- إنضم
- 14 مارس 2022
- المشاركات
- 1,217
- مستوى التفاعل
- 2,370
- نقاط
- 1,847
- الجنس
- ذكر
- الدولة
- مصر
- توجه جنسي
- أنجذب للإناث
الحلقة الأولى
عرفتها فى يوم ممطر ، كانت واقفة تحت شجرة و انا راجع من شغلى بالموتوسيكل و الطريق كان شبه فاضى ، و من غير ما اقول شهامة و لا غيره ، لكنى من بعيد شوفتها و الهدوم مبلولة .
حسيت انى هاستمتع لما ابص عليها بمنظرها ده ، هديت و انا باقرب ناحيتها و فعلا شكلها و الهدوم المبلولة ما خيبش ظنى ، فضلت اهدى اهدى لحد ما وقفت لان الموتوسيكل بطل منى من غير قصد ، و ما كنتش متوقع منها انها تيجى من غير حتى دعوة منى ليها بانها تركب ورايه لكن هو ده اللى حصل ، ركبت ورايه و هى بتشكرنى و بتشكر شهامتى اللى ما قصدتهاش ، مسكت فى البلوفر من الجوانب و قلت لها مشوارك فين ؟ قالت لى على المكان فى قرية بعد قريتى ، فضلت ماشى على الاسفلت بهدوء لحد ما بدات اسوق فوق طريق ترابى كان كله حفر و مطبات و هنا بدأت تمسك فيا جامد لحد ما فى مطب منهم حسيت بخدها على ضهرى من غير ما تقصد ، وصلت بيها البيت اللى كان فى مدخل القرية ما كانش جوة البلد اوى و صممت انى ادخل شوية لحد ما المطرة تهدى .
حاولت اعتذر و اتعلل بان ورايه مشاوير او هاتاخر لكنها أصرت و حلفت ما هامشى الا لما المطرة تهدى ، فى النهاية وافقت و بطلت الموتوسيكل و كان بيتها له مدخل على الشارع فيه برانده و المدخل التانى كان على السلم يعتبر فى جنب البيت ، قالت لى تعالى هات الموتوسيكل هنا فى المدخل التانى ، كان بيتها مكون من 3 ادوار لقيتها بتطلع السلم و بتدخلنى شقة الدور التانى ، قالت لى ثوانى و هارجع اعمل لك حاجة تشربها ، لحد هنا و انا عادى مفيش اى حاجة فى دماغى ، الا لحظة الدفا اللى حسيت بيها و هى شبه نايمة بخدها على ضهرى ، قعدت فى اوضة الانتريه و كان فيها شباكين ، منهم واحد بيطل على منور و التانى بيطل على الشارع , و من شباك المنور سمعت كل حاجة تحت لما نزلت ,
سمعت صوت بنات بتستقبلها ماما كنا قلقانين عليكى اوى ، تعالى غيرى هدومك احسن تبردى ، سادت لحظات من الصمت شوية و بعدين لقيتها بتقول لبناتها انا هاطلع انام فوق شوية عشان تعبانة من المشوار و المطرة ، و شوية و لقيتها بتدخل الشقة و دخلت عندى فى الانتريه ، قالت لى انت نورتنا يا استاذ إإإإإإإإإ ، قلت لها ياسر ، قالت لى و انا صفاء ، تحب تشرب إيه ؟ قلت لها شاى .
كانت ست كل ملامحها سكسى ، عيونها و خصلة كانت باينة من شعرها الاسمر على جبينها بتقول انها عندها زوق عالى اوى و اهتمام زايد بنفسها و بجمالها ، مشيت فى هدوء على المطبخ و بصيت على عودها اللى اصبح اكثر حرية فى خطواتها و لقيتها زى الغزال ، طويلة و ميلفاية رائعة ، جسمها متناسق مع طولها اوى زى ما تكون عارضة ازياء .
جابت الشاى و جت قعدت معايه و بصت من الشباك اللى على الشارع و قالت يااااه ده المطرة بتزيد اوى يا ياسر و الارض بقت عجينة شكلك مش هاتعرف تروح انت منين ؟ قلت لها على البلد قالت لى جنبنا يعنى طب كويس مايجيش كيلو يعنى ممكن تمشيها ، ابتسمت و قلت لها لا ما تقلقيش انا باعرف امشى فى قلب الماية بالموتوسيكل ، ضحكت و قالت لى انت شهم و طيب اوى يا ياسر ، بتشتغل ايه ؟ قلت لها فى الفرن الآلى اللى فى المركز عند السوق كده ، قالت لى ياااه يعنى خرجت من الدفا للبرد و المطرة كده و مع ذلك وقفت عشان توصلنى ؟ قلت لها ده اقل واجب يا مدام ماكانش ينفع اسيبك واقفة فى البرد و المطرة دى . ابتسمت و قالت لى كلك زوق و شهامة يا ياسر اشرب الشاى ، شربت الشاى و انا متوتر و قلقان و عمرى فى حياتى ما اتحطيت فى موقف زى ده قبل كده و لا قعدت مع واحده ست غريبة لوحدنا فى عمرى كله على مدار 24 سنة .
سرحت فى اى حاجة ممكن تحصل زى ان جوزها يدخل علينا او حد من ولادها يطلع و يدخل الشقة و ساعتها هاقول ايه ؟ قاطعت صفاء افكارى و قالت لى عاوزة اقولك حاجة بس مكسوفة منك ، قلت لها ابدا اتفضلى ، قالت لى انا عاوزة اكافأك بأى حاجة على جدعنتك معايه ممكن تقبل منى دول و طلعت حوالى عشرين جنيه بتديهوملى و هى بتقول طبعا انت موقفك ما يتقدرش بأى تمن لكن معلهش حاجة بسيطة اهه ، ساعتها فعلا نقح عرق الشهامة عليا و كرامتى وجعتنى اوى ، قمت واقف و قلت لها كده برضه يا مدام صفاء ؟ بقا هو ده جزائى ؟ حضرتك كده بتشتمينى و انا لو كنت عملت اللى عملته عشان منتظر مكافأة يبقا انا مش راجل و لا عندى ددمم ، بعد اذنك انا هامشى ، لقيتها قالت لى معلهش حقك عليا انا ما قصدتش ازعلك ده انت واجبك ما يتقدرش انا بس قلت جايز يكون الموتوسيكل عاوز بنزين او حاجة صدقنى انا ما قصدتش اى اهانة معلهش سامحنى حقك عليا و لقيتها قربت عليا و بتبوس راسى .
وقتها حسيت كانى اتكهربت من شعر راسى لرجلى و سرت القشعريرة فى جسمى اللى عمره ما لمس واحده ست ، فضلت واقف ساكت و عيونى مغيبة و زى ما اكون شارب ، رجلى ما قدرتش تشيلنى و حسيت برعشة قوية مش عارف من البرد و لا من البوسة ، قعدت مكانى و هى بصت عليا باندهاش من رد فعلى او باندهاش من تصرفها و قعدت قدامى و قالت لى خلاص مسامحنى بقا ؟ رديت بصوت مخنوق فى حنجرتى و قلت لها مفيش اى حاجة خلاص ، قالت لى المطرة برة شكلها بتزيد و انت مش هاتخرج الا لما المطرة تبطل خالص و الجو يهدى .
كان المغرب بيقرب و الليل بدأ يدخل ، قالت لى طب ممكن بقا تجيب هدومك انشفهالك بالمكوة و لا هاتقول فى دى كمان ما ينفعش ؟ قلت لها لا أبدا مفيش داعى قالت لى لا معلهش انا ما استحملتش افضل بهدومى و هى غرقانة قوم ادخل الحمام و ياسيدى حخليك جوة لحد ما انشفهالك اتفضل ، قوم بقا ما تعملش فرق كده ، حسيت ان هدومى فعلا محتاجة تنشف لانى كنت بدأت ارتعش بشكل فظيع ، مشيت قدامى و وجهتنى للحمام و كان واضح من شكل البيت و من الفرش الفاخر اللى مالى الشقة انها ست غنية و عيشتها رايقة .
دخلت الحمام و قلعت هدومى و لحسن الحظ انى كنت لابس هدوم كتيرة فالداخلى ما اتبلش و اللى كان مبلول البلوفر و القميص و البنطلون و الكلسون كان على خفيف بس قلت مش مشكلة ده ، خبطت على الباب فتحت سنة كده واديتها الهدوم قالت لى دقايق و اجيبهوملك ، فضلت فى الحمام لحد ما لقيتها بتخبط و بتناولنى الهدوم ناشفة و زى الفل ، لبستها و سرحت شعرى من جديد و غسلت وشى و هى لما سمعت صوت الحنفية لقيتها بتخبط و جايبة لى الفوطة شكرتها و نشفت وشى و خرجت .
قالت لى تعالى بقا نقعد فى الصالة ، و شغلت التليفزيون و جابت قناة كان عليها فيلم قديم و قالت لى اصل انا باحب الافلام القديمة اوى انت ايه رأيك يا ياسر ؟ قلت لها انا كمان باحبها ، قالت لى ازاى مع ان عمرك 24 سنة ، قلت لها عرفتى منين ؟ ارتبكت و قالت لى اصل المحفظة كانت فى البنطلون و وقعت ع الارض و البطاقة خرجت منها بالصدفة و انا بارجعها قريت بقا و عرفت كمان انك خريج كلية التجارة و مش متجوز ، فجأة خطرت ببالى فكرة انها ممكن تكون حطت الفلوس تانى فى المحفظة خرجت المحفظة من جيبى و بصيت فيها و فعلا لقيت فيها فلوس زيادة روحت مطلعهم و مديهوملها و قلت لها و بعدين معاكى بقا هو انتى ليه مصممة تحرجينى و تجرحى كرامتى ؟ فضلت تحلف انها ماحطتش فيها اى حاجة بعد ما راجعت تانى مع نفسى افتكرت ان الفلوس دى كنت واخدهم الصبح من واحد جارنا عشان اجيب له دوا مخصوص من صيدلية فى المركز لكن المطرة خلتنى نسيت ، لما بصيت لها و لقيتها لسة زعلانة و بتحلف قلت لها حقك عليا معلهش انا اصلى غلطت فى الحساب ، قالت لى لا انا بجد زعلت منك انت شكاك اوى كده ليه ؟ قلت لها طب عشان خاطرى ما تزعليش ، و بحركة عفوية منها و كانها تعرفنى بقالها سنين قالت لى و نبرة الدلع فى صوتها : تؤ ، انا مخاصماك .. وقتها حسيت تانى بالكهربا بتمشى فى عروقى و الدم بيجرى و جسمى بدأ يطلع بخار من السخونة ، رديت انا كمان على نفس الخط و قلت لها و انا مبتسم و كانى اعرفها من سنين انا كمان و قلت لها : اوعى تزعلى لان انا ممكن ارمى نفسى من الشباك دلوقتى اهه لو فضلتى زعلانة ، ده الدنيا كلها تزعل و انتى لأ ، و فضلت مكمل و عملت حركة لطيفة كده روحت ضارب نفسى قلم و قلت لها اهه لازم اربى نفسى ازاى افكر انك عملتى كده ، لقيتها انفجرت ضحك و قالت لى يخرب بيت عقلك ده انت بتعرف تهزر اهه ، يعنى هى كلمة مخاصماك دى هى اللى فكت عقدة لسانك ؟ قلت لها معلهش اعذرينى انا اول مرة حد ما يعرفنيش يعاملنى بثقة زى ما انتى اتعاملتى معايه ، قالت لى : ده علشان انت فعلا تستاهل الثقة يا ياسر تعرف ان انت اول راجل يدخل البيت ده بعد سفر جوزى ، انا عايشة هنا انا و بناتى الاتنين لوحدنا من سنين لكن اللى مطمنى ان بيت اهلى على بعد شارعين مننا و دايما يطلوا علينا من وقت للتانى ، قلت لها : هو جوز حضرتك مسافر فين ؟ قالت لى : فى النمسا ، بيشتغل هناك فى مستشفى ، قلت لها هو دكتور ؟ قالت لى : لا هو اخصائى تحاليل و انا كمان كنا معاه انا و البنات لحد سنتين فاتوا لكن لما البنات كبروا خوفت عليهم بقا عندى سارة 16 سنة و يارا 14 سنة و قلت ارجع عشان انت عارف اوروبا خطر عليهم فى السن ده و هما حلوين ، رديت بتلقائية و قلت لها أكيد طبعا حلوين ، قالت لى : ليه أكيد ؟ قلت لها : يعنى لما مامتهم تبقا بالجمال و الشياكة دى يبقا اكيد هما حلوين الامور دى اصلها وراثة ، ضحكت و قالت لى كلك زوق ، تعرف انا كتير كنت باتعرض هناك لسخافات كتير اوى ، بجد العيشة هناك صعب على اى ست شرقية ، قلت لها : انا فاهم طبعا ، لكن ما قلتيش بقا كنتى فين النهارده ساعة ما انا شوفتك ؟
قالت لى : انا لما رجعت من النمسا فتحت هنا معمل تحاليل فى المركز برضه قريب من شغلك و بعدين و انا مروحة مالقيتش مواصلات زى ما انت عارف فضلت اتمشى تحت الشجر لحد انت ما وقفت لى و ابتسمت و قالت لى : انت ما اتغديتش طبعا ، قلت لها : لا ، قالت لى : و انا كمان ، قلت لها لو احنا مش فى المطرة دى كنت عزمتك على الغدا و ضحكت ، قالت لى : طب ما احنا فيها اهه البنات بيجهزوا الغدا دلوقتى ، هانزل اجيب لك حاجة تاكلها ولا دى كمان فيها مشكلة ؟ قلت لها لا أبدا ده يبقا كرم منك .
كنت انا فى اللحظات دى حاسس انى عاوز اقعد اطول فترة ممكنة و قلت فى نفسى طول ما هى مش قلقانة و لا حاسة ان فيه اى مشكلة و انا فى الشقة يبقا انا كمان عادى ، بابص على ترابيزة قدامى لقيت التليفون روحت عليه لانى ما كنتش شلت موبايل وقتها لسة كانت الموبايلات اكبر من طموحى ساعتها ، اتصلت بوالدى و والدتى فى البيت و قلت لهم انى عندى وردية تانية فى الفرن و هاتأخر شوية ، لقيت والدتى بتقول لى لو ماعرفتش تروح يا حبيبى فى المطرة دى بات فى الفرن اهه دفا و ابقا ارجع الصبح عشان ما تتزحلقش ، رنت فى دماغى كلمة امى ، أبات ؟! أبات فين ؟ هنا ؟ حاضر يا امى ما تقلقيش لو ما جيتش الليلة دى يبقا هاجى الصبح خلاص ، مع السلامة يا حبيبتى .
طلعت صفاء بعد شوية و هى جايبة الغدا و حطت الصينية و قالت اتفضل بالهنا و الشفا و لقيتها سايبانى و ماشية ، قلت لها : ايه ده هو انا هاكل لوحدى و لا ايه ؟ قالت لى : لا ازاى ده انا قلت للبنات انى هاطلع اكل فوق عشان ناكل سوا ، ده انا هادخل المطبخ اجيب كوباية مية بس ، رجعت و قعدت تاكل معايه حسيت انها مش بتاكل دى كانت بتمسك المعلقة بشكل يعكس رقتها و جمال طبعها و زوقها الراقى و انا حاولت اتخلى عن طريقتى فى الاكل و اقلدها ، و اثناء الاكل سألتها عن بناتها و تعليمهم و هى سألتنى عن حياتى و دراستى و ليه ما اشتغلتش فى وظيفة .
سألتنى انت بتقبض كام فى الفرن ؟ قلت لها باقبض 400 جنيه قالت لى ايه ده بس ؟ قلت لها رضا ، قالت لى طب باقولك ايه ؟ قلت لها : نعم ، قالت لى ما تيجى تمسك لى المعمل و هاتقبض 1000 جنيه ، رفضت و قلت لها : انا متشكر جدا ليكى ده الحقيقة زوق و شياكة فى المعاملة ما قابلتش زيهم ابدا ، انا مبسوط فى الفرن ، قالت لى : انت كل حاجة تفسرها عكس ما انا باقصد ليه ؟ انا فعلا عاوزاك انت تدير المعمل عشان انا شايفاك محل ثقة و بعدين انت شايف اهه يوم زى النهارده خلانى شكلى هايجيلى برد و مش عارفة اخد بالى من البنات اللى انا رجعت بيهم من النمسا و بسبب المعمل حاسة انى مقصرة معاهم ، بص انت قول موافق و مش هاتندم ، قلت لها : بس انا ماعنديش اصلا خبرة فى المعامل و لا اعرف اشتغل فيه ازاى .. قالت لى: خبرة فى ايه هو انت فاكر انك هاتاخد عينات و تحللها انت ؟ انت بس هاتديره و تشرف عليه و تاخد بالك منه ، بص يا ياسر هناك اللى بيعملوا الحاجات دى و هاتشوف بنفسك انت هاتشتغل فى تخصصك مش انت خريج تجارة ؟ هاتشتغل فى تخصصك و اللى انا باعمله فى المعمل مالهوش علاقة بالتحاليل انا هاعملك كل حاجة و انت شكلك شاطر و هاتتعلم بسرعة ، شهر بالظبط و هاتبقا انت الكل فى الكل هناك ، وافق بقا يا ياسر عشان خاطرى ، قلت لها طب و الفرن ؟ قالت لى بكرة تروح تخلص كل حاجة و تسيبه لو فى حيازتك اى حاجة تخصه سلمها و عدى عليا فى المعمل انت عارف طريقه ، قلت لها طبعا عارفه انا اصلا باعدى عليه فى الراحة و الجاية ، قالت لى خلاص بكرة تعمل زى ما قلت لك صدقنى انا محتاجه لانسان مخلص زيك و عنده اخلاق و كرامة و امانة و اهه تريحنى بقا و اتفرغ لبناتى انت عارف ان هما فى مرحلة خطر دلوقتى ، قلت لها : حاضر انا من بكرة هاسيب الفرن و اجيلك على المعمل ،
و فى لحظة حسيت ان الشقا اللى انا كنت فيه فى الفرن و العذاب اللى كان جوايه هاينتهى ، كنت دايما اقول لنفسى انا قضيت 16 سنة تعليم عشان فى الاخر اشتغل فى حاجة متعبة زى دى و مالهاش علاقة باللى اتعلمته ، و الحسرة اللى كنت باشوفها فى عيون امى و ابويه و انا راجع قدامهم مهدود حيلى من الشغل و ازاى كنت عاجز حتى انى اجهز لى شقة لان المرتب ضعيف ، و بصيت ليها لقيتها بتبص لى و تقولى لى : ايه سرحان فى ايه يا عم ؟ انا باكلمك ، قلت لها : هه ، معلهش اصلى افتكرت حاجة ، هو حضرتك كنتى بتقولى ايه ؟ قالت لى : كنت باسألك هاتيجى بكرة امتى المعمل ؟ قلت لها على الساعة 10 كويس ؟ قالت لى : خلاص اتفقنا ،
و احنا بنتكلم سمعنا صوت المطرة بتزيد و البرق بينور الدنيا كأنها نهار ، و صوت الرعد زى القنابل .. قالت لى : و بعدين يا ياسر كده مش هاينفع تروح و الجو كده ، بص الشقة دى اصلا فاضية محدش بيدخلها غيرى انا و انا هاقولك حاجة تخليك فاكرها كويس ، انت من اول ما شوفتك و انا حاسة انك انسان مهذب و اخلاقك عالية و عمر نظرتى ما تخيب فى بنى آدم و انا هاقولك حاجة كمان البيت ده من النهارده بيتك و هاتدخله كتير بعد كده طبعا لما تدير الشغل و انا مش هاتكسف منك و اخاف احسن نظرتك ليا تتغير ، لا ، انت زى اخويه الشقة تحت امرك و انا كده كده بانام تحت فى اوضتى و الشقة دى لما جوزى ييجى من السفر بس بنقعد فيها ، و ياعم لو انا مش واثقة فيك اكيد انت كمان مش هاتكون واثق فيا ، انا عشت فى اوروبا مع ناس ما عندهومش اى حواجز لكن قدرت ابنى لنفسى حاجز يخليهم يعرفوا ان فيه حدود ، قلت لها : لا ارجوكى مش واثق فيكى ازاى بس ؟ حضرتك فوق راسى و انا يشرفنى طلب زى ده لكن الناس و كده و البنات منظرى مش هايبقا حلو ، قالت لى : بص البنات مش بيخرجوا من باب الشقة اللى تحت الا على المدارس و انا و انت هانخرج الصبح بعد هما ما يخرجوا و محدش له عندنا حاجة و انت شايف اقرب جيران لينا على مد البصر اهه يعنى براحتك خالص ثم ان لو حد حتى شافك هو هايشوفك خارج و انا معاك على الموتوسيكل يعنى هاتوصلنى ، و لا يرضيك اقف استنا عربية و اتأخر و انا معايه مفاتيح المعمل ؟ قلت لها : لا ما يرضينيش طبعا ، كلامها طمنى و حسيت انها طيبة او فعلا ثقتها فيا زيادة و انى معنديش مشاكل فى انى ابيت عندها ، قلت لها : خلاص انا ما اقدرش ارفض لان فعلا كنت حامل هم هاروح ازاى و الحقيقة حضرتك بتأسرينى بجمايلك عليا و باتمنى انى اقدر اردهالك فى يوم من الأيام ، قالت لى : انت اللى جمايلك فوق راسى هاسيبك بقا تاخد راحتك و زى ما قلت لك البيت بيتك و اتحرك بحريتك خالص و انا هانزل للبنات و ابقا قوم انت اعمل لنفسك شاى ، قهوة اللى تحبه ، و شاورت لى على اوضة و قالت لى دى اوضة النوم اهه حلوة و مريحة بس معلهش هتنام بهدومك بقا لان مفيش هنا اى هدوم رجالى عشان جوزى زى ما انت عارف مسافر و انا رجعت من سنتين و هو ما نزلش مصر من ساعتها ، قلت لها : لا خالص مفيش مشكلة أبدا اتفضلى حضرتك .
و نزلت و سابتنى و انا فى دماغى دوامة افكار ، معقول فيه ناس كده ، معقول هاسيب الفرن اخيرا و اشتغل شغلانة فل و مرتبها هايل زى دى ، الف جنيه بحالهم ( المبلغ ده وقتها كان مبلغ ما بياخدهوش موظف بقاله 30 سنة شغال ) ، كانت الساعة تقريبا 8 مساءً و فضلت قاعد اتفرج على التليفزيون لحد ما جالى النوم ، قمت بهدوء و دخلت على اوضة النوم اللى قالت لى عليها و لقيت السرير اللى اول مرة اشوفه عريض و واسع و لمست المرتبة بايدى لقيتها طرية اوى روحت داخل تحت البطانية بهدوء و نمت نوووووم عمرى ما شوفته فى حياتى لدرجة انى ما صحيتش الا على الساعة 9 الصبح و كان اجمل صباح فى حياتى ، و السبب هو ..
عرفتها فى يوم ممطر ، كانت واقفة تحت شجرة و انا راجع من شغلى بالموتوسيكل و الطريق كان شبه فاضى ، و من غير ما اقول شهامة و لا غيره ، لكنى من بعيد شوفتها و الهدوم مبلولة .
حسيت انى هاستمتع لما ابص عليها بمنظرها ده ، هديت و انا باقرب ناحيتها و فعلا شكلها و الهدوم المبلولة ما خيبش ظنى ، فضلت اهدى اهدى لحد ما وقفت لان الموتوسيكل بطل منى من غير قصد ، و ما كنتش متوقع منها انها تيجى من غير حتى دعوة منى ليها بانها تركب ورايه لكن هو ده اللى حصل ، ركبت ورايه و هى بتشكرنى و بتشكر شهامتى اللى ما قصدتهاش ، مسكت فى البلوفر من الجوانب و قلت لها مشوارك فين ؟ قالت لى على المكان فى قرية بعد قريتى ، فضلت ماشى على الاسفلت بهدوء لحد ما بدات اسوق فوق طريق ترابى كان كله حفر و مطبات و هنا بدأت تمسك فيا جامد لحد ما فى مطب منهم حسيت بخدها على ضهرى من غير ما تقصد ، وصلت بيها البيت اللى كان فى مدخل القرية ما كانش جوة البلد اوى و صممت انى ادخل شوية لحد ما المطرة تهدى .
حاولت اعتذر و اتعلل بان ورايه مشاوير او هاتاخر لكنها أصرت و حلفت ما هامشى الا لما المطرة تهدى ، فى النهاية وافقت و بطلت الموتوسيكل و كان بيتها له مدخل على الشارع فيه برانده و المدخل التانى كان على السلم يعتبر فى جنب البيت ، قالت لى تعالى هات الموتوسيكل هنا فى المدخل التانى ، كان بيتها مكون من 3 ادوار لقيتها بتطلع السلم و بتدخلنى شقة الدور التانى ، قالت لى ثوانى و هارجع اعمل لك حاجة تشربها ، لحد هنا و انا عادى مفيش اى حاجة فى دماغى ، الا لحظة الدفا اللى حسيت بيها و هى شبه نايمة بخدها على ضهرى ، قعدت فى اوضة الانتريه و كان فيها شباكين ، منهم واحد بيطل على منور و التانى بيطل على الشارع , و من شباك المنور سمعت كل حاجة تحت لما نزلت ,
سمعت صوت بنات بتستقبلها ماما كنا قلقانين عليكى اوى ، تعالى غيرى هدومك احسن تبردى ، سادت لحظات من الصمت شوية و بعدين لقيتها بتقول لبناتها انا هاطلع انام فوق شوية عشان تعبانة من المشوار و المطرة ، و شوية و لقيتها بتدخل الشقة و دخلت عندى فى الانتريه ، قالت لى انت نورتنا يا استاذ إإإإإإإإإ ، قلت لها ياسر ، قالت لى و انا صفاء ، تحب تشرب إيه ؟ قلت لها شاى .
كانت ست كل ملامحها سكسى ، عيونها و خصلة كانت باينة من شعرها الاسمر على جبينها بتقول انها عندها زوق عالى اوى و اهتمام زايد بنفسها و بجمالها ، مشيت فى هدوء على المطبخ و بصيت على عودها اللى اصبح اكثر حرية فى خطواتها و لقيتها زى الغزال ، طويلة و ميلفاية رائعة ، جسمها متناسق مع طولها اوى زى ما تكون عارضة ازياء .
جابت الشاى و جت قعدت معايه و بصت من الشباك اللى على الشارع و قالت يااااه ده المطرة بتزيد اوى يا ياسر و الارض بقت عجينة شكلك مش هاتعرف تروح انت منين ؟ قلت لها على البلد قالت لى جنبنا يعنى طب كويس مايجيش كيلو يعنى ممكن تمشيها ، ابتسمت و قلت لها لا ما تقلقيش انا باعرف امشى فى قلب الماية بالموتوسيكل ، ضحكت و قالت لى انت شهم و طيب اوى يا ياسر ، بتشتغل ايه ؟ قلت لها فى الفرن الآلى اللى فى المركز عند السوق كده ، قالت لى ياااه يعنى خرجت من الدفا للبرد و المطرة كده و مع ذلك وقفت عشان توصلنى ؟ قلت لها ده اقل واجب يا مدام ماكانش ينفع اسيبك واقفة فى البرد و المطرة دى . ابتسمت و قالت لى كلك زوق و شهامة يا ياسر اشرب الشاى ، شربت الشاى و انا متوتر و قلقان و عمرى فى حياتى ما اتحطيت فى موقف زى ده قبل كده و لا قعدت مع واحده ست غريبة لوحدنا فى عمرى كله على مدار 24 سنة .
سرحت فى اى حاجة ممكن تحصل زى ان جوزها يدخل علينا او حد من ولادها يطلع و يدخل الشقة و ساعتها هاقول ايه ؟ قاطعت صفاء افكارى و قالت لى عاوزة اقولك حاجة بس مكسوفة منك ، قلت لها ابدا اتفضلى ، قالت لى انا عاوزة اكافأك بأى حاجة على جدعنتك معايه ممكن تقبل منى دول و طلعت حوالى عشرين جنيه بتديهوملى و هى بتقول طبعا انت موقفك ما يتقدرش بأى تمن لكن معلهش حاجة بسيطة اهه ، ساعتها فعلا نقح عرق الشهامة عليا و كرامتى وجعتنى اوى ، قمت واقف و قلت لها كده برضه يا مدام صفاء ؟ بقا هو ده جزائى ؟ حضرتك كده بتشتمينى و انا لو كنت عملت اللى عملته عشان منتظر مكافأة يبقا انا مش راجل و لا عندى ددمم ، بعد اذنك انا هامشى ، لقيتها قالت لى معلهش حقك عليا انا ما قصدتش ازعلك ده انت واجبك ما يتقدرش انا بس قلت جايز يكون الموتوسيكل عاوز بنزين او حاجة صدقنى انا ما قصدتش اى اهانة معلهش سامحنى حقك عليا و لقيتها قربت عليا و بتبوس راسى .
وقتها حسيت كانى اتكهربت من شعر راسى لرجلى و سرت القشعريرة فى جسمى اللى عمره ما لمس واحده ست ، فضلت واقف ساكت و عيونى مغيبة و زى ما اكون شارب ، رجلى ما قدرتش تشيلنى و حسيت برعشة قوية مش عارف من البرد و لا من البوسة ، قعدت مكانى و هى بصت عليا باندهاش من رد فعلى او باندهاش من تصرفها و قعدت قدامى و قالت لى خلاص مسامحنى بقا ؟ رديت بصوت مخنوق فى حنجرتى و قلت لها مفيش اى حاجة خلاص ، قالت لى المطرة برة شكلها بتزيد و انت مش هاتخرج الا لما المطرة تبطل خالص و الجو يهدى .
كان المغرب بيقرب و الليل بدأ يدخل ، قالت لى طب ممكن بقا تجيب هدومك انشفهالك بالمكوة و لا هاتقول فى دى كمان ما ينفعش ؟ قلت لها لا أبدا مفيش داعى قالت لى لا معلهش انا ما استحملتش افضل بهدومى و هى غرقانة قوم ادخل الحمام و ياسيدى حخليك جوة لحد ما انشفهالك اتفضل ، قوم بقا ما تعملش فرق كده ، حسيت ان هدومى فعلا محتاجة تنشف لانى كنت بدأت ارتعش بشكل فظيع ، مشيت قدامى و وجهتنى للحمام و كان واضح من شكل البيت و من الفرش الفاخر اللى مالى الشقة انها ست غنية و عيشتها رايقة .
دخلت الحمام و قلعت هدومى و لحسن الحظ انى كنت لابس هدوم كتيرة فالداخلى ما اتبلش و اللى كان مبلول البلوفر و القميص و البنطلون و الكلسون كان على خفيف بس قلت مش مشكلة ده ، خبطت على الباب فتحت سنة كده واديتها الهدوم قالت لى دقايق و اجيبهوملك ، فضلت فى الحمام لحد ما لقيتها بتخبط و بتناولنى الهدوم ناشفة و زى الفل ، لبستها و سرحت شعرى من جديد و غسلت وشى و هى لما سمعت صوت الحنفية لقيتها بتخبط و جايبة لى الفوطة شكرتها و نشفت وشى و خرجت .
قالت لى تعالى بقا نقعد فى الصالة ، و شغلت التليفزيون و جابت قناة كان عليها فيلم قديم و قالت لى اصل انا باحب الافلام القديمة اوى انت ايه رأيك يا ياسر ؟ قلت لها انا كمان باحبها ، قالت لى ازاى مع ان عمرك 24 سنة ، قلت لها عرفتى منين ؟ ارتبكت و قالت لى اصل المحفظة كانت فى البنطلون و وقعت ع الارض و البطاقة خرجت منها بالصدفة و انا بارجعها قريت بقا و عرفت كمان انك خريج كلية التجارة و مش متجوز ، فجأة خطرت ببالى فكرة انها ممكن تكون حطت الفلوس تانى فى المحفظة خرجت المحفظة من جيبى و بصيت فيها و فعلا لقيت فيها فلوس زيادة روحت مطلعهم و مديهوملها و قلت لها و بعدين معاكى بقا هو انتى ليه مصممة تحرجينى و تجرحى كرامتى ؟ فضلت تحلف انها ماحطتش فيها اى حاجة بعد ما راجعت تانى مع نفسى افتكرت ان الفلوس دى كنت واخدهم الصبح من واحد جارنا عشان اجيب له دوا مخصوص من صيدلية فى المركز لكن المطرة خلتنى نسيت ، لما بصيت لها و لقيتها لسة زعلانة و بتحلف قلت لها حقك عليا معلهش انا اصلى غلطت فى الحساب ، قالت لى لا انا بجد زعلت منك انت شكاك اوى كده ليه ؟ قلت لها طب عشان خاطرى ما تزعليش ، و بحركة عفوية منها و كانها تعرفنى بقالها سنين قالت لى و نبرة الدلع فى صوتها : تؤ ، انا مخاصماك .. وقتها حسيت تانى بالكهربا بتمشى فى عروقى و الدم بيجرى و جسمى بدأ يطلع بخار من السخونة ، رديت انا كمان على نفس الخط و قلت لها و انا مبتسم و كانى اعرفها من سنين انا كمان و قلت لها : اوعى تزعلى لان انا ممكن ارمى نفسى من الشباك دلوقتى اهه لو فضلتى زعلانة ، ده الدنيا كلها تزعل و انتى لأ ، و فضلت مكمل و عملت حركة لطيفة كده روحت ضارب نفسى قلم و قلت لها اهه لازم اربى نفسى ازاى افكر انك عملتى كده ، لقيتها انفجرت ضحك و قالت لى يخرب بيت عقلك ده انت بتعرف تهزر اهه ، يعنى هى كلمة مخاصماك دى هى اللى فكت عقدة لسانك ؟ قلت لها معلهش اعذرينى انا اول مرة حد ما يعرفنيش يعاملنى بثقة زى ما انتى اتعاملتى معايه ، قالت لى : ده علشان انت فعلا تستاهل الثقة يا ياسر تعرف ان انت اول راجل يدخل البيت ده بعد سفر جوزى ، انا عايشة هنا انا و بناتى الاتنين لوحدنا من سنين لكن اللى مطمنى ان بيت اهلى على بعد شارعين مننا و دايما يطلوا علينا من وقت للتانى ، قلت لها : هو جوز حضرتك مسافر فين ؟ قالت لى : فى النمسا ، بيشتغل هناك فى مستشفى ، قلت لها هو دكتور ؟ قالت لى : لا هو اخصائى تحاليل و انا كمان كنا معاه انا و البنات لحد سنتين فاتوا لكن لما البنات كبروا خوفت عليهم بقا عندى سارة 16 سنة و يارا 14 سنة و قلت ارجع عشان انت عارف اوروبا خطر عليهم فى السن ده و هما حلوين ، رديت بتلقائية و قلت لها أكيد طبعا حلوين ، قالت لى : ليه أكيد ؟ قلت لها : يعنى لما مامتهم تبقا بالجمال و الشياكة دى يبقا اكيد هما حلوين الامور دى اصلها وراثة ، ضحكت و قالت لى كلك زوق ، تعرف انا كتير كنت باتعرض هناك لسخافات كتير اوى ، بجد العيشة هناك صعب على اى ست شرقية ، قلت لها : انا فاهم طبعا ، لكن ما قلتيش بقا كنتى فين النهارده ساعة ما انا شوفتك ؟
قالت لى : انا لما رجعت من النمسا فتحت هنا معمل تحاليل فى المركز برضه قريب من شغلك و بعدين و انا مروحة مالقيتش مواصلات زى ما انت عارف فضلت اتمشى تحت الشجر لحد انت ما وقفت لى و ابتسمت و قالت لى : انت ما اتغديتش طبعا ، قلت لها : لا ، قالت لى : و انا كمان ، قلت لها لو احنا مش فى المطرة دى كنت عزمتك على الغدا و ضحكت ، قالت لى : طب ما احنا فيها اهه البنات بيجهزوا الغدا دلوقتى ، هانزل اجيب لك حاجة تاكلها ولا دى كمان فيها مشكلة ؟ قلت لها لا أبدا ده يبقا كرم منك .
كنت انا فى اللحظات دى حاسس انى عاوز اقعد اطول فترة ممكنة و قلت فى نفسى طول ما هى مش قلقانة و لا حاسة ان فيه اى مشكلة و انا فى الشقة يبقا انا كمان عادى ، بابص على ترابيزة قدامى لقيت التليفون روحت عليه لانى ما كنتش شلت موبايل وقتها لسة كانت الموبايلات اكبر من طموحى ساعتها ، اتصلت بوالدى و والدتى فى البيت و قلت لهم انى عندى وردية تانية فى الفرن و هاتأخر شوية ، لقيت والدتى بتقول لى لو ماعرفتش تروح يا حبيبى فى المطرة دى بات فى الفرن اهه دفا و ابقا ارجع الصبح عشان ما تتزحلقش ، رنت فى دماغى كلمة امى ، أبات ؟! أبات فين ؟ هنا ؟ حاضر يا امى ما تقلقيش لو ما جيتش الليلة دى يبقا هاجى الصبح خلاص ، مع السلامة يا حبيبتى .
طلعت صفاء بعد شوية و هى جايبة الغدا و حطت الصينية و قالت اتفضل بالهنا و الشفا و لقيتها سايبانى و ماشية ، قلت لها : ايه ده هو انا هاكل لوحدى و لا ايه ؟ قالت لى : لا ازاى ده انا قلت للبنات انى هاطلع اكل فوق عشان ناكل سوا ، ده انا هادخل المطبخ اجيب كوباية مية بس ، رجعت و قعدت تاكل معايه حسيت انها مش بتاكل دى كانت بتمسك المعلقة بشكل يعكس رقتها و جمال طبعها و زوقها الراقى و انا حاولت اتخلى عن طريقتى فى الاكل و اقلدها ، و اثناء الاكل سألتها عن بناتها و تعليمهم و هى سألتنى عن حياتى و دراستى و ليه ما اشتغلتش فى وظيفة .
سألتنى انت بتقبض كام فى الفرن ؟ قلت لها باقبض 400 جنيه قالت لى ايه ده بس ؟ قلت لها رضا ، قالت لى طب باقولك ايه ؟ قلت لها : نعم ، قالت لى ما تيجى تمسك لى المعمل و هاتقبض 1000 جنيه ، رفضت و قلت لها : انا متشكر جدا ليكى ده الحقيقة زوق و شياكة فى المعاملة ما قابلتش زيهم ابدا ، انا مبسوط فى الفرن ، قالت لى : انت كل حاجة تفسرها عكس ما انا باقصد ليه ؟ انا فعلا عاوزاك انت تدير المعمل عشان انا شايفاك محل ثقة و بعدين انت شايف اهه يوم زى النهارده خلانى شكلى هايجيلى برد و مش عارفة اخد بالى من البنات اللى انا رجعت بيهم من النمسا و بسبب المعمل حاسة انى مقصرة معاهم ، بص انت قول موافق و مش هاتندم ، قلت لها : بس انا ماعنديش اصلا خبرة فى المعامل و لا اعرف اشتغل فيه ازاى .. قالت لى: خبرة فى ايه هو انت فاكر انك هاتاخد عينات و تحللها انت ؟ انت بس هاتديره و تشرف عليه و تاخد بالك منه ، بص يا ياسر هناك اللى بيعملوا الحاجات دى و هاتشوف بنفسك انت هاتشتغل فى تخصصك مش انت خريج تجارة ؟ هاتشتغل فى تخصصك و اللى انا باعمله فى المعمل مالهوش علاقة بالتحاليل انا هاعملك كل حاجة و انت شكلك شاطر و هاتتعلم بسرعة ، شهر بالظبط و هاتبقا انت الكل فى الكل هناك ، وافق بقا يا ياسر عشان خاطرى ، قلت لها طب و الفرن ؟ قالت لى بكرة تروح تخلص كل حاجة و تسيبه لو فى حيازتك اى حاجة تخصه سلمها و عدى عليا فى المعمل انت عارف طريقه ، قلت لها طبعا عارفه انا اصلا باعدى عليه فى الراحة و الجاية ، قالت لى خلاص بكرة تعمل زى ما قلت لك صدقنى انا محتاجه لانسان مخلص زيك و عنده اخلاق و كرامة و امانة و اهه تريحنى بقا و اتفرغ لبناتى انت عارف ان هما فى مرحلة خطر دلوقتى ، قلت لها : حاضر انا من بكرة هاسيب الفرن و اجيلك على المعمل ،
و فى لحظة حسيت ان الشقا اللى انا كنت فيه فى الفرن و العذاب اللى كان جوايه هاينتهى ، كنت دايما اقول لنفسى انا قضيت 16 سنة تعليم عشان فى الاخر اشتغل فى حاجة متعبة زى دى و مالهاش علاقة باللى اتعلمته ، و الحسرة اللى كنت باشوفها فى عيون امى و ابويه و انا راجع قدامهم مهدود حيلى من الشغل و ازاى كنت عاجز حتى انى اجهز لى شقة لان المرتب ضعيف ، و بصيت ليها لقيتها بتبص لى و تقولى لى : ايه سرحان فى ايه يا عم ؟ انا باكلمك ، قلت لها : هه ، معلهش اصلى افتكرت حاجة ، هو حضرتك كنتى بتقولى ايه ؟ قالت لى : كنت باسألك هاتيجى بكرة امتى المعمل ؟ قلت لها على الساعة 10 كويس ؟ قالت لى : خلاص اتفقنا ،
و احنا بنتكلم سمعنا صوت المطرة بتزيد و البرق بينور الدنيا كأنها نهار ، و صوت الرعد زى القنابل .. قالت لى : و بعدين يا ياسر كده مش هاينفع تروح و الجو كده ، بص الشقة دى اصلا فاضية محدش بيدخلها غيرى انا و انا هاقولك حاجة تخليك فاكرها كويس ، انت من اول ما شوفتك و انا حاسة انك انسان مهذب و اخلاقك عالية و عمر نظرتى ما تخيب فى بنى آدم و انا هاقولك حاجة كمان البيت ده من النهارده بيتك و هاتدخله كتير بعد كده طبعا لما تدير الشغل و انا مش هاتكسف منك و اخاف احسن نظرتك ليا تتغير ، لا ، انت زى اخويه الشقة تحت امرك و انا كده كده بانام تحت فى اوضتى و الشقة دى لما جوزى ييجى من السفر بس بنقعد فيها ، و ياعم لو انا مش واثقة فيك اكيد انت كمان مش هاتكون واثق فيا ، انا عشت فى اوروبا مع ناس ما عندهومش اى حواجز لكن قدرت ابنى لنفسى حاجز يخليهم يعرفوا ان فيه حدود ، قلت لها : لا ارجوكى مش واثق فيكى ازاى بس ؟ حضرتك فوق راسى و انا يشرفنى طلب زى ده لكن الناس و كده و البنات منظرى مش هايبقا حلو ، قالت لى : بص البنات مش بيخرجوا من باب الشقة اللى تحت الا على المدارس و انا و انت هانخرج الصبح بعد هما ما يخرجوا و محدش له عندنا حاجة و انت شايف اقرب جيران لينا على مد البصر اهه يعنى براحتك خالص ثم ان لو حد حتى شافك هو هايشوفك خارج و انا معاك على الموتوسيكل يعنى هاتوصلنى ، و لا يرضيك اقف استنا عربية و اتأخر و انا معايه مفاتيح المعمل ؟ قلت لها : لا ما يرضينيش طبعا ، كلامها طمنى و حسيت انها طيبة او فعلا ثقتها فيا زيادة و انى معنديش مشاكل فى انى ابيت عندها ، قلت لها : خلاص انا ما اقدرش ارفض لان فعلا كنت حامل هم هاروح ازاى و الحقيقة حضرتك بتأسرينى بجمايلك عليا و باتمنى انى اقدر اردهالك فى يوم من الأيام ، قالت لى : انت اللى جمايلك فوق راسى هاسيبك بقا تاخد راحتك و زى ما قلت لك البيت بيتك و اتحرك بحريتك خالص و انا هانزل للبنات و ابقا قوم انت اعمل لنفسك شاى ، قهوة اللى تحبه ، و شاورت لى على اوضة و قالت لى دى اوضة النوم اهه حلوة و مريحة بس معلهش هتنام بهدومك بقا لان مفيش هنا اى هدوم رجالى عشان جوزى زى ما انت عارف مسافر و انا رجعت من سنتين و هو ما نزلش مصر من ساعتها ، قلت لها : لا خالص مفيش مشكلة أبدا اتفضلى حضرتك .
و نزلت و سابتنى و انا فى دماغى دوامة افكار ، معقول فيه ناس كده ، معقول هاسيب الفرن اخيرا و اشتغل شغلانة فل و مرتبها هايل زى دى ، الف جنيه بحالهم ( المبلغ ده وقتها كان مبلغ ما بياخدهوش موظف بقاله 30 سنة شغال ) ، كانت الساعة تقريبا 8 مساءً و فضلت قاعد اتفرج على التليفزيون لحد ما جالى النوم ، قمت بهدوء و دخلت على اوضة النوم اللى قالت لى عليها و لقيت السرير اللى اول مرة اشوفه عريض و واسع و لمست المرتبة بايدى لقيتها طرية اوى روحت داخل تحت البطانية بهدوء و نمت نوووووم عمرى ما شوفته فى حياتى لدرجة انى ما صحيتش الا على الساعة 9 الصبح و كان اجمل صباح فى حياتى ، و السبب هو ..