ها أنتَ الآن منهكٌة مجدداً،
حتى أنكَ عاجزٌة عن النومِ رغم شدَّة التعب،
تدور في رأسكَ ألف فكرة،
حتى ليُخيّل إليكَ أنَّ العالم الذي في رأسكَ أكبرُ من العالم الذي رأسكَ فيه!
كلهم يستندون عليكَ،
هكذا عودتيهم أنتَ،
أن تكون كتفهم وعكازهم،
ولكن كيف تخبرينهم أن حتى الأقوياء تمرُّ بهم لحظات ضعفٍ ويحتاجون من يسندهم أيضاً؟
ولكنكَ لا تجرؤي أن تبوحي بضعفكَ،
لا يمكن للشجرة أن تقول: أريدُ أن أستلقي قليلاً لقد تعبتُ من الوقوف!
لاعليك
هذا هو قدرك، أن تكوني كالشمعة التي تحرقُ نفسها لتضيء للآخرين!
اُثبتْي فلعلَّ في ثباتكَ ثباتاً لكثيرين يتعزون بكَ، ولو مِلتَ لمالوا!
الناس في هذه الحياة لا يمشون إلا في دروب أقدارهم!
فلا تقتلْي نفسكَ بكثرة التفكير، ولا تشغلي قلبكَ بما ليس لكَ يدٌ فيه!
أمر ****ِ نافذٌ لا محالة، مهما بدت لك الطرق عسيرة، والأبواب مغلقة!
ليس لكَ إلا السَّعي، وليس عليكَ إلا أن تمشي، أما متى تصلي، كيفَ، وأين؟
فهذا غيبٌ لا يعلمه إلا ****!
بعض المسؤوليات اصطفاء!
و****ُ لا يستخدمُ في سبيله إلا من كان نقياً!
نحن لا نستخدم أداةً متسخة لننجز عملاً ما،
هذا ونحن بشر، فكيف ب** وهو **؟!
ما دام قد استخدمكَ فقد نظر إلى قلبكَ، فارتضاه،
فأي شيءً بعدها يمكن أن يُكدّركَ؟!