NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

سعادة زواجك في فراشك المشكلات الجنسية ، والحالة النفسية .

دكتور نسوانجي

مدير
طاقم الإدارة
مدير
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
نسوانجي قديم
حاصل علي أكثر من 100000 نقطة
ناشر مجلة
إنضم
8 سبتمبر 2021
المشاركات
45,841
مستوى التفاعل
12,031
نقاط
19,441
الجنس هو أحد الأنشطة الإنسانية ، ولا تقتصر الحياة الجنسية على التفريغ الوظيفي الطبيعي ، لكنها تتضمن أيضا تدعيماً لمشاعر التفاهم والألفة والمودة ، ورغم أن العلاقة الزوجية قد تستمر بدون ممارسة الجنس إلا أن الاضطراب يظهر نتيجة لذلك في منطقة أخرى من الحياة الزوجية ، ومن المعروف من خلال ممارسة الطب النفسي أن الحالة الجنسية تتأثر بالحالة النفسية وتؤثر فيها ، كما أن المشكلات الجنسية تبدو أحيانا في مقدمة الأسباب التي تدفع الناس إلى طلب العلاج .
ولا يتصور كثير من الناس ممن يعانون من اضطراب في الممارسة الجنسية أن سبب حالتهم يرجع إلى عوامل نفسية ، ويبدأ المريض بطلب العلاج لدى المتخصصين في الأمراض التناسلية أو المسالك البولية ظناً منه أنهم يعالجون مشكلته ، لكن سرعان ما يتبين أنه لا يعاني من آي أمراض موضعية في الأعضاء الجنسية ، وأن الأصل في شكواه هو الحالة النفسية .
الجنس.. والحالة النفسية:
ويكون علينا دائماً كأطباء نفسيين أن نستقبل هذه الحالات في العيادات النفسية وأن نبدأ أولاً بالتهدئة من روعهم ، وشرح العلاقة بين ما يعانون منه وبين الحالة النفسية ، فأي واحد منا يمكن أن يلاحظ ببساطة شديدة أنه إذا كان متوتراً أو خائفاً أو مشغول البال أو في حالة حزن شديد فأنه يفكر أبداً في ممارسة الجنس ولا تكون لديه الرغبة في ذلك ، هذا بالنسبة لأي فرد عادى ، أما بالنسبة لمن لديه اضطراب في الحالة النفسية فإن الرغبة والممارسة الجنسية تتأثر حتماً كما تتأثر بقية وظائف الجسم المعتادة .
ذلك أنه يلزم لأداء الوظائف الجنسية وجود الرغبة الجنسية التي تحرك الأعضاء وتهيئ للممارسة الجنسية وإتمام العملية إلى نهايتها ، فالبداية تكون إذن في مراكز التفكير العليا التي تعطي الإشارة إلى الهيبوثلامس ( تحت المهاد ) فينقل الإشارة بدوره إلى الغدة النخامية والغدد الصماء الأخرى ، وتنتقل إشارات إلى الأعصاب التي تصل إلى الأعضاء الجنسية فتندفع فيها كميات إضافية من الدم ، وهذا يفسر الإثارة الجنسية التي تحدث مثلاً عند مشاهدة ما يثير الرغبة الجنسية ، وهي عمليات طويلة ومعقدة لكنها تحدث بنظام دقيق يسير تلقائياً دون تدخل إرادي حيث يخضع لتحكم الجهاز العصبي الذاتي فيما يتعلق بالانتصاب والقذف والوصول إلى الشهوة الجنسية .
لكن هذه الوظائف تتأثر من بعض الاضطرابات النفسية فتكون النتيجة الضعف الجنسي أو سرعة القذف وعدم تحقيق الإشباع الجنسي ، وهذا بدوره يؤدى إلى الشعور بالقلق والتوتر ، فتحدث حلقة مفرغة تؤثر الحالة النفسية على الناحية الجنسية وتتأثر بها أيضاً.
الثقافة الجنسية:
تقاس الثقافة بوجه عام بعمق المعلومات وكمها، وينطبق هذا المفهوم على الثقافة التي تتصل بالمعلومات المتوافرة لدى الناس عموما والشباب على وجه الخصوص عن الجنس والعلاقة الجنسية. فالجنس وظيفة حيوية وشيء فطرى وطبيعي تمارسه الكائنات الحية على كافة المستويات من إنسان وحيوان ويجب أن نفرق بين الثقافة الجنسية والتعليم أو التربية الجنسية، فالثقافة تتوافر فيها حرية الإنسان في الحصول على المعلومات التي يرغب في معرفتها في مجال العملية الجنسية من المصدر الذي يريده وبالكم الذي يرغب فيه إذا أراد الاستزادة في جانب من جوانبها. أما التعليم الجنسي يكون محدداً وفى إطار المراحل التعليمية طبقاً لمناهج محددة مقسمة إلى أجزاء تتناسب مع كل مرحلة عمرية في الطفولة والمراهقة والشباب.
ومصطلحات "الثقافة الجنسية" أو "التثقيف الجنسي" لا يستطيع الكثير منا تقديم تعريف ملائم لها أو قد يتجنب التطرق لمناقشتها للانطباع السائد بأنها كلام يخدش الحياء ولا يجب الخوض فيه بأي شكل من الأشكال على الرغم من حقيقة أن التعرف على الثقافة الجنسية عن قرب يسهم في المحافظة على جودة حياتنا التي تتحقق بها صحة الفرد البدنية والنفسية.
وتنقسم الآراء ما بين مؤيد ومعارض لموضوع تناول الثقافة الجنسية فهناك من يرى الابتعاد عن الجهل في مجال التثقيف الجنسي لداعي الحياء أو الإسراف في الحياء في أي حديث يتعلق بالأمور الجنسية، أو الخجل و الحرج، ويعتقد أن الحديث الصريح حول الجنس كلام لا يستحسن سماعه بدافع الالتزام بالأدب.. وعدم المصارحة بالرغبات التي تحقق حفظ النفس عن الهوى مما يدفع إلى الخوف من الإفصاح عن أي أمور تتعلق بالعملية الجنسية ..والثقافة الجنسية هي في الواقع معرفة صحيحة مبنية على أسس علمية ولها فائدة كبيرة.
وهناك رأي معارض يرى أن الجنس فطرة يمارسها الإنسان بدون تعلم أو تدريب لأنه من الغرائز، وبالفطرة يدرك الإنسان الغريزة الجنسية دون حاجة إلى نشرها تحت مسمى "الثقافة الجنسية" أو الإباحية ولا توجد ضرورة لمثل هذه التربية .. وبالنظر إلى سلوك الحيوان الذي يمارس العملية الجنسية بدون تعلم فالإنسان الذي يتمتع بالعقل يدرك الجنس بالغريزة والفطرة لا بالتعليم..وأسلوب أو مناهج للتربية الجنسية ستؤدى إلى تنبيه الأطفال مبكراً لممارسة هذه الغريزة وهذا قد ينجم عنه بعض المضاعفات الخطيرة.
ونرى بحكم العمل في مجال الطب النفسي والتعامل مع مختلف شرائح المجتمع أن تقديم المعلومات بصوره مناسبة حول المسائل الجنسية للأطفال والمراهقين والشباب أفضل كثيرا من تحريم الحديث في هذه الموضوعات لتظل منطقة حرجه يحيطها الغموض ، والمصارحة في تقديم النصائح والإرشادات التي تتعلق بالثقافة الجنسية لمن يطلبها من صغار السن أفضل كثيرا من وجهة النظر النفسية من تجنب الحديث في هذه الموضوعات وحجب الحقائق المتعلقة بها .
مجالات الثقافة الجنسية للشباب قبل الزواج:
هناك مجالات واسعة للثقافة الجنسية حيث يبحث الأطفال والمراهقون والشباب في العادة عن الغريب والمجهول , والكثير منهم تنتابه الرهبة من مجرد ذكر كلمة "الجنس" ,و التربية الجنسية للأطفال والشباب بوجه عام تنصب على جوانب هامة في حياتهم تتمثل في النواحي التالية:
- معلومات عامة عن الجنس والفروق بين الجنسين.
- الناحية التشريحية للأعضاء التناسلية والجنسية ووظائفها.
- العملية الجنسية و آداب السلوك الجنسي و الاتصال الجنسي السليم.
- التغيرات البيولوجية والفسيولوجية والنفسية التي تحدث للفرد في مرحلة البلوغ .
- النمو النفسي والجنسي في الطفولة والمراهقة المبكرة و المتأخرة والنضج في الشباب...
- الأمراض التي تنتقل بالعملية الجنسية و الحالات الوراثية التي تؤثر على الزواج.
والتربية والثقافة الجنسية هي نوع من السلوك الذي يمد الأفراد بالمعلومات العلمية والاتجاهات السليمة نحو السلوك السوي بما يسهم في تحقيق التوافق النفسي والجسدي.
حياتنا النفسية .. والممارسة الجنسية :
بحكم عملنا في مجال الطب النفسي فأن الارتباط الوثيق بين النواحي النفسية والممارسة الجنسية يعتبر حقيقة تؤكدها الملاحظة في كل الأحوال .. والدليل على العلاقة بين الحالة النفسية والجنس هو ما يلاحظه كل منا ببساطة من أهمية راحة البال والهدوء النفسي لنتمكن من الاستمتاع بممارسة الجنس في حياتنا المعتادة ، وأي واحد منا يعاني من القلق وانشغال البال أو التوتر فأن الناحية الجنسية تتأثر نتيجة لذلك ولا يمكنه القيام بواجباته الزوجية على الوجه الأكمل ، كما أنه من المعروف أن الكثير من الأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب والوسواس القهري تكون مصحوبة باضطراب في أداء الوظيفة الجنسية لا يتحسن إلا بعلاج هذه الأمراض النفسية .
كما أننا نلاحظ بحكم العمل في مجال الطب والعلاج النفسي أن الكثير من المشكلات الزوجية وسوء التوافق بين الزوجين الذي يؤدى غالباً للانفصال والطلاق قد يكون العامل الرئيسي المسبب لكل ذلك هو عدم التوافق في العلاقة الزوجية بين طرفي الزواج ، وقد تظهر المشكلات في مناطق أخرى من العلاقة الزوجية لكن الجنس يكون هو السبب الحقيقي وراء ذلك ، ويمثل الحديث عن الحياة الجنسية منطقة حرجة لا يرغب الجميع في الاقتراب منها حتى في العيادة النفسية ، والرجال في العادة أكثر إقداماً على الشكوى من المشكلات الجنسية مقارنة بزوجاتهم ، وقد يتطلب الأمر أن يكون الطبيب النفسي هو الذي يبادر بالسؤال عن الحالة الجنسية لارتباط ذلك بالحالة النفسية لكن ذلك يكون شائكاً بالنسبة للسيدات خصوصاً غير المتزوجات!!
ونظرا لأن الكثير من الحرج يحيط بالسؤال عن الحالة الجنسية فأن الأطباء غالبا ما يفضلون الحديث عنها بصورة غير مباشرة،وفي الطب النفسي فأن العلاقة بين الأمراض النفسية والنواحي الجنسية هامة للغاية ويجب الاهتمام بها أثناء المقابلة النفسية وأثناء فحص الحالات النفسية،ورغم أن بعض الرجال يجيبون على أسئلة الأطباء ويصفون مشكلاتهم الجنسية بصورة واضحة وصريحة فأنهم في الغالب لا يعتقدون أن السبب في المشكلات الجنسية هو الاكتئاب أو الحالة النفسية بصفة عامة،ويدفع ذلك الكثير من الرجال إلى طلب العلاج عند الأطباء من تخصصات الطب الأخرى دون التفكير في عرض المشكلة على الطب النفسي،وبالنسبة للمرأة فأن الحديث في الأمور الجنسية يعتبر من المحظورات تبعا للتقاليد في البيئة الشرقية وغالبا فأن السيدات لا يتحدثن عن أي تغييرات أو أعراض تتعلق بالنواحي الجنسية رغم أنها موجودة بالفعل،ولكن الكثير من السيدات عندما يسألن عن هذه المشكلات يجبن بالإيجاب،ونحن ننصح بالدقة في اختيار الأسلوب المقبول بالسؤال عن الأمور الجنسية خصوصا بالنسبة لمرضي الاكتئاب أثناء المقابلة في العيادة النفسية للمرة الأولى .. أما بالنسبة للمرأة فيتم توجيه هذا السؤال أثناء المقابلة النفسية بطريقة عارضة لا تتسبب لها في الحرج , و بالنسبة للأرامل والمطلقات من السيدات ، وكذلك بالنسبة للفتيات والمراهقات فأن الموقف يكون صعبا للغاية في الاستفسار عن النواحي الجنسية , ويجد الأطباء صعوبة بالغة في الاقتراب من هذه المنطقة ولو حتى بمجرد التلميح ، وعادة إذا لم يتم فهم محتوى الأسئلة حول الجنس من جانب المرضي أو الكلام بصراحة فإن على الأطباء استنتاج الإجابة .
الضعف الجنسي في الرجل والمرأة :
يعتبر الضعف الجنسي أو عدم القدرة على ممارسة العملية الجنسية من الشكاوى المعتادة بالنسبة للرجال ، ورغم أن معظم هذه الحالات لا يتم مشاهدتها في العيادة النفسية حيث يفضل المصابون باضطرابات جنسية استشارة أطباء من تخصصات مختلفة إلا أن العوامل النفسية تكون السبب وراء الضعف الجنسي لدى الرجال في نسبة كبيرة من الحالات ، وتتراوح الأسباب النفسية للضعف الجنسي بين العقد البسيطة الناجمة عن المخاوف من الممارسة الجنسية أو القلق والتوتر إلى الحالات النفسية الشديدة مثل الاكتئاب الذي ينشأ عنه فقدان الرغبة الجنسية تماماً أما بقية حالات الضعف الجنسي فتنشأ عن أسباب عضوية مثل أمراض الجهاز العصبي ، والشرايين ، والبروستاتا ، أو نقص الهرمونات الذكرية .
ويتم علاج الضعف الجنسي في الرجال حسب الأسباب التي يتم التعرف عليها من خلال الفحص الطبي والنفسي والتحاليل الطبية الملائمة ، ويكون العلاج بالنسبة للحالات التي تنشأ عن أسباب نفسية عن طريق جلسات نفسية ، وقد يفيد استخدام أساليب العلاج السلوكي ؛ أما الحالات التي يكون السبب وراءها أمراض عضوية فيتم علاج المرض المسبب للضعف الجنسي ، ومثال ذلك العلاج بالهرمونات الذكرية في الحالات التي تثبت التحاليل وجود نقص فيها .
أما الضعف الجنسي في المرأة فأنه يتمثل في البرود الجنسي الذي يتسبب في عدم القدرة على الاستمتاع بالممارسة الجنسية ، وقد تعاني بعض السيدات من حالة التشنج المهبلي حيث يحدث انقباض عضلي وشد وتوتر عند محاولة الممارسة الجنسية ، ويتم علاج هذه الحالات بالجلسات النفسية والاسترخاء ، وبث الاطمئنان وتقديم المعلومات الصحيحة لكل من الزوجين ، ثم بالتعاون بينهما .
علاج المشكلات الجنسية :
يجب الاهتمام بالجوانب النفسية في كل الحالات التي تعاني من مشكلات جنسية والقاعدة أن يتم جمع المعلومات عن التاريخ المرضي لبداية المشكلة وعن مراحل حياة الشخص السابقة والمواقف والخبرات المتعلقة بالجنس في حياته ، ثم الاهتمام بمعلوماته ومفهومه عن الجنس ، حيث يعتقد البعض أن ممارسة الجنس أمر معيب أو غير مرغوب فيه أو ينطوي على مخاطر أو شعور بالألم ، ويجب تقديم معلومات صحيحة في هذه الحالات ، كما يتعين فحص المريض طبياً لاكتشاف أي سبب مرضي محتمل ، ثم اللجوء إلى بعض التحاليل والفحوص المخبرية لنفس الغرض قبل تشخيص الحالات على أنها نتيجة عوامل نفسية .
ويتم العلاج في معظم الحالات باستخدام الأساليب النفسية عن طريق طمأنة الشخص ، وبث الثقة في نفسه . وفي حالات الانحرافات الجنسية التي يجب التخلص منها يفيد تطبيق أساليب العلاج السلوكي مثل استخدام بعض المؤثرات المؤلمة خلال الجلسات حتى يتم الإقلاع عن السلوك الجنسي غير المرغوب فيه ، ومن المهم قبول هؤلاء المرضي وإن لم نوافق على سلوكهم ومحاولة مساعدتهم في جو من الثقة والمساندة حتى يتمكنوا من التغلب على صعوباتهم .


ارجو قد افدتكم تقبلوا خالص تحياتى
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%