NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

cat@

نسوانجى شايف نفسة
عضو
إنضم
11 سبتمبر 2023
المشاركات
55
مستوى التفاعل
23
نقاط
884
الجنس
أنثي
الدولة
مصر
توجه جنسي
انجذب للذكور
الفصل الأول

فتحت عيناها البندقيه لتراه واقفاً أمام النافذه يشرب من كأسه بشرود لفت جسدها العاري بـ غطاء السرير لتذهب نحوه

مراد ماذا بك حبيبي قالتها بأستغراب

نظر نحوها ثم شرب من كأسه بغضب قائلاً:- أبي يضغط علي هذه الأيام بموضوع تكملة دراستي التي أوقفتها خارج البلد

أمتعضت لكنها أخفت ذلك قائله:- ألا زآل عند رأيه

ومن نبرة صوته يظهر لي بوضوح إنه لن يغير رأيه قالها ثم إتجه نحوه السرير ليأخذ قميصه ويرتديه ثم يرتدي بنطاله

إلى أين يامراد لازآل الوقت مبكراً قالتها بضيق

علي الذهاب يا جيلان فلست على أستعداد لكلمات أبي مثل كل يوم أراكي قريباً

قبلها على ثغرها بخفه ثم أدار ظهره ودلف خارج الشقه بينما هي شارده لم تفق ألا على صوت أرتطام الباب عند إغلاقه إتجهت نحو النافذه لترى حبيبات الثلج الصغيره التي بدأت بالزوال ثم رأته يدخل لسيارته الحمراء الرياضيه البورشPorsche911-911 يديرها ثم يذهب زفرت بضيق وإتجهت للحمام

◆◆◆◆◆◆

يسير بسيارته لايعلم حقيقة مشاعره تجاه جيلان يعرف بإنه اَدخل نفسه بمتاهة أمتلاكها فهي أن احبت شيء تريده بأي طريقه يعترف لنفسه يحبها مثلما يحب جسدها لكنه لن يستطيع أن يتزوجها لإنه لايفكر بالزواج من الأساس وإن فكر به بالتأكيد لن تكون هي ولكنه يعترف أيضاً بإنه لن يحتمل بأن يراها مع أحداً غيره مجرد التفكير بذلك يفقده صوابه

أوقف سيارته أمام بوابة ڤيلتهم الكبيره لتفتح له إلكترونياً بفعل جهاز التحكم ثم يدلف لدآخل ترجل من سيارته ليصعد الدرجات الأولى ثم يفتح الباب بهدوء ويدخل متجهاً مباشرتاً نحو الأعلى بخفه ويفتح باب غرفته لتستوقفه يد غليظه على كتفه يغمض عيناه بقلة حيله ثم يلتفت

مراد بملل:- نعم أبي

أعتلى ملامح والده الغضب ليجيب:- ألن تكف عن هذا يامراد ألن تكف عن سهراتك هذه مع الفتيات تاركاً خلفك مستقبلك معلقاً

أبي أرجوك ليس هذا الكلام فأنت تعيده على مسامعي كل يوم قالها مراد بملل

<الأب> سلطان:- لأنك غبي لذلك أعيد الكلام على مسامعك كي تعيه جيداً يامراد ديمارك

قلب مراد أعينه بضيق:- هل أنتهيت أريد النوم أرجوك

زفر سلطان بضيق:- ماذا يمكنني أن أقول من الأساس لن تستطيع فهمي ايها الثمل غداً سنكمل كلامنا

تصبح على خير اذاً يا أبي قالها مراد وهو يغلق باب غرفته ويرمي بجاكيته على الأريكه ثم يلقي بنفسه فوق سريره الملكي الكبير تاركاً نفسه لنوم كي يستولي عليه

بينما سلطان هز رأسه بقلة حيله ودخل ليكمل وصلة نومه التي تم مقاطعتها من قبل صوت سيارة ولده الأوسط المتهور

◆◆◆◆◆◆

صباحاً..

ينزل الدرج بجسده الأشقر الطويل المعتدل نوعاً ما ليصل لغرفة السفره التي تقطن بالأسفل ينظر بعيناه الخظراء الضبابيه والداكنه جداً ليرى أبنة الخادمه تقوم بوضع الطعام

ألم يستيقظ أحداً بعد يا سيرين

نظرت له ثم قالت بصوت مهزوز:-ليس بعد ياسيد غيث

نظر لساعته ثم قال:- لازآل الوقت مبكراً حسناً أجلبي لي القهوه إذا سمحتي

هزت رأسها ثم ولجت للخارج نازله الدرج التي تؤدي للمطبخ بالأسفل

سيرين بحماس:- أمي غيث يريد قهوته الخاصه فقد أستيقظ

فيروز بحده:- سيرين أسمهُ السيد غيث لانريد مشاكل ثم لما أنتي هكذا متحمسه يافتاه

تلجلجت لتسمع ضحكات خفيفه مكتومه تنظر بغضب وتوعد لرقيه وهي تعمل معهم هنا من نفس عمرها تقريباً:- أمي لم أقصد شيء هيا أرجوك هاتي القهوه سأصعد بها له

سكبت فيروز القهوه بدآخل الفنجان وبجانبه جريدة الصباح ومشت وعندما مدت سيرين يديها لتحمل الصينيه:- أتركيها أنا سأصعد بها ياسيرين قالتها بنبره لاتقبل النقاش

هزت سيرين رأسها بطاعه ويأس لتجلس فوق الكرسي الذي بدآخل المطبخ بغيظ

رقيه وهي تنشف يداها:- ماذا بك ألن تكفي عن أحلامك ياسيرين

سيرين بأبتسامه حالمه:- لا أستطيع يا رقيه احبه كثيراً ماذا أفعل كي أطرد حبه من قلبي

رقيه بقلة حيله:- ألالآف من الأسباب تمنعك من إدخال السيد غيث لقلبك أهمهن الفوارق الإجتماعيه نحن مجرد خدم هنا بينما هو سيد المنزل الأكبر بعد السيد سلطان

نزلت دموع سيرين قائله:- أعرف جيداً هذه الاشياء لكن لا أستطيع منع قلبي من حبه ولهفته عليه

نهضت رقيه قائله:- أطردي حبه منذو الآن لأن حبه لقلبك كالخطيئه ياسيرين

هزت سيرين رأسها بحزن

◆◆◆◆◆◆

تفضل ياسيد غيث قالتها فيروز بتعب

نظر نحوها قائلاً:- مدام فيروز لماذا صعدتي الدرج أنتي ، لقد طلبت من سيرين أن تجلب لي القهوه

كانت لديها أعمال لذلك طلبت مني أن أوصلها لك قالتها بكذب

حسناً لكن مره أخرى حفاظاً على صحتك لاتصعدي بها أنتي فلتأتي بها أحدى الفتيات

حسناً سأذهب الآن

هز رأسه ثم أمسك جريدة الصباح بيده

صباح الخير غيث قالها سلطان وهو يجلس فوق كرسي السفره

ترك غيث الجريده ليقول:- صباح الخير أبي أرى بأنك قد تأخرت بنوم اليوم

زفر سلطان قائلاً:- لم أنتبه لصوت المنبه ألا فيما بعد

صباح الخير أبي صباح الخير غيث

غيث بأبتسامه:- أهلاً بالصغير المشاغب

قبط وجهه قائلاً:- لست صغيراً أو مشاغباً فأنا أدرس بنهاية الثانويه العامه ياغيث ديمارك

سلطان بضحكه خفيفه:- لابأس يا يابراق ، لاتنادي شقيقك ياغيث بالمشاغب بل بالمشاكس

ضحك غيث وأبتسم سلطان

براق بقلة حيله:- لاينفع الكلام معكما من الأساس أنهى كلامه وهو يجلس فوق كرسيه ويشرع بتناول طعامه

مرحباً جميعاً قالها مراد وهو يجلس بتعب فوق كرسيه جميعهم ردو عليه ألا والده

مراد بغيظ:- ماذا أبي لقد سلمت عليك

سلطان بهدوء:- وسمعتك ماذا بعد

مراد بغضب:- لم ترد علي ماذا هناك يا أبي

كان النقاش يحتد فيما بينهما وغيث وبراق ينظراء لبعضهما بأستغراب

سلطان بحده:- ألا ترى أفعالك ايها الفتى وتسئلني ماذا هناك

غيث بهدوء:- أبي مراد أهداء رجاءاً ماذا حصل

سلطان بغضب:- شقيقك المحترم لايعي جيداً من يكون لقد فاتته سنه كامله وهو في غمرة التأجيل لكنني الآن مُصر جداً هذه السنه سيذهب للخارج حتى يكمل دراسته الجامعيه التي أستوقفها بالنصف وهو من أختار أن يدرس بالخارج ولست أنا لذلك عليه تحمل أختياره

مراد بملل:- أبي أرجوك ليس لي رغبةً ابداً في أستكمال دراستي الآن

غيث بعتاب:- مراد ليس هناك مجال لرغبه بدراسه يا أخي عليك أستكمالها باقي لديك سنتان فقط ، أستكملها كي تساعدنا بالشركه

سلطان بهدوء:- سيذهب في نهاية هذا الشهر وسيصبح عليه العمل معنا بالشركه كي نحافض على مجموعة شركات ديمارك القابضه وهذا ماعندي

نفخ مراد بقلة حيله:- حسناً أبي كما تريد

هز سلطان رأسه بينما يزآل يأكل بهدوء

صباح الخير جميعاً

التفت سلطان للواقفه بجانبه وأبتسم لتنحني وتطبع قبله على خده قائله:-صباح الخير على أجمل أب بالعالم

صباح الخير عزيزتي قالها سلطان وهو يقبلها بخدها أيضاً

براق بملل:- يكفي أثير أنتي دائماً تأخذي الحب من أبي وحدك

جلست بجانبه لتقول وهي تخرج لسانها:- لأنني الأصغر هنا ولأنني أستحق ذلك يا غبي

ضحك الجميع ليأخذ غيث مفاتيح سيارته قائلاً:- أنا سأذهب الآن ، أبي ستذهب معي أو بسيارتك

سلطان وهو يشرب عصيره:- لا بني أذهب أنت ، أنا سـأمر على البنك لأنهي بعض المعاملات بعدها سأذهب لشركه

حسناً وداعاً

أبي أريد سياره مثل سيارة مراد قالها براق بغيظ

أثير بحماس:- أنا أيضاً أريد مثلها

مراد بأستفزاز:- أثير عليك تعلم القياده قبل أقتناء السياره ايتها البلهاء

أثير بدلع:- لاشأن لك بي سيعلمني أبي أليس كذلك

سلطان بأبتسامه:- طبعاً عزيزتي

براق بغيظ:- أنا أستطيع القياده فلتأخذ لي واحده يا أبي أرجوك

سلطان بهدوء:- عليك الأنتهاء من الثانويه بدرجات عاليه عندها سأشتري لك واحده ايها المشاغب اِكتفي بما معك الآن

حسناً قالها بضيق ثم أستطرد كلامه:- أسرعي أثير لدينا مدرسه علينا اللحاق بها

حسناً حسناً

◆◆◆◆◆◆

مرحباً سيد غيث أريد أن أطلب منك شيء

توقف غيث عن ركوب سيارته قائلاً:- تفضل ياعمي سليمان قل مالديك

سليمان بأحراج:- كما تعلم يابني لقد تقدمت بالعمر كثيراً ناهيك عن وزني الزائد الذي يجعل من تحركي في هذه الحديقه الكبيره أمراً صعب لذلك أريد منك أن تتكلم مع السيد سلطان لتجلبو لي واحداً يساعدني بأعمال الحديقه وجلب مقتنيات الڤيله

غيث بأبتسامه زينت وجهه:- لك ماتريد لا أعتقد بأن أبي سيعارض ولكني سأبحث الأمر معه ونجلب لك واحد

تنحنح سليمان قائلاً:- لدي شخص موثوق هو بعمر الشباب وهو أبن أختي من الريف ويبحث عن عمل هنا بالمدينه

حسناً اذاً عند المساء سأرد لك رد بعد أن أتكلم مع أبي ياعم سليمان قالها غيث بهدوء وهو يدخل سيارته ليتجه لعمله في الشركه

هز سليمان رأسه وعاود عمله هو لايتعب كثيراً مثلما قال لكنه قال ذلك حتى يستطيع جلب أبن أخته اليتيم لكي يعمل معه هنا

◆◆◆◆◆◆

أتت مسرعه لتقف أمام نافذة المطبخ تريد رؤيته قبل ذهابه لعمله لكنها لم تجد سوى والدها ينظف الحديقه ويقوم برشها بواسطة خرطوم الماء

سيرين بغبطة حواجب:- هل خرج غيث أو إنه لازآل بدآخل آه يا أمي بسببك وبسبب الأعمال التي أوكلتيها لي لم أستطيع أن آتي مبكراً لكنني سأنتظر حتى أراه

ظلت واقفه أمام النافذه دون كلل أو ملل لترى طيف شخص ما تتهللت أساريرها لكنها سرعان ماحزنت عندماء رأت مراد يرتدي نظاراته الشمسيه ويركب سيارته الرياضيه خارجاً من باب الڤيلا يليه والده الذي ركب سيارته السوداء الكبيره الـ"رنج روفر" ثم أثير وبراق الذين ركباء سيارتهم الصغيره متجهين لثانويه " فقدت الأمل برؤيته لكنها أنتظرت "

رقيه بأستغراب:- سيرين ماذا تفعلي أمام النافذه منذو ساعات !! هيا علينا تحضير الغداء

سيرين بحزن:- لاشيء هيا لننجز أعمالنا

الفصل الثاني

توقفت السياره أمام موقف المدرسه الراقيه جداً الذي يدرس بها طلاب الطبقه المخمليه ليترجل براق بجسده الحنطي الطويل الممتلئ قليلاً والمتساوي جداً بوزنه وتسريحة شعره الأسود الفحمي الذي يغطي نصف جبهته يرتدي نظاراته ليخفي عيناه السوداء الشقيه

براق وهو يحمل حقيبته:- أثير سنلتقي عند نهاية الدوام

ترجلت أثير بلباسها المدرسي تنورتها القصيره وقميصها الأبيض وربطة عنقها المنسدله وشعرها الحريري الأسود ذو الطول المتوسط وبشرتها البيضاء جداً وقصر قامتها الواضح ترتدي نظارتها البنيه وحدقيتها عسلية اللون القابعه خلف النظاره تنظر لبراق بأبتسامه جميله فأكثر مايميز جمالها المتوسط أبتسامتها المثيره والجميله:- حسناً أخي لكن لاتتأخر أرجوك ليس مثل كل يوم

حسناً وداعاً قالها وهو يركض ليقف أمام صديقيه قائلاً وهو يحيهما:- مرحباً مصطفى مرحباً أصلان كيف حالكما ياصديقاي

مصطفى بأبتسامه جميله:- اهلاً براق نحن بخير كيف حالك أنت يافتى

أصلان بضحك:- لما لم تكمل معنا البارحه السهره فقد أتت بعدك مباشره آيتن وأكملت معنا السهره

ضحك براق بشده قائلاً :- لم يحالفني الحظ اذاً ، كما تعلم أبي شديد من ناحية تأخرنا خارج المنزل كثيراً يكفي مايعانيه من تأخر مراد أخي

مصطفى بأبتسامه:- دعك منه إنه لايتغير أنا أيضاً ذهبت بعدك مباشره لا احب تلك السهرات بالفتيات ذلك يجلب الضجر

معك حق قالها براق مؤيداً

قلب أصلان عيناه للأعلى:- انتما لا تقدران تلك السهرات فكل همكما هو الحب أما أنا احب أن أمتع ذاتي مع كل الفتيات يوماً مع الشقراء ويوماً مع السمراء وأحياناً احب البيضاء وهكذا

ضحكا كلاً من براق ومصطفى بشده وهما يسحبان أصلان أمامهما ليدخلا لصفهما بينما هما يسيران تلمع أعين مصطفى بحب لتلك الواقفه مع صديقتها وتضحك كما يتمنى أن تشعر بحبه الذي يكبر ويتربع بدآخله

أثير بضحك:- يكفي يكفي تولين كل هذا حصل بحفلة العيد ميلاد

مسحت تولين دموعها من الضحك:- لقد فاتك الكثير عندما لم تحضري ، الحفله أصبحت فوضى شديده ومتنا ضحكاً

كما تعلمين ياتولين أن أسيل لاتحبني ولقد دعتني فقط كي تظهر بمظهرها الكريم المصطنع ولذلك لم احب ابداً الذهاب لحفلتها وتستحق ماحصل معها أنهت جملته بضحكات عاليه

تذبذب قلب ذاك الواقف أمام النافذه يشاهدها بحب ويعشق كل تفاصيل حركاتها خاصتناً أبتسامتها وضحكاتها العاليه التي تطرب أذناه ليتنهد بحب وحزن بـ آن واحد

أصلان بأستغراب:- لما تتنهد هكذا هيا أجلس يامصطفى الأستاذ سيدخل الآن

جلس مصطفى وعيناه لم تفارق نافذته حتى شاهد أثير تختفي مع صديقتها لدآخل فصلها

◆◆◆◆◆◆

أوقف سيارته الحمراء الرياضيه أمام منزلها يدلف لدآخل بواسطة نسخة المفاتيح الموجوده معه يجدها نائمه بعمق بقميص النوم القصير الذي يظهر جسدها الطويل النحيف جداً كعارضات الأزياء وبشرتها المخمريه من خلاله بسخاء كبير وشعرها الطويل الأملس الذي يغطيه صبقه بنية اللون متناثر حولها بطريقه مغريه

أبتلع ريقه بصعوبه فهي الوحيده التي تأثر به كل ذاك التأثير :- جيلان أما زلتي نائمه هيا أستيقظي عزيزتي

تململت بنومها لتسحب لحافها وتغطي نفسها حتى رأسها قائله بأنزعاج:- يكفي مراد دعني أنام ثم أنني مستاءهً منك كثيراً ذهبت مسرعاً البارحه ولم تهتم لي

جلس بجانبها وهو يقول بصوت رجولي مثير:- كيف يمكنني مصالحتك أنتي آمري وأنا أنفذ

فتحت اللحاف قائله بحب:- حبيبي يامراد ثم أرتمت بدآخل أحضانه وهي تقبل كل أنش بوجهه بينما هو يضحك على جنونها قائلاً:- يكفي ايتها المجنونه هيا أستيقظي لنذهب ونفطر بالخارج فلم أفطر جيداً بالمنزل

قفزت من فوق السرير قائله بحماس:- ثلاث دقائق وستجدني أمامك

قبل شفتيها بحب وهو يهز رأسه لتنطلق الأخرى نحو الحمام بسرعه لتجهيز نفسها

◆◆◆◆◆◆

دخلت بخطواتها المتمايله وجسدها المتناسق الذي سينفجر بشده من خلال ملابسها الضيقه جداً لتقول بعمليه:- سيد غيث لقد أخبرتني أن أخبرك عندما يأتي السيد سلطان لمكتبه أنهو في مكتبه الآن

غيث وهو ينظر للملفات التي بيده:-حسناً سيلا أشكرك تفضلي الآن

خرجت لخارج المكتب بضيق :- لاينظر إلي حتى ماهذا

خرج غيث من مكتبه متجاوزاً سيلا ليصل لمكتب والده بدآخل هذا الصرح الكبير الذي يوجد به نصف سكان المدينه يعملون كأنهم أفراد نحل في خليه ما

قرع ثلاث قرعات ليدخل ويجد والده منهمكاً بالهاتف يؤشر له ليجلس جلس غيث حتى أكمل سلطان مكالمته ليقول الأخير :- أهلاً ...السيد غيث ديمارك في مكتبي شخصياً ماذا هناك يافتى

ضحك غيث ملئ فاهه:- حقاً ، لم أعلم بأنني لم أزرك منذو فتره طويله جداً

أبتسم سلطان قائلاً:- منذو شهراً وأكثر لم تعد تحتاجني وأصبحت كبيراً كفايه كي تدير عملك دون الحاجه لسؤالي

كفاك أبي أنت هو الأساس يارجل قالها غيث وهو يربت على كف والده

هز سلطان رأسه بفخر ليقول غيث:- صحيح ماذا فعلت مع شروط الشركه الإيطاليه

سلطان بعمليه:-لقد بعثنا لهم بفاكس نوضح فيه عدم رضائنا بتلك الشروط ليعدلوها فيما بعد حسب طلبنا

غيث بمكر:- بالطبع هم لن يستطيعون ابداً الرفض فهم بحاجه ماسه لكي يرتبطون بأسم أمبراطورية ديمارك

قهقه سلطان بشده:-معك حق لكن لما نبرة المكر هذه كلها

ظلا يتحدثا ليستأذن غيث قائلاً:- أبي لدي بعض الأعمال سأذهب الآن وداعاً

وداعاً بني قالها سلطان وهو يعاود نظره لتلك الأوراق أمامه

صحيح أبي لقد نسيت لما أتيتك عمي سليمان يطلب أن يجلب أبن أخته كي يساعده بأعمال الحديقه والمنزل قائلاً بإنه لم يعد يستطيع أدارتها لوحده قالها غيث مستذكراً

سلطان بهدوء:- لابأس بما إنه من طرف سليمان فهو يعمل لدينا منذو عشر سنوات هو وعائلته وهم بمحل تلك الثقه التي أعطيتها لهم فليجلبه ليعمل وأطلب منه تجهيز الملحلق الذي بجانب منزلهم بالحديقه

غيث بأبتسامه:- حسناً عند المساء سأخبره بذلك وداعاً الآن

◆◆◆◆◆◆

ضرب جرس الباب عده ضربات لتفتح رقيه الباب قائله:- نعم من أنت

ظل متسمراً مكانه ينظر لها بأستغراب بوجهها الأبيض وعيناها الزمرديه الجذابه وخصلات شعرها المموجه الطويله الحمراء وطولها المتوسط لكن بالنسبه له هي قصيره

غبطت حاجبيها لذاك المتسمر مكانه لتقول بنبرة غضب:- أنت ياهذا ألا تسمعني من أنت!!

أستيقظ ليتنحنح بأحراج قائلاً:- أنا إيفان

من إيفان قالتها بأستغراب

إيفان بأبتسامه:- أنا أبن أخت سليمان أين هو

رفعت حاجبيها مخرجه همهمه تعني لقد فمهت لتقول:- حسناً أدخل من باب المطبخ أنه بالأسفل هناك

نظر حيث نظرت ليهز رأسه ويتجه نحو الباب و شفتيه الغليظتان تزينها أبتسامه شارده

سليمان مرحباً :- أهلاً أهلاً إيفان كيفك حالك يابني

إيفان وهو يقبل يد سليمان:- أنا بخير ياخالي كيف حالك أنت أخبرني هل وجدت لي عملاً إذ لم تجد لي لابأس سأرجع لريف

سليمان مطمئناً:- أنتظر قليلاً فلقد تكلمت مع السيد غيث وأخبرني بأنه سيرد لي قريباً

هز رأسه وهو شارد مع تلك التي دخلت وبيدها أغراض وإتجهت لثلاجه ترتبها فيها ظل ينظر لها متأملاً فيها كل شيء وهو يبتسم متجاهلاً كل الكلمات التي تخرج من فم سليمان الذي يشرح له ويفهمه

دخلت سيرين لترى رقيه ترتب الثلاجه ووالدها يتكلم مع فتى طويل جداً وأسمر اللون تقريباً حنطي وجسده عريض كثيراً وليس ممتلئ عيناه سوداء لآمعه وشعره أسود كثيف جداً ووجهه ذو الملامح الوسيمه يزينه شارب منمق ويتسم بـ الكثافه قليلاً لتبتسم عندما ميزت ملامحه لتصرخ:- إيفان هذا أنت

صوت سيرين قطعه من جولة تأمله برقيه ليتنحنح قائلاً:- سيرين أهلاً ياصغيره كيف حالك

أقتربت منه سيرين قائله:- لست صغيره فعمري 20 عاماً ثم ماهذا الشارب فهو يظهرك كبيراً ايها الفتى

إيفان بضحك:- لكنني كبيراً ياطويلة اللسان فعمري 27 عاماً

لست كبيراً يا إيفان قالتها وهي تتجه لرقيه المنهمكه بترتيب الثلاجه لتسحبها قائله:- هذه رقيه صديقتي وتعمل معنا هنا منذو خمس سنوات تقريباً ورقيه هذا أبن عمتي " إيفان "

مدت رقيه يدها بأحراج قائله :- تشرفنا يا أستاذ إيفان

شبك راحة يده على راحة يدها شاعراً بتوترها ليقبض على يدها برفق قائلاً:- الشرف لي يارقيه وعفواً لمنادتك بأسمك هكذا لكنني لاأحبذ الألقاب فناديني إيفان دون أي لقب

سحبت رقيه يدها منه بهدوء قائله:- أنا أحبذ الألقاب خاصتناً ببداية التعارف أنهت كلماتها لتعود لعملها بينما هو أعُجب بكلامها بشده ليستائذن ويذهب مبتسماً

فيروز بتعب:- لقد جلبت الأسماك هيا ياسليمان ضعهن بثلاجه الخاصه

التقط منها زوجها الأغراض لتجلس هي بتعب قائله:- أعطيني كأس ماء يارقيه

حسناً عمتي قالتها وهي تسكب ماء

سيرين بأبتسامه:- لقد أتى إيفان يا أمي

أبتسمت فيروز قائله:- حقاً أين هو ذاك الشقي لم يعد يزورني كثيراً

لقد ذهب أتى كي يتحدث مع أبي عن موضوع العمل هنا

هزت رأسها قائله:- أتمناء أن يوافق السيد سلطان

سيوافق سيوافق قالها سليمان مطمئناً

◆◆◆◆◆◆

أجمل فطور أمام البحر فهو يجعل الصباح مميزاً اليس كذلك يامراد

مراد بأبتسامه:- معك حق يا جيلان رائحة البحر وهواءه منعشه جداً

جيلان بأبتسامه:- أخبرني ماخطط اليوم أين سنسهر؟

أبتسم بخبث:- أعتقد بأن السهر في البيت سيكون رائعاً

كتفت يديها بضيق:- لا يامراد دعنا نذهب لأي مكان فنحن طوآل الأسبوع نسهر في المنزل

هز رأسه وهو يمضق طعامه:- مثلما تحبين سنذهب لنسهر خارجاً لا عليك

أمسكت بيده بحب ثم قالت بدلع:- بعدها سنكمل سهرتنا في المنزل وستكون أجمل سهره

أبتسم نحوها بأثاره قائلاً بهمس:- سنرى مقدرة تحملك

قهقت جيلان بشده :-وقح

أنا هكذا دائماً يافتاه قالها بضحك ثم أكمل طعامه

◆◆◆◆◆◆

زفرت بضيق بعد أن دق جرس المدرسه ليعلن عن نهاية هذا اليوم المتعب

أثير بضيق:- لما أستاذ الرياضيات مملاً هكذا لقد جعلني أشعر بالنعاس

تولين بأبتسامه:- لابد وإنه يعاني من النعاس اليوم .. حتى إنه أكمل الحصه بسرعه على غير عادته

نظرت لساعتها قائله:- حسناً سأذهب يا تولين لابد وأن براق ينتظرني أمام السياره

تولين بمزاح:- متى ياطفله ستتعلمي القياده فأنتي بأول سنه وأخيك بآخر سنه من سبجلبك بعد ذلك ويذهب بك

لا أعرف ، لكن معك حق لابد لي أن أتعلم منذو الآن حسناً وداعاً

خرجت تركض حتى وصلت أمام السياره لتجد مصطفى متكئ عليها :- مصطفى أهلاً كيف حالك قالتها بأبتسامتها المثيره لكن بطريقه عفويه

تزلزل مصطفى ليرتدي نظارته وهو يخفي عيناه الزجاجيه صاحبت اللون البني الفاتح جداً مخافة أن يفضحانه ليقول بثبات مصطنع أجاده:- أهلاً أثير أنا بخير كيف حالك أنتي

أنا بخير لكن الأسآتذه ليسو بخير معنا خاصه أستاذ الرياضيات قالتها بملل طفولي

قهقه مصطفى على طريقة كلامها:-حسناً لاتبكي أن أحتجتي لشيء أنا موجود سأساعدك

هزت رأسها لتقول بأستغراب:- أين براق لم أراه بالجوار

مصطفى وهو يأشر:-إنهو هناك عند أصلان ينقل له واجب يوم الخميس الفائت لإنه لم يكن حاضراً وأنا سأكون ضيفاً ثقيلاً عليكما سيارتي معطله وأصر براق على أن يوصلني أرجو ألا تنزعجي

أبتسمت أثير :- هل تمزح معي يامصطفى أنت مثل براق أخي كيف أنزعج منك

أختفت أبتسامة مصطفى لينفطر قلبه بشده لكنه حاول أخفاء ذلك كثيراً ليبتسم أبتسامه إغتصبها حتى ظهرت

براق بمشاكسه:- أنتي من تأخر اليوم يا أثير هيا أنا جائع

منذو متى لم تكن جائعاً يابراق قالتها أثير بقلة حيله

ضحك بسخريه قائلاً:- حقاً أنك ظريفه هيا أصعدي

أبتسمت ثم صعدت وصعد مصطفى بجانب براق وهو متصنم ومفطور القلب لينظر براق نحوه بأستغراب:- هل أنت بخير يا مصطفى ؟!

تنحنح مصطفى وهو يشعر بالمراره بحلقه ليقول وهو يصطنع الأبتسام:- بأحسن مايكون هيا لنذهب

تحركت السياره وهو ينظر من المرآه الجانبيه لتلك القاسيه بنظرة عشق مكسور فهو يحبها منذو أكثر من سنتان حيث إنه يسكن بالقرب من منزلهم ولكنها لم تشعر به ابداً وهو لايستطيع أخبارها بينما هي لاتشعر هكذا به فلو كان بصيص أمل في تصرفاتها تدل على إعجابها به لأعترف بحبه وجعلها تحبه أيضاً لكن اليوم أغلقت آخر أمل بالنسبه له بمنادته بأخي تنهد بحسره ليته يقنع قلبه المتمرد أن يكف عن حبه لها

وصلنا لمنزلك ايها الشارد قالها براق بضحك

أبتسم بتكلف قائلاً:- حقاً !! حسناً وداعاً جميعاً ، أراك على خير يابراق

أنهى جملته ثم سار مبتعداً تاركاً قلبه بين قضبان تلك التي لم تستمع جيداً لدقاته المحبه والعاشقه لها حد النخاع..

الفصل الثالث

أرتمى بجسده بتعب على الأريكه قائلاً:- لا أصدق بأن لدينا يومان عطله أشعر بأن هذه السنه قد أستهلكتني كثيراً

أثير بتفكير:- لم يعد لدينا وقت أن السنه على مشارف الانتهاء ، ماذا قررت ستدرس هنا يا براق أو ستذهب للخارج !!

نهض براق ليجلس مقابلاً لأخته:- هل تمزحين معي لا أستطيع الخروج خارج هواء وطني سأدرس هنا وأتخصص بأدارة الأعمال لـ أساعد أخي غيث وأبي فهما يتعبان كثيراً خاصتناً غيث

معك حق ومراد لايساعد البته بل إنه يزيد مسئولياتهم قالتها بقلة حيله

براق بضحك:- لكن لم يعد بوسعه الهرب فأبي حصره بالزاويه وأخبره أن في نهاية الشهر هذا سيذهب كي يكمل دراسته

أثير بلهفه:- حقاً متى حصل ذلك

صباحاً قبل أن تصحي ياكسوله قالها بمشاغبه

حسناً قص لي ماذا حصل منذو ألبدآيه

◆◆◆◆◆◆

يرن هاتف مكتبه ليرفع السماعه ويرد بتعب:- نعم

غيث أنا ذاهب يابني حان وقت الغداء ستأتي معي قالها سلطان متسائلاً

غيث بتعب وتفكير:- لا أعلم أنا تعب جداً ولدي أيضاً بعض الملفات تحتاج للمراجعه

سلطان بهدوء:- لم يعجبني صوتك هيا أنهض وخذ ملفاتك لمكتبك بالمنزل وبعد أن ترتاح ستراجعهن

نهض غيث بتعب قائلاً:- حسناً ألقاك في الأسفل يا أبي

حسناً بني وداعاً

◆◆◆◆◆◆

12 ليلاً

تتمايل بين يديه على صوت الموسيقى الصارخه وهو يمسك بها من خصرها النحيف بينما هي تضع يديها خلف خصلاته الشقراء وتنظر بعيناها البندقيه بأغراء لعيناه الزرقاء القاتمه جداً

جيلان بصوت عالي كي يستطيع سماعها:- أعتقد بأننا سنكمل السهره في المنزل

مراد بصوت مثمول:- دعينا نشرب كأسين ثم سنذهب

جيلان بأعتراض:- يكفي ماقد شربته ايها الوسيم سنذهب للمنزل

هز رأسه بنفي ليسحبها من يديها ثم يذهب بها للبار ويطلب كأس يوجد به عدة أنواع وهو النوع الخاص بالمكان ويعتبر قوياً جداً يشرب عدة كأسات دفعه واحده حتى تشوشت الرؤيه أمامه وعندما هم بشرب الكأس الأخير أمسكت به يد جيلان ثم تسحبه حتى تصل لسياره وبدأت بالقياده حتى وصلت لشقتها الذي أشتراها لها مراد وتدخله لدآخل وعندما وصلو لغرفة النوم رماها على السرير بقوه ثم أعتلاها وبدأ بتقبيل شفتيها بجموح وهي مغمضة العينان لتحاوط بيديها حول رقبته وتغرز يديها خلف خصلاته وهي تسحبه نحوها بشده لينزل بقبلاته لعنقها ومقدمة صدرها ، بعدها شعرت به يتهاوى ليسقط من فوقها لسرير على ظهره يغط بنوماً عميق

جيلان بأستغراب وغضب:- لقد نام!! تباً لك لقد أخبرته ألا يشرب فلم يسمعني وهاهو نائم اللعنه عليك يارجل

أكملت كلماتها وهي تعطيه ظهرها وتنام بغضب
◆◆◆◆◆◆

ألم تنام بعد ايها الشقي قالها سلطان لبراق المدد على الأريكه ويتصفح حاسوبه المحمول

براق بغرور:- والدي العزيز لاشك بأنك نسيت كلماتك لي بأنني يمكنني السهر أيام العطل والأجازات وغداً الـwekkend لذلك سأسهر دون معارضتك

حسناً حسناً قالها سلطان وهو يضحك بخفه

ترك غيث كأس عصيره على الطاوله ليقول:- لقد نسيت أخبار عمي سليمان بأن يجلب أبن أخته يالي من فاقد لذاكره

أثير وهي تنهض بنعاس:- سأذهب لإنام وقبلت والدها ثم قالت :- أذهب غيث أعتقد بأنك قد تجد أحدهم لازآل مستيقظاً

نهض غيث بخفه لينزل من الصالون ثم يتجه لغرفة السفره التي تقبع بالأسفل ووجد الغرفه قد تم تنظيفها ثم هبط للأسفل ليجد سيرين تقوم بتنظيف المطبخ

سيرين قالها غيث منادياً لها

دق قلبها بعنف شديد وأنتفض جسدها وأرتعشت بلذه كم تحب حروف أسمها من بين شفتيه أغمضت عيناها ثم فتحتهن بقوه كي تعطي نفسها القوه ثم ألتفت اليه:- نعم سيد غيث

غيث وهو يمسد بطرف أصابعه على مقدمة جبينه بتعب:- أين الجميع ؟! لم أرى أحداً غيرك

هل أنت متعب قالتها سيرين بقلق ودون وعي

نظر لها بأستغراب شديد:- قليلاً .. هل والدك نائم؟!

أتعاني من صداع قالتها وهي تقترب منه بقلق

نظر لها غيث بتعجب وغضب:- اللعنه سيرين ليس بي شيئاً أنا أسئلك سؤال وتجاوبين علي بسؤال آخر

أستدركت نفسها ولعنت قلبها الذي أودى بها لهذا الإحراج حاولت كبت دموعها بشده كبرى لتقول بصوت مهزوز:- آسفه كثيراً سيد غيث ماذا كنت تقول

زفر بضيق:- كنت أقول أين الجميع

سيرين بدموع أصبحت وشيكه:- أبي وأمي نائمان ورقيه ذهبت لمنزلها أتريد شيء ياسيدي

نعم أخبري والدك أن يجلب أبن أخته كي يعمل هنا ويمكنه البداء بالعمل متى شاء وقومو بتجهيز الملحق الذي بجانبكم لكي يسكن به مفهوم كلامي أو أعيده قالها بسخريه

هزت رأسها موافقتاً دون أي كلمه

نظر بندم لعيناها السوداء الحالكه ذو الحدقه الواسعه جداً والذي يجعل منظرها كالأطفال ليرى تلك الآلئ تنيرها لعن نفسه لدموعها تلك ثم أدار ظهره عائداً أدراجه

أنتظر قالتها بصوت مبحوح من أثر عبرة دموعها ألكثيره

وقف مكانه دون أن ينظر لها ليشعر بها وراءه مباشرةً التف لها ليراها ماده يدها بكأس ماء وعلبة دواء قائله:- هذا دواء قوي لصداع أشربه وستكون بخير

نظر لها بندم وتأنيب ضمير ليأخذ الدواء من يدها وهو ينظر لها بينما هي عيناها هابطه للأسفل ثم سحب منها الماء وشرب تحت صمتها الشديد ليقول بأحراج:- شكراً

هزت رأسها ثم أدارت ظهرها وخرجت من باب المطبخ بهدوء تحت تصنمه هو بمكانه تنهد بضيق ثم أغلق أنوآر المطبخ وصعد مباشرتاً لغرفته وألقى بنفسه فوق سريره وهو شارداً بعيناه لسقف وضميره يقوم بتأنيبه بشده على معاملته الوقحه لسيرين

◆◆◆◆◆◆

ينظر لساعه بترقب شديد ثم زفر بضيق وهو لايزآل أمام النافذه ينتظر قدوم ولده الأوسط المستهتر جميع أولاده قد صعدو لغرفهم والآن لم يبقى سواه الساعه أصبحت الخامسه فجراً وهو لم يعود

سلطان بغضب وخوف:- أتمنا إنه لم يصيبك مكروه يامراد وعندها فقط سأعرف كيف أتصرف معك

حول حدقتيه الزرقاء الغاتمه جداً التي أورثهن هو لمراد لصورة زوجته المتوفاه وهو يدقق بملامحها الشقراء التي أورثت ذاك اللون لمراد وغيث وعيناها الخظراء شديدة الدكونه التي أورثت لونهن لغيث بينما ملامحها تشبه كثيراً أثير لم تورث شيء لبراق غير روحه المرحه تنهد سلطان بحرقه قائلاً:- هازال عزيزتي كم أفتقدك لقد كبرو أطفالنا كثيراً أتعبوني كثيراً بتربيتهم وخاصه مراد وأعلم بأنني لم أعطهم كل التربيه ولم أستطيع تغطية مكانك ياحبيبتي أكمل كلماته ثم تنهد وهو يمسح وجهه بيده التي بدورها زارت جميع ثناياء وجهه وذقنه الخفيف الأبيض وشاربه الذي يغزوه الشعر الأبيض ويزينه بعضاً من الشعيرات السوداء ثم يذهب لسريره يحاول النوم لكن دون جدوى..

◆◆◆◆◆◆

فتح عيناه والصداع يعصف به يحاول أن يتذكر أين هو وزع أنظاره على المكان

مراد بألم:- رأسي يؤلمني كثيراً أين أنا وماذا حصل معي!!

نهض بتثاقل كبير ليجلس بتعب وهو يستند على ذراعيه نظر للفراغ ثم عض شفتيه بضيق فلقد تذكر كل شيء لقد كان بالبار وشرب كثيراً ثم ذهب بنوماً عميق نظر لساعته ليجدها أصبحت السادسه صباحاً

مراد بفزع:- ياويلي سيقتلني أبي فلقد تأخرت بالعوده ماذا سأخبره ماهو العذر الذي سأبتكره مراد ديمارك أنت ميت اليوم

أسرع بالنهوض وهو يترنح بشده وذهب للحمام وغسل وجهه جيداً خرج من الحمام ليجدها تغط بنوماً عميق ولم تشعر به حتى ، طبع قبله على مقدمة رأسها ويخرج تاركاً البيت يركب سيارته وينطلق بأقصى سرعته وهو يعلم جيداً أن والده لن يتسامح ابداً بقضاء ليلته خارج المنزل حدقتاه الزرقاء قاتمة اللون ظلت تتدحرج بتفكير ليصل أخيراً للمنزل توقف بهدوء ودخل منزله متسللاً

لاتتسلل هكذا مثل اللصوص ايها الفتى قالها سلطان بحده

أغمض عيناه وزفر بضيق ثم ألتفت لوالده الجالس فوق الكرسي الوثير بكل عنجهيه:- أهلاً أبي.. مساء الخير

هل أصابك العمى إنه الصباح قل صباح الخير قالها سلطان بسخريه

انزل مراد رأسه خجلاً :-آسف أبي كثيراً أنا كنت

وقف سلطان بغضب قائلاً:- لاتكذب ابداً قل الحقيقه مارأيك أن أخبرك بها حسناً سأخبرك كنت تسهر في أحدى الأمكان الرخيصه مع أحدى الفتيات الرخيصه أيضاً لتفقد وعيك بسبب المشروب الرخيص ولأنك رخيص قضيت الليله بجانب أحدى الفتيات التي مثلك صحيح مراد ديمارك ام أنني قد فوت نقطه

مراد بخجل:- أبي أرجوك أنا لم أكن في مكان رخيص بل بمكان من أعلى المستويات يليق بـ مراد ديمارك والفتاه هذه أنا احبها وليست رخيصه

سلطان بأستغراب:- هل أنت جاد!! المكان على أعلى مستوى هل تعلم لم أكن أعرف هذا ثم هل تسمي الذي تفعله مع الفتاه حباً انهو خطيئه يابني حبك لها خطيئه

كما أنك فوت نقطه قالها مراد بأبتسامه

كتف يديه :- وماهي سيد مراد أطربني

مراد بضحك:- لم أفعل شيئاً مع الفتاه فقد غفيت وأنا لم أفعل شيئاً بعد

لم يستطيع سلطان أن يمنع تلك الضحكه من الخروج ليقل:- هكذا اذاً دمرت أسم عائلتك وهل هناك رجلاً يغلبه النوم وبجانبه فتاه أنت لست من عائلة ديمارك يامراد

ظل مراد يضحك ليقترب من والده ويطبع قبله على مقدمة رأسه وبيده وهو يتأسف بشده ليتحضنه والده بقوه وهو ينبهه على عدم تكرار ذلك ثانيتاً

أغلق بابه بعدما رأى والده وأخيه الأصغر قد تصالحا فهو سمع حديثهما منذو البدآيه ليقف أمام باب غرفته مترقباً أن أحتد الوضع بينهما سيخرج ولكنه كان متأكداً من مراد وقدرته على أحتواء والده تمدد وهو يبتسم بشده لكن سرعان ما أختفت تلك الأبتسامه وهو يتذكر توبيخه لسيرين المسكينه ليزفر بضيق من نفسه ويغمض عيناه وهو يحاول نسيان ذلك وينام

◆◆◆◆◆◆

... صباحاً ...

بني أنهض هيا يامصطفى صديقك أصلان يريدك إنه بالخارج

مصطفى بنعاس :- أمي أخبريه أن يذهب لا أريد مقابلة أحد

أوزدن بعتاب:- عيباً عليك يابني كيف أخبره بذلك

لا عليك منه هو أساساً دون مشاعر لذلك لن يتأذى قالها بغمرة الوعي وأللاوعي

خرجت أوزدن بأحراج :- إنه لم يستطيع النهوض يابني

غبط حاجبيه بشده وغضبت حدقتيه كهرمانية اللون ليقول:- إذ سمحتي سيده أوزدن أيمكنني الدخول له

أدخل له وأنا سأحضر له الفطور قالتها مؤيدتاً

ركض حتى وصل لغرفته ليجده ممدداً بكل أريحيه ليقفز فوقه وهو يهزه:- هيا أنهض ايها الكسول أليس لدينا موعداً في الكافيه كي نتناقش حول الأمتحان نحن وبراق

أذهب أنت وأنزل من فوقي الا ترى حجمك ستقتلني قالها مصطفى بضيق

وقف أصلان بجسده العريض والطويل من يراه يجزم بإنه في آخر سنه جامعيه ليس ثانويه بشعره الطويل المجعد وعيناه الكهرمانيه وبشرته البرونزيه النادره:- مصطفى افيندار أعلم جيداً بأنك تأتي الأول على الدفعه ولاتحتاج لكي تناقش موضوع الأمتحان لكننا بحاجه لذكائك وخبراتك هيا أنهض أن براق يتصل بي منذو الصباح الباكر هيا مصطفى

فتح مصطفى عيناه بنعاس نحوه دون أن يقول أي كلمه ثم زفر بضيق

أصلان بمزاح:- يعني عندما تنظر لي بعيناك الفاتحتان تلك هل سأقع بشباكك لا ياحبيبي إنسى ، أنا فتاه لاتهوى الحب ثم ضحك بصخب مثل فتيات الملهى الشعبي

ضحك مصطفى بشده ثم نهض ودخل للحمام وهو يضحك على فقدان عقل صديقه

جلس أصلان فوق فراش مصطفى وهو يبتسم بأنتصار فقد نجح بأن يجعله يستيقظ

مصطفى أين ... عفواً أهلاً أصلان كيف حالك قالتها بصوتها الرقيق

نهض أصلان بخفه وهو يلعن حظه بدآخل نفسه:- تباً تباً لم أكن أريد أن أراكي ابداً ثم خرج صوته بثبات مصطنع:- أهلاً رهف أنا بخير كيف حالك أنتي!! متى أتيتِ من عند أختك

جلست رهف بجسدها المعتدل طولياً وأيضاً المعتدل بياضاً فهي ليست بالبيضاء كثيراً ولا الحنطيه وعيناها التي تشبه عينان مصطفى وشعرها الأسود الحريري القصير الذي يزينه بعض من الخصلات الشقراء :- أتيت البارحه فلقد أكملت أمتحاناتي ولذلك رجعت

كان يستمع لصوتها الرقيق بإنسجام تام فهي تمتلك صوتاً رقيقاً جداً فطري ليتنحنح:- حقاً اما كان عليك أن تدرسي في هذه المدرسه التي ندرس بها ذلك سيكون افضل لما تذهبين لريف

أبتسمت لتظهر غمازة خدها الإيسر بوضوح ليدق قلبه بعنف لطالما يكبح ذاك الشعور بدآخله لا يريد أن يحب فهو غير جاهز ابداً لإدخال نفسه بقفص الحب :- أحب الريف كثيراً وبما أن أختي متزوجه هناك وجدت لي ملجئاً وأنا الآن بآخر سنه مثلكم وحزينه جداً لأنني لن أعود لأرى الريف غير بالأجازآت

ضحك على تذمرها :- حسناً ايتها المتذمره

أصلان لاتكن مثل مصطفى فهو هكذا يناديني قالتها برقة صوتها الفطريه

شتم تحت انفاسه بقوه :- تباً لكي لما تنطقين أسمي بهكذا طريقه هيا أذهبي من أمامي قبل أن أسكت تلك الشفتان الصغيره بطريقتي الخاصه

مصطفى بمزاح:- اهلاً بالمتذمره كيف مروى وأطفالها وزوجها

نهضت لتخبى نفسها بأحضانه بقوه لتقول:- لقد أفتقدتك كثيراً

طوق يديه حول ظهرها ليقول بحب :- أنا أيضاً أفتقدتك كثيراً ايتها الشقيه

تفجرت براكين الغيره بدآخل أصلان كم تمنى أن يأخذها هو بأحضانه بدلاً من أي شخص حتى وأن كان أخيها ليدير وجهه للجهه الثانيه محاولاً تهدائة نفسه:- أصمت ايها الغبي اللعين لم تنبض هكذا ألم أحذرك ألا تنبض لأي فتاه يالكاء من وقح أصمت قلت لك أصمت

رهف بضيق مصطنع:- لست شقيه ثم لاتنسى أنني أكبر منك

مسك طرف انفها :- أكبر مني بشهر ياهذه

ضحكت كثيراً ثم ظلت قليلاً تتكلم مع مصطفى وتنقل له سلامات وأخبار أختهما الكبيره مروى ثم استائذنت وخرجت ، جزء من أصلان يريدها الخروج وهو عقله حيث يعتبر وجودها بجانبه خطر وجزء يريدها البقاء وعدم الخروج ابداً وهو قلبه حيث يعتبرها نصفه الآخر

مصطفى بأستغراب:- ماذا بك!!

أصلان بأحراج:- ليس هناك شيء فقط مستغرب من علاقتك بأختك وهي ليست شقيقتك فهي أختك من والدك

أبتسم مصطفى بحب:- بعد موت أمي وأنا في السادسه من عمري تولت أمي أوزدن تربيتي ولم تشعرني يوماً بأنني إبن زوجها لذلك علاقتي بأخواتي وطيده جداً لأنها هي تقف بجانبنا وتحببنا ببعضنا البعض

ربت أصلان على كتفه قائلاً بشرود:- زوجة والدك تحبك كثيراً رغم موت والدتك ووالدك يعشقك رغم أن لديك أخوه , أنت محظوظ ياصديقي فكما تعلم ليس لدي أخوه ومع ذلك أنا مهمل من أهلي " وأمي وأبي " لازآلا على قيد الحياه ومع ذلك أشعر بأنني وحيد

أحتضن مصطفى أصلان بحب ثم قال:- سأخبر براق بأنك تتبرئ مننا وتقول ليس لديك أخوه عندها لاتنكر مفهوم

ضحك أصلان بشده ثم خرجا من غرفة مصطفى حاول بشده عدم النظر لرهف لكن تباً لعيناه المتمردتان حيث نظر لها وهو خارجاً ليراها جالسه فوق أرجوحة الحديقه تقراء كتاب بكل هدوء عندما رأته ينظر لها رفعت يداها تودعه بأبتسامه ليبتسم لها لا أرادياً ويودعها أيضاً بيده

الفصل الرابع

نزل بهيئته الجميله وملآبسه الغاليه لغرفة السفره ليجدها فارغه ولا أحد بدآخلها نظر لساعته بأستغراب قائلاً:- اما زالو نائمين لا أعتقد فغيث وأبي يستيقظا باكراً

صباح الخير سيد مراد قالتها فيروز وهي تنزل لدآخل المطبخ

مراد مبتسماً:- صباح الخير مدام فيروز اين الجميع ألم يستيقظو بعد لاوجود لأحد حتى بالصالون فوق لا يوجد أحد

فيروز مبتسمه:- انهم يفطرون بالحديقه اليوم لقد آمرتنا أثير هانم أن تكون السفره بالخارج لذلك وضعناها هناك

اوه حسناً وداعاً قالها وهو يفتح الباب ويجدهم متوسطون الحديقه وضحكاتهم تتعالى

مراد بحنق:- لماذا أنتم هكذا خائنين فأنتم تفطرون دائماً من دوني

وضعت أثير قدماً فوق الأخرى:- ولما أنت هكذا دائماً تستيقظ متأخراً

كتم غيث ضحكته لينهض وهو يربت على كتف مراد ويعدل من بدلته السوداء المخمليه ويرتدي نظارته:- لابأس يامراد أتاك الرد المناسب حسناً وداعاً الآن لدي بعض الأعمال سأدخل وأجلب الملفات وآتي

أثير بضيق:- غيث اليوم عطله لما لاتبقى ويكون يوم عائلي أنت ستذهب وأبي ذهب وبراق أيضاً

قبلها غيث على خدها قائلاً:- لا أستطيع عزيزتي فأعمالنا كثيفه هذه الأيام بما أننا تقوم بفتح فرعاً جديد لشركه في الوطن

حسناً أقتنعت قالتها أثير بأبتسامه

هز رأسه ودخل لدآخل يريد جلب ملفاته من مكتبه الدآخلي بالمنزل

نظر مراد نحو أثير بغيض:- سترين ياقصيرة القامه من سيعلمك القياده ولاتصدقي أبي لن يستطيع تعليمك فهو طوال أليوم بالشركه

أبتسمت ببراءه:- أخي حبيبي أنت يامراد ستعلمني صحيح

أبتسم بغرور :-سأرى ذلك

يالك من مغرور قالتها بقلة حيله

قهقه ليقول :- اين أبي وبراق؟

أبي ذهب منذو الصباح الباكر لكي يمارس رياضه الركض ثم أتى وأغتسل وذهب مع صديقه لملعب الجولف كما تعلم فهو يذهب مع صديقه غريب الأطوار ذاك السيد اركان كل نهاية أسبوع أنهت جملتها وهي تغبط حواجبها

ضحك مراد بشده:- لما تناديه بغريب الأطوار يافتاه

أثير بأستغراب:- إنه يضحك دائماً دون سبب يذكر وصوته صاخب وشخصيته متهوره عكس شخصيه أبي وأستغرب كيف هما أصدقاء

أبتسم مراد قائلاً:- انهما أصدقاء منذو الطفوله ، صحيح وذاك الشقي اين هو

ضحكت أثير:- هل تصدق لقد ذهب لكي يدرس مع صديقيه

مراد بأستغراب:- براق ديمارك يدرس منذو متى هذا الكلام

يريد السياره إنه لايدرس محبتاً بل أبي طلب منه علامات عاليه كي يشتري له سياره رياضيه مثل سيارتك

فهمت اذاً الموضوع هكذا قالها مراد ضاحكاً

◆◆◆◆◆◆

اين وضعت تلك الملفات اللعينه يا الهي قالها غيث بأنزعاج

ظل يبحث حتى وجدها ليزفر بضيق وراحه بـ آن واحد:- أخيراً

خرج مسرعاً ليصتدم بسيرين وتسقط ليسقط فوقها على الأرض ظل ينظر لحدقتيها الواسعه السوداء وهي تائهه في أشجار عيناه الداكنه جداً أغمضت عيناها عندما شعرت بأنفاسه تصتدم بوجهها ظلا دقائق على ذلك الحال ليستدرك غيث نفسه وينهض ويمد يده كي يساعدها

غيث بأحراج:- آسف لم أقصد كنت مستعجلاً فلم أرك

استجمعت سيرين شتات نفسها لتقول بتوتر:- لابأس سيد غيث أنا أيضاً لم أكن أنظر أمامي آسفه

أنهت جملتها وأدارت ظهره لتدخل لباب الدرج المؤدي للمطبخ لتشعر به يمسك يدها تصنمت مكانها ودق قلبها بعنف وتلاحقت أنفاسها لتدير نفسها له لتسمعه يقول لها :- حقاً آسف

سيرين بتعجب :- لم يحصل شيء لكل ذلك

غيث بأحراج:- لم أقصد الآن بل على ماحصل مني البارحه كنت تعب ومشوش وصرخت عليك آسف

رمش بعيناها عدت مرات:- لابأس المهم أنت هل أصبحت بخير الآن

تعجب منها كيف لا تستاء منه وتسئل عنه ليهز رأسه بشرود تبتسم له ثم تهبط الدرج مسرعه نازله للمطبخ ظل واقفاً دقائق ثم خرج ليركب سيارته المرسيدس ويتجه لعمله

◆◆◆◆◆◆

أنت أيضاً ستخرج يامراد قالتها أثير بضيق

أرتداء نظارته وأخذ مفاتيحه وأمسك بخديها يشدهن بطفوليه:- ما الذي سيجلسني هنا وداعاً

تألمت من شد خديها لترمقه بغضب بينما هو يقهقه ويتجه لسيارته ويخرج مسرعاً بها

أثير بملل:- ليتني أستطيع القياده كنت سأخرج الآن ساذهب لأرى ماذا يوجد في النت عبر حاسوبي

◆◆◆◆◆◆

شارداً لايرى أمامه سوى وجهها ولايسمع سوى صوتها وطريقة لفظها لأسمه تفقده صوابه

فرقع براق أصابعه أمام وجه أصلان قائلاً:- اين ذهبت أعتقد بأنك لم تفهم شيء مما شرحه مصطفى

ضحك مصطفى :- بمن أنت شارد أخبرني من هي !!

تنحنح بأحراج :- من تقصد ايها الأحمق أنا أصلان أرسلان ياهذا هل شأشرد بفتاه هيا لنكمل

ضحكا الصديقين بشده عليه ثم اكملو مابدأوه..

◆◆◆◆◆◆

مرحباً خالي لقد أتصلت بي وأتيت ماذا هناك قالها إيفان متسائلاً

سليمان بأبتسامه:- يمكنك أن تبدأ العمل منذو اليوم يا إيفان

إيفان بسعاد:- حقاً ماتقوله يا خالي لقد أسعدتني

ضحك سليمان بخفه:- وأيضاً جهزنا لك الملحق الذي بجانب منزلنا الذي بالحديقه كي تسكن به وتكون قريباً لنا

سعد إيفان كثيراً فهو وجد عمل ومأوى ودق قلبه ايضاً في نفس المكان :- حسناً شكراً لك خالي لقد أتعبتك معي سأذهب لأجلب أشيائي من الفندق وآتي

هز سليمان رأسه ثم ذهب ليخرج إيفان ويتقابل من فيروز ورقيه الآتيتين من الخارج

فيروز بزعل مصطنع:- اذاً سيد إيفان قبلان تأتي وتذهب ولا تسئل علي لهذه الدرجه لم أعد مهمه لك

إيفان بصدق:- كيف تقولي مثل ذلك يا أمي فيروز أنتي من أهم الأشخاص بالنسبه لي

أحتضنته فيروز بسعاده بينما هو أحتضنها وهو ينظر لرقيه الواقفه بمكانها وعندما أحست بنظراته أدارت وجهها للجانب الآخر وتوترت بشده ظلت فيروز تتكلم مع إيفان وهو لايعي نصف كلامها يشاهد توتر رقيه وأحمرار وجهها الذي ناسب لون شعرها عندما وجدت مكان لكي تدخل أستغلت الفرصه وفرت من أمامه هاربه ليضحك عليها ثم يخرج وهو يبتسم عليها بشده

◆◆◆◆◆◆

خيم المساء على المكان ونشر القمر ضوئه بكل مكان

سليمان بسعاده وهو يشرب الشاي :- أكملت العمل أليوم بسرعه بسبب وصولك يا إيفان

أبتسم إيفان لسعادة خاله فهو المتبقي له من رائحة والداته المتوفاه وحتى والده المتوفي فهو أبن عم والده بجانب إنه أخ لوالدته أيضاً وبما إنه ليس له أخوه فخاله وأسرة خاله يعتبرون الوحيدون له في هذا العالم

دخلت رقيه وهي تحمل الأطباق لتنبهر بـ أبتسامة إيفان الرائعه التي أعجبت بها بشده نفضت تلك الأفكار وواصلت عملها بجلي الآواني مع سيرين

سيرين بالحاح:- أرجوك أرجوك رقيه أقضي الليله عندنا

رقيه برفض:- لا لا عمتي لن تسمح لي هي تفعل لي الكثير عند تأخري ما بالك أن قضيت الليله هنا

نفخت سيرين بضيق لتضحك رقيه وتطرب ضحكاتها الجالس خلفها بأستماع

سليمان بنعاس:- أنا ذاهب يا أولاد سأنام

خذ إبريق الماء لأمي فقد نسيت أن تأخذه وأنا سأكمل عملي وآتي قالتها سيرين لأبيها

نهض سليمان وأخذ إبريق الماء ثم ودعهم:- حسناً وداعاً الآن

خرج ليتبقى سيرين ورقيه وإيفان السارح برقيه لم يعلم لما لايستطيع إبعاد نظره عنها

سيرين بهمس:- لم أستطيع ترتيب ضربات قلبي عندماء أعتذر لي لقد كنت سعيده جداً يارقيه

رقيه بتأنيب:- ألم أخبرك أن تخرجيه من قلبك ياسيرين لا أريدك أن تعلقي نفسك بأي أمل

سيرين بحزن:- ليتني أستطيع فعل ذلك لكن لاتخافي أنا ليس عندي أي أمل بأن يحبني هو لكنني مستمتعه بحبه بقلبي وأحاول أن أخرجه بكل الطرق لكن ليس بيدي يارقيه

أعلم ذلك ياسيرين واتمناء أن تنتهي هذه القصه على خير قالتها رقيه بصدق

أبتسمت سيرين ليكملا أعمالهن ثم تشهق رقيه بخوف:- ياللهول لقد تأخر الوقت

سيرين بأبتسامه:- سيوصلك إيفان لاتخافي

رقيه برفض:- لالا سأذهب وحدي لا عليه

إيفان بأصرار:- لن تذهبي وحدك فالوقت تأخر هيا سأوصلك أنا

تلجلجت رقيه لكن تحت أصرار سيرين وإيفان وافقت لتقول بقلة حيله:- حسناً سأبدل ملابسي أنتظرني دقائق وسآتي

هز إيفان رأسه بلهفه وهو سعيد لأنه سيقضي بعض الوقت معها ولو على قارعة الطريق

◆◆◆◆◆◆

هل تعلم يا أبي بأنني كنت أدرس بجد اليوم قالها براق بمشاكسه

قهقه سلطان بخفه لتضيق أثير عيناها:- وماذا تريد هل تريده أن يفعل لك حفله مثلاً

أبتسم غيث المنكهمك بلعمل بحاسوبه:- لقد قلت هذا الكلام عدة مرات أليوم يا براق لقد فهمنا جميعاً ماذا ترمي

براق بضيق:- أنا أكلم أبي وانتما تتدخلان أبي أنتبه لي لقد وعدتني بأنك ستأخذ لي سياره مهما كان نوعها

لا لم نتفق هكذا بل قلت مثل سيارة مراد قالها سلطان بهدوء

نهض براق من الأريكه ليجلس بجانب والده:- لا لم أعد أريد سياره البورش أريد نوعاً آخر سريع أكثر وشكله أجمل أرجوك أبي وافق

سلطان مصطنع التفكير:- سنرى عندما تجلب علاماتك يافتى

قفز براق بسعاده ليحتضن والده

إلى اين يامراد قالها غيث لمراد الذي يرفع تسريحة شعره للأعلى ويلبس ملابس الخروج باهضة الثمن وبيده هاتفه ومفاتيحه ورائحة عطره تفوح بأرجاء المكان

توقف مراد وخلع نظارته الشمسيه:- سأخرج للخارج لما السؤال

سلطان بحده:- الا ترى بأن الوقت متأخر يامراد

مراد بملل:- أرجوك يا أبي لست صغيراً ثم أن الساعه لازآلت بمنتصف الليل

نهض سلطان من مكانه ليقف أمام مراد:- ليس هناك أي من أفعالك تجعلني أصدق بأنك قد كبرت بالعمر أخرج يامراد وأقضي الليله خارجاً مع الفتيات الآتي أكملن مالك وصحتك وعندها سأتصرف معك تصرفاً آخر

نفخ مراد بضيق ثم أرتداء نظارته وخرج غاضباً ليصتدم أمام البوابه بـ إيفان المنتظر لرقيه

مراد بغضب:- ايها الأحمق تباً لقد اتسخت ملابسي ياهذا

إيفان بضيق:- أنت من اصتدمت بي ، أنا كنت وافقاً بمكاني

أقترب من مراد ليقول بغضب:- إياك أن تكررها سمعت لا تتكلم مع مراد ديمارك بهذه الطريقه أو سترى مني مالا يعجبك

كبت إيفان غضبه فهو لايريد أفتعال المشاكل فعمله وعمل خاله متوقفاً على هدوءه أبتسم مراد بسخريه ثم أدار سيارته وانطلق بها بسرعه الريح

إيفان بغضب:- سحقاً لك ايها الغبي المتحاذق

◆◆◆◆◆◆

دخل منزله ليصل اليه صوت شجار والديه المتواصل الذي لاينفك أن ينتهي دخل لدآخل الصالون الكبير والفخم ليجدهما يتشاجران بشأن النقود كالعاده

أصلان بحزن:- مرحباً ألن تكفاء عن الشجار لقد خرجت الصباح وانتما تتشاجران وعدت ومازلتما تتشاجران يكفي أرجوكما

<الاب> باسل بضيق:- أصلان أرسلان هل ستعلمنا ماذا نفعل وماذا لانفعل ياولد

<الام> جوان بغضب:- لما تتكلم معه بهكذا طريقه ألا ترى نفسك تفتعل المشكلات دون سبب

باسل بصراخ:- أنا أفتعل المشكلات وكأنك تتكلمين عن نفسك ياجوان

جوان بصدمه:- هل تسخر مني ياباسل أقسم بأنني مصدومتناً منك

باسل بسخريه:- ولما أنتي مصدومه من حقيقتك

ظل يجول بأنظاره نحوهما وهما يزدادا بالشجار ويتراشقان بالكلمات متجاهلان تماماً وجوده أمامهما جر قدميه بتثاقل وأصواتهما تلحقه حتى صعد لغرفته وأغلق الباب جيداً ثم ارتمى على السرير بتعب وحزن لطالما كانا والده لايحبان بعضهما منذو أن وعي بهذه الحياه وهما هكذا ولايريدان الطلاق مخافة نظره المجتمع كون باسل أرسلان أسم لآمع في رجال الأعمال ، أغمض عيناه ليأتي طيفها يغزوه ليبتسم بحب وأستمتاع

◆◆◆◆◆◆

ألن تخبرني مابك لقد قلت لي بأنك تريد السهر في المنزل وجعلتني أجهز لك العشاء والآن تخبرني بأنك تريد الخروج لسهر خارجاً ماذا هناك يامراد

مراد بضيق:- ستخرجين معي أو لا لقد أخبرتك بأنني منزعج ولا أريد البقاء هنا لما تكثرين من الأسئله اليوم ياجيلان

جيلان بغيظ:- أنا اكثر من الأسئله اذاً أذهب وحدك لن أذهب معك

وداعاً اذاً قالها دون تردد وهو يصفع الباب خلفه وهي لم تصدق ذلك لم تكن صادقه بكلامها فعلاً لكنه لم ينتظر حتى ثواني

جيلان بغضب:- ماخطبه هذا أيضاً سأريك يامراد وكأنك كنت تريد عدم موافقتي كي تسهر براحتك

◆◆◆◆◆◆

تنحنحت رقيه بخجل:- هيا يا أستاذ إيفان

نظر لها إيفان وهو لازآل منزعج من غرور مراد:- هيا

سار بجانبها وهو عاقداً حاجبيه لايحب ابداً أن يقلل أحدهم من شأنه لكن الحاجه والفقر تجعله يصمت لأهانات الغير

رقيه بأستغراب:- هل أنت بخير!! أراك منزعج

نظر لها ليبتسم عفوياً لها:- لا عليك أخبريني اذاً يارقيه ليس لديك أخوه

هزت رقيه رأسها نافيه بحزن:- لا أنا وحيده ، أمي ماتت وهي تولدني رباني أبي حتى توفي هو أيضاً قبل ثلاث سنوات من الآن

إيفان بعتذار:- لم أقصد آسف

لابأس لاعليك قالتها وهي تبتسم

تعيشين وحدك اذاً

رقيه نافيه:- لا بعد موت أبي أخذتني عمتي عندها هي كبيره بالعمر لكنها لم تتزوج قط قد تكون أحياناً متسلطه لكنها بدآخلها جيده وتخاف علي كثيراً

هز رأسه بتفهم

رقيه بأحراج :- وأنت يا أستاذ إيفان

إيفان بمشاكسه:- لن أخبرك بما أنك لازلتي تناديني بأستاذ

لكننا تعرفنا لتو لايمكنني مناداتك بأسمك ألا عندما أتعود عليك قالتها بخفوت

حسناً اذاً عندما تتعودين علي سأكون كتاباً مفتوح أمامك يارقيه

هزت رأسها بأحراج لتقول أنتظر لقد تجاوزنا منزلي لنرجع

قهقه بشده ليقول:- لم نشعر بشيء ثم أقترب منها ليقول بهمس أنتي أيضاً لم تشعري بشيء وأنتي معي مثلي تماماً

توردت وجنتاها لتتنحنح وتقول بثبات مصطنع:- هذا منزلي وداعاً

أمسك يدها :- لاتقولي وداعاً بل قولي أراك غداً

سحبت يدها من بين قبضته بقوه وغضب لتفر هاربه وتدخل منزلها بينما هو شعر بأنه تسرع بشده لترتسم على شفتيه أبتسامه شارده

◆◆◆◆◆◆

أملئ لي كأساً آخر

النادل:- أعتقد بأنك شربت مايكفي ياسيد مراد

مراد بغضب :- من تكون حتى تأمرني أنا مراد ديمارك نفذ ذلك وفقط

هز النادل رأسه بقلة حيله وظل يسكب له كاساً تلو آخر حتى فقد قدرته على المشي ليسقط من الكرسي للأرض ثم ينهض وهو ثمل بشده ليقول:-أملئ لي واحداً آخر

النادل بعمليه:- سياسة المكان تمنعني أن أزيد لك كأساً آخر من المشروب الخاص بالمكان لأنك قد شربت عشرة كأووس منه يمكنني أن أسكب لك النبيذ الأحمر أو أي نوعاً آخر

مراد بغضب عارم وغير واعي:- الا تفهم كلامي ايها القذر والحشره سياسة مكانك هذه لا تنطبق علي أنا مراد ديمارك سمعت

وتحت أصرار النادل غضب مراد كثيراً لينقض ويبدأ بلكم الرجل ثم قام بتكسير المكان ليأتيان الحارسان الخاصان بالمكان ويحاولات تهدئته لكن دون جدوى مما زاد الموضوع فوضويه ليتصل أحدهم بالشرطه ويطلبها كي يمسكو بذاك الثور الهائج

◆◆◆◆◆◆

يرن هاتفه وهو يغط بنوماً عميق عقد حاجبيه بسبب الرنين المتواصل ليأخذه ويجيب دون النظر لأسم المتصل ليقول بنعاس:- نعم من معي

المتصل :- أنت السيد غيث ديمارك

غيث بنعاس شديد:- نعم أنا خيراً

المتصل:- أنا شرطي في قسم المدينه أخيك الصغير مراد ديمارك تم القبض عليه وهو محتجزاً عندنا

نهض غيث وقد ذهب النعاس من عيناه:- حسناً دقائق وسآتي

نهض بسرعه أبدل ملابسه وأخذ مفاتيحه ليهرول الدرج مسرعاً ليقف بعد سماع صوت والده:- لما العجله إلى اين ياغيث

تلعثم غيث ولم يعلم بما يجيب:- أهلاً أبي لما أنت لازلت مستيقظاً

سلطان بحده:- أنني أنتظر مراد الذي أصبح الوقت فجراً ولم يأتي بعد ، وأنت تهرول خارجاً إلى اين

الفصل الرابع

نزل بهيئته الجميله وملآبسه الغاليه لغرفة السفره ليجدها فارغه ولا أحد بدآخلها نظر لساعته بأستغراب قائلاً:- اما زالو نائمين لا أعتقد فغيث وأبي يستيقظا باكراً

صباح الخير سيد مراد قالتها فيروز وهي تنزل لدآخل المطبخ

مراد مبتسماً:- صباح الخير مدام فيروز اين الجميع ألم يستيقظو بعد لاوجود لأحد حتى بالصالون فوق لا يوجد أحد

فيروز مبتسمه:- انهم يفطرون بالحديقه اليوم لقد آمرتنا أثير هانم أن تكون السفره بالخارج لذلك وضعناها هناك

اوه حسناً وداعاً قالها وهو يفتح الباب ويجدهم متوسطون الحديقه وضحكاتهم تتعالى

مراد بحنق:- لماذا أنتم هكذا خائنين فأنتم تفطرون دائماً من دوني

وضعت أثير قدماً فوق الأخرى:- ولما أنت هكذا دائماً تستيقظ متأخراً

كتم غيث ضحكته لينهض وهو يربت على كتف مراد ويعدل من بدلته السوداء المخمليه ويرتدي نظارته:- لابأس يامراد أتاك الرد المناسب حسناً وداعاً الآن لدي بعض الأعمال سأدخل وأجلب الملفات وآتي

أثير بضيق:- غيث اليوم عطله لما لاتبقى ويكون يوم عائلي أنت ستذهب وأبي ذهب وبراق أيضاً

قبلها غيث على خدها قائلاً:- لا أستطيع عزيزتي فأعمالنا كثيفه هذه الأيام بما أننا تقوم بفتح فرعاً جديد لشركه في الوطن

حسناً أقتنعت قالتها أثير بأبتسامه

هز رأسه ودخل لدآخل يريد جلب ملفاته من مكتبه الدآخلي بالمنزل

نظر مراد نحو أثير بغيض:- سترين ياقصيرة القامه من سيعلمك القياده ولاتصدقي أبي لن يستطيع تعليمك فهو طوال أليوم بالشركه

أبتسمت ببراءه:- أخي حبيبي أنت يامراد ستعلمني صحيح

أبتسم بغرور :-سأرى ذلك

يالك من مغرور قالتها بقلة حيله

قهقه ليقول :- اين أبي وبراق؟

أبي ذهب منذو الصباح الباكر لكي يمارس رياضه الركض ثم أتى وأغتسل وذهب مع صديقه لملعب الجولف كما تعلم فهو يذهب مع صديقه غريب الأطوار ذاك السيد اركان كل نهاية أسبوع أنهت جملتها وهي تغبط حواجبها

ضحك مراد بشده:- لما تناديه بغريب الأطوار يافتاه

أثير بأستغراب:- إنه يضحك دائماً دون سبب يذكر وصوته صاخب وشخصيته متهوره عكس شخصيه أبي وأستغرب كيف هما أصدقاء

أبتسم مراد قائلاً:- انهما أصدقاء منذو الطفوله ، صحيح وذاك الشقي اين هو

ضحكت أثير:- هل تصدق لقد ذهب لكي يدرس مع صديقيه

مراد بأستغراب:- براق ديمارك يدرس منذو متى هذا الكلام

يريد السياره إنه لايدرس محبتاً بل أبي طلب منه علامات عاليه كي يشتري له سياره رياضيه مثل سيارتك

فهمت اذاً الموضوع هكذا قالها مراد ضاحكاً

◆◆◆◆◆◆

اين وضعت تلك الملفات اللعينه يا الهي قالها غيث بأنزعاج

ظل يبحث حتى وجدها ليزفر بضيق وراحه بـ آن واحد:- أخيراً

خرج مسرعاً ليصتدم بسيرين وتسقط ليسقط فوقها على الأرض ظل ينظر لحدقتيها الواسعه السوداء وهي تائهه في أشجار عيناه الداكنه جداً أغمضت عيناها عندما شعرت بأنفاسه تصتدم بوجهها ظلا دقائق على ذلك الحال ليستدرك غيث نفسه وينهض ويمد يده كي يساعدها

غيث بأحراج:- آسف لم أقصد كنت مستعجلاً فلم أرك

استجمعت سيرين شتات نفسها لتقول بتوتر:- لابأس سيد غيث أنا أيضاً لم أكن أنظر أمامي آسفه

أنهت جملتها وأدارت ظهره لتدخل لباب الدرج المؤدي للمطبخ لتشعر به يمسك يدها تصنمت مكانها ودق قلبها بعنف وتلاحقت أنفاسها لتدير نفسها له لتسمعه يقول لها :- حقاً آسف

سيرين بتعجب :- لم يحصل شيء لكل ذلك

غيث بأحراج:- لم أقصد الآن بل على ماحصل مني البارحه كنت تعب ومشوش وصرخت عليك آسف

رمش بعيناها عدت مرات:- لابأس المهم أنت هل أصبحت بخير الآن

تعجب منها كيف لا تستاء منه وتسئل عنه ليهز رأسه بشرود تبتسم له ثم تهبط الدرج مسرعه نازله للمطبخ ظل واقفاً دقائق ثم خرج ليركب سيارته المرسيدس ويتجه لعمله

◆◆◆◆◆◆

أنت أيضاً ستخرج يامراد قالتها أثير بضيق

أرتداء نظارته وأخذ مفاتيحه وأمسك بخديها يشدهن بطفوليه:- ما الذي سيجلسني هنا وداعاً

تألمت من شد خديها لترمقه بغضب بينما هو يقهقه ويتجه لسيارته ويخرج مسرعاً بها

أثير بملل:- ليتني أستطيع القياده كنت سأخرج الآن ساذهب لأرى ماذا يوجد في النت عبر حاسوبي

◆◆◆◆◆◆

شارداً لايرى أمامه سوى وجهها ولايسمع سوى صوتها وطريقة لفظها لأسمه تفقده صوابه

فرقع براق أصابعه أمام وجه أصلان قائلاً:- اين ذهبت أعتقد بأنك لم تفهم شيء مما شرحه مصطفى

ضحك مصطفى :- بمن أنت شارد أخبرني من هي !!

تنحنح بأحراج :- من تقصد ايها الأحمق أنا أصلان أرسلان ياهذا هل شأشرد بفتاه هيا لنكمل

ضحكا الصديقين بشده عليه ثم اكملو مابدأوه..

◆◆◆◆◆◆

مرحباً خالي لقد أتصلت بي وأتيت ماذا هناك قالها إيفان متسائلاً

سليمان بأبتسامه:- يمكنك أن تبدأ العمل منذو اليوم يا إيفان

إيفان بسعاد:- حقاً ماتقوله يا خالي لقد أسعدتني

ضحك سليمان بخفه:- وأيضاً جهزنا لك الملحق الذي بجانب منزلنا الذي بالحديقه كي تسكن به وتكون قريباً لنا

سعد إيفان كثيراً فهو وجد عمل ومأوى ودق قلبه ايضاً في نفس المكان :- حسناً شكراً لك خالي لقد أتعبتك معي سأذهب لأجلب أشيائي من الفندق وآتي

هز سليمان رأسه ثم ذهب ليخرج إيفان ويتقابل من فيروز ورقيه الآتيتين من الخارج

فيروز بزعل مصطنع:- اذاً سيد إيفان قبلان تأتي وتذهب ولا تسئل علي لهذه الدرجه لم أعد مهمه لك

إيفان بصدق:- كيف تقولي مثل ذلك يا أمي فيروز أنتي من أهم الأشخاص بالنسبه لي

أحتضنته فيروز بسعاده بينما هو أحتضنها وهو ينظر لرقيه الواقفه بمكانها وعندما أحست بنظراته أدارت وجهها للجانب الآخر وتوترت بشده ظلت فيروز تتكلم مع إيفان وهو لايعي نصف كلامها يشاهد توتر رقيه وأحمرار وجهها الذي ناسب لون شعرها عندما وجدت مكان لكي تدخل أستغلت الفرصه وفرت من أمامه هاربه ليضحك عليها ثم يخرج وهو يبتسم عليها بشده

◆◆◆◆◆◆

خيم المساء على المكان ونشر القمر ضوئه بكل مكان

سليمان بسعاده وهو يشرب الشاي :- أكملت العمل أليوم بسرعه بسبب وصولك يا إيفان

أبتسم إيفان لسعادة خاله فهو المتبقي له من رائحة والداته المتوفاه وحتى والده المتوفي فهو أبن عم والده بجانب إنه أخ لوالدته أيضاً وبما إنه ليس له أخوه فخاله وأسرة خاله يعتبرون الوحيدون له في هذا العالم

دخلت رقيه وهي تحمل الأطباق لتنبهر بـ أبتسامة إيفان الرائعه التي أعجبت بها بشده نفضت تلك الأفكار وواصلت عملها بجلي الآواني مع سيرين

سيرين بالحاح:- أرجوك أرجوك رقيه أقضي الليله عندنا

رقيه برفض:- لا لا عمتي لن تسمح لي هي تفعل لي الكثير عند تأخري ما بالك أن قضيت الليله هنا

نفخت سيرين بضيق لتضحك رقيه وتطرب ضحكاتها الجالس خلفها بأستماع

سليمان بنعاس:- أنا ذاهب يا أولاد سأنام

خذ إبريق الماء لأمي فقد نسيت أن تأخذه وأنا سأكمل عملي وآتي قالتها سيرين لأبيها

نهض سليمان وأخذ إبريق الماء ثم ودعهم:- حسناً وداعاً الآن

خرج ليتبقى سيرين ورقيه وإيفان السارح برقيه لم يعلم لما لايستطيع إبعاد نظره عنها

سيرين بهمس:- لم أستطيع ترتيب ضربات قلبي عندماء أعتذر لي لقد كنت سعيده جداً يارقيه

رقيه بتأنيب:- ألم أخبرك أن تخرجيه من قلبك ياسيرين لا أريدك أن تعلقي نفسك بأي أمل

سيرين بحزن:- ليتني أستطيع فعل ذلك لكن لاتخافي أنا ليس عندي أي أمل بأن يحبني هو لكنني مستمتعه بحبه بقلبي وأحاول أن أخرجه بكل الطرق لكن ليس بيدي يارقيه

أعلم ذلك ياسيرين واتمناء أن تنتهي هذه القصه على خير قالتها رقيه بصدق

أبتسمت سيرين ليكملا أعمالهن ثم تشهق رقيه بخوف:- ياللهول لقد تأخر الوقت

سيرين بأبتسامه:- سيوصلك إيفان لاتخافي

رقيه برفض:- لالا سأذهب وحدي لا عليه

إيفان بأصرار:- لن تذهبي وحدك فالوقت تأخر هيا سأوصلك أنا

تلجلجت رقيه لكن تحت أصرار سيرين وإيفان وافقت لتقول بقلة حيله:- حسناً سأبدل ملابسي أنتظرني دقائق وسآتي

هز إيفان رأسه بلهفه وهو سعيد لأنه سيقضي بعض الوقت معها ولو على قارعة الطريق

◆◆◆◆◆◆

هل تعلم يا أبي بأنني كنت أدرس بجد اليوم قالها براق بمشاكسه

قهقه سلطان بخفه لتضيق أثير عيناها:- وماذا تريد هل تريده أن يفعل لك حفله مثلاً

أبتسم غيث المنكهمك بلعمل بحاسوبه:- لقد قلت هذا الكلام عدة مرات أليوم يا براق لقد فهمنا جميعاً ماذا ترمي

براق بضيق:- أنا أكلم أبي وانتما تتدخلان أبي أنتبه لي لقد وعدتني بأنك ستأخذ لي سياره مهما كان نوعها

لا لم نتفق هكذا بل قلت مثل سيارة مراد قالها سلطان بهدوء

نهض براق من الأريكه ليجلس بجانب والده:- لا لم أعد أريد سياره البورش أريد نوعاً آخر سريع أكثر وشكله أجمل أرجوك أبي وافق

سلطان مصطنع التفكير:- سنرى عندما تجلب علاماتك يافتى

قفز براق بسعاده ليحتضن والده

إلى اين يامراد قالها غيث لمراد الذي يرفع تسريحة شعره للأعلى ويلبس ملابس الخروج باهضة الثمن وبيده هاتفه ومفاتيحه ورائحة عطره تفوح بأرجاء المكان

توقف مراد وخلع نظارته الشمسيه:- سأخرج للخارج لما السؤال

سلطان بحده:- الا ترى بأن الوقت متأخر يامراد

مراد بملل:- أرجوك يا أبي لست صغيراً ثم أن الساعه لازآلت بمنتصف الليل

نهض سلطان من مكانه ليقف أمام مراد:- ليس هناك أي من أفعالك تجعلني أصدق بأنك قد كبرت بالعمر أخرج يامراد وأقضي الليله خارجاً مع الفتيات الآتي أكملن مالك وصحتك وعندها سأتصرف معك تصرفاً آخر

نفخ مراد بضيق ثم أرتداء نظارته وخرج غاضباً ليصتدم أمام البوابه بـ إيفان المنتظر لرقيه

مراد بغضب:- ايها الأحمق تباً لقد اتسخت ملابسي ياهذا

إيفان بضيق:- أنت من اصتدمت بي ، أنا كنت وافقاً بمكاني

أقترب من مراد ليقول بغضب:- إياك أن تكررها سمعت لا تتكلم مع مراد ديمارك بهذه الطريقه أو سترى مني مالا يعجبك

كبت إيفان غضبه فهو لايريد أفتعال المشاكل فعمله وعمل خاله متوقفاً على هدوءه أبتسم مراد بسخريه ثم أدار سيارته وانطلق بها بسرعه الريح

إيفان بغضب:- سحقاً لك ايها الغبي المتحاذق

◆◆◆◆◆◆

دخل منزله ليصل اليه صوت شجار والديه المتواصل الذي لاينفك أن ينتهي دخل لدآخل الصالون الكبير والفخم ليجدهما يتشاجران بشأن النقود كالعاده

أصلان بحزن:- مرحباً ألن تكفاء عن الشجار لقد خرجت الصباح وانتما تتشاجران وعدت ومازلتما تتشاجران يكفي أرجوكما

<الاب> باسل بضيق:- أصلان أرسلان هل ستعلمنا ماذا نفعل وماذا لانفعل ياولد

<الام> جوان بغضب:- لما تتكلم معه بهكذا طريقه ألا ترى نفسك تفتعل المشكلات دون سبب

باسل بصراخ:- أنا أفتعل المشكلات وكأنك تتكلمين عن نفسك ياجوان

جوان بصدمه:- هل تسخر مني ياباسل أقسم بأنني مصدومتناً منك

باسل بسخريه:- ولما أنتي مصدومه من حقيقتك

ظل يجول بأنظاره نحوهما وهما يزدادا بالشجار ويتراشقان بالكلمات متجاهلان تماماً وجوده أمامهما جر قدميه بتثاقل وأصواتهما تلحقه حتى صعد لغرفته وأغلق الباب جيداً ثم ارتمى على السرير بتعب وحزن لطالما كانا والده لايحبان بعضهما منذو أن وعي بهذه الحياه وهما هكذا ولايريدان الطلاق مخافة نظره المجتمع كون باسل أرسلان أسم لآمع في رجال الأعمال ، أغمض عيناه ليأتي طيفها يغزوه ليبتسم بحب وأستمتاع

◆◆◆◆◆◆

ألن تخبرني مابك لقد قلت لي بأنك تريد السهر في المنزل وجعلتني أجهز لك العشاء والآن تخبرني بأنك تريد الخروج لسهر خارجاً ماذا هناك يامراد

مراد بضيق:- ستخرجين معي أو لا لقد أخبرتك بأنني منزعج ولا أريد البقاء هنا لما تكثرين من الأسئله اليوم ياجيلان

جيلان بغيظ:- أنا اكثر من الأسئله اذاً أذهب وحدك لن أذهب معك

وداعاً اذاً قالها دون تردد وهو يصفع الباب خلفه وهي لم تصدق ذلك لم تكن صادقه بكلامها فعلاً لكنه لم ينتظر حتى ثواني

جيلان بغضب:- ماخطبه هذا أيضاً سأريك يامراد وكأنك كنت تريد عدم موافقتي كي تسهر براحتك

◆◆◆◆◆◆

تنحنحت رقيه بخجل:- هيا يا أستاذ إيفان

نظر لها إيفان وهو لازآل منزعج من غرور مراد:- هيا

سار بجانبها وهو عاقداً حاجبيه لايحب ابداً أن يقلل أحدهم من شأنه لكن الحاجه والفقر تجعله يصمت لأهانات الغير

رقيه بأستغراب:- هل أنت بخير!! أراك منزعج

نظر لها ليبتسم عفوياً لها:- لا عليك أخبريني اذاً يارقيه ليس لديك أخوه

هزت رقيه رأسها نافيه بحزن:- لا أنا وحيده ، أمي ماتت وهي تولدني رباني أبي حتى توفي هو أيضاً قبل ثلاث سنوات من الآن

إيفان بعتذار:- لم أقصد آسف

لابأس لاعليك قالتها وهي تبتسم

تعيشين وحدك اذاً

رقيه نافيه:- لا بعد موت أبي أخذتني عمتي عندها هي كبيره بالعمر لكنها لم تتزوج قط قد تكون أحياناً متسلطه لكنها بدآخلها جيده وتخاف علي كثيراً

هز رأسه بتفهم

رقيه بأحراج :- وأنت يا أستاذ إيفان

إيفان بمشاكسه:- لن أخبرك بما أنك لازلتي تناديني بأستاذ

لكننا تعرفنا لتو لايمكنني مناداتك بأسمك ألا عندما أتعود عليك قالتها بخفوت

حسناً اذاً عندما تتعودين علي سأكون كتاباً مفتوح أمامك يارقيه

هزت رأسها بأحراج لتقول أنتظر لقد تجاوزنا منزلي لنرجع

قهقه بشده ليقول:- لم نشعر بشيء ثم أقترب منها ليقول بهمس أنتي أيضاً لم تشعري بشيء وأنتي معي مثلي تماماً

توردت وجنتاها لتتنحنح وتقول بثبات مصطنع:- هذا منزلي وداعاً

أمسك يدها :- لاتقولي وداعاً بل قولي أراك غداً

سحبت يدها من بين قبضته بقوه وغضب لتفر هاربه وتدخل منزلها بينما هو شعر بأنه تسرع بشده لترتسم على شفتيه أبتسامه شارده

◆◆◆◆◆◆

أملئ لي كأساً آخر

النادل:- أعتقد بأنك شربت مايكفي ياسيد مراد

مراد بغضب :- من تكون حتى تأمرني أنا مراد ديمارك نفذ ذلك وفقط

هز النادل رأسه بقلة حيله وظل يسكب له كاساً تلو آخر حتى فقد قدرته على المشي ليسقط من الكرسي للأرض ثم ينهض وهو ثمل بشده ليقول:-أملئ لي واحداً آخر

النادل بعمليه:- سياسة المكان تمنعني أن أزيد لك كأساً آخر من المشروب الخاص بالمكان لأنك قد شربت عشرة كأووس منه يمكنني أن أسكب لك النبيذ الأحمر أو أي نوعاً آخر

مراد بغضب عارم وغير واعي:- الا تفهم كلامي ايها القذر والحشره سياسة مكانك هذه لا تنطبق علي أنا مراد ديمارك سمعت

وتحت أصرار النادل غضب مراد كثيراً لينقض ويبدأ بلكم الرجل ثم قام بتكسير المكان ليأتيان الحارسان الخاصان بالمكان ويحاولات تهدئته لكن دون جدوى مما زاد الموضوع فوضويه ليتصل أحدهم بالشرطه ويطلبها كي يمسكو بذاك الثور الهائج

◆◆◆◆◆◆

يرن هاتفه وهو يغط بنوماً عميق عقد حاجبيه بسبب الرنين المتواصل ليأخذه ويجيب دون النظر لأسم المتصل ليقول بنعاس:- نعم من معي

المتصل :- أنت السيد غيث ديمارك

غيث بنعاس شديد:- نعم أنا خيراً

المتصل:- أنا شرطي في قسم المدينه أخيك الصغير مراد ديمارك تم القبض عليه وهو محتجزاً عندنا

نهض غيث وقد ذهب النعاس من عيناه:- حسناً دقائق وسآتي

نهض بسرعه أبدل ملابسه وأخذ مفاتيحه ليهرول الدرج مسرعاً ليقف بعد سماع صوت والده:- لما العجله إلى اين ياغيث

تلعثم غيث ولم يعلم بما يجيب:- أهلاً أبي لما أنت لازلت مستيقظاً

سلطان بحده:- أنني أنتظر مراد الذي أصبح الوقت فجراً ولم يأتي بعد ، وأنت تهرول خارجاً إلى اين

غيث بكذب وهو أكثر مايكره في حياته الكذب:- لقد نسيت بعض الملفات المهمه في الشركه سأذهب لجلبهن ثم مراد قد أتصل علي وأخبرني بأن أحد أصدقائه قد تم نقله للمشفى لذلك سيقضي الليله هناك

تنهد سلطان بقلة حيله وهو يصعد:- سيقتلني هذا الولد قريباً ثم لا تصدقه هو بأحضان أحدى الفتيات مثل كل يوم

زفر غيث بضيق فهو لايشتهي الكذب ابداً ويغبطه كثيراً ولكنه فعل ذلك حتى يقتنع والده ويصعد كي ينام فهو لايريد من والده أن يصتدم مع مراد الخارج من قسم الشرطه

الفصل الخامس

خرجا من قسم الشرطه وهو يزجره بنظراته الحاده والآئمه :- ألن تكف عن أفعالك يامراد هل تريد قتل أبي

مراد بضيق:- يكفي ياغيث لا ينقصني سوى كلماتك الآن

أمسك غيث مراد من تلابيب قميصه:- هل تعتقد الأمر مزحه عليك أن تكون ممتناً لأنني قد أخرجتك من الحجز دون معرفة أبي فأذا علم أبي لن يكون متساهلاً معك بعد الآن يامراد

ابعد مراد يدي غيث:- أتركني ماخطبك يارجل أننا بوسط الشارع الناس حولنا

ظل غيث يجوب المكان وهو متضايق بشده:- لو كنت تهتم لمنظرك أمام الناس ماكنت الآن أمام قسم الشرطه يامراد

قلب مراد عيناه:- غيث أرجوك.. حسناً أنا آسف لم أقصد ذلك لكنه من استفزني ولم أكن بوعيي أعدك بأني لن أكرر هذا الشيء مجدداً

نظر له غيث بشك

لاتنظر لي هكذا أنني أعدك قالها بأبتسامه

أبتسم غيث ليحتضنه مراد بشده ثم يتوجها كلاً لسيارته وينطلقا للمنزل

◆◆◆◆◆◆

غزت خيوط الشمس الذهبيه كل مكان منذرتاً النائمين بيوم جديد...♡

نهض من فوق فراشه بتعب ليرى بأنه قد نام بملابسه ودون عشاء عندما سمع مشاجرة والديه بلأمس ، خرج من غرفته ليجد المنزل هادئ على غير العاده

أصلان بأستغراب:- أين الجميع!! أمي أبي اين انتماء قال كلماته الأخيره بصوت عالي نسبياً

الطباخ بأحترام:- صباح الخير سيد أصلان السيد والسيده أرسلان ذهبا لرحلة عمل هامه في خارج البلاد وسيغيبا حوالي خمسة أيام

أعتلى ملامحه الغضب والحزن ليأشر لطباخ بذهاب ويتهاوى على الدرج وينزل رأسه للاسفل حزناً:- لهذه الدرجه أنا لست مهماً عندكما

رجع لغرفته ليلقي بنفسه فوق فراشه كم يكره بشده نقص الحب الأسري الذي يعاني منه

◆◆◆◆◆◆

صباح الخير قالها بأقتضاب

شهقت أثير بخوف:- ماهذا الذي على وجهك يا مراد

ألتفت جميع الحاضرين لوجهه بينما هو شتم تحت أنفاسه لم يعلم بأن عراك البارحه قد جنى ثماره في هذا الصباح نظر لغيث كي يساعده لكنه يعرف غيث لن يكذب أكثر من ذلك تنحنح بأحراج:- ليس هناك شيء فقد كان أحد أصدقائي يمزح معي ولكمني دون قصد

سلطان بسخريه:- أهو نفس الصديق الذي ذهبت به للمشفى أو واحداً غيره

رد عليه بتوتر ظاهر:- واحداً آخر ثم أستطرد كلامه بصياح:- رقيه، رقيه

دخلت سيرين بخفه:- رقيه لم تأتي اليوم

مراد بضيق:- لايهم أجلبي لي فنجان قهوه بدون سكر

حاضر سيدي قالتها وهو تسترق النظر لغيث المنهمك بالكلام مع براق لتخرج وتنزل الدرج متجهه للمطبخ

سيرين بضيق:- لما يتصرف هكذا هذا المراد إنهُ مغرور كثيراً

فيروز بعتاب:- لقد اخبرتك سابقاً أن تكفي عن مناداتهم بأسمائهم فنحن لانريد مشاكل هيا أصنعي له قهوته بآلة صنع القهوه وأصعدي بها له

جهزت سيرين القهوه وصعدت بها للأعلى وقدمتها له نظر لها غيث بعفويه بعيناه الداكنه ليسقط فنجان القهوه فوق ملابس مراد

مراد بغضب عارم:- هل أنتي عمياء هل تعلمي كم ستكلفك هذه الملابس ايتها الغبيه

غيث بضيق من معاملة شقيقه المغروره:- لم يحصل شيء يامراد يكفي

مراد بصراخ:- انها غبيه الم...

سلطان بحده:- أخيك معه حق لم يحصل شيء لكل هذا إنه مجرد فنجان قهوه وذهب يكفي

أثير بطمئنان:- أذهبي ياسيرين لم يحصل شيء

هزت سيرين رأسها ودموعها على وشك الخروج لتهرول مسرعه نحو الأسفل وترتمي بحضن والدتها تبكي

سليمان وهو يحمل الصناديق هو وإيفان:- هذه المستلزمات...لما سيرين تبكي

فيروز بكذب:- لقد احترقت يديها وهي تغلي الحليب

أبتسمت سيرين لوالدها ليحتضنها هو بدوره ويربت عليها:- لازلتي صغيره وتبكي من أتفه الأسباب

إيفان بمزاح:- بل لازآلت شقيه

عبست بوجهه كالأطفال ثم قالت بحزن:- حتى رقيه لم تأتي اليوم لم تفعلها يوماً وعندما أتصلت عليها أخبرتني انها متعبه لكن صوتها لم يكن كذلك

دق قلب إيفان بعنف وهو يلعن نفسه:- لابد وانها لم تأتي بسببي فما فعلته لم يكن صائباً علي الابتعاد عنها على قدر الأمكان

◆◆◆◆◆◆

جلس مره أخرى على سفرة الطعام بضيق بعد أن أبدل ملابسه

براق برفعة حاجب:- ماذا حصل لك هل مت عندما غيرت ثيابك!!

مراد بضيق:- يكفي لاينقصني سوى أنت ايها المعتوه

براق بغضب:- المعتوه معروف هو من يفتعل المشكلات كل يوم

ماذا تقصد بكلامك قالها مراد بغضب

أكمل براق تناول طعامه ببرود ولم يجب عليه

مراد بغضب أكبر:- أنني أكلمك ايها الـ### الغبي

ألتفت اليه براق بقوه وكان يريد أن يرد لكن أستوقفه صراخ والده الغاضب:-ماذا ألم تعودو تحترمونني ام ماذا !! مراد ديمارك أغلاطك تكاثرت يكفي أنني أحاول أن أكون هادئ حتى الآن

صمت الجميع فصوت سلطان الغاضب ينذر بأشياء كثيره ألتفت هو عليهم ليجدهم ساكنين ويتناولون طعامهم بصمت أخذ الجريده لتجحظ عيناه بغضب وصدمه يقلب الجريده لوجه مراد قائلاً :- ماهذا!!

ألتفت مراد بتعجب ليصمت بعد قراءته للخبر المترصد الصفحه الأولى مع صورته وهو يدخل لسيارة الشرطه <القاء القبض على مراد ديمارك من أحد الأماكن الشهيره وهو ثمل بعد أحداثه لفوضى كبيره> ثم ينزل عيناه لأسفل الجريده ليرى صورته و غيث وهما خارجين من قسم الشرطه

ألتفت سلطان لغيث بغضب:- هذه الملفات التي خرجت لجلبها هل كذبت علي البارحه ياغيث

غيث بأحراج :- آسف أبي لكننـ..

أصمت فحسب أعتقد بأنني قد تساهلت معكم كثيراً نهض بقوه حتى سقط الكرسي ليصيح بغضب:- جهز نفسك بعد غد سوف تسافر كي تكمل دراستك وأنت الآخر حسابك معي فيما بعد

نهض مراد ليقول بضيق:- أبي هذا ليس عدلاً أننـ... ولم يكمل كلماته لتهز صفعة والده التي هبطت على خده أركان الغرفه شهقت أثير وأغمض غيث عيناه وعبر براق عن أستياءه بتعابير وجهه فسلطان لم يفعلها يوماً لقد رباهم وصبر عليهم كثيراً لكنه لم يمد يده عليهم ابداً

سلطان بهمس خشن:- تصمت ولا تتكلم بعد غد ستذهب يعني بعد غد ستذهب أنهى جملته ومن ثم خرج لسيارته ليركبها وينطلق بها للخارج بينما مراد حول نظراته المصدومه بين أخوته ثم يصعد لغرفته ويغلق عليه الباب خلفه بغضب وعنف

براق بعدم رضاء:- لم أتوقع أن يفعلها أبي

غيث بضيق:- لقد أوصله مراد بأفعاله لهذه النقطه لكنني أيضاً لست راضياً على تلك الطريقه منه

أثير بدموع:-لقد صدم مراد كثيراً هل نذهب لنتكلم معه

لالا لنجعله يهدأ قليلاً قالها غيث بنفي

تنهدت أثير بحزن شديد وهز براق رأسه موافقتاً

نهض غيث قائلاً:- أنا ذاهباً للعمل قد أستطيع التكلم مع أبي وداعاً

وداعاً قالها كلاً من أثير وبراق

◆◆◆◆◆◆

وهذا ما حدث وأنا متضايق جداً يامصطفى

مصطفى بحب:- خذ الأمور ببساطه لا عليك يا أصلان نحن معك ونحبك وأيضاً هما يحبانك لكن لا يستطيعان أظهار ذلك

أصلان بحزن شديد:- لا يحبان سوى المال وفقط المال لاشيء آخر المهم دعنا نغير الموضوع أين سنسهر اليوم

مصطفى بضحك:- هذا أنت لاتتغير ابداً ..أنت أختر المكان ونحن معك

أبتسم أصلان:- حسناً سأخرج لأتصل بذاك الأحمق هو لم يتصل بي اليوم ابداً

حسناً أنا سأرتدي ملابسي والحق بك

خرج أصلان يتصل بالحديقه وبعد أن أكمل مكالمته مع براق رأها تجلس بهدوء على الأرجوحه وحولها هاله من اللطافه والجمال عاقصه شعرها القصير للأعلى وهناك خصلات لاتحب التقييد تتناثر حولها ترتدي فستان بكم طويل أحمر وقصير إلى فوق الركبه وبيدها كتاب تقرأه خذته اقدامه اليها رفعت وجهها لتراه أبتسمت له حتى ظهرت غمازة خدها الإيسر

رهف برقه:- أهلاً أصلان كيف حالك

هل تسمحين لي بالجلوس

عقدت حواجبها قائله:- تفضل لما تستئذن

جلس بجانبها قائلاً :- ماذا تقرأي

رواية أنت لي قالتها بشرود

نظر لعيناها البنيه الفاتحه جداً:- أنت لي

نعم البطله هنا تمسكت بحبها كثيراً ورغم جميع الظروف والتعقيدات التي مرت بهما في نهاية الأمر هو أصبح لها وهي أصبحت له انها روايه في قمه الجمال تحاكي الوجدان الداخلي والمشاعر الساميه أنهت جملتها بأبتسامه محبه

شرد معها ومع كلامها:- هل تؤمنين بالحب

نظرت نحوه وتاهت بعيناه الكهرمانيه:- لولا الحب لما أستطعنا العيش بهذا الكون الوسيع ثم قالت بأمتعاض:- أنت هو من لا يؤمن بالحب

حك مؤخرة رأسه بأحراج:- أعتقد بأنني أصبحت أؤمن به هذه الأيام

هيا بنا قالها مصطفى وهو يسحب أصلان من يده

أصلان بضيق:- مصطفى افيندار لما أنت هكذا مستعجل إلى اللقاء رهف

إلى اللقاء قالتها بحب

صحيح أمي تناديك قالها مصطفى وهو يركب سيارته الزرقاء صاحبة الدفع الرباعي اوديAuie R8- R8 وينطلق بها بينما هي هزت رأسها ونهضت وألقت نظره على أصلان الذي ودعها بحب ثم ركب سيارته الحمراء كيا ستينجر-Kia Stinger
ولحق بسيارة مصطفى لتبتسم ثم تدلف لدآخل

◆◆◆◆◆◆

هل أوصلك لمكان لأنني سأخرج قالها براق وهو يحمل مفاتيح السياره

أثير وهي تنهض:- نعم خذني لكافيه سيمون سألتقي بتولين هناك سأجلب حقيبتي ونظاراتي

أسرعي قالها وهو يدخل لسياره وينتظرها

دخلت مسرعه لتجلب أشيائها ثم هرولت نازله الدرج ودخلت السياره وانطلقا توقف في منتصف الطريق عندما رأهما منتظرينه وكلاً منهما يستند على سيارته

براق بأعتذار :- أنتظراني قليلاً سأوصل أثير لكافيه سيمون وسأعود لكما

مرحباً شباب قالتها أثير بأبتسامتها التي تجعل مصطفى هائم بها لكنه حاول الثبات وتذكير نفسه بأنها تعتبره مثل أخيها نفخ براحه شديده عندما علم بأن نظارته على عيناه من اجل أن تحجب نظراته التي تفضحه

أصلان رافعاً يده:- اهلاً أثير عليك أن تتعلمي القياده صديقنا ليس سائقاً لك

عبست مثل الأطفال:- أنني أحاول لكنني أخاف

تنحنح مصطفى بأحراج:- دعك منه هيا أذهب وأصولها ونحن سنسبقك للمطعم بعدها سنفكر أين سنسهر اليوم

ركب براق سيارته:- لا تتناولان طعام الغداء من دوني

ضحك مصطفى:- أنا أضمن نفسي لكن لا أعدك بشأن أصلان

هز أصلان رأسه:- أنا أيضاً لا أعدك أن تأخرت لن أستطيع أنتظارك

حرك براق سيارته بقوه:- لن أتاخر وداعاً

◆◆◆◆◆◆

أنا يصفعني وأمام أخوتي كل ذلك من اجل خبر تافه نزل على الصحيفه كان يجوب غرفته ذهاباًواياباً ويكرر هذا الكلام منذو الصباح أخذ مفاتيحه وانطلق بسيارته كان يقود بسرعه جنونيه جداً حتى وصل لشقته تلك فتح الباب على مصرعيه ليجدها مرتديه قميص واسع وطويل إلى فوق الركبه بقليل ونصف كتفها ظاهر ومتوسطه الأريكه ورافعه شعرها الحريري البني للأعلى نظرت له بعيناها البندقيه بعتاب قائله:- أخيراً تذكرتني يامراد

أقترب مراد منها ثم جلس على الأريكه وأجلسها فوق قدميه :- آسف حبيبتي كنت مشتت الذهن البارحه حتى أني افتعلت مشكله في البار البارحه ودخلت على إثرها الحجز أنهى جملته بقبله على كتفها المكشوف أمامه

جيلان بعتاب:- قرأت ذلك في عده صحف اليوم لما فعلت ذلك

حملها ووضعها على السرير وهو يعتليها ويمرر قبلاته على كل أنش بوجهها :- اتركينا من كل ذلك أنا أريد أن أنسى كل شيء

أغمضت عيناها وهي تطوق رقبته بيديها وتقربه اليها ليلتهم شفتيها بعنف وكأنه يخرج غضبه وكل مامر به اليوم بتلك الشفتان المكتنزتان تآوهة بألم هي من قساوة قبلته ليرتفع عنها ثم يخلع قميصه بلهفه ويدخلها بتلك الدوامه ولكنه لم يكن مراد الحنون بل عاملها بكل قسوه وعنف

◆◆◆◆◆◆

الفصل السادس
.
.
.
.
قرع الباب ثلاث قرعات ليسمع صوته من الدآخل يسمح له بدخول ليدخل قائلاً:- مرحباً أبي

مستند على ذراعيه وشابكهن ببعضهن وواضعهن تحت ذقنه:- غيث أن كنت آتي كي تتكلم بما حصل الصباح فأرجوك أخرج وأبتعد فأنا مستاء منك بشده ولم أتوقع كذبك علي

جلس غيث بخجل :- أبي لابأس أن كنت لا تريد التكلم لكنني فعلت ذلك كي لاتصتدما ببعضكما في منتصف الليل صمت قليلاً ثم قال هل أنت مُصر على أن يذهب بعد غد !!

سلطان بحده:- بكل تأكيد هل أنتظر كي يتسبب بقتلي هذا الفتى لقد أوصلني اليوم لكي اصفعه أنني أقوم بتجهيز أوراق سفره وأمرت العاملين هناك بالڤيلا أن يقومون بتنظيفها وتجهيزها

غيث بعتاب:- هل تعتقد أن هذا الحل الأمثل أن نبعده عننا

نهض سلطان ليعطي ظهره لغيث وهو ينظر من الزجاج الذي أمامه :- هذا هو الحل بأعتقادي سنشغله بالدراسه ثم سيأتي لمكتبه يدير معنا الأعمال وقتها فقط سيشعر بالمسئوليه ويترك تلك التصرفات الطائشه...

غيث بأستسلام:- كما تريد أنا ذاهب لدي بعض الأعمال وداعاً

◆◆◆◆◆◆

عند المساء.

إيفان بأحراج:- هل تطمئنتي على رقيه

سيرين وهي تجلي الآواني:- نعم قالت بأنها أصبحت بخير وقد تستطيع أن تأتي غداً

تنهد إيفان براحه :- حسناً سأذهب لأرتب مخزن الأدوات مع خالي أن احتجتي لشيء فقط نادي لي

أبتسمت سيرين بأمتنان:- شكراً لك سأنتظر إلى أن يكملون عشائهم ثم سأنظف السفره وأذهب لنوم

هز إيفان رأسه ليخرج بينما هو خارج رأى سياره مراد تتوقف وينزل منها بكل غرور القى مراد نظرة سخريه على إيفان ثم دلف لدآخل قائلاً:- غبي احمق

دخل لدآخل ليرى الجميع يتناولون طعام العشاء:- صحه وهنا قالها ببرود

سلطان بهدوء:- ألن تتناول طعامك معنا

مراد بسخريه:- لا شكراً لك تكفيني الصفعه التي تناولتها عند الصباح أنهى جملته ثم صعد لغرفته

نظر غيث لوالده الذي لازآل يتناول طعامه بكل برود:- أظن بأنه مستاء كثيراً

سلطان بعدم مبالآه:-وماذا أفعل له هل أصعد اليه واقبل يديه كي يرضئ

أثير مكمله:- غيث لم يقصد لكنه قصد بأنك تحاول أن تتكلم معه يا أبي فهو لم يعتاد منك تلك المعامله

براق بأنزعاج:- لم نتعود منك أن تربينا بذاك الشكل يا أبي

نهض سلطان بحده:- لقد شبعت قالها ثم صعد للأعلى

زفر غيث بعدم راحه:- لما اصبحت علاقتنا بأبي مغلقه هكذا

أثير بتفكير:-اعتقد بأن أفعال مراد الأخيره جعلت من أسلوب أبي يتغير

براق وهو ينهض:- أنا ذاهب القاكم قريباً

لاتتأخر أنت أيضاً فغداً لديك مدرسه عليك أن تجتهد أن كنت تريد السياره قالها غيث بمشاكسه

حسناً وداعاً قالها ليخرج ويصادف والده ومراد بأعلى الدرج يتناقشان كالعاده ليصرخ :- أبي أريد مفاتيح سيارتك

التفت اليه سلطان ثم القى بمفاتيحه لبراق قائلاً:- سأكون ممتناً أن جلبتها دون أضرار تذكر يا براق

هز براق رأسه وخرج مسرعاً

مراد بملل:- لما اوقفتني يا أبي الآن

عليك أن تغير من تصرفاتك سمعت ولاتتأخر قالها سلطان بحده

ارتداء مراد نظارته :- أنت ستفعل ماتريد وستبعث بي أكمل دارستي بعد غد دون موافقتي لذلك سأفعل أنا ما أريد حتى يوم غد وداعاً

هرول للخارج مسرعاً تاركاً والده خلفه يزفر بضيق مر من جانب غرفة السفره ليستوقفه غيث:- هل أنت خارج

نعم ماذا تريد أنت أيضاً قالها مراد بضيق

أثير بأنزعاج واضح:- انهو يسئلك فقط تكلم مع أخيك الأكبر بأسلوب افضل

مراد بعدم مبالآه :- وأنتي هي التي ستعلمني كيف اتعامل مع الجميع

همت أثير ان ترد ليقاطعها غيث:- لابأس ألم تكن تريد الخروج هيا أذهب نحن نتأسف لتوقيفك سيادة الوزير أنهى غيث جملته بسخريه

كتم مراد غضبه ليبتسم بسخريه ثم يهرول خارجاً

أثير بضيق:- يا الهي أصبح مراد لا نستطيع التكلم معه للحظات دون شجار

غيث بتعب:- أعتقد أن أبي له الحق في أن يبعثه غصباً عنه للخارج

أنا شبعت تصبح على خير أخي

وأنتي بخير أنا سأصعد الآن

◆◆◆◆◆◆

لا أستطيع الشرب أكثر من ذلك قد أثمل عندها لن يوفرني أبي ابداً

أصلان بثمل:- هنيئاً لك يابراق لديك أباً يحبك ويخاف عليك

مصطفى مغيراً للموضوع:- هل قررتما أي كليه سترتادا

أصلان وهو يشرب كأسه دفعه واحده:- أنا افكر بأن لا أكمل دارستي يكفيني لثانويه

براق بعدم تصديق:- هل أنت جاد أنت الوحيد من سيدير أعمال أسرتك هل تريد من الصحافه أن تكتب عنك أصلان أرسلان الوريث الوحيد لسلسلة فنادق أرسلان الدوليه يحمل شهاده ثانويه

مصطفى مؤيداً:- معه حق فنحن فيما بعد سنكمل نهج أُسرنا يا أصلان

أصلان بحزن:- لا أريد أن أكمل نهج والداي في تهميش أولادي والأنتباه لجمع الأموال من كل بقاع الأرض

التفت مصطفى وبراق لبعضهما مقدران حزن صديقهما ليقول براق بحب:- ستكون اباً رائع ورجل أعمال جيداً أيضاً يمكنك فعل ذلك ويمكنك الأهتمام بكل الجوانب معاً يا أصلان

أبتسم أصلان بشرود:- أن كان سيأتيني أولاد منها سأكون ممتناً كثيراً وسأكون أسعد فتى بكل العالم

تعجب كلاً من مصطفى وبراق ليقول مصطفى بعدم تصديق:- هل وقعت بالحب

أصلان بثمل وأبتسامه:- بل اوقعتني هي بالحب كنت أهرب من ذاك الشعور دائماً لكنها جعلتني متيماً بها حد الجنون

براق بصدمه:- أصلان أرسلان وقعت بالحب من هي هل نعرفها

نظر أصلان نحو مصطفى:- انها تشبه رائحة الزهور رقيقه جداً لكنها تشعل حرارتي عندما أراها لا ترحم بأن لايمكنني مواجهتها أعلم بأنها لا تحبني لكنني أعشق أن اضيع بعسل عيناها الفاتحه

مصطفى بسعاده:- لا أصدق لقد اوقع بك الحب من هي ما اسمها

اسمها ر... وخر مغشياً عليه

براق بضيق:- لم نستطيع أن نعرف أسم الفتاه أنا لا احبذ السهر مع أصلان لهذا السبب سنتضطر لكي نحمله للمنزل ثم نرجع لسيارته

مصطفى بضحك:- براق ديمارك كف عن التذمر واحمل معي الفتى هيا

هيا قالها بغيظ

◆◆◆◆◆◆

فيروز بنعاس:-سيرين أنا ذاهبه لنوم أصعدي لتحملي الأطباق ونظفي غرفة الطعام

سيرين بطاعه:- حسناً أمي وصعدت نحو الأعلى لتدخل غرفة السفره وتتفاجأ بغيث نائماً فوق أحد الكراسي بتعب

سيرين بهدوء:- ماذا أفعل هل ايقظه ام أتركه مكانه أقتربت منه لتدقق بملامح وجهه الأبيض الأشقر وذقنه الأشقر الخفيفه المنمقه وشاربه الخفيف الأشقر أبتسمت بحب كم تحبه لكنها تعلم جيداً لن يكون لها يوماً هو عباره عن حلم بعيد المنال تجرأت ومدت يديها لتتلمس خصلات شعره الكثيفه نسبياً كم يبدو جميلاً وهادئ

ماذا تفعلي قالها براق بأستغراب

سيرين بأحراج:- أهلاً براق كنت أحاول أن أيقظ السيد غيث فقد غفى على الكرسي

اقترب براق من أخيه ليهزه بهدوء:- غيث أنهض غيث

فتح غيث عيناه:- يا الهي ظهري يؤلمني هل ذهبت وأتيت وأنا نائم

أبتسم براق :-بماذا كنت تفكر حتى غفيت هل هي فتاه

تصاعدت نيران الغيره بدآخل سيرين التي تقوم بلم الأطباق من الطاوله

غيث وهو يضرب براق على كتفه بمزاح:- يالا تفكيرك الاحمق متى أتيت

الآن أتيت منذو دقائق قالها براق بنعاس

نهض غيث بتعب ليصعد الدرج ويتبعه براق وكلاً يدخل غرفته ويغط بنوماً عميق

بينما سيرين كانت تتهاطل دموعها بحرقه لا تعلم لماذا هل لإنه تجاهلها وكأنها شفافه وغير موجوده ولم يعيرها أي اهتمام ولم ينظر اليها حتى أو انها تبكي لحالها فهي تحب سيدها وتعلم جيداً بإنه قريباً سيكون جالساً بجانب زوجته لملمت الأطباق ونظفت الغرفه وذهبت للمطبخ وأكملت التنظيف وذهبت لنوم ودموعها لم تتركها لحالها ابداً

◆◆◆◆◆◆

ماذا تقصد يامراد قالتها بغضب وهي ترتدي ملابسها

مراد بعدم مبالآه :- ماسمعتيه لا أعرف مالذي يغضبك ياجيلان

نهضت جيلان من فوق السرير قائله بحنق:-الا تعرف مايغضبني يامراد أنت ستسافر لكندا بعد غد وستمكث هناك سنتان هل تعتقد بأنني سأنتظرك

أرتداء مراد ملابسه قائلاً ببرود:- من قال لكي بأن تنتظريني

جيلان بصدمه:- هل أنت جاد

بكل الجديه

جيلان بغضب:- ماذا تعني بذلك ألم نكن متفقان أنك ستتزوجني قبل أن تذهب ونذهب أنا وأنت معاً لكندا كي تكمل دراستك والآن تخبرني عكس ذلك ماخطبك يارجل

قهقه مراد بسخريه:-لا تكوني سخيفه ياجيلان ماخطبك أنتي.. تعلمين جيداً بأنني لست نداً لتحمل مسئوليه وزواج قضينا مع بعضنا أياماً جميله رائع والآن فلتنسيني عزيزتي وتبحثي عن أحداً جديد

جيلان بغضب عارم:- تباً لك والحب الذي كنت تظهره لي يامراد

مراد ببرود وهو يحمل هاتفه ومفاتيحه:- أنا كنت احب جسدك وأنتي تحبين نقودي متكافئان ياجيلان والآن كل شيء انكشف وبان ثم أنني لست مستعداً لزواج وأن تزوجت بتأكيد لن تكون أنتٍ والآن هاتي مفاتيح الشقه وغداً تكونين خارجها وداعاً

خرج مراد ببرود بعد أن التقط مفاتيح الشقه تاركاً جيلان خلفه مصدومه وغير مصدقه لتصرخ بأعلى صوتها وهي تقذف وتكسر كل ما تقع عليه عيناها لتقدح عيناها شراراً وخبث:- ستندم كثيراً يامراد ليست جيلان جيفان من تستسلم بسهوله سأريك ماذا سأفعل ايها المخبول أكملت كلماتها وهي تضحك بهستيريه وجنون وتملك شديد

◆◆◆◆◆◆

وصل مراد لمنزله وأرتمى فوق السرير وهو يفكر بجيلان هو لا ينكر ذلك في نفسه بإنه احبها كثيراً لكن مراد يعترف بأن الزواج لايناسبه البته تنهد وهو يفكر بأن غداً سيودع وطنه الحبيب كم تمنى لو كان سمع كلمات غيث شقيقه الأكبر بأن أكمال دراسته بالوطن افضل بكثير من الدراسه بالخارج لكنه كان شاباً عنيد ولازآل ذاك الطبع به ولا يعتقد بأنه سيتغير ابداً

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

علقوا هنا ب 10 ملصقات

الرواية دي بتاعت بكرة ان شاء****

نكمل بكرة ان شاء****

الفصل السابع
صباح الخير جميعاً قالتها رقيه بأبتسامه مشرقه
ركضت سيرين نحوها لتحتضنها:- لقد أفتقدتك تركتيني وحدي اعمل البارحه لاتكرريها مجدداً
ضحكت رقيه:- لن اكررها لكنني حقاً كنت متعبه ومتضايقه أكملت كلمتها وهي تنظر لـ إيفان شذراً
انزل إيفان رأسه بخجل ثم استأذن وخرج مسرعاً لكي يقوم بجز اعشاب الحديقه ويسقي زهورها
لاتسقي تلك الزهور انها ملكي قالتها أثير بأنزعاج
التفت اليها إيفان ليجد فتاه قصيرة القامه ترتدي بنطلون جينز قصير إلى منتصف فخذيها وقميص بكم طويل وشعرها الحريري منسدلاً عليها تنحنح بأحراج:- عفواً يا هانم لم أكن أعرف أنا جديد على العمل هنا
تبسمت أثير ليفغر إيفان عيناه على أبتسامتها الفريده من نوعها لتقول له:- لا بأس لكن هذه الحديقه الصغيره هي ملك لوالدتي المرحومه لذلك احب أن اعتني بها بمفردي
هز رأسه بتفهم:- حسناً ياهانم تحت أمرك
حسناً اذاً أنا أثير وأنت قالتها وهي تمد يدها
تعجب إيفان كثيراً كيف لسيدة المنزل أن تصافح خادماً ليمد يده قائلاً:- أنا إيفان أبن شقيقة سليمان وأنا عامل جديد هنا
اهلاً بك قالتها بأبتسامه ثم ذهبت لورودها تطئمن عليهن وتسقيهن تحت أنظار إيفان ألمبتسم نهضت قائله:- وداعاً يا إيفان أراك قريباً يجب أن اجهز نفسي للمدرسه
هز إيفان رأسه بتفهم ثم أكمل عمله غافلاً تماماً عن عيناي رقيه التي تراقبه بغضب
رقيه بغيره:- وما دخلي أنا يتكلم مع من يريد دعكي من هذه الأفكار يافتاه اقسم ستحترقي الحب لا يناسبك خطراً على مشاعرك سيحرقك

◆◆◆◆◆◆
دخلت أثير المنزل لترى الجميع يأكل بصمت وسكون:- صباااااح الخير جميعاً لم تتناولون طعامكم كأنكم بمأتم
أبتسم سلطان بحب:- ماهذا النشاط اليوم ياعزيزتي ، أنتي نشيطه عكس آخرون أنهى جملته وهو ينظر شذراً لبراق الذي يتثائب ومراد ذو الأعين الناعسه
كتم غيث ضحكته:- هيا تفضلي وتناولي طعامك لديك مدرسه بعد ساعه من الآن
أقتربت لتطبع قبله على خد والدها بحب:- أجمل أب بالعالم
يكفي تملقاً على الوالد المسكين قالها براق بملل
ضربته على كتفه بخفه:- لست مثلك أنا اتملقه كي يجلب لي السياره
ضحك الجميع وأبتسم مراد هو ليس على وفاق جيد مع أفراد أسرته لكنه سيفتقدهم كثيراً فاليوم سيكون آخر يوم يراهم فيه قبل سفره
◆◆◆◆◆◆
فتح عيناه بتعب :- أين أنا وكيف جئت ماذا حصل البارحه تذكر أصلان تذكر
فغر عيناه عندما تذكر إنه كان على وشك الأفصاح عن هوية رهف لاصدقائه والذي أحدهما يكون أخيها مصطفى تنهد بأمتنان لإنه لم يكمل كلامه
أصلان مبتسماً:- يقولون السُكر يفضح الفكر هل أعترف لنفسي بأنني احبك ام ماذا لالا ماذا تقول يا أصلان انفض تلك الأفكار من رأسك الحب ليس جيداً لطائر يحب الهجره كثيراً مثلي
قال كلماته وهو يمسح وجهه بيديه عده مرات ثم ينهض ويغتسل ويبدل ملابسه ويفطر وحيداً في هذا المنزل الوسيع ثم يركب سيارته وينطلق مبتعداً نحو الثانويه
◆◆◆◆◆◆
عاقده يديها تشاهد والدها وهو يعطي فواتير المنزل لغيث تتفرس ملامحه وهيئته الهادءه وملابسه المنمقه الفاخره كم يظهر الفرق الكبير بين والدها وبينه تنهدت بحزن ثم دخلت لدآخل كي تبدأ بعملها
مراد وهو يضرب كتف غيث :- أنا سأذهب كي أجلب نواقص لرحلتي غداً أنظر إلي سيارتي هي بأمانتك لا تدع براق يقوم بأستعمالها
غيث متعجباً:- اتريدنا وضعها سنتين بالمرآب دون عمل قد تتعطل
براق بغيظ:- لا أريدها ثم أنني لا أتنازل لسيارتك البورش يامراد ديمارك
أثير وهي تقفز لحضن مراد:- دعني أستعملها أنا ووعداً مني لن اتسبب في اصابتها بخدش أرجوك أخي
مراد بنفي:- لالالالا دعوها بالمرآب ولايستعملها أحداً منكم حتى لو تعطلت سآتي وأصلحها
أثير بضيق:- كم أنت اناني
ضحك الجميع عليها ثم ركب كلاً منهم لسيارته وانطلق لوجهته
◆◆◆◆◆◆
توقفت سيارته أمام الشقه التي كانت تأويه معها ليفتحها ويدخل يفتش بعيناه ولايجد أحد ، دخل غرفة النوم ليراها بحال يرثى لها كل شيء بها مقلوباً رأساً على عقب والسرير ممزق وكأنها قامت بتمزيقه بسكين حاد فتح الخزانه ليجدها فارغه وينظر لأسفله ليجد ملابسه ممزقه ومتناثره بكل مكان حتى النوافذ لم تسلم وكسرتهن وقوارير عطره الفاخره أصبحت بقاياء زجاج عقد حاجبيه للفوضى التي سببتها
مراد بتعجب:- يامجنونه كل هذا يظهر منك أنتي
لفت نظره ورقه مطويه على حافة الخزانه فتحها ليبتسم بسخريه :- <لم ننتهي بعد كن بأنتظاري يامراد ديمارك > لابأس سأنتظرك جيلان جيفان لنرى مدى قوتك
أدار عيناه بكل مكان ثم خرج وهو يزفر بضيق ويصعد لسيارته ويمضي قدماً
◆◆◆◆◆◆
مرحباً مصطفى هل رأيت براق قالتها أثير متسائله
مصطفى بأبتسامه محبه:- لقد ذهب للحمام سيأتي الآن أأخبره شيئاً عند عودته

جلست أثير بجانبه حتى التصقت به ليرتعش جسد مصطفى لقربها ذاك وتعالت دقات قلبه
أثير بأنزعاج:- لم تداوم تولين اليوم وظللت وحيده فليس لي اصدقاء غيرها لذلك كنت اسئل عن براق
مصطفى بتوتر حاول كبحه:- أنا هنا
نظرت له بأمتنان ليصتدم هو بعيناها العسليه التي لاتختلف كثيراً عن لون عيناه البنيه الفاتحه جداً قطع وصلتهم صوت جرس انتهاء الراحه
أثير وهي تنهض:- لقد انتهت الراحه سأذهب للفصل وداعاً مصطفى وشكراً لأنك تكلمت معي أنهت جملتها بقبله على خده ثم أدارت ظهرها له وذهبت للفصل
بينما مصطفى ظل واضعاً يده على خده وأبتسامه مصدومه تعلو ثغره ودقات فرحه تعلن سعادة قلبه بينما عقله يخبره انها فعلت ذلك عفوياً فهي تعتبره مثل براق لا غير
◆◆◆◆◆◆
" مساءاً "
رقيه بأنزعاج:- يا الهي عمل اليوم لن يكتمل ام ماذا!!
سيرين بتعب:- انهم يضعون أطعمة مراد المفضله اليوم فغداً سيسافر لكندا لتكملة دراسته
جلست رقيه بضيق:- وكل تلك الأطعمه نتحمل نحن أعدادها
إيفان مبتسماً:- سيرين عفواً لقطع وصلة راحتك لكن أحدهم يطلبك في الأعلى
نهضت سيرين بخفه :- ماخطبهم اليوم الجميع يناديني أنهت جملتها وهي تصعد للأعلى
احست رقيه بتوتر لوجودها وحدها بالمطبخ مع إيفان لتحاول الخروج
إيفان مقاطعاً طريقها:- رقيه آسف لم أقصد أن امسك يدك لقد قلقت عليك عندما لم تأتي البارحه وحملت نفسي المسئوليه حقاً آسف
رفعت عيناها الزمرديه له لترى صدق كلماته بعيناه السوداء اللآمعه لترجع خصله خلف اذنها وتتنحنح بأحراج:- لا بأس لم يحصل شيء لكن لا تكررها مره أخرى
أعدك لن أفعل شيئاً يضايقك قالها مبتسماً بحب
أبتسمت بعفويه لتنتفض عندما دخلت سيرين وهي تتذمر:- لم يكن أحد يناديني يا إيفان انهم حتى لم ينزلون لتناول طعامهم بعد
إيفان بأحراج:- يمكن كنت أتخيل حسناً سأذهب لأساعد خالي في تقطيع الحطب لقد اوصاني أن أجلب له كأس شاي
ناولته رقيه الشاي وهي تنظر له بعتاب وكأنها تقول له لما فعلت ذلك بسيرين ليبتسم وكأنه يقول لم تتركي لي خياراً آخر
◆◆◆◆◆◆
يحزم حقائبه بضيق ليسمع طرقات على الباب ويرى أثير تدخل اليه بحزن
مراد بغضب:- هل أتيتي لتشمتي بي
فتحت عيناها بحزن عليه ونزلت دموعها:- أنا يامراد اشمت بك تعلم جيداً بأنني احبك ولا أحتمل أن يبتعد أحداً منكم بعيداً عننا أنهت جملتها بشهقات ودموع كثيره
أقترب مراد ليحتضنها قائلاً بأسف:- معذرتاً حبيبتي لم أكن أقصد ذلك لاتبكي أرجوك
تمسكت هي بقميصه وتبكي بشده لتشعر بجسد آخر يحتضنها من الخلف لترى أخيها غيث يتحضنهم بيده ليأتي براق راكضاً:- لحظات رومانسبه كم احبها ويقفز فوقهم ويشكلون دائره من الحب والحنان يدخل سلطان ليخبرهم أن يهبطو لتناول العشاء ويتفاجأ بأولاده يحتضنون بعضهم البعض أنضم اليهم وأحتضن أولاده بشده ليقبلون يده احتراماً حتى مراد الغاضب منه ليحتضن سلطان مراد بين يديه ثم يهبطون جميعاً كي يتناولون العشاء معاً
مراد بسعاده:- هذه الأطعمه من اجلي انها اطعمتي المفضله لم أكن أعلم أن سفري سيجعلكم تطبخون اطعمتي وألا كنت سافرت منذو زمن
ضحك الجميع ليتناولون طعامهم بحب وسعاده ثم يخلدون لنوم
وعند الفجر ودع آل ديمارك ولدهم الأوسط آملين عودته لهم بسلامه

الفصل الثامن
هاهي الأيام تمر والساعات تمضي لتمضي السنتان وأصبح بمقدور مراد الرجوع لوطنه...
مراد بسعاده وهو يحزم أمتعته:- ستكون مفاجأه لهم فلم أخبرهم أنني سآتي اليوم لقد أخبروني بأنهم أيضاً لديهم مفاجأه لي ياترى ماهي
أكمل مراد ترتيب حقائبه وانطلق مسرعاً فاهو ذاهباً لأسرته بعد فراق طويل وبيده شهادته التي لطالما ارادها والده ركب الطياره واخذته حتى احطته في مطار وطنه استنشق ذاك الهواء الذي أفتقده كثيراً ركب بعد ذلك سيارة الأجره ليصل لمنزلهم وجد سيارة والده واقفه وبما أنها ليست بالمرآب اذاً لقد أتى الآن
فتحت سيرين الباب وعلى وجهها حزناً شديد وشحوب كثير لتبتسم بتعب :- سيد مراد أهلاً بك نورت المنزل
أبتسم بقلق فلم يعجبه ابداً شحوب وجه سيرين :- هل هناك شيء بأسرتي لما أنتي حزينه
سيرين بنفي:- لا شيء أنني تعبه قليلاً فقط لا احد به شيء تفضل
دخل ليصعد لصالون ويصل اليه صوت أثير وبراق يتشاجران كا العاده وصوت والده المهدئ لهم ليدخل بلهفه:- مرحباً جميعاً قالها بصراخ سعيد
قفزت أثير واحتضنته ونهض براق نحوه ليعتصروه لحضن أخوي كبير ليقول:- ستخنقاني ايها الغبيان
ضحك سلطان الذي الشوق أضناه لحضن ولده لكنه ظل مكانه ليقترب مراد ويقبل يد أبيه ويحتضنه بقوه :- أفتقدتك يا أبي
سلطان بحب:- أنا أيضاً أهلاً بك مجدداً بين أفراد أسرتك
جلس مراد بين أخويه :- اذاً براق أفندي هل تخرجت من الثانويه
براق بغرور مصطنع:- أنني بالسنه الثانيه جامعه ايها المحترم
أخبرني هل اشترت السياره قالها مراد بلهفه
براق بسعاده:- نعم لقد اشتراها أبي فقد كان عند وعده
مراد وهو يضيق عيناه:- مانوعها ومالونها أخبرني تفاصيلها
براق بتفصيل:- انها لامبورجيني فينو رودستر وهي تعد واحده من اسرع السيارت تسمى السياره الطائره مصنوعه من الياف الكربون وهي من افضل سيارات الدفع الرباعي لونها أحمر لآمع وأسود ثم أخرج هاتفه يريه صوره لسيارته
مراد باندهاش:- انها جميله جداً يافتى كم سعرها
أثير بضيق:- لقد اشترى أبي له سياره جميله سعرها أعتقد $ 4.5 مليون دولار صحيح يا أبي
هز سلطان رأسه:- نعم هي كذلك لم أكن احب أن أجلبها له فهي سريعه جداً لكنه وعدني بأنه لن يكون متهوراً بها ابداً
براق بجديه مصطنعه :- لقد وعدتك ياوالدي العزيز ألا تثق بي
نظرت له أثير شذراً:- بعد نبرتك تلك لم يعد يثق بك ابداً
ضحك مراد بشده:- لم تتغيرا ابداً وأنتي بآخر سنه ثانويه صحيح
هزت أثير رأسها بحماس:- لقد امتحنت اليوم آخر امتحان بهذه السنه وودعتها
قهقه مراد:- يالك من شقيه ألم تتعلمي القياده بعد
أثير بأنزعاج:- لا لم يعلمني أي أحد منهم غيث دائماً مشغول ووالدي أيضاً وبراق يوصلني لثانويه ويذهب للجامعه وبيقه يومه يتعذر بعدة اعذار
مراد بحب:- لابأس سأقدم لك بمعهد لتعلم القياده بما انها العطله اليوم
حقاً شكراً أخي أنهت جملتها بقبله على خده
مراد بتساؤل:- أين غيث ألا زآل بالشركه
سلطان بهدوء:- هذه المفاجأه الذي أخبرك عنها بالهاتف غيث تزوج
فغر مراد عيناه بصدمه:- تزوج لم أعلم ذلك ولم تذكر وسائل الأعلام شيئاً
قرر هو وزوجته ألا يفعلان حفل زفاف كبير كان مجرد عقد قران بالحديقه مع اهلها ونحن فقط ولم يعلنا شيئاً قال غيث سيعلن زواجه بعد الأنتهاء من فتح فرع الشركه الجديد في دبي قالها سلطان موضحاً
نهض مراد بغضب:- لكنني أخيه لما لم يخبرني
سلطان بهدوء:- أجلس واهدأ أنا من أخبرته ألا يخبرك لأنك ستوقف دراستك وتأتي ولن ترجع بسهوله مثل المره السابقه
جلس مراد ولازآل الغضب يتصاعد به:- سأريه عندما أراه غيث ديمارك أنت ميتاً الآن
لكنني حي قالها غيث بأبتسامه
نسي مراد غضبه لرؤيته لأخيه الأكبر أمامه ليحتضنه بسعاده:-بالرغم من أني مستاء منك كيف تتزوج دون أخباري ايها الغبي
غيث وهو يشد مراد لحضنه:- ايها الغبي فعلت ذلك من اجل مستقبلك
خرج مراد من حضن غيث ليقول بمزاح:- الن تريني زوجتك
التفت غيث وراءه :- أين ذهبت كانت تسير خلفي
سمعو دقات كعبها العالي ليلتفت مراد ويصاب بصدمه كبرى وبدوار شديد كأنه تعرض لصفعه كبرى بهتت أبتسامته وجحظت عيناه لرؤيته لتلك التي تبتسم أمامه مرتديه فستان أسود طويل به فتحه إلى الفخذ وتاركه لشعرها العنان
احتضن غيث خصر زوجته النحيف قائلاً:- اعرفك زوجتي جيلان ديمارك
جيلان بخبث:- أهلاً بك سمعت عنك الكثير من غيث تشرفت بمعرفتك
احس بالأرض تتزلزل من تحت قدميه لايصدق انها من كان يقضي ليالي بحضنها أصبحت زوجه لأخيه تنحنح بأحراج ليمد يده ويضغط على يديها بقوه:-أنا أكثر يامدام جيلان
◆◆◆◆◆◆
أنت كاذب يا إيفان
رقيه لاتختبري صبري أخبرتك بأنني لست كاذباً كفاكي يافتاه قالها بضيق
ماذا ستفعل أخبرني لقد رأيتك بأم عيناي وأنت تضحك معها إيفان قبلان أنت مخادعاً كبير قالتها بغيره واضحه

اقترب منها حتى الصقها بالجدار قائلاً بهمس:- هل تغارين علي يارقيه
توردت وجنتاها لتتنحنح بأحراج:- إيفان قد يأتي أحدهم يارجل
فليأتو أنتي زوجتي وتعلمي جيداً يارقيه بأنني احبك أنتي ولم احب أحداً سواك كفاكي شكاً بي أنهى جملته بقبله على خدها
رقيه بهمس:- لست اشك بك البته لكنني اغار عليك ماذا يمكنني أن أفعل
أقترب أكثر:- كم اعشقك يافتاه واعشق غيرتك علي لكن لا احب أن نتشاجر على هذا الأمر نحن متزوجان منذو ثلاثة أشهر فقط وتشاجرنا عده مرات لنفس المواضيع
أعدك بأنني سأحاول أن اخفف من غيرتي لكن لا أعدك بأنني سأبطلها نهائياً قالتها وهي ترفع سبابتها كتحذير أمام وجهه
قبل أصبعها ذاك بحب ثم انتقل لجبينها وقبل أنفها لتبعده قبل أن يقبل شفتيها :-إيفان لدينا منزل قالتها بخجل
حسناً هيا لنذهب
لدي بعض الأعمال سأكملها مع سيرين انها متعبه ثم سأأتي أذهب أنت الآن
جلس فوق الكرسي:- لن أستطيع دخول المنزل بدونك سأنتظرك هنا حتى تكملي عملك
أبتسمت بوجهه بحب شديد كم هي ممتنه لرياح النصيب التي أتت به في طريقها ظلو يتغازلون بحب غافلين تماماً عن تلك التي تكبت بكائها خلف باب المطبخ لقد تكسرت وتهشمت بعد زواج غيث تناثرت مع رياح الخريف الموسميه لتبقى فقط بقاياء انثى ليتها سمعت كلمات رقيه عندما حذرتها أن حبه كالخطيئه لقلبها مسحت دموعها لتبتسم وتدلف لدآخل
سيرين بأبتسامه شاحبه:- هل ذهبا والداي
رقيه بحب:- نعم فقد ذهبا لنوم أنتي أيضاً أذهبي فأنتي متعبه سأكمل أنا العمل وإيفان سيكون بجانبي حتى أكمل هيا أذهبي
هزت سيرين رأسها لتتمنى لهما ليله سعيده وتذهب لنوم القت بنفسها فوق فراشها بتعب ستة أشهر مرت على زواج غيث ولم يتعافى قلبها بعد لكنها سعيده لسعادته كثيراً وتتمنى له حياه هنيئه
◆◆◆◆◆◆
ينظر لها بضيق فهاهي أمامه ومحتضنه أخيه الواضع يديه فوق فخذها المكشوف الفخذ الذي لطالما سكه بملكية لمساته هي لاتنظر له حتى متجاهله له حد النخاع بينما هو يغلي دمه بدآخله وينظر نحوهما بغيره واضحه لايعلم حتى ما المواضيع الدائره في الحديث فهو خارج المجال المغناطيسي للمكان
مراد بضيق وهو لازآل تحت صدمة معرفته بأن جيلان أصبحت فرداً من الأسره:-أنا ذاهب ياجماعه أعذروني لازلت متعباً من السفر سأذهب لنوم قالها ولم يلتفت لهم او ينتظر الرد بل تسارع بخطواته لغرفته رمى بحقائبه بقوه وهو يدب الأرض بضيق:- اللعنه جيلان اللعنه ماذا تريدين أن توصلي لي بحركتك تلك تباً لكي
أكمل جملته ثم القى بنفسه فوق الفراش بأهمال وهو يخلل اصابعه بغضب بين خصلاته الشقراء الكثيفه وحدقتيه الزرقاء الداكنه تقدح شراراً
◆◆◆◆◆◆
انتهيت قالتها رقيه بتعب
امسك إيفان يديها :- هيا اذاً للمنزل
خللت اصابعها بين اصابعه ليخرجا من المطبخ عابران الحديقه ليدخلا للملحق المكون من غرفتان ومطبخ وحمام وصالون متوسط الحجم اشترياء منزلاً صغيراً أيضاً بوسط المدينه وتركاه للمستقبل في حالة خروجهم من هذا المنزل دخلا الملحق لتشعر بأنفاسه الساخنه على عنقها من الخلف
رقيه بهمس:- أنت لاتضيع الوقت ابداً
حملها إيفان بين يديه بحب شديد وهو تائه بلون الزمرد بعيناها ليتركها فوق السرير وهو ينظر لها بحب شديد بينما هي التفت للجانب الآخر بخجل ليرجعها لأمام وجهه مجدداً :- لم تمنعيني من رؤيه ملامح وجهك الجميله قالها وهو يتلمس خصلاتها الحمراء بحب
رقيه بخجل:- لاتنظر الي هكذا يكفي يا إيفان
أقترب إيفان منها حتى أصبح أمام شفتيها مباشره لتغمض هي عيناها وتقترب منه ليلتهم شفتيها برقه شديده جداً اذابتها غرزت يديها بخصلات شعره الأسود الكثيف جداً لينزل بقبلاته من شفتيها لعنقها لتضحك هي بخفه وتتململ تحته
لما تضحكين يافتاه أنتي تفقديني صوابي قالها إيفان بلوعه
رقيه بحرج:- شاربك يدغدني يا إيفان
اخذها بين يديه وهو يقهقه بشده ليدخلها بدوامه عشقه المحبب اليها كثيراً
◆◆◆◆◆◆
يطعم والده المقعد على الكرسي المتحرك بحباً شديد
لقد شبعت يابني قالها بأمتنان
مصطفى بعتاب:- لم تأكل كثيراً يا أبي
<الاب> سعد برضاء :- بلى ياعزيزي لقد شبعت حقاً
أبتسم مصطفى ثم اعطى الحليب لوالده والدواء والماء ليحمله ويمدده على الفراش بحنو ويجلس بجانبه حتى نام ليخرج لصالون ويجد والدته<زوجة والده> وأختيه يتحادثون بالصالون
هل نامو أطفالك المزعجين يامروى قالها مصطفى بمزاح وهو يريح رأسه فوق أرجل والدته التي تخلل اصابعها بين خصلاته البنيه الداكنه بكل حب
مروى بعتاب:- أطفالي مزعجين انهم ملائكه خاصه مصطفى الصغير فهو يشبهك كثيراً
أوزدن بحب:- لا أحد يشبه ابني ابداً فهو فريداً من نوعه كثيراً
لثم كفها بقبله حنونه
رهف بضحك:- مروى لن تستطيعي مجابهة أمي بحبها لولدها هذا

مروى بقلة حيله:- ماذا نفعل إنه الأصغر والأحب اليها
مصطفى وهو محتضن يد والدته:- كفاكما حسداً
ضحك الجميع ليسمعو صوت زوج مروى يسلم عليهم :- مساء الخير جميعاً
مروى بحب:- اهلاً حبيبي لقد تأخرت ياسليم قلت بأنك ستأتي باكراً حتى توصلنا للمنزل ولم تأتي
سليم معتذراً:- لقد كان لدي بعض الأعمال الكثيره وتأخرت هيا بنا الآن
مصطفى معترضاً:- الوقت تأخر والمكان بعيد ياسليم اقضي الليله هنا
اوزدن مؤيده:- ابني معه حق لن نسمح لكم بذهاب غداً صباحاً يمكنك التحرك
رهف بمزاح:- لقد تم حصرك بالزاويه ياسليم افيندار
رفع سليم يديه للأعلى بمزاح:- وأنا أستسلم لاداعي لأستخدام السلاح يا ابناء عمي نحن مهما يكن عائله واحده
ضحك الجميع ليكملو سهرتهم بحب وألفه
◆◆◆◆◆◆
بينما مصطفى تحتضنه زوجة والده كأنه والدته الحقيقيه صديقنا الآخر يتعشاء وحيداً بغرفته هارباً من أصوات شجار أبويه التي تلاحقه حتى لغرفته
أصلان بحزن:- استمرا بشجاركما ليتني لم أكن ولداً لكما سحقاً لكم وسحقاً لي
تعالت أصوات أبويه لينهض بغضب ويخرج من غرفته يهرول قائلاً بصراخ:- يكفي ألا تكتفيا ابداً عليكم اللعنه
باسل بغضب:- اتشتم والديك يالك من ولد عاق
جوان بضيق:- هل ربيناك نحن هكذا
ضحك أصلان بسخريه شديده:- وهل تعتبران نفسيكما والدان حقيقيان انتما لم تعطيانني سوى اسمكما احمله هل تعلمان كم عمري الآن
صمت الابوان دون رد
اجابهما بحزن ودموع آيله لسقوط:- عشرون عاماً عمري وانتما لاتعلمان هل تعرفان في أي مرحله ادرس وبأي سنه
صمتاً تام وخجل واضح يرتدي وجوههما
أنني بالمرحله الجامعيه وفي السنه الثانيه قالها بحرقه
لاحياه لمن تنادي وكأن الابوان ماتا
هل تعلمان ماهو التخصص الذي اخترته قالها بأنهيار تام ليستطرد كلامه بصراخ لاتعلمان شيئاً سوى أنني أصلان أرسلان فقط وهل تسميان نفسيكما والدان وانتماء لاتعالمان أبسط اشيائي
أنهى كلامه ليخرج ويركب سيارته ويمضي حزيناً باكياً
جوان ببكاء:- لقد أهملنا ولدنا لقد كبر ولم نعي ذلك
باسل بحزن:- معك حق فلقد نسيناه كلياً
جوان بغضب:- أنت السبب فأنت من يجمع الأموال ويفتح فروع لفنادقه بكل بقاع الأرض متناسياً ولدك الوحيد
نهض باسل بغضب شديد:- وأنتي ماذا!! فقط تصرفي الأموال وتقومي بتلك المؤتمرات كـ ناشطه إنسانيه ومتناسيه ولدك الوحيد ياجوان هانم
واكملا وصلة الشجار الغير منتهي فيما بينهما... :'(
 
  • عجبني
التفاعلات: Mego 7
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%