الفطرة عند ارسطو ليست الفطرة التي يتم طرحها هنا…
و الفطرة الارسطية تم نقدها من طرف عدة فلاسفة قمت بتسميتهم فيما سبق.
جون لوك يقول ان الفرد يولد وذهنه صفحة بيضاء من المعارف الفطرية اي انه يكون خالي الذهن منها بالولادة. باستثناء وراثة المولود الغرائز البيولوجية والنفسية والعقلية. فالغرائز الفطرية لا يستطيع الانسان رفض تشّكلها جينيا لوراثتها لاحقا. كون الغرائز حسب نظره تورث ويتم صقلها بمعارف مكتسبة من الحياة تزيدها سعة وثباتا.
اذ الفكرة التي تسميها قريبة من ااطبيعة ك"فطرة" تعود بمعناها الى الجانب الغرائزي الموروث.
و كون ان التفسيرات للميول الجنسية كانت في اغلبها مستندة على ما هو غيبي ماورائي…فانا استثني هذه التفسيرات. و اطرح في نفس الوقت ما وصل اليه العلم و العلماء الحالين. و نهاية
انت اذا كنت غير مثلي و لا تتقبل المثلية فهذا شأنك
هناك شيء يسمى الحرية في المعتقد… و الحرية كفرد في المجتمع يكفلها دستور و قانون.
يكفي ان تعتقد ما تشاء حول المثلية فيما يخصك كشخص! و تحترم ان للمثلي الحرية ايظا في ان يعتقد ما يشاء.
هذا الهجوم القوي الذي يسعى الى فوض علامة و راي هوموفوبي لا يدب على شيء سوى الكراهية للاختلاف. انت ترى ان المثلية ليست ما اقوله: حسنا يا اخي لا تكن مثليا! هنا تتوقف حريتك. كما تتوقف حريتي ان لا افرض عليك وجهة نظري في ميولك ان كانت مغايرة او غيره.
نهايتو…
و عودة الى الموضوع
المثلية ميول طبيعية يتم تقبلها بدرجات حسب المجتمع الذي تعيش فيه… و لكن غالبا المثلييون اقلية مهمشة و مظلومة خاصة في المجتمعات العربية. لهذا من الصعب ان يحافظ الفرد على سلامته و ايظا يصعب عليه التوصل بالمعلومات التي تساعده في تكوينه و تطوره. فيتبنى عموما الافكار المجرّمة و الافكار الاستريوتيبية التي تهمشه.
ما اود قوله هو انت مثلي : لكن لا يهمك فيما يفكره العالم فيك! انت جئت وحيدا الى هذه الدنيا فعش تجربة الحياة الشخصية بحرية و لكن في امان! و لا تخاطر بسلامتك الجسدية، النفسية و العاطفية في سبيل ارضاء مجتمع اى اسرة او حتى افكار لا تحترمك! لا ترضي ما يسميه البعض رجولة موجب او رغبة اشخاص عندهم كبت او لهفة جنسية او حتى انحراف جنسي لانهم يعنقدون ان المثلية كذا او كذا او معيبة!
ميولك الجنسية ما هي الا جزء بسيط جدا من شخصك! الجنس ما هو الا حاجة من احتياجاتك الاخرى العادية كالامان و الاكل و الشرب.
عش حياتك بدماغك.. و تحمل مسؤولية قراراتك. ولا يمكنك ان تكون صاحب قرارك في حياتك اذا كنت تطبق ما يمليه عليك الغير في مفهومك لما يكونك كشخص
او اشخاص ليفرضوا عليك من تكون او من لا تكون!
اتمنى لك التوفيق في الحياة بكل حرية و لكن ايظا بكل امان!