NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة واقعية تائهة في بحر الأوهام ـ حتي الجزء السادس 14/9/2022

ملك الراوئع

نسوانجى بريمو
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
2 يوليو 2022
المشاركات
277
مستوى التفاعل
76
نقاط
52
الجنس
ذكر
الدولة
ايطاليا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
8a41e96c40f0b1089e4659df11307dff


التوهان أو البحث عن الذات يعني التكوين وبناء شخصية مستقلة كلنا بنمر فيه ولازم يعدي علينا فترة التوهان أو الشعور بالضياع ولازم نقع ونقوم ومش معنى السقوط أو الفشل أن الحياة انتهت بل بالعكس دا ممكن يكون بداية النجاح و تكوين نفس بتفكر وتفهم بشكل أعمق ، بنقابل ناس وهنقابل اكتر وبنشوف حياة وهنشوف اكتر ولأننا مش تماثيل هنتاثر وهنتعب وهنحتاج ناس عشان نسمع منهم كلمة حلوة أو نشوف على شفايفهم ضحكة حلوة أو حتى ابتسامة أو نظرة في عيون حلوة بتنور حياة أو ممكن نشوف لحظات ظلمة وحزن وضياع ، الحياة كدة وكدة وعمرها ما كانت في اتجاه واحد ، في ليل وفي نهار و لو مفيش واحد منهم مش هتلاقي التاني ، احداث ورا احداث وناس بتيجي وناس بتروح وناس مش هنشوفها تانية ونندم على لحظة معرفناش نختار فيها وتبقى الحاجة قدامك و انت مش عارف تقول اه أنا عايز عشان المجتمع والعادات والتكبر والنفس البشرية، وبعد عمر طويل تقول اه لو يرجع بيا الزمن وانا مش هعمل كده بس صدقيني لو الزمن رجع هنختار نفس الاختيارات لأننا لو مختارناش الاختيار الغلط عمرنا ما كونا هنعرف الاختيار الصح.
وقعت هذه الكلمات على البطلة كقطرات المطر فاصبحت تهطل عليها كأنها تهبط على وردة كادت أن تموت فعادت لها الحياة ، ولكن قبل أن نعرف ما سبب هذه الكلمات علينا أن نتعرف على بطلتنا التائهة أو ذات النمش .
الجزء الاول : اكتمال انثى
في بيت فخم وكبير و هو عبارة شقتين اي انه منزل من دورين عن في عمارة على ضفاف النيل الجميل يقطنه الدبلوماسي الخبير والذي يعمل في منصب مرموق في وزارة الخارجية عزت المنيلاوي ، رجل في بداية الخمسين من عمره ، صاحب حكمه وذكاء ومظهر جذاب وأسلوب سياسي محترم مهذب ولكنه قليل الوجود في منزله ودوره الابوي يتلاشى بسبب منصبه ولكنه يحاول أن يسد هذا الفراغ بدبلوماسية مع زوجته وهي هايدي ابو الدهب من عائلة عريقة وهي واحدة من سيدات المجتمع الراقي والتى تشارك في ندوات حقوق الحيوان والبيئة ، تتمتع بجمال اوروبي وطول ممشوق شقراء وجسد كجسد المراهقات وذلك لعدة أسباب انها كانت تشارك في مسابقات ملكات الجمال ورفضت الانجاب في بداية زواجها وعندما أنجبت سارة رفضت الانجاب مرة أخرى حتى تحافظ على شكلها أمام سيدات المجتمع ودورها كام يتلاشى أمام دورها كسيدة مجتمع ، ام البنت وهي بيت القصيد سارة عزت المنيلاوي متفوقة جميلة ، ورثت جمال امها و ذكاء والدها ، لم تكن تهتم بأمور الفتيات فهي تستيقظ في الصباح الباكر وتركب العجلة وهي ترتدي شورتها ومن ثم تتجه لتناول فطورها وترتدي ملابسها وتذهب إلى المدرسة بنشاط وحب الحياة تجيد السباحة وكانت في البداية تمارس الباليه برغبة من والدتها وتجيد عدة لغات ، واليوم هو ظهور نتائج الثانويه العامه:
ام عبده (الداده) : يا ست سارة يا ست ساره
ودخلت ام عبده الغرفة ولم تجد أحد في داخلها
ام : دا الاوضة فاضية
فذهبت لتبحث عنها في باقي أرجاء المنزل ولم تجدها فقامت بالاتصال على البواب عطية
ام عبده : ازيك يا عطيه
عطية : الحمد لله يا ام عبده ، في ايه
ام عبده : ما شوفتش الست ساره
عطية : اه شفتها ، خدت عجلتها ومشيت
ام عبده : طيب شكرا يا عطيه
عرفت ام عبده بأن ساره راحت تشوف النتيجة بنفسها
ام عبده : **** ينجحك يا ست البنات ، انتي تعبتي السنة دي اوي.
بتمشي عقارب الساعة ودقات القلب بتزيد
كوثر : ايه يا بنات عملتوا
رؤى: يا ستي ساره جابت معدل لينا كلنا
كوثر: بجد جابت كام
رؤى: ٢ ٪
كوثر : ايه
سحر : قصدها كان فاضل اتنين بالمية وتقفل المية
كوثر : يعني ٩٨٪
كوثر : ايو كده يا بنات اخيرا حد في شيلتكم جاب حاجة عليها القيمة
مها : طب ساره راحت فين
رؤى: جو مع الناظرة
كوثر : وانتي يا رؤى عملتي ايه
رؤى: دا سوال برضه ، طبعا سقطت
______________________________________الناظرة : أنا فخورة بيكي اوي يا ساره
ساره : شكرا جدا حضرتك، دا كله بفضلكم
الناظرة : يا ترى هتختاري تخصص ايه ، انتي مجموعك كبير وممكن تدخلي اي تخصص
ساره : الحقيقة مش عارفة ، هشوف بابا وماما
الناظرة : يا بختهم بيكي.
كانت ساره انطباعها غريب عن النجاح تعبت واجتهدت وحصدت نجاحها بس مش مبسوطة ، كانت مش عارفه عايزة ايه ، ساره كانت متفوقة وجميلة ومثقفة بس مشكلتها انها بتدور على نفسها وعلى شخصيتها المفقودة أو الضائعة.

خرجت ساره لاصدقائها اللي استقبلوها بترحاب النجاح فكلهم نجحوا الا رؤى، أما كوثر كانت أكبر منهم بسنتين وكانت رايحة تشوف نتيجة صحابتها.
كوثر : مبروك يا سوسو ، احنا لازم نسهر النهاردة .
راحت ساره لرؤى وحضنتها لانها الوحيدة اللي سقطت في الشيلة وهي أقرب واحدة ليها .
رؤى: مالك يا بنتي
ساره : أنا زعلانة عشانك
رؤى بضحكة ساخرة : عشان سقطت ، ومين قالك اني عايزة انجح.
سحر : صحيح يا كوثر حفلة النهاردة هتبقى بنات بس لا اجيب هشام معايا
كوثر : كابلز طبعا
ذهبوا الجميع وتبقت ساره و رؤى ولأنهم ساكنين في نفس المكان راحو وكل واحدة ركبت عجلتها وبدوا في الحديث
رؤى: هتعملي ايه
ساره : هشوف ماما وبابا لما يرجع اخد رأيه
روئ : قصدي النهاردة في الحفلة
ساره : هعمل ايه ، ازاي يعني
رؤى : الحفلة النهاردة كابلز ، وانت مش مصاحبة
ساره : يعني لازم اصاحب عشان اروح الحفلة
رؤى: طبعا ، امال هتقعدي مع مين، كل واحدة هتكون قاعدة مع واحد ، وانتي هتقعدي تتفرجي
صمتت ساره وكأنها تفكر في حالها
رؤى : شوفي أنا هقول لعلاء يجيب واحد صاحبه ويعرفو عليكي.
ساره كانت معجبة برؤى وكانت بتحب فيها شخصيتها وجرائتها، رؤى عايشة مع عمتها وأبوها وامها منفصلين ، رؤى جريئة ممكن ترجع بيتها عالفجر .
رجعت ساره على بيتها وكانت امها وام عبده في انتظارها.
هايدي : ايه يا حبيبتي عملتي ايه
ام عبده : طمنينا يا ست البنات
وقفت ساره وبتبص عليهم وبتحاول تحيرهم بنظرات حائرة
هايدي : ايه يا سوسو ، وقعت قلبي
أشارت سلمى بايدها باتنين
ام عبده : ايه سقطتي في مادتين
ساره : تؤتؤ ، كان فاضل اتنين بالمية واجيب مية في مية
هايدي : معقول ، انتي بتتكلمي جد
ام عبده بتزغرد: يا الف نهار ابيض يا ست هانم.
هايدي: ابوكي هيفرح اوي لما يعرف أنا هكلم كل صحابتي واعملك احلى حفلة
وراحت هايدي تفتخر ببنتها وتقول لصحابتها ، ودخلت ساره غرفتها وكأنها سقطت
ام عبده : مالك يا ست البنات
ساره : انا كويسة يا دادا
ام عبده : كويسة ، بقى دا شكل واحدة ناجحة النهاردة.
نامت ساره وكانها مش عايزة تسمع اسئلة اكتر وخرجت ام عبده وساره نايمة في رأسها مليون سوال ، ليه مفيش حدا بيعجب بيها ، هل هي مش جميله أو فيها حاجة وحشة ، قامت و وقفت قدام مرايتها وتتفحص جسدها وتشوف ايه اللي ناقصها ، بتبص على وجها وعيونها الزرق والنمش اللي مخلي شكلها احلى وصدرها اللي زي حبة البرتقال وجسدها عاري قدامها ، حائرة وبتسال نفسها طب ايه الغلط اللي فيا . اسئلة كتيرة و الحيرة بتزيد ، وكلمت ابوها اللي وعدها بهديه كبير. جهزت ساره نفسها عشان تحتفل مع صحابتها وكانت الحفلة في حديقة بيت كوثر راحت ساره وكانت رؤى بترقص مع علاء واللي يشوف الحفلة يفتكر أن رؤى هي اللي نجحت وساره هي اللي سقطت.
رؤى بتشاور لساره وخدت علاء وراحت ليها
رؤى : سوسو الف مبروك يا حبيبتي ، دا علاء ودي ساره يا علاء اللي كلمتك عنها
علاء وقف وكانه مصدوم أو مش مصدق أن اللي واقفة قدامه دي عايزة واحد معاها.
علاء : يا ابن المحظوظة يا رشيد
رؤى : بتقول ايه
علاء : ولا حاجة
استغربت ساره من نظرات علاء كان أول مرة حد يبص عليها كده وهي كانت عادية يعنى لابسة فستان محتشم ومش حاطة مكياج عكس باقي البنات . وفجأة دخل رشيد وكل البنات بتبص عليه بشهوة ورشيد مشهور في النادي وكل البنات عارفينه لانه بيلعب باسكت وكان العب واحد بالنادي ، ساره كانت تسمع عنه لانها كانت بتروح النادي تلعب سباحة بس عمرها ما شافته ، رشيد كان طويل قوامه مفرود وابيض ورابط شعره ذيل حصان وعينه فيها لمعة غريبة وكل البنات سابوا صحابهم وبقوا يبصوا على رشيد اللي ماشي برشاقة وكأنه ديفيد بيكهام.
رؤى : يخربيتك انت جايب رشيد مره واحدة
علاء : كان فاضي وشبط فيا ولما قولتلي انك عايزة واحد يقعد مع صاحبتك قلت اجيبه واعمل فيه مقلب بس انا اللي خد المقلب.
رؤى : ليه
علاء :مكنتش اعرف ان صاحبتك جامده كده.
رؤى : طب ما تيجي نبدل
علاء : احا ، انت فاكرة أنه رشيد هيسبها ، دا ديب.
رشيد بصوت مبحوح شبه صوت عمر الشريف : ايه يا عم علاء ، انت جايبني اقعد اتفرج عليكم ، فين البنت اللي قولتلي عليها .
رؤى : شايف البنت اللي قاعدة لوحدها هناك دي
رشيد : البلوند
رؤى : ايوه بالزبط يا عسل
رشيد : طب ما تيجي انتي
علاء : ايه يا خول انت ، دي بتاعتي
رشيد : سوري يا عم ، عارف انها حتتك، والبت دي موديل ايه
رؤى: يعني ايه مش فاهمة
علاء : مخها عامل ازاي
رؤى: خام ،
نظر لها رشيد وكأنه بيحدد الهدف
رؤى: اجي معاك
رشيد : لا سيبلي الدخلة دي
واتجه رشيد لطاولة ساره اللي كانت قاعدة لوحدها وساره شافته وعملت نفسها مش شايفه
رشيد سحب وكرسي من جنبها وقعد وبص عليها.
رشيد : تسمحلي اقعد معاكي
ساره : ليه
رشيد : بستنى الاتوبيس، ولف وشه وبصوت واطي دي عبيطة دي ولا ايه
ساره : قصدي اشمعنا هنا
رشيد : اظن هنا الرؤية اوضح
ساره : مش عارفة
استمروا عدة دقائق بدون كلام وكان رشيد يتفحصها بنظرات خبير وكان بيحاول يفتح اي حديث ، أما ساره كانت دائما بتنظر باتجاه معاكس وكأنها تهرب من نظراته.
رشيد : هو حضرتك عيانة
ساره : ليه بقى
رشيد: اصل شايفك بتشرب عصير برتقال فاضل محلول ونبقى قاعدين في مستشفى.
كادت ساره أن تضحك ولكنها تماسكت
رشيد : طب سوال تاني
ساره وهي ماسكه نفسها ومش قادرة تتكلم بتهز راسها
رشيد : انتي سقطت في كم مادة
ساره :ولا ماده
رشيد : ولا ماده وقاعده كده، دا أنا لما نجحت في مادتين عملت فرح
ابتسمت ساره ونظرت في الجهة الاخرى.
وبعدين اقتربت رؤى وطلبت انها ترقص مع رشيد ، حسيت ساره بالزعل أنه رشيد سابها وراح يرقص مع رؤى.
رؤى : ايه رايك فيها
رشيد : حلوة بس تلاجة
وبعدين اقترب علاء من طاولة ساره
علاء : تحبي ترقصي
ساره بحسره: لا أنا اسفة جدا لازم اروح
علاء : طب اوصلك
ساره : لا العربية بتستناني برا
واتجهت ساره لمنزلها بعد ما ركبت العربية اللي مخصصها ابوها عشانها ودخلت البيت وسمعت صوت غريب وكانها تاوهات واقتربت من مصدر الصوت وكانت الصدمة شافت امها في شكل عمرها ماكانت تتخيله امه عارية تماما ومعاها واحد وقاعدت تتفحص لحتى ما عرفت أنه جوز صاحبة امها ودا لما سمعت امها بتقول اسمه انصدمت وكانت هتقع من الصدمة مش مصدقه عينيها وخرجت من البيت وراحت لبيت عمها وقاعدت مع بنت عمها وهي مش عارفه تقول ايه وبعد ساعتين دخل ابن عمها سامح وشافها موجودة
سامح : ياه ساره بنفسها عندنا
مكانتش بتحب سامح كانت بتشوفه تافه وغبي وسطحي كل همه أن يصرف فلوس أبوه عالبنات والحشيش.
ساره : ازيك يا سامح
سامح : تمام يا بنت عمي
سامح : انتي مروح ولا ايه
ساره : اه والعربية برا
سامح : طيب يا بنت عمي ، بشوقك
رجعت بيتها وفي راسها الف فكرة وفكرة بس الفكرة الأهم انها لازم تتغير لازم تبدأ حياة جديدة.


تائهة في بحر الاوهام:

c206bfab114e14e506575bdd0ea8f451.jpg




الجزء الثاني: التغيير

ساره بدأت تفكر في التغيير وعشان بدأت تفكر يساعدها ومكانتش عايزه حد يعرف اللي هي ناويه عليه بدأت تشوف ايه الحاجات اللي ممكن تغري اي شاب وبدأت تلبس ملابس قصيرة وكانت خايفة ومش قادرة تطلع بالشكل دا قدام الناس ، عمرها ما كانت جريئة أو مختلفة بس قررت تعمل اختبار وتشوف ردة فعل أي شاب وبالصدفة كان طالع عندهم بندق ابن عطية البواب وكان جايب معاها الطلبات ، وبندق كان رفيع بس جسمه متقسم واسمراني واصغر منها بسنتين ولبست فستان قصير فوق الركبة وسابت شعرها على كتافها وراحت فتحت الباب ، وقف بندق من غير كلام .

ساره : مالك يا بندق ، ادخل ودخل الحاجة

وراحت نامت عالكنبة وبقت نايمة بشكل مثير قدامه وبندق واقف زي الصنم بيبلع ريقه ومش قادر يسيطر على نفسه.

ساره : ايه يا بندق واقف ليه

بندق : طب اعمل

ساره : دخل الحاجة جو

بندق : طيب ، ودخل الحاجة وكان رايح يمشي

ساره : استنى يا بندق

وقربت منه

بندق : في ايه

ساره : عايزك تجيبلي حاجه من تحت

بندق : اتفضلي

قربت منه وبندق مش قادر يمسك نفسه وزبه واقف

ساره : ادي الفلوس دي لابوك

بندق : بتوع ايه

ساره : مش عارفه ، ام عبده قالتلي اديك الفلوس دي لابوك.

خرج بندق وهو مش قادر يطلع ساره من دماغه اول مرة يشوفها كده . وساره فرحت وحست لأول مرة انها بقت انثى وممكن الشباب وقررت تاخد الخطوة التانية وهي يبقى ليها مرشدة أو واحدة تساعدها في توجيهها وكان قدامها اتنين رؤى أو جانجاه ودي خالتها وكانت ساره بتحبها اوي وبتعتبرها صاحبتها وكانت كل اسرارها معاها ، وكانت ساره معجبة بخالتها جدا لانها كانت متحررة من كل القيود و اطلقت عدة مرات وكانوا الرجاله ما بيحبوش يدخلوها بيتها لأنهم كانوا بيخافوا من افكارها وتحررها أو أنها تأثر على زوجاتهم ، كان نفسها تشوف الحياة من وجهة نظر خالتها وقررت تكلمها ، ساره كانت بتحترم امها ومتعاطفة معها وكانت بتشوفها سيدة مجتمع وحاجة مشرفة بس لما اكتشفت أن أمها خائنة وبتخون جوزها واعز صديقة ليها ، وقارنت بينها وبين خالتها ، شافت أنه خالتها نموذج احسن لانه واضح، اتوترت علاقتها بأمها وامها لاحظت كده بس مكانتش عارفة ايه السبب ، وبقت ساره تكلم ابوها اكتر لانها حست أنه مظلوم .

ساره : الو يا جانجاه

جانجاه: سوسو حبيبتي ، مبروك عالنجاح

ساره : اخيرا افتكرتي

جانجاه : يا حبيبتي أنا رجعت مصر امبارح

ساره : عايزة اشوفك ضروري

جانجاه : هايدي زعلتك

ساره : لما هشوفك هقولك

جانجاه : طب أنا هستناكي

راحت سارة وهي محتارة تلبس ايه وقررت تغير وتلبس قصير وتشوف ردة فعل الناس بعد ما شافت ردة فعل بندق

ساره : أنا خارجه يا دادا

هايدي : رايحة فين يا حبيبتي

ساره : عند جانجاه

هايدي : هي رجعت

ساره : اه امبارح

هايدي : طب سلملي عليها ومتتاخريش

ساره : متاكده

هايدي وهي بتشرب السيجارة وبتقلب في المجلات : من ايه

ساره : انك مش عايزني اتاخر

بصت هايدي لبنتها باستغراب: مش فاهمة

ساره : ولا حاجة يلا باي .

نزلت من العمارة وبندق كان قاعد قدام الباب وشافها ركبه بقت تخبط وهي لاحظت وبقت تضحك وركبت العربية و وصلها السواق على بيت خالتها . جانجاه كانت شبه هايدي بس هي كانت اكتر تحرر في اللبس وبتشتغل في إخراج الاعلانات وكان دايما بيتها مليانة مشاهير وتشكيله من طبقة النخبة.

راحت ساره ولقت باب بيت خالتها مفتوح وبصت بتعجب وكانت خالتها فاتحه اغنية padam وقاعدة بترسم.

4f0b5801c325aa6939c7149c59d4a5b9.jpg


ساره : انت لسه فيكي العاده دي

نظرت ليها جانجاه : اي عادة يا بنت هايدي

ساره : الباب المفتوح

جانجاه : أنا دايما بابي مفتوح

خدتها بالحضن وكانت عايزة تعيط على صدر خالتها اللي حضنتها ، حست جانجاه بان ساره فيها حاجة غريبة .

جانجاه : مالك يا حبيبتي ، مين اللي مزعلك.

ساره : أنا تعبانة يا جيجي

احتارت ساره وخافت انها تقول شافت امها مع جوز صاحبتها ، وان امها بتخون ابوها .

ساره : أنا عايزة اتغير

جانجاه : تتغيري ازاي يعني

ساره : هاتي سيجارة الاول

جانجاه : من امتى يا ست ساره الصياعة دي ، وبعدين ايه اللبس دا

ساره : انتي خدتي بالك ، دا ماما ولا كأنها حتى شافتني.

جانجاه : طب أنا هقوم اعمل اتنين كابتشينو ونقعد نشوف مشكلتك

ساره : اقفلي الباب يا جيجي

جانجاه : ليه

ساره : عشان ناخد راحتنا في الكلام

جانجاه : حاضر يا بنت المعقدة هايدي

وبعد لحظات جاءت جانجاه ومعها الكابتشينو

جانجاه بتشرب السيجارة: ما قولتليش اخترتي تخصص ايه

ساره : صيدله

جانجاه : حلو يعني بتاعة برشام

ساره : دا انتي دمك طلع خفيف ، هاتي سيجارة

جانجاه: طيب وعزت وهايدي كانوا رايهم ايه

ساره وبتحط السيجارة: عزت مكانش عنده مانع وهايدي مكانتش في البيت

جانجاه : دا انتي بتعرفي تشربي سجاير

ساره : دي مش اول مرة اشرب سجاير

جانجاه : أنا عمري ما هنسى اول مرة كنت هموت وقولت مش هشرب سجاير تاني

ساره : وشربتي ليه

جانجاه : مش عارفه بس حبيتها.

جانجاه : قوليلي بقى يا سوسو ايه اللي مزعلك

ساره : عايز احس ان لي شخصيتي ، عايزة ابقى زيك.

جانجاه : ازاي يبقى ليكي شخصيه وشبهي ، لازم تكوني شبه نفسك

ساره : ازاي

جانجاه : اعملي أي حاجة نفسك تعمليها أو مقتنعة بيها متخافيش من المجتمع والكلام التافه دا.

وقالت ساره كل حاجة لخالتها وكانت خالتها بتسمع ليها بانصات غريب وكانت بتعرف امتى تسال وامتى تسمع .

جانجاه: يخربيتك بقى معقول تعملي كده قدام اللي اسمه بندق

ساره : اعمل ايه ، ملقتش حد غيره وكنت حاسة اني مش حلوة أو فيا حاجة غلط

جانجاه بضحكة من القلب : دا انتي داهية، طب مخفتيش يتهجم عليكي

ساره : القيود والحواجز كانت هتمنعه .

ساره : قومي عشان نخرج

جانجاه : هنروح فين

ساره : نتشتري هدوم على ذوقك

جانجاه : على ذوقي

ساره : اه

جانجاه : بس مترجعيش في كلامك

خرجت ساره مع جانجاه اللى اشترت ليها هدوم هتغير المظهر الخارجي لساره وتخليها واحدة تانية ، واحدة متحررة في مجتمع مغلق.

جانجاه : دلوقتي ساره بتاعة المدرسة مش ساره بتاعة الجامعة، لازم تغير تسريحة شعرك بدل تسريحة بنات الروضة دي.

تحولت ساره وبدأت البحث عن نفسها

و رجعت ساره لبيتها وهي بتحلم ببداية جديدة فيها تغير في كل حاجة ، عايزة تقف قدام المجتمع وقدام نفسها وتكسر الجدران

وتاني يوم لبست ساره هدومه الجديدة وقررت تروح النادي .

ام عبده : ماشاء **** يا ست ساره ايه الحلاوة دي ، انتي رايحه فين

ساره : النادي

ام عبده : كده

ساره : اه ، في مشكلة

ام عبده : لا بس مش متعودة ، طب مش هتفطري

ساره : هفطر في النادي

كانت ساره شكلها غريب في اليوم وكأنها بتبدا صفحة جديدة في حياتها كانت لابسه نضارة وحاطة روج احمر فاقع على شفايفها ومش حاطة مكياج على وشها ولابس هوت شورت وخرجت وركبت العربية وراحت النادي ولما دخلت النادي

7994b217afdffa63366a011b2d3d04b3.jpg


وقفوا الشباب وكأنهم بيستقبلوا عضو جديد أو تحية احترام وتقدير لجمال ساره وهي ماشية بثقة غير معتادة وراحت تسبح ولبست المايوه وبقت تمشي في النادي وجسمها عاري للحياة ولعيون الناس اللي كانت بتسال مين دي وشكلها مش مصرية .

علاء : شوف يا رشيد الفرس دي

رشيد : واخد بالي منها اول ما دخلت

رؤى: عارفين دي مين

علاء : انتي تعرفيها يا رؤى

رؤى: دي التلاجة يا كابتن رشيد

رشيد بضحكة كلها غرور : كنت حاسس اني شوفتها.

وعلاء بيبص عليها عشان يتأكد من أنها ساره المحتشمة.

رؤى: اجيبها تقعد معانا يا رشيد

رشيد : وانا مالي ، انتي حرة.

جريت رؤى عالبيسين اللي ساره كانت بتسبح فيه لحالها وكل اللي جانبها بيتفرجوا عليها وهما بيسالوا الجمال دا كان فين .

وقربت رؤى من البيسين حتى قربت منها ساره اللي كانت بتسبح.

رؤى: مش حضرتك ساره المنيلاوي برضه

ساره : بطلي استعباط

رؤى: يبقى ساره بجد ، انتي فين يا بنتي محدش شافك في الاجازة

ساره : كنت تعبانة شوية

رؤى: طب تعالي اقعدي معانا

ساره : لا دمهم تقيل ، تعالي نروح نفطر

رؤى: اوكي

ساره : استنى هروح اغير

خرجت ساره وعدت من قدام رشيد وعملت نفسها مش شايف رشيد .

وراحت تغير وحطت الروج الاحمر ولبست النضارة وبقى دا الاستايل بتاعها بس أهم ميزة أو لقب ليها بقى ذات النمش أو البنت اللي عندها نمش ، وبقت تروح النادي وكل اللي في النادي بيحاولوا يتعرفوا عليها. وبكده تبدأ ساره صفحه ويا ترى الصفحه هتتقفل ازاي هل ساره وجدت شخصيتها

تائهة في بحر الاوهام :

d3a615f29f15a097ca859f242b6cefe6.jpg




الجزء الثالث : حياة جديدة

تمر الايام وساره بتتغير وكأنها وجدت نفسها ، عايزة تعيش شخصيتها عايزة تحب وتعرف ايه هو الحب ، كانت بتشوف الهمسات واللمسات بين الجنسين وهي مفيش عندها اهتمام أو حب من اي حد ، وبقت تشوف الاختلاف بينها وبين صحابتها ، وكان الاختلاف بوجهة نظرها هو الجسد ، الجسد العاري المتحرر يجذب اكتر وتشوف النظرات من الكل بنات وشباب ، ***** وكبار والكل بيبص ويسأل مين دي ، ثقتها بنفسها زادت ، و حست بنفسها وأنها بقت انثى بجد ، انثى من الكريستال ، بل لوحة وبقى من حقها تختار ، مش عارفه تختار ايه بالزبط بس المهم تختار ، تختار اي حاجه او كل حاجة.


الاجازة على وشك انها تخلص وهي بتستعد تدخل الجامعة وكانت عايزة تبقى الاولى في كل حاجة وتخطف كل الأنظار .

______________________________________
( كافتيريا الكلية)
شخص (١) : لو تعرف ايه اللي حصل امبارح مش هتصدق نفسك
شخص (٢) : ايه اللي حصل يعنى
شخص (١) : ساره
شخص (٣) : اللي بتدرس صيدلة
شخص (٢) : مالها
شخص (١) : وصلتها بيتها امبارح وركبت معايا
شخص (٢) : انت بتتكلم جد ، طب ازاي وليه
شخص (١) : سيبك من ازاي وليه خليك في اللي حصل .
شخص (٣) : قول ، ايه اللي حصل بلاش بالزبط وبلاش كذب.
شخص (١) : ايديا الاتنين دول كانت بتعصر احلى بزاز في الكوكب.
شخص (٢) : بتتكلم جد
شخص (١) : وحياتك عندي، دا اللي حصل
شخص (٣) : مش قولتلكوا البت دي شرموطة وباين عليها
شخص (٢) : طب ازاي
شخص (١) : كانت واقفة تستنى العربية اصلها ما بتعرفش تسوق ، عرض عليها و واقفت بسرعة وقعدت جنبي
شخص (٣) : اه وايه كمان
شخص (١) : بدات احط ايدي على جسمها واحسس عليها وهي ساكتة قربت اكتر وبدات المس جسمها وبعدين وقفنا في حتة مقطوعة وبدأت المدعكة.
شخص (٢) : انت يا مازن اخونا وحبيبنا ، بس نصدقك ازاي
شخص (١) : استنى بس تيجي الكافتيريا وانا هوريكم
سامح ابن عم ساره كان قاعد على طاولة مجاورة لطاولة هولاء الشباب وكان بيسمع لحديثهم بس بدون اهتمام ، لانه فيه اكتر من واحدة اسمها ساره وبتدرس صيدلة وعمره ما كان متخيل أنه اللي مقصودة بالكلام ده بنت عمه فهو عارف أن ساره مجتهدة ومتفوقة ومحترمة.
وفجأة دخلت ساره الكافتيريا ومعها صاحبتها ايه
مازن : اهي وصلت
ولما سمع سامح وعرف أن قصدهم على بنت عمه ، قام وساب المكان وكأنه خاف أن انهم يعرفوا انها بنت عمه واكيد أن ساره كانت هتروح تسلم على سامح والشباب هيعرفوا أنه سمعهم .
شخص (٢) : يلا يا دكر ، ورينا شطارتك
مازن : هتشوف ، يا ساره ( ونادى عليها)
راحت ساره لطاولة مازن
ساره : ازيك يا مازن
مازن : أنا كويس ، ايه خلصتي محاضرات
ساره : لا لسه عندي اناتومي
مازن : تحبي استناكي عشان اوصلك زي امبارح
ساره : لا شكرا العربية هتستناني برا
مازن : اه صح نسيت اعرفكوا على بعض دا ممدوح ودا هاشم و دي ساره يا شباب اشطر بنت في كلية الصيدلة
هاشم ( بنظرات الرغبة) : أنا سمعت عنك كتير بيقولوا انك اشطر من الدكاترة
ساره : لا مش للدرجة دي
ممدوح : دا احنا كده ممكن نحتاجك تساعدني وتفهمني شوية حاجات كده ، اصل احنا ساقطين.
راحت ساره ورجعت قعدت مع صاحبتها.
مازن : شوفتوا يا جماعة ، صدقتوا ولا لسه
هاشم : بس طريقة كلامها متقولش ابدا انها لبوة
مازن : يا حبيبي دي بنت ناس دا ابوها سفير ، انت فاكرها زي البنات الشقط اللي نعرفهم .
ممدوح : اه فعلا ، والنوع دا بيبقى ممتع اوي عالسرير ، بعدين انت مش شايف لبسها
هاشم : احلى بنت اشوفها
______________________________________بقت الدنيا بتلف وبتدور بسامح وبقى مش مصدق نفسه وخصوصا أنه بيحب ساره وهو نفسه فيها تكون مراته ، سامح ليها علاقات كتير بس عايز يتجوز واحدة تكون بأخلاق ساره واتصدم لما سمع الكلام اللي اتقال عن بنت عمه وكان دمه بيغلي.
ندى (اخته) : ايه يا كابو مالك سرحان في ايه
سامح : لا مفيش حاجه
ندى : شكله في حاجة جديد
سامح : انتي اخر مرة شفتي ساره امتى
ندى : من شهر تقريبا
سامح : ملاحظتيش حاجة غريبة
ندى : انت شفتها في الجامعة
سامح : يعني بشوفها بس مش كتير، انتي عارفة أنا مابروحش الجامعة كتير وماسك شغل ابوكي.
ندى : يبقى اتخانقتوا
سامح : لا ابدا ، أنا لما بشوفها بسلم عليها بس
ندى : بس ايه
سامح : لبسها بقى اوفر وحاسس أنه فيه حاجة غريبة.
ندى : اه قول كده ، انت غيران
سامح : مش مسالة غيرة ، انتي عارفة انها بتاعتي
ندى : بس دا طبيعي ، أنها تغير لبسها في الجامعة.
سامح : مش عارف ، بس مش مرتاح.
______________________________________

وفي اليوم التالي كانت ساره قاعدة مع شلة من أصحابها وكان اغلبهم من الشباب وبتضحك بصوت عالي وتهزر معاهم وفجاه راح سامح باتجاهم.
سامح : قومي يا ساره معايا
ساره : في ايه يا سامح
سامح : بقولك قومي معايا وبلاش المسخرة اللي انتي عاملها دي
ساره : انت ازاي بتكلمني كده
قام مسك أيدها بقوة وشدها
ساره : انت ازاي بتمسكني كده يا حيوان انت
قام ضربها قلم بكل قوته وكانت هتقع من قوة القلم و قاموا الشباب اللي قاعدين يتخانقوا مع سامح.
سامح : محدش يدخل دي بنت عمي وخطيبتي واللي هيقرب هشرحه
وسحب سامح ساره من ايدها قدام كل اللي قاعدين والكل وقف مندهش ، وسامح ساحب ساره لغاية ما وصلوا للعربية ، وفتح باب العربية و زقها جو العربية.
سامح : يلا ادخلي ، فضحتينا
وركبت ساره جانبه وكانت طول الطريق بتعيط ودموعها كانت زي السكينة اللي بتدبح سامح ، سامح بيحبها بجد بس كان عايزها لنفسه وكأنه اشترى لوحة نادرة وجميلة وحطها في بيته عشان محدش يشوفها في المقابل هو بقى من حقه يشوف لوحات تانية ، يعني عقلية راجل شرقي وهي عايزة تتحرر من الأفكار الشرقية كلها. وصلو للعمارة ، وفتحت ساره باب العربية وبقت تجري وطلعت على شقتهم وسامح طالع بيجري وراها ، دخلت ساره البيت و دخلت غرفتها
ام عبده : مالك يا ست البنات
وبعدين خبط سامح عالباب وفتحتله ام عبده
سامح : راحت فين ، انتي فاكرة نفسك هتهربي مني
ام عبده : ايه يا سيدي ، ايه اللي حصل يا ولاد
سامح : شايفة يا دادا ، الفاجرة عاملة جمعية تعاونية ، فضحتنا ، قاعدة على حجر الخولات اللي معاها في الكلية تضحك وتهزر
ام عبده : لا يا سي سامح ، لا يبني ، دا ست ساره الكل يشهد باخلاقها
سامح : ياما تحت السواهي دواهي
ساره : انت ملكش حكم عليا ، انت مين انت يا فاشل ، مش فالح غير في الصياعة والحشيش
سامح : أنا ابن عمك وهبقى خطيبك وجوزك ، وعلى فكرة دا مش بمزاجك
ساره : مستحيل اتجوزك ، انت مريض ومتخلف
سامح : بقى كده هنشوف لما عمي يرجع
وخرج سامح واستمرت ساره بالبكاء لانه سامح كسر كبريائها قدام كل الجامعة . وكلمت ساره ندى بنت عمها وشكت ليها وطلبت منها أن اخوه ما يقربش منها تاني . حست ساره بالضعف وأنها مش قادرة تستقل بنفسها كانت صفعة سامح وكأنها تهديد من المجتمع الرافض لهذا التحرر ، ساره بطبيعة عمل ابوها سافرت دول كتيرة واتربت على الطريقه الغربيه يعني تشبعت بالثقافة الغربية ولما رجعت مصر حست بأنها نشاذ في وسط الالحان وحاولت تندمج مع مجتمع غريب مع افكارها ولما شافت المجتمع على حقيقته حست بانها كانت لحن عادي في البداية بس لما حاولت تندمج مع المجتمع اتحولت لنشاذ فقررت ترجع لطبيعتها.
قررت تكتب لسندها الوحيد ابوها وكتبت وهي بتبكي ودموعها نزلت عالجواب وكأنها بتشكي معاها

يا بابا ارجوك ارجع محتاجلك ارجع ، أنا تعبانة من غيرك.

قفلت على نفسها ومكانتش راضية تخرج من اوضتها وام عبده بتحاول تعرف ايه اللي حصل ، مسكينة ساره فهي كأنها يتيمه واللي ممكن يسأل عليها هي ام عبده .

ام عبده : يا ستي افتحي ، عشان خاطري

فتحت ساره وكان نفسها حد يسألها مالك ايه اللي حصل ورمت نفسها في حضن ام عبده وكأنها مصدقت حد يحضنها .

ساره : ضربني يا دادا ضربني قدام الجامعة كلها

ام عبده : معقول ، طب ايه السبب

ساره : مفيش حاجة ، كنت قاعدة مع صحابي فجاه سحبني وضربني قدامهم كلهم وكأني جارية عنده ، الفاشل اللي بقاله مية سنة في الجامعة.

ام عبده : لا سي سامح غلطان ، لما تيجي ستي هايدي هقولها تكلم عمك وتقوله يشوف حل مع ابنه.

ام عبده : قومي يا ست البنات وروقي كده، انتي عايزة الحق مهو معذور اللي يشوف الجمال دا حقه يحبه ويغير عليه.
رجعت هايدي وام عبده قالت ليها على حصل، وامها كلمت عمها .
هايدي : ينفع اللي ابنك عمله دا يا منير
منير : في ايه يا هايدي
هايدي : ابنك يضرب ساره قدام أصحابها ويبهدلها
منير : معقول ، الواد دا عمل كده ، أنا هشوف شغلي مع قليل الادب دا ، وقولي لساره ، اني هاجي اشوفها واعتذرلها بنفسي
______________________________________
( بيت منير )
ندى : ايه اللي انت عملته دا يا مجنون
سامح : انتي عرفتي
ندى : مش انا بس ، وابوك وامك
سامح : أنا عملت الصح ، والقلم دا كان مفروض تاخده من زمان
و بعدين خرج أبوه وهو لابس
منير : وانت بتضربها بمناسبة ايه يا استاذ
سامح : ابن عمها ولي حق عليها
منير : ههههههههه ، ضحكتني ، بقى ساره المتفوقة الشاطرة انت اللي هتعلمها الادب يا خايب ، دا انت في الجامعة من ايام رمسيس الثاني
سامح : يوه ، بقى أنا عشان راجل وخايف عليها
منير : روح ذاكر كلمتين وبطل الحاجات اللي بتشربها دي.
وراح منير و بنته ندى عشان يشوفوا ساره
______________________________________
هايدي : قومي يا حبيبتي ، أنا كلمت عمك وهو هيربي المتخلف دا
ساره : انتي كنتي فين
هايدي : في النادي يا حبيبتي ، كان عندنا ندوة مهمة النهاردة ، مش كده وبس دا الصور هتنزل في مجلة الاسبوع الجاي .

لم تعد تثق ساره بأمها ، وهي متاكده بأن امها كانت بتسبح في بحور اللذة حتى تعوض غياب الزوج، فامها تعبانة لغياب الزوج . أما ساره تعبانة لغياب الاب والام ، ساره تتالم وتبحث عن مخرج بداخلها موسيقى غير متناغمة ناي على عزف جيتار وألحان غير متناسقة وكأنه بيتهوفن بيعزف لحن لأغنية شعبية .

زارها عمها منير وبنته واعتذر ليها و وعدها بأنه ابنه مش هيضايقها تاني ، حست بالأمان وتغيبت عن جامعة عدة أيام وكل زملائها بقوا يسألوا عنها حتى الدكتور عمر ودا معيد وأبوه يبقى عميد الكلية واخته نسمة تبقى زميلة ساره أو المنافسة بتاعتها و دايما الصراع بينهم كبير ، وساره كانت بتحسم الصراع لصالحها ، قررت ساره ترجع تروح الكليه بس مش عارفه هترجع ازاي وهتبقى ردة فعل زملائها ايه ، وقررت ترجع فعلا ورجعت وكان مفيش حاجه حصلت قررت تنسى أو تعمل نفسها ناسيه.
واول ما وصلت كان عندها محاضرة للدكتور عمر اللي قابلها على باب الكلية وكانت باينة عليه الفرحة . عمر كان شاب مجتهد وكانت كل البنات بتتقرب منه لأنه دكتور وقريب من سنهم وشكله كويس وابن عيلة وأبوه عميد الكلية ، متوسط الطول لابس نظاره طبية وتسريحه شعر كلاسيكيه وهادئ جدا .
عمر : حمد**** على السلامه يا آنسة ساره
ساره : **** يسلمك يا دكتور
عمر : ايه كنتي فين ، في محاضرات مهمة راحت عليكي
ساره : كنت تعبانة شوية
عمر : طب شدي حيلك ولو احتاجتي حاجة قوليلي.
ساره : شكرا جدا يا دكتور .

ساره دخلت المحاضره وحست نفسها مش فاهمة وكانت محتاجة ترجع المحاضرات اللي راحت عليها .
ايه : هتعملي ايه في المحاضرات اللي راحت عليكي
ساره : مش عارفه ، دا أنا حتى مش فاهمة حاجة خالص ، طب انتي مش كاتبة حاجة
ايه : ما انتي عارفة خطي ومش بلحق اكتب كل حاجة
ساره : طب والحل
ايه : هو مفيش في الدفعة كلها حد بيكتب كل حاجة الا اتنين ، و واحدة منهم حبيبتك
ساره : قصدك نسمة ، دا أنا أسقط ومطلبش منها ، ومين التاني
ايه : احمد الشيوعي
ساره : بسمع عنه بس ما اعرفوهش
ايه : معقول ، دا معانا ودايما قاعد قدام
ايه : بس تعرفي ، في عندك حل اسهل من دول
ساره : وايه هو
ايه : الدكتور عمر
ساره : ازاي بقى
ايه : طول فترة غيابك كان ضارب بوزه ويخلص المحاضرة ويطلع يجري بس النهاردة مبسوط وبيهزر وكل دا عشانك يا جميل
ساره : بلاش هزار
ايه : طب بكرا تقولي
ساره : طب احمد دا شكله ايه
ايه : شكله بني آدم
ساره : يا ظريفه ، قصدي اعرفه ازاي
ايه : شفتي احمد زكي في مدرسة المشاغبين
ساره : اه
ايه : شبه كده ، بس خدي بالك دا شيوعي متطرف

وخدوا اخر محاضرة وكانت ساره عايزة تطلب دفتر المحاضرات من احمد بس مش عارفه أو محرجة وخلصت المحاضرة وأحمد كان قاعد في المدرج الاول وساره قاعدة فوق وكل اللي في القاعة خرجوا الا الاتنين دول ، وساره مش عارفه تبدأ الكلام ازاي . وفجاه احمد ابتدأ الكلام وكأنه حب يختصر الموقف.
احمد : على فكرة ، ممكن تطلبي عادي احنا برضو زملاء
بصت ساره وراها وهي مفكره أنه بيكلم حد تاني
ضحك احمد بضحكة جذبت عقل ساره وكيانها ،
قرب احمد وهو ماسك الدفتر وحطه قدام ساره
احمد : أنا عارف انك عايزة الدفتر
ساره : أنا متشكرة جدا
احمد : مفيش مشكلة خالص ، احنا زي ما قولتلك زملاء ، وانا ممكن يجي يوم واطلب منك دفترك

حاولت ساره تتكلم بس احمد مدهاش فرصة

احمد : أنا كاتب كل حاجة، والاسئلة باللون الاخضر أما الحاجات الضرورية باللون الاحمر ، ولو احتاجتي حاجة أنا موجود

وخرج

اندهشت ساره من الموقف كله وبقت تسال نفسها طب هو عرف ازاي ، طد ونقلت المحاضرة وشافت قد ايه هو منظم وشاطر لانه كاتب شرح خاص بيه ، حست بحاجة غريبة. وحبت ترجع الدفتر لاحمد تاني يوم وسالت عنه قالولها أنه في الساحة وراحت الساحة وكان أحمد واقف بيخطب وكأنه جمال عبدالناصر والكل واقف بيسمع ويهتف .

احمد : اخواتي واخواني الكرام ، الى متى سنبقى صامتون ولماذا نحن صامتون ، ما يحدث في فلسطين هو ارهاب وسرقة ونحن نرى بأعيننا ولكننا اصبحنا بلا روح أو هوية ، هذا الاحتلال الغاشم الذي لا يفرق بين *** أو امرأة أو عجوز ، هذا الاحتلال سوف يصل إلينا اذا بقينا صامتين ، علينا بالتحرك وعلى الجمعية الطلابية بالوقوف والتعبير والاحتجاج أمام سفارة هذا الكيان الغاصب والفاشي وعلى الحكومة العميلة بالاستقالة ، فنحن محتلين أيضا بهولاء الفاسدين.

وقفت ساره ونسيت انها راحة ترجع الدفتر وبقت تسمع بتمعن وهي ترى هذا الشخص الذي يصرخ ويبث الحماس بالآخرين كان بالأمس رقيق جذاب برغم من تواضع هيته وشكله إلا أنه قائد .

وأشارت لاحمد الذى ذهب إليها بعد أن أنهى خطبته

احمد : انتي نقلت المحاضرات بسرعة
ساره : في الحقيقة ، أنا مش عارفة اقولك ايه ، أنا متشكرة اوي
احمد : لا ابدا ، فهمتي عالخط
ساره : اه جدا
احمد : ايه رايك في الخطبة
ساره : في الحقيقة أنا ما بفهمش في السياسة
احمد : غريبة
ساره : ايه هو اللي غريب
احمد : متاخديش في بالك
ساره : ممكن سؤال
احمد : اتفضلي
ساره : أنت عرفت ازاي اني عايزة دفترك
احمد : العيون ، النظرات أو ممكن تقولي القلوب عند بعضها. وابتسم

حست ساره بشعور غريب فاحمد متزن وعنده جاذبية خاصة بيها جعلت ساره منبهرة وبقت تتابع احمد أو تراقبه ، هل وجدت شخصيتها في احمد.
وتستمر الرحلة



الجزء الرابع : الامل
احساس ساره كان غريب ، بقت بتفكر أو بتحاول تحلم ، ( مش سهل انك تندمج مع كل حاجة بس هيبقى اسهل لما تقتنعي بيه ) دي كانت كلمات خالتها ليها أو نصيحة خالتها بأنها لازم تكون مقتنعة باللي بتعمله و متعملش حاجة عشان حد ، سمعت طرقات على باب غرفتها
ساره : هنام يا دادا مش عايزة اتعشى
الطارق بصوت مصطعنة : بس مينفعش كده يا ستي ، طب حتى اشربي اللبن
ساره : لبن
دا مش صوت ام عبده دا صوت غريب بس هي تعرفه أو سمعته قبل كده
ساره : انتي مين
الطارق : معقول مش عارفه أنا مين ( وفتح الباب )
ساره : بابي حبيبي واحشني اوي ( وجريت تحضن ابوها ، نفس حضنها ليه لما كانت صغيرة ، لما كانت بتبقى خايفة أو مبسوطة أو هربانة من أمها دلوقتي بتحضنه وهي عايزة تهرب من الحياة )

عزت : ايه الحلاوة دي يا بت انتي ، كبرتي يا روح بابا .
عزت : بقى كده مش عارفة صوت بابا يا سوسو

كانت ساره حاضنة ابوها وبتبوس فيه وكانت عايزه تقوله اه يا بابا نسيت صوتك ويمكن كنت انسى شكلك ، انت ذنبك مش ذنبي ، انت اللي حبيت السلطة والسياسة اكتر من بنتك. ولكنها لم تجرؤ وكملت حوارها .

ساره (وهي بتضحك والدموع تغمر عيونها) : عايزني اعرفه ازاي وانت بتقلد ام عبده
عزت : طب اعترفي أنا قلدتها كويس
هزت راسها بلا
عزت : يعني عرفتيني من صوتي
ساره : الحقيقة لا
عزت : طب ازاي
ساره : من اللبن يا راجل يا طيب
وضحك عزت وغمر بنته بحضن كله دفئ وامان ،

عزت : يا ام عبده العشاء ، يلا قومي ناكل ، أنا هموت من الجوع
ساره : يا حبيبي يا بابا
عزت : مامتك لسه برا وبتناقش قضايا المجتمع الدولي ( بسخرية)

ساره شعرت بألم في انها تقوله أنه أمها خاينة ما بتدورش على الحقوق والقضايا بل تبحث عن احضان وقبلات حتى ترضي شهوتها الجامحة وشعرت بالحزن على ابوها .
وقعدت ساره تاكل مع ابوها بل كانت بتاكل ابوها ، مش فاكرة امتى اخر مرة قعدت القعدة دي

ساره : قولي بقى وبصراحه ايه رايك فيا
عزت : تجنني ، أنا مكنتش فاكر انك احلويت كده
ساره : قولي هتقعد معانا قد ايه
عزت : ما هي دي المفاجأة اللي كنت عايز اقولهلك بعد العشاء ، أنا هقعد معكم على طول
ساره بفرحة عارمة : بتتكلم جد
عزت : بقيت مستشار الرئيس في الشؤون الخارجية
وبقت تحضن ابوها وهي مش مصدقة أنه ابوها هيرجع يقعد معاها تاني ، وبعدين اتفتح الباب ودخلت هايدي .
هايدي : ايه يا ام عبده ، ايه الدوشة دي
عزت بيقلد صوت ام عبده : دا أنا يا ست هانم
بصت هايدي وكانها مش مصدقه
هايدي : مش معقول ، اخيرا يا حبيبي
وخدت جوزها بحضن عميق وكانهم رجعوا لسنوات المراهقه ، وساره بتسال نفسها ايه النفاق دا ، ازاي حبيبك وبتخوني.
كانت لحظات عاطفية جميلة خلت البيت المظلم يرجع ينور ، ساره عرفت أن البيت اللي مفيش فيه ام يبقى مفيش في حنان، والبيت اللي مفيش فيه آب يبقى مفيش في امان، واللي مفيش فيه الاتنين مايبقش بيت ، عرفت انها كانت بتروح تنام وكأنها في اوتيل أو بنسيون.

عزت : يلا نقوم نسهر للصبح ، انتو واحشني اوي ، أنا عازمكم عالعشاء
ساره : بس احنا اتعشينا يا بابا
عزت : وماله يا حبيبتي ، نتعشى مرة واتنين وتلاتة ، وبعدين اكل ام عبده معجبنيش ( بهمس)
ام عبده : سمعتك يا سيدي
عزت : ههههههههه ، أنا بهزر يا ام عبده ، دا انتي الخير والبركة
ساره : صحيح ، معرفتيش المفاجأة يا ماما
( ساره كانت عايزة تشوف ردة فعل امها )
عزت : بقى كده ، أنا كنت هقولها
ساره : لا والنبي يا بابا ، أنا هقول
هايدي : قولوا ، مش همشي من هنا قبل ما اعرف
عزت. :عالعموم ، أنا عندي مفاجاه تانية
ساره : بابا مش هيسافر تاني
هايدي : بجد يا عزت ، دي احلى مفاجاه
وحضنت جوزها وباسته ودخلوا في قبلة وساره مندهشة من ردة فعل امها ، كانت متوقعة امها تزعل أو يبان عليه الحزن بس امها كانت مبسوطة

عزت : لسه عندي مفاجاه احلى
هايدي : مفيش عندي احلى من رجوعك
عزت : فاكرة طقم Cartier اللي كان نفسك فيه
هايدي : معقول ، بس دا كان مش موجود
عزت : عندك في الاوضة ، انتي احلامك اوامر

حضنته هايدي بحب

وراحت تلبس فستان سواريه وساره راحت تلبس وبعدين راحت عند امها ، وامها كانت قاعدة بتحط مكياج وساره واقفة عند الباب وشايف امها عالمرايه .
هايدي : ايه مالك يا سوسو
ساره : انتي مبسوطه أنه بابا رجع ، بجد
هايدي : طبعا يا حبيبتي ، ونفسي يسيب الشغل دا ونلف الدنيا كلها مع بعض .
راحت ساره وباست امها
وطلعت هايدي وكانت ملكة جمال خطفت الأضواء من الكل حتى من بنتها وكأنها عايزة تثبت لجوزها انها لسه مرا ولسه حلوة ، و هو في حد يسيب الجمال دا ويسافر.
dbf9da43d66125e13e893291da72fa03.jpg



عزت : لا مقدرش على كده
هايدي (وبتغمزله): انت لسه ماشوفتش حاجه

خرجوا وسهروا وكانت من اجمل ايام ساره ، كانت اول مره تشوف ابوها وكأنه *** بعيد عن رسميات السياسة ، وأبوها وامها بيرقصوا بتناغم وكأنهم مراهقين. ورجعوا البيت وسمعت اهات امها ، اهات الحرمان وكانت أول مرة تتلصص على ابوها وامها ،وكانت شايفة السعادة على وش امها والاهات بتعلى واكتشفت أن صوت امها حلو والاحلى هو الحب
______________________________________
( الكليه )
الدكتورة هدى ( نائبة العميد ) : بعد اذنكم يا بنات ويا شباب ، اسمعوني ، في منحة معايشة هتبقى للطلبة المتفوقين وهناخد طالب من كل دفعة يعنى طالب أو طالبة من دفعتكم ، المنحة دي عبارة عن معايشة في شركة جونسون اند جونسون بعد انتهاء الفصل الدراسي وهتستمر فترة الصيف كاملة وفي حالة اقتنعت الشركة بحد منكم ممكن تخلي المنحة دي سنويا لحد ميتخرج ويشتغل معاهم ، وطبعا المنحة بس للطلاب المتفوقين ودول تم اختيارهم بناء على معدلهم وتقديرهم الاكاديمي واراء أعضاء الهيئة التدريسية ، هو المفروض اختيار طالب أو طالبة بس بسبب أن في أربع طلاب معدلهم قريب من بعض قررنا أننا نعمل بينهم منافسة ودا بأن كل واحد منهم هيعمل بحث علمي وهيتم مناقشته قدام لجنة ، واللجنة دي تختار والأربعة دول هما :
احمد فاروق سعيد السيد
نسمة باسين عمر الفيومي ( بنت العميد واخت الدكتور عمر )
ساره عزت كاظم المنيلاوي
مايكل مراد عبد الشهيد .
اتمنى ليكم التوفيق جميعاً

وهي خارجة سمعت أحمد وهو بيكلم صاحبه وكان في غاية السعادة وبيقول .
احمد : الفرصة دي بتاعتي يا علي ، **** عايز يعوضني ويفتحها في وشي .
علي : متنساش أنه طلاب بينافسوك
احمد : انت عايز الحقيقة ، أنا الوحيدة اللي استهلها ، دا المفروض يدوني من غير ما يبقى في منافسة اصلا
علي : ليه بقى ، عشان الاول عالدفعة
احمد : مش بس كدا ، ساره ابوها سفير وبلوماسي وعيلة ابوها وامها أغنى من بعض ، ونسمة ابوها العميد والابوب هتتفتح ليها لما تتخرج ، أما مايكل فابوه عنده صيدليات في مصر من قبلي لبحري ، يعني أنا الوحيد اللي مالوش مستقبل.


كان التحدي حلو وقوي قدام ساره ، كانت محتاجة تثبت نفسها ، كانت بتدرس ليل ونهار وتسأل وتدور وتشوف كتب بكل اللغات اللي بتعرفها عشان تجيب المعلومة وتكون معلومات جديدة ، بس استغربت لان احمد غاب عن آخر محاضرتين ولما ظهر كان شكله غريب ، كان مربي ذقنه وعامل زي السكران وكأنه مكسور ، هي حاولت تسال عنه بس مش عارفه تسال مين ، وكانت قاعدة في الكافتيريا بتشرب قهوتها مع السيجارة وكان أحمد داخل الكافتيريا وقاعد وكانت ساره عايزه تقوم تطمن عليه وتعرف ماله بس نسمة سبقتها.
نسمة : ممكن اقعد
احمد انتفض من مكانه : اه اتفضلي يا آنسة نسمة
نسمة : بلاش آنسة احنا زملاء
هز احمد رأسه
نسمة : مالك يا احمد
احمد : مفيش حاجه
نسمة : طب كنت فين المحاضرات اللي فاتت
احمد بضيق : كنت تعبان شويه
نسمة : شكلك مش عايز تتكلم ، بس لو احتاجت حاجة أنا موجودة .
احمد : شكرا جدا يا نسمة

كانت ساره بتراقب الموقف من تحت نظارتها وهي بتحرق في سيجارتها ، سارة ونسمة كانوا زي الاهلي والزمالك ، نسمة كانت فتاة محجبة من عيلة محافظة ابوها عميد ودكتور كبير ، امها دكتورة في القانون وأخوها معيد وكانت عيلة متماسكة. ام عن الجمال فكان جمالها جمال عادي ما بتحطش مكياج ، كانت نموذج للبنت المصريه، ولو بصيت وراك هنشوف نموذج غريب نموذج ساره الغربي البنت اللي قاعدة وبتشرب السجاير على علن ولبسها ضيق وقصير ، فطبيعي يكون بينهم منافسة فالمنافسة بين الشرق والغرب عمرها ما تخلص.
______________________________________
قدموا الطلاب ابحاثهم وناقشوها قدام اللجنة
وجي موعد اعلان اللي هيفوز بالمنحة
الدكتورة هدى : الحقيقة أنا فخورة بيكم ، انتو كلكم كسبتم ، كسبتوا احترامنا وفخرنا بس دلوقتي هعلن اسم واحد بس وانا هكون زعلان اوي لانه التلاتة الباقيين خسروا بس هيبقى قدامهم مستقبل كبير ، اللي فاز بالمنحة ساره عزت المنيلاوي ، مبروك يا ساره ومفيش حد صقف.
سادت لحظات صمت طويلة
احمد بصوت واطي : كوسا كوسا
وبقى يعلى بدرجات لحد ما وصل لصرخة
احمد : كوسا كوسا وخرج وهو بيزعق
وقف عند الباب
احمد : طبعا ما هي بنت السفير يعني بتاعة الحكومة ، فاسدين كلكم فاسدين وخرج والدموع تنهمر من عينه
وخرجت بعده نسمة بعصبية
وخرج بعدهم شوية طلاب وكأنهم معترضين
الدكتورة هدى : مبروك يا ساره ، صقفوا لزميلتكم
مايكل : مبروك يا ساره
______________________________________
كانت تاني مرة تنجح ومتحسس بطعم النجاح ، حست بأنها طعنت احمد وهي مكانش ليها ذنب ، احمد اللي كان نفسه في المنحة وكان محتاجها. حست بتأنيب الضمير . وكانت عايزة حد تكلمه وتاخد رأيه وقررت تلجأ لخالتها وتاخد رأيها.

ساره : الو يا جيجي ، عايزة اشوفك ومحتاجلك ضروري.
جانجاه : تعالي يا حبيبتي ، أنا كمان شويه هبقى في البيت.
ساره : بتصيعي فين
جانجاه : أنا في الاستديو ، بنصور اعلان

راحت ساره لخالتها وقالتلها اللي حصل
ساره : اه يا جيجي ، ايه رايك
جانجاه : انتي عايزة تعملي ايه
ساره : عايزة أتنازل عن المنحة لاحمد
جانجاه : بتحبيه
ساره : مش عارفة ، بس مش هو دا السبب
جانجاه : ضميرك هيرتاح
ساره : مش عارفة ، أنا مش عارفة يعني ايه ضمير
جانجاه : الضمير هو الإدراك الحسي
ساره : انتي ضميرك مرتاح
جانجاه : جدا
ساره : ليه
جانجاه : عشان بعمل الحاجة اللي بحبها
ساره : يعنى دا رأيك
جانجاه: وانت فهمتي
ساره بابتسامة: طبعا.
جانجاه : مقولتليش ايه اخبار عزت وهايدي
ساره بياس: رجعت الظلمة تاني
جانجاه : ايه اللي حصل ،ما انتي كنتي مبسوطة
ساره : عزت رجع للشغل وهايدي رجعت للنادي، والظلمة رجعت للبيت، بس تعرفي لسه الوضع احسن من الاول عالاقل بسمع صوت بابا كل يوم وببوسه وابعد معاها وماما بقت بتقعد اكتر من الاول .
24107178a744279729926ac8c58c8244.jpg


______________________________________
( الكليه)
خدت ساره القرار واتجهت لمكتب العميد وقابلت الدكتور عمر خارج من مكتب أبوه
الدكتور عمر وعينه مليانة بالفرحة : مبروك يا ساره عالمنحة.
ساره : شكرا جدا يا دكتور
عمر : ايه رايحة فين
ساره : عايزة اقابل العميد
عمر : ليه عندك مشكلة
ساره : لا مفيش حاجه

راحت ساره وطلبت تقابل العميد
العميد: اتفضلي يا ساره
ساره : أنا خايفة اكون بعطلك عن حاجة يا دكتور
العميد : لا ابدا ، اه صحيح مبروك عالمنحة تقريرك كان ممتاز وفي شغل كويس
ساره : ما دا الموضوع اللي عايزة اكلمك فيه ، أنا مش عايزة المنحة
العميد باندهاش : ممكن اعرف ليه
ساره : لانه المنحة لازم تروح للاول عالدفعة، وانا مش الاولى
العميد : قصدك احمد ، احمد طالب كويس ومن احسن الطلاب اللي درستهم ، بس اللي عمله
ساره : اكيد كان غصب عنه ، هو شكله بيمر بأزمة
العميد : الحقيقة أنا مندهش من موقفك ، دا اغرب موقف اشوفه في حياتي كعميد
ساره : أنا هاكون مرتاحة كده
ابتسم العميد لساره : أنا اتشرفت بمعرفتك وفخور بيكي يا بنتي ، وصدقيني بحثك كان احسن بحث

خرجت ساره وحست بفرحة غريبة ، حست بالراحة اللي خالتها قالت عنها .

بدات محاضرة العميد وكان طول المحاضرة بيبص على ساره ويبتسم ليها ، وبنته نسمة حست بكده ، كل الطلاب لاحظوا كده . وبعد ما المحاضرة خلصت.
العميد : تعالى يا احمد عايزك ضروري
احمد : حاضر يا دكتور
_____________________________________
( مكتب العميد )
العميد : ايه اللي انت عملته امبارح دا
احمد : أنا آسف جدا يا دكتور ، بس كنت عندي شوية ظروف
العميد : انت لولا أنك طالب مجتهد ، كنا هناخد إجراءات
احمد : أنا مش عارف عملت كدا ازاي ، أنا آسف
العميد : متعتذرش ليا ، اعتذر لزملائك وخصوصا زميلتك ساره ، وترتب نفسك عشان تسافر
احمد باندهاش : نعم ، بتقول ايه حضرتك
العميد : زي ما سمعت
احمد : طب ازاي
العميد: زميلتك ساره اتنازلت عن المنحة ليك
احمد كان هيقع من الفرحة
احمد : بجد أنا مش مصدق نفسي

وبقى يجري وكأنه طاير
احمد : علي مشفتش ساره
علي : ساره اللي معانا ، بنت السفير
احمد : ايوه ، شفتها ؟
علي : اه في الكافتيريا مع صحابها ولاد الذوات.

جري احمد عالكافتيريا وشاف ساره كانت قاعدة بتهزر وتضحك بصوتها المعتاد ، قرب احمد ونادى على ساره

ساره : نعم ، في ايه
احمد : أنا آسف ومش عارف اقولك ايه
ساره وهي بتدعى الجدية: خلاص أنا مش زعلانة
احمد : أنا مكنتش في حالتي ، كان عندي شوية مشاكل .
احمد : انتي عملتي ليه كده
ساره : عشان أنا مش محتاجة المنحة وما بحبش السفر
احمد : أنا مش عارف اردلك الجميل دا ازاي
ساره : بسيطة تعزمني
احمد بسخرية : حتى دي مش هقدر عليه ، أنا على قدي
ساره : طب اعزمني على قدك
احمد : يعني كشري وفول وعصير قصب
ساره : موافقة
ابتسم احمد و راحت ساره معاها
ساره : تعالى نركب العربية
احمد : لا النهاردة تعيشي على طريقتي

وركبوا تاكسي وكانت اول مره ساره تحس بكده ، كانت مبسوط وكأنها بتنولد من جديد .

احمد : تركبي معديه
ساره : اه نفسي اركبها
وركبوا المعديه وكان موجود عواد ( يعني واحد بيعزف على عود ) ومعه شوية حريم وقاعدين بيغنوا وكان معاهم سياح وناس راكبين ، قعدت ساره وهما جنب بعض والعين في العين

والعواد بيغني: يا حليوة يا مسليني يا اللي بنار الهجر كاويني املاء المدام يا جميل واسقيني يا عيني ، حبيت جميل يارتني ظله حاز الجمال والحسن دا كله ، اه يا حلو يا مسليني يا اللي بنار الهجر كاويني.

والكل بيردد وراه وفجأة قامت واحدة من الفرقة وشدت ساره وحزمتها ، وبقت ساره بترقص لكل اللي قاعدين .

يا ولا يا ولا ارحمني يا ولا والنبي يا ولا يا يا يا ولا عالطبلة والصفارة ارقصي يا قمرة يا قمارة
خلى الناس تبقى سكارى من العشق يباتوا حيارى
ويقولوا يا ولا ماعشقنا يا ولا واشتقنا يا ولا
ضحكت سنتها ياولا بتزيد القلب لهيب
وجبينها بياضه يا ولا دا لبن صباحى حليب
واديها يا ولا وعنيها يا ولا كلها يا ولا
يابتاع التفاح لون تفاحك راح فى خدود ست الكل
يابتاع الياسمين مين يندهلك مين واحنا معانا الفل

احمد كان مبسوط برقص ساره بس كان عايزها ترقصله لوحده ، حس بالغيرة من نظرات القاعدين اللي كانت زي الرصاص وقام منتفض وراح يبص في النيل ، وراحت وراه وهي لسه بترقص وعينها في عينه وأحمد تايهة وغرقان في عيونها الزرق اللي كانت اصفى من السماء ، عيون كلها صدق وبساطة مفيش فيها غدر ، عيون متعرفش الكدب عيون صادقة .

ساره : مالك ، قومت ليه
احمد : مفيش حاجة
ساره : لا في ، انت زعلت
احمد : يعني انتي عارفة انك عملتي حاجة تزعل
ساره : لا معملتش حاجة
احمد : انتي متعودة ترقصي قدام الناس كده
ساره : تصدق دي اول مرة اعملها
احمد : طب عملتي كده ليه
ساره : مش عارفة ، يمكن عشان الأجواء أو طيبة الناس أو يمكن عشان انا حرة
احمد : حرة ، انتي تعرفي يعنى ايه حريه
ساره : يعني لما احب اعمل حاجة اعملها
احمد : في خيط رفيع اوي بين الحرية والانحطاط أو الانحلال، الحرية انك تحترمي وتحبي نفسك وتعمل اللي يفيد المجتمع ويخليلك قيمة ، مش لبس ولا أسلوب حياة غربي كل دي مظاهر كدابة ، زي الشلة اللي بتقعد معاها كلهم نماذج فاشلة وضايعة.
ساره : يعنى عايزني اعمل ايه
احمد : عايزك تبقي نفسك ، ويبقى عندك قضية حقيقية.

رجعت ساره بيتها وكانت في غاية السعادة والفرحة والامل ، كانت حاسه انها اخيرا وصلت وفي حد فهمها وعارف انها تايهة وبتدور على نفسها .
وتستمر رحلة بطلتنا ، ونشوف هل قدرت ساره تجد شخصيتها.

الجزء الخامس: وضاع الامل.

______________________________________

( الكليه )

الدكتورة هدى: و OTC هي الأدوية اللي بنديها من غير وصفة طبية والماده هتبقى سهلة وحلوة بس محتاجه متابعة فيها شوية حفظ بس الفهم اهم حاجة ، وخصوصا الأدوية دي بنتعامل معها بشكل كبير وفي الحياة اليومية.



كانت ساره شارده وعينها بتدور على احمد في المدرجات ، احمد بقاله يومين غايب وما بيروحش الكليه ، وهي متعرفش عنوانه أو اي حاجة عنه ، وبعد المحاضرة راحت لعلي اللي كان واقف مع أصحابه.

ساره : ممكن سوال من فضلك

علي باستغراب : اه طبعا اتفضلي

ساره : انت صاحب احمد مش كده

علي : اه طبعا ، احمد دا زي اخويا

ساره : اصل أنا بشوفه معاك كتير ، طب هو فين

علي : هو انتي متعرفيش

ساره : اعرف ايه

علي بصوت واطي: كانت في مظاهرة قدام السفارة الأمريكية وانضرب فيها جامد

ساره بقلق : طب ممكن تديني عنوانه

علي باستغراب: ليه في حاجه

ساره : أصله نسى معايا حاجة

اداها علي العنوان و هو مش مطمن

راحت ساره للعنوان وكانت اول مرة تدخل حارة شعبية والعربية سكرت مدخل الحاره العيال بتحري ورا العربية

الشوفير : أنا هستناكي هنا يا ست هانم ، شكلها حارة لبش

نزلت ساره وراحت تسال عن البيت وكل الحاره قاعدة بتبص عالجمال والجسم

القهوجي : عاوزة مين يا انسه

ساره : احمد

القهوجي بسخرية : احمد ، دي الحارة كلها اسمها احمد

معلم القهوة : روح يا دقدق شوف طلبات الزباين، احمد مين آنسة ، وضحي اكتر

ساره : احمد اللي في الجامعة

المعلم : قصدك الدكتور أحمد بتاع الصيدلة

ساره : ايوه أحمد بتاع الصيدلة

المعلم : دا في البيت اللي قصادك دا في غرفة فوق السطوح ، اصل العمارة دي بتاعتي ، ودكتور احمد نوارة الحتة

ساره : شكرا اوي يا معلم

طلعت ساره وكل أهل الحتة واقفة بتشوف البنت الحلوة اللي رايحة لبيت احمد .

خبطت ساره عالباب

احمد : ادخل الباب مفتوح

فتحت الباب والغرفة كانت متهالكة وكلها كتب وأحمد قافل عينيه ورابط شاش على رأسه وكان واضح أنه واخد عقله جامدة

ساره : احم احم

بص احمد باتجاه الصوت وفتح عينه

احمد : ايه دا ، انتي بتعملي ايه هنا وجبت عنواني منين

ساره : ودا استقبال ، مفيش اتفضلي طب تشربي ايه

احمد : أنا آسف مش قصدي بس المفاجأة

قام احمد من على سريره وباص من الشباك لما سمع اصوات العيال اللي تحت وكان بيبص

احمد : العربية اللي تحت بتاعتك

ساره : اه يا عربيتي

احمد : يا ام محمود لمي الغسيل عشان العربية اللي تحت والنبي

ام محمود : حاضر يا دكتور احمد

لف احمد لساره وهو مبتسم

احمد : اصلهم مسميني الدكتور عشان لما حد فيهم بيمرض أنا بساعدهم ، واقولهم ميت مره يا جماعة أنا صيدلي مش دكتور ، وهما يقوليلي يا سيدي ما الاتنين بيلبسو بالطو ابيض، ناس طيبة ( وعلى وجهه ابتسامة ساخرة )

ساره كانت بتبص لاحمد نظرات كلها شفقة على حالته ، كان احمد جسمه متكسر وكان باين عليه أنه تعبان جدا .

ساره : ممكن ترجع تنام ومتعملش حاجه

احمد بسخرية : ايه دا ، دا انتي هتعملي عليا دكتورة

ساره : انت لازم تاكل وترتاح

احمد : مانا كلت ، مش شايفة شكلي عامل ازاي

ساره كانت ماسكه كمادات وبتحطها على احمد اللي رجع ينام على سريره وبقت تحطله الكمادات


ساره : دا انت مدشدش ، عامل فيها جيفارا حضرتك

احمد : ولا جيفارا ولا حاجة ، أنا بس عندي مبادئ

ساره : وايه هي

احمد : بلدي ، عايز اشوف بلدي احسن بلد من غير فساد ومحسوبية ، بلد قانون والغني زي الفقير ، بلد ابقى ماشي في شوارعها بأمان وانام على سريري وانا عارف أنه مفيش حد هيسحبني ويودني ورا الشمس ، عايز تبقى بن ادمين

كانت ساره بتبص لاحمد بنظرات كلها شغف وحب وإيمان واعجاب وكانت كلمات احمد بتهد جدران التفاهة وعدم المسوولية اللي اتزرعت جواها.

كانت أيدها بتلمس جسده وهي بتعالجه بالكمادات وكان الموقف النفسي كان العكس تماما كانت كلمات احمد هي الكمادات اللي بتعالج الجروح اللي جوا ساره ، يعني احمد كانت عنده جروح خارجية وساره بتعالجها بايديها ام ساره كانت جروحه داخلية وأحمد بيعالجها بأفكاره.

ساره : قولي صحيح ، أهلك فين

احمد : لا انا عايش لوحدي ،اهلي في البلد

ساره : طب بتاكل ازاي ومين اللي بيراعيك

احمد : علي وأهل الحتة

راحت ساره مطبخ احمد اللي كان فاضي ومفيش في حاجه .


ساره : أنا هروح مشوار وهرجع بسرعة ، اوعى تتحرك

احمد : هتروحي فين

ساره : مش هطول

نزلت ساره وراحت جابت حاجات لبيت احمد ورجعت وفجاه دخل الشوفير وهو ماسك اكياس

وأحمد مش مستوعب

ساره : حط الحاجات عندك يا عم ابراهيم

الشوفير : حاضر يا ست هانم

وحط الشوفير الحاجات وخرج

احمد : ايه اللي انتي عملتي دا يا مجنونة

ساره : ولا حاجة

احمد : أنا مش هقدر اخد الحاجات دي

ساره : ليه بقى ( وهي بتقرب على احمد وبتقشرله موزة وقعدت ساره على حافة السرير و حاولت تأكله وأحمد بيلف وشه وكان رافض الاكل )

ساره : طب عشان خاطري

احمد بيبص في عينها وبدأ ياكل

احمد : يا ترى هتوديني فين

ساره : مش فاهمة

احمد : ولا حاجة

ساره : انت لازم تاكل كويس وتهتم بنفسك

خرجت ساره بعد ما وضبت بيت احمد واكلته ، كانت كأنها ملاك ودخل حياته . وراحت تاني يوم تزوره وتشوف طلباته

ساره : أنا اتاخرت عليك النهارده ، اصل المحاضرات طولت النهارده

احمد : انتي مش مجبورة على كده يا ساره

ساره ( دخلت المطبخ ) : على فكره ، أنا جبتلك عذر عشان الغيابات اللي عندك .

احمد : انت بتعملي ايه

ساره : هعملك حاجة تاكلها

احمد : هو انتي بتعرفي تطبخي

ساره : لا طبعا

احمد : يا نهار اسود ، يعني ما اموتش من الضرب دا واموت بتلبك معوي

ساره بضحكتها البريئة المجلجلة: متخافش دي كلها حاجات سهلة

كانت الأوقات اللي ساره بتروح لاحمد فيها زي النسمة الباردة في حر قاسي بتخفف عنه الهموم .

تعددت اللقاءات بينهم وكان كل أهل الحتة عارفين معادها وكانت بتكتبله محاضراته وتفهمه اللي راح عليه.

( يوم اخر )

احمد : هو انتي جبت العذر بتاع الغياب دا ازاي

ساره : احيانا الواسطة بتنفع

احمد : اه قصدك الكوسا

ساره بعفوية : كوسا

احمد : الواسطة عندنا اسمها كوسا

ساره : اشمعنا يعني

احمد بابتسامة : اصلنا شعب دمه خفيف ، كان ايام الفاطميين المصريين بيستنوا قدام باب زويلة ودا الباب الوحيد اللي كان مفتوح قدام عامة الناس ، وكانت الناس بتقف بالطوابير واول محد بيبع كوسا يوصل ، كان اللي واقف عالباب وينادي الكوسا وصلت ويدخلوها بسرعة من غير طابور

ساره : واشمعنا الكوسا اللي تدخل بسرعة

احمد : عشان الكوسا بتخرب بسرعة

كانت ساره بتسمع حكايات احمد وكأنها طفلة ومستنية تسمع قصة قبل النوم ومبقتش بتقعد مع شلتها لانها بقت تخرج من الجامعة وتروح تقعد مع احمد ، بقت تحس بتغير ، اول مرة تحاول تطبخ أو تنظف أو تسال وتفهم وتقراء كتب ادب وتاريخ ، كانت بتتغير وحست انها لقت نفسها اخيرا .

ساره : ممكن بقى تعدل نفسك وتقعد حلو

احمد : ليه بقى

ساره : عشان احلقلك ذقنك دي ، ولا انت فاكر نفسك جيفارا بجد

احمد : لا متغلبيش نفسك ، هستنى علي وهو يبقى يساعدني

ساره : مش عايزة مناقشة

احمد بابتسامة: امرك يا ستي

وبدأت بايدها الناعمة تلمس وشه اللي حرارته زادت وبقت نار ، وهي قاعدة وكأنها بترسم نظرات عينها كلها حنان لمسات أيدها كلها رقة ، وبقى يسأل نفسه طب هي ليه سمعتها وحشة ، وايه اللي يخليها تيجي كل يوم بيت واحد غريب ، وبتعمل كل دا ليه

Screenshot_20220818-225743.png





ساره : ممكن سوال بس سري ومتخافش مني

احمد : هخاف منك ازاي وانا مسلمك رقبتي

ساره : انت شيوعي

احمد بضحكة سمعت الحارة كلها : هو اي حد في البلد دي لي راي يبقى يا شيوعي يا اخوان

ساره : يعنى لا

احمد : أنا مصري يا ساره ، قضيتي مصر ، والقومية العربية هدفي

خلصت ساره وراحت المطبخ

ساره : شوف دلوقتي شكلك بقى ازاي ، اروح اشوف الشوربة

راح احمد وراها وبقى واقف عند باب مطبخه الصغير وعلامات الحيرة كلها على وشه وبدأ يشرب سيجارة وساره واقفة بتحضر الاكل

احمد : هو انتي متعودة على كده

ساره : لا دي اول مرة اطبخ فيها

احمد : لا انتي مش فاهمة قصدي ، ولا اقولك بلاش

ساره : كمل سؤالك يا جيفارا

احمد : اوعديني متزعليش

ساره : اوعدك

احمد : قصدي انتي متعودة تروحي بيت حد

ساره: لا طبعا

احمد :طب ليه

ساره : انت متضايق مني

احمد : لا بس أهل الحتة ولبسك ، واحنا ناس ولاد بلد الحاجات دي متنفعش عندنا ، انتو ناس هاي متعودين على كده بس احنا معندناش غير السمعة

كان احمد وكأنه بيبكي ، كان الكلام بيقطع قلبه ومش قادر يقوله

ساره : انت عايزني امشي

احمد لف وشه عالجهة التانيه : ياريت بعد اذنك

خرجت ساره وهي مش مستوعبة اللي حصل وكانت عينها مليانة بالدموع ، وأحمد حس بالندم وكان عايز يجري وراها ويحضنها ،مش عارف ليه عمل كده يمكن لانه كان خايف على سمعتها أو بيحبها أو يمكن لانه حس بأنه هيبقى واحد من كتير أو يمكن ميكونش اول واحد في حياتها ، ويمكن راحت لحد بيته وقعدت زي ما بتقعد مع احمد، احمد كان بيسمع إشاعات عن ساره وهو كان بيسمع وعارف عنها ، واحد يقول أنا بوستها والتاني يقول أنا وصلتها والتالت يقول أنا خدتها شقتي ، ساره كانت اجمل واحدة في الكلية وكانوا الشباب بيحاولوا يتعرفوا عليها واللي كانت ترفضه كان يطلع عليها اشاعات عشان يرضي غروره وكبرياه.

ساره حست أن الدنيا اسودت في وشها تاني بعد ما حست بالحب.

رجع احمد الكليه تاني و كان اتحسن وبالصدفة وهو مشي في الكليه قابلها ، شفايفه عايزة تتكلم وتتاسف وتشكرها على عملته معاه ، بس ساره مشيت وكانها مش شايفة احمد .

كانت ساره قاعده ورا وشايف احمد وبتراقبه اللي كان قاعد في أول مدرج ، مش مركزة في حاجة غير احمد . عدت الايام وساره رجعت تقعد مع شلتها بس ضحكتها اختلفت مش دي ضحكة ساره اللي كانت بتسمع الكليه كلها، احمد برضه متغير شارد مش زي الاول.

شافها احمد وهي قاعدة لوحدها في الكافتيريا

احمد : ممكن اقعد

ساره : عايز ايه

احمد : أنا آسف بجد يا ساره ، مش عارف انا عملت كده ازاي ، أنا كنت لازم اشكرك والكام يوم دول انتي ........ مش عارف اقولك ايه

كانت النظارة بتداري عين ساره ، وهو مش عارف ردة فعلها

ساره : خلاص محصلش حاجة

احمد بابتسامة: يعني صافي يا لبن

ساره بابتسامة خفيفة وهزت راسها

احمد : طب تعالي معايا

ساره : هنروح فين

احمد : عازمك عندي ، جاتلي حاجات من البلد

ساره : لا مش هقدر

احمد : يبقى لسه زعلانه ، عارفة لو مجتيش معايا هرمي نفسي من على الكوبري واقول أن انتي السبب.

ساره بتحاول تداري ابتسامتها

احمد : ايه مش مصدقة ، انا مجنون وهعملها

ساره : طب وانا مالي

احمد : انا عارف اني مش مهم عندك ، بس امي واخواتي ملهمش غيري ، وانا هعمل كده بسببك

ساره : بسببي

احمد : الحقيقة ، أنا مش قادر اسامح نفسي وضميري مش مرتاح ، انتي إنسانة كويسة يا ساره

ابتسمت ساره اللي حست بصدق كلمات احمد وراحت معاه

احمد : النهاردة هتاكلي احلى فطير في حياتك ، قوليلي الاول انتي تعرفي ايه هو الفطير .

ساره : بسمع عنه بس عمري ما جربته

راح احمد حضر الفطير والحاجات اللي جتله من البلد وبدأوا ياكلوا

ساره : طب مفيش سكينه أو شوكة

احمد : ههههههه لا دا بيتاكل بالايد، استني أنا هاكلك

وبدأ احمد ياكل ساره

ساره : خليني أنا اكلك المرة دي

كانت لحظات في غاية الرومانسيه بين الاتنين وحست ساره ، وساره بتاكله احمد مسك ايديها وباسها

احمد: شكرا على كل حاجة يا ساره ، أنا مش عارف انا كنت هعمل ايه من غيرك .


كانت أول مرة تسمع الكلام دا من حد وتحس انها مهمة عند حد ، ارتعشت شفايفها وقرب منها احمد غمضت عينيها وكأنها عايزة تحلم ، حست بكهربا بتزيد رعشة شفايفها وجسمها بيتنفض وكأنه بيثور عالموقف وأحمد بيبوس بشراهة وبقوة، كانت شفايفها بتنزل شهد وأحمد مش قادر يسيطر على شهوته بقى يشد على صدرها ، كانت أول مرة ساره تحس بكده كانت منسجمة مع احمد معاه واختلط سماره ببيضها وغناها بفقره ،الجنس ذوب كل الاختلافات اللي بينهم وفي شقته الوضيعة بقت عاريه بين ايده ، مش عارفة ازاي بقت عارية وامتى قلعت ، بس كانت حس بالمتعة وأحمد بيلحس في كسها وهي نايمة وبتطلع اهات اللذة وبتشد شعره، وأحمد بيذوق احلى كس وبيلحس فيه بكل شهوة وهو بيسمع اهاتها اللي بتشجعه ، كانت زي الحورية قدامه جسمها مفيش في غلطة ، كانوا بيسبحوا في بحر من المتعة والشهوة ، وقرر احمد أنه يكمل شهوته بالكامل ودخل زبره في كسها ومحاولتش ساره تمنعه كانت مسلمه نفسها لاحمد اللي بقى ينيكها بكل قوة وشفايفه بتقطع شفايفها وساره بتبوس برقتها وحبها لاحمد خلاها تديله اغلى ما تملك وأحمد مش مصدق عينه معقول ساره احلى بنت في الكلية نايمة تحته وهو فوقه وكان المجتمع انقلب ، هي طول عمرها فوق وهو تحت ، حتى في مدرجات المحاضرة هو بيبقى قاعد تحت وهي قاعدة فوق ، بس احمد حس بالصدمة لما شاف الدم اللي خرج من ساره واكتشف أن ساره كانت عذراء وأنه هو اللي فض بكارتها ، يعنى كل اللي بيقولوا عليها كذب يعنى ساره ملهاش علاقات مع حد وهو اول واحد في حياتها ، انحرج احمد يسألها وهو عرف أن احنا في مجتمع بيهتم بالمظاهر يعنى واحدة ممكن تكون متحررة بس مش ضروري تبقى مومس أو عاهرة ، يعنى اللبس وأسلوب الحياة مش مقياس عشان نحدد نوعية الناس .


ساره كانت نايمة على صدره

احمد : بحبك

ساره : وهو اللي يحب حد يطرده

احمد : غصب عني

ساره : عارف لو طردتني تاني مش همشي

احمد : ارجوكي اوعي تمشي ، خليكي دايما معايا

ساره : أنا برتاح اوي في بيتك

احمد : طب قومي البسي ، عشان هوديك مكان اول مره تشوفيه

ساره : هنروح فين

احمد : وسط البلد ، واحد صاحبي عنده ندوة شعرية.

______________________________________

( مقهى ريش )

كان احمد ساحب ساره من أيدها ودخل بيها الكافيه .

احمد : اقعدي ومتعمليش صوت

ساره : ايه المكان دا

احمد : هنا أعظم الشعراء والأدباء بيجتمعوا ، نجيب محفوظ بيجي هنا كل يوم ، احمد فؤاد نجم والشيخ أمام ولسه كتير وكتير ، تقدري تقولي كده منتدى للمثقفين والفنانين.

ساره : امال صاحبك فين

احمد : هو اللي هيقول دلوقتي اسمه زيد هو اصلا فلسطيني


المسوول عن الندوة : دلوقتي زميلنا واخونا زيد النابلسي هيقول قصيدة ، اتفضل يا زيد


حزينة انتي حزينة ، ضائعة حائرة تائهة
أرى عينك احس قلبك واقبض روحك
تبحثين عني وابحث عنك ونغوص
تسالين كيف لا احب وكيف احب
وليس لي وطننا غيرك انتي حبيبتي
حبيبتي المجنونة انظري لي ودعيني اقبل شفتيك
إنّي رحلتُ إلى عينيكِ أطلبها
إمّا المماتُ وإمّا العودُ منتصراً
كلُّ القصائدِ من عينيكِ أقبسه
ما كنتُ دونهما في الشعرِ مقتدرا
صارت عيونُكِ ألحاناً لأغنيتي
والقلبُ صار لألحانِ الهوى وتراً.

الكل بقى يصقف لزيد


خدها احمد وعرفها على شلته ، بقت ساره بتشوف دنيا جديدة وتفهم وتقراء ، بدأت حياه كانت بتدور عليها من زمان ،وكانت تروح كل يوم مع احمد وتنام على صدره وتسأله وهو يفهمها ويعرفها على الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكانت تقرا وهي بين ايده وبقت عارفة كل أهل الحارة وكأنها واحدة منهم وبدأ الكل يحس بالتغيير.

13e98522854ed029fc7963f4a25bb652.jpg




كان احمد بيحضر شنطته عشان يسافر للبعثة اللي هيقعد فيها فترة الإجازة كلها ولازم يثبت نفسه فيهم عشان يتثبت في الشركة.



ساره : هتوحشني

احمد : وانتي اكتر

ساره : مش عارفة هعمل ايه من غيرك

احمد : كملي رحلتك بس اوعى ترجعي زي ما كنتي.

ساره : هتبعتلي عنوانك

احمد : اول ما هوصل هبعتلك

ساره : متنسانيش

احمد : مش هقدر ، انتي دايما في بالي


كانت ساره على وشك البكاء كانت الدموع بدأت تنهمر من عينيها، حاول احمد يغير الموضوع.

احمد : انتي رحتي امريكا قبل كده

ساره : أنا اتولدت هناك

احمد : طب هو الجو هناك برد

ساره : حسب الولاية اللي هتكون فيها

قرب احمد منها وبدأ يمسح دموعها

احمد : أنا بفضلك انتي هبدا رحلتي وعايزك اوعديني انك تحافظي على نفسك

ساره : اوعدك

ودخلوا في قبلة عميقة بشغف الحب والذكريات الجميلة.

احمد : أنا لازم امشي ، الطريق طويل

ساره : طب استنى اوصلك

احمد : لا علي هيستناني والعميد هيكون في المطار ، ومش عايز حد يعرف اللي بينا


خرج احمد عشان يبدأ رحلته ، ورجعت ساره للحيرة كانت انضج من الاول بقت تروح تحضر النداوت الشعرية والجلسات الأدبية ، بس حاسه بالاختلاف كانت بتقضي كل وقتها مع احمد وأحمد راح ، كانت بتحاول تبعد عن حياة اللهو القديمة ، النوادي والحفلات وتستبدلها بالندوات والمناقشات وكانت مبسوطة لما احمد بعتلها عنوانه اول ما وصل زي ما وعدتها، وبقت تكتبله كتير اكتر من جواب .

_____________________________________

( استديو خالتها)

وعلى أنغام أغنية la bambola

Tu mi fai girar, tu mi fai girar

Come fossi una bambola

Poi mi butti giù, poi mi butti giù

Come fossi una bambola

Non ti accorgi quando piango

Quando sono triste e stanca, tu pensi solo per te

No ragazzo, no, no ragazzo, no

Del mio amore non ridere

Non ci gioco più quando giochi tu

Sai far male da piangere, da stasera la mia vita

Nelle mani di un ragazzo, no, non la metterò più

No ragazzo, no

Tu non mi metterai

Tra le dieci bambole

Che non ti piacciono più

Oh no, oh no

جانجاه : مالك يا ساره

ساره : مش عارفه

جانجاه : انتي مخبيه عليا ايه

ساره : هو أنا مكشوفة قدامك دايما

جانجاه : اي حد عارفك يعرف أنك متغيرة ، فين الضحك والشقاوة ، مالك يا بت

جانجاه : اسمه ايه

انفزعت ساره : ايه هو دا

جانجاه ( بتولع سيجارة) : اللي بتحبيه

ساره : وانتي عرفتي ازاي

جانجاه : ما هو مفيش غيره اللي يبهدل كده

ساره : اللي هو ايه

جانجاه : الحب يا بنت هايدي

ساره : اسمه احمد واديني سيجارة

جانجاه : اوعى يكون الواد بتاع المنحة

هزت ساره راسها

جانجاه بشغف : طب ازاي قوليلي كل حاجة


قالت ساره لخالتها عن حكايتها مع احمد بس من غير ما تقولها عن العلاقة الجنسية اللي بينهم

جانجاه : طب هو بعتلك كم جواب

ساره : جواب واحد بس اول ما وصل امريكا

جانجاه : طب ما يمكن مشغول

ساره : طب عالاقل يكتب ولو كلمة واحدة

جانجاه : ههههههه ، دا انتي كده هتجنني ، شوفي أنا هروح موناكو ازور خالك تعالي معايا، نقضي الصيف هناك

ساره : مليش نفس

جانجاه : هتيجي يعني هتيجي ، حضري نفسك عشان نسافر بعد بكرا

جانجاه : اه صحيح اخبار البيت عندكوا ايه

ساره : تصدقي ما كنتش مهتمة بالبيت ولا أي حاجة كان بيته هو بيتي ، بقضى اغلب وقتي هناك ، مكنتش حاسه باي حاجه تانية ، بس صحيت من الحلم لاقيت الواقع ، البيت رجع زي زمان ممل ، بابا في الشغل وكأنه مسافر وماما في النادي أو مع صحابتها.

جانجاه : يبقى تسافري معايا

______________________________________

(على شاطئ موناكو )

ساره قاعدة بتكتب جواب لاحمد والبنات والشباب بيرقصوا وكان في شاب في قمة الحيوية والوسامة وكل البنات حواليه ، شعره بني فاتح ، بشرته برونزية طويل ورشيق ، كانت ساره بتابعه بعينها، وجانجاه قاعده جنبها .

جانجاه : عجبك

ساره : قصدك ايه

جانجاه : عمرو

ساره : عمرو مين

جانجاه : شايفة الواد الحليوة اللي البنات حواليه ، دا عمرو ابن بنت عمنا شيرويت ابو الدهب

ساره : بقى دا عمرو ، بتتكلمي جد

جانجاه : افتكرتي

ساره : أنا اخر مرة شوفته من واحنا في سويسرا

جانجاه: ما أبوه ساب سويسرا وبقى سفير في فرنسا وجاين يزورو خالك

ساره : وهو شايف نفسه ليه كده

جانجاه : يا عمرو يا عمرو

عمرو : ايه يا طنط في ايه

جانجاه : طنط في عينك يا ولا، اسمي جيجي

عمرو : طيب يا احلى جيجي ، في ايه

جانجاه: عارف مين اللي قاعدة جنبي

عمرو : لا بس شكلها من فرع ابو الدهب

جانجاه: ليه بقى

عمرو : اصلها شبهنا وشبهك وشبه فرع العيلة ، الشقار والعيون

جانجاه : لا مش من العيلة دي جوزفين بنت واحد صاحبتي ( وغمزت لساره اللي كانت لابسه نظاره وكانت ماسكة نفسها لانها عارفة أن جانجاه بتشتغل عمرو )

عمرو : يعنى هي مبتفهمش عربي

جانجاه : ولا انجليزي ، فرنساوي بس

عمرو : طب أنا عايزها

جانجاه : عايزها ازاي يعني ، عجبتك

عمرو : دي هوسه تحفه ، احلى من كل البنات دول

جانجاه : طب هتاخدها فين

عمرو : تيجي معايا ترقص وتنزل البحر ونلعب بدل ما هي قاعدة زي العجوزه كده

وساره كانت هتموت ، عايزة تضحك بس لو ضحكت المقلب كله هينكشف

جانجاه : قصدك أن أنا عجوزة يا ابن شيري الهابلة، طب مش هتروح معاك

عمرو : لا ابوس ايدك ورجلك ، دا أنا وقعت فيها وعايز اكلمها من الصبح

جانجاه : طب مين احلى أنا ولا امك

عمرو : ودا سوال طبعا انتي، دا كل الشباب اللي عالبحر بيسالوا عنك ويقولوا ايه القمر اللي قاعد دا

جانجاه : طب خدها بس اوعى تضايقها

وساره بقت تتكلم فرنسي وتقول انها مش عايزة تروح معاه بس عمرو خدها ونزلوا البحر ، وجانجاه شافت ساره وهي بتضربه بالقلم فعرفت أن عمرو حاول يبوسها بس هي ضربته ، ساره كانت مبسوطة وعمرو خلاها تفك ،وجانجاه كانت مبسوطة لما شافت ساره رجعت الفرحة ليها . الشمس بدأت تغيب

جانجاه : يلا يا عمرو عشان نروح ناكل مع العيلة

عمرو : طب ينفع جوزفين تيجي معانا

جانجاه : طبعا ما هي هتيجي معانا ، دي ضيفتي

جانجاه : ايه رايك فيها

عمرو: تجنن وعليها جسم ، أنا وقعت فيها وهاخد معاها date النهاردة بالليل

جانجاه : ما اظنش

عمرو : طب تراهنيني

جانجاه : على ايه

عمرو : ازازة شامبانيا

جانجاه: موافقة


طبعا ساره كانت ماشية معاهم وفاهمة كل حاجة وهو بيتكلم براحته عشان فاكرها مبتفهمش عربي وجانجاه بتغمز ليها وبتضحك

ووصل على بيت خالها اللي كانوا حاطين طاولة كبيرة في مزرعة البيت قاعدين عليها كل عيلة ابو الدهب

عمرو : ازيك يا اونكل خالد

خالد (خال ساره) : ازيك يا عمرو ، ايه فينك من زمان

عمرو : قبل كل حاجة عشان محدش يقطع عالتاني ، دي جوزفين صاحبتي يعني الحتة بتاعتي محدش يقرب منها

وكل اللي قاعدين بيبصوا عليه باستغراب

خالد : جوزفين مين يا مقطف دي ساره بنت اختي هايدي

وجانجاه وقعت من الضحك على الأرض والكل بقى يضحك

وعمرو واقف مصدوم : يعني انتي كنت فاهمة كل أنا كنت بقوله يا نهار اسود

ساره : Je n'ai pas de relation, Gangaa est la raison

عمرو : وحياتك ، خلاص ما الدور خلص يا اودري هيبرون ، بقى بتعملوا في مقلب ، ماشي يا جيجي

جانجاه : انت اللي مغفل


كانت ليلة جميلة وساحرة ، عمرو خد ساره ولفوا موناكو وبقوا يرقصوا طول الليل


عمرو : أنا مش عايزك تسافري يا ساره خليكي معايا
ساره : يا عمرو ، انت شاب وسيم ودمك خفيف وعندك مميزات كتير ، بس انا مرتبطة بواحد تاني

عمرو : وانا هتمنى لك كل خير ، وافتكري اني دايما موجود .



رجعت ساره من إجازتها وكانت مستنيه رجوع احمد اللي بعتلها وقالها أنه هيوصل اخر الاسبوع

راحت ساره بيت احمد ورتبته و وصت على الاكل

وبقت تستنى وفجأة سمعت زغاريد أهل الحارة وكلهم بيقولوا حمد**** على السلامه يا دكتور مصدقتش نفسها بقت تجري عالسلم وعايزة تاخده بالحضن وهي نازلة سمعت صوت العميد والدكتور عمر ومعاهم نسمة فاستخبت وراء الباب .

المعلم : الف حمد**** على السلامه يا سي الدكتور احمد ، يا دقدق شربات لكل الحتة عشان رجوع ابن حتتنا من بلاد برا اللي مشرفنا

احمد : شكرا اوي يا معلم انتو فعلا اهلي

المعلم موجه كلامه للعميد : انت مش عارف حضرتك الدكتور أحمد بيساعدني قد ايه وبيدي أدوية الغلابة هو و الدكتورة قريبته

نسمة : دكتورة ؟

احمر وش احمد

المعلم : اه قريبته الدكتورة ................

احمد قاطع كلامه : اه بنت خالتي

احمد : مش هتطلعوا

العميد : لا احنا نسيبك ترتاح وما تنساش انت معزوم عندنا النهاردة

احمد : مش عارف اقول ايه لحضرتك

العميد : أنت زي عمر ونسمة واللي عملته مع بنتي دا دين في رقبتي

______________________________________

دخل احمد العمارة وكانت ساره مستخبيه ورا باب العمارة و اول ما شافها احمد حضنها وحضنته

احمد : يخربيتك بتعملي ايه هنا

ساره : بستناك يا حبيبي

احمد : مستنتيش فوق ليه

ساره : مانا كنت نازلة لقيت الدكتور ياسين معاك هو دكتور ياسين كان معاك في امريكا

احمد : لا دا خدني من المطار ، يلا نطلع قبل محد يشوفنا وهقولك على كل حاجة بعدين

وطلعوا غرفته وشاف غرفته اللي متوضبة والأكل جاهز

احمد : انتي اللي عملت كل دا

ساره : اه طبعا

احمد : وحشتيني

ساره : انت اكتر يا حبيبي

احمد : تعالي في حضني

ساره : طب استنى تاكل وترتاح

احمد: مش قادر استنى اكتر من كده

وهجم احمد على ساره وبقى يبوسها بعنف ، قبلات غريبة كان فيها شئ من العنف والعض وساره مسلمه نفسها لحبيبها وهو بيعمل كل حاجة ، هو علمها كده علمها انها تسيب نفسها لي في الأفكار والثقافة والجنس خلاها تغير طريقة لبسها وتغير صحابها غيرت كل حاجة عشان الحب ، كان بينكها بعنف رهيب غير المرات اللي فاتت كان بيحاول يتلاشى عينيها وشفايفها وكانه خايف يشوفهم أو بيهرب منهم.

ساره : مالك يا احمد

احمد بيولع سيجارته: مش عارف يمكن تعبان

ساره : ما قولتلك تاكل وترتاح

احمد : اه نسيت اقولك عندي خبر حلو

ساره: مفيش حاجة احلى من رجوعك

احمد : أنا اتثبت في الشركة والدكتور ياسين وعدني اني هتعين معيد لو استمرت محافظ على تقديري وهعمل ماجستير

ساره: بتتكلم جد ، يعني انت في يوم من الايام هتبقى عميد الكلية مكان الدكتور ياسين وانا هبقى حرم الدكتور أحمد

احمد بنظرات كلها غموض : أنا هقوم اجهز عشان الدكتور ياسين عازمني

ساره : يعني مش هتاكل معايا

احمد: مش هينفع يا حبيبتي

ساره : وانا مش عامل من غيرك

احمد : يا حبيبتي يمكن اتاخر

ساره : هستناك

قام احمد ياخد شاور

ساره : هو دكتور ياسين متعود يعزم كل الطلاب اللي بيطلعوا بعثة

احمد : مش هو دا السبب

ساره بتولع سيجارتها: طب قولي موضوع الدكتور ياسين

احمد : بنته طلعت امريكا برضه بس شركة تانية بتتدرب

ساره : هي نسمة كانت معاك في امريكا

احمد : مش معايا ، كانت شركة تانية

ساره : وهي طلعت ازاي

احمد: الكوسا ما قولتلك الكوسا

ساره : طب ايه اللي حصل

احمد : كانت ماشية لوحدها بالليل في شارع مقطوع وهجمت عليها عصابة وحاولت تتعدى عليها ، و كنت ماشي بالصدفة وشفت فالاول مكنتش عارف انها نسمة لأن الشارع ظلمة بس دافعت عنها وخدت طعنة في كتفي كانت سطحية

ساره: بقى كده ومقولتليش ليه

احمد : محبتش اشغلك ، ممكن تناوليني الفوطة اللي ورا الباب

ساره : طب انت كويس دلوقتي

احمد : مانا قدامك اهو زي القرد

ساره : اه صحيح ، انت مكنتش بترد على جوابتي

احمد : كنت مشغول اوي يا حبيبتي ، اه شوفي الهديه اللي جبتهالك

ساره: وانا كمان جبتلك هدية لما كنت مسافرة

احمد: هو انتي سافرتي

ساره بنظرات استفهام: اه انت مكنتش بتقرا الرسايل اصلا

احمد: صدقني يا ساره مكانش عندي وقت خالص،

سامحيني يا روحي

هزت ساره راسها

احمد : مقولتليش سافرتي فين ومع مين

ساره : موناكو مع خالتي

أحمد : بقى كده

ساره: مالك

احمد: في الحقيقة أنا ما برتاحش لخالتك ولا أسلوب حياته

____________________________________________

رجع احمد لبيته بعد منتصف الليل لاقى الاكل متحضر وساره لسه مروحتش ونايمة عالكنبة

احمد : يا ساره يا ساره قومي

ساره : انت اتاخرت ليه كده

احمد :هو انتي ملكيش أهل يسألوا عنك

ساره : مالك يا احمد

احمد : هو انتي كل شويه تقوليلي مالك يا احمد ، مالي مانا كويس اهو ، يلا قومي اقلعي مش انتي بتيجي هنا عشان اطفى شهوتك

ساره بدهشة :انت مجنون ، انت مش عارف بتقول ايه ، انت سكران

احمد : سيبني يا ساره ، أنا مش عايز اتكلم


خرجت ساره وهي مصدومه من لقاء احمد ليها



تائهة في بحر الاوهام :

be9058a80c143d9b7716f66ba566c96e.jpg




الجزء السادس: انهيار


______________________________________
(الكافتيريا)
احمد : أنا مش عارف انا عملت كده ازاي
علي : مش عارف اقولك ايه يا صاحبي ، وخايف اقول راي بصراحة تزعل مني
احمد : انت اهبل يبني ، ازعل منك ، أنت اخويا
علي : بلاش ، راي مش هيعجبك
احمد : يا سيدي قول ولو عايز تقوم تضربني اضربني ، عايز اكلم حد ، عايز حد يقولي صح ولا غلط ، أنا تعبان يا علي
علي : عمرك ما كنت كده يا احمد، الحركة دي ميعملهش الا واحد ندل أو انتهازي
احمد: وانا عملت ايه ، أنا واقعي
علي : سبني اكمل كلامي ، البنت حبتك بجدا ، وانت عرفت أن كل اللي بيتقال عليها كدب وافتراء ، وسلمت نفسها ليك ومش بس كده كان ممكن تبقى احسن معاك
احمد : يا علي جوازنا مستحيل ، أهلها كانوا هيمنعوا جوازنا بكل الطرق ، البنت ابوها من أكبر السياسيين اللي في البلد ، وعيلة امها بشوات من يوم ما اتخلقوا
علي : دا الكلام اللي انت بتقنع نفسك بيه، بس حاولت ؟ لا ، جربت ؟ لا ، كنت ارمي الكرة في ملعبها وقولها أنه انت عملت اللي عليك ، كان ممكن هي تساعدك بكل الطرق وتحاول تقنع اهلها، بس انت مكنتش عايز عشان سمعتها ولبسها وثقافتها الغربية ، وعشان الناس ميقولوش شوفوا المغفل اللي اتجوز البت اللي كانت ماشية مع كل ولاد الجامعة ، مع انك عارف أنه دا كدب وأنهم نفسهم بس تضحك ليهم أو تكلمهم ، وعن اذنك عشان المحاضرة هتبدا ، ومبروك عليك نسمة والمستقبل ، بس افتكر انك ظلمت ساره ونسمة

كان دش بارد من علي لاحمد ، كان علي بيقول نفس الكلام اللي ضميره بيقول ، ساره بقالها فترة مبتروحش الجامعة ، وهو خايف يبص في عينها ويشوف انكسارها اللي هو سببه

نسمة: احم احم ، قاعد سرحان ليه يا دكتور
احمد : لا ابدا مفيش حاجه
نسمة: مش ناوي تروح المحاضرة ، الدكتور ياسين بيحبك ، بس بيكره حد يدخل وراه
احمد : اقعدي يا نسمة ، عايزك في موضوع مهم
نسمة : خير
احمد : الموضوع اللي اتكلمنا عنه في امريكا
نسمة بكسوف: خلاص بقى يا احمد ، هنتاخر عالمحاضرة
احمد : أنا كلمت امي وخالي ، انتي عارفة أن ابويا اتوفى قريب ، وعايزين معاد مع الدكتور ياسين ، عشان يبقى الموضوع رسمي
نسمة : انت مستعجل ليه كده
احمد : خايف تطيري من ايدي
نسمة بخجل : شوفت عملت ايه ، احنا اتخرنا خمس دقائق والدكتور مش هيرضى يدخلنا


احمد ونسمه كانوا ماشيين مع بعض وكأنهم عشاق من سنين بيضحكوا مع بعض وفجأة قابلتهم ساره اللي كانت متأخرة هي كمان ، كانت شارده وحزينة واتفاجئت لما شافتهم مع بعض ، وأحمد بقى فى نص هدومه ، مش عارف يعمل ايه ، دخلوا التلاتة وكانوا متأخرين

الدكتور ياسين : ينفع كده ، متأخرين ليه ، دا انتو اشطر تلاتة عندي ، دي اخر مرة ، وانتي يا ساره عايزك ضروري بعد المحاضرة

قعد احمد ونسمة في المقاعد الأمامية جنب بعض وساره قعدت ورا في مكانها المعتاد ، قعدت جنب صاحبتها ايه

ايه : حمد**** على السلامه يا جميل

ساره : اسكتي بلاش الدكتور يطردنا ، أنا خوفت ميدخلنيش

ايه : حظك يا حلوة ، انك مع العرسان عشان كده دخلك

ساره : مش فاهمة عرسان ايه

ايه : احمد ونسمة مع بعض، و**** اعلم

احمر وجه ساره وزاد شحوب : انتي بتقولي ايه

ايه : مش أنا اللي بقول كل الكلية بتقول كده ، وأنهم كانوا في امريكا مع بعض وهيعلنوا خطوبتهم قريب

لم يكن يعلم أحد بعلاقة ساره وأحمد سوى خالتها وعلي صديقه لأن علاقتهم في الجامعة كانت رسمية بناء على طلب من احمد .

تجمدت الدماء في عروق ساره ، كانت تشعر بأن احمد سوف يعود لها معتذر وتعود علاقتهم معا ، وان احمد كان في حالة لاوعي ولم يكن يدرك ما يقوله في تلك الليلة العصيبة. كانت لحظات صعبة على ساره ، وقررت تروح وتواجه احمد وتعرف لماذا تخلى عنها وماذا فعلت لكي يعاقبها بهذه الطريقة القاسية .

______________________________________
( بيت احمد )
قعدت ساره عالدرج قدام بيته

احمد : ساره ، انتي قاعده كده ليه

ساره : مستنياك ، وعايزة اعرف ليه

احمد : طب ندخل جوا ونتفاهم

ساره : ليه يا احمد ، عملت فيا كده ليه

احمد : عملت ايه بالزبط ، أنت كنت موافقة عالعلاقة دي من الاول

ساره: بص في عينيا وقولي ، اللي بيقولوه في الكلية صح

احمد: اللي هو ايه

ساره : انت ونسمة مع بعض ، قولي ، جاوب

احمد بتنهيدة : احنا مننفعش لبعض يا ساره ، انا في الشرق وانتي في الغرب ، علاقتنا فاشلة من قبل ما تبدأ ، صدقيني كده احسن ليكي وليا

ساره : وجاي تعرف كده دلوقتي ، ليه اديتني امل ، ليه علقتني بيك

ساره : و نسمة تنفع ليك ، مش كده

احمد : نسمة نفس البيئة بتاعتي ، ناس شبهنا ، انتو عالم تاني ، وعمره البحر ما يبقى نهر

ساره : يعني بتحبها

احمد : مش مهم الحب ، الحب بيجي بالعشرة والوقت

ساره : الحب مش مهم ، طب علمتني الحب ليه ، وطب والمبادئ

احمد بضحكة ملئ بالسخرية: مبادئ ، سمعني احلى سلام للمبادئ ، مبادئ ايه ، انتي تعرفي يعني ايه مبادئ ، انتي عارفة ابويا مات ازاي ، ابويا مات بين ايديا عشان مكانش معانا نجيب الدواء ، صيدلي ومش عارف يجيب دواء لابوه ، شايفة المبادئ ، المبادئ دي بتاعة الناس الغلابة، مفيش حاجه اسمها مبادئ

ساره : يعني بتحب مركز ابوها والمميزات اللي هتاخدها من وراه

احمد: لو عالمركز ، فمركز ابوكي وعيلتك اكبر بكتير ، انتي كل اهتمامتك الحب والموضة والسفر ، وانا عايز واحد تبقى ام لعيالي تربيهم زي ما أنا اتربيت ، شوفي الفرق بينك وبينها

خرجت ساره مسرعه عيونها ملئ بالدموع والانكسار من غرفة احمد ، وكانت كلماته كالرصاص ، قتلت فيها المشاعر والحب ، فاحمد يعاني من حقد طبقي كان يريد أن ينتقم من هذه الطبقة المتمثلة بسارة ، حتى عندما كان يمارس معاها الجنس كان أشبه بطعنات بخنجر أو سكين ، كان جنس عنيف بدون مشاعر أو احاسيس.
عندما خرجت ساره كانت تبحث عن طوق نجاة أو حضن ترتمي فيه وتبكي ، كانت تبحث عن والدها الذي عاد للعمل ولم تعد تراها وكأنه لم يعود من السفر و والدتها عادت للحياة والأنشطة المجتمعية وخالتها مسافرة للعمل ، قررت أن تذهب لوالدها وترتمي في حضنه لكي تشعر بالأمان ، ذهبت لمكتب والدها ، وهي معروفة بين الموظفين بأنها ابنة السفير فلم يسألها أحد عن سبب زيارتها ، الصدمات تلاحق هذه الفتاة ، كانت تسمع همسات والدها واهات مساعدته أو سكرتيرته ، نفس المشهد التى شاهدت امها فيه وكأنه مكتوب عليها أن ترى الحقيقة مكشوفة أمامها ، وسقط والدها من نظرها كما سقطت امها من قبل ، الام خائنة والاب خائن والحبيب محتال وهي ضائعة تائهة ، خرجت تبحث عن نفسها في الشوارع ، خرجت و ركبت تاكسي ، فهي لم تركب التاكسي من قبل فلديها سيارة بسائق تحت خدمتها .

السواق : على فين يا استاذة
سارة : اي حتة
السواق : اي حتة ازاي يعني
ساره : مش عارفه ، اطلع وخلاص
السواق : طيب ، أمرنا لله

كانت الدنيا بالليل وبعد العديد من الاغاني الشعبيه ، جت اغنيه عالجرح وكأنها بتوصف حال ساره ، والكلمات بتعبر عنها

و**** تستاهل يا قلبي.. ليه تميـل ما كنت خالي

انت اسباب كل كربي.. وانت أسباب ما جرالي

إيه بقى اللى ح يواسيني.. بعد ما انهدت آمالي

إذا كان حظي ناسيني.. مين أروح له واشكي له حالي

إن شكيت قلبي وحواسي.. يعملوا مؤامرة عليا

وان بكيت الحب قاسي.. تشتكي مني عينيا

أعمل ايه واحنا في غربة.. والأغراب دول زي اليتامى

مين يواسيهم فى كربه.. ياما بيقاسوا وياما

يارب كل من له حبيب.. وطال بعاده وللا قريب

ما تحرموش منه.. وهاته له بالسلامة


انهمرت الدموع من عيونها



السواق : في حاجة يا استاذه ، طب اقفل الراديو

ساره : لا مفيش حاجة ، وقفني هنا لو سمحت



نزلت ساره وراحت كازينو و بقت ترقص وتشرب وكأنها بتنتقم من نفسها ، اقترب منها شاب وبقى يرقص معاها ويحاول يلمس جسدها ويجي واحد بعده ، استباحوا هذا الجسد البرئ والعقل المخمور ، تعبت وراحت تقعد على طاولتها

شخص سحب كرسي : ممكن اقعد

ساره : مانت قعدت

شخص: انتي مش فاكراني

مكانتش ساره منتبه لي ، بس صوته مش غريب ولما التفت عليه عرفت أنه رشيد ولكن عملت نفسها مش عارفه

رشيد : أنا معاكي في النادي ، وقعدنا نفس القعدة دي في بيت كوثر

سارة : لا مش فاكرة

رشيد : مش مهم ، تيجي نرقص

هزت ساره راسها بالموافقة وبقت ترقص مع رشيد ، كل الرقصات بالساعات

رشيد : معاكي عربية

ساره : لا انا جيت بتاكسي

رشيد : تعالي اوصلك

ساره : معاك عربية

رشيد : لا معايا موتوسيكل ، بس طيارة

ساره : لا بخاف منه

رشيد : متخافيش ، امسكي فيا كويس ، ومش هتحسي بحاجة

اوصلها رشيد لمنزلها ، كانت ساره تبحث عن أي شخص و وجدت رشيد ، أصبحت تقابله يوميا لانها عادت للنادي مرة أخرى وعادت لشلتها القديمة وعادت لملابسها الفاضحة ، ولم تعد تهتم بالعلم ، فاصبحت علاماتها أقل ولم تعد تنافس الاوائل كما كانت طول حياتها ، تجربة احمد كانت قاسية عليها افقدتها توازنها

4c414d6ede7895bc1e14587a8ba6b448.jpg



______________________________________

( النادي)
كانت ساره لابس مايوه ازرق فيروزي و قاعدة مع رشيد حوالين البسين

رشيد : عندك ايه بكرا

ساره : ليه

رشيد : اصل بكرا عندي تمرينة مهمة وعايزك تبقي معايا

ساره : اشمعنا يعني

رشيد : زي ما تقولي كده بتفائل بيكي

ساره بدلع : و**** ، بس كده

رشيد : انتي عارفة أنا كنت بقول عنك ايه زمان ، بس ما تزعليش

ساره : هي حاجة تزعل

رشيد : مش قوي

ساره : قول

رشيد : تلاجه

ساره : تلاجة ، ليه بقى

رشيد : اول ما قابلتك حسيتك باردة ، وحاولت اكلمك في كذا موضوع وانتي كنتي بتقفلي عليا وتردي ببرود

ساره : بقى كده ، بقى أنا تلاجة ، طيب مش جايه بكرا

وقامت ساره ونزلت البسين ونزل رشيد وراها

رشيد : مش قولتلك هتزعلي

ساره : مزعلتش

رشيد : طب مش هتيجي ليه

ساره : عندي محاضرات ، والنهاردة مرحتش الكلية



_____________________________________

( بيت الدكتور ياسين )

كانت عيلة الدكتور ياسين ملتفين حول مائدة الطعام ومعاهم احمد

الدكتور ياسين : مبروك يا احمد انت ونسمة ، انتو مش عارفين أنا مبسوط بيكو قد ايه ، وبتفكروني بالذي مضى ولا ايه يا دكتورة ( مراته )

الدكتورة نهى ( ام نسمة ) : طبعا يا دكتور ، وعايزة افرح بالدكتور عمر

نسمة : اه يا عمر ، انت مش ناوي تفرحنا بقى

عمر : و**** ، انتي وأحمد شجعتوني وفي واحدة في بالي

نسمة : معقول ، ودي مين بقى تعيسة الحظ قصدي سعيدة الحظ

ام نسمة : عيب يا بنت ، هو في حد زي الدكتور عمر

الدكتور ياسين: طب قولي مين يا ابني ، وانا اروح اخطبهلك

عمر : حضرتك تعرفها ونسمة وأحمد

نسمة : يعني معانا في الكلية

عمر : اه

الدكتور ياسين: مين يا عمر

عمر : ساره يا بابا

الدكتور ياسين: ساره مين

عمر : ساره اللي في دفعة نسمة وأحمد ، ساره المنيلاوي


وفجأة وقعت الشوكة من ايد احمد اللي وشه احمر



الدكتور ياسين: هي بنت شاطرة و ذكيه بس الفترة الأخيرة مستواها نازل وغيابتها كترت دا غير أنها منفتحة شوية عن اللزوم ، ولا ايه رايك يا احمد

احمد ارتبك وحالته بقت وحشة : مش عارف يا دكتور ، أنا معرفتي بيها سطحية

نسمة : أنا بقى اعرفها كويس ، و زي ما قولت حضرتك هي من عيلة متفتحة واتربت برا ولبسها متحرر

الدكتور ياسين: طبعا ما هي غريمتك

ام نسمة : غريمتها ازاي يعني

الدكتور ياسين: اصلهم كانوا بيتنافسوا مع بعض ، بس متنسيش أنها السبب في انك تعرفي احمد عن قرب ، ولا ايه يا احمد

احمد : صحيح يا دكتور ، أنا لازم امشي اصل ورايا شوية حاجات

نسمة: استنى اوصلك ، تسمحلي يا بابا

الدكتور ياسين: اه طبعا مفاتيح العربية عالباب

نسمة : لا انا هاخد عربية عمر

______________________________________

( عربية عمر )

نسمة: مالك يا احمد ، طول الطريق وانت ساكت

احمد : هو عمر كان بيتكلم جد

نسمة: في ايه بالزبط

احمد : في موضوع الخطوبه

نسمة : انت شفت ، ساب كل البنات واختار ساره ، أنا اتكسفت اتكلم قدام بابا وماما ، البنت سلوكها وحش وسمعتها اوحش

احمد : ما دا اللي كنت عايز اتكلم فيه ، لازم عمر ينسى الموضوع دا خالص ، البنت اخلاقها اعوذ ب**** ، وتربيتها غلط

نسمة : دا حتى الدراسة ما بقتش قد كده ، وبتقعد في الكافتيريا اكتر من المحاضرات ، بس أنا عارفة السبب

احمد بارتباك : ويا ترى ايه هو السبب

نسمة : مصاحبة واحد ، كل يوم يجي ياخدها عالموتوسكيل

احمد : نعم ، واحد مين دا واسمه ايه

نسمة : معرفش بس مش من الكليه، بس غريبة انت مهتم بالموضوع دا

احمد : عشان احنا بقنا عيلة وعمر زي اخويا وخايف على مصلحته

______________________________________

( النادي )

المدرب : مالك يا رشيد ، في ايه ، لو تعبان قولي

رشيد : أنا كويس يا كوتش

المدرب : الرمية ضعيفة يا رشيد ، وحاول تسدد من برا اكتر

لم يكن رشيد في يومه ، اعتاد على رؤية ساره التى أصبحت تميمة حظه ، وبعد أن كان اداه باهت استفاق عندما شاهدها في المدرجات ، وعادت له الروح من جديد ، ونظر المدرب لساره وأشار لها بيده وكأنه عرف السر وبعد التمرين ، ذهب رشيد لفتاته

رشيد بابتسامة: يعني جيتي

ساره : لقيت نفسي فاضي

رشيد : ومحاضراتك

ساره : زهقانه

رشيد : طب استني اغير ، وهخادك احلى رستوران بيعمل استيك في مصر

اقترب منهم المدرب

المدرب : ادائك اتحسن اوي يا رشيد في النص التاني من التمرينة

رشيد : بفضلك يا كوتش

المدرب بيبص على ساره ويبتسم: ما اظنش ، عالعموم أنا هطلب من النادي يتعاقد مع ساره لانها اهم لاعب عندي



الكل لاحظ الاختلاف على رشيد ، رشيد بيعرف بنات بعدد شعر رأسه بس كان باين عليه الاختلاف

______________________________________

ركبت ساره خلف رشيد وانطلق بها وكأنه طائر

7e8e12a45f26489c8d6fbc9aff6d10cb.jpg




ساره : تسمحلي بسوال

رشيد : هو احنا في مدرسة ، اسالي براحتك

ساره : انت مين بالزبط، انا معرفش عنك حاجة

رشيد : عايزة تعرفي ايه

ساره : مفيش حاجه معينه ، كلمني عن نفسك

رشيد : تافه ، ساقط ، فاشل ، مجنون ، بحب الاكل والبنات بس كده

ساره بضحكة صاخبة : دا اسهل انترفيو في التاريخ ، لا بجد كلمني عن حياتك

رشيد : يا سيدتي ، عايش تقريبا لوحدي ابويا وامي متطلقين ، امي اتجوزت وعشت معاها فترة بس ما استحملتش اشوفها مع جوزها وهو كان بيحاول يضايقني ، يعني يعاكس امي قدامي ، فرحت اعيش مع ابويا وهو برضه اتجوز ، ومراته قالتله اني بتحرش بيها و أنا كنت لسه *** ، عندنا عمارة خدت شقة فيها وكنت عايش مع ستي ، بس بسبب مرضها وأنها محتاجه رعاية راحت عند عمي الكبير وانا دلوقتي عايش لوحدي وبمزاجي ، وطبعا ماما وبابا مغرقني فلوس ، يمكن عندهم احساس بالذنب أو يمكن خايفين من كلام الناس

شعرت ساره بالحزن على حال رشيد فهو مظلوم مثلها وتكاد تكون حياته اسوء منها

ساره : أنا اسفة جدا ، مكانش قصدي

رشيد: لا انا قولت الحقيقة بس ، انتي ملكيش ذنب

ساره : طب خلينا نغير الموضوع دا وكلمتي عن نفسك

رشيد : شوفي أنا إنسان تافه جدا ، أنا صاحب جدع جدا و زوج هايف ، انتي عايزة تعرفي كل حاجة مش كده

ساره : اه طبعا

رشيد : أنا بتاع خدامات ، معرفتش واحدة محترمة بمعنى الكلمة ، مش عايز احب واحدة حلوة واضحك عليها ، بس الخدامات اسهل وانا عندهم بالدنيا ، مش عايز اعيش نفس تجربة ابويا وامي ، وكل ما اقابل واحدة عايز اكون صريح معاها واقولها اني مش بتاع جواز ، اغلبهم بيحتقروني لما بقولهم الكلام دا ، وأغلب بنات النادي بيحاولوا بشتى الطرق وفاكرين تحت القبة شيخ ، بس لا في قبة ولا في شيخ أنا إنسان تافه

______________________________________

( بيت جانجاه )

ساره : عارفة شخص غريب اوي يا جيجي ، واضح وصريح عكس احمد اللي عامل نفسه مثالي

جانجاه : دا واد مجنون ، وفاضح نفسه

ساره : انتي عارفة ايه اللي عجبني فيه

جانجاه : ايه

ساره : طريقته ، أسلوبه في كل حاجة ، دا حتى بيمسك السيجارة بطريقة خاصة بي ، بيقول على نفسه أنه تافه بس هو ذكي جدا وعنده ذوق وبيعرف في الأصول ، ولو حد وقع في مصيبة بيكون اول واحد جنبه ، جدع ودمه خفيف وانا معاه بنسى الدنيا مش معقد وعامل نفسه فاهم في كل حاجة ، لا دا متصالح مع نفسه ، عارفة بيقولي ايه

جانجاه : ايه

ساره : بيقولي ، أنا اتحدى اي واحدة انها تكرهني ، وهو معاه حق فهو ابو الذوق والواجبات واعياد الميلاد ، واول واحد يقدم التهاني ، انسان نضيف

جانجاه : حبيته

ساره : مش عارفه يا جيجي ، محتارة

جانجاه : انتي عايزة رايي

ساره : اه طبعا

جانجاه : انتي لسه بتدوري على نفسك ، انتي كنتي مع اللي اسمه احمد زي العروسة اللعبة معندكيش شخصية ، هو كان بيحركك ، لازم تحرصي وتعرفي تختاري

ساره : بس هو مش بتاع جواز وحب

جانجاه : يمكن لسه بيدور على نفسه ، ومحتاج يحب بجد

______________________________________

( النادي)

رشيد : أنا زهقت من النادي ،تعالي نروح مكان جديد

ساره : فين يعني

رشيد : تعالي أعلمك السواقة ، مش كنتي عايزة تسوقي ، تعالى كل يوم عندنا في الجراج وانا هعلمك وببلاش

ساره : فكرة ، طب استنى اغير هدومي وارجعلك

رشيد : اوكي

راحت ساره مع رشيد لعمارته وبقى يدربها على السواقة كل يوم

رشيد : تعالي نطلع نشرب حاجة فوق

ساره : لا انت فاكر ايه

رشيد : يا ستي خدي المفتاح وخليه معاكي وبعدين البت حسنة فوق ، مش هنبقى لوحدنا

ساره : حسنة مين

رشيد : بنت عبد الغفور البواب

طلعت ساره مع رشيد شقته اللي كانت شيك ومترتب برغم أنه عازب وعايش لوحده

حسنة : انت جبت يا سيدي

رشيد : انت شايفة ايه

اتخطف لون حسنة لما شافت ساره ، وساره لاحظت كده

رشيد : شوفي مدموزيل ساره تشرب ايه

حسنة : تشربي ايه يا هانم

ساره : ليمون

ساره بهمس : هو في حاجة بينك وبينها

رشيد : ليه

ساره : اصل شكلها بتغير عليك

رشيد : يمكن ، مش فاكر

اتطورت علاقتها برشيد بشكل كبير بقت دايما معاه ، في المباريات قاعدة بتشجعه وتغير لما تشوف واحدة بتقرب منه وهو بقى متعود عليها في كل حياته ، ما بيعرفش يلعب من غير لما تكون بتشجعه ، بقوا كل يوم مع بعض وكل لحظات حياتهم مع بعض .

وفي يوم ساره طالعة لبيت رشيد سمعت صوت حسنة بتنادي عليها

حسنة : يا ست ساره يا ست ساره

ساره : مالك يا حسنة

حسنة بدات تعيط : والنبي تساعديني يا ست هانم

ساره : في ايه حسنة

حسنة : اهلي لو عرفوا هيقتلوني ، وسي رشيد مش راضي يساعدني ، وانا عارفة انك غالية عنده وممكن تخليه يساعدني

ساره : قولي يا حسنة

حسنة : أنا حامل

ساره بانتفاضة: من رشيد ، مش كده

حسنة : غصب عني و**** يا ست هانم ، مقدرش أقوله لا

ساره : وهو فين

حسنة : في الشقة ، انا قولت اقولك قبل ما تدخلي

ساره : طيب هو قالك ايه

حسنة تبكي بحرقة : مش راضي ، يساعدني وبيقولي أن دي غلطتي

ساره : طب سيبني أنا هكلمه



دخلت ساره الشقة وكان رشيد بيعمل تمارين ، وساره بتبصله باحتقار

رشيد : مالك يا ساره ، واقفة ليه كده

ساره : لازم تساعدها

رشيد : هي مين

ساره : انت عارف قصدي مين

رشيد : هي قالتلك ، قولتله تاخد فلوس وتنزله بس هي خايفة

ساره : انت مجنون ، دي بنت صغيرة والعملية خطيرة عليها ، دي ممكن تموت

رشيد : يعني هعمل ايه ، هي اللي هبلة كان مفروض تاخد بالها

ساره: اكيد مكانتش تعرف ، اتجوزها

رشيد : انتي بتقولي ايه

ساره : أنا مش عايزة اشوف وشك الا لما تحل المشكلة دي



وبالفعل انقطعت ساره عن رشيد اللي كان بيحاول يكلمها بكل الطرق

رشيد : اسمعيني يا ساره ، احنا هنحل الموضوع

ساره : هتتجوزها

رشيد : لا ، هروح معاها عند دكتور كبير متخصص في الحاجات دي النهاردة

بعد عدة أيام راحت ساره عشان تعرف اللي حصل ، اتفاجئت بعدم وجود البواب ( ابو نسمة ) ، كانت معتادة تشوف قاعد قدام العمارة ، طلعت على شقة رشيد وكانت دقات قلبها بترجف بقوة ، فتحت الباب وكان وضع الشقة مزري و رشيد قاعد عالارض وشعره منكوش وماسك ازازة فودكا وقاعد بيعيط ، بقت تبص لرشيد ، ورشيد بيبص ليها ويهز رأسه

رشيد : ماتت يا ساره ، حسنة ماتت وانا اللي قتلتها ، أنا السبب

لم تحتمل الموقف ، طلعت تجري ، ماتت صاحبت الوجه البرئ والقلب النقي ، ماتت الطفولة ، وكم حسنة بتموت كل يوم بسبب استغلال غيرها ليها .

الحياة بتسود قدام والصدمات تتوالى عليها ، عادت لكليتها بعد غياب طويل أدى لسقوطها لأول مرة في حياتها ، وقعدت في الكافتيريا كانت روحها مختفيه وكأنها شبح بتشرب سجاير بشراهة ، راحت الكلية بعد ضغط من خالتها وام عبده

شخص : هو مش حضرتك ساره المنيلاوي برضه

التفتت ساره عشان تشوف اللي بيتكلم ، كانت روئ صديقة العمر والطفوله

ساره : رؤى ، مش معقول ، انتي بتعملي ايه هنا

رؤى : انتي اللي فين ، قطعت علاقتك بينا

ساره : أنا بسال عنك ، وايه قالتلي انك بطلتي دراسة وسافرتي

رؤى: صح ، رحت فرنسا كنت بدرس التمثيل

ساره : طول عمرك مجنونة ، وبتعملي ايه هنا

رؤى: عندي مسرحيه عندكوا في الكلية وجايه اعمل بروفة

ساره : بجد

رؤى: طبعا دا أنا نجمة الفرقة ، تعالي اتفرجي



وتستمر الرحلة
 
  • عجبني
التفاعلات: بوروتو و ممدوح ابو
قبل ما اكمل الثانى مستغرب ليه سارة قررت تتغير لو فهمت بعد التكملة هقولك
 
  • عجبني
التفاعلات: BٍِASM17 اسطورة القصص
قبل ما اكمل الثانى مستغرب ليه سارة قررت تتغير لو فهمت بعد التكملة هقولك
ممكن اكون فهمت اظن بسبب ان هى عاوزة تلاقى شهصيتها ومتأثرة بخالتها جدا و قلة ثقة فى نفسه

بس سارة تغيرت بسرعة قليلا حتى لو ذكية ومستائة من شخصيتها

مفيش مشكلة

بس السؤال الصح ليه سارة بتواجه المجتمع


ممكن اكون مستعجل فأنا منتظر

تحياتي يا رائع
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
تم أضافة الجزء الثاني
 
  • عجبني
التفاعلات: ملك الراوئع
تم أضافة الجزء الثاني
 
  • عجبني
التفاعلات: ملك الراوئع
ممكن اكون فهمت اظن بسبب ان هى عاوزة تلاقى شهصيتها ومتأثرة بخالتها جدا و قلة ثقة فى نفسه

بس سارة تغيرت بسرعة قليلا حتى لو ذكية ومستائة من شخصيتها

مفيش مشكلة

بس السؤال الصح ليه سارة بتواجه المجتمع


ممكن اكون مستعجل فأنا منتظر

تحياتي يا رائع
عدم الرضاء بالنفس والشعور بالنقص ، أنا سميت الجزء الاول : اكتمال انثى لانه جسدها بقى ناضج و هي حست بأن النضوج دا محتاج تغيير وشعورها بأنها غير ملفتة للشباب بالرغم من جمالها .
السبب التاني : انها كانت في الجزء الاول شبه امها الست المثالية الناجحة بس في داخلها امراة خاينة بتخون جوزها وصاحبتها ودا كان صدمة على ساره خلتها تغير افكارها وبقت عايزة تبقى زي خالتها في الجزء التاني لأن خالتها اوضح وعندها شخصية مستقلة ، الحقيقة أن ساره مش بتتغير ، هي بتحاول تبقى نفسها.
هل التغيير كان سريع ؟ لا اظن ، لانها بتقوم بالتغيير على مر الاجازة مش في يوم او يومين ، وتاني حاجة الصدمة والاحتياج
اي انسان بيتعرض لصدمة تلاقيه بيعمل حاجات مجنونه وهي مصدومه من امها قررت في لحظة انفعال انها تتغير ، والاحتياج ببساطة هي عايزه تتحب عمرها ما حست بالحب أو الاهتمام حتى من ابوها وامها اللي تقريبا مش عايشين معاها والوحيدة اللي بتحس فيها هي الدادا وخالتها لما بتكون موجودة. ولا تنسى انها اصلا من بيئة متحررة يعني امها وخالتها وصحابتها يعني هي مش خارجة من بيئة منغلقة ، هي عندها ثقافة التحرر
ام المقصود بمواجهة المجتمع ودا بسبب عدم قدرتها على الاندماج مع مجتمع منافق بوجهة نظرها والمقصود بمواجهة المجتمع هو ايه اللي هيحصل معاها خلال رحلتها.
وشكرا يا عزيزي على متابعتك ، واتمنى اكون وضحت ليك النقاط اللي سالت عنها
 
  • عجبني
التفاعلات: الأنثى عشق لا ينتهي و مرحب
لك اسلوب مميز و لكن القصة لم تتضح بعد معالمها
ولذلك من المبكر الحكم بدقة
شكرا لك
 
لك اسلوب مميز و لكن القصة لم تتضح بعد معالمها
ولذلك من المبكر الحكم بدقة
شكرا لك
لسه دي مقدمه يا صديقي ، على فكرة ودا سر القصة دي حقيقية
 
  • حبيته
التفاعلات: saadhussam
خلص قصة عتريس شكلها اجمد
 
تم اضافه الجزء الثالث
 
  • عجبني
التفاعلات: ملك الراوئع
تستغرق اى شخصيه الكثير للبحث عن هويتها الحقيقيه و خصوصا لو تأخرت فى وقت بداية هذا البحث .
اتمنى ان تجد نفسها و هويتها و ان تمتعنا بقصتها الجميله و لا تتأخر فى نشر اجزائها
 
  • عجبني
التفاعلات: ملك الراوئع
تستغرق اى شخصيه الكثير للبحث عن هويتها الحقيقيه و خصوصا لو تأخرت فى وقت بداية هذا البحث .
اتمنى ان تجد نفسها و هويتها و ان تمتعنا بقصتها الجميله و لا تتأخر فى نشر اجزائها
شكرا على مرورك الكريم
 
  • حبيته
التفاعلات: Ehab Demian
قصة رائعة اتمني الا تتاخر في نشر الاجزاء
 
  • عجبني
التفاعلات: ملك الراوئع
تم اضافه الجزء الرابع
 
  • عجبني
التفاعلات: ملك الراوئع
تشكيل الشخصيه بتحكمه مواقف و احداث و عقل بيفكر مش بيقضيها و خلاص ....
شخصية ساره بتنضج و اتمنى ان القصه دى تفضل بالجمال ده
 
  • عجبني
التفاعلات: ملك الراوئع
هذا الجزء بالتحديد هو الاجمل
بدات سارة تستقر و تكتشف نفسها
جزء مبهج وبداية عودة الاسرة للتماسك و لو قليلا
سبق وقلت لك ان القصة لم تتضح معالمها ...... الان بدات تتضح

اشكرك يا صديقي و في انتظار القادم
 
  • عجبني
التفاعلات: ملك الراوئع

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%