NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

اسير الظلمات.

نسوانجى بريمو
عضو
إنضم
30 ديسمبر 2021
المشاركات
160
مستوى التفاعل
187
نقاط
22
الجنس
ذكر
الدولة
Egypt
توجه جنسي
أنجذب للإناث
اهلا بيكو يا جماعه انا اتأخر كتير عليكو كتير وبالنسبه لقصه المجهول مش قصتي علشان كده مش عارف اعدل عليها او اعملها جزء تاني
انا جبتلكم قصه تانيه لنفس الكات اللي كتب قصه المجهول يارب تعجبكم

اسم الكاتب محمود_عبدالعزيز
الراوى
اتمني قراءه ممتعه انا اللي وسيط

الحياة أقصر بكتير من كل الأحلام اللى بنعيشها فى خيالنا، اللى ساعات بتحتاج ناس تانية ومكان تانى وظروف غير اللى احنا فيها....
واحيانا عمر تانى...
يعنى حياة مختلفة تماما عن اللى احنا عايشنها ، حياة مابنشوفهاش إلا فى احلامنا اللى بنحلمها واحنا صاحيين....
وهتفضل مجرد احلام ....
وحتى لو تتحقق جزء منها مابيكونش بنفس الصورة اللى اتخيلناها وحلمنا بيها....
بس انا قررت انى اعيش احلامى زى مااتخيلتها....
انا اسمى عمر أو احمد أو عز أو تامر أو أسامى تانية كتير مش فاكرهم كلهم...
بس فارس هو أكتر اسم بحبه وهو الاسم اللى عشت بيه أول ٢١ سنة فى حياتى....
أنا شغال موظف فى الحي واحيانا ظابط وأوقات عالم ابراج وفى مرة دكتور فى الجامعة ووظايف تانية كتير غير دول، بس ولا شغلانة فيهم طولت فيها.....
الشغل الوحيد اللى ملازمنى بقاله سنين هو انى شغال نصاب....
واى شغل اشتغلته غير النصب كان نصب....
الموضوع بدأ معايا فى أخر سنة فى الكلية، كنت فى رابعة كلية آداب اسكندرية قسم انثربولوجى، كان مستوايا متوسط فى الدراسة واحيانا ضعيف عشان كنت بشتغل طول النهار فى مصنع ملابس عشان اعرف اجمع فلوس يمكن أقدر اتقدم لسلمى زميلتى فى الكلية.....
وفى يوم وانا فى الشغل اتصل بيا رامى صاحبى فى الجامعة وقالى اعمل حسابك تأخد اجازة الاسبوع الجاى عشان طالعين رحلة وأنا اللى هنظمها ومحتاجك معايا....
وفعلا اخدت اجازة عشان أساعده لانه صاحبى الوحيد من ايام الثانوى ، رامى كان زى أى حد فينا عنده عيوب ، بس أخطر عيب لاحظته فيه كان يوم الرحلة لما جاب اتوبيس غير اللى كان قايل عليه فى برنامج الرحلة عشان أرخص ولغى حاجات كتير كان متفق عليها بحجة ان الوقت مش هيكفى وعشان كده كان متعمد يطلع بالاتوبيس متأخر عشان الرحلة تبدأ متأخر.....
بعد اليوم ما خلص قلت لرامى انت لازم ترجع للناس نص الفلوس اللى دفعوها ونأخد حقنا بس ، لكنه رفض وزعقت معاه....
يمكن دى من المرات القليلة اللى بنزعق فيها مع بعض.....
روحت البيت وكانت رانيا اختى محضرالى العشا بعد ما رجعت من كليتها لان هى اللى بتعمل كل حاجة فى البيت بعد ما أمى وابويا اتوفوا، وهى اللى بتذاكر لأحمد اخويا الصغير فى اولى اعدادى....
مشكلتنا كانت فى الفلوس بس خالى كان بيساعدنا بجزء كبير منها، بعد ما عرض علينا نروح نعيش معاه بس ولا انا ولا اخواتى ارتاحنا هناك بسبب مرات خالى....
ولما اصرينا اننا نعيش فى شقتنا ، خالى بقى بيزونا من وقت للتانى ويساعدنا فى المصاريف وانا بساعد بالجزء التانى على أد ما أقدر....
قعدت أكلت انا ورانيا واحمد ودخلت اوضتى وكملت اللوحة اللى كنت برسمها....
حاولت زمان استخدم الموهبة اللى عندى فى الرسم وابيع اى لوحة من عندى بس للاسف السعر اللى كنت بسمعه كان يدوب سعر الالوان والورق اللى برسم عليه، عشان كده بطلت الرسم عشان اوفر فلوس...
وبقيت برسم على ورق عادى لما أحس انى مخنوق عشان اطلع الزعل اللى جوايا فى اى حاجة....
قفلت تليفونى واندمجت فى الرسم لحد ما سمعت باب الاوضة بيخبط ورانيا بتقولى رامى صاحبك واقف على الباب برا...
طلعت سلمت عليه وقفلت الباب وقلت لرانيا تعمل شاى ودخلنا الاوضة عندى....
قعد رامى وقالى اتصلت بيك كذا مرة تليفونك مقفول، قلتله كنت قافله عشان كنت برسم....
مسك الورقة بص فيها وقالى انت فنان و**** ياابنى ، و**** زمان...
بقالك كتير مابترسمش....
قعدت وقلتله انت جاى ليه؟
ساب الرسمة وقالى انا مش فاهم انت زعلان ليه ؟؟
قلتله لا انت فاهم كويس وعارف ان اللى انت عملته ده سرقة....
قالى فين السرقة اللى فى كده؟!
الناس كان هدفها من الرحلة انهم ينبسطوا واحنا حققنا الهدف ده وكلهم مروحين فرحانين..
يبقى الفلوس الى دفعوها دى كلها من حقنا عشان قدرنا نحقق هدفهم، دى مش سرقة يا فارس دى اسمها شطارة...
وطلع من جيبه ٢٠٠٠ جنية وقالى ده نصيبك....
بصيت للفلوس وانا بحاول الاقى كلام أرد عليه، بس حسيت ان كلامه مقنع...
واللى حسسنى بكده أكثر هو منظر الفلوس...
ال٢٠٠٠ جنيه دول كنت بقبضهم بعد ٣٠ يوم شقى من الصبح لآخر النهار ودلوقتى كسبتهم فى يوم واحد بس ومن غير تعب....
فضلت اتناقش انا ورامى بس ماطولناش فى الكلام لانى شبه اقتنعت بس كنت محتاج كلمتين منه عشان أريح ضميرى....
تانى يوم رحت الشغل ومكنتش طايق نفسى ولا طايق الشغل وعايز اروح البيت دلوقتى بس استحملت لحد ماليوم خلص وطلعت على الكلية عشان اشوف سلمى قبل ماتروح وبعدها طلعت عالبيت...
واحنا بنتعشى رانيا قالتلى ممعكش ٣٠٠ جنية عشان احمد اخوك يروح السنتر اللى فيه مدرسين المدرسة عشان قالوا اللى مش هيروح هيسقط وانا مكسوفة اكلم خالك على فلوس زيادة...
قلتلها لا متكلميهوش وانا هديكى الفلوس وان شاء **** بعد كده مش هنبقى محتاجين لحد..
قالتلى هما زودوا مرتبك ولا ايه؟
قلتلها اه
فرحت وباركتلى...
عدى شهر من يوم الرحلة وكانت حياتى ماشية عادى مفيش حاجة متغيرة غير خنقتى من الشغل اللى بتزيد يوم بعد يوم ومش عارف ليه...
ودماغى عمالة تفكر فى كلام رامى وازاى ممكن اكسبى وقت قليل فلوس كتير ومن غير تعب..
قطع تفكيرى رانيا وهى بتقولى معلش عايزة ٥٠٠ جنية عشان السنتر بتاع احمد....
قلتلها هما مش ٣٠٠ ؟
قالتلى لا هما غلاوه الشهر ده عشان مراجعات...
المشكلة ان الفلوس اللى معايا كلها خلصت والقبض لسه منزلش وفى نفس الوقت مش عايز رانيا تأخد فلوس من خالى لانى وعدتها ان احوالنا هتبقى احسن...
مجاش فى بالى ساعتها غير رامى، اتصلت بيه ورحتله على البيت وقلتله انى محتاج فلوس لحد مااقبض كمان يومين ، ادانى ١٠٠٠ جنيه وقعدنا نتكلم على مدرسين المدرسة اللى ممكن يسقطوا العيال لو مااخدوش معاهم دروس، ورامى قالى وهو بيضحك تصدق الناس دى تستاهل السرقة....
فضلت باصصله وساكت...
قالى مالك فى ايه؟
قلتله بفكر ازاى نسرقهم...
الضحكة اختفت من على وشه وقالى انت بتتكلم بجد؟
هزيت راسى وقلتله اه..
انا مش عارف ساعتها ايه اللى خلانى افكر التفكير ده ، وليه فكرت بسرعة كده وازاى اخدت قرار زى ده بسهولة كده؟
بس كل اللى كنت عارفه انى حسيت انة حابب اعمل كده...
رامى سألنى طب انت بتفكر فى ايه بالضبط؟؟
قلتله فى حد كبير شوية فى السن تعرفه وبتثق فيه يبقى معانا فى الحوار ده؟
قالى عمى صلاح طبعا، ما انت عارف ده صاحبى مش عمى...
قلتله بس هيوافق على اللى احنا بنفكر فيه ده ؟
قالى طالما فى مصلحة هتلاقيه دايس فى اى حكاية...
قلتله تمام كلمهولنا ، ورسمت الخطة فى دماغى لحد ماوصل....
سلم علينا وقعدت احكيله احنا عايزين نعمل ايه، وهنعمله ازاى....
اتفقت معاه يجيب عربية ميكروباص و٢ صحابه وقلتله تفهمهم انك رايح تجيب فلوس ابن اختك من ابن صاحب السنتر وهما هيجوا معاك منظر عشان يبان ان عندك عزوة ،
وبعد ما رتبنا كل حاجة طلعت على البيت واديت رانيا الفلوس وسألت احمد هيكون هناك الساعة كام عشان اروح فى وقت تانى...
وفضلت اعرف منه تفاصيل المكان هناك والناس اللى شغالين واسم صاحب السنتر....
خلصت معاه ودخلت أنام وخيالى سرح قبل النوم فى اللى هعمله بكرا ، ودماغى بتفكر فى كذا حاجة مع بعض ، هل هقدر اعمل كده ولا هخاف ؟
وهل اللى هعمله ده عادى ولا غلط؟
شوية دماغى تسرح وافكر هعمل ايه بالفلوس وشوية ضميرى يقوم عليا ، وشوية اقنع نفسى انى مش لازم اعمل كده ، وشوية نفسى تقنعنى انى لازم اعمل كده...
فضلت فى تقلبات كتير بين مشاعر وافكار وضمير وخيال لحد مانمت...
وتانى يوم رحت أجرت بدلة وحلقت دقنى و سبت شنبى عشان أبان انى كبير فى السن واستنيت رامى وعم صلاح لحد ماوصلوا بالعربية وطلعنا على السنتر....
دخلنا كلنا على السكرتيرة وسألتها فين مستر اسلام صاحب السنتر؟
قالتلى انتوا مين؟
قلتلها احنا اللى هنشمع المكان، روحى نادى الاستاذ..
اتخضت من كلامى وطلعت جرى تناديه...
اول ماشافنى سلم عليا وقالى خير؟
مين حضرتك؟
اتمشيت خطوتين لأدام وكأنى بعاين المكان عشان يجى ورايا ويبقى هو بس اللى سامع كلامى وقلتله خير، أنا استاذ عمر مسئول فى وزارة التربية والتعليم ومعايا لجنة مكونة من الوزارة والحي والضرايب وجايين نشوف ورقك...
قالى طب اتفضلوا فى مكتبى..
بصيت لعم صلاح والاتنين اللى معاه وقلتلهم خليكوا هنا ٥ دقايق وجاى عشان صاحب السنتر يفهم انى أهم واحد فيهم ورحت معاه على المكتب...
لسه بيطلع الورق، قلتله هو انت عامل سجل تجارى؟
وعامل تصريح تشتغل بيه؟
وبتدفع كهربا ومياة تجارى ولا عادى؟
فضلت اسئله كذا سؤال ورا بعض ومش مديله فرصة يرد...
وقبل مايفكر قلتله أى ورق هتطلعه دلوقتى انا عارف وانت عارف ده لو فى ورق اصلا هيكون ناقص وكده كده هشمع المكان....
حسيت انى بدأت اسيطر عليه لانى لاحظت ان الخوف اللى كان بيداريه بدأ يظهر على وشه ودى أهم لحظة كان لازم استغلها....
قالى طب اوعدك انى هكمل باقى الورق بس صعب تقفل المكان فى وقت زى ده ، ده احنا خلاص فى مراجعات...
فضلت باصصله وساكت عشان أبان انى بفكر فى كلامه....
قلتله انت شكلك محترم وانا عن نفسى معنديش اعتراض بس الناس اللى برا دى هقولهم ايه؟
قالى انا تحت امرهم بس بلاش تقفل المكان...
سبته وخرجت وقلت لعم صلاح والاتنين اللى معاه يركبوا مع رامى اللى مستنيهم بالعربية برا ويستنونى...
رجعت لاستاذ اسلام وقلتله انا اقنعتهم وخلتهم يستنوا برا، بس هما طالبين ٣٠ ألف....
حسيت انه اتصدم من الرقم بس انا فهمته انهم اقل بكتير من خسارته لو المكان اتقفل وقلتله براحتك لو عايزنا نأخد اجرائتنا ونباشر عملنا مفيش مشكلة...
مافكرش كتير ودفعلى الفلوس، وقعدت أعدهم فى المكتب عنده بكل هدوء، رغم انى كنت قلقان ومتوتر لانها اول مرة بس كان لازم أبان هادى....
وانا ماشى سلمت عليه وفهمته انه لازم يظبط ورقه عشان مايشوفناش تانى...
سبته وطلعت وكنت حاسس بسعادة غريبة...
مش عارف السعادة دى بسبب انى نجحت فى اللى خططتله بالضبط ولا عشان بقى معايا ٣٠ الف جنيه بكل سهولة....
رامى وعم صلاح كانوا مستنين ادام السنتر وفاتحين باب العربية عشان اركب...
بس قبل مااركب لقيت ايد اتحطت على كتفى......
يتبع.....

دى مجرد تعريف بالشخصيات بس، لكن متقلقش هتعيش فى الحلقات الجاية فى الوهم اللى هيبقى فارس متقن فى صنعه

الجزء الثاني

قبل مااركب الميكروباص لقيت ايد اتحطت على كتفى...
قلبى وقع فى رجليا ومقدرتش أحافظ على حالة الهدوء اللى أنا فيها وجسمى بدأ يترعش وثانية كمان كنت هجرى أو كنت هقع على الارض من كتر الخوف
لفيت وشى ببطء لقيت مديرى فى المضنع عم محمد بيبستم وبيقولى انت ايه اللى جابك هنا ؟
بدأت أخد نفسى وسلمت عليه...
قالى مالك اتخضيت ليه كده ولسه الابتسامة على وشه...
قلتله ماانت خضتنى، أنت ايه اللى جابك هنا؟
قالى انا ساكن هنا وشاورلى على بيته...
قلتله انا جاى عشان اقدم لاخويا فى السنتر ده
قالى والشياكة دى كلها عشان تقدم لاخوك فى سنتر؟
قلتله لا ماانا رايح فرح مع اهلى وشاورت على عم صلاح ورامى...
سلم عليهم وقالى تعالوا اشربوا حاجة طيب، قلتله معلش عشان مستعجلين خلصت كلام معاه وركبت العربية...
وصلنا صحاب عم صلاح وطلعنا انا ورامى وعم صلاح على شقته لانه عايش لوحده...
اول ماطلعت حطيت الفلوس على الترابيزة وقسمتهم على ٣ كل واحد فينا ١٠ الاف...
رامى وعم صلاح كانوا فرحانين جدا بس عم صلاح كان قلقان لا الراجل اللى شغال معايا فى المصنع ممكن يكون عارف صاحب السنتر وبينهم كلام، ساعتها هنبقى معرضين اننا نتكشف، وقالى هنعمل ايه لو ده حصل؟
بس انا طمنته وقلتله متقلقش حتى لو اتكشفنا مش هيحصل حاجة...
مستحيل يروح يشتكى للبوليس ويقول انا كنت المفروض أدفع رشوة لموظفين حكومة بس اكتشفت انى دفعت رشوة لنصابين وارجوكوا رجعولى الرشوة بتاعتى...
رامى بصلى بنظرة اعجاب وقالى انت مين؟
فارس اللى انا اعرفه ولا حد تانى ؟
ضحكت وقلتله انا استاذ عمر مسئول فى الورزاة ومعايا لجنة من الحي والضرايب....
ضحك وقالى بس انت ازاى سيطرت على صاحب السنتر كده؟
قلتله نظرة الخوف اللى فى عينيه هى اللى خلتنى أسيطر ، قالى طب افرض مكنتش شفت فى عينيه نظرة الخوف ، قلتله كنت هتشوفها فى عينى انا ، وكان زمانا واخدين علقة حلوة.....
بعد ما ضحك قالى طب رتبلنا بقى للعملية اللى جاية....
اتصدمت من كلامه لانى مكنتش بفكر اصلا ان فى عملية جاية، وانه حوار وخلص خلاص، بس رامى وعم صلاح كان ليهم رأى تانى...
فضلنا نتكلم حوالى ساعتين وهما بيقنعونى اننا لازم نعمل كام عملية عشان نأمن مستقبلنا وانا بقنعهم اننا لو مشينا فى الطريق ده هتكون أخرته وحشة...
رغم انى انا اللى دبرت لكل حاجة وانا اللى نفذت وقمت بأهم دور فى العملية اللى فاتت بس برضو كان فى صوت جوايا مخوفنى وقلق وتوتر بحس بيهم لمجرد انى اتخيل انى هكمل فى الطريق ده ، بس نهاية كلامنا مع بعض انى مش هعمل كده تانى...
اخدت فلوسى ونزلت على البيت واطمنت على احمد انه نام ورانيا كانت مستنيانى عشان تحضرلى الاكل ، بس قولتلها انى اكلت برا وقعدت أحكى معاها على كليتها وعلى القسم اللى نفسها تدخله....
خلصت معاها ودخلت شلت الفلوس فى الدولاب ونمت...
قمت تانى يوم وطلعت على الشغل وجانى نفس الشعور اللى كنت حاسس بيه بعد يوم الرحلة وهو انى مش طايق الشغل وعمال احسب فى خيالى عدد الساعات اللى بشتغلها طول الشهر ب ٢٥٠٠ جنيه وبقارنها بعدد الدقايق اللى كسبت فيها ١٠ الالف جنيه امبارح...
عدى اليوم فى الشغل وطلعت على سلمى فى الكلية وبدأت تحكيلى عن العريس اللى كلم امها وانهم عايزنها تقعد معاه بكرا...
انا كنت بحب سلمى بجد ودمى اتحرق من كلامها وقلتلها انها ترفض تقعد معاه وتقولهم انى جاى اتقدم ..
قالتلى هتتقدم ازاى ؟
انت مش لسه هتقبض الجمعية كمان ٦ شهور؟
ده غير ان بابا لو عرف اننا هنتجوز فى الشقة مع اختك واخوك هيرفض طبعا...
قلتلها يعنى المفروض تقبلى العريس بتاع بكرا؟!
قالتلى لا انت مااقصدش بس انا هقعد معاه عشان أرضيهم وبعدها أرفضه زى اللى قبله ، وهفضل ارفض لحد ماتجيلى...
قلتلها طب انا هجيلك الاسبوع الجاى وهحاول اقنع ابوكى...
خلصت مع سلمى وطلعت قعدت مع رامى وعم صلاح على القهوة ومحكناش فى حاجة ، قعدنا نلعب دمينو وطاولة وهزرنا وضحكنا ورحت....
عدى اسبوع وكنت قولت لرانيا اختى انى هروح اتقدم لسلمى وفهمتها انى استلفت الفلوس لحد مااقبض الجمعية وفعلا رحت قعدت مع ابوها وبدأت اتعامل معاه وكأنى بنصب عليه وانه لازم يقتنع بكلامى وبيا انا شخصيا...
قدرت اتفق معاه اننا نعمل الخطوبة دلوقتى وبعد الكلية بسنتين هنتجوز فى شقتى لانها هتكون فاضية ساعتها...
وطبعا مع إصرار سلمى ابوها وافق وعملنا الخطوبة ب ال١٠ الالف جنية اللى كنت شايلهم...
وبعد ماعدى شهر قابلت عم صلاح ورامى على القهوة وكان بقالى اسبوع ماشفتهمش، سلمت عليهم وبدأنا نحكى ونشتكى من الظروف واستغربت لما عرفت انهم خلصوا فلوسهم فى وقت قليل وقلت لرامى طب انا خطبت لكن انتوا عملتوا ايه بالفلوس؟
ضحك وقالى نص الفلوس اللى كانت معانا صرفناها على التونى تاجر المخدرات اللى بنشترى منه وفضل عم صلاح يقنعنى اننا لازم نعمل عملية تانية وكان بيتكلم بصوت واطى لاننا على القهوة..
رفضى للموضوع اللى كان قوى من فترة بقى ضعيف مش عارف ايه السبب بس كنت حاسس انى محتاج لعملية جديدة زيهم بالضبط...
قلتلهم تعالوا نتكلم فى شقة عم صلاح احسن...
ابتسموا هما الإتنين لانهم فهموا انى بدأت افكر ، وطلعنا على الشقة...
ومكنش فى حاجة فى دماغى ساعتها غير كلمة رامى
" احنا صرفنا نص الفلوس على الحشيش "
وأول ما وصلت البيت كانت الفكرة اكتملت فى دماغى وقلتلهم احنا هنسرق التونى تاجر الحشيش اللى انتوا بتشتروا منه....
بصوا لبعض بإستغراب ورجعوا بصولى وعم صلاح قالى التونى!!
التونى ده مش أستاذ هتضحك عليه بكلمتين ، ولو اتكشفنا مش بعيد يخلص علينا...
ده غير انه يعرفنى انا ورامى...
رامى قالى اللى بتفكر فيه ده غلط وحتى لو قدرنا نعمله فبعد ماهنمشى ويعرف انه اتضحك عليه هيدور علينا وده بقى مش هيروح يشتكى للحكومة ده هيجبنا ادامه وهيقتلنا ، شوف اى عملية تانية يا فارس انا مش مستغنى عن عمرى...
رغم ان كلامهم يخوف بس مش عارف ليه انا كنت هادى !
مكنتش مركز فى كلامهم على أد ماانا مركز فى التفاصيل اللى بتخيلها واحنا بنعمل العملية..
قلت لرامى قوم اعملنا دور شاى وتعالى عشان اقولكوا ازاى هنسرقه ونأخد كل اللى احنا عايزينه وفى نفس الوقت نكون مأمنين نفسنا كويس ومحدش يقدر يوصلنا...
يتبع.....
لو لقيت تفاعل هكمل بقيت القصه

الجزء الثالث



عقبال ما رامى عمل الشاى كانت الخطة اترسمت فى دماغى وقلت لعم صلاح انا عايز ٣ رجالة طوال وجسمهم كبير على اساس انهم هيمثلوا فى السينما...

سكت شوية وقالى سهلة انا اعرف واحد صاحبى شغال كومبارس بقاله ١٥ سنة واكيد هيعرف يجبهم...

قلتله ومحتاج جهاز ارسال زى اللى مع اى ظابط ،

قالى لا دى صعبة بس ممكن نجيب جهاز تسجيل صغير ونركبله البتاعة الطويلة دى وهيبقى شبهه، بس خلى بالك لو حد ركز فيه هيعرف انه fake ،

قلتله لا تمام اعملى الجهاز ده وماتخافش ساعتها محدش هيركز فى حاجة من الخوف....

رامى ضحك وقالى انت ماتعرفش التونى، ده مابيخافش اصلا...

ابتسمت وقلت لرامى طب خليك شبهه بقى وماتخافش انت كمان عشان نقدر نخلص العملية دى على خير....

قعدت شرحتلهم احنا هنعمل ايه...

عم صلاح كان متحمس جدا بعد ما سمع التفاصيل،

بس رامى كنت حاسه خايف...

الغريب فى الموضوع ان انا اللى مكنتش خايف رغم انى مكنتش جرئ بالشكل ده قبل كده...

عدى اليوم وروحت البيت لقيت احمد ورانيا نايمين لانى روحت متأخر....

أكلت وفضلت سهران عمال افكر فى كل حاجة هتحصل وبفكر هعمل ايه فى كل الاحتمالات أو الاحداث الغير متوقعة...

تانى يوم الصبح صحيت على تليفون من رامى بيقولى عم صلاح جاب الناس وهما عنده فى الشقة دلوقتى...

غيرت هدومى ونزلت بسرعة لقيت حوالى ٦ رجالة فيهم نفس المواصفات اللى انا عايزها، سألت كل واحد فيهم على تعليمه وعلى المكان اللى ساكن فيه واخترت منهم ٢ بس بحيث يكونوا ساكنين فى مناطق بعيدة عن منطقة التونى فى الاقاليم

وبالتالى احتمالية انه يصادفهم تانى ضعيفة جدا أو مستحيلة

ويكون تعليهم قليل بحيث انهم مايفكروش كتير وينفذوا اللى هقوله وخلاص....

بعد مامشى ال٤ الزيادة قعدت مع ال٢ إلى اخترتهم على اساس انى مخرج وفهمتهم ان الفيلم اللى احنا هنصوره نوع جديد من السينما قايم على الواقعية ودورهم فى الفيلم ده انهم هيعملوا ٢ مخبرين وانا الضابط اللى معاهم وهننزل نقبض على عم صلاح وعلى واحد تانى وشاورت لعم صلاح يطلع برا...

وقلتلهم انا هفهمكوا هنعمل ايه من غير مايسمع وهو كمان هفهمه هيعمل ايه من غير ماانتوا ماتسمعوا عشان عايز المشاهد تطلع حقيقية...

انا عايزكوا تتقمصوا دور المخبرين بجد بحيث ان السيناريو يكون من دماغكوا وهو كمان هيتقمص دور تاجر المخدرات بجد وهيكون معاه مخدرات وفلوس والتانى اللى هنقبض عليه هيكون بنفس الطريقة...

حتى الكاميرات هتكون ليلية ومخفية عشان محدش فيكوا يركز معاها والمشهد هيتصور مرة واحدة يعنى ماينفعش نوقف التصوير لأى سبب...

انا عايز اللى بيتفرج يحس ان اللى بيحصل ده حقيقى مش تمثيل، لأن الفيلم ده هيترشح لجوايز كتير، هتعرفوا تعملوا كده ولا أشوف حد تانى؟

وزى ماتوقعت اتحمسوا للفكرة جدا وقالوا انهم جاهزين وعلى الساعة ٢ بليل كان رامى جاب العربية ولبس هدوم جديدة اول مرة يلبسها واخر مرة ، ولبس كاب ونظلرة نظر بحيث اننا لو غلطنا والتونى شافه مايتعرفش عليه بسرعة...

وانا حلقت دقنى وركبت شنب تقيل عم صلاح جبهولى وركبت حسنة كبيرة فى وشى بحيث انها تكون اكتر علامة تلفت انتباه التونى ويعلمنى بيها، وركبت عدسات بلون مختلف ولبست كاب ونزلنا انا ورامى وال٢ الكومبارس ركبنا الميكروباص...

من اول ماركبت وانا متقمص دور الظابط ورامى متقمص دور العسكرى اللى بيسوقلى العربية وهما كمان تقمصوا دور المخبرين...

اول حاجة عملناها طلعنا على شارع فاضى كان عم صلاح مستنينا فيه وقلت للمخبرين انزلوا هاتوه وفعلا نزلوا ومشيوا جنبه عادى عشان يغفلوه ومسكوه وأول مادخلوه العربية رمتلهم كيس قماش اسود عشان يغطوا وشه وأفيز عشان يكلبشوا ايده وخلتهم يفتشوه وطلعوا منه صوباعين حشيش والف جنيه....

قلتله و**** ووقعت يا مرسى وفضلت اتكلم معاه على انى ظابط وهو يتكلم معايا على انه تاجر مخدرات لحد ما وصلنا للشارع بتاع التونى قلت للمخبرين انزلوا هاتوه...

وفعلا نزلوا مسكوه بكل سهولة لانهم اتمرنوا فى عم صلاح وكده كده مش خايفين لانهم عارفين انه تمثيل...

وهما جايين رامى كان باصص الناحية التانية عشان التونى مايشوفهوش واول ما ركب التونى شاف عم صلاح وهو وشه متغطى ومتكلبش...

رميتلهم كيس اسود عشان يغطوا وشه وافيز عشان يكلبشوه ولما فتشوه لقيت معاه كيس حشيش وحوالى ٤٠٠٠ جنيه...

فضل يتكلم كتير ان الحاجة دى مش بتاعته وانه عايز يتصل بمحامى بس انا كنت ساكت ومشغل ال mp3 على اساس انه جهاز ارسال وحاطط عليه رسالة يصوتى

" الو عمليات تم القبض على فلان.."

" الو عمليات يرجى التوجه لمنطقة كذا"

ورسايل كتير من نفس النوع

رامى قالى وبعدين يا باشا احنا بقالنا ٣ ساعات بنلف ما مسكناش غير دول والولا٠ اللى حضرتك وديته على القسم قبل مانطلع، هنروح على فين تانى ؟

قلتله ياابنى الظابط الجديد اللى هيمسك هنا ده ببقى نسيبى وانا وعدته انى هجبله قضية كبيرة وحرز يسلمه، يعنى مش اقل من ٣ كياس حشيش و١٠٠ الف جنيه

و**** بقى جبناهم من واحد او جبناهم من ١٠ مش هتفرق المهم انى مش هروح إلا اما اعمل اللى انا عايزه، مش عيب اكون شغال فى اهم جهاز فى الداخلية ومعرفش اعمل واجب مع نسيبى....

وضربت رامى بالقفا وقلتله اطلع بينا على كرموز....

واحنا فى السكة بدأ عم صلاح يقول الكلام اللى اتفقنا عليه وقالى بعد اذنك يا باشا...

قلتله عايز ايه؟

قالى انا و**** عندى عيال وحالتى صعبة واشتغلت الشغلانة دى غضب عنى وبدأ يشكيلى حاله وعرض عليا انة اسيبه وهو هيسلمنى كيس حشيش عنده فالبيت و٣٠ الف جنيه...

فضلت ساكت على اساس انى بفكر فى كلامه وانه صعب عليا فعلا وقلتله حتى لو عملت كده دول برضو حرز صغير...

لقيت التونى دخل فى الكلام وقالى وانا معايا كيسين فالبيت و٥٠ الف جنيه...

فضلوا هما الإتنين (عم صلاح والتونى) يقنعونى انى اخد الفلوس والحشيش واسيبهم....

رامى قالى ماشى ياباشا الولا اللى فى القسم يشيل الحرز كله ودول شكلهم غلابة وبعدين حضرتك هتأخد منهم الفلوس والمخدرات يعنى هتعاقبهم برضو، بس عشان خاطر ولادهم...

فضلت ساكت وعم صلاح والتونى بيتحايلوا عليا وفالاخر وافقت، كنت حاسس بمتعة رهيبة وانا محسس اللى بكدب عليا ان هو اللى بيكدب عليا وفرحان انه اقنعنى بكدبه وضحك عليا....

طلعنا الأول على بيت عم صلاح واخدت مخبر معايا و سبت التانى فى العربية مع التونى ورامى...

فكينا عم صلاح وطلعنا البيت وأول مادخلت اخدت منه كيسة وبصيت فيها على اساس انها الفلوس ونزلنا كلنا طلعنا على العربية واديت عم صلاح البطاقة بتاعته وقلتله لو عرفت انك اشتغلت تانى مش هسيبك...

فضل يشكرنى ويدعيلى وده شجع التونى اوى ، ان أنا طلعت صادق فى كلامى...

سبنا عن صلاح وطلعنا على بيت التونى فكيته وشلت من على وشه القماشة برا العربية عشان مايشفش رامى واخدته وطلعنا على الشقة بتاعته ودى كانت أخطر مرحلة فى العملية لان التونى كان حر وكان لازم اتقن الكدب واكون هادى لانى مش بكدب على التونى بس لا، أنا بكدب على ال٢ اللى معايا كمان وممكن أى حاجة تحصل فى اى وقت...

واللى كنت خايف منه حصل اول ما التونى فتح باب الشقة لقينا....

الجزء الرابع



اول مافتحنا الشقة لقيتنا اتنين واقفين أدام الباب ، أقصر واحد فيهم طول الباب نفسه وواحد فيهم بيقول للتونى فى ايه؟

ومين اللى معاك دول؟

الولا سيد اتصل بينا وقالنا انك اتمسكت وكنا نزلين نشوفك فين..

طبعا انا كنت متوقع ان التونى عايش لوحده حسب الكلام اللى قاله رامى أو عايش مع مراته وعياله ومجاش فى بالى ابدا ان فى ناس فى الشقة....

كان لازم اتصرف بسرعة وبهدوء وتركيز لانى لو اتوترت وبان عليا انى بكدب اكيد مكنتش هنزل من البيت ده تانى...

رديت عليه قبل التونى مايرد وقلتله اه اتمسك واحنا جايين نفتش وهبدت على صدره بإيدى مرتين وقلتله فى حاجة؟

ولا تحب أخدك معاه انت كمان....

لقيت التونى رد بسرعة لا لا ياباشا دول اخواتى وبيطمنوا عليا بس وزعلقهم وقالهم ادخلوا جوا دلوقتى

حمدت **** انهم سمعوا كلامه ودخلوا وبدأت اخد نفسى تانى...

دخلت انا والمخبر والتونى الاوضة بتاعته واخدت الفلوس و ٥ كياس حشيش...

قالى بس احنا اتفقنا على ٣ بس يا باشا...

قلتله والمفروض اسيبلك الباقى تشتغل بيه يعنى يا روح امك؟!

اخدت الفلوس والحشيش واخدت التونى معايا ونزلنا..

ركبته العربية وخليت المخبرين يغموا وشه ويكلبشوه......

فضل يقولى لا يا باشا ده مش اتفقنا،

قولتله ماتخافش هسيبك بعد مااقولك كلمتين....

وخليت رامى يطلع بالعربية واحنا فالطريق قلت للتونى لو فى بنى ادم عرف اللى حصل النهاردة انا هرجعلك تانى والمرة دى بقى مش هتبقى حبس...

دى هتبقى اعتقال....

حلف انه مش هيجيب سيرة لحد ولا حتى لاخواته وهيعملهم اى حوار..

ولما وصلت شارع فاضى وظلمة خليت المخبرين يفكوه وينزلوا بس والقماشة لسه على وشه ، عشان عقبال مايشيلها نكون اتحركنا بالعربية ومايحلقش يأخد نمرة العربية...

وأول ماطلعنا على الشارع برا ، لقيت رامى بيضحك وبيقولى **** ينور ، عملنا اللى احنا عايزين...

رحت مديله قفا غبى وقلتله انت نسيت نفسك ولا ايه؟؟

بس الحمد لله انه افتكر بسرعة ان العملية لسه ماخلصتش وان الاتنين الكومبارس لسه معانا...

قالى معلش ياباشا انا فرحان بس اننا خلاص هنروح...

وبعد ١٠ دقايق قلتلهم فركش....

خلاص خلصنا المشهد...

**** ينور يا رجالة ايه الابداع ده...

وقلت لرامى شفت صلاح ومحسن _ على اساس ان اللى بيمثل دور التونى واحد اسمه محسن _ أبدعوا ازاى ، أنا و**** صدقت انهم فعلا تجار مخدرات.....

رامى قالى لا والرجالة برضو كانوا مقنعين اوى، أنا نفسى حسيت انهم مخبرين بجد...

فرحوا جدا بكلام رامى لانهم أتقنوا الدور وكانوا مبسوطين بفكرة الفيلم انه واقعى ومن غير سيناريو ونص محدد يحفظوه وده اداهم حرية فى التصرف وبالتالى نسبة الاخطاء كانت شبه معدومة....

طلعت ١٠ الاف جنيه واديت كل واحد منهم ٥ الالف وقلتلهم يروحوا على البلد بتاعتهم ولو احتاجتهم فى فيلم تانى هبعتلهم، واخدت ارقامهم وانا عارف انى مش هكلمهم تانى خلاص....

طلعت انا ورامى على بيت عم صلاح وقعدنا احنا ال٣ عشان نقسم الفلوس...

رامى قالى استنى طيب لما نبيع الحشيش ده يجيب أد الفلوس اللى معانا ٣ مرات...

قلتله واحنا هنشتغل تجار مخدرات كمان؟!!

قالى امال هنشرب كله ده يعنى ، احنا لازم نبيعه....

قلتله لا انا هأخد ال٤٠ الف دول وانتوا بيعوه بقى او اشربوه براحتكوا، كده كده حقكوا وصل....

بص رامى لعم صلاح وكأنه بيسأله بالنظر....

عم صلاح ضحك وقال وماله ، كده قسمة العدل وبعدين فارس هو اللى خطط لكل حاجة وهو اللى قام بأهم دور فينا يبقى هو اللى يأخد حقه الأول ويروح يرتاح عشان يفكرلنا فى العملية اللى جاية....

قلتله لا طبعا مفيش عمليات تانى...

ابتسم عم صلاح وقالى سيبها بظروفها....

قلتله ولو هتبيعوا الحشيش يبقى فى اى مكان بعيد عن منطقة التونى وياريت لو يكون فى محافظة تانية غير اسكندرية....

رامى قالى ماتقلقش انا هتصرف، اقعد بقى عشان نتعشى مع بعض...

قلتله لا انا قافل تليفونى من بدرى ، والصبح قرب يطلع ومش عايز رانيا واحمد يصحوا ومايلاقونيش فى البيت...

قالى ماشى روح انت عشان البيت....

وقبل مااخرج مسكنى من القميص وقالى انت صح طول الطريق عمال تدينى بالقفا وبتضرب بغباء كمان...

قلتله نزل ايدك لأحبسك...

نزل ايده فعلا ورجع ماسكنى تانى وقالى ما خلاص خلصنا...

فضلنا نهزر شوية احنا ال٣ وبعدها نزلت على البيت شلت الفلوس فى اوضتى واستنيت أحمد ورانيا لما صحيوا وفطرنا مع بعض...

رانيا قالتلى عايزك فى موضوع...

قلتلها موضوع ايه؟

قالتلى لا لما ارجع من الكلية عشان نتكلم براحتنا، أنت هترجع من الشغل امتى؟

قلتلها لا انا ممكن ماارحش الشغل النهاردة عشان سهرت امبارح وعايز انام ، قالتلى ماشى.....

رغم انى مكنتش تعبان وممكن اروح الشغل بس اول يوم برجع فيه الشغل بعد أى عملية نصب بيكون يوم تقيل اوى عليا....

رانيا واحمد نزلوا على الكلية والمدرسة وانا فضلت قاعد فى البيت زهقان...

طلعت اللوحة اللى كنت برسمها عشان أكملها بس بدل مااكملها قطعتها....

ومسكت الكام لوحة اللى راسمهم قطعتهم وحطيتهم فى الزبالة وطلعت ٥ الالف جنيه ، ونزلت اشتريت ورق غالى والوان نظيفة...

وجبت استاند عشان احط عليه الورق وانا برسم واشتريت علبة سجاير رغم انى مكنتش بشرب إلا كل فين وفين وسيجارة واحدة...

طلعت على البيت عملت عصير وولعت سيجارة وفضلت أرسم...

اول مرة ماابقاش فاهم انا برسم ايه، كانت لوحة غريبة..

كانت عبارة عن ألوان متداخلة من الاصفر والاسود والبنى وكلها بتعبر عن شكل مش مفهوم وكأنها بتعبر عن شخصيتى اللى مابقتش فاهمها....

انا طالب فى الجامعة؟

ولا عامل فى مصنع؟

ولا تاجر مخدرات؟

ولا رسام؟

ولا نصاب؟

انا مش عارف انا ايه ولا انا مين؟

واللى مضايقنى أكتر انى مش حاسس بتأنيب ضمير...

كنت عادى ، أو بحاول اقنع نفسى انى عادى..

وكل اللى شاغل تفكيرى انا هكمل فى انه حياة...

الطالب اللى بيشغل عشان يساعد اهله، ولا النصاب اللى بيكسب كتير وبأقل مجهود؟

قطع تفكيرى صوت التليفون وكأن المكالمة اللى جيالى دى كان فيها الرد على سؤالى.....

رديت على التليفون كان عم محمد مديرى فالشغل وقالى انت فين ياابنى وازاى تغيب من غير ماتبلغ؟

انت مش عارف ان صاحب المصنع قايل اللى هيغيب يوم من غير عذر هيترفد؟!

قلتله معلش مقدرتش اجى عشان تعبان شوية،

قالى المدير كان مصمم انه يرفدك بس انا قلتله ان عندك حالة وفاة، وانت بكرا ابقى تعالى فى معادك وادخل استأذنه واعتذرله...

مكنتش حابب اتكلم كتير وقلتله تمام ماشى وقفلت معاه ودخلت ريحت على السرير...

ما حستش بنفسى إلا ورانيا بتصحينى بتقولى قوم اغسل وشك وتعالى عشان نتغدى، قمت اقعدت معاهم ورانيا سألتنى فين الرسومات بتاعتك وايه الرسمة الجديدة دى؟

قلتلها ماانا بعت اللوحات وبتمنهم جبت ألوان وورق عشان ارسم حاجات احسن...

فرحت وقالتلى بس انت شايف ان الرسمة دى احلى؟ ،

دى شخبطة...

قلتلها ايوا شخبطة عشان بجرب الورق والألوان...

احمد قالى طب انا عايز اكمل شخبطة،

قلتله لا انت هديك ورقة تانية ترسم فيها....

خلصنا أكل ، وأحمد دخل اوضته يرسم ورانيا قالتلى انا فى عريس متقدملى....

قلتلها عريس؟!!!

تعرفيه منين ده؟

وازاى اتقدملك انتى على طول من غير مايكلمنى؟

قالتلى لا ما هو كلم خالى...

زعقت معاها وقلتلها وهو المفروض يكلم خالك قبل مايكلمنى؟؟

وخالك قاله ايه بقى؟

قالتلى خالى موافق....

قلتلها وانا بقى مش موافق...

قالتلى و**** هو قالى اكلم فارس الأول بس انا قولتله يكلم خالى عشان زى ما خالى محسسنا ان احنا ولاده، احنا كمان لازم نحسسه انه أبونا....

سكت شوية وقلتلها انتى بتقولى انه قالك وانتى قولتليه؟!!

انتوا تعرفوا بعض اصلا؟!!

قالتلى ماهو عامر يبقى اخو نورهان صاحبتى وهى اللى فاتحتنى فى الموضوع...

ولما قلتلها يجى يتقدم كلمنى من تليفون اخته عشان يسالنى يكلم مين لانه عارف حايتنا ماشية ازاى....

قلتلها تمام ، خليه يزود معرفته بقى بأنى رافض اقعد معاه اصلا ، ولو انتى موافقة وخالك موافق يبقى خلاص مش محتاجين رأيي فى حاجة....

فضلت رانيا تتكلم عشان تقنعنى بس انا زعقتلها وقولتلها تقفل الموضوع ده نهائى....

سبتها زعلانة وغيرت هدومى ونزلت على الكلية وأول ما سلمى شافتنى قالتلى انت ازاى تقفل تليفونك طول اليوم والنهاردة رنيت عليك وماردتش وقافل النت....

قلتلها كنت نايم لما رنيتى وكدبت عليها بخصوص قفل التليفون واخدتها وخرجنا عشان أصالحها وقضينا اليوم كله مع بعض وروحتها البيت بس مارضتش اطلع عشان رامى وعم صلاح كانوا مستنينى على القهوة......

رحت قعدت معاها وعرفت انهم باعوا نص الحشيش وقبضوا تمنه والنص التانى هيشربوه بدل مايشتروا كل شوية، ده غير ان الديلر ( التونى ) اللى بيشتروا منه خلاص بطل بعد اللى عملناه فيه....

عم صلاح قالى تعالى نطلع نتعشى عندى ونتكلم براحتنا، قلتله لا انا أكلت مع سلمى ، قالى تعالى زود معانا عشان عايزك فى موضوع مهم ....

وأول ماطلعنا قالى انا عندى عملية جديدة، هنعمل نفس اللى عملناه مع تاجر مخدرات تانى أعرفه

قلتله لا طبعا احنا اتفقنا اننا مش هنعمل حاجة تانى وبعدين ماينفعش نكرر نفس اللى عملناه لأسباب كتير..

أهمها ان ممكن يكون التونى عرف اللى حصل وانه اتنصب عليه ويكون الخبر ده اتنشر وسط التجار واللى منهم التاجر اللى انت عايزنا نعمل معاه كده وساعتها هنزعل كلنا....

قالى طب بلاش ده انا عندى فكرة تانية وقعد يتكلم هو ورامى عشان يقنعونى وبعد حوارات كتيرة قلتلهم انا مش هعمل حاجة الا اما احس انة عايز اعملها.....

ضحك رامى وقالى أو لما تحس ان الفلوس اللى معاك بتخلص...

قلتله مش هتفرق ايه السبب المهم أكون انا اللى عايز ، وانا مش عايز حاجة دلوقتى.....

خلصت معاهم وطلعت على البيت لقيت احمد صاحى ورانيا قفلة عليها اوضتها، وأحمد قالى ان رانيا طول اليوم زعلانة وبتعيط، قلتله طب ادخل نام انت وانا هشوفها....

خبطت عليها وفتحت الباب لقيتها بتمسح دموعها عشان تبان انها متماسكة ادامى....

فضلت باصصلها وانا زعلان عليها، وسألتها انتى بتحبيه؟

سكتت شوية وحسيتها اتكسفت منى...

قلتلها اخلصى، بتحبيه؟

قالتلى بصوت واطى اه...

قلتلها خليه يجى يقابلنى بكرا...

الضحكة رجعت نورت وشها وجريت عليا حضنتنى وقالتلى انت لو كنت فضلت رافض انا كنت هقوله خلاص كل شئ قسمة ونصيب،

عشان عمرى ما كنت هكسر كلمتك، بس انت و**** لما تشوفه اصلا هتحبه، هو محترم و..و..و..

قلتلها خلاص بقى قولنا هنشوفه بكرا،

نامى كويس عشان تعرفى تعملى اكل حلو بكرا....

رانيا واحمد مكنوش اخواتى بس ، أنا كنت بحسهم ولادى واغلى واهم حاجة فى حياتى....

دخلت غيرت هدومى وريحت على السرير وبفكر ازاى هجيب لرانيا الجهاز بتاعها، أنا كنت عامل حسابى انه لسه بدرى عليها وفى نفس الوقت كنت رافض تماما فكرة انى اصرف عليها أو على البيت من فلوس النصب....

قررت أن ال١٠٠ الف اللى هقبضهم من الجمعية وكنت ناوى اتجوز بيهم هبقى اديهم لرانيا وانا هبقى اتصرف.....

نمت وصحيت تانى يوم على صوت التليفون، كام عم محمد وقالى ياابنى انت لسه ماجتش مش قولتلك تعالى اعتذر لصاحب المصنع عشان يرجعك الشغل...

قلتله هلبس واجى اهه ، وقفلت معاه وولعت سيجارة وفضلت افكر ، أنا اروح اعتذر على حاجة عادية جدا وهو انى اخدت يوم راحة من نفسى ، ولا اسيب الشغل خالص ، وادور على شغل تانى ؟

وبعد تفكير طويل فى الاخر استقريت على رأى واحد ، مكنتش شايف غيره ادامى...

أنا قررت انى اسرق صاحب المصنع....

الجزء الخامس



بعد مااخدت قرار انى هسرق صاحب المصنع قمت غسلت وشى وغيرت هدومى وعملت كباية قهوة وولعت سيجارة وفضلت افكر فى كل المعلومات اللى اعرفها عن المنياوى صاحب المصنع وكل اللى سمعته عنه طول فترة شغلى هناك....

وقبل ماانزل من البيت لقيت رانيا راجعة الساعة ١١ الصبح من الكلية، استغربت وسألتها ايه اللى جابك بدرى؟!

استغربت هى وقالتلى مش انت قولت لعامر يجى يقابلك النهاردة ، هروق البيت واعمل أكل وكده...

ضحكت وقلتلها ماشى يا عروسة، قالتلى ماتتاخرش بقى....

سبتها وطلعت على رامى واخدته وطلعنا على عم صلاح فى بيته...

صحيته من النوم وقلتلهم انى سبت الشغل...

عم صلاح قالى احسن وانت ال٢٠٠٠ جنيه اللى كنت بتاخدهم من الشغل دول فلوس اصلا،

بس انت مكنتش قادر تستنى لحد مااصحى من النوم وتعرفنا....

قلتله لا ماانا مش مصحيك عشان اعرفك انى اترفدت، أنا مصحيك عشان اعرفك اننا هنسرق صاحب المصنع...

عم صلاح دعك عينيه وبصلى ، ورامى لقيته سحب كرسى وجه قعد جنبى وقالى اوبااا ، دى كده الشغلة عالية اوى.....

قلتله قبل ماتقول عالية اوى ، لازم تقول صعبة اوى وخطيرة اوى...

ولو مرتبنهاش صح مش هنعملها...

رامى قالى هنعمل من الضرايب والحى تانى ولا هنعمل ظابط؟

قلتله ماينفعش ضرايب لان عنده محاسب قاتونى

وماينفعش ظابط لانه راجل اعمال تقيل ده مش التونى....

عم صلاح قالى امال هنعمل ايه؟

قلتله انا سمعت ان المنياوى كان عايز يشترى حتة الأرض اللى جنب المصنع عشان يبنى مصنع تانى للأحذية والشنط بس المشكلة ان صاحب الارض مهاجر استراليا من ٢٠ سنة ومحدش عارف يوصله...

احنا بقى هنخليه يرجع مصر ويبيع الأرض للمنياوى....

رامى قالى يعنى محدش عارف يوصله واحنا اللى هنوصله؟!

بصيت لعم صلاح لقيته مركز معايا وساكت ، بعدها ابتسم وقال لرامى يا غبى مااحنا وصلناله خلاص وصاحب الارض قاعد جنبك اهه.....

قلتله ابن صاحب الارض اللى بيمر بازمة مالية وجاى يبيع املاكه فى مصر وراجع تانى ....

رامى ابتسم وعم صلاح راح غسل وشه وجه قعد وقالى هنعملها ازاى دى؟

قلتله احنا محتاجين موظف فى الحى يجبلنا كل المعلومات عن الارض وحد تانى فى السجل المدني يجبلنا معلومات عن صاحب الارض....

ومحتاجين حد يضربلنا بطاقة وباسبور وعقد مليكة قديم واعلام وراثة...

ولو قدرنا نعمل كل ده هنبقى محتاجين تنكر بطريقة أحسن من العملية اللى فاتت...

العملية دى محتاجة فلوس كتير بس لو تمت هنكسب فلوس كتير اوى...

فضلنا ساكتين شوية وبنبص لبعض...

رامى قالى انا اعرف ناس فى كفر الدوار ممكن يخلصولنا كل الورق المطلوب بس هيطلبوا مبلغ كبير...

قلتله مش مهم المهم يكون بدقة عالية عشان مانتكشفش....

عم صلاح قالى وأنا هحاول اشوف حوار الحى والسجل المدنى ده، بس هياخد وقت...

قلتله لا احنا براحتنا خالص، العملية دى عايزة معانا شهر شهرين مش مهم ، المهم تتعمل صح لانى لسه عايز افكر تانى وتالت ورابع...

ده غير انى عايز اذاكر انجليزى عشان اعرف اخلطه بالعربى وانا بتكلم مع المنياوى

وعايز اقرأ عن استراليا كعادات وتقاليد وأمثال شعبية ووضع اقتصادى عشان وانا قاعد معاه يقتنع انى عايش حياتى كلها هناك....

كنا متحمسين اوى للفكرة وبعد ما خلصنا كلام طلعت على سلمى فى البيت وابوها وامها عزمونى على الغدا بس لما عرفوا ان رانيا جايلها عريس سابونى انزل....

طلعت على البيت لقيت رانيا لابسة فستان شيك اوى وكانت زى القمر...

قلتلها واحنا لازم يجيلنا عريس يعنى عشان نبقى حلوين كده، قالتلى ياسلام وانا كنت وحشة قبل كده؟!

ابتسمت وقلتلها لا بس النهاردة تحسى انك منورة...

فرحت وقالتلى بجد؟

ضحكت ، وقلتلها جبتيه منين الفستان ده؟

قالتلى ده فستان نورا بنت خالى لبسته مرة واحدة بس يوم خطوبتها وادتهولى النهاردة.....

الضحكة اختفت من على وشى وقلتلها وانتى ازاى تخديه منها؟!!

قالتلى عادى يا فارس نورا زى اختنا والاخوات بيلبسوا من بعض...

مرضتش ألومها اكتر لانى المفروض ألوم نفسى انى ما جبتلهاش فستان بس فى نفس الوقت مكنتش عايز اجبلها من الفلوس اللى معايا....

وبعد ساعة جرس الباب رن ولقيت عامر وأخته نورهان وامه....

رحبت بيهم وقعدنا نتكلم وعرفت انه شغال محاسب فى شركة وانه لسه بيكون نفسه...

اتفقت معاهم ان الخطوبة هتبقى الشهر الجاى والجواز بعد سنتين يكون قدر يجيب الشقة وتكون رانيا خلصت الدراسة.....

اتساهلت معاهم شوية لانى كنت شايف الفرحة فى عين رانيا ودى بالنسبالى تساوى كتير اوى....

عدى اليوم وقبل ماانام لقيت عم محمد بيتصل بيا وقالى انت ماجتش ليه ياابنى وفضل يلومنى وفالاخر قالى صاحب المصنع خلاص صفالك وتعالى عشان تاخد باقى حسابك....

قلتله ماتقلقش انا هأخد حسابى و زيادة كمان....

عدى اسبوع وروتينى اليومى فيه كان ثابت ، يا اما قاعد فالبيت بفكر وبخطط يااما عند عم صلاح بنتمرن احنا ال٣ على كل السيناريوهات اللى ممكن تحصل سواء متوقعة أو غير متوقعة....

كنا بنحاول نرتجل فى الكلام كل بروفا....

وبعد ما الاسبوع خلص لقيت عم صلاح بيقولى انا جبتلك كل المعلومات عن الارض وعن صاحب الارض وجبتلك كمان صورة من آخر معاملة تجارية عملها ومتسجلة فى الشهر العقارى وعليها امضته....

قلتله حلو اوى الكلام ده كده مش ناقص غير الناس اللى هتزور الورق...

رامى قالى الناس جاهزة بس كنت مستنى عم صلاح...

قلتله تمام عايزين نقابلهم ، قالى بس لازم نرحلهم كفر الدوار ، قلتله تمام نسافر بكرا....

تانى يوم ركبنا من الموقف الساعة ٧ الصبح وأول ما وصلنا لقينا واحد صاحب رامى اخدنا وطلعنا بيت قديم وقابلنا واحد لابس نضارة نظر ومولع سيجارة حشيش وقاعد ادام الكمبيوتر...

سلم علينا وقالنا طلباتكوا؟

قلتله احنا عايزين باسبور وعقدين عليهم الامضاء دى ، وطلعت التليفون ورتهاله ،

وقلتله بس يكون فيهم عقد قديم من ٣٠ سنة واعلام الوراثة من ١٥ سنة مثلا....

حط التليفون على المكتب ومسك الورقة والقلم وجرب يقلد الامضاء كذا مرة ورا بعض بس ولا مرة كانت متطابقة بالضبط مع الامضاء الاصلية....

اخدت منه القلم وجربت انا، وفى خامس مرة طلعت الامضاء زى الاصل....

مسك التليفون ومسك الورقة وفضل يقارن بينهم وبعدها بصلى باستغراب وسكت....

قلتله انا اصلا رسام....

قالى امال انت جايلى ليه، لما انت تعرف تقلد...

قلتله عشان مااعرفش اعمل باسبور ولا اعرف اخلى الورق يبان انه قديم ولا اعرف اتعامل فى البرامج اللى شغالين بيها على الكمبيوتر دى ،

ده شغلكوا انتوا....

قالى طب انا هعمل معاك صفقة حلوة، أنا هعملك الورق وهاخد نص الفلوس اللى كنت هتدفعها فى مقابل انك تمضيلى كام ورقة عندى لناس محتاجاهم....

قلتله انت اسمك ايه؟

قالى علي

قلتله طب بص يا علي انا هعمل معاك صفقة احلى وهى انك هتاخد فلوسك كاملة بس هتعلمنى كل حاجة تخص التزوير....

ابتسم وقالى مستحيل طبعا....

قلتله تفتكر لو قعدت على اليوتيوب اتعلمت شغل البرامج ده ورحت لمزور تانى وعرضت عليه انى اشتغل معاه واديله فلوس ، واخلصله ورق ببلاش فى مقابل انه يعرفنى الورق والخامات بتيجى منين وبتتعمل ازاى...

تفتكر هيرفض؟!

انا شايف انه عرض ما يتفوتش....

سكت شوية وقالى انا موافق بس انا هاخد ١٥٠ ألف جنية....

لقيت رامى وعم صلاح بيبصولى وكانهم بيسألونى هنجيب الفلوس دى كلها منين....

رجعت بصيت لعلي وقلتله العملية اللى احنا هنعملها دى هنكسب منها على الأقل ٢ مليون جنية، احنا ممكن نتصرف دلوقتى ونديلك ال ١٥٠ ألف جنية قبل العملية، وممكن تستنى وتأخد نص مليون جنية بعد العملية لاننا هنعتبرك شريك رابع....

بيتهيألى ده عرض مايترفضش...

سكت شوية وقالى عروضك جامدة اوى وانا اشتريت...

بس ايه اللى يضمنلى انى اخد فلوسى بعدين؟

قلتله كل تفاصيل العملية هتبقى عارفاها ولو مااخدتش فلوسك ممكن تحبسنا أو تبلغ الراجل اللى هننصب عليه.....

ابتسم وقالى انا موافق بس بشرط بعد مانخلص العملية دى لو احتاجتك فى امضاء مش عارف اعملها ، هتعملهالى....

ابتسمت وقلتله احنا كده متفقين وقبل مااخلص كلامى معاه رانيا رنت عليا وكنسلت عليها كذا مرة بس كانت بترجع ترن تانى....

طلعت برا و رديت عليها..

قالتلى وصوتها باين عليه الزعل انا عرفت اللى انت عملته يا فارس وعايزة اشوفك دلوقتى....

قلتلها عرفتى ايه؟

قالتلى مش هينفع نتكلم فى التليفون ، لما ترجع...

قفلت معاها وقلت لعلي انى هرجع اسكندرية وهبقى ارجعلك تانى بكرا عشان نبدأ...

رامى قالى فى ايه؟

قلتله هحكيلك فى السكة، يلا بينا...

قلتلهم على مكالمة رانيا وكنت بفكر ازاى تكون عرفت انى نصاب ، وايه الكلام اللى ممكن اقوله عشان اكدب عليها بيه...

واحنا فى السكة عم صلاح قالى انت دخلت علي معانا ليه؟

قلتله واحنا معانا ١٥٠ ألف عشان ندهاله...

قالى كنا اتصرفنا بدل مانكشف كل ورقنا ادامه كده

قلتله ماهو اللى هيعمل الورق واكيد هيفهم احنا هنعمل ايه....

رامى قالى بس ممكن بعد ما يأخد فلوسه يقل معانا ويبلغ عننا...

قلتله وساعتها يعنى احنا بس اللى هنتحبس؟ ، ما هو هيتحبس معانا هو كمان لان هو اللى مزور الورق، محدش يقلق...

القلق ان رانيا تكون عرفت حاجة، مش عارف هقولها ايه....

عم صلاح قالى ماتقلقش هى ممكن تكون عرفت انك سبت الشغل ، أو تلاقيها شافت الفلوس اللى انت شايلها فالبيت ودى امرها سهل ، قولها انك سالفهم عشان خطوبتها....

قولتله ياريت يكون هو ده الموضوع....

وأول ما وصلت البيت لقيت رانيا مستنيانى وقالتلى ايه اللى انا لقيته فى الاوضة ده ، اطمنت شوية وقلتلها دى فلوس استلفتها عشان فرحك وهبقى اردها لما أقبض الجمعية....

قالتلى فلوس ايه انا بسألك على علبة السجاير والطفاية والولاعة اللى فى اوضتك، انت من امتى بتشرب سجاير؟؟

ضحكت بصوت عالى وقلتلها هو ده اللى خلاكى تجبينى على ملا وشى كده؟!!!

قالتلى وانا المفروض افرح لما اعرف انك بقيت مدخن؟!!

قلتله لا ، ولا تفرحى ولا تزعلى عادى يعنى، قالتلى لا مش عادى صحتك اللى بتضيع وفلوسك اللى بترميها على الارض دى فى الوقت اللى انت محتاج فيه كل جنية يبقى مش عادى....

قلتله انا سبت الشغل الاسبوع الجاى هنزل شغل فى مكان تانى بمرتب كبير اوى...

ماتشليش هم الفلوس بعد كده...

فرحت ان رانيا ماعرفتش حاجة عن النصب وفى نفس الوقت فكرت فى اليوم اللى هتعرف فيه هيكون شكلى ايه ادمها وقررت ان عملية المنياوى تكون اخر عملية وده قرار مفيهوش رجوع...

عدى اسبوعين مابين اسكندرية وكفر الدوار ، اتعلمت من علي كل حاجة..

بقيت قادر اضرب اى ورق ويبان انه حقيقى وسليم...

فضلت اكمل فى البروفات مع رامى وعم صلاح لحد ماجه اليوم اللى هنفذ فيه العملية....

لبست البدلة وصبغت شعرى ولبست عدسات بلون مختلف وحلقت دقنى وحددتها بطريقة مختلفة ، عملت زى الصورة اللى حاططها فى الباسبور بالضبط...

طلعت حجزت اوضة فى فندق غالى وعم صلاح أجر العربية وطلعنا على الأرض وكان رامى معاه البوابين ومستنينى هناك ...

رحت قعدت فى الارض ووزعت البوابين بصورة ملفتة بحيث حد من المصنع يشوف ويبلغ المنياوى...

وفعلا بعد نص ساعة لقيت نائب المدير جالى...

انا كنت أعرفه شكلا لانى شفته مرة فى المصنع...

سلم عليا ولما عرف ان أنا سامى ابن عزت مصطفى صاحب الأرض ، قالى المنياوى بيه فى انتظار حضرتك فى مكتبه عشان يتعرف عليك....

قلتله معلش انا تعبان وهروح ارتاح وده الكارت بتاعى اديه للمنياوى بيه وخليه يكلمنى نرتب معاد...

قالى بس المصنع اهه ادامنا ومش هناخد وقت

قلتله معلش خليها مرة تانية وسبته ومشيت.....

رامى فتحلى العربية وعم صلاح ركب ادام على اساس انه السواق بتاعى وطلعنا على الفندق، شغلت التليفون اللى عليه رقم الكارت ، وعم صلاح ورامى راحوا اوضته....

على العصر لقيت المنياوى بيكلمنى وعزمته انه يجى يشرب معايا الشاى فى الفندق....

اول ماوصل سلمت عليه واستقبلته كويس وعزمت عليه بسيجارة من علبة السجاير اللى رامى جبهالى من الجمرك وهى اكتر نوع منتشر فى استراليا....

بدأ يفتح معايا كلام وعرف ان عزت مصطفى مات وانا الوريث الوحيد وان الارض ملكى...

عرض عليا انه يشترى الأرض منى...

ضحكت وقلتله انا فعلا نازل مصر عشان ابيع الارض والفيلا والشالية وراجع استراليا تانى ...

قالى انا بقالى سنين اصلا بدور على الحاج عزت أو اى حد من طرفه عشان اخلص معاه فى حتة الأرض دى ، أنت فاهم دى جنب مصنعى على طول.....

قعدنا اتفقنا على السعر وكنت طالب ٣ مليون وبعد كلام كتير وافقت على ٢ مليون بشرط أن الموضوع كله يخلص بكرا...

ولما طلب منى رقم حسابى عشان يحولى الفلوس عليه، قلتله انا عايز الفلوس كاش وبالدولار....

قالى وليه كاش؟

طفيت السيجارة وبصتله وسكت، وبعدها قلتله انا هحكيلك...

الشركة بتاعى فى استراليا مديونة وعليها ضرايب كتير وده السبب اللى خلانى انزل مصر عشان ابيع ممتلكاتى وارجع أقف على رجلى تانى ،

واى فلوس هتدخل حسابى الضرايب هتأخدها ، ده غير ان مفيش حد اثق فيه عشان اخليك تحول الفلوس لحسابه، عشان كده عايزهم كاش وبالدولار، ولو الشرط ده صعب عليك، أنا هبيع لأى حد تانى...

انت عارف السعر اللى انت هتدفعه ده اى حد هيدفعه لانه أقل من تمن الارض بكتير، بس انا اللى مستعجل وعايز اسافر بعد بكرا....

قالى متقلقش بكرا المبلغ هيبقى عندك ونمضى العقود....

خلصت كلام معاه وعزمته على اكله استرالى وصيت الفندق عليها، وكنت متعمد اتكلم ادامه انجليزى كتير وأقول امثال شعبية استرالية...

مخلتهوش يشك لحظة انى عشت فى مصر قبل كده ، وكلامى العربى المتكسر ده بسبب ابويا والافلام المصرى اللى كان بيفرجنى عليها...

عدى اليوم واتصلت بسلمى من تليفونى وحكيت معاها شوية وبعدها اتصلت برانيا عشان اعرفها انى هبات برا.....

تانى يوم لقيت المنياوى وصل الفندق ومعاه الفلوس والمحامى بتاعه اللى هيكتب العقد.....

طلعت كل الورق اللى معايا للمحامى وبعد ما مضيت العقد المحامى قالى هنروح بكرا نسجله فى الشهر العقارى....

قلتله ماشى ولو عايز تسيب العقد وتاخد الفلوس وبكرا نسجل واخدها منك مفيش مشكلة...

قالى لا لا خلى الفلوس معاك والعقد معايا كده كده التسجيل ده شئ اضافى مش مهم اوى يعنى ...

قلتله تمام بكرا قبل ما اسافر نروح نسجل العقد....

خلصت معاهم وخليت رامى وعم صلاح ياخدوا الفلوس ورجعوا على البيت ونمت انا فى الفندق

وتانى يوم الصبح اخدت شنطتى واتصلت بالمنياوى وقلتله انا مسافر دلوقتى لان الحكومة الاسترالية حجزت على الشركة بتاعتى ولازم اكون هناك النهاردة، أنا سألت المحامى بتاعى هنا وقالى العقد اللى معاك تقدر تتصرف بيه فى الارض زى ماانت عايز ، وان التسجيل خطوة مش مهمة زى مالمحامى بتاعك قال، وعموما لو فى اى حاجة حصلت تقدر تكلمنى على رقمى...

قالى مفيش مشكلة وانت لما توصل ابقى طمنى عملت ايه ...

قفلت معاه وشلت الخط من التليفون ورجعت على شقة عم صلاح وغيرت هدومى وقسمنا الفلوس واتصلت بعلي يجى ياخد نصيبه ...

اخدت نصيبى عشان أروح وانا نازل بفتح باب الشقة لقيت البوليس قدامى......



وهنا يخلص الجزء الخامس مستني رأيكم في التعليقات.









الجزء السادس



اول مافتحت الباب لقيت البوليس ...

كان أمين شرطة ومخبر...

تقريبا ده كان اكتر موقف مرعب بالنسبالى من يوم مااشتغلت نصاب....

اعصابى سابت وكنت هسيب الشنطة تقع من ايدى بس تمالكت نفسى على أد مااقدر وسألت أمين الشرطة خير؟

قالى احنا بنسأل على ابراهيم عبد القادر.....

ديرت وشى وسألت عم صلاح مين ابراهيم عبد القادر؟

قالى ده ابن الحاج عبد القادر اللى ساكن فى الشقة اللى فوقينا...

امين الشرطة قاله تمام

سألته خير، هو عمل إيه؟

قالى ده هربان من التجنيد واحنا جايين نأخده...

قلتله ماشى ، وسبتهم ونزلت.....

وانا ماشى بحاول أجمع نفسى من الخضة ، وسألت نفسى لو البوليس ده كان جاى عشان يقبض عليا كان ايه اللى هيحصل؟

واخواتى هيعيشوا ازاى؟

ده غير نظرتهم ليا هتبقى عاملة ازاى؟

وصلت البيت شلت الفلوس فى الدولاب ودماغى لسه بتفكر، الفلوس دى ماينفعش اشيلها هنا وماينفعش اشيلها فى بنك عشان هيسألونى جبت الفلوس منين...

الحل الوحيد هو انى اشترى شقة ، واشيل الباقى معايا اصرف منه وكفاية اوى لحد كده،

**** ستر معايا فى كل اللى فات يبقى لازم أبطل ودلوقتى ،

موقف مكالمة رانيا وموقف أمين الشرطة اللى كان من شوية والشعور اللى كنت حاسس بيه وقتها كان مسيطر عليا واخدت عهد على نفسى انى مش هعمل كده تانى....

وبعدين الفترة اللى عدت دى كسبت فيها حاجات كتير ، فلوس ، لغة ، مهارة فى البرامج والرسم...

وأهم حاجة كسبتها هو نفسى، حسيت ان ليا قيمة وانى ذكى ، ولو طمعت اكتر من كده وكملت فى السكة دى هبقى غبى واخرتى هتبقى حبس وهخسر كل حاجة فلوس واهل وسلمى وحياتى عموما....

الحل دلوقتى هو انى أدور على شغل شريف اكمل فيه باقى حياتى...

طلعت الورق والألوان وبدأت أرسم...

رسمت أثار أقدام ماشية فى طريق ونهاية الطريق فيه نور ضعيف...

مكنتش عارف اللوحة دى بتعبر عن ايه بالضبط،

هل أمل لان نهاية الطريق نور...

ولا خوف لان النور كان ضعيف وعلى ماهوصل هيكون اختفى....

ولا وهم ، لأنها مجرد أثار أقدام ، مش شخص حقيقى اللى ماشى...

يعنى زى ما تكون رغبة انى أمشى صح بس لسه ماتحققتش وبقت حقيقة...

بس لازم تتحق ولازم اوصل للنور..

وصلت رانيا بعد ماجابت احمد من السنتر، سلمت عليا وكنت واحشهم جدا لانى بقالى يومين برا البيت...

شافت اللوحة وقالتلى ايوا كده اهى دى مفهومة شوية مش الشخبطة اللى كنت عاملها قبل كده......

عدى عليا اسبوع وانا بدور على شغل وللاسف كل اللى يعرف انى لسه طالب فى الجامعة بيرفض يشغلنى..

والشغل اللى كان بقبل فيه، أنا اللى مكنتش قابله زى كاشير فى محل أو بياع فى مول أو حتى عامل فى مصنع زى اللى كنت شغالها...

وحاولت اتعامل زى مااكون بنصب بش من غير نصب ، يعنى اتكلم فى الانتر فيو بكل ثقة والبس شيك واحاول اسيطر على اللى ادامى،

لحد مالقيت شغل فى قسم المبيعات فى شركة بمرتب ٣٠٠٠ جنية هو مبلغ بسيط بس كان لازم عشان ادفع منه أخر الشهر فى الجمعية وعشان اصرف على البيت، لانى كنت خايف عليهم من فلوس النصب....

عدى الشهر واخدت اجازة عشان امتحانات الكلية بدأت، ودى كانت اخر سنة ولما حاولت ارجع الشغل تانى بعد الامتحانات كام فى حد غيرى اشتغل مكانى ، وكان لازم ادور على شغل تانى ....

افتكرت ان رامى وعم صلاح اشتروا محل كبير للأجهزة الكهربائية بالفلوس اللى اخدوها فى العملية الاخيرة واكيد بيتعاملوا مع شركات ومحلات تانية ، وممكن يلاقولى شغل....

عديت عليهم فى المحل وعم صلاح كان فرحان جدا لانه شافنى ، ورامى بعت واحد من اللى شغالين عنده يجبلى قهوة...

اتصدمتوا هما الاتنين لما سألتهم على شغل وعم صلاح قالى ده رامى قالى انه عندك امتحانات وقلت بعد الامتحانات هتيجى تقولى على العملية الجديدة، الاقيك جاى تسأل على شغل؟!

قلتله عملية ايه بقى ، ماانتوا بسم ** ماشاء ** اهه بقيتوا معلمين....

قالى وماله البحر بيحب الزيادة...

رامى قطع كلامه وقالى وبعدين شغل ايه يا فارس ماانت معاك نص مليون جنية يعنى تعملك مشروع وتكسب، ولو عايز تبقى شريك معانا تعالى...

قلتله لا انا جبت شقة عشان هتجوز فيها، وكل اللى عايزه شغل..

قعدنا نتكلم احنا ال٣ وعم صلاح قالى فى الاخر مع هيبقى يدورلى على شغل...

رغم انى كنت حاسس انه بيكذب وعايزنى مااشتغلش عشان ارجع للنصب تانى، بس عملت نفسى مصدقه...

طلعت من عندهم على سلمى لان حمايا كان عازمنى على الغداء ورجعت بعدها على البيت...

شغلت التليفزيون وكان فى اعلان للشيخة المغربية اللى بتجلب الحبيب فى ٣ أيام، وترد المطلقة وبتجلب الرزق ولو صبرنا عليها شوية ممكن تحيي الميت كمان....

وبعدها على طول لقيت برنامج فيه واحدة ماسكة ورق كوتشينة وبتلعب بيه وبعدها تقول للمذيع هيحصل كذا وكذا، والمذيع المتعلم قاعد يسمعها بكل اهتمام وكأنها بتعرف الغيب بجد....

الاعلان والبرنامج اللى شفتهم ورا بعض واللى مليانين كمية هبد غير طبيعية، مستغلين فيه جهل الناس واحيانا غبائهم وقلة ايمانهم خلونى اسأل نفسى سؤال مهم جدا

هو انا ليه مابشتغلش عالم ابراج؟!...

اولا دى شغلانة قانونية، والا مكنش يتعملها اعلانات وبرامج فى التليفزيون...

الأول كانت تعتبر نصب واللى بيشتغلها بيتحبس بس دلوقتى الجهل والغباء خلاهم علماء والناس قاعدة بتسمعهم وده معناه ان مفيش مسألة قانونية عليا...

لان عالمة الابراج دى مش واخدة شهادة مثلا من برج الحوت انها عالمة.....

انا كنت عارف ومتأكد انها نصابة شبهى ، لان علم الغيب لا يعلمه إلا ** وجلب الرزق وغيره كلها من قدرة ** وحده وكل اللى بيدعى انه قادر عليهم ماهو الا نصاب بس فى صورة حلوة....

انا قررت ارجع تانى نصاب بس فى صورة عالم وشيخ....

بدأت اتفرغ للموضوع وجبت كتب كتير فى علم النفس والفلسفة بجانب كتب الانثربولوجى اللى عندى...

بس أكتر فرع ركزت عليه هو علم النفس...

فضلت أقرا كتير واتفرج على كل الافلام والمسلسلات اللى تناولت الموضوع ده ....

عدى عليا شهر وانا مابخرجش من البيت واللى ساعدنى على كده هو انى قبضت الجمعية وبصرف منها على البيت....

وفلوس النصب بصرف منها على الكتب وعلى نفسى...

وبعد ماحسيت انى فاهم اوى وأقدر اشتغل، بدأت افكر ازاى هشتغل والناس هتعرفنى ازاى...

كنت رافض فكرة انة اعمل إعلان على السوشيل ميديا لانى مكنتش حابب اتشهر بالشغلانة دى ، وفى نفس الوقت عايز اشتغل....

الحل الوحيد اللى فكرت فيه ساعتها هو عم صلاح ورامى..

عديت عليهم فى المحل ، سلمت عليهم وقعدت...

سألت عم صلاح لقيتلى شغل؟

قالى انا سألتلك بس للأسف لسه مالاقتش...

ابتسمت وقلتله ولا هتلاقى، لانك لو لقيت ده معناه انى مش هرجع للنصب تانى وانت عايزنى ارجع...

ابتسم لانه عارف انى فاهمه وقالى لا هى المسألة مش كده ، قطعت كلامه وقلتله احنا هنرجع نشتغل تانى....

ضحك وقالى ايوا كدا، هو ده فارس...

ياابنى انا لما بكون معاك فى عملية بحس انك طبيعى اوى ، بحس انك بجد وان ده مش نصب ، رغم انى عارف انك نصاب...

قام من على كرسى المكتب وجه ادامى وقالى انت جواك شخصيات كتير ، وناس كتير اوى محتاجة تطلع،

حرام لما تحبسها كده وحرام واحد زيك يشتغل شغل اى حد تانى يشتغله...

فارس انت اللى زيك قليل اوى ولازم تفهم كده وتتعامل على الاساس ده...

بصيت لرامى وحسيت انه مش فرحان اوى اننا هنرجع الشغل بس ابتسم وقالى ايه العملية الجديدة؟

قلتله عالم....

عم صلاح قالى عالم؟!!

بصتله و قلتله عالم ابراج بيعالج الناس وبيكشف الغيب وبيعرف الطالع والنازل والنايم والقاعد ، وبعرف اجلب الحبيب فى يوم واحد مش ٣ ، واقدر اعملك **** يخلى رزقك الضعف...

الجهل بقى كتير اوى ، ونبقى اغبياء لو مااستفدناش منه...

عم صلاح قالى اوباااا ، دى كده الشغلة وسعت اوى وشكلنا هنعدى ، طب اما ورامى هنعمل ايه؟

قلتله انت بقيت تاجر دلوقتى واكيد تعرف ناس فى الطبقة الراقية..

انا عايزك تشهرنى اوى عندهم....

رامى عجبته الفكرة وقالى طب مانعمل صفحة على السوشيل ميديا وننزل اعلانات فى التليفزيون...

قلتله لا انا مش عايز اتشهر بالصورة دى عشان لما يجى وقت ونغير شغلنا نعرف نعمل كده بسهولة..

انا كل اللى عايزه دلوقتى تبدأو تشهرونى وخصوصا مع الستات لانهم قابلين للايحاء والوهم اكتر، ده غير انهم بيصدقوا بسرعة....

عم صلاح قالى طب انا فى تاجر كبير اعرفه اتسمم الاسبوع اللى فات ، وسمعت انه بيدور على حد يعرفله مين اللى حط السم، ايه رأيك اكلمه؟

قلتله طب اعرفيلى عنه كل المعلومات الأول...

قالى لا انا ماليش كلام معاه، ده تاجر تقيل اوى وكل اللى اعرفه عنه هو اللى اى حد فالسوق يعرفه...

قلتله طب ماتعرفش هو اتسمم برا البيت ولا لأ؟

قالى لا مااعرفش، قلتله طب انا عايزك تروح تقابله وتحكيله انك سمعت بموضوعه وان فى حد انت تعرفه فكلك سحر كان معمولك وتنبألك بخير كتير والخير جالك..

عايزك تحكيله عن كراماتى وتألفله كام حوار ، هتعرف ولا اقولك الكلام اللى هتقوله؟

قالى لا الكلام سهل، بس الفكرة انى هروحله بشخصيتى الحقيقة ولو انت ماخلصتلوش الموضوع بتاعه وعرف اننا ضحكنا عليه مش هيرحمنا...

ابتسمت وقلتله روحله النهاردة وهستناك تكلمنى...

سبته وطلعت على البيت وجاتلى فكرة شفتها فى فيلم لأحمد ذكى من اللى اتفرجت عليهم...

سلمى كلمتنى وكانت زعلانة لانى بقالى كتير مش مهتم بيها وانى على طول مشغول...

اتفقت معاها انى هأجى ازورهم النهاردة بليل، بس عم صلاح كلمنى وقالى انا رحت للمعلم سالم وهو مستنيك النهاردة...

نزلت اشتريت افطان وعباية وطاقية وسبحة وطلعت على الفيلا اللى عم صلاح وصفهالى...

اول مالمعلم شافنى سلم عليا وحكالى اللى حصل وعرفت منه ان يوم مااتسمم ما أكلش فى حتة غير البيت...

طلبت منه يجمع كل اللى كانوا فى البيت يومها وهما مراته وبنته وجوز بنته وابنه والطباخ والسفرجى والخدامة..

خلاهم كلهم قاعدين ادامى وولعت بخور كتير وطلبت من الحج انه يطفى النور وولعت كشاف الموبايل وفضلت احرك التليفون بحيث ان النور يلف الاوضة كلها مع البخور...

وكنت بقول كلام انا شخصيا مش فاهمه وبعدها فضلت اقول

موت سم ، موت سم

ورجعت أردد كلام تانى وبعدها قلت للحج سالم اللى حط السم حد قاعد معانا دلوقتى ...

وحاولت ألاحظ بسرعة مين اللى بدأ يتوتر وحسيت ان الخدامة وجوز بنته هما اللى اتوتروا شوية...

الحج سالم سألنى مين هو؟

رجعت اردد الكلام تانى واركز الكشاف على الخدامة وجوز بنته اكتر من اى حد تانى قاعد فى الاوضة، و قلتله اللى عمل كده هيعترف بنفسه وانت هتسامحه لانه لو مااعترفش السم هيتردله دلوقتى وهيفضل يقطع فى بطنه وبعد ٥ دقايق هيموت من غير مايقولك هو عمل كده ليه....

اول ماقولت كده لاحظت ان الخدامة اتوترت أكتر وعنيها برقت...

ركزت النور عليها وقلت كلمة (موت) اكتر من مرة بصوت عالى، وكل مرة كان توترها بيزيد...

قمت وقفت ادامها وقربت منها والكشاف فى وشها وقولتلها لو ماقولتيش الحقيقة هتموتى كمان دقيقة....

انا حاسس باللى بيحصل فى بطنك دلوقتى وعارف انك خلاص فى سكرات الموت، لازم تعترفى....

عيطت وقالتلى انا عندى عيال و**** كان غصب عنى...

قلتلها اول ما هتقولى الحقيقة هترجعى للحياة تانى...

الجو اللى كنت عامله من بخور وظلمة وتركيز الكشاف فى وشها وكلامى الغريب وتركيزى على كلمة الموت كل ده خلانى سيطرت عليها وعيشتها الوهم...

اعترفت انها عملت كده لصالح تاجر تانى كبير كان عايز يخلص من الحج سالم وانه عرض عليها فلوس كتير تخليها تبطل تشتغل فى البيوت تانى...

الحج سالم كان عايز يطلبلها البوليس، بس حسيت انها صعبت عليا بعد ما حكت ظروفها ، وظروف عيالها اللى فى المدارس وجوزها المريض ....

كنت مصدقها وقلت للحج انه لازم يطردها بس من غير مايبلغ البوليس...

رغم انه كان رافض بس انا اقنعته...

وبعد ما خلصت لقيت الحج مطلع شيك وكاتب فيه ٢٥٠ الف وقالى اسمك ايه بالكامل يا شيخ..

قلتله مليون جنية وكاش...

بصلى وسكت..

قلتله انا عارف ان حياتك تساوى اكتر من كده بكتير واللى حصل ده كان ممكن يتكرر تانى لو مكناش عرفنا هى مين...

بس انا مش طماع، أنا هاخد مليون بس...

هز راسه وقالى اتفضل اشرب القهوة لحد مااحضرلك الفلوس...

وانا قاعد مستنيه فى المكتب عنده، لقيت جوز بنته دخل عليا المكتب وقالى انا اعرفك وعارف انك نصاب،

والحبتين اللى انت عملتهم دول ما دخلوش عليا...

انت ولا هتاخد فلوس ولا هتخرج من هنا اصلا...

الجزء السابع



قالى انت ولا هتاخد الفلوس ولا هتخرج من هنا اصلا....

الموقف مكنش متوقع ولو كنت اتوترت كنت هخليه يتأكد انى نصاب...

بصيت فى الارض لمدة كام ثانية وابتسمت وتمالكت اعصابى وفكرت فى الرد...

قلتله طب لما الحبتين اللى انا عملتهم دول ما دخلوش عليك ، ايه بقى الحبتين اللى يدخلوا عليك؟؟

ضحك وقالى ولا أى حاجة، والحج لما ينزل دلوقتى انا هقوله على حقيقتك وانك نصاب

افتكرت لما شفته متوتر فى بداية كلامى معاهم هو والخدامة وقلتله لأ انت مش هتلحقى تقول حاجة لان الحج لما ينزل انا اللى هقوله على حقيقتك وانك كنت عارف انه هيموت وعارف ان الخدامة حطتله السم فى الأكل...

وهقوله كمان انك على علاقة بالتاجر اللى حاول يقتل الحج....

قمت وقفت ادامه وبصيت فى عينيه بكل ثقة وقلتله تحب احكيله التفاصيل كمان؟

حسيته بيحاول يتمالك نفسه، بس كنت شايف فى عينيه الخوف وقالى مفيش حاجة من اللى انت بتقولها دى صح ، أنا بتقول كده بس عشان اتكشفت والحج مش هيصدق واحد نصاب زيك ويكدب جوز بنته..

قلتله ولو افترضنا انه ماحصلش رغم انك عارف ان انت كداب، بس هنقول انه ماحصلش ، مين بقى اللى قالك ان الحج مش هيصدقنى....

اظن بعد اللى شافه منى من شوية وازاى قدرت اكشف الخدامة والناس اللى بتحاول تقتله اكيد هيصدقنى فى اى حاجة اقولها بعد كده ، ولو حابب تجرب جرب....

سكت شوية وقالى انت عايز ايه؟

قلتله عايزك تخليهم يعملولى قهوة بدل اللى بردت دى بسبب كلامى معاك عشان اشربها واخد فلوسى وامشى...

انا خلاص خلصت شغلى ، بس انت شكلك عايزنى اعمل شغل تانى وازود فلوسى قبل ما امشى ، براحتك...

قالى يعنى انت مش هتقول للحج حاجة؟

قلتله، زيادة

قالى ايه؟

قلتله القهوة بتاعتى زيادة ، وسبته ورحت قعدت على الكرسى ومسكت السبحة وقعدت اقول كلام بصوت واطى وابصله بنظرة قوة....

سبنى وخرج، وانا فضلت افكر فاللى عملته...

انا ازاى لعبت على احتمال ضعيف وهو ان جوز بنت الحج له علاقة بموضوع تسممه...

وكمان عملت حساب الاحتمال الاقوى وهو انه ملوش علاقة، وساعتها كنت هعتمد على الوهم والايحاء اللى عملتهم للحج بعد ماعرفتله ان الخدامة هى اللى حطت السم وكان فعلا هيصدقنى وهيصدق ان جوز بنته بيقول عليا نصاب عشان يخفى حقيقة اللى عمله....

يعنى فى كل الاحتمالات كان فى حل سواء كان جوز بنته له علاقة أو ملوش...

وفى كل الأحوال كان هيبقى الحل افضل بكتير من انهم يكتشفوا انى نصاب....

الغريب هو انى فكرت ازاى فى الحل ده بسرعة؟!

أنا مكنتش بفكر بالمستوى ده قبل كده....

حسيت ان شغلة النصاب دى طورت من شخصيتى وخلتنى حد تانى أحسن بكتير من اللى كنت عليه....

قطع تفكيرى دخول الحج المكتب ومعاه الفلوس...

شكرنى وأخد رقم تليفونى عشان لو احتاجنى بعد كده...

وانا خارج جوز بنته هو اللى جه يوصلنى عشان يعرف انا قولت للحج حاجة ولا لأ.....

قلتله طول ماانت بتساعد البت اللى اتطردت النهاردة فى الفلوس ومصاريف عيالها وجوزها طول ماانا ساكت...

بس لو عرفت انك أذتها ساعتها الحج هيعرف كل حاجة....

سبته ومشيت طلعت على الشقة بتاعتى الجديدة، غيرت هدومى وشلت نص مليون جنيه واخدت النص التانى وطلعت على عم صلاح فى المحل وحكتله اللى حصل...

كان فرحان جدا وفضل يضحك..

اديته الفلوس وفهمته ان الشغل اللى هيجى بعد كده هيبقى النص ليا والنص ليك انت ورامى...

قالى حقك وبعدين انت اللى عملته ده هيسمع اوى ، لان الحج سالم أشهر من نار على علم وده معناه ان الشغل اللى هيجيلك الفترة الجاية كتير اوى....

اديت رامى التليفون اللى فيه الخط بتاع الشغل، وقلتله اتعامل انت على اساس انك السكرتير بتاعى واتفق على الفلوس وحاول تعرفلى كل حاجة عن اى حد يكلمك ، خلى بالك اى معلومة حتى لو تافهه هتساعدنى....

رامى قالى انا فاهمك متقلقش، أنا هفرغ نفسى للشغل ومش هخليك تروح لحد إلا اما تكون فاهم كويس ومرتب انت هتعمل ايه....

خلصت معاهم وطلعت على البيت لقيت رانيا مستنيانى وقالتلى ان سلمى كلمتها وزعلانة منى ، وان تصرفاتى اتغيرت معاها...

قلتلها سيبك منها انا هبقى اصالحها، المهم انتى ، احنا أجلنا خطوبتك كتير عشان عامر كان مسافر، بس هو كلمنى وقالى انه راجع الاسبوع الجاي وعايز يعمل الخطوبة...

ابتسمت وقالتلى ماانا كنت عايزة اقولك...

قلتلها خلاص يبقى الجمعة الجاية لا اللى بعدها ان شاء **** ،

اعزمى صحابك بقى...

قالتلى طب الفلوس اللى انت كنت سالفها لسه معاك؟ ، ولا هتكلم خالى؟

قلتلها لا انا قبضت الجمعية خلاص وهعملك الفرح، وهنشترى عربية نشغلها والفلوس اللى هتطلع منها هندفع منها باقى شهور الجمعية ونصرف منها على البيت..

وبعد مالجمعية تخلص هتبقى العربية دى بتاعتك انتى واحمد عشان مصاريفكوا....

قالتلى لا طبعا، أنت الجمعية دى كنت عاملها عشان تتجوز بيها...

ضحكت وقلتلها انا مرتبى من الشغل كويس جدا دلوقتى ولو عايز اتجوز فى اى هتجوز ماتشغليش بالك بيا خالص...

قالتلى طب ماتتجوز عايزين نفرح بيك ، قلتلها لما تتجوزى انتى الاول عشان هتخدى احمد يعيش معاكى لانى مش هعرف اخد بالى منه زيك....

ضحكت وقالتلى اه قول كده بقى عشان تبقى الشقة فاضية، مش عايز تتجوز واحنا معاك...

ضحكت وقلتلها لا انا اصلا هشترى شقة جديدة والشقة دى هكتبها بإسمك انتى واحمد وعايزك تأخدى بالك منه عشان انتى عارفة الشغل الجديد ده واخد كل وقتى....

خلصت كلام مع رانيا وقعدت ارسم...

رغم ان احوالى اتغيرت ومشكلة الفلوس انتهت بالنسبالى إلا انى كنت رافض اصرف منها على اخواتى...

حتى فلوس الحج سالم كنت شايفها فلوس حلال لانى اخدتها مقابل خدمة معينة وأديت الخدمة زى ما كان عايز يعنى مانصبتش ، بس برضو مارضتش اصرف منها عليهم...

كنت حاسس دايما ان فى حاجة غلط وان كل اللى عملته وبعمله هتحاسب عليه دلوقتى أو بعدين ، وان فى حاجة هتحصل...

قطع تفكيرى تليفون رامى ، رديت عليه

قالى فى خبر وحش ، بس انا لازم اقولك عليه.

رامى قالى فى خبر وحش لازم اقولك عليه...

قلتله خير خبر ايه؟؟

قالى انا رحت الكلية جبت النتيجة وانا وانت سقطنا ، ولسه هنقعد سنة كمان فى الكلية....

رديت عليه بكل برود أعصاب وقلتله مش مهم....

فالة ازاى مش مهم؟!

قلتله انت فارق معاك الشهادة يعنى؟!

انت خلاص بقيت تاجر ومعاك فلوس وبعدين انا مش فاهم ايه القسم الغريب اللى دخلناه ده....

انثربولوجى؟!

هنطلع نشتغل ايه اصلا؟

رامى قالى برضو لازم نتخرج عشان مايبقاش ضيعنا سنين التعليم دى كلها على الفاضى....

قلتله سيبك انت ، المهم أخبار الشغل ايه؟

قالى فى واحد اتصل تبع الحاج سالم وعايزك ، ولما حاولت اعرف منه عايزك فى ايه رفض وقالى انه عايز يكلمك انت ، ولما جمعت عنه معلومات عرفت انه تاجر خردة تقيل وعنده شركات مقاولات....

استنى اسبوع كده احاول اعرف عنه معلومات تانية....

قلتله لا قوله انى هجيله النهاردة اقعد معاه ....

رحت الشقة وغيرت هدومى ولبست العباية والطاقية ومسكت السبحة....

رامى جه اخدنى بالعربية وطلعنا على فيلا الحاج حسين ، واستقبلنى كويس جدا وقالى انا سمعت عنك كتير....

وبعد مدح كتير فيا دخل فى الموضوع وقالى انا داخل فى صفقة كبيرة اوى مع مستورد أول مرة اتعامل معاه ولما سألت عنه عرفت ان شركته لسه فاتحة من سنة ، بس كل التجار اللى اتعاملوا معاه بيشكروا فيه....

بس لان الصفقة دى فيها كل فلوسى يعتبر ، فكنت عايز اخد منك المباركة الاول....

سمعت منه كل التفاصيل وورانى الورق والضمانات اللى المستورد كاتبها عشان يضمنله حقه...

وانا ببص على الورق لقيت ورقة مزورة، فضلت ماسك الورقة ومستغرب من مدى اتقان التزوير، ولولا شغلى مع علي فى الورق المضروب كان مستحيل اقدر اكتشف الورقة دى...

اللى عاملها عاملها بإتقان شديد ، مش زى الشغل اللى كان علي بيعمله ، كان احسن بكتير...

طلعت الورقة وحطيتها ادام الحج وقلتله الورقة دى مزورة....

مسك الورقة وقالى ازاى ؟ ، ده المحامى بتاعى هو اللى بص عليهم....

رميت الورق على المكتب وقمت وقفت وقلتله خلاص طالما المحامى عارف كل حاجة ، أنت جايبنى ليه؟

قالى لا لا اتفضل اقعد يا شيخ، انا بس مستغرب...

اقعد ب**** عليك، أنا لازم اعرف راسى من رجلى النهاردة...

قعدت أفكر فى كل اللى هو حكهولى وقدرت استنتج ان المستورد ده نصاب...

رغم ان دماغه عجبتنى والورق اللى مزوره شبه السليم بالضبط ، ورغم أنه يعتبر زميل ليا فى الشغل بس انا قررت أضحى بيه وقلت للحج انه نصاب ولو دخلت معاه فى شغل هتخسر فلوسك كلها...

قالى انا كنت حاسس و**** عشان كده كلمتك، أنا مش عارف اشكرك ازاى يا شيخ...

قلتله لا شكر على واجب، ده شغل...

لقيته فتح الخزنة وطلع مليون جنيه وقالى الحج سالم قالى انك بتاخد فلوسك كاش...

ابتسمت واخدت الفلوس ومشيت رغم انه مسك فيا وكان حابب يتعرف عليا اكتر بس انا ماطولتش معاه...

طلعت على عم صلاح اديته نص الفلوس وضحك لما سمع اللى حصل وقالى طب انا عايز اعرف لو مكنتش اكتشفت الورقة المزورة كنت هتعمل ايه؟

قلتله كنت هقوله مايشتغلش معاه برضو ، لأنه لو اشتغل وخسر كنت هبقى انا السبب...

ولو مااشتغلش مكنش هيعرف هو كان هيكسب ولا لأ ، لانه ما جربش وساعتها هفضل صادق ادامه برضو لانه مقدرش يثبت عكس كلامى...

دايما لما حد يسألك اعمل ولا مااعملش قوله ماتعملش...

رامى قالى انت اتغيرت اوى يا فارس...

عم صلاح قاله للأحسن طبعا، بركاتك يا شيخ فارس...

ابتسمت وقلت لرامى اعمل صفحة على الفيس عشان تعملى اعلانات بس ماتنزلش صور، أرقام التليفون بس ، عايزين نشتغل....

عدى اسبوع وعامر رجع من السفر وعملت لرانيا الخطوبة...

وكانت اول مرة افرح بالشكل ده من فترة كبيرة..

عدى اليوم ، ورامى بدأ يفتحلى شغل كتير....

مر عليا ٣ شهور وانا شغال فى الدجل وعامل نفسى شيخ...

بقيت بعمل **** لأى حد عايز يطمن وبعمل أعمال لأى حد عايز يضر غيره ، ودول كانوا كتير اوى...

طبعا ولا ال**** هيحفظ ولا العمل هيضر حد لانه مجرد ورقة مطبقها وخلاص....

بس اللى كنت بحس انه محتاج مساعدة نفسية كنت بقدمهاله...

بدأت شهرتى تزيد فى المجال ده وعملت فلوس كتير اوى....

اشتريت خزنة كبيرة فى الشقة بتاعتى ، بس بعد فترة قررت انى أبطل...

لانى وصلت لمرحلة صعبة ، الناس بقت بتتعامل معايا كأنى نبى او ملاك ومستعدين يصدقوا اى حاجة هقولها أيا كانت...

انا الأول كنت مستغل جهل الناس بس اكتشفت انه مش جهل بس ، ده كفر كمان...

ده غير انى عملت فلوس كتير ، يعنى مفيش سبب يخلينى أكمل فى الشغل ده ....

قلت لعم صلاح ورامى انى بطلت،

رامى زعل ، واستغربت عم صلاح انه ما زعلش وقالى براحتك يا فارس انا عارف ومتأكد انك هترجع تانى..

قلتله لا مش هرجع..

قالى حتى لو مرجعتش احنا عملنا فلوس حلوة تخلينا عايشين مرتاحين باقى حياتنا.....

خلصت معاهم وطلعت على شقتى، رصيت الفلوس كلها ادامى وفضلت قاعد ادامهم

وسألت نفسى انا ليه مش سعيد ؟

وليه دايما قلقان ؟

وليه بطلت ارسم؟

وبدأت افكر فى مستقبلى اللى مش مفهوم ولا واضح...

قطع تفكيرى تليفون من رامى قالى انا نسيت اقولك نروح بكرا الكلية عشان نسجل للسنة الجديدة اللى هنعيدها ، قلتله ماشى...

قفلت معه وفكرت فى سنين عمرى اللى ضاعت عشان الشهادة اللى لسه ما أخدتهاش وان بعد كل ده مستنى حتة ورقة ومش عارف أخدها...

ساعتها قررت انى أنجح فى الكلية وأخد الشهادة دلوقتى....

نزلت اشتريت كمبيوتر ومكنة طباعة وكل الادوات والمكن اللى كان عند علي واتعلمت عليه التزوير...

وأول ماروحت ولعت سيجارة وبدأت اشتغل ، وفى أخر اليوم طلعت شهادتى وشهادة رامى...

كنت معجب بيهم جدا، وسألت نفسى مين اللى يقدر يكتشف انهم مزورين؟!!

كنت حاسس انى أتقنتهم لدرجة انهم ورق سليم....

وبعدها سألت نفسى سؤال مهم جدا

انا ليه مش بشتغل مزور؟؟

الجزء التامن



سألت نفسى سؤال مهم جدا

هو انا ليه مابشتغلش مزور؟

اتصلت بعدها برامى وقلتله ليك عندى مفاجأة..

قالى مفاجأة ايه ؟

قلتله لما اشوفك بس...

قالى طب تعالى اتغدى معانا انا وعم صلاح فى الشقة الجديدة بتاعتى، قلتله ماشى...

اخدت الشهادة وعديت عليهم، وقبل ما نأكل قلت لرامى ألف مبروك انت نجحت فى الكلية....

استغرب وقالى ازاى يعنى ؟

احنا لسه مادخلناش الامتحانات...

قلتله خد شهادة التخرج أهى،

ولو عايز تعمل ماجستير ، بكرا يكون معاك ماجستير....

ضحك وفهم ان انا اللى ضارب الشهادة، وقالى طب مالتعليم سهل اهه، امال احنا معقدينها ليه بس!

عم صلاح بص للورقة وقالى ده شغلك انت ولا شغل علي ؟

خطفت الورقة من ايده وقلتله علي مين؟

هو علي يعرف يعمل شغل زى ده؟!

ضحك وقالى هو رامى كان قايل انك جاى تتغدى معانا، بس شكلها كدا مش غدا بس...

ابتسمت وقلتله احنا هنفتح مكتب سفريات ،

عم صلاح قالى جميل...

قلتله وهنشتغل فى اى حاجة...

باسبور

فيزا

بطاقة

رخصة

عقد بيع

حجة ملكية

احنا هنعمل سجل مدنى ، ومصلحة ضرايب ، ومرور عندنا فى الشقة...

هنطلع اى ورق لأى جهة، وهيكون ورق زى السليم بالضبط...

عم صلاح قالى ايوا كده ، أنا قلت انك مش هتقعد كتير وهترجع تانى....

سرح ثانية وطلع تليفونه وقالى انت جيت فى وقتك ، بص كده على الورقة اللى فى الصورة دى ، هتعرف تعملى شبها؟

قلتله ورقة ايه دى؟

قالى فى بضاعة تلاجات وغسالات جايبها من برا وهدفع عليها جمارك كتير اوى عشان اوصل للورقة دى...

قلتله ابعتهالى طيب هخلصهالك النهاردة...

رامى قاله ماتخلى شغلنا ده بعيد عن الشغل التانى وخلينا فى السليم...

عم صلاح قاله السليم ده هيخلينا ندفع نص مليون جنية...

وبعدين فارس شاطر وهيعملها بالضبط....

قعدنا اكلنا واتفقنا ان رامى يأجر شقة عشان نفتح المكتب...

وفى نفس اليوم بليل كنت خلصت الورق بتاع عم صلاح...

وبعدها ب٣ ايام اتصل بيا عشان يشكرنى وقالى البضاعة خلاص طلعت من الميناء...

فرحت انى الورقة اللى زورتها كانت متقفنة ومحدش يقدر يكتشفتها...

عدى اسبوع وكان رامى خلاص ظبط كل حاجة وبدأت فى الشغل فعلا...

بس المرة دى دافع الشغل عندى كان غريب...

مكنش فلوس، لان بقى معايا ٢ مليون جنية من شغلى القديم ، غير الشقة اللى اشتريتها...

المرة دى كان دافع الشغل هو الشغل نفسه...

متعة انك تعمل حاجة ناس قليلة اوى اللى تقدر تعملها ، دى متعة مابيحسش بيها غير اللى بيعشها....

ده غير انى كنت حاسس انى بساعد الناس لانى كنت بنقى اللى اضربله الورق أو باسبور..

شاب مش عارف يكون نفسه وعايز يسافر بسفره...

راجل غلبان اتضحك عليه واتسرق منه بيته بحتة ورقة، بعمله عقد جديد من اللى سرقه وارجعله حقه.....

حد محتاج شهادة خبرة عشان يعرف يشتغل كنت بعمله أحلى شهادة...

ونظام شغلى ده كان مضايق عم صلاح ورامى جدا لان الفلوس اللى كنا بنكسبها قليلة جدا، وساعات كنت بشتغل من غير فلوس خالص...

بس انا كنت حاسس انى مرتاح ، وكان بقالى فترة طويلة اوى ماحستش بالراحة دى وأصريت انى اكمل على كده...

حياتى مع سلمى بقت روتينية اوى، بقيت بشوفها لانى مضطر انى اشوفها....

مش عارف ليه اتغيرت من ناحيتها رغم أنها معملتش حاجة وحشة معايا ، بالعكس كانت دايما بتحاول ترضينى...

حتى حياتى مع رانيا واحمد حاسس انها اتغيرت، من ساعة ماقبضت الجمعية وجبتلهم العربية وشغلت عليها واحد جارنا عشان بفلوسها يتصرف على البيت

، وكتبت الشقة بإسمهم...

وانا حاسس من ساعتها انة عملت اللى عليا من ناحيتهم...

خلتهم عايشين بفلوس حلال وأديتهم نصيبى في الشقة وده خلانى شايل هم كيير من عليا...

هما اه مش عايشين احسن عيشة بس على الاقل عايشين....

اشتريت عربية جديدة بكل الفلوس اللى معايا وقلت لرانيا انهم مسلمنهالى فى الشغل مش بتاعتى يعنى....

أغلب الوقت بقضيه فى الشقة بتاعتى أو فى الشقة اللى عاملها مكتب سفريات.....

فضلت على الحال ده لمدة شهر لحد ماعم صلاح جه وقالى سيبك بقى من الهبل اللى بتعمله ده واعملنا زى الورقة دى بالضبط...

قلتله ايه دى؟

قالى فى مستورد كبير اعرفه ، معاه شحنة محجوزة فى الجمرك ومش عارف يخلصها ولما اتكلمت معاه قالى انه هيدفع ٥ مليون جنية للى يقدر يخلصها...

قلتله كام؟!!

قالى ٥ مليون يا فارس ، يعنى فلوس اكتر من اللى كسبنها من يوم مااشتغلنا...

مسكت الورق قريته وقلتله دى شحنة أكل منتهية الصلاحية...

قالى ياعم واحنا مالنا منتهية أو مش منتهية، احنا لينا شغلنا

قلتله شغلنا ان احنا نساعد فى موت الناس؟!!

قالى مااحنا بنسرقهم ونأخد فلوسهم..

فضلت باصصله وساكت، وبعدها قلتله

انا مش هعمل الورق ده...

فضل يتكلم معايا كتير عشان يقنعنى بس انا رفضت ، والمرة دى رامى كان متفق معايا...

عدى اليوم واتفاجأت تانى يوم وانا فى المكتب بعم صلاح داخل عليا ومعاه واحد شكله مهم اوى ، لان معاه جاردات كتير...

عم صلاح قالى ده ثروت باشا اللى كلمتك عنه...

سلم عليا وقعد...

وقالى صلاح بيقول انك مش عايز تخلصلى الورق، هو احنا زعلانك فى ايه بس؟

بصيت لعم صلاح، لقيته حط عينه فى الارض وسكت...

بصيت للراجل وقلتله، و**** انا شغال بمزاجى، والشغلانة بتاعتك دى مش جاية على مزاجى.....

ضحك وولع سيجارة وقالى انا من عادتى لما بقعد مع حد بحب اعرف عنه كل حاجة قبل ما اقعد معاه....

يعنى بعرف انه اشتغل قبل كده نصاب ،

نفخ الدخان وبصلى وقال بصوت واطى واشتغل دجال ،

ابتسم وقال ودلوقتى شغال مزور أد الدنيا...

بصيت لعم صلاح و قلتله ايه الكلام ده؟!!

ثروت اتنرفز ساعتها وقالى بصوت عالى انا اللى بتكلم مش صلاح ، والورق بتاعى هتعمله والا هتزعل منى ،

انت وعمك صلاح....

سابنى وخرج وهبد الباب وراه...

قمت وقفت ادام عم صلاح وبصيت فى عينه و قلتله انت عارف اللى انت عملته ده معناه ايه؟

بص فى الارض وقالى اللى حصل ده غصب عنى، أنا حاولت أقنعه انك مش هتقدر تعمل الورق اللى هو عايزه ،

بس اتفاجئت انه عارف عنى وعنك كل حاجة احنا عملناها ، وهددنى ان الورق لو مجاش يبقى احنا السبب فى اعدام الشحنة وده معناه انه هيعدمنا احنا كمان...

وطلب منى انه يجى يقابلك ، وانا كان لازم اعمل كده....

قلتله يعنى مش انت اللى حكيتله ؟

بصلى بإستغراب وقالى يعنى هروح اقوله ان انا نصاب وخد ايدى اللى بتوجعنى اهى امسكها؟!!

انت أذكى من انك تفكر كده يا فارس....

سبته وقعدت على الكرسى وولعت سيجارة...

جه وقف جنبى وقالى هنعمل ايه؟

احنا لازم نعمل الورق عشان نخلص...

نفخت الدخان وقلتله انا اللى بقرر هنعمل ايه وهنعمله ازاى ، وفضلت باصصله....

قالى فارس المرة دى مش عملية هنعملها عشان نأخد فلوس، لا احنا لو معملنهاش يااما هنموت يااما هنتحبس....

طفيت السيجارة ووقفت وقلتله انت عارف يعنى ايه أكل فاسد؟

يعنى ناس غلابة كتير هتتسمم ومش بعيد ناس منهم تموت....

قالى مش احسن مااحنا اللى نموت؟

قربت منه وركزت فى عينيه وقلتله كون ان واحد زى ثروت ده يجى لحد هنا ويهددنا فده معناه انك غلطت ، سواء كان الغلط ده بقصد أو من غير،

كده كده النتيجة واحدة....

وطالما غلطت يبقى تسبنى أصلح الغلط بطريقتى، أنت هتروح تقعد فى المحل أو البيت وتمارس حياتك عادى ، حتى رامى ماتحكلهوش حاجة..

وانا اللى هتصرف ، ولوحدى....

قالى بس خلى بالك لان أى قرار هتاخده مش هيحدد مصيرك انت بس، ده هيحدد مصيرنا احنا كمان...

قبل مايخرج قلتله صلاح....

انت لو عامل حساب لثروت عشان قوته وسلطته فلازم تعمل حساب لدماغى وتفكيرى لانك عارف انهم أقوى...

انا ولا عايزك معايا ولا معاه....

هز رأسه وقالى بس انا معاك ، وسابنى وخرج....

سلمى رنت عليا بس انا كنسلت عليها وقفلت التليفون وقعدت أفكر فى المصيبة اللى احنا فيها...

رغم انى اتعودت اكون هادى وواثق من نفسى فى اوقات كتيرة بس المرة دى كنت خايف ، و حاسس انها ملهاش حل...

يااما هتسبب فى قتل الناس بالورق اللى هعمله...

يااما هرفض اعمل الورق وساعتها هيتقبض عليا..

يااما هبلغ البوليس عنه وبرضو هيتقبض عليا...

ولو فكرت أعمله الورق وخليت حد يبلغ عنه ، رجالته مش هتسبنى فى حالى...

وحتى لو كلمت الحج سالم عشان يحمينى هقوله ايه؟

انا كنت بنصب عليك وعامل شيخ والمرة دى انا مزور وواقع فى مشكلة وعايزك تلحقنى!!

حتى علاقاتى مكنش ينفع استخدمها....

مكنش ليها اى حل....

اتعصبت وشوطت بإيدى الورق اللى على المكتب عندى ، ورميت الكرسى على الارض وفضلت اسأل نفسى بصوت عالى

ازاى؟

ازاى؟

ازاى ده يحصل؟

وبعد ماهديت شوية عدلت الكرسى وقعدت ، وعينى جات على ورقة فى الارض من الورق اللى كنت بزوره...

كانت شهادة خبرة لموظف فى الميناء ،

وساعتها جات فى دماغى فكرة...

ولعت سيجارة ومسكت ورقة وقلم وقعدت اكتب الخطوات والاحتمالات اللى متوقعة فى كل خطوة، وكل مالفكرة بتكتمل فى دماغى كل مالخوف اللى كنت فيه بيقل....

لحد مالخوف انتهى تماما...

اتصلت بعم صلاح و قلتله انا عايز اسم ثروت بالكامل عشان اعمله الورق...

فرح وقالى عين العقل يا فارس واهه احنا أولى بال ٥ مليون..

قلتله وعشان يسبنا فى حالنا برضو....

انا فهمت عم صلاح انى هعمل الورق عشان لو متفق مع ثروت يطمنوا هما الإتنين لأن صراعى دلوقتى مش معاهم هما، صراعى بقى مع الوقت....

قعدت على الكمبيوتر وعملت بطاقة وكارنية ، وكل الورق اللى يثبت انى موظف تقيل فى هيئة الجمارك ونزلت أجرت عربية بالبطاقة الجديدة وكانت بإسم بهجت عز الدين....

طلعت على الجمرك على طول ومن خلال البطاقة والكارنية قدرت اوصل لأكبر موظف مسئول عن فحص شحنة ثروت الفاسدة، وفهمته ان فى لجنة هتنزل بكرا من الهيئة نفسها عشان فى اخبار بتقول ان ثروت عبد الباقى دفع رشوة ليكوا عشان تعدوا شحنة الاكل الفاسد....

قالى لا يافندم احنا لسه فى انتظار تقرير المعمل...

هبدت بإيدى على المكتب وقلتله يعنى المعومة وصلتنا القاهرة من يومين وانتوا اللى الشحنة عندكوا اصلا لسه مستنين التقرير؟

بكرا لو مااتسلمش التقرير للمسئولين وبداتوا اجراءات اعدام الشحنة وتوجيه التهمة لثروت، هيتفتح تحقيق مع كل اللى فى الميناء من اصغر موظف لأكبر موظف....

انا مش جاى اعرفك عشان سواد عيونك، أنا جاى اقولك عشان لو حصل واتثبت ان فى فساد عندكوا، هيبان ان انا مش شايف شغلى وهتحاسب ،

وساعتها مش هرحم حد فيكوا وهخليكوا عبرة.....

بعد مااطمنت من نظرة الرعب اللى فى عينيه سبته وخرجت...

طلعت على الشقة غيرت هدومى وعديت على عم صلاح و قلتله انا عايز اقابل ثروت...

قالى انت لحقت تخلص الورق؟!

قلتله لا انا عايز اعرف منه شوية تفاصيل عشان اضبط الورق، قالى طب مانكلمه

قلتله لا لازم اشوفه...

ركبنا العربية وطلعنا على فيلا ثروت ، وأول ماشفنا استقبلنا كويس ودخلنا قعدنا فى المكتب...

ثروت قالى نقول مبروك؟

قلتله لا احنا شكلنا هنقول شدة وتزول...

قالى يعنى ايه؟

قلتله انا ممكن اعملك الورقة النهاردة، بس زى ماانا بتحب تجمع معلومات عن اللى هتقعد معاه، أنا كمان جمعت معلومات عنك....

وأهم معلومة فيهم ان الشحنة هتتعدم النهاردة أو بكرا بالكتير وهيتقبض عليك بعدها....

قرب منى ووشه كان مكشر وعينيه بتطلع غل وقالى انت بلغت عنى؟؟

بصيت فى عينه بكل ثقة وقلتله البوليس لسه مايعرفش حاجة...

اللى حصل ان فى لجنة من القاهرة نزلت الميناء النهاردة مخصوص عشان الشحنة بتاعتك ، والميناء مقلوب...

انا مابلغتش حد...

طلعت علبة السجاير وولعت سيجارة و قلتله حتى لو انا اللى بلغت وقلبت الدنيا عليك فى كام ساعة فده معناه انى اقدر اعمل حاجات كتير اوى....

انا جايلك لحد عندك عشان نشوف هنطلعك من المصيبة دى ازاى، ومفيش وقت عشان تفكر فى اى حاجة غير انك ازاى تفضل برا السجن...

ثروت فضل محافظ على هدوءه وبيفكر فى كلامى، وقالى ولو طلعت بتكدب ومفيش حاجة من اللى قولتلها دى حصلت؟

قلتله انت اكيد عندك معارف فى الميناء وموظفين جوا تبعك، اتصل بأى حد واتاكد من كلامى...

ابتسم وقالى انا هعمل كده فعلا، بس لو طلعت بتكدب انا هقتلكوا انتوا الاتنين....

عم صلاح كان باصصلى ومستغرب أو خايف،

كان باصصلى وساكت...

ثروت مسك التليفون وكلم حد وسأله ايه الاخبار؟

وفضل يسمع منه من غير مايرد بس كان باصصلى بتركيز...

وأول ماقفل التليفون طلع المسدس من درج المكتب وحاطه فى دماغ عم صلاح وقالى انا قلتلك لو بتكدب هقتلكوا، بس انت ماصدقتش...

دى كانت اول مرة اشوف مسدس حقيقى وللاسف محطوط فى دماغ عم صلاح وبعدها هيبقى فى دماغى انا....

اكتشفت ساعتها قيمة كل اللى الشغل اللى اشتغلته قبل كده وكل الحاجات اللى اتعلمتها ، لما قدرت اتحكم في نفسى ادام الموت...

بصيت لثروت بكل هدوء وقلتله انا مكدبتش عليك ، ولو اللى انت كلمته قالك ان مفيش حاجة حصلت يبقى حاجة من الاتنين يااما هو موظف صغير مايعرفش حاجة يااما عارف اللى هيحصل وبيكدب عليك عشان يوقعك......

لكن انا لو بكدب مكنتش جيتلك وانا عارف انك ممكن تتأكد من كلامى بكل سهولة....

ابتسم وقالى انت جيت لانك نصاب وفاكرنى زبون وجاى تنصب عليا، بس خلاص دى اخر عملية ليك لانى هدفنك مكانك....

ابتسمت وقلتله انت صح ، بس لو انت قتلتنا دلوقتى أو استنيت علينا شوية وبعدين قتلتنا مش هتفرق معاك ، لأننا كده كده هنموت...

لكن لو خلصت علينا دلوقتى واكتشفت كمان كام ساعة ان كلامى طلع صح ساعتها هتخسر الشخص الوحيد اللى ممكن ينقذك من السجن ، اللى هو أنا.....

ضحك وقالى انت بتقول كده بس عشان خلاص هتموت وعايز تكسب وقت وخلاص...

ضحكت وولعت سيجارة وهو باصصلى بتركيز....

نفخت الدخان وقلتله عارف انت لو قتلتنى دلوقتى انا هموت وانا مبسوط....

عشان واحد زيك فى مكانتك واقف ادامى ومعاه مسدس ورجالته واقفة حواليه وفى بيته ، وخايف منى!!

وانا لوحدى ممعيش سلاح ومع ذلك انت قلقان تسيبنى كام ساعة لحد ماتتأكد وقررت تخلص عليا دلوقتى عشان تخلص من القلق والخوف اللى جواك...

نزل المسدس ورجلته مسكت عم صلاح ، وجه وقف ادامى وقالى رغم انى عارف انك بتقول كده عشان تستفزنى بس انا قررت اسمع كلامك واستنى عشان اتأكد ، ومش ده السبب الوحيد اللى هيخلينى استنى على قتلك...

السبب الأهم هو انى قررت أقتلك ببطء عشان اتسلى عليك الأول قبل ماتموت....

رغم انى كنت هادى جدا فى طريقتى معاه بس انا من جوايا كنت مرعوب، لان كان فاضل بيبنى وبين الموت ثانية وده احساس صعب اول مرة اجربه....

بس اول ماقالى انه هيستنى ويتأكد كل الخوف اللى جوايا راح ، وبقيت واثق من نفسى اكتر....

ثروت مسك التليفون وكلم حد غالبا أعلى منه لانه كام بيتكلم بإحترام اوى ، وطلب منه يتأكد لو فى حاجة فى الميناء أو اى أخبار عن الشحنة بتاعته....

قفل معاه وولعت سيجارة وفضل مستنى....

بصيت على عم صلاح وكانت أول مرة اشوف فى عينيه نظرة الخوف بالشكل ده...

قلتله بصوت عالى ماتقلقش احنا مش هنموت، وهنمشى من هنا وثروت باشا هيعتذرلنا قبل ما نمشى وهزيت راسى وابتسمتله...

ولانه فاهمنى كويس فعرف انى اللى بقوله هيحصل، وبدأ الدم يجرى فى وشه وابتسم...

وقبل ماثروت يتكلم تليفونه رن...

فضل يسمع وباصصلى وبعدها قاله تمام ياباشا، أنا هتصرف....

قفل التليفون وقام شد الأجزاء وقالى انا كنت هقتلك عشان كنت فاكرك بتكدب، بس دلوقتى هقتلك عشان انت اللى بلغت عنى...

قلتله بصوت عالى ووشى مكشر

" تانى برضو!!!"

يعنى اللى انت كلمته ده أيا كان مين هو ، قالك ان انا اللى بلغت؟؟

مستحيل، ومستحيل يعرف اصلا مين اللى بلغ لأن الناس اللى انا شغال معاهم وجمعولى عنك معلومات ماعرفوش مين اللى بلغ....

وبعدين انت شاغل بالك بمين اللى بلغ ، ولا بتفكر ازاى هتخرج من المصيبة دى وماتدخلش السجن؟!!

فضل باصصلى بتركيز كام ثانية، وبعدها نزل المسدس وقالى ازاى؟

بصيت جنبى لقيت الجارد لسه رافع المسدس فى وشى...

قلتله زيادة،

روح اعملى قهوة زيادة...

بص الجارد لثروت ورجع بصلى ، ثروت قاله روح خليهم يعملوا قهوة...

قلتله وشاى لعم صلاح، مش انت بتشرب شاى برضو؟

ضحك عم صلاح وقالى اه...

قعدنا احنا ال٣ وبدأت اشرح لثروت هنعمل ايه ، و قلتله هات كل الورق اللى انت اشتريت به البضاعة وانا هعملك ورق شبهه بالضبط بس هنغير المنتج بحيث تكون بتسورد نوع تانى من الأكل بمواصفات تانية ،

وحتى ورق الشركة اللى انت مستورد منها البضاعة هزوره وبكده لما يلاقوا البضاعة غير مطابقة للورق، وورقك كله سليم هتبقى المسئولية على الشركة الاجنبية، والغلط من عندهم مش من عندك انت....

قالى بس كده الشحنة هتتعدم برضو أو هترجع...

قلتله ماانا عارف،

أنا قاعد عشان اقولك ازاى هتهرب من المسألة القانونية، مش ازاى هتدخل الشحنة...

سكت شوية وبعدها قالى ماشى اعمل الورق بس بسرعة عشان اعرف أبدله بالورق الحقيقى اللى فى الميناء قبل الدنيا ماتتقلب عليا....

قلتله انا مابشتغلش إلا اما بأخد فلوسى الأول..

قالى اشتغل وهديك مليون جنية...

قلتله انا هأخد ٥ مليون ، زى ماكنت هتدفعهم عشان تدخل البضاعة وتكسب منها ، دلوقتى هتدفعهم عشان ماتدخلش انت السجن...

بصلى وعينيه مليانة غل وابتسم وقالى ماشى....

اخدت الورق وقمت انا وعم صلاح بس قبل مااخرج من الباب قلتله ثروت....

انت لو فاكر انك هتبلغ عنى بعد مااخلصلك الورق واتحبس عشان انا نصاب ومزور فأول حاجة هعملها هعترف انى زورتلك الورق اللى فى ايدى ده.....

يعنى مش هدخل السجن لوحدى ،

ولو فكرت انك تقتلنى فالناس اللى انا شغال معاهم وبخلصلهم مصالحهم عارفين ان معايا مشكلة معاك، وموتى هيعطلهم مصالحهم وساعتها محدش فيهم هيسيبك....

فصل باصصلى وساكت...

رجعت وقفت ادامه وقلتله انا نسيت صح ، أنا كنت هتموتى من شوية وبعدها طلبت منى انى انقذك من السجن والفضيحة ولحد دلوقتى مااعتذرتليش....

ملامح وشه كشرت أكتر وقام وقف ادامى وهو متعصب وبعدها ضحك بطريقة هستيرية وقالى احنا آسفين ، وكمل ضحك ....

ضحكت انا كمان وسبته وخرجت....

عم صلاح ركب العربية وفتح الباب عشان اركب جنبه ، بس انا قفلت الباب و قلتله انا همشى لوحدى ، والشغل اللى بينا خلاص انتهى وال ٥ مليون اللى هأخدهم دول بتوعى لوحدى مالكش فيهم جنيه وياريت مااشوفكش تانى لأى سبب...

لسه هيتكلم، سبته ومشيت وركبت تاكسى وطلعت على المكتب بسرعة وبدأت اشتغل....

كنت عايز اخلص بسرعة عشان لو ثروت اتقبض عليه مااعرفش رد فعله هيكون ايه...

رانيا رنت عليا اكتر من مرة وانا شغال وكل مرة بكنسل عليها، آخر مااتخنقت رديت عليها...

سألتنى انت فين؟

قلتله شغال

قالتلى طب انا كنت عايزك فى موضوع مهم..

قلتلها مش وقته، لما اخلص شغل..

قالتلى هتيجى النهاردة يعنى ولا هتبات فى الشغل زى امبارح وأول، احنا مابقناش بنشوفك زى الاول ولا عارفين نقعد معاك...

زعقتلها وقلتلها اعمل ايه يعنى ظروف شغلى كده ، المفروض اسيب الشغل وافضل قاعد جنبكوا يعنى..

قالتلى لا بس احنا...

قطعت كلامها وقلتلها رانيا اقفلى دلوقتى..

كانت اول مرة اتعامل معاها كده، بس كنت مستعجل وقلقان فى نفس الوقت...

قعدت أخلص الورق واتصلت بثروت عشان يبعتلى حد بالفلوس ويستلم الورق بتاعه...

وفعلا بعتلى واحد من رجالته بالشنطة وخد الورق ومشى...

اول ماخرج لميت الكمبيوتر والورق اللى عندى ومكن الطباعة وشنطة الفلوس وحطيتهم فى العربية ورحت أجرت شقة ببطاقة مضروبة وشلت فيها كل ادوات التزوير عشان ابقى مأمن نفسى شوية لو ثروت غدر، لان نظرته ليا وضحكته الغريبة وهو بيقولى احنا آسفين كانت بتدل انه مش هيسكت....

وبعد ماخلصت طلعت على شقتى عشان اشيل الفلوس فى الخزنة...

كنت هتصل برانيا وبعدين قلت اروح البيت اشوفها هى واحمد احسن عشان اصالحها وش لوش واجبلها هدية...

بس قررت انى انام ساعتين الأول عشان اروحلهم فايق واقضى اليوم كله معاهم....

ريحت على السرير وقمت بعد ٥ ساعات على صوت التليفون ولقيت احمد رن عليا ١٧ مرة...

وقبل ما اتصل بيه لقيته بيتصل، فتحت عليه...

قالى وهو بيعيط ومش قادر يمسك نفسه

الحق اختك رانيا............

الجزء التاسع



" اختك رانيا خبطتها عربية "......

قمت بسرعة لبست هدومى ونزلت جرى على المستشفى وطول الطريق مكنش حاسس بأعصابى....

اول ماوصل لقيت احمد وعامر مستنين، سألت عامر ايه اللى حصل ؟

قالى وهى راجعة من الكلية عربية خبطتها فى طريق البحر، ونورهان كلمتنى وجيت على هنا على طول..

احمد كان بيعيط وبيقولى رانيا خلاص ماتت...

بصيت لعامر وانا حاسس انى مش وعيي وقلتله ماتت؟!!

قالى لا الدكاترة لسه جوا ماطلعوش، ان شاء **** خير ، نورهان كانت بتقول انها كانت بتتكلم جنبها فى الطريق بعد الحادثة...

سبتهم وطلعت اجرى على الطوارئ ، بس رفضوا يدخلونى وفضلت أزعق معاهم لحد ماطلع الدكتور وطمنى انها عايشة وقالى كسر فى ايديها ورجليها واشتباه فى ارتجاج ولازم ترتاح راحة تامة واللى انت بتعمله ده مش فى مصلحتها....

قلتله طب ينفع اشوفها؟

قالى مش اقل من ٢٤ ساعة وارجوك اتفضل من هنا....

سبته وخرجت لاحمد طمنته وسألته ماتعرفش رانيا كانت عايزانى فى ايه لما كلمتنى؟

قالى لا....

سبته مع عامر وطلعت برا اشرب سيجارة وبدأت اتلم على اعصابى شوية، وقبل ماادخل تانى لقيت عم صلاح ورامى جايين....

رحت مسكت عم صلاح من رقبته و قلتله لو طلع ليك يد انت أو ثروت فى اللى حصل انا مش هرحمكوا....

رامى قالى نزل ايدك يا فارس ،ايه اللى بتعمله ده؟!!

عم صلاح قاله سيبه وبصلى وقالى احنا عرفنا بالحادثة من المنطقة واتصلنا بيك اكتر من مرة وتليفونك مقفول وجينا عشان نطمن على اختك اللى هى اختنا، ولو ثروت له يد انا كمان مش هسكت....

رامى قالى ثروت ايه؟

ويد ايه؟

فى ايه بيحصل؟

نزلت ايدى وقلت لرامى ابقى اسأل عمك....

سبتهم ودخلت المستشفى سألت على العربية اللى خبطتها وعرفت انه سواق تاكسى وموجود فى القسم دلوقتى....

طلعت على القسم بس ماعرفتش اشوفه...

فكرت انى اطلع على ثروت بس وانا فى الطريق حسبتها، ان لو هو اللى عمل كده فأنا مش هقدر اعمل معاه حاجة ومش بعيد يقتلنى هناك، ولو عايز اجيب حق رانيا يبقى لازم اشغل دماغى....

رجعت على المستشفى لقيت عم صلاح ورامى واقفين مع عامر واحمد...

عم صلاح سألنى عرفت مين اللى عمل كده؟

قلتله لسه فى القسم بس لما رانيا تفوق وانا كمان افوق هعرف كل حاجة وهيتحاسب....

عم صلاح اخد رامى ومشى من غير مايرد لانه فهم ان اقصده هو وثروت...

عدى اليوم وانا فى المستشفى...

خليت عامر يروح وفضلت قاعد انا واحمد ، وأول مافاقت رانيا دخلت سلمت عليها وعيطت من منظرها وهى كمان عيطت...

وبعد ماهدينا حكتلى انها كانت بتعدى الطريق وسرحانة.....

لما شفت رانيا بتتكلم حسيت ان روحى ردت فيا تانى وسألتها على الموضوع اللى كانت عايزانى فيه وقالتلى ان عامر جايله فرصة سفر وعايز يسافر وانا مش عايزاه يمشى وقلت اقولك، بس انت كنت مشغول واتعصبت عليا....

حضنتها وقلتلها متزعليش ، ولو على عامر فمش هيسافر متقلقيش ...

قطع كلامى معاها تليفون من رامى وقالى تعالى شقة المكتب دلوقتى عشان فى حاجة مهمة لازم تشوفها ومارضيش يقولى ايه هى غير لما اجى...

اطمنت على رانيا وقلتلها انى رايح عشان اشوف المحضر فى القسم وهرجعلك تانى عشان لو كده نطلب من الدكاترة انك تروحى البيت وتكملى علاج هناك ، قالتلى ياريت عشان انا مابحبش جو المستشفيات....

سبت أحمد معاها وطلعت على المكتب لقيت عم صلاح ورامى ومعاه واحد تالت متكتف فى الكرسى...

قلتلهم ايه اللى بيحصل؟

ومين ده؟

عم صلاح إدانى بطاقته وقالى محمد حسن السواق اللى خبط رانيا...

مسكت البطاقة واتاكدت انها سليمة وانه نفس الاسم اللى فى المحضر....

وسألت عم صلاح جبتوه ازاى؟

ابتسم وقالى انت مش واخد بالك انى بقيت معلم وعندى رجالة!!

سألت السواق مين اللى قالك تخبطها؟

فضل يحلف انها حادثة ومكنش قصده يخبطها ، ولانى بقيت بفهم فى الناس كويس مين بيكدب ومين لا ، قدرت اعرف انه صادق ،

خصوصا وان رانيا قالتلى انها كانت سرحانة ، ده غير ان طريق البحر صعب يدبر فيه حادثة....

عرفت منه انه خرج بكفالة وبدأ يعيط ويشتكى ان بيته اتخرب بسبب الحادثة وفلوس الكفالة وفلوس تصليح العربية...

خليت رامى يفكه واديته فلوس تعويض واعتذرتله على الطريقة اللى جبناه بيها....

بعد ما نزل قعدنا احنا التلاتة اتكلمنا وصفينا النفوس واتصالحنا ، بس موضوع الشعل ده قفلناه تماما،

خصوصا وانى حاسس ان اللى حصل لرانيا ده بسبب اللى انا بعمله...

المرة دى كان القرار نهائى انى بطلت شغل ولأول مرة عم صلاح يتفق معايا هو ورامى اننا لازم نبطل شغل وكفاية لحد كده....

سبتهم وطلعت على المستشفى ولقيت عامر وصل واخدته وطلعنا اتكلمنا برا وفهمت منه انه هيسافر عشان يشتغل ويعرف يجيب الشقة بسرعة بدل مايعطل نفسه كام سنة.....

كان هاين عليا اديله حق الشقة من الفلوس اللى معايا بس مارضتش...

بس قلتله انا عندى اقتراح حلو، أنت تتجوز انت ورانيا فى الشقة بتاعتنا وابقى حوش عشان تجيب شقة جديدة على مهلك، ساعتها هيكون احمد كبر وياخد الشقة.....

قالى لا طبعا انا هتجوز فى الشقة اللى هشتريها....

اتكلمت معاه كتير واقنعته ان هو اللى بيعمل معايا واجب لانه هيخلى باله من رانيا واحمد لان شغلى الجديد واخد كل وقتى....

اخدته ودخلنا لرانيا عشان نروحها البيت وعرفتها ان عامر مش هيسافر خلاص وانهم هيتجوزا كمان كام شهر.....

رانيا كانت طايرة من الفرحة وقضينا اليوم مع بعض، وعرفت من عامر انه كان عايز يسافر لانه تعبان فى الشغل ومرتبه قليل وساعتها اتصلت بعم صلاح ونزلت قابلته وقلتله يشوف شغل لعامر عند حد يعرفه...

قالى وليه حد غريب، مايجى يشتغل معايا ويمسكلى المحل والشركة....

قلتله لا يشتغل عند اى حد تعرفه بس بمرتب كبير ويكون مرتاح وبعيد عننا.....

قالى ماشى يا فارس ماتقلقش....

سبته وطلعت على الشقة بتاعتى اخدت ال٥ مليون بتوع ثروت وقررت انى أدى نصهم لعم صلاح ورامى والنص التانى اطلعه لأى جمعية خيرية ،

واشوف اى حتة اسافر فيها عشان ابعد عن ثروت ، عشان لو لسه فى دماغه حاجة يعملها معايا مايعرفش....

وعشان اريح اعصابى شوية وانسى كل اللى عملته قبل كده من نصب ودجل وتزوير وارجع تانى انسان كويس ومحترم...

وانا قاعد على الفيس لقيت إعلان عن وظيفة دكتور فى كلية الآداب قسم فلسفة جامعة الكويت....

بصيت للإعلان شوية وسرحت ، وبعدها سألت نفسى سؤال مهم جدا....

هو انا ليه مش بشتغل دكتور فى كلية الآداب قسم فلسفة جامعة الكويت؟؟



معلش يا شباب الجزء صغير المرادي بس هعوضكم في الجزء العاشر.

سلام يا ابطال

الجزء العاشر..



فتحت الاعلان وعرفت كل الورق المطلوب ، بس مشكلتي ان سنى صغير على انى تبقى دكتور فى الجامعة....

كان الحل انى اخد الشهادة من دولة أوروبية عشان مش بتفرق معاهم السن...

وده اللى خلانى أفضل أدور على كل الدول المناسبة وعلى الشهادات وشكل الورق اللى هزوره كله.....

جبت الكمبيوتر وورق الطباعة عندى فى الشقة القديمة عشان أفضل قاعد طول اليوم مع رانيا واحمد....

قضت معاهم شهر كامل مابعملش حاجة غير انى ماسك كتب الفلسفة عمال أقرا وأحلل وأفسر، وساعات كتير كنت بقول اراء مختلفة عن اللى قريته....

الحلو فى الفلسفة انها مش علم له قواعد محددة ، الفلسفة مجرد فكر وآراء....

عندك وجهة نظر فى مواضيع مجردة زى الحرية والجبرية والعدل والقانون والقيم والأخلاق ووجهة النظر دى معاها أدلة عقلية مقنعة يبقى انت كده بقيت فيلسوف.....

واحلى حاجة فيها ان مفيش حد صح وحد غلط...

يعنى مثلا موضوع الاخلاق ده فى فلاسفة كتير اتكلمت فيه عشان تعرف مين اللى بيحدد الاخلاق ويقول الفعل ده خير أو شر.....

مثلا فى واحد سوفسطائى اسمه بروتاغوراس قال ان الاخلاق نسبية وكل واحد بيحدد الاخلاق بالنسبة لشخصيته يعنى اللى انت شايفه خير بالنسبالك يبقى هو ده الخير ولو حد سرق والسرقة دى بالنسباله مصلحة وخير تبقى السرقة أخلاق.....

بروتاغوراس حسيت انه نصاب شبهى وبيحاول يبرر اللى بيعمله...

بس سقراط رد عليه وقال ان الاخلاق موضوعية مش نسبية، يعنى الخير هو الخير اللى عقل الناس كلها تعرفه زى الصدق والعدل.....

وفى فلاسفة تانية عملوا مذهب اسمه المنفعة العامة ودول شايفين لو الفعل فيه خير ليك انت وأكبر عدد من الناس يبقى هو ده الخير زى العدل بيفيد أكبر عدد من الناس يبقى خير.....

وفى ناس قالت الضمير هو اللى بيحدد الاخلاق ، وده مكنش مقنع اوى لان الضمير بيختلف من شخص للتانى، يعنى ممكن تلاقى حد بيقتل وضميره مرتاح اصلا.....

وفى ناس قالت مفيش حاجة اسمها علم الاخلاق لان اللى بيحددها هو المجمتع ، يعنى لو المجتمع شايف ان ده صح يبقى صح ، والرأى ده برضو مكنش مقنع اوى لان المجتمعات بتختلف...

يعنى مثلا فى لبس فى دولة اجنبية يعتبر اخلاق عادى لان المجمتع شايف انه اخلاق ، ونفس اللبس فى دولة عربية يعتبر غير اخلاقي لان المجتمع شايف كده......

كل الأفكار اللى قريتها عن الاخلاق مفيهاش فكرة صح ١٠٠% أو غلط ١٠٠%

سواء مذهب العقل ارسطو

أو النسبية عند بروتاغوراس

أو المنعة العامة عند بنتام

أو المجمتع عند دوركايم

ودى كانت أمتع حاجة بالنسبالى لأن عندى مساحة حرية كبيرة انى اتكلم مع اى حد واقنعه بوجهة نظرى،

وعشان كده كان لازم يبقى ليا وجهة نظر جديدة ومختلفة عنهم،

ولان دماغ بروتاغوراس عجبانى لانى حاسس انه حرامى اصلا فقررت انى اخد مذهب النسبية عنده وأطوره واخليه مقبول عقليا...

وكونت نظرية عن نسبية الاخلاق....

بعد ماقريت كتير حسيت انى اقدر اقعد مع دكاترة جامعة وابقى زى زيهم ويمكن احسن....

خلصت كل الورق المطلوب وراسلت الجامعة وبعتلهم كل شهاداتى والماجستير والدكتوراة وطبعا كلهم امتياز مااهو انا اللى عاملها اصلا ، وجالى الرد بالموافقة.....

كان صعبان عليا امشى قبل ما عامر ورانيا يتجوزا عشان ابقى مطمن ، بس قولت اسافر شهر اظبط ورقى واظبط حالى وارجع احضر فرحهم واسافر تانى.....

سلمى كانت رافضة انى اسافر...

انا كنت مفهمها انى رايح اشتغل مدرس هناك بس هى قالتلى خليك فى مصر ورب هناك رب هنا...

انا مبقتش قادر احدد علاقتى بسلمى خلاص،

حاسس انى مش عايزها أو مش عايز اظلمها معايا،

أيا كان السبب بس النتيجة واحدة وهى انى مش لازم اكمل معاها....

اقنعتها انى هسافر كام شهر ولو ماارتحتش هرجع تانى....

ظبطت كل ورقى وعملت لنفسى الباسبور بإسم فهد عبد الرحيم لانى عرفت ان اسم فهد اكتر اسم منتشر فى الكويت وحابب اكون مشابه ليهم عشان أقدر أقنعهم بيا كشخص قبل مااقنعهم بيا كدكتور...

وبدأت أدرس العادات اللى هناك وطريقة الحياة وكذلك عادات انجلترا اللى انا واخد منها شهادة الدكتوراة....

كنت عامل حساب أدق التفاصيل....

ويوم السفر سلمت على رانيا واحمد ووصيت رامى وعم صلاح يتابعوا جارنا اللى مشغل العربية اللى بتصرف على البيت ويوصلوا الفلوس لاحمد كل شهر....

اطمنت ان ثروت اخد براءة وانه خلاص مش شاغل باله بيا أو شاغل بس ماعملش حاجة ، لانه يمكن يكون خايف منى....

شلت العربية فى الجراج واخدت بعضى وطلعت على المطار....

مش عارف ليه حسيت برهبة وانا هناك رغم انى واثق ان الباسبور مزور بطريقة متقنة بس لان هيئة الجوازات هى اكتر هيئة مهتمة بالورق المزور واللى شغالين فيها متمكنين جدا،

بس ثقتى فى شغلى وفى نفسى كانت أكبر من ثقتى فيهم واتحكمت فى الرهبة دى ومشيت فى طريقى وانا مطمن...

بس اللى رعبنى بجد لما شفت واحد من اللى كنت ناصب عليهم على اساس انى الشيخ راضى عالم الابراج اللى بيعرف كل حاجة.....

ديرت وشى أول ماشفته ، بس لقيته جه وقف ورايا فى الطابور وأول ماوصلت للموظفة اللى هتختملى التأشيرة بصت على الباسبور وبصتلى وقالتلى رحلة سعيدة يا استاذ فهد وقبل ماتختم الراجل اللى واقف ورايا قالى شيخ راضى ، ازيك يا مولانا عامل ايه؟

انت من ساعة ماقولتلى انى معمولى عمل وان الحل انى أطلق مراتى التانية لانها السبب وانا **** كارمنى وموسع عليا، **** يكرمك يا شيخ....

بصيت على الموظفة لقيتها بصالى بإستغراب ورجعت بصت للباسبور تانى.....

ابتسمت وسلمت عليه وقلتله معاك دكتور فهد، دكتور فلسفة جامعة الكويت....

بصلى بإستغراب وفضل ساكت كام ثانية وقالى لا انت الشيخ راضى...

ضحكت وقلتله هو الشيخ قالك تطلق مراتك؟

قالى اه..

قلتله وانت طلقتها عادى كده؟!

قالى ايوا يا شيخ....

قلتله لا احنا هنتكلم على الطيارة براحتنا ، عشان عيب حد شكله مثقف زيك ويأمن بالخرافات دى....

بصيت للموظفة لقيتها مركزة معانا وده اصلا كان الهدف من كلامى معاه عشان تسيب الباسبور وتركز فى كلامنا وسألتها وانتى كمان مؤمنة بالخرافات والدجل ده؟

ابتسمت وقالتلى لا بس انا بسمع ان فى ناس مبروكة....

ضحكت وقلتلها ده انتى كمان شكلك محتاجة قاعدة....

ضحكت وقالتلى لا انا مش مصدقة انا بسمع بس....

سألتها طيب فى امكانية تغيرى مكانى فى الطيارة وتخلينى اقعد جنب الاستاذ اللى طلق مراته بسبب الشيخ... لفيت للراجل وقلتله معلش انت قولتلى الشيخ مين؟

قالى الشيخ راضى ، قلتلها اه راضى....

ابتسمت وقالتلى لا بس المضيفة اللى فى الطيارة ممكن تنقل مكانك....

ابتسمت وقلتلها شكرا ، بس ده مايمنعش لما ارجع ابقى أدور عليكى عشان أعرف سمعتى ايه عن الناس المبروكة دول....

حسيتها اتكسفت بس كانت مبسوطة ومن غير اى تفكير ختمتلى الباسبور وطلعت على الطيارة....

وانا فى الطريق للطيارة افتكرت سامح اللى كان واقف ورايا واما جالى زمان عشان يشكيلى حاله وشغله اللى بيخسر وحياته الصعبة مع ال٢ اللى متجوزهم وبعد ما حللت كلامه كله فهمت ان المشاكل اللى فيها كلها بدأت بعد مااتجوز مراته التانية والاولانية قلبت عليه....

واتاكدت ان التانية متجوزاه مصلحة، رغم انه مقالش كده ولا حتى لمح ، بس الاحداث كلها بتقول ان التانية سبب كل حاجة بتحصله، واقنعته ساعتها انه معموله عمل وهيتفك اول مايطلق التانية....

انا كنت متأكد ساعتها ان اول مايطلقها والاولانية هترضى عنه وهتشترى خاطره عشان مايكررش الجواز عليها وساعتها باله هيرتاح ويركز فى شغله وينجح....

وغالبا ده اللى حصل......

اول ماطلعت على الطيارة كان ممكن احاول اهرب منه بس مش عارف ليه ندهت على المضيفة وطلبت منها تغير مكانى عشان اقعد جنبه....

اول ماشفته سلمت عليه وقلتله انت تعرفنى بس انا لسه مااتشرفتش بإسمك....

قالى استاذ سامح صاحب شركة العدل للاستيراد والتصدير..

قلتله اهلا وسهلا ، انا حابب جدا انى اعرف قصتك مع الدجال ده ، قالى الشيخ راضى مش دجال وبعدين انت الشيخ راضى ده حتى الصوت قريب جدا.....

ضحكت وقلتله بس الفكر مختلف، أنا دكتور وهو نصاب...

زعل وطلب منى انى أحترم الشيخ، وساعتها قررت انى احترم نفسى وكملت كلام معاه لحد ما حكالى كل اللى انا عارفه اصلا....

وفهمته ان مراته التانية مكانتش السبب وانه كان غلطان لما خلى المشاكل هى اللى تتحكم فيه وكان لازم هو اللى يتحكم فيها....

وبعد كلام طويل اقنعته انه يرجع مراته اللى طلقها وفهمته ازاى يمشى حياته بعد كده....

شكرنى جدا وقالى انا لازم اشوف حضرتك تانى واخد رقم تليفونى....

انا مكنتش عارف انا عملت كده ليه، بس كان احساس ممتع جدا انك تقنع واحد يعرفك بإنه مايعرفكش ويتعرف عليك من اول وجديد ،

وزى ماصدق كلامك قبل كده تخليه يصدق عكس كلامك ويقرر ينفذه....

انا كنت نازل من الطيارة وماشى بكل ثقة...

كنت متأكد اوى انى مش فارس،

أنا الدكتور فهد عبد الرحيم...

أنا فهد....

وصلت الفندق وحجزت اوضه وطلعت على الجامعة...

عميد الكلية دكتور راشد استقبلنى كويس جدا وقالى انا اول مرة اشوف حد عنده ٢٨ سنة ودكتور فى الجامعة...

ضحكت وقلتله فى انجلترا فى كتير اصغر منى ومعاهم دكتوراة....

اتعرفت عليه وقعدنا نتكلم وأخدنى عشان اتعرف على الدكاترة اللى فى القسم والمعيدين....

بس كان معظمهم فى محاضرات ومكنش موجود غير الدكتورة زينب ومعيده اسمها لين ، واللى ارتحت نفسيا اول ماشفتها...

ولما اتكلمت معاهم حسيت انها اسم على مسمى....

لين....

وعرفت انها بتحضر للماجستير بس حاسة ان فى شئ مانعها عن التركيز والاهتمام وان كل ماتقرر تحضر الماجستير تحصل حاجة تعطلها....

قلتلها ده اكيد عمل معمولك، أنا ممكن اعملك **** يفك العمل ده....

قالتلى ****؟!!!!

وفضلت بصالى وساكتة ولقيت دكتورة زينب بصالى ومستغربة...

ركزت ثانية وفهمت انى عملت مصيبة ودخلت الشغل فى بعضه....

ضحكت وقلتلها وانا جاى على الطيارة قابلت واحد مصدق اوى فى الاعمال والأحجبة وبعد مااقنعته ان الكلام ده كله دجل ونصب أخدت منه ال**** بتاعه ومعايا فى الفندق لو عايزانى اجبهولك....

ضحكوا هما الإتنين ودكتورة زينب قالتلى فعلا الخرافات دى انتشرت جدا الآونة الاخيرة،

قلتلها واحنا السبب على فكرة لان دكاترة الفلسفة مهمتهم انهم يوعوا الناس ويخلوهم يفكروا صح....

لين قالتلى بس موضوع الدجل ده لازم يكون الدور الاكبر فى تحذير الناس منه لرجال الدين مش الفلاسفة....

بصيت لدكتورة زينب وقلتلها وده رأيك برضو؟؟

قالتلى لا طبعا وفضلت تحكلها عن أهمية الفلاسفة ودورهم.....

انا كنت مستمتع بالجو جدا وبدأ خيالى يسرح وبدأت ارسم حياتى هنا هعيشها ازاى....

قطع تفكيرى دكتورة زينب وهى بتقولى ده دكتور فيصل لما يشوفك هيفرح اوى، هو سعودى بس واخد الدكتوراه من بريطانيا من جامعة اكستر اللى انت متخرج منها.....

فضلت باصصلها وساكت وبعدها قولتلها واخد الدكتوراة من نفس الجامعة بتاعتى؟!!

قالتلى اه هو شاف صورتك اصلا واستغرب انه ماشفاكش هناك وكان مستنى لما تيجى عشان يشوفك....

وقبل ماافكر فى طريقة اهرب بيها من مقابلته لانه سهل جدا يكشفنى وده دكتور جامعة وعارف كل الدكاترة اللى فى جامعة بريطانيا واكيد هيسألنى اسئلة مااعرفش ارد عليها وهتكشف،

لقيت الباب بيتفتح ودكتورة زينب بتقولى اهه دكتور فيصل وصل.

اول مادخل دكتور فيصل سلم عليا وكان باصصلى بتركيز شديد

ابتسمت فى وشه وقلتله لسه كنا بنتكلم عن حضرتك من شوية وفرحت جدا لما عرفت انك كنت فى جامعة اكستر، وكنت مستنى اشوفك....

ابتسم وقالى ده انا اللى مستنى اشوفك...

وقبل مايسألنى انا اللى بدات بالسؤال عشان اكون انا اللى متحكم اكتر فى الحوار واوجهه زى ماانا عايز وقلتله انت اخدت الدكتوراة من هناك سنة كام؟

قالى من حوالى ١٢ سنة،

قلتله ياااااه this is along time , ده من زمان اوى، أنا لسه واخدها من سنة ، كنت اتمنى اكون أكبر من كده عشان يحالفنى الحظ واكون صديقك، بس ملحوقة أدينا هنبقى اصدقاء هنا.....

بصيت لدكتورة زينب وقلتلها انا مكنش ليا اصدقاء هناك خالص للأسف، رجعت بصيت لدكتور فيصل وقلتله انت كان عندك اصدقاء هناك؟

قالى اه كان عندى اصدقاء كتير...

قلتله ولسه على تواصل معاهم؟

قالى بنتكلم كل فين وفين ، وفى منهم مابنتكلمش خالص....

قلتله يبقى صعب تعتبرهم اصدقاء ، وقلتله مثل انجليزى

Good friends are hard to find , harder to leave, and impossible to forget

( الأصدقاء الحقيقون يصعب ايجادهم والاصعب تركهم ويستحيل نسيانهم ).

ضحك وقالى عندك حق، بس انا قررت اسافر انجلترا الصيف الجاى واكيد هشوفهم ، صحيح انت مين اللى كان مشرف على الدكتوراة بتاعتك؟؟

قلتله no way ، مستحيل، أنا لسه جاى من المطار على هنا وماينفعش نتكلم واحنا واقفين كده ، حضرتك بكرا هتيجى الكلية الساعة كام؟

قالى عندى اول محاضرة الساعة ٩ صباحا ، قلتله انا هطلب منك اول طلب، ياريت تيجى الساعة ٨ عشان اقعد معاك ساعة على الاقل نتكلم ونحكى شوية واكون نمت وارتحت من السفر....

قالى اكيد طبعا لازم نتكلم....

سلمت عليهم واخدت بعضى ومشيت، وانا فى الطريق حاسس ان دماغى هتنفجر،

يعنى انا عملت كل ده عشان أجى هنا وفالاخر هرجع مصر تانى من غير مااعمل اللى انا عايزه!!

دكتور فيصل شكله ذكى، لأن نظراته وطريقة كلامه كانت غير طبيعية وحاسس انه شاكك فيا واكيد هروبى منه النهاردة هيأكدله شكه فيا،

وبكرا اول ماهيتكلم معايا جملتين عن الكلية والدكاترة هيكتشف انى نصاب....

انا لازم ارجع مصر النهاردة....

وصلت الفندق وقررت انى ماافضيش الشنط ، واخدت ورقى ونازل عشان احجز الطيارة....

بس قبل ماانزل بصيت على اللاب وجاتلى فكرة، هى صعبة ، بس لو نجحت هتخلينى قاعد هنا وانا مش قلقان.....

فتحت اللاب وعملت سيرش على الكلية البريطانية والدكاترة اللى فيها فى كل المواقع، جوجل، انستجرام، فيس ، واى صفحة على النت فيها معلومة عن الجامعة أو الدكاترة....

وقدرت اوصل لفيس دكتور (هارى بوب) ، ومن الاصدقاء قدرت اوصل لدكاترة كتير....

قررت انى افضل سهران لحد ٧ الصبح بجمع معلومات عن كل الدكاترة وبحلل المعلومات دى عشان اقدر احلل شخصيتهم كمان، واعرف صفاتهم وكأنى عايش معاهم قبل كده.....

قررت أن لو اليوم عدى ومقدرتش اعمل كده هسافر، ولو قدرت هكمل هنا.....

وبعد ١٣ ساعة متواصلة على اللاب قررت انى اقوم اخد دش والبس أشيك بدلة عندى عشان اروح اقابل دكتور فيصل....

نزلت الصور اللى عملتها على التليفون وكانوا ٧ صور ليا مع دكاترة من انجلترا....

انا كنت متمكن جدا من الفوتوشوب بسبب شغلى فى التزوير وقررت اجيب صور الدكاترة من على الفيس وغيرت كل حاجة فى الصورة حتى لبسهم

وغيرت تغير بسيط جدا فى ملامحهم ، يعنى الابتسامة خليتها أعرض شوية، والشعر أقصر والبشرة أفتح أو اسمر بحيث ان دكتور فيصل لما يشوف الصورة وانا واقف جنب الدكاترة ويشوف الصور الاصلية اللى انا عدلتها مايقدرش يقول ان دى نفس الصورة وانا مركبها.....

وبدأت اتخيل قصص وحكايات مريت بيها هناك فى الجامعة مع الدكاترة اللى انا متصور معاهم.....

انا قدرت أكون ذكريات كتير، منها الحلو ومنها الوحش فى حياة انا ماعشتهاش قبل كده ، بس قادر انى احكى عنها واتألم او ابتسم وانا بحكى....

ظبطت كل صورى وافكارى وذكرياتى،

نزلت طلبت عربية وطلعت على الجامعة ولقيت دكتور فيصل مستنينى قبل الساعة ٨ كمان، ومكنش فى حد غيره هو ولين فى المكتب....

سلمت عليهم وقعدنا،

مش عارف ليه فرحت لما شفت لين وفى نفس الوقت قلقت لانى احتمال اتكشف ادامها....

واول كلام للدكتور فيصل هو نفس السؤال اللى سألهولى امبارح، مين الدكتور اللى كان مشرف على الدكتوراة بتاعتك؟

وهنا اتاكدت انه فعلا شاكك فيا..

قلتله دكتور هارى بوب، اكيد تعرفه...

قالى سمعت عنه قبل كده بس ه تقريبا فى جامعة هال مش جامعة اكستر،

قلتله اه صح انت متخرج من ١٢ سنة،

دكتور هارى اتنقل لجامعة اكستر من ٦ سنين وهو اللى ناقش الدكتوراة معايا...

انا اتعمدت اختار هارى بوب لانى متأكد ان فيصل مايعرفهوش وفى نفس الوقت دكتور فى جامعة اكستر ،

وسألته انت تعرف مين هناك؟

وكل اسم كان بيقوله كنت بقوله عنه معلومات كتير، معلومات هو نفسه مايعرفهاش...

طلعت التليفون وفرجته على صورى فى الجامعة الانجليزية لحد ماحسيت انه اطمنلى وصدق اوى انى كنت هناك ، وانا اللى بدأت اوجهله الاسئلة عشان افهمه ان انا كمان شاكك فيه زى ما كان شاكك فيا.....

فضلنا نتكلم لحد معاد محاضرته، وبعدها دكتورة زينب اخدتنى عشان تعرفنى على طلبة سنة اولى اللى هشتغل معاهم وقالتلى اتعرف عليهم النهاردة وبكرا هجبلك كتاب فلسفة الاخلاق لدكتور سالم عبد العظيم **** يرحمه عشان تدرس منه للطلبة......

وقفت وقلتلها انا دكتور مش معيد ومش هدرس من كتاب حد تانى أيا كان مين مع احترامى طبعا ، بس انا مش هشتغل من كتاب الا اما اكون انا اللى كاتبه...

قالتلى براحتك هات كتابك عشان نطبعه ونوزعه، قلتلها تمام...

بس وانا ماشى معاها سألت نفسى ايه اللى انا عملته ده ، أنا مابعرفش اكتب بوست طويل على الفيس ازاى هألف كتاب وبسرعة كمان عشان اشتغل منه،

كان لازم تأخدنى الجلالة يعنى؟! ، ماكنت قريت كتاب الراجل واشتغلت منه....

وصلت قاعة المحاضرة واتعرفت على الطلبة وبدأت اتناقش معاهم فى مسأل بسيطة....

بس كان احساس ممتع انك دكتور فى الجامعة ، والامتع منه انك وصلت للمكانة دى من خلال شهر واحد بس تعب....

عدى اليوم جميل ، بس اتقفل لما لقيت رامى اتصل بيا وقالى عم صلاح اتقبض عليه وانا فالبيت دلوقتي وفى ٢ مخبرين فى الشارع وشكلهم طالعينلى، أنا مش عارف اعمل ايه يافارس......

طلعت من المحاضرة وقلتله اهدا طيب ولو اخدوك روح معاهم ماتقاومش وانكر اى تهمة تتوجهلك وانا هشوف هعمل ايه....

قفلت التليفون وانا مش عارف اتلم على اعصابى وقبل ماافكر هعمل ايه لقيت صوت بينده عليا بإسمى الحقيقى ( فارس )....

اتثبت مكانى وديرت وشى عشان اشوف مين ، لقيت......



تتوقعو اليه اللي حصل مع فارس وازاي اكتشفوهم.




الجزء الحادي عشر



لقيت صوت بينده عليا بإسمى الحقيقى ، فارس...

اتثبت مكانى وديرت وشى لقيت ثروت واقف ادامى ومبتسم...

فضلت باصصله وبحاول استوعب الموقف اللى انا فيه، وبدأت اربط الاحداث ببعض وعرفت ان هو اللى بلغ عن صلاح ورامى...

رحت وقفت ادامه وسألته انت ايه اللى جابك هنا؟

قالى انا سألت عليك ، قالولى مفيش حد هنا اسمه فارس بس لما وريتهم صورتك قالولى دكتور فهد ، قلتلهم اه بس اسم الدلع بتاعه فارس وفهمتهم انى صاحبك،

بس قالولى ان عندك محاضرة....

ضحك جامد وقالى انت بقيت دكتور؟!

حقيقى انت فاجر....

رديت عليه بكل برود و قلتله انت لسه ماقولتليش ايه اللى جابك هنا؟

قالى مش انا عرفت مين الموظف الكبير اللى نزل من هيئة الجمارك مخصوص عشان يوصيهم يعدموا الشحنة بتاعتى.....

انت ازاى كنت متخيل انى مكنتش هعرف؟

قرب منى وقالى ازاى حشرة زيك يخلينى اخسر اكتر من ٥٠ مليون جنيه؟!

ابتسمت وقلتله عشان كده بقى حبست صلاح ورامى وجاى هنا عشان تفتن عليا زى العيال الصغيرة؟

ماانت مش هتعرف تعمل حاجة اكتر من كده لاننا فى دولة تانية ورجالتك وقوتك كلها هناك فى مصر....

قالى انت صح رجالتى فعلا فى مصر ، وابتسم وقالى واخوك واختك برضو فى مصر...

مسكته من البدلة وقلتله لو قربت منهم هتزعل...

مسك ايدى نزلها وقالى انا خلاص اخدت نصيبى من الزعل ، ناقص انت كمان تأخد نصيبك،

وبعدين مش هما المقصودين انت عارف انك انت المطلوب وهنشوف بقى هتيجى ولا مش فارقين معاك ، وسبنى ومشى...

ندهت عليه و قلتله انا هعمل اللى انت عايزه، بس لازم اعرف انت عايز ايه بالضبط...

عشان لو عايز تنتقم انا مستعد اجى معاك مصر النهاردة، أما لو عايز تعوض خسارة ال٥٠ مليون ب١٠٠ مليون أو اكتر فأنا مستعد برضو....

ضحك وقالى انت هتنصب عليا؟!!!

قلتله لا انا هنصب ليك ، اللى يخليك تجيب شحنة تكسب فيها ٥٠ مليون يخليك تجيب شحنتين وتلاتة، والورق بتاعهم انا هخلصه...

قالى زى الشحنة اللى فاتت كده؟!

قلتله انا مزور ونصاب مش امام **** ، بس انت اللى غلطان لما حاولت تمشيها معايا عافية من الأول ، وانا راجل بحب اشتغل بمزاج مابعرفش اشتغل تحت ضغط....

ده غير انى مابشتغلش فى موت الناس، يعنى اى شحنة طعام فاسد انا مش هشتغلها....

وبعدين انت راجل مستورد وفاهم ان الالكترونيات والتليفونات والملابس وحاجات كتير اوى هتكسبك اكتر من الاكل الفاسد لو مادفعتلهاش جمارك...

حتى ورق الضرايب هظبطهولك، مش هخليك تدفع جنيه لأى حد ، ولا انا كمان هأخد منك فلوس لحد ما تعوض خسارتك الطاق طاقين وده قريب اوى ...

ابتسم وقالى طب لو عايز انتقم الأول وبعدها اكسب؟

قلتله ساعتها هفكر فى كل الطرق الممكنة اللى تخليك تخسر اد ماانا هخسر ويمكن اكتر ، وبعدين ليه اشغل دماغى عليك لما ممكن اشغلها ليك....

بصلى وسكت شوية وبعدها قالى نجرب ونشوف ولو فعلا كسبت ساعتها هشيلك من دماغى بس لو خسرت تانى هقتل رانيا واحمد وبعدها هقتلك....

قلتله انا الاسبوع الجاى هرجع مصر وانت حضر كل الورق اللى عايز تعمله وانا هخلصهولك، بس عم صلاح ورامى زى مادخلتهم السجن تساعدهم يخرجوا...

ابتسم وقالى صلاح مصايبه كتير مع الجمارك والوحيد اللى يقدر يطلعه هو انت لو عملته ورق جديد،

أنا هستناك فى مصر ولو اتأخرت انا مش هتأخر على اخواتك....

سبته ومشيت بس نده عليا وجه وقف ادامى وقالى انت خسرتنى فلوس كتير وبتطلب منى دلوقتى انى اسامحك وانت لسه مااعتذرتش....

انا كنت هموت من الغيظ بس اتحكمت فى نفسى وابتسمت وقلتله انا اسف...

قطع كلامنا صوت لين وهى واقفة جنبنا وبتقولى انا قلتله يستنى حضرتك فى المكتب يا دكتور بس هو قالى انه صاحبك....

قلتلها طبعا احنا صحاب من زمان...

ثروت قالها احنا خسرنا دكتور وعالم كبير فى مصر لما دكتور فهد سافر، أنا عمال اقنعه يرجع...

اتصدمت وقالتلى حضرتك هتمشى؟

قلتلها لا انا هسافر اسبوع وراجع تانى...

ثروت بصلها وبصلى وقالى طب احنا على اتفقنا بقى وسابنى ومشى...

لين قالتلى دكتور فيصل خلص محاضرته وعايز يشوفك..

قلت فى سرى مش وقتك خالص دلوقتى ، بس رحت معاها ولقيته هو ودكتورة زينب ودكتور طلعت عميد الكلية وفى كذا دكتور تانى قاعدين وكلهم مستنينى...

سلمت على اللى اعرفه واتعرفت على الباقى ودكتور فيصل بدأ معايا الكلام على رسالة الدكتوراة بتاعتى فى نسبية الاخلاق...

انا مكنتش قادر اتكلم ولا افكر بسبب الموقف اللى حصل ، بس لو مااتحكمتش فى نفسى وقدرت اتكلم هتكشف...

بدأت اقول لنفسى ان كل حاجة هتبقى تمام وصلاح ورامى هيطلعوا ورانيا واحمد هيبقوا فى امان وانا كمان لازم ابقى فى امان واركز فى كلامى معاهم.....

سألنى فيصل ازاى الاخلاق نسبية رغم ان التوجهات فى العصر اليونانى أو فى العصر الحديث كمان شايفه ان القيم موضوعية ، العقل هو اللى بيحددها مش الانسان...

قلتله يعنى انت شايف ان قيمة المساواة موضوعية؟

قالى طبعا،

قلتله طب والعدل؟

قالى كل القيم موضوعية

قلتله طب لو انت عندك ولدين واحد فيهم غنى جدا والتانى فقير وقررت تدى كل واحد فيهم ١٠٠٠ دينار،

ساعتها ابنك الغنى ممكن يصرفهم فى خروجة ، اما الفقير فهيعمل حاجات كتير اوى بال١٠٠٠ دينار لانهم بالنسباله مبلغ كبير....

هل من العدل اننا نساوى بينهم فى الفلوس ولا ندى الفقير فلوس اكتر....

فضل باصصلى وساكت،

قلتله اكيد الفقير اكتر،

وده معناه ان قيمة المساواة كانت متناقضة مع العدل...

وازاى قيمة موضوعية ادركها العقل زى ماحضرتك بتقول تتناقض مع قيمة ادركها نفس العقل؟!!

حسيت ان كله باصصلى وساكت، دكتورة زينب قالتلى حتى لو كلامك صح والقيم مش موضوعية فانا اقدر اثبتلك برضو ان القيم مش نسبية ، يعنى مثلا الام اللى بتحرم نفسها من الاكل عشان ابنها يأكل بتعمل كده عشان قيمة العطاء...

ولو فكرت فى المصلحة بالنسبالها كانت هى اللى هتأكل بس لان القيم موضوعية مش نسبية خلت ابنها هو اللى يأكل رغم ان ده ضد مصلحتها...

قلتلها بالعكس هى عملت كده عشان مصلحتها لان الرضا النفسى اللى هتحس بيه لما ابنها يأكل اهم عندها من الاكل نفسه، يعنى برضو عملت عشان خاطر مصلحتها الأهم وكذلك الأمر احنا بنعمل اى حاجة عشان وراها هدف ودافع...

بناكل عشان دافع الجوع..

بننجح عشان دافع الانجاز وتحقيق الذات...

بنتجوز ونخلف عشان دافع الانتماء

بنعمل خير عشان دافع الراحة النفسية...

باروخ اسبنوزا قال " نحن لا نرغب في شئ لانه قيمة ، بل انه قيمة لاننا نرغب فيه "

يعنى ماينفعش نقول على الأشياء انها ذات قيمة إلا اما احنا نعملها قيمة وطالما الانسان هو اللى بيحدد القيمة تبقى القيم نسبية مش موضوعية....

حسيت ان كل اللى قاعدين منبهرين بيا...

وكلهم كانوا مصدقنى جدا، والسبب فى ده هو انى كنت مصدق نفسى...

ماتطلبش من الناس انها تصدق كدبك إلا اما انت تصدقه الأول ولو عرفت تقنع نفسك هيبقى سهل عليك تقنع الناس...

وانا كنت مصدق انى دكتور فى الجامعة....

بدأنا كلنا نتناقش، بس فيصل كان مركز معايا اوى ، وبدأ يسألنى فى مصطلحات واسماء فلاسفة ونظريات اول مرة اسمع عنها...

ده غير ان عقلى رجع يفكر تانى فى رانيا واحمد وثروت وصلاح ورامى...

كنت مشتت جدااا...

ولو كملت كلام هغلط كتير...

استأذنت منهم امشى بدرى عشان صديقى جالى من مصر ولازم أضايفه النهاردة...

سبتهم وطلعت على الفندق وطول الطريق بفكر ومش عارف ألاحقها منين ولا منين ، فهد ولا ثروت...

كنت متعصب وقلقان وعارف ان ثروت طالما وصلى هنا يبقى يقدر يوصلى فى اى مكان ومش هيسكت إلا اما اعمل اللى اتفقنا عليه...

وفيصل كمان مش سايبنى فى حالى ده غير انه هيسافر انجلترا الصيف الجاى ومش بعيد يسأل عليا هناك...

وفى عز القلق والتوتر اللى انا فيه ولعت سيجارة وسألت نفسى سؤال مهم جدا ،

هو انا ليه مااخلصش منهم هما الاتنين ،

ثروت وفيصل؟

وصلت البيت وكانت الفكرة مسيطرة عليا انى اخلص من فيصل وثروت...

بس الاول ثروت لانه خطر عليا وعلى اخواتى ودى حاجه انا مش هقبلها وحتى لو عملتله الورق فأنا متأكد أنه مش هيشبع وهفضل شغال عنده طول حياتى......

وعارف برضو انه اول مايشبع هيخلص منى ، فكان لازم اخلص منه الأول....

عدى اسبوع عليا فى الكويت وكان يومى ثابت، الصبح فى الكلية بشتغل وبليل قاعد بفكر وأخطط هعمل ايه مع ثروت....

فى نهاية الأسبوع رجعت مصر، وقلتلهم فى الجامعة انى نازل اخلص ورق وراجع تانى....

اول ماشفت رانيا واحمد اخدتهم بالحضن وكنت حاسس انى بقالى سنين ماشفتهم، رغم انى لسه سايبهم....

قعدت معاهم شوية ونزلت زرت عم صلاح ورامى فى الحبس وعرفت منهم أن ثروت بلغ عليهم بتهمة التهرب الجمركى والرشوة والتزوير وتهم كتير اوى....

قلتله تزوير ازاى ؟

هو الورق اللى كنت عاملهولك اتكشف؟

قالى لا بس لما انت قطعت معايا فترة، خليت على يزورلى ورق عشان ادخل بضاعة من غير جمارك...

قلتلهم ماتقلقوش انا هجيب محامى كبير وهعملك كل الورق اللى يثبت انك سليم وهطلعكوا من هنا....

بس انا محتاج فلوس...

رامى قالى هتروح الشقة القديمة هتلاقى نص مليون جنية كنت شايلهم فى الدولاب عشان كل فلوسنا اتحجز عليها ، اكسر باب الشقة وادخل...

رحت جيبت الفلوس وطلعت على المحامى وفهمته القضية وعرفته انى هجيبله الورق السليم خلال يومين...

رحت جبت الكمبيوتر والمكن بتاعى وطلعت على شقتى وشلت الفلوس ، وطلعت على ثروت.....

اول ماشافنى سلم عليا وادانى الورق اللى هعمله عشان الشحنة الجديدة بتاعته واتصدمت لما لقيتها اكل فاسد برضو!!!

قلتله احنا اتفقنا، قالى ماتقلقش الشحنة الجاية تليفونات بس لازم أعوض خسارتى بالشحنة دى الأول..

قلتله بس انا مش هعملك ورق الشحنة دى هبقى اعملك اللى بعدها ...

ضحك وقالى لا انت هتعمل دى واللى بعدها وكلامى انا اللى هيمشى...

قلتله بس ده مكنش اتفقنا،

ضحك تانى وقالى احنا نتفق لما نكون زى بعض رأس براس ، لكن لما اكون انا ثروت عبد الباقى وانت مجرد عيل مانعرفلكش اسم حتى يبقى مااسمهوش اتفاق، اسمه امر...

انا آمر وانت تنفذ والا انت عارف كويس ايه اللى ممكن يحصل...

اخدت منه الورق من غير كلام كتير و قلتله يومين والورق هيكون عندك بس طالما الاتفاق اتلغى وبقى امر يبقى انا هطلب طلب ، أنا محتاج فلوس عشان قررت انى اقعد فى مصر و سبت شغلى فى الكويت...

قالى خلص الورق وانا هبقى اشوفك بقرشين...

سبته ونزلت وكنت مبسوط جدا لان الخطة اللى كنت حاططها عشان اوقعه كانت هتاخد وقت طويل وكنت هضطر اعمله كام عملية على ماانفذ اللى فى دماغى بس باللى هو عمله ده وشحنة الاكل الفاسد اختصر عليا الوقت جدا وادانى الحل بنفسه....

مافكرتش كتير لانى هعمل نفس الخطة بس بتعديل بسيط...

طلعت على الشقة وعملت الورق بتاع عم صلاح ورامى واتصلت بالمحامى اديته الورق وبدأت اشتغل فى ورق ثروت ،

بس سلمى اتصلت بيا وزعلت انى نزلت مصر من غير ما اعرفها وأصرت انى انزل اشوفها..

كان هاين عليا اقولها انى خلاص مش عايزها ، بس قلت مش هينفع فى التليفون...

نزلت قابلتها وصارحتها انى مابقتش احبها زى الاول وانها لازم تشوف حالها بدل ماتضيع عمرها معايا...

ماانكرش انى كنت بحبها ولسه فى مشاعر بسيطة ناحيتها بس اللى اعرفه ومتأكد منه انها هتتعب معايا وهتكرهنى فلو كده تكرهنى دلوقتى احسن عشان تشوف حياتها....

وبعد كلام كتير وزعل وعياط ، فهمت انى خلاص مش هكمل معاها....

سابتنى ومشيت ومارضيتش تخلينى اوصلها....

طلعت على الشقة عشان اكمل الورق وبعد يومين كان الورق خلص...

رحت سلمته لثروت وطلبت منه فلوس عشان يطمن انى خلاص سلمتله ومحتاجه كمان.....

ادانى ١٥ الف وبعدها طلع ٥ الاف تانى ورمهملى على الفلوس وقالى مش خسارة فيك....

طلعت على البيت وفهمت احمد ورانيا انى هاخدهم الاسبوع الجاى ونطلع مصيف،

رانيا قالتلى احنا داخلين على الشتاء ، مصيف ايه؟!

قلتلها مش مهم ، المهم نروح مكان نظيف نريح اعصابنا شوية...

استنيت كام يوم لحد ما عرفت ان الشحنة خلاص هتوصل بكرا...

طلعت على الشقة عملت كذا كارنية بكذا اسم وكلهم لظباط...

طلعت على المديرية وقدرت اقابل رتبة كبيرة بسبب الكارنية اللى معايا....

اللواء اول ماشافنى سلم عليا قالى خير يا محسن بيه.....

قلتله انا مش محسن ومش ظابط والكارنية اللى فى ايد حضرتك ده مزور وانا اللى مزوره، بس كان لازم اعمل كده عشان اقابل حضرتك لان المسالة اللى جايلك فيها تحض حياة ناس كتير ملهمش ذنب وهتموت....

بص للكارنية بإستغراب ورجع بصلى وقالى انت مين؟؟

قلتله انا فارس وشغال مصمم جرافيك وفى مرة جالى واحد طلب منى اعمله تعديل على شهادة خبرة عشان تبقى بإسمه ويعرف يشتغل ...

انا عملته من باب الخير وانى بساعد حد يشتغل مش اكتر....

بس الراجل صاحب الشغل اسمه ثروت عبد الباقى عرف انها مزورة لما الموظف وقع بالكلام ادامه وبعدها لقيت ثروت جالى وطلب منى انى اعمله ورق مزور عشان يهرب بيه بضاعة...

انا رفضت فى الأول ، بس لانه شخص واصل وله سلطة ونفوذ هددنى انه هيقتل اخواتى....

ولما الشحنة اتمسكت قبل ما اعمله الورق ، اجبرنى انى اعمل ورق تانى عشان اغير المنتج وفعلا خرج منها....

ودلوقتى بيجبرنى انى اعمله ورق تانى عشان شحنة اكل فاسد وفعلا عملته الورق وجيت عشان ابلغ حضرتك قبل مالشحنة توصل عشان تتصرفوا......

المستورد اسمه ثروت عبد الباقى والورق اللى زورته موجود فى الجمارك سواء القديم أو الجديد...

انا اضطريت اعمل الحيلة بتاعت الكارنية المزور ده عشان اقدر اقابل حضرتك وكل الجهات اللى رحت بلغت فيها قبل مااجى هنا، وكلهم اكدولى ان بمجرد مالشحنة توصل هيتقبض عليه....

اللواء بصلى وبص للكارنية تانى وقالى واحنا المفروض نصدق كلامك على طول كده؟

قلتله الشحنة هتوصل بكرا وحضراتكوا هتتأكدوا، ودى بطاقتى الحقيقية لو عايز تعملى فيش زى اللى اتعاملى فى الرقابة الإدارية وانا ببلغ اتفضل....

ده غير ان الكمبيوتر والمكن اللى اشتراه ثروت عشان اشتغل عليه عندى فالشقة....

قعدت اتكلمت معاه فى كل التفاصيل وطمنى انه هيصعد الموضوع وان مفيش خطر على اخواتى والحكومة قادرة انها تحميهم....

سبته طلعت على كل الجهات اللى ليها سلطة على الشحنة وعلى ثروت نفسه، عشان لو ثروت واصل فى جهة معينة وله معارف ، عمره ماهيكون واصل لكل الجهات....

بعد مااتاكدت ان الدنيا كلها اتقلبت عليه، وكل الناس اللى ليها سلطة وكانت بتساعده قبل كده هتبعد عنه لان الموضوع كبر اوى....

طلعت على رانيا واحمد واخدتهم فى العربية وطلعنا على العلمين، بس وانا فى الطريق حسيت ان فى عربية ماشية ورايا وكان فيها ٢ شكلهم جاردات بسبب لبسهم وهيئتهم....

جريت بالعربية لقيتهم جريوا ورايا وفهمت انهم عايزنى، فضلت ماشى عادى وهما ورايا وأول مالقيت فرصة ان الطريق اتعطل بسبب عربية نقل، قدرت اهرب منهم بصعوبة....

وصلت الشالية اللى كنت حاجزه وسبت رانيا واحمد ورحت اشترى اكل وحاجات وانا فى الطريق افتكرت لين ، كنت حاسس انها وحشتنى جدا.......

ثروت اتصل بيا بس كنسلت عليه....

اشتريت الحاجة ورجعت على الشالية تانى ولقيت العربية اللى كانت ماشية ورايا واقفة ادام الشالية.....

دخلت جرى على الشالية، فتحت الباب لقيت....



الجزء الثاني عشر والاخير

ارجو مشاهده ممتعه



جريت على البيت...

ولقيت الاتنين اللى كانوا ورايا فى العربية قاعدين وأحمد ورانيا قاعدين ادامهم..

سألتهم انتوا مين وعايزين ايه؟

واحد فيهم طلع الكارنية بتاعه وادهولى وقالى احنا هنا عشان نحميكوا....

مسكت الكارنية وركزت فيه واتاكدت انه سليم...

رحبت بيهم وفهمت منهم أن انا وأهلى هنبقى تحت مراقبتهم ٢٤ ساعة، ودى حاجة كانت مطمنانى جدا.....

وبعد ماخرجوا، رانيا سألتنى اسئلة كتير جدا..

مين دول؟

وبيراقبونا ليه؟

ومين ثروت اللى اتكلمتوا عليه؟

وعايز يضرك ليه؟

قلتلها ده موضوع تبع الشغل بس خلاص خلص،

قالتلى شغل ايه؟ انا حتى مااعرفش انت بتشتغل ايه، وكل مااسألك ترد بردود مختلفة....

مسكت ايدى وقالتلى طمنى يا فارس فى ايه؟

ضحكت وقلتلها مفيش حاجة ، واحد فى الشغل كان عايز يجبرنى اعمل شغل مشبوه وازور ورق وانا بلغت عنه البوليس ولحد مايتقبض عليه احنا هنا بنستمتع بالجو....

بعد ماقدرت اهديها لقيت رامى بيتصل بيا وبيقولى احنا خرجنا...

انا مكنتش عامل حسابى انهم يخرجوا النهاردة بالذات، قلتلهم يركبوا اى عربية دلوقتى حالا ويختفوا فى اى مكان لحد بكرا ومن غير كلام كتير فهمتهم ان فى خطر على حياتهم....

عدى اليوم ولقيت الظابط بيخبط عليا وقالى لو عايز ترجع اسكندرية فى اى وقت ارجع لان ثروت خلاص اتقبض عليه...

مااستنتش كتير واخدت احمد ورانيا ورجعت، وأول ماوصلت اسكندرية رحت اشوف ثروت فى السجن.....

اول ماشافنى وقف ادامى وعينيه مليانة غل وقالى انا هقتلك....

ابتسمت و قلتله انت رجل أعمال ناجح بس مشكلتك انك غبى...

لانك جربت معايا مرة وعرفت انا ممكن اعمل ايه ، بس غبائك خلاك تجرب تانى ،

وياريتك مشيت على اتفقنا، ده انت اصريت انك تتعامل معايا بتكبر وجبروت عشان تبان ادام نفسك ان انت الاقوى والاذكى....

ولعت سيجارة و قلتله عموما انا فاهم ايه اللى فى دماغك واحب اطمنك ان اى ورقة مزورة هتتمسك عليا هيبقى انت اللى اجبرتنى عليها،

يعنى مش هيتقبض عليا بتهمة التزوير...

واى حاجة تعرفها عنى معندكش ليها اثبات، وحتى لو عندك فانا عارف كويس ازاى هطلع منها....

اما عن قتلى انا واخواتى فأنت هتمضى تعهد بعدم التعرض غصب عنك وده معناه ان لو حد فينا حصله حاجة هتبقى انت المتهم....

انا فاهم انك بتفكر فى الانتقام دلوقتى ، بس انا لو مكانك افكر فى اللى انا فيه....

التهم اللى عندك هتحبسك على الاقل ٧ سنين ده لو معاك محامى شاطر...

ده غير انهم هيحجزوا على فلوسك يعنى رجالتك اللى برا ملهمش لازمة عشان هيسبوك لوحدك بعد مابقيت انت شخصيا مالكش لازمة....

اما الناس الكبيرة والمهمة اللى انت تعرفها مش هيخاطروا بإسمهم ويقفوا معاك، ولو انت ماسك عليهم حاجة فياريت ماتتغباش وتهددهم لانهم هيقتلوك وانت اكيد فاهم كده كويس....

طفيت السيجارة وقلتله عشان اختصر عليك التفكير، أنت لو عايز تنتقم ومش فارق معاك كل ده فأنا حابب اعرفك انى قادر اوصل لبنتك ريم فى اى وقت، سواء فى البيت او المدرسة اللى عنوانها كذا او فى اى مكان....

يعنى لو اهلى فى خطر بسيط بسببك فأنت اهلك فى خطر كبير بسببى...

شفت غبائك وصلك لفين...

مسكنى وقالى بنتى لو جرالها حاجة مش هيكفينى فيها عيلتك كلها...

نزلت ايده و قلتله انا مش قاتل والا كنت وافقتك قبل كده على قتل الناس ، بس لو انت فكرت تيجى جنب حد من اهلى انا هقتل بنتك ،

سبته وخرجت....

نده عليا وقالى طب نتفق اتفاق جديد، ديرت وشى وبصتله وقلتله الاتفاق ده لما تكون زى بعض رأس براس، لكن انت مجرم مسجون ومفلس وانا دكتور فى الجامعة، ايه اللى يخلينى اتفق مع واحد زيك؟

اول مرة اشوف الدموع فى عينه وقالى خرجنى من هنا يا فارس وانا هبعد عنك ، ده وعد...

قلتله انا مفيش حاجة شخصية بينى وبينك، حتى الشغل لما رفضته مش عشان انا شيخ ، لا انا مزور اصلا ونصاب، بس انا بشتغل بشروطى انا مش بشروط حد تانى...

بس انت مفهمتش ، وأدى اخرتها هتفضل مرمى هنا لحد ماتعجز اكتر ولما هتخرج هتلاقى نفسك شخص تانى، فقير ، بائس...

حتى اهلك هيبعدوا عنك ، ولو فضلوا معاك فهتفضل عايش تتفرج عليهم وهما بيتعذبوا عشان عايشين حياة مش حياتهم ومش قادرين يعيشوها بسببك....

كنت حاسس انه عايز يقول كلام كتير بس لسانه مشلول بصلى والدموع نزلت من عينيه وفضل ساكت....

سبته وخرجت وطلعت على عم صلاح ورامى وحكتلهم كل اللى حصل وقلتلهم يوقفوا اى شغل مش سليم نهائى وكفاية اوى لحد كده وبعدين حياتنا اتغيرت خلاص انتوا بقيتوا معلمين وليكوا تجارة فى السوق وانا بقيت دكتور جامعة....

نكمل حياتنا على كده من غير اى غلط...

خلصت معاهم وطلعت على البيت عشان كنت عازم عامر على الغدا...

واحنا بنأكل اتفقت معاهم انى هرجع الكويت الاسبوع الجاى وبعدها ب ١٠ أيام هاجى تانى وأول ما اوصل هتتجوزا....

عدى اليوم وقبل ماانام لقيت رانيا داخلة عليا وزعلانة وقالتلى هو انت سبت سلمى؟؟

قلتلها آه

قالتلى بعد الحب ده كله عادى كده؟!

قعدت اتكلم معاها كتير عشان اقنعها انى مش مرتاح وانى حاسس انى مش بحبها....

بس رانيا كانت لسه زعلانة وقالتلى سلمى غلبانة وبتحبك ، وقبل ماتخرج قالتلى على فكرة انت اتغيرت...

رانيا كان عندها حق انا فى حاجات كتير اوى جوايا اتغيرت مش عارف للاسواء ولا للأحسن بس عارف انى اتغيرت....

قطع تفكيرى تليفون برقم دولى فتحت لقيت لين...

ابتسمت اول ما سمعت صوتها ...

سلمت عليا وسالتنى هترجع امتى ، قلتلها الاسبوع الجاى

قالتلى تمام.....

اصل انا فكرت كتير وقررت انى اخد الماجستير وبعدها الدكتوراة وكنت طالبة من حضرتك انك تشرف على الماجستير و الدكتوراة....

فرحت من كلامها وقلتلها موافق...

مااستنتش كتير وتانى يوم طلعت على المطار والمرة دى مكنتش خايف لو اتمسكت بالباسبور المزور لانى هقول انى عملت كده عشان اهرب من ثروت وده قانون فى دول كتير اسمه برنامج حماية الشهود واى شاهد فى قضية خطيرة الدولة بتغيرله اسمه ومهنته....

يعنى حتى لو اتمسكت هيبقى فى مبرر....

وصلت الكويت وأول حاجة رحت على المكتب عشان اشوف لين بس مالقتهاش ولقيت دكتورة زينب بتقولى عميد الكلية مستنيك...

طلعت على مكتبه لقيته قاعد مع دكتور فيصل اللى اول ماشافنى بصلى بنظرة غريبة....

ولقيت دكتور راشد عميد الكلية بيقولى اتفضل يا فارس....

فضلت واقف مكانى باصصله ومصدوم ،

العميد ضحك وقالى لين قالتلنا ان اسم الدلع بتاعك فارس من صاحبك اللى جالك هنا...

انت مالك اتخضيت ليه كده؟

قلتله لا مااتخضتش بس استغربت لان الاسم ده محدش يعرفه إلا اهلى اللى فى مصر....

قالى مااحنا أهلك برضو يا دكتور، حمد لله على السلامة..

قلتله **** يسلمك ،

دكتور فيصل ابتسم فى وشى وسلم عليا، بس انا كنت متأكد انه بيصطنع الابتسامة....

وسألنى انت لحقت تخلص الورق بتاعك؟

قلتله اه ، بس هرجع تانى كمان ١٠ ايام عشان فرح اختى ، باركولى هما الاتنين وقعدنا نتكلم شوية....

وفيصل قعد يسألنى اسئلة شخصية كتير ، زى عندى كام أخ وأخت وشغالين فين؟

وحياتى فى بريطانيا..

وخاطب ولا لأ؟

كنت حاسس انه فاتح تحقيق معايا،

هربت من الاسئلة بس قررت انى لازم اخلص من فيصل فى اسرع وقت....

خلصت معاهم وطلعت على المكتب تانى لقيت لين وصلت ، قدرت ادارى فرحتى اول ماشفتها عشان مايبانش عليا...

بس هى مقدرتش تدارى وشفت فى عينيها اد فرحانة عشان شافتنى...

وقعدنا نتكلم هتعمل ايه فالماجستير ورتبنا كل حاجة مع بعض....

اكتر حاجة كانت مفرحانى هو انى هبقى معاها على طول لمدة ٦ سنين على الاقل...

واكتر حاجة مخوفانى هو ان دكتور فيصل هيفضل معانا برضو....

خلصت اليوم معاهم وقبل ماامشى دكتورة زينب قالتلى ياريت تخلص الكتاب بسرعة عشان تشتغل منه لان الوقت ضيق ،

قلتلها تمام يومين وهيكون جاهز ان شاء ****....

سبتهم وطلعت على البيت ، قعدت ولعت سيجارة وفكرت بكل هدوء فى المشكلتين اللى ادامى

اولا أكتب كتاب لمادة هدرسها فى الجامعة

ثانيا فيصل يبعد عنى عشان أفضل مكمل فى الجامعة، لانى فاهم كويس انه ماينفعش يجمعنا مكان واحد ولان لازم واحد فينا يمشى يبقى هو مش انا.....

المشكلة الأولى كان حلها سهل ، لانى هعمل زى الدكاترة الباقيين هجيب كتب فلاسفة برا واخد حتة من ده وحتة من ده على حتة صغيرة منى وابقى عملت كتاب واحط عليه اسمى زى ما كله بيعمل......

بس المشكلة اللى هتأخد وقت وتفكير هى فيصل ، عشان كده فضلت اسبوعين مابعملش حاجة غير انى شغال الصبح فالجامعة من الكتاب بتاعى يااما قاعد مع لين عشان الماجستير ، وبليل قاعد بفكر هعمل ايه مع فيصل بعد ماقدرت اجمع عنه معلومات كتيرة، وأهم معلومة عرفتها بالصدفة هى ان مراته بتغير عليه جدا....

والمعلومة دى خلتنى اغير كل الخطط اللى فى دماغى وقررت انى بدل ما أذيه أو اتسبب فى ضرره سواء سجن او رفد انا هكتفى بإنه يمشى من الجامعة يروح جامعة تانية وخلاص والحل هيكون مراته....

عدى الاسبوعين واتصلت برامى عشان اعرفه انى جاى بكرا وقلتله فرح رانيا كمان يومين وعايزك ترتب معايا الدنيا...

قالى الف مبروك، قولى طيب اعمل ايه لحد ماتيجى، قلتله لا لما اجى خلاص كلها كام ساعة....

قالى طب هو فى حاجة حصلت هتفرحك....

قلتله ،قول...

قالى ثروت انتحر امبارح فى الحجز....

عرفت منه التفاصيل وقفلت معاه...

رغم انه كان خبر حلو لانى هرتاح من القلق نهائى بس انا مكنتش فرحان...

لانى عارف ومتأكد ان انا اللى قتلته، بطريقة غير مباشرة....

قتلته لما دمرت حياته فى يوم واحد ،

وقتلته لما رحتله السجن واتكلمت معاه،

وآخر مرة قتلته فيها لما طلب منى يخرج وهيبعد عنى، ورغم انى كنت عارف انه صادق لانى شفتها فى عينيه وكنت قادر اطلعه وكان زمانه عايش دلوقتى بس انا رفضت وسبته يموت....

انا مكنتش فرحان ولا كنت زعلان عليه ، أنا كنت زعلان من نفسى لانى كنت انا السبب ، ولو كان حصله كده لأى سبب تانى مكنتش هزعل.....

سلمت عليهم فى الجامعة عشان اسافر ودكتورة زينب قالتلى الكتاب بتاعك فى المطبعة وأول ما ترجع هيكون خلص ، بدل النسخة الالكترونى اللى انت شغال منها...

قلتلها تمام وسلمت عليهم وقبل ماامشى لين سألتنى هتغيب كتير؟

قلتلها ٣ ايام وهرجع......

نزلت مصر وعملنا الفرح وكان يوم جميل ورانيا كانت طايرة من الفرح ، وصلاح كان عازم معلمين كتير على اساس انه فرح اخته....

خلص اليوم ورانيا وعامر طلعوا على الشقة وانا اخدت احمد ورحت الشقة بتاعتى وكان فى مشكلة كبيرة لانى لازم اسافر وفى نفس الوقت مش هينفع اسيبه مع رانيا وعامر اليومين دول ولو اخدته معايا هيعرف انى نصاب وبرضو مش هينفع اسيبه مع صلاح ورامى.....

عدى اليوم وكنت خلاص رسمت الخطة اللى هوقع بيها فيصل وأول خطوة خلصت وهى انى قدمت طلب وظيفة بإسمه فى جامعة سعودية واتقبل بسرعة لان شهاداته عالية جدا...

وفى نفس الوقت هروح لمراته على اساس انى ابن دكتورة زينب وان دكتور فيصل بيحاول يقنعها بالجواز وانا رافض وهى موافقة وانا مش عارف اعمل ايه....

وحضرت محادثات بين فيصل ودكتورة زينب بالفوتو شوب عشان اوريهالها واعرفها انه بيحاول معاها وبيحبها لدرجة ان جاتله فرصة شغل فى بلده ورفض عشان يفضل هنا جنبها...

وكل اللى هطلبه منها انها تجبره انه يرجع السعودية ويشتغل هناك ، لأنه لو فضل فى الكويت انا مش هسمح بأى حال من الأحوال انه يتجوز دكتورة زينب...

وقبل السفر كلمت احمد اخويا وفهمته ان فى مشاكل هنا فى مصر عشان كده الدولة عملتلى ورق جديد بإسم فهد وهشتغل فى جامعة فى الكلية وقلتله انسى انى فارس تماما لحد مالقضية اللى هنا تخلص وساعتها هنرجع مصر.....

كل حاجة كانت مترتبة صح ...

الحاجة الوحيدة اللى معملتش حسابها هو انى اتعاملت مع البوليس فى قضية ثروت ومفكرتش ايه اللى ممكن يحصل بعد كده ، كانت اول مرة احسبها غلط .....

حضرت الشنطة ونزلت، بس وانا بفتح الباب لقيت الظابط اللى كان معايا فى العلمين ادامى وبيقولى اتفضل معانا، سيادة اللواء عايزك.....

سبت الشنطة من ايدى وقلتله خير؟

قالى اتفضل معايا ولما توصل هتعرف...

قلت لاحمد ينزل يروح لرامى ويخليه هناك لحد مااجيله وقبل ماانزل مع الظابط دخل الشقة اخد الكمبيوتر وكل الورق اللى موجود ونزلنا ركبنا العربية ، وانا مش عارف انا رايح فين اصلا....

واخدوا الكمبيوتر والمكن والورق ليه؟

اكيد هتتوجهلى تهمة التزوير...

معقولة يعنى وقعت خلاص؟؟

كان لسه فى احلام كتير ماعشتهاش، كان نفسى ارجع اكمل شغل فى الكويت واتجوز لين وكان نفسى اطمن على احمد زى مااطمنت على رانيا...

ياترى هيعيشوا حياتهم ازاى بعد مايتقبض عليا....

اول مرة من ساعة مااشتغلت فى النصب احس انى منهار بالشكل ده...

انا حتى مش قادر افكر فى الكلام اللى هقوله هناك....

وصلنا مكتب اللواء بس مكنش موجود جوا ، استنيته ساعتين، بس انا عشتهم سنتين، كل فى اللى فى دماغى اهلى ولين وحياتى اللى اتدمرت...

وصل اللواء وسلم عليا وقالى اتفضل اقعد...

قالى انت لما جيتلى المرة اللى فاتت عشان تبلغ عن ثروت اعترفتلى انك مزور،

وأن كل اللى انت زورته كان عشان ثروت ، فكان لازم نتأكد انك مش عامل ورق لجهات خطيرة أو حاجة تخص شغلنا....

عشان كده جبناك هنا...

قلتله ولقيته حاجة؟

ضحك وقالى لا ، كله ورق ادارى وشهادات خبرة وحاجات ماتخصش الجهاز بتاعنا ، تخص جهاز تانى...

قلتله طب وهتعملوا معايا ايه؟

قالى ولا اى حاجة ، انت راجل انقذت ناس كتير من خطر ممكن يتسبب فى موتهم ، فى المقابل احنا اعتبرناك شاهد ملك ، بس ده مايمنعش اننا نشوف الشغل اللى انت عملته...

قلتله اه ، طبعا عادى

وقالى وده برضو مش معناه ان لو حد بلغ عنك فى قضية نصب أو تزوير مش هنجيبك، احنا سايبنك بس عشان مفيش اى بلاغ ضدك بس لو حصل هنجيبك....

بدأت أخد نفسى واطمن وقلتله ده حقك طبعا...

قالى لا ده حق القانون....

خلصت كلام معاه وطلعت على رامى اخدت احمد ورجعت على الشقة اخدت الشنط وطلعت على المطار...

اول ماوصلت الكويت اخدت احمد معايا الجامعة وفهمته ان انا دكتور فى الجامعة واسمى فهد ودلعى فارس وماينفعش تغلط وتقول حاجة تانية ، ولما دكتور فيصل يكلمك بصله وماتردش عليه....

لين كانت اول واحدة اشوفها هناك ، وكانت احلى حاجة بشوفها هناك اصلا....

سلمت عليا وفرحت جدا انها شافت احمد اخويا....

قالتلى مش هتدخل تشوف الدكاترة قلتلها لا مش وقته احكيلى عملتى ايه فى موضوع الماجستير...

فضلنا نتكلم وعينيا مابعدتش عنها لحظة ، كانت وحشانى جدا وفى نص الكلام لقيت دكتور فيصل داخل عليا بيقولى حمد لله على السلامة...

قلتله **** يسلمك ، قالى خلصت كل ورقك وافراحك ولا هتسافر تانى عشان دى هتبقى تالت مرة فى اول شهر....

قلتله و**** مش انا اللى هسافر ده حضرتك اللى هتسافر....

قالى انا؟!

قلتله مش انت قلت هتسافر لندن فى الصيف اللى جاى...

ابتسم وقالى اكيد...

بصل احمد وقالى ده اخوك؟

قلتله اه....

سأله اسمك ايه؟

بس احمد ماردش..

قلتله معلش هو بيتحرج بس ، وبعدين احنا لسه جايين من السفر هروح الفندق اوصله وارجع تانى...

وانا فالطريق جبت بلاستيشن والعاب كتير عشان احمد مايزهقش ، ولين قالتلى انها هتبعت مربية ***** تقعد مع احمد....

اتصلت بيها وقالتلى انها على وصول، قفلت معاها ومكنتش عايز اقفل كنت عايز اتكلم معاها فى اى حاجة وخلاص، كفاية سامع صوتها....

سرحت بخيالى وفكرت فى حياتى معاها لما نتجوز ، وكنت مبسوط جدا

بس سألت نفسى سؤال مهم جدا...

هو انا هتجوزها على اساس انى فهد ولا فارس؟

وهل هحكيلها على حياتى القديمة ولا هكمل كدب؟

وهى اصلا لو عرفت هتوافق تكمل مع نصاب؟

قطع تفكيرى صوت الجرس ، كانت المربية وصلت...

سبتها مع احمد ونزلت على النادى اللى فيه دلال مرات دكتور فيصل ومحضر كل الكلام اللى هقوله ومعايا كل المعلومات عن دكتورة زينب وعن فيصل ومعايا صور كمان انا اللى مركبها، يعنى كل حاجة تمام ....

بس اللى خلانى ارتبك واتوتر واحس ان فى مشكلة لما رحت الترابيزة اللى هى قاعدة عليها وقلتلها حضرتك مدام دلال مرات دكتور فيصل؟

بصتلى كام ثانية وبعدها ابتسمت وقالتلى اه ،

حضرتك دكتور فهد...

دكتور فيصل حكالى عنك كتير....

اتفضل....

قالتلى اتفضل يا دكتور فهد...

قعدت وقلتلها هو حضرتك تعرفينى؟

قالتلى دكتور فيصل ورانى صورتك اول مااشتغلت معاهم لانه مكنش مصدق انك دكتور لان شكلك صغير وسنك صغير ....

اصلا فيصل معظم الوقت بيتكلم عليك...

قالتلها بالخير ولا بالشر؟

ابتسمت وقالتلى بالخير طبعا، بس انا كنت شايف الكدب فى عينيها...

سألتنى انت بقى عرفتنى منين، وعرفت ازاى ان انا هنا؟

قلتلها سألت لحد ماوصلت، قالتلى خير؟

فيصل حصله حاجة؟

قلتلها لا دكتور فيصل بخير انتى اللى مش بخير...

قالتلى انا؟!!

ولعت سيجارة عشان اخد كام ثانية ارتب فيهم كلامى لان كل اللى كنت مخططله اتغير...

حطيت الولاعة على الترابيزة ونفخت الدخان وقلتلها انا من ساعة ما جيت الكويت ودكتور فيصل حاططنى فى دماغه، أنا كنت فاكره بيكرهنى فى الاول بس بعد كده اكتشفت انه بيحبنى وكل اللى بيعمله معايا ده عشان عايزنى ابقى احسن واطور من نفسى....

دلال فضلت بصالى وساكتة لانها عارفة ان جوزها بيكرهنى....

انا خلتها تحس انى مخدوع وفاهم فيصل غلط وده هيخلى مصدقية كلامى أعلى لا انا اللى بيتكدب عليا مش انا اللى بكدب....

قالتلى هو فى حاجة حصلت بينك وبين دكتور فيصل تانى؟

قلتلها لا هو مهما عمل انا بعتبره اخويا الكبير ولانه اخويا الكبير وانتى كمان اختى الكبيرة فأنا ماارضاش

يحصلك اللى هيحصل ده....

عدلت نفسها وقالتلى هيحصل ايه ؟

طفيت السيجارة وقلتلها انا من اول ماوصلت الجامعة وانا بسمع كلام على ان دكتور فيصل معجب بدكتورة زينب...

انا طبعا ماصدقتش فى الاول بس الكلام كتر بين المعيدين والدكاترة وحتى الطلاب....

اتصدمت وفضلت مبرقة عينيها...

قلتلها انا كنت زيك مش مصدق بس بعد ما شفت الصور دى صدقت....

اول ماشافت الصور حطيت ايديها على بوقها ودمعت...

قلتلها ده حتى لما جاتله فرصة انه يشتغل فى السعودية فى بلده رفض العرض عشان يفضل جنب دكتورة زينب....

اخدت شنطتها وقامت بس لحقتها وقلتلها انتى لو واجهتيه هينكر ، والصور دى انا همسحها لانها مش مع اى حد غيرى....

انا مش جاى عشان اخرب بينك وبينه ، انا جاى عشان احافظ على البيت....

الحل بسيط جدا وهو انك تبينى انك ماتعرفيش حاجة وتصممى ان الدكتور يرجع يشتغل فى السعودية عشان ترجعوا كلكوا بلدكوا وتخيريه بين انه يرجع معاكى أو يكمل هنا لوحده....

ولو اختار انه يسيبك ابقى اعملى اللى انتى عايزاه ، ولو اختارك انتى ورجع معاكى يبقى تسامحيه وتنسى الموضوع ده خالص لانه بيحبك....

اهم حاجة تصممى على الرجوع....

سكتت شوية وقالتلى انت شايف كده؟

قلتلها اى قرار تانى غير كده هيهد البيت وهتخسرى حد بيحبك وهو كمان هيخسرك....

اتكلمت معاه شوية واقنعتها بكلامى وسبتها ورجعت البيت...

قضيت اليوم مع احمد عشان مايزهقش وتانى يوم طلعت على الكلية ولقيت دكتور فيصل بيسلم على الدكاترة لانه خلاص مسافر...

كنت مبسوط جدا لان اللى عملته جاب نتيجة ومراته طلعت مسيطرة زى ماكنت متوقع، بس كام لازم ابان انى متضايق ومتاثر وسألته رايح فين يا دكتور؟

بصلى وهو زعلان وقالى هشتغل فى السعودية...

قلتله لاحول ولا قوة الا ب**** ليه بس كده؟

ده انا ما صدقت لقيت حد اتكلم معاه ويكون صديق ليا...

قالى هنبقى نتواصل ونشوف بعض ان شاء **** ، قلتله ده اكيد طبعا...

سلمنا عليه كلنا وعزمت لين على فنجان قهوة فى كافية برا الكلية عشان الجو العام هنا حزين بسبب فراق دكتور فيصل....

طلعنا اتكلمنا انا وهى وبدأت اسالها اسئلة شخصية مباشرة وهى كانت بترد وكانت دايما بتسألى على حياتى فى انجلترا وانا كنت دايما بكدب....

حياتى كانت سعيدة جدا...

ثروت خلاص انتهى....

فيصل سافر...

رانيا اتجوزت ، وجبتها هنا اسبوع تتفسح هى وعامر ، واخدت احمد معاهم وهى راجعة....

رامى وعم صلاح شغالين كويس وفى السليم....

وانا دكتور فى الجامعة...

الحاجة الوحيدة اللى هتكمل سعادتى هى انى اتجوز لين ، وده اللى خلانى اتقدملها وهى وافقت وكانت فرحانة جدا....

اتعرفت على أهلها وكانوا ناس طيبين جدا وبيعملونى كأنى ابنهم....

اتجوزت انا ولين وقضيت معاها سنتين فى الكويت وربنا رزقنا ببنت زى القمر شبه لين بالضبط سمتها رحمة....

فكرت كتير طول السنتين انى اعترف للين بكل حاجة لانها تستاهل انى اصارحها ولانى تعبت من كتر الكدب،

بس لما كنت ببص لحجم الخساير اللى هخسرها لو قررت تبعد عنى كنت برجع فى كلامى لان حياتى معاها ومع بنتى وفى الوضع الاجتماعى اللى انا فيه ده مستحيل اقدر استغنى عنها....

مروا السنتين عليا وانا عايش فى الجنة ، كأنى عايش فى حلم بس انا اللى متحكم فيه وانا اللى بحدد احداثه.......

لحد ما فى يوم لقيت دكتور راشد باعتلى فى المكتب، اول مادخلت اتصدمت لما شفت دكتور فيصل قاعد معاه....

سلمت عليه وقلتله حمد لله على السلامة....

دكنور راشد سألنى انت مين؟؟

قلتله ايه اللى انت بتقوله ده يا دكتور ، أنا فهد....

قالى فهداللى واخد الشهادة من انجلترا؟؟

بصيت لفيصل لقيته قام وقف ادامى وقالى انا كنت فى لندن من ٣ شهور واتاكدت انك مااخدتش الشهادة من هناك ومحدش اصلا يعرفك، ودكتور راشد سافر بنفسه عشان يتأكد...

ده غير انى عرفت من مراتى مين اللى بلغها بكلامك الكدب عنى وعن دكتورة زينب والجامعة اللى انت قدمتلى فيها عشان ابعد عنك ، ومااكشفش انك نصاب ولص....

سبته وبصيت لدكتور راشد عميد الكلية وقلتله حتى لو مااخدتش الشهادة من برا فأنا مش نصاب....

النصاب والحرامى هو اللى بيسرق، لكن انا باخد مرتب مقابل شغل واظن انا مقصرتش فى الشغل بالعكس انا طورت من نظام الامتحانات ونظام التعليم فى المواد اللى بدرسها ومستوى الطلبة اللى عندك فى الكلية دلوقتى زى اللى فى انجلترا ويمكن احسن....

دكتور راشد اتعصب وسألنى انت مين؟

احنا سألنا فى مصر واكتشفنا ان مفيش حد اسمه فهد عبد الرحيم دكتور فى جامعة أو اتخرج حتى من الجامعة اللى فى مصر....

انت لو ماعرفتنيش انت مين انا هبلغ الشرطة....

وقفت ادامه بكل ثقة وقلتله انا دكتور فهد وكل اللى فى دماغك دى أوهام وسبته وخرجت....

طلعت جرى على البيت لان لين كانت اجازة وقاعدة مع رحمة...

قررت ساعتها انى احكيلها كل حاجة من أول ما بدأت فى النصب لحد النهاردة عشان اخدها وارجع مصر قبل ما راشد يبلغ عنى .....

لين كانت مصدومة مع كل معلومة بقولها وسالتنى نفس السؤال اللى راشد سألهولى، انت مين؟؟

رغم ان ده ابسط سؤال ممكن اى حد يجاوب عليه ، بس بالنسبالى كان اصعب سؤال ، لانى انا نفسى مش عارف انا مين.....

قلتلها مفيش وقت يا لين انا هعمل باسبور بإسم تانى وهنسافر انا وانتى وبنتنا على مصر ونبقى نكمل كلامنا هناك....

لين انفجرت فى العياط اللى كانت كاتماه وانا بحكى وشدت ايدها من ايدى وقالتلى انا مش همشى مع واحد مااعرفوش وراحت حضنت رحمة وقالتلى انا مااعرفكش....

قربت منها بس اخدت البنت وطلعت برا وقالتلى طلقنى...

الموقف اللى كنت فيه كان شالل تفكيرى مكنتش عارف اتصرف ازاى ، ده غير ان الوقت كان بيجرى وراشد ممكن يكون بلغ عنى....

انا لازم اعمل الباسبور واسافر عشان على الاقل اعرف افكر بهدوء انا هعمل ايه.....

طلعت الكمبيوتر والمكن اللى اشتريته فى الكويت عشان كنت بخلص بيه أوراق محتاجها وعملت باسبور وحضرت الشنطة....

وانا طالع قلت للين تعالى معايا انا مش هقدر اعيش من غيرك....

عيطت اكتر وقالتلى وانا مش هقدر اعيش معاك....

قلتلها لين انا بحبك، مفيش وقت لازم نمشى دلوقتى...

قالتلى لو بتحبنى طلقتنى قبل ماتمشى....

رغم ان الكلمة كانت تقيلة اوى على لسانى بس حبيت اطمنها شوية انى مش وحش اوى زى ماهى فاكرة وانى هنفذلها اللى هى عايزاه....

قلتلها انتى طالق ونزلت....

طلعت على المطار وأول ماوصلت مصر رحت لرانيا واتصدمت اول ماقالتلى ان عم صلاح ورامى اتقبض عليهم النهاردة الصبح وان فى ظابط جه سأل عليك ، وبتصل بيك تليفونك مقفول، هو فى ايه؟

قلتلها ده تبع القضية القديمة، أنا لازم انزل دلوقتى....

طلعت على الشقة بتاعتى جبت كل الورق وجوازات السفر بتاعتى كلها وحرقتها....

بفتح الباب عشان اهوى الشقة لقيت الظابط واقف ادامى وأخدنى....

اول ماوصلت عرفت انى متهم فى قضية تزوير بتاعتة ارض المصنع اللى اشتراها المنياوى وان سامى عزت صاحب الأرض الحقيقى وصل مصر.....

اول ما دخلت الحجز لقيت رامى وعم صلاح وحكالى ان الراجل رجع من استراليا وبلغ البوليس ، والبوليس وصل للراجل بتاع الحى اللى سألته على الأرض والراجل وصلهم بيا انا ورامى ..

قلتله وانتوا بلغتوا عنى؟!!!

قالى لا ، هما كانوا عايزين يعرفوا مين اللى زور الورق وقلتلهم علي ، ولما اتمسك بلغ عنك...

انت لازم تفكر هنخرج من هنا ازاى...

بصتله وانا موهوم من اللى بيحصل وقلتله خلاص كده خلصت....

عدى عليا ٣ ايام فى الحجز والنيابة....

كل اللى بعمله انا وصلاح ورامى اننا بننكر التهمة وخلاص....

لحد مالضابط اللى كان معايا فى العلمين جالى زيارة وقالى الباشا سألنى لو انت محتاج محامى أو حاجة....

قلتله انا مش محتاج غير سامى عزت صاحب الارض يجبلى زيارة بس....

قالى متقلقش، محتاج حاجة تانى؟

قلتله لا..

وفعلا تانى يوم جالى سامى وعرضت عليه يعملى توكيل بالتصرف فى الارض وبالتالى هيكون الورق المزور ملوش قيمة ومش مؤثر والقضية تبوظ...

وفى المقابل هدفعله اكتر من تمن الارض بكتير....

اما لو مشى فى القضية فممكن نطلع براءة لان مفيش دليل قوى ضدنا وحتى لو كسب القضية فهياخد ٢ مليون بس والباقى هيتحجز عليه، لكن لو ساعدنا هيكسب اكتر....

كان كلامى معاه كله بالانجليزى وحكتله ان العملية دى كانت فى البدايات ودلوقتى معايا فلوس كتير ومش هتفرق معانا تمن الأرض بتاعته.....

وأديته الضمانات اللى تطمنه اننا مش هنغدر بيه....

وفعلا عمل التوكيل والمحامى بتاعنا ظبطتها وبعد ٣ اسابيع خرجنا كلنا بس رامى وصلاح اتحجز على فلوسهم بسبب قواضى تانية....

اول مارانيا شافتنى سألتنى رافض الزيارة ليه وايه اللى بيحصل؟؟

حكتلهت كل حاجة حصلت معايا وكنت حاسس انى بشيل جبل من على قلبى بقاله سنين ضاغط عليا ....

رانيا سامحتنى لانها بتفكر بقلبها مش بعقلها بس العلاقة بينا مابقتش زى الاول مش عارف عشان اتجوزت ، ولا عشان اللى عرفته عنى؟

ماارضتش احكى حاجة لاحمد عشان أفضل زى ماانا فى نظره.....

فضلت حابس نفسى فى شقتى لمدة اسبوع بفكر فى لين ورحمة بنتى اللى مش عارف اشوفهم ولا عارف اكلمهم حتى....

لين غيرت رقم تليفونها ومش قادر اكلم حد من الجامعة بعد ماعرفوا انى نصاب....

فضلت اراجع حياتى اللى فاتت وكل اللى انا عملته وليه مااستغلتش امكانياتى اللى خلتنى اوصل لكل ده بس فى طريق صح؟!

ليه مااتفوقتش فى دراستى؟

ليه مااهتمتش انى تكون حاجة كبيرة بالحلال؟

وافتكرت ظروفى المادية والفقر اللى كان عامل اساسى للى انا فيه ، بس قولت لنفسى لو كان الفقر هو السبب ماانا عملت فلوس كتير، ورغم كده كملت فى الغلط ومكنتش محتاج فلوس....

اكتشفت فى الاخر السبب الحقيقى ، وهو الشغف...

الشغف اللى مالقتهوش فى حياتى وانا طالب فى الجامعة وعامل فى المصنع، بس لقيته فى احلامى اللى كنت بقدر احققها واعيشها واتحولت بسببها من شخص محدود الفكر والقدرات لشخص مثقف جدا....

وقررت ساعتها انى استغل نفسى صح، ورحت قدمت فى شركة ولما عرفوا ان معايا لغة وانى متمكن من شغل الكمبيوتر والبرامج قبلونى فى الشغل بمرتب كويس....

حياتى رجعت تانى بعد مااتدمرت ، بس مارجعتش زى الاول لان مراتى وبنتى وحشونى جدا....

رغم ان لين شغلت الخط مرة ورن معايا وفتحت بس ماطولتش فى الكلام وسمعتنى صوت رحمة وقفلت....

كانت رافضة فكرة الرجوع وحاسة انى حد غريب عنها وضحك عليها....

واكتر حاجة كانت مضايقاها ومضايقانى انا كمان هو ان بنتى مكتوبة بإسم حد ملوش وجود اصلا

عدى عليا ٣ شهور وانا عايش حياتى مهدد ان فى اى وقت حد يبلغ عنى بتهمة تزوير أو نصب .....

رامى وعم صلاح رجعوا اشتغلوا فى مصنع بعد ماخسروا كل فلوسهم واملاكهم بعد مااتحجز عليهم....

ورجعنا نتجمع تانى بعد الشغل فى شقة عم صلاح القديمة....

بقيت بزور رانيا كل فين وفين لانى حاسس انها بتزعل لما بتشوفنى مش زى الاول ، أو يمكن انا اللى واهم نفسى بكده....

يومى كله بقى شغل فى الشركة وبليل عم صلاح ورامى، رغم أنهم بيفكرونى بحياتى القديمة بس مابقاش ليا حد غيرهم خلاص....

ولما بروح بفكر فى طريقة اشوف بيها لين ورحمة، وفى نفس الوقت مش عايز اعمل اى حاجة غلط تانى عشان **** يسامحني على اللى فات....

حتى فكرة انى اعمل باسبور مزور واروح اشوف لين ورحمة كنت رافضها...

وكنت حاسس ان اللى انا فيه ده عقاب انا استاهله وان الظروف هتتغير بعد كده....

وفى يوم بعد الشغل روحت غيرت واكلت لوحدى كالعادة وفضلت اقلب فى الفيس لحد مالقيت وظيفة دكتور فى كلية الآداب قسم علم نفس جامعة الأردن...

قفلت التليفون وحاولت اكتم الصوت اللى جوايا وقدرت اتحكم فيه، وقتلت السؤال اللى فى دماغى....

رغم انه كان سؤال مهم جدا...

هو انا ليه مش بشتغل دكتور فى كلية الآداب قسم علم نفس جامعة الأردن؟؟
 
  • عجبني
  • حبيته
  • نار ياحبيبي نار
التفاعلات: pop44, Adel05, بونو و 36 آخرين
ممتعه وفكرتها جديده
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: الزوبر المتين$ و اسير الظلمات.
بدايه حلوه وفكرتها جديده عاش الجزء عايز يطول شويه ومتاخرش علينا بقا😂❤️❤️❤️
 
  • عجبني
التفاعلات: الزوبر المتين$ و اسير الظلمات.
تم أضافة الجزء الثاني
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: الزوبر المتين$ و اسير الظلمات.
اهلا بيكو يا جماعه انا اتأخر كتير عليكو كتير وبالنسبه لقصه المجهول مش قصتي علشان كده مش عارف اعدل عليها او اعملها جزء تاني
انا جبتلكم قصه تانيه لنفس الكات اللي كتب قصه المجهول يارب تعجبكم

اسم الكاتب محمود_عبدالعزيز
الراوى
اتمني قراءه ممتعه انا اللي وسيط

الحياة أقصر بكتير من كل الأحلام اللى بنعيشها فى خيالنا، اللى ساعات بتحتاج ناس تانية ومكان تانى وظروف غير اللى احنا فيها....
واحيانا عمر تانى...
يعنى حياة مختلفة تماما عن اللى احنا عايشنها ، حياة مابنشوفهاش إلا فى احلامنا اللى بنحلمها واحنا صاحيين....
وهتفضل مجرد احلام ....
وحتى لو تتحقق جزء منها مابيكونش بنفس الصورة اللى اتخيلناها وحلمنا بيها....
بس انا قررت انى اعيش احلامى زى مااتخيلتها....
انا اسمى عمر أو احمد أو عز أو تامر أو أسامى تانية كتير مش فاكرهم كلهم...
بس فارس هو أكتر اسم بحبه وهو الاسم اللى عشت بيه أول ٢١ سنة فى حياتى....
أنا شغال موظف فى الحي واحيانا ظابط وأوقات عالم ابراج وفى مرة دكتور فى الجامعة ووظايف تانية كتير غير دول، بس ولا شغلانة فيهم طولت فيها.....
الشغل الوحيد اللى ملازمنى بقاله سنين هو انى شغال نصاب....
واى شغل اشتغلته غير النصب كان نصب....
الموضوع بدأ معايا فى أخر سنة فى الكلية، كنت فى رابعة كلية آداب اسكندرية قسم انثربولوجى، كان مستوايا متوسط فى الدراسة واحيانا ضعيف عشان كنت بشتغل طول النهار فى مصنع ملابس عشان اعرف اجمع فلوس يمكن أقدر اتقدم لسلمى زميلتى فى الكلية.....
وفى يوم وانا فى الشغل اتصل بيا رامى صاحبى فى الجامعة وقالى اعمل حسابك تأخد اجازة الاسبوع الجاى عشان طالعين رحلة وأنا اللى هنظمها ومحتاجك معايا....
وفعلا اخدت اجازة عشان أساعده لانه صاحبى الوحيد من ايام الثانوى ، رامى كان زى أى حد فينا عنده عيوب ، بس أخطر عيب لاحظته فيه كان يوم الرحلة لما جاب اتوبيس غير اللى كان قايل عليه فى برنامج الرحلة عشان أرخص ولغى حاجات كتير كان متفق عليها بحجة ان الوقت مش هيكفى وعشان كده كان متعمد يطلع بالاتوبيس متأخر عشان الرحلة تبدأ متأخر.....
بعد اليوم ما خلص قلت لرامى انت لازم ترجع للناس نص الفلوس اللى دفعوها ونأخد حقنا بس ، لكنه رفض وزعقت معاه....
يمكن دى من المرات القليلة اللى بنزعق فيها مع بعض.....
روحت البيت وكانت رانيا اختى محضرالى العشا بعد ما رجعت من كليتها لان هى اللى بتعمل كل حاجة فى البيت بعد ما أمى وابويا اتوفوا، وهى اللى بتذاكر لأحمد اخويا الصغير فى اولى اعدادى....
مشكلتنا كانت فى الفلوس بس خالى كان بيساعدنا بجزء كبير منها، بعد ما عرض علينا نروح نعيش معاه بس ولا انا ولا اخواتى ارتاحنا هناك بسبب مرات خالى....
ولما اصرينا اننا نعيش فى شقتنا ، خالى بقى بيزونا من وقت للتانى ويساعدنا فى المصاريف وانا بساعد بالجزء التانى على أد ما أقدر....
قعدت أكلت انا ورانيا واحمد ودخلت اوضتى وكملت اللوحة اللى كنت برسمها....
حاولت زمان استخدم الموهبة اللى عندى فى الرسم وابيع اى لوحة من عندى بس للاسف السعر اللى كنت بسمعه كان يدوب سعر الالوان والورق اللى برسم عليه، عشان كده بطلت الرسم عشان اوفر فلوس...
وبقيت برسم على ورق عادى لما أحس انى مخنوق عشان اطلع الزعل اللى جوايا فى اى حاجة....
قفلت تليفونى واندمجت فى الرسم لحد ما سمعت باب الاوضة بيخبط ورانيا بتقولى رامى صاحبك واقف على الباب برا...
طلعت سلمت عليه وقفلت الباب وقلت لرانيا تعمل شاى ودخلنا الاوضة عندى....
قعد رامى وقالى اتصلت بيك كذا مرة تليفونك مقفول، قلتله كنت قافله عشان كنت برسم....
مسك الورقة بص فيها وقالى انت فنان و** ياابنى ، و** زمان...
بقالك كتير مابترسمش....
قعدت وقلتله انت جاى ليه؟
ساب الرسمة وقالى انا مش فاهم انت زعلان ليه ؟؟
قلتله لا انت فاهم كويس وعارف ان اللى انت عملته ده سرقة....
قالى فين السرقة اللى فى كده؟!
الناس كان هدفها من الرحلة انهم ينبسطوا واحنا حققنا الهدف ده وكلهم مروحين فرحانين..
يبقى الفلوس الى دفعوها دى كلها من حقنا عشان قدرنا نحقق هدفهم، دى مش سرقة يا فارس دى اسمها شطارة...
وطلع من جيبه ٢٠٠٠ جنية وقالى ده نصيبك....
بصيت للفلوس وانا بحاول الاقى كلام أرد عليه، بس حسيت ان كلامه مقنع...
واللى حسسنى بكده أكثر هو منظر الفلوس...
ال٢٠٠٠ جنيه دول كنت بقبضهم بعد ٣٠ يوم شقى من الصبح لآخر النهار ودلوقتى كسبتهم فى يوم واحد بس ومن غير تعب....
فضلت اتناقش انا ورامى بس ماطولناش فى الكلام لانى شبه اقتنعت بس كنت محتاج كلمتين منه عشان أريح ضميرى....
تانى يوم رحت الشغل ومكنتش طايق نفسى ولا طايق الشغل وعايز اروح البيت دلوقتى بس استحملت لحد ماليوم خلص وطلعت على الكلية عشان اشوف سلمى قبل ماتروح وبعدها طلعت عالبيت...
واحنا بنتعشى رانيا قالتلى ممعكش ٣٠٠ جنية عشان احمد اخوك يروح السنتر اللى فيه مدرسين المدرسة عشان قالوا اللى مش هيروح هيسقط وانا مكسوفة اكلم خالك على فلوس زيادة...
قلتلها لا متكلميهوش وانا هديكى الفلوس وان شاء **** بعد كده مش هنبقى محتاجين لحد..
قالتلى هما زودوا مرتبك ولا ايه؟
قلتلها اه
فرحت وباركتلى...
عدى شهر من يوم الرحلة وكانت حياتى ماشية عادى مفيش حاجة متغيرة غير خنقتى من الشغل اللى بتزيد يوم بعد يوم ومش عارف ليه...
ودماغى عمالة تفكر فى كلام رامى وازاى ممكن اكسبى وقت قليل فلوس كتير ومن غير تعب..
قطع تفكيرى رانيا وهى بتقولى معلش عايزة ٥٠٠ جنية عشان السنتر بتاع احمد....
قلتلها هما مش ٣٠٠ ؟
قالتلى لا هما غلاوه الشهر ده عشان مراجعات...
المشكلة ان الفلوس اللى معايا كلها خلصت والقبض لسه منزلش وفى نفس الوقت مش عايز رانيا تأخد فلوس من خالى لانى وعدتها ان احوالنا هتبقى احسن...
مجاش فى بالى ساعتها غير رامى، اتصلت بيه ورحتله على البيت وقلتله انى محتاج فلوس لحد مااقبض كمان يومين ، ادانى ١٠٠٠ جنيه وقعدنا نتكلم على مدرسين المدرسة اللى ممكن يسقطوا العيال لو مااخدوش معاهم دروس، ورامى قالى وهو بيضحك تصدق الناس دى تستاهل السرقة....
فضلت باصصله وساكت...
قالى مالك فى ايه؟
قلتله بفكر ازاى نسرقهم...
الضحكة اختفت من على وشه وقالى انت بتتكلم بجد؟
هزيت راسى وقلتله اه..
انا مش عارف ساعتها ايه اللى خلانى افكر التفكير ده ، وليه فكرت بسرعة كده وازاى اخدت قرار زى ده بسهولة كده؟
بس كل اللى كنت عارفه انى حسيت انة حابب اعمل كده...
رامى سألنى طب انت بتفكر فى ايه بالضبط؟؟
قلتله فى حد كبير شوية فى السن تعرفه وبتثق فيه يبقى معانا فى الحوار ده؟
قالى عمى صلاح طبعا، ما انت عارف ده صاحبى مش عمى...
قلتله بس هيوافق على اللى احنا بنفكر فيه ده ؟
قالى طالما فى مصلحة هتلاقيه دايس فى اى حكاية...
قلتله تمام كلمهولنا ، ورسمت الخطة فى دماغى لحد ماوصل....
سلم علينا وقعدت احكيله احنا عايزين نعمل ايه، وهنعمله ازاى....
اتفقت معاه يجيب عربية ميكروباص و٢ صحابه وقلتله تفهمهم انك رايح تجيب فلوس ابن اختك من ابن صاحب السنتر وهما هيجوا معاك منظر عشان يبان ان عندك عزوة ،
وبعد ما رتبنا كل حاجة طلعت على البيت واديت رانيا الفلوس وسألت احمد هيكون هناك الساعة كام عشان اروح فى وقت تانى...
وفضلت اعرف منه تفاصيل المكان هناك والناس اللى شغالين واسم صاحب السنتر....
خلصت معاه ودخلت أنام وخيالى سرح قبل النوم فى اللى هعمله بكرا ، ودماغى بتفكر فى كذا حاجة مع بعض ، هل هقدر اعمل كده ولا هخاف ؟
وهل اللى هعمله ده عادى ولا غلط؟
شوية دماغى تسرح وافكر هعمل ايه بالفلوس وشوية ضميرى يقوم عليا ، وشوية اقنع نفسى انى مش لازم اعمل كده ، وشوية نفسى تقنعنى انى لازم اعمل كده...
فضلت فى تقلبات كتير بين مشاعر وافكار وضمير وخيال لحد مانمت...
وتانى يوم رحت أجرت بدلة وحلقت دقنى و سبت شنبى عشان أبان انى كبير فى السن واستنيت رامى وعم صلاح لحد ماوصلوا بالعربية وطلعنا على السنتر....
دخلنا كلنا على السكرتيرة وسألتها فين مستر اسلام صاحب السنتر؟
قالتلى انتوا مين؟
قلتلها احنا اللى هنشمع المكان، روحى نادى الاستاذ..
اتخضت من كلامى وطلعت جرى تناديه...
اول ماشافنى سلم عليا وقالى خير؟
مين حضرتك؟
اتمشيت خطوتين لأدام وكأنى بعاين المكان عشان يجى ورايا ويبقى هو بس اللى سامع كلامى وقلتله خير، أنا استاذ عمر مسئول فى وزارة التربية والتعليم ومعايا لجنة مكونة من الوزارة والحي والضرايب وجايين نشوف ورقك...
قالى طب اتفضلوا فى مكتبى..
بصيت لعم صلاح والاتنين اللى معاه وقلتلهم خليكوا هنا ٥ دقايق وجاى عشان صاحب السنتر يفهم انى أهم واحد فيهم ورحت معاه على المكتب...
لسه بيطلع الورق، قلتله هو انت عامل سجل تجارى؟
وعامل تصريح تشتغل بيه؟
وبتدفع كهربا ومياة تجارى ولا عادى؟
فضلت اسئله كذا سؤال ورا بعض ومش مديله فرصة يرد...
وقبل مايفكر قلتله أى ورق هتطلعه دلوقتى انا عارف وانت عارف ده لو فى ورق اصلا هيكون ناقص وكده كده هشمع المكان....
حسيت انى بدأت اسيطر عليه لانى لاحظت ان الخوف اللى كان بيداريه بدأ يظهر على وشه ودى أهم لحظة كان لازم استغلها....
قالى طب اوعدك انى هكمل باقى الورق بس صعب تقفل المكان فى وقت زى ده ، ده احنا خلاص فى مراجعات...
فضلت باصصله وساكت عشان أبان انى بفكر فى كلامه....
قلتله انت شكلك محترم وانا عن نفسى معنديش اعتراض بس الناس اللى برا دى هقولهم ايه؟
قالى انا تحت امرهم بس بلاش تقفل المكان...
سبته وخرجت وقلت لعم صلاح والاتنين اللى معاه يركبوا مع رامى اللى مستنيهم بالعربية برا ويستنونى...
رجعت لاستاذ اسلام وقلتله انا اقنعتهم وخلتهم يستنوا برا، بس هما طالبين ٣٠ ألف....
حسيت انه اتصدم من الرقم بس انا فهمته انهم اقل بكتير من خسارته لو المكان اتقفل وقلتله براحتك لو عايزنا نأخد اجرائتنا ونباشر عملنا مفيش مشكلة...
مافكرش كتير ودفعلى الفلوس، وقعدت أعدهم فى المكتب عنده بكل هدوء، رغم انى كنت قلقان ومتوتر لانها اول مرة بس كان لازم أبان هادى....
وانا ماشى سلمت عليه وفهمته انه لازم يظبط ورقه عشان مايشوفناش تانى...
سبته وطلعت وكنت حاسس بسعادة غريبة...
مش عارف السعادة دى بسبب انى نجحت فى اللى خططتله بالضبط ولا عشان بقى معايا ٣٠ الف جنيه بكل سهولة....
رامى وعم صلاح كانوا مستنين ادام السنتر وفاتحين باب العربية عشان اركب...
بس قبل مااركب لقيت ايد اتحطت على كتفى......
يتبع.....

دى مجرد تعريف بالشخصيات بس، لكن متقلقش هتعيش فى الحلقات الجاية فى الوهم اللى هيبقى فارس متقن فى صنعه

الجزء الثاني

قبل مااركب الميكروباص لقيت ايد اتحطت على كتفى...
قلبى وقع فى رجليا ومقدرتش أحافظ على حالة الهدوء اللى أنا فيها وجسمى بدأ يترعش وثانية كمان كنت هجرى أو كنت هقع على الارض من كتر الخوف
لفيت وشى ببطء لقيت مديرى فى المضنع عم محمد بيبستم وبيقولى انت ايه اللى جابك هنا ؟
بدأت أخد نفسى وسلمت عليه...
قالى مالك اتخضيت ليه كده ولسه الابتسامة على وشه...
قلتله ماانت خضتنى، أنت ايه اللى جابك هنا؟
قالى انا ساكن هنا وشاورلى على بيته...
قلتله انا جاى عشان اقدم لاخويا فى السنتر ده
قالى والشياكة دى كلها عشان تقدم لاخوك فى سنتر؟
قلتله لا ماانا رايح فرح مع اهلى وشاورت على عم صلاح ورامى...
سلم عليهم وقالى تعالوا اشربوا حاجة طيب، قلتله معلش عشان مستعجلين خلصت كلام معاه وركبت العربية...
وصلنا صحاب عم صلاح وطلعنا انا ورامى وعم صلاح على شقته لانه عايش لوحده...
اول ماطلعت حطيت الفلوس على الترابيزة وقسمتهم على ٣ كل واحد فينا ١٠ الاف...
رامى وعم صلاح كانوا فرحانين جدا بس عم صلاح كان قلقان لا الراجل اللى شغال معايا فى المصنع ممكن يكون عارف صاحب السنتر وبينهم كلام، ساعتها هنبقى معرضين اننا نتكشف، وقالى هنعمل ايه لو ده حصل؟
بس انا طمنته وقلتله متقلقش حتى لو اتكشفنا مش هيحصل حاجة...
مستحيل يروح يشتكى للبوليس ويقول انا كنت المفروض أدفع رشوة لموظفين حكومة بس اكتشفت انى دفعت رشوة لنصابين وارجوكوا رجعولى الرشوة بتاعتى...
رامى بصلى بنظرة اعجاب وقالى انت مين؟
فارس اللى انا اعرفه ولا حد تانى ؟
ضحكت وقلتله انا استاذ عمر مسئول فى الورزاة ومعايا لجنة من الحي والضرايب....
ضحك وقالى بس انت ازاى سيطرت على صاحب السنتر كده؟
قلتله نظرة الخوف اللى فى عينيه هى اللى خلتنى أسيطر ، قالى طب افرض مكنتش شفت فى عينيه نظرة الخوف ، قلتله كنت هتشوفها فى عينى انا ، وكان زمانا واخدين علقة حلوة.....
بعد ما ضحك قالى طب رتبلنا بقى للعملية اللى جاية....
اتصدمت من كلامه لانى مكنتش بفكر اصلا ان فى عملية جاية، وانه حوار وخلص خلاص، بس رامى وعم صلاح كان ليهم رأى تانى...
فضلنا نتكلم حوالى ساعتين وهما بيقنعونى اننا لازم نعمل كام عملية عشان نأمن مستقبلنا وانا بقنعهم اننا لو مشينا فى الطريق ده هتكون أخرته وحشة...
رغم انى انا اللى دبرت لكل حاجة وانا اللى نفذت وقمت بأهم دور فى العملية اللى فاتت بس برضو كان فى صوت جوايا مخوفنى وقلق وتوتر بحس بيهم لمجرد انى اتخيل انى هكمل فى الطريق ده ، بس نهاية كلامنا مع بعض انى مش هعمل كده تانى...
اخدت فلوسى ونزلت على البيت واطمنت على احمد انه نام ورانيا كانت مستنيانى عشان تحضرلى الاكل ، بس قولتلها انى اكلت برا وقعدت أحكى معاها على كليتها وعلى القسم اللى نفسها تدخله....
خلصت معاها ودخلت شلت الفلوس فى الدولاب ونمت...
قمت تانى يوم وطلعت على الشغل وجانى نفس الشعور اللى كنت حاسس بيه بعد يوم الرحلة وهو انى مش طايق الشغل وعمال احسب فى خيالى عدد الساعات اللى بشتغلها طول الشهر ب ٢٥٠٠ جنيه وبقارنها بعدد الدقايق اللى كسبت فيها ١٠ الالف جنيه امبارح...
عدى اليوم فى الشغل وطلعت على سلمى فى الكلية وبدأت تحكيلى عن العريس اللى كلم امها وانهم عايزنها تقعد معاه بكرا...
انا كنت بحب سلمى بجد ودمى اتحرق من كلامها وقلتلها انها ترفض تقعد معاه وتقولهم انى جاى اتقدم ..
قالتلى هتتقدم ازاى ؟
انت مش لسه هتقبض الجمعية كمان ٦ شهور؟
ده غير ان بابا لو عرف اننا هنتجوز فى الشقة مع اختك واخوك هيرفض طبعا...
قلتلها يعنى المفروض تقبلى العريس بتاع بكرا؟!
قالتلى لا انت مااقصدش بس انا هقعد معاه عشان أرضيهم وبعدها أرفضه زى اللى قبله ، وهفضل ارفض لحد ماتجيلى...
قلتلها طب انا هجيلك الاسبوع الجاى وهحاول اقنع ابوكى...
خلصت مع سلمى وطلعت قعدت مع رامى وعم صلاح على القهوة ومحكناش فى حاجة ، قعدنا نلعب دمينو وطاولة وهزرنا وضحكنا ورحت....
عدى اسبوع وكنت قولت لرانيا اختى انى هروح اتقدم لسلمى وفهمتها انى استلفت الفلوس لحد مااقبض الجمعية وفعلا رحت قعدت مع ابوها وبدأت اتعامل معاه وكأنى بنصب عليه وانه لازم يقتنع بكلامى وبيا انا شخصيا...
قدرت اتفق معاه اننا نعمل الخطوبة دلوقتى وبعد الكلية بسنتين هنتجوز فى شقتى لانها هتكون فاضية ساعتها...
وطبعا مع إصرار سلمى ابوها وافق وعملنا الخطوبة ب ال١٠ الالف جنية اللى كنت شايلهم...
وبعد ماعدى شهر قابلت عم صلاح ورامى على القهوة وكان بقالى اسبوع ماشفتهمش، سلمت عليهم وبدأنا نحكى ونشتكى من الظروف واستغربت لما عرفت انهم خلصوا فلوسهم فى وقت قليل وقلت لرامى طب انا خطبت لكن انتوا عملتوا ايه بالفلوس؟
ضحك وقالى نص الفلوس اللى كانت معانا صرفناها على التونى تاجر المخدرات اللى بنشترى منه وفضل عم صلاح يقنعنى اننا لازم نعمل عملية تانية وكان بيتكلم بصوت واطى لاننا على القهوة..
رفضى للموضوع اللى كان قوى من فترة بقى ضعيف مش عارف ايه السبب بس كنت حاسس انى محتاج لعملية جديدة زيهم بالضبط...
قلتلهم تعالوا نتكلم فى شقة عم صلاح احسن...
ابتسموا هما الإتنين لانهم فهموا انى بدأت افكر ، وطلعنا على الشقة...
ومكنش فى حاجة فى دماغى ساعتها غير كلمة رامى
" احنا صرفنا نص الفلوس على الحشيش "
وأول ما وصلت البيت كانت الفكرة اكتملت فى دماغى وقلتلهم احنا هنسرق التونى تاجر الحشيش اللى انتوا بتشتروا منه....
بصوا لبعض بإستغراب ورجعوا بصولى وعم صلاح قالى التونى!!
التونى ده مش أستاذ هتضحك عليه بكلمتين ، ولو اتكشفنا مش بعيد يخلص علينا...
ده غير انه يعرفنى انا ورامى...
رامى قالى اللى بتفكر فيه ده غلط وحتى لو قدرنا نعمله فبعد ماهنمشى ويعرف انه اتضحك عليه هيدور علينا وده بقى مش هيروح يشتكى للحكومة ده هيجبنا ادامه وهيقتلنا ، شوف اى عملية تانية يا فارس انا مش مستغنى عن عمرى...
رغم ان كلامهم يخوف بس مش عارف ليه انا كنت هادى !
مكنتش مركز فى كلامهم على أد ماانا مركز فى التفاصيل اللى بتخيلها واحنا بنعمل العملية..
قلت لرامى قوم اعملنا دور شاى وتعالى عشان اقولكوا ازاى هنسرقه ونأخد كل اللى احنا عايزينه وفى نفس الوقت نكون مأمنين نفسنا كويس ومحدش يقدر يوصلنا...
يتبع.....
لو لقيت تفاعل هكمل بقيت القصه
كمل جميلة جدا وممتعة
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: الزوبر المتين$ و اسير الظلمات.
اهلا بيكو يا جماعه انا اتأخر كتير عليكو كتير وبالنسبه لقصه المجهول مش قصتي علشان كده مش عارف اعدل عليها او اعملها جزء تاني
انا جبتلكم قصه تانيه لنفس الكات اللي كتب قصه المجهول يارب تعجبكم

اسم الكاتب محمود_عبدالعزيز
الراوى
اتمني قراءه ممتعه انا اللي وسيط

الحياة أقصر بكتير من كل الأحلام اللى بنعيشها فى خيالنا، اللى ساعات بتحتاج ناس تانية ومكان تانى وظروف غير اللى احنا فيها....
واحيانا عمر تانى...
يعنى حياة مختلفة تماما عن اللى احنا عايشنها ، حياة مابنشوفهاش إلا فى احلامنا اللى بنحلمها واحنا صاحيين....
وهتفضل مجرد احلام ....
وحتى لو تتحقق جزء منها مابيكونش بنفس الصورة اللى اتخيلناها وحلمنا بيها....
بس انا قررت انى اعيش احلامى زى مااتخيلتها....
انا اسمى عمر أو احمد أو عز أو تامر أو أسامى تانية كتير مش فاكرهم كلهم...
بس فارس هو أكتر اسم بحبه وهو الاسم اللى عشت بيه أول ٢١ سنة فى حياتى....
أنا شغال موظف فى الحي واحيانا ظابط وأوقات عالم ابراج وفى مرة دكتور فى الجامعة ووظايف تانية كتير غير دول، بس ولا شغلانة فيهم طولت فيها.....
الشغل الوحيد اللى ملازمنى بقاله سنين هو انى شغال نصاب....
واى شغل اشتغلته غير النصب كان نصب....
الموضوع بدأ معايا فى أخر سنة فى الكلية، كنت فى رابعة كلية آداب اسكندرية قسم انثربولوجى، كان مستوايا متوسط فى الدراسة واحيانا ضعيف عشان كنت بشتغل طول النهار فى مصنع ملابس عشان اعرف اجمع فلوس يمكن أقدر اتقدم لسلمى زميلتى فى الكلية.....
وفى يوم وانا فى الشغل اتصل بيا رامى صاحبى فى الجامعة وقالى اعمل حسابك تأخد اجازة الاسبوع الجاى عشان طالعين رحلة وأنا اللى هنظمها ومحتاجك معايا....
وفعلا اخدت اجازة عشان أساعده لانه صاحبى الوحيد من ايام الثانوى ، رامى كان زى أى حد فينا عنده عيوب ، بس أخطر عيب لاحظته فيه كان يوم الرحلة لما جاب اتوبيس غير اللى كان قايل عليه فى برنامج الرحلة عشان أرخص ولغى حاجات كتير كان متفق عليها بحجة ان الوقت مش هيكفى وعشان كده كان متعمد يطلع بالاتوبيس متأخر عشان الرحلة تبدأ متأخر.....
بعد اليوم ما خلص قلت لرامى انت لازم ترجع للناس نص الفلوس اللى دفعوها ونأخد حقنا بس ، لكنه رفض وزعقت معاه....
يمكن دى من المرات القليلة اللى بنزعق فيها مع بعض.....
روحت البيت وكانت رانيا اختى محضرالى العشا بعد ما رجعت من كليتها لان هى اللى بتعمل كل حاجة فى البيت بعد ما أمى وابويا اتوفوا، وهى اللى بتذاكر لأحمد اخويا الصغير فى اولى اعدادى....
مشكلتنا كانت فى الفلوس بس خالى كان بيساعدنا بجزء كبير منها، بعد ما عرض علينا نروح نعيش معاه بس ولا انا ولا اخواتى ارتاحنا هناك بسبب مرات خالى....
ولما اصرينا اننا نعيش فى شقتنا ، خالى بقى بيزونا من وقت للتانى ويساعدنا فى المصاريف وانا بساعد بالجزء التانى على أد ما أقدر....
قعدت أكلت انا ورانيا واحمد ودخلت اوضتى وكملت اللوحة اللى كنت برسمها....
حاولت زمان استخدم الموهبة اللى عندى فى الرسم وابيع اى لوحة من عندى بس للاسف السعر اللى كنت بسمعه كان يدوب سعر الالوان والورق اللى برسم عليه، عشان كده بطلت الرسم عشان اوفر فلوس...
وبقيت برسم على ورق عادى لما أحس انى مخنوق عشان اطلع الزعل اللى جوايا فى اى حاجة....
قفلت تليفونى واندمجت فى الرسم لحد ما سمعت باب الاوضة بيخبط ورانيا بتقولى رامى صاحبك واقف على الباب برا...
طلعت سلمت عليه وقفلت الباب وقلت لرانيا تعمل شاى ودخلنا الاوضة عندى....
قعد رامى وقالى اتصلت بيك كذا مرة تليفونك مقفول، قلتله كنت قافله عشان كنت برسم....
مسك الورقة بص فيها وقالى انت فنان و** ياابنى ، و** زمان...
بقالك كتير مابترسمش....
قعدت وقلتله انت جاى ليه؟
ساب الرسمة وقالى انا مش فاهم انت زعلان ليه ؟؟
قلتله لا انت فاهم كويس وعارف ان اللى انت عملته ده سرقة....
قالى فين السرقة اللى فى كده؟!
الناس كان هدفها من الرحلة انهم ينبسطوا واحنا حققنا الهدف ده وكلهم مروحين فرحانين..
يبقى الفلوس الى دفعوها دى كلها من حقنا عشان قدرنا نحقق هدفهم، دى مش سرقة يا فارس دى اسمها شطارة...
وطلع من جيبه ٢٠٠٠ جنية وقالى ده نصيبك....
بصيت للفلوس وانا بحاول الاقى كلام أرد عليه، بس حسيت ان كلامه مقنع...
واللى حسسنى بكده أكثر هو منظر الفلوس...
ال٢٠٠٠ جنيه دول كنت بقبضهم بعد ٣٠ يوم شقى من الصبح لآخر النهار ودلوقتى كسبتهم فى يوم واحد بس ومن غير تعب....
فضلت اتناقش انا ورامى بس ماطولناش فى الكلام لانى شبه اقتنعت بس كنت محتاج كلمتين منه عشان أريح ضميرى....
تانى يوم رحت الشغل ومكنتش طايق نفسى ولا طايق الشغل وعايز اروح البيت دلوقتى بس استحملت لحد ماليوم خلص وطلعت على الكلية عشان اشوف سلمى قبل ماتروح وبعدها طلعت عالبيت...
واحنا بنتعشى رانيا قالتلى ممعكش ٣٠٠ جنية عشان احمد اخوك يروح السنتر اللى فيه مدرسين المدرسة عشان قالوا اللى مش هيروح هيسقط وانا مكسوفة اكلم خالك على فلوس زيادة...
قلتلها لا متكلميهوش وانا هديكى الفلوس وان شاء **** بعد كده مش هنبقى محتاجين لحد..
قالتلى هما زودوا مرتبك ولا ايه؟
قلتلها اه
فرحت وباركتلى...
عدى شهر من يوم الرحلة وكانت حياتى ماشية عادى مفيش حاجة متغيرة غير خنقتى من الشغل اللى بتزيد يوم بعد يوم ومش عارف ليه...
ودماغى عمالة تفكر فى كلام رامى وازاى ممكن اكسبى وقت قليل فلوس كتير ومن غير تعب..
قطع تفكيرى رانيا وهى بتقولى معلش عايزة ٥٠٠ جنية عشان السنتر بتاع احمد....
قلتلها هما مش ٣٠٠ ؟
قالتلى لا هما غلاوه الشهر ده عشان مراجعات...
المشكلة ان الفلوس اللى معايا كلها خلصت والقبض لسه منزلش وفى نفس الوقت مش عايز رانيا تأخد فلوس من خالى لانى وعدتها ان احوالنا هتبقى احسن...
مجاش فى بالى ساعتها غير رامى، اتصلت بيه ورحتله على البيت وقلتله انى محتاج فلوس لحد مااقبض كمان يومين ، ادانى ١٠٠٠ جنيه وقعدنا نتكلم على مدرسين المدرسة اللى ممكن يسقطوا العيال لو مااخدوش معاهم دروس، ورامى قالى وهو بيضحك تصدق الناس دى تستاهل السرقة....
فضلت باصصله وساكت...
قالى مالك فى ايه؟
قلتله بفكر ازاى نسرقهم...
الضحكة اختفت من على وشه وقالى انت بتتكلم بجد؟
هزيت راسى وقلتله اه..
انا مش عارف ساعتها ايه اللى خلانى افكر التفكير ده ، وليه فكرت بسرعة كده وازاى اخدت قرار زى ده بسهولة كده؟
بس كل اللى كنت عارفه انى حسيت انة حابب اعمل كده...
رامى سألنى طب انت بتفكر فى ايه بالضبط؟؟
قلتله فى حد كبير شوية فى السن تعرفه وبتثق فيه يبقى معانا فى الحوار ده؟
قالى عمى صلاح طبعا، ما انت عارف ده صاحبى مش عمى...
قلتله بس هيوافق على اللى احنا بنفكر فيه ده ؟
قالى طالما فى مصلحة هتلاقيه دايس فى اى حكاية...
قلتله تمام كلمهولنا ، ورسمت الخطة فى دماغى لحد ماوصل....
سلم علينا وقعدت احكيله احنا عايزين نعمل ايه، وهنعمله ازاى....
اتفقت معاه يجيب عربية ميكروباص و٢ صحابه وقلتله تفهمهم انك رايح تجيب فلوس ابن اختك من ابن صاحب السنتر وهما هيجوا معاك منظر عشان يبان ان عندك عزوة ،
وبعد ما رتبنا كل حاجة طلعت على البيت واديت رانيا الفلوس وسألت احمد هيكون هناك الساعة كام عشان اروح فى وقت تانى...
وفضلت اعرف منه تفاصيل المكان هناك والناس اللى شغالين واسم صاحب السنتر....
خلصت معاه ودخلت أنام وخيالى سرح قبل النوم فى اللى هعمله بكرا ، ودماغى بتفكر فى كذا حاجة مع بعض ، هل هقدر اعمل كده ولا هخاف ؟
وهل اللى هعمله ده عادى ولا غلط؟
شوية دماغى تسرح وافكر هعمل ايه بالفلوس وشوية ضميرى يقوم عليا ، وشوية اقنع نفسى انى مش لازم اعمل كده ، وشوية نفسى تقنعنى انى لازم اعمل كده...
فضلت فى تقلبات كتير بين مشاعر وافكار وضمير وخيال لحد مانمت...
وتانى يوم رحت أجرت بدلة وحلقت دقنى و سبت شنبى عشان أبان انى كبير فى السن واستنيت رامى وعم صلاح لحد ماوصلوا بالعربية وطلعنا على السنتر....
دخلنا كلنا على السكرتيرة وسألتها فين مستر اسلام صاحب السنتر؟
قالتلى انتوا مين؟
قلتلها احنا اللى هنشمع المكان، روحى نادى الاستاذ..
اتخضت من كلامى وطلعت جرى تناديه...
اول ماشافنى سلم عليا وقالى خير؟
مين حضرتك؟
اتمشيت خطوتين لأدام وكأنى بعاين المكان عشان يجى ورايا ويبقى هو بس اللى سامع كلامى وقلتله خير، أنا استاذ عمر مسئول فى وزارة التربية والتعليم ومعايا لجنة مكونة من الوزارة والحي والضرايب وجايين نشوف ورقك...
قالى طب اتفضلوا فى مكتبى..
بصيت لعم صلاح والاتنين اللى معاه وقلتلهم خليكوا هنا ٥ دقايق وجاى عشان صاحب السنتر يفهم انى أهم واحد فيهم ورحت معاه على المكتب...
لسه بيطلع الورق، قلتله هو انت عامل سجل تجارى؟
وعامل تصريح تشتغل بيه؟
وبتدفع كهربا ومياة تجارى ولا عادى؟
فضلت اسئله كذا سؤال ورا بعض ومش مديله فرصة يرد...
وقبل مايفكر قلتله أى ورق هتطلعه دلوقتى انا عارف وانت عارف ده لو فى ورق اصلا هيكون ناقص وكده كده هشمع المكان....
حسيت انى بدأت اسيطر عليه لانى لاحظت ان الخوف اللى كان بيداريه بدأ يظهر على وشه ودى أهم لحظة كان لازم استغلها....
قالى طب اوعدك انى هكمل باقى الورق بس صعب تقفل المكان فى وقت زى ده ، ده احنا خلاص فى مراجعات...
فضلت باصصله وساكت عشان أبان انى بفكر فى كلامه....
قلتله انت شكلك محترم وانا عن نفسى معنديش اعتراض بس الناس اللى برا دى هقولهم ايه؟
قالى انا تحت امرهم بس بلاش تقفل المكان...
سبته وخرجت وقلت لعم صلاح والاتنين اللى معاه يركبوا مع رامى اللى مستنيهم بالعربية برا ويستنونى...
رجعت لاستاذ اسلام وقلتله انا اقنعتهم وخلتهم يستنوا برا، بس هما طالبين ٣٠ ألف....
حسيت انه اتصدم من الرقم بس انا فهمته انهم اقل بكتير من خسارته لو المكان اتقفل وقلتله براحتك لو عايزنا نأخد اجرائتنا ونباشر عملنا مفيش مشكلة...
مافكرش كتير ودفعلى الفلوس، وقعدت أعدهم فى المكتب عنده بكل هدوء، رغم انى كنت قلقان ومتوتر لانها اول مرة بس كان لازم أبان هادى....
وانا ماشى سلمت عليه وفهمته انه لازم يظبط ورقه عشان مايشوفناش تانى...
سبته وطلعت وكنت حاسس بسعادة غريبة...
مش عارف السعادة دى بسبب انى نجحت فى اللى خططتله بالضبط ولا عشان بقى معايا ٣٠ الف جنيه بكل سهولة....
رامى وعم صلاح كانوا مستنين ادام السنتر وفاتحين باب العربية عشان اركب...
بس قبل مااركب لقيت ايد اتحطت على كتفى......
يتبع.....

دى مجرد تعريف بالشخصيات بس، لكن متقلقش هتعيش فى الحلقات الجاية فى الوهم اللى هيبقى فارس متقن فى صنعه

الجزء الثاني

قبل مااركب الميكروباص لقيت ايد اتحطت على كتفى...
قلبى وقع فى رجليا ومقدرتش أحافظ على حالة الهدوء اللى أنا فيها وجسمى بدأ يترعش وثانية كمان كنت هجرى أو كنت هقع على الارض من كتر الخوف
لفيت وشى ببطء لقيت مديرى فى المضنع عم محمد بيبستم وبيقولى انت ايه اللى جابك هنا ؟
بدأت أخد نفسى وسلمت عليه...
قالى مالك اتخضيت ليه كده ولسه الابتسامة على وشه...
قلتله ماانت خضتنى، أنت ايه اللى جابك هنا؟
قالى انا ساكن هنا وشاورلى على بيته...
قلتله انا جاى عشان اقدم لاخويا فى السنتر ده
قالى والشياكة دى كلها عشان تقدم لاخوك فى سنتر؟
قلتله لا ماانا رايح فرح مع اهلى وشاورت على عم صلاح ورامى...
سلم عليهم وقالى تعالوا اشربوا حاجة طيب، قلتله معلش عشان مستعجلين خلصت كلام معاه وركبت العربية...
وصلنا صحاب عم صلاح وطلعنا انا ورامى وعم صلاح على شقته لانه عايش لوحده...
اول ماطلعت حطيت الفلوس على الترابيزة وقسمتهم على ٣ كل واحد فينا ١٠ الاف...
رامى وعم صلاح كانوا فرحانين جدا بس عم صلاح كان قلقان لا الراجل اللى شغال معايا فى المصنع ممكن يكون عارف صاحب السنتر وبينهم كلام، ساعتها هنبقى معرضين اننا نتكشف، وقالى هنعمل ايه لو ده حصل؟
بس انا طمنته وقلتله متقلقش حتى لو اتكشفنا مش هيحصل حاجة...
مستحيل يروح يشتكى للبوليس ويقول انا كنت المفروض أدفع رشوة لموظفين حكومة بس اكتشفت انى دفعت رشوة لنصابين وارجوكوا رجعولى الرشوة بتاعتى...
رامى بصلى بنظرة اعجاب وقالى انت مين؟
فارس اللى انا اعرفه ولا حد تانى ؟
ضحكت وقلتله انا استاذ عمر مسئول فى الورزاة ومعايا لجنة من الحي والضرايب....
ضحك وقالى بس انت ازاى سيطرت على صاحب السنتر كده؟
قلتله نظرة الخوف اللى فى عينيه هى اللى خلتنى أسيطر ، قالى طب افرض مكنتش شفت فى عينيه نظرة الخوف ، قلتله كنت هتشوفها فى عينى انا ، وكان زمانا واخدين علقة حلوة.....
بعد ما ضحك قالى طب رتبلنا بقى للعملية اللى جاية....
اتصدمت من كلامه لانى مكنتش بفكر اصلا ان فى عملية جاية، وانه حوار وخلص خلاص، بس رامى وعم صلاح كان ليهم رأى تانى...
فضلنا نتكلم حوالى ساعتين وهما بيقنعونى اننا لازم نعمل كام عملية عشان نأمن مستقبلنا وانا بقنعهم اننا لو مشينا فى الطريق ده هتكون أخرته وحشة...
رغم انى انا اللى دبرت لكل حاجة وانا اللى نفذت وقمت بأهم دور فى العملية اللى فاتت بس برضو كان فى صوت جوايا مخوفنى وقلق وتوتر بحس بيهم لمجرد انى اتخيل انى هكمل فى الطريق ده ، بس نهاية كلامنا مع بعض انى مش هعمل كده تانى...
اخدت فلوسى ونزلت على البيت واطمنت على احمد انه نام ورانيا كانت مستنيانى عشان تحضرلى الاكل ، بس قولتلها انى اكلت برا وقعدت أحكى معاها على كليتها وعلى القسم اللى نفسها تدخله....
خلصت معاها ودخلت شلت الفلوس فى الدولاب ونمت...
قمت تانى يوم وطلعت على الشغل وجانى نفس الشعور اللى كنت حاسس بيه بعد يوم الرحلة وهو انى مش طايق الشغل وعمال احسب فى خيالى عدد الساعات اللى بشتغلها طول الشهر ب ٢٥٠٠ جنيه وبقارنها بعدد الدقايق اللى كسبت فيها ١٠ الالف جنيه امبارح...
عدى اليوم فى الشغل وطلعت على سلمى فى الكلية وبدأت تحكيلى عن العريس اللى كلم امها وانهم عايزنها تقعد معاه بكرا...
انا كنت بحب سلمى بجد ودمى اتحرق من كلامها وقلتلها انها ترفض تقعد معاه وتقولهم انى جاى اتقدم ..
قالتلى هتتقدم ازاى ؟
انت مش لسه هتقبض الجمعية كمان ٦ شهور؟
ده غير ان بابا لو عرف اننا هنتجوز فى الشقة مع اختك واخوك هيرفض طبعا...
قلتلها يعنى المفروض تقبلى العريس بتاع بكرا؟!
قالتلى لا انت مااقصدش بس انا هقعد معاه عشان أرضيهم وبعدها أرفضه زى اللى قبله ، وهفضل ارفض لحد ماتجيلى...
قلتلها طب انا هجيلك الاسبوع الجاى وهحاول اقنع ابوكى...
خلصت مع سلمى وطلعت قعدت مع رامى وعم صلاح على القهوة ومحكناش فى حاجة ، قعدنا نلعب دمينو وطاولة وهزرنا وضحكنا ورحت....
عدى اسبوع وكنت قولت لرانيا اختى انى هروح اتقدم لسلمى وفهمتها انى استلفت الفلوس لحد مااقبض الجمعية وفعلا رحت قعدت مع ابوها وبدأت اتعامل معاه وكأنى بنصب عليه وانه لازم يقتنع بكلامى وبيا انا شخصيا...
قدرت اتفق معاه اننا نعمل الخطوبة دلوقتى وبعد الكلية بسنتين هنتجوز فى شقتى لانها هتكون فاضية ساعتها...
وطبعا مع إصرار سلمى ابوها وافق وعملنا الخطوبة ب ال١٠ الالف جنية اللى كنت شايلهم...
وبعد ماعدى شهر قابلت عم صلاح ورامى على القهوة وكان بقالى اسبوع ماشفتهمش، سلمت عليهم وبدأنا نحكى ونشتكى من الظروف واستغربت لما عرفت انهم خلصوا فلوسهم فى وقت قليل وقلت لرامى طب انا خطبت لكن انتوا عملتوا ايه بالفلوس؟
ضحك وقالى نص الفلوس اللى كانت معانا صرفناها على التونى تاجر المخدرات اللى بنشترى منه وفضل عم صلاح يقنعنى اننا لازم نعمل عملية تانية وكان بيتكلم بصوت واطى لاننا على القهوة..
رفضى للموضوع اللى كان قوى من فترة بقى ضعيف مش عارف ايه السبب بس كنت حاسس انى محتاج لعملية جديدة زيهم بالضبط...
قلتلهم تعالوا نتكلم فى شقة عم صلاح احسن...
ابتسموا هما الإتنين لانهم فهموا انى بدأت افكر ، وطلعنا على الشقة...
ومكنش فى حاجة فى دماغى ساعتها غير كلمة رامى
" احنا صرفنا نص الفلوس على الحشيش "
وأول ما وصلت البيت كانت الفكرة اكتملت فى دماغى وقلتلهم احنا هنسرق التونى تاجر الحشيش اللى انتوا بتشتروا منه....
بصوا لبعض بإستغراب ورجعوا بصولى وعم صلاح قالى التونى!!
التونى ده مش أستاذ هتضحك عليه بكلمتين ، ولو اتكشفنا مش بعيد يخلص علينا...
ده غير انه يعرفنى انا ورامى...
رامى قالى اللى بتفكر فيه ده غلط وحتى لو قدرنا نعمله فبعد ماهنمشى ويعرف انه اتضحك عليه هيدور علينا وده بقى مش هيروح يشتكى للحكومة ده هيجبنا ادامه وهيقتلنا ، شوف اى عملية تانية يا فارس انا مش مستغنى عن عمرى...
رغم ان كلامهم يخوف بس مش عارف ليه انا كنت هادى !
مكنتش مركز فى كلامهم على أد ماانا مركز فى التفاصيل اللى بتخيلها واحنا بنعمل العملية..
قلت لرامى قوم اعملنا دور شاى وتعالى عشان اقولكوا ازاى هنسرقه ونأخد كل اللى احنا عايزينه وفى نفس الوقت نكون مأمنين نفسنا كويس ومحدش يقدر يوصلنا...
يتبع.....
لو لقيت تفاعل هكمل بقيت القصه
عاش عليك استمر يا صديقى
 
  • عجبني
التفاعلات: الزوبر المتين$ و اسير الظلمات.
اهلا بيكو يا جماعه انا اتأخر كتير عليكو كتير وبالنسبه لقصه المجهول مش قصتي علشان كده مش عارف اعدل عليها او اعملها جزء تاني
انا جبتلكم قصه تانيه لنفس الكات اللي كتب قصه المجهول يارب تعجبكم

اسم الكاتب محمود_عبدالعزيز
الراوى
اتمني قراءه ممتعه انا اللي وسيط

الحياة أقصر بكتير من كل الأحلام اللى بنعيشها فى خيالنا، اللى ساعات بتحتاج ناس تانية ومكان تانى وظروف غير اللى احنا فيها....
واحيانا عمر تانى...
يعنى حياة مختلفة تماما عن اللى احنا عايشنها ، حياة مابنشوفهاش إلا فى احلامنا اللى بنحلمها واحنا صاحيين....
وهتفضل مجرد احلام ....
وحتى لو تتحقق جزء منها مابيكونش بنفس الصورة اللى اتخيلناها وحلمنا بيها....
بس انا قررت انى اعيش احلامى زى مااتخيلتها....
انا اسمى عمر أو احمد أو عز أو تامر أو أسامى تانية كتير مش فاكرهم كلهم...
بس فارس هو أكتر اسم بحبه وهو الاسم اللى عشت بيه أول ٢١ سنة فى حياتى....
أنا شغال موظف فى الحي واحيانا ظابط وأوقات عالم ابراج وفى مرة دكتور فى الجامعة ووظايف تانية كتير غير دول، بس ولا شغلانة فيهم طولت فيها.....
الشغل الوحيد اللى ملازمنى بقاله سنين هو انى شغال نصاب....
واى شغل اشتغلته غير النصب كان نصب....
الموضوع بدأ معايا فى أخر سنة فى الكلية، كنت فى رابعة كلية آداب اسكندرية قسم انثربولوجى، كان مستوايا متوسط فى الدراسة واحيانا ضعيف عشان كنت بشتغل طول النهار فى مصنع ملابس عشان اعرف اجمع فلوس يمكن أقدر اتقدم لسلمى زميلتى فى الكلية.....
وفى يوم وانا فى الشغل اتصل بيا رامى صاحبى فى الجامعة وقالى اعمل حسابك تأخد اجازة الاسبوع الجاى عشان طالعين رحلة وأنا اللى هنظمها ومحتاجك معايا....
وفعلا اخدت اجازة عشان أساعده لانه صاحبى الوحيد من ايام الثانوى ، رامى كان زى أى حد فينا عنده عيوب ، بس أخطر عيب لاحظته فيه كان يوم الرحلة لما جاب اتوبيس غير اللى كان قايل عليه فى برنامج الرحلة عشان أرخص ولغى حاجات كتير كان متفق عليها بحجة ان الوقت مش هيكفى وعشان كده كان متعمد يطلع بالاتوبيس متأخر عشان الرحلة تبدأ متأخر.....
بعد اليوم ما خلص قلت لرامى انت لازم ترجع للناس نص الفلوس اللى دفعوها ونأخد حقنا بس ، لكنه رفض وزعقت معاه....
يمكن دى من المرات القليلة اللى بنزعق فيها مع بعض.....
روحت البيت وكانت رانيا اختى محضرالى العشا بعد ما رجعت من كليتها لان هى اللى بتعمل كل حاجة فى البيت بعد ما أمى وابويا اتوفوا، وهى اللى بتذاكر لأحمد اخويا الصغير فى اولى اعدادى....
مشكلتنا كانت فى الفلوس بس خالى كان بيساعدنا بجزء كبير منها، بعد ما عرض علينا نروح نعيش معاه بس ولا انا ولا اخواتى ارتاحنا هناك بسبب مرات خالى....
ولما اصرينا اننا نعيش فى شقتنا ، خالى بقى بيزونا من وقت للتانى ويساعدنا فى المصاريف وانا بساعد بالجزء التانى على أد ما أقدر....
قعدت أكلت انا ورانيا واحمد ودخلت اوضتى وكملت اللوحة اللى كنت برسمها....
حاولت زمان استخدم الموهبة اللى عندى فى الرسم وابيع اى لوحة من عندى بس للاسف السعر اللى كنت بسمعه كان يدوب سعر الالوان والورق اللى برسم عليه، عشان كده بطلت الرسم عشان اوفر فلوس...
وبقيت برسم على ورق عادى لما أحس انى مخنوق عشان اطلع الزعل اللى جوايا فى اى حاجة....
قفلت تليفونى واندمجت فى الرسم لحد ما سمعت باب الاوضة بيخبط ورانيا بتقولى رامى صاحبك واقف على الباب برا...
طلعت سلمت عليه وقفلت الباب وقلت لرانيا تعمل شاى ودخلنا الاوضة عندى....
قعد رامى وقالى اتصلت بيك كذا مرة تليفونك مقفول، قلتله كنت قافله عشان كنت برسم....
مسك الورقة بص فيها وقالى انت فنان و** ياابنى ، و** زمان...
بقالك كتير مابترسمش....
قعدت وقلتله انت جاى ليه؟
ساب الرسمة وقالى انا مش فاهم انت زعلان ليه ؟؟
قلتله لا انت فاهم كويس وعارف ان اللى انت عملته ده سرقة....
قالى فين السرقة اللى فى كده؟!
الناس كان هدفها من الرحلة انهم ينبسطوا واحنا حققنا الهدف ده وكلهم مروحين فرحانين..
يبقى الفلوس الى دفعوها دى كلها من حقنا عشان قدرنا نحقق هدفهم، دى مش سرقة يا فارس دى اسمها شطارة...
وطلع من جيبه ٢٠٠٠ جنية وقالى ده نصيبك....
بصيت للفلوس وانا بحاول الاقى كلام أرد عليه، بس حسيت ان كلامه مقنع...
واللى حسسنى بكده أكثر هو منظر الفلوس...
ال٢٠٠٠ جنيه دول كنت بقبضهم بعد ٣٠ يوم شقى من الصبح لآخر النهار ودلوقتى كسبتهم فى يوم واحد بس ومن غير تعب....
فضلت اتناقش انا ورامى بس ماطولناش فى الكلام لانى شبه اقتنعت بس كنت محتاج كلمتين منه عشان أريح ضميرى....
تانى يوم رحت الشغل ومكنتش طايق نفسى ولا طايق الشغل وعايز اروح البيت دلوقتى بس استحملت لحد ماليوم خلص وطلعت على الكلية عشان اشوف سلمى قبل ماتروح وبعدها طلعت عالبيت...
واحنا بنتعشى رانيا قالتلى ممعكش ٣٠٠ جنية عشان احمد اخوك يروح السنتر اللى فيه مدرسين المدرسة عشان قالوا اللى مش هيروح هيسقط وانا مكسوفة اكلم خالك على فلوس زيادة...
قلتلها لا متكلميهوش وانا هديكى الفلوس وان شاء **** بعد كده مش هنبقى محتاجين لحد..
قالتلى هما زودوا مرتبك ولا ايه؟
قلتلها اه
فرحت وباركتلى...
عدى شهر من يوم الرحلة وكانت حياتى ماشية عادى مفيش حاجة متغيرة غير خنقتى من الشغل اللى بتزيد يوم بعد يوم ومش عارف ليه...
ودماغى عمالة تفكر فى كلام رامى وازاى ممكن اكسبى وقت قليل فلوس كتير ومن غير تعب..
قطع تفكيرى رانيا وهى بتقولى معلش عايزة ٥٠٠ جنية عشان السنتر بتاع احمد....
قلتلها هما مش ٣٠٠ ؟
قالتلى لا هما غلاوه الشهر ده عشان مراجعات...
المشكلة ان الفلوس اللى معايا كلها خلصت والقبض لسه منزلش وفى نفس الوقت مش عايز رانيا تأخد فلوس من خالى لانى وعدتها ان احوالنا هتبقى احسن...
مجاش فى بالى ساعتها غير رامى، اتصلت بيه ورحتله على البيت وقلتله انى محتاج فلوس لحد مااقبض كمان يومين ، ادانى ١٠٠٠ جنيه وقعدنا نتكلم على مدرسين المدرسة اللى ممكن يسقطوا العيال لو مااخدوش معاهم دروس، ورامى قالى وهو بيضحك تصدق الناس دى تستاهل السرقة....
فضلت باصصله وساكت...
قالى مالك فى ايه؟
قلتله بفكر ازاى نسرقهم...
الضحكة اختفت من على وشه وقالى انت بتتكلم بجد؟
هزيت راسى وقلتله اه..
انا مش عارف ساعتها ايه اللى خلانى افكر التفكير ده ، وليه فكرت بسرعة كده وازاى اخدت قرار زى ده بسهولة كده؟
بس كل اللى كنت عارفه انى حسيت انة حابب اعمل كده...
رامى سألنى طب انت بتفكر فى ايه بالضبط؟؟
قلتله فى حد كبير شوية فى السن تعرفه وبتثق فيه يبقى معانا فى الحوار ده؟
قالى عمى صلاح طبعا، ما انت عارف ده صاحبى مش عمى...
قلتله بس هيوافق على اللى احنا بنفكر فيه ده ؟
قالى طالما فى مصلحة هتلاقيه دايس فى اى حكاية...
قلتله تمام كلمهولنا ، ورسمت الخطة فى دماغى لحد ماوصل....
سلم علينا وقعدت احكيله احنا عايزين نعمل ايه، وهنعمله ازاى....
اتفقت معاه يجيب عربية ميكروباص و٢ صحابه وقلتله تفهمهم انك رايح تجيب فلوس ابن اختك من ابن صاحب السنتر وهما هيجوا معاك منظر عشان يبان ان عندك عزوة ،
وبعد ما رتبنا كل حاجة طلعت على البيت واديت رانيا الفلوس وسألت احمد هيكون هناك الساعة كام عشان اروح فى وقت تانى...
وفضلت اعرف منه تفاصيل المكان هناك والناس اللى شغالين واسم صاحب السنتر....
خلصت معاه ودخلت أنام وخيالى سرح قبل النوم فى اللى هعمله بكرا ، ودماغى بتفكر فى كذا حاجة مع بعض ، هل هقدر اعمل كده ولا هخاف ؟
وهل اللى هعمله ده عادى ولا غلط؟
شوية دماغى تسرح وافكر هعمل ايه بالفلوس وشوية ضميرى يقوم عليا ، وشوية اقنع نفسى انى مش لازم اعمل كده ، وشوية نفسى تقنعنى انى لازم اعمل كده...
فضلت فى تقلبات كتير بين مشاعر وافكار وضمير وخيال لحد مانمت...
وتانى يوم رحت أجرت بدلة وحلقت دقنى و سبت شنبى عشان أبان انى كبير فى السن واستنيت رامى وعم صلاح لحد ماوصلوا بالعربية وطلعنا على السنتر....
دخلنا كلنا على السكرتيرة وسألتها فين مستر اسلام صاحب السنتر؟
قالتلى انتوا مين؟
قلتلها احنا اللى هنشمع المكان، روحى نادى الاستاذ..
اتخضت من كلامى وطلعت جرى تناديه...
اول ماشافنى سلم عليا وقالى خير؟
مين حضرتك؟
اتمشيت خطوتين لأدام وكأنى بعاين المكان عشان يجى ورايا ويبقى هو بس اللى سامع كلامى وقلتله خير، أنا استاذ عمر مسئول فى وزارة التربية والتعليم ومعايا لجنة مكونة من الوزارة والحي والضرايب وجايين نشوف ورقك...
قالى طب اتفضلوا فى مكتبى..
بصيت لعم صلاح والاتنين اللى معاه وقلتلهم خليكوا هنا ٥ دقايق وجاى عشان صاحب السنتر يفهم انى أهم واحد فيهم ورحت معاه على المكتب...
لسه بيطلع الورق، قلتله هو انت عامل سجل تجارى؟
وعامل تصريح تشتغل بيه؟
وبتدفع كهربا ومياة تجارى ولا عادى؟
فضلت اسئله كذا سؤال ورا بعض ومش مديله فرصة يرد...
وقبل مايفكر قلتله أى ورق هتطلعه دلوقتى انا عارف وانت عارف ده لو فى ورق اصلا هيكون ناقص وكده كده هشمع المكان....
حسيت انى بدأت اسيطر عليه لانى لاحظت ان الخوف اللى كان بيداريه بدأ يظهر على وشه ودى أهم لحظة كان لازم استغلها....
قالى طب اوعدك انى هكمل باقى الورق بس صعب تقفل المكان فى وقت زى ده ، ده احنا خلاص فى مراجعات...
فضلت باصصله وساكت عشان أبان انى بفكر فى كلامه....
قلتله انت شكلك محترم وانا عن نفسى معنديش اعتراض بس الناس اللى برا دى هقولهم ايه؟
قالى انا تحت امرهم بس بلاش تقفل المكان...
سبته وخرجت وقلت لعم صلاح والاتنين اللى معاه يركبوا مع رامى اللى مستنيهم بالعربية برا ويستنونى...
رجعت لاستاذ اسلام وقلتله انا اقنعتهم وخلتهم يستنوا برا، بس هما طالبين ٣٠ ألف....
حسيت انه اتصدم من الرقم بس انا فهمته انهم اقل بكتير من خسارته لو المكان اتقفل وقلتله براحتك لو عايزنا نأخد اجرائتنا ونباشر عملنا مفيش مشكلة...
مافكرش كتير ودفعلى الفلوس، وقعدت أعدهم فى المكتب عنده بكل هدوء، رغم انى كنت قلقان ومتوتر لانها اول مرة بس كان لازم أبان هادى....
وانا ماشى سلمت عليه وفهمته انه لازم يظبط ورقه عشان مايشوفناش تانى...
سبته وطلعت وكنت حاسس بسعادة غريبة...
مش عارف السعادة دى بسبب انى نجحت فى اللى خططتله بالضبط ولا عشان بقى معايا ٣٠ الف جنيه بكل سهولة....
رامى وعم صلاح كانوا مستنين ادام السنتر وفاتحين باب العربية عشان اركب...
بس قبل مااركب لقيت ايد اتحطت على كتفى......
يتبع.....

دى مجرد تعريف بالشخصيات بس، لكن متقلقش هتعيش فى الحلقات الجاية فى الوهم اللى هيبقى فارس متقن فى صنعه

الجزء الثاني

قبل مااركب الميكروباص لقيت ايد اتحطت على كتفى...
قلبى وقع فى رجليا ومقدرتش أحافظ على حالة الهدوء اللى أنا فيها وجسمى بدأ يترعش وثانية كمان كنت هجرى أو كنت هقع على الارض من كتر الخوف
لفيت وشى ببطء لقيت مديرى فى المضنع عم محمد بيبستم وبيقولى انت ايه اللى جابك هنا ؟
بدأت أخد نفسى وسلمت عليه...
قالى مالك اتخضيت ليه كده ولسه الابتسامة على وشه...
قلتله ماانت خضتنى، أنت ايه اللى جابك هنا؟
قالى انا ساكن هنا وشاورلى على بيته...
قلتله انا جاى عشان اقدم لاخويا فى السنتر ده
قالى والشياكة دى كلها عشان تقدم لاخوك فى سنتر؟
قلتله لا ماانا رايح فرح مع اهلى وشاورت على عم صلاح ورامى...
سلم عليهم وقالى تعالوا اشربوا حاجة طيب، قلتله معلش عشان مستعجلين خلصت كلام معاه وركبت العربية...
وصلنا صحاب عم صلاح وطلعنا انا ورامى وعم صلاح على شقته لانه عايش لوحده...
اول ماطلعت حطيت الفلوس على الترابيزة وقسمتهم على ٣ كل واحد فينا ١٠ الاف...
رامى وعم صلاح كانوا فرحانين جدا بس عم صلاح كان قلقان لا الراجل اللى شغال معايا فى المصنع ممكن يكون عارف صاحب السنتر وبينهم كلام، ساعتها هنبقى معرضين اننا نتكشف، وقالى هنعمل ايه لو ده حصل؟
بس انا طمنته وقلتله متقلقش حتى لو اتكشفنا مش هيحصل حاجة...
مستحيل يروح يشتكى للبوليس ويقول انا كنت المفروض أدفع رشوة لموظفين حكومة بس اكتشفت انى دفعت رشوة لنصابين وارجوكوا رجعولى الرشوة بتاعتى...
رامى بصلى بنظرة اعجاب وقالى انت مين؟
فارس اللى انا اعرفه ولا حد تانى ؟
ضحكت وقلتله انا استاذ عمر مسئول فى الورزاة ومعايا لجنة من الحي والضرايب....
ضحك وقالى بس انت ازاى سيطرت على صاحب السنتر كده؟
قلتله نظرة الخوف اللى فى عينيه هى اللى خلتنى أسيطر ، قالى طب افرض مكنتش شفت فى عينيه نظرة الخوف ، قلتله كنت هتشوفها فى عينى انا ، وكان زمانا واخدين علقة حلوة.....
بعد ما ضحك قالى طب رتبلنا بقى للعملية اللى جاية....
اتصدمت من كلامه لانى مكنتش بفكر اصلا ان فى عملية جاية، وانه حوار وخلص خلاص، بس رامى وعم صلاح كان ليهم رأى تانى...
فضلنا نتكلم حوالى ساعتين وهما بيقنعونى اننا لازم نعمل كام عملية عشان نأمن مستقبلنا وانا بقنعهم اننا لو مشينا فى الطريق ده هتكون أخرته وحشة...
رغم انى انا اللى دبرت لكل حاجة وانا اللى نفذت وقمت بأهم دور فى العملية اللى فاتت بس برضو كان فى صوت جوايا مخوفنى وقلق وتوتر بحس بيهم لمجرد انى اتخيل انى هكمل فى الطريق ده ، بس نهاية كلامنا مع بعض انى مش هعمل كده تانى...
اخدت فلوسى ونزلت على البيت واطمنت على احمد انه نام ورانيا كانت مستنيانى عشان تحضرلى الاكل ، بس قولتلها انى اكلت برا وقعدت أحكى معاها على كليتها وعلى القسم اللى نفسها تدخله....
خلصت معاها ودخلت شلت الفلوس فى الدولاب ونمت...
قمت تانى يوم وطلعت على الشغل وجانى نفس الشعور اللى كنت حاسس بيه بعد يوم الرحلة وهو انى مش طايق الشغل وعمال احسب فى خيالى عدد الساعات اللى بشتغلها طول الشهر ب ٢٥٠٠ جنيه وبقارنها بعدد الدقايق اللى كسبت فيها ١٠ الالف جنيه امبارح...
عدى اليوم فى الشغل وطلعت على سلمى فى الكلية وبدأت تحكيلى عن العريس اللى كلم امها وانهم عايزنها تقعد معاه بكرا...
انا كنت بحب سلمى بجد ودمى اتحرق من كلامها وقلتلها انها ترفض تقعد معاه وتقولهم انى جاى اتقدم ..
قالتلى هتتقدم ازاى ؟
انت مش لسه هتقبض الجمعية كمان ٦ شهور؟
ده غير ان بابا لو عرف اننا هنتجوز فى الشقة مع اختك واخوك هيرفض طبعا...
قلتلها يعنى المفروض تقبلى العريس بتاع بكرا؟!
قالتلى لا انت مااقصدش بس انا هقعد معاه عشان أرضيهم وبعدها أرفضه زى اللى قبله ، وهفضل ارفض لحد ماتجيلى...
قلتلها طب انا هجيلك الاسبوع الجاى وهحاول اقنع ابوكى...
خلصت مع سلمى وطلعت قعدت مع رامى وعم صلاح على القهوة ومحكناش فى حاجة ، قعدنا نلعب دمينو وطاولة وهزرنا وضحكنا ورحت....
عدى اسبوع وكنت قولت لرانيا اختى انى هروح اتقدم لسلمى وفهمتها انى استلفت الفلوس لحد مااقبض الجمعية وفعلا رحت قعدت مع ابوها وبدأت اتعامل معاه وكأنى بنصب عليه وانه لازم يقتنع بكلامى وبيا انا شخصيا...
قدرت اتفق معاه اننا نعمل الخطوبة دلوقتى وبعد الكلية بسنتين هنتجوز فى شقتى لانها هتكون فاضية ساعتها...
وطبعا مع إصرار سلمى ابوها وافق وعملنا الخطوبة ب ال١٠ الالف جنية اللى كنت شايلهم...
وبعد ماعدى شهر قابلت عم صلاح ورامى على القهوة وكان بقالى اسبوع ماشفتهمش، سلمت عليهم وبدأنا نحكى ونشتكى من الظروف واستغربت لما عرفت انهم خلصوا فلوسهم فى وقت قليل وقلت لرامى طب انا خطبت لكن انتوا عملتوا ايه بالفلوس؟
ضحك وقالى نص الفلوس اللى كانت معانا صرفناها على التونى تاجر المخدرات اللى بنشترى منه وفضل عم صلاح يقنعنى اننا لازم نعمل عملية تانية وكان بيتكلم بصوت واطى لاننا على القهوة..
رفضى للموضوع اللى كان قوى من فترة بقى ضعيف مش عارف ايه السبب بس كنت حاسس انى محتاج لعملية جديدة زيهم بالضبط...
قلتلهم تعالوا نتكلم فى شقة عم صلاح احسن...
ابتسموا هما الإتنين لانهم فهموا انى بدأت افكر ، وطلعنا على الشقة...
ومكنش فى حاجة فى دماغى ساعتها غير كلمة رامى
" احنا صرفنا نص الفلوس على الحشيش "
وأول ما وصلت البيت كانت الفكرة اكتملت فى دماغى وقلتلهم احنا هنسرق التونى تاجر الحشيش اللى انتوا بتشتروا منه....
بصوا لبعض بإستغراب ورجعوا بصولى وعم صلاح قالى التونى!!
التونى ده مش أستاذ هتضحك عليه بكلمتين ، ولو اتكشفنا مش بعيد يخلص علينا...
ده غير انه يعرفنى انا ورامى...
رامى قالى اللى بتفكر فيه ده غلط وحتى لو قدرنا نعمله فبعد ماهنمشى ويعرف انه اتضحك عليه هيدور علينا وده بقى مش هيروح يشتكى للحكومة ده هيجبنا ادامه وهيقتلنا ، شوف اى عملية تانية يا فارس انا مش مستغنى عن عمرى...
رغم ان كلامهم يخوف بس مش عارف ليه انا كنت هادى !
مكنتش مركز فى كلامهم على أد ماانا مركز فى التفاصيل اللى بتخيلها واحنا بنعمل العملية..
قلت لرامى قوم اعملنا دور شاى وتعالى عشان اقولكوا ازاى هنسرقه ونأخد كل اللى احنا عايزينه وفى نفس الوقت نكون مأمنين نفسنا كويس ومحدش يقدر يوصلنا...
يتبع.....
لو لقيت تفاعل هكمل بقيت القصه
لا عاش
بس ازاي منقوله
مظنش ان حد نشرها أبل كده
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
تم إضافة الجزء الثالث والرابع
 
  • عجبني
التفاعلات: اسير الظلمات.
اهلا بيكو يا جماعه انا اتأخر كتير عليكو كتير وبالنسبه لقصه المجهول مش قصتي علشان كده مش عارف اعدل عليها او اعملها جزء تاني
انا جبتلكم قصه تانيه لنفس الكات اللي كتب قصه المجهول يارب تعجبكم

اسم الكاتب محمود_عبدالعزيز
الراوى
اتمني قراءه ممتعه انا اللي وسيط

الحياة أقصر بكتير من كل الأحلام اللى بنعيشها فى خيالنا، اللى ساعات بتحتاج ناس تانية ومكان تانى وظروف غير اللى احنا فيها....
واحيانا عمر تانى...
يعنى حياة مختلفة تماما عن اللى احنا عايشنها ، حياة مابنشوفهاش إلا فى احلامنا اللى بنحلمها واحنا صاحيين....
وهتفضل مجرد احلام ....
وحتى لو تتحقق جزء منها مابيكونش بنفس الصورة اللى اتخيلناها وحلمنا بيها....
بس انا قررت انى اعيش احلامى زى مااتخيلتها....
انا اسمى عمر أو احمد أو عز أو تامر أو أسامى تانية كتير مش فاكرهم كلهم...
بس فارس هو أكتر اسم بحبه وهو الاسم اللى عشت بيه أول ٢١ سنة فى حياتى....
أنا شغال موظف فى الحي واحيانا ظابط وأوقات عالم ابراج وفى مرة دكتور فى الجامعة ووظايف تانية كتير غير دول، بس ولا شغلانة فيهم طولت فيها.....
الشغل الوحيد اللى ملازمنى بقاله سنين هو انى شغال نصاب....
واى شغل اشتغلته غير النصب كان نصب....
الموضوع بدأ معايا فى أخر سنة فى الكلية، كنت فى رابعة كلية آداب اسكندرية قسم انثربولوجى، كان مستوايا متوسط فى الدراسة واحيانا ضعيف عشان كنت بشتغل طول النهار فى مصنع ملابس عشان اعرف اجمع فلوس يمكن أقدر اتقدم لسلمى زميلتى فى الكلية.....
وفى يوم وانا فى الشغل اتصل بيا رامى صاحبى فى الجامعة وقالى اعمل حسابك تأخد اجازة الاسبوع الجاى عشان طالعين رحلة وأنا اللى هنظمها ومحتاجك معايا....
وفعلا اخدت اجازة عشان أساعده لانه صاحبى الوحيد من ايام الثانوى ، رامى كان زى أى حد فينا عنده عيوب ، بس أخطر عيب لاحظته فيه كان يوم الرحلة لما جاب اتوبيس غير اللى كان قايل عليه فى برنامج الرحلة عشان أرخص ولغى حاجات كتير كان متفق عليها بحجة ان الوقت مش هيكفى وعشان كده كان متعمد يطلع بالاتوبيس متأخر عشان الرحلة تبدأ متأخر.....
بعد اليوم ما خلص قلت لرامى انت لازم ترجع للناس نص الفلوس اللى دفعوها ونأخد حقنا بس ، لكنه رفض وزعقت معاه....
يمكن دى من المرات القليلة اللى بنزعق فيها مع بعض.....
روحت البيت وكانت رانيا اختى محضرالى العشا بعد ما رجعت من كليتها لان هى اللى بتعمل كل حاجة فى البيت بعد ما أمى وابويا اتوفوا، وهى اللى بتذاكر لأحمد اخويا الصغير فى اولى اعدادى....
مشكلتنا كانت فى الفلوس بس خالى كان بيساعدنا بجزء كبير منها، بعد ما عرض علينا نروح نعيش معاه بس ولا انا ولا اخواتى ارتاحنا هناك بسبب مرات خالى....
ولما اصرينا اننا نعيش فى شقتنا ، خالى بقى بيزونا من وقت للتانى ويساعدنا فى المصاريف وانا بساعد بالجزء التانى على أد ما أقدر....
قعدت أكلت انا ورانيا واحمد ودخلت اوضتى وكملت اللوحة اللى كنت برسمها....
حاولت زمان استخدم الموهبة اللى عندى فى الرسم وابيع اى لوحة من عندى بس للاسف السعر اللى كنت بسمعه كان يدوب سعر الالوان والورق اللى برسم عليه، عشان كده بطلت الرسم عشان اوفر فلوس...
وبقيت برسم على ورق عادى لما أحس انى مخنوق عشان اطلع الزعل اللى جوايا فى اى حاجة....
قفلت تليفونى واندمجت فى الرسم لحد ما سمعت باب الاوضة بيخبط ورانيا بتقولى رامى صاحبك واقف على الباب برا...
طلعت سلمت عليه وقفلت الباب وقلت لرانيا تعمل شاى ودخلنا الاوضة عندى....
قعد رامى وقالى اتصلت بيك كذا مرة تليفونك مقفول، قلتله كنت قافله عشان كنت برسم....
مسك الورقة بص فيها وقالى انت فنان و** ياابنى ، و** زمان...
بقالك كتير مابترسمش....
قعدت وقلتله انت جاى ليه؟
ساب الرسمة وقالى انا مش فاهم انت زعلان ليه ؟؟
قلتله لا انت فاهم كويس وعارف ان اللى انت عملته ده سرقة....
قالى فين السرقة اللى فى كده؟!
الناس كان هدفها من الرحلة انهم ينبسطوا واحنا حققنا الهدف ده وكلهم مروحين فرحانين..
يبقى الفلوس الى دفعوها دى كلها من حقنا عشان قدرنا نحقق هدفهم، دى مش سرقة يا فارس دى اسمها شطارة...
وطلع من جيبه ٢٠٠٠ جنية وقالى ده نصيبك....
بصيت للفلوس وانا بحاول الاقى كلام أرد عليه، بس حسيت ان كلامه مقنع...
واللى حسسنى بكده أكثر هو منظر الفلوس...
ال٢٠٠٠ جنيه دول كنت بقبضهم بعد ٣٠ يوم شقى من الصبح لآخر النهار ودلوقتى كسبتهم فى يوم واحد بس ومن غير تعب....
فضلت اتناقش انا ورامى بس ماطولناش فى الكلام لانى شبه اقتنعت بس كنت محتاج كلمتين منه عشان أريح ضميرى....
تانى يوم رحت الشغل ومكنتش طايق نفسى ولا طايق الشغل وعايز اروح البيت دلوقتى بس استحملت لحد ماليوم خلص وطلعت على الكلية عشان اشوف سلمى قبل ماتروح وبعدها طلعت عالبيت...
واحنا بنتعشى رانيا قالتلى ممعكش ٣٠٠ جنية عشان احمد اخوك يروح السنتر اللى فيه مدرسين المدرسة عشان قالوا اللى مش هيروح هيسقط وانا مكسوفة اكلم خالك على فلوس زيادة...
قلتلها لا متكلميهوش وانا هديكى الفلوس وان شاء **** بعد كده مش هنبقى محتاجين لحد..
قالتلى هما زودوا مرتبك ولا ايه؟
قلتلها اه
فرحت وباركتلى...
عدى شهر من يوم الرحلة وكانت حياتى ماشية عادى مفيش حاجة متغيرة غير خنقتى من الشغل اللى بتزيد يوم بعد يوم ومش عارف ليه...
ودماغى عمالة تفكر فى كلام رامى وازاى ممكن اكسبى وقت قليل فلوس كتير ومن غير تعب..
قطع تفكيرى رانيا وهى بتقولى معلش عايزة ٥٠٠ جنية عشان السنتر بتاع احمد....
قلتلها هما مش ٣٠٠ ؟
قالتلى لا هما غلاوه الشهر ده عشان مراجعات...
المشكلة ان الفلوس اللى معايا كلها خلصت والقبض لسه منزلش وفى نفس الوقت مش عايز رانيا تأخد فلوس من خالى لانى وعدتها ان احوالنا هتبقى احسن...
مجاش فى بالى ساعتها غير رامى، اتصلت بيه ورحتله على البيت وقلتله انى محتاج فلوس لحد مااقبض كمان يومين ، ادانى ١٠٠٠ جنيه وقعدنا نتكلم على مدرسين المدرسة اللى ممكن يسقطوا العيال لو مااخدوش معاهم دروس، ورامى قالى وهو بيضحك تصدق الناس دى تستاهل السرقة....
فضلت باصصله وساكت...
قالى مالك فى ايه؟
قلتله بفكر ازاى نسرقهم...
الضحكة اختفت من على وشه وقالى انت بتتكلم بجد؟
هزيت راسى وقلتله اه..
انا مش عارف ساعتها ايه اللى خلانى افكر التفكير ده ، وليه فكرت بسرعة كده وازاى اخدت قرار زى ده بسهولة كده؟
بس كل اللى كنت عارفه انى حسيت انة حابب اعمل كده...
رامى سألنى طب انت بتفكر فى ايه بالضبط؟؟
قلتله فى حد كبير شوية فى السن تعرفه وبتثق فيه يبقى معانا فى الحوار ده؟
قالى عمى صلاح طبعا، ما انت عارف ده صاحبى مش عمى...
قلتله بس هيوافق على اللى احنا بنفكر فيه ده ؟
قالى طالما فى مصلحة هتلاقيه دايس فى اى حكاية...
قلتله تمام كلمهولنا ، ورسمت الخطة فى دماغى لحد ماوصل....
سلم علينا وقعدت احكيله احنا عايزين نعمل ايه، وهنعمله ازاى....
اتفقت معاه يجيب عربية ميكروباص و٢ صحابه وقلتله تفهمهم انك رايح تجيب فلوس ابن اختك من ابن صاحب السنتر وهما هيجوا معاك منظر عشان يبان ان عندك عزوة ،
وبعد ما رتبنا كل حاجة طلعت على البيت واديت رانيا الفلوس وسألت احمد هيكون هناك الساعة كام عشان اروح فى وقت تانى...
وفضلت اعرف منه تفاصيل المكان هناك والناس اللى شغالين واسم صاحب السنتر....
خلصت معاه ودخلت أنام وخيالى سرح قبل النوم فى اللى هعمله بكرا ، ودماغى بتفكر فى كذا حاجة مع بعض ، هل هقدر اعمل كده ولا هخاف ؟
وهل اللى هعمله ده عادى ولا غلط؟
شوية دماغى تسرح وافكر هعمل ايه بالفلوس وشوية ضميرى يقوم عليا ، وشوية اقنع نفسى انى مش لازم اعمل كده ، وشوية نفسى تقنعنى انى لازم اعمل كده...
فضلت فى تقلبات كتير بين مشاعر وافكار وضمير وخيال لحد مانمت...
وتانى يوم رحت أجرت بدلة وحلقت دقنى و سبت شنبى عشان أبان انى كبير فى السن واستنيت رامى وعم صلاح لحد ماوصلوا بالعربية وطلعنا على السنتر....
دخلنا كلنا على السكرتيرة وسألتها فين مستر اسلام صاحب السنتر؟
قالتلى انتوا مين؟
قلتلها احنا اللى هنشمع المكان، روحى نادى الاستاذ..
اتخضت من كلامى وطلعت جرى تناديه...
اول ماشافنى سلم عليا وقالى خير؟
مين حضرتك؟
اتمشيت خطوتين لأدام وكأنى بعاين المكان عشان يجى ورايا ويبقى هو بس اللى سامع كلامى وقلتله خير، أنا استاذ عمر مسئول فى وزارة التربية والتعليم ومعايا لجنة مكونة من الوزارة والحي والضرايب وجايين نشوف ورقك...
قالى طب اتفضلوا فى مكتبى..
بصيت لعم صلاح والاتنين اللى معاه وقلتلهم خليكوا هنا ٥ دقايق وجاى عشان صاحب السنتر يفهم انى أهم واحد فيهم ورحت معاه على المكتب...
لسه بيطلع الورق، قلتله هو انت عامل سجل تجارى؟
وعامل تصريح تشتغل بيه؟
وبتدفع كهربا ومياة تجارى ولا عادى؟
فضلت اسئله كذا سؤال ورا بعض ومش مديله فرصة يرد...
وقبل مايفكر قلتله أى ورق هتطلعه دلوقتى انا عارف وانت عارف ده لو فى ورق اصلا هيكون ناقص وكده كده هشمع المكان....
حسيت انى بدأت اسيطر عليه لانى لاحظت ان الخوف اللى كان بيداريه بدأ يظهر على وشه ودى أهم لحظة كان لازم استغلها....
قالى طب اوعدك انى هكمل باقى الورق بس صعب تقفل المكان فى وقت زى ده ، ده احنا خلاص فى مراجعات...
فضلت باصصله وساكت عشان أبان انى بفكر فى كلامه....
قلتله انت شكلك محترم وانا عن نفسى معنديش اعتراض بس الناس اللى برا دى هقولهم ايه؟
قالى انا تحت امرهم بس بلاش تقفل المكان...
سبته وخرجت وقلت لعم صلاح والاتنين اللى معاه يركبوا مع رامى اللى مستنيهم بالعربية برا ويستنونى...
رجعت لاستاذ اسلام وقلتله انا اقنعتهم وخلتهم يستنوا برا، بس هما طالبين ٣٠ ألف....
حسيت انه اتصدم من الرقم بس انا فهمته انهم اقل بكتير من خسارته لو المكان اتقفل وقلتله براحتك لو عايزنا نأخد اجرائتنا ونباشر عملنا مفيش مشكلة...
مافكرش كتير ودفعلى الفلوس، وقعدت أعدهم فى المكتب عنده بكل هدوء، رغم انى كنت قلقان ومتوتر لانها اول مرة بس كان لازم أبان هادى....
وانا ماشى سلمت عليه وفهمته انه لازم يظبط ورقه عشان مايشوفناش تانى...
سبته وطلعت وكنت حاسس بسعادة غريبة...
مش عارف السعادة دى بسبب انى نجحت فى اللى خططتله بالضبط ولا عشان بقى معايا ٣٠ الف جنيه بكل سهولة....
رامى وعم صلاح كانوا مستنين ادام السنتر وفاتحين باب العربية عشان اركب...
بس قبل مااركب لقيت ايد اتحطت على كتفى......
يتبع.....

دى مجرد تعريف بالشخصيات بس، لكن متقلقش هتعيش فى الحلقات الجاية فى الوهم اللى هيبقى فارس متقن فى صنعه

الجزء الثاني

قبل مااركب الميكروباص لقيت ايد اتحطت على كتفى...
قلبى وقع فى رجليا ومقدرتش أحافظ على حالة الهدوء اللى أنا فيها وجسمى بدأ يترعش وثانية كمان كنت هجرى أو كنت هقع على الارض من كتر الخوف
لفيت وشى ببطء لقيت مديرى فى المضنع عم محمد بيبستم وبيقولى انت ايه اللى جابك هنا ؟
بدأت أخد نفسى وسلمت عليه...
قالى مالك اتخضيت ليه كده ولسه الابتسامة على وشه...
قلتله ماانت خضتنى، أنت ايه اللى جابك هنا؟
قالى انا ساكن هنا وشاورلى على بيته...
قلتله انا جاى عشان اقدم لاخويا فى السنتر ده
قالى والشياكة دى كلها عشان تقدم لاخوك فى سنتر؟
قلتله لا ماانا رايح فرح مع اهلى وشاورت على عم صلاح ورامى...
سلم عليهم وقالى تعالوا اشربوا حاجة طيب، قلتله معلش عشان مستعجلين خلصت كلام معاه وركبت العربية...
وصلنا صحاب عم صلاح وطلعنا انا ورامى وعم صلاح على شقته لانه عايش لوحده...
اول ماطلعت حطيت الفلوس على الترابيزة وقسمتهم على ٣ كل واحد فينا ١٠ الاف...
رامى وعم صلاح كانوا فرحانين جدا بس عم صلاح كان قلقان لا الراجل اللى شغال معايا فى المصنع ممكن يكون عارف صاحب السنتر وبينهم كلام، ساعتها هنبقى معرضين اننا نتكشف، وقالى هنعمل ايه لو ده حصل؟
بس انا طمنته وقلتله متقلقش حتى لو اتكشفنا مش هيحصل حاجة...
مستحيل يروح يشتكى للبوليس ويقول انا كنت المفروض أدفع رشوة لموظفين حكومة بس اكتشفت انى دفعت رشوة لنصابين وارجوكوا رجعولى الرشوة بتاعتى...
رامى بصلى بنظرة اعجاب وقالى انت مين؟
فارس اللى انا اعرفه ولا حد تانى ؟
ضحكت وقلتله انا استاذ عمر مسئول فى الورزاة ومعايا لجنة من الحي والضرايب....
ضحك وقالى بس انت ازاى سيطرت على صاحب السنتر كده؟
قلتله نظرة الخوف اللى فى عينيه هى اللى خلتنى أسيطر ، قالى طب افرض مكنتش شفت فى عينيه نظرة الخوف ، قلتله كنت هتشوفها فى عينى انا ، وكان زمانا واخدين علقة حلوة.....
بعد ما ضحك قالى طب رتبلنا بقى للعملية اللى جاية....
اتصدمت من كلامه لانى مكنتش بفكر اصلا ان فى عملية جاية، وانه حوار وخلص خلاص، بس رامى وعم صلاح كان ليهم رأى تانى...
فضلنا نتكلم حوالى ساعتين وهما بيقنعونى اننا لازم نعمل كام عملية عشان نأمن مستقبلنا وانا بقنعهم اننا لو مشينا فى الطريق ده هتكون أخرته وحشة...
رغم انى انا اللى دبرت لكل حاجة وانا اللى نفذت وقمت بأهم دور فى العملية اللى فاتت بس برضو كان فى صوت جوايا مخوفنى وقلق وتوتر بحس بيهم لمجرد انى اتخيل انى هكمل فى الطريق ده ، بس نهاية كلامنا مع بعض انى مش هعمل كده تانى...
اخدت فلوسى ونزلت على البيت واطمنت على احمد انه نام ورانيا كانت مستنيانى عشان تحضرلى الاكل ، بس قولتلها انى اكلت برا وقعدت أحكى معاها على كليتها وعلى القسم اللى نفسها تدخله....
خلصت معاها ودخلت شلت الفلوس فى الدولاب ونمت...
قمت تانى يوم وطلعت على الشغل وجانى نفس الشعور اللى كنت حاسس بيه بعد يوم الرحلة وهو انى مش طايق الشغل وعمال احسب فى خيالى عدد الساعات اللى بشتغلها طول الشهر ب ٢٥٠٠ جنيه وبقارنها بعدد الدقايق اللى كسبت فيها ١٠ الالف جنيه امبارح...
عدى اليوم فى الشغل وطلعت على سلمى فى الكلية وبدأت تحكيلى عن العريس اللى كلم امها وانهم عايزنها تقعد معاه بكرا...
انا كنت بحب سلمى بجد ودمى اتحرق من كلامها وقلتلها انها ترفض تقعد معاه وتقولهم انى جاى اتقدم ..
قالتلى هتتقدم ازاى ؟
انت مش لسه هتقبض الجمعية كمان ٦ شهور؟
ده غير ان بابا لو عرف اننا هنتجوز فى الشقة مع اختك واخوك هيرفض طبعا...
قلتلها يعنى المفروض تقبلى العريس بتاع بكرا؟!
قالتلى لا انت مااقصدش بس انا هقعد معاه عشان أرضيهم وبعدها أرفضه زى اللى قبله ، وهفضل ارفض لحد ماتجيلى...
قلتلها طب انا هجيلك الاسبوع الجاى وهحاول اقنع ابوكى...
خلصت مع سلمى وطلعت قعدت مع رامى وعم صلاح على القهوة ومحكناش فى حاجة ، قعدنا نلعب دمينو وطاولة وهزرنا وضحكنا ورحت....
عدى اسبوع وكنت قولت لرانيا اختى انى هروح اتقدم لسلمى وفهمتها انى استلفت الفلوس لحد مااقبض الجمعية وفعلا رحت قعدت مع ابوها وبدأت اتعامل معاه وكأنى بنصب عليه وانه لازم يقتنع بكلامى وبيا انا شخصيا...
قدرت اتفق معاه اننا نعمل الخطوبة دلوقتى وبعد الكلية بسنتين هنتجوز فى شقتى لانها هتكون فاضية ساعتها...
وطبعا مع إصرار سلمى ابوها وافق وعملنا الخطوبة ب ال١٠ الالف جنية اللى كنت شايلهم...
وبعد ماعدى شهر قابلت عم صلاح ورامى على القهوة وكان بقالى اسبوع ماشفتهمش، سلمت عليهم وبدأنا نحكى ونشتكى من الظروف واستغربت لما عرفت انهم خلصوا فلوسهم فى وقت قليل وقلت لرامى طب انا خطبت لكن انتوا عملتوا ايه بالفلوس؟
ضحك وقالى نص الفلوس اللى كانت معانا صرفناها على التونى تاجر المخدرات اللى بنشترى منه وفضل عم صلاح يقنعنى اننا لازم نعمل عملية تانية وكان بيتكلم بصوت واطى لاننا على القهوة..
رفضى للموضوع اللى كان قوى من فترة بقى ضعيف مش عارف ايه السبب بس كنت حاسس انى محتاج لعملية جديدة زيهم بالضبط...
قلتلهم تعالوا نتكلم فى شقة عم صلاح احسن...
ابتسموا هما الإتنين لانهم فهموا انى بدأت افكر ، وطلعنا على الشقة...
ومكنش فى حاجة فى دماغى ساعتها غير كلمة رامى
" احنا صرفنا نص الفلوس على الحشيش "
وأول ما وصلت البيت كانت الفكرة اكتملت فى دماغى وقلتلهم احنا هنسرق التونى تاجر الحشيش اللى انتوا بتشتروا منه....
بصوا لبعض بإستغراب ورجعوا بصولى وعم صلاح قالى التونى!!
التونى ده مش أستاذ هتضحك عليه بكلمتين ، ولو اتكشفنا مش بعيد يخلص علينا...
ده غير انه يعرفنى انا ورامى...
رامى قالى اللى بتفكر فيه ده غلط وحتى لو قدرنا نعمله فبعد ماهنمشى ويعرف انه اتضحك عليه هيدور علينا وده بقى مش هيروح يشتكى للحكومة ده هيجبنا ادامه وهيقتلنا ، شوف اى عملية تانية يا فارس انا مش مستغنى عن عمرى...
رغم ان كلامهم يخوف بس مش عارف ليه انا كنت هادى !
مكنتش مركز فى كلامهم على أد ماانا مركز فى التفاصيل اللى بتخيلها واحنا بنعمل العملية..
قلت لرامى قوم اعملنا دور شاى وتعالى عشان اقولكوا ازاى هنسرقه ونأخد كل اللى احنا عايزينه وفى نفس الوقت نكون مأمنين نفسنا كويس ومحدش يقدر يوصلنا...
يتبع.....
لو لقيت تفاعل هكمل بقيت القصه

الجزء الثالث



عقبال ما رامى عمل الشاى كانت الخطة اترسمت فى دماغى وقلت لعم صلاح انا عايز ٣ رجالة طوال وجسمهم كبير على اساس انهم هيمثلوا فى السينما...

سكت شوية وقالى سهلة انا اعرف واحد صاحبى شغال كومبارس بقاله ١٥ سنة واكيد هيعرف يجبهم...

قلتله ومحتاج جهاز ارسال زى اللى مع اى ظابط ،

قالى لا دى صعبة بس ممكن نجيب جهاز تسجيل صغير ونركبله البتاعة الطويلة دى وهيبقى شبهه، بس خلى بالك لو حد ركز فيه هيعرف انه fake ،

قلتله لا تمام اعملى الجهاز ده وماتخافش ساعتها محدش هيركز فى حاجة من الخوف....

رامى ضحك وقالى انت ماتعرفش التونى، ده مابيخافش اصلا...

ابتسمت وقلت لرامى طب خليك شبهه بقى وماتخافش انت كمان عشان نقدر نخلص العملية دى على خير....

قعدت شرحتلهم احنا هنعمل ايه...

عم صلاح كان متحمس جدا بعد ما سمع التفاصيل،

بس رامى كنت حاسه خايف...

الغريب فى الموضوع ان انا اللى مكنتش خايف رغم انى مكنتش جرئ بالشكل ده قبل كده...

عدى اليوم وروحت البيت لقيت احمد ورانيا نايمين لانى روحت متأخر....

أكلت وفضلت سهران عمال افكر فى كل حاجة هتحصل وبفكر هعمل ايه فى كل الاحتمالات أو الاحداث الغير متوقعة...

تانى يوم الصبح صحيت على تليفون من رامى بيقولى عم صلاح جاب الناس وهما عنده فى الشقة دلوقتى...

غيرت هدومى ونزلت بسرعة لقيت حوالى ٦ رجالة فيهم نفس المواصفات اللى انا عايزها، سألت كل واحد فيهم على تعليمه وعلى المكان اللى ساكن فيه واخترت منهم ٢ بس بحيث يكونوا ساكنين فى مناطق بعيدة عن منطقة التونى فى الاقاليم

وبالتالى احتمالية انه يصادفهم تانى ضعيفة جدا أو مستحيلة

ويكون تعليهم قليل بحيث انهم مايفكروش كتير وينفذوا اللى هقوله وخلاص....

بعد مامشى ال٤ الزيادة قعدت مع ال٢ إلى اخترتهم على اساس انى مخرج وفهمتهم ان الفيلم اللى احنا هنصوره نوع جديد من السينما قايم على الواقعية ودورهم فى الفيلم ده انهم هيعملوا ٢ مخبرين وانا الضابط اللى معاهم وهننزل نقبض على عم صلاح وعلى واحد تانى وشاورت لعم صلاح يطلع برا...

وقلتلهم انا هفهمكوا هنعمل ايه من غير مايسمع وهو كمان هفهمه هيعمل ايه من غير ماانتوا ماتسمعوا عشان عايز المشاهد تطلع حقيقية...

انا عايزكوا تتقمصوا دور المخبرين بجد بحيث ان السيناريو يكون من دماغكوا وهو كمان هيتقمص دور تاجر المخدرات بجد وهيكون معاه مخدرات وفلوس والتانى اللى هنقبض عليه هيكون بنفس الطريقة...

حتى الكاميرات هتكون ليلية ومخفية عشان محدش فيكوا يركز معاها والمشهد هيتصور مرة واحدة يعنى ماينفعش نوقف التصوير لأى سبب...

انا عايز اللى بيتفرج يحس ان اللى بيحصل ده حقيقى مش تمثيل، لأن الفيلم ده هيترشح لجوايز كتير، هتعرفوا تعملوا كده ولا أشوف حد تانى؟

وزى ماتوقعت اتحمسوا للفكرة جدا وقالوا انهم جاهزين وعلى الساعة ٢ بليل كان رامى جاب العربية ولبس هدوم جديدة اول مرة يلبسها واخر مرة ، ولبس كاب ونظلرة نظر بحيث اننا لو غلطنا والتونى شافه مايتعرفش عليه بسرعة...

وانا حلقت دقنى وركبت شنب تقيل عم صلاح جبهولى وركبت حسنة كبيرة فى وشى بحيث انها تكون اكتر علامة تلفت انتباه التونى ويعلمنى بيها، وركبت عدسات بلون مختلف ولبست كاب ونزلنا انا ورامى وال٢ الكومبارس ركبنا الميكروباص...

من اول ماركبت وانا متقمص دور الظابط ورامى متقمص دور العسكرى اللى بيسوقلى العربية وهما كمان تقمصوا دور المخبرين...

اول حاجة عملناها طلعنا على شارع فاضى كان عم صلاح مستنينا فيه وقلت للمخبرين انزلوا هاتوه وفعلا نزلوا ومشيوا جنبه عادى عشان يغفلوه ومسكوه وأول مادخلوه العربية رمتلهم كيس قماش اسود عشان يغطوا وشه وأفيز عشان يكلبشوا ايده وخلتهم يفتشوه وطلعوا منه صوباعين حشيش والف جنيه....

قلتله و**** ووقعت يا مرسى وفضلت اتكلم معاه على انى ظابط وهو يتكلم معايا على انه تاجر مخدرات لحد ما وصلنا للشارع بتاع التونى قلت للمخبرين انزلوا هاتوه...

وفعلا نزلوا مسكوه بكل سهولة لانهم اتمرنوا فى عم صلاح وكده كده مش خايفين لانهم عارفين انه تمثيل...

وهما جايين رامى كان باصص الناحية التانية عشان التونى مايشوفهوش واول ما ركب التونى شاف عم صلاح وهو وشه متغطى ومتكلبش...

رميتلهم كيس اسود عشان يغطوا وشه وافيز عشان يكلبشوه ولما فتشوه لقيت معاه كيس حشيش وحوالى ٤٠٠٠ جنيه...

فضل يتكلم كتير ان الحاجة دى مش بتاعته وانه عايز يتصل بمحامى بس انا كنت ساكت ومشغل ال mp3 على اساس انه جهاز ارسال وحاطط عليه رسالة يصوتى

" الو عمليات تم القبض على فلان.."

" الو عمليات يرجى التوجه لمنطقة كذا"

ورسايل كتير من نفس النوع

رامى قالى وبعدين يا باشا احنا بقالنا ٣ ساعات بنلف ما مسكناش غير دول والولا٠ اللى حضرتك وديته على القسم قبل مانطلع، هنروح على فين تانى ؟

قلتله ياابنى الظابط الجديد اللى هيمسك هنا ده ببقى نسيبى وانا وعدته انى هجبله قضية كبيرة وحرز يسلمه، يعنى مش اقل من ٣ كياس حشيش و١٠٠ الف جنيه

و**** بقى جبناهم من واحد او جبناهم من ١٠ مش هتفرق المهم انى مش هروح إلا اما اعمل اللى انا عايزه، مش عيب اكون شغال فى اهم جهاز فى الداخلية ومعرفش اعمل واجب مع نسيبى....

وضربت رامى بالقفا وقلتله اطلع بينا على كرموز....

واحنا فى السكة بدأ عم صلاح يقول الكلام اللى اتفقنا عليه وقالى بعد اذنك يا باشا...

قلتله عايز ايه؟

قالى انا و**** عندى عيال وحالتى صعبة واشتغلت الشغلانة دى غضب عنى وبدأ يشكيلى حاله وعرض عليا انة اسيبه وهو هيسلمنى كيس حشيش عنده فالبيت و٣٠ الف جنيه...

فضلت ساكت على اساس انى بفكر فى كلامه وانه صعب عليا فعلا وقلتله حتى لو عملت كده دول برضو حرز صغير...

لقيت التونى دخل فى الكلام وقالى وانا معايا كيسين فالبيت و٥٠ الف جنيه...

فضلوا هما الإتنين (عم صلاح والتونى) يقنعونى انى اخد الفلوس والحشيش واسيبهم....

رامى قالى ماشى ياباشا الولا اللى فى القسم يشيل الحرز كله ودول شكلهم غلابة وبعدين حضرتك هتأخد منهم الفلوس والمخدرات يعنى هتعاقبهم برضو، بس عشان خاطر ولادهم...

فضلت ساكت وعم صلاح والتونى بيتحايلوا عليا وفالاخر وافقت، كنت حاسس بمتعة رهيبة وانا محسس اللى بكدب عليا ان هو اللى بيكدب عليا وفرحان انه اقنعنى بكدبه وضحك عليا....

طلعنا الأول على بيت عم صلاح واخدت مخبر معايا و سبت التانى فى العربية مع التونى ورامى...

فكينا عم صلاح وطلعنا البيت وأول مادخلت اخدت منه كيسة وبصيت فيها على اساس انها الفلوس ونزلنا كلنا طلعنا على العربية واديت عم صلاح البطاقة بتاعته وقلتله لو عرفت انك اشتغلت تانى مش هسيبك...

فضل يشكرنى ويدعيلى وده شجع التونى اوى ، ان أنا طلعت صادق فى كلامى...

سبنا عن صلاح وطلعنا على بيت التونى فكيته وشلت من على وشه القماشة برا العربية عشان مايشفش رامى واخدته وطلعنا على الشقة بتاعته ودى كانت أخطر مرحلة فى العملية لان التونى كان حر وكان لازم اتقن الكدب واكون هادى لانى مش بكدب على التونى بس لا، أنا بكدب على ال٢ اللى معايا كمان وممكن أى حاجة تحصل فى اى وقت...

واللى كنت خايف منه حصل اول ما التونى فتح باب الشقة لقينا....

الجزء الرابع



اول مافتحنا الشقة لقيتنا اتنين واقفين أدام الباب ، أقصر واحد فيهم طول الباب نفسه وواحد فيهم بيقول للتونى فى ايه؟

ومين اللى معاك دول؟

الولا سيد اتصل بينا وقالنا انك اتمسكت وكنا نزلين نشوفك فين..

طبعا انا كنت متوقع ان التونى عايش لوحده حسب الكلام اللى قاله رامى أو عايش مع مراته وعياله ومجاش فى بالى ابدا ان فى ناس فى الشقة....

كان لازم اتصرف بسرعة وبهدوء وتركيز لانى لو اتوترت وبان عليا انى بكدب اكيد مكنتش هنزل من البيت ده تانى...

رديت عليه قبل التونى مايرد وقلتله اه اتمسك واحنا جايين نفتش وهبدت على صدره بإيدى مرتين وقلتله فى حاجة؟

ولا تحب أخدك معاه انت كمان....

لقيت التونى رد بسرعة لا لا ياباشا دول اخواتى وبيطمنوا عليا بس وزعلقهم وقالهم ادخلوا جوا دلوقتى

حمدت **** انهم سمعوا كلامه ودخلوا وبدأت اخد نفسى تانى...

دخلت انا والمخبر والتونى الاوضة بتاعته واخدت الفلوس و ٥ كياس حشيش...

قالى بس احنا اتفقنا على ٣ بس يا باشا...

قلتله والمفروض اسيبلك الباقى تشتغل بيه يعنى يا روح امك؟!

اخدت الفلوس والحشيش واخدت التونى معايا ونزلنا..

ركبته العربية وخليت المخبرين يغموا وشه ويكلبشوه......

فضل يقولى لا يا باشا ده مش اتفقنا،

قولتله ماتخافش هسيبك بعد مااقولك كلمتين....

وخليت رامى يطلع بالعربية واحنا فالطريق قلت للتونى لو فى بنى ادم عرف اللى حصل النهاردة انا هرجعلك تانى والمرة دى بقى مش هتبقى حبس...

دى هتبقى اعتقال....

حلف انه مش هيجيب سيرة لحد ولا حتى لاخواته وهيعملهم اى حوار..

ولما وصلت شارع فاضى وظلمة خليت المخبرين يفكوه وينزلوا بس والقماشة لسه على وشه ، عشان عقبال مايشيلها نكون اتحركنا بالعربية ومايحلقش يأخد نمرة العربية...

وأول ماطلعنا على الشارع برا ، لقيت رامى بيضحك وبيقولى **** ينور ، عملنا اللى احنا عايزين...

رحت مديله قفا غبى وقلتله انت نسيت نفسك ولا ايه؟؟

بس الحمد لله انه افتكر بسرعة ان العملية لسه ماخلصتش وان الاتنين الكومبارس لسه معانا...

قالى معلش ياباشا انا فرحان بس اننا خلاص هنروح...

وبعد ١٠ دقايق قلتلهم فركش....

خلاص خلصنا المشهد...

**** ينور يا رجالة ايه الابداع ده...

وقلت لرامى شفت صلاح ومحسن _ على اساس ان اللى بيمثل دور التونى واحد اسمه محسن _ أبدعوا ازاى ، أنا و**** صدقت انهم فعلا تجار مخدرات.....

رامى قالى لا والرجالة برضو كانوا مقنعين اوى، أنا نفسى حسيت انهم مخبرين بجد...

فرحوا جدا بكلام رامى لانهم أتقنوا الدور وكانوا مبسوطين بفكرة الفيلم انه واقعى ومن غير سيناريو ونص محدد يحفظوه وده اداهم حرية فى التصرف وبالتالى نسبة الاخطاء كانت شبه معدومة....

طلعت ١٠ الاف جنيه واديت كل واحد منهم ٥ الالف وقلتلهم يروحوا على البلد بتاعتهم ولو احتاجتهم فى فيلم تانى هبعتلهم، واخدت ارقامهم وانا عارف انى مش هكلمهم تانى خلاص....

طلعت انا ورامى على بيت عم صلاح وقعدنا احنا ال٣ عشان نقسم الفلوس...

رامى قالى استنى طيب لما نبيع الحشيش ده يجيب أد الفلوس اللى معانا ٣ مرات...

قلتله واحنا هنشتغل تجار مخدرات كمان؟!!

قالى امال هنشرب كله ده يعنى ، احنا لازم نبيعه....

قلتله لا انا هأخد ال٤٠ الف دول وانتوا بيعوه بقى او اشربوه براحتكوا، كده كده حقكوا وصل....

بص رامى لعم صلاح وكأنه بيسأله بالنظر....

عم صلاح ضحك وقال وماله ، كده قسمة العدل وبعدين فارس هو اللى خطط لكل حاجة وهو اللى قام بأهم دور فينا يبقى هو اللى يأخد حقه الأول ويروح يرتاح عشان يفكرلنا فى العملية اللى جاية....

قلتله لا طبعا مفيش عمليات تانى...

ابتسم عم صلاح وقالى سيبها بظروفها....

قلتله ولو هتبيعوا الحشيش يبقى فى اى مكان بعيد عن منطقة التونى وياريت لو يكون فى محافظة تانية غير اسكندرية....

رامى قالى ماتقلقش انا هتصرف، اقعد بقى عشان نتعشى مع بعض...

قلتله لا انا قافل تليفونى من بدرى ، والصبح قرب يطلع ومش عايز رانيا واحمد يصحوا ومايلاقونيش فى البيت...

قالى ماشى روح انت عشان البيت....

وقبل مااخرج مسكنى من القميص وقالى انت صح طول الطريق عمال تدينى بالقفا وبتضرب بغباء كمان...

قلتله نزل ايدك لأحبسك...

نزل ايده فعلا ورجع ماسكنى تانى وقالى ما خلاص خلصنا...

فضلنا نهزر شوية احنا ال٣ وبعدها نزلت على البيت شلت الفلوس فى اوضتى واستنيت أحمد ورانيا لما صحيوا وفطرنا مع بعض...

رانيا قالتلى عايزك فى موضوع...

قلتلها موضوع ايه؟

قالتلى لا لما ارجع من الكلية عشان نتكلم براحتنا، أنت هترجع من الشغل امتى؟

قلتلها لا انا ممكن ماارحش الشغل النهاردة عشان سهرت امبارح وعايز انام ، قالتلى ماشى.....

رغم انى مكنتش تعبان وممكن اروح الشغل بس اول يوم برجع فيه الشغل بعد أى عملية نصب بيكون يوم تقيل اوى عليا....

رانيا واحمد نزلوا على الكلية والمدرسة وانا فضلت قاعد فى البيت زهقان...

طلعت اللوحة اللى كنت برسمها عشان أكملها بس بدل مااكملها قطعتها....

ومسكت الكام لوحة اللى راسمهم قطعتهم وحطيتهم فى الزبالة وطلعت ٥ الالف جنيه ، ونزلت اشتريت ورق غالى والوان نظيفة...

وجبت استاند عشان احط عليه الورق وانا برسم واشتريت علبة سجاير رغم انى مكنتش بشرب إلا كل فين وفين وسيجارة واحدة...

طلعت على البيت عملت عصير وولعت سيجارة وفضلت أرسم...

اول مرة ماابقاش فاهم انا برسم ايه، كانت لوحة غريبة..

كانت عبارة عن ألوان متداخلة من الاصفر والاسود والبنى وكلها بتعبر عن شكل مش مفهوم وكأنها بتعبر عن شخصيتى اللى مابقتش فاهمها....

انا طالب فى الجامعة؟

ولا عامل فى مصنع؟

ولا تاجر مخدرات؟

ولا رسام؟

ولا نصاب؟

انا مش عارف انا ايه ولا انا مين؟

واللى مضايقنى أكتر انى مش حاسس بتأنيب ضمير...

كنت عادى ، أو بحاول اقنع نفسى انى عادى..

وكل اللى شاغل تفكيرى انا هكمل فى انه حياة...

الطالب اللى بيشغل عشان يساعد اهله، ولا النصاب اللى بيكسب كتير وبأقل مجهود؟

قطع تفكيرى صوت التليفون وكأن المكالمة اللى جيالى دى كان فيها الرد على سؤالى.....

رديت على التليفون كان عم محمد مديرى فالشغل وقالى انت فين ياابنى وازاى تغيب من غير ماتبلغ؟

انت مش عارف ان صاحب المصنع قايل اللى هيغيب يوم من غير عذر هيترفد؟!

قلتله معلش مقدرتش اجى عشان تعبان شوية،

قالى المدير كان مصمم انه يرفدك بس انا قلتله ان عندك حالة وفاة، وانت بكرا ابقى تعالى فى معادك وادخل استأذنه واعتذرله...

مكنتش حابب اتكلم كتير وقلتله تمام ماشى وقفلت معاه ودخلت ريحت على السرير...

ما حستش بنفسى إلا ورانيا بتصحينى بتقولى قوم اغسل وشك وتعالى عشان نتغدى، قمت اقعدت معاهم ورانيا سألتنى فين الرسومات بتاعتك وايه الرسمة الجديدة دى؟

قلتلها ماانا بعت اللوحات وبتمنهم جبت ألوان وورق عشان ارسم حاجات احسن...

فرحت وقالتلى بس انت شايف ان الرسمة دى احلى؟ ،

دى شخبطة...

قلتلها ايوا شخبطة عشان بجرب الورق والألوان...

احمد قالى طب انا عايز اكمل شخبطة،

قلتله لا انت هديك ورقة تانية ترسم فيها....

خلصنا أكل ، وأحمد دخل اوضته يرسم ورانيا قالتلى انا فى عريس متقدملى....

قلتلها عريس؟!!!

تعرفيه منين ده؟

وازاى اتقدملك انتى على طول من غير مايكلمنى؟

قالتلى لا ما هو كلم خالى...

زعقت معاها وقلتلها وهو المفروض يكلم خالك قبل مايكلمنى؟؟

وخالك قاله ايه بقى؟

قالتلى خالى موافق....

قلتلها وانا بقى مش موافق...

قالتلى و**** هو قالى اكلم فارس الأول بس انا قولتله يكلم خالى عشان زى ما خالى محسسنا ان احنا ولاده، احنا كمان لازم نحسسه انه أبونا....

سكت شوية وقلتلها انتى بتقولى انه قالك وانتى قولتليه؟!!

انتوا تعرفوا بعض اصلا؟!!

قالتلى ماهو عامر يبقى اخو نورهان صاحبتى وهى اللى فاتحتنى فى الموضوع...

ولما قلتلها يجى يتقدم كلمنى من تليفون اخته عشان يسالنى يكلم مين لانه عارف حايتنا ماشية ازاى....

قلتلها تمام ، خليه يزود معرفته بقى بأنى رافض اقعد معاه اصلا ، ولو انتى موافقة وخالك موافق يبقى خلاص مش محتاجين رأيي فى حاجة....

فضلت رانيا تتكلم عشان تقنعنى بس انا زعقتلها وقولتلها تقفل الموضوع ده نهائى....

سبتها زعلانة وغيرت هدومى ونزلت على الكلية وأول ما سلمى شافتنى قالتلى انت ازاى تقفل تليفونك طول اليوم والنهاردة رنيت عليك وماردتش وقافل النت....

قلتلها كنت نايم لما رنيتى وكدبت عليها بخصوص قفل التليفون واخدتها وخرجنا عشان أصالحها وقضينا اليوم كله مع بعض وروحتها البيت بس مارضتش اطلع عشان رامى وعم صلاح كانوا مستنينى على القهوة......

رحت قعدت معاها وعرفت انهم باعوا نص الحشيش وقبضوا تمنه والنص التانى هيشربوه بدل مايشتروا كل شوية، ده غير ان الديلر ( التونى ) اللى بيشتروا منه خلاص بطل بعد اللى عملناه فيه....

عم صلاح قالى تعالى نطلع نتعشى عندى ونتكلم براحتنا، قلتله لا انا أكلت مع سلمى ، قالى تعالى زود معانا عشان عايزك فى موضوع مهم ....

وأول ماطلعنا قالى انا عندى عملية جديدة، هنعمل نفس اللى عملناه مع تاجر مخدرات تانى أعرفه

قلتله لا طبعا احنا اتفقنا اننا مش هنعمل حاجة تانى وبعدين ماينفعش نكرر نفس اللى عملناه لأسباب كتير..

أهمها ان ممكن يكون التونى عرف اللى حصل وانه اتنصب عليه ويكون الخبر ده اتنشر وسط التجار واللى منهم التاجر اللى انت عايزنا نعمل معاه كده وساعتها هنزعل كلنا....

قالى طب بلاش ده انا عندى فكرة تانية وقعد يتكلم هو ورامى عشان يقنعونى وبعد حوارات كتيرة قلتلهم انا مش هعمل حاجة الا اما احس انة عايز اعملها.....

ضحك رامى وقالى أو لما تحس ان الفلوس اللى معاك بتخلص...

قلتله مش هتفرق ايه السبب المهم أكون انا اللى عايز ، وانا مش عايز حاجة دلوقتى.....

خلصت معاهم وطلعت على البيت لقيت احمد صاحى ورانيا قفلة عليها اوضتها، وأحمد قالى ان رانيا طول اليوم زعلانة وبتعيط، قلتله طب ادخل نام انت وانا هشوفها....

خبطت عليها وفتحت الباب لقيتها بتمسح دموعها عشان تبان انها متماسكة ادامى....

فضلت باصصلها وانا زعلان عليها، وسألتها انتى بتحبيه؟

سكتت شوية وحسيتها اتكسفت منى...

قلتلها اخلصى، بتحبيه؟

قالتلى بصوت واطى اه...

قلتلها خليه يجى يقابلنى بكرا...

الضحكة رجعت نورت وشها وجريت عليا حضنتنى وقالتلى انت لو كنت فضلت رافض انا كنت هقوله خلاص كل شئ قسمة ونصيب،

عشان عمرى ما كنت هكسر كلمتك، بس انت و**** لما تشوفه اصلا هتحبه، هو محترم و..و..و..

قلتلها خلاص بقى قولنا هنشوفه بكرا،

نامى كويس عشان تعرفى تعملى اكل حلو بكرا....

رانيا واحمد مكنوش اخواتى بس ، أنا كنت بحسهم ولادى واغلى واهم حاجة فى حياتى....

دخلت غيرت هدومى وريحت على السرير وبفكر ازاى هجيب لرانيا الجهاز بتاعها، أنا كنت عامل حسابى انه لسه بدرى عليها وفى نفس الوقت كنت رافض تماما فكرة انى اصرف عليها أو على البيت من فلوس النصب....

قررت أن ال١٠٠ الف اللى هقبضهم من الجمعية وكنت ناوى اتجوز بيهم هبقى اديهم لرانيا وانا هبقى اتصرف.....

نمت وصحيت تانى يوم على صوت التليفون، كام عم محمد وقالى ياابنى انت لسه ماجتش مش قولتلك تعالى اعتذر لصاحب المصنع عشان يرجعك الشغل...

قلتله هلبس واجى اهه ، وقفلت معاه وولعت سيجارة وفضلت افكر ، أنا اروح اعتذر على حاجة عادية جدا وهو انى اخدت يوم راحة من نفسى ، ولا اسيب الشغل خالص ، وادور على شغل تانى ؟

وبعد تفكير طويل فى الاخر استقريت على رأى واحد ، مكنتش شايف غيره ادامى...

أنا قررت انى اسرق صاحب المصنع....
انت متاكد ان القصه دي جنسيه ؟
 
انت متاكد ان القصه دي جنسيه ؟
انا مش من النوع اللي بيكتب جنس كتير ومليش في ان البطل كل مايشوف واحده يركبها بس لو لقيت لقطه ينفع فيها جنس هحط علي خفيف
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث و كاتب قصص
جامد ياصاحبي كمل مستني الجديد
 
اهلا بيكو يا جماعه انا اتأخر كتير عليكو كتير وبالنسبه لقصه المجهول مش قصتي علشان كده مش عارف اعدل عليها او اعملها جزء تاني
انا جبتلكم قصه تانيه لنفس الكات اللي كتب قصه المجهول يارب تعجبكم

اسم الكاتب محمود_عبدالعزيز
الراوى
اتمني قراءه ممتعه انا اللي وسيط

الحياة أقصر بكتير من كل الأحلام اللى بنعيشها فى خيالنا، اللى ساعات بتحتاج ناس تانية ومكان تانى وظروف غير اللى احنا فيها....
واحيانا عمر تانى...
يعنى حياة مختلفة تماما عن اللى احنا عايشنها ، حياة مابنشوفهاش إلا فى احلامنا اللى بنحلمها واحنا صاحيين....
وهتفضل مجرد احلام ....
وحتى لو تتحقق جزء منها مابيكونش بنفس الصورة اللى اتخيلناها وحلمنا بيها....
بس انا قررت انى اعيش احلامى زى مااتخيلتها....
انا اسمى عمر أو احمد أو عز أو تامر أو أسامى تانية كتير مش فاكرهم كلهم...
بس فارس هو أكتر اسم بحبه وهو الاسم اللى عشت بيه أول ٢١ سنة فى حياتى....
أنا شغال موظف فى الحي واحيانا ظابط وأوقات عالم ابراج وفى مرة دكتور فى الجامعة ووظايف تانية كتير غير دول، بس ولا شغلانة فيهم طولت فيها.....
الشغل الوحيد اللى ملازمنى بقاله سنين هو انى شغال نصاب....
واى شغل اشتغلته غير النصب كان نصب....
الموضوع بدأ معايا فى أخر سنة فى الكلية، كنت فى رابعة كلية آداب اسكندرية قسم انثربولوجى، كان مستوايا متوسط فى الدراسة واحيانا ضعيف عشان كنت بشتغل طول النهار فى مصنع ملابس عشان اعرف اجمع فلوس يمكن أقدر اتقدم لسلمى زميلتى فى الكلية.....
وفى يوم وانا فى الشغل اتصل بيا رامى صاحبى فى الجامعة وقالى اعمل حسابك تأخد اجازة الاسبوع الجاى عشان طالعين رحلة وأنا اللى هنظمها ومحتاجك معايا....
وفعلا اخدت اجازة عشان أساعده لانه صاحبى الوحيد من ايام الثانوى ، رامى كان زى أى حد فينا عنده عيوب ، بس أخطر عيب لاحظته فيه كان يوم الرحلة لما جاب اتوبيس غير اللى كان قايل عليه فى برنامج الرحلة عشان أرخص ولغى حاجات كتير كان متفق عليها بحجة ان الوقت مش هيكفى وعشان كده كان متعمد يطلع بالاتوبيس متأخر عشان الرحلة تبدأ متأخر.....
بعد اليوم ما خلص قلت لرامى انت لازم ترجع للناس نص الفلوس اللى دفعوها ونأخد حقنا بس ، لكنه رفض وزعقت معاه....
يمكن دى من المرات القليلة اللى بنزعق فيها مع بعض.....
روحت البيت وكانت رانيا اختى محضرالى العشا بعد ما رجعت من كليتها لان هى اللى بتعمل كل حاجة فى البيت بعد ما أمى وابويا اتوفوا، وهى اللى بتذاكر لأحمد اخويا الصغير فى اولى اعدادى....
مشكلتنا كانت فى الفلوس بس خالى كان بيساعدنا بجزء كبير منها، بعد ما عرض علينا نروح نعيش معاه بس ولا انا ولا اخواتى ارتاحنا هناك بسبب مرات خالى....
ولما اصرينا اننا نعيش فى شقتنا ، خالى بقى بيزونا من وقت للتانى ويساعدنا فى المصاريف وانا بساعد بالجزء التانى على أد ما أقدر....
قعدت أكلت انا ورانيا واحمد ودخلت اوضتى وكملت اللوحة اللى كنت برسمها....
حاولت زمان استخدم الموهبة اللى عندى فى الرسم وابيع اى لوحة من عندى بس للاسف السعر اللى كنت بسمعه كان يدوب سعر الالوان والورق اللى برسم عليه، عشان كده بطلت الرسم عشان اوفر فلوس...
وبقيت برسم على ورق عادى لما أحس انى مخنوق عشان اطلع الزعل اللى جوايا فى اى حاجة....
قفلت تليفونى واندمجت فى الرسم لحد ما سمعت باب الاوضة بيخبط ورانيا بتقولى رامى صاحبك واقف على الباب برا...
طلعت سلمت عليه وقفلت الباب وقلت لرانيا تعمل شاى ودخلنا الاوضة عندى....
قعد رامى وقالى اتصلت بيك كذا مرة تليفونك مقفول، قلتله كنت قافله عشان كنت برسم....
مسك الورقة بص فيها وقالى انت فنان و** ياابنى ، و** زمان...
بقالك كتير مابترسمش....
قعدت وقلتله انت جاى ليه؟
ساب الرسمة وقالى انا مش فاهم انت زعلان ليه ؟؟
قلتله لا انت فاهم كويس وعارف ان اللى انت عملته ده سرقة....
قالى فين السرقة اللى فى كده؟!
الناس كان هدفها من الرحلة انهم ينبسطوا واحنا حققنا الهدف ده وكلهم مروحين فرحانين..
يبقى الفلوس الى دفعوها دى كلها من حقنا عشان قدرنا نحقق هدفهم، دى مش سرقة يا فارس دى اسمها شطارة...
وطلع من جيبه ٢٠٠٠ جنية وقالى ده نصيبك....
بصيت للفلوس وانا بحاول الاقى كلام أرد عليه، بس حسيت ان كلامه مقنع...
واللى حسسنى بكده أكثر هو منظر الفلوس...
ال٢٠٠٠ جنيه دول كنت بقبضهم بعد ٣٠ يوم شقى من الصبح لآخر النهار ودلوقتى كسبتهم فى يوم واحد بس ومن غير تعب....
فضلت اتناقش انا ورامى بس ماطولناش فى الكلام لانى شبه اقتنعت بس كنت محتاج كلمتين منه عشان أريح ضميرى....
تانى يوم رحت الشغل ومكنتش طايق نفسى ولا طايق الشغل وعايز اروح البيت دلوقتى بس استحملت لحد ماليوم خلص وطلعت على الكلية عشان اشوف سلمى قبل ماتروح وبعدها طلعت عالبيت...
واحنا بنتعشى رانيا قالتلى ممعكش ٣٠٠ جنية عشان احمد اخوك يروح السنتر اللى فيه مدرسين المدرسة عشان قالوا اللى مش هيروح هيسقط وانا مكسوفة اكلم خالك على فلوس زيادة...
قلتلها لا متكلميهوش وانا هديكى الفلوس وان شاء **** بعد كده مش هنبقى محتاجين لحد..
قالتلى هما زودوا مرتبك ولا ايه؟
قلتلها اه
فرحت وباركتلى...
عدى شهر من يوم الرحلة وكانت حياتى ماشية عادى مفيش حاجة متغيرة غير خنقتى من الشغل اللى بتزيد يوم بعد يوم ومش عارف ليه...
ودماغى عمالة تفكر فى كلام رامى وازاى ممكن اكسبى وقت قليل فلوس كتير ومن غير تعب..
قطع تفكيرى رانيا وهى بتقولى معلش عايزة ٥٠٠ جنية عشان السنتر بتاع احمد....
قلتلها هما مش ٣٠٠ ؟
قالتلى لا هما غلاوه الشهر ده عشان مراجعات...
المشكلة ان الفلوس اللى معايا كلها خلصت والقبض لسه منزلش وفى نفس الوقت مش عايز رانيا تأخد فلوس من خالى لانى وعدتها ان احوالنا هتبقى احسن...
مجاش فى بالى ساعتها غير رامى، اتصلت بيه ورحتله على البيت وقلتله انى محتاج فلوس لحد مااقبض كمان يومين ، ادانى ١٠٠٠ جنيه وقعدنا نتكلم على مدرسين المدرسة اللى ممكن يسقطوا العيال لو مااخدوش معاهم دروس، ورامى قالى وهو بيضحك تصدق الناس دى تستاهل السرقة....
فضلت باصصله وساكت...
قالى مالك فى ايه؟
قلتله بفكر ازاى نسرقهم...
الضحكة اختفت من على وشه وقالى انت بتتكلم بجد؟
هزيت راسى وقلتله اه..
انا مش عارف ساعتها ايه اللى خلانى افكر التفكير ده ، وليه فكرت بسرعة كده وازاى اخدت قرار زى ده بسهولة كده؟
بس كل اللى كنت عارفه انى حسيت انة حابب اعمل كده...
رامى سألنى طب انت بتفكر فى ايه بالضبط؟؟
قلتله فى حد كبير شوية فى السن تعرفه وبتثق فيه يبقى معانا فى الحوار ده؟
قالى عمى صلاح طبعا، ما انت عارف ده صاحبى مش عمى...
قلتله بس هيوافق على اللى احنا بنفكر فيه ده ؟
قالى طالما فى مصلحة هتلاقيه دايس فى اى حكاية...
قلتله تمام كلمهولنا ، ورسمت الخطة فى دماغى لحد ماوصل....
سلم علينا وقعدت احكيله احنا عايزين نعمل ايه، وهنعمله ازاى....
اتفقت معاه يجيب عربية ميكروباص و٢ صحابه وقلتله تفهمهم انك رايح تجيب فلوس ابن اختك من ابن صاحب السنتر وهما هيجوا معاك منظر عشان يبان ان عندك عزوة ،
وبعد ما رتبنا كل حاجة طلعت على البيت واديت رانيا الفلوس وسألت احمد هيكون هناك الساعة كام عشان اروح فى وقت تانى...
وفضلت اعرف منه تفاصيل المكان هناك والناس اللى شغالين واسم صاحب السنتر....
خلصت معاه ودخلت أنام وخيالى سرح قبل النوم فى اللى هعمله بكرا ، ودماغى بتفكر فى كذا حاجة مع بعض ، هل هقدر اعمل كده ولا هخاف ؟
وهل اللى هعمله ده عادى ولا غلط؟
شوية دماغى تسرح وافكر هعمل ايه بالفلوس وشوية ضميرى يقوم عليا ، وشوية اقنع نفسى انى مش لازم اعمل كده ، وشوية نفسى تقنعنى انى لازم اعمل كده...
فضلت فى تقلبات كتير بين مشاعر وافكار وضمير وخيال لحد مانمت...
وتانى يوم رحت أجرت بدلة وحلقت دقنى و سبت شنبى عشان أبان انى كبير فى السن واستنيت رامى وعم صلاح لحد ماوصلوا بالعربية وطلعنا على السنتر....
دخلنا كلنا على السكرتيرة وسألتها فين مستر اسلام صاحب السنتر؟
قالتلى انتوا مين؟
قلتلها احنا اللى هنشمع المكان، روحى نادى الاستاذ..
اتخضت من كلامى وطلعت جرى تناديه...
اول ماشافنى سلم عليا وقالى خير؟
مين حضرتك؟
اتمشيت خطوتين لأدام وكأنى بعاين المكان عشان يجى ورايا ويبقى هو بس اللى سامع كلامى وقلتله خير، أنا استاذ عمر مسئول فى وزارة التربية والتعليم ومعايا لجنة مكونة من الوزارة والحي والضرايب وجايين نشوف ورقك...
قالى طب اتفضلوا فى مكتبى..
بصيت لعم صلاح والاتنين اللى معاه وقلتلهم خليكوا هنا ٥ دقايق وجاى عشان صاحب السنتر يفهم انى أهم واحد فيهم ورحت معاه على المكتب...
لسه بيطلع الورق، قلتله هو انت عامل سجل تجارى؟
وعامل تصريح تشتغل بيه؟
وبتدفع كهربا ومياة تجارى ولا عادى؟
فضلت اسئله كذا سؤال ورا بعض ومش مديله فرصة يرد...
وقبل مايفكر قلتله أى ورق هتطلعه دلوقتى انا عارف وانت عارف ده لو فى ورق اصلا هيكون ناقص وكده كده هشمع المكان....
حسيت انى بدأت اسيطر عليه لانى لاحظت ان الخوف اللى كان بيداريه بدأ يظهر على وشه ودى أهم لحظة كان لازم استغلها....
قالى طب اوعدك انى هكمل باقى الورق بس صعب تقفل المكان فى وقت زى ده ، ده احنا خلاص فى مراجعات...
فضلت باصصله وساكت عشان أبان انى بفكر فى كلامه....
قلتله انت شكلك محترم وانا عن نفسى معنديش اعتراض بس الناس اللى برا دى هقولهم ايه؟
قالى انا تحت امرهم بس بلاش تقفل المكان...
سبته وخرجت وقلت لعم صلاح والاتنين اللى معاه يركبوا مع رامى اللى مستنيهم بالعربية برا ويستنونى...
رجعت لاستاذ اسلام وقلتله انا اقنعتهم وخلتهم يستنوا برا، بس هما طالبين ٣٠ ألف....
حسيت انه اتصدم من الرقم بس انا فهمته انهم اقل بكتير من خسارته لو المكان اتقفل وقلتله براحتك لو عايزنا نأخد اجرائتنا ونباشر عملنا مفيش مشكلة...
مافكرش كتير ودفعلى الفلوس، وقعدت أعدهم فى المكتب عنده بكل هدوء، رغم انى كنت قلقان ومتوتر لانها اول مرة بس كان لازم أبان هادى....
وانا ماشى سلمت عليه وفهمته انه لازم يظبط ورقه عشان مايشوفناش تانى...
سبته وطلعت وكنت حاسس بسعادة غريبة...
مش عارف السعادة دى بسبب انى نجحت فى اللى خططتله بالضبط ولا عشان بقى معايا ٣٠ الف جنيه بكل سهولة....
رامى وعم صلاح كانوا مستنين ادام السنتر وفاتحين باب العربية عشان اركب...
بس قبل مااركب لقيت ايد اتحطت على كتفى......
يتبع.....

دى مجرد تعريف بالشخصيات بس، لكن متقلقش هتعيش فى الحلقات الجاية فى الوهم اللى هيبقى فارس متقن فى صنعه

الجزء الثاني

قبل مااركب الميكروباص لقيت ايد اتحطت على كتفى...
قلبى وقع فى رجليا ومقدرتش أحافظ على حالة الهدوء اللى أنا فيها وجسمى بدأ يترعش وثانية كمان كنت هجرى أو كنت هقع على الارض من كتر الخوف
لفيت وشى ببطء لقيت مديرى فى المضنع عم محمد بيبستم وبيقولى انت ايه اللى جابك هنا ؟
بدأت أخد نفسى وسلمت عليه...
قالى مالك اتخضيت ليه كده ولسه الابتسامة على وشه...
قلتله ماانت خضتنى، أنت ايه اللى جابك هنا؟
قالى انا ساكن هنا وشاورلى على بيته...
قلتله انا جاى عشان اقدم لاخويا فى السنتر ده
قالى والشياكة دى كلها عشان تقدم لاخوك فى سنتر؟
قلتله لا ماانا رايح فرح مع اهلى وشاورت على عم صلاح ورامى...
سلم عليهم وقالى تعالوا اشربوا حاجة طيب، قلتله معلش عشان مستعجلين خلصت كلام معاه وركبت العربية...
وصلنا صحاب عم صلاح وطلعنا انا ورامى وعم صلاح على شقته لانه عايش لوحده...
اول ماطلعت حطيت الفلوس على الترابيزة وقسمتهم على ٣ كل واحد فينا ١٠ الاف...
رامى وعم صلاح كانوا فرحانين جدا بس عم صلاح كان قلقان لا الراجل اللى شغال معايا فى المصنع ممكن يكون عارف صاحب السنتر وبينهم كلام، ساعتها هنبقى معرضين اننا نتكشف، وقالى هنعمل ايه لو ده حصل؟
بس انا طمنته وقلتله متقلقش حتى لو اتكشفنا مش هيحصل حاجة...
مستحيل يروح يشتكى للبوليس ويقول انا كنت المفروض أدفع رشوة لموظفين حكومة بس اكتشفت انى دفعت رشوة لنصابين وارجوكوا رجعولى الرشوة بتاعتى...
رامى بصلى بنظرة اعجاب وقالى انت مين؟
فارس اللى انا اعرفه ولا حد تانى ؟
ضحكت وقلتله انا استاذ عمر مسئول فى الورزاة ومعايا لجنة من الحي والضرايب....
ضحك وقالى بس انت ازاى سيطرت على صاحب السنتر كده؟
قلتله نظرة الخوف اللى فى عينيه هى اللى خلتنى أسيطر ، قالى طب افرض مكنتش شفت فى عينيه نظرة الخوف ، قلتله كنت هتشوفها فى عينى انا ، وكان زمانا واخدين علقة حلوة.....
بعد ما ضحك قالى طب رتبلنا بقى للعملية اللى جاية....
اتصدمت من كلامه لانى مكنتش بفكر اصلا ان فى عملية جاية، وانه حوار وخلص خلاص، بس رامى وعم صلاح كان ليهم رأى تانى...
فضلنا نتكلم حوالى ساعتين وهما بيقنعونى اننا لازم نعمل كام عملية عشان نأمن مستقبلنا وانا بقنعهم اننا لو مشينا فى الطريق ده هتكون أخرته وحشة...
رغم انى انا اللى دبرت لكل حاجة وانا اللى نفذت وقمت بأهم دور فى العملية اللى فاتت بس برضو كان فى صوت جوايا مخوفنى وقلق وتوتر بحس بيهم لمجرد انى اتخيل انى هكمل فى الطريق ده ، بس نهاية كلامنا مع بعض انى مش هعمل كده تانى...
اخدت فلوسى ونزلت على البيت واطمنت على احمد انه نام ورانيا كانت مستنيانى عشان تحضرلى الاكل ، بس قولتلها انى اكلت برا وقعدت أحكى معاها على كليتها وعلى القسم اللى نفسها تدخله....
خلصت معاها ودخلت شلت الفلوس فى الدولاب ونمت...
قمت تانى يوم وطلعت على الشغل وجانى نفس الشعور اللى كنت حاسس بيه بعد يوم الرحلة وهو انى مش طايق الشغل وعمال احسب فى خيالى عدد الساعات اللى بشتغلها طول الشهر ب ٢٥٠٠ جنيه وبقارنها بعدد الدقايق اللى كسبت فيها ١٠ الالف جنيه امبارح...
عدى اليوم فى الشغل وطلعت على سلمى فى الكلية وبدأت تحكيلى عن العريس اللى كلم امها وانهم عايزنها تقعد معاه بكرا...
انا كنت بحب سلمى بجد ودمى اتحرق من كلامها وقلتلها انها ترفض تقعد معاه وتقولهم انى جاى اتقدم ..
قالتلى هتتقدم ازاى ؟
انت مش لسه هتقبض الجمعية كمان ٦ شهور؟
ده غير ان بابا لو عرف اننا هنتجوز فى الشقة مع اختك واخوك هيرفض طبعا...
قلتلها يعنى المفروض تقبلى العريس بتاع بكرا؟!
قالتلى لا انت مااقصدش بس انا هقعد معاه عشان أرضيهم وبعدها أرفضه زى اللى قبله ، وهفضل ارفض لحد ماتجيلى...
قلتلها طب انا هجيلك الاسبوع الجاى وهحاول اقنع ابوكى...
خلصت مع سلمى وطلعت قعدت مع رامى وعم صلاح على القهوة ومحكناش فى حاجة ، قعدنا نلعب دمينو وطاولة وهزرنا وضحكنا ورحت....
عدى اسبوع وكنت قولت لرانيا اختى انى هروح اتقدم لسلمى وفهمتها انى استلفت الفلوس لحد مااقبض الجمعية وفعلا رحت قعدت مع ابوها وبدأت اتعامل معاه وكأنى بنصب عليه وانه لازم يقتنع بكلامى وبيا انا شخصيا...
قدرت اتفق معاه اننا نعمل الخطوبة دلوقتى وبعد الكلية بسنتين هنتجوز فى شقتى لانها هتكون فاضية ساعتها...
وطبعا مع إصرار سلمى ابوها وافق وعملنا الخطوبة ب ال١٠ الالف جنية اللى كنت شايلهم...
وبعد ماعدى شهر قابلت عم صلاح ورامى على القهوة وكان بقالى اسبوع ماشفتهمش، سلمت عليهم وبدأنا نحكى ونشتكى من الظروف واستغربت لما عرفت انهم خلصوا فلوسهم فى وقت قليل وقلت لرامى طب انا خطبت لكن انتوا عملتوا ايه بالفلوس؟
ضحك وقالى نص الفلوس اللى كانت معانا صرفناها على التونى تاجر المخدرات اللى بنشترى منه وفضل عم صلاح يقنعنى اننا لازم نعمل عملية تانية وكان بيتكلم بصوت واطى لاننا على القهوة..
رفضى للموضوع اللى كان قوى من فترة بقى ضعيف مش عارف ايه السبب بس كنت حاسس انى محتاج لعملية جديدة زيهم بالضبط...
قلتلهم تعالوا نتكلم فى شقة عم صلاح احسن...
ابتسموا هما الإتنين لانهم فهموا انى بدأت افكر ، وطلعنا على الشقة...
ومكنش فى حاجة فى دماغى ساعتها غير كلمة رامى
" احنا صرفنا نص الفلوس على الحشيش "
وأول ما وصلت البيت كانت الفكرة اكتملت فى دماغى وقلتلهم احنا هنسرق التونى تاجر الحشيش اللى انتوا بتشتروا منه....
بصوا لبعض بإستغراب ورجعوا بصولى وعم صلاح قالى التونى!!
التونى ده مش أستاذ هتضحك عليه بكلمتين ، ولو اتكشفنا مش بعيد يخلص علينا...
ده غير انه يعرفنى انا ورامى...
رامى قالى اللى بتفكر فيه ده غلط وحتى لو قدرنا نعمله فبعد ماهنمشى ويعرف انه اتضحك عليه هيدور علينا وده بقى مش هيروح يشتكى للحكومة ده هيجبنا ادامه وهيقتلنا ، شوف اى عملية تانية يا فارس انا مش مستغنى عن عمرى...
رغم ان كلامهم يخوف بس مش عارف ليه انا كنت هادى !
مكنتش مركز فى كلامهم على أد ماانا مركز فى التفاصيل اللى بتخيلها واحنا بنعمل العملية..
قلت لرامى قوم اعملنا دور شاى وتعالى عشان اقولكوا ازاى هنسرقه ونأخد كل اللى احنا عايزينه وفى نفس الوقت نكون مأمنين نفسنا كويس ومحدش يقدر يوصلنا...
يتبع.....
لو لقيت تفاعل هكمل بقيت القصه

الجزء الثالث



عقبال ما رامى عمل الشاى كانت الخطة اترسمت فى دماغى وقلت لعم صلاح انا عايز ٣ رجالة طوال وجسمهم كبير على اساس انهم هيمثلوا فى السينما...

سكت شوية وقالى سهلة انا اعرف واحد صاحبى شغال كومبارس بقاله ١٥ سنة واكيد هيعرف يجبهم...

قلتله ومحتاج جهاز ارسال زى اللى مع اى ظابط ،

قالى لا دى صعبة بس ممكن نجيب جهاز تسجيل صغير ونركبله البتاعة الطويلة دى وهيبقى شبهه، بس خلى بالك لو حد ركز فيه هيعرف انه fake ،

قلتله لا تمام اعملى الجهاز ده وماتخافش ساعتها محدش هيركز فى حاجة من الخوف....

رامى ضحك وقالى انت ماتعرفش التونى، ده مابيخافش اصلا...

ابتسمت وقلت لرامى طب خليك شبهه بقى وماتخافش انت كمان عشان نقدر نخلص العملية دى على خير....

قعدت شرحتلهم احنا هنعمل ايه...

عم صلاح كان متحمس جدا بعد ما سمع التفاصيل،

بس رامى كنت حاسه خايف...

الغريب فى الموضوع ان انا اللى مكنتش خايف رغم انى مكنتش جرئ بالشكل ده قبل كده...

عدى اليوم وروحت البيت لقيت احمد ورانيا نايمين لانى روحت متأخر....

أكلت وفضلت سهران عمال افكر فى كل حاجة هتحصل وبفكر هعمل ايه فى كل الاحتمالات أو الاحداث الغير متوقعة...

تانى يوم الصبح صحيت على تليفون من رامى بيقولى عم صلاح جاب الناس وهما عنده فى الشقة دلوقتى...

غيرت هدومى ونزلت بسرعة لقيت حوالى ٦ رجالة فيهم نفس المواصفات اللى انا عايزها، سألت كل واحد فيهم على تعليمه وعلى المكان اللى ساكن فيه واخترت منهم ٢ بس بحيث يكونوا ساكنين فى مناطق بعيدة عن منطقة التونى فى الاقاليم

وبالتالى احتمالية انه يصادفهم تانى ضعيفة جدا أو مستحيلة

ويكون تعليهم قليل بحيث انهم مايفكروش كتير وينفذوا اللى هقوله وخلاص....

بعد مامشى ال٤ الزيادة قعدت مع ال٢ إلى اخترتهم على اساس انى مخرج وفهمتهم ان الفيلم اللى احنا هنصوره نوع جديد من السينما قايم على الواقعية ودورهم فى الفيلم ده انهم هيعملوا ٢ مخبرين وانا الضابط اللى معاهم وهننزل نقبض على عم صلاح وعلى واحد تانى وشاورت لعم صلاح يطلع برا...

وقلتلهم انا هفهمكوا هنعمل ايه من غير مايسمع وهو كمان هفهمه هيعمل ايه من غير ماانتوا ماتسمعوا عشان عايز المشاهد تطلع حقيقية...

انا عايزكوا تتقمصوا دور المخبرين بجد بحيث ان السيناريو يكون من دماغكوا وهو كمان هيتقمص دور تاجر المخدرات بجد وهيكون معاه مخدرات وفلوس والتانى اللى هنقبض عليه هيكون بنفس الطريقة...

حتى الكاميرات هتكون ليلية ومخفية عشان محدش فيكوا يركز معاها والمشهد هيتصور مرة واحدة يعنى ماينفعش نوقف التصوير لأى سبب...

انا عايز اللى بيتفرج يحس ان اللى بيحصل ده حقيقى مش تمثيل، لأن الفيلم ده هيترشح لجوايز كتير، هتعرفوا تعملوا كده ولا أشوف حد تانى؟

وزى ماتوقعت اتحمسوا للفكرة جدا وقالوا انهم جاهزين وعلى الساعة ٢ بليل كان رامى جاب العربية ولبس هدوم جديدة اول مرة يلبسها واخر مرة ، ولبس كاب ونظلرة نظر بحيث اننا لو غلطنا والتونى شافه مايتعرفش عليه بسرعة...

وانا حلقت دقنى وركبت شنب تقيل عم صلاح جبهولى وركبت حسنة كبيرة فى وشى بحيث انها تكون اكتر علامة تلفت انتباه التونى ويعلمنى بيها، وركبت عدسات بلون مختلف ولبست كاب ونزلنا انا ورامى وال٢ الكومبارس ركبنا الميكروباص...

من اول ماركبت وانا متقمص دور الظابط ورامى متقمص دور العسكرى اللى بيسوقلى العربية وهما كمان تقمصوا دور المخبرين...

اول حاجة عملناها طلعنا على شارع فاضى كان عم صلاح مستنينا فيه وقلت للمخبرين انزلوا هاتوه وفعلا نزلوا ومشيوا جنبه عادى عشان يغفلوه ومسكوه وأول مادخلوه العربية رمتلهم كيس قماش اسود عشان يغطوا وشه وأفيز عشان يكلبشوا ايده وخلتهم يفتشوه وطلعوا منه صوباعين حشيش والف جنيه....

قلتله و**** ووقعت يا مرسى وفضلت اتكلم معاه على انى ظابط وهو يتكلم معايا على انه تاجر مخدرات لحد ما وصلنا للشارع بتاع التونى قلت للمخبرين انزلوا هاتوه...

وفعلا نزلوا مسكوه بكل سهولة لانهم اتمرنوا فى عم صلاح وكده كده مش خايفين لانهم عارفين انه تمثيل...

وهما جايين رامى كان باصص الناحية التانية عشان التونى مايشوفهوش واول ما ركب التونى شاف عم صلاح وهو وشه متغطى ومتكلبش...

رميتلهم كيس اسود عشان يغطوا وشه وافيز عشان يكلبشوه ولما فتشوه لقيت معاه كيس حشيش وحوالى ٤٠٠٠ جنيه...

فضل يتكلم كتير ان الحاجة دى مش بتاعته وانه عايز يتصل بمحامى بس انا كنت ساكت ومشغل ال mp3 على اساس انه جهاز ارسال وحاطط عليه رسالة يصوتى

" الو عمليات تم القبض على فلان.."

" الو عمليات يرجى التوجه لمنطقة كذا"

ورسايل كتير من نفس النوع

رامى قالى وبعدين يا باشا احنا بقالنا ٣ ساعات بنلف ما مسكناش غير دول والولا٠ اللى حضرتك وديته على القسم قبل مانطلع، هنروح على فين تانى ؟

قلتله ياابنى الظابط الجديد اللى هيمسك هنا ده ببقى نسيبى وانا وعدته انى هجبله قضية كبيرة وحرز يسلمه، يعنى مش اقل من ٣ كياس حشيش و١٠٠ الف جنيه

و**** بقى جبناهم من واحد او جبناهم من ١٠ مش هتفرق المهم انى مش هروح إلا اما اعمل اللى انا عايزه، مش عيب اكون شغال فى اهم جهاز فى الداخلية ومعرفش اعمل واجب مع نسيبى....

وضربت رامى بالقفا وقلتله اطلع بينا على كرموز....

واحنا فى السكة بدأ عم صلاح يقول الكلام اللى اتفقنا عليه وقالى بعد اذنك يا باشا...

قلتله عايز ايه؟

قالى انا و**** عندى عيال وحالتى صعبة واشتغلت الشغلانة دى غضب عنى وبدأ يشكيلى حاله وعرض عليا انة اسيبه وهو هيسلمنى كيس حشيش عنده فالبيت و٣٠ الف جنيه...

فضلت ساكت على اساس انى بفكر فى كلامه وانه صعب عليا فعلا وقلتله حتى لو عملت كده دول برضو حرز صغير...

لقيت التونى دخل فى الكلام وقالى وانا معايا كيسين فالبيت و٥٠ الف جنيه...

فضلوا هما الإتنين (عم صلاح والتونى) يقنعونى انى اخد الفلوس والحشيش واسيبهم....

رامى قالى ماشى ياباشا الولا اللى فى القسم يشيل الحرز كله ودول شكلهم غلابة وبعدين حضرتك هتأخد منهم الفلوس والمخدرات يعنى هتعاقبهم برضو، بس عشان خاطر ولادهم...

فضلت ساكت وعم صلاح والتونى بيتحايلوا عليا وفالاخر وافقت، كنت حاسس بمتعة رهيبة وانا محسس اللى بكدب عليا ان هو اللى بيكدب عليا وفرحان انه اقنعنى بكدبه وضحك عليا....

طلعنا الأول على بيت عم صلاح واخدت مخبر معايا و سبت التانى فى العربية مع التونى ورامى...

فكينا عم صلاح وطلعنا البيت وأول مادخلت اخدت منه كيسة وبصيت فيها على اساس انها الفلوس ونزلنا كلنا طلعنا على العربية واديت عم صلاح البطاقة بتاعته وقلتله لو عرفت انك اشتغلت تانى مش هسيبك...

فضل يشكرنى ويدعيلى وده شجع التونى اوى ، ان أنا طلعت صادق فى كلامى...

سبنا عن صلاح وطلعنا على بيت التونى فكيته وشلت من على وشه القماشة برا العربية عشان مايشفش رامى واخدته وطلعنا على الشقة بتاعته ودى كانت أخطر مرحلة فى العملية لان التونى كان حر وكان لازم اتقن الكدب واكون هادى لانى مش بكدب على التونى بس لا، أنا بكدب على ال٢ اللى معايا كمان وممكن أى حاجة تحصل فى اى وقت...

واللى كنت خايف منه حصل اول ما التونى فتح باب الشقة لقينا....

الجزء الرابع



اول مافتحنا الشقة لقيتنا اتنين واقفين أدام الباب ، أقصر واحد فيهم طول الباب نفسه وواحد فيهم بيقول للتونى فى ايه؟

ومين اللى معاك دول؟

الولا سيد اتصل بينا وقالنا انك اتمسكت وكنا نزلين نشوفك فين..

طبعا انا كنت متوقع ان التونى عايش لوحده حسب الكلام اللى قاله رامى أو عايش مع مراته وعياله ومجاش فى بالى ابدا ان فى ناس فى الشقة....

كان لازم اتصرف بسرعة وبهدوء وتركيز لانى لو اتوترت وبان عليا انى بكدب اكيد مكنتش هنزل من البيت ده تانى...

رديت عليه قبل التونى مايرد وقلتله اه اتمسك واحنا جايين نفتش وهبدت على صدره بإيدى مرتين وقلتله فى حاجة؟

ولا تحب أخدك معاه انت كمان....

لقيت التونى رد بسرعة لا لا ياباشا دول اخواتى وبيطمنوا عليا بس وزعلقهم وقالهم ادخلوا جوا دلوقتى

حمدت **** انهم سمعوا كلامه ودخلوا وبدأت اخد نفسى تانى...

دخلت انا والمخبر والتونى الاوضة بتاعته واخدت الفلوس و ٥ كياس حشيش...

قالى بس احنا اتفقنا على ٣ بس يا باشا...

قلتله والمفروض اسيبلك الباقى تشتغل بيه يعنى يا روح امك؟!

اخدت الفلوس والحشيش واخدت التونى معايا ونزلنا..

ركبته العربية وخليت المخبرين يغموا وشه ويكلبشوه......

فضل يقولى لا يا باشا ده مش اتفقنا،

قولتله ماتخافش هسيبك بعد مااقولك كلمتين....

وخليت رامى يطلع بالعربية واحنا فالطريق قلت للتونى لو فى بنى ادم عرف اللى حصل النهاردة انا هرجعلك تانى والمرة دى بقى مش هتبقى حبس...

دى هتبقى اعتقال....

حلف انه مش هيجيب سيرة لحد ولا حتى لاخواته وهيعملهم اى حوار..

ولما وصلت شارع فاضى وظلمة خليت المخبرين يفكوه وينزلوا بس والقماشة لسه على وشه ، عشان عقبال مايشيلها نكون اتحركنا بالعربية ومايحلقش يأخد نمرة العربية...

وأول ماطلعنا على الشارع برا ، لقيت رامى بيضحك وبيقولى **** ينور ، عملنا اللى احنا عايزين...

رحت مديله قفا غبى وقلتله انت نسيت نفسك ولا ايه؟؟

بس الحمد لله انه افتكر بسرعة ان العملية لسه ماخلصتش وان الاتنين الكومبارس لسه معانا...

قالى معلش ياباشا انا فرحان بس اننا خلاص هنروح...

وبعد ١٠ دقايق قلتلهم فركش....

خلاص خلصنا المشهد...

**** ينور يا رجالة ايه الابداع ده...

وقلت لرامى شفت صلاح ومحسن _ على اساس ان اللى بيمثل دور التونى واحد اسمه محسن _ أبدعوا ازاى ، أنا و**** صدقت انهم فعلا تجار مخدرات.....

رامى قالى لا والرجالة برضو كانوا مقنعين اوى، أنا نفسى حسيت انهم مخبرين بجد...

فرحوا جدا بكلام رامى لانهم أتقنوا الدور وكانوا مبسوطين بفكرة الفيلم انه واقعى ومن غير سيناريو ونص محدد يحفظوه وده اداهم حرية فى التصرف وبالتالى نسبة الاخطاء كانت شبه معدومة....

طلعت ١٠ الاف جنيه واديت كل واحد منهم ٥ الالف وقلتلهم يروحوا على البلد بتاعتهم ولو احتاجتهم فى فيلم تانى هبعتلهم، واخدت ارقامهم وانا عارف انى مش هكلمهم تانى خلاص....

طلعت انا ورامى على بيت عم صلاح وقعدنا احنا ال٣ عشان نقسم الفلوس...

رامى قالى استنى طيب لما نبيع الحشيش ده يجيب أد الفلوس اللى معانا ٣ مرات...

قلتله واحنا هنشتغل تجار مخدرات كمان؟!!

قالى امال هنشرب كله ده يعنى ، احنا لازم نبيعه....

قلتله لا انا هأخد ال٤٠ الف دول وانتوا بيعوه بقى او اشربوه براحتكوا، كده كده حقكوا وصل....

بص رامى لعم صلاح وكأنه بيسأله بالنظر....

عم صلاح ضحك وقال وماله ، كده قسمة العدل وبعدين فارس هو اللى خطط لكل حاجة وهو اللى قام بأهم دور فينا يبقى هو اللى يأخد حقه الأول ويروح يرتاح عشان يفكرلنا فى العملية اللى جاية....

قلتله لا طبعا مفيش عمليات تانى...

ابتسم عم صلاح وقالى سيبها بظروفها....

قلتله ولو هتبيعوا الحشيش يبقى فى اى مكان بعيد عن منطقة التونى وياريت لو يكون فى محافظة تانية غير اسكندرية....

رامى قالى ماتقلقش انا هتصرف، اقعد بقى عشان نتعشى مع بعض...

قلتله لا انا قافل تليفونى من بدرى ، والصبح قرب يطلع ومش عايز رانيا واحمد يصحوا ومايلاقونيش فى البيت...

قالى ماشى روح انت عشان البيت....

وقبل مااخرج مسكنى من القميص وقالى انت صح طول الطريق عمال تدينى بالقفا وبتضرب بغباء كمان...

قلتله نزل ايدك لأحبسك...

نزل ايده فعلا ورجع ماسكنى تانى وقالى ما خلاص خلصنا...

فضلنا نهزر شوية احنا ال٣ وبعدها نزلت على البيت شلت الفلوس فى اوضتى واستنيت أحمد ورانيا لما صحيوا وفطرنا مع بعض...

رانيا قالتلى عايزك فى موضوع...

قلتلها موضوع ايه؟

قالتلى لا لما ارجع من الكلية عشان نتكلم براحتنا، أنت هترجع من الشغل امتى؟

قلتلها لا انا ممكن ماارحش الشغل النهاردة عشان سهرت امبارح وعايز انام ، قالتلى ماشى.....

رغم انى مكنتش تعبان وممكن اروح الشغل بس اول يوم برجع فيه الشغل بعد أى عملية نصب بيكون يوم تقيل اوى عليا....

رانيا واحمد نزلوا على الكلية والمدرسة وانا فضلت قاعد فى البيت زهقان...

طلعت اللوحة اللى كنت برسمها عشان أكملها بس بدل مااكملها قطعتها....

ومسكت الكام لوحة اللى راسمهم قطعتهم وحطيتهم فى الزبالة وطلعت ٥ الالف جنيه ، ونزلت اشتريت ورق غالى والوان نظيفة...

وجبت استاند عشان احط عليه الورق وانا برسم واشتريت علبة سجاير رغم انى مكنتش بشرب إلا كل فين وفين وسيجارة واحدة...

طلعت على البيت عملت عصير وولعت سيجارة وفضلت أرسم...

اول مرة ماابقاش فاهم انا برسم ايه، كانت لوحة غريبة..

كانت عبارة عن ألوان متداخلة من الاصفر والاسود والبنى وكلها بتعبر عن شكل مش مفهوم وكأنها بتعبر عن شخصيتى اللى مابقتش فاهمها....

انا طالب فى الجامعة؟

ولا عامل فى مصنع؟

ولا تاجر مخدرات؟

ولا رسام؟

ولا نصاب؟

انا مش عارف انا ايه ولا انا مين؟

واللى مضايقنى أكتر انى مش حاسس بتأنيب ضمير...

كنت عادى ، أو بحاول اقنع نفسى انى عادى..

وكل اللى شاغل تفكيرى انا هكمل فى انه حياة...

الطالب اللى بيشغل عشان يساعد اهله، ولا النصاب اللى بيكسب كتير وبأقل مجهود؟

قطع تفكيرى صوت التليفون وكأن المكالمة اللى جيالى دى كان فيها الرد على سؤالى.....

رديت على التليفون كان عم محمد مديرى فالشغل وقالى انت فين ياابنى وازاى تغيب من غير ماتبلغ؟

انت مش عارف ان صاحب المصنع قايل اللى هيغيب يوم من غير عذر هيترفد؟!

قلتله معلش مقدرتش اجى عشان تعبان شوية،

قالى المدير كان مصمم انه يرفدك بس انا قلتله ان عندك حالة وفاة، وانت بكرا ابقى تعالى فى معادك وادخل استأذنه واعتذرله...

مكنتش حابب اتكلم كتير وقلتله تمام ماشى وقفلت معاه ودخلت ريحت على السرير...

ما حستش بنفسى إلا ورانيا بتصحينى بتقولى قوم اغسل وشك وتعالى عشان نتغدى، قمت اقعدت معاهم ورانيا سألتنى فين الرسومات بتاعتك وايه الرسمة الجديدة دى؟

قلتلها ماانا بعت اللوحات وبتمنهم جبت ألوان وورق عشان ارسم حاجات احسن...

فرحت وقالتلى بس انت شايف ان الرسمة دى احلى؟ ،

دى شخبطة...

قلتلها ايوا شخبطة عشان بجرب الورق والألوان...

احمد قالى طب انا عايز اكمل شخبطة،

قلتله لا انت هديك ورقة تانية ترسم فيها....

خلصنا أكل ، وأحمد دخل اوضته يرسم ورانيا قالتلى انا فى عريس متقدملى....

قلتلها عريس؟!!!

تعرفيه منين ده؟

وازاى اتقدملك انتى على طول من غير مايكلمنى؟

قالتلى لا ما هو كلم خالى...

زعقت معاها وقلتلها وهو المفروض يكلم خالك قبل مايكلمنى؟؟

وخالك قاله ايه بقى؟

قالتلى خالى موافق....

قلتلها وانا بقى مش موافق...

قالتلى و**** هو قالى اكلم فارس الأول بس انا قولتله يكلم خالى عشان زى ما خالى محسسنا ان احنا ولاده، احنا كمان لازم نحسسه انه أبونا....

سكت شوية وقلتلها انتى بتقولى انه قالك وانتى قولتليه؟!!

انتوا تعرفوا بعض اصلا؟!!

قالتلى ماهو عامر يبقى اخو نورهان صاحبتى وهى اللى فاتحتنى فى الموضوع...

ولما قلتلها يجى يتقدم كلمنى من تليفون اخته عشان يسالنى يكلم مين لانه عارف حايتنا ماشية ازاى....

قلتلها تمام ، خليه يزود معرفته بقى بأنى رافض اقعد معاه اصلا ، ولو انتى موافقة وخالك موافق يبقى خلاص مش محتاجين رأيي فى حاجة....

فضلت رانيا تتكلم عشان تقنعنى بس انا زعقتلها وقولتلها تقفل الموضوع ده نهائى....

سبتها زعلانة وغيرت هدومى ونزلت على الكلية وأول ما سلمى شافتنى قالتلى انت ازاى تقفل تليفونك طول اليوم والنهاردة رنيت عليك وماردتش وقافل النت....

قلتلها كنت نايم لما رنيتى وكدبت عليها بخصوص قفل التليفون واخدتها وخرجنا عشان أصالحها وقضينا اليوم كله مع بعض وروحتها البيت بس مارضتش اطلع عشان رامى وعم صلاح كانوا مستنينى على القهوة......

رحت قعدت معاها وعرفت انهم باعوا نص الحشيش وقبضوا تمنه والنص التانى هيشربوه بدل مايشتروا كل شوية، ده غير ان الديلر ( التونى ) اللى بيشتروا منه خلاص بطل بعد اللى عملناه فيه....

عم صلاح قالى تعالى نطلع نتعشى عندى ونتكلم براحتنا، قلتله لا انا أكلت مع سلمى ، قالى تعالى زود معانا عشان عايزك فى موضوع مهم ....

وأول ماطلعنا قالى انا عندى عملية جديدة، هنعمل نفس اللى عملناه مع تاجر مخدرات تانى أعرفه

قلتله لا طبعا احنا اتفقنا اننا مش هنعمل حاجة تانى وبعدين ماينفعش نكرر نفس اللى عملناه لأسباب كتير..

أهمها ان ممكن يكون التونى عرف اللى حصل وانه اتنصب عليه ويكون الخبر ده اتنشر وسط التجار واللى منهم التاجر اللى انت عايزنا نعمل معاه كده وساعتها هنزعل كلنا....

قالى طب بلاش ده انا عندى فكرة تانية وقعد يتكلم هو ورامى عشان يقنعونى وبعد حوارات كتيرة قلتلهم انا مش هعمل حاجة الا اما احس انة عايز اعملها.....

ضحك رامى وقالى أو لما تحس ان الفلوس اللى معاك بتخلص...

قلتله مش هتفرق ايه السبب المهم أكون انا اللى عايز ، وانا مش عايز حاجة دلوقتى.....

خلصت معاهم وطلعت على البيت لقيت احمد صاحى ورانيا قفلة عليها اوضتها، وأحمد قالى ان رانيا طول اليوم زعلانة وبتعيط، قلتله طب ادخل نام انت وانا هشوفها....

خبطت عليها وفتحت الباب لقيتها بتمسح دموعها عشان تبان انها متماسكة ادامى....

فضلت باصصلها وانا زعلان عليها، وسألتها انتى بتحبيه؟

سكتت شوية وحسيتها اتكسفت منى...

قلتلها اخلصى، بتحبيه؟

قالتلى بصوت واطى اه...

قلتلها خليه يجى يقابلنى بكرا...

الضحكة رجعت نورت وشها وجريت عليا حضنتنى وقالتلى انت لو كنت فضلت رافض انا كنت هقوله خلاص كل شئ قسمة ونصيب،

عشان عمرى ما كنت هكسر كلمتك، بس انت و**** لما تشوفه اصلا هتحبه، هو محترم و..و..و..

قلتلها خلاص بقى قولنا هنشوفه بكرا،

نامى كويس عشان تعرفى تعملى اكل حلو بكرا....

رانيا واحمد مكنوش اخواتى بس ، أنا كنت بحسهم ولادى واغلى واهم حاجة فى حياتى....

دخلت غيرت هدومى وريحت على السرير وبفكر ازاى هجيب لرانيا الجهاز بتاعها، أنا كنت عامل حسابى انه لسه بدرى عليها وفى نفس الوقت كنت رافض تماما فكرة انى اصرف عليها أو على البيت من فلوس النصب....

قررت أن ال١٠٠ الف اللى هقبضهم من الجمعية وكنت ناوى اتجوز بيهم هبقى اديهم لرانيا وانا هبقى اتصرف.....

نمت وصحيت تانى يوم على صوت التليفون، كام عم محمد وقالى ياابنى انت لسه ماجتش مش قولتلك تعالى اعتذر لصاحب المصنع عشان يرجعك الشغل...

قلتله هلبس واجى اهه ، وقفلت معاه وولعت سيجارة وفضلت افكر ، أنا اروح اعتذر على حاجة عادية جدا وهو انى اخدت يوم راحة من نفسى ، ولا اسيب الشغل خالص ، وادور على شغل تانى ؟

وبعد تفكير طويل فى الاخر استقريت على رأى واحد ، مكنتش شايف غيره ادامى...

أنا قررت انى اسرق صاحب المصنع....
حلوة
 
حلوة اوي اوي القصة دي
وجديدة خالص
يمكن اول قصة من نوعها تيجي ادامي
تسلم دماغك يا صاحبي🌹🌹🌹
 
  • حبيته
التفاعلات: اسير الظلمات.
حلوة اوي اوي القصة دي
وجديدة خالص
يمكن اول قصة من نوعها تيجي ادامي
تسلم دماغك يا صاحبي🌹🌹
حبيبي يا غالي
 
  • حبيته
التفاعلات: braveheart22
اهلا بيكو يا جماعه انا اتأخر كتير عليكو كتير وبالنسبه لقصه المجهول مش قصتي علشان كده مش عارف اعدل عليها او اعملها جزء تاني
انا جبتلكم قصه تانيه لنفس الكات اللي كتب قصه المجهول يارب تعجبكم

اسم الكاتب محمود_عبدالعزيز
الراوى
اتمني قراءه ممتعه انا اللي وسيط

الحياة أقصر بكتير من كل الأحلام اللى بنعيشها فى خيالنا، اللى ساعات بتحتاج ناس تانية ومكان تانى وظروف غير اللى احنا فيها....
واحيانا عمر تانى...
يعنى حياة مختلفة تماما عن اللى احنا عايشنها ، حياة مابنشوفهاش إلا فى احلامنا اللى بنحلمها واحنا صاحيين....
وهتفضل مجرد احلام ....
وحتى لو تتحقق جزء منها مابيكونش بنفس الصورة اللى اتخيلناها وحلمنا بيها....
بس انا قررت انى اعيش احلامى زى مااتخيلتها....
انا اسمى عمر أو احمد أو عز أو تامر أو أسامى تانية كتير مش فاكرهم كلهم...
بس فارس هو أكتر اسم بحبه وهو الاسم اللى عشت بيه أول ٢١ سنة فى حياتى....
أنا شغال موظف فى الحي واحيانا ظابط وأوقات عالم ابراج وفى مرة دكتور فى الجامعة ووظايف تانية كتير غير دول، بس ولا شغلانة فيهم طولت فيها.....
الشغل الوحيد اللى ملازمنى بقاله سنين هو انى شغال نصاب....
واى شغل اشتغلته غير النصب كان نصب....
الموضوع بدأ معايا فى أخر سنة فى الكلية، كنت فى رابعة كلية آداب اسكندرية قسم انثربولوجى، كان مستوايا متوسط فى الدراسة واحيانا ضعيف عشان كنت بشتغل طول النهار فى مصنع ملابس عشان اعرف اجمع فلوس يمكن أقدر اتقدم لسلمى زميلتى فى الكلية.....
وفى يوم وانا فى الشغل اتصل بيا رامى صاحبى فى الجامعة وقالى اعمل حسابك تأخد اجازة الاسبوع الجاى عشان طالعين رحلة وأنا اللى هنظمها ومحتاجك معايا....
وفعلا اخدت اجازة عشان أساعده لانه صاحبى الوحيد من ايام الثانوى ، رامى كان زى أى حد فينا عنده عيوب ، بس أخطر عيب لاحظته فيه كان يوم الرحلة لما جاب اتوبيس غير اللى كان قايل عليه فى برنامج الرحلة عشان أرخص ولغى حاجات كتير كان متفق عليها بحجة ان الوقت مش هيكفى وعشان كده كان متعمد يطلع بالاتوبيس متأخر عشان الرحلة تبدأ متأخر.....
بعد اليوم ما خلص قلت لرامى انت لازم ترجع للناس نص الفلوس اللى دفعوها ونأخد حقنا بس ، لكنه رفض وزعقت معاه....
يمكن دى من المرات القليلة اللى بنزعق فيها مع بعض.....
روحت البيت وكانت رانيا اختى محضرالى العشا بعد ما رجعت من كليتها لان هى اللى بتعمل كل حاجة فى البيت بعد ما أمى وابويا اتوفوا، وهى اللى بتذاكر لأحمد اخويا الصغير فى اولى اعدادى....
مشكلتنا كانت فى الفلوس بس خالى كان بيساعدنا بجزء كبير منها، بعد ما عرض علينا نروح نعيش معاه بس ولا انا ولا اخواتى ارتاحنا هناك بسبب مرات خالى....
ولما اصرينا اننا نعيش فى شقتنا ، خالى بقى بيزونا من وقت للتانى ويساعدنا فى المصاريف وانا بساعد بالجزء التانى على أد ما أقدر....
قعدت أكلت انا ورانيا واحمد ودخلت اوضتى وكملت اللوحة اللى كنت برسمها....
حاولت زمان استخدم الموهبة اللى عندى فى الرسم وابيع اى لوحة من عندى بس للاسف السعر اللى كنت بسمعه كان يدوب سعر الالوان والورق اللى برسم عليه، عشان كده بطلت الرسم عشان اوفر فلوس...
وبقيت برسم على ورق عادى لما أحس انى مخنوق عشان اطلع الزعل اللى جوايا فى اى حاجة....
قفلت تليفونى واندمجت فى الرسم لحد ما سمعت باب الاوضة بيخبط ورانيا بتقولى رامى صاحبك واقف على الباب برا...
طلعت سلمت عليه وقفلت الباب وقلت لرانيا تعمل شاى ودخلنا الاوضة عندى....
قعد رامى وقالى اتصلت بيك كذا مرة تليفونك مقفول، قلتله كنت قافله عشان كنت برسم....
مسك الورقة بص فيها وقالى انت فنان و** ياابنى ، و** زمان...
بقالك كتير مابترسمش....
قعدت وقلتله انت جاى ليه؟
ساب الرسمة وقالى انا مش فاهم انت زعلان ليه ؟؟
قلتله لا انت فاهم كويس وعارف ان اللى انت عملته ده سرقة....
قالى فين السرقة اللى فى كده؟!
الناس كان هدفها من الرحلة انهم ينبسطوا واحنا حققنا الهدف ده وكلهم مروحين فرحانين..
يبقى الفلوس الى دفعوها دى كلها من حقنا عشان قدرنا نحقق هدفهم، دى مش سرقة يا فارس دى اسمها شطارة...
وطلع من جيبه ٢٠٠٠ جنية وقالى ده نصيبك....
بصيت للفلوس وانا بحاول الاقى كلام أرد عليه، بس حسيت ان كلامه مقنع...
واللى حسسنى بكده أكثر هو منظر الفلوس...
ال٢٠٠٠ جنيه دول كنت بقبضهم بعد ٣٠ يوم شقى من الصبح لآخر النهار ودلوقتى كسبتهم فى يوم واحد بس ومن غير تعب....
فضلت اتناقش انا ورامى بس ماطولناش فى الكلام لانى شبه اقتنعت بس كنت محتاج كلمتين منه عشان أريح ضميرى....
تانى يوم رحت الشغل ومكنتش طايق نفسى ولا طايق الشغل وعايز اروح البيت دلوقتى بس استحملت لحد ماليوم خلص وطلعت على الكلية عشان اشوف سلمى قبل ماتروح وبعدها طلعت عالبيت...
واحنا بنتعشى رانيا قالتلى ممعكش ٣٠٠ جنية عشان احمد اخوك يروح السنتر اللى فيه مدرسين المدرسة عشان قالوا اللى مش هيروح هيسقط وانا مكسوفة اكلم خالك على فلوس زيادة...
قلتلها لا متكلميهوش وانا هديكى الفلوس وان شاء **** بعد كده مش هنبقى محتاجين لحد..
قالتلى هما زودوا مرتبك ولا ايه؟
قلتلها اه
فرحت وباركتلى...
عدى شهر من يوم الرحلة وكانت حياتى ماشية عادى مفيش حاجة متغيرة غير خنقتى من الشغل اللى بتزيد يوم بعد يوم ومش عارف ليه...
ودماغى عمالة تفكر فى كلام رامى وازاى ممكن اكسبى وقت قليل فلوس كتير ومن غير تعب..
قطع تفكيرى رانيا وهى بتقولى معلش عايزة ٥٠٠ جنية عشان السنتر بتاع احمد....
قلتلها هما مش ٣٠٠ ؟
قالتلى لا هما غلاوه الشهر ده عشان مراجعات...
المشكلة ان الفلوس اللى معايا كلها خلصت والقبض لسه منزلش وفى نفس الوقت مش عايز رانيا تأخد فلوس من خالى لانى وعدتها ان احوالنا هتبقى احسن...
مجاش فى بالى ساعتها غير رامى، اتصلت بيه ورحتله على البيت وقلتله انى محتاج فلوس لحد مااقبض كمان يومين ، ادانى ١٠٠٠ جنيه وقعدنا نتكلم على مدرسين المدرسة اللى ممكن يسقطوا العيال لو مااخدوش معاهم دروس، ورامى قالى وهو بيضحك تصدق الناس دى تستاهل السرقة....
فضلت باصصله وساكت...
قالى مالك فى ايه؟
قلتله بفكر ازاى نسرقهم...
الضحكة اختفت من على وشه وقالى انت بتتكلم بجد؟
هزيت راسى وقلتله اه..
انا مش عارف ساعتها ايه اللى خلانى افكر التفكير ده ، وليه فكرت بسرعة كده وازاى اخدت قرار زى ده بسهولة كده؟
بس كل اللى كنت عارفه انى حسيت انة حابب اعمل كده...
رامى سألنى طب انت بتفكر فى ايه بالضبط؟؟
قلتله فى حد كبير شوية فى السن تعرفه وبتثق فيه يبقى معانا فى الحوار ده؟
قالى عمى صلاح طبعا، ما انت عارف ده صاحبى مش عمى...
قلتله بس هيوافق على اللى احنا بنفكر فيه ده ؟
قالى طالما فى مصلحة هتلاقيه دايس فى اى حكاية...
قلتله تمام كلمهولنا ، ورسمت الخطة فى دماغى لحد ماوصل....
سلم علينا وقعدت احكيله احنا عايزين نعمل ايه، وهنعمله ازاى....
اتفقت معاه يجيب عربية ميكروباص و٢ صحابه وقلتله تفهمهم انك رايح تجيب فلوس ابن اختك من ابن صاحب السنتر وهما هيجوا معاك منظر عشان يبان ان عندك عزوة ،
وبعد ما رتبنا كل حاجة طلعت على البيت واديت رانيا الفلوس وسألت احمد هيكون هناك الساعة كام عشان اروح فى وقت تانى...
وفضلت اعرف منه تفاصيل المكان هناك والناس اللى شغالين واسم صاحب السنتر....
خلصت معاه ودخلت أنام وخيالى سرح قبل النوم فى اللى هعمله بكرا ، ودماغى بتفكر فى كذا حاجة مع بعض ، هل هقدر اعمل كده ولا هخاف ؟
وهل اللى هعمله ده عادى ولا غلط؟
شوية دماغى تسرح وافكر هعمل ايه بالفلوس وشوية ضميرى يقوم عليا ، وشوية اقنع نفسى انى مش لازم اعمل كده ، وشوية نفسى تقنعنى انى لازم اعمل كده...
فضلت فى تقلبات كتير بين مشاعر وافكار وضمير وخيال لحد مانمت...
وتانى يوم رحت أجرت بدلة وحلقت دقنى و سبت شنبى عشان أبان انى كبير فى السن واستنيت رامى وعم صلاح لحد ماوصلوا بالعربية وطلعنا على السنتر....
دخلنا كلنا على السكرتيرة وسألتها فين مستر اسلام صاحب السنتر؟
قالتلى انتوا مين؟
قلتلها احنا اللى هنشمع المكان، روحى نادى الاستاذ..
اتخضت من كلامى وطلعت جرى تناديه...
اول ماشافنى سلم عليا وقالى خير؟
مين حضرتك؟
اتمشيت خطوتين لأدام وكأنى بعاين المكان عشان يجى ورايا ويبقى هو بس اللى سامع كلامى وقلتله خير، أنا استاذ عمر مسئول فى وزارة التربية والتعليم ومعايا لجنة مكونة من الوزارة والحي والضرايب وجايين نشوف ورقك...
قالى طب اتفضلوا فى مكتبى..
بصيت لعم صلاح والاتنين اللى معاه وقلتلهم خليكوا هنا ٥ دقايق وجاى عشان صاحب السنتر يفهم انى أهم واحد فيهم ورحت معاه على المكتب...
لسه بيطلع الورق، قلتله هو انت عامل سجل تجارى؟
وعامل تصريح تشتغل بيه؟
وبتدفع كهربا ومياة تجارى ولا عادى؟
فضلت اسئله كذا سؤال ورا بعض ومش مديله فرصة يرد...
وقبل مايفكر قلتله أى ورق هتطلعه دلوقتى انا عارف وانت عارف ده لو فى ورق اصلا هيكون ناقص وكده كده هشمع المكان....
حسيت انى بدأت اسيطر عليه لانى لاحظت ان الخوف اللى كان بيداريه بدأ يظهر على وشه ودى أهم لحظة كان لازم استغلها....
قالى طب اوعدك انى هكمل باقى الورق بس صعب تقفل المكان فى وقت زى ده ، ده احنا خلاص فى مراجعات...
فضلت باصصله وساكت عشان أبان انى بفكر فى كلامه....
قلتله انت شكلك محترم وانا عن نفسى معنديش اعتراض بس الناس اللى برا دى هقولهم ايه؟
قالى انا تحت امرهم بس بلاش تقفل المكان...
سبته وخرجت وقلت لعم صلاح والاتنين اللى معاه يركبوا مع رامى اللى مستنيهم بالعربية برا ويستنونى...
رجعت لاستاذ اسلام وقلتله انا اقنعتهم وخلتهم يستنوا برا، بس هما طالبين ٣٠ ألف....
حسيت انه اتصدم من الرقم بس انا فهمته انهم اقل بكتير من خسارته لو المكان اتقفل وقلتله براحتك لو عايزنا نأخد اجرائتنا ونباشر عملنا مفيش مشكلة...
مافكرش كتير ودفعلى الفلوس، وقعدت أعدهم فى المكتب عنده بكل هدوء، رغم انى كنت قلقان ومتوتر لانها اول مرة بس كان لازم أبان هادى....
وانا ماشى سلمت عليه وفهمته انه لازم يظبط ورقه عشان مايشوفناش تانى...
سبته وطلعت وكنت حاسس بسعادة غريبة...
مش عارف السعادة دى بسبب انى نجحت فى اللى خططتله بالضبط ولا عشان بقى معايا ٣٠ الف جنيه بكل سهولة....
رامى وعم صلاح كانوا مستنين ادام السنتر وفاتحين باب العربية عشان اركب...
بس قبل مااركب لقيت ايد اتحطت على كتفى......
يتبع.....

دى مجرد تعريف بالشخصيات بس، لكن متقلقش هتعيش فى الحلقات الجاية فى الوهم اللى هيبقى فارس متقن فى صنعه

الجزء الثاني

قبل مااركب الميكروباص لقيت ايد اتحطت على كتفى...
قلبى وقع فى رجليا ومقدرتش أحافظ على حالة الهدوء اللى أنا فيها وجسمى بدأ يترعش وثانية كمان كنت هجرى أو كنت هقع على الارض من كتر الخوف
لفيت وشى ببطء لقيت مديرى فى المضنع عم محمد بيبستم وبيقولى انت ايه اللى جابك هنا ؟
بدأت أخد نفسى وسلمت عليه...
قالى مالك اتخضيت ليه كده ولسه الابتسامة على وشه...
قلتله ماانت خضتنى، أنت ايه اللى جابك هنا؟
قالى انا ساكن هنا وشاورلى على بيته...
قلتله انا جاى عشان اقدم لاخويا فى السنتر ده
قالى والشياكة دى كلها عشان تقدم لاخوك فى سنتر؟
قلتله لا ماانا رايح فرح مع اهلى وشاورت على عم صلاح ورامى...
سلم عليهم وقالى تعالوا اشربوا حاجة طيب، قلتله معلش عشان مستعجلين خلصت كلام معاه وركبت العربية...
وصلنا صحاب عم صلاح وطلعنا انا ورامى وعم صلاح على شقته لانه عايش لوحده...
اول ماطلعت حطيت الفلوس على الترابيزة وقسمتهم على ٣ كل واحد فينا ١٠ الاف...
رامى وعم صلاح كانوا فرحانين جدا بس عم صلاح كان قلقان لا الراجل اللى شغال معايا فى المصنع ممكن يكون عارف صاحب السنتر وبينهم كلام، ساعتها هنبقى معرضين اننا نتكشف، وقالى هنعمل ايه لو ده حصل؟
بس انا طمنته وقلتله متقلقش حتى لو اتكشفنا مش هيحصل حاجة...
مستحيل يروح يشتكى للبوليس ويقول انا كنت المفروض أدفع رشوة لموظفين حكومة بس اكتشفت انى دفعت رشوة لنصابين وارجوكوا رجعولى الرشوة بتاعتى...
رامى بصلى بنظرة اعجاب وقالى انت مين؟
فارس اللى انا اعرفه ولا حد تانى ؟
ضحكت وقلتله انا استاذ عمر مسئول فى الورزاة ومعايا لجنة من الحي والضرايب....
ضحك وقالى بس انت ازاى سيطرت على صاحب السنتر كده؟
قلتله نظرة الخوف اللى فى عينيه هى اللى خلتنى أسيطر ، قالى طب افرض مكنتش شفت فى عينيه نظرة الخوف ، قلتله كنت هتشوفها فى عينى انا ، وكان زمانا واخدين علقة حلوة.....
بعد ما ضحك قالى طب رتبلنا بقى للعملية اللى جاية....
اتصدمت من كلامه لانى مكنتش بفكر اصلا ان فى عملية جاية، وانه حوار وخلص خلاص، بس رامى وعم صلاح كان ليهم رأى تانى...
فضلنا نتكلم حوالى ساعتين وهما بيقنعونى اننا لازم نعمل كام عملية عشان نأمن مستقبلنا وانا بقنعهم اننا لو مشينا فى الطريق ده هتكون أخرته وحشة...
رغم انى انا اللى دبرت لكل حاجة وانا اللى نفذت وقمت بأهم دور فى العملية اللى فاتت بس برضو كان فى صوت جوايا مخوفنى وقلق وتوتر بحس بيهم لمجرد انى اتخيل انى هكمل فى الطريق ده ، بس نهاية كلامنا مع بعض انى مش هعمل كده تانى...
اخدت فلوسى ونزلت على البيت واطمنت على احمد انه نام ورانيا كانت مستنيانى عشان تحضرلى الاكل ، بس قولتلها انى اكلت برا وقعدت أحكى معاها على كليتها وعلى القسم اللى نفسها تدخله....
خلصت معاها ودخلت شلت الفلوس فى الدولاب ونمت...
قمت تانى يوم وطلعت على الشغل وجانى نفس الشعور اللى كنت حاسس بيه بعد يوم الرحلة وهو انى مش طايق الشغل وعمال احسب فى خيالى عدد الساعات اللى بشتغلها طول الشهر ب ٢٥٠٠ جنيه وبقارنها بعدد الدقايق اللى كسبت فيها ١٠ الالف جنيه امبارح...
عدى اليوم فى الشغل وطلعت على سلمى فى الكلية وبدأت تحكيلى عن العريس اللى كلم امها وانهم عايزنها تقعد معاه بكرا...
انا كنت بحب سلمى بجد ودمى اتحرق من كلامها وقلتلها انها ترفض تقعد معاه وتقولهم انى جاى اتقدم ..
قالتلى هتتقدم ازاى ؟
انت مش لسه هتقبض الجمعية كمان ٦ شهور؟
ده غير ان بابا لو عرف اننا هنتجوز فى الشقة مع اختك واخوك هيرفض طبعا...
قلتلها يعنى المفروض تقبلى العريس بتاع بكرا؟!
قالتلى لا انت مااقصدش بس انا هقعد معاه عشان أرضيهم وبعدها أرفضه زى اللى قبله ، وهفضل ارفض لحد ماتجيلى...
قلتلها طب انا هجيلك الاسبوع الجاى وهحاول اقنع ابوكى...
خلصت مع سلمى وطلعت قعدت مع رامى وعم صلاح على القهوة ومحكناش فى حاجة ، قعدنا نلعب دمينو وطاولة وهزرنا وضحكنا ورحت....
عدى اسبوع وكنت قولت لرانيا اختى انى هروح اتقدم لسلمى وفهمتها انى استلفت الفلوس لحد مااقبض الجمعية وفعلا رحت قعدت مع ابوها وبدأت اتعامل معاه وكأنى بنصب عليه وانه لازم يقتنع بكلامى وبيا انا شخصيا...
قدرت اتفق معاه اننا نعمل الخطوبة دلوقتى وبعد الكلية بسنتين هنتجوز فى شقتى لانها هتكون فاضية ساعتها...
وطبعا مع إصرار سلمى ابوها وافق وعملنا الخطوبة ب ال١٠ الالف جنية اللى كنت شايلهم...
وبعد ماعدى شهر قابلت عم صلاح ورامى على القهوة وكان بقالى اسبوع ماشفتهمش، سلمت عليهم وبدأنا نحكى ونشتكى من الظروف واستغربت لما عرفت انهم خلصوا فلوسهم فى وقت قليل وقلت لرامى طب انا خطبت لكن انتوا عملتوا ايه بالفلوس؟
ضحك وقالى نص الفلوس اللى كانت معانا صرفناها على التونى تاجر المخدرات اللى بنشترى منه وفضل عم صلاح يقنعنى اننا لازم نعمل عملية تانية وكان بيتكلم بصوت واطى لاننا على القهوة..
رفضى للموضوع اللى كان قوى من فترة بقى ضعيف مش عارف ايه السبب بس كنت حاسس انى محتاج لعملية جديدة زيهم بالضبط...
قلتلهم تعالوا نتكلم فى شقة عم صلاح احسن...
ابتسموا هما الإتنين لانهم فهموا انى بدأت افكر ، وطلعنا على الشقة...
ومكنش فى حاجة فى دماغى ساعتها غير كلمة رامى
" احنا صرفنا نص الفلوس على الحشيش "
وأول ما وصلت البيت كانت الفكرة اكتملت فى دماغى وقلتلهم احنا هنسرق التونى تاجر الحشيش اللى انتوا بتشتروا منه....
بصوا لبعض بإستغراب ورجعوا بصولى وعم صلاح قالى التونى!!
التونى ده مش أستاذ هتضحك عليه بكلمتين ، ولو اتكشفنا مش بعيد يخلص علينا...
ده غير انه يعرفنى انا ورامى...
رامى قالى اللى بتفكر فيه ده غلط وحتى لو قدرنا نعمله فبعد ماهنمشى ويعرف انه اتضحك عليه هيدور علينا وده بقى مش هيروح يشتكى للحكومة ده هيجبنا ادامه وهيقتلنا ، شوف اى عملية تانية يا فارس انا مش مستغنى عن عمرى...
رغم ان كلامهم يخوف بس مش عارف ليه انا كنت هادى !
مكنتش مركز فى كلامهم على أد ماانا مركز فى التفاصيل اللى بتخيلها واحنا بنعمل العملية..
قلت لرامى قوم اعملنا دور شاى وتعالى عشان اقولكوا ازاى هنسرقه ونأخد كل اللى احنا عايزينه وفى نفس الوقت نكون مأمنين نفسنا كويس ومحدش يقدر يوصلنا...
يتبع.....
لو لقيت تفاعل هكمل بقيت القصه

الجزء الثالث



عقبال ما رامى عمل الشاى كانت الخطة اترسمت فى دماغى وقلت لعم صلاح انا عايز ٣ رجالة طوال وجسمهم كبير على اساس انهم هيمثلوا فى السينما...

سكت شوية وقالى سهلة انا اعرف واحد صاحبى شغال كومبارس بقاله ١٥ سنة واكيد هيعرف يجبهم...

قلتله ومحتاج جهاز ارسال زى اللى مع اى ظابط ،

قالى لا دى صعبة بس ممكن نجيب جهاز تسجيل صغير ونركبله البتاعة الطويلة دى وهيبقى شبهه، بس خلى بالك لو حد ركز فيه هيعرف انه fake ،

قلتله لا تمام اعملى الجهاز ده وماتخافش ساعتها محدش هيركز فى حاجة من الخوف....

رامى ضحك وقالى انت ماتعرفش التونى، ده مابيخافش اصلا...

ابتسمت وقلت لرامى طب خليك شبهه بقى وماتخافش انت كمان عشان نقدر نخلص العملية دى على خير....

قعدت شرحتلهم احنا هنعمل ايه...

عم صلاح كان متحمس جدا بعد ما سمع التفاصيل،

بس رامى كنت حاسه خايف...

الغريب فى الموضوع ان انا اللى مكنتش خايف رغم انى مكنتش جرئ بالشكل ده قبل كده...

عدى اليوم وروحت البيت لقيت احمد ورانيا نايمين لانى روحت متأخر....

أكلت وفضلت سهران عمال افكر فى كل حاجة هتحصل وبفكر هعمل ايه فى كل الاحتمالات أو الاحداث الغير متوقعة...

تانى يوم الصبح صحيت على تليفون من رامى بيقولى عم صلاح جاب الناس وهما عنده فى الشقة دلوقتى...

غيرت هدومى ونزلت بسرعة لقيت حوالى ٦ رجالة فيهم نفس المواصفات اللى انا عايزها، سألت كل واحد فيهم على تعليمه وعلى المكان اللى ساكن فيه واخترت منهم ٢ بس بحيث يكونوا ساكنين فى مناطق بعيدة عن منطقة التونى فى الاقاليم

وبالتالى احتمالية انه يصادفهم تانى ضعيفة جدا أو مستحيلة

ويكون تعليهم قليل بحيث انهم مايفكروش كتير وينفذوا اللى هقوله وخلاص....

بعد مامشى ال٤ الزيادة قعدت مع ال٢ إلى اخترتهم على اساس انى مخرج وفهمتهم ان الفيلم اللى احنا هنصوره نوع جديد من السينما قايم على الواقعية ودورهم فى الفيلم ده انهم هيعملوا ٢ مخبرين وانا الضابط اللى معاهم وهننزل نقبض على عم صلاح وعلى واحد تانى وشاورت لعم صلاح يطلع برا...

وقلتلهم انا هفهمكوا هنعمل ايه من غير مايسمع وهو كمان هفهمه هيعمل ايه من غير ماانتوا ماتسمعوا عشان عايز المشاهد تطلع حقيقية...

انا عايزكوا تتقمصوا دور المخبرين بجد بحيث ان السيناريو يكون من دماغكوا وهو كمان هيتقمص دور تاجر المخدرات بجد وهيكون معاه مخدرات وفلوس والتانى اللى هنقبض عليه هيكون بنفس الطريقة...

حتى الكاميرات هتكون ليلية ومخفية عشان محدش فيكوا يركز معاها والمشهد هيتصور مرة واحدة يعنى ماينفعش نوقف التصوير لأى سبب...

انا عايز اللى بيتفرج يحس ان اللى بيحصل ده حقيقى مش تمثيل، لأن الفيلم ده هيترشح لجوايز كتير، هتعرفوا تعملوا كده ولا أشوف حد تانى؟

وزى ماتوقعت اتحمسوا للفكرة جدا وقالوا انهم جاهزين وعلى الساعة ٢ بليل كان رامى جاب العربية ولبس هدوم جديدة اول مرة يلبسها واخر مرة ، ولبس كاب ونظلرة نظر بحيث اننا لو غلطنا والتونى شافه مايتعرفش عليه بسرعة...

وانا حلقت دقنى وركبت شنب تقيل عم صلاح جبهولى وركبت حسنة كبيرة فى وشى بحيث انها تكون اكتر علامة تلفت انتباه التونى ويعلمنى بيها، وركبت عدسات بلون مختلف ولبست كاب ونزلنا انا ورامى وال٢ الكومبارس ركبنا الميكروباص...

من اول ماركبت وانا متقمص دور الظابط ورامى متقمص دور العسكرى اللى بيسوقلى العربية وهما كمان تقمصوا دور المخبرين...

اول حاجة عملناها طلعنا على شارع فاضى كان عم صلاح مستنينا فيه وقلت للمخبرين انزلوا هاتوه وفعلا نزلوا ومشيوا جنبه عادى عشان يغفلوه ومسكوه وأول مادخلوه العربية رمتلهم كيس قماش اسود عشان يغطوا وشه وأفيز عشان يكلبشوا ايده وخلتهم يفتشوه وطلعوا منه صوباعين حشيش والف جنيه....

قلتله و**** ووقعت يا مرسى وفضلت اتكلم معاه على انى ظابط وهو يتكلم معايا على انه تاجر مخدرات لحد ما وصلنا للشارع بتاع التونى قلت للمخبرين انزلوا هاتوه...

وفعلا نزلوا مسكوه بكل سهولة لانهم اتمرنوا فى عم صلاح وكده كده مش خايفين لانهم عارفين انه تمثيل...

وهما جايين رامى كان باصص الناحية التانية عشان التونى مايشوفهوش واول ما ركب التونى شاف عم صلاح وهو وشه متغطى ومتكلبش...

رميتلهم كيس اسود عشان يغطوا وشه وافيز عشان يكلبشوه ولما فتشوه لقيت معاه كيس حشيش وحوالى ٤٠٠٠ جنيه...

فضل يتكلم كتير ان الحاجة دى مش بتاعته وانه عايز يتصل بمحامى بس انا كنت ساكت ومشغل ال mp3 على اساس انه جهاز ارسال وحاطط عليه رسالة يصوتى

" الو عمليات تم القبض على فلان.."

" الو عمليات يرجى التوجه لمنطقة كذا"

ورسايل كتير من نفس النوع

رامى قالى وبعدين يا باشا احنا بقالنا ٣ ساعات بنلف ما مسكناش غير دول والولا٠ اللى حضرتك وديته على القسم قبل مانطلع، هنروح على فين تانى ؟

قلتله ياابنى الظابط الجديد اللى هيمسك هنا ده ببقى نسيبى وانا وعدته انى هجبله قضية كبيرة وحرز يسلمه، يعنى مش اقل من ٣ كياس حشيش و١٠٠ الف جنيه

و**** بقى جبناهم من واحد او جبناهم من ١٠ مش هتفرق المهم انى مش هروح إلا اما اعمل اللى انا عايزه، مش عيب اكون شغال فى اهم جهاز فى الداخلية ومعرفش اعمل واجب مع نسيبى....

وضربت رامى بالقفا وقلتله اطلع بينا على كرموز....

واحنا فى السكة بدأ عم صلاح يقول الكلام اللى اتفقنا عليه وقالى بعد اذنك يا باشا...

قلتله عايز ايه؟

قالى انا و**** عندى عيال وحالتى صعبة واشتغلت الشغلانة دى غضب عنى وبدأ يشكيلى حاله وعرض عليا انة اسيبه وهو هيسلمنى كيس حشيش عنده فالبيت و٣٠ الف جنيه...

فضلت ساكت على اساس انى بفكر فى كلامه وانه صعب عليا فعلا وقلتله حتى لو عملت كده دول برضو حرز صغير...

لقيت التونى دخل فى الكلام وقالى وانا معايا كيسين فالبيت و٥٠ الف جنيه...

فضلوا هما الإتنين (عم صلاح والتونى) يقنعونى انى اخد الفلوس والحشيش واسيبهم....

رامى قالى ماشى ياباشا الولا اللى فى القسم يشيل الحرز كله ودول شكلهم غلابة وبعدين حضرتك هتأخد منهم الفلوس والمخدرات يعنى هتعاقبهم برضو، بس عشان خاطر ولادهم...

فضلت ساكت وعم صلاح والتونى بيتحايلوا عليا وفالاخر وافقت، كنت حاسس بمتعة رهيبة وانا محسس اللى بكدب عليا ان هو اللى بيكدب عليا وفرحان انه اقنعنى بكدبه وضحك عليا....

طلعنا الأول على بيت عم صلاح واخدت مخبر معايا و سبت التانى فى العربية مع التونى ورامى...

فكينا عم صلاح وطلعنا البيت وأول مادخلت اخدت منه كيسة وبصيت فيها على اساس انها الفلوس ونزلنا كلنا طلعنا على العربية واديت عم صلاح البطاقة بتاعته وقلتله لو عرفت انك اشتغلت تانى مش هسيبك...

فضل يشكرنى ويدعيلى وده شجع التونى اوى ، ان أنا طلعت صادق فى كلامى...

سبنا عن صلاح وطلعنا على بيت التونى فكيته وشلت من على وشه القماشة برا العربية عشان مايشفش رامى واخدته وطلعنا على الشقة بتاعته ودى كانت أخطر مرحلة فى العملية لان التونى كان حر وكان لازم اتقن الكدب واكون هادى لانى مش بكدب على التونى بس لا، أنا بكدب على ال٢ اللى معايا كمان وممكن أى حاجة تحصل فى اى وقت...

واللى كنت خايف منه حصل اول ما التونى فتح باب الشقة لقينا....

الجزء الرابع



اول مافتحنا الشقة لقيتنا اتنين واقفين أدام الباب ، أقصر واحد فيهم طول الباب نفسه وواحد فيهم بيقول للتونى فى ايه؟

ومين اللى معاك دول؟

الولا سيد اتصل بينا وقالنا انك اتمسكت وكنا نزلين نشوفك فين..

طبعا انا كنت متوقع ان التونى عايش لوحده حسب الكلام اللى قاله رامى أو عايش مع مراته وعياله ومجاش فى بالى ابدا ان فى ناس فى الشقة....

كان لازم اتصرف بسرعة وبهدوء وتركيز لانى لو اتوترت وبان عليا انى بكدب اكيد مكنتش هنزل من البيت ده تانى...

رديت عليه قبل التونى مايرد وقلتله اه اتمسك واحنا جايين نفتش وهبدت على صدره بإيدى مرتين وقلتله فى حاجة؟

ولا تحب أخدك معاه انت كمان....

لقيت التونى رد بسرعة لا لا ياباشا دول اخواتى وبيطمنوا عليا بس وزعلقهم وقالهم ادخلوا جوا دلوقتى

حمدت **** انهم سمعوا كلامه ودخلوا وبدأت اخد نفسى تانى...

دخلت انا والمخبر والتونى الاوضة بتاعته واخدت الفلوس و ٥ كياس حشيش...

قالى بس احنا اتفقنا على ٣ بس يا باشا...

قلتله والمفروض اسيبلك الباقى تشتغل بيه يعنى يا روح امك؟!

اخدت الفلوس والحشيش واخدت التونى معايا ونزلنا..

ركبته العربية وخليت المخبرين يغموا وشه ويكلبشوه......

فضل يقولى لا يا باشا ده مش اتفقنا،

قولتله ماتخافش هسيبك بعد مااقولك كلمتين....

وخليت رامى يطلع بالعربية واحنا فالطريق قلت للتونى لو فى بنى ادم عرف اللى حصل النهاردة انا هرجعلك تانى والمرة دى بقى مش هتبقى حبس...

دى هتبقى اعتقال....

حلف انه مش هيجيب سيرة لحد ولا حتى لاخواته وهيعملهم اى حوار..

ولما وصلت شارع فاضى وظلمة خليت المخبرين يفكوه وينزلوا بس والقماشة لسه على وشه ، عشان عقبال مايشيلها نكون اتحركنا بالعربية ومايحلقش يأخد نمرة العربية...

وأول ماطلعنا على الشارع برا ، لقيت رامى بيضحك وبيقولى **** ينور ، عملنا اللى احنا عايزين...

رحت مديله قفا غبى وقلتله انت نسيت نفسك ولا ايه؟؟

بس الحمد لله انه افتكر بسرعة ان العملية لسه ماخلصتش وان الاتنين الكومبارس لسه معانا...

قالى معلش ياباشا انا فرحان بس اننا خلاص هنروح...

وبعد ١٠ دقايق قلتلهم فركش....

خلاص خلصنا المشهد...

**** ينور يا رجالة ايه الابداع ده...

وقلت لرامى شفت صلاح ومحسن _ على اساس ان اللى بيمثل دور التونى واحد اسمه محسن _ أبدعوا ازاى ، أنا و**** صدقت انهم فعلا تجار مخدرات.....

رامى قالى لا والرجالة برضو كانوا مقنعين اوى، أنا نفسى حسيت انهم مخبرين بجد...

فرحوا جدا بكلام رامى لانهم أتقنوا الدور وكانوا مبسوطين بفكرة الفيلم انه واقعى ومن غير سيناريو ونص محدد يحفظوه وده اداهم حرية فى التصرف وبالتالى نسبة الاخطاء كانت شبه معدومة....

طلعت ١٠ الاف جنيه واديت كل واحد منهم ٥ الالف وقلتلهم يروحوا على البلد بتاعتهم ولو احتاجتهم فى فيلم تانى هبعتلهم، واخدت ارقامهم وانا عارف انى مش هكلمهم تانى خلاص....

طلعت انا ورامى على بيت عم صلاح وقعدنا احنا ال٣ عشان نقسم الفلوس...

رامى قالى استنى طيب لما نبيع الحشيش ده يجيب أد الفلوس اللى معانا ٣ مرات...

قلتله واحنا هنشتغل تجار مخدرات كمان؟!!

قالى امال هنشرب كله ده يعنى ، احنا لازم نبيعه....

قلتله لا انا هأخد ال٤٠ الف دول وانتوا بيعوه بقى او اشربوه براحتكوا، كده كده حقكوا وصل....

بص رامى لعم صلاح وكأنه بيسأله بالنظر....

عم صلاح ضحك وقال وماله ، كده قسمة العدل وبعدين فارس هو اللى خطط لكل حاجة وهو اللى قام بأهم دور فينا يبقى هو اللى يأخد حقه الأول ويروح يرتاح عشان يفكرلنا فى العملية اللى جاية....

قلتله لا طبعا مفيش عمليات تانى...

ابتسم عم صلاح وقالى سيبها بظروفها....

قلتله ولو هتبيعوا الحشيش يبقى فى اى مكان بعيد عن منطقة التونى وياريت لو يكون فى محافظة تانية غير اسكندرية....

رامى قالى ماتقلقش انا هتصرف، اقعد بقى عشان نتعشى مع بعض...

قلتله لا انا قافل تليفونى من بدرى ، والصبح قرب يطلع ومش عايز رانيا واحمد يصحوا ومايلاقونيش فى البيت...

قالى ماشى روح انت عشان البيت....

وقبل مااخرج مسكنى من القميص وقالى انت صح طول الطريق عمال تدينى بالقفا وبتضرب بغباء كمان...

قلتله نزل ايدك لأحبسك...

نزل ايده فعلا ورجع ماسكنى تانى وقالى ما خلاص خلصنا...

فضلنا نهزر شوية احنا ال٣ وبعدها نزلت على البيت شلت الفلوس فى اوضتى واستنيت أحمد ورانيا لما صحيوا وفطرنا مع بعض...

رانيا قالتلى عايزك فى موضوع...

قلتلها موضوع ايه؟

قالتلى لا لما ارجع من الكلية عشان نتكلم براحتنا، أنت هترجع من الشغل امتى؟

قلتلها لا انا ممكن ماارحش الشغل النهاردة عشان سهرت امبارح وعايز انام ، قالتلى ماشى.....

رغم انى مكنتش تعبان وممكن اروح الشغل بس اول يوم برجع فيه الشغل بعد أى عملية نصب بيكون يوم تقيل اوى عليا....

رانيا واحمد نزلوا على الكلية والمدرسة وانا فضلت قاعد فى البيت زهقان...

طلعت اللوحة اللى كنت برسمها عشان أكملها بس بدل مااكملها قطعتها....

ومسكت الكام لوحة اللى راسمهم قطعتهم وحطيتهم فى الزبالة وطلعت ٥ الالف جنيه ، ونزلت اشتريت ورق غالى والوان نظيفة...

وجبت استاند عشان احط عليه الورق وانا برسم واشتريت علبة سجاير رغم انى مكنتش بشرب إلا كل فين وفين وسيجارة واحدة...

طلعت على البيت عملت عصير وولعت سيجارة وفضلت أرسم...

اول مرة ماابقاش فاهم انا برسم ايه، كانت لوحة غريبة..

كانت عبارة عن ألوان متداخلة من الاصفر والاسود والبنى وكلها بتعبر عن شكل مش مفهوم وكأنها بتعبر عن شخصيتى اللى مابقتش فاهمها....

انا طالب فى الجامعة؟

ولا عامل فى مصنع؟

ولا تاجر مخدرات؟

ولا رسام؟

ولا نصاب؟

انا مش عارف انا ايه ولا انا مين؟

واللى مضايقنى أكتر انى مش حاسس بتأنيب ضمير...

كنت عادى ، أو بحاول اقنع نفسى انى عادى..

وكل اللى شاغل تفكيرى انا هكمل فى انه حياة...

الطالب اللى بيشغل عشان يساعد اهله، ولا النصاب اللى بيكسب كتير وبأقل مجهود؟

قطع تفكيرى صوت التليفون وكأن المكالمة اللى جيالى دى كان فيها الرد على سؤالى.....

رديت على التليفون كان عم محمد مديرى فالشغل وقالى انت فين ياابنى وازاى تغيب من غير ماتبلغ؟

انت مش عارف ان صاحب المصنع قايل اللى هيغيب يوم من غير عذر هيترفد؟!

قلتله معلش مقدرتش اجى عشان تعبان شوية،

قالى المدير كان مصمم انه يرفدك بس انا قلتله ان عندك حالة وفاة، وانت بكرا ابقى تعالى فى معادك وادخل استأذنه واعتذرله...

مكنتش حابب اتكلم كتير وقلتله تمام ماشى وقفلت معاه ودخلت ريحت على السرير...

ما حستش بنفسى إلا ورانيا بتصحينى بتقولى قوم اغسل وشك وتعالى عشان نتغدى، قمت اقعدت معاهم ورانيا سألتنى فين الرسومات بتاعتك وايه الرسمة الجديدة دى؟

قلتلها ماانا بعت اللوحات وبتمنهم جبت ألوان وورق عشان ارسم حاجات احسن...

فرحت وقالتلى بس انت شايف ان الرسمة دى احلى؟ ،

دى شخبطة...

قلتلها ايوا شخبطة عشان بجرب الورق والألوان...

احمد قالى طب انا عايز اكمل شخبطة،

قلتله لا انت هديك ورقة تانية ترسم فيها....

خلصنا أكل ، وأحمد دخل اوضته يرسم ورانيا قالتلى انا فى عريس متقدملى....

قلتلها عريس؟!!!

تعرفيه منين ده؟

وازاى اتقدملك انتى على طول من غير مايكلمنى؟

قالتلى لا ما هو كلم خالى...

زعقت معاها وقلتلها وهو المفروض يكلم خالك قبل مايكلمنى؟؟

وخالك قاله ايه بقى؟

قالتلى خالى موافق....

قلتلها وانا بقى مش موافق...

قالتلى و**** هو قالى اكلم فارس الأول بس انا قولتله يكلم خالى عشان زى ما خالى محسسنا ان احنا ولاده، احنا كمان لازم نحسسه انه أبونا....

سكت شوية وقلتلها انتى بتقولى انه قالك وانتى قولتليه؟!!

انتوا تعرفوا بعض اصلا؟!!

قالتلى ماهو عامر يبقى اخو نورهان صاحبتى وهى اللى فاتحتنى فى الموضوع...

ولما قلتلها يجى يتقدم كلمنى من تليفون اخته عشان يسالنى يكلم مين لانه عارف حايتنا ماشية ازاى....

قلتلها تمام ، خليه يزود معرفته بقى بأنى رافض اقعد معاه اصلا ، ولو انتى موافقة وخالك موافق يبقى خلاص مش محتاجين رأيي فى حاجة....

فضلت رانيا تتكلم عشان تقنعنى بس انا زعقتلها وقولتلها تقفل الموضوع ده نهائى....

سبتها زعلانة وغيرت هدومى ونزلت على الكلية وأول ما سلمى شافتنى قالتلى انت ازاى تقفل تليفونك طول اليوم والنهاردة رنيت عليك وماردتش وقافل النت....

قلتلها كنت نايم لما رنيتى وكدبت عليها بخصوص قفل التليفون واخدتها وخرجنا عشان أصالحها وقضينا اليوم كله مع بعض وروحتها البيت بس مارضتش اطلع عشان رامى وعم صلاح كانوا مستنينى على القهوة......

رحت قعدت معاها وعرفت انهم باعوا نص الحشيش وقبضوا تمنه والنص التانى هيشربوه بدل مايشتروا كل شوية، ده غير ان الديلر ( التونى ) اللى بيشتروا منه خلاص بطل بعد اللى عملناه فيه....

عم صلاح قالى تعالى نطلع نتعشى عندى ونتكلم براحتنا، قلتله لا انا أكلت مع سلمى ، قالى تعالى زود معانا عشان عايزك فى موضوع مهم ....

وأول ماطلعنا قالى انا عندى عملية جديدة، هنعمل نفس اللى عملناه مع تاجر مخدرات تانى أعرفه

قلتله لا طبعا احنا اتفقنا اننا مش هنعمل حاجة تانى وبعدين ماينفعش نكرر نفس اللى عملناه لأسباب كتير..

أهمها ان ممكن يكون التونى عرف اللى حصل وانه اتنصب عليه ويكون الخبر ده اتنشر وسط التجار واللى منهم التاجر اللى انت عايزنا نعمل معاه كده وساعتها هنزعل كلنا....

قالى طب بلاش ده انا عندى فكرة تانية وقعد يتكلم هو ورامى عشان يقنعونى وبعد حوارات كتيرة قلتلهم انا مش هعمل حاجة الا اما احس انة عايز اعملها.....

ضحك رامى وقالى أو لما تحس ان الفلوس اللى معاك بتخلص...

قلتله مش هتفرق ايه السبب المهم أكون انا اللى عايز ، وانا مش عايز حاجة دلوقتى.....

خلصت معاهم وطلعت على البيت لقيت احمد صاحى ورانيا قفلة عليها اوضتها، وأحمد قالى ان رانيا طول اليوم زعلانة وبتعيط، قلتله طب ادخل نام انت وانا هشوفها....

خبطت عليها وفتحت الباب لقيتها بتمسح دموعها عشان تبان انها متماسكة ادامى....

فضلت باصصلها وانا زعلان عليها، وسألتها انتى بتحبيه؟

سكتت شوية وحسيتها اتكسفت منى...

قلتلها اخلصى، بتحبيه؟

قالتلى بصوت واطى اه...

قلتلها خليه يجى يقابلنى بكرا...

الضحكة رجعت نورت وشها وجريت عليا حضنتنى وقالتلى انت لو كنت فضلت رافض انا كنت هقوله خلاص كل شئ قسمة ونصيب،

عشان عمرى ما كنت هكسر كلمتك، بس انت و**** لما تشوفه اصلا هتحبه، هو محترم و..و..و..

قلتلها خلاص بقى قولنا هنشوفه بكرا،

نامى كويس عشان تعرفى تعملى اكل حلو بكرا....

رانيا واحمد مكنوش اخواتى بس ، أنا كنت بحسهم ولادى واغلى واهم حاجة فى حياتى....

دخلت غيرت هدومى وريحت على السرير وبفكر ازاى هجيب لرانيا الجهاز بتاعها، أنا كنت عامل حسابى انه لسه بدرى عليها وفى نفس الوقت كنت رافض تماما فكرة انى اصرف عليها أو على البيت من فلوس النصب....

قررت أن ال١٠٠ الف اللى هقبضهم من الجمعية وكنت ناوى اتجوز بيهم هبقى اديهم لرانيا وانا هبقى اتصرف.....

نمت وصحيت تانى يوم على صوت التليفون، كام عم محمد وقالى ياابنى انت لسه ماجتش مش قولتلك تعالى اعتذر لصاحب المصنع عشان يرجعك الشغل...

قلتله هلبس واجى اهه ، وقفلت معاه وولعت سيجارة وفضلت افكر ، أنا اروح اعتذر على حاجة عادية جدا وهو انى اخدت يوم راحة من نفسى ، ولا اسيب الشغل خالص ، وادور على شغل تانى ؟

وبعد تفكير طويل فى الاخر استقريت على رأى واحد ، مكنتش شايف غيره ادامى...

أنا قررت انى اسرق صاحب المصنع....
كمل يا برنس وما تتاخر
 
  • عجبني
التفاعلات: اسير الظلمات.
جامد عاش علي الجزء ي غالي ومستنين منك ابداع
 
  • حبيته
التفاعلات: اسير الظلمات.
تم إضافة الجزء الخامس
 
  • عجبني
التفاعلات: اسير الظلمات.

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%