NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة واقعية الجريمة الجنسية ـ حتي الجزء التاسع 19/2/2024

دائم الابداع والحضور القوي والمميز
 
  • حبيته
التفاعلات: الخبير الزائر
تم أضافة الجزء الثالث
 
  • عجبني
التفاعلات: الخبير الزائر
علي فكرة القصة بدايتها حلوة جداجدا ورمنسية بس الاجزاء قصيرة جدا أيضا
 
  • حبيته
التفاعلات: الخبير الزائر
جميل جدا كمل بسرعه
 
  • عجبني
التفاعلات: الخبير الزائر
الجريمة الاولى: تنفس اصطناعي


JzdywX9.jpg


اسمي عمر الريان ، ابويا خدنا وسبنا مصر واحنا صغيرين رحنا الامارات ابويا كان مهندس كبير اشتغل بكل جهد وتعب وامي استحملت وبقى عنده شركة هندسة ومقاولات وعقارات بس ملحقش يفرح بكل دا جاتله أزمة قلبية خلصت حياته ، وانا كملت الطريق دخلت هندسة و درست واجتهدت والشركة كبرت وبقينا من احسن شركات العقارات في دبي كلها و بقيت مسوول عن امي واختي ، انسان ملتزم و دوغري ، جسمي رياضي و وسيم كده امي دائما بتقولي أن الف بنت تحلم بي بس على رأي المثل القرد في عين امه غزال بس انا ما لقيتش حد ما انكرش اني كان قدامي فرص حلوة بس كنت حاطط قدامي هدف لازم اعمله وهو اني اكبر الشركة واعمل اسم كبير يناطح اكبر الشركات ودا خلاني انسى نفسي ، عمري في وقت حدوث القصة في نهاية العشرينات ، امي اسمها حياة كانت معلمة لغة عربية وبقت ناظرة مدرسة، ام بمعنى الكلمة عندها الحنان والشدة زي اي ام مصريه اصيلة بعد وفاة ابويا بقت حياتها عبادة وانا واختي وشغلها ، هي عودتني ابقى راجل من صغري ام اختي فدي بقى دلوعة البيت أنا وهي ناقر ونقير بتعاندني بس بهزار يعنى لما تاخد رايي أو اقول حاجة بتبقى زي السيف بتسمع كلامي من غير نقاش ، هي حلوة ودلوعة بس مجتهدة وملتزمة في لبسها وبتسمع كلامي ، بحاول اعوضها عن اليتم لانها ملحقتش بابا كتير لما توفى كانت في الاعدادي ، يعني طلباتها أوامر عربية اخر موديل ، عارف اني مهما عملت مش هقدر اعوضها عن ابوها بس بحاول على قد ما اقدر . هتبدا قصتي في يوم غريب بمكالمة من الشيخ عوض الهاشمي ( ودا من أكبر عائلات الامارات و واخدين لقب الشيخ بشكل رسمي وكان صاحب والدي وفي بيني وبينه شغل كتير وبتعتبره شركتي من الشركات اللي هو بيثق فيها و دا بسبب سمعتنا وشغلنا )
أنا: معقول كده معاليك ، بقالي فترة مش سامع صوت حضرتك ، طب كنت قولي عشان اسجله وافضل اعيد فيه
الشيخ عوض بلهجة مصرية : هههههههههههه ، انتو كده يا مصريين بياعين كلام وفهلوية ، فين يا واد الحمام اللي كنت واعدتني فيه
أنا : جاهز هو والبط الفيومي ، أنا عارف انك بتحبه
الشيخ : انت عايز الحق مفعول الحمام زي حبة الفياجرا ، بحس كده اني رجعت تلاتين سنة لورا
أنا : مانت لسه شباب برضه سعادتك ، ولو رجعت اكتر من كده هنجيبك منين
الشيخ : و**** بكاشين يا مصريين ، اسمع عايزك في شغل
أنا : وانا تحت امرك
الشيخ : اليوم بعد الظهر في الديوان
أنا : تمام معاليك

مكالمه عادية بتحصل كتير بينا بس مكنتش متوقع انها هتغير حياتي وهبدا رحلة من الحيرة .
خلصت شوية مكالمات وتابعت شغلنا وبدأت اجهز نفسي عشان موعد الشيخ عوض . وصلت الديوان واستقبلني ابنه حمد ودخلت استنى الشيخ ، وطبعا استقبال اهل الخليج اللي كله كرم ، وصل الشيخ بعدي بربع ساعه ، واستقبلني بالاحضان وبحفاوته المعتادة.
الشيخ : ازيك يا عمر
أنا : أنا بخير لما بشوف سعادتك
بدأنا حوارنا عن الذكريات وشوية نكت وكلام عن السوق وشغلنا القديم
الشيخ : خلينا نتكلم عن الموضوع اللي كلمتك عنه
أنا : كلي اذان صاغية
الشيخ : في سيدة اعمال ، زوجها كان رفيقي ، وتبغى تبني مول تجاري بابو ظبي ، وهي ما عندها خبرة بالمجال وتبي شركة عقارية تكون محل ثقة تبنى باعلى جودة ويكون عنده علاقات ، انت تعرفي اني عندي علاقات بس ما اريد ادخل بها الأمور الصغيرة
أنا : و**** مش عارف اقولك ، انت طلباتك اوامر ، بس فعلا أنا عندي الجدول كله فول ، ومول تجاري يعني عايز صنايعية ومواد ودا كله عايز تركيز من الشركة ، ولو عالعلاقات أنا ممكن اوصي عليها ، بس
الشيخ : من شنو خايف انت ، اقولك الست محل ثقة ودفيعة ، بس ما عندها خبرة وانا لاني اثق بك متل ابني رشحتك انت
أنا : دا وسام على صدري معاليك، بس الحكاية مش حكاية فلوس ، انت عارف ان دي اخر اهتماماتي بس اهم حاجه عندي الكواليتي واني اسلم شغل نضيف
الشيخ : ادري ، وابي منك تقف معهم
أنا : معهم ؟ مين هما
الشيخ : هي وابنها
أنا : مش عارف اقولك ايه ، لازم اقعد معاهم الاول وأشوف المدة اللي عايزين فيها التصميم وامتى هنبدا الشغل
الشيخ : عالعموم ، الحين ابنها يصل وتجلس معه وتتفقوا

قعدت مع الشيخ وكان معاه ضيوف وناس داخلة وناس خارجة ، من طبيعتي ما بحبش التأخير في المواعيد بس قولت اصبر شوية ، كنت قاعد في الديوان لوحدي ودا لأن الشيخ خرج مع ضيوفه ، كنت في الحقيقة بشاور نفسي عشان اقوم واروح اشوف شغلي بس القدر كان ليه راي تاني ، بعد لحظات دخل الموظف الهندي اللي شغال مع الشيخ وقالي أن الشيخ وضيفه بستنوني في مكتبه الخاص ، اخيرا كنت عايز اخلص روحت مع الموظف ودخلت المكتب وكانت المفاجأة الشاب اللي كنت بستناه قام حضني وحضنته وسط دهشة الشيخ

الشيخ : انتوا تعرفون بعض
أنا : طبعا معاليك دا حيدر دا صديق الطفولة

الصدفة اني كنت بستنى حيدر ودا صاحبي عراقي شعر الناعم وعينه الملونة ونظارته ، عرفته اول ما شوفته وهو مكانش مصدق أنه رجع شافني ، قعدنا نسترجع الذكريات والايام الحلوة ايام الطفوله والشقاوة والمراهقة ، وقبل الجامعة حيدر سافر ومتقابلناش من ساعتها . بقيت متحمس اني اشتغل معاه واعمله مشروعه وقالي أن المهم عنده اني اروح اقابل والدته لانها عندها افكار معينة وتحب تعرف ايه اللي ممكن يتحقق منها ، وافقت واتفقنا عالموعد على رأي العندليب وابتدى المشوار واه يا خوفي من اخر المشوار.

الجزء الثاني

المتهم الأول : عمر

كنت في غاية السعادة ، و رحت المكتب عشان اكمل باقي شغلي و اشوف التصميمات وقعدت مع مدير الانتاج عشان نشوف الجدول

هاشم ( المدير ) : و**** يا مستر هيك راح يكون صعب
أنا : قصدك يعني عشان الموظفين
هاشم : الموظفين سبب من الأسباب بس في شغلات بدها دراسة وهيك الروزنامة عنا راح تكون فول ويمكن تأثر عالسنوات الجاية و راح يتطلب منا أنه نتعامل مع مقاولين جدد وما بنعرف كفاءتهم بس راح يصير غصب عنا هيك .
أنا : أنا فاهم كل اللي بتقوله يا اتش وفكرت فيه بس جات في دماغي فكرة وسالت نفسي ليه لا
هاشم : وشو هي
أنا : ليه ما نكبرش شغلنا ونتوسع ويبقى عندنا احتياطي عشان لو اتحطينا في نفس الموقف ، وعشان كده قررت أوسع الشغل
هاشم : فكرة منيحه بس كيف
أنا : هعمل جسر مع مصر يعني هافتح شركة أو مكتب في مصر هيوفرلي لما السوق هنا ينضغط ، زي ما الهنود بيعملوا ما هما واكلين السوق بالطريقة دي .
هاشم : اوكي ، خلص راح اعملك دراسة جدوى و اخبرك

هاشم كان معايا في الجامعة شاب سوري ذكي وبتاع شغل ومعايا من اول ما اشتغلت و يعتبر دراعي اليمين. استمريت في يومي بشكل طبيعي

أنا : عليا دقيقه من فضلك
عليا ( السكرتيرة) : اوكي مستر ثواني بكون عندك

دخلت عليا ، وعليا هي سكرتيرتي لبنانيه مجتهدة وجميلة جدا وشاطرة



JzVmqv4.md.jpg

عليا : اي مستر
أنا : عليا عايزك تغيري في جدول بكرا موعد وتعملي تعديل عشان عندي موعدي
عليا : بس بكرا فيه عنا ورك شوب كتيرة
أنا : خلي اي حد من الشباب يطلع ولا اقولك طلعي عدي
عليا : هيك بيكون تمام

كلمني حيدر عشان ياكد عليا الموعد
حيدر: ايه عيني ، شنو قررت
أنا : أنا هبقى فاضي ساعة بعد الظهر ، ايه رايك
حيدر : ماكو مشكلة بس اخبرك شغلة والدتي بتحب الالتزام بالمواعيد
أنا : ياه دا لازم تخلص عليك بقى دا أنا استنيتك اربع ساعات المرة اللي فاتت يا جدع
حيدر : يا معود اقولك امي مو اني
أنا : طيب يا سيدي من الناحية دي متخافش أنا بحب الالتزام برضه

رجعت بيتي وكانت اختي ندى كانت بتذاكر كانت غرفتها منورة خبطت عالباب

أنا : ايه يا قمر مش عايزة مساعده
ندى: ايه دا هو مين حضرتك ، انت اكيد داخل بيت غلط
أنا : بقى كده يا ظريفه ، لا أظن أنه بيتي عارفة ليه
ندى : ليه بقى
أنا : عشان مفيش واحدة في الدنيا عندها نفس برودة دمك لو في اتنين زيك يبقى تقولي عالدنيا السلام
ندى : ماشي يا رذل ، طب مانت اللي عامل البيت زي الاوتيل بتيجي تاكل وتنام بس
أنا : غصب عني واعملي حسابك السنة دي هتصيفيوا لوحدكوا
ندى : ليه بقى
أنا : و**** يا حبيبتي شغل في شغل
ندى : دا انت كده هتموت نفسك
أنا : طب يلا شدي حيلك وتعالي شيلي معايا

قعدت اتكلم مع ندى شوية وبعدين رحت انام ، حياتي خلاص اتبرمجت على كده ، وصحيت كالمعتاد و بدأت جوالتي اليومية وباشرت شغلي لحد ما قرب موعد حيدر ،جهزت نفسي وخدت معايا تصاميم لاشكال مولات شاركنا في تصميمها .

أنا : عليا
عليا : اي يا مستر ، امرك
أنا : أنا هطلع عالموعد وبعدين هاروح البيت ، اتغدى مع امي واختي بقالي فترة مكالتش معاهم
عليا : اوكي مستر ما تعتل هم

اتصل عليا حيدر
حيدر : ايه يا باشا وينك
أنا : يا سيدي عالطريق متخافش
حيدر: خوش ما اريد مشاكل صوجك
أنا : طيب اسمع اجبلك معايا ازازة اللي بالي بالك
حيدر : يخربيتك يا عم انت راح تضيعني
أنا : هههههههههههه طيب يا جبان

وصلت لمكان الشركة اللي كانت قمة في الفخامة وتصميم كلاسيكي عراقي سر من رأى اسم الشركة
وفعلا التصميم يسبب السعادة لروعته ، استقبلني موظف الريسبشن واتصل على حيدر اللي نزل واستقبلني بحفاوته وتلقائيته

( الحوار هيكون أغلبه بالمصري ودا لاني مش ضليع باللهجة العراقية)

حيدر : شكو ماكو عيني
أنا : يا عم كلمني عربي
حيدر: أنا نسيت يا باشا ، دلوقتي نكلمك بالمصري ، بما انك وصلت ابكر فتعال نشرب چاي عراقي بالمكتب مالي
أنا : مفيش شاي كشري عندك
حيدر : يلا يا باشا

طلعنا مكتب حيدر وشربنا الشاي وفي الحقيقة مش فاكر شربنا كم كوبية وبقى يكلمني عن اللي حصل معاه بعد وفاة والده اللي تفاصيل حياته مشابهة لحد كبير تفاصيل حياتي بس الاختلاف عنده هو أن أمه اللي شالت الشغل و امي ملهاش علاقه بالهندسة ، وأنه خلاص بطل سرمحة وخطب وبقى يكلمني عن حياته ولما سألني عن حياتي مكنتش عارف اقوله ايه حياتي كانت من الشغل للورشات للبيت مفيش حاجة تذكر فيها ، خدنا الكلام لغاية ما بلغت السكرتيرة حيدر بأن امه وصلت جهزنا نفسنا ودخلت مكتب أمه اللي هي رئيسة مجلس الإدارة يعني زي ما حيدر قالي هي الكل في الكل مكانتش موجودة قعدنا استنينا دقيقتين تقريبا وقبل الموعد بدقيقه كانت بتفتح باب تاني غير اللي دخلنا منه ، مش عارف دخلت واحدة شابة بتتكلم تلفون لابسة عباية مطرزة وفضافضة بشكل انيق و حjاب حريري مغطي نص شعرها ، شعرها اسود من الليل واطول من ليالي العشاق اللي كان انعم من الحرير اللي لابسها وعين البحر يركع لها والعين التانية اجمل من صفاء السماء وبشرة بتشرق زي الشمس كانت كلها على بعضها زي اللوحة اللي لو اجتمعوا كل فنانين العالم مش هيعرفوا يرسموها ، كل دا لاحظته في ثواني ، وبعدين ابتسمت لينا أنا وحيدر وشاورت لحيدر بأننا ندخل المكتب اللي خرجت منه دخلنا وهي قفلت التلفون وبدأ حيدر يعرفني عليها وكانت صدمة عمري


JzWIa1a.md.jpg

حيدر : هاد الباشمهندس عمر احسن واجدع صديق واخ بحياتي ومو بس مهندس هاد فنان
أنا : يا عم بلاش مبالغة

ابتسمت الفتاة وهي بتبصلي وانا وشي احمر
حيدر : أما هاذي اغلي ما بحياتي هاي الجنة مالتي وحلوة الجبن أنا بدونها ما اسوي شي مادر عزیز

الفتاه: محتال وكلاوجي

و وطى وباس ايديها وهي بتبتسم ابتسامة فيها سحر ورقة مشوفتش زيهم في حياتي اتوقعتها خطيبته
أنا : خطيبتك
حيدر: اي انت ما تعرف فارسي هادي مدام ميرهان امي وتاج راسي و اهم شخص بحياتي
ميرهان : يحكيني بالفارسي لاني إيرانية عندك مشكلة مع الإيرانيين

كنت واقف مصدوم معقول تكون امه ، بدون مبالغه لو قولت انها تبان اصغر من ابنها


JzjJ85F.jpg

أنا : لا ابدا يا فندم مفيش مشكلة خالص

ميرهان : اتفضل ارتاح شنو تشرب

أنا : لا صدقيني أنا شارب ابريق شاي قبل شوية مع حيدر

ميرهان بابتسامة: خلص نشرب قهوة

قعدنا و شافت التصاميم و طلبت تصميم فيه دمج بين الحضارة الفارسية والعربية والباببلية ودا بيتطلب سيراميك لأن التصميم الفارسي بيعتمد على السيراميك بشكل كبير اتكلمنا وكانت هي اللي متسيدة القعدة ، قوية الشخصية رقيقة جدا صوتها ناعم ونظراتها تسحر البشر والحجر ، كنت خايف نظراتي تفضحني وخصوصاً أن ابنها قاعد معانا

ميرهان : تصاميم شركتكم زينة هواية بس انا اريد تصميم مشابه غاليريا فيتوريو اللي بميلانو بس بلمسة شرقيه يعني سجاجيد و لوحات فنية

أنا : هو حضرتك دا هيحتاج وقت عشان اعملك حاجة مميزة واكون عند حسن ظنكم انشاء ****


وبعد عدة نقاشات ومن الواضح أنها فاهمة شغلها كويس



أنا : طب أنا بقى هاستاذن وانشاء **** هحاول اعملك التصميم اللي نفسك فيه

ميرهان: لا وين تروح انت معزوم عنا اليوم

أنا : لا و**** مش هقدر امي واختي بيستنوني

ميرهان : شوف صاحبك يا حيدر

حيدر : شنو يا معود ما تسود وجهنا هاد عيش وملح متل ما تگولون بالمصري

أنا : مرة تانية صدقني

خرجت من عندهم وكأني اتولدت من جديد ، حياة جديدة ومش عارف اللي مكتوب ليا

قل للمليحة في الخمار الأسود .. ماذا فعلت بناسك متعبد

قد كان شمر للصلاة ردائه .. حتى وقفتي له بباب المسجد

فسلبت منه دينه وبقينه .. وتركتيه في حيرة لا يهتدي

ردي عليه صلاته وصيامه .. لا تقتليه بحق دين محمد

قالوا تسلي عن المحبوب .. قلت بمن ..

كيف التسلي وفي الأحشاء نيرانِ ..

إن التسلي حرام في مذاهبنا .. وكيف أرضي بكفر بعد إيمانِ ..

فشارب الخمر يصحو بعد سكرته ...وشارب الحب طول العمر سكران ..

أي شيء في العيد أهديه إليكي يا ملاكي ..

وكل شيء لديك أسوارا .. أسوارا ..

أم خمورا..

وليس في الأرض خمرا كالتي تسكبين من عينيك ..

أم ورودا ..!

والورد أجمله عندي الذي قد نشقت من خديكي ..

أم عقيقا ..







JzjdGrN.jpg

الجزء الثالث

المتهم الأول: عمر
سمعت عن الحب من أول نظرة والحقيقة لاني شخص عملي عمري ما صدقت ، كنت بقول دا بس في الافلام ، بعد ما شوفت ميرهان حسيت برعشة في قلبي أو زي ما بيقولوا في الاغاني كهرباء ، حياتي اتشقلبت طلعت من المقابلة وانا مش فاكر حاجة غير نظرات عينيها و حركة شفايفها و جسمها اللي بيجمع نضوج بنت في عمر المراهقة زي حبة الفاكهة اللي استوت ومسني حد يقطفها بس خايفة محدش ياخد باله منها فتقع في الطين ، اكيد هي محتاجة حد في حياتها لأن ابو حيدر مات من زمان والمرأة مش بس شهوة جنسية وجسدية ، المرأة بتحتاج حضن وكلمة حلوة و ذراع تركن عليه وتعيط لما تحس ان الدنيا قست عليها ، بس سالت نفسي ما يمكن تكون متجوزة أو في حد في حياتها ، حسيت نفسي اني بالغت واني بنيت احلام وردية بخطيوط عنكبوتية ، لازم مافكرش في حاجه غير اني مبسوط اه مبسوط لاني حاسس اخيرا اني لقيت اللي كنت بدور عليها ، كنت فاتح العندليب وبغني معاه اول مرة تحب يا قلبي ، وكل كلمة وكل حرف بيعبر عن مشاعري . كملت شغلي وعملت جلسة مع المهندسين اللي عندي عشان نقسم الشغل واطرح عليهم موضوع المول اللي زي ما اتوقعت ما اتحمسوش للمشروع واغلبهم شاف أننا ممكن نخسر شغل في الفترة دي والتكلفة والعمال ، كانت جلسة طويلة قعدنا في اجتماع مغلق لمدة أربع ساعات متواصلة ، أنا خدت القرار وبقيت متمسك بيه والمشروع دا هيبقى مشروع حياتي ، رجعت بيتي وكنت طاير فعليا.

امي : ايه دا هو اللي انا شايفاه دا حقيقي ، معقول راجع بدري يعني
أنا : ايديك يا حاجه ( بوست أيدها) معرفتش اجي عالغداء قولت الحق العشاء
ندى : اه قول كده يعني جاي عشان بطنك مش عشان تشوفنا
أنا :اشوفكم، أنا جاي عشان اتعشى مع الحاجة بس ، قومي يا بنتي ذاكري وسيبني ارتاح منك شوية
ندى : ملكش دعوة بدراستي يا اسطى
أنا : اسطى ، بقى رئيس مجلس إدارة قد الدنيا يبقى اسطى طيب ( ومسكت مخدة وقربت منها )
ندى : هتعمل ايه

وبقيت اجري وراها ونضرب بعض بالمخدات
امي ( وهي بتضحك ) : عمركم ما هتكبروا

راحت امي تحضر العشاء
أنا : يلا يا بت روحي ساعدي امك
ندى: طيب بس عايزاك في موضوع جد
أنا : قولي
ندى : في واحدة معجبة بيك وعايزة اعرفكم على بعض
أنا : واحدة ايه ، بنت يعني
ندى : لا واحدة مسطرة ومنقلة ، ايه يا باشمهندس اكيد بنت يعني ، شافتك في حفلة المتفوقين وانا زبطتك عندها
أنا : فاكس
ندى : ليه بقى
أنا : يا ستي مش عايز ارتبط بالطريقة دي
ندى : انت حر بس على فكره هتعنس وشعرك بقى فيه ابيض

وجريت مني ، اتعشيت وانبسطنا ودخلت غرفتي ، صورتها مش عايزة تفارق خيالي تفاصيل وشها وعينها اللي فيها كل التناقضات الحدة والرقة ، الحزن والفرح ، كل الحاجات دي قدامي على سريري .

مرت ايام كنت بستنى اجهز التصميمات المبدئية ، كنت على نار عايز اجهز اي حاجة واشوفها تاني.

حيدر : ايه يا باشا ، عامل ايه
أنا : اغاتي ، يعني شغال عالتصاميم اهو
حيدر : زين ، تعال نشرب شيشية
أنا : فين
حيدر : راح أمر عليك
أنا : طيب

حيدر وصل وخدني كوفي شوب وشيشنا واتكلم معايا في مواضيع كتيرة الا الشغل واللي فهمته أن حيدر ملوش في الشغل وان امه هي اللي بتدير كل حاجة .

حيدر : بس اكو مشكلة
أنا : ايه
حيدر : الورق مالتنا ، الإمارة ما قبلته تقول مو كامل
أنا : طيب ، قولي فين المشكلة بالزبط وان هزبط الموضوع كله
حيدر : شلون ، امي حاولت وجابت وسطات
أنا: اكل ولا بحلقة
حيدر : شنو يعني
أنا : يعني ملكش دعوه ، أنا هزبط الموضوع
حيدر : اوكي، فاضي بكرا
أنا : ليه
حيدر: حتى نشوف التصميمات الجديدة
أنا : اه طبعا فاضي

رديت بسرعه وكأني كنت مستني يعرض عليا اتفقنا نتقابل في نفس الموعد ، ورجعت بيتي ونمت كويس واتشيكت ، بصراحه أنا بهتم باناقتي لاني بقابل صفوة المجتمع ولازم مظهري يبقى على سنجة عشرة بس في اليوم دا كنت مهتم اكتر بكل التفاصيل كنت عايز أشدها ليا وتاخد بالها مني وتشوفني خصوصا اني حسيت انها بتتعامل معايا على اني صاحب ابنها ، وضميري صحي وقالي أيوة صاحب ابنها امال عايزها تعاملك ازاي مانت صاحب ابنها بس نذل غدر بصاحبه ، سالت غدرت ازاي دي حاجه خارجة عن إرادتي ، عمرنا ما نقدر نتحكم في مشاعرنا .

رحت شغلي وشفت علامات الانبهار على عليا سكرتيرتي اللي لاحظت اهتمامي الزايد المرة دي ، مكنتش عارف اشتغل ، كنت بلف وادور في المكتب كنت خايف مع اني قابلت أمراء وحكام و رؤوساء دول واكبر شركات في العالم ، عمري ما خوفت بس المرة دي كنت عامل زي اللي داخل على امتحان عمره ، مرت الساعات مرور طويل وكأنها ايام او سنوات وقبل الموعد طلعت بسرعة ويمكن دا اكتر يوم اقف فيه قدام المرايا ، وصلت الشركة وقابلني حيدر وخدني غرفة الاجتماعات وكانت الصدمة انها مكانتش موجودة ، كان موجود معانا المستشار الخاص بالشركة اللي من اول ما دخلت وهو بيتكلم بس انا في الحقيقة مكنتش سامع حاجه كنت حاضر بجسدي بس عقلي وقلبي بيسالوني عنها ليه مجاتش ، يمكن حست بنظراتي و مش حابة تتعامل معايا ، مش عارف كل الاسئلة بتدور في راسي اللي كانت هتنفجر ، كنت عايز الاجتماع دا يخلص باي شكل ، كان اجتماع دمه تقيل كنت زي الميت فيه، خلص الاجتماع وبعدين حيدر خدني مكتبه واداني الورق اللي فيه مشكلة واللي فهمته أن مشكلتهم مع بلدية الإمارة . كنت محبط عشان مشوفتهاش بس قدمت ورقهم لصديق على أنها خدمة خاصة ليا و كل مشكلة ولها اكلة تحلها ومن اللي فهمته أن حيدر وأمه ملهمش في الشمال وعشان كده ورقهم وقف ، وعدني صاحبي أن الورق هيخلص قريب وأنه هيعمل أقصى ما عنده ، وبالفعل بعد اسبوع كلمني وان الورق جاهز ، كلمت حيدر اللي مكانش مصدق وبقى يسأل الف سؤال ازاي وعملت ايه وهنبدا امتى ، كنت مستعد اعمل اي حاجه عشان ابهر ميرهان ، نفسيتي مكانتش حلوة وكل اللي قريبين مني حسوا بكدا ، وفجأة جالي اتصال من حيدر صوته كان في غاية السعادة أن فعلا ورقهم اتقبل

حيدر : شلون قدرت
أنا : يا عم قولتلك حاجة بسيطة بس كانت عايزة شوية فهلوة
حيدر : طب اسمع انت معزوم عنا بالويك اند ، حتى اعرفك على خطيبتي
أنا : يا عم مش هينفع ، دي قعدة عائلية لازم تاخدوا راحتكم فيها
حيدر : مو بكيفك عيني ، هاد أمر
أنا : أمر من مين بقى الأمر دا
وفجأة ردت عليا ميرهان، باجمل صوت اسمعه بحياتي صوتها اللي مستحيل تسمعه مرة وتنساه ، صوت حرك مشاعري
ميرهان : الأمر مني اني، وغير مستعدة للنقاش
أنا : بس
ميرهان : عندك مانع
أنا : لا ابدا أنا تحت امرك

رجعت الحياة ليا ، مكالمتها قتلت الشكوك اللي جوايا بأنها رافضة وجودي ، نبرة صوتها بتدل انها مش متضايقه مني خالص بالعكس حسيت بأنها مبسوطة أو يمكن بيتهيالي كده ، كنت عايز الايام تجري بسرعة، ويوم الخميس كلمني حيدر واتفق معايا عشان نتقابل ويعرفني عالمكان وفعلا اتقابلنا وركبت معاه
حيدر : شنو هذا يا معود
أنا : يعني معقول اجيلكم وأيدي فاضية
حيدر: اگولك تصرفاتك صبيانية ، ما اله داعي ابدا
أنا : الأصول اصول يا صاحبي

قعدنا نتكلم وكلمني عن خطيبته وعيلتها

حيدر : اريد أسألك سؤال شخصي
أنا : اسال
حيدر : اكو بنت في حياتك
أنا : لا
حيدر: تحكي جد ، ما تستحي قول
أنا : مكانش في وقت يا صاحبي
حيدر : اليوم اريدك تنسى كل الهموم
أنا : بصراحة يا حيدر أنا محرج
حيدر : ليش
أنا : يعني انتو عيلة وعايزين تاخدوا راحتكم وانا يعني هيبقى وجودي تقيل
حيدر : عيني انت تعتبر اخوي واگولك اللي اقترح اني اعزمك هي امي

ريحت قلبي يا حيدر ، لما قالي أن أمه هي اقترحت انه يعزمني ،بس ليه اخر مرة مكانتش موجودة ، وصلني لفيلا اقرب للقصر فيها حديقة جميلة وقعدات عربية وفارسية من الواضح أن أمه بتحب أصولها الفارسية وعلى الجهة التانية من الفيلا البحر ، حيدر خدني جولة و وراني التصاميم والحيطان اللي كلها سجاد شيرازي فخم ومكتوب على الجدران ابيات شعر لعمر الخيام بلون ذهبي فخم ، وفجأة ظهرت فغطت على كل حاجه لان ببساطة مفيش حاجه اجمل منها ، خطواتها الرشيقة وابتسامتها الساحرة وقوامها اللي أوضح من المرة اللي فاتت رقبتها وكأنها مصنوعة من بلور كريستال وصدرها زي حبتين برتقال ناضجات و وسطها يتقال فيه اشعار ، ساقيها وافخاذها هما المقياس للجمال ، أقدامها اللي مزخرفه بالحنة وكعبها اللي اللي متحني بدم الغزال مثال الطهارة اللي ممكن تقضي كل حياتك في خدمتها ،

5512266-1637426227
كل التفاصيل دي شوفتها في ثواني ، كانت لابسة عباية و توربان وتقريبا مش حاطة مكياج خالص ،

b377ede181bdd0bb75758b280e026e0a
رحبت بيا وقعدت معانا ، ورفضت أننا نتكلم عن الشغل خالص وقالت إن النهاردة إجازة وبعدين قامت عشان تحضر وتشرف عالاكل اللي كان عبارة عن مشاوي ، يعني عزومة باربكيو وبعدين حيدر قالي أنه هيروح يجيب خطيبته واهلها من الفندق . كنت قاعد سرحان وبفكر ازاي ممكن اعترفلها بمشاعري لقيت في المكان اللي كانت قاعدة فيه ايشارب لون ازرق فيروزي فيه ريحتها مش عارف مقدرتش امسك نفسي وبدأت اسم عطرها فيه كنت زي السكران وبتخيلها قدامي عارية ملكي وتقولي اعمل اللي نفسك فيه أنا خدامتك

913ce30722c051da4579f75e7e9683df
لحتى ما سمعت صوت صريخ عالي، رحت حطيت الايشارب في جيبي بسرعة ولقيت البنت الهنديه اللي بتشتغل عندها بتقولي الحقنا ماما بتغرق ، جريت زي العداء مش عارف قطعت المسافة دي بالسرعة دي ازاي ، قلعت التيشيرت ونزلت البحر كنت بعمل أقصى ما عندي عشان احافظ عليها هي الامل اللي كنت بدور عليه لقيتها وكانت غائبة عن الوعي شيلتها بين ايديا ، عمرها ما كانت قريبة مني للدرجة دي كانت بين ايديا كنت خايف تكون اخر مرة ، وصلت للشط وحطيتها عالارض كانت لابسة بدلة غطس مجسمة عليها و موضحة منحنيات جسمها وكانت لابسة طاقية للغطس زبائن منها خصلات شعرها ، نسيت أنه البنت الهنديه واقفة ، زعقت عليها

Screenshot-20231206-053755



أنا : انت لسه واقفة ، روحي هاتي فوطة أو منشفة
الهندية : كيف ماما ، انشاء **** ماما بخير
أنا : يلا بسرعة

راحت، قربت من ميرهان اللي كانت غايبة عن الوعي شفايف قربت من شفايفها ، شفايفها اللي شبه خاتم سليمان كانت بالنسبالي فعلا خاتم سليمان اللي لما قربت منه حسيت اني امتلكت الكون ، قربت اكتر واكتر وبدأت اعملها التنفس الاصطناعي ، مش عارف مين فينا اللي كان بيحاول يرجع حياة التاني ، شكلها هي اللي عملتلي تنفس اصطناعي.

e517558bb83890a6e1f41417672887a0

القلبُ قد أضْناه عِشْق الجَمال
والصَدرُ قد ضاقَ بما لا يُقال
يا ربِ هل يُرْضيكَ هذا الظَمأ
والماءُ يَنْسابُ أمامي الزُلال
القصة حلوة اووووي تسلم ايدك ياريت متتاخرش ف باقي الاجزاء
 
  • حبيته
التفاعلات: الخبير الزائر
الجريمة الاولى: تنفس اصطناعي


JzdywX9.jpg


اسمي عمر الريان ، ابويا خدنا وسبنا مصر واحنا صغيرين رحنا الامارات ابويا كان مهندس كبير اشتغل بكل جهد وتعب وامي استحملت وبقى عنده شركة هندسة ومقاولات وعقارات بس ملحقش يفرح بكل دا جاتله أزمة قلبية خلصت حياته ، وانا كملت الطريق دخلت هندسة و درست واجتهدت والشركة كبرت وبقينا من احسن شركات العقارات في دبي كلها و بقيت مسوول عن امي واختي ، انسان ملتزم و دوغري ، جسمي رياضي و وسيم كده امي دائما بتقولي أن الف بنت تحلم بي بس على رأي المثل القرد في عين امه غزال بس انا ما لقيتش حد ما انكرش اني كان قدامي فرص حلوة بس كنت حاطط قدامي هدف لازم اعمله وهو اني اكبر الشركة واعمل اسم كبير يناطح اكبر الشركات ودا خلاني انسى نفسي ، عمري في وقت حدوث القصة في نهاية العشرينات ، امي اسمها حياة كانت معلمة لغة عربية وبقت ناظرة مدرسة، ام بمعنى الكلمة عندها الحنان والشدة زي اي ام مصريه اصيلة بعد وفاة ابويا بقت حياتها عبادة وانا واختي وشغلها ، هي عودتني ابقى راجل من صغري ام اختي فدي بقى دلوعة البيت أنا وهي ناقر ونقير بتعاندني بس بهزار يعنى لما تاخد رايي أو اقول حاجة بتبقى زي السيف بتسمع كلامي من غير نقاش ، هي حلوة ودلوعة بس مجتهدة وملتزمة في لبسها وبتسمع كلامي ، بحاول اعوضها عن اليتم لانها ملحقتش بابا كتير لما توفى كانت في الاعدادي ، يعني طلباتها أوامر عربية اخر موديل ، عارف اني مهما عملت مش هقدر اعوضها عن ابوها بس بحاول على قد ما اقدر . هتبدا قصتي في يوم غريب بمكالمة من الشيخ عوض الهاشمي ( ودا من أكبر عائلات الامارات و واخدين لقب الشيخ بشكل رسمي وكان صاحب والدي وفي بيني وبينه شغل كتير وبتعتبره شركتي من الشركات اللي هو بيثق فيها و دا بسبب سمعتنا وشغلنا )
أنا: معقول كده معاليك ، بقالي فترة مش سامع صوت حضرتك ، طب كنت قولي عشان اسجله وافضل اعيد فيه
الشيخ عوض بلهجة مصرية : هههههههههههه ، انتو كده يا مصريين بياعين كلام وفهلوية ، فين يا واد الحمام اللي كنت واعدتني فيه
أنا : جاهز هو والبط الفيومي ، أنا عارف انك بتحبه
الشيخ : انت عايز الحق مفعول الحمام زي حبة الفياجرا ، بحس كده اني رجعت تلاتين سنة لورا
أنا : مانت لسه شباب برضه سعادتك ، ولو رجعت اكتر من كده هنجيبك منين
الشيخ : و**** بكاشين يا مصريين ، اسمع عايزك في شغل
أنا : وانا تحت امرك
الشيخ : اليوم بعد الظهر في الديوان
أنا : تمام معاليك

مكالمه عادية بتحصل كتير بينا بس مكنتش متوقع انها هتغير حياتي وهبدا رحلة من الحيرة .
خلصت شوية مكالمات وتابعت شغلنا وبدأت اجهز نفسي عشان موعد الشيخ عوض . وصلت الديوان واستقبلني ابنه حمد ودخلت استنى الشيخ ، وطبعا استقبال اهل الخليج اللي كله كرم ، وصل الشيخ بعدي بربع ساعه ، واستقبلني بالاحضان وبحفاوته المعتادة.
الشيخ : ازيك يا عمر
أنا : أنا بخير لما بشوف سعادتك
بدأنا حوارنا عن الذكريات وشوية نكت وكلام عن السوق وشغلنا القديم
الشيخ : خلينا نتكلم عن الموضوع اللي كلمتك عنه
أنا : كلي اذان صاغية
الشيخ : في سيدة اعمال ، زوجها كان رفيقي ، وتبغى تبني مول تجاري بابو ظبي ، وهي ما عندها خبرة بالمجال وتبي شركة عقارية تكون محل ثقة تبنى باعلى جودة ويكون عنده علاقات ، انت تعرفي اني عندي علاقات بس ما اريد ادخل بها الأمور الصغيرة
أنا : و**** مش عارف اقولك ، انت طلباتك اوامر ، بس فعلا أنا عندي الجدول كله فول ، ومول تجاري يعني عايز صنايعية ومواد ودا كله عايز تركيز من الشركة ، ولو عالعلاقات أنا ممكن اوصي عليها ، بس
الشيخ : من شنو خايف انت ، اقولك الست محل ثقة ودفيعة ، بس ما عندها خبرة وانا لاني اثق بك متل ابني رشحتك انت
أنا : دا وسام على صدري معاليك، بس الحكاية مش حكاية فلوس ، انت عارف ان دي اخر اهتماماتي بس اهم حاجه عندي الكواليتي واني اسلم شغل نضيف
الشيخ : ادري ، وابي منك تقف معهم
أنا : معهم ؟ مين هما
الشيخ : هي وابنها
أنا : مش عارف اقولك ايه ، لازم اقعد معاهم الاول وأشوف المدة اللي عايزين فيها التصميم وامتى هنبدا الشغل
الشيخ : عالعموم ، الحين ابنها يصل وتجلس معه وتتفقوا

قعدت مع الشيخ وكان معاه ضيوف وناس داخلة وناس خارجة ، من طبيعتي ما بحبش التأخير في المواعيد بس قولت اصبر شوية ، كنت قاعد في الديوان لوحدي ودا لأن الشيخ خرج مع ضيوفه ، كنت في الحقيقة بشاور نفسي عشان اقوم واروح اشوف شغلي بس القدر كان ليه راي تاني ، بعد لحظات دخل الموظف الهندي اللي شغال مع الشيخ وقالي أن الشيخ وضيفه بستنوني في مكتبه الخاص ، اخيرا كنت عايز اخلص روحت مع الموظف ودخلت المكتب وكانت المفاجأة الشاب اللي كنت بستناه قام حضني وحضنته وسط دهشة الشيخ

الشيخ : انتوا تعرفون بعض
أنا : طبعا معاليك دا حيدر دا صديق الطفولة

الصدفة اني كنت بستنى حيدر ودا صاحبي عراقي شعر الناعم وعينه الملونة ونظارته ، عرفته اول ما شوفته وهو مكانش مصدق أنه رجع شافني ، قعدنا نسترجع الذكريات والايام الحلوة ايام الطفوله والشقاوة والمراهقة ، وقبل الجامعة حيدر سافر ومتقابلناش من ساعتها . بقيت متحمس اني اشتغل معاه واعمله مشروعه وقالي أن المهم عنده اني اروح اقابل والدته لانها عندها افكار معينة وتحب تعرف ايه اللي ممكن يتحقق منها ، وافقت واتفقنا عالموعد على رأي العندليب وابتدى المشوار واه يا خوفي من اخر المشوار.

الجزء الثاني

المتهم الأول : عمر

كنت في غاية السعادة ، و رحت المكتب عشان اكمل باقي شغلي و اشوف التصميمات وقعدت مع مدير الانتاج عشان نشوف الجدول

هاشم ( المدير ) : و**** يا مستر هيك راح يكون صعب
أنا : قصدك يعني عشان الموظفين
هاشم : الموظفين سبب من الأسباب بس في شغلات بدها دراسة وهيك الروزنامة عنا راح تكون فول ويمكن تأثر عالسنوات الجاية و راح يتطلب منا أنه نتعامل مع مقاولين جدد وما بنعرف كفاءتهم بس راح يصير غصب عنا هيك .
أنا : أنا فاهم كل اللي بتقوله يا اتش وفكرت فيه بس جات في دماغي فكرة وسالت نفسي ليه لا
هاشم : وشو هي
أنا : ليه ما نكبرش شغلنا ونتوسع ويبقى عندنا احتياطي عشان لو اتحطينا في نفس الموقف ، وعشان كده قررت أوسع الشغل
هاشم : فكرة منيحه بس كيف
أنا : هعمل جسر مع مصر يعني هافتح شركة أو مكتب في مصر هيوفرلي لما السوق هنا ينضغط ، زي ما الهنود بيعملوا ما هما واكلين السوق بالطريقة دي .
هاشم : اوكي ، خلص راح اعملك دراسة جدوى و اخبرك

هاشم كان معايا في الجامعة شاب سوري ذكي وبتاع شغل ومعايا من اول ما اشتغلت و يعتبر دراعي اليمين. استمريت في يومي بشكل طبيعي

أنا : عليا دقيقه من فضلك
عليا ( السكرتيرة) : اوكي مستر ثواني بكون عندك

دخلت عليا ، وعليا هي سكرتيرتي لبنانيه مجتهدة وجميلة جدا وشاطرة



JzVmqv4.md.jpg

عليا : اي مستر
أنا : عليا عايزك تغيري في جدول بكرا موعد وتعملي تعديل عشان عندي موعدي
عليا : بس بكرا فيه عنا ورك شوب كتيرة
أنا : خلي اي حد من الشباب يطلع ولا اقولك طلعي عدي
عليا : هيك بيكون تمام

كلمني حيدر عشان ياكد عليا الموعد
حيدر: ايه عيني ، شنو قررت
أنا : أنا هبقى فاضي ساعة بعد الظهر ، ايه رايك
حيدر : ماكو مشكلة بس اخبرك شغلة والدتي بتحب الالتزام بالمواعيد
أنا : ياه دا لازم تخلص عليك بقى دا أنا استنيتك اربع ساعات المرة اللي فاتت يا جدع
حيدر : يا معود اقولك امي مو اني
أنا : طيب يا سيدي من الناحية دي متخافش أنا بحب الالتزام برضه

رجعت بيتي وكانت اختي ندى كانت بتذاكر كانت غرفتها منورة خبطت عالباب

أنا : ايه يا قمر مش عايزة مساعده
ندى: ايه دا هو مين حضرتك ، انت اكيد داخل بيت غلط
أنا : بقى كده يا ظريفه ، لا أظن أنه بيتي عارفة ليه
ندى : ليه بقى
أنا : عشان مفيش واحدة في الدنيا عندها نفس برودة دمك لو في اتنين زيك يبقى تقولي عالدنيا السلام
ندى : ماشي يا رذل ، طب مانت اللي عامل البيت زي الاوتيل بتيجي تاكل وتنام بس
أنا : غصب عني واعملي حسابك السنة دي هتصيفيوا لوحدكوا
ندى : ليه بقى
أنا : و**** يا حبيبتي شغل في شغل
ندى : دا انت كده هتموت نفسك
أنا : طب يلا شدي حيلك وتعالي شيلي معايا

قعدت اتكلم مع ندى شوية وبعدين رحت انام ، حياتي خلاص اتبرمجت على كده ، وصحيت كالمعتاد و بدأت جوالتي اليومية وباشرت شغلي لحد ما قرب موعد حيدر ،جهزت نفسي وخدت معايا تصاميم لاشكال مولات شاركنا في تصميمها .

أنا : عليا
عليا : اي يا مستر ، امرك
أنا : أنا هطلع عالموعد وبعدين هاروح البيت ، اتغدى مع امي واختي بقالي فترة مكالتش معاهم
عليا : اوكي مستر ما تعتل هم

اتصل عليا حيدر
حيدر : ايه يا باشا وينك
أنا : يا سيدي عالطريق متخافش
حيدر: خوش ما اريد مشاكل صوجك
أنا : طيب اسمع اجبلك معايا ازازة اللي بالي بالك
حيدر : يخربيتك يا عم انت راح تضيعني
أنا : هههههههههههه طيب يا جبان

وصلت لمكان الشركة اللي كانت قمة في الفخامة وتصميم كلاسيكي عراقي سر من رأى اسم الشركة
وفعلا التصميم يسبب السعادة لروعته ، استقبلني موظف الريسبشن واتصل على حيدر اللي نزل واستقبلني بحفاوته وتلقائيته

( الحوار هيكون أغلبه بالمصري ودا لاني مش ضليع باللهجة العراقية)

حيدر : شكو ماكو عيني
أنا : يا عم كلمني عربي
حيدر: أنا نسيت يا باشا ، دلوقتي نكلمك بالمصري ، بما انك وصلت ابكر فتعال نشرب چاي عراقي بالمكتب مالي
أنا : مفيش شاي كشري عندك
حيدر : يلا يا باشا

طلعنا مكتب حيدر وشربنا الشاي وفي الحقيقة مش فاكر شربنا كم كوبية وبقى يكلمني عن اللي حصل معاه بعد وفاة والده اللي تفاصيل حياته مشابهة لحد كبير تفاصيل حياتي بس الاختلاف عنده هو أن أمه اللي شالت الشغل و امي ملهاش علاقه بالهندسة ، وأنه خلاص بطل سرمحة وخطب وبقى يكلمني عن حياته ولما سألني عن حياتي مكنتش عارف اقوله ايه حياتي كانت من الشغل للورشات للبيت مفيش حاجة تذكر فيها ، خدنا الكلام لغاية ما بلغت السكرتيرة حيدر بأن امه وصلت جهزنا نفسنا ودخلت مكتب أمه اللي هي رئيسة مجلس الإدارة يعني زي ما حيدر قالي هي الكل في الكل مكانتش موجودة قعدنا استنينا دقيقتين تقريبا وقبل الموعد بدقيقه كانت بتفتح باب تاني غير اللي دخلنا منه ، مش عارف دخلت واحدة شابة بتتكلم تلفون لابسة عباية مطرزة وفضافضة بشكل انيق و حjاب حريري مغطي نص شعرها ، شعرها اسود من الليل واطول من ليالي العشاق اللي كان انعم من الحرير اللي لابسها وعين البحر يركع لها والعين التانية اجمل من صفاء السماء وبشرة بتشرق زي الشمس كانت كلها على بعضها زي اللوحة اللي لو اجتمعوا كل فنانين العالم مش هيعرفوا يرسموها ، كل دا لاحظته في ثواني ، وبعدين ابتسمت لينا أنا وحيدر وشاورت لحيدر بأننا ندخل المكتب اللي خرجت منه دخلنا وهي قفلت التلفون وبدأ حيدر يعرفني عليها وكانت صدمة عمري


JzWIa1a.md.jpg

حيدر : هاد الباشمهندس عمر احسن واجدع صديق واخ بحياتي ومو بس مهندس هاد فنان
أنا : يا عم بلاش مبالغة

ابتسمت الفتاة وهي بتبصلي وانا وشي احمر
حيدر : أما هاذي اغلي ما بحياتي هاي الجنة مالتي وحلوة الجبن أنا بدونها ما اسوي شي مادر عزیز

الفتاه: محتال وكلاوجي

و وطى وباس ايديها وهي بتبتسم ابتسامة فيها سحر ورقة مشوفتش زيهم في حياتي اتوقعتها خطيبته
أنا : خطيبتك
حيدر: اي انت ما تعرف فارسي هادي مدام ميرهان امي وتاج راسي و اهم شخص بحياتي
ميرهان : يحكيني بالفارسي لاني إيرانية عندك مشكلة مع الإيرانيين

كنت واقف مصدوم معقول تكون امه ، بدون مبالغه لو قولت انها تبان اصغر من ابنها


JzjJ85F.jpg

أنا : لا ابدا يا فندم مفيش مشكلة خالص

ميرهان : اتفضل ارتاح شنو تشرب

أنا : لا صدقيني أنا شارب ابريق شاي قبل شوية مع حيدر

ميرهان بابتسامة: خلص نشرب قهوة

قعدنا و شافت التصاميم و طلبت تصميم فيه دمج بين الحضارة الفارسية والعربية والباببلية ودا بيتطلب سيراميك لأن التصميم الفارسي بيعتمد على السيراميك بشكل كبير اتكلمنا وكانت هي اللي متسيدة القعدة ، قوية الشخصية رقيقة جدا صوتها ناعم ونظراتها تسحر البشر والحجر ، كنت خايف نظراتي تفضحني وخصوصاً أن ابنها قاعد معانا

ميرهان : تصاميم شركتكم زينة هواية بس انا اريد تصميم مشابه غاليريا فيتوريو اللي بميلانو بس بلمسة شرقيه يعني سجاجيد و لوحات فنية

أنا : هو حضرتك دا هيحتاج وقت عشان اعملك حاجة مميزة واكون عند حسن ظنكم انشاء ****


وبعد عدة نقاشات ومن الواضح أنها فاهمة شغلها كويس



أنا : طب أنا بقى هاستاذن وانشاء **** هحاول اعملك التصميم اللي نفسك فيه

ميرهان: لا وين تروح انت معزوم عنا اليوم

أنا : لا و**** مش هقدر امي واختي بيستنوني

ميرهان : شوف صاحبك يا حيدر

حيدر : شنو يا معود ما تسود وجهنا هاد عيش وملح متل ما تگولون بالمصري

أنا : مرة تانية صدقني

خرجت من عندهم وكأني اتولدت من جديد ، حياة جديدة ومش عارف اللي مكتوب ليا

قل للمليحة في الخمار الأسود .. ماذا فعلت بناسك متعبد

قد كان شمر للصلاة ردائه .. حتى وقفتي له بباب المسجد

فسلبت منه دينه وبقينه .. وتركتيه في حيرة لا يهتدي

ردي عليه صلاته وصيامه .. لا تقتليه بحق دين محمد

قالوا تسلي عن المحبوب .. قلت بمن ..

كيف التسلي وفي الأحشاء نيرانِ ..

إن التسلي حرام في مذاهبنا .. وكيف أرضي بكفر بعد إيمانِ ..

فشارب الخمر يصحو بعد سكرته ...وشارب الحب طول العمر سكران ..

أي شيء في العيد أهديه إليكي يا ملاكي ..

وكل شيء لديك أسوارا .. أسوارا ..

أم خمورا..

وليس في الأرض خمرا كالتي تسكبين من عينيك ..

أم ورودا ..!

والورد أجمله عندي الذي قد نشقت من خديكي ..

أم عقيقا ..







JzjdGrN.jpg

الجزء الثالث

المتهم الأول: عمر
سمعت عن الحب من أول نظرة والحقيقة لاني شخص عملي عمري ما صدقت ، كنت بقول دا بس في الافلام ، بعد ما شوفت ميرهان حسيت برعشة في قلبي أو زي ما بيقولوا في الاغاني كهرباء ، حياتي اتشقلبت طلعت من المقابلة وانا مش فاكر حاجة غير نظرات عينيها و حركة شفايفها و جسمها اللي بيجمع نضوج بنت في عمر المراهقة زي حبة الفاكهة اللي استوت ومسني حد يقطفها بس خايفة محدش ياخد باله منها فتقع في الطين ، اكيد هي محتاجة حد في حياتها لأن ابو حيدر مات من زمان والمرأة مش بس شهوة جنسية وجسدية ، المرأة بتحتاج حضن وكلمة حلوة و ذراع تركن عليه وتعيط لما تحس ان الدنيا قست عليها ، بس سالت نفسي ما يمكن تكون متجوزة أو في حد في حياتها ، حسيت نفسي اني بالغت واني بنيت احلام وردية بخطيوط عنكبوتية ، لازم مافكرش في حاجه غير اني مبسوط اه مبسوط لاني حاسس اخيرا اني لقيت اللي كنت بدور عليها ، كنت فاتح العندليب وبغني معاه اول مرة تحب يا قلبي ، وكل كلمة وكل حرف بيعبر عن مشاعري . كملت شغلي وعملت جلسة مع المهندسين اللي عندي عشان نقسم الشغل واطرح عليهم موضوع المول اللي زي ما اتوقعت ما اتحمسوش للمشروع واغلبهم شاف أننا ممكن نخسر شغل في الفترة دي والتكلفة والعمال ، كانت جلسة طويلة قعدنا في اجتماع مغلق لمدة أربع ساعات متواصلة ، أنا خدت القرار وبقيت متمسك بيه والمشروع دا هيبقى مشروع حياتي ، رجعت بيتي وكنت طاير فعليا.

امي : ايه دا هو اللي انا شايفاه دا حقيقي ، معقول راجع بدري يعني
أنا : ايديك يا حاجه ( بوست أيدها) معرفتش اجي عالغداء قولت الحق العشاء
ندى : اه قول كده يعني جاي عشان بطنك مش عشان تشوفنا
أنا :اشوفكم، أنا جاي عشان اتعشى مع الحاجة بس ، قومي يا بنتي ذاكري وسيبني ارتاح منك شوية
ندى : ملكش دعوة بدراستي يا اسطى
أنا : اسطى ، بقى رئيس مجلس إدارة قد الدنيا يبقى اسطى طيب ( ومسكت مخدة وقربت منها )
ندى : هتعمل ايه

وبقيت اجري وراها ونضرب بعض بالمخدات
امي ( وهي بتضحك ) : عمركم ما هتكبروا

راحت امي تحضر العشاء
أنا : يلا يا بت روحي ساعدي امك
ندى: طيب بس عايزاك في موضوع جد
أنا : قولي
ندى : في واحدة معجبة بيك وعايزة اعرفكم على بعض
أنا : واحدة ايه ، بنت يعني
ندى : لا واحدة مسطرة ومنقلة ، ايه يا باشمهندس اكيد بنت يعني ، شافتك في حفلة المتفوقين وانا زبطتك عندها
أنا : فاكس
ندى : ليه بقى
أنا : يا ستي مش عايز ارتبط بالطريقة دي
ندى : انت حر بس على فكره هتعنس وشعرك بقى فيه ابيض

وجريت مني ، اتعشيت وانبسطنا ودخلت غرفتي ، صورتها مش عايزة تفارق خيالي تفاصيل وشها وعينها اللي فيها كل التناقضات الحدة والرقة ، الحزن والفرح ، كل الحاجات دي قدامي على سريري .

مرت ايام كنت بستنى اجهز التصميمات المبدئية ، كنت على نار عايز اجهز اي حاجة واشوفها تاني.

حيدر : ايه يا باشا ، عامل ايه
أنا : اغاتي ، يعني شغال عالتصاميم اهو
حيدر : زين ، تعال نشرب شيشية
أنا : فين
حيدر : راح أمر عليك
أنا : طيب

حيدر وصل وخدني كوفي شوب وشيشنا واتكلم معايا في مواضيع كتيرة الا الشغل واللي فهمته أن حيدر ملوش في الشغل وان امه هي اللي بتدير كل حاجة .

حيدر : بس اكو مشكلة
أنا : ايه
حيدر : الورق مالتنا ، الإمارة ما قبلته تقول مو كامل
أنا : طيب ، قولي فين المشكلة بالزبط وان هزبط الموضوع كله
حيدر : شلون ، امي حاولت وجابت وسطات
أنا: اكل ولا بحلقة
حيدر : شنو يعني
أنا : يعني ملكش دعوه ، أنا هزبط الموضوع
حيدر : اوكي، فاضي بكرا
أنا : ليه
حيدر: حتى نشوف التصميمات الجديدة
أنا : اه طبعا فاضي

رديت بسرعه وكأني كنت مستني يعرض عليا اتفقنا نتقابل في نفس الموعد ، ورجعت بيتي ونمت كويس واتشيكت ، بصراحه أنا بهتم باناقتي لاني بقابل صفوة المجتمع ولازم مظهري يبقى على سنجة عشرة بس في اليوم دا كنت مهتم اكتر بكل التفاصيل كنت عايز أشدها ليا وتاخد بالها مني وتشوفني خصوصا اني حسيت انها بتتعامل معايا على اني صاحب ابنها ، وضميري صحي وقالي أيوة صاحب ابنها امال عايزها تعاملك ازاي مانت صاحب ابنها بس نذل غدر بصاحبه ، سالت غدرت ازاي دي حاجه خارجة عن إرادتي ، عمرنا ما نقدر نتحكم في مشاعرنا .

رحت شغلي وشفت علامات الانبهار على عليا سكرتيرتي اللي لاحظت اهتمامي الزايد المرة دي ، مكنتش عارف اشتغل ، كنت بلف وادور في المكتب كنت خايف مع اني قابلت أمراء وحكام و رؤوساء دول واكبر شركات في العالم ، عمري ما خوفت بس المرة دي كنت عامل زي اللي داخل على امتحان عمره ، مرت الساعات مرور طويل وكأنها ايام او سنوات وقبل الموعد طلعت بسرعة ويمكن دا اكتر يوم اقف فيه قدام المرايا ، وصلت الشركة وقابلني حيدر وخدني غرفة الاجتماعات وكانت الصدمة انها مكانتش موجودة ، كان موجود معانا المستشار الخاص بالشركة اللي من اول ما دخلت وهو بيتكلم بس انا في الحقيقة مكنتش سامع حاجه كنت حاضر بجسدي بس عقلي وقلبي بيسالوني عنها ليه مجاتش ، يمكن حست بنظراتي و مش حابة تتعامل معايا ، مش عارف كل الاسئلة بتدور في راسي اللي كانت هتنفجر ، كنت عايز الاجتماع دا يخلص باي شكل ، كان اجتماع دمه تقيل كنت زي الميت فيه، خلص الاجتماع وبعدين حيدر خدني مكتبه واداني الورق اللي فيه مشكلة واللي فهمته أن مشكلتهم مع بلدية الإمارة . كنت محبط عشان مشوفتهاش بس قدمت ورقهم لصديق على أنها خدمة خاصة ليا و كل مشكلة ولها اكلة تحلها ومن اللي فهمته أن حيدر وأمه ملهمش في الشمال وعشان كده ورقهم وقف ، وعدني صاحبي أن الورق هيخلص قريب وأنه هيعمل أقصى ما عنده ، وبالفعل بعد اسبوع كلمني وان الورق جاهز ، كلمت حيدر اللي مكانش مصدق وبقى يسأل الف سؤال ازاي وعملت ايه وهنبدا امتى ، كنت مستعد اعمل اي حاجه عشان ابهر ميرهان ، نفسيتي مكانتش حلوة وكل اللي قريبين مني حسوا بكدا ، وفجأة جالي اتصال من حيدر صوته كان في غاية السعادة أن فعلا ورقهم اتقبل

حيدر : شلون قدرت
أنا : يا عم قولتلك حاجة بسيطة بس كانت عايزة شوية فهلوة
حيدر : طب اسمع انت معزوم عنا بالويك اند ، حتى اعرفك على خطيبتي
أنا : يا عم مش هينفع ، دي قعدة عائلية لازم تاخدوا راحتكم فيها
حيدر : مو بكيفك عيني ، هاد أمر
أنا : أمر من مين بقى الأمر دا
وفجأة ردت عليا ميرهان، باجمل صوت اسمعه بحياتي صوتها اللي مستحيل تسمعه مرة وتنساه ، صوت حرك مشاعري
ميرهان : الأمر مني اني، وغير مستعدة للنقاش
أنا : بس
ميرهان : عندك مانع
أنا : لا ابدا أنا تحت امرك

رجعت الحياة ليا ، مكالمتها قتلت الشكوك اللي جوايا بأنها رافضة وجودي ، نبرة صوتها بتدل انها مش متضايقه مني خالص بالعكس حسيت بأنها مبسوطة أو يمكن بيتهيالي كده ، كنت عايز الايام تجري بسرعة، ويوم الخميس كلمني حيدر واتفق معايا عشان نتقابل ويعرفني عالمكان وفعلا اتقابلنا وركبت معاه
حيدر : شنو هذا يا معود
أنا : يعني معقول اجيلكم وأيدي فاضية
حيدر: اگولك تصرفاتك صبيانية ، ما اله داعي ابدا
أنا : الأصول اصول يا صاحبي

قعدنا نتكلم وكلمني عن خطيبته وعيلتها

حيدر : اريد أسألك سؤال شخصي
أنا : اسال
حيدر : اكو بنت في حياتك
أنا : لا
حيدر: تحكي جد ، ما تستحي قول
أنا : مكانش في وقت يا صاحبي
حيدر : اليوم اريدك تنسى كل الهموم
أنا : بصراحة يا حيدر أنا محرج
حيدر : ليش
أنا : يعني انتو عيلة وعايزين تاخدوا راحتكم وانا يعني هيبقى وجودي تقيل
حيدر : عيني انت تعتبر اخوي واگولك اللي اقترح اني اعزمك هي امي

ريحت قلبي يا حيدر ، لما قالي أن أمه هي اقترحت انه يعزمني ،بس ليه اخر مرة مكانتش موجودة ، وصلني لفيلا اقرب للقصر فيها حديقة جميلة وقعدات عربية وفارسية من الواضح أن أمه بتحب أصولها الفارسية وعلى الجهة التانية من الفيلا البحر ، حيدر خدني جولة و وراني التصاميم والحيطان اللي كلها سجاد شيرازي فخم ومكتوب على الجدران ابيات شعر لعمر الخيام بلون ذهبي فخم ، وفجأة ظهرت فغطت على كل حاجه لان ببساطة مفيش حاجه اجمل منها ، خطواتها الرشيقة وابتسامتها الساحرة وقوامها اللي أوضح من المرة اللي فاتت رقبتها وكأنها مصنوعة من بلور كريستال وصدرها زي حبتين برتقال ناضجات و وسطها يتقال فيه اشعار ، ساقيها وافخاذها هما المقياس للجمال ، أقدامها اللي مزخرفه بالحنة وكعبها اللي اللي متحني بدم الغزال مثال الطهارة اللي ممكن تقضي كل حياتك في خدمتها ،

5512266-1637426227
كل التفاصيل دي شوفتها في ثواني ، كانت لابسة عباية و توربان وتقريبا مش حاطة مكياج خالص ،

b377ede181bdd0bb75758b280e026e0a
رحبت بيا وقعدت معانا ، ورفضت أننا نتكلم عن الشغل خالص وقالت إن النهاردة إجازة وبعدين قامت عشان تحضر وتشرف عالاكل اللي كان عبارة عن مشاوي ، يعني عزومة باربكيو وبعدين حيدر قالي أنه هيروح يجيب خطيبته واهلها من الفندق . كنت قاعد سرحان وبفكر ازاي ممكن اعترفلها بمشاعري لقيت في المكان اللي كانت قاعدة فيه ايشارب لون ازرق فيروزي فيه ريحتها مش عارف مقدرتش امسك نفسي وبدأت اسم عطرها فيه كنت زي السكران وبتخيلها قدامي عارية ملكي وتقولي اعمل اللي نفسك فيه أنا خدامتك

913ce30722c051da4579f75e7e9683df
لحتى ما سمعت صوت صريخ عالي، رحت حطيت الايشارب في جيبي بسرعة ولقيت البنت الهنديه اللي بتشتغل عندها بتقولي الحقنا ماما بتغرق ، جريت زي العداء مش عارف قطعت المسافة دي بالسرعة دي ازاي ، قلعت التيشيرت ونزلت البحر كنت بعمل أقصى ما عندي عشان احافظ عليها هي الامل اللي كنت بدور عليه لقيتها وكانت غائبة عن الوعي شيلتها بين ايديا ، عمرها ما كانت قريبة مني للدرجة دي كانت بين ايديا كنت خايف تكون اخر مرة ، وصلت للشط وحطيتها عالارض كانت لابسة بدلة غطس مجسمة عليها و موضحة منحنيات جسمها وكانت لابسة طاقية للغطس زبائن منها خصلات شعرها ، نسيت أنه البنت الهنديه واقفة ، زعقت عليها

Screenshot-20231206-053755



أنا : انت لسه واقفة ، روحي هاتي فوطة أو منشفة
الهندية : كيف ماما ، انشاء **** ماما بخير
أنا : يلا بسرعة

راحت، قربت من ميرهان اللي كانت غايبة عن الوعي شفايف قربت من شفايفها ، شفايفها اللي شبه خاتم سليمان كانت بالنسبالي فعلا خاتم سليمان اللي لما قربت منه حسيت اني امتلكت الكون ، قربت اكتر واكتر وبدأت اعملها التنفس الاصطناعي ، مش عارف مين فينا اللي كان بيحاول يرجع حياة التاني ، شكلها هي اللي عملتلي تنفس اصطناعي.

e517558bb83890a6e1f41417672887a0

القلبُ قد أضْناه عِشْق الجَمال
والصَدرُ قد ضاقَ بما لا يُقال
يا ربِ هل يُرْضيكَ هذا الظَمأ
والماءُ يَنْسابُ أمامي الزُلال
شنو هاي يمعود؟
اشو الجزء كللللش زغيروووون؟
شنو هالبخل بالكتابة خليك كريم وي القراء..
ترا نتزاعل!!
 
  • عجبني
التفاعلات: الخبير الزائر
الجريمة الاولى: تنفس اصطناعي


JzdywX9.jpg


اسمي عمر الريان ، ابويا خدنا وسبنا مصر واحنا صغيرين رحنا الامارات ابويا كان مهندس كبير اشتغل بكل جهد وتعب وامي استحملت وبقى عنده شركة هندسة ومقاولات وعقارات بس ملحقش يفرح بكل دا جاتله أزمة قلبية خلصت حياته ، وانا كملت الطريق دخلت هندسة و درست واجتهدت والشركة كبرت وبقينا من احسن شركات العقارات في دبي كلها و بقيت مسوول عن امي واختي ، انسان ملتزم و دوغري ، جسمي رياضي و وسيم كده امي دائما بتقولي أن الف بنت تحلم بي بس على رأي المثل القرد في عين امه غزال بس انا ما لقيتش حد ما انكرش اني كان قدامي فرص حلوة بس كنت حاطط قدامي هدف لازم اعمله وهو اني اكبر الشركة واعمل اسم كبير يناطح اكبر الشركات ودا خلاني انسى نفسي ، عمري في وقت حدوث القصة في نهاية العشرينات ، امي اسمها حياة كانت معلمة لغة عربية وبقت ناظرة مدرسة، ام بمعنى الكلمة عندها الحنان والشدة زي اي ام مصريه اصيلة بعد وفاة ابويا بقت حياتها عبادة وانا واختي وشغلها ، هي عودتني ابقى راجل من صغري ام اختي فدي بقى دلوعة البيت أنا وهي ناقر ونقير بتعاندني بس بهزار يعنى لما تاخد رايي أو اقول حاجة بتبقى زي السيف بتسمع كلامي من غير نقاش ، هي حلوة ودلوعة بس مجتهدة وملتزمة في لبسها وبتسمع كلامي ، بحاول اعوضها عن اليتم لانها ملحقتش بابا كتير لما توفى كانت في الاعدادي ، يعني طلباتها أوامر عربية اخر موديل ، عارف اني مهما عملت مش هقدر اعوضها عن ابوها بس بحاول على قد ما اقدر . هتبدا قصتي في يوم غريب بمكالمة من الشيخ عوض الهاشمي ( ودا من أكبر عائلات الامارات و واخدين لقب الشيخ بشكل رسمي وكان صاحب والدي وفي بيني وبينه شغل كتير وبتعتبره شركتي من الشركات اللي هو بيثق فيها و دا بسبب سمعتنا وشغلنا )
أنا: معقول كده معاليك ، بقالي فترة مش سامع صوت حضرتك ، طب كنت قولي عشان اسجله وافضل اعيد فيه
الشيخ عوض بلهجة مصرية : هههههههههههه ، انتو كده يا مصريين بياعين كلام وفهلوية ، فين يا واد الحمام اللي كنت واعدتني فيه
أنا : جاهز هو والبط الفيومي ، أنا عارف انك بتحبه
الشيخ : انت عايز الحق مفعول الحمام زي حبة الفياجرا ، بحس كده اني رجعت تلاتين سنة لورا
أنا : مانت لسه شباب برضه سعادتك ، ولو رجعت اكتر من كده هنجيبك منين
الشيخ : و**** بكاشين يا مصريين ، اسمع عايزك في شغل
أنا : وانا تحت امرك
الشيخ : اليوم بعد الظهر في الديوان
أنا : تمام معاليك

مكالمه عادية بتحصل كتير بينا بس مكنتش متوقع انها هتغير حياتي وهبدا رحلة من الحيرة .
خلصت شوية مكالمات وتابعت شغلنا وبدأت اجهز نفسي عشان موعد الشيخ عوض . وصلت الديوان واستقبلني ابنه حمد ودخلت استنى الشيخ ، وطبعا استقبال اهل الخليج اللي كله كرم ، وصل الشيخ بعدي بربع ساعه ، واستقبلني بالاحضان وبحفاوته المعتادة.
الشيخ : ازيك يا عمر
أنا : أنا بخير لما بشوف سعادتك
بدأنا حوارنا عن الذكريات وشوية نكت وكلام عن السوق وشغلنا القديم
الشيخ : خلينا نتكلم عن الموضوع اللي كلمتك عنه
أنا : كلي اذان صاغية
الشيخ : في سيدة اعمال ، زوجها كان رفيقي ، وتبغى تبني مول تجاري بابو ظبي ، وهي ما عندها خبرة بالمجال وتبي شركة عقارية تكون محل ثقة تبنى باعلى جودة ويكون عنده علاقات ، انت تعرفي اني عندي علاقات بس ما اريد ادخل بها الأمور الصغيرة
أنا : و**** مش عارف اقولك ، انت طلباتك اوامر ، بس فعلا أنا عندي الجدول كله فول ، ومول تجاري يعني عايز صنايعية ومواد ودا كله عايز تركيز من الشركة ، ولو عالعلاقات أنا ممكن اوصي عليها ، بس
الشيخ : من شنو خايف انت ، اقولك الست محل ثقة ودفيعة ، بس ما عندها خبرة وانا لاني اثق بك متل ابني رشحتك انت
أنا : دا وسام على صدري معاليك، بس الحكاية مش حكاية فلوس ، انت عارف ان دي اخر اهتماماتي بس اهم حاجه عندي الكواليتي واني اسلم شغل نضيف
الشيخ : ادري ، وابي منك تقف معهم
أنا : معهم ؟ مين هما
الشيخ : هي وابنها
أنا : مش عارف اقولك ايه ، لازم اقعد معاهم الاول وأشوف المدة اللي عايزين فيها التصميم وامتى هنبدا الشغل
الشيخ : عالعموم ، الحين ابنها يصل وتجلس معه وتتفقوا

قعدت مع الشيخ وكان معاه ضيوف وناس داخلة وناس خارجة ، من طبيعتي ما بحبش التأخير في المواعيد بس قولت اصبر شوية ، كنت قاعد في الديوان لوحدي ودا لأن الشيخ خرج مع ضيوفه ، كنت في الحقيقة بشاور نفسي عشان اقوم واروح اشوف شغلي بس القدر كان ليه راي تاني ، بعد لحظات دخل الموظف الهندي اللي شغال مع الشيخ وقالي أن الشيخ وضيفه بستنوني في مكتبه الخاص ، اخيرا كنت عايز اخلص روحت مع الموظف ودخلت المكتب وكانت المفاجأة الشاب اللي كنت بستناه قام حضني وحضنته وسط دهشة الشيخ

الشيخ : انتوا تعرفون بعض
أنا : طبعا معاليك دا حيدر دا صديق الطفولة

الصدفة اني كنت بستنى حيدر ودا صاحبي عراقي شعر الناعم وعينه الملونة ونظارته ، عرفته اول ما شوفته وهو مكانش مصدق أنه رجع شافني ، قعدنا نسترجع الذكريات والايام الحلوة ايام الطفوله والشقاوة والمراهقة ، وقبل الجامعة حيدر سافر ومتقابلناش من ساعتها . بقيت متحمس اني اشتغل معاه واعمله مشروعه وقالي أن المهم عنده اني اروح اقابل والدته لانها عندها افكار معينة وتحب تعرف ايه اللي ممكن يتحقق منها ، وافقت واتفقنا عالموعد على رأي العندليب وابتدى المشوار واه يا خوفي من اخر المشوار.

الجزء الثاني

المتهم الأول : عمر

كنت في غاية السعادة ، و رحت المكتب عشان اكمل باقي شغلي و اشوف التصميمات وقعدت مع مدير الانتاج عشان نشوف الجدول

هاشم ( المدير ) : و**** يا مستر هيك راح يكون صعب
أنا : قصدك يعني عشان الموظفين
هاشم : الموظفين سبب من الأسباب بس في شغلات بدها دراسة وهيك الروزنامة عنا راح تكون فول ويمكن تأثر عالسنوات الجاية و راح يتطلب منا أنه نتعامل مع مقاولين جدد وما بنعرف كفاءتهم بس راح يصير غصب عنا هيك .
أنا : أنا فاهم كل اللي بتقوله يا اتش وفكرت فيه بس جات في دماغي فكرة وسالت نفسي ليه لا
هاشم : وشو هي
أنا : ليه ما نكبرش شغلنا ونتوسع ويبقى عندنا احتياطي عشان لو اتحطينا في نفس الموقف ، وعشان كده قررت أوسع الشغل
هاشم : فكرة منيحه بس كيف
أنا : هعمل جسر مع مصر يعني هافتح شركة أو مكتب في مصر هيوفرلي لما السوق هنا ينضغط ، زي ما الهنود بيعملوا ما هما واكلين السوق بالطريقة دي .
هاشم : اوكي ، خلص راح اعملك دراسة جدوى و اخبرك

هاشم كان معايا في الجامعة شاب سوري ذكي وبتاع شغل ومعايا من اول ما اشتغلت و يعتبر دراعي اليمين. استمريت في يومي بشكل طبيعي

أنا : عليا دقيقه من فضلك
عليا ( السكرتيرة) : اوكي مستر ثواني بكون عندك

دخلت عليا ، وعليا هي سكرتيرتي لبنانيه مجتهدة وجميلة جدا وشاطرة



JzVmqv4.md.jpg

عليا : اي مستر
أنا : عليا عايزك تغيري في جدول بكرا موعد وتعملي تعديل عشان عندي موعدي
عليا : بس بكرا فيه عنا ورك شوب كتيرة
أنا : خلي اي حد من الشباب يطلع ولا اقولك طلعي عدي
عليا : هيك بيكون تمام

كلمني حيدر عشان ياكد عليا الموعد
حيدر: ايه عيني ، شنو قررت
أنا : أنا هبقى فاضي ساعة بعد الظهر ، ايه رايك
حيدر : ماكو مشكلة بس اخبرك شغلة والدتي بتحب الالتزام بالمواعيد
أنا : ياه دا لازم تخلص عليك بقى دا أنا استنيتك اربع ساعات المرة اللي فاتت يا جدع
حيدر : يا معود اقولك امي مو اني
أنا : طيب يا سيدي من الناحية دي متخافش أنا بحب الالتزام برضه

رجعت بيتي وكانت اختي ندى كانت بتذاكر كانت غرفتها منورة خبطت عالباب

أنا : ايه يا قمر مش عايزة مساعده
ندى: ايه دا هو مين حضرتك ، انت اكيد داخل بيت غلط
أنا : بقى كده يا ظريفه ، لا أظن أنه بيتي عارفة ليه
ندى : ليه بقى
أنا : عشان مفيش واحدة في الدنيا عندها نفس برودة دمك لو في اتنين زيك يبقى تقولي عالدنيا السلام
ندى : ماشي يا رذل ، طب مانت اللي عامل البيت زي الاوتيل بتيجي تاكل وتنام بس
أنا : غصب عني واعملي حسابك السنة دي هتصيفيوا لوحدكوا
ندى : ليه بقى
أنا : و**** يا حبيبتي شغل في شغل
ندى : دا انت كده هتموت نفسك
أنا : طب يلا شدي حيلك وتعالي شيلي معايا

قعدت اتكلم مع ندى شوية وبعدين رحت انام ، حياتي خلاص اتبرمجت على كده ، وصحيت كالمعتاد و بدأت جوالتي اليومية وباشرت شغلي لحد ما قرب موعد حيدر ،جهزت نفسي وخدت معايا تصاميم لاشكال مولات شاركنا في تصميمها .

أنا : عليا
عليا : اي يا مستر ، امرك
أنا : أنا هطلع عالموعد وبعدين هاروح البيت ، اتغدى مع امي واختي بقالي فترة مكالتش معاهم
عليا : اوكي مستر ما تعتل هم

اتصل عليا حيدر
حيدر : ايه يا باشا وينك
أنا : يا سيدي عالطريق متخافش
حيدر: خوش ما اريد مشاكل صوجك
أنا : طيب اسمع اجبلك معايا ازازة اللي بالي بالك
حيدر : يخربيتك يا عم انت راح تضيعني
أنا : هههههههههههه طيب يا جبان

وصلت لمكان الشركة اللي كانت قمة في الفخامة وتصميم كلاسيكي عراقي سر من رأى اسم الشركة
وفعلا التصميم يسبب السعادة لروعته ، استقبلني موظف الريسبشن واتصل على حيدر اللي نزل واستقبلني بحفاوته وتلقائيته

( الحوار هيكون أغلبه بالمصري ودا لاني مش ضليع باللهجة العراقية)

حيدر : شكو ماكو عيني
أنا : يا عم كلمني عربي
حيدر: أنا نسيت يا باشا ، دلوقتي نكلمك بالمصري ، بما انك وصلت ابكر فتعال نشرب چاي عراقي بالمكتب مالي
أنا : مفيش شاي كشري عندك
حيدر : يلا يا باشا

طلعنا مكتب حيدر وشربنا الشاي وفي الحقيقة مش فاكر شربنا كم كوبية وبقى يكلمني عن اللي حصل معاه بعد وفاة والده اللي تفاصيل حياته مشابهة لحد كبير تفاصيل حياتي بس الاختلاف عنده هو أن أمه اللي شالت الشغل و امي ملهاش علاقه بالهندسة ، وأنه خلاص بطل سرمحة وخطب وبقى يكلمني عن حياته ولما سألني عن حياتي مكنتش عارف اقوله ايه حياتي كانت من الشغل للورشات للبيت مفيش حاجة تذكر فيها ، خدنا الكلام لغاية ما بلغت السكرتيرة حيدر بأن امه وصلت جهزنا نفسنا ودخلت مكتب أمه اللي هي رئيسة مجلس الإدارة يعني زي ما حيدر قالي هي الكل في الكل مكانتش موجودة قعدنا استنينا دقيقتين تقريبا وقبل الموعد بدقيقه كانت بتفتح باب تاني غير اللي دخلنا منه ، مش عارف دخلت واحدة شابة بتتكلم تلفون لابسة عباية مطرزة وفضافضة بشكل انيق و حjاب حريري مغطي نص شعرها ، شعرها اسود من الليل واطول من ليالي العشاق اللي كان انعم من الحرير اللي لابسها وعين البحر يركع لها والعين التانية اجمل من صفاء السماء وبشرة بتشرق زي الشمس كانت كلها على بعضها زي اللوحة اللي لو اجتمعوا كل فنانين العالم مش هيعرفوا يرسموها ، كل دا لاحظته في ثواني ، وبعدين ابتسمت لينا أنا وحيدر وشاورت لحيدر بأننا ندخل المكتب اللي خرجت منه دخلنا وهي قفلت التلفون وبدأ حيدر يعرفني عليها وكانت صدمة عمري


JzWIa1a.md.jpg

حيدر : هاد الباشمهندس عمر احسن واجدع صديق واخ بحياتي ومو بس مهندس هاد فنان
أنا : يا عم بلاش مبالغة

ابتسمت الفتاة وهي بتبصلي وانا وشي احمر
حيدر : أما هاذي اغلي ما بحياتي هاي الجنة مالتي وحلوة الجبن أنا بدونها ما اسوي شي مادر عزیز

الفتاه: محتال وكلاوجي

و وطى وباس ايديها وهي بتبتسم ابتسامة فيها سحر ورقة مشوفتش زيهم في حياتي اتوقعتها خطيبته
أنا : خطيبتك
حيدر: اي انت ما تعرف فارسي هادي مدام ميرهان امي وتاج راسي و اهم شخص بحياتي
ميرهان : يحكيني بالفارسي لاني إيرانية عندك مشكلة مع الإيرانيين

كنت واقف مصدوم معقول تكون امه ، بدون مبالغه لو قولت انها تبان اصغر من ابنها


JzjJ85F.jpg

أنا : لا ابدا يا فندم مفيش مشكلة خالص

ميرهان : اتفضل ارتاح شنو تشرب

أنا : لا صدقيني أنا شارب ابريق شاي قبل شوية مع حيدر

ميرهان بابتسامة: خلص نشرب قهوة

قعدنا و شافت التصاميم و طلبت تصميم فيه دمج بين الحضارة الفارسية والعربية والباببلية ودا بيتطلب سيراميك لأن التصميم الفارسي بيعتمد على السيراميك بشكل كبير اتكلمنا وكانت هي اللي متسيدة القعدة ، قوية الشخصية رقيقة جدا صوتها ناعم ونظراتها تسحر البشر والحجر ، كنت خايف نظراتي تفضحني وخصوصاً أن ابنها قاعد معانا

ميرهان : تصاميم شركتكم زينة هواية بس انا اريد تصميم مشابه غاليريا فيتوريو اللي بميلانو بس بلمسة شرقيه يعني سجاجيد و لوحات فنية

أنا : هو حضرتك دا هيحتاج وقت عشان اعملك حاجة مميزة واكون عند حسن ظنكم انشاء ****


وبعد عدة نقاشات ومن الواضح أنها فاهمة شغلها كويس



أنا : طب أنا بقى هاستاذن وانشاء **** هحاول اعملك التصميم اللي نفسك فيه

ميرهان: لا وين تروح انت معزوم عنا اليوم

أنا : لا و**** مش هقدر امي واختي بيستنوني

ميرهان : شوف صاحبك يا حيدر

حيدر : شنو يا معود ما تسود وجهنا هاد عيش وملح متل ما تگولون بالمصري

أنا : مرة تانية صدقني

خرجت من عندهم وكأني اتولدت من جديد ، حياة جديدة ومش عارف اللي مكتوب ليا

قل للمليحة في الخمار الأسود .. ماذا فعلت بناسك متعبد

قد كان شمر للصلاة ردائه .. حتى وقفتي له بباب المسجد

فسلبت منه دينه وبقينه .. وتركتيه في حيرة لا يهتدي

ردي عليه صلاته وصيامه .. لا تقتليه بحق دين محمد

قالوا تسلي عن المحبوب .. قلت بمن ..

كيف التسلي وفي الأحشاء نيرانِ ..

إن التسلي حرام في مذاهبنا .. وكيف أرضي بكفر بعد إيمانِ ..

فشارب الخمر يصحو بعد سكرته ...وشارب الحب طول العمر سكران ..

أي شيء في العيد أهديه إليكي يا ملاكي ..

وكل شيء لديك أسوارا .. أسوارا ..

أم خمورا..

وليس في الأرض خمرا كالتي تسكبين من عينيك ..

أم ورودا ..!

والورد أجمله عندي الذي قد نشقت من خديكي ..

أم عقيقا ..







JzjdGrN.jpg

الجزء الثالث

المتهم الأول: عمر
سمعت عن الحب من أول نظرة والحقيقة لاني شخص عملي عمري ما صدقت ، كنت بقول دا بس في الافلام ، بعد ما شوفت ميرهان حسيت برعشة في قلبي أو زي ما بيقولوا في الاغاني كهرباء ، حياتي اتشقلبت طلعت من المقابلة وانا مش فاكر حاجة غير نظرات عينيها و حركة شفايفها و جسمها اللي بيجمع نضوج بنت في عمر المراهقة زي حبة الفاكهة اللي استوت ومسني حد يقطفها بس خايفة محدش ياخد باله منها فتقع في الطين ، اكيد هي محتاجة حد في حياتها لأن ابو حيدر مات من زمان والمرأة مش بس شهوة جنسية وجسدية ، المرأة بتحتاج حضن وكلمة حلوة و ذراع تركن عليه وتعيط لما تحس ان الدنيا قست عليها ، بس سالت نفسي ما يمكن تكون متجوزة أو في حد في حياتها ، حسيت نفسي اني بالغت واني بنيت احلام وردية بخطيوط عنكبوتية ، لازم مافكرش في حاجه غير اني مبسوط اه مبسوط لاني حاسس اخيرا اني لقيت اللي كنت بدور عليها ، كنت فاتح العندليب وبغني معاه اول مرة تحب يا قلبي ، وكل كلمة وكل حرف بيعبر عن مشاعري . كملت شغلي وعملت جلسة مع المهندسين اللي عندي عشان نقسم الشغل واطرح عليهم موضوع المول اللي زي ما اتوقعت ما اتحمسوش للمشروع واغلبهم شاف أننا ممكن نخسر شغل في الفترة دي والتكلفة والعمال ، كانت جلسة طويلة قعدنا في اجتماع مغلق لمدة أربع ساعات متواصلة ، أنا خدت القرار وبقيت متمسك بيه والمشروع دا هيبقى مشروع حياتي ، رجعت بيتي وكنت طاير فعليا.

امي : ايه دا هو اللي انا شايفاه دا حقيقي ، معقول راجع بدري يعني
أنا : ايديك يا حاجه ( بوست أيدها) معرفتش اجي عالغداء قولت الحق العشاء
ندى : اه قول كده يعني جاي عشان بطنك مش عشان تشوفنا
أنا :اشوفكم، أنا جاي عشان اتعشى مع الحاجة بس ، قومي يا بنتي ذاكري وسيبني ارتاح منك شوية
ندى : ملكش دعوة بدراستي يا اسطى
أنا : اسطى ، بقى رئيس مجلس إدارة قد الدنيا يبقى اسطى طيب ( ومسكت مخدة وقربت منها )
ندى : هتعمل ايه

وبقيت اجري وراها ونضرب بعض بالمخدات
امي ( وهي بتضحك ) : عمركم ما هتكبروا

راحت امي تحضر العشاء
أنا : يلا يا بت روحي ساعدي امك
ندى: طيب بس عايزاك في موضوع جد
أنا : قولي
ندى : في واحدة معجبة بيك وعايزة اعرفكم على بعض
أنا : واحدة ايه ، بنت يعني
ندى : لا واحدة مسطرة ومنقلة ، ايه يا باشمهندس اكيد بنت يعني ، شافتك في حفلة المتفوقين وانا زبطتك عندها
أنا : فاكس
ندى : ليه بقى
أنا : يا ستي مش عايز ارتبط بالطريقة دي
ندى : انت حر بس على فكره هتعنس وشعرك بقى فيه ابيض

وجريت مني ، اتعشيت وانبسطنا ودخلت غرفتي ، صورتها مش عايزة تفارق خيالي تفاصيل وشها وعينها اللي فيها كل التناقضات الحدة والرقة ، الحزن والفرح ، كل الحاجات دي قدامي على سريري .

مرت ايام كنت بستنى اجهز التصميمات المبدئية ، كنت على نار عايز اجهز اي حاجة واشوفها تاني.

حيدر : ايه يا باشا ، عامل ايه
أنا : اغاتي ، يعني شغال عالتصاميم اهو
حيدر : زين ، تعال نشرب شيشية
أنا : فين
حيدر : راح أمر عليك
أنا : طيب

حيدر وصل وخدني كوفي شوب وشيشنا واتكلم معايا في مواضيع كتيرة الا الشغل واللي فهمته أن حيدر ملوش في الشغل وان امه هي اللي بتدير كل حاجة .

حيدر : بس اكو مشكلة
أنا : ايه
حيدر : الورق مالتنا ، الإمارة ما قبلته تقول مو كامل
أنا : طيب ، قولي فين المشكلة بالزبط وان هزبط الموضوع كله
حيدر : شلون ، امي حاولت وجابت وسطات
أنا: اكل ولا بحلقة
حيدر : شنو يعني
أنا : يعني ملكش دعوه ، أنا هزبط الموضوع
حيدر : اوكي، فاضي بكرا
أنا : ليه
حيدر: حتى نشوف التصميمات الجديدة
أنا : اه طبعا فاضي

رديت بسرعه وكأني كنت مستني يعرض عليا اتفقنا نتقابل في نفس الموعد ، ورجعت بيتي ونمت كويس واتشيكت ، بصراحه أنا بهتم باناقتي لاني بقابل صفوة المجتمع ولازم مظهري يبقى على سنجة عشرة بس في اليوم دا كنت مهتم اكتر بكل التفاصيل كنت عايز أشدها ليا وتاخد بالها مني وتشوفني خصوصا اني حسيت انها بتتعامل معايا على اني صاحب ابنها ، وضميري صحي وقالي أيوة صاحب ابنها امال عايزها تعاملك ازاي مانت صاحب ابنها بس نذل غدر بصاحبه ، سالت غدرت ازاي دي حاجه خارجة عن إرادتي ، عمرنا ما نقدر نتحكم في مشاعرنا .

رحت شغلي وشفت علامات الانبهار على عليا سكرتيرتي اللي لاحظت اهتمامي الزايد المرة دي ، مكنتش عارف اشتغل ، كنت بلف وادور في المكتب كنت خايف مع اني قابلت أمراء وحكام و رؤوساء دول واكبر شركات في العالم ، عمري ما خوفت بس المرة دي كنت عامل زي اللي داخل على امتحان عمره ، مرت الساعات مرور طويل وكأنها ايام او سنوات وقبل الموعد طلعت بسرعة ويمكن دا اكتر يوم اقف فيه قدام المرايا ، وصلت الشركة وقابلني حيدر وخدني غرفة الاجتماعات وكانت الصدمة انها مكانتش موجودة ، كان موجود معانا المستشار الخاص بالشركة اللي من اول ما دخلت وهو بيتكلم بس انا في الحقيقة مكنتش سامع حاجه كنت حاضر بجسدي بس عقلي وقلبي بيسالوني عنها ليه مجاتش ، يمكن حست بنظراتي و مش حابة تتعامل معايا ، مش عارف كل الاسئلة بتدور في راسي اللي كانت هتنفجر ، كنت عايز الاجتماع دا يخلص باي شكل ، كان اجتماع دمه تقيل كنت زي الميت فيه، خلص الاجتماع وبعدين حيدر خدني مكتبه واداني الورق اللي فيه مشكلة واللي فهمته أن مشكلتهم مع بلدية الإمارة . كنت محبط عشان مشوفتهاش بس قدمت ورقهم لصديق على أنها خدمة خاصة ليا و كل مشكلة ولها اكلة تحلها ومن اللي فهمته أن حيدر وأمه ملهمش في الشمال وعشان كده ورقهم وقف ، وعدني صاحبي أن الورق هيخلص قريب وأنه هيعمل أقصى ما عنده ، وبالفعل بعد اسبوع كلمني وان الورق جاهز ، كلمت حيدر اللي مكانش مصدق وبقى يسأل الف سؤال ازاي وعملت ايه وهنبدا امتى ، كنت مستعد اعمل اي حاجه عشان ابهر ميرهان ، نفسيتي مكانتش حلوة وكل اللي قريبين مني حسوا بكدا ، وفجأة جالي اتصال من حيدر صوته كان في غاية السعادة أن فعلا ورقهم اتقبل

حيدر : شلون قدرت
أنا : يا عم قولتلك حاجة بسيطة بس كانت عايزة شوية فهلوة
حيدر : طب اسمع انت معزوم عنا بالويك اند ، حتى اعرفك على خطيبتي
أنا : يا عم مش هينفع ، دي قعدة عائلية لازم تاخدوا راحتكم فيها
حيدر : مو بكيفك عيني ، هاد أمر
أنا : أمر من مين بقى الأمر دا
وفجأة ردت عليا ميرهان، باجمل صوت اسمعه بحياتي صوتها اللي مستحيل تسمعه مرة وتنساه ، صوت حرك مشاعري
ميرهان : الأمر مني اني، وغير مستعدة للنقاش
أنا : بس
ميرهان : عندك مانع
أنا : لا ابدا أنا تحت امرك

رجعت الحياة ليا ، مكالمتها قتلت الشكوك اللي جوايا بأنها رافضة وجودي ، نبرة صوتها بتدل انها مش متضايقه مني خالص بالعكس حسيت بأنها مبسوطة أو يمكن بيتهيالي كده ، كنت عايز الايام تجري بسرعة، ويوم الخميس كلمني حيدر واتفق معايا عشان نتقابل ويعرفني عالمكان وفعلا اتقابلنا وركبت معاه
حيدر : شنو هذا يا معود
أنا : يعني معقول اجيلكم وأيدي فاضية
حيدر: اگولك تصرفاتك صبيانية ، ما اله داعي ابدا
أنا : الأصول اصول يا صاحبي

قعدنا نتكلم وكلمني عن خطيبته وعيلتها

حيدر : اريد أسألك سؤال شخصي
أنا : اسال
حيدر : اكو بنت في حياتك
أنا : لا
حيدر: تحكي جد ، ما تستحي قول
أنا : مكانش في وقت يا صاحبي
حيدر : اليوم اريدك تنسى كل الهموم
أنا : بصراحة يا حيدر أنا محرج
حيدر : ليش
أنا : يعني انتو عيلة وعايزين تاخدوا راحتكم وانا يعني هيبقى وجودي تقيل
حيدر : عيني انت تعتبر اخوي واگولك اللي اقترح اني اعزمك هي امي

ريحت قلبي يا حيدر ، لما قالي أن أمه هي اقترحت انه يعزمني ،بس ليه اخر مرة مكانتش موجودة ، وصلني لفيلا اقرب للقصر فيها حديقة جميلة وقعدات عربية وفارسية من الواضح أن أمه بتحب أصولها الفارسية وعلى الجهة التانية من الفيلا البحر ، حيدر خدني جولة و وراني التصاميم والحيطان اللي كلها سجاد شيرازي فخم ومكتوب على الجدران ابيات شعر لعمر الخيام بلون ذهبي فخم ، وفجأة ظهرت فغطت على كل حاجه لان ببساطة مفيش حاجه اجمل منها ، خطواتها الرشيقة وابتسامتها الساحرة وقوامها اللي أوضح من المرة اللي فاتت رقبتها وكأنها مصنوعة من بلور كريستال وصدرها زي حبتين برتقال ناضجات و وسطها يتقال فيه اشعار ، ساقيها وافخاذها هما المقياس للجمال ، أقدامها اللي مزخرفه بالحنة وكعبها اللي اللي متحني بدم الغزال مثال الطهارة اللي ممكن تقضي كل حياتك في خدمتها ،

5512266-1637426227
كل التفاصيل دي شوفتها في ثواني ، كانت لابسة عباية و توربان وتقريبا مش حاطة مكياج خالص ،

b377ede181bdd0bb75758b280e026e0a
رحبت بيا وقعدت معانا ، ورفضت أننا نتكلم عن الشغل خالص وقالت إن النهاردة إجازة وبعدين قامت عشان تحضر وتشرف عالاكل اللي كان عبارة عن مشاوي ، يعني عزومة باربكيو وبعدين حيدر قالي أنه هيروح يجيب خطيبته واهلها من الفندق . كنت قاعد سرحان وبفكر ازاي ممكن اعترفلها بمشاعري لقيت في المكان اللي كانت قاعدة فيه ايشارب لون ازرق فيروزي فيه ريحتها مش عارف مقدرتش امسك نفسي وبدأت اسم عطرها فيه كنت زي السكران وبتخيلها قدامي عارية ملكي وتقولي اعمل اللي نفسك فيه أنا خدامتك

913ce30722c051da4579f75e7e9683df
لحتى ما سمعت صوت صريخ عالي، رحت حطيت الايشارب في جيبي بسرعة ولقيت البنت الهنديه اللي بتشتغل عندها بتقولي الحقنا ماما بتغرق ، جريت زي العداء مش عارف قطعت المسافة دي بالسرعة دي ازاي ، قلعت التيشيرت ونزلت البحر كنت بعمل أقصى ما عندي عشان احافظ عليها هي الامل اللي كنت بدور عليه لقيتها وكانت غائبة عن الوعي شيلتها بين ايديا ، عمرها ما كانت قريبة مني للدرجة دي كانت بين ايديا كنت خايف تكون اخر مرة ، وصلت للشط وحطيتها عالارض كانت لابسة بدلة غطس مجسمة عليها و موضحة منحنيات جسمها وكانت لابسة طاقية للغطس زبائن منها خصلات شعرها ، نسيت أنه البنت الهنديه واقفة ، زعقت عليها

Screenshot-20231206-053755



أنا : انت لسه واقفة ، روحي هاتي فوطة أو منشفة
الهندية : كيف ماما ، انشاء **** ماما بخير
أنا : يلا بسرعة

راحت، قربت من ميرهان اللي كانت غايبة عن الوعي شفايف قربت من شفايفها ، شفايفها اللي شبه خاتم سليمان كانت بالنسبالي فعلا خاتم سليمان اللي لما قربت منه حسيت اني امتلكت الكون ، قربت اكتر واكتر وبدأت اعملها التنفس الاصطناعي ، مش عارف مين فينا اللي كان بيحاول يرجع حياة التاني ، شكلها هي اللي عملتلي تنفس اصطناعي.

e517558bb83890a6e1f41417672887a0

القلبُ قد أضْناه عِشْق الجَمال
والصَدرُ قد ضاقَ بما لا يُقال
يا ربِ هل يُرْضيكَ هذا الظَمأ
والماءُ يَنْسابُ أمامي الزُلال
جميله جدا بس كبر الأجزاء شويه و نزل الحلقات بسرعه لو سمحت
 
  • عجبني
التفاعلات: الخبير الزائر
الجريمة الاولى: تنفس اصطناعي


JzdywX9.jpg


اسمي عمر الريان ، ابويا خدنا وسبنا مصر واحنا صغيرين رحنا الامارات ابويا كان مهندس كبير اشتغل بكل جهد وتعب وامي استحملت وبقى عنده شركة هندسة ومقاولات وعقارات بس ملحقش يفرح بكل دا جاتله أزمة قلبية خلصت حياته ، وانا كملت الطريق دخلت هندسة و درست واجتهدت والشركة كبرت وبقينا من احسن شركات العقارات في دبي كلها و بقيت مسوول عن امي واختي ، انسان ملتزم و دوغري ، جسمي رياضي و وسيم كده امي دائما بتقولي أن الف بنت تحلم بي بس على رأي المثل القرد في عين امه غزال بس انا ما لقيتش حد ما انكرش اني كان قدامي فرص حلوة بس كنت حاطط قدامي هدف لازم اعمله وهو اني اكبر الشركة واعمل اسم كبير يناطح اكبر الشركات ودا خلاني انسى نفسي ، عمري في وقت حدوث القصة في نهاية العشرينات ، امي اسمها حياة كانت معلمة لغة عربية وبقت ناظرة مدرسة، ام بمعنى الكلمة عندها الحنان والشدة زي اي ام مصريه اصيلة بعد وفاة ابويا بقت حياتها عبادة وانا واختي وشغلها ، هي عودتني ابقى راجل من صغري ام اختي فدي بقى دلوعة البيت أنا وهي ناقر ونقير بتعاندني بس بهزار يعنى لما تاخد رايي أو اقول حاجة بتبقى زي السيف بتسمع كلامي من غير نقاش ، هي حلوة ودلوعة بس مجتهدة وملتزمة في لبسها وبتسمع كلامي ، بحاول اعوضها عن اليتم لانها ملحقتش بابا كتير لما توفى كانت في الاعدادي ، يعني طلباتها أوامر عربية اخر موديل ، عارف اني مهما عملت مش هقدر اعوضها عن ابوها بس بحاول على قد ما اقدر . هتبدا قصتي في يوم غريب بمكالمة من الشيخ عوض الهاشمي ( ودا من أكبر عائلات الامارات و واخدين لقب الشيخ بشكل رسمي وكان صاحب والدي وفي بيني وبينه شغل كتير وبتعتبره شركتي من الشركات اللي هو بيثق فيها و دا بسبب سمعتنا وشغلنا )
أنا: معقول كده معاليك ، بقالي فترة مش سامع صوت حضرتك ، طب كنت قولي عشان اسجله وافضل اعيد فيه
الشيخ عوض بلهجة مصرية : هههههههههههه ، انتو كده يا مصريين بياعين كلام وفهلوية ، فين يا واد الحمام اللي كنت واعدتني فيه
أنا : جاهز هو والبط الفيومي ، أنا عارف انك بتحبه
الشيخ : انت عايز الحق مفعول الحمام زي حبة الفياجرا ، بحس كده اني رجعت تلاتين سنة لورا
أنا : مانت لسه شباب برضه سعادتك ، ولو رجعت اكتر من كده هنجيبك منين
الشيخ : و**** بكاشين يا مصريين ، اسمع عايزك في شغل
أنا : وانا تحت امرك
الشيخ : اليوم بعد الظهر في الديوان
أنا : تمام معاليك

مكالمه عادية بتحصل كتير بينا بس مكنتش متوقع انها هتغير حياتي وهبدا رحلة من الحيرة .
خلصت شوية مكالمات وتابعت شغلنا وبدأت اجهز نفسي عشان موعد الشيخ عوض . وصلت الديوان واستقبلني ابنه حمد ودخلت استنى الشيخ ، وطبعا استقبال اهل الخليج اللي كله كرم ، وصل الشيخ بعدي بربع ساعه ، واستقبلني بالاحضان وبحفاوته المعتادة.
الشيخ : ازيك يا عمر
أنا : أنا بخير لما بشوف سعادتك
بدأنا حوارنا عن الذكريات وشوية نكت وكلام عن السوق وشغلنا القديم
الشيخ : خلينا نتكلم عن الموضوع اللي كلمتك عنه
أنا : كلي اذان صاغية
الشيخ : في سيدة اعمال ، زوجها كان رفيقي ، وتبغى تبني مول تجاري بابو ظبي ، وهي ما عندها خبرة بالمجال وتبي شركة عقارية تكون محل ثقة تبنى باعلى جودة ويكون عنده علاقات ، انت تعرفي اني عندي علاقات بس ما اريد ادخل بها الأمور الصغيرة
أنا : و**** مش عارف اقولك ، انت طلباتك اوامر ، بس فعلا أنا عندي الجدول كله فول ، ومول تجاري يعني عايز صنايعية ومواد ودا كله عايز تركيز من الشركة ، ولو عالعلاقات أنا ممكن اوصي عليها ، بس
الشيخ : من شنو خايف انت ، اقولك الست محل ثقة ودفيعة ، بس ما عندها خبرة وانا لاني اثق بك متل ابني رشحتك انت
أنا : دا وسام على صدري معاليك، بس الحكاية مش حكاية فلوس ، انت عارف ان دي اخر اهتماماتي بس اهم حاجه عندي الكواليتي واني اسلم شغل نضيف
الشيخ : ادري ، وابي منك تقف معهم
أنا : معهم ؟ مين هما
الشيخ : هي وابنها
أنا : مش عارف اقولك ايه ، لازم اقعد معاهم الاول وأشوف المدة اللي عايزين فيها التصميم وامتى هنبدا الشغل
الشيخ : عالعموم ، الحين ابنها يصل وتجلس معه وتتفقوا

قعدت مع الشيخ وكان معاه ضيوف وناس داخلة وناس خارجة ، من طبيعتي ما بحبش التأخير في المواعيد بس قولت اصبر شوية ، كنت قاعد في الديوان لوحدي ودا لأن الشيخ خرج مع ضيوفه ، كنت في الحقيقة بشاور نفسي عشان اقوم واروح اشوف شغلي بس القدر كان ليه راي تاني ، بعد لحظات دخل الموظف الهندي اللي شغال مع الشيخ وقالي أن الشيخ وضيفه بستنوني في مكتبه الخاص ، اخيرا كنت عايز اخلص روحت مع الموظف ودخلت المكتب وكانت المفاجأة الشاب اللي كنت بستناه قام حضني وحضنته وسط دهشة الشيخ

الشيخ : انتوا تعرفون بعض
أنا : طبعا معاليك دا حيدر دا صديق الطفولة

الصدفة اني كنت بستنى حيدر ودا صاحبي عراقي شعر الناعم وعينه الملونة ونظارته ، عرفته اول ما شوفته وهو مكانش مصدق أنه رجع شافني ، قعدنا نسترجع الذكريات والايام الحلوة ايام الطفوله والشقاوة والمراهقة ، وقبل الجامعة حيدر سافر ومتقابلناش من ساعتها . بقيت متحمس اني اشتغل معاه واعمله مشروعه وقالي أن المهم عنده اني اروح اقابل والدته لانها عندها افكار معينة وتحب تعرف ايه اللي ممكن يتحقق منها ، وافقت واتفقنا عالموعد على رأي العندليب وابتدى المشوار واه يا خوفي من اخر المشوار.

الجزء الثاني

المتهم الأول : عمر

كنت في غاية السعادة ، و رحت المكتب عشان اكمل باقي شغلي و اشوف التصميمات وقعدت مع مدير الانتاج عشان نشوف الجدول

هاشم ( المدير ) : و**** يا مستر هيك راح يكون صعب
أنا : قصدك يعني عشان الموظفين
هاشم : الموظفين سبب من الأسباب بس في شغلات بدها دراسة وهيك الروزنامة عنا راح تكون فول ويمكن تأثر عالسنوات الجاية و راح يتطلب منا أنه نتعامل مع مقاولين جدد وما بنعرف كفاءتهم بس راح يصير غصب عنا هيك .
أنا : أنا فاهم كل اللي بتقوله يا اتش وفكرت فيه بس جات في دماغي فكرة وسالت نفسي ليه لا
هاشم : وشو هي
أنا : ليه ما نكبرش شغلنا ونتوسع ويبقى عندنا احتياطي عشان لو اتحطينا في نفس الموقف ، وعشان كده قررت أوسع الشغل
هاشم : فكرة منيحه بس كيف
أنا : هعمل جسر مع مصر يعني هافتح شركة أو مكتب في مصر هيوفرلي لما السوق هنا ينضغط ، زي ما الهنود بيعملوا ما هما واكلين السوق بالطريقة دي .
هاشم : اوكي ، خلص راح اعملك دراسة جدوى و اخبرك

هاشم كان معايا في الجامعة شاب سوري ذكي وبتاع شغل ومعايا من اول ما اشتغلت و يعتبر دراعي اليمين. استمريت في يومي بشكل طبيعي

أنا : عليا دقيقه من فضلك
عليا ( السكرتيرة) : اوكي مستر ثواني بكون عندك

دخلت عليا ، وعليا هي سكرتيرتي لبنانيه مجتهدة وجميلة جدا وشاطرة



JzVmqv4.md.jpg

عليا : اي مستر
أنا : عليا عايزك تغيري في جدول بكرا موعد وتعملي تعديل عشان عندي موعدي
عليا : بس بكرا فيه عنا ورك شوب كتيرة
أنا : خلي اي حد من الشباب يطلع ولا اقولك طلعي عدي
عليا : هيك بيكون تمام

كلمني حيدر عشان ياكد عليا الموعد
حيدر: ايه عيني ، شنو قررت
أنا : أنا هبقى فاضي ساعة بعد الظهر ، ايه رايك
حيدر : ماكو مشكلة بس اخبرك شغلة والدتي بتحب الالتزام بالمواعيد
أنا : ياه دا لازم تخلص عليك بقى دا أنا استنيتك اربع ساعات المرة اللي فاتت يا جدع
حيدر : يا معود اقولك امي مو اني
أنا : طيب يا سيدي من الناحية دي متخافش أنا بحب الالتزام برضه

رجعت بيتي وكانت اختي ندى كانت بتذاكر كانت غرفتها منورة خبطت عالباب

أنا : ايه يا قمر مش عايزة مساعده
ندى: ايه دا هو مين حضرتك ، انت اكيد داخل بيت غلط
أنا : بقى كده يا ظريفه ، لا أظن أنه بيتي عارفة ليه
ندى : ليه بقى
أنا : عشان مفيش واحدة في الدنيا عندها نفس برودة دمك لو في اتنين زيك يبقى تقولي عالدنيا السلام
ندى : ماشي يا رذل ، طب مانت اللي عامل البيت زي الاوتيل بتيجي تاكل وتنام بس
أنا : غصب عني واعملي حسابك السنة دي هتصيفيوا لوحدكوا
ندى : ليه بقى
أنا : و**** يا حبيبتي شغل في شغل
ندى : دا انت كده هتموت نفسك
أنا : طب يلا شدي حيلك وتعالي شيلي معايا

قعدت اتكلم مع ندى شوية وبعدين رحت انام ، حياتي خلاص اتبرمجت على كده ، وصحيت كالمعتاد و بدأت جوالتي اليومية وباشرت شغلي لحد ما قرب موعد حيدر ،جهزت نفسي وخدت معايا تصاميم لاشكال مولات شاركنا في تصميمها .

أنا : عليا
عليا : اي يا مستر ، امرك
أنا : أنا هطلع عالموعد وبعدين هاروح البيت ، اتغدى مع امي واختي بقالي فترة مكالتش معاهم
عليا : اوكي مستر ما تعتل هم

اتصل عليا حيدر
حيدر : ايه يا باشا وينك
أنا : يا سيدي عالطريق متخافش
حيدر: خوش ما اريد مشاكل صوجك
أنا : طيب اسمع اجبلك معايا ازازة اللي بالي بالك
حيدر : يخربيتك يا عم انت راح تضيعني
أنا : هههههههههههه طيب يا جبان

وصلت لمكان الشركة اللي كانت قمة في الفخامة وتصميم كلاسيكي عراقي سر من رأى اسم الشركة
وفعلا التصميم يسبب السعادة لروعته ، استقبلني موظف الريسبشن واتصل على حيدر اللي نزل واستقبلني بحفاوته وتلقائيته

( الحوار هيكون أغلبه بالمصري ودا لاني مش ضليع باللهجة العراقية)

حيدر : شكو ماكو عيني
أنا : يا عم كلمني عربي
حيدر: أنا نسيت يا باشا ، دلوقتي نكلمك بالمصري ، بما انك وصلت ابكر فتعال نشرب چاي عراقي بالمكتب مالي
أنا : مفيش شاي كشري عندك
حيدر : يلا يا باشا

طلعنا مكتب حيدر وشربنا الشاي وفي الحقيقة مش فاكر شربنا كم كوبية وبقى يكلمني عن اللي حصل معاه بعد وفاة والده اللي تفاصيل حياته مشابهة لحد كبير تفاصيل حياتي بس الاختلاف عنده هو أن أمه اللي شالت الشغل و امي ملهاش علاقه بالهندسة ، وأنه خلاص بطل سرمحة وخطب وبقى يكلمني عن حياته ولما سألني عن حياتي مكنتش عارف اقوله ايه حياتي كانت من الشغل للورشات للبيت مفيش حاجة تذكر فيها ، خدنا الكلام لغاية ما بلغت السكرتيرة حيدر بأن امه وصلت جهزنا نفسنا ودخلت مكتب أمه اللي هي رئيسة مجلس الإدارة يعني زي ما حيدر قالي هي الكل في الكل مكانتش موجودة قعدنا استنينا دقيقتين تقريبا وقبل الموعد بدقيقه كانت بتفتح باب تاني غير اللي دخلنا منه ، مش عارف دخلت واحدة شابة بتتكلم تلفون لابسة عباية مطرزة وفضافضة بشكل انيق و حjاب حريري مغطي نص شعرها ، شعرها اسود من الليل واطول من ليالي العشاق اللي كان انعم من الحرير اللي لابسها وعين البحر يركع لها والعين التانية اجمل من صفاء السماء وبشرة بتشرق زي الشمس كانت كلها على بعضها زي اللوحة اللي لو اجتمعوا كل فنانين العالم مش هيعرفوا يرسموها ، كل دا لاحظته في ثواني ، وبعدين ابتسمت لينا أنا وحيدر وشاورت لحيدر بأننا ندخل المكتب اللي خرجت منه دخلنا وهي قفلت التلفون وبدأ حيدر يعرفني عليها وكانت صدمة عمري


JzWIa1a.md.jpg

حيدر : هاد الباشمهندس عمر احسن واجدع صديق واخ بحياتي ومو بس مهندس هاد فنان
أنا : يا عم بلاش مبالغة

ابتسمت الفتاة وهي بتبصلي وانا وشي احمر
حيدر : أما هاذي اغلي ما بحياتي هاي الجنة مالتي وحلوة الجبن أنا بدونها ما اسوي شي مادر عزیز

الفتاه: محتال وكلاوجي

و وطى وباس ايديها وهي بتبتسم ابتسامة فيها سحر ورقة مشوفتش زيهم في حياتي اتوقعتها خطيبته
أنا : خطيبتك
حيدر: اي انت ما تعرف فارسي هادي مدام ميرهان امي وتاج راسي و اهم شخص بحياتي
ميرهان : يحكيني بالفارسي لاني إيرانية عندك مشكلة مع الإيرانيين

كنت واقف مصدوم معقول تكون امه ، بدون مبالغه لو قولت انها تبان اصغر من ابنها


JzjJ85F.jpg

أنا : لا ابدا يا فندم مفيش مشكلة خالص

ميرهان : اتفضل ارتاح شنو تشرب

أنا : لا صدقيني أنا شارب ابريق شاي قبل شوية مع حيدر

ميرهان بابتسامة: خلص نشرب قهوة

قعدنا و شافت التصاميم و طلبت تصميم فيه دمج بين الحضارة الفارسية والعربية والباببلية ودا بيتطلب سيراميك لأن التصميم الفارسي بيعتمد على السيراميك بشكل كبير اتكلمنا وكانت هي اللي متسيدة القعدة ، قوية الشخصية رقيقة جدا صوتها ناعم ونظراتها تسحر البشر والحجر ، كنت خايف نظراتي تفضحني وخصوصاً أن ابنها قاعد معانا

ميرهان : تصاميم شركتكم زينة هواية بس انا اريد تصميم مشابه غاليريا فيتوريو اللي بميلانو بس بلمسة شرقيه يعني سجاجيد و لوحات فنية

أنا : هو حضرتك دا هيحتاج وقت عشان اعملك حاجة مميزة واكون عند حسن ظنكم انشاء ****


وبعد عدة نقاشات ومن الواضح أنها فاهمة شغلها كويس



أنا : طب أنا بقى هاستاذن وانشاء **** هحاول اعملك التصميم اللي نفسك فيه

ميرهان: لا وين تروح انت معزوم عنا اليوم

أنا : لا و**** مش هقدر امي واختي بيستنوني

ميرهان : شوف صاحبك يا حيدر

حيدر : شنو يا معود ما تسود وجهنا هاد عيش وملح متل ما تگولون بالمصري

أنا : مرة تانية صدقني

خرجت من عندهم وكأني اتولدت من جديد ، حياة جديدة ومش عارف اللي مكتوب ليا

قل للمليحة في الخمار الأسود .. ماذا فعلت بناسك متعبد

قد كان شمر للصلاة ردائه .. حتى وقفتي له بباب المسجد

فسلبت منه دينه وبقينه .. وتركتيه في حيرة لا يهتدي

ردي عليه صلاته وصيامه .. لا تقتليه بحق دين محمد

قالوا تسلي عن المحبوب .. قلت بمن ..

كيف التسلي وفي الأحشاء نيرانِ ..

إن التسلي حرام في مذاهبنا .. وكيف أرضي بكفر بعد إيمانِ ..

فشارب الخمر يصحو بعد سكرته ...وشارب الحب طول العمر سكران ..

أي شيء في العيد أهديه إليكي يا ملاكي ..

وكل شيء لديك أسوارا .. أسوارا ..

أم خمورا..

وليس في الأرض خمرا كالتي تسكبين من عينيك ..

أم ورودا ..!

والورد أجمله عندي الذي قد نشقت من خديكي ..

أم عقيقا ..







JzjdGrN.jpg

الجزء الثالث

المتهم الأول: عمر
سمعت عن الحب من أول نظرة والحقيقة لاني شخص عملي عمري ما صدقت ، كنت بقول دا بس في الافلام ، بعد ما شوفت ميرهان حسيت برعشة في قلبي أو زي ما بيقولوا في الاغاني كهرباء ، حياتي اتشقلبت طلعت من المقابلة وانا مش فاكر حاجة غير نظرات عينيها و حركة شفايفها و جسمها اللي بيجمع نضوج بنت في عمر المراهقة زي حبة الفاكهة اللي استوت ومسني حد يقطفها بس خايفة محدش ياخد باله منها فتقع في الطين ، اكيد هي محتاجة حد في حياتها لأن ابو حيدر مات من زمان والمرأة مش بس شهوة جنسية وجسدية ، المرأة بتحتاج حضن وكلمة حلوة و ذراع تركن عليه وتعيط لما تحس ان الدنيا قست عليها ، بس سالت نفسي ما يمكن تكون متجوزة أو في حد في حياتها ، حسيت نفسي اني بالغت واني بنيت احلام وردية بخطيوط عنكبوتية ، لازم مافكرش في حاجه غير اني مبسوط اه مبسوط لاني حاسس اخيرا اني لقيت اللي كنت بدور عليها ، كنت فاتح العندليب وبغني معاه اول مرة تحب يا قلبي ، وكل كلمة وكل حرف بيعبر عن مشاعري . كملت شغلي وعملت جلسة مع المهندسين اللي عندي عشان نقسم الشغل واطرح عليهم موضوع المول اللي زي ما اتوقعت ما اتحمسوش للمشروع واغلبهم شاف أننا ممكن نخسر شغل في الفترة دي والتكلفة والعمال ، كانت جلسة طويلة قعدنا في اجتماع مغلق لمدة أربع ساعات متواصلة ، أنا خدت القرار وبقيت متمسك بيه والمشروع دا هيبقى مشروع حياتي ، رجعت بيتي وكنت طاير فعليا.

امي : ايه دا هو اللي انا شايفاه دا حقيقي ، معقول راجع بدري يعني
أنا : ايديك يا حاجه ( بوست أيدها) معرفتش اجي عالغداء قولت الحق العشاء
ندى : اه قول كده يعني جاي عشان بطنك مش عشان تشوفنا
أنا :اشوفكم، أنا جاي عشان اتعشى مع الحاجة بس ، قومي يا بنتي ذاكري وسيبني ارتاح منك شوية
ندى : ملكش دعوة بدراستي يا اسطى
أنا : اسطى ، بقى رئيس مجلس إدارة قد الدنيا يبقى اسطى طيب ( ومسكت مخدة وقربت منها )
ندى : هتعمل ايه

وبقيت اجري وراها ونضرب بعض بالمخدات
امي ( وهي بتضحك ) : عمركم ما هتكبروا

راحت امي تحضر العشاء
أنا : يلا يا بت روحي ساعدي امك
ندى: طيب بس عايزاك في موضوع جد
أنا : قولي
ندى : في واحدة معجبة بيك وعايزة اعرفكم على بعض
أنا : واحدة ايه ، بنت يعني
ندى : لا واحدة مسطرة ومنقلة ، ايه يا باشمهندس اكيد بنت يعني ، شافتك في حفلة المتفوقين وانا زبطتك عندها
أنا : فاكس
ندى : ليه بقى
أنا : يا ستي مش عايز ارتبط بالطريقة دي
ندى : انت حر بس على فكره هتعنس وشعرك بقى فيه ابيض

وجريت مني ، اتعشيت وانبسطنا ودخلت غرفتي ، صورتها مش عايزة تفارق خيالي تفاصيل وشها وعينها اللي فيها كل التناقضات الحدة والرقة ، الحزن والفرح ، كل الحاجات دي قدامي على سريري .

مرت ايام كنت بستنى اجهز التصميمات المبدئية ، كنت على نار عايز اجهز اي حاجة واشوفها تاني.

حيدر : ايه يا باشا ، عامل ايه
أنا : اغاتي ، يعني شغال عالتصاميم اهو
حيدر : زين ، تعال نشرب شيشية
أنا : فين
حيدر : راح أمر عليك
أنا : طيب

حيدر وصل وخدني كوفي شوب وشيشنا واتكلم معايا في مواضيع كتيرة الا الشغل واللي فهمته أن حيدر ملوش في الشغل وان امه هي اللي بتدير كل حاجة .

حيدر : بس اكو مشكلة
أنا : ايه
حيدر : الورق مالتنا ، الإمارة ما قبلته تقول مو كامل
أنا : طيب ، قولي فين المشكلة بالزبط وان هزبط الموضوع كله
حيدر : شلون ، امي حاولت وجابت وسطات
أنا: اكل ولا بحلقة
حيدر : شنو يعني
أنا : يعني ملكش دعوه ، أنا هزبط الموضوع
حيدر : اوكي، فاضي بكرا
أنا : ليه
حيدر: حتى نشوف التصميمات الجديدة
أنا : اه طبعا فاضي

رديت بسرعه وكأني كنت مستني يعرض عليا اتفقنا نتقابل في نفس الموعد ، ورجعت بيتي ونمت كويس واتشيكت ، بصراحه أنا بهتم باناقتي لاني بقابل صفوة المجتمع ولازم مظهري يبقى على سنجة عشرة بس في اليوم دا كنت مهتم اكتر بكل التفاصيل كنت عايز أشدها ليا وتاخد بالها مني وتشوفني خصوصا اني حسيت انها بتتعامل معايا على اني صاحب ابنها ، وضميري صحي وقالي أيوة صاحب ابنها امال عايزها تعاملك ازاي مانت صاحب ابنها بس نذل غدر بصاحبه ، سالت غدرت ازاي دي حاجه خارجة عن إرادتي ، عمرنا ما نقدر نتحكم في مشاعرنا .

رحت شغلي وشفت علامات الانبهار على عليا سكرتيرتي اللي لاحظت اهتمامي الزايد المرة دي ، مكنتش عارف اشتغل ، كنت بلف وادور في المكتب كنت خايف مع اني قابلت أمراء وحكام و رؤوساء دول واكبر شركات في العالم ، عمري ما خوفت بس المرة دي كنت عامل زي اللي داخل على امتحان عمره ، مرت الساعات مرور طويل وكأنها ايام او سنوات وقبل الموعد طلعت بسرعة ويمكن دا اكتر يوم اقف فيه قدام المرايا ، وصلت الشركة وقابلني حيدر وخدني غرفة الاجتماعات وكانت الصدمة انها مكانتش موجودة ، كان موجود معانا المستشار الخاص بالشركة اللي من اول ما دخلت وهو بيتكلم بس انا في الحقيقة مكنتش سامع حاجه كنت حاضر بجسدي بس عقلي وقلبي بيسالوني عنها ليه مجاتش ، يمكن حست بنظراتي و مش حابة تتعامل معايا ، مش عارف كل الاسئلة بتدور في راسي اللي كانت هتنفجر ، كنت عايز الاجتماع دا يخلص باي شكل ، كان اجتماع دمه تقيل كنت زي الميت فيه، خلص الاجتماع وبعدين حيدر خدني مكتبه واداني الورق اللي فيه مشكلة واللي فهمته أن مشكلتهم مع بلدية الإمارة . كنت محبط عشان مشوفتهاش بس قدمت ورقهم لصديق على أنها خدمة خاصة ليا و كل مشكلة ولها اكلة تحلها ومن اللي فهمته أن حيدر وأمه ملهمش في الشمال وعشان كده ورقهم وقف ، وعدني صاحبي أن الورق هيخلص قريب وأنه هيعمل أقصى ما عنده ، وبالفعل بعد اسبوع كلمني وان الورق جاهز ، كلمت حيدر اللي مكانش مصدق وبقى يسأل الف سؤال ازاي وعملت ايه وهنبدا امتى ، كنت مستعد اعمل اي حاجه عشان ابهر ميرهان ، نفسيتي مكانتش حلوة وكل اللي قريبين مني حسوا بكدا ، وفجأة جالي اتصال من حيدر صوته كان في غاية السعادة أن فعلا ورقهم اتقبل

حيدر : شلون قدرت
أنا : يا عم قولتلك حاجة بسيطة بس كانت عايزة شوية فهلوة
حيدر : طب اسمع انت معزوم عنا بالويك اند ، حتى اعرفك على خطيبتي
أنا : يا عم مش هينفع ، دي قعدة عائلية لازم تاخدوا راحتكم فيها
حيدر : مو بكيفك عيني ، هاد أمر
أنا : أمر من مين بقى الأمر دا
وفجأة ردت عليا ميرهان، باجمل صوت اسمعه بحياتي صوتها اللي مستحيل تسمعه مرة وتنساه ، صوت حرك مشاعري
ميرهان : الأمر مني اني، وغير مستعدة للنقاش
أنا : بس
ميرهان : عندك مانع
أنا : لا ابدا أنا تحت امرك

رجعت الحياة ليا ، مكالمتها قتلت الشكوك اللي جوايا بأنها رافضة وجودي ، نبرة صوتها بتدل انها مش متضايقه مني خالص بالعكس حسيت بأنها مبسوطة أو يمكن بيتهيالي كده ، كنت عايز الايام تجري بسرعة، ويوم الخميس كلمني حيدر واتفق معايا عشان نتقابل ويعرفني عالمكان وفعلا اتقابلنا وركبت معاه
حيدر : شنو هذا يا معود
أنا : يعني معقول اجيلكم وأيدي فاضية
حيدر: اگولك تصرفاتك صبيانية ، ما اله داعي ابدا
أنا : الأصول اصول يا صاحبي

قعدنا نتكلم وكلمني عن خطيبته وعيلتها

حيدر : اريد أسألك سؤال شخصي
أنا : اسال
حيدر : اكو بنت في حياتك
أنا : لا
حيدر: تحكي جد ، ما تستحي قول
أنا : مكانش في وقت يا صاحبي
حيدر : اليوم اريدك تنسى كل الهموم
أنا : بصراحة يا حيدر أنا محرج
حيدر : ليش
أنا : يعني انتو عيلة وعايزين تاخدوا راحتكم وانا يعني هيبقى وجودي تقيل
حيدر : عيني انت تعتبر اخوي واگولك اللي اقترح اني اعزمك هي امي

ريحت قلبي يا حيدر ، لما قالي أن أمه هي اقترحت انه يعزمني ،بس ليه اخر مرة مكانتش موجودة ، وصلني لفيلا اقرب للقصر فيها حديقة جميلة وقعدات عربية وفارسية من الواضح أن أمه بتحب أصولها الفارسية وعلى الجهة التانية من الفيلا البحر ، حيدر خدني جولة و وراني التصاميم والحيطان اللي كلها سجاد شيرازي فخم ومكتوب على الجدران ابيات شعر لعمر الخيام بلون ذهبي فخم ، وفجأة ظهرت فغطت على كل حاجه لان ببساطة مفيش حاجه اجمل منها ، خطواتها الرشيقة وابتسامتها الساحرة وقوامها اللي أوضح من المرة اللي فاتت رقبتها وكأنها مصنوعة من بلور كريستال وصدرها زي حبتين برتقال ناضجات و وسطها يتقال فيه اشعار ، ساقيها وافخاذها هما المقياس للجمال ، أقدامها اللي مزخرفه بالحنة وكعبها اللي اللي متحني بدم الغزال مثال الطهارة اللي ممكن تقضي كل حياتك في خدمتها ،

5512266-1637426227
كل التفاصيل دي شوفتها في ثواني ، كانت لابسة عباية و توربان وتقريبا مش حاطة مكياج خالص ،

b377ede181bdd0bb75758b280e026e0a
رحبت بيا وقعدت معانا ، ورفضت أننا نتكلم عن الشغل خالص وقالت إن النهاردة إجازة وبعدين قامت عشان تحضر وتشرف عالاكل اللي كان عبارة عن مشاوي ، يعني عزومة باربكيو وبعدين حيدر قالي أنه هيروح يجيب خطيبته واهلها من الفندق . كنت قاعد سرحان وبفكر ازاي ممكن اعترفلها بمشاعري لقيت في المكان اللي كانت قاعدة فيه ايشارب لون ازرق فيروزي فيه ريحتها مش عارف مقدرتش امسك نفسي وبدأت اسم عطرها فيه كنت زي السكران وبتخيلها قدامي عارية ملكي وتقولي اعمل اللي نفسك فيه أنا خدامتك

913ce30722c051da4579f75e7e9683df
لحتى ما سمعت صوت صريخ عالي، رحت حطيت الايشارب في جيبي بسرعة ولقيت البنت الهنديه اللي بتشتغل عندها بتقولي الحقنا ماما بتغرق ، جريت زي العداء مش عارف قطعت المسافة دي بالسرعة دي ازاي ، قلعت التيشيرت ونزلت البحر كنت بعمل أقصى ما عندي عشان احافظ عليها هي الامل اللي كنت بدور عليه لقيتها وكانت غائبة عن الوعي شيلتها بين ايديا ، عمرها ما كانت قريبة مني للدرجة دي كانت بين ايديا كنت خايف تكون اخر مرة ، وصلت للشط وحطيتها عالارض كانت لابسة بدلة غطس مجسمة عليها و موضحة منحنيات جسمها وكانت لابسة طاقية للغطس زبائن منها خصلات شعرها ، نسيت أنه البنت الهنديه واقفة ، زعقت عليها

Screenshot-20231206-053755



أنا : انت لسه واقفة ، روحي هاتي فوطة أو منشفة
الهندية : كيف ماما ، انشاء **** ماما بخير
أنا : يلا بسرعة

راحت، قربت من ميرهان اللي كانت غايبة عن الوعي شفايف قربت من شفايفها ، شفايفها اللي شبه خاتم سليمان كانت بالنسبالي فعلا خاتم سليمان اللي لما قربت منه حسيت اني امتلكت الكون ، قربت اكتر واكتر وبدأت اعملها التنفس الاصطناعي ، مش عارف مين فينا اللي كان بيحاول يرجع حياة التاني ، شكلها هي اللي عملتلي تنفس اصطناعي.

e517558bb83890a6e1f41417672887a0

القلبُ قد أضْناه عِشْق الجَمال
والصَدرُ قد ضاقَ بما لا يُقال
يا ربِ هل يُرْضيكَ هذا الظَمأ
والماءُ يَنْسابُ أمامي الزُلال
كمل يا برنس
 
  • عجبني
التفاعلات: الخبير الزائر
تم اضافة الجزء الرابع
 
  • عجبني
التفاعلات: الخبير الزائر
منتظر ال
الجريمة الاولى: تنفس اصطناعي


JzdywX9.jpg


اسمي عمر الريان ، ابويا خدنا وسبنا مصر واحنا صغيرين رحنا الامارات ابويا كان مهندس كبير اشتغل بكل جهد وتعب وامي استحملت وبقى عنده شركة هندسة ومقاولات وعقارات بس ملحقش يفرح بكل دا جاتله أزمة قلبية خلصت حياته ، وانا كملت الطريق دخلت هندسة و درست واجتهدت والشركة كبرت وبقينا من احسن شركات العقارات في دبي كلها و بقيت مسوول عن امي واختي ، انسان ملتزم و دوغري ، جسمي رياضي و وسيم كده امي دائما بتقولي أن الف بنت تحلم بي بس على رأي المثل القرد في عين امه غزال بس انا ما لقيتش حد ما انكرش اني كان قدامي فرص حلوة بس كنت حاطط قدامي هدف لازم اعمله وهو اني اكبر الشركة واعمل اسم كبير يناطح اكبر الشركات ودا خلاني انسى نفسي ، عمري في وقت حدوث القصة في نهاية العشرينات ، امي اسمها حياة كانت معلمة لغة عربية وبقت ناظرة مدرسة، ام بمعنى الكلمة عندها الحنان والشدة زي اي ام مصريه اصيلة بعد وفاة ابويا بقت حياتها عبادة وانا واختي وشغلها ، هي عودتني ابقى راجل من صغري ام اختي فدي بقى دلوعة البيت أنا وهي ناقر ونقير بتعاندني بس بهزار يعنى لما تاخد رايي أو اقول حاجة بتبقى زي السيف بتسمع كلامي من غير نقاش ، هي حلوة ودلوعة بس مجتهدة وملتزمة في لبسها وبتسمع كلامي ، بحاول اعوضها عن اليتم لانها ملحقتش بابا كتير لما توفى كانت في الاعدادي ، يعني طلباتها أوامر عربية اخر موديل ، عارف اني مهما عملت مش هقدر اعوضها عن ابوها بس بحاول على قد ما اقدر . هتبدا قصتي في يوم غريب بمكالمة من الشيخ عوض الهاشمي ( ودا من أكبر عائلات الامارات و واخدين لقب الشيخ بشكل رسمي وكان صاحب والدي وفي بيني وبينه شغل كتير وبتعتبره شركتي من الشركات اللي هو بيثق فيها و دا بسبب سمعتنا وشغلنا )
أنا: معقول كده معاليك ، بقالي فترة مش سامع صوت حضرتك ، طب كنت قولي عشان اسجله وافضل اعيد فيه
الشيخ عوض بلهجة مصرية : هههههههههههه ، انتو كده يا مصريين بياعين كلام وفهلوية ، فين يا واد الحمام اللي كنت واعدتني فيه
أنا : جاهز هو والبط الفيومي ، أنا عارف انك بتحبه
الشيخ : انت عايز الحق مفعول الحمام زي حبة الفياجرا ، بحس كده اني رجعت تلاتين سنة لورا
أنا : مانت لسه شباب برضه سعادتك ، ولو رجعت اكتر من كده هنجيبك منين
الشيخ : و**** بكاشين يا مصريين ، اسمع عايزك في شغل
أنا : وانا تحت امرك
الشيخ : اليوم بعد الظهر في الديوان
أنا : تمام معاليك

مكالمه عادية بتحصل كتير بينا بس مكنتش متوقع انها هتغير حياتي وهبدا رحلة من الحيرة .
خلصت شوية مكالمات وتابعت شغلنا وبدأت اجهز نفسي عشان موعد الشيخ عوض . وصلت الديوان واستقبلني ابنه حمد ودخلت استنى الشيخ ، وطبعا استقبال اهل الخليج اللي كله كرم ، وصل الشيخ بعدي بربع ساعه ، واستقبلني بالاحضان وبحفاوته المعتادة.
الشيخ : ازيك يا عمر
أنا : أنا بخير لما بشوف سعادتك
بدأنا حوارنا عن الذكريات وشوية نكت وكلام عن السوق وشغلنا القديم
الشيخ : خلينا نتكلم عن الموضوع اللي كلمتك عنه
أنا : كلي اذان صاغية
الشيخ : في سيدة اعمال ، زوجها كان رفيقي ، وتبغى تبني مول تجاري بابو ظبي ، وهي ما عندها خبرة بالمجال وتبي شركة عقارية تكون محل ثقة تبنى باعلى جودة ويكون عنده علاقات ، انت تعرفي اني عندي علاقات بس ما اريد ادخل بها الأمور الصغيرة
أنا : و**** مش عارف اقولك ، انت طلباتك اوامر ، بس فعلا أنا عندي الجدول كله فول ، ومول تجاري يعني عايز صنايعية ومواد ودا كله عايز تركيز من الشركة ، ولو عالعلاقات أنا ممكن اوصي عليها ، بس
الشيخ : من شنو خايف انت ، اقولك الست محل ثقة ودفيعة ، بس ما عندها خبرة وانا لاني اثق بك متل ابني رشحتك انت
أنا : دا وسام على صدري معاليك، بس الحكاية مش حكاية فلوس ، انت عارف ان دي اخر اهتماماتي بس اهم حاجه عندي الكواليتي واني اسلم شغل نضيف
الشيخ : ادري ، وابي منك تقف معهم
أنا : معهم ؟ مين هما
الشيخ : هي وابنها
أنا : مش عارف اقولك ايه ، لازم اقعد معاهم الاول وأشوف المدة اللي عايزين فيها التصميم وامتى هنبدا الشغل
الشيخ : عالعموم ، الحين ابنها يصل وتجلس معه وتتفقوا

قعدت مع الشيخ وكان معاه ضيوف وناس داخلة وناس خارجة ، من طبيعتي ما بحبش التأخير في المواعيد بس قولت اصبر شوية ، كنت قاعد في الديوان لوحدي ودا لأن الشيخ خرج مع ضيوفه ، كنت في الحقيقة بشاور نفسي عشان اقوم واروح اشوف شغلي بس القدر كان ليه راي تاني ، بعد لحظات دخل الموظف الهندي اللي شغال مع الشيخ وقالي أن الشيخ وضيفه بستنوني في مكتبه الخاص ، اخيرا كنت عايز اخلص روحت مع الموظف ودخلت المكتب وكانت المفاجأة الشاب اللي كنت بستناه قام حضني وحضنته وسط دهشة الشيخ

الشيخ : انتوا تعرفون بعض
أنا : طبعا معاليك دا حيدر دا صديق الطفولة

الصدفة اني كنت بستنى حيدر ودا صاحبي عراقي شعر الناعم وعينه الملونة ونظارته ، عرفته اول ما شوفته وهو مكانش مصدق أنه رجع شافني ، قعدنا نسترجع الذكريات والايام الحلوة ايام الطفوله والشقاوة والمراهقة ، وقبل الجامعة حيدر سافر ومتقابلناش من ساعتها . بقيت متحمس اني اشتغل معاه واعمله مشروعه وقالي أن المهم عنده اني اروح اقابل والدته لانها عندها افكار معينة وتحب تعرف ايه اللي ممكن يتحقق منها ، وافقت واتفقنا عالموعد على رأي العندليب وابتدى المشوار واه يا خوفي من اخر المشوار.

الجزء الثاني

المتهم الأول : عمر

كنت في غاية السعادة ، و رحت المكتب عشان اكمل باقي شغلي و اشوف التصميمات وقعدت مع مدير الانتاج عشان نشوف الجدول

هاشم ( المدير ) : و**** يا مستر هيك راح يكون صعب
أنا : قصدك يعني عشان الموظفين
هاشم : الموظفين سبب من الأسباب بس في شغلات بدها دراسة وهيك الروزنامة عنا راح تكون فول ويمكن تأثر عالسنوات الجاية و راح يتطلب منا أنه نتعامل مع مقاولين جدد وما بنعرف كفاءتهم بس راح يصير غصب عنا هيك .
أنا : أنا فاهم كل اللي بتقوله يا اتش وفكرت فيه بس جات في دماغي فكرة وسالت نفسي ليه لا
هاشم : وشو هي
أنا : ليه ما نكبرش شغلنا ونتوسع ويبقى عندنا احتياطي عشان لو اتحطينا في نفس الموقف ، وعشان كده قررت أوسع الشغل
هاشم : فكرة منيحه بس كيف
أنا : هعمل جسر مع مصر يعني هافتح شركة أو مكتب في مصر هيوفرلي لما السوق هنا ينضغط ، زي ما الهنود بيعملوا ما هما واكلين السوق بالطريقة دي .
هاشم : اوكي ، خلص راح اعملك دراسة جدوى و اخبرك

هاشم كان معايا في الجامعة شاب سوري ذكي وبتاع شغل ومعايا من اول ما اشتغلت و يعتبر دراعي اليمين. استمريت في يومي بشكل طبيعي

أنا : عليا دقيقه من فضلك
عليا ( السكرتيرة) : اوكي مستر ثواني بكون عندك

دخلت عليا ، وعليا هي سكرتيرتي لبنانيه مجتهدة وجميلة جدا وشاطرة



JzVmqv4.md.jpg

عليا : اي مستر
أنا : عليا عايزك تغيري في جدول بكرا موعد وتعملي تعديل عشان عندي موعدي
عليا : بس بكرا فيه عنا ورك شوب كتيرة
أنا : خلي اي حد من الشباب يطلع ولا اقولك طلعي عدي
عليا : هيك بيكون تمام

كلمني حيدر عشان ياكد عليا الموعد
حيدر: ايه عيني ، شنو قررت
أنا : أنا هبقى فاضي ساعة بعد الظهر ، ايه رايك
حيدر : ماكو مشكلة بس اخبرك شغلة والدتي بتحب الالتزام بالمواعيد
أنا : ياه دا لازم تخلص عليك بقى دا أنا استنيتك اربع ساعات المرة اللي فاتت يا جدع
حيدر : يا معود اقولك امي مو اني
أنا : طيب يا سيدي من الناحية دي متخافش أنا بحب الالتزام برضه

رجعت بيتي وكانت اختي ندى كانت بتذاكر كانت غرفتها منورة خبطت عالباب

أنا : ايه يا قمر مش عايزة مساعده
ندى: ايه دا هو مين حضرتك ، انت اكيد داخل بيت غلط
أنا : بقى كده يا ظريفه ، لا أظن أنه بيتي عارفة ليه
ندى : ليه بقى
أنا : عشان مفيش واحدة في الدنيا عندها نفس برودة دمك لو في اتنين زيك يبقى تقولي عالدنيا السلام
ندى : ماشي يا رذل ، طب مانت اللي عامل البيت زي الاوتيل بتيجي تاكل وتنام بس
أنا : غصب عني واعملي حسابك السنة دي هتصيفيوا لوحدكوا
ندى : ليه بقى
أنا : و**** يا حبيبتي شغل في شغل
ندى : دا انت كده هتموت نفسك
أنا : طب يلا شدي حيلك وتعالي شيلي معايا

قعدت اتكلم مع ندى شوية وبعدين رحت انام ، حياتي خلاص اتبرمجت على كده ، وصحيت كالمعتاد و بدأت جوالتي اليومية وباشرت شغلي لحد ما قرب موعد حيدر ،جهزت نفسي وخدت معايا تصاميم لاشكال مولات شاركنا في تصميمها .

أنا : عليا
عليا : اي يا مستر ، امرك
أنا : أنا هطلع عالموعد وبعدين هاروح البيت ، اتغدى مع امي واختي بقالي فترة مكالتش معاهم
عليا : اوكي مستر ما تعتل هم

اتصل عليا حيدر
حيدر : ايه يا باشا وينك
أنا : يا سيدي عالطريق متخافش
حيدر: خوش ما اريد مشاكل صوجك
أنا : طيب اسمع اجبلك معايا ازازة اللي بالي بالك
حيدر : يخربيتك يا عم انت راح تضيعني
أنا : هههههههههههه طيب يا جبان

وصلت لمكان الشركة اللي كانت قمة في الفخامة وتصميم كلاسيكي عراقي سر من رأى اسم الشركة
وفعلا التصميم يسبب السعادة لروعته ، استقبلني موظف الريسبشن واتصل على حيدر اللي نزل واستقبلني بحفاوته وتلقائيته

( الحوار هيكون أغلبه بالمصري ودا لاني مش ضليع باللهجة العراقية)

حيدر : شكو ماكو عيني
أنا : يا عم كلمني عربي
حيدر: أنا نسيت يا باشا ، دلوقتي نكلمك بالمصري ، بما انك وصلت ابكر فتعال نشرب چاي عراقي بالمكتب مالي
أنا : مفيش شاي كشري عندك
حيدر : يلا يا باشا

طلعنا مكتب حيدر وشربنا الشاي وفي الحقيقة مش فاكر شربنا كم كوبية وبقى يكلمني عن اللي حصل معاه بعد وفاة والده اللي تفاصيل حياته مشابهة لحد كبير تفاصيل حياتي بس الاختلاف عنده هو أن أمه اللي شالت الشغل و امي ملهاش علاقه بالهندسة ، وأنه خلاص بطل سرمحة وخطب وبقى يكلمني عن حياته ولما سألني عن حياتي مكنتش عارف اقوله ايه حياتي كانت من الشغل للورشات للبيت مفيش حاجة تذكر فيها ، خدنا الكلام لغاية ما بلغت السكرتيرة حيدر بأن امه وصلت جهزنا نفسنا ودخلت مكتب أمه اللي هي رئيسة مجلس الإدارة يعني زي ما حيدر قالي هي الكل في الكل مكانتش موجودة قعدنا استنينا دقيقتين تقريبا وقبل الموعد بدقيقه كانت بتفتح باب تاني غير اللي دخلنا منه ، مش عارف دخلت واحدة شابة بتتكلم تلفون لابسة عباية مطرزة وفضافضة بشكل انيق و حjاب حريري مغطي نص شعرها ، شعرها اسود من الليل واطول من ليالي العشاق اللي كان انعم من الحرير اللي لابسها وعين البحر يركع لها والعين التانية اجمل من صفاء السماء وبشرة بتشرق زي الشمس كانت كلها على بعضها زي اللوحة اللي لو اجتمعوا كل فنانين العالم مش هيعرفوا يرسموها ، كل دا لاحظته في ثواني ، وبعدين ابتسمت لينا أنا وحيدر وشاورت لحيدر بأننا ندخل المكتب اللي خرجت منه دخلنا وهي قفلت التلفون وبدأ حيدر يعرفني عليها وكانت صدمة عمري


JzWIa1a.md.jpg

حيدر : هاد الباشمهندس عمر احسن واجدع صديق واخ بحياتي ومو بس مهندس هاد فنان
أنا : يا عم بلاش مبالغة

ابتسمت الفتاة وهي بتبصلي وانا وشي احمر
حيدر : أما هاذي اغلي ما بحياتي هاي الجنة مالتي وحلوة الجبن أنا بدونها ما اسوي شي مادر عزیز

الفتاه: محتال وكلاوجي

و وطى وباس ايديها وهي بتبتسم ابتسامة فيها سحر ورقة مشوفتش زيهم في حياتي اتوقعتها خطيبته
أنا : خطيبتك
حيدر: اي انت ما تعرف فارسي هادي مدام ميرهان امي وتاج راسي و اهم شخص بحياتي
ميرهان : يحكيني بالفارسي لاني إيرانية عندك مشكلة مع الإيرانيين

كنت واقف مصدوم معقول تكون امه ، بدون مبالغه لو قولت انها تبان اصغر من ابنها


JzjJ85F.jpg

أنا : لا ابدا يا فندم مفيش مشكلة خالص

ميرهان : اتفضل ارتاح شنو تشرب

أنا : لا صدقيني أنا شارب ابريق شاي قبل شوية مع حيدر

ميرهان بابتسامة: خلص نشرب قهوة

قعدنا و شافت التصاميم و طلبت تصميم فيه دمج بين الحضارة الفارسية والعربية والباببلية ودا بيتطلب سيراميك لأن التصميم الفارسي بيعتمد على السيراميك بشكل كبير اتكلمنا وكانت هي اللي متسيدة القعدة ، قوية الشخصية رقيقة جدا صوتها ناعم ونظراتها تسحر البشر والحجر ، كنت خايف نظراتي تفضحني وخصوصاً أن ابنها قاعد معانا

ميرهان : تصاميم شركتكم زينة هواية بس انا اريد تصميم مشابه غاليريا فيتوريو اللي بميلانو بس بلمسة شرقيه يعني سجاجيد و لوحات فنية

أنا : هو حضرتك دا هيحتاج وقت عشان اعملك حاجة مميزة واكون عند حسن ظنكم انشاء ****


وبعد عدة نقاشات ومن الواضح أنها فاهمة شغلها كويس



أنا : طب أنا بقى هاستاذن وانشاء **** هحاول اعملك التصميم اللي نفسك فيه

ميرهان: لا وين تروح انت معزوم عنا اليوم

أنا : لا و**** مش هقدر امي واختي بيستنوني

ميرهان : شوف صاحبك يا حيدر

حيدر : شنو يا معود ما تسود وجهنا هاد عيش وملح متل ما تگولون بالمصري

أنا : مرة تانية صدقني

خرجت من عندهم وكأني اتولدت من جديد ، حياة جديدة ومش عارف اللي مكتوب ليا

قل للمليحة في الخمار الأسود .. ماذا فعلت بناسك متعبد

قد كان شمر للصلاة ردائه .. حتى وقفتي له بباب المسجد

فسلبت منه دينه وبقينه .. وتركتيه في حيرة لا يهتدي

ردي عليه صلاته وصيامه .. لا تقتليه بحق دين محمد

قالوا تسلي عن المحبوب .. قلت بمن ..

كيف التسلي وفي الأحشاء نيرانِ ..

إن التسلي حرام في مذاهبنا .. وكيف أرضي بكفر بعد إيمانِ ..

فشارب الخمر يصحو بعد سكرته ...وشارب الحب طول العمر سكران ..

أي شيء في العيد أهديه إليكي يا ملاكي ..

وكل شيء لديك أسوارا .. أسوارا ..

أم خمورا..

وليس في الأرض خمرا كالتي تسكبين من عينيك ..

أم ورودا ..!

والورد أجمله عندي الذي قد نشقت من خديكي ..

أم عقيقا ..







JzjdGrN.jpg

الجزء الثالث

المتهم الأول: عمر
سمعت عن الحب من أول نظرة والحقيقة لاني شخص عملي عمري ما صدقت ، كنت بقول دا بس في الافلام ، بعد ما شوفت ميرهان حسيت برعشة في قلبي أو زي ما بيقولوا في الاغاني كهرباء ، حياتي اتشقلبت طلعت من المقابلة وانا مش فاكر حاجة غير نظرات عينيها و حركة شفايفها و جسمها اللي بيجمع نضوج بنت في عمر المراهقة زي حبة الفاكهة اللي استوت ومسني حد يقطفها بس خايفة محدش ياخد باله منها فتقع في الطين ، اكيد هي محتاجة حد في حياتها لأن ابو حيدر مات من زمان والمرأة مش بس شهوة جنسية وجسدية ، المرأة بتحتاج حضن وكلمة حلوة و ذراع تركن عليه وتعيط لما تحس ان الدنيا قست عليها ، بس سالت نفسي ما يمكن تكون متجوزة أو في حد في حياتها ، حسيت نفسي اني بالغت واني بنيت احلام وردية بخطيوط عنكبوتية ، لازم مافكرش في حاجه غير اني مبسوط اه مبسوط لاني حاسس اخيرا اني لقيت اللي كنت بدور عليها ، كنت فاتح العندليب وبغني معاه اول مرة تحب يا قلبي ، وكل كلمة وكل حرف بيعبر عن مشاعري . كملت شغلي وعملت جلسة مع المهندسين اللي عندي عشان نقسم الشغل واطرح عليهم موضوع المول اللي زي ما اتوقعت ما اتحمسوش للمشروع واغلبهم شاف أننا ممكن نخسر شغل في الفترة دي والتكلفة والعمال ، كانت جلسة طويلة قعدنا في اجتماع مغلق لمدة أربع ساعات متواصلة ، أنا خدت القرار وبقيت متمسك بيه والمشروع دا هيبقى مشروع حياتي ، رجعت بيتي وكنت طاير فعليا.

امي : ايه دا هو اللي انا شايفاه دا حقيقي ، معقول راجع بدري يعني
أنا : ايديك يا حاجه ( بوست أيدها) معرفتش اجي عالغداء قولت الحق العشاء
ندى : اه قول كده يعني جاي عشان بطنك مش عشان تشوفنا
أنا :اشوفكم، أنا جاي عشان اتعشى مع الحاجة بس ، قومي يا بنتي ذاكري وسيبني ارتاح منك شوية
ندى : ملكش دعوة بدراستي يا اسطى
أنا : اسطى ، بقى رئيس مجلس إدارة قد الدنيا يبقى اسطى طيب ( ومسكت مخدة وقربت منها )
ندى : هتعمل ايه

وبقيت اجري وراها ونضرب بعض بالمخدات
امي ( وهي بتضحك ) : عمركم ما هتكبروا

راحت امي تحضر العشاء
أنا : يلا يا بت روحي ساعدي امك
ندى: طيب بس عايزاك في موضوع جد
أنا : قولي
ندى : في واحدة معجبة بيك وعايزة اعرفكم على بعض
أنا : واحدة ايه ، بنت يعني
ندى : لا واحدة مسطرة ومنقلة ، ايه يا باشمهندس اكيد بنت يعني ، شافتك في حفلة المتفوقين وانا زبطتك عندها
أنا : فاكس
ندى : ليه بقى
أنا : يا ستي مش عايز ارتبط بالطريقة دي
ندى : انت حر بس على فكره هتعنس وشعرك بقى فيه ابيض

وجريت مني ، اتعشيت وانبسطنا ودخلت غرفتي ، صورتها مش عايزة تفارق خيالي تفاصيل وشها وعينها اللي فيها كل التناقضات الحدة والرقة ، الحزن والفرح ، كل الحاجات دي قدامي على سريري .

مرت ايام كنت بستنى اجهز التصميمات المبدئية ، كنت على نار عايز اجهز اي حاجة واشوفها تاني.

حيدر : ايه يا باشا ، عامل ايه
أنا : اغاتي ، يعني شغال عالتصاميم اهو
حيدر : زين ، تعال نشرب شيشية
أنا : فين
حيدر : راح أمر عليك
أنا : طيب

حيدر وصل وخدني كوفي شوب وشيشنا واتكلم معايا في مواضيع كتيرة الا الشغل واللي فهمته أن حيدر ملوش في الشغل وان امه هي اللي بتدير كل حاجة .

حيدر : بس اكو مشكلة
أنا : ايه
حيدر : الورق مالتنا ، الإمارة ما قبلته تقول مو كامل
أنا : طيب ، قولي فين المشكلة بالزبط وان هزبط الموضوع كله
حيدر : شلون ، امي حاولت وجابت وسطات
أنا: اكل ولا بحلقة
حيدر : شنو يعني
أنا : يعني ملكش دعوه ، أنا هزبط الموضوع
حيدر : اوكي، فاضي بكرا
أنا : ليه
حيدر: حتى نشوف التصميمات الجديدة
أنا : اه طبعا فاضي

رديت بسرعه وكأني كنت مستني يعرض عليا اتفقنا نتقابل في نفس الموعد ، ورجعت بيتي ونمت كويس واتشيكت ، بصراحه أنا بهتم باناقتي لاني بقابل صفوة المجتمع ولازم مظهري يبقى على سنجة عشرة بس في اليوم دا كنت مهتم اكتر بكل التفاصيل كنت عايز أشدها ليا وتاخد بالها مني وتشوفني خصوصا اني حسيت انها بتتعامل معايا على اني صاحب ابنها ، وضميري صحي وقالي أيوة صاحب ابنها امال عايزها تعاملك ازاي مانت صاحب ابنها بس نذل غدر بصاحبه ، سالت غدرت ازاي دي حاجه خارجة عن إرادتي ، عمرنا ما نقدر نتحكم في مشاعرنا .

رحت شغلي وشفت علامات الانبهار على عليا سكرتيرتي اللي لاحظت اهتمامي الزايد المرة دي ، مكنتش عارف اشتغل ، كنت بلف وادور في المكتب كنت خايف مع اني قابلت أمراء وحكام و رؤوساء دول واكبر شركات في العالم ، عمري ما خوفت بس المرة دي كنت عامل زي اللي داخل على امتحان عمره ، مرت الساعات مرور طويل وكأنها ايام او سنوات وقبل الموعد طلعت بسرعة ويمكن دا اكتر يوم اقف فيه قدام المرايا ، وصلت الشركة وقابلني حيدر وخدني غرفة الاجتماعات وكانت الصدمة انها مكانتش موجودة ، كان موجود معانا المستشار الخاص بالشركة اللي من اول ما دخلت وهو بيتكلم بس انا في الحقيقة مكنتش سامع حاجه كنت حاضر بجسدي بس عقلي وقلبي بيسالوني عنها ليه مجاتش ، يمكن حست بنظراتي و مش حابة تتعامل معايا ، مش عارف كل الاسئلة بتدور في راسي اللي كانت هتنفجر ، كنت عايز الاجتماع دا يخلص باي شكل ، كان اجتماع دمه تقيل كنت زي الميت فيه، خلص الاجتماع وبعدين حيدر خدني مكتبه واداني الورق اللي فيه مشكلة واللي فهمته أن مشكلتهم مع بلدية الإمارة . كنت محبط عشان مشوفتهاش بس قدمت ورقهم لصديق على أنها خدمة خاصة ليا و كل مشكلة ولها اكلة تحلها ومن اللي فهمته أن حيدر وأمه ملهمش في الشمال وعشان كده ورقهم وقف ، وعدني صاحبي أن الورق هيخلص قريب وأنه هيعمل أقصى ما عنده ، وبالفعل بعد اسبوع كلمني وان الورق جاهز ، كلمت حيدر اللي مكانش مصدق وبقى يسأل الف سؤال ازاي وعملت ايه وهنبدا امتى ، كنت مستعد اعمل اي حاجه عشان ابهر ميرهان ، نفسيتي مكانتش حلوة وكل اللي قريبين مني حسوا بكدا ، وفجأة جالي اتصال من حيدر صوته كان في غاية السعادة أن فعلا ورقهم اتقبل

حيدر : شلون قدرت
أنا : يا عم قولتلك حاجة بسيطة بس كانت عايزة شوية فهلوة
حيدر : طب اسمع انت معزوم عنا بالويك اند ، حتى اعرفك على خطيبتي
أنا : يا عم مش هينفع ، دي قعدة عائلية لازم تاخدوا راحتكم فيها
حيدر : مو بكيفك عيني ، هاد أمر
أنا : أمر من مين بقى الأمر دا
وفجأة ردت عليا ميرهان، باجمل صوت اسمعه بحياتي صوتها اللي مستحيل تسمعه مرة وتنساه ، صوت حرك مشاعري
ميرهان : الأمر مني اني، وغير مستعدة للنقاش
أنا : بس
ميرهان : عندك مانع
أنا : لا ابدا أنا تحت امرك

رجعت الحياة ليا ، مكالمتها قتلت الشكوك اللي جوايا بأنها رافضة وجودي ، نبرة صوتها بتدل انها مش متضايقه مني خالص بالعكس حسيت بأنها مبسوطة أو يمكن بيتهيالي كده ، كنت عايز الايام تجري بسرعة، ويوم الخميس كلمني حيدر واتفق معايا عشان نتقابل ويعرفني عالمكان وفعلا اتقابلنا وركبت معاه
حيدر : شنو هذا يا معود
أنا : يعني معقول اجيلكم وأيدي فاضية
حيدر: اگولك تصرفاتك صبيانية ، ما اله داعي ابدا
أنا : الأصول اصول يا صاحبي

قعدنا نتكلم وكلمني عن خطيبته وعيلتها

حيدر : اريد أسألك سؤال شخصي
أنا : اسال
حيدر : اكو بنت في حياتك
أنا : لا
حيدر: تحكي جد ، ما تستحي قول
أنا : مكانش في وقت يا صاحبي
حيدر : اليوم اريدك تنسى كل الهموم
أنا : بصراحة يا حيدر أنا محرج
حيدر : ليش
أنا : يعني انتو عيلة وعايزين تاخدوا راحتكم وانا يعني هيبقى وجودي تقيل
حيدر : عيني انت تعتبر اخوي واگولك اللي اقترح اني اعزمك هي امي

ريحت قلبي يا حيدر ، لما قالي أن أمه هي اقترحت انه يعزمني ،بس ليه اخر مرة مكانتش موجودة ، وصلني لفيلا اقرب للقصر فيها حديقة جميلة وقعدات عربية وفارسية من الواضح أن أمه بتحب أصولها الفارسية وعلى الجهة التانية من الفيلا البحر ، حيدر خدني جولة و وراني التصاميم والحيطان اللي كلها سجاد شيرازي فخم ومكتوب على الجدران ابيات شعر لعمر الخيام بلون ذهبي فخم ، وفجأة ظهرت فغطت على كل حاجه لان ببساطة مفيش حاجه اجمل منها ، خطواتها الرشيقة وابتسامتها الساحرة وقوامها اللي أوضح من المرة اللي فاتت رقبتها وكأنها مصنوعة من بلور كريستال وصدرها زي حبتين برتقال ناضجات و وسطها يتقال فيه اشعار ، ساقيها وافخاذها هما المقياس للجمال ، أقدامها اللي مزخرفه بالحنة وكعبها اللي اللي متحني بدم الغزال مثال الطهارة اللي ممكن تقضي كل حياتك في خدمتها ،

5512266-1637426227
كل التفاصيل دي شوفتها في ثواني ، كانت لابسة عباية و توربان وتقريبا مش حاطة مكياج خالص ،

b377ede181bdd0bb75758b280e026e0a
رحبت بيا وقعدت معانا ، ورفضت أننا نتكلم عن الشغل خالص وقالت إن النهاردة إجازة وبعدين قامت عشان تحضر وتشرف عالاكل اللي كان عبارة عن مشاوي ، يعني عزومة باربكيو وبعدين حيدر قالي أنه هيروح يجيب خطيبته واهلها من الفندق . كنت قاعد سرحان وبفكر ازاي ممكن اعترفلها بمشاعري لقيت في المكان اللي كانت قاعدة فيه ايشارب لون ازرق فيروزي فيه ريحتها مش عارف مقدرتش امسك نفسي وبدأت اسم عطرها فيه كنت زي السكران وبتخيلها قدامي عارية ملكي وتقولي اعمل اللي نفسك فيه أنا خدامتك

913ce30722c051da4579f75e7e9683df
لحتى ما سمعت صوت صريخ عالي، رحت حطيت الايشارب في جيبي بسرعة ولقيت البنت الهنديه اللي بتشتغل عندها بتقولي الحقنا ماما بتغرق ، جريت زي العداء مش عارف قطعت المسافة دي بالسرعة دي ازاي ، قلعت التيشيرت ونزلت البحر كنت بعمل أقصى ما عندي عشان احافظ عليها هي الامل اللي كنت بدور عليه لقيتها وكانت غائبة عن الوعي شيلتها بين ايديا ، عمرها ما كانت قريبة مني للدرجة دي كانت بين ايديا كنت خايف تكون اخر مرة ، وصلت للشط وحطيتها عالارض كانت لابسة بدلة غطس مجسمة عليها و موضحة منحنيات جسمها وكانت لابسة طاقية للغطس زبائن منها خصلات شعرها ، نسيت أنه البنت الهنديه واقفة ، زعقت عليها

Screenshot-20231206-053755



أنا : انت لسه واقفة ، روحي هاتي فوطة أو منشفة
الهندية : كيف ماما ، انشاء **** ماما بخير
أنا : يلا بسرعة

راحت، قربت من ميرهان اللي كانت غايبة عن الوعي شفايف قربت من شفايفها ، شفايفها اللي شبه خاتم سليمان كانت بالنسبالي فعلا خاتم سليمان اللي لما قربت منه حسيت اني امتلكت الكون ، قربت اكتر واكتر وبدأت اعملها التنفس الاصطناعي ، مش عارف مين فينا اللي كان بيحاول يرجع حياة التاني ، شكلها هي اللي عملتلي تنفس اصطناعي.

e517558bb83890a6e1f41417672887a0

القلبُ قد أضْناه عِشْق الجَمال
والصَدرُ قد ضاقَ بما لا يُقال
يا ربِ هل يُرْضيكَ هذا الظَمأ
والماءُ يَنْسابُ أمامي الزُلال

الجزء الرابع :

4b-Mina-Nasr



المتهم الأول : عمر

نعم ، هي اللي أنقذت حياتي ، أنقذت شبابي ، حسيت الروح رجعت لقلبي و ضخت فيه الحياة من جديد بعد فترة سبات ، شفايفي لما قربت من شفايفها كانت البداية.
بدأت بعملية التنفس في امل ، حسيت برعشة شفايفها وكأنها بتستجيب و لمست أصابعها لايدي ، حسيت بأن الحياة بدأت تعود ليها ، عينيها بدأت تفتح وفي نفس الوقت رجعت البنت الهنديه ومعاها المنشفة وبدأت انشف في وشها وهي بتبصلي باستغراب كنت بحاول اكلمها واطمنها واشوفها اذا فعلا بدأت ترجع للوعي

ميرهان : شنو صار

ابتسمت والبنت الهندية ضحكت وبقت تدعي

أنا : خير ، متخافيش

شلتها وكأنها بنتي شوفت في عينها نظرات من الحرج ووشها احمر ، حسيت اني كنت جرئ وبدأت ، جسدها بين أيدي وانفاسها زي اللهيب وعينها اللي كانت بتحاول تبعدها عني وتبص على خدامتها اللي كانت بتضحك عالموقف وهي شايفة ستها بين ايدي
، كنت مستعد افضل شايلها اطول وقت ممكن ، كانت اجمل لحظات ، وصلنا للفيلا وطلعتها عالغرفة ، ما اتكلمتش خالص ، خرجت وفضلت قاعد في حديقة الفيلا بستنى حيدر ، وكل اللي في بالي هو الموقف اللي حصل والمشهد كله على بعضه مش قادر يطلع من دماغي وبشوية بسيطة لقيت ميرهان طالعه ولابسة عباية في غاية الأناقة وكأنها ماكنتش من شوية هتغرق واستغربت لقيتها جاية في اتجاهي

ميرهان : مش عارفه كيف ممكن اشكرك
أنا : لا ابدا دا واجبي ، بس مكانش ينفع تطلعي دلوقتي ، كان لازم ترتاحي
ميرهان : اني زينة ، بس بصير اطلب منك طلب
أنا : طبعا اتفضلي أنا تحت امرك
ميرهان : ما تقول لحيدر عن اللي صار
أنا ( كنت خايف تكون حست بقبلتي ليها ، ارتبكت ) : اللي هو ايه
ميرهان: ما تقوله اني كنت راح اغرق ، لاني ما اريد اخرب عليه اليوم ، وهو ينتظر هاليوم من زمان.
أنا : ولا يهمك بس انتي متاكده انك كويسة مش حاسه باي تعب
ميرهان: اي اني بخير وميرسي كتير، ما ادري شلون فقدت الوعي ، هاذي اول مرة تصير هيچ معي
أنا : سلامتك مع اني عاذر البحر مقدرش يقاوم حضرتك

حسيت اني لبخت الدنيا لما شوفتها محرجة واللي كسر اللحظة دي وصول حيدر ، كان معاه راجل كبير في السن و واحدة برضه كبيرة وبنتين شابات وعرفنا عليهم ، خطيبته واهلها ، اندهش ابو خطيبته لما شاف ميرهان كان فاكرها أخته في البداية وبدأت القعدة حسيت اني غريب كلهم بيتكلموا في تفاصيل ، حاولت اقعد بعيد بس قربت مني اخت خطيبة حيدر وبدأت تتكلم معايا، كانت بنت لطيفة وكانت قعدة جميلة عرفتني عن حالها وأنه اسمها رحمة ،كنت بحاول اخفي نظراتي عن ميرهان اللي كانت ملكة القعدة واجمل واحدة فيهم ، كاريزمتها وهدوئها وثقتها بنفسها ، كنت بحاول اندمج معاهم وخصوصا انها أجواء عائلية ، وبعدين لقيت حيدر جي ومعاه خطيبته وقعدوا معانا والقعدة بقت احلى ، قعدة شباب كنت كل شوية بخطف نظرات لميرهان اللي واضح انها بتناقش موعد الجواز ، حسيت بأن الوقت اتاخر ولازم اسيبهم ، كنت عايز أودعها بس مقدرتش اطلب كده من ابنها،كنت عايز اسلم عليها وأيدي تلمس ايديها وارجع ابص في عينها اللي سرقت قلبي بسحرها من اول مرة ، ملمس جسمها ونعومته في لبس السباحة وانا شايلها ، وهي بين ايديا كنت حاسس اني ملكت الدنيا ، شعور اول مرة احس بيه اكيد أنا وقعت في حبها ودي اول مرة احب فيها ، طول عمري بسمع عن الحب وعمري ما جربته بس يمكن تكون اوهام، رجعت بيتي ونمت وبدأت احلم واحلامي كانت عبارة اني نايم على الرمل وقربت مني واحدة قوامها مشدود وعارية وشعرها اسود مغطي وشها ونازل على بزازها كنت بقول كلمات غريبة كانت شفايفي بتتحرك بس مش سامع صوتي ، قربت مني وجسمها العاري التصق بجسمي وحلمات صدرها بتلامس جسمي ، بعدين قربت وشها مني ورجعت شعرها لورا بأن وشها قدامي كانت ميرهان عطت على شفايفها وبصتلي بشهوة وبعدين نزلت بشفايفها وبدأت تحرك شفايفها على شفايفي اندمجنا وأيدي بدأت تتحرك بعد ما كانت زي المربوطة ، مسكت طيزها وبدأت احسس عليها وبضربها عليها بدأت اسمع اهاتها واحنا بنبوس بعض ، بعدين قامت ومسكتني من ايدي والغريب أن جسمي اتحرك بعد ما كان متخشب وقمت وراها والغريب اني اتكلمت وبقيت قادر اسمع صوتي
أنا : احنا رايحين فين
ميرهان: هوس
شاورتلي بأني اسكت ومشيت وراها ، كنا ماشيين في متاهة بمعنى الكلمة كانت ماشية قدامي وجسمها بيرج قدامي ، وزبي انتصب ابتسمتلي وبصت على زبي وعضت شفايفها وسابت ايديا وبقت تشدني من زبي وانا ماشي وراها زي المخمور أو الخارج عن الوعي وبعدين قابلتنا شجرة كبيرة جدا وميرهان جريت مني واستخبت ورا الشجرة وفجأة اختفت بقيت بدور عليها زي المجنون وبنادي على اسمها باعلى صوت ، وصحيت من الحلم وانا مفزوع والعرق بينزل مني وكانئ كنت بجري بجد والأغرب اني احتلمت وكنت منزل كمية لبن بشكل رهيب ، قمت استحم وبعدين خرجت لقيت امي بتجهز الفطار ،
امي : هتفطر يا عمر
أنا : اه والنبي يا ماما

جهزت الفطار وقعدنا عالسفرة
أنا : امال ندى فين
امي: راحت الجامعة يا حبيبي
أنا: **** يوفقها
امي: امين يا حبيبي ، اصل احنا بقينا في زمن ما يعرف بيه الا ****
أنا : اه و**** ، الناس بقت صعبة
ماما : مشوفتش الحادثة اللي حصلت امبارح
أنا : حادثة ايه
امي : الصحاب اللي قتلوا بعض ، دي قالبة الدنيا هنا
أنا : قتلوا بعض ! طب ليه
امي : و**** يا ابني حاجة ولا على البال ولا الخاطر ، اتنين أصحاب زي الاخوات وعايشين مع بعض بس واحد فيهم ندل
أنا : ليه بقى عمل ايه
امي : مش عارفه اقولك ايه اصل الموضوع مستفز
أنا : للدرجة دي
امي : طبعا ، أصله الندل دا عمل علاقة مع ام صاحبه وصاحبه لما عرف مقدرش يمسك نفسه وحصلت مشكلة وقتلوا بعض

حسيت الاكل وقف في زوري ، وشي احمر وان الندل دا هيبقى أنا ، كنت بحاول اداري اهتمامي بالقضية وكنت بسال امي عن التفاصيل وحسيت أن ممكن ابقى أنا وحيدر الاتنين، وطول الطريق وانا بفكر في الحلم اللي حلمت بيه والخبر اللي زي ما يكون جرس انذار ليا وكلام امي عن الحادثة واحتقارها للصاحب الخاين، كان فعلا تحذير سماوي وأنه لازم اخد بالي وابعد عن ميرهان وخصوصا أن حيدر فتحلي بيته ، خدت قراري بأني لازم ابعد واتعامل معاهم زي اي عملاء عاديين. كانت الدنيا بدأت تسود في وشي بعد ما حسيت خلاص انها بتضحكلي ، مكانش ليا نفس اعمل حاجه كنت بحاول ابعد عن كل اللي حواليا عشان اعرف افكر ، خدت قراري بأني لازم اسافر وقررت اروح مصر عشان افتح فرع للشركة هناك وبلغت امي بكده وكنت خايف تلاحظ التغيير اللي حصل عليا ، وفعلا رحت مصر كنت بحاول اشغل نفسي باي حاجه و وصلني ايميل من الشركة أن حيدر عايزني اروحلهم الشركة عشان يشوفوا التصميم الاخير ، اتصلت عالشركة وقولتلهم يبعتوا عدي ، قعدت في مصر اسبوع وكنت خلصت ورق الشركة والمكان اللي هنفتح فيه . قعدت في مصر اسبوع كنت بشتغل طول اليوم وبشوف السوق في مصر وعملنا دراسة جدوى وبعد ما رجعت كنت بحاول فعلا اداري الحزن اللي مرسوم على ملامحي لحتى في يوم اتفاجئت بزيارة حيدر .

حيدر : شلونك يا معود ، وين كنت
أنا : طب تشرب ايه الاول
حيدر : تسون چاي عراقي
أنا : لا ما اظنش ، تشرب قهوة
حيدر: ما يخالف نشرب قهوة
أنا : اتنين قهوة يا عليا لوسمحت
حيدر : خبرني وين كنت
أنا : كنت في مصر
حيدر : اكو مشاكل بالعيلة
أنا : لا شغل
حيدر : يعني مو بسببنا
أنا ( بارتباك) : بسببكم ، ازاي يعني
حيدر : بصراحه من بعد العزومة حسيتك متضايق
أنا : لا ابدا
حيدر: اكو شئ بالعزومة ازعجك

زادت لحظات الارتباك وبدأت اولع سيجارة حتى اعرف افكر
أنا : لا بالعكس أنا كنت مبسوط جدا
حيدر: متاكد ، ماكو شئ ازعجك
أنا : يا سيدي ماكو و**** ماكو
حيدر : زين بكرا اقابلك بالشركة حتى نراجع التصاميم

عودة ظهور حيدر لحياتي ودعوته ليا ، حسيت بأنها كسرت كل الحواجز اللي كنت بحاول اعملها ، بس كان لازم عليا أواجه واتعامل معاهم بشكل عادي لان لو انقطعت عنهم ، حيدر هيشك أن حصل حاجه زعلتني ، قررت اروح بنفسي ومبعتش حد مكاني واخد الموضوع بشكل طبيعي.
فعلا تاني يوم رحت في الموعد كنت مرتبك ومتوتر ، وخوفت الارتباك دا يبان عليا ، كنت رسمي في الاجتماع وحاولت اتكلم في الشغل بس وابعد عن أي حاجه خارجية ، عيني كانت بتخوني وبتحاول تبص لمريهان كنت حاسس بأن في نار جوايا وهي قاعدة معانا وشامم عطرها في المكان ، خلصنا الاجتماع واتفقنا على باقي التفاصيل بس اللي كان مفاجأة بالنسبة ليا هو اني لازم اسافر معاهم لإمارة الشارقة اللي هيبنوا فيها المول وحاولت اتحجج بأني مش هقدر ابعد عن الشغل الفترة دي ، بس ميرهان اتدخلت وقالتلي أن وجودي ضروري وأننا مش هنطول هناك واحتمال اخلص شغلي في يوم او يومين بالكتير .
جديد تحياتي ..........
 
منتظر الجديد
 
  • عجبني
التفاعلات: الخبير الزائر
الجريمة الاولى: تنفس اصطناعي


JzdywX9.jpg


اسمي عمر الريان ، ابويا خدنا وسبنا مصر واحنا صغيرين رحنا الامارات ابويا كان مهندس كبير اشتغل بكل جهد وتعب وامي استحملت وبقى عنده شركة هندسة ومقاولات وعقارات بس ملحقش يفرح بكل دا جاتله أزمة قلبية خلصت حياته ، وانا كملت الطريق دخلت هندسة و درست واجتهدت والشركة كبرت وبقينا من احسن شركات العقارات في دبي كلها و بقيت مسوول عن امي واختي ، انسان ملتزم و دوغري ، جسمي رياضي و وسيم كده امي دائما بتقولي أن الف بنت تحلم بي بس على رأي المثل القرد في عين امه غزال بس انا ما لقيتش حد ما انكرش اني كان قدامي فرص حلوة بس كنت حاطط قدامي هدف لازم اعمله وهو اني اكبر الشركة واعمل اسم كبير يناطح اكبر الشركات ودا خلاني انسى نفسي ، عمري في وقت حدوث القصة في نهاية العشرينات ، امي اسمها حياة كانت معلمة لغة عربية وبقت ناظرة مدرسة، ام بمعنى الكلمة عندها الحنان والشدة زي اي ام مصريه اصيلة بعد وفاة ابويا بقت حياتها عبادة وانا واختي وشغلها ، هي عودتني ابقى راجل من صغري ام اختي فدي بقى دلوعة البيت أنا وهي ناقر ونقير بتعاندني بس بهزار يعنى لما تاخد رايي أو اقول حاجة بتبقى زي السيف بتسمع كلامي من غير نقاش ، هي حلوة ودلوعة بس مجتهدة وملتزمة في لبسها وبتسمع كلامي ، بحاول اعوضها عن اليتم لانها ملحقتش بابا كتير لما توفى كانت في الاعدادي ، يعني طلباتها أوامر عربية اخر موديل ، عارف اني مهما عملت مش هقدر اعوضها عن ابوها بس بحاول على قد ما اقدر . هتبدا قصتي في يوم غريب بمكالمة من الشيخ عوض الهاشمي ( ودا من أكبر عائلات الامارات و واخدين لقب الشيخ بشكل رسمي وكان صاحب والدي وفي بيني وبينه شغل كتير وبتعتبره شركتي من الشركات اللي هو بيثق فيها و دا بسبب سمعتنا وشغلنا )
أنا: معقول كده معاليك ، بقالي فترة مش سامع صوت حضرتك ، طب كنت قولي عشان اسجله وافضل اعيد فيه
الشيخ عوض بلهجة مصرية : هههههههههههه ، انتو كده يا مصريين بياعين كلام وفهلوية ، فين يا واد الحمام اللي كنت واعدتني فيه
أنا : جاهز هو والبط الفيومي ، أنا عارف انك بتحبه
الشيخ : انت عايز الحق مفعول الحمام زي حبة الفياجرا ، بحس كده اني رجعت تلاتين سنة لورا
أنا : مانت لسه شباب برضه سعادتك ، ولو رجعت اكتر من كده هنجيبك منين
الشيخ : و**** بكاشين يا مصريين ، اسمع عايزك في شغل
أنا : وانا تحت امرك
الشيخ : اليوم بعد الظهر في الديوان
أنا : تمام معاليك

مكالمه عادية بتحصل كتير بينا بس مكنتش متوقع انها هتغير حياتي وهبدا رحلة من الحيرة .
خلصت شوية مكالمات وتابعت شغلنا وبدأت اجهز نفسي عشان موعد الشيخ عوض . وصلت الديوان واستقبلني ابنه حمد ودخلت استنى الشيخ ، وطبعا استقبال اهل الخليج اللي كله كرم ، وصل الشيخ بعدي بربع ساعه ، واستقبلني بالاحضان وبحفاوته المعتادة.
الشيخ : ازيك يا عمر
أنا : أنا بخير لما بشوف سعادتك
بدأنا حوارنا عن الذكريات وشوية نكت وكلام عن السوق وشغلنا القديم
الشيخ : خلينا نتكلم عن الموضوع اللي كلمتك عنه
أنا : كلي اذان صاغية
الشيخ : في سيدة اعمال ، زوجها كان رفيقي ، وتبغى تبني مول تجاري بابو ظبي ، وهي ما عندها خبرة بالمجال وتبي شركة عقارية تكون محل ثقة تبنى باعلى جودة ويكون عنده علاقات ، انت تعرفي اني عندي علاقات بس ما اريد ادخل بها الأمور الصغيرة
أنا : و**** مش عارف اقولك ، انت طلباتك اوامر ، بس فعلا أنا عندي الجدول كله فول ، ومول تجاري يعني عايز صنايعية ومواد ودا كله عايز تركيز من الشركة ، ولو عالعلاقات أنا ممكن اوصي عليها ، بس
الشيخ : من شنو خايف انت ، اقولك الست محل ثقة ودفيعة ، بس ما عندها خبرة وانا لاني اثق بك متل ابني رشحتك انت
أنا : دا وسام على صدري معاليك، بس الحكاية مش حكاية فلوس ، انت عارف ان دي اخر اهتماماتي بس اهم حاجه عندي الكواليتي واني اسلم شغل نضيف
الشيخ : ادري ، وابي منك تقف معهم
أنا : معهم ؟ مين هما
الشيخ : هي وابنها
أنا : مش عارف اقولك ايه ، لازم اقعد معاهم الاول وأشوف المدة اللي عايزين فيها التصميم وامتى هنبدا الشغل
الشيخ : عالعموم ، الحين ابنها يصل وتجلس معه وتتفقوا

قعدت مع الشيخ وكان معاه ضيوف وناس داخلة وناس خارجة ، من طبيعتي ما بحبش التأخير في المواعيد بس قولت اصبر شوية ، كنت قاعد في الديوان لوحدي ودا لأن الشيخ خرج مع ضيوفه ، كنت في الحقيقة بشاور نفسي عشان اقوم واروح اشوف شغلي بس القدر كان ليه راي تاني ، بعد لحظات دخل الموظف الهندي اللي شغال مع الشيخ وقالي أن الشيخ وضيفه بستنوني في مكتبه الخاص ، اخيرا كنت عايز اخلص روحت مع الموظف ودخلت المكتب وكانت المفاجأة الشاب اللي كنت بستناه قام حضني وحضنته وسط دهشة الشيخ

الشيخ : انتوا تعرفون بعض
أنا : طبعا معاليك دا حيدر دا صديق الطفولة

الصدفة اني كنت بستنى حيدر ودا صاحبي عراقي شعر الناعم وعينه الملونة ونظارته ، عرفته اول ما شوفته وهو مكانش مصدق أنه رجع شافني ، قعدنا نسترجع الذكريات والايام الحلوة ايام الطفوله والشقاوة والمراهقة ، وقبل الجامعة حيدر سافر ومتقابلناش من ساعتها . بقيت متحمس اني اشتغل معاه واعمله مشروعه وقالي أن المهم عنده اني اروح اقابل والدته لانها عندها افكار معينة وتحب تعرف ايه اللي ممكن يتحقق منها ، وافقت واتفقنا عالموعد على رأي العندليب وابتدى المشوار واه يا خوفي من اخر المشوار.

الجزء الثاني

المتهم الأول : عمر

كنت في غاية السعادة ، و رحت المكتب عشان اكمل باقي شغلي و اشوف التصميمات وقعدت مع مدير الانتاج عشان نشوف الجدول

هاشم ( المدير ) : و**** يا مستر هيك راح يكون صعب
أنا : قصدك يعني عشان الموظفين
هاشم : الموظفين سبب من الأسباب بس في شغلات بدها دراسة وهيك الروزنامة عنا راح تكون فول ويمكن تأثر عالسنوات الجاية و راح يتطلب منا أنه نتعامل مع مقاولين جدد وما بنعرف كفاءتهم بس راح يصير غصب عنا هيك .
أنا : أنا فاهم كل اللي بتقوله يا اتش وفكرت فيه بس جات في دماغي فكرة وسالت نفسي ليه لا
هاشم : وشو هي
أنا : ليه ما نكبرش شغلنا ونتوسع ويبقى عندنا احتياطي عشان لو اتحطينا في نفس الموقف ، وعشان كده قررت أوسع الشغل
هاشم : فكرة منيحه بس كيف
أنا : هعمل جسر مع مصر يعني هافتح شركة أو مكتب في مصر هيوفرلي لما السوق هنا ينضغط ، زي ما الهنود بيعملوا ما هما واكلين السوق بالطريقة دي .
هاشم : اوكي ، خلص راح اعملك دراسة جدوى و اخبرك

هاشم كان معايا في الجامعة شاب سوري ذكي وبتاع شغل ومعايا من اول ما اشتغلت و يعتبر دراعي اليمين. استمريت في يومي بشكل طبيعي

أنا : عليا دقيقه من فضلك
عليا ( السكرتيرة) : اوكي مستر ثواني بكون عندك

دخلت عليا ، وعليا هي سكرتيرتي لبنانيه مجتهدة وجميلة جدا وشاطرة



JzVmqv4.md.jpg

عليا : اي مستر
أنا : عليا عايزك تغيري في جدول بكرا موعد وتعملي تعديل عشان عندي موعدي
عليا : بس بكرا فيه عنا ورك شوب كتيرة
أنا : خلي اي حد من الشباب يطلع ولا اقولك طلعي عدي
عليا : هيك بيكون تمام

كلمني حيدر عشان ياكد عليا الموعد
حيدر: ايه عيني ، شنو قررت
أنا : أنا هبقى فاضي ساعة بعد الظهر ، ايه رايك
حيدر : ماكو مشكلة بس اخبرك شغلة والدتي بتحب الالتزام بالمواعيد
أنا : ياه دا لازم تخلص عليك بقى دا أنا استنيتك اربع ساعات المرة اللي فاتت يا جدع
حيدر : يا معود اقولك امي مو اني
أنا : طيب يا سيدي من الناحية دي متخافش أنا بحب الالتزام برضه

رجعت بيتي وكانت اختي ندى كانت بتذاكر كانت غرفتها منورة خبطت عالباب

أنا : ايه يا قمر مش عايزة مساعده
ندى: ايه دا هو مين حضرتك ، انت اكيد داخل بيت غلط
أنا : بقى كده يا ظريفه ، لا أظن أنه بيتي عارفة ليه
ندى : ليه بقى
أنا : عشان مفيش واحدة في الدنيا عندها نفس برودة دمك لو في اتنين زيك يبقى تقولي عالدنيا السلام
ندى : ماشي يا رذل ، طب مانت اللي عامل البيت زي الاوتيل بتيجي تاكل وتنام بس
أنا : غصب عني واعملي حسابك السنة دي هتصيفيوا لوحدكوا
ندى : ليه بقى
أنا : و**** يا حبيبتي شغل في شغل
ندى : دا انت كده هتموت نفسك
أنا : طب يلا شدي حيلك وتعالي شيلي معايا

قعدت اتكلم مع ندى شوية وبعدين رحت انام ، حياتي خلاص اتبرمجت على كده ، وصحيت كالمعتاد و بدأت جوالتي اليومية وباشرت شغلي لحد ما قرب موعد حيدر ،جهزت نفسي وخدت معايا تصاميم لاشكال مولات شاركنا في تصميمها .

أنا : عليا
عليا : اي يا مستر ، امرك
أنا : أنا هطلع عالموعد وبعدين هاروح البيت ، اتغدى مع امي واختي بقالي فترة مكالتش معاهم
عليا : اوكي مستر ما تعتل هم

اتصل عليا حيدر
حيدر : ايه يا باشا وينك
أنا : يا سيدي عالطريق متخافش
حيدر: خوش ما اريد مشاكل صوجك
أنا : طيب اسمع اجبلك معايا ازازة اللي بالي بالك
حيدر : يخربيتك يا عم انت راح تضيعني
أنا : هههههههههههه طيب يا جبان

وصلت لمكان الشركة اللي كانت قمة في الفخامة وتصميم كلاسيكي عراقي سر من رأى اسم الشركة
وفعلا التصميم يسبب السعادة لروعته ، استقبلني موظف الريسبشن واتصل على حيدر اللي نزل واستقبلني بحفاوته وتلقائيته

( الحوار هيكون أغلبه بالمصري ودا لاني مش ضليع باللهجة العراقية)

حيدر : شكو ماكو عيني
أنا : يا عم كلمني عربي
حيدر: أنا نسيت يا باشا ، دلوقتي نكلمك بالمصري ، بما انك وصلت ابكر فتعال نشرب چاي عراقي بالمكتب مالي
أنا : مفيش شاي كشري عندك
حيدر : يلا يا باشا

طلعنا مكتب حيدر وشربنا الشاي وفي الحقيقة مش فاكر شربنا كم كوبية وبقى يكلمني عن اللي حصل معاه بعد وفاة والده اللي تفاصيل حياته مشابهة لحد كبير تفاصيل حياتي بس الاختلاف عنده هو أن أمه اللي شالت الشغل و امي ملهاش علاقه بالهندسة ، وأنه خلاص بطل سرمحة وخطب وبقى يكلمني عن حياته ولما سألني عن حياتي مكنتش عارف اقوله ايه حياتي كانت من الشغل للورشات للبيت مفيش حاجة تذكر فيها ، خدنا الكلام لغاية ما بلغت السكرتيرة حيدر بأن امه وصلت جهزنا نفسنا ودخلت مكتب أمه اللي هي رئيسة مجلس الإدارة يعني زي ما حيدر قالي هي الكل في الكل مكانتش موجودة قعدنا استنينا دقيقتين تقريبا وقبل الموعد بدقيقه كانت بتفتح باب تاني غير اللي دخلنا منه ، مش عارف دخلت واحدة شابة بتتكلم تلفون لابسة عباية مطرزة وفضافضة بشكل انيق و حjاب حريري مغطي نص شعرها ، شعرها اسود من الليل واطول من ليالي العشاق اللي كان انعم من الحرير اللي لابسها وعين البحر يركع لها والعين التانية اجمل من صفاء السماء وبشرة بتشرق زي الشمس كانت كلها على بعضها زي اللوحة اللي لو اجتمعوا كل فنانين العالم مش هيعرفوا يرسموها ، كل دا لاحظته في ثواني ، وبعدين ابتسمت لينا أنا وحيدر وشاورت لحيدر بأننا ندخل المكتب اللي خرجت منه دخلنا وهي قفلت التلفون وبدأ حيدر يعرفني عليها وكانت صدمة عمري


JzWIa1a.md.jpg

حيدر : هاد الباشمهندس عمر احسن واجدع صديق واخ بحياتي ومو بس مهندس هاد فنان
أنا : يا عم بلاش مبالغة

ابتسمت الفتاة وهي بتبصلي وانا وشي احمر
حيدر : أما هاذي اغلي ما بحياتي هاي الجنة مالتي وحلوة الجبن أنا بدونها ما اسوي شي مادر عزیز

الفتاه: محتال وكلاوجي

و وطى وباس ايديها وهي بتبتسم ابتسامة فيها سحر ورقة مشوفتش زيهم في حياتي اتوقعتها خطيبته
أنا : خطيبتك
حيدر: اي انت ما تعرف فارسي هادي مدام ميرهان امي وتاج راسي و اهم شخص بحياتي
ميرهان : يحكيني بالفارسي لاني إيرانية عندك مشكلة مع الإيرانيين

كنت واقف مصدوم معقول تكون امه ، بدون مبالغه لو قولت انها تبان اصغر من ابنها


JzjJ85F.jpg

أنا : لا ابدا يا فندم مفيش مشكلة خالص

ميرهان : اتفضل ارتاح شنو تشرب

أنا : لا صدقيني أنا شارب ابريق شاي قبل شوية مع حيدر

ميرهان بابتسامة: خلص نشرب قهوة

قعدنا و شافت التصاميم و طلبت تصميم فيه دمج بين الحضارة الفارسية والعربية والباببلية ودا بيتطلب سيراميك لأن التصميم الفارسي بيعتمد على السيراميك بشكل كبير اتكلمنا وكانت هي اللي متسيدة القعدة ، قوية الشخصية رقيقة جدا صوتها ناعم ونظراتها تسحر البشر والحجر ، كنت خايف نظراتي تفضحني وخصوصاً أن ابنها قاعد معانا

ميرهان : تصاميم شركتكم زينة هواية بس انا اريد تصميم مشابه غاليريا فيتوريو اللي بميلانو بس بلمسة شرقيه يعني سجاجيد و لوحات فنية

أنا : هو حضرتك دا هيحتاج وقت عشان اعملك حاجة مميزة واكون عند حسن ظنكم انشاء ****


وبعد عدة نقاشات ومن الواضح أنها فاهمة شغلها كويس



أنا : طب أنا بقى هاستاذن وانشاء **** هحاول اعملك التصميم اللي نفسك فيه

ميرهان: لا وين تروح انت معزوم عنا اليوم

أنا : لا و**** مش هقدر امي واختي بيستنوني

ميرهان : شوف صاحبك يا حيدر

حيدر : شنو يا معود ما تسود وجهنا هاد عيش وملح متل ما تگولون بالمصري

أنا : مرة تانية صدقني

خرجت من عندهم وكأني اتولدت من جديد ، حياة جديدة ومش عارف اللي مكتوب ليا

قل للمليحة في الخمار الأسود .. ماذا فعلت بناسك متعبد

قد كان شمر للصلاة ردائه .. حتى وقفتي له بباب المسجد

فسلبت منه دينه وبقينه .. وتركتيه في حيرة لا يهتدي

ردي عليه صلاته وصيامه .. لا تقتليه بحق دين محمد

قالوا تسلي عن المحبوب .. قلت بمن ..

كيف التسلي وفي الأحشاء نيرانِ ..

إن التسلي حرام في مذاهبنا .. وكيف أرضي بكفر بعد إيمانِ ..

فشارب الخمر يصحو بعد سكرته ...وشارب الحب طول العمر سكران ..

أي شيء في العيد أهديه إليكي يا ملاكي ..

وكل شيء لديك أسوارا .. أسوارا ..

أم خمورا..

وليس في الأرض خمرا كالتي تسكبين من عينيك ..

أم ورودا ..!

والورد أجمله عندي الذي قد نشقت من خديكي ..

أم عقيقا ..







JzjdGrN.jpg

الجزء الثالث

المتهم الأول: عمر
سمعت عن الحب من أول نظرة والحقيقة لاني شخص عملي عمري ما صدقت ، كنت بقول دا بس في الافلام ، بعد ما شوفت ميرهان حسيت برعشة في قلبي أو زي ما بيقولوا في الاغاني كهرباء ، حياتي اتشقلبت طلعت من المقابلة وانا مش فاكر حاجة غير نظرات عينيها و حركة شفايفها و جسمها اللي بيجمع نضوج بنت في عمر المراهقة زي حبة الفاكهة اللي استوت ومسني حد يقطفها بس خايفة محدش ياخد باله منها فتقع في الطين ، اكيد هي محتاجة حد في حياتها لأن ابو حيدر مات من زمان والمرأة مش بس شهوة جنسية وجسدية ، المرأة بتحتاج حضن وكلمة حلوة و ذراع تركن عليه وتعيط لما تحس ان الدنيا قست عليها ، بس سالت نفسي ما يمكن تكون متجوزة أو في حد في حياتها ، حسيت نفسي اني بالغت واني بنيت احلام وردية بخطيوط عنكبوتية ، لازم مافكرش في حاجه غير اني مبسوط اه مبسوط لاني حاسس اخيرا اني لقيت اللي كنت بدور عليها ، كنت فاتح العندليب وبغني معاه اول مرة تحب يا قلبي ، وكل كلمة وكل حرف بيعبر عن مشاعري . كملت شغلي وعملت جلسة مع المهندسين اللي عندي عشان نقسم الشغل واطرح عليهم موضوع المول اللي زي ما اتوقعت ما اتحمسوش للمشروع واغلبهم شاف أننا ممكن نخسر شغل في الفترة دي والتكلفة والعمال ، كانت جلسة طويلة قعدنا في اجتماع مغلق لمدة أربع ساعات متواصلة ، أنا خدت القرار وبقيت متمسك بيه والمشروع دا هيبقى مشروع حياتي ، رجعت بيتي وكنت طاير فعليا.

امي : ايه دا هو اللي انا شايفاه دا حقيقي ، معقول راجع بدري يعني
أنا : ايديك يا حاجه ( بوست أيدها) معرفتش اجي عالغداء قولت الحق العشاء
ندى : اه قول كده يعني جاي عشان بطنك مش عشان تشوفنا
أنا :اشوفكم، أنا جاي عشان اتعشى مع الحاجة بس ، قومي يا بنتي ذاكري وسيبني ارتاح منك شوية
ندى : ملكش دعوة بدراستي يا اسطى
أنا : اسطى ، بقى رئيس مجلس إدارة قد الدنيا يبقى اسطى طيب ( ومسكت مخدة وقربت منها )
ندى : هتعمل ايه

وبقيت اجري وراها ونضرب بعض بالمخدات
امي ( وهي بتضحك ) : عمركم ما هتكبروا

راحت امي تحضر العشاء
أنا : يلا يا بت روحي ساعدي امك
ندى: طيب بس عايزاك في موضوع جد
أنا : قولي
ندى : في واحدة معجبة بيك وعايزة اعرفكم على بعض
أنا : واحدة ايه ، بنت يعني
ندى : لا واحدة مسطرة ومنقلة ، ايه يا باشمهندس اكيد بنت يعني ، شافتك في حفلة المتفوقين وانا زبطتك عندها
أنا : فاكس
ندى : ليه بقى
أنا : يا ستي مش عايز ارتبط بالطريقة دي
ندى : انت حر بس على فكره هتعنس وشعرك بقى فيه ابيض

وجريت مني ، اتعشيت وانبسطنا ودخلت غرفتي ، صورتها مش عايزة تفارق خيالي تفاصيل وشها وعينها اللي فيها كل التناقضات الحدة والرقة ، الحزن والفرح ، كل الحاجات دي قدامي على سريري .

مرت ايام كنت بستنى اجهز التصميمات المبدئية ، كنت على نار عايز اجهز اي حاجة واشوفها تاني.

حيدر : ايه يا باشا ، عامل ايه
أنا : اغاتي ، يعني شغال عالتصاميم اهو
حيدر : زين ، تعال نشرب شيشية
أنا : فين
حيدر : راح أمر عليك
أنا : طيب

حيدر وصل وخدني كوفي شوب وشيشنا واتكلم معايا في مواضيع كتيرة الا الشغل واللي فهمته أن حيدر ملوش في الشغل وان امه هي اللي بتدير كل حاجة .

حيدر : بس اكو مشكلة
أنا : ايه
حيدر : الورق مالتنا ، الإمارة ما قبلته تقول مو كامل
أنا : طيب ، قولي فين المشكلة بالزبط وان هزبط الموضوع كله
حيدر : شلون ، امي حاولت وجابت وسطات
أنا: اكل ولا بحلقة
حيدر : شنو يعني
أنا : يعني ملكش دعوه ، أنا هزبط الموضوع
حيدر : اوكي، فاضي بكرا
أنا : ليه
حيدر: حتى نشوف التصميمات الجديدة
أنا : اه طبعا فاضي

رديت بسرعه وكأني كنت مستني يعرض عليا اتفقنا نتقابل في نفس الموعد ، ورجعت بيتي ونمت كويس واتشيكت ، بصراحه أنا بهتم باناقتي لاني بقابل صفوة المجتمع ولازم مظهري يبقى على سنجة عشرة بس في اليوم دا كنت مهتم اكتر بكل التفاصيل كنت عايز أشدها ليا وتاخد بالها مني وتشوفني خصوصا اني حسيت انها بتتعامل معايا على اني صاحب ابنها ، وضميري صحي وقالي أيوة صاحب ابنها امال عايزها تعاملك ازاي مانت صاحب ابنها بس نذل غدر بصاحبه ، سالت غدرت ازاي دي حاجه خارجة عن إرادتي ، عمرنا ما نقدر نتحكم في مشاعرنا .

رحت شغلي وشفت علامات الانبهار على عليا سكرتيرتي اللي لاحظت اهتمامي الزايد المرة دي ، مكنتش عارف اشتغل ، كنت بلف وادور في المكتب كنت خايف مع اني قابلت أمراء وحكام و رؤوساء دول واكبر شركات في العالم ، عمري ما خوفت بس المرة دي كنت عامل زي اللي داخل على امتحان عمره ، مرت الساعات مرور طويل وكأنها ايام او سنوات وقبل الموعد طلعت بسرعة ويمكن دا اكتر يوم اقف فيه قدام المرايا ، وصلت الشركة وقابلني حيدر وخدني غرفة الاجتماعات وكانت الصدمة انها مكانتش موجودة ، كان موجود معانا المستشار الخاص بالشركة اللي من اول ما دخلت وهو بيتكلم بس انا في الحقيقة مكنتش سامع حاجه كنت حاضر بجسدي بس عقلي وقلبي بيسالوني عنها ليه مجاتش ، يمكن حست بنظراتي و مش حابة تتعامل معايا ، مش عارف كل الاسئلة بتدور في راسي اللي كانت هتنفجر ، كنت عايز الاجتماع دا يخلص باي شكل ، كان اجتماع دمه تقيل كنت زي الميت فيه، خلص الاجتماع وبعدين حيدر خدني مكتبه واداني الورق اللي فيه مشكلة واللي فهمته أن مشكلتهم مع بلدية الإمارة . كنت محبط عشان مشوفتهاش بس قدمت ورقهم لصديق على أنها خدمة خاصة ليا و كل مشكلة ولها اكلة تحلها ومن اللي فهمته أن حيدر وأمه ملهمش في الشمال وعشان كده ورقهم وقف ، وعدني صاحبي أن الورق هيخلص قريب وأنه هيعمل أقصى ما عنده ، وبالفعل بعد اسبوع كلمني وان الورق جاهز ، كلمت حيدر اللي مكانش مصدق وبقى يسأل الف سؤال ازاي وعملت ايه وهنبدا امتى ، كنت مستعد اعمل اي حاجه عشان ابهر ميرهان ، نفسيتي مكانتش حلوة وكل اللي قريبين مني حسوا بكدا ، وفجأة جالي اتصال من حيدر صوته كان في غاية السعادة أن فعلا ورقهم اتقبل

حيدر : شلون قدرت
أنا : يا عم قولتلك حاجة بسيطة بس كانت عايزة شوية فهلوة
حيدر : طب اسمع انت معزوم عنا بالويك اند ، حتى اعرفك على خطيبتي
أنا : يا عم مش هينفع ، دي قعدة عائلية لازم تاخدوا راحتكم فيها
حيدر : مو بكيفك عيني ، هاد أمر
أنا : أمر من مين بقى الأمر دا
وفجأة ردت عليا ميرهان، باجمل صوت اسمعه بحياتي صوتها اللي مستحيل تسمعه مرة وتنساه ، صوت حرك مشاعري
ميرهان : الأمر مني اني، وغير مستعدة للنقاش
أنا : بس
ميرهان : عندك مانع
أنا : لا ابدا أنا تحت امرك

رجعت الحياة ليا ، مكالمتها قتلت الشكوك اللي جوايا بأنها رافضة وجودي ، نبرة صوتها بتدل انها مش متضايقه مني خالص بالعكس حسيت بأنها مبسوطة أو يمكن بيتهيالي كده ، كنت عايز الايام تجري بسرعة، ويوم الخميس كلمني حيدر واتفق معايا عشان نتقابل ويعرفني عالمكان وفعلا اتقابلنا وركبت معاه
حيدر : شنو هذا يا معود
أنا : يعني معقول اجيلكم وأيدي فاضية
حيدر: اگولك تصرفاتك صبيانية ، ما اله داعي ابدا
أنا : الأصول اصول يا صاحبي

قعدنا نتكلم وكلمني عن خطيبته وعيلتها

حيدر : اريد أسألك سؤال شخصي
أنا : اسال
حيدر : اكو بنت في حياتك
أنا : لا
حيدر: تحكي جد ، ما تستحي قول
أنا : مكانش في وقت يا صاحبي
حيدر : اليوم اريدك تنسى كل الهموم
أنا : بصراحة يا حيدر أنا محرج
حيدر : ليش
أنا : يعني انتو عيلة وعايزين تاخدوا راحتكم وانا يعني هيبقى وجودي تقيل
حيدر : عيني انت تعتبر اخوي واگولك اللي اقترح اني اعزمك هي امي

ريحت قلبي يا حيدر ، لما قالي أن أمه هي اقترحت انه يعزمني ،بس ليه اخر مرة مكانتش موجودة ، وصلني لفيلا اقرب للقصر فيها حديقة جميلة وقعدات عربية وفارسية من الواضح أن أمه بتحب أصولها الفارسية وعلى الجهة التانية من الفيلا البحر ، حيدر خدني جولة و وراني التصاميم والحيطان اللي كلها سجاد شيرازي فخم ومكتوب على الجدران ابيات شعر لعمر الخيام بلون ذهبي فخم ، وفجأة ظهرت فغطت على كل حاجه لان ببساطة مفيش حاجه اجمل منها ، خطواتها الرشيقة وابتسامتها الساحرة وقوامها اللي أوضح من المرة اللي فاتت رقبتها وكأنها مصنوعة من بلور كريستال وصدرها زي حبتين برتقال ناضجات و وسطها يتقال فيه اشعار ، ساقيها وافخاذها هما المقياس للجمال ، أقدامها اللي مزخرفه بالحنة وكعبها اللي اللي متحني بدم الغزال مثال الطهارة اللي ممكن تقضي كل حياتك في خدمتها ،

5512266-1637426227
كل التفاصيل دي شوفتها في ثواني ، كانت لابسة عباية و توربان وتقريبا مش حاطة مكياج خالص ،

b377ede181bdd0bb75758b280e026e0a
رحبت بيا وقعدت معانا ، ورفضت أننا نتكلم عن الشغل خالص وقالت إن النهاردة إجازة وبعدين قامت عشان تحضر وتشرف عالاكل اللي كان عبارة عن مشاوي ، يعني عزومة باربكيو وبعدين حيدر قالي أنه هيروح يجيب خطيبته واهلها من الفندق . كنت قاعد سرحان وبفكر ازاي ممكن اعترفلها بمشاعري لقيت في المكان اللي كانت قاعدة فيه ايشارب لون ازرق فيروزي فيه ريحتها مش عارف مقدرتش امسك نفسي وبدأت اسم عطرها فيه كنت زي السكران وبتخيلها قدامي عارية ملكي وتقولي اعمل اللي نفسك فيه أنا خدامتك

913ce30722c051da4579f75e7e9683df
لحتى ما سمعت صوت صريخ عالي، رحت حطيت الايشارب في جيبي بسرعة ولقيت البنت الهنديه اللي بتشتغل عندها بتقولي الحقنا ماما بتغرق ، جريت زي العداء مش عارف قطعت المسافة دي بالسرعة دي ازاي ، قلعت التيشيرت ونزلت البحر كنت بعمل أقصى ما عندي عشان احافظ عليها هي الامل اللي كنت بدور عليه لقيتها وكانت غائبة عن الوعي شيلتها بين ايديا ، عمرها ما كانت قريبة مني للدرجة دي كانت بين ايديا كنت خايف تكون اخر مرة ، وصلت للشط وحطيتها عالارض كانت لابسة بدلة غطس مجسمة عليها و موضحة منحنيات جسمها وكانت لابسة طاقية للغطس زبائن منها خصلات شعرها ، نسيت أنه البنت الهنديه واقفة ، زعقت عليها

Screenshot-20231206-053755



أنا : انت لسه واقفة ، روحي هاتي فوطة أو منشفة
الهندية : كيف ماما ، انشاء **** ماما بخير
أنا : يلا بسرعة

راحت، قربت من ميرهان اللي كانت غايبة عن الوعي شفايف قربت من شفايفها ، شفايفها اللي شبه خاتم سليمان كانت بالنسبالي فعلا خاتم سليمان اللي لما قربت منه حسيت اني امتلكت الكون ، قربت اكتر واكتر وبدأت اعملها التنفس الاصطناعي ، مش عارف مين فينا اللي كان بيحاول يرجع حياة التاني ، شكلها هي اللي عملتلي تنفس اصطناعي.

e517558bb83890a6e1f41417672887a0

القلبُ قد أضْناه عِشْق الجَمال
والصَدرُ قد ضاقَ بما لا يُقال
يا ربِ هل يُرْضيكَ هذا الظَمأ
والماءُ يَنْسابُ أمامي الزُلال

الجزء الرابع :

4b-Mina-Nasr



المتهم الأول : عمر

نعم ، هي اللي أنقذت حياتي ، أنقذت شبابي ، حسيت الروح رجعت لقلبي و ضخت فيه الحياة من جديد بعد فترة سبات ، شفايفي لما قربت من شفايفها كانت البداية.
بدأت بعملية التنفس في امل ، حسيت برعشة شفايفها وكأنها بتستجيب و لمست أصابعها لايدي ، حسيت بأن الحياة بدأت تعود ليها ، عينيها بدأت تفتح وفي نفس الوقت رجعت البنت الهنديه ومعاها المنشفة وبدأت انشف في وشها وهي بتبصلي باستغراب كنت بحاول اكلمها واطمنها واشوفها اذا فعلا بدأت ترجع للوعي

ميرهان : شنو صار

ابتسمت والبنت الهندية ضحكت وبقت تدعي

أنا : خير ، متخافيش

شلتها وكأنها بنتي شوفت في عينها نظرات من الحرج ووشها احمر ، حسيت اني كنت جرئ وبدأت ، جسدها بين أيدي وانفاسها زي اللهيب وعينها اللي كانت بتحاول تبعدها عني وتبص على خدامتها اللي كانت بتضحك عالموقف وهي شايفة ستها بين ايدي
، كنت مستعد افضل شايلها اطول وقت ممكن ، كانت اجمل لحظات ، وصلنا للفيلا وطلعتها عالغرفة ، ما اتكلمتش خالص ، خرجت وفضلت قاعد في حديقة الفيلا بستنى حيدر ، وكل اللي في بالي هو الموقف اللي حصل والمشهد كله على بعضه مش قادر يطلع من دماغي وبشوية بسيطة لقيت ميرهان طالعه ولابسة عباية في غاية الأناقة وكأنها ماكنتش من شوية هتغرق واستغربت لقيتها جاية في اتجاهي

ميرهان : مش عارفه كيف ممكن اشكرك
أنا : لا ابدا دا واجبي ، بس مكانش ينفع تطلعي دلوقتي ، كان لازم ترتاحي
ميرهان : اني زينة ، بس بصير اطلب منك طلب
أنا : طبعا اتفضلي أنا تحت امرك
ميرهان : ما تقول لحيدر عن اللي صار
أنا ( كنت خايف تكون حست بقبلتي ليها ، ارتبكت ) : اللي هو ايه
ميرهان: ما تقوله اني كنت راح اغرق ، لاني ما اريد اخرب عليه اليوم ، وهو ينتظر هاليوم من زمان.
أنا : ولا يهمك بس انتي متاكده انك كويسة مش حاسه باي تعب
ميرهان: اي اني بخير وميرسي كتير، ما ادري شلون فقدت الوعي ، هاذي اول مرة تصير هيچ معي
أنا : سلامتك مع اني عاذر البحر مقدرش يقاوم حضرتك

حسيت اني لبخت الدنيا لما شوفتها محرجة واللي كسر اللحظة دي وصول حيدر ، كان معاه راجل كبير في السن و واحدة برضه كبيرة وبنتين شابات وعرفنا عليهم ، خطيبته واهلها ، اندهش ابو خطيبته لما شاف ميرهان كان فاكرها أخته في البداية وبدأت القعدة حسيت اني غريب كلهم بيتكلموا في تفاصيل ، حاولت اقعد بعيد بس قربت مني اخت خطيبة حيدر وبدأت تتكلم معايا، كانت بنت لطيفة وكانت قعدة جميلة عرفتني عن حالها وأنه اسمها رحمة ،كنت بحاول اخفي نظراتي عن ميرهان اللي كانت ملكة القعدة واجمل واحدة فيهم ، كاريزمتها وهدوئها وثقتها بنفسها ، كنت بحاول اندمج معاهم وخصوصا انها أجواء عائلية ، وبعدين لقيت حيدر جي ومعاه خطيبته وقعدوا معانا والقعدة بقت احلى ، قعدة شباب كنت كل شوية بخطف نظرات لميرهان اللي واضح انها بتناقش موعد الجواز ، حسيت بأن الوقت اتاخر ولازم اسيبهم ، كنت عايز أودعها بس مقدرتش اطلب كده من ابنها،كنت عايز اسلم عليها وأيدي تلمس ايديها وارجع ابص في عينها اللي سرقت قلبي بسحرها من اول مرة ، ملمس جسمها ونعومته في لبس السباحة وانا شايلها ، وهي بين ايديا كنت حاسس اني ملكت الدنيا ، شعور اول مرة احس بيه اكيد أنا وقعت في حبها ودي اول مرة احب فيها ، طول عمري بسمع عن الحب وعمري ما جربته بس يمكن تكون اوهام، رجعت بيتي ونمت وبدأت احلم واحلامي كانت عبارة اني نايم على الرمل وقربت مني واحدة قوامها مشدود وعارية وشعرها اسود مغطي وشها ونازل على بزازها كنت بقول كلمات غريبة كانت شفايفي بتتحرك بس مش سامع صوتي ، قربت مني وجسمها العاري التصق بجسمي وحلمات صدرها بتلامس جسمي ، بعدين قربت وشها مني ورجعت شعرها لورا بأن وشها قدامي كانت ميرهان عطت على شفايفها وبصتلي بشهوة وبعدين نزلت بشفايفها وبدأت تحرك شفايفها على شفايفي اندمجنا وأيدي بدأت تتحرك بعد ما كانت زي المربوطة ، مسكت طيزها وبدأت احسس عليها وبضربها عليها بدأت اسمع اهاتها واحنا بنبوس بعض ، بعدين قامت ومسكتني من ايدي والغريب أن جسمي اتحرك بعد ما كان متخشب وقمت وراها والغريب اني اتكلمت وبقيت قادر اسمع صوتي
أنا : احنا رايحين فين
ميرهان: هوس
شاورتلي بأني اسكت ومشيت وراها ، كنا ماشيين في متاهة بمعنى الكلمة كانت ماشية قدامي وجسمها بيرج قدامي ، وزبي انتصب ابتسمتلي وبصت على زبي وعضت شفايفها وسابت ايديا وبقت تشدني من زبي وانا ماشي وراها زي المخمور أو الخارج عن الوعي وبعدين قابلتنا شجرة كبيرة جدا وميرهان جريت مني واستخبت ورا الشجرة وفجأة اختفت بقيت بدور عليها زي المجنون وبنادي على اسمها باعلى صوت ، وصحيت من الحلم وانا مفزوع والعرق بينزل مني وكانئ كنت بجري بجد والأغرب اني احتلمت وكنت منزل كمية لبن بشكل رهيب ، قمت استحم وبعدين خرجت لقيت امي بتجهز الفطار ،
امي : هتفطر يا عمر
أنا : اه والنبي يا ماما

جهزت الفطار وقعدنا عالسفرة
أنا : امال ندى فين
امي: راحت الجامعة يا حبيبي
أنا: **** يوفقها
امي: امين يا حبيبي ، اصل احنا بقينا في زمن ما يعرف بيه الا ****
أنا : اه و**** ، الناس بقت صعبة
ماما : مشوفتش الحادثة اللي حصلت امبارح
أنا : حادثة ايه
امي : الصحاب اللي قتلوا بعض ، دي قالبة الدنيا هنا
أنا : قتلوا بعض ! طب ليه
امي : و**** يا ابني حاجة ولا على البال ولا الخاطر ، اتنين أصحاب زي الاخوات وعايشين مع بعض بس واحد فيهم ندل
أنا : ليه بقى عمل ايه
امي : مش عارفه اقولك ايه اصل الموضوع مستفز
أنا : للدرجة دي
امي : طبعا ، أصله الندل دا عمل علاقة مع ام صاحبه وصاحبه لما عرف مقدرش يمسك نفسه وحصلت مشكلة وقتلوا بعض

حسيت الاكل وقف في زوري ، وشي احمر وان الندل دا هيبقى أنا ، كنت بحاول اداري اهتمامي بالقضية وكنت بسال امي عن التفاصيل وحسيت أن ممكن ابقى أنا وحيدر الاتنين، وطول الطريق وانا بفكر في الحلم اللي حلمت بيه والخبر اللي زي ما يكون جرس انذار ليا وكلام امي عن الحادثة واحتقارها للصاحب الخاين، كان فعلا تحذير سماوي وأنه لازم اخد بالي وابعد عن ميرهان وخصوصا أن حيدر فتحلي بيته ، خدت قراري بأني لازم ابعد واتعامل معاهم زي اي عملاء عاديين. كانت الدنيا بدأت تسود في وشي بعد ما حسيت خلاص انها بتضحكلي ، مكانش ليا نفس اعمل حاجه كنت بحاول ابعد عن كل اللي حواليا عشان اعرف افكر ، خدت قراري بأني لازم اسافر وقررت اروح مصر عشان افتح فرع للشركة هناك وبلغت امي بكده وكنت خايف تلاحظ التغيير اللي حصل عليا ، وفعلا رحت مصر كنت بحاول اشغل نفسي باي حاجه و وصلني ايميل من الشركة أن حيدر عايزني اروحلهم الشركة عشان يشوفوا التصميم الاخير ، اتصلت عالشركة وقولتلهم يبعتوا عدي ، قعدت في مصر اسبوع وكنت خلصت ورق الشركة والمكان اللي هنفتح فيه . قعدت في مصر اسبوع كنت بشتغل طول اليوم وبشوف السوق في مصر وعملنا دراسة جدوى وبعد ما رجعت كنت بحاول فعلا اداري الحزن اللي مرسوم على ملامحي لحتى في يوم اتفاجئت بزيارة حيدر .

حيدر : شلونك يا معود ، وين كنت
أنا : طب تشرب ايه الاول
حيدر : تسون چاي عراقي
أنا : لا ما اظنش ، تشرب قهوة
حيدر: ما يخالف نشرب قهوة
أنا : اتنين قهوة يا عليا لوسمحت
حيدر : خبرني وين كنت
أنا : كنت في مصر
حيدر : اكو مشاكل بالعيلة
أنا : لا شغل
حيدر : يعني مو بسببنا
أنا ( بارتباك) : بسببكم ، ازاي يعني
حيدر : بصراحه من بعد العزومة حسيتك متضايق
أنا : لا ابدا
حيدر: اكو شئ بالعزومة ازعجك

زادت لحظات الارتباك وبدأت اولع سيجارة حتى اعرف افكر
أنا : لا بالعكس أنا كنت مبسوط جدا
حيدر: متاكد ، ماكو شئ ازعجك
أنا : يا سيدي ماكو و**** ماكو
حيدر : زين بكرا اقابلك بالشركة حتى نراجع التصاميم

عودة ظهور حيدر لحياتي ودعوته ليا ، حسيت بأنها كسرت كل الحواجز اللي كنت بحاول اعملها ، بس كان لازم عليا أواجه واتعامل معاهم بشكل عادي لان لو انقطعت عنهم ، حيدر هيشك أن حصل حاجه زعلتني ، قررت اروح بنفسي ومبعتش حد مكاني واخد الموضوع بشكل طبيعي.
فعلا تاني يوم رحت في الموعد كنت مرتبك ومتوتر ، وخوفت الارتباك دا يبان عليا ، كنت رسمي في الاجتماع وحاولت اتكلم في الشغل بس وابعد عن أي حاجه خارجية ، عيني كانت بتخوني وبتحاول تبص لمريهان كنت حاسس بأن في نار جوايا وهي قاعدة معانا وشامم عطرها في المكان ، خلصنا الاجتماع واتفقنا على باقي التفاصيل بس اللي كان مفاجأة بالنسبة ليا هو اني لازم اسافر معاهم لإمارة الشارقة اللي هيبنوا فيها المول وحاولت اتحجج بأني مش هقدر ابعد عن الشغل الفترة دي ، بس ميرهان اتدخلت وقالتلي أن وجودي ضروري وأننا مش هنطول هناك واحتمال اخلص شغلي في يوم او يومين بالكتير .
أيه يا الجمال ده وايه الرومانسية والمشاعر الجامدة دي صحيت احساسي بكل كلمة حب قصة جامده بجد تسلم ايديك دي سيمفونيه عشق وحب بجد في انتظار التكملة وبسرعة أنت كاتب ممتاز لا تقل عن الأدباء المصريين والعرب تحياتي لحضرتك ولشخصك الكريم
 
  • حبيته
التفاعلات: الخبير الزائر
أيه يا الجمال ده وايه الرومانسية والمشاعر الجامدة دي صحيت احساسي بكل كلمة حب قصة جامده بجد تسلم ايديك دي سيمفونيه عشق وحب بجد في انتظار التكملة وبسرعة أنت كاتب ممتاز لا تقل عن الأدباء المصريين والعرب تحياتي لحضرتك ولشخصك الكريم
شكرا جدا على كلامك الجميل وتعليقك المشجع وتقديرك ، كلامك اسعدني وانشاء **** اكون في محل الثقة، تحفيزكم وتعليقاتكم هي الهدف الوحيد ليا والحافز الأهم
 
  • عجبني
التفاعلات: المعلم برعي و حاتم المصري
الجريمة الاولى: تنفس اصطناعي


JzdywX9.jpg


اسمي عمر الريان ، ابويا خدنا وسبنا مصر واحنا صغيرين رحنا الامارات ابويا كان مهندس كبير اشتغل بكل جهد وتعب وامي استحملت وبقى عنده شركة هندسة ومقاولات وعقارات بس ملحقش يفرح بكل دا جاتله أزمة قلبية خلصت حياته ، وانا كملت الطريق دخلت هندسة و درست واجتهدت والشركة كبرت وبقينا من احسن شركات العقارات في دبي كلها و بقيت مسوول عن امي واختي ، انسان ملتزم و دوغري ، جسمي رياضي و وسيم كده امي دائما بتقولي أن الف بنت تحلم بي بس على رأي المثل القرد في عين امه غزال بس انا ما لقيتش حد ما انكرش اني كان قدامي فرص حلوة بس كنت حاطط قدامي هدف لازم اعمله وهو اني اكبر الشركة واعمل اسم كبير يناطح اكبر الشركات ودا خلاني انسى نفسي ، عمري في وقت حدوث القصة في نهاية العشرينات ، امي اسمها حياة كانت معلمة لغة عربية وبقت ناظرة مدرسة، ام بمعنى الكلمة عندها الحنان والشدة زي اي ام مصريه اصيلة بعد وفاة ابويا بقت حياتها عبادة وانا واختي وشغلها ، هي عودتني ابقى راجل من صغري ام اختي فدي بقى دلوعة البيت أنا وهي ناقر ونقير بتعاندني بس بهزار يعنى لما تاخد رايي أو اقول حاجة بتبقى زي السيف بتسمع كلامي من غير نقاش ، هي حلوة ودلوعة بس مجتهدة وملتزمة في لبسها وبتسمع كلامي ، بحاول اعوضها عن اليتم لانها ملحقتش بابا كتير لما توفى كانت في الاعدادي ، يعني طلباتها أوامر عربية اخر موديل ، عارف اني مهما عملت مش هقدر اعوضها عن ابوها بس بحاول على قد ما اقدر . هتبدا قصتي في يوم غريب بمكالمة من الشيخ عوض الهاشمي ( ودا من أكبر عائلات الامارات و واخدين لقب الشيخ بشكل رسمي وكان صاحب والدي وفي بيني وبينه شغل كتير وبتعتبره شركتي من الشركات اللي هو بيثق فيها و دا بسبب سمعتنا وشغلنا )
أنا: معقول كده معاليك ، بقالي فترة مش سامع صوت حضرتك ، طب كنت قولي عشان اسجله وافضل اعيد فيه
الشيخ عوض بلهجة مصرية : هههههههههههه ، انتو كده يا مصريين بياعين كلام وفهلوية ، فين يا واد الحمام اللي كنت واعدتني فيه
أنا : جاهز هو والبط الفيومي ، أنا عارف انك بتحبه
الشيخ : انت عايز الحق مفعول الحمام زي حبة الفياجرا ، بحس كده اني رجعت تلاتين سنة لورا
أنا : مانت لسه شباب برضه سعادتك ، ولو رجعت اكتر من كده هنجيبك منين
الشيخ : و**** بكاشين يا مصريين ، اسمع عايزك في شغل
أنا : وانا تحت امرك
الشيخ : اليوم بعد الظهر في الديوان
أنا : تمام معاليك

مكالمه عادية بتحصل كتير بينا بس مكنتش متوقع انها هتغير حياتي وهبدا رحلة من الحيرة .
خلصت شوية مكالمات وتابعت شغلنا وبدأت اجهز نفسي عشان موعد الشيخ عوض . وصلت الديوان واستقبلني ابنه حمد ودخلت استنى الشيخ ، وطبعا استقبال اهل الخليج اللي كله كرم ، وصل الشيخ بعدي بربع ساعه ، واستقبلني بالاحضان وبحفاوته المعتادة.
الشيخ : ازيك يا عمر
أنا : أنا بخير لما بشوف سعادتك
بدأنا حوارنا عن الذكريات وشوية نكت وكلام عن السوق وشغلنا القديم
الشيخ : خلينا نتكلم عن الموضوع اللي كلمتك عنه
أنا : كلي اذان صاغية
الشيخ : في سيدة اعمال ، زوجها كان رفيقي ، وتبغى تبني مول تجاري بابو ظبي ، وهي ما عندها خبرة بالمجال وتبي شركة عقارية تكون محل ثقة تبنى باعلى جودة ويكون عنده علاقات ، انت تعرفي اني عندي علاقات بس ما اريد ادخل بها الأمور الصغيرة
أنا : و**** مش عارف اقولك ، انت طلباتك اوامر ، بس فعلا أنا عندي الجدول كله فول ، ومول تجاري يعني عايز صنايعية ومواد ودا كله عايز تركيز من الشركة ، ولو عالعلاقات أنا ممكن اوصي عليها ، بس
الشيخ : من شنو خايف انت ، اقولك الست محل ثقة ودفيعة ، بس ما عندها خبرة وانا لاني اثق بك متل ابني رشحتك انت
أنا : دا وسام على صدري معاليك، بس الحكاية مش حكاية فلوس ، انت عارف ان دي اخر اهتماماتي بس اهم حاجه عندي الكواليتي واني اسلم شغل نضيف
الشيخ : ادري ، وابي منك تقف معهم
أنا : معهم ؟ مين هما
الشيخ : هي وابنها
أنا : مش عارف اقولك ايه ، لازم اقعد معاهم الاول وأشوف المدة اللي عايزين فيها التصميم وامتى هنبدا الشغل
الشيخ : عالعموم ، الحين ابنها يصل وتجلس معه وتتفقوا

قعدت مع الشيخ وكان معاه ضيوف وناس داخلة وناس خارجة ، من طبيعتي ما بحبش التأخير في المواعيد بس قولت اصبر شوية ، كنت قاعد في الديوان لوحدي ودا لأن الشيخ خرج مع ضيوفه ، كنت في الحقيقة بشاور نفسي عشان اقوم واروح اشوف شغلي بس القدر كان ليه راي تاني ، بعد لحظات دخل الموظف الهندي اللي شغال مع الشيخ وقالي أن الشيخ وضيفه بستنوني في مكتبه الخاص ، اخيرا كنت عايز اخلص روحت مع الموظف ودخلت المكتب وكانت المفاجأة الشاب اللي كنت بستناه قام حضني وحضنته وسط دهشة الشيخ

الشيخ : انتوا تعرفون بعض
أنا : طبعا معاليك دا حيدر دا صديق الطفولة

الصدفة اني كنت بستنى حيدر ودا صاحبي عراقي شعر الناعم وعينه الملونة ونظارته ، عرفته اول ما شوفته وهو مكانش مصدق أنه رجع شافني ، قعدنا نسترجع الذكريات والايام الحلوة ايام الطفوله والشقاوة والمراهقة ، وقبل الجامعة حيدر سافر ومتقابلناش من ساعتها . بقيت متحمس اني اشتغل معاه واعمله مشروعه وقالي أن المهم عنده اني اروح اقابل والدته لانها عندها افكار معينة وتحب تعرف ايه اللي ممكن يتحقق منها ، وافقت واتفقنا عالموعد على رأي العندليب وابتدى المشوار واه يا خوفي من اخر المشوار.

الجزء الثاني

المتهم الأول : عمر

كنت في غاية السعادة ، و رحت المكتب عشان اكمل باقي شغلي و اشوف التصميمات وقعدت مع مدير الانتاج عشان نشوف الجدول

هاشم ( المدير ) : و**** يا مستر هيك راح يكون صعب
أنا : قصدك يعني عشان الموظفين
هاشم : الموظفين سبب من الأسباب بس في شغلات بدها دراسة وهيك الروزنامة عنا راح تكون فول ويمكن تأثر عالسنوات الجاية و راح يتطلب منا أنه نتعامل مع مقاولين جدد وما بنعرف كفاءتهم بس راح يصير غصب عنا هيك .
أنا : أنا فاهم كل اللي بتقوله يا اتش وفكرت فيه بس جات في دماغي فكرة وسالت نفسي ليه لا
هاشم : وشو هي
أنا : ليه ما نكبرش شغلنا ونتوسع ويبقى عندنا احتياطي عشان لو اتحطينا في نفس الموقف ، وعشان كده قررت أوسع الشغل
هاشم : فكرة منيحه بس كيف
أنا : هعمل جسر مع مصر يعني هافتح شركة أو مكتب في مصر هيوفرلي لما السوق هنا ينضغط ، زي ما الهنود بيعملوا ما هما واكلين السوق بالطريقة دي .
هاشم : اوكي ، خلص راح اعملك دراسة جدوى و اخبرك

هاشم كان معايا في الجامعة شاب سوري ذكي وبتاع شغل ومعايا من اول ما اشتغلت و يعتبر دراعي اليمين. استمريت في يومي بشكل طبيعي

أنا : عليا دقيقه من فضلك
عليا ( السكرتيرة) : اوكي مستر ثواني بكون عندك

دخلت عليا ، وعليا هي سكرتيرتي لبنانيه مجتهدة وجميلة جدا وشاطرة



JzVmqv4.md.jpg

عليا : اي مستر
أنا : عليا عايزك تغيري في جدول بكرا موعد وتعملي تعديل عشان عندي موعدي
عليا : بس بكرا فيه عنا ورك شوب كتيرة
أنا : خلي اي حد من الشباب يطلع ولا اقولك طلعي عدي
عليا : هيك بيكون تمام

كلمني حيدر عشان ياكد عليا الموعد
حيدر: ايه عيني ، شنو قررت
أنا : أنا هبقى فاضي ساعة بعد الظهر ، ايه رايك
حيدر : ماكو مشكلة بس اخبرك شغلة والدتي بتحب الالتزام بالمواعيد
أنا : ياه دا لازم تخلص عليك بقى دا أنا استنيتك اربع ساعات المرة اللي فاتت يا جدع
حيدر : يا معود اقولك امي مو اني
أنا : طيب يا سيدي من الناحية دي متخافش أنا بحب الالتزام برضه

رجعت بيتي وكانت اختي ندى كانت بتذاكر كانت غرفتها منورة خبطت عالباب

أنا : ايه يا قمر مش عايزة مساعده
ندى: ايه دا هو مين حضرتك ، انت اكيد داخل بيت غلط
أنا : بقى كده يا ظريفه ، لا أظن أنه بيتي عارفة ليه
ندى : ليه بقى
أنا : عشان مفيش واحدة في الدنيا عندها نفس برودة دمك لو في اتنين زيك يبقى تقولي عالدنيا السلام
ندى : ماشي يا رذل ، طب مانت اللي عامل البيت زي الاوتيل بتيجي تاكل وتنام بس
أنا : غصب عني واعملي حسابك السنة دي هتصيفيوا لوحدكوا
ندى : ليه بقى
أنا : و**** يا حبيبتي شغل في شغل
ندى : دا انت كده هتموت نفسك
أنا : طب يلا شدي حيلك وتعالي شيلي معايا

قعدت اتكلم مع ندى شوية وبعدين رحت انام ، حياتي خلاص اتبرمجت على كده ، وصحيت كالمعتاد و بدأت جوالتي اليومية وباشرت شغلي لحد ما قرب موعد حيدر ،جهزت نفسي وخدت معايا تصاميم لاشكال مولات شاركنا في تصميمها .

أنا : عليا
عليا : اي يا مستر ، امرك
أنا : أنا هطلع عالموعد وبعدين هاروح البيت ، اتغدى مع امي واختي بقالي فترة مكالتش معاهم
عليا : اوكي مستر ما تعتل هم

اتصل عليا حيدر
حيدر : ايه يا باشا وينك
أنا : يا سيدي عالطريق متخافش
حيدر: خوش ما اريد مشاكل صوجك
أنا : طيب اسمع اجبلك معايا ازازة اللي بالي بالك
حيدر : يخربيتك يا عم انت راح تضيعني
أنا : هههههههههههه طيب يا جبان

وصلت لمكان الشركة اللي كانت قمة في الفخامة وتصميم كلاسيكي عراقي سر من رأى اسم الشركة
وفعلا التصميم يسبب السعادة لروعته ، استقبلني موظف الريسبشن واتصل على حيدر اللي نزل واستقبلني بحفاوته وتلقائيته

( الحوار هيكون أغلبه بالمصري ودا لاني مش ضليع باللهجة العراقية)

حيدر : شكو ماكو عيني
أنا : يا عم كلمني عربي
حيدر: أنا نسيت يا باشا ، دلوقتي نكلمك بالمصري ، بما انك وصلت ابكر فتعال نشرب چاي عراقي بالمكتب مالي
أنا : مفيش شاي كشري عندك
حيدر : يلا يا باشا

طلعنا مكتب حيدر وشربنا الشاي وفي الحقيقة مش فاكر شربنا كم كوبية وبقى يكلمني عن اللي حصل معاه بعد وفاة والده اللي تفاصيل حياته مشابهة لحد كبير تفاصيل حياتي بس الاختلاف عنده هو أن أمه اللي شالت الشغل و امي ملهاش علاقه بالهندسة ، وأنه خلاص بطل سرمحة وخطب وبقى يكلمني عن حياته ولما سألني عن حياتي مكنتش عارف اقوله ايه حياتي كانت من الشغل للورشات للبيت مفيش حاجة تذكر فيها ، خدنا الكلام لغاية ما بلغت السكرتيرة حيدر بأن امه وصلت جهزنا نفسنا ودخلت مكتب أمه اللي هي رئيسة مجلس الإدارة يعني زي ما حيدر قالي هي الكل في الكل مكانتش موجودة قعدنا استنينا دقيقتين تقريبا وقبل الموعد بدقيقه كانت بتفتح باب تاني غير اللي دخلنا منه ، مش عارف دخلت واحدة شابة بتتكلم تلفون لابسة عباية مطرزة وفضافضة بشكل انيق و حjاب حريري مغطي نص شعرها ، شعرها اسود من الليل واطول من ليالي العشاق اللي كان انعم من الحرير اللي لابسها وعين البحر يركع لها والعين التانية اجمل من صفاء السماء وبشرة بتشرق زي الشمس كانت كلها على بعضها زي اللوحة اللي لو اجتمعوا كل فنانين العالم مش هيعرفوا يرسموها ، كل دا لاحظته في ثواني ، وبعدين ابتسمت لينا أنا وحيدر وشاورت لحيدر بأننا ندخل المكتب اللي خرجت منه دخلنا وهي قفلت التلفون وبدأ حيدر يعرفني عليها وكانت صدمة عمري


JzWIa1a.md.jpg

حيدر : هاد الباشمهندس عمر احسن واجدع صديق واخ بحياتي ومو بس مهندس هاد فنان
أنا : يا عم بلاش مبالغة

ابتسمت الفتاة وهي بتبصلي وانا وشي احمر
حيدر : أما هاذي اغلي ما بحياتي هاي الجنة مالتي وحلوة الجبن أنا بدونها ما اسوي شي مادر عزیز

الفتاه: محتال وكلاوجي

و وطى وباس ايديها وهي بتبتسم ابتسامة فيها سحر ورقة مشوفتش زيهم في حياتي اتوقعتها خطيبته
أنا : خطيبتك
حيدر: اي انت ما تعرف فارسي هادي مدام ميرهان امي وتاج راسي و اهم شخص بحياتي
ميرهان : يحكيني بالفارسي لاني إيرانية عندك مشكلة مع الإيرانيين

كنت واقف مصدوم معقول تكون امه ، بدون مبالغه لو قولت انها تبان اصغر من ابنها


JzjJ85F.jpg

أنا : لا ابدا يا فندم مفيش مشكلة خالص

ميرهان : اتفضل ارتاح شنو تشرب

أنا : لا صدقيني أنا شارب ابريق شاي قبل شوية مع حيدر

ميرهان بابتسامة: خلص نشرب قهوة

قعدنا و شافت التصاميم و طلبت تصميم فيه دمج بين الحضارة الفارسية والعربية والباببلية ودا بيتطلب سيراميك لأن التصميم الفارسي بيعتمد على السيراميك بشكل كبير اتكلمنا وكانت هي اللي متسيدة القعدة ، قوية الشخصية رقيقة جدا صوتها ناعم ونظراتها تسحر البشر والحجر ، كنت خايف نظراتي تفضحني وخصوصاً أن ابنها قاعد معانا

ميرهان : تصاميم شركتكم زينة هواية بس انا اريد تصميم مشابه غاليريا فيتوريو اللي بميلانو بس بلمسة شرقيه يعني سجاجيد و لوحات فنية

أنا : هو حضرتك دا هيحتاج وقت عشان اعملك حاجة مميزة واكون عند حسن ظنكم انشاء ****


وبعد عدة نقاشات ومن الواضح أنها فاهمة شغلها كويس



أنا : طب أنا بقى هاستاذن وانشاء **** هحاول اعملك التصميم اللي نفسك فيه

ميرهان: لا وين تروح انت معزوم عنا اليوم

أنا : لا و**** مش هقدر امي واختي بيستنوني

ميرهان : شوف صاحبك يا حيدر

حيدر : شنو يا معود ما تسود وجهنا هاد عيش وملح متل ما تگولون بالمصري

أنا : مرة تانية صدقني

خرجت من عندهم وكأني اتولدت من جديد ، حياة جديدة ومش عارف اللي مكتوب ليا

قل للمليحة في الخمار الأسود .. ماذا فعلت بناسك متعبد

قد كان شمر للصلاة ردائه .. حتى وقفتي له بباب المسجد

فسلبت منه دينه وبقينه .. وتركتيه في حيرة لا يهتدي

ردي عليه صلاته وصيامه .. لا تقتليه بحق دين محمد

قالوا تسلي عن المحبوب .. قلت بمن ..

كيف التسلي وفي الأحشاء نيرانِ ..

إن التسلي حرام في مذاهبنا .. وكيف أرضي بكفر بعد إيمانِ ..

فشارب الخمر يصحو بعد سكرته ...وشارب الحب طول العمر سكران ..

أي شيء في العيد أهديه إليكي يا ملاكي ..

وكل شيء لديك أسوارا .. أسوارا ..

أم خمورا..

وليس في الأرض خمرا كالتي تسكبين من عينيك ..

أم ورودا ..!

والورد أجمله عندي الذي قد نشقت من خديكي ..

أم عقيقا ..







JzjdGrN.jpg

الجزء الثالث

المتهم الأول: عمر
سمعت عن الحب من أول نظرة والحقيقة لاني شخص عملي عمري ما صدقت ، كنت بقول دا بس في الافلام ، بعد ما شوفت ميرهان حسيت برعشة في قلبي أو زي ما بيقولوا في الاغاني كهرباء ، حياتي اتشقلبت طلعت من المقابلة وانا مش فاكر حاجة غير نظرات عينيها و حركة شفايفها و جسمها اللي بيجمع نضوج بنت في عمر المراهقة زي حبة الفاكهة اللي استوت ومسني حد يقطفها بس خايفة محدش ياخد باله منها فتقع في الطين ، اكيد هي محتاجة حد في حياتها لأن ابو حيدر مات من زمان والمرأة مش بس شهوة جنسية وجسدية ، المرأة بتحتاج حضن وكلمة حلوة و ذراع تركن عليه وتعيط لما تحس ان الدنيا قست عليها ، بس سالت نفسي ما يمكن تكون متجوزة أو في حد في حياتها ، حسيت نفسي اني بالغت واني بنيت احلام وردية بخطيوط عنكبوتية ، لازم مافكرش في حاجه غير اني مبسوط اه مبسوط لاني حاسس اخيرا اني لقيت اللي كنت بدور عليها ، كنت فاتح العندليب وبغني معاه اول مرة تحب يا قلبي ، وكل كلمة وكل حرف بيعبر عن مشاعري . كملت شغلي وعملت جلسة مع المهندسين اللي عندي عشان نقسم الشغل واطرح عليهم موضوع المول اللي زي ما اتوقعت ما اتحمسوش للمشروع واغلبهم شاف أننا ممكن نخسر شغل في الفترة دي والتكلفة والعمال ، كانت جلسة طويلة قعدنا في اجتماع مغلق لمدة أربع ساعات متواصلة ، أنا خدت القرار وبقيت متمسك بيه والمشروع دا هيبقى مشروع حياتي ، رجعت بيتي وكنت طاير فعليا.

امي : ايه دا هو اللي انا شايفاه دا حقيقي ، معقول راجع بدري يعني
أنا : ايديك يا حاجه ( بوست أيدها) معرفتش اجي عالغداء قولت الحق العشاء
ندى : اه قول كده يعني جاي عشان بطنك مش عشان تشوفنا
أنا :اشوفكم، أنا جاي عشان اتعشى مع الحاجة بس ، قومي يا بنتي ذاكري وسيبني ارتاح منك شوية
ندى : ملكش دعوة بدراستي يا اسطى
أنا : اسطى ، بقى رئيس مجلس إدارة قد الدنيا يبقى اسطى طيب ( ومسكت مخدة وقربت منها )
ندى : هتعمل ايه

وبقيت اجري وراها ونضرب بعض بالمخدات
امي ( وهي بتضحك ) : عمركم ما هتكبروا

راحت امي تحضر العشاء
أنا : يلا يا بت روحي ساعدي امك
ندى: طيب بس عايزاك في موضوع جد
أنا : قولي
ندى : في واحدة معجبة بيك وعايزة اعرفكم على بعض
أنا : واحدة ايه ، بنت يعني
ندى : لا واحدة مسطرة ومنقلة ، ايه يا باشمهندس اكيد بنت يعني ، شافتك في حفلة المتفوقين وانا زبطتك عندها
أنا : فاكس
ندى : ليه بقى
أنا : يا ستي مش عايز ارتبط بالطريقة دي
ندى : انت حر بس على فكره هتعنس وشعرك بقى فيه ابيض

وجريت مني ، اتعشيت وانبسطنا ودخلت غرفتي ، صورتها مش عايزة تفارق خيالي تفاصيل وشها وعينها اللي فيها كل التناقضات الحدة والرقة ، الحزن والفرح ، كل الحاجات دي قدامي على سريري .

مرت ايام كنت بستنى اجهز التصميمات المبدئية ، كنت على نار عايز اجهز اي حاجة واشوفها تاني.

حيدر : ايه يا باشا ، عامل ايه
أنا : اغاتي ، يعني شغال عالتصاميم اهو
حيدر : زين ، تعال نشرب شيشية
أنا : فين
حيدر : راح أمر عليك
أنا : طيب

حيدر وصل وخدني كوفي شوب وشيشنا واتكلم معايا في مواضيع كتيرة الا الشغل واللي فهمته أن حيدر ملوش في الشغل وان امه هي اللي بتدير كل حاجة .

حيدر : بس اكو مشكلة
أنا : ايه
حيدر : الورق مالتنا ، الإمارة ما قبلته تقول مو كامل
أنا : طيب ، قولي فين المشكلة بالزبط وان هزبط الموضوع كله
حيدر : شلون ، امي حاولت وجابت وسطات
أنا: اكل ولا بحلقة
حيدر : شنو يعني
أنا : يعني ملكش دعوه ، أنا هزبط الموضوع
حيدر : اوكي، فاضي بكرا
أنا : ليه
حيدر: حتى نشوف التصميمات الجديدة
أنا : اه طبعا فاضي

رديت بسرعه وكأني كنت مستني يعرض عليا اتفقنا نتقابل في نفس الموعد ، ورجعت بيتي ونمت كويس واتشيكت ، بصراحه أنا بهتم باناقتي لاني بقابل صفوة المجتمع ولازم مظهري يبقى على سنجة عشرة بس في اليوم دا كنت مهتم اكتر بكل التفاصيل كنت عايز أشدها ليا وتاخد بالها مني وتشوفني خصوصا اني حسيت انها بتتعامل معايا على اني صاحب ابنها ، وضميري صحي وقالي أيوة صاحب ابنها امال عايزها تعاملك ازاي مانت صاحب ابنها بس نذل غدر بصاحبه ، سالت غدرت ازاي دي حاجه خارجة عن إرادتي ، عمرنا ما نقدر نتحكم في مشاعرنا .

رحت شغلي وشفت علامات الانبهار على عليا سكرتيرتي اللي لاحظت اهتمامي الزايد المرة دي ، مكنتش عارف اشتغل ، كنت بلف وادور في المكتب كنت خايف مع اني قابلت أمراء وحكام و رؤوساء دول واكبر شركات في العالم ، عمري ما خوفت بس المرة دي كنت عامل زي اللي داخل على امتحان عمره ، مرت الساعات مرور طويل وكأنها ايام او سنوات وقبل الموعد طلعت بسرعة ويمكن دا اكتر يوم اقف فيه قدام المرايا ، وصلت الشركة وقابلني حيدر وخدني غرفة الاجتماعات وكانت الصدمة انها مكانتش موجودة ، كان موجود معانا المستشار الخاص بالشركة اللي من اول ما دخلت وهو بيتكلم بس انا في الحقيقة مكنتش سامع حاجه كنت حاضر بجسدي بس عقلي وقلبي بيسالوني عنها ليه مجاتش ، يمكن حست بنظراتي و مش حابة تتعامل معايا ، مش عارف كل الاسئلة بتدور في راسي اللي كانت هتنفجر ، كنت عايز الاجتماع دا يخلص باي شكل ، كان اجتماع دمه تقيل كنت زي الميت فيه، خلص الاجتماع وبعدين حيدر خدني مكتبه واداني الورق اللي فيه مشكلة واللي فهمته أن مشكلتهم مع بلدية الإمارة . كنت محبط عشان مشوفتهاش بس قدمت ورقهم لصديق على أنها خدمة خاصة ليا و كل مشكلة ولها اكلة تحلها ومن اللي فهمته أن حيدر وأمه ملهمش في الشمال وعشان كده ورقهم وقف ، وعدني صاحبي أن الورق هيخلص قريب وأنه هيعمل أقصى ما عنده ، وبالفعل بعد اسبوع كلمني وان الورق جاهز ، كلمت حيدر اللي مكانش مصدق وبقى يسأل الف سؤال ازاي وعملت ايه وهنبدا امتى ، كنت مستعد اعمل اي حاجه عشان ابهر ميرهان ، نفسيتي مكانتش حلوة وكل اللي قريبين مني حسوا بكدا ، وفجأة جالي اتصال من حيدر صوته كان في غاية السعادة أن فعلا ورقهم اتقبل

حيدر : شلون قدرت
أنا : يا عم قولتلك حاجة بسيطة بس كانت عايزة شوية فهلوة
حيدر : طب اسمع انت معزوم عنا بالويك اند ، حتى اعرفك على خطيبتي
أنا : يا عم مش هينفع ، دي قعدة عائلية لازم تاخدوا راحتكم فيها
حيدر : مو بكيفك عيني ، هاد أمر
أنا : أمر من مين بقى الأمر دا
وفجأة ردت عليا ميرهان، باجمل صوت اسمعه بحياتي صوتها اللي مستحيل تسمعه مرة وتنساه ، صوت حرك مشاعري
ميرهان : الأمر مني اني، وغير مستعدة للنقاش
أنا : بس
ميرهان : عندك مانع
أنا : لا ابدا أنا تحت امرك

رجعت الحياة ليا ، مكالمتها قتلت الشكوك اللي جوايا بأنها رافضة وجودي ، نبرة صوتها بتدل انها مش متضايقه مني خالص بالعكس حسيت بأنها مبسوطة أو يمكن بيتهيالي كده ، كنت عايز الايام تجري بسرعة، ويوم الخميس كلمني حيدر واتفق معايا عشان نتقابل ويعرفني عالمكان وفعلا اتقابلنا وركبت معاه
حيدر : شنو هذا يا معود
أنا : يعني معقول اجيلكم وأيدي فاضية
حيدر: اگولك تصرفاتك صبيانية ، ما اله داعي ابدا
أنا : الأصول اصول يا صاحبي

قعدنا نتكلم وكلمني عن خطيبته وعيلتها

حيدر : اريد أسألك سؤال شخصي
أنا : اسال
حيدر : اكو بنت في حياتك
أنا : لا
حيدر: تحكي جد ، ما تستحي قول
أنا : مكانش في وقت يا صاحبي
حيدر : اليوم اريدك تنسى كل الهموم
أنا : بصراحة يا حيدر أنا محرج
حيدر : ليش
أنا : يعني انتو عيلة وعايزين تاخدوا راحتكم وانا يعني هيبقى وجودي تقيل
حيدر : عيني انت تعتبر اخوي واگولك اللي اقترح اني اعزمك هي امي

ريحت قلبي يا حيدر ، لما قالي أن أمه هي اقترحت انه يعزمني ،بس ليه اخر مرة مكانتش موجودة ، وصلني لفيلا اقرب للقصر فيها حديقة جميلة وقعدات عربية وفارسية من الواضح أن أمه بتحب أصولها الفارسية وعلى الجهة التانية من الفيلا البحر ، حيدر خدني جولة و وراني التصاميم والحيطان اللي كلها سجاد شيرازي فخم ومكتوب على الجدران ابيات شعر لعمر الخيام بلون ذهبي فخم ، وفجأة ظهرت فغطت على كل حاجه لان ببساطة مفيش حاجه اجمل منها ، خطواتها الرشيقة وابتسامتها الساحرة وقوامها اللي أوضح من المرة اللي فاتت رقبتها وكأنها مصنوعة من بلور كريستال وصدرها زي حبتين برتقال ناضجات و وسطها يتقال فيه اشعار ، ساقيها وافخاذها هما المقياس للجمال ، أقدامها اللي مزخرفه بالحنة وكعبها اللي اللي متحني بدم الغزال مثال الطهارة اللي ممكن تقضي كل حياتك في خدمتها ،

5512266-1637426227
كل التفاصيل دي شوفتها في ثواني ، كانت لابسة عباية و توربان وتقريبا مش حاطة مكياج خالص ،

b377ede181bdd0bb75758b280e026e0a
رحبت بيا وقعدت معانا ، ورفضت أننا نتكلم عن الشغل خالص وقالت إن النهاردة إجازة وبعدين قامت عشان تحضر وتشرف عالاكل اللي كان عبارة عن مشاوي ، يعني عزومة باربكيو وبعدين حيدر قالي أنه هيروح يجيب خطيبته واهلها من الفندق . كنت قاعد سرحان وبفكر ازاي ممكن اعترفلها بمشاعري لقيت في المكان اللي كانت قاعدة فيه ايشارب لون ازرق فيروزي فيه ريحتها مش عارف مقدرتش امسك نفسي وبدأت اسم عطرها فيه كنت زي السكران وبتخيلها قدامي عارية ملكي وتقولي اعمل اللي نفسك فيه أنا خدامتك

913ce30722c051da4579f75e7e9683df
لحتى ما سمعت صوت صريخ عالي، رحت حطيت الايشارب في جيبي بسرعة ولقيت البنت الهنديه اللي بتشتغل عندها بتقولي الحقنا ماما بتغرق ، جريت زي العداء مش عارف قطعت المسافة دي بالسرعة دي ازاي ، قلعت التيشيرت ونزلت البحر كنت بعمل أقصى ما عندي عشان احافظ عليها هي الامل اللي كنت بدور عليه لقيتها وكانت غائبة عن الوعي شيلتها بين ايديا ، عمرها ما كانت قريبة مني للدرجة دي كانت بين ايديا كنت خايف تكون اخر مرة ، وصلت للشط وحطيتها عالارض كانت لابسة بدلة غطس مجسمة عليها و موضحة منحنيات جسمها وكانت لابسة طاقية للغطس زبائن منها خصلات شعرها ، نسيت أنه البنت الهنديه واقفة ، زعقت عليها

Screenshot-20231206-053755



أنا : انت لسه واقفة ، روحي هاتي فوطة أو منشفة
الهندية : كيف ماما ، انشاء **** ماما بخير
أنا : يلا بسرعة

راحت، قربت من ميرهان اللي كانت غايبة عن الوعي شفايف قربت من شفايفها ، شفايفها اللي شبه خاتم سليمان كانت بالنسبالي فعلا خاتم سليمان اللي لما قربت منه حسيت اني امتلكت الكون ، قربت اكتر واكتر وبدأت اعملها التنفس الاصطناعي ، مش عارف مين فينا اللي كان بيحاول يرجع حياة التاني ، شكلها هي اللي عملتلي تنفس اصطناعي.

e517558bb83890a6e1f41417672887a0

القلبُ قد أضْناه عِشْق الجَمال
والصَدرُ قد ضاقَ بما لا يُقال
يا ربِ هل يُرْضيكَ هذا الظَمأ
والماءُ يَنْسابُ أمامي الزُلال

الجزء الرابع :

4b-Mina-Nasr



المتهم الأول : عمر

نعم ، هي اللي أنقذت حياتي ، أنقذت شبابي ، حسيت الروح رجعت لقلبي و ضخت فيه الحياة من جديد بعد فترة سبات ، شفايفي لما قربت من شفايفها كانت البداية.
بدأت بعملية التنفس في امل ، حسيت برعشة شفايفها وكأنها بتستجيب و لمست أصابعها لايدي ، حسيت بأن الحياة بدأت تعود ليها ، عينيها بدأت تفتح وفي نفس الوقت رجعت البنت الهنديه ومعاها المنشفة وبدأت انشف في وشها وهي بتبصلي باستغراب كنت بحاول اكلمها واطمنها واشوفها اذا فعلا بدأت ترجع للوعي

ميرهان : شنو صار

ابتسمت والبنت الهندية ضحكت وبقت تدعي

أنا : خير ، متخافيش

شلتها وكأنها بنتي شوفت في عينها نظرات من الحرج ووشها احمر ، حسيت اني كنت جرئ وبدأت ، جسدها بين أيدي وانفاسها زي اللهيب وعينها اللي كانت بتحاول تبعدها عني وتبص على خدامتها اللي كانت بتضحك عالموقف وهي شايفة ستها بين ايدي
، كنت مستعد افضل شايلها اطول وقت ممكن ، كانت اجمل لحظات ، وصلنا للفيلا وطلعتها عالغرفة ، ما اتكلمتش خالص ، خرجت وفضلت قاعد في حديقة الفيلا بستنى حيدر ، وكل اللي في بالي هو الموقف اللي حصل والمشهد كله على بعضه مش قادر يطلع من دماغي وبشوية بسيطة لقيت ميرهان طالعه ولابسة عباية في غاية الأناقة وكأنها ماكنتش من شوية هتغرق واستغربت لقيتها جاية في اتجاهي

ميرهان : مش عارفه كيف ممكن اشكرك
أنا : لا ابدا دا واجبي ، بس مكانش ينفع تطلعي دلوقتي ، كان لازم ترتاحي
ميرهان : اني زينة ، بس بصير اطلب منك طلب
أنا : طبعا اتفضلي أنا تحت امرك
ميرهان : ما تقول لحيدر عن اللي صار
أنا ( كنت خايف تكون حست بقبلتي ليها ، ارتبكت ) : اللي هو ايه
ميرهان: ما تقوله اني كنت راح اغرق ، لاني ما اريد اخرب عليه اليوم ، وهو ينتظر هاليوم من زمان.
أنا : ولا يهمك بس انتي متاكده انك كويسة مش حاسه باي تعب
ميرهان: اي اني بخير وميرسي كتير، ما ادري شلون فقدت الوعي ، هاذي اول مرة تصير هيچ معي
أنا : سلامتك مع اني عاذر البحر مقدرش يقاوم حضرتك

حسيت اني لبخت الدنيا لما شوفتها محرجة واللي كسر اللحظة دي وصول حيدر ، كان معاه راجل كبير في السن و واحدة برضه كبيرة وبنتين شابات وعرفنا عليهم ، خطيبته واهلها ، اندهش ابو خطيبته لما شاف ميرهان كان فاكرها أخته في البداية وبدأت القعدة حسيت اني غريب كلهم بيتكلموا في تفاصيل ، حاولت اقعد بعيد بس قربت مني اخت خطيبة حيدر وبدأت تتكلم معايا، كانت بنت لطيفة وكانت قعدة جميلة عرفتني عن حالها وأنه اسمها رحمة ،كنت بحاول اخفي نظراتي عن ميرهان اللي كانت ملكة القعدة واجمل واحدة فيهم ، كاريزمتها وهدوئها وثقتها بنفسها ، كنت بحاول اندمج معاهم وخصوصا انها أجواء عائلية ، وبعدين لقيت حيدر جي ومعاه خطيبته وقعدوا معانا والقعدة بقت احلى ، قعدة شباب كنت كل شوية بخطف نظرات لميرهان اللي واضح انها بتناقش موعد الجواز ، حسيت بأن الوقت اتاخر ولازم اسيبهم ، كنت عايز أودعها بس مقدرتش اطلب كده من ابنها،كنت عايز اسلم عليها وأيدي تلمس ايديها وارجع ابص في عينها اللي سرقت قلبي بسحرها من اول مرة ، ملمس جسمها ونعومته في لبس السباحة وانا شايلها ، وهي بين ايديا كنت حاسس اني ملكت الدنيا ، شعور اول مرة احس بيه اكيد أنا وقعت في حبها ودي اول مرة احب فيها ، طول عمري بسمع عن الحب وعمري ما جربته بس يمكن تكون اوهام، رجعت بيتي ونمت وبدأت احلم واحلامي كانت عبارة اني نايم على الرمل وقربت مني واحدة قوامها مشدود وعارية وشعرها اسود مغطي وشها ونازل على بزازها كنت بقول كلمات غريبة كانت شفايفي بتتحرك بس مش سامع صوتي ، قربت مني وجسمها العاري التصق بجسمي وحلمات صدرها بتلامس جسمي ، بعدين قربت وشها مني ورجعت شعرها لورا بأن وشها قدامي كانت ميرهان عطت على شفايفها وبصتلي بشهوة وبعدين نزلت بشفايفها وبدأت تحرك شفايفها على شفايفي اندمجنا وأيدي بدأت تتحرك بعد ما كانت زي المربوطة ، مسكت طيزها وبدأت احسس عليها وبضربها عليها بدأت اسمع اهاتها واحنا بنبوس بعض ، بعدين قامت ومسكتني من ايدي والغريب أن جسمي اتحرك بعد ما كان متخشب وقمت وراها والغريب اني اتكلمت وبقيت قادر اسمع صوتي
أنا : احنا رايحين فين
ميرهان: هوس
شاورتلي بأني اسكت ومشيت وراها ، كنا ماشيين في متاهة بمعنى الكلمة كانت ماشية قدامي وجسمها بيرج قدامي ، وزبي انتصب ابتسمتلي وبصت على زبي وعضت شفايفها وسابت ايديا وبقت تشدني من زبي وانا ماشي وراها زي المخمور أو الخارج عن الوعي وبعدين قابلتنا شجرة كبيرة جدا وميرهان جريت مني واستخبت ورا الشجرة وفجأة اختفت بقيت بدور عليها زي المجنون وبنادي على اسمها باعلى صوت ، وصحيت من الحلم وانا مفزوع والعرق بينزل مني وكانئ كنت بجري بجد والأغرب اني احتلمت وكنت منزل كمية لبن بشكل رهيب ، قمت استحم وبعدين خرجت لقيت امي بتجهز الفطار ،
امي : هتفطر يا عمر
أنا : اه والنبي يا ماما

جهزت الفطار وقعدنا عالسفرة
أنا : امال ندى فين
امي: راحت الجامعة يا حبيبي
أنا: **** يوفقها
امي: امين يا حبيبي ، اصل احنا بقينا في زمن ما يعرف بيه الا ****
أنا : اه و**** ، الناس بقت صعبة
ماما : مشوفتش الحادثة اللي حصلت امبارح
أنا : حادثة ايه
امي : الصحاب اللي قتلوا بعض ، دي قالبة الدنيا هنا
أنا : قتلوا بعض ! طب ليه
امي : و**** يا ابني حاجة ولا على البال ولا الخاطر ، اتنين أصحاب زي الاخوات وعايشين مع بعض بس واحد فيهم ندل
أنا : ليه بقى عمل ايه
امي : مش عارفه اقولك ايه اصل الموضوع مستفز
أنا : للدرجة دي
امي : طبعا ، أصله الندل دا عمل علاقة مع ام صاحبه وصاحبه لما عرف مقدرش يمسك نفسه وحصلت مشكلة وقتلوا بعض

حسيت الاكل وقف في زوري ، وشي احمر وان الندل دا هيبقى أنا ، كنت بحاول اداري اهتمامي بالقضية وكنت بسال امي عن التفاصيل وحسيت أن ممكن ابقى أنا وحيدر الاتنين، وطول الطريق وانا بفكر في الحلم اللي حلمت بيه والخبر اللي زي ما يكون جرس انذار ليا وكلام امي عن الحادثة واحتقارها للصاحب الخاين، كان فعلا تحذير سماوي وأنه لازم اخد بالي وابعد عن ميرهان وخصوصا أن حيدر فتحلي بيته ، خدت قراري بأني لازم ابعد واتعامل معاهم زي اي عملاء عاديين. كانت الدنيا بدأت تسود في وشي بعد ما حسيت خلاص انها بتضحكلي ، مكانش ليا نفس اعمل حاجه كنت بحاول ابعد عن كل اللي حواليا عشان اعرف افكر ، خدت قراري بأني لازم اسافر وقررت اروح مصر عشان افتح فرع للشركة هناك وبلغت امي بكده وكنت خايف تلاحظ التغيير اللي حصل عليا ، وفعلا رحت مصر كنت بحاول اشغل نفسي باي حاجه و وصلني ايميل من الشركة أن حيدر عايزني اروحلهم الشركة عشان يشوفوا التصميم الاخير ، اتصلت عالشركة وقولتلهم يبعتوا عدي ، قعدت في مصر اسبوع وكنت خلصت ورق الشركة والمكان اللي هنفتح فيه . قعدت في مصر اسبوع كنت بشتغل طول اليوم وبشوف السوق في مصر وعملنا دراسة جدوى وبعد ما رجعت كنت بحاول فعلا اداري الحزن اللي مرسوم على ملامحي لحتى في يوم اتفاجئت بزيارة حيدر .

حيدر : شلونك يا معود ، وين كنت
أنا : طب تشرب ايه الاول
حيدر : تسون چاي عراقي
أنا : لا ما اظنش ، تشرب قهوة
حيدر: ما يخالف نشرب قهوة
أنا : اتنين قهوة يا عليا لوسمحت
حيدر : خبرني وين كنت
أنا : كنت في مصر
حيدر : اكو مشاكل بالعيلة
أنا : لا شغل
حيدر : يعني مو بسببنا
أنا ( بارتباك) : بسببكم ، ازاي يعني
حيدر : بصراحه من بعد العزومة حسيتك متضايق
أنا : لا ابدا
حيدر: اكو شئ بالعزومة ازعجك

زادت لحظات الارتباك وبدأت اولع سيجارة حتى اعرف افكر
أنا : لا بالعكس أنا كنت مبسوط جدا
حيدر: متاكد ، ماكو شئ ازعجك
أنا : يا سيدي ماكو و**** ماكو
حيدر : زين بكرا اقابلك بالشركة حتى نراجع التصاميم

عودة ظهور حيدر لحياتي ودعوته ليا ، حسيت بأنها كسرت كل الحواجز اللي كنت بحاول اعملها ، بس كان لازم عليا أواجه واتعامل معاهم بشكل عادي لان لو انقطعت عنهم ، حيدر هيشك أن حصل حاجه زعلتني ، قررت اروح بنفسي ومبعتش حد مكاني واخد الموضوع بشكل طبيعي.
فعلا تاني يوم رحت في الموعد كنت مرتبك ومتوتر ، وخوفت الارتباك دا يبان عليا ، كنت رسمي في الاجتماع وحاولت اتكلم في الشغل بس وابعد عن أي حاجه خارجية ، عيني كانت بتخوني وبتحاول تبص لمريهان كنت حاسس بأن في نار جوايا وهي قاعدة معانا وشامم عطرها في المكان ، خلصنا الاجتماع واتفقنا على باقي التفاصيل بس اللي كان مفاجأة بالنسبة ليا هو اني لازم اسافر معاهم لإمارة الشارقة اللي هيبنوا فيها المول وحاولت اتحجج بأني مش هقدر ابعد عن الشغل الفترة دي ، بس ميرهان اتدخلت وقالتلي أن وجودي ضروري وأننا مش هنطول هناك واحتمال اخلص شغلي في يوم او يومين بالكتير .
كمل يا برنس ويا ريت ما تتاخر
 
  • نار ياحبيبي نار
  • عجبني
التفاعلات: Simon3 و الخبير الزائر
رائع تابع
 
  • عجبني
التفاعلات: الخبير الزائر
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%