NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول أسير عينيها (للكاتبة دينا جمال) | السلسلة الثانية | ـ خمسة عشر جزءا 1/10/2023

ناقد بناء

مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,828
مستوى التفاعل
2,834
الإقامة
بلاد واسعة
نقاط
15,145
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
➤السابقة



الحلقة السادسة والعشرين


تمسكت بقوة بحافة تلك النافذة هي الآن قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح فتاتا أن سقطت من تلك الشرفة ومن خلفها تقوم حماتها بموثرات صوتية رائعة في النواح.
,
, كان في مرحاضه يغرق وجهه تحت صنبور المياة الباردة علها تتطفئ ولو قليلا من نيرانه المستعرة، فتح عينيه سريعا عندما سمع صوت صراخ والدته خرج يركض من المرحاض يبحث يحرك رأسه في كل الاتجاهات يحاول تحديد من أين يأتي ذلك الصراخ الي أن وقعت عينيه على تلك اليدين المتشبثة بحافة شرفته في أقل من ثانية كان يقف في الشرفة لتشخص عينيه بفزع عندما وجدها معلقة بذلك الشكل
, خالد صارخا بحدة: أنتي مجنونة انتي ازاي تعملي كدة.
,
, ابتسمت ببلاهة لتهتف بفزع: ممكن تطلعني
, مال بجسده ناحية جسدها المتدلي لينزع يديها من على الشرفة يجذبها لاعلي الي أن ارتفع جسدها قليلا فامسك ذراعيها يطوق رقبته بهما
, خالد بحدة: امسكي في رقبتي جامد
, هزت رأسها إيجابا سريعا لتزيد تشبثها به، لف ذراعيه حول خصرها وبدأ يجذبها لداخل الشرفة
, لا تعرف ماذا حدث في لحظات وجدت نفسها بين ذراعيها تلف يديها حول رقبته بشدة.
,
, لتأن بألم عندما اصطدم ظهرها بفراشه بقوة بعدما القاها على فراشه بعنف
, صاح في وجهها بغضب: إنت مجنونة مش كدة ايه الي كنتي هببتيه دا
, صدم رأسها بسبابته بعنف صارخا: دا مش مخ دا فردة جزمة الي يخليكي تعملي العملة المهببة دي افرضي كنتي وقعتي
, دقات متتالية على باب الغرفة جعلتها تتحرك من على الفراش بهدوء شديد متجهه ناحية باب غرفته فتحت الباب لتجد حماتها تقف تحمل صينية الطعام، ما أن رأتها هتفت بلهفة.
,
, زينب: انتي كويسة يا بنتي
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة لتتنهد زينب براحة: دا انتي وقعتي قلبي الحمد لله أن خالد لحقك
, اخذت منها صينية الطعام بابتسامة صغيرة ووعد بأن تجعله يتناولها بأكملها حملت الصينية بين يديها لداخل الغرفة اغلقت الباب بقدمها متجه الي طاولة صغيرة وضعت الطعام عليها
, ابتسمت ابتسامة صغيرة: الاكل
, خالد بحدة؛ مش عايز حاجة اطلعي برة
, اتجهت ناحية فراشه جلست عليه تربع ساقيها.
,
, لينا بعند: مش هخرج من هنا قبل ما تاكل حتي لو هتضربني
, امسك يدها وبدأ يجذبها بعنف ليخرجها من الغرفة فصرخت بعند تتمسك في احد جوانب فراشه بقوة
, لينا صارخة بعند: مش هخرج غير لما تاكل
, ترك يدها تكسي عينيه نظرة انكسار موجعة
, خالد بألم: سبيني يا لينا.
,
, أمسكت ذراعيه بكفي يدها تنظر له بجد هاتفه بحزم: أنا عارفة أنا زعلان وموجوع ما اقدر الومك وما اقدرش اقولك ما تزعلش دا حقك بس ما تسبش الزعل يسيطر عليك بالشكل دا إنت اقوي من كدة، اوعي تكون فاكر اني مش حاسة بيك فاكر لما كنا صغيرين وكنت بتقولي أنا بحس بيكي لما بتكوني تعبانة ما كنتش بصدق إنما دلوقتي بجد مصدقة أنا حاسة بالنار الي في قلبك جوا قلبي ما تضعفش يا خالد أنت قوتي.
,
, لم ينتظر المزيد كلماتها كانت كنسيم هواء منعش انعش حواسه وأسكن نيرانه المستعرة
, نظر لها كالطفل الصغير يود اللجوء الي حضن والدته بعد يوم شاق كانت ملامحه متعبة منكهة
, لينا بابتسامة مرحة: على فكرة المفروض دلوقتي تاخدني في حضنك
, اندفع يخبئ جسدها الصغير داخل صدره يشدد شعر بيديها تقبض على قميصه تلك القبضة جعلت قوة خفية تسري في أوردته أبعد رأسها عن صدره يلثمها بقبلة حانية.
,
, خالد: **** يخليكي ليا وما يحرمنيش منك أبدا
, لينا مبتسمة: ممكن اطلب منك طلب
, ابتسم ابتسامة صغيرة حزينة: اؤمري
, لينا: عشان خاطري كل
, تنهد باستسلام: حاضر
, ابتسمت بسعادة تجذب يده الي طاولة الطعام
, وضعت كرسيها بجانب كرسيه
, شاردا حزينا لا يرغب في الدنيا وما فيها آخر امل يجعله متمسك بها هي تلك الصغيرة العنيدة التي تجلس بجانبه
, فاق على صوتها تهتف بمرح وهي تقرب معلقة الطعام من فمه
, لينا بمرح: هم يا جمل.
,
, ارتسمت على شفتيه ابتسامة حزينة رغما عنه أكل ما في المعلقة على مضض شعر أن الطعام يسري في معدته كالنيران
, خالد بألم: كفاية يا لينا
, لينا: هو احنا لحقنا دا انت ما كلتش غير معلقة واحدة انت لازم تتغذي كويس
, لتهتف بمرح يرضيك العضلات دي كلها تروح لا يا سيدي انا عايزة جوزي بعضلات كدة زي هريثيك روشان ( ممثل هندي)
, عادت تطعمه مرة اخري وهي تمزح معه تحاول التهوين عنه قدر المستطاع.
,
, خالد بتعب: كفاية يا لينا أنا تعبان وعايز انام
, لينا: مش عايزني افضل جنبك لحد ما تنام على الأقل
, قطب حاجبيه بغضب هاتفا بحدة: أنا مش عيل صغير يا لينا
, لينا سريعا: أنا آسفة و**** مش قصدي حاجة
, خلاص أنا همشي بس ممكن ما تقفلش على نفسك بالمفتاح
, هز رأسه إيجابا باقتضاب ليتجه ناحية الفراش تمدد عليه يغمض عينيه بتصنع النوم.
,
, ذهبت ناحية تدثره بغطاء جيدا مسدت على شعره برفق لتجده يفتح عينيه المليئة بالدموع هاتفا بنبرة باكية: ما تسبنيش
, هزت رأسها إيجابا جلست بجانبه على حافة الفراش تمسد على خصلات شعره بحنان حتي شعرت بانتظام انفاسه تأكدت أنه تعمق في النوم، لتنسحب من غرفته برفق.
,
, اتجهت الى غرفتها تدور حول نفسها بحيرة تفكر لا تنكر اشتعال قلبها غيرة كلما ذكر اسم تلك الفتاة طليقته ولكن صدقا لن تعاتبه الآن هو ليس في حالة تسمح له بالعتاب انسابت دموع عينيها رغما عنها عندما مر أمامه مشهده وهو يبكي يجعل قلبها ينفطر ألما.
,
, اتجهت ناحية فراشها تسطحت عليه تتطلع الي سقف غرفتها بشرود مر ببالها الكثير من الاشياء والديها لم يسألا عليها ولا مرة واحدة ألتك الدرجة لا تفرق معهما، عملها التي لم تعد تذهب إليه كيف يسير، حياتها وهي في الخارج إياد مجرد مرور اسمه في بالها جعلت قشعريرة فزعة ترجف باوصالها.
,
, زفرت بضيق تتقلب على فراشها كالجمر لم تستطع النوم قلبها وعقلها معه انتصفت جالسة على الفراش سمعته يصرخ لتهب راكضة الي غرفته قابلت عمر وياسمين وزينب الذين تجمعوا على صوت صراخه تركتهم متجهه الي غرفته وجدته ممدا على الفراش جسده ينتضف عضلات وجهه منقبضه بدأ يصرخ وهو نائم
, خالد صارخا: ابعدوا عنها سيبوها سما ما تخافيش يا حبيبتي ما تخافيش يا بنتي.
,
, مسدت على وجهه وشعره ويديه بحنان تهتف برفق: اهدي يا خالد اهدي يا حبيبي اهدي دا كابوس أعوذ ب**** من الشيطان الرجيم
, مرت مدة طويلة تمسد فيها على شعره برفق تقرأ ما تحفظ من القرآن حتي لانت ملامحة وعادت إلى السكون
, سمعت شهقات باكية من خلفها لتجد زينب وعمر ويوسف اشتركوا في وصلة بكاء جماعي
, اقترب عمر من فراشه جاثيا على ركبتيه بجانبه امسك كف يده يقبله.
,
, عمر باكيا: اول مرة اشوفك في الحالة دي يا خالد أنا عارف اني غلطت وعارف أنك بتحبني و خايف عليا أنا آسف يا أخويا اوعدك مش هعمل حاجة تزعلك تاني أبدا
, ياسمين باكية: أنا مش زعلانة أنا عارفة أن الي حصل دا هو مالوش ذنب فيه أنا مسمحاه يا رب ريح قلبه وصبره على الي هو فيه
, لينا بحزن: معلش سيبوه يرتاح شوية
, اخذتهم زينب وخرجت من الغرفة لتبقي هي بجانبه الي ان صعدت الجوناء الي السماء.
,
, فعادت الي غرفتها لتنال قسطا ولو قصيرا من الراحة.
,
, في مستشفي الحياة
, كانت منهكة في عملها عندما وجدت باب مكتبها يدق بانتظام أصبحت تعرف دقاته جيدا
, هتفت سريعا: ادخل يا دكتور عصام
, دخل على شفتيه ابتسامة واسعة: وعرفتي ازاي بقي أن أنا دكتور عصام
, اتسعت عينيها بارتباك هتفت بتلعثم وحرج: اااا، اانا، خمنت مش اكتر
, عصام مبتسما: ممكن اطلب منك طلب.
,
, كالعادة سيطلب منها أن يستمع الي مأساة حبه مع غيرها هزت رأسها إيجابا بقلب حزين لتتسع عينيها بدهشة عندما وجدته يقول: ممكن تشرفيني وتقبلي انك تتغدي معايا
, تدلي فمها بصدمة عينيها كادت تأكل وجهها من شدة اتساعها هتفت بدهشة: أنا وأنت نتغدي بتتكلم بجد
, عصام بحزن مصطنع: شكلك كدة مش فاضية عن اذنك
, سمية سريعا: هي مين دي الي مش فاضية أنا جاية حالا.
,
, ضحك عاليا بمرح ليصطحبها متجهين الي الخارج لتبدأ علاقة جديدة كان لابد أن ينبهه احد إليها.
,
, مر شهر على هذا الحال يسجن نفسه داخل أسوار غرفته لا يخرج منها أبدا لا يتحدث مع احد.
,
, لينا تجاهد معه حتي تطعمه بعض اللقيمات اصبحت الحياة كئيبة في منزل السويسي هو سجين غرفته وياسمين كذلك لا تخرج من غرفتها ولا تكلم احد حتي عمر اصبح صامتا معظم الوقت كان جالسا كعادته يلوم نفسه انه السبب في موت ابنته عندما دق هاتفه، كالعادة تجاهله فهو واثق انه محمد او يوسف فهما يتصلان مائة مرة في الساعة الواحدة، نظر نحو الهاتف فوجده محمد
, فتح الخط يهتف بخواء: ايوة يا محمد
, محمد سريعا: خالد عامل ايه صاحبي.
,
, خالد: ما تفرقش إنت عايز ايه
, محمد بحزن: أنا عندي ليك خبر مش كويس
, تقوس فمه بابتسامة ساخرة: صدقني مش فارقة
, محمد: رحاب دخلت مصحة نفسية
, اغلق الخط في وجهه يكفي مصائب لقد انهك الا يمكنه أن يعيش دون هم ولو بضع دقائق
, الا يستحق ذلك
, قام من مكانه واغتسل لينزل الي أسفل ما ان فتح باب الغرفة حتي وجدها امامه وعلي شفتيها ابتسامة واسعة
, لينا مبتسمة: صباح الخير اخيرا خرجت من اوضتك
, خالد باقتضاب: صباح النور عن اذنك.
,
, قطبت حاجبيها باستفتام: رايح فين
, لم يرد عليها واكمل طريقه الي اسفل
, زينب مبتسمة: صباح الفل يا حبيبي تعالا افطر
, خالد باقتضاب: شكرا مش عايز
, اكمل طريقه الي غرفة التدريبات يجلد نفسه عله يخرج بعض من عذابه
, في الداخل
, دخلت لينا غرفة ياسمين تهتف بابتسامة واسعة
, لينا مبتسمة: صباح الفل يا سيما
, ياسمين مبتسمة بحزن: صباح الخير يا لينا
, جلست أمامها على الفراش تعقد ساقيها تهتف برفق.
,
, لينا: بصي يا سيما انا ممكن ما اكنش متدينة ولا اعرف كتير في الدين بس متأكدة من حاجة واحدة ان كل حاجة بتحصلنا مكتوبة علينا مش هنعرف نغير المكتوب وربنا رحيم جدا بعبادة صدقيني هيعوضك وهيفرح قلبك
, يلا بقي اضحكي ما تبقيش رخمة زي اخوكي
, ياسمين مبتسمة: بس ليجي يعلقك
, لينا بثقة: مين دا يا ماما الي يلعقني دا اخوكي بيخاف مني
, نظرت ياسمين خلف لينا لتتسع عينيها بفزع: سامع يا خالد.
,
, التفت لينا سريعا وهي تقول: و**** يا خالد ما٣ نقطة
, بترت جملتها عندما نظرت خلفها ولم تجد احدا
, لينا بغيظ: بتضحكي عليا يا ياسمين و**** لوريكي
, امسكت احدي وسائد الفراش وبدأت تضربها بها وهي تصيح ضاحة اندمجت ياسمين معها وامسكت وسادة اخري وبدأت الفتاتين يلعبان تندمج ضحكاتهما معا دخل عمر عندما سمع صوت ضحكاتهم
, عمر ضاحكا: ايه يا مجانين الي بتعملوه دا.
,
, انقضت لينا وياسمين على عمر يضربانه بالوسائد فامسك عمر وسادة وبدأ يلعب معهم
, دخلت زينب تتحدث بضيق: ايه الهبل الي بتعملوه دا حتي انتي يا لولو وانا كنت بقول عليكي عاقلة، فينك يا خالد
, عمر بضيق: ليه بس كدة يا زوزو يرضيكي عم هولاكو يجي يعلقنا
, لينا بثقة: اتكلم عن نفسك يا اخويا انا جوزي حبيبي مش هيعملي حاجة.
,
, عمر بمرح: اتوكسي دا انتي اول واحدة هتتعلقي فينا انتي ما تعرفيش هولاكو الي انتي متجوزاه دا بيتفاهم بدراعه بس
, نظر عمر اليهم فوجدهما ينظران خلفه بفزع
, عمر بدهشة: في ايه مالكوا بتبصوا على ايه
, اتسعت عينيه بفزع لا لا مش حقيقي
, التقت خلفه ببطئ فوجد خالد يقف امامه يعقد ذراعيه امام صدره
, خالد بحدة: على اوضتك
, فر عمر هاربا من الغرفة.
,
, خالد غاضبا: ممكن افهم ايه الي انتوا عاملينه دا المفروض انكوا انسات كبار مش عيال عشان تفضلوا تضربوا بعض اتفضلوا لموا الكركبة دي حالا
, لينا بصوت منخفض: هولاكو صحيح
, رمقها بضيق: بتقولي ايه
, اتسعت ابتسامتها البلهاء: ها بقول هنضف الكركبة حالا
, خرج من الغرفة الي غرفته
, لينا بغيظ: اخوكي دا رخم اوي بيقلب في ثانية ثم قالت مقلدة اياه انتوا انسات كبار مش عيال عشان تضربوا بعض انتي يا زفتة مش بكلمك.
,
, نظرت لينا الي ياسمين فوجدتها تنظر خلفها بذعر
, اتسعت عينيها بدهشة: لا لا مش حقيقي مش واقف ورايا واقف متأكدة بصي كويس يمكن واحد شبهه
, التفت خلفها ببطئ تتلو الشهادتين في سرها لتضيق عينيها بغيظ
, لينا بغيظ: بتضخكي عليا يا ياسمين ماشي و**** لوريكي
, جرت لينا خلف ياسمين حتي تضربها فتحت ياسمين باب الغرفة وركضت الي الخارج وهي تضحك ولينا خلفها تصرخ بغيظ
, لينا بغيظ: خدي هنا يا ياسمين هضربك يعني هضربك.
,
, نزلت ياسمين تهرول الي اسفل ولينا خلفها تعثرت قدمها وهي تركض كادت أن تسقط لولا ذراع عمر التي التفت سريعا حول خصرها تجذبها ناحيته
, عمر: حاسبي يا لينا
, خرجمن غرفته ليري ذلك المشهد الرومانسي لينا في حضن عمر والاخير يلف ذراعه حول خصرها
, طوي الطريق في خطوتين يكاد ينفجر غضبا انتزع لينا من بين ذراعي عمر رفع يذه لتهوي بقوة على وجه عمر
, خالد غاضبا: دي مرات اخوك يا كلب خلاص ال، بقت بتجري في دمك.
,
, اتسعت عينيها بدهشة صرخت سريعا
, لينا: يا خالد انت فاهم غلط
, قطب حاجبيه بدهشة صائحا
, خالد غاضبا: فاهم غلط خرجت لقيت مراتي في حضن اخويا وتقولي فاهم غلط
, صرخت غاضبة: ايوة فاهم غلط المفروض تسمع قبل ما تحكم وتضرب انا كنت بجري ورا ياسمين وكنت هقع من على السلم لولا عمر لحقني بسرعة
, خالد غاضبا: انت ازاي تعلي صوتك عليا.
,
, صرخت بشراسة يكفي الا يمل ذلك الرجل من غروروه ابدا: دا بس الي يفرق معاك ان صوتي مايعلاش على صوتك اهم حاجة انك ترضي غرور خالد السويسي مش كدة
, بخطي سريعة مهرولة اتجهت الي غرفتها أخرجت حقيبة ملابسها من دولابها رمتها على الفراش لتبدأ في رمي ملابسها بداخلها بعشوائية
, دخلت زينب عليها تسألها بدهشة: بتعملي ايه يا حبيبتي
, لينا بحدة: بلم حاجتي، وهرجع بيتي
, سمعت صوته الغاضب من خلفها: دا بيتك وما فيش خروج من هنا.
,
, لم تعره انتباها واكملت جمع اشيائها حقيبتها نزلت الي اسفل
, ياسمين بحزن: كدة يا لوليتا عايزة تسبيني وتمشي
, ابتسمت ابتسامة صغيرة حاولت بها كبح دموعها: معلش يا سيما بس انا لازم امشي
, خالد غاضبا: قولتلك دا بيتك وما فيش خروج من هنا
, لينا غاضبة: لاء دا مش بيتي دا بيت خالد باشا الي بيشك فيا اني بخونه ومع مين مع اخوه الصغير
, امسك خالد رسغ يدها: يلا معايا
, بدأت تجذب يدها من يده بعنف صارخة.
,
, لينا غاضبة: لاء انا همشي يعني همشي سييب ايدي
, توجهت انظارهم جميعا ناحية الباب عندما سمعوا
, ( ممكن افهم ايه الي بيحصل هنا ).

الفصل السابع والعشرين


( ممكن افهم ايه الي بيحصل هنا )
, هتف بها محمود بحدة استغلت تشتته برأيه والده لتنزع يدها من يده بعنف تهرول ناحية
, ابيه
, لينا: ، عمي محمود لو سمحت أنا عايزة امشي
, محمود: ليه يا حبيبتي ايه الي حصل
, بدأت دموع عينيها تنساب ألما أخذها محمود بين ذراعيه يربط على رأسها برفق: بس يا حبيبتي.
,
, هل تشمون رائحة حريق تلك رائحة دمائه التي تشتاط غضبا من افعال تلك الصغيرة عليها أن تختبئ داخل صدره هو حتي لو كانت غاضبة منه بخطي سريعة اتجه ناحيتها بنتزعها من حضن والده يضمها لصدره
, هاتفا يغيظ حاول إخفاءه: عيطي في حضن جوزك يا حبيبتي.
,
, هز محمود رأسه نفيا بيأس من افعال ابنه الصبيانية منذ أن كان طفلا كان يغضب أن حملها أحد غيره كان يراقب تصرفاته منذ أن كان طفلا عندما تكون موجودة ينسي البقية كأنها هي محور كونه يسير خلفها كالمغيب كأنها نداهة جذبته بسحرها منذ أن كان طفلا
, محمود بحدة: في ايه أنت عملتلها ايه
, هتف بهدوء: ما فيش دا مجرد سوء تفاهم
, جاء عمر يسلم على والده: حمد لله على سلامتك يا بابا عمي جاسم عامل ايه.
,
, نظر له كلاهما شرزا من ذلة لسانه الغبية لتبتعد هي عنه تنظر لعمر بدهشة: بابا هو عمو محمود كان عند بابا
, عالج محمود الموقف سريعا: لاء يا حبيبتي عمر اصله كان عايز باباكي يجبله حاجة وهو جاي فبيسئلني يعني قولتله ولا لاء
, هزت رأسها إيجابا بعدم اقتناع لتكمل سريعا: طب انا عايزة امشي
, تجاهل كلامها ليوجه حديثه لاخيه: طلع شنطة لينا اوضتها وما تزعلش مني أنا نفسيا تعبان اليومين دول.
,
, عمر بهدوء: **** يصبرك وأن كان عليا أنا مش زعلان أنت أخويا وأنا ما بزعلش منك
, لأول مرة يشعر بالفخر من كلام عمر فدائما هو الشاب الفاسد الذي سيصيبه بنوبة قلبية في يوما
, اخذ عمر الحقيبة وصعد الي غرفتها ليضعها فيها
, خالد: ياسمين خدي لينا واطلعي فوق
, لينا بضيق: لاء انا٣ نقطة
, خالد مقاطعا: اطلعي دلوقتي وهنتكلم بعدين خديها يا ياسمين
, ياسمين: حاضر يا خالد يلا يا لينا
, احذت لتصعد الفتاتين الي اعلي.
,
, محمود بحزن: البقية في حياتك يا ابني
, خالد: حياتك البقية يا حج عمي جاسم عامل ايه
, جلس محمود على الأريكة متنهدا بتعب: الحمد لله العملية نجحت بس لسه في فترة نقاهة مش هيقدر يرجع دلوقتي
, خالد بشك: شكلك زعلان
, محمود بحزن: جاسم صعبان عليا اوي إنت عارف قبل ما يدخل العمليات كان بيعيط زي الطفل وعمال يوصيني اني أقول للينا تسامحه لو لقدر **** ما كنش قام منها
, Flash back.
,
, تجهز لدخوله لغرفة العمليات وجد صديقه يقف بجانبه مبتسما باطمئنان
, محمود مبتسما: مش عايزك تقلق خالص الدكتور قال أن نجاح العملية مضمون بإذن ****
, امسك جاسم كف يده هاتفا بتوسل انسابت الدموع على وجنتيه انهارا: صدقني يا محمود أنا مش خايف من العملية ولا خايف من الموت
, لينا يا محمود وصيتك بنتي لو حصلي حاجة ما تخليش ابنك يقسي عليها ولا يزعلها خلي بالك منها وخليها تسامحني.
,
, تجمعت الدموع في عيني محمود حزنا على صديقه شد على يد جاسم بقوة: ما تقولش كدة يا جاسم أنت هتقوم بالسلامة بإذن ****
, جاسم باكيا: اوعدني يا محمود انك هتخلي بالك من بنتي أنا مش هتحرك من مكاني ولا هدخل العمليات الا ما توعدني
, محمود باكيا: اوعدك بنتك أمانة في رقبتي ليوم الدين
, Back
, تنهد محمود براحة: الحمد لله أنه قام بالسلامة، أمك قالتلي على الي حصل لياسمين
, غامت عينيه بمرارة الحزن: أنا آسف.
,
, ربط محمود على كتفه: دا مكتوب يا ابني ما تحملش نفسك الذنب كفاية الي انت فيع
, تنهد بحزن: عن إذنك يا حج
, محمود: خالد صالح مراتك
, هز رأسه إيجابا بابها صغيرة ليأخذ طريقه الي غرفتها ما أن وصل حتي بدأ يدق الباب
, ليجد اخته تفتح له الباب
, عقدت ياسمين ذراعيها أمام صدرها بضيق: ينفع الي إنت عملته دا
, خالد: هي لسة زعلانة
, ياسمين بضيق: ايوة طبعا اتفضل بقي صالحها
, ازاحها عن الباب برفق
, خالد: طب وسعي دخليني.
,
, دخل الي الغرفة ليجدها جالسة على فراشها تشيح بوجهها بعيدا في اتجاه النافذة، تقدم يجلس على طرف فراشها نظر لاخته غامزا
, خالد: روحي يا ياسمين قولي لعنيات تحضر الفطار وحاولي تتاخري
, ياسمين بضيق؛ بتوزعني يعني ماشي يا خالد
, خرجت ياسمين من الغرفة مغلقة الباب خلفها.
,
, التفت إليها ينظر لها بندم على ما فعل مد يده جاذبا كف يدها برفق يخبئه بين راحتيه لتنزع يدها بحدة تعقد ذراعيها أمام صدرها ضحك ضحكة خافتة على ملامحها الطفولية الغاضبة لتنظر له بطرف عينيها شرزًا
, لينا بضيق: وكمان بتضحك
, كبت ضحكته بصعوبة ليكمل بجد مصطنع: اعملك ايه يعني ما انتي الي بيبقي شكلك يضحك وانتي زعلانة، لوليتا أنا آسف
, زمت شفتيها بضيق ولم ترد فاكمل بندم.
,
, خلاص بقي يا لوليتا انتي ما تعرفيش انا حسيت بايه لما شوفت عمر حاضنك نار قادت فيا ما تزعليش خلاص بقي أنا آسف لينا بضيق: لاء بردوا الموضوع مش سهل يا خالد زي ما انت متصور انت اتهمتني إني بخونك لاء ومع أخوك الي أنا اصلا بعتبره أخويا الصغير
, خالد بندم: أنا آسف آدي رأسك ابوسها
, مال برأسه مقبلا جبينها هاتفا برجاء: حقك عليا يا ستي، ايدك ابوسها.
,
, قبل كف يدها هاتفا برجاء حقك عليا بقي ليكمل غامزا بوقاحة ما تجيبي واحدة مشبك
, صرخت بفزززززع لتحمل الوسادة تضعها على وجهها تصرخ من خلفها: يا قليل الأدب يا سافل يا منحرف
, خالد ضاحكا: **** مش زعلانة وبصحالك
, لينا سريعا: لا لا خلاص مش زعلانة انا اقدر انا ازعل منك بردوا
, خالد ضاحكا: طب شيلي البتاعة دي من على وشك
, لينا هاتفة بتحذير: بس تقعد بأدب
, خالد ضاحكا: ماشي يا ستي هقعد بأدب شيلي البتاعة دي بقي.
,
, أزاحت الوسادة من على وجهها ببطئ تهتف بحذر
, لينا: عايزني اصالحك
, خالد: اكيد
, لينا: خرجنا البيت كله محتاج يغير جو
, البيت بقي كئيب اوي
, حك ذقنه بأطراف أصابعه يصطنع التفكير
, خالد: انتي بتستغلي الفرصة يعني ماشي يا أنا موافق تحبي تروحي فين
, صرخت بسعادة: الملاااااااااااهي
, دخلت ياسمين و عمر مع صوت صراخها العالي
, لينا بسعادة: سيما خالد وافق يخرجنا
, عمر بحماس: ايوة بقي انا هعزم اصحابي كلهم.
,
, رفع سبابته بتحذير شديد اللهجة هتف في اخيه: بس تعرفهم كويس لو حد فيهم بص للينا او ياسمين بطرف عينيه هخلعله عينيه الاتنين
, عمر: حاضر ما تقلقش
, مر اليوم سريعا وجاء اليوم التالي استيقظوا جميعا مبكرا
, انتهي خالد وياسمين وعمر من ارتداء ملابسهم ونزلوا ينتظرون لينا
, بعد مدة ليست قصيرة بالمرة نزلت لينا ترتدي ( سلوبته ) جينز زرقاء تحتها قميص ابيض بنصف كم كتب عليه بلون ازرق كبير
, (l am crazy )وكوتشي ابيض.
,
, لينا بابتسامة مرحة: صباح الخير
, ياسمين بضيق: صباح النور اتاخرتي كدة ليه يا لينا كدة اليوم هيضيع انتي ناسية ان لسه فيه طوابير على اللعب
, لينا: خلاص انا جاهزة اهو يلا بينا
, استقلوا سريعا سيارة خالد لينا وياسمين على الاريكة الخلفية وعمر على الكرسي بجانب خالد
, سرعان ما انضمت لهم سيارة محمد ورانيا وسيارة يوسف ومعه ساندرا
, وسيارة على لينطلق الجميع الي الملاهي.
,
, صفوا سيارتهم امام المدخل ليترجلوا منها جميعا كانت الدهشة حليفتهم عندما وجدوا المكان فاااااارغ تماما
, توجهت انظارهم ناحيته سريعا عندما سمعوه يهتف بصوت عالي
, خالد صائحا: صباح الخير يا جماعة طبعا زي ما انتوا شايفين المكان فاضي عشان ما تقفوش ساعة في طوابير اللعب يا ياسمين المكان دا محجوز لعيلة السويسي لمدة خمس ساعات انبسطوا على ما قد ما تقدروا ولو احتجتوا حاجة انا في الكافيتريا.
,
, تفرق كل الي وجهته استعداد للمرح لتقف هي تنظر إليهم بحزن فكل منهم مع زوجته أو خطيبته حتي عمر مع اصدقائه وهي تقف وحيدة تركها وذهب الي ذلك المطعم الصغير يحتسي فنجان من القهوة تركتهم ذاهبة إليه
, جلست على الكرسي امامه بضيق
, رفع عينيه ينظر لها بهدوء
, خالد: ما بتلعبيش معاهم ليه
, نفخت خديها بضيق: عشان كل واحد بيلعب مع مراته او خطيبته حتي ياسمين بتلعب مع على وأنا واقفة لوحدي
, خالد بهدوء: أنا ما بلعبش.
,
, لينا برجاء: عشان خاطري يا خالد
, خالد بحزم: لاء
, التمعت في رأسها فكرة ماكرة اتسعت ابتسامتها الخبيثة لتخفيها سريعا هاتفه ببراءة مصطنعة
, لينا ببراءة وهي تنهض: طييييب أنا هروح مع عمر هو واصحابه
, تحركت خطوتين لتسمعه ينادي عليها بحدة ابتسمت بخبث سرعان ما تحولت ابتسامتها لغيظ عندما سمعته يقول: خدي هنا يا ازوعة انتي راحة فين.
,
, التفت له تقطب حاجبيها بغيظ: ما تقولش اوزعة وبعدين مش إنت قولت مش عايز تلعب هروح العب مع عمر
, هتف بضيق من بين أسنانه: لاء هلعب
, صرخت بسعادة: هيييييه اتجهت ناحيته.
,
, تجذب يده خلفها بحماس ذهبا الي الالعاب استطاعت بمرحها وطفولتها ان تنسيه آلمه ولو لبعض الوقت لساعات يلعبون الكثير من الوقت أصرت تلك الصغيرة على ركوب تلك الألعاب المائية رغم اعتراضه الشديد ولكنه اضطر أن في النهاية أن يوافق أمام إلحاحها الطفولي الذي يضعف مقاومته.
,
, انتهي الساعات سريعا ليتوجهوا جميعا الي احدي المطاعم يتناولون الغداء في جو مزاح وضحك من الجميع الا هي فقد بدأت تشعر برعشة تسري في جسدها واضطراب
, علي بتوتر: احم بقولك ايه يا لينا هي مش خالتك اسمها لبني بردوا
, هزت رأسها إيجابا تحاول التحكم في رعشة جسدها القوية
, علي مكملا: اومال هي فين أصل أنا سألت عليها في الجرنان قالولي أنها واخدة أجازة طويلة
, ابتسمت بحزن: لبني مسافرة مع بابا وماما لندن بتعمل شوبينج.
,
, هز رأسه إيجابا بشرود ذهب بتفكيره الي تلك الجنية الوقحة ذات اللسان السليط
, علي جانب آخر بدأ يتلقي كلمات الشكر والمدح من الجميع على ذلك الوقت الممتع ولكنه لم يكن يعرهم انتباها هو متاكد انها ليست بخير يشعر بذلك دقات قلبه سريعة غير منتظمة يري رعشة جسدها التي تحاول السيطرة عليها انتبه عندما نظرت اخته إليها قائلة بابتسامة
, ياسمين: ما بتكليش ليه يا لينا.
,
, كانت تشعر بالتعب الشديد جسدها يرتجف بقوة تلك البرودة التي تغزو كيانها تجعل أسنانها تصطك ببعضها رغما عنها بصعوبة رسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها: ها ما انا باكل اهو
, وبدون سابق انذار ارتجف جسدها ببرودة عندما بسط راحة يده فوق جبينها
, خالد بحزم: جسمك دافئ قومي يلا عشان نمشي
, هزت رأسها نفيا سريعا: لا لا انا كويسة
, خالد بحدة: انا ما بخدش رأيك انا بقولك يلا قومي
, قامت من على مقعدها لتفعل ياسمين المثل.
,
, خالد بهدوء: معلش يا جماعة احنا لازم نمشي دلوقتي
, محمد: ولا يهمك يا خالد المهم هي تبقي كويسة
, على بمرح: سلامتك يا لوليتا
, خالد غاضبا: اسمها مدام خالد السويسي يا علي
, علي مبتسما بحرج: خلاص يا عم انت هتاكلني
, تقدم منها لينثني بجذعه قليلا يحملها بين ذراعيه وخرج بها الي سيارته وضعها على الأريكة الخلفية لتجلس ياسمين بجانبها وهو خلف المقود
, ياسمين: خالد انت هتروح على مستشفي ولا هتطلع على البيت.
,
, خالد: لاء على البيت والدكتور هيحصلنا
, لينا بتعب: انا اسفة يا جماعة عشان ضيعتلكوا اليوم
, ياسمين برفق: ايه الي انتي بتقوليه دا يا حبيبتي المهم تبقي كويسة
, صاح بحدة غاضبا: ما هو لو سيدتك كنتي سمعتي كلامي وما ركبتيش الشلالات ما كنتيش تعبتي
, ياسمين بضيق: براحة عليها يا خالد
, خالد غاضبا: هو انتي فاكرة انه سهل عليا اني اشوفها تعبانة
, ياسمين: ما تتطلع على مستشفي الحياة ما هي قريبة من هنا
, خالد: لاء
, ياسمين: ليه بس.
,
, خالد: اصل المستشفى كلها ما فيهاش غير الظريف عصام
, ياسمين: مين عصام دا
, خالد بحدة: ما تسكتي بقي يا ياسمين
, امسك هاتفه وطلب رقم
, خالد: عشر دقايق وتحصلني على الفيلا
, القي هاتفه على المقعد بجانبه ليضعط على دواسة البنزين يزيد سرعة السيارة الي ان وصلوا.
,
, اوقف السيارة نزل منها متجها الي بابها الخلفي فتحه ليمد ذراعيها يخرجها برفق من السيارة صاعدا بها الي غرفتها وضعها على فراشها برفق ليجد صوت والدته يأتي من خلفه تسأل بقلق
, زينب بلهفة: مالها لينا يا ابني
, خالد: تعبانة شوية
, تحسست زينب جبينها لتتسع عينيها فزعا: يا حبيبتي يا بنتي دي سخنة اوي وأنت كلم الدكتور بسرعة
, خالد: الدكتور جاي في السكة.
,
, اغربت عينيها ذلك الدوار يعصف بها تشعر أن ذلك الفراش يلتف بها سريعا بدأت الصورة تصبح ضبابية مشوهة لا يتضح منها سوي نظرة عينيه القلقة ابتسمت بشحوب لتسدل بعدها جفنيها فاقدة للوعي
, ظل ينظر إليها وهي تغيب عن دنياه امام عينيه وهو يقف عاجزا لا يعرف ماذا يفعل لحظات توقف عقله فيها عن العمل ليفيق على صوت ذكوري يستأذن للدخول
, خالد غاضبا: اتأخرت كدة ليه
, الطبيب: معلش يا ابني و**** الطريق زحمة.
,
, خالد غاضبا: انت لسه هترغي ادخل بسرعة
, تقدم الطبيب الذي تجاوز عمره الخمسين عاما بخطي سريعة من فراشها وبدأ في فحصها بدقة بضع دقائق مرت الي ان انتهي وبدأ يجمع ادواته الطبية
, خالد بقلق: خير
, الطبيب: عندها حمي بسيطة ما تقلقش يا ريت بس تحطوها شوية تحت الدش وتجييولها العلاج دا
, اوصل خالد الطبيب وحاسبه ذهب ليحضر الدواء ثم عاد سريعا دخل غرفته فوجد امه واخته يحاولان حملها
, خالد: بتعملوا ايه.
,
, ياسمين: مش الدكتور قال نحطها تحت الدش
, خالد بضيق: وهي جوزها ميت وانا معرفش اوعوا لو سمحتوا
, اقترب من فراشه يحملها برفق متجها بها الي المرحاض فتح مرش الماء ليهبط الماء البارد يغرق كليهما شعر بيدها تقبض على قميصه ترتجف
, لينا: برررد انة بررررد انة اوي
, خالد: معلش يا حبيبتي استحملي خمس دقايق بس
, بعد مدة قصيرة اطفئ صنبور المياه حملها عائدا بها الي الفراش وضعها عليه.
,
, خالد: ماما معلش غيرليها هدومها على ما أروح اغير هدومي
, ذهب الي غرفته وبدل ملابسه تعمد ان يتأخر بعض الوقت الي ان ينتهوا من تبديل ملابسها
, ( مسم محترم يا واد )
, ذهب اليهم فوجدهم انتهوا من تبديل ملابسها وياسمين تعطيها الدواء وزينب تضع الكمادات على جبينها
, خالد: روحي يا امي انتي ارتاحي وانا هعملها الكمادات
, رفضت زينب رفض قاطع في بادئ الأمر ولكن بعد مناقشات وإقناع من خالد وياسمين وافقت وذهبت الي غرفتها.
,
, زينب: امري لله بس خلوا بالكوا منها كويس
, خالد/ ياسمين: حاضر
, ذهبت زينب الي غرفتها ليجلس هو على الكرسي المجاور لفراشها يضع الكمادات على جبينها ولكن ما حدث أنها بدأت تهذي.
,
, في غرفتها تأكدت من أن الجميع قد نام لتأخذ هاتفها تختبئ تحت فراشها الوثير طلبت رقمه التي تحفظه عن ظهر قلب سمعت صوت الرنين لتجده يهتف بصوت حنون ؛ اتوحشتك يا موهجة القلب
, رفرفت فراشات السعادة تدغدغ قلبها برفق لتقول بابتسامة واسعة: وأنت كمان يا عزام اتوحشتك قوي قوي
, عزام بضيق مصطنع: ما انتي الي ما عيزاش نتقابل يا موهجة القلب
, فرح: هااانت يا عزام ما بقيش الا القليل وما هنبعدش عن بعض واصل.
,
, تنهد بحرارة: ميتا بس يا موهجة القلب إني مشتقلك قوي قوي
, فرح مبتسمة بخجل: وااااه بقي يا عزام عتكسفي اكدة
, ( وش كسوف اوي يا بت )
, عزام بهيام: كان نفسي تبقي قدامي دلوقتي عشان اشوف اخدودك الي كيف التفاح الامريكاوي
, فرح بخجل: بكفياك يا عزام اني هقفل تصبح على خير يا٣ نقطة
, عزام بهيام: قوليها
, هتفت سريعا بخجل: حبييي
, لتغلق بعدها الهاتف تحتضنه بسعادة ترسم بخطوط وردية أيامها القادمة مع حبيبها ومالك قلبها.
,
, عظمة على عظمة ايه ده يا عزام ولا أنور وجدي في زمانه
, هتف بها أحد أصدقاء عزام الذي يجلس معهم فعندما رن هاتفه برقم فرح اشار لهم بالصمت ليفتح مكبر الصوت ويبدأ في تمثيل دور العاشق الولة
, احد الاصدقاء: بس قولي يا عزام اشمعنا البت دي الي صابر عليها المدة دي كليتها.
,
, عزام مبتسما بمكر: عقولك ابوي وأبوها داخلين الانتخابات قصاد بعض ولما الحلوة الصغيرة دي تسمع كلامي وتيجي نتجوز من ورا أبوها هتخلي سمعة أبوها على كل لسان ما هيقدرش يرفع وشه في وش حد واصل
, احد اصدقائه ضاحكا بخبث: بسسس قول براحة بقي عشان ابليس يلحق يكتب وراك
, تعالت ضحكاتهم الشيطانية على تلك البريئة التي على وشك الالتهام من ذلك الذئب البربري.
,
, لينا: خالد خالد خالد
, خالد بلهفة: ايوة يا حبيبتي
, ياسمين: شكلها بتخترف يا خالد
, لينا بغضب وهي نائمة: بقي عايز تبوسني يا سافل يا منحرف يا قليل الأدب
, اتسعت عينيه بصدمة ليضع يده سريعا يكمم فمها
, خالد سريعا: بس **** يخربيتك هتفضحينا
, ياسمين روحي نامي
, ياسمين ضاحكة: لا لا ما تخافش مش هقول لحد بس شيل ايدك من على بؤها عشان تعرف تتنفس
, ابعد يده عن فمها ببطئ لتعاود الهذيان من جديد
, لينا: خالد احضني احضني يا خالد.
,
, خالد ضاحكا: معلش يا ياسمين انا مراتي هبلة
, اظلمت عينيه باعصار غضب عندما سمعها تقول
, لينا: تعرف يا فارس انك امور قوي ومش عصبي وخنيق زي خالد عارف لو كنت قابلتك قبله كنت اتجوزتك انت
, ياسمين باستفهام: مين فارس دا؟
, رد بتوعد من بين اسنانه: دا واحد اجله قرب قصدي ابن عمها
, لينا: عندك حق يا فارس لازم ادي فرصة لقلبي وهو قالي انه بيحب خالد
, ابتسم بسعادة ليقبل جبينها: وأنا بموت فيكي يا قلب خالد
, في صباح اليوم التالي.
,
, تملمت في نومتها فتحت عينيها بصعوبة تلك الألم الحادة تغزو جسدها كله رأت خالد نائما على الاريكة راسه على حافة الاريكة وقدميه على الطاولة امامه
, اما ياسمين نائمة على الكرسي بجانب فراشها راسها على حافة الفراش وباقي جسدها على الكرسي
, انتصفت في جلستها مدت يدها توقض ياسمين بهدوء
, لينا: ياسمين ياسمين اصحي يا ياسمين
, ياسمين بنعاس: بس بقي يا ماما عايزة انام
, لينا: ياسمين انا لينا يا ياسمين اصحي.
,
, فتحت عينيها اعتدلت في جلستها تدلك ظهرها بألم: اه يا ضهري انتي عاملة ايه دلوقتي
, لينا: كويسة بس هو ايه الي حصل ايه الي نيمك كدة ومين الي لبسني البتاع دا اوعي تقولي خالد
, ياسمين: لا يا ستي مش خالد ما تقلقيش انا وماما
, لينا: طب ايه الي حصل انا اخر حاجه فكراها ان خالد شلني من العربية وحطني على السرير
, بعد مدة مش فاكرة حاجة اوعي يكون اخوكي غرغر بيا
, انفجرت ياسمين ضاحكة حتي ادمعت عينيها.
,
, لينا سريعا: هش هش يخربيتك خالد هيصحي
, بجد يا ياسمين ايه الي حصل
, قصت عليها ياسمين ما حدث بالامس بالتفصيل
, ياسمين: بس انتي قولتي امبارح شوية كلام مسخرة
, اتسعت عينيها فزعا قولت ايه!
, ياسمين ضاحكة: فضلتي تقولي احضني يا خالد، وانت ازاي تبوسني بصراحة فصلتينا ضحك
, شهقت بفزع عينيها متسعتين باحراج بدأت تهز رأسها نفيا بعنف لتجده يتململ في نومته يدلك رقبته بألم
, خالد بنعاس: صباح الخير.
,
, ياسمين: صباح النور بقولكوا ايه انا هروح اخد شاور واخلي عنايات تحضرلنا الفطار
, قامت ياسمين وخرجت من الغرفة فقام وجلس على طرف فراشها لتخفي وجهها بين راحتي يدها سريعا
, خالد: صباح الخير
, لينا: صباح النور
, خالد: شيلي ايدك من على وشك
, هزت رأسها نفيا بعنف: لاء اطلع برة
, خالد بخبث: شيلي ايدك من على وشك لهغرغر بيكي زي ما كنتي بتقولي لياسمين
, شخصت عينيها بفزع لتبعد يدها سريعا عن وجهها: إنت قليل الأدب.
,
, خالد بضيق: وانتي مفترية
, قطبت حاجبيها بغيظ: أنا مفترية
, خالد مبتسما بوله: آه طبعا لما تبقي عايزة تحرميني من نور الشمس تبقي مفترية
, ( وانتوا عاملين ايه )
, زحفت حمرة الخجل القانية تغزو وجنتيها
, لينا بخجل: لو سمحت كدة عيب
, خالد ضاحكا: على فكرة أنا جوزك مش شاقطك
, انكمشت ملامحها تهتف بسخرية: نني ننيي ننيي جوزك
, اتسعت عينيه بدهشة: آه يا اوزعة يا ام لسان طويلة
, صرخت بغيظ: ما تقولش اوزعة.
,
, اخرج لها طرف لسانه بغيظ: طب يا اوزعة يا اوزعة يا اوزعة يا اوزعة، دا عود المكرونة الاسبجاتي اطول منك
, انتفضت من على فراشها تركض خلفه تصرخ فيه بغيظ: و**** لعضك
, انتهي ذلك اليوم بعد مزاح وضحك من الجميع بعد فترة عصيبة مرت
, ليلا
, استيقظت على صوت همس خفيض باسمها
, فتحت عينيها ببطئ فوجدته يقف بجانب فراشها
, خالد: البسي الفستان دا وحصليني على تحت
, نظرت الي طرف فراشها فوجدت فستان سهرة ازرق.
,
, اعتدلت في جلستها تفرك عينيها بنعاس هل كانت تحلم لاء بالطبع ذلك الفستان يؤكد أنه حقيقة
, نزلت من على فراشها ذاهبة الي المرحاض
, اغتسلت وارتدت الفستان
, وجدت حذاء بجانب الفستان ارتدته
, واطلقت لشعرها العنان نزلت الي اسفل فوجدت سهم يشير الي باب المنزل قطبت حاجبيها باستفهام لتذهب تجاه باب المنزل المفتوح تتبع السهم خرجت منه الي الحديقة التي جعلت عينيها تتسع بدهشة ما أن راتها.

الفصل الثامن والعشرين

دهشة تعجب سعادة تلك المشاعر طغت عليها
, وهي تنظر الي تلك الحديقة المزينة بتلك الأنوار البيضاء الصغيرة ذلك الممر الذي يبدأ من عندها وينتهي الي ذلك القلب الأبيض الكبير حيث يقف هو بالمنتصف نظرت لعينيه
, دقات قلبها تتسارع بعنف لا تصدق أن كل هذا لها لطالما قرأت عن تلك المفاجآت الرائعة التي يصنعها البطل للبطلة بين صفحات الروايات.
,
, ولكن لم يخطر حتي ببالها أن يفعل لها مثل تلك المفاجاءة الرائعة جالت بعينيها في أرجاء الحديقة المزينة اتسعت عينيها عندما وجدت اسمها مضاءا على تلك الشجرة، حتي ارجوحتها تلمع بسعادة تشاركها سعادتها في تلك الليلة
, بخطوات سريعة متلهفة لا تقل عن لهفة عينيه التي تحثها على التقدم وصلت إليه وقفت امامه تنظر له بابتسامة واسعة ارتسمت في عينيها قبل شفتيها وقبل أن تنطق بكلمة واحدة وجدته يجثو على قدم واحدة.
,
, اتسعت عينيها تدلي فاهها بدهشة حتي كاد يسقط ارضا من صدمتها عندما اخرج تلك العلبة الزرقاء من جيبه هاتفا بابتسامة رائعة غزت شفتيه: تتجوزيني بس المرة دي برضاكي
, هل تظنون أنها بعد دوامة السعادة التي غلفتها تلك لها الحق أن ترفض، إن كنتي مكانها لن تكوني لترفضي ابداااا
, هزت رأسها إيجابا سريعا كالبلهاء ابتسامتها تشق وجهها لا تصدق أنها بالفعل تعيش تلك السعادة.
,
, اخرج ذلك الخاتم من العلبة ممسكا كف يدها يضعه في إصبعها برفق مقبلا يدها بحنان
, خالد مبتسما: بحبك يا احلى هدية بعتهالي قدري
, دقائق تنظر لها بسعادة تفيض من عينيها هتف بمرح عندما طال صمتها: على فكرة في كل الافلام البطلة بتحضن البطل بعد ما بيجيله الغضروف من القعدة دي
, ضحكة صغيرة تراقصت على شفتيها لم تنتظر كلمة أخري اندفعت تلقي بجسدها الصغير داخل صدره ليسقط بها ارضا ضاحكا بمرح: براحة يا مفترية.
,
, ادمعت عينيها ولأول مرة منذ مدة طووووويلة دموع سعيدة فرحة
, قام من على الارضية العشبية مد يده لها هاتفا بابتسامة: تسمحيلي بالرقصة دي
, هزت رأسها إيجابا سريعا لتكمل بعدها بحيرة: بس ما فيش موسيقي
, طرقع باصبعيه فبدأت موسيقي كلاسيكية هادئة تنتشر في الأجواء كانت تتمايل معه بهدوء عل نغمات الموسيقي عينيه ملعقتين ببندقيته الدافئة كأشعة الشمس.
,
, السعادة في هذه اللحظات شعور ضئيل على ما تشعر به الان كأنها تحلق في سماء عشقه نظراته الدافئة العاشقة شنت حربها على قلبها الصغير اندفعت فراسنه تصيح بريات عندها ليحلق علم عشقه في سماء قلبها
, صرخت بسعادة عندما حملها يدور بها يصرخ بعشقها بأعلي صوته: بحببببببببببببببببببببببك
, انزلها ارضا ينظر لعينيها هاتفا برجاء: انتي بتحبيني مش كدة.
,
, أحمق إنت يا هذا قلبها يصرخ بعشقك منذ أن كانت صغيرة ولكنها لا تملك ولو ربع جرائتك تلك لتصرخ بحبها مثلك
, غامت عينيه حزنا عندما طال صمتها هل حقا لم تعد تحبه هل غلبت قسوته عشقه فقتل حبه في قلبها
, تنهد بحزن: خلاص يا لينا ردك وصل تصبحي على خير
, ابتعد عنها خطوتين فقط يتحرك بخطي ثقيلة يشعر بأن حمل يجثم على صدره ليسمعها تصرخ بمرح: بحبك من 3 اعدادي يا حمار.
,
, التفت إليها عينيه متسعتين بدهشة لم يستطع منع ضحكاته العالية على طريقتها المرحة دقات قلبه ترقص فرحا
, اختصر الخطوتين في خطوة واحدة لتجده أمامها فجاءة او بمعني أدق تجد رأسها يغوص في صدره سمعت تنهيده حاااارة تخرج من صدره ليهمس بارتياح: دا أنتي وقعتي قلبي
, همست بخجل: بتحبني قوي كدة
, خالد: بحبك انا عديت مرحلة العشق أنا بقيت مجنون بيكي.
,
, كلماته تخجلها بشدة دفنت وجهها في صدره من شدة خجلها تغرز أظافرها في قميصه بعنف فمزقت منه قطع صغيرة
, خالد ضاحكا بمرح: قطعتي القميص يا مفترية انتي عارفة القميص دا بكام
, ابتعد عنه بضيق تعقد ذراعيها أمام صدرها بعند: خسارة فيا
, ضحك بمرح حقيقي ليهتف من بين ضحكاته: لاء خسارة ليا انا يا روحي انتي مش خسارة فيكي الدنيا بحالها
, جلست بجانبه داخل ذلك القلب راسها مستنده على كتفه.
,
, لينامبتسمة: انا متشكرة أوي يا خالد على المفاجاءة الجميلة دي
, خالد بغرور: دا شغلي الي باخد عليه فلوس مش عايز عليه شكر
, لكزته في كتفه بضيق: رخم
, ضحك بمرح: أنا رخم وحمار خدي هنا يا بت صحيح لما سافرتي كنتي لسه ما دخلتيش تلاتة اعدادي اصلا
, لينا بخجل: دي جملة قريتها في رواية بصراحة عجبتني وكان نفسي اقولهالك اوي
, صفعها على جبينها برفق: الروايات دي هتلحس عقلك
, نفخت خديها تزم شفتيها بضيق قاطبة حاجبيها.
,
, خالد ضاحكا: خلاص خلاص ما تزعليش
, لينا مبتسمة: بقالي كتير ما شوفتكش بتضحك كنت رخم اوي المدة الي فات
, عادت تذكره بجرح الحي الذي لم ولن يندمل ابدا ليسود وجهه حزنا لتهتف هي سريعا
, لينا بسرعة: انا اسفة يا حبيبي و**** مش كنت اقصد
, بصعوبة ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيه: ولا يهمك، الموضوع كله كان غلطه وانا الي دفعت تمنها في الأول وفي الآخر
, قطبت حاجبيها باستفهام تسأله برفق: يعنى ايه احكيلي يا خالد يمكن ترتاح.
,
, هز رأسه نفيا بعنف مكررا بحزم: ما اقدرش ما اقدرش
, ربطت على كتفه بحنان مازالت محتفظة بتلك الابتسامة الدافئة الهادئة سألته برفق يغلب عليه بعض الدلال: ليه يا خالد مش انا لوليتا حبيبتك اوعدك ان كل الي هتقوله هيفضل سر
, ابتسم بحزن بريئة ساذجة برائتها تشع ضوئا يهديه ليخرج من ظلمات قلبه
, خالد: انتي طيبة اوي يا لوليتا بس صدقيني لو عرفتي ماضي خالد السويسي هتكريه اوي.
,
, وانا مش مستعد اخسرك نتي الحاجة الحلوة الوحيدة اللي فاضلة في حياتي الي بتفكرني بخالد مش خالد باشا السويسي
, امسكت كف يده بحزم: خالد انا عمري ما هكرهك لاني ببساطة ما بقتش اقدر اعيش من غيرك
, سألها بقلق: بجد يا لوليتا
, فكان ردها ابتسامة دافئة بددت شكه ونفت قلقه بعيدا
, لينا مبتسمة: بجد يا خالد.
,
, فاجاءها عندما وضع راسه على قدمها يمدد جسده على الارضية العشبية بدون وعي منها وجدت يدها تغوص بين ثنايا شعره الكثيف تمسده باصابعها برفق
, اخذ نفسا عميقا يزفره على مهل يستعد به نفسيا ليفتح دفاتر الماضي من جديد ليفتح أبواب من الجراح والذنب والندم
, والقسوة كانت نتيجة لكل ذلك
, خالد: ماشي هحكيلك نبدأ بأيه
, آه نبدأ بأول قصة حب في حياتي
, من حوالي خمسة وعشرين سنة
, لما كنت *** صغير عنده خمس سنين.
,
, جه جارهم الجديد وسكن في الشقة الي قصادهم وبسرعة كبيرة الاسرتين اتعرفوا على بعض والدي اعجب بشخصية والدك جدا وكان دايما بيمدح فيه انه محامي شاطر ومكافح وعايز يوصل لهدفه واعتبره أخوه الصغير ووالدتي بسرعة جدا اتصاحبت على مدام فريدة كعادة الستات كانت كل حاجة ماشية عادية جدا لحد اليوم دا
, في يوم كنا عندهم وبدأت الحركة تبقي غريبة وسريعة ناس بتجري هنا وهناك وعمي جاسم منهار وعمال يعيط و مش قادر يقف.
,
, وماما كل شوية تدخل اوضة وتقفل الباب وبعدين ترجع تخرج منها تاني وبعدين لقيت عمي جاسم بيقول بلهفة اوي اخيرا الدكتور جه الدكتور دخل نفس الاوضة فضلت باصص لباب الأوضة كتير ليه كل الي بيدخل الأوضة دي ما بيخرجش وليه طنط فريدة بتصرخ جوة أنا ساعتها جه في بالي أن الراجل دا بيضربها.
,
, قولت هجري اقول لعمي جاسم عشان يلحقها قبل ما اتحرك حركة واحدة اتفزعت مكاني لما سمعت فجاءة صوت عيل بيعيط الصوت جاي من جوا الأوضة ما فيش حاجة بسيطة ولقيت امي خرجت من الاوضة وفي ايديها بطانية ملفوفة وجاية ناحيتي
, وشاورتلي على كنبة
, زينب: خالد يا حبيبي روح اقعد على الكنبة دي
, روحت بسرعة قعدت عليها اصل انا كنت *** مطيع جدا، جدا يعني فحطت في حضني البطانية الملفوفة دي.
,
, زينب: خلي بالك يا خالد من النونو كويس على ما اروح اطمن على طنط فريدة
, فضلت حاضن النونو دي كويس اوي رغم أن دراعاتي كانت صغيرة وكانت وجعاني من كتر ما أنا شاددهم جامد حواليها بس كنت خايف عليها من اقل حركة
, وهي نايمة ومغمضة عنيها فضلت باصص لوشها كتير كنت حاسس في اللحظة دي بمسؤولية كبيرة
, فجاءة فتحت عينيها وبصتلي عشان افضل اسير عينيها طول عمري
, بعدها على طول جت امي خدتها مني ودخلت نفس الاوضة.
,
, لكن المرة دي جريت وراها دخلت الاوضة لقيت طنط فريدة نايمة على السرير وماما بتحط النونو جمبها فكرة انها بقت في حضن حد غيري وانا *** مش فاهم حاجة خلتني ازعق فيهم
, خالد صارخا: انتي خدتيها ليه يا ماما دي بتاعتي
, المشكلة اني لقتهم كلهم مسخسخين ضحك عليا
, فريدة بتعب: هتسميها ايه يا جاسم
, خالد صارخا: ليناااا
, Back
, خالد: وواضح ان الاسم عجبهم يا لوليتا
, رفع نظره اليها ليري تلك النظرة البريئة التي يعشقها.
,
, مرت الايام و تلك الصغيرة الباكية لا تصمت عن البكاء الا عندما يحملها هو تكف عن البكاء وتبدأ تعزف أنغام عالية بضحكاتها البريئة
, في احد الايام عندما اصبحث في الثالثة من عمرها مرضت تلك الصغيرة بشدة ولسوء الخط كان والدها مسافر في عمل هام فذهبت بها فريدة وزينب الي احد اطباء ******* واخذوا معهم خالد
, ولكن ما حدث أنه رفض رفضا قاطع ان يفحصها الطبيب
, فريدة: خالد حبيبي سيب الدكتور يكشف على لينا.
,
, قطب حاجبيه بغضب يهتف بحزم لا يليق بسنوات عمره الثمانية: لاء
, زينب بدهشة: ليه يا خالد
, خالد ببراءة: عشان ما يوجعهاش
, ابتسم الطبيب على هذا الطفل المتقمس دور رجل راشد
, الطبيب مبتسما: طب ايه رأيك اكشف عليك انت الاول
, علي عكس ما توقع الطبيب انه سيخاف من ذلك الفحص لكنه خالف توقعاتها عندما ذهب ووقف امامه يهز رأسه إيجابا بحزم
, فحصه الطبيب
, الطبيب: ها يا سيدي الكشف بيوجع
, هز خالد رأسه نفيا.
,
, الطبيب: طب ممكن بقي تسبني اكشف عليها
, هز رأسه إيجابا
, فبدأ الطبيب يفحص الصغيرة تحت انظاره القلقة عندما تبكي يجده يركض مسرعا يداعبها بوجهه حتي توقفت عن البكاء وبدأت تزقزق بسعادة ما ان انتهي الطبيب من فحصها حملها بين ذراعيه يهدهدها بحنان.
,
, عندما اصبحت ابنه الخمسة أعوام كان يوصلها يوميا الي الروضة ( الحضانة ) ذات يوم بعد أن عادت وجدها تبكي بحرقة حاول جاسم وفريدة ان يعرفا سبب بكائها ولكن دون فائدة
, ذهب اليها مسرعا يسألها بلهفة
, خالد: مالك يا لوليتا
, لينا باكية: احمد ضلبني
, خالد غاضبا: ليه
, لينا ببكاء: عثان حاوز البلاية بتاعتي
, احتضنها بهدوء يسرح شعرها بأصابعه بريق انتقام مخيق لا يليق بسنه يلمع في عينيه.
,
, خالد: خلاص يا لوليتا ما تزعليش شوفي انا جبتلك ايه
, اخرج حقيبة صغيرة بها بعض قطع الحلوي
, أخذتها الصغيرة بسعادة
, في اليوم التالي كان هذا الأحمد الذي ضربها يعاني من العديد من الحروج النازفة التي جعلته لا يذهب للروضة لمدة شهرين
, كانت تلك الصغيرة الشقية تظل تصرخ كل ليلة عندما تأتي والدتها لتاخذها للنوم من بيته
, فريدة بضيق: لينا دخيلك كفي بكا كرمالي حياتي يلا مشان تنامي
, لينا صارخة: لاااااااانا حايزة انام حضن حالد.
,
, بعد بكاء طويل وصراخ لا نهاية له يضطرون الي تنفيذ رغبتها وتركها لتنام بجواره يوميا يشعر بتلك الصغيرة وهي تصعد على فراشه تذهب ناحيته لتندث بين ذراعيه فيبتسم ويدثرها جيدا بالغطاء ويقبل جبينها وينام.
,
, مرت الاعوام واليوم هو شاب يافع في الثامنة عشر ربيعا ولم تعد تلك الصغيرة تستطيع النوم بين ذراعيه بقرار من جاسم منذ 3 أعوام فأصبح يجلس بجانبها كل ليلة حتي تغط في النوم كان أحيانا ينام بجانب فراشها ارضا عندما تكون متعبة
, تغيرت مشاعره تجاه تلك الحادثة
, (مش هكتب عنها دلوقتي عشان ما تفتكروش اني نسيتها ).
,
, بدا شعوره تجاهها يأخذ منحني جديد كليا لم تعد مشاعره لها تلك المشاعر الأبوية البريئة أصبحت عشقه المتيم مليكه قلبه التي تستطيع ان تمتلك زمام أمره بابتسامة فقط
, لذلك قرر ذلك القرار المهم طلب من والديه ان يذهبان الي بيت جارهم في التاسعه مساءا.
,
, استعد جيدا لذلك الميعاد حفظ تلك الجمل التي سيقولها لجاسم مرارا وتكرارا يعرف أن جاسم لا يطيقه ولكن لا يهم فهو لن يتركها تلك الصغيرة يتقدم إليها الخطاب منذ الآن اقسم سيقتل كل من تسول له نفسه بالاقتراب منها
, قبل الميعاد بدقائق استعد بقميص شبابي اسود وبنطال جينز ازرق
, استقبلهم جاسم وجلسوا في صالون المنزل.
,
, جاءت الصغيرة من الداخل تهرول راكضة ما ان سمعت صوته كالعادة خطفته بسحرها البرئ تلك المنامة الطفولية ذات الرسومات الكرتونية
, تلك الدمية التي اشتراها لها في عيد ميلادها منذ أيام لم تتركها لحظة واحدة خصلات شعرها الصفراء الممتدة الي نهاية ركبتيها يتحرك كبندول الساعة بعشوائية.
,
, وجدها تحضر تلك الوسادة العالية تضعها بجانب كرسيه لتركض الي غرفتها تحضر مشطها الخشبي تضعه في يده تجلس على الوسادة تلعب بدمتيها تتحدث ببراءة: ماما كانت عايزة تسرحلي شعري أنا قولتها لاء خالد بس
, جثي على ركبتيه بجانبها يمشط شعرها بحذر
, لينا غاضبة ؛ اعملي ضفيرتين مش ضفيرة واحدة إنت كل مرة بتضحك عليا وتعملي ضفيرة واحدة
, خالد ضاحكا: حاضر يا ست لوليتا مش هضحك عليكي تاني.
,
, محمود: خير يا ابني مجمعنا كلنا ليه وعمال تقولي من امبارح عايزاكوا في موضوع مهم
, اتسعت عينيه بفزع أين تلك الكلمات التي سهر ليلا يرددها بلا توقف هربت بعيدا لتتركه كالابكم لا يعرف حتي كيفية الكلام
, بصعوبة نطق: هسرحلك بعدين يا لوليتا
, جاسم: مالك يا خالد
, ازدرق ريقه بتوتر يهتف بتلعثم: هااا، انا كويس
, محمود بدهشة: اومال مالك يا ابني قاعد كدة ليه زي ما تكون عامل عاملة
, اخذ نفسا عميقا استعداد لتفجير تلك القنبلة.
,
, خالد سريعا: بصراحة كدة يا عمي انا عايز اتجوز لينا
, صدمة شلت ألسنتهم لحظات من الصمت يتطلع الجميع إليه بدهشة وحيرة وغضب بقي الصمت مخيم للحظات قبل ان تلك الصغيرة تصرخ بفرحة: هيه هيه هلبس فستان ابيض
, ضحك عاليا على مرحها الدائم ساحرته الصغيرة كفيلة بانعاش روحه من أقل حركة تصدر منها
, جاسم غاضبا: تتجوز مين يا ابني إنت، إنت اتجننت يا خالد أنت عارف لينا عندها كام سنة.
,
, خالد ساخرا: إنت شايفيني داخل بالمأذون في ايدي دا ربط كلام
, محمود بحدة: خااالد
, حمحم باحراج ليعادو الحديث بهدوء: يا عمي إنت عارف لينا قد ايه وعارف أن أنا أكتر هيقدر يسعدها ويخلي باله منها
, فكر جاسم للحظات سيوافق عليه هو المستفيد من جميع النواحي أولا خالد شاب ناجح طموح أنهي دراسته في الثانوية العامة بتفوق وعلي وشك دخول كلية الشرطة من عائلة مرموقة محترمة يكفي والده.
,
, ثانيا ابنته متعلقة به كثيرا وأن فعل ذلك ستحبه ابنته وهو الأهم له
, جاسم برزانة: انا بردوا مش فاهم إنت عايز تتجوز لينا دلوقتي
, خالد سريعا: لاء طبعا يا عمي اكيد مش قصدي دلوقتي أنا بس بقول نقرا فتحة انا مش هتجوز لينا غير لما اتخرج واشتغل
, قوست الصغيرة شفتيها بحزن: يعني مش هلبس فستان ابيض دلوقتي
, خالد: سيبك منها دي هبلة ها يا عمي قولت ايه
, جاسم: موافق.
,
, سعادة تغلغت في كيانه كله وهو يرفع يديه أمام وجهه يقرأ الفاتحة الخطوة الاولي للوصل لصغيرته
, مرت الايام بسعادة كبيرة اشتري لها خاتما كما طلبت بضيق: مش إنت خطيبي فين الخاتم
, لم يكن يعرف أن ساعدته ستكون قصيرة لتلك الدرجة لم يمر سوي أسبوع واحد عاد متعبا بعد يوم عمل يوم فدائما ما كان يستغل فترة اجازاته بالعمل مع والده في المصنع.
,
, تهاوي على الاريكة في منزله بتعب لحظات ارتسمت على شفتيه ابتسامة واسعة عندما وجد تلك الصغيرة تجلس بجانبه
, لينا ببراءة: خالد أنا عايزة اقولك حاجة
, خالد مبتسما: قولي يا لوليتا
, لينا: مش إنت خطيبي
, قرص وجنتها الصغيرة برفق: لما تكبري شوية هنعمل حفلة كبيررررة وهجبلك أحلي شبكة خطيبك
, قطبت حاجبيها ببلاهة: يعني إنت خطيبي ولا لاء
, خالد ضاحكا: مشيها خطيبك عايزة ايه بقي.
,
, اقتربت منه وعلي شفتيها ابتسامة بلهاء وقبل أن يعي ما يحدث وجد جاسم يجذبه بحدة يصرخ فيه بغضب يتهمه أنه يحاول التحرش بالفتاة كانت عينيه شاخصتين بدهشة ليس من غضب جاسم ولا من إدعاته الكاذبة تلك الشئ الذي ادهشه حقا لينا كانت تحاول تقبيله!
, تذكر تلك الصفعة القاسية التي اخذها من والده
, جاسم غاضبا: إنت حيوان أنا مستحيل اسيب البنت معاك تاني مين عالم لو ما كنتش شوفتك كنت هتعمل فيها ايه.
,
, بعد ساعات من التوبيخ تركوه يذهب الي غرفته ومنعوه من رؤيتها مرة اخري
, يجلس في غرفته عقله يكاد ينفجر لا يصدق أن لينا حاولت فعل ذلك انتظر الي أن تأكد من نوم الجميع قفز من شرفة غرفته لشرفة غرفتها
, وجدها تجلس على الفراش تبكي بصمت
, نظرت له بحزن عندما وجدته واقفا أمام فراشها: أنا آسفة
, خالد بضيق: لاء أنا زعلان منك جدا وجاي اقولك اني مش هتكلم معاكي تاني.
,
, تحرك ليخرج من حيث أتي ليجدها تسرع خلفه تمسك بذراعه تهتف باكية: أنا آسفة عشان خاطري ما تمشيش
, التف اليها يغطي الجمود صفحة وجهه: مين الي قالك تعملي كدة
, فركت يديها بخجل من فعلتها الشنيعة تلك نكست رأسها للأسفل بخزي تهتف بتلعثم: أنا شوفت واحدة بتعمل كدة في التليفزيون
, خالد بحدة: تلفزيون أنا مش قايلك مش كل الي نشوفه نقلده وقولتك لما تيجي مشاهد زي دي تعملي ايه.
,
, لينا بصوت خفيض مرتبك: اغمي عيني او أقلب القناة بسرعة، أنا آسفة و**** مش هقلد التليفزيون تاني بس إنت ما تزعلش مني
, خالد مبتسما: امسحي دموعك خلاص مش زعلان منك
, في اليوم التالي خرج صباحا الي عمله وعندما عاد ذهب مباشرة الي منزل صغيرته دق الباب عدة مرات ولكن لا مجيب خمن انها ممكن ان تكون عندهم في المنزل دخل فوجد المنزل هادئ على غير العادة ووالدته تجلس على الاريكة تبدو حزينة
, خالد: مالك يا ماما في ايه.
,
, زينب: ما فيش يا حبيبي انا كويسة
, خالد: ما شوفتيش لينا النهاردة بخبط عليهم ماحدش بيرد
, زينب: لينا سافرت يا خالد
, شخصت عينيه فزعا: سافرت يعني ايه سافرت وراحت فين
, زينب بحزن: ما اعرفش و**** يا ابني عمك جاسم جه من شوية وقال إن شغله اتنقل مكان تاني وخد لينا وفريدة ومشيوا، أسكت يا خالد دي قطعت قلبي من عياطها وصريخها ما كنتش عايزة تمشي وجاسم خدها بالعافية.
,
, جااااااسم! ذلك الرجل لماذا يكرهه لتلك الدرجة تلك المرة لن يسامحه على فعلته سيجد صغيرته مهما كلفه الثمن وجاسم هو من سيدفع الثمن
, مرت أربعة اعوام اغلق على نفسه فيهم صومعه حزنه ونفوره من الجميع تلك الصغيرة أين ذهبت يبحث عنها كل يوم تقريبا ولكن دون فائدة ما أن يصل الي مكانها حتي يختفي جاسم بها
, جااسم! حسابك اصبح عسير للغاية.
,
, الي أن جاء ذلك اليوم كان ذاهبا لاحضار اخته جامعتها من جامعتها عندما اخبرته بابتسامة واسعة
, ياسمين: دي رحاب يا خالد
, هتف بدهشة: لينا
, قطبت الفتاة حاجبيها بضيق: لينا مين حضرتك أنا اسمي رحاب.
,
, هز رأسه نفيا بعنف عله فقط يحلم كيف تشبهها لتلك الدرجة حسنا أن لم يجد الأصلية سيصنع نسخة بديلة عنها تعلق بطيف لينا في تلك الفتاة، بسهولة اوقعها في شباك حبه وحتي لا تبتعد عنه كما حدث سابقا تزوجها او بمعني احري كتب كتابه عليها لم ترغب في شئ الا وفعله اخذ قرضا وبدأ في تأسيس تلك الشركة بمساعدة ( علي) كانا يعملان ليل نهار حتي يستطيع أن ينمي تلك الشركة.
,
, اوقف سيارته امام ذلك المبني خرج منها دار حول السيارة يفتح الباب لها مدت يدها له
, رحاب بضيق: يا خالد مش شايفه ايه الي إنت رابطه على عينيا دا
, خالد: دقايق وهتفهمي كل حاجة
, اوقفها امام ذلك المبني نازعا عصابة عينيها برفق فتحت عينيها فجاءة لتتسع بدهشة تصرخ بسعادة
, خالد مبتسما: اهلا بيكي في شركة الرحاب للمقاولات
, القت نفسها في صدره تصرخ بسعادة تخبره بمدي سعادتها بتلك الهدية.
,
, أما هو فتلك الغصة لم تفارق قلبه لا يعرف كلما يكن قريبا منها يشعر بالضيق ولكنه كان دائما يخرس ذلك الصوت الأهم أن نسخة أخري من صغيرته معه الآن وبين ذراعيه وقريبا ستصبح في بيته
, اقترب تحقيق حلمه تبقي فقط أسبوعين ويتم زفافه
, ولكن ما حدث كان غير متوقع.
,
, كان محمد اخيه وصديقه المقرب يتمشي على ضفاف النيل بهدوء ليري رحاب جالسة بين ذراعي رجل للحظات لم يعرف ماذا يفعل خالد في احدي المؤمريات ولن يستطيع الاتصال به وأن ذهب وأخبره بعد أن يعود لن يصدقه يعرف خالد متمسك برحاب بشدة لم يجد امامه سوي جلس على مقربة منهم في ركن معتم حتي لا تراه ليخرج هاتفه متظاهرا أنه يعبث فيه ولكنه في الحقيقة كان يصور ما يحدث
, رحاب بدلال: وحشتني اوي يا اسامة.
,
, أسامة مبتسما بخبث: انتي اكتر يا حبيبتي قوليلي صحيح اخبار البقف ايه
, رحاب بضيق: كويس شغال ليل نهار عشان يحققلي الي نفسي فيه
, أسامة ضاحكا بسخرية: اما حمار صحيح
, رحاب بضيق: دا حمار وغتت ورخم يا باي دا انا مبقدرش اقعد معاه نص ساعة على بعضها
, أسامة: بس انا شايفة صارف ومكلف اهو
, رحاب بغرور: اه طبعا كل اوامري مجابة دا حتي باع عربيته واشترلي عربية جديدة،
, استني استني يا اسامة دا بيتصل فتحت رحاب الخط
, خالد: وحشتيني.
,
, رحاب: وانت كمان
, خالد: صاحية ليه لحد دلوقتي
, رحاب: ها ما انا كنت هنام اهو
, خالد: طيب يا حبيبتي تصبحي على خير
, رحاب: وانت من اهله
, خالد: رحاب
, رحاب على مضض: نعم
, خالد: بحبك
, رحاب: وانا كمان
, ثم اغلقت الخط
, رحاب بضيق: هووووف اخيرا قفل بقولك ايه انا قايمة بقي عشان انت قايلة لبابا اني خارجة مع خالد
, أسامة: هشوفك تاني امتي
, رحاب بدلال: مش عارفة يا سومو هحاول اخلع مرة قبل الفرح واجيلك يلا باي يا روحي.
,
, ذهبت رحاب الي سيارتها تقودها مسرعة الي منزلها
, اما محمد فاوقف تسجيل الفيديو وهو يتوعد لها بداخلها بأشد عقاب ذهب سريعا الي منزل خالد
, محمد بلهفة: عمتي فين خالد
, زينب: في اوضته يا ابني في ايه مالك
, تركها يصعد مسرعا ناحية غرفة خالد واقتحمها
, خالد غاضبا: ايه يا عم الجنان دا مش فيه زفت باب
, محمد بحدة: خالد انت لازم تطلق رحاب
, خالد غاضبا: انت اتجننت يا محمد دا انا فرحي بعد اسبوعين
, محمد: رحاب بتخونك يا خالد.
,
, خالد غاضبا: إنت اتجننت يا محمد انت عارف أنا ممكن أعمل فيك ايه
, محمد: عاارف عشان كدة جايبلك الدليل معايا
, اخرج محمد هاتفه من جيبه وشغل الفيديو يضعه امام عيني خالد
, محمد: شوف دا
, التقط الهاتف ينظر لها وهي بين ذراعي عشيقها يستمعتان بشتمه والسخرية منه وتدنيس شرفه، هما من اشعلا فتيل غضبه فليتحملوا إذا
, نظر الي صديقه خالد غاضبا: هات مفاتيح عربيتك
, ناوله محمد المفاتيح سريعا
, محمد: حاضر حاضر، بس اهدا بس.
,
, اخذ منه المفاتيح ونزل يركض الي السيارة ومحمد خلفه يحاول اللحاق به في اللحظة الأخيرة من قبل أن الانطلاق استطاع محمد الركوب في السيارة المتهورة
, محمد بفزع: براحة يا خالد براحة يا ابني هتقلبنا
, كان كمن يتحدث الي جماد لم يتسمع له ظل يقود بجنون الي ان وصل الي منزلها خرج من السيارة يطوي درجات السلم تحت قدميه
, الي ان وصل الي شفتها دق الباب بعنف ففتح سيد
, ( ابو المخفية )
, سيد بفزع: خير يا خالد يا ابني ايه الي حصل.
,
, خالد غاضبا: رحاب فين
, سيد: نايمة يا ابني بعد ما رجعت من خروجتها معاك وهي نايمة
, هتف بتوعد من بين اسنانه: بنتك ما كنتش معايا انا كنت في مأمورية ولسه راجع
, دفع والدها عن طريقه بعنف متجها الي غرفتها
, دخل واغلق الباب بالمفتاح
, نظر الي وجهها البرئ الملائكي وهي نائمة تشبه صغيرته كثيرا كيف يمكن له أن يؤذيها ليهز رأسه نفيا بعنف تلك ليست صغيرته لينا لم تكن لتفعل ذلك إطلاقا.
,
, صرخت تلك النائمة عندما شعرت بتلك القبضة تجذب خصلات شعرها بعنف
, رحاب بفزع: خالد في ايه يا خالد ايه الي حصل، سيب شعري
, صفعها تلتها اخري يصرخ فيها بغضب رج جدران المنزل رعبا: يا بنت ال، ، يا٣ نقطة
, أنا تخونيني يا تربية الشوارع دا أنا الي نضفتك.
,
, رحاب سريعا: ما حصلش و**** ما حصل
, أخرج الهاتف من جيبه وشغل الفيديو امام عينيها
, خالد غاضبا: ما حصلش دا انا هوريكي النجوم في عز الضهر
, امسك بهاتفها صارخا بغضب
, خالد غاضبا: انطقي يا بت مسميه الواد دا أيه
, رحاب بخوف: بوسي
, خالد ساخرا: زي الشاطرة كدة تتصلي بيه وتقوليله ان اهلك سافروا عشان جالكوا حالة وفاة وانتي يا عيني خايفة تقعدي في الشقة لوحدك وعايزة حبيب القلب يونسك.
,
, هزت رأسها إيجابا بخوف امسكت الهاتف باصابع مرتجفة لتفعل مثل ما طلب منها وبالطبع وافق اسامة على الفور اغلقت الخط لتتفاجئ بصفعة اخري جعلتها تسقط على الفراش بعنف
, رحاب باكية بخوف: انا اسفة يا خالد سامحني
, ضحكت عاليا بشر ضحكاته بعثت في قلبها رجفة فزع قوية
, خالد ضاحكا بسخرية: اسفة انتي بتتكلمي بجد دا على اساس انك وقعتي قهوة على قميصي انتي عارفة أنتي عملتي انا حبيتك وحبيتك اوي كمان.
,
, هزت رأسها نفيا تهتف بصراخ باكي: إنت عمرك ما حبتني انت اتجوزتني عشان أنا بس شبه لوليتا حبيبة القلب
, مش كدة أنا كنت بديل ليها مش اكتر صح
, خالد بإشمئزاز: صح انتي عارفة أنا أكتر حاجة قرفان منها اني في يوم شبهت برائتهت بقذراتك، أنا دفعت كتير من غير مقابل جه الوقت بقي إني اخد المقابل.
,
, في الخارج
, سمع سيد ومحمد صراخات رحاب التي لا تتوقف فاستمرا في الدق على باب الغرفة بعد مدة خرج اليهم خالد وهو يغلق ازرار قميصه
, سيد غاضبا: انت عملت ايه في بنتي
, خالد ساخرا: خدت حقي يا حمايا العزيز
, اه صحيح بنتك طالق بالتلاتة
, ثم اخرج بعض النقود من جيبه والقاها بوجه سيد هاتفا بإشمئزاز: ودا حق الليلة
, يقفان في مدخل العمارة السكنية ينتظران ذلك الرجل لحظات واشار محمد عليه
, خرج خالد من مخباءه يعترض طريقه.
,
, أسامة بضيق: انت مين يا عم انت ما توعي
, خالد ضاحكا بسخرية: انا البقف جوز السنيورة الي انت طالعلها
, لم يملك الفرصة ليتفاجاء ذلك الاخير لأن عاصفة قوية اطاحت به تركه بعد أن أصبح فتات لا يصلح في شئ
, بعد هذه الحادثة ماتت جميع المشاعر في قلبه غلف قلبه بغلاف من القسوة واقسم أن يجعل قسوته تنال الجميع حتي تعود له مرة اخري
, باااااك.
,
, تنهد بتعب: مرت سنين حاولت انساكي فيهم كنت بشتغل ليل ونهار بطلع مأموريات كتير لحد ما وصلت للرتبة دي في سني دا
, لينا باكية: أنا آسفة
, انتفض سريعا من على قدميها عندما سمعها تبكي هاتفا بذعر ؛ انتي بتعيطي ليه
, لينا باكية: أنا السبب لو ما كنش بابا بعدني عنك بسببي ما كنش هيحصلك كل دا
, لف ذراعه حول كتفها فوضعت رأسها على كتفه تبكي بحرقة: هشششش اهدي أنا ما بحبش أشوف دموعك دي، طب يا رب اموت لو ما بطلتي عياط.
,
, هتفت بحدة من بين دموعها: بعد الشر عليك
, كوب وجهها بين يديه يهتف بابتسامة حنونة: أنا قولتلك قبل كدة ما فيش اي حاجة في الدنيا تستاهل دموعك حتي أنا
, ابتسمت ابتسامة صغيرة: إنت طيب أوي يا خالد
, ضحك عاليا على برائتها الفريدة تلك: دا أنا شرير خالص وباكل العيال الصغيرة لو ما قالوليش بحبك دلوقتي حالا
, نفخت خديها يغيظ: إنت شرير فعلا، روح يلا هاتلي شوكولاتة
, خالد ضاحكا: بس كدة غالي والطلب رخيص.
,
, اختفي بضع دقائق ليعود معه صندوق ازرق كبير
, خالد مبتسما: اتفضلي يا ستي
, اخذت الصندوق بسعادةفتحته واخذت قطعه شوكولاته وفتحتها ومدتها لخالد
, خالد: لا يا حبيبتي مش عايز انا ما بحبش الشوكولاتة
, لينا: عشان خاطري يا خالد
, خالد: انتي عارفة يا لينا أنا عشان خاطرك مستعد اضرب نفسي بالرصاص
, اخذ القطعة من يدها وقطم منها قطعة صغيرة
, فاخذت هي واحدة اخري وبدات تأكلها بسعادة
, نظر الي تلك الصغيرة التي تسعد من قطعة شوكولاتة.
,
, خالد بحنان: لينا خليكي دايما كدة بريئة ونقية حاربي سواد الدنيا ببرائتك ماشي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا فوضع القطعة التي في يده بعيدا ومدد جسده على الارض ووضع يديه تحت رأسه، ففعلت مثله وضعت قطعة الشوكولاتة في الصندوق ووضعت الصندوق بعيدا
, تسطحت على الارضية العشبية بجانبه تتطلع الي السماء
, لينا مبتسمة: السما جميلة أوي
, خالد ضاحكا: فاكرة لما كنتي عايزة تطلعي السما عشان تحضني السحاب.
,
, لينا بغيظ: إنت رخم على فكرة
, خالد مبتسما بوله: أنا بحبك على فكرة
, لينا بخجل: اوف بقي ما فيش فايدة فيك
, ظلت تتطلع الي السحاب الكبير وهو يتطلع إليها الي أن وجدها تسدل جفنيها على زرقتيها الصافتين تسبح بهدوء في بحر النوم.

الفصل التاسع والعشرين

فتحت عينيها ببطئ تشعر براحة كبيرة بعد ما اخذت قسط كافي من النوم تكررت أحداث الليلة الماضية مرة اخري في حلمها لتجعلها تستشقظ وعلي شفتيها ابتسامة حالمة
, اندثرت ابتسامتها فجاءة شخصت عينيها بصدمة عندما وجدته نائما بجانبها يأسرها بين ذراعيه
, دفعته بفزع بعيدا عنها لتري انكماش جبينه بضيق فتح عينيه يتحدث بصوت اجش لا تزال آثار النوم عالقة به: في ايه يا لينا
, لينا بضيق: إنت ازاي تنام جنبي.
,
, فرك عينيه بنعاس: **** يهديكي يا بنتي على الصبح اطلعي برة واطفي النور وسبيني أنام
, اتسعت عينيها بدهشة جلست على ركبتيها تعقد ذراعيها أمام صدرها بضيق: على فكرة دي أوضتي أنا روح نام في أوضتك
, كاد أن يرد عندما سمعوا دقات على باب الغرفة
, اتسعت عينيها بفزع شحب لونها ماذا سيقولون عنها عندما يجدوه في غرفتها بالتأكيد سيظنون سواءًا بها
, تحدثت بصوت مرتجف: ممممين
, ردت عليها زينب من الخارج: أنا ماما زينب يا حبيبتي افتحي.
,
, لينا سريعا: ثواني
, نظرت له تصيح بحدة من بين أسنانها بصوت منخفض: أعمل ايه دلوقتي مامتك هتقول عليا ايه، اكيد هتفتكر أننا كنا بنعمل حاجة مش كويسة اخبيك فين أنا دلوقتي
, هز رأسه نفيا بيأس من تلك البلهاء التي تزوجها لينادي بصوت عالي: خشي يا ماما
, اتسعت عينيها بفزع عندما فعل ذلك ثواني سمعت زينب تدخل الي الغرفة على شفتيها ابتسامة ودودة
, زينب مبتسمة: صباح الخير يا لوليتا.
,
, ابتسمت ابتسامة متوترة خائفة: صصباح النور يا ماما
, زينب بمكر: ايه دا انت هنا يا خالد ايه الي جابك هنا
, خالد بدراما مبالغ: المجرمة دي جاتلي امبارح بليل وقالتلي تعالا اوريك الساعة الي بتنور في الضلمة روحت معاها عشان انا طيب ومحترم وعلي نياتي دخلت الأوضة وقفلت الباب بالمفتاح وبعد كدة لالالا مش قادر اقول
, ثم شرع في بكاء تمثيلي مضحك للغاية نظرت له بدهشة للحظات لتنفجر ضاحكة تشاركها زينب وصلات من الضحك.
,
, زينب ضاحكة: معلش يا حبيبي انا هخليها تصلح غلطتها وتستر عليك ولا ايه يا لولو
, عقدت حاجبيها بتفكير مصطنع: امممم افكر
, عاد يتحدث بدراما مرة أخري: انتي لسه
, هتفكري والي في بطني دا اعمل فيه ايه هتسبيني للذئاب تنهش فيا انا وابنك
, مجنون ذلك الرجل لم تضحك بذلك القدر منذ مدة طويلة بسطت كف يدها على معدتها المنقبضة بألم من كثرة الضحك.
,
, اتسعت عينيها بدهشة عندما وجدت والدته تشاركه نفس الاداء الدرامي تهتف برجاء مصطنع: خلاص يا لولو لازم نلم الليلة قبل ما الحمل يبان ونتفضح
, يبدو أن العائلة بأكملها مجانين
, ردت من بين ضحكاتها العالية: لاء انا مش موافقة دا طلع ولد وانا عايزة بنت
, وغد منحرف احمرت وجنتيها بشدة قطبت حاجبيها بغضب تشتمه في سرها عندما وجدته يقول: طب ما تيجي وانا اجيبهالك
, انتفضت واقفة على الفراش تنظر له يغيظ: انت قليل الادب.
,
, خالد ضاحكا: عيب عليكي يا روحي انا مش متربي اساسا
, التفت الي والدته تهتف بغيظ
, لينا: شايفة ابنك يا طنط
, زينب: اه يا حبيبتي وبصراحة هو عنده حق
, تدلي فمها بصدمة: عنده حق
, خالد ضاحكا بثقة: حبيبتي يا زوزو يا نصفاني
, زينب: ايوة يا حبيبتي عنده حق هو فعلا مش متربي ( قصف جبهه )
, لينا مبتسمة بخبث: يا نهار ابيض على الكسفة الي إنت فيها يا حازم حازم
, خالد غاضبا: كدة يا ماما تخلي حتة عيلة ذي دي تشمت فيا.
,
, تخصرت بضيق: ايه عيلة دي يا اخ انت دا انت حيالا اكبر مني بخمس سنين
, اشتغلت عينيه غيظا سيقط لسانها السليط ذلك
, وينتهي من صداعها الي الأبد
, رن هاتفه في تلك الاثناء
, التقطه فتح الخط هاتفا بضيق: ايوة يا على عايز ايه على الصبح
, علي بضيق: مالك يا عم داخل فيا شمال كدة ليه طب قول صباح الخير الاول
, خالد: صباح الخير يا سيدي خير.
,
, علي: لازم تيجي الشركة النهاردة ضروري عندنا صفقة مهمة جدا لازم نوقعها النهاردة وأنت مش هتبقي فاضي من بكرة
, خالد بضيق: طيب جاي سلام
, علي: سلام
, اغلق الخط التفت ينظر لها بعتاب ثم تركها ورحل من الغرفة بهدوء
, لينا بقلق: هو زعل ولا ايه
, زينب مبتسمة بمكر: مش عارفة، أنا هنزل احضرلكوا الفطار
, جلست على فراشها بعد خروج زينب تعض على اناملها ندما.
,
, لينا بضيق: اكيد زعل يووووه بقي مش هو الي استفزني و**** أنا ما عنديش ددمم يعني بعد كل كل الي عملوا عشاني إمبارح اتخانق معاه
, نظرت الي الخاتم الذي يحتضن إصبع يدها اليمني تلمسته برفق تلمع عينيها بسعادة
, لينا بحزم: أنا هروح اعتذرله.
,
, قامت متجهه الي باب الغرفة ما أن لفت المقبض لتفتح الباب وجدته يفتح من الخارج ليطل هو اتسعت عينيها بدهشة عندما وجدته مرتدي حلة زرقاء غامقة أسفلها قميص أبيض ساعته الفضية ذات البريق المميز عطره غزا الغرفة بأكملها ما ان دخل
, قطبت حاجبيها بدهشة صدقا كيف استطاع فعل كل ذلك لم يمر سوي عشر دقائق منذ ان خرج من غرفتها
, نطقت لا إراديا: هو إنت بتطير.
,
, ضحكة صغيرة خرجت منه رغما عنه اخفاها سريعا ليكمل ببرود: أنا رايح الشركة تيجي معايا
, أشارت الي نفسها بدهشة: أنا
, خالد بضيق؛ اومال خيالك هتيجي ولا لاء
, هزت رأسها إيجابا سريعا فاكمل هو؛ عشر
, دقايق ما تتأخريش
, التفت ليخرج عندما سمعها تقول: أنا آسفة
, هز رأسه إيجابا دون أن يلتفت اليها فتح باب الغرفة وخرج مغلقا الباب خلفه بهدوء.
,
, اغتسلت سريعا وبدلت الي ( سويت شيرت أبيض عليه رسومات كرتونية كبيرة وبنطال جينز ازرق غامق ) ونزلت الي اسفل
, لينا مبتسمة بحماس: انا خلصت
, خالد ضاحكا: هو انا واخد بنت اختي معايا
, تخصرت بضيق: إذا كان عاجبك
, خالد ضاحكا: عاجبني يا ستي يلا بينا عشان ما اتأخرش
, ركبت بجانبه وانطلق هو مسرعا الي الشركة
, وصلا الي ذلك المبني الضخم حديث الطراز اتسعت عينيها بانبهار تدلي فمها بدهشة ذلك من روعة ذلك الصرخ الضخم: دي شركتك.
,
, هز رأسه إيجابا بهدوء: عجبتك
, لينا بانبهار: جداااا دي تحفة
, خالد مبتسما: عشان انتي دخلتيها
, امسك يدها متجهين الي الداخل فتح لهم الحرس ذلك الباب الزجاجي الضخم
, يمشي بجانبها برزانة رأسه شامخة قليلا خطواتة متنزنة ينظر امامه مباشرة أما هي تمسك بكف يده كالطفلة الصغيرة تنظر حولها بانهبار من روعة تصميم تلك الشركة من الداخل.
,
, عقدت حاجبيها بغيظ عندما لاحظت نظرات اولئك الموظفات يطالعنه بهيام تلك الصفراء التي تجلس هناك تتنهد بحرارة ترمقه بنظرات حالمة ولهه احتضنت ذراعه بتملك تنظر لتلك الصفراء بغيظ
, اخيرا وصلا الي المصعد بعد أن ضغط على زر الطابق الأخير مال على اذنها يهمس بعبث: حاسبي لتفرقعي
, ضيقت عينيها ترمقه بغضب لتشيح بوجهها في الاتجاه الاخر تتوعده في سرها: ماشي يا ابن زينب صبرك عليا.
,
, وصل المصعد الي الطابق المطلوب ليشبك يدها في يده متجهين الي الخارج وصلا الي مكتب صغير للسكرتيرة بجانب مكتب رئيس مجلس الإدارة
, نفخت بغيظ عندما رأت عينه اخري من الصفراء التي بالأسفل تجلس على ذلك المكتب
, صدقا لا تعرف ما التي تضعه في وجهها فبالكاد تري ملامح وجهها من كثرة تلك الألوان الزاهية
, وتلك الملابس التي خجلت هي من النظر إليها الا تخجل تلك الوقحة من تلك الملابس الضيقة.
,
, روبي بدلال: صباح الخير يا افندم نورت الشركة حضرتك وحشتنا جدا
, لينا بضيق: ما تتكلمي عدل ايه الارف دا
, روبي بضيق: انتي مجنونة يا بتاعة انتي
, لينا يغيظ: أنا مجنونة يا مساحة السلالم على رأي المثل علبة المكياج النضيفة تعمل من الخدامة مضيفة
, اتسعت عينيه بدهشة متي أصبحت صغيرته بتلك الشراسة والأهم من أين أتت بذلك المثل
, العجيب.
,
, نظر الي تلك الفتاة صارخا بحدة: انتي مطرودة برة انزلي الحسابات تاخدي باقي حسابك وما اشفوش وشك هنا تاني
, اتجه صوب مكتبه ممسكا بيد تلك الصغيرة
, دخل الي مكتبه فوجد شريكه منهمك في تفحص بعض الاوراق
, خالد ضاحكا: إنت في الالاند ما سمعتش الخناقة الي كانت برة
, علي ضاحكا: لاء سمعت وبصراحة أحسن البت دي ملزقة اصلا، غمز للينا بمرح، علمتي عليها انتي يا لوليتا
, خالد غاضبا: اطلع برة يا علي.
,
, على ضاحكا: طب اخلع أنا قبل ما جوزك يعلقني، الملف على المكتب
, فر على مسرعا من المكتب ليلتفت اليها يسألها بدهشة: الخدامة مضيفة جبتي المثل دا منين
, ابتسمت ببلاهة: من الروايات
, خالد بضيق: **** يخربيت الروايات عارفة لو شفتك بتقري روايات تاني هعلقك
, ذهب الي كرسي مكتبه جلس عليه يطالع اوراق
, تلك الصفقة باهتمام جلست على الكرسي المقابل لمكتبه
, لينا بملل: خالد
, خالد: امممم
, لينا بضيق: بتعمل ايه.
,
, رفع نظره عن الاوراق هاتفا بضيق: هكون بعمل ايه يعني بشتغل
, لينا بضيق: طب انا زهقت
, خالد بدهشة: انتي لحقتي دا احنا ما بقلناش ربع ساعه
, اخرج هاتفه من جيبه واعطاه لها
, خالد: خدي يا حبيبتي ومش عايز اسمع صوتك لحد ما اخلص
, اخذت هاتفه تعبث فيه باهتمام لاحظ صمتها مدة طويلة: انتي بتعملي ايه
, لينا بلا مبلاة: بقرأ رواية دخلت بالايميل بتاعك على جروب روايات
, اتسعت عينيه بصدمة هدر بذهول: يا نهار ابوكي مش فايت.
,
, وما زاد الطينة بلة عندما قالت بابتسامة واسعة ؛ وغيرت صورة البروفايل بتاعك بدل صورتك الي البنات عماله تعاكسك حطيتلك صورة دبدوب أحمر كبير
, خالد بذهول: دبدوب وجروب روايات يا فضيحتك يا ابن السويسي
, رن هاتفه فاعطته له ببراءة
, خالد بحسرة: آه يا محمد
, محمد ضاحكا؛ ايه يا ابني الهبل الي إنت عامله دا جروب مش عارفة ايه كدة ودبدوب احمر.
,
, خالد سريعا: استر عليا المتخلفة لينا هي الي عملت كدة بقولك ايه هبتعلك الإيميل والباسورد في رسالة ظبط الدنيا واكتب أن الإيميل كان مسروق اي حاجة منظري بقي في الارض
, محمد ضاحكا: ما تقلقش
, اغلق الخط أرسل رسالة الي صديقه بها عنوان البريد الإلكتروني والرقم السري الخاص به
, ليجد على يدخل الي الغرفة مسرعا
, علي: الناس وصلوا
, خالد: تمام يلا بينا
, ذهبوا الي غرفة الاجتماعات دخلوا الي الغرفة ليجدوا في انتظارهم رجل وامرأة.
,
, (المرأة مريان الكسرمز الفتنة الاوربية بملامحها الانثاوية الصارخة وقدها الممشوق وشعرها الاحمر الناري تملتلك منتجع سياحي ضخم تريد توسيعه
, اما الرجل جورج الكس الشقيق الاصغؤ لمريان شاب متوسط الطول شعر اصفر عينان خضراء )
, جلس خالد ولينا وعلي على الطاولة ولينا في المنتصف بين مريان وخالد
, خالد مبتسما: اهلا بكي سيدة مريان الثاني ت بلقائك
, مريان مبتسمة بجراءة: انا من تشرفت بلقاء رجل في وسامتك الشرقية سيد خالد.
,
, ابتسم لها ابتسامة مقتضبه ولم يجب
, بدأوا في الاجتماع الكثير من الحديث الذي لم تفهم منه شئ ولكنها على وشك خلع عيني تلك الوقحة من مكانها نظرت ناحية خالد لتري رد فعله فوجدته مندمج في الحديث بشأن الصفقة ينظر الي الورق معظم الوقت لا يعيرها انتباها فابتسمت بسعادة
, جاء عامل البوفية ووضع لهم بعض المشروبات حاولت لينا ان تعطي كأس العصير لمريان ولكنه سقط من يدها على ملابس مريان دون قصد.
,
, شقت بصدمة: اسفة عزيزتي لم اكن اقصد
, صرخت مريان بحدة في وجهها: حمقاء لقد افسدتي ملابسي
, هب غاضبا يصفع الطاولة امامه بعنف: لا تتطاولي هي لم تكن تقصد ومع ذلك اعتذرت لكي
, مريان باسفتفزاز: وانا لم اقبل اعتذارها يجب عليها ان تنظف ملابسي
, صرخ فيها بحدة: اتردين من زوجتي ان تنظف ملابسكي هل سقطتي على رأسك قبل أن تأتي
, مريان غاضبة: ان لم تفعل ذلك فسالغي الصفقة التي بيننا
, القي اوراق الصفقة بعيدا هاتفا بحدة.
,
, خالد: اذهبي انتي وصفقتك الي الجحيم لا اريد ان اراكي هنا مرة هيا الي الخارج
, خرجت مريان غاضبة خلفها أخيها الصامت طوال الوقت
, بينما تهاوت هي على مقعدها تبكي التفت إليها سريعا عندما سمع صوت بكائها ليجثي على ركبتيه بجانب مقعدها
, خالد بحنان: ممكن اعرف بتعيطي ليه
, لينا باكية: انا اسفة يا خالد عشان بوظتلك شغلك
, مسح دموعها بحنان: في ستين داهية الشغل انا اصلا كنت هرفض الصفقة
, علي بدهشة: ليه يا خالد.
,
, خالد بضيق: راجع العقود تاني يا على الهانم حاطه شرط جزائي كبير جدا، ومدة تسليم قصيرة جدا يعني لو كنا وقفنا على دماغنا ما كناش هنعرف نسلم في الوقت المطلوب وكنا هندفع الشرط الجزائي يعني هي المستفيدة من كل الجوانب، صحيح عمر هيستلم معاك هنا في الشركة من الاسبوع الجاي
, بعد أن عمل على تهدئتها اخذها وخرج من الشركة بأكملها عائدا الي البيت لحظات صمت قطعها قائلا: ساكتة ليه.
,
, لينا بتوتر: بصراحة عايزة اسألك على حاجة بس مترددة
, خالد مبتسما: إسألي ما تخافيش
, ازدرقت ريقها بتوتر: إنت ليه ضربت عمر
, رد عليها باقتضاب: عشان غلط
, لينا: بس٣ نقطة
, قاطعها بحزم: أنا جاوبت على سؤالك
, هزت رأسها إيجابا سريعا لتشرد عينيه
, Flash back
, ذهب الي العنوان الذي اعطاه له صديقه فوجده يقف امام عمارة سكنية
, خالد بضيق: خير يا مراد في ايه.
,
, مراد: العمارة الي قدامك دي فيها واحد من بيوت الدعارة احنا بقالنا مدة طويلة بنخطط عشان نكبس عليهم
, خالد: طب ماشي كويس فين المشكلة بقي
, مراد ساخرا: المشكلة ان اخوك فوق
, خالد بحدة: انت بتقول ايه
, مراد: زي ما سمعت عمر طلع مع واحد صاحبه من شوية طلعت وراهم براحة عشان اتأكد لقيتهم دخلوا الشقة دي
, خالد بتوعد: والبيه لسه فوق ولا نزل
, مراد: لاء لسه فوق.
,
, صعد الي تلك العمارة السكنية الي ان ووصل إلى تلك الشقة المشبوهة دق الباب
, فتحت له احدي الفتيات تتخصر بدلال
, الفتاة بمياعة: اؤمر يا باشا
, شعر بالاشمئزاز من منظرها ولكنه رسم على شفتيه ابتسامة خبيثة اخرج رزمة نقود من جيبه
, خالد مبتسما بخبث: انتي عارفة انا عايز ايه
, لمعت عيني الفتاة فرحا وهي تري النقود
, الفتاة بلهفة: اتفضل اتفضل يا اهلا يا باشا.
,
, دخل الي هذا المكان المقزز يتطلع الي الجميع بإشمئزاز من بشاعة المناظر التي يراها
, الي ان جاءت اليه سيدة عرف من منظرها انها صاحبة هذا المكان المقزز
, السيدة بخلاعة: يا اهلا يا اهلا يا باشا نورت
, نظر اليها بتهكم ليخرج حفنة اخري من جيبه القاها في وجهها
, السيدة بخلاعة: اوامرك يا باشا المكان كله تحت أمرك شاور انت بس
, خالد ببرود: في شابين طلعوا هنا من شوية هما فين.
,
, ضحكت دلال ضحكة رقيعة: هيكونوا فين يعني يا باشا بيروقوا نفسهم ايه يا باشا مش عايز تروق دماغك إنت كمان ولا ايه
, اخرج النقود مرة اخري من جيبه
, خالد: انا عايز اعرف هما فين
, اخذت دلال النقود بلهفة إشارت له الي احدي الغرف
, تقدم الي تلك الغرفة فتحها ولحسن الحظ
, وسوئه معا وجد عمر اخيه في هذه الغرفة نائم وبين احضانه ترقد فتاة دخل الغرفة صفع بابها بعنف فاستيقظت الفتاة فزعة.
,
, الفتاة: انت مين يا بيه وايه الي دخلك هنا، يا عمر يا موري اصحي يا موري شوف مين دا
, فتح عينيها متأففا بضيق نظر الي ما تشير تلك الفتاة لتتسع عينيه فزعا
, خرجت الأحرف بصعوبة من بين شفتيه: خاللد
, خالد بجمود: خمس دقايق وتحصلني على العربية
, تركه وغادر من هذا المكان العفن ونزل الي سيارته
, بعدها بدقائق نزل عمر اليه اوصاله ترتجف فزعا ركب بجانبه في السيارة ظل صامتا طوال الطريق الي ان وصل الي المنزل وحدث ما حدث
, بااااك.
,
, افاق على صوت تنبيه من سيارته يخبره أن القود على وشك النفاذ وقف بسيارته امام محطة للوقود
, خالد: انا نازل احط بنزين في العربية تحبي اجبلك حاجة وانا جاي من السوبر ماركت
, لينا بحماس: جيلي بيرز
, خالد مبتسما: من عنيا
, نزل من سيارته وتحدث الي العامل ثم دخل المحل خرج بعد قليل ومعه حقيبه كبيرة حاسب العامل ليعود إليها وناولها الحقيبة هاتفا بابتسامة واسعة
, خالد: اتفضلي يا ستي.
,
, اتسعت عينيها بدهشة وهي تري تلك الحقيبة الضخمة: ايه كل دا انت جبت الجيلي الي في المحل كله
, رفع كف يدها يلثم باطنه بحنان: عيزاني اعرف ان حبيبتي نفسها في حاجة وما اجبهاش
, تسارعت انفاسها خجلا: ايوة بس دا كتير اوي
, خالد مبتسما: ما فيش حاجة تكتر عليكي يا حبيبتي
, سحبت يدها من يده بخجل متصنعة انشغالها بفتح احد الاكياس.
,
, فاعاد تشغيل السيارة مرة اخري ظلت منشغلة في اكل الحلوي باستمتاع وهو يختلس النظرات اليها ليري تلك الابتسامة البريئة الغفوية تزين شفتيها
, خالد بحنان: تعرفي يا لوليتا نفسي اوي في بنوتة شبهك وهسميها لينا
, قطبت حاجبيها باستفهام: إشمعنى يعني لينا.
,
, خالد بهيام: عشان يبقي عنده نسختين من لينا واحدة حبيبتي وروحي والتانية بنتي اغلي حاجة عندي هحققهلها كل الي نفسها فيه مش هخلي اي حاجة مهما كانت بسيطة تخوفها او حتي تأذيها غامت مقلتيه بشرارات غضب وهو يكمل وان فكر اي حد بس انه يضايقها مجرد تفكير هخليه يتمني الموت
, شخصت عينيها بدهشة من كلامه: ليه كل دا يا خالد
, تنهد بألم: عشان انا مش مستعد اخسر بنتي التانية يا لينا اكمل متوسلا بس انا اتجوز بقي وابقي اب.
,
, لينا بغيظ: قليل الادب
, ضحك عاليا على غيظها اخيرا بعد مدة قصيرة وصلا اوقف السيارة امام باب المنزل
, خالد: على فكرة انا محضرلك مفاجئتين هيعجبوكي اوي
, لينا بفرحة: بجد، مفاجئتين ايه
, خالد ضاحكا: خمس دقايق وهتعرفي كل حاجة.
,
, نزلا من السيارة وكالعادة شبك يدها في يده فتح باب المنزل بمقتاحه الخاص ما أن خطت خطوة واحدة شعرت برجفة تجتاح قلبها سريعا عرفت الدموع طريق عينيها تسيل بصمت غزير على وجنتيها الشاحبتين من الصدمة سحبت يدها من يده بجمود أرادت الهروب بعيدا اتجهت الي سلم البيت ما كادت تخطو خطوة واحدة حتي سمعته يهتف بلوعة
, جاسم: ليناااا.
,
, صوته جعلها تتجمد مكانها قلبها يصرخ شوقا له وعقلها يقف كالمرصاد تلك الكلمات القاسية تقف كحاجظ منيع بينهما
, التفت له تخفي اشتياقها بعناق من الجمود
, تحدثت ببرود عكس قلبها المنصهر ألما: حمد لله على السلامة يا جاسم باشا اتمني تكون كسبت قضيتك
, هز رأسه نفيا بألم لتكمل بتهكم: معقولة جاسم باشا الشريف يخسر تؤتؤتؤ معلش
, جاسم بألم: لينا أنا
, لينا مقاطعة بصراخ: إنت أكتر واحد أنا بكرهه في الدنيا دي.
,
, انسىابت دموعها بغزارة اكبر وهي تكمل: إنت أكتر واحد اذاني، أكتر واحد كنت بتمني منه الحنان ومالقتش ابعد عني مش عايزة اشوفك فاكر لما استخبيت في حضنك وقولتي نفس الجملة
, تحدث هو بحزم: انتي فاهمة ولازم تفهمي باباكي ما سافرش بمزاجه والدك كان محتاج حرجة في القلب عشان كدة لازم كان يسافر وما رضيش يقولك الحقيقة عشان ما تخافيش
, شهقت بفزع وضعت يدها على فمها تهز رأسها نفيا بعنف
, لينا باكية: انتوا بتضحكوا عليا مش كدة.
,
, اتجهت صوب والدها تنظر له بضياع امسكت سترته بين يديها تصرخ فيه: قولي أنه بيكذب عليا قولي أنك كويس، أنا هصدقك
, جاسم باكيا: أنا آسف ما كنتش عايز اقلقك بس دلوقتي كويس و****
, وضعت رأسها على صدره تنتحب بصوت عالي ؛ إنت ليه بتعمل فيا كدة ليه ما قولتليش ليه فاكرني لسه عيلة صغيرة ليه بتكرهني أوي كدة
, جاسم باكيا: أنا عمري ما كرهتك أنا مستعد ادفع عمري وفلوسي عشان خاطر اشوف ضحكتك انتي ما تعرفيش انا بحبك قد ايه.
,
, خالد بحزم: لينا ما حصلش حاجة لكل دا والدك كان تعبان واحنا ما كناش عايزين نقلقك عليه
, كادت أن ترد عندما سمعت دقات على باب المنزل وجدته يبتسم باتساع ذهب ناحية الباب وفتحه ليعود اليهم بعد دقائق حاملا بين يديه حقيبتين كبيرتين
, خالد مبتسما: أنا عندي ليكوا خبر حلو، أنا فرحي أنا ولينا بكرة ايه رايك في المفاجأة دي يا حبيبتي.
,
, ضحكت عاليا بالتأكيد يمزح تعرفه يعشق المزاح ولكنه يجب أن يعلم أن تلك المزحة ثقيلة للغاية
, لينا ضاحكة؛ بتهزر
, خالد: لاء فعلا بتكلم جد فرحنا بكرة
, لينا صارخة بغضب: إنت ازاي تقرر حاجة زي دي من غير ما تاخد رأيي مش كفاية بقي هتفضلوا تعاملوني على إني عروسة بيتحركوها لحد امتي، انسي يا خالد أنا مش هتجوزك ولو على الفرح روحه لوحدك
, تركتهم صاعدة الي غرفتها سريعا صافعة الباب خلفها بغضب.
,
, جاسم صارخا بحدة: إنت ازاي تضحك عليا أنا وافقت أن فرحكوا يبقي بكرة لما قولتي أنك اتكلمت معاها وهي موافقة تطلع مش عارفة
, محمود سريعا: اهدي يا جاسم أنت لسه تعبان
, خالد بهدوء: أنا هعرف اقنعها ما تشغلش بالك إنت عن اذنكوا
, ثم اخذ حقيبة حلته وفستانها وصعد الي اعلي
, دخل غرفته ووضع حقيبته على الفراش خرج الي الشرفة وبسهولة شديدة عبر من شرفة غرفته الي شرفه غرفتها وجدها تدفن رأسها في وسادة الفراش تبكي.
,
, خالد: ممكن افهم انتي زعلانه ليه
, انتفضت من مكانها تصرخ في وجهه بحدة
, لينا غاضبة: اطلع برة مالكش دعوة بيا
, خالد برفق: اهدي يا حبيبتي مافيش داعي لكل الي انتي عملاه دا
, يكفي عن ذلك الحد صرخت في وجهها بكل ما تملك من طاقة.
,
, لينا غاضبة: ما فيش داعي طبعا طالما انت قولت مافيش داعي يبقي ما فيش داعي انا ازاي اصلا ازعل من غير اوامر خالد باشا ازاي اعلي صوتي على خالد باشا أنا بسمع الكلام وبس وطالما الباشا قال ان الفرح بكرة فانا لازم اقول حاضر وطالما قال ما تزعليش يا حبيبتي اصل احنا كلنا كذبنا عليكي وباباكي كان تعبان فانا لازم اقول حاضر صح يا باشا وما زعلش مش كدة
, خالد بهدوء؛ بالظبط كدة تقولي حاضر وبس عشان ما تزعليش مني.
,
, لينا صارخو: انت بني آدم مريض وانا مستحيل اعيش مع واحد مجنون زيك طلقني
, خالد ببرود: مش هيحصل انتي مراتي وبكرة فرحنا ودا آخر كلام عندي
, صرخت في وجهه بشراسة: على جثتي أن الجوازة دي تتم انتوا فاكرني لعبة في أيديكوا
, لو الجوازة دي تمت هخونك!

الفصل الثلاثون

تجمد مكانه للحظات لا يصدق أن تلك الكلمات خرجت من صغيرته البريئة هو متأكد أنها أطهر من أن تفعل ذلك هل ظنت بتلك الكلمات أنها ستجعله يعدل عن رأيه ويطلقها الموت أهون عنده من أن يفعل ذلك
, صدرها يعلو ويهبط بجنون هي حتي الآن لا تصدق أن تلك الكلمات خرجت منها شعرت أن خالد يعاني من مشكلة نفسية مع الخيانة منذ فعلة رحاب الشنيعة، اختفت فجأة جميع الكلمات التي تعرفها ولم يبقي سوي تلك الكلمة.
,
, شخصت عينيها بفزع عندما وجدته يتقدم ناحيتها ببطئ عادت للخلف تحاول أن تحتمي منه نظرة عينيه وكأن شيطانا اشعلها
, شهقت بفزع عندما اصطدم جسدها بالحائط
, اغمضت عينيها بخوف عندما أصبح أمامها مباشرة تشعر بأنفاسه الحارة تلفح وجهها بعنف.
,
, همس بهسيس مستعر: لولا اني ما بحبش اشوف دموعك كنت خليتك تبكي بدل الدموع ددمم على الكلمة دي اوعي يا لينا اوعي تفكري في يوم انك تخوني خالد السويسي مش هيشفعلك حبي هحول حياتك لجحيم هخلي كوابيسك حقيقية ماشي يا حبيبتي
, هزت راسها ايجابا عدة مرات سريعا ربط على وجنتها برفق
, خالد: شاطرة هسيبك تجهزي عشان فرحنا بكرة يا عروسة
, تركها وذهب ناحية الباب وفتحه واخذ معه المفتاح وخرج من الغرفة.
,
, لتنهار ارضا تبكي بصمت ليتها ترحل عن تلك الدنيا لتتخلص من ذلك العذاب
, وجدت والدتها تقف بجانب لبني عند باب الغرفة ينظران لها بشفقة تقدمت والدتها بلهفة تحتضنها بحنان
, فريدة بحنان: بس يا حبيبتي بس اهدي
, لينا باكية؛ أنا تعبت يا ماما تعبت اوي يا رب اموت بقي عشان ارتاح
, لبني بحدة: بعد الشر عليكي ازاي تدعي على نفسك.
,
, فريدة بحنان: و**** يا بنتي بابا ما رضيش يقولك عشان ما تقلقيش باباكي كان تعبان قبل ما نسافر بكتير ولما كنت اقوله نقول للينا كان يفضل يقولي بلاش عشان ما تقلقش بابا بيحبك اوي و**** يا لوليتا وخالد كمان بيحبك اوي كلنا بنحبك
, لينا باكية: ماما أنا عايزة أنام خديني في حضنك
, اسندتها لبني وفريدة الي الفراش تسطحت عليه تختبئ داخل صدر والدتها تحاول الشعور بالأمان ولو لبعض الوقت.
,
, ما كادت تغمض عينيها حتي شعرت بيده تسرح على شعرها برفق
, جاسم باكيا: و**** العظيم انتي اغلي حاجة عندي أنا ما كنتش عايزك تخافي او تقلقي عشان خاطري يا بنتي سامحيني مش عايز أموت وانتي زعلانة مني
, التفت ناحيته تنظر له بعتاب انقبض قلبها بألم من كلامه ومن تلك الدموع التي تهبط من عينيه بغزارة مدت كف يدها الصغير تسمح دموع عينيه برفق ترسم على شفتيها ابتسامة صغيرة: إنت كويس مش كدة.
,
, هز رأسه إيجابا سريعا هاتفا برجاء: مسمحاني مش كدة
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة لتلقي بنفسها داخل صدره: وحشتني أوي يا بابا
, جاسم باكيا: انتي اكتر يا بنتي **** أعلم أنا كنت عامل ازاي طول المدة الي فاتت وأنا عارف أنك زعلانة مني
, كوب وجهها بين يديه يهتف بحنان: لو مش عايزة تتجوزي خالد هخليه يطلقك حتي لو غصب عنه
, سمعوا صوته من خلفهم يهتف بمرح: يعني انتوا تتصالحوا فتيجي على دماغي أنا.
,
, تشبثت في قميص والدها تحتمي به قالت بفزع: مشيه يا بابا
, لما عادت تخشاه مرة اخري غبي عنف نفسه بشدة على اخافتها بتلك الطريقة فقرر الذهاب للاعتذار لها وجد والدها يتشدق بتلك الجملة هل يظن أنه يستطيع أن يبعده عنها في احلامه بصعوبة سيطر على اعصابه ليتحدث بمرح مصطنع قائلا تلك الجملة
, ولكن عندما رآها في تلك الحالة الفزعة شعر بأن روحه تسلخ من جسده
, اتجه ناحيتها مادا كف يده
, خالد بهدوء: ممكن تيجي معايا خمس دقايق.
,
, هزت رأسها نفيا بخوف فاكمل بهدوء: ما تخافيش هعملك كل الي انتي عايزاه لو عايزة تطلقي هطلقك
, مدت يدها تضعها في كف يده بتردد شعر برجفة في جسده يديها كانت كالثلج
, اخذها معه الي غرفته اتجه بها الي مرآه الزينة احضر لها كرسي صغير تجلس عليه نظرت له بتوتر
, خالد برفق: ما تخافيش اقعدي
, جلست على الكرسي فذهب الي دولاب ملابسه ليعود بعد قليل يحمل صندوق فضي اللون فتحه اخرج منه مشطها الخشبي.
,
, شخصت عينيها بدهشة لتجده يتجه صوبها جاثيا على ركبتيه خلف كرسيها يمشط شعرها برفق
, خالد بألم: بعد ما مشيتي ما كانش بقيلي من حاجتك غير المشط دا لأنك ساعتها كنتي سيبها عندي في الأوضة تعرفي أن أنا كنت بخده في حضني وأنا نايم لما بتوحشيني أوي تعرفي أن المشط دا اغلي عندي من كنوز الدنيا كان الحاجة الوحيدة الي بقيالي من ريحتك
, نظرت له من خلال مرآه الزينة تهتف بمرارة: طب ليه بتعمل فيا كدة.
,
, خالد بألم: انتي السبب انتي عارفة اني تعبان من ساعة خيانة رحاب تقومي بكل بساطة تقوليلي هخونك انتي عارفة الكلمة دي عملت فيا ايه انتي دبحتيني يا لينا فتحتي جرحي أنا ما كنتش اقصد اخوفك أنا عارف أنك أطهر من أنك تعملي كدة بس٣ نقطة
, قاطعته عندما التفت له تنظر له بندم
, هتفت بنشيج حارق: أنا آسفة
, مسح دموعها سريعا هاتفا برجاء: ما تعيطيش أنا ما بكرهش حاجة في الدنيا.
,
, أد دموعك بتحرق في قلبي زي النار، صدقيني أنا كنت عمهالك مفاجأة وكنت فاكرك هتفرحي لما تعرفي أن فرحنا بكرة بس لو انتي مش عايزة٣ نقطة
, قاطعته بابتسامة شاحبة: جبتلي تاج كبير مع الفستان
, هز رأسه إيجابا سريعا مكملا بابتسامة واسعة: وجزمة بلور زي بتاعت سندريلا
, عقدت حاجبيها بتفكير مصطنع: امممم أنا كدة شكلي مضطرة أوافق
, ضحك عاليا بمرح: لاء يا شيخة مش عارف نقول لحضرتك ايه يعني متشكرين لتواضع سيادتك جداااا.
,
, التفت تنظر الي المرآه مرة اخري قائلة بابتسامة واسعة: اتفضل بقي ضفرلي شعري
, خالد مبتسما: بس كدة غالي والطلب رخيص.
,
, ليلا في احدي المستشفيات في أوربا
, ممدا على الفراش الطبي ينظر امامه بشرود نظرة عينيه سوداء قاتمة وكأن نيران الانتقام السوداء تستعر في عينيه تعذيها روحه المظلمة
, اجفل عندما رن هاتفه برقم والده
, عز: ايوة يا بابا
, نائد غاضبا: ممكن افهم ايه الجنان الي إنت بتعمله دا
, عز بتوعد: هاخد حقي فضلت مرمي شهور بين الحياة والموت بسبب البيه
, نائد بضيق: يا ابني أنا خدتلك حقك وزيادة.
,
, عز بتوعد: أنا ما قتلكش تعمل كدة أنا هاخد حقي بنفسي أنا راجع بكرة يعني راجع
, نائد ساخرا: إنت فاكر أنه هيصدقك بالسهولة الي إنت فاكرها
, عز مبتسما بثقة: صدقني مستحيل يقدر يعرف أن الي معاه مزيف وعلي ما يفوق من الصدمة اكون أنا سافرت، صدقني هي دي الضربة التي هتقطم ضهره
, تنهد نائد بتعب: دماغك ناشفة زي ابوك على العموم رجالتي هتبقي في انتظارك في المطار
, خلي بالك من نفسك واختفي خالص المدة الجاية.
,
, عز بثقة ؛ ما تقلقش أنا حاسب كل حاجة كويس.
,
, كانت نائمة بهدوء بجانب خالتها عندما انكمشت ملامحها بألم
, كانت تقف في أرض مهجورة تنظر حولها هنا وهناك فراغ صمت رياح باردة صرخت بفزع عندما وجدت ثعبان أسود كبير يخرج لها من بين شقوق الأرض الجافة وفي لحظات كان يهجم عليها اغمضت تصرخ بفزع لحظات مرت لم تشعر فيهم بألم فتحت عينيها بخوف لتجد ذلك الثعبان يلتف حول جسدها ببطئ صرخت بقوة تنادي باسمه: خااااااالد.
,
, بدأ ذلك الثعبان يعتصر جسدها وهي تصرخ باسمه فقط ظهر فجاءة اطلق رصاصة على رأس ذلك الثعبان ليسقط ارضا بعيدا عنها
, ركضت لتحتضنه تريد الاختباء عندما وصلت إليه تبخر كأنه فقط سراب.
,
, استيقظت فزعة دقات قلبها تتسارع جبينها يتفصد عرقا جلست على الفراش تحاول فقط التقاط أنفاسها كأن الهواء قد انسحب من الغرفة بأكملها ارتدت خفيها الصغيرين قررت النزول لحديقة علها تحصل على بعض الهواء المنعش، اتجهت ناحية ارجوحتها جلست عليها تحركها بقدميها بهدوء عينيها شاردة خائفة شهقت بفزع عندما شعرت باحدهم يحرك ارحوجتها
, خالد بهدوء: ما تخافيش دا أنا خالد
, تنفست بعمق ليكمل هو: مالك.
,
, رد بقلق تجسد في عينيها: كابوس
, توقف عن ما كان يفعل ليلتف جالسا أمامها على ركبتيه سألها باهتمام: شوفتي ايه
, بدأت تسرد عليه ما رأت كانت ترتجف وهو يداعب خصلات شعرها برفق يهدئها
, ابتسم ليطمئنها: خلاص التعبان مات
, ادمعت عينيها خوفا: بس إنت مشيت
, هز رأسه نفيا يشدد على كل حرف يخرج من فمه: أنا عمري ما همشي عمري ما هسيبك أنا ما اقدرش اعيش من غيرك حتي لو انتي طلبتي مني مستحيل هبعد عنك، يلا بقي اضحكي.
,
, ابتسمت ابتسامة صغيرة متوترة
, نظر لها بعشق هاتفا بوله
, خالد: ولان ضحكتكِ هي نغم حياتي وابتسامتكِ هي نبض شرياني اقسم بربي الذي خلق روحي ووجداني ان غضبكِ هو حجيم ايامي
, ولان شقواتكِ هي نكهة حياتي وحضنكِ هو ملجئ احزاني اقسم بربي الذي خلق شرياني لو ان عطرك يسري به لمزقته ليعود سحر ايامي
, اتسعت عينيها بانبهار: حلو اوي بجد إنت ازاي بتقول الحاجات دي
, بسط كف يدها على صدره هاتفا بعشق: أنا ما بقولش دا الي بيقول.
,
, سحبت يدها بخجل كلامه المعسول أصابها بحذر تشعر كأنها على وشك أن تفقد وعيها
, لينا بخجل: أنا هروح أنام تصبح على خير
, خالد مبتسما بعبث: تصبحي في بيتي يا حبيبتي
, فرت من امامه هاربة الي غرفتها تدثرت تحت غطائها الوثير على شفتيها ابتسامة سعيدة حالمة استطاع بكلامه الدافئ أن يمحي ما بها من خوف.
,
, في صباح اليوم التالي ( فرح خالد ولينا )
, ( لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة )
, تمر الاحداث من حولها سريعا منذ ان استيقظت صباحا على مزاح صديقاتها والتي عرفت منهن انه هو من خطط لهذا ومن ثم حضور فريق تجميل من السيدات لتبدأ رحلة عناء طويلة الكريمات والماسكات التي ازعجتها كثيرا.
,
, انتهائا بارتدائها فستان زفافها وانبهار الجميع بجمالها فيه كل هذا لا يعنيها كانت تريد رأيه هو تريد أن تراه كانت تشعر بالغضب كلما دق بابها تظنه هو ولكنها عرفت من والدته أنه خرج باكرا ولم يعد حتي الآن
, حسنا يا هذا لن تمر تلك الليلة على خير ابدا توعدت له في سرها
, دق الباب مرة اخري لتذهب والدته تفتح الباب
, زينب مبتسمة باتساع: أدخل يا عريس لولولولولولولولي.
,
, تعلقت عينيها بالباب عندما سمعت صوت ترحب به وجدته يشرف عليها بطوله المهيب
, حلته السوداء الكلاسيك ولحيته المهذبه وشعره المصفف بطريقة جذابة وعطره الذي طغي الغرفة باكملها بمجرد دخوله
, ابتسم بتهذيب للواقفات يرمقنه بوله: معلش يا بنات ممكن تسيبوني مع عروستي شوية
, انسحبت جميع الفتيات الي خارج الغرفة ليتجه ناحيتها على شفتيه ابتسامة واسعة
, خالد: بسم **** ما شاء **** ايه القمر دا.
,
, هل ينقصها كلامه المعسول الآن هي بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها الهاربة من شدة خجلها
, لينا: على فكرة أنا زعلانة منك
, هتف بدهشة مصطنعة: يا خبر زعلانة مني ليه بس
, لينا بضيق: عشان سيابني طول النهار حتي ما جتش تشوفني عايزة حاجة ولا لاء ومامتك قالتلي أنك طول النهار برة كنت فين بقي أن شاء ****
, ضحك عاليا بمرح ليهتف من بين ضحكاته: زوجة مصرية أصيلة مش بدآ النكد بدري شوية يا لوليتا.
,
, نفخت خديها ترمقه بغيظ: قصدك أن أنا نكدية
, خالد ضاحكا: يا ستي ما قصديش
, نظر في ساعته يهتف سريعا مش يلا بينا بقي
, شحب وجهها فجاءة بقلق
, لينا: احنا هننزل دلوقتي
, خالد: اه يا حبيبتي احنا متأخرين كمان
, امسك يدها لتقوم معه لتصعقه برودة يدها
, التفت اليها يرمقها بقلق: ايدك متلجة ليه كدة أنتي كلتي حاجة النهاردة
, هزت رأسها تارة إيجابا وتارة نفيا فركت يديها بتوتر: مممش فاكرة.
,
, تركها وخرج من الغرفة ليجد والدته سألها بضيق ؛ هي لينا كلت حاجة النهاردة
, زينب: لاء غلبت معاها تأكل أن شاء **** لقمة واحدة ما رضيتش
, صك أسنانه بغيظ يتوعد لتلك الصغيرة المدللة نظر الي والدته يتحدث بجد: معلش يا ماما هاتيلي كوباية عصير كبيرة
, دقائق لتعد له والدته اعطته كوب عصير برتقال
, فاخذه عائدا الي غرفتها
, سألته بقلق: روحت فين
, مد يده لها بكوب العصير هاتفا بجمود: اشربي دا
, هزت رأسها نفيا: ماليش نفس.
,
, هتف بتوعد من بين أسنانه: اشربي يا لينا وحسابك معايا بعدين
, اخذت كوب العصير ترتشف منه على مضض
, الي ان انهته فأخذه منها وضعه جانبا ليقبض على كف يدها برفق به بعض الشدة متجها بها الي أسفل
, خطوة اثنتين تتحرك بصعوبة بسبب فستانها الطويل تعثرت بطرف فستانها كادت أن تسقط لولا ذراعه التي لحقتها
, سألها بلهفة: انتي كويسة حصلك حاجة
, هزت رأسها نفيا سريعا تجيب بصوت منخفض: أنا كويسة.
,
, شهقت بفزع عندما وجدت نفسها مرفوعة بين ذراعيه ينزل بها الي أسفل حتي لا تتعثر في ذلك الفستان
, وضعها في السيارة على الأريكة الخلفية ليجلس بجانبها يتولي أخيه قيادة السيارة المتحهه بهم الي قاعة الزفاف
, دقات قلبها تهدر بعنف كلمات زينب تردد في اذنها تزيدها رعبا اختلست النظر إليه لتجده صامت متجهم
, اخيرا وصلوا ايذلي قاعة الزفاف الفخمة نزل يساعدها على النزول لتبدأ الزفة تمشي أمامهم الي أن دخلا الي القاعة.
,
, ما إن دخلا وقبل أن يجلسا أعلن منظم الحفل عن رقصة العروسين الأولي
, ذهب بها الي ساحة الرقص
, لينا: خالد
, قلب عينيه بملل: نعم
, قلبت شفتيها بحزن: انت زعلان
, خالد بضيق: ليه انتي عملتي حاجة تزعل
, لينا برجاء: خلاص بقي يا خالد ما تزعلش عشان خاطري
, تنهد بضيق: ماشي يا لينا عشان بس النهاردة فرحنا ومش عايز انكد عليكي، أول واخر مرة تفضلي كل دا من غير اكل
, هزت رأسها إيجابا سريعا بابتسامة بلهاء واسعة.
,
, ليقربها لصدره مبتسما بسعادة اخيرا بعد طول انتظار أصبحت له.
,
, يا بنتي بقي حرام عليكي عاشر مرة تسأليني الفتيات حلو يا جسور وأنا اقولك آه يا جميلة
, جميلة بغيظ: قصدك ايه يعني قصدك أن أنا نكدية
, جسور بغيظ: لاء يا حبيبتي أنا الي نكدي
, جميلة بضيق: بص ما تتكلمش معايا تاني
, جسور: يكون احسن بردوا
, لم تمر ثانيتين انهمك فيهما في القيادة ليجدها تسأله برجاء طفولي: بجد الفستان حلو
, هز رأسه نفيا بيأس رحماك يا **** أوقف سيارته على جانب الطريق يكوب وجهها بين يديه.
,
, جسور بحنان: و**** الفستان جميل وانتي زي القمر
, جميلة بدموع: بجد يعني الحمل مش مبوظ شكلي
, جسور: يا ريت كل الحوامل يبقوا قمر كدة
, رمقته بغيظ: طبعا عشان تمشي تعاكس فيهم
, جسور ضاحكا: و**** انتي مجنونة غمز لها بخبث هامسا بعبث: ما تيجي اقولك كلمة سر زي الي كانت ورا الشجرة
, اتسعت عينيها بحرج وقح! دقات على زجاج السيارة من الخارج ابتعدت عنه سريعا ليفتح هو زجاج السيارة
, ، : الرخص يا حضرة
, جسور ساخرا: ما عييش رخص.
,
, محمد ضاحكا: و**** عيب علينا جسور السيوفي ماشي من غير رخص
, جسور مبتسما: عامل ايه ياض
, محمد: زي الفل، انت رايح الفرح مش كدة
, جسور مبتسما: آه طبعا
, محمد: اشطات اشوفك هناك
, عاد محمد الي سيارته بينما اعاد جسور تشغيل سيارته منطلقا الي زفاف صديقه
, انتهت الرقصة فأخذ يدها ذاهبا الي الكوشة
, جاء يوسف وساندرا
, يوسف بسعادة: مبرووووك يا لود اخيرا
, هتخش القفص برجلك يا معلم
, خالد ضاحكا: عقبالك يا اخويا.
,
, رفع كفيه داعيا: يسمع من بؤك **** لحسن انا خللت خطوبة
, خالد ضاحكا: انت الي عيل طري مش عارف تسيطر صحيح فين محمد وجسور
, يوسف: هتلاقيهم جايين دلوقتي
, عند لينا احتضنتها ساندرا بسعادة
, ساندرا بسعادة: مبروك يا لوليتا
, لينا مبتسمة: **** يبارك فيكي يا ساندرا عقبالك
, ساندرا بخبث: لا لا مش دلوقتي خالص لما اسوي يوسف على نار هادية الاول
, لينا ضاحكة: و**** يا ساندرا انتي عسل **** يكون في عونك يا يوسف.
,
, ساندرا بحماس: بقولك ايه احنا هنفضل قاعدين كدة ما تقومي يلا نرقص
, خالد بضيق: رقص ايه يا ساندرا لينا مش هترقص
, ساندرا: ما تقفلهاش يا خالد فيها ايه يعني
, خالد: فيها كتير مراتي مش هترقص ما تشوف خطيبتك يا عم يوسف
, يوسف بحزم: ساندرا انا قايلك من قبل ما نيجي ما فيش رقص
, ساندرا بضيق: اووف رجالة خنيقة
, خالد ساخرا: لا واضح انك مسيطر
, جسور ضاحكا: من أمتي ويوسف بيسيطر يعني
, قام خالد مبتسما يعانق صديقه
, جسور: مبروك يا خالد.
,
, خالد مبتسما؛ **** يبارك فيك
, اتجهت جميلة ناحية لينا تسألها بدهشة: هو انتي بجد
, قطبت لينا حاجبيها باستفهام: بجد ازاي يعني
, جميلة مبتسمة بمرح: أصلك شبه البنات المزز الي بيجيوا في المسلسلات التركي
, نظرت لها بدهشة للحظات لتنفجر ضاحكة على خفة ظلها
, سحب يوسف محمد وجسور وخالد الي ساحة الرقص ليرقصوا على الاغاني الشعبية
, فجلست جميلة بجوار لينا على الكوشة باريحية.
,
, جميلة: و**** يا بنتي شكلك بسكوتة خالص أنا مش عارفة ايه الي وقعك في Hulk
, لينا بدهشة: Hulk ليه بتقولي عليه كدا
, بدأت جميلة تثرثر تقص لها كل شئ منذ معرفتها بجسور الي حادث اختطافها ومساعدة خالد لجسور في إنقاذها ولينا تستمع إليها بحماس تهز رأسها إيجابا بترقب تحثها على الاكمال
, ذهب ليجلس بجانب عروسه ليجد تلك الفتاة تحتل مكانه تثرثر بلا توقف وزجته العزيزة مندمجة معها للغاية
, حمحم بضيق: احم مدام جميلة.
,
, لم تعره انتباها ليحمحم مرة أخري: احم احم مدام جميلة
, اتسعت عيني جسور بحرج عندما وجد خالد يقف وجميلة تحتل مكانه
, ذهب إليها يجذبها من جانب لينا مبتسما بحرج: معلش يا خالد
, خالد مبتسما: ولا يهمك
, لينا بغيظ: قومتها ليه لسه ما كملتش الحكاية
, خالد: حكاية ايه
, لينا مبتسمة بهيام: جسور وجميلة
, اخذ جسور جميلته الي احدي الطاولات
, لينا بضيق: على فكرة انت رخم ومش رومانسي زي جسور.
,
, اتسعت عينيه بدهشة: أنا مش رومانسي، يا ماما دا أنا الي معلم جسور الرومانسية
, هتفت بتهكم: يا سلام
, خالد ضاحكا: وحياة عبد السلام
, عقدت حاجبيها باستفهام: عبد السلام مين
, غمز بوقاحة ؛ اببنا يا حبيبتي
, اتسعت عينيها بحرج تهمس بغيظ: قليل الأدب
, خالد ضاحكا: سمعتك على فكرة
, جاء راشد وجاسم اليهم
, راشد مبتسما: مبروك يا ولدي خلي بالك منيها
, خالد: في عنيا يا عمي
, لينا بفرحة: عمي راشد انا سعيدة ان حضرتك جيت هو حضرتك عرفت ازاي.
,
, راشد: خالد چالي بنفسه من سبوع واداني الدعوة فجيت النهاردة الصبح اني وفارس
, لينا: اومال فين فارس مش شيفاه يعني
, فارس بسعادة: انا هو مبروك يا لولو
, لينا مبتسمة: **** يبارك فيك يا روو
, خالد بصوت منخفض غاضب: يا مصبر الوحش على الجحش
, اتجه جاسم ناحية ابنته يعانقها بحنان
, جاسم بدموع: مبروك يا لوليتا مبروك يا حبيبة بابا
, لينا بدموع: **** يبارك فيك يا بابا
, جاسم بدموع: مسمحاني مش كدة.
,
, هزت رأسها إيجابا بقوة في صدر والدها: ما اقدرش اصلا ازعل منك
, جز على اسنانه بغيظ: مش كفاية احضان بقي ولا ايه
, رمقه جاسم بغضب يهتف بغيظ حاول إخفاءه: يعني انت هتاخدها ليك على طول ومستخسر فيا حضن
, خالد مبتسما باصفرار: بالظبط كدة ما حدش يحضن مراتي غيري
, فارس ساخرا: في ايه يا عم خالد ما براحة شوية ما تحفش مش هناكلها
, انضم محمود لهم وبارك للعروسين.
,
, ثم انضم لهم رجل يحمل العديد من ملامح محمود يرتدي جلباب صعيدي ويمسك في يده عصا ابنوس سوداء ( عثمان ) وخلفه شاب طويل القامة عريض المنكبين عيناه سوداء وشعره اسود وملامح وجهه قاسية جدا، عزام
, ( غني عن التعريف )
, عثمان: مبروك يا ولدي
, خالد مبتسما: **** يبارك فيك يا عمي نورت الفرح
, عثمان: منورة بيك يا عريس، مبروك يا ابنيتي
, لينا مبتسمة بتوتر: **** يبارك في حضرتك
, عزام: مبروك يا واد عمي، مبروك يا عروسة.
,
, خالد: **** يبارك فيك يا عزام
, بينما اكتفت لينا بإيمائه صغيرة
, عثمان: اعرفكوا بنفسي انا عثمان السويسي عم خالد
, راشد: ازيك يا حج عثمان
, عثمان بدهشة: واااه حج راشد إنت بتعمل ايه هنه
, راشد: فرح بنت اخوي يا حج
, عثمان: طب ليه يا ولدي ما عملتش الفرح في اسيوط ليه بين اهلك واهلها
, هدر سريعا بغضب: لاء اسيوط لاء
, محمود بضيق: في ايه يا خالد اهدا شوية، تعالا معايا يا اخوي
, اصطحب جاسم ومحمود كل من كان واقفا الي احدي الطاولات.
,
, قطبت حاجبيها باستفهام: خالد انت ليه اتعصبت اوي كدة من فكرة ان الفرح بتعمل في اسيوط
, خالد بحزم: عشان انا مش هسمح انه يحصل فيكي زي الي حصل في شهد
, لينا: شهد هو ايه اللي حصل لشهد
, غامت عينيه بمرارة حاول إخفائها: ما تخديش في بالك
, لينا بضيق: ابن عمك دا شكله يخوف اوي
, خالد ضاحكا: مين عزام دا حتي كيوت
, لينا بضيق: دا كيوت دا انثي العنكبوت
, انفجر ضاحكا يهتف من بين ضحكاته: لو سمعك هيجي يعقلك.
,
, لينا بدلال: ما يقدرش يكلمني وانت موجود يا لودي
, خالد بوله: بقولك ايه ما تيجي نمشي
, ازدرقت ريقها بتوتر: لا لا لسه بدري.
,
, ( مبروك يا خالد)
, ذلك الصوت جاء من جانبه مباشرة التفت الي مصدر الصوت ليكور قبضته بغضب مجنون هذا ليأتي له بقدميه
, هتف بين أسنانه بحدة محاولا السيطرة على غصبه: إنت ايه الي جابك هنا
, دس عز يديه في جيبي بنطاله ينظر للواقف امامه يشتاط غضبا بتهكم مال على اذنه يهمس بخبث: جاي اباركلك على المقلب الي انت شربته
, ضيق عينيه بشك هاتفا بحذر: مقلب ايه.
,
, امسك عز يد خالد يتجه به بعيدا عن الجمع الغفير اخرج من جيبه كارد ميموري صغير وضعه في كف يده
, خالد بحذر: ايه دا
, عز مبتسما بشماتة: دي فضيحة السنيورة مراتك
, جذبه من تلابيب ملابسه بعنف: إنت جيت لقضاك دا أنا هدفنك هنا
, افلت عز من يدي خالد يهتف بتهكم: أهدا يا خالود وشوف الي فيهم كويس وساعتها مش هتدفني انا
, خرج عز من القاعة الي تلك السيارة التي تنتظره هاتفا سريعا: اطلع على المطار بسرعة.
,
, تهاوي على كرسي بجانبه ينظر الي تلك القطعة السوداء يهز رأسه نفيا بعنف مستحيل، مستحيل بالتأكيد يكذب بضع صور مفبركة لن يصدقها اخرج هاتفه يضع فيها تلك الشريحة انتظر دقائق ليفتح الصور اتسعت عينيه بصدمة هي من المستحيل أن تخونه عينيه من المستحيل أن تكون تلك الصور مزيفة بدأ يكبر تلك الصور يتفحصها بعينيه علها تكون مزيفة
, ترددت في عقله تلك الجملة: هخونك لو الجوازة دي تمت هخونك.
,
, ولكن متي فعلت ذلك، أيمكن أن تكون فعلت ذلك سابقا لذلك كانت خائفة من إتمام تلك الزيجة
, نيران تستعر في صدره ملامحه أصبحت شيطانية مخيفة اقسم أن يذيقها الويلات على تلك الجريمة البشعة
, خالد محدثا نفسه بتوعد: قولتلك يا حبيبتي ما ينفعش تخوني خالد السويسي حذرتك لو عملتي كدة هحول حياتك جحيم ماشي يا لينا
, فاق على صوت صديقه بجانبه
, محمد: مالك يا ابني
, خالد غاضبا: محمد قول للDG ينهي
, محمد بدهشة: ليه يا ابني لسه بدري.
,
, خالد غاضبا: اسمع الكلام يا محمد
, محمد سريعا: حاضر
, في غضون دقائق انتهي الفرح نظر الي اخيه الذي تطوع لقيادة سيارة الزفاف
, خالد بحدة: هات يا عمر المفاتيح انا الي هسوق
, عمر: ليه يا ابني
, صرخ في وجهه: هاااااات الزفت
, عمر بدهشة: خد اهو مالك متعصب كدة ليه
, نظر لها هاتفا بتوعد: اركبي
, هزت رأسها إيجابا سريعا استقلت السيارة لينطلق مسرعا بجنون
, اتسعت عينيها فزعا السيارة تسابق الريح.
,
, لينا بخوف براحة يا خالد انت سايق بسرعة ليه كدة
, التفت بوجه أسود قاتم عينين مشتعلة يهتف بتوعد: مش عايز أسمع صوتك
, ازدرت ريقها خوفا تهتف بقلق: في ايه يا خالد
, تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بغموض: هتعرفي دلوقتي يا عروسة
, وصل الي منزله الخاصة اوقف السيارة بعنف
, خرج من السيارة جاذبا يدها بعنف خلفه
, لينا بفزع: في ايه يا خالد
, فتح باب المنزل ليدفعها بقوة لتسقط ارضا على وجهها.
,
, رفعت وجهها تنظر له بفزع لا تفهم ماذا يحدث لماذا يفعل ذلك زحفت بجسدها للخلف عندما وجدته يتقدم منها ببطئ مرعب
, خالد بجنون: ليه
, لينا باكية: ليه ايه
, ضحك عاليا بتهكم: تؤتؤتؤ وفري دموعك لسه هتحتاجيها
, لينا باكية: في ايه يا خالد هو أنا عملت حاجة زعلتك
, خالد ضاحكا بسخرية: لاء خالص انتي بس خونتيني
, اتسعت عينيها بفزع هزت رأسها نفيا بعنف: خونتك، أنا خونتك ما حصلش و**** العظيم ما حصل.
,
, صرخ فيها بقوة: قولتلك انا قولتلك كله الا الخيانة مش هيشفعلك حبي
, بدأت تبكي بانهيار وهي تردد: ما حصلش و**** ما حصل
, خالد بتوعد: انا وعدتك لو خونتيني هعيشك في جحيم وأنا ابدا ما بخلفش وعدي
, يتقدم بثبات مرعب وهي تزحف بفزع تحاول الابتعاد عنه حاولت أن تقف لتهرب ولكن ذلك الفستان لم يساعدها ابدا في لمحة وجدت نفسها مرفوعة بين ذراعيه صرخت بكت توسلت
, كان رده ابتسامة تهكميه ساخرة ووعد بأشد عقاب على فعلتها تلك.
,
, دخل الي غرفته على شفتيه ابتسامة شيطانية مجنونة
, لينا باكية: و**** العظيم يا خالد ما عملت حاجة
, طفلة صغيرة تركض في ذلك البستان الواسع
, ضحكاتها الصافية تصل لعنان السماء
, كانت تركض تضحك لم تلاحظ تلك الحفرة الكبيرة سقطت صرخت دوي صراخها في أرجاء المكان هوت ارضا ملطخة بالدماء
, يجلس بجانب الفراش منذ دقائق عينيه جاحظتين بفزع صدره يعلو ويهبط بجنون.
,
, كانت عذراء لم تخنه لم تدنس طهارتها بل هو من فعل ذلك بوحشية آخر كلمة سمعها منها قبل أن يبدأ اعتداءه عليها: هتندم يا خالد
, واي ندم الذي يشعر به الان احاط ركبتيه بذراعيه يبكي وتتعالي شهقاته يتذكر ضحكاتها وكيف حولها لصراخ وبكاء
, لم يصدقها لم يستمع اليها فذبحها مزق نقاء روحها ودنس برائتها
, قام من مكانه يصرخ يكسر كل ما تطوله يده.
,
, حانت منه التفاته الي فراشه ليجدها جامدة شاحبة كأن روحها قد غادرت جسدها تنظر للسقف تتساقط دموعها بصمت
, لم يشعر بقدميه وهو يذهب إليها ما أن شعرت به اغمضت عينيها تحتضن جسدها تبكي بفزع
, تنتفض بنشيج حاارق.
,
, تركها ونزل الي الحديقة واخذ يبكي يصرخ ينتحب اخطاء بل فعل ما هو أبشع قتل تلك الفتاة البريئة بغروره الاعمي ظل على هذا الحال الي ان سطعت، سطعت الشمس بسرعة غريبة دخل الي المنزل دقائق ليجد دقات على الباب فتح ليجد محمود وزينب وجاسم وفريدة جاءوا ليباركوا للعروسين ويعلما منهم متي سيسافران لقضاء شهر العسل ومعهم راشد وفارس ليباركوا لهما أيضا قبل ان يعودا الي اسيوط.
,
, فتح خالد لهم وهو بحالة يرثي لها عيناه كالجمر من شدة البكاء وشعره اشعت ملامحه منكمشة بارهاق
, محمود مبتسما؛ صباح الخير يا عريس
, خالد باقتضاب: اتفضلوا
, دخلوا جميعا تلي غرفة الصالون
, خالد باقتضاب: تشربوا ايه
, جاسم: ولا حاجه
, محمود بشك: مالك يا خالد شكلك عامل كدة ليه دا منظر عريس اومال فين لينا.
,
, مجرد ذكر اسمها جعل احداث الليلة الماضية تمر امام عينيه سريعا فانهارت دموعه ندما لتجحظ أعين الجالسين ما بين دهشة وصدمة وفزع
, محمود بصدمة: في ايه يا خالد انت بتعيط
, جاسم غاضبا: فين لينا يا خالد
, نكس رأسه بخزي يهز رأسه نفيا
, جاسم غاضبا: بنتي مالها يا خالد عملت فيها ايه
, فريدة بقلق: انا طالعة اشوف بنتي
, خالد سريعا: بلاش
, هب جاسم غاضبا يمسكه من تلابيب ملابسه وصاح فيه بحدو: بنتي فين عملت فيها ايه
, خالد باكيا: غصب عني.
,
, جاسم غاضبا: هو ايه الي غصب عنك ما تنطق
, خالد: هقولك كل حاجة
, ابتعد جاسم عنه: اتفضل قول
, قص عليهم ما حدث في الفرح عندما جاء اليه عز
, جاسم بحذر: وانت عملت ايه
, اغمض خالد عينيه فتحررت دموعه الحبيسة بها
, فارس غاضبا: ما تنطق احنا هنشحت منك الكلام
, اطرق خالد رأسه بحزن وقال كلمه واحدة: اغتصبتها
, جحظت اعين الجميع فزعا اما فارس فاخرج مسدسه الخاص واشهره في رأسه
, فارس غاضبا: هقتلك يا خالد.
,
, ذهب محمود ناحيته ليهوي بكف يده على وجهه بقسوة
, محمود غاضبا: انت فاكر انك كدة راجل انت حيوان
, فريدة باكية بفزع: بنتي، بنتي يا جاسم جرالها ايه
, صعد يهرول الي اعلي يفتح الغرف بجنون باحثا عنها الي أن وجدها تصنم مكانه عندما رآها مسطحة على الفراش تنظر للسقف بضياع دموعها تنهمر بصمت
, أسرع ناحيتها يضمها لصدره
, جاسم باكيا: انا اسف يا بنتي آسف اوي، كنت فاكر انه بيحبك وهيحميكي ما كنتش اعرف انه هيدمرك.
,
, تعالت أصوات الشجار بالأسفل لم تهتم لها تشعر بانها صارت خاوية من الداخل مجرد حطام انثي حتي انها لم تشعر بالامان بين ذراعي والدها
, تعالا صوت صراخ فارس الغاضب: هقتلك يا خالد
, فقط تلك الجملة جعلت روحها تنتفض بين اضلعها تركت والدها تهرول سريعا لأسفل جحظت عينيها بفزع عندما رأت فارس يشهر سلاحه فى رأس خالد والاخير مستسلم تماما لم تشعر بنفسها والا وهي تركض وتحتضن خالد
, اندهش الجميع من فعلتها واولهم هو.
,
, فريدة باكية: لينا حبيبتي انتي كويسة تعالي يا حبيبتي ابعدي عن الحيوان دا
, لينا صارخة: عايز تقتله اقتلني انا الاول
, فارس غاضبا: انتي اتجننتي بعد كل الي عمله فيكي بتدافعي عنه
, جاسم غاضبا: ابعدي يا لينا عنه، تعالي يا حبيبتي احنا هنمشي من هنا
, خالد: مراتي مش هتسيب بيتي
, فارس غاضبا: يا بجحتك يا اخي صحيح يقتل القتيل ويمشي في جنازته.
,
, محمود: ابعدي يا بنتي عن الحيوان دا وانا اوعدك اني هخليه يطلقك ويبعد عنك مش هخليه يأذيكي تاني
, وهلما جره بدأوا جميع يمطرونه بالشتائم جميعهم ينهرونه وهو مستسلم تماما رفعت رأسها اليه فوجدت مطرق رأسه بخزي
, فابتعدت عن حضنه تصرخ غاضبة
, صاحت فيهم بصوت عالي: بس كفاية
, صمت كسي المكان بعد صراخها.
,
, لينا غاضبة: خلاص كلكوا بقيتوا ملايكة وهو الشيطان الوحيد عشان كدة بترجموه انت يا فارس تعرف ايه عني غير ان انا بنت عمك شوفتك مرة ولا اتنين في عمري كله تعرف انا بحب ايه بكرة ايه بخاف من ايه ما تجاااااوب تعرف
, فارس: لاء
, لينا صارخة: طالما لاء ازاي تدي نفسك الحق انك ترفع مسدسك في وشه هو يعرف كل حاجة لينا بتحبها وبيحاول يعملها.
,
, وانتي يا مدام فريدة بتقولي عليه حيوان خالد الي سيداتك بتقولي عليه حيوان دا فصل سهران جمبي وانا عيانة مستعد يضحي بحياته لو انا قلتله يعمل كدة
, وحضرتك يا بابا عايزني امشي واسيبه طب ازاي، وبعد ما حضرتك سافرت بقي بيحاول يعمل اي حاجة بس عشان يسعدني وانت يا عمي محمود هتخليه يطلقني عشان ما يأذنيش ابنك لغي اكبر صففة في شركته عشان صاحبة الصفقة اتكلمت معايا بطريقة مش كويسة.
,
, نظرت اليه فوجدته ينظر لها عينيه تفيض ندما
, خالد باكية: انا اسف
, ضحكت بتهكم: اسف لا يا خالد انا مستحيل اسامحك ومقدرش ابعد عنك ومستحيل اخلي حد يهينك ابدا
, لينا صارخة: الي يدخل البيت دا يحترم صاحبه لا ما يدخلوش تاني
, جاسم غاضبا: انتي اتجننتي يا لينا انتي هتيجي معايا دلوقتي برضاكي او غصب عنك.
,
, لينا ساخرة: مش كفاية غصب بقي ولا ايه يا استاذ جاسم لينا سيبي شغلك غصب عنك لينا هتتجوزي خالد برضوا غصب عنك، لينا هتروحي تعيشي مع خالد برضوا غصب عنك كفاية بقي
, جاسم غاضبا: انتي اكيد الي عملوا فيكي جننك و**** يا لينا٣ نقطة
, راشد مقاطعا: جاسم بكفياك
, جاسم غاضبا: انت مش سامع هي بتقول ايه عيزاني اسيبها مع الحيوان دا
, قام راشد من مكانه وذهب ناحيه لينا يربط على كتفها بحنان.
,
, راشد برزانة: اسمعيني كويس يا ابنيتي انا معاكوا ان هو غلط غلطة واعرة قوي، بس الندم الي في عينيه ودموع راچل قوي زيه يشفعلوا شوية ولا ايه، ايه رايك تيجي تقعدي عندينا في الصعيد شوية تريحي اعصابك
, نظرت اليه فوجدته يرجوها ان ترفض لن يمنعها ان وافقت ولكنه يرجوا ان ترفض
, لينا: معلش يا عمي انا مش عايزة اسافر دلوقتي
, راشد: بكيفك يا ابنيتي ولو احتجتيني في اي وقت اتصلي بيا وهكون عندك طوالي
, لينا: حاضر يا عمي.
,
, راشد: يلا يا جماعة مالوش لازمه وجودنا اهنه
, جاسم: انا مش هسيب بنتي يا راشد
, راشد: بتك مع جوزها يا جاسم
, جاسم غاضبا: وانت بتسمي الحيوان دا جوزها
, خالد غاضبا: انتوا اتماديتوا كتير وانا سكت وما اتكلمتش عشان عارف اني غلطان بس على جثتي إن مراتي خرجت من بيتي شرفتوا
, خرج جاسم غاضبا خلفه البقية وتركوهم بمفردهم نظرت اليه بألم ثم فرت هاربة الي غرفتها تبكي بشدة.
,
, بعد مدة وجد رحمة مربيتها تنزل من اسفل تهتف بأسي: مش راضية تاكل
, اخذ منها صينيه الطعام ذهب الي غرفته دخل فوجدها تتصنع النوم فوضع الصينية بحانبها على الفراش جثي على ركبتيه امام وجهها يتطلع اليها بحزن ألم ندم قلبه يتمزق مما اقترفت يداه في حقها
, تلمس وجنتيها باصابعه برفق فلاحظ انقباض عضلات وجهها بخوف
, فهمس بجانب اذنها بهدوء: ما تخافيش و**** ما هعملك انا عارف انك صاحية يلا قومي عشان تاكلي.
,
, فتحت عينيها تررمقه بلوم وغضب انتصفت تصرخ فيه
, لينا غاضبة: مش عايزة منك حاجة خد الزفت دا واطلع برة
, وقف معتدلا ووضع الصينية امامها
, خالد: مش قبل ما تاكلي
, لينا غاضبة: مش هاكل انت ايه ما بتفهمش وادي الاكل بتاعك امسكت الصينية تلقيها ارضا
, احتضن احد كفيها بين يديه بهدوء فنزعت يدها باشمئزاز
, لينا غاضبة: ابعد ايدك القذرة دي عني اياك تلمسني.
,
, خالد بحدة: بصي يا لينا انا هنزل اجبلك تاني وهتكليه بمزاجك او غصب عنك والا هخلي ايدي القذرة دي تلمسك تاني
, خرج من الغرفة متوجها الي اسفل
, جلست على فراشها تبكي بفزع
, لينا باكية: لا لا مش هخليه يدبحني تاني لا لا
, قامت تريد الهروب من الغرفة كادت ان تخرج من الغرفة عندما وجدته امامها
, خالد: رايحة فين
, تتراجع الي الخلف تهز رأسها نفيا بخوف بفزع دموعها لا تتوقف.
,
, فجاءة لمعت امامها احدي قطع الزجاج من احد الاطباق المكسورة فالتقطته سريعا ووضعته على رسغها
, خالد بفزع: لينا ارمي يا حبيبتي البتاعة دي
, هزت رأسها نفيا عدة مرات بخوف
, لينا باكية بفزع: لا لا مش هخليك تدبحني تاني
, خالد سريعا: و**** ما كنت هعملك حاجة انا كنت بهددك بس عشان تاكلي
, دخلت رحمة تحمل صينية طعام اخري فصعقت من مشهد لينا
, رحمة بخوف: ارمي يا بنتي البتاعة دي من ايدك عايزة تموتي كافرة يا حبيبتي.
,
, لينا باكية: ابعديه عني لو قرب مني هموت نفسي
, رحمة: حاضر حاضر يا حبيبتي بس ارمي البتاعة دي
, استغل انشغالها مع رحمة وبدأ يقترب منها ببطئ وفي لحظة امسك قطعة الزجاج من يدها فجرحت باطن يده لم يهتم بالام
, رمي القطعة بعيدا يضم صغيرته لصدره يهدئها بدأت ارتجافة جسدها تهدأ على اثر كلماته المهدئه التي يهمس بها في اذنيها
, وضعها على الفراش برفق
, خالد: رحمة خليكي معاها واكليها
, رحمة: ماشي يا ابني بس ايدك بتنزف.
,
, خالد: مش مهم، المهم خلي بالك منها
, كاد أن يذهب عندما أمسكت بيده قامت من على الفراش تتحرك بجمود متجهه الي المرحاض وهو خلفها وغسلت جرحه اخرجت صندوق الإسعافات الأولية وضمدت جرحه تركته ينظر لها بدهشة واتجهت الي فراشها تجلس عليه بجمود تطالعه بنظرات انكسار وذل
, خرج من الحمام ذاهبتذا
, خالد: معلش يا دادة استنيني برة خمس دقايق دقايق
, خرجت رحمة واغلقت الباب خلفها.
,
, خالد بدموع: لينا انا اسف ارجوكي اعملي فيا اي حاجة بس بلاش النظرة دي انا عارف اني غلطان اعملي فيا اي حاجة بس بلاش نظرة الذل دي
, وقفت امامه تضحك بسخرية كأنه كان فقط يمزح
, لينا ساخرة: اسف انت بتتكلم بجد وانا المفروض اسامحك صح مش كدة بس على ايه بقي
, اسف على انك بوظت فرحي
, تهدج صوتها ببكاء مرير
, ولا اسف على انك، انك دبحتني ما صعبتش عليك يا خالد وانا بترجاك ما تعملش فيا كدة وانا بحلفلك اني ما خنتكش.
,
, صدقت دلوقتي اني ما خنتكش
, قولي اسف على ايه اسف انك خلتني احبك وحبك بقي زي الادمان في دمي لدرجة اني ما بقتش اقدر ابعد عنك بعد كل الي عملتوا فيا قولي اسف على ايه لا يا خالد باشا انا عمري ما هسامحك
, اخرج مسدسه من جيبه ووضعه في يدها
, خالد بحزم: يبقي اقتليني يا لينا خدي حقك مني انا مستعد اموت على ايديكي بس ما اشوفش النظرة دي في عينيكي ما اسمعش الكلام دا منك.
,
, امسك يدها الممسكة بالمسدس ووجه فوهه المسدس ناحية صدره
, اقتليني يا لينا خدي حقك ما ينفعش ملاك زيك يعيش مع شيطان زيي يلا يا لينا صدقيني انا هبقي اسعد انسان في الدنيا وانا بموت بين ايديكي
, احكمت قبضتها حول المسدس تنظر له نظرات غامضة لم يفهمها ليجدها تبتعد عنه
, لينا بمرارة: صح انا ما ينفعش اعيش معاك وما ينفعش اعيش في الدنيا دي اصلا الدنيا دي وحشة اوي يا خالد
, ثم اخذت تعد على يديها كما كانت تفعل وهي طفلة.
,
, مليانة حقد وغل وسرقة وقتل وكذب وخداع وخيانة عشان كدة انا الي لازم اسيبها
, شخصت عينيه فزعا: لينا اوعي تعملي كدة انتقمي مني زي ما انتي عايزة بس مش بالطريقة دي.
,
, لينا باكية: هتوحشني اوي يا خالد عارف ميزة أنك تبقي دكتور ايه انك تعرف تحدد بالظبط القلب فين إنت كسرت قلبي صدقيني إنت دبحتني مش هقدر اعيش كدة يا خالد
, أنا اذيت لوليتا جامد يا بابا، رغم كل دا أنا مسمحاك
, وضعت فوهه المسدس على صدرها في لحظة خرجت طلقة من مسدسه اخترقت صدرها لتسقط ارضا غارقة في دمائها
, صرخ بفزع هرول ناحيتها يضع راسها على صدمه.
,
, لينا لينا لينا قومي يا لينا قومي يا حبيبتي ما تسبنيش يا لينا قومي يا حبيبتي لاء يا لينا مش هتومتي قومي يا لينا قومي يا حبيبتي لينااااااااا.

الفصل الحادي والثلاثون

للحظات تصنم مكانه وهو يراها أمامه غارقة في دمائها بدون حراك شعر بأن روحه قد غادرت جسده ينظر الي جسدها المسجي أرضا برهبة مد يده المرتجفة يأخذ مسدسه التقطه بأصابع مرتجفة
, وضع فوهه المسدس على قلبه يده الاخري تمسد على شعرها بحنان
, خالد باكيا: مش هتبعدي عني تاني مش هتضيعي مني تاني، أنا وعدتك إني مش هسيبك ابدا وطالما انتي مشيتي فأنا كمان هاجي معاكي
, أمسك يدها بقوة يده الاخري تضغط على زناد مسدسه.
,
, ليشهق بقوووووووة شعر بدلو من الماء البارد يلقي على وجهه
, بدأ يفتح عينيه الرؤية كانت ضبابية مشوشة
, ينطق إسمها بضعف، ليخترق أنفه رائحة عطر قوية اشعرته بالنفور فبدأ يحرك رأسه للجانبين بعنف بدأت الرؤية تتضح شيئا فشيئا
, قطبت حاجبيه باستفهام يمعن النظر في الواقف امامه: جسور إنت أنا
, اتسعت عينيه بذعر لينتفض من مكانه يترنح بألم هاتفا باسمها بذعر: ليناااا، لينا فين.
,
, محمد بدهشة: هتكون فين يعني قاعدة مع البنات برة مالك يا خالد
, قطب حاجبيه بدهشة: بنات! نظر حوله ليجد نفسه مازال في قاعة الزفاف، نظر لملابسه سريعا ليجد حلته السوداء
, اتسعت عينيه بدهشة: يعني كل دا كان حلم
, محمد بقلق: مالك يا خالد إنت كويس
, تهاوي على الكرسي بتعب يتنفس بصعوبة بعنف ازاح رابطة عنقه عله يستطيع التنفس من جديد
, خالد بضياع: هو أنا بقالي قد ايه هنا.
,
, محمد: إنت بقالك نص ساعة مختفي قلبنا عليك الدنيا أنا وجسور ويوسف في الآخر جسور لقاك هنا مغمي عليكي بقالنا فوق الربع ساعة بنفوق فيك جسمك عمال يترعش ويتنفض وعمال تقولي سامحيني سامحيني
, صدم رأسه في ظهر الكرسي يأخذ نفسا عميقا زفره بحرارة كادت تحرق روحه
, احمرت عينيه بشدة تنذر بقدوم عاصفة هوجاء.
,
, نظر حوله بلهفة يبحث عن هاتفه فوجده ملقي ارضا بجانب الكرسي امسكه يقلب بين ملفات الصور ليجد تلك الصور اللعينة كور قبضته يكاد الهاتف يُعتصر بين يديه
, التف لصديقه هاتفا بتوعد: عز نائد السيوطي تشق الأرض وتعرفلي هو فين
, اتسعت عيني محمد بدهشة: النهاردة
, هز رأسه نفيا بعنف صائحا بغضب: لاء مش النهاردة دلوقتي حالا.
,
, رحل محمد سريعا، اخفي وجهه بين كفيه لا يصدق حتي الآن أنه كان فقط يحلم سيصرخ من سعادته أنها بخير وأنه لم يؤذيها
, بينما يقف هو واضعا كفيه في جيبي بنطاله يتفحصه بنظرات خبيرة مستشفة قائلا برزانة:
, صدقته
, رفع عينيه ينظر لصديقه بخزي يومأ برأسه إيجابا ليكمل جسور برزانة: لسه مصدقة
, هز رأسه نفيا بعنف قائلا بألم: الحلم دا كأنه قلم نزل على وشي يفوقني قبل فوات الأوان
, جسور: قوم يلا نرجع المعازيم كلهم بيسألوا عليك.
,
, لينا ضاحكة: انتي مشكلة يا جميلة بطني وجعتني من كتر الضحك
, رفعت جميلة ياقة قميص وهمية بغرور مصطنع: إحنا في الخدمة دايما وبعدين خلاص احنا بقينا أصحاب ولا ايه
, لينا مبتسمة بسعادة: آه طبعا
, جميلة مبتسمة بمرح: احنا الاتنين دكاتير زي بعض.
,
, انفجرت ضاحكة حتي ادمعت عينيها بينما يقف هو يراقبها من بعيد ضحكتها الصافية لمعة عينيها حركات يدها العفوية حمدت ربه آلاف المرات في سره أنه لم يرتكب تلك الجريمة البشعة التي قتلتها هز رأسه نفيا بعنف ما أن جالت تلك الفكرة في رأسه.
,
, لم يشعر بقدميه وهو يهرول ناحيتها ولأن جميلة اعتربت أن مكانه على الكوشة لها جلس على ركبتيه امامها جذبها لصدره يشدد على عناقها يتنفس بانفعال كبير صدره يعلو ويهبط بجنون تلوت بين ذراعيه بخجل
, لينا بخجل: خالد الناس بتبص علينا
, تنهد بحرارة ما أن سمع نغمات صوتها العذب: الحمد لله يا رب اللهم لك الحمد يا رب.
,
, نظرت جميلة الي جسور الواقف بعيدا شرزا قامت من على الكوشة متجهه ناحيته بخطي سريعة الي أن وقفت امامه رمقته يغيظ تهتف بسخط: بذمتك إنت جيت ركعت على ركبتك
, تحضني يوم فرحنا
, جسور ضاحكا: **** يهديكي يا حبيبتي تعالي اجيلك شوكولاتة
, تعلقت في ذراعه بسعادة وقد نسيت تماما لما كانت غاضبة: بجد يلا بينا
, ضحك بمرح على زوجته المجنونة التي أعادت السعادة لقلبه من جديد.
,
, جلس بجانبها تلتهم عينيه كل أنش من وجهها ببطئ يثبت لقلبه ولعقله ولروحه ان روحه ما زالت حية، انفجرت الدماء تغزو وجنيتها برودة تعصف بها نظراته المصوبة ناحيتها تشعرها بتوتر، إحراج، خجل
, خرج صوتها منخفضا ببحة متوترة: خالد الناس بتبص علينا
, ابتسم بولة: أنا مش شايف غير لينا بس
, لينا بخجل: و**** العظيم لو ما بطلت كلامك دا هعيط.
,
, ضحك بمرح على خجلها لتفجاءه بجملتها: هو عز كان عايزك في ايه اصل أنا قلقت لما شوفته واقف معاك
, هتف بحذر: قلقتي ليه
, لينا: خفت يعصبك فتفقد أعصابك وتضربه والفرح مليان ظباط
, نظر لها بدهشة للحظات ليطلق العنان لضحكاته المرحة على برائتها
, لينا بغيظ: بتضحك على ايه انا غلطانة اني قلقت عليك كان هيبقي كويس يعني لما يتقبض عليك.
,
, لم تزذه كلماتها الا ضحكا بصعوبة استطاع ان يسيطر على نوبة ضحكه
, خالد ضاحكا: ما شوفتش في برائتك خايفه ليتقبض عليا حبيبتي انا العقيد خالد السويسي
, لينا بضيق: مغرور اوي
, خالد مبتسما بثقى: طبعا لازم اكون مغرور قاعد جمبي اجمل بنت في العالم ومش عيزاني اكون مغرور
, نفخت خديها بغيظ: اوووف عليك بجد لو سمحت كفاية
, خالد ببراءة مصطنعة؛ كفاية ايه
, لينا بخجل حاولت إخفاءه: كل ما اتكلم معاك في حاجة تقلبها معاكسة.
,
, هتف بعشق: مش بإيدي اول ما بشوف عينيكي لساني بيتكلم لوحده
, لينا بخجل: يووووه بقي
, قضوا باقي الوقت يلتقطون الصور مع الاهل
, ويستمتعون بالفقرات الموسيقية المختلفة
, مال خالد على إذن يوسف هاتفا بملل: بقولك ايه ما كفاية كدة انا زهقت
, يوسف بإيجاز: تمام
, وبالفعل في غضون دقائق انتهي حفل الزفاف وقف الاهل يودعون العروسين
, احتضن جاسم ابنته بحنان مربطا على رأسها برفق: هتوحشيني يا لوليتا خلي بالك من نفسك.
,
, هزت رأسها إيجابا في صدره والدتها
, نظر جاسم لخالد هاتفا بجد: إنت عارف اني ما بحبكش بس أعمل ايه بقي لينا بتحبك وأنا عشان خاطر لوليتا مستعد استحملك، خلي بالك منها صدقني لو فكرت تأذيها همحي اسمك من الوجود
, التوي جانب فمه بابتسامة صغيرة واثقة: إنت عارف كويس اني هاخد بالي منها مش يلا بينا بقي يا حبيبتي
, هزت رأسها نفيا تتشبث في صدر والدها تبكي بخوف كالطفلة التي تترك والدها في اول يوم دراسة.
,
, لينا باكية: لاء انا هروح مع بابا
, زينب: تروحي مع بابا ازاي يا حبيبتي يلا يا عروسة مع جوزك
, بدأ بكائها يزداد تهز رأسها نفيا بعنف: لاء انا هروح مع بابا
, زينب بضيق: اهدي يا لولو يا حبيبتي في عروسة تروح مع باباها يوم فرحها بردوا
, لينا باكية: ماليش دعوة انا عاوزة بابا مش هسيب بابا
, ظلت متشبثة في حضن والدها تبكي بشدة وهو يسرح خصلات شعرها بحنان يحاول تهدئتها وفريدة تقف بجانبه تحاول اقناعها بالعدول عن قرارها.
,
, صمت يلف المكان لا يقطعه سوى شهقات لينا الباكية في صدر والدها ينظر الجميع الي بعضهم بحيرة لا يعرفون ما الحل مع هذه العروس المتشبثة بوالدها ولكن ما يثير دهشتهم حقا هو العريس فخالد هادئ تماما لم يبدي اي رد فعل
, قاطع صمتهم صوت خالد هاتفا بهدوء
, خالد: ماشي يا لينا طالما انتي عايزة تروحي مع باباكي انا موافق
, فغر الجميع أفواههم بدهشة من ردة فعله الغير متوقعة
, الجميع: هاااااا.
,
, خالد بضيق: انتوا هتفضلوا متنحلي يلا يا جماعة مش هنفضل هنا طول الليل عمي جاسم وطنط فريدة اتفضلوا اركبوا عربيتي انا الي هسوق
, استقل جاسم وفريدة سيارة خالد على الاريكة الخلفية جلس خالد على مقعد القيادة بجانبه لينا ربط لها حزام الامان جيدا ابتسم لها ببراءة ذئب ليدير سيارته منطلقا الي منزل جاسم.
,
, طوال الطريق كان هادئ تماما يقود بانسجام يصفر بسعادة يطرق بأطراف أصابعه على المقود بهدوء بعد مدة قصيرة وصل الي فيلا جاسم
, خالد مبتسما: حمد لله على السلامة اتفضوا
, نزل جاسم وفريدة بينما قطبت حاجبيها بضيق وهي تحاول فتح حزام الأمان الخاص بها لتجده يغلق ( lock ) السيارة منطلقا
, شهقت بخوف عندما انطلق سريعا
, لينا بضيق: ايه دا انت رايح فين اوقف
, اوقف يا خالد انا عايزة ارجع لبابا.
,
, خالد بهدوء: بذمتك في عروسة تبات عند باباها يوم فرحها
, صرخت بغضب: يعني كنت بتضحك عليا
, خالد بهدوء: لاء أنا كنت بخدك على قد عقلك سيان بينهما
, زفرت بضيق لتتجه لباب السيارة
, حاولت لينا فتح باب السيارة ولكن دون فائدة
, لينا غاضبة: افتح البتاع دا ونزلني
, خالد مبتسما ببراءة: حاضر يا حبيبتي اول ما نوصل هفتحه وانزلك
, لينا غاضبة: لا نزلني دلوقتي نزلني بقولك نزلني.
,
, وكالعادة لم تجد منه ردا كتفت ذراعيها أمام صدرها ظلت صامتة الي ان وصلا رات السور المحيط بالمنزل لتزدرد ريقها بتوتر ما هذا السور العالي يحاوطه من الخارج الكثير من الرجال المسلحين فتح احد الرجال الباب الحديدي الكبير فدخلت سيارة خالد الي حديقة واسعة خالد السيارة ونزل منها استدار حولها يفتح لها الباب
, خالد مبتسما: يلا يا حبيبتي انزلي
, لينا بعند: لا انا عاوزة بابا
, زفر بقلة صبر: حاضر بكرة الصبح هوديكي لبابا.
,
, لينا بضيق: لاء انا عاوزة بابا دلوقتي
, اغمض عينيه بشدة يكرر مع نفسه اهدا اهدا اهدا
, فتح عينيه وابتسم: يلا يا حبيبتي عشان اوريكي المفاجاءة اللي محضرلهالك
, لينا بعند: لاء بردوا
, خالد بضيق: هتنزلي ولا اشيلك
, نفخت بغيظ لتضع كف يدها الصغير في كف يده الممدودة يحتضن كف يدها برفق
, لوت شفتيها بضيق عندما وجدته كالعادة يحملها
, دخل بها الي عشهم السعيد اتسعت عينيها بانبهار تطالع المكان حولها.
,
, ( عشان زي ما انتوا اكيد متوقعين أن الفيلا هتبقي فظيعة في ديكورتها واثاثها
, وأنا بصراحة مش هوصفها لأنها اتهرست في أربعين رواية فتخيلوها انتوا الواحد بقي خلقه ضيق )
, خالد مبتسما: عجبتك
, لينا بانبهار: تحفة
, كانت تلتف حولها بانبهار تطالع المكان بعينين متسعتين بدهشة قاطع دهشتها تحركه بها ناحية السلم
, لينا بتوتر: احنا رايحين فين.
,
, ابتسم ببراءة: هوريكي الأوضة عشان تغيري هدومك وتنزلي المفاجأة، هتعرفي دلوقتي أنا كنت مختفي ليه طول النهار
, صعد بها الي الطابق العلوي وقف بها امام الغرف وركل الباب بقدمه فانفتح
, انزلها برفق داخل الغرفة
, خالد مبتسما: ادي يا ستي الاوضة
, لينا: طب اتفضل بقي انزل على ما اغير هدومي
, خرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه فتحه مرة اخري يظهر لها برأسه فقط
, خالد مبتسما: الفستان عندك على السرير
, لينا: ماشي، شكرا.
,
, اغلق الباب ثم فتحه مرة اخري
, خالد: ما تتاخريش
, لينا: حاضر
, اغلق الباب ثم فتحه مرة اخري
, خالد مبتسما بعبث: مش عايزة مساعدة
, القت الوسادة على وجهه: امشي بقي
, خالد بضيق: نازل خلاص انتي عيلة رخمة اصلا
, واخيرا نزل الي اسفل لتأخذ الفستان متجهه الي مرحاض الغرفة لتبدل ثيابها
, في الأسفل يقف ممكسا بهاتفه بيده اليسري يحتجز سيجارة بين اصبعي يده اليسرى
, اتصل بصديقه عدة مرات لكن لا مجيب
, خالد بضيق: اوووووف ما ترد يا زفت إنت كمان.
,
, لحظات سمع طرقات حذائها على السلم رفع نظره لها ليتجمد مكانه يطالعها بهيام يشعر في كل مرة يراها فيها أنه يراها للمرة الأولي
, خطفت أنفاسه بمظهرها الجذاب هالة البرائة المحيطة بها شعرها المنسدل يتطاير في الهواء ليتطاير معه قلب ذلك العاشق الوله وصلت أمامه
, لينا: أنا خلصت فين بقي المفاجأة
, هز رأسه إيجابا سريعا ليخرج قماشه سواد من جيبه يربطها حول عينيها
, لينا: انت بتعمل ايه
, خالد مبتسما: بخطفك يا حبيبتي ينفع.
,
, لينا بمرح: اخطف يا اخويا أنا قولت حاجة
, خالد بدهشة؛ اخطف يا اخويا! انتي مالكيش قعاد مع جميلة مرات جسور تاني
, لينا ضاحكة: جميلة دي عسل دمها خفيف جدا
, خالد مبتسما بوله ؛ و**** ما في عسل غيرك
, أمسك يدها يمشي معها بهدوء
, توقف عن الحركة نزع تلك القماشة من على عينيها.
,
, بدأت برفق تحاول فتح عينيها اتسعت عينيها بدهشة ابتسامة واسعة شقت شفتيها عندما وجدت نفسها تقف امام غرفة خشبية صغيرة اشبع بالكوخ الذي يأتي في حكايا الاميرات
, قفزت بسعادة تصفق بيديها بحماس: **** أنا بجد مش مصدقة دا تحفة **** يخليك ليا يارب
, خالد: لسه باقي المفاجأة جوة.
,
, دخلا الي الكوخ اضاء المصابيح ليظهر المكان من الداخل غرفة متوسطة الحجم بها فراش ليس كبيرا والعديد من الارفف الخشبية عليها الكثير من الروايات المفضلة لديها الحوائط تعج بمئات الصور لهما منذ أن كانا طفلين الي الآن طاولة صغيرة بجانب الفراش عليها الكثير من علب البيتزا التي تعشقها باب في آخر الغرفة عرفت بعد ذلك أنه حمام صغير ملحق بها ماذا ستريد أكثر من هذا انسابت دموع عينيها فرحا لولا أنها خافت من أن يظنها قد جنت لكانت صرخت وضحكت وبكت في آن واحد.
,
, اخذتها قدميها دون وعي الي احدي الصور تلمستها باصابعها برفق ابتسمت بحنين كان يحملها فوق كتفيه وهي تضع يديها على عينيه حتي لا يري الابتسامة البريئة تلوح على شفتي كل منهما
, لينا بدموع: كانت أيام جميلة يا ريتنا ما كبرنا
, وقف أمامها هاتفا بعشق: احنا كبرنا عشان نعمل أيام اجمل من الي فاتت
, عجز لسانها عن التعبير أمام تلك المفاجأة الرائعة لا تصدق أنه فعل كل ذلك لأجلها.
,
, فاضت عينيها بسعادة غامرة توجهت بنظراتها له لتجد تلك الابتسامة الدافئة تعزف لحن هادئ جميل على شفتيه
, لينا بدهشة: أنت إزاي كدة أنت شيطان زي ما بيقولوا عنك ولا ملاك ما فيش لحنيته وصف
, اتسعت ابتسامته قليلا تنهد بحرارة ليكمل بابتسامة صغيرة دافئة: أنا شيطان خرج من نار معاصيه بعد ما شاف جنة عينيكي بحبك يا جنتي.

الفصل الثاني والثلاثون

سعادة تليها اخري دقات قلبها لم تتعد تتحمل هناك حفل صاخب يقيمه قلبها يتنشر صداه في أرجاء جسدها تجعل ارتجافات عاشقة تصيب جسدها
, يبدو أن قبعة الساحر لم تفرغ بعد وجدته يجذب يدها متجها بها الي صندوق خشبي كبير لك يلفت نظرها في البداية جثي بجانب الصندوق يجذب يدها برفق لتجلس بجانبه
, هتف بابتسامة واسعة عينيه مرتكزة على زرقتيها بعشق يفيض بغزارة من بين نظراته: افتحي صندوق الدنيا.
,
, قطبت جبينها باستفهام نقلت انظارها بين ذلك الصندوق وبين نظرة عينيه التي تشجعها لفتحه مدت يديها ترفع غطاء الصندوق
, مد يده يأخذه منها عندما لاحظ تجمد يدها في الهواء عينيها تكاد تخرج من محجريها من شدة اتساعهما ترفرف باهدابها بدهشة
, استطاع أن يري لوزتيها من فتحة فمها المتدلي بدهشة
, نطقت بصعوبة بعد صمت طويل: اييبيه كل دا.
,
, بسط أصابعه أسفل ذقنها يدير وجهها ناحيته برفق: دول دنيتي، يوم ميلادك أول مرة نطقتي فيها اسم مكسر فاكرة كنتي بتقولي( آلد) أول خطوة مشتيها، يوم خطويتنا واحنا صغيرين، الأيام دي ما كنش ينفع تعدي عادي، أول مرتب ليا اول ترقيه أول مرة اتصبت فيها وكان نفسي تبقي جنبي يوم ما زيدان مات كان نفسي في حضنك استخبي فيه ما كنتيش موجودة فقررت اخليكي موجودة كنت بشتري ليكي هدية في كل مناسبة سعيدة تمر عليا كنت بجبلك هديتك واحتفظ بيها وسنة ورا سنة بقي عندي كل الهدايا دي عشان كدة سميته صندوق الدنيا دنيتي كلها مخبيها فيه.
,
, اغرقت الدموع وجهها كل كلمة تخرج من فمه تدخلها في دوامة عنيفة من المشاعر تلقيها في بحر عشقه تلتطمها أمواج شعف عشق جنون
, لينا باكية: إنت كتير اوي عليا
, بإبهاميه مسح دموعها برفق كل حرف يخرج من فمه يقطر عشقا: مافيش اي حاجة في الدنيا تكتر عليكي، الكتير عليكي قليل
, لحظات توقف كل شئ لم تعد تريد سوي أن تبقي بجانبه تحت ظلال عشقه الي الأبد
, ولكن للأسف لم تكتمل تلك اللحظات طويلا عندما رن هاتفه.
,
, التقطه سريعا عندما وجد اسم صديق اعتذر منها وخرج يتحدث مع صديقه
, بينما جلست هي باريحيه تخرج كل ما يجيش بذلك الصندوق الكثييير من الهدايا واللعب والحلي زجاجات عطرها المفضل منذ أن كانت طفلة لم تغيره.
,
, في الخارج
, خالد بحدة: يعني ايه مش لاقيه
, محمد بضيق: قلبت عليه الدنيا مش لاقيه
, خالد: ماشي يا محمد أنا هتصرف
, محمد سريعا: هتعمل ايه يا مجنون خالد٣ نقطة
, تركه يثرثر واغلق الخط اظلمت عينيه بوعيد.
,
, دخل الي الغرفة فوجدها تنظر الي الهدايا ابتسامة بريئة واسعة تشق شفتيها راقبها بصمت تلك الصغيرة البريئة كيف أمكنه أن يشك فيها ولو لحظات تلك الصور اللعينة مازالت عالقة برأسه لن يترك ذلك الرجل ابدا يكفيه شاكر الذي يبحث عنه منذ أشهر ليأتي ذلك الوغد يزيد همه لو لم يكن فقط حلم لكان خسرها للأبد
, هز رأسه نفيا بعنف، فاق على صوتها يسأله بلهفة: مالك يا خالد انت كويس.
,
, خالد مبتسما: جدا، أنا بس ومن غير ما تزعلي لازم امشي دلوقتي عندي مشوار مهم ساعة زمن مش هتأخر
, لينا مبتسمة: خلي بالك من نفسك
, دني برأسه مقبلا جبينها بحنان تركها وخرج من الغرفة ليختفي وجهه المتبسم ويحل محله غضب سيحرق الاخضر واليابس
, استقل سيارته منطلقا الي وجهته بسرعة قصوي
, أخذت نفسا عميقا تزفره بارتياح: الحمد لله
, أخذت لعبة صغيرة على شكل سلحفاة متجهه الي ذلك الفراش الصغير تسطحت على الفراش.
,
, تجبر عقلها على النوم الي أن انصاع لها لتغرق في بئر النوم العميق.
,
, صف سيارته امام ذلك الصرح الضخم المسمي خطأ بيتا وقف امام البوابة الضخمة يضعط على الزامور بانفعال
, في الداخل
, رآه نائد من خلال كاميرا المراقبة ليمسك جهاز اللاسلكي محدثا حرسه بفتح البوابة له
, دخل الي حديقة الفيلا الضخمة قفز من سيارته متجها صوب باب المنزل الضخم يدق عليه بغضب يصرخ بحدة: افتح يا نائد.
,
, لحظات ووجد الباب يفتح من الداخل دفع الباب بعنف بخطي سريعة غاضبة دخل الي ساحة المنزل ليجده جالسا على الأريكة بارتياح يشرب فنجانا من القهوة واضعا قدما فوق اخري
, هتف ببرود: خير يا حضرة الظابط
, خالد بحدة: ابنك فين يا نائد
, نائد مبتسما بسخرية: ما اعرفش لو إنت تعرف قولي
, خالد صارخا بتوعد: ماشي يا نائد بس افتكر كويس انت وابنك الي بداتوا بس أنا الي هنهي وساعتها هتبقي نهايتكوا انتوا الاثنين.
,
, التفت ليرحل فسمعه يهتف بسخرية: نورت يا حضرة الظابط
, خرج من منزله سريعا بصعوبة استطاع السيطرة على أعصابه قبل أن يقتله لأجلها هي لن يستطيع حتي أن يفكر في أنها قد تبتعد عنه
, وصل الي منزله حاول أن يصفي ذهنه من كل شئ الليلة من المفترض أنها أسعد ليالي عمره ذهب بخطي متلهفة الي تلك الغرفة الصغيرة
, دخل الي الغرفة لتندثر ابتسامته عندما وجدها نائمة تضم تلك اللعبة الصغيرة.
,
, تقدم صوبها الي أن وقف أمامه مباشرة ملامحها البريئة وهي نائمة جعلت ابتسامة عفوية ترتسم على شفتيه انحني يحملها بين ذراعيه متجها بها الي المنزل وضعها على الفراش برفق نزع الحذاء من قدميها دثرها جيدا بالغطاء
, تمدد بجانبها قبل جبينها هامسا: كفاية أنك جنبي دا عندي بالدنيا وما فيها
, واخيرا بعد يوم طويل شاق متعب استسلم لسلطان النوم.
,
, في صباح اليوم التالي
, تملمت في نومها بضيق على صوت هامس باسمها فتحت عينيها بضيق لتجده ينظر لها بابتسامة تحولت لدهشة عندما انتفضت بفزع بعيدا عنها
, قطب حاجبيه بدهشة: مالك يا لوليتا
, ازدردت ريقها بتوتر تجول بعينيها تتفحص ملابسه: هااا معلش أصل أنا اتخضيت
, لم يقنعه ردها ومع ذلك لم يدع الأمر يشغل تفكيره قائلا بابتسامة: طب قومي يلا اجهزي عشان هنسافر.
,
, هزت رأسها إيجابا قامت من على الفراش لتجده يسألها بتعجب: ما سألتنيش يعني هنروح فين
, لينا مبتسمة بتوتر: صحيح هنروح فين
, خالد بحذر: مالك يا لوليتا شكلك مش مظبط انتي في حاجة مخبياها عليا
, لينا بتوتر: حاجة زي ايه يعني
, رفع كتفيه هاتفا بنبرة ذات مغزى: انتي ادري
, لينا مبتسمة: ما فيش حاجة بس حياة جديدة وأنا لسه مش واخدة عليها أنا هقوم اخذ شاور صحيح إحنا هنروح فين.
,
, كلامها لم يقنعه تلك الفتاة تخفي شيئا يعرفها أكتر مما تظن أنها تعرف حالها
, خالد بجد: الساحل
, لينا مبتسمة بحماس: بجد خمس دقايق وهبقي جاهزة
, دخلت الي المرحاض تغلق الباب خلفها لتشرد عينيه في أثرها
, هزت
, خالد في نفسه؛ يا تري مخبية ايه يا لينا
, بعد ساعة تقريبا كانت تجلس بجانبه في سيارته متجهين الي الساحل لقضاء شهر العسل
, لينا: صحيح هو إنت روحت فين امبارح
, خالد بجد: كان ورايا حاجة مهمة بخلصها
, لوت شفتيها بضيق: اهم مني.
,
, مد يده ممسكا بكف يدها يقبله: أنتي عارفة أنك أهم واغلي حاجة عندي في الدنيا
, سحبت يدها من يده بخجل
, لينا: أنا جعانة
, امام احد محلات التجارية ( سوبر ماركت) اوقف السيارة
, خالد: تحبي حاجة معينة ولا اجبلك أنا على ذوقي
, التفت له تهتف بحماس: كيس كبير وحطلي فيه شوية شيبسهات على بسكوتات على عصاير ولو في سندوتشات حط وما تنساش الآيس كريم والجيلي وال٣ نقطة
, قاطعها عندما خرج من السيارة تركها تثرثر ليعود بعد قليل معه ما طلبت.
,
, خالد ضاحكا بسخرية: خدي يا لينا جبت حاجات كتير رخصة لينا كلنا افتحيلي حاجة اشربها وحاجة اكلها بسرعة
, صفعها على رقبتها من الخلف ( قفاها ) برفق: ولا ايه يا عادل بيييه، فاتح روتانا سينما عندي في العربية
, لينا يغيظ: آه يا عم ايدك تقيلة، الحق عليا اني قولت افرفشك شوية يا كئيب يا عدو الفرحة
, خالد بتوعد: مش أنا كئيب هاتي بقي الحاجة دي بتاعتي
, لينا بغيظ: و**** لو ما جبت الحاجة لاصرخ واقول خاطفني.
,
, خالد بتهكم: ورينا شطارتك
, لينا صارخة: يا نااااااااااس الحقوني يا نااااااااس حد يلحقني، خااااطفني عاااااااااا
, وقفت احدي السيارات عندما سمعوا صراخ تلك الفتاة
, نزل منها رجلين هرولوا ناحية لينا الصارخة
, هتف أحدهم سريعا: مالك يا آنسة في ايه
, لينا صارخة وهي تشير لخالد: حضرتك الراجل دا مصر أنه هو بابي وأنا ما اعرفوش.
,
, نظر الرجلين الي بعضمها بحيرة ماذا تقول تلك الفتاة نظرا ناحية خالد الذي اشار لهما بعلامة أنها مجنونة
, احد الرجلين: **** يشفيكي يا بنتي
, ثم تركاها ورحلا
, لينا بغيظ: بقي أنا مجنونة هااات الأكل
, خالد ضاحكا: دا انتي عديتي مرحلة الجنان ابقي فكريني اعملك شهادة معاملة *****
, لينا ضاحكة بتهكم: طبعا ما أنا لازم اكون طفلة جنبك يا جدو، دا جسور صاحبك شكله اصغر منك برنس كدة في نفسه امور و٣ نقطة
,
, لم تكمل جملتها عندما وجدت عينيه على وشك الانفجار لتهتف سريعا بابتسامة بلهاء: بس انت احلي طبعا
, خالد بحدة: قسما ب**** يا لينا لو جبتي سيرة راجل تاني على لسانك هسيبك تتخيلي أنا هعمل فيكي ايه فاااااهمة
, هزت رأسها إيجابا سريعا ليعطيها حقيبة الطعام اعاد تشغيل السيارة وانطلق
, بدأت تأكل بصمت تختلس النظرات له من حين لآخر
, لينا: مش هتاكل
, خالد بضيق: مش عايز
, قلبت شفتيها بحزن: انت زعلت
, خالد ببرود: انتي شايفة ايه.
,
, لينا بندم: أنا آسفة و**** كنت بهزر معاك
, خالد بحدة: أنا ما منعتكيش من الهزار لكن تجيبي سيرة راجل تاني على لسانك لاء أنتي مش متجوزة سوسن
, اسبلت عينيها ببراءة بها بعض الدلال: خلاص بقي أنا آسفة
, خالد مبتسما بغرور: تقبلته
, رمقته بحنق تنفخ خديها بغيظ ليضحك هو عاليا على منظرها الغاضب
, اخيرا بعد ساعات طوال وصلا الي الشالية الخاص به في مكان شبه خالي من الناس
, خالد: وصلنا
, لينا: اخيراااا.
,
, نزلا من السيارة فتح حقيبة سيارته واخرج منها الحقائب
, لينا: اشيل معاك
, خالد بضيق: لما تبقي متجوزة سوسن ابقي شيلي معاها
, لينا بحماس: عشان ما يبقوش تقال عليك
, خالد بضيق: طب ايه رايك ان انا اقدر اشيلك مع الشنط الي انتي فكراهم تقال دول.
,
, لينا بتهكم: مستحيل طبعا ما تقدرش
, خالد مبتسما بخبث: ماشي
, تقدم صوبها تعلو شفتيه ابتسامة ثعلبية ماكرة
, شهقت بصدمة عندما وجدت نفسها فجاءة تلقي فوق احد كتفيه وبيده الأخري يحمل الحقائب
, خالد ساخرا: اقدر و لا مقدرش
, لينا: خلاص خلاص تقدر نزلني بقي
, دخل الي الشالية فتح الباب انزلها بالداخل
, لينا بضيق: متجوزة هالك.
,
, خالد: **** اكبر هتبقي انتي ويوسف المهم أنا طالع ارتاح شوية عشان تعبت من السواقة ما تخرجيش من الشالية وأنا نايم
, لينا: حاضر
, خالد مبتسما بعبث: احبك وانت مطيع
, صعد الي غرفة النوم واغتسل وبدل ملابسه ونام
, اما في الاسفل بدلت ملابسها الي منامة بيتيه مريحة ذهبت باتجاه المطبخ فتحت الثلاجة.
,
, فوجدتها مليئة بالطعام فقررت ان تعد الطعام الي ان يستيقظ قضت حوالي ساعتين تعد الغداء الي ان انتهت فبدلت ملابسها الملوثة من اثار معركة الطعام الى فستان ابيض به ورود سوداء
, وجلست تنتظر خالد ولكنه لم يستقيظ بعد
, فبدأت تشعر بالملل
, لينا: اوووف بقي انا زهقت وخالد لسه نايم انا هخرج اتفرج على البحر شوية قدام الشالية مش هبعد
, خرجت من الشالية اغلقت الباب خلفها تفكر ماذا سيكون رد فعله عندما يعرف أنها٣ نقطة
,
, بعد مدة قصيرة
, استيقظ هو جلس على الفراش يبحث عنها بعينه
, خالد بنعاس: لينا، لوليتا حبيبتي انتي فين
, عندما لم يجد منها رد
, خالد: يمكن تحت ومش سامعة
, قام واغتسل وارتدي قميص ابيض صيفي وشورت جينز ازرق طويل يصل لركبتيه
, نزل يبحث عنها ظل يبحث عنها في غرف الشالية باجمعها ولكن دون فائدة
, خالد هاتفا بقلق: لينا، لوليتا انتي فين يا لينا.
,
, انتباه القلق عندما لم يجدها ظن أن مكروه قد حدث لها خرج من الشالية يركض فوجدها تقف امام البحر تتظر اليه بشرود
, فارت الدماء في رأسه طوي الطريق اليها يشتعل غضبا امسك ذراعها بعنف يصيح بحدة
, خالد غاضبا: هو انا مش قولتلك ما تخرجيش من الزفت ما بتسمعيش الكلام ليه
, لينا بألم: اه يا خالد انت بتوجعني
, يده تضعط بشدة على ذراعيها النحيلين بدأت الدموع تتجمع في عينيها.
,
, لينا بدموع: أنا آسفة أنا بس كنت زهقانة وأنت نايم وما رضتش اقلقك
, بفزع ابعد يديه عن ذراعيها هاتفا سريعا بندم: أنتي بتعيطي يا نهار ابيض أنا آسف أنا كنت هتجننت لما مالقتكيش افتكرت أن في حاجة حصلتلك
, لينا: انا اسفة
, خالد مبتسما: خلاص يا حبيبتي حصل خير بس بعد كدة تسمعي الكلام
, هزت رأسها إيجابا
, خالد مازحا: عقابا ليكي بقي.
,
, بدأ يرش عليها الماء فبدأت تركض وهي تصرخ ضاحكة بمرح وهو يركض خلفها يشاركها لحظات مجنونة ستكون عونا لهما بعد ذلك
, لينا ضاحكة: خلاص خلاص حرمت يلا بقي عشان انا جعت
, خالد: تحبي تاكلي ايه
, لينا بحماس: لاء انا عملالك مفاجاءة
, اخذته من يده ودخلا الي الشالية وقفت امام طاولة صغيرة بجانبها كرسيين
, لينا: استناني هنا، خمس دقايق وجايه
, سحب احد الكرسيين يجلس عليه بارتياح
, دخلت هي سريعا الي المطبخ غابت بضع دقائق.
,
, لتعود بعد قليل في يدها صينيه عليها العديد من الصحون وضعتها على الطاولة ثم نقلت الاطباق من الصينية الي الطاولة
, سألها بضيق: مين الي عمل الاكل دا
, لينا مبتسمة بحماس: انا
, خالد مبتسما: ليه يا حبيبتي تعبتي نفسك انا مش جايبك هنا اشغلك السبب الوحيد الي مخلنيش حجزت في فندق اني مش عايز عنين اي راجل تبصلك لو سمحتي يا لينا ما تعمليش حاجة تاني
, لينا: حاضر حاضر دوق بس الاول وقولي رأيك مش يمكن يطلع وحش.
,
, امسك كف يدها وقبله
, خالد مبتسما بوله: كفاية انه من ايديكي
, لينا بخجل: احم طب يلا دوق
, بدأ في تناول الطعام وهي تراقب تعابير وجهه بلهفة ولكنها للأسف لم تحصل على نتيجة مرضية وجهه كان كاللوحة بدون اي تعابير
, لينا بقلق: احم ايه رأيك
, رفع وجهه عن الطبق ينظر لها بجمود: مش بطال بس فيه عيب واحد
, لينا: ايه
, خالد بضيق: أنك حطيتي سكر بدل الملح الأكل كله مسكر
, اتسعت عينيها بصدمة تهتف سريعا: و**** ابدا أنا متأكدة إني حطيت ملح.
,
, خالد: وأنا هكذب عليكي ليكمل باشمئزاز، انتي عملتي الأكل دا بايه
, لينا بضيق: يعني ايه بايه عملته بايديا
, خالد مبتسما بوله: عشان كدة مسكر
, رمقته بغيظ تفكر في طريقة لقتله دون دليل.

الفصل الثالث والثلاثون

لينا بضيق: يعني ايه بايه عملته بايديا
, خالد مبتسما بوله: عشان كدة مسكر
, رمقته بغيظ تفكر في طريقة لقتله دون دليل
, لينا بغيظ: يا رخم على فكرة يا خالد انت رخم
, خالد ضاحكا: خلاص خلاص هقول الحقيقة
, قلبت شفتيها بامتعاض: هاااا
, هو عاشق متيم لو قدمت له قطعة طعام محترقة سيأكلها بشغف يكفي أنها من صنع يديها
, خالد مبتسما: بصراحة دا احلي اكل كلته في حياتي تسلم أيديكي.
,
, صفقت بحماس اتسعت ابتسامته عندما رأي بريق عينيها يزهو بسعادة
, لينا بفرحة: بجد
, خالد مبتسما: بجد
, انتهيا من الطعام فوضعت الاطباق في حوض الغسيل
, خالد: يلا اطلعي غيري هدومك
, لينا بحماس: ثانية واحدة
, صعدت لينا سريعا وبدلت ملابسها الي بنطال ازرق وبلوزة بيضاء بنصف كم وكوتشي ابيض
, تفحصها بنظرات غامضة يحك ذقنه النامية بأصابعه قريبا سيخبرها أن٣ نقطة
, خرجا من الشالية ذهب ناحية سيارته ليجدها تهتف بحماس.
,
, لينا: لاء يا خالد خلينا نتمشي احسن
, خالد مبتسما: ماشي يا ستي يلا بينا
, ذهبا الي مدينة ملاهي كبيرة
, خالد بحزم: بصي بقي قبل ما ندخل واحد ايدك ما تسبش ايدي
, لوت شفتيها بضيق: ليه يا خالد هو انا طفلة هتوه
, خالد: خلاص نرجع
, لينا سريعا: لاء خلاص خلاص موافقة
, خالد: انتين ما فيش ركوب لعب ليها علاقة بالماية
, لينا مبتسمة بتهكم: حااضر وهشرب اللبن واغسل سناني ورجلي قبل ما انام.
,
, خالد مبتسما باصفرار: دا انتي لذيذة بقي ماشي يا لمضة
, دخلا سويا الي مدينة الملاهي يتنقلان من لعبة لاخري ساعات تملئ ضحكاتها عنان المكان وتضحك عدة ساعات أصرت على دخول بيت الرعب
, ما إن خطت أول خطوتين داخله حتي بدأت تصرخ
, لينا صارخة: عااااااااا خرجني من هنا
, خالد سريعا: طب خلاص هنخرج دلوقتي مش انتي الي اصريتي تدخلي بيت الرعب
, لينا صارخة بفزع: خرجنننننني من هنا
, خالد بضيق: يا بت ودني
, خرجا سريعا من المكان.
,
, لينا غاضبة: أنا غلطانة اني سمعت كلامك ودخلت الزفت دا
, امسكها من اذنها كالارنب يهتف بغيظ من بين أسنانه: كلام مين يا اوزعة أنا مش قولتلك بلاش انتي اصلا جبانة وبتخافي من خيالك
, لينا بألم: آه يا عم ودني وبعدين حد قالك تسمع كلامي
, خالد ساخرا: تصدقي فعلا أنا غلطان اني سمعت كلام عيلة زيك
, لينا بغيظ: أنا عيلة يا ذكر النعامة إنت
, خالد بغيظ ايضا: أنا ذكر النعامة يا انثي كلب البحر.
,
, شرارات تحدي خرجت من عيني كلا منهما تبدلت نظراتها سريعا لفرحة
, لينا بدلال: لودي
, رفع حاجبه الأيسر ساخرا من تحولها السريع: افندم
, اسبلت عينيها ببراءة: أنا عايزة آيس كريم
, هز رأسه نفيا بيأس من أفعال طفلته المجنونة أخذ يدها ذاهبا الي محل بيع المثلجات
, وقف امام زجاج العرض تنظر الي الانواع تفكر
, لينا: شوكولاتة ولا منجا
, خالد للبائع: هات شوكولاتة ومانجا
, لينا سريعا: لاء استني أنا عايزة توت
, خالد: زود توت.
,
, لينا مبتسمة ببلاهة: وفانيليا
, خالد للبائع: عندك حلة!
, هز البائع رأسه نفيا بتعجب فاكمل خالد ؛ بص يا ابني هات واحد من كل واحد بس حطهم في علب عشان نعرف نشيلهم
, لينا مبتسمة ببراءة: بس أنا عايزة في بسكوتة
, عض على شفتيه بغيظ ليجد البائع يقول: حضرتك ممكن تشتري البسكوت لوحده
, خالد مبتسما باصفرار: يا ريت عشان اخلص
, تركها واقفة وذهب ليدفع الحساب
, وقفت تراقبه على شفتيها ابتسامة صغيرة ولهه
, لينا في نفسها: يخربيت جمالك مزز.
,
, ضيقت عينيها بغيظ عندما وجدت احدي السائحات تقف بجانبه تميل بجسدها عليه كأنها غير قاصدة راقبت ردة فعله لتجده يبتعد بضيق ينظر لتلك بابتسامة صفراء
, تقدمت صوبه تحرق الأرض تحت قدميها غيظا عندما وجدت تلك الفتاة تتحدث معه زوجها العزيز اندمج للغاية مع تلك الصفراء الاصطناعية
, لم تصل اليه وجدته يودع تلك الفتاة قادما ناحيتها
, خالد مبتسما: جبتي الآيس كريم بتاعك
, لينا غاضبة: مش عايزة زفت منك.
,
, هتف بحدة افزعتها: صوتك يعلي اقطعلك لسانك انتي اتجننتي يا بنتي ايه الي حصل
, لينا غاضبة: ازاي حضرتك يا بيه يا محترم توقف تتكلم مع الولية الي هناك دي
, خالد ضاحكا: ولية وفيها ايه يعني دا انا بنشط السياحة انتي عارفة السياحة سوقها واقع
, لينا بغيظ: يا سلام على كده بقي لازم انا كمان انشط السياحة اشوف واحد اجنبي مز واروح اتكلم واهزر معاه
, لما الجو أصبح حارق فجاءة تكاد تقسم أن عينيه تبعث شرارات مدمرة.
,
, ابتسم بتوعد قائلا بهدوء: فكري بس انتي تعملي كدة وأنا ادفنك مكانك
, وكزته بسبابتها في صدره بعنف تصيح بعند: اشمعني إنت تدي لنفسك الحق دا
, دس يديه في جيبي بنطاله قائلا بابتسامة صفراء مستفزة: عشان أنا الراجل
, زفرت بضيق لا فائدة من الجدال معه: ماشي يا خالد أعمل الي تعمله بس أنا عايزة اروح
, خالد: أنا فعلا مش فاهم انتي زعلانة ليه هي الست و**** كانت بتسألني على عنوان وأنا كنت بقولهولها.
,
, قلبت شفتيها السفلي بضيق دموعها تترقرق في عينيها: إنت ما شوفتهاش كانت بتصبلك ازاي، هي احلي مني مش كدة عشان كدة وقفت تتكلم معاها
, تنهد بضيق ليتركها ويذهب اتسعت عينيها بدهشة أين ذهب كامن تتوقع أن يواسيها ويحتضنها والكثير من الحلوي وجدته عائدا بعد قليل بصحبة تلك الفتاة
, خالد مبتسما ؛ عذرا لازعاجك سيدتي هل يمكني أن تلتقطي لي صورة مع زوجتي الجميلة.
,
, اتسعت عينيها بدهشة تعلقت عينيها به بينما يقف هو بجانبها يحاوطها بذراعيه
, فالتقطت لهما الفتاة الكثير من الصورة معظم أن لم تكن جميعها تنظر له بعشق فارسها الغامض، فاقت على صوته يقول بعتاب
, خالد: مش عايزة تقولي حاجة
, نظرت ارضا بخزي تفرك يديها باحراج: أنا آسفة
, رفع وجهها برفق: وشك مش مكانه الارض مهما حصل ما تحطيش وشك في الارض ها يا ستي تحبي تلعبي كمان شوية ولا نرجع الشالية
, نراجع قواضي مهمة.
,
, قطبت حاجبيها باستفهام: قواضي هو أنت بقيت محامي
, غمز لها بخبث: دا أنا بقيت قاضي الغرام تعالي بس لما نروح هفهمك كل حاجة.
,
, اجتماع عائلي هام على طاولة الطعام في ساحة المنزل الكبيرة يجلس فارس بجانب رشيد امام جهاز الاب توب وعلي احدي الارائك تجلس فرح تفرك يديها بخوف تتحرك في أنحاء الغرفة بهستريا تجلس وتقف وتجلس وتقف وتدور لا يا سادة هي لم تجن هي فتاة مثل المئات تنتظر نتيجة الثانوية العامة منذ أن اعلن موقع الوزارة صباحا إن النتيجة مساء هذا اليوم.
,
, تلك الدقائق التي تمر كالسعات يقف البيت كله على قدم وساق يمكنك سماع قلب تلك المسكينة على بعد أميال
, فاطيمة بحنان: اهدي يا بتي خير إن شاء ****
, راشد: ما تخافيش يا فرح انتي ذاكرتي زين
, كادت أن ترد عندما قاطعها صراخ فارس بلهفة؛ الموقع فتح
, انقض الجميع عليه يقفون خلفه تلك اللحظات المعدودة التي مرت وهو يدخل رقم جلوسها أقسم أنها تمر كعمر كامل
, فارس صارخا بسعادة: 96%.
,
, فرحة سعادة زغرايط تشق المكان اخويها يحتضنها بفرحة عارمة اتسعت ابتسامة والدها بفخر كل ذلك خمد عندما ألقت جملتها التي كانت بمثابة قنبلة تفجرت فيهم: أنا ما هكملش علامي يا ابوي
, توضيح: راشد أبو فرح يبقي عم لينا
, رشيد: ابنه الكبير
, مش عارفة من قلة الاسامي اخترت الاسمين شبه بعض، حاجة منتهي العته
, رشيد غاضبا: انتي اتخبلتي في مخك اياك يا فرح كيف يعني ما عيزاش تكملي علامك.
,
, فارس بحدة: اوعاكي تكوني فاكرة اكمننا مدلعينك اننا هنسيبك تعملي اكدة انتي هتكملي علامك بمزاجك او غصب عنك
, صوت طرقة عالية صدرت من عصا والدهم التي اصطدمت بالأرض بعنف: فارس، رشيد انتوا كيف تعلوا صوتكوا على خيتكوا قدامي
, رشيد بضيق: يا ابوي٣ نقطة
, راشد مقاطعا بحدة: ما عايزش أسمع ولا كلمة.
,
, نظر ناحية ابنته هاتفا برفق: ليه يا بتي ما عيزاش تكملي علامك دا انتي جايبة مجموع زين قوي ولو نفسك في كلية أكبر من مجموعك قوليلي وأنا ادخلك
, فرح بتوتر: يا ابوي إني ما عيزاش اكمل علامي كفاية عليا لحد اكدة
, فارس بحدة: سامع الحديت الماسخ
, راشد غاضبا: إني قولت ما عيزش أسمع صوت حد فرح مش صغيرة وطالما هي عايزة اكدة لا أنا ولا حد فيكوا هيغصبها على حاجة ما هياش عوازها وخلص الحديت لحد اكدة.
,
, تعلقت انظارهم جميعا بالباب فجاءة عندما سمعوا دقات سريعة على باب المنزل اتجه رشيد بخطي واسعة ليفتح الباب ليجد طفلته تلك الفتاة المعذب بحبها سنوات تلك الفتاة التي بسببها حرم على نفسه الزواج
, تفحصها بقلق عندما وجد عينيها منتفختين من شدة البكاء أصابع يد منطبعة على وجنتيها
, رشيد بقلق: واااه مالك يا شروق ادخلي تعالي.
,
, « نقول تاني عشان الناس الي بتنسي شروق تبقي بنت خالة رشيد، في عمر فرح عندها 19 سنة رشيد بيحبها من زمان بس مش راضي يروح يتقدملها عشان شايف أنه كبير جدا عليها ومش عايز يظلمها بفرق العمر الي بينهم رشيد عنده 33 سنة »
, دخلت شروق سريعا تختبئ داخل خضن خالتها تبكي وتنتفض بقوة
, فاطيمة بقلق: مالك يا بتي كفا **** الشر.
,
, ردت من بين شهقاتها المتواصلة: ابوي يا خالتي ضربني لما قولتله عايزة اكمل علامي ومش راضي يخليني اكمل علامي وعايز يجوزني لواحد صاحبه
, لطمت فاطيمة على صدرها بصدمة: يا حزنك يا فاطيمة، نظرت الي زوجها تهتف برجاء، إنت هتسكت يا حج راشد
, راشد بحدة: لع طبعا ما هسكتش ابوكي اتخبل في عقله وانا الي هردهوله.
,
, يقف هو يكور قبضته بغضب يتنفس بعنف تلك الفتاة التي طالما تمني وصالها التي منع نفسه من أن يذهب ليتقدم للزواج منها حتي تتمتع بزهرة شبابها اليانعة يريد والدها قتل تلك الزهرة التي حافظ عليها طوال تلك السنوات
, خرج من افكاره العاتية على صوت احد الرجال يصرخ بحدة يلقي سباب لاذع على الجميع
, حسنين غاضبا: انتي اهنه يا بت ال، بتهربي من البيت يا، و**** لاقتلك يا٣ نقطة
,
, تقدم صوبها ليجد سدين يقفان امامه متمثلان في فارس ورشيد
, دائما رشيد هو الرجل الناضح الهادئ قليل الكلام ولكن ما حدث كان العكس تماما شخصت عيني الواقفين بفزع عندما هوي كف رشيد على وجه حسنين
, رشيد صارخا بغضب: انت راجل، لاء و**** ابقي بظلم الرجالة لو حسبتك منهم، كييييييف تعمل في بتك اكدة عايزة تحرمها من العلام وكمان عايز تحجوزها غضب عنها انت اييييه يا أخي شييييطان، شروق مش هتخرج من اهنه.
,
, وإن كان على القرشين الي العريس زغلل بيهم اعنيك أنا هديك قدهم عشر مرات وتسيبها في حالها
, حسنين غاضبا ؛ عايزني اسيبها في بيت واحد مع اتنين عذاب طرطور أنا إياك
, رشيد غاضبا: أنت عارف أنت بتتكلم عن مين يا راجل يا مخبول فارس الشريف وراشد الشريف الي كل بيضرب باخلاقهم المثل بس إني هريحك شروق هتقعد اهنه بصفتها مرتي
, حسنين: أنت موافق على الكلام دا يا حج راشد.
,
, راشد برزانة: ولاد الشريف كلمتهم واحدة آخر السبوع دا فرح رشيد على شروق لحد ما الفرح يتم شروق هتروح معاك واوعاك يا حسنين تفكر بس أنك تمد يدك عليها
, ابتسم حسنين بجشع: طب والمهر عاد يا كبيرنا
, رشيد باشمئزاز: عايز كام
, حسنين مبتسما بجشع: 200 ألف جنية دا غير الشبكة ومؤخر الصداق دا شرع ****.
,
, رشيد ضاحكا بسخرية: لع وأنت ضليع قوي في الشرع يا راجل دا أنت ما بتركعهاش، إني موافق أنا كان ليك عند الكلب حاجة قوله يا حسنين
, اتجه بنظره الي شروق التي تنظر له ببلاهة فمها مفتوح حتي آخره بداخله سعادة تتراقص فرحا
, عاد ينظر الي والدها هاتفا بحدة: شروق من دلوقتي في حكم مرتي يعني يا ويلك ما هخليش نهارك يطلع لو فكرت تمد يدك على مرت رشيد الشريف، مفهوم
, ازدرد حسنين ريقه بتوتر: مفهوم يا بيه.
,
, أخذ حسنين ابنته ورحل بعدها تفرق كل الي وجهته دخل رشيد الي غرفته عينيه متسعين بدهشة لا يصدق أنها ستصبح زوجته هكذا بعد كل تلك السنوات سيحصل عليها اخيرا
, أما في غرفة فرح
, جلست تحادث نفسها رفضت أن تكمل تعليمها لأجله ستهرب معه غدا كما اتفقا ولكن أخيها تعلم عشق رشيد لشروق أن فعلت تلك الفعلة الآن سيستغلها حسنين لصالحها ليطيح بمكانه رشيد ومكانة والدها قلبه، لذلك اتخذت قرارها
, أمسكت هاتفها تبعث له برسالة فحواها.
,
, ( عزام اني ما هينفعش اهرب معاك بكرة فرح رشيد أخوي آخر السبوع لو بتحبني صحيح استناني لحد ما الفرح يخلص وهبقي ليك )
, لتجد رسالة منه بعد دقائق بها( واني هستني آخر الأسبوع على نار يا موهجة القلب )
, قرأت تلك الرسالة لتبتسم بسعادة يشوبها بعض القلق تفكر هل بالفعل اتخذت القرار الصحيح.
,
, تهاوت على الأريكة بانهاك ما ان دخلا الي الشالية
, لينا بتعب: آه يا إني
, خالد بضيق: مش قولنا نروح بالعربية
, لينا مبتسمة ببلاهة: أنا جعانه
, اخرج هاتفه يطلب احد محلات الوجبات السريعة
, خالد: تاخدي ايه
, لينا بحماس: بيتزززززا
, طلب الطعام ليجدها متجهه صوب سلم الشالية تهتف بنعاس: أنا هروح اغير هدومي على ما الأكل يجي أحسن هموت وأنام
, ابتسم بمكر قام من على الأريكة متخذا طريقه عبر السلم الي تلك الغرفة.
,
, يقف في شرفة الغرفة يسحق سيجارة بين اصبعيه يدخن بشراهة لم يقترب منها حتي ليجدها تبكي بهستريا الي أن فقدت وعيها وعندما استيقظت ظلت تصرخ بفزع ما أن رأته
, لم تهدأ الا عندما ترك الغرفة ذاهبا الي الشرفة.
,
, تلك الشياطين تتلاعب في رأسه تلك الصور تمر امام عينيه صوت صراخها يصم أذنيه تلك الأحداث المتداخلة تشل تفكيره قبض على خصلات شعره بعنف، رمي تلك السيجارة ارضا يدعسها بقدميه عائدا الي الغرفة ليجدها جالسة على الفراش تضم ركبتيها لصدرها تنظر له بذعر، جلس امامه على الفراش مد يده ناحية شعرها يمسد عليه برفق
, خالد بهدوء: مالك يا لوليتا
, هزت رأسها نفيا سريعا تنظر له بذعر.
,
, خالد بحنان: فيكي ايه يا لوليتا يا حبيبتي قوليلي
, فقط تهز رأسها نفيا، هو نفسه لا يعرف كيف نطق تلك الجملة
, خالد بحذر: لوليتا حبيبتي لو حصل حاجة وانتي مسافرة برة قوليلي
, أقسم في نفسه أنها لو فعلت ذلك سيقلتها ويقتل نفسه
, قطبت حاجبيها باستفهام نطقت بصعوبة: يعني ايه
, خالد بضيق: انتي عارفة أن العلاقات برة منتفحة أوي وما فيش حدود ليها
, شخصت عينيها بفزع: أنت ازاي حتي تفكر أن أنا ممكن أعمل حاجة زي دي.
,
, خالد غاضبا: اومال مالك
, يا لينا أنا دماغي هتنفجر من التفكير الشيطان بيلعب في دماغي بمفك
, رمقته بعتاب: للدرجة دي مش واثق فيا، زي بالظبط ما كنتش واثق في شهد
, شخصت عينيه بدهشة ازدرد ريقه بتوتر هاتفا بصعوبة: شششهد، أنتي مين الي قالك
, لينا بدموع: مامتك قالتلي على كل حاجة قالتلي أنك ازاي كنت إنسان معدوم المشاعر ما عندكش قلب ازاي دبحتها وقتلت فرحتها لما اجبرتها أنها تسقط الجنين الي كانت حامل فيه.
,
, انسابت دموعه ندما: شهد لعنة الذنب الي هتفضل تطاردني لحد ما أموت كل الي بيحصلي دا ذنب شهد، أنا مش وحش يا لينا
, انا كنت خارج مدبوح من تجربة رحاب كنت حاسس أن ضهري مكسور، ساعة أمي كان قرارها أني لازم اتجوز تاني الجواز هو الي هينسيني، أنا ساعتها كنت محتاج دكتور نفسي أنا لحد دلوقتي مش عارف أنا ازاي عملت كدة كان مسيطر عليا شيطان غل وحقد وشك.
,
, وافقت على أول عروسة ما كنتش شوفتها ولا اعرف حتي اسمها اهلها ناس غلابة ما كنتش اعرف اي حاجة عشان كدة أنور عرف يضحك على ياسمين
, أمي كانت شايفة أنها العروسة المناسبة دفعتلهم مهر كبير عشان الجوازة تتم باسرع وقت، ساعتها أنا صممت أن الجواز يتم في أسيوط في بيت جدي عارفة ليه عشان أنا حيوان شيطان.
,
, انتحب بندم مكملا، دبحتها ورا ستارة أن عادتنا في البلد وما ينفعش اخالفها ولما اتأكدت أنها شريفة خدتها ورجعت وما شفوتهاش من ساعتها فضلت مسافر حوالي شهر ونص أسابيع
, لما رجعت لقيتها بتقولي أنها حامل في سبع أسابيع وانها راحت هي وامي للدكتور.
,
, الكلام دا كله ما فرقش معايا غصب عنها خلتها نزلت الي في بطنها بعدها طلبت الطلاق ومن ساعتها وأنا ما اعرفش عنها حاجة، لاء آخر حاجة اعرفها أنها سافرت السعودية مع ابن عمها بعد ما اتجوزوا
, انا عارف اني مهما قولت مش هبرر جريمتي في حقها لحد دلوقتي بتعاقب عليها
, أنا موت إبن شهد وهو عنده سبع أسابيع، بنتي ماتت وهي عندها سبع سنين يمهل ولا يهمل
, نظر لها يجدها ترمقه بلوم دموعها تنساب بغزارة على وجنتيها: ليييه.
,
, خالد باكيا: صدقيني أنا لحد دلوقتي بتعذب بذنبها دورت عليها كتير كان نفسي اعتذرلها
, بس للاسف سافرت، أنا آسف
, لينا باكية: أنا مسمحاك بس الغلبانة دي تفتكر هتسامحك
, هتف بتوسل: يا رب يا لينا يااارب أنا مستعد أدفع كل ما املك بس هي تسامحني
, (ايه النكد دا نكدتوا عليا يا بعدة )
, مسحت دموعه برفق: أنا آسفة ما كنتش اقصد اضايقك.
,
, قبل باطن يدها بحنان: أنا الي آسف عشان شكيت فيكي ولو للحظة ارتاحي دلوقتي عشان بكرة محضرلك مفاجأة هتعجبك اوي
, #اقتباس من فصل بكرة
, شخصت عينيها بفزع تنظر الي ذلك الطافي أمامها على سطح الماء ساكن عينيه مغلقة
, لم تعي لنفسها الا وهي٣ نقطة

الفصل الرابع والثلاثون

في صباح اليوم التالي صعدت الجوناء تلقي بأشعتها الدافئة على عيني تلك النائمة سحبت الغطاء تضعه على وجهها ليحجب عنها تلك الأشعة المزعجة.
,
, ليعقد هو ذراعيه بضيق امام صدره تلك الكسولة النائمة لا تستيقظ بسهولة ابتسم بمكر ليقترب ببطئ من فراشها الي وصل بجانب رأسها أزاح الغطاء عن رأسها برفق ينظر لوجهها وابتسامة ثغلبية خبيثة تعلو ثغره وعلي حين غرة صرخ بجانب أذنها بفزع مصطنع: حررررريقة اصحييييي يا لينا هنتحرررررررق
, في لحظات وجدها تقفز من على الفراش تركض هنا وهناك
, لينا بفزع: حريقة حريقة فين الموبايل فين الشاحن فين الكلوك بتاعي.
,
, التقطت هاتفها تضعه داخل كيس صغير
, نظرت ناحية لتجده واقع ارضا من شدة الضحك
, لينا بغيظ: أنت بتضحك عليا ومافيش حريقة
, خالد ضاحكا: كان شكلك مسخرة وأنتي عمالة تجري زي الهبلة بقي يا هطلة حريقة والدنيا بتولع بتدوري على الموبايل والشاحن والكلوك
, لينا بغيظ: اومال يعني انزل حافية
, خالد ضاحكا: لاء تموتي بالكلوك
, نفخت خديها بغيظ كعادتها عاقدة ذراعيها أمام صدرها: أنت رخم وهزارك رخم زيك.
,
, دس يديه في جيبي بنطاله هاتفا بخبث: ماشي يا لينا مش انا رخم ما فيش مفاجأة
, هرولت ناحيته سريعا تمسك بذراعه هاتفه برجاء سريعا: لا خلاص خلاص أنا آسفة، دا أنت حتي أمور وطيب
, رفع حاجبه الأيسر بخبث وقد تقوست شفتيه بابتسامة ساخرة هاتفا بتهكم: لاااا و****
, اسبلت عينيها ببراءة تهتف بابتسامة واسعة بلهاء: آه و****
, رمقها بطرف عينيه بخبث هاتفا بمكر: لاء بردوا لسه زعلان صالحيني.
,
, قطبت حاجبيها بغيظ تهتف على مضض من بين اسنانه: عايزني اصالحك ازاي بقي إن شاء ****
, اشار الي خده تتراقص ابتسامة ثعلبية خبيثة على شفتيه: بوسيني
, اتسعت عينيها بذهول تترفرف باهدابها سريعا بدهشة: أنت قليل الأدب على فكرة
, خالد ساخرا: قليل الأدب! **** يكرمك يلا بوسي والا ما فيش مفاجاءات
, لينا بضيق: مش عايزة منك حاجة.
,
, أولاها ظهره متجها الي باب الغرفة ليخرج منه ليجدها تهتف بضيق: ما تبقاش رخم يا خالد أنا من إمبارح نفسي اعرف ايه هي المفاجأة
, استدار لها هاتفا بتهكم: وأنا من يوم ما اتجوزنا من اكثر من 3 شهور وأنا نفسي في *** منك
, اتسعت عينيها بذعر تهز رأسها نفيا سريعا تراجعت للخلف ببطئ خوفا: لالالا أنت هتعمل فيا زي ما عملت في شهد مامتك قالتلي أنك هتعمل كدا.
,
, شخصت عينيه بدهشة والدته! لكن لما تفعل ذلك والدته تعرف أنه يعشقها لا يحبها فقط وأنه ندم بشدة على ما فعله بشهد لما تخبر لينا بذلك
, خالد بهدوء: البسي يا لينا عشان اوريكي المفاجأة أنا مستنيكي تحت
, وبدون أن يسمع ردها خرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه بهدوء يشد على شعره بعنف
, لماذا!
, نزل لأسفل مبتعدا عن الغرفة اخرج هاتفه يطلب رقم والدته دقائق سمعها ترد
, زينب بسعادة: ازيك يا خالد وحشتني يا حبيبي قولي٣ نقطة
,
, خالد مقاطعا بضيق: ممكن افهم ايه الي حضرتك قولتيه للينا دا
, زينب: قولت ايه؟
, خالد بضيق: أنتي عارفة كويس، ازاي يا أمي تقوليها كدة
, زينب سريعا بتلعثم: و**** يا ابني ما كان قصدي حاجة أنا بس كان قصدي أنها يعني ما تفضلش تعند معاك وترد عليك الكلمة بكلماتها
, خالد بضيق: انتي عايزه تخوفيها مني عشان تسمع كلامي مش دا الي انتي عايزاه
, زينب سريعا: و**** يا إبني مش قصدي أنت عارف أنا بحب لينا قد ايه دا أنا الي مربياها.
,
, خالد بضيق: أنا فعلا كنت فاكرك بتحبيها
, زينب بندم: أنا آسفة و**** يا إبني ما كانش قصدي حاجة أنا كل الي قولتهولها أن خالد لما بيتعصب مابيشوفش قدامه فما تعنديش معاه واسمعي كلامه أحسن ما يقسي عليكي زي ما كان بيعمل مع مراته القديمة ما كنتش اعرف و**** الي قولته دا هيخوفها.
,
, تنهد بضيق يعرف والدته طيبة القلب تتكلم كما يقول المثل الشعبي ( الي في قلبها على لسانها)، هي فقط كانت خائفة عليها من نوبات غضبه الجنونية الذي مازال يعاني منها حاولت تحذيرها ولكن كانت النتيجة عكسية، لينا استقبلت الكلام برهبة اعتقادا منها أنه سيأذيها هي الاخري
, خالد: خلاص يا أمي حصل خير، مع السلامة دلوقتي.
,
, رفع نظره يأخذ نفسا عميقا انحبس داخل صدره عندما وجدها تتهادي بخطي خجولة مرتبكة على السلم مرتدية فستان اصفر كناري بحمالتين عرضتين يصل الي ما بعد ركبتيها بحزام اسود عند منطقة الخصر، تعقد شعرها ذيل حصان تاركة بعض الخصل تغطي غرتها البيضاء برفق، ضم شفتيه يطلق صفيرا اعجابا بكتلة البراءة والجمال التي تقف أمامه
, خالد مبتسما: ايه القمر دا.
,
, اكتملت اللوحة الفنية عندما غزت الحمرة القانية وجنتيها وأسرع الورد الجوري يتفتح فيهما
, خالد مبتسما بمرح: مستعدة للمفاجاءة
, رفعت وجهها اليه تهز رأسها إيجابا سريعا بحماس
, فاقترب منها يخرج قماشه سوداء من جيب بنطاله يلفها حول عينيها برفق
, لينا بتوتر: أنت بتعمل ايه
, خالد ضاحكا: كل مرة بتسأليني نفس السؤال وبجاوبك نفس الإجابة بخطفك يا حبيبتي عندك مانع.
,
, هزت رأسها نفيا سريعا بعدها لم تري سوي الظلام شعرت بيده تحتضن كف يدها برفق يمشي بها صوب المجهول، شهقت بصدمة عندما وجدته يحملها بين ذراعيه
, لينا بتوتر: خالد أنت شيالني ليه، هو احنا رايحين فين
, وضعها ارضا ليحل رابطة عينيها برفق، لحظات ربما وربما ساعات هي التي مرت عليها وهي تقف عينيها شاخصة بدهشة سعادة فرح ذهول
, دقات قلبها تهدر بعنف تقف على سطح مركب كبير( يخت ).
,
, من أين حصل على كل تلك الورود التي تغطي كل شبر فيه، أمامها مباشرة مجسم لقلب كبير من الورود بداخله جمله واحدة
, ( بحبك يا لوليتا )
, فاقت من شرودها على صوته الدافئ يهمس من خلفها مباشرة: بحبك يا لوليتا و**** العظيم بحبك اوي
, التفت له في اقل من ثانية تلقي بروحها في جسده تبكي من شدة ما تلاقيه من سعادة تغمر كيانها وتغمر معها دموعها
, لينا باكية: أنا كمان بحبك اوي اوي.
,
, خالد هاتفا بعشق: عارفة يا لوليتا كل مرة بتقوليلي بحبك بحس أنها أول مرة أسمعها ليكمل بمرح، يمكن عشان انتي بتطلعي عيني على ما تقوليها.
,
, تكاد تقسم في تلك اللحظة أنهم لو قسموا ما في قلبها من سعادة سيكفي العالم باجمع ويفيض شعرت بأن الزمن قد توقف بين دفئ ذراعيه الحنونين لطالما احتمت بهما منذ أن كانت رضيعة الي أن أصبحت تلك الشابة الناضجة حملها يدور بها يمحي ما في قلبها من احزان عاشتها من قبل لو عرضوا عليها اموال العالم أجمع في مقابل لحظة واحدة بين ذراعيه لاختارته هو دون تردد.
,
, انزلها برفق ينظر الي تلك الابتسامة الواسعة التي تعزف لحنها العاشق على قلبه: مبسوطة
, لفت حول نفسها بسعادة تزقزق بضحكات مرحة تهتف بحماس: مبسوطة اوي اوي اوي
, وقف أمامه تنظر له بعشق: **** يخليك ليا يارب
, خالد مبتسما: خمس دقايق وراجع.
,
, تركها ونزل لأسفل يدير محرك تلك المركب الكبيرة بينما تقف هي تنظر حولها بابتسامة تكاد تشق وجهها، في لحظات اختفت تلك الابتسامة ليحل الذعر محلها عندما شعرت بتحرك اليخت داخل الماء بسبب ذلك الرهاب الذي يلازمها منذ أن كانت طفلة تخشي الماء
, صرخت باسمه بفزع: خااالد
, صعد يركض يكاد يتعثر من صوتها الخائف وصل اليها فوجدها تنظر الي الماء بذعر
, خالد بقلق: مالك يا لوليتا انتي كويسة.
,
, هزت رأسها إيجابا بتوتر: أنا بس اتخضيت لما ما لقتكش
, اخذ نفسا عميقا زفره بارتياح: حرام عليكي يا شيخة وقعتي قلبي تعالي يلا عشان نفطر
, نزلا الي الدور السفلي لتجد طاولة متوسطة عليها الكثير من ألوان الطعام المختفلة
, لينا بدهشة: انت عملت كل دا امتي
, رفع ياقة قميصه بغرور: أنا خالد السويسي يا ماما
, لينا مبتسمة: فخامة الاسم تكفي.
,
, ارضت جملتها غروره الذكوري فابتسم لها باتساع جذابا لها المقعد لتجلس على طاولة الطعام، تناولت بعض القيمات السريعة لتجذب يده سريعا مهرولة الي سطح اليخت
, خالد بمرح: تيجي نصطاد
, صفقت بحماس: هييييييه يلا نصطاد
, احضر صنارتين ودلو صغير به طعم للاسماك
, هتف بمكر: تيجي نتراهن
, قطبت حاجبيها باستفهام: نتراهن على ايه
, خالد: الي يصطاد السمكة الاكبر يطلب من التاني طلب
, لينا بحماس: ديل لو انا الي كسبت انت الي تطبخ السمكة.
,
, خالد: ديل
, لينا: طب لو انت كسبت
, هتف بغموص: هقولك انا عايز ايه بعدين
, ازدردت ريقها بتوتر تهز رأسها إيجابا
, اعطاها صنارتها بعد ان رمي طرفها في الماء واخذ صنارته يقف بجانبها دقائق صمت شقها صوت بكرة الخيط في صنارة لينا
, لينا صارخة بلهفة: الحق يا خالد دي بتدور بسرعة
, القي صنارته ارضا ممكسا بخاصتها يحكم سيطرته عليها بدأ يجذبها خارج الماء ليلوح لهما ما جعل عينيه تتسع بذهول من تلك السمكة الضخمة.
,
, ليجدها تصفق بجانبه بسعادة وهي تلتف حول نفسها: هيييييييييه مسكت سمكة كبيرة هيه
, نقل نظراته بين تلك السمكة الضخمة التي تكفي عشرة أفراد وبين تلك الصغيرة التي تصفق بسعادة أجزم في تلك اللحظة أن طعم برائتها هو ما جذب ذلك الصيد الثمين لها
, وضع السمكة في صندوق به قطع ثلج ضخمة الي حد ما ليجدها تهتف بغرور: شوفت انا اصطدت سمكة كبيرة وانت لااااااااا
, خالد ضاحكا: ماشي يا لمضة دلوقتي تشوفي سمكتي.
,
, عاد يمسك صنارته لحظات وبدأ بكرة خيطه تدور بقوة ليجذبها سريعا لأعلي هاتفا بثقة
, خالد مبتسما بثقة: هتشوفي يا ماما السمك دلوقتي الصيد دا فن مش عن عن
, امتقع وجهه بحرج عندما وجد سمكة صغيرة للغاية لا تتعدي كف يده
, لينا بسعادة: هيه انا الي كسبت وانت خسرت
, رمي السمكة مرة اخري في الماء يهتف بغيظ حاول إخفاءه
, خالد بضيق: على فكرة دا حظ.
,
, أخرجت له طرف لسانها لتغيظه هاتفه بغرور: بس انا بردوا الي كسبت يا بتاع الصيد فن انت وانت الي هتطبخ
, خالد: ماشي يا لمضة انا الي هطبخ تعالي بقي ننزل نعوم شوية المكان هنا فاضي
, تلاشت ابتسامتها السعيدة في لحظات من على شفتيها وحل مكانها الذعر مكانها
, هتفت بذعر: لالالا بلاش يا خالد أنا و**** بخاف من الماية
, اضُئ في عقله تلك الذكري البعيدة
, خالد بذهول: انتي لسه بتخافي من الماية من ساعة الي حصل زمان.
,
, هزت رأسها إيجابا لتغيم عينيه بتلك النظرات الغامضة
, خالد: خلاص يا حبيبتي بلاش تنزلي الماية ممكن انزل انا
, هزت رأسها إيجابا ليذهب هو ويبدل ملابسه قافزا الي الماء بخفة
, اما هي فوقفت تراقبه وهو يسبح بمهارة شردت في ذكري خوفها من الماء
, فلاش باك
, عندما كانت طفلة صغيرة ذهبت العائلتان ( عائلة محمود، وعائلة جاسم ).
,
, في رحلة إلى الإسكندرية كانت تلعب بالرمال تبني تلك القلاع الصغيرة هي وياسمين اخته امام شاطئ البحر ولكن تلك الغيرة الطفولية التي كانت بين ياسمين ولينا بسبب تدليل خالد الشديد للينا جعلت ياسمين تأخذ ذلك الجروف الصغير الذي تلعب به لينا وتلقيه على سطح الماء
, لينا باكية: انتي وحثة يا ياسمين انا هقول لحالد
, ياسمين بغيظ: حالد مثي مع اثحابه
, لينا باكية: انا حايزة الللوف تاعي.
,
, قامت لينا متجهه الي الماء لتحضر الجاورف ولكن لسوء الحظ بدأ الماء يجذبه للداخل وبجذب تلك الصغيرة أيضا فبدأت تصرخ تحاول مقاومة طوفان الغرق الذي يهجم عليها الي أن استسلمت له فاقدة للوعي
, بعد مدة بدأت تفتح عينيها فوجدته جالسا امامها وقد احتل الذعر ملامح وجهه كله بحاول افاقتها وعندما فتحت عينيها اخذها بين ذراعيه
, خالد بلهفة: الحمد لله الحمد لله انك كويسة ايه الي حصل نتي ازاي تدخلي الماية.
,
, اخبرته لينا ما حدث وهي تبكي
, كظم غضبه من ياسمين: معلش يا حبيبتي، ياسمين كانت بتهزر معاكي
, لينا باكية: لاء ياسمين وحشة
, ياسمين بغيظ: انتي الي وحشة
, خالد غاضبا: ياسمين اعتذرليها حالا واياكي تعملي كدة تاني
, ياسمين: انا اسفة
, خالد غاضبا: يلا على فوق ومافيش نزول البحر تاني يا ياسمين.
,
, فرت ياسمين هاربة الي والدتها بينما أخذها هو الي والدتها تبدل لها ملابسها وأخذها يشتري لها الكثير من الحلوي حتي ينسيها ما حدث لكنها منذ ذلك اليوم وهي تخشي المياه حد الذعر
, باااك
, فاقت من شرودها عندما غيابه من امامها جالت المكان بعينيها تبحث عنه ولكنها لم تجده فبدأت تصرخ بصوت عالي تنادي عليه
, لينا صارخة: خالد يا خالد يا خالد انت فين خالد رد عليا يا خالد.
,
, شخصت عينيها بفزع عندما طفئ جسده أمامها فجاءه مغمض العينين ساكن سكون الموتي.
,
, في مستشفي الحياة
, يجلس في مكتب المدير فكما قلنا من قبل في حالة غياب لينا مدة طويلة يتولي هو الإدارة بدلا منها الي حين عودتها
, كان جالسا خلف مكتبه عندما سمع دقات على باب مكتبه
, عصام بهدوء: ادخل
, دخلت سميه تهتف بابتسامة صغيرة: حضرتك طلبتني
, عصام مبتسما: تعالي يا سمية اتفضلي اقعدي
, سمية مبتسمة بارتباك: خير يا دكتور في مشكلة
, عصام بجد: ايه رأيك فيا يا سمية
, قطبت حاجبيها باستفهام: مش فاهمة حضرتك من ناحية ايه يعني.
,
, عصام بجد: يعني من ناحية شخصيتي وظيفتي أنا عريس لقطة ولا لاء اصلي بيني وبينك نويت اتجوز
, وقعت كلمته كالصاعقه طوال المدة المنصرمة كانت تشعر بسعادة كبيرة فقد توطدت علاقتهم بشكل كبير ولكن ما كان يسعدها حقا أنه لم يعد يتحدث عن تلك اللينا والآن يخبرها أنه سيتزوج من أخري
, سميه بألم: حضرتك عريس لقطة وألف بنت تتمناك، **** يهنيك معاها
, عصام مبتسما: قصدك معاكي.
,
, لطالما كانت تكره درس الضمائر في حصة اللغة العربية ولكن ذلك الضمير موجه لها هي أليس كذلك تنظر له كالبلهاء فمه مفتوح حتي آخره عينيها تكاد تخرج من مكانها
, عصام بحزن مصطنع: انتي مش موافقة صح
, سمية سريعا: هي مين دي الي مش موافقة
, لتتدارك نفسها سريعا تهتف بارتباك: قصدي يعني حضرتك فجئتني، اديني فرصة افكر.
,
, عصام بضيق مصطنع: فرصة مين يا ماما أنا اتصلت بوالدك وحددت معاه ميعاد وهجيلكوا النهاردة بعد العشا أنا بس بقولك عشان تبقي عارفة اتفضلي يا هانم على مكتبك ورانا شغل كتير
, بدهشة احتلت ملامحها هزت رأسها إيجابا لتغادر الغرفة سريعا دقات قلبها تقفز بسعادة تكاد تصرخ من السعادة تحتضن الممرضات المارة في طرقات المستشفي
, في غرفة المكتب
, اعاد رأسه لظهر الكرسي مغمض العينين يتذكر
, فلاش باااك.
,
, عندما كان جالسا في مكتبه في احد المرات دخلت عزة كالاعصار الي الغرفة
, عصام بدهشة: دكتورة عزة في ايه ازاي تدخلي مكتبي كدة
, عزة بحدة: بص بقي يا دكتور عصام مالكش دعوة خالص بسمية كفاية اوي كدة
, عصام: انا مش فاهم منك حاجه
, عزة بضيق: بص يا دكتور عصام تقريبا المستشفى كلها عارفة انك بتحب دكتورة لينا دا مش موضوعي خالص ليه دون عن المستشفى كلها ما اخترتش غير سمية تحكيلها قصة حبك الملحمية مع الدكتورة لينا.
,
, عصام بحدة: ايه الجنان الي انتي بتقوليه دا يا دكتورة ومالها سمية ومال لينا.
,
, عزة بغيظ: اصل البعيد ما بيحسش اخترت الانسانة الوحيدة الي بتحبك عشان تحكيلها قصة حبك مع واحدة تانية
, اتسعت عيني عصام بدهشة: سمية بتحبني ازاي وامتي
, عزة ساخرة: هو الحب فيه ازاي وامتي وانت حبيت الدكتورة لينا ازاي وامتي ابعد عن سمية يا عصام ما تجرحهاش اكتر من كده
, خرجت عزة من مكتب عصام وجلس هو جاحظ العينين مذهولا مما سمعه.
,
, عصام بذهول: سمية بتحبني ازاي ترضي تسمع كل دا معقول تكون بتحبني للدرجة دي معقول انا غبي للدرجة حبيت واحدة عمرها ما كانت هتحبني وسبت الي بتتمني رضايا
, قرر عصام من وقتها ان يحاول يغير مشاعره تجاه سمية وتحويل مسارها من الصداقة الي الحب وبعد مدة ليست قصيرة
, بالفعل تغيرت مشاعره واصبحت تبض بحب صادق تجاه سمية.
,
, صرخت بفزع: خالد خالد رد عليا يا خالد خالد انت كويس عشان خاطري يا خالد رد عليا
, نظرت للماء بذعر عادت تنظر لجسده الساكن كان عليها أن تقرر سريعا هما خيارين لا ثالث لهما أما أن تلقي بنفسها داخل أكبر مخاوفها او أن تتركه يرحل من حياتها عند تلك النقطة اتسعت عينيها بذعر ابدا لن تسمح له أن يبتعد عنها مرة اخري.
,
, دون تفكير القت بجسدها داخل الماء تصارع تلك الامواج الصغيرة التي تلطم جسدها الضعيف تحاول العوم بعد مجهود شاق استطاعت الوصول إليه
, إليه فبدأت تهز جسده بقوة وهي تصرخ: خالد رد عليا يا خالد، خالد ارجوك ما تسبنيش انا ما اقدرش اعيش من غيرك رد عليا يا خالد وحياة لوليتا عندك فتح عينيك
, بدأت تبكي بهستريا وهي تهز جسده بقوة: قوم يا خالد و**** العظيم لو ما قومت هزعل منك و مش هتكلم معاك تاني.
,
, وأنا ما يرضينيش إن لوليتا تزعل مني ابدا
, توقفت عن البكاء عندما سمعت صوته يهتف بتلك الجملة تلقي نفسها بين ذراعيه تنتحب بقوة أكبر
, لينا باكية: خالد انت عايش الحمد انت كويس
, خالد بهدوء: ما تخافيش يا حبيبتي انا كويس
, لينا باكية: عملت كدة ليه
, خالد: عشان اخليكي ما تخافيش من الماية واديكي جواها اهو ومش خايفة
, دفعته في صدره تصرخ في وجهه بحدة: ابعد عني انا بكرهك رجعني اليخت دلوقتي
, خالد: اهدي خلاص هرجعك.
,
, سبح بها الي أن وصل الي سطح المركب لتدفعه بعيدا تجلس على أحد المقاعد تهز ساقيها بعنف
, احضر لها بطانية لفها حول ذراعيها جثي على ركبتيه امامها
, لينا غاضبة: ابعد عني مش عايزة اتكلم معاك مش عايزة اشوف وشك
, خالد برفق: خلاص بقي يا لوليتا ما تزعليش
, لينا غاضبة: لاء واتفضل بقي امشي
, خالد بضيق: حصل ايه لكل الزعل دا.
,
, هبت واقفة تصيح في وجهها حتي برزت عروق رقبتها: مش عارف حصل ايه انا كنت هموت من الرعب لما مالقيتكش في الماية وقلبي وقف لما لقيتك على وش الماية مغمض عينيك انا ما اقدرش اعيش من غيرك وانت عارف كدة كويس انا ما اقدرش حتي اتخيل ان انت مش موجود في دنيتي الموت عندي اهون بكتير من الفكرة دي وانتي جاي تقولي حصل ايه لكل دا
, احتوي نوبتها العنيفة بين ذراعيه يحاول تهدئتها وقلبه يصرخ فرحا بعد كلامها ذاك.
,
, خالد بندم: انا اسف اختاري العقاب الي يعجبك بعد الغلطة الغبية دي وانا مستعد انفذه
, ابتعدت عنه تبتسم بمكر انثوي
, لينا بخبث: اي حاجة اي حاجة
, خالد سريعا: اي حاجة تؤمري بيها
, لينا بتوعد: طب رجعنا الاول
, عاد ذ بها الي الشاطئ نزلا من اليخت يقفان على الساحل
, لينا بخبث: بص يقي يا سيدي انا عايزة خمسة جنية
, خالد بضحكة صغيرة: بس كدة اديكي خمس تلاف مش خمسة.
,
, لينا مبتسمة بخبث: لاء اصبر انت هتمشي على الشط وتطلب من اي حد معدي جنيه لحد ما يبقوا خمسة جنية.

الفصل الخامس والثلاثون

صاح في وجهها بحدة ؛ نعمممم يا اختي انتي عايزة العقيد خالد السويسي يشحت على آخر الزمن
, هتفت بعند وهي تعقد ذراعيها: ايوة دا لو كنت عايزني اصالحك لمتتكلمش معايا تاني
, خالد بضيق: يا حبيبتي ما ينفعش اللي انتي بتطلبيه دا
, اولته ظهرها هاتفه باقتضاب: و**** دا الي عندي
, اخذ نفسا عميقا يزفره بغيظ خرجت الكلمات من بين اسنانه على مضض: ماشي يا لينا.
,
, ابتعد بعض خطوات ينظر حوله المكان شبه خالي اتسعت ابتسامته الخبيثة عندما رآها
, تقف هي تراقبه بترقب لتعقد جبينها بغيظ عندما رأتها تلك الصفراء التي رأتها في مدينة الملاهي
, خالد مبتسما: صباح الخير
, الفتاة مبتسمة: اووووه أنه أنت أيها السيد الوسيم سعيدة بلقائك مرة أخري
, ابتسم لها على مضض: وأنا ايضا هل يمكنني أن اطلب منكِ طلب
, الفتاة مبتسمة: بالطبع.
,
, خالد مبتسما باحراج: ارجوكي لا تفهميني خطأ هي فقط لعبة سخيفة وأنا خسرت لذلك طُلب مني إحضار خمسة جنيهات من المارة
, فتحت الفتاة حقيبتها وأخرجت له خمس دولارات قائلة بابتسامة جريئة: تفضل اتمني ان تفوز في تلك اللعبة
, استدار برأسه ينظر خلفه ليجدها تكاد تنفجر غيظا ليضحك عاليا بمرح ليزيد غيرتها: صدقا لقد فوزت بها الآن اشكركي سيدتي، وداعا.
,
, تركها وعاد الي تلك التي تفور غيظا وجهها احمر دامي عروق رقبتها ويديها تصرخ من غيظها من تلك الفتاة
, خالد مبتسما ببراءة: اتفضلي يا ستي خمسة دولار حتة واحدة
, لينا بغيظ: أنت ايه الي وقفك مع الولية الصفرا دي
, خالد مبتسما بخبث: بذمتك دي ولية دا صاروخ أرض جو
, لينا صارخة بغيظ: أنت بتعاكسها وكمان قدامي على فكرة بقي أنا احلي منها مليون مرة
, نظر لها بصمت للحظات ليهتف ببراءة وهو يغادر: أشك.
,
, ذهب ناحية المركب يحضر صندوق الثلج الكبير ليذهب بعدها الي داخل الشالية وهي تسير خلفه تتميز غيظا دخلت الي الشالية لتجده يقف في المطبخ يخرج محتويات ذلك الصندوق رفع نظره لها ما أن رآها
, خالد مبتسما بهدوء: تحبي تكلي السمك مشوي ولا مقلي
, لينا بغيظ: أنا احلي منها على فكرة
, ضحك ضحكة صغيرة على منظرها الغاضب ليهتف ببراءة: ما أنا عارف أنك من السمكة على فكرة أنا بسألك عايزة تاكليها ازاي.
,
, لينا صارخة بغيظ: ما تنرفزنيش يا خالد أنا أحلي من السحلية الي كنت واقف معاها برة
, اولاها ظهره يتجه ناحية حوض الغسيل هاتفا بلامبلاة وهو ينظف تلك السمكة: ما قولتيش بردوا تحبي مشوي ولا مقلي
, لينا بغيظ: أنت مستفز
, تركته تهرول لأعلي سريعا تجوب الغرفة ذهابا وايابا
, لينا بغيظ: بقي قنديل البحر الي كان واقف معاها دي احلي مني بس انا الي غلطانة انا الي اشترطت الشرط السخيف دا ماشي يا خالد اما وريتك.
,
, قضت عدة ساعات في غرفتها انتهي خالد من صنع الطعام ووضعه على الطاولة
, خالد صائحا: لينا انتي نمتي
, سمع صوتها من الاعلي: خمس دقايق ونازلة
, جلس على مقعده ينتظرها ليجتاح أنفه فجاءه رائحة عطر قوي رفع نظره لمصدر الرائحة ليراها تنزل بخطي غاضبه علب السلم اثار معركة من مساحيق التجاميل على وجهها واضحة للغاية بالرغم من انها حاولت محوها
, عينيها منتفختين حمراوتين
, خالد ببرود: الاكل هيبرد يلا لو جعانة.
,
, جلست على الطاولة تحرك طعامها بعشوائية دون أن تأكل
, خالد بهدوء: ايه الي انتي عملاه في وشك دا
, كادت أن تبكي وهي تتذكر محاولتها المستميتة لتضع تلك المساحيق بتلك الطريقة التي تضعها بها تلك الصفراء ليتنهي بها الأمر تشبه المهرج
, لتمسح تلك الزينة بقوة ولكن مع ذلك بقيت آثاره واضحة على وجهها
, لينا بغيظ: حاولت اعمل زي السحلية الي كنت واقف معاها يمكن أعجب
, تناول ما في معلقته بهدوء ؛ ما اعتقدش.
,
, صفعت الطاولة بحدة همت بالقيام لتجد يده تقبض على رسغ يدها برفق جذبها مرة اخري لتعود لكرسيها
, خالد مبتسما: مش تستني لما اخلص كلامي الأول طبعا انتي مش شبه السحلية لحاجتين اولا هي ما عجبتنيش ولا حاجة ثانيا بقي ودا الاهم انتي احلي منها مليون مرة
, هزت رأسها نفيا تجمعت الدموع في عينيها: لاء أنت كنت واقف بتضحك معاها وبتعاكسها وقولت عليها احلي مني.
,
, خالد: زمان كانوا بيسألوا قيس انت ليه بتحب ليلي اوي كدة مع انها مش جميلة فقالهم ومن يري ليلي بعيون قيس مابلك بقي ان انتي زي القمر لوحدك دا كفاية عنيكي الزرقا دي
, حبيبتي انتي اجمل واحدة شفتها وهتشوفها عينيا انتي مش محتاجة تعملي زي السحلية عشان تكوني جميلة جمالك في برائتك يا لينا ماشي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة
, خالد: يلا كملي اكلك
, ظلت تنظر له بوله وهو يأكل تحادث نفسها.
,
, كيف لي ان اكون مع غيره هو ليس قاسي كما يقولون بل لو كان للحنان اسم لسمي على اسمه لا اعرف كيف رفضت يوما ان اتزوجه لو عاد بي الزمن لتزوجته منذ ان نطق بها أحبك يا سبب سعادتي
, بعد انتهاء الغداء
, خالد: ممكن تعمليلنا بقي كوبايتين شاي وتيجي عشان عايزك في موضوع مهم
, هزت رأسها إيجابا قامت تحمل الأطباق الي المطبخ ومن ثم صنعت لهما الشاي خرجت به لتجده جالسا على الأريكة أمام التلفاز يشاهد احدي المباريات.
,
, حمحت بابتسامة صغيرة: احم الشاي
, اخذها منها يضعه على طاولة صغيرة بجانب الأريكة
, خالد برفق: فاكرة يا لوليتا واحنا صغيرين كنت بجيبلك ايه دايما
, لينا مبتسمة بحنين: كنت دايما بتجبلي تاج وتقولي لوليتا أميرة، والاميرة لازم تلبس تاج
, خالد برفق: ولوليتا لسه أميرة والاميرة لازم تلبس تاج
, اسبلت عينيها بدهشة: أنت بتهزر يا خالد أنت عايز الناس تضحك عليا
, خالد برفق: بالعكس الناس هتحترمك أكتر.
,
, مسد على خصلات شعرها برفق: شعرك جميل أوي يا لوليتا
, لينا مبتسمة: ماما كانت دايما بتقولي أن شعري شبه شعر تيتا ألوان الشمس من الشروق للغروب فيه
, خالد برفق وهو يسمد على شعرها: والشمس الجميلة دي مش لازم تلبس تاج تحافظ عليها
, أنا جبتلك واحد استني اوريهولك
, صعد الي اعلي لينزل بعد قليل في يده حقيبة ورقية جلس بجانبها يخرج ما في الحقيبة اتسعت عينيها بدهشة لتجده يلفه بهدوء حول شعرها
, خالد مبتسما: بسم **** ماشاء ****.
,
, اخذ يدها متجها صوب تلك المرآه وقفت تنظر لنفسها بإمعان تعرف أنها جميلة ولكنها الآن بتلك الصورة الجديدة بتلك القطعة الرائعة ذلك التاج كما قال عنه تشعر بسعادة لا تعرف سببها ما أن تنظر لوجهها تشعر بقلبها يهدر بعنف
, فاقت على صوته يقول بابتسامة صغيرة: ايه رأيك أنا مش بغصبك عليه لو مش عايزة تلبسيه بلاش.
,
, حدث ما لم يتوقعه وجدها تخلع ال**** من على رأسها، شعر بالضيق من فعلتها ولكنه أقسم في نفسه أنها لن يجبرها على ارتداءه اما برضاها اما فلا اغمض عينيه يأخذ نفسا عميقا يسيطر به على غضبه ليسمعها تهتف ؛ كدة احلي أنت كنت لفه وحش
, فتح عينيه سريعا ليري ملاكه البريئة بعدما أعادت ضبط ال**** جيدا على رأسها تنظر له بابتسامة واسعة: إيه رأيك.
,
, تحرك لسانه تلقائيا: ملاك، بس أهم حاجة تكوني لبساه وأنتي مقتنعة عشان لما تلبيسه مش هتقلعيه تاني، **** يعني ما فيش فساتين قصيرة ولا بناطيل ضيقة ولا بناطيل اصلا ولا بلوزات نص كم
, نظرت الي وجهها في المراءة لترتسم ابتسامة راضية على شفتيها هزن رأسها إيجابا بحماس: مش هقلعه تاني ابدا ابدا
, قبل جبينها متمتما بفخر: كدة تبقي أحلي لوليتا في الدنيا.
,
, مساءا في منزل والد سمية وعزة
, يجلس عصام برفقة والدته ووليد خطيب عزة مع والد سمية
, عصام مبتسما بتوتر: بصراحة يا عمي أنا طالب ايد الدكتورة سمية وهبقي أسعد واحد في الدنيا لو وافقت
, محمد مبتسما: أنا يسعدني طبعا يا دكتور عصام أن بنتي تتجوز راجل محترم زيك أنا ما يفرفش معايا الفلوس أهم حاجة أنك تحترمها وتتقي **** فيها مش عايز منك أكتر من كدة
, في المطبخ.
,
, عزة بضيق: يا سمية ما تنرفزنيش الناس بقالهم ساعة برة اطلعي ودي العصير
, سمية بتوتر: مش طالعة يا عزة، يا بنتي أنا لحد دلوقتي مش مصدقة ان عصام قاعد برة عشان يتجوزني أنا، حاسه أن قلبي هيوقف من الفرحة
, عزة بضيق: يا ست جوليت مش وقته اطلعي ودي العصير وبعدين ابقي تعالي احلمي بسي روميو بتاعك
, سمية بتوتر: ما تطلعي انتي توديه يا عزة
, عزة بضيق: و**** ما أنا طالعة يا سمية وأنتي الي هتطلعي.
,
, دخل وليد يهتف بضيق: عمي محمد هيجي يولع فيكوا انتوا الاتنين الناس بقالهم فوق النص ساعة برة وما طلعتهمش كوباية ماية حتي
, عزة بضيق: و**** قولها هي بقالي ساعة بتحايل عليها تطلع تودي العصير مش راضية
, سمية بعند: مش طالعة يا عزة
, عزة بعند: ولا أنا كمان طالعة.
,
, وليد بحدة: ، بس انتي وهي، أنا الي هودي العصير وأنتي يا سمية خمس دقايق وتحصليني وانتي يا زفتة يا عزة شيلي الزفت الي على وشك دا بدل ما أجي احط دماغك تحت الحنفية
, اخذ صينية المشروبات متجها بها الي غرفة الصالون
, وضعها على الطاولة الصغيرة امام عصام ووالدته هاتفا باحراج: معلش اصل العروسة مكسوفة تخرج
, ملت عزة من توتر سمية فدفعتها تجاه الغرفة هاتفه بحنق: خشي بقي.
,
, دخلت عزة تنظر ارضا بخجل تفرك يديها بتوتر هتفت بصوت مبحوح: السلام عليكم
, والدة عصام مبتسمة؛ وعليكم السلام تعالي يا عروسة تعالي يا حبيبتي اقعدي هنا جنبي
, ذهبت سمية تمشي بخطي مرتجفة تشعر أن قدميها كالهلام من شدة خجلها، جلست بجانب
, والدته تنظر ارضا بخجل لتهتف والدته بابتسامة واسعة: بسم **** ماشاء **** و**** وعرفت تنقي ياض يا عصام جمال وأدب وأخلاق
, محمد: تعيشي يا ست أم عصام.
,
, عصام مبتسما: حيث كدة بقي نقري الفتحة دلوقتي واخر الأسبوع نعمل شبكة وكتب كتاب والفرح أول ما الشقة تخلص، قولت ايه يا عمي
, محمد مبتسما؛ أنا عن نفسي ما عنديش مانع بس لازم نعرف رأي العروسة ايه رأيك يا عروسة
, سمية سريعا: عزة فين، هي عزة راحت فين
, خرجت تهرول من الغرفة سريعا بخجل ليضحك كل من كان جالسا عليها
, محمد ضاحكا: يبقي نقرا الفاتحة.
,
, بدأوا بقراءة الفاتحة وهي تقف خلف الباب تسترق نظرات عاشقة خجولة يكاد قلبها يطير فرحا، انتهوا من قراءة الفاتحة لتجده يغمز لها بطرف عينيه بعبث دون أن يلاحظ والدها
, لتبتعد سريعا عن الباب سريعا بخجل تضع يدها على قلبها تستشعر تلك المضخة التي تصرخ بعنف من شدة خجلها، لأول مرة منذ مدة طويلة تشعر بمعني السعادة.
,
, في صباح اليوم التالي
, استيقظت على صوته يوقظها كالعادة فتحت عينيها بضيق: في ايه يا خالد على الصبح
, خالد: قومي يلا البسي عشان هنرجع
, هبت واقفة على الفراش: نعم احنا لحقنا دا ما قعدناش يومين
, خالد: معلش يا حبيبتي عندي شغل كتير ومحمد وعلي قارفني من كتر التليفونات بس و**** هنرجع تاني اظبط اموري وهنرجع تاني
, زمت شفتيها بضيق: يا خالد احنا ما لحقناش.
,
, خالد بضيق: أعمل ايه يعني يا لينا مش دا شغلي الي بيجيب الفلوس عشان اعرف اخرجك وافسحك هو أنا بلعب
, توجهت ناحية المرحاض بحزن ليقف أمامها يمنعها من التقدم
, خالد بحنان: أنا آسف و**** غصب عني لو ما سافرتش الشركة هتخسر صفقة كبيرة اوي
, و**** هعوضك بس انتي ما تزعليش
, لينا بابتسامة صغيرة: خلاص مش زعلانة
, خالد مبتسما: تعالي اوريكي الحاجات الي جبتهالك.
,
, ابتسمت بسعادة عندما رأت تلك الفساتين الرائعة ذات الذوق الرفيع وبعض الطرح الهادئة
, لينا بدهشة: حلوين اوووووي بس انت لقيت الحاجات دي في المكان دا
, خالد مبتسما بثقة: أنا اعرف محلات كتير بتبيع لبس محجبات هنا
, تخصرت بضيق: قول كدة بقي كنت بتجيب لمين منهم يا سي خالد
, خالد ضاحكا: و**** انتي مجنونة كنت بجيب لأمي وياسمين لما كانوا بيجيوا هنا يا هبلة
, لينا بغيظ: ماشي يا خالد.
,
, رفعت سبابتها تهتف أمام وجهه بتحذير، عارف يا خالد لو عرفت أنك تعرف واحدة غيري هشوه وشك
, اتسعت عينيه بدهشة: يا بنت المجنونة
, صفعها على رقبتها من الخلف بضيق: تشوهي مين يا اوزعة انتي
, تحسست رقبتها بألم هاتفه بابتسامة بلهاء واسعة: آه يا عمي بهزر دا حتي الشرع محلل أربعة
, لتمتم بغيظ وهي متجهه الي المرحاض: اهو يا رب مفتري وبيفتري عليا يا رب اشوفك معصعص من غير عضلات يا رب
, خالد بحدة مصطنعة: هااااا.
,
, فرت سريعا الي المرحاض مغلقة الباب خلفها سريعا
, نزل الي أسفل بعد ما ترك لها فستان ابيض اللون به ورود وردية وحزام وردي عند منطقة الخصر، خرجت من الحمام بحذر فلم تجده في الغرفة وجدت ذلك الفستان على الفراش تلمسته بأصابعها برفق على شفتيه ابتسامة صغيرة
, في الأسفل وضع الحقائب في السيارة جلس على احد المقاعد ينتظرها.
,
, سمع صوت كعب حذائها فنظر اليها لتتسع عينيه بانبهار فقد اضفي ال**** على و جهها هالة خاصة من البراءة
, خالد: بسم **** ما شاء **** قمر يا حبيبتي
, توردت وجنتيها بحمرة الخجل الجميلة
, لينا بخجل: ميرسي
, اخذ يدها وركبا سيارته وانطلق عائدا الي بيته
, لينا: خالد
, خالد مبتسما: نعم يا قلب خالد
, لينا: صحيح انا نسيت اسألك احنا هنروح على فين
, خالد: على بيتنا طبعا.
,
, لينا: طب هو انت ليه حاطط حراسة كتير حوالين البيت وليه سور البيت عالي اوي كدة
, ارتبك قليلا: ابدا يا حبيبتي عشان ابقي بس مطمن عليكي
, هزت رأسها إيجابا
, ظلوا يتحدثون في امور شتي الي ان وصل الي بيته فتح له الحارس البوابة الحديدية الضخمة فدخلت سيارته سريعا اوقفها ونزلا منها الي داخل البيت
, خالد: حبيبتي انا لازم اروح شغلي دلوقتي
, لينا بضيق: دلوقتي يا خالد دا احنا لسه واصلين.
,
, خالد: معلش يا حبيبتي ساعتين بالكتير وراجع
, لينا بتوتر: بس انا ما اعرفش حد هنا
, خالد مبتسما بثقة: ودي تفوتني بردوا
, صاح بصوت عالي: دادة يا دادة
, خرجت رحمة من المطبخ تنظر للينا بابتسامة واسعة فاسرعت لينا تحتضنها
, لينا بسعادة: دادة رحمة وحشتيني اوي اوي
, رحمه بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي مبروك يا عروستنا يا قمر
, لينا بخجل: **** يبارك فيكي يا دادة
, خالد مبتسما: اظن امشي انا بقي وانا مطمن خلي بالك منها يا دادة.
,
, رحمه: في عنيا يا ابني
, خالد: اه وابقي حضرلها حاجة تاكلها عشان الاوزعة دي ما رضتيتش تاكل في السكة
, رحمه ضاحكة: حاضر يا ابني
, دني برأسه مقبلا جبينها برفق: مش هتاخر
, لينا مبتسمة: ترجع بالسلامه
, خرج من المنزل استقل سيارته منطلقا الي مقر عمله
, وصل بعد مدة قصيرة فالشركة قريبه من بيته الي حد ما.
,
, ساعتين ويزيد انكب فيها مع رفيقه لإنجاز تلك الصفقة المهمة، خرج من المنزل متجها الي منزله لفت نظره ذلك الشارع المظلم عن يمينه ينبعث منه صوت صراخ مكتوم
, نزل من سيارته يمشي في الشارع بهدوء بعد ما اخرج مسدسه ينظر حوله بحذر لتتسع عينيه عندما وجد فتاة ملتصقة بحائط منزل قديم يقف أمامها احد اللصوص يرفع مدياته أمام وجهها سريعا كان يركض لنجده تلك الفتاة.
,
, قبل أن يعي اللص ما حدث كان يصرخ من الألم تركه ملقي ارضا حطام كعادته
, ليتجه ناحية تلك الفتاة هاتفا بحذر: انتي كويسة يا آنسة عملك حاجة
, هزت رأسها نفيا تبكي بقوة: كان عايز يسرقني كان عايز يموتني
, خالد برفق: انتي الحمد لله كويسة تعالي معايا على اقرب قسم هنعمل محضر
, هزت رأسها نفيا بخوف: لا لا أنا عايزة اروح عايزة اروح
, خالد برفق: تعالي يا بنتي ما تخافيش أنا هروحك.
,
, سارت خلفه ترتجف خوفا الي ان وصلا الي سيارته فتحدث بهدوء: اركبي يا آنسة ما تخافيش
, صعدت بجانبه في السيارة تنظر له بحذر ليستقل مقعد القيادة، لاحظ أنها ترتجف بردا ربما وربما خوفا فخلع سترته يمد يده لها به: احم البسي دا
, تناولته بأصابع مرتجفه تشكره بصوت بح من الخوف: ششششكرا
, هز رأسه إيجابا ليعيد تركيزه الي الطريق اوصلها الي العنوان التي اخبرته به
, خالد: متأكدة انك مش عايزة تعملي محضر.
,
, هزت الفتاة رأسها نفيا بخوف: لا لا مش عايزة، شكرا عشان ساعدتني شكرا على كل حاجة
, همت بخلع سترته ليهتف هو: خليه معاكي
, ردت بابتسامة شاحبة: شكرا، عن إذنك
, خرجت من سيارته نظرت له بامتنان لتصعد الي منزلها سريعا
, ليكمل هو طريقه الي عيادة الطبيب النفسي
, ودخل وقابل الطبيب
, الطبيب مبتسما: خالد باشا عاش من شافك.
,
, خالد: بص انا هحكيلك حاجة مهمة جدا بالنسبالي كل الي انا طالبه تفسير ليها بس لو كلمة من الي انا قولتها طلعت برة ديتك معايا رصاصة
, قاسم: عيب عليك دا احنا صحاب قبل ما ابقي الدكتور بتاعك
, بدأ يقص عليه ما رآه يوم زفافه عندما اعطاه عز الميموري كارت كاملا
, قاسم: طب انت عملت ايه في الميموري كارد
, خالد: كسرته بس لسه الصور عندي على الموبايل
, قاسم بهدوء: أنت شاكك فيها
, خالد بحدة: لاء طبعا.
,
, قاسم بهدوء: طالما انفعلت كدة تبقي شاكك حتي لو كان واحد في المية
, اغمض عينيه بألم: الصور حقيقة اوي يا قاسم أنا واثق أنها مستحيل تعمل كدة بس في صراع جوايا مش راضي يسكت
, قاسم بهدوء: اعتقد الحلم دا حسم الصراع الي جواك بص يا خالد من حقك تشك بس اعتقد واحدة زي لينا لسه لحد دلوقتي بتخاف تنام في الضلمة زي ما قولتلي مستحيل تعمل حاجة زي دي.
,
, هز رأسه إيجابا باقتناع: عندك حق، أنا هقوم امشي عشان اتأخرت عليها، هرجعلك تاني بعدين
, قاسم بهدوء: ما تسلمش ودنك لشيطانك يا خالد صدقني المرة دي مش هتبقي حلم وهتخسر كتير اوي
, ترك طبيبه ورحل عائدا الي منزله
, بعدما انتهي من الاغتسال وتبديل ملابسه وخرج الي غرفه نومه وجدهاوجالسة على الفراش اطلقت صفيرا بإعجاب ما أن رأته
, خالد ضاحكا: دا انتي بتعاكسي بقي
, لينا: قولي يا واد يا مز يا حليوة انت انت مرتبط.
,
, خالد بحزن مصطنع: للاسف مرتبط ولية زنانة ورغاية رغي يا مولانا( بصوت محمد هنيدي في جاءنا البيان التالي)
, ضيقت عينيها ترمقه بغيظ
, خالد بخوف مصطنع: في ايه انتي هتتحولي ولا ايه
, ظلت تتقدم منه وهو يتراجع للخلف يمثل الخوف الي ان ارتطم ظهره بالحائط لتقف امامه
, لينا سريعا: استني ما تتحركش
, ذهبت سريعا واحضرت كرسي صغير ووقفت عليه مدت ذراعيها تحبسه كما كان يفعل
, لينا بضيق: انا زنانة ورغاية مش كدة.
,
, اغمض عينيه في محاولة منه ان يبدو جديا والا ينفجر ضاحكا في وجهها
, فسمع صوتها تهمس بجانب اذنه بهسيس
, لينا مقلدة خالد: انت خايف مني كان لازم تعمل حساب الي هيحصل وانت بتطول لسانك عليا
, رفع حاجبيه بدهشة
, خالد بدهشة: يا سلام يا خالد باشا
, وفي لحظة واحدة تبدلت الادوار واصبحت هي مكانه
, خالد مبتسما بخبث: كنتي بتقولي اييه بقي يا اوزعة انتي
, لينا بغيظ: على فكرة انت رخم
, خالد ضاحكا: ماشي يا لمضة يلا بقي ننزل ناكل.
,
, نزلا سويا الي اسفل جلسا يتناولان الطعام
, لينا: خالد هو انا مش هنزل شغلي بقي
, اسودت عينيه بوعيد وهو يتذكر ذلك الرجل ( شاكر ) يبحث عنه منذ أشهر دون فائدة:
, حاليا ما ينفعش لسه شاكر هربان وانا مش هضحي بيكي انتي كمان كفاية الي راحت اصبري شوية
, لينا: ماشي
, خالد: شوفتي المرسم
, لينا مبتسمة: اه حلو اوي دا عشاني
, هز خالد رأسه إيجابا: كويس انه عجبك تقدري تشغلي فيه وقتك لحد ما تنزلي شغلك.
,
, في صباح اليوم التالي أنهي على الصفقة في الشركة ليعود مسرعا الي المنزل
, خالد: لولو، لوليتا حبيبتي انتي فين
, رحمة: صباح الخير يا ابني
, خالد: صباح النور يا دادة، اومال لينا فين
, رحمة: في المرسم من ساعة ما صحيت
, هز رأسه إيجابا صعد الي اعلي وصل امام غرفة كبيرة جهزها لها بالعديد من اللوحات الفارغة والكثير من الالوان بانواع مختلفة فتح الباب ودخل الغرفة بهدوء وجدها مندمجة جدا في رسم لوحة فنية له.
,
, خالد مبتسما: ما كنتش اعرف انهي هوحشك اوي كدة
, ردت بمكر انثوي: ومين قالك انك واحشني اصلا أنا برسمه بس عشان اشتكيله منك لو زعلتني
, خالد بحزم: يوم ما ازعلك تيجي تشتكيلي مني وانا و**** هاخدلك حقك حتي لو مني ماشي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا
, خالد: يلا قومي غيري هدومك ابوكي اتصل بيا وقالي انه جاي في السكة
, لينا بسعادة: بابا دا وحشني اوي
, دقت رحمة الباب ودخلت
, رحمة: العيلتين تحت يا باشا ومعاهم راشد باشا وفارس باشا.
,
, ركضت مسرعة الي خارج الغرفة لحقها خالد سريعا قبل ان تنزل لاسفل
, خالد: استني يا هبلة انتي راحة فين
, لينا: نازلة لبابا
, خالد: هتنزلي كدا من غير طرحتك
, لينا: وفيها ايه يا يعني دا بابا وعمي محمود وعمي وفارس
, خالد بضيق: ما ينفعش فارس ابن عمك يشوف شعرك طالما قررتي تلبسي ال****، يلا روحي والبسي حاجة واسعة وطويلة وما تحطيش مكياج
, ذهبت الي غرفتها بدلت ملابسها الي فستان ازرق طويل و**** قطني ابيض.
,
, نزل خالد الي اسفل وسلم على الجميع
, لتنزل هي من بعده فاطلقت زينب الزغاريد
, زينب بسعادة: بسم **** ما شاء **** عليكي يا حبيبتي قمر، مبروك يا عروسة
, لينا: **** يبارك فيكي يا طنط
, احتضن جاسم لينا
, جاسم: مبروك يا حبيبة بابا قمر يا حبيبتي
, فريدة: لك دخيلك يا جاسم، اكتير اشتقتلها اتركها بقي
, احتضنت فريدة لينا
, جاسم: مش ناوية يا فريدة تعملي زي لينا بقي
, لينا: اه، يا ماما جربي دا حلو اوي
, فريدة: ماشي بجرب وبشوف.
,
, راشد: تعالي يا بتي، في حضن عمك
, لينا: وحشتني اوي يا عمي
, راشد: وانتي كمان يا قلب عمك
, خالد: على فكرة انتي حضنتيهم كلهم وأنا لاء هو انا سبانخ
, ضحك الجميع على مزاحه
, وعندما حاول فارس أن يصافح لينا
, مد يده بدلا منها
, خالد: معلش اصل انا مراتي ما بتسلمش
, فارس مبتسما باحراج: لا ابدا ولا يهمك
, راشد: انا جاي النهاردة عشان اخد العرايس معايا اسيوط.

الفصل السادس والثلاثون

راشد: انا جاي النهاردة عشان اخد العرايس معايا اسيوط
, خالد: ليه يا عمي خير
, راشد مبتسما: فرح ولدي رشيد آخر السبوع
, خالد مبتسما: ألف مبروك يا عمي بإذن **** هنكون موجودين يوم الفرح
, دق راشد على الارض بعصاه بحدة خفيفة: لع انتوا هتيجي معايا بكرة تقضوا معانا كام يوم
, لحد الفرح وبعد الفرح كمان
, خالد سريعا: يا عمي ما ينفعش أنا عندي شغل
, احتضنت ذراع عمها بسعادة.
,
, لينا مبتسمة ببراءة: أنت مش قولت أنك خلصت الصفقة وكسبتوها شغل ايه بقي وأنا بصراحة عايزة اسافر مع عمي عايزة اروح الصعيد
, نظر لها شرزا يتوعد لها داخله لينظر لعمها عندما قال: اكدة مالكش حجة هعدي عليكوا بكرة الصبح تيجوا معانا
, هز رأسه إيجابا على مضض يفكر في تبعات تلك الموافقة
, دق جرس الباب لتدخل ياسمين مبتسمة أسرع هو ناحيتها يعانقها بحنان: وحشتيني يا بت، ايه الي اخرك كدا
, ياسمين بسعادة: وأنت كمان وحشتني أوي.
,
, اخرجت من حقيبتها كتابا واعطته له تهتف بابتسامة واسعة: دا الي اخرني دي أول نسخة من أول طبعة لأول ترجمتي بالكامل
, ابتسم بفخر: مبروك يا سيما ايوة كدا ارمي الماضي ورا ضهرك أنا عايز اشوفك أكبر مترجمة في الدنيا
, ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها: خلاص يا خالد الي راح راح ممنوش فايدة البكا على الماضي والبركة في مراتك بصراحة كلامها فرق معايا جامد
, صرخت بسعادة وهي تحتضنها: سيمااااااااا
, وحشتيني اوي اوي اوي.
,
, ياسمين ضاحكة: الحقني يا خالد هتفطسني
, لكزتها في كتفها بضيق: اخس عليكي خلاص زعلت منك
, ياسمين مبتسمة: بصي أنا جبتلك ايه أنا عارفة أنك بتحبي الروايات
, أخذتها من يدها بلهفة تنظر لها بعينين متسعتين بسعادة تهتف بدهشة: دي ترجمتك
, هزت ياسمين رأسها إيجابا بابتسامة واسعة لتنظر لها لينا شرزا: ازاي ما تتقوليش ها المفروض كنت أنا أقرأ أول نسخة منها.
,
, ياسمين بخوف مصطنع: هدي نفسك يا صلاح و**** دي أول نسخة من أول طبعة قولت لازم اوريها للوليتا حبيبتي
, لينا مبتسمة بسعادة: ايوة كدا شاطرة يا سيما
, اخذت لينا يد ياسمين ذاهبتين الي احدي الارائك يثرثران
, ذهب وجلس بجانب والديه لتميل زينب على أذنه تهمس بصوت منخفض: بقولك يا خالد ما فيش حاجة في السكة كدا ولا كدا
, حمحم بارتباك ليهتف بصوت منخفض: احم لسه يا أمي **** ييسر.
,
, زينب بصوت منخفض: طب شدوا حيلكوا بقي خالد صغير ولا لينا صغيرة
, نظر ناحيتها ليجدها مندمجة في الثرثرة والضحك مع اخته للحظة تقابلت عينيها مع عينيه لتشيح عينيها سريعا بخجل، بينما يهز هو رأسه إيجابا بشرود
, بعد يوم طويل قضوه بصحبة العائلة رحل كل الي بيته ليصعدا الي غرفتهما للنوم
, ارتمت على الفراش بتعب: اااه يا إني كان يوم جميل اوي
, لتكمل بصوت منخفض: دا حتي الواد فارس ماشلش عينيه من على ياسمين
, خالد: بتقولي ايه؟
,
, لينا مبتسمة ببلاهة: هاااا آه بقول ان أنا فرحانة أوي أن احنا مسافرين
, اغتسل وبدل ثيابه ليتسطح بجانبها على الفراش
, خالد بحذر: تعرفي أن أمي كانت بتسالني عليكي النهاردة
, قطبت حاجبيها باستفهام: بتسأل عليا ازاي يعني ما كنت معاكوا
, خالد بحذر: لاء انتي مش فاهمة هي كانت بتسأل يعني ما فيش حاجة جاية في السكة
, قطبت حاجبيها باستفهام: يعني ايه
, خالد بضيق: يعني انتي حامل ولا لاء
, اتسعت عينيها قليلا بخجل ؛ طب وأنت قولتلها ايه.
,
, تنهد بضيق: هقولها ايه يعني قولتها **** ييسر
, حك ذقنه بأطراف أصابعه هاتفا بحذر: بقولك ايه يا لوليتا أنا عندي صاحبي دكتور نفسي شاطر جدا ما تيجي نروحله
, وقفت على ركبتيها تصرخ في وجهه بحدة: أنت شايفني مجنونة
, هب هو الآخر يصرخ بحدة: صوتك ما يعلاش وبعدين من أمتي الدكتور النفسي بتاع المجانين يا دكتورة
, لينا صارخة بحدة: مش هروح يا خالد واعلي ما في خيلك اركبه.
,
, قبض على خصلات شعرها بعنف: بت انتي اتلمي مش عشان بتعامل معاكي كويس تسوقي فيها، لو جاسم ما عرفش يربيكي أنا مستعد اربيكي من أول وجديد
, انسابت دموع عينيها بصمت نظرت له بألم تجسد في حدقتيها ليكمل هو بنفس الحدة: من أول ما اتنيلت اتجوزتك وأنا عمال أراضي وادلع فيكي لكن تطولي لسانك عليا اقطعهوله فاهمة ولا لاء
, هزت رأسها إيجابا بخوف دموعها تهبط بصمت كلمات والدته تتكرر في عقلها بسرعة.
,
, « بصي يا بنتي نصيحة مني ما تزعليهوش بدل ما يقسي عليكي زي ما كان بيعمل مع شهد خالد ابني في غضبه ما بيشوفش قدامه »
, ترك شعرها يزفر بعنف كالعادة لم يستطع السيطرة على غضبه تلك الصغيرة لم تري احدي نوبات جنونه بعد هو بصعوبة سيطر على اعصابه حتي لا يخيفها أكتر يكفي نظرة الذعر التي رآها في عينيها.
,
, قامت بهدوء متجهه ناحية الأريكة تمددت عليها تضم ركبتيها لصدرها ليشد على شعره بضيق قام متجها إليها متحدثا بحدة طفيفة
, : قومي نامي على السرير
, رفعت عينيها الباكية تنظر له بعتاب ألمته تلك النظرات كثيرا
, ليهتف بحزن: قومي يا لينا نامي على السرير وهنام أنا على الكنبة لو مش عايزة تنامي جنبي
, اولته ظهرها دون كلمة واحدة مد ذراعيه ليحملها ليسمعها تهتف بجمود: قسما ب**** يا خالد لو شيلتني ما هتكلم معاك تاني ابدا.
,
, مسح وجهه بكف يده بعنف محاولا السيطرة على غضبه: طب قومي نامي على السرير
, انسابت دموعها بصمت وهي تتحس خصلات شعرها مشهده وهو يجذب شعرها بتلك الطريقة الوحشية سببت لها شرخ كبير في روحها
, هتفت بجمود صوت حاولت أن تنزع تلك النبرة الباكية منه: لاء سبني في حالي بقي
, زفر بضيق: عنيدة.
,
, اتجه الي الفراش يأخذ وسادة وجميع الاغطية الموجودة عليه متجها إليها فرد الاغطية يدثرها بها جيدا امسك الوسادة يرفع رأسها برفق ليضعها على الوسادة ليسمعها تهتف بألم: شعري
, شعري شعري
, صُعق رمقها للحظات بأعين متسعة حتي آخرها
, لم يكن يظن أنها ألمها لتلك الدرجة جثي على ركبتيه بجانب الاريكة يمسد على خصلات شعرها برفق شديد.
,
, اكتسي الألم نظرة عينيه هتف بندم: أنا آسف يا لوليتا، خلاص لو انتي مش عايزة تروحي للدكتور النفسي بلاش بس ما تزعليش مني عشان خاطري ما تزعليش
, لم يجد منها ردا ظل يمسد على شعرها برفق بعض الوقت كأنه يمحي ذلك الألم الذي سببه هو يعتذر لها بين الحين والآخر الي أن شعر بانتظام أنفاسها حاول حملها ليسمعها تهتف بضيق: قولتلك ما تشلنيش ولو سمحت امشي بقي عشان عاوزة أنام
, خالد بندم: لوليتا أنا٣ نقطة
,
, لينا مقاطعة بضيق: أنا عاوزة انام لو سمحت
, تركها متجها الي الفراش تمدد عليه ينظر لها بندم بضع دقائق وجدها ترفع وجهها تنظر حولها بحذر ليغمض عينيه سريعا شعر بها تقوم بحذر تتسلل على أطراف أصابعها الي خارج الغرفة
, فتح عينيه يعقد جبينه بحيرة أين ذهبت ولماذا خرجت بتلك الطريقة خرج من الغرفة بهدوء يمشي في الممر امام الغرف ليجد صوتها يأتي من خلف أحد الأبواب سمعها تبكي تشتكي لغيره.
,
, لينا باكية: أنا زعلانة منك ومش هتكلم معاك تاني ابدا، إنت عارف أن أنت ما اقدرش ازعل منك ابدا انتي حبيبي
, مد يده ممسكا بالمقبض يحركه بهدوء وقد نسج الشيطان الألف من السنيورهات البشعة في عقله فتح الباب بهدوء لتتسع عينيه بدهشة
, حين وجدها تجلس ارضا أمام تعقد ساقيها صورته تبكي تشتكي لصورته منه
, غصه عصرت قلبه منذ أن كانت صغيرة وهي لا تشتكي لأحد غيره وحينما يكون غائبا كانت تفعل المثل تحضر صورة له تشتكي لها.
,
, تحرك ناحيتها بهدوء الي أن جلس بجانبها وضع يده على كتفها: هو أنا مش قولتلك حتي لو زعلتك تيجي تقوليلي وأنا هاخدلك حقك مني
, نظرت له بعتاب لتعود بنظرها الي صورته مرة اخري تهتف باكية: عشان هو مش هيضربني ولا هيزعقلي
, قبل كف يدها متمتما بأسف: وحياة لوليتا آسف آخر مرة قوليلي عايزة تاخدي حقك مني ازاي وأنا اعملك الي انتي عيزاه
, مسحت دموعها بطرف كمها تهتف ببراءتها المميزة: عايزة بيتزا.
,
, خالد سريعا: بس كدة حالا احلا بيتزا من أكبر مطعم في البلد٣ نقطة
, قاطعته بابتسامة ماكرة: انت الي تعملها
, ابتسم باصفرار: ما بعرفش أعمل بيتزا
, عقدت ذراعيها بعند هاتفه بغرور اثنوي: اتصرف
, هتف بحسرة: اه يا إني يا أما مرة اشحت ومرة أعمل بيتزا دا انتي ما حدش يزعلك تاني ابدا
, ابتسمت باصفرار تهز رأسها إيجابا ليأخذها متجها الي المطبخ في الأسفل
, وقف ينظر الي كل تلك المحتويات التي أخرجها من الثلاجة بحيرة.
,
, حك شعره بضيق: ايوة بقي المفروض أعمل ايه
, لينا مبتسمة باصفرار: اتصرف أنا جعانة وعايزة أكل بيتزا
, خالد بضيق: ادلعي ادلعي
, اخرج هاتفه يبحث على شبكة الانترنت عن طريقه عمل البيتزا ولكنه دون أن تلاحظ هي أرسل رسالة الي احد المطاعم يطلب البيتزا
, خالد بحماس مصطنع: حلو ادي الطريقة، كوبيتين دقيق الأول
, وضع الدقيق في إناء عميق ليخطر على باله فكرة صبيانية ماكرة غط يده في الدقيق.
,
, اشار الي خده يهتف ببراءة: لوليتا في حاجة على خدك
, بدأت تسمح خدها تسأله بين الحين والآخر؛ راحت
, وهو يهز رأسه نفيا فقط: تعالي اشيهالك
, اقتربت منه بحسن نية ليلقي على وجهها الدقيق الذي يقبض عليه في يده التي خبئها خلف ظهره يضحك بمرح
, ( الزوج الهايف رزق )
, احتدت نظراتها ترمقه بغيظ: بقي كدة يا خالد و**** لوريك
, قبضت هي الاخري على حفنة من الدقيق تلقيه على وجهه وبدأت الحرب.
,
, بعد نصف ساعة كانت تتهاوي على الأريكة بجانبه بتعب بعد تلك المعركة المرحة امامهم علبة كبيرة من البيتزا
, خالد مبتسما بمرح: بس البيتزا حلوة ما فيش كلام تسلم ايديا
, لينا ضاحكة: لا بجد دا على أساس أن أنت الي عملتها
, خالد ضاحكا: أنا الي طلبت الاوردر بيدي دي
, وضعت رأسها على كتفه مبتسمة بسعادة: تعرف يا خالد أنا بحبك أوي لما تبقي بتضحك ومفرفش زي دلوقتي وبخاف منك اوي لما بتتعصب.
,
, نظر لها هاتفا بجد: ما تغلطيش وأنا ما اتعصبش، ها بقي تحبي تتفرجي على ايه وإحنا بناكل
, لينا بحماس: فيلم رعب
, خالد ضاحكا؛ لينا ورعب في جملة واحدة يا بنتي دا انتي بتخافي من خيالك
, نفخت خديها يغيظ: ماليش دعوة أنا عايزة فيلم رعب
, ابتسم بخبث: انتي الي قولتي
, جلس بجانبها بعدما شغل فيلم
, (The CONJURING).
,
, جلس بجانبها ياكلان ويشاهدان الفيلم ولينا على وشك الدخول في جيب قميص خالد من شدة ذعرها من الفيلم وكلما عرض عليه ان يغلقه تصرخ فيه: لالالا أنا عايزة اعرف ايه الي هيحصل
, اخيرا انتهي الفيلم لترفض رفض قاطع الصعود الي غرفتهم بعد ذلك الفيلم المفزع
, لينتهي بهم الحال بأن فرد خالد تلك الاريكة لتصبح سرير صغير
, ما إن اغلق عينيه سمعها تهتف بخوف حاولت اخفاءه من نبرة صوتها: خالد، خالد انت نمت.
,
, رد عليها وهو مغمض العينين؛ آه، عايزة حاجة
, لينا بتوتر: هاااا لا ابدا اصل أنا افتكرتك هتخاف من الفيلم ومش هتعرف تنام
, كبت ضحكته بصعوبة يهتف بلامبلاة: دا كان فيلم كوميدي أصلا سبيني بقي أنام
, بعد دقائق من الرعب تخيلت فيهم أن كل ما في الغرفة اشباحا بدأت توقظه
, لينا بدموع: خالد، اصحي يا خالد
, فتح عينيه ينظر لها بيأس يعرفها جبااااااااانة الي أبعد حد ومع ذلك تصر على إظهار شجاعتها الوهمية.
,
, قام يجلس بجانبها ممسدا على خصلات شعرها
, خالد مبتسما بحنان: نامي يا لوليتا أنا هفضل صاحي لحد ما انتي تنامي
, ابتسمت له بامتنان: شكرا
, اغمضت عينيها تحاول النوم لتفتحها سريعا تهتف برجاء: اوعي تنام
, ضحك ضحكة صغيرة ليهز رأسه إيجابا
, ظل جالسا بجانبها الي أن تأكد أنها غطت في نوم عميق لينام هو الآخر.
,
, في صباح اليوم التالي
, ظل هاتف خالد يرن تاره برقم جاسم وتاره برقم راشد ولكن دون رد
, استبد القلق بجاسم وخاصة ان لينا ايضا لا تجيب
, فاستقل سيارته سريعا بصحبة فريدة وخلفهم سيارة راشد وفارس
, فريدة: براحة يا جاسم شوية هتلاقيهم نايمين
, جاسم بقلق: بقالي ساعتين بتصل على موبيلتهم وما حدش يا خوفي ليكون عمل حاجة في البت دا مجنون
, هزت فريدة رأسها نفيا بيأس من قلق جاسم المبالغ فيه من خالد.
,
, وصل السيارتين سريعا الي فيلا خالد
, نزل جاسم من سيارته يركض مسرعا تجاه البيت استخدم نسخة المفتاح الذي اعطاه اياها خالد قبل الزفاف ليدخل سريعا وخلفه فريدة وراشد وفارس
, يبحث في أرجاء المنزل الواسع هنا وهناك لكن دون فائدة لفت انتباهه وقوف فريدة امام احدي الغرف تضحك بمرح
, جاسم بضيق: انتي واقفة بتضحكي يا فريدة وأنا مش لاقي البنت.
,
, اشارت الي ما يضحكها لينظر جاسم الي ما تشير فوجد خالد ولينا نائمين بطريقة مضحكة فلينا تضع احد يديها على وجهه وذراعها الاخري على عنقه
, جاسم غاضبا: انت بتهزر يا خالد
, هب من مكانه فزعا يهتف بقلق: ايه في ايه لينا كويسة هي فين
, نظر بجانبه ليجدها نائمة بهدوء ليتنهد بضيق ناظرا الي جاسم: في ايه يا عمي على الصبح
, تملمت لينا بانزعاج
, لينا بضيق: خالد وطي صوتك عايزة انام
, فريدة: يلا يا لولو اصحي يا حبيبتي.
,
, فتحت عينيها فوجدت والديها
, لينا بدهشة: بابا، ماما خير ايه الي حصل انتوا كويسين
, جاسم بضيق: بقالي سنة بتصل بيكوا وانتوا ما بتردوش
, لينا: انا موبيلي فوق
, خالد: وانا موبيلي اهو بس كنت عامله صامت
, جاسم بضيق: وعاملة صامت ليه ان شاء **** مش راشد قال هنسافر الصبح وايه الي منيمكوا هنا
, خالد بضيق: ما خلاص يا عمي اهدي ما حصلش حاجة لكل دا
, جاسم: طب يلا قموا اجهزوا راشد وفارس بقالهم ساعة مستنينا.
,
, اسرعت هي لأعلي تغتسل وتبدل ملابسها نزلت الي أسفل سلمت على فارس وراشد وجلست يتسامرون ويضحكون
, فارس ضاحكا: اومال فين عم هركل
, لكزته في كتفه بضيق: بس يالا ما تقولش على جوزي حبيبي كدة
, غمز لها بمكر أيوة يا عم مش دا هو هو خالد الرخم الي ما كنتيش طايقاه
, بسطت كف يدها في وجهه تهتف بمرح: اعطيله خمسه
, نزل فرآها تمزح مع فارس وتضحك بصوت عالي
, خالد بحدة: رحمة يا رحمة
, اتت المربية سريعا: خير يا ابني
, خالد: الفطار جاهز.
,
, رحمة: ايوة يا ابني
, خالد: اتفضلوا يا جماعة
, ذهبوا جميعا الي حجرة الطعام اصر خالد ان يترأس راشد الطاولة لانه الاكبر سنا
, فجلس راشد على رأس الطاولة وعن يمينه جاسم وفريدة وعن يساره خالد جاء فارس وبدلا من ان يجلس بجانبه ترك بينهما مقعد فارغ
, فجاءت هي سريعا وجلست عليه وبدأوا ياكلون الطعام
, مال فارس على اذن لينا
, فارس بمرح: بقولك ايه انا حاسس ان جوزك هيولع فينا.
,
, لينا: حاسس بس لاء انا متأكدة انه هيقوم يرمينا من الشباك دلوقتي
, فارس: **** يطمنك
, ولكن على العكس تماما لم يعرهم خالد اي انتباه ظل يتناول طعامه يتحدث مع راشد وجاسم
, الي ان انتهوا ذهب كل منهم الي سيارته لينا مع خالد
, وفارس وراشد معا وجاسم وفريدة معا
, انطلقت السيارات الي اسيوط
, في سيارة خالد
, لينا: خالد، خالد، يا خالد رد عليا.
,
, نظر لها بطرف عينيه ثم ارتدي نظارته الشمسية ووجه نظره الي الطريق قطبت حاجبيها باستفهام: في ايه يا خالد
, وتلك المرة ايضا لم يعرها انتباها
, لينا بحزن: طب هو انا عملت حاجة زعلتك
, والصمت كان رده علب كل اسئلتها
, امسك ذراعه برجاء
, لينا: خالد لو سمحت رد عليا
, خالد بضيق: عايزة ايه يا لينا
, لينا: في ايه يا خالد ايه الي حصل.
,
, كانت اعصابه تغلي كالمراجل بصعوبة ارتدي قناع الجمود يهتف ببرود: بصي يا لينا انا لاهتعصب ولا هتخانق ولا هزعق ولا هتكلم معاكي تاني اصلا طالما سيدتك ما بتسمعيش الكلام
, اعاد تركيزه للطريق مرة اخري
, لينا بحزن: انا اسفة
, خالد بضيق: لاء كل مرة بتقولي اسفة وبردوا ما بتسمعيش الكلام
, لينا برجاء: خلاص بقي يا لودي انا اسفة
, لم ينظر لها ولم يرد ايضا
, دقائق من الصمت قطعتها لينا
, لينا: انا اسفة مش هعمل كدة تاني.
,
, ولكنه تظاهر بانشغاله في القيادة ولم يرد
, لينا بضيق: يووووه يا خالد بقي قولت اسفة دا انت زعلك اوحش من غضبك
, وعندما لم تجد منه رد بدأت دموعها تتجمع في عينيها وتنزل على وجنتيها بصمت
, اختلس النظرات لها فراها تبكي ليبدأ في التنفس بعنف دموعها لعنة تحرق روحه، دخل قلبه وعقله في صراع
, القلب صارخا بألم ؛ كفي اجعلها تصمت تلك النيران تشتعل بضراوة.
,
, العقل ببرود: اتركها تبكي هي اخطاءت كيف تسمح لنفسها أن تحادث ذلك الرجل بتلك الطريقة
, القلب صارخا بألم؛ اصمت أنت اصمت اوقفها ارجوك لا تستمع اليه لا تنسي بسببه كدت تفقدها لولا أنه كان فقط حلما
, هز رأسه نفيا بعنف ازدارت دقات قلبه حينما نظر الي دموعها
, خالد: خلاص ماشي مسامحك بس اخر مرة
, مسحت دموعها براحة يدها سريعا: يعني خلاص مش زعلان مني
, قبل جبينها: لاء يا حبيبتي خلاص مش زعلان بس اخر مرة ماشي.
,
, هزت راسها ايجابا سريعا بحماس
, بعد مدة قصيرة اوقف السيارة امام احد المقابر
, خالد: خمس دقايق وجاي
, نزل من سيارته وقف امام احد الشواهد التي كتب عليها ( سما خالد السويسي )
, وقف امام قبر ابنته يقرأ لها الفتحة بأعين دامعة
, سمع صوتها ياتي من خلفه تصرخ بجنون: انت السبب يا خالد.

الفصل السابع والثلاثون

التفت الي مصدر الصوت لتحتقن عينيه بغضب عندما رآها
, خالد غاضبا: رحاب بقي أنا بردوا السبب يا هانم ولا٣ نقطة
, رحاب مقاطعة بجنون: ايوة إنت السبب لو كنت حبتني أنا شوفتني أنا ما حبتنيش لمجرد إني نسخة من حبيبتك الضايعة انت مجنون وجنانك هيأذي حبيبة القلب أنا همشي يا خالد هختفي من حياتك خالص بس هرجع عشان أخد روح ابنك ولا بنتك
, اختفت وكأنها كانت سرابا نظر حوله سريعا بفزع ولكنه لم يجدها عاد يقف أمام قبر ابنته.
,
, خالد بألم: أنا آسف يا سما و**** العظيم يا بنتي لو في ايدي اتنازلك عن عمري كله
, اجفل عندما شعر بكف يد صغير يلمس يده نظر بجانبه سريعا ليجد *** صغير يقف بجانبه ينظر له بابتسامة واسعة، جثي على ركبتيه بجانب الطفل يمسد على خصلات شعره برفق
, خالد مبتسما بحنان: أنت مين يا حبيبي
, الطفل مبتسما ببراءة: مش أنت السبب يا عمو، سما بتقولك مش أنت السبب وأنها بتحبك أوي.
,
, شخصت عينيه بدهشة ممزوجة بفزع نطق بصعوبة: سسسما، ااانت شوفت سما بنتي
, خالد أنت واقف عندك بتعمل ايه
, التفت إليها يهدر سريعا: تعالي يا لينا الولد دا بيقول أنه يعرف سما
, التفت الي الطفل لتشخص عينيه بفزع أين اختفي كان يقف أمامه قبل لحظات
, سألته بحيرة: هو فين الولد دا يا خالد
, نظر حوله سريعا بلهفة حيرة فزع لم يجد شيئا
, فراغ صمت هز رأسه نفيا بعنف يمشط المكان يعنيه أين ذهب!
,
, زمت شفتيها بملل: يلا يا خالد هنتأخر أنت بتدور على مين
, هز رأسه نفيا بعنف: هاااا لا ابدا ما فيش يلا
, اتجه معها الي الخارج القي نظرة على المكان ليجد ذلك الطفل يقف بعيدا يلوح له بيده وداعا على شفتيه ابتسامة واسعة
, جذبته لينا من يده عندما لاحظت تصمنه في مكانه
, فاق متجها معها الي السيارة
, لينا بقلق: مالك يا خالد
, رسم ابتسامة مصطنعة على شفتيه: ما فيش يا حبيبتي.
,
, انطلق بعد ساعات من القيادة المتواصلة وصلت السيارات الي أسيوط
, راشد مرحبا بابتسامة واسعة: خشوا يا اولاد تعالي يا بتي ما تتكسفيش
, دخلوا الي المنزل فاستقبلتهم العائلة بترحاب حاااار
, احتضنت فاطيمة لينا بود: يا اهلا يا بتي نورتي اسيوط يا عروسة
, لينا مبتسمة بخجل: متشكرة يا طنط
, جاءت فرح وبدأوا في التعارف
, فرح مبتسمة: ازيك يا بت عمي اني فرح
, ردت لها الابتسامة: وانا لينا يا فرح.
,
, فرح باستفهام: اسمك غريب قوي مين الي سماكي؟
, نظرت ناحيته تهتف بهيام
, لينا: جوزي
, فتحت فرح فمها ببلاهة: كيف يعني
, لينا: دي حكاية طويلة هبقي احكيلها بعدين شاكلنا هنبقي اصحاب يا فرح
, فرح: وانا اطول يا قمر انتي
, لينا: و**** انتي الي قمر وعسل كمان
, جلسوا قليلا يتحدثون اندمج خالد في الحديث مع رشيد وجاسم اندمج مع فارس وفريدة وفاطيمة في المطبخ ولينا وفرح يثرثان
, بدأت تشعر بدوار يهاجم رأسها لتقبض على كم قميصه تهتف بوهن.
,
, لينا: خالد
, رد باقتضاب وهو يتابع حديثه مع رشيد
, خالد: نعم يا حبيبتي
, لينا بوهن: انا تعبت وعايزة استريح شوية
, راشد برفق: وما قولتيش ليه يا حبيبتي
, فرح اطلعي مع لينا وريها اوضتها
, خالد سريعا: لاء معلش يا عمي انا هحجز في فندق قريب من هنا
, راشد بحدة: وااااه كيف يا ولدي احنا متفقين
, خالد مبتسما باحراج: معلش يا عمي مش عايزين نزعجكوا.
,
, راشد بحزم: تزعجينوا ايه بس يا ولدي دا انتوا هتنويرونا اسمع بقي يا ولدي ما فيش مشيان من اهنه واصل وما عيزش اسمع الكلام ده تاني
, واصل
, رشيد مبتسما: خلاص بقي يا خالد ما تزعلش عمك راشد
, تنهد بضيق: امري لله حاضر ليكمل في نفسه: **** يستر جدي وعمي لو عرفوا أن أنا مش هيعدوها على خير
, أوصلت فرح لينا الي غرفتها
, فرح: اسيبك بقي ترتاحي وبعدين نكمل حكي.
,
, لينا مبتسمة بوهن: ماشي يا حبيبتى معلش لو سبتك بس انا اصلي بتعب من السفر
, فرح مبتسمة: ولا يهمك يا قمر
, لينا: عن اذنك
, دخلت الي الغرفة لترتمي بجسدها على الفراش بتعب، بعد دقائق قامت لتبدل ملابسها
, لينا بضيق: يوووه دي الشنطة تحت اوووف دماغي بتلف جامد ليه كدة
, خرجت من الغرفة اتجهت الي أسفل تسير بخطي مترنحة
, قابلتها فاطيمة تسألها بود: انتي زينة يا بتي
, هزت رأسها إيجابا بوهن: أنا بس نسيت شنطة الهدوم.
,
, تحركت خطوتين لتشعر بأن المكان يلتف بها بسرعة لحظة اثنتين سقطت ارضا فاقدة للوعي
, صرخت فاطيمة بفزع: ياللهوووووي الحقوني
, هرول الجميع لمصدر الصوت ليصرخ باسمها عندما وجدها ارضا
, خالد بفزع: لينا، لينا مالك يا حبيبتي فوقي يا لينا
, رشيد سريعا: حطها على الكنبة دي على ما اجيب شنطتي
, حملها بين ذراعيه برفق وضعها على الأريكة
, جلس ارضا بجانبها ينظر لها بفزع كأنه *** صغير يجلس بجانب والدته المريضة.
,
, راشد: اهدا يا ولدي ان شاء **** هتبقي بخير
, فاطيمة بحسرة: يا عيني هتلاقيها اتحسدت احنا لازم نبخروها
, جلس جاسم بجانبها يضربها على وجنتيها برفق
, جاسم: لينا حبيبتي فوقي فوقي يا ماما
, صاح بجنون: ما تضربهاش
, رمقق جاسم بذهول
, جاسم: انت اتجننت يا خالد انا بحاول افوقها مش بضربها
, نزل رشيد مسرعا يحمل حقيبته الطبية
, رشيد سريعا: وسعوا عشان النفس
, تراجع الجميع الي الخلف عادا هو بالتأكيد فحص رشيد لينا سريعا.
,
, رشيد بهدوء: ما تقلقش يا خالد، هي عندها بس هبوط من السفر والتعب وواضح انها مش بتاكل كويس سيبها ترتاح شوبة وهتبقي زي الفل
, تنهد براحة ليحملها بين ذراعيه صعد خلف فرح الي غرفتها وضعها برفق على الفراش احضر له فارس الحقائب شكره واغلق باب الغرفة
, في الأسفل
, °°°°°°°°°
, جاسم بقلق: الموضوع كدا ما يطمنش
, راشد: قصدك ايه يا اخوي
, جاسم بقلق: خالد خلاص اتجنن بلينا وكدة ممكن يأذيها.
,
, ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
, في محافظة الأقصر
, جلس في سيارته يحاول الاتصال به مرارا وتكرارا ولكن النتيجة دائما واحدة الرقم الذي تحاول الاتصال به ربما يكون مغلق او غير متاح حاليا
, علي بضيق: طبعا أنا افضل مسحول من هنا لهنا والبيه مسافر يتفسح وكمان قافل موبيله ماشي يا خالد.
,
, نزل من سيارته مغلقا زر بدلته السوداء متجها الي ذلك الحفل الخاص برجال الأعمال والذي من المفترض أن يعقد فيه صفقة شركته القادمة
, توجه الي الحفل يتجول هنا وهناك بملل خاصة بعد ان اعتذر مندوب الصفقة عن الحضور
, رب صدفة خير من ألف ميعاد، ولكن بالفعل ما يحدث هو صدفة هل يوجد ما يسمي فعلا بالصدفة أم أن ما كل يحدث له وقت وما عليك فقط سوي الانتظار
, اصطدم بجسد ضئيل ليعتذر سريعا: أنا آسف جدا.
,
, هبت تلك الفتاة تضرح في وجهه بحدة: مش تفتح يا أعمي، ايه دا هو إنت
, علي بدهشة؛ انتي، انتي بتعملي ايه هنا
, لبني بلامبلاة: وأنت مالك، عن إذنك
, تحركت خطوتين لتجده يقف أمامها مسرعا؛ استني بس رايحة فين دا أنا ما أعرفش حد غيرك هنا
, ضحكت بسخرية؛ يا نغة ايه يا حبيبي أنت تايه
, احتقنت عينيه بغضب: ما تحترمي نفسك يا بت انتي أنا غلطان إني عبرت اشكالك اساسا.
,
, تأوه بألم عندما سقط ارضا فتلك الخبيثة استغلت انشغالها لتقوم بتعثيره ( شنكلته ) دون أن يلاحظ باحدي الحركات القتالية التي تعلمتها
, ارتدت نظراتها الشمسية تنظر له بجانب عينيها مبتسمة بسخرية: ما يقع الا الشاطر يا باشمهندس
, راقبها وهي ترحل تحتل شفتيه ابتسامة بلهاء يهتف بألم: و**** شكله وقع فعلا
, قام سريعا يلحق بها: انسه لبني لو سمحتي استني
, وقفت تعقد ذراعيها بضيق تنظر له شرزا: يا نعم.
,
, علي مبتسما بمرح: انتي بتعمليني كدة ليه دا احنا حتي مصريين في الغربة
, ضحكت بتهكم: سكر والسكر غالي
, تمتم بضيق: ايه البت دي
, علي مبتسما: أنا آسف لو كان صدر مني اي فعل ضايقك ممكن تشرفيني وتقبلي عزومتي على الغدا
, قلبت عينيها بملل: ماشي اما نشوف آخرتها معاك.
,
, في أسيوط
, مازال جالسا بجانبها ينظر الي وجهها الذابل ذلك المحلول الموصل بيدها عندما سمع دقات على باب الغرفة
, فتح الباب ليجد رشيد ينظر له بابتسامة صغيرة: ها فاقت ولا لسه
, هز رأسه نفيا بقلق؛ لسه يا رشيد هي المفروض هتفوق امتي
, رشيد مبتسما: المفروض بكرة الصبح، المهم أنا جايلك بفرمان من الحج راشد شخصيا بيقولك انزل يلا عشان تتغدي بدل ما يجي يجيبك من قفاك
, خالد: معلش يا رشيد ماليش نفس.
,
, هتف رشيد بحذر مصطنع: ما فيش حاجة اسمها ماليش نفس هتيجي معايا ولا اطلعلك عمك راشد
, نظر ناحيتها بقلق لاحظه رشيد ليربط على ذراعه بحزم
, رشيد: ما تقلقش يا خالد ان شاء **** هتبقي كويسة يلا بقي معايا مالوش لزوم قعدتك هنا
, نزل رشيد بصحبة خالد الي اسفل وجدوا الجميع يلتفون حول طاولة الطعام في انتظارهم
, جاسم بلهفة: ها يا رشيد لينا فاقت
, رشيد: لسه يا عمي بس ما تقلقش هي كويسة و****.
,
, جلس خالد ورشيد على طاولة الطعام بداو جميعا يأكلون ونظره معلق بالدور العلوي
, راشد: خالد، خالد، يا ولدي
, انتبه من شروده يهتف سريعا: هاااا خير يا عمي
, راشد بعتاب: ليه يا ولدي ما بتاكلش
, خالد: ما انا باكل اهو
, راشد: لع يا ولدي ما بتاكلش
, جاسم بجد: اهدا يا ابني مش كدة
, هز رأسه إيجابا ليأكل بعض اللقيمات على مضض ثم قام مع الرجال يجلسون في ( المندرة ).
,
, بجلس بجسده فقط عقله وروحه يجلسان بجانبها حاول أن يندمج معهم في الحديث اكثر من مرة ولكن دون فائدة
, استفاق من شروده على صوت جاسم يناديه
, جاسم بضيق: خالد يا خالد
, خالد: ها
, جاسم بضيق؛ مش كدة يا ابني، انت كدة هتتجنن
, خالد: عن اذنكوا انا تعبان وطالع ارتاح
, تركهم وصعد لاعلي دخل غرفة لينا فوجدها مازالت نائمة.
,
, جثي بجانبها يمسد على وجنتيها برفق اتسعت عينيه بجنون: فكرني هتجنن عشان خايف عليك ما يعرفوش اني خلاص اتجننت بقيت مجنون بيكي انتي روحي يا لينا
, قبض على فكها بعنف يهتف بجنون: روحي الي هتفضل معايا دايما سواء
, برضاها او غصب عنها.
,
, اتفضلي يا ستي تحبي تاخدي ايه
, هتف بها على بابتسامة واسعة وهو يجلس معها على احدي الطاولات
, لبني بلامبلاة: اي حاجة
, علي: أنا هاخد استيك اطلبلك زيي
, لبني بحدة: أنا ما حدش يفرض رأيه عليا
, علي بضيق: انتي عبيطة يا بنتي أنا لا فرضت ولا نيلت أنا بسألك تاخدي زيي ولا لاء
, نفخت بغيظ لتشيح بوجهها بعيدا لينظر على للنادل الذي ينظر لهم ببلاهة: اتنين استيك يا ابني.
,
, رحل النادل ليتجه بنظره لها سالا بحذر: احم، لبني ممكن اسألك سؤال
, لبني: اتفضل
, علي: انتي ازاي خاله لينا وانتي اكبر منها بسنة
, ضحكت بسخرية: ههههههههههه دي حكاية غريبة شوية
, علي مبتسما: طب ما تحكيهالي، لو انتي عايزة طبعا
, تنهدت بحزن تفتح دفتر قديم لطالما حرصت على اغلاقه
, لبني: بص يا سيدي والدي كان شغال في السياحة لما جه وفد سياحي من لبنان كان من ضمن الوفد دا چاكلين الي تبقي والدة فريدة اختي.
,
, احداث كتير مالهاش لازمة بس المهم ان والدي وقع في حب جاكيلن وعشان والدي اصلا صعيدي اهله رفضوا رفض قاطع انه يتجوز اجنبيه
, بس كل دا ما فرقش مع والدي اتحدي اهله واتجوز چاكلين كان عنده ساعتها عشرين سنة تقريبا وخدها وسافر لبنان.
,
, عارف الافلام الهندي بعد 22 سنة رجع والدي تاني الصعيد لما عرف ان والده بيموت الي حصل ساعتها ان والده الي هو جدي وصاه أنه يتجوز بنت عمه الي هي امي اضطر والدي انه ينفذ رغبة جدي واتجوز والدتي
, وخلفوني وقبل حتي ما أتم أسبوع سابنا ورجع لبنان تاني اصله كان عنده بنت من جاكيلن عندها حوالي 20 سنة الي هي فريدة
, بعدها على فريدة كانت في رحلة هنا في مصر واتعرفت بالصدفة البحتة على جاسم
, وحبوا بعض.
,
, جاسم سافر لبنان واتقدم لفريدة ووالدي ما اعترضتش تماما واتجوزوا في نفس السنة ونزلوا مصر يعيشوا فيها
, بعدها بمدة قصيرة والدتي ماتت وكان عندي ساعتها سنة فنزل والدي وچاكلين يعيشوا في مصر وخدوني اعيش معاهم لكن للامانة چاكلين كانت بتعاملني زي بنتها بالظبط
, فضلت معاهم حوالي 17 سنين لحد ما والدي مات جاكلين جالها اكتئاب وقررت تسافر تركيا تعيش هناك لوحدها.
,
, ومن يومها جاسم خدني عنده اعيش معاهم وبامانة برضوا كان بيعاملني زي لينا بالظبط ما كنش بيفرق ما بينا دايما كان بيقولي انا عندي بنتين مش بنت واحدة بس يا سيدي رغيت كتير مش كدة
, هز رأسه نفيا سريعا: لا ابدا انا سعيد جدا انك حكتيلي بس انتي ليه طباعك مختلفة عن لينا مع انكوا شبه متربين مع بعص يعني انا بحس ان لينا هادية لكن انتي٣ نقطة
, لبني ضاحكة بسخرية: مجنونة صح
, علي: لا و**** ابدا مش قصدي قصدي ان طباعكوا مختلفة.
,
, غامت عينيها بألم اخفته بابتسامة صغيرة مصطنعة: يمكن عشان اتنقلت من بيت لبيت دا خلي جوايا احساس دائم بعدم الامان والاستقرار
, علي: عشان كدة واخدة الدنيا قفش
, لبني ضاحكة: حلوة قفش دي
, اتي النادل ووضع الطعام لهم
, لبني: على فكرة انا بقالي ساعة بتكلم عن نفسي وانت ما قولتش اي حاجة.
,
, علي مبتسما: بصي يا ستي انا اسمي على رفعت محفوظ الابن التاني للوا رفعت محفوظ فضل والدي يتحايل عليا كتير جدا عشان ادخل شرطة زي محمد اخويا بس انا رفضت رفض قاطع ودخلت هندسة وفي سنة تالتة تقريبا وانا في الكلية فتح خالد شركة الرحاب للمقاولات وعرض عليا اشتعل معاه فيها فضلت اشتغل في الشركة معاه لحد ما اتخرجت وبعدين حصل شوية حاجات انتي في غني عن معرفتها خالد بقي بيكره الشركة وسلمني إدارتها بالكامل ومن ساعتها وانا نائب مدير مجلس ادارة شركة الرحاب وصاحبها في نفس الوقت.
,
, همهمت بتفهم: هممم عشان كدة إنت هنا بالنيابة عن شركة الرحاب عشان خالد مع لينا في اسيوط
, علي: بالظبط كدة
, اكملا تناول طعامهم في صمت بعد وجبة دسمة من الحديث
, علي: انتي قاعدة فين هنا
, لبني: في اوتيل (، )
, علي: اه عارفه، احم طب هو انتي هتسافري امتي
, لبني: انا لسه قاعدة كام يوم عن اذنك بقي عشان انا تعبانة ومحتاج استريح شوية
, علي: طب اتفضلي اوصلك
, لبني: لاء ما تتعبش نفسك انا معايا عربيتي عن اذنك يا بشمهندس.
,
, تركته روحلت ينظر في أثرها بهيام بعثر شعره بوله
, علي في نفسه: ايه الي جرالك يا بشمهندس
, تذكر اول مرة رآها فيها في فرح ياسمين تعلقت انظار الجميع بلينا بسبب جمالها الغربي المختلف ولكنه على عكسهم تعلق نظره بتلك السمراء الساحرة ذات الشعر القصير والعيون الواسعة والملامح البريئة تذكر كيف اخذها من يدها الي ساحة الرقص لتظل ترمقه بنظرات حادة غاضبة أسرت قلبه.
,
, ومن يومها وعقله منشغل بتلك الساحرة حاول ان يشغل عقله عنها قدر الإمكان خاصة عندما اختفت لمدة طويلة ولكنها عادت لتعود تلك الأحاسيس الغريبة تهاجم قلبه
, تنهد بحرارة: و**** شكلك وقعت يا باشمهندس وما محدش سمي عليك
, بعد شروق الشمس بقليل بدأت تفتح عينيها بصعوبة وجدت نفسها نائمة في غرفة غريبة لا تعرفها ومع ذلك لم تشعر بالخوف لمجرد انها رأته نائم بجانبها اعتدلت في جلستها لحظات الي ان تذكرت كل شئ.
,
, نظرت الي يدها فوجدت ذلك المحلول معلق بها نزعته برفق عن يدها قامت الي المرحاض اغتسلت وبدلت ثيابها الي فستان بني اللون و**** ابيض
, نظرت في الساعة فوجدتها لا تزال السادسة فتحت حقيبتها الكبيرة واخذت احدي الروايات التي احضرتها معها خرجت من الغرفة بهدوء
, وجدت الهدوء يعم البيت فمشت بهدوء الي خارج المنزل تجلس تحت شجرة كبيرة في تلك الحقول الواسعة رائحة الهواء المختلط بالزرع كانت كفيله بانعاشها من جديد.
,
, مرت ساعتين تقلب في نومته مد يده ليطمئن أنها بجانبه ليفتح عينيه سريعا عندما وجد مكانها فارغ بارد يعني أنها رحلت منذ مدة قام يبحث عنها في الغرفة بأكملها ولم يجدها
, نزل يركض على سلم البيت وجد جاسم وراشد في الاسفل
, خالد بلهفة: لينا فين
, جاسم: يعني ايه لينا فين هي مش فوق
, دخل رشيد مبتسما: صباح الخير يا جماعة مالكوا في ايه
, خالد بلهفة: رشيد ما شوفتش لينا
, رشيد: لاء دا انا كنت لسه هسألك هي فاقت ولا لسه.
,
, صرخ بجنون؛ يعني اييييييه لينا فين
, راشد: اهدي يا ولدي هتلقيها اهنه ولا اهنه
, دخلت فرح: الفطار جاهز يا ابوي
, راشد: ما شوفتيش لينا يا بتي
, فرح: ايوة يا ابوي شوفتها
, خالد بلهفة: فين هي فين
, فرح: في الارض برة
, ركض مسرعا حتي أنه كاد يسقط عدة مرات
, وجدها تجلس تحت شجرة كبيرة مندمجة في القراءة
, لم يشعر بنفسه الا وهو يعتصرها بقوة يهتف بحدة: هو أنا مش قولتلك ما تتحركيش من غير ما تقوليلي.
,
, عظامها قاب قوسين أو أدنى من أن تتفتت أبعدت نفسها عنها بمعجزة تهتف بألم: اصل انا صحيت بدري وانت كنت لسه نايم وما رضتش ازعجك
, هتف برفق كأنه لم يكن سيهشم عظامها منذ لحظات: ماشي يا حبيبتي انتي عاملة ايه دلوقتي حاسة بحاجة وجعاكي تحبي نروح المستشفى
, هزت رأسها نفيا تتمتم بخفوت: أنا كويسة
, خالد: انتي ايه الي قعدك هنا
, لينا: بصراحة يعني من ساعة ما جيت وانا عايزة اتفرج على الارض شوف جميلة ازاي.
,
, اخذ يدها وجلس تحت الشجرة وهي بجانبه
, وضعت رأسها على كتفه امسك بالرواية يقرأ اسمها: ( انت لي ) ِ
, خالد: والرواية دي بقي بتحكي في ايه والا اقولك تعالي نقرأها سوا
, أبعدت رأسها عن كتفه تهتف بدهشة: ايه دا بجد هتقرا معايا
, خالد مبتسما: طبعا يا حبيبتي هو أنا عندي اغلي منك
, لينا: بس انت الي هتقرا
, ضحك بمرح: ليه انتي ما بتعرفيش تقرئي ولا ايه
, لكزته في كتفه بضيق: يا رخم.
,
, خالد ضاحكا: خلاص خلاص انا الي هقرا بس هنبدا من الأول
, فتح أول صفحة قابلته ليبدأ في القراءة بصوت هادئ لحظات من السكون قاطعها
, رشيد ضاحكا: على عيني طبعا اني اقطع الجلسة الرومانسية دي بس بقالنا ساعة مستنينكوا على الاكل
, لينا: لا انا مش جعانة
, خالد ورشيد معا: هاااا
, لينا بدهشة: ايه يا جماعة مالكوا في ايه
, بدأ رشيد وخالد يتحدثان بضيق
, رشيد: مش عايزة تاكل صح
, خالد مكملا: عشان يغمي عليها تاني.
,
, رشيد: انا بقول اكتبلها حقن فيتامينات شكلها بتخاف من الحقن
, خالد: صح عندك حق اكتبلها عشر حقن طالما مش عايزة تاكل
, اتسعت عينيها بفزع تهتف سريعا: على فكرة انا هموت من الجوع وانتوا معطلينا وعمالين ترغوا
, لتتركهم راكضة الي البيت سريعا وهما خلفها يضحكان بشدة
, دخل ثلاثتهم الي البيت دقائق وكان الجميع يجلس على طاولة الطعام
, لينا: صحيح يا ماما هي ليه لبني ما جتش معاكوا.
,
, فريدة: انتي عارفها عندها عندها تغطية صحفية في الاقصر فسافرت ليها
, فاطيمة: كلي يا بتي
, خالد ورشيد معا: هاااا
, لينا سريعا: باكل و**** باكل اهو
, ساد جو من المزاح والضحك بين الجميع
, فاطيمة: فرح بعد ما تخلصي وكل روحي جهزي العجين عشان الخبيز وساعدي البنات في الحلب
, فرح بضيق: حاضر يا اماا
, لينا بحماس: فرح ممكن اساعدك
, فاطيمة: مش عايزين نتعبك يا حبيبتي
, لينا مبتسمة بحماس: لا خالص ما فيش تعب انا حابه أعمل كدة.
,
, فاطيمة: يبقي لازم تاخدي اذن جوزك الاول عويدنا اكدة
, لينا: خالد، ينفع
, هز رأسه إيجابا بهدوء: ينفع
, هزت رأسها إيجابا عدة مرات بسعادة قامت الفتاتين احضرت فرح إناء كبير جدا للعجن
, وبدأت تعد العجين ولينا تراقبها
, لينا: فرح انا عايزة اساعدك مش اتفرج عليكي
, فرح: طب غيري خلقاتك عشان ما تتوسخ
, لينا: يعني ايه خلقاتك
, فرح ضاحكة: هدومك
, لينا: طب انا عايزة عباية زي بتاعت طنط فاطيمة وطرحة زي بتاعتها
, فرح: تعالي معايا.
,
, صعدت لينا مع فرح الي غرفة الاخيرة واعطتها عباية فلاحي بها الكثير من الورود وطرحة خضراء صغيرة وساعدتها على ربطها كما يفعلون
, نزلا معا وبدأت فرح تخبر لينا بما عليها فعله ولينا تنفذ ما تطلبه
, عند خالد كان يتكلم مع الرجال عندما رن هاتفه
, خالد: عن اذنكوا
, قام خالد ليرد على هاتفه
, محمد بضيق: ينفع الي بيحصل دا بقالك شهر ما بتجيش الشغل
, خالد ببرود: آه ينفع أنا اصلا هستقيل أول ما ارجع كفاية اوي الي حصل لبنتي بسببي.
,
, محمد بحدة: يعني ايه تستقيل أنت اتجننت
, مسح وجهه بكف يده هاتفا بألم: لاء أنا تعبت أنا كنت فاكر اني هقدر اخد حق بنتي ولا حتي اخد حق زيدان بس طلعت ظابط فاشل عشان كدة أنا هستقيل
, اغلق الخط في طريق عودته استمع الي صوت ضحكتها التي تجعل قلبه يرقص فرحا
, ذهب في اتجاه الصوت فوجدها تقف تضحك مع فرح يملئ الدقيق ملابسها ويغطي العجين يديها لمحت فرح خالد يراقب لينا من بعيد.
,
, فرح مبتسمة بخبث: طب انا هروح اشوف حاچة وهاچي طوالي
, تركتهم وذهبت ليتقدم منها بهدوء الي أن وصل خلفها مباشرة
, خالد: بخخخ
, شهقت بفزع لتضع يدها على قلبها تهتف بضيق: حرام عليك يا خالد خضتني
, تنهد بحرارة: وحشتيني
, لينا بخجل: ما انا هنا اهو
, خالد بضيق: هنا فين بس امبارح تعبتي واغمي عليكي والنهاردة مطنشاني خالص مع قريبتك
, التفت حول نفسها بسعادة
, لينا مبتسمة: ايه رايك في العباية دي.
,
, خالد مبتسما بعشق: قمر انتي قمر في كل حالاتك
, ابتسمت بخجل: بس بقي يا خالد
, ما تبس بقي يا خالد
, التف خلفه سريعا عندما سمع ذلك الصوت يهتف بحدة
, خالد بضيق: سلام قولا من رب رحيم في ايه يا عمي انت حد مسلطك عليا
, جاسم بضيق: سيب يا اخويا البت وتعالا
, خالد: طب اتفضل حضرتك وهتلاقيني في ديلك على طول
, ذهب جاسم الي الداخل لتضحك لينا ضحكة صغيرة
, خالد: عجبك كدة
, لينا: معلش بقي يا لودي عشان خاطر لوليتا.
,
, خالد: انا عشان خاطر لوليتا مستعد ارمي نفسي في النار
, احمرت وجنتيها خجلا
, خالد: يالهوي على العسل يا ناس هو في قمر كدة بيتكسف
, لينا: يوووه بقي يا خالد
, جاسم بحدة: ما خلاص بقي يا خالد
, خالد بغيظ: انا حيوان اني وافقت اننا نيجي هنا اساسا اتفضل حضرتك انا جاي معاك
, ذهب خالد مع جاسم فانفجرت ضاحكة عليه ضاحكة عليه
, فرح: واضح ان جوزك بيحبك قوي
, هزت راسها ايجابا بخجل
, لينا: هو احنا هنعمل ايه في العجين.
,
, فرح: هنسيبه يخمر على ما اروح اساعد البنات في الحلابة
, لينا: ايه الحلابة دي؟
, فرح: تعالي معايا وهتشوفي
, غسلت يدها وذهبت مع فرح الي حظيرة بها الكثير من المواشي
, لينا: احنا هنعمل ايه هنا
, اخذت فرح يد لينا ووقفت امام احدي البقرات
, فرح مبتسمة: دي بقي يا ستي لطيفة اني هحلبها عشان تجيب لبن زي ما البنات دول بيعملوا
, وقفت لينا تراقب فرح الي انتهت ليذهب الفتاتين جلستا تحت احد الاشجار في الحقل.
,
, فرح: انتي وعدتني انك هتحكيلي عن اسمك وازاي جوزك هو الي سماكي
, ابتسمت بحنين ثم بدأت تسرد لها كل شئ
, لينا: بس يا ستي عرفتي بقي ازاي جوزي هو الي سماني
, فرح بهيام: يااااه قصة حبكوا حلوة قوي عملة زي الروايات
, لينا: فرح اشمعنا انتي بتكلمي صعيدي مع ان فارس ورشيد بيتكلموا مصري كويس جدا
, فرح مبتسمة بحزن: عشان فارس ورشيد راحوا كليات برة اسيوط فتعلموا لغتكم
, لينا: ليه هي انتي ما روحتيش كلية
, فرح: لع.
,
, لينا: ليه مستحيل يكون عمي راشد رفض
, ردت دون وعي: لع ابوي ما رفضش بس هو الي رفض
, لينا بشك: هو مين دا
, تداركت نفسها سريعا تهتف بتلعثم: هو، مين قال هو
, لينا: انتي يا فرح هو مين هتخبي عليا مش احنا بقينا أصحاب
, فرح مبتسمة بارتباك ؛ ماشي إني هقولك بس توعديني ما تخبريش حد واصل
, لينا بجد: وعد
, فرح بهيام: عزام
, لينا: عزام مين؟
, فرح: وااه عزام السويسي
, شخصت عينيها بدهشة: ابن عم خالد
, فرح بضيق: وطي حسك هتفضحينا.
,
, لينا: سوري ما خدتش بالي يعني انتي بتحبي عزام
, هزت فرح رأسها إيجابا
, لينا: وهو كمان بيحبك
, هزت فرح رأسها إيجابا مرة اخري
, لينا: بتحبيه ازاي دا، دا شكله يخوف اوي
, فرح بضيق: ما تقوليش عليه اكدة دا جوزك هو الي شكله يخلع القلب
, تخصرت بضيق: مين دا يا ماما لودي حبيبي زي القمر البنات كلها هتموت عليه، انما عزام انا شوفته مرة واحدة في فرحي قوليلي بقي انتوا مخطوبين
, هزت رأسها نفيا: لع
, لينا: مقري فتحتكوا، متجوزين.
,
, فرح: لع بردوا
, لينا: نعم اومال بتحبوا بعض تحت انهي مسمي
, فرح بهيام: تحت مسمي الحب وبس
, لينا: وطبعا عمي راشد ما يعرفش
, فرح سريعا: لاه طبعاه ما يعرفش دا كان دبحني
, لينا بضيق: وان شاء **** استاذ عزام ما جاش يتقدم ليه
, فرح بحزن: جه بدل المرة اتنين وتلاتة بس ابوي ما وافقش عليه
, لينا: ليه
, فرح بضيق: عشان مش متعلم.
,
, لينا بحدة: عشان كدة سبتي تعليمك عشان هو مش متعلم مش عايزك انتي كمان تتعلمي أنتي مجنونة يا فرح، ما تزعليش عشان اتعصبت طب إنت هتعملوا ايه
, قصت عليها فرح ما تنوي فعله بأن تهرب مع عزام ويتزوجوا
, لينا في نفسها بذهول: يا نهار أبيض دي مصيبة طب أعمل ايه يا ربي
, كتمت غيظها بصعوبة من فعله تلك الفتاة الحمقاء
, ودت لو صفعتها على تلك الخطة التي ستودي بمستقبلها دون رجعة
, ابتسمت ابتسامة صفراء مصطنعة: طيب يا حبيبتي ااا٣ نقطة
,
, قاطعها صوت عمها يصرخ بحدة
, في المندرة عند الرجال
, دخل الغفير مسرعا يلهث بفزع
, الغفير سريعا: الحجق يا راشد بيه
, راشد بحدة: في ايه يا ولا
, الغفير: الرهوان عملها تاني ورشيد بيه مش
, موجود
, راشد سريعا: خلي حد من الغفر يلجمه بسرعة
, الغفير: ماحدش يا بيه بيقدر يقرب منه
, جاسم: في ايه يا راشد انا مش فاهم حاجة.
,
, راشد: الرهوان دا حصان رشيد حصان شرس جدا ومن سلالة نادرة وهو كل فترة بيهيج بطريقة شرسة قوي ورشيد الوحيد الي بيقدر يلجمه
, خرج الرجال الي الحقل سريعا كان قلقا أن تكون هناك فتتعرض لاي خطر
, وجد حصان اسود كبير هائج يهاجم اي احد يقترب منه اقترب منه بهدوء
, راشد صارخا: ارجع يا خالد ارجع يا ولدي
, سمعت لينا راشد يصرخ بإسم خالد فقامت مسرعة تجاه الصوت وجد خالد يقترب من هذا الحصان الثائر
, لينا صارخة: ابعد يا خالد.
,
, يتقدم من الحصان بهدوء وفي لمحة اعتلي صهوة الجواد
, الذي صهل بقوة ورفع قامتيه الامامتين لاعلي تشبث بقوة في لجام الجواد حتي لا يسقط ظل الجواد يركل بقدميه حتي يُسقطه من عليه ولكنه ظل ثابتا على ظهره اخذ يمسد بيده على شعره الاسود الطويل يهمس في اذنه بهدوء فهدا الجواد وعاد الي حالته الطبيعة.
,
, تصفيق حار من جميع الموجودين في المكان نظرة فخر تطل من عينيها سرعان ما تبدلت الي الغيظ عندما سمعت تغزل الفتيات فيه وفي شجاعته
, نزل من على صهوة الجواد متجها ناحية راشد
, راشد بفخر: عفارم عليك يا ولدي كيف عملت اكدة
, خالد: حضرتك ناسي ان ظابط ولا ايه يعني اكيد انا اتدربت كويس على ركوب الخيل
, تقدمت لينا منهم وهي تغلي غيظا من مدح الفتيات وتغزلهم فيه.
,
, خطرت ببالها فكرة خبيثة فمثلت أنها سقطت ارضا تصرخ بألم مصطنع ليهرول بلهفة ناحيتها
, خالد بقلق: مالك يا حبيبتي بتصرخي ليه
, لينا ببكاء مصطنع: رجلي رجلي اتزحلقت وبتوجعني
, انحني خالد بجذعه قليلا وحملها بين ذراعيه فلفت يديها حول رقبته بتملك تخرج طرف لسانها للفتيات الواقفات.
,
, في الأقصر
, استيقظ على واغتسل وبدل ملابسه استقل سيارته الي الفندق الذي تقيم فيه لبني وطلب من الاستقبال ان يبلغها انه بانتظارها جلس في الاستقبال
, الي ان نزلت ترتدي تيشرت اسود وبنطال جينز ازرق ونظارة شمسية كبيرة وتجر خلفها حقيبة سفر كبيرة
, علي مبتسما: صباح الخير يا لبني
, لبني بجفاء: صباح الخير، خير قالولي انك عايزني
, علي: اه يعني انا قولت يعني ايه رايك نخرج نفطر سوي.
,
, لبني: سوري يا بشمهندس مش معني ان انا قبلت عزومتك امبارح ان حضرتك هتستحلاها
, علي سريعا: و**** ابدا مش قصدي انا قصدي اننا نتعرف على بعض اكتر، كاصدقاء حتي
, لبني بضيق: اسفة جدا ما بصاحبش عن اذنك عشان انا مسافرة دلوقتي
, علي: هو مش انني قولتي انك هتقعدي كام يوم
, لبني: اه بس جالي تحقيق صاحفي في اسوان ولازم اسافرله عن اذنك
, جرت حقيبتها خلفها واغلقت حساب الفندق وذهبت.
,
, علي في نفسه: وبعدين بقي معاكي يا لبني انا شكلي كدة حبيتك وانتي مطنشاني خالص طب أعمل ايه طيب أنا فاضي اساسا وواخد اجازة وراكي على اسوان
, ذهب على الي الشالية وجمع اشيائه وركب سيارته متجها الي اسوان خلف محبوبته المجنونة.
,
, دخل بها الي داخل البيت لتهرول فريدة ناحيتهم بلهفة
, فريدة بلعفة: لينا حبيبتي انتي كويسة
, خالد: ما تقلقيش يا طنط هي كويسة
, تجاوزهم صاعدا بها الي غرفتهم وضعها على الفراش برفق واغلق الباب
, خالد مبتسما بخبث: مش كبرتي على الحركات دي
, لينا ببراءة: حركات ايه
, خالد: انا عارف ان رجلك ما اتزحلقتش ولا حاجة عملتي كدة ليه
, لينا بغيظ: عشان البنات الي هناك كانوا عمالين يعاكسوا فيك
, خالد مبتسما: بتغيري عليا.
,
, هزت لينا رأسها بخجل
, خالد مبتسما بخبث: ليه
, ازدرقت ريقها بتوتر: عشان، عشان
, ابتسم بمكر: عشان ايه
, ازدرقت ريقها بتوتر
, لينا بتلعثم: عشان
, اقترب بوجهه حتي كاد أن٣ نقطة
, دق الباب فجاءة وبعنف
, جز على أسنانه بغيظ: اكيد، ابوكي
, ذهب وفتح الباب ليدخل جاسم مسرعا
, جاسم بلهفة: لينا حبيبتي انتي كويسة رجلك كويسة
, لينا: اه يا بابا انا كويسة ما تخافش
, جاسم بحدة: انت واقف عندك ليه كده بسرعة اتصل بالدكتور.
,
, خالد مبتسما باصفرار: ما تقلقش يا عمي هي كويسة
, جاسم غاضبا: بقولك اطلب الدكتور
, رشيد ضاحكا وهو يدخل الي الغرفة: اهو الدكتور جه خير يا جماعة في ايه
, جاسم يريعا: رشيد معلش يا ابني شوف رجلها
, تقدم رشيد من سرير لينا وامسك رسغ قدمها اليمني وبدأ يحركه بطرق معينة
, رشيد مبتسما: رجلها سليمة الحمد لله الست لينا بس بتحب تقلقنا
, جاسم: متأكد يا ابني
, رشيد ضاحكا: انت بتشك في قدراتي كدكتور ولا ايه يا عمي.
,
, ضحكوا جميعا على مزاح رشيد
, رشيد: يلا يا جماعة الغدا جاهز
, جاسم: هتقدري تمشي يا حبيبتي و لا اشيلك
, خالد بغيظ: وانا اتشليت وانا ما اعرفش
, لينا: لا يا بابا هقدر امشي
, نزلت من على الفراش فاحاط جاسم خصرها بذراعه وسندها على صدره لينزل بها الي اسفل خلفهم خالد الذي يكاد يتفحم غيظا ورشيد الذي يكبت ضحكاته على غيظ خالد بصعوبة
, جلسوا على طاولة الطعام
, راشد: سلامتك يا قلب عمك لسه رجلك بتوجعك.
,
, لينا: لاء يا عمي الحمد لله انا كويسة
, راشد: يا رب دايما يا حبيبتي
, انتهوا من الطعام وجلس الرجل في المندرة يتحدثون
, ودخلت لينا وفرح ليضعوا الشاي
, فذهبت لينا وجلست بجانب خالد ليحيط كتفها بذراعه
, لينا: بتقولوا ايه
, رشيد: كنا بنتكلم عن النداهة
, قطبت حاجبيها باستفهام: نداهة يعني ايه نداهة يا خالد.
,
, خالد: النداهة دي يا ستي ست جميلة جدا او بمعني اصح عفريتة جميلة جدا بتنادي على الرجالة بصوت جميل جدا، فبيروحلها زي المسحور إما بيختفي إما بيتجنن إما بيمت تعرفي انا مرة شوفت واحدة منهم
, اتسعت عينيها بترقب: ايه دا بجد وكانت عاملة ازاي
, خالد مبتسما بهيام: قمر احلي واحدة شافتيها عنيا في عمري كله
, لينا بغيظ: يا سلام كانت حلوة اوي كدة
, خالد مبتسما بثقى: اوي عارفة ليه
, لينا بغيظ: ليه.
,
, خالد: عشان كانت شبهك بالظبط انتي نداهتي الي ندهتني من خمسة وعشرين سنة وخلتني مجنون بحبها
, لينا بخجل: فرح فين هي فين فرح محدش شاف فرح
, خرجت تركض من الغرفة بخجل تاركة ضحكاته تصدع بمرح على خجلها
, بعد عدة ساعات صعد خالد الي غرفته وجد لينا تجلس على الفراش تقرا الرواية
, خالد بصدمة: خيانة، انا مش مصدق نفسي انتي يا لينا تخونيني وفين في اوضتي وعلي سريري
, لينا بدهشة: في ايه يا خالد و**** ما عملت حاجة.
,
, خالد بدراما: ازاي، ازاي تقرئي من غيري
, تنهدت بارتياح: حرام عليك يا اخي خضتني ما انت الي اتأخرت تحت وأنا قولت اسلي نفسي على ما تطلع
, خالد: ماشي يا ستي سماح
, اغتسل وبدل ملابسه وجلس بجانبها على الفراش امسك بالرواية وبدأ يقرا لها منها مرة اخري
, قبل ان تقطعه لينا
, لين بتوتر: احم، خالد انا عايزة اقولك حاجة مهمة
, خالد: قولي يا حبيبتي
, لينا: بص انا وعدت فرح اني مش هقول بس الموضوع كله غلط وانت لازم تعرفه.
,
, قطب حاجبيه بقلق: في ايه يا لينا قلقتيني
, لينا: عزام ابن عمك
, هتف بحدة: ماله عملك حاجة
, لينا سريعا: لاء بص انا هفهمك كل حاجة
, ثم بدأت تقص عليه كل ما دار بينها وبين فرح
, خالد غاضبا: نهارك اسود يا عزام
, لينا سريعا: اهدا يا خالد انا قولتك عشان نشوف هنتصرف ازاي
, خالد: كويس أنك قولتيلي ما تشيليش هم الموضوع دا أنا هتصرف
, ابتسمت بامتنان: شكرا يا خالد، يلا بقي كمل الرواية
, خالد: ماشي.
,
, ظل يقرا لها الي ان نامت فدثرها جيدا بالغطاء وقبل جبينها ونام هو الآخر
, في سرايا كبيرة يبلغ حجمها اضعاف حجم سرايا الشريف يجلس رجل كبير في السن في نهاية السبعينات يستند على عكازه يشاهد الاخبار بهدوء قطعه دخول ولده بحدة
, عثمان بضيق: شوفت الي حُصل يا ابوي
, مندور بهدوء: ايه الي حُصل يا عثمان
, عثمان بضيق: ولد اخوي اهنه
, مندور مبتسما: خالد وااااه بسرعة قول للبنته يجهزوا الوكل وينضفوا اوضته يا رسمية بت يا رسمية.
,
, خرجت سيدة في نهاية عقدها الرابع: خير يا ابوي
, مندور: ولد اخوكي اهنه
, رسمية بسعادة: صُح ليه ما قولتليش من بدري حالا هصحي البنته يجهزوا الوكل
, عثمان بضيق: يا أبوي خالد اهنه من امبارح قاعد عند راشد الشريف عم مرته
, صفع مندور على الارض بعصاه الابنوس الضخمة بحدة: صُح الكلام دا
, عثمان بضيق: اومال إني مضايق ليه الغفير شافه الصبح كان راكب الرهوان الحصان بتاع ولده.
,
, رسمية بغيظ: اكيد مرته السبب هي الي عيزاه ينسي اهله وحاله آه يا إني يا مين يجبها تحت يدي هقرقشها بسناني
, مندور برزانة: بكرة الحنة بتاعت ولدهم ماشي يا خالد ماشي يا ولدي حسابك معايا واعر قوي.
,
, في اسوان
, تجلس في سيارتها منذ أكتر من ساعة تفكر أين ستقضي ليلتها ارهقها البحث عن غرفة واحدة فارغة كلما ذهبت الي فندق تجد جميع الغرف محجوزة وعندما تسأل عن السبب يكون الرد واحد
, ( حضرتك دا موسم السياح دلوقتي كان المفروض حضرتك تحجزي قبل ما تيجي )
, قاطع تفكيرها وقوف سيارة سوداء بجانبها
, ونزل منها علي
, نظرت له لبني بدهشة لتنزل هي الاخري من سيارتها
, لبني بدهشة: باشمهندس على، ايه الي جابك هنا.
,
, تجاهل على سؤالها يهتف بتهكم: طبعا مش لاقي اوضة فاضية في ولا فندق
, هزت لبني رأسها إيجابا بضيق
, علي بتهكم: في حد يجي اسوان من غير ما يحجز يا استاذة يا صحفية
, لبني بضيق: خلاص بقي يا بشمهندس انا مش ناقصة تقطيم حضرتك
, علي: طب هتعملي ايه دلوقتي
, لبني: مش عارفة
, علي: طب انا عندي حل كويس
, لبني: ايه هو
, علي: منتجع (، ) الي هنا صاحبه يبقي صاحبي ممكن نروح يمكن يلاقينا أوضتين فاضيين يلا اركبي عربيتك.
,
, ركبت لبني سيارتها وانطلقت خلف سيارة علي
, وقف امام منتجع سياحي فخم ونزل من سيارته ولبني خلفه ودخلا الي المنتجع
, علي للبني: استنيني هنا خمس دقايق
, ذهب على وجلست لبني في الاستقبال
, تنتظره عاد بعد قليل
, لبني بلهفة: ها لقيت اوض
, علي: اه و لاء
, لبني: يعني ايه
, علي مبتسما بتوتر: يعني كل الي موجود دلوقتي سويت واحد
, لبني بدهشة: نعم طب هنعمل ايه
, علي: مش عارف.
,
, حملت حقيبتها تهم بالمغادرة: خلاص انا اسفة اني تعبت حضرتك معايا اتفضل حضرتك روح السويت بتاعك وانا هتصرق
, علي بحدة: انتي عبيطة يا بت انا مستحيل اسيبك دلوقتي لوحدك
, لبني بحدة: لاء خد بالك يا باشمهندس إنت لسه ما تعرفنيش أنا لساني اطول مني وجزمتي اطول منهم
, علي بحدة: انتي بني آدمه مش محترمة أنا غلطان اصلا اني عايز اساعدك
, لوت شفتيها بضيق: أنا آسفة بس بردوا هنعمل ايه
, علي: بصي هو ما فيش غير حل واحد.
,
, لبني بشك: الي هو
, علي بتوتر: نقعد انا وانتي سوا في السويت.

الفصل الثامن والثلاثون

صاااحت في وجهه بحدة جعلت الجميع يلتفت إليهم: أنت قليل الأدب وسافل وأنا الي كنت فاكراك راجل محترم
, قبض على رسغ يدها بعنف يزمجر بغضب: أنا محترم غصب عن عنيكي أنا الي غلطان اني كنت عايز أعمل فيكي معروف عشان انتي بس قريبة مرات أخويا لكن اولعي أنا الي غلطان
, التقط حقيبته متجها الي غرفته بخطي واسعة غاضبة لتأخذ هي حقيبتها متجهه الي سيارتها عازمة على قضاء ليلتها فيها.
,
, دخلت الي سيارتها مغلقة الباب عليها من الداخل، تسطحت على الأريكة الخلفية
, لبني بغيظ: بني آدم رزل ووقح كاتك الارف في عينيك الخضرا دي
, سمعت صوت صفير مقزز قادما من الخارج فتحت عينيها سريعا لتجد ذلك الرجل يحاول فتح سيارتها ينظر لجسدها المدد بشهوانية مقززة
, انتفضت سريعا تحكم اغلاق السيارة عليها لتسمعه يضحك بخبث: افتحي بس يا حلوة ما تخافيش، بدل ما انتي قاعدة مستنياه على الفاضي ما تقلقيش هديكي الي انتي عيزاه.
,
, كان ذلك الرجل الثمل يحاول فتح سيارتها بأي طريقة حتي يحصل على قطعة الحلوي الصغيرة تلك غيب ذلك السم عقله فسيطرت الشهوة على عقله احضر صخرة كبيرة وبدأ يحطم بها زجاج السيارة وهي بالداخل تصرخ بفزع ولسوء حظها كانت تقف في شارع جانبي حتي لا يراها احد وهي نائمة
, التفت ذلك الرجل خلفه عندما شعر بيد تربت على كتفه التفت خلفه ليتأوه بألم عندما صدم ( على ) رأسه برأسه بقوة، ليسقط ذلك الرجل ارضا تنزف أنفه بغزارة.
,
, هتف فيها بحدة: انزلي
, هزت رأسها إيجابا سريعا لتنزل من السيارة اخذ حقيبتها يحملها بيده اليسري ويده اليمني تقبض على رسغ يدها يجذبها خلفه بعنف.
,
, كان يتوقع أنها ستتخلي عن عنادها وتلحق به وصل الي الغرفة وقف أمامها دون أم يدخل يتنظرها زفر بضيق عندما لم تأتي القي حقيبته أمام الغرفة ليخرج من المنتجع يبحث عنها هنا وهناك الي بالصدفة سمع صوت صراخها ركض ناحية صوتها ليجد ذلك الرجل يحاول تحطيم زجاج سيارتها حتي يصل إليها
, وصل بها امام تلك الغرفة ليفتح بابها يدفعها للداخل بعنف: خشي يا ست هانم
, لبني صارخة بحدة: أنت مجنون يا بتاع إنت إزاي تتعامل معايا كدة.
,
, علي مزمجرا بغضب: قسما ب**** يا لبني لو ما لميتي لسانك الأطول منك دا لكون مديكي علقة تخرسك خالص
, تخصرت بتهكم: يا أمي يا أمي يا أمي خاف يا عيد
, نظر ليدها ليصيح بعنف: شيلي ايدك يا حيوانة واياكي تقفي بالطريقة دي تاني
, لبني بحدة: أنت مين إنت عشان تمشي كلامك عليا
, علي بحدة: أنا الي هربيكي يا هانم طالما ما لقتيش حد يربيكي
, اشار بيده ناحية احدي الغرف: اتفضلي يا هانم دي اوضتك وأنا هنام هنا على الكنبة.
,
, تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم وهو يدس يديه في جيبي بنطاله: وابقي اقفلي بالمفتاح لو خايفة
, أحمر وجهها بغيظ من ذلك الوقح سليط اللسان
, التقطت حقيبتها تدخل الي الغرفة صافعة الباب خلفها بغيظ
, علي ضاحكا بسخرية: وانتي من اهله يا أستاذة
, اتجه ناحية الهاتف الموجود في الغرفة وطلب عشاء لفردين.
,
, كانت نائمة عندما بدأت تشعر بنسيم هواء بارد جذبت الغطاء تتدثر به مدت الغطاء لتضعه عليه لتجد مكانه فارغ فتحت عينيها بنعاس
, تنظر حولها باستفهام تري أين سيكون ذهب في ذلك الوقت المتأخر
, انتصفت في جلستها تنظر حولها بحيرة قامت متجهه الي المرحاض الصغير دقت الباب
, لينا؛ خالد، خالد أنت جوة
, لم تحصل على رد بالإضافة أن إضاءة المرحاض مغلقة من المؤكد أنه ليس بالداخل.
,
, سمعت صوت صهيل خيل عالي الصوت اتجهت ناحية نافذة الغرفة الصغيرة لتجده جالسا على جذع شجرة كبير بجانب الرهوان يمسد على مقدمة رأسه يطعمه بعض السكر
, وكفضول اي انثي التقطت حجابها تضعه على شعرها نزلت إليه فسمعته يتحدث مع الرهوان
, الحزن يغلف نبرة صوته: تفتكر ما بتحبنيش أنا بحبها اوي طب هي ليه مش واثقة فيا
, هتفت دون وعي: خالد
, التفت لها برأسه سريعا: انتي ايه الي صحاكي.
,
, لينا مبتسمة بتوتر: أنا قلقت لما ما لقتكش جنبي، إنت إيه الي مقعدك هنا
, التفت الي ذلك الحصان يربط على مقدمة رأسه برفق: عادي ما جاليش نوم قولت بدل ما اقلقك انزل اقعد مع الرهوان شوية
, تقدمت صوبه بحذر تنظر لذلك الحصان بتوتر
, جلست بجانبه ليتجه الحصان برأسه ناحيتها لتقبض على ذراعه بخوف، ابتسم ابتسامة هادئة امسك كف يدها وضع فيه بعض قطع السكر
, خالد مبتسما: اكليه.
,
, اغمض عينيها بخوف عندما شعرت بفم الحصان يلامس راحة يدها يأكل قطع السكر
, فتحت احدي عينيها بحذر تنظر له لتجده ينظر لها مبتسما بعشق كالمعتاد
, ابتسمت بخجل تهمس بصوت خفيض: بطل تبصلي كدا
, خرجت تلك الكلمات من صميم قلبه: صدقيني يا لوليتا غصب عني لما بتكوني قدامي ما بشوفش اي حاجة في الدنيا غيرك
, صهل الجواد بغيظ عندما لاحظ تجاهل خالد وانشغاله عنه
, خالد ضاحكا: خلاص يا استاذ رهوان ما تزعلش.
,
, لينا بدهشة: وأنت عرفت منين أنه زعلان
, خالد: الخيل زيها زي البشر يا لينا، أنا وهو كنا قاعدين بنتكلم ولما انتي جيتي سبته وبقيت بتكلم معاكي فهو اضايق، رهوان خيل عربي اصيل لو رشيد يرضي يبعهولي هدفعله فيه الي هو عايزه
, قام من مكانه ليعتلي صهوة الجواد بخفة
, مد يده لها: تيجي
, هزت رأسها إيجابا بحماس، ساعدها الي أن ركبت امامه لينطلق بالحصان في الحقول الشاسعة.
,
, في أسوان
, اتصل بخدمة الغرف وطلب عشاء لهم
, بعد عدة دقائق حضر احد العمال ومعه طعام العشاء اخذه على منه واعطاه بقشيشا ووضع الطعام على طاولة في الغرفة وذهب ودق باب غرفة لبني
, علي: لبني العشا جه
, سمع صوتها يصيح من الداخل بغيظ: مش عايزة منك حاجة
, علي بضيق: يا نتي اخرجي كلي انتي اكيد ما كلتيش حاجة من الصبح
, لبني صارخة بحدة: قولتلك مش عايزة حاجة من وشك
, علي بحدة: تصدقي أنا اللي غلطان اولعي.
,
, ذهب على الي طاولة الطعام وجلس عليها وبدأ في الاكل
, في الداخل
, قبض على معدتها التي تزمجر بجوع منذ الصباح لم تأكل شيئا
, لبني بألم: يوووه انا جعانة اوي كان لازم يعني اعند واقول مش جعانة اجمدي يا لبني كفاية اوي اللي هو عمله أنا هروح أنام أحسن
, اتجهت ناحية الفراش تتقلب عليه كالجمر رائحة تلك الطعام تصل لانفها تجعل لعابها يسيل جوعا بالإضافة الي معدتها التي تزمجر غاضبة.
,
, قامت من على الفراش متجهه ناحية الباب فتحته بهدوء اطلت برأسها من فتحة الباب فوجدت المكان فارغ تسللت على اطراف أصابعها متجهه صوب طاولة الطعام رفع الغطاء عن الاطباق لتزم شفتيها بغيظ عندما وجدت جميع الاطباق فارغة
, لبني بغيظ: ايه الطفاسة دي كل الاكل كله
, انا طفس، قالها بحدة لتلفت الي مصدر الصوت سريعا فوجدته واقفا امام باب المرحاض عاقدا ذراعيه أمام صدره.
,
, علي مبتسما بتهكم: مش سيادتك قولتي مش عايزة حاجة مش وشك طالعة تدوري على اكل ليه
, لبني بغيظ: حتي لو قلت كدة المفروض تسيبلي اكل انت مش قاعد لوحدك
, ذهب ناحية الأريكة القي بجسده عليها هاتفا بلامبلاة: الأكل عندك على الترابيزة الي جنب باب أوضتك خديه واقفلي النور عشان عايز أنام
, ابتسمت على مضض: شكرا
, ادار رأسه الي الاتجاه الاخر متمتما بسخرية: العفو يا أستاذة.
,
, ذهبت لبني صوب الطعام بلهفة اخذته ودخلت الي غرفتها مغلقة الباب خلفها بالمفتاح وضعت الطعام على الفراش لتبدأ معركة شرسة عملت فيها على قتل جوعها بكمية كبيرة من الطعام لتسقط على الفراش غارقة في النوم بعد تلك الوجبة الدسمة.
,
, في أسيوط
, داعب الهواء العليل خلجات وجهها برفق، قضت وقت ممتع رائع كانا معا الصمت حليفهما ولكن الصمت الظاهر حمل الألف من قصائد العشق التي نظمتها عينيه ليستقبلها قلبها بسعادة كبيرة عاد إلى بيت عمها سلم الحصان للسائس الذي كان بينظرهم دخلا معا الي البيت
, ليجداه يجوب الصالة الواسعة ذهابا وايابا بقلق
, لينا: بابا إنت كويس
, هرول ناحيتها يطالعها بنظرات قلقة: انتي كويسة حصلك حاجة.
,
, لينا بدهشة: أنا كويسة في ايه يا بابا
, التفت ناحية خالد بصرخ بحدة: ازاي تاخد لينا من غير ما تقولي وكمان تركبها الرهوان افرض وقعت من عليه أنت عايز تموت بنتي
, خالد مبتسما بهدوء: اطلعي يا حبيبتي فوق
, هزت رأسها إيجابا لتصعد لأعلي سريعا
, دس يديه في جيبي بنطاله يطالع الواقف أمامه بهدوء: بص يا عمي انا مقدر غيرتك على بنتك عشان كدة ما بجدلش حضرتك بس حضرتك بردوا لازم تعرف انها مراتي يعني هي مش محتاجة إذن حد غيري.
,
, جاسم غاضبا: ما تنساش انها بنتي قبل ما تكون مراتك
, خالد بهدوء: مش ناسي و**** بس شكلك أنت الي ناسي أنها بقت مراتي
, تهاوي جاسم على المقعد بوهن غامت عينيه بحزن يهتف بألم.
,
, جاسم: ليه يا خالد ليه بتحبك اكتر مني انا أبوها انا مستعد اضحي بحياتي عشانها من وهي صغيرة ما كنتش بتسكت غير في حضنك انت ما كنتش بتحكيلي اي حاجة بس كانت بتحكيلك انت لدرجة انها بقت بتقولك يا بابا، الكلمة دي كانت بتحرق قلبي انا عارف يا ابني انك بتحبها وبتخاف عليها يمكن اكتر مني كمان بس دي بنتي نفسي أحس أنها بتحبني مرة ولو مرة واحدة
, خالد مبتسما بثقة: والي يثبتلك
, صاح بحدة: لينا يا لينا تعالي هنا حالا.
,
, دقائق ونزلت تهرول من أعلي سريعا تهتف بقلق: في ايه يا خالد
, خالد بحدة: قدامك حل من اتنين لتخليكي معايا لتروحي مع ابوكي
, شخصت عينيها بفزع تنقل نظراتها المنصدمة بينهما اجفلت عندما سمعته يقول مرة أخرى: اختاري يا لينا يا أنا يا ابوكي
, اتجهت ناحيته تقبض على كف يده لينظر جاسم لها بحسرة تحركت صوب والدها ممسكه بيده حتي يسير خلفها لتمسك يد والدها بيدها الأخري.
,
, ابتسمت ببراءة: أنا ما اقدرش اعيش من غير حد فيكوا، بابا إنت مهما عملت ما بعرفش ازعل منك انت اغلي إنسان عندي في الدنيا
, وأنت يا خالد أنت بابا وصاحبي وجوزي همست بخجل وحبيبي
, انتوا أنا من غير واحد فيكوا مش هقدر أعيش
, عانقها جاسم بلهفة عينيه تدمع بسعادة ليعانقها هو بعده
, تمتم بخبث: كنت عارف أنك هتعملي كدا
, ابتسمت بمكر انثوي: تربيتك يا حبيبي
, بعد يوم طويل خلد الجميع للنوم
, في صباح اليوم التالي في محافظة أسوان.
,
, استيقظ على بعدما اغتسل وبدل ملابسه ذهب ناحيه غرفة لبني ودق الباب عدة مرات
, تملمت لبني في نومها بضيق عندما سمعت دق الباب قامت تمشي بخطي مترنحة تجاه الباب وفتحته لينفجر على ضاحكا من منظرها كانت تردتدي منامة سوداء اللون عليها رسومات توم وجيري شعرها اشعث ومبعثر وجنتيها حمراء من اثر النوم بعض اللعاب وبقايا الطعام يغطيان فمها
, علي ضاحكا: شكلك مسخرة.
,
, اتسعت عينيها بذهول تطلعت لنفسها سريعا فرأت حالتها المزرية فدخلت سريعا الغرفة صافعة الباب خلفها
, علي ضاحكا: انا هطلب فطار اطلبلك معايا ولا مش جعانة بردوا
, لبني صارخة بغيظ: غور يا علي
, علي ضاحكا: يبقي اطلبك معايا
, دخلت الي مرحاض غرفتها اغتسلت وبدلت ثيابها الي بنطال من خامة الجينز بني اللون وقميص اسود اللون بحمالتين عريضتين جمعت شعرها ديل حصان
, خرجت من الغرفة لتجده يجلس على الاريكة يشاهد التلفاز بملل.
,
, علي مبتسما: صباح الخير يا استاذة لبني خمس دقايق والفطار يجي
, لبني سريعا: لاء شكرا انا لازم امشي دلوقتي
, علي بضيق: تمشي ليه
, لبني: شغلي انا مش قولتلك يا باشمهندس ان انا عندي تحقيق صحفي هنا
, اشار الي ملابسها هاتفا باستنكار: وهتخرجي بالملط دا
, لبني بغيظ: ايه ملط دي ما تحترم نفسك يا استاذ انت
, هتف بتهكم: اومال الي سيداتك لابساه دا ايه
, رفعت كتفيها بتلقائية قالت: هدوم.
,
, ضحك بسخرية: لا و**** هدوم تصدقي ما كنتش اعرف **** يزيدك علم يا بتي
, انكمشت ملامحها بغيظ من سخريته: بص يا استاذ على مش معني ان انا وافقت اني اقضي ليلة امبارح في السويت بتاع حضرتك لأني كنت مضطرة انك تدي نفسك حجم اكبر من حجمك اه صحيح اتفضل
, اخرجت من حقيبتها بعض النقود وضعتهم بجانبه على الأريكة: دول تمن استصادفه حضرتك ليا امبارح وتمن العشا الي حضرتك طلبته.
,
, وضع قدم فوق اخري بغرور ذكوري شائع في عائلته تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة: خلصتي خلاص بردوا ما فيش خروج من غير ما تغيري الزفت دا وتلبسي حاجة محترمة
, لبني صارخة بغيظ: انت مجنون صح
, هز رأسه إيجابا بتأكيد: أيوة بالظبط انا مجنون بس بردوا مافيش خروج باللبس دا
, تركته متجهه صوب الباب بغيظ ادارت المقبض عدة مرات ولكن دون فائدة
, التفت اليه تصرخ بغيظ: افتح الباب دا.
,
, امسك جهاز التحكم يقلب بين القنوات بملل: لما تغيري الاول
, انتفخت اوادجها بغيظ لتتجه الي غرفتها بغيظ تبعثر اشياءها بغضب الي أم ذن وقع اختيارها على قميص اخضر غامق طويل
, ارتدته لتخرج من الغرفة
, طالعها بنظرات غير راضية: مش بطال
, لبني بغيظ: اوعي تكون فاكر اني غيرت هدومي عشان انفذ كلامك لاء عشان اخرج من الارف دا
, ابتسم ابتسامة صفراء مستفزة: **** يكرمك، شيلي بقي فلوسك حطيها في شنطتك
, لبني: لاء انت مش هتبقشش عليا.
,
, عاد بنظره الي التلفاز يطالعه باهتمام: خلاص خليكي
, جزت على اسنانها بغيظ لتأخذ النقود تدسها في حقيبتها بغل
, قام من مكانه صوب الباب فتحه بالمفتاح الخاص به
, جاءت لتخرج فوجدته يقف أمامها يعترض طريقها
, علي مبتسما: ممكن سؤال معلش
, زمت شفتيها بضيق: اتفضل
, علي: التحقيق الي انتي جاية عشانه دا عن ايه
, لبني مبتسمة بثقة: عصابة تجار اثار
, علي: مش فاهم بردوا هما مقبوض عليهم وانتي راحة تحققي معاها في السجن.
,
, لبني بحماس: لاء يا ذكي انا والشباب الي في الجرنان معايا هنروحلهم على اننا سياح وعايزين نشتري منهم اثار ونصورهم وهما بيبعولنا
, شخصت عينيه بصدمة: نهار ابوكي ابيض انتي فاكرة نفسك أدهم صبري يا اختي انتي مجنونة يا بت
, لبني غاضبة: احترم نفسك يا أستاذ انت فيها ايه يعني
, علي بحدة: فيها مصيبة سودا على دماغك لو العصابة عرفت واكيد هتعرف دا مش منظر سياح خالص
, لبني بضيق: ما انت لو كنت سبتني باللبس الي كنت لابساه٣ نقطة
,
, علي مقاطعا بغضب: ليه يا اختي راحة ترقصي هناك
, لبني غاضبة: ما تحترم نفسك بقي وبعدين الواحد يضحي عشان شغله
, اشتغلت عينيه بغضب ليقبض على ذراعها يهزها بعنف
, علي غاضبا: وضحيتي بايه تاني يا استاذة لبني
, نزعت لبني يدها بحدة من يده وفي اقل من ثانية كان كف يدها يهوي على وجنته
, لبني غاضبة: أنت احقر من ان يتقال عليك بني آدم انا اشرف منك ومن عشرة زيك دفعته بعيدا عن الباب لتخرج من الغرفة سريعا.
,
, وضع يده على وجنته يتحسس اثر صفعتها
, علي في نفسه: ماشي يا لبني انتي الي بدأتي و**** لدفعك تمن القلم دا غالي اوي
, مساءا
, تجمع الرجال امام منزل راشد للاحتفال بالعريس والنساء بالداخل كانت لينا ترتدي
, ترتدي فستان احمر طويل سوارية بحزام اسود عند منطقة الخصر وطرحة حمراء
, وفرح ترتدي فستان اسود سوارية قصير وبدون ****
, نزلت لينا وفرح لاسفل وجدوا مجموعة من السيدات يغنون ويرقصون بطريقة فلكلورية
, جاءت احد السيدات الي لينا.
,
, السيدة: هاتي يدك يا حلوة لما احطلك حنة
, فرح: أديها يدك يا لينا دي بتعمل حنة حلوة قوي
, لينا: طب ثواني اقول لخالد
, اتصلت بهاتفه عده مرات ولكن ما من مجيب فخرجت من البيت
, في خارج البيت زين البيت بالمصابيح المضاءة وجاءت فرق المزامير والطبول والخيول التي ترقص، في وسط هذا الزحام لم يسمع خالد هاتفه
, اقتربت لينا من الصوان كثيرا كادت ان تدخله عندما لمحها خالد فخرج اليها غاضبا جذبها من يدها بعيدا عن الصوان.
,
, خالد غاضبا: انتي ايه الي جابك هنا انا مش قولتلك ما تخرجيش من البيت
, لينا: انا اتصلت بيك كتير وانت ما ردتش عليا
, خالد غاضبا: تقومي تخرجي وسط الرجالة انتي اتجننتي يا لينا
, لينا: انا اسفة ما كنتش اعرف انه غلط
, تنهد باستسلام: ماشي يا لينا، عايزة ايه بقي
, لينا سريعا: اه كنت عايزة اسألك ينفع احط حنة على ايدي
, خالد بحزم: لاء
, لينا: ليه بس دول٣ نقطة
, خالد مقاطعا بحزم: انا قولت لاء يعني لاء يلا ارجعي.
,
, ظل واقفا الي ان تأكد انها دخلت المنزل عاد اليهم فوجد عثمان وعزام يدخلون الي الصوان
, خالد في نفسه: **** يستر
, سلم عثمان على راشد وجاسم وعندما وصل الي خالد
, عثمان: مبروك يا ولد اخوي
, خالد مبتسما بتوتر: **** يبارك فيك يا عمي
, عثمان بضيق: جيت ميته يا ولدي
, خالد: بقالي يومين يا عمي
, عثمان بضيق: يعني صُح الي الغفير قالهولي انه شافك راكب الرهوان قاعد اهنه ليه يا ولدي ما جتش دارك ليه.
,
, خالد: ابدا يا عمي اصل لينا ما تعرفش حد هنا وانا خوفت اسيبها لوحدها هنا
, عزام ضاحكا بسخرية: خفت عليها ولا منيها يا واد عمي
, خالد غاضبا: بلاش انت احنا لسه في بينا حساب
, عثمان بحدة: اعتذر لواد عمك حالا يا عزام يلا
, عزام: حقك عليا يا واد عمي
, عثمان: وميته هتجيب عروستك وتيجي بيتك يا ولدي
, خالد: بعد بكرة ان شاء ****
, عثمان: جدك مستنيك ما تتأخرش
, خالد: ان شاء **** يا عمي إن شاء ****
, في الداخل
, فرح بترقب: وافق.
,
, زمت شفتيها بضيق: لاء
, فرح: ليه بس
, لينا: ما اعرفش هو لاء يعني لاء
, فرح: جوزك دا صعب قوي
, في الخارج نظر خلفه عندما وضع احدهم يده على كتفه
, نظر خلفه ليرتفع حاجبيه بدهشة: سامح أنت بتعمل ايه هنا، قصدي اخبارك عامل ايه
, سامح مبتسما: أنا الحمد لله تمام بشتغل في الوحدة الصحية الي هنا بقالي تلت سنين تقريبا وأنا ورشيد أصحاب وانت ايه اخبارك
, خالد مبتسما: أنا يا سيدي عريس جديد وانت اتجوزت ولا لسه.
,
, سامح: لسه اعزب وجاي النهاردة عشان اغير الحالة الاجتماعية لمتزوج
, خالد: مش فاهم قصدك
, سامح مبتسما بتوتر: اصل انا بصراحة جاي اطلب ايد فرح من الحج راشد
, ابتسم بغموض: بتحبها يا سامح
, سامح بخجل: اوي كنت بستني كل يوم عشان اشوفها او حتي المحها من بعيد
, ظل سامح يحكي مدي حبه لفرح وخالد لايعيره انتباها فقط ينظر الي عينيه ليري النظرة العاشقة التي يعرفها جيدا تنير في عينيه هو عاشق يستطيع أن يحكم على من يقف امامه.
,
, خالد مبتسما: طب تعالا بقي اطلبك ايديها
, ذهب خالد وسامح الي راشد
, خالد: عمي راشد لو سمحت عايزك
, راشد: خير يا ولدي
, خالد لسامح: تتكلم انت ولا اتكلم انا
, سامح بخجل: احم، لاء اتكلم أنت
, خالد ضاحكا: ماشي يا عريس بصراحة كدة يا عمي انا طالب ايد الانسة فرح لدكتور سامح
, راشد: دا شئ يشرفني يا ولدي بس فرح رافضة موضوع الجواز خالص
, قطب حاجبيه بشك: ليه يا عمي خير.
,
, تنهد راشد بحزن: ما اعرفش و**** يا ولدي كل ما يتقدملها عريس تقول ما عيزاش اتجوز وانا مش بحب اضغط عليها دي بتي الوحيدة
, خالد: حضرتك بتعبرني زي ابنك ولا لاء يا عمي
, راشد: اكيد يا ولدي، **** يعلم غلاوتك عندي قد ايه
, خالد: يبقي بص يا عمي انا و**** لو اتقدملي عريس زي سامح لاختي هوافق عليه من غير تفكير
, راشد: وافرض العروسة ما وفقتش.
,
, تحدث بثقة: عمي عملها مع لينا قبل كدة الي حضرتك ما تعرفوش ان لينا ما كنتش موافقة على جوازنا بس عمي جاسم كان عارف ان انا قد امانته واني اقدر احافظ عليها عشان كدة اصر ان احنا نتجوز في قرارات يا عمي لازم تتفرض عليهم هما بيفكروا بقلبهم وبيلغوا حسابات العقل خالص، ها يا عمي اقول مبروك ولا ايه
, اقتنع راشد بكلامه ليهز رأسه إيجابا بابتسامة: مبروك يا ولدي
, خالد: يبقي نقرا الفاتحة.
,
, نادي بصوت عالي يارشيد يا فارس شدد على الاسم الاخير يا عزام تعالوا
, رشيد: خير يا خالد في ايه
, خالد: يلا عشان هنقرا فتحة فرح اختك على دكتور سامح
, رشيد فرحا: بجد مبروك يا سامح
, رفع الجميع ايديهم لقراءة الفاتحة ونظر خالد معلق بعزام رأي الغيظ يتجسد في حدقتيه ليتهف في نفسه: اما نشوف اخرتها معاك يا عزام
, وكالعادة الاخبار في مصر ما بتستخباش اكتر من خمس دقايق، دخلت احدي السيدات وهي تطلق العديد من الزغاريد.
,
, السيدة: مبروك يا فرح
, فرح مبتسمة: **** يبارك فيكي يا خاله بس المفروض تباركي لشروق هي العروسة
, السيدة: لع ارباركلك انتي يا عروسة، الحج راشد قرا فتحتك على الضاكتور سامح
, جحظت عيني لينا وفرح نظرا لبعضهمتذا بدهشة
, السيدة: وكمان اتفقوا لما المأذون ياجي بكرة عشان يجوز رشيد وشروق ان سامح يكتب عليكي
, فرح بحدة: لع ما هيحصلش مش هتجوزه
, لينا سريعا: اهدي يا فرح لحد لما الحنة تخلص وبعدين هنكلم عمي.
,
, قرابة انتهاء الحفل اخرج عزام هاتفه وبعث رساله لفرح
, في الداخل تلقت فرح رسالة من عزام ( قابليني بعد ساعة في مكانا)
, قرأت فرح الرسالة ومسحتها سريعا من على هاتفها واندمجت مع الحضور.
,
, في اسوان
, اتفقت لبني مع زميليها ( سارة ومروان ) ان يتخفوا في صورة سياح ويذهبوا الي العصابة
, مروان بحماس: شايفين الراجل الي واقف هناك دا، دا السمسار بتاع العصابة
, ذهب ثلاثتهم الي رجل صعيدي اسمر بشاربين عريضين وبنية ضخمه ( دهشوري )
, لبني: Hi
, دهشوري: يا اهلا بالاجانب يا اهلا
, لبني: what did you say
, دهشوري ببلاهة: هاا welcome ايجبت
, لبني: thank you ( شكرا لك )
, سارة بضيق: Angle , you promised me.
,
, ( انجيلا لقد وعدتني)
, لبني: Yes , my dear , l know
, ( نعم عزيزتي أعلم)
, دهشوري: هاااا، هي الخواجات عايزين ايه
, مروان: بص بقي يا هندسة ثم اشار الي لبني دي انجلا بنت رجل اعمال كبير اوي في (، )
, ثم اشار الي سارة ودي بقي صاحبتها مجنونة بالحضارة الفرعونية والاثار
, دهشوري: ماشي يا بيه انا ما فهمش انت عايز ايه.
,
, مروان بخبث: كلك نظر يا هندسة عايزين حتة اصلي كدة و انجلا مستعدة تدفع مليون واتنين وتلاتة وبالدولار كمان، مش عايز تشجع السياحة وتدخل عملة صعبة، كله في مصلحه البلد
, دهشوري: لاء طبعا كله الا مصلحة البلد تعالوا معايا يا خواجات
, ذهبوا جميعا خلف دهشوري الي منطقة متطرفة خالية تقريبا من الحياة وقف دهشوري امام صخرة كبيرة
, دهشوري بصوت عالي: افتحوا يا ولد
, تحركت الصخرة من الداخل وكشفت عن سلالم لنفق تحت الارض.
,
, نزلوا معا الي تحت الارض والحماسة تملئ الشباب لأنهم سيحققون سبق صحفي كبير
, مشوا خلف دهشوري في نفق طويل ملئ بالرجال المسلحين قبل ان يصلوا الي غرفة شبيهة بالمتاحف الفرعونية الكثير والكثير من التماثيل الفرعونية بكل الاحجام مليئة بالحراسة
, سأل دهشوري احد الحراس
, دهشوري: فين عاصي يا ولد
, انا هنا هو.
,
, نظروا جميعا لمصدر الصوت ليتفاجئوا بما يرون فكانوا يعتقدون انه سيكون رجل صعيدي بدين يرتدي عباءة وعمامة كدهشوري ولكنهم وجدوا شاب في نهاية العشرينات طويل القامة ذو جسد رياضي قوي وشعر بني طويل وعيون زرقاء يرتدي قميص اسود وبنطال جينز اسود ايضا
, دهشوري: زباين يا عاصي بيه
, تفحصهم عاصي بنظراته الحادة ثم وجه كلامه للبني
, عاصي: what are you want
, ( ماذا تريدين )
, ارتجفت لبني من نظراته المتفحصه.
,
, لبني: l want a present to my friend
, (اريد هدية لصديقتي )
, ضحك عاصي عاليا
, عاصي: it is not a seeder، لبني
, ( انه ليس بزارا )
, جحظت اعينهم بصدمة دهشة فزع
, عاصي ضاحكا بتهكم: مالكم اتفزعتوا ليه كدة انتوا فعلا اغبية، الفيلم الهندي الي انتوا عملينه دا ما يدخلش على عيل صغير
, اقتربت عاصي من لبني ووقف امامها مباشرة.
,
, عاصي: لبني فريد نور، 26 سنة خريجة اعلام عايشة مع اختك وجوزها وبنتهم الي متجوزة العقيد خالد السويسي صح ولا انا غلطان
, ازدرقت لبني ريقها بخوف
, عاصي: مالك خايفة ولا ايه مش كنتي عاملة فيها شجيع السيما والواحد لازم يضحي عشان خاطر شغله
, جحظت عينيها بدهشة
, لبني: انت انت، انت ازاي
, عاصي ضاحكا بخبث: عرفتي بقي انك غبية وانا ممكن اخليكي تضحي بكل حاجة
, مروان غاضبا: اياك تفكر تقرب منها
, ذهب عاصي اليه وصفعه على وجهه.
,
, عاصي بحدة: انت لو راجل فعلا ما كنتش عرضت حياتهم للخطر
, سارة باكية: ابوس ايدك سبنا نمشي واحنا مش هنكتب اي حاجة ومش هنيجي هنا تاني
, خلاص يا عاصي كفاية
, التفتوا جميعا الي مصدر الصوت فرأت لبني على يقف واضعا يديه في جيبي بنطاله ينظر لهم بثبات.
,
, بهدوء تسلل من الصوان متجها الي مكانهم المعتاد خرج بحذر حتي لا يراه أحدهم
, وقف خلف ذلك البيت القديم ينتظرها دقائق كانت تقف أمامه
, عزام غاضبا؛ بتستغفليني يا فرح بتضحكي عليا
, فرح باكية: كدب يا عزام و**** ما وافقت
, عزام غاضبا: كيف يعني والمأذون جاي بكرة يكتب كتابكوا مش بعد ما استنيت كل المدة دي يضيع مني الرهان
, شخصت عينيها بفزع هزت رأسها نفيا بصدمة: رررهان ايه يا عزام.
,
, ضحك عاليا بخبث: انتي فاكرة اني هحبك صُح لع يا حلوة فوقي أنا كنت بعمل اكدة عشان افوز بالرهان
, صرخت في وجهه بصدمة: يعني طول المدة دي كنت هتخدعني وأني كنت غبية سبت علامي عشان خاطرك وكنت ههرب من عيلتي واجبلهم العار عشانك إني ما مصدقاش ليه يا عزام إني حبيتك قوي
, عزام ضاحكا بخبث؛ عشان غبية
, بصقت في وجهه باشمئزاز: ما عيزاش اشوف وشك تاني.
,
, همت بالرحيل لتجده يقبض على رسغ يدها بعنف سمعت ضحكاته الشيطانية تدوي في المكان: انتي فكرة أن دخول الحمام كيف الخروج منه تؤتؤتؤ
, شخصت عينيها بفزع: أنت عايز مني ايه
, تطلع اليها بشهوانية مقززة: عايز الي اجلته طول المدة دي وجه أوانه ما فيش مخلوق على وش الأرض هيقدر ينجدك مني يا فرح!

الفصل التاسع والثلاثون

اتسعت عينيها بدهشة وهي تراه يقف أمامها بذلك الثبات واضعا يديه في جيبي بنطاله جانب فمه متقوس بابتسامة مستهزءة شامته
, اتجه بنظرة الي ذلك الشخص قائلا بجد: خلاص يا عاصي
, نظر الي زميليها هاتفا بتهكم: البهوات هيفضلوا واقفين كتير
, نظت سارة الي مروان بذهول ليسرع كلاهما الي الخارج فرين بأنفسهم
, توجه بنظره الي لبني التي ترمقه بذهول: الهانم هتفضل واقفة متنحة كدة كتير.
,
, لبني بدهشة؛ ااانت، ااااازاي، هههو أنت بتاجر في الآثار
, ضحك عاليا بسخرية: آه بتاجر في الآثار والاصنام
, صرخت بشراسة: أنت بتهزر أنا مش متحركة من هنا غير لما أفهم كل حاجة والا **** العظيم هطلع من هنا على البوليس وهبلغ عنك وهتروح في ستين داهية
, علي ضاحكا: حافظ نمرة البوليس يا عاصي عشان ما عييش رصيد
, لبني صارخة بغيظ: أنت بتهزر كمان.
,
, علي ضاحكا: براحة على نفسك يا أستاذة ليطقلك عرق، على العموم أنا هريحك وهقولك كل حاجة
, Flash back
, تهاوي ( على ) على احد المقاعد واضعا يده على وجنته يتحسس أثر صفعتها بغيظ اجله مؤقتا فتلك الفتاة ستلقي نفسها في بئر لا نهاية له
, التقط هاتفه سريعا يتصل به
, خالد: السلام عليكم
, علي بلهفة: وعليكم السلام خالد أنا محتاج مساعدتك
, رد بقلق: مالك يا على أنت كويس
, قص عليه ما حدث كاملا منذ أن قابل لبني في الاقصر.
,
, خالد بحدة: أنت اتجننت يا على إزاي تبات معاها في سويت واحد
, علي سريعا: و**** العظيم ما جيت جنبها، أنا متصل بيك عشان تشوفلي حل في جنانها
, صمت ثواني يفكر: ركز معايا يا على هتروح عند عاصي إسماعيل دا مخرج افلام وثقائية وهتتفقوا على التالي بالظبط، صحيح أنت تعرف لبني هتقابل زمايلها دول فين
, علي: تقريبا في٣ نقطة
,
, خالد بجد: تمام هتروح عند عاصي هبعتلك عنوانه في رسالة هتتفقوا معاه، أنه بيعت واحد من الكومبارس بتوعه على أنه سمسار العصابة دي وعاصي هيكمل الباقي
, علي بحيرة: أنا مش فاهم حاجة
, خالد بحدة: لما تروح لعاصي هتفهم اقفل عشان الحق اكلمه
, أعلق خالد الخط مع على ليتصل بعاصي صديقه من ايام الثانوية
, عاصي مبتسما: يا اهلا يا اهلا خالد باشا بنفسه بيتصل بيا
, خالد: ازيك يا عاصي عامل ايه
, عاصي: تمام يا باشا.
,
, خالد: معلش يا عاصي طالب منك خدمة
, عاصي سريعا: رقبتي يا باشا
, خالد: عايزك تبعت واحد من رجالتك الي بيمثلوا معاك في الافلام عند٣ نقطة
, هيعمل تمثيلية على ثلاث شباب يفهمهم أنه تبع عصابة تجار اثار وياخدهم عندك على الاستوديو الي بتصور فيه الافلام الفرعوني
, علي العموم اخويا جايلك السكة وهيشرحلك كل حاجة بالتفصيل
, بعد دقائق في احد الاستوديهات
, دخل على ينظر حوله بحيرة سأل احد العمال ؛ لو سمحت أستاذ عاصي إسماعيل.
,
, اشار له العامل على مكانه
, اتجه اليه: عاصي إسماعيل
, عاصي مبتسما: على مش كدا اتفضل اقعد، خالد اتصل بيا وشرحلي الي هو عايزة
, علي: الي أنا اعرفه انهم هيبقوا موجودين عند
, عاصي؛ تمام ليصيح بصوت عالي يا سليم
, جاء الرجل مسرعا: ايوة يا عاصي
, عاصي: جاهز يا سليم
, سليم غامزا بخبث؛ قصدك دهشوري يا ولد
, عاصي ضاحكا: كدة تمام انطلق يا فنان
, سليم: طب أنا هعرفهم ازاي
, علي: استني هوريك صورة بنت منهم.
,
, اخرج على هاتفه يقلب بين الصور المختلفة تتذكرون تلك الصورة التي التقطها للينا وهي تشهر السكين في وجه خالد في فرح ياسمين لم يكن يريد تصويرهم هما بل كان يريد تصوير تلك الجنية السمراء الساحرة، رأي سليم او بمعني اصح دهشوري صورة لبني لينطلق لاتمام مهمته
, وحدث ما خطط له بلع الثلاثة الطعم، أخذهم دهشوري الي الاستوديو الخاص بعاصم
, Back.
,
, عاصي ضاحكا؛ خالد دا دماغ
, لبني صارخة بغضب: يعني كل دا كان فيلم والي مألفه خالد بيه
, ( لاء أنا الي مألفاه )
, علي بحدة: انتي عبيطة يا بت هو انتي كنتي متصورة أن الفيلم الهندي الي انتي عملاه دا هيدخل فعلا على عصابة آثار احنا لو مكناش لحقناي كنتي هتبقي لاما ميتة اكمل ساخرا لاما مضحية بكل حاجة
, صفعته بغل صارخة بشراسة: أنا هوريك أنت والحيوان التاني ازاي تلعبوا بلبني فريد.
,
, خرجت من ذلك المكان سريعا تاركه نظرات سوداء قاتمة وقسم برد الصاع صاعين.
,
, صرخاتها شقت سكون الليل تحاول دفعه بضعف حتي لا ينتهك براءتها كأنها لم تكن تفعل ذلك طوال تلك المدة التي تراه فيها دون علم والديها، كان كالذئب الجائع يلتهم فريسة سهلة المنال
, امتزجت صراخته مع صراختها وجدها فجاءة تنتزع من بين يديه لكمات غاضبة تفاجاءه
, لاحظ خالد اختفاء عزام من الصوان ليخرج خفه سريعا حمد ربه أنه استطاع الوصول في الوقت المناسب.
,
, اختل توازن عزام ليسقط ارضا ومع ذلك لم يتركه تعرفون لماذا لأنه يتخيل أن فرح هي سما ابنته وعزام هو ذلك الشخص الذي ذبحها دون رحمة ظل يضربه بوحشية
, فاق على صوت عزام يصرخ بألم: بكفياك يا واد عمي ارحمني
, تركه ملقي ارضا يتنفس بصعوبة مدرجا بالدماء التي تخرج من سائر أنحاء وجهه.
,
, وقف يتنفس بعنف صدره يعلو ويهبط بجنون كان على وشك قتله بصق عليه باشمئزاز: أنا عمري ما تخيلت انك بال، دي يا عزام يا أخي دا احنا حتي صعايدة الموت عندنا أهون من أن كعب واحدة منهم تبان اصبر عليا لسه حسابك معايا ما خلصش أصبر لما جدك يعرف
, اتسعت عيني عزام بذعر هاتفا بألم: لع أبوس يدك يا واد عمي جدي لع ما تقولش وأنا هعيش خدامك طول عمري حتي خد.
,
, اخرج من جيبه كارد ميموري صغير: دا عليه تسجيلات كل المقابلات وكل المكالمات الي بيني وبينها
, التفت ناحيتها عندما سمع شهقتها المذهولة ليضحك بسخرية: ايه اتصدمتي أنه بيسجلك
, تؤتؤتؤ
, فرح باكية: إني ما كنتش أعرف
, استفزته تلك الجملة كثيرا ليهوي بكف يده على وجنته صفعه جعلتها تسقط ارضا تنزف الدماء من جانب فمها المشقوق من قوة صفعته
, جثي على ركبه واحدة قابضا على خصلات شعرها بعنف.
,
, خالد صارخا بحدة: ما كنتيش تعرفي انك بتخوني ثقة اهلك لما بتقابلي واحد من وراهم ما كنتيش تعرفي انك بتطعني ابوكي في شرفه في كل مرة بتشوفي فيها عزام من وراه، تعرفي انتي لو اختي كنت دفنتك مكانك انتي وهو
, ترك شعرها يطالعها بنظرات اشمئزاز ليخلع سترة حلته ويعطيها لها
, خالد بقرف: البسي عشان نرجع
, نظرت له بخزي تتمتم بخوف: هتخبر ابوي
, رد ببرود: البسي عشان نمشي
, قامت سريعا ليلقي نظرة نارية على عزام لياخذها ويرحلوا.
,
, كانت طوال الطريق ترتجف خوفا بالتأكيد سيخبر والدها واخويها فارس ورشيد سيقتلها دون تردد والدها هل ستحتمل نظرة الانكسار والخزي لما فعلت في عينيه الحرب النفسية التي عاشتها طوال الطريق الي منزلها أبشع مما سيفعله بها والدها واخويها
, وقفا امام باب المنزل يدق الباب بثبات كاد يقسم أنه يستمع صوت دقات قلبها الهادرة اعلي من دقاته للباب
, فتح فارس الباب بلهفة لتشخص عينيه بفزع: فففرح ايييه الي عمل فيكي كدا.
,
, دفعها من كتفها لداخل المنزل هاتفا بحدة ؛ خشي يا ست هانم
, شخصت أعين الجميع ما بين صدمة دهشة فزع ذهول، اسرعت فاطمية ناحية ابنتها
, فاطمية بقلق: مالك يا بتي ايه الي عمل فيكي اكده
, نظرت إليه بخزي انتفض جسدها عندما سمعت والدها يهدر بعنف: ايه الي حُصل ومين عمل فيها اكده
, نظر لها باشمئزاز هاتفا بحدة: الست فرح هانم
, صدرها يعلو ويهبط بجنون تمنت في تلك اللحظات أن تنشق الأرض وتبتلعها شخصت عينيها عندما.
,
, خالد بضيق: فاكرة نفسها لسه عيلة صغيرة وطالعة تجري ورا كلب صغير فواحد من الكللابب شافها وهجم عليها بس ما تقلقش يا عمي ما لحقش يعضها
, فاطيمة بعتاب: اكدة يا بتي انتي صغيرة عشان تعملي اكدة
, نظرت له بامتنان ليشيح بوجهه ناحية والدها
, راشد: متشكر قوي يا ولدي أنك لحقتها، التفت الي ابنته يهتف بقلق: انتي كويسة يا بتي
, هزت فرح رأسها إيجابا
, فاطيمة بحنان: تعالي يا بتي ارتاحي
, صعدت فاطيمة وفرح لاعلي.
,
, خالد: اطلعي يا لوليتا أنا هشرب سيجارة واحصلك
, هزت رأسها إيجابا لتصعد لأعلي سريعا
, بينما خرج خالد ليدخن احد سجائره شعر باحدهم يقف بجانبه
, رشيد بشك: ايه الي حصل يا خالد
, خالد: انا قولت لعمي راشد على الي حصل
, رشيد بحدة: بس انا مش مصدق الكذبة الهبلة دي ايه الي حصل يا خالد
, رفع كتفيه بلامبلاة ؛ و**** انت حر دا الي عندي ودا الي انا شوفته عايز تصدق انت حر مش عايز انت بردوا حر عن اذنك عشان تعبان وعايز أنام.
,
, تركه وصعد الي غرفته ينظر رشيد في اثره بشك
, دخل الي غرفته ليجدها جالسه على الفراش التفت تسأله باهتمام: ايه الي حصل
, خالد ببرود: عزام
, شخصت عينيها بفزع: هو الي عمل فيها كدة
, خالد: ما تقلقيش ما لحقش يعملها حاجة
, تنهدت براحة: الحمد لله يا رب
, ابتسم بهدوء ليذهب الي المرحاض يطفئ اشتعال اعصابه بتلك المياه الباردة، بدل ملابسه ليخرج إليها وجدها تشاهد التلفاز جلس بجانبها
, خالد: بتتفرجي على ايه
, لينا: دا فيلم كود 36.
,
, خالد: اه تقريبا عارفة مش دا بتاع الظابط والهدف الي مرغوب تأمينه
, لينا: ايوة هو دا بس تعرف الفيلم دا مش واقعي
, قطب جبينه باستفهام: ليه يعني
, لينا: عشان نهايته يعني في الاخر سامحته عادي جدا واتجوزته
, خالد: طب وفيها ايه يعني هو كان بيحبها
, لينا: لاء يا خالد الي بيحب ما بيكذبش وهو كذب عليها وخان ثقتها وصعب اوي الثقة ترجع تاني
, خالد: يعني افرضي كنتي مكانها كنتي هتسامحيه
, لينا بحزم: لاء طبعا.
,
, هز رأسه إيجابا بشرود يتذكر تلك اللعبة التي اوهم بها جاسم أن حياتها في خطر تلك التقارير المزيفة التي كتبها بخط يده كان فقط يشرح فيها شخصية صغيرته التي يحفظها عن ظهر قلب
, قام متجها الي احدي الحقائب اخرج من جيب منها مفتاح صغير
, اتجه إليها: لينا اقلعي السلسة الي في رقبتك
, قطبت جبينها باستفهام أليس هو من اخبرها الا تخلعها مهما حصل
, خلعتها بهدوء ليمسكها بين يديه واضعا ذلك المفتاح الصغير خلف تلك الفراشة.
,
, ليلبسها لها مرة اخري
, نظرت للقلادة باستفهام: مفتاح ايه دا يا خالد
, ابتسم بغموض: مفتاح الحظ أنهي حظ بقي مش عارف
, لينا بضيق: على فكرة أنت كلامك غريب أوي النهاردة أنا مش فاهمة منك حاجة
, ابتسم بهدوء: ما فيش حاجة يا حبيبتي
, ارجعت خصلة من شعرها خلف اذنها تفرك يديها بتوتر همست بصوت خفيض؛ احم لو إنت عايزني أروح لدكتور نفسي لما نرجع أنا موافقة.
,
, بسط راحه يده أسفل ذقنها ليرفع وجهها برفق ناظرا لعينيها بابتسامة هادئة: ما فيش دكاترة
, لوليتا انتي اغلي حاجة عندي في الدنيا كفاية اني لما بصحي الصبح بيبقي وشك أول حاجة اشوفها واخر حاجة بغمض عيني عليها قبل ما انام دا عندي بالدنيا
, ادمعت عينيها من فرط ما تلاقيه منه من عشق
, انتهي الفيلم فاغلق التلفاز
, لينا؛ اطفي النور
, قطب حاجبيه بدهشة: اطفي النور من امتي وانتي بتنامي في الضلمة.
,
, لينا بحزم ؛ من النهاردة لو سمحت اطفي النور
, رفع كتفيه باستسلام ليغلق إنارة الغرفة
, وضع رأسه على الوسادة يغمض عينيه بهدوء هو لا يحب النوم في الإنارة ابدا ولكنه كان مضطرا لذلك لخوفها من الظلام عقد حاجبيه باستفهام من المستحيل أن تكون تخلصت من خوفها بين ليلة وضحاها
, أضاء الانارة الصغيرة بجانب الفراش ليجدها تغمض عينيها تضغط عليها بشدة بعض الدموع تفر من عينيها
, خالد بقلق؛ لينا انتي كويسة.
,
, فتحت عينيها الباكية تسمح دموعها بعنف؛ مين قالك تفتح النور
, خالد بحدة: انتي مجنونة يا لينا انتي عندك فوبيا من الضلمة انتي كدة ممكن يحصلك حاجة
, انسابت دموعها بصمت تلك الدقائق التي مرت عليها في الظلام كاد أن يتوقف قلبها من شدة الفزع: بس إنت ما بتحبش تنام في النور وأنت بتعمل اي حاجة عشان تسعدني وما تزعلنيش
, أنا كنت عايزة اعمل ولو حتي حاجة بسيطة أسعدك بيها.
,
, هز رأسه نفيا بيأس امسك كفيها بحزم: وجودك جنبي في حد ذاته دا اكبر سعادة ممكن احس بيها افهمي بقي انتي اغلي حاجة عندي في الدنيا
, نظرت لكفيه التي تحاوط كفيها ضيقت عينيها بغيظ لتنزع يدها من يده متمته بحنق: صحيح فكرتني إنت ليه ما رضتش تخليني احط حنة
, اتسعت عينيها بدهشة تمتم مع نفسه بذهول: دي مجنونة
, امسك كف يدها يتحدث بحنق: بذمتك يا شيخة بقي عايزة تبوظي الجمال الرباني دا بشوية حنة.
,
, سحبت يدها من يده بغيظ: على فكرة انت رخم
, خالد ضاحكا: خلاص خلاص تعالي بقي نامي عندنا بكرة يوم طويل.
,
, في صباح اليوم التالي
, عزة ضاحكة: ما تزوقيني يا ماما قوام يا ماما دا عريسي هياخدني بالسلامة يا ماما، سامعة
, سامعة يا ماما الناس بترقص على شاني
, ليدخل وليد مكملا بمرح: شايفة، شايفة يا ماما طويل اوي فستاني
, سمية بضيق: شايف يا بابا
, محمد ضاحكا: معلش يا بنتي دول اصلا مجانين عايزين يتحطوا في مستشفي
, تنهد وليد بحرارة متمتما بتمني: ويا سلام لو عنبر واحد
, محمد بحدة: أنت بتقول ايه ياض.
,
, ابتسم ببلاهة: ما بقولش يا عمي يا حبيبي
, محمد بضيق: طب يلا يا ظريف ننزل نجيب دستين جاتوه وكام ازازة حاجة عشان دكتور عصام ووالدته ونروح نحلق يكون البنات خلصوا تنضيف الشقة
, وقف يرمق عزة بهيام: ما تسبني اساعد في تنضيف الشقة
, محمد بضيق؛ قدامي يا ظريف
, التفتت عزة لسمية التي تبتسم ببلاهة سارحة في عالم آخر اقتربت من اذنها بخفة لتصرخ على حين غفلة: سميييييية.
,
, انتفضت الاخيرة بفزع نظرت لأختها المجنونة التي تضحك باستمتاع صارخة بغيظ: و**** انتي رخمة يا عزة
, عزة ضاحكة؛ ما انتي عاملة زي شادية وهي سرحانة في عبدالحليم
, سمية مبتسمة بتوتر: حاسة أن قلبي هيقف من الفرحة يا عزة مش مصدقة كلها كام ساعة وابقي مرات عصام
, عزة مبتسمة بحنان: لا يا حبيبتي صدقي انتي طيبة وتستاهلي كل خير، يلا بقي ننضف الشقة عشان نلحق نجهز قبل ما عصام ومامته يجيوا.
,
, لم يزر النوم جفنيها منذ البارحة احبته وثقت فيه تركت جامعتها وحملها من اجله كنت ستهرب من عائلتها معه هل هكذا يكافئها يخبرها أنها فقط رهان بينه وبين اصدقاءه فقط لعبة في يده لعبة كان سيدنسها لولا مجيئه ستظل ممتنة له طوال حياتها
, انقذها وحافظ على سرها رأته وهو يحطم ذلك الكارت الصغير ويلقيه بعيدا
, اجفلت عندما سمعت دقات على باب الغرفة لتمسح دموعها الخائنة سريعا
, اجابت بصوت بح من كثرة البكاء: ادخل.
,
, دخلت هي بابتسامتها الصافية: صباح الفرح يا فرح
, ردت بابتسامة مصطنعة: صباح النور يا بت عمي
, لينا: مالك يا فرح زعلانة ليه كدة
, رمقتها بتعجب لتهتف بحذر: هو جوزك مالقيش
, بالطبع أخبرها بالاساس هي من أخبرته وهو استطاع أن يتصرف فارسي الشجاع تمتمت مع نفسها
, لتتصنع الجهل: قالي ايه؟ انا مش فاهمة حاجة
, فرح في نفسها بدهشة: معقول يكون ما قلهاش هي كمان
, لينا: فرح روحتي فين يا حبيبتي
, فرح سريعا: انا هنا اهو.
,
, لينا مبتسمة بحماس: طب يلا بقي يا عروسة لسه عندنا شغل كتير ماسكات وكريمات وباديكر ومانكير وشعر وميكب دا انا هخليكي سندريلا النهاردة
, اخذت لينا فرح وذهبا ليخوضا حرب الفيتات للاستعداد لاي زفاف
, علي صعيد آخر ذهب خالد وفارس ورشيد الي صالون للحلاقة
, جلس خالد على مقعد بجوار رشيد امام تلك المرآه الكبيرة
, رشيد: بردوا مش عايز تقولي ايه الي حصل.
,
, تطلع لذقنه نمت كثيرا عن السابق ضيق عينيه ينظر الي المراءة بتمعن هل تلك شعرة بيضاء
, خالد ببرود: انا قولت الي حصل وانت الي مش راضي تصدق
, رشيد بضيق: ماشي يا خالد
, نظر صوبه ضاحكا بمرح: جري ايه يا عريس احنا هنقضيها كلام ولا ايه يلا لسه قدامنا حاجات كتيير
, جاء فارس يجلس على كرسي بجوارهم
, فارس: صحيح يا خالد ما تحلق دقنك
, خالد بضيق: نعم يا اخويا احلق ايه انت عبيط يلا
, فارس: يا ابني صدقني مكبراك أوي عامل زي بابا جدو.
,
, خالد بضيق: مالكش دعوة
, نظر له مبتسما بخبث يعرف أن تلك الجملة ستؤتي ثمارها: على فكرة هتعجب لينا اكتر من غير الدقن
, تطلع الي لحيته في المراءة ممسدا عليها بأصابعه
, خالد: بجد هعجبها اكتر من غير دقن
, هز فارس رأسه إيجابا بتأكيد ليتقدم خالد ناحيته ممسكا ببخاخ الماء يسكبه فوق رأسه: خليك في حالك رجالة السويسي مش بشكلهم
, رشيد بحنق: افضلوا اتخانقوا بقي والنهاردة فرحي.
,
, فارس ضاحكا: النهاردة فرحي يا جدعان عايز كله يبقي تمام
, اكمل خالد بمرح: لقيتها ماشية مشيت وراها قولت لازم اعيش معاها عارفين قولتلها ايه
, ليندمج رشيد معهم مغنيا بمرح: بعد إذن سيادتك أنا معجب بسعادتك ممكن اكلم طنط
, امسك فارس الهاتف حمحم ليجلي صوته ويجعله رفيعا كالسيدات: ايوة يا رشيد يا حبيبي أنا طنط
, خالد ضاحكا: يا نهارك زي وشك لو دي طنط يبقي إنت لبست في أخوك في الرضاعة.
,
, تعالت ضحكات ثلاثتهم ومن ثم ذهبوا ليستعدوا للزفاف.
,
, مساءا في منزل راشد الشريف
, زين بيت راشد بالاضواء احتفالا بزفاف ابنهم الكبير دقت الطبول والمزامير والرجال يتبارزون بعصي التحطيب والاحصنة ترقص على الأنغام الفلكورية
, وقفت سيارة سوداء نزل منها الثلاث رجال يرتدون زي موحد جلباب ابيض يضع كل منهم شال أسود على كتفه رحبوا بالجميع ليجلسوا في أماكنهم
, اما في الداخل ارتدت لينا فستان اسود سوارية طويل و**** فضي اللون.
,
, اما فرح فارتدت فستان احمر بحزام ذهبي و**** احمر
, جاءت احدي الفتيات مسرعة تهتف بلهفة: يا بنات يا بنات العريس وصل
, تسارعت الفتيات للذهاب الي شرفات البيت الكبير يختلسون النظر ومنهم بالطبع لينا وفرح
, بحثت بعينها عنه لتجده
, يعتلي صهوة الرهوان الذي يرقص بقوائمه على انغام الموسيقى ابتسمت بهيام لتزم شفتيها بغيظ عندما سمعت تغزل الفتيات فيه.
,
, وما زاد الطين بلة نزوله من على صهوة الجواد ليمسك احدي عصي التحطيب كان يبارز فارس
, فغلبه واسقط العصاه من يده عندها صفقت الفتيات بشدة مما جعل الدماء تغلي في رأسها
, في الأسفل
, خالد ضاحكا: مش قولتلك أنت مش قدي
, ازدرد ريقه بتوتر عندما أخذ ذلك الرجل العصي من يد فارس
, القي العصي من يده متجها ناحيته سريعا دني برأسه يقبل يده
, خالد سريعا بأدب: ازيك يا جدي اخبار حضرتك ايه
, مندور بقوة: ارفع رأسك يا ولدي.
,
, اعتدل في وقفته ينظر لجده بتوتر حاول إخفاءه
, مندور: امسك العصي يا واد ولدي لاعب جدك
, اتسعت عينيه بدهشة: يا جدي٣ نقطة
, اخرصته نظرة مندور الحازمة ليتلقط العصي يرفعها بدأ يبارز جده وعلي عكس ما توقع كان جده قاسيا صلبا ليس كما ظن أن السن سيؤثر به ولكن في كل الاحوال هو اصغر واقوي ولكن احترامه لجده جعل العصي تسقط من يده عمدا
, مندور مبتسما بسخرية: جدك لسه ما عجزش يا ولدي، صحيح فينها مرتك
, خالد: مع الستات جوة.
,
, مندور بحزم: بكرة الصبح طوالي تكون في بيتك اظن مفهوم
, هز رأسه إيجابا سريعا بأدب: مفهوم يا جدي
, بارك مندور لراشد ومن ثم رحل بهدوء ليتنفس هو الصعداء
, جاء المأذون وتم عقد قران عمر وشروق وسامح وفرح.
,
, وقفت تنظر الي فستانها البسيط في المراءة يكاد قلبها يتوقف من تلك المشاعر العاصفة
, شعرت في تلك اللحظات ان السعادة خلقت لتكون لها
, ( صدقا يا حواء لما ترتبط سعادتكي دائما بآدم الا يمكني أن تكوني سعيدة لاجلك فقط الا تستحقين أن تكون السعادة لكي انتي
, لحواء فقط لأنها حواء )
, ( اقتباس من رواية حواء يا آدم )
, ( بقلمي بس مش هتنزل ).
,
, وقفت تراقبه وهو يضع يده في يد والدها صرخ قلبها فرحا عندما سمعته ينطق ( قبلت زواجها )
, سعادة فرح خوف اضطراب إحاسيس مبعثرة تعصف بكيانها توضح أن تضحك وتبكي تصرخ وتزغرد لولا خجلها لعانقته الآن أمام الجميع
, ( ما تتلمي يا بت هو عشان جوزك
, عايزة تحضنيه
, قلة أدب )
, خرج الجميع ليتركوا العروسين معا لبضع دقائق
, اتجه إليها بابتسامة دافئة امسك كف يدها يقبله: مبروك يا سمية.
,
, نظر الي تلك التي ترمقه بهيام معنفا نفسه الي الآن لم يستطع إخراج لينا من رأسه يعلم أنها لا تحبه ولم تكن لتفعل ولكن سحقا لقلبه الاحمق مازال يكن لها المشاعر حاول بعد الحقيقة التي كشفتها عزة له أن يغير منحي مشاعره تجاه سمية ولكنه لا يعرف هل حقا هو يحبها هل يظلمها بذلك الزواج أم يظلم نفسه أم أن ذلك هو القرار الامثل لكلاهما ليته يستطيع أن يبعد لعنه تلك الفتاة عنه لينا تلك اللعنة مجرد ذكر اسمها تجعل قلبه يهدر بعنف.
,
, هز رأسه نفيا سريعا ليبستم باتساع ليعاود تقبيل يدها مرة اخري متمتما بسعادة: اخيرا اتجوزنا انا بحبك أوي بحبك اوي اوي يا لينا
, شخصت عينيهما هو بدهشة فزع ذهول كيف نطق اسمها لم يكن يرغب في ذلك ولكن تفكيره فيها جعل اسمها يقفز على شفتيه
, نظر لعينيها الشخصتين بصدمة رأي نظرة انكسار تتجسد في عينيها لتسحب يدها من يده سريعا
, حاول أن يبرر فعلته البشعة تلك فهتف سريعا: انا اسف يا سمية و**** العظيم ما كنتش اقصد.
,
, رمقته بلوم على تمزيق قلبها بتلك الطريقة
, سمية بجمود: عن اذنك انا تعبانة شوية
, في اقل من لحظة غادرت هاربة الي غرفتها بينما وقف هو يتطلع في أثرها يعض على أنامله ندما
, في غرفة سمية
, ارتمت على الفراش تبكي عشقا قتل في مهده حبا نبت حتي تفتحت ازهاره ليسحقها هو بكل برود
, دخلت عزة تهتف بقلق
, عزة: مالك يا سوسو بتعيطي ليه بس
, ردت من بين شهقاتها: بيحبها هي شايفها هي
, عزة بحيرة: هو مين وهي مين.
,
, سمية باكية: عصام لسه بيحب لينا دا مش شايفني حتي بعد ما بقيت مراته بيقولي بحبك يا لينا
, عزة في نفسها بغيظ: يا حيوان و**** لوريك
, ربطت على شعرها بحنان: هو اكيد ما يقصدش
, سمية باكية: لاء يقصد هو كان نفسه تبقي هي مكاني
, استأذن من والدها ليذهب اليها اتجه الي غرفتها دق الباب ليجد عزة ترمقه باشمئزاز
, تجاهلها دالفا الي الغرفة
, عصام بحزن: سمية أنا آسف و**** ما كنتش اقصد.
,
, انتفضت تنظر له بعينين داميتين صرخت في وجهه: امشي اطلع برة، برررررة
, عصام بحزن: ماشي يا سمية انا همشي بس كلامنا لسه ما خلصش
, خرج عصام من الغرفة واخذ والدته ورحل
, بينما قضت سمية باقي الليلة تبكي
, حبها الضائع.
,
, في أسيوط
, انتهي الزفاف ذهب رشيد لعروسه بينما ذهب كل الي غرفته دخل الي الغرفة يدندن بسعادة
, لتشهق بذهول ما أن رأته
, خالد بضيق: في ايه يا لينا شوفتي عفريت يا حبيبتي
, صاحت بغيظ: انت حلقت دقنك
, ضحك بسخرية: أولا أنا ما حلقتهاش أنا خفتها شوية ثانيا عايزة تقنعيني أنك ما خدتيش بالك وانتي واقفة في الشباك
, لينا بضيق: لاء ما اخدتش بالي وبعدين ايه الي انت لابسه دا
, ابتسم باصفرار: جلبيه
, لينا: ايوة ليه يعني.
,
, خالد: هو ايه الي ليه فرح معمول في الصعيد عايزاني البس فيه كجول مثلا
, عقدت ذراعيها بضيق: طب اتفضل بقي غيرها عشان شكلك مش حلو فيها
, قطب حاجبيه بعضب: في ايه يا لينا مالك شكلك مش حلو شكلك مش حلو انتي متجوزاني عشان شكلي
, ادمعت عينيها حزنا: انا اسفة بس البنات الي كانوا واقفين كانوا عمالين يعكسوا فيك وخصوصا لما حلقت دقنك ولبست جلبية صعيدي
, ابتسم بسعادة: دي غيرة بقي
, عبست بغيظ: عندك مانع.
,
, تنهد بتعب: يا بنتي هفضل اقولك لحد امتي
, انا عمري في حياتي ما حبيت ولا هحب واحدة غيرك
, لاء عشان ما بقاش كذاب هحب واحدة تانية اوي وهموت فيها وهحققلها كل الي ممكن تحلم بيه
, قطبت جبينها بغيظ من تلك الفتاة المجهولة التي ستحظي بحبه بدلا منها لتهتف بسخط: يا سلام ومين دي إن شاء ****
, ابتسم بهدوء هاتفا ببطئ: بنتك
, لم تسنح لها الفرصة لتخجل فقد سمعوا أصوات شجار وصراخ قادم من الخارج.
,
, خرج هو وهي من بعده بعدما ارتدت حجابها
, وجدت رشيد ممسكا بذلك الراجل من تلابيب ملابسه يصرخ فيه بعنف: أنت مالكش دعوة بمراتي إنت فاهم
, حسنين غاضبا؛ دي بتي كيف ما هي مرتك ولازم اتوكد من شرفها
, شخصت عينيها بذهول الي حد ما بدأت تفهم اشتعلت عينيها بغضب من ذلك الرجل لتندفع صوبه لم تعلم كيف دفعت رشيد بتلك القوة
, ليهوي كف يدها على وجه ذلك الرجل وسط ذهول ودهشة الحاضرين.
,
, نظرت له باشمئزاز: الي يشك في شرف بنته مستحيل يبقي أب
, نظر لها ذلك الرجل بغيظ رفع يده ليرد صفعتها ليجد مقبضا يعصر رسغ يدها
, خالد مبتسما بسخرية: تؤتؤتؤ كدا انت غلطت
, دوي صوت صاخب أثر ذلك الاصطدام القوي حينما صدم خالد رأسه برأسه ذلك الرجل ليسقط الاخير ارضا فاقدا للوعي
, رشيد مبتسما بشماتة: جدع يا خالد سيبوه بقي مرمي كدا ويلا كل واحد على اوضته.
,
, نظر الجميع الي ذلك الرجل المقلي ارضا باشمئزاز استدعي راشد احد الغفراء لينقلوه الي بيته
, في غرفة رشيد
, دخل الي غرفته ينظر لها بحزن تلك السيول التي تنحدر من عينيها جسدها يرتجف فزعا من كلام والدها أ لهذه الدرجة لا يثق فيها هي بعمرها لم تفعل شئ خاطئ لما يكرهها لتلك الدرجة هل هو ذنبها أنها فقط فتاة وهو كان يرغب في إنجاب صبي
, اجفلت عندما شعرت بجلوس أحدهم بجانبها.
,
, رشيد برفق: ما تخافيش يا شروق ما حدش هيقدر يأذيكي طول ما أنا عايش على وش الدنيا
, هزت رأسها نفيا بخوف ليربط على رأسها برفق هاتفا بمرح خفيف
, رشيد بمرح: ايه يا بنتي كل دا شعر هما كانوا بيرضعوكي زيت فاتيكا ولا ايه
, ضحكت رغما عنها ضحكات خجولة منخفضة
, رفع رشيد وجهها برفق: ايوة كدة خلي الشمس تطلع
, احمرت وجنتيها خجلا
, رشيد بمرح: انتي زارعة طماطم في خدودك
, اتسعت عينيها ببلاهة: لع و****.
,
, رشيد: صح مستحيل دي تبقي طماطم دا تفاح امريكاني
, ابتسمت بخجل: بس بقي يا سي رشيد
, تنهد بحزن: رشيد بس يا شروق انا جوزك
, انا عارف ان انا اكبر منك بكتير بس صدقيني يا شروق انا بحبك اوي
, عمري ما حياتي ما حبيت واحدة غيرك
, انا مش هخليكي تحسي بفرق السن الي بينا دا خالص
, دق قلبها بسعادة لطالما أحبته كانت حزينة الفترة الماضية من أنه قد يكون تزوجها فقط شفقة
, تمتمت بخجل: اقولك على سر
, رشيد: قولي يا قلب رشيد.
,
, ازدردت ريقها بتوتر: انا كمان هحبك قوي
, لحظة لحظة هل يهذي الآن هل فعلا ما سمعه حقيقة تلك الفتاة التي لم يعشق غيرها تبادله عشقهه تحبه، قالت ذلك أليس كذلك
, رشيد صارخا بسعادة: بجد يا شروق انتي بجد بتحبيني
, هزت رأسها إيجابا بخجل
, رشيد بسعادة: وانا بموت فيكي انتي مش عارفة أنا بحبك ازاي
, تمتمت بارتباك: ممكن اطلب منك طلب
, رشيد سريعا: انتي اؤمري
, شروق: عايزة اخش الجامعة
, رشيد: بس كدة من عنيا عايزة تدخلي كلية ايه.
,
, شروق: انا چبت في الثانوية 96 في المية
, رشيد مبتسما: شطورة يا حبيبتي
, شروق: نفسي اخش كلية اعلام
, رشيد: بس كدة قبل ما السنة الجديدة تبدأ هقدملك في الكلية وهوديكي واجيبك بنفسي وهذاكرلك كمان بنفسي تؤمري بحاجة تانية
, شروق بسعادة: **** يخليك ليا يارب
, رشيد مبتسما بغموض: أنا بقول نقوم نصلي أحسن يا شروق.
,
, غرفة فرح جلست على فراشها تندب حظها كرهت قلبها الذي أحب ذلك الحيوان البشري
, كرهته بقدر حبها له كرهته لذلك وافقت اليوم على الزواج من سامح
, قاطع شرودها رنين هاتفها التقطته فوجدت رقم غريب
, فتحت الخط
, فرح: السلام عليكم
, سامح سريعا بتوتر: وعليكم السلام ورحمة **** وبركاته
, فرح باستفهام: مين معايا
, سامح: احم انا سامح يا فرح
, أغمضت عينيها بألم: خير يا ضاكتور سامح.
,
, حمحم بارتباك: احم ابدا انا كنت عايز اطمن عليكي مش اكتر انتي عاملة ايه قصدي اخبارك ايه قصدي يعني انتي كويسة
, فرح: الحمد لله كويسة
, سامح بتعلثم: يا رب دايما طب كويس انك كويسة قصدي يعني انا سعيد انك كويسة طبعا يووه انا قصدي يعني
, بصراحة يا فرح انا بحبك
, اغمضت عينيها لتهبط الدموع منها على وجنتها لا تستحق شعرت بمدي حقارتها لقد سمعت تلك الكلمة من عزام مرارا وتكرار لذلك لم يطرب قلبها لسماعها من زوجها.
,
, سامح بقلق: فرح سمعاني يا فرح انتي كويسة طيب
, ردت ببحة منخفضة: كويسة
, سامح سريعا بقلق: فرح انتي بتبكي، فرح لو انتي مش موافقة على جوازنا أنا مستعد اطلقك بس ما تبكيش لو دا هيسعدك انا مستعد اطلقك اهم حاجة عندي انك تكوني سعيدة
, سخصت عينيها بدهشة: بتحبني قوي اكدة.
,
, تنهد بحزن: اوي يا فرح ومستعد اعمل اي حاجة عشان تكوني سعيدة مستعدة انقل شغلي القاهرة لو عايزة تعيشي في القاهرة واقدملك في اي جامعة انتي عيزاها حتي لو خاصة واشتغل ليل ونهار اجبلك اي حاجة انتي عيزاها
, اكمل بحزن مستعد اطلقك لو دا هيسعدك
, قارنت سريعا بين سامح وعزام كم مرة احزنها عزام
, رفض دخولها الجامعة لانه غير متعلم يقابلها سرا كاللصوص واخيرا كان سيعتدي عليها.
,
, اما سامح فمستعد ان يفعل اي شئ فقط من أجل سعادتها
, سامح: فرح ساكتة ليه يا فرح
, فرح مبتسمة: نفسي ادخل كلية اثار
, سامح سريعا بسعادة: من عنيا يا حبيبتي، الي انتي عيزاه
, فرح: شكرا يا سامح
, سامح بسعادة: على ايه يا حبيبتي شكرا ليكي انتي عشان خليتي روحي تفضل جوايا
, فرح: تصبح على خير
, سامح: وانتي من اهل الخير يا حبيبتي
, اغلقت فرح الخط وهي مبتسمة بسعادة.
,
, قامت سريعا تتوضأ وتصلي تحمد **** كثيرا على انها عرفت عزام على حقيقته وتخلصت منه وتزوجت هذا الشخص الذي يحبها كثيرا
, في صباح اليوم التالي
, استيقظ الجميع في بيت راشد ونزلوا لاسفل
, وتجمع كل من في البيت على طاولة الطعام
, لينا: شروق، عامة ايه يا حبيبتي
, شروق: الحمد لله بخير
, خالد غامزا: مبروك يا عريس
, رشيد مبتسما: **** يبارك فيك
, خالد: لينا، اجهزي عشان هنمشي دلوقتي
, راشد بضيق: بالسرعة دي.
,
, خالد: سرعة ايه يا عمي دا احنا بقالنا اسبوع
, كفاية كدة ازعجناكوا بما فيه الكفاية
, راشد: كيف تقول اكدة يا ولدي دا انتوا نورتونا، خليكوا يا ولدي سبوع كمان
, ابتسم باحراج: **** يخليك يا عمي، بس احنا لازم نروح عند جدي عشان ما يزعلش
, لينا بضيق: بس انا مش عايزة اروح عند جدك يا خالد انا ما اعرفش حد هناك
, خالد: تعرفيني انا
, لينا: ايوة بس انا مش عايزة اروح.
,
, خالد بضيق: انتي حرة يا لينا بس انتي كدة بتصغريني قدام عمي عن اذنكوا
, قام وصعد الي اعلي
, جاسم: قومي يا حبيبتي روحي مع جوزك، ما تصغرهوش قدام عمه احنا كدة كدة اصلا ماشيين النهاردة
, لينا: حاضر يا بابا
, قامت لينا وصعدت الي اعلي ودخلت غرفتها
, وجدت خالد يضب اغراضه، اقترب منه و اخذت منه الملابس
, لينا: سيبها انا هعملها هي وهدومي
, ترك لها الملابس ودخل الي الحمام اغتسل وبدل ملابسه الي قميص ازرق غامق وبنطال اسود.
,
, لينا بصوت منخفض: مززز اوي
, جحظت عينيه عندما سمعها رفع حاجيبه بدهشة: قولتي ايه
, لينا مبتسمة ببراءة: ما قولتش هروح اغير هدومي بسرعة
, خالد: ليه انتي مش قولتي هتروحي
, لينا بضيق: وتفتكر انا اقدر اقعد في حتة من غيرك ذكي اوي اوعي يا راجل هتأخرنا دا انت غريب وامور وحليوة كاتك الارف في حلاوتك دا منظر ظابط دا لما يجي يحقق مع متهمة بتفضل تعاكسه يا راجل بس بقي يا راجل اوعي
, ثم دخلت الي الحمام لينفجر خالد ضاحكا منها.
,
, خالد ضاحكا: مجنونة و**** العظيم مجنونة
, اغتسلت لينا وبدلت ملابسها الي فستان سماوي طويل بلون عينيها و**** من نفس اللون
, وخرجت من الحمام
, ليصفر خالد باعجاب
, خالد مبتسما بإعجاب: ايه القمر دا
, لينا بصوت منخفض: والنعمة انت الي قمر
, خالد ضاحكا: في ايه يا لينا انتي كويسة
, لينا: اه كويسة، عادي يعني اشمعنا كل البنات بتعاكسك هي يعني جت عليا
, خالد ضاحكا: يلا يا مجنونة
, حمل الحقائب ونزل معها الي اسفل ودعوا.
,
, الجميع ليستقلا سيارته متجهين الي منزل جده لم تكن المسافة بين المنزلين طويلة
, فبعد مدة قصيرة وصلت سيارته الي منزل ضخم شبيه بمنزل عمها ما أن عبرت السيارة بوابة المنزل شعرت بقبضه تعتصر قلبها خوفا.

الفصل الأربعون

دخلت ممسكة بيده تقبض على كفه بقوة المنزل من الداخل فخم كبير واسع ولكنه بارد منزل عمها وأن كان اصغر منه ولكن به دفئ وحنان يشع من بين أرجاءه
, اجفلت عندما سمعت صوت ذلك الرجل يهتف بصوت أجش: حمد لله على السلامة يا ولدي
, ترك يدها ليتجه ناحية جده دني برأسه مقبلا يده باحترام كالمرة السابقة
, اشار لها بعينيه لتهز رأسها إيجابا سريعا فعلت مثلما فعل شعرت بيد ذلك الرجل تربط على شعرها بجفاء.
,
, خالد مبتسما: اومال فين عمتي رسمية
, خرجت تلك السيدة تطلق العديد من الزغاريد العالية
, ليتجه صوبها مقبلا جبينها ومن ثم يدها: ازيك يا عمي عاملة ايه
, رسمية مبتسمة باتساع: زينة طول ما إنت زين يا ولدي
, خالد مبتسما: اومال فين هدي
, رسمية: في المطبخ مع البنته بتعملك الوكل اللي عتحبه
, لكزته في كتفه تهتف بصوت خفيض تصم شفتيها بتهكم: هي مرتك ما هتجيش تسلم عليا ولا عيزاني اروحلها اني.
,
, هز رأسه نفيا سريعا: لا لا أبدا هي بس مش واخدة على الجو فتلقيها مش واخدة بالها تعالي يا لوليتا سلمي على عمتي
, مصت شفتيها بتهكم لتهتف في نفسها بضيق: وكمان هتچلعها
, هزت رأسها إيجابا سريعا تتجه ناحية عمته بخطي مترددة ذلك المنزل ليس مريح نظرات جده لها قاسية ساخطة وتلك السيدة تنظر لها بخبث وكره
, مالت تقبل يدها كما اشار لها بعينيه لتأن بألم عندما شعرت بقبضة يدها على شعرها
, خالد بحدة؛ ايه يا عمتي دا.
,
, هتفت سريعا ببراءة: و**** يا ولدي ما كنت اقصد أنا كنت بعدل ال**** على شعرها
, لتهتف بتهكم: بدل ما كله طالع برة اكدة
, وقفت سريعا تتشبث بذراعه بخوف تهتف بصوت خفيض باكي: خالد عشان خاطري نمشي
, رسمية بمسكنة مصطنع: ليه اكده يا بتي إني ما كنتش اقصد
, ثم بدأت بنحيب مصطنع لينظر لها بضيق نازعا يده من يدها متجها الي عمته يربط على رأسها برفق: ما تزعليش يا عمتي احنا مش جايين نزعلك.
,
, نظرت له بابتسامة واسعة: إني زينة يا ولدي **** يخليك ليا
, في هذه الاثناء خرجت من المطبخ فتاة تحمل الكثير من ملامح تلك السيدة ولكن بنسخة مصغرة فهي في الخامسة عشر من عمرها
, اتسعت عينيها بسعادة عندما رأته لتقفز سريعا متعلقة بذراعه
, هدي بسعادة: حمد لله على سلامتك يا خالد اتوحشتك قوي قوي قوي
, ضحك بمرح ليربط على رأسها برفق: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني يا هدي، قوليلي بقي عاملة ايه في مدرستك.
,
, زمت شفتيها بضيق: صعبة قوي يا خالد إني ما عوزاش اروحها تاني
, خالد بحزم: لاء كدة ازعل منك وبعدين أنا عايزك تطلعي الأولي ماشي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة: حاااضر
, ابتسم وهو يشير ناحية لينا التي تراقبهم بابتسامة صغيرة: ودي يا ستي لينا مراتي
, نظرت لها بجانب عينيها ولم تعرها انتباها بل جذبت يده تتجه به صوب طاولة الطعام الكبيرة
, هدي بحماس: هتلاقيك واقع من الجوع اني عملتلك كل الوكل الي هتحبه.
,
, سحب يده من يدها برفق
, خالد مبتسما: ماشي يا ست هدي، هطلع اغير هدومي وانزل اكل كل الاكل الي بحبه
, اتجه صوب لينا ممسكا بيدها اخذها وذهب الي غرفته
, خالد بضيق: ينفع الي عملتيه تحت دا
, اتسعت عينيها بذهول: أنا بردوا
, نزعت حجابها تضعه امام عينيه ليجد بعض الخصل من شعرها مقطعة به
, لينا بدموع؛ شايف عمتك عملت ايه في شعري
, وضع رأسها على صدره يمسد على شعرها برفق: طب خلاص ما تزعليش أنا آسف يا ستي بالنيابة عنها.
,
, لينا بدموع: أنا عايزة امشي يا خالد عشان خاطري
, زفر بضيق يأتي ويذهب في نفس اليوم لن يسمح له احد بذلك
, خالد بجد: حاضر يا لوليتا بكرة الصبح هنمشي غيري انتي هدومك وأنا هعمل حاجة بسرعة واجي
, هزت رأسها إيجابا: حاضر
, اخذت ملابسها وذهبت الي المرحاض لتبدلها ليخرج هو من الغرفة باحثا عنه
, رأي هدي تخرج من غرفتها
, خالد: هدي ما شوفتيش عزام
, هدي: قاعد تحت مع عمي عثمان
, خالد: شكرا يا حبيبتي.
,
, تركها متجها الي أسفل لتبتسم بخبث متجهه الي غرفته
, في الاسفل
, اتجه ناحية مكتب جده دق الباب ودخل ليجده عمه وجده وعزام
, مندور: تعالا يا ولدي
, ابتسم بأدب: خير يا جدي
, مندور بحدة: ممكن اعرف ايه الي قعدك عند راشد الشريف ما جتش اهنه على طول ليه
, مسح وجهه بكف يده بضيق زافرا بعنف
, خالد مبتسما باصفرار: عمي راشد جه لحد عندي عشان يعزمني على فرح رشيد ابنه ولما جينا أصر اننا نقعد معاهم لحد الفرح بس دا الي حصل.
,
, ابتسم مندور بغموض: ماشي يا ولدي حُصل خير
, اتجه بنظره ناحية عزام الذي ينظر له بارتباك: عايزك يا عزام
, عثمان: ماشي يا ولدي روح مع ولد عمك يا عزام
, ليهز الاخير رأسه إيجابا ليخرج كلاهما من الغرفة
, عثمان بضيق: شايف يا ابوي بت راشد كلت بعقله حلاوة
, مندور بتوعد: ما تتجلش رسمية ما هتسبهاش أنا هخليهم قاعدين اهنه كام يوم لحد ما تقول حقي برقبتي عشان تبقي تعصيه على اهله تاني
, وقفا كلاهما في الحديقة الكبيرة.
,
, خالد: تعرف يا عزام أنا كان ممكن اقول لجدي على الي إنت عملته وشوف بقي جدي هيعمل فيك ايه
, ازدرد ريقه بخوف ناظرا إليه بتوتر فاكمل هو مبتسما بتهكم: بس أنا أرجل منك ومش هعمل كدا، بس قسما ب**** يا عزام لو عرفت أنك اتعرضلتها تاني لكون مفرغ رصاص مسدسي كله فيك
, هز عزام رأسه إيجابا سريعا ليكمل هو: أحلف
, عزام سريعا: و**** العظيم ما هتعرضلهاش واصل ولا ليا صالح بيها تاني واصل.
,
, خالد بجد: بيني وبينك قسم **** لو خالفت كلامك يا ويلك مني يا عزام
, كاد أن يرد عندما قاطع الموقف كله صوت صراخ انثوي يصيح بفزع
, خالد بفزع: لينااا
, انطلق راكضا الي غرفته جاء يفتح الباب فوجده مغلقا بالمفتاح، ذلك المفتاح ملقي تحت عقب الباب من الخارج
, فتح الباب بلهفة بحث عنها ليجدها واقفة فوق الفراش تصرخ بفزع تشير الي نقطة أمامها على الأرض.
,
, نظر الي ما تشير لتشخص عينيه بصدمة ثعبان في غرفته، لم يكن بدل ملابسه بعد لذلك سحب مسدسه يطلق رصاصة اصابت رأس الثعبان ليسقط صريعا
, لتتهاوي هي على الفراش ترتجف فزعا
, أخفي جسدها المرتجف داخل صدره يهدهدها كالطفل الصغير
, خالد برفق: بس خلاص، خلاص مات هشششش خلاااااص هششششش
, دخلت هدي بصحبة رسمية التي هتفت بلوعة مصطنعة: في ايه يا ولدي مالها مرتك بتصرخ ليه
, خالد بحدة: ازاي في تعبان في الأوضة.
,
, نظرت هدي ناحية التعبان لتعبس بضيق: قتلته ليه يا خالد دا مش سام
, خالد بحدة: والزفت الي مش سام دا ايه الي جابه اوضتي
, هدي بحزن: دا حسونه جبهتولي واحدة صحبتي هدية، هو ساعات بيهرب مني ويدخل الأوض بس إنت ليه قتلته
, خالد بضيق: هجبلك واحد غيره يا هدي اتفضلي بقي لو سمحتي اخرجي دلوقتي
, رسمية بضيق من مشهد لينا المتشبثة بصدر خالد: يلا يا بني هدي نحط الوكل ما تتاخرش يا ولدي
, هز رأسه إيجابا لتخرج واحدة تليها الاخري.
,
, ظل هو يهدهدها الي أن هدأت
, ابعدها عنه يسألها بقلق: انتي كويسة
, هزت رأسها إيجابا
, لينا: خالد هدي هي الي حطت التعبان في الاوضة
, ضحك بسخرية من المستحيل أن تفعل طفلة ذلك: ايه الي انت بتقوليه دا يا لينا
, عبست بتجهم
, لينا: صدقني يا خالد وانا بغير هدومي في الحمام حسيت ان في حد في الأوضة فافتكرت انه انت غيرت هدومي وخرجت لقيت التعبان في الأوضة روحت بسرعة افتح الباب لقيته مقفول من برة.
,
, قطب حاجبيه يفكر المفتاح كان ملقي من الخارج لالالا من المستحيل أن تفعل هدي ذلك هي فقط مجرد طفلة من المؤكد أن المفتاح سقط من لينا من خوفها
, خالد بجد: بيتهيألك يا لينا من الخوف هدي عيلة صغيرة مستحيل تعمل كدة يلا البسي حجابك عشان ننزل
, هزت رأسها إيجابا باستسلام
, بعد قليل كانت تسير بجانبه في طريقهما الي أسفل
, جلسا على طاولة الطعام الكبيرة جلس هو في المنتصف بين عمته ولينا.
,
, فبدات رسمية تضع الكثير من الطعام في طبقه
, خالد بدهشة: بس يا عمتي ايه كل الاكل دا
, اخذت رسمية الطعام وبدأت تدسه في فمه
, رسمية: كل يا ولدي شكلك هفتان خالص
, كلامها للينا تتحدث بسخط
, انتي ما بتوكليهوش ولا ايه شكلك خاسس قوي يا ولدي
, ابتلع ما في فمه بصعوبه من كثرته ليشير الي جسده المعضل هاتفا بذهول: خاسس ايه بس يا عمتي كل داااااا وخاسس
, بسطت كفها في وجهه تهتف سريعا: **** أكبر ما يحسد المال الا أصحابه.
,
, مصت شفتيها بتهكم متجهه بنظراتها الساخرة الي لينا: صحيح بتعرفي تطبخي
, هزت رأسها إيجابا بخجل
, رسمية: بتعرفي تعملي رز معمر وحمام محشي
, هزت رأسها نفيا
, مصت رسمية شفتيها بتهكم: حسرة قلبي عليك يا ولدي
, انقبض قلبها بخوف تدعو **** في نفسها أن يمر ذلك اليوم على خير، انقبضت معالم وجهها بألم ألم قارص يسري في معدتها لم تأكل الا القليل لماذا إذا تشعر بألم معدتها وكأن اعصارا أصابها، شعرت برغبة ملحة في التقيؤ.
,
, لتضع يدها على فمها والأخري تقبض على معدتها راكضة الي غرفتها
, أسرع خلفها يهتف باسمها بفزع؛ لينا
, دخل الي الغرفة سريعا فوجدها تقف أمام الحوض تتقئ بألم وقف بجانبها وبدأ يغسل يسندها بأحد ذراعيه يده الاخري تزيح خصلات شعرها المتمردة بدأ يغسل وجهها بالماء برفق
, خالد بقلق: مالك يا حبيبتي ايه الي حصل
, استندت على ذراعه هاتفه بضعف: مش عارفة يا خالد بس مقدرتش استحمل الاكل دا
, خالد: يمكن عشان معمول بسمنة بلدي.
,
, ردت بضعف: يمكن
, خالد بقلق: تعالي استريحي
, اسندها الي أن وصلت الي الفراش اجلسها عليه
, ليسمع صوت زغاريد عالية
, رسمية مبتسمة باتساع: مبروك يا ولدي
, قطب جبينه باستفهام: مبروك على ايه يا عمتي
, رسمية: مش مرتك نفسها غمت عليها وبترجع تبقي حبلة
, تبادلا النظرات المندهشة لتهز رأسها نفيا
, نظر سريعا الي عمته
, خالد: ما اعتقدش يا عمتي هي تقريبا خدت برد في معدتها ياريت تخلي حد يعملها نعناع.
,
, وكالعادة مصت شفتيها بتهكم: حسرة قلبي عليك يا ولدي حتي مش مخلياك تبقي اب
, تركتهم صافعة الباب خلفها بغيظ
, لتزم شفتيها بضيق: انا نفسي اعرف عمتك بتكرهني ليه كده
, جلس بجانبها ممسكا منشفة صغيرة يمسح قطرات الماء عن وجهها بابتسامة دافئة: عشان كانت عايزة تجوزني بنتها
, اتسعت عينيها بدهشة: بنتها هي عندها بنت تانية غير هدي
, هز رأسه نفيا
, خالد: لاء هي هدي
, قطبت حاجبيها باستنكار: ازاي يعني دي عندها 15 سنة.
,
, خالد: ما هو عشان كدة انا رفضت حرام اظلمها معايا دا انا سني ضعف سنها
, لينا ضاحكة: عشان كدة هدي بتكرهني اكيد شيفاني خطافة رجالة عشان اتجوزت خطيبها
, خالد ضاحكا: بالظبببط مستحيل هدي او عمتي يحبوكي
, لينا ضاحكة: عشان كدة كل شوية حسرة قلبي عليك يا ابني حسرة قلبي عليك يا ولدي
, نظر لها مبتسما بغموض: بس هي عندها حق انتي فعلا مش راضية تخليني ابقي أب
, ازدردت ريقها بتوتر: خلاص يا خالد غير الموضع عشان انا تعبانة.
,
, خالد مبتسما: ماشي يا ستي نقفله خالص ارتاحي بقي شوية
, ابتسمت رسمية بخبث فقد استمعت الي حديثه بأكمله دقت الباب ودخلت على شفتيها ابتسامة خبيثة
, رسمية: النعناع يا ولدي
, خالد: بنفسك يا عمتي
, رسمية مبتسما بخبث: اومال يا ولدي انا عندي اغلي منك انت ومرتك
, أعطت رسمية خالد النعناع ثم تركتهم ونزلت الي اسفل تبحث عن والدها
, رسمية سريعا: الحق يا ابوي مصيبة
, مندور: مصيبة ايه يا رسمية انطُقي.
,
, قصت رسمية ما سمعت من كلام خالد ووضعت بعض البهارات من عندها حتي تشتعل الطبخة
, مندور بحدة: انتي متوكدة يا رسمية
, رسمية بخبث: ايوة يا ابوي أنا بودني سمعتهم
, وهي هتشتمته عشان ما يقربش منها مين عارف هو متجوزها ليه اصلا
, اشتعلت عيني مندور بغضب: ناديلي خالد دلوقتي حالا
, رسمية سريعا: حاضر يا ابوي
, صعدت رسمية لاعلي دقت الباب دخلت لتشتعل عينيها غيظا عندما وجدته جالسا بجانبها على الفراس يسقيها ذلك المشروب بيده.
,
, رسمية بغيظ حاولت إخفاءه: جدك عايزك في مكتبه يا خالد دلوقتي حالا
, هز رأسه إيجابا: ماشي يا عمتي
, قام وقبل جبينها
, خالد مبتسما: مش هتاخر، اشربي النعناع على ما أجي
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة ليتركها وينزل لأسفل بصحبة عمته
, دخل الي مكتب جده مبتسما؛ خير يا جدي
, مندور بحدة: أنت اتجوزت مرتك ولا لسه يا خالد
, ابتسم بسخرية: اومال ضاربين عرفي آه طبعا متجوزها.
,
, صفع مندور الارض بحدة بعصاه الخشبية: ما تلفش وتدور على يا ولد السويسي أنت دخلت على مرتك ولا لاء
, شخصت عينيه بصدمة: ايه الي انت بتقوله دا يا جدي، اه طبعا حصا
, امسك مندور المصحف الذي امامه ليضعه في يد خالد
, مندور: احلف يا ولدي
, خالد غاضبا: لاء مش هحلف حضرتك مش عايز تصدقني انت حر انا غلطان اني جيت هنا اساسا انا هاخد مراتي ونمشي دلوقتي حالا
, مندور بحدة: مش هيحصل يا ولدي قبل ما تورينا شرفها.
,
, خالد غاضبا: ما حدش هيقدر يمنعني همشي يعني همشي
, فتح مندور ستارة مكتبه التي تطل على الحديقة ليري خالد الكثير من الرجال المسلحين
, مندور بحدة: دوول هيمنعوك يا ولدي قدامك حل من اتنين لتجبلنا شرفها دلوقتي لهخلي عمتك وستات العيلة يشوفوا شغلهم
, شخصت عينيه بفزع: يا جدي اسمعني لينا مريضة أنا ما اقدرش أعمل فيها كدة دي ممكن يحصلها حاجة
, مندور بحدة: الي عندي قولته يا ولدي.
,
, كور قبضته يضغط عليه بغضب اغمض عينيه يفكر قليلا
, خالد بجد: ماشي يا جدي هجبلك الي انت عايزه
, تركه وصعد الي غرفته فراي مشهد رآه من قبل لينا تقف في احد اركان الغرفة ترتجف خوفا تبكي دون توقف رآها لاول وهلة شهد التي ذبحها بدون ضمير او رحمة
, اغلق الباب خلفه بالمفتاح هاتفا باسف
, خالد بحزن: انا اسف يا لينا.
,
, وقفوا خارج الغرفة فسمعوا صوت صراخات تلك الفتاة ورغم ذلك لم يرتف لهم جفن بعد مدة خرج ينظر لهم باشمئزاز ملقيا قطعة القماش الملوثة بالدماء ارضا
, لتدفعه رسمية هاتفه بحدة: اوعي دخلني لتكون بتمثلوا علينا كيف ما بيحصل في الافلام
, دخلت الي الغرفة ليتقوس جانب فمها بابتسامة شامتة كانت أشبه بالجثة لا روح فيها
, لتخرج إليهم متحدثة بفخر: عفارم عليك يا ولدي رفعت رأس العيلة كليتها.
,
, نظر لها بقرف ليتركهم دالفا الي غرفته صافعا الباب خلفه
, نزل بعد قليل يحمل بين ذراعيه تلك الفاقدة للوعي
, نظر لعائلته هاتفا بحدة: من النهاردة تنسوا تماما ان ليكوا ابن اسمه خالد و انتي يا عمتي تنسيني خالص اعتبريني مت
, رسمية سريعا: لع يا ولدي اني٣ نقطة
, خالد بحدة: مش عايز اسمع منكوا حاجة اتطمنتوا خلاص ان مراتي شريفة خلي رجالتك يفتحولي الباب
, مندور: اهدي بس يا ولدي.
,
, خالد غاضبا: لو ما فتحتوش الباب هكلم رجالتي يجيوا يهدوا البيت على الي في فيه افتحوا الباب
, مندور: ماشي يا ولدي
, نادي بصوت عالي افتحوا يا ولد الباب
, انفتح الباب ليخرج هو متجها الي سيارته وضعها على الكرسي الامامي
, ثم اخد حقائبه ووضعها في حقيبة السيارة وركب السيارة وانطلق عائدا الي منزلهم بعد كدة قليلة من ابتعادهم
, خالد ضاحكا: خلاص بقي يا لوليتا اصحي انتي ما صدقتي ولا ايه.
,
, فتحت عينيها لتعتدل في جلستها هاتفه بابتسامة واسعة
, لينا: ايه رايك فى تمثيلي
, خالد ضاحكا: اوسكار يا حبيبتي
, Flash back
, دخل الي الغرفة مغلقا الباب خلفه بالمفتاح حتي يحميها منهم انقبض قلبه عندما رآها في تلك الحالة المذعورة
, لينا باكية بذعر: لا لا ما تقربليش عشان خاطري يا خالد عشان خاطري ما تسمعش كلامهم
, خالد سريعا: انتي خايفة كدة ليه و**** العظيم ما هعملك حاجة
, قطبت جبينها بشك تسأله بحذر: اومال هتعمل ايه.
,
, خالد: بصي يا ستي اعتبري نفسك ليلي علوي وانا حمدي الوزير
, كادت أن تضحك ليضع يده على فمها سريعا: هششششش بس هتفضحينا، هتف بجد: ركزي معايا صرخي على قد ما تقدري
, بدأت تصرخ بصوت عالي ليكمل هعمله حتي لا تشك فيهم رسمية
, بدأ خالد يمزق ملابسها ليأخذ سكينة الفاكهة وجرح ذراعه حرج صغير وأخذ قطعه القماش البيضاء ومسح الدم بها
, خالد بصوت منخفض: خلاص كفاية اعملي نفسك مغمي عليكي.
,
, فعلت كما ارتجف جسدها بفزع عندما شعرت بوجود رسمية معها في الغرفة حاولت السيطرة على رعشة جسدها حتي لا تشك في أمرها
, لتتنفس الصعدا عندماء خرجت ليدخل هو مغلقا الباب خلفه
, خالد بصوت منخفض: عدت الحمد لله قومي يا حبيبتي غيري هدومك عشان نمشي
, لينا سريعا: حاضر
, ملابسها سريعا ومن ثم ضبت الحقائب لتجده يقف بجانبها
, خالد: يلا اعملي نفسك مغمي عليكي
, لينا بضيق: ليه تاني.
,
, خالد: يا اذكي اخواتك المفروض ان انا اغتصبتك تروحي نازلة عادي وكأن ما فيش اي حاجة حصلت
, لينا: اه صح صح
, اغمضت عينيها ومثلت انها فافدة للوعي الي ان خرج خالد من المنزل وركبا السيارة
, Back
, خالد: اوسكار يا حبيبتي
, لينا: دراعك عامل ايه دلوقتي
, خالد مبتسما: ما تقلقيش يا حبيبتي انا كويس
, رن هاتفه فوجده محمد
, خالد: السلام عليكم
, محمد سريعا: وعليكم من السلام، خالد لازم تيجي دلوقتي الادارة
, خالد: ليه يا محمد خير يا ابني.
,
, محمد سريعا: ما فيش وقت يا خالد حالا
, خالد: طيب يا ابني مسافة السكة
, ثم اغلق الخط
, لينا: في ايه
, خالد: مش عارف بس واضح ان في مشكلة وانا لازم اروح المديرية دلوقتي.
,
, في فيلا جاسم الشريف
, جلس جاسم بجوار زوجته على طاولة الطعام
, فريدة بقلق: قلبي مقبوض اوي على لينا
, جاسم ضاحكا؛ لحقنا يا فريدة دا احنا سبناهم من كام ساعة بس، صحيح فين البت لبني
, سمعوا صوت دق على باب المنزل
, فريدة: اهي جت
, توجهت احدي الخادمات لفتح الباب ليدخل هو
, اتجه جاسم صوبه يسأله باهتمام: مين حضرتك
, علي مبتسما: احم أنا المهندس على رفعت محفوظ ابقي ابن خال خالد جوز بنت حضرتك.
,
, جاسم مبتسما؛ اهلا وسهلا يا ابني اتفضل اقعد
, جلس على ينظر لجاسم بخزي: أنا آسف يا عمي صدقني أنا إنسان كويس بس الشيطان شاطر وأنا جاي دلوقتي عشان أصلح غلطتي
, قطب جاسم جبينه بدهشة ممزوجة بقلق: آسف على ايه وغلطة ايه أنا مش فاهم حاجة.
,
, علي بخزي: هقولك يا عمي، من يومين كنت في أسوان وقابلت بالصدفة لبني اخت مدام فريدة كانت محتارة ومش لاقيه مكان فاضي تبات فيه، عرضت عليها أنها تبات معايا في السويت بتاعي بحكم أننا معرفة أنا آسف يا عمي
, جاسم مبتسما من وقع الصدمة: اااااننت بتهزر صح
, هز رأسه نفيا بخزي: أنا آسف.
,
, تهاوي على الكرسي خلفه لا يصدق أنها فعلت به ذلك كان خائفا من لينا لأنها كانت بعيدة عنه طوال تلك المدة ولكنه اكتشف أن لم يحسن تربية القريبة منه أيقن في تلك اللحظة أنه كان مخطئا بحق خالد في تربيته لابنته فلينا حافظت وبشدة على نفسها اما تلك الفتاة التي طالما اعتبرها كابنته أطاحت بشرفه
, نظر ناحية باب المنزل عندما وجدها تدخل منه تدندن بانسجام
, جاسم ضاحكا بسخرية: يا اهلا
, لبني مبتسمة؛ جاسم، انتوا رجعتوا امتي.
,
, وقف على جوار جاسم لتتسع عينيها غضبا: أنت ايه الي جابك هنا يا حيوان إنت
, علي مبتسما بشماتة: جاي أصلح غلطتي يا حبيبتي ما تتكسفيش أنا قولت لجاسم على كل حاجة.


 
  • عجبني
التفاعلات: wagih و fares1980
يكفيني تواجدكم
 
تم إضافة الجزء الثاني
 
تم أضافة الجزء الرابع
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
تم اضافة الجزء الخامس
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
تم أضافة الجزء السادس
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
تم اضافة الجزء السابع
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
وعدني بعضكم بقراءة القصة ومناقشة أحداثها بس لم اجد استجابة من أصحاب الكلمة @ناشر قصص
 
تم اضافة الاجزاء
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
  • عجبني
التفاعلات: Eden 123
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
ارجوكم فضلا لا امرا التعليقات التي بعد تعليق عدن احذفوه اقصد تعليقاتي @مشرفين قصص
 
مازالوا جزءين ما هو رأيكم كقراء جيدين ننزلهما مع بعض او متفرقين افضل
 
تم اضافة الجزء الرابع عشر
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
تم اضافة الجزء الخامس عشر والأخير
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%