☽الجزء الحادي والعشرون☾
بكل احباطه و ضيقه و غضبه كون البعثة قد تركته و اتخذت طريق العودة اتجه (جون) الى طريق عشوائي لا يدري الى اين يقوده بالتحديد لكنه كان يتجه الى ما قيل له انها بلاد مهجورة تقريبا و انها كانت يوما ما بلاد العلوم و الانجازات ..
تماما كالأطلال التي استولى عليها شقيق العالم (ديك) و جعلها مقرا له ..
كل ما حصل عليه هو مخزونهم من المرهم الجنسي ( بعد ان استخدموه مرة واحدة و هي تكفيهم مسافة العودة للديار) و كمية من الغذاء و الشراب بقدر ما يستطيع حمله و بعض الادوات و الاموال التي لم يحتجها احد تقريبا ..
كان يحس بنوع من الضياع و الحيرة كما لو كان طفلا تركه اهله وسط الصحراء الخالية و دون أي انيس او جليس و دون بارقة امل ..
كان اليوم الاول مملا مليئا بالتوتر و القلق و الترقب رغم ان (جون) سافر من قبل وحيدا لكن كان في المرة الاولى يعرف انه لن يبقى وحيدا بعد ان يلتقي افراد البعثة و يطمئن الى جوارهم اما الآن فهو يدرك انه وحيد بكل معنى الكلمة و هذا يوتره للغاية ..
بكل الاحوال لا زال فتى مراهقا لم يعرف من الحياة الا اقل القليل ..
رغم هذا فهو مصر على ان يحقق حلمه المستحيل و هو يراه قريب التحقق بعد ان امتلك ما لم يكن يتخيل وجوده من ادوات و اسلحة ..
سأل نفسه وهو يقطع الفيافي و القفار .. ترى هل هناك ضرورة للحصول على (مزمار هاملن) ان جاز التعبير ؟..
الا يملك كما قيل له ما يوازي ذاك الشيء العجيب ؟ ..
هو جميل جدا و جسده يغري الشيطان اذن فيمكنه بسهولة الحصول على الجنس الشرجي من أي ذكر يريده و لديه مرهم يمنحه المتعة و يقيه الالم ..
و بالنسبة للجنس مع الاخرين مثل شقيقته فلا شك انه يمكنه بالاغواء التدريجي الحصول عليها و ربما على غيرها من الفتيات و الفتيان الصغار نسبيا ..
نظريا ربما كان الكلام صحيحا الى حد ما ..
لكن ما جعله يسعى للمزمار او الالة تلك هو خشيته من رفض اخته له او رفض الأخريات او الاولاد له ان حاول معهم و لم يكن لديهم الرغبة في الجنس معه او لربما انكشف امره لذا يريد للكل ان يخضع له تماما مهما كان طلبه و مهما كان رفض او قبول الطرف الاخر للطلب و بالتالي يتم تنفيذ ما يريد دون جهد و وقت و مصاعب و نفور ..
قال له الكهل الجاد الملامح بشك خفيف : و لماذا تسأل عن تلك الخرائب يا فتى ؟ بل ماذا يفعل مراهق مثلك وحده في هذه المناطق و لماذا ترتدي هذا الزي القصير العجيب ؟ من اين انت يا فتى و اين اهلك ؟ من اخبرك عن كل هذا ؟..
قال (جون) : كما قلت لك يا سيدي انا غريب و طالب علم و قد ذكر لي بعض الناس هناك في الجبال البعيدة عن هذه الخرائب و انها مليئة بما يهم محبي التاريخ و اما بقية الاسئلة فانا ارتحل وحدي و قد ساعدني كل من مررت بهم .. فهل ستفعل انت؟..
نظر اليه الكهل بشك و قال بحدة خفيفة : طالب علم ؟ و كيف وصلت الى هنا عبر كل تلك الاخطار و عبر بلاد الحاكم الاسود؟..
قال (جون) : هذه قصة طويلة لكن الامر لم يكن سهلا .. و الآن هل يمكنك ان تدلني يا سيدي ام اواصل بحثي عمن يفعل ؟..
نظر اليه الرجل من اعلاه لاسفله قبل ان يقول مشيرا الى جهة خلفه : امض بهذا الطريق و ستجد الكثير ممن يدلك لكن ستجد الكثير من الخطر فهل انت مصر على المضي في هذا الامر ؟ انصحك بالعودة فالسير هنا اخطر من ان تواجهه..
قال (جون) وهو يمضي حيث اشار الرجل : اشكرك يا سيدي .. لا تقلق فانا اجيد حماية نفسي جيدا و الا لما وصلت الى هنا كما ترى ..
و سار (جون) ساخرا من نصيحة الرجل فقد واجه جيوشا من قبل و هزمها ..
انقض اللصوص عليه فجأة و امسك كل واحد منهم بطرف من اطرافه كقطيع ذئاب تنقض على غزال رقيق في غابة موحشة ..
و تعالى صوتهم الهمجي وهم يفتشونه بحثا عن مال او نفائس ..
فجأة صاح بهم صوت نصف مذعور : توقفوا .. اتركوه و شأنه .. توقفوا ..
التفت الكل الى الرجل الذي يهرول نحوهم كالمجنون ملوحا بيديه ..
ونظر احد اللصوص للرجل و قال مزمجرا بشراسة وهو يمسك فخذ (جون) بكلتا يديه : انه جميل جدا و صغير و لا شك ان لديه مال كثير و ثمين ايضا ..
صاح الرجل بخشونة مذعورة : اتركوه عليكم الف لعنة .. الم تروا الخاتم في يده ؟ .. اتركوه و اعيدوا له أي شيء اخذتموه منه .. هيا اتركوه ..
بحركة خشنة التقط احدهم كف (جون) الناعمة الملمس و فردها فشهق احدهم و تلونت وجوه الآخرين ذعرا فافلتوا (جون) ببطء و تراجعوا بمهابة و الرجل يتابع بحنق و ذعر : انه خاتم السيد الاكبر (جارد) سيد الظلام و صاحب الممالك الخفية ..
ركع اللصوص على ركبهم و احنوا رؤوسهم في حين نهض (جون) و عدل ملابسه و ادار رأسه للخلف و هو يمسك مؤخرته يتفحصها بيده ثم عاد يستدير و يتفقد اغراضه ثم بلا مبالاة انحنى يلتقط ما سقط منه دون اهتمام بان مؤخرته مكشوفة لفحول لا تشبع و بعد ان انهى التقاط اشياءه و ارتداء حقيبته اعتدل و نظر للصوص المنحنين قبل ان يقول للرجل صاحب الصوت : اريد ان تساعدوني في الوصول الى المكان الذي ابحث عنه ..
زاد الرجل من انحنائه حتى كاد رأسه يلامس الارض و هو يشير بيده اليمنى اشارة بهلوانية خفيفة ما ان رآها البقية حتى تراجعوا باحترام و راحوا يختفون من المكان سراعا حتى لم يبق في المكان الا الرجل و (جون) الذي جلس على اول صخرة قريبة منه منتظرا ما سيقوله او يفعله الرجل الذي ظل منحنيا كما هو لفترة قبل ان يقول (جون) بتبرم : هل سنصمت طويلا؟ اخبرني يا رجل .. هل لديك ما اريد ام ابحث عن غيرك ليخبرني ؟..
اعتدل الرجل و قال باحترام : لا يوجد يا سيدي في الجوار من يعرف اكثر مني بشأن ما تريد .. لكن اخبرني اولا كيف حال السيد (جارد) و من معه ؟..
قالها وهو يتأمل ملامح (جون) بدقة و نوع من الحذر ..
تبسم (جون) و قال : اه .. تريد التأكد من انني قابلت السيد (جارد) حقا و لم احصل على خاتمه صدفة او عن طريق سرقته .. حسنا .. السيد (جارد) رجل ..
راح يصف له ملامح (جارد) و قلعته و ما بداخل جناح الضيوف و الكثير من الامور العامة التي لا يمكن معرفتها دون معاينتها فعلا ..
بقي الرجل يستمع كتمثال من الشمع دون حراك بفارق ان ملامح الشك تلاشت من وجهه و حل محلها ملامح الاحترام و الرهبة و التفكير العميق ..
بعد ان انهى (جون) كلامه اعتدل الرجل في جلسته على الارض قبالة (جون) و قال بلهجة بها ملامح الفضول و الاهتمام : فما الذي تبحث عنه يا سيدي ؟..
بكلمات موجزة شرح له ( جون) ما يبحث عنه ودون ان يبين له هدفه منه فقال الرجل : انت تبحث عن الاجزاء التسع من الاحاجي السبع .. يا للهول .. الا تدرك حقا عما تتحدث ؟ .. ان ملوك الجان ليخشون خوض غمار البحث عنها .. ان ملوكا و عظماء فنوا عبر العصور وهو يسعون وراء ما تبحث عنه يا سيدي ..
بقي (جون) صامتا وهو ينظر الى الرجل بنظرة غير راضية ..
تنهد الرجل ثم قال بخفوت : هل انت متأكد ان هذا الخاتم اعطاه لك (جارد) و لم تحصل عليه من مصدر آخر ربما من احد او وجدته في ..؟
بقي (جون) ينظر اليه عين النظرة الصارمة فتنهد قائلا : حسنا .. حسنا .. سأفعل ما تريد و سأعاونك على الوصول الى هدفك ..
ثم وقف قائلا : سأقوم بالتجهيز للرحلة و التي لا يمكن ان يعلم بتفاصيلها احد فهي تعبر من اقدس اسرارنا و ممنوع على احد معرفة تفاصيلها .. الى ذلك الحين عليك ان تريح نفسك و تستعد للرحلة الغير بعيدة لكنها لن تكون سهلة ..
نهض (جون) من على قضيب الرجل و تمطى بطريقة مغرية ثم تنهد و سار نحو امتعته و انحنى ليتناول بعضا من ادواته دون ان يكترث بالمني الذي سال من مؤخرته وهو ينحني عاريا مديرا ظهره للرجل و قال: انه اليوم الثالث .. متى سنصل هدفنا ؟..
قال الرجل لاهثا بعد الممارسة الرابعة تلك : صدقني انا اتخذ اقصر الطرق الآمنة .. بضعة ايام اضافية افضل من مواجهة الكوارث التي في الطرق الاخرى ..
اعتدل (جون) و التفت ناظرا اليه بصمت قبل ان يقول : انت تريد اطالة السفر لتتمتع بالجنس معي اطول فترة ممكنة .. لقد واجهت هذا من قبل ..لم امنع نفسي عنك و لن افعل لكن اريد الوصول لهدفي دون قضاء عمري من طريق لآخر ..
صمت الرجل لا يحير جوابا وهو ينظر الى (جون) نظرة حائرة فتابع (جون) وهو يمسح المني عن مؤخرته و فخذيه و يرتدي ملابسه : سأكرر لك ما قلته للآخر .. ان لم توصلني لهدفي فسأقتلك و اجد دليلا غيرك ..
تنهد الرجل بضيق و قال : انت لا تصدقني .. حسنا .. كما تشاء ..
و ارتدى ملابسه و اخذ عدته و تابع : استعد للقتال في كل مرحلة من الطريق .. قتال يهون الى جانبه قتالكم ضد الحاكم و ضد وحوش البراري ..
انه اليوم الثامن و كلاهما مرهق من التسلل و القتال و تسلق الصخور ..
وقفا فوق تلة صخرية يراقبان من خلف جلاميدها ابنية رمادية داكنة لا يمكن تخمين عمرها ولا نوعية بناتها فهي ذات هندسة معمارية عجيبة تجمع ما بين القلعة و القرية و تحيط بها الصخور النارية و بعض مساحات عشبية قليلة ..
شعر (جون) بكفي الرجل تتحسسان فخذيه و مؤخرته و من ثم تباعدا ما بين فلقتي مؤخرته بلطف قبل ان يلامس رأس قضيب الرجل فتحة شرجه و يبدأ بالضغط برفق للعبور الى عمق مؤخرة (جون) الشهية فاغمض الاخير عيناه بنشوة و متعة وهو يرخي نفسه للرجل و يستسلم له محاولا الحصول على اكبر قدر من المتعة ..
بات مدمنا على الجنس الشرجي لدرجة انه يتعمد احيانا اغراء الرجل الذي لا يحتاج للاغراء اصلا من اجل الممارسة معه بكثافة ..
ترك (جون) الرجل يدخل و يخرج قضيبه من شرجه وهو يوزع تفكيره ما بين الممارسة اللذيذة للجنس و ما بين مراقبة تلك الابنية المزدوجة العجيبة ..
كان صوت ارتطام مؤخرة(جون) بحضن الرجل مسموعة تماما و لهاث الرجل اعلى من الطبيعي و كأنه يتوقع انها آخر ممارسة مع (جون) ..
بعد ان قذف الرجل منيه في جوف (جون) سأله الاخير : و الآن ماذا ؟..
قال الرجل وهو يحتضن (جون) دون اخرج قضيبه منه : العبور الى هناك و البحث عن الاحاجي السبع ذات الاجزاء التسع , وهي عبارة هم اشياء مصنوعة من معدن عجيب لا ادري ما شكلها ولا ما تفعله و لا كيفية الافادة منها اصلا ..
ترك (جون) الرجل يحرك قضيبه في شرجه دخولا و خروجا بعد ان ذبل قليلا و راح هو يتفحص المباني محاولا ادراك خفاياها تاركا الرجل يتمتع بجسده كيفما يشاء حيث انه هو ايضا يحس بالنشوة و المتعة طالما الرجل يحرك قضيبه في شرجه الناعم ..
عليه ان يحصل على هدفه و بعدها سيحصل على المتعة كما يشاء و مع من يشاء كبارا و صغارا ذكورا و اناثا بعد ان يسيطر على تفكيرهم عبر مزماره السحري الذي من المتوقع وجوده في هذه البنايات او على الاقل مكوناته الرئيسية ..
فور ان اخرج الرجل قضيبه منه اعتدل (جون) و قال بحزم : سأدخل الآن .. ان شئت اتبعني و ان شئت عد من حيث اتيت فلك الخيار ..
نظف (جون) نفسه و ارتدى ملابسه التي بالكاد تغطي صدره و نصف مؤخرته و حمل امتعته و انطلق صوب المباني دون ان ينظر خلفه ..
تردد الرجل قليلا ثم لحق به قائلا بقلق : سأرافقك قدر المستطاع لكن ليس للنهاية فهناك اماكن بعضها محرم و بعضها اخشى ان يسبب هلاكي ..
قال (جون) مواصلا السير : بكل الاحوال انا سأمضي للنهاية ..
تردد الرجل قليلا ثم لملم نفسه و اشياءه و لحق بـ (جون) مهرولا ..
كانت المباني كأنها اتت من عالم آخر و تم زرعها هناك ، حيث كانت بداية المكان تختلف للغاية عن المكان الملاصق لها حيث كانت القرية الشبيهة بالقلعة مبنية من حجارة صلدة رمادية منحوتة بدقة و متلاصقة تماما كأن ما يفصلها خطوط مرسومة لا اكثر و كانت خالية من التراب و الغبار و الاعشاب و كل المباني مبنية او منحوتة من نفس نوع الصخور تماما على نمط قلعة (جارد) مع الفارق طبعا ..
ايضا كانت المباني لها فتحات مكان الابواب و النوافذ دون مصاريع لها ..
بلا تردد عبر (جون) الى تلك المباني و التي تحيط بها ما يشبه الساحة الصخرية شبه المستقيمة و التي تلتصق بها تماما ..
قبل ان يعبر (جون) الى الداخل توجه تلقاء الشمس الساطعة في وسط السماء و امسك ما يشبه المكعب النحاسي الصغير المربوط بلوح زجاجي داكن وجهه صوب الشمس لفترة قبل ان يعيدهما الى حزام جلدي بات يرتديه حول وسطه الشبيه بوسط فتاة ..
عبرا اقرب المداخل و الذي كان ممرا مربعا يحوي نقوشا متباعدة قليلة لكنها كبيرة الحجم بما يشبه المعابد الفرعونية القديمة الى حد ما و كانت تمثل حيوانات و نباتات و طيورا لكنها لم تحتو على أي نقش لبشر كبيرا او صغيرا ..
عبرا الممر الذي افضى الى قاعة داخلية دائرية ذات ابواب متعددة و كانت اشعة الشمس تتسرب اليها من نوافذ علوية مستديرة بشكل هندسي جيد ..
عبرا الممرات بشكل عشوائي و تاها في الدهاليز طويلا قبل ان يصلا الى شيء مفيد ..
ربما كان الامر صدفة بحتة لكن كلاهما وصل الة قاعة مزخرفة في صدرها ما يشبه العرش التقليدي في حين كانت النقوش تغطي القاعة ..
و قبل ان يكمل ايهما تأملاته برز رجل متين البنيان يرتدي زيا عجيبا مكسوا بالريش الملون كأنه زعيم هندي قديم خاصة مع الالوان التي خططها فوق وجهه و اجزاء من جسده و ذاك الصولجان الطويل الذي يحمله على شكل عصا يتكئ عليها اثناء سيره ..
جلس الرجل و قال بصوت قوي : حسنا ايها الفتى .. قد وصلت برفقة خادمنا المخلص الى احد قلاع (نورانيوس) المجيد .. نعلم ما تبحث عنه و نعلم كل ما حدث ..
صمت (جون) بغضب لم يظهر على ملامحه ..
ما الذي يجري ؟..
في كل مرحلة يجد انه تعرض للخيانة ممن ظن انهم يتفانون في مساعدته و ارشاده فبعد ان ينالوا المتعة معه طويلا يجد انهم باعوه لطرف ما ..
تابع الرجل قائلا وهو يشير بطرف اصبعه لمرافق (جون) و الذي انحنى و تراجع منصرفا : انت تريد الاحاجي المقدسة .. في قانوننا يمكنك الحصول عليها ان تغلبت على حراسها و اعطوك اياها طوعا دون سرقة ..هناك في المكان سبعة اماكن بها سبعة كهنة لدى كل واحد منهم قطعة هي اغلى من روحه .. احصل عليها و هي لك ..
سأله (جون) بضيق : و اين اجد تلك الاماكن في هذه المتاهة ؟..
قال الرجل بلامبالاة باردة : اعثر عليها بنفسك ..
دارت الافكار برأس (جون) سريعا .. لديه ما لا احد يقاومه .. جماله و جسده المغري و عليه استغلال هذا للوصول لهدفه بأسرع وقت ممكن ..
تبسم بغنج و دلال وهو يسبل عينيه و يسأل الرجل بصوت ناعم وهو يمسك فخذه بطريقة كأنها غير مقصودة : الا يمكنك مساعدتي؟ .. انا صغير و غريب كما تعلم ..
نظر اليه الرجل بصمت معقود الحاجبين و (جون) يبتسم بتوتر قليل ..
بعد ساعة كان (جون) ينهض من على قضيب الرجل و المني يتساقط من شرجه و فلقات مؤخرته و يسيل على فخذيه بعد القذف الغزير المتواصل فيهما و قد حصل (جون) على تفاصيل دقيقة عما يخص اماكن و حراسة الاحاجي كلها من الرجل ..
الاحجية الاولى لم تكن بعيدة عن مكان (جون) و لم تكن هناك صعوبة في الاستدلال على حارسها الذي كان كهلا طويل الشعر نسبيا و كان يستقر في غرفة امتلأت بما يشبه المكعبات المنقوشة و الملونة و المتناسقة فيما بينها و كأنها لوحة واحدة كاملة تمتد بأجزائها على الجدران كلها بنظام يشبه الاشكال الهندسية المبسطة و كان هناك العديد من الارقام و الرموز المنتشرة بين الزخارف و بألوان و احجام متباينة ..
قال الكهل بصوت مبحوح قليلا به اثر الانفعال : حل المسائل لتحصل على الجواب والرقم الناتج هو مكان الكنز المعدني العجيب ..
قال (جون) بدلال : لكني لا اتقن الرياضيات .. حسنا سأحاول ان افعل ..
و راح (جون) يتأمل النقوش و في نفس الوقت يقوم بحركات تبدو كأنها طبيعية مثل حك مؤخرته شبه العارية او المسح على فخذيه او التمدد على بطنه كأنه يطالع النقوس الملاصقة للارض وهو يختلس النظر الى الكهل المحمر الوجه انفعالا ..
ثم بدأ الكهل يزداد انفعالا حتى انها قام من مكانه و راح يحاول مداعبة (جون) حيث انه لم يستطع مقاومة الاغراء و قد انتصب قضيبه بشدة ..
لكن (جون) تمنع عليه بطريقة غنجة و هو يواصل التظاهر بمحاولة فك رموز الجداريات المكعبة و حل طلاسمها و التي لا يفقه منها حرفا ..
فجأة انهار الكهل و صاح بصوت متوتر : تبا .. لقد ربحت ..سأدلك على مكان الاحجية ان سلمتني نفسك ولو لساعة من الزمن .. لم اعد احتمل ..
قال (جون) وهو ينحني بطريقة مغرية : و ما الذي يضمن لي صدق كلامك و انك ستسلمني اياها ان سلمتك جسدي ؟ و ما يضمن لي انها الاحجية الحقيقية اصلا ؟..
قال الرجل بلوعة وهو يمسك رأس فخذ (جون) : اقسم بالمقدسات انني صادق ..
افلت (جون) نفسه منه بحركة انثوية وهو يقول : ناولني اياها اولا ..
هرع الرجل كالمجنون صوب مربع منزوٍ لا شيء مميز به و انقض عليه فخلعه و استخرج منه قطعة معدنية مكونة من اجزاء دقيقة ناولها لـ (جون) بلهفة فوضعها (جون) في حقيبة حزامة و ادار ظهره للرجل الذي سرعان ما كان قضيبه الصلب يعبر شرج (جون) بحركات عصبية دخولا و خروجا و لهاث الرجل يعلو فوق صوت ارتطام حضنه بمؤخرة(جون) الذي كان مستمتعا بفوزه و بقضيب الرجل اللذيذ ..
الاحجية الثانية كانت بحوزة فتاة في الثالثة عشرة من عمرها ترتدي ثوبا ناعما يصل لركبتها و هي تجلس فوق مقعد طويل و عريض نسبيا تلهو بدمة قماشية و الغرفة مزدانة بنقوش جميلة تمثل مناظر طبيعية مرسومة باتقان جميل ..
اقترب (جون) من الفتاة الي لم تكترث لوجوده فجلس بجانبها و قال بلطف : مرحبا .. كيف حالك ؟ .. ماذا تفعلين وحدك هنا ؟..
لم تجب الفتاة و استمرت بالعبث بدميتها فايقن ان مهمته ستكون صعبة ان حاول الكسب بالطرق التقليدية و عليه ان يفكر بطريقة غير متوقعة..
وضع يده على فخذ الفتاة من فوق الثوب و قال بلطف : انت جميلة و رائعة فلم تنزوين وحدك ها هنا ؟ عليك ان تكوني سعيدة و مبتسمة ..
راح يتحدث اليها و يده تتحسس فخذها دون ان تبدي هي اية ردة فعل فراح يوسع منطقة التحسيس حتى شملت كلتا فخذيها و من ثم احس بالشهوة فرفعها بلطف و اجلسها فوق قضيبه المشتد و استمر بالتحسيس لها و قد لاحظ انها بدأت تتوتر فراح يتلمس فرجها بلطف و يدير اصابعه فوقه فتوقفت عن اللعب بالدمية واحمر وجهها قليلا وهي تبتلع ريقها بانفعال لم يخف على (جون) الذي راح يحرك نفسه اسفل مؤخرتها و يدلك فرجها و يتحسس فخذيها و جسدها بحركات لطيفة ناعمة ايقن انها فجرت شهوتها ..
ثم رفعها و مددها فوق المقعد و كشف ثوبها و باعد بين ساقيها و اخرج قضيبه و راح يفرك به فرجها بلطف فشهقت متعة وهي تغمض عيناها ..
و عندما بلغت قمة المتعة نهض من فوقها و قال : علي ان ابحث عن الاحجية فلا وقت لدي للتمتع و قضاء وقت جميل قبل هذا ..
و راح يدور و يبحث بجدية وهو يرقب الفتاة نصف العارية و الممددة فوق المقعد تتلوى شبقا و شهوة رغم صغر سنها بعد ان هيجها (جون) بما فعله ..
قليل من الوقت قبل ان تشير اليه برجاء وهي تمسك بيدها الاحجية التي اخرجتها من تحت لفافة كانت فوق صدرها مخفية بطريقة مدهشة ..
تقدم (جون) و تناول الاحجية و سبح فوق جسد الفتاة نصف العاري فباعدت بين ساقيها ليعبر قضيب جون الى فرجها فلامسة برفق قبل ان يبدأ بعبوره بلطف و الفتاة تغمض عيناها نشوة و متعة و راح (جون) يدخل و يخرج قضيبه عبر فرجها حتى اطلق منيه بقوة ..
لم يكن هناك احد في غرفة الاحجية الثالثة و التي حوت مجسما عجيبا من الزجاج السميك له مداخل متعددة و بروزات مستطيلة ناعمة مستديرة الرؤوس مختلفة الاحجام و بها روافع و تروس مسننة و قد علقت اربع قطع على اطراف الروافع كل اثنتان منهما تكملان بعضهما البعض حسبما يرى (جون) الذي ادرك انهما احجيتان معا و كل احجية نصفان و كلها متفرقة في المجسم الكبير و الذي يحوي انابيب تغوص في الارض و فتحات و قواطع مختلفة كلها متداخلة بشكل عجيب كأنها من صنع الجان ..
ادرك (جون) ان عليه الدخول الى داخل المجسم و استعمال ادوات المجسم للحصول على القطع و ادرك من شكل المداخل ان ملابسة ستعيق حركته لذا خلع كل ملابسه و وضعها فوق المجسم بحيث يصلها قبل ان شخص يعبر للحصول عليها و من ثم عبر للداخل و راح يتأمل ما يحويه من ادوات ليعرف كيف يصل لهدفه بسلام ..
رح يحرك الروافع محاولا تقريب احد القطع منه فراح كل شيء يتحرك و القطع الاخرى تتجه صوب الانابيب الارضية كأنها ستسقط بها و تضيع للابد في نفس الوقت الذي اصطدمت المجسمات الانبوبية الناعمة بجسده و ادرك ان حركتها تحرك حاملات الاحاجي لكنه لا يستطيع ترك ما بيده لتثبيتها لمنع حركة الروافع ..
خطرت له فكرة فادار ظهره لاحد الانابيب و حرك الروافع فاصطدم الانبوب بمؤخرته فاطبق عليه فلقتي مؤخرته و استمر بتحريك الرافعة حتى حصل على اول قطعة و الانبوب يضغط شرجه دون ان يعبره لانه ضغط على الانبوب بمؤخرته جيدا ..
بعدها ادار جسده صوب القطعة الثانية و حرك الروافع بحذر تاركا الانبوب المقابل يضغط مؤخرته و يعبر بعضه الى داخل شرجه رغم الضغط عليه ليتوقف كي لا تسقط القطعة داخل الانبوب الارضي و تضيع و تفشل كل مهمته ..
بعد ان حصل على الرمز الثاني التفت الى الثالث و الى ما يقابله فوجد انبوبا اكبر قليلا من الذي قبله مستدير الرأس مثل البقية و كأن من صمم هذا الشيء تعمد ان يجعل من يحرك الروافع يحتمل عبور هذه المجسمات الى داخل شرجه ..
تمكن (جون) من الحصول على الثالث تاركا المجسم يعبر شرجه حتى منتصفه ..
و كان الحصول على الجزء الاخير مميزا فبعد ان حصل (جون) على الجزء راح بحركات سريعة يحرك الروافع و هو يشعر بالمجسم يدخل و يخرج من شرجه بحركات اعطته متعة كبيرة و استمر يفعل هذا فترة طويلة حتى شعر بالاشباع الجنسي ..
عواء الذئاب لا يطاق ..
لكنه راح يجري و يجري في الممر الطويل الدائري حاملا الاحجية الخامسة و قطيع المفترسات يجري خلفه بشراسة غير طبيعية بعد ان قام بمحاولة لتخديرها عبر موجات صوتية و اكتشف انها تسبب لها الالم و التوتر و كانت تحرس الاحجية الموضوعة على عمود رخامي وسط قاعة كبيرة لها مدخل و مخرج و تجوس خلالها ذئاب رمادية منفوشة الشعر ضخمة الاجسام حادة الانياب شديدة الوحشية ..
عندما اطلق موجاته راحت تتلوى و تعوي بصوت يصم الآذان فجرى من بينها و اختطف الاحجية منطلقا صوب المخرج عابرا القاعة المميتة ..
ساقاه الناعمتان كساقي فتاة جميلة لا يمكنها مجاراة اقدام الذئاب الضخمة ..
و جسده الرقيق لا يملأ معدة احد تلك الوحوش القوية التي تقترب منه و تقترب و زمجرتها ترددها جدران الممر الطويل الخالي ..
هل ما يحدث هنا هو مجرد حلم سيستيقظ منه ؟..
لالا .. هذا لا يمكن ان يحدث له فهذه الاشياء تحدث لغيره فقط ..
لا يصدق انه يوشك على الموت و ان جسده سيتمزق بين انياب هذه الوحوش ..
كان يركض وهو يحس بسرعته تتناقص و انفاسه تثقل من التعب و الخوف لدرجة انه فكر بإلقاء ما يحمله كي يتمكن من الجري اسرع لكن بقايا الحكمة في ذهنه جعلته يدرك انه ان فعل سيكون كل ما فعله حتى الآن لا فائدة منه ..
كان الممر طويلا و الاقدام تقترب لذا توقف قليلا و استدار و نفخ في ادواته الصوتية باقصى ما جادت به انفاسه اللاهثة و اسرع يستدير ليواصل الجري وهو يسمع عواء الوحوش من خلفه عبر الممر الدائري الطويل الذي يبدو كأنه يدور حول المدينة كلها ..
كان العواء اخف من اول مرة و اكثر قربا و هذه اشارة سيئة بحق فقد باتت الوحوش اقرب اليه بكثير و اقل تأثرا بصوتياته الدفاعية ..
ثم لاح له باب في اخر الممر فاسرع اليه دون ان ينظر خلفه حتى وصله ففتحه و عبره و اسرع يغلق الباب خلفة و يجلس لاهثا وهو ينشج بالبكاء من شدة الخوف و اصوات الخمش و العض تزيد رعبه اثناء محاولة الذئاب عبور الباب خلفه لافتراسه .. لقد نجى اخيرا ..
ليس سهلا ان تجد نفسك فجأة في موقف لا يمكن ان تتخيل كلبك الاليف واقع فيه يوما ما ولا ان تتخيل حتى ان مثل هذا الموقف قد يحصل لأحد في الواقع ..
مرة اخرى فكر (جون) بذعر انه ربما كان يحلم وان هذه الاشياء لا يمكن ان تحدث له ابدا فهو لا يمكن ان يموت او ان يصاب بسوء ..
قالوا قديما ( الفضول قتل القط ) ، و فضول (جون) اوقعه في هذه المشكلة التي لا يجد لها حلا و التي تهدد بالقضاء على حياته ولو بعد حين ..
كان قعر البئر متسعا تملؤه الحجارة تقريبا من مختلف الاحجام بشكل اقرب للكومة المبتلة نسبيا بالماء و الذي يبلغ عمقه في طرق الكومة و عند جدار البئر الداخلي نحو متر او اكثر و كانت رائحة الرطوبة تملأ المكان و اشعة الشمس تتلألأ فوق سطح الماء في القعر و فوهة البئر تعلو لنحو اربعة امتار هي حنجرة البئر المنحوت في صخرة صلصالية تختلط بالتربة البنية اللون المختلطة بجذور النباتات المختلفة ..
من هبط يوما الى قعر بئر شبه مهجورة يدرك جيدا شعور (جون)..
لقد غلبه الفضول و اقترب من حافة البئر فانزلق لداخله رغم تمسكه بالأعشاب الا انه وجد نفسه في الداخل ولم يتأذى كونه هبط من قاع الحنجرة الى كومة الحجارة واقفا ..
هذه الحجارة قد لا تخلو من العقارب و الافاعي لذا عليه الحذر و في نفس الوقت محاولة الخروج من البئر قبل حلول الظلام بأي شكل من الاشكال ..
بحذر كبير راح يحرك الحجارة محاولا بناء هرم او كومة توصله الى حافة حنجرة البئر كي يتمسك بالنتوءات و بالتالي يخرج للحرية ..
لا فائدة .. لقد كسب احجيته السادسة و خسر نفسه ولا امل بالخروج من هذا الجب التعيس حيث ان احدا ما لا يمكن ان يحضر الى هذه ..
( مرحبا .. ماذا تفعل هناك في الاسفل ؟) ..
رفع (جون) نظره للأعلى فطالعه وجه اللص الذي اسلمه للحاكم ينظر اليه من الاعلى بابتسامة جمعت بين السخرية و المرح و بعض الشوق واللهفة و الاستغراب ..
قال (جون) بغيظ من بين اسنانه : اصطاد بعض الاسماك .. اخرجني من هنا قبل ان انزلك الى جواري جثة هامدة .. هيا اسرع ..
ضحك اللص بجذل و قال : تعالي يا فتاتي الجميلة فقد اشتقت لك للغاية ..
ثم القى بسلم من الحبال درجاته من العصي القصيرة الى (جون) الذي تسلقه سريعا الى حيث الامان وهو يتمتم بغضب لوقوعه في البئر ثم احتياجه للص ..
عندما ادار (جون) ظهره ليتفقد المكان احس بمؤخرة ثوبه ترتفع و بقضيب اللص يعبر من بين فلقتي مؤخرته وهو يشده اليه برفق لكن بقوة حيث عبر القضيب شرجه بسهولة و سرعة قبل حتى ان يقول (جون) كلمة واحدة حتى لامست خصيتا اللص مؤخرة (جون) الناعمة الطرية التي تباعدت فلقتاها يمينا و يسارا مع عبور القضيب لعمقها ..
قال (جون) بنوع من الضيق : هل هذا وقته ؟ نحن هنا في قلب الخطر ..
امسك اللص وسط (جون) و راح يدخل و يخرج قضيبه بتسارع وهو يقول : فليكن .. لا استطيع الصبر على بعدك عني فانا اتفجر شهوة لك ..
تنهد (جون) و ترك اللص يكمل الممارسة معه خاصة انه بلا شك يستمتع هو بالممارسة الشرجية رغم انشغال فكره بالرموز و الخطر المحيط ..
طالت ممارسة اللص مع (جون) كثيرا لكن الاخير لم يعترض فهو مستمتع ربما اكثر من اللص بالممارسة التي تغيرت وضعيتها مرتين دون خروج القضيب تماما من شرج (جون) و دون توقف الادخال و كلاهما صامت مستمتع ..
بعد ان قذف اللص منيه في عمق (جون) و بدأ قضيبه يذبل ابتعد (جون) عنه قليلا فلامست يده حزام اللص فشعر بشيء صغير صلب خلف الثياب فاستدار صوب اللص ومد يده بسرعة الى داخل ثياب اللص و اخرج قطعتين من المعدن ادرك فورا ان احدهما الاحجية الباقية و الاخرى لا يعرف ماهيتها فسأل اللص بدهشة : من اين لك بهاتين القطعتين ؟ ..
قال اللص بلامبالاة وهو يرتدي باقي ثيابه : سرقتهما .. خذهما فانا لا اجد لهما أي قيمة تذكر و اعتبرهما هدية مني مقابل المتعة التي منحتها لي الان ..
اسرع (جون) يضع الاحجيتين مع البقية وهو يقول للص بلهفة : اسمعني جيدا .. اريد منك ان تقودني بأمان الى قصر العالم (ديك) و اعدك ان اكون لك كما تحب ليس فقط مسافة الطريق بل في أي وقت تريد و لربما تمكنت من تدبير اقامة لك هناك ..
قال اللص و هو يتحسس جسد (جون) بشهوة لا تفتر : سأبذل حياتي نفسها مقابل الاستمرار بالتمتع بجسدك هذا .. لكن الامر لن يكون سهلا يا جميلتي الشقية ..
- يتبع-