NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة ارض الخطيئة -3 / مذكرات اقليدس السرية - حتي الجزء الثاني 27/10/2023

العقررب

نسوانجى الاصلى
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
نسوانجي قديم
إنضم
28 يوليو 2022
المشاركات
2,031
مستوى التفاعل
469
نقاط
268
الجنس
ذكر
الدولة
Jordan
توجه جنسي
ثنائي الميل
قريبا جدا .. انتظرونا



Hy9kgQS.md.jpg

JdXf9LJ.md.jpg

البداية – قصة (زيوس)

كيف اتى (زيوس) لعرش اوليمب​

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

حل الصباح و عاد اقليديس من زيارته اليومية لعرش اوليمب و السمر مع كبير الآلهة الذي يتناول خمور الخلود التي لا تتاح الا للعظماء منهم .. و ها هو اقليديس سرا يتناول اوراقه كي يخلد في كتب سرية ما باح له به كبير آلهة اوليمب في اثناء سمره و سكرته المقدسة .

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

القصة طويلة كطول الابدية ..

لذا سنبدأ من بداية وجود السيد العظيم و قدس الاقداس و اقوى الآلهة المبجل (زيوس) ..

والده (خرونوس) اله الزمن و الزمن نفسه و والدته ((رها)) و هما اولاد جده العظيم ((اورانوس)) و اخته (جي) او الارض التي تزوجها بعد ان انتزع الملك من والداه من قبل حيث كان ((اورانوس)) يقذف بكل مولود له الى غياهب (تاتاروس) بعد ان علم ان احد اولاده سينزع الملك منه كما نزعه هو من والداه ..

لقد تزوج اخته (جي) التي كان يسوؤها ما يحدث لأولادها و بقلب منفطر كانت ترجوه ان يطلق سراحهم لكنه يقابلها بقسوة القلب و برفض لا يطاق ..

ثم ولدت (جي) الها عجيبا بعد جماع عجيب مع شقيقها (اورانوس) ..

كان شديد الخلقة عجيب التكوين وهو (خرونوس) اله الزمن الرهيب و الذي ما ان رآه (اورانوس) حتى ارتج كيانه المقدس و اسرع به الى اعماق (تاتاروس) ..

عندما فاض الكيل بالالهة المكلومة ذهبت الى (تاتاروس) تستثير اولادها للتحرر و خلع والدهم فاحجموا الا (خرونوس) الذي قبل فورا فاعطته منجلا سحريا و زودته بنصائحها و استثار هو الـ ( سايكلوب ) اخوته و تبع الطريق الذي رسمته له امه و خرج ..

فوجئ (اورانوس) بابنه (خرونوس) ينقض عليه و برفقته الـ ( سايكلوب ) الرهيبون حيث دارت معركه تزلزلت لها الافاق و ارتج لها الكون و عم الخراب كل مكان..

و لأنه اله الزمن عبث (خرونوس) بمجريات الاحداث فعاد بالزمن للخلف و تلافى اخطاءه حتى تمكن اخيرا من التغلب على ابيه و قيده في الابدية ..

اطلق الاله المغلوب ضحكة هائلة و صاح ب(خرونوس) : اذهب ايها الولد العاق و كن ضحية لولد يولد من نسلك من رحم اختك يلقي بك في مهاوي الهلاك .

لم يكترث (خرونوس) المنتشي بنشوة النصر بلعنة والده و انطلق الى (تاتاروس) و حرر اخوته و تزوج اجمل اخواته و هي (رها) الصغيرة الفاتنة الشهية ..

و تمر الايام في لذة مع اخته حتى يبان حملها و ساعتها يتذكر لعنة والده فيقرر ان يحذو حذوه لكن ان لا يترك مجالا لاحد ان يحرر اولاده ..

و بما انه اله الزمن لذا راح يبتلع اولاده ابتلاعا فلا امل لهم بعودة يل و اعاد الـ (سايكلوب) الى غياهب ( تاتاروس) بعد عبثه بالزمن و اعادته للخلف ..

اما (رها) فكانت مثل امها جي تتألم مع كل مولود يبتلعه شقيقها و زوجها (خرونوس) ..

كانت تكره ان تنجب اطفالا لكي لا تعاني حسرة فقدهم لكنها كانت لا تستطيع مقاومة ممارسة الجنس مع اخيها الذي بدوره كان يشتهي جسدها الرائع الشديد الاغراء و جمالها الفتان فكان كلما صفت نفسها قليلا و خف حزنها يميل اليها و بقضيبه المقدس الشهي يعبر فرجها الالهي اللذيذ و يضاجع اخته الجميلة مطلقا منيه غزيرا كالأنهار في عمقها ثم يتفاعل المني الهي في الرحم المقدس لآلهة الكون هؤلاء و يبدأ ابن الهي جديد بالتكون و اكتساب الصفات الجديدة في الرحم الجبار و يتكرر الامر مرة اخرى ..

في ذاك النهار المبارك تناول الرب الزمني عسلا الهيا اتته به احد ربات الجبال البعيدة بعد ان قطفه عبادها الـ (ترول) من خلايا نحل عجيب يسكن اعماق الكهوف البعيدة و يتغذى على ازهار تتفتح لنهار واحد كل عشرة آلاف عام و يصنع منها مقدار قبضة يد من العسل الهلامي الذي لا مثيل له في كل الدنيا ..

كان الاله العتيد بعد تناول العسل النادر و القوي المفعول يشعر بقوة جنسية و شهوة عاتية لم يشعر بها من قبل و برغبة شديدة في مضاجعة اخته الجميلة ..

دخل الى غرفتها فوجدها تجلس على طرف مخدعهما شبه عارية تستعد للراحة فاقترب منها و جلس بجانبها و هو يتأمل جسدها الرائع الشديد الاغراء ..

تحسس فخذيها بشهوة و قضيبه المقدس ينتصب بقوة جباره اثارت في نفسها الرغبة ..

لم تر شقيقته يوما قضيبه بهذا الانتصاب و تلك القوة و المني المقدس يكاد يتفجر من فوهته الحارة فادركت انها هذه المرة ستحمل بإله حقيقي قوي و اقرت في نفسها انها لن تسلمه الى زوجها و شقيقها (خرونوس) ليبتلعه مثل اخوته و اخواته ..

لم يكن بإمكانها مقاومة اغراء قضيب شقيقها (خرونوس) رغم ادراكها انها ستحمل منه ..

ولأنها تدرك انه سيكون ولدا شديد التميز لذا قررت ان تمنع ارساله الى غياهب جوفه مثل اولادها السابقين وان تخفيه عن زوجها لذا و فيما كان كلاهما يتمتع بالمداعبات كانت تخطط لما ستفعل و هي تنتشي بما يفعله شقيها بجسدها المشتعل شهوة حتى احست بقضيبه يلامس فرجها المقدس فشهقت بمتعة شديدة لا تدانيها متعة ..

لم يكن (خرونوس) و قضيبه الرهيب يعبر فرج شقيقته غافلا عما سيحدث و ان هذا الجماع الفريد مع اخته سينتج عنه ولد او بنت شديدة او شديد التميز تمام مثل ابنته (حيرا) التي القى بها الى الاعماق خشية ان تأخذ مكانه ما دامت من نسله و لولا نبوءة والده لاتخذها زوجة الى جانب اخته (رها) هذه فهي تكاد تفوق جمال امها ..

كان (خرونوس) يدخل و يخرج قضيبه من فرج اخته وهو يلهث شهوة و نشوة و اخته (رها) لا تقل عنه متعة و نشوة رغم انها كانت تخطط لما سيحدث و كيف ستسبق زوجها و اخيها (خرونوس) قبل ان يستحوذ على المولود الجديد و المميز و هي تدرك انه ليس غافلا عن مسألة ان المولود الجديد سيختلف عن سابقيه و ربما لاحقيه لذا سيعجل بأخذه و التخلص منه و ابتلاعه بطريقة اسوأ مما حصل مع سابقيه ..

عندما اطلق (خرونوس) انهار منيه المقدس المميز في اعماق رحم اخته (رها) احست بإحساس لم تحسه في مرات الحمل السابقة من شقيقها الجبار ..

كان رحمها ينبض بالحياة و العنفوان و القوة و كأن ابنها مكتمل النمو و الالوهية ..

لكن الخوف من فقدان طفلها كان يسيطر على تفكي(رها) المقدس ..

لا بد من الحيلة لانقاذ طفلها ..

دون ان يعلم اخوها اعدت مكانا بعيدا عن مكان سكنهم و اسكنت به اخلص عبادها و وضعت عندهم كل سبل العيش و الرفاهية و خلقت لهم جنانا و زودتهم بعلوم الهية لكي يربوا وليدها القادم و يخفوه لحين الوقت المناسب لعودته و انتزاع ملك ابيه منه و بعد ان اتمت كل هذا القت سحرها فتجمدوا و صاروا هم و المكان صخورا و اتربة و غاصوا في اعماق الارض و هي ابنة ربة الارض و تعرف بعض اسرارها و لها القدرة على اكثر من هذا ..

اتت بطين لازب و شكلته و عجنته مع اعشاب بحرية و خلطته بافعوان جبلي و نفخت على الخليط فصار كأنه جنين مكتمل و ابتلعته في غفلة من زوجها ..

ثم جاء يوم الولادة و بقدرتها منعت جنينها من الخروج و اخرجت من جسدها ما صنعته و ابتلعته فخرج للدنيا كهيئة الوليد الذي يصرخ و يبكي كما ******* عند الولادة و مدت يدها لتأخذه لكن يد شقيقها سبقتها فاختطفه و انطلق به الى بعيد ليبتلعه جيدا و هي تصرخ به متظاهرة باللوعة و الالم وهو لا يهتم و يضحك بقوة ..

و ما ان غاب (خرونوس) فرحا بنصره حتى اخرجت شقيقته (رها) وليدها الحقيقي و اسرعت تنطلق به في الاتجاه الآخر صوب مكان اعوانها و عندما وصلت اعادتهم لهيئتهم الاولى و وضعت وليدها بين ايديهم و قلبها ينزف الما لفراقه و زودتهم بنصائحها و تعليماتها و من ثم القت تعاويذها فعادوا يغوصون في الاعماق بعيدا عن عباد و اعين (خرونوس) ..

ثم عادت الام الحزينة الى حيث شقيقها الذي كان منتشيا بنصره الصغير على شقيقته و كأن من يلقيهم في جوفه هم ابناء غيره او جلاميد من صخر لا اكثر ..

صابرت (رها) نفسها على فراق طفلها و اخوته و شقيقها لا يعبأ بحزنها و مشاعرها فخوفه على عرشه اكبر من حبه لأولاده و شقيقته و كل ما سواهما ..

كانت لا تكف عن الحزن لفراق ابنها المميز و اخوته و تشتاق له و اخوها يظن انها فقط حزينة على انه ابتلعهم و يظن انها ستنسى كالعادة ..

مرت احقاب و احقاب و كبر (زيوس) في منفاه السري و تمددت قامته و قوي عوده و اكتملت قواه الالهية حيث كانت مربياته يعلمنه ما اوصت به امه (رها) و باخلاص ..

كانت عرائس البحر يرضعنه من حليب العنزة المقدسة (اماثيا) و التي لم يرضع منها احد قبله و التي اعطته خلاصة حليبها المقدس فشب بقوة خارقة حيث كُنّ يهيئنه سرا لسيادة الاوليمب ان استطاع التغلب على والده (خرونوس) اله الزمن و حاكم الكون الحالي ..

كان (زيوس) عاشقا للجمال فكان يضاجع عرائس البحر و يحرص على ان لا ينجب منهن فكان يقوم بمنه تلقيح بويضاتهن من المني الذي يقذفه فيهن و كان يضاجع الغلمان الجميلو الصورة ايضا كلما رافقهم الى الاماكن البعيدة او حتى كلما عنّ له ذلك ولو علنا ..

بلغت قوة (زيوس) اوجها و لكنه كان يمضي اوقاته في مضاجعة الغلمان من البلاد من حوله و الفتيات الصغيرات كذلك فكلما علم بوجود فتى جميل الصورة او فتاة شهية الجسد بادر الى اغوائهم و مضاجعتهم فقد كان لا يشبع من الجنس ابدا ..

و طال الامر على والدته فأتت يوما تحضه على اخذ العرش من اخيها و زوجها (خرونوس) لكنه تردد قليلا حيث ان اله الزمن ليس سهلا و قتاله يعني قتال الزمن كله فطلب من والدته كنوع من التعجيز معرفة طريقة ما لهزيمة الزمن و بالتالي هزيمة (خرونوس) ..

وجمت (رها) لكنها كانت تدرك ان هزيمة (خرونوس) ليست سهلة فانفتلت عائدة تبحث عن اسرار قوة (خرونوس) و طال بها الزمن حتى اهتدت الى ان اكثر من يعرف اسراره هما والداه (اورانوس) و (جي) فاحتالت حتى تمكنت من زيارة (اورانوس) سرا ..

اخبرها (اورانوس) المقيد بقيود الابدية ان اكبر نقطة ضعف في ولده العاق (خرونوس) هي خوفه من نار السماء و نورها و صواعقها و جاذبيتها..

لكن من اين تأتي له بهذه الصواعق التي بالكاد تتواجد في اعماق بعيدة من الكون ؟

قال لها (زيوس) وهو يتحسس جسد احد الفتيان بلا خجل : احضري لي ما احارب به (خرونوس) و ساخرج اليه حالا و اهزمه للابد ..

ثم تركها و غاب عنها كي يتمتع بجسد الفتى الجميل ..

لم تُضع امه الوقت فانطلقت تبحث مجددا عن تلك الصواعق و تسأل عنها قدماء الالهة فارشدوها الى جبال النار و الدخان و الضوء الحارق ..

لكنها و في خضم لهفتها على الحصول على القوة لابنها المختفي بعيدا نسيت ان شقيقها المتزوج منها هو اله الزمن الخبيث الاشد شرا بين الالهة و الذي لا يؤتمن جانبه و انه يراقبها دون ان تدري بواسطة طير من دخان يتابعها من اعالي السماء ..

لقد كشف (خرونوس) وجود (زيوس) على قيد الحياة و اغضبه هذا بشدة و قرر قتله و حبس (رها) الى الابد في قصره بحيث لا ترى الا (خرونوس) وقت المضاجعة ..

( احترسي يا ربة .. (خرونوس) يراقبك بطير من سراب يختفي بين الغيوم ..) ..

توقفت (رها) و نظرت الى طائر النورس الساجد عند قدميها هامسا لها بالتحذير من بين صلواته كي لا يعرف احد انه حذرها فيلعنه الاله الاكبر (خرونوس) ..

باركت الربة عبدها و تركته يذهب قبل ان تعود مسرعة الى (جي) لتخبرها بما عرفته ..

اشفقت (جي) على ابنتها من ابنها الشرير فعلمتها حيلة لم تعرف بها الخلائق ولا الالهة من قبل ففتحت لها نفقا في باطنها لتمر منه الى حيث (زيوس) و تعلمه كيف يهزم (خرونوس) فعبرت (رها) النفق بسلام دون ان يراها (خرونوس) و من وقتها اتخذت الكثير من الخلائق انفاقا في جوف (جي) طلبا للامان و الدفء و المأوى بعد ان سمحت لهم بهذا ..

عبرت (رها) باطن الارض حتى وصلت الى ولدها الذي لم يعرف بالطبع بقدوم امه لانها اتت بطريقة لم يسبق لاحد استخدامها و لذا فوجئ بها تبرز من باطن الارض امامه فارتبك بشدة حيث كان عاريا يضاجع احد الفتيان في خلوة بعيدة عن الاعين و كانت هناك فتاة صغيرة عارية يسيل المني المقدس من فرجها مما يدل على ان الاله العابث قد فرغ للتو من مضاجعتها و كان هناك غلام امرد جميل عارٍ يقف كما لو انه ينتظر دوره ..

اسرع (زيوس) يلملم نفسه حرجا من امه و اشار للغلمان و الفتاة بالانصراف فاسرعوا يخرجون من المكان و تظاهرت (رها) بانها لم تر امرا ما فقالت لولدها مباشرة : لقد احضرت لك بلورة النور والنار و الجاذبية و هذا فقط ما يؤثر في والدك الذي قد كشف وجودك و هو بلا شك سيهاجمك ليبتلعك مثل اخواتك واخوتك او حتى يقتلك شر قتلة ..

قال (زيوس) بضيق كونه لم يتمكن من القذف في الولد قبل مقاطعة امه له : و ما ادراك انه علم بوجودي وانه قادم الي ؟ لم ينذرني عبادي به ..

قالت بحزم : تدرك جيدا انني زوجة (خرونوس) و اعلم عنه اكثر مما يظن هو نفسه .. الزمن كله ملك يمينه و يمكنه العبور الى أي مكان و زمان يريد لكن لحسن حظك ان عبثه بالزمن لا يطال الالهة الكبار امثالنا .. عليك ان تستعد للمعركة معه .. فاما ان تكون انت مكانه كبيرا للالهة و اما ان تندثر للابد مع بقية اخوتك واخواتك .. تجهز فلم يبق امامك وقت .. فان انتصرت سأنزوي انا مع جدتك في عالم النسيان و سيذهب ابوك الى غياهب (تاتاروس) لكن في صندوق جنائزي محكم يمكنه حبس الزمن فيه للابد و لا يتم حبس (خرونوس) به الا حال هزيمته و عندها تلقي عليه تعاويذ الموت و تسلط عليه شعاع النور و الجاذبية فيمكن ساعتها حبسه في مرقده و ارساله الى (تاتاروس) بأمان ..

سألها بهدوء نسبي وهو يحاول استعادة هيبته : و من اين لي بصندوق كهذا ؟..

قالت : سأصنعه انا اثناء قتالك معه .. سيهاجمك بلا شك قريبا جدا و سأكون انا بعيدا عنكما اصنع القبر الحاجز .. فاما ان يذهب القبر الى (تاتاروس) بجسد (خرونوس) او ان يجعله (خرونوس) تذكارا لانتصارة و مصرعنا انا و انت ..

صمت (زيوس) قليلا ثم قال : اعطني كرة الموت تلك فانا مستعد دوما للقتال ..

ناولته امه كرة من بلور ازرق شفاف تتصارع داخلها صواعق صغيرة دقيقة ..

لقد كشف (خرونوس) خدعة اخته (رها) و سينتقم منها بشدة بعد ان يقتل ابنه منها خشية على عرشة الذي تنبأ (اورانوس) بأن احد اولاد (خرونوس) سينزعه منه ..

اما هي فقد عاشرته طويلا و تدرك ان الحقول المغناطيسية لها اثر بالغ على الزمان و المكان و انها احد العوامل الفعالة في مواجهة اله زمني مثل شقيقها ..

كان (زيوس) قلقا فهو لم يسبق له ابدا ان تصادم مع اله ما لانه لم ير آلهة الا والدته (رها) و ما عاش بينهم هم اتباع من صنعها او ربما صنع غيرها من آلهة اخرى لكنهم كلهم لا يملكون قدرات اله او نصف اله لكنه لم يكن حائفا ..

اهتزت الارض و ارعدت السماء و طغى دخان اسود رهيب على الافق ثم التمع انفجار رهيب عانق السماء من نار و دخان و كتل نار سوداء حمراء تساقطت على مساحات واسعة ناشرة الدمار و الخراب في كل مكان تمسه او تمر بقربه ..

اتى (خرونوس) على شكل بركان رهيب يعانق عنان السماء ..

خرج عملاقا رهيبا من بين النار و الرماد غاضبا مرعبا جبارا ..

و وقف (زيوس) قلقا من هذه المواجهة التي يخوضها لاول مرة في حياته و التي تخشاها الهة الحروب نفسها فكيف به وهو الذي لم يحارب نملة من قبل ؟ ..

لكنه كان قويا و مزودا بما يمكنه القتال به و هو يدرك ابعاد قوته و جبروته ..

بلا مقدمات بدأ القتال بين الرب الاكبر و ولده المتمرد ..

تزلزلت الارض و عربدت السماء و ثارت البحار و فرت الخلائق من البلاد كلها..

كان كلاهما يصطدم بالآخر كطود هائل فيتناثر الشرر و تهتز الجبال الراسيات ..

لا مجال للتراجع ولا مجال للتوقف او المهادنة او الاستراحة فالقتال لا بد ان ينتهي بموت او استسلام احدهما و من ينهزم سيذوق الذل و الهوان و العذاب للابد ما يهون الى جانبه الموت الزؤام و هذا بحد ذاته يدفع كلاهما للقتال بشراسة من لا بديل له عن النصر ..

هبت العواصف و عربدت الاعاصير و احترقت البلاد و عم الدمار لكنهما لم يتوقفا حيث كان كل منهما ينتظر ان يرتخي الآخر كي يضرب ضربته الكبرى بسلاحه السري و يحسم القتال لصالحه للابد و يسيطر على عرش الكون ..

تبادل الالهان الضربات المزلزلة و اظهر كلاهما من فنون القتال ما لا يتصوره عقل ..

طال القتال بينهما احقابا وراء احقاب و قرونا تلو قرون و قتالهما يكاد يفني الحياة في كل مكان حيث كانا يتنقلا من مكان لآخر في حربهما ..

ثم قرر كلاهما ان وقت الحسم قد حان فبدأ (خرونوس) اولا بعمل دائرة كبيرة من السحر الاسود الزمني حول مكان قتاله مع (زيوس) الذي و بكل خبث لم يقم باظهار سلاحه السري بل بالعكس تظاهر بالقتال العشوائي ضد والده الذي يقاتل بشكل عجيب ..

قبل ان تكتمل دائرة الانعكاس الزمني التبادلي في منحنى المكان و الزمان و قبل ان تكتمل فرحة النصر في اعماق (خرونوس) القى (زيوس) سلاحه المغناطيسي الفائق فانفجر في دائرة الزمان المكاني مشتتا سلاح (خرونوس) و طائلا (خرونوس) نفسه فهو اله الزمن و بالتالي شلته موجات المغناطيس فخر عاجزا امام (زيوس) المنهك ..

(بهذه القيود اقيدك و احكم عليك بالابدية في غياهب (تاتاروس) حبيسا دون زمان او مكان )..

و بعد ان احكم قيود (خرونوس) امر اتباعه بالذهاب الى (تاتاروس) معه و معهم اسيرهم الجبار حيث قام (زيوس) بوضع والده هناك و اجباره على اخراج كل من ابتلعهم بعد اجبره على ابتلاع اعشاب اتت له بها ( ميتيس) ابنه رب البحار فثارت بطن اله الزمن فاخرج منها كل من ابتلعهم حتى الحجر الذي ابتلعه بدل (زيوس) و الذي صار حجرا مقدسا لدى العديد من العباد ثم تم اغلاق الصندوق الجنائزي على (خرونوس) لاحقا ..

رآها تخرج من جوف (خرونوس) بمشية كلها انوثة و كبرياء و غنج عارية تماما مثلها مثل كل اخوتها واخواتها الذين ابتلعهم والدهم وهم حديثو الولادة عراة تماما فكبروا في ظلمات جوفه دون ان يرى احد منهم الاخر فقد كانوا ضائعين في متاهات الزمان في جوف اله الزمن و هذه اول مرة يروا بها النور باستثناء الدقائق التي مرت ما بين ولادتهم و ابتلاع والدهم لهم و الذي كان عاجزا الآن و شبه ميت متجمدا في صندوق الموت..

بالكاد احس باخوته وهم يلتفون حوله محتفين به لانه حررهم من ابديتهم هذه فقد كان لبه مفتونا بشقيقته الفاتنة (حيرا) و نظراته تلتهم جسدها الشهي ..

تلاقت اجسادهم و هم يحتضنون منقذهم بفرح عارم ..

احس بجسدها الشهي الناعم يلامس جسده من خلف ملابسه فثارت شهوته لكنه لم يفقد اتزان تفكيره فهو بين اخوته و اخواته فلربما كان احدهم يحبها وهو لا يريد بدء نزاع معهم و بالكاد اخرجهم وهو بحاجة الى مؤازرتهم له و كذلك يريد التأكد من انها ستقبل به فهو لا يريد اجبارها على الجنس معه و بالتالي مضايقة اخوته بهذا ..

لامست يده فرجها و طرف فخذها صدفة مع الحركة المستمرة من حوله ..

حرك يده بشكل بدا عفويا متلمسا فخذها و فرجها فلم تبتعد بل بقيت مكانها فزاد من حركاته ولاحظ انها باعدت قليلا ما بين ساقيها فكاد يطير فرحا ..

انها تدرك شهوته لها و لا تمانع في هذا ..

اما هي فقد كانت تدرك انه سيغدو كبير الالهة وان عليها ان تكون هي عشيقته او زوجته ان امكن لكي تلبي طموحها بالقوة و السيطرة ..

لذا لم تمانع ان يستبيح شقيقها المنتصر جسدها الشهي و ان يفعل به ما يريد..

كان الزفاف الالهي عظيما بين (حيرا) و (زيوس) الذي طالت علاقته الجنسية بها حتى خشي القيل و القال بين مجتمع الالهة فتزوجها و كلاهما يدرك ان (زيوس) لن يتوقف عن مضاجعة الغلمان و الفتيات الصغار او جميلات العالم و ان (حيرا) ستراقبه و تحاول الحيلولة بينه و بين خيانتها و انه سيستخدم قواه للافلات من رقابتها ان امكن ..

لم ينس (زيوس) اخوته و اخواته فراح يوزع عليهم مناصب عليا مثل البحار و قبة السماء و الجبال و الحكمة و غيرها من سلطات الكون التي تتيح لهم التحكم حتى بآلهة اقل شأنا و قوة منهم من نسل آلهة قديمة هنا او هناك ..

و هذا جر على (زيوس) متاعب لم يكن يرغبها حقيقة ..

لقد رفض التيتان وهم اعمامه من إخوة (خرونوس) هذا التوزيع الغاشم و رفضوا الخضوع له على انه كبير الآلهة و سيدهم بل لقد وصل الامر بهم الى تهديد (زيوس) و مضايقة اخوته و رفضوا كل المحاولات للتفاهم مع (زيوس) و انطلقوا الى (تاتاروس) و حرروا (خرونوس) الذي راح يجمع اخوته من حوله بغية الانتقام و استرداد عرشه ..

هي الحرب اذن مرة اخرى ولا بد منها ..

( سيدي رب الارباب تقدس اسمك .. اغفر لي تدخلي في شأن ليس لي ان اتدخل فيه .. لكن ان حاربت التيتان و (خرونوس) وحدك فلن تضمن النتيجة ..انطلق سيدي الى (تاتاروس) و حرر الـ ( سايكلوب ) المهرة من اسرهم و سخر قدراتهم الجبارة ليصنعوا لك اسلحة فتاكة تنتصر بها على التيتان و (خرونوس) و أي عدو محتمل قادم ..)..

لم يتأخر (زيوس) فانطلق مسرعا الى غياهب (تاتاروس) يبحث عن الـ ( سايكلوب ) جنون و قد تأكد له تحرر (خرونوس) من اسره العتيد على ايدي التيتان ..

( بقوتي المقدسة احرركم من سجنكم الابدي و امنحكم عهدي بالامان ان اعلنتم قبولكم العبودية لي و القيام بخدمتي و انني ربكم الاعلى خاضعين لمشيئتي ..) ,,

نهض الـ ( سايكلوب ) من بين حطام قيودهم و تقدموا باجسادهم الجبارة و عيونهم الاحادية الى حيث (زيوس) و ركعوا امامه مسبحين بحمده و مُثنين على ذاته ..

( آمركم ان تصنعوا لي اسلحة مقدسة لا يقف امامها عدو ولا يصمد امامها اله تكون قادرة على هزيمة العتاة من التيتان و سيدهم (خرونوس) الجبار ) ..

ذابت المعادن و هوت المطارق و تعالت الابخرة وبات مكان الـ (سايكلوب) الجديد اشد نشاطا من خلية نحل لا تكل و سرعان ما القى الـ (سايكلوب) سحرهم و موادهم العجيبة في المعادن المذابة و بعدها راحت الادوات المطلوبة تتشكل ..

حلة لامعة فضية تخطف الابصار هي درع يستحيل اختراقه و عصا تطلق الصواعق المغناطيسية و الكهربية العاتية كانت اهم اسلحة (زيوس) وهو يواجه جيش والده الرهيب و المكون من وحوش مرعبة و اتباع عتاة ..

بدأت المعركة دون مقدمات فاندفع اعوان كلا الالهين في حرب شعواء و سرعان ما لحق بهما الالهين الرهيبين و كل منهما يطلق العنان لقواه ضد الآخر ..

لم يحاول كلاهما المناورة ولا انتظار خصمه ليبادر بالهجوم ..

سرعان ما كانت صواعق (زيوس) تجندل الاتباع و تضرب الرب (خرونوس) و الذي تفاجأ بهذه الصواعق التي ترميه كشيء تافه ولا تؤثر بها قواه الزمنية فقد كانت صواعق بها مغناطيسية عالية و طاقات رهيبة تحمل بصمات الـ ( سايكلوب ) ..

بسرعة لم يتوقعها حتى (زيوس) انهارت مقاومة (خرونوس) وتراجع امام ولده (زيوس) الذي اعلن انتصاره عمليا وهو يحاصر والده بسياج من الصواعق ..

كانت هزيمة مذلة جعلت الربة (جي) نفسها تغضب من (زيوس) لاذلاله ولدها بهذه الطريقة فقررت الانتقام من حفيدها العاق هذا..

كان الاحتفال بالنصر رائعا خاصة بعد فرار (خرونوس) الى ايطاليا هو و اتباعه و اقامته لمملكة قوية هناك بمساعدة من امه (جي) و التي نقلته من جوف حصار (زيوس) عبر سحبه لجوفها بواسطة الانفاق الى حيث مأمنه بعيدا عن (زيوس) ..

لكن (زيوس) لم ينعم بفرحته كثيرا حتى وهو يضاجع اخته (حيرا) فقد بدأت هولات جبارة تهاجمه هو و اتباعه بعد ان خلقتها جدته (جي) و ارسلتها اليه انتقاما لـ(خرونوس) ..

و مرة اخرى اندلعت المعارك و احتدم القتال العنيف ضد (زيوس) الذي كان نوعا ما يرهب هذه الهولات لشدة بطشها و ضخامة احجامها الهائلة و وحشيتها التي بلا حدود و قدراتها العجيبة و صعوبة قتالها و كثرة اعدادها ..

عادت الصواعق تنطلق و الجثث تحترق و الاتباع يسطرون البطولات ..

مرت دهور تلو الدهور و القتال لا يتوقف بين الطرفين حتى كادت الحياة تفنى بكل انواعها و ضجت المخلوقات بالشكوى و هتف العباد بالصلوات لكل الالهة ليتوقف القتال فقد هلك الحرث و النسل و تعكرت المياه و شح الطعام و انتشرت الافات ..

ثم اخيرا تم عقد الصلح و استتب الامر بين الطرفين حاصة ان (زيوس) بات ينتصر على الهولات بعد ان اكتشف الكثير من اسرارها و نقاط ضعفها و كذلك كونه لم يحاول منازعة (خرونوس) في ملكه في البلاد البعيدة و تركه و شأنه كل الوقت ..

مرة اخرى عمت احتفالات النصر لكن هذه المرة بطريقة لا تستفز الطرف الاخر و كانت حفلات جنسية بالدرجة الاولى و نتج عنها ان (حيرا) او (منيرفا) كما يسمونها ولدت لاخيها (زيوس) آلهة كثيرة منهم (ابوللو) و (هيرميز) و (فلكان ) او كما سمي (الاعرج) لاحقا و (فينوس) و غيرهم ..

كلهم خرجوا من جوف امهم (حيرا) كبارا ناضجين بعكس المألوف ..

و لقد انبهر الجميع بجمال (فينوس) او (افروديت) كما سماها الكثيرون حتى والدها (زيوس) نفسه و خاصة مشيتها الانثوية و جسدها الفاتن شبه العاري ..

و لقد اتت يوما و بكل جرأة تستأذن والدها في مضاجعة شقيقها القوي (ابوللو) دون زواج و انها تود التمتع بجسده القوي لكن كونهم آلهة يجب ان تستأذن الاله الاكبر ..

ظهر الضيق على وجه الرب الاعلى و حفرت الغيرة و الحيرة معالمهما على وجهه المقدس و بقي صامتا ينظر لابنته نظرة لا تدركها الا انثى مثلها ..

ادركت ان والدها يشتهيها و عرفت بالتالي كيف تقتنص فرصتها ..

تقدمت منه بدلال و غنج مبتسمة ابتسامة اغراء شهوانية و هي تتعمد ارخاء اثوابها نصف الشفافة عن جسدها الناصع البياض الشهي الطلعة ..

أي اله او نصف اله او حتى عبد من عباد الالهة يمكنه مقاومة اغواء ربة الجمال و الاغراء و التي لا تنافسها في هذا الفن أي انثى سابقا او لاحقا ..؟

لاصقت بجسدها جسد والدها القوي و تركت فخذيها تلامسان ركبتيه و كفيه و هي تهمس له باغواء شديد قائلة : بارك لي في متعتي مع (ابوللو) و مع من اريد ..

و غمزت له بعينها الفاتكة النظرات فتلعثم الرب الاكبر و لم تترك هي له الفرصة للرفض فاعتلت بجسدها حضنه و ثيابها تسقط عن جسدها تماما و هي تحيط عنقه بذراعيها الناعمتين و تقترب بشفتيها من شفتيه المرتجفتين ..

احست بقضيبه يلامس فرجها الشهي فارخت نفسها فوقه ليعبر بكامله الى داخلها المقدس و تتفجر النشوة الهائلة في بدنها كله و يثور شبقها تماما ..

راحت تعلو و تهبط فوق قضيب والدها و هي تغمض عيناها نشوة و شهوة وهو يلهث متعة و نشوة و من ثم يطلق منيه المقدس داخل رحمها الصغير ..

( ابارك لك كل جنس تريدينه مع اخوتك او معي و امنحك قوة الحب الابدية بشرط ان لا تضاجعي الا من ذكرت و بعلمي انا و بسلطتي المقدسة )..

ثم انطلقت (افروديت) او (فينوس) تبحث عن شقيقها ابوللو فوجدته يرتع في غابة مطيرة يبحث عن تسلية بصيد الافعوانات فما ان رأته حتى القت نفسها في حضنه بلا مقدمات و هي تزيل ملابسه و ملابسها تماما..

ثم بان حمل (فينوس) و انجبت ابنا غاية في الجمال و الروعة اسمته (كيوبيد) و لم تذكر والده الحقيقي لأحد (و هي وحدها تعلم انه ابن والدها (زيوس) او ابن شقيقها ابوللو) ..

انطلق الهة الجمال والحب تعبث بالقلوب و تضاجع من تشاء مع حرصها ان لا تحمل من احد ممن تضاجعهم كي لا تثير سخط والدها الغيور و الذي يختلس الفرص و حتى يصنعها كي يضاجع ابنته الجميلة خلسة بعيدا عن اعين شقيقته الغيور (حيرا) دون ان يدري انه (فينوس) تخونه مع الكثيرين دون علمه مستخدمة سحرها\ حتى كشفها يوما و غضب عليها فزوجها (فلكان) الحداد الذي صار قبيحا فظا للغاية و اعرجا بسبب حادثة ما و لهذا قصة اخرى لا مجال لروايتها هنا وحتى هذا خانته مرارا و تكرارا ..

( اختم انا اقليديس ربيب كبير الالهة و نديمه هذا الفصل السري من قصة حياة الرب الاكبر (زيوس) و الذي اكتبه بالحبر اللازلي المقدس الذي لا يراه ولا يفقه لغته الا الالهة فقط ) .​


JKmXmdP.md.jpg


قصة (هرقل) و الملك (لاميدون)

(بوسايدون) و (أبوللو) يبنيان سور طروادة​

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

حل الصباح و عاد اقليديس من زيارته اليومية لعرش اوليمب و السمر مع كبير الآلهة الذي يتناول خمور الخلود التي لا تتاح الا للعظماء منهم .. و ها هو اقليديس سرا يتناول اوراقه كي يخلد في كتب سرية ما باح له به كبير آلهة اوليمب في اثناء سمره و سكرته المقدسة .

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

لا يمكن ان تستقر الامور بشكل دائم بعد صراع الآلهة المرير و القاسي و الذي لا يفرق بين قريب او بعيد بل بين حليف او معارض ..

هناك الهة اقوياء و لذا لم يعجبهم كثيرا ما منحهم اياه اخاهم العابث خاصة انه استأثر بشقيقتهم الاجمل (حيرا) التي فتنت البابهم جميعا ..

(بوسايدون) كان الاقوى بعد (زيوس) وخاصة انه امتلك رمحا مائيا شديد القوى يتحكم بكل مياه الارض حتى تلك التي لدى الالهة نفسها و قد حل محل الاله (اشيانوس) و اخذ مكانه في عالم الآلهة حتى بات يكاد ينافس (زيوس) نفسه ..

بكل الاحوال لم يحاول (بوسايدون) محاربة شقيقه مباشرة و ان كان بشكل غير مباشر ينافسه في السلطان و كان (زيوس ) غير غافل عن هذا و يخطط لتلقين شقيقه القوي درسا دون ان يشعل بينهما حربا قد يخرج منها منتصرا لكن بخسائر لا يمكن احتمالها ..

كان (بوسايدون) لعوبا مثل اخيه (زيوس) و لذا كان يتقرب لزوجة اخيه و شقيقتهما (جونو \ حيرا ) و التي كانت بدورها لا تتمنع عليه فهو قوي و سيم عظيم ..

كانت تستغل غيابه عنها لتكون في احضان ( بوسايدون) مدركة ان زوجها في ذاك الوقت يخونها بدوره مع فتى او فتاة صغيرين او مع من اراد ..

( رب الارباب تقدس اسمك .. اغفر لي جرأتي .. لكن الربة الكبرى الان في حضن المقدس رب البحار (زيوس) و لقد ثملا من نشوة الجنس ) ..

و غادر الكناري الصافر المكان لكن (زيوس) رغم الخبر الصادم لم يترك عشيقه الجميل و الذي كان وقتها منتشيا بقضيب الاله الاكبر الذي يغيب في شرجه الصغير الوردي حتى آخره و هو يطلق منيه المقدس غزيرا في الجسد الناعم الشهي ..

( احكم عليك ايها الاله العابث بالعقاب لخيانتك رب الارباب مع زوجته )..

قالت (حيرا) من بين اسنانها بغيظ : هل ستشعل حرب آلهة مع اخيك ؟.. لا اراه الخائن الوحيد في الموجودين هنا يا (زيوس) .. فاحذر المغالطة ..

تغير وجه (زيوس) حرجا و غضبا فهو يدرك انها تشير الى خياناته التي لا عدد لها مع الاولاد و البنات و الفتيان و الفتيات من آلهة و بشر و حوريات ..

( احكم عليك ان تكون بجانب العاصي (ابوللو) في بناء الاسواء العظيمة لمدينة (طروادة ) حيث العرش العظيم للملك (لاوميدون) حتى تمامها ) ..

صمت (بوسايدون) دون جواب ..

سهل بناء الاسوار على اله عظيم مثله و هذا عقاب رمزي للغاية كنوع من رد الاعتبار و كحل وسط بينهما و لكي تتجاهل (حيرا) خياناته ..

لقد حكم على شقيقهم (ابوللو) بهذا الحكم كونه حارب السايكلوب انصار (زيوس) و صناع صواعقه التي جلبت له النصر على كل الاعداء ..

و لنفس السبب كان العقاب رمزيا بل هو اقرب للتوبيخ منه للعقاب لكن لا بد من ارضاء الحلفاء بتسميته عقابا و كذلك تأديبا للعاصي ولو رمزيا ..

كان الامر بالنسبة لاله قوي هو نوع من السياحة كونه يمكنه بطرقه السحرية التمتع بعالم البشر و الحصول على الملذات دون اداء واجباته الالهية كونه ( معاقبا) ..

رضخ الاله القوي لرغبة كبير الالهة على مضض لم يظهر على وجهه و لم تعترض (حيرا) على هذا فهذا حل وسط يرضي الجميع .. تقريبا ..

و دون مماطلة رحل (بوسايدون) الى طروادة العظيمة و التي كانت اعظم المدن آنذاك بحضارتها و ثرواتها و طبيعتها الجميلة و اموالها الطائلة ..

حتى مع كونخ الاها الا انه انبهر نوعا ما بضخامتها و اسوارها الجبارة نصف المكتملة و مبانيها الشاهقة وانهارها و جيشها الهائل العدد و العدة ..

كان يتخذ شكل آدمي من ذوي المظهر الذي يدل على نوع من الرفاهية و المكانة ..

هو في النهاية اله ولا يجب ان يظهر بمظهر غير لائق ..

دخل على الملك بصفته مرسلا من احد كهنة معابد (زيوس) كمهندس مختص في بناء الاسوار طالبا الانضمام الى باني الاسوار الحالي ..

لم يكن الامر جديدا على الملك و لم يكن ليخفى عليه لكنه لم يرفض الامر دون ان يعلم انه يتكلم مه اله البحار ( بوسايدون) ولا ان الاخر هو ( ابوللو) نفسه ..

وافق الملك على مطلب (بوسايدون) مقابل اجر اتفقا عليه وهو يعتقد ان الامر مجرد منافسة بين مهندسين و انه من سيستفيد من الامر في المحصلة ..

بدأ (بوسايدون) يساعد اخاه في البناء و قد عرف كل منهما الاخر بالطبع لكنهما لم يظهرا هذا لاحد و راح السور العظيم يمتد و يمتد لكن دون سرعة فقد اكتشف (بوسايدون) ان بامكانه التمتع في هذا المكان كثيرا مثل شقيقه و اول ما فعله هو اغواء (هيسونة ) الحسناء ابنة الملك (لاميدون) و التي رآها عبر شباك نافذة غرفتها نائمة عارية مطمئنة فيما كان هو يعتلي احد ابراج السور المقابلة لقصر الملك ..

شهية ناعمة صغيرة تثير شهوة صخور الجبال ..

لا احد في الجوار حيث ان شقيقه الآن يضاجع احد فتيان القصر في قبو الخمور ..

القى سحره فتحول الى غمامة خفيفة و عبر الى حيث ( هيسونة) لا تزال نائمة ناعمة على فراشها الوثير المنسوج من الريش و ارق الحرير ..

تمدد بجانبها فتململت قليلا لكنه القى عليها سحره فسكنت في سباتها فاخرج قضيبه المقدس و لامس به فرجها الشقي الصغير و مرره فوقه و هو يتحسس فخذيها الناعمتين و جسدها الشهي ثم دفع قضيبه برفق في فرجها فعبره بسلاسة تدل يقينا انها ليست عذراء فراح الاله العاشق يخرج و يدخل قضيبه في فرجها بشهوة حتى اطلق منيه المقدس فيها ثم بسحره ازاله من جوفها كي لا تحمل منه طفلا فهو هنا للمتعة لا للنسل ..

غادر وهو يتساءل عمن يكون ذاك المحظوظ الذي فض بكارتها ..

انها ابنة ملك و بالتالي ليست متاحة لكل عابر سبيل ولا يصلها كل من اراد لذا لا شك ان من فعلها هو عشيق سري لها او احد من الداخل من علية القوم و سرا كذلك ..

عندما عاد لمكانه كان شقيقه قد فرغ للتو من مضاجعة غلامه الجميل و عاد منتشيا وهو يمسح فمه محمر الوجه من كثرة ما تناول من اشربة هذه المدينة ..

جلسا جنبا الى جنب فوق السور الشاهق يرقبان المدينة و محيطها على ضوء القمر ..

كان المشهد جميلا في هدأة الليل و بعض الاضواء تتناثر هنا و هناك و قليل من الحركة في المدينة التي تمتاز بالحداثة و النظام و جمال الابنية ..

( لا تعبث كثيرا مع ابنة الملك فلن يرضى (زيوس) ان تحمل منك بنصف اله )..

قال (بوسايدون) بنصف ابتسامة : لا تقلق فانا اسحب منها كل ما القيه فيها لذا فلن تحمل حتى آثار ما اقذفه و ان بقي منه شيء يتحول الى ماء لا يصنع حملا للبشر تماما كما لا يسبب ما تقذفه انت في الفتيان أي حمل او آثار ..

قال (ابوللو) باستخفاف : هذا لانهم ذكور اما (هيسونة) فهي انثى و لديها رحم ..

تشعب الحديث بينهما حتى لفت نظر (بوسايدون) فتى امرد جميل اهيف يرتدي ملابس قصيرة كشأن فتيان و رجال تلك المدينة حيث يبدو لمن يراه من بعيد فتاة ترتدي ثياب الفتيان لكن نظر الاله لا يمكن ان يخدعه رغم المنظر الانثوي تماما له خاصة بنعومته و جماله الكبير و ثوبه الاقصر من المعتاد و جسده الفاتن الناعم الابيض و فخذاه اللذان يرتجان رجات خفيفة مغرية وهو يمشي الهوينى بثوبه الحاسر ..

قال له (ابوللو) : لا تحاول اغواءه .. انه (بوداركيز) او ( بريام) كما يحلو لهم تسميته وهو ابن الحاكم شقيق فتاتك و يكبرها بقليل و ان بدا بعمرها ..

بقي اله البحار يحدق في الفتى الذي يتمشى على مهل بين حدائق غناء كأنه يرفه عن نفسه وهو خالي البال و الكثيرون ممن يمرون به ينحنون له و ان رأى في اعينهم الكثير من الشهوة لجسده الى جانب الاحترام و التوقير ..

قال (بوسايدون) بخفوت باسم : يبدون ان الايام القادمة ستكون ممتعة جدا ..

ضحك (ابوللو) و هو يجرع المزيد من الخمر و لم يعلق ..

يمكن لالهين مثلهما بلحظات الحصول على ما يريدان و انهاء العمل بلا جهد لكن هناك متعة الصيد التدريجي و التمتع بهذا الصيد بالطريق التقليدية البشرية..

ان يحصل المرء على مبتغاه بالطرق التقليدية و بعض العناء دون اكراه او سحر ..

اشرق الصباح و راح الالهان يواصلان بناء السور الهائل لطروادة العظمى و هما يتظاهران بالكد و العمل الدؤوب في حين يخطط كلاهما لكيفية قضاء ليلته في متعة جنسية مع من يختارون من غلمان و فتيات حيث قرر (بوسايدون) ان يضاجع (هيسونة ) بعلمها و ليس و هي نائمة و كذلك بدأت افكاره تتجه الى شقيقها (بريام) خاصة منظر فخذيه الناعمتين وهما ترتجان قليلا اثناء سيره الشبيه بسير الفتيات ..

شاب وسيم للغاية قوي الجسد مفتول العضلات يرتدي زي اهل النفوذ و القوة من خاصة الملك و يبدو عليه الحزم و الوقار رغم صغر سنه نسبيا ..

هكذا كان (بوسايدون) يعبر اروقة القصر الملكي شبه الخالية متجها الى حيث مخدع ابنة الملك تاركا شقيقه (ابوللو) يتجه الى حيث ينتظره غلام امرد ليقضي مع ساعات من الجنس اللذيذ و لم يجرؤ احد من الحرس على اعتراضه او سؤاله اولا لانهم يظنوه من خاصة الملك و من المحرم مجرد اعتراضهم ولو بسؤال و ثانيا لانه القى عليهم سحره فلم يره البعض و لم يقدر البعض الاخر على اعتراضه ولو لمجرد عرض الخدمة عليه ..

قبل ان يصل الى مخدعها شاهد شقيقها يخرج من هناك وهو يلتفت يمينا و يسارا ثم يغيب وهو بملابس خفيفة تظهر اغلب جسده و خاصة مؤخرته المستديرة متجها الى آخرا لرواق حيث غرفته الملكية فدخلها مسرعا و اغلق بابها برفق ..

يا لـ (زيوس) العظيم ..

لقد ادرك (بوسايدون) كل شيء فجأة ..

هذا الفتى الناعم يضاجع شقيقته سرا ولا شك انه هو من فض بكارتها ..

عبر الممر حتى وصل غرفتها ثم فتح الباب و دخل دون استئذان فسمع صوتها الشجي يقول بدلال و غنج : اهذا انت يا (بوداركيز) .؟.. الم تشبع بعد ؟ ..

عبر الى حيث مخدعها و قال بصوته الشجي : لست (بريام) .. لكني استطيع ان افعل افضل منه من امور تجلب لك المتعة ..

جفلت بخوف و هي تهتف : من انت ؟.. و كيف دخلت الى هنا ؟..

قال وهو يتقدم صوبها و هي تسحب الغطاء فوق جسدها العاري بوجل كبير : انا من يملك المتعة و انا من يعرف بعلاقتك بشقيقك و لن يخبر بها احدا ..

قالت بذعر شديد : عم تتحدث ؟.. ماذا تريد مني ؟.. انا ابنة الملك ..

قال وهو يجلس على طرف سريرها : و انا من يفوق عظمة والدك .. لا تقلقي لست هنا لأذاك بل للمتعة معك و لن يعرف احد بعلاقتك الجنسية مع شقيقك .. لا تنكري فانا اعرف كل شيء ولا يزال منيه في مؤخرتك فهو يقذف فيها بعد ان يخرجه من فرجك .. لا تنكري فانا اعلم ادق التفاصيل ولا اريد الا المتعة معك ..

و مد يده و ازال الغطاء عنها فلم تتمكن من الكلام من شدة خوفها فتعرى و سبح فوقها بجسده الممشوق و قبل فمها وهو يضع قضيبه على مدخل فرجها و يضغطه قليلا فاغمضت عيناها ما بين خوف و متعة فراح يدخل و يخرج قضيبه من فرجها برفق ..

سرعان ما حلت المتعة محل الخوف و هو يضاجعها دون عنف حتى اطلق منيه داخلها ثم استعاده قبل ان يسحب قضيبه من فرجها و يجلس بجانبها ..

( من انت ؟.. و كيف وصلت الى هنا ؟.. و ماذا تعرف عن اخي (بوداركيز) ؟.. بل كيف لم يوقفك الحرس في الردهة ؟.. اصدقني القول )..

تبسم و قال : هناك من الامور ما يفضّل عدم السؤال عنها يا صغيرتي .. لكن اعلمي انني افوق الملوك شأنا .. بكل الاحوال لا يمكنني ان اخبرك اكثر .

و قبل ان تتساءل مجددا قبلها على فمها و هو يتحسس جسدها بشهوة و قال : سأزورك كل يوم ان استطعت و يمكنك مواصلة المتعة مع شقيقك لكن لا تحملي منه او من غيره فانت ابنة الملك ولو عرف الملك لنالكما منه الكثير ..

قالت و قد هدأ روعها : و ماذا لو عرف بك ؟..

ضحك ضحكة خفيفة و قال : لا تقلقي فلن ينالني من احد اذى ..

ثم غادر دون كلمة زائدة و سار بالممر ليغادر كالعادة ..

كان وقتها يمر من امام غرفة (بريام) او (بوكارديز) فتوقف قليلا ثم تلفت حوله فلم ير احدا فتحول الى بخار ماء قليل خفيف لا يراه احد و عبر من اسفل الباب للداخل و صعد الى سقف الغرفة ليرى ما يفعله الفتى ..

كان الفتى عارٍ تماما فوق سريره و هو يقوم بادخال ما يشبه القضيب الذكري المصنوع من العاج و الفضة في شرجه المطلي بزيت الزيتون لتسهيل عبور القضيب العاجي الى الداخل و كان الفتى يضع خده و ركبتاه على السرير رافعا مؤخرته في الهواء و يتأوه متعة و هو مغمض العينان مطمئنا الى انه بمفرده في المكان ..

تشكل (بوسايدون) بنفس الشكل الذي تشكل به لشقيقة (بريام) لكن بلا ملابس و تقدم بخفة صوب السرير و صعد الى حيث (بريام) و مد يده و سحب القضيب من شرج الاخير الذي فتح عيناه ليرى هذا الفحل الوسيم يبتسم له و قضيبه امام شرجه ..

لم يتكلم الفتى بل كانت عيناه تحملان نظرة اشتهاء و استسلام و حتى مطالبة بالجنس من طرف هذا الرجل الذي يراه لاول مرة ولا يدري كيف عبر الباب المغلق ..

راح (بوسايدون) يدخل و يخرج قضيبه من شرج الفتى الذي عاد يغمض عيناه متعة و نشوة وهو يتأوه بصوت غنج خافت زاد من شهوة الاله العابث و الذي ادرك مدى متعة مضاجعة الفتيان و التي يحظى بها (ابوللو) و قد شعر انها تفوق متعة مضاجعة الفتيات تقريبا فقد كان يحس بمتعة كبيرة و قضيبه يعبر شرج الفتى الناعم الجميل ..

اطال (بوسايدون) الممارسة اكثر بكثير من المعقول ليحصل على المتعة اطول فترة ممكنة حتى احس بتعب الفتى فاطلق منيه داخله و بعدها سحب المني منه..

عندما خرج الاله اللعوب بهيئته البشرية تلك لم ينتبه كونه بصفات بشرية الى عيون رصدت ما فعله في غرفة الاميرة و الامير و بكل التفاصيل ..

لكل شيء نهاية ولقد انتهى بناء السور العظيم لطروادة الكبرى و كذلك آن اوان مغادرة الالهين بعدما شبعا من الجنس مع الغلمان و الاناث و كبشر كانت نهاية العمل تعني اخذ اجريهما من الذهب و الفضة و المغادرة شأنهما شأن أي عامل بشري ..

تقدم (ابوللو) و (بوسايدون) و اديا التحية للملك و وقفا ينتظران اخذ اجريهما بعد ان عاين رجال الملك السور و انبهروا بمناعته و قوته و تصميمه و الذي تعجز عن اقتحامه اعتى الجيوش مهما كان عددها او عدتها او دهاء قادتها ..

نظر الملك (لاميدون) اليهما مفكرا ثم اشار الى (ابوللو) فاقترب الاخير فقال له الملك بخفوت و بلهجة عجيبة : اعلم عبثك مع فتيان المملكة و لا يهمني هذا فقد كان الامر برضاهم لكني لا احب ان يتأنث فتيان بلادي فخذ مالك ولا ترجع الى هنا ابدا .

ثم اشار لاحد من حوله فتناول صرة متوسطة بها ذهب و فضة ناولها لـ (ابوللو) بصمت فأخذها الاخير و انصرف دون كلمة اخرى ..

يحلو للآلهة احيانا العبث مع البشر و التظاهر بالضعف ..

ثم اشار الى (بوسايدون) فتقدم مثل اخيه و وقف بصمت فقال له (لاميدون) : اعرف كل ما فعلته انت ايضا لكن جرمك اكبر وانت تعرف ما اعني اذهب من هنا بلا رجعة فقد استوفيت اجرك مضاعفا بشكل يتوجب معه قتلك بطريقة مهينة لولا انني اعرف انك مرسل من اله ما ولا اريد اغضاب الالهة رغم كونك معاقبا ايها الغريب التافه .

قال (بوسايدون) بهدوء : لتحل اللعنة على هذا المكان .. لا اريد نقودك لكن نظرا لكلامك المهين فسوف ترى ما لا يسرك يا (لاميدون) .

و بلمح البصر القى الاله الغاضب المتنكر كرة من نحاس على الارض فثار دخان كثيف اغشى بصر الجميع و تعاظم حتى خرج من المدينة و لفها كلها و من ثم راح يتلاشى ليظهر للناس افعوان ضخم هائل يلتف حول المدينة بأكملها محيطا بسورها من الخارج كالسوار المحكم مانعا الدخول اليها او الخروج منها بل وراح يلتهم كل ما حوله من حيوانات و طيور و يشرب كل منابع المياه فلم يبق لاهل المدينة صيد يأكلونه او مياه تعبر الى مدينتهم فعم الجوع و الخوف و جأر الناس بالدعاء للآلهة جميعا ..

لكن الافعوان لم يغادر فهو ثاني اقوى اله بعد زيوس الذي لم يتحرك لنصرة المدينة التي اهان ملكها شقيقه (زيوس) بهذه الطريقة ..

حقا هو معاقب و قد اغوى اولاد الملك لكن بكل الاحوال هو اله و هم مجرد بشر و قد اطاع كبير الالهة و اتم بناء السور العظيم دون تأخير..

كان الافعوان هو نفسه (بوسايدون) الذي اوحى لكهنة المعابد بأن الحل لديهم هو كالعادة التضحيات و ان الضحايا يجب ان يكونوا فتيانا و فتيات من اجمل ما في المدينة بواقع فتى او فتاة كل اسبوع يتم ارسالهم الى باب المدينة حيث يستقر راس الافعوان الرهيب و يتم اختيار الضحية عبر قرعة عشوائية لا تستثني طبقة من الناس ..

كانت الضحايا تؤخذ قسرا لفم الافعوان و ان تخلفت الضحية او ماطلت قام الافعوان بالتدمير و القاء الحجارة الضخمة من فوق السور او حبس الماء او احراق الزرع او ما يحلو له من دمار و قتل و تخريب و نشر الرعب بين الجميع و ان اعطوه غادر حتى موعد معلوم ..

اما عندما كانت الضحية تعبر فم الافعوان كانت تجد نفسها في جزيرة غناء وامامها (شابا كان او فتاة) رجلا وسيما جدا على سرير عريض مريح حوله الفواكه و الطعام و الشراب يدعوها او يدعوه الى السرير و تبدأ الممارسة الجنسية طويلا بينهما و كذلك التمتع بالمكان اياما طوالا حتى يحين موعد الضحية التالية حيت ترسل الضحية السابقة الى خميلة جميله بها من سبق من الضحايا و تستمر المتعة الجنسية بينهم انفسهم و كذلك العيش الرغيد ..

افاق (لاميدون) على ضجة كبيرة و لغط عظيم في قصره فانحدر من سريره مسرعا و التقط ثوبه الملكي و راح يرتديه وهو يهرول صوب الباب ..

و ما ان اقترب منه حتى انفتح و اندفعت زوجته و وصيفاتها راجفة تقول : تداركنا يا (لاميدون) .. تدارك ابنتك بحق الالهة ..

صاح بقلق : ماذا جرى لابنتي ؟.. انطقي يا امرأة بحق الارباب ..

تهانفت و هي تقول : لقد .. لقد وقعت عليها القرعة .. خرج اسمها لتكون ضحية هذا الاسبوع أي بعد خمسة ايام من الآن .. افعل شيئا يا (لاميدون) قبل ان تضيع ابنتنا ..

بهت الملك وهو مصدوم من هذا الخبر الذي لم يتوقعه يوما ..

نسي ان ابنته مثلها مثل الجميع وضع اسمها بين اسماء القرعة و ان خروج اسم احد ما يعني انه الضحية المؤكدة ولا يمكن تلافي هذا الامر ابدا و ان الايام الخمسة تكون لتجهيز الضحية نفسيا و بدنيا و لتودع اهلها لخروج ما بعده عودة ..

اسقط في يده وهو يدرك انه لا مناص عن التضحية بابنته الجميلة للافعوان المرعب والا قتل الالاف و ثار الشعب عليه و بكل الاحوال لن يرضى الافعوان ببديل الا من خرجت عليه القرعة ولا يمكن خداعه بأي نوع من الفداء لان الامر هو اصلا انتقام لا مجرد اشباع معدة وحش جائع فالضحايا حقيقة لا تمثل لقمة في وجبة تناسب حجمه الهائل ..

لم تنفع كل الصلوات لرفع هذا البلاء عن المدينة ولا حتى لمعرفة سببه ..

عم الحزن و الاسى طروادة كلها و لا احد يصل لطريقة لانقاذ (هسبونة) التي كانت كالمضروبة على راسها فهي ستذوق ما ذاقته فتيات قبلها و فتيان كالزهور ..

في اليوم الثالث و الكل يجهز الاميرة للتضحية وفد للمدينة ركب من التجار القبارصة و اليونانيين و عرفوا سبب اضطراب الناس و حزنهم حيث لم يكن الافعوان قد حضر بعد لتسلم ضحيته ولم يلف نفسه حول المدينة المنكوبة ..

( مولاي الملك .. لقد سمعنا بما يحدث هنا و اننا نعرض خدمتنا عليك .. في الجوار و على مسيرة ساعات ثلاث ربما و في الجهة الجنوبية للمدينة يرتع (هرقل)الجبار مع غلامه الجميل ( هيلاس ) و رجاله يصطادون الوحوش و الظباء .. لا شك ان العظيم (هرقل) و الذي تعرفون قوته المهولة قادر على هزيمة الافعوان و انقاذ الاميرة ) ..

اعتدل الملك و صاح برجاله من حوله : انطلقوا حالا و احضروا (هرقل)هذا و اعلموه انه ان خلصنا من الافعوان وانقذ الأميرة فان له من الذهب ما يغنيه مائة عام ..

في اليوم التالي كانت المدينة برمتها تصطف لمشاهدة (هرقل) الجبار الشهير و رفاقه الابطال و خاصة غلامه الرقيق الجميل (هيلاس) الذي فاق جماله جمال حوريات البحر ..

عبر الركب بعظمة و فخار بين الناس المهللين و الملوحين لهم و الهاتفين بأسمائهم جميعا كأنهم يحيّون آلهة او اساطير تمشي على الارض ..

كان الملك بنفسه في استقبالهم و قادهم بحفاوة كبيرة الى قاعة العرش و اجلسهم اكرم مجلس و مظاهر الفرحة تعم الحاشية و حتى الحرس ..

بعد التحية و المجاملات قال الملك : لا شك ان لديكم فكرة عما نعانيه .. و لقد اتت القرعة على ابنتي وانا مستعد لاي شيء مقابل انقاذها ..

قال (هرقل) برزانة : انقاذها لا يكون الا عن طريق قتل الافعوان ..

قال احد الوزراء : لا احد يجهل قواك الاسطورية يا (هرقل) العظيم .. فان كان هناك احد باستثناء الالهة يقدر على هذا فهو انت لا غيرك ..

قال الملك : ولك ان فعلتها مثل وزنك ذهبا او ما يعادله من نفائس او غيرها ..

قال (هرقل) : ليكن .. عند موعد تقديم الاضحية سأخرج انا بدل ابنتك و اتصدى للافعوان لكني اريد سيفا من الفولاذ الدمشقي الاصلي فلا شك ان أي سلاح اخر سيعجز عن الصمود امام افعوان اسطوري قوي كهذا ..

تبادل الملك النظرات مع مستشاريه قبل ان يقول : لابأس لكن بشرط ان تعيده بعد القتال ان فزت .. لدينا واحد بالفعل لكنه ارث مقدس للمملكة ..

قال (هرقل) : لن تكون لي حاجة به بعد القتال فان فزت اعدته لكم و ان خسرت فلا اعتقد انه سيكون هناك من سيهتم لسيف مقدس او غير مقدس لان الافعوان بلا شك سيدمر طروادة على رؤوس اهلها بعد ان يكون غاضبا مثخنا بالجراح ..

ثم اضاف وهو يضم (هيلاس) اليه : الى ان تحين المواجهة اريد مكانا خاصا لمبيتي و آخر لرفاقي و ان توفروا لنا الراحة و الغذاء المناسب لقتال طويل شرس ..



قال المستشار بضيق خفيف : ارى ان توفر قواك .. على الاقل لما بعد المعركة ..

قبل (هرقل) غلامه (هيلاس) على فمه قائلا بخشونة : هذا يزيدني قوة..

ابتسم (هيلاس) بخجل خفيف في حين ضحك البعض بمرح و ابتسم آخرون ..

قال (هيلاس ) وهو يدلك قضيب سيده تمهيدا لامتصاصه قبل الممارسة : قل لي يا سيدي .. الا ترى ان قصة الافعوان هذه غريبة خاصة ان احد الالهة لم يتدخل بها رغم الاضاحي و الصلوات لكل الالهة حتى زيوس العظيم؟ ..

قال (هرقل ) مستمتعا بما يفعله غلامه : الامر واضح يا صغيري .. انه عقاب الهي و لا شك انه لذنب ما اقترفه الملك او احد كبارالمملكة و ان العقاب من (زيوس) او بلا شك بعلمه ان كان من طرف اله عظيم آخر.

قال (هيلاس) وهو يقترب من القضيب المنتصب بقوة : هذا قد يعرضك لغضب الالهة التي فرضت العقاب على المدينة ان تصديت للافعوان .

قال (هرقل) وهو يترك غلامه يبدأ بالامتصاص اللذيذ : العقاب يأتي مرة واحدة و ان استطاع احد التغلب عليه فلن يتكرر و كذلك يكون من تغلب عليه مزودا بقوة الالهة التي تحترم بعضها فلا تتعارك فيما بينها و يكون الغاء العقاب لسبب كما ان فرضه لسبب .

ترك (هيلاس) الامتصاص و سبح فوق جسد سيدها لذي امسك وسطه و رفعه قليلا و انزله برفق فوق قضيبه المنتصب الذي راح يعبر شرج الفتى بنعومة و سلاسة تدل على انه يمارس الجنس معه بكثرة حتى غاب فيه للخصيتين و كلاهما مستمتع للغاية ..

رح الفتى يعلو و يهبط فوق قضيب سيده الذي كان شديد المتعة به و كلاهما لا يدري ان عيونا تراقبهما من مكان سري في الجدار ..

بعد مدة اطول من اللازم من الممارسة شد (هرقل) فتاه للاسفل حتى عبرت خصيتاه ما بين فلقتي مؤخرة (هيلاس) و تأوه وهو يطلق منيه في جوف الفتى بقوة ..

اتى اليوم الموعود و تجمع السكان فوق الاسوار و تسلح (هرقل) بالسيف الدمشقي و نظر الى الاعلى فشاهد (هيلاس) يقف بجانب (بريام) ابن الملك (لاميدون) ..

بهره جمال الفتى الاخر فابتسم و هو يرسل قبلة الى (هيلاس) فلم يعرف احد الى من ارسلها منهما و تغير وجه الملك وهو يظن ان (هرقل) يغازل ابنه الجميل ..

لكلاهما جسدان متقاربان للغاية و جمال مبهر حتى ان شعرهما متقارب وما يفرق بينهما ملامح الوجه فقط و كلاهما جميل جدا لكن (هيلاس) اجمل ..

فجأة و بشكل عنيف ظهر الافعوان من العدم و التف بعنف حول السور والمدينة و فمه الى الباب حيث وقف (هرقل) الذي هاله حجم الافعوان و منظره المرعب ..

لكنه هجم على الافعوان بسيفه القوي و درات معركة عنيف ثار بها غبار كثيف و الناس يتفرجون فوق الاسوار بالكاد يرون ما يجري ..

( اسمع يا ابن اخي .. انا عمك ( بوسايدون) .. انت تعلم انك لن تقدر علي و انا لا اريد اذاك .. انا اعاقب هذا الملك المخادع .. لم يمت احد ممن اخذتهم و لن اؤذيك ) ..

( تباركت يا الهي و عمي المجيد .. مرني وانا عبدك المطيع ) ..

( سنتظاهر بالقتال و ساتظاهر بالموت بعد قتال عنيف و ستحصل على ذهبك و متعتك مقابل ساعة متعة مع غلامك الجميل .. سيمنحه هذا الشباب الابدي و الخلود و بالتالي متعة ابدية لك معه .. سأهز السور فيقع الكثيرون و سأتلقف غلامك )..

( امرك مطاع يا سيدي و مولاي فافعل ما تشاء تقدس اسمك )..

فجأة مع هزة السور وجد (هيلاس) نفسه يقع في لجة الغبار .. لكنه لم يشعر بالم السقوط بل بمتعة الجنس و قضيب (بوسايدون) يعبر شرجه و كفاه تتحسسان جسده الشهي ..

اوحى اليه (بوسايدون) بالامر فادرك ما يجري فاستسلم للمتعة الكبرى والاله العاشق يمنح جسده الخلود والشباب و الشهوة الجنسية ..

انقشع الغبار اخيرا عن جثة عملاقة للافعوان ممزقا داميا ميتا و (هرقل) يحمل فتاه بشماله و يمينه تحمل السيف الذي يقطر دما ..

تعالى الهتاف و عمت الافراح و تنفس الناس الصعداء غير مصدقين لما جرى ..

( ستمكث في جناح كبار الزوار ايها البطل و سيبيت غلامك مع ولدي هذه الليلة حيث سيحتفي بك كبار رجال الدولة تكريما لك فمن عاداتنا تكريم الابطال بحفل يمتد ليقارب الصباح نتمتع فيه كما نشاء لكن لا يحضره الا الكبار و العظماء حتى ولدي لن يحضره ) ..

قبل (هرقل) على مضض فهو لا يمكنه رفض دعوة الملك رغم شدة شهوته و شوقه لعشيقه (هيلاس) و كذلك كي يأخذ امواله و ينفق على رجاله منها الكثير ..

ما يخفف من ضيقه ان لديه بعض الوقت للتمتع بـ (هيلاس) حيث ينفض الحفل قبل الفجر بوقت كافٍ ليذهب و يفرغ شهوته في غلامه الحبيب ..

كان الحفل صاخبا ماجنا للغاية نثرت فيه موائد غزيرة الطعام و توزعت فيه الخمور و الاشربة بكميات كبيرة و اختلط كم كبير من الفتيان و الفتيات من مختلف الاعمار بالحضور بملابس مغرية و مورس الجنس معهم جميعا و كانت اعذب الالحان تعزف و اجمل الاغاني تصدح فكانت متعة للجميع بكل انواع المتعة ..

استمر الاحتفال حتى قارب الصباح ان ينبلج فكان الجميع ما بين نائم و سكير ممن بقي بعد ذهاب اغلب المحتفلين الى مضاجعهم مع غلمان او فتيات لاجل استكمال المتعة في اماكنهم الخاصة بطرقهم الخاصة و من بقي كان كالمخدر ..

رغم انه ضيف الحفل الرئيسي الا ان (هرقل) و عندما رأى ان الجميع سكارى و لا يعون ما حولهم او مهتمون فقط بالجنس مع الاولاد و البنات انسحب بهدوء صوب مكان عشيقه (هيلاس) و قد فاض به الكيل شوقا لمضاجعته..

لا شك ان ابن الملك نائم لذا سيمارس الجنس مع (هيلاس) و عندما يطفئ شبقه لفتاه يعود لما بقي من الحفل الذي اضطر خلاله للشرب و المضاجعة والصخب و الاحتفال كونه بطل المدينة و ضيفها ولا بد من اظهار البهجة كما الجميع ..

كان يحس بالحرارة في رأسه و جسده من الشرب و بالشهوة تتصاعد في بدنه لما رأى من ممارسات و رغم انه مارس مع بنات و فتيان الا انه لم يشبع او تنطفئ رغبته فسار مستغلا الظلام النسبي حتى وصل الى غرفة ابن الملك حيث ينام عشيقه (هيلاس) و قرر ان يوقظ عشيقه برفق كي لا يوقظ ابن الملك ..

عبر للداخل و اغلق الباب خلفه فوجد ان الغرفة تكاد تغرق بالظلام فتقدم من السرير الملكي حيث نام كلاهما و وقف يحدق بهما كي يميز حبيبه حيث كان كلاهما شبه عارٍ و كلاهما يشابه الاخر بجسده و هيئته فبحث عن ملامح الوجه ..

اقترب من احد الجسدين و قد قرر انه هو (هيلاس) و ازال عنه بقية ملابسه و تمدد بجانبه و اخرج قضيبه ثم قلبه على جانبه و تحسس جسده بشهوة قبل ان يضع قضيبه على مدخل شرجه و من ثم يدفعه للداخل برفق فيعبر الشرج بسلاسة و نعومة فراح يدخل و يخرج قضيبه منه بصمت و شهوة فاستيقظ الفتى مع الممارسة و ساعتها كان (هرقل ) يقذف منيه في عمق الفتى الذي استدار بدهشة ليرى مضاجعه فالفاه (هرقل) الذي اكتشف انه ابن الملك لا عشيقه الذي استيقظ بدوره مع الحركة و ادرك ما يجري ..

رغم انه لم يحسب حساب الامر الا ان ابن الملك لم يعترض او يحتج بل كان يبدو متمتعا بالممارسة و لكونه لم يشبع انتقل (هرقل) الى حيث (هيلاس) و راح يضاجعه على مرأى من ابن الملك وهو يشرح ما حدث بكلمات مفككة من السكر والشهوة و لم يعترض كلاهما بل كان (هيلاس) شديد المتعة بممارسة سيده معه رغم انه تبادل الممارسة مع ابن الملك الا انه كان يهوى ان تتم الممارسة معه اكثر من ان يمارس مع احد ..

عندما اطلق (هرقل ) منيه في شرج (هيلاس) كان ابن الملك قد استعرت شهوته فاقترب منهما و اخذ مكان (هيلاس) و لم يعترض احد و مارس (هرقل) الجنس معهما بمتعة كبيرة فكلاهما جميل شهي الجسد ناعم الملمس شهواني الشخصية ..

كالعادة كانت العيون تراقب و تنقل ما يحدث الى الملك بكل التفاصيل ..

عندما وقف (هرقل) امام الملك احس ان هناك امرا ما ليس على ما يرام فقد كان المكان مليئا بالحرس الصامتين و الملك ينظر اليه نظرة لم تعجبه ابدا ..

شيء ما يحدث وهو ليس امرا جيدا ..

شكر الالهة في سره انه كان قد جعل رفاقه و غلامه الجميل يسبقوه الى خارج المدينة اختصارا للوقت حيث من المفترض ان يحضر الجائزة و يلحق بهم كي يواصلوا رحلتهم الاصلية و يوزع عليهم حصصهم و يتمتعوا بها ..

( تريد ذهبك ايها البطل .. اليس كذلك ؟.. لقد استدعيناك الى هنا لتقاتل الافعوان مقابل مال اتفقنا عليه و قد احترمناك و كرمانك و سلحناك كما طلبت .. لكنك قابلت كرمنا بالغدر و الخيانة .. كان افضل لنا ان نحتمل مصيبة الافعوان على ان يحدث ما حدث و انت تعلم عم اتحدث فانت اعتديت على ولي عهدنا مستغلا كرمه باستضافة عاهرتك )..

و صاح بالحرس فانهالت السهام على (هرقل) الذي ادرك انه هالك ان بقي فاندفع مغادرا المكان و قد نالت منه سهام كثيرة آلمته للغاية فادرك انها مسمومة لكنه لم يتوقف فاتكا بكل من يعترض طريقه حتى تمكن من الخروج و اللحاق بصحبه حيث صدوا هجمة الحرس و راحوا يعالجون (هرقل) قبل ان يسري السم بكل جسده ..

شهر مضى حتى تعافى (هرقل) لكنه خلال الشهر لم ينس ما حصل ابدا ..

( استعدوا يا رفاق.. غاضبون سنعود الى طروادة و سننتقم من ملكها الغادر و سنسبي عائلته و نقتل من يعترضنا و سننهب اضعاف حقنا من الذهب )..

لم يكن (هرقل) ماهرا بفن الخطابة لكنه كان صارما كالسيف في قراراته ..

كان الهجوم مفاجئا قويا عنيفا حيث تمكن الفريق من الوصول الى محيط القصر و مهاجمة الحرس بطريقة عنيفة و قتل الجميع و من ثم اقتحام القصر ..

كان القتال داخل القصر فوضويا للغاية و تراشق السهام كثيفا جدا ..

( قتلوا الملك .. استدعوا طبيبا .. قتلوا الملك )..

بهت الجميع .. لم يكن قتل الملك من اهدافهم ولو انه لم يحزنهم كثيرا فهم غاضبون من غدره بهم و كانوا يريدون اذلاله و نهب خيراته ..

لم يتوقف هرقل كثيرا فقام هو و من معه بنهب خزائن الملك و اخذ عائلته اسرى و اخذوا اجمل الغلمان و الفتيات و ضاجعوا من لم يأخذوه من فتيان و فتيات بمختلف الاعمار ثم غادروا المكان الى حيث سفينتهم تنتظر و لم يعترضهم احد ..

كانت كارثة على طروادة لم يصح احد من هولها حتى بعد ان غادر الغزاة المكان و ابتعدوا في عرض البحر حاملين الاسرة الحاكمة كلها و كنوزها ..

هناك في زوايا السفينة الكبيرة كان (هرقل) و اصحابه يتمتعون بالجنس مع الاسرة الملكية و ما اخذوه من اسرى و ينعمون بمنظر الكنز الضخم ..

كان الاسرى حقيقة مستمتعون بهذا الجنس الكثيف ربما اكثر ممن يمارسون معهم الجنس و خاصة العائلة المالكة التي خصها (هرقل) و صحبة لانفسهم ..

( لي عندك طلب يا سيدي فهل تحققه لي؟ ).. قالها (بريام) وهو يداعب قضيب (هرقل ) في حين كان قضيب (هيلاس) يخرج و يدخل في شرجه بعد ان امتلأ شرج (هيلاس) من مني (بريام) الذي كان يستثير قضيب (هرقل) الذي افرغ منيه في فرجي الملكة و ابنتها قبل قليل بعد ممارسة جماعية ساخنة مع الجميع ..

(لك ما تريد يا جميلي .. اعلم ما تريد .. سأعيدك انت و عائلتك لطروادة رغم انني سأفتقد جسدك الجميل و كذلك البقية .. لن ارفض طلبك .. فانا بكل الاحوال احب (هيلاس) الذي بدأ يغار منك و من عائلتك )..

ضحك الجميع لدعابته و بعد عدة ايام من المتعة الجنسية الكثيفة عاد (بريام) مع عائلته الى طروادة و حكمها مكان (لاميدون) ..

لم يكن الامر قد انتهى بالنسبة الى طروادة ..

لم يكن الاله (بوسايدون) راضيا عن هذه النهاية لذا فقد اعد للمدينة مصيرا اسودا لكن ليس في المدى القريب فهو لا يزال منها غاضبا ..

كان السور الذي بناه مع الاله (ابوللو) امنع سور في الارض و اشدها قوة فحتى الالهة كانت تراه منيعا على اغلب جنودها و هولاتها و وحوشها و جيوشها ..

فقط الالهة نفسها من يمكنها تجاوزه ..

لكن الاله الغاضب قدر لها ان تستباح و يقتل ابطالها و تنهب ثرواتها و ذلك بسبب حماقة بعض امرائها و ان يتم فتحها بالخديعة فهي الوسيلة الوحيدة التي لا تتطلب قهر السور و بالتالي لا يليق بسور بناه الهان ان لا يصمد امام جيوش بشرية او حتى مخلوقات ادنى و الا اعتبرت اهانة لكلا الالهين العظيمين و هذا لا يمكن ..

لكي يبقى متمتعا بجسد الملك الجديد اجل (بوسايدون) انتقامه حتى تمر السنين و يكف عن التمتع بجسد الفتى الشهي بعد ان يكبر و يذهب جماله و شهوة جسده او ريما يموت لسبب ما لكن لن يسمح (بوسايدون) بهذا قبل سنوات بلا عدد ..

لم يكن من المستحب ان يشارك (هرقل) في فتاه الحبيب (هيلاس) و كذلك لن يعجب الالهة ان يمنح (بريام ) الشباب و الخلود فهو ابن ملك غاشم بكل الاحوال و كذلك هناك الكثيرون ممن هم في جماله و مثل جسده في عالم البشر ..

بكل الاحوال خرجت جميع الاطراف تقريبا من الموضوع راضية و استمرت الحياة تسير بشكل طبيعي مع الظروف الجديدة على طروادة بسلام ..

┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛

( اختم انا اقليديس ربيب كبير الالهة و نديمه هذا الفصل السري من قصة حياة الرب الاكبر (زيوس) و الذي اكتبه بالحبر الأزلي المقدس الذي لا يراه ولا يفقه لغته الا الالهة فقط ) .

┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: dady prencess, K lion, Jockijaqop و 2 آخرين
نزل الجزء و اطلب الدمج من هنا
 
تم اضافة القصة للصورة
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
تم اضافة القصة للصورة
كل الاحترام و التقدير لك
اود ازالة عبارة ( قربا جدا .. ) و كذلك حل مشكلة عدم القدرة على التظليل في مربع النص و بالتالي تعديل حجم الخط و الموضع بعد نسخ و لصق النص الجديد
و شكرا لكم
 
image


قصة ( بسيشية ) و (كيوبيد)-1

(فينوس) تأمر بقتل ( بسيشية) الجميلة​

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

حل الصباح و عاد اقليديس من زيارته اليومية لعرش اوليمب و السمر مع كبير الآلهة الذي يتناول خمور الخلود التي لا تتاح الا للعظماء منهم .. و ها هو اقليديس سرا يتناول اوراقه كي يخلد في كتب سرية ما باح له به كبير آلهة اوليمب في اثناء سمره و سكرته المقدسة .

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

الانثى هي الانثى ولو كانت الهة عظيمة ..

و الانثى من اهم صفاتها الغيرة التي تقلب كيانها و تغير تفكيرها و تعمي بصيرتها ..

كل الاناث من كل الاعمار و كل الاصناف تشترك بصفات مشتركة ..

( فينوس / افروديت ) الهة عظيمة لكنها في النهاية انثى ..

انثى تغار ..

و بشدة ..

من هنا تبدأ القصة المعقدة لربة الجمال و ابنها (كيبوبيد) الذي انجبته من علاقتها بأخيها (ابوللو) و والدها العظيم (زيوس) و تكتم من منهما والده الحقيقي ..

هناك في مكان بعيد من مناطق شرق البلاد و في مدينة متوسطة الحجم و السكان كانت (بسيشية) زهرة تتفتح على مهل لتبلغ سنتها الخامسة عشرة ..

والداها عرّافان كانا يعملان في احد معابد زيوس في اثينا و كانا مسؤولان عن خزينة المعبد السرية فسرقا منها مالا كثيرا و وصفات عجيبة و هربا دون ان يشعر بهما احد حيث استخدما تعاويذ ملعونة لتعمية اثر ما فعلاه و ليعيشا بأمان ..

انجبا طفلتهما الوحيدة في ليلة سكرا بها و تناولا عقارا عجيبا بالخطأ ..

خرجت طفلتهما الوحيدة شديدة الجمال شهية الجسد فتنت جميع الناس رغم صغر سنها فادرك الوالدان انهما تناولا عقارا يخص الهة الجمال (افروديت \ فينوس) ..

( انظر اليها يا اخي .. انها اجمل من الربة "فينوس" نفسها .. يا لعظمة "زيوس" القدير )..

كانت (بسيشية) تتهادى في طريقها الى منزلها عائدة من مكان ما مرتدية ثوبا شبه شفاف يصل بالكاد الى ركبتيها شأنها شأن مراهقات تلك المنطقة من الدولة ..

( اصلي لها ان تنالني بنظرة او ببسمة .. اصلي باخلاص و حب عميق ) ..

تسمع الكثير من هذا الكلام و غيره و لا تسمع اضعاف اضعافه و تتجاهل اغلبه..

تدرك رغم صغر سنها اشتهاء الناس لها و لجسدها الفاتن و حبهم لجمالها الشديد ..

لا تحرم نفسها الحب فقد تناولها الناس منذ ان كانت في الثامنة من العمر ففضوا بكارتها و تمتعوا بها بكل السبل و لم يستطع اهلها اثبات الامر على احد لكنها عندما بدأت تعي الدنيا قل نيلهم لها كلما كبرت حتى بات نادرا ان ينالها احد الآن ..

عبرت الى داخل منزلها واغلقت الباب مدركة ان هناك الكثيرون ممن يكادوا يبيتون خارج منزلها علهم يفوزون منها بنظرة او كلمة ولو كانت شتيمة !!

( الم تقل انك في طريقك الى معبد "فينوس" يا صديقي ؟ )..

( انني مثلك .. بت اعبد "بسيشية" و لتنتظر "افروديت" دورها لاحقا ) ..

( اجل .. يمكن لـ "فينوس" ان تنتظر لكن "بسيشية" بشر مثلنا و لن تعيش للابد ) ..

( اصمتا فانتما تثرثران كثيرا و هذا قد يزعج معبودتي "بسيشية" الجميلة ) ..

و يستمر الحوار في وقت تكون فيه معبودة قلبوهم " بسيشية " غارقة في نومها لا تحس بسهر و لا بلوعة العشاق المنتظرين اشراقتها الجديدة ..

( ربتي " افروديت" تقدس اسمك .. اصلي لظلك المقدس .. تقبلي صلواتي و عبوديتي و استمعي لرجائي المرير .. بات المعبد خاويا من عبادك المخلصين بعد ان فتنتهم الجميلة " بسيشية" فعزفوا عن تقديم الصلوات لك و بات المعبد كئيبا خاويا من الاضاحي و الصلوات فيا ربة الجمال تداركي عبادك قبل ان تخرب كل معابدك في كل البلاد ) ..

عربد الغضب في كيان ( فينوس) و ارادت قتل الفتاة ..

لكن المشكلة انها ربة الحب و الجمال فماذا سيقول عنها بقية الآلهة ان قتلت ولو حيوانا صغيرا وهي التي يفترض ان تؤازر الجمال و السلام و الحب ؟ ..

( "كيوبيد" .. يا ابني الحبيب .. هل يرضيك ان تُهين امك فتاة من البشر الوضعاء؟ ) ..

( حاشاك يا اماه .. اني لآصميها بسهم فضي فارديها حالا .. من هي؟ )..

( انها تلك التافهة " بسيشية" يا ولدي و لن تتوه عن مكانها فهي ابنة الكاهن السارق " سيرام" و يسكن في مدينة الحرير شرقا ) ..

( سمعا و طاعة يا امي لكن .. الن تخبريني من هو ابي ؟ هل هو العظيم "زيوس" ام انه المقدس " ابوللو" ؟.. انني ..) ..

قاطعته قائلة بغضب : انطلق ايها الولد الشقي و الا منعت عنك الغلمان المرد الصغار و الفتيات الصغيرات اللاتي تهيم بهن حبا و شهوة .. هيا انطلق ..

صمت (كيوبيد) بغير رضى لكنه انطلق مسرعا يبحث عن (بسيشية) ليثأر منها انتقاما لكرامة والدته فبكل الاحوال لا يغفر لبشرية ان تهين والدته الهة الحب ..

سيرشق قلبها بسهم فضي مسموم فيلقيها في اعماق الجحيم في مملكة عمه ( بلوتو) ..

السهام الذهبية للحب والشفاء و للكثير من الامور الايجابية و الفضية عكسها للكراهية و الموت و الفقر و المرض و كل الافات الاخرى و كلاهما درجات متفاوتة ..

امه ترفده بالغلمان المرد و الفتيات الصغيرات لكي يشبع شهواته الجنسية التي لا حدود لها وهو لا يحب استخدام سهامه الذهبية لاجل اغواء المراهقين عادة ..

بكل الاحوال عليه ان ينفذ امرها وها هو ينطلق قدما من اجل هذا ..

لم يجد صعوبة في الوصول الى قصرها لكنه وصل في وقت الظهيرة القائظة و حيث انه اله فلا تأثير للطقس عليه بكل احواله فعبر الى الداخل متجاوزا كل الموجودين من البشر بغض النظر عن صفاتهم و تكويناتهم و اتجه الى حيث ضحيته ..

ضحيته ؟..

لقد كان هو الضحية لا هذه الفتاة العارية المستلقية في غرفتها نائمة مطمئنة الى ان احدا لا يمكنه العبور اليها في غرفتها المغلقة وفي هذا الوقت بكل الاحوال ..

وقف يتأملها مشدوها كأنه تمثال من رخام لا اله عظيم مرهوب الجانب ..

يا لرب الارباب ( زيوس) الكبير ..

انها اجمل من والدته ( فينوس) نفسها ..!!

هذا الجسد الشهي العاري الابيض الناعم المصنوع ببراعة لا تضاهيها براعة و الشبيه باجساد الغلمان و الممدد على الفراش الناعم باسترخاء يثير شهية الحجر ..

فخذاها المتقنتي الصنع للغاية و مؤخرتها المستديرة الناعمة المثالية و صدرها الصغير و وجهها الفاتن و فرجها الوردي الجميل و كل تفاصيل جسدها ..

لولا هذا الفرج الشهي بين فخذيها لاقسم انها غلام فاتن الجمال اسطوري الجسد ..

تململت قليلا فاسرع دون وعي يلقي عليها تعاويذ سحره فسكنت سكون ******* في نوم هانئ هادئ و استكانت في فراشها الوثير بسلام ..

كيف يقتل هذا الجمال و يتلف هذا الجسد الشهي ؟.. مستحيل ان يفعل ..

لكن طيف امه الغاضب تراءى له فادرك انه لا مناص من تنفيذ امرها ولو ان مقتل هذه الفاتنة سيورث قلبه الاسى طويلا لكن عزاءه ان والدته ستغمره باجمل الغلمان و الفتيات الصغيرات مما سينسيه هذه الفاتنة الاسطورية ..

مد يده المرتجفة الى جعبة سهامه وهو لا يقدر على التوقف عن تأمل هذه الفتنة الماثلة امامه لدرجة ارباك فكره و ارتجاف انامله المقدسة و التي توترت وهي تندفع لجعبة السهام الذهبية و الفضية و المخلوطة بكل انواعها ..

كان للقدر رأي آخر .. فقد ارتطمت انامله برأس سهم ذهبي فوخزته ..

ان سهام كيوبيد قادرة على ان تصمي (زيوس) نفسه و لذا فقد سرت رعشة الحب في بدن الاله المسكين و قد اختار له القدر سهما من اسهم الحب القوية ..

ارتجف بدنه اكثر و انهارت مقاومته و وقع في حب ضحيته فصار ضحية جمالها ..

تشكل بهيئة بشرية لمراهق جميل لطيف بوجه لا تزال به اطياف الطفولة و اقترب من حبيبته و صعد الى سريرها و راح يتحسس جسدها الناعم كالحرير فثارت شهوته و راح يقبل كل جزء منها قبل ان يضع قضيبه المنتصب على مدخل فرجها و يبدأ بادخاله تدريجيا الى اعماقها الناعمة و هي غارقة في سباتها الرقيق ..

كانت الممارسة ممتعة له بطريقة قل ان يجدها في احضان المراهقات او الغلمان ربما لان هذا الجسد هو اقرب لجسد امه الذي لا يضاهيه جسد فهو موجود للمتعة و الجنس و هذا الجسد يحوي شيئا مميزا ينمتي لجسد امه (افروديت) العجيب الصفات ..

قبل ان يطلق منيه اخرج قضيبه المقدس منها و قلبها على وجهها و تأمل مؤخرتها الشهية قبل ان يتحسسها بشهوة كبيرة ثم يباعد بين فلقتيها و يلمس شرجها الناعم الوردي برفق و يضغطه قليلا كي لا تحس بألأم الادخال بعد ان وضع على شرجها سحرا جنسيا ..

كانت مؤخرتها صغيرة شهية طرية كمؤخرات غلمانه المفضلين بل اشهى و اجمل و لقد احس بمتعة مضاعفة و قضيبه يعبر الشرج الوردي ..

ما الذ و اشهى الممارسة مع هذه الفاتنة و التي سحر جمالها الاله الصغير بأكثر ما فعله السهم الذهبي الذي وخزه فالقى حبها في قلبه الخالي من الحب رغم انه ابن الهة الحب ..

بمتعة كبيرة و سرعة غير كبيرة راح (كيوبيد) يدخل و يخرج قضيبه المقدس من و الى داخل شرج (بسيشية) النائمة تحت تأثير سحره الالهي ..

لم يدر كم من الوقت مضى قبل ان يطلق منيه في شرجها وهو يدرك انها لن تحمل منه بهذه الطريقة لكن جزءا منه سيمتزج بجسدها الشهي و لهذا تبعات كثيرة ..

تكررت زيارات (كيوبيد) لحبيبته بعد ان تمثل لها شابا كأجمل ما يكون فاحبته و اسلمته جسدها و قلبها ليتمتع بهما كيف يشاء حيث كان يزورها سرا فيتمتعان و يأكلان من اطايب الثمر خاصة عنب الحديقة الذي لا يضاهيه عنب في الدنيا فهو اتي من عالم ما وراء بلاد التيتان المحرمة مع طائر عجيب القى الحبوب في معبد (افروديت) و لم يحاول احد زراعته الا والد (بسيشية) بعد ان سرقه من ضمن ما سرق من المعبد ..

لكن في الوقت الذي كان فيه الاله العاشق يضاجع الفتاة المراهقة و يطلق منيه في جوفها لم يكن يفكر في ان امران هامان يحدثان ..

الاول انه مزج جسدها بجزء من جسده و بالتالي صار محرجا لاي من الالهة قتلها ..

و الثاني ان والدته قد عرفت ان ما فعله ابنها من حماقة و انه لم ينفذ امرها ..

غادر (كيوبيد) العاشق مخدع (بسيشية) الغافلة وهو منتشٍ في الوقت الذي كانت امه (فينوس) تتقلى غضبا و سخطا خاصة ان غريمتها باتت خارج نطاق الموت ..

كيف يمكن قتل فتاة يحوي جسدها آثارا الهية ؟..

لم تكن تعرف بسرقة والد (بسيشية) لخلاصة الجمال من احد معابدها و التي تضعها في معابدها كي تجذب العباد للصلاة هناك و انما كانت تعرف بما قذفه ابنها الاحمق في جسد هذه الفتاة التي تكاد تضاهيها جمالا و اغواءً و شهوة..

لكن هناك وجه آخر لإلهة الحب و الجمال .. وجه امرأة غيور ..

ان المرأة الغيور لأشد خطرا من هولات (تاتاروس) فكيف و هي الهة ناقمة ؟..

لقد استدعت اعوانها المخلصين من كهنة و سحرة و اعطتهم تعاويذ سوداء و امرتهم باطلاقها على الفتاة الغافلة المسكينة (بسيشية) و التي راحت تنتابها الاوهام و انواع الشرور و سوء الحظ و كل ما يخيف البشر و يحيل حياتهم جحيما فكانت تصرخ و تمسك رأسها و تجري بلا وعي في انحاء بيت والداها الحائران مما اصابها ..

لم يلبث الامر ان شاع بين الناس ان الجميلة (بسيشية) قد اصابها مس شيطاني وانها قد جنت و بدأ الجميع يتلافى اللقاء بها او الاقتراب منها و زال حبها من قلوب الناس و كفوا عن مغازلتها و خطب ودها كأنها مصابة بالجذام مما كسر قلبها الصغير ..

كان حبيبها (كيوبيد) غافلا عما يجري لها غارقا في احضان غلمان و فتيات صغيرات لهم جمال و اجساد لم ير مثلها بين البشر سلطتهم والدته عليه لكي يشغلوه عما يحصل لحبيبته و قد افلحت في ذلك فلم يكن (كيوبيد) يكاد يفرغ من غلام الا و فتاة في احضانه او العكس و كانت والدته ترفده بالغلمان و الفتيات تباعا دون توقف ..

ولأنه اله فهو لا يمكن ان يشعر بالتعب او الملل من الجنس الا ان اراد هذا ..

طالت ايام العذاب لـ (بسيشية) حتى باتت تتمنى الموت للخلاص من عذاباتها التي باتت لا تطاق خاصة ان اهلها انفسهم ضاقوا بالامر ذرعا ..

و ذات صباح فاض بها الكيل فخرجت من بيت اهلها تجري بعد ات دهمتها الاوهام اشد من أي يوم مضى فراحت تجري صوب التلال المشرفة على البحر ..

رأتها الهة الحكمة (منيرفا ) فرقت لحالها فأرسلت سرا طائرا صغيرا اقتحم على (كيوبيد) خلوته مع غلام امرد جميل فالقى على الغلام حبة عنب ففزع الغلام و هرب من حضن (كيوبيد) الذي غضب و انتضى قوسه و حمل سهامه و انطلق يريد قتل هذا الطائر الذي افسد عليه متعته مع الغلام الجميل ..

كان الطائر ينطلق بسرعة ادهشت الاله الصغير الذي بالكاد كان يلحق به ..

و لان الطائر سريع جدا و مراوغ لذا لم يتمكن (كيوبيد) من التصويب عليه بشكل جيد ..

فجأة تبخر الطائر فوقف (كيوبيد) في الجو حائرا و هم بالعودة عندما رأى حبيبته (بسيشية) تجري بجنون صوب حافة الهاوية المطلة على النهر العظيم الهادر فادرك انها ستموت و ادرك انه لن يمكنه انقاذها لان والدته قد تلعنه او تغضب منه للابد ..

( وا صديقي اله الانهار (فيبوس) العزيز .. انقذ حبيبتي (بسيشية) و انقلها الى جزيرتي الجميلة و لن انسى لك معروفك هذا ما حييت ) ..

بكل يأسها و مرارتها و بلا تردد تقريبا القت (بسيشية) نفسها من شاهق المكان ممنية نفسها بالخلاص من الاوهام و التي رحلت عنها بعد ان ايقنت بهلاكها و عادت لتبشر ( فينوس) بانتحار و هلاك غريمتها حتى قبل ان تهوي (بسيشية) مسافة قامتين من ارتفاع المكان مغمضة العينان دامعتهما يائسة من كل الحياة ..

بلطف تلقفتها اكف الاله الرحيم و قد فقدت وعيها الما و رعبا و يأسا و غلفها بغمامة من الماء الرقيق كي لا يراها واشٍ او عدو و انطلق بها مبتعدا ..

عندما فتحت عيناها وجدت (بسيشية) نفسها راقدة فوق خميلة جميلة قرب شاطئ بحر هادئ الموج رقيق النسمات تحت ظل شجرة وارفة ..

( هل هذه هي الجنة "فالهالا" ام انني احلم ؟ ) تساءلت(بسيشية) و هي تذكر انها القت نفسها من فوق صخور شاطئ النهر العظيم قبل ان تستيقظ هنا ..

نهضت و تلفتت حولها ثم سارت بلا هدى متخوفة من عودة الشرور و الاوهام الى عقلها لكن السكينة كانت تملأ نفسها وكيانها فلم تجزع ..

بعد مسيرة غير طويلة في الخمائل و حقول الازهار و الجداول الفت نفسها امام قصر رائع التصميم بديع النقوش كأنه قطعة من الخيال رغم انه ليس ضخما ..

كانت جائعة قلقلة متعبة النفس لذا عبرت الى حيث القصر فعبرت مدخله الفخم لتجد نفسها في قاعة تنحني امامها قاعات الملوك فيها مائدة اكتظت بطعام و شراب لا يحلم به الاباطرة فتقدمت و جلست بلا وعي تأكل و تشرب حتى ارتوت و شبعت ..

نهضت و تجولت في القصر تتأمل محتوياته المذهلة حتى تنبهت الى ان المساء قد حل فتوجهت الى غرفة نوم و القت نفسها على السرير المريح لكنها لم تستطع النوم ..

في هدأة الليل جاء .. في عتمة لا تنيرها نار ولا ضوء ..

( من انت ؟.. و كيف دخلت الى هنا و الابواب موصدة ؟.. انني احتمي بالارباب منك )..

( لا تقلقي فالارباب في صفي ولا اريد بك شرا .. انا حبيبك لكن عليّ نذر لاله كبير و يقتضي ان اغطي وجهي تواضعا و اكراما له فلا تجزعي)..

(و كيف لي ان اعرف انك صادق في قولك هذا و قد انستني الهولات شكله ؟)..

( هناك اسرار بيني و بينك و امور حدثت بيننا لا يعلمها سوانا يمكنك سؤالي عنها جميعا )..

قالت بدلال و غنج : اذكر لي بعضها ..

تبسم قائلا وهو يقترب منها : لقد قلت لي انها المرة الاولى التي تتمتعين بها بالجنس بهذه الطريقة و ان قضيبي جعلك تحسين بطعم الفراولة في فرجك و حلقك ..

قاطعته قائلة بلهفة : هيا اسرع فجسدي يشتعل شهوة و رغبة .. اسرع بحق (زيوس)..

قال وهو يعري نصفه الاسفل سريعا : من الخلف ام من الامام ؟..

قالت وهي تندفع نحوه متعرية تماما : كلاهما .. اريد كلاهما مرات و مرات ..

شهقت بمتعة و صوت عالٍ عندما عبر قضيب (كيوبيد) فرجها بسلاسة و سرعة ليستقر في اعماق رحمها و خصيتاه تلامسان جسدها الطري بضغط متوسط وهو يشدها اليه من فلقتي مؤخرتها الناعمة المستديرة المشدودة قليلا كمؤخرة ولد امرد ..

بحركات سريعة شهوانية راح يدخل و يخرج قضيبه من فرجها ضاغطا مؤخرتها و هي تشهق متعة و نشوة مستسلمة له تماما .. ثم اخرج قضيبه من فرجها و ادارها للخلف بمهارة و الصق قضيبه بشرجها و راح يداعبه برأس قضيبه ..

مع تاوهات النشوة و المتعة دفع (كيوبيد) قضيبه برفق و غير سرعة الى عمق شرج (بسيشية) الملتهب بالرغبة و المطالبة و النابض بالشهوة ..

راح (كيوبيد) يدخل قضيبه و يخرجه من شرج حبيبته وهو مستمتع للغاية فهو يحب الجنس الشرجي بشكل كبير حيث يلامس حضنه مؤخرة طرية ناعمة ..

فيما العاشقان بنهلان من كؤوس الهوى و يغرقان في بحار المتعة كانت امور اخرى تجري ..

( سيدتي المقدسة .. سيدي "كيوبيد" مشغول بشأن ما فهو لم يأت الى مخادعنا ليمارس الجنس معنا منذ يومين رغم انه لم يكن يكاد يفارقنا )..

نظرت (فينوس) الى الغلام بصمت و جوفها يغلي قلقا و غضبا ..

لقد دست بين الغلمان و الفتيات المخصصين لمتعة ولدها جواسيس لها كي يبقى (كيوبيد) تحت ناظريها و بالتالي تحت سيطرتها ..

اطلقت سحرها لتعرف اين ذهب ولدها و ما سبب غيابه و الذي لم يذكره لها فهي تعرف عادة كل خطوة يخطوها و كل مكان يذهب اليه .. تقريبا ..

( انه في جزيرة وارفة في قصر مشيد يواقع حبيبته "بسيشية" و قد القى التعاويذ حولها مما يمنع احدا من البشر الوصول اليها و قد اخفى وجهه عنها و حرم عليها رؤيته كي لا تعلم انه اله و قد انساها انه هو من كان يأتيها من قبل بوجه فتى بشري جميل)..

تبسمت فينوس لشقيقها (ابوللو) الذي يخبرها اخبار ولدها المختفي في الوقت الذي يعبر فيه قضيبه شرجها بعد ان شبع فرجها من قضيبه لكن دون ان يقذف فيه كي لا تحمل منه جنينا و كذلك فهو يحب الجنس الشرجي للغاية ..

قذف في شرجها المقدس بقوة و غزارة و هي تعلو و تهبط فوق قضيبه المشتد الحار المتصلب و هي تحس بمتعة لا تجدها مع عشاقها ابدا ..

( ماذا علي ان افعل؟.. الوضع زاد تعقيدا يا "ابوللو" .. لا تخرج قضيبك ... استمر )..

( لن اخرجه ..انت اليوم الذ من أي وقت اخر يا اختاه .. اسمعي .. عليك ان تفرقي بينهما .. ان تجعلي " بسيشية" تكسر عهد " كيوبيد" المزعوم و ان تكشف عن وجهه عندما يبيت لديها .. لكي تفعلي دلي اختاها الغيورتان على مكانها و اغريهما بالعشاق و الذهب و اطلبي منهما ان يثيرا شك اختهما بان من يضاجعها هو هولة قاتلة تتمتع بها فترة ثم تفترسها مثل الكثيرات وانه لن يضيرها معرفة وجه حبيبها فلن يقتله هذا .. و ان كان هولة فلتطعنة بخنجر مسموم ستعطيهن اياه و تنجو بحياتها من شره .. و ان لم يكن ستستمر بحياتها معه كأن امرا لم يحدث و هو لن يعلم انها رأت وجهه .. و هكذا تنتصرين .. آآآه .. انا اقذف بك )..

لاحقا نهضت عن قضيبه بحركة انيقة فسال من شرجها بعض المني المقدس الخاص بشقيقها و الذي لم يهتم باستعادته لانه لن يسبب لها حملا و كانت مشرقة الوجه و هي تفكر بهذا الحل الخبيث الذي اعطاه لها (ابوللو) للتخلص من غريمتها او على الاقل افساد حياتها ..

ارسلت احدى وصيفاتها المخلصات لاحضار الشقيقتين من منزلهما بطريقة لا تلفت نظر احد و ارسالهما الى احد معابدها الطرفية و التي لا تثير اهتمام احد تقريبا ..

هناك كانت (افروديت\ فينوس) تجلس على عرش متوسط من البلور و الذهب صنعته لنفسها لتستقر عليه مؤقتا الى حين انقضاء مأربها ..

( سأعطيكما ذهبا وجَمالا و فتيانا اقوياء .. ستعيشان عيشة الملوك اذا اطعتما امري .. وان لم تفعلا فالويل لكما و الثبور و الهلاك المريع )..

( امرك مطاع يا ربة فأمرينا نطع ولو امرتنا بقتل انفسنا )..

( اختكما " بسيشية" اغوت ابني الاله " كيوبيد" و بات ينأى عن واجاته المقدسة وهو غارق بين فخذيها و باحضانها .. وانا اريد ان يفترقا و ان يعود ابني الي مكانه الصحيح .. و لأنني رحيمة ولا اريد الاذى لاي منهما لذا اريد ان يفترقا بسلام و هذا لا يكون الا بطريقة واحدة وهي ان تقوم اختكما بنقض عهد عاهدته اياه وهو ان لا ترى وجهه ابدا كي تستمر علاقتهما و عليكما اقناعها بأنه ريما كان هولة وان تعطياها خنجرا مسموما كي تقتله به و هي طبعا لن تفعل لانها عندما تكشف وجهه ستجد انه ليس هولة والخنجر لا يؤذي الالهة اصلا .. لكن عندما يصحو و يراها حاملة الخنجر و انها نقضت العهد فسيتركها و هذا هو المطلوب و ستعودا انتما بعد زيارتها مباشرة و ان سألت عن كيف عثرتما عليها فقولا ان كاهنة عجوز ارشدتكما للمكان و لا تطيلا المكوث .. هل هذا واضح ؟)..

( اجل يا ربة .. و نحن طوع امرك و سنفعل ما طلبت بافضل وسيلة )..

امرت (فينوس) اتباعها باعداد ما يلزم للاختين لمثل هذه الرحلة و اعطتهما التوجيهات لما عليهما فعله للابحار و الوصول الى تلك الجزيرة البعيدة و شبه السرية ..

سرعان ما انطلق القارب المتوسط يشق طريقه عبر البحر البعيد المتصل بالنهر الكبير متجهة صوب تلك الجزيرة المختفية خلف اعالي البحار و وراء الافق ..

كان اللقاء حميما عاطفيا ..

( قلقنا عليك يا اختاه بعد ان اختفيت من البيت و طفنا البلاد و سألنا العباد بلا جدوى .. حتى كان يوم اتى فيه الى بلدتنا كاهن قديم كان يوما معلما لوالدنا و عرف منه ما نعانيه فالقى تعاويذه و اسحاره و صلى للآلهة طويلا حتى اعطانا الخبر اليقين و دلنا على مكانك و ما حصل و يحصل معك فأتينا اليك نرى ما يجري )..

استضافتهما في القصر المنيف و بهرتهما تلك الفخامة و الرقي و الثراء و بعد جولة طويلة جلسن قرب النافورة يتحدثن و يتناولن الفواكه و الشراب و ما لذ و طاب ..

روت لهن ما حدث و يحدث و وصفت حبهما هي و عشيقها فتبادلتا النظرات مما اثار قلق (بسيشية) و التي سألتهن : ماذا هناك يا اخواتي؟ .. ارى في عيونكن كلاما ..

قالت احداهن : امرك عجيب يا اختاه .. ما الذي يجعل عاشقا ولهانا كالذي تصفينه يخفي وجهه عن حبيبته وهو الذي يقول انه يعشق التراب تحت قدميها؟

قالت بحيرة : انه نذر نذره على نفسه و ..

قاطعتها الاخرى قائلة: هراء .. حتى الحمقى لا يصدقون هذه الحجة .. اخشى ان يكون هولة وله وجه قبيح و يريد ان يخدعك طويلا قبل ان يفترسك .. الغيلان يستطيعون تغيير اشكالهم و اصواتهم و كل شيء الا وجوههم ..

قالت الاخرى : اسمعي يا اختاه فالوقت يمضي سريعا .. ان كان هو قد نذر كما يدّعي ان لا يكشف وجهه فهو نذره لا نذرك .. عندما ينام اكشفي قليلا عن وجهه فان كان حبيبك بشرا فاعيدي الغطاء على وجهه و لن يحس بهذا ولن يضره الامر و ستكملي حياتك معه باطمئنان و سلام دون شكوك او خوف .. وان كان غير ذلك ..

اكملت الاولى قائلة : خذي هذا الخنجر المقدس و اطعنيه في منتصف صدره ولو طعنة صغيرة او وخزة حتى و سيتلاشى كالسراب و ترثين كل ما لديه و تعيشي بسلام و لن يضرك ما فعله معك من قبل و سيزول حبه الملعون من قلبك كالهواء ..

ترددت المسكينة و قالت : و لكن .. لم ار منه الا كل حب و خير و سعادة .. فكيف يكون كما تقولان؟.. ان له صوتا كاصوات ******* ..

قالت الاولى : يا حمقاء .. نقول لكن ان تتأكدي .. فقط اكشفي وجهه للحظة .. لحظة واحدة .. فان كان كما تقولين فعيشي بسلام ومعه و الا فخلصي نفسك من مصير اسود..

طال النقاش بين الثلاثة حتى اقنعن (بسيشية) ان ترى وجه عشيقها و قد بذرن في قلبها بذور الشك المؤلمة فتناولت منهما الخنجر و اخفته في طيات ثيابها ..

اتى المساء و اقبل حبيبها مسرعا كنسمات الهواء فاستقبلته ككل يوم و قد انساها لقاءه ما قالته اختاها و ذابت في احضانه تنهل من الجنس والحب بشهوة لا تفتر ..

بعد ساعات استلقى كالعادة و نام بسلام و هدوء و قد هدأ الليل لكن دون ان تنام (بسيشية) و قد اعاد لها منظر القناع على وجه حبيبها الشكوك و تقاذفتها الهواجس ..

( ماذا سأخسر لو كشفت وجهه؟.. ان كان يحبني و يثق بي فلن يخفي عني سره و سيسامحني .. هذا ان عرف اصلا فسارى وجهه دون ان اجعله يحس بالامر )..

( لكن ماذا ان كان هولة فعلا ؟.. حسنا .. ساحمل الخنجر .. فان كان طبيعيا لا اسهل من التخلص من هذا الشيء .. و ان كان هولة فلن اتردد في طعنه به )..

اقتربت بحذر منه و مدت يدا مرتجفة مترددة و رفعت القناع قليلا بيد و اليد الاخرى ترفع الخنجر مرتجفة بشدة مثل جسد (بسيشية) برمته ..

يا لهذا الوجه الطفولي الجميل النائم بسلام و دعة و هدوء ..

( "بسيشية" ايتها الشقية ماذا فعلت ؟ .. وداعا .. لن تريني بعد اليوم ) ..

بلمح البصر كان (كيوبيد) يعبر المكان الى النافذة كلمح البصر و التماع البرق و يختفي خارج المكان في عتمة الليل تاركا (بسيشية) متجمدة مكانها و الخنجر لا يزال بيدها ..

صوت عميق عم المكان كشهقة رجل يحتضر و ساد بعدها السكون و انطفأت نجوم السماء في المكان و ساد ظلام كئيب و اختفت الروائح الزكية و النسمات العليلة ..

تشقشق صباح رمادي كئيب على المكان لتجد (بسيشية) ان المكان قد تحول الى خرائب و اطلال و اراضٍ بور لا تحوي الا بعض الاعشاب الصفراء و شجيرات من اثل و بعض الانواع القليلة الثمر العجفاء العود و لا طيور او حيوانات في المكان ..

حتى الجداول الرقراقة صارت مجاري ماء آسن قليل الكمية ..

تاهت في الجزيرة شبه الجرداء اياما و اسابيع تبحث عن حبيبها بجنون ..

جاعت و عطشت .. بردت و خافت .. و اخيرا يئست ..

هامت على وجهها رقيقة الثياب متهالكة القوى تبحث عن خلاص حتى قادتها قدماها الى حافة النهر العظيم فالقت نفسها من الاعلى بلا تردد ..

رآها ملك النهر فرق لها و اسرع يتلقفها و هي فاقدة الوعي و الدموع تغمر وجهها و اسرع بها الى بناته من حوريات النهر ليعتنين بها ريثما تتضح الامور ..

فتحت عيناها و القت نظرة خاوية ذابلة على من حولها من كائنات و اشياء مختلفة دون دهشة او تساؤل كأنها فقدت الرغبة في الحياة تماما ..

راحت الحوريات يتحدثن اليها و يهدئن من روعها لكنها انفجرت بالبكاء الشديد ..

بعد ان هدأت قليلا سألنها عن شأنها فلم يكن يعرفن حتى من هي فراحت تروي لهن قصتها و ما حصل معها و الدموع تسيل على خديها الصغيرين ..

( يا مسكينة .. ان كان ما تصفينه من اوصاف حبيبك و وجهه فانت اتعس اهل الارض حقا .. ان عشيقك كان الاله " كيوبيد" الاله الصغير .. و حسب كلامك فقد هجرك و لم يعد بالامكان ان يعود اليك) ..

( ويلاه .. الاله " كيوبيد"؟.. رحماك يا الهة اوليمب )..

راحت تنتحب بشكل اثار شفقة بنات اله النهر العظيم فقالت لها احداهن : رويدك يا (بسيشية) .. لا زال معك بعض الوقت لتدارك الامر قبل ان تبادرك (افروديت) بالضرر خاصة بعد ان رحل عنك ولدها المدلل..

قالت باكية : ماذا يمكنني ان افعل ؟ .. انا مجرد فتاة حمقاء صغيرة اوقعني حظي مع اله عظيم و تسببت غيرة اخواتي بغضبه فماذا افعل؟.. كيف اكفر عن خطيئتي ؟..

قالت احداهن : عليك ان تستشيري اله المراعي (بان) الحكيم والذي يقيم بعيدا في الجبال الزرقاء .. فعسى ان يحل لك مشكلتك هذه ..

اجابت بحيرة حزينة : و كيف لي ان اصل اليه ؟. و هل سيقبل الكلام معي اصلا ؟..

قالت واحدة منهن مبتسمة : لا تقلقي .. سنعمل على ان تصلي الى هناك لكن كوني حصيفة في كلامك معه و توخي الصدق و الامانة و اقصري في كلامك ان امكنك ولا ترفضي له طلبا مهما كان فهو في النهاية اله و ليس مجرد راعي اغنام ..

كفكفت دموعها و مسحتها بظاهر يدها قائلة : اشكرك .. اشكركم جميعا .

في اليوم التالي كانت (بسيشية) تجلس فيما يشبه القارب المحكم من القصب و الذي ينطلق بها بسرعة و سلاسة عبر المياه تقوده حورية متمكنة و تحرسه بسحرها و كان القارب متجها صوب اماكن بعيدة عبر مسارات كانت تنشق امامه بأمر من اله الانهار لكي يصل براكبته الى اقرب مكان الى موقع اله المراعي ..

جلست على صخرة متوسطة وسط المروج الجميلة و امامها الاله الضخم الوقور الصارم الملامح الشبيه بشيخ بشري وقور غير شرير او عنيف ..

لقد اوصلنها اليه و اخبرنه انها ضيفة لصديقه ووالدهن اله الانهار المجيد ..

كانت قد انتهت من رواية قصتها و الاله الضخم منصت لها بصمت و هدوء كاملين ..

( يا لك من مسكينة .. " فينوس" هي من يمكنها اطلاق الشرور و الاوهام بهذه الطريقة التي وصفتها بكلامك هذا .. و انت الان غريمتها و عدوتها )..

( يا لمصيبتي .. الربة " فينوس" ؟.. مالي و للربة "فينوس"؟.. ما الذي فعلته لتعاديني؟ )..

( لقد زهد الناس في عبادتها و اعرضوا عن معابدها في مدينتك لانهم افتتنوا بك و بجمالك الفائق .. ابوك سرق احد الاشياء السحرية من معبدها قديما و لذا عندما انجبك حظيت بجمال الهي يخص ربة الجمال .. وربة الجمال انثى ولا اشد من كره و حقد الانثى ان كان الامر يخص جسدها و جمالها و ان كان هناك من تركها لاجل انثى اخرى .. و لقد ذهب عنك ولدها " كيوبيد" الذي كانت قد امرته بقتلك لكن سهم الحب وخزه عندما اراد تناول سهم الموت ليصميك به وانت نائمة فاحبك و ضاجعك و تردد عليك بصورة شاب بهي .. ثم علمت هي بهذا فسلطت عليك اسحارها حتى كدت تقتلين نفسك فانقذك عبر صديقه اله الانهار و ارسلك الى جنته حيث اراد ان لا تري وجهه لكي لا يعلم احد ان عشيقك هو الاله "كيوبيد" .. و عندما علمت ربة الجمال بهذا ارسلت اختاك بعد الوعد و الوعيد ليخدعنك و يجعلنك تكشفين وجهه و قد حصل ففر منك و خربت جزيرته حزنا عليه .. وانت الان لا حامي لك من غضب الربة " فينوس" التي ستحيل حياتك جحيما فموتك وحده لا يشفي غليلها )..

كانت (بسيشية) تستمع اليه و هي منهارة مرعوبة منكسرة ..

( تباركت ايها الرب الكريم .. ارشدني بحكمتك لما افعله ..فما انا الا فتاة بائسة صغيرة لا قبل لي بمقارعة ضب شارد فكيف بربة عظيمة ؟..)..

(لا مجال لحربها يا صغيرة .. لذا عليك استشارة الحكيمة "ديميتير" فهي امرأة تعرف طباع النساء اكثر حتى من اله ذكوري مثلي )..

و تنهد كالبشر و تابع بخفوت : ان( افروديت) تستحوذ على قلوب كل الالهة حتى المقدس (زيوس) فلن ينفعك اللجوء لاي اله ليحميك او يتوسط لك فافعلي ما امرتك به .

تعرف جيدا من هي (ديميتير) والدة المسكينة الشقية الحظ (برسيفيوني ) زوجة اله الجحيم و الموتى (بلوتو) و الذي خطفها و تزوجها بالمكر و الخديعة حيث ان ابنتها تخرج مرة واحد كل ستة اشهر لوجه الارض و تعود بعد ست اخرى لعالم الجحيم ..

و الام المكلومة تنتظرها بشوق في الموعد المحدد لكي تصحبها الى منزلها ..

ارشدها الى وقت و مكان تواجد (ديميتير) و وصف لها كيف تعثر عليها و تركها و غادر..

كانت تقف هناك فوق تلة متوسطة الارتفاع و الرياح تلاعب شعرها و هي تقف كالتمثال تنتظر خروج ابنتها التي يحتجزها (بلوتو) اله الجحيم ..

( " ديميتير" ايتها الطيبة .. ادركيني بنصحك فانا هالكة ان لم تفعلي)..

نظرت اليها الام المكلومة فرأت فتاة صغيرة جميلة او انها كانت جميلة يوما تحمل عيونها هلعا و حزنا عميقين و جيدها ناحل و ملابسها رثة و شعرها منفوش متهدل ..

قارنتها بتعاسة ابنتها فرق قلب الام لها فقالت : سلي ما تريدين يا بنيتي ..

بكلمات مفككة من الخوف و التعب و اليأس شرحت لها (بسيشية) الامر برمته و (ديميتير) صامتة سارحة الفكر بكلام هذه الفتاة و مأساة (برسيفيوني) ابنتها ..

( صدق الاله "بان" ..انت تعيسة الحظ يا صغيرتي اذ ناصبتك " افروديت" العداء .. فهي لا فكاك من حقدها ان حقدت خاصة انك نافستها ولو يغير قصد في اهم ما تفخر به الا وهو قلوب العباد و حتى ان جمالك قد سلب لب ابنها المدلل "كيوبيد" نفسه حتى عصى امرها )..

(ما العمل يا سيدتي ؟.. حتى اله المراعي عجز عن نصحي فارسلني اليك فارشديني بحق رب الارباب ..اني ضائعة تعيسة فارحميني )..

اغمضت (ديميتير) عيناها و وجهها شطر الوادي مع مهب الرياح ..

( حتى الرب الاكبر "زيوس" لا يحب اغضاب " فينوس" .. يا لتعاستك .. لا حل الا ان تعودي الى بلدك و تصلي في معابدها باخلاص و تضحية و تطيعي كل اوامرها و تظهري لها الاخلاص و العبودية لعلها تراك بعين الرحمة و ترق لحالك و تدرك انك عبدة مخلصة لها .. هذا فقط قد يمنعها على الاقل امام الارباب من عذابك فمن العار تعزييب عبد يخلص لإله ما ويقوم الهه بتعذيبه فهذا يفزع العباد و يجعلهم يفرون الى غيره )..

( سأصلي لها و اعبدها باخلاص و تفانٍ .. ساكون حبيسة معابدها و خادمة لاصغر خادم لها ..فقط ان تريحني من عذابي و ترحم ضعفي و صغر سني و قلة حيلتي)..

نظرت اليها (ديميتير) نظرة عميقة مشفقة و قالت لها بلهجة بها رقة و شفقة : اذهبي و افعلي ما قلت لك و لتفعل الاقدار ما تشاء فلا خيار اخر امامك يا صغيرتي ..

( ربتي "فينوس" العظيمة تقدس اسمك و تبارك ظلك و دام عزك و مجدك .. اصلي لك خاشعة مخلصة خاضعة لارادتك و مشيئتك السامية .. راجية ان تغفري لي خطاياي ما علمت منها و ما لم اعلم وان تسبغي عليّ من عطفك و رحمتك الواسعة ..)..

صلوات تتلوها صلوات و ايام تتلوها ايام و (بسيشية) عاكفة معظم وقتها في معبد (فينوس) امام تمثالها الكبير مقدمة ما استطاعت من اضحيات ..

و قبالتها كان كبير الكهنة منحنيا مغمض العينان راكعا على ركبتيه يتمتم بكلمات مختلطة ..

لكم اشتهاها و لكم حلم بها و لكم عشق جسدها الرائع و جمالها الفتان ..

لكنها كانت بعيدة عنه بعد الابدية فهي فتية وهو مسن وهي محط انظار الشبان الاقوياء و الفحول وهو كاهن لمعبد يفترض ان يكون وقورا بعيدا عن الشهوات وها قد حانت الفرصة وهو لا يمكن ان يفوتها ..

لقد عرف منها انها تريد الغفران من (افروديت) ربة الجمال الغاضبة منها وهو سينقل لها اوامر ربة المعبد بلا شك لكنه سينال منها ما يريد ايضا ..

قال لها و قضيبه يغوص عميقا في فرجها للمرة الثانية دخولا و خروجا : ربة المعبد ستقوم بطلب امور منك عليك تنفيذها و ان احجمت عن أي منها ستلاقين الويلات منها ..

قالت بلهجة تجمع بين الالم والمتعة و الخوف : لن اعترض .. سافعل كل ما تريد .. فقط .. ان تغفر لي و تريحني من .. عذابي الطويل ..

اطلق منيه فيها و هو يقول : اجل ستفعلين .. ولو كلفك الامر حياتك ..

و نهض عنها و ادار مؤخرتها اليه و راح يتحسسها استعدادا للادخال في شرجها و تابع : انا وسيطها اليك و اوامري هي اوامرها .. و غدا ستبدأ المهام ..

و ادخل قضيبه في شرجها بسلاسة و راح بتمتع بها طويلا ..

┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛

( اختم انا اقليديس ربيب كبير الالهة و نديمه هذا الفصل السري من قصة حياة الرب الاكبر (زيوس) و الذي اكتبه بالحبر الأزلي المقدس الذي لا يراه ولا يفقه لغته الا الالهة فقط ) .

┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛






 
قريبا جدا .. انتظرونا



Hy9kgQS.md.jpg

JdXf9LJ.md.jpg

البداية – قصة (زيوس)

كيف اتى (زيوس) لعرش اوليمب​

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

حل الصباح و عاد اقليديس من زيارته اليومية لعرش اوليمب و السمر مع كبير الآلهة الذي يتناول خمور الخلود التي لا تتاح الا للعظماء منهم .. و ها هو اقليديس سرا يتناول اوراقه كي يخلد في كتب سرية ما باح له به كبير آلهة اوليمب في اثناء سمره و سكرته المقدسة .

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

القصة طويلة كطول الابدية ..

لذا سنبدأ من بداية وجود السيد العظيم و قدس الاقداس و اقوى الآلهة المبجل (زيوس) ..

والده (خرونوس) اله الزمن و الزمن نفسه و والدته ((رها)) و هما اولاد جده العظيم ((اورانوس)) و اخته (جي) او الارض التي تزوجها بعد ان انتزع الملك من والداه من قبل حيث كان ((اورانوس)) يقذف بكل مولود له الى غياهب (تاتاروس) بعد ان علم ان احد اولاده سينزع الملك منه كما نزعه هو من والداه ..

لقد تزوج اخته (جي) التي كان يسوؤها ما يحدث لأولادها و بقلب منفطر كانت ترجوه ان يطلق سراحهم لكنه يقابلها بقسوة القلب و برفض لا يطاق ..

ثم ولدت (جي) الها عجيبا بعد جماع عجيب مع شقيقها (اورانوس) ..

كان شديد الخلقة عجيب التكوين وهو (خرونوس) اله الزمن الرهيب و الذي ما ان رآه (اورانوس) حتى ارتج كيانه المقدس و اسرع به الى اعماق (تاتاروس) ..

عندما فاض الكيل بالالهة المكلومة ذهبت الى (تاتاروس) تستثير اولادها للتحرر و خلع والدهم فاحجموا الا (خرونوس) الذي قبل فورا فاعطته منجلا سحريا و زودته بنصائحها و استثار هو الـ ( سايكلوب ) اخوته و تبع الطريق الذي رسمته له امه و خرج ..

فوجئ (اورانوس) بابنه (خرونوس) ينقض عليه و برفقته الـ ( سايكلوب ) الرهيبون حيث دارت معركه تزلزلت لها الافاق و ارتج لها الكون و عم الخراب كل مكان..

و لأنه اله الزمن عبث (خرونوس) بمجريات الاحداث فعاد بالزمن للخلف و تلافى اخطاءه حتى تمكن اخيرا من التغلب على ابيه و قيده في الابدية ..

اطلق الاله المغلوب ضحكة هائلة و صاح ب(خرونوس) : اذهب ايها الولد العاق و كن ضحية لولد يولد من نسلك من رحم اختك يلقي بك في مهاوي الهلاك .

لم يكترث (خرونوس) المنتشي بنشوة النصر بلعنة والده و انطلق الى (تاتاروس) و حرر اخوته و تزوج اجمل اخواته و هي (رها) الصغيرة الفاتنة الشهية ..

و تمر الايام في لذة مع اخته حتى يبان حملها و ساعتها يتذكر لعنة والده فيقرر ان يحذو حذوه لكن ان لا يترك مجالا لاحد ان يحرر اولاده ..

و بما انه اله الزمن لذا راح يبتلع اولاده ابتلاعا فلا امل لهم بعودة يل و اعاد الـ (سايكلوب) الى غياهب ( تاتاروس) بعد عبثه بالزمن و اعادته للخلف ..

اما (رها) فكانت مثل امها جي تتألم مع كل مولود يبتلعه شقيقها و زوجها (خرونوس) ..

كانت تكره ان تنجب اطفالا لكي لا تعاني حسرة فقدهم لكنها كانت لا تستطيع مقاومة ممارسة الجنس مع اخيها الذي بدوره كان يشتهي جسدها الرائع الشديد الاغراء و جمالها الفتان فكان كلما صفت نفسها قليلا و خف حزنها يميل اليها و بقضيبه المقدس الشهي يعبر فرجها الالهي اللذيذ و يضاجع اخته الجميلة مطلقا منيه غزيرا كالأنهار في عمقها ثم يتفاعل المني الهي في الرحم المقدس لآلهة الكون هؤلاء و يبدأ ابن الهي جديد بالتكون و اكتساب الصفات الجديدة في الرحم الجبار و يتكرر الامر مرة اخرى ..

في ذاك النهار المبارك تناول الرب الزمني عسلا الهيا اتته به احد ربات الجبال البعيدة بعد ان قطفه عبادها الـ (ترول) من خلايا نحل عجيب يسكن اعماق الكهوف البعيدة و يتغذى على ازهار تتفتح لنهار واحد كل عشرة آلاف عام و يصنع منها مقدار قبضة يد من العسل الهلامي الذي لا مثيل له في كل الدنيا ..

كان الاله العتيد بعد تناول العسل النادر و القوي المفعول يشعر بقوة جنسية و شهوة عاتية لم يشعر بها من قبل و برغبة شديدة في مضاجعة اخته الجميلة ..

دخل الى غرفتها فوجدها تجلس على طرف مخدعهما شبه عارية تستعد للراحة فاقترب منها و جلس بجانبها و هو يتأمل جسدها الرائع الشديد الاغراء ..

تحسس فخذيها بشهوة و قضيبه المقدس ينتصب بقوة جباره اثارت في نفسها الرغبة ..

لم تر شقيقته يوما قضيبه بهذا الانتصاب و تلك القوة و المني المقدس يكاد يتفجر من فوهته الحارة فادركت انها هذه المرة ستحمل بإله حقيقي قوي و اقرت في نفسها انها لن تسلمه الى زوجها و شقيقها (خرونوس) ليبتلعه مثل اخوته و اخواته ..

لم يكن بإمكانها مقاومة اغراء قضيب شقيقها (خرونوس) رغم ادراكها انها ستحمل منه ..

ولأنها تدرك انه سيكون ولدا شديد التميز لذا قررت ان تمنع ارساله الى غياهب جوفه مثل اولادها السابقين وان تخفيه عن زوجها لذا و فيما كان كلاهما يتمتع بالمداعبات كانت تخطط لما ستفعل و هي تنتشي بما يفعله شقيها بجسدها المشتعل شهوة حتى احست بقضيبه يلامس فرجها المقدس فشهقت بمتعة شديدة لا تدانيها متعة ..

لم يكن (خرونوس) و قضيبه الرهيب يعبر فرج شقيقته غافلا عما سيحدث و ان هذا الجماع الفريد مع اخته سينتج عنه ولد او بنت شديدة او شديد التميز تمام مثل ابنته (حيرا) التي القى بها الى الاعماق خشية ان تأخذ مكانه ما دامت من نسله و لولا نبوءة والده لاتخذها زوجة الى جانب اخته (رها) هذه فهي تكاد تفوق جمال امها ..

كان (خرونوس) يدخل و يخرج قضيبه من فرج اخته وهو يلهث شهوة و نشوة و اخته (رها) لا تقل عنه متعة و نشوة رغم انها كانت تخطط لما سيحدث و كيف ستسبق زوجها و اخيها (خرونوس) قبل ان يستحوذ على المولود الجديد و المميز و هي تدرك انه ليس غافلا عن مسألة ان المولود الجديد سيختلف عن سابقيه و ربما لاحقيه لذا سيعجل بأخذه و التخلص منه و ابتلاعه بطريقة اسوأ مما حصل مع سابقيه ..

عندما اطلق (خرونوس) انهار منيه المقدس المميز في اعماق رحم اخته (رها) احست بإحساس لم تحسه في مرات الحمل السابقة من شقيقها الجبار ..

كان رحمها ينبض بالحياة و العنفوان و القوة و كأن ابنها مكتمل النمو و الالوهية ..

لكن الخوف من فقدان طفلها كان يسيطر على تفكي(رها) المقدس ..

لا بد من الحيلة لانقاذ طفلها ..

دون ان يعلم اخوها اعدت مكانا بعيدا عن مكان سكنهم و اسكنت به اخلص عبادها و وضعت عندهم كل سبل العيش و الرفاهية و خلقت لهم جنانا و زودتهم بعلوم الهية لكي يربوا وليدها القادم و يخفوه لحين الوقت المناسب لعودته و انتزاع ملك ابيه منه و بعد ان اتمت كل هذا القت سحرها فتجمدوا و صاروا هم و المكان صخورا و اتربة و غاصوا في اعماق الارض و هي ابنة ربة الارض و تعرف بعض اسرارها و لها القدرة على اكثر من هذا ..

اتت بطين لازب و شكلته و عجنته مع اعشاب بحرية و خلطته بافعوان جبلي و نفخت على الخليط فصار كأنه جنين مكتمل و ابتلعته في غفلة من زوجها ..

ثم جاء يوم الولادة و بقدرتها منعت جنينها من الخروج و اخرجت من جسدها ما صنعته و ابتلعته فخرج للدنيا كهيئة الوليد الذي يصرخ و يبكي كما ******* عند الولادة و مدت يدها لتأخذه لكن يد شقيقها سبقتها فاختطفه و انطلق به الى بعيد ليبتلعه جيدا و هي تصرخ به متظاهرة باللوعة و الالم وهو لا يهتم و يضحك بقوة ..

و ما ان غاب (خرونوس) فرحا بنصره حتى اخرجت شقيقته (رها) وليدها الحقيقي و اسرعت تنطلق به في الاتجاه الآخر صوب مكان اعوانها و عندما وصلت اعادتهم لهيئتهم الاولى و وضعت وليدها بين ايديهم و قلبها ينزف الما لفراقه و زودتهم بنصائحها و تعليماتها و من ثم القت تعاويذها فعادوا يغوصون في الاعماق بعيدا عن عباد و اعين (خرونوس) ..

ثم عادت الام الحزينة الى حيث شقيقها الذي كان منتشيا بنصره الصغير على شقيقته و كأن من يلقيهم في جوفه هم ابناء غيره او جلاميد من صخر لا اكثر ..

صابرت (رها) نفسها على فراق طفلها و اخوته و شقيقها لا يعبأ بحزنها و مشاعرها فخوفه على عرشه اكبر من حبه لأولاده و شقيقته و كل ما سواهما ..

كانت لا تكف عن الحزن لفراق ابنها المميز و اخوته و تشتاق له و اخوها يظن انها فقط حزينة على انه ابتلعهم و يظن انها ستنسى كالعادة ..

مرت احقاب و احقاب و كبر (زيوس) في منفاه السري و تمددت قامته و قوي عوده و اكتملت قواه الالهية حيث كانت مربياته يعلمنه ما اوصت به امه (رها) و باخلاص ..

كانت عرائس البحر يرضعنه من حليب العنزة المقدسة (اماثيا) و التي لم يرضع منها احد قبله و التي اعطته خلاصة حليبها المقدس فشب بقوة خارقة حيث كُنّ يهيئنه سرا لسيادة الاوليمب ان استطاع التغلب على والده (خرونوس) اله الزمن و حاكم الكون الحالي ..

كان (زيوس) عاشقا للجمال فكان يضاجع عرائس البحر و يحرص على ان لا ينجب منهن فكان يقوم بمنه تلقيح بويضاتهن من المني الذي يقذفه فيهن و كان يضاجع الغلمان الجميلو الصورة ايضا كلما رافقهم الى الاماكن البعيدة او حتى كلما عنّ له ذلك ولو علنا ..

بلغت قوة (زيوس) اوجها و لكنه كان يمضي اوقاته في مضاجعة الغلمان من البلاد من حوله و الفتيات الصغيرات كذلك فكلما علم بوجود فتى جميل الصورة او فتاة شهية الجسد بادر الى اغوائهم و مضاجعتهم فقد كان لا يشبع من الجنس ابدا ..

و طال الامر على والدته فأتت يوما تحضه على اخذ العرش من اخيها و زوجها (خرونوس) لكنه تردد قليلا حيث ان اله الزمن ليس سهلا و قتاله يعني قتال الزمن كله فطلب من والدته كنوع من التعجيز معرفة طريقة ما لهزيمة الزمن و بالتالي هزيمة (خرونوس) ..

وجمت (رها) لكنها كانت تدرك ان هزيمة (خرونوس) ليست سهلة فانفتلت عائدة تبحث عن اسرار قوة (خرونوس) و طال بها الزمن حتى اهتدت الى ان اكثر من يعرف اسراره هما والداه (اورانوس) و (جي) فاحتالت حتى تمكنت من زيارة (اورانوس) سرا ..

اخبرها (اورانوس) المقيد بقيود الابدية ان اكبر نقطة ضعف في ولده العاق (خرونوس) هي خوفه من نار السماء و نورها و صواعقها و جاذبيتها..

لكن من اين تأتي له بهذه الصواعق التي بالكاد تتواجد في اعماق بعيدة من الكون ؟

قال لها (زيوس) وهو يتحسس جسد احد الفتيان بلا خجل : احضري لي ما احارب به (خرونوس) و ساخرج اليه حالا و اهزمه للابد ..

ثم تركها و غاب عنها كي يتمتع بجسد الفتى الجميل ..

لم تُضع امه الوقت فانطلقت تبحث مجددا عن تلك الصواعق و تسأل عنها قدماء الالهة فارشدوها الى جبال النار و الدخان و الضوء الحارق ..

لكنها و في خضم لهفتها على الحصول على القوة لابنها المختفي بعيدا نسيت ان شقيقها المتزوج منها هو اله الزمن الخبيث الاشد شرا بين الالهة و الذي لا يؤتمن جانبه و انه يراقبها دون ان تدري بواسطة طير من دخان يتابعها من اعالي السماء ..

لقد كشف (خرونوس) وجود (زيوس) على قيد الحياة و اغضبه هذا بشدة و قرر قتله و حبس (رها) الى الابد في قصره بحيث لا ترى الا (خرونوس) وقت المضاجعة ..

( احترسي يا ربة .. (خرونوس) يراقبك بطير من سراب يختفي بين الغيوم ..) ..

توقفت (رها) و نظرت الى طائر النورس الساجد عند قدميها هامسا لها بالتحذير من بين صلواته كي لا يعرف احد انه حذرها فيلعنه الاله الاكبر (خرونوس) ..

باركت الربة عبدها و تركته يذهب قبل ان تعود مسرعة الى (جي) لتخبرها بما عرفته ..

اشفقت (جي) على ابنتها من ابنها الشرير فعلمتها حيلة لم تعرف بها الخلائق ولا الالهة من قبل ففتحت لها نفقا في باطنها لتمر منه الى حيث (زيوس) و تعلمه كيف يهزم (خرونوس) فعبرت (رها) النفق بسلام دون ان يراها (خرونوس) و من وقتها اتخذت الكثير من الخلائق انفاقا في جوف (جي) طلبا للامان و الدفء و المأوى بعد ان سمحت لهم بهذا ..

عبرت (رها) باطن الارض حتى وصلت الى ولدها الذي لم يعرف بالطبع بقدوم امه لانها اتت بطريقة لم يسبق لاحد استخدامها و لذا فوجئ بها تبرز من باطن الارض امامه فارتبك بشدة حيث كان عاريا يضاجع احد الفتيان في خلوة بعيدة عن الاعين و كانت هناك فتاة صغيرة عارية يسيل المني المقدس من فرجها مما يدل على ان الاله العابث قد فرغ للتو من مضاجعتها و كان هناك غلام امرد جميل عارٍ يقف كما لو انه ينتظر دوره ..

اسرع (زيوس) يلملم نفسه حرجا من امه و اشار للغلمان و الفتاة بالانصراف فاسرعوا يخرجون من المكان و تظاهرت (رها) بانها لم تر امرا ما فقالت لولدها مباشرة : لقد احضرت لك بلورة النور والنار و الجاذبية و هذا فقط ما يؤثر في والدك الذي قد كشف وجودك و هو بلا شك سيهاجمك ليبتلعك مثل اخواتك واخوتك او حتى يقتلك شر قتلة ..

قال (زيوس) بضيق كونه لم يتمكن من القذف في الولد قبل مقاطعة امه له : و ما ادراك انه علم بوجودي وانه قادم الي ؟ لم ينذرني عبادي به ..

قالت بحزم : تدرك جيدا انني زوجة (خرونوس) و اعلم عنه اكثر مما يظن هو نفسه .. الزمن كله ملك يمينه و يمكنه العبور الى أي مكان و زمان يريد لكن لحسن حظك ان عبثه بالزمن لا يطال الالهة الكبار امثالنا .. عليك ان تستعد للمعركة معه .. فاما ان تكون انت مكانه كبيرا للالهة و اما ان تندثر للابد مع بقية اخوتك واخواتك .. تجهز فلم يبق امامك وقت .. فان انتصرت سأنزوي انا مع جدتك في عالم النسيان و سيذهب ابوك الى غياهب (تاتاروس) لكن في صندوق جنائزي محكم يمكنه حبس الزمن فيه للابد و لا يتم حبس (خرونوس) به الا حال هزيمته و عندها تلقي عليه تعاويذ الموت و تسلط عليه شعاع النور و الجاذبية فيمكن ساعتها حبسه في مرقده و ارساله الى (تاتاروس) بأمان ..

سألها بهدوء نسبي وهو يحاول استعادة هيبته : و من اين لي بصندوق كهذا ؟..

قالت : سأصنعه انا اثناء قتالك معه .. سيهاجمك بلا شك قريبا جدا و سأكون انا بعيدا عنكما اصنع القبر الحاجز .. فاما ان يذهب القبر الى (تاتاروس) بجسد (خرونوس) او ان يجعله (خرونوس) تذكارا لانتصارة و مصرعنا انا و انت ..

صمت (زيوس) قليلا ثم قال : اعطني كرة الموت تلك فانا مستعد دوما للقتال ..

ناولته امه كرة من بلور ازرق شفاف تتصارع داخلها صواعق صغيرة دقيقة ..

لقد كشف (خرونوس) خدعة اخته (رها) و سينتقم منها بشدة بعد ان يقتل ابنه منها خشية على عرشة الذي تنبأ (اورانوس) بأن احد اولاد (خرونوس) سينزعه منه ..

اما هي فقد عاشرته طويلا و تدرك ان الحقول المغناطيسية لها اثر بالغ على الزمان و المكان و انها احد العوامل الفعالة في مواجهة اله زمني مثل شقيقها ..

كان (زيوس) قلقا فهو لم يسبق له ابدا ان تصادم مع اله ما لانه لم ير آلهة الا والدته (رها) و ما عاش بينهم هم اتباع من صنعها او ربما صنع غيرها من آلهة اخرى لكنهم كلهم لا يملكون قدرات اله او نصف اله لكنه لم يكن حائفا ..

اهتزت الارض و ارعدت السماء و طغى دخان اسود رهيب على الافق ثم التمع انفجار رهيب عانق السماء من نار و دخان و كتل نار سوداء حمراء تساقطت على مساحات واسعة ناشرة الدمار و الخراب في كل مكان تمسه او تمر بقربه ..

اتى (خرونوس) على شكل بركان رهيب يعانق عنان السماء ..

خرج عملاقا رهيبا من بين النار و الرماد غاضبا مرعبا جبارا ..

و وقف (زيوس) قلقا من هذه المواجهة التي يخوضها لاول مرة في حياته و التي تخشاها الهة الحروب نفسها فكيف به وهو الذي لم يحارب نملة من قبل ؟ ..

لكنه كان قويا و مزودا بما يمكنه القتال به و هو يدرك ابعاد قوته و جبروته ..

بلا مقدمات بدأ القتال بين الرب الاكبر و ولده المتمرد ..

تزلزلت الارض و عربدت السماء و ثارت البحار و فرت الخلائق من البلاد كلها..

كان كلاهما يصطدم بالآخر كطود هائل فيتناثر الشرر و تهتز الجبال الراسيات ..

لا مجال للتراجع ولا مجال للتوقف او المهادنة او الاستراحة فالقتال لا بد ان ينتهي بموت او استسلام احدهما و من ينهزم سيذوق الذل و الهوان و العذاب للابد ما يهون الى جانبه الموت الزؤام و هذا بحد ذاته يدفع كلاهما للقتال بشراسة من لا بديل له عن النصر ..

هبت العواصف و عربدت الاعاصير و احترقت البلاد و عم الدمار لكنهما لم يتوقفا حيث كان كل منهما ينتظر ان يرتخي الآخر كي يضرب ضربته الكبرى بسلاحه السري و يحسم القتال لصالحه للابد و يسيطر على عرش الكون ..

تبادل الالهان الضربات المزلزلة و اظهر كلاهما من فنون القتال ما لا يتصوره عقل ..

طال القتال بينهما احقابا وراء احقاب و قرونا تلو قرون و قتالهما يكاد يفني الحياة في كل مكان حيث كانا يتنقلا من مكان لآخر في حربهما ..

ثم قرر كلاهما ان وقت الحسم قد حان فبدأ (خرونوس) اولا بعمل دائرة كبيرة من السحر الاسود الزمني حول مكان قتاله مع (زيوس) الذي و بكل خبث لم يقم باظهار سلاحه السري بل بالعكس تظاهر بالقتال العشوائي ضد والده الذي يقاتل بشكل عجيب ..

قبل ان تكتمل دائرة الانعكاس الزمني التبادلي في منحنى المكان و الزمان و قبل ان تكتمل فرحة النصر في اعماق (خرونوس) القى (زيوس) سلاحه المغناطيسي الفائق فانفجر في دائرة الزمان المكاني مشتتا سلاح (خرونوس) و طائلا (خرونوس) نفسه فهو اله الزمن و بالتالي شلته موجات المغناطيس فخر عاجزا امام (زيوس) المنهك ..

(بهذه القيود اقيدك و احكم عليك بالابدية في غياهب (تاتاروس) حبيسا دون زمان او مكان )..

و بعد ان احكم قيود (خرونوس) امر اتباعه بالذهاب الى (تاتاروس) معه و معهم اسيرهم الجبار حيث قام (زيوس) بوضع والده هناك و اجباره على اخراج كل من ابتلعهم بعد اجبره على ابتلاع اعشاب اتت له بها ( ميتيس) ابنه رب البحار فثارت بطن اله الزمن فاخرج منها كل من ابتلعهم حتى الحجر الذي ابتلعه بدل (زيوس) و الذي صار حجرا مقدسا لدى العديد من العباد ثم تم اغلاق الصندوق الجنائزي على (خرونوس) لاحقا ..

رآها تخرج من جوف (خرونوس) بمشية كلها انوثة و كبرياء و غنج عارية تماما مثلها مثل كل اخوتها واخواتها الذين ابتلعهم والدهم وهم حديثو الولادة عراة تماما فكبروا في ظلمات جوفه دون ان يرى احد منهم الاخر فقد كانوا ضائعين في متاهات الزمان في جوف اله الزمن و هذه اول مرة يروا بها النور باستثناء الدقائق التي مرت ما بين ولادتهم و ابتلاع والدهم لهم و الذي كان عاجزا الآن و شبه ميت متجمدا في صندوق الموت..

بالكاد احس باخوته وهم يلتفون حوله محتفين به لانه حررهم من ابديتهم هذه فقد كان لبه مفتونا بشقيقته الفاتنة (حيرا) و نظراته تلتهم جسدها الشهي ..

تلاقت اجسادهم و هم يحتضنون منقذهم بفرح عارم ..

احس بجسدها الشهي الناعم يلامس جسده من خلف ملابسه فثارت شهوته لكنه لم يفقد اتزان تفكيره فهو بين اخوته و اخواته فلربما كان احدهم يحبها وهو لا يريد بدء نزاع معهم و بالكاد اخرجهم وهو بحاجة الى مؤازرتهم له و كذلك يريد التأكد من انها ستقبل به فهو لا يريد اجبارها على الجنس معه و بالتالي مضايقة اخوته بهذا ..

لامست يده فرجها و طرف فخذها صدفة مع الحركة المستمرة من حوله ..

حرك يده بشكل بدا عفويا متلمسا فخذها و فرجها فلم تبتعد بل بقيت مكانها فزاد من حركاته ولاحظ انها باعدت قليلا ما بين ساقيها فكاد يطير فرحا ..

انها تدرك شهوته لها و لا تمانع في هذا ..

اما هي فقد كانت تدرك انه سيغدو كبير الالهة وان عليها ان تكون هي عشيقته او زوجته ان امكن لكي تلبي طموحها بالقوة و السيطرة ..

لذا لم تمانع ان يستبيح شقيقها المنتصر جسدها الشهي و ان يفعل به ما يريد..

كان الزفاف الالهي عظيما بين (حيرا) و (زيوس) الذي طالت علاقته الجنسية بها حتى خشي القيل و القال بين مجتمع الالهة فتزوجها و كلاهما يدرك ان (زيوس) لن يتوقف عن مضاجعة الغلمان و الفتيات الصغار او جميلات العالم و ان (حيرا) ستراقبه و تحاول الحيلولة بينه و بين خيانتها و انه سيستخدم قواه للافلات من رقابتها ان امكن ..

لم ينس (زيوس) اخوته و اخواته فراح يوزع عليهم مناصب عليا مثل البحار و قبة السماء و الجبال و الحكمة و غيرها من سلطات الكون التي تتيح لهم التحكم حتى بآلهة اقل شأنا و قوة منهم من نسل آلهة قديمة هنا او هناك ..

و هذا جر على (زيوس) متاعب لم يكن يرغبها حقيقة ..

لقد رفض التيتان وهم اعمامه من إخوة (خرونوس) هذا التوزيع الغاشم و رفضوا الخضوع له على انه كبير الآلهة و سيدهم بل لقد وصل الامر بهم الى تهديد (زيوس) و مضايقة اخوته و رفضوا كل المحاولات للتفاهم مع (زيوس) و انطلقوا الى (تاتاروس) و حرروا (خرونوس) الذي راح يجمع اخوته من حوله بغية الانتقام و استرداد عرشه ..

هي الحرب اذن مرة اخرى ولا بد منها ..

( سيدي رب الارباب تقدس اسمك .. اغفر لي تدخلي في شأن ليس لي ان اتدخل فيه .. لكن ان حاربت التيتان و (خرونوس) وحدك فلن تضمن النتيجة ..انطلق سيدي الى (تاتاروس) و حرر الـ ( سايكلوب ) المهرة من اسرهم و سخر قدراتهم الجبارة ليصنعوا لك اسلحة فتاكة تنتصر بها على التيتان و (خرونوس) و أي عدو محتمل قادم ..)..

لم يتأخر (زيوس) فانطلق مسرعا الى غياهب (تاتاروس) يبحث عن الـ ( سايكلوب ) جنون و قد تأكد له تحرر (خرونوس) من اسره العتيد على ايدي التيتان ..

( بقوتي المقدسة احرركم من سجنكم الابدي و امنحكم عهدي بالامان ان اعلنتم قبولكم العبودية لي و القيام بخدمتي و انني ربكم الاعلى خاضعين لمشيئتي ..) ,,

نهض الـ ( سايكلوب ) من بين حطام قيودهم و تقدموا باجسادهم الجبارة و عيونهم الاحادية الى حيث (زيوس) و ركعوا امامه مسبحين بحمده و مُثنين على ذاته ..

( آمركم ان تصنعوا لي اسلحة مقدسة لا يقف امامها عدو ولا يصمد امامها اله تكون قادرة على هزيمة العتاة من التيتان و سيدهم (خرونوس) الجبار ) ..

ذابت المعادن و هوت المطارق و تعالت الابخرة وبات مكان الـ (سايكلوب) الجديد اشد نشاطا من خلية نحل لا تكل و سرعان ما القى الـ (سايكلوب) سحرهم و موادهم العجيبة في المعادن المذابة و بعدها راحت الادوات المطلوبة تتشكل ..

حلة لامعة فضية تخطف الابصار هي درع يستحيل اختراقه و عصا تطلق الصواعق المغناطيسية و الكهربية العاتية كانت اهم اسلحة (زيوس) وهو يواجه جيش والده الرهيب و المكون من وحوش مرعبة و اتباع عتاة ..

بدأت المعركة دون مقدمات فاندفع اعوان كلا الالهين في حرب شعواء و سرعان ما لحق بهما الالهين الرهيبين و كل منهما يطلق العنان لقواه ضد الآخر ..

لم يحاول كلاهما المناورة ولا انتظار خصمه ليبادر بالهجوم ..

سرعان ما كانت صواعق (زيوس) تجندل الاتباع و تضرب الرب (خرونوس) و الذي تفاجأ بهذه الصواعق التي ترميه كشيء تافه ولا تؤثر بها قواه الزمنية فقد كانت صواعق بها مغناطيسية عالية و طاقات رهيبة تحمل بصمات الـ ( سايكلوب ) ..

بسرعة لم يتوقعها حتى (زيوس) انهارت مقاومة (خرونوس) وتراجع امام ولده (زيوس) الذي اعلن انتصاره عمليا وهو يحاصر والده بسياج من الصواعق ..

كانت هزيمة مذلة جعلت الربة (جي) نفسها تغضب من (زيوس) لاذلاله ولدها بهذه الطريقة فقررت الانتقام من حفيدها العاق هذا..

كان الاحتفال بالنصر رائعا خاصة بعد فرار (خرونوس) الى ايطاليا هو و اتباعه و اقامته لمملكة قوية هناك بمساعدة من امه (جي) و التي نقلته من جوف حصار (زيوس) عبر سحبه لجوفها بواسطة الانفاق الى حيث مأمنه بعيدا عن (زيوس) ..

لكن (زيوس) لم ينعم بفرحته كثيرا حتى وهو يضاجع اخته (حيرا) فقد بدأت هولات جبارة تهاجمه هو و اتباعه بعد ان خلقتها جدته (جي) و ارسلتها اليه انتقاما لـ(خرونوس) ..

و مرة اخرى اندلعت المعارك و احتدم القتال العنيف ضد (زيوس) الذي كان نوعا ما يرهب هذه الهولات لشدة بطشها و ضخامة احجامها الهائلة و وحشيتها التي بلا حدود و قدراتها العجيبة و صعوبة قتالها و كثرة اعدادها ..

عادت الصواعق تنطلق و الجثث تحترق و الاتباع يسطرون البطولات ..

مرت دهور تلو الدهور و القتال لا يتوقف بين الطرفين حتى كادت الحياة تفنى بكل انواعها و ضجت المخلوقات بالشكوى و هتف العباد بالصلوات لكل الالهة ليتوقف القتال فقد هلك الحرث و النسل و تعكرت المياه و شح الطعام و انتشرت الافات ..

ثم اخيرا تم عقد الصلح و استتب الامر بين الطرفين حاصة ان (زيوس) بات ينتصر على الهولات بعد ان اكتشف الكثير من اسرارها و نقاط ضعفها و كذلك كونه لم يحاول منازعة (خرونوس) في ملكه في البلاد البعيدة و تركه و شأنه كل الوقت ..

مرة اخرى عمت احتفالات النصر لكن هذه المرة بطريقة لا تستفز الطرف الاخر و كانت حفلات جنسية بالدرجة الاولى و نتج عنها ان (حيرا) او (منيرفا) كما يسمونها ولدت لاخيها (زيوس) آلهة كثيرة منهم (ابوللو) و (هيرميز) و (فلكان ) او كما سمي (الاعرج) لاحقا و (فينوس) و غيرهم ..

كلهم خرجوا من جوف امهم (حيرا) كبارا ناضجين بعكس المألوف ..

و لقد انبهر الجميع بجمال (فينوس) او (افروديت) كما سماها الكثيرون حتى والدها (زيوس) نفسه و خاصة مشيتها الانثوية و جسدها الفاتن شبه العاري ..

و لقد اتت يوما و بكل جرأة تستأذن والدها في مضاجعة شقيقها القوي (ابوللو) دون زواج و انها تود التمتع بجسده القوي لكن كونهم آلهة يجب ان تستأذن الاله الاكبر ..

ظهر الضيق على وجه الرب الاعلى و حفرت الغيرة و الحيرة معالمهما على وجهه المقدس و بقي صامتا ينظر لابنته نظرة لا تدركها الا انثى مثلها ..

ادركت ان والدها يشتهيها و عرفت بالتالي كيف تقتنص فرصتها ..

تقدمت منه بدلال و غنج مبتسمة ابتسامة اغراء شهوانية و هي تتعمد ارخاء اثوابها نصف الشفافة عن جسدها الناصع البياض الشهي الطلعة ..

أي اله او نصف اله او حتى عبد من عباد الالهة يمكنه مقاومة اغواء ربة الجمال و الاغراء و التي لا تنافسها في هذا الفن أي انثى سابقا او لاحقا ..؟

لاصقت بجسدها جسد والدها القوي و تركت فخذيها تلامسان ركبتيه و كفيه و هي تهمس له باغواء شديد قائلة : بارك لي في متعتي مع (ابوللو) و مع من اريد ..

و غمزت له بعينها الفاتكة النظرات فتلعثم الرب الاكبر و لم تترك هي له الفرصة للرفض فاعتلت بجسدها حضنه و ثيابها تسقط عن جسدها تماما و هي تحيط عنقه بذراعيها الناعمتين و تقترب بشفتيها من شفتيه المرتجفتين ..

احست بقضيبه يلامس فرجها الشهي فارخت نفسها فوقه ليعبر بكامله الى داخلها المقدس و تتفجر النشوة الهائلة في بدنها كله و يثور شبقها تماما ..

راحت تعلو و تهبط فوق قضيب والدها و هي تغمض عيناها نشوة و شهوة وهو يلهث متعة و نشوة و من ثم يطلق منيه المقدس داخل رحمها الصغير ..

( ابارك لك كل جنس تريدينه مع اخوتك او معي و امنحك قوة الحب الابدية بشرط ان لا تضاجعي الا من ذكرت و بعلمي انا و بسلطتي المقدسة )..

ثم انطلقت (افروديت) او (فينوس) تبحث عن شقيقها ابوللو فوجدته يرتع في غابة مطيرة يبحث عن تسلية بصيد الافعوانات فما ان رأته حتى القت نفسها في حضنه بلا مقدمات و هي تزيل ملابسه و ملابسها تماما..

ثم بان حمل (فينوس) و انجبت ابنا غاية في الجمال و الروعة اسمته (كيوبيد) و لم تذكر والده الحقيقي لأحد (و هي وحدها تعلم انه ابن والدها (زيوس) او ابن شقيقها ابوللو) ..

انطلق الهة الجمال والحب تعبث بالقلوب و تضاجع من تشاء مع حرصها ان لا تحمل من احد ممن تضاجعهم كي لا تثير سخط والدها الغيور و الذي يختلس الفرص و حتى يصنعها كي يضاجع ابنته الجميلة خلسة بعيدا عن اعين شقيقته الغيور (حيرا) دون ان يدري انه (فينوس) تخونه مع الكثيرين دون علمه مستخدمة سحرها\ حتى كشفها يوما و غضب عليها فزوجها (فلكان) الحداد الذي صار قبيحا فظا للغاية و اعرجا بسبب حادثة ما و لهذا قصة اخرى لا مجال لروايتها هنا وحتى هذا خانته مرارا و تكرارا ..

( اختم انا اقليديس ربيب كبير الالهة و نديمه هذا الفصل السري من قصة حياة الرب الاكبر (زيوس) و الذي اكتبه بالحبر اللازلي المقدس الذي لا يراه ولا يفقه لغته الا الالهة فقط ) .

JKmXmdP.md.jpg

قصة (هرقل) و الملك (لاميدون)

(بوسايدون) و (أبوللو) يبنيان سور طروادة​

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

حل الصباح و عاد اقليديس من زيارته اليومية لعرش اوليمب و السمر مع كبير الآلهة الذي يتناول خمور الخلود التي لا تتاح الا للعظماء منهم .. و ها هو اقليديس سرا يتناول اوراقه كي يخلد في كتب سرية ما باح له به كبير آلهة اوليمب في اثناء سمره و سكرته المقدسة .

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

لا يمكن ان تستقر الامور بشكل دائم بعد صراع الآلهة المرير و القاسي و الذي لا يفرق بين قريب او بعيد بل بين حليف او معارض ..

هناك الهة اقوياء و لذا لم يعجبهم كثيرا ما منحهم اياه اخاهم العابث خاصة انه استأثر بشقيقتهم الاجمل (حيرا) التي فتنت البابهم جميعا ..

(بوسايدون) كان الاقوى بعد (زيوس) وخاصة انه امتلك رمحا مائيا شديد القوى يتحكم بكل مياه الارض حتى تلك التي لدى الالهة نفسها و قد حل محل الاله (اشيانوس) و اخذ مكانه في عالم الآلهة حتى بات يكاد ينافس (زيوس) نفسه ..

بكل الاحوال لم يحاول (بوسايدون) محاربة شقيقه مباشرة و ان كان بشكل غير مباشر ينافسه في السلطان و كان (زيوس ) غير غافل عن هذا و يخطط لتلقين شقيقه القوي درسا دون ان يشعل بينهما حربا قد يخرج منها منتصرا لكن بخسائر لا يمكن احتمالها ..

كان (بوسايدون) لعوبا مثل اخيه (زيوس) و لذا كان يتقرب لزوجة اخيه و شقيقتهما (جونو \ حيرا ) و التي كانت بدورها لا تتمنع عليه فهو قوي و سيم عظيم ..

كانت تستغل غيابه عنها لتكون في احضان ( بوسايدون) مدركة ان زوجها في ذاك الوقت يخونها بدوره مع فتى او فتاة صغيرين او مع من اراد ..

( رب الارباب تقدس اسمك .. اغفر لي جرأتي .. لكن الربة الكبرى الان في حضن المقدس رب البحار (زيوس) و لقد ثملا من نشوة الجنس ) ..

و غادر الكناري الصافر المكان لكن (زيوس) رغم الخبر الصادم لم يترك عشيقه الجميل و الذي كان وقتها منتشيا بقضيب الاله الاكبر الذي يغيب في شرجه الصغير الوردي حتى آخره و هو يطلق منيه المقدس غزيرا في الجسد الناعم الشهي ..

( احكم عليك ايها الاله العابث بالعقاب لخيانتك رب الارباب مع زوجته )..

قالت (حيرا) من بين اسنانها بغيظ : هل ستشعل حرب آلهة مع اخيك ؟.. لا اراه الخائن الوحيد في الموجودين هنا يا (زيوس) .. فاحذر المغالطة ..

تغير وجه (زيوس) حرجا و غضبا فهو يدرك انها تشير الى خياناته التي لا عدد لها مع الاولاد و البنات و الفتيان و الفتيات من آلهة و بشر و حوريات ..

( احكم عليك ان تكون بجانب العاصي (ابوللو) في بناء الاسواء العظيمة لمدينة (طروادة ) حيث العرش العظيم للملك (لاوميدون) حتى تمامها ) ..

صمت (بوسايدون) دون جواب ..

سهل بناء الاسوار على اله عظيم مثله و هذا عقاب رمزي للغاية كنوع من رد الاعتبار و كحل وسط بينهما و لكي تتجاهل (حيرا) خياناته ..

لقد حكم على شقيقهم (ابوللو) بهذا الحكم كونه حارب السايكلوب انصار (زيوس) و صناع صواعقه التي جلبت له النصر على كل الاعداء ..

و لنفس السبب كان العقاب رمزيا بل هو اقرب للتوبيخ منه للعقاب لكن لا بد من ارضاء الحلفاء بتسميته عقابا و كذلك تأديبا للعاصي ولو رمزيا ..

كان الامر بالنسبة لاله قوي هو نوع من السياحة كونه يمكنه بطرقه السحرية التمتع بعالم البشر و الحصول على الملذات دون اداء واجباته الالهية كونه ( معاقبا) ..

رضخ الاله القوي لرغبة كبير الالهة على مضض لم يظهر على وجهه و لم تعترض (حيرا) على هذا فهذا حل وسط يرضي الجميع .. تقريبا ..

و دون مماطلة رحل (بوسايدون) الى طروادة العظيمة و التي كانت اعظم المدن آنذاك بحضارتها و ثرواتها و طبيعتها الجميلة و اموالها الطائلة ..

حتى مع كونخ الاها الا انه انبهر نوعا ما بضخامتها و اسوارها الجبارة نصف المكتملة و مبانيها الشاهقة وانهارها و جيشها الهائل العدد و العدة ..

كان يتخذ شكل آدمي من ذوي المظهر الذي يدل على نوع من الرفاهية و المكانة ..

هو في النهاية اله ولا يجب ان يظهر بمظهر غير لائق ..

دخل على الملك بصفته مرسلا من احد كهنة معابد (زيوس) كمهندس مختص في بناء الاسوار طالبا الانضمام الى باني الاسوار الحالي ..

لم يكن الامر جديدا على الملك و لم يكن ليخفى عليه لكنه لم يرفض الامر دون ان يعلم انه يتكلم مه اله البحار ( بوسايدون) ولا ان الاخر هو ( ابوللو) نفسه ..

وافق الملك على مطلب (بوسايدون) مقابل اجر اتفقا عليه وهو يعتقد ان الامر مجرد منافسة بين مهندسين و انه من سيستفيد من الامر في المحصلة ..

بدأ (بوسايدون) يساعد اخاه في البناء و قد عرف كل منهما الاخر بالطبع لكنهما لم يظهرا هذا لاحد و راح السور العظيم يمتد و يمتد لكن دون سرعة فقد اكتشف (بوسايدون) ان بامكانه التمتع في هذا المكان كثيرا مثل شقيقه و اول ما فعله هو اغواء (هيسونة ) الحسناء ابنة الملك (لاميدون) و التي رآها عبر شباك نافذة غرفتها نائمة عارية مطمئنة فيما كان هو يعتلي احد ابراج السور المقابلة لقصر الملك ..

شهية ناعمة صغيرة تثير شهوة صخور الجبال ..

لا احد في الجوار حيث ان شقيقه الآن يضاجع احد فتيان القصر في قبو الخمور ..

القى سحره فتحول الى غمامة خفيفة و عبر الى حيث ( هيسونة) لا تزال نائمة ناعمة على فراشها الوثير المنسوج من الريش و ارق الحرير ..

تمدد بجانبها فتململت قليلا لكنه القى عليها سحره فسكنت في سباتها فاخرج قضيبه المقدس و لامس به فرجها الشقي الصغير و مرره فوقه و هو يتحسس فخذيها الناعمتين و جسدها الشهي ثم دفع قضيبه برفق في فرجها فعبره بسلاسة تدل يقينا انها ليست عذراء فراح الاله العاشق يخرج و يدخل قضيبه في فرجها بشهوة حتى اطلق منيه المقدس فيها ثم بسحره ازاله من جوفها كي لا تحمل منه طفلا فهو هنا للمتعة لا للنسل ..

غادر وهو يتساءل عمن يكون ذاك المحظوظ الذي فض بكارتها ..

انها ابنة ملك و بالتالي ليست متاحة لكل عابر سبيل ولا يصلها كل من اراد لذا لا شك ان من فعلها هو عشيق سري لها او احد من الداخل من علية القوم و سرا كذلك ..

عندما عاد لمكانه كان شقيقه قد فرغ للتو من مضاجعة غلامه الجميل و عاد منتشيا وهو يمسح فمه محمر الوجه من كثرة ما تناول من اشربة هذه المدينة ..

جلسا جنبا الى جنب فوق السور الشاهق يرقبان المدينة و محيطها على ضوء القمر ..

كان المشهد جميلا في هدأة الليل و بعض الاضواء تتناثر هنا و هناك و قليل من الحركة في المدينة التي تمتاز بالحداثة و النظام و جمال الابنية ..

( لا تعبث كثيرا مع ابنة الملك فلن يرضى (زيوس) ان تحمل منك بنصف اله )..

قال (بوسايدون) بنصف ابتسامة : لا تقلق فانا اسحب منها كل ما القيه فيها لذا فلن تحمل حتى آثار ما اقذفه و ان بقي منه شيء يتحول الى ماء لا يصنع حملا للبشر تماما كما لا يسبب ما تقذفه انت في الفتيان أي حمل او آثار ..

قال (ابوللو) باستخفاف : هذا لانهم ذكور اما (هيسونة) فهي انثى و لديها رحم ..

تشعب الحديث بينهما حتى لفت نظر (بوسايدون) فتى امرد جميل اهيف يرتدي ملابس قصيرة كشأن فتيان و رجال تلك المدينة حيث يبدو لمن يراه من بعيد فتاة ترتدي ثياب الفتيان لكن نظر الاله لا يمكن ان يخدعه رغم المنظر الانثوي تماما له خاصة بنعومته و جماله الكبير و ثوبه الاقصر من المعتاد و جسده الفاتن الناعم الابيض و فخذاه اللذان يرتجان رجات خفيفة مغرية وهو يمشي الهوينى بثوبه الحاسر ..

قال له (ابوللو) : لا تحاول اغواءه .. انه (بوداركيز) او ( بريام) كما يحلو لهم تسميته وهو ابن الحاكم شقيق فتاتك و يكبرها بقليل و ان بدا بعمرها ..

بقي اله البحار يحدق في الفتى الذي يتمشى على مهل بين حدائق غناء كأنه يرفه عن نفسه وهو خالي البال و الكثيرون ممن يمرون به ينحنون له و ان رأى في اعينهم الكثير من الشهوة لجسده الى جانب الاحترام و التوقير ..

قال (بوسايدون) بخفوت باسم : يبدون ان الايام القادمة ستكون ممتعة جدا ..

ضحك (ابوللو) و هو يجرع المزيد من الخمر و لم يعلق ..

يمكن لالهين مثلهما بلحظات الحصول على ما يريدان و انهاء العمل بلا جهد لكن هناك متعة الصيد التدريجي و التمتع بهذا الصيد بالطريق التقليدية البشرية..

ان يحصل المرء على مبتغاه بالطرق التقليدية و بعض العناء دون اكراه او سحر ..

اشرق الصباح و راح الالهان يواصلان بناء السور الهائل لطروادة العظمى و هما يتظاهران بالكد و العمل الدؤوب في حين يخطط كلاهما لكيفية قضاء ليلته في متعة جنسية مع من يختارون من غلمان و فتيات حيث قرر (بوسايدون) ان يضاجع (هيسونة ) بعلمها و ليس و هي نائمة و كذلك بدأت افكاره تتجه الى شقيقها (بريام) خاصة منظر فخذيه الناعمتين وهما ترتجان قليلا اثناء سيره الشبيه بسير الفتيات ..

شاب وسيم للغاية قوي الجسد مفتول العضلات يرتدي زي اهل النفوذ و القوة من خاصة الملك و يبدو عليه الحزم و الوقار رغم صغر سنه نسبيا ..

هكذا كان (بوسايدون) يعبر اروقة القصر الملكي شبه الخالية متجها الى حيث مخدع ابنة الملك تاركا شقيقه (ابوللو) يتجه الى حيث ينتظره غلام امرد ليقضي مع ساعات من الجنس اللذيذ و لم يجرؤ احد من الحرس على اعتراضه او سؤاله اولا لانهم يظنوه من خاصة الملك و من المحرم مجرد اعتراضهم ولو بسؤال و ثانيا لانه القى عليهم سحره فلم يره البعض و لم يقدر البعض الاخر على اعتراضه ولو لمجرد عرض الخدمة عليه ..

قبل ان يصل الى مخدعها شاهد شقيقها يخرج من هناك وهو يلتفت يمينا و يسارا ثم يغيب وهو بملابس خفيفة تظهر اغلب جسده و خاصة مؤخرته المستديرة متجها الى آخرا لرواق حيث غرفته الملكية فدخلها مسرعا و اغلق بابها برفق ..

يا لـ (زيوس) العظيم ..

لقد ادرك (بوسايدون) كل شيء فجأة ..

هذا الفتى الناعم يضاجع شقيقته سرا ولا شك انه هو من فض بكارتها ..

عبر الممر حتى وصل غرفتها ثم فتح الباب و دخل دون استئذان فسمع صوتها الشجي يقول بدلال و غنج : اهذا انت يا (بوداركيز) .؟.. الم تشبع بعد ؟ ..

عبر الى حيث مخدعها و قال بصوته الشجي : لست (بريام) .. لكني استطيع ان افعل افضل منه من امور تجلب لك المتعة ..

جفلت بخوف و هي تهتف : من انت ؟.. و كيف دخلت الى هنا ؟..

قال وهو يتقدم صوبها و هي تسحب الغطاء فوق جسدها العاري بوجل كبير : انا من يملك المتعة و انا من يعرف بعلاقتك بشقيقك و لن يخبر بها احدا ..

قالت بذعر شديد : عم تتحدث ؟.. ماذا تريد مني ؟.. انا ابنة الملك ..

قال وهو يجلس على طرف سريرها : و انا من يفوق عظمة والدك .. لا تقلقي لست هنا لأذاك بل للمتعة معك و لن يعرف احد بعلاقتك الجنسية مع شقيقك .. لا تنكري فانا اعرف كل شيء ولا يزال منيه في مؤخرتك فهو يقذف فيها بعد ان يخرجه من فرجك .. لا تنكري فانا اعلم ادق التفاصيل ولا اريد الا المتعة معك ..

و مد يده و ازال الغطاء عنها فلم تتمكن من الكلام من شدة خوفها فتعرى و سبح فوقها بجسده الممشوق و قبل فمها وهو يضع قضيبه على مدخل فرجها و يضغطه قليلا فاغمضت عيناها ما بين خوف و متعة فراح يدخل و يخرج قضيبه من فرجها برفق ..

سرعان ما حلت المتعة محل الخوف و هو يضاجعها دون عنف حتى اطلق منيه داخلها ثم استعاده قبل ان يسحب قضيبه من فرجها و يجلس بجانبها ..

( من انت ؟.. و كيف وصلت الى هنا ؟.. و ماذا تعرف عن اخي (بوداركيز) ؟.. بل كيف لم يوقفك الحرس في الردهة ؟.. اصدقني القول )..

تبسم و قال : هناك من الامور ما يفضّل عدم السؤال عنها يا صغيرتي .. لكن اعلمي انني افوق الملوك شأنا .. بكل الاحوال لا يمكنني ان اخبرك اكثر .

و قبل ان تتساءل مجددا قبلها على فمها و هو يتحسس جسدها بشهوة و قال : سأزورك كل يوم ان استطعت و يمكنك مواصلة المتعة مع شقيقك لكن لا تحملي منه او من غيره فانت ابنة الملك ولو عرف الملك لنالكما منه الكثير ..

قالت و قد هدأ روعها : و ماذا لو عرف بك ؟..

ضحك ضحكة خفيفة و قال : لا تقلقي فلن ينالني من احد اذى ..

ثم غادر دون كلمة زائدة و سار بالممر ليغادر كالعادة ..

كان وقتها يمر من امام غرفة (بريام) او (بوكارديز) فتوقف قليلا ثم تلفت حوله فلم ير احدا فتحول الى بخار ماء قليل خفيف لا يراه احد و عبر من اسفل الباب للداخل و صعد الى سقف الغرفة ليرى ما يفعله الفتى ..

كان الفتى عارٍ تماما فوق سريره و هو يقوم بادخال ما يشبه القضيب الذكري المصنوع من العاج و الفضة في شرجه المطلي بزيت الزيتون لتسهيل عبور القضيب العاجي الى الداخل و كان الفتى يضع خده و ركبتاه على السرير رافعا مؤخرته في الهواء و يتأوه متعة و هو مغمض العينان مطمئنا الى انه بمفرده في المكان ..

تشكل (بوسايدون) بنفس الشكل الذي تشكل به لشقيقة (بريام) لكن بلا ملابس و تقدم بخفة صوب السرير و صعد الى حيث (بريام) و مد يده و سحب القضيب من شرج الاخير الذي فتح عيناه ليرى هذا الفحل الوسيم يبتسم له و قضيبه امام شرجه ..

لم يتكلم الفتى بل كانت عيناه تحملان نظرة اشتهاء و استسلام و حتى مطالبة بالجنس من طرف هذا الرجل الذي يراه لاول مرة ولا يدري كيف عبر الباب المغلق ..

راح (بوسايدون) يدخل و يخرج قضيبه من شرج الفتى الذي عاد يغمض عيناه متعة و نشوة وهو يتأوه بصوت غنج خافت زاد من شهوة الاله العابث و الذي ادرك مدى متعة مضاجعة الفتيان و التي يحظى بها (ابوللو) و قد شعر انها تفوق متعة مضاجعة الفتيات تقريبا فقد كان يحس بمتعة كبيرة و قضيبه يعبر شرج الفتى الناعم الجميل ..

اطال (بوسايدون) الممارسة اكثر بكثير من المعقول ليحصل على المتعة اطول فترة ممكنة حتى احس بتعب الفتى فاطلق منيه داخله و بعدها سحب المني منه..

عندما خرج الاله اللعوب بهيئته البشرية تلك لم ينتبه كونه بصفات بشرية الى عيون رصدت ما فعله في غرفة الاميرة و الامير و بكل التفاصيل ..

لكل شيء نهاية ولقد انتهى بناء السور العظيم لطروادة الكبرى و كذلك آن اوان مغادرة الالهين بعدما شبعا من الجنس مع الغلمان و الاناث و كبشر كانت نهاية العمل تعني اخذ اجريهما من الذهب و الفضة و المغادرة شأنهما شأن أي عامل بشري ..

تقدم (ابوللو) و (بوسايدون) و اديا التحية للملك و وقفا ينتظران اخذ اجريهما بعد ان عاين رجال الملك السور و انبهروا بمناعته و قوته و تصميمه و الذي تعجز عن اقتحامه اعتى الجيوش مهما كان عددها او عدتها او دهاء قادتها ..

نظر الملك (لاميدون) اليهما مفكرا ثم اشار الى (ابوللو) فاقترب الاخير فقال له الملك بخفوت و بلهجة عجيبة : اعلم عبثك مع فتيان المملكة و لا يهمني هذا فقد كان الامر برضاهم لكني لا احب ان يتأنث فتيان بلادي فخذ مالك ولا ترجع الى هنا ابدا .

ثم اشار لاحد من حوله فتناول صرة متوسطة بها ذهب و فضة ناولها لـ (ابوللو) بصمت فأخذها الاخير و انصرف دون كلمة اخرى ..

يحلو للآلهة احيانا العبث مع البشر و التظاهر بالضعف ..

ثم اشار الى (بوسايدون) فتقدم مثل اخيه و وقف بصمت فقال له (لاميدون) : اعرف كل ما فعلته انت ايضا لكن جرمك اكبر وانت تعرف ما اعني اذهب من هنا بلا رجعة فقد استوفيت اجرك مضاعفا بشكل يتوجب معه قتلك بطريقة مهينة لولا انني اعرف انك مرسل من اله ما ولا اريد اغضاب الالهة رغم كونك معاقبا ايها الغريب التافه .

قال (بوسايدون) بهدوء : لتحل اللعنة على هذا المكان .. لا اريد نقودك لكن نظرا لكلامك المهين فسوف ترى ما لا يسرك يا (لاميدون) .

و بلمح البصر القى الاله الغاضب المتنكر كرة من نحاس على الارض فثار دخان كثيف اغشى بصر الجميع و تعاظم حتى خرج من المدينة و لفها كلها و من ثم راح يتلاشى ليظهر للناس افعوان ضخم هائل يلتف حول المدينة بأكملها محيطا بسورها من الخارج كالسوار المحكم مانعا الدخول اليها او الخروج منها بل وراح يلتهم كل ما حوله من حيوانات و طيور و يشرب كل منابع المياه فلم يبق لاهل المدينة صيد يأكلونه او مياه تعبر الى مدينتهم فعم الجوع و الخوف و جأر الناس بالدعاء للآلهة جميعا ..

لكن الافعوان لم يغادر فهو ثاني اقوى اله بعد زيوس الذي لم يتحرك لنصرة المدينة التي اهان ملكها شقيقه (زيوس) بهذه الطريقة ..

حقا هو معاقب و قد اغوى اولاد الملك لكن بكل الاحوال هو اله و هم مجرد بشر و قد اطاع كبير الالهة و اتم بناء السور العظيم دون تأخير..

كان الافعوان هو نفسه (بوسايدون) الذي اوحى لكهنة المعابد بأن الحل لديهم هو كالعادة التضحيات و ان الضحايا يجب ان يكونوا فتيانا و فتيات من اجمل ما في المدينة بواقع فتى او فتاة كل اسبوع يتم ارسالهم الى باب المدينة حيث يستقر راس الافعوان الرهيب و يتم اختيار الضحية عبر قرعة عشوائية لا تستثني طبقة من الناس ..

كانت الضحايا تؤخذ قسرا لفم الافعوان و ان تخلفت الضحية او ماطلت قام الافعوان بالتدمير و القاء الحجارة الضخمة من فوق السور او حبس الماء او احراق الزرع او ما يحلو له من دمار و قتل و تخريب و نشر الرعب بين الجميع و ان اعطوه غادر حتى موعد معلوم ..

اما عندما كانت الضحية تعبر فم الافعوان كانت تجد نفسها في جزيرة غناء وامامها (شابا كان او فتاة) رجلا وسيما جدا على سرير عريض مريح حوله الفواكه و الطعام و الشراب يدعوها او يدعوه الى السرير و تبدأ الممارسة الجنسية طويلا بينهما و كذلك التمتع بالمكان اياما طوالا حتى يحين موعد الضحية التالية حيت ترسل الضحية السابقة الى خميلة جميله بها من سبق من الضحايا و تستمر المتعة الجنسية بينهم انفسهم و كذلك العيش الرغيد ..

افاق (لاميدون) على ضجة كبيرة و لغط عظيم في قصره فانحدر من سريره مسرعا و التقط ثوبه الملكي و راح يرتديه وهو يهرول صوب الباب ..

و ما ان اقترب منه حتى انفتح و اندفعت زوجته و وصيفاتها راجفة تقول : تداركنا يا (لاميدون) .. تدارك ابنتك بحق الالهة ..

صاح بقلق : ماذا جرى لابنتي ؟.. انطقي يا امرأة بحق الارباب ..

تهانفت و هي تقول : لقد .. لقد وقعت عليها القرعة .. خرج اسمها لتكون ضحية هذا الاسبوع أي بعد خمسة ايام من الآن .. افعل شيئا يا (لاميدون) قبل ان تضيع ابنتنا ..

بهت الملك وهو مصدوم من هذا الخبر الذي لم يتوقعه يوما ..

نسي ان ابنته مثلها مثل الجميع وضع اسمها بين اسماء القرعة و ان خروج اسم احد ما يعني انه الضحية المؤكدة ولا يمكن تلافي هذا الامر ابدا و ان الايام الخمسة تكون لتجهيز الضحية نفسيا و بدنيا و لتودع اهلها لخروج ما بعده عودة ..

اسقط في يده وهو يدرك انه لا مناص عن التضحية بابنته الجميلة للافعوان المرعب والا قتل الالاف و ثار الشعب عليه و بكل الاحوال لن يرضى الافعوان ببديل الا من خرجت عليه القرعة ولا يمكن خداعه بأي نوع من الفداء لان الامر هو اصلا انتقام لا مجرد اشباع معدة وحش جائع فالضحايا حقيقة لا تمثل لقمة في وجبة تناسب حجمه الهائل ..

لم تنفع كل الصلوات لرفع هذا البلاء عن المدينة ولا حتى لمعرفة سببه ..

عم الحزن و الاسى طروادة كلها و لا احد يصل لطريقة لانقاذ (هسبونة) التي كانت كالمضروبة على راسها فهي ستذوق ما ذاقته فتيات قبلها و فتيان كالزهور ..

في اليوم الثالث و الكل يجهز الاميرة للتضحية وفد للمدينة ركب من التجار القبارصة و اليونانيين و عرفوا سبب اضطراب الناس و حزنهم حيث لم يكن الافعوان قد حضر بعد لتسلم ضحيته ولم يلف نفسه حول المدينة المنكوبة ..

( مولاي الملك .. لقد سمعنا بما يحدث هنا و اننا نعرض خدمتنا عليك .. في الجوار و على مسيرة ساعات ثلاث ربما و في الجهة الجنوبية للمدينة يرتع (هرقل)الجبار مع غلامه الجميل ( هيلاس ) و رجاله يصطادون الوحوش و الظباء .. لا شك ان العظيم (هرقل) و الذي تعرفون قوته المهولة قادر على هزيمة الافعوان و انقاذ الاميرة ) ..

اعتدل الملك و صاح برجاله من حوله : انطلقوا حالا و احضروا (هرقل)هذا و اعلموه انه ان خلصنا من الافعوان وانقذ الأميرة فان له من الذهب ما يغنيه مائة عام ..

في اليوم التالي كانت المدينة برمتها تصطف لمشاهدة (هرقل) الجبار الشهير و رفاقه الابطال و خاصة غلامه الرقيق الجميل (هيلاس) الذي فاق جماله جمال حوريات البحر ..

عبر الركب بعظمة و فخار بين الناس المهللين و الملوحين لهم و الهاتفين بأسمائهم جميعا كأنهم يحيّون آلهة او اساطير تمشي على الارض ..

كان الملك بنفسه في استقبالهم و قادهم بحفاوة كبيرة الى قاعة العرش و اجلسهم اكرم مجلس و مظاهر الفرحة تعم الحاشية و حتى الحرس ..

بعد التحية و المجاملات قال الملك : لا شك ان لديكم فكرة عما نعانيه .. و لقد اتت القرعة على ابنتي وانا مستعد لاي شيء مقابل انقاذها ..

قال (هرقل) برزانة : انقاذها لا يكون الا عن طريق قتل الافعوان ..

قال احد الوزراء : لا احد يجهل قواك الاسطورية يا (هرقل) العظيم .. فان كان هناك احد باستثناء الالهة يقدر على هذا فهو انت لا غيرك ..

قال الملك : ولك ان فعلتها مثل وزنك ذهبا او ما يعادله من نفائس او غيرها ..

قال (هرقل) : ليكن .. عند موعد تقديم الاضحية سأخرج انا بدل ابنتك و اتصدى للافعوان لكني اريد سيفا من الفولاذ الدمشقي الاصلي فلا شك ان أي سلاح اخر سيعجز عن الصمود امام افعوان اسطوري قوي كهذا ..

تبادل الملك النظرات مع مستشاريه قبل ان يقول : لابأس لكن بشرط ان تعيده بعد القتال ان فزت .. لدينا واحد بالفعل لكنه ارث مقدس للمملكة ..

قال (هرقل) : لن تكون لي حاجة به بعد القتال فان فزت اعدته لكم و ان خسرت فلا اعتقد انه سيكون هناك من سيهتم لسيف مقدس او غير مقدس لان الافعوان بلا شك سيدمر طروادة على رؤوس اهلها بعد ان يكون غاضبا مثخنا بالجراح ..

ثم اضاف وهو يضم (هيلاس) اليه : الى ان تحين المواجهة اريد مكانا خاصا لمبيتي و آخر لرفاقي و ان توفروا لنا الراحة و الغذاء المناسب لقتال طويل شرس ..



قال المستشار بضيق خفيف : ارى ان توفر قواك .. على الاقل لما بعد المعركة ..

قبل (هرقل) غلامه (هيلاس) على فمه قائلا بخشونة : هذا يزيدني قوة..

ابتسم (هيلاس) بخجل خفيف في حين ضحك البعض بمرح و ابتسم آخرون ..

قال (هيلاس ) وهو يدلك قضيب سيده تمهيدا لامتصاصه قبل الممارسة : قل لي يا سيدي .. الا ترى ان قصة الافعوان هذه غريبة خاصة ان احد الالهة لم يتدخل بها رغم الاضاحي و الصلوات لكل الالهة حتى زيوس العظيم؟ ..

قال (هرقل ) مستمتعا بما يفعله غلامه : الامر واضح يا صغيري .. انه عقاب الهي و لا شك انه لذنب ما اقترفه الملك او احد كبارالمملكة و ان العقاب من (زيوس) او بلا شك بعلمه ان كان من طرف اله عظيم آخر.

قال (هيلاس) وهو يقترب من القضيب المنتصب بقوة : هذا قد يعرضك لغضب الالهة التي فرضت العقاب على المدينة ان تصديت للافعوان .

قال (هرقل) وهو يترك غلامه يبدأ بالامتصاص اللذيذ : العقاب يأتي مرة واحدة و ان استطاع احد التغلب عليه فلن يتكرر و كذلك يكون من تغلب عليه مزودا بقوة الالهة التي تحترم بعضها فلا تتعارك فيما بينها و يكون الغاء العقاب لسبب كما ان فرضه لسبب .

ترك (هيلاس) الامتصاص و سبح فوق جسد سيدها لذي امسك وسطه و رفعه قليلا و انزله برفق فوق قضيبه المنتصب الذي راح يعبر شرج الفتى بنعومة و سلاسة تدل على انه يمارس الجنس معه بكثرة حتى غاب فيه للخصيتين و كلاهما مستمتع للغاية ..

رح الفتى يعلو و يهبط فوق قضيب سيده الذي كان شديد المتعة به و كلاهما لا يدري ان عيونا تراقبهما من مكان سري في الجدار ..

بعد مدة اطول من اللازم من الممارسة شد (هرقل) فتاه للاسفل حتى عبرت خصيتاه ما بين فلقتي مؤخرة (هيلاس) و تأوه وهو يطلق منيه في جوف الفتى بقوة ..

اتى اليوم الموعود و تجمع السكان فوق الاسوار و تسلح (هرقل) بالسيف الدمشقي و نظر الى الاعلى فشاهد (هيلاس) يقف بجانب (بريام) ابن الملك (لاميدون) ..

بهره جمال الفتى الاخر فابتسم و هو يرسل قبلة الى (هيلاس) فلم يعرف احد الى من ارسلها منهما و تغير وجه الملك وهو يظن ان (هرقل) يغازل ابنه الجميل ..

لكلاهما جسدان متقاربان للغاية و جمال مبهر حتى ان شعرهما متقارب وما يفرق بينهما ملامح الوجه فقط و كلاهما جميل جدا لكن (هيلاس) اجمل ..

فجأة و بشكل عنيف ظهر الافعوان من العدم و التف بعنف حول السور والمدينة و فمه الى الباب حيث وقف (هرقل) الذي هاله حجم الافعوان و منظره المرعب ..

لكنه هجم على الافعوان بسيفه القوي و درات معركة عنيف ثار بها غبار كثيف و الناس يتفرجون فوق الاسوار بالكاد يرون ما يجري ..

( اسمع يا ابن اخي .. انا عمك ( بوسايدون) .. انت تعلم انك لن تقدر علي و انا لا اريد اذاك .. انا اعاقب هذا الملك المخادع .. لم يمت احد ممن اخذتهم و لن اؤذيك ) ..

( تباركت يا الهي و عمي المجيد .. مرني وانا عبدك المطيع ) ..

( سنتظاهر بالقتال و ساتظاهر بالموت بعد قتال عنيف و ستحصل على ذهبك و متعتك مقابل ساعة متعة مع غلامك الجميل .. سيمنحه هذا الشباب الابدي و الخلود و بالتالي متعة ابدية لك معه .. سأهز السور فيقع الكثيرون و سأتلقف غلامك )..

( امرك مطاع يا سيدي و مولاي فافعل ما تشاء تقدس اسمك )..

فجأة مع هزة السور وجد (هيلاس) نفسه يقع في لجة الغبار .. لكنه لم يشعر بالم السقوط بل بمتعة الجنس و قضيب (بوسايدون) يعبر شرجه و كفاه تتحسسان جسده الشهي ..

اوحى اليه (بوسايدون) بالامر فادرك ما يجري فاستسلم للمتعة الكبرى والاله العاشق يمنح جسده الخلود والشباب و الشهوة الجنسية ..

انقشع الغبار اخيرا عن جثة عملاقة للافعوان ممزقا داميا ميتا و (هرقل) يحمل فتاه بشماله و يمينه تحمل السيف الذي يقطر دما ..

تعالى الهتاف و عمت الافراح و تنفس الناس الصعداء غير مصدقين لما جرى ..

( ستمكث في جناح كبار الزوار ايها البطل و سيبيت غلامك مع ولدي هذه الليلة حيث سيحتفي بك كبار رجال الدولة تكريما لك فمن عاداتنا تكريم الابطال بحفل يمتد ليقارب الصباح نتمتع فيه كما نشاء لكن لا يحضره الا الكبار و العظماء حتى ولدي لن يحضره ) ..

قبل (هرقل) على مضض فهو لا يمكنه رفض دعوة الملك رغم شدة شهوته و شوقه لعشيقه (هيلاس) و كذلك كي يأخذ امواله و ينفق على رجاله منها الكثير ..

ما يخفف من ضيقه ان لديه بعض الوقت للتمتع بـ (هيلاس) حيث ينفض الحفل قبل الفجر بوقت كافٍ ليذهب و يفرغ شهوته في غلامه الحبيب ..

كان الحفل صاخبا ماجنا للغاية نثرت فيه موائد غزيرة الطعام و توزعت فيه الخمور و الاشربة بكميات كبيرة و اختلط كم كبير من الفتيان و الفتيات من مختلف الاعمار بالحضور بملابس مغرية و مورس الجنس معهم جميعا و كانت اعذب الالحان تعزف و اجمل الاغاني تصدح فكانت متعة للجميع بكل انواع المتعة ..

استمر الاحتفال حتى قارب الصباح ان ينبلج فكان الجميع ما بين نائم و سكير ممن بقي بعد ذهاب اغلب المحتفلين الى مضاجعهم مع غلمان او فتيات لاجل استكمال المتعة في اماكنهم الخاصة بطرقهم الخاصة و من بقي كان كالمخدر ..

رغم انه ضيف الحفل الرئيسي الا ان (هرقل) و عندما رأى ان الجميع سكارى و لا يعون ما حولهم او مهتمون فقط بالجنس مع الاولاد و البنات انسحب بهدوء صوب مكان عشيقه (هيلاس) و قد فاض به الكيل شوقا لمضاجعته..

لا شك ان ابن الملك نائم لذا سيمارس الجنس مع (هيلاس) و عندما يطفئ شبقه لفتاه يعود لما بقي من الحفل الذي اضطر خلاله للشرب و المضاجعة والصخب و الاحتفال كونه بطل المدينة و ضيفها ولا بد من اظهار البهجة كما الجميع ..

كان يحس بالحرارة في رأسه و جسده من الشرب و بالشهوة تتصاعد في بدنه لما رأى من ممارسات و رغم انه مارس مع بنات و فتيان الا انه لم يشبع او تنطفئ رغبته فسار مستغلا الظلام النسبي حتى وصل الى غرفة ابن الملك حيث ينام عشيقه (هيلاس) و قرر ان يوقظ عشيقه برفق كي لا يوقظ ابن الملك ..

عبر للداخل و اغلق الباب خلفه فوجد ان الغرفة تكاد تغرق بالظلام فتقدم من السرير الملكي حيث نام كلاهما و وقف يحدق بهما كي يميز حبيبه حيث كان كلاهما شبه عارٍ و كلاهما يشابه الاخر بجسده و هيئته فبحث عن ملامح الوجه ..

اقترب من احد الجسدين و قد قرر انه هو (هيلاس) و ازال عنه بقية ملابسه و تمدد بجانبه و اخرج قضيبه ثم قلبه على جانبه و تحسس جسده بشهوة قبل ان يضع قضيبه على مدخل شرجه و من ثم يدفعه للداخل برفق فيعبر الشرج بسلاسة و نعومة فراح يدخل و يخرج قضيبه منه بصمت و شهوة فاستيقظ الفتى مع الممارسة و ساعتها كان (هرقل ) يقذف منيه في عمق الفتى الذي استدار بدهشة ليرى مضاجعه فالفاه (هرقل) الذي اكتشف انه ابن الملك لا عشيقه الذي استيقظ بدوره مع الحركة و ادرك ما يجري ..

رغم انه لم يحسب حساب الامر الا ان ابن الملك لم يعترض او يحتج بل كان يبدو متمتعا بالممارسة و لكونه لم يشبع انتقل (هرقل) الى حيث (هيلاس) و راح يضاجعه على مرأى من ابن الملك وهو يشرح ما حدث بكلمات مفككة من السكر والشهوة و لم يعترض كلاهما بل كان (هيلاس) شديد المتعة بممارسة سيده معه رغم انه تبادل الممارسة مع ابن الملك الا انه كان يهوى ان تتم الممارسة معه اكثر من ان يمارس مع احد ..

عندما اطلق (هرقل ) منيه في شرج (هيلاس) كان ابن الملك قد استعرت شهوته فاقترب منهما و اخذ مكان (هيلاس) و لم يعترض احد و مارس (هرقل) الجنس معهما بمتعة كبيرة فكلاهما جميل شهي الجسد ناعم الملمس شهواني الشخصية ..

كالعادة كانت العيون تراقب و تنقل ما يحدث الى الملك بكل التفاصيل ..

عندما وقف (هرقل) امام الملك احس ان هناك امرا ما ليس على ما يرام فقد كان المكان مليئا بالحرس الصامتين و الملك ينظر اليه نظرة لم تعجبه ابدا ..

شيء ما يحدث وهو ليس امرا جيدا ..

شكر الالهة في سره انه كان قد جعل رفاقه و غلامه الجميل يسبقوه الى خارج المدينة اختصارا للوقت حيث من المفترض ان يحضر الجائزة و يلحق بهم كي يواصلوا رحلتهم الاصلية و يوزع عليهم حصصهم و يتمتعوا بها ..

( تريد ذهبك ايها البطل .. اليس كذلك ؟.. لقد استدعيناك الى هنا لتقاتل الافعوان مقابل مال اتفقنا عليه و قد احترمناك و كرمانك و سلحناك كما طلبت .. لكنك قابلت كرمنا بالغدر و الخيانة .. كان افضل لنا ان نحتمل مصيبة الافعوان على ان يحدث ما حدث و انت تعلم عم اتحدث فانت اعتديت على ولي عهدنا مستغلا كرمه باستضافة عاهرتك )..

و صاح بالحرس فانهالت السهام على (هرقل) الذي ادرك انه هالك ان بقي فاندفع مغادرا المكان و قد نالت منه سهام كثيرة آلمته للغاية فادرك انها مسمومة لكنه لم يتوقف فاتكا بكل من يعترض طريقه حتى تمكن من الخروج و اللحاق بصحبه حيث صدوا هجمة الحرس و راحوا يعالجون (هرقل) قبل ان يسري السم بكل جسده ..

شهر مضى حتى تعافى (هرقل) لكنه خلال الشهر لم ينس ما حصل ابدا ..

( استعدوا يا رفاق.. غاضبون سنعود الى طروادة و سننتقم من ملكها الغادر و سنسبي عائلته و نقتل من يعترضنا و سننهب اضعاف حقنا من الذهب )..

لم يكن (هرقل) ماهرا بفن الخطابة لكنه كان صارما كالسيف في قراراته ..

كان الهجوم مفاجئا قويا عنيفا حيث تمكن الفريق من الوصول الى محيط القصر و مهاجمة الحرس بطريقة عنيفة و قتل الجميع و من ثم اقتحام القصر ..

كان القتال داخل القصر فوضويا للغاية و تراشق السهام كثيفا جدا ..

( قتلوا الملك .. استدعوا طبيبا .. قتلوا الملك )..

بهت الجميع .. لم يكن قتل الملك من اهدافهم ولو انه لم يحزنهم كثيرا فهم غاضبون من غدره بهم و كانوا يريدون اذلاله و نهب خيراته ..

لم يتوقف هرقل كثيرا فقام هو و من معه بنهب خزائن الملك و اخذ عائلته اسرى و اخذوا اجمل الغلمان و الفتيات و ضاجعوا من لم يأخذوه من فتيان و فتيات بمختلف الاعمار ثم غادروا المكان الى حيث سفينتهم تنتظر و لم يعترضهم احد ..

كانت كارثة على طروادة لم يصح احد من هولها حتى بعد ان غادر الغزاة المكان و ابتعدوا في عرض البحر حاملين الاسرة الحاكمة كلها و كنوزها ..

هناك في زوايا السفينة الكبيرة كان (هرقل) و اصحابه يتمتعون بالجنس مع الاسرة الملكية و ما اخذوه من اسرى و ينعمون بمنظر الكنز الضخم ..

كان الاسرى حقيقة مستمتعون بهذا الجنس الكثيف ربما اكثر ممن يمارسون معهم الجنس و خاصة العائلة المالكة التي خصها (هرقل) و صحبة لانفسهم ..

( لي عندك طلب يا سيدي فهل تحققه لي؟ ).. قالها (بريام) وهو يداعب قضيب (هرقل ) في حين كان قضيب (هيلاس) يخرج و يدخل في شرجه بعد ان امتلأ شرج (هيلاس) من مني (بريام) الذي كان يستثير قضيب (هرقل) الذي افرغ منيه في فرجي الملكة و ابنتها قبل قليل بعد ممارسة جماعية ساخنة مع الجميع ..

(لك ما تريد يا جميلي .. اعلم ما تريد .. سأعيدك انت و عائلتك لطروادة رغم انني سأفتقد جسدك الجميل و كذلك البقية .. لن ارفض طلبك .. فانا بكل الاحوال احب (هيلاس) الذي بدأ يغار منك و من عائلتك )..

ضحك الجميع لدعابته و بعد عدة ايام من المتعة الجنسية الكثيفة عاد (بريام) مع عائلته الى طروادة و حكمها مكان (لاميدون) ..

لم يكن الامر قد انتهى بالنسبة الى طروادة ..

لم يكن الاله (بوسايدون) راضيا عن هذه النهاية لذا فقد اعد للمدينة مصيرا اسودا لكن ليس في المدى القريب فهو لا يزال منها غاضبا ..

كان السور الذي بناه مع الاله (ابوللو) امنع سور في الارض و اشدها قوة فحتى الالهة كانت تراه منيعا على اغلب جنودها و هولاتها و وحوشها و جيوشها ..

فقط الالهة نفسها من يمكنها تجاوزه ..

لكن الاله الغاضب قدر لها ان تستباح و يقتل ابطالها و تنهب ثرواتها و ذلك بسبب حماقة بعض امرائها و ان يتم فتحها بالخديعة فهي الوسيلة الوحيدة التي لا تتطلب قهر السور و بالتالي لا يليق بسور بناه الهان ان لا يصمد امام جيوش بشرية او حتى مخلوقات ادنى و الا اعتبرت اهانة لكلا الالهين العظيمين و هذا لا يمكن ..

لكي يبقى متمتعا بجسد الملك الجديد اجل (بوسايدون) انتقامه حتى تمر السنين و يكف عن التمتع بجسد الفتى الشهي بعد ان يكبر و يذهب جماله و شهوة جسده او ريما يموت لسبب ما لكن لن يسمح (بوسايدون) بهذا قبل سنوات بلا عدد ..

لم يكن من المستحب ان يشارك (هرقل) في فتاه الحبيب (هيلاس) و كذلك لن يعجب الالهة ان يمنح (بريام ) الشباب و الخلود فهو ابن ملك غاشم بكل الاحوال و كذلك هناك الكثيرون ممن هم في جماله و مثل جسده في عالم البشر ..

بكل الاحوال خرجت جميع الاطراف تقريبا من الموضوع راضية و استمرت الحياة تسير بشكل طبيعي مع الظروف الجديدة على طروادة بسلام ..

┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛

( اختم انا اقليديس ربيب كبير الالهة و نديمه هذا الفصل السري من قصة حياة الرب الاكبر (زيوس) و الذي اكتبه بالحبر الأزلي المقدس الذي لا يراه ولا يفقه لغته الا الالهة فقط ) .

┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛
جميله
 
image

قصة ( بسيشية ) و (كيوبيد)-2

( بسيشية) الجميلة تنفذ عقوبات (فينوس)​

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

حل الصباح و عاد اقليديس من زيارته اليومية لعرش اوليمب و السمر مع كبير الآلهة الذي يتناول خمور الخلود التي لا تتاح الا للعظماء منهم .. و ها هو اقليديس سرا يتناول اوراقه كي يخلد في كتب سرية ما باح له به كبير آلهة اوليمب في اثناء سمره و سكرته المقدسة .

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

العقوبة الاولى : ( بسيشية) تصارع المونيتور ..

( انه وحش عجيب الصفات ..فهو ثور يحمل صفات بشرية حيث انه يمكنه المشي كالبشر ان اراد .. و هو فحولي للغاية .. لا يشبع ابدا من مواقعة الاناث البشرية لأوقات طويلة و لمرات عديدة دون تعب او كلل .. )..

سحب قضيبه من فرجها و ادار ظهرها اليه و دفع به الى اعماق شرجها مواصلا : المونيتور من اشرس الوحوش و اطولها عمرا .. و جنسهم يسيطرون على اعالي الجبال و يهاجمون قرى البشر البعيدة باحثين عن اناث البشر حتى الصغار منهن لاجل الجنس ..

سألته و هي تحس بقضيبه يحرك جوفها : هل لهم نقاط ضعف ؟..

قال وهو يحرك قضيبه بشكل متتابع : لا اعلم ولا تسأليني.

و اقترب من رقبتها يمتصها ثم انتقل الى حلمة اذنها وهو يواصل الممارسة و راح يمتص حلمة اذنها هامسا بشكل خفي جدا : لا اقدر ان اجيبك فهي تسمعنا و ترانا .. سلي (ديميتير).. لا شك انك تعلمين اين تجدينها .. اااه ..انا اقذف داخلك ..

( المونيتور وحش نصف بشري و نصف ثور وهو شرس قوي كما قال لك .. تصعب هزيمته .. المشكلة ليس قتله لكن المشكلة هي ان "فينوس" تطلب امرا شبه مستحيل.. انها تطلب ان تحضري لها سائله المنوي الطازج و هذا يكون وهو حي فقط ..)..

قالت متوترة يائسة : انا هالكة اذن ..

قالت (ديميتير): عليك بالحيلة .. يجب ان تضعي في فرجك كيسا مصنوعا من جلد الاسماك الناعم لاجل احتواء المني و ان تغلقيه بعد القذف .. يجب ان تجعليه يمارس معك الجنس .. و قبلها يجب تتناولي بعضا من عشب اللافندر الجبلي الاحمر لمنع الالم و منع التمزق و النزيف في فرجك فقضبانهم سميكة كبيرة وهو متواجد قرب دير يتبع رهبان معبد الاله (هرمز) ويمنعون قطفه فعليك بالحيلة كذلك و بعدها ان تتوجهي الى الشرق من المعبد الى حيث مراعي السيكلوب و هناك في اطرافها تجدين ثيران المونيتور فلا تظهري لهم فلن يحتمل جسدك العشرات منهم .. اختاري واحدا منهم و اجذبيه اليك فان اقترب منك رشي عليه من قارورة بها ماء مخلوط بعصير الرمان فسيهدأ حالا و عليك بالباقي ..

و تنهدت متابعة : لا تنسي الخنجر المسموم .. لو صحى الوحش فسيدرك ما قمت به و سيلحق بك و يفترسك بلا رحمة .. هيا انطلقي فلا وقت لديك ..

سألتها (بسيشية) بحيرة : و كيف اصل الى تلك الاماكن ؟.

نظرت اليها (ديميتير) بطرف عينها بخبث قائلة : استأجري دليلا و كوني حكيمة بالاختيار ..

قالت مرتبكة : لكن .. لكني لا املك مالا .. هذه احدى عقوبات ( فينوس ) ..

ضحكت (ديميتير) و قالت وهي تغادر المكان : لن تحتاجي للنقود لآجل استئجارهم .

ما اكثرهم ..

بالكاد اعلنت رغبتها في دليل الى تلك المناطق القاتلة حتى تجمهر لديها عشرات من الادلاء من مختلف الاعمار و لدهشتها كان هناك بينهم بعض الاناث من اصحاب الكار ..

تدرك انهم كلهم يرغبون في جمالها و جسدها لا في مالها الذي اعلنت انها لا تملكه ..

بنوع من اليأس اختارت احدهم فهي تدرك ان ايا ما تختار فسيضاجعها ولو بالقوة و بالتالي ما دامت مضطرة فلتختر واحدا مميزا ..

كان فتيا فحلا جميلا برونزي اللون كستنائي الشعر ناعمه بالكاد بلغ العشرين ربما ..

قال لها وهو يطلق منيه في شرجها : سأشاغل الراهب ذاك و انت تسللي خلف تلك الشجرة و اقطفي بعضا من النباتات تلك و ضعيها في الكيس الجلدي و ضعيها داخل فرجك فلن يجدوها هناك عندما يفتشونا و لا تقلقي فهم لن يضاجعوك فهذا محرم لديهم .. سندّعي اننا تائهون وانني سبقتك لاستكشف المكان خوفا من اللصوص ..

نهضت عنه و راحت بصمت ترتدي ملابسها و كذلك فعل هو ثم انطلق صوب معيد الكهنة في حين جهزت هي نفسها و راحت تتسلل لاقرب نقطة آمنة ..

سمعت لغط الكهنة وهم يجادلون الدليل فزحفت الى حيث صخرة متوسطة بجانبها النبات المطلوب و بحركة ماهرة اقتصت بعضه بحيث لا يظهر ان هناك من اخذ من النبات حيث اقتطفت من اماكن متفرقة فلم يظهر فراغ بين الاعشاب و ادخلتها في الكيس المستقر داخل فرجها و عدلت ثيابها الداخلية و استندت الى الصخرة كأنها تنتظر صاحبها و حرصت على ان لا تمس الاعشاب مباشرة بيدها حيث كانت ترتدي قماشا فوق يدها جعلته كسدادة اغلقت بها الكيس المخفي داخل شرجها لاخفاء الاعشاب ايضا ..

ساعات من الشك و التفتيش مضت قبل ان يسمحوا لهما بالمضي قدما بعد ان لم جدوا لديهما ما يريب فقد اتقنت (بسيشية) اخفاء ما اخذته ..

( احضر لي بعضا من الماء و عصير الرمان في قارورة .. اسرع) ..

انطلق دون تردد ..

لم يخبرها ان الرهبان مارسوا الجنس الشرجي معه و هم يفتشونه كما لم تخبره هي بممارستهم معها للجنس الشرجي فمن الممنوع عليهم مضاجعة النساء لذا يحتالون على هذا التحريم بالجنس الشرجي مع أي انثى او ذكر جميل ..

مضت نحو ساعة من الزمن قبل ان يعود اليه وهو يحمل القارورة المطلوبة و رفض تماما ان يخبرها بسبب تأخره لوقت اكثر من المطلوب لمثل شيء بسيط كهذا..

( هيا بنا يا صغيرتي فالطريق طويلة و الوقت قليل و الاخطار عديدة )..

انطلقا متجهين صوب التلال التي باتت الشمس تميل نحوها في طريقها للغروب و قد لاحظت هي ان الدليل لم يحاول مغازلتها هذه المرة على غير العادة ..

هرولت خلفه محاولة ان لا تبتعد عنه كي لا تضيع في حين انه مضى لا يلوي على شيء قاطعا الفيافي و التلال حتى وصلا الى بداية مروج خضراء واسعة على مد البصر فانتحى بها الى خلف صخرة على تلة قرب تلك المروج الواسعة و التي تناثرت بها حيوانات اشبه بالثيران و لاحظت (بسيشية) انها لا ترعى العشب بل تقف كأنها تماثيل من خشب ..

ادركت انها سهول المونيتور فاسرعت تخرج الاعشاب و تتناول بعضها ..

كانت بطعم النعناع الخفيف ..

كانت الثيران بعيدة كثيرا عن مكانهم و بينهم و بينها مساحات مفتوحة واسعة ..

كيف تتسلل اليهم و تنفرد باحدهم حتى لو كانوا عميانا؟..

ايضا كانت احجامهم مهولة بحجم فيل افريقي ضخم ..

فجأة امتدت يد كبيرة جدا ذات وبر كثيف و امسكت بتلابيب الدليل و رفعته فالتفتت (بسيشية) لترى مونيتورا يمسك بدليلها و يرفعه اليه بخشونة ..

كان بحجم رجل ضخم الجثة و ليس عملاقا كما تخيلته من قبل نصفه الاسفل بشري تماما و نصفه العلوي لجسد ثور لكن اطرافه تجمع ما بين البشر و الثيران ..

بحركة سريعة نزع ثياب الدليل دون ان يفلته و انتصب قضيبه بقوة و كان بحجم قضيب رجل بشري لكنه اطول و اسمك قليلا و له لون بني لامع ..

ادار الوحش الدليل المرعوب و دفع قضيبه في مؤخرته و راح يضاجعه بسلاسة و سرعة دون ان يظهر أي الم على وجه الدليل الذي بدا كأنه مستمتع بالجنس مع بعض الالم الخفيف مما ادهشها حيث كان من المفروض ان يحدث بعض الالم لدى الادخال الاولي على الاقل لكن هذا لم يحدث بل كانت الممارسة تحدث بسلاسة كبيرة ..

تنبهت الى نفسها فتراجعت قليلا خاصة ان الوحش كان يزمجر و متوتر و متهيج للغاية وهو يمارس الجنس الشرجي مع الدليل و ادركت ان الاعشاب حجبتها عن بعكس الدليل فريما لم تكن الاعشاب المطلوبة و لذا اسرعت تتناول قارورة الماء و بحركة هستيرية رشت الماء على الوحش داعية الارباب ان لا يراهم بقية الوحوش التي بقيت دون حراك ..

ربما اشتم رائحتها الانثوية لكن الاعشاب منعته عنها فافرغ شهوته بالدليل الجميل الشكل الشهي الجسد و الذي لم يقاوم الامر باي شكل ..

فور ملامسة الماء (الذي انسكب نصفه على الارض) للوحش هدأ للغاية و كأنه كائن جديد لكنه لم يتوقف عن الممارسة مع الدليل المرتخي بين يديه ..

اسرعت تخرج الكيس الجلدي و وقفت حائرة كيف ستحصل على المني من هذا الوحش الهائج الذي راح يمارس الجنس بتسارع وهو يكاد يلهث ..

ادركت انه على وشك القذف و همت بوضع الكيس في فرجها بعد ان اخرجته لاجل اخفاء الاعشاب في عمق فرجها اثناء التفتيش سابقا ..

لكن عمت نفسها الحيرة فهي تدرك ان الاعشاب تبعد الوحش عنها و لا تجعل الممارسة سلسة على ما يبدو فالدليل لم يستخدم الاعشاب لكن الممارسة كانت بالنسبة له سلسة ربما لان الوحش يفرز شيئا ما لاجل تسهيل الادخال ..

فجأه صدر انين خشن من الوحش و تدفق المني في شرج الدليل و سال خارج جسده من شدة غزارته خاصة مع اخراج الوحش لجزء من قضيبه من شرج الفتى ..

اسرعت بلا وعي تتلقى سيل المني في الكيس الذي فاض به و اسرعت تغلقه باحكام و المني لا يزال يسيل على فخذي الفتى و يتساقط على الارض فوخزت الوحش بالخنجر القاتل ثم اسرعت تبتعد تاركة كل شيء آخر خلفها عائدة من الطريق التي سبق لها المرور بها ..

و التفتت للخلف و هالها ان الوحوش بدأت تتحرك باتجاه مكان الوحش و الفتى و على ما يبدو انها ادركت وجود ضحية ما او اشتمت رائحة المني و كان الوحش يرفع رأسه للسماء لاهثا و البخار يخرج خفيفا من فمه و صدره يعلو و يهبط وهو لا يزال ممسكا بالدليل و قضيبه لا يزال في شرجه و الفتى متهالك بنصف وعي ..

لا شك ان هذا المسكين سيستقبل شرجه عشرات و ربما مئات القضبان من وحوش المونيتور التي لا تشبع من الجنس و ربما بقي لآخر عمره بين احضانهم..

لا يهمها الا انها قد انجزت اولى مهامها و حصلت على مني المونيتور النادر ..

انطلقت عائدة الى بلدتها و هي تدرك انه ستعود لاحضان الكاهن الخبيث و الذي لا تدري هل يضاجعها بناء على اوامر (فينوس) ام انه مجرد شهواني آخر استغل الامر لنيل المتعة معها لكن بكل الاحوال لا خيار آخر امامها الا العودة ..

ناولت الكيس المغلق للكاهن المدهوش من حصولها على المني فاسرع الاخير يضع الكيس امام تمثال (افروديت) فتألق الكيس قليلا مما يدل على انه حقيقي و ليس مغشوشا ..

و تنهدت هي مغمضة عيناها بانتظار الاوامر الجديدة ..

شعرت بارتياح حتى انها لم تبال كثيرا بالكاهن وهو يعريها من الثياب و يبدأ كالعادة بالممارسة معها من فرجها و يداه تتحسسان مؤخرتها و فخذاها واصابعه تغوص في شرجها استعدادا لنقل قضيبه من فرجها الى عمق شرجها .. كالعادة ..

العقوبة الثانية : مرآة بندورا..

(بندورا) هي اول انثى نزلت للارض و هي هدية (زيوس) للبشر وهي هدية مسمومة حيث ان الاله (بروميثيوس) منح عباده النار المقدسة فاراد (زيوس) عقاب الجميع فارسل لهم (بندورا) بعد ان امر اله النار و البراكين و الحديد (هيفيستوس) بجبلها و اعطاها الالهة صفات متنوعة مثل الجاذبية و الجمال و الكلام الخادع المعسول و الحياكة و الطبخ و كل ما تمتاز به المرأة في حين اعطاها (زيوس) صندوقا مغلقا لم يخبر احدا ما به حتى الآلهة و ارسال الفتاة و صندوقها الى (ابيميثيوس) شقيق (بروميثيوس) و الذي نصح شقيقه بعدم قبول هدايا (زيوس) لكنه لم يستمع له .. و عندما تم فتح الصندوق انطلقت منه كل الشرور و الافات من مرض و تعاسة و شك و مرض و هزل و موت و كل ما يعاني منه البشر .. و لم يبق الا الامل في الصندوق قيل ان (حيرا) دسته بين لعنات (زيوس) خلسة و قبل ان (زيوس) ارسله لانه لم يرد عقاب البشر بشكل كامل .. المهم من كل هذا ان من بين تجهيزات العروس المعتادة مرآة منحتها اياها (منيرفا) الهة الحكمة و لهذه المرآة صفات و قدرات عجيبة منها رؤية ما يجري وراء الحدود و رؤية ما يتوجب فعله تجاه امور الحياة و الكثير من الخوارق .. و هذه المرآة موجودة في معبد سري في احد الجبال البعيدة على حدود العالم المعروف حيث يمنع على البشر عبور تلك الحدود لانها تفضي الى عوالم التيتان و السيكلوب و بحر الكراكون و غيرها من عوالم لا نجاة منها لعابر سبيل ..

كانت ( بسيشية) تبكي بحرقة و يأس عند قدمي (ديميتير) ..

انها مهمة ينوء بها ابطال اوليمب و حتى الكثير من الآلهة يحجم عن محاولة الحصول عليه لما في طريق الوصول اليها من مخاطر و هولات و مصاعب ..

( يا حمقاء .. و متى كانت قوة الاناث في عضلاتهن؟.. الذكور يتباهون بقوتهم الجسدية و يقارعون الاخطار بالصدام و المواجهة .. لكن الاناث يتغلبن على الصعاب بعقلهن و دهائهن .. هناك الهة حكمة انثى و لا يوجد اله حكمة ذكر .. )..

( فكيف اصنع يا سيدتي؟.. انا لا املك الحكمة المطلوبة )..

( عليك باستخدام بطل ذكر ليقوم بالمهمة نيابة عنك )..

( لا زلت لا اعرف كيف .. ولا اعرف من هو.. و هل يرضى بذلك )..

( عليك باغواء " هرقل " فهو يحب الغلمان و لا يبتعد عن غلامه الجميل " هيلاس" .. وانت لك شكل فتى جميل جدا لذا عليك اغواءه لكن من ناحية انك انثى بطابع ذكوري ..)..

تحدثتا لبعض الوقت انطلقت بعدها (بسيشية) الى المدينة و مكثت عن بعض الحلاقين ساعة او اكثر خرجت بعدها من عنده بمظهر لا يدري مشاهده هل هو لفتاة او لفتى ..

( من اي البلاد انت ايها الفتى الغريب؟..).. تساءل (هرقل ) و هو يضم اليه غلامه (هيلاس ) بيمينه و يحمل كأس خمر بيساره و ينظر الى الملابس الحاسرة لـ (بسيشية) و التي جلست امام البار مرتدية اقصر ملابس ممكنة من الملابس المحلية التي تكشف معظم فخذيها و اجزاء كثيرة من جسدها المغري الجميل ..

( لست غلاما بل انا فتاة وانا من قرية بعيدة من بلاد الجنوب الغربي )..

ارتشف من كأسه و عيناه تجولان في فخذيها و سألها : و ما الذي جاء بك الى هنا ؟..

قالت بلهجة ناعمة مغرية : ابحث عن شخص شجاع من اجل مهمة يقوم بها برفقتي .

قال وهو يحس بقضيبه يبدأ بالتمدد : وما هي المهمة ؟.

قالت مشيحة بوجهها : لا يمكنني ذكرها الا لمن يرغب بالقيام بها فقط .. و هي ليست مهمة بسيطة بل تحتاج الى بطل حقيقي للقيام بها .

اخذت الحمية (هرقل) فقال بخشونة خفيفة : انا لها .. انها اهانة ان تستعيني باحد غير (هرقل) العظيم و الذي عجزت عن اذلاله (جونو) نفسها ..

قالت بخشوع حقيقي : تقدست مولاتي (حيرا) ..

ثم تنهدت متابعة : سيدي الكريم .. ان اردت القيام بالمهمة فعليك القسم اولا بعدم التراجع عنها الا بعد اتمامها و بعد القسم اخبرك ما هي .. لكني اكرر لك .. انها مهمة ليست قاتلة ولا خطرة لكنها صعبة للغاية و تحتاج بطلا حقيقيا ..

ضرب (هرقل) كأسه بالأرض بغضب فتناثر بصوت مزعج وهو يصيح بها : وهل تريني جبانا رعديدا ؟ .. قولي ما لديك يا فتاة ولا تثيري غضبي فتهلكي..

نظرت اليه باستخفاف قبل ان تقول : فليكن .. عليك ان تؤمن لي مكانا لا يسمعنا او يرانا فيه احد كي لا يتسرب الكلام فتفشل المهمة قبل ان تبدأ بها ..

لا يمكن لفحل مثل هرقل ان يكون مع غلامه في مكان خالٍ ولا يمارس معه الجنس حتى امام فتاة مثل (بسيشية) و التي كانت تحدثه بالمهمة وهو يمارس الجنس الشرجي مع (هيلاس) الفاتن مما اثار الشهوة في نفس المسكينة و ظهرت هذا على ملامحها و سرعان ما كانت تجلس عارية في حضن (هيلاس) و تمارس الجنس معه بشهوة وهو في حضن سيده ..

ساعة من الجنس مضت تبادل (هرقل ) و غلامه الممارسة معها بشتى الاوضاع فكانت تمارس مع كلاهما و معهما معا حتى افرغ الجميع شهوته ..

جلس ( هرقل ) يفكر بالمهمة التي اخذها على عاتقه و بدأ يدرك صعوبتها لكنه لم يفكر بالتراجع و الا وصم بالجبن وهو الذي تعهد امام الكل باخذها كونها تحتاج الى بطل وهو يرى انه بطل الابطال و انه لا يمكن لاحد التفوق عليه ..

ليصل الى المرآة عليه التغلب على التيتان او السيكلوب او مصارعة الكراكون الرهيب ..

و لا احد من هذه الاشياء تقل خطرا و قوة عن البقية ..

( تبا للغرور و التفاخر .. اي موقف وضعت نفسي به ؟)..

حمل (هرقل) هراوة فولاذية قوية و جهز امتعته لرحلة طويلة و اصطحب مرافقين و بالطبع غلامه الامرد الجميل (هيلاس) و الذي وضعه مع (بسيشية) في هودج واحد فوق جمل قوي من ضمن قافلة الخيل و الجمال والبغال و حتى الحمير التي تحمل ما يلزم لرحلة طويلة كهذه و التي قد تمتد اشهرا للوصول الى مكان السيكلوب حيث قرر (هرقل) الذهاب فهو يعتقد رغم قوتهم المفرطة انهم اقل قليلا في خطرهم من عمالقة التيتان والكراكون الهائل ..

وقت طويل من المسير مضى قبل ان يصل الركب الى حدود غابات مطيرة كثيفة ضخمة الاشجار تتخللها مرتفعات صخرية وعرة ..

حطوا رحالهم على مسافة معقولة من الادغال و كان الوقت قد قارب الظهيرة و المكان هادئ الى حد ما فتناول (هرقل) هراوته و قال انه سيستكشف اطراف الدغل ..

ما ان تقدم صوب الاشجار حتى سمع الجميع صوت تحطم بعض الفروع الملقاة على الارض مما يعني وجود عدد من الاقدام الثقيلة تدوسها ..

تقدم عملاق من السيكلوب مزمجرا يحمل هراوته من بين الاشجار و خلفه على مسافة ما عدد آخر فتقدم (هرقل) حاملا هراوته بدوره و التحم مع العملاق مباشرة متبادلا معه الضربات العنيفة بلا توقف او هوادة كجبلان ضخمان يصطدمان ..

( اللعنة .. ما الذي جاء بك يا (هرقل) .. ما الذي تريده منا ؟.. )

صدرت هذه الصيحة من خلف السيكلوب المتفرجين و المنتظرين نتيجة الصراع ..

هوى (هرقل) بهراوته على كتف خصمه الذي احتمل الضربة بصعوبة وهو يضرب ( هرقل) على خاصرته و الاخير يقول : اريد مرآة (بندورا) ..

صح صاحب الصوت بسخط : كل هذا لأجل مرآة؟ .. تبا لك و لـ (بندورا )..

ثم صاح برجاله بحنق : احضروا المرآة اللعينة تبا لكم .

توقف القتال و كلا الخصمان متأهبان للمواصلة في اي وقت و خلف كل واحد منهما جماعته القلقة و المنتظرة لما سيحصل ..

ساد صمت متوتر المكان و الكل ينتظر الرسول الذي انطلق لاحضار المرآة النفيسة ..

ساعة او اقل قليلا مضت قبل ان يحضر احد السيكلوب لاهثا مما يدل على انه كان يجري بكل قوته لمسافة ليست قليلة و كان بيده شيء مستدير له مقبض قصير تقريبا ملفوف بقماش رمادي خشن يشبه الخيش مرره لاول شخص قابله فناوله للذي بعده فناوله للذي يليه و هكذا حتى وصل الشيء الملفوف الى اقرب واحد الى السيكلوب الذي يصارع هرقل فتقدم حتى وصل الى مكان القتال المتوقف و ناول الجسم لهرقل فتراجع الاخير للخلف دون ان يدير ظهره لخصمه الذي فعل المثل حتى وصل كلاهما الى رفاقه فتراجع الجميع للخلف حتى غاب كل طرف عن نظر الاخر و هنا استدار هرقل الى حيث تقف (بسيشية) و دفع اليها الجسم الملفوف بالقماش قائلا بغضب ظهر به الارهاق و الالم الناتج عن ضربات خصمه : هاك خذي هذا الشيء اللعين .. تبا .. ما الذي ..؟..

لم يكمل كلامه المندفع كي لا يُظهر ندمه على هذه المواجهة و بالتالي يظن الكل انه كان خائفا او مترددا ازاء خطر السيكلوب ..

مع عودتهم و مضي الوقت راح ضيق و غضب (هرقل ) يقل حتى نسيه في احضان غلامه الجميل (هيلاس) و بالطبع احضان ( بسيشية) الشبيهة بالغلمان ..

في نفس الوقت الي كان فيه (هرقل) يزهو بانتصاره الجديد امام رواد البار محتضنا غلامه الحبيب كان الكاهن الاكبر في معبد (فينوس) يضع المرآة الملفوفة بالخيش فوق حجر التضحيات امام التمثال الكبير الذهبي لسيدة المعبد و انحنى متراجعا ثم استدار و توجه الى غرفة (بسيشية) ليتمتع بها كعادته بانتظار الاوامر الجديدة من سيدة الجمال ..

لا زال امامها من المهمات الخطرة ما لا يرغب بخوضه الآلهة انفسهم ..

العقوبة الثالثة : صندوق " برسفيونيه"..

مرآة (بندورا) ليست مجرد مرآة بل هي مجموعة اشياء خارقة تجمعت في زجاجة مصقولة مستديرة اطارها من ذهب ثلاثي عميق و مقبضها من عاج كبش ذو فروة ذهبية تعيد الحياة لاي ميت توضع عليه و هذه المرآة يمكن ان تعطي النصائح او تجيب الاسئلة او تكشف ما يحدث في اي مكان او تعكس الضوء فتحرق الاعداء او تصنع نسخة من اي شيء و الكثير الكثير من الميزات التي تجعل منها اعجوبة حتى في عالم الالهة انفسهم ..

انها من اجمل ما ابدع (زيوس ) العظيم من عجائب و معجزات لا مثيل لها ..

(افضل انتقام ان ترسلي " بسيشية" الى اعماق "هيديز" لكي تحضر لك مرهم الشباب الدائم من صندوق "برسفيونيه" زوجة" بلوتو" و الذي لا تعطيه لاحد )..

كان الكاهن محتارا وهو يعود من غرفة التضحيات بهذه التعليمات الجديدة ..

كان يحس أنها آخر مهامها و انه سيفقدها للابد فلا احد يعبر عالم الموتى من البشر و يعود الا ان يكون الامر من تدبير اله قدير و هذا لا يتوافر لها ابدا ..

سيخلو معبد (فينوس) من ظلها و جمالها و صوتها و سيعود قلبه صحراء جافة بعد ان عاش امتع ايامه معها حيث لا تفوقها انثى في الجمال على حد علمه ..

بعد ان بقى اكثر من ساعتين يتمتع بجسدها راقبها بحسرة وهي تنطلق لتبحث عن طريقة تنجز بها هذه المهمة المستحيلة وهي تظن انها ستموت قبل ان تنجز منها خطوة ..

( مولاتي "فينوس" العظمى تقدست و علا مجدك.. انا خادمك المطيع و منفذ اوامرك و راعي معبدك العظيم .. اصلي لك لكي تباركيني و تمنحيني بركاتك و عطاياك كما منحتها لي حتى الآن وان لا تحرميني اياها يا كريمة العطاء ..)..

لم يكد يتم صلاته حتى احس بحركة خلفه فالتفت ليرى فتاة بالغة الجمال في الخامسة عشرة من عمرها ترتدي غلالة رقيقة شبه شفافة تبرز تفاصيل جسدها و كانت تبتسم له برقة و هي تستند الى اطار الباب باسترخاء و دلال ..

ادرك انها هدية ربته (فينوس) له كونه اخلص لها العمل بشأن (بسيشية) و هذه الفتاة كانت تعويضا له عن (بسيشية) مما يدل على انها حقا آخر مهام الفتاة المسكينة و ان (افروديت\ فينوس) متأكدة من هلاكها هذه المرة و انها ستبقى في عالم الموتى للابد ..

هناك على تلك التلة المعتادة و حيث كانت (ديميتير) تقف مع ابنتها تودعها قبل ذهابها الى العالم السفلي الى حيث (بلوتو) الوحش العاشق ..

( ارجوك يا سيدتي ان تلبي لي طلبي هذا .. فانا اشعر انه سيكون آخر طلب للربة " افروديت" .. فاما ان تكتفي بكل هذه الطلبات و تعتقني و اما ان القى مصرعي في عالم "هيديز" و يأسر " بلوتو" الرهيب روحي للابد .. و ان عدت بمعجزة حية ارزق بطلبها و عادت تطلب مني امرا فسأريح نفسي من كل هذا العذاب و اقتل نفسي فربما هذا فقط ما تريده هي )..

و راحت تنتحب باكية بحرقة اثارت شفقة الام و ابنتها التي تعرف جيدا معنى المعاناة ..

لكن صندوق الجمال الخاص بها هو امر مقدس بالنسبة لها و فقدان شيء منه امر فوق طاقة الاحتمال و لا يمكنها التفريط بقشة منه حتى لامها ..

تمعر وجه (برسفيونيه) و هي تفكر بالامر حيث ان طلب (فينوس) وقح للغاية و تعجيزي هذه المرة و هي تدرك انها مشورة مرآة (بندورا ) الخبيثة ..

هذه الالهة الخبيثة تريد التخلص من هذه المسكينة بطريقة مؤلمة و دون امل لها بالعودة ..

فجأة زالت الكشرة من وجه (برسفيونيه) و حلت محلها بسمة خفيفة ماكرة غامضة و هي تقول بلهجة ناعمة : لا بأس يا (بسيشية) العزيزة .. سأمنحك ما تطلب (فينوس) ..

نظرت اليها امها بدهشة فهي تدرك جيدا ان من المستحيل ان تفرط ابنتها بشيء من صندوقها لاسباب تتعلق بقدرتها على المكوث بسلام في عالم الجحيم و الموتى ..

لكن (برسفيونيه) اشارت الى (بسيشية) قائلة بنوع من المرح الخفيف : هيا اتبعيني..

و سارت نحو المدخل الموصل للجحيم و هي تناول (بسيشية) حبة سوداء وتقول لها : تناوليها فهي ستمكنك من الدخول معي دون ان يعترض عليك احد و كذلك الخروج من هناك بسلام بما ساعطيه لك و بكل الاحوال لا تلمسي شيئا غيره ابدا كي لا تبقي هناك للابد ..

اومأت المسكينة برأسها موافقة و قد غص حلقها بالبكاء الصامت و الخوف الكبير و ابتعلت الحبة التي لها طعم عجيب اقرب للمرار و الحموضة بشكل خفيف ..

ها هي تعبر من عالم الاحياء الى عالم الموتى ولا تدري اتعود منه ام لا ..

هي كرهت حياتها حتى الثمالة لكن للموت رهبة حتى لمن يريد الانتحار مثلها ..

( العبور عبر طرق العالم السفلي ليس كالسير في طرق الارض سواء الدخول او الخروج .. هناك ما لا يجب ان يراه الا الموتى و هناك ما تسبب رؤيته الموت الزؤام و هناك الكثير و الكثير من المحرمات لذا تمسكي بيدي الى ان نصل و ساضع حولك غمامة تخفيك عمن نمر بهم و تخفي عنك ما نمر به من اهوال و غيرها )..

سارت كلاهما فوق ارض تشبه صخرة متصلة شبه منتظمة حتى وصلتا الى مساحة ما بدت كأنها عبارة عن بروزات من الكربون تتحطم تحت قدميهما برفق و دون صوت ..

( امكثي هنا حتى اعود اليك و تحاولي الحركة كي لا تمكثي هنا للابد )..

انطلقت (برسفيونيه) منحدرة الى اعماق عالم الموتى و هي واجمة تفكر في طلب (فينوس) التي وصل عبثها هذه المرة الى زوجة عمها (بلوتو) ..

حقا (برسفيونيه) بشرية و (فينوس ) ربة لكن (برسفيونيه) زوجة اله هو ثالث اقوى اله بين الالهة بعد ( زيوس) و ( بوسايدون) و احد اهم ابناء (خرونوس) اله الزمن العظيم و بالتالي هي في منصب الهة و تملك قوى الهة تليق زوجة لرب الجحيم حتى لو لم تكن تحبه لكنها حصلت على قدرات و حقوق الهة كاملة يوم تزوجها ولو غصبا ..

و (فينوس) تطلب من هذه الفتاة الصغيرة احضار مرهم الشباب الابدي و الذي تلجأ اليه (برسفيونيه) لكي تبقى جميلة وسط جحيم ابدي يمتص شبابها ولو بطريقة غير مباشرة حيث ان العيش هنا يتسبب بالقبح حتى لرب الجحيم نفسه ..

لا شك ان مرآة (بندورا) من اشارت عليها بالامر فهو لن يخطر ببال الهة لعوب مثل (فينوس) و التي لم تتردد في تنفيذ الطلب متجاهلة انه يمس زوجة عمها ..

توقفت (برسفيونيه) مترددة امام خزانة سوداء لامعة تحوي نقوشا عجيبة و راحت تنظر اليها بشرود و هي تستحضر صورة (بسيشية) المنهارة البائسة ..

بعد قليل حسمت امرها و بحزم تناولت من الخزانة صندوقا من الخشب الاسود تلت عليه بعض التعاويذ و من ثم التفتت بتوتر الى باب مغلق تصدر من خلفه ضجة تختلف عن ضجيج بقية الابواب ثم عادت تنظر الى لصندوق بتوتر و شرود ..

احست ( بسيشية) بانامل تمسك يدها و تقودها الى طريق العودة و بصوت (برسفيونيه) يهمس لها بتوتر : هذا طلب سيدتك فاسرعي به اليها و اياك ان تفتحي الصندوق ابدا فما به يخص الهة الجمال (فينوس) دون غيرها ..

فجأة وجدت (بسيشية) نفسها تقف فوق خميلة عشبية و بيدها الصندوق الخشبي الاسود فانطلقت به بخطوات مرهقة متعثرة و هي تحس بارهاق من يدخل عالم الموتى ثم يخرج منه حيث تختلف طبيعة المكان عما الفه جسدها البشري الحي ..

مرت على جدول ماء صاف فوردته كي تروي ظمأها و ترتاح ، و نظرت الى صورتها فهالها هذا الشحوب في وجهها و ملامحها التي قل جمالها من كثرة الحزن و بفعل الزمن الجائر و الارهاق الشديد و التوترات العديدة لذا بكت و بكت طويلا و هي تفكر في ان حبيبها لن يرغب بها بعد الان بهذه الحالة ولا حتى حثالة الشوارع ولا عجائز الطرقات ..

( لم لا اخذ قليلا من مرهم الشباب اصلح به شأني؟ .. قليل من المرهم لن يؤثر على كل هذا الكمية التي بالصندوق فهي ثقيلة و هذا يعني انها غزيرة و لن تعرف بها الربة و ان عرفت لن تكترث فهي لا تحتاجه .. و ان عاقبتني فما الجديد؟ انا معاقبة بالفعل و ان قتلتني فعلى الاقل سأموت جميلة نضرة كما كنت قبل كل هذا )..

ترددت قليلا ثم حسمت امرها و مدت يدها المرتجفة المترددة و فتحت الصندوق بحثا عن المرهم الذي سيعيد لها جمالها الاسطوري الذي اغاظ (افروديت) نفسها ..

لكن بدل المرهم خرج من الصندوق دخان اسود كثيف احاط بها فسقطت بلا حراك في نوم عميق فقد كانت هذه الروح الشريرة روح النوم الابدي ..

مضى وقت طويل دون ان يمر بها احد حتى رقت لها (منيرفا) فساقت سحابة سوداء لتعترض طريق (كيوبيد) وهو ذاهب وراء صيد من الظباء فغير طريقه فرآها و عرفها حالا و شاهد ما يحصل لها فرق لها و قد تذكر جمالها و حبهما العميق و جسدها الشهي الشبيه باجساد الغلمان المرد و قد كان اثر السهم الذهبي لا يزال ساريا في بدنه و ان خف لكن مرآها اثار شفقته و حبه و شجونه فلم يدري عن نفسه الا وهو يستل سهامه الفضية و يصمي بها روح النوم فيعيدها لصندوقها ثم يدفنه عميقا في الارض فاستفاقت المسكينة و جلست تنتحب بشدة ..

احتواها بحب و صفاء و راحت تروي له كل ما مر بها منذ تركها و حتى ايقظها فنكس رأسه و قد احس بالذنب تجاهها و حالا امسك بيدها و طار بها الى الاوليمب و وقف وسط الالهة و صاح انه سيتزوج (بسيشية ) فعمت الفرحة الجميع و اعادوا لها جمالها و نصبها (زيوس) الهة للغناء و قال وهو يتأمل جسدها الجميل انها ستغني له عندما يكون بحاجة الى بعض الراحة و الاستجمام هو و اي اله توافق على مسامرته .. و قد كان .



┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛

( اختم انا اقليديس ربيب كبير الالهة و نديمه هذا الفصل السري من قصة حياة الرب الاكبر (زيوس) و الذي اكتبه بالحبر الأزلي المقدس الذي لا يراه ولا يفقه لغته الا الالهة فقط ) .

┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛
 
  • عجبني
التفاعلات: كيمو الخواجه
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
رائعة جداً ، سلمت يمناك ❤❤
 
  • عجبني
التفاعلات: العقررب
image

قصة ( بسيشية ) و (كيوبيد)-2

( بسيشية) الجميلة تنفذ عقوبات (فينوس)​

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

حل الصباح و عاد اقليديس من زيارته اليومية لعرش اوليمب و السمر مع كبير الآلهة الذي يتناول خمور الخلود التي لا تتاح الا للعظماء منهم .. و ها هو اقليديس سرا يتناول اوراقه كي يخلد في كتب سرية ما باح له به كبير آلهة اوليمب في اثناء سمره و سكرته المقدسة .

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

العقوبة الاولى : ( بسيشية) تصارع المونيتور ..

( انه وحش عجيب الصفات ..فهو ثور يحمل صفات بشرية حيث انه يمكنه المشي كالبشر ان اراد .. و هو فحولي للغاية .. لا يشبع ابدا من مواقعة الاناث البشرية لأوقات طويلة و لمرات عديدة دون تعب او كلل .. )..

سحب قضيبه من فرجها و ادار ظهرها اليه و دفع به الى اعماق شرجها مواصلا : المونيتور من اشرس الوحوش و اطولها عمرا .. و جنسهم يسيطرون على اعالي الجبال و يهاجمون قرى البشر البعيدة باحثين عن اناث البشر حتى الصغار منهن لاجل الجنس ..

سألته و هي تحس بقضيبه يحرك جوفها : هل لهم نقاط ضعف ؟..

قال وهو يحرك قضيبه بشكل متتابع : لا اعلم ولا تسأليني.

و اقترب من رقبتها يمتصها ثم انتقل الى حلمة اذنها وهو يواصل الممارسة و راح يمتص حلمة اذنها هامسا بشكل خفي جدا : لا اقدر ان اجيبك فهي تسمعنا و ترانا .. سلي (ديميتير).. لا شك انك تعلمين اين تجدينها .. اااه ..انا اقذف داخلك ..

( المونيتور وحش نصف بشري و نصف ثور وهو شرس قوي كما قال لك .. تصعب هزيمته .. المشكلة ليس قتله لكن المشكلة هي ان "فينوس" تطلب امرا شبه مستحيل.. انها تطلب ان تحضري لها سائله المنوي الطازج و هذا يكون وهو حي فقط ..)..

قالت متوترة يائسة : انا هالكة اذن ..

قالت (ديميتير): عليك بالحيلة .. يجب ان تضعي في فرجك كيسا مصنوعا من جلد الاسماك الناعم لاجل احتواء المني و ان تغلقيه بعد القذف .. يجب ان تجعليه يمارس معك الجنس .. و قبلها يجب تتناولي بعضا من عشب اللافندر الجبلي الاحمر لمنع الالم و منع التمزق و النزيف في فرجك فقضبانهم سميكة كبيرة وهو متواجد قرب دير يتبع رهبان معبد الاله (هرمز) ويمنعون قطفه فعليك بالحيلة كذلك و بعدها ان تتوجهي الى الشرق من المعبد الى حيث مراعي السيكلوب و هناك في اطرافها تجدين ثيران المونيتور فلا تظهري لهم فلن يحتمل جسدك العشرات منهم .. اختاري واحدا منهم و اجذبيه اليك فان اقترب منك رشي عليه من قارورة بها ماء مخلوط بعصير الرمان فسيهدأ حالا و عليك بالباقي ..

و تنهدت متابعة : لا تنسي الخنجر المسموم .. لو صحى الوحش فسيدرك ما قمت به و سيلحق بك و يفترسك بلا رحمة .. هيا انطلقي فلا وقت لديك ..

سألتها (بسيشية) بحيرة : و كيف اصل الى تلك الاماكن ؟.

نظرت اليها (ديميتير) بطرف عينها بخبث قائلة : استأجري دليلا و كوني حكيمة بالاختيار ..

قالت مرتبكة : لكن .. لكني لا املك مالا .. هذه احدى عقوبات ( فينوس ) ..

ضحكت (ديميتير) و قالت وهي تغادر المكان : لن تحتاجي للنقود لآجل استئجارهم .

ما اكثرهم ..

بالكاد اعلنت رغبتها في دليل الى تلك المناطق القاتلة حتى تجمهر لديها عشرات من الادلاء من مختلف الاعمار و لدهشتها كان هناك بينهم بعض الاناث من اصحاب الكار ..

تدرك انهم كلهم يرغبون في جمالها و جسدها لا في مالها الذي اعلنت انها لا تملكه ..

بنوع من اليأس اختارت احدهم فهي تدرك ان ايا ما تختار فسيضاجعها ولو بالقوة و بالتالي ما دامت مضطرة فلتختر واحدا مميزا ..

كان فتيا فحلا جميلا برونزي اللون كستنائي الشعر ناعمه بالكاد بلغ العشرين ربما ..

قال لها وهو يطلق منيه في شرجها : سأشاغل الراهب ذاك و انت تسللي خلف تلك الشجرة و اقطفي بعضا من النباتات تلك و ضعيها في الكيس الجلدي و ضعيها داخل فرجك فلن يجدوها هناك عندما يفتشونا و لا تقلقي فهم لن يضاجعوك فهذا محرم لديهم .. سندّعي اننا تائهون وانني سبقتك لاستكشف المكان خوفا من اللصوص ..

نهضت عنه و راحت بصمت ترتدي ملابسها و كذلك فعل هو ثم انطلق صوب معيد الكهنة في حين جهزت هي نفسها و راحت تتسلل لاقرب نقطة آمنة ..

سمعت لغط الكهنة وهم يجادلون الدليل فزحفت الى حيث صخرة متوسطة بجانبها النبات المطلوب و بحركة ماهرة اقتصت بعضه بحيث لا يظهر ان هناك من اخذ من النبات حيث اقتطفت من اماكن متفرقة فلم يظهر فراغ بين الاعشاب و ادخلتها في الكيس المستقر داخل فرجها و عدلت ثيابها الداخلية و استندت الى الصخرة كأنها تنتظر صاحبها و حرصت على ان لا تمس الاعشاب مباشرة بيدها حيث كانت ترتدي قماشا فوق يدها جعلته كسدادة اغلقت بها الكيس المخفي داخل شرجها لاخفاء الاعشاب ايضا ..

ساعات من الشك و التفتيش مضت قبل ان يسمحوا لهما بالمضي قدما بعد ان لم جدوا لديهما ما يريب فقد اتقنت (بسيشية) اخفاء ما اخذته ..

( احضر لي بعضا من الماء و عصير الرمان في قارورة .. اسرع) ..

انطلق دون تردد ..

لم يخبرها ان الرهبان مارسوا الجنس الشرجي معه و هم يفتشونه كما لم تخبره هي بممارستهم معها للجنس الشرجي فمن الممنوع عليهم مضاجعة النساء لذا يحتالون على هذا التحريم بالجنس الشرجي مع أي انثى او ذكر جميل ..

مضت نحو ساعة من الزمن قبل ان يعود اليه وهو يحمل القارورة المطلوبة و رفض تماما ان يخبرها بسبب تأخره لوقت اكثر من المطلوب لمثل شيء بسيط كهذا..

( هيا بنا يا صغيرتي فالطريق طويلة و الوقت قليل و الاخطار عديدة )..

انطلقا متجهين صوب التلال التي باتت الشمس تميل نحوها في طريقها للغروب و قد لاحظت هي ان الدليل لم يحاول مغازلتها هذه المرة على غير العادة ..

هرولت خلفه محاولة ان لا تبتعد عنه كي لا تضيع في حين انه مضى لا يلوي على شيء قاطعا الفيافي و التلال حتى وصلا الى بداية مروج خضراء واسعة على مد البصر فانتحى بها الى خلف صخرة على تلة قرب تلك المروج الواسعة و التي تناثرت بها حيوانات اشبه بالثيران و لاحظت (بسيشية) انها لا ترعى العشب بل تقف كأنها تماثيل من خشب ..

ادركت انها سهول المونيتور فاسرعت تخرج الاعشاب و تتناول بعضها ..

كانت بطعم النعناع الخفيف ..

كانت الثيران بعيدة كثيرا عن مكانهم و بينهم و بينها مساحات مفتوحة واسعة ..

كيف تتسلل اليهم و تنفرد باحدهم حتى لو كانوا عميانا؟..

ايضا كانت احجامهم مهولة بحجم فيل افريقي ضخم ..

فجأة امتدت يد كبيرة جدا ذات وبر كثيف و امسكت بتلابيب الدليل و رفعته فالتفتت (بسيشية) لترى مونيتورا يمسك بدليلها و يرفعه اليه بخشونة ..

كان بحجم رجل ضخم الجثة و ليس عملاقا كما تخيلته من قبل نصفه الاسفل بشري تماما و نصفه العلوي لجسد ثور لكن اطرافه تجمع ما بين البشر و الثيران ..

بحركة سريعة نزع ثياب الدليل دون ان يفلته و انتصب قضيبه بقوة و كان بحجم قضيب رجل بشري لكنه اطول و اسمك قليلا و له لون بني لامع ..

ادار الوحش الدليل المرعوب و دفع قضيبه في مؤخرته و راح يضاجعه بسلاسة و سرعة دون ان يظهر أي الم على وجه الدليل الذي بدا كأنه مستمتع بالجنس مع بعض الالم الخفيف مما ادهشها حيث كان من المفروض ان يحدث بعض الالم لدى الادخال الاولي على الاقل لكن هذا لم يحدث بل كانت الممارسة تحدث بسلاسة كبيرة ..

تنبهت الى نفسها فتراجعت قليلا خاصة ان الوحش كان يزمجر و متوتر و متهيج للغاية وهو يمارس الجنس الشرجي مع الدليل و ادركت ان الاعشاب حجبتها عن بعكس الدليل فريما لم تكن الاعشاب المطلوبة و لذا اسرعت تتناول قارورة الماء و بحركة هستيرية رشت الماء على الوحش داعية الارباب ان لا يراهم بقية الوحوش التي بقيت دون حراك ..

ربما اشتم رائحتها الانثوية لكن الاعشاب منعته عنها فافرغ شهوته بالدليل الجميل الشكل الشهي الجسد و الذي لم يقاوم الامر باي شكل ..

فور ملامسة الماء (الذي انسكب نصفه على الارض) للوحش هدأ للغاية و كأنه كائن جديد لكنه لم يتوقف عن الممارسة مع الدليل المرتخي بين يديه ..

اسرعت تخرج الكيس الجلدي و وقفت حائرة كيف ستحصل على المني من هذا الوحش الهائج الذي راح يمارس الجنس بتسارع وهو يكاد يلهث ..

ادركت انه على وشك القذف و همت بوضع الكيس في فرجها بعد ان اخرجته لاجل اخفاء الاعشاب في عمق فرجها اثناء التفتيش سابقا ..

لكن عمت نفسها الحيرة فهي تدرك ان الاعشاب تبعد الوحش عنها و لا تجعل الممارسة سلسة على ما يبدو فالدليل لم يستخدم الاعشاب لكن الممارسة كانت بالنسبة له سلسة ربما لان الوحش يفرز شيئا ما لاجل تسهيل الادخال ..

فجأه صدر انين خشن من الوحش و تدفق المني في شرج الدليل و سال خارج جسده من شدة غزارته خاصة مع اخراج الوحش لجزء من قضيبه من شرج الفتى ..

اسرعت بلا وعي تتلقى سيل المني في الكيس الذي فاض به و اسرعت تغلقه باحكام و المني لا يزال يسيل على فخذي الفتى و يتساقط على الارض فوخزت الوحش بالخنجر القاتل ثم اسرعت تبتعد تاركة كل شيء آخر خلفها عائدة من الطريق التي سبق لها المرور بها ..

و التفتت للخلف و هالها ان الوحوش بدأت تتحرك باتجاه مكان الوحش و الفتى و على ما يبدو انها ادركت وجود ضحية ما او اشتمت رائحة المني و كان الوحش يرفع رأسه للسماء لاهثا و البخار يخرج خفيفا من فمه و صدره يعلو و يهبط وهو لا يزال ممسكا بالدليل و قضيبه لا يزال في شرجه و الفتى متهالك بنصف وعي ..

لا شك ان هذا المسكين سيستقبل شرجه عشرات و ربما مئات القضبان من وحوش المونيتور التي لا تشبع من الجنس و ربما بقي لآخر عمره بين احضانهم..

لا يهمها الا انها قد انجزت اولى مهامها و حصلت على مني المونيتور النادر ..

انطلقت عائدة الى بلدتها و هي تدرك انه ستعود لاحضان الكاهن الخبيث و الذي لا تدري هل يضاجعها بناء على اوامر (فينوس) ام انه مجرد شهواني آخر استغل الامر لنيل المتعة معها لكن بكل الاحوال لا خيار آخر امامها الا العودة ..

ناولت الكيس المغلق للكاهن المدهوش من حصولها على المني فاسرع الاخير يضع الكيس امام تمثال (افروديت) فتألق الكيس قليلا مما يدل على انه حقيقي و ليس مغشوشا ..

و تنهدت هي مغمضة عيناها بانتظار الاوامر الجديدة ..

شعرت بارتياح حتى انها لم تبال كثيرا بالكاهن وهو يعريها من الثياب و يبدأ كالعادة بالممارسة معها من فرجها و يداه تتحسسان مؤخرتها و فخذاها واصابعه تغوص في شرجها استعدادا لنقل قضيبه من فرجها الى عمق شرجها .. كالعادة ..

العقوبة الثانية : مرآة بندورا..

(بندورا) هي اول انثى نزلت للارض و هي هدية (زيوس) للبشر وهي هدية مسمومة حيث ان الاله (بروميثيوس) منح عباده النار المقدسة فاراد (زيوس) عقاب الجميع فارسل لهم (بندورا) بعد ان امر اله النار و البراكين و الحديد (هيفيستوس) بجبلها و اعطاها الالهة صفات متنوعة مثل الجاذبية و الجمال و الكلام الخادع المعسول و الحياكة و الطبخ و كل ما تمتاز به المرأة في حين اعطاها (زيوس) صندوقا مغلقا لم يخبر احدا ما به حتى الآلهة و ارسال الفتاة و صندوقها الى (ابيميثيوس) شقيق (بروميثيوس) و الذي نصح شقيقه بعدم قبول هدايا (زيوس) لكنه لم يستمع له .. و عندما تم فتح الصندوق انطلقت منه كل الشرور و الافات من مرض و تعاسة و شك و مرض و هزل و موت و كل ما يعاني منه البشر .. و لم يبق الا الامل في الصندوق قيل ان (حيرا) دسته بين لعنات (زيوس) خلسة و قبل ان (زيوس) ارسله لانه لم يرد عقاب البشر بشكل كامل .. المهم من كل هذا ان من بين تجهيزات العروس المعتادة مرآة منحتها اياها (منيرفا) الهة الحكمة و لهذه المرآة صفات و قدرات عجيبة منها رؤية ما يجري وراء الحدود و رؤية ما يتوجب فعله تجاه امور الحياة و الكثير من الخوارق .. و هذه المرآة موجودة في معبد سري في احد الجبال البعيدة على حدود العالم المعروف حيث يمنع على البشر عبور تلك الحدود لانها تفضي الى عوالم التيتان و السيكلوب و بحر الكراكون و غيرها من عوالم لا نجاة منها لعابر سبيل ..

كانت ( بسيشية) تبكي بحرقة و يأس عند قدمي (ديميتير) ..

انها مهمة ينوء بها ابطال اوليمب و حتى الكثير من الآلهة يحجم عن محاولة الحصول عليه لما في طريق الوصول اليها من مخاطر و هولات و مصاعب ..

( يا حمقاء .. و متى كانت قوة الاناث في عضلاتهن؟.. الذكور يتباهون بقوتهم الجسدية و يقارعون الاخطار بالصدام و المواجهة .. لكن الاناث يتغلبن على الصعاب بعقلهن و دهائهن .. هناك الهة حكمة انثى و لا يوجد اله حكمة ذكر .. )..

( فكيف اصنع يا سيدتي؟.. انا لا املك الحكمة المطلوبة )..

( عليك باستخدام بطل ذكر ليقوم بالمهمة نيابة عنك )..

( لا زلت لا اعرف كيف .. ولا اعرف من هو.. و هل يرضى بذلك )..

( عليك باغواء " هرقل " فهو يحب الغلمان و لا يبتعد عن غلامه الجميل " هيلاس" .. وانت لك شكل فتى جميل جدا لذا عليك اغواءه لكن من ناحية انك انثى بطابع ذكوري ..)..

تحدثتا لبعض الوقت انطلقت بعدها (بسيشية) الى المدينة و مكثت عن بعض الحلاقين ساعة او اكثر خرجت بعدها من عنده بمظهر لا يدري مشاهده هل هو لفتاة او لفتى ..

( من اي البلاد انت ايها الفتى الغريب؟..).. تساءل (هرقل ) و هو يضم اليه غلامه (هيلاس ) بيمينه و يحمل كأس خمر بيساره و ينظر الى الملابس الحاسرة لـ (بسيشية) و التي جلست امام البار مرتدية اقصر ملابس ممكنة من الملابس المحلية التي تكشف معظم فخذيها و اجزاء كثيرة من جسدها المغري الجميل ..

( لست غلاما بل انا فتاة وانا من قرية بعيدة من بلاد الجنوب الغربي )..

ارتشف من كأسه و عيناه تجولان في فخذيها و سألها : و ما الذي جاء بك الى هنا ؟..

قالت بلهجة ناعمة مغرية : ابحث عن شخص شجاع من اجل مهمة يقوم بها برفقتي .

قال وهو يحس بقضيبه يبدأ بالتمدد : وما هي المهمة ؟.

قالت مشيحة بوجهها : لا يمكنني ذكرها الا لمن يرغب بالقيام بها فقط .. و هي ليست مهمة بسيطة بل تحتاج الى بطل حقيقي للقيام بها .

اخذت الحمية (هرقل) فقال بخشونة خفيفة : انا لها .. انها اهانة ان تستعيني باحد غير (هرقل) العظيم و الذي عجزت عن اذلاله (جونو) نفسها ..

قالت بخشوع حقيقي : تقدست مولاتي (حيرا) ..

ثم تنهدت متابعة : سيدي الكريم .. ان اردت القيام بالمهمة فعليك القسم اولا بعدم التراجع عنها الا بعد اتمامها و بعد القسم اخبرك ما هي .. لكني اكرر لك .. انها مهمة ليست قاتلة ولا خطرة لكنها صعبة للغاية و تحتاج بطلا حقيقيا ..

ضرب (هرقل) كأسه بالأرض بغضب فتناثر بصوت مزعج وهو يصيح بها : وهل تريني جبانا رعديدا ؟ .. قولي ما لديك يا فتاة ولا تثيري غضبي فتهلكي..

نظرت اليه باستخفاف قبل ان تقول : فليكن .. عليك ان تؤمن لي مكانا لا يسمعنا او يرانا فيه احد كي لا يتسرب الكلام فتفشل المهمة قبل ان تبدأ بها ..

لا يمكن لفحل مثل هرقل ان يكون مع غلامه في مكان خالٍ ولا يمارس معه الجنس حتى امام فتاة مثل (بسيشية) و التي كانت تحدثه بالمهمة وهو يمارس الجنس الشرجي مع (هيلاس) الفاتن مما اثار الشهوة في نفس المسكينة و ظهرت هذا على ملامحها و سرعان ما كانت تجلس عارية في حضن (هيلاس) و تمارس الجنس معه بشهوة وهو في حضن سيده ..

ساعة من الجنس مضت تبادل (هرقل ) و غلامه الممارسة معها بشتى الاوضاع فكانت تمارس مع كلاهما و معهما معا حتى افرغ الجميع شهوته ..

جلس ( هرقل ) يفكر بالمهمة التي اخذها على عاتقه و بدأ يدرك صعوبتها لكنه لم يفكر بالتراجع و الا وصم بالجبن وهو الذي تعهد امام الكل باخذها كونها تحتاج الى بطل وهو يرى انه بطل الابطال و انه لا يمكن لاحد التفوق عليه ..

ليصل الى المرآة عليه التغلب على التيتان او السيكلوب او مصارعة الكراكون الرهيب ..

و لا احد من هذه الاشياء تقل خطرا و قوة عن البقية ..

( تبا للغرور و التفاخر .. اي موقف وضعت نفسي به ؟)..

حمل (هرقل) هراوة فولاذية قوية و جهز امتعته لرحلة طويلة و اصطحب مرافقين و بالطبع غلامه الامرد الجميل (هيلاس) و الذي وضعه مع (بسيشية) في هودج واحد فوق جمل قوي من ضمن قافلة الخيل و الجمال والبغال و حتى الحمير التي تحمل ما يلزم لرحلة طويلة كهذه و التي قد تمتد اشهرا للوصول الى مكان السيكلوب حيث قرر (هرقل) الذهاب فهو يعتقد رغم قوتهم المفرطة انهم اقل قليلا في خطرهم من عمالقة التيتان والكراكون الهائل ..

وقت طويل من المسير مضى قبل ان يصل الركب الى حدود غابات مطيرة كثيفة ضخمة الاشجار تتخللها مرتفعات صخرية وعرة ..

حطوا رحالهم على مسافة معقولة من الادغال و كان الوقت قد قارب الظهيرة و المكان هادئ الى حد ما فتناول (هرقل) هراوته و قال انه سيستكشف اطراف الدغل ..

ما ان تقدم صوب الاشجار حتى سمع الجميع صوت تحطم بعض الفروع الملقاة على الارض مما يعني وجود عدد من الاقدام الثقيلة تدوسها ..

تقدم عملاق من السيكلوب مزمجرا يحمل هراوته من بين الاشجار و خلفه على مسافة ما عدد آخر فتقدم (هرقل) حاملا هراوته بدوره و التحم مع العملاق مباشرة متبادلا معه الضربات العنيفة بلا توقف او هوادة كجبلان ضخمان يصطدمان ..

( اللعنة .. ما الذي جاء بك يا (هرقل) .. ما الذي تريده منا ؟.. )

صدرت هذه الصيحة من خلف السيكلوب المتفرجين و المنتظرين نتيجة الصراع ..

هوى (هرقل) بهراوته على كتف خصمه الذي احتمل الضربة بصعوبة وهو يضرب ( هرقل) على خاصرته و الاخير يقول : اريد مرآة (بندورا) ..

صح صاحب الصوت بسخط : كل هذا لأجل مرآة؟ .. تبا لك و لـ (بندورا )..

ثم صاح برجاله بحنق : احضروا المرآة اللعينة تبا لكم .

توقف القتال و كلا الخصمان متأهبان للمواصلة في اي وقت و خلف كل واحد منهما جماعته القلقة و المنتظرة لما سيحصل ..

ساد صمت متوتر المكان و الكل ينتظر الرسول الذي انطلق لاحضار المرآة النفيسة ..

ساعة او اقل قليلا مضت قبل ان يحضر احد السيكلوب لاهثا مما يدل على انه كان يجري بكل قوته لمسافة ليست قليلة و كان بيده شيء مستدير له مقبض قصير تقريبا ملفوف بقماش رمادي خشن يشبه الخيش مرره لاول شخص قابله فناوله للذي بعده فناوله للذي يليه و هكذا حتى وصل الشيء الملفوف الى اقرب واحد الى السيكلوب الذي يصارع هرقل فتقدم حتى وصل الى مكان القتال المتوقف و ناول الجسم لهرقل فتراجع الاخير للخلف دون ان يدير ظهره لخصمه الذي فعل المثل حتى وصل كلاهما الى رفاقه فتراجع الجميع للخلف حتى غاب كل طرف عن نظر الاخر و هنا استدار هرقل الى حيث تقف (بسيشية) و دفع اليها الجسم الملفوف بالقماش قائلا بغضب ظهر به الارهاق و الالم الناتج عن ضربات خصمه : هاك خذي هذا الشيء اللعين .. تبا .. ما الذي ..؟..

لم يكمل كلامه المندفع كي لا يُظهر ندمه على هذه المواجهة و بالتالي يظن الكل انه كان خائفا او مترددا ازاء خطر السيكلوب ..

مع عودتهم و مضي الوقت راح ضيق و غضب (هرقل ) يقل حتى نسيه في احضان غلامه الجميل (هيلاس) و بالطبع احضان ( بسيشية) الشبيهة بالغلمان ..

في نفس الوقت الي كان فيه (هرقل) يزهو بانتصاره الجديد امام رواد البار محتضنا غلامه الحبيب كان الكاهن الاكبر في معبد (فينوس) يضع المرآة الملفوفة بالخيش فوق حجر التضحيات امام التمثال الكبير الذهبي لسيدة المعبد و انحنى متراجعا ثم استدار و توجه الى غرفة (بسيشية) ليتمتع بها كعادته بانتظار الاوامر الجديدة من سيدة الجمال ..

لا زال امامها من المهمات الخطرة ما لا يرغب بخوضه الآلهة انفسهم ..

العقوبة الثالثة : صندوق " برسفيونيه"..

مرآة (بندورا) ليست مجرد مرآة بل هي مجموعة اشياء خارقة تجمعت في زجاجة مصقولة مستديرة اطارها من ذهب ثلاثي عميق و مقبضها من عاج كبش ذو فروة ذهبية تعيد الحياة لاي ميت توضع عليه و هذه المرآة يمكن ان تعطي النصائح او تجيب الاسئلة او تكشف ما يحدث في اي مكان او تعكس الضوء فتحرق الاعداء او تصنع نسخة من اي شيء و الكثير الكثير من الميزات التي تجعل منها اعجوبة حتى في عالم الالهة انفسهم ..

انها من اجمل ما ابدع (زيوس ) العظيم من عجائب و معجزات لا مثيل لها ..

(افضل انتقام ان ترسلي " بسيشية" الى اعماق "هيديز" لكي تحضر لك مرهم الشباب الدائم من صندوق "برسفيونيه" زوجة" بلوتو" و الذي لا تعطيه لاحد )..

كان الكاهن محتارا وهو يعود من غرفة التضحيات بهذه التعليمات الجديدة ..

كان يحس أنها آخر مهامها و انه سيفقدها للابد فلا احد يعبر عالم الموتى من البشر و يعود الا ان يكون الامر من تدبير اله قدير و هذا لا يتوافر لها ابدا ..

سيخلو معبد (فينوس) من ظلها و جمالها و صوتها و سيعود قلبه صحراء جافة بعد ان عاش امتع ايامه معها حيث لا تفوقها انثى في الجمال على حد علمه ..

بعد ان بقى اكثر من ساعتين يتمتع بجسدها راقبها بحسرة وهي تنطلق لتبحث عن طريقة تنجز بها هذه المهمة المستحيلة وهي تظن انها ستموت قبل ان تنجز منها خطوة ..

( مولاتي "فينوس" العظمى تقدست و علا مجدك.. انا خادمك المطيع و منفذ اوامرك و راعي معبدك العظيم .. اصلي لك لكي تباركيني و تمنحيني بركاتك و عطاياك كما منحتها لي حتى الآن وان لا تحرميني اياها يا كريمة العطاء ..)..

لم يكد يتم صلاته حتى احس بحركة خلفه فالتفت ليرى فتاة بالغة الجمال في الخامسة عشرة من عمرها ترتدي غلالة رقيقة شبه شفافة تبرز تفاصيل جسدها و كانت تبتسم له برقة و هي تستند الى اطار الباب باسترخاء و دلال ..

ادرك انها هدية ربته (فينوس) له كونه اخلص لها العمل بشأن (بسيشية) و هذه الفتاة كانت تعويضا له عن (بسيشية) مما يدل على انها حقا آخر مهام الفتاة المسكينة و ان (افروديت\ فينوس) متأكدة من هلاكها هذه المرة و انها ستبقى في عالم الموتى للابد ..

هناك على تلك التلة المعتادة و حيث كانت (ديميتير) تقف مع ابنتها تودعها قبل ذهابها الى العالم السفلي الى حيث (بلوتو) الوحش العاشق ..

( ارجوك يا سيدتي ان تلبي لي طلبي هذا .. فانا اشعر انه سيكون آخر طلب للربة " افروديت" .. فاما ان تكتفي بكل هذه الطلبات و تعتقني و اما ان القى مصرعي في عالم "هيديز" و يأسر " بلوتو" الرهيب روحي للابد .. و ان عدت بمعجزة حية ارزق بطلبها و عادت تطلب مني امرا فسأريح نفسي من كل هذا العذاب و اقتل نفسي فربما هذا فقط ما تريده هي )..

و راحت تنتحب باكية بحرقة اثارت شفقة الام و ابنتها التي تعرف جيدا معنى المعاناة ..

لكن صندوق الجمال الخاص بها هو امر مقدس بالنسبة لها و فقدان شيء منه امر فوق طاقة الاحتمال و لا يمكنها التفريط بقشة منه حتى لامها ..

تمعر وجه (برسفيونيه) و هي تفكر بالامر حيث ان طلب (فينوس) وقح للغاية و تعجيزي هذه المرة و هي تدرك انها مشورة مرآة (بندورا ) الخبيثة ..

هذه الالهة الخبيثة تريد التخلص من هذه المسكينة بطريقة مؤلمة و دون امل لها بالعودة ..

فجأة زالت الكشرة من وجه (برسفيونيه) و حلت محلها بسمة خفيفة ماكرة غامضة و هي تقول بلهجة ناعمة : لا بأس يا (بسيشية) العزيزة .. سأمنحك ما تطلب (فينوس) ..

نظرت اليها امها بدهشة فهي تدرك جيدا ان من المستحيل ان تفرط ابنتها بشيء من صندوقها لاسباب تتعلق بقدرتها على المكوث بسلام في عالم الجحيم و الموتى ..

لكن (برسفيونيه) اشارت الى (بسيشية) قائلة بنوع من المرح الخفيف : هيا اتبعيني..

و سارت نحو المدخل الموصل للجحيم و هي تناول (بسيشية) حبة سوداء وتقول لها : تناوليها فهي ستمكنك من الدخول معي دون ان يعترض عليك احد و كذلك الخروج من هناك بسلام بما ساعطيه لك و بكل الاحوال لا تلمسي شيئا غيره ابدا كي لا تبقي هناك للابد ..

اومأت المسكينة برأسها موافقة و قد غص حلقها بالبكاء الصامت و الخوف الكبير و ابتعلت الحبة التي لها طعم عجيب اقرب للمرار و الحموضة بشكل خفيف ..

ها هي تعبر من عالم الاحياء الى عالم الموتى ولا تدري اتعود منه ام لا ..

هي كرهت حياتها حتى الثمالة لكن للموت رهبة حتى لمن يريد الانتحار مثلها ..

( العبور عبر طرق العالم السفلي ليس كالسير في طرق الارض سواء الدخول او الخروج .. هناك ما لا يجب ان يراه الا الموتى و هناك ما تسبب رؤيته الموت الزؤام و هناك الكثير و الكثير من المحرمات لذا تمسكي بيدي الى ان نصل و ساضع حولك غمامة تخفيك عمن نمر بهم و تخفي عنك ما نمر به من اهوال و غيرها )..

سارت كلاهما فوق ارض تشبه صخرة متصلة شبه منتظمة حتى وصلتا الى مساحة ما بدت كأنها عبارة عن بروزات من الكربون تتحطم تحت قدميهما برفق و دون صوت ..

( امكثي هنا حتى اعود اليك و تحاولي الحركة كي لا تمكثي هنا للابد )..

انطلقت (برسفيونيه) منحدرة الى اعماق عالم الموتى و هي واجمة تفكر في طلب (فينوس) التي وصل عبثها هذه المرة الى زوجة عمها (بلوتو) ..

حقا (برسفيونيه) بشرية و (فينوس ) ربة لكن (برسفيونيه) زوجة اله هو ثالث اقوى اله بين الالهة بعد ( زيوس) و ( بوسايدون) و احد اهم ابناء (خرونوس) اله الزمن العظيم و بالتالي هي في منصب الهة و تملك قوى الهة تليق زوجة لرب الجحيم حتى لو لم تكن تحبه لكنها حصلت على قدرات و حقوق الهة كاملة يوم تزوجها ولو غصبا ..

و (فينوس) تطلب من هذه الفتاة الصغيرة احضار مرهم الشباب الابدي و الذي تلجأ اليه (برسفيونيه) لكي تبقى جميلة وسط جحيم ابدي يمتص شبابها ولو بطريقة غير مباشرة حيث ان العيش هنا يتسبب بالقبح حتى لرب الجحيم نفسه ..

لا شك ان مرآة (بندورا) من اشارت عليها بالامر فهو لن يخطر ببال الهة لعوب مثل (فينوس) و التي لم تتردد في تنفيذ الطلب متجاهلة انه يمس زوجة عمها ..

توقفت (برسفيونيه) مترددة امام خزانة سوداء لامعة تحوي نقوشا عجيبة و راحت تنظر اليها بشرود و هي تستحضر صورة (بسيشية) المنهارة البائسة ..

بعد قليل حسمت امرها و بحزم تناولت من الخزانة صندوقا من الخشب الاسود تلت عليه بعض التعاويذ و من ثم التفتت بتوتر الى باب مغلق تصدر من خلفه ضجة تختلف عن ضجيج بقية الابواب ثم عادت تنظر الى لصندوق بتوتر و شرود ..

احست ( بسيشية) بانامل تمسك يدها و تقودها الى طريق العودة و بصوت (برسفيونيه) يهمس لها بتوتر : هذا طلب سيدتك فاسرعي به اليها و اياك ان تفتحي الصندوق ابدا فما به يخص الهة الجمال (فينوس) دون غيرها ..

فجأة وجدت (بسيشية) نفسها تقف فوق خميلة عشبية و بيدها الصندوق الخشبي الاسود فانطلقت به بخطوات مرهقة متعثرة و هي تحس بارهاق من يدخل عالم الموتى ثم يخرج منه حيث تختلف طبيعة المكان عما الفه جسدها البشري الحي ..

مرت على جدول ماء صاف فوردته كي تروي ظمأها و ترتاح ، و نظرت الى صورتها فهالها هذا الشحوب في وجهها و ملامحها التي قل جمالها من كثرة الحزن و بفعل الزمن الجائر و الارهاق الشديد و التوترات العديدة لذا بكت و بكت طويلا و هي تفكر في ان حبيبها لن يرغب بها بعد الان بهذه الحالة ولا حتى حثالة الشوارع ولا عجائز الطرقات ..

( لم لا اخذ قليلا من مرهم الشباب اصلح به شأني؟ .. قليل من المرهم لن يؤثر على كل هذا الكمية التي بالصندوق فهي ثقيلة و هذا يعني انها غزيرة و لن تعرف بها الربة و ان عرفت لن تكترث فهي لا تحتاجه .. و ان عاقبتني فما الجديد؟ انا معاقبة بالفعل و ان قتلتني فعلى الاقل سأموت جميلة نضرة كما كنت قبل كل هذا )..

ترددت قليلا ثم حسمت امرها و مدت يدها المرتجفة المترددة و فتحت الصندوق بحثا عن المرهم الذي سيعيد لها جمالها الاسطوري الذي اغاظ (افروديت) نفسها ..

لكن بدل المرهم خرج من الصندوق دخان اسود كثيف احاط بها فسقطت بلا حراك في نوم عميق فقد كانت هذه الروح الشريرة روح النوم الابدي ..

مضى وقت طويل دون ان يمر بها احد حتى رقت لها (منيرفا) فساقت سحابة سوداء لتعترض طريق (كيوبيد) وهو ذاهب وراء صيد من الظباء فغير طريقه فرآها و عرفها حالا و شاهد ما يحصل لها فرق لها و قد تذكر جمالها و حبهما العميق و جسدها الشهي الشبيه باجساد الغلمان المرد و قد كان اثر السهم الذهبي لا يزال ساريا في بدنه و ان خف لكن مرآها اثار شفقته و حبه و شجونه فلم يدري عن نفسه الا وهو يستل سهامه الفضية و يصمي بها روح النوم فيعيدها لصندوقها ثم يدفنه عميقا في الارض فاستفاقت المسكينة و جلست تنتحب بشدة ..

احتواها بحب و صفاء و راحت تروي له كل ما مر بها منذ تركها و حتى ايقظها فنكس رأسه و قد احس بالذنب تجاهها و حالا امسك بيدها و طار بها الى الاوليمب و وقف وسط الالهة و صاح انه سيتزوج (بسيشية ) فعمت الفرحة الجميع و اعادوا لها جمالها و نصبها (زيوس) الهة للغناء و قال وهو يتأمل جسدها الجميل انها ستغني له عندما يكون بحاجة الى بعض الراحة و الاستجمام هو و اي اله توافق على مسامرته .. و قد كان .



┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛

( اختم انا اقليديس ربيب كبير الالهة و نديمه هذا الفصل السري من قصة حياة الرب الاكبر (زيوس) و الذي اكتبه بالحبر الأزلي المقدس الذي لا يراه ولا يفقه لغته الا الالهة فقط ) .

┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛
رائع 🤩جداً تسلم
 
  • عجبني
التفاعلات: العقررب
JGznmWQ.md.jpg

من عبث الاوليمب

مآسي فتاتان و انتقام اله​

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

حل الصباح و عاد اقليديس من زيارته اليومية لعرش اوليمب و السمر مع كبير الآلهة الذي يتناول خمور الخلود التي لا تتاح الا للعظماء منهم .. و ها هو اقليديس سرا يتناول اوراقه كي يخلد في كتب سرية ما باح له به كبير آلهة اوليمب في اثناء سمره و سكرته المقدسة .

⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥⌥

اولا – قصة برسفيوني و عمها بلوتو .

عالم الجحيم يحوي نوعان من العذاب ..

الاول عذاب النار و آلامها التي لا حدود لها و الثاني الملل الذي يوازي عذاب العصاة شدة و ثقلا على نفس من لا يصْلًون نار الجحيم لكن يعيشون هناك لسبب او لآخر ..

و من هؤلاء اله عالم الجحيم نفسه و الذي بدأ يسأم كثيرا مضاجعة الموتى من الاناث و الغلمان و لو كانوا من ارباب الجمال السابقين حيث ان الموت يطفئ رونق الجمال و يقتل نضارة الوجه و الجسد , و الاجساد الباردة الخالية من حرارة الحياة لا تُشبع شبق الاله الفحل المتفجر بالشهوة و الرغبة و الجموح الجنسي الهائل ..

كل الموتى في عالمه عبارة عن مجرمين و خاطئين و كلهم معاقبون لا يتمتعون برونق و حياة و هيئة سكان إليسيوم (الجنة) الطاهرون المتمتعون بانواع النعيم ..

اي حرمان و ظلم وعذاب هذا الذي يعيشه ثالث اقوى اله في الكون ؟..

(زيوس ) من وضعه هنا و انه له لكاره ..

فاض به الكيل يوما و احس بضيق شديد دفعه لتقمص شخصية فتى بشري وسيم الى حد ما و خرج من عالمه الملتهب يتجول في ربوع الارض المكتسية بحلة الربيع ..

كان اتباعه من زواحف و حشرات سامة يسعون معه كحاشية تناسب اله الجحيم ..

كان الضيق واضحا على اله الموت و رب عالم الموتى وهو يتجول بين الخمائل و وسط الاجمات و على ضفاف الجداول الرقراقة ..

غراب ابقع من بين حاشيته ادرك ان (بلوتو) يبحث عن امر آخر غير التمتع بعالم الطبيعة الربيعية الجميلة كما يفعل الاخرون ..

عند اطراف خميلة ملئية بالزهور شاهدها ..

كانت (برسفيوني) الجميلة ابنة الفاتنة (ديميتير) تتجول هناك وحدها مرتدية ثوبا شبه شفاف ظانة ان احدا غيرها لا يوجد هنا و هي مولودة من نتاج علاقة سرية بين (ديميتير) و رب الارباب (زيوس) و الذي اغواها و واقعها في عمق الغابة و قذف في فرجها فحملت بهذه الفاتنة التي فاقت بجمالها حوريات البحر و باغواء جسدها بنات البشر ..

( انها ابنة شقيقك الرب الاعظم "زيوس" من ابنة البشر الفاتنة "ديميتير" و قد تركها لها لتربيها و زودها بكل ما تريد لكنه لم يتفقدهما الا مرة او مرتين )..

يا لهذه الفخاذ الشهية و الارداف الفاتنة و الجيد الاهيف و الجمال الشديد و هذه المشية الغنجة المغرية و الصدر الصغير الاثداء ..

كان الاله الشبق الجائع ينظر لابنة اخيه مأخوذا لا يمنعه عنها الا انه عمها و هذا يعني انها بمرتبة ابنته و هذا حاجز بينهما ..

لكن الغراب الخبيث همس لربه الشبق قائلا : سيدي .. انها مجرد فتاة خرجت نتيجة عبث جنسي من شقيقك ولا اظن انه سيكترث لأمرها .. ثم انه ظلمك و القاك في غياهب الجحيم و لم يكترث لك فلا اقل من ان تتمتع ولو بجسد ابنته غير الشرعية هذه ..

بالكاد كان الغراب قد اكمل كلامه عندما اندفع (بلوتو) هائجا نحو ابنة شقيقه يريد نيلها و التمتع بها ولو عن طريق اغتصابها رغم انه يعرف ان ابنة الاخ هي بمرتبة الابنة المباشرة في عالم الالهة اي انه كأنه يريد مضاجعة ابنته نفسها ..

لكن هذا لم يكن ليوقف الاله المحروم من الجنس و الذي مل مضاجعة الجثث المتحركة في عالم الموتى و مواقعة الغلمان من سكان الجحيم الازلي ..

رأته (برسيفيوني) قادما نحوها و الشرر يتطاير من عينيه و الدخان الاسود يخرج من منخريه ففزعت اشد الفزع فالقت الازهار من يدها و انطلقت هاربة دون وعي و دون ان تدري الى اين تتجه ولا من يكون من يطاردها حتى ..

شدة خوفها جعلتها تجري كما الشياطين في حين كان الاله الشهواني يجري كثور سمين فهو لم يعتد الجري البشري فكان يلهث خلفها محاولا عبثا الامساك بها ..

فجأة تذكر انه اله وليس مجرد بشر فتوقف و القى تعويذة سوداء فتجمدت قدماها و تسمرت مكانها فاقترب منها حتى لفحتها انفاسه الجهنمية و بلا تردد او تأخير عراها من ملابسها و تعرى دون خجل ممن حوله من اتباع او غيرهم و مددها ارضا و سبح بجسده فوقها متجاهلا رعبها و ادخل قضيبه في فرجها و راح يضاجعها بشهوة لا تفتر ..

راح خوفها يخف و متعتها تزيد رغم ان الخوف لم يزايلها و لم تظهر المتعة على ملامحها لكن مقاومتها راحت تقل حتى استسلمت لهذا الغريب الذي طالت مضاجعته لها بشكل لا يقدر عليه بشري مهما كان فحلا قوي الجسد..

تقلب فوقها ظهرا لبطن و ضاجعها من فرجها و شرجها مرات و مرات قاذفا منيه بلا توقف حتى خفت شهوته و هي مستسلمة له بلا حول ولا قوة ثم خرج من فمه صوت عجيب فثار حولهما دخان اسود تلاشى معهما و افاقت المسكينة لتجد نفسها في مكان عجيب نصف مظلم تضيئه نيران غير ظاهرة بأضواء متراقصة و تتردد في جنباته صرخات متفاوتة الشدة والدرجة لعذابات نزلاء الجحيم ..

كان المكان يشبه غرف نوم الساحرات الشريرات وهو بلا شك في نظر اله الجحيم مكان فاخر فخم مريح للغاية و هو الذي تطربه صرخات العذاب كالموسيقى للبشر ..

تكورت على نفسها و انزوت مرتجفة برعب متمنية ان يكون كل هذا مجرد حلم ..

هناك في عالم الاحياء كان (ديميتير ) تشعر بقلق شديد و هي تطوف كل مكان و تسأل كل غادٍ و رائح عن ابنتها الى خرجت و لم تعد منذ ثلاثة ايام كاملة ..

( صلواتي و طاعتي لك يا سيدة الحكمة الهتي و ربة نعمتي "منيرفا" العظيمة تبارك اسمك و و تقدس ظلك .. اتيتك خاضعة طائعة عابدة لك مضحية بالغالي و النفيس اغسل قدميك المقدستين بدموعي الكسيرة لعلك تشمليني بعطفك و رحمتك الواسعة و تدليني على مكان ابنتي المسكينة " برسفيوني" التي اختفت قبل ايام بلا اثر ) ..

انه اليوم السابع و (ديميتير) تداوم التضحيات و الصلوات و ذرف الدموع في كل المعابد لعلها تظفر بخبر عن ابنتها المختفية حتى اتاها كاهن عجوز ليخبرها بما حصل ففزعت ايما فزع و اسقط في يدها و لم تدر ما عليها فعله ..

ابنتها في عالم الموتى تحت سيطرة اله عظيم لئيم لا يعرف رحمة ولا شفقة ..

انطلقت الى اكبر معابد (زيوس) و اتجهت الى تمثال تعرفه جيدا فقد كان هذا التمثال هو وسيلة تواصلها مع كبير الارباب العابث لكي يتفقا على مواعيد العشق و خلوات الجنس و قامت بتقديم القربان الخاص الذي يوصلها اليه مباشرة و ناشدته بحرقة ان يعيد لها ابنتها من عالم الموتى و يخلصها من مصيرها الابدي الاسود ..

لكن (زيوس) تردد حتى في اجابتها بالكلام فهو يعرف ان شقيقه (بلوتو) اله عنيف قوي شديد القسوة و القتال معه و كسب عداوته امر سيء رغم انه يدرك انه يكرهه فعلا كونه وضعه الها للموتى و كذلك يمكنه اجباره على ما يريد لكنه يدرك ان هذا يحتاج لحرب كاملة ..

و في الوقت الذي كانت فيه (ديميتير) تناجي كبير الارباب كان (بلوتو) يدرك عبر جواسيسه ما يجري و بالتالي راح يفكر بطريقة يجبر (برسيفيوني) عبرها على البقاء في عالمه دون ان يقدر احد على مطالبته بها و دون ان يسلبها الحياة ..

تقدمت منها طفلة جميلة تبدو ابتسامتها بريئة للغاية رغم الشحوب الذي يلف وجهها و ذبول ملامحها و نظراتها و كانت تحمل طبقا كريستاليا اسود يحمل طعاما و فواكه متنوعة و كان كبير الحجم مما ادهش (برسيفيوني) حيث انه يحتاج لخادمين على الاقل لحمله و ليس لطفلة صغيرة كهذه لكنها لم تعلق على الامر ..

وضعت الفتاة الطبق امامها على الفراش و غادرت كالمخدرة جارة ثوبها الداكن الخالي من النقوش و غابت عن ناظري (برسيفيوني) التي لم تكن قد اكلت او شربت منذ اتت الى هذا العالم الكئيب و قد عض الجوع معدتها لاول مرة في حياتها ..

وجدت نفسها تتناول حبة رمان و تشقها و تأكل حباتها الشهية فاحست براحة في بدنها جعلتها تتناول حبة ثانية و ثالثة و سادسة قبل ان تشعر بالشبع دون ان تمس بقية ما على الطبق من طعام او شراب او حلويات لم تر مثلها من قبل ..

( توقفي عن تناول طعام الجحيم ولو كان شهي الطعم .. توقفي يا حمقاء ) ..

جفلت و ابتعدت عن الطبق مذعورة دون ان تدري ان اله الموتى يرقبها من مكان خفي و يهز رأسه مبتسما برضى و حبور و قد نجحت خدعته الماكرة ..

طفح الكيل بـ (ديميتير) مع التجاهل المستمر لـ (زيوس) لصلواتها ونداءاتها فاتجهت الى مكان الصلاة الخاصة بها و دون مقدمات قالت من بين اسنانها : (زيوس) ايها الرب العابث الخبيث .. شقيقك اللعين اختطف ابنتي و ان لم تقم باعادتها فاقسم بروح (خرونوس) المنتقمة ان اخبر (حيرا ) بادق اسرارك التي كنت ترويها وانت سكير في احضاني ..

ثم اضافت بلهجة شرسة : و لا تفكر بقتلي لانه بمجرد موتي ستصل اسرارك الى زوجتك عبر طرق كثيرة فانا عرفت الكثير عنك و عرفت كيف يمكنني تجاوز رقبائك و كيف اصل لزوجتك حتى لو فقدت حياتي و صرت ترابا ..

( حسنا يا "ديميتير" .. لا داعي لهذا ..سأعيد لك ابنتك ان لم تكن قد فعلت امرا يعقد الامور هناك في عالم شقيقي "بلوتو" الخبيث .. سأرسل الرب "هيرميز" الى عالم الموتى ليستدعي اخي الى الاوليمب و سأطلب منه اعادة ابنتك امام كل الموجودين حيث وقتها لا يمكنه الرفض كي لا يتم حجزه )..

نظر (بلوتو) الى (هيرميز) بشك و تحفز و هو يقول بخشونة: و ما الذي يريده شقيقي العظيم (زيوس) مني؟ .. انه حتى لم يخاطبني منذ دهور بلا عدد ..

قال (هيرميز) بهدوء بارد : انت اله كبير و عملك هذا هام للغاية ولو لم يعجبك .. لا ادري ما الذي يريده العظيم (زيوس) منك فهو لم يخبرني لكن لا شك انه امر يستحق ان يستدعيك الى الاوليمب فلربما جد جديد يتطلب نقاشه معك ..

لم يكن هناك مناص من تلبية دعوة كبير الالهة فانطلق (بلوتو) مع (هيرميز) بعد ان غاب عنه بعض الوقت لترتيب بعض الامور في مملكته اثناء الغياب ..

هناك في الاوليمب التقى اله الجحيم في مكان طرفي مع كبير الالهة وحدهما و ليس كما توقع و لم يكن هناك حتى الخدم ولا اي حي آخر ..

قال (زيوس) باهتمام : اسمع يا اخي .. اعرف انك خطفت ابنتي (برسفيوني) و التي انجبتها سرا من (ديميتير) وانك ضاجعتها و اخذتها كعشيقة الى عالمك .. عليك اعادتها حالا كي لا يلحق ضرر كبير بكلانا ولا تسألني كيف فلا اود افشاء اسراري لاحد ..

قال (بلوتو) بخبث خفي : لكن الفتاة تناولت من طعام عالم الموتى و امتزج بجسدها و كذلك امتزج سائلي المنوي برحمها و لم يعد هناك مجال لعودتها ..

قال (زيوس) بغضب : بل ستعود يا اخي .. ستعود ولو اضررت لتدمير عالم الموتى ..

قال (بلوتو) : لا داعي لحرب بيننا لاجل فتاة .. على كل حال لدي حل .. لقد اكلت ست حبات رمان من عالمي و هذا يعني ان جسدها يحمل اجزاء ابدية من عالم الجحيم .. كحل وسط تخرج الى عالمها ستة اشهر و تعود لعالمي ستة اشهر من السنة و هكذا لا تتأذى من كونها نصفها من عالم الاحياء و نصفها يحمل مادة من عالم الموتى ..

قال (زيوس) : ليكن .. ستخرجها الان و تصنع لها ممرا تدخل منه و تخرج دون رقابة او تحكم منك و هي ستشرح لامها الامر و ستقدر على العيش ستة اشهر في عالم البشر قبل ان يطلب جسمها عالم الموتى حيث ستبقى لستة اشهر اخرى حتى يعجز جسدها عن البقاء فترجع الى عالمها الاول و هكذا حتى يجد جديد فاقرر انا ما يجب ..

قال (بلوتو) بضيق : و ماذا لو احضرت الى مخدعها عاشقا ما ربما تعرفته في عالمها عبر الممر ؟.. لن ادري به مهما مكث او فعل معها ..

قال (زيوس) : لا ضمان لهذا .. لكن انت اجبرتها على مضاجعتك فلا بأس من ان يستقبل جسدها بعضا من مني البشر كي لا يحترق .. و بكل الاحوال يمكنك منع هذا ان بقيت متيقظا بما فيه الكفاية .. الان هيا انطلق و احضر الفتاة ..

قال ( بلوتو) كمحاولة اخيرة : لكن (برسفيوني) مجرد بشرية ولو كانت ابنتك فكيف ستقدر على التنقل بين عالمين و ان تجتاز الحراسات الرهيبة و تعبر بين عالمين مختلفين ؟.. الممر سيمتص جسدها و يفنيها تماما او تفترسها هولات الجحيم ... انا اضعها في مكان مخصص لها لا يصلها فيه الا بالكاد بعض اصوات بعيدة من عالمي و الا هلكت حالا ..

قال ( زيوس) بحسم كأنه ينهي المقابلة : انه شأنك .. تدبر الامر .. امنحها قدرات تمكنها من التنقل بين العالمين دون ضرر و حتى الافضل ان تمنحها بعضا من الصلاحيات في عالم الجحيم فهي تعتبر الان زوجتك ولو انك عمها و هذا جنس محرم بينكما لكن لا بأس .. و احرص جيدا على ان لا يمسها سوء .. انها ابنتي بكل الاحوال ..

ادرك (بلوتو) ان (زيوس) ينهي المقابلة و انه لا مجال الا ان يطبق مشيئته ..

يكفي انه اغتصب و اختطف ابنته و هذا بعرف الالهة ممنوع و محرم لكن (زيوس) غض الطرف عن هذه الجريمة الجنسية الكبرى لاجل استقرار عالم الالهة ..

عاد (بلوتو) الى عالمه و ذهب الى حيث (برسفيوني) و دون مقدمات ضاجعها بكل الاوضاع الممكنة و تمتع بها وقتا طويلا قبل ان يتركها ..

شرح لها ما تم الاتفاق عليه مع (زيوس) و تمتم بكلمات شيطانية فمنحها ما طلبه (زيوس) لكنه وضع في بدنها رغبة جنسية تجعلها لا ترفض الجنس معه متجاهلا ان هذا سيجلعها لا ترفض الجنس مع غيره اكان الها ام بشرا او اي كائن آخر ثم اخرجها الى امها المنتظرة بلهفة و هكذا صار الامر كما اراد (زيوس) و كما توقع ..

و كانت هي في اوقات خروجها تتعرف الى العشاق ثم تحضرهم لعالمها للمتعة ..
 
JGzoYX4.md.jpg
ثانيا – قصة الفاتنة ايخو "بو" و الجميل نرسيوس .

لا يمكن لرب الارباب (زيوس) ان يحرم نفسه المتعة بكل انواعها ..

(بو) كانت من اجمل جميلات ريف البلاد الشرقية لممالك البلاد الشمالية الموجودة ما وراء جبال اطلس و هي قليلة السكان عامرة بالخيرات و الامان ..

هناك في احد خمائلها اليانعة كانت (بو) ذات السبعة عشر عاما عارية تماما مغمضة عيناها تتأوه بمتعة كبيرة و هي مستسلمة لشاب يافع جميل يضاجعها بشهوة كبيرة ..

لم تكن تعلم انه رب الارباب (زيوس) متنكرا بعد ان اغواها بجماله و كلماته المعسولة و بعضا من نفثات سحره كي تهواه و تسلم نفسها له ..

لا يكاد يشبع من جسدها الشهي و جمالها الفاتن و كلامها نصف الطفولي حتى لقد كاد يقع في حبها وهو الاله العظيم الذي تدين له الالهة و ما خلقت و تسبح بحمده و تصلي له و يخضع له مشرق الارض و مغربها و ما فوقها و ما تحتها ..

لكن الاله العظيم كان يضاجع عشيقته خفية عن زوجته (جونو) الغيورة و التي تشك في كل حركة يقوم بها و كل خطوة يخطوها و الحقيقة انها كانت على حق ..

كان اللقاء بين (زيوس) و عشيقته الشهية (بو) يزداد صعوبة و هو لا يريد اغضاب زوجته و احراج نفسه امام الالهة و لا يريد خسارة حبيبته ايضا ..

لم تكن الحيلة تنقص كبير الالهة الذي استعرض الخلق امامه و راح يتأملهم جميعا حتى توقف فكره امام عجوز شمطاء تسكن كوخا بعيدا في الجبال ..

و بلمح البصر تحول الى هيئة رجل وقور و اختفى من مكانه ليظهر في كوخها مما افزعها فبادرها بالقول انه (زيوس) وانه اتى لها بكل خير و سعادة ..

قال لها بعد ان هدأ روعها : اسمعي ايتها السيدة .. امامك فرصة لم و لن تتاح لبشري ابدا .. سأعيد لك شبابك و امنحك جمالا كبيرا و مالا بلا عدد و عمرا اطول من عمر الهولات و جسدا يغري الف عابد .. و سأحميك من كل مرض و الم و اذى .. كل هذا مقابل ما تبرعين به .. الكلام .. ساجعلك تسامرين الربة ( حيرا ) زوجتي و تلهيها عن متابعتي و تقصي اخباري .. لن تشعري بجوع او تعب او كسل و عليك ان لا تتركي لها مجالا للتفرغ لي .. قصي عليها اجمل القصص و اكثرها اثارة و سامريها بكل خبايا النفس الانثوية و امنحيها جسدك و انوثتك و كل ما يمنعها من التفكير بي او حتى بغيري.. فهل انت موافقة ؟..

لم ينتظر موافقتها فهو يعتبر الموافقة تحصيل حاصل فقام بنفث سحره عليها ليحولها الى غادة هيفاء ذات جمال فاتن و جسد بديع و جعل لها حصانة من المرض و الجوع و العطش و التعب بحيث يمكنها البقاء لدهور بلا تعب او نصب كي يمكنها الهاء زوجته الغيور لدهور بلا عدد دون ان تضطر للنوم او الطعام او حتى النهوض من مكانها ..

و اخبرها انه يقوم مع زوجته بالنزهة في حدائق الاوليمب كل رأس اسبوع و انه سيضعها هناك على انها ابنة اله النجوم و قد تاهت عبر الزمان و المكان فوصلت الى مكانها و انها تود البقاء لبعض الوقت ريثما يأتي والدها لاخذها الى بلاد الزمن المطوية ..

سارت (حيرا\ جونو) مع شقيقها وزوجها (زيوس) في حدائق الاوليمب العجيبة و التي تتغير الوانها و اشكالها و زروعها مع كل خطوة يخطونها و تتخذ اجمل الروائح و ازهى الالوان و افضل الانواع و عجائب الاشكال و الصفات ..

هناك كانت تجلس امام نافورة جميلة ذهبية مزخرفة باجمل الزخارف و مطعمة بانفس الحجار الكريمة تداعب برقة ما يسبح في الماء و فوقه ..

جمالها فريد و رقتها تفوق رقة ازهار الحدائق بشعرها الذهبي المنسدل بنعومة يغطي ما قبل كتفيها الرقيقين و عيونه لها خضرة تحسدها عليه ربوع الجنان و بشرتها بيضاء تغار منها حواري البحار و فاتنات الممالك المنسية ..

انها صنيعة زيوس التي اتقن صنعها حتى لتلفت بشدة اهتمام زوجته الغيور ..

تظاهر (زيوس) الخبيث انه لم يرها فتابع سيره مع زوجته متحدثا اليها كالعادة بشتى الامور لكنها توقفت امام هذه الغادة الفريدة من نوعها مبهوتة بجمالها و رقتها فتوقفت الفتاة عن مداعبة المياه و انحنت امامهما بتوقير كبير ..

( من انت ايتها الفتاة و ماذا تفعلين هنا؟ . لم ارك هنا من قبل في ارض الالهة )..

( انا ي مولاتي ابنة اله النجوم البعيدة و قد تهت عبر الزمان و المكان منذ ازمان ايام كان العظيم (خرونوس) يحارب رب الارباب (زيوس) تقدس اسمه و لقد نال عقاب (خرونوس) بلادنا بعد ان لم نحارب معه فتحطم الزمان لدينا و صار السفر ضربا من المخاطرة .. لقد حاولت اللحاق بوالدي بعد ان اشتقت اليه فتقاذفتني دروب الزمان حتى وجدت نفسي هنا و لقد بعث بعض الالهة الطيبين خبرا لوالدي و انا انتظر هنا ان يحضر يوما ما و يرجعني الى بيتي و اهلي و بلادي و لا اظن هذا قريبا )..

نظرت اليها (حيرا) و قال باعجاب : كلامك رزين و يفوق تفكيرك عمرك ..

ثم اضافت متناسية وجود (زيوس ) معها : اريد ان استضيفك في قصري و ان تكوني وصيفتي الى حين حضور والدك .

قالت الفتاة منحنية الراس : انه لشرف ما بعده شرف يا سيدتي .

امسكت ( حيرا) بيدها و قادتها راجعة الى قصرها تاركة (زيوس) مكانه دون ان تنتبه الى بسمة خبيثة علت وجهه و هو ينظر اليهما تبتعدان ..

لقد نجحت الخطة تماما حتى ان (جونو) و لاول مرة تركته واقفا مكانه و مضت ..

لم يخب ظن (زيوس) فقد كانت الفتاة كنزا من القصص و الطرائف و الكلام العجيب لا يمكن لمستمع ان يمل من الاستماع لها و الاستمتاع بجمالها و لقد غرقت (حيرا \ جونو) ببحور كلامها المعسول و جمالها الغريب لدرجة انها لم تعد تفارقها طوال الوقت و غابت عن كل مكان الا مكان فتاتها الجديدة في خلوة لا تنقطع ..

في ذلك الوقت كان الاله العظيم يغرق حتى الثمالة في حب و عشق (بو) و التمتع بجسدها دون ان يكترث كثيرا لرقيب او جاسوس من اتباع زوجته و هو يراها غارقة في السمر مع الفتاة حتى انها لم تضحي بدقيقة تستمع فيها لاحد من اتباعها او عبادها ..

كان من الممكن ان يظل الامر هكذا لدهور بلا عدد لولا امرا اهمله (زيوس) ربما بغير قصد الا وهو انه حتى الالهة تشعر بالغيرة او الحقد او الغضب احيانا..

لقد اهمل (زيوس) عشيقاته السريات من الالهة وهو بين احضان (بو) الشهية ..

ففي ذات صباح اولومبي مشرق كانت (حيرا) و عشيقتها تتناولان ثمار الجنان الوارفة و هما تتبادلان الكلمات و الضحكات و حتى القبلات عندما شاهدتا شجيرة جميلة التكوين ذات ثمار ناضجة رائعة تفوح منها رائحة زكية للغاية فتناولتا منها بعض الثمار و اكلتاها فكانت ذات طعم فريد لذيذ للغاية بفوق كل ما حولهما ..

لكن ما ان استقرت الثمار في جوفيهما حتى شعرتها برجفة خفيفة تعتريهما و بما يشبه الغيبوبة تطغى عليهما لوهلة قبل ان تستفيقا و هما تحسان باحساس عجيب كمن يفيق من سكره بعد شرب خمر ثقيل ..

حيرا فقدت شبقها و شهوتها للفتاة في حين ان الفتاة زال عنها سحر (زيوس) فعادت عجوزا شمطاء خشنة الصوت كئيبة المنظر ثقيلة الحركة عجفاء الجسد ..

( ويل لك بل الف الف ويل .. من فعل هذا و ارسلك لي لتخدعيني ؟.)

بكت المسكينة خوفا و فرقا من غضب (جونو) الهادر و بلا تأخير و بكل التفاصيل روت لها ما حصل بتدبير و تخطيط من (زيوس) و انها لا خيار امامها سوى طاعته ..

همت (حيرا \جونو) بسحقها لكن بقايا الحكمة لديها و خبث النساء جعلتها تتروى و تفكر في رد الضربة لزوجها الخائن و بنفس الطريقة ..

تمتمت بكلمات سحرها فحولت العجوز الى غلام فائق الجمال شهي الجسد بما يفوق اجساد الفتيات ابيض البشرة جميل العينان و الشعر و ذا صوت ساحر ثم امرته بالمشي في مسار حددته له و ان لا يخاطب (زيوس) بكلمة الا ان بادره بالكلام و ان يخضع له بالقول و الفعل وان يكون كلامه غنجا مغريا و بثت في الجسد الجديد شهوة الجنس و جعلته مهيئا لتحمل كل انواع الجنس و بث المتعة في الفاعل و المفعول ثم ارسلته لزوجها ..

و وقع العظيم (زيوس) في فخ شقيقته (حيرا) الخبيثة فالتقى بالصيد وهو ذاهب الى عشيقته (بو) المنتظرة عارية في مكان اللقاء المعتاد و لاول مرة منذ زمن لم يحضر لها بل كان يضاجع الفتى الجميل و الذي بثت فيه سحرا انتقل الى جسد زوجها المقدس فجعله لا يطيق بعدا عن هذا الغلام الفاتن الذي لا يشبع من الجنس ..

و عندما ايقنت ان خطتها افلحت انطلقت الى حيث كانت (بو) و معها مونيتور فتي جلبته من بلاده و القته الى حيث الفتاة الجميلة فانقض عليها يضاجعها بقوة و شهوة و يغمر جوفها بالمني الغزير وهي غارقة في نشوة لم تشعر بها من قبل جعلتها تستقبل قضيب الوحش بلا رفض او خوف وهي التي اعتادت قضيبا رهيبا مثل قضيب (زيوس) الذي زود جسدها بقدرة التحميل كي يمارس معها الجنس بحرية و دون تحويل نفسه لشكل البشر ..

تدريجيا و مع تدفق المني المسحور راح جسد (بو) يتحول الى شكل قريب من شكل المونيتور المتهيج حتى صارت بشكل قريب من المونيتور عندما انتهى من مضاجعتها ..

و من هنا كان خلق الابقار و التي هي الذكور و الاناث من البشر و التي يضاجعها المونيتورات حيث عم سحر (حيرا) جنس المونيتور و قد تناسلت تلك الكائنات و اخذها البشر و اطلقوها في حقولهم فمنحتهم خيراتها من حليب و لحوم و جلود و غيرها و من هنا كانت نشأة الابقار في عالم البشر ..

اما البقرة الاولى و التي هي (بو) فقد حكمت عليها (حيرا \ جونو) بان تردد فقط اخر كلمة تسمعها دون ان تتمكن من الكلام في حين رددت مثيلاتها صوت المونيتورات ..

بعد ان اكملت (جونو) انتقامها سمت الفتاة (ايخو) على سبيل السخرية و تركتها و رحلت ..

هامت المسكينة على وجهها في الغابات و التلال و الوهاد بلا هدى مرددة اخر صوت تسمعه و باتقان كبير بحيث يكون طبق الاصل بلا اختلاف ..

هناك في المدينة القريب من غابات (ايخو) كان الفتى الاجمل في المدينة (نرسيوس) ينهض من حضن رجل قوي و المني يتساقط من شرجه ليسيل على فخذيه الناعمتين و تمطى بجسده الذي تحسده عليه غادات الاوليمب و قال للرجل : لا ادري لماذا يشعر الرجال بالمتعة عندما يدخلون قضبانهم في شرجي .. انا لا اشعر بالكثير من المتعة بل احيانا ببعض الالم .. لكن بكل الاحوال انا احب هذا الامر ..

ابتسم له الرجل و ردد بعض العبارات المؤيدة ..

ارتدى (نرسيوس) ثيابه بلا مبالاة بعد ان نظف المني عن جسده بعد ان لم يتمكن الرجل من مواصلة الممارسة معه بعد خمس ممارسات ساخنة متتابعة ..

لا يمر يوم دون ان يضاجعه الذكور و تتناوله الاناث حتى انه بالكاد يكون جسده غير مستغل جنسيا من الذكور او الاناث فهو اجمل فتى في عشر ممالك و اكثرهم فتنة و اغراءً حيث منحته الالهة جسدا يغوي الارباب نفسها و جمالا يفتن الصخر ..

لم يكن تقريبا يدرك سر اهتمام الجميع به ولا رغبتهم بادخال قضبانهم في شرجه او التحسيس على فخذيه و جسده و تقبيل شفتيه فهو لايعلم للشرج وظيفة الا اخراج البراز و هو نشأ في بيئة لا تتصل ببقية المجتمعات حتى انه لا يعرف الجنس لصغر سنه تقريبا ولا يدري سبب تلك الانفعالات التي يراها على وجوه كل من يقابلهم و لماذا يحدقون في فخذيه و جسده و يتلمسون مؤخرته و جسده عموما ..

بكل الاحوال هو لا يعترض على ما يفعلونه بل يحس به نوعا من المتعة ..

طلب منه احد الاصدقاء موافاته في الغابة كي يريه بعض العجائب التي لا يريد لاحد ان يراها و كان حقيقة يريد التمتع به بعيدا عن اعين الناس في حين صدق (نرسيوس) هذا بسذاجة و ان توقع ان يدخل هذا الصديق قضيبه في شرجه كالمعتاد من الجميع ..

سار (نرسيوس) في طريق الغابة باحثا عن صديقه و اقتضى الوصول للغابة وقتا طويلا فقد كان ينهض من على قضيب ليجلس فوق آخر حتى لقد وصل الغابة و المني يسيل على فخذيه بشكل ملحوظ من كثرته و غزارته و كان هو منتشيا مسرورا ..

و هذه النشوة جعلته يتجه الى اتجاه مختلف عن المطلوب فغاص في الغابة باحثا عن صديقه الذي كان ينتظره في الطرف البعيد من الغابة على احر من الجمر ..

شاهدها تقف وراء شجرة صغيرة وارفة و بالطبع كغيره من البشر لم يكن يعرف البقر لانه خلق جديد ناتج من المونيتور فاتقرب منها مستغربا و ظن انها احد الهة الغابة او بعض مخلوقاتها العجيبة فبادرها قائلا : مرحبا .. هل رأيت هنا شابا اسمر البشرة قليلا؟..

جفلت و التفتت اليه مرددة : قليلا؟

انبهرت بحسنه و جماله فجمدت مكانها في حين تابع هو قائلا : لقد تهت في الغابة و انا لا اعرف دروبها و اخشى ان اضيع بيت ثناياها ..

رددت وهي مأخوذة من الموقف و العشق الشديد : ثناياها ..

قال وهو يقف امامها : مالك تكررين الكلام ؟

قالت : الكلام ؟..

كانت تذوب به عشقا و هو قد بدأ يتضايق من ترديدها اخر كلمة ينطقها فقال بضيق : انت تسخرين مني و انا غريب عن هنا .. فهل لديك جواب ام انصرف عنك ؟..

ثم قال و هو يستدير مبتعدا عنها : حسنا ..لن اسألك مرة اخرى بل لن تريني مجددا ..

قالت مكسورة الفؤاد : مجددا ..

تركها غاضبا و لم يلتفت فندت نها آهة عميق من شدة الحزن حتى راح جسدها يذوي و يصير شفافا بسرعة عجيبة لدرجة انها تلاشت تماما لكن بقي صوتها يردد آخر كلمة تصل الى كيانه الذي انتر مع الهواء و صار كل الخلق يسمعون في الخلاء صدى اصوتهم على لسان (ايخو) التي قتلها عشق الفتى الجميل ..

و لقد ساء هذا المصير بعض الالهة خاصة الذين رأوا انها مظلومة و انها ضحية غيرة (حيرا) الحقود فقرروا الانتقام لها و خاصة (كيوبيد) اله العشق فنزل من علياءه و كمن للفتى الجميل يريد ان يصميه بسهم فضي يجعل منه رمادا تذروه الرياح ..

لكن ملك النهر شاهد ما يجري فانتظر حتى اقترب منه الفتى و نشر ضبابا اخفاه و جعل مكانه ظلا من الجليد تلقى سهم (كيوبيد) فذاب و تلاشى و وضع اله النهر مكانه نبتة عجيبة بيضاء جميلة ذات رائحة زكية فظن الكل انها (نرسيوس) و اشاع اتباع اله النهر ان (نرسيوس) اراد الشرب من النهر فرأى صورته في صفحة الماء فوقع في حب نفسه حتى ذوى و تحول الى تلك النبتة والتي سميت باسم قريب من اسمه تخليدا لمعشوق الذكور و الاناث ..

اما اله النهر فقد كان يتمتع بالفتى الشهي وحده دون بقية الالهة و العشاق هناك في اعماق مملكته ..
 
JGzuAxa.md.jpg
ثالثا – كيوبيد ينتقم من ابوللو .

بعد ان استقرت (جي) و تعمرت الارض بالنباتات و الطيور و عجائب الحيوانات و الاسماك اراد الخالق الكبير (زيوس) ان يعمرها بخلق جديد لم تر الارض له مثيلا فقام بصنع مخلوقات قريبة الشبه به و منحها قوى كثيرة و اسكنها اليابسة فكان الفرد منهم يكسر الصخر بسهولة بيديه المجردتين و يمكنه التغلب على اعتى الوحوش و لا يعرفون المرض ولا الجوع ولا العطش او التعب و اعمارهم تقارب اعمار النجوم طولا ..

ثم و بعد ان اتقن صنعهم امرهم بعبادته و انشاء المعابد الضخمة للصلاة له و التسبيح بحمده و تقديس اسمه والخضوع لمشيئته ..

و لقد اطاعه الخلق الجديد دهورا طويلة حتى راح بعضهم يفكر في انهم من القوة والجبروت بحيث لا يحتاجون (زيوس) وانهم ليسوا مضطرين لعبادته ..

راحت معابد الاله الاكبر تخوي و تعلوها الاعشاب و تسكنها الحيوانات الهائمة بعد ان هجرها العباد و ليس هذا فقط بل ان الخلق العاصي هذا راح يطاول الالهة بالعصيان جهارا نهارا و بالغوا باهانة الالهة التي احتارت بهم فهم اقوياء لا يهزمهم جنود (زيوس) الذين يحرسون حدود الاوليمب و الذي يكاد هؤلاء العصاة يقتحمون حدوده فضجت الالهة بالغضب والشكوى لرب الارباب و الذي تملكه الغضب لكنه اراد منحهم فرصة اخيرة ..

ارسل اليهم شقيقه (بلوتو) ليهديهم سواء السبيل ..

لكن الاله المسكين بالكاد نجى من بين ايديهم حتى انه اضطر لقتل بعضهم لكي يردهم عنه و لقد احتشدوا لمهاجمة الاوليمب انتقاما لمقتل اخوتهم ..

هنا بلغ الغضب بكبير الالهة مبلغه فسحب رسله الاولومبيين من الارض و امر الارض فتفجرت ينابيعها و السماء فهطلت امطارها و البحار و الانهار ففاضت مياهها و انغمرت اليابسة بالماء في ليلة و ضحاها حتى علت فوق قمم الجبال بالاف القامات و غرق الخلق كله و هلك كل حي على سطح الارض دون استثناء ..

لكن بالنسبة للخلق العصاة فلم يهلكوا كلهم بل بقي اقوى اقويائهم كامنون في قيعان البحار العميقة في كهوف لم تغمرها المياه ينتظرون جفاف اليابسة ليعودوا للسطح و يعمروه مرة اخرى متحدين الالهة ..

لكن الماء بقي لسنين بلا عدد حتى يئسوا من العودة الى سيرتهم الاولى ..

و مع الزمن تأقلموا مع عالم البحار العميقة فصاروا افعوانات رهيبة عاتية القوة لكنهم لم يظهروا للسطح خوفا من ان يراهم (زيوس) فيحرقهم بصواعقه القاتلة او يفنيهم عن بكرة ابيهم فبقوا يجوسون في الاعماق السحيقة بلا هدى ..

بعد سنين بلا عدد شاء (زيوس) ان يخلق خلقا جديدا لكن هذه المرة ارادهم ضعفاء جدا قصيرو الاعمار و جعلهم يحتاجون الطعام و الماء و يمرضون قاصرو التفكير طائعون له راهبون لغضبه طامعون بكرمه فارسل الشمس الى قرب الارض لتجفف الماء و امر الارض فراحت تبتلع الماء روديا رويدا و راحت اليابسة الجديدة تظهر و راحت مع الوقت تظهر النباتات و الحيوانات بما يبثه فيها كبير الارباب حتى ينعت الارض و عادت اجمل من قبل و تهيأت لخلق الرب الجديد القادم ..

ثم راح الرب الاكبر يصنع خلقه الجديد و يبثه في ثنايا الارض حتى تعمرت البلاد و استقر العباد و اطمأن الخلق الى خالقهم فعبدوه باخلاص و رضي عنهم ..

لكن افعوانات البحر عربد بها الغضب على هذا الخلق الجديد الذي اخذ مكانها على الارض فقرروا افنائهم و تكدير مزاج الاله الاكبر لانهم استبدلهم بهم ..

كان كل شيء يسير على ما يرام و الناس يتمتعون بالنزهة على شواطئ البحار عندما فار الماء و خرجت منه افعوانات رهيبة ضخمة مخيفة انقضت على الجميع تبتلعهم و تسبح نحو قراهم و مدنهم تدمر المباني و تتلف الزرع و تهلك الضرع و من ثم تنسحب عائدة الى اعماق المياه دون ان تؤثر بها اسلحة البشر الهشة الضعيفة ..

وضج العباد بالدعاء و التضرع و الشكوى لرب الارباب لكي ينقذهم من هذا البلاء المبين و يعيد لهم الامن و الامان فهم عباده المخلصون ..

و ثار غضب الاله الاكبر بعد ان ادرك ان هؤلاء لا زالوا احياء و قد اكتسبوا قوة مهولة تثير قلق الالهة انفسهم فامر (فلكان) الحداد بصنع قوس و نبال تستطيع خرق اجساد هؤلاء العتاة العصاة و زودها بسموم فاتكة تقتل كل حي تلامس بدنه و زود بها (ابوللو) و امره ان يفنيهم عن بكرة ابيهم و ان يترك واحدا فقط منهم في عهدة (بلوتو) لكي يستغله لعقاب البشر ان تجرأوا على الالهة من جديد فهو يعرف ان نفوسهم تميل الى المجون والعصيان و هذا غير مستبعد على الخلق الجديد الذي يميل الى امور هي من خصوصيات الالهة ..

بلا تأخير انطلق الالهة الجبار حاملا ذاك السلاح الخارق حتى اشرف على بلاد البشر و قد عاثت بها الافعوانات خرابا حتى كادت تهلك كل شيء فبادرها بسهامه التي اخترقت جلودها و افنت حياتها فحولتها الى رماد تذروه الرياح ..

دامت الحرب بين (ابوللو) و الافعوانات سنوات طويلة و كانت سجالا حتى جاء اليوم الذي وقف فيه (ابوللو) فوق جثة آخر افعوان قتيل وهو يمسك بسلاسل فولاذية تكبل آخر افعوان حي منها خاضعا ذليلا مقرا بعبوديته و خضوعه لاوامر (بلوتو) كما امر رب الارباب (زيوس) و كان الاله المنتصر يتلقى صلوات الشكر من العبادة و عبارات الاعجاب والتهنئة من الالهة و رضوان رب الارباب (زيوس) وهو يشعر بفخر ما بعده فخر ..

ثم سلم (ابوللو) زمان الافعوان الهائل الجبار (كراكون) لاله الجحيم (بلوتو) و الذي اسكنه قاعا مظلما في اعمق اعماق البحار و ثبت قيده هناك الى حين الحاجة اليه و عاد الى جحيمه وهو مسرور لامتلاكه زمام وحش تخشاه حتى الالهة فقد كان من القوة بحيث تكاد الالهة تعجز عنه و لولا سلاح (زيوس) و قوة (ابوللو) لغزا الاوليمب نفسها ..

بعد ان اكتفى (ابوللو) من الصلوات و التمجيد البشري اخذ سلاحه الجبار و مضى في طريقه الى الاوليمب كي يتلقى اعجاب الالهة و يتمتع بفتيان و فتيات الجنان الالهية و يفخر بنصره هناك و لربما امضى باحضان فينوس الكثير من الوقت ..

و لكي يختصر الوقت غير طريقه المعتاد و مضى عبر الادغال و الغابات البعيدة التي تتموضع بين عالم البشر و عالم الالهة ..

كان ينطلق بلهفة عبر الدروب عندما لمح (كيوبيد) مستلقيا بتكاسل على خميلة زاهرة جميلة و حوله غلمان مرد و مراهقات فاتنات عراة تماما و هو يرتشف من رحيق الالهة و يتسلى باطلاق سهامه الذهبية على الغزلان فيثير شهوتها و يراقبها تتناكح ..

لم يرق هذا للاله العظيم المنتصر فاراد ان يسخر من نظيره الصغير فتوقف امامه و اتكأ على قوسه الاسطوري و قال له متهكما : يا ابن (افروديت) .. يا شقيقي الصغير .. اما آن لك ان تنضج فتفعل مثلي و تقاتل الافعوانات الرهيبة التي تهدد خلق ابينا الاعظم و من ثم تحمي البلاد و تنقذ العباد بدلا من مطاردتك لضعاف الغزلان و مضاجعتك لصغار المرد و الفتيات ؟ .. ان المجد يتطلب الشجاعة و القوة لا اللهو و الكسل .. شتان ما بين قوسي العظيم و قوسك الناعم السقيم فالق به و تعال اعلمك كيف تكون عظيما مثلي ..

رمقه (كيوبيد) بغيظ و قال متنمرا : يا ابن (لاتونا) لا تستهن بقوسي و سهامي فانا اقدر ان اصميك بها حتى لتركع تحت قدمي طالبا العفو ..

اطلق (ابوللو) ضحكة ساخرة مجلجلة و تركه و رحل عنه مستهينا ساخرا مما اوغر صدر الاله الصغير و ملأه بالحقد و الغضب فاقسم ان ينتقم من شقيقه المغرور ..

بسرعة البرق خطط لانتقامه المروع من شقيقه المنتصر فترك خميلته و اخذ كنانته و قوسه و طار بجناحيه الصغيرين الى مكان يسبق (ابوللو) بجانب النهر ..

كانت الجميلة (دفنية) عارية تماما ممددة على ضفة النهر بعد جولة مضاجعة ساخنة مع احد الهة الانهر البعيدة فهي ابنة اله هذا النهر و تعرف كيف تتخفى عن والدها ..

نهضت و ارتدت ملابسها و راحت تتمشى فقام (كيوبيد) بالقاء بعض الكلمات جعلتها تتخذ مسارا يتقاطع مع مسار (ابوللو) و من ثم فرد سهامه في الهواء و انتقى سهما فضيا مسموما القمه لقوسه و اداره بسرعة مطلقا اياه على قلب (دفنية) فغاص به سريعا و انتشر سم الكراهية في كيانها كله فانتفضت صارخة و راحت تجري مفزوعة لا تدري ما بها ..

في تلك اللحظات وصل (ابوللو) متبخترا فكان اول كائن حي تراه فشعرت نحوه بكراهية لا تحملها جبال تاتاروس نفسها ..

و في ذات الوقت كان (كيوبيد) يصمي قلب شقيقه بسهم ذهبي من اقوى السهام فالتهب كيانه بحب لو وزع على اهل الارض لكفاهم عشقا ..

و كانت (دفنية) تجري باتجاهه فكانت اول ما رآه فانتقل حبه كلها اليها ..

قمة الكراهية مقابل منتهى الحب ما بين بشرية و اله جبار ..

كان يجري نحوها شوقا و عشقا دون ان يدري لم هي مذعورة تجري و قد نسي انه اله منتصر عظيم و تذكر فقط انه يحب هذه الجميلة المذعورة و التي ما ان رأته حتى انتفضت رعبا و اطلقت صرخة ذعر مدوية كأنها رأت وحش الوحوش و انطلقت تجري بالاتجاه المعاكس لا تعي ما يعترضها من عقبات في حين ان (ابوللو) يجري خلفها مناديا اياها برجاء جريح عسى ان يظفر منها ولو بنظرة واحدة ..

اما (كيوبيد) فقد كان يراقب ما يجري بشماتة و تهكم و يتمتع برؤية شقيقه المغرور ذليلا يجري خلف غانية بشرية يمكنه الحصول على الاف مثلها باشارة من يده ..

( توقفي يا حبيبة الروح .. قفي قليلا ارجوكِ .. اتوسل اليك .. قفي و امنحيني نظرة من عينيك و سأجعل الارض كلها تحت قدميك الحبيبتين .. قفي لحظة فقط )..

(اغرب عن وجهي ايها الوحش القبيح .. اتركني لا تركض خلفي .. اكرهك .. اكرهك كالجحيم بل اشد كرها .. اللعنة عليك اتركني ايها الوحش الكريه)..

لكنه لم يتوقف و لم تتوقف هي و (كيوبيد)يراقبهما خفية بشماتة و حبور ..

كانت كلمات العشق و الرجاء تجري على لسان الاله المسكين بلا توقف و كلاهما يجري بلا هدى حتى اطلق سحره فصنع سدا امامها مما اضطرها للتوقف و راح يغرقها بالوعود و انه سيجعلها خالدة و سيطوف بها الكون و يغني لها و غيره من جميل الكلام ..

كان قد خف مفعول السهم الفضي في كيانها فتوقفت حائرة و قد بدأت تلين امام هه الكلمات النابعة من قلب عاشق جريح ملهوف ..

و في نفس الوقت كان مفعول السهم الذهبي قد خف في كيان (ابوللو) و بدأ الغضب يتملكه ازاء تلك الكلمات المهينة لإله مثله من فتاة بشرية فانية فهم بسحقها بصاعقة جزاء شتيمتها له و استهانتها به و رفضها له بهذه الطريقة المهينة ..

لكن (كيوبيد) انتبه للامر فاسرع يصمي كل منهما بسهم حاد واحد لها من النوع الفضي المسموم و آخر لشقيقه من النوع الذهبي الحاد المفعول ..

اطلقت صرخة مدوية و هي تعاود الجري ملتفة حول السور و قد تضاعفت الكراهية في قلبها اضعاف المرة الاولى تجاه الاله العاشق و الذي هتف بحبها اضعاف ما فعل اول مرة وهو يعاود مطاردتها آملا ولو في نظرة من عينيها و العشق يحرق فؤاده حرقا ..

جرت المسكينة بذعر شديد حتى وصلت الى حيث النهر الاكبر فهتفت بلوعة : ادركني يا ابي .. ادركني يا اله النهر العظيم .. انقذني من هذا الوحش القبيح ..

و تهالكت مكانها باكية بحرقة و يأس و رعب بلغ حده الاقصى ..

اطل اله النهر فرأى (ابوللو) قادما من بعيد فعرفه و ادرك انه لن يقدر له .. و حالا نفث سحره فاخرج ابنته من ثيابها و سحبها الى النهر و ترك ملابسها التي تكاثف حولها الضباب فتحولت الى شجرة باسقة ذات اوراق عريضة ..

اما هناك في الاعماق فقد منح اله النهر ابنته قدرة على العيش في المياه ..

لكن الاله المائي هاله جمال جسد ابنته و اغوائها فهو يراها لاول مرة عارية ناضجة كثمرة من اعماق الجنان بجمالها الفتان و جيدها الاهيف و فخاذها المغرية و مؤخرتها الجميلة و حركاتها الغنجة و وجهها الفاتن ..

امتدت يداه تتحسسان جسدها بشهوة و تمسكان فلقتا مؤخرتها بلطف و تطوفان بجسدها و تهيّجان فرجها و هي غير معترضة .. ثم ادخلها الى كهف في قاع النهر مجهز ليليق باله كبير و مددها على السرير و تمثل بهيئة شاب قوي الجسد جميل الشكل ..

سبح فوقها و لامس قضيبه فرجها وهو يتحسس فخذيها و جسدها و اغمضت عيناها و قضيب والدها يعبر فرجها بسلاسة و شهوة حتى نهايته ثم يبدأ بالخروج و الدخول بحركات شهوانية و هي تشهق متعة حتى اطلق منيه في عمقها ثم قلبها على بطنها و نام فوقها مدخلا قضيبه في شرجها بحركات اثارت شهوتها ..

مرات و مرات مارسا الجنس و بمختلف الاوضاع و قذف والدها بها كميات من المني بلا عدد لكنه بسحره و قواه منع حصول حمل لها ..

اما هناك و في الاعلى فقد كان الامر مختلفا ..

كان (ابوللو) قد وصل الى المكان و اشتم رائحة حبيبته من الشجرة فاعتقد انها تحولت الى شجرة بفعل سحر الهي فعاد كسير الخاطر حزينا .. هنا خرج له (كيوبيد) الذي ظن مثله ان (دفنية) قد تحولت الى شجرة و قال له ساخرا : و الآن هل لا زلت تعتقد ان سهامك اقوى من سهامي؟ من اشد فتكا قوسي الصغير ام قوسك الرهيب؟

رفع (ابوللو) نظره اليه مهتز الكيان ثم قال حزينا كسيرا : ارجوك يا ابن ابي اشفني ..

قال (كيوبيد) بشماتة : يا ابن (لادونا) لا تستحقر ممن هم اصغر منك ولا تسخر من اله آخر فلربما كانت العظمة تتخذ منه ملاذا ..

ثم انتضى قوسه و اخرج سهما فضيا وصوبه اليه قائلا : بهذا السهم اشفيك ..

و اطلق سهمه على قلب شقيقه فزال ما كان يجده في نفسه و انطلق كل منهما الى شأنه و لم يعد (ابوللو) يحاول السخرية او التعرض لـ (كيوبيد) باي شكل ..





┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛

( اختم انا اقليديس ربيب كبير الالهة و نديمه هذا الفصل السري من قصة حياة الرب الاكبر (زيوس) و الذي اكتبه بالحبر الأزلي المقدس الذي لا يراه ولا يفقه لغته الا الالهة فقط ) .

┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛┛
 
بصراحة كثير رائعة
بانتظار الاجزاء الجديدة
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%