NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة واقعية أرجوك لا ترحل (أيام العشق والدموع) ـ سبعة أجزاء 14/2/2023

  • عجبني
التفاعلات: AMG.
  • عجبني
التفاعلات: AMG.
  • عجبني
التفاعلات: AMG. و وليد العمده وليد
القصة كدا انت بتوديها سكة تانية خالص وهبة هتفتهم أن هو رفض يكمل معاها عشان هو علي علاقة بعماد ياريت تغير كل ده ويبقا حلم بس بردو ديه نظرتك ككاتب وممكن يبقا الي جاي اجمد في دماغك انت عاش واستمر
مفيش أحلى من المفاجآت .. لما أنزل الجزء الخامس اقراه وقولى رأيك؟
 
  • عجبني
التفاعلات: AMG. و Medo allord
  • عجبني
  • أتفق
التفاعلات: AMG. و زبارتكوس
  • عجبني
التفاعلات: AMG. و زبارتكوس
  • عجبني
التفاعلات: AMG.
  • عجبني
التفاعلات: AMG.
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
مفيش أحلى من المفاجآت .. لما أنزل الجزء الخامس اقراه وقولى رأيك؟
اكيد وانا مستني الجزء الخامس لان اكيد في مفاجأة حلوة 😂
 
  • عجبني
التفاعلات: AMG.
جميل يا طيب ..
وتعجز الكلمات عن وصف إبداعك الذي لا نظير له ..
مهما بحثت في القواميس عن العبارات التي تفي حقك فلن أجد..
أنت شخص مبدع .
:

شخصية ايمن جميلة ..
لكن تحس انه طيب بزيادة وعفوى ..
ما علينا منه ياريت تقفل باب المثلية ..
ونركز مع الجميع ..
 
  • عجبني
  • بيضحكني
التفاعلات: AMG. و زبارتكوس
جميل يا طيب ..
وتعجز الكلمات عن وصف إبداعك الذي لا نظير له ..
مهما بحثت في القواميس عن العبارات التي تفي حقك فلن أجد..
أنت شخص مبدع .
:

شخصية ايمن جميلة ..
لكن تحس انه طيب بزيادة وعفوى ..
ما علينا منه ياريت تقفل باب المثلية ..
ونركز مع الجميع ..
اعتبر باب المثلية اتقفل يا باشا .. عماد شخصية موجودة فى المجتمع ولا يمكن إغفالها .. حبيت أناقشه فى قصتى لكن بأسلوب مختلف .. وهناك انقلاب فى الأحداث فى الجزء القادم ..
دمتم لنا ناصحا ومشجعا للاستمرار 🌹 🌹 🌹
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: AMG. و mor2010
اعتبر باب المثلية اتقفل يا باشا .. عماد شخصية موجودة فى المجتمع ولا يمكن إغفالها .. حبيت أناقشه فى قصتى لكن بأسلوب مختلف .. وهناك انقلاب فى الأحداث فى الجزء القادم ..
دمتم لنا ناصحا ومشجعا للاستمرار 🌹 🌹 🌹
دمت لنا ودام تألقك الدائم ..
شكراً لك بـ أنتظار الجديد القادم ..
دمت بكل خير
👌 ;)
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: AMG. و زبارتكوس
كنت مستني القصة تخلص عشان اقول رايي ، لاني بخاف في قصص بتبدا قوية وبعدين بتبقى ضعيفة وسخيفة ، بس مقدرتش وحبيت اوصل ليك تحياتي لروعة قصتك وتسلسل أحداثها وطريقة السرد ياريت تكمل على كده وتبعد عن الخيال ، لو استمريت على نفس النسق هتبقى قصتك تحفة و هابقى أنا عرفت اصوت لمين في المسابقة ، وشكرا على إبداعك
 
  • عجبني
التفاعلات: AMG. و زبارتكوس
كنت مستني القصة تخلص عشان اقول رايي ، لاني بخاف في قصص بتبدا قوية وبعدين بتبقى ضعيفة وسخيفة ، بس مقدرتش وحبيت اوصل ليك تحياتي لروعة قصتك وتسلسل أحداثها وطريقة السرد ياريت تكمل على كده وتبعد عن الخيال ، لو استمريت على نفس النسق هتبقى قصتك تحفة و هابقى أنا عرفت اصوت لمين في المسابقة ، وشكرا على إبداعك
تحياتك وصلت يا كنج .. شكرا جدا على تعليقك ومتابعتك لقصتى .. وهحاول أكون عند حسن ظن القراء .. تحياتى العطرة ليك 🌹 🌹 🌹
 
  • عجبني
التفاعلات: AMG. و ملك الراوئع
تم أضافة الجزء الخامس
 
  • عجبني
التفاعلات: AMG.
جامد جداا يسطاااا
 
  • عجبني
التفاعلات: AMG. و زبارتكوس
اسمحلي ارفعلك القبعة 🎓 بجد شابو ليك اول صوت من اصواتي 👏👏
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: AMG. و زبارتكوس
عاشششششش
 
  • عجبني
التفاعلات: AMG. و زبارتكوس
مشاهدة المرفق 407516



اسمى (أيمن) .. 22 سنة .. خلصت جامعة وزى أى شاب بدأت رحلتى للبحث عن عمل .. وأخيراً .. بعد معاناة ومشقة .. لقيت مكتبة قريبة من الجامعة .. صاحبها قبل يشغلنى فيها .. بالرغم من إنى عندى فكرة عن استخدام الكمبيوتر والطباعة والتصوير.. لكن عم (إبراهيم) صاحب المكتبة قالى إنى لازم آخد السلم من أوله وسلمنى أدوات النظافة الخاصة بالمكتبة ويونيفورم أبيض .. وظيفتى إن المكتبة دى تلمع دايما وميكونش فيه أى ورقة واقعة على الأرض ..

صعبت عليا نفسى .. يعنى أهلى يصرفوا عليا لحد ما آخد الشهادة الجامعية وفى الآخر اشتغل عامل نضافة .. رضيت بالشغلانة وأقنعت نفسى إنها فترة مؤقتة فى حياتى لحد ما ألاقى شغل يناسبنى.

المكتبة عبارة عن خلية نحل .. شغل منظم وكل واحد فى المجموعة عارف شغله

(هبة) .. 21 سنة .. بنت إبراهيم قاعدة ع الجهاز الرئيسى وهى اللى بتستلم أوردرات الشغل وبتحاسب

(عماد) .. 24 سنة .. مسئول عن شغل الطباعة وكتابة الأبحاث

(منى) و(سعاد) و(توفيق) و(خيرى) واقفين على مكن التصوير

ومن الواضح فعلا إنهم كانوا محتاجين لحد ضرورى عشان ينضف المكتبة لأن الكل مشغول بعمله .. عشان كده عم إبراهيم ما صدق لقانى وشغلنى.

استلمت الشغل وحاسس إنى غريب وسطيهم .. دا يهزر مع دى وهما شغالين وبينهم لغة (نميجة) لسة مش فاهمها .. المهم أنا ركزت فى شغلى .. ألم أى ورق على الأرض .. أمسح الأرفف وألمعها .. لحد ما جات الساعة 3 العصر .. أصعب لحظة فى أول يوم شغل .. وهى لحظة ما نده عليا عم إبراهيم

إبراهيم: أيمن .. تعالا عشان تجيبلنا الغدا

أنا سمعته بينده عليا بس مش عارف اتصرف إزاى .. أنا متعودتش على كده بصراحة .. حاسس بإهانة .. عشان كده عملت نفسى مش سامع

إبراهيم (بصوت عالى) : أنا مش بنده عليك يا أيمن ما تيجى تجيب الغدا

أنا: هو ما فيش إلا أنا أجيب الغدا .. شوف أى حد غيرى.

إبراهيم: أهلا .. هو من أولها .. شكلك مش عايز تاكل عيش معانا

أنا: أنا يا عم إبراهيم شغلتى أمسح وأنضف المكتبة .. مش خدام أنا أجيب لكم الطلبات.

صوتنا علا وعم إبراهيم اتنرفز .. لولا تدخل بنته (هبة)

هبة: لحظة يا بابا أيمن لسة جديد معانا .. مش معقول كده من أول يوم تشد معاه

إبراهيم: انت مش شايفه دماغه يا بنتى

هبة : يا أيمن احنا هنا بنعامل بعض زى الاخوات محدش أحسن من حد .. وعادى يا عم أنا هاروح أجيب الغدا

وفى اللحظة دى اتدخل (عماد) فى الكلام

عماد : لا إنتى ولا هو يا هبة .. هات يا عم ابراهيم الفلوس .

عماد قام وبص ليا بصة وحشة وراح جاب الغدا .. كل واحد وجبة .. وهما أكلوا مع بعض وأنا كنت بآكل مع نفسى .. مش عارف أدخل معاهم فى حواراتهم وهزارهم ..

خلصنا الغدا وكملنا الشغل لحد الساعة 10 بالليل .. الكل مشى ما عدا عماد وهبة وعم ابراهيم .. كانوا بيقفلوا الحساب وأنا بنضف مكن التصوير والأرضية ..

عم إبراهيم: تمام كده يا أيمن عايزك بكرة تيجى بدرى الساعة 7 الصبح

أنا: بس صعب لأنى بركب القطر بياخد ساعة إلا تلت غير مكروباص من المحطة لحد هنا.

هبة : خلاص يا بابا .. تخليه يبات مع عماد فى الأوضة اللى فوق .. عشان ميتبهدلش فى السفر رايح جاى.

عم إبراهيم: يبقا تروح الليلادى وتجهز شنطتك عشان هتسكن مع عماد .. وترتاح من موال السفر دا.

طبعا عماد واقف متغاظ لأنى هشاركه السكن .. بس مش قادر يتكلم بلسانه .. لكن عينيه وملامح وشه بيقولوا كل حاجة.

مشيت وركبت القطر ووصلت البيت وجهزت شنطتى وحاجاتى اللى هاخدها وصحيت بدرى وروحت المكتبة وكانت هبة لوحدها فى المكتبة

أنا : صباح الخير يا أستاذه هبة

هبه: صباح الخير يا أيمن .. مش كده أحسن برضه .. لما يكون شغلك تحت البيت هتستريح .. هاتطلع فوق ع السطح .. هتلاقى عماد صحى .. بابا كلمه بالليل وقاله على كل حاجة

طلعت ع السلم .. من الواضح إن البيت دا بتاع عم ابراهيم .. والمكتبة فى الدور الأرضى .. وصلت للسطح خبطت على الباب .. فتحلى عماد وكان بيسرح شعره ..

عماد: تعالا يا عم .. هدومك هتحطها فى الضلفة دى .. وهتنام ع الكنبة .. لأن أنا بنام ع السرير دا .. ولو سمحت متعملش دوشة طول ما احنا مع بعض

أنا: متقلقش يا أستاذ عماد .. مش هضايقك .. وهتعاملنى وهاتشوف

ظبطت حاجاتى ونزلت أنا وعماد ع الشغل .. لقينا توفيق وخيرى سلمنا عليهم وبعد كده جات منى وسعاد .. وبدأ الطلبة والزباين ييجوا واندمجنا فى الشغل وأنا كمان بدأت أندمج معاهم .. لحد ما جا معاد الغدا .. وهبة قالت لعماد : هات لنا غدا على ذوقك النهاردة.

أنا: خدنى معاك يا عماد عشان المرة الجاية أنا اللى هاجيب

هبة: مش عايزينك تزعل مننا يا أيمن .. أديك زى ما انت شايف معاملتنا مع بعض عاملة إزاى.

روحت أنا وعماد وجبنا الغدا .. عماد كان شاب رياضى ووسيم ومعجبانى ومعاملته حلوة مع الزباين .. ومهتم بنفسه صراحة .. لكن مش عارف ليه قافل منى .. طول السكة مش بيكلمنى مع أنه فى المكتبة بيهزر مع الكل .. اتغدينا مع بعض .. واحنا بنتغدا فتحنا حوارات مع بعض

سعاد : هو كده يا أيمن فى الأول الواحد بيكون قافش لكن بعد كده هتتعود علينا

منى : قصدك بعد كده هينط علينا

أنا وشى احمر من الكلمة اللى قالتها منى وكان واضح عليا جدا المفاجأة ومش قادر اتكلم.

هبة : اتلمى يا منى عيب .. هاتخليه يا خد فكرة وحشة عننا .. معلش يا أيمن دى لسانها كده متتخضش

خيرى : بس عجبانى البت دى وهتجوزها يعنى هتجوزها

توفيق : هتتجوز (منى) ؟؟ يا خوفى لتركبك

سعاد : ملكش دعوة بيهم يا خيرى دول بايظين

اتضح ليا ان توفيق ومنى على علاقة ببعض وبرضه توفيق وسعاد شكلهم على علاقة .. بس مش عارف يا ترى عماد على علاقة بهبة ولا لأ .. لأن مكانوش بيتكلوا إلا فى مواضيع عادية .

خلص اليوم والشباب روحوا .. وأنا وعماد طلعنا ع السكن واتعشينا وكان بيعاملنى بجفاء .. ودخل الحمام وأخد دوش ودخل أوضته ورش برفان ونام على سريره ..

وأنا أخدت الدوش بتاعى ونمت ع الكنبة .. حتى ما قليش تصبح على خير.

وفى النهار جبت أنا الغدا .. فعلا الشعور اتغير مع مرور الوقت .. حسيت ان احنا بقينا اصحاب .. وبقيت أهزر عادى معاهم .. ولما ما يكونش فيه شغل بقعد مع هبة نحكى مع بعض .. وكانت راقية جدا فى تعاملها معايا وبتحترمنى .. أما عماد كان بيتعامل معايا فى حدود .. كنت بحاول أكسر الحواجز بينى وبينه بهزار خفيف لكنه كان يبصلى بصات معناها متنساش نفسك إنك عامل نضافة ... لحد ما حصل موقف زبالة ..

وأنا بكنس الأرض زى كل مرة .. وطبعا الهزار شغال الأربعة الحبيبة مع بعض بيضحكوا وهما شغالين فى تصوير الملزمات .. وهبة مشغولة مع زبون شكله دكتور جامعة بيسجل فى موقع ع النت .. أما عماد بيكتب مذكرات وقدامه كوباية القهوة بتاعته اللى مخدتش بالى ووقعتها من غير ما أقصد على بنطلونه

عماد : انت حيوان .. إيه القرف دا .. متفتح يا بهيم

طبعا الكل سكت .. ومبقاش إلا صوت عماد فى المكان

أنا : أنا آسف يا أستاذ عماد .. هنضف كل حاجة

عماد : هتنضف إيه بس .. غور فى داهية

وبعد كده عماد طلع السكن .. وهبة قالتلى : معلش يا أيمن هو متعصب شويه

أنا نفسى صعبت عليا لأنى مش متعود حد يعاملنى كده .. شلت قزاز الكوباية المتكسر ومسحت الأرضية .. وعم ابراهيم كان قاعد بره المكتبة وجه ع الصوت

عم ابراهيم: فيه إيه .. إيه اللى حصل ؟

هبة حكتله على اللى حصل .. وقالتله إن عماد زودها وميصحش اللى حصل من عماد.

عم ابراهيم رن على عماد عشان ينزل ويكمل الشغل المطلوب منه .. وبعد فترة عماد نزل بعد ما غير بنطلونه وباصصلى بغضب .. وبالليل طلعنا السكن .. أنا طبعا مكلمتوش ودخلت قعدت على الكنبة .. وهو دخل الحمام وماسك فى إيده البنطلون المدلوق عليه القهوة.

عماد: البنطلون اللى انتا وسخته دا .. قوم اغسله

أنا: فيه إيه يا عماد .. الموضوع خلص بتفتحه تانى ليه.

عماد : لا مخلصش .. اللى بوظ حاجة يصلحها.

أنا: وأنا مش هغسل حاجة يا عماد .. وهدى نفسك عشان احنا بالليل وصوتك عالى.

عماد: أنا هخليك تغسله بالعافية .. قوم يا عرص

وعماد حدف بنطلونه فى وشى ومسك فيا عشان يضربنى .. روحت أنا زقيته ولا إراديا ضربته بالقلم .. راح هو اتذهل وفضل حاطط إيده على وشه وباصصلى

أنا : ينفع كده .. أهو خليتنى أضربك .. ليه بس كده يا عماد

ولقيت دموعى بتنزل ولا إراديا برضه لقيت نفسى بحضنه وبقوله : معلش أنا آسف .. هات يا عم بنطلونك

أنا استغربت إنه مردليش القلم ولا مسك فيا تانى .. ودخل أوضته ينام

غسلت بنطلونه مع شوية هدوم ليا .. ونشرتهم على الحبال اللى بره .. وكان الجو برد فى الليلة دى.. دخلت الأوضة أنام على الكنبة وكان الغطا اللى معايا خفيف وكنت سقعان بصراحة .. وع الساعة 2 بالليل لقيت عماد بيصحينى

عماد: أيمن .. أيمن .. تعالا نام ع السرير

أنا: شكرا .. أنا كده كويس

عماد: كويس إيه .. لما انت بردان .. ياللا قوم

من شوية كنا بنتخانق ودلوقتى هينيمنى معاه ع السرير .. ومع إنى مش متعود أنام مع حد لكن مرضتش أكسفه .. لأن بصراحة ما صدقت إنه هيبدأ يكون كويس معايا

بصراحة فرق كبير بين السرير والكنبة .. مرتبة عالية ولحاف فيبر تقيل محستش بالبرد خالص .. المشكلة إن السرير كان ضيق .. اللى خلا جسم عماد يحتك بجسمى .. كان بينام على جنبه وضهره ليا وأنا بحاول أبعد عن ضهره عشان ميفهمش عنى حاجة غلط .. ريحة الشانبو كانت جميلة فى شعره .. والبرفان اللى بيحطه كان عاجبنى أوى .. روحت فى النوم .. لحد ما المنبه ضرب الساعة 6 الصبح .. فجأة فتحت عينى لقيت ضهر عماد فى صدرى وإيدى محاوطاه .. وبتاعى كان واقف وراه .. سحبت نفسى بالراحة من وراه عشان ما يخدش باله ويفتكر إنى كنت بعمل حاجة غلط .. دخلت الحمام .. وصحيته .. وأول مرة يقولى : صباح الخير

فطرنا ونزلنا المكتبة .. مارست شغلى فى النضافة .. والأشقياء الأربعة شغالين تصوير وضحك وهزار .. وعماد بيخلص شغل طباعة .. وهبة ندهت عليا

هبة: تعالا يا أيمن عايزاك فى حاجة

أنا : أيوة يا أستاذه هبة .. تحت أمرك

هبة : قولى يا هبة .. بلاش أستاذه دى .. متحسسنيش إنى فى الفصل .. وبعدين إحنا زى بعض .. احنا شهادة عليا زيى بعض

أنا: خلاص .. هقولك يا هبة .. أساعدك فى إيه

هبه : انت بتعرف تشتغل على برنامج الوورد ؟؟

أنا : أيوة طبعا

هبة : طب دا بحث بتاع طالب ماجستير محتاج تنسيق خفيف وزى ما انت شايف عماد مشغول .. اشتغل فيه عبال ما أروح مع الحاجة والدتى عند الدكتورة ..

هبه ندهت على عم إبراهيم وقالتله .. فقالها : ماشى أمك مستنياكى .. وانت يا أيمن خلص الشغل اللى قالتلك عليه الأستاذة هبه لأنه مطلوب ضرورى .. بس اقلع اليونيفورم.

أنا كنت فرحان من جوايا لأنى حسيت بتقدير معنوى وقاعد على مكتب الأستاذه هبة .. قعدت أظبط فى المستند وأنسق فيه .. وكنت متوقع إن عماد يتغاظ من اللى بيحصل لكن اللى حصل كان مختلف .. عماد بصلى بابتسامة وقالى: لو احتجت أى مساعدة قولى.

سعاد: شكلك لايق على المكتب يا أيمن .. وشغال كويس على الكمبيوتر

منى : قصدك الأستاذ أيمن لو سمحتى ..

منى قالتها بطريقة تضحك .. والكل ضحك ودخلنا فى موجة هزار واحنا شغالين .. وبعد ساعة هبة رجعت .. وأنا قومت عشان هيا تيجى تقعد مكانى .. لكنها أصرت إنى أفضل قاعد وأكمل الشغل بنفسى ..

أنا : طمنينى على الحاجة.

هبة : بخير يا أيمن الدكتورة كتبت لها شوية مسكنات

أنا: **** يتمم شفاها على خير

هبة : انت سريع فى شغل الوورد وتنسيقك جميل

أنا: تلميذك يا أستاذه هبة .. قصدى يا هبة .. أنا عندى كمبيوتر فى البيت وكنت بشتغل فى الأجازات فى مكتبات .. فالواحد متعود على كده.

هبة: وعلى كده بتعرف تصور على المكنة؟

أنا: طبعا .. على أى مكنة

منى اللى واقفة بتصور ضحكت ضحكة مسخرة

سعاد: اتلمى يا فاجرة فاهماكى

والكل ضحك .. وفين وفين لما فهمت إن منى ضحكت على كلمة (مكنة) اللى أنا قولتها بحسن نية ومش فى دماغى المعنى الجنسى بتاعها.

وأنا بتكلم مع هبة كانت عينى بتيجى فى عينيها .. فكنت بحس إنى مشدود ليها وعايزها تفضل تتكلم معايا على طول .. بحس بالراحة معاها .. لحد ما جاه زبون ليه شغل على الجهاز فعملت حفظ للمستند وقمت وهيا جات قعدت مكانى تخلص شغلها .. ورجعت لبست اليونيفورم وخلصت شغل النضافة .. وعماد قالى تعالا اقعد جانبى .. وعماد فعلا محترف شغل عالى وسريع جدا ..

أنا: إيه رأيك أعملك كوباية قهوه يا عماد

عماد: مش عايز أتعبك يا أيمن

خيرى: انتم هاتتعازموا على بعض .. واحد فيكم يقوم يعمل للى فى المكتبة كلها .. ولا عماد بس اللى هيشرب لوحده.

عم ابراهيم كان بره وسامع الكلام : انتم هتسيبوا الشغل وتتخانقوا على القهوة .. أنا هبعت أجيبلكم كلكوا بس خلصوا شغل الزباين.

اليوم عدى زى الفل لحد ما جه الليل الأربعة الأشقياء (زى ما أنا مسميهم) مشيوا مع بعض .. وأنا بنضف المكن .. وعم ابراهيم وهبة بيقفلوا الحساب .. لكن لاحظت إن هبة بتوشوش أبوها فى ودنه .. وبعد 5 دقايق

عم إبراهيم: انت هتتعشا معانا الليلادى يا أيمن

أنا : أنا هتعشا مع عماد .. شكرا يا عم إبراهيم

عم إبراهيم: اسمع الكلام ياض ..

عماد : متكسفش الحاج يا أيمن .. اتعشا معاهم وأنا مستنيك

قفلنا المكتبة وعماد طلع ع السطح .. وهبة دخلت شقتهم وأبوها وراها .. وأنا واقف ع الباب

عم إبراهيم : ماتخش يا أيمن .. مالك مكسوف

دخلت .. شقة فخمة .. لقيت الحاجة أم هبة قاعدة .. وواحدة ست تانية بتجهز السفرة .

عم إبراهيم : أعرفك يا حجة .. دا أيمن .. شغال معانا جديد فى المكتبة .. لكن واضح إنه ابن حلال .

الحاجة : فرصة سعيدة يا بنى .. عمك ابراهيم مش بيدخل بيته أى حد

وفجأة لقيت هبة خارجة من أوضتها .. قمر منور .. لابسة عباية بيتى .. وشعرها سايب على كتافها .. غير لما بتكون فى المكتبة خالص.

الست اللى جهزت لنا السفرة استأذنت ومشيت .. واحنا قعدنا ناكل .. وعم ابراهيم عمال يحكيلى عن حياته ويدينى نصايح وأنا احكيله عن حياتى وعن أهلى ونضحك مع بعض .. وحسيت إنه مش بيعاملنى معاملة واحد شغال عنده .. دا مخلينى قاعد معاه ومع أقرب حد ليه .. مراته وبنته هبة اللى حسيت إنى قربت منها أوى.

أنا قولت فى نفسى الثقة الكبيرة دى أنا لازم أكون فى محلها لأنه بيعاملنى زى ابنه ..

وبعد ما اتعشينا شربت الشاى .. ودعتهم .. وحسيت إن هبة بتودعنى بعنيها .

ياااه .. الوقت إتأخر .. أكيد عماد نام .. دخلت الأوضة .. وكان البرفان اللى بيحطه عماد مالى الأوضة .. واتفاجئت بيه قاعد على الكنبة بلبس البيت وحالق دقنه ومسرح شعره

عماد: اتأخرت ليه يا أيمن .. الساعة 12

أنا: الوقت أخدنا تحت .. وافتكرتك نمت .. أنا آسف يا عمده

عماد : طب خش الحمام خد دوش
وتعالا عشان ننام

الجزء الثانى

معقول اللى بيقوله عماد .. أنا مش مصدق نفسى .. عماد اللى ما كنش طايقنى .. دلوقتى سهران عشانى ومهتم بيا .. نعم الصديق يا عماد!

أنا: أنا مش عارف أقولك إيه يا صاحبى .. أنا هاخد الدوش بسرعة عشان ننام بدرى .. ممكن استخدم الشامبو بتاعك ؟ ريحته جميلة أوى.

عماد : طبعا يا أيمن .. أى حاجة فى الحمام أو فى الأوضة استخدمها عادى .. أنا هاسبقك ع السرير وانت متتأخرش .

أنا دخلت الحمام أخدت الدوش وأخيرا حطيت من الشامبو بتاعه .. وكان فيه على جنب رف فيه كريمات كتيره للبشرة .. فتحت علبة لقيت ريحتها حلوة .. عماد مهتم بنفسه وببشرته .. لبست وخرجت من الحمام وروحت للسرير .. بس عماد شكله نام .. كان نفسى أقولك تصبح على خير .. بس هقولهالك بالرغم انك نايم يا عماد يا صاحبى.

عماد كان نايم على ضهره وبعد كده نام على جنبه وعطا ضهره ليا زى المرة اللى فاتت .. وأنا نايم جنب الحيطة وطيزه لامسة رجليا .. أنا نمت على جنبى عشان أوفرله مساحة .. لقيته رجع بطيزه على منطقة زبى .. أنا كده اتزنقت ومش عارف أعمل إيه .. خايف أحرجه وأصحيه .. أنا أحاول أنام أحسن لحد الصبح وخلاص .. حاولت أنام وأفكر فى أى حاجة أبعد بيها إحساس ملمس طيزه على زبى اللى بدأ يقف .. أفكر فى أى ذكريات مؤلمة عشان زبى ينام .. عيب أوى لما زبى يقف على صاحبى .. خايف أيمن يصحى ويحس بزبى الواقف بين فلقات طيزه .. عايز أنام بقا .. من كتر التفكير دماغى تعبت وروحت فى النوم

صحيت الصبح على صوت المنبه .. يا لهوى .. إيه دا .. عماد طيزه عريانة ولسه لازق فيا .. معقول أنا ممكن أكون عملت كده من غير ما أحس ؟؟؟ دا أنا أبقا وسخ لو دا حصل .. أنا خفت أرفع لعماد البنطلون ليحس بيا وتحصل مشكلة كبيرة .. أنا غطيته باللحاف وقمت ع الحمام .. والمنبه كان عمال يرن .. طلعت من الحمام لقيته صاحى .. وقالى صباح الخير وهو مبسوط .. رديت أنا عليه الصباح .. وهو دخل الحمام وأنا جهزت الفطار .. وبفكر إنى إزاى أقلعه البنطلون.. بس مستحيل إنى أفكر كده .. طب يا ترى هو اللى ممكن يكون عمل كده .. مش معقول عماد يكون (مثلى) لأنه مش باين عليه خالص .. أنا لازم أنسى اللى حصل دا .. طالما هو مالهوش رد فعل من اللى حصل.

فطرنا ونزلنا مع بعض المكتبة .. صبحنا على هبة .. وبدأ الشباب ييجى ما عدا توفيق

هبة : أومال توفيق مجاش ليه النهاردة؟

محدش رد على هبة

هبة: ما تردى يا سعاد .. هو مش حبيبك ؟؟؟

سعاد: بصراحة كنا سهرانين ع الشات الليل كله أنا وهو .. فاحتمال يكون راحت عليه نومة

منى: هتهلكى الواد قبل الجواز يخربيتك .

خيرى : أنا هرن عليه أشوفه جاى ولا لأ

خيرى رن عليه ييجى 5 مرات وتليفون توفيق مش بيرد

هبة : خلاص يا خيرى .. أيمن هيقف على مكنة التصوير النهاردة مكان توفيق

أنا فرحت إنى هصور النهاردة وحاسس إنى هبدأ أثبت وجودى .. وإنى ليا أهمية فى المكان ..

هبة: معلش يا أيمن هنتعبك معانا .. بس هخلى بابا يزودك فى المرتب

أنا: باشكرك على ثقتك فيا يا هبة .. أنا معاكم أشتغل فى أى حاجة

وقفت على مكنة التصوير وبدأت الزباين تيجى .. واندمجنا فى الشغل والهزار شغال ما بينا .. تحس إن مكان مكن التصوير دا عبارة عن مربع الشرمطة .. وأنا كنت الضلع الناقص بتاعهم وكملته النهاردة ودخلونى معاهم فى هزارهم مكان توفيق اللى غاب النهاردة ..

دخل عليا زبون بيسألنى على شغل كان عاطيه لتوفيق من امبارح .. أنا قلبت فى الكتب اللى جانب المكنة لحد ما طلعت كتابه واديتهوله وقالى: هو لسه ما اتصورش؟؟؟

سعاد : معلش يا كابتن عصام .. توفيق غايب النهاردة والمفروض إنه كان هيخلصلك شغلك النهاردة .

كابتن عصام : توفيق غايب .. اللى واقف مكانه يصوره .. إيه الفوضى دى!

وراح حدف الكتاب فى صدرى .. وقال: تسيب اللى فى إيدك وتصور الكتاب دا دلوقتى.

وفى نفس اللحظة أنا اتغظت جدا وزقيته على الحيطه .. ومسكت فيه .. لولا زعيق هبة.

هبة : أيمن أرجوووووك .. سيبه .. من فضلك يا كابتن عصام اطلع بره

هبة وقفتنى عن إنى آخد حقى منه .. ياريتك يا هبة ما نطقتى .. وعماد قام بسرعة حاشنا عن بعض وكان باصص لعصام بصة غضب شديد وطلعه بره .. وعصام وهو طالع عمال يشتم فيا ويقول: بتزقنى أنا يا كلب .. انا هوريك هاعمل فيك إيه .. الواد دا من أنهى داهية ..

لحد ما جه عم إبراهيم ومشاه .. وهبة حكتله على اللى حصل وكانت بتعيط .. والغريب إنى شوفت عيون عماد مدمعة من جوه وشغال على الكمبيوتر وهو متضايق ..

خيرى: معلش يا أيمن .. هى شغلانتنا كده .. هتقابل الزبون الكويس وهتقابل الزبون الوحش .. ولازم تتعامل مع كل واحد منهم.

منى : أنا خايفة على أيمن .. ممكن عصام يترصدله بره ويعمل فيه حاجة.

عم إبراهيم : متخافش يا أيمن أنا هاشوف شغلى معاه .. وحقك عليا أنا

وفى اللحظة دى هبة عيطت بصوت عالى .. وخرجت من المكتبة وطلعت على فوق.

وأنا بصراحة مكنتش عارف أركز فى الشغل من الموقف اللى حصل وحاسس بالإهانة وحقى اللى مقدرتش آخده وبدأت عينى تلمع بالدموع وحسيت بالخنقة فى صدرى .. استأذنت من عم ابراهيم نص ساعة هاطلع السكن .. عم ابراهيم حس باللى أنا فيه .. وقالى : اطلع وتعالى براحتك لما تهدا ..

وأنا طالع على السلم عينى انفجرت بالدموع ... وكانت هبة نازلة وباين عليها انها غسلت وشها .. لكن عينيها لسة حمرا من العياط ..

هبة: رايح فين يا أيمن .. وبتعيط ليه ؟؟

أنا : هاطلع وجاى على طول

وكملت طلوعى ع السلم لحد ما دخلت الأوضه وقعدت على الكنبة وصدرى ودموعى هايجين عليا .. كل شوية أفتكر اللى حصل ولسة بعيط من الإهانة .. كل ما أغسل وشى عشان أنزل المكتبة .. ألاقى دموعى نزلت تانى وصدرى بيتهز من الآهات ..

باب الأوضة كان مفتوح .. وفجأة لقيت صوت هبة بتنده عليا .. وكان فى إيديها وجبة الغدا .. أنا مقدرتش أبصلها ولفيت ضهرى ليها عشان متشوفنيش فى الموقف دا ..

هبة : أنا آسفة يا أيمن .. أنا اللى وقفتك .. أنا حاسة بالذنب

هبة (دخلت فى موجة بكاء) : أيمن .. أيمن .. أنا آسفة

وحضنتنى من ضهرى .. وأنا لا إراديا لفيت نفسى ليها وحضنتها .. لقيتها مسكت راسى بإيديها وباستنى بقوة وحسيت بدموعها امتزجت بدموعى .. ومشاعر الحزن عندى اتبدلت بمشاعر جميلة مش قادر أوصفها .. حسيت إن هبة رجليها بتترعش .. فأخدتها وقعدتها ع الكنبة .. وهى مددت جسمها وأنا فوقيها .. وحاسس بكل تفاصيل جسمها تحتيا.. ومازلنا فى قبلاتنا الجميلة .. وجفت دموعنا .. لكن لسانها ولسانى فجروا ينبوع الحب بينا.

وفجأة هبة فتحت عينيها .. فاقت .. وقالت: إيه دا ؟؟

أنا قومت من فوقيها : أنا آسف يا هبة .. صدقينى محستش بنفسى

هبة دخلت الحمام عدلت نفسها ونزلت تحت من غير ما تكلمنى

أنا مش مصدق اللى حصل .. يا ترى هبة عملت كده ليه .. يا ترى بتحبنى .. ولا دى عاطفة عادية وبتحاول تخرجنى من اللى أنا فيه .. مش عارف .. اتغديت بالوجبة اللى سابتهالى هبة .. ونزلت المكتبة .. وسلمت عليهم .. وهبة قاعدة على المكتب وعينيها على الجهاز مش بتبصلى ..

عماد : ما تزعلش نفسك يا أيمن .. ولا يشغلك

أنا : مفيش حاجة خلاص يا عمدة

ووقفت على مكنة التصوير أشتغل .. ومجموعة الأشقياء اللى أنا معاهم عمالين يهزروا بيحاولوا ينسونى اللى حصل .. وأنا اندمجت معاهم ورجعت أضحك تانى .. لأنهم بصراحة يخلوا الحجر ينطق من كلامهم وهزارهم.

وهبة بتبصلى من ورا شاشة الكمبيوتر .. لكن لما آجى أبص عليها تخبى عينيها فى الشاشة .. طبعا اللى حصل بينا مش شوية .. وأنا حاسس بيها .

وعماد حاسس انه غضبان من جواه من اللى حصل .. ومش عايز يفك ويهزر مع المجموعة .. طبعا لأنه صاحبى وحاسس بيا.

الوقت عدا .. لحد ما جاه الليل وعم ابراهيم صمم إنى اتعشا معاه الليلادى .. ومقدرتش اتهرب منه .. لكن هبة مكانتش مهتمة زى المرة اللى فاتت

عماد: أنا عندى مشوار يا أيمن هخلصه عبال ما انت تكون اتعشيت مع عم ابراهيم .. سلام

كنا واقفين عند المكتبة وعماد راح مشواره .. وأنا وهبة وعم ابراهيم طلعنا ع الشقة

وكانت مش بتكلمنى .. دخلنا والسفرة كانت جاهزة .. وهبة دخلت أوضتها .. والحاجة رحبت بيا .. قعدنا على السفرة واستنينا هبة اللى اتأخرت .. وأبوها نده عليها .. لحد ما جت وقعدت .. أنا وعم ابراهيم جنب بعض .. وهبة والحاجة قاعدين قصادنا .. وبدأنا نتعشا

الحاجة: مش عارفة ليه يا أيمن حاسة إننا نعرفوك من زمان

عم ابراهيم : أيمن دا شخص محترم وابن ناس يا حاجة .. وبيفهم أوى فى شغلنا .. ولا إيه يا هبة ؟؟

هبة : طبعا يا بابا .. دا بيفهم فى كل حاجة

أنا: أنا اللى سعيد إن شغال معاك يا عم إبراهيم

الحاجة: قوليلى بقا يا هبة .. إيه اللى جابك عايطة النهاردة .. قولتيلى أبقا أحكيلك .

هبة : زبون اتخانق مع أيمن ..

أنا: أنا مسكت نفسى عشان خاطرك يا هبة .. أنا كنت ممكن أعرفه مقامه وأوقفه عند حده

هبة: عشان كده كنت زعلانة يا أيمن لأنى أنا اللى وقفتك .. أنا كنت خايفة الأمور تتطور .. مكنتش عارفة اتصرف وبابا مش موجود.

عم إبراهيم: كويس أنها جات على اد كده .. والواد عصام دا لازم ييجى يعتذرلك

الحاجة: خلاص يا أيمن يا بنى ولا يهمك .. خشى يا هبة هاتى صينية الكيكة من جوه ..

هبة قامت وجابت الكيكة .. وقسمتها ووزعت على كل واحد فينا .. وبدأنا نبص لبعض أنا وهبة واحنا بناكل .. وابتسمتلها وابتسمتلى ..

أنا: ممكن حتة تانى يا هبة ؟؟

عم ابراهيم: إديله يا هبة دا أكيد من ساعة ما اشتغل معانا مكلهاش

الحاجة: متتكسفش منى يا أيمن يا ابنى .. أى حاجة تحتاجها تقولى عليها

هبة عاطتنى حتة كيكة تانى وهى مبسوطة .. وكانت مقربة منى اوى

عم إبراهيم : اديله تانى الواد هفتان

ضحكنا كلنا .. وهبة عملت الشاى ..

الحاجة: قعدتك حلوة يا أيمن .. يا ريت تيجى تتعشا معانا على طول ..

أنا: ياريت يا حاجة .. لكن مش هقدر أسيب عماد يتعشى لوحده ..

الحاجة: ودا أكل اللى بتاكلوه يا بنى .. ؟؟؟

عم ابراهيم : يا ما عزمت على عماد إنه ييجى يتعشى معانا .. لكن راسه ناشفة ومش بيرضى.

هبة: خلاص نسيبها بظروفها .. كل فترة كده تيجى ونتعشا مع بعض

اتكلمنا شوية .. واستأذنت .. أكيد عماد جه من مشواره .. ومستنينى زى امبارح .. مش عايزه يزعل منى بسبب تأخيرى دا .. لأنه مش بينام إلا لما يطمن عليا ..

طلعت فوق جرى .. وفتحت الباب .. لكن عماد مش موجود .. الساعة 11 ونص وهو لسة مجاش .. استنيت شوية لحد ما جات 12 .. ولسة مجاش برضه .. رنيت على تليفونه .. غير متاح ..

أنا قلقت جدا على صاحبى .. كل شوية أقوم أطلع أبص من السطح على الشارع وأدخل تانى .. بدأت أنعس بس مش قادر أنام لما ييجى .. دخلت أخدت دوش عشان أفوق .. الساعة جات واحدة ونص وفجأة سمعت خطوات طالعة ع السلم .. أكيد عماد .. جريت ع السلم واستقبلته .. إيه دا .. عماد متعور

أنا: إيه دا يا عماد .. أيدك مالها .. ووشك .. إنت عملت حادثة ؟؟ وتليفونك مقفول ليه؟؟

عماد : متقلقش عليا يا أيمن .. حاجة بسيطة

أنا: حاجة بسيطة إيه ؟؟ دا انت متشلفط

عماد: أنا هدخل آخد دوش وهافوق

عماد بيحاول يكتم أوجاعه .. دخل الحمام .. وسامع صوت آهات الألم لما الماية بتيجى على جسمه .. يا ترى إيه اللى حصل .. دى شكلها خناقة ..

وفجأة تليفونى رن .. دا عم إبراهيم .. يا ترى فيه إيه اللى يخليه يرن عليا فى الوقت دا ؟؟

أنا: آلو .. فيه حاجة يا عم إبراهيم ؟؟

عم إبراهيم : فين عماد ؟؟؟ تليفونه مقفول

أنا : عماد فى الحمام دلوقتى

عم إبراهيم : عماد ضرب عصام .. وعصام فى المستشفى دلوقتى .. متخليش عماد يروح هنا ولا هنا .. وأنا بكرة هتفاهم مع أبو عصام ونحل الموضوع دا .. هنشتغل بلطجية على آخر الزمن يا أيمن ؟؟؟

أنا: صدقنى أنا ما أعرف حاجة عن الموضوع دا .. عماد جاى متعور .. وبسأله فيه إيه ؟؟ مش راضى يقول.

عم إبراهيم : ليا كلام بكرة معاكم.

عماد لسة فى الحمام .. وسامعه بيتوجع .. معقولة عماد يعمل كل دا عشانى ؟؟ .. يعرض نفسه للخطر مع ناس زى دى عشان ياخد حقى ؟؟

عماد خرج من الحمام وأنا روحت عليه عشان أسنده .. وديته على السرير ..

أنا: انت متتحركش خالص .. وأنا هعملك العشا

جهزت العشا لعماد وكان بياكل بالعافية لأن كان فيه كدمات فى وشه

وبعد ما خلص أكل .. قال: فيه كريم للكدمات فى الدولاب .. معلش هاته يا أيمن ... معلش أنا هقلع هدومى وادهنلى جسمى عشان متدغدغ

أنا: طبعا يا صاحبى ..

وأنا مقلتلوش إن عم إبراهيم رن عليا وقالى على اللى حصل ..


هو قلع هدومه وبقا بالبوكسر بس .. وبدأت أدهن الكدمات اللى على دراعاته وعلى اكتافه وبعد كده قالى ادهن رجليا .. وكان بيتوجع وأنا بدهن .. ونام على بطنه عشان أدهن ضهره .. بشرته كانت ناعمة أوى لأنه بيهتم بنفسه .. بدأت أدهن ضهره .. ويتوجع .. بس ضهره ما كنش فيه أى كدمات .. طب ليه بيتوجع .. وآهاته كانت خفيفة .. وبدأ يمسك إيدى ويوجهها لحد ما حصل حاجة غريبة ...

الجزء الثالث


عماد مسك إيدى ودخلها تحت البوكسر على طيزه .. بحاول ابعدها وهو ماسك فيها أوى وبيتوجع .

أنا: انت حاسس بألم هنا يا عماد ؟؟؟

عماد : آه ... آآآآه ه ه

عماد شال إيديه وأنا استمريت فى تدليك طيزه من تحت البوكسر .. وبدأ يخرج منه آهات مكتومة .. وبعدها عماد زحزح البوكسر لتحت لحد ما فلقتين طيزه بقت مكشوفة ليا.

عماد : لو سمحت يا أيمن .. دلك ضهرى وتحت فى نفس الوقت .. أنا كده هخف.

وأنا نفسى بصراحة أعمل أى حاجة لعماد عشان أخفف آلامه اللى أنا السبب فيها .. كنت مكسوف وأنا بلمس طيزه وأدلكها .. وكنت كل ما أركز على ضهره أكتر يرجع عماد يمسك إيديا وينزلها على طيزه إشارة منه إنى أدلكها .. آهات عماد بقت ناعمة وفجأة تنا رجليه زى أكنه مفنس كده .. أنا مش عارف عمل كده ليه .. لحد ما خرم طيزه بقا واضح ليا وبيقفل ويفتح .. وبدأ عماد يمسك إيديا ويمشيها بين فلقتين طيزه ويعديها ع الخرم ويثبتها شويه عليه وحسيت بخرمه وهو بيقفل ويفتح على إيدى.. هو فيه إيه ؟؟؟ عماد بيعمل كده ليه .. أنا شكيت فيه إنه (مثلى) ... لحد ما قال حاجة خلتنى أتصدمت.

عماد: اقلع هدومك يا أيمن

أنا: إيه .. ليه يا عماد .. فيه إيه ؟؟؟

عماد : اخلص يا أيمن .. انت مش عايزنى أرتاح وأخف ؟؟ اقلع

أنا مش عايز أجادل مع عماد عشان ميتعبش من كتر المناهدة والكلام وقلعت هدومى ما عدا البوكسر.

عماد: إلزق فيا وانت بتدلكنى يا أيمن

كده أنا اتأكدت فعلا إن عماد (مثلى) .. وإنه عايزنى لموأخذه .. أعمل معاه حاجة غلط .. عماد صاحبى .. ومش عايز أعمل معاه الحاجات دى .. بس لو رفضت ممكن ينجرح ويزعل منى .. وبالفعل بقيت أدلكه وهو لسه مفنس ولازق فيه من ورا .. وكان الفاصل بين طيزه وزبى هو البوكسر بتاعى .. وكل ما ألزق فيه وأنا شغال تدليك فى طيزه .. هو يرجع بجسمه عليا .. وفى الوقت دا آهاته الناعمة بتزيد ... وبقا يسحب البوكسر بتاعى لتحت وأنا أقاوم وأرفع البوكسر بتاعى تانى بإيد واحدة والإيد التانية شغالة تدليك لضهره وطيزه .. هو يشد البوكسر بتاعى لتحت أكتر وأنا أرجع أرفعه بسرعه قبل ما زبى يلمس طيزه... وأنا زعلت من نفسى لما زبى بدأ يقف ونشف .. وهو لما حس بزبى بيقف .. إيديه نشفت أوى فى البوكسر

أنا : لا يا عماد ... كفاية أرجوك

عماد مش معبرنى لحد ما نزل البوكسر بكل قوته .. وزبى بقا بين فلقتين طيزه من بره .. وهو بيزق لحم طيازه ناحيتى .. وبدأ يرتعش ويتأوه زى أكن واحد متكهرب .. ونام على السرير وشوفت زبه واقف وبينزل لبنه على السرير.

أنا واقف مصدوم من المشهد .. أول مرة أشوف كده .. لبست هدومى بسرعة .. وعماد فاقد الوعى بس بيتنفس .. مكنتش عارف أتصرف إزاى .. غطيته باللحاف كويس .. وأنا روحت نمت على الكنبة .. ومش عارف هتعامل مع عماد صاحبى إزاى بعد كده .. يا ترى أسيب السكن وأشوفلى سكن لوحدى ؟؟ ولا أوقفه عند حده ؟؟ لأن ممكن الموضوع يتطور بعد كده .. النهاردة دلكته وزبى لمس طيزه .. مش عارف بكره ممكن يحصل إيه ؟؟

نمت وشوفت حلم غريب .. حلمت إنى كنت بدلك جسم هبة .. وهى كانت فى نفس وضع عماد .. بس أنا كنت من غير البوكسر .. كنت أنا وهبة فى الحلم عريانين .. بس كنت مبسوط فى الحلم وأنا بدلكها .. وهى كل شوية بتلف راسها لورا وتضحكلى .. وأنا بألزق فيها وهى بتبعد نفسها وتزق نفسها تانى عليا .. لحد ما زبى وقف ورشق فى كسها .. كان إحساس زبى فى كسها جميل أوى .. أكنى بنيك حقيقى .. وهى كانت مبسوطة .. وفجأة شوفت عماد واقف ع الباب بيبص علينا وزعلان.

عماد: مش كنت تعمل معايا كده يا أيمن ؟؟؟

أنا اتفاجئت من عماد فى الحلم ووقفت نيك هبة لكن هبة استمرت وبقت تزق كسها وزبى فيها وبتقولى ملكش دعوة بيه.

وأنا مش قادر أرد على عماد لأن النشوة مسيطرة عليا

عماد : مش أنا أولى منها يا أيمن ؟؟؟

وهبة بتسرع فى النيك أكتر وبتزق وسطها زى المجنونة على زبى أكتر .. لحد ما جبت لبنى فيها .

عماد: أيمن .. أيمن .. أيمن

أنا صحيت من النوم لقيت عماد بينده عليا وبيصحينى

عماد: إيه يا عم .. نمت ع الكنبة تانى ليه ؟؟ .. قوم عشان الشغل

أنا حسيت بإنى ملزق من تحت .. الظاهر كده جبتهم وأنا نايم .. عماد كان بيتكلم معايا عادى ولا أكن حصلت حاجة بالليل .. ياريت يكون نسى أو فقد الذاكرة للحاجات اللى حصلت وتتمسح من دماغه ومتتكررش تانى.

عماد كان دخل الحمام وطلع وأنا دخلت بعديه استحميت .. وظبطنا حالنا .. وهو بيتكلم عادى خالص .. لكن لسة مازالت آثار الكدمات ظاهرة على وشه من خناقته مع عصام .. ونزلنا تحت وكانت هبة قاعدة على الجهاز .. سلمنا عليها .. وهى سلمت علينا لكن مش بابتسامة زى كل صباح .. أنا قولت فى نفسى أكيد عم ابراهيم حكالها على اللى حصل بين عماد وعصام . والشباب جم .. وتوفيق اللى كان غايب جه برضه.

وكل واحد استلم شغله وأنا بدأت أنضف وبدأ الهزار والضحك بين الأربعة الأشقياء .. لحد ما دخل عم إبراهم.

عم إبراهيم (بصوت عالى) : عماااااااد

الكل سكت .. وكان عم إبراهيم باين عليه الغضب ومبرق عينه

عم إبراهيم: إيه اللى فى وشك دا ؟

عماد : دا .. دى خناقة عادية

عم إبراهيم: هتستهبل .. أنا لسة جاى من المستشفى دلوقتى .. عصام بين الحيا والموت.. عملت فيه كده ليه؟؟

وعماد باصص فى الأرض وساكت مش بيرد

عم إبراهيم: كل دا عشان أيمن ؟؟؟ .. طب شاورنى الأول قبل ما تعمل أى حاجة ولا خلاص بقينا بلطجية.

عماد: كنت عايز آخد حق صاحبى.

عم إبراهيم : هو قالك خد حقى ؟؟؟ أنا كده كده كنت ناوى أجيب الواد يعتذرله لحد هنا فى المكتبة .. هى دى الأصول مش شغل الغشومية بتاعك.

عم إبراهيم كان متنرفز جدا وصوته عالى .. عشان كده هبة اتدخلت فى الكلام

هبة: اهدا بس يا بابا .. اللى حصل حصل .. دلوقتى عايزين نشوف هنحل الموضوع إزاى.

عم إبراهيم: دلوقتى عماد مطلوب .. المعلم يسرى أبو عصام مش هيسيبه .. انت تختفى يا عماد أسبوع عبال ما أحل الموضوع معاهم .

عماد: أنا عمرى ما أهرب يا عم إبراهيم .. محدش هيقدر ييجى يمى.

عم ابراهيم اتعصب: بقولك إيه .. إنت عايز على آخر الزمن أتعاير بيك .. ويقولوا إن حد من اللى شغالين عندى اتضرب ؟؟ اسمع الكلام

هبة: خلاص يا عماد .. سافر بلدكم واعتبرها أجازة وليك عليا مرتبك ماشى

أنا: صح يا عماد .. وبعد ما عم إبراهيم يحل الموضوع ترجع تانى

عماد باين عليه الزعل وشكله مش عايز يمشى وبيبصلى وعينيه مدمعة

عم إبراهيم: اطلع يا عماد جهز شنطتك وأيمن هيوصلك لحد المحطة ..

عماد طلع ع السطح بخطوات بطيئة لكنه اتأخر فوق .. عشان كده عم إبراهيم قالى: اطلع يا أيمن شوفه اتأخر ليه .. أنا عايزه يختفى بأسرع وقت .. لو المعلم يسرى طاله مش هيرحمه.

أنا طلعت بسرعة لقيت عماد شنطته قدامه وبيعيط ولسة مقفلهاش.

أنا: انت لسة مخلصتش يا عماد .. انت فى خطر وعم إبراهيم بيتكلم صح

عماد: أنا اتعودت عليكم يا أيمن .. مش هقدر أبعد عنكم

أنا : كلها أسبوع يا عمدة .. وترجع ونهيص ولا أكن حاجة حصلت.

عماد كمل تقفيل شنطته ومسح دموعه بمنديل .. أخدنى فى حضنه .. وأنا حضنته .. وفضل يبوس فيا .. وبعدين مسك راسى بإيده وباسنى فى شفايفى .. أنا مش متعود إنى أتباس كده فى شفايفى .. لكن سيبته وممنعتوش .. لأن حالته كانت صعبة وأنا مش عايز أصعبها عليه أكتر.

عماد : هتوحشنى أوى يا صاحبى

أنا: وانت كمان هتوحشنى يا صاحبى .. ياللا بينا بسرعة

أخدت منه الشنطة عشان أشيلها .. لكنه ماكنش عايزنى أشيلها .. لكنى أصريت .. مش كفاية إن كل اللى هو فيه دا بسببى .. نزلنا تحت كان عم إبراهيم موقف تاكسى

عم إبراهيم: ما تياللا يا بنى إنت وهو .. اركبوا التاكسى لحد المحطة .. أيمن .. مش هوصيك على عماد .. لو حصلت أى حاجة رن عليا على طول.

أنا: عماد أخويا يا عم إبراهيم .. افديه بروحى

ركبت أنا وعماد فى التاكسى فى الكرسى اللى ورا .. وعماد كل شوية يبصلى .. وأنا أقوله: ما تخافش .. عم إبراهيم هيحل كل حاجة.

عماد: أنا مش خايف .. أنا كفيل بأى حد .. لكن صعب عليا فراقك يا صاحبى

أنا: وأنا كمان يا عمده .. أنا اتعودت عليك .. مش عارف هعيش إزاى لوحدى

وعماد فى اللحظات دى كان حاطط إيده على إيدى .. وبيحرك إيدى على رجليه واحنا بتكلم .. قلت فى نفسى دا وقته برضه يا عماد .. دا احنا فى التاكسى.

وصلنا المحطة وعماد قطع التذكرة وحظنا إن القطر كان فاضله عشر دقايق بس.

وقفنا على الرصيف وعماد كان ماسك إيديا ومش عايز يسيبها

عماد: اوعى تنام ع الكنبة يا أيمن تانى .. نام ع السرير وأى حاجة فى السكن استخدمها عادى .. احنا واحد يا صاحبى.

أنا: شكرا يا عمدة .. انت أجدع وأحسن صاحب عرفته فى حياتى .. محدش عمل مع صاحبه زى ما أنت عملت معايا .. تخاطر بحياتك وتعرض نفسك للموت عشانى .. عمرها ما حصلت.

عماد: أنا حبيتك يا أيمن .. ودخلت قلبى خلاص .. مش هتحمل حد بس يبصلك أو يلمسك.

أنا : حبيبى يا صاحبى

القطر جه ع الرصيف وعماد أخدنى فى حضنه .. ومش عايز يفارقنى ..

أنا: يللا يا عماد القطر هايطلع

عماد : خلى بالك من نفسك يا أيمن وكلمنى بالتليفون على طول

أنا: أكيد .. هتوحشنى يا صاحبى

عماد ركب القطر وقعد على الكرسى جنب الشباك .. وأنا سلمت عليه والقطر بيطلع من المحطة وأنا متابع معاه لحد ما القطر اتحرك بسرعة.

رجعت المكتبة لقيت عم ابراهيم وواحد معاه بيزعقوا مع بعض وقاعدين ع القهوة اللى جنب المكتبة .. عم إبراهيم شافنى .. شاورلى بإيديه من تحت الترابيزة كإشارة عن إنى عملت إيه؟؟ أنا فهمت إشارته وشاورتله بإبهامى كإشارة إن كله تمام.

وبعدين دخلت المكتبة لقيت الكل شغال فى حالة حزن ..

أنا: مين اللى بيزعق مع عم إبراهيم على القهوة ؟؟

هبة: دا المعلم يسرى أبو عصام.

أنا: أتمنى المشكلة تتحل عشان عماد يرجع بسرعة.

هبة سلمتنى شغل عماد وقالتلى على الحاجات اللى لازم تخلص وتتسلم .. وبالفعل بدأت أشتغل وعايز أنجز الشغل ويطلع فى أحسن صورة .. لأن دا شغل صاحبى عماد .. ومش عايز يكون فيه أى تقصير .. وأنا شغال هبة بتتفرج عليا ومركزة أوى.

أنا: فيه حاجة يا هبة ؟؟؟

هبة: أبدا يا أيمن متاخدش فى بالك

عم إبراهيم جه وسلم عليا .. وطمنته على عماد .. وقال لهبة إنه هيروح المستشفى مع المعلم يسرى يزوروا عصام.

وبدأ صوت الأربعة الأشقياء يطلع

خيرى: كله منك انت يا توفيق .. يعنى لو كنت انت مغبتش ما كانش كل دا حصل.

منى : هو السبب مش توفيق .. السبب فى اللبوة بتاعته سعاد .. هى اللى خلته يسهر الليل كله وميعرفش ييجى الشغل .. ويا عالم كانوا بيعملوا إيه ع الشات ..

توفيق : شات كتابة بس صدقينى

سعاد (بتحاول تفتح تليفونها) : لو مش مصدقين المحادثة أهى ..

هبه : بااااااس ... بتعملوا إيه شوفوا شغلكوا .. هو أحنا فى إيه ولا فى إيه ؟؟؟ .. أنا هاروح أجيب الغدا .. تعالى يا أيمن معايا . .. خلوا بالكوا عبال ما نيجى.

أنا قولتلها خليكى انتى وأنا هجيب .. قالت إنها عايزة تتحرك شوية.

كانت أول مرة أتمشى مع هبة .. بالرغم من الأحداث اللى حصلت لكن حاسس بالسعادة وأنا ماشى معاها .. وفجأة عدت من جنبينا عربية وضربت كلاكس عالى .. هبة خافت ومسكت إيدى جامد ولزقت فيا.

أنا: متخافيش يا هبة

هبة: خليك ماسك إيديا يا أيمن

أنا: أنا ماسكها أهو .. بس الناس بيبصوا علينا .. هيقولوا إيه ؟؟

هبة: مش مهم الناس .. عايزة أقولك على حاجة يا أيمن ..

أنا: قولى

هبة (ابتسمت) : أنا حلمت بيك النهاردة

أنا: غريبة

هبة: هو إيه اللى غريبة ؟؟؟

أنا: أنا كمان حلمت بيكى يا هبة.

كنا وصلنا المطعم .. طلبت 7 وجبات .. هبة استغربت وقالت احنا 6 بس يا أيمن

قولت فى نفسى يااااه يا صاحبى .. مش قادر أنساك يا عماد

أنا: معلش يا هبة .. نسيت إن عماد سافر

ورجعت غيرت الأوردر وطلبت 6 وجبات بس ورجعنا فى الطريق

هبة : احكيلى حلمك كان إيه

أنا: احكى أنتى الأول

هبه: احكى واخلص قبل ما نوصل المكتبة ومنعرفش نحكى قدامهم حاجة

أنا (بابتسامة): مش هقدر أحكى الحلم يا هبة

هبة (بتضحك): وأنا كمان

وواضح إنها فهمتنى .. والأوضح إنها كمان حلمت بيا وإحنا فى علاقة كاملة

أنا: ويا ترى الحلم ممكن يكون حقيقة يا هبة ؟؟

هبة: عيب يا أيمن .. كفاية اللى حصل بينا ع السطح .. أنا مكنتش حاسة بنفسى .. بقولك إيه .. هات رقمك عشان لو احتاجتك أعرف أكلمك .

عطيتها رقمى وهى رنت عليا وسجلت رقمها على تليفونى .. وكنا خلاص وصلنا المكتبة .. وساعتها إيديها سابت إيديا عشان محدش من الأشقياء الأربعة يلاحظ حاجة.

فينك يا عماد يا صاحبى .. قعدتنا ع الغدا ناقصة من غيرك .. وفجأة تليفونى رن .. دا عماد .

رديت عليه واحنا بناكل وسلمت عليه قالى إنه وصل البلد .. وعطيت تليفونى واحد واحد وواحدة واحدة سلموا عليه .. وبعد كده أنا كلمته وسلم عليا وقالى إنه هيفضل يفكر فيا طول ما هو فى البلد .. وسلم عليا وخلصنا المكالمة ..

عم إبراهيم جه ع الساعة 8 بالليل .. وكنا كلنا متلهفين نسمع منه إيه الأخبار

هبة: عملت إيه معاهم يا بابا؟؟؟

عم إبراهيم: الدكتور قال إن عصام ممكن يخرج بكرة من المستشفى .. ويكمل علاج فى البيت .. الواد حالته صعبة يا هبة .. عماد ضربه ضرب موت .. دا لوكان لسة ما سافرش كان المعلم يسرى قتله ولبسها لأى صبى من صبيانه .. دا مجرم وأنا عارفه.

أنا: طب ما اتكلمتوش فى الصلح .. وإن الموضوع يتلم.

عم إبراهيم: الواد لسه جرحه ما بردش .. والمعلم يسرى عايز عماد بأى طريقة .. بس أنا هحاول بحكم العشرة اللى بينا إنى أراضيه.

أنا: برضه يا عم إبراهيم عرفه إن ابنه غلط فيا .. وإن عماد ما عملش كده إلا بدافع إنه ياخد حقى.

عم إبراهيم: يخرج بس عصام بالسلامة وجرحه يلم .. ونبقا نتكلم.

كملنا شغلنا لحد ما جه وقت قفل المكتبة .. وهبة قفلت الحساب .. وعم ابراهيم عزمنى ع العشا .. لكنى مكنتش جعان لسه.

أنا: مش هتعشى دلوقتى يا عم إبراهيم ..

وأنا طلعت فوق .. وأول مرة هبات من غير عماد صاحبى .. كل حاجة فى الأوضة فيها حتة من عماد .. فيها حاجة من ريحه عطره .. دخلت الحمام .. وبعدها دخلت أريح شويه على السرير .. تليفونى رن .. دا رقم هبة

هبة: الو

أنا: ألو .. ازيك يا هبة

هبة : أنا بطمن أشوفك اتعشيت ولا لأ.

أنا : شوية كدة وهاتعشا

هبة: طب مش هتحكيلى الحلم

أنا: طب ما هو زى الحلم بتاعك.

هبة : بس أنا عايزة أسمعه منك.

وفى اللحظة دى كان عماد بيرن عليا .. بس أنا بتكلم مع هبة .. قلت لهبة : طب هتعشى وأحكيلك .. هى قالتلى ماشى مستنياك

يا لهوى على صوت هبه وهى بتكلمنى .. صوتها رومانسى خالص .. هز مشاعرى من جوه .. بس عماد صاحبى برضه لازم أكلمه .. هكلمه دلوقتى .. رنيت عليه وفتح على طول زى ما يكون مستنينى.

عماد: إيه يا أيمن برن عليك

أنا: معلش كان معايا مكالمة .. عامل إيه دلوقتى

عماد: كويس .. واحشنى يا أيمن

أنا: انت اللى واحشنى أوى يا عمده .. أنا أول مرة أبات من غيرك وحاسس بالوحدة

عماد: قريب هجيلك ونرجع مع بعض تانى .. أنت متعرفش انت بالنسبالى إيه دلوقتى يا أيمن.

أنا: من غير ما تقول يا صاحبى .. إنت ضحيت بنفسك عشانى وأخدت حقى

عماد: أنا عملت كده عشان حبيتك من قلبى .. ما اتحملتش إن حد يئذيك وأنا موجود.

أنا: حبيبى يا عماد ..

عماد : خلى بالك من نفسك يا أيمن .. سلام

وأنا بتعشا .. هبة رنت عليا وكلمتها وكان باين عليا من صوتى إنى باكل

هبة: إنت لسة بتاكل ؟

أنا :خلاص أهو .. ثوانى

هبة: براحتك .. كل على مهلك

أنا : خلصت .. هاشرب حاجة سخنة .. أعملك معايا.

هبة: اعملى معاك واشربها انت

أنا: ماشى

هبة : انت فين دلوقتى

أنا : أنا ع السرير

هبة: طب احكيلى الحلم

أنا: يا هبة مش هينفع .. الصراحة حلم قليل الأدب

هبة : طب احكيه من غير قلة أدب

أنا: خلاص ماشى .. أنا وانتى كنا على السرير اللى أنا نايم عليه دلوقتى .. كنت بدلك جسمك .. وعملنا زى عريس وعروسة ..

هبة: كفاية متكملش .. نفس الحلم بتاعى ..

أنا: عريس وعروسة ؟؟؟

هبة : بس عيب .. نام عشان تصحا بدرى .. الشغل كتير بكرة

أنا : فينك يا عماد .. كان بيصحينى

هبة: أنا هصحيك

أنا: بجد؟

هبة: قبل ما هنزل المكتبة هطلعلك ع السطح وأصحيك .. عشان يبقا ما لكش حجة.. نام بقا .. سلام يا حبيبى


أنا: قولتى إيه ؟؟؟ ... حبيبك ؟؟؟

الجزء الرابع

هبة مردتش عليا وقفلت السكة .. ختمت كلامها بأجمل كلمة فى الدنيا .. كلمة (حبيبى) .. وأنا كمان بحبها .. نمت ع السرير .. وباصص للسقف .. وبردد اسمها .. (هبة) .. (هبة) .. (هبة) .. بحبك يا هبة .. بحبك أوى يا هبة .. لحد ما روحت فى النوم .. وصحيت الصبح على رن التليفون .. يا ترى مين .. دا عماد.

عماد: صباح الفل يا أيمن

أنا: صباح النور يا عمده .. إيه اللى مصحيك دلوقتى .. إنت فى أجازة خد راحتك

عماد: ومين هيصحيك غيرى يا صاحبى ؟؟ انت عامل إيه ؟؟؟

أنا: وحيد من غيرك يا صاحبى .. وحشتنى يا عمده

عماد: وانت وحشتنى أكتر .. قوم عشان الشغل بطل كسل.

أنا : أنا قمت خلاص .. هكلمك وأنا فى المكتبة.

خلصت معاه المكالمة ودخلت الحمام .. وجهزت نفسى للشغل .. وسمعت خبط خفيف ع الباب .. معقول تكون هبة .. أنا كنت فاكرها بتهزر لما قالتلى بالليل فى المكالمة إنها هتصحينى .. فتحت الباب

هبة : صباح الخير .. انت صحيت ؟؟؟

أنا: أيوة .. عماد صحانى

هبة: عماد دايما سابقنى .. جبتلك فطار معايا .. نفطر مع بعض

قعدنا ع الكنبة بناكل واحنا مبتسمين .. لكن عينيها بتكلم عينيا .. بلغة مايفهمهاش إلا قلبى وقلبها ..

أنا: انتى قولتيلى إيه بالليل فى المكالمة ؟؟؟

هبة: مش فاكرة

أنا: إنتى قولتيلى كلمة (حبيبى)

هبة: مش أنا

أنا: يبقا قلبك

هبة حاولت تمشى .. لكنى مسكت إيديها الاتنين

أنا: وأنا بحبك يا هبة

وأنا ماسك هبة من إيديها .. هبة رفعت راسها لفوق وباستنى فى شفايفى وكانت مغمضة عينيها .. وأنا بادلتها نفس الإحساس .. وكأن اللى مش عارفة تقوله بلسانها قالته بشفايفها .. سبت إيديها ولفيت إيديا حواليها وأخدتها فى حضنى وحسيت بنبض قلبها فى صدرى .. لحد ما هى فتحت عينيها وخرجت من الأوضة بسرعة ونزلت تحت للمكتبة.

وأنا نزلت المكتبة بعدها .. وبعدين جات منى وسعاد وخيرى .. وتوفيق لسة ماجاش .. كل واحد وقف على شغله .. وتوفيق لسه ماجاش برضه .. الكل بقا يبص لسعاد حبيبته ..

سعاد : بتبصولى كده ليه ؟؟؟

هبة : مش هينفع كده يا سعاد .. دا أكل عيش .. مهما كان اللى بينكم لكن لازم توفيق يحترم شغله.

على دخلة عم إبراهيم .. صبح علينا وسأل على توفيق ..

ردت عليه منى: ناموسيته كحلى يا عم إبراهيم

عم إبراهيم: هو الواد دا مش هيبطل علوقية ... أنا ليا تصرفى معاه

وخرج عم إبراهيم وقف تاكسى ومشى .. وبعدها بنص ساعة لاقيناه داخل ومعاه توفيق اللى كان باين عليه لسة صاحى من النوم والماية لسة على شعره مانشفهاش .. وعم إبراهيم زقه لجوة المكتبة

عم إبراهيم: إحنا مش فى حضانة هنا هدادى فيكم .. شوف شغلك يا بيه.

وبعد كده عم إبراهيم بص لسعاد : وإنتى يا أبلة .. هتخلصى شغللك الساعة 3 النهاردة .. وتقولى لأبوكى إن أنا جاى أنا وتوفيق عندكم بعد العشا

منى (ضربت زغروطة جامدة) : عقبالى أنا كمان

هبة : مبروك يا سعاد

عم إبراهيم: أنا رايح للمعلم يسرى .. اطمن على عصام .. وأشوف الدنيا .. أى حاجة رنى عليا.

عم إبراهيم مشى من هنا .. والمكتبة قلبت مسخرة وضحك بسبب الأربعة الأشقياء

خيرى: إيه يا بنى اللى حصل

توفيق: يا عم أنا مفوقتش إلا وألاقيلك عم إبراهيم فوق راسى فى أوضة النوم .. وماسكنى زى ما يكون ماسك حرامى .. ودخلنى على الحوض وفتح الحنفية على راسى .. أنا كنت فاكر إنى فى كابوس .. ما فوقتش إلا وهو بيقول لأمى: أنا مش هسيب الواد دا لحد ما يضيع .. دا وصية المرحوم أبوه ليا .. النهاردة هاجوزه لسعاد ونخلص من همه... وماكنش عاطينى حتى فرصة أتكلم.

سعاد : أخيرا يا توفيق هنتجوز ..

توفيق: أخيرا يا حبيبتى .. هنتلم فى أوضة واحدة أنا وانتى.

سعاد : وزى ما قولتلك قبل كده .. أمك فى عينيا

هبة : هووووووس ... إيه .. احنا ع الكورنيش هنا .. شوفوا شغلكم

وبعدها كل واحد انهمك فى شغله .. وأنا وهبة عمالين نبص لبعض ونبتسم .. وكأننا بنقول لبعض إمتا ييجى اليوم اللى نكون فيه زى توفيق وسعاد .. يا بختهم.

بعد ما تغدينا .. سعاد روحت بيتها بتجرى ... وبعدها جه عم إبراهيم وقالنا إن عصام فى البيت دلوقتى وحالته بقت كويسة .. واتفق هو والمعلم يسرى على معاد

عم ابراهيم: هو إيه اللى بينك وبين عماد يا أيمن ؟؟؟

أنا استغربت من سؤاله

أنا: حاجة زى إيه يعنى ؟؟؟

عم إبراهيم: يعنى يعرفك من زمان .. أو قريبك ؟؟؟

هبة: ليه بتسأل كده يا بابا ؟؟

عم إبراهيم: أصل لو سمعتم اللى حكاه عصام .. هتستغربوا

هبه : هو قال إيه ؟؟

عم إبراهيم : فى الليلة اللى سابنا فيها عماد وقال إنه رايح مشوار .. أتاريه راح لعصام وسأل عليه ولقاه فى مخزن الخردة .. فعماد حذره وقاله إنه مالوش دعوة بأيمن تانى ولازم ييجى يعتذرله الصبح.

هبه : وطبعا عصام أكيد اتعصب على عماد

عم إبراهيم: عصام بيقول إنه سحب عصاية وضرب بيها عماد وشتمه وشتم أيمن لأنه متحملش إنه حد يؤمره كده فى مكانه... لكنه اتفاجئ بإن عماد اتحول لواحد مجنون ومش عارف جاب القوة دى منين وقتها .. وسحب العصاية من إيد عصام وفضل يضرب فيه لحد ما عصام مبقاش عارف يتحرك .. وبعد كده عماد جاب حبل من على جنب .. وربط بيه عصام وكتفه وعلقه فى السقف ببكرة الونش اللى فى المخزن ..

هبة: إيه الجنون دا .. معقول عماد يعمل كده ؟؟؟

عم إبراهيم : فعلا اللى بيحكيه عصام جنون .. بعد ما علقه فى السقف .. فضل يضرب فيه بالعصاية ويقوله: هتبص لأيمن تانى ؟؟ وعصام يقوله : لا مش هبصله تانى ؟؟ عماد يقوله :هتعتذرله وتتأسفله ؟؟ وعصام يرد : أيوة هعتذرله ..

واستمر الوضع دا لحد ما عصام بقا يطلب الرحمة .. ونزله عماد وفكه وسابه ومشى.

هبة: تلاقى المعلم يسرى زعلان أوى على ابنه عصام واللى حصله .. مفيش حد يتحمل دا

عم إبراهيم : المعلم يسرى يا بنتى عارف ان ابنه مش كويس .. ومن كلام عصام عرف ان عماد ماكنش نيته إنه يبدأ بالشر .. لكن استغرب من جرأته إنه يروح برجليه ولوحده لعصام فى مكانه ويطلب منه انه يبعد عن أيمن ويعتذرله .. وأنا والمعلم يسرى عشرة من زمان .. ويا ما زمان حصلت بلاوى أكتر من كده واتحلت .. كل اللى عايزه المعلم يسرى إنه يشوف مين أيمن دا اللى صاحبه يعمل كل داعشانه.

أنا: وأنا مستعد أروحله يا عم إبراهيم ونخلص الموضوع دا عشان عماد يرجع.

هبة: أنا خايفة على أيمن يا بابا .. يعمله فيه حاجة .. دى ناس شر

عم إبراهيم : متخافيش .. أنا هكون معاه.

وبعد العشا عم إبراهيم أخد توفيق وراحوا لأهل سعاد .. والشغل كان ساعتها خفيف فى المكتبة .. عشان كده منى وخيرى استأذنوا من هبه انهم يروحوا بدرى لأن خيرى عازمها يتعشوا فى مطعم.

ومفضلش إلا أنا وهبة بس فى المكتبة .. وجات قعدت جنبى

هبة: الزباين بتشكر فى شغلك يا أيمن

أنا: مقدرش أقصر فى شغل صاحبى عماد.

هبة: أنا بدأت أغير من عماد .. دا إيه الحب اللى بينكم دا ..... بتحبنى يا أيمن ؟؟؟

أنا: بحبك أوي يا هبة .. ونفسى أكمل معاكى حياتى .. بس أنا خايف من حاجة

هبة: خايف من إيه؟؟

أنا: أبوكى ممكن يرفضنى لأن شوفى أنتم وضعكم إيه وأنا وضعى إيه؟؟

هبة: يبقا انتا متعرفش أبويا لسة .. أبويا فى شبابه كان زيك كده .. بدأ من الصفر .. واتجوز ماما كانت غنية وحافظ على ثروتها وكبرها .. أهم حاجة عند أبويا إن يكون عريس بنته معدنه نضيف ويحافظ على بنته .. احنا نتجوز وتعيش معايا فى شقة فى العمارة .. أهم حاجة عند بابا وماما هى سعادتى .. وأنا سعادتى معاك يا أيمن .. إيه دا .. الكلام أخدنا .. بابا شكله هيتأخر .. هتصل عليه .

هبة رنت على عم إبراهيم .. وقالها إنه هيتعشى عند أهل سعاد لأنهم عزموا عليه ومقدرش يعتذر .. وقالها تقفل المكتبة.

قفلنا المكتبة أنا وهبة .. وطلعنا ع السلم مع بعض .. وقبل ما تفتح هى باب شقتهم ودعتنى ببوسة خفيفة على خدى .. وأنا كملت خطواتى ع السلم وهى متابعانى بعنيها .. وعينيا مش مفارقة عنيها لحد ما هى دخلت الشقة .. وأنا دخلت اوضتى وقلبى بيتتنطط من السعادة والحب.

ياااااه .. أنا متصلتش بعماد النهادرة .. هرن عليه قبل ما أنام .. رنيت عليه والمكالمة بدأت

أنا: حبيب قلبى العمدة .. عامل إيه يا صاحبى ؟؟؟

عماد : حبيبى .. معلش اتشغلت عنك النهاردة يا أيمن.

أنا: دا واجب عليا أنا أسأل عليك .. أخبارك إيه ؟؟

عماد: أخبار زفت... يا ريتنى ما نزلت البلد.

أنا: ليه بس حصل إيه ؟؟؟

عماد: أبويا عايز يجوزنى .. كان متفق من ورايا على كل حاجة .. وأنا آخر من يعلم.. أول ما أنا وصلت البلد أخدنى وعملنا الخطوبة على طول.

أنا: يا صاحبى دا أسعد خبر ... هى البت مش حلوة ؟؟؟

عماد: يا عم جميلة وزى القمر .. بس مش بحبها

أنا: اقعد انت بس معاها .. وأخرجوا مع بعض .. والحب هيجي بعد كده .. أقولك صح .. عم ابراهيم هيجوز توفيق لسعاد .. راحوا النهاردة عند أهلها.. عقبالك يا عمدة

عماد: أخيرا توفيق وسعاد هيتجوزوا .. عقبال خيرى ومنى .. بس أنا مكنتش عايز اتجوز دلوقتى يا أيمن .. الحوار دا لسة مش فى دماغى .. شوفت يا عم أديها بترن عليا وأنا بكلمك ... ياريتنى ما كنت عطيتها رقمى.

أنا: أنا هقفل وانت كلمها .. دى شكلها بتحبك يا عمدة .. متفرطش فى اللى بتحبه .. سلام.

أنا فرحت أوى من الخبر دا .. ياريت عماد يحبها ويعيش حياة طبيعية .. وأنا أتجوز هبة وأكمل حياتى معاها .. وفجأة تليفونى رن .. دى هبة .. يا ترى فيه إيه ؟؟

هبة : إلحقنى يا أيمن ... تعالى بسرعة

نزلت جرى وهبة فتحتلى ...

أنا: خير فيه إيه ؟؟؟

هبة: تعالا بسرعة ماما واقعة من طولها فى المطبخ ومش عارفة أتصرف إزاى ..

جريت أنا وهى وشيلناها مع بعض كان وزنها تقيل .. وهبة اتصلت بأبوها وقالها إنه جاى فى السكة وهيجيب دكتور معاه.

وبدأت الحاجة أم هبة تفوق شوية .. وشافتنى جنب هبة وابتسمت .. وعم إبراهيم جه ومعاه الدكتور .. وكشف عليها وبعتنى الصيدلية أجيب حقنة وأدوية .. وطلعت أجرى وجبتهم .. وبعد ما الدكتور عمل اللازم ... الحاجة أم هبة بقت كويسة .. وشكرنى عم إبراهيم .. واستأذنت وطلعت نمت.

صحيت الصبح بدرى .. وخرجت لميت غسيل كنت منشره ع السطح .. ودخلت الحمام بالبوكسر بس والفوطة وأخدت دوش .. ولقيت صوت هبة بره بتنده عليا وسمعت صوت رجليها وهيا بتدخل الأوضة .. إيه دا .. دا أنا نسيت باب الأوضة مفتوح.

هبة : إنت فين يا أيمن؟؟ جبتلك فطار معايا

أنا: أنا فى الحمام يا هبة .. ثوانى

هبة: خلص مستنياك

أنا مكسوف أقولها تطلع تستنانى برة الأوضة لأن هدومى فى الدولاب .. هطلع إزاى بره الحمام أجيبها.

أنا: طب ممكن يا هبة تناولينى أى هدوم من الدولاب اللى عندك ؟؟؟

هبة (بتضحك) : هو أنت معندكش هدوم جوة فى الحمام ؟؟؟

أنا: معايا البوكسر بس .. أرجوكى يا هبة ناولينى أى هدوم عشان أعرف أطلع

هبة: اطلع بالبوكسر .. ولا بتتكسفى يا بيضة ؟؟؟

أنا: يعنى كده .. ماشى ؟؟؟

خرجت بالبوكسر ... وأول ما أنا فتحت باب الحمام هى جريت فى الأوضة بتضحك لحد ما اتزنقت عند السرير .. زقتها ووقعت هى على السرير ..وتبص لجسمى وعينيها بتفحص جسمى من فوق لتحت.

أنا: أوريكى بقا مين المكسوف ؟؟؟

وهبة ساكتة مش بتنطق .. وثبت إيديها الاتنين على السرير وبقيت فوقيها بس جسمى مش ملامس جسمها .. مفيش إلا عينيا بس اللى فى عينيها .. وهى بقت بتاخد نفسها بعمق وغمضت عينيها .. أنا كنت فى قمة إثارتى بوستها وهى بادلتنى بشفايفها .. جسمى العريان لامس جسمها .. وهى أول ما حست بزبى واقف بين رجليها .. خرج منها أنين المتعة .. وإيديها بقت بتلمس البوكسر لحد ما وصلت لزبى ومسكته .. وهى فتحت رجليها والجيبة بتاعتها اترفعت لوسطها ..

فى اللحظة دى فكرت إنى لازم أوقف لحد هنا .. إذا كانت هبة غلبتها الشهوة .. فأنا لازم أفوق عشان معملش حاجة أندم عليها .. وهى كمان تندم لما تفوق .. أنا مش ممكن أستغل ضعفها .. مش ممكن أخون المكان اللى باكل فيه عيش .. مش ممكن أخون عم إبراهيم اللى عاملنى زى أبنه ودخلنى بيته وأكلت معاه ومع أهله عيش وملح.

أنا: هبة .. هبة .. هبة .. كفاية

هبة ماسكة فى رقبتى .. وأنا بعدت نفسى عنها .. وروحت ناحية الدولاب عشان ألبس هدومى.

هبة فاقت وضمت رجليها ونزلت الجيبة وقامت من على السرير .. وعدلت نفسها ونزلت المكتبة من غير ماتكلمنى... من غير حتى ما تفطر معايا.

أنا نزلت المكتبة .. وهبة مكانها على الجهاز .. والأشقياء الأربعة واقفين على شغلهم ومبسوطين وبيحكوا فى اللى حصل امبارح فى بيت سعاد .. والاتفاقات اللى تمت .. ومعاد الفرح.. وأنا قعدت أشتغل وهبة مش بتبصلى .. ومش عارف زعلانة ولا مكسوفة من اللى حصل ..

وعلى الساعة 10 الصبح جه عم إبراهيم

عم إبراهيم: تعالا يا أيمن معايا عشان مشوار المعلم يسرى

هبة: خلى أيمن عشان شغل المكتبة يا بابا وكفاية إنت البركة فيك

عم إبراهيم (بيضحك) : متخافيش على أيمن .. دا معايا

أنا وعم إبراهيم اتحركنا على بيت المعلم يسرى .. وكانوا قاعدين فى الجنينة .. المعلم يسرى وابنه عصام اللى شكله إنه اتحسن .. واتنين معلمين قاعدين

المعلم يسرى استقبلنا وقال : هو دا أيمن .. اتفضلوا

دخلنا وقعدنا .. وشربنا الشاى .. والمعلمين وعم إبراهيم فضلوا يحكوا عن أيام زمان والشقاوة بتاعتهم .. والخناقات وإنها فى الآخر بتتصافى.

عم إبراهيم: ومصارين البطن بتتخانق يا معلم يسرى

المعلم يسرى: أنا من ناحيتى كلمت ابنى وعرفته غلطه .. بس فاضل حاجة صغيرة .. إن عماد ييجى ويعتذر لعصام ..

أنا: ممكن أتكلم ..

المعلم يسرى: اتفضل يا ابنى

أنا: عماد دا أخويا وصاحبى .. أنا وهو واحد.. ولأن اللى حصل دا كله كان بسبب اللى عمله معايا عصام فى المكتبة .. فأنا بالنيابة عن صاحبى باعتذر لعصام.

عصام: لا .. لازم هو ييجى بنفسه

المعلمين اتدخلت وقالت لعصام إنه يبقل الاعتذار منى ونخلص الموضوع

المعلم يسرى: حب على راسه يا أيمن

قمت وبست على راس عصام وقولتله آسف ليك بالنيابة عن صاحبى .. وعصام كان لسة شكله زعلان .. وراح عم ابراهيم مطلع من جيبه بواكى فلوس

عم إبراهيم: واسمحلى يا معلم يسرى .. هدية منى لعصام ابنك 50 ألف جنيه

المعلم يسرى: أنا طلبت منك فلوس ؟؟ عيب كده يا عم إبراهيم

عم إبراهيم: عصام ابنى يا معلم .. ودى هدية مش حاجة تانية

فى الوقت دا تليفونى رن .. كان عماد بيرن.. فوشوشت عم إبراهيم فى ودنه وقولتله على عماد .. قالى خليه ييجى النهاردة ..وروح كمل شغلك فى المكتبة.. وسلمت ع الرجالة ومشيت .. كلمت عماد فى التليفون وقولتله على اللى حصل .. وهو فرح وقال: أنا جاى حالا

رجعت المكتبة وحكيت لهبة وهى فرحت جدا بإن المشكلة خلصت .. وبعد ساعة لقينا عماد قدام المكتبة .. كل اللى فى المكتبة هاج من الفرحة .. الكل سلم عليه .. حتى الزباين كانوا فرحانين برجوعه ..

أنا: بس يا جماعة سيبوه يريح شوية . تعالا ياعماد فوق

أخدت شنطته ووصلته للأوضة .. وأول ما دخلنا الأوضة حضنى وفضل يبوس فيا حتى ملحقناش نقفل الباب.

عماد : وحشتنى أوى يا أيمن

أنا: وإنت كمان .. وحشتنا كلنا يا عمده

عماد فضل يبوس فيا زى المجنون ويقلعنى فى هدومى

عماد ..فوق يا عماد ..بتعمل إيه .. وهو مش معبرنى .. لحد ما نزل على بنطلونى وفك الحزام .. وأنا بحاول إنه ماينزلش بنطلونى .. كفاية يا عماد .. لكنه نزل بنطلونى ونزل البوكسر ..

عماد : سيبنى يا أيمن .. ألعب فى بتاعك ومش هعمل حاجة تانى

أنا:مش هاينفع يا أيمن إنت صاحبى

عماد: وصاحبك بيطلب منك حاجة وحيدة ونفسه إنك تحققهاله.

أنا مرضتش أكسر نفس عماد وأمنعه .. لو هيلعب بس فى بتاعى ومش هنعمل علاقة .. ويخلص الموضوع على كده .. يبقا خلاص

أنا كنت واقف وعماد على الأرض على ركبته ومسك زبى فضل يلعب فيه لحد ما وقف .. وبقا يبوس فيه ويلمسه لخدوده .. وفجأة حطه فى بقه ..

أنا: عماد بتعمل إيه ؟؟ متفقناش

عماد: هامصه بس وخلاص

أنا: أرجوك يا عماد

عماد : متقلقش

عماد فضل يمص فى زبى زى المجنون .. ويتأوه .. لحد ما حسيت إن فيه نشوة بدأت تجرى فى جسمى .. إيه دا .. شكلى هجيبهم ..

أنا: كفاية يا عماد .. أنا هجيب ..

وعماد مش معبرنى .. وأنا خلاص هجيب لبنى فى بوقه


وفى اللحظة دى سمعت صوت حاجات بتقع على أرضية السطوح .. ببص لقيت هبة واقفة مذهولة من الموقف ...

الجزء الخامس

شديت زبى من بوق عماد اللى كان فى غاية الارتباك والكسوف من هبة ولف جسمه للحيطة بيدارى نفسه منها .. وأنا كنت بحاول أخفى زبى عنها اللى كان بينزل على الأرض لحد ما رفعت البوكسر والبنطلون .. وهبة سابت الوجبتين اللى كانت جايباهم واقعين على أرضية السطوح ونزلت جرى ع السلم.

عماد قعد على السرير مصدوم وحاطط إيده على خده .. وأنا قعدت ع الكنبة مش عارف اتصرف إزاى .. اتمنيت الموت ساعتها فى الوقت دا.

دخلت اتشطفت .. وبفكر يا ترى هبة بيدور فى دماغها إيه دلوقتى .. خرجت من الحمام وعماد لسة قاعد نفس قاعدته ع السرير متحركش ..

أنا: شوفت يا عماد .. قلتلك بلاش ..

عماد: معلش يا أيمن أنا كنت محتاجلك أوى فى الوقت دا .. وأوعدك مش هتتكرر تانى.

أنا: وهبة دلوقتى ؟؟ .. أنا وهى بنحب بعض وكنا متفقين على الجواز

عماد: بتقول إيه ؟؟ .. هبة بتحبك ؟؟؟

أنا: قصدك كانت بتحبنى .. هى بعد اللى شافته دا هتعبرنى تانى ولا هتبص فى خلقتى .

عماد: أنا آسف يا صحبى .. مكنتش أعرف إن كل دا هيحصل.

أنا: أنا اتدمرت يا عماد .. ومش هعرف أبص فى وش هبة تانى.

عماد: متقولش كده وصاحبك موجود .. أنا مش هسمح إنك تتأذى أو تتدمر.

أنا: أنا مش عارف أتصرف إزاى .. حاسس إنى دماغى اتشل .. مش عارف أعمل إيه.

عماد: انزل انت المكتبة دلوقتى ولا أكن فيه حاجة حصلت .

أنا : طب وانت يا عماد؟؟

عماد : أنا مش هقدر أنزل دلوقتى .. سيبنى النهاردة... سامحنى يا أيمن

أنا: خلاص يا عماد اللى حصل حصل .. أنا هنزل

نزلت ع السلم ببطء .. خطواتى تقيلة جدا .. وباتنفس بألم .. مش عارف أواجه هبة إزاى .. دخلت المكتبة لكن اتفاجئت إنى ملقتش هبة ..

أنا: هبة فين يا خيرى ؟؟؟

خيرى: عملنا حسابك إنت وعماد فى الغدا .. ولما انتم اتأخرتم هى أصرت إنها تطلع تديكم الوجبتين بنفسها .. ومن ساعتها هى ما جاتش.

توفيق: أومال فين عماد يا أيمن ؟؟

أنا: مش هينزل النهاردة .. تعبان من السفر.

بالرغم إن نفسيتى بقت هادية لأنى ما وجهتش هبة إلا إنى قلقان عليها .. يا ترى هى فين .. ويا ترى حالتها إيه ؟؟

وبعدها تليفون سعاد رن .. كانت هبة معاها ع الخط .. وقالتلها إنها فى الشقة تعبانة شوية ومش هتنزل ..

أنا الوحيد اللى عارف السبب الحقيقى لغياب هبة وعدم نزولها المكتبة .. بالدرجة دى هبة اتأثرت باللى شافته .. أنا آسف بجد يا هبة

حاولت أركز فى الشغل لكن مش عارف .. والكل لاحظ عليا كده .. شغال بالعافية .. فقدت الحماس والشغف .. حاسس إنى انتهيت.

وبالليل جه عم إبراهيم .. تقريبا كده قضى اليوم كله مع المعلم يسرى .. وسألنى على هبة .. قولت فى نفسى أقولك إيه بس يا عم إبراهم .. أقولك الحقيقة ولا أكدب عليك زى ما هبة كتمت فى نفسها اللى شافته وكدبت علينا وقالت إنها تعبانة.

أنا: هبة حست بشوية تعب وطلعت تريح بعد الغدا.

عم إبراهيم: عماد وصل يا أيمن؟

أنا: أيوة تمام .. من ساعة ما جه م السفر وهو فوق .. أكيد مريح من تعب السفر.

عم إبراهيم: طب روحو انتوا يا شباب .. وتعال يا أيمن نقفل الحساب والمكتبة .. واتعشى معانا النهاردة.

أنا قولت فى نفسى إزاى هاطلع وأقعد أنا وهبة على سفرة واحدة .. خايف من المواجهة .

أنا: أنا هتعشى مع عماد النهاردة .. شكرا يا عم إبراهيم.

عم إبراهيم: بقولك إيه .. العملية مش ناقصة وكفاية اللى أنا فيه.. مش كل مرة تناهد معايا كده .. وإذا كان على عماد تبقا خدله منابه معاك وانتا طالع .. مهو لو بيرضى ييجى يا كل معايا كنت ندهته لكن دماغه زفت.

وكان باين على عم إبراهيم إنه متضايق ممش عارف من إيه .. ومشيت كأن عشماوى ساحب وراه واحد محكوم عليه بالإعدام

عم إبراهيم: ما تمشى يا بنى .. إنتا أول مرة تدخل عندى ولا إيه ؟؟

دخلنا الشقة وسلمنا على الحاجة أم هبة .. وأنا اطمنت على صحتها وكانت كويسة .. لكن هبة مش موجودة.

عم ابراهيم: بت يا هبة ؟؟ انت فين ؟؟

الحاجة: من بعد العصر وهى فى أوضتها .. مش عارفة مالها؟؟

الست اللى بتساعد الحاجة حضرت العشا .. وعم إبراهيم نده على هبة بصوت عالى .. لحد ما هى طلعت من أوضتها .. ومش هى دى هبة اللى متعود أشوفها .. دى واحدة حزينة مكسورة وشها متقطع من كتر العياط .. وشها أحمر وعينيها ومناخيرها .. تحس إنها فقدت روحها.

عم إبراهيم: مالك يا بت فيه إيه ؟؟؟

هبة: مفيش يا بابا .. تعبانة شويه

الحاجة: حاسة بإيه يا بنتى.

هبة: مفيش يا ماما

صوتها كان متغير .. أكيد من كتر العياط .. وأنا طبعا عينيا فى الأكل مش قادر أبصلها .. ويا ترى هى بتبصلى ولا لأ دلوقتى .. مش عارف... هبة أكلت معلقتين واستأذنت ودخلت فى أوضتها تانى.

عم إبراهيم: أنا خايف من حاجة يا أم هبة.

الحاجة: خير .. خايف من إيه؟؟

عم إبراهيم: خايف لتكون عرفت اللى طلبه منى المعلم يسرى

الحاجة: هو حصل إيه ؟؟

عم إبراهيم: بعد ما أيمن سابنا .. أنا كملت القاعدة مع المعلم يسرى وابنه وبقية المعلمين .. وسألنى على هبة وإذا كانت مخطوبة ولا لأ .. ولما حكيتله عنها .. طلب إيديها لابنه عصام.

أنا سمعت كده وحسيت إن الأكل وقف فى زورى .. كحيت وشربت ماية ..

عم إبراهيم كمل كلامه : والمعلمين حبوا الفكرة دى .. وإن دا هيكون أحسن نسب فى المنطقة كلها .. وعصام يتجوز ويتلم ويبطل مشاكل .. وأنا بصراحة لو كنت رفضت فى وقتها كانوا هيفتكروا إنى كارههم .. فقولتلهم إن الرأى لهبة وهى اللى تقرر ..

الحاجة: مش ممكن يا حاج .. عصام إيه اللى تتجوزه هبة .. دى كانت تنتحر فيها.

عم إبراهيم: عشان كده أنا شاكك إن حد نقلها الخبر دا عشان كده هى فى الحالة دى.

وفجأة هبة خرجت من أوضتها وهى بتمسح دموعها

هبة: أنا موافقة يا بابا .. أنا موافقة أتجوز عصام

الحاجة: انتى سمعتينا يا بنتى ؟؟؟

هبة: أيوة .. وياريت تبلغ المعلم يسرى موافقتى.

أنا فى اللحظة دى بصيت لهبة .. عايز أشوفها صادقة فى كلامها ولا إيه ؟؟ بصيت فى عينيها .. لقيتها زى ما تكون بتعاقبنى .. وإنتى عشان تعاقبينى تنتحرى يا هبة ؟؟

عم إبراهيم: اعقلى يا بنتى .. فكرى كويس فى اللى بتقوليه .. خدى وقتك .. دا جواز مش لعبة.

الحاجة: أوعى يكون الواد عصام دا .. ماسك عليكى حاجة يا بت.

طبعا أنا الوحيد اللى عارف هبة بتعمل كده ليه .. قولت فى نفسى .. اكرهينى يا هبة لكن ما ترميش نفسك فى النار...

بعد ما تعشيت وشربت الشاى استأذنت من عم إبراهيم وطلعت ع الأوضة .. حاسس بيك يا عماد يا صاحبى .. وأد إيه إنت أكيد ندمان .. وأكيد بتفكر هتنزل بكرة الصبح الشغل إزاى وتواجه هبة .. دخلت الأوضة .. فين عماد .. عماد مش موجود.

حتى شنطته مش موجودة .. رنيت عليه .. تليفونه مغلق .. رنيت عليه تانى مغلق برضه .. حسيت إنى بقيت ملعون بسبب اللى عملته .. هبة اللى كانت بتموت فيا بقت بتكرهنى لدرجة إنها ترمى نفسها فى النار بسببى .. وصاحبى عماد مشى من غير ما يقول لحد وقافل تليفونه .. رنيت على عماد تانى .. تليفونه لسة مقفول.

طب أتصل بعم إبراهيم وأقوله .. عم إبراهيم فيه اللى مكفيه .. هو مش ناقص .. قولت لنفسى أصبر لحد الصبح .. يمكن يفتح تليفونه .

أصعب ليلة مرت عليا فى حياتى مرة أفكر فى هبة .. ومرة أفكر فى عماد .. حسيت إنى خسرت أحب اتنين لقلبى .. أنا ماعملتش اللى عملته مع عماد إلا حباً ليه .. أنا خفت يزعل منى .. طاوعته إشباعا لرغباته .. كنت عايز أرضى مشاعره على قد ما أقدر .. طب أتصل بهبة وأحاول أفهمها اللى حصل .. وإنه ما كانش أكتر من اللى هى شافته .. وإنه مش هيتكرر تانى ؟؟

اترددت إنى أرن على هبة .. بس اتشجعت ورنيت عليها .. لكن المصيبة إنى لقيتها عاملالى بلوك .. وأرجع أرن على عماد .. تليفونه لسة مقفول .. دا إيه اللعنة اللى أنا فيها دى ؟؟؟

نمت وقلبى مقهور .. والليلة ختمت بكابوس وحش أوى لعماد هخاف أحكيه عشان ميتحققش .. قمت مفزوع قعدت اتشاهد وادعى إن الكابوس دا ما يتحققش وقلبى كان مقبوض .. كانت الساعة خمسة ونص الفجر .. لقيت الباب بيخبط بالراحة خالص .. معقول .. ممكن تكون هبة ؟؟؟

فتحت الباب .. ياااااااه ..... عماد ... صاحبى .. دخل الأوضة وقفل الباب وراه وكان جايبلى معاه فطار.

أنا (حضنته) : إنت بتستهبل يا عماد .. مشيت إزاى وروحت فين .. قلقتنى عليك.

عماد: أنا خلاص يا أيمن .. هسيب هنا خالص .. أنا روحت شغل تانى .. بس مش عايز حد يعرف مكانى .. أتمنالك السعادة يا أيمن .. وبدعيلك إنك ترجع لهبة.

أنا (أبكى): متمشيش يا عماد .. أرجوك متمشيش.

عماد: لازم أمشى دلوقتى قبل ما هبة تنزل تفتح المكتبة.

أنا: سيب تليفونك مفتوح عشان خاطرى.

عماد: سلام يا صاحبى

نزل عماد ع السلم بسرعة .. وأنا جهزت نفسى للشغل .. وفطرت بالأكل اللى جابهولى عماد .. حتى فى عز شدته .. فاكرنى وجايبلى فطار ..

نزلت المكتبة .. ولقيت هبه على المكتب .. صبحت عليها .. مردتش عليا الصباح .. وبعد كده جات سعاد ومنى .. وبعد كده توفيق وخيرى .. وسألونى على عماد .. وأنا مش برد عليهم... وبعد كده عم إبراهيم جه .. ولاحظ إن عماد مش موجود.

عم إبراهيم: عماد منزلش ليه يا أيمن.

أنا: عماد مشى من امبارح يا عم إبراهيم.

عم إبراهيم: راح فين يا أيمن انت مش صاحبه

أنا: اللى أعرفه إنه راح شغل تانى .. دا حتى تليفونه مقفول.

عم ابراهيم: عملها الكلب .. بعد كل اللى عملته معاه وكبرته فى الشغلانة يسيبنى ويمشى .. دا أنا لو كنت سيبته للمعلم يسرى كان قطعه حتت .. وفى الآخر يبيعنى عشان شوية ملاليم زيادة فى المرتب.

أنا: الموضوع مش كده يا عم إبراهيم.

عم إبراهيم: إنت متعرفش حاجة يا أيمن .. الصنف دا أنا عارفه .. مش بيصون العيش والملح .. سيبك منه .. كلب وراح .. استلم انت مكانه وشوف شغلك.

طبعا أنا بتقطع من جوايا ونفسى أقول لعم إبراهيم إن عماد عمل كده عشانى .. ضحى بالمكان دا .. وضحى بالكل عشان سعادتى... ياريتك ما عرفتنى يا عماد .. أنا السبب فى كل اللى بيحصلك دا.

عم إبراهيم : لسة يا هبة برضه اللى فى دماغك ؟؟

هبة: أنا قررت خلاص يا بابا. ولو كلمك المعلم يسرى قوله إنى موافقة.

عم إبراهيم: مش عارف مالك بس يا بنتى .. صحيح .. أنا وأمك رايحين عند عمتك النهاردة .. واحتمال نتأخر ..

هبة : توصلوا بالسلامة .. متقلقش عليا.

خرج عم إبراهيم من المكتبة .. وبعد شوية لقيناه هو والحاجة أم هبة بيسلوا علينا وركبوا تاكسى وراحوا مشوارهم عند عمة هبة.

واليوم كان ماشى بطئ .. الأربعة الأشقياء مستغربين من موقف عماد إزاى يمشى ويسيبهم ويروح شغل تانى .. وأنا وهبة بنحاول نبعد عيونا عن بعض .. لكن فى نفس الوقت نفسى أتكلم معاها وأدافع عن نفسى ..

لحد ما جه معاد الغدا .. وتوفيق راح يجيب الأكل .. وأنا قلت ماتعملوش حسابى .. ماليش نفس للأكل.

توفيق: إذا كنت مش هتاكل عشان عماد .. فعماد دا صاحبنا كلنا من قبل ما انت تيجى .. ولو ما أكلتش إحنا كمان مش واكلين .. لأنه كان غالى علينا.

أنا: يا جماعة صدقونى ماليش نفس.

خيرى: يا عم لازم تاكل عشان تعرف تشتغل .. ولا عايز تقع من طولك .. روح يا توفيق هات الأكل مالكش دعوة بيه.

راح توفيق جاب الأكل وجاه .. وأنا أخدت وجبتى وقعدت على جنب واللقمة بتنزل بالعافية .. وهبة كمان عمالة بتاكل وعينيها مدمعة .. ومكملتش حتى غداها.

المكتبة كانت فى حالة هم وغم .. وبدأنا نسمع صوت رعد وبرق فى السما .. ورياح شديدة ومطرة الشمس غابت .. والشوارع غرقت مايه .. وعم إبراهيم رن على هبة

عم إبراهيم: أيوة يا هبة .. اقفلى المكتبة بدرى النهاردة عشان الجو وحش خالص النهاردة .. عشان الشباب يروحوا بدرى .. ادينى أيمن ..

هبة: خد يا أيمن بابا عايزك ع التليفون.

أنا : اتفضل يا عم إبراهيم.

عم إبراهيم: عايزك تقفل المكتبة مع هبة بدرى متتأخروش ..

أنا: حاضر يا عم إبراهيم.

وفعلا الجو بقا صعب جدا .. وهبة خلت الشباب يمشى على المغربية وقفلت المكتبة أنا وهى من غير ما نكلم بعض .. ودخلنا العمارة بسرعة عشان المطرة .. ونفسى أكلمها قبل ما تدخل الشقة لكن مش قادر .. لحد ما هى فتحت باب شقتها.

أنا : لو سمحتى يا هبة ممكن أكلمك.

هبة: عايز تقول إيه بعد اللى أنا شوفته

أنا: يا هبة أنا مفيش حاجة بينى وبين عماد أكتر من اللى إنتى شوفتيه .. دى كانت أول مرة .. وهو اللى فاجئنى بكده .. وأنا مش فى دماغى الكلام دا .. صدقينى .. وعماد لما حس بذنبه سابنا ومشى.

هبة: أنا كنت حبيتك يا أيمن وخذلتنى فيك.

أنا: وأنا بحبك أوى يا هبة .. وبعتذرلك على اللى حصل ومش هيتكرر تانى.

هبة: امشى يا أيمن .. ومتفكرش فيا تانى

أنا: يا هبة بحبك

هبة: امشى .. امشى

كنا بنتكلم ودموعنا بتنزل ..ولفيت بضهرى عشان أطلع على السطح وهى لسة واقفة على باب شقتهم .. لقيتها مسكت دراعى بكل قوتها

هبة (تبكى): استنا .. متمشيش

وحضتنتى وأنا حضنتها .. وكأن كان فيه حاجة ضايعة منى ولقيتها .. وكانت بتبكى بكاء هستيرى وبتتشنج من العياط .. لحد ما الجاكت بتاعى اتبل بدموعها ..

كنا واقفين على الباب والجو برد .. أنا خفت عليها .. دخلت معاها الشقة وهى لسة فى حضنى وقفلت الباب.

هبة: أنا مش هقدر أستغنى عنك يا أيمن .. وحشتنى أوى .. ومش هقدر أستمر أمثل بمشاعرى المزيفة دى.

أنا: وموافقتك بالجواز من عصام ؟؟

هبة: أنا كدبت عليكم .. لكن مش هقدر استمر لأنى مش قادرة استغنى عن حبك .. ومعنديش استعداد أبعد عنك.

تليفون هبة رن .. دا عم إبراهيم: الجو صعب خالص يا بنتى .. وعمتك مرضتش تسيبنا أنا وأمك نروح فى الجو دا .. اقفلى على نفسك كويس .. واحنا هنيجى الصبح .. خدى أمك عايزة تكلمك .

هبة كلمت مامتها واتطمنت عليها .. وسلموا على بعض .. وقفلت السكة.

أنا: أستأذنك أنا بقا يا هبة وبكرة الصبح نتقابل.

هبة: بقولك إيه يا أيمن .. الجو فوق هايكون صعب عليك .. احنا نتعشا مع بعض .. وتبات معايا هنا فى الشقة لحد الصبح .. قبل ما بابا وماما ييجوا.

أنا بصراحة استغليت الموقف عشان أتكلم معاها أكتر .. حبيبتى وبتمنى أى لحظة أكون أنا وهى لوحدينا.

هبة دخلت أوضتها غيرت هدومها .. وبدأ وشها ينور من جديد .. ودخلت المطبخ وعملت العشا .. وحسيت إحساس أننا متجوزين .. وأكن هبة مراتى فى المطبخ بتعملى العشا .. جت من المطبخ وصينية الأكل فى إيديها .. حطيتها ع السفرة .. ومش عارف أنا إيه اللى حصللى .. جسمى سخن .. وزبى وقف .. لا .. اعقل يا أيمن .. دا أنت واكل عيش وملح مع عم إبراهيم .. مش هينفع اللى زبى بيفكر فيه دا.

وهبة بقت بتناولنى الأكل بإيديها .. إيه رأيك فى حتة اللحمة دى يا أيمن .. طب دوق الرز دا .. وأنا أقول فى نفسى .. مش وقته خالص يا هبة .. العملية مش ناقصة.

أنا: الأكل لذيذ أوى يا هبة

هبة: بعد ما نتجوز يا أيمن هوكلك كل اللى نفسك فيه.

أنا: وأنا هاعيشك فى سعادة وهنا .. ومش عايزك تزعلى منى أبدا.

هبة: تعرف يا أيمن .. أنا بعد ما فكرت فى اللى شفت عماد بيعمله معاك .. كنت زعلانة أوى فى الأول .. لكنى رجعت فكرت بعقلى .. إن أنا كنت فى نفس موقف عماد معاك .. فاكر لما كنت أنا وإنت ع السرير .. كنت محتاجة لك أوى .. وفكرت وقولت أكيد عماد برضه كان محتاج أوى حاجة زى دى منك . بس اللى أنا استغربتله إنك منعت نفسك عنى لما كنت معايا .. لكنك لبيت رغبة عماد وحققتهاله.

أنا: أنتى زى ما كنتى محتاجانى .. أنا كنت محتاجك أوى .. لكن خفت إنك تندمى وأنا أندم .. لأننا كده كده هنتجوز .. وهنكون مع بعض على طول .. لكن عماد كانت رغبته عابرة ومش هتكرر تانى .. وهو خلاص خطب واحدة من البلد ومسيره يتجوز ويستقر ..

هبة: طب لو قلتلك إنى محتاجالك دلوقتى ؟؟؟

أنا: إيه ؟؟؟


هبة: محتاجالك أوى ..
جزء جميل فخامه استمر منتظرك يا برنس
 
  • عجبني
التفاعلات: AMG.
عاش يا طيب ..
أستمر ..
وع ما أظن هبة مش بنت بنوت ..
و ايمن هيلبس كدا :unsure:
 
  • عجبني
  • بيضحكني
التفاعلات: AMG. و زبارتكوس

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%