.
جميلة هى -عزة النفس-
تشعرنا بالاكتفاء ونحن فى امس الاحتياج
تفسيرنا الخاطئ لمفهوم عزة النفس تجعل الفرص الثمينة هباءً منثوراً، والاعتذار أمراً محظوراً.
عزة النفس ليست لساناً ساخراً وطبعاً متكبراً، عزة النفس هي أن تبتعد عن كل ما يقلل من قيمتك.
القناعة شيء وعزة النفس أشياءُ
******************************
وقبل بدء تفاصيل قصتنا
نوجز شخصيات هذه القصة
نسمة
الفتاة الجميلة الجامعية
في مقتبل عمرها،
بجمال زهرة عطرة ندية
يتيمة الأب
والدتها تزوجت كى تستطيع تربية ابنتها
ولكن قد اوقعها الحظ مع رجل
متسلط ظالم ساخط ( مغاورى )
طيلة الليل يشرب الخمر ويلعب القمار
وطيلة النهار ينام
وعلى استعداد أن يبيع نسمة وأمها
مقابل النذر القليل من المال
هبة..
الصديقة المقربة لنسمة
من احدى العائلات الثرية ذات المكانة المرموقة بالمجتمع
لكنها على الرغم من هذا هى متواضعة للغاية
وصديقة وفية لأبعد الحدود وتعتز بصديقتها الوحيدة نسمة
سعد..
الشاب الجامعي الذى يعيش مع والدته الطبيبة
التى انفصلت عن والده الذي تركهما منذ صغر سنه ليتزوج بفتاة صغيرة شابة أوقعته في براثنها
لذلك سنجد ان سعد به عقدة من كل الفتيات.
وحيد
الثري من الدرجة الأولى
الذى يفتخر كثيرا بما يتمتع به من مكانة،
كل يوم سيارة جديدة على أحدث طراز وفتاة جديدة.
منيرة
والدة نسمة قليلة الحظ والحيلة
ولكنها تعرف كل حدود الـله
وربت عليها ابنتها الوحيدة.
سعيد
رجل الأعمال
أشهر من نار على علم
صاحب أقوى مجموعة لشركات الاستيراد والتصدير.
يوسف
الابن المدلل والوحيد لسعيد
شخصية جميلة للغاية متواضع
وكل من يتعرف عليه يحبه بشدة لصدق مشاعره وطيبة قلبه.
عامر
اليد اليمنى لسعيد
صديق طفولته ووفي له للغاية.
يلا نشوف ايه الموضوع
اول ايام الدراسة بالجامعة
نسمة صحيت زى ما هى متعودة قبل آدان الفجر،
اتوضت وصلت ودعت ربها وخالقها ان ييسر جميع امورها ودعت لامها
وراحت تجهز حالها عشان تروح الجامعة
وجهزت كافة لوازم الجامعة،
وبدأت العصافير تزقزق بأصواتها الجميلة والمريحة للقلوب وحل نور الصباح الدافئ، وهنا دق جرس تليفونها.
نسمة ...
صباح الخير والخيرات،
هلت الأنوار والبركة
هبة اشتقت إلك كتير
مسافة السكة وأكون عندك بمشيئة الـله.
منيرة...
مش حتفطرى يا حبيبتى..
نسمة...
لا..عشان كدة حأتأخر على هبة..سلام
مغاورى جوز امها...
اوعى ترجعى من غير ما يكون معاك فلوس
وقد أعذر من أنذر
غمّ نفس البنية ربنأ يغمّ نفسك
بعدما كانت الفرحة مالية عنيها ووشهاالمشرق كالبدر بليلة تمامه
ركبت الأتوبيس
وقدام أسوار الجامعة نزلت منه
وهى بتعدى الشارع عربية تخبطها
بس الفرامل لحقتها
تقع على الأرض
ولكنها لا تصاب بشدة،
هنا تيجى هبة تشتم وتسب صاحب العربية..
هبة....
مش بتشوف..
العيب على اللى اداك رخصة سواقة
انت اعمى
نسمة تحط ايدها على بق صاحبتها هبة
وتقول....لصاحب العربية
أنا آسفة.انا الغلطانة
وتمسك ايد هبة وتقوم وتمشى
القصة من قصص كعبلون واى اعادة نشلا يعتبر سرقة
هبة...
اكيد المخفى جوز امك عكنن عليك ع الصبح
كنت حتقتلى نفسك
انت مش شايفة الحالة
اللى انت وصلتى ليها بسببه
نسمة ....
زى كل يوم عايز فلوس
ومنين اجيب له اللى يملا عنيه
انا شغالة ف كافتيريا
وبعدها محل بسبوسة
اعمل ايه واشتغل ايه تانى
هبة ...
انا ياما اترجيتك واتوسلت لك
تاخدى منى وتديله وتدفعيلى براحتك
وتضمنى انه مش حيضربك ولا يضرب امك
وحتبقى مرتاحة وتركزى ف دراستك
نسمة ووشها مزرزر ..
قلت لك كام مرة
انا مش باقبل العطف ولا الاحسان من حد ابدا
بعدها ظهر على وشها الحزن والضيق
نسمة...
معلهش مش باقصد سامحينى يا هبة
انا راسى مشوشة خالص
ومش عارفة افكر
ازاى اجيب له الفلوس اللى ترضيه
والنهردة اليوم مليان محاضرات
دخلو اول محاضرة
ونسمة كانت قاعدة وهى ف دوامة
الفكر بيحيب فيها ويودى
وهى سارحة الدكتور اخد باله
الدكتور...
يا آنسة ..
تقدرى تشرحي لي النقطة التي وقفت عندها
نسمة...
أنا آسفة يا دكتور انا كنت سرحانة
الدكتور....
من أول يوم..
عقابا لكِ اخرجي وكملى سرحانك برة القاعة.
خرجت نسمة وكلها حزن شديد
قعدت حاطة ايدها أسفل خدها في شرود تام وإذا بيد توضع على ضهرها..
ذهلت وبصت عليها بسرعة
وإذا به شاب من ملامحه
يبدو عليه الثراء الفاحش..
الشاب (وحيد)...
إنت جميلة جدا
ولكن محدش يعرف يقدر الجمال زيىّ
نسمة مع ردة فعل جريئة ترمي بايده من على ضهرها
نسمة...
شوف حالك وابعد عنى يا اخ ..وتمشى
وهى ماشية والغضب على وشها
ومن اول يوم ف الدراسة
وهوب
تخبط فى الاخ اللى كان حيخبطها بالعربية
وتعتذر له
وتجيب له الكتب اللى وقعت منه
الشاب (سعد)....
كل البنات مصنوعة من طينة واحدة
تتصنع المواقف من أجل جذب انتباه الشاب
بكل وسيلة ممكنة أو غير ممكنة
نسمة من شدة ضيقها من كلامه الجارح
تتسمر بمكانها
ومتنطقش بكلمة واحدة
ولكن الدموع تسيل من عينيها
والدم يسيل من أنفها….
...............
الثانى
نار الحب دائما ما تتقد بالقلب وتستعر نيرانها ولا يعلم صاحب القلب بأمرها إلا مؤخرا،
في كثير من الأحيان تتحول الكراهية إلى حب أسطوري لم يعرفه التاريخ بعد.
...........................
نسمة من شدة ضيقها من كلامه الجارح تتسمر بمكانها ولا تنطق بكلمة واحدة ولكن الدموع تسيل من عينيها والدم يسيل من أنفها….
نسمة تعاني من حالة خاصة
عندما تزعل وتحزن يسيل الدم بغزارة من أنفها
وفى هذه اللحظة أحست بأنها ستخسر الكثير،
من شوية خسرت حضور محاضراتها
بسبب عدم قدرتها على التركيز
وها هي الآن تعاقب بأشد الكلمات لذنب لم تقترفه.
نسمة قعدت جنب الكافتيريا تستنى صاحبتها هبة
وصلت هبة واول ما شافت حالتها
هبة...
متزعليش نفسك ولا تتضايقى
حنتكلم مع الدكتور ونعتذر له...ما تقلقيش يا حبيبتى
ولكنها شافت نسمة بتمسح في دموعها
وبجانبها كتير من المناديل اللى فيها دمـ
هبة.....
كل ده عشان كلام الدكتور لك بالمحاضرة
ولا فيه حاجة تانية حصلت معاك..
نسمة حكت لها ع اللى حصل
معاكسة الشخص الغنى
والكلام اللى قاله عنها الاخ التانى صاحب العربية اللى خبطتها
هبة ...
ارجوك ما تزعليش
ولازم ترضى بقدرك
يا ريتنى كنت اقدر اعمل كل اللى باتمنى عشان اساعدك
نسمة تبتسم ابتسامة خفيفة عشان تخفف عن هبة وقالت...
تقدرى تعملى
هبة بفرحة ولهفة ...
ازاى وانت عارفة انى مش حاتاخر
نسمة...
تحضرى كل المحاضرات الباقية النهردة وتكتبيها
وانا اخدها منك بكرة
وانا اروح اطبق ف الشغل عشان اجيب الفلوس للزفت مغاورى
ظهرت على وش اميرة علامات تساؤل كتيرة
نسمة كملت..
عايزة اجيب له قرشين يلهوه عنى وعن امى
ربنــا ياخده ويخلصنا منه
****************
بعد الشغل
وصلت البيت
مغاورى ...
اخيرا جيتى ...فين الفلوس
واداته 200 جنيها
ولكنهم معجبوش
ونزل عليها ضرب كعادته متعجبا من المبلغ الذي أدتهوله
ويقول..
ودول يعملو ايه دول
وكمل ضرب فيها بلا رحمة
جت منيرة تحوش عن بنتها
اخدها معاها ونزل عليهم ضرب بالحزام بلا شفقة.
منيرة...
سامحينى يا بنتى انا السبب ف كل ده
نسمة ...وانت ذنبك ايه يا ماما
كان الدم يسيل من أنفها
وبعض اجزاء من جسمها تغير لونها بسبب الضرب
قامت بعدما انصرف مغاورى وغسلت وشها
وتوضت وصلت فروضها ورمت نفسها على سريرها وأخذت تتذكر كل ما مرت به منذ الصباح ثم استغرقت في نوم عميق وعيونها مليانة دموع.
في بيت سعد
سعد أصابته حالة من الهم والغم والضيق على غير العادة
لدرجة أنه مقدرش ينام كويس طيلة الليل،
ووالدته الطبيبة تسأله عشان تطمئن على ابنها الوحيد اللي خرجت به من الدنيا بعد ظلم مرير ذاقته لسنوات طويلة مع ابيه الذي فضل استكمال حياته مع شابة صغيرة يافعة بدلا من زوجته وابنه
ام سعد....مالك يا حبيبى ...حصل لك ايه
سعد حكى لوالدته كل اللى دار بينه وبين نسمة
ولكن امه معجبهاش اللى عمله ابنها..
هوانت فيه كام صباع ف ايدك
زى كل الناس خمسة
ومفيش ولا واحد زى التانى
انت ظلمت البنت المسكينة دى
ولازم تعتذر لها ع اللى عملته
سعد ....
عندك حق يا ماما
ضميرى بيأنبنى جامد
وفعلا هى متستحقش اللى عملته معاها
**********************************
تانى يوم
كعادتها صحيت نسمة قبل أدان الفجر،
اتوضت وصلت وقرأت في كتب محاضراتها
امها ....جهزت لك الفطار يا حبيبتى
نسمة...
معلهش يا ماما مستعجلة
عايزة الحق انقل المحاضرات من هبة قبل المحاضرة
امها ...يا حبيبتى انت نمت من غير عشا
ضحكت نسمة وقالت ....ولا كنت اتغديت اصلا
**********************************
في الجامعة
هبة ..اهلا حبيبتى طمنينى عليك
نسمة بابتسامتها المعهودة..
الحمد للـه .
اخدنا حقنا من الضرب تالت ومتلت امبارح
وراحو يقعدو ع الكافتيريا
وقبل ما تقعد نسمة
سحبها وحيد من ايدها
وقال...
نسمة حتقعد معايا النهردة وتشرب اللى تختاره
نسمة .....انت اتجننت سيب ايدى وإلا ..
مكملتش كلامها ونزل الدم من انفها
وحطت ايدها على انفها
ووحيد يمد لها منديل
لكنها صرخت لما شد ايدها من تانى
عشان يسحبها لصدره
لكن فى لحظة
سعد تدخل وابتدى يضرب فيه وسحب ايدها من ايده
وضربه لكمة كمان ف وشه
واخد ايد نسمة ومشى بيها بعيد شوية
هبة جريت وراهم وادت نسمة منديل
سعد...
اللى عملته ده بدافع الرجولة مش عشان خاطرك
رجولتى ما تسمحش اشوف واحدة ف موقفك واسيبها
نزلت الدموع من عينيها
والدم من انفها بغزارة
وهبة بتحاول تهدى فيها ..لكن الدم لم يتوقف
بعد ما طلعت نسمة وهبة من المحاضرة
كان سعد منتظر نسمة
عايز يعتذرلها ويتأسف عن موقف امبارح
نسمة خجلت منه بعد اعتذاره وقالت..
ولا يهمك
انا اتعودت على حاجات كتير ف الدنيا دى
وسابته ومشيت..
اتعجب سعد من حال نسمة
اللى شايف فى نظراتها براءة مفيش منها اليومين دول
ولكن..
حاجة بداخله بتقول له دايما
كل البنات زى بعضيها بيدورو على مصالحهم وبس
كل البنات شبه واحد ..
********************
.الثالث
.
وعدنا الـله سبحانه وتعالى دائما بنصرة المظلوم وأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين اللـه ****، كما أخذ اللـه سبحانه وتعالى عهدا على نفسه بنصرتها ولو بعد حين.
تعجب سعد من حال نسمة التي يرى في نظراتها براءة قد ندرت بهذا الزمان ولكن ....
هناك شيء ما بداخله يخبره دائما بأن كل الفتيات متشابهات.
استأذنت نسمة من هبة بالذهاب باكر
نسمة......
هبة ...انت عارفة انا لازم اعمل ايه.
هبة ....
أكيد، ربنـا معاك ..خدى بالك يا حبيبتي
نسمة...
ربنـا موجود ..سلام عليكم
ذهبت نسمة إلى عملها كعادة كل يوم
بداية بالمطعم وبعده بمحل الحلويات
ولكن هذه المرة تتغير عن السابق
فسعد يتابعها من بعيد
تعجب سعد من حال هذه الفتاة الجميلة البريئة التي تقوى على حمل كل هذا المجهود الجبار
تعمل أعمال لا يقوى عليها تحملها الرجال
زاد الفضول بداخله لمعرفة المزيد
ولكن.
لا يجرؤ على الاقتراب منها اكثر والتحدث معها
بعد كل ما فعله معها من أول يوم من رؤيتها.
***************************
بيت نسمة بالليل
مغاورى بكل سخرية واستهزاء....
اخيرا وصلت البرنسيسة
اخد الفلوس منها
خرج من البيت الى المكان الذي ينتمى إليه دوما مكان فيه كل ما حرم الـله من خمر وقمار وفتيات ليل
أما عن نسمة كعادتها صلت فروضها،
وراحت في نوم عميق.دون ان تتناول العشاء
تتفقدها امها وتقعد دايما بجانبها والدموع تتساقط من عينيها حزنا وحسرة على ما تجده ابنتها الوحيدة البريئة من مكابدة
وهي ما تزال بهذا العمر الصغير.
************************
في صباح اليوم التالى
أول ما دخلت نسمة الجامعة
لقيت سعد في انتظارها
ويحمل معه باقة ورود بيضاء
تعجبت نسمة من أمره.
وتقدم سعد ناحيتها
نسمة في ذهول وتعجب...
لمين الورد ده
سعد...
لبنت جميلة اتمنى من اللـه أن تسامحني عن كل ما فعلت لها دون قصد أو تعمد
نسمة...
ما حصلش منك حاجة لكل ده
مجرد سوء فهم مش اكتر
ولفت وهى تنوى الرحيل
أمسكها من يدها قائلا...
لن أتركك تذهبين مجددا
فانا أحمد اللـه أني وجدتك
ولن أسمح لك أن تذهبي من حياتي ثانية.
هبة وصلت وتدخلت فى الحوار
هبة بابتسامة عريضة...
عينى يا عينى .. اتاريك رومانسي خطير.
نسمة وقد احمر وجهها خجلا..
ماشى حاقبل منك الورد
سعد...
وبعد المحاضرة عازمكم ع الغدا بالكافتيريا.
هبة ..
ماشى الكلام
.
بعد المحاضرة
سعد ونسمة وهبة بيتغدو ف الكافتيريا
ووحيد ينظر اليهم
ويحمل في قلبه البغضاء والشحناء والحقد الدفين تجاه نسمة وسعد
نسمة الفتاة الوحيدة التي رفضت تودده لها
لذلك توعدها بأن يجعلها تندم ندم شديدا.
.............
وتمر الايام
وكلا من سعد ونسمة يتقرب كل منهما من الاخر
سعد وجد في نسمة المعنى الحقيقي للأخلاق والشرف البنت المثالية التي تعرف حدود اللـه وتتقرب منه محبةوطاعة
البنت التى على قدر المسئولية
وتتحدى كل الظروف والصعاب
وفي نفس الوقت تصمم على انهاء دراستهاالجامعية
أما نسمة
فقد وجدت في سعد الشاب الذي يمتاز بغيرة ورجولة لم تجدها في غيره من الشباب
وجدت فيه المحبة والحنان.
ويخاف عليها حتى من أقرب ما لديها
شاب يتقي اللـه فيها حق تقاته.
.
بعد شهر تقريبا.
اتت نسمة إلى الجامعة كعادتها
ولكن ...
اليوم ترى الكثير من الأمور التي أدهشتها
ترى كل من ينظر إليها يتهامس ويتغامز
وكأن كل من بالجامعة يتكلمون في صمت شديد عليها
بحثت عن هبة وأول ما رأتها
نسمة .....
فيه حاجة غريبة ف الجامعة النهردة
ايه الموضوع يا هبة لو تعرفى ..
مكملتش جملتها
وهبة لسه ملحقتش ترد
سعد يدخل عليهم وف ايده تليفون
وهو فاتحه على البوم صور
كل الصور تجسد نسمة فى اوضاع مخلة
واخذ سعد فى توبيخها
واساءاليها بالفاظ بذيئة
وهبة تحاول معه كى يتوقف عن الكلام
تسقط نسمة ارضا والدماء تسيل من انفها بغزارة
.
صرخت هبة تطلب المساعدة
لكن نسمة تتحامل على نفسها وتقف
تتحامل بقوةوعزم حتى خرجت من الجامعة ورحلت
ولكن هبة تبعتها
هبة ....
ما تزعليش نفسك..كله حيعرف انها صور مفبركة ويمكرون ويمكر اللـه واللـه خير الماكرين.
نسمة...
اللى حازز فى قلبى ان سعد مصدق
وحكم عليا قبل ما يتأكد ولا يسمع دفاعى عن نفسى
ونزلت الدموع من عينيها
والدم سال من أنفها من تانى
هنا تدخل سعد على الفور
لأنه كان يتابعها من بعيد
اقترب منها وأمسك بيدهاوقال..
سامحينى يا نسمة
دفعت يده بقوة ورحلت وتركته وتركت هبة ،
ولكنه كان مصرا على التعبير عن ندمه الشديد عن أثر كلماته الشديدة الذي وقع على قلبها
.
ركبت الأتوبيس فركب خلفها ولكن دون أن تراه
كان هناك شاب يعاكس نسمة
وسعد تدخل وقام بضربه
ولكن الشاب كان من البلطجية
اخرج المطواة واستعد لطعن سعد
لكن سعد تلقاها بيده
وجرحته جرحا عميقا ف يده
وبدأ الدم يسيل بغزارة من جرحه
ونسمة من طيبة قلبها جريت عليه وامسكت جرحه
كي بتوقف عن النزيف
وصرخت للسائق لاقرب مستشفى
السائق توقف عند اقرب مستشفى
سعد كان فرحا من رؤية شدة خوفها عليه
والذى فضح أمرها دموع عينيها
واستغل الفرصة وطلب منها ان تسامحه
فهزت رأسها على الفور بالموافقة.
.....الرابع
.
بالمستشفى
كان سعد قد فقد وعيه من كثرة ما فقده من دمـ
طلب ادارة المستشفى منها أن تضع مالا بالحسابات فذهبت مضطرة إلى عملها وأخذت مالا مقدما
وعادت إلى المستشفى ووضعت المال بالحسابات
وانصرفت إلى عملها،
وهي في الطريق اتصلت على هبة وأخبرتها بكل شيء فذهبت هبة إلي المستشفى
لتطمئن علي سعد وتطمئن نسمة ايضا
أحمد عاد إليه وعيه
بعد تطهير وخياطة جرحه وبعد محاليل
لم يجد نسمة
وإنما وجد هبة
فسألها عن نسمة
فأخبرته بما فعلت
وعندما عاب عليها أنها رحلت قبل أن تطمئن عليه
شرحت له هبة المعاناة والمأساة التي تعيشها نسمة وتعاني منها
والتى تتمثل فى زوج والدتها وبطشه..
*****************************
.
بالليل وعند عودة نسمة الى البيت
عادت نسمة إلى المنزل بدون نقود
وهي تعرف ما الذي ينتظرها وما ستلاقيه
مغاورى...
فين الفلوس يا بت انت
نسمة...
مفيش النهردة يا عمى
كلمة وخرجت من فم نسمة
ودفعت ثمنها غاليا للغاية
انهال عليها ضربا وركلا وجلدا وعضا
لدرجة أن الدم يسيل من كل جزء بجسدها
جاءت امها لتدافع عنها
لكن نسمة دفعتها بعيدا حتى لا يصيبها من الضرب
لكنه ينهال عليها ضربا هي الأخرى.
رحل مغاورى مهددا ومتوعدا كلا منهما
قامت نسمة إلى اوضتها مباشرة
لتستريح بعد شقاء يومها العصيب الطويل
ولكن .....
*****************
وحيد بعد سهرة ف الديسكو
يصطحب معه فتاة شقراء لبيته
تركب معه السيارة وتقول ...
ولا كلمة حاتصل بمامى واشوف ايه النظام
وتتصل بامها ويرن الهاتف عند الام
الام كانت تتوسط رجلين
رجل على طرف السرير وهى عليه بكسها
والاخر فوقها يدك ف طيزها
تقول لهم بلاش كلام ومتطلعوش ازباركم
الام...
ايوة يا صافى ..انت اتاخرت يا حبيبتى
صافى..
معلهش يا مامى .اصل رودينا تعبت واحنا ف الديسكو وحاروح معاها اوصلها البيت
ومش عارفة حاعرف ارجع ولا ابات معاها
امها...
خلاص يا حبيبتى ..لو حتباتى خلى بالك من نفسك
يلا تصبحى على خير..انا نايمة اصلا ..سلام
يلا يلا اشتغلو يا ابطال
شخص مع الام...
مش كنت خلتيها تيجى نشوف الجمال ده وندوقه
الام...
تدوق ايه دى لسه 17 سنة وعذراء
خليكم فى اللى قدامكم بس انتو تقدرو تسدو
يقوم واحد تالت ويحط زبه ف بقها
.........
صافى ...
خلاص حابات معاك يا وحيد
بس خلى بالك انا عذراء على رأى امى ههههه
تنيك قدام بس بالراحة عشان غشاء البكارة ههههه
يوصل وحيد البيت
واول ما يدخل
البنت تقلع ملط
وحيد...
هو انت صحيح عذراء
صافى تفتح ما بين رجليها
وتحط صابعها ف كسها وتقول
عذراء اهو مش مصدق
بس ممكن يشيل زب حصان وبرضو عذراء
مش لازم نصدق كلام مامى
اقترب وحيد منها
أمطرها بالقبلات الحارة
وهى أمسكت بوجه وقالت ...
استنى نشوف حاجة ناكلها الاول
وبعدين معاك الليل كله تنيك ف اى حتة تعجبك
وبعد ما شبعت البطون
أوقفها على الأرض حتى يتمرغ فى تلك الأحضان الناعمة من جديد والنهود الطفولية
فصافى ذات نهدين لا يتجاوز حجمها ثمرة الخوخ
وعندما خلع كل منهما ملابس الاخر
وحيد التقم البز الايسر كله ف فمه
كان صفيرا لدرجة انه كان يلوكه ف فمه
وصافى كانت تتلوى من المتعة
تركته يلوك نهديها
وسحبته بجوار السرير
ووضعت قدميها ع السرير وارتفعت قليلا
وامسكت قضيبه ووضعته امام كسها
وقامت بعدة محاولات حتى ادخلته
وحين شعر وحيد ترك نهديها ووضع يديه حول ظهرها
واخذ ينطط فيها
وهى من النشوة تصرخ
والقى بها على السرير
ونام عليها وقضيبه يدك كسها
وعاد لنهديها البكر يقتلعهما من جذورهما
صافى حاولت معه حتى قلبته على ظهره
ونزلت على قضيبه بكسها
ومالت للامام ووضعت نهديها امام فمه
فالتقمهما باسنانه
وهى هامت ف حضنه
واذ هى فى كامل توهانها مع المتعة
يرن هاتفها فتكون امها
تتجاهلها وتكمل ما هى فيه
امها تقول اكيد نايمة
وتلقى بنفسها بين اربعة رجال
لتنام بين احضانهم
*************************
شاب يجلس مع احد المبرمجين والهكرز
الشاب...
ايه يا هندسة وصلت لنتيجة
الهكرز...
طبعا يا ريس
ادى IP بتاع التليفون
وده الرقم وكمان الموقع
والتليفون حاليا مفتوح
وعليه كل الصور المفبركة
الاصل والتركيب
لكن التليفون محمى
وعشان نحذف الصور محتاجة وقت
فالافضل لو تهجمو عليه ف البيت
وتحذفو وتكسرو التليفون يكون افضل
او تفك عنه الحماية وتتصل بيا
وانا اقوم بفورمات كامل للتليفون
بس المهم تعرف الاول
هو محتفظ بالصور فين
جايز على درايف ولا اى موقع تانى
الشاب....
حاتصل بيك
ادى تعبك ولو تمت المهمة على خير لك حلاوتك
الشاب يتصل باحدهم
بعد دقائق ينضم اليه اربعة اخرين
بعد 5 دقائق يصلون الى العنوان
احد الرجال يخرج عدة فتح الابواب
وخلال دقيقة دخل الجميع الشقة
وسمعو اهات وصرخات متعة
اتجهو الى مصدر الصوت
وجدو الرجل ومعه بنت يضاجعها
هجم الرجال عليه وكمموه وربطوه
البنت كانت مرعوبة
البنت...
انا مستعدة انام معاكم كلكم
بس مش عايزة حد يأذينى
الشاب ...
بص يا استاذ
احنا مش عايزين اذية لاى حد
احنا عايزين تليفونك
وعايزين نعرف الصور المفبركة محتفظ بيها فين
ويدخل التليفون ويطلب منه يفك الحماية
وبعد ما يفتح التليفون ويبقى من غير حماية
يتصل الشاب بالمبرمج
وبعدها التليفون يفضل ينور ويطفى
الشاب...
انت محتفظ بالصور فين
يشير الرجل انه مش محتفظ بحاجة
ويقسم على ذلك بصوت مكتوم
وبعترف انه عمل الموضوع لشخص تانى
دفع الفلوس وانا اللى عملت كل حاجة
وبعد ساعة تنتهى المهمة
واخرها تحطيم الهاتف واللاب وسحب الهارد منه
وتنتهى المهمة...
***********************
.الخامس
.
دائما ما ينتصر الحب على الحقد والكراهية
ولكن هل سيحدث ذلك مع سعد ونسمة
*****************************
نسمة فى اوضتها
وأثناء نومها داهمتها حمى قاسية
داوتها امها بكمادات من التلج
وفي الصباح التالي كان لديها امتحان مهم.
**********************************
في الصباح:
صحيت نسمة ولقيت امها جنبها نايمة ع الكرسى
وأول ما تحركت نسمة استيقظت الأم الحنون.
منيرة...
صحيت يا حبيبتى
اوعى تقولى انك رايحة الجامعة
انت طول الليل يا حبيبتى وانت بتخطرفى م الحمى
نسمة ...
عندى امتحان مهم ومقدرش افوته يا أمي.
**************************
على ابواب الجامعة
هناك شاب يقف ينظر لوجه الطالبات اللاتى يدخلن
هبة كانت ف طريقها للدخول
ولكن الشاب من نظراته لفت انتباهها
توجهت اليه
هبة ...
شكلك غريب عن الجامعة
هو حضرتك منتظر حد معين
وليه بتبص على وشوش الطلبة
الشاب...
ابدا ..منتظر طالبة عايز اتكلم معاها
هبة ...
اسمها ايه وقسم ايه وسنة كام
الشاب...
الصراحة معرفش اى حاجة من ده كله
مش عارف الا شكلها
هبة ...تمسك ف هدومه
يبقى تيجى امن الجامعة وهما يعرفو ايه الموضوع
انت جاى لاذية حد
الشاب...
حيلك حيلك
مش كدة واللـه
كل الموضوع وما فيه
امبارح واحد صاحبى فتح لى تليفونه
وورانى صور خليعة لطالبة هنا وقال لى
البنت دى محترمة ومؤدبة
ومش ممكن تعمل الصور دى
اكيد صور متركبة فوتوشوب
انا اخدت التليفون منه
وباعرف ناس هكرز وكدة
عمل معايا واجب
وجاب اصل الموضوع
وعرفنا اللى ركب الصور
وهجمنا عليه واخد علقة
بس حذفنا الصور من كل مكان ممكن تكون فيه
وحطينا اصل الصور على حساب الفيسبوك
وقلنا ان الصور متركبة
واكيد الكل النهردة لما يدخل الفيس
حيلاقى الموضوع كان فبركة
وادى كل الحكاية
انا جاى اطمنها مش اكتر
هبة ...
ايوة دى نسمة صحبتى
والجامعة عارفة انها مظلومة ومتعملش كدة
والكـلب اللى عملها ربنـا حينتقم منه
الشاب...
طب كدة حضرتك تقدرى تبلغيها
هبة...
وانت اسمك ايه وبتدرس ايه
الشاب...
انا ادارة اعمال بالجامعة الامريكية
هبة...
ممكن رقمك واسمك عشان نتصل بك وهى تشكرك
الشاب...
لا مفيش داعى لشكر ...المهم تبلغيها
هبة...
لا مينفعش لازم رقمك
الشاب....
ده رقمى بس بلاش ..ارجوك
عشان ماحسش ان اللى عملته كان رياء
هبة...
اسمك ايه
الشاب وهو بيتحرك عشان يركب عربيته ...
يوسف
اسمى يوسف سعيد المنزلاوى
ويركب عربيته ويجرى
هبة....
لولا انى اعرف نسمة
كنت قلت اخوها
الخير بيجى لاهل الخير
وانت اكتر واحدة بتحبى الخير يا نسمة
**********************
..
ذهبت نسمة الى الجامعة بعد أداء صـلاة الصبح والدعـاء لربـها ليقف معها بالامتحان،
وبعدما راجعت بعض الدروس سريعا.
في الجامعة:
نسمة يظهر على وجهها أن هناك شيء ما
جلست بجانب هبة التي وجدتها بالكافتيريا
وهبة تريد ان تفتح معها ما حدث منذ قليل
بينها وبين الشاب الشهم يوسف
هبة...
مالك .وليه لونك كدة مش طبيعى
وليه مكنتيش بتردى عليا
كنت عايزة اطمنك على الحبيب
نسمة...
سيبك من ده كله
مفيش حبيب يشك ف حبيبته من غير ما يسمعها..
و حكت لها اللى عمله بيها زوج امها
هبة....
الطاغية اللى ما فيش عنده ذرة رحمة بقلبه
ولكنك كان من الأفضل لو سبتينى أدفع مصاريف المستشفى
فظهرت ملامح الغضب على وجه بسمة
وكملت هبة كلامها...
أو تخليه هو الذي يدفعها
أقصد انت عارفة جوز امك بيعمل ايه عشان الفلوس
نسمة....
أنا السبب في اللى حصل معاه
ولا بد أن أتحمل نتيجة أخطائي.
........
وفي هذه اللحظة اتى سعد يعتذر منها…
نسمة ...
لو سمحت ابعد عنى .مفيش بينا كلام.
تدخل وحيد في حينها…
مش بتقول لك تبعد عنها ..مفيش عندك دمـ
ومسكو ف بعض في الآخر،
وفي بداية الضرب وقفت نسمة وبالعافية اتكلمت
نسمة...
لو سمحتم انتوالاتنين
مش عايزة اشوف واحد منكم
سيبونى ف حالى ارجوكم
انتو خليتو حياتى جحيم اكتر م اللى انا فيه
وسال الدم من أنفها، اقتربت منها هبة مسرعة ولكنها كانت قد سقطت على الأرض مغشيا عليها.
هبة...
اطلبو الاسعاف
نسمة مش بتتنفس خالص
....
سعد ضمها بين ذراعيه وتأكد من نبض قلبها، فحملها بين ذراعيه وهبة أمسكت بأشيائها
أما وحيد فذهب مسرعا واحضر سيارته،
وعلى أقرب مستشفى
......
السادس
.
بالمستشفى:
أول ما خرج الدكتور من عند بسمة
سعد بلهفة ...
ما لها يادكتور
الدكتور...
عندها نزيف داخلى بسبب كسور جزئى ببعض العظام
عايز اعرف هل المريضة تعرضت لضرب مبرح
هبة ...
ايوة يا دكتور
الدكتور....
احنا عملنا اللازم
وذهب الطبيب ونسمة مازالت فاقدة الوعي..
سعد...
كسور يا هبة.. بسبب ضرب ايه
وحيد...
ومين يعمل كدة ف ملاك بريء
هبة ...
زوج امها الطاغية.
سعد...
ليه محدش منكم قال لى على ده قبل كدة..
هبة...
خفت انك تشفق على حالتها فتعطيها المال
ونسمة شخصية عنيدة لابعد الحدود
سعد....
وطبعا جوز امها ضربها بسببى
ايوة بسببى عشان دفعت مصاريف المستشفى امبارح
.
هزت هبة رأسها بنعم
ولكنها كانت حزينة للغاية...
مش قلت لك نسمة عنيدة للغاية.
سعد...
وليه امها صابرة ع الذل ده
هبة...
بتحاول نسمة جاهدة توفير مصاريف المحامي لطلاق امها منه ولكنه بياخد منها مالها أولا بأول
يشرب الخمر ويلعب القمار وكل ما شابه ذلك.
عرض كلا من سعد ووحيد مساعدة نسمة بشكل وبآخر ولكن هبة استحلفتهما بالـله ألا يفعلا
ورجتهما الا يخبراها اننى حدثتكم بهذا
وإلا خسرت صديقة عمرها الوحيدة.
.
بحجرة نسمة بالمستشفى:
مازالت نسمة فاقدة للوعي
سعد....
نسمة ..سامحينى ..انا السبب ف كل ده
وعيونه مليانة دموع
وحيد....
لا.. أنا السبب في كل اللى هي فيه،
عايز أعترف لكم باعتراف..
أنا اللى ورا موضوع الصور المفبركة،
كل ما اشوفها معاك كان قلبي يشتعل نار
نسمة أوعدكِ بأن أسيبك ف حالك
ولكني سأحمل لكِ في قلبي كل الاحترام والحب والتقدير
والدموع تسيل على خديه من شدة سوء حالتها
وندما وأسفا على ما فعله بها
فقد زادها هموما على همومها.
اتصلت هبة على والدتها تطمنها على نسمة
وتطلب منها أنها تبات عندها لكام يوم كمان
حتى تنتهي الامتحانات.
استعادت نسمة وعيها
فوجدت سعد بقربها نائما على كرسى متعبا من طول سهره بجوارها،
ولكن لا تستطيع نسيان ما لاقته منه،
فصدى كلماته ما زالت في قلبها.
نسمة...
ابعد عنى من فضلك، مش عايزة اشوفك.
قال لها بأنه سيفعل أول ما ترجع هبة اللى ذهبت إلى منزلها لقضاء بعض امورها....
نسمة....
ما تشغلش بالك خاعرف ادبر امورى لحد ما ترجع
.
حاولت نسمة الوقوف ولكنها وقعت على الأرض مغشيا عليها،
مازالت واهنة وضعيفة وتتألم مما أصابها بشدة.
استعادت وعيها مرة اخرى فوجدت بجوارها هبة وسعد
نسمة....
هبة ..عايز ارجع بيتنا
ونظرا لمعرفة هبة بطبع صديقتها كاملة
لم ترد مجادلتها
وافقتها على الخروج من المستشفى إلى منزلها.
كان سعد قد دفع كافة مصاريف المستشفى وجهز عربيته
نسمة...فين عربيتك يا هبة
هبة...
ف الجامعة
سعد...
حاوصلك بحكم الزمالة مش اكتر من كدة
لم ترد عليه نسمة
كان قد أرهقها ما ألم بها من آلام بجسدها، تحاول جاهدة إخفاء أوجاعها
كانت حالتها توجع قلب سعد كثيرا
فيخفي دموعه التي لم يتمكن من إيقافها كل حين وآخر.
.
وصلوا إلى بيت نسمة
وأثناء نزولها من السيارة وهبة تساعدها على النزول من السيارة ونسمة تئن من ألمها
جاء زوج والدتها
زوج والدتها وكانت الخمر لها أثر رهيب على مشيته وحديثه...
يا عاهرة.
نازلة من عربية أفخم موديل وترمين لي الفتات
سالت الدموع من عينيها بغزارة
وكالعادة الدم من أنفها،
سارع سعد بأن ينهال عليه ضربا إلا أن هبةأوقفته وأشارت إلى نسمة بأنها من ستدفع الثمن إن فعل ذلك،
قُهر المحب الذي يعجز عن إنقاذ حبيبة قلبه من بحر من بحور الظلمات التي هي فيه.
أما عن زوج امها فنزل عليها ضربا من جديد
لدرجة أنها وقعت مغشيا عليها مرة اخرى
سعد....
انت عايز فلوس عشان تسيبها تعيش ف امان ..خد
ألقى في وجهه ما يقارب الخمسة آلاف جنيه
ولك زيهم وأكتر بس سيبها ف حالها
.
السابع
..
عندما يقع القلب في الغرام والحب
لا توجد قوانين ولا حتى أحكام لضبطه والوقوف فى مواجهته، فيحوّل كل تفكيره إلى إدخال السعادة والسرور على قلب من أحب .
استعادت نسمة وعيها بمساعدة هبة وامها
وأول ما فتحت عينيها وقعت على الفلوس اللي بيد زوج امها، وقفت على الفور وبسرعة البرق واستجمعت قوة من حيث لا تدري، وأخذت منه المال
نسمة...
مين فيكم اداه الفلوس دى
هبة بتلجلج في الكلام..
انا مادتوش حاجة
سعد...
مالك ...حصل ايه يعنى
خليه يشبع بيها ويسيبك تعيشى ف امان
أعطت سعد فلوسه وطلبت منه الرحيل وعدم العودة مجددا،
زوج امها...
هو ده رد الجميل
من هنا ورايح
رجلك مش حتدخل الجامعة مرة تانية
وكل اللى حتشتغلى بيه حاخده اول باول
وانهال عليها بالضرب بالرغم من كل آلامها
دخلت نسمة اوضتها وأغلقت الباب على نفسها واستمرت في البكاء الشديد بلا توقف..
وتقول لنفسها....
يا رب مد لي يد العون والمساعدة
إنه الإنسان الوحيد اللى كنت لما اشوفه تخف كل آلامي وتجف كل دموعي، مش حاشوفه تانى…
واستمرت في البكاء.
كانت المفاجأة أن سعد لم يرحل
وكان يسترق السمع من شباك اوضة نومها،
فمن حسن حظه أن النافذة كانت مفتوحة..
فرح سعد لدرجة أن قلبه تحرك من بين ضلوعه من شدة الفرحة ومعرفته بمدى حبها له،
ولكنه يشفق على حاله فهو عاجز ومكتوف الأيدي
لا يقوى على إنقاذها، ولا إخبارها بمدى حبه لها وأنه لن يتخلى عنها ابدا..
لو اقترب منها لن تسلم من شر الطاغية زوج امها وها قد جاءته الفكرة،أخرج ورقة وكتب بها
نسمة
إني أعترف أمام الـله ورسوله الكريم بأنكِ الانسانة الوحيدة اللي باحبها من كل قلبي
ولم أحب طوال حياتي سواك
ولن أتخلى عنكِ مهما طال بنا الزمان
ومهما لاقينا من صعاب ومحن،
ولن يهدأ لي بال حتى أجعلكِ زوجتي
وملكة متوجة على عرش قلبى
ألقى بالورقة من النافذة المفتوحة
وانتظر ليعرف رد فعل نسمة التي على الفور اتصلت عليه..
نسمة...
الحمد لـله ..انت متعرفش انت عملت فيا ايه دلوقت
سعد...
انا اللى باحمد ربنـا انى عرفت انسانة زيك
**************************
*****************************
بعد مرور 8 شهور
نسمة تعمل سكرتيرة لمدير أكبر شركات الاستيراد والتصدير براتب كبير ومجزي للغاية
تستطيع ردع زوج امها عن أذيتها وأذية والدتها بتوفير كل ما يحتاجه من اموال
على الهاتف:
هبة...
عاملة ايه وايه احوالك
اتصلت اتطمن عليك
وعشان اقول لك غيابك عن الجامعة زاد عن الحد
نسمة...
انت عارفة ان ده غصب عنى
وانا كمان باذاكر من المحاضرات بتاعتك كويس
بالمكتب
دخل شاب يبدو عليه من مظهره الثراء الفاحش،
ودخل مكتب مدير الشركة مرة واحدة
حاولت نسمة توقفه وتطلب منه تبلغ المدير
سعيد (المدير)
خليه يدخل يا آنسة.
رجعت لمكتبها بعدما قفلت عليهم الباب….
وبعد وقت قصير خرج الشاب من عند المدير
وطلب أن تخبر الحسابات بأن يسحبوا مبلغا بقيمة مليون جنيه ويأتوه به،
تعجبت نسمة من أمره..
نسمة...
لحظة واحدة أتأكد من سعيد بيه.
مصطفى (ابن احد شركاء المدير في الأساس)
بغطرسة شديدة...
انت متعرفيش مين أنا..
نسمة بكل سخرية واستهزاء...
لا معرفش مين انت ولا عايزة اعرف
تعالت الأصوات بينهما فخرج المدير من مكتبه…
المدير...
انت بتعملى ايه يا آنسة،
تعالى المكتب حالا.
وتركها ودخل مكتبه وهي وراه
كل أطرافها ارتجفت خوفا من أن يطردها من وظيفتها اللى ما صدقت ما لقيتها،
كل ما يجول بفكرها هيئة زوج امها وهو يعاقبها بالضرب بسبب عدم إحضارها المال لأجله
سعيد...
ازاى تعملى كدة
لم يكمل كلامه وإذا بالدماء يسيل من أنفها وعيونها الجميلة تدور في كل مكان وتسقط ارضا
مغشيا عليها..
سعيد يرفعها ويضعها على الأريكة
ويتوه سعيد في ذكريات ماضيه المؤلمة.
رجع سعيد من ذكرياته على صوت نسمة...
أنا في غاية الأسف يا استاذ سعيد
وعيونها تفيض بالدمع اثناء حديثها
كانت صغيرته تحمل اسم نسمة ايضا.
سعيد...
متزعجيش نفسك..المهم انت كويسة.
نسمة ......الحمد للـه.
سعيد....
نسمة (ودى اول مرة يناديها باسمها )
خدي إجازة أسبوعين واستريحي شوية
وما تتعبيش نفسكِ في أي عمل.
حاولت تقوم
ولكنها ارتعشت بكامل جسدها وكادت تسقط مرة أخرى
اختلج قلب سعيد من بين ضلوعه خوفا عليها
تمالك نفسه وتحرك من مكانه وقال..
حاخلى السواق يوصلكِ لحد بيتكم.
بعد ما خرجت
عاد سعيد إلى ذكرياته مرة اخرى لكن بعمق ...
مرة عادت ابنته الصغيرة من مدرستها وأنفها لا يتوقف عن النزيف
وجاءت صغيرته لتقول له ...
بابا الابلة ضربتني ونزفت الدمـ من أنفي ،
ومن وقتها لا يتوقف.
زاد قلق الأب على صغيرته فأخذها إلى طبيب مختص ليفحصها…
الطبيب...
لا تقلق .إنها مجرد حالة تصيبها عند الضيق او الفضب او الحزن وليس بمرض
نعتبرها كحالة نفسية تؤثر عليها سلبا بنزيف الانف.
وافاق على صوت صديقه المقرب وذراعه ف العمل
سعيد...
انت تعرف السكرتيرة الجديدة
عايزك تعرف لى كل حاجة عنها...
...
*************
.الثامن والاخير
أحيانا كي نحصل على بعض ما نسعى إليه بالحياة يلزمنا ان نقدم بعض التضحيات ببعض الأشياء في المقابل، ولكن الكثير لا يقبل بتلك التضحيات والتنازلات.
سعيد دخل لقعر ذكرياته
وعاد الى الماضى السحيق
نسمة ابنته الصغيرة...
حترجع يا بابا
والدموع تملأ وجنتيها
والدماء تسيل من أنفها على وجهها الجميل
سعيد...
ايوة يا حبيبتي.حارجع اكيد
ولكن يفيق من سرحانه على صوت صديق عمره عامر
عامر....
مالك يا سعيد باشا..
سعيد...
تعرف السكرتيرة الموظفة الجديدة .
نسمة.. أريدك أن تتحرى عنها وتعرف كل أخبارها وخاصة عن أسرتها ومحل إقامتها وكله،
عامر مش عايز توصية .في أقرب وقت أريد تقريرا كافيا ووافيا.سيب كل الشغل اللى معاك
واتفرغ للموضوع ده وبسرعة
عامر .....أمرك.
******************************
في صباح اليوم التالي
ذهبت نسمة إلى الجامعة بماانها أخدت إجازة
لمدة أسبوعين
قررت الذهاب إلى الجامعة وإثبات حضورها
هبة ... تاخدها بالحضن
متعرفيش قد ايه وحشتينى
سعد.. وفين نصيبنا من كل ذلك الحنان
احمر وجه نسمة خجلا...
واشتقت إليك أيضا.
وقضوا اليوم كله بين محاضرات ودراسة لما مضى ونقاش بينهم للإفادة والاستفادةأكتر.
*******************************
ف المساء
عاد عامر إلى سعيد
بمعلومات شاملة عن الفتاة وأسرتها...
سعيد....
يالسرعة دى
عامر...
عايشة مع امها منيرة مش قادرة على الشغل ومتزوجة من رجل سكير ويلعب القمار كل ليلة، يجعل نسمة تعمل من أجل المال الذي يصرفه في ملذاته...
ثم سكت عامر قليلا ثم استكمل حديثه
وسعيد يرتجف وعلى أعصابه ينتظر منه كلمة واحدة
عامر....
إنها بنتك يا سعيد باشا.
هنا استجمع سعيد بعض قواه بأعجوبة شديدة
لقد كان فى بداية عمره رجلا طموحا للغاية
تقابل هو ومنيرة وأحب كلا منهما الآخر فتزوجا وكانت ثمرة زواجهما نسمة
وحصل على عقد عمل ببلد أجنبية فأصر على السفر رغبة في تحسين معيشتهم وتوفير كل ما تحتاجه نسمة وتوفير حياة افضل من أجل صغيرته..
و في بلاد الغربة تقابل مع سلوى وأحبها كثيرا، وكانت سببا اساسيا في تكوين ثروته الفاحشة
ولكن كان لها والد متسلط،
حكم عليه بنسيان زوجته وابنته الوحيدة منها
حتى يوافق على الزواج من ابنته
وبالفعل نسي سعيد كل ما تعلق بزوجته الأولى حتى ابنته وقرة عينه.
ما ان سمع الحقيقة سالت الدموع من عينيه..
حسيت أنها بنتي من صميم قلبي.
ولكن صديقه عامر طالبه أن يتريث قليلا ويمهد الطريق مبدئيا لزوجته سلوى وابنه الوحيد يوسف قبل اتخاذ أي خطوة في الموضوع.
بعد اجازة نسمة ما خلصت
قررت نسمة
اقتراض مبلغا من مديرها للمحامي
أخيرا قررت مع امها التخلص من زوجها المتسلط،
تعجبت نسمة لما أخبرها المدير بأنها تقدر تاخد ما تريد وقتما تشاء.
وبالفعل رفعو قضية بمحكمة الاسرة
وحكمت بطلاق والدتها مباشرة من أول جلسة،
وبعد رجوع نسمة من العمل
لقيت مديرها ف بيتهم،
تعجبت من الأمر .
نسمة...
سعيد باشا ؟
امها ...
نسمة انت فاكرة ابوك اللي سافر لبلاد بعيدة لما كنتِ صغيرة ؟
نسمة...
ايوة ...ماله
منيرة ...تشاور على سعيد
هو ده يبقى ابوك يا حبيبتي.
نسمة....
ابويا.
وفين كان لما اتلخبطت كل حياتنا بسبب عملته بسبب أنه كان بيحب ست تانية واتجوزها
وسابنا نعاني كل هذه السنوات
والدموع تسيل من عينيها والدماء من أنفها
وفتحت الباب وخرجت تجرى
منيرة....
نسمة .نسمة
لم تجد منها رد
الحق بنتك يا سعيد
سعيد....ما تقلقيش
وخرج ليلحق بها
ولكنها كانت قد اسرعت الخطى وتغيبت عن الأنظار، وأخذتها اقدامها إلى أكثر شخصين أحبتهما بصدق هبة وسعد
بعدما اتصلت عليهم يستنوها بأحد المقاهي العامة
ولأن كلاهما يمتلك سيارته الخاصة به وصلو قبلها فانتظروها في حيرة وقلق وخوف،
فصوتها كان لا يبشر بالخير مطلقا.
هبة...
اهى وصلت يا سعد
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
من شدة ضيقها وتوترها لم تدر بحالها وهي تعبر الشارع إذ بسيارة تصطدم بها فتجعلها تفقد الوعى
هبة وسعد فى صوت واحد....نسمة
اخدوها إلى أقرب مستشفى،
علم ابوها بما حدث معها،
فذهب باكيا نادما على كل ما فعله بها
وجاء أخوها الوحيد يوسف
نعم يوسف اللى حل موضوع الصور
وهبة عرفته علطول
مسك يوسف ايدها ورجاها تستفيق وتعود إليهم كلهم من جديد..
ووالدتها منيرة أجابت عن كل التساؤلات التي رأتها في عيون هبة وسعد
وبعد ساعات طويلة وحالتها تسوء اكتر
والكل في خوف ويدعى من أجلها
واخيرااستعادت وعيها
فوجدت أمامها كل من تحب
انتهزها سعد فرصة وطلب الزواج منها من والدها وأمها، ففرحت نسمة وهبة.
ونظر يوسف لهبة بابتسامة
مسك والدها ايدها
واعتذر عن كل ما فعل في حقها.
وعاشت مع حبيبها سعد حياة مستقرة مليئة بالحب والمودة، عوضها الـله عن كل ما عانته ورأته في حياتها السابقة.
وارتبط يوسف بهبة بالخطوبة
والعروسة للعريس
والجرى للمتاعيس
.كنا نشرنا من قبل ...لقراءة اى قصة اضغط على اى رابط اصفر
مشاعر مكبوتة ...فاتن بين براثن خمسة رجال
مشاعر مكبوتة..سماح ..وجمال الوجه الظاهر ام جمال القلب الباطن
مشاعر مكبوتة ..سعاد وكرامتها
مشاعر مكبوتة ..اميرة وفادى والحب
مشاعر مكبوتة ..زبيدة وسكة الوهم
مشاعر مكبوتة ..سيف وقلبه الجرئ
مشاعر مكتومة .قصة هند وسندريلا
واخيرا قصتنا هذه
مشاعر مكتومة ...نسمة والحب
وما زال هناك المزيد
************* تمت
...
