NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

ملف شا مل وكامل عن مفهوم الجنس 00 بين الممنوع والمرغوب

دكتور نسوانجي

مدير
طاقم الإدارة
مدير
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
نسوانجي قديم
حاصل علي أكثر من 100000 نقطة
ناشر مجلة
إنضم
8 سبتمبر 2021
المشاركات
45,841
مستوى التفاعل
12,149
نقاط
19,789
مفهوم الجنس بين الممنوع والمرغوب
الابتعاد عن معرفة الجنس كثقافة يعود علينا بأضرار نحن في غنى عنها، فالجهل بالجنس يثمر العديد من المشاكل التي يحصدها المجتمع كالتحرش الجنسي، والإغتصاب، والطلاق، والعنوسة

يعتبر الحديث عن الثقافة الجنسية في المجتمع العربي، نوعا من المحرمات الظاهرية فقط، ولكن لو إنفردت بكل شخص ستجده في حالة تعطش لمعرفة المزيد والمزيد عن الجنس والثقافة والرغبة وكيفية إشباعها. لكننا عالم ضعيف أمام العلم، والتظاهر سمة من السمات المسيطرة على ثقافتنا نتمنى الشيء ونعزف عنه للحفاظ على شكليات، وكل ذلك إدعاء فقط نهرب به من الواقع تحت بند الحياء الذي نعلق عليه جهلنا، وننزعج من نور المعرفة الذي يكشف الكثير منا على حقيقته والذي نعلمه جميعا، ونحاول إخفاءه وأننا جميعاً نبحث بطرق خاطئه عن هذه الثقافة بشكل خاطيء
ويعود التظاهر بالعزوف عن معرفة الجنس كثقافة علينا بأضرار نحن في غنى عنها، فالجهل بالجنس يثمر العديد من المشكلات التي يحصدها المجتمع بكل فئاته فمن المشكلات المتعلقة بالجنس التحرش الجنسي بكل أنواعه، والإغتصاب، والطلاق، والعنوسة، والعنف، والعديد من المشكلات الأخرى التي يكون غياب الوعي الجنسي سبباً فيها، ويجب علينا التخلي عن العادات والتقاليد التي ستهلكنا كمجتمع.
مفهوم الثقافة الجنسية
الثقافة الجنسية جزء من الثقافة الصحية العامة، والتي تربتط بالثقافة الإجتماعية السائدة في المجتمع والقيم الفكرية والتربوية والدينية، والبحث عن الوعي الصحي العام بما فيه الوعي النفسي لابد أن يتطرق إلى القضايا الجنسية والثقافة الجنسية. نظراً للعديد من الإرتباطات في ما بينها، وهذا ما يحاول المجتمع إغفاله بحجة الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع من إنتشار الرذيلة المنتشرة بالفعل، ولكنها منتشرة لغياب الوعي وإغفال كل مايعود بالنفع على الأفراد بحجج لاأساس لها من الصحة وغالباً تنتهي المناقشات إما بالهرب وإما بمبررات إيمانية ضعيفة.

يجب أن يتوفر في مجتمعنا "الثقافة الجنسية" و "التربية الجنسية" والتي يخلط الأفراد بينهما، على الرغم من أنهما مختلفتان تمام الإختلاف، فالثقافة الجنسية هي تقديم التوعية الجنسية للشخص لتصحيح مفاهيمه عن الرجولة والأنوثة، وعن طبيعة المرأة والرجل، وأساليب التعامل الراقي بينهما، والرؤية الإنسانية الراقية للجنس والزواج، وأساليب التفاهم والتكيف الزوجي، وبعض المعلومات الطبية عن تركيب ووظائف عمل الأعضاء الجنسية.
أما التربية الجنسية فلها معنى أوسع وأشمل وتبدأ من مراحل متقدمة، وهي تعني رعاية الطفل في مراحل نموه المختلفة من أجل تنمية إتجاهات سليمة لديه نحو نفسه، ونحو الجنس الذي ينتمي إليه، ونحو الجنس الآخر، ونحو الأمور الزوجية والأسرية، والمساعدة على دمج كل ذلك في شخصية إنسانية متكاملة، وإعطاء المعلومات الجنسية السليمة بطريقة علمية مبسطة تتناسب مع المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل، وفي إطار أخلاقي وروحي يتناسب مع قيم المجتمع وتقاليده وعادته.


والتربية الجنسية لها شقان:

الأول، نفسي وأخلاقي:يهتم بتنمية شخصية الطفل من خلال المعايشة اليومية الأسرية، ليتقبل ويتفهم الجنس الذي ينتمي إليه مع إحترام الجنس الاخر.
الثاني، معرفي وعلمي: يهتم بتقديم المعلومة العلمية السليمة المبسطة المناسبة للمرحلة العمرية التي يمر بها الطفل. ولو إتخذنا الحمل على سبيل المثال كفكرة وأردنا توصيلها للطفل فعلينا أن نشرح له الجانب الأخلاقي من خلال تعريفه بأن الحمل يأتي نتيجة الحب بين الزوجين وذلك نتج بعد أن إختار كل منهما الآخر بإرادته، وأنهما لم يقررا ذلك إلا في مرحلة عمرية بلغا خلالها درجة كافية من النضج العقلي والعاطفي والأخلاقي والإجتماعي، ولو أغفلنا جانبا من هذه الجوانب تصبح المعرفة التي تلقاها الطفل مجرد معرفة سطحية وخاطئة في الوقت نفسه.
والثقافة الجنسية لايهتم بها أهل العلم في المدارس ولا الأسرة كمؤسسة تربوية أولية تؤثر على الأجيال أو الجامعات كمرحلة يصبح فيها الفرد قابلا لتلقي المعرفة بعيداً عن صعوبة إستيعابها ولديه رغبة بدأت تتحرك ويجب أن يتعلم الطرق الصحيحة التي تنقذه وتنقذ المجتمع بدلاً من اللجوء لطرق خاطئه وخبرات سيئة لأن المباح من المعرفة قليل والأمر يشوبه التكتيم والتعتيم وتكون النتيجة مزيدا من العنف يتحول بشكل تدريجي إلى طاقة تدميرية بأي شكل من الأشكال.
هل الثقافة الجنسية تفاصيل العملية الجنسية وطرق الممارسة؟

الثقافة الجنسية ليست طرق الممارسة، فالممارسة تأتي بطريقة فطرية وتختلف من شخص إلى آخر، وليس المقصود منها أيضاً التسطيح التافه للعملية الجنسية الذي يعود بنا في النهاية لترويج الإثارة وتحويل المجتمع إلى مجتمع حيواني، وإنما الثقافة التي ينبغي أن تدرس كجزء تابع للصحة العامة هي التي تبرز وتوضح الخطوط العريضة لمفهوم الجنس بشكل يحفظ أمن وسلامة المجتمع ويبتعد عن الإباحية والتفسيرات التي تؤدي بالمجتمع للهلاك وبما أنها جزء من الصحة العامة فيجب التعرف على عدة مفاهيم منها:

النظافة: والتي تشمل نظافة الجسد والمكان والملابس الخاصة بالأفراد فالكثير من أفراد المجتمع يتجاهل النظافة ولايعتبرها جزءا من الثقافة الجنسية ولاتتعلق بالمرأة فحسب، وإنما الرجل هو الآخر لابد أن يهتم بنظافته الشخصية ومن خلال الثقافة الجنسية يزداد الوعي بأهمية النظافة والمحافظة على إستمراريتها مما يحسن من الوضع في حالة الإلتقاء الجنسي.
الإرتواء العاطفي: الذي يغفله الرجل في المجتمعات العربية والإسلامية ويكتفي بما يعتقده من أوهام خاطئة بأن اللقاء الجنسي يكفي لتعريف الطرف الآخر بمشاعره العاطفية وتكون النتيجة سيئة للطرف الذي يكون في حالة إحتياج عاطفي من الآخر ويشعر أنه أصبح مجرد وسيلة متعة فقط مما يصيبه بنوع من الكراهية للقاء الجنسي.

الإرتواء الجنسي: وهو أن يصل أحدهما للنشوة قبل الآخر الى شريكه ولايدرك نتيجة ذلك فهو يصيبه بإيذاء نفسي وأيضاً جنسي نتيجة عدم إكتفائه الجنسي ووصوله لحالة من الإشباع.
التفاعل الأنثوي:حيث ينكر الرجل على زوجته التفاعل الذي يظهر عليها أثناء الممارسة أو قيامها ببعض التصرفات الشرعية مع جسده، ويمارس الزوج إستنكاره عن طريق نظراته التي تسبب لها حرجاً أو التصريح بكلمة تحمل معنى الإستغراب، ويعتقد خطأً أن ماقام به نوع من الحفاظ على الزوجة ويتجاهل الفطرة والغريزة الجنسية التي تجعل تفاعلها هذا أمراً طبيعياً وليس عيباً أخلاقياً إرتكبته في حق زوجها.

الحديث أثناء الممارسة والإتصال بالعالم الخارجي: وفي هذه الحالة يصاب الطرف الآخر بنوع من الإحباط بسبب تجاهل الأخر لأهمية وضرورة التوحد معه بكل كيانه حتى تتحقق لهما السعادة المنشودة.

لحظات ما بعد الممارسة: حيث ينشغل أحد الطرفين عن الآخر والذي يكون في حالة إحتياج إلى بعض العبارات العاطفية التي ينهي بها اللقاء.

أسباب التخوف من الثقافة الجنسية

السبب الرئيسي الذي يؤدي للتخوف من العملية الجنسية هو الفهم الخاطيء الراسخ في أذهان الكثير والذين يعتقدون من خلاله أن الثقافة الجنسية هي بيولوجية بالدرجة الأولى وأنها تهدف إلى تعليم أفراد المجتمع على كيفية ممارسة الجنس! لذلك يرفضها الكثير من أفراد المجتمع لإعتبارها وسيلة مساعدة على الإنحراف! ومن هنا كان اللجوء للتكتيم على كل ماهو جنسي بإعتباره وسيلة أكثر أماناً لإستقامة الشباب وإبعادهم عن الإنحراف! ولكن وجدنا العكس يحدث في العالم العربي والإسلامي ووجدنا المزيد من الإنحراف نتيجة البحث عن هذه الثقافة وكل ماهو ممنوع بطرق خاطئة، والإستعانه بأصدقاء السوء والثقة فيهم لمعرفة مانرغب من معلومات، و تم إستغلال المعرفة الإلكترونية لتكثيف الجانب البيولوجي من الجنس، والتحول به إلى مجال الإثارة الحسية التي تدفع بالشباب إلى مزيد من الإنحراف، والإهمال التام للجانب الأخلاقي للجنس ليصبح الجانب الجسدي هو المسيطر على الإتجاهات الجنسية للشباب،
مع أن الثقافة الجنسية تعد مسألة أخلاقية قبل أن تكون بيولوجية فهي أخلاقية بنسبة80% وبيولوجية بما يقل عن 20%، ولكن نظراً لجهل الأسرة بأهمية تثقيف أبنائهم والتثقيف لايعني الدخول في التفاصيل بالإضافة جهل المجتمع وتصويره للثقافة على أنها نوع من الخروج عن عادات وتقاليد المجتمع وأن القصد منها هو نشر البغاء المنتشر بالفعل والذي يلاحظه المجتمع ويدركه جيداً.
رأي الدين في الثقافة الجنسية

رجال الدين في هذه القضية بين مؤيد ومعارض البعض منهم طالب بتدريس الثقافة الجنسية بالمدارس والجامعات، وكانت وجة نظرهم هذه مبنية على أساس أنها ضرورة لمواجهة نقص الوعي الجنسي لدى الأزواج وتحاشي عواقب الجهل بأصول تلك العلاقة والذي يودي بالكثير من الزيجات، ولابد من تدريسها بالضوابط الفقهية والتربوية لتفادي الأخطاء لدى الشباب، وأوضح البعض من الفريق المؤيد لتدريس ونشر الثقافة الجنسية أنها رد فعل لإنتشار أمراض الإيدز وما ظهر من أمراض حديثة والسبب فيها هو غياب الوعي الجنسي والديني في ذات الوقت نتيجة الممارسات غير السليمة، وأكد هذا الفريق على أن كتب الفقه القديمة كانت تحتوي على شرح الثقافة الجنسية بشكل يتسم بالجرأة المقبولة والتي لاتحول الثقافة لنوع من الإثارة.
بينما رأى الفريق المعارض لها أن الغرض من هذه الثقافة هو إختراق المحرمات المحظورة ومناقشتها شرعاً بل والمعروفة بشكل فطري، وعللوا رفضهم لهذه الثقافة بسؤالهم ما المقصود بتدريس الجنس تحديداً هل هو تعليم الأبناء ما ينبغي أن يحدث أثناء اللقاء الجنسي؟ أم المراد بها شرح الأجهزة الجنسية للرجل والمرأة ؟ وأكدوا أن تدريس الجنس أو حتى الثقافة الجنسية هي ثقافات واردة إلينا من الخارج وهذا أمر مرفوض بحجة أن الحياء شعبة من الدين فلا دين لمن لاحياء عنده، وإذا أراد أحد الجنسين معرفة شيئ يتعلق بالعملية الجنسية فعليه التوجه لأولي العلم ويستفسر عن المطلوب معرفته.
وظهرت إجتهادات عديدة للرد على الرأي الذي يؤكد أن الثقافة الجنسية هي إختراق للخطوط الحمراء في المجتمع، وكان منها أن القرآن الكريم تطرق للفراش وهذا يؤكد لنا أنه من الممكن تناول العلاقة الجنسية بأسلوب علمي محترم وموثق كعلم وقواعد وأصول.

دور الإعلام العربي في الثقافة الجنسية

لم يتحرك للإعلام العربي ساكن نحو هذه القضية ولم يتمكن من الضغط على الأسرة والمجتمع ككل من خلال تكثيف برامج التوعية التي تؤكد أهمية الثقافة الجنسية، ولم يتصد بشكل صحيح لما يقدمه الإعلام الغربي عن الثقافة الجنسية، وما ينتج عنه من تأثيرات سلبية على المشاهد العربي الذي يفتقد إعلام دولته أو منطقته القدرة على إشباعه بما يسعى إليه من مواد وثقافات يبحث عنها بأي حال من الأحوال. والإعلام السوري إنتبه في الفترة الأخيرة لقضية الثقافة الجنسية وبدأ يركز عليها ويدعو لتدريس الثقافة الجنسية في المدارس مبكراً،
وتطرق لهذه القضية من خلال الإعلام المرئي والمسموع ، وهذه مجرد بداية فقط لأن الحديث عن قضايا الجنس والدين يعد من المحرمات التي إبتعد عنها الإعلام ، ولكن الصحافة الإلكترونيةبدأت توفر ملفات تتحدث عن الثقافة الجنسية والتي تناولت الثقافة الجنسية على أنها تشكل جوهراً في الحياة، والقضية الجنسية أكثر من واضحة لأن الثقافة الجنسية ليست مجرد توعية أو مناهج تلازم الطلاب في مراحل تعليمه، بل هي ثقافة للحياة تضع الجنس في مكانه الصحيح لترتقي بالإنسان، وبالمعرفة التي يمكن أن نصل إليها، فتصبح مختلفة لأنها مكتوبة في رؤية السعادة بدلاً من الإنحراف، وتحرير العقل من جعل الجنس بطولات وفتوحات، وربما روايات فيها الكثير من التفاصيل.



الثقافة الجنسية يجب أن تتجاوز عملية التعلم إلى الفهم والتكوين البشري، وعندما نفهم الطاقة التي يولدها الجنس في الأجيال يصبح الجنس حوارا لاستيعاب الحياة وربما الجمال، وماوراء نظرات الإعجاب الخاصة بالرجال، ولو طبق العالم العربي فكرة تدريس الثقافة الجنسية وركز الإعلام العربي على دفع المجتمع على تقبل الفكرة ذاتها لتجاوزنا العديد من المخاطر التي يمر بها المجتمع مثل الإغتصاب، والشذوذ، والدعارة، والتحرش . ومعظم العبء يقع على الإعلام العربي لتحجيم التدخل الغربي والحفاظ على العالم العربي والتصدي لكل ماهو شاذ وغريب وحتى لايحرم الشاهد من الحصول على مايرغب فيه بشكل يتناسب مع ظروفه وعاداته وتقاليده.
أراء وافقت بالفعل على الفكرة

لقيت فكرة تدريس الجنس كمادة دراسية للطالب منذ مراحل تعليمه الأساسية وحتى الجامعة قبولاً لدى فئات معينة من المجتمع والتي تدرك تأثير الثقافة الجنسية على تطور المجتمع وأن الإرتياح الجنسي ينعكس على المجتمع بشكل إيجابي وكانت الفئات التي حظيت بقدر من التعليم العالي هي المؤيدة على العكس من الغير متعلمين والذين في إحتياج حقيقي لمن يعطيهم خبرة عن الثقافة الجنسية أكثر مما يقنعهم بتقبل الفكرة من الأساس، وبسؤال إحدى الأمهات عن رأيها في تدريس الثقافة الجنسية، أجابت أن المسألة لابد أن تصبح تربية وليس مجرد ثقافة فلو أصبحت ثقافة ستقتصر على فئات معينة من المجتمع و التي يصبح من حقها إما أن تقبل هذه الثقافة أو ترفضها وهذا ماتعنيه أي ثقافة سواء كانت جنسية أو إجتماعية،
وأكدت على ضرورة التربية الجنسية قبل سن بلوغ وأن يتبع فيها الأسلوب العلمي، وأكدت أن ذلك قد يساعد على تقليل المخاطر التي تواجه المجتمع مثل حمل المراهقات والزواج المبكر وجرائم الزنا وغيره من المخاطر التي تنتج لعدم وجود ثقافة ووجود ضغوط نفسية تؤثر بشكل سلبي على المجتمع، والهدف من أن تصبح تربية هو تعليم الطفل من الصغر كيف يحترم جسده ويحافظ عليه بشكل تدريجي.
السينما والثقافة الجنسية

السينما في العالم العربي تعكس ما يدور في المجتمع وتبتعد الى حد ما عن المحرمات التي يتجنبها المجتمع وكانت الثقافة الجنسية جزءا من المحرمات التي لم تتطرق لها السينما إلا مؤخراً وكانت البداية للفنان "عادل إمام" الذي إخترق الممنوع في تناوله لخطورة عدم الإرتياح الجنسي الذي يتسبب في العديد من الجرائم عند الأزواج خاصة بعد الفشل في الممارسة الجنسية وكان فيلمه "النوم في العسل" من أبرز الأدوار الذي إخترق بها صمت المجتمع المصري وأوضح أن الإرتياح الجنسي سيساهم بشكل كبير في تطور المجتمع الذي يعاني من جهل أفراده الذين يجدون حرجاً في الحديث عن جزء له تأثير كبير على حياتهم ويحاولون إخفاءه ويفضلون إستمرارهم في الألم حفاظاً على أفكار أصبحت بالية ولايجب التمسك بها في الوقت الحاضر،
وكان فيلمه "التجربة الدينماركية" يشير للقضية ويحاول التأكيد على أهمية دراسة الجنس، وكيف تحول أبناؤه إلى وحوش للوصول على شعورهم بالمتعة، ولكن السينما لم تخترق الموضوع بشكل أكثر جرأة ومازالت السينما في مرحلة البداية لأنها لم تبحث عن الحل ولم توجه المجتمع إلى الآن لأهمية الثقافة الجنسية واقتصر دورها فقط على الإشارة فقط للجنس وتأثيره على الأفراد وخير دليل على ذلك الفيلم الي تناول مايقوم به الشباب لمواجهة غرائزهم الجنسية بعد أن أصبحوا في سن تسمح لهم بالزواج ونظراً لصعوبة الظروف لم يتمكنوا من إشباع رغباتهم بالطرق الصحيحه وأنهم يحاولون البحث عن مسكنات فقط وهي مشاهدة أفلام جنسية وهذا ماعكسه فيلم بعنوان "فيلم ثقافي".
وعلى السينما مزيد من التوعية حتى نصل بهذا المجتمع إلى الإشباع الفكري أولاً الذي يمكن أفراده من طرق السيطرة على أنفسهم والمعرفة الحقيقية للجنس وطرق إشباعه بشكل أفضل.
الثقافة الجنسية لو تم تدريسها في النظام التعليمي وأصبحت مادة وجزءا من الصحة العامة بشكل بعيد عن النظرة الضيقة التي يشوبها الخلل سوف ينعكس أثرها على المجتمع بشكل أفضل لأن مالا يمكن إغفاله هو أن للجنس أثرا كبيرا على إرتياح الأشخاص في المجتمع، والعالم العربي يقسو على نفسه في هذا الأمر مع أنه يحاول إيجاد متعته في الخفاء بشكل مضر والأفضل هو أن يسود عالمنا العربي والإسلامي ثقافة تحميه وليست ثقافة تبيح التحلل والفوضى غير منبثقة من خصوصيات مجتمعاتنا.
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%