هندريلا مثل سندريلا
ما أصعب أن تجد الذكريات أمامك تتراقص ولكنك تعلم جيدًا أنها لن ترجع أبدًا.
وما أصعب أن يكون عدوك أقرب الناس إليك
الجزء الأول
هند.....................
منذ اللحظة الأولى لها فى هذه الحياة
قد قلدوها لقبا قاسيا
لقب يتيمة
بعد لحظة من ولادتها
تقبّلها أمها وتسلم الروح
وكأن الأم سلمتها روحها بدلا منها
احتار ابوها فى بادئ الأمر ما يفعل
ونصحوه بالزواج سريعا
لكنه استنكر الأمر
كيف يتزوج ولم يمر الشهر على وفاة حبيبته
لكن الأصدقاء المقربون ألحو عليه
ليس زواجا من أجل المتعة والجنس
ولكن زواجا سيكون عيدا بالنسبة لطفلته هند
يجب أن تجد اليد الحنونة التى ترفق بها
وألحوا وألحوا حتى ضجر من إلحاحهم
ووافقهم كى يكفوا الزن على مسامعه
لكن فى اليوم الثانى مباشرة
احضروا له امرأة مطلقة وتناسبه
واخبروه انها ستهتم بهند وامورها
وألحوا و ألحوا حتى صدعو راسه
فوافق وكتبو كتابهما من فوره
واصبحت المرأة زوجته من هذه الساعة
ذهب الأصدقاء من عنده
وكان من بينهم صديق
ما أن وطئت قدماه الشارع
حتى خرّ ساجدا
اخيرا تخلص من كابوس كان على كاهله
العروس كانت اخته
تزوجت مرتين
وفى كل مرة كان الزوج لا يحتمل
فيطلقها ويعيدها إلى اخيها
وظن الوالد أن هذه الزوجة التى لا يذكر اسمها
ستحمل عنه أعباء تربية المولودة الصغيرة
القصة من قصص كعبلون الخاصة
اى اعادة نشر تعتبر سرقة وسنقوم باللازم
ومن أول لحظة من انصراف الضيوف
كانت عارية امامه تطلب حقها الشرعى
الزوج حاول بكافة الطرق ان يهدئ من روعها
لكنها ولشدة عودها حملت زوجها إلى السرير
وجردته من ملابسه ونفسها من الباقى
واخرجت قضيبه ووضعته فى فمها
وتمص وتمص وترضع حتى ضعف المسكين
وانتصب قضيبه
ووجد نفسه اسفل منها وهى تتقافز عليه
حتى افرغ قضيبه ما فى جعبته من مائه
من أول لحظة
الزوجة لم تعامل الطفلة برفق ولين
بل كانت تعاملها بكل قسوة
لا شيء أكثر سوء من قسوة القلوب التي هي نواة الكراهية والعداء، والفرقة بين الاحبة والأهل والأصدقاء
محظوظ من كان لديه قلب، لا يسلك للعدوان طريقا، ويتخذ الرفق واللين صديقا
لا تظن الكره سيجعلك أقوى،
والحقد سيجعلك أذكى،
وأنّ القسوة تجعلك محترماً،
فالنّفوس العظيمة هي المتسامحة التي تظلّ تبتلع حماقات الآخرين وأخطاءهم.
بعض القسوة ضعف، وبعض الكبرياء دفاع، وبعض الغرور خوف، وبعض الامتناع حكمة،
وكانت جد خبيرة فى قسوتها
تدعى وتتصنع محبتها أمام ابيها
ولكن...
كانت لديها خططٌ محكمة لكل شيء
فلم تكن على قدر كافٍ من طيبة القلب
وصفاء النفس و النية
وبعد شهر واحد من الزواج حملت اخيرا
بعد عدة زيجات يحدث مع هذا المسكين
والحمل سيجبره على الصبر عليها
وبعد اكتمال حملها وضعت طفلة ايضا
ومن لحظة ولادتها لم تخف معاملتها السيئة للطفلة اليتيمة بل زادت عما كان
ومن شدة حزن الوالد على طفلته اليتيمة
ومن شدة انكساره امام جبروت تلك الزوجة
سقط صريعا وسط الطريق ولفظ انفاسه
وتقلدت هند وسام اليتم المزدوج
وكبرت هند رويدا رويدا وهى فى كرب وحزن
مما آل إليه حالها
عمدت زوجة ابيها إلى إخراج ابنة زوجها هند من المدرسة لتجعلها تعمل بالمدرسة التي كانت تدرس بها من أجل ان تجني لها المال التي تتعايش منه هي وابنتها ملك
كانت هند تعشق دراستها
مما جعلها تتوسل إلى مديرة مدرستها للدراسة أثناء عملها وإخفاء ذلك الأمر عن زوجة أبيها
فرق لها قلب المديرة ووافقت على طلبها
اجتهدت كثيرا واستطاعت التوفيق بين دراستها وعملها بالمدرسة على الرغم من صغر سنها، واستطاعت أن تحقق النجاح بالرغم من كل العقبات التي واجهتها بعكس أختها ملك التي رسبت سنة تلو السنة.
كانت زوجة الأب القاسية تدلل ابنتها ملك كثيرا على حساب هند ابنة زوجها الراحل
و تفرق بينهما في كل شيء
على الرغم من أن التي تجني المال وتقوم بالإنفاق على الأسرة هي ابنة الزوج الراحل هند والتي كانت لا تجد حصة طعام تكفيها حتى
بالكاد تنام ساعات معدودات حتى تتمكن من مواكبة تحديات كل يوم جديد من أيام عمرها.
ولكن
لقاسية القلب رأى اخر ...
...
..
الجزء الثاني
فى يوم مرات ابوها وهى بتقلب ف جرنان
شافت اعلان عن وظيفة
مساعدة لرجل من الاثرياء
رجل حاد الطباع ومزاجه صعب ومتقلب
فقدمت فيه باسم ابنة زوجها هند
نظرا للراتب المادي من هذه الوظيفة
واخدتها رغما عنها للشركة
وهما ف الاسانسير
مرات ابوها مسكت احمر شفايف وتقولها
خدى حطى شوية احمر عشان يقبلك المدير
عشان لو اشتغلت معاه حيكون معاك فرصة انك تشتغلى فى مؤسسة كبيرة زى شركاته
هند تمسح الاحمر اللى حطته مرات ابوها وقالت..
ملوش اى لزمة احمر ولا اخضر
مش بتقولى انه اعمى
حيشوفنى ازاى ولا يشوف شكلى ولا منظرى
مرات ابوها...
مش تحمدى ربنـا انه مش حيشوف شكلك ولا منظرك
والا مش حيقبلك خدامة عنده ف البيت
طلعو من الاسانسير
وطلعت مجموعة من الاسانسير كانو معاهم
وهما المدير ورجالته المقربون
واللى سمع كل الكلام اللى اتقال بين هند ومرات ابوها
المدير كان شاب ف اوائل التلاتينيات من عمره
ورغم فقده لبصره ف حادثة
لكن ما زال على قمة هرم الشركات
وصوره تتصدر المجلات الخاصة برجال الاعمال
فى المقابلات او الانترفيو
كل المتقدمات عملو المقابلة مع رجال المدير
وجه دور هند
ولكن المقابلة كانت مع المدير ذاته
ونادو على اسمها…
أول ما دخلت ولقيت المدير على كرسي متحرك
المدير.......... قربى
هند قربت وهى مرعوبة مش خايفة وبس
واول ما قربت مسكها من ايدها وسحبها ناحيته
وقعدها على حجره
وابتدى يحسس على وشها
هند اتضايقت وصرخت فيه...
انت اتجننت .انت بتعمل ايه
المدير...
اعذرينى..انا اعمى
وايدى بتقوم بدور عيونى
مسألتيش نفسك
ليه انت الوحيدة اللى قابلتها من دون البنات بنفسى
هند اتعجبت وهى مش فاهمة
المدير...
دى مش المقابلة الوحيدة بينا ولا نسيت الاسانسير من شوية ..
هند .......اسانسير
المدير...ايوة مش قلت هناك انى اعمى
هند...
ايوة كدة انا فهمت
انت عملت كدةعشان تنتقم منى عشان قلت عنك اعمى
اقول لك كمان حاجة
انت مش اعمى وبس
لا كمان اعمى القلب
وانتقامك ده مش حينفع معايا
عشان انا مش عايزة وظيفتك دى من الاساس.
مشيت هند وهى حزينة
ومش عارفة حتقول ايه لمرات ابوها
اللى مش عايزه منها الا الاموال
واول ما وصلت البيت
هند...
انا اسفة يا امى ..ما اتقبلتش ف الوظيفة
مرات ابوها....
ما تقلقيش..انا مضيت بدالك العقد للوظيفة
اندهشت هند واتصدمت من الكلام اللى سمعته
ازاى تقدر تخدم شخص زيه اعمى البصر والبصيرة
وهى بتتكلم تليفونها يرن
واللى بيتكلم يبلغها ان شغلها حيبدأ من بكرة
فيا ريت متتأخريش عشان متدفعيش التمن غالى
وقفل السكة من غير ما يستنى ترد عليه
هند بحزن شديد بتبص إلى مرات ابوها
مفيش مهرب من المخطط اللى دبرته مرات ابوها
رمتها فى قلب نار متأججة تحرق الاخضر واليابس
الجزء الثالث
في الصباح التالى باكرا ذهبت إلى منزله…
هند ...
أنا جيت بس عشان اقول لك عن حاجة مهمة
عقدك اللى معاك غير رسمى
عشان اللى وقعه مرات ابويا مش انا
صاحب العمل ( مظهر )...
بتقوليلى الكلام ده عشان تواسى نفسك مش اكتر..
هند.....
انا مش حاشتغل مع واحد مغرور زيك ..
مظهر بيقول لخادمه المطيع صالح ....
هات تليفونها وخدها لاوضتها عشان تهدى شوية
عشان تعرف تشوف شغلها
هند.....
انت فيه عطل فى عيونك دى معروفة ومش بتشوف
لكن هو كمان مش بتسمع ولا ايه
مش عايزة اشتغل مع واحد زيك
معندكش اى احساس ولا خلاص برود اعصاب وبس
مظهر يسحبها من ايدها ويقعدها على حجره لتانى مرة وهى حاولت تفلت من بين ايديه
لكن مقدرتش عشان كانت مسكته جامدة
وما سابهاش الا بمزاجه بعد ما قال لها ...
مظهر..
أنا عملت تحويل براتبك على حساب مرات ابوك
وبكدة اصبح العقد سارى المفعول من وقته وتاريخه
واعتقد ان حضرتك مش حتقدرى ع الشرط الجزائى
عشان تفسخى التعاقد.
عيون هند ابتدت تدمع لكن كتمت دموعها
عشان متبينش انها ضعفت قدامه
اصبحت هند فى غاية الحزن والضيق
وخصوصا بعد ما مسكها بالطريقة الصعبة دى
ومن غير ما تدرى بنفسها
لقت نفسها بتطوح كف ايدها وتضربه بقلم على وشه
مظهر شاط ومن غضبه يأمر صالح...
اسجنها ليلة ف الاوضة الضلمة
يمكن الضلمة تخليها تهدى من نفسها
قضت هند المسكينة الليلة ف الضلمة
كانت بتفكر ف ذكرياتها المريرة من طفولتها
قصة كلهاآلام ومواقف محزنة
واللى بتعمله مرات ابوها
بالرغم ان بنتها تبقى اختها
لكن برضو معاملة اختها ليها معاملة سيئة
ومرات ابوهااللى ربتها بتتعامل ما بين الاختين معاملةالفرق ما بينهم زى الفرق بين السما والارض
تانى يوم الصبحية
الخادم او مساعد مظهر طلعها من الاوضة الضلمة
وهند لما كانت ف الاوضة شافت صورة لمظهر مع بنت جميلة جدا
الصورة بتبين مدى العلاقة اللى ما بين الاتنين
ف الصورة مظهر واضح انه طيب وحنيّن
وفيه فرق كبير بين معاملته معاها
وما بين اللى كان ف الصورة
وصلت هند مع صالح لحد السفرة
مظهر طلب منها تقعد تفطر
لكن هند من شدة حزنها مش حاسة بالجوع
لكن مظهر قال لها عن جدول اعمال اليوم
وايه المطلوب منها بالظبط
هند من لحظة ما شافت الصورة
حست ان فيه حاجة غلط
وان مظهر وراه سر كبير
وقررت انها تصبر وتتحمل لحد ما تعرف السر
جايز تعرف ترجعه لحالته الطيبة
وتعرف ايه اللى خلاه يبقى شخص متجرد من المشاعر
هند بقت بتشتغل بكفاءة وجهد واخلاص
وفى يوم سألها المساعد صالح ...
هو انت شفت الصورة اللى كانت ف الاوضة الضلمة
هند..
ايوة شفتها بالصدفة
وشفت الفرق ما بين مظهر هنا واللى ف الصورة
صالح...
البنت اللى ف الصورة كانت حبيبة مظهر بيه
ايامها كان بيشوف واموره كلها طبيعية
كان بيحبها اكتر من نفسه
يبذل الغالى والنفيس عشان يرضيها ويسعدها
وهى كانت السبب فى فقدانه بصره
وهى السبب ف دخوله الحياة اللى هو فيها حاليا
ف يوم كانت سكرانة
وطلبت منه تسوق العربية رغم انها متعرفش
لكن عشان مظهر بيه مكنش يرفض لها طلب مهما كان
ومهما كلفه من توابع ونتايج
لكنه لبى رغبتها برضو
ومكنش يعرف انه حيدفع التمن لابعد الحدود
البنت طلعت بالعربية ومعرفتش تسيطر عليها
وعملت حادثة
مظهر بيه اللى اصيب وفقد بصره
لكم البنت ما اكتفتش بكدة وبس
اول ما عرفت انه حيعيش اعمى
ومش حيشوف النور من تانى
البنت قالت له ...
انا ما اقدرش اعيش باقى حياتى مع شخص اعمى
حياة مظهر بيه اتعقدت اكتر
وفقد الثقة فى كل الناس
مش بتسألى هو ليه بيعاملك بالقسوةدى ..
ف الاسانسير
فاكرة لما قلت عنه اعمى
وقتها انت طلبت العداوة ما بينكم..مش هو
هند اصيبت بصدمة من كلام صالح
ومن معاملة البنت لحبيبها
او للى كان المفروض حبيبها
وفكرت ان كل المعاملة السيئة القاسية بتيجى من شخص طيب القلب ومرهف الاحاسيس
هو بيعاملنى كدة عشان اتعرض للخيانة
قلبه انكسر وفقد ثقته بكل الناس
خسارة يا مسكين ..
هند اخدت عهد على نفسها انها تساعده
وتخدمه بكل ما اوتيت من قوة
الجزء الرابع
حاولت بكل الطرق ان تجعله يترك الكرسى المتحرك
اللى مكنش يقدر يستغنى عنه
رغم عدم وجود اى قصور فى اقدامه
لكنه ما تقبل حقيقة ان يكون اعمى
مكنش يحب يستخدم عصا تعينه على السير
ولم يحاول مرة ان يتعلم لغة العميان
استخدمت هند كل الحيل
حتى جعلته يقف على قدميه
وبمساعدتها اصبح يمشى وهى عينه التى يرى بها
حتى تعود على الأمر
بعد اهتمامها المبالغ به
إلى ان جاء يوم
وطلب منها ان تستعد
هناك حفل زفاف يجب ان نحضره
كان حفل زفاف البنت التى تسببت فى حالته
الفتاة التى احبها ولم يحب فتاة غيرها
وهند حاولت التحجج بالكثير من الحجج
كى تجعله يمتنع عن حضور الحفل ولم تفلح
وف النهاية استعدت هند للذهاب معه
لكنها تأخرت وهو ينتظر
لم تجد هند من ملابسها شيئا جميلا
غير فستان لكن
الفستان كان ممزقا قليلا
تمزق منها جراء سقوطها ارضا وهى تلبسه
وعندما حضرت امام مظهر
مظهر...
لبست ايه..
اوعى تكونى لبست هدوم الفقرا اللى كنت بتلبسيها
هند ترددت ف الجواب
ولكن كل ملامحها واضح عليها الضيق ...
لا يا استاذ مظهر
وف حفل الزفاف
العروسة لمحت مظهر حبيبها السابق ومعاه بنت جميلة جدا ..
ومن باب الفضول
جت تسأله عن حاله وبالأخص عن البنت اللى معاه
العروسة..
مكنتش اتوقع انك تيجى الحفلة وتلبى دعوتى
هو انت لسه بتلومنى على اللى حصل..
مظهر...
بالعكس انا مش بالومك ابدا
انا باشكرك جدا جدا
لولا انك هجرتينى عشان انا اعمى
مكنتش لقيت واحدة احبها الحب الصادق ده
العروسة بصت لهند الجميلة
وكانت عايزة تسلم عليها
لكن مظهر كان ماسك ايدين هند ومخلهاش تسلم
العروسة اتضايقت جدا
واظهرت غضبها واساءت له ولهند اللى معاه
وقربت من اذن مظهر وقالت له ...
معاك حق
ماهو لو كنت بتشوف
كنت شفت فستانها المقطع
عايز تقنعنى ان ده حب حياتك
ولا هو ذوقك نزل للدرجة دى لطبقات المجتمع من يوم ما سبتك وانت بتتخبط وبقيت بترضى باى شيء
وكل شيء مش من مستواك
مش حاصدق ابدا ..ههههههههه
وتركتهم وانصرفت
استشاط مظهر غضبا و ترك يد هند فورا
وكان حيوقع ع الارض من كلام العروس وشدته
خرج مظهر من الحفل وهو ف شدة غضبه
لحق به صالح وهند كانت معاه
هند...
حصل ايه يا بيه لكل ده
مظهر....
عشان انا اعمى تعملى فيا كدة
بتقللى من قيمتى وشأنى قدام الناس
مش انا سألتك لابسة ايه..
هند...
دى هدومى وانا مش باخجل من فقرى
مظهر أمرها بخلع هذه الملابس
وهند رفضت
كان عايز يقلعها بنفسه
هند......بصوت مرتفع
ده غرورك وعجرفتك اللى بتقلل من قيمتك وشأنك
قدام الناس مش انا
انا مليت منك ومن شغلك ومعاملتك الوحشة ليا
.
طلب العربية
ولما جت ركب العربية وقفل الباب وراه
وحصله صالح وساب هند ف الشارع لوحدها
هند فضلت مكانها تبكى بدموع الحسرة والندم على ما وصل اليه حالها
ولما فاقت مشيت ف الشارع من غير وجهة معينة
كانت هايمة وتايهة وحزينة شريدة
مشتتة الفكر والعقل ولم تعرف ماذا تفعل
رن تليفونها ردت ..
نعم يا مظهر بيه
مظهر ...
انت فين
هند...
اعذرني يا بيه
انا مش حاقدر اخدمك مرة تانية
مظهر...
يعنى عايزة تستقيلى
هند...
يبقى كرم من سيادتك.
مظهر...
زى ما تحبى ....وقفل السكة
صرخت هند بمنتصف الشارع فرحانة بحريتها
أخيرا تحررت من غطرسته وغروره ومعاملته اللى ما يقبل بها بنى ادم
ولكن دائما لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن
رن جرس تليفونها مرة تانية
مرات ابوها...
أنا وأختكِ ف الشارع
طلعونا من البيت
هند....
انت بتقولى ايه ..انا قدمت استقالتى من شوية ..
مرات ابوها..
اتصرفي ولا عشان انا مرات ابوك مش امك حتتخلى عنى انا واختك
خليك فاكرة انى انا ربيتك
نزلت دموعها من عينيها وحست بكسرة النفس،
رجعت على الفور إلى منزل مظهر بيه
مظهر ....
رجعت ليه ...مش قدمت استقالتك
هند...
سامحنى يا مظهر بيه
انا مكنتش عارفة انا باعمل ايه
ارجوك سامحنى ورجعنى الشغل
مظهر بيه ما ردش عليها وكان حيسيبها ويمشى
لكن هند واصلت توسلاتها وهى بتقول...
اوعدك يا بيه انى حالبس على احدث موضة
عشان اكون جديرة بخدمتك يا بيه
اتوسل اليك ..ارجوك يا بيه بلاش تطردنى
وهى فى نفسها بتقول..
انا للدرجة دى باقدم كل التنازلات دى عشان احصل على الفلوس عشان مرات ابويا وبنتها
اللى ما بيعملوش حاجة الا انهم بيصرفو من عرقى
انا عار على نفسى وعلى البشرية
مفيش عندى كرامة
بعدها هند راحت اوضتها تلم حاجتها
.....
.
الجزء الخامس
.العروسة او من كانت حبيبة مظهر
اخيرا وجدت الشخص المناسب
رجل يعشقها بجنون
كان يقبلها قدميها لترضى عنه
وعدها بعد الزواج بيوم واحد
ستكون الاميرة وهو العبد المطيع
وعدها ان يكتب احدى شركاته باسمها
بعد الانتهاء من مراسم الفرح
وانصراف المدعوين
اعطى الرجل الاذن بانصراف كل الخدم من الفيلا
ولم يبق هناك غيره مع عروسته
وكـلاب الحراسة الخاصة
هرقليز ...وكونان ...وشمايكل
............
ودخل الرجل غرفة النوم
العروس كانت فى ازهى صور جمالها
بقيت بقميص النوم
ووقفت بجوار السرير
وضعت قدمها على طرف السرير
وقالت....
تعالى بوس رجلى عشان اخليك تنام معايا
الرجل يتوجه ناحيتها
ولكن
بضربة قلم على خدها اوقعها ع السرير
اخرج من تحت السرير حقيبة
الرجل...
هو انت كنت متخيلة اللى كنت باعمله حيستمر
كنت فاكرة باعشقك مثلا ولا باموت ف دباديبك
ليه ..مكنتش اعرف تاريخك الاسود
سحبت ملايين من مظهر حبيبك الاولانى
واتخليت عنه عشان بقى اعمى بسببك
انا اتجوزتك مش عشان استمتع انا بيك
ويطلع من الشنطة ادوات الماسترز
يسحبها ع السرير ويقيد ايديها
ويقفل بقها برباط خاص
يجيب المخادد تحت وسطها يخليها تفلئس
يضربها بالكرباج وهى تصرخ
يقطع كلوتها
يضرب ويضرب وينادى الكللابب
هركليز يشم ف كسها ويلعقه
وكونان يلعق معاه
وشمايكل يلحس الدم اللى على ضهرها
اللى كان من ضرب الكرباج
هركليز اصبحا مستعدا
اشتد قضيبه امامه
وثب عليها
الرجل يمسك قضيب هركليز ويضعه على فتحة كسها
ويضغط هركليز بكل قوته ويخترق كسها
وبسيل الدم من جدران كسها
وهركليز يهز ف نفسه بقوة
حتى القى ما بقضيبه من منيه
وما ان ارتخى قضيبه حتى اخرجه
ياتى كونان ويلهط الكس بما حوله من منى ودم
وبنتصب قضيبه ويقفز عليها
ويدك قضيبه داخل رحمها
وهى تصرخ بآهات مكتومة
وما ان انتهى كونان حتى عاود شمايكل
واستمتعت الـكلاب
وفك وثاقها وسحبها الى الحمام
وجعلها تقبل اقدامه وتتوسله
وتتعهد بكل الطرق انها ستكون طوع امره
الرجل...
انا جبتك واتجوزتك عشان اذلك
بعد شهر حاديك حريتك
مليون جنيه وبعدها مش عايز اشوفك
فالجزاء من جنس العمل ....
************************
.هند راحت اوضتها تلم حاجتها
وكانت عيونها تفيض من الدمع حسرة وندما على حالها
في نفس الوقت جاء اليها صالح...
انت بتعملى ايه.انت ناوية تمشى ولا ايه
هند....
طردني مظهر بيه..
صالح بتعجب ودهشة وبحنان الاب ...
ازاى مش معقول
البيه من شوية طلب منى احول اموال لحساب مرات ابوك ..
هند بفرحة...
بذمتك حصل وحولت لها الفلوس
صالح...
مش بس كدة..طلب منى حاجات كتير عشان خاطرك
هند...
تقصد ايه بحاجات كتير عشانى
صالح...
تعالى ورايا وانت تعرفى بنفسك..
وعندما وصلت معه
من شدة الفرحة بما رأته كاد قلبها يطير من مكانه
فلقد رأت دولاب مليان بملابس على أحدث صيحات الموضة
لبست منها
ورات كأنها صارت كنجمة لامعة في السماء تتلألأ
وقتها كان مظهر يجتمع بموظفيه اجتماعا بمنزله خاصا بشئون عمل مجموعاته
وطلت عليهم هند بطلعتها
وهى تنزل على السلالم واحدة تلو الأخرى
خطفت أنظار كل الموجودين
شعر مظهر حينها بالسعادة الغامرة
لقد وطأ حبها قلبه
فلقد رأى فيها أجمل فتاة وأحن قلب عليه
********************************
مرات ابوها واختها بعد ما استلمو الاموال
طلعو رحلة خارجية للفسحة
ما هو ناس تأكل الكوتة عشان تجيب القرش
وناس تتصرف وتتفسح براحتها
بعد رحلة سفر للخارج دامت لمدة اسبوعين
عادت مرات ابوها وابنتها عشان يشوفو هند
اللى أخيرا شافت معنى الحياة
أول ما شافت أختها الملابس اللى لابساها هند
بدأت مشاعر الغيرة والحقد تظهر بقلبها
أما عن مرات ابوها فبدأت تساورها الشكوك حول نزاهة هند
لكن أختها ما اكتفتش بمشاعر الغيرة والحقد
لكن ضمرت بينها وبين نفسها
أن تحولها الغيرة والحقد إلى أفعال.
*******************************
فى يوم من الايام
لاحظت هند ان مظهر ساكن وحزين
وهو مش عايز او مش فادر يقول
اقترحت عليه يطلع معاها ف نزهة
لكنه رفض
وهى كررت الامر بشتى الطرق لحد ما وافق
اخذته الى المدرسة اللى اتعلمت فيها
وصارحته بحلم حياتها
كانت بتحلم تشتغل مدرسة بحضانة
وسألته عن حلم حياته
لكن رفض الاجابة واكمل
كل اللى انا عايزه
انى اشوفك واشوف مدى جمالك
وهند شعرت بخجل شديد واحمرت خدودها
ومظهر قرب منها ف هدوء
وطبع قبلة خفيفة على شفتيها
مبرهنا عن مدى حبه لها
وبعدها طلب الزواج منها
هند حست انها مش فادرة تتحرك من الفرحة
ومظهر مسك ايديها عشان يحسسها بالامان.
الجزء السادس
وباليوم التالى جاءت البشرى
حضر طبيبه الخاص وهو يحمل معه بشرى ...
اخيرا ..اخيرا
لقينا القرنيتين المتوافقة والمناسبة
وبكرة الصبح حنعمل العملية على وجه السرعة
عشان القرنيات تتوافق بسرعة مع الانسجة
فرحت هند بالخبر الجميل
واخيرا حيقدر يشوف من تانى
ومفيش حاجة حتعكر صفو حياته مرة تانية..
مظهر....
فرحتك قبل ميعادها بكتير
استنى بعد ما نشوف النتيجة
هند...
حتعمل العملية وحتنجح ان شاء اللـه
مظهر...بفرحة وسعادة
ادعى ربنـا انى ما اغيرش رأيى لما اشوفك
هند....
اهم حاجة عندى يرجع لك نظرك وتشوف من تانى
والباقى كله بالنسبالى ما يهمنيش ف حاجة ..
يوم إجراء العملية...
رافقته هند وايدها ف ايده
وشعرت أنه يحمل عبئا ثقيلا على كتفيه
حاولت بكل جهد أن تخلصه من حمله الثقيل
ضحكو شوية
اتكلمت معاه فى امور كتير عشان تبعد عنه التوتر تكلمو فى كل شيء إلا عن العملية الجراحية
ولما اشتد خوفه ضمته بين ذراعيها محاولة طمأنته
وها قد حان الوقت لإجراء العملية
جلست تنتظر على أحر من الجمر
ولكن
فجأة رن جرس تليفونها
رقم غريب
ترد عليه
ويرد عليها شخص يقول لها اختك دخلت المستشفى وحالتها حرجة للغاية بين الحياة والموت
نزلت الدموع من عينيها
لكن لاحظها الخادم الأمين صالح
فسألها ...
بتبكى ليه
قالت له ع الموضوع..
صالح...
انا حاروح معاك المسشفى
عشان المستشفى دى ف مكان بعيد ومعزول
وحنروح ونرجع قبل ما البيه يخرج من العملية
واول ما وصلو ونزلو من العربية
جت عربية سريعة داخلة على هند
لكن صالح ينقذ هند وهو اللى تخبطه العربية
ويسقط ع الارض وهو يصارع انفاسه الاخيرة
اما هند
لما ذقها صالح عشان يبعدها عن مسار العربية
راسها خبطت ف حجر ع الارض
وقبل ما يغمى عليها
شافت اختها
وهى بتنزل من العربية اللى كانت حتخبطها
كانت اختها تتعمد قتلها اذن ..
.....
هند استعادت وعيها
لكن تلاقى نفسها مربوطة
ايديها ورجليها مربوطة
وتلافى نفسها ف بيت ابوها
هند ....
انا هنا ليه وحصل ايه
مرات ابوها....
انت اتعرضت لحادث
وانا جبتك من المستشفى لهنا
افتكرت هند اللى حصل وصرخت....
بنتك هى اللى حاولت تقتلنى
وهى اللى قتلت عم صالح اللى انقذنى
مرات ابوها حطت ايدها على بق هند..
مش حاسيبك تمشى من هنا
وحاعمل كل اللى اقدر عليه
عشان احمى بنتى من السجن
هند وهى بتبكى...
انا لازم اكون مع مظهر بيه دلوقت
هو فى امس الحاجة لوجودى جنبه
سيبينى اروح له..
مرات ابوها...
متشغليش بالك كتير ...انت اتاخرت
هند ...
انت عملت ايه وبتخططى لايه
مرات ابوها...
لا مفيش
بس اختك حتحل محلك
واختك عملت اللى عملته وكانت حتقتلك عشان هى اللى تفوز بمظهر بيه
وهى زمانها عنده دلوقت
ولا انت نسيت
انت واختك متفرقوش فى الصوت
صوتكم زى بعض والشبه كمان قريب
ومش حتفرق لو شهد او هند
وصعب ان حد يفرق صوتكم عن بعض
هند مش قادرة تعمل اى حاجة الا انها تبكى
هى مقيدة الايدى والاقدام
واضيف لاصق على بقها لتبقى مقيدة عن الكلام ايضا
ده غير الجروح اللى فيها من الحادثة..
وفي نفس الوقت
أختها كانت بالفعل حلت محلها
فأول ما فتح مظهر عينيه شافها قدامه
وتأكد أنها هي اللي أحبها
وتمنى بكل صدق أن يراها
وبعد تعافيه تماما ترك المستشفى وعاد للمنزل مع من يحبها ظنا منه انها هند من صوتها
وفى نفس اليوم طلب ايدها للزواج
وأهداها خاتما ثمينا من الألماظ
وتحدد موعد الزفاف خلال شهرين.
.
رجعت الأخت فرحانة لتبشر امها
وأول ما وصلت دخلت الاوضة على أختها عشان تزيدها هما فوق همومها
الأخت...
لقد طلب الزواج مني (وتريها الخاتم)
إنه يحبني للغاية
ولا يحتمل بعده عني ولو للحظة.. لثانية.
هند....
خدعتيه..مش كدة
بس شخص بقلب طيب زيه
ميستحقش يكمل حياته مع انسانة حقيرة زيك
لطمتها اختها بالقلم على وجهها وغادرت
وراحت تتكلم مع امها وهند سامعة
الاخت...
اوعى تخليها تخرج
اذا خرجت اكيد السجن حيكون مصيرى
.
الأم...
انت متقلقيش..
اهم حاجة تتجوزيه بسرعة وتحبلى بولى عهده
وقتها نقدر نسيبها لحالها
ويمكن نخليها تسافر برة البلد.
الأخت شهد...
أنت قلبك طيب يا ماما
انا سجلت اسمها بالفعل بأحد مواقع الزواج حنجوزها لواحد عربى مش يكلفنا حاجة
وترحل عنا بعيدا للأبد.
الأم....
انت فعلا ذكية
..
خرجت شهد مع امها للتسوق لزوم الزفاف
تمكنت هند من التخلص من قيودها والهرب بعيدا
وذهبت الى مجموعة شركات مظهر لتخبره بخطة زوجة ابيها اللى بتخططها من ورا ضهره
واخيرا استطاعت الوصول ورأت مظهر امامها
وما ان رأته
كان جسمها اصبح هزيلا ضعيفا من قلة الطعام والنوم وكثرة البكاء والحزن والحسرة
وسقطت ارضا مغشبا عليه امام ناظريه
...........
الجزء السابع والاخير
مظهر ما ان رأى فتاة تسقط امامه
ذهب ليستطلع الامر
لكن..
حالت بينه وبينها موظفة
الحت عليه ان ينظر لاحد الملفات
وفى نفس اللحظة اخذو هند للمستشفى
وعندما عاود مظهر بوجهه لم يجدها
واخبروه انهم اخذوها للمستشفى
هند تفيق لترى امامها زوجة ابيها
زوجة الاب...
انت فاكرة حتقدرى تهربى منى
اول ما وصلت المستشفى اتصلو بيا
هند تشير لقلبها ولدموعها التى تسيل...
خلاص مبقتش قادرة وقلبى حينفجر من فجركم
زوجة ابيها تشير الى قلبها ايضا ....
برضو قلبى بيوجعنى
اختك حاولت الانتحار لما عرفت انك هربت
انت عايزاها تموت
بس هى ملكت مظهر واملاك مظهر
ومش ممكن تتنازل عن شيء
ولو كلفها حياتك
هند....
عايزة اعرف حاجة واحدة بس
ليه بتعاملونى المعاملة السيئة دى
بالرغم انى عملت الكتير عشانكم
ومعملتش لاى حد فيكم حاجة وحشة
باوعدكم انى اسيبكم ف حالكم
ومش حاعترض طريق حد فيكم
وأنا مش حاقول كلمة واحدة تدينها.
زوجة أبيها...
وهو ده المطلوب ومش عارفة اشكرك ازاى
هند...
من وانا طفلة
عمرك ما اعتبرتينى من العيلة
اوعدك حابعد عنكم
**********************
هند بعد ما عرفت قيمتها فى نظر اهلها
بعدت وخرجت من حياتهم نهائيا
وكمان اوفت بالوعد اللى قطعته على نفسها
سكنت مع واحدة زميلة دراسة
وقدمت لوظيفة مدرسة ف حضانة
حلم حياتها
المديرة...
من دواعي سرورنا وحظنا الرائع
أن بسيرتك الذاتية خبرة باعمال الموارد البشرية من خلال عملكِ كمساعدة لصاحب كبرى المجموعات الصناعية والتجارية بالبلاد.
هند...
بس انا متقدمة لطلب التحاقي بوظيفة مدرسة الرسم حضرتك
المديرة....
في حقيقة الامر والواقع إن وظيفة الموارد البشرية هي اللى بنحتاجها منكِ بشدة لتدعيم المشاريع اللي محتاجينها تدمج بين شركتنا الصغيرة ومجموعة مظهر بك الكبيرة.
هند خطر فى بالها انها تتنازل كمان مرة لاجل المال فهى لا تملك لا مال ولا وظيفة ولا بيت تعيش فيه والوظيفة دى مرتبها عالى ومغرى
إنا بأكره المال اللي دايما يخليني أتخلى عن مبادئي
ومظهر بيه ما شافنيش قبل كدة
ولن يتأكد من حقيقة هويتي ابدا
وبكدة ألتزم بوعدي وعهدى لاختى وامها.
هند للمديرة...
خلاص انا موافقة
وفى اول يوم دخلت مكتب مظهر بيه
المفروض تحط ملفات مهمة تحتاج الى توقيعه
واول ما دخلت
شافت صورة لمظهر مع اختها
وشافت ف سلة المهملات
قطع فراخ مشوية سليمة ومرمية ف السلة
وكمان ع المكتب قطع كمترى
جميعها ف طبق وتغير لونها
لانه لم ياخذ منها قطعة واحدة
فقالت فى نفسها...
هو مش بيحب الفراخ ولا ياكله ابدا
وكمان مش بيحب الكمترى نهائيا
تانى يوم دخلت المكتب ومعاها برتقانة
حطتها فى منتصف المكتب وخرجت بكل هدوء
كان تصرفها نابع من حبها له
كان بيعبر عن مشاعرها المكبوتة
وأثناء الاجتماع المعقود اللى كانت تحضره هند
لم تكن تدرك نفسها وهي شريدة الفكر طوال الاجتماع إلا وقد أنهت رسمها لوجه مظهر تفصيليا
وما ان انتهى الاجتماع وهي بتقوم من مقعدها
سقطت منها الورقة المرسوم بها مظهر حبيبها ووقعت الورقة في ايده
وتانى يوم وبالصدفة
دخلت المكتب عشان تحط البرتقالة على مكتبه
استوقفها فى موقف تلبس...
يبقى انت اللى بتحطى البرتقالة على مكتبى كل يوم ..منين تعرفى ان البرتقال هو المفضل عندى
وطلع لها الورقة اللى فيها صورته
ودى مش تبعك برضو
هو انت بتحبينى ف السر ولا ايه
انا باحب خطيبتى لابعد مدى
فوق ما يوصل الخيال
باحبها ومش ممكن ابدا اقبل بحب غيرها
انا مخلص لها ومخلص لحبها
وانا بأمرك تتوقفى عن اللى بتعمليه
عارف الحركات دى عشان توقعينى ف حبك
تقدرى تمشى...بس باحذرك
ان كررت الحكاية دى حتتحملى كل العواقب
ووقتها مش حاقدر اعفو عنك
كل الكلام كان بيوجع قلبها لكنها كتمت
ولكن دموعها من كانت تتكلم
وكان اغرب صدفة
ف الاسانسير جمعتهم الصدفة
هى واختها ومظهر
هند كتمت دموعها
لكن اختها بكل وقاحة اثارت جنونها
كانت تقبله امامها
وكانت تنظر لهند نظرات مخيفة تنذر بالشؤم
وتدل ان اختها لسه بتضمر لها كل حقد وكراهية
*****************
دخل مظهر المجموعة
وانشغل بشغله والموظفين
شهد راحت لهند تحذرها
وعايزة تعرف منها هى هنا بتعمل ايه
الكلام ما بينهم دخل ف سكك تانية
وشهد ضربت هند بقلم شديد على خدها
ومن شدة غضب هند ردت القلم
لكن شهد وقعت وراسها خبطت ف قصرية الورد
مظهر لمح اللى بيحصل
ساب اللى ف ايده وجرى على خطيبته
وامر الامن يمسك هند
شال خطيبته وبسرعة للمستشفى
واول ما اطمن عليها
اتصل بالشركة يجيبو الموظفة اللى ضربتها
واول ما وقفت قدامه
مظهر...
انا حذرتك قبل كدة
قلت لك مش حاعفو عنك
ايه دوافعك اللى تخليك تؤذى خطيبتى وحبيبتى
والانسانة الوحيدة اللى باحبها
ادعى ربنـا ان تسترد عافيتها
والا مش حارحمك
هند...
أنا لم أضمر لها أي شيء في قلبي
هي ضربتني الاول..
مظهر...
لا مستحيل...
حبيبتى متعملش كدة
حبيبتى قلبها طيب ومش ممكن تأذى اى مخلوق
انت قلت لنفسك بعد ما فشلت محاولاتك لشد انتباهى
ناحيتك احسن حاجة اعملها اخليه يخسر حبيبته
هند....
انت متأكد ان هى دى حبيبتك الحقيقية
مظهر ...
وباى حق انت تسألينى السؤال ده
هند...
انا باسأل نفسى الاول
هو حقيقى عيونك بتشوف دلوقتى بجد
مظهر....
تقصدى ايه
هند...
اللى بنشوفه بقلبنا هى الحقيقة
اما اللى بتشوفه العين مجرد عرض مرئى وبس
ممكن يكون خداع بصرى بس مش الحقيقة
مظهر...
اخرسى وماتنطقيش بكلمة واحدة
ومش عايز اشوفك باى مكان قدامى
والا حتندمى اشد الندم ..
********************
اختفت هند عن حياته نهائيا
رجعت المدرسة تشتغل هناك
بس مش مدرسة ولكن عاملة نظافة
لقد كان قلبها ينزف دما ودموعا
****************************
يوم الزفاف
مظهر يتجهز وهو يلبس بدلة العرس
يرن جرس هاتفه
دق جرس هاتفه ليكشف له عن الحقيقة
حقيقة قلب فتاة مسكينة طيبة القلب
أحبته لشخصه دوما ولم تحبه يوما لماله
ولا سلطانه
مظهر...
عم صالح ..انت فين
عم صالح نقلوه الى المستشفى
وكان ف غيبوبة من يومها
ولم يسأل عنه مظهر ظنا منه انه ترك العمل
واخذ يقص لمظهر ما حدث يوم الحادثة
مظهر اصيب بصدمة
هل كان يفعل كل هذا مع حبيبته الاصلية
واتخذ من المجرمة اختها حبيبة
وندم على كل ما كان يفعله مع حبيبة قلبه الأصلية ولكنه لم يكن له ذنبا في ذلك
اتصل بالشرطة وبلغ عن شهد
وف يوم الزفاف تم القبض عليها هى وامها لمحاكمتهما ونيل جزائهما
حمل في جيبه الخاتم الماسى وتذكر حلم حياة هند الوحيد وهو أن تكون مدرسة رسم ف حضانة
وتذكر النزهة عندما خرج معها وذهبوإلى المدرسة، لقد كان حينها ما زال أعمى ولكنه كان يتذكر لكل تفصيلة صغيرة، واخيرا تمكن من الوصول وبرر لها كل ما فعله معها، وطلب منها الزواج ...
لكن المفاجأة ..
هند ترفض الزواج منه
وقالت ...
من اعماه قلبه عن بصيرته فهو اعمى
وسيظل اعمى البصر والبصيرة
انا حققت حلم حياتى وهو مدرسة رسم
تحاملت المسكينة على نفسها كثيرا
ومن شدة آلامها سقطت صريعة امامه
وماتت من احبته وهو اعمى
وتنكر لها وهو بصير
***************تمت
ما أصعب أن تجد الذكريات أمامك تتراقص ولكنك تعلم جيدًا أنها لن ترجع أبدًا.
وما أصعب أن يكون عدوك أقرب الناس إليك
الجزء الأول
هند.....................
منذ اللحظة الأولى لها فى هذه الحياة
قد قلدوها لقبا قاسيا
لقب يتيمة
بعد لحظة من ولادتها
تقبّلها أمها وتسلم الروح
وكأن الأم سلمتها روحها بدلا منها
احتار ابوها فى بادئ الأمر ما يفعل
ونصحوه بالزواج سريعا
لكنه استنكر الأمر
كيف يتزوج ولم يمر الشهر على وفاة حبيبته
لكن الأصدقاء المقربون ألحو عليه
ليس زواجا من أجل المتعة والجنس
ولكن زواجا سيكون عيدا بالنسبة لطفلته هند
يجب أن تجد اليد الحنونة التى ترفق بها
وألحوا وألحوا حتى ضجر من إلحاحهم
ووافقهم كى يكفوا الزن على مسامعه
لكن فى اليوم الثانى مباشرة
احضروا له امرأة مطلقة وتناسبه
واخبروه انها ستهتم بهند وامورها
وألحوا و ألحوا حتى صدعو راسه
فوافق وكتبو كتابهما من فوره
واصبحت المرأة زوجته من هذه الساعة
ذهب الأصدقاء من عنده
وكان من بينهم صديق
ما أن وطئت قدماه الشارع
حتى خرّ ساجدا
اخيرا تخلص من كابوس كان على كاهله
العروس كانت اخته
تزوجت مرتين
وفى كل مرة كان الزوج لا يحتمل
فيطلقها ويعيدها إلى اخيها
وظن الوالد أن هذه الزوجة التى لا يذكر اسمها
ستحمل عنه أعباء تربية المولودة الصغيرة
القصة من قصص كعبلون الخاصة
اى اعادة نشر تعتبر سرقة وسنقوم باللازم
ومن أول لحظة من انصراف الضيوف
كانت عارية امامه تطلب حقها الشرعى
الزوج حاول بكافة الطرق ان يهدئ من روعها
لكنها ولشدة عودها حملت زوجها إلى السرير
وجردته من ملابسه ونفسها من الباقى
واخرجت قضيبه ووضعته فى فمها
وتمص وتمص وترضع حتى ضعف المسكين
وانتصب قضيبه
ووجد نفسه اسفل منها وهى تتقافز عليه
حتى افرغ قضيبه ما فى جعبته من مائه
من أول لحظة
الزوجة لم تعامل الطفلة برفق ولين
بل كانت تعاملها بكل قسوة
لا شيء أكثر سوء من قسوة القلوب التي هي نواة الكراهية والعداء، والفرقة بين الاحبة والأهل والأصدقاء
محظوظ من كان لديه قلب، لا يسلك للعدوان طريقا، ويتخذ الرفق واللين صديقا
لا تظن الكره سيجعلك أقوى،
والحقد سيجعلك أذكى،
وأنّ القسوة تجعلك محترماً،
فالنّفوس العظيمة هي المتسامحة التي تظلّ تبتلع حماقات الآخرين وأخطاءهم.
بعض القسوة ضعف، وبعض الكبرياء دفاع، وبعض الغرور خوف، وبعض الامتناع حكمة،
وكانت جد خبيرة فى قسوتها
تدعى وتتصنع محبتها أمام ابيها
ولكن...
كانت لديها خططٌ محكمة لكل شيء
فلم تكن على قدر كافٍ من طيبة القلب
وصفاء النفس و النية
وبعد شهر واحد من الزواج حملت اخيرا
بعد عدة زيجات يحدث مع هذا المسكين
والحمل سيجبره على الصبر عليها
وبعد اكتمال حملها وضعت طفلة ايضا
ومن لحظة ولادتها لم تخف معاملتها السيئة للطفلة اليتيمة بل زادت عما كان
ومن شدة حزن الوالد على طفلته اليتيمة
ومن شدة انكساره امام جبروت تلك الزوجة
سقط صريعا وسط الطريق ولفظ انفاسه
وتقلدت هند وسام اليتم المزدوج
وكبرت هند رويدا رويدا وهى فى كرب وحزن
مما آل إليه حالها
عمدت زوجة ابيها إلى إخراج ابنة زوجها هند من المدرسة لتجعلها تعمل بالمدرسة التي كانت تدرس بها من أجل ان تجني لها المال التي تتعايش منه هي وابنتها ملك
كانت هند تعشق دراستها
مما جعلها تتوسل إلى مديرة مدرستها للدراسة أثناء عملها وإخفاء ذلك الأمر عن زوجة أبيها
فرق لها قلب المديرة ووافقت على طلبها
اجتهدت كثيرا واستطاعت التوفيق بين دراستها وعملها بالمدرسة على الرغم من صغر سنها، واستطاعت أن تحقق النجاح بالرغم من كل العقبات التي واجهتها بعكس أختها ملك التي رسبت سنة تلو السنة.
كانت زوجة الأب القاسية تدلل ابنتها ملك كثيرا على حساب هند ابنة زوجها الراحل
و تفرق بينهما في كل شيء
على الرغم من أن التي تجني المال وتقوم بالإنفاق على الأسرة هي ابنة الزوج الراحل هند والتي كانت لا تجد حصة طعام تكفيها حتى
بالكاد تنام ساعات معدودات حتى تتمكن من مواكبة تحديات كل يوم جديد من أيام عمرها.
ولكن
لقاسية القلب رأى اخر ...
...
..
الجزء الثاني
فى يوم مرات ابوها وهى بتقلب ف جرنان
شافت اعلان عن وظيفة
مساعدة لرجل من الاثرياء
رجل حاد الطباع ومزاجه صعب ومتقلب
فقدمت فيه باسم ابنة زوجها هند
نظرا للراتب المادي من هذه الوظيفة
واخدتها رغما عنها للشركة
وهما ف الاسانسير
مرات ابوها مسكت احمر شفايف وتقولها
خدى حطى شوية احمر عشان يقبلك المدير
عشان لو اشتغلت معاه حيكون معاك فرصة انك تشتغلى فى مؤسسة كبيرة زى شركاته
هند تمسح الاحمر اللى حطته مرات ابوها وقالت..
ملوش اى لزمة احمر ولا اخضر
مش بتقولى انه اعمى
حيشوفنى ازاى ولا يشوف شكلى ولا منظرى
مرات ابوها...
مش تحمدى ربنـا انه مش حيشوف شكلك ولا منظرك
والا مش حيقبلك خدامة عنده ف البيت
طلعو من الاسانسير
وطلعت مجموعة من الاسانسير كانو معاهم
وهما المدير ورجالته المقربون
واللى سمع كل الكلام اللى اتقال بين هند ومرات ابوها
المدير كان شاب ف اوائل التلاتينيات من عمره
ورغم فقده لبصره ف حادثة
لكن ما زال على قمة هرم الشركات
وصوره تتصدر المجلات الخاصة برجال الاعمال
فى المقابلات او الانترفيو
كل المتقدمات عملو المقابلة مع رجال المدير
وجه دور هند
ولكن المقابلة كانت مع المدير ذاته
ونادو على اسمها…
أول ما دخلت ولقيت المدير على كرسي متحرك
المدير.......... قربى
هند قربت وهى مرعوبة مش خايفة وبس
واول ما قربت مسكها من ايدها وسحبها ناحيته
وقعدها على حجره
وابتدى يحسس على وشها
هند اتضايقت وصرخت فيه...
انت اتجننت .انت بتعمل ايه
المدير...
اعذرينى..انا اعمى
وايدى بتقوم بدور عيونى
مسألتيش نفسك
ليه انت الوحيدة اللى قابلتها من دون البنات بنفسى
هند اتعجبت وهى مش فاهمة
المدير...
دى مش المقابلة الوحيدة بينا ولا نسيت الاسانسير من شوية ..
هند .......اسانسير
المدير...ايوة مش قلت هناك انى اعمى
هند...
ايوة كدة انا فهمت
انت عملت كدةعشان تنتقم منى عشان قلت عنك اعمى
اقول لك كمان حاجة
انت مش اعمى وبس
لا كمان اعمى القلب
وانتقامك ده مش حينفع معايا
عشان انا مش عايزة وظيفتك دى من الاساس.
مشيت هند وهى حزينة
ومش عارفة حتقول ايه لمرات ابوها
اللى مش عايزه منها الا الاموال
واول ما وصلت البيت
هند...
انا اسفة يا امى ..ما اتقبلتش ف الوظيفة
مرات ابوها....
ما تقلقيش..انا مضيت بدالك العقد للوظيفة
اندهشت هند واتصدمت من الكلام اللى سمعته
ازاى تقدر تخدم شخص زيه اعمى البصر والبصيرة
وهى بتتكلم تليفونها يرن
واللى بيتكلم يبلغها ان شغلها حيبدأ من بكرة
فيا ريت متتأخريش عشان متدفعيش التمن غالى
وقفل السكة من غير ما يستنى ترد عليه
هند بحزن شديد بتبص إلى مرات ابوها
مفيش مهرب من المخطط اللى دبرته مرات ابوها
رمتها فى قلب نار متأججة تحرق الاخضر واليابس
الجزء الثالث
في الصباح التالى باكرا ذهبت إلى منزله…
هند ...
أنا جيت بس عشان اقول لك عن حاجة مهمة
عقدك اللى معاك غير رسمى
عشان اللى وقعه مرات ابويا مش انا
صاحب العمل ( مظهر )...
بتقوليلى الكلام ده عشان تواسى نفسك مش اكتر..
هند.....
انا مش حاشتغل مع واحد مغرور زيك ..
مظهر بيقول لخادمه المطيع صالح ....
هات تليفونها وخدها لاوضتها عشان تهدى شوية
عشان تعرف تشوف شغلها
هند.....
انت فيه عطل فى عيونك دى معروفة ومش بتشوف
لكن هو كمان مش بتسمع ولا ايه
مش عايزة اشتغل مع واحد زيك
معندكش اى احساس ولا خلاص برود اعصاب وبس
مظهر يسحبها من ايدها ويقعدها على حجره لتانى مرة وهى حاولت تفلت من بين ايديه
لكن مقدرتش عشان كانت مسكته جامدة
وما سابهاش الا بمزاجه بعد ما قال لها ...
مظهر..
أنا عملت تحويل براتبك على حساب مرات ابوك
وبكدة اصبح العقد سارى المفعول من وقته وتاريخه
واعتقد ان حضرتك مش حتقدرى ع الشرط الجزائى
عشان تفسخى التعاقد.
عيون هند ابتدت تدمع لكن كتمت دموعها
عشان متبينش انها ضعفت قدامه
اصبحت هند فى غاية الحزن والضيق
وخصوصا بعد ما مسكها بالطريقة الصعبة دى
ومن غير ما تدرى بنفسها
لقت نفسها بتطوح كف ايدها وتضربه بقلم على وشه
مظهر شاط ومن غضبه يأمر صالح...
اسجنها ليلة ف الاوضة الضلمة
يمكن الضلمة تخليها تهدى من نفسها
قضت هند المسكينة الليلة ف الضلمة
كانت بتفكر ف ذكرياتها المريرة من طفولتها
قصة كلهاآلام ومواقف محزنة
واللى بتعمله مرات ابوها
بالرغم ان بنتها تبقى اختها
لكن برضو معاملة اختها ليها معاملة سيئة
ومرات ابوهااللى ربتها بتتعامل ما بين الاختين معاملةالفرق ما بينهم زى الفرق بين السما والارض
تانى يوم الصبحية
الخادم او مساعد مظهر طلعها من الاوضة الضلمة
وهند لما كانت ف الاوضة شافت صورة لمظهر مع بنت جميلة جدا
الصورة بتبين مدى العلاقة اللى ما بين الاتنين
ف الصورة مظهر واضح انه طيب وحنيّن
وفيه فرق كبير بين معاملته معاها
وما بين اللى كان ف الصورة
وصلت هند مع صالح لحد السفرة
مظهر طلب منها تقعد تفطر
لكن هند من شدة حزنها مش حاسة بالجوع
لكن مظهر قال لها عن جدول اعمال اليوم
وايه المطلوب منها بالظبط
هند من لحظة ما شافت الصورة
حست ان فيه حاجة غلط
وان مظهر وراه سر كبير
وقررت انها تصبر وتتحمل لحد ما تعرف السر
جايز تعرف ترجعه لحالته الطيبة
وتعرف ايه اللى خلاه يبقى شخص متجرد من المشاعر
هند بقت بتشتغل بكفاءة وجهد واخلاص
وفى يوم سألها المساعد صالح ...
هو انت شفت الصورة اللى كانت ف الاوضة الضلمة
هند..
ايوة شفتها بالصدفة
وشفت الفرق ما بين مظهر هنا واللى ف الصورة
صالح...
البنت اللى ف الصورة كانت حبيبة مظهر بيه
ايامها كان بيشوف واموره كلها طبيعية
كان بيحبها اكتر من نفسه
يبذل الغالى والنفيس عشان يرضيها ويسعدها
وهى كانت السبب فى فقدانه بصره
وهى السبب ف دخوله الحياة اللى هو فيها حاليا
ف يوم كانت سكرانة
وطلبت منه تسوق العربية رغم انها متعرفش
لكن عشان مظهر بيه مكنش يرفض لها طلب مهما كان
ومهما كلفه من توابع ونتايج
لكنه لبى رغبتها برضو
ومكنش يعرف انه حيدفع التمن لابعد الحدود
البنت طلعت بالعربية ومعرفتش تسيطر عليها
وعملت حادثة
مظهر بيه اللى اصيب وفقد بصره
لكم البنت ما اكتفتش بكدة وبس
اول ما عرفت انه حيعيش اعمى
ومش حيشوف النور من تانى
البنت قالت له ...
انا ما اقدرش اعيش باقى حياتى مع شخص اعمى
حياة مظهر بيه اتعقدت اكتر
وفقد الثقة فى كل الناس
مش بتسألى هو ليه بيعاملك بالقسوةدى ..
ف الاسانسير
فاكرة لما قلت عنه اعمى
وقتها انت طلبت العداوة ما بينكم..مش هو
هند اصيبت بصدمة من كلام صالح
ومن معاملة البنت لحبيبها
او للى كان المفروض حبيبها
وفكرت ان كل المعاملة السيئة القاسية بتيجى من شخص طيب القلب ومرهف الاحاسيس
هو بيعاملنى كدة عشان اتعرض للخيانة
قلبه انكسر وفقد ثقته بكل الناس
خسارة يا مسكين ..
هند اخدت عهد على نفسها انها تساعده
وتخدمه بكل ما اوتيت من قوة
الجزء الرابع
حاولت بكل الطرق ان تجعله يترك الكرسى المتحرك
اللى مكنش يقدر يستغنى عنه
رغم عدم وجود اى قصور فى اقدامه
لكنه ما تقبل حقيقة ان يكون اعمى
مكنش يحب يستخدم عصا تعينه على السير
ولم يحاول مرة ان يتعلم لغة العميان
استخدمت هند كل الحيل
حتى جعلته يقف على قدميه
وبمساعدتها اصبح يمشى وهى عينه التى يرى بها
حتى تعود على الأمر
بعد اهتمامها المبالغ به
إلى ان جاء يوم
وطلب منها ان تستعد
هناك حفل زفاف يجب ان نحضره
كان حفل زفاف البنت التى تسببت فى حالته
الفتاة التى احبها ولم يحب فتاة غيرها
وهند حاولت التحجج بالكثير من الحجج
كى تجعله يمتنع عن حضور الحفل ولم تفلح
وف النهاية استعدت هند للذهاب معه
لكنها تأخرت وهو ينتظر
لم تجد هند من ملابسها شيئا جميلا
غير فستان لكن
الفستان كان ممزقا قليلا
تمزق منها جراء سقوطها ارضا وهى تلبسه
وعندما حضرت امام مظهر
مظهر...
لبست ايه..
اوعى تكونى لبست هدوم الفقرا اللى كنت بتلبسيها
هند ترددت ف الجواب
ولكن كل ملامحها واضح عليها الضيق ...
لا يا استاذ مظهر
وف حفل الزفاف
العروسة لمحت مظهر حبيبها السابق ومعاه بنت جميلة جدا ..
ومن باب الفضول
جت تسأله عن حاله وبالأخص عن البنت اللى معاه
العروسة..
مكنتش اتوقع انك تيجى الحفلة وتلبى دعوتى
هو انت لسه بتلومنى على اللى حصل..
مظهر...
بالعكس انا مش بالومك ابدا
انا باشكرك جدا جدا
لولا انك هجرتينى عشان انا اعمى
مكنتش لقيت واحدة احبها الحب الصادق ده
العروسة بصت لهند الجميلة
وكانت عايزة تسلم عليها
لكن مظهر كان ماسك ايدين هند ومخلهاش تسلم
العروسة اتضايقت جدا
واظهرت غضبها واساءت له ولهند اللى معاه
وقربت من اذن مظهر وقالت له ...
معاك حق
ماهو لو كنت بتشوف
كنت شفت فستانها المقطع
عايز تقنعنى ان ده حب حياتك
ولا هو ذوقك نزل للدرجة دى لطبقات المجتمع من يوم ما سبتك وانت بتتخبط وبقيت بترضى باى شيء
وكل شيء مش من مستواك
مش حاصدق ابدا ..ههههههههه
وتركتهم وانصرفت
استشاط مظهر غضبا و ترك يد هند فورا
وكان حيوقع ع الارض من كلام العروس وشدته
خرج مظهر من الحفل وهو ف شدة غضبه
لحق به صالح وهند كانت معاه
هند...
حصل ايه يا بيه لكل ده
مظهر....
عشان انا اعمى تعملى فيا كدة
بتقللى من قيمتى وشأنى قدام الناس
مش انا سألتك لابسة ايه..
هند...
دى هدومى وانا مش باخجل من فقرى
مظهر أمرها بخلع هذه الملابس
وهند رفضت
كان عايز يقلعها بنفسه
هند......بصوت مرتفع
ده غرورك وعجرفتك اللى بتقلل من قيمتك وشأنك
قدام الناس مش انا
انا مليت منك ومن شغلك ومعاملتك الوحشة ليا
.
طلب العربية
ولما جت ركب العربية وقفل الباب وراه
وحصله صالح وساب هند ف الشارع لوحدها
هند فضلت مكانها تبكى بدموع الحسرة والندم على ما وصل اليه حالها
ولما فاقت مشيت ف الشارع من غير وجهة معينة
كانت هايمة وتايهة وحزينة شريدة
مشتتة الفكر والعقل ولم تعرف ماذا تفعل
رن تليفونها ردت ..
نعم يا مظهر بيه
مظهر ...
انت فين
هند...
اعذرني يا بيه
انا مش حاقدر اخدمك مرة تانية
مظهر...
يعنى عايزة تستقيلى
هند...
يبقى كرم من سيادتك.
مظهر...
زى ما تحبى ....وقفل السكة
صرخت هند بمنتصف الشارع فرحانة بحريتها
أخيرا تحررت من غطرسته وغروره ومعاملته اللى ما يقبل بها بنى ادم
ولكن دائما لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن
رن جرس تليفونها مرة تانية
مرات ابوها...
أنا وأختكِ ف الشارع
طلعونا من البيت
هند....
انت بتقولى ايه ..انا قدمت استقالتى من شوية ..
مرات ابوها..
اتصرفي ولا عشان انا مرات ابوك مش امك حتتخلى عنى انا واختك
خليك فاكرة انى انا ربيتك
نزلت دموعها من عينيها وحست بكسرة النفس،
رجعت على الفور إلى منزل مظهر بيه
مظهر ....
رجعت ليه ...مش قدمت استقالتك
هند...
سامحنى يا مظهر بيه
انا مكنتش عارفة انا باعمل ايه
ارجوك سامحنى ورجعنى الشغل
مظهر بيه ما ردش عليها وكان حيسيبها ويمشى
لكن هند واصلت توسلاتها وهى بتقول...
اوعدك يا بيه انى حالبس على احدث موضة
عشان اكون جديرة بخدمتك يا بيه
اتوسل اليك ..ارجوك يا بيه بلاش تطردنى
وهى فى نفسها بتقول..
انا للدرجة دى باقدم كل التنازلات دى عشان احصل على الفلوس عشان مرات ابويا وبنتها
اللى ما بيعملوش حاجة الا انهم بيصرفو من عرقى
انا عار على نفسى وعلى البشرية
مفيش عندى كرامة
بعدها هند راحت اوضتها تلم حاجتها
.....
.
الجزء الخامس
.العروسة او من كانت حبيبة مظهر
اخيرا وجدت الشخص المناسب
رجل يعشقها بجنون
كان يقبلها قدميها لترضى عنه
وعدها بعد الزواج بيوم واحد
ستكون الاميرة وهو العبد المطيع
وعدها ان يكتب احدى شركاته باسمها
بعد الانتهاء من مراسم الفرح
وانصراف المدعوين
اعطى الرجل الاذن بانصراف كل الخدم من الفيلا
ولم يبق هناك غيره مع عروسته
وكـلاب الحراسة الخاصة
هرقليز ...وكونان ...وشمايكل
............
ودخل الرجل غرفة النوم
العروس كانت فى ازهى صور جمالها
بقيت بقميص النوم
ووقفت بجوار السرير
وضعت قدمها على طرف السرير
وقالت....
تعالى بوس رجلى عشان اخليك تنام معايا
الرجل يتوجه ناحيتها
ولكن
بضربة قلم على خدها اوقعها ع السرير
اخرج من تحت السرير حقيبة
الرجل...
هو انت كنت متخيلة اللى كنت باعمله حيستمر
كنت فاكرة باعشقك مثلا ولا باموت ف دباديبك
ليه ..مكنتش اعرف تاريخك الاسود
سحبت ملايين من مظهر حبيبك الاولانى
واتخليت عنه عشان بقى اعمى بسببك
انا اتجوزتك مش عشان استمتع انا بيك
ويطلع من الشنطة ادوات الماسترز
يسحبها ع السرير ويقيد ايديها
ويقفل بقها برباط خاص
يجيب المخادد تحت وسطها يخليها تفلئس
يضربها بالكرباج وهى تصرخ
يقطع كلوتها
يضرب ويضرب وينادى الكللابب
هركليز يشم ف كسها ويلعقه
وكونان يلعق معاه
وشمايكل يلحس الدم اللى على ضهرها
اللى كان من ضرب الكرباج
هركليز اصبحا مستعدا
اشتد قضيبه امامه
وثب عليها
الرجل يمسك قضيب هركليز ويضعه على فتحة كسها
ويضغط هركليز بكل قوته ويخترق كسها
وبسيل الدم من جدران كسها
وهركليز يهز ف نفسه بقوة
حتى القى ما بقضيبه من منيه
وما ان ارتخى قضيبه حتى اخرجه
ياتى كونان ويلهط الكس بما حوله من منى ودم
وبنتصب قضيبه ويقفز عليها
ويدك قضيبه داخل رحمها
وهى تصرخ بآهات مكتومة
وما ان انتهى كونان حتى عاود شمايكل
واستمتعت الـكلاب
وفك وثاقها وسحبها الى الحمام
وجعلها تقبل اقدامه وتتوسله
وتتعهد بكل الطرق انها ستكون طوع امره
الرجل...
انا جبتك واتجوزتك عشان اذلك
بعد شهر حاديك حريتك
مليون جنيه وبعدها مش عايز اشوفك
فالجزاء من جنس العمل ....
************************
.هند راحت اوضتها تلم حاجتها
وكانت عيونها تفيض من الدمع حسرة وندما على حالها
في نفس الوقت جاء اليها صالح...
انت بتعملى ايه.انت ناوية تمشى ولا ايه
هند....
طردني مظهر بيه..
صالح بتعجب ودهشة وبحنان الاب ...
ازاى مش معقول
البيه من شوية طلب منى احول اموال لحساب مرات ابوك ..
هند بفرحة...
بذمتك حصل وحولت لها الفلوس
صالح...
مش بس كدة..طلب منى حاجات كتير عشان خاطرك
هند...
تقصد ايه بحاجات كتير عشانى
صالح...
تعالى ورايا وانت تعرفى بنفسك..
وعندما وصلت معه
من شدة الفرحة بما رأته كاد قلبها يطير من مكانه
فلقد رأت دولاب مليان بملابس على أحدث صيحات الموضة
لبست منها
ورات كأنها صارت كنجمة لامعة في السماء تتلألأ
وقتها كان مظهر يجتمع بموظفيه اجتماعا بمنزله خاصا بشئون عمل مجموعاته
وطلت عليهم هند بطلعتها
وهى تنزل على السلالم واحدة تلو الأخرى
خطفت أنظار كل الموجودين
شعر مظهر حينها بالسعادة الغامرة
لقد وطأ حبها قلبه
فلقد رأى فيها أجمل فتاة وأحن قلب عليه
********************************
مرات ابوها واختها بعد ما استلمو الاموال
طلعو رحلة خارجية للفسحة
ما هو ناس تأكل الكوتة عشان تجيب القرش
وناس تتصرف وتتفسح براحتها
بعد رحلة سفر للخارج دامت لمدة اسبوعين
عادت مرات ابوها وابنتها عشان يشوفو هند
اللى أخيرا شافت معنى الحياة
أول ما شافت أختها الملابس اللى لابساها هند
بدأت مشاعر الغيرة والحقد تظهر بقلبها
أما عن مرات ابوها فبدأت تساورها الشكوك حول نزاهة هند
لكن أختها ما اكتفتش بمشاعر الغيرة والحقد
لكن ضمرت بينها وبين نفسها
أن تحولها الغيرة والحقد إلى أفعال.
*******************************
فى يوم من الايام
لاحظت هند ان مظهر ساكن وحزين
وهو مش عايز او مش فادر يقول
اقترحت عليه يطلع معاها ف نزهة
لكنه رفض
وهى كررت الامر بشتى الطرق لحد ما وافق
اخذته الى المدرسة اللى اتعلمت فيها
وصارحته بحلم حياتها
كانت بتحلم تشتغل مدرسة بحضانة
وسألته عن حلم حياته
لكن رفض الاجابة واكمل
كل اللى انا عايزه
انى اشوفك واشوف مدى جمالك
وهند شعرت بخجل شديد واحمرت خدودها
ومظهر قرب منها ف هدوء
وطبع قبلة خفيفة على شفتيها
مبرهنا عن مدى حبه لها
وبعدها طلب الزواج منها
هند حست انها مش فادرة تتحرك من الفرحة
ومظهر مسك ايديها عشان يحسسها بالامان.
الجزء السادس
وباليوم التالى جاءت البشرى
حضر طبيبه الخاص وهو يحمل معه بشرى ...
اخيرا ..اخيرا
لقينا القرنيتين المتوافقة والمناسبة
وبكرة الصبح حنعمل العملية على وجه السرعة
عشان القرنيات تتوافق بسرعة مع الانسجة
فرحت هند بالخبر الجميل
واخيرا حيقدر يشوف من تانى
ومفيش حاجة حتعكر صفو حياته مرة تانية..
مظهر....
فرحتك قبل ميعادها بكتير
استنى بعد ما نشوف النتيجة
هند...
حتعمل العملية وحتنجح ان شاء اللـه
مظهر...بفرحة وسعادة
ادعى ربنـا انى ما اغيرش رأيى لما اشوفك
هند....
اهم حاجة عندى يرجع لك نظرك وتشوف من تانى
والباقى كله بالنسبالى ما يهمنيش ف حاجة ..
يوم إجراء العملية...
رافقته هند وايدها ف ايده
وشعرت أنه يحمل عبئا ثقيلا على كتفيه
حاولت بكل جهد أن تخلصه من حمله الثقيل
ضحكو شوية
اتكلمت معاه فى امور كتير عشان تبعد عنه التوتر تكلمو فى كل شيء إلا عن العملية الجراحية
ولما اشتد خوفه ضمته بين ذراعيها محاولة طمأنته
وها قد حان الوقت لإجراء العملية
جلست تنتظر على أحر من الجمر
ولكن
فجأة رن جرس تليفونها
رقم غريب
ترد عليه
ويرد عليها شخص يقول لها اختك دخلت المستشفى وحالتها حرجة للغاية بين الحياة والموت
نزلت الدموع من عينيها
لكن لاحظها الخادم الأمين صالح
فسألها ...
بتبكى ليه
قالت له ع الموضوع..
صالح...
انا حاروح معاك المسشفى
عشان المستشفى دى ف مكان بعيد ومعزول
وحنروح ونرجع قبل ما البيه يخرج من العملية
واول ما وصلو ونزلو من العربية
جت عربية سريعة داخلة على هند
لكن صالح ينقذ هند وهو اللى تخبطه العربية
ويسقط ع الارض وهو يصارع انفاسه الاخيرة
اما هند
لما ذقها صالح عشان يبعدها عن مسار العربية
راسها خبطت ف حجر ع الارض
وقبل ما يغمى عليها
شافت اختها
وهى بتنزل من العربية اللى كانت حتخبطها
كانت اختها تتعمد قتلها اذن ..
.....
هند استعادت وعيها
لكن تلاقى نفسها مربوطة
ايديها ورجليها مربوطة
وتلافى نفسها ف بيت ابوها
هند ....
انا هنا ليه وحصل ايه
مرات ابوها....
انت اتعرضت لحادث
وانا جبتك من المستشفى لهنا
افتكرت هند اللى حصل وصرخت....
بنتك هى اللى حاولت تقتلنى
وهى اللى قتلت عم صالح اللى انقذنى
مرات ابوها حطت ايدها على بق هند..
مش حاسيبك تمشى من هنا
وحاعمل كل اللى اقدر عليه
عشان احمى بنتى من السجن
هند وهى بتبكى...
انا لازم اكون مع مظهر بيه دلوقت
هو فى امس الحاجة لوجودى جنبه
سيبينى اروح له..
مرات ابوها...
متشغليش بالك كتير ...انت اتاخرت
هند ...
انت عملت ايه وبتخططى لايه
مرات ابوها...
لا مفيش
بس اختك حتحل محلك
واختك عملت اللى عملته وكانت حتقتلك عشان هى اللى تفوز بمظهر بيه
وهى زمانها عنده دلوقت
ولا انت نسيت
انت واختك متفرقوش فى الصوت
صوتكم زى بعض والشبه كمان قريب
ومش حتفرق لو شهد او هند
وصعب ان حد يفرق صوتكم عن بعض
هند مش قادرة تعمل اى حاجة الا انها تبكى
هى مقيدة الايدى والاقدام
واضيف لاصق على بقها لتبقى مقيدة عن الكلام ايضا
ده غير الجروح اللى فيها من الحادثة..
وفي نفس الوقت
أختها كانت بالفعل حلت محلها
فأول ما فتح مظهر عينيه شافها قدامه
وتأكد أنها هي اللي أحبها
وتمنى بكل صدق أن يراها
وبعد تعافيه تماما ترك المستشفى وعاد للمنزل مع من يحبها ظنا منه انها هند من صوتها
وفى نفس اليوم طلب ايدها للزواج
وأهداها خاتما ثمينا من الألماظ
وتحدد موعد الزفاف خلال شهرين.
.
رجعت الأخت فرحانة لتبشر امها
وأول ما وصلت دخلت الاوضة على أختها عشان تزيدها هما فوق همومها
الأخت...
لقد طلب الزواج مني (وتريها الخاتم)
إنه يحبني للغاية
ولا يحتمل بعده عني ولو للحظة.. لثانية.
هند....
خدعتيه..مش كدة
بس شخص بقلب طيب زيه
ميستحقش يكمل حياته مع انسانة حقيرة زيك
لطمتها اختها بالقلم على وجهها وغادرت
وراحت تتكلم مع امها وهند سامعة
الاخت...
اوعى تخليها تخرج
اذا خرجت اكيد السجن حيكون مصيرى
.
الأم...
انت متقلقيش..
اهم حاجة تتجوزيه بسرعة وتحبلى بولى عهده
وقتها نقدر نسيبها لحالها
ويمكن نخليها تسافر برة البلد.
الأخت شهد...
أنت قلبك طيب يا ماما
انا سجلت اسمها بالفعل بأحد مواقع الزواج حنجوزها لواحد عربى مش يكلفنا حاجة
وترحل عنا بعيدا للأبد.
الأم....
انت فعلا ذكية
..
خرجت شهد مع امها للتسوق لزوم الزفاف
تمكنت هند من التخلص من قيودها والهرب بعيدا
وذهبت الى مجموعة شركات مظهر لتخبره بخطة زوجة ابيها اللى بتخططها من ورا ضهره
واخيرا استطاعت الوصول ورأت مظهر امامها
وما ان رأته
كان جسمها اصبح هزيلا ضعيفا من قلة الطعام والنوم وكثرة البكاء والحزن والحسرة
وسقطت ارضا مغشبا عليه امام ناظريه
...........
الجزء السابع والاخير
مظهر ما ان رأى فتاة تسقط امامه
ذهب ليستطلع الامر
لكن..
حالت بينه وبينها موظفة
الحت عليه ان ينظر لاحد الملفات
وفى نفس اللحظة اخذو هند للمستشفى
وعندما عاود مظهر بوجهه لم يجدها
واخبروه انهم اخذوها للمستشفى
هند تفيق لترى امامها زوجة ابيها
زوجة الاب...
انت فاكرة حتقدرى تهربى منى
اول ما وصلت المستشفى اتصلو بيا
هند تشير لقلبها ولدموعها التى تسيل...
خلاص مبقتش قادرة وقلبى حينفجر من فجركم
زوجة ابيها تشير الى قلبها ايضا ....
برضو قلبى بيوجعنى
اختك حاولت الانتحار لما عرفت انك هربت
انت عايزاها تموت
بس هى ملكت مظهر واملاك مظهر
ومش ممكن تتنازل عن شيء
ولو كلفها حياتك
هند....
عايزة اعرف حاجة واحدة بس
ليه بتعاملونى المعاملة السيئة دى
بالرغم انى عملت الكتير عشانكم
ومعملتش لاى حد فيكم حاجة وحشة
باوعدكم انى اسيبكم ف حالكم
ومش حاعترض طريق حد فيكم
وأنا مش حاقول كلمة واحدة تدينها.
زوجة أبيها...
وهو ده المطلوب ومش عارفة اشكرك ازاى
هند...
من وانا طفلة
عمرك ما اعتبرتينى من العيلة
اوعدك حابعد عنكم
**********************
هند بعد ما عرفت قيمتها فى نظر اهلها
بعدت وخرجت من حياتهم نهائيا
وكمان اوفت بالوعد اللى قطعته على نفسها
سكنت مع واحدة زميلة دراسة
وقدمت لوظيفة مدرسة ف حضانة
حلم حياتها
المديرة...
من دواعي سرورنا وحظنا الرائع
أن بسيرتك الذاتية خبرة باعمال الموارد البشرية من خلال عملكِ كمساعدة لصاحب كبرى المجموعات الصناعية والتجارية بالبلاد.
هند...
بس انا متقدمة لطلب التحاقي بوظيفة مدرسة الرسم حضرتك
المديرة....
في حقيقة الامر والواقع إن وظيفة الموارد البشرية هي اللى بنحتاجها منكِ بشدة لتدعيم المشاريع اللي محتاجينها تدمج بين شركتنا الصغيرة ومجموعة مظهر بك الكبيرة.
هند خطر فى بالها انها تتنازل كمان مرة لاجل المال فهى لا تملك لا مال ولا وظيفة ولا بيت تعيش فيه والوظيفة دى مرتبها عالى ومغرى
إنا بأكره المال اللي دايما يخليني أتخلى عن مبادئي
ومظهر بيه ما شافنيش قبل كدة
ولن يتأكد من حقيقة هويتي ابدا
وبكدة ألتزم بوعدي وعهدى لاختى وامها.
هند للمديرة...
خلاص انا موافقة
وفى اول يوم دخلت مكتب مظهر بيه
المفروض تحط ملفات مهمة تحتاج الى توقيعه
واول ما دخلت
شافت صورة لمظهر مع اختها
وشافت ف سلة المهملات
قطع فراخ مشوية سليمة ومرمية ف السلة
وكمان ع المكتب قطع كمترى
جميعها ف طبق وتغير لونها
لانه لم ياخذ منها قطعة واحدة
فقالت فى نفسها...
هو مش بيحب الفراخ ولا ياكله ابدا
وكمان مش بيحب الكمترى نهائيا
تانى يوم دخلت المكتب ومعاها برتقانة
حطتها فى منتصف المكتب وخرجت بكل هدوء
كان تصرفها نابع من حبها له
كان بيعبر عن مشاعرها المكبوتة
وأثناء الاجتماع المعقود اللى كانت تحضره هند
لم تكن تدرك نفسها وهي شريدة الفكر طوال الاجتماع إلا وقد أنهت رسمها لوجه مظهر تفصيليا
وما ان انتهى الاجتماع وهي بتقوم من مقعدها
سقطت منها الورقة المرسوم بها مظهر حبيبها ووقعت الورقة في ايده
وتانى يوم وبالصدفة
دخلت المكتب عشان تحط البرتقالة على مكتبه
استوقفها فى موقف تلبس...
يبقى انت اللى بتحطى البرتقالة على مكتبى كل يوم ..منين تعرفى ان البرتقال هو المفضل عندى
وطلع لها الورقة اللى فيها صورته
ودى مش تبعك برضو
هو انت بتحبينى ف السر ولا ايه
انا باحب خطيبتى لابعد مدى
فوق ما يوصل الخيال
باحبها ومش ممكن ابدا اقبل بحب غيرها
انا مخلص لها ومخلص لحبها
وانا بأمرك تتوقفى عن اللى بتعمليه
عارف الحركات دى عشان توقعينى ف حبك
تقدرى تمشى...بس باحذرك
ان كررت الحكاية دى حتتحملى كل العواقب
ووقتها مش حاقدر اعفو عنك
كل الكلام كان بيوجع قلبها لكنها كتمت
ولكن دموعها من كانت تتكلم
وكان اغرب صدفة
ف الاسانسير جمعتهم الصدفة
هى واختها ومظهر
هند كتمت دموعها
لكن اختها بكل وقاحة اثارت جنونها
كانت تقبله امامها
وكانت تنظر لهند نظرات مخيفة تنذر بالشؤم
وتدل ان اختها لسه بتضمر لها كل حقد وكراهية
*****************
دخل مظهر المجموعة
وانشغل بشغله والموظفين
شهد راحت لهند تحذرها
وعايزة تعرف منها هى هنا بتعمل ايه
الكلام ما بينهم دخل ف سكك تانية
وشهد ضربت هند بقلم شديد على خدها
ومن شدة غضب هند ردت القلم
لكن شهد وقعت وراسها خبطت ف قصرية الورد
مظهر لمح اللى بيحصل
ساب اللى ف ايده وجرى على خطيبته
وامر الامن يمسك هند
شال خطيبته وبسرعة للمستشفى
واول ما اطمن عليها
اتصل بالشركة يجيبو الموظفة اللى ضربتها
واول ما وقفت قدامه
مظهر...
انا حذرتك قبل كدة
قلت لك مش حاعفو عنك
ايه دوافعك اللى تخليك تؤذى خطيبتى وحبيبتى
والانسانة الوحيدة اللى باحبها
ادعى ربنـا ان تسترد عافيتها
والا مش حارحمك
هند...
أنا لم أضمر لها أي شيء في قلبي
هي ضربتني الاول..
مظهر...
لا مستحيل...
حبيبتى متعملش كدة
حبيبتى قلبها طيب ومش ممكن تأذى اى مخلوق
انت قلت لنفسك بعد ما فشلت محاولاتك لشد انتباهى
ناحيتك احسن حاجة اعملها اخليه يخسر حبيبته
هند....
انت متأكد ان هى دى حبيبتك الحقيقية
مظهر ...
وباى حق انت تسألينى السؤال ده
هند...
انا باسأل نفسى الاول
هو حقيقى عيونك بتشوف دلوقتى بجد
مظهر....
تقصدى ايه
هند...
اللى بنشوفه بقلبنا هى الحقيقة
اما اللى بتشوفه العين مجرد عرض مرئى وبس
ممكن يكون خداع بصرى بس مش الحقيقة
مظهر...
اخرسى وماتنطقيش بكلمة واحدة
ومش عايز اشوفك باى مكان قدامى
والا حتندمى اشد الندم ..
********************
اختفت هند عن حياته نهائيا
رجعت المدرسة تشتغل هناك
بس مش مدرسة ولكن عاملة نظافة
لقد كان قلبها ينزف دما ودموعا
****************************
يوم الزفاف
مظهر يتجهز وهو يلبس بدلة العرس
يرن جرس هاتفه
دق جرس هاتفه ليكشف له عن الحقيقة
حقيقة قلب فتاة مسكينة طيبة القلب
أحبته لشخصه دوما ولم تحبه يوما لماله
ولا سلطانه
مظهر...
عم صالح ..انت فين
عم صالح نقلوه الى المستشفى
وكان ف غيبوبة من يومها
ولم يسأل عنه مظهر ظنا منه انه ترك العمل
واخذ يقص لمظهر ما حدث يوم الحادثة
مظهر اصيب بصدمة
هل كان يفعل كل هذا مع حبيبته الاصلية
واتخذ من المجرمة اختها حبيبة
وندم على كل ما كان يفعله مع حبيبة قلبه الأصلية ولكنه لم يكن له ذنبا في ذلك
اتصل بالشرطة وبلغ عن شهد
وف يوم الزفاف تم القبض عليها هى وامها لمحاكمتهما ونيل جزائهما
حمل في جيبه الخاتم الماسى وتذكر حلم حياة هند الوحيد وهو أن تكون مدرسة رسم ف حضانة
وتذكر النزهة عندما خرج معها وذهبوإلى المدرسة، لقد كان حينها ما زال أعمى ولكنه كان يتذكر لكل تفصيلة صغيرة، واخيرا تمكن من الوصول وبرر لها كل ما فعله معها، وطلب منها الزواج ...
لكن المفاجأة ..
هند ترفض الزواج منه
وقالت ...
من اعماه قلبه عن بصيرته فهو اعمى
وسيظل اعمى البصر والبصيرة
انا حققت حلم حياتى وهو مدرسة رسم
تحاملت المسكينة على نفسها كثيرا
ومن شدة آلامها سقطت صريعة امامه
وماتت من احبته وهو اعمى
وتنكر لها وهو بصير
***************تمت
