- إنضم
- 2 يوليو 2022
- المشاركات
- 280
- مستوى التفاعل
- 76
- نقاط
- 95
- الجنس
- ذكر
- الدولة
- ايطاليا
- توجه جنسي
- أنجذب للإناث
السلسله دي هتكون عبارة عن ست قصص قصيره وطبعا كل قصة منفصلة عن اللي قبلها اتمنى الفكرة تعجبكم
القصة الاولى : باراسيتامول
المقدمة:
ننتقل في الحياة والاقدار تنتظرنا ولكن بالتأكيد لا نعلم ما هو القادم ، وإذا علمنا هل سوف نغير قراراتنا في الحياة ، فنحن نولد ولا نختار شئ ومع ذلك نتعايش أو علينا التظاهر بذلك .
هانا احمل حقائبي ، في الحقيقة هي بالكاد تكون حقيبه واحده احمل في داخلها القليل من الملابس والكثير من ذكرياتي وليتني استطيع نسيانها ولكني لا استطيع ، نشأت في دار ايتام ، مجتمعنا ينظر لمن ينشئ في دار ايتام بأنه لقيط ولكني لم أكن لقيط فأنا يتيم بمعنى الكلمه لا اعلم ملابسات الحادث ولكن اتذكر الجنازة وبجواري صديقا والدي عم بغدادي والدكتور ميشيل وأتذكر بأنهم كان يتناقشنا في من فيهم من سيقوم بتربيتي ، كانا يرغبان بتربيتي وكأنه واجب عليهم ، وفي المقابل أقاربي لا يرغبون بي . ما هذا التناقض ولكن الأدهى من ذلك بأن أقاربي رفضوا طلب عم بغدادي والدكتور ميشيل ، وقالوا لهم بأن هذا ليس من شأنهم وأنهم سوف يتكفلوا بي ، فقاموا بايداعي في دار ايتام ، في الحقيقة هي افضل من غيرها نوعا ما فاهلي تجار و حالتهم المادية ميسورة، كانوا يقومون بدفع المصاريف كل عام ولم أكن أراهم بالكاد اعرف أسماهم ، برغم من حالة عائلتي المادية الجيدة فكنت ابدو كافقر اولاد الدار ، كنت احصل على الملابس المقدمة من الدار في المناسبات ، كنت ابدو كفأر اجرب الكل يبتعد عني ، وأتذكر جيدا زيارتي عم بغدادي صديق والدي التى كانت بالنسبة لي كالعيد كان كطوق نجاة فهو يأتي من القاهرة لزيارتي ومعه ملابس جديده وبعض ما يفضله ******* من الأطعمة و الالعاب وبعض الأموال المقدمة من الدكتور ميشيل، كنت أرى الدموع في عينيه عندما يراني وكأنه يرثى لحالتي . مرت الأعوام واشتد عودي كنت اتجه دائما للرياضة لتفريغ طاقتي حتى حان موعد الثانوية وهي بالتالي ستكون آخر سنة لي في الدار ومن ثم عليا بأن أقرر مصيري ، كنت ادرس بكل قوتي وانام القليل من الساعات حتى احقق حلم والدي ، فعم بغدادي أخبرني بأن والدي كان يرغب بأن أصبح صيدلاني كالدكتور ميشيل صديقه ، نجحت وحققت معدل كافي لكي ادرس طب ، اتذكر فرحة عم بغدادي عندما علم ذلك وقال ادرس صيدلة يا محمد ، قررت بأن ادرس الصيدلة ولكن هنالك صدمة دائما تلاحقني ، عندما أخبرني مدير الدار بأن أقاربي رفضوا استكمالي التعليم وعلي بمغادرة الدار ، انكسرت شعرت بأن ظهري انكسر ، كدت أسقط وانا واقف كانت تدور بي الدنيا ، خرجت من مكتب مدير الدار وانا كيف ساخرج الدار لم أكن احبها ولكن لم اعرف غيرها اعتدت عليها ، كنت أسأل نفسي كيف ستواجه مجتمع لم تعتاد عليه وكيف ستواجه الحياة وكيف سوف تكمل هذا الحلم الذي وقع على عاتقي ، وإذا بي اسمع صوت استاذ رجب المسؤول عن الشؤون المهنية في الدار
رجب : يا محمد يا محمد ، استنى
أنا : نعم يا استاذ ، في ايه
رجب: في الحقيقة انت من احسن طلابي ، ويوسفني انك مش قادر تكمل تعليمك
أنا : هعمل ايه بس يا استاذ ، ما باليد حيلة
رجب: لا في
كدت اطير من الفرحة
أنا : بجد يا استاذ ، قولي عليها ارجوك
رجب : بس هي متعبة ، بس من طلب العلا سهر الليالي ، ولا ايه
أنا : أنا رهن اشارتك يا استاذ ، انت مش عارف الشهاده مهمة ازاي بالنسبة لي
رجب : تشتغل و تصرف على تعليمك
أنا: ايدي على كتفك ، بس ازاي انا معرفش حد ممكن يشغلني عنده ، انت عارف الواحد لما بيكون طالع من ملجئ مفيش حد بيرضى يشغله
رجب : مفكرتش تروح مصر ، على ما اتذكر عندك قريب هناك
أنا: عم بغدادي ، الحقيقة الراجل عنده عيلة وظروفه على قده وياما وقف معايا ومش عايز ابقى تقيل عليه
رجب : طيب شوف بما اني المسؤول عن الشؤون المهنية ، فأنا اعرف ورشات هتشتغل فيها وتقدر تطلع منها مصروف الجامعة و المكان اللي هتسكن فيه ، انت عارف صعب تقعد هنا في الدار لانك مش هقدر على كده
أنا: معنديش مشكلة خالص
رجب : وانت قدراتك البدنية ممتازة وانشاء **** مش هتخيب املي
أنا : انشاء **** يا استاذ هكون عند حسن ظنك
بدأت حياتي العملية في كل المجالات واشتغلت في كل الورشات في البداية كنت انام على الأرصفة وفي الشوارع ، قرصني الشتاء واذابتني الشمس وذلني الناس ، تحملتهم بل جعلوا مني أكثر قوة وصلابة ، انتقلت للعيش في غرفة فوق السطوح وكانت السنين تمر بصعوبة ولكن كان علي اتحمل وتحملت ، وتخرجت من اسبوع بتقدير مقبول وذلك بسبب عدم قدرتي في الموازنة بين العمل الشاق والدراسة ولكني تخرجت وها أنا أنتظر القطار المتجه للإسكندرية ، سوف اقابل عم بغدادي في محطة القاهره ثم نتجه للإسكندرية فهو سوف يصطحبني للدكتور ميشيل لكي اعمل معه. سمعت صوت القطار وتخليت اني اسمعه وانتقل من ذكريات قاتمة لمستقبل غامض .
القصة الاولى : باراسيتامول
المقدمة:
ننتقل في الحياة والاقدار تنتظرنا ولكن بالتأكيد لا نعلم ما هو القادم ، وإذا علمنا هل سوف نغير قراراتنا في الحياة ، فنحن نولد ولا نختار شئ ومع ذلك نتعايش أو علينا التظاهر بذلك .
هانا احمل حقائبي ، في الحقيقة هي بالكاد تكون حقيبه واحده احمل في داخلها القليل من الملابس والكثير من ذكرياتي وليتني استطيع نسيانها ولكني لا استطيع ، نشأت في دار ايتام ، مجتمعنا ينظر لمن ينشئ في دار ايتام بأنه لقيط ولكني لم أكن لقيط فأنا يتيم بمعنى الكلمه لا اعلم ملابسات الحادث ولكن اتذكر الجنازة وبجواري صديقا والدي عم بغدادي والدكتور ميشيل وأتذكر بأنهم كان يتناقشنا في من فيهم من سيقوم بتربيتي ، كانا يرغبان بتربيتي وكأنه واجب عليهم ، وفي المقابل أقاربي لا يرغبون بي . ما هذا التناقض ولكن الأدهى من ذلك بأن أقاربي رفضوا طلب عم بغدادي والدكتور ميشيل ، وقالوا لهم بأن هذا ليس من شأنهم وأنهم سوف يتكفلوا بي ، فقاموا بايداعي في دار ايتام ، في الحقيقة هي افضل من غيرها نوعا ما فاهلي تجار و حالتهم المادية ميسورة، كانوا يقومون بدفع المصاريف كل عام ولم أكن أراهم بالكاد اعرف أسماهم ، برغم من حالة عائلتي المادية الجيدة فكنت ابدو كافقر اولاد الدار ، كنت احصل على الملابس المقدمة من الدار في المناسبات ، كنت ابدو كفأر اجرب الكل يبتعد عني ، وأتذكر جيدا زيارتي عم بغدادي صديق والدي التى كانت بالنسبة لي كالعيد كان كطوق نجاة فهو يأتي من القاهرة لزيارتي ومعه ملابس جديده وبعض ما يفضله ******* من الأطعمة و الالعاب وبعض الأموال المقدمة من الدكتور ميشيل، كنت أرى الدموع في عينيه عندما يراني وكأنه يرثى لحالتي . مرت الأعوام واشتد عودي كنت اتجه دائما للرياضة لتفريغ طاقتي حتى حان موعد الثانوية وهي بالتالي ستكون آخر سنة لي في الدار ومن ثم عليا بأن أقرر مصيري ، كنت ادرس بكل قوتي وانام القليل من الساعات حتى احقق حلم والدي ، فعم بغدادي أخبرني بأن والدي كان يرغب بأن أصبح صيدلاني كالدكتور ميشيل صديقه ، نجحت وحققت معدل كافي لكي ادرس طب ، اتذكر فرحة عم بغدادي عندما علم ذلك وقال ادرس صيدلة يا محمد ، قررت بأن ادرس الصيدلة ولكن هنالك صدمة دائما تلاحقني ، عندما أخبرني مدير الدار بأن أقاربي رفضوا استكمالي التعليم وعلي بمغادرة الدار ، انكسرت شعرت بأن ظهري انكسر ، كدت أسقط وانا واقف كانت تدور بي الدنيا ، خرجت من مكتب مدير الدار وانا كيف ساخرج الدار لم أكن احبها ولكن لم اعرف غيرها اعتدت عليها ، كنت أسأل نفسي كيف ستواجه مجتمع لم تعتاد عليه وكيف ستواجه الحياة وكيف سوف تكمل هذا الحلم الذي وقع على عاتقي ، وإذا بي اسمع صوت استاذ رجب المسؤول عن الشؤون المهنية في الدار
رجب : يا محمد يا محمد ، استنى
أنا : نعم يا استاذ ، في ايه
رجب: في الحقيقة انت من احسن طلابي ، ويوسفني انك مش قادر تكمل تعليمك
أنا : هعمل ايه بس يا استاذ ، ما باليد حيلة
رجب: لا في
كدت اطير من الفرحة
أنا : بجد يا استاذ ، قولي عليها ارجوك
رجب : بس هي متعبة ، بس من طلب العلا سهر الليالي ، ولا ايه
أنا : أنا رهن اشارتك يا استاذ ، انت مش عارف الشهاده مهمة ازاي بالنسبة لي
رجب : تشتغل و تصرف على تعليمك
أنا: ايدي على كتفك ، بس ازاي انا معرفش حد ممكن يشغلني عنده ، انت عارف الواحد لما بيكون طالع من ملجئ مفيش حد بيرضى يشغله
رجب : مفكرتش تروح مصر ، على ما اتذكر عندك قريب هناك
أنا: عم بغدادي ، الحقيقة الراجل عنده عيلة وظروفه على قده وياما وقف معايا ومش عايز ابقى تقيل عليه
رجب : طيب شوف بما اني المسؤول عن الشؤون المهنية ، فأنا اعرف ورشات هتشتغل فيها وتقدر تطلع منها مصروف الجامعة و المكان اللي هتسكن فيه ، انت عارف صعب تقعد هنا في الدار لانك مش هقدر على كده
أنا: معنديش مشكلة خالص
رجب : وانت قدراتك البدنية ممتازة وانشاء **** مش هتخيب املي
أنا : انشاء **** يا استاذ هكون عند حسن ظنك
بدأت حياتي العملية في كل المجالات واشتغلت في كل الورشات في البداية كنت انام على الأرصفة وفي الشوارع ، قرصني الشتاء واذابتني الشمس وذلني الناس ، تحملتهم بل جعلوا مني أكثر قوة وصلابة ، انتقلت للعيش في غرفة فوق السطوح وكانت السنين تمر بصعوبة ولكن كان علي اتحمل وتحملت ، وتخرجت من اسبوع بتقدير مقبول وذلك بسبب عدم قدرتي في الموازنة بين العمل الشاق والدراسة ولكني تخرجت وها أنا أنتظر القطار المتجه للإسكندرية ، سوف اقابل عم بغدادي في محطة القاهره ثم نتجه للإسكندرية فهو سوف يصطحبني للدكتور ميشيل لكي اعمل معه. سمعت صوت القطار وتخليت اني اسمعه وانتقل من ذكريات قاتمة لمستقبل غامض .