خواطر عزيزتي

[عُمَرُ اَلْجِيْزَاْوِي👑❤️]

عزيزتي..

خطيئتي الكبرى هي أني غير قادر على تخطي ظلام الماضي السحيق، فما من داع لأي شيء حتى لحروفي تلك التي تملؤها الغموض والقلق، فالجميع يعلمون بأنني كاتب كابوسية يخشاه حتى الظلام، فلن يتحمل أحد تلك المشاعر التي تشبه السراب والضباب تجاه العالم، فالقدماء قالوا أن الحياة تستمر رغم كل شيء، لكن كافكا ونيتشه.. وصديقتي شينتا لهم رأي أخر، خصوصا مع ذلك الضعف المنتشر في هواء العالم، وأن أعمق وأقوى المعتقدات ليس بأمكانها أن تخضع الضباب أو حتى بأمكانها أن توقف تمدد السراب المصاحب للقنبلة النووية التي ستمحي العالم.

فأبونهايمر ظن أنه اخترع وسيلة للسلام لكنها كانت آخر مسمار في نعش الحياة، إنها مصادفة غريبة للغاية أن تكونين بعالمي في ذلك الوقت وكل شيء بجواري يحترق كالغابات في فصل الصيف.

هكذا إذا عالمي يا عزيزتي، هل يعني هذا أنني أخرق متشائم؟

هذا ربما يكون عجز مني أو استسلام لواقع الأمر، أو خير طريقة للتعايش مع العالم!

وعندما تصلين إلى ذلك الجزء من الرسالة سوف تشعرين بمشاعر من الخوف والقلق مرتبطة بشيء من الأمل والحب، فأريدك أن تعلمين بأنني توقفت عن الإيمان بشيء منذ فترة طويلة من الزمن، وللعلم بالشيء، هناك الكثير من الأشياء الجميلة في الكون كالتماثيل اليونانية أو الأهرامات المصرية أو كالمعابد والتراث الإمبراطوري الصيني، لكنني أشعر بشيء بداخلي ربما يكون أجمل من كل شيء آخر احسسته ورأيته على الاطلاق.

اضغط لقراءة المزيد...