NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

طريقي ، السلسلة الاولى الحلقة الثالثه (29/01/2020)

دكتور نسوانجي

مدير
طاقم الإدارة
مدير
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
نسوانجي قديم
حاصل علي أكثر من 100000 نقطة
ناشر مجلة
إنضم
8 سبتمبر 2021
المشاركات
45,840
مستوى التفاعل
12,304
نقاط
20,250
مقدمة قصة طريقي
هذه القصة من وحي خيال الكاتب و لا يوجد لها أي صلة بالواقع ؛ و إنما تجسد خياله و أفكاره في تناول الحياة و نظرته لها .


الحياة بها الكثير و الكثير من الفكر و المواقف ؛ كل فكرة تبني أساس للتسائل و كل موقف يبني أساس القيم التي يسير بها الإنسان في الحياة ؛ و كما شبهنا كل من الفكر و المواقف بالبناء فمن البديهي وجود ما يهدمهما و يحطمهما و كل في كلا الأمرين يكون بمحض ارادة الإنسان ، إعلم يا من تقرأ هذه الكلمات أن الإنسان لم يجبر و لن يجبر على طريق منذ نعومة اظافرة حتى نزوله إلى قبره ؛ فقط افتقاده للنظر البعيد و كسله و عجزه على التنقيب عن الحلول و جعل اليأس يتملك منه و اخذ يردد "إني مجبور على هذا و ذاك" و من أنت لتعلم أكثر من واضع موازين الكون و خالقه ؟

وجبت تلك المقدمة بالفصحى حتى تعي أيها القارئ أن كل ما حدث لي من أحداث و مواقف قد تكون صعبة بنظرك أو يداعبك خيالك مستنكراً أن هنالك بشري قد يتحمل ذلك الفقر من الكرامة و عزة النفس و نزعة الذكورة ؛ و لكن اريدك ان تتيقن أن الشعور عينه راودني و لكن كان متأخراً أي بعدما فات الأوان و اتخذت السبيل الخطأ أو الصحيح لأن كلاهما نسبياً بيني و بينك .

اترددت كتير أكتب عن حياتي و لو حتى سطرين ، مش خوف ولا حذر من إن قصتي تقع فإيد حد و لكن علشان السواد و المر إلى مش عايز افتكره ؛ هممممم أبدا منين ؟ خليني زي ما طبيعة الحياة ما بتعمل انا كمان هعمل و هبدأ من الطفولة تحديداً على ما افتكر و انا عندى 6 سنين ؛ آه 6 ولا 7 باين ؟ مش مهم ؛ المهم نبدأ .

البداية :

انا : ماما ؛ يا ماما يااااااااااا مااااااااماااااا .
أمي : ايه عايز ايه يا عبدالرحمن ؟
انا : عايز نث كنيه ونبي .
أمي : مش لسه مدياك جنيه من شوية ؟
انا : معلث عثان خطري ؛ عايز اجيب بلي عثان خثران و محمد بيضحك عليا يا ماما عثان خطري .
أمي : البلي و سنين البلي السودة ، خد نص جنيه اهه .
انا : هههههههه ثكرا ، يا محمااااااااد كي اكثبك يا ابن العبيطة ههه .
أمي : خلي بالك يا عبدالرحمن من العربيات و اوعه تبلع البلي .
انا : ماثي يا ماما .

نزلت من البيت و جريت على عم محمود صاحب محل البقالة إلى قصادنا و دخلت المحل .

انا : عمو محمود ، عايذ بنث بلي .
عم محمود : طيب تعال أدخل اديك البلي .

دخلت ورى التلاجة و اديت النص جنيه لعم محمود ، نزل عم محمود على ركبة ونص و أخد النص جنيه و اداني 5 بليات و حتة حلاوة .

انا : ثكرا يا عمو ثكرا .

و جيت اخرج قاطعني : خد تعال رايح فين ، مفيش بوسة لعمو محمود ولا أنت عايزه يزعل منك ؟

انا : لا اذاي ، اممممووه
عم محمود : ههههههه ، حبيبي يا عبدو ؛ روح اللعب يلا .
انا : ماثي يا عمه ، ثلام .

خرجت من محل البقالة و انا فرحان بالبلي و رحت للزقاق إلى بنلعب فيه البلي و بدأت اللعب مع محمد إبن الجيران و عيال تانين .

انا : محمد بطل غث و ابعد عن الطبق .
محمد : أبو نث لسان بيتكلم ههه .
انا : ملكث فيه أبعد عن الطبق و اللعب ثح .
محمد : بقولك ايه ، مش ناقصة قرف ؛ مكنوش 5 بليات إلى هتذلنا بيهم ؛ ما الراجل داخل بـ20 بلية قدامك اهه و مش بيتكلم .
عيل من الواقفين : بس انا عايز بليي و علشان أمشي و انت مش رادي .
محمد بصله وقال : اخرس انت يا كس امك .
سكت الولد و رجع محمد يكلمني : تخرس خالص و إلا هلم البلي كله و محدش هياخد حاجة .
انا : مث عافية يا محمد يعني .
محمد : عافيه يا ابن العرص .

و راح محمد لامم البلي كله و هو ماشي قال : ابن الشرموطة إلى هيجي ورايا هنيكه .

مشى محمد و فضلت انا واقف مع العيال مش عارف أعمل إيه .

عيل من الواقفين بيكلم التاني قال : يا إسماعيل هنعمل ايه في الواد دا ؟ عامل بلطجي و كل شوية ياخد مننا حاجة .
إسماعيل يرد : يا عم اسكت لا يضربك ، هو اكبر مننا كلنا .
الولد الأول : بكام سنة يعني ؟ و بعدين إحنا أكتر منه .
إسماعيل : عنده 13سنة يا أحمد و أصحابه كتير ؛ سمعته قبل كدا بيقول إن عنده 130 صاحب منهم 3 مربيين بوبع في بيوتهم و ممكن ياكلونا و محدش يعرف .
أحمد : بوبع إيه يا ابني انت ؟ مش عيب عندك ١٠ سنين بحالهم و تقول بوبع ؟ اسمع كلامي بس ؛ خلينا نمشي وراه مره و نشوف بيخبي الحجات دي فين .
إسماعيل : منتا كبير و بيقولوا البوبع مش بيخوف الكبار ؛ و اكيد مخبي الحجات في بيته يعني .
أحمد : لاء ، لما سرق مننا الكورة و رحنا قولنا لأبوه ملقهاش ، اكيد مخبي الحجات في حته سر .
إسماعيل : ماشي .

اتدخلت في الكلام و قلت : انا هاكي معاكم .

بصلي إسماعيل و قال : يا ابني أنت صغير ؛ بلاش .
انا بسرعة : لاء هاجي ، لازم آخد البلي بتاعي .
ضحك أحمد و قال : شوف ؛ عيل عنده 6 سنين و مش خايف مس انت يا جبان .
إسماعيل : ماشي ، انا كمان مش خايف .

فهمت منهم إننا هنمشي وراه بس لازم نلعب تاني معاه علشان ياخد البلي تاني و ساعتها نعرف مكان الحجات بتاعتنا بس انا رفضت و قلت :لاء انا مش هخثر بلي تاني ، انا اثلا عايذ بليي .
و كان جواب أحمد : ماشي ، ملكش دعوة انت ؛ هتيجي معانا تاخد بليك و بس .

روحت و طبعاً زعلان علشان البلي إلى راح مني ؛ طلعت شقتنا و خبطت مره و التانية لحد ما ماما ردت و قالت : مين ؟
رديت : انا يا ماما .
أمي فتحت الباب (وربته) و مدخلتنيش و قالت : انزل اللعب شوية يا عبدالرحمن ، خد جنيه اهه و انزل كمل لعب .
انا : العيال مشو يا ماما و الثراحة انا تعبان و عايذ أنام .
ماما : طيب تعال .
اخدتني أمي من أيدي و قفلت باب الشقة و على طول دخلتني اوضتي و قالت : نام و متعملش صداع .
انا : بس انا كعان يا ماما .
أمي : نام و لما تصحى هحطلك فراخ ، مش انت بتحب فراخ ؟
انا : فراخ ، و مكرونة ولا رذ ؟
أمي : رز يا حبيبي .
انا : لاء انا عايذ مكرونة .
أمي : حهببلك إلى أنت عايزه بس نام دلوئت .
انا : ماثي يا ماما ، تثبحي على خير .
قالت و هي بتقفل باب الأوضة : و أنت من أهل الخير .

و سمعت تكة بعد قفل الباب ؛ يمكن قفلت بالمفتاح أو دا خيال مني ، أصلا انا بجمع بالعافية الفترة دي لأني فعلاً فاكر القليل ؛ المهم نكمل .

صحيت من نومي مفزوع على صرخة أكن حد بيتألم فقمت مفزوع و رحت فصلت اخبط على باب الأوضة لأني كنت أقصر من أوكرة الباب ، سمعت إلى بيقول : عاجبك كده‍ ؟ اهو الواحد صحى و مش هنعرف نعمل حاجة .
رد عليها : متطلعيه ده لسه صغيره مش هيفهم حاجة .

الباب اتفتح و كانت خالتي فاطمة : تعال يا قلة انت ؛ عامل صداع ليه و عمال تخبط ؟
انا : ثحيت على صوت ؛ فخفت على ماما .
خالتي : جدع يا عبدالرحمن ، تعال أقعد معانا و انا و أمك بنعمل حلاوة .
انا : **** حلاوة ، حتة يا خالتو .
خالتي : تحبي حلاوة يا صغننة ؟
انا : انا راكل يا خالتو ، قولي يا صغنن .
ضحكت خالتي بصوت عالي و قالت : طب تعال يا عيون خالتو .

دخلت مع خالتي اوضة أمي و كانت أمي تقريباً عريانة أو لابسة مش فاكر بس إلى فاكره إن كان جزء كبير من جسمها عريان و باقي الأحداث مش فاكر منها غير إني كنت نايم على فخاد أمي أو خالتي و كنت باكل عسلية نبوت الغفير و بتفرج على التليفزيون الصغير إلى في الأوضة .

في يوم تاني مش فاكر إذا كان تاني يوم أو حتى بعدها بأسبوع ؛ ماشي مع أحمد و إسماعيل ورى محمد .

أخدت البلي بتاعي و أحمد و إسماعيل لقوا الكورة و كله كانت متخبي في اوضة في بيت مهجور .

محمد بيجري ورانا ، أحمد و إسماعيل هربوا و محمد لسه بيجري ورايا انا .

وصلت لشارعنا … محمد مسكني تحت البيت … زقني … وقعت أدام عربي … ضلمة ...

بييييييييب بيييييييييييب دمممممم

ينهر أسود ، حد يلحقه الواد بيفرفر ، بتركبوا عربيات ليه يا بهايم يولاد العرص ، هو إلى طلع قدامي فجأة من المحل .

نهاية مقدمة قصة طريقي
يرجى طرح الآراء بشفافية في التعليقات ، شكراً على القراءة .


طريقي ؛ الحلقة الأولى من السلسلة الأولى

هذه القصة من وحي خيال الكاتب و لا يوجد لها أي صلة بالواقع ؛ و إنما تجسد خياله و أفكاره في تناول الحياة و نظرته لها .

قرأة ممتعة :


كتير كنت ببص للمختلفين على إنهم غلط و إنهم ميستحقوش إنهم يعيشوا معانا ، يعني الديوث أو الشاذ كنت دايما ابصلهم بنظرة احتقار و كره بغض النظر عن الظروف أو العوامل ؛ كنت بمشي ديمًا بمدئ "النتيجة أهم من العوامل" بس اكتشفت إن العوامل أهم بكتير من النتيجة ، مش ببرر الشذوذ أو الدياثة بالعكس أنا ضدهم لأنهم بيخالفوا مفهوم الذكورة و الطبيعة البشرية و لكن أقصد أن من الممكن يكون الديوث أو الشاذ في حالة تأهب للإنطلاق لشئ أفضل و أنقى ، اتعلموا تدوا فرصة للجميع ؛ و ادوني انا كمان فرصة ؛ حط نفسك مكاني و ابدأ فكر و حلل و قيس رد فعلك بالمنطق ؛ متاخدنيش قدوة متاخدنيش منوال ، خد افعالي فقط للمقارنة و للتذكير .


البداية

*** إسمه عبدالرحمن … 13 سنة ؛ من الأسكندرية … بغض النظر عن مكان الإقامة ، بإختصار شديد *** هذيل الجسم لحد متوسط ؛ وزنه لا يتجاوز ال55 كيلو و طوله عادي بالنسبة لزميله إلى في سنه ، قمحي البشرة ؛ أفتح شوية من لون "الميتاليك" و شعره الناعم شوية .

شوووط يا ابني ، باصي يا إيهاب ، متأننش يا سعيد ، انفرادي يا حسن انفرادي هات جون ، ضيعها ابن الحمار ، آيييييييي ، فيها بلانتي يا حكم و المسيح بلانتي ، بلانتي إزاي من نص الملعب ؟

طلع إيهاب إلى اتكسر في الماتش بسبب الإصابة و راح يقعد على المسطبة جنب عبدالرحمن .

انا : يا جرجس ؛ ممكن أنزل مكان إيهاب ؟
جرجس بصوت عالي : لاء ، المسطبة أولى بيك ههههههه ؛ انزل يا حسين مكان إيهاب … بسرعة قبل ما الحصة تخلص .

فضلت آعد على المسطبة كالعادة بتفرج على الكورة و بشجع الفريقين ؛ يمكن حد يعطف عليا و ينزلني حتى لو كام ثانية ، بس هينزلوني ليه ؟ أكيد كل فريق عايز يكسب و بالتالي مش هينزلوا حد عنده مشكله و مش بيعرف يجري لأنه مركب دعامة خارجية على رجليه بتخلي حركته أبطأ من حركة الإنسان الآلي ، وسط انشغالي بالتفكير في معاناتي و جلد ذاتي ؛ إيد اتحطت على كتفي و كلمات رغم خشونة صوت صاحبها إلا إنها كانت أنعم و أحن على قلبي من أي كلمات تانية .

القائل : متزعلش يا عبدالرحمن من زمايلك و اعذرهم .
رفعت راسي مع إبتسامة بتحاول تخفي الجرح النفسي إلى غطى ألمه ألم جسمي و دمعة هربت من سجن عيني و قلت : مفيش حاجة ، محصلش حاجة يا أستاذ عبدالفتاح ؛ عندهم حق و انا مش زعلان منهم خالص ولا زعلان أصلا .
إبتسم الاستاذ عبدالفتاح إبتسامة شفقة و قال : دمعتك بتقول عكس كلامك يا عبدالرحمن .
مسحت وشي بسرعة وقلت : لاء دا من تراب الملعب إلى دخل في عيني بسبب الماتش و كده .
هز الاستاذ راسه قائلًا : عمةً انا موجود في غرفة المدرسين و لو حابب تيجي تقعد معايا نتكلم في أي وقت معنديش أي مانع .
انا : شكراً بس أنا بجد كويس .

ترررررررررررررررررررررررررررررررررر ررررررررررررن

جرجس بصوت عالي : تعادل ، هنكمل الماتش بعد المدرسة .
باهي : شكلك عايز تتقطع أنت و فريقك و مصمم تخسر .
جرجس : أنت بتحلم يسطا .
كل الفصل بدأ يطلع المدرسة علشان يكمل اليوم الدراسي و طبعاً بما فيهم انا ، قمت و انا متسند على الشجرة لحد ما رجلي فاقت و بدأت أمشي خطوة خطوة و كل خطوة بتحاربني أكتر من إلى قبلها ، مشى جنبي إيهاب المصاب و هو متعكز على اتنين من إلى كانوا في فريقه علشان مش قادر يمشي .

الولد الأول : اصلب طولك يا إيهاب كده .
التاني : اجمد امال ، مكنتش خبطة .
إيهاب : البغل كرم يلعن رجله ؛ مرزبة .
الأول : ههههههههههه دا شاطك شوطة ، حسسني إنك كورة .
التاني : هههههه شكله و هو بيطير موتني من الضحك .
إيهاب : بتضحكوا عليا عشان أعرج و مش عارف أمشي دلوئت يا كلاب ؟ بكره أخف و نفشخكوا .

سرح مخي و انا ببصلهم و بدأ يكلمني : شايف ؟ بيساعدوه و بردو بيشتمهم و هم عادي و بيضحكوا مش أنت يا ضعيف .
رديت على نفسي بكسره : نفسي بس حد يساعدني زيه و انا هشكره و عمري ما هضايقه .

فقت على صوت بيناديني و كان الولد الأول إلى مسند إيهاب : انت عندك مشكلة في ودنك كمان ولا ايه ههههههه .
التاني : بتبصلنا كده ليه يا عم ؟ إيهاب مش شبهك يسطا .
إيهاب : شبه مين فال **** ولا فالك ، هاجي إيه انا جنب الأعرج ده هههههه ، دا يوم ما هيتجوز هيستعين بصديق هههههه .
الإتنين بصوت عالي : هههههههههخخخخخخهههه .
وقفت و قلت بغضب : شايفني شبهك ولا إيه ؟

قرب عليا إيهاب و هو متسند و اداني شلوط في صدري برجله السليمة فوقعت و ووجع شديد في رجلي هجم عليا ؛ فصرخت من الألم .

إيهاب : عيطي و صوتي يا بطة ، صوت يا اكتع يا ناقص .

جه على صوتي و وجعي الأستاذ عبدالفتاح مدرس الألعاب و قومني و قال : مين إلى عمل فيك كده ؟ ولا أنت وقعت ؟
قلت ؛ إيهاب ضربني برجله في صدري .
بص الأستاذ لإيهاب إلى كان بعد عني شوية بعد ما وقعني و قال : انت إلى عملت كده ؟

حلف إيهاب هو و إلى معاه إني إلى وقعت و إن مفيش حد قربلي بس الأستاذ فاهم إلى فيها و تجاهل شهادة كل إلى كانوا واقفين سواء كانت ضدي أو في مصلحتي و بعته على مكتب المدير علشان يعمله فصل 3 أيام على كلامه .

خلص اليوم الدراسي بعد 4 حصص و خرج كل الطلاب من المدرسة بمختلف الأعمار ؛ بما فيهم فصلي … 2/2 إعدادي .

خرجت في صمت و وحدة كالعادي بتاعي من ساعة ما عملت الحادثة ؛ حادثة البلي ههه ، فقدت فيها أكتر من الحركة العادية لرجلي و تضرر عضوي الذكري و المشاكل إلى جاتني في الخصيتين و إلى أخرت لحد دلوئت البلوغ ؛ تخيل ولد عنده 16 سنة لسه مبلغش ؟ مش هقول اني معرفش حاجة عن الجنس ؛ بلعكس انا اعرف كل حاجة تقريباً و أعرف العلاقة الكاملة بل و حتى طرق إثارة الست و كله من كلام العيال مع بعض و من النظرات إلى كنت بسرقها من تحت لتحت على مجلات كان بيجبوها زميلي و كان فيها كلام عربي عن الشبق و معلومات عن جسم الست و إلى كان العيال مش بيهتموا لقراءتها أصلا و كان اهتمهم ديمًا على الصور العريانة ، خسرتي كانت خسارة الذات و المكنون ؛ آمنت إن الجرح القاتل هو الجرح النفسي مش الجسدي .

بعدت عن المدرسة تقريباً بشارعين ، لقيت إيهاب و الولدين إلى كانوا بيسندوه و معاهم 3 أولاد تانين كمان و تقريباً كانوا من 3 إعدادي لأني معرفهمش ولا حتى لمحتهم قبل كده ، وصلولي و وقف إيهاب وش لوش ليا .

إيهاب : انا اتفصل 3 أيام بسببك يا ابن الوسخة ؟
انا : متغلطش في أمي يا ابن الوسخة أنت .
إيهاب بعصبية : انا ابن وسخة ؟ تمام .

رجع إيهاب خطوة بنطة كده علشان رجله و ابتدا فيا الضرب ... في كل مكان في جسمي ؛ تحت و فوق و فوشي و في ضهري ، تخيل أعرج أو عاجز زي ما بيقولوا تحت رجلين 5 نازلين ضرب فيه بدون رحمة ولا شفقة ؛ بالعكس … كان عجزي سبب زيادة اهانتي و ضربي بدل ما يكون محل تعاطف و رحمة ، احساسي بضعفي و ذلي و قهرة نفسي غطت على وجع جسمي إلى كان بيزيد حبة حبة و حسيت في لحظة إن الدنيا بتغمض حولي و بقيت مش حاسس بالوجع … كل إلى حاسه جسمي و هو بيتحرك بسبب الخبطات ؛ أكني راقص باليه بيتمايل جسمه على ألحان حزينة ؛ أو موسيقار صوابعه بترقص على فتحات الناي .

بتعدي الدقائق زي ما بتعدي الأيام و السنين و بيسبوني و يمشوا ؛ قمت على حيلي و مش حاسس بحاجة ؛ حاسس بس بالحزن لكن جسمي سليم … لبست الشنطة الكتف بتاعتي و إلى اتبهدلت من التراب و مشيت .

وصلت البيت صاحب الشقق و طلعت شقتنا في الدور التالت ، خبطت و دخلت سلمت على أمي و أختي و إلى استغربوا من شكلي إلى كله تراب و متبهدل و بررت بإن كان عندى حصة ألعاب و لعبت ما أصحابي ؛ بعدها استأذنت و دخلت أوضتي .

دخلت قلعت هدومي و فتحت الكومبيوتر و دخلت النت أقلب شوية في الفيس و المواقع عن أي هبل أضيع فيه وقتي .

سمعت باب الشقة اتفتح و بعديه اتقفل و سمعت صوت أبويا .

أبويا : خلصتي الأكل يا منار ؟
أمي : ربع ساعة و هحط الأكل .
أبويا : عاملة إيه يا سلمى في دراستك ؟
أختي سلمى : تمام يا بابا .
أبويا : امال فين الحلوف ؟ لسه مجاش من المدرسة ولا ايه ؟ عنده حق ، ما هو بيمشي الخطوة ب3 .
أمي : يعني هو ذنبه إيه بس يا علي ؟
أبويا بعصبية : و هو انا كان ذنبي إيه علشان ابتلى بعيل زيه ؟ ما كل الناس عندها عيال و سليمة اشمعنا انا ؟

سمعت الكلام و إلى كان عادي الصراحة و بيتكرر بشكل شبه يومي فحطيت السماعة على وداني و كملت إلى كنت بعمله ، أثناء و انا بلف في الفيس لقيت حد منزل فيديو جنس كامل تقريباً 30 دقيقة و كاتب كعنوان " لو الشرموطة دي تحتي مش هرحمها " ؛ جاني الفضول أشوف الفيديو و إلى زاد فضولي اكتر هي التعليقات على الفيديو زي إلى يقول مثلاً " آه يا زبي " أو "انيكها الشرموطة حتى لو كانت مين في عيلتي" و غيره ؛ فشغلت الفيديو .

وصف سريع : فيديو جنسي عادي و قصته بسيطة جداً و هي علاقة جنسية بين واحد و مراته ليلة الدخلة .

شوفت الفيديو كامل ؛ من الغلاف للغلاف زي ما بيقولوا و رغم جمال بطل الفيديو و رشاقة بطل الفيديو و الأوضاع الجنسية الرهيبة إلا و إن زبي متحركش ولا اداني رد فعل حتى و لو بسيط يثبت وجوده ؛ قلت لنفسي : طيب ، رجع راسك و غمض عينك و شغل الفيديو على الصوت بس و ابدأ تخيل نفسك أنت البطل و تفاعل مع البطلة ابتدائًا من سيناريو الكلام مروراً بالعلاقة و إنتهائًا بالقزف .

تخيلت إني ماسك مراتي ليلة الدخلة من وسطها بعد حوار من الضحك على إلى حصل في الفرح من مواقف مضحكة و بدأت التغزل في جمالها و بعد كام بوسة مسكتها من اديها و قمنا ندخل أوضة نومنا ، دخلت بيها على السرير و الشفايف بتاكل الشفايف و كل إيد ماسكه جسم التاني ؛ نمنا مع بعض على السرير و بدأنا نقلع الهدوم و كانت أول قطعة تترمي على الأرض بنطلوني و بعده بوكسري ؛ حبيبتي بتتبادل النظرات بين زبي و عيوني في شهوة و حب و قالت : سيبلى نفسك ؛ أنت بتاعي و أنا بتاعتك .
قمت نص وقفه (على ركبتيني) و بئا زبي في وشها و هي نايمة ؛ عدلت نفسها بحيث يكون زبي في وشها و هي نايمة على بطنها و رافعة رجليها الإتنين في الهوا ؛ مسكت زبى وقعدت تمص فيه وكنت انا مستمتع على الاخر ؛ كام دقيقة و الشهوة تملكت مني فشدتها وقعدت ابوسها ونمصمص فى شفايف بعض و في نفس الوقت كنت بقلع و بقلعها لحد ما بقينا ملط ، بدأت ابوس فى رقبتها ونزلت على بزازها وقعدت ابوس و امص حلماتها و هى بتطلع اصوات غنج و تصرخ من المتعة و بتمتم بكلمات الحب و العشق ؛ دقائق من البوس في صدرها نزلوا لبطنها لحد ما وصلت لكسها ؛ بدأت سلسلة من النفخ حولين كسها تحديداً نفخ في شعر عانتها و نفخ عند نهاية فخدها ؛ بدأت اروح بلساني لكسها و بدأت الحس فيه و باخد معايا كل إلى بينزل منه من شهوة و إفرازات لحد ما إتشنجت و جابت شهوتها ؛ اتغير رتم اديها بعد ما كانت بتدفع راسي ناحية كسها علشان أمصه إلى شد راسي لراسها علشان تتقابل الشفايف مره تانية لتعبر عن رضى شفايفها عن أداء شفتي و لسانى في مص كسها زي ما عملت شفتي مع شفتها و لسنها بعد لحس و مص زبي .
قالت حبيبتي : محتاجاه جوايا ؛ عايزاه يدفيني يا حبيبي .
نيمتها على جنبها ورفعت رجلها على كتفى و حضنت فخدها و بدأت أدخل زبى في كسها حاجة حاجة مع المداعبة و لحس و نفخ في ورى ركبتها ؛ اول ما دخل كله خرجت منها أجمل آه ممكن تسمعها في حياتك مع صرخة متعة تدوب الحجر ؛ بدأت أخرج و أدخل زبي براحة جداً في إطار رتم هادي لحد ما تتعود عليه ؛ أكني عازف ساكسفون بيضغط بحنية على الزراير ؛ بعد فترة من الجنس الهادي بدأت ازود رتمي و سرعتي و زادت آهاتها بالتوازي مع سرعة النيك و إتشنجت و هي بتقول : نكنى نكنى جامد انا عيزاه أوي .

شوية و نمت على ضهرى وهى طلعت على زبى و بدأت تطلع و تنزل أكنها راقصة زومبا محترفة ؛ دقائق من الطلوع و النزول بعدين هي توقف و ترمي صدرها على صدري علشان اتولى مسؤولية دخول زبي و خروجه بعدين ترجع تطلع و تنزل تاني حسيت إني هجيب فقلبتها بسرعة بحيث تكون هي تحتي و انا في حضنها و وسطي طالع نازل بأقصى سرعة لحد ما زبي أعلن راية الاستسلام و بدأت طلقات المني تتضرب معلنة عن انتهاء الحرب و كمان هي بدأت تتشنج بشكل أكبر من كل مرة و غرست اديها في عضلات ضهري و قالت مع رفع وسطها : بجيب بجيب بجييييب يا حبيبي آهههههه ، اختلط مني بشهوتها و زمجرتي مع آهاتها و بعدين اترمي جسمي كاملًا بين حضنها و بسنا بعض .

فقت على موسيقى إنتهاء الفيلم ؛ عدلت نفسي و بصيت على زبي إلى كان واقف نص نص و حسيت بحزن شديد على نقصي و على رجولتي إلى مش موجودة ؛ قمت رميت نفسي على السرير بعد ما قفلت الكمبيوتر و جملة إيهاب بتتردد في راسي "دا يوم ما هيتجوز هيستعين بصديق هههههه" .


صوت : اصحى يا عبدالرحمن علشان تتغدى
فتحت عيني ؛ لقيتها أمي فقلت : مش عايز آكل .
أمي : اصحى بس عندى ليك خبر حلو .
انا : خبر إيه ؟
أمي : أبوك هياخدك بليل لدكتور مشهور يكشف عليك .
قمت بسرعة و انا مبتسم و قلت : بجد يا ماما ؟
أمي : أيوه يا عين ماما ، قوم يلا اتغدى .
انا بسعادة : ماشي .

قمت أكلت مع بابا و ماما و اختي و انا مستمتع جداً علشان الطعم الحلو ؛ مش طعم الأكل و لكن طعم الحياة الحلوة إلى بدأت اتخيلها ؛ فضلت أقول لنفسي : أخيراً هبقى إنسان .


الدكتور : اممممم ، طيب حاول تنام على بطنك يا عبدالرحمن .
لفيت و نمت على بطني و بدأ الدكتور يمسك رجلي تحديداً من عند السمانة و يضغط عليها و يشوف رد فعلي .
الدكتور : ارجع على ضهرك تاني و ارفع رجلك في الهوى و حاول تتنيها و تفردها .

بدأت أنفذ كل إلى بيقوله الدكتور و كنت بحس بألم ؛ و كنت بوصفه أول بأول للدكتور زي ما طلب مني ، خلص الدكتور كشف و بعدين نادا على الممرضة و قلها : خدي عبدالرحمن للدكتور مجد و دا الدوسيه الخاص بيه ، روح معاها يا عبدالرحمن .

سيبت الدكتور مع بابا و رحت مع الممرضة للدكتور مجد زي ما طلب الدكتور عاطف مني ؛ وصلت باب اوضة الدكتور مجد و كان مكتوب عليها :

"دكتور/مجد تخصص عقم و أمراض ذكورة"

نهاية الحلقة الأولى من قصة طريقي ؛ السلسلة الأولى
شكراً على التعليقات الجميلة .


قصة طريقي ؛ الحلقة الثانية ؛ السلسلة الأولى

هذه القصة من وحي خيال الكاتب و لا يوجد لها أي صلة بالواقع ؛ و إنما تجسد خياله و أفكاره في تناول الحياة و نظرته لها .

قرأة ممتعة :


رحت مع الممرضة للدكتور مجد زي ما طلب الدكتور عاطف مني ؛ وصلت لباب اوضة الدكتور مجد و كان مكتوب عليها :

"دكتور/مجد تخصص عقم و أمراض ذكورة"

لحد كبير حسيت بفرحة من جوايا لأني باخد أول خطوة في طريق إني أكون بني آدم طبيعي ، متضحكش ولا تستهزء بأن حلمي اضرب عشرة زي الناس ؛ إحساس النقص بالشيء و خصوصاً لو شئ عند الجميع أو المعظم على الأقل إحساس صعب جداً و أول صعبته هي وصفه .

خبطتين و فتحت الممرضة الباب و دخلت بعد ما طلبت استنى بره ثانية ؛ لمحت من عند باب الأوضة مكتب كبير و جميل بس معلهوش حد ، دقيقة و طلعت الممرضة و قالت : الدكتور جوه .

دخلت الأوضة و كانت مفاجأة و إلى خلتني أقف عند باب الأوضة ؛ الدكتور مجد طلع ست مش راجل ؛ و ست مش أي ست لاء دي جميلة كمان ( وشها صغير و مدور شبه اليابانيين ؛ حواجب سوده و تقيلة ؛ عيون واسعة بقرنية خضرة بتلمع على خفيف ؛ شفايف صغيرة لونها أحمر غامق ( روچ ) منخير صغيرة و مدفوسة شوية ؛ خدود بينك فاتح لون المشمش ، بإختصار شديد وشها قريب جداً من الممثلة مي عز الدين حتى في طولها ) .

دكتور مجد : عبدالرحمن مش كده ؟
انا بصوت متوترة : آآه يا دكتور ، انا عبدالرحمن .
دكتور مجد : واقف مكانك كده ليه ؟ اتفضل أقعد على الكرسي ولا عايز مساعدة ؟ اقفلي إنتي يا سارة الباب .
الممرضة : حاضر يا دكتور .

قفلت الممرضة الباب وراها و دخلت قعدت على كرسي من الإتنين إلى قدام المكتب ؛ حطت الدكتور علبة الدوى إلى كانت مسكاها في نيش بس كله ادوية و راحت على كرسي المكتب و نظرتها ليا حادة أكنها بتتفحص وشي أو بتشبه عليا .

د/مجد : انت مكسوف مش كده ؟
انا : الصراحة ، آه .
د/مجد : ليه بس ؟ انا دكتورة تمام ؟ مفيش لزوم تتكسف بالعكس لازم تتجرأ علشان لو مقلتليش بكل إلى هيحصلك من دلوئت لحد ما نخلص العلاج مع بعض ممكن العلاج يفشل و تضيع وقتك و وقتي و طبعاً فلوس الوالد على الفاضي ، فاهمني ؟ و أكيد يعني أنت مش عايز تفضل زي ما مكتوب عندى في الملف إلى بعتهولي دكتور عاطف ؛ أعذرني في الكلمة انت بكده مش هتنفع حتى تبص لبنت مش تتجوز ، ولا أنت إيه ؟
انا : لا مش عايز أفضل كده .
الدكتور : أمال عايز إيه ؟
انا : عايز ابقى طبيعي .

ابتسمت الدكتور و رجعت بضهرها تريح على الكرسي و هي ماسكة الملف بتبص فيه و إبتسامة بسيطة على وشها ، كام دقيقة من الصمت بعدين دار الحوار :

د/مجد : شوف ، التقرير دا بيقول الآتي ؛ عندك ضمور كامل في عمل الخصيتين بس انا شايفة دا مش صح و أنت أكدتلي دا من شوية ، صح ؟
انا باستغراب : إزاي يا دكتور ؟ مش فاهم .
د/مجد : بص هفهمك ، شهوة الراجل بسبب الهرمونات لو هنفسرها من الجانب البيولجي ؛ بإختصار علشان مدخلكش في حوارات و شرح علمي انت لما دخلت وقفت تتأمل وشي دا كان نابع من شهوة جواك بس في نفس الوقت عينيك لما لمحتها لقيتها ثابتة على وشي و مهتمتش لجسمي و دا معناه إن هرمون الذكورة لسه جسمك تحديداً الخصيتين بتنتجه عادي بس بنسب أقل من الإنسان الطبيعي و دا اتفسر بنظراتك ضعيفة الشهوة بس على الأقل لسه موجودة .
انا : طيب ما ممكن يكون مجرد نظرة عابرة أو مثلاً اتفاجئت بانك ست لأني فعلاً كنت فاكر حضرتك راجل من إسمك يعني .
د/مجد : ما دا دورك بئا ، قولي : نظرتك ليا كانت شهوة ولا تعجب و استغراب بس ؟ يا ريت تقول بصراحة علشان أفهم حالتك .

فكرت و قلت لنفسي : متنكرش إنها عجبتك رغم إنك استغربت الإسم ، بس هل الإعجاب يعتبر شهوة ؟
عقلي : متسئلها يا غبي ، انت بتسئلني انا ليه ؟

انا : الإعجاب يعتبر شهوة ؟
د/مجد ضحكت بسخرية و قالت : يبقى تمام ، هنحتاج بس تعمل تحليل و صور مقطعية للخصيتين علشان أعرف الدنيا ماشية إزاي و كمان تحليل هرمونات الكبد .
انا : في أمل يا دكتور ؟
د/مجد : متخافش ، حالتك صعبة آه بس احمد ربك إن معندكش دمور كامل في الخصية و إلا كنت هتلف و هتسافر و تدفع ملايين و نسب التعافي ضعيفة كمان ، أنت إيه إلى عمل فيك كل ده ؟
انا : حادثة يا دكتور و انا عندى 6 سنين ، ولد زئني أدام عربية .
د/مجد قامت من على الكرسي و هي بصالي ( مركزة معايا ) و وقفت أدامي و قالت بعد ما خلصت الجملة : قوم يلا ، نزل بنطلونك علشان اكشف و أشوف كام حاجة ؛ و منغير نقاش أو كسوف .

قمت و انا مكسوف طبعاً و مستغرب من جرائتها بالرغم من إني عارف إن دا شغلها و طبيعي تعمل كده بس اسلوبها في التعامل جرئ ؛ يمكن علشان انا انطوائي مستغرب جرائتها ؟ ممكن تكون هي الصحيحة و انا المريض ؟

قمت ناحية الشازلونج و مددت زي ما طلبت و طبعاً كنت بعاني ادمها و اضطريت اتسند عليها علشان أعرف أطلع على الشازلونج ، نزلت البنطلون ثم البوكسر كانت هي لبست نضارة فيها كشاف صغير و جوانتي و مسكت في إيدها خشبة شبه الخشب إلى عند دكتور الأسنان و بدأت تفحص و تضغط شوية على خصية من الإتنين و تشوف رد فعلي و تبعد فتحة زبي عن بعضهم و تبص .

د/مجد : قولي يا عبدالرحمن ، أخبار الانتصاب ايه ؟ و كمية المني بتكون كتير ولا قليلة ؟
رديت بكسوف جدًا : مبيحصلش انتصاب ، يعني آخره نص نص و و و المممني بيقى لما بكون نايم بس و آخره بيكون نقطة مثلاً .
د/مجد : طيب قوم خلاص ، **** يسهل و متخافش علاجك ممكن ؛ محتاج منك بس صبر ( مسكت دقني ) و انت وسيم بردو يعني مش هينفع تتساب كده ، ولا ايه ههههههه .

بعد ما اتكلمت شوية مع دكتورة مجد عن موضوع رجلي و هي حفزتني و شجعتني و بعد ما كتبتلي المطلوب من فحصات و صور مقطعية و تحاليل عايزة تشوفها بعد يومين ؛ خرجت من الأوضة متوجه ناحية أوضة دكتور عاطف .

يومين كنت عملت كل الفحوصات المطلوبة مني علشان الدكتور عاطف و الدكتورة مجد ، يومها عرفت إن حالة رجلي صعبة جداً و هتحتاج فلوس كتير لأن المشكلة عندي في الجهاز العصبي المركزي أكتر من إنها مشكلة في رجلي ؛ لكن دكتورة مجد أكدتلي إن العلاج هيكون سهل بالنسبة للذكورة و اتفقت الدكتورة مع والدي على العلاج بالهرومنات (G.H + Testosterone) و فهمته إني هتابع معاها هي بس و هتوفر عليه تمن مراجعة دكتور الغدد الصماء و هي هتبقى تراجع تحاليل هرموناتي مع دكتور غدد صماء تبعها .

معلومة سريعة عن والدي : راجل أربعيني بشرته بيضة بحمار شبه الإنجليز ؛ طوله تقريباً 172سم و مش عريض ولا مأتب ؛ شكله بسيط جداً من حيث لبسه و أبسط لما تسمع طريقة كلامه ، شغال في مصلحة حكومية ( تحديداً قطاع الصحة ) مرتبه الشهري 2100 جنيه و حوالي 300 جنيه علاوة و حوافز يعني إجمالي 2400 جنيه في الشهر ، كنت فاكر ديمًا إنه بيكرهني و لكن موافقته السريعة على علاجي و دفع تمن الهرمونات إلى ممكن يوصل لـ20 ألف دولار في السنة اتأكدت إنه زعلان عليا مش مني .

ماشي انا و هو في الشارع راجعين من عند الدكتورة و مروحين على البيت .

انا : بابا ، هتعمل ايه في موضوع الفلوس ؟
بصلي و قال : ملكش فيه ، اعمل إلى عليك أنت و ملكش فيه .
بصيت في الأرض و قلت : بس … بس … بس دول 20 ألف دولار في السنة و يمكن أكتر ؛ يعني تقريباً 80 ألف جنيه .
أبويا بصوت حزين بس بيحاول يمثل الثقة قال : أنت ناسي إني شغال في مصلحة حكومية ولا ايه ؟ هعرف اجيبلك علاج على نفقة الدولة أو على الأقل تسهيل حكومي ؛ خرج التفكير من راسك انت بس و **** هيسرها .

بعد اسبوع :

الساعة 6 : خرجت من أوضتي و لقيت أبويا و معاه راجل تقريباً ثلاثيني العمر ؛ شكله دكتور أو مهندس مثلاً .

أبويا : اهو عبدالرحمن اهو ، تعال سلم على دكتور ماهر .
سلمت عليه فقال : اقعد يا عبدالرحمن علشان افهمك هتاخد الحقن إزاي و إزاي تحدد الجرعة إلى أنت عايز تحقن بيها نفسك .

قعدت و انا مش فاهم حاجة ، قدامي على الطرابيزة علبة صفيح شكلها فخم ؛ تحسها علبة شكولاته نضيفة .

د/ماهر : بص يا عبدالرحمن و ركز جداً ، أولًا دي هرمونات فاهم يعني إيه ؟ يعني مفيهاش لعب ولا استهتار في الجرع ؛ إلى يتقالك عليه تاخده بظبط لا ملي زيادة ولا ملي أقل ؛ الحقن دي فيها ميزة عن الحقن العادية و هي إن الجرع بتتحكم فيها من البكرة دي و كل إلى عليك تشوف الرقم إلى مطلوب منك تاخده يعني مثلاً لو مطلوب منك 1000 مليجرام و البكرة مفهاش غير 200 400 800 يبقى تاخد 800 و 200 و استخدم آلة حاسبه .
انا : مش للدرجادي يعني يا دكتور .
د/ماهر : اسمع كلامي ، آه و دي كمية المفروض تكفيك 6 شهور G.H (هرمون النمو) و Testosterone (هرمون الذكورة) لو هتاخد كل يوم 1000مليجرام و زي انهردا الأسبوع إلى جاي هجيب الباقي علشان بيجي من برا ، امسك شيلهم في التلاجة و اظبط حرارتها على 22 لو فيها الخاصية دي .

أخدت الدوى و رحت المطبخ و كانت أمي بتعمل شاي علشان الدكتور ماهر .

انا : ماما ، هو بابا جاب الفلوس منين ؟
أمي : ملكش فيه انت و متشلش هم أكتر من همك.
انا : علشان خاطري قوليلي يا ماما ، ايه مصدر الفلوس ؟
أمي : أبوك أخد فلوس كان مشغلها مع أخوك كان مشغلها مع واحد صاحبه ، فهمت ؟
انا : آه ، فهمت .

محاولتش اجادلها لأني حسيت إنها مش فاهمة ولا مقتنعة بكلام بابا لو كان قال كده ؛ بس الظروف مسكتاها و مخليها مغصوبة على السؤال أو النقاش .

أخدت من أمي صينية الشاي و رحت أقدمها للدكتور ماهر ؛ سمعت قبل ما اعدي من ستارة المطبخ و أخرج للصالة :
د/ماهر : هتتحمل سعر الأدوية دي كتير يا علي ؟ دول 6 شهور بس بـ45 ألف ؛ دا غير علاج رجليه و إلى ممكن يعمل أضعاف سعر الأدوية دي .
أبويا : مسطورة الحمد لله ، متشلش همي يا ماهر ؛ ربك كبير .
د/ماهر : و نعم بالخالق بس …
أبويا : يا سيدي سيبها على **** بئا و هو يحلها .

خرجت و قدمت الشاي و بعدين رجعت المطبخ ؛ فتحت العلبة الصفيح و إلى كان فيها حقن و أنبولات و حطيتهم فث التلاجة .

عدى اليوم و جه آخر النهار ، قاعد على الكومبيوتر و بقلب على الفيس ؛ طلعلي إعلان تعليم موسيقى بشكل دروس و المكان في الازاريطة و السعر كان بسيط ؛ صحيح انا مش من محبي الموسيقى بس ديمًا كنت اسمع إنها أفضل حل علشان تطلع فيه همومك و تعبر عن مشعرك مهمًا كانت و يتقبلها الناس ؛ فقلت أطلب من أبويا يمكن يوافق .

خرجت من الأوضة و رحت أوضة نومه و خبطت و اداني إلاذن أدخل .

انا : بابا ، كنت عايز أطلب منك طلب .

أبويا كان مديني ضهره و بيتفرج على التليفزيون و بياكل لب و بعد ما كررت كلامي كذا مرة و بصوت أعلى رد .

أبويا : أطلب ، خلص .
انا : كنت عايز آخد درس .
أبويا : طيب و إيه المشاكل ، ابقى خد من أمك فلوس .
انا : أص … أصلها … أصلها … أصلها …
أبويا : أصلها و فصلها ، متتكلم يبني خليني أركز مع ماتش ولاد الوسخة دول ، يلعن أمك يا حازم يا إمام ؛ يا شيكابالا يا عرص .
انا : أصلها درس موسيقى .
أبويا بصلي و قال : مو … إيه ؟ موسيقة إيه يا أبو موسيقى ؟ هو انا لاقي اجيبلك العلاج علشان تقولي موسيقى ؟

بدأ أبويا يزعق و يطلع فيها نرفزته من خسارة الزمالك ضد الأهلي و قام ناحيتي و صوته بقى عالى و جت أمي على صوته و قلها و هو بيزعق .

أمي دخلت بيني و بينه و قالت : استهدى ب**** و بلاش ، بلاااش يا علي ؛ لو عرفت هتموتك بلاش .
أبويا : إنتي مش ساعمة إلى بيقوله يا منار ، موسيقة .
أمي : و ماله موسيقى ، ياخد درس موسيقى ايه مشكلتك أنت ؟
أبويا رزع أمي قلم و زعق بصوت عالى : منين يا كفرة ؟ منين يولاد الكلب يلي معندكوش إحساس ؛ شايفني بشخ فلوس ولا مكنة طباعة الفلوس ركنها جوه في أوضة النوم ؟ ملعون ابوكو لأبو الدم الفاسد إلى فعروق إلى جابتكوا .

دخل أبويا الأوضة و رزع وراه الباب و بدأت أمي تبكي و تعيط بحرقة ؛ فخدتها في حضنى و بدأت اطبطب عليها و أقولها آسف و معلش و انا السبب ؛ دموعها قهرتني لأني بقيت بشوفها بتبكي و بتتألم و انا عاجز من كل النواحي ؛ عاجز ازعق فيه أو اشتمه ما هو أبويا ؛ عاجز أشيل عنه حمل فلوس العلاج ما دا مرضي ؛ عاجز حتى أقفل بوئي و اتسببت في ضرب أمي ، غصب عني عيطت و دموعي جرت على وشي و ساد العياط في المكان .

الجرس ، أمي قالتلي و هي بتحاول تمسح دموعها و تهدي نفسها : أفتح الباب يا حبيبي (طبطبت على كتفي) و أمسح وشك أنت راجل ماما ولا ايه ؟ (ابتسمت) .

هزيت راسي و رحت افتح الباب بعد ما مسحت عيني ؛ لقيت إلى بيخبط عكس ما كنت أتوقع حد من الجيران جه على صوت الزعيق ؛ بس لقيتها ست تحديداً شابه ؛ عمرها بين 27 و 34 سنة بالكتير ؛ جميلة يعني بالمعنى الحرفي زي القمر ؛ مركزتش في جمالها أو في شكل جسمها لكن وشها رباني اتحفر في عقلي ؛ عيون خضر ؛ حواجب كستنائية ؛ شفايف كبار لحد متوسط ؛ حسنة صغننة على الجانب اليمين من شفتها ؛ بشرتها بيضة مخلوط بالبنبي أكنها لبن بالفراولة ؛ لبسها شبه محتشم ؛ برفيوم جذاب جداً و فواح يخليك ترسم إبتسامة على وشك ؛ من الآخر تقول دي بنت ناس .

انا و عيني مرغرغة و منخيري حمرة : مين حضرتك ؟
أمي نادت بصوت عالى : مين يا حبيبي ؟ افتح الباب اشوف

فتحت الباب و أول ما شافتها أمي قامت جري : ست الهانم ، اتفضلي يا هانم ؛ خطوة عزيزة .

دخلت الهانم و أمي قفلت وراها الباب ؛ قعدت الهانم و نظراتها كلها ناحيتي ؛ دقيقة مم نظرتها لقيت تعابير وشها اتغيرت من إبتسامة لدهشة و قالت : مالك يا عبدالرحمن ؟ بتعيط ليه ؟ إيه إلى حصل يا منار ؟
قلت قبل ما تتكلم أمي بكلمة : بابا زعقلي و ضرب ماما .
تعابير وشها اتغيرت لغضب شديد و قالت : ليه ؟ إيه إلى حصل ؟
انا : قلتله انا عايز آخد درس موسيقى علشان نفسي أتعلم عزف الكمان ؛ فزعقلي و قال إن معهوش فلوس و لما ماما وقفت بيني و بينه ضربها و دخل (نزلت كام دمعة) انا غلطان .
الهانم بصوت حنون : و كمان كان هيضربك ، لا أنت مش غلطان يا حبيبي ، (بصت لأمي) هو فين جوزك ؟
أمي : يا ها..
الهانم بعصبية : قلت فين جوزك ؟

شاورتلها أمي على الأوضة ؛ فقامت خبطت و ابويا يقول : يولاد الكللابب لو طلعت هطلع دين أبوكو .

كام دقيقة من الخبط ؛ فتح أبويا و هو متعصب و وشه أحمر زي الطماطم ، لسه هيفتح بقه لقى الهانم في وشه فسكت ؛ حسيت لحظتها بنظرات رعب و خوف ؛ أكن الهانم دي جلاد مثلاً أو عفريت شافه .

أبويا بصوت مقطع : س س س س ست الهانم ؟
الهانم قالتله بصوت جاد جدًا : ادخل قدامي .

دخل أبويا الأوضة و دخلت وراه الهانم و قفلت الباب ؛ سمعت أول حاجة بدون مقدمات صوت طرقعة عالى و في الغالب كان صوت قلم على وش أبويا ؛ و بدأ صوت زعيق يعلى و على عكس ما توقعت إن الزعيق يكون من أبويا دنا قلت ممكن يقتلها لو كان قلم بجد ؛ لكن صوتها هو إلى كان عالى جداً و حازم جداً جداً و كله أوامر و أبويا مسمعتلهوش حس .

قربت من الأوضة بعد ما شفت أمي حاطة ايديها على بقها مصدومة أو خايفة معرفش و حاولت أميز كلام من الزعيق أو الخناقة أو أيًا كان وصفها إيه .

الهانم : أنت اتجننت يا ابن الكلب ؟ نسيت نفسك ؟ تزعقله و كمان كنت هتضربة لولى منار وقفت بينك و بينه ؟
أبويا : يا هانم ممدتش ايدي عليه و**** .
الهانم : احا ، طيب فكر بس و انا ارميك في مقابر الصدقة .
أبويا : ما هو إلى نرفزني يا هانم .
الهانم : و انت مال امك ياخد دروس أو لاء ؟ مال أمك بالفلوس أصلًا ؟ أنت عارف لو الهانم الكبيرة عرفت ممكن تعمل فيك إيه ؟
أبويا بخوف : أبوس إيدك إلا الهانم الكبيرة ، إحنا مش حملها و لا قدها ؛ احنا ناس غلابة دي دي ممكن تمحي المنطقة بجرة قلم .
الهانم : برمشة عين يا رخيص ، إلى زيك خسارة فيه حتى خط خبر من قلم الهانم .

باقي الحوار بينهم عبارة عن هجوم شرس من الهانم بالكلام و الإحتقار لأبويا و صمت و ردود فيها ضعف و وهن من أبويا ؛ خرجت الهانم و وطت على كتفي و قالت : انا اقنعت بابا بدروس الموسيقى ابسط يا عم و مش بس كده ؛ بكرا هيجيلك أحلى كمان لحد عندك ، مرضي كده ؟
انا : مرضي ، بس بس إنتي كنتي بتزعقي لبابا ليه ؟ يعني محصلش حاجة لكل ده يا هانم .
الهانم : أولًا أنا مسميش هانم ؛ انا إسمي إبتسام .
انا : بس ماما و بابا بي..
الهانم : انت بس تقولي يا إبتسام ، ماشي ؟
انا : ماشي يا إبتسام .
إبتسام : جدع ، الحاجة التانية انا مكنتش بزعق لبابا انا كنت بتكلم معاه بس حتى اسئله (بصت لابويا و بصوت جاد) ولا إيه ياااا أستاذ علي ؟
أبويا : آآآ آه طبعاً ، انا محدش يقدر يزعقلي انت مجنون ؟
إبتسام : إإححم .
أبويا : أأأأ أقصد يا ابني .

مشت الهانم ولا إبتسام بعد ما اتكلمت معايا شوية عن الدراسة و رجلي و العلاج و كنت مندهش جداً إنها عارفة كل حاجة عنى و عن حياتي و عن المرض و علاجه و عن الدكتور عاطف و الدكتورة مجد حتى عن مواعيد الإبر إلى نبهتني مفوتهاش علشان أخف .

الساعة 11 : دخلت سريري علشان أنام و مخي بيودي و يجيب و مش فاهم إلى حصل انهردا إذا كان بجد ولا كله كان خيال ، سمعت و انا ممدد على السرير جرس الشقة اترن ... باب الشقة اتفتح ؛ دقيقة و اتقفل تاني ؛ باب أوضتي خبط و دخلت أمي و فإديها علبة كبيرة .

أمي : أنت نمت يا حبيبي ؟
انا : لاء لسه يا ماما صاحي ، إيه ده ؟
أمي : دي الهدية إلى قالتلك عليها الهانم يا حبيبي ، امسك اهيه .

أخدت من أمي العلبة و الفرحة مش سيعاني و بدأت أشوف يتتفتح منين و أمي واقفة مبتسمة ، العلبة كبيرة يعني طوله مثلاً بين الـ300cm و 350cm و عرضه تقريباً بين الـ80cm و 120cm و متغلف بطبقة ناعمة جداً من القماش الأحمر .

بصيت لأمي و قلت : القماش دا ناعم أوي يا ماما ، شوفي كده .
أمي مدمعة و قالت : آه ، دا حرير يا حبيبي .

شيلت طبقة القماش أو الحرير زي ما بتقول أمي لقيت علبة زيتي أو سودة مش عارف و ملمسها جلد يعني تحسها زي الجواكت الجلد بس على أنضف أو إن فرحتي هيأتلي كده ، فتحت العلبة لقيت جواها كمان خشبي جميل لونه بني غامق و معاه الريشة بتاعته و كام حاجة تانية مش عارف إيه دي ؛ لقيت ورقة في جنب العلبة فتحتها لقيت و مكتوب في أولها بالخط التقيل "Questo violino è stato realizzato da Antonio Stradivari ." و شوية كلام تاني .

حطيت كل حاجة مكانها و كنت فرحان جداً بالهدية مع إني مش من عشاق الآلات الموسيقية إلا إن شعور إن يجيلك حاجة كان نفسك فيها على طول إحساس جميل بيرضي النفس و الروح و يحسسك إن الحياة دي ولا حاجة و كل ما فيها مش مهم .

اثناء دا لقيت أمي بتمسح دمعة من عنيها و هي مبتسمة ؛ فقفلت العلبة و بصيتلها بحنية و عطف و قلت : لسه زعلانة علشان إلى عمله بابا ؟ ولا زعلانة مني علشان قلت للهانم .
أمي مسكت خديني بإديها الإتنين و قالت : لا مش زغلانة منك ولا من أبوك يا حبيبي ، **** يخليكوا ليا يا رب ؛ ممكن اطلب منك طلب يا حبيبي ؟
انا : اكيد يا ماما .
أمي : خلي أختك ديمًا معاك و حافظ عليها يا حبيبي ، الزمن وحش و الناس بقت تعالب و الدنيا عايزة القوى ؛ خليك قوي ليك ز لأختك يا حبيبي ، توعدني تخليها في عينك ديمًا .
انا : منغير ما تقولي يا ماما ، اختي الصغيرة هتبقى في عيني و عمري ما هخلي حاجة في الدنيا تئذيها على قد ما أقدر .
أمي : هتقدر يا حبيبي ؛ في يوم هتقدر على الكل .

حضنتني أمي و باست دماغي بعدين أخدت راسي في حضنها و قالت : **** يحميك أنت و أختك و يحفظكم من شر الناس .
انا : ليه بتتكلمي يا ماما أكن هيحصلك حاجة إنتي أو بابا بعد الشر ؟ **** يديكو طولة العمر و تفضلوا معانا .
ضحكت أمي و قالت بحنان : انهاردة إحنا معاك يا حبيبي بكرة لاء .
مسحت أمي على شعري و قالت : نام يا حبيبي علشان مدرستك (اخدت علبة الكمان) تحب أحطهولك فيه ؟
انا : حطيه على المكتب يا ماما .

حطت أمي علبة الكمان على المكتب و خرجت ، وقفت على باب الأوضة و قالت : صحيح كنت هنسى (طلعت ورقة من جيب جلبيتها) الورقة دي جتلك مع العلبة .

أخدت منها الورقة و فتحتها ؛ كانت كلام كتير بالعربي و إلى فهمته إنها عضوية سنة في دار الأوبرا في الإسكندريه و طبعاً عارفين يعني إيه دار الأوبرا بس انا وقتها مكنتش أعرف .

قلت لأمي : دا عضوية لمكان اتعلم فيه العزم ؛ إسمه ابورا .
ضحكت أمي و قالت : ابورا هههه اسمه الأوبرا يا جاهل هههههه .
انا : مش هتفرق ، مكام حلو يعني ؟
أمي : آه يا حبيبي ؛ يعتبر أحسن مكان للموسيقين هنا في الأسكندريه .

فرحت أكتر و قلت : حلو ، هروح بكرى أبدا ؛ بس بابا هيرضى يوصلني ؟ ممكن يكون زعلان مني و الصراحة خايف يكسر الكمان أو يقطع العضوية دي علشان إلى حصل انهاردة .
أمي : لا متخافش ، أبوك قالي إنه هيوديك و يجيبك كل يوم لو تحب و قالى كمان إنه مش زعلان خالص ، نام بئا علشان تصحي بدري لمدرستك ؛ تصبح على خير .
انا : و إنتي من أهل الخير .

خرجت أمي من الأوضة و قفلت وراها الباب ؛ حطيت ورقة العضوية على الكومدينو إلى جنب السرير و قفلت نور الأباجورة و نمت و الفرح مش سيعاني و الشوق للتعلم على الكمان بياكلني حتة حتة .


نهاية الحلقة الثانية من قصة طريقي ؛ السلسلة الأولى
شكراً على التعليقات الجميلة .


قصة طريقي ؛ الحلقة الثالثة ؛ السلسلة الأولى

هذه القصة من وحي خيال الكاتب و لا يوجد لها أي صلة بالواقع ؛ و إنما تجسد خياله و أفكاره في تناول الحياة و نظرته لها .

قرأة ممتعة :


خرجت أمي من الأوضة و قفلت وراها الباب ؛ حطيت ورقة العضوية على الكومدينو إلى جنب السرير و قفلت نور الأباجورة و نمت و الفرح مش سيعاني و الشوق للتعلم على الكمان بياكلني حتة حتة .

صحيت تاني يوم الساعة 7 و فطرت مع أختي و نزلنا المدرسة مع بعض ( اختي الصغيرة ، عمرها 10 سنين و في سنة 5 ابتدائي ، أقصر مني بس مليانة عني شوية ؛ بشرتها بيضة بإحمرار تشبه لحد كبير لأبويا و عيونها عسلي فاتح لون عيون أمي ، أكتر حاجة بحبها في دنيتي ؛ ديما جوايا إحساس إنها أغلى حاجة في حياتي و إن مهما امتلكت مش هيعوض غيابها ) .

سلمى : عبدالرحمن ، أنت هتخف ؟
انا : أتمنى أخف .
بصت أختي في الأرض ثانية بعدين بصتلي و قالت : أنت زعلان علشان كلام بابا و كلام الناس ؟
انا بصوت مختلط فيه العفوية و الحزن : أكيد ، نفسي أكون إنسان طبيعي يا سلمى .
مسكت سلمى أيدي و بصت في الأرض و احنا ماشيين : لو لو العلاج منفعش هتعمل ايه ؟
أخدت نفس بصعوبة و قلت : يبقى فشلت إني أعيش و بقاش لحياتي لازمة .
أختي : بس بس انا بحبك زي ما أنت ، انا مش فارق معايا إنك بتعرف تمشي أو لاء ؛ كفاية إن عندي أخ طيب زيك .

وقفت و عيوني رغرغت من الفرح و حزني من إحتمال فشل العلاج و مسكت وش أختي بين ايدي بعدين بست راسها و قلت : إنتي أغلى حاجة في حياتي يا سلمى ، إنتي سببي الوحيد إني اكمل في الدنيا دي بمشاكلها .
ضحكت ضحكة طفولية و قالت : و أنت أحلى أخ في الدنيا .


دخلت أنا و أختي المدرسة و كل واحد فينا راح طابور فصله .

تحيا جمهوريه مصر العربيه * تحيا جمهوريه مصر العربيه .

طلعنا الفصول ، عدت الحصة الأولى بعدين التانية و التالة و جت الأستاذة عبير مدرسة الدراسات (وصف سريع : ست أربعينية جميلة و طيبة ، لون بشرتها ابيض لون التلج ؛ عينها سود و ديمًا لبسها ديق لحد ما و مبين أجزاء عادية من جسمها بس زي ما انتو عارفين إن العادي عند شباب لسه بالغلين فيلم سكس حي ؛ يعني فاردة شعرها و لبسها في العادي بلوزة ديئة من الوسط شوية و مرحرح من عند الصدر و جيبة تحت الركبة بحاجة بسيطة ) .

دخلت الأستاذة عبير الفصل بعد ما رن جرس الحصة و خرج الأستاذ ناجي مدرس العلوم بس و هو خارج لمحته بيسرق النظرات على طيظ الأستاذة عبير و دا بحكم اني في التختة التالتة في الصف إلى جنب باب الفصل .

أ/عبير : مساء الخير .
الفصل : مساء الخير يا استاذه .
أ/عبير : اقعدوا ، عندنا إيه النهاردة ؟
طالب رد : تاريخ يا استاذه .
أ/عبير : تمام ، يلا نبدأ بس حد يطلع يمسح السبورة ؛ أطلع أنت .

طلع واحد من الطلبة و مسح السبورة زي ما طلبت الأستاذة بعدين بدأت تشرح و تكتب بالطباشير على السبورة .

كان قاعد جنبي في نفس التختة جرجس و في التختة إلى ورايا إيهاب و سليم و محمد مزنقين نفسهم في نفس التختة ؛ آه هم الإتنين إلى كانوا بيسندوا إيهاب .

محمد : فاجرة بنت وسخة ، شوف طيظها قد إيه ؟
سليم : دي أكبر من حياتي يا جدع .
إيهاب عض على شفته التحتانية : اخخ لو تقع تحت ايدي بنت المتناكة ، مش هعتقها .
محمد خبط على دهر جرجس : ولا اجرجس انت يلا .
جرجس لف وشه و قال : عايز ايه يا ابن البردة أنت ؟
إيهاب ضحك و قال : سيبه يا عم ، دا شكل عيني كانت بتاكل طيظها بنت الشرموطة.
بصله جرجس و قال : لا يعم ، دي جارتي و مقدرش أبصلها كده .

أول ما قال كده جرجس لقيت سعيد إلى كان قاعد في التختة إلى قدام جه في تختتنا و زنقنا و هو حاطت ايده على كتف جرجس و قال : اوبا ، لا أنت تقولي ساكنة فين (بصلي) لاموأخذة يا اكتع .
سليم : أوبا ، دخل فيها سعيد يبقى على عبير السلنكتيه .
رد جرجس بتردد و خوف من سعيد : ليه ؟ عايز تعرف ليه ؟
سعيد تقريبًا ضغط على كتفه فتوجع جرجس و قال : ميخصكش ، هستناك بعد المدرسة قدام البوابة توديني وإلا أنت عارف .

قام سعيد من جنبنا و رجع تختته و كل دا و الأستاذه عبير زي عادتها تسيب الفصل يضرب يقلب المهم تشرح الكلمتين حتى لو محدش فهم بردو مش مهم .

عدى اليوم الدراسي و لقيت سعيد واقف برة و أول ما شافني وقفني و قال : مشفتش الولا جرجس يا اكتع ؟
انا : اسمي عبدالرحمن .
سعيد : ماشي يا أستاذ عبدالرحمن ، مشفتش سعيد ؟
انا : لاء مشفتهوش .
سعيد : طيب غور يا اكتع .

سبته و مشيت مروح على البيت ؛ كام دقيقة و انا ماشي في الشارع لقيت سعيد ساند دراعه على جرجس و ماشيين سبقوني .

سعيد : انت لسه هنا يا اكتع هههههههههههه .

جرجس ماشي و شكله مخنوق من سعيد و في نفس الوقت خايف من سعيد ممكن يضربه أو يعوره حتى ( سعيد أكبر مننا بسنتين دراسيا و 3 سنين فعلياً يعني دخل بدري سنة و سقط سنتين فبقى معانا ، بشرته سودة شبه الزنوج لحد كبير ؛ طويل لحد كبير عن أطول حد في دفعتنا و بيروح الجيم فشكله شبه الدبابة بالمقارنة بينا ؛ قلبه ميت أو مستصغرنا معرفش بس مش بيهمه حد لا مدرس و لا طالب و عنده إستعداد يعور أي حد يقوله صباح الخير بطريقة متعجبهوش و دا خلى الكل بيخاف منه ما عدا أنا ؛ مش علشان انا شجاع بس علشان معنديش حاجة اخسرها يعني هو انا مثلاً لما هتضرب علقة موت أو هتعور هيأثر في حياتي يعني ؟ ما هي كده كده خربانة بالى عندي ، انا على عكس الكل معنديش حاجة اخسرها فقلت بدل ما انا متدمر جسدياً هحاول أحافظ على كرامتي بأي تمن ممكن ) .

سبقوني طبعاً بعد كام شتيمة تانية من سعيد و انا مش مهتم و برد عليه في نطاق حفظ الكرامة و في نفس الوقت مستفزهوش ؛ روح البيت و بعد ساعتين كنت أكلت و استحميت و لبست تيشيرت و بنطلون و رحت قلت لأبويا : انا جاهز نروح الأوبرا .
أبويا كان لبس و أول ما شافني قال : انت هتدخل الأوبرا كده ؟
بصيت لنفسي و قلت و انا بتفحص نفسي : إيه المشكلة ؟
أبويا : يا منااااررر فين ام البدلة بتاعة إبنك .
انا : بدلة ؟ ليه بدلة ؟
أبويا : أنت داخل الأوبرا مش بيت عم بخ ، لازم تلبس رسمي .

جايت أمي البدلة و دخلت لبستها و كانت مظبوطة على جسمي و طبعاً كانت رجل البنطلون مقصوصة لفوق الدعامة المعدنية فخلى شكل البدلة زبالة بالمعنى الحرفي رغم انها جميلة عليا من فوق ، لبست البدلة و الجزمة و أخدت الكمان في أيدي بعلبته و كان فيها حبل كدا شبه حبل الشنط الكتف فعلقته على كتفي منها و رحت انا و أبويا دار الأوبرا .

دخلت انا و والدي و بعد إجرائات أخدت مواعيد جلسات تعلم الكمان و كانت أول جلسة يومها .

أبويا : هرجعلك كمان ساعة ، تمام ؟
انا : ماشي .
أبويا : يلا سلام ، خلي بالك على نفسك .

مشى أبويا و خبطت انا على باب الغرفة ؛ فسمعت إلى بيقول أدخل فدخلت الأوضة و كان القاعدين مثلاً حوالي 15 طالب أو ممكن نقول عازف ؟ و راجل كبير واضع إنه مدرس الكمان و كانت جنبه بنت تدري مثلا 27 سنة مش عارف إذا كانت زيي أو إنها تبع المدرس لأن لبسها مختلف عن لبس البنات الموجودين في المكان .

الراجل : واقف عندك ليه ؟ ادخل .
البنت : محتاج مساعدة ؟ تحب اسندك ؟
انا : لاء ، انا تمام ؛ شكراً .

دخلت الأوضة و انا ماسك في أيدي شنطة الكمان و قعدت في الصف التاني ، كل إلى كانوا قاعدين شكلهم ولاد ناس و دا رفع من معنوياتي شوية بس قلل من ثقتي في نفسي إلى كانت معدومة أصلًا .

الراجل : ازيكم عاملين إيه ؟ انا المايسترو عامر و دي تبقى المساعدة بتاعتي ميس وفاء و هتبقى المسؤولة عن تعليمكم الكمان و انا هبقى حاضر علشان الفنيات .
ميس وفاء : ازيكم عاملين إيه يا شباب ؟
الكل : كويسين .
ميس وفاء : ديمًا يا رب ، اظن كلكوا جبتوا الكمان ؛ طلعوه من الشنط علشان أول درس انهاردة هنتعلم عن الكمان عن تركيبه و طريق المسكة بتاعته .

الكل بما فيهم أنا طلع الكمان من الشنط و بدأت ميس وفاء تلف على واحد واحد فينا تشوف الكمام بتاعه و تتأكد من الجودة تقريباً ؛ لحد ما جت عندي و ابتسمت بعدين مسكت الكمان ، عدت 5 دقائق و هي بتفحص الكمان و مستغربة جداً فالمايسترو لاحظ إنها أخدت وقت طويل عندي .

المايسترو عامر : في حاجة ولا إيه يا ميس وفاء ؟
ميس وفاء : دا دا كمان من صنع أنطونيو ستراديفاري .
المايسترو تقريباً اتخض و قال : أكيد إنتي غلطانة ، وريني كده .

جه المايسترو و اخده من اديها و بدأ يفحصه ، دقيقة و بقى بيقول : الحفر مظبوط و جودة الريش مظبوطة و الخشب تمام .
بصلي و قال : بتاعك دا يا حبيبي ؟ وصلك إزاي ؟
انا : آه بتاعي ، جالى هدية .
المايسترو عامر : هدية ؟ دا اثر يا ابني ؛ انت ابن مين في البلد علشان يجيلك أثر تتعلم عليه .
انا : يعني ممنوع ولا اجيب غيره ولا اعمل ايه بظبط ؟
حس المايسترو إنه مش فارق معايا فقال : ممكن تشيله في البيت لحد ما تتقن الكمان على واحد عادي بعدين تنتقل ليه مع إني مستحرم حاجة رفيعة زي دي تُستخدم أساساً ، وريني كده بطاقة عضويتك .
طلعت الكارنيه إلى اخدته في الاستقبال و اديتهوله ؛ فتحول نظرته لإندهاش وقال : أنت إبن علي بيه ؟
انا لنفسي : علي بيه ؟ (قلتله) آه أنا ابن علي بيه .
سكت المايسترو ثانية و رجع قال : كده يبقى عادي ، ثواني .

سابني و خرج من الأوضة وسط نظرات ميس وفاء و الطلبة و بعد كام دقيقة رجع بكمان تاني ادهولي وقال : اتعلم على ده و شيل الأثر دا للإحتراف .
انا : ماشي .

أخدت منه الكمان و حطيت الأثر في الشنطة بتاعته و بدأ الدرس إلى اتعلمت فيه مسكة الكمان و أجزائه و حاجات مبدئية عن العزف و التصليح .

خلصت الدرس و خرجت بره كان جه والدي فاخدني و مشينا روحنا على البيت ، في الطريق :
انا : المايسترو سئلني أنت ابن مين و لما شاف الكارنيه قالي انت إبن علي بيه ؟
أبويا : عادي ، هو مستئل بابوك ولا إيه ؟
انا : لا خالص ، انا بس مستغرب عمر ما حد قال بيه .
أبويا : اتعود بئا بعد كده .
ابتسمت و قلت : ماشي .

بعد 9 شهور :

د/مجد : كويس جداً يا عبدالرحمن التحاليل دي .
انا : بجد يا دكتور ؟ يعني في تحسن ؟
د/مجد : تحسن ؟ دا فيه تطور كبير جداً جداً ، قوم كده مدد نفحص بشكل مباشر.

قمت مددت على السرير و نزلت بنطلوني ، جت الدكتورة مسكت زبي و بدأت تقيس طوله بالمسطرة و تشوف السمك .
د/مجد : حصل كمام تضخم بسيط في العضو .
انا بقلق : تضخم ؛ دي حاجة وحشة ولا إيه ؟
د/مجد : عند الإنسان الطبيعي حاجة وحشة جداً لكن بالنسبة لإنسان عضوه 6 سم حاجة كويسة جداً ؛ امم وصل اهه ل14سم .
انا : فرق 8سم ، بس انا قريت على النت يا دكتور إن التطور مش بيبقى بالكم الكبير دا ، دي مش حاجة تقلق ؟
د/مجد : لا خالص ، ممكن حتى يوصل ل30سم ، دا حسب جيناتك بقى ؛ يعني مثلاً لو جينياً المفروض يكون 30سم مثلاً فهيوصل بالهرمونات 30سم أو أقل بحاجة بسيطة لأن إلى كان مخلي عضوك 6 سم الخلل إلى كان في الخصية و بالتالي اضطراب في هرمونات الكبد و طبعاً نسب افراز هرمون النمو في الجسم ؛ فلما هنظبط الحجات دي و عمرك في نفس الوقت معداش اكتمال النمو الجسدي يبقى هيتصلح بل و ممكن تحصلك طفرة حميدة ، قوم .

قمت و لبست البنطلون و رجعت قعدت على الكرسي و قلت : طفرة حميدة إزاي يا دكتور ؟
د/مجد : الطفرات الحميدة كتير زي مثلاً إن الهرمونات تنشط الخصيتين بشكل كبير فيخلي هرمون الذكورة ديمًا عالى في جسمك و دا في الغالب بينتج عنه فحولة مفرطة ؛ و في كتير طفرات ممكن تحصل و ممكن تكون حميدة و خبيثة ، إحنا بنعمل إلى علينا و الباقي على **** و توفيقه ، ايه اخبار الانتصاب و كمية المني بالمقارنة بقبل ما نبدأ كورس الاسترويدس (الهرمونات) ؟
انا : الصراحة ، الانتصاب لسه هو صحيح مش زي الأول تماماً لكن بردو لسه نص نص لكن كمية المني بقت كتير جداً بالمقارنة بزمان .
د/مجد : تمام ، استمر على الهرمونات بالنسب دي (ادتني ورقة) و مارس العادة السرية مرة واحدة بس في الاسبوع فاهمني ؟ هي مرة واحدة علشان تعرف منها درجة الانتصاب و كمية المني .
انا : حاضر يا دكتور .
د/مجد : قولي ، دكتور عاطف قالك ايه في موضوع رجلك ؟
انا : يعني الأمور مش كويسة و العلاج مش جايب نتيجة ، بيقول لازم عملية و هيحدد معاد إنه يعملهالى برى بس على كلامه هتكلف أقل حاجة 150 ألف .
د/مجد : يعني قريب ؟ **** يقوي الوالد على المصاريف .
أنا : لاء هو قالى لازم أتم ال18 سنة أقل حاجة .
د/مجد : علشان العضم و الأعصاب على ما اظن ، المهم ان في حاجة بدأت تتعالج اهيه و بتتحسن بسرعة كمان ؛ ادعي يقويك .
انا : انا و حضرتك يا رب ، سلام .
د/مجد : سلام ، نفس الميعاد كمان اسبوعين .
انا : حاضر يا دكتور .

خرجت من عند الدكتور و روحت مع والدي إلى كان مستنيني عند الدكتور عاطف ، بعد شهرين من الأحداث المملة و الحياة الروتينية من مدرسة (3 إعدادي) للمذاكرة لجرعات الهرمونات إلى بدأت تقل تدريجياً لتابعة الدكاترة و دروس الكمان المستمرة .

فيوم من الأيام بعد الشهرين : و انا قاعد في الصالة بتفرج على التلفزيون لقيت باب الشقة بيخبط و الجرس بيرن ؛ خرجت أمي من المطبخ و فتحت الباب و كانت عمتي حبيبة و بنتها صفاء .

وصف سريع لعمتي حبيبة و بنتها صفاء ( عمتي حبيبة : ست في عمر الخمسين ؛ بيضة بحمار شبه أبويا بس أطول منه بفرق واضح جداً و أعرض منه ؛ وزنها تقيل يعني من الآخر تحسها ضرفة باب قدامك ؛ عنيها عسلي و وشها بشكل عام مش جميل بس مش وحش عادية يعني ، بنتها صفاء فيها كتير منها و واضح إنها لما هتكبر هتكون شبهها في الحجم لأنها أصغر مني بسنة (13سنة) و في حجم أبويا ؛ وشها أجمل من أمها بكتير و بشرتها بردو أبيض بحمار بس حمار تقيل شوية خصوصاً في خدودها ؛ لبسها بشكل عام بيكون عبايات زي أمها بس عبيات ضيقة حبتين تلاتة) .

أمي : ازيك يا حبيبة ، اتفضلوا اتفضلوا البيت نور .
عمتي دخلت هي و بنتها صفاء وقعدوا على الكنبة إلى قدامي .
عمتي : البيت منور بأهله يا حبيبتي ، امال مش شايفة علي ؛ هو نايم ولا لسه مجاش من الشغل ؟
أمي : لسه مجاش يا حبيبتي .
عمتي : **** يقويه (بصتلي) أنت هنا يا منيل هههههه و**** ما شفتك ، عامل إيه ؟ و رجلك المكسحة دي إلى شافطة خير أبوك أول بأول إيه أخبارها ؟

مردتش عليها و تجاهلتها ، فقال بنرفزة : هو انا مش بكلمك ياود انت ولا زاد فوق رجلك طرشان ؟
رديت : بقولك ايه مش كل ما هتشوفيني هتقولي رجلك و مش رجلك ، ما انتي بتزيدي كل ساعة 5 كيلو حد كلمك ؟
أمي ضحكت بصوت عالى و قالت : واحد صفر .
عمتي ضحكت ضحكة صفرة بتداري بيها غيظها و قالت : هههه حلوة ، حلوة يا إبن الـ(امي قالت : حبيبة) يا ابن الناس الطيبين .

و بدأت عمتي تحكي مع أمي عن الناس ؛ شوية ينمو و شوية يجيبوا سيرة الأعراض بعدين نطو على السياسة بعدين التعليم بعدين الكورة أكنهم خبراء في كل حاجة و أي حاجة يعرفوا يتكلموا فيها لاء و يحكموا اذا كانت صح أو غلط كمان ، وسط كلامهم الكتير لقيت صفاء بنت عمتي بتكلمني :

صفاء بكل رقة و نعومة صوت : عامل إيه يا عبدالرحمن ؟
انا : الحمد لله ، و إنتي يا صفاء ؟
صفاء : كويسة نحمده على فضله ، أخبار الدراسة ايه ؟ أنا أسمع إن 3 إعدادي صعبة و عايزة مذاكرة .
انا : ركزي بس إنتي في 2 و لما تدخلي 3 يبقى يحلها **** .
إتدخلت عمتي وسط الكلام : ما تبقى تيجي يا عبدالرحمن تذاكر لصفاء انجليزي ، اصلها مش بتفهمه خالص .
انا : انا مش فاضي ، عندى مذاكرة و دروس .
أمي : ساعة حتى يا عبدالرحمن في اليوم ، علشان **** يكرمك .
بعد كام دقيقة تفكير : علشانك يا ماما ، السبت هبقى آجي .

بعد ربع ساعة صفاء قالت : هي فين سلمى ؟
انا : عندها درس تقريباً .
صفاء : خسارة ، كنت عايزة أقعد معاها شوية .
انا : لا خسارة ولا حاجة ، ابقي تعالي أي وقت شوفيها .
عمتي : لا تيجي إيه ؟ اخاف عليها تمشي لوحدها في الشارع ممكن حد يعاكسها .
أمي : **** يحفظها يا رب ، قمر 14 .
هزيت راسي بعدم إهتمام و انا بقول : آه قمر 14 .
عمتي طلعت صوت زي إلى بيردحوا من بقها و قالت : إيه مش عاجبك ولا مش عاجبك ؟ شكلك وارس التناكة خام مهي مش بالتربية دي بتبقى في الدم .
انا : تناكة إيه و بتاع إيه ؟ و تعجبني أو متعجبنيش ليه يعني ؟
أمي إتدخلت : خلاص بئا ، انتوا على طول ناقر و نقير كدا .
عمتي : من صغره و هو نمرود كده ؛ مش عارفة عايز يجرالك إيه تاني أكتر من تكسيحتك دي علشان تعقل و تتكلم كويس .

انفتح باب الشقة و دخل ابويا سلم على عمتي و بنتها و عدى اليوم بين نقاري انا و عمتي و اتغدت معانا بعدين مشت و قبل ما تمشي و هي على باب الشقة قالت صفاء : هستناك يوم السبت .
عمتي : إياه ميجيش ، دنا كنت .
أبويا بشخطة فيها : بقولك إيه بئا حبيبة سيبيه في حاله .
عمتي : خلاص متحمرش كده ، سلام .

تاني يوم مع العصر كنت قاعد في أوضة نومي بذاكر على المكتب ؛ الباب خبط .
انا : مين ؟
إلى بيخبط : أبوك ، افتح .
قمت فتحت الباب بالمفتاح و دخل أبويا و قعد على السرير ؛ قال : نفسي أعرف أنت بتقفل ليه الباب بالمفتاح ؟
انا : بحب اقعد في هدوء من غير ما حد يدخل عليا و يزعجني .
أبويا : طيب يا عم ، عامل إيه في دراستك ؟
انا : بذاكر و **** يسهل .
أبويا : عال ، طيب و الدوا منتظم عليه ؟
انا : آه ، بالدقيقة .
أبويا : كويس ؛ طب و دروس الكمان بتاعتك .
انا : كويس الحمد**** ، بقيت متمكن منه لحد كبير .
أبويا : يعني لو جبتلك فرصة عزف في حفلة هتقصر رقبتي ؟
انا : لا ، هرفع راسك أكيد يا بابا .
أبويا : طيب ، الحفلة بكرى بليل ؛ بس هنروح الصبح نقابل الناس أصحاب الحفلة .
رديت و انا متحمس جداً للفكرة : ماشي .

تاني يوم : انا و والدي كنا أدام بوابة فلة جميلة و شيك في حي كله فلل فخمة ؛ من أول نظرة هتقول إنها فلل لأعلى طبقة من الأغنياء في مصر ، والدي ضغط على زرار التيكتافون فرد عليه صوت خشن و غليظ .
الراجل : ايوا ، مين ؟
أبويا : انا على و معايا ابني عبدالرحمن .
الراجل : طيب ثواني .

عدت كام دقيقة و لقينا البوابة اتفتحت و ظهر منها بودي جارد شبه الجتة بظبط و شايل رشاش على كتفه و قال : ادخل ، الهانم مستنياك .

دخلت انا و بابا الفيلة و إلى كان من جوى جميلة جداً و فخمة ؛ جنينة واسعة جداً ؛ لمض مش شغالة بس موجودة على طرفين الطريق الحجري الجميل إلى بيوصلك لمدخل على جنبين باباه عمودين من الجرانيت .

انفتح باب الفيلة و دخلت انا و أبويا ، قعدنا في الصالون زي ما طلب مننا الراجل ؛ دقيقة و جت شابة و غالبًا شغالة و دا واضح من لبسها .

الشغالة : تشربوا إيه ؟
أبويا : كباية شاي تقيل حبر .
انا : شكراً مش عايز حاجة .
الشغالة : لازم تشرب حاجة ، دي تعليمات الهانم .
انا : لا مش عايز ، شكراً .
بصت الشغالة لأبويا بنظرة استغراب فقال أبويا : أشرب أي حاجة .
انا : مش عايز يا بابا .

تق تق تق تق تق تق

صوت ست : مش عايز تشرب حاجة ليه ؟

لفيت راسي ببص تجاه الصوت ؛ واحدة نازلة من على السلم .

نهاية الحلقة الثالثة من قصة طريقي ؛ السلسلة الأولى
شكراً على التعليقات الجميلة .
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%