الجزء الاول / ما قبل العاصفة
حاولت كتير امسك طرف الخيط اللي أدى للداومة اللي عايش فيها ، عمال اربط الامور ببعضها ولكن كل مره بتتعقد اكتر ، كل مره بفشل ، عايش مع واحدة معرفهاش في بيت مخترتوش ، بعيد عن أهلي وعيلتي ، كل اللي فاكرة عن البداية مجرد سراب
قبل اسبوع ، المنيل ، القاهرة
بيرن المنبة الساعة 1 الضهر وبصحى على صوته ، بفتح عيني بالعافية بسبب الصداع الرهيب ، لسه بقوم من على السرير لقيت باب الاوضة بيتفتح وبتدخل سارة ( سارة دي بقا حب عمري ومراتي اللي متجوزها من ست سنين ، سارة عندها ٣٠ سنة وبتشبه لحد كبير لغادة عادل )
( نسيت اعرفكم بنفسي ، انا اسمي عمر وعندي ٣٠ سنة ، الناس بتشبهني بأحمد عز مش عارف ليه ، ممكن علشان نفس الجسم )
سارة : صاحي متأخر كده ليه ياحبيبي
انا بتعب : معلش ياحبيبتي ، انا نايم بعد الفجر بسبب الشغل
سارة : انت لسه مخلصتش شغل رايتشل يا عمر ، دي اهم كلاينت عندنا ياحبيبي
انا : منا كنت سهران علشان اخلصوا ، وهنزل دلوقتي الاستوديو علشان اللمسات الاخيرة
سارة : طب يلا قوم اغسل وشك لما اجهز الفطار ، انا على لحم بطني من الصبح
.. قومت غسلت ودخلت المطبخ لقيت سارة لسه بتحضر الاكل ، دخلت متسحب لحد ماخدتها في حضني وهي اتخضت جامد ..
سارة : حرام عليك بقى يا عمر ، قولتلك مية مره بلاش الحركة دي
انا : يعني عيزاني ابطل الحركة دي ( وبضربها اسبانك على التوتة )
سارة بدلع : لا خلاص ، التوتة تزعل
انا : التوتة اللي تزعل ولا صاحبة التوتة ( ولفتها وختها في بوسة مشبك تخلي قلبك يقف )
...بعدها فطرنا وعملت كوبيتين قهوة من اللي يصحصحوا ، ودخلت ألبس ...
سارة : هتنزل دلوقتي ياحبيبي
انا : اه يحبيبتي ، هنزل على الاستوديو اخلص شغل رايتشل على السريع وابعته ، وانتي !؟
سارة : لا انا هعدي اخلص الميتنج وبعدين هرجع على الاستوديو
.. لبست على السريع ، وودعت سارة ، وبفتح الباب لقيت مي واقفة على باب الاسانسير ( مي دي بقى تبقى صاحبة سارة الانتيم وكمان صاحبتي برضة ، وشغالة معانا في الاستوديو ، الناس بتشبها بمنى ذكي علشان حلاوتها وقصرها ) ..
انا : زي كل يوم ، هتفضلي واقفة ساعة لحد مانزل انا واقفلك باب الاسانسير ، ماشتغلكو بواب اسهل
مي : ياخبر يا باشمهندس ، انا مش عارفه الزفت اللي اسمه عبده ده بيروح فين بس
انا : خلاص خلاص نبقى نتكلم في الاستوديو علشان متأخر جامد ، باي
.. نزلت خطوتين على السلم وبصيت في الساعة لقيتها ٢ ، لفيت وطلعت بسرعة ..
انا : انتي ياست هانم ، متأخره كده ليه ، انتي مش معادك في الاستوديو عشرة
مي : معلش ياعمر ، اصلي كنت شغاله امبارح مع مستر حازم على الحلقات الجديدة
انا : ماشي يا مي ، لما تيجي الاستوديو هنتحاسب
... نزلت بسرعة على السلم ، وقفلت باب الاسانسير كالعادة ( مش عارف ام حكاية باب الاسانسير ده ، الكاتب بس يلا منا بتزفت على عين اهلي وبنزل كل يوم من البلكونة 😂) ...
.. ركبت العربية بتعتي ( عربية عادية من طراز اواخر التسعينات ) ، وطلعت على الزمالك ،،،، وقفت قدام الاستوديو بتاعي وركنت العربية ، ونزلت لقيت فرج واقف اسد على الباب ( فرج ده يبقى الامن بتاع المكان ، شاب من الارياف في منتصف العشرينات ، معاه دبلوم ولكن الحظ ملعبش معاه ، قابلته من سنين في الجيم ، واتصاحبنا وعينته امن للمكان علشان ياكل عيش )
انا : ازيك يا فروجة عامل ايه
فرج بجدية : ازيك ياعمر بيه ، كله تمام وتحت المراقبة
انا : يابني يحرقك ، قولتلك مية مره انا مش ظابط ولا انت عسكري ، انت امن وبس
فرج : يعني اقولك ايه يعني يا باشمهندس
انا : متقولش يافرج ، المهم ،، مين من اللي جه
فرج : الانسة شروق والانسة ريم والاستاذ الصافي ،، و ،و ، اه الاستاذة مي
انا باستغراب : مي ، انت متأكد يا فرج
فرج بثقة : طبعا يا باشمهندس
انا : طب وكده ( طلعت خمسين جنية وحطتها في ايده )
فرج : الصراحة ياباشمهندس مي لسه مجتش ، وريم لسه داخله قبلك بربع ساعه مع شروق ، اللي ملتزم هو الاستاذ الصافي
انا : جدع يافرج ( ورحت عند ودنه ) يحمار ، انا اللي بقيلك
.. سبته ودخلت الاستوديو ( الاستوديو ده بقى عبارة عن تعب ومجهود سنين ، اجرناه انا وسارة من سبع سنين بعد التخرج على طول واشتغلنا فيه ، انا وسارة اتخرجنا في نفس السنة من المعهد العالي للسينما ، وبسبب اني كنت بشتغل قبل ما اتخرج من المعهد قدرت اوفر تمن الايجار ، وبسبب مجهودنا ومثابرتنا في الشغل قدرت اتجوز سارة بعد حوالي ست شهور من افتتاح الاستوديو ، وبعد ما الشغل كتر عليا انا وسارة قررنا نوظف بعض الناس معانا ، وهكذا التيم بتعنا كمل )
.. دخلت الكنترول روم ولقيت الصافي قاعد بيراجع تراك الصوت بتاع الكلينت بتاعنا ( الصافي ده بقى اجدع صاحب طلعت بيه في حياتي ، كنا في المعهد سوا ، وزي ما المثل بيقول ما محبه الا بعد عداوة ، قعدنا سنة كاملة بنكره بعض وبينا مشاكل كتير ، كله كان بسبب بنت ، والبنت خزوقتنا طبعا احنا الاتنين ، ولما عرفنا كده حبينا ننتقم منها وده ادى لصداقة وبعدها صحوبية ) ..
انا : ايه يا ابو الصفاصيف اخبار الشغل ايه
الصافي : فيه مشكله يا عمر ، مش حاسس التراك ده خالص
انا : معاك حق ، لازم نضيف حاجه تلقط وتخطف اللي بيسمعها
الصافي : طب اسمع التراك الجديد ده ( طبعا الصافي حط كام ايفيكت وحركة على التراك خلوه روعة وبقى يخطف اكتر من الاول )
انا : اوبااا ، لا جامد ياصفصف ، اومال انا عينتك ليه ، علشان الالمظات دي
الصافي باستعباط : يعني مش علشان انا صاحبك
انا باستعباط : تفتكر
الصافي باستعباط اكتر : لا يعم ، اه ، علشان انا جوز مي صاحبة مراتك
انا برخامة : بس بقى ، وبمناسبة مي ، مراتك فين يا استاذ
الصافي ببلاهة : انا مليش دعوة ، هي اتأخرت تتحاسب هي
انا : هي مش مراتك يا بغل انت ، انت وهي تتحاسبوا
الصافي : اهي جت اهي ، كنتي فين يا هانم لحد دلوقتي 🙎
مي : انت عبيط يلا ، انت مش سايبني نايمة في البيت ونزلت من غير ما تصحيني حتى ، يرضيك ياعمر صاحبك ينزل من غير مايسأل عني.
الصافي : بقى انا اللي عبيط يا متخلفة ، انا مش كنت متزفت على عين اهلي معاكي طول الليل بنراجع الشغل مع مستر حازم
انا : ايه ده انت كنت معاها
الصافي : دي قرفتني ، كل شوية لا شيل دي ، لا رجع دي ، لا طول دي شوية
مي : هي مش شغلتك يعني
انا : بس بس بس ، يخربيتكوا فصلتوني ، انتو هتفضلوا كده على طول
الصافي بعفوية : لا يعم وعلى ايه ، انا أسف يا ميوشتي
مي بمياصة : انا اللي أسفة يا سي صف صف
الصافي ( شدها على حجره ) : انتي متتأسفيش يا ميوشتي
انا : احمممم ، شكل فقرة الهبل اشتغلت ، انا رايح اشوف اللي ورايا ، وانتي يا زفته خلصي الشغل بتاعك يلا ، جتكو القرف
عند سارة
.. سارة لبست بدلة فورمال ، ونزلت بسرعة وركبت اوبر وطلعت على الميتنج ، الاجتماع ده كان في المعادي مع المخرج شريف عرفة ..
بيدخل الاستاذ شريف عرفة ومعاه السكرتيرة بتعته واسمها نورة
شريف : اذيك يا استاذة سارة
سارة : اهلا وسهلا يا استاذ شريف ، انا تمام وسعيدة بمقابلتك
شريف : طبعا نورة راجعت معاكي كل البنود والشروط بتعتنا
سارة : طبعا يا استاذ شريف ، واهم ميزة عندنا واكيد حضرتك عندك علم بيها وهي التسليم قبل الوقت المحدد
نورة : طبعا الاستاذ عارف يا استاذة سارة
شريف : انا فعلا حابب اننا نشتغل سوا ، وبالأخص بعد النجاح اللي حققتوا في الاعلان بتاع سبيرو سباتس ( شجع الصناعة المحلية يا عزيزي وكفاية صهاينة بقى )
سارة : ده كان مجرد البداية بس يا استاذ شريف ، وزي ما بيقولوا في الصناعة (show it don't tell it،،وريني ومتحكليش) فشغلنا بيعرض نفسه بنفسه
شريف : يبقى اتفقنا ، هاتي يا نورة العقود علشان نوقع
..وفعلا نورة بتدي العقود لسارة علشان تقرأها ، ولكن سارة اعترضت ..
سارة : انا اسفه يا استاذ شريف ، بس حضرتك مزود شرط مكنش في الكلام اللي اتفقنا عليه
شريف باستغراب : واللي هو
سارة : حضرتك عامل مدة العقد ٥ سنين ، وحضرتك عارف ان اخرنا في العقود سنة واحدة بس
نورة : بس المفروض انك تفرحي ، ده عقد ملزم انك تشتغلي مع اكبر مخرج في مصر لمدة كويسة
سارة : انا اسفة بس كده لازم اراجع مع المدير ، هو رافض تماما فكرة العقود بفترة كبيرة
شريف : خلاص ، اعرضي عليه العقود الاول ، ولو موفقش ابقي احجزيلي معاد معاه وانا هقنعه
سارة : يبقى اتفقنا يا استاذ شريف
عندي في الاستوديو
.. الاستوديو متقسم لأربع مكاتب وكنترول روم وغرفة تسحيل ، لما سبت الصافي ومي رحت عند شروق وريم ، شروق وريم دول يعتبروا من انضف الناس اللي قابلتهم في حياتي ، كانوا صحاب سارة مراتي في المعهد ، واتعرفت عليهم انا والصافي وقتها ، ومن بعدها اشتغلوا مع كام مخرج صاعدين وفي كام استوديو صغير ولكن حظهم مضربش ، ولما قررت اعتمد على ناس تشتغل معايا ملقتش انسب منهم ..
انا : اخبار البروجكت ايه يا بنات
شروق : احنا خلاص ياعمر خلصنا اغلب الاعلان ، ومستنيين تراك الصوت من الصافي
ريم : وكمان خلصت الفلوج بتاع هانا كولنز ( من اكبر البلوجر في استراليا )
انا : هايل يبنات ، اظن كده احنا متقدمين جامد في الجدول بتعنا
شروق : عندك حق ، اقرب ديد لاين عندنا كمان شهر من دلوقتي
ريم : مفضلش بس غير شغل رايتشل اللي معاك ، تحب نساعدك ازاي
انا : لا شغل رايتشل خلصان من امبارح ، فضلت سهران عليه طول الليل ، انا هعمل كام حاجه بسيطة فيه وهبعته على طول
شروق : اومال سارة اتأخرت ليه كل ده
ريم : انتي ناسية المتينج بتاع الاستاذ شريف عرفة
انا : هي خلاص هتلاقيها هنا كمان شوية
ريم : انا قلبي بيدق جامد ، تفتكر يا عمر هيوافق
انا بثقة : لا مش هيوافق
شروق بخضة : ايه
انا : انا هخليه ييجي لحد هنا ويعرض تنازلات كمان علشان نمضي معاه
ريم : نفسي اعرف جايب الثقة دي منين
انا : هتشوفي يافقرية ، يلا هروح اخلص شغلي
بعد شوية وقت
.. سارة وصلت الاستوديو وراحت للصافي ومي ..
مي : عملتي ايه
سارة باندهاش : انا مش مصدقة يامي ، الاستاذ شريف طلع شخصية هادية وبيعرف يقنع اللي قدامه في دقيقة
الصافي : اوعي يابت تكوني مضيتي معاه
سارة : لا يعم ، انا قولتله لازم اراجع مع المدير الاول
مي : وبعدين
سارة : كان مزود بند بفترة لمدة خمس سنين ، ومصر عليه
الصافي بيأس : يبقى دخلنا في حيطة ، عمر مستحيل يوافق
مي : لما نشوف بقى ، بس احنا لازم نقنعه ، دي فرصة مستحيل تيجي تاني
سارة : عندك حق ، لازم نقنع عمر انه يوافق
عندي انا في المكتب بتاعي
.. خلصت الشغل بتاع رايتشل ( رايتشل دي بقى تبقى من اكبر الانفلونسرز في نيويورك ، وشغالين معاها بقالنا حوالي خمس سنين ، وقصة التعارف بتعتنا غريبة ومحدش يعرفها غيري ، وهحكيها قدام ) ،، رفعت الفيديوهات على الويب سايت بتاعها ..
.. ببص في الساعة لقيتها وصلت لسبعة بليل ، قومت وفتحت الباب ولسه هطلع لقيت الصافي ضرب المدفع بتاع الاحتفال في وشي ، والتيم كله واقف حوالين تورتة وبيغني happy birthday ، في الموقف ده كان عندي كمية مشاعر متضاربة ، للدرجادي نسيت عيد ميلادي ، ولكن فرحت لما شوفتهم بيحتفلوا بيا ..
شروق : كل سنة وانت طيب يا عمر وعقبال المية
ريم : كل سنة وانت طيب يا باشمندس
انا : تسلموا ياحبيبي ، مش عارف اقولكوا ايه الصراحة
مي بهزار : كل سنة وانت طيب يا كبير ، بقيت عجوز خلاص
انا : وانتي طيبة يا مي ، وعلى فكرة انا لسه اصغر منك (وطلعت لساني ليها 😛😜 )
مي : ماشي ياعيل ، وبعدين انا اكبر منك بأسبوع بس 🙎
الصافي : كل سنة وانت طيب ياخويا
انا : وانت طيب ياصحبي ، وعقبال ولادك من البت العجوزة دي
الصافي : لا يعم ، انا بفكر اتجوز واحدة شابة في مقدمة العشرينات
مي : بتقول حاجة ياض
الصافي : لا ، بقوله حبيبتي اصغر واجمل بنوتة في الدنيا
مي : اه بحسب
سارة : كل سنة وانت طيب ياحبيبي وعقبال المليون
انا بحضنها : وانتي طيبة يا حبيبة قلبي ، وتفضلي سندي وضهري طول العمر
فرج : كل سنة وانت طيب يا باشمهندس ، ومعلش بقى الهدية مش قد المقام ( وبيضحك ضحكة فلاحيين ايههههه )
انا : وانتي طيب يافرج وعقبال ولادك
فرج : مش هتفتحها ولا ايه ، ده انا صارف عليها (ايههههه)
انا : حاضر يفرج ( وبفتح الهدية لقيتها تيشرت مكتوب عليه Frankie say relaxy )
فرج : مبهور صح
انا : ايه ده يافرج
فرج : ده تيشرت من جوتشه ، انتي متعرفش موديلات ولا ايه
سارة : جوتشه وموديلات ، انتي عارف ايه اللي مكتوب ده يافرج
انا : باس يجماعه بلاش هزار ، فرج راح بنفسه وجاب حاجه من جوتشي وده في حد ذاته انجاز ، شكرا يافرج
فرج : تسلم يا باشمهندس
بعد حوالي ساعة
.. بعد ماخلصنا احتفال وكلنا وشربنا والناس روحت ، فضلت انا وسارة لوحدنا في الاستوديو ..
سارة : يلا بقى يحبيبي نروح
انا : معلش ياسارة ، ممكن تيجي معايا نتمشى شوية على الكورنيش
سارة : يخبر ، طبعا يلا بينا
.. وفعلا باخد سارة وبنروح لمكان على الكورنيش ، مكان مجتش فيه من زمان ، من زمان اوي ..
سارة : انت جايبنا هنا ليه يا حبيبي ، بلاش يعمر ، بلاش يقلبي
انا : معلش يسارة ، انا قلبي وجعني وعايز اقعد هنا شوية ( وباخد نفس عميييييق وبحس قد ايه الهم اللي كنت عايش فيه قبل مقابل سارة )
سارة بتدخل في حضني : مش هتقولي بقى المكان ده بيعمل فيك كده ليه ، كل مره كنت بتيجي هنا زمان كنت بترجع متدمر نفسيا ، انت كنت نسيته ، ايه اللي فكرك بيه بس
انا بضمها اكتر : انا عمري مانسيته ياسارة ، انا سبته علشان اعرف اكمل حياتي ( ودمعه فرت من عيني ) ، كان لازم اسيبه ياسارة
سارة : مبقتش فاهماك ياحبيبي ، ومش هسألك على حاجه ، كل اللي بطلبه منك انك تنساه زي ما نسيته قبل كده
انا باخد نفس عميق : حاضر يسارة حاضر
.. وفضلت حاضن سارة شوية حلوين لدرجة انها تعبت من القعدة ..
سارة : مش يلا بينا بقى
انا : يلا بينا يسارة ، بس خليني اودع المكان ، انا مش حابب ارجع هنا تاني
سارة : ودعه وانا معاك ، ودعه وانا في ضهرك زي ماكنت وهكون في ضهرك طول العمر
.. وفعلا بصيت للمكان والدموع بتنزل من عيني ، مش عارف ايه اللي رجعني هنا تاني بعد كل اللي حصلي ، ده المفروض يكون اسوء مكان ليا على الارض كلها ، كله بسبب ذكرى واحدة بس ، ذكرى واحدة بس خلت المكان المفضل ليا بقى اسوء كوابيسي ، خت نفس عمييييق و سبته ، خلاص اخر ذرة تعلق بالمكان انتهت بالنسبالي ، مش عايز اتعلق بوهم وسراب ، انا عايز اتعلق بحبيبتي اللي في حضني ، مش عايز حاجة في الدنيا غيرها وبس ..
انا : يلا بينا يسارة ، بوعدك مش هرجع تاني هنا
سارة : يلا بينا نرجع بيتنا
.. واحنا راجعين وطالعين على سلم جانبي ، لقيت واحدة ست نازلة على السلم وماسكة بوكية ورد والدموع مغطية وشها ، نازلة على السلم وبتطوح يمين وشمال وكانت هتقع ، لولا اني مسكت ايدها على اخر لحظة ، وهنا عيني بتيجي في عينها ، والصدمة بتصعق قلبي ، ايدي اتصلبت وسبتها وهي وقعت على الارض من الصدمة ..
الست بدموع شدية : ععععممممررر !!؟
.. في اللحظة دي اسوء ذكرى في حياتي ردت لدماغي تاني اكنها لسه حاصلة من لحظات ، بصيت ليها بكره وشديت سارة وطلعت على السلم بسرعة ، وهنا الست قامت وطلعت تجري ورانا ..
الست بدموع : استنى ياعمرر ، حرررام علليييك
..في اللحظة دي سارة وقفت تبصلها وسابت ايدي ، وانا كملت جري لحد العربية ، عايز اخد سارة وامشي بسرعة من المكان ده ، عايز ابعد عن هنا بأي شكل ، لسه بعدي الطريق وانا بجري ، ولكن مشوفتهاش ، عربية سريعة جات من العدم وخبطتني ..
الست بصويت : ابنييييي
سارة : حبيبيييييييي
...يتبع ...
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
اذيكو يا أحلى متابعين في الدنيا ، خلاص خلصت الجيش ودخلت في مدعرة الحياة
حبيت اعيد عليكم بقصة جديدة ومختلفة ياريت تعجبكم
مستني توقعاتكم كالعادة ايه هو ماضي عمر ، وازاي وصل بيه الحال لهنا
متنساش الكومنت واللايك المتين بتاعك طبعا
سلاااااام من الفرعوووووووون
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////