NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة واقعية ســـراب عـــائلـــة - حتي الجزء الرابع 30/4/2024

⭐ الفرعون ⭐

King Of Ancient Egypt
الكاتب المفضل
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
29 ديسمبر 2021
المشاركات
1,626
مستوى التفاعل
517
نقاط
1,346
الجنس
ذكر
الدولة
The Planet Of Egypt
توجه جنسي
أنجذب للإناث
الجزء الاول / ما قبل العاصفة

حاولت كتير امسك طرف الخيط اللي أدى للداومة اللي عايش فيها ، عمال اربط الامور ببعضها ولكن كل مره بتتعقد اكتر ، كل مره بفشل ، عايش مع واحدة معرفهاش في بيت مخترتوش ، بعيد عن أهلي وعيلتي ، كل اللي فاكرة عن البداية مجرد سراب




قبل اسبوع ، المنيل ، القاهرة

بيرن المنبة الساعة 1 الضهر وبصحى على صوته ، بفتح عيني بالعافية بسبب الصداع الرهيب ، لسه بقوم من على السرير لقيت باب الاوضة بيتفتح وبتدخل سارة ( سارة دي بقا حب عمري ومراتي اللي متجوزها من ست سنين ، سارة عندها ٣٠ سنة وبتشبه لحد كبير لغادة عادل )

( نسيت اعرفكم بنفسي ، انا اسمي عمر وعندي ٣٠ سنة ، الناس بتشبهني بأحمد عز مش عارف ليه ، ممكن علشان نفس الجسم )

سارة : صاحي متأخر كده ليه ياحبيبي

انا بتعب : معلش ياحبيبتي ، انا نايم بعد الفجر بسبب الشغل

سارة : انت لسه مخلصتش شغل رايتشل يا عمر ، دي اهم كلاينت عندنا ياحبيبي

انا : منا كنت سهران علشان اخلصوا ، وهنزل دلوقتي الاستوديو علشان اللمسات الاخيرة

سارة : طب يلا قوم اغسل وشك لما اجهز الفطار ، انا على لحم بطني من الصبح

.. قومت غسلت ودخلت المطبخ لقيت سارة لسه بتحضر الاكل ، دخلت متسحب لحد ماخدتها في حضني وهي اتخضت جامد ..

سارة : حرام عليك بقى يا عمر ، قولتلك مية مره بلاش الحركة دي

انا : يعني عيزاني ابطل الحركة دي ( وبضربها اسبانك على التوتة )

سارة بدلع : لا خلاص ، التوتة تزعل

انا : التوتة اللي تزعل ولا صاحبة التوتة ( ولفتها وختها في بوسة مشبك تخلي قلبك يقف )

...بعدها فطرنا وعملت كوبيتين قهوة من اللي يصحصحوا ، ودخلت ألبس ...

سارة : هتنزل دلوقتي ياحبيبي

انا : اه يحبيبتي ، هنزل على الاستوديو اخلص شغل رايتشل على السريع وابعته ، وانتي !؟

سارة : لا انا هعدي اخلص الميتنج وبعدين هرجع على الاستوديو

.. لبست على السريع ، وودعت سارة ، وبفتح الباب لقيت مي واقفة على باب الاسانسير ( مي دي بقى تبقى صاحبة سارة الانتيم وكمان صاحبتي برضة ، وشغالة معانا في الاستوديو ، الناس بتشبها بمنى ذكي علشان حلاوتها وقصرها ) ..

انا : زي كل يوم ، هتفضلي واقفة ساعة لحد مانزل انا واقفلك باب الاسانسير ، ماشتغلكو بواب اسهل

مي : ياخبر يا باشمهندس ، انا مش عارفه الزفت اللي اسمه عبده ده بيروح فين بس

انا : خلاص خلاص نبقى نتكلم في الاستوديو علشان متأخر جامد ، باي

.. نزلت خطوتين على السلم وبصيت في الساعة لقيتها ٢ ، لفيت وطلعت بسرعة ..

انا : انتي ياست هانم ، متأخره كده ليه ، انتي مش معادك في الاستوديو عشرة

مي : معلش ياعمر ، اصلي كنت شغاله امبارح مع مستر حازم على الحلقات الجديدة

انا : ماشي يا مي ، لما تيجي الاستوديو هنتحاسب

... نزلت بسرعة على السلم ، وقفلت باب الاسانسير كالعادة ( مش عارف ام حكاية باب الاسانسير ده ، الكاتب بس يلا منا بتزفت على عين اهلي وبنزل كل يوم من البلكونة 😂) ...


.. ركبت العربية بتعتي ( عربية عادية من طراز اواخر التسعينات ) ، وطلعت على الزمالك ،،،، وقفت قدام الاستوديو بتاعي وركنت العربية ، ونزلت لقيت فرج واقف اسد على الباب ( فرج ده يبقى الامن بتاع المكان ، شاب من الارياف في منتصف العشرينات ، معاه دبلوم ولكن الحظ ملعبش معاه ، قابلته من سنين في الجيم ، واتصاحبنا وعينته امن للمكان علشان ياكل عيش )

انا : ازيك يا فروجة عامل ايه

فرج بجدية : ازيك ياعمر بيه ، كله تمام وتحت المراقبة

انا : يابني يحرقك ، قولتلك مية مره انا مش ظابط ولا انت عسكري ، انت امن وبس

فرج : يعني اقولك ايه يعني يا باشمهندس

انا : متقولش يافرج ، المهم ،، مين من اللي جه

فرج : الانسة شروق والانسة ريم والاستاذ الصافي ،، و ،و ، اه الاستاذة مي

انا باستغراب : مي ، انت متأكد يا فرج

فرج بثقة : طبعا يا باشمهندس

انا : طب وكده ( طلعت خمسين جنية وحطتها في ايده )

فرج : الصراحة ياباشمهندس مي لسه مجتش ، وريم لسه داخله قبلك بربع ساعه مع شروق ، اللي ملتزم هو الاستاذ الصافي

انا : جدع يافرج ( ورحت عند ودنه ) يحمار ، انا اللي بقيلك

.. سبته ودخلت الاستوديو ( الاستوديو ده بقى عبارة عن تعب ومجهود سنين ، اجرناه انا وسارة من سبع سنين بعد التخرج على طول واشتغلنا فيه ، انا وسارة اتخرجنا في نفس السنة من المعهد العالي للسينما ، وبسبب اني كنت بشتغل قبل ما اتخرج من المعهد قدرت اوفر تمن الايجار ، وبسبب مجهودنا ومثابرتنا في الشغل قدرت اتجوز سارة بعد حوالي ست شهور من افتتاح الاستوديو ، وبعد ما الشغل كتر عليا انا وسارة قررنا نوظف بعض الناس معانا ، وهكذا التيم بتعنا كمل )

.. دخلت الكنترول روم ولقيت الصافي قاعد بيراجع تراك الصوت بتاع الكلينت بتاعنا ( الصافي ده بقى اجدع صاحب طلعت بيه في حياتي ، كنا في المعهد سوا ، وزي ما المثل بيقول ما محبه الا بعد عداوة ، قعدنا سنة كاملة بنكره بعض وبينا مشاكل كتير ، كله كان بسبب بنت ، والبنت خزوقتنا طبعا احنا الاتنين ، ولما عرفنا كده حبينا ننتقم منها وده ادى لصداقة وبعدها صحوبية ) ..

انا : ايه يا ابو الصفاصيف اخبار الشغل ايه

الصافي : فيه مشكله يا عمر ، مش حاسس التراك ده خالص

انا : معاك حق ، لازم نضيف حاجه تلقط وتخطف اللي بيسمعها

الصافي : طب اسمع التراك الجديد ده ( طبعا الصافي حط كام ايفيكت وحركة على التراك خلوه روعة وبقى يخطف اكتر من الاول )

انا : اوبااا ، لا جامد ياصفصف ، اومال انا عينتك ليه ، علشان الالمظات دي

الصافي باستعباط : يعني مش علشان انا صاحبك

انا باستعباط : تفتكر

الصافي باستعباط اكتر : لا يعم ، اه ، علشان انا جوز مي صاحبة مراتك

انا برخامة : بس بقى ، وبمناسبة مي ، مراتك فين يا استاذ

الصافي ببلاهة : انا مليش دعوة ، هي اتأخرت تتحاسب هي

انا : هي مش مراتك يا بغل انت ، انت وهي تتحاسبوا

الصافي : اهي جت اهي ، كنتي فين يا هانم لحد دلوقتي 🙎

مي : انت عبيط يلا ، انت مش سايبني نايمة في البيت ونزلت من غير ما تصحيني حتى ، يرضيك ياعمر صاحبك ينزل من غير مايسأل عني.

الصافي : بقى انا اللي عبيط يا متخلفة ، انا مش كنت متزفت على عين اهلي معاكي طول الليل بنراجع الشغل مع مستر حازم

انا : ايه ده انت كنت معاها

الصافي : دي قرفتني ، كل شوية لا شيل دي ، لا رجع دي ، لا طول دي شوية

مي : هي مش شغلتك يعني

انا : بس بس بس ، يخربيتكوا فصلتوني ، انتو هتفضلوا كده على طول

الصافي بعفوية : لا يعم وعلى ايه ، انا أسف يا ميوشتي

مي بمياصة : انا اللي أسفة يا سي صف صف

الصافي ( شدها على حجره ) : انتي متتأسفيش يا ميوشتي

انا : احمممم ، شكل فقرة الهبل اشتغلت ، انا رايح اشوف اللي ورايا ، وانتي يا زفته خلصي الشغل بتاعك يلا ، جتكو القرف









عند سارة

.. سارة لبست بدلة فورمال ، ونزلت بسرعة وركبت اوبر وطلعت على الميتنج ، الاجتماع ده كان في المعادي مع المخرج شريف عرفة ..

بيدخل الاستاذ شريف عرفة ومعاه السكرتيرة بتعته واسمها نورة

شريف : اذيك يا استاذة سارة

سارة : اهلا وسهلا يا استاذ شريف ، انا تمام وسعيدة بمقابلتك

شريف : طبعا نورة راجعت معاكي كل البنود والشروط بتعتنا

سارة : طبعا يا استاذ شريف ، واهم ميزة عندنا واكيد حضرتك عندك علم بيها وهي التسليم قبل الوقت المحدد

نورة : طبعا الاستاذ عارف يا استاذة سارة

شريف : انا فعلا حابب اننا نشتغل سوا ، وبالأخص بعد النجاح اللي حققتوا في الاعلان بتاع سبيرو سباتس ( شجع الصناعة المحلية يا عزيزي وكفاية صهاينة بقى )

سارة : ده كان مجرد البداية بس يا استاذ شريف ، وزي ما بيقولوا في الصناعة (show it don't tell it،،وريني ومتحكليش) فشغلنا بيعرض نفسه بنفسه

شريف : يبقى اتفقنا ، هاتي يا نورة العقود علشان نوقع

..وفعلا نورة بتدي العقود لسارة علشان تقرأها ، ولكن سارة اعترضت ..

سارة : انا اسفه يا استاذ شريف ، بس حضرتك مزود شرط مكنش في الكلام اللي اتفقنا عليه

شريف باستغراب : واللي هو

سارة : حضرتك عامل مدة العقد ٥ سنين ، وحضرتك عارف ان اخرنا في العقود سنة واحدة بس

نورة : بس المفروض انك تفرحي ، ده عقد ملزم انك تشتغلي مع اكبر مخرج في مصر لمدة كويسة

سارة : انا اسفة بس كده لازم اراجع مع المدير ، هو رافض تماما فكرة العقود بفترة كبيرة

شريف : خلاص ، اعرضي عليه العقود الاول ، ولو موفقش ابقي احجزيلي معاد معاه وانا هقنعه

سارة : يبقى اتفقنا يا استاذ شريف









عندي في الاستوديو

.. الاستوديو متقسم لأربع مكاتب وكنترول روم وغرفة تسحيل ، لما سبت الصافي ومي رحت عند شروق وريم ، شروق وريم دول يعتبروا من انضف الناس اللي قابلتهم في حياتي ، كانوا صحاب سارة مراتي في المعهد ، واتعرفت عليهم انا والصافي وقتها ، ومن بعدها اشتغلوا مع كام مخرج صاعدين وفي كام استوديو صغير ولكن حظهم مضربش ، ولما قررت اعتمد على ناس تشتغل معايا ملقتش انسب منهم ..

انا : اخبار البروجكت ايه يا بنات

شروق : احنا خلاص ياعمر خلصنا اغلب الاعلان ، ومستنيين تراك الصوت من الصافي

ريم : وكمان خلصت الفلوج بتاع هانا كولنز ( من اكبر البلوجر في استراليا )

انا : هايل يبنات ، اظن كده احنا متقدمين جامد في الجدول بتعنا

شروق : عندك حق ، اقرب ديد لاين عندنا كمان شهر من دلوقتي

ريم : مفضلش بس غير شغل رايتشل اللي معاك ، تحب نساعدك ازاي

انا : لا شغل رايتشل خلصان من امبارح ، فضلت سهران عليه طول الليل ، انا هعمل كام حاجه بسيطة فيه وهبعته على طول

شروق : اومال سارة اتأخرت ليه كل ده

ريم : انتي ناسية المتينج بتاع الاستاذ شريف عرفة

انا : هي خلاص هتلاقيها هنا كمان شوية

ريم : انا قلبي بيدق جامد ، تفتكر يا عمر هيوافق

انا بثقة : لا مش هيوافق

شروق بخضة : ايه

انا : انا هخليه ييجي لحد هنا ويعرض تنازلات كمان علشان نمضي معاه

ريم : نفسي اعرف جايب الثقة دي منين

انا : هتشوفي يافقرية ، يلا هروح اخلص شغلي












بعد شوية وقت

.. سارة وصلت الاستوديو وراحت للصافي ومي ..

مي : عملتي ايه

سارة باندهاش : انا مش مصدقة يامي ، الاستاذ شريف طلع شخصية هادية وبيعرف يقنع اللي قدامه في دقيقة

الصافي : اوعي يابت تكوني مضيتي معاه

سارة : لا يعم ، انا قولتله لازم اراجع مع المدير الاول

مي : وبعدين

سارة : كان مزود بند بفترة لمدة خمس سنين ، ومصر عليه

الصافي بيأس : يبقى دخلنا في حيطة ، عمر مستحيل يوافق

مي : لما نشوف بقى ، بس احنا لازم نقنعه ، دي فرصة مستحيل تيجي تاني

سارة : عندك حق ، لازم نقنع عمر انه يوافق













عندي انا في المكتب بتاعي

.. خلصت الشغل بتاع رايتشل ( رايتشل دي بقى تبقى من اكبر الانفلونسرز في نيويورك ، وشغالين معاها بقالنا حوالي خمس سنين ، وقصة التعارف بتعتنا غريبة ومحدش يعرفها غيري ، وهحكيها قدام ) ،، رفعت الفيديوهات على الويب سايت بتاعها ..

.. ببص في الساعة لقيتها وصلت لسبعة بليل ، قومت وفتحت الباب ولسه هطلع لقيت الصافي ضرب المدفع بتاع الاحتفال في وشي ، والتيم كله واقف حوالين تورتة وبيغني happy birthday ، في الموقف ده كان عندي كمية مشاعر متضاربة ، للدرجادي نسيت عيد ميلادي ، ولكن فرحت لما شوفتهم بيحتفلوا بيا ..

شروق : كل سنة وانت طيب يا عمر وعقبال المية

ريم : كل سنة وانت طيب يا باشمندس

انا : تسلموا ياحبيبي ، مش عارف اقولكوا ايه الصراحة

مي بهزار : كل سنة وانت طيب يا كبير ، بقيت عجوز خلاص

انا : وانتي طيبة يا مي ، وعلى فكرة انا لسه اصغر منك (وطلعت لساني ليها 😛😜 )

مي : ماشي ياعيل ، وبعدين انا اكبر منك بأسبوع بس 🙎

الصافي : كل سنة وانت طيب ياخويا

انا : وانت طيب ياصحبي ، وعقبال ولادك من البت العجوزة دي

الصافي : لا يعم ، انا بفكر اتجوز واحدة شابة في مقدمة العشرينات

مي : بتقول حاجة ياض

الصافي : لا ، بقوله حبيبتي اصغر واجمل بنوتة في الدنيا

مي : اه بحسب

سارة : كل سنة وانت طيب ياحبيبي وعقبال المليون

انا بحضنها : وانتي طيبة يا حبيبة قلبي ، وتفضلي سندي وضهري طول العمر

فرج : كل سنة وانت طيب يا باشمهندس ، ومعلش بقى الهدية مش قد المقام ( وبيضحك ضحكة فلاحيين ايههههه )

انا : وانتي طيب يافرج وعقبال ولادك

فرج : مش هتفتحها ولا ايه ، ده انا صارف عليها (ايههههه)

انا : حاضر يفرج ( وبفتح الهدية لقيتها تيشرت مكتوب عليه Frankie say relaxy )

فرج : مبهور صح

انا : ايه ده يافرج

فرج : ده تيشرت من جوتشه ، انتي متعرفش موديلات ولا ايه

سارة : جوتشه وموديلات ، انتي عارف ايه اللي مكتوب ده يافرج

انا : باس يجماعه بلاش هزار ، فرج راح بنفسه وجاب حاجه من جوتشي وده في حد ذاته انجاز ، شكرا يافرج

فرج : تسلم يا باشمهندس











بعد حوالي ساعة

.. بعد ماخلصنا احتفال وكلنا وشربنا والناس روحت ، فضلت انا وسارة لوحدنا في الاستوديو ..

سارة : يلا بقى يحبيبي نروح

انا : معلش ياسارة ، ممكن تيجي معايا نتمشى شوية على الكورنيش

سارة : يخبر ، طبعا يلا بينا

.. وفعلا باخد سارة وبنروح لمكان على الكورنيش ، مكان مجتش فيه من زمان ، من زمان اوي ..

سارة : انت جايبنا هنا ليه يا حبيبي ، بلاش يعمر ، بلاش يقلبي

انا : معلش يسارة ، انا قلبي وجعني وعايز اقعد هنا شوية ( وباخد نفس عميييييق وبحس قد ايه الهم اللي كنت عايش فيه قبل مقابل سارة )

سارة بتدخل في حضني : مش هتقولي بقى المكان ده بيعمل فيك كده ليه ، كل مره كنت بتيجي هنا زمان كنت بترجع متدمر نفسيا ، انت كنت نسيته ، ايه اللي فكرك بيه بس

انا بضمها اكتر : انا عمري مانسيته ياسارة ، انا سبته علشان اعرف اكمل حياتي ( ودمعه فرت من عيني ) ، كان لازم اسيبه ياسارة

سارة : مبقتش فاهماك ياحبيبي ، ومش هسألك على حاجه ، كل اللي بطلبه منك انك تنساه زي ما نسيته قبل كده

انا باخد نفس عميق : حاضر يسارة حاضر

.. وفضلت حاضن سارة شوية حلوين لدرجة انها تعبت من القعدة ..

سارة : مش يلا بينا بقى

انا : يلا بينا يسارة ، بس خليني اودع المكان ، انا مش حابب ارجع هنا تاني

سارة : ودعه وانا معاك ، ودعه وانا في ضهرك زي ماكنت وهكون في ضهرك طول العمر

.. وفعلا بصيت للمكان والدموع بتنزل من عيني ، مش عارف ايه اللي رجعني هنا تاني بعد كل اللي حصلي ، ده المفروض يكون اسوء مكان ليا على الارض كلها ، كله بسبب ذكرى واحدة بس ، ذكرى واحدة بس خلت المكان المفضل ليا بقى اسوء كوابيسي ، خت نفس عمييييق و سبته ، خلاص اخر ذرة تعلق بالمكان انتهت بالنسبالي ، مش عايز اتعلق بوهم وسراب ، انا عايز اتعلق بحبيبتي اللي في حضني ، مش عايز حاجة في الدنيا غيرها وبس ..

انا : يلا بينا يسارة ، بوعدك مش هرجع تاني هنا

سارة : يلا بينا نرجع بيتنا

.. واحنا راجعين وطالعين على سلم جانبي ، لقيت واحدة ست نازلة على السلم وماسكة بوكية ورد والدموع مغطية وشها ، نازلة على السلم وبتطوح يمين وشمال وكانت هتقع ، لولا اني مسكت ايدها على اخر لحظة ، وهنا عيني بتيجي في عينها ، والصدمة بتصعق قلبي ، ايدي اتصلبت وسبتها وهي وقعت على الارض من الصدمة ..

الست بدموع شدية : ععععممممررر !!؟

.. في اللحظة دي اسوء ذكرى في حياتي ردت لدماغي تاني اكنها لسه حاصلة من لحظات ، بصيت ليها بكره وشديت سارة وطلعت على السلم بسرعة ، وهنا الست قامت وطلعت تجري ورانا ..

الست بدموع : استنى ياعمرر ، حرررام علليييك

..في اللحظة دي سارة وقفت تبصلها وسابت ايدي ، وانا كملت جري لحد العربية ، عايز اخد سارة وامشي بسرعة من المكان ده ، عايز ابعد عن هنا بأي شكل ، لسه بعدي الطريق وانا بجري ، ولكن مشوفتهاش ، عربية سريعة جات من العدم وخبطتني ..

الست بصويت : ابنييييي

سارة : حبيبيييييييي

...يتبع ...

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

اذيكو يا أحلى متابعين في الدنيا ، خلاص خلصت الجيش ودخلت في مدعرة الحياة

حبيت اعيد عليكم بقصة جديدة ومختلفة ياريت تعجبكم

مستني توقعاتكم كالعادة ايه هو ماضي عمر ، وازاي وصل بيه الحال لهنا

متنساش الكومنت واللايك المتين بتاعك طبعا

سلاااااام من الفرعوووووووون


/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

الجزء الثاني/ كله سراب



في المستشفى ، غرفة عمر

سارة قاعدة على كرسي جنب سرير عمر ، عدى خمس ايام من الحادثة وعمر لسه فاقد الوعي ، مشاعر سارة مضطربة ومتلخبطة ، مش عارفه هي قاعدة قادم مين ، قدام الشخص اللي حبته واديتله قلبها ، ولا قدام الشخص اللي ..

ولكن الباب بيتفتح وبيقطع تفكيرها ، وبتدخل مي ومعاها الصافي

مي بتدخل وبتطبطب عليها : هيقوم ياسارة متخفيش ، عمر راجل

سارة بتوهان : ها ، اه هيقوم (وبتمسك ايدي ) ، حبيبي هيقوم

الصافي : هو حقيقي اللي سمعته بره ده

مي ( بتضربه في دراعه ): مش وقته يصافي

... واثناء وهما بيتكلموا بفتح عيني ونظري مضغوش ، مش سامع حاجه غير صوت صفير في وداني ، وكلمة ( ابنيييي ) بتتردد في دماغي ، الضغوشة بتتلاشي وبشوف ٣ اشخاص واقفين حواليا ، واحده منهم الدموع مغطية وشها ، ولكن حاسس بالفرحة هتطلع من قلبها ، والتاني واقف جنبي ، ملامحه مش مألوفه ليا ، بس حاسس ان فيه تاريخ طويل مابنا ، والتالتة طلعت تجري على الباب وتنادي على الدكاترة ، حسستني ان ابنها هو اللي نايم على السرير وعايزه تلحقه ...

سارة بتنادي عليا : عمر ، عمر ، عمرررررر

انا بتوهان : ايه ، انا فين ، وفين امي ، ( بنادي بزعيق ) يا امييي ، انتي فييين

.. في اللحظة دي بيدخل الدكتور ومعاه راجل وست شكلهم شيك جدا ، وأغنيا جدا ..

الست : انا هنا يحبيبي ، ماما هنا ياعمر

الراجل : ممكن يجماعة تطلعوا بره لما الدكتور يهديه

الصافي بزعيق : نطلع فين ، حضرتك مين وبتتكلم كده ليه

الدكتور : يجماعه اهدوا مينفعش كده ،انا مش عايز حد في الاوضه ، اتفضلوا بره يلا

.. وفعلا الصافي بيشد مي وسارة وبيطلعهم بره ، والراجل ساند الست وبيطلعوا هما كمان ، والدكتور قعد معايا ..

.. الدكتور بينور الكشاف في عيني ، وبيحرك صوباعه يمين وشمال ..

الدكتور : استاذ عمر ، اخر حاجة انت فاكرها ايه

انا بتوهان : اخر حاجه ،،، اخر حاجة ،، خطيبتي ،، الكورنيش ، و ، و ، ( وبمسك دماغي من الوجع )

الدكتور : خلاص خلاص بلاش تجهد نفسك ، انا هسألك سؤال واحد بس ومش عايزك تفكر ، احنا سنة كام دلوقتي

انا بتوهان : اييي ،، ٢٠١٨

الدكتور بيقف : طيب استريح يااستاذ عمر دلوقتي واهلك هيدخلولك لما ترتاح

انا : هما مين التلاتة اللي كانوا هنا دول ، وليه بيزعقوا لبابا وماما

الدكتور : ارتاح انت بس دلوقتي وهفهمك كل حاجة لما ترتاح








خارج الغرفة

.. الصافي واقف على باب الاوضة بتعتي ، ومي واخده سارة في حضنها وبتطبطب عليها ، والناحية التانية الست قاعده على الكرسي منهاره والراجل واقف جنبها بشموخ وجبروت وساند على عكاز مديله هيبة ..

الصافي متعصب : يقومك بالسلامه يخويا ( وبيبص على الراجل والست بغضب)

.. الدكتور بيطلع من الاوضة ، والكل بيتلم حواليه ..

الصافي : طمنا يدكتور

الدكتور : مش عارف اقولكوا ايه بصراحة ، لكن عايز اسئلكم سؤال

سارة بضعف : اتفضل

الدكتور : الاستاذ عمر حصله كروما او حادثة او اي حاجة سببتله انهيار عصبي من ست سنين

الصافي : مش فاهم كلامك يدكتور

الدكتور : انتو تعرفوا الاستاذ عمر من سنة كام

سارة : تقريبا في شهر تسعة, ٢٠١٨

الدكتور : يبقى انا كده اتأكدت ، الاستاذ عمر عنده فقدان ذاكرة ارتجاعي

سارة بحزن شديد : يعني ايه

الدكتور : يعني مش هيفتكر اي حاجه حصلتله من سنة ٢٠١٨ ، يعني يا استاذ حسن ( الراجل اللي مع الست ) ابنك عقله دلوقتي عنده ٢٤ سنة مش ٣٠

حسن بابتسامة : ونقدر نطلعه من هنا امتى

الدكتور : هي حالته مستقرة ، هيتحط تحت الملاحظة ٢٤ ساعة وتقدروا تاخدوه

الصافي : بحالته دي يادكتور

الدكتور : ماحنا كده كده هنتابع معاه ، وانتو برضه حاولوا تحكوله عن حياته ، توريله صور ، اي حاجه ممكن تعمل انعاش لمنطقة الذاكرة

سارة بدموع : انا هفضل قاعدة معاه لحد مايفتكرني

حسن بجبروت : شكرا يدكتور بس انا هاخد ابني وهروح بيتي دلوقتي ، انت ممكن تودي معانا واحده من الممرضات بتوعك وهي ترعاه

سارة بضيق وغضب : تاخد مين وتروح فين ، انا مش هسيب جوزي ابدا

حسن : بس ده دلوقتي ميعرفكيش ، ولا يعرف اي حد فيكو ، ده حتى ميعرفش البيت بتعكو ، فعايزه تاخديه ازاي

الست بانهيار : تاخد مين انا مصدقت لقيته ، مش هسيب ابني تاني يحسن

حسن : ومين قال اني هسيبه يا دنيا ( الست ) ، انا هنزل اخلص الحساب تحت وهناخده ونرجع البيت ، خليكي انتي هنا ( وسابهم ومشي )

سارة بعصبية : تاخدوا مين ، كنتي فين انتي بقالك ست سنين ، سايبه ابنك طول المدة دي كلها وجايه تسألي عليه دلوقتي ، انا مش هسيب جوزي ولو على موتي

الصافي : خلاص يجماعه خلوه يقرر هو ، وبعدين يسارة دول اهله برضه

مي : اهله ، انت كمان هتقولي اهله ، اهله اللي عمره مجاب سيرتهم طول الست سنين اللي فاتوا

سارة بحقد : عايزني اسيبه مع واحده هو قالي انها ( وسكتت )

دنيا بكسره : انها ايه

سارة بجمود : ماتت ، قالي انه يتيم الاب والام

الصافي : وكان معرفني برضه انه مقطوع من شجرة

مي : فعيزانا نصدق ازاي انكو اهله

دنيا بحزن : طب ممكن ادخلوا اتكلم معاه ، وبعدها همشي ، اوعدكم

سارة : قولتل......

الصافي بيقاطعها : خلاص بقا يسارة ، سيبها تكلمه على الاقل ممكن لو شافها واتكلم يحصله صدمة زي ما الدكتور قال

سارة بحيرة : خلاص ادخلي ، بس يكون في علمك ، لو سميتي ابنك من ناحيتي انا مش هسكت

دنيا : شكرا يابنتي








... في مكاني المفضل على الكورنيش ، قاعد مع بنت جميلة جدا بنتكلم على معاد الفرح بتعنا ...

انا : وكمان يستي محضرلك هوني مون ( شهر عسل ) محصلش

البنت : فين ياحبيبي

انا : لا ده هيكون مفاجأة ، بس اقولك حته بسيطة كده ، في أوروبا

البنت بحسرة : ما احنا سافرنا اوروبا كتير اوي مع بعض ، ده احنا كنا هناك الاسبوع اللي فات

انا : يبت استني هفهمك

البنت باستعجال : استنى ايه بس ، بقى هي دي المفاجأة ، حرام عليك يا عمر عشمتني على الفاضي

انا : يخربيت اهلك ، قطر مبيقفش ، اسكتي بقى ، قولتلك هتكون مفاجأة ، ومكان مشوفناش زيه قبل كده

البنت بكسوف : خلاص خلاص ، المهم هنكون مع بعض

انا بمكر : لا الكسوف ده وراه حاجه ، مخبية عني اي يا بنت العربي

البنت بتوتر : ها ، لا مش مخبية ( وبقرقض ضوافرها )

انا : خلاص ، لما تعوزي تحكي هتحكي

البنت بقلق : قولتلك مفيش حاجه ياعمر

انا : بس تفتكري لو عرفت اللي انتي مخبياه من بره هيحصلك ايه

البنت بخوف : يووووه بقى يعمر ، قولتلك مش مخبيه حاجه

انا : طب يلا بنا ، ورايا شغل كتير في الشركة

.. وباخد البنت وبنركب العربية ، ولكن واحنا واقفين بتدخل عربية سريعة في العربية بتعتي من ورا ، ودماغي بتتخبط في الدركسيون وبيغمى عليا ..









في الاوضة بتاعتي ، المستشفى

.. دنيا بتفتح باب الاوضة وتدخل ، وانا بفوق من الحلم بشرقة ، دنيا بتتخض جامد وتجري عليا ..

دنيا : مالك ياحبيبي ، انادي الدكتور

انا : لا يماما انا كويس ، شوفت كابوس بس

دنيا : كابوس ايه

انا : كنت قاعد مع خطيبتي على الكورنيش ، وعربية خبطتنا

دنيا بمكر : بس ده مش حلم او كابوس ياعمر ، ده فعلا حصل ، وانت هنا بسبب كده

انا بقف بصعوبة : ايه ، ازاي ، طب وياسمين عامله ايه ( خطيبتي )

دنيا : لا هي كويسة يحبيبي ، يلا نرجع البيت وهتشوفها هناك

انا : ماشي يماما ، يلا بينا

.. وبدخل الحمام اغير ، وبشوف على جسمي علامات جروح اول مره اشوفها ، لما بلمسها بتجيلي لمحة مضغوشة من ذكرياتي خلتني افقد توازني ، ولكن بقف مره تانية وبشوف وشي في المراية ، مين ده ، انا فين ، ايه اللي جرالي ، شكلي كبر عن اخر مره شوفت نفسي فيها ، لا ده شكلي ولا دي ملمحي ولا ده انا ، انا رحت فين

انا بنادي بصوت عالي : يماما ، يمامااااا

دنيا بتدخل عليا : ايه ياحبيبي

انا : مين ده يماما ( بشاور على نفسي في المرايا )

دنيا : اهدى وهفهمك يابني

انا بدوخة : تفهميني ،،، تفهميني ايه ، انا روحت فيييين ( وبفقد الوعي )







خارج الاوضة

مي : هنعمل ايه يصافي ، الموضوع كبر اوي

سارة بدموع : هما ممكن ياخدوه يصافي ، ممكن ياخدوا جوزي مني

الصافي : متقلقيش يسارة ، انتي مراته ، وانتي احق واحده بيه ، ومش هنسكت لو عملوا ايه

.. واثناء كلامهم سمعوا صوت دنيا بتصوت من جوه ، فجريوا كلهم وشافوني مرمي على الارض ، فشلوني بسرعه على السرير ، وجه الدكتور واداني حقنة مهدئة ..

الدكتور : اية اللي حصل

دنيا بعياط : معرفش يدكتور ، ده كان وقف وغير هدومه وعايز يمشي كمان ، اول مشاف نفسه في المراية اغمى عليه على طول

سارة بغضب : قولتيله ايه حرام عليكي

دنيا : مقولتلوش حاجه ، صدقيني انا امه ( وبتعيط بحرقة )

الدكتور : خلاص سيبوه لحد بكره يرتاح ، وانتي يمدام خليكي جنبه لحد ما يفوق ، عايزك انتي اول واحده يشوفها اول ما يفتح عينه

سارة بدموع : حاضر يدكتور

الدكتور : تعالى معايا يا استاذ

.. وفعلا الصافي بياخد الدكتور وبيطلعوا ، وبيقابلوا حسن ابويا بره ..

حسن : انا خلاص دفعت المصاريف ، انا هدخل اخد ابني وامشي

الصافي بغضب : يعم متخلي عندك شوية ددمم بقى ، ابنك لسه مغمى عليه من شوية ومش قادر يفرد طوله

حسن : انت ازاي تكلمني كده ياحشره انت

الدكتور : يجماعه اهدوا بقى ، ابنك ياحسن بيه لو حس بالتوتر اللي بينكو ده ممكن حالته تتضاعف ويسوء اكتر

الصافي : وعايزنا نعمل ايه يعني يدكتور

الدكتور : اولا مش عايز توتر وقلق حواليه ، ثانيا يحج لو عايز ابنك يخف تهدي الدنيا شوية ، ابنك دخل في صدمة من شوية ، ولازم اول حد يشوفه ويتكلم معاه تكون مراته

حسن : وده اللي هو ازاي يعني

الصافي بزعيق : زي الناااس ، ولو كترت في الكلام هرقدك جنبه

حسن بزعيق : انت بتقول ايه يا ابن الكللابب انت

دنيا بتطلع على زعيقهم : بااااااااس بقى ، انت ايه ، مش مكفيك اللي عملته في ابنك ، يلا امشي من هنا مش عايزينك ، ارجع البيت ، يلاااااا

حسن بغضب : ماشي يابنت الديب ، ماشي ، لينا كلام تاني ، وانت يا كلب يابن الكلب ، هفعصك ( وبيخبط العكاز جامد في الارض ، وبيمشي )

الصافي بزعيق : ده انت راجل هزق








في الاوضة ، سارة

.. سارة قاعدة قدام السرير بتاعي ، وعماله تفكر ..

نفسها : معقولة ، معقولة تنساني يعمر ، تنسى حب حياتك ، تنسى حياتنا سوا ، ضحكتنا وافراحنا ، مشاكلنا واحزانا ، تنسى سنين حياتنا

سارة : بس هي دي اللحظات اللي بتحدد ، لحظات الصدمة اللي بتحدد شخصيتنا

نفسها : بس انا عمري ماحطيت في حسابي ابدا انك ، انك ممكن تنسى اللحظات دي في يوم من الايام

.. سارة من كتر التفكير والتعب نامت على نفسها على الكرسي ، وانا فوقت من النوم وشوفتها ، بنت ملامحها مش غريبة عليا ، مع ان دي تاني مره اشوفها فيها ، قومت اتأمل وشها الملائكي وهي نايمة ، نزلت وروحت عندها ،،،، انتي مين ، وليه نايمة عندي في الاوضة ، وازاي مفيش حد من اهلي هنا ، امي واختي فين ، شكلي كبر عن اخر مره شوفت نفسي فيها ليه ، كل الاسئلة دي بتدمر في مخي ، كل اللي عايزه اني افضل اتأمل فيها وبس ، ولكن سارة صحيت وشافتني ، خايفة تقول حاجه تخسرني بيها ، بصت عليا بنظرة حب مشوفتهاش من حد قبل كده ..

سارة : هاي

انا : هاي ، انت بتعملي ايه

سارة : نايمة

انا : اه صح ، لا اقصد بتعملي ايه هنا

سارة : ممكن اجاوب على سؤالك ده بعدين ، على كل اسئلتك اللي في دماغك ، بس لما ترتاح وتقدر تستوعب اجابتها

انا : حاضر ( وبطني بطلع صوت من الجوع )

سارة بتقف من الخضة : يلهوي ، انت جعان

انا : لا لا ، انا كويس ، زمان امي واختي جايبين اكل وجايين

سارة : طب وليه تستنى ، انا عاملة اكل من اللي بتحبه ، ( وبتطلع الاكل وتحته على الطربيزة )

انا بكسوف : لا انا مش جعان دلوقتي ، انا هستنى امي

سارة : طب انا هاكل ، انا على لحم بطني من امبارح

.. وبتبدأ سارة بالاكل ، وانا بطني بتتلوى من الجوع ، ولكن انا مش متعود اكل مع حد غريب ، وخصوصا يكون قاعد معايا وانا معرفوش ، ولكن ريحة الاكل كانت اقوى مني ، روحت لحد الطربيزة ولقيت كل الاكل اللي بحبه ، هي ازاي عارفه الاكل اللي بحبه ، انتي مين ..

انا : هو انتي عارفه منين

سارة : قولتلك هجاوب على كل اسئلتك ، ممكن تقعد تاكل بقى ، طب متكسفش ايدي وكل دي ( حتة مكرونة بشاميل )

انا : حاضر ( وباخودها منها وباكلها ، واول مالمست لساني جاتلي لمحة من حياتي معاها ولكن مضغوشة ، لمحة انا وهي بناكل في مكان معرفوش ، بس الفرحة كانت باينة في عنيها ، وبسبب اللمحة توازني بيختل و بقعد على الكرسي )


سارة : انت كويس

انا : ارجوكي قوليلي ، انتي مين

سارة بحب وحنان وضعف : انا مراتك ، انا زوجتك ياعمر

انا بتوهان : ايه مراتي ، طب ازاي ، وياسمين فين

سارة : ياسمين مين

انا : ياسمين ، خطيبتي

سارة : انا اول مره اسمع الاسم ده ، عمر ياحبيبي ، احنا متجوزين من ست سنين ، يعني انت عندك دلوقتي ٣٠ سنة ، حاول تستوعب ارجوك

انا بتوهان : ست سنين ، طب وهي راحت فين

سارة : معرفش ياحبيبي ، احنا لما اتقابلنا زمان في المعهد مكنتش مخطوب ولا كان فيه حد في حياتك

انا بدوخة : معهد ايه ، محدش في حياتي

سارة : المعهد العالي للسينما

انا بدوخة : طب وكليتي ، وحياتي ، انا مين ، وانتي مين ، فين اهلي ( وبفقد الوعي )


... يتبع

///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

شكرا يخواتي لكل اللي صوت ليا ، وشرف كبير اني اكون كاتب من كتابكم المفضلين

واسف على التاخير ، والجديد هينزل على طول

سلااااااااام من الفرعوووووووون
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

الجزء الثالث / العودة



امام احد الشركات الكبرى

بنزل من عربيتي المرسيدس ، وبفتح الباب لياسمين خطيبتي ، وباخودها وبدخل الشركة ، شركة الديب للعقارات ، ودي واحده من اكبر الشركات في مصر ، جدي الكبير قعد سنين كتيرة بيبني في الإمبراطورية بتعتنا ، إمبراطورية الديب ، خدت ياسمين اوريها الشركة من جوه

انا : والمكتب ده بتاع البوص الكبير ، يعني محدش بيقرب منه

ياسمين : واو شكله تحفه ، واللي هناك ده بتاع مين

انا : لا ده مكتب الموزة الكبيرة بتعتنا ، مكتب ايمي

ياسمين : وانت مكتبك فين

انا : لا يستي ، انا مليش مكتب ، ومش عاوز يكون ليا اصلا

ياسمين بعدم فهم : يعني عاوز تفهمني ان المكتب الكبييير ده بتاع اختك ، وانت مش عاوز مكتب ، اومال هتشتغل ايه

انا : شغلي هيكون في ارض العمل ( وبسحبها عند شباك كبير ) ، انا مش عايز اكون سجين وسط مكتب او محبوس وسط كوم من الورق ، انا عايز اكون حر وطليق

ايمي من بعيد : ولا مش عاوز تشيل مسؤلية ياباشمهندس

انا بابتسامة : انتي هنا ، وبعدين مين قال اني مش شايل عنكو المسؤولية

ياسمين : شايل ازاي وانت مش معاهم في الشغل اصلا

ايمي بمكر : قوليله

انا بمكر : اومال مين اللي خلص ليكو مصلحة نيويورك

ايمي : لا يا استاذ ، ده كان عميل تبعنا

انا بابتسامة : واسمه ايه بقى العميل ده

ايمي : كين أدمز

ياسمين بخضة : ( صوت شهقة ) مش ده الاسم اللي انت كنت ماشي بيه في اخر سفرية

انا بغمزه : قوليلها ( وبطلع لساني 😜 )

ايمي بنرفزة : يجزمة ، طب وديني منا سيباك ( وطلعت تجري ورايا )

.. واول مالمستني صحيت بشرقة ولقيت نفسي في المستشفى ، صحيت ولقيت البنت اللي بتقول على نفسها مراتي ، قاعدة جنبي على اليمين ..

انا : هو ايه اللي حصل

سارة بخوف : ارجوك ياعمر ، ارجوك استحمل وقاوم ، انت اقوى من كده بكتير

انا بعدم فهم : اقاوم ايه

صوت أجش من شمالي : قاوم الصدمة ياعمر

.. ببص على شمالي لقيت امي دنيا ومعاها ايمي اختي قاعدين والدموع مغطيه وشهم ..

انا بتعدل بسرعة : انتو هنا من امتى ، وبتعيطوا ليه ، انا كويس مفيش فيا حاجة

دنيا بدموع : كويس ازاي بس يابني ، انت كل ماتسمع حاجه غريبة حصلتلك يغمى عليك على طول

سارة بتطبطب عليا : مهو اللي حصل مش قليل برضه

ايمي بغيرة : المهم انك كويس وتقدر ترجع بيتك

سارة بضعف : بس هو لسه تعبان ، ومش استحمال اي صدمة

ايمي بكبرياء : صدمة من اية ، ده هيرجع لأهله

سارة بتمسك ايدي : ارجوك يعمر ، ارجوك متمشيش غير وانت متأكد

انا بفكر : ممكن تسيبونا لوحدنا شوية

ايمي بصدمة : ليه !!؟

انا : متقلقيش يا ايمي ، هنتكلم في حاجه خاصة

دنيا بتشدها : يلا ياحبيبتي ، سبيه على راحته

ايمي من تحت ضرسها : ماشي ياحبيبي ( وبتقرب مني وبتبوس خدي بالراحة ) سلامتك ألف سلامة ( وبتطلع مع امي )

سارة بضعف ؛ كنت عاوز تتكلم في ايه

انا : بصي يا .. هو انتي اسمك ايه صحيح

سارة بحب : سارة

انا : بصي يسارة ، انا مش مجنون او اهبل علشان يضحك عليا بسهولة

سارة بسرعة : وحيات اغلى حاجه عندي مكدبتش عليك في اي حاجة

انا : اهدي ، انا مش بكدبك ، انا بقول كده علشان ملاحظ حجات مش طبيعية بتحصل

سارة بعدم فهم : حجات ازاي يعني

انا : يعني زي مانتي قولتي قبل كده اننا متجوزين من ست سنين تقريبا

سارة : تقريبا

انا : يعني سنة ٢٠١٩

سارة : صح

انا : وانا دلوقتي زي ما الدكتور قال ، ان دماغي واقفة في سنة ٢٠١٨

سارة : عايز تقول ايه ياعمر

انا : اللي عايز اقوله اني حبيتك واتجوزتك في اقل من سنة ، صح ؟!

سارة : هو حصل حجات كتيييير اوي في السنة دي ، بس صح ، احنا حبينا بعض واتجوزنا في اقل من سنة

انا : احب اعرف انا شوفتك في شهر اية

سارة : في شهر ٩ ، مع بداية الدارسة

انا : يبقى كده شكوكي طلعت في محلها

سارة متلخبطة : شكوك ايه

انا : اولا انا دماغي واقفة في شهر ٥ سنة ٢٠١٨ بالتحديد ، يعني قبل ماشوفك بحوالي اربع شهور

سارة : وبعدين

انا : يعني اكيد حصل مصيبة او كارثة في الاربع شهور دول يخلوني ابعد عن اهلي لمدة ست سنين بعدها

سارة بخضة : ومين قال انك بعيد عن اهلك الفترة دي

انا بابتسامة : اولا اعترافك ده ، ثانيا نظرة اختي ايمي ليكي

سارة : نظرتها ازاي يعني

انا : انا حافظ اختي كويس اوي ، وعارف ان دي اول مره تشوفك فيها ، دي كان هاين عليها تقوم تقتلك

سارة بإحراج : منا لاحظت كده برضه ، بس ارجوك متقولهمش انك عرفت حاجة ، دول ممكن يؤذوني

انا بغضب : انتي اتجننتي ولا ايه ، محدش يقدر يلمسك طول منا معاكي

سارة بحب ودموع : انت افتكرتني ياعمر

انا بلا مبالاة : يستي اقعد بلا خيبة ، انت مش بتقولي انك مراتي

سارة بإحراج : اه

انا : وعايزة حد يأذي مراتي وانا موجود ، ده انا كنت علقته من * ولا بلاش عندنا ولاية ،،، المهم دلوقتي انا عاوزك في موضوع مهم

سارة بحب : يخبر انت بتستأذني ، قول على طول

انا : لولا ان شكلك بنت ناس كنت قولت انك واقعة

سارة بحنان : واقعة على طول راقبتي كمان

انا : واقعة واقعة يعني ،،،، المهم انا مش عاوز ارجع معاهم البيت ، انا هرجع معاكي انتي

.. سارة اول ماسمعت كده طارت واترمت في حضني ، اول مالمستني وشميت ريحتها جاتلي ذكرى مضغوشة ، ذكرى وانا شايلها وهي لابسة الفستان الابيض وداخل بيها اوضة النوم ،،، ولكن الذكرى بتتلاشى بسرعة وجسمي بيتنفض ، وهي اول ماحست بكده سابتني ورجعت تاني ..

سارة بزعل : انا اسفه ، مكنش قصدي

انا بتوهان : لا ولايهمك ، بس متعمليش كده تاني

سارة بزعل : كمل اللي كنت بتقوله

انا : هرجع معاكي البيت واحاول اعرف ايه اللي خلاني ابعد عن اهلي

سارة : طب وليه تعرف

انا : افندم

سارة : مقصدش اللي انت فهمته ده ، انا اقصد اعتبر اللي حصل ده بداية جديدة ، بداية تقدر ترجع اللي اتكسر بينك وبينهم

انا : قصدك صفحة بيضة يعني ، يبقى انتي متعرفنيش

سارة بسرعة : لا اعرفك كويس ، وعارفه عنادك ، هتفضل تدور لحد ماتوصل للي انت عاوزه

انا بلا مبالاة : هتساعديني ولا اروح معاهم

سارة بسرعة : تروح فين ، لا طبعا ، انت هترجع معايا انا











خارج الاوضة

ايمي بحصرة : بعد كل السنين دي ياعمر

دنيا : بس يابت اخرسي ، دي فرصة عمرنا ان اخوكي يرجع لينا تاني

ايمي بدموع : مش قادرة يماما انسى ، مش قادرة

دنيا : لا لازم تنسي ، اخوكي اللي كان مستحيل ينسى اديه نسي ، واحنا كمان لازم ننسى اللي حصل

ايمي بحزن : بعد كل اللي عملناه معاه

دنيا بتمسك ايدها : قولتلك بس

ايمي بدموع : مش قادرة ، مش قادرة انسى دموعه وصدمته فينا ساعة اللي حصل ، مش قادرة انسى لما قال اننا موتنا بالنسبالة

دنيا بغضب : لو مش قادرة يبقى تغوري على البيت ، انا سبت اخوكي مرة وندمت عليها السنين اللي فاتوا ، انا مش هسيبه تاني

ايمي بزعل : انتي مفكرة اني زعلانه علشان هيرجع تاني

دنيا : كل تصرفاتك بتقول كده

ايمي بحقد : انا فعلا مش عوزاه يرجع تاني

دنيا بصدمة : انتي بتقولي ايه !!؟؟

ايمي بحقد : ابنك لو رجع هيتصدم تاني ، والمرادي هتخسرية للأبد

دنيا : يبقى تساعديني بدل اللي بتعمليه ده

ايمي : طب والمصيبة اللي مستنياه في البيت دي

دنيا : متقلقيش ، انا اتصرفت

.. واثناء وهما بيتكلموا دخل عليهم الصافي ومي ، وفتحوا باب الاوضة ودخلوا ، والصافي بص لإيمي بابتسامة ..

سارة بفرحة : اهلا اهلا ، دول بقى يعمر اقرب صحاب لينا في الدنيا ، الصافي ومي

الصافي : اخبارك ايه يعمر دلوقتي

انا بتوهان : مع ان دي تاني مره اشوفكم فيها ، بس حاسس اني اعرفكم من زمان

مي بتقعد جنبي : واكتر مما تتخيل ، احنا عيلتك يعمر

انا : انا عايز ارجع البيت

الصافي بزعل : انهي بيت يعمر

سارة بابتسامة : بيتنا طبعا

مي بتزغرط : ( لولي لولللي ) ايو كده فرحنا

.. ودخل على صوت الزغرطة ايمي ودنيا ..

ايمي : فيه ايه

سارة : عمر عاوز يرجع البيت معانا

دنيا بزعل : طب واحنا يعمر ، اهلك ملهمش حق عليك

انا : متقلقيش يماما ، انا هروح مع مراتي

ايمي بغضب : مراتك ، مراتك ازاي وانت لسه عارف اسمها اصلا

الصافي بهدوء : لو سمحتي متعليش صوتك ، احنا في مستشفى

ايمي : طب اسمع بقى يعمر ، انا اكتر واحدة فهماك في الدنيا كلها ، فمتكدبش عليا

انا : عايزة ايه يا ايمي

ايمي بنظرة تكبر لسارة : عجبتك مش كده

دنيا بانفعال : اخرسي يكلبة ( وبتضربها بالقلم )

ايمي : انتي بضربيني علشانها ، طب اسمعي يسارة هانم بقى ، انا معرفش شخصية عمر اللي انتي اتجوزتيها كانت عامله ازاي ، بس احب اقولك اللي قدامك دي شخصية **

دنيا بتقاطعها : قولتلك بس ( وبتزقها لبره ) يلا روحي على البيت ، غوري

سارة بدموع : انتو عايزين ايه مننا ، احنا كنا عايشين احلا حياة من غيركم ، اطلعوا منها تاني بقى

انا باخودها في حضني : بس بس اهدى ، انا هروح معاها يماما ، ولما الدنيا تهدى شوية هرجع البيت ، متقلقيش

دنيا : ماشي يعمر ، اعمل اللي يريحك ،،،، بعد اذنكم

الصافي : انا مش عارف يصحبي انت كنت متحمل العالم دي ازاي

انا : احترم نفسك واتكلم عن اهلي عدل ، لو انت فاكر ان انا صحبك فدى بالنسبالي سراب

الصافي بصدمة : اهلا اهلا ، هو ده عمر اللي قابلته من ست سنين ، صدق اللي قال ما محبه إلا بعد عداوه

انا باستغراب : عداوة ايه

مي : انتو كنتو ولا روسيا وامريكا في الحرب الباردة ، كل يوم خناق وتفرجوا المعهد كله عليكو

انا : كله ده ليه يعني ، انا لو كنت عايز افعصك كنت عملتها

الصافي بتريقة : انت هتعمل زي ابوك ، فعلا العرق يمد لسابع جد

انا باستفسار : هو ابويا قالهالك

الصافي : يعم اكيد بيهزر ، وحتى لو ، ميقدرش يعملي حاجه

انا : طب خاف على نفسك بقى ، محدش يلعب مع الديب ، المهم مقولتوليش كنا بنتخانق ليه

مي : كان بسبب اعجابكوا ببنت كانت معانا ، ولما خزوقتكوا انتو الاتنين بقيتوا صحاب

سارة : وسعتها اتقابلنا ، وحبينا بعض كمان

انا : طب مش يلا بينا ، انا زهقت من الرقدة دي

الصافي بيمد ايده : يلا ياصحبي










في الاستوديو

شروق : وبعدين ، ولا الصافي ولا سارة بييجوا ، هنعمل ايه في الطلبات دي

ريم : انا لسه مكلمه مي وقالت ان عمر راجع البيت دلوقتي

شروق بفرحة : بجد ، طب يلا بينا نعملهم مفاجأة عند البيت

ريم : تصدقي فكرة ، بس عمر صعبان عليا اوي

شروق : دي سارة هي اللي صعبانة عليا اكتر ، بعد قصة الحب اللي كلنا كنا بنحسدهم عليها تنتهي بالسهولة دي

ريم : محدش يتمنى يكون مكانها بصراحة ، يعني تكوني قاعدة قدام جوزك وحبيبك وهو ميعرفكيش اصلا

شروق : طب مش يلا بينا

ريم : يلا يختي

... وهما طالعين لقوا فرج قاعد على باب الاستوديو حزين ...

شروق : مالك يفرج

فرج بحزن : استاذ عمر وحشني اوي ، يقومك بالسلامة يصحبي

ريم : هو فعلا قام وخرج من المستشفى

فرج وقف من الفرحة : بتتكلمي بجد يا استاذة ريم

شروق : ايوا بجد ، وهم دلوقتي في طريقهم للبيت

ريم : واحنا هنقابلهم ونعملهم مفاجأة ، تحب تيجي معانا

فرج طلع يجري : انا هسبقوا على هناك اصلا









عندي انا

.. دخلت الحمام وغيرت هدومي ، وبعدين سارة عملت تشيك اوت من المستشفى وخرجت ، رحنا عند عربية قديمة شوية ولقيت سارة بتفتحها ..

انا : ايه دي

سارة : عربيتك ياعمر

انا : عربية مين ، دي عربيتي انا

سارة : مالها العربية

انا : ملهاش ، يلا بينا

الصافي : اي يعم هتتنك علينا من الاول

انا : يعم اركبوا بقى ( في بالي بعد المرسيدس اركب المخروبة دي ، اية اللي حصلك يا ابن الديب )

... وفعلا سارة اتحركت بالعربية ، واتمشينا في شوارع القاهرة ...

انا : هي الشوارع والبيوت اتغيرت امتى بالجمال ده

الصافي : اه صحيح مكنتش كده من ست سنين ، الحكومة يسيدي جددت المناطق الاثرية كلها

انا : هو انتي رايحة على فين بالظبط

سارة : المنيل يحبيبي

الصافي : احنا قاعدين في شقتين قصاد بعد

انا بهزار : لا دي مش صحوبية بس ، ده احتلال

.. وبعد شوية وقت وصلنا لعمارة ، ولقيتهم نزلوا من العربية وبيدخلوا فيها ، ووقفوا قدام الاسانسير ، فنزلت وراهم ومشيت لحد عندهم ، واول ماشوفت مي واقفة قدام الاسانسير ، جتلى ذكرى مضغوشة ليها وهي واقفة قدام الباب ومستنياه ، في اللحظة دي دماغي لفت ودوخت شوية ، وسارة شافتني وجريت عليا ..

سارة بقلق : انت كويس

انا : متقلقيش ، بس حاسس ان دي مش اول مره اشوفها واقفة كده

مي بابتسامة : اول مره ، ده احنا كده كل يوم

انا : وليه كل ده ، فين البواب على كده

الصافي : تقصد عبده بيه البواب ، ده اغتنى يسيدي وبقى قاعد على السطوح ومش بينزل

.. وطلعنا على السلم كام دور ، لحد ماوصلنا للدور بتعنا ، ومره واحده لقيت مدفع الاحتفال بيضرب في وشنا ، في اللحظة دي وداني صفرت بغباء وعيني اسودت ، وكل اللي كان بيتدردد في دماغي صوت ضرب نار ، واغمى عليا ..

شروق : يخبر ابيض ، انا اسفة اوي مكنش قصدي

الصافي : افتحي الشقة بسرعة يا سارة ، وانت يافرج شيل معايا بسرعة

.. وفعلا شالوني وحطوني على السرير بتاعي ، ومي جابت برفان ورشت عليا لحد مافتحت ، ولكني نمت تاني ..

الصافي : سيبوه يرتاح يجماعة ، هيكون كويس متقلقوش ( وخرجوا كلهم )

ريم : احنا اسفين يسارة ، انتي عارفه انه مكنش قصدنا

سارة : ولا يهمكوا ، عدت على خير ، وانا اسفة انا سيبالكوا الدنيا في الاستوديو كده

فرج : متقلقيش يسارة هانم ، الاستوديو انا شايله في قلبي

شروق : احنا بنعمل اللي في وسعنا ، بس فيه طلبات كتير لازم نرد عليها

الصافي : طب يلا بينا احنا ، انا هاجي معاكوا ونشوف الطلبات دي ، وانتي يسارة ارتاحي النهارده ، انتي بقالك خمس ايام منمتيش تقريبا

مي : وانا سيبالك الاكل جاهز جوه

سارة : مش عارفه اقولكم ايه بصراحة

الصافي : عيب يسارة ، احنا مش اهلك برضه

مي : يلا يبنات خلوهم يرتاحوا شوية









عندي انا

.. فوقت من الاغماء اول ما طلعوا من الاوضة ، وسمعت كل اللي قالوه ..

انا : ايه الناس دي ، وهو لسه فيه حد كده

نفسي : دول بيحبوك اوي ، اوعى تستغنى عنهم

انا : بس لازم اعرف اهلي مخبيين عني ايه

... واثناء كلامي مع نفسي ، سارة دخلت عليا الاوضة ، وانا عملت نفسي نايم ، ولقيتها قربت مني ، وحضنتني ...

سارة : اوعى تسبني ياعمر ، انا مش هعرف اعيش من غيرك

انا ( عملت نفسي صاحي لسه ) : انا فين

سارة اتخضت : انت صحيت ، متقلقش ياحبيبي ، انت في بيتك

انا : هو ايه اللي حصل

سارة : معلش بقى يسيدي ، صحابنا حبوا يعملولك مفاجأة ، بس انت مستحملتهاش ( افتكرت صوت مدفع الاحتفال ، وصوت ضرب النار رجع تاني لدماغي )

انا : انا تعبان وعايز انام

سارة : نام يحبيبي

... وفي لحظة واحدة لقيت سارة بتفتح الدولاب بتعها ، وبتطلع هدوم ليا وليها ...

سارة : لو حابب تاخد شاور ساقع كده ممكن يفوقك

.. ومكملتش كلامها ، ولقيتها بتقلع كل هدومها ، وانا مصدوم ..

انا : انتي بتعملي ايهههه

... يتبع

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

انا شايف ان فيه تهديد بالخطف كتير ، بس انا مش بتهدد 😂😂

وانا بنزل كل يوم اربع جزء جديد ، وعارف انه قليل بس الشغل بقى نعمل ايه

عايز توقعاتكم كالعادة ، ايه المصيبة اللي مستنيه عمر في بيت اهله ، وهل حسن الديب هيأذي الصافي فعلا ، وايه هو ماضي عمر

سلام من الفرعوووووون
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

الجزء الرابع /الزيبق



في الاستوديو

مي : ينهار ابيض ، ايه كمية الطلبات دي

شروق : علشان تصدقونا

الصافي : لازم عمر يرجع في اقرب وقت ، الشغل ده لو ضاع مننا هنفلس

ريم : مش حكاية نفلس ياصافي ، بس لو مضينا مع الناس دي كلها انت عارف ممكن نوصل لفين

الصافي : عارف طبعا ، ده غير الشغل بتاع الاستاذ شريف عرفة

مي : يخبر ، ده انا كنت نسيته بسبب اللي حصل

الصافي : بس انا منستش ، ( وبيجيله رساله على الفون ) ، اديها وصلت ( وطلع الصافي يستقبلها )

مي : مين اللي وصلت ، خد يا.. ( وطلعت جري وراه )

شروق : مجانيييين

.. الصافي وصل الريسيبشن ولقى نورة السكرتيرة بتاعت شريف عرفة واقفة مستنياه ..

الصافي : ازيك يا استاذة نورة ، عاش من شافك ( وخدها في حضنة )

مي بصدمة : انت بتعمل ايه يحيوان

الصافي بخوف : انتي هنا ، انا اسف ، بس ، بس

مي بتطلع شرار : بس ايه

الصافي : وحشتني اعمل ايه يعني

نورة بجنان : انتو مجانين ، عليا الطلاق مجانين

مي بابتسامة : وانتي وحشتيني اكتر يانورة ، ينفع اللي بيعمله اخوكي ده

نورة : عملت ايه يمنيل

الصافي : انتو هتقلبوا عليا ولا ايه ، عملتي ايه يابت مع الاستاذ شريف

نورة : الاستاذ شريف مستعجل على الاخر ، ومصمم انه يقابل عمر الاسبوع ده يا أما بقى

مي : ايه

الصافي : مفيش ديل ( اتفاق )

مي : طب وهنعمل ايه

الصافي : بقولك يانورة ، خدي معاد معاه علشان يقابل عمر هنا يوم الخميس الجاي الساعة ٨ بليل

مي : وده اللي هو ازاي يعني

الصافي : انا هحلها بطريقتي ملكوش دعوة ، ماشي يانورة

نورة : تمام يعم ، وسع كده بقى لما اشوف البنات







عند حسن الديب ( والد عمر )

.. قاعد في غرفة الاجتماعات مع كبار رجالته وبيناقشوا مستر ديفيد مازوري على المشروع الجديد ..( الكلام بالنجليزي )

حسن : واعتقد كده يامستر مازوري اننا عالجنا الاخطاء الكارثية اللي حصلت

ديفيد مازوري : انا فعلا مكنتش مصدق انكو هتحلوها ، بعد الكارثة اللي عملها كين أدمز اخر مره ( اعتقد انكو عارفين مين هو كين ادمز )

حسن : يامستر ديفيد ده كان لعب عيال ، واعتقد ان بعد اللي اتعمل معاه ده مستحيل يظهر على الساحة تاني

ديفيد : لا يامستر الديب ، انا اعتقد انه بيحضر لمفاجأة خطيرة ، وعلشان كده عازوك تأمن الشحنة الجديدة بالدبل

حسن : دبل اية ويرجع فين ، يامستر ديفيد ده مختفي من ست سنين ، يعني مستحيل يرجع تاني

ديفيد : بس مصادرنا اكدت انه رجع في الفترة الأخيرة ، وكمان كان على تواصل مع بنتي في شغل كده ملوش علاقة بالشغل بتعنا

حسن باستغراب : شغل ايه

ديفيد : مش مهم شغل ايه ، المهم اني بعدت ناس تبعي تخلص عليه ، بس للأسف مامتش ، وعلشان كده بقولك الشحنة الجديدة هتكون في خطر

حسن : خلاص لو قلقان فعلا ، ابعتلي مكانه حاليا ، وهتصرف انا

ديفيد : يعني انا كنت هستناك علشان تقتله انت ، للأسف من ساعة مدخل المستشفى لحد ماخرج كان عليه حراسه كبيرة ، والرجالة مقدرتش تدخله

حسن بقلق : دي تبقى كارثة ، الزيبق لو رجع تاني شغلنا هيتعطل كتير

ديفيد : خلي بالك ياديب وفتح عينيك ، والجندي السري بتاعك اللي بتدخله في المواقف اللي زي دي ده وقت ظهوره

حسن بخزلان : هيطلع ، متقلقش يامستر مازوري









عندي انا وسارة في البيت

... كنت بتكلم انا وسارة وافتكرت صوت ضرب نار بسبب المفاجأة اللي صحابنا عملوها ليا ، فقولتلها انا تعبان وعايز انام ، وفي لحظة واحدة لقيتها بتفتح الدولاب وبتطلع هدوم ليها ، ولقيتها بدأت تقلع وبقت ملط ...

انا بصدمة : انتي بتعملي ايه

سارة غطت نفسها بفوطة : بعمل ايه ، بغير

انا بغضب : تغيري في الحمام ، انما اللي بتعمليه ده اسمه جنان

سارة بزعل : جنان ايه ، براحه يعمر انا سارة ، مراتك

انا بتوتر : قولتلك مية مرة انا مش فاكرك ، ومحبش ان دي اول فكرة اخدها عنك

سارة بحصرة : فكرة ايه ياعمر اللي تاخدها عني

انا بجنان : انك تعري جسمك قدام واحد غريب

سارة بانكسار : انا يعمر ، انا اعمل كده ، ( والدموع فرت من عينها وجريت على الحمام )

.. اول ماشوفتها كده مش عارف حسيت بايه بالظبط ، بس لقيت قلبي اكنه اتقرص ، ودماغي لفت ووقعت على السرير ، ودخلت في حلم او رؤية ..

في الحلم

...فتحت عيني ، لقيتني قاعد في مكان شبه السينما ، ولكن مفيش غير كرسي واحد وقاعد متكتف عليه ، والدنيا كلها سواد ، والدخان مغطي اغلب المكان ، ولقيت الشاشة فتحت ، وبدأت تعرض مشاهد متلخبطة ، واللي خلاني مش شايف كويس انا نظري كان مضغوش وشايف بالعافية ، ولكن مشهد من المشاهد دي شوفت كابوس ، واحدة ماسك راجل وعماله تعذبه وتنيك فيه ، ومشهد تاني وانا ماسك سلاح وبهددها بيه ، ومشهد تالت وامي ماسكة رجلي ومش عايزاني امشي ، والمشهد اللي قطم ضهري هو ابويا ، ابويا بيضربني بالنار ، في اللحظة دي فوقت من الكابوس ...

.. فوقت من الكابوس ولقيت سارة واخداني في حضنها والدموع نازله من عيونها لحد ماملت وشي ، وببص قدامي لقيت ابويا ماسك مسدس وموجهه علينا ..

حسن : انا يابن الكلب تعمل فيا كده ، ده ولا عاش ولا كان ، انا خلصت منك زمان ، ايه اللي رجعك تاني

انا بتوهان : عملت فيك ايه

اختي من وراه : مش تضيع وقتك معاه يدادي ، ده ولا حاجة ( وبتمسك ايده ) اقتله وريح الدنيا منه

سارة : استنى لحظة متقتلوش

حسن : انتي هتموتي معاه

سارة : ومين قالك اني بختاره ( ولقيتها قامت ووقفت جنبهم ، بس في حاجه خلت دماغي تلف اكتر ، اول ماوقفت جنبهم شكلها اتغير وبقت دنيا الديب امي )

دنيا : انا عيزاك تفضي المسدس في دماغه ، علشان نشفة شوية ولازم تتفسى

انا بدموع : ليه كله ده ، انا عملتلكم ايه

ايمي ( اختي ) : باي باي ياعموره ، هتوحشني

.. وبتضغط على ايد حسن والمسدس بيتفرغ في دماغي ، وهنا بصحى بشرقة من الكابوس ..

انا بتنفس بصعوبة : انا ، انا ، انا فيييين

سارة صحيت مخضوضة : ايه فيه ايه ، مالك انت كويس

انا ببعد عنها : انتي مين ، انتو مين ، انا عملت ايه

سارة بتطبطب عليا : اهدى يعمر ياحبيبي ، انت في بيتك ، انا سارة مراتك

انا بتوهان : وهما راحوا ، ( وبعيط بحرقة ) قتلوني ليه ، انا عملت ليهم ايه

سارة : مفيش حد هنا يحبيبي ، اهدى ، ده اكيد كابوس ، تعالى ، تعالى ياحبيبي في حضن مراتك ، محدش يقدر يأذيك وانت معايا

.. مش عارف ايه اللي بيحصلي ، مش عارف ليه اطمنت لما لمستها ، انا عمري في حياتي محسيت بالامان زي ماحسيته وانا نايم في حضنها ..

سارة بحب : ايوه ، اهدى كده ، مفيش حاجه في الدنيا تستاهل الدموع اللي نزلت منك دي

.. مصدقتش كلمتها لما قالت دموعك ، عمر الديب بيعيط ، مش عارف امتى اخر دمعه نزلت من عيني ، ممكن تكون وانا لسه عيل صغير ، عمر الديب عمره في حياته منزل دمعه على حد ، هو ايه اللي حصلي واللي بيحصلي ، وليه كل ده ..

سارة : مالك يعمر

انا : لازم نقعد وتفهميني على كل حاجه ، انا ازاي بقيت كده ، حياتي القديمة اختفت ازاي

سارة : الحقيقة انا قولتهالك في المستشفى ، الحقيقة اللي اعرفها هي حياتك معايا

انا : كانت عامله ازاي

سارة : من ساعة ماقبلتلك لحد دلوقتي وانت فحضني وانا حاسة انك اماني وضهري ، الراجل الحقيقي اللي هيقف معايا ونواجه الدنيا كلها

انا بتعدل قدامها : وده حصل فعلا ؟؟

سارة : إلا حصل ، من بعد ماتخرجنا من العهد قدرنا نأجر الاستوديو ، حلم عمري اللي انت حققته ، وكمان اسمنا كبر جدا في السوق وعملنا اعلانات ظهرت في اغلب الدول

انا : مكذبش عليكي لو قولتلك ان ده كان من احلامي وانا صغير ، كنت عاوز اكون مشهور واعيش حياتي ، وعلى فكرة كنت اقدر اعمل كده من وانا صغير

سارة : ومعملتش كده ليه

انا بزعل : علشان كان لازم امسك الشركة مع ابويا ، علشان انا ابنه وضهره والوحيد اللي يقدر يعتمد عليه وميكسروش او يخذله

سارة : طب ايه اللي حصل بقى طالما انت بتحبه كده

انا : ده اللي هموت واعرفه

سارة : بعد الشر عليك

انا : كملي وبعدين

سارة : وبعدين ايه ، بس عملنا التيم اللي انت شوفته في المفاجأة اللي من شوية

انا : وايه تاني

سارة : واتجوزنا ، وصحابنا الانتيم اتجوزوا برضوا وسكنوا قدامنا

انا : بس كده ، ست سنين من عمري معملتش فيهم حاجه

سارة بزعل : بعد كل اللي قولتهولك ده وبتقول معملتش حاجه

انا : متزعليش ، بس انتي متعرفيش حياتي كانت عامله ازاي ، انا كنت بحب انزل اخلص الشغل بنفسي ، كنت كل اسبوع في بلد شكل ، ده غير كمية المعارف والمصالح اللي عملتهم

سارة : كل ده وانت كان سنك اقل من ٢٤

انا : واصغر كمان ، ابويا علمني الشغل ونزلني معاه من وانا عيل عنده ١٠ سنين بس

سارة : يبقى اكيد معظم احلامك ضاعت ومحققتهاش

انا : لا يستي ، فيه حلم اتحقق ، ان انا اعيش مغامرة في عالم السينما والاعلانات ، واتجوز كمان بنت زي القمر

سارة مكسوفة : مرسي

انا : على ايه يوحش ، انا مش بجامل

سارة : اللي بسمعه منك ده يقول انك كنت مصاحب كل يوم واحده

انا : تصدقي بايه ، انا لحد دلوقتي ، او بمعنى اصح لحد ما اتذكر ، ان انا لسه فيرچن

سارة بصدمة : ايه ، بجد

انا بكسوف : وحياة اغلا حاجه عندك ان انا لسه مدخلتش دنيا

سارة بحب : انت اغلى حاجه عندي ( وبتدلع ) ولو حابب تدخل دنيا من تاني ، مراتك جنبك ، ابسط يعم

انا متضايق : معلش يسارة ، بس انا مينفعش ألمسك بصراحة

سارة بزعل : وده ليه بقى

انا : علشان في قصص كتير في دماغي لسه متقفلتش

سارة : وايه هي القصص دي

انا : اولا سبب البعد عن اهلي ، ثانيا شغلي اللي بعدت عنه ، ثالثا بقى وده الاهم

سارة : ايه

انا بقلق : اني سبت خطيبتي

سارة بزعل : ماشي يعمر ، اللي تشوفه ( ولفت نفسها ونامت )

انا : متزعليش مني يسارة ، بس ده فعلا اللي انا عايز اعرفه ، مش معقول يعني حياتي تتغير ١٨٠ درجه في كام يوم ، وعيزاني اقعد ساكت

سارة بدموع مستترة : اللي تشوفه يعمر ، تصبح على خير

انا : وانتي من اهله







عند حسن الديب

.. حسن كان خلص الاجتماع مع ديفيد مازوري ، ووزع رجالته علشان يستقبلوا الشحنة ، ودخلت عليه بنته ايمي ..

ايمي : الاجتماع خلص على ايه

حسن : مصيبه يا ايمي ، مصيبة ، انا مش عارف ايه المشاكل اللي بتنزل على راسي كل شوية دي

ايمي بخضة : ايه اللي حصل

حسن : عرفنا ان الزفت اللي اسمه الزيبق ده رجع تاني

ايمي بقلق : ازاي ، هو مش مختفي من اكتر من ست سنين

حسن : ومين قال انه اختفى

ايمي : اومال ايه

حسن : اللي عرفته انه كان شغال الفترة الاخيرة في الخفاء مع بنت مستر ديفيد ، وهو اكتشف الحوار

ايمي : طب والعمل

حسن : هو بعت ناس تخلص عليه ، بس للأسف قدر يعدي منها زي اخر مره

ايمي : طب هو فين دلوقتي ، وانا هخلص عليه بنفسي

حسن : محدش يعرف ، من بعد حادثة اغتياله اختفى من الوجود

ايمي بتوتر : يبقى اكيد بيخطط ازاي يوقفنا

حسن : او يقتلنا كلنا ، متنسيش اللي عملناه معاه زمان

.. واثناء كلامهم بيدخل عليهم عزيز الديب ، ابن عمي ..

حسن : عملت ايه ياعزيز

عزيز : كله تمام ، وظابط الجمارك وصل ومستني الشحنة بنفسه

حسن : عال اوي ، المهم ان الشحنة دي توصل رفح في اقرب وقت

عزيز : متقلقش ياعمي كله تحت السيطرة







عند الصافي ومي

مي : انت قولت لنورة تاخد معاد مع استاذ شريف ليه

الصافي : علشان نمضي معاه ، الراجل ده مستحيل يستنى اكتر من كده

مي : طب وعمر ، هتقوله ايه

الصافي : متخفيش على عمر ، انا هعدي عليه بكره ، وهاخده معايا كذا مشوار كده

مي : ليه

الصافي : ممكن يفتكر ، او حتى اخليه يثق فيا تاني

مي بنحنحه : مش عايز ترجع الثقة لحد تاني ( وبتضربه بالراحة )

الصافي : ثقة ايه ، انا هاخد قلبك اصلا ( وشالها ودخل الاوضة )






عندي انا

.. صحيت الصبح وملقيتش سارة جنبي ، قلقت وقومت ادور عليها ، لقيت صوتها جاي من المطبخ ، روحت عندها لقيتها مدياني ضهرها وموطيا بتجيب حاجة من تحت ، الصراحة منظرها هيجني على الاخر ، ومش عارف ايدي اتسحبت ازاي لوحدها ونزلت عليها اسبانك ..

سارة بخضة : اه ، انت صحيت ياحبيبي

انا بتوتر : انا اسف ، انا مش عارف عملت كده ازاي ( وبلف وشي وبطلع ، لقيتها مسكتني )

سارة : استنى بس ياعمر ، علشان تصدقني لما اقولك ان دي عادتنا كل يوم

انا : بس انا معملتش كده مع اي حد قبل كده

سارة بحب : يعني انا اي حد

انا بلخبطة : انا ، انا جعان

سارة : طب استنى خمس دقايق و الاكل هيكون جاهز

... قعدنا على السفرة ناكل ، وفعلا لقيتها عامله اغلب الاكل اللي بحبه ، هي عملت كل ده امتى ، هي فعلا بتحبني للدرجادي ...

سارة : بتفكر في ايه ياعمر

انا : الحقيقة مش عارف

سارة مش فاهمة : مش عارف ايه

انا : كمية الحب اللي انتي مبيناه على طول ده ، انا عمري في حياتي محسيته بالكمية دي

سارة : ازاي يعم ، على ما اتذكر انك متربي مع اخت ، يعني الجنس الناعم كان في حياتك على طول ، واظن انك شوفت الحب والحنان منها ومن مامتك كمان

انا بضحك بصوت عالي : مش قادر ، اختي ، حب وحنان

سارة بلخبطة : انت بتضحك على ايه

انا بدموع من كتر الضحك : لا لا مفيش ، بقولك ايه ، اقفلي على الموضوع ده احسن

سارة : ماشي يسيدي ، المهم بقى احنا عندنا كام مشوار كده

انا : مشوار ايه

سارة : يعني تنزل الاستوديو ، وتشوف حياتك كانت عامله ازاي ، اهو على الاقل تمضي وتوافق على الطلبات الجديدة

انا : ومخلصتيش انتي الكلام ده ليه

سارة بضحك هستيري : انا ، لا لا لا ، انت اكيد بتهزر

انا مش فاهم : فيه ايه

سارة خدت بالها : انا اسفة ، مكنش قصدي ، بس اللي قولته الصراحة اكتر حاجة كوميديا قولتها في حياتك

انا : ليه كل ده

سارة : يعم هو فيه حد يقدر يتدخل في شغلك ، دا دي الحاجة الوحيدة اللي بتزعلك بجد ، ومستحيل تسامح فيها

انا : يعني ايه ، كنت عايش معاكو ديكتاتور

سارة : مش حكاية ديكتاتور ، بس محدش بيتدخل في موافقة الشغل غيرك انت بس

انا : ليه يعني

سارة : يسيدي مش عارفه ، بس اللي اعرفه ان محدش يعرف يجيب كمية العملاء اللي انت قدرت تجيبهم ، ومن اول مامسكت الشغل محدش بيتدخل فيه ابدا

انا : طيب يلا بينا على الاستوديو ده









عند عزيز الديب

عزيز : كده نصيبك وصل يا احمد بيه

احمد ظابط الجمارك : لا كده عال اوي ياعزيز بيه ، وزي ماقولتلك ، الطريق متأمن قدامك لحد انفاق رفح ، يعني مفيش كمين او حد تبع الداخلية هيوقفك

عزيز : تمام يا احمد بيه ، تسلم على مجهوك الكبير

احمد بيعد الفلوس من الشنطة : علشان تعرفوا بس احنا بنتعب قد ايه

... عزيز بيحرك عربيات الحراسة قدام عربية التريلة اللي فيها الشحنة ، وبيمشي بعربيات الحراسة الباقية وراهم ...

عزيز في الفون : الشحنة طلعت من المينا ياعمي

حسن الديب : تمام ياعزيز ، فتحوا عنيكم كويس ، الزيبق ممكن يظهر في اي وقت

عزيز : خليه يظهر يعمي ، علشان تكون نهايته على ايدي انا

ايمي جنب ابوها : انا مش مطمنة ، كان لازم اكون معاهم

حسن : متقلقيش ، عزيز راجل وهيعرف يتصرف

ايمي بغضب : راجل ، بعد كل اللي عملتهولك ده وبتفضله عليا

حسن : يابت اسمعيني ، انا بعته هو علشان لو الزيبق ظهر متكونيش في خطر

ايمي : ماشي يا بابا ، ماشي ، لما اشوف اخرتها

حسن : اخرتها ان الزيبق يكون تحت رجلي هنا

... واثناء كلامهم ده بيجيلهم مكالمة من عزيز تاني ...

عزيز بتعب : إلحقنا ياعمي

حسن وقف من الخضة : ايه اللي حصل يازفت

عزيز بتعب : العربي،،، العربيات اتفجرت كلها

ايمي برعب : ايييييه ( صوت ضرب نار في التليفون )

حسن : عزيز ، انت يلا

شخص من الفون : عزيز عند اللي خلقه يا ابن الديب

حسن بغضب : انت مين يابن الكلب

الشخص : الزيبق بعتلكوا سلامه ، اصله مش فاضي الصراحة

حسن بغضب : انا هقتلكوا يولاد الكلب ، هقتلكوا

الشخص بكبرياء : دورك جاي يا ابن الديب ، الزيبق منساش اللي عملتهوله زمان ، ومن غير سلام ( وضرب الفون بالنار )

يتبع ....

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
بشكر كل الحبايب اللي قالوا توقعاتهم ، واظن ان من الجزء ده القصة هتاخد منعطف تاني خالص

عايز توقعاتكم مين هو الشخص اللي دمر الشحنة ، ومين هو الزيبق
وصاحب التوقع الصحيح هيكون ليه ذكر مخصوص في الجزء الجديد

متنساش اللايك المتين بتاعك

سلام من الفرعون

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
 
  • عجبني
  • حبيته
  • نار ياحبيبي نار
التفاعلات: العقرب وحسب, ميرو احمد, Fuck Mind و 57 آخرين
عاش يابوب ومستنينك
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: محمدالعنتيل22 و ⭐ الفرعون ⭐
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: your body، محمدالعنتيل22 و العنتير
بصراحه روعه مع ان الجزء ما فيهوش احداث كتيرة بس كتعريف للابطال و تدرج ممتاز لتقديم جوهر القصه مع نبذه من الغموض الي تشدك و تخليك مستني الجزء الي بعدو ... و كمان نظام الكتابه من اعلى مستوى بخصوص الفواصل و الحوار و كمان تعريف الشخصيات البسيط بس دقيق ما يطلعكش من مود القراءة .... ابداع يا صاحبي و مستني الجاي
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: your body و ⭐ الفرعون ⭐
السلسله الجديده من الفرعون امتا
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
ليك وحشه يا رايق اقرء وارجعلك اقولك رئيى ايه مع انى عارف انها ابداع
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
الجزء الاول / ما قبل العاصفة

حاولت كتير امسك طرف الخيط اللي أدى للداومة اللي عايش فيها ، عمال اربط الامور ببعضها ولكن كل مره بتتعقد اكتر ، كل مره بفشل ، عايش مع واحدة معرفهاش في بيت مخترتوش ، بعيد عن أهلي وعيلتي ، كل اللي فاكرة عن البداية مجرد سراب




قبل اسبوع ، المنيل ، القاهرة

بيرن المنبة الساعة 1 الضهر وبصحى على صوته ، بفتح عيني بالعافية بسبب الصداع الرهيب ، لسه بقوم من على السرير لقيت باب الاوضة بيتفتح وبتدخل سارة ( سارة دي بقا حب عمري ومراتي اللي متجوزها من ست سنين ، سارة عندها ٣٠ سنة وبتشبه لحد كبير لغادة عادل )

( نسيت اعرفكم بنفسي ، انا اسمي عمر وعندي ٣٠ سنة ، الناس بتشبهني بأحمد عز مش عارف ليه ، ممكن علشان نفس الجسم )

سارة : صاحي متأخر كده ليه ياحبيبي

انا بتعب : معلش ياحبيبتي ، انا نايم بعد الفجر بسبب الشغل

سارة : انت لسه مخلصتش شغل رايتشل يا عمر ، دي اهم كلاينت عندنا ياحبيبي

انا : منا كنت سهران علشان اخلصوا ، وهنزل دلوقتي الاستوديو علشان اللمسات الاخيرة

سارة : طب يلا قوم اغسل وشك لما اجهز الفطار ، انا على لحم بطني من الصبح

.. قومت غسلت ودخلت المطبخ لقيت سارة لسه بتحضر الاكل ، دخلت متسحب لحد ماخدتها في حضني وهي اتخضت جامد ..

سارة : حرام عليك بقى يا عمر ، قولتلك مية مره بلاش الحركة دي

انا : يعني عيزاني ابطل الحركة دي ( وبضربها اسبانك على التوتة )

سارة بدلع : لا خلاص ، التوتة تزعل

انا : التوتة اللي تزعل ولا صاحبة التوتة ( ولفتها وختها في بوسة مشبك تخلي قلبك يقف )

...بعدها فطرنا وعملت كوبيتين قهوة من اللي يصحصحوا ، ودخلت ألبس ...

سارة : هتنزل دلوقتي ياحبيبي

انا : اه يحبيبتي ، هنزل على الاستوديو اخلص شغل رايتشل على السريع وابعته ، وانتي !؟

سارة : لا انا هعدي اخلص الميتنج وبعدين هرجع على الاستوديو

.. لبست على السريع ، وودعت سارة ، وبفتح الباب لقيت مي واقفة على باب الاسانسير ( مي دي بقى تبقى صاحبة سارة الانتيم وكمان صاحبتي برضة ، وشغالة معانا في الاستوديو ، الناس بتشبها بمنى ذكي علشان حلاوتها وقصرها ) ..

انا : زي كل يوم ، هتفضلي واقفة ساعة لحد مانزل انا واقفلك باب الاسانسير ، ماشتغلكو بواب اسهل

مي : ياخبر يا باشمهندس ، انا مش عارفه الزفت اللي اسمه عبده ده بيروح فين بس

انا : خلاص خلاص نبقى نتكلم في الاستوديو علشان متأخر جامد ، باي

.. نزلت خطوتين على السلم وبصيت في الساعة لقيتها ٢ ، لفيت وطلعت بسرعة ..

انا : انتي ياست هانم ، متأخره كده ليه ، انتي مش معادك في الاستوديو عشرة

مي : معلش ياعمر ، اصلي كنت شغاله امبارح مع مستر حازم على الحلقات الجديدة

انا : ماشي يا مي ، لما تيجي الاستوديو هنتحاسب

... نزلت بسرعة على السلم ، وقفلت باب الاسانسير كالعادة ( مش عارف ام حكاية باب الاسانسير ده ، الكاتب بس يلا منا بتزفت على عين اهلي وبنزل كل يوم من البلكونة 😂) ...


.. ركبت العربية بتعتي ( عربية عادية من طراز اواخر التسعينات ) ، وطلعت على الزمالك ،،،، وقفت قدام الاستوديو بتاعي وركنت العربية ، ونزلت لقيت فرج واقف اسد على الباب ( فرج ده يبقى الامن بتاع المكان ، شاب من الارياف في منتصف العشرينات ، معاه دبلوم ولكن الحظ ملعبش معاه ، قابلته من سنين في الجيم ، واتصاحبنا وعينته امن للمكان علشان ياكل عيش )

انا : ازيك يا فروجة عامل ايه

فرج بجدية : ازيك ياعمر بيه ، كله تمام وتحت المراقبة

انا : يابني يحرقك ، قولتلك مية مره انا مش ظابط ولا انت عسكري ، انت امن وبس

فرج : يعني اقولك ايه يعني يا باشمهندس

انا : متقولش يافرج ، المهم ،، مين من اللي جه

فرج : الانسة شروق والانسة ريم والاستاذ الصافي ،، و ،و ، اه الاستاذة مي

انا باستغراب : مي ، انت متأكد يا فرج

فرج بثقة : طبعا يا باشمهندس

انا : طب وكده ( طلعت خمسين جنية وحطتها في ايده )

فرج : الصراحة ياباشمهندس مي لسه مجتش ، وريم لسه داخله قبلك بربع ساعه مع شروق ، اللي ملتزم هو الاستاذ الصافي

انا : جدع يافرج ( ورحت عند ودنه ) يحمار ، انا اللي بقيلك

.. سبته ودخلت الاستوديو ( الاستوديو ده بقى عبارة عن تعب ومجهود سنين ، اجرناه انا وسارة من سبع سنين بعد التخرج على طول واشتغلنا فيه ، انا وسارة اتخرجنا في نفس السنة من المعهد العالي للسينما ، وبسبب اني كنت بشتغل قبل ما اتخرج من المعهد قدرت اوفر تمن الايجار ، وبسبب مجهودنا ومثابرتنا في الشغل قدرت اتجوز سارة بعد حوالي ست شهور من افتتاح الاستوديو ، وبعد ما الشغل كتر عليا انا وسارة قررنا نوظف بعض الناس معانا ، وهكذا التيم بتعنا كمل )

.. دخلت الكنترول روم ولقيت الصافي قاعد بيراجع تراك الصوت بتاع الكلينت بتاعنا ( الصافي ده بقى اجدع صاحب طلعت بيه في حياتي ، كنا في المعهد سوا ، وزي ما المثل بيقول ما محبه الا بعد عداوة ، قعدنا سنة كاملة بنكره بعض وبينا مشاكل كتير ، كله كان بسبب بنت ، والبنت خزوقتنا طبعا احنا الاتنين ، ولما عرفنا كده حبينا ننتقم منها وده ادى لصداقة وبعدها صحوبية ) ..

انا : ايه يا ابو الصفاصيف اخبار الشغل ايه

الصافي : فيه مشكله يا عمر ، مش حاسس التراك ده خالص

انا : معاك حق ، لازم نضيف حاجه تلقط وتخطف اللي بيسمعها

الصافي : طب اسمع التراك الجديد ده ( طبعا الصافي حط كام ايفيكت وحركة على التراك خلوه روعة وبقى يخطف اكتر من الاول )

انا : اوبااا ، لا جامد ياصفصف ، اومال انا عينتك ليه ، علشان الالمظات دي

الصافي باستعباط : يعني مش علشان انا صاحبك

انا باستعباط : تفتكر

الصافي باستعباط اكتر : لا يعم ، اه ، علشان انا جوز مي صاحبة مراتك

انا برخامة : بس بقى ، وبمناسبة مي ، مراتك فين يا استاذ

الصافي ببلاهة : انا مليش دعوة ، هي اتأخرت تتحاسب هي

انا : هي مش مراتك يا بغل انت ، انت وهي تتحاسبوا

الصافي : اهي جت اهي ، كنتي فين يا هانم لحد دلوقتي 🙎

مي : انت عبيط يلا ، انت مش سايبني نايمة في البيت ونزلت من غير ما تصحيني حتى ، يرضيك ياعمر صاحبك ينزل من غير مايسأل عني.

الصافي : بقى انا اللي عبيط يا متخلفة ، انا مش كنت متزفت على عين اهلي معاكي طول الليل بنراجع الشغل مع مستر حازم

انا : ايه ده انت كنت معاها

الصافي : دي قرفتني ، كل شوية لا شيل دي ، لا رجع دي ، لا طول دي شوية

مي : هي مش شغلتك يعني

انا : بس بس بس ، يخربيتكوا فصلتوني ، انتو هتفضلوا كده على طول

الصافي بعفوية : لا يعم وعلى ايه ، انا أسف يا ميوشتي

مي بمياصة : انا اللي أسفة يا سي صف صف

الصافي ( شدها على حجره ) : انتي متتأسفيش يا ميوشتي

انا : احمممم ، شكل فقرة الهبل اشتغلت ، انا رايح اشوف اللي ورايا ، وانتي يا زفته خلصي الشغل بتاعك يلا ، جتكو القرف









عند سارة

.. سارة لبست بدلة فورمال ، ونزلت بسرعة وركبت اوبر وطلعت على الميتنج ، الاجتماع ده كان في المعادي مع المخرج شريف عرفة ..

بيدخل الاستاذ شريف عرفة ومعاه السكرتيرة بتعته واسمها نورة

شريف : اذيك يا استاذة سارة

سارة : اهلا وسهلا يا استاذ شريف ، انا تمام وسعيدة بمقابلتك

شريف : طبعا نورة راجعت معاكي كل البنود والشروط بتعتنا

سارة : طبعا يا استاذ شريف ، واهم ميزة عندنا واكيد حضرتك عندك علم بيها وهي التسليم قبل الوقت المحدد

نورة : طبعا الاستاذ عارف يا استاذة سارة

شريف : انا فعلا حابب اننا نشتغل سوا ، وبالأخص بعد النجاح اللي حققتوا في الاعلان بتاع سبيرو سباتس ( شجع الصناعة المحلية يا عزيزي وكفاية صهاينة بقى )

سارة : ده كان مجرد البداية بس يا استاذ شريف ، وزي ما بيقولوا في الصناعة (show it don't tell it،،وريني ومتحكليش) فشغلنا بيعرض نفسه بنفسه

شريف : يبقى اتفقنا ، هاتي يا نورة العقود علشان نوقع

..وفعلا نورة بتدي العقود لسارة علشان تقرأها ، ولكن سارة اعترضت ..

سارة : انا اسفه يا استاذ شريف ، بس حضرتك مزود شرط مكنش في الكلام اللي اتفقنا عليه

شريف باستغراب : واللي هو

سارة : حضرتك عامل مدة العقد ٥ سنين ، وحضرتك عارف ان اخرنا في العقود سنة واحدة بس

نورة : بس المفروض انك تفرحي ، ده عقد ملزم انك تشتغلي مع اكبر مخرج في مصر لمدة كويسة

سارة : انا اسفة بس كده لازم اراجع مع المدير ، هو رافض تماما فكرة العقود بفترة كبيرة

شريف : خلاص ، اعرضي عليه العقود الاول ، ولو موفقش ابقي احجزيلي معاد معاه وانا هقنعه

سارة : يبقى اتفقنا يا استاذ شريف









عندي في الاستوديو

.. الاستوديو متقسم لأربع مكاتب وكنترول روم وغرفة تسحيل ، لما سبت الصافي ومي رحت عند شروق وريم ، شروق وريم دول يعتبروا من انضف الناس اللي قابلتهم في حياتي ، كانوا صحاب سارة مراتي في المعهد ، واتعرفت عليهم انا والصافي وقتها ، ومن بعدها اشتغلوا مع كام مخرج صاعدين وفي كام استوديو صغير ولكن حظهم مضربش ، ولما قررت اعتمد على ناس تشتغل معايا ملقتش انسب منهم ..

انا : اخبار البروجكت ايه يا بنات

شروق : احنا خلاص ياعمر خلصنا اغلب الاعلان ، ومستنيين تراك الصوت من الصافي

ريم : وكمان خلصت الفلوج بتاع هانا كولنز ( من اكبر البلوجر في استراليا )

انا : هايل يبنات ، اظن كده احنا متقدمين جامد في الجدول بتعنا

شروق : عندك حق ، اقرب ديد لاين عندنا كمان شهر من دلوقتي

ريم : مفضلش بس غير شغل رايتشل اللي معاك ، تحب نساعدك ازاي

انا : لا شغل رايتشل خلصان من امبارح ، فضلت سهران عليه طول الليل ، انا هعمل كام حاجه بسيطة فيه وهبعته على طول

شروق : اومال سارة اتأخرت ليه كل ده

ريم : انتي ناسية المتينج بتاع الاستاذ شريف عرفة

انا : هي خلاص هتلاقيها هنا كمان شوية

ريم : انا قلبي بيدق جامد ، تفتكر يا عمر هيوافق

انا بثقة : لا مش هيوافق

شروق بخضة : ايه

انا : انا هخليه ييجي لحد هنا ويعرض تنازلات كمان علشان نمضي معاه

ريم : نفسي اعرف جايب الثقة دي منين

انا : هتشوفي يافقرية ، يلا هروح اخلص شغلي












بعد شوية وقت

.. سارة وصلت الاستوديو وراحت للصافي ومي ..

مي : عملتي ايه

سارة باندهاش : انا مش مصدقة يامي ، الاستاذ شريف طلع شخصية هادية وبيعرف يقنع اللي قدامه في دقيقة

الصافي : اوعي يابت تكوني مضيتي معاه

سارة : لا يعم ، انا قولتله لازم اراجع مع المدير الاول

مي : وبعدين

سارة : كان مزود بند بفترة لمدة خمس سنين ، ومصر عليه

الصافي بيأس : يبقى دخلنا في حيطة ، عمر مستحيل يوافق

مي : لما نشوف بقى ، بس احنا لازم نقنعه ، دي فرصة مستحيل تيجي تاني

سارة : عندك حق ، لازم نقنع عمر انه يوافق













عندي انا في المكتب بتاعي

.. خلصت الشغل بتاع رايتشل ( رايتشل دي بقى تبقى من اكبر الانفلونسرز في نيويورك ، وشغالين معاها بقالنا حوالي خمس سنين ، وقصة التعارف بتعتنا غريبة ومحدش يعرفها غيري ، وهحكيها قدام ) ،، رفعت الفيديوهات على الويب سايت بتاعها ..

.. ببص في الساعة لقيتها وصلت لسبعة بليل ، قومت وفتحت الباب ولسه هطلع لقيت الصافي ضرب المدفع بتاع الاحتفال في وشي ، والتيم كله واقف حوالين تورتة وبيغني happy birthday ، في الموقف ده كان عندي كمية مشاعر متضاربة ، للدرجادي نسيت عيد ميلادي ، ولكن فرحت لما شوفتهم بيحتفلوا بيا ..

شروق : كل سنة وانت طيب يا عمر وعقبال المية

ريم : كل سنة وانت طيب يا باشمندس

انا : تسلموا ياحبيبي ، مش عارف اقولكوا ايه الصراحة

مي بهزار : كل سنة وانت طيب يا كبير ، بقيت عجوز خلاص

انا : وانتي طيبة يا مي ، وعلى فكرة انا لسه اصغر منك (وطلعت لساني ليها 😛😜 )

مي : ماشي ياعيل ، وبعدين انا اكبر منك بأسبوع بس 🙎

الصافي : كل سنة وانت طيب ياخويا

انا : وانت طيب ياصحبي ، وعقبال ولادك من البت العجوزة دي

الصافي : لا يعم ، انا بفكر اتجوز واحدة شابة في مقدمة العشرينات

مي : بتقول حاجة ياض

الصافي : لا ، بقوله حبيبتي اصغر واجمل بنوتة في الدنيا

مي : اه بحسب

سارة : كل سنة وانت طيب ياحبيبي وعقبال المليون

انا بحضنها : وانتي طيبة يا حبيبة قلبي ، وتفضلي سندي وضهري طول العمر

فرج : كل سنة وانت طيب يا باشمهندس ، ومعلش بقى الهدية مش قد المقام ( وبيضحك ضحكة فلاحيين ايههههه )

انا : وانتي طيب يافرج وعقبال ولادك

فرج : مش هتفتحها ولا ايه ، ده انا صارف عليها (ايههههه)

انا : حاضر يفرج ( وبفتح الهدية لقيتها تيشرت مكتوب عليه Frankie say relaxy )

فرج : مبهور صح

انا : ايه ده يافرج

فرج : ده تيشرت من جوتشه ، انتي متعرفش موديلات ولا ايه

سارة : جوتشه وموديلات ، انتي عارف ايه اللي مكتوب ده يافرج

انا : باس يجماعه بلاش هزار ، فرج راح بنفسه وجاب حاجه من جوتشي وده في حد ذاته انجاز ، شكرا يافرج

فرج : تسلم يا باشمهندس











بعد حوالي ساعة

.. بعد ماخلصنا احتفال وكلنا وشربنا والناس روحت ، فضلت انا وسارة لوحدنا في الاستوديو ..

سارة : يلا بقى يحبيبي نروح

انا : معلش ياسارة ، ممكن تيجي معايا نتمشى شوية على الكورنيش

سارة : يخبر ، طبعا يلا بينا

.. وفعلا باخد سارة وبنروح لمكان على الكورنيش ، مكان مجتش فيه من زمان ، من زمان اوي ..

سارة : انت جايبنا هنا ليه يا حبيبي ، بلاش يعمر ، بلاش يقلبي

انا : معلش يسارة ، انا قلبي وجعني وعايز اقعد هنا شوية ( وباخد نفس عميييييق وبحس قد ايه الهم اللي كنت عايش فيه قبل مقابل سارة )

سارة بتدخل في حضني : مش هتقولي بقى المكان ده بيعمل فيك كده ليه ، كل مره كنت بتيجي هنا زمان كنت بترجع متدمر نفسيا ، انت كنت نسيته ، ايه اللي فكرك بيه بس

انا بضمها اكتر : انا عمري مانسيته ياسارة ، انا سبته علشان اعرف اكمل حياتي ( ودمعه فرت من عيني ) ، كان لازم اسيبه ياسارة

سارة : مبقتش فاهماك ياحبيبي ، ومش هسألك على حاجه ، كل اللي بطلبه منك انك تنساه زي ما نسيته قبل كده

انا باخد نفس عميق : حاضر يسارة حاضر

.. وفضلت حاضن سارة شوية حلوين لدرجة انها تعبت من القعدة ..

سارة : مش يلا بينا بقى

انا : يلا بينا يسارة ، بس خليني اودع المكان ، انا مش حابب ارجع هنا تاني

سارة : ودعه وانا معاك ، ودعه وانا في ضهرك زي ماكنت وهكون في ضهرك طول العمر

.. وفعلا بصيت للمكان والدموع بتنزل من عيني ، مش عارف ايه اللي رجعني هنا تاني بعد كل اللي حصلي ، ده المفروض يكون اسوء مكان ليا على الارض كلها ، كله بسبب ذكرى واحدة بس ، ذكرى واحدة بس خلت المكان المفضل ليا بقى اسوء كوابيسي ، خت نفس عمييييق و سبته ، خلاص اخر ذرة تعلق بالمكان انتهت بالنسبالي ، مش عايز اتعلق بوهم وسراب ، انا عايز اتعلق بحبيبتي اللي في حضني ، مش عايز حاجة في الدنيا غيرها وبس ..

انا : يلا بينا يسارة ، بوعدك مش هرجع تاني هنا

سارة : يلا بينا نرجع بيتنا

.. واحنا راجعين وطالعين على سلم جانبي ، لقيت واحدة ست نازلة على السلم وماسكة بوكية ورد والدموع مغطية وشها ، نازلة على السلم وبتطوح يمين وشمال وكانت هتقع ، لولا اني مسكت ايدها على اخر لحظة ، وهنا عيني بتيجي في عينها ، والصدمة بتصعق قلبي ، ايدي اتصلبت وسبتها وهي وقعت على الارض من الصدمة ..

الست بدموع شدية : ععععممممررر !!؟

.. في اللحظة دي اسوء ذكرى في حياتي ردت لدماغي تاني اكنها لسه حاصلة من لحظات ، بصيت ليها بكره وشديت سارة وطلعت على السلم بسرعة ، وهنا الست قامت وطلعت تجري ورانا ..

الست بدموع : استنى ياعمرر ، حرررام علليييك

..في اللحظة دي سارة وقفت تبصلها وسابت ايدي ، وانا كملت جري لحد العربية ، عايز اخد سارة وامشي بسرعة من المكان ده ، عايز ابعد عن هنا بأي شكل ، لسه بعدي الطريق وانا بجري ، ولكن مشوفتهاش ، عربية سريعة جات من العدم وخبطتني ..

الست بصويت : ابنييييي

سارة : حبيبيييييييي

...يتبع ...

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

اذيكو يا أحلى متابعين في الدنيا ، خلاص خلصت الجيش ودخلت في مدعرة الحياة

حبيت اعيد عليكم بقصة جديدة ومختلفة ياريت تعجبكم

مستني توقعاتكم كالعادة ايه هو ماضي عمر ، وازاي وصل بيه الحال لهنا

متنساش الكومنت واللايك المتين بتاعك طبعا

سلاااااام من الفرعوووووووون


/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
كمل يا برنس ويا ريت ما تتاخر
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
الجزء الاول / ما قبل العاصفة

حاولت كتير امسك طرف الخيط اللي أدى للداومة اللي عايش فيها ، عمال اربط الامور ببعضها ولكن كل مره بتتعقد اكتر ، كل مره بفشل ، عايش مع واحدة معرفهاش في بيت مخترتوش ، بعيد عن أهلي وعيلتي ، كل اللي فاكرة عن البداية مجرد سراب




قبل اسبوع ، المنيل ، القاهرة

بيرن المنبة الساعة 1 الضهر وبصحى على صوته ، بفتح عيني بالعافية بسبب الصداع الرهيب ، لسه بقوم من على السرير لقيت باب الاوضة بيتفتح وبتدخل سارة ( سارة دي بقا حب عمري ومراتي اللي متجوزها من ست سنين ، سارة عندها ٣٠ سنة وبتشبه لحد كبير لغادة عادل )

( نسيت اعرفكم بنفسي ، انا اسمي عمر وعندي ٣٠ سنة ، الناس بتشبهني بأحمد عز مش عارف ليه ، ممكن علشان نفس الجسم )

سارة : صاحي متأخر كده ليه ياحبيبي

انا بتعب : معلش ياحبيبتي ، انا نايم بعد الفجر بسبب الشغل

سارة : انت لسه مخلصتش شغل رايتشل يا عمر ، دي اهم كلاينت عندنا ياحبيبي

انا : منا كنت سهران علشان اخلصوا ، وهنزل دلوقتي الاستوديو علشان اللمسات الاخيرة

سارة : طب يلا قوم اغسل وشك لما اجهز الفطار ، انا على لحم بطني من الصبح

.. قومت غسلت ودخلت المطبخ لقيت سارة لسه بتحضر الاكل ، دخلت متسحب لحد ماخدتها في حضني وهي اتخضت جامد ..

سارة : حرام عليك بقى يا عمر ، قولتلك مية مره بلاش الحركة دي

انا : يعني عيزاني ابطل الحركة دي ( وبضربها اسبانك على التوتة )

سارة بدلع : لا خلاص ، التوتة تزعل

انا : التوتة اللي تزعل ولا صاحبة التوتة ( ولفتها وختها في بوسة مشبك تخلي قلبك يقف )

...بعدها فطرنا وعملت كوبيتين قهوة من اللي يصحصحوا ، ودخلت ألبس ...

سارة : هتنزل دلوقتي ياحبيبي

انا : اه يحبيبتي ، هنزل على الاستوديو اخلص شغل رايتشل على السريع وابعته ، وانتي !؟

سارة : لا انا هعدي اخلص الميتنج وبعدين هرجع على الاستوديو

.. لبست على السريع ، وودعت سارة ، وبفتح الباب لقيت مي واقفة على باب الاسانسير ( مي دي بقى تبقى صاحبة سارة الانتيم وكمان صاحبتي برضة ، وشغالة معانا في الاستوديو ، الناس بتشبها بمنى ذكي علشان حلاوتها وقصرها ) ..

انا : زي كل يوم ، هتفضلي واقفة ساعة لحد مانزل انا واقفلك باب الاسانسير ، ماشتغلكو بواب اسهل

مي : ياخبر يا باشمهندس ، انا مش عارفه الزفت اللي اسمه عبده ده بيروح فين بس

انا : خلاص خلاص نبقى نتكلم في الاستوديو علشان متأخر جامد ، باي

.. نزلت خطوتين على السلم وبصيت في الساعة لقيتها ٢ ، لفيت وطلعت بسرعة ..

انا : انتي ياست هانم ، متأخره كده ليه ، انتي مش معادك في الاستوديو عشرة

مي : معلش ياعمر ، اصلي كنت شغاله امبارح مع مستر حازم على الحلقات الجديدة

انا : ماشي يا مي ، لما تيجي الاستوديو هنتحاسب

... نزلت بسرعة على السلم ، وقفلت باب الاسانسير كالعادة ( مش عارف ام حكاية باب الاسانسير ده ، الكاتب بس يلا منا بتزفت على عين اهلي وبنزل كل يوم من البلكونة 😂) ...


.. ركبت العربية بتعتي ( عربية عادية من طراز اواخر التسعينات ) ، وطلعت على الزمالك ،،،، وقفت قدام الاستوديو بتاعي وركنت العربية ، ونزلت لقيت فرج واقف اسد على الباب ( فرج ده يبقى الامن بتاع المكان ، شاب من الارياف في منتصف العشرينات ، معاه دبلوم ولكن الحظ ملعبش معاه ، قابلته من سنين في الجيم ، واتصاحبنا وعينته امن للمكان علشان ياكل عيش )

انا : ازيك يا فروجة عامل ايه

فرج بجدية : ازيك ياعمر بيه ، كله تمام وتحت المراقبة

انا : يابني يحرقك ، قولتلك مية مره انا مش ظابط ولا انت عسكري ، انت امن وبس

فرج : يعني اقولك ايه يعني يا باشمهندس

انا : متقولش يافرج ، المهم ،، مين من اللي جه

فرج : الانسة شروق والانسة ريم والاستاذ الصافي ،، و ،و ، اه الاستاذة مي

انا باستغراب : مي ، انت متأكد يا فرج

فرج بثقة : طبعا يا باشمهندس

انا : طب وكده ( طلعت خمسين جنية وحطتها في ايده )

فرج : الصراحة ياباشمهندس مي لسه مجتش ، وريم لسه داخله قبلك بربع ساعه مع شروق ، اللي ملتزم هو الاستاذ الصافي

انا : جدع يافرج ( ورحت عند ودنه ) يحمار ، انا اللي بقيلك

.. سبته ودخلت الاستوديو ( الاستوديو ده بقى عبارة عن تعب ومجهود سنين ، اجرناه انا وسارة من سبع سنين بعد التخرج على طول واشتغلنا فيه ، انا وسارة اتخرجنا في نفس السنة من المعهد العالي للسينما ، وبسبب اني كنت بشتغل قبل ما اتخرج من المعهد قدرت اوفر تمن الايجار ، وبسبب مجهودنا ومثابرتنا في الشغل قدرت اتجوز سارة بعد حوالي ست شهور من افتتاح الاستوديو ، وبعد ما الشغل كتر عليا انا وسارة قررنا نوظف بعض الناس معانا ، وهكذا التيم بتعنا كمل )

.. دخلت الكنترول روم ولقيت الصافي قاعد بيراجع تراك الصوت بتاع الكلينت بتاعنا ( الصافي ده بقى اجدع صاحب طلعت بيه في حياتي ، كنا في المعهد سوا ، وزي ما المثل بيقول ما محبه الا بعد عداوة ، قعدنا سنة كاملة بنكره بعض وبينا مشاكل كتير ، كله كان بسبب بنت ، والبنت خزوقتنا طبعا احنا الاتنين ، ولما عرفنا كده حبينا ننتقم منها وده ادى لصداقة وبعدها صحوبية ) ..

انا : ايه يا ابو الصفاصيف اخبار الشغل ايه

الصافي : فيه مشكله يا عمر ، مش حاسس التراك ده خالص

انا : معاك حق ، لازم نضيف حاجه تلقط وتخطف اللي بيسمعها

الصافي : طب اسمع التراك الجديد ده ( طبعا الصافي حط كام ايفيكت وحركة على التراك خلوه روعة وبقى يخطف اكتر من الاول )

انا : اوبااا ، لا جامد ياصفصف ، اومال انا عينتك ليه ، علشان الالمظات دي

الصافي باستعباط : يعني مش علشان انا صاحبك

انا باستعباط : تفتكر

الصافي باستعباط اكتر : لا يعم ، اه ، علشان انا جوز مي صاحبة مراتك

انا برخامة : بس بقى ، وبمناسبة مي ، مراتك فين يا استاذ

الصافي ببلاهة : انا مليش دعوة ، هي اتأخرت تتحاسب هي

انا : هي مش مراتك يا بغل انت ، انت وهي تتحاسبوا

الصافي : اهي جت اهي ، كنتي فين يا هانم لحد دلوقتي 🙎

مي : انت عبيط يلا ، انت مش سايبني نايمة في البيت ونزلت من غير ما تصحيني حتى ، يرضيك ياعمر صاحبك ينزل من غير مايسأل عني.

الصافي : بقى انا اللي عبيط يا متخلفة ، انا مش كنت متزفت على عين اهلي معاكي طول الليل بنراجع الشغل مع مستر حازم

انا : ايه ده انت كنت معاها

الصافي : دي قرفتني ، كل شوية لا شيل دي ، لا رجع دي ، لا طول دي شوية

مي : هي مش شغلتك يعني

انا : بس بس بس ، يخربيتكوا فصلتوني ، انتو هتفضلوا كده على طول

الصافي بعفوية : لا يعم وعلى ايه ، انا أسف يا ميوشتي

مي بمياصة : انا اللي أسفة يا سي صف صف

الصافي ( شدها على حجره ) : انتي متتأسفيش يا ميوشتي

انا : احمممم ، شكل فقرة الهبل اشتغلت ، انا رايح اشوف اللي ورايا ، وانتي يا زفته خلصي الشغل بتاعك يلا ، جتكو القرف









عند سارة

.. سارة لبست بدلة فورمال ، ونزلت بسرعة وركبت اوبر وطلعت على الميتنج ، الاجتماع ده كان في المعادي مع المخرج شريف عرفة ..

بيدخل الاستاذ شريف عرفة ومعاه السكرتيرة بتعته واسمها نورة

شريف : اذيك يا استاذة سارة

سارة : اهلا وسهلا يا استاذ شريف ، انا تمام وسعيدة بمقابلتك

شريف : طبعا نورة راجعت معاكي كل البنود والشروط بتعتنا

سارة : طبعا يا استاذ شريف ، واهم ميزة عندنا واكيد حضرتك عندك علم بيها وهي التسليم قبل الوقت المحدد

نورة : طبعا الاستاذ عارف يا استاذة سارة

شريف : انا فعلا حابب اننا نشتغل سوا ، وبالأخص بعد النجاح اللي حققتوا في الاعلان بتاع سبيرو سباتس ( شجع الصناعة المحلية يا عزيزي وكفاية صهاينة بقى )

سارة : ده كان مجرد البداية بس يا استاذ شريف ، وزي ما بيقولوا في الصناعة (show it don't tell it،،وريني ومتحكليش) فشغلنا بيعرض نفسه بنفسه

شريف : يبقى اتفقنا ، هاتي يا نورة العقود علشان نوقع

..وفعلا نورة بتدي العقود لسارة علشان تقرأها ، ولكن سارة اعترضت ..

سارة : انا اسفه يا استاذ شريف ، بس حضرتك مزود شرط مكنش في الكلام اللي اتفقنا عليه

شريف باستغراب : واللي هو

سارة : حضرتك عامل مدة العقد ٥ سنين ، وحضرتك عارف ان اخرنا في العقود سنة واحدة بس

نورة : بس المفروض انك تفرحي ، ده عقد ملزم انك تشتغلي مع اكبر مخرج في مصر لمدة كويسة

سارة : انا اسفة بس كده لازم اراجع مع المدير ، هو رافض تماما فكرة العقود بفترة كبيرة

شريف : خلاص ، اعرضي عليه العقود الاول ، ولو موفقش ابقي احجزيلي معاد معاه وانا هقنعه

سارة : يبقى اتفقنا يا استاذ شريف









عندي في الاستوديو

.. الاستوديو متقسم لأربع مكاتب وكنترول روم وغرفة تسحيل ، لما سبت الصافي ومي رحت عند شروق وريم ، شروق وريم دول يعتبروا من انضف الناس اللي قابلتهم في حياتي ، كانوا صحاب سارة مراتي في المعهد ، واتعرفت عليهم انا والصافي وقتها ، ومن بعدها اشتغلوا مع كام مخرج صاعدين وفي كام استوديو صغير ولكن حظهم مضربش ، ولما قررت اعتمد على ناس تشتغل معايا ملقتش انسب منهم ..

انا : اخبار البروجكت ايه يا بنات

شروق : احنا خلاص ياعمر خلصنا اغلب الاعلان ، ومستنيين تراك الصوت من الصافي

ريم : وكمان خلصت الفلوج بتاع هانا كولنز ( من اكبر البلوجر في استراليا )

انا : هايل يبنات ، اظن كده احنا متقدمين جامد في الجدول بتعنا

شروق : عندك حق ، اقرب ديد لاين عندنا كمان شهر من دلوقتي

ريم : مفضلش بس غير شغل رايتشل اللي معاك ، تحب نساعدك ازاي

انا : لا شغل رايتشل خلصان من امبارح ، فضلت سهران عليه طول الليل ، انا هعمل كام حاجه بسيطة فيه وهبعته على طول

شروق : اومال سارة اتأخرت ليه كل ده

ريم : انتي ناسية المتينج بتاع الاستاذ شريف عرفة

انا : هي خلاص هتلاقيها هنا كمان شوية

ريم : انا قلبي بيدق جامد ، تفتكر يا عمر هيوافق

انا بثقة : لا مش هيوافق

شروق بخضة : ايه

انا : انا هخليه ييجي لحد هنا ويعرض تنازلات كمان علشان نمضي معاه

ريم : نفسي اعرف جايب الثقة دي منين

انا : هتشوفي يافقرية ، يلا هروح اخلص شغلي












بعد شوية وقت

.. سارة وصلت الاستوديو وراحت للصافي ومي ..

مي : عملتي ايه

سارة باندهاش : انا مش مصدقة يامي ، الاستاذ شريف طلع شخصية هادية وبيعرف يقنع اللي قدامه في دقيقة

الصافي : اوعي يابت تكوني مضيتي معاه

سارة : لا يعم ، انا قولتله لازم اراجع مع المدير الاول

مي : وبعدين

سارة : كان مزود بند بفترة لمدة خمس سنين ، ومصر عليه

الصافي بيأس : يبقى دخلنا في حيطة ، عمر مستحيل يوافق

مي : لما نشوف بقى ، بس احنا لازم نقنعه ، دي فرصة مستحيل تيجي تاني

سارة : عندك حق ، لازم نقنع عمر انه يوافق













عندي انا في المكتب بتاعي

.. خلصت الشغل بتاع رايتشل ( رايتشل دي بقى تبقى من اكبر الانفلونسرز في نيويورك ، وشغالين معاها بقالنا حوالي خمس سنين ، وقصة التعارف بتعتنا غريبة ومحدش يعرفها غيري ، وهحكيها قدام ) ،، رفعت الفيديوهات على الويب سايت بتاعها ..

.. ببص في الساعة لقيتها وصلت لسبعة بليل ، قومت وفتحت الباب ولسه هطلع لقيت الصافي ضرب المدفع بتاع الاحتفال في وشي ، والتيم كله واقف حوالين تورتة وبيغني happy birthday ، في الموقف ده كان عندي كمية مشاعر متضاربة ، للدرجادي نسيت عيد ميلادي ، ولكن فرحت لما شوفتهم بيحتفلوا بيا ..

شروق : كل سنة وانت طيب يا عمر وعقبال المية

ريم : كل سنة وانت طيب يا باشمندس

انا : تسلموا ياحبيبي ، مش عارف اقولكوا ايه الصراحة

مي بهزار : كل سنة وانت طيب يا كبير ، بقيت عجوز خلاص

انا : وانتي طيبة يا مي ، وعلى فكرة انا لسه اصغر منك (وطلعت لساني ليها 😛😜 )

مي : ماشي ياعيل ، وبعدين انا اكبر منك بأسبوع بس 🙎

الصافي : كل سنة وانت طيب ياخويا

انا : وانت طيب ياصحبي ، وعقبال ولادك من البت العجوزة دي

الصافي : لا يعم ، انا بفكر اتجوز واحدة شابة في مقدمة العشرينات

مي : بتقول حاجة ياض

الصافي : لا ، بقوله حبيبتي اصغر واجمل بنوتة في الدنيا

مي : اه بحسب

سارة : كل سنة وانت طيب ياحبيبي وعقبال المليون

انا بحضنها : وانتي طيبة يا حبيبة قلبي ، وتفضلي سندي وضهري طول العمر

فرج : كل سنة وانت طيب يا باشمهندس ، ومعلش بقى الهدية مش قد المقام ( وبيضحك ضحكة فلاحيين ايههههه )

انا : وانتي طيب يافرج وعقبال ولادك

فرج : مش هتفتحها ولا ايه ، ده انا صارف عليها (ايههههه)

انا : حاضر يفرج ( وبفتح الهدية لقيتها تيشرت مكتوب عليه Frankie say relaxy )

فرج : مبهور صح

انا : ايه ده يافرج

فرج : ده تيشرت من جوتشه ، انتي متعرفش موديلات ولا ايه

سارة : جوتشه وموديلات ، انتي عارف ايه اللي مكتوب ده يافرج

انا : باس يجماعه بلاش هزار ، فرج راح بنفسه وجاب حاجه من جوتشي وده في حد ذاته انجاز ، شكرا يافرج

فرج : تسلم يا باشمهندس











بعد حوالي ساعة

.. بعد ماخلصنا احتفال وكلنا وشربنا والناس روحت ، فضلت انا وسارة لوحدنا في الاستوديو ..

سارة : يلا بقى يحبيبي نروح

انا : معلش ياسارة ، ممكن تيجي معايا نتمشى شوية على الكورنيش

سارة : يخبر ، طبعا يلا بينا

.. وفعلا باخد سارة وبنروح لمكان على الكورنيش ، مكان مجتش فيه من زمان ، من زمان اوي ..

سارة : انت جايبنا هنا ليه يا حبيبي ، بلاش يعمر ، بلاش يقلبي

انا : معلش يسارة ، انا قلبي وجعني وعايز اقعد هنا شوية ( وباخد نفس عميييييق وبحس قد ايه الهم اللي كنت عايش فيه قبل مقابل سارة )

سارة بتدخل في حضني : مش هتقولي بقى المكان ده بيعمل فيك كده ليه ، كل مره كنت بتيجي هنا زمان كنت بترجع متدمر نفسيا ، انت كنت نسيته ، ايه اللي فكرك بيه بس

انا بضمها اكتر : انا عمري مانسيته ياسارة ، انا سبته علشان اعرف اكمل حياتي ( ودمعه فرت من عيني ) ، كان لازم اسيبه ياسارة

سارة : مبقتش فاهماك ياحبيبي ، ومش هسألك على حاجه ، كل اللي بطلبه منك انك تنساه زي ما نسيته قبل كده

انا باخد نفس عميق : حاضر يسارة حاضر

.. وفضلت حاضن سارة شوية حلوين لدرجة انها تعبت من القعدة ..

سارة : مش يلا بينا بقى

انا : يلا بينا يسارة ، بس خليني اودع المكان ، انا مش حابب ارجع هنا تاني

سارة : ودعه وانا معاك ، ودعه وانا في ضهرك زي ماكنت وهكون في ضهرك طول العمر

.. وفعلا بصيت للمكان والدموع بتنزل من عيني ، مش عارف ايه اللي رجعني هنا تاني بعد كل اللي حصلي ، ده المفروض يكون اسوء مكان ليا على الارض كلها ، كله بسبب ذكرى واحدة بس ، ذكرى واحدة بس خلت المكان المفضل ليا بقى اسوء كوابيسي ، خت نفس عمييييق و سبته ، خلاص اخر ذرة تعلق بالمكان انتهت بالنسبالي ، مش عايز اتعلق بوهم وسراب ، انا عايز اتعلق بحبيبتي اللي في حضني ، مش عايز حاجة في الدنيا غيرها وبس ..

انا : يلا بينا يسارة ، بوعدك مش هرجع تاني هنا

سارة : يلا بينا نرجع بيتنا

.. واحنا راجعين وطالعين على سلم جانبي ، لقيت واحدة ست نازلة على السلم وماسكة بوكية ورد والدموع مغطية وشها ، نازلة على السلم وبتطوح يمين وشمال وكانت هتقع ، لولا اني مسكت ايدها على اخر لحظة ، وهنا عيني بتيجي في عينها ، والصدمة بتصعق قلبي ، ايدي اتصلبت وسبتها وهي وقعت على الارض من الصدمة ..

الست بدموع شدية : ععععممممررر !!؟

.. في اللحظة دي اسوء ذكرى في حياتي ردت لدماغي تاني اكنها لسه حاصلة من لحظات ، بصيت ليها بكره وشديت سارة وطلعت على السلم بسرعة ، وهنا الست قامت وطلعت تجري ورانا ..

الست بدموع : استنى ياعمرر ، حرررام علليييك

..في اللحظة دي سارة وقفت تبصلها وسابت ايدي ، وانا كملت جري لحد العربية ، عايز اخد سارة وامشي بسرعة من المكان ده ، عايز ابعد عن هنا بأي شكل ، لسه بعدي الطريق وانا بجري ، ولكن مشوفتهاش ، عربية سريعة جات من العدم وخبطتني ..

الست بصويت : ابنييييي

سارة : حبيبيييييييي

...يتبع ...

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

اذيكو يا أحلى متابعين في الدنيا ، خلاص خلصت الجيش ودخلت في مدعرة الحياة

حبيت اعيد عليكم بقصة جديدة ومختلفة ياريت تعجبكم

مستني توقعاتكم كالعادة ايه هو ماضي عمر ، وازاي وصل بيه الحال لهنا

متنساش الكومنت واللايك المتين بتاعك طبعا

سلاااااام من الفرعوووووووون


/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
ايوة كده دلعنا
و متتاخرش بقا علينا
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
بدايه جامده وشكلها كده فيها كتير
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
بصراحه روعه مع ان الجزء ما فيهوش احداث كتيرة بس كتعريف للابطال و تدرج ممتاز لتقديم جوهر القصه مع نبذه من الغموض الي تشدك و تخليك مستني الجزء الي بعدو ... و كمان نظام الكتابه من اعلى مستوى بخصوص الفواصل و الحوار و كمان تعريف الشخصيات البسيط بس دقيق ما يطلعكش من مود القراءة .... ابداع يا صاحبي و مستني الجاي
حبيبي ياجورج ❤️❤️❤️

واحداث القصة هتتغير من الجزء التاني على طول
 
  • عجبني
التفاعلات: your body
  • عجبني
التفاعلات: your body
  • عجبني
التفاعلات: your body و العقرب وحسب
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
لسه مش مقرر الصراحة
انا مستني تنزلها و بدخل المنتدا علشان السلسله دي و سلسلة الحرب و الغموض
بلص البدايه جمده مستني الجزء الجديد
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
مقدمه حلوه و مشوقه
اسلوبك سلس في تنقل الاحداث .
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: your body و ⭐ الفرعون ⭐
باية جميلة كمل
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
كل سنه وانت طيب ياغالي 💖


تسلم ايدك الجزء جامد ♥♥
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
كل عام وانت بخير وصحة وسعادة
بداية موفقه زي ما اتعودنا منك
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%