NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

رحلة البحث عن المتعة، عن الجنس، عن النفس .. حتى الجزء الثامن 01/11/2020

دكتور نسوانجي

مدير
طاقم الإدارة
مدير
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
نسوانجي قديم
حاصل علي أكثر من 100000 نقطة
ناشر مجلة
إنضم
8 سبتمبر 2021
المشاركات
45,844
مستوى التفاعل
11,788
نقاط
18,616
رحلة البحث عن المتعة، عن الجنس، عن النفس ...





مرحبا

تنويه : هذه القصة هي الأصل و الإلهام الأول للقصة التي سبق و نشرتها بعنوان "بين الرغبة و اليأس"، تلك القصة انطلقت من الواقع و صنعت أحداثا من الخيال، لكن هذه المرة كل ما سيكتب هنا هو أحداث حقيقية، و الشخصيات كلها حقيقية.
و عليه هناك بعض مقاطع ستتكرر بالحرف مع القصة القديمة، البعض فقط، لا تقلقوا.
ستقولون، مالفائدة من نشر قصة مشابهة؟

سؤال وجيه، الإجابة هي : هذه المرة هي غوص حقيقي داخل بعض من الأفكار و الصراعات الداخلية في رحلة البحث عن المتعة و الجنس، دون تخف وراء شخصيات و أحداث أخرى، لن أخجل من أي أفكار، ما أنا إلا عضو تحت إسم وهمي، لم الخجل؟
ثم أن أفكاري تغيرت و هناك بين السطور استنتاجات و دروس و عبر تعلمتها، لست أقدمها على أني معلم للقراء، حاشا و كلا، فقط من باب التعبير.

أؤمن أن الجنس محطة كبرى في حياتنا و أن كل من يعيش على هذه الرقعة من الكوكب مازال متعطلا عندها و أن الحديث عنه ليس عيبا و أن رغباتنا مهما بدت للناس غريبة و مريضة، فهي مفتاح لفهم الشخصيات و المجتمع.

لن أتحرج إن أصدرتم الأحكام على شخصي من خلال ما ستقرأونه من أحداث في القصة.

القصة هي في الظاهر رحلتي نحو جسد المرأة، و لكنها في الباطن رحلة داخل نفسي و عقلي.

هل سأحقق مرادي؟ هذا ما ستكتشفونه في القصة.



------------------------------------


الحلقة الأولى




من أنا في هذا العالم؟ أين أنا فيه؟ هل أنتمي له أصلا؟

يمر العمر و تعرف نفسك أكثر، و تغوص داخلها، تغير من أفكارك و قناعاتك، تكسر قيودك، لكن هل تخلصت منها فعلا؟


ما خلصت إليه بعد 34 سنة في هذه الحياة، أني أعيش للجمال، أعيش بلحظات المتعة و السعادة، أبحث عنها حتى و إن لم أحققها كاملة.


موسيقى، فن، أكل، نساء، سينما، صورة، كائنات لطيفة كالقطط، كل هذا أبحث فيه عن لحظات المتعة، باختصار عن الحياة.


لم أعرف هذا و أدركه إلا متأخرا، السبب، هناك قوة قاهرة كانت تكبلني، و تكبلكم، تحتقر الحياة و تحتقر الفرد، تسحقكم و تريدكم نسخا منها، لا تأبه لرغباتكم، توهمكم أن حياتكم لا قيمة لها إلا إن انصعتم لقواعدها و اتبعتم خطاها، هاته القوة هي المجتمع. مجتمعنا.


وسط هذا المجتمع الذي ينشد الجنس و يمنعه في نفس الوقت، نشأت كأي شاب تحت لهيب سوط المحرمات و الممنوعات، منذ المراهقة و حتى قبلها أشتهي النساء و أسترق النظر لمفاتنهن، أهتاج على بوسترات المشاهير من العارضات و الممثلات و الفنانات، أتوق لأجسادهن كلهن، لكن ... ممنوع ...


نشأت في وسط محافظ، في مدينة صغيرة، يعني تم غرس أفكار داخلي تتعارض كليا مع رغباتي و تقمعها، لدرجة أني أنا نفسي في عمر معين كنت أقنع نفسي أنني فعلا مخطئ و أن المجتمع على حق.

و فوق هذا تكونت لدي شخصية انطوائية نوعا ما، لم أختلط كثيرا بالفتيات، كنت أسمع أن الجنس يحصل في مدينتي و في وسطي الإجتماعي و لو بدرجات، كنت أرى المتواعدين يخرجون و يتقابلون، في المدرسة، في المعهد، في كل مكان هناك علاقات عاطفية.
لسبب ما، لم أدخل حتى تلك العلاقات البريئة، و السبب أني كنت أردد في داخلي نفس حجج أهلي أنه ليس وقته و أن الحب يأتي بعد الزواج و أن كل هذا أوهام.
أحببت في مراهقتي، لكني حبست مشاعري داخلي، كررت الأمر بعد سنوات قليلة، و لم أشعر بحجم المصيبة التي ارتكبتها في حق نفسي، أنني مع مرور الوقت حرمت نفسي من التجربة، و أنني قد أكون تسببت لنفسي في عقدة قد ترافقني طويلا تجاه المرأة و تجاه الحب و تجاه الجنس.


لم أنقطع يوما منذ أن بلغت الحلم عن اشتهاء و تخيل الجنس، تخللت ذلك بعض فترات قصيرة من الإنقطاع بسبب بعض الحماس الديني و عقدة الذنب، لكن المؤكد أن آخر عشرين سنة من حياتي على الأقل كان فيها الجنس هاجسي الأكبر، بشكل مباشر أو غير مباشر.


اشتهيت الكثيرات، زميلات دراسة، فنانات، خالات و زوجات أخوال و أعمام، كانت لدي قائمة ممن تسيطرن على خيالاتي الجنسية أكثر من غيرهن. الأمر طبيعي و مر به جميعكم دون استثناء، لكن غير الطبيعي هو أنني لم ألمس أي امرأة في إطار الممارسة الجنسية أو حتى الرومانسية، لم أخرج مع أي أنثى في موعد. أقصى مغامراتي الجنسية وقتها في المعهد هو في الحافلة المدرسية التي تقلنا يوميا، حيث كانت هناك فتاة تكبرني بخمس سنوات تدرس في السنة النهائية و كانت أكبر من زملائها بسنتين أي أنها في الـ 21، كانت جريئة و هناك كلام حولها وقتها أنها متعددة العلاقات و أنها "عاهرة"، كنت أقف أمامها في أحد المرات و مددت مرفقي أتظاهر أني أسند به محفظتي، في حين كان ذلك المرفق الشقي يتمرغ بين نهديها النافرين، شعور لا يوصف، قضيبي كاد يخترق ملابسي و يمزقها من شدة الهيجان.
مدت هي يدها و أمسكتني من كتفي، و كأنها تستند علي، شيء ما داخلي فهم الحقيقة، لكن طبيعتي الخجولة و الإنطوائية جعلت الأمر ينتهي هناك. بالإضافة لعراقيل أخرى من قبيل أين سآخذها، و كيف سأفعلها دون أن يرانا أحد، كيف سيتم الأمر ... كل ذلك لم يكن سهلا لشخص لا يخالط الكثيرين و لا يعرف أماكن يمكن الذهاب إليها للمارسة الجنس، لم أكن من أولئك الذين يخلقون غصبا مكانا و طريقة لتحقيق رغباتهم.

الآن بعد 18 سنة من تلك اللقطة، أنا متأكد أنها متجاوبة معي و أن الطريق كان ميسورا لأول نيكة لي في حياتي.


كنت أيضا ألامس خالتين لي حين أسلم عليهما، لم نكن نسكن في نفس المدينة و بالتالي أراهما ربما أربع أو خمس مرات في السنة، كانتا من أوائل بطلات أحلامي الجنسية، كلتاهما تتمتعان بنهود كبيرة تملأ اليد و أكثر، لم تكونا آية من الجمال و لم تكونا تهتمان بزينتهما، لكن الجسد كان بضا و مربربا من غير سمنة.
كنت حين اسلم على إحداهن بالقبل و الأحضان، أضع يدي بين صدري و صدرها بشكل يبدو عفويا، لكن يدي كانت تغوص في ذلك الثدي الطري الكبير.
لازلت ليومنا هذا أستمني على إحداهن رغم أنها تفوتني بخمس و عشرين سنة، و في ذهني دائما صورة لها لتلك الفترة الزمنية.


مرت السنين، و دخلت الجامعة، في مدينة بعيدة و أجواء جديدة، ستقولون أخيرا فتح باب ****و و اللعب بعيدا عن أنظار العائلة، الكل في الجامعة بعيد عن أهله، شباب و فتيات، كلهم حالمون جائعون و جامحون.
صحيح، و قد شاهدت و حضرت على كثيرين صالوا و جالوا، بل أني أحيانا ما أكون في زيارة لأصدقاء لي و يكون لديهم زميل في السكن قد أحضر معه صديقته و أغلق عليهما باب غرفته، أضعف الإيمان أنه استمتع بها حتى دون إيلاج.
أين أنا من كل هذا؟؟؟


كنت مغيبا أو غائبا، غيبت نفسي بإرادتي الحرة، الإرادة التي عرفت الآن أنها لم تكن إرادتي. وصلت وقتها لمرحلة التنظير على نفسي أن العلاقات مضيعة وقت و أنه ليس أوانها. كنت أرغب طبعا في النيك، في اللمس و القبلات على الاقل، لكني كنت جبانا، غبيا، كنت عدو نفسي.
و لم أكن أشعر بالمصيبة التي تحدث وقتها، أن الوقت يمر و أنا دون تجربة، و أن تلك السنوات بالتحديد هي فرصتي، و أنه كلما تأخر الوقت كلما زاد الأمر صعوبة.


و ما زاد الطين بلة، هو أني أحببت فتاة في الجامعة، بدأ كالعادة حبا صامتا بيني و بين نفسي، لكني لم أقدر على أن أخمد هذا الإحساس فقررت مصارحتها.


تخيلوا الآن شخصا دون تجربة عاطفية، في سن الواحدة و العشرين، سيذهب لفتاة جميلة جدا تدير الرقاب حين تمر، و يقول لها أنه معجب بها.
ماذا سيفعل؟ كيف سيتصرف؟ كنت حرفيا جاهلا تماما، لم يفتني القطار فقط، بل حتى المحطة نفسها فاتتني.
و الأدهى و الأمر، لم أكن من ذلك النوع الواثق بنفسه المتكلم بصوت عال، لم أكن أعيش في الأضواء، كنت في الظل. و هذه حقيقة أدركتها لاحقا.


في الواقع كنت أملك شيئا من الوسامة، لكني لم أكن أهتم بنفسي، ملابسي عادية جدا، لم أكن ذا ذوق جذاب، و أعترف بهذا الآن في حين لم أدركه وقتها، كان وجهي وقتها مازال للتو قد خرج من معركة حب الشباب الطاحنة و مازالت به آثار تلك الحرب. و البشرة في رأيي تساوي نصف جمال الوجه. لحيتي لم تكتمل بعد. كان شعري طويلا قليلا لكني لم أكن أستعمل المستحضرات و الجل، و بالتالي كنت أرتدي قبعة رياضية طوال الوقت، أذكر حتى لونها الرمادي و شعار فريق بايسبول أمريكي عليها. تبا لذاك الذوق التعيس.
سروال واسع شكله قديم، حذاء أسود غليط و كأنني عامل بناء، مع الإحترام طبعا لتلك المهنة النبيلة.


كيف سأعبر عن حبي لتلك الفتاة؟ نعم هو حب، و هذا حال الفشلة عديمي التجربة أمثالي، سرعان ما يصنع صورة ما للفتاة في خياله و يحبها و يألفها، كل هذا و هي لا تعرف بوجوده أصلا في الحياة.


الجبناء طبعا سيختارون دائما الحل الأسلم، جاءني هذا الحل لوحده حين رأيتها مرة واقفة مع صديق لي يدرس معها.
فحدثته عنها و كم أنها جميلة جدا، ذكر لي اسمها "رنا" و قال بكل تفاخر أنه يملك رقم هاتفها، فطلبته منه و أعطاني الرقم بشرط أن لا أخبرها أنه هو من أعطاني الرقم.



إذن عوض المواجهة المباشرة، اخترت الحل الغبي و الجبان، اتصلت برقمها و أخبرتها أنني معجب بها.


الآن أنفجر بالضحك كلما أتذكر أن مقدمتي كانت : "ألم تلاحظي مؤخرا شخصا يراك و يلاحقك بعينيه؟"


تبا، أي حشيش كنت أتعاطاه لأدخل هذه الدخلة الغبية؟ تبا من هذا الشخص؟ أنا أتبرأ منه.
كم كنت غبيا، الفتاة أصلا لا تعرف أني موجود على سطح هذا الكوكب.


كانت إجابتها متوقعة و هي أن الجميع ينظر إليها.
طلبت منها أن نتقابل، قلت لها في المرة القادمة حين أراك سآتي لأكلمك. هي وقتها من كثر إعجابها بنفسها و أيضا من باب الفضول سمحت لنفسها أن توافق.


و فعلا بعد يومين أو ثلاثة، رأيتها، ذهبت إليها و كان معها صديقتاها اللتان لا تفارقانها، كنت أقوم بكل شيء خاطئ، لا يكفي أنني كما قلت لم أكن أنيقا و لا مهتما كثيرا بنفسي، و كان ذوقي تعيسا، بل و زدت على ذلك أنني كنت أكلمها بصوت خافت و كلمات غير واثقة و نظرات تائهة خجولة لا تتجرأ حتى على النظر في عينيها الجميلتين.
قالت لي أنها الآن مشغولة و معها صديقاتها و لا تستطيع مقابلتي الآن. قلت لها إن أردت نتقابل لاحقا بعد انتهاء الدروس. فقالت حسنا سأرى.

طبعا، ماذا كنت تنتظر أيها البطل الهمام؟


بكل غباء خرجت بعد انتهاء الدروس و لم أجدها.
في الليل كلمتها أعاتبها - تبا بدأت بصنع الدراما مع فتاة أول مرة تقابلني و أقابلها - فقالت لي أنها بصراحة لديها حبيب سيخطبها قريبا و لا يمكنها أن تدخل معي في علاقة.


تقبلت فشلي فترة و لكن رؤيتها كل يوم جعلتني أتعذب، و العذاب لدى غر صغير مثلي و عديم خبرة يغذي مشاعر الحب المتوهم، فأرسلت لها بكل غباء رسائل نصية على الهاتف أعبر فيها عن عذابي و معانتي.
آآآآآخ الآن لا أتذكر بالضبط محتوى الرسائل و لكن كل ما أتذكره أنني لو أتيح لي مقابلة نفسي في ذلك الوقت لأشبعتها ضربا.
تفاعلت معي هي قليلا في الرسائل، السبب أنها كما قلت معجبة بنفسها و يعجبها أن يكون حولها عشاق.
لا فائدة من الإغراق في التفاصيل لكن المؤكد أنني لم أكن أحسن التصرف إطلاقا، قدمت نفسي بصورة سيئة مهتزة ضعيفة أمامها. و في ذلك الصيف بعد أن انتنهى العام و عاد كل طالب لمدينته في العطلة، قامت لوحدها ببدء محادثات معي على ام اس ان ميسنجر. كنت وقتها في قمة السعادة، لكني كالعادة لم أحسن التصرف، لأني حين أنظر لما حدث وقتها بمنظار معرفتي الآن، أرى أنها لم تكن تمانع علاقة معي، لكني أنا من كنت غبيا لدرجة أني واصلت الحديث معها من منطلق المعذب المحروم منها، في حين أنه كان من المفترض أن أتعامل مع الأمر ببساطة و كأننا أصدقاء و نتعرف و نضحك و نمرح، و كل شيء سيأتي بطبيعته بعدها.
غبائي جعلها تقطع المحادثات. نتيجة متوقعة.
السنة التالية كانت النهائية لها، كررت معها مسلسل المعاناة و الرسائل، بدأت تتضايق مني و ترفضني صراحة، و أنا مصر بكل غباء و عناد صبياني عليها. إلى أن تخرجت قبلي بحكم أن تخصصها أقل مني و غادرت المعهد، و ظللت أنا أفكر فيها، و أعشقها، في الواقع كنت ألاحق انتصارا لي و ليس حبا فيها، و لكنه الوهم وقتها من يقنعك أنك تحب فعلا.
بعد أربع سنوات من تخرجنا و بطريقة ما أصبحنا أصدقاء على الفايسبوك و تحادثنا لمدة سنة و نصف بشكل شبه يومي، كنت في نصف علاقة، و ليس علاقة كاملة، فهي كانت حريصة أن لا تعطيني أي انطباع أنها تحبني أو ترغب بي، في حين أنا كنت أواصل أخطائي بشكل آخر، كنت أعتقد أني نضجت، و فعلا، تخلصت من تصرفات غبية كثيرة قمت بها معها في المرة الأولى، لكني كنت غبيا بشكل آخر، لم أعرف بالضبط أين مكمن الغباء، لكن كل ما أعرفه أنني وقتها بلغت من العمر 27 سنة، و بعد سنة و نصف من المحادثات معها، و لم تصارحني بحبها، و لم تشعرني أننا على علاقة.
أي شخص غيري كان سيجعلها منذ أول شهر تناديه حبيبي، اشتقت لك. أما أنا، أزيد فشلا على فشل، بتحاليلي الزائدة و مكبلاتي القديمة.
بدأت أدرك أني مفعول به و محصور داخل زاوية ضيقة تتحكم بها هي. بالمحصلة، أصلحت أخطاء قديمة لكني غفلت عن رؤية الصورة الكبيرة، و هي أنني سلمتها رقبتي طوعا و هي لم تتوانى في استغلال الفرصة لمصلحتها.


بدأ الفتور يدب على محادثاتنا، طلبت هي مني أن نتوقف عن الحديث، و لم تحذفني من قائمة أصدقائها. وافقت أنا دون تردد. و هذا على الأقل شيء يدل أني نضجت فعلا.


لكن شيئا في داخلي جعلني أبحث عن إجابات.

فهمت أنها تتعامل ببراغماتية فهي في سن تزوجت فيه قريناتها، و تريد تحقيق هذا الأمر، و كانت تضعني كخيار لأنها ضامنة لمشاعري تجاهها، لكنها رأت أني لست جاهزا و أننا على الأرجح غير متوافقين في الطباع و الشخصية، و هذا صحيح.



بعد فترة نجحت في اختراق بريدها الإلكتروني بطريقة بسيطة لا تتطلب معرفة تقنية، و فوجئت أنها على مدار السنوات كانت لعوبا، عدد كبير من المغامرات مرت بها على الإنترنت، هناك أكثر من شخص دخل معها في علاقة، بدءا من أيام الجامعة و حتى أثناء السنة و نصف التي تحادثنا فيها.
شكل الأمر صدمة لي، و كان أول مسمار في نعش فكرة خاطئة كانت تعشش بشكل غير منطقي في عقلي، و هي أن عقلي الباطن كان يقدس الفتيات الجميلات و يعتبرهن في مرتبة عليا و أنهن ملكات و أميرات.


لم أجد محتوى جنسيا، كلها كانت علاقات عابرة، أكثر شيء يقترب من الجنس هو صور لها أرسلتها عبر البريد الإلكتروني لشخص أجنبي، إحدى هاته الصور عبارة عن سيلفي أمام المرآة و هي ترتدي ملابس ربما هي للسباحة، تظهر كل ساقيها و بعضا من موخرتها. في حين لم يكن اللباس مفتوح الصدر و هو ما لم يظهر نهديها الرائعين للاسف.


هنا جن جنوني، و بدأت أتخيلها كعاهرة تنتاك من أولئك الذين تتحادث معهم.
كانت تلك الخيالات ممتعة رغم الألم الذي تسببه لي، كنت كأني أعاقب نفسي لا شعوريا، تجاوزت متعة تلك الخيالات كل الإستمناءات التي قمت بها في حياتي على جميع من اشتهيتهن، و كأني اكتشفت مستوى جديدا في لعبة من ألعاب الفيديو.

كنت أتخيل ذلك الفم الجميل يقبل بكل شغف شفاه شخص مجهول، أو حتى أحد عشاقها و "أصدقائها"، تلك الفتاة المتمنعة الباردة معي، أتخيلها كيف تكون هائجة مع غيري، جسدها الناعم الطري البض بين يدي "أ" تداعبان كل مكان فيه، نهداها النافران يتراقصان حين تقفز على ذكر "ب" جيئة و ذهابا، تلثم بنهم صدر "ج" في طريقها لتلتقم قضيبه و تبدأ في لعقه و مصه كأنه قطعة مثلجات لذيذة، صراخها و آهاتها و هي تحت جسد "د" يرهزها بقوة، تلتحق ب"ه" للحمام لتغتسل معه و تداعبه بعد نيكة لذيذة.


تخيلت كل الوضعيات و كل المواقف و كل الأماكن، سيطرت تلك الخيالات علي لفترة، كانت نشوتي تصل لأقصاها حين أتخيلها مع غيري. و تتفوق دون شك على خيالاتي و أنا أضاجعها أو أضاجع بقية النساء في قائمتي.


لكني مع الوقت بدأ ينقص تخيلي لها و حتى وجودها في عقلي و مشاعري، لأني اقتنعت أن ما فعلته ماهو إلا طبيعة فيها لا يمكنني تغييرها و لا دخل لي فيها، لا يمكنك أن تمنع قطة من أكل الفئران. و قد كنت أنا فارا....


مرت سنة تقريبا بعد ذلك، و نسيتها، بل جاءت من تزيحها من على عرش رغبتي الجنسية.

الحلقة الثانية




بعد سنة من انتهاء قصتي مع رنا، دخلت لعمل جديد مستقر في خطة جيدة، في العاصمة، أكبر مدينة في البلد. في الفترة الأولى كان تركيزي منصبّا على أجواء العمل و التأقلم على الوظائف التي سأقوم بها، و لهذا لم أجد لا الوقت و لا الرفاهية للتفكير في الجنس و الزميلات في العمل و من الجميلة و من المثيرة و من التي تملك مؤخرة رائعة و من لديها نهدان كاعبان.


لكن بعدها استعاد قضيبي سيطرته على الوضع و بدأ يقود زمام الأمور.
و اختار لي بعضا من زميلاتي اللاتي في نفس القسم معي، لكي تدخلن قائمة الشهوة الجنسية و الإستمناءات.
كانت الأولى فتاة تكبرني بعامين، إسمها منار متزوجة و أم لطفلين، شعرها بني اللون، و عيناها كذلك، شفتاها صغيرتان ورديتا اللون، أنفها مستقيم و حاد، بشرتها صافية ناعمة. في البداية لم أنجذب لها بشكل كبير.
أيضا شدت انتباهي قليلا فتاة بيضاء البشرة كالأوروبيين، طويلة القامة بالنسبة لفتاة، لون عينيها أخضر أو أزرق، لا أدري. بالتركيز على ملامحها كل على حدة لا تبدو جميلة، أنفها ليس جميلا، شكل وجهها مستطيل قليلا، لا تملك سمات الجمال المميزة. لكنها بدأت تعجبني.
عرفت أن اسمها سناء، بدأت أفكر فيها قليلا، ليس بشكل شهواني، لكنه مجرد إعجاب، طبعا لم أكن أفكر في الإرتباط، لكنها أعجبتني بكل بساطة.

مرت أشهر، و بدأت منار تحلو في نظري، فهي تهتم بنفسها كثيرا. لم أكن أتعامل معها كثيرا في العمل، و بالتالي لم يكن هناك تواصل بيننا باستثناء تلك النظرات و التحايا الصباحية التي يلقيها الكل على الكل. ملابسها جميلة و متناسقة، أحيانا تأتي بتنورة قصيرة للركبة، و غالبا ببنطلون يصف شكل ساقيها و فخذيها و مؤخرتها، لم تكن مؤخرة مثالية مثل موديلات الجمال و الرشاقة و المشاهير، لكني وجدتها مؤخرة جميلة مغرية.
تسريحة شعرها زادتها جاذبية، كان شعرها يصل للثلث الأخير من ظهرها. كانت ترتدي نظارات طبية عصرية مثيرة، جعلت عينيها تبدوان رائعتين. و كان ماكياجها خفيفا. من الواضح أنها صاحبة ذوق رفيع.
ما زاد جاذبيتها في عيني هو أنها مرحة بشوشة و خفيفة الروح، تسلم على الجميع و تلقي التحية بشكل رقيق و جذاب. حركاتها و ملامح وجهها أثناء الحديث، مزاحها، كل ذلك زاد بشكل كبير جدا في جاذبيتها و سحرها.
رسميا أصبحت أشتهيها. لكني طبعا لم أكن أنوي أبدا أن أحاول إغواءها، و اكتفيت بالنظرات المتبادلة و الإبتسامات.
و كنت قد لاحظت أن نظراتها لي ليست عادية، لا أدري هل هو طبع عفوي لديها أم أنها معجبة بي. هناك بعض الإشارات حين نتعامل مع بعض أو نتحادث تدل على ذلك.


لكني في ذلك الوقت كنت مركزا أكثر مع سناء، و بحكم الفراغ العاطفي و الخواء الذي أعيشه، أقنعني عقلي أنني معجب بها، و بعد فترة من الزمالة و التعامل مع بعضنا، قررت تجربة حظي معها، و لم يكن لدي هدف محدد، لا زواج و لا شيء، فقط استجبت لما أملته علي رغباتي.


حادثتها عبر الخاص طالبا منها أن نلتقي لأحدثها في أمر ما. نعم أعرف ما تفكرون به. كيف تعيد نفس الخطأ الذي قمت به أول مرة حين جبنت عن المواجهة و خيرت الهاتف.
مر علي ذلك و فكرت فيه، لكن فعليا لم يكن بيننا تعامل سوى في الشغل و في مكتب بعض الزملاء، و لم يكن هناك أي مكان آخر نتقابل فيه، و وقتها كان من أخطائي أيضا أني لازلت لم أندمج مع الزملاء في نشاطات و خروجات مثل الغداء، يعني أننا لا نكوّن ألفة و صداقة كافية لمعرفة الشخص و التعود عليه.
و كالعادة، تعرفون النتيجة، فشل آخر.


لم أتأثر كثيرا للرفض و لكن غاضتني نفسي كيف أني وقتها وصلت للثلاثين و لازلت أملك سجلا صفريا في العلاقات المتبادلة. إما حب من طرف واحد سواء في صمت أو بشروط الطرف الثاني الذي لا يهتم أصلا و لا يكن أي مشاعر.


دائما ما أحاسب نفسي لمعرفة كيف مر العمر دون علاقة من أي نوع، جنس أو حب.
أسباب كثيرة، سبق و ذكرتها، مضاف إليها أني لا أدخل في علاقة إلا مع فتاة تعجبني، يعني لست باحثا عن مجرد علاقة و السلام مهما كان الطرف المقابل.
الفشل ذريع أتحمل مسؤوليته لرفضي التنازل عن مقاييسي، و كذلك عراقيلي الداخلية النابعة من ترسبات التنشئة التي تربيت عليها، مع عدم توافق تام مع التعاملات الإجتماعية، لازلت لا أشعر براحة تامة في المواقف الإجتماعية. و النساء تحديدا أصبحوا نقطة سوداء، و بالأخص الجميلات.


شككت في نفسي، في كل شيء، لكني أرجعت كل شيء في النهاية لعدم خبرتي في التعامل مع النساء. كنت ألوم نفسي لأني عجزت عن تقديم نفسي بصورتي الحقيقية، الجميلة، المنطلقة، المميزة.
رغم الضربة الموجعة لازلت واثقا أني شخص مميز جدا، و أن مشكلتي مشكلة تَواصُل.
و لكني استمريت في جلد ذاتي، لأيام و أسابيع.
لم يكن الهدف سناء، الهدف كان كسر حاجز لطالما عجزت عن تخطيه، و هو جعل فتاة تبادلني نفس شعور الإعجاب و تعبر لي عنه.
"تبا لك أيها الفاشل، ما تحاول فعله في الثلاثين، فعله غيرك في الخامسة عشر"


مع مرور الوقت تضاءل شعور الإعجاب بسناء، و لكن بقي فقط شعور الشهوة.


الآن، سأتفرغ لاشتهاء منار، فهي معي في نفس الطابق، بينما سناء في الطابق الرابع، أرى منار ثلاث مرات في اليوم على الأقل، في حين يمكن أن يمر أسبوعان دون رؤية سناء.


منار، أصبحت رقم واحد في قائمتي الشهيرة لمن أشتهي مضاجعتهن.
كل يوم أصبحت أراها أجمل و أكثر إثارة، بدأت أقترب منها و أزور مكتبها الذي يقاسمها فيه فتاة أخرى و شابان، الفتاة الأخرى، هديل، متزوجة هي الأخرى و أم لطفل صغير.

هديل أيضا تهتم بجسدها، لكن ملامح وجهها ليست جميلة. بالنسبة لي، هي خارج القائمة تماما. صحيح جسمها شبه متناسق، لكني من النوع الذي يؤمن أن الرغبة الجنسية يجب أن يرافقها نوع من الألفة، حتى للحد الأدنى، أو ما يعبر عنه بالكيمياء بين شخصين، شيء يجعلهما يتواصلان بشكل سلسل معا حين يلتقيان و يتعاملان مع بعضهما البعض.
هذا الأمر كان متوفرا بقوة مع منار، أما مع هديل فهو منعدم.
هديل تتفوق على منار جسديا في شيء واحد فقط، صدرها، لديها نهدان جميلان، ليسا كبيرين لكنهما بارزان و نافران و شكلهما جميل، يتحركان معها حين تمشي، بينما منار صدرها متوسط إلى صغير، لكن الأمر ليس مهما، إذ أجد منار مثيرة جدا لأقصى الحدود في كل شيء، في جمالها و شكلها و تصرفاتها و كلامها و سحرها و جاذبيتها.


بدأت أشعر أن رغبتي في منار مختلفة عن كل الرغبات التي اعترتني تجاه كل النساء اللاتي دخلن قائمتي. هناك فعلا مغناطيس عجيب يجذبني لها، هي فعلا أكثر أنثى وجدتها مثيرة في كل شيء، لا أكن لها مشاعر حب، لكن شهوتي الجنسية تجاهها ذات طابع آخر و مستوى آخر لم أجربه في حياتي أبدا، شيء لم أجد له تفسيرا واضحا.


ربما شعوري أنها معجبة بي هو ما زاد في إحساس الألفة بيننا، ربما.


توطدت علاقتي بمنار أكثر كزملاء، طبعا كنت أزور جميع من في المكتب، و لم أظهر الأمر أنه زيارة لمنار، كنت آتي و أوجه حديثي للجميع و أمازحهم، لكن منار كانت أكثر من يتفاعل معي، لهذا أحيانا ينحصر الحديث بيننا تاركين البقية منشغلين بأعمالهم.


لم أكن وحدي أشتهيها، هناك على الأقل زميل آخر، مروان، حين يدخل لمكتبنا بحكم صداقته مع زميلي مجدي رئيس الفريق، يعبر لنا صراحة كلما مرت منار، عن شهوته لها و رغبته في نيكها.
هو الوحيد الذي يعبر، لكني متأكد أن معظم، إن لم يكن كل رجال ذلك الطابق، و الطابق الذي تحته، يشتهونها، بل و حتى من تتعامل معهم من الزملاء من خارج إدارة المعلوميات. و المؤكد أكثر، أنه لو تُجمع كل شهوتهم لن تساوي جزءا ضئيلا من شهوتي و رغبتي تجاهها، كما و كيفا.


حين أتخيل نفسي أمارس معها الجنس، أتخيل الأمر بكل شغف، أقبلها بعمق، تبادلني القبلات بكل حب، أداعب بشرتها الناعمة، يد تمسك خدها و الأخرى تلعب في شعرها أثناء قبلاتنا. أنظر في عينيها دون توقف، تخترق نظرات كل منا عيون الآخر.
تخرج آهاتها مع أنفاسها اللاهبة، تحيطني بذراعيها و هي تجلس في حضني، ألصقها لي بقوة و كأننا جسد واحد.
أقبل كل سنتيمتر من جسدها الطري الناعم،أحملها و أقلّبها في كل الإتجاهات، هي قصيرة وصغيرة الحجم نسبيا و أنا أرى القصيرات أكثر النساء أنوثة، أعود لألتهم شفتيها و أرتشف من رحيق لعابها، لسانها يعانق لساني و كأنه حبل نجاته.
أتخيلها امرأة ساخنة في السرير، تعرف ما تريد و تبادر دون خجل، توزع القبلات بسخاء على شفاهي، خدي، رقبتي، صدره، بطني و ذكري.
حين أدخل قضيبي فيها، فإني أراوح بين العنف و الرقة، السرعة و الهدوء، أقلبها في شتى الوضعيات، لكن المشترك بين كل الوضعيات أن جسمي ملتصق بها.
حين أضاجعها و أنا خلفها، أمد يدي لتمسك صدرها و تلامس رقبتها و بطنها، أقرب شفتيّ من وجهها و ألثم خدها و عنقها و شفتيها، أنزل يدي الأخرى لتعزف على بظرها. تأتيها نشوة مضاعفة، نشوة القضيب في كسها، و نشوة الأنامل في بظرها.
أمتعها في أكثر من مكان في جسمها في نفس الوقت، يداي و فمي و خدي يتنقلون في كل الأماكن في جسدها الناعم. ظهرها ملامس لصدري يحتك به. أؤمن أن المرأة يمكنها أن تنتشي من أي مكان في جسدها. لهذا يجب على الرجل أن ينوع من أماكن استثارتها في نفس الوقت.
ترتعش منار بين يديّ من فرط اللذة التي تعتريها، لقد أوصلتها إلى السماء بما أفعل بها.
أفرغ منيي في مهبلها، و ننزل على السرير في عناق عنيف و وثيق، كلانا يعتصر الآخر بقوة، وسط قبلات محمومة و ساخنة و وابل من كلمات الغزل المتبادل.
نظل لدقائق في السرير و هي مستلقية عليّ، تلاعب بأناملها شعرات من صدري، و تنظر بعينيها الجميلتين لعيني، نتحادث، نتغازل، تبتسم و تقبل صدري بكل شغف و يدها تلاعب قضيبي الذي كان بداخلها.
نستحم سويا، نعيد الكرة مرة و اثنتين.
نودع بعضنا بقبلات شغوفة تكاد تورم شفتينا، على أمل لقاء قريب.
غالبا ما أصل ذروة شهوتي و أقذف منيي و أنا لم أكمل حتى ربع هذا السيناريو في مخيلتي، من شدة التفاصيل التي تثيرني فيه.



مرت الأشهر، و لم أتحرك قيد أنملة تجاه النساء، لم أمارس الجنس بعد، إيقاع حياتي اليومية و سكني في حي عائلي يمنعاني من جلب النساء، هذا لو نجحت في ربط علاقة مع إحداهن.
و كل يوم يمر، تزيد رغبتي في منار، رسميا أصبحت مستعدا لكي أطارحها الغرام لو خيرت بينها و بين كل نساء العالم، كل النساء في كفة مع بعضهن، و هي في كفة لوحدها تغلبهن.
لم يسبق لي أن شعرت بهذا القدر من الشهوة تجاه أي أنثى، رغم أني شهواني جدا.


أصبحت أهيج لمجرد سماع صوتها من مكتبها الذي يبعد عن مكتبي خمسة أمتار تقريبا، و كذلك حين أسمع وقع خطواتها التي حفظتها عن ظهر قلب و هي آتية لتمر من أمام مكتبي في طريقها للحمام.


كلما تمر أشعر بالجنون يعتريني، أعض شفتي، أتمتم بصوت خافت "ما أحلاكِ، ما أحلاكِ، ما أحلاكِ، ما أشهى جسدك يا حلوتي، تبا، تبا، تبا".


في الأثناء، كانت تأتيني فترات قصيرة جدا تعود فيها رغبتي بسناء، لم تكن رغبة قوية و لكن ربما كان قضيبي يريد التنويع بعد كل الهوس بمنار، أتخيل حينها سناء في سيناريوهاتي الجنسية المعهودة.


سناء طويلة القامة مقارنة بالفتيات، ربما في نفس طولي أو تفوقني، و أنا طولي متر و ثمانية و سبعون سنتيمترا، و هي قامة طويلة بالنسبة لفتاة.
طول قامتها جعل مؤخرتها أكثر عرضا و امتلاء، ليس امتلاء سمنة، بل امتلاء ملائما لحجم جسدها.
كانت تعجبني مؤخرتها من حيث الحجم، مع جسمها الطويل تبدو متناسقة جدا، كانت كالفرس في قدها و طولها.


كنت أتخيل نفسي أكثر شيء أنيكها في كسها من الخلف بشتى الوضعيات، وقوفا، ركوعا أو رقودا. طبعا فمؤخرة مثل تلك، كبيرة و طرية، ارتطام وسطي بها يجعلها ترتج و يتراقص لحمها جيئة و ذهابا.


طبعا لن تستغربوا إن علمتم أني أتخيل أيضا أناسا آخرين يضاجعون سناء.


أفعل ذلك حين أجد أن استمنائي عليها قد أصابه بعض الملل و الرتابة، فأخترع شخصيات وهمية تضاجعها، أو أتخيل زميلا آخر معنا يفعل ذلك.
كان ذلك كفيلا بجعلي أقذف في دقائق معدودة.


هناك شيء خاص يثير الرجل أكثر حين يتخيل رجالا آخرين ينيكون المرأة التي يريدها.
تقريبا كل نساء قائمتي قد تخيلتهن و هن يمارسن الجنس بنهم و شهوة مع غيري.
أعتقد فعلا أن هناك مسألة نفسية عميقة في داخلي هي سبب استثارتي، رغم ألمي، من فكرة نيك رجل آخر لامرأة تعجبني و تثيرني.
ربما فشلي السابق مع رنا، و اكتشافي كيف أنها سهلة مع بقية الرجال، صعبة متمنعة متحكمة معي، جعلني أرى أن السيناريو وارد جدا مع أي فتاة أخرى قد أعجب بها، ربما هي عقدة ما في داخلي.
لا يعني هذا أني أحب رؤية امرأة أريدها و هي تنتاك من رجل غيري، لكني لا أنكر أني أستثار بمجرد التفكير في ذلك، و ربما لو شاهدت إحدى النساء اللاتي أشتهيهن لي، و هن مع رجل آخر، سأستثار أكثر.
أعتقد أنه نوع من جلد الذات، ربما يكون نوعا من المازوشية النفسية، التلذذ بفكرة تعذبك.


الآن سناء تأتي في مركز متقدم في قائمتي الجنسية، في أيام تكون في الثلاثة الأوائل، و أحيانا تصل للمركز الثاني، طبعا بفارق بعيد و شاسع تحت منار، منار في مكانة لوحدها تتربع عليها و تهرب بسنين ضوئية في أعلى القائمة.



قررت أن أصبح أكثر جرأة، حيث رأيت أنه علي أن ألامس منار كلما أتيحت لي الفرصة، لمسات تبدو في ظاهرها عفوية و طبيعية، من قبيل وضع أطراف اليد على زندها أثناء الكلام، أو مثلا حين تقدم لي قطعة من المرطبات لأقضم منها، فأرفض مدعيا الشبع، و أمسك بمعصمها لأمنعها بلطف من ذلك، أو حين أرى جرحا طفيفا في يدها فأمسكها و أمرر اصبعي برفق فوق ذلك الجرح و أسألها عن سببه و مدى ألمه، و غير ذلك من الفرص التي قد تُفهم أو لا تُفهم على أنها رغبة جنسية.

أصبحت أريدها أن تعرف أني راغب فيها، لا أجتهد لإخفاء ذلك، لكن بحذر طبعا، فمن ناحية لا أريد رمي أوراقي بسرعة و بوضوح حتى لا ترفضني، و من ناحية أخرى نحن لسنا وحدنا في العمل، دائما ما يكون هناك أحد الزملاء متواجدا معنا، كما أني يعرف أن من لوائح العمل التي يتم التشدد فيها هي التحرش الجنسي، فإن أسأت مثلا تقدير إحدى لمساتي أو كلمات غزلي لها، قد تسبب لي فضيحة و طردا من الشغل.



مع مرور الوقت أيضا و كثرة تعاملي معها و مع من معه في المكتب، بدأت هديل تلقي التحية و تبتسم حين تمر أمام مكتبي، و هي التي كانت لا تفعل ذلك سابقا.


ربما قد تكون لاحظت تقربي من منار و أصابتها الغيرة الأنثوية الطبيعية.


طبعا كما قلت سابقا أن هديل ليست جميلة، لكن جسمها متناسق إلى حد ما.
مؤخرتها عادية، مقبولة، ليست بإغراء و تكوير مؤخرة منار، صدرها رهيب، وجهها متوسط، لكن في المجمل، هي قابلة للنيك.
بدأت أتقبل فكرة أن تدخل هديل قائمتي، أصبحت أشتهيها أيضا، لكن، أتخيل نفسي أنيكها بطريقة شهوانية خالية من التواصل و المشاعر.
تخيلت نفسي أمسكها من شعرها و أنا أرهزها في كسها من الخلف بقوة و سرعة، و هي تعوي و تصيح. و نهداها يتراقصان و يهتزان أمامها، فأمد يدي لأمسك بهما و أعصرهما.
ثم أعود لأمسكها من وسطها، و بين الحين و الآخر أصفعها على مؤخرتها لتطلق آهة أخرى من أعماق قلبها.
أقلبها و أرميها على السرير على ظهرها، أعيد إدخال ذكري فيها و أبدأ في نيكها بسرعة، ثم أدفن وجهي بين نهديها أمرغه هناك، أمسك أحدهما بيد أعصره، و أمص حلمة الآخر.
أرفع جسدي عنها قليلا و أفتح ساقيها أكثر و أدفعهما ليستقرا فوق كتفيها، و أقوي من إيقاع ضربات قضيبي لها. أزمجر كالأسد حين تقترب نشوتي من أقصاها، في حين ترفع هي صوتها بالآهات غير آبهة حتى لو أسمعت كل المدينة صراخها، لتأتيها نشوتها و ترتعش تحتي.
في كل خيالاتي بنيك هديل لم أقبّل فمها إطلاقا، لأني حقا لا أشعر بأي شيء تجاهها، و فمها هو أسوأ ما في وجهها، فأسنانها الأمامية متقدمة مقارنة ببقية فمها، مما جعل شكل شفتيها غير جذاب.
ما يهيجني في فكرة نيك هديل أيضا، أنها تبدو مغرورة، ليس لشكلها أو شيء من ذلك، لكنه غرور مألوف لدى مهندسي المعلوميات. ليس كل المهندسين هكذا، لكن هي قد تكون من تلك النوعية، كذلك هي من عائلة ميسورة الحال جدا، ربما ذلك سبب آخر. عموما، فكرة نيك فتاة مغرورة، فكرة مثيرة و مهيجة جدا لي، فهو كسر لـشوكتها.
مرات أتخيل نفسي أيضا أنيك هديل و منار معا.
هما معا طوال النهار، يبدو أنهما تتشاركان حتى لحظات المتعة.
تخيلتهما و هما تلعبان بقضيبي و تتبادلان مصه وسط ضحكات و مزاح، و أنا أنظر لهما مزهوا باللحظة التي أعيشها. تتبادلان القبلات الساخنة، أهتاج أكثر من ذلك المنظر.
أتناوب على مضاجعتهما في شتى الوضعيات و صراخ كل منهما يعلو على الأخرى.
تتنافسان على من تكون الأكثر سخونة و هيجانا معي.
لا أدري إن كان التالي سيحبطكم أم يثيركم، لكن حتى منار أتخيلها أحيانا مع رجال آخرين، ففكرة فعلها لذلك في الواقع مطروحة جدا، لا أدري إن كانت تصرفاتها المنفتحة و الجذابة دليل عفوية فقط أم أنها لإغراء الرجال أيضا، لهذا أن يكون أحد ممن تصادفه في حياتها قد نجح في إغوائها أمر وارد. من يدري فربما تملك عشيقا أو أكثر، تراوح بينهم كما تريد و تشتهي، تستمتع بهم و ترويهم من رحيق رغبتها العارمة، بينما أنا أكتفي بالإستمناء عليها. قد يركبها مدرب رياضة ما في قاعة رياضية ترتادها للحفاظ على رشاقتها، يأخذها معه لمنزله ليستمتع بفيض شهوتها المتفجرة. أو يضاجعها زوج إحدى معارفها أغواه دلالها و إثارتها في إحدى حفلاتهم و سهراتهم.



الحلقة الثالثة


في ذلك الوقت لم أكن أستبعد فعلا أن يكون لمنار عشيق أو أكثر، فتصرفاتها منفتحة حقا، أو ربما هكذا النساء في العاصمة يتصرفن بعفوية، لكن حقا، تصرفاتها و نظراتها أحيانا تجعلني أشك، لا تتوانى أن تنظر أو تبتسم في وجه هذا أو ذاك، ربما يندرج ذلك في إطار شهوتها للرجال بعفوية أيضا، من يدري، النساء بحر عميق لا يسهل سبر أغواره.
ربما لأني ممزق بين عقلي المتفتح لدرجة التحرر الغربي، و بين قلبي و طباعي الشرقية المحافظة. لهذا عقلي يتقبل ابتسامها و تصرفاتها الجذابة أمام الرجال، بينما غريزتي تفسر ذلك أنه شهوة و شبق.


أكثر من مرة ألاحظ أنها عائدة من الحمام و قد تزينت و وضعت بعض المساحيق قبل مغادرة العمل. يحرك في ذلك تساؤلات كثيرة، يا ترى لمن تتزين، هل هي على موعد مع زوجها و لا تريد أن تضيع الوقت في وضع الماكياج في البيت؟ أم أنها تتزين لعشيق من عشاقها ينتظرها في مكان ما؟ أم أنها هكذا تريد أن تظهر جميلة دائما؟ و لكن لماذا لا يصادف ذلك إلا آخر يوم من الأسبوع؟ يبدو أنها تقول لزوجها أن آخر الأسبوع تكثر عليها الأشغال في العمل و تستغل ذلك لتتأخر عن البيت و تقضي ذلك الوقت بين أحضان عشيقها؟


أحيانا أكون في قمة هيجاني و خصوصا إحباطي من منار، فأتخيل كلا من منار و هديل و سناء في صورة هائجات ممحونات تتقاذفهن السواعد و الأحضان و الأيور. الآن أصبحت كل استمناءاتي تقريبا تنحصر في الثلاثي منار و هديل و سناء، تستحوذ منار على الأغلبية الساحقة منها.
مرات أتخيل كل واحدة لوحدها و مرات أتخيل ثلاثتهن أو منار و هديل فقط في حفلة نيك جماعية حيث ينيك كل واحدة منهن رجل ما.
خيالاتي الجنسية في معظمها معقولة، و لكني أحيانا أسمح لنفسي ببعض المبالغات.
إذ أتخيل منار و هديل مثلا في مكتبهن و يتبادل عليهن حليم و مهدي زميلاهن في المكتب. طبعا يكون ذلك المكتب هو الوحيد الذي به موظفون وقتها، لن تصل شطحات الخيال لدرجة أن أتخيلهما تنتاكان و بقية الزملاء في مكاتبهم.
تكون منار واقفة متكئة على طاولتها و مهدي ينيكها من الخلف في كسها و هو ممسك بخصرها، تصرخ هي متفاعلة مع رهزات القضيب الذي يشق كسها جيئة و ذهابا، تتقاطع آهاتها مع صيحات هديل التي تجلس على قضيب حليم الجالس على كرسي مكتبها، و هي تقفز فوقه بهيجان و جنون. ثم تتبادلان الأيور و تذهب هذه في حضن من كان ينيك الأخرى. أحيانا أتخيل منار بعد ذلك تنتاك من هذا بينما تمص ذكر الآخر.
ما يهيجني في تلك الخيالات هو كل ما يتعلق بمنار، وجود هديل فقط لخدمة الفكرة و هي النيك الجماعي في حد ذاته.

كما قلت فإني أرفع من حدة خيالاتي حول مغامرات منار الجنسية حين أكون محبطا أشعر باليأس و أعاقب نفسي على فشلي.
إنها قريبا ثلاث سنوات تكون قد مرت على انضمامي للعمل و لم أضاجع أي واحدة من الثلاثة. أو أي امرأة أخرى.
أشعر أني عاجز، لا أبحث جيدا و لا أجتهد لربط علاقات خارج العمل.
رغم صداقاتي إلا أني وحيد، وحيد فعلا، ليس لدي شلة مختلطة من النساء و الرجال أخرج معها دائما، و تفتح لي أبواب التواصل و العلاقات. كل من أخرج معهم ذكور مثلي، نتحدث نفس المواضيع، و أصلا لا أخرج معهم دائما، حيث أفضل الوحدة على تكرار نفس اللقاءات.
أريد الفرص و الأبواب التي تفتح الطريق من أجل الكس.
و لكني لا أجتهد حقا، رغم إدراكي أني واقف في مكاني لا أتحرك.
كان بإمكاني دفع المال لعاهرة أنيكها، لكني أرفض ذلك، أعتبر الأمر تحيلا على نفسي، أريد أن أضاجع أنثى أريدها و تريدني، تشتهيني، تتمناني.
من يدفع المال مقابل الجنس هو شخص عاجز.
شعوري بالوحدة و عدم وجود صداقات و علاقات مع الفتيات، يحبطني، و كلما أرى من منار تصرفا لا يوحي بأنها تريدني، يزيد إحباطي، فأعاقب نفسي بتخيلها تنتاك من غيري، كالعادة إما شخصيات وهمية أو زملاء في العمل.
مؤخرا بدأت أحيانا أتخيلها تنتاك من زميلنا مروان الذي يشتهيها، كنت سابقا أستبعده من خيالاتي لأني أشعر بالغيرة كلما تحدث أمامي مع مجدي زميلي في المكتب عن رغبته في منار، و أراه أصلا شخصا لا يملك أسلوبا جميلا ليشد أمثال منار، دائما ما يتحدث لنا عن جلبه للعاهرات للمنزل.
واضح أنه عاجز عن نيك النساء دون مقابل، لا يملك الأسلوب لجلبهن لشباكه فيعوض ذلك بالمال.
طيلة الثلاث سنوات، كانت علاقة مروان بمنار محدودة جدا.
و لكن ما جعلني أضيفه لقائمة العشاق المتخيلين لمنار هو حادثة صغيرة، ربما.
في يوم ما، كانت منار مارة كالعادة في طريقها للحمام، كان مروان واقفا أمام مكتبنا، قال لها : "أرجوكِ قولي لنا صباح الخير، لا تتكبري علينا"
وقتها ارتفع الدم لرأسي، فأنا أغار على منار أكثر من زوجها.
توقفت هي لتقول أنها قالت صباح الخير للجميع.
تبا، اللعين يريد التقرب منها.
بعد أسبوع أو أكثر، كنت في مكتب منار أحادثها كعادتي، وقف مروان أمام المكتب لحاجته لأمر مع حليم، لم يدخل، فما كان من منار إلا أن التفتت له و قالت له بصوت عال : "صباح الخير، ها قد قلت صباح الخير، هل سمعتها؟"
هنا أكلتني نار الغيرة، هاهي تتفاعل مع شيء زرعه مروان قبل أسبوع أو أكثر.
قد يكون الأمر عاديا، فهي تبدو هكذا دائما منفتحة و بشوشة و مرحة مع الجميع، لكني لم أستسغ الأمر.
تكرر الأمر بعد أيام حين كانت منار في مكتبي و مر مروان من أمام المكتب فحيته بصوت مرتفع لتذكره كالعادة أنها تقوم بالتحية.
تبا إنها المرة الثانية، ما بالها هكذا؟ لا أدري أهو أمر عفوي منها أم أنها تعرف أن مروان يشتهيها فأعجبها ذلك؟

هي كما قلت من النوع المنفتح و الذي يسلم و يحيي الجميع، و تبدو من النوع الذي لا يحسبها كثيرا، أو ربما تحسبها و لا تهتم. ربما تعرف أنها تثير الرجال و تفعل ذلك و تستمتع.
في كل الحالات شعرت بالإحباط لأني أحسست سابقا أني كنت مميزا و ربما بدأت أفقد مكانتي، هل وقعت منار في صنارة مروان؟ استبعدت ذلك، لكن مشاعر الإحباط و الفوضى و التشوش لدي دفعتني لتخيل مروان ينيكها.


مروان ينحدر من منطقة ريفية، طباعه غليظة، أو هكذا يقول عن نفسه، يعاقر الخمر و يضاجع العاهرات مقابل المال، في المجمل يمكن اعتباره فظا، غير جذاب. و لو أنه شكلا مقبول.
لهذا حين أتخيله ينيك منار، أقذف منيي بسرعة رهيبة، فأنا أستثار كثيرا من الأفكار التي قد تؤلمني أو تزعجني، أغار عليها من مروان رغم يقيني أنه لن يصل لشيء معها، أو ربما هكذا أظن، هو بالنسبة لي يمثل نموذجا سيئا لا يستحق منار، منار فتاة نظيفة و مرموقة و رقيقة و جذابة و ساحرة، و بالتالي الفكرة تزعجني، و لكنها في نفس الوقت تهيجني.


من أكثر ما يثير تفكيري بعد كل هذه السنوات، هو أني محتار هل أن منار ترغب بي حقا، و هل تنتظر منار مني أن أقدم على خطوة جريئة لكي تسلم نفسها لي؟ أنا أنتظر فرصة قد لا تأتي و هي أن يجمعنا مكان ما خارج العمل.
ما يؤرقني أيضا هو أني شبه متأكد أنه لو كان مكاني شخص آخر ممن لهم باع و ذراع مع النساء، لسهل عليه إغواؤها و لربما ناكها منذ أول شهر عرفها فيه، في حين مرت تقريبا ثلاث سنوات على أول لقاء لي بها، اللقاء الذي كانت تسترق فيه النظرات لي بكل وضوح، و للآن لم أفعل شيئا معها.
غيري قد يكون من أول لقاء معها أو لقائين يستمتع بجسدها و شبقها، بينما أقصى انجازاتي التي أفرح بها حين تبتسم لي أو تسترق لي النظرات أو تتركني ألمس يدها "عفويا".
الآن كل يوم يمر علي يزداد ولهي بها، قد نسميه عشقا جنسيا، فأنا أعرف تماما أني منجذب إليها لجسدها و حركاتها و مرحها و صوتها، أصبحت شغلي الشاغل، رغبتي فيها لا يمكن حصرها، أعرف بيني و بين نفسي أن هذا المستوى من الشهوة يفوق بمراحل كل المستويات التي وصلتها قبلا في حياتي منذ أول مرة انتصب فيها قضيبي.
هل مازال الباب مفتوحا لي؟ هل مازالت فرصتي قائمة؟
هل أعجبت بي أصلا و ترغب بي و تنظر لي نظرة خاصة، أم أني أخطأت في قراءة عفويتها؟ و إن كانت راغبة في حقا، هل مازالت كذلك بعد كل هذا الوقت؟


ثم أبدأ في تحليل كل حركة منها لي سواء في يومها أو في الماضي، أحلل أدق التفاصيل، كم من ثانية بقيت تنظر إلي، و لماذا أشاحت بوجهها، و كيف تنظر لذلك الزميل الذي دخل لمكتبهم، أفكر و أحلل، هل فترت من ناحيتي، هل لم أعد أعجبها، يبدو أنها فقدت الإهتمام بي، يبدو أنها ملت من طول المدة و أنا لم أحرك ساكنا.
إلى متى سأظل أحاول التقرب منها بكل حذر دون خطوات صريحة و جدية؟
إلى متى سيستمر الأمر كما عليه الآن، أشاهد بعينيّ و أقصى ما أناله منها هو نظرات و لمسات خفيفة؟


تزداد تساؤلاتي و حيرتي خصوصا حين أكون محبطا يائسا، و تجدني أحاول تخيل كيف تعيش و كيف علاقتها مع زوجها، هل هي سعيدة في البيت كما تبدو لي في العمل، هل تحب زوجها، هل هو زواج عن حب أم زواج تقليدي من أجل مستوى اجتماعي أفضل، هل تألقها و نظارتها و روحها الخفيفة و تعاملها المرح في العمل دليل سعادتها مع زوجها أم أنه غطاء لحياة زوجية رتيبة أو ربما حتى تعيسة؟


أعرف تمام المعرفة و الإدراك أن طرح كل هذه الأسئلة الحائرة و التحاليل الدقيقة الملحّة حول نظرتها لي و علاقتها بي، هي دليل أني في معركة خاسرة إلى حد الآن.
ففي الحب و العلاقات، كلما كنت هانئا بعلاقتك، قلّت الأسئلة، إذا كثرت تساؤلاتك فاعلم أنك في موقف ضعف و لم تنل مرادك.


جربت هذا كثيرا في قصصي الغرامية السابقة و التي كانت كلها من طرف واحد و لهذا كنت أحس بالإحباط أكثر كلما أجد نفسي أتساءل و أحتار، لأني أشعر فورا أني مررت بهذا سابقا.
لكني أحيانا أرفع لنفسي المعنويات بفكرة أن كل شيء ممكن، و أنه قد تأتي فرصة تجعلني أحقق مبتغاي مع منار، لهذا قررت أني في حال اختليت بها في أي مكان فسأقبلها على الفور بلا تردد و ليحصل ما يحصل، يكفي من الخوف و الحذر، الجرأة و الثقة هي المفتاح.


على الجانب الآخر بدأت هديل ترمي نظرات لي كلما مرت من أمام مكتبي، أيقنت أنها تشتهيني، لا مجال لكي أخطئ في تقدير معنى هذه النظرات.


و بما أني يائس بائس أوبخ نفسي على كوني مازلت وحيدا لم ألامس أي امرأة و أنا في الواحدة و الثلاثين، فإني عزمت أيضا دون تردد على أن أنيك هديل أيضا، طبعا لا يمكن أن تعوض منار، لكني أصبحت أراها قابلة للنيك و نظراتها تلك هيجتني عليها.
أحيانا أقول لنفسي أن يأسي هو ما أوصلني لاشتهاء هديل التي لا تعجبني، لكني في النهاية أقول أن المحروم حين تغلق في وجهه السبل يرضى بالقليل، حتى لو كان هديل.
لكن كيف و متى سأغويها أو غيرها للنيك و نحن دائما في العمل الملعون؟
أتمنى أي فرصة خارج العمل أختلي فيها بإحداهن لكي أبدأ في تسخين الأمور لنيكها.

ذات يوم، دعا أحد الموظفين جميع الزملاء لحضور حفل زفافه، لبى البعض منهم الدعوة.
حرصت على الحضور ليس فقط من باب تأدية الواجب، بل لأني كنت متأكدا أن منار ستحضر، فالعريس اشتغل معها هي و هديل في مشروع معا و علاقته بهما جيدة.
و فعلا، حضرت الفتاتان.
خفق قلبي بشدة بمجرد رؤيتي لمنار.
"يـــــــــــا لــــلـــــــروعــــــــــة"
قلتها في نفسي حين شاهدتها، بقيت فاغرا فاهي و أنا أراها تقترب من الطاولة التي أجلس عليها صحبة بقية زملائنا.
كانت ترتدي فستانا دون أكتاف، و أقصر من الركبة بقليل، كانت قنبلة بأتم معنى الكلمة.
استغليت صوت الغناء الصاخب و المرتفع جدا لأبدأ في الشتم و السب بكلمات نابية بصوت عال لا يسمعه أحد سواي.


كنت أشتم لأني أرى أمامي شيئا أشعر بالعجز عن الوصول إليه، كنت آكل نفسي أكلا من الداخل.
جلست منار و بجانبها هديل و معهما زميلهما في المكتب، مهدي، الذي صادف أن وصل للزفاف في وقت وصولهما. و كانت معهما أيضا عبير، زميلتهما و صديقتهما التي تتبادل معهما الزيارات في المكاتب بشكل متواصل و يبدو أن علاقتهن ببعض متقدمة جدا. عبير هذه تكبر منار و هديل ببضع سنوات، متزوجة هي أيضا، قصيرة القامة، أقصر بشكل ملحوظ من منار، سمينة المؤخرة رغم أن وجهها لا يظهر عليه السمنة. طبعا لم أكن أشتهيها، لكن الملفت للإنتباه هو أنها جريئة جدا، و أنا متأكد أنها تستعمل الكلام البذيء و الإيحائات الجنسية، لم أسمعها و لكن تصرفاتها تؤكد أنها كذلك، يمكنكم التسليم بهذا كحقيقة، ما يهمني في هذا هو أن منار من الأكيد تسمع كلمات نابية ذات دلالات جنسية من عبير حين تكون الفتيات لوحدهن، هذا مؤكد أيضا بالنسبة لي و لا شك فيه، السؤال هنا لدي هو هل أن منار أيضا تستعمل نفس اللغة و العبارات؟


في غمرة تخيلاتي الجنسية أتخيل عبير كالعاهرة القديمة الجريئة تشرف على تنظيم حفلات النيك لهديل و منار و ربما غيرهن من زميلات من مختلف الأقسام، طبعا كما قلت يحدث هذا حين أسمح لنفسي بالمبالغة في التخيلات.
كنت أجلس خلف منار بمتر أو اثنين على نفس الطاولة، و الجميع موجه أنظاره لمكان جلوس العريس و عروسته.
بينما كنت أنا مركزا فقط على الفاتنة الجالسة أمامي، أمعن النظر في شعرها المنسدل على كتفيها العاريين و ظهرها الذي كان أعلاه مكشوفا.
بشرة ظهرها صافية كبشرة *** رضيع، كم أتمنى أن أقبل ذلك الظهر و الكتف.


بدأ بعض أقارب العريس و العروسة بالرقص معهما، بينما طاولة زملاء العريس في مكانها لم يتحرك أحد منهم.
منذ فترة قررت أن أستغل أي فرصة لأحارب خجلي، فكانت هذه فرصتي، قررت الذهاب للرقص مع العريس، و الرائع أن الطاولة كانت تجلس عليها منار، هديل و سناء. ثلاث أشتهيهن. لا أفضل من أن تبادر لفعل شيء، و خصوصا أمام من تريد أن تعجبهن و تبهرهن.
وقفت و بدأت أشق الكراسي، و كنت قد نويت نية أخرى لأحققها في طريقي، عزمت على لمس كتف منار بأي طريقة، فلما وصلت لها، مررت يدي على كتفها الأملس ملامسا خصلة من شعرها، و قلت لها :
"منار، لحظة لو تسمحين، أريد أن أمر."
شعور رائع أن تفعل ما عزمت عليه، لكن الأروع لو تحقق الهدف الأكبر الذي تصبو إليه، و ليس مجرد لمسة خفيفة على كتف و خصلة شعر.
وصلت و بدأت أرقص مع العريس و من معه، دائما حين أرقص أمام الناس أشعر أن رقصي سيء و عشوائي و مكبل بخجلي و قلقي الإجتماعي.


لم تمر دقيقة حتى لحق بي من في الطاولة، شعرت بالزهو لأني من كان قائدهم و ملهمهم لكي يتحركوا و يرقصوا.
اقتربت منار و هديل أيضا و حتى سناء و بدأن في التصفيق دون رقص، استرقت نظرة على منار و أنا أرقص، فوجدتها تنظر إلي. في قلبي كنت أريد أن أذهب إليها و أمسك يديها و أراقصها، لكن كل الزملاء سيرون ذلك و لن تسلم هي من كلامهم.
انتهت وصلة الرقص و عاد الجميع للطاولة، بعدها بدؤوا بالإنسحاب تدريجيا كل نحو منزله.


عدت للبيت و صورة منار بذلك الشكل الأخاذ و المغري تسيطر على عقلي، زادت من هيجاني و رغبتي، و زادت من شعوري بالعجز و الإحباط. كلما زاد جمالها في عيني زاد حنقي و غضبي.



و عاقبت نفسي بعدها كالعادة بأن تخيلتها تذهب بعد مغادرة الحفل لعشيق من عشاقها ليركبها.
تصعد سيارتها، تأخذ هاتفها و تطلب رقما ما. ثم تتكلم بصوت كله دلال:
"آلو، أهلا و سهلا ..... مازلت صاحيا؟... أنت في بيتك الآن؟ ............ حسنا، لدينا ساعة فقط في يدينا، خرجت مبكرا من حفل زفاف الآن و هي الحادية عشر مساء، من المفترض أن أعود للمنزل مع منتصف الليل. جهز نفسك أنا قادمة."
يدق باب شقة ما، يفتح الباب، شاب وسيم يبدو من شكله أنه ذو باع و ذراع مع النساء، يطلق تصفيرة يعبر بها عن انبهاره بما يراه أمامه. تدخل بسرعة و يغلقان الباب و ينغمسان في عناق و قبل.
ينزع عنها ذلك الفستان المغري في قطعة واحدة، لا ترتدي تحته حمالة للصدر لأنه ذو كتفين مكشوفين. مباشرة تجد منار نفسها بكيلوت داخلي قصير.
يحملها بين ذراعيه و يلصقها على الحائط و هو يلثم كل مكان في وجهها و صدرها و رقبتها. تنزع عنه ملابسه قطعة قطعة، يكمل نزع كيلوتها و يرمي به بعيدا، يفرك لها كسها بيده بينما هي تتأوه من اللذة، تبعد يديه و تنزل على ركبتيها لتنزل بوكسره و تبدأ في فرك قضيبه و مسحه على خديها و وجهها و شفتيها ثم تلتقمه بفمها لتبدأ بلحسه و مصه بكل شغف، بينما يمسك هو رأسها و يمرر يديه بين خصلات شعرها المصفف بعناية.
تنهي رضاعتها لذكره، و يحملها بيديه لأقرب أريكة و يبدأ في لحس بظرها و كسها و هي تشهق من فرط اللذة.
سرعان ما يرفع ساقيها و يفتحهما و ينزل بوسطه مدخلا زبه فيها معلنا بدأ رهزاته المتتالية وسط انتفاضات جسدها، تبدأ في التأوه و الصراخ بصوت عال.
يسحب قضيبه فجأة، فتشعر كأن روحها سحبت منها، تنظر إليه بغضب و استعطاف :
"ماذا تفعل؟ أعده أرجوك"
"لا تخافي، سنغير الوضعية، اجثي على ركبتيك"
تقوم بسرعة و دون تردد و تنحني في وضعية الكلبة بشكل مغرٍ و هي رافعة مؤخرتها.
يدخل أيره مرة أخرى في كسها و هو ممسك بوسطها، و يستأنف ضرباته و هي تشكره على عدم تركها طويلا دون قضيبه الذي تعشقه، و تحثه على أن يزيد من سرعة و قوة نيكه.
و كان لها ذلك، بدأ يصفق مؤخرتها بعانته و وسطه بعنف و قوة، صوت ارتطامه بها مسموع و كأنه تصفيق حار. علا صوتها مجددا بالآهات و هي تقول :
" آآآآآآآآآآه.... نعم ... هكذا أريد ... واصل هكذا ... مممممم"
واصل ضرباته المدوية و مؤخرتها ترتج جيئة و ذهابا، أعجبه ذلك المنظر فأمسك بملء يديه مؤخرتها دون أن يتوقف عن النيك، كانت تصرخ و لا تهتم إن أسمع صوتها الجيران.
إلى أن ارتفعت وتيرة صوتها حتى توقف تماما، كانت في تلك اللحظة ترتعش، لم تعد قادرة على الصراخ من لذة الرعشة.
تركها تكمل رعشتها ثم استأنف نيكه لها و بعد دقيقة أفرغ منيه فيها و هو يزمجر، و نزل على جسدها البض يقبل قفاها و ظهرها و كتفيها الذين كنت أبحلق فيهما قبل ذلك بساعة أثناء الزفاف، ثم انتقل لخدها يلثمه و يهمس في أذنها : "كم أنت ساخنة و لذيذة، أيتها القنبلة"
تضحك و هي تدير رأسها لتلتقط شفتيه و تقول له بين القبلات :
"أيها الشقي العنيف، كدت تقسمني لنصفين"
كان ذلك كافيا لأستمني، كمية مني ضخمة أفرغتها على ذلك السيناريو.
كنت في قرارة نفسي لا أستبعد أن يكون قد وقع حقا.


الحلقة الرابعة


مرت الأيام و الأسابيع و لم تتح لي الفرصة رغم كل شيء للإختلاء بمنار، طبعا نقصت لهفتها و مبادراتها للحديث معي، لكن دائما نظراتها لي حين تمر من أمام مكتبي ترضيني و لو قليلا، حتى لو مرت منار عشرين مرة في اليوم أمام مكتبي، في العشرين مرة تنظر لي و تحييني برقة حتى و لو فصلت بين بعض المرات دقيقة واحدة.
كان يعجبني ذلك، لكني أواصل لوم نفسي، فلعلها تخبرني بطريقة غير مباشرة أنها تريدني و تطلب مني أن أتشجع أكثر.
قررت أن أزيد من مستوى تغزلاتي بها، و فعلا زدت قليلا من ذلك، بل و أصبحت أرمي بعض التلميحات حول جمالها بشكل لم أفعله من قبل.

في يوم من الأيام، و في مساء آخر يوم من الأسبوع، مرت منار أمام مكتبي في طريقها للحمام، و عند عودتها، ظللت أنظر لبلور المكتب الذي يقابل مكتبي، لأنه يعكس صورة منار و هي قادمة. لاحظت أن منار تحاول رفع رأسها للنظر داخل ذلك المكتب، لماذا تستحق رفع الرأس؟ لأن هناك خطوطا متباعدة مرسومة على البلور و بالتالي لرؤية ما في داخل المكتب يتوجب على البعض –حسب القامة- رفع أو إنزال رؤوسهم. يمكن لي من مكتبي أن أرى انعكاس الشخص القادم من الحمام في البلور، كما أن باب ذلك المكتب فى مرمى نظري أيضا، مباشرة و ليس انعكاسا. بعد أن ظلت منار ترفع رأسها ملتفتة ناحية ذلك المكتب، وصلت إلى مستوى باب ذلك المكتب و ظلت ملتفتة تجاهه. هنا تفاجأتُ، بل و صدمتُ، لأن في ذلك الإتجاه يوجد بالضبط مكتب مروان، مروان الذي يشتهي هو أيضا منار.
بعد ذلك التفتت منار لي و حيتني، من شدة غضبي، اكتفيت بالنظر لها دون أن أرد التحية.
حين تأكدت من وصولها لمكتبها قمت من مكتبي لأتأكد من هناك في مكتب مروان. اطمأننت أنه ليس هناك، لكني بقيت مغتاضا و مشوش الفكر.


بعد قليل عاد مروان لمكتبه، و لكن بعد دقائق عادت منار للحمام، ثم خرجت منه بسرعة و كررت بالضبط ما فعلته المرة الأولى. هنا صعد الدم إلى رأسي و كررت عدم ردي على منار هذه المرة أيضا حين حيتني.
ما خطبها؟ مالذي يحصل؟ مالذي تفعله؟ هل تشتهي مروان؟ هل هناك شيء بينهما؟
قمت للتأكد مرة أخرى، فرأيت مروان في مكتبه مع زميل له يقف جنبه و يشاهدان شيئا على الهاتف، ربما فيديو طريف أو شيء من هذا القبيل.
في كل الأحوال شعرت بالغضب و التوتر و الصدمة و المفاجأة و الحيرة، اختلطت الأفكار السلبية كلها في عقلي فجأة.

ذهبت للحمام، أغلقت الباب بالمفتاح، أنزلت سروالي و أمسكت قضيبي و بدأت أحلبه بعنف و أنا أتخيل منار تنتاك، طبعا، من مروان.
لم أتخيل ممارسة واضحة، بل كان تشوش فكري يصور لي صورا و أوضاعا متعددة بشكل سريع و غير مستقر.


تخيلته يرهزها بقوة و عنف و هي في وضعية الكلبة.


تخيلتها جالسة فوقه تقفز على قضيبه و هو نائم على ظهره.


تخيلتها فاتحة ساقيها له و هو مستلق على صدرها.


مرت تلك اللقطات و غيرها سريعا، و لكن اللقطة التي صادفت لحظة قذفي التي حدثت بسرعة، هي صورة لها تقبل مروان من شفتيه و هي جاثمة على صدره عارية و هو ممسك بردفيها الناعمين الطريين يعتصرهما بين كفيه.


كما قلت لكم سابقا فإن أكثر التخيلات إزعاجا و إيلاما لي هي الأسرع و الأقوى قذفا.
قذفت كمية رهيبة من المني رغم أني سبق و استمنيت ليلة البارحة.

قضيت عطلة نهاية الأسبوع في قمة إحباطي. حنقت عليها لأنها وضعتني في هذا الموقف.


طبعا فقد كانت استمناءاتي عليها في عطلة نهاية الأسبوع كلها تتمحور حول نيك مروان لها.


حين عدنا للعمل، لم أنظر لها أبدا حين تمر، فقط اكتفيت بالرد على تحيتها بشكل مقتضب.
لاحظت هي ذلك فكثفت من مراسلاتها لي بسبب و دون سبب.
بدأت أهدأ و أقنع نفسي أن أرخي الحبل قليلا، ففي نهاية الأمر لا أريد منها سوى جسدها، و رأيت أني ربما كبرت الموضوع و حملته أكثر مما يحتمل، ربما هي فقط أرادت إثارة غيرتي. بدأت ألين لمحادثاتها و تحاياها الحارة لي. فعدت أبادلها التحايا، و النظرات.
و قررت أن أكون أكثر جرأة معها.
و هو ما حصل، أصبحت أتغزل بها صراحة، سواء عبر التشات أو عبر الكلام مباشرة.
تغزلت بشعرها بصريح العبارة. تذكرت كيف أني أهتاج أكثر حين تمر أمام مكتبي و تغير اتجاه شعرها ليصبح من اليمين إلى اليسار، عكس وضعه المعتاد و يكون مرتفعا أكثر. أرى أنها تصبح أكثر إثارة بهذا الشكل، و أعتقد جازما أنها ربما تفعل ذلك لأنها تعرف أنه أكثر إثارة.


فقررت أن أقول لها صراحة أني أعشق ذلك الشكل في شعرها، و أنه عليها أن لا تحرمني منه، و هو ما حصل، أخبرتها بذلك. كانت لا تتجاوب معي، و لكنها لم تكن تغضب مني أو تقطع علاقتها معي حين أغازلها هكذا، بل تواصل تحاياها الخاصة و الدائمة لي. فهمت ذلك أنه رسالة منها لكي أواصل غزلي، و لكني دائما ألوم نفسي أنها ربما رسالة مباشرة منها لكي أتجرأ أكثر و أمسكها و ألصقها في أقرب حائط و أبدأ في لثم عنقها و مص شفتيها ثم أخذها لمكان ما و نيكها.


واصلت جرأتي في التغزل بها، كثيرا ما أستوقفها و هي عائدة من الحمام، لأتغزل بملابسها و شعرها و شكلها عموما.
مرة نسيت نظاراتها الطبية في المنزل، فاستوقفتها قائلا لها أن عينيها جميلتان طبعا بالنظارات، لكن ما أراه الآن شيء ساحر لا يقاوم. تبتسم و تتجاوب بشكل عادي، أركز على نظراتها لي فأرى أنها تنظر في عينيّ مباشرة بشكل مميز.


في الأيام التالية كنت أطالبها أن تمر عليّ و تمتعني بالنظر لعينيها دون نظارات، تمنعت عليّ في هذه المسألة، لكنها دائما تواصل تحاياها الخاصة و نظراتها لي.
ظللت أتشجع و أواصل التغزل بها دون التصريح بمشاعري طبعا، بل أني أرى أني لو أعبر صراحة عن مشاعري فستكون الضربة القاضية لي، فتجاربي السابقة كلها كانت تشترك في أني أخسر كل شيء بمجرد التصريح بمشاعري.
في أحد الأسابيع كانت هديل في إجازة فأردت استغلال الفرصة كي أرى منار أكثر، حيث أنها في وقت الفطور دائما لا تفترق هي و هديل، فاقترحت عليها و على زميليها أن يفطر أربعتنا معا. امتنع الشابان لإنشغالهما، و منار قالت لي أن لديها مشاغل أيضا، لكنها اقترحت عليّ أن أرافقها غدا لمحل مختص في التورتة تريد أن تشتري منه لزوجة أخيها التي كانت تتوحم و رأت صور التورتة في الإنترنت و أصرت أن تأكل من تلك التورتة تحديدا.
لمعت عيناي، أخيرا سأخرج في مشوار أنا و منار لوحدنا، صحيح أنه ليس لمكان مغلق علينا، لكني على الأقل سأقضي ساعة معها لوحدنا.
كان المحل في حي شعبي قريب من مقر العمل، لا تعرف منار الطريق إليه و لهذا لم ترد الذهاب إليه لوحدها.
و هكذا جاء اليوم الموعود، ذهب كلانا و في الطريق كنت أتعمد ملامسة منار من ظهرها و شعرها و كأني يحميها من المارة، و كنت فعلا أحميها فالشارع مكتظ جدا، أيضا حين نقطع الطريق كنت أمد يدي لتمسك زندها.
أيضا تمكنت من لمس مؤخرتها عدة مرات بشكل يبدو و كأنه ارتطام عفوي، أنا متأكد أن منار تعرف أني أتعمد ذلك، آه كم اهتجت لذلك الملمس الطري.
لكن جرأتي لم تمنعني حين عدنا للمكتب أن أخشى من أن تغضب مني منار و تأخذ موقفا، لكن مخاوفي تبددت حين حادثتني في تشات العمل تعرض عليّ قطعا من الشوكولاطة، أيقنت أنها تطلب مني المواصلة في تقربي إليها.
ذلك المساء كان آخر يوم في الشهر، و دائما في آخر الشهر أبقى متأخرا في العمل. و بما أن هديل ليست هناك، فمنار ستبقى لوحدها في مكتبها بعد الوقت قليلا.
و أيضا، الغد هو أحد الأعياد، فقررت أني اليوم سوف أقبّل منار قبلتين على الخد على سبيل التهنئة مسبقا بالعيد.
انتهى الوقت و غادر معظم الزملاء العمل، ذهبت لمنار، ظللت أحادثها لدقائق.
بينما أنا واقف معها، جاءتها محادثة على تشات العمل، فتحتها و كانت من زميلة تشتغل بإحدى الإدارات الأخرى.
فوجئت برؤية كلمة بذيئة تقولها تلك الفتاة على سبيل المزاح لمنار، ارتبكت منار و أغلقت تلك النافذة.
مباشرة صدمتني تلك اللقطة، رغم أني أقول لنفسي دائما أنه علي توقع كل شيء، و أن النساء يستعملن أيضا الكلام البذيء و الإيحاءات الجنسية فيما بينهن.
قلت بين نفسي أن منار مادامت تستقبل مثل ذلك الكلام فهناك احتمال أنها تقوله أيضا.
شعرت بصدمة و هيجان في نفس الوقت.
جاءتني رغبة عارمة في معرفة كلمة سر حاسوبها لأدخل يوما و أقرأ محادثاتها، بل قررت السعي إلى تحقيق هذه الرغبة يوما ما. أريد أن يعرف ماذا تقول في محادثاتها مع الآخرين، كل الناس.
ماهي إلا دقائق حتى دخلت عاملة النظافة تقوم بعملها اليومي، هنا صعقت حين تذكرت القبلتين التين جئت من أجلهما، في العادة حين يتبادل الناس قبلات التهاني فإنها مجرد لمسة من خد إلى خد، لكني كنت قد قررت أن أقبلها بشفتيّ على خدها.
و الآن العاملة اللعينة ستحرمني من ذلك.
لا و ألف لا، قبلتي سآخذها الآن.
هممت بالخروج و قلت لمنار :
"حسنا منار، فلأهنئك بالعيد"
فمدت منار خدها لي، إنها أول مرة نسلم على بعض هكذا، يا لسعادتي.
القبلة الأولى كانت من الجهة التي تراها عاملة النظافة، فقبلتها خدا لخد.
لكن القبلة الثانية لا يمكن للعاملة أن تراها، فقبلت منار على خدها بشفتيّ. نعم، أخيرا شفتاي تلامسان خدها الناعم.


غادرت المكتب، و أنا كالعادة أفكر في ردة فعل منار حين نعود للعمل بعد العطلة.
و لكني قضيت عطلة العيد و آخر الأسبوع مشغولا بتلك الكلمة البذيئة التي كتبتها الزميلة لمنار، ظللت أحاول تهدئة نفسي مجددا بأن الأمر عادي في وقتنا و أن كل النساء تقريبا يستعملن تلك المفردات و أن الأمر ليس حكرا على الرجال فقط، الفرق بين كلا الجنسين أن الرجال يظهرون ذلك بينما النساء يخفينه.
و أصلا أنا نفسي أنطق ببذيء الكلمات فلماذا أقلق نفسي لو عرفت أن منار تستعملها أيضا؟
هنا بدأت أقول لنفسي أني عدت لممارسة سذاجتي المعتادة حيث دائما ما أرسم في ذهني صورة ملائكية عن الفتاة التي أنجذب لها. و لهذا أشعر بالصدمة حين "تتلطخ" تلك الصورة و لو بشكل ما.
في خضم كل هذا، أهاجتني الفكرة أيضا، كنت أريد معرفة حواراتها الأخرى مع تلك الزميلة أو غيرها، أو عبير صاحبة اللسان البذيء، أو هديل. عم يتحدثن؟ هل يتكلمن عن شهوتهن لرجال آخرين؟ زملاء في العمل؟
رأيت أنه أمر وارد جدا.
و تماديت في خيالاتي و بدأت أتخيل شلة النساء تلك تلتقي أفرادها في بيت ما ليمارسن الجنس مع عشاقهن، أحيانا يجتمعن كلهن و أحيانا تأتي إحداهن لوحدها مع نائكها.
تخيلت فجورهن و فحشهن في النيك و كيف لا يشبعن من القضيب و يطلبنه دائما.
طبعا ركزت خيالاتي على منار أكثر من البقية اللاتي اعتبرهن فقط مجرد تكملة للصورة في خيالي.
كنت أتخيل امتزاج صراخ منار و تلك الزميلة الفاحشة و عبير و هديل و ربما معهن أخريات و هن يتلقين الرهزات في مختلف الأوضاع.
حفلة جنس جماعي كاملة تتبادل فيها الشبقات الأيور و الأحضان، تستقبل كل منهن قضبانا مختلفة، تتلاعب بأردافهن و نهودهن الأيادي و الأصابع.

انتهت عطلة نهاية الأسبوع، عدت للعمل متشوقا لأرى كيف ستتعامل معي منار بعد أن خطفت تلك القبلة بشفتيّ على غير المتعارف عليه.
ما حصل أنها واصلت معاملتها معي بنفس الطريقة، تحييني بشكل خاص، و تنظر إليّ، بل أنها أحضرت لي بعض الغلال.


هنا خلصت بشكل جازم أن منار يعجبها ما أفعله معها، لكني لم أتأكد بعد هل هي مستعدة لكي ترتمي في أحضاني أم لا. فالنساء و خاصة المتزوجات و بدءا من سن معين تجدهن يعشقن الشعور أنهن مرغوبات و جميلات، و لا يطلبن بالضرورة أكثر من ذلك.
زدت من تغزلي المباشر بمنار، كنت أذكرها دائما برغبتي برؤية عينيها دون نظارات، و أريد منها أن تأتي لي لمكتبي خصيصا لتريني ذلك.
كذلك كنت أطالبها بأن تمر من أمامي و تقوم بعمل شعرها من اليمين إلى اليسار لأني أعشق منها ذلك.


مرة في آخر يوم من الأسبوع، كنت أحادثها عبر تشات العمل قبل أن نغادربدقائق، كنت أمازحها بخصوص عينيها و ألومها أنها بخيلة لا تريد إسعادي برؤية عينيها دون نظارات، خصيصا لي. كانت تعاندني في الكلام بمزاح و تستمتع بذلك.
حين خرجت من العمل، مباشرة أرسلت لها على ميسنجر الفايسبوك قائلا :
"حتى مع النظارات هما ساحرتان، لكني طماع. تصبحين على خير"
كانت لا تزال في مكتبها.


كانت تلك حركة جريئة مني، جعلتني أخاف حقا و أندم قليلا، لأنها المرة الأولى التي أنقل فيها تغزلاتي بها إلى خارج العمل، كما أنه من يدري، لعلها لن تقرأ الرسالة إلا حين عودتها لمنزلها و حينها قد يكون بصحبتها زوجها و قد يقرأ الرسالة و تحدث مصيبة.
سرعان ما اطمأن قلبي حين أجابتني مباشرة بأيقونة ابتسامة.
ظللت أنتظر كالعادة مطلع الأسبوع القادم، لأواصل غزواتي تجاهها.


و لكني مرضت من الغد مرضا جعلني ألازم الفراش لأيام، مما جعلني أغيب عن العمل لثلاثة أيام. في أحد أيام غيابي، صحوت من النوم صباحا لأجد في انتظاري رسالة على الفايسبوك.
فتحت الرسالة و كانت من منار.
"صباح الخير، هل أنت على ما يرام؟"
ابتسمت لأني تأكدت أكثر أني ذو مكانة خاصة لديها، كما أني تذكرت أن آخر تفاعل بيننا كانت رسالة غزلي بعينيها قبل أيام، و بالتالي فإن تواصلها معي يعتبر ضوءا أخضر من جديد لكي أواصل.
بعد الرسالة بيومين، عدت للعمل، و توقعت أن تأتيني منار لمكتبي حين تمر كعادتها لتسأل عني، و هذا ما حصل بالفعل.
كانت في ذلك اليوم ترتدي تنورة رمادية تصل لما فوق الركبة بسنتيمترات تهيجني دائما، لأنها تصف بشكل واضح شكل أردافها، و خصوصا حين تمشي.
أرسلت لها على تشات العمل قائلا :
"اليوم يجب أن تمري عدة مرات أمام مكتبي"
أردت أن أقصد أمرين في جملة واحدة، الأمر الأول هو إعجابي بشكلها بالتنورة، و الأمر الثاني قلته لها حين تساءلت عن السبب.
قلت لها :
"أريد أن أشفى بسرعة و أنت رؤياك تردّ الروح"
اكتفت بالضحك و بابتسامة أرسلتها على شكل أيقونة "سمايلي".


في الأسبوع التالي كنت أستوقف منار يوميا لأحدثها في أي شيء و أرمي لها عبارات الغزل. كررت المطالبة برؤية شكل شعرها كما أريده، و رؤية عينيها بلا نظارات، تغزلت بملابسها و مكياجها.
لكني لاحظت أنها لم تعد تبادر بمحادثتي على تشات العمل، و لم تعد تستدعيني على الأكل و الحلويات.
فقط حافظت على نظراتها و تحاياها لي، بل أنها مرة في طريق عودتها للحمام، دخلت لي و سألت عن زميلي مجدي الذي معي في المكتب قائلة أنها تحتاجه في عمل ما، لم يكن موجودا.
استغليت الفرصة لأتغزل بالتناسق بين قميصها الأحمر، و لون أحمر شفاهها المطابق للون القميص. كان واضحا أنها لن تكن تحتاج أي عمل مع مجدي، كانت متحمسة لسماع تغزلي بأحمر شفاهها و قميصها.


إذن هي مستمتعة حقا بمغازلاتي لها، لكن هل ذاك هو الهدف فقط؟ لا تريد شيئا آخر؟ احتمال. لكن سبق و اتخذت قراري بالمواصلة إلى النهاية.

شعرت أنها قد تكون تستغلني لإرضاء غرور أنثوي، و هو ما جعلني أشك من جديد في ماهية مشاعرها نحوي، بدأت أحاول تذكر كل العلامات و الإشارات التي تجعلني متأكدا أنها تكن لي مشاعر خاصة، وجدت أني بدأت أنسى، أو ربما ذهني مشوش.
فعادت لي أفكاري السلبية و خيالاتي الجنسية.


طوال ذلك الأسبوع ظللت كل ليلة أتخيلها تنتاك، كل ليلة سيناريو مختلف.


في البداية تخيلتها هائجة جدا لا تصبر على انتظار نيك أحد عشاقها لها، و كيف هرعت إلى بيته مسرعة لأنها في حالة شبق و شوق لقضيبه.
وصلت لبيته و دقت الجرس، ما إن فتح الباب حتى هجمت عليه كأنها نمرة متوحشة تنقض على فريستها. بدأت تلتهم شفتيه بكل عنف و هي تدفعه للحائط، لم تهتم للباب الذي لم يغلق بعد، حتى أفلت نفسه منها ليغلق الباب و هو يقول في دهشة ممزوجة بالحماس :
"واو، لدينا هائجة هنا لا تطيق صبرا"
"أغلق فمك و هيا ضاجعني"، قالت منار ذلك و أمسكت بعنق قميصه تجذبه نحوها بقوة و غرق كلاهما في قبلات محمومة، كانت تمرغ شفتيها بين شفتيه باحثة عن لسانه، كانت مضطربة جدا في حركاتها.
حملها بين يديه دون أن يقطعا قبلاتهما إلى غرفة النوم، و بدأت بعنف تنزع ملابسها و تنزع عنه ملابسه و هي تلثم صدره و رقبته و تلفح بشرته بأنفاسها الساخنة.
دفعها على السرير و نزل يقبل شفتيها و خديها و رقبتها و صدرها و هي تنتفض تحته بهيجان غير معهود، كانت كالمجنونة الشبقة التي لن تهدأ حتى يسحقها قضيب ما و يدمر كسها تدميرا.
أمسكت برأس عشيقها توجهه بين صدرها و بطنها و كسها يلحس و يمص و يعض هنا و هناك، كانت شفتاها ترتعشان من فرط اللذة و عيناها هائمتين مرخيتين، ترمشان بسرعة كبيرة غير قادرة على التحكم بها.


ترجته منار بكل إلحاح أن يبدأ في نيكها.


و لما تباطأ في ذلك، دفعته بقوة و قامت و طرحته على ظهره و هو يضحك من قوتها العتيدة التي نزلت عليها فجأة.
صعدت منار فوق الرجل و هي تدخل قضيبه داخلها بتوتر، و ما إن رشقته في كسها حتى بدأت رحلة من الجنون، كانت تقفز فوقه بهيجان و سرعة، وضعت يديها على ركبتيه تستند عليهما و واصلت صعودها و نزولها فوق ذكره. أطلقت عقيرتها للصراخ و الآهات بشكل جريء لم تفعله من قبل.
أغمضت عينيها و زادت وتيرة نطاتها فوق القضيب الذي كان يخترق مهبلها.
علا صراخ منار و بدأت تتفوه بكلام ساخن تحث فيه عشيقها على نيكها.


اهتاج الرجل من السخونة المرعبة التي اعترت منار فبدأ وسطه يتحرك تحتها بعنف و سرعة رهيبين و هو يمسك خصرها بإحكام يدك حصون كسها، بينما صوت ارتطام عانته بمؤخرتها يعلو كتصفيق حار من معجب عاشق بمطربة ما.
ارتفعت شهوته لمداها حتى بدأ ينتفض تحت منار و هو يفرغ منيه دفقات ساخنة في مهبلها، نزلت على صدره تقبل فمه معلنة انتهاء المعركة الحامية.


في الليلة التالية، كنت أتخيلها تنتاك من زميل أراه أحيانا يأتي لمكتبها ليقابل رئيس قسمها في عمل ما، كان هذا الرجل كهلا بين أواخر الأربعينات و أوائل الخمسينات، يبدو وسيما، أزرق العينين، لا يبدو على جسده سمنة أو ترهل. لماذا تخيلته ينيك منار؟ لأني لاحظتها تنظر إليه مرة حين دخل لمكتب رئيس القسم، و لاحظت مرة كيف سلمت عليه برقة حين دخل في مناسبة أخرى. شككت أنها معجبة بذلك الرجل.


تخيلت منار تنتاك من ذلك الكهل الوسيم، عمر، و كيف يحملها بين يديه و يقبل جسدها العاري البض و هي ذائبة بين يديه، و كيف تنظر بهيام لعينيه الزرقاوين و هي في حضنه.
ثم قلبها عمر و أنامها على ظهرها و نزل فوقها ينيكها بهدوء و خبرة و غرقت معه في قبلات محمومة.
ثم بعد ذلك تشقلبا و أصبحت هي فوقه دون أن تفارق شفتاها فمه، بدأ يمرر يديه على ظهرها و كتفيها و مؤخرتها الطرية و هي مستمتعة أيما استمتاع تحرك وسطها فوق قضيبه الذي يشق كسها.

أفرغت منيي بسرعة على هذا السيناريو، قبل أن يفرغ عمر ما في خصيتيه داخل منار.


في الليلة الموالية، كان السيناريو متمثلا في جعلها تنتاك من شخص وهمي آخر اخترعته في خيالي و هو مدير مدرسة خاصة يدرس فيها ابنها الذي تمر عليه كل يوم لتعود به للمنزل بعد خروجها من العمل. تخيلته في أواخر الثلاثينات أو أوائل الأربعينات من عمره.

تخيلت أن مضاجعاتها مع المدير يومية تقريبا، تصعد لمكتبه و يغلق الباب بالمفتاح و يضاجعها تارة على الأريكة و مرة على طاولة المكتب، و أحيانا على الواقف.
كانت النيكة الأولى هي الأكثر فوضى و هيجانا، حيث بعد القبلات و المداعبات، رمى المدير بكل عنف كل ما كان فوق مكتبه على الأرض، و حمل منار و أنامها عليه و بدأ في رهزها دون أن ينزعا ملابسهما، كان فقط ينزل بنطلونه، و كانت هي كذلك قد نزعت بنطلونها و فتحت له ساقيها ليبدأ جولة من النيك، لم يتمالك نفسه فقذف منيه سريعا. كيف لا يفعل ذلك و هو أمام قنبلة جنسية ساخنة، من يمكنه أن يمسك نفسه أمامها؟ اعتذر منها بشدة و وعدها أنه سيتدارك الأمر، بدأ يقبل شفتيها و رقبتها و نحرها و يداه تتلاعبان بكسها، استمر لدقائق حتى أحس أن قضيبه بإمكانه الإنتصاب مرة أخرى، و أعاده مرة أخرى داخل كسها و ظل يرهزها لدقائق و هي تتأوه ممسكة بكتفيه.
قذف الرجل مرة أخرى داخلها. و قام من فوقها و انتهت المضاجعة و هو منبهر و مبتهج للكنز الذي وقع بين يديه.

في الليلة التي تليها تخيلت منار تنتاك من نفس الشخص، أعجبتني تلك الفكرة و هيجتني.
دخلت منار على المدير لمكتبه و قام مسرعا يغلق الباب بالمفتاح و هو يلتفت لها يصفر بكل إعجاب بتنورتها الرمادية القصيرة التي كانت ملفوفة على فخذيها و تكشف شكل مؤخرتها المغري، أمسكها مباشرة من ردفيها بكل قوة و رغبة و هو يقول لها : "واو، يا له من لووك" و بدآ يتبادلان القبل لدقائق و كفاه لم يتركا مؤخرتها تعتصران لحمها بكل قوة و لذة.
أدخلت يدها في بنطلونه لتداعب قضيبه الذي انتصب كالحجر متأهبا لاقتحام أسوار كسها.
من شدة انبهاره بمؤخرتها التي كان شكلها مثيرا، أمسك المدير بمنار و أدارها للحائط المقابل و رفع تنورتها القصيرة و أنزل كيلوتها و دفع بقضيبه في كسها، و بدأ يرهزها بكل قوة و هيجان و هو وراءها يمسك بوسطها.
كان وسطه يصفق مؤخرتها الطرية التي كانت ترتج بقوة، هاله ذلك المنظر فزاد من قوة ضرباته لها و آهاته تتعالى، كانت منار تتأوه أيضا و تطلق فحيح المتعة من شفتيها، أدارت رأسها له و جذبته لها بيدها و أطبقت على شفتيه بقبلات ساخنة و هو مستمر في نيكها.



بدأ يقبل خدها و رقبتها و يشم شعرها و يده الآن تداعب بظرها من الأمام في حين كانت اليد الأخرى تمر على نهديها من تحت قميصها الأسود. خفت وتيرة رهزه لها بفعل تركيزه على تقبيل ذلك الوجه الناعم الساخن، و بسبب ترك يديه لوسطها مما أنقص درجة الإرتكاز عليه.
رفعت منار يدها لتمررها فوق شعرها و تغير اتجاهه ليصبح من اليمين إلى اليسار و ظلت ممسكة به في حين كانت شفاه المدير المحظوظ تلثم رقبتها بكل سخونة.


زاد هيجان منار و بدأت ترتعش من النشوة، مما جعل المدير يعود للتركيز على الرهز، استمر صوت ضربات وسطه على ردفي منار يرتفع و تزداد معه وتيرة ارتجاج لحم مؤخرتها البضة إلى أن قذف منيه داخلها و هي تتأوه و ترتعش. أمسكها من صدرها و بطنها و هو يتنفس بقوة و يقبل خدها.
استمرا مرتكزين على الحائط لدقائق يستردان أنفاسهما قبل أن يفترق جسداهما ليسوي كل منهما ملابسه و هندامه.


بينما في الليلة الأخيرة من الأسبوع تخيلت منار في أوضاع مختلفة مع أشخاص مختلفين، و كأن تلك الإستمناءة مزيج من كل ما سبق على طريقة الحلقات الخاصة من بعض برامج التلفزة حين تعرض أفضل ما في حلقاتها السابقة، صور سريعة تمر في ذهني من كل السيناريوهات السابقة و حتى القديمة.
حفلات جنس جماعية مع شلة الممحونات من زميلاتها، تنتاك لوحدها، تنتاك من زملاء العمل، تنتاك من شخصيات اختلقتها من خيالي، ......
تنتاك و هي ترتدي تلك التنورة الرمادية المغرية، شعرها من اليمين إلى اليسار، مرات بنظاراتها الطبية و مرات دونها.

هوس رهيب بمنار اجتاحني. اختلطت علي كل الأحاسيس، من ناحية أشعر أنها لي و أن الأمل قائم و أني سأنيكها و أنها متاحة لي، و مرات أشعر أنها تمتع الجميع بسخونتها و جسدها إلا أنا.
خطتي و هدفي المنشود الآن هو أن أقبلها من شفتيها قبلة شغوفة، ثم أرى ردة فعلها و بعد ذلك سيصبح الأمر سهلا و سأكرر الفعلة إلى أن تتطور الأمور بطبيعتها.
من قبلة على الشفتين إلى قبلات على رقبتها، إلى لمسات و مسك لمؤخرتها و صدرها و حتى موضع كسها.
لكن أين سيحصل كل هذا؟ في العمل المكاتب كلها جدرانها بلور يكشف ما بداخلها، و البهو في كل زاوية منه كاميرا مراقبة.
يجب أن أجد حلا، يجب أن أتصرف.


الحلقة الخامسة



ذات يوم صادف أن كانت تمشي أمامي في طريقها للحمام، كنت أحدق في تلك الأرداف الجميلة داخل فستانها القصير تتهادى أمامي.
سرت وراءها بأمتار، لم تنتبه لي، اقتربت من مكتبي في حين اقتربت هي من نهاية البهو المؤدي للحمام، أبطأت من مشيتي لأستمتع أكثر بمنظر الردفين الطريين يتبختران بكل إغراء. آخر البهو يقع في نفس المستوى من آخر البلور الخاص بالمكتب المقابل لمكتبي، حين وصلت هي هناك، التفتت على اليمين و إلى الخلف قليلا، طبعا تتذكرون ذلك مكتب من، نعم، إنه مكتب مروان. إذن هاهي منار تلتفت ناحيته، لم تطل النظر، مجرد نصف ثانية ربما.


في الواقع لم أغضب كثيرا و لم أتألم، يبدو أني اعتدت على ذلك.
لكن هذا لم يمنع الأفكار السلبية من أن تقفز بسرعة لذهني، و الأفكار السلبية هنا طبعا هي أنها تشتهي مروان أو تحاول جلب انتباهه أو التثبت من نظراته لها. صحيح أن في تلك اللحظة سرعان ما فسرت ذلك أيضا أنها تعشق نظرات الرجال لها و أنها تبحث عن الإهتمام و الإنتباه، لكن هيجاني من تلك الفكرة السلبية صعد للسطح بسرعة الصاروخ.


تذكرت لقطات عديدة لها تثبت بحثها عن نظرات الرجال لها، هي كثيرة الإلتفات حين يمر أي شخص، ربما كثرة سلامها و تحياتها المبالغ فيه مرده شبق جنسي أو رغبة ملحة في التواصل مع الرجال و لو بالعينين. تذكرت أني ذات مرة كنت أنا نفسي في ذلك المكتب جالسا مع أحد الزملاء و مرت هي و كانت ترفع رأسها لترى ما في الداخل، كان هذا في عامي الأول في العمل، من يدري ربما كانت تبحث عن نظراتي أو نظرات الزميل، ربما كانت كعادتها تريد رؤيتي.


ربما كل تلك المؤشرات تجعلها من النوع الشبق الهائج و لولا ظروف العمل لكانت قد ضاجعت زميلا أو أكثر، ربما تضاجع شخصا ما أو أكثر من خارج العمل.

حان وقت الخروج، مررت كعادتي لمكتبها لأتمنى لمن فيه ليلة سعيدة كعادتي، و في الحقيقة كنت دائما حريصا على ذلك لألقي عليها نظرة أخيرة كل يوم أكثر من أي سبب آخر.
لاحظت أنها جددت زينتها و خصوصا أحمر شفاهها، لقد فعلت ذلك حين ذهبت للحمام آخر مرة.
مباشرة قفزت لذهني فكرة سبق و أن جاءتني عدة مرات، وهي أن زينتها قبل الخروج من العمل هي لمقابلة عشيق من عشاقها. ربما على شاكلة أحد السيناريوهات التي أتخيلها؟ ربما مدير المدرسة ذاك؟ ربما عشيق آخر في طريقها اليومي الذي تسلكه؟ هذه الأيام عطلة مدرسية و أولادها تتركهم عند خالتها حسب ما قالت لي، إذن فرضية عشيق آخر هي الأقرب، من يكون يا ترى؟ و أين ستقابله؟ كلها أسئلة ستتكفل بها مخيلتي الليلة حين أستمني عليها.
هل سأتخيلها تنتاك من مروان؟ أم من العشيق الذي ستمر عليه قبل أخذ أبنائها؟
ما يجعل الأمر أكثر إثارة هو فستانها الجميل، و خاصة منظر أردافها المغري.
سأتخيلها تتبادل القبل مع عشيقها و هو ممسك بلحم ردفيها من فوق الفستان يعتصرهما بكل شهوة.
مازلت لم أقرر من سيحظى بها هذه الليلة في خيالاتي، من يدري ربما أتخيل لقطات من الفكرتين معا، مشهد من هذه تليه لقطة من الأخرى.
ماهو مؤكد أني لن أتخيلها في جنس جماعي مع صديقاتها و عشاقهن، فأحيانا فكرة نيكها من عشيق واحد تثيرني أكثر، و خصوصا حين أتخيلها تتوق إليه و تفضله و تسعى لأن تشبع شهوتها منه هو و من قضيبه الذي تعشقه.


عدت للبيت و قد قررت أن يكون الإستمناء هذه المرة أثناء استحمامي.


تداخلت المشاهد فعلا في ذهني، هاهي تحت مروان يشبعها نيكا و هي تصرخ و تتأوه من اللذة.


ثم هاهي الآن مع عشيقها الذي أعجبه لباسها و منظر ردفيها المغريين، يد تمر على كل مكان في مؤخرتها، و اليد الأخرى تمسك شعرها المصفف بعناية و تغوص بين خصلاته، بينما شفتاه تتمرغان بين شفتيها تمتصان أحمر الشفاه الذي وضعته قبل مغادرتها لعملها.


الآن مروان ينيكها في كسها من خلفها، ثم يمسكها من شعرها و يجذبه كأنه يقود فرسا جامحة، و يقوي من رهزاته لها بينما لحم أردافها يهتز و يرتعش لصفقاته المتتالية، و هي تصرخ عاليا مطلقة آهات ساخنة بصوتها المغري.


عشيقها الآخر الآن يحملها بين يديه و هي ممسكة بكتفيه و ساقاها ملفوفتان حول خصره، يحكم قبضته عليها و يبدأ نيكها و هما واقفان، تنظر لعينيه بكل شغف و هي تتأوه من فرط اللذة، ثم تقترب من وجهه تلتهم شفتيه بكل نهم و شغف.

تجلس فوق قضيب مروان و هو نائم على ظهره، ثم تنزل على صدره بنهديها و تبدأ تحريك وسطها في كل الإتجاهات ثم تبدأ رحلة جنونية من الصعود و النزول على قضيبه الذي يخترق كسها جيئة و ذهابا، يمسك مروان بمؤخرتها يعصرها بين يديه، بينما تدفن منار آهاتها بين شفتيه في قبلات لاهبة، يلتقي لساناهما بين الفينة و الأخرى و يتعانقان. تواصل منار حركاتها الجنونية فوق قضيب مروان الذي بدأت تضطرب حركاته، فأحكم مسكه لوسط منار و ردفيها، و بدأ يتحرك تحتها بقوة و سرعة يرهزها، لم تتوقف حركاتها هي أيضا، ارتفعت وتيرة الرهز من الطرفين بدرجة جنونية، علت معها صرخاتهما التي كانت مسموعة من داخل شفاههما المتعانقة في قبلات محمومة.
إلى أن صرخ مروان صرخة أخيرة معلنة إطلاقه لدفقات من منيه داخل كس منار، توقفا عن القبل و ظلت منار واضعة ذقنها فوق ذقن مروان يتبادلان لفح بعضهما بالأنفاس اللاهبة.
وضعت منار رأسها على صدر مروان و هو يمسح بيديه على ظهرها و شعرها و خدها الناعم.


اهتجت على هذا السيناريو تحديدا، إنها أول مرة أتخيل تفاصيل حميمية في نيك مروان لمنار، حيث سابقا كانت كل لقطاته معها خاطفة سريعة في ذهني، و كانت دائما نيكات جافة خالية من الشغف.


لم أتوقف عند هذا الحد، بل بدأت أتخيل كيف أن منار بعد أن أسترجعت أنفاسها، بدأت في تقبيل صدر مروان ثم صعدت لرقبته و خده ثم عادت لتلثم شفتيه.
زاد هيجاني أكثر فتخيلتها و هي تمازحه و تضحك بين قبلاتها له.
كذلك منظر نهديها و هما ينسحقان على صدر مروان أثارني بشكل غير مسبوق.



تعمدت تخيل التفاصيل الحميمية لما بعد النيكة إمعانا في عقاب نفسي، تخيلتهما في الحمام يداعبان بعضهما و تقبله تحت الماء و يدها تلعب بقضيبه.
هنا قذف قضيبي حممه بكل قوة و سخونة.


حين خلدت لفراشي، ظللت أفكر في الحكاية كلها و الوضعية برمتها، إني حقا مهووس بمنار بشكل غير طبيعي، لا أفكر إلا فيها، أصبحت تحتل كل خواطري و تفكيري و خيالاتي.
أصبح مزاجي يتغير وفقا لما أراه منها. ألوم نفسي على ذلك، ما يحصل خطأ كبير و غير صحي سببه الفراغ العاطفي و الجنسي الذي أعيشه. لو كانت لدي حبيبة أو حتى نساء أخريات أنيكهن لما وصل الحال لما هو عليه مع منار.
إلى متى التحليل المبالغ فيه لكل سكنات و حركات منار و من ثم بناء الأفكار السلبية و حتى الأحلام الوردية على كل ذلك؟
أصبحت أحاسيسي تتراوح بين أمل و عشق و حب و وله بمنار التي تعشقني و تحبني و تنتظر مبادرة جريئة مني لأطارحها الغرام، و بين يأس و إحباط و من ثم تخيلها تنتاك من هذا و ذاك بكل شبق و شغف.
إلى متى هذا التشوش؟ إلى متى هذا الهوس؟



فكرت كيف أني أنا من يأزم نفسي، عقلي يحلل و يتخذ قرارات وفق استنتاجات قد يكون معظمها خاطئا، أضخم حركاتها و أفعالها، أربط كل شيء برغباتها الجنسية، بنواياها لإثارة غيرتي، و التلاعب بي.


فوضى الأفكار و المشاعر دمرتني، و لكن الأهم، أني حانق على نفسي، لأني حتى في عز سيلان الأفكار السلبية، أكون واعيا تماما أن ما يحصل سببه تفكيري الزائد و عقلي الذي تأثر بترسبات عميقة داخل نفسيتي منذ صغري و تجاربي الأخرى.


أحيانا يحدث صراع داخلي، حين أحاول إقناع نفسي أن لا أفكر كثير و لا أحمل الأمور أكثر من طاقتها و ألبسها لباس الشك، ثم أتذكر أني طيلة حياتي كنت كالأبله تجري المياه من تحت ساقي و لا أدري، خصوصا في الأمور العاطفية، كيف كنت ساذجا أقوم بتصوير الفتاة التي أحبها أنها ملاك طاهر، بينما هي تحادث هذا و ذاك، فأعود للشك بكل شيء و محاولة البحث عبر كل التفاصيل عن شيء ما يثير الريبة.
أعترف أني شكاك جدا و بشكل مَرَضي.
و هو أمر خطير سيتعبني في أي علاقة مهما كانت أخلاق و طيبة الفتاة التي ستكون معي.
كل الأفكار و الإحباط، أنا سببه.
لمت نفسي على كل شيء، أنا من أغرق نفسي في هذه الوضعية.


لكني توصلت لطريقة ربما تساعد في تخفيف هاته المحنة.


الطريقة هي أن أقر أني لن أصل لها، و أن أتعايش مع كل شيء أراه منها سواء سلبا أو إيجابا، و أن أواصل الغزل فقط من أجل الغزل، دون انتظار شيء في المقابل.
يعني على تقبل كل شيء، تقبّل أنها تثيرني و تغريني، و تقبل أني لن أحصل عليها.


و فعلا هذا ما حصل، حتى استمناءاتي عليها سواء بتخيل نفسي أو غيري ينيكها، لا تكون مصحوبة بغضب و حنق و مشاعر سلبية، طبعا حصل كل هذا بالتدريج و لم يأت بين ليلة و ضحاها.


إلى أن وجدت نفسي تعودت على الوضع.
اكتشفت أن هذا كله شيء يجب أن أمر به، إني أواجه نفسي و أحارب عقدا قديمة غرست داخلي.
للتغلب على مشاكلك عليك مواجهتها و المرور بها.
علاقتي مع الجنس الآخر منعدمة و بالتالي من الطبيعي أن يقلقني كل تصرف و كل وضعية جديدة علي.
عليك مواجهة الوحش و الصراع معه و قتله، و إلا سيلاحقك إن دفنت نفسك في التراب.


مرت فترة أصبحت أهدأ فعلا فيها، واصلت شهوتي و رغبتي في منار، هذا شيء لا يمكن إيقافه.
لكن نقص تغزلي بها بشكل كبير. رغم أنها كل يوم ترتدي ملابس من النوع الذي أمدحه فيها.



في هذه الحلقة هناك قفزة زمنية لأني حين دونتها كان ذلك يعد فترة توقف لسنتين عن تدوين ما يحصل في هذه الرحلة، سبب التوقف طبعا تفسيره في آخر الحلقة الماضية و هو الهدوء و نقص الأفكار السلبية.



الحلقة السادسة



لقد مر وقت طويل، ربما عامان أو أكثر بقليل.


حصل الكثير و القليل، و لا شيء. لا أعرف كيف ألخصه لكن سأحاول.
غادر مروان و مهدي العمل.
تزوجت سناء.
لم أعد أغازل منار بشكل كثيف و لم أعد أركز كثيرا على إغوائها.
قائمة الشك لمن أتخيلهم يضاجعونها انضافت لها أسماء و نقصت منها أخرى.


و الأسوأ، أو ربما الأحسن، أنه تم نقل ما يقارب نصف موظفي إدارتنا لمقر آخر تحت ذريعة أنهم ضمن فريق مشروع جديد و كبير سيغير نظام المعلومات في شركتنا. أسوأ لأن ذلك يعني أني لن أراها، و سأفتقد جمالها و سحرها و أنوثتها و إثارتها. و أحسن لأن ذلك يعني أني لن أراها، و لعله يساعد على عدم التفكير بها و نسيانها.

ما يهمنا هو آخر نقطتين، قائمة الشك، و نقل الفريق.
هناك من أضفته للقائمة بناء على أحداث و شكوك – يضخمها عقلي كالعادة- و هناك من أضفته من شدة هيجاني و معاقبتي لنفسي و لأسباب ستتضح أكثر لاحقا.


أول من أضفت هو موظف من قسم آخر، إسمه ماهر، أكثر من مرة أدخل لمكتبها لأجدها تحادثه عبر تطبيقة التشات، و أحيانا تقوم بإخفاء المحادثة بسرعة، أكثر من مرة أكون بجانبها و أجده يراسلها على الفايسبوك،و دائما ما يضع إعجابات على منشوراتها.
عقلي قال لي أن خطبا ما يحدث، و في مرات أهون من الأمر، لكن المؤكد أنه معجب بها، لا يمكن تخيل غير ذلك، لا أحد يتحادث مع قنبلة من الإثارة مثلها فقط من أجل الحديث أو الصداقة. تخيلته معها أحيانا و لم تكن الخيالات بتلك الإثارة، ربما لأنه من النوع الذي يبدو كالتلاميذ النجباء بقصة شعر جانبية قصيرة و نظارات طبية و هندام المنضبطين.


الثاني هو وسام، زميل لنا في نفس القسم، أضفته حين توطدت علاقته بالفتاتين منار و هديل و بدأت أسمع صوته في مكتبهما، شكله بعيد كل البعد عن الوسامة لكنه تافه من النوع الذي ينجح في العلاقات، و طبعا أسمع ضحكات منار و هديل معه و بالتالي أضفته للقائمة. تخيلاتي لنيكه لمنار و حتى هديل تكون مثيرة جدا، ربما فكرة نيك شخص بملامحه الأقل من المتوسطة تلك لامرأة في قمة الجمال مثل منار تزيد هياجي. معظم تخيلاتي لصولاته معهن تكون مع الشخص الثالث في القائمة.


أيهم، زميل لنا في نفس الإدارة من قسم آخر، بدأ هو أيضا يصعد لمكتب الفتاتين و اسمع ضحكاتهن معه، عيناه كبيرتان فيهما شكل جميل، تافه هو أيضا و دائم المزاح و لهذا يضحك الفتيات.
ما جعلني أدخله و بقوة في القائمة، حدث ما يثير الريبة و الشك، حيث كان معهما في المكتب و ضحكاتهم تتعالى، لاحقا مرت منار أمام مكتبي مسرعة للحمام، كان الفصل صيفا و كانت ترتدي سروالا أسودا و قميصا أبيضا، لتعود من الحمام مرتدية أحد فساتينها المثيرة و القصيرة التي ترتديها في الشتاء.
شعرت بصعقة و مفاجأة، عقلي فكر بسرعة و شك مباشرة في أنها هائجة على أيهم و تريد أن تريه مفاتنها.
بعد أن تجاوزت باب مكتبي ناديتها بإسمها، فقالت نعم و لكنها لم تأتي، بل واصلت المسير نحو مكتبها. التفسير الوحيد الذي جاء في بالي أنها تريد الذهاب هناك بشدة، و العودة لمكتبي ليست من أولوياتها.
إنها تشتهيه، تريد أن تريه ما لديها.


لاحقا بعدما غادر المكتب، جاءت لمكتبي تسألني عما أريد، نظرت لجسدها في ذلك اللباس الأسود المغري و سألتها عن سبب تغييرها لملابسها. ضحكت و قالت أن بعضا من القهوة سكب عليها صباحا و لهذا غيرت ملابسها. و ذلك صحيح، فعلا سكب بعض من القهوة على قميصها الأبيض، لكن لماذا لم تغير إلا الآن و قبل نهاية الحصة المسائية بساعتين تقريبا؟
لم أقتنع و استنتجت أنها فعلت ذلك كذريعة و أنه خطر لها فقط بعد تواجد أيهم في مكتبها.
و من وقتها و أيهم في القائمة و ربما أصبح أكثر من أتخيله معها، و سأفصل أكثر لاحقا في حديثي عن نقل الفريق لمقر آخر.


حدث هذا منذ سنة تقريبا، و إلى الآن أسترجع تلك اللحظات أحيانا في تخيلاتي، أحيانا أقذف حين أتخيل لهفتها و هيجانها لكي تريه ملابسها المثيرة و هي عائدة مسرعة متجاهلة لندائي لها.
مرات أهتاج حين أفكر أنه من الوارد جدا أنها بملابسها تلك فتحت ساقيها و هي جالسة لتريه فخذيها الجميلين و الناعمين.

عموما تواصلت الأمور كما هي، مرات أتخيلها معي، و مرات مع غيري، مرات أتخيل هديل، مرات سناء التي أصبحت الآن مفتوحة بعد زواجها، كل نشاطي الجنسي هو خيالات جنسية تحتلها منار و أحيانا تشاركها هديل و سناء، سواء معي أو مع غيري.


إلى أن جاء التغيير الأكبر، منذ ثمانية أشهر، تم نقل بعض الموظفين لمقر بعيد، لن أخوض في التفاصيل و لكن حصلت أمور قذرة و تكتيكات لأخذ ما يقارب نصف إدارتنا بعد أن كان من المقرر الإكتفاء بعشرة فقط.
و ما زاد الطين بلة هو التجاهل التام لمن لم يتم اختياره، خصوصا حين رأينا كيف تم استدعاء المشاركين لأحد الفنادق الفخمة في حفل إطلاق المشروع.
شعور سيء بالتمييز لهم و التجاهل لنا و أننا متروكون محقورون لا دور لنا.
قمت بردة فعل جريئة ضد مدير الإدارة و عوقبت بأن حرمت من الترقي.
فعلت ذلك حتى أريح نفسي من التفكير بسبب القهر، لأني وجدت الأمر بدأ يقض مضجعي و يشغل تفكيري.
ما فعلته كان تنفيسا حفاظا على صحتي النفسية.
لم أرتح تماما لكنه ربما حقق مفعوله النفسي.
لا أدري هل غضبي بسبب ما سبق فقط، أم أن أخذهم لمنار معهم زاد من حنقي و حقدي و نار غضبي.


ذهبت منار، و هديل، و سناء، و كل من أشك بهم، ماهر و وسام و أيهم.
خمسة كيلومترات تفصل بيننا لا أعرف ما يحدث هناك. و كأن القدر أراد أن يأخذ من أشتهيهن بعيدا عن عيني، و يأخذ معهن من أتخيلهم ينيكونهن، لتتوفر كل الظروف لهم ليفعلوا ما يحلو لهم.
مشاعر الغضب وقتها جعلتني أعاقب نفسي بتخيل الثلاثي مع الثلاثي. سواء أزواجا أو حفلات جنس جماعي يتبادلون فيه بعضهم.


تفاصيل كثيرة تخيلتها و كل مرة يصادف القذف مشهدا معينا، أهتاج حتى على القبل و الضحكات التي تحدث بينهم أثناء النيك. هذه تعلق على تلك و هي تحت رهزات أحدهم، و الأخرى مشغولة بالجلوس على قضيب يخترق كسها.
أتخيل لحظات التبادل من أير إلى أير، و من حضن إلى حضن.
أتخيل القبلات اللاهبة و الآهات الساخنة و الرهزات الصافقة و اللمسات الهائجة.


نسيت كم طالت هذه الفترة لكني دخلت في مرحلة هيجان جنسي عقابي رهيب، وصلت لمعدل استمناءتين يوميا أثناء العمل، أستمني و أقول ماذا تراهن تفعلن الآن؟؟ من التي تنتاك الآن و من من؟؟ كيف هو شكل المكاتب في المقر الجديد؟؟ هل هناك أماكن يمكن أن يختلي فيها من يريدون ممارسة الجنس؟؟ ماهي التفاعلات التي تحدث بينهم و تزيد من شهوتهم و استثارتهم لبعضهم البعض؟؟ كيف هي علاقة منار بماهر الذي اصبح الآن بجانبها و بقربها؟؟ أين تذهب منار و هديل أثناء استراحة الغداء؟؟؟


لاحقا خفتت هذه الطفرة بمرور الوقت دون رؤية منار، و بدأت فتيات أخريات تدخلن قائمة استمناءاتي، لم أكن أشتهيهن بقوة، لكن ذلك ما توفر أمامي في غياب جميلتي منار و هديل و سناء.


إحداهن تعمل معنا في مكتب الإستقبال، لديها مؤخرة و صدر رهيبان، شعرها جميل، و وجهها مقبول رغم أن أنفها أفطس قليلا.
أنا متأكد أنها معجبة بي، لكني لا أريد أن أدخل معها في علاقة لأنها تبدو من النوع البسيط الذي يريد الزواج، و هو شيء لا أريده، و أيضا لا أعتقد أنها من النوع المنفتح على الجنس. و ربما الأهم، تلك الموانع النفسية الغريبة التي تكبلني و تجعلني أختلق الذرائع. المهم أنني أشتهيها و لكن بشكل معقول و متقطع.


الأخرى لا أعرف منها سوى صورة في تطبيقة البريد في العمل، و صوتها، لأننا نتحدث دائما في أمر يخص العمل، إلى أن أصبحنا أصدقاء ندردش و نمازح بعضنا.
من صورتها تبدو متوسطة الجمال، لكني أستمني عليها أحيانا من شدة جوعي و نهمي، مجرد الحديث معها يجعل قضيبي ينتصب، رغم خلو الحديث من أي شيء يخص الجنس. أستمني في الحمام و أتخيل صوتها الذي كان يكلمني منذ دقائق في الهاتف، أتخيلها و هي تطلق الآهات في أذني و انا أشبعها نيكا.
تبا ماذا فعل بي الحرمان.


هذه الزميلة متزوجة و لم تلمح أو تشر إلى ذلك أبدا، و كنت قد علمت ذلك بالصدفة من زميل لها عوضها في غيابها و قال شيئا يتعلق بأنها غابت بسبب حملها. مر أكثر من عام و لم تلد، أعتقد أنها لسبب ما لم تلد، و ليس مهما، لكنها متزوجة.


لاحقا في إطار إحدى دردشاتنا على الهاتف حول ظروف الحياة و تقسيم الوقت، قلت لها في إطار الحديث عن فوائد العزوبية أن كلينا عازبان، واصلت الحديث بشكل عادي، لكنها بعد انتهاء المكالمة بدقائق كتبت لي أنها ليست عزباء، و أنها الآن تفضل لو ظلت عزباء، و أنه لولا الحياء لذكرت لي تفاصيل عديدة.


الفتاة الثالثة التي دخلت قائمتي، هي مفاجأة لم أتخيل أن أضيفها يوما، هي صديقتي يسرا التي تزوجت العام الماضي.

تعرفنا منذ 3 سنوات في أحد مجموعات السينما، و وجدتها مشقفة بشكل رهيب، و ذكية جدا، باختصار هي كل ما أبحث عنه فكريا و عقليا، لم تكن جذابة لي و لا تثيرني، لكنها الآن فقدت كثيرا من وزنها و جسدها أصبح رشيقا بعد أن كانت مربربة مدورة قليلا. شكل مؤخرتها جيد رغم أنها ليس بارزة أو مدورة.
ربما مكمن الإثارة هو أننا نتحدث معا بطلاقة حول الجنس و نستعمل الألفاظ النابية و نعترف لبعضنا بنزواتنا الجنسية و شهواتنا و أعبر أمامها دون تحفظ عن إعجابي بمؤخرة فتاة مارة بجانبنا و نهدي امرأة تمشي أمامنا، و نرسل لبعضنا النكت الجنسية. بل و أحيانا تحدثني عن تفاصيل حميمية مع زوجها و أعطيها رأيي من وجهة نظر رجالية.


نحن فعلا أصدقاء، و لدينا نضج فكري يجعلنا لا نخبئ أو ننافق أننا بشر نحب الجنس. و قد قالت لي هذا هي ايضا أن هذه طبيعتنا لم نخبؤها.



ما يثيرني في تخيل نيك يسرا، هو الفكرة في حد ذاتها، أكثر من جسدها. و الدليل أني لا أتخيل نفسي أقبلها إلا نادرا حين أكون فوق بركان من الهيجان.


أيضا أحيانا أتخيل نفسي أنيك فتاة أخرى كانت صديقة لي على الفايسبوك و تحادثنا فترة ما، إسمها سميرة، تكبرني بخمس سنوات، متحررة و مثقفة، وجهها مقبول إلى حد جميل، لديها نهدان رائعان، و مؤخرة متوسطة لكنها مقبولة، للأسف الشديد حذفتها من الفايسبوك قبل سنة و نصف في إحدى مرات إحباطي من كل شيء، من منار و الجنس و نفسي، طبعا لم أحذفها هكذا مجانا، حذفتها لأنها مسحت تعليقا لي على أحد منشوراتها، أعرف أنه رد فعل متسرع، لكني وقتها كنت في قلب إحدى لحظات الإحباط و الغضب، فما كان مني إلا أن تصرفت بذلك الشكل. و ندمت لاحقا، لأن الفرصة كانت ربما مواتية لنتقابل مستقبلا و لم لا، نمارس الجنس.
قبل أشهر جربت أن أراسلها مبديا ندمي و طلبت منها المعذرة، فتجاهلت رسالتي.

إذن منذ مغادرة منار، قضيت ربما شهرا و نصف من الهيجان الرهيب المدفوع بمشاعر الغضب و العقاب الذاتي أتخيلها هي و هديل و سناء تضاجعن من معهن هناك، تلاه أسبوعان من الهدوء التام بفضل الإجازة التي أخذتها لأرتاح، ثم إيقاع طفيف و متراوح من الهيجان و التخيلات الجنسية حول نفس الثلاثي مع الرباعي الجديد/القديم.
أحيانا أشاهد مواقع البورنو و أبحث عن بطلات أفلام شبيهات بفتيات قائمتي، وجدت بطلتين تشبهان كثيرا سناء و يسرا، خصوصا من زوايا معينة و خصوصا حين أوقف الفيديو، شبه رهيب لدرجة لا تصدق، احتفظت بالصور و اللقطات الثابتة لأستمني عليها و أشاهدها وقتما أريد. بقية الفتيات وجدت شبيهات لهن بشكل محدود، و لازال البحث جاريا.


ربما أشهر قليلة مرت على هذا المنوال، زارتنا فيها منار 3 مرات، في المرة الأولى اهتجت من جديد لأيام، حيث كانت الزيارة بعد شهرين و نصف من مغادرتها، ثم بعد شهر آخر جاءت هي و زملاء آخرون من بينهم هديل و سناء لتسلم حواسيب خاصة للعمل من المنزل بسبب الكورونا، هذه المرة الكل كان مشغولا بالوباء و لهذا لم أهتج عليها كثيرا. و المرة الثالثة منذ في أول الصيف بعد أن عاد الجميع للعمل في المكتب، و لم أهتج كثيرا أيضا.


إلى أن قمت أنا بزيارة مقرهم الأسبوع الماضي بسبب اجتماع مهم، ظللت مستعدا للذهاب هناك قبل يومين و أنا مشتاق لرؤيتها، و أيضا قضيبي مشتاق قليلا لرؤية هديل و سناء، لكن تبقى منار هي من يهفو لها كل جسدي و قلبي و قضيبي.


قابلتها هي و هديل، و لم أجد سناء، و تبا عادت لي كل الخيالات بقوة، لأني و أنا معها ركزت من جديد على جسدها و هي جالسة، دققت النظر في هذا الجسد اللذيذ بمؤخرته الجميلة و فخذيه الطريين، هذا الشعر و هذا الوجه و الشفتان و العينان. آآآآآآآآآآه.
أعاد لي ذلك اليوم نفس الأحاسيس السلبية القديمة، ذكرني بوحدتي و حرماني، قضيت يومين دون رغبة و دون شهوة لأي شيء، ثم انفجر بركان التخيلات الجنسية و خاصة مع الثنائي وسام و أيهم، و تحديدا أيهم.
أحيانا أدخل هديل و سناء في الخيالات معها، لكنها دائما كعادتها، البطلة.


أتخيل أيهم ينيكها من خلفها و يرفعها قليلا ليلثم رقبتها و خدها، بينما شعرها الجميل يلامس وجهه، و يداه تلعبان بصدرها. تدير رأسها له لتلتقط شفتيه بكل نهم.


أتخيلها أيضا و هي جاثمة أمامه تمسك قضيبه و تقرب شفتيها منه، و تميل رأسها بشكل مثير تخيلته بدقة لأنه ذكرني بإمالة رأسها حين تأكل شيئا لتبعد شعرها عن الأكل. تبدأ في مص أيره و لحسه بنهم و تنقله على خديها و وجهها و هي تطلق أهات خفيفة أحفظها جيدا لأني سمعتها أكثر من مرة تطلقها بشكل عفوي.


أتخيلها جالسة فوق قضيبه تقفز عليه و تدير خصرها فوقه كالراقصة المحترفة و هو يدفن وجهه بين نهديها المتوسطين و يلثم صدرها و عنقها و يمسك بيديه مؤخرتها البضة الطرية.


أتخيلها نائمة على بطنها رافعة مؤخرتها و هو ينزل على كسها دهسا بسرعة و قوة و وسطه يرتطم بمؤخرتها التي ترتج و ترتعش، و صوتها المغري يعلو بآهاتها المستثارة و الساخنة.


أتخيلها تمازحه و تضحك معه و هي تتلوى بين أحضانه و تبادله القبلات اللاهبة و الكلمات الساخنة و يداهما تداعبان كل شبر من جسد الآخر.


استمنيت ثلاث مرات في أقل من خمسة عشر ساعة، الأولى قبل أن أنام متأخرا في الساعة الثانية صباحا، و الأخيرة على الساعة الرابعة مساء قبل أن أنام مرة أخرى. أما الوسطى و التي كانت الأكثر هيجانا و الأعنف، كانت في العمل في الساعة العاشرة صباحا، حيث تخيلت صورا كثيرة و زدت على ذلك أن جعلته ينيك منار و سناء معا، و ما دفع بشهوتي لأقصاها، هو أني تخيلت أنه ينيكهما معا في نفس اللحظة تلك التي أستمني فيها، كان الأمر كفكرة عقابية لنفسي، و كأني أقول لنفسي أنت تكتفي بالإستمناء على منار و سناء، بينما هو الآن ينيكهما معا و يستمتع بهما و كلتاهما تشتاق لقضيبه.




الحلقة السابعة



الفترة التي ابتعدت فيها منار جعلت هوسي الجنسي بها ينقص كثيرا، صحيح أنها لازالت الرقم واحد لدي في قائمة الشهوة الجنسية، بل عشق جنسي أكثر من مجرد شهوة، لكن غيابها ساهم في هدوء أفكاري نوعا.
و كما قلت فقد دخلت القائمة عدة نساء و فتيات أخريات، طبعا لن أتحدث عن الأرداف و النهود التي أراها يوميا في الشارع، فماهن إلا شخصيات عرضية.


القائمة كبرت بزميلات في الشغل، منهن من لا أعرف حتى اسمائهن، و بصديقات و بفتيات أخريات تعترضني حساباتهن على الإنستغرام، الذي أسميه معقل الجمال و الإغراء و الدلال، بالإضافة لبعض الفتيات على الفايسبوك.


في الشغل بالإضافة لأمل من قسم الإستقبال و أميرة التي لم أقابلها و نتحادث دائما على الهاتف، هناك زميلات من طوابق أخرى في العمل أراهن فقط عند الدخول أو الخروج و أحيانا و هن ينتظرن المصعد.
هناك هيفاء ذات مؤخرة طرية و مدورة هي أبرز ما يميز جسمها القصير نسبيا، هي ليست سمينة، بل رشيقة لكن أردافها رائعة و عريضة، لم ألمسها طبعا لكن من الواضح أنها من النوع الذي إذا عصرته و أمسكته تغوص يدك داخل ذاك اللحم الطري و حين تصفقه يرتج كالحلوى الهلامية.


معها فتاتان إحداهن ذات وزن زائد لا أقيم لها وزنا، و الأخرى رشيقة جدا جسمها جميل لكنها من النوع المغرور رغم أن وجهها عادي الشكل، ترتدي ملابس أنيقة جدا و نظارات شمسية غالية الثمن و تملك آيفون آخر طراز و سيارة حمراء. لا ترد السلام حين أحيي تلك المجموعة كما أفعل مع كل الزملاء حتى من لا أعرفهم. برودها و غرورها الفارغ سلب منها -على الأقل بالنسبة لي- كل إثارة جنسية. لا أشتهيها أبدا رغم أني لا أمانع أن أنيكها إن سنحت لي الفرصة.
عكس هيفاء التي ترد السلام و تبادل النظرة بالنظرة، و للمفارقة كالعادة هيفاء متزوجة.


المجتمع الذي نعيش فيه برمج الجميع على جعل الزواج هدفهم الأسمى، و التي تملك حدا أدنى من الجمال سهمها عال و يتخاطفها العرسان بسرعة و تختار هي منهم و تتدلل في الإختيار، هذا ينطبق على البسيطات فكريا بشكل عام.

أمنيتي أن أقابل جميلة لا تهتم للزواج من أجل الزواج، أمنيتي أن اقابل جميلة مثقفة متفتحة الفكر و لا تتصرف لإرضاء انتظارات مجتمع ينتج نسخا كربونية من الناس.
حين وجدت صديقة ذكية و متفتحة و مثقفة مثل يسرا، لم تكن جميلة.



يسرا تزوجت منذ عام من حبيبها بعد علاقة دامت 9 سنوات، تعارفا في آخر سنة في المدرسة الثانوية، و ظلا معا. تخللت تلك السنوات قطيعة بسبب أنها خانته مع شاب آخر، أو بتعبير أدق كانا في فترة فتور و تزامن ذلك مع دخول شخص آخر لحياتها، فتركت حبيبها. و بعد فترة عادا معا، حبيبها من النوع الطيب جدا و ليس ذا تجربة و لهذا هي حرفيا حب حياته، عشقها و عز عليه فراقها.
طبعا كانا من النضج أن قالت له أن تلك الصفحة ذهبت و إن أردت أن تتحدث فيها فلن نتحدث من الآن و لتسأل عما تريد حتى يتم طيها بنظافة.


ذكرت لي كل هذه التفاصيل و أكثر، لأننا أصدقاء نفهم بعضنا جيدا و مستوانا الفكري متقارب بشكل كبير و نتشارك نفس القيم و نفس التوجهات و الإهتمامات.
أحيانا أقول لها أشعر أننا في فيلم أمريكي من كثر ما نجد راحتنا في الكلام البذيء و الحديث الجريء عن الجنس، ليس هناك حدود بيننا. و فعلا تفكيرنا مثل الغرب حيث هناك يمكن أن يتحدث الأصدقاء بطلاقة فيما بينهم مهما اختلف جنسهم.


زوجها يشتغل في أوروبا منذ سنوات، و هي تنتظر بعض الإجراءات لتلتحق به هناك. نخرج سويا لمشاهدة الأفلام و نجلس في المقهى بعلم زوجها، منذ أن كان خطيبها.
قالت لي أنه يتبرم من خروجها معي، لأني حسن المظهر و يغار عليها مني، في حين لا يشعر بالقلق حين تخرج مع صديق آخر بدين و متدين. هي من النوع القوي قالت له أنها حرة و ليس له الحق في منعها من الخروج مع أصدقائها، و معها حق و كلامها منطقي من كل النواحي.


ذكرت سابقا أني بدأت أتخيلها في لحظات هيجاني، و لا يعني ذلك أني أشتهيها أو أسعى لنيكها، فهي لا تشغل بالي، بل و أني حين أقابلها لا أفكر إطلاقا في الأمر، لا يخلو الأمر أحيانا من إلقاء نظرات على مؤخرتها التي تحسن شكلها كثيرا منذ أن فقدت بعضا من وزنها.


لماذا و متى أتخيلها؟ وجدت أن الأفكار هي ما تصنع لي شهوتي بالإضافة للشكل، الفكرة في حد ذاتها مغرية حين أكون في رغبة للإستمناء و ليس لدي بطلة معينة لتلك الغزوة الإفتراضية. إغراء الفكرة يتجلى في تذكر كل الأحاديث حول الجنس بيننا، حين نتحدث عن رغباتنا الدفينة تجاه الجنس الآخر و عن الجميلات المارات من قربنا في المقهى و عن الممثلين الذين تشتهيهم.


في لحظات هيجاني على يسرا لا أتخيل سوى لقاءات شهوانية صرفة، حيث الرهز القوي العنيف.
جرأتنا في الكلام البذيء و الجنس أترجمها لجرأة في التصرفات أثناء النيكة المتخيلة، حيث أصفع مؤخرتها بشكل متكرر و أنا أدفع قضيبي بقوة داخل كسها، أمسك شعرها و أقترب من أذنيها أسمعها بذيء الكلام و هي تصرخ و تجيب بكلمات أقذر طالبة المزيد.


أدفعها للأسفل و تزيد هي من رفع مؤخرتها و أرتكز أنا على ركبتي و أدفن رأسها في الفراش، و أنزل بكل قوة وسطي على ردفيها و قضيبي يدمر كسها تدميرا، أدهسها دهسا يكاد يقصم ظهرها.
صراخها يرتفع بشكل هستيري و هي تتلقى الضربات التي يرتج لها لحم مؤخرتها مصدرة أصواتا كالتصفيق.


أزمجر كالأسد أذكّرها أنا الآن تنتاك و أن هذا كل ما تعشقه، أنها تعبد الزب.
تتفاعل معي و تطلب المزيد من القوة، فهي شبقة لا تشبع.
أهبط عليها و صدري ملتصق بظهرها أعصر كل جسدها تحتي و أسرع نسق رهزاتي و يزداد صراخها الذي تحاول دفنه داخل الفراش الذي تحتها.


تقترب شهوتي من ذروتها فأمسك رأسها و أنهضها و أديرها نحوي و ألقمها ذكري في فمها ترضعه بكل نهم و شراهة إلى أن أخرجه و افرغ حممه على وجهها.




وجدت شبيهة لها في مواقع البورن، شبه كبير جسما و وجها بنسبة تقارب السبعين بالمائة، و هي نسبة كافية خصوصا من زوايا و لقطات معينة. تشبه كثيرا الممثلة Andy San Dimas
مع تفوق لآندي في جمال الوجه، و كذلك يسرا الآن أنحف من آندي.
أفكر يوما ما أن أخبرها أنها تشبهها.



لم نتقابل منذ فترة بسب هذا الوباء اللعين الذي يضرب الكوكب.




في الشغل رأيت مؤخرا فتاة لم أكن أراها من قبل، على الأرجح تم نقلها من أحد المقرات الفرعية إلى مقرنا المركزي.
كنت بصدد النزول من الدرج ذاهبا لشراء شيء آكله مع قهوتي في الصباح، و أثناء خروجي من باب الدرج رأيت مجموعة ينتظرون المصعد، لفت نظري نهدان رائعان داخل قميص رمادي ضيق يكشف أيضا عن بطن رشيقة ملساء. تحركت صاحبة ذاك الصدر الرهيب لتمسك محفظتها فانعصر ثديها الأيمن ليدفع زميله الأيسر و يطلا معا من رقبة القميص و يكونا معا مشهدا خرافيا يخلب الألباب.


تجاوزتها و ذهبت للمحل القريب اشتريت قطعة كعك و عدت لأجد المصعد الجميل لم يصل لهم بعد، و رأيت تلك الفتاة الآن من الخلف، كدت أصرخ من شدة الإنبهار بشكل مؤخرتها، مؤخرة عريضة شكلها مثل تفاحة أو خوخة نظرة و مليئة، متناسقة مع جسمها الرشيق. أعشق الجسم الرشيق الذي به لحم. هناك أجساد رشيقة لكنها نحيفة، و هناك أجساد بها لحم لكنها سمينة و غير جذابة. لكن هذه الأعجوبة الواقفة أمامي، جسد رشيق و مصقول صقلا، و طري.


لم يستنى لي رؤية وجهها بسبب ارتدائها لنظارات شمسية و كمامة، لكن جسمها من أفضل الأجسام التي رأيتها في حياتي، و أفضل جسم في الشغل، دون منازع.
لاحقا رايتها و رأيت وجهها، لم يكن جميلا لكنه مقبول.
و بشكل عام وجدتها تشبه كثيرا ممثلة البورن Lena Paul
وجها و جسمها، مع أفضلية طفيفة للينا من حيث حجم الصدر، بينما في المؤخرة فالتفوق للزميلة التي لا أعرف اسمها إلى الآن.
لا أعرف هل هي متزوجة أم عزباء.


اكتشفتها منذ اقل من شهر، سأحاول إيجاد طريقة للوصول لجسدها رغم يقيني بصعوبة الأمر، ليس فقط من ناحية موانع المكان.
بل ما يقلقني أمران، أمر متعلق بي، و أمر متعلق بالفتيات.
الفتيات معظمهن يبحثن عن علاقة تؤدي للزواج، و شخصيا لا أحب أن أوهم فتاة بالزواج لأصل لجسدها، و معظم من معي في الشغل إما متزوجات أو طالبات زواج.
الأمر المتعلق بي هو موانعي و عراقيلي التي تكبلني من الداخل، حتى جعلتني أعجز عن التفكير في خلق سيناريوهات و أجواء مواتية للحديث مع من أشتهي و أخذهن معي للبيت.

من أكبر مصائبي هو التفكير المبالغ فيه لدرجة الحذر، و العمر يمر و القضيب اللعين لم يتذوق الكس بعد.




جربت أن أحاول التعرف على الفتيات عبر الإنترنت، حملت تطبيق التيندر، في البداية لم تعجب بي سوى اثنتان أو ثلاث مدة سنة كاملة، لكني هذا العام قمت بإطالة شعري حتى ظهر بشكل جميل، و استعدت بعضا من رشاقتي القديمة، فزاد عدد الإعجابات من الفتيات على التيندر، تقريبا آخر شهرين هناك ما يقارب الإثنتي عشر فتاة حصل بيني و بينها إعجاب متبادل.


لكن للأسف الشديد ينتهي الحوار مبكرا، فمنهن من لا ترد، و من هن من لا تتفاعل معي كثيرا فأوقن أننا لسنا من نفس الصنف فلا أتحمس للمواصلة، و في الحقيقة أنا أؤمن أن الأمر مثل الكيمياء فالتفاعل إما يحصل منذ البداية أو لا يحصل.

كما أني لا أجد كلاما مناسبا لنوعية هاته الفتيات، هذا عيب مني فعلا، لكني في النهاية أقول أني لست مضطرا للقيام بمجهود من أجل ماذا؟ من أجل حوارات سطحية تافهة.
فعليا أنا لا أجيد أبدا الحديث و فتحه و إدارته دون أن يكون فيه ما يشد.




جربت تطبيق الإنستاغرام العظيم، المعقل الأول للجميلات و المغريات، عدد لا بأس به من زبدة الزبدة.
و في الإنستاغرام يتجرأن أكثر بصور لهن بملابس السباحة و حتى النوم، أجساد رهيبة و وجوه جميلة.


يخرجن دائما للعلب الليلية و السهرات، حتى تعتقد أن حياتهن عبارة عن حفلة متواصلة.



رغم يقيني بكثرة متابعيهم إلا أني أحيانا أحاول التفاعل معهن برسائل خاصة، و مهما حاولت أن أكون مختلفا و أدخل بطريقة ذكية لا تكشف أني مجرد جائع نهم للإرتشاف من ذلك الجمال، فإنهن لا تقمن بالرد إطلاقا.
و هذا ما يحيرني و يغيضني.

لا أقول أني بوسامة جورج كلوني مثلا، لكني أمتلك ملامح ذكورية جميلة في وجهي، لست بدينا، و جسمي متناسق رغم أني تنقصني العضلات و الرشاقة، أتلقى النظرات من النساء في الشارع يوميا بشكل ملحوظ، خصوصا هذا العام بعد أن قمت بتغيير لوك الشعر.
انتقيت أفضل صوري التي التقطتها بطريقة احترافية و كأني نجم سينما، و وضعتها على الإنستاغرام و مع ذلك تتجاهلني الجميلات و ترفضن الرد على رسائلي. هي رسالة واحدة لكل منهن، لست من النوع الذي ألح. فصورتي تجاه نفسي مهمة جدا و أرفض أن أظهر في مظهر من يتسول شيئا. و لعل ذلك من بين أسباب حرماني من الكس.



إحداى هاته المثيرات آية من الجمال، إسمها علياء، قطعة نفيسة جسما و وجها، تقترب من العلامة الكاملة.
تسكن في حي راق جدا، مستوى معيشتها سهرات فاخرة و مشروبات كحولية من النوع الراقي، و صور في خروجات الشاطئ بمايوهات تكاد لا تغطي شيئا من جسدها الأسطوري.


حين أرى كل ذلك و أتذكر كيف أني لا أملك حتى سيارة، تبا، السيارة. السيارة في عصرنا الحالي هي أحد مفاتيح الكس، و من ينكر هذا فهو لا يعيش معنا على هذا الكوكب.
شخصيا أرفض شراء سيارة حتى لا أورط نفسي ماديا في القروض و مصائبها على نمط عيشي، و لكني مقتنع تمام الإقتناع أنها ضرورة من الضروريات إن كنت تريد أن تصنع لنفسك صورة جذابة. و الأهم من ذلك، دون سيارة، ماهي نوعية الفتيات اللاتي تتوقع أن تخرجن معك؟ أترك لكم الإجابة.


لدي عائق آخر في مسيرتي نحو الكس و حتى الحب، عائق ****جة. أرفض تماما تغيير لهجتي و التحدث بلكنة أهل العاصمة، و لكن الواقع يقول أن الفتيات هنا إن سمعنك تتكلم بأي لهجة من لهجات المدن الداخلية، فانسى تماما أن يلتفتن إليك. و للأسف الشديد، معظم الجميلات و المثيرات تنتمين لتلك الفئة.


حين أقيم الأمر و أجد أني بلا سيارة، و لهجتي جنوبية رغم تلطيفها، و علاقتي بالعلب الليلية مثلا علاقة رونالدينيو بعلوم الفضاء، فإن الفرصة شبه منعدمة لأن أصل يوما لفتاة مثل علياء. أو أي مثيرة أخرى من ذلك النمط.



لكن ثقتي العالية بنفسي و معرفتي بمزايا شخصيتي تجعلني دائما أحتفظ بالأمل تجاه أي شيء أرغب في تحقيقه.
بل أن المصيبة هي تلك الثقة فلو كنت منذ البداية بلا ثقة لكنت رضيت بأقل مما أشتهي و أريد، لكن نظرتي لنفسي هي ما تحكم علي أن أطمح للأفضل، و بما أني للآن متوقف في مرحلة الإحتياج الجنسي، فالأفضل بالنسبة لي هي الأجمل و الأكثر إثارة. قضيبي هو من يتحكم بي.
لدي صديق بدين و أصلع، خرج منذ 3 سنوات للعمل في ألمانيا، و ضاق طعم الكس لأول مرة في حياته و أصبحت له صديقة ينيكها كل أسبوع، لأنه يقبل بأي فتاة مهما كان شكلها. تعرف على صديقته عبر التيندر و قال لي أنه كان يضع الإعجاب على كل الفتيات حتى لو كن شبه القرد.


أنا عكس ذلك تماما. أنا جائع، لكني أفضل دائما إشباع جوعي بطبق شهي، أو على الأقل طبق أحبه و يعجبني.


رحلتي الحقيقة هي رحلة داخل نفسي، إلى الآن لازلت أكتشفها و أبحث عنها.
كلنا تقريبا تصرفاتنا و رغباتنا هي لإرضاء أنفسنا و للبحث عن شيء في شخصيتنا، كل شيء متعلق بمكاننا في هذا العالم. بحثنا عن حبيب أو عشيق أو صديق هو جزء من إكمالنا لذاتنا، جزء من سعينا لكمال وجودنا.


لكن ماذا لو اكتشفت يوما أنك غير موجود، مثلما حصل معي في إحدى المرات التي انغمست فيها بحثا عن الإجابات و الحقيقة؟









الحلقة الثامنة





قبل سنتين و نصف، و في عز هوسي بمنار و سعيي الدائم للوصول لجسدها و بحثي و تساؤلاتي الملحة حولها و حول طبيعتها و عمّا إذا كانت على علاقة بشخص ما أو أكثر، رغبت بشدة في الإطلاع على أي شيء يفيدني في بحثي. نحن في عصر الإنترنت و المعلومات و الحسابات على وسائل التواصل، لذا جربت الطرق البسيطة التي سبق و نجحت سابقا مع رنا، محاولة اختراق بريدها الإلكتروني و حسابها على الفايسبوك باستخدام ما يسمى الهندسة الإجتماعية، أي أنني لا أملك مهارات الهاكرز لكن أجرب اختراق الحساب عبر معرفتي بمعلومات عن الشخص المطلوب.

جربت كل الطرق مع حسابات منار، لكن في السنوات الأخيرة أصبحت الأمور أصعب فوسائل الحماية زادت من الأمر صعوبة و شدة، و بالتالي فشلت.

بقي لي أمر وحيد و هو خطر للغاية و مليء بالمجازفة، محادثاتها على تطبيقة تشات العمل. العمل و ما أدراك ما العمل. حيث أي خطأ يمكن أن يكلف الكثير الكثير.

لكن ما كنت أمر به حينها من تشوش و حرب نفسية داخلية و صراعات في رحلة اكتشافي للمرأة، جعلني أرمي عرض الحائط كل المخاوف.

و تشاء الصدف و الأقدار أن تسهل لي الأمر، لدرجة أني رجحت أنه فعلا هناك قوة خارقة عليا في هذا الكون تتفاعل معنا.

في عز تلك الفترة و في خضم رغبتي في معرفة ما تكتب منار، أعلمتنا إدارة الشغل أن نغلق جميعنا حواسيب العمل قبل المغادرة لأن هناك أشغالا على مستوى الكهرباء في الليلة التالية التي تأتي في آخر الأسبوع حيث الكل في عطلة، و بالتالي خوفا على الحواسيب من أي أضرار محتملة عند الأشغال و عودة الكهرباء، يجب أن تكون كلها مغلقة تماما.

هنا الأمر عادي، لكن الصدف تشاء أن تكون تلك الليلة آخر ليلة في الشهر، و هو ما يقابل دائما أشغالا مهمة تجعلني أغادر العمل بعد ساعتين أو ثلاث أحيانا من وقت الخروج، و تشاء الصدف أيضا أن أكون في مكتب منار في آخر دقائق قبل مغادرتها، أمازح الزملاء و أقصر الوقت معهم، و هنا يلعب القدر لعبته بشكل ساخر حيث تنتبه منار و هي تهم بالخروج أنها نسيت إغلاق الكمبيوتر الخاص بها، فتقرر الدخول من جديد بكتابة كلمة السر لكي تتمكن من إغلاق تام له. و هنا تحصل المفاجأة : منار تنطق بالحروف و الأرقام المكونة لكلمة السر بصوت خافت لكنه مسموع.

تبا. هل الأمر مزحة؟؟

في تلك اللحظة راودني شعور إما أن الكون أرادني أن أدخل لحاسوبها و وفر لي كل الشروط و الظروف، أو أن منار ساحرة تعلم ما في نفسي و قررت بنفسها إعطائي هاته الفرصة.

كم الصدف المجتمعة في نفس الوقت جعلني فعلا أفكر بهاته الطريقة.

لكن كل ذلك ليس مهما، المهم هو أنني عزمت أنها ليلتي.

ظللت في مكتبي أنهي أشغالي، و كان في في الطابق معي اثنان فقط من فريق الليل، في مكتب ملاصق لمكتبي، و بعدهما بمكتبين، يأتي مكتب منار.

ظللت أفكر كيف سأذهب لمكتبها دون إثارة أي شبهات أو انتباه، ماذا لو دخل علي مثلا أحد زملائي و وجدني أمام حاسوب منار، ماذا سأقول و كيف سأبرر؟

قررت المجازفة مهما كان الأمر، و قررت أن لا أفتح الأنوار لاحقا حين أدخل لمكتبها.

طوال الساعتين التين كنت أكمل فيهما اشغالي، ظللت افكر فيما يمكن أن أجده في محادثاتها، ظللت أجهز نفسي لأي شيء، كررت لنفسي أن النساء مثلهن مثلنا يتحدثن عن الجنس و يستعملن الكلمات القبيحة و النابية فيما بينهن، أعرف هذا مسبقا و أتقبله منطقيا لكن أصولي المحافظة لازالت تجعلني أصدم حين أرى ذلك، و خصوصا من النساء اللاتي أهتم لهن و أعجب بهن.

انتهى العمل و حانت لحظة الحقيقة، ذهبت لمكتب منار، توجهت لحاسوبها و ضغطت زر التشغيل و انتظرت قليلا حتى ظهرت خانة كلمة السر.

كتبت الحروف و الأرقام التي التقطتها منها، كان مجموعها ثمانية فقط و هو ما سهل أمر حفظها في ذهني.

و سرعان ما ظهرت شاشة سطح المكتب، بدأ قلبي يدق بسرعة من الحماس و الخوف و التشويق.

فتحت قائمة المحادثات التي تحتفظ بها التطبيقة، أمامي عدد كبير منها، كيف سأبحث، من أين سأبدأ؟

قررت أن أرتبها حسب الأشخاص، و ركزت أكثر على من تحادثهم دائما، بالإضافة لأي اسم ذكوري لعله يكون عشيقا ما أو يوجد ما يثير الريبة في محادثاتها معه.

بدأت بمحادثاتها مع هديل، التي لا يفصلها عن مكتبها سوى متر واحد، لكنهما دائما لا تفترقان و لعلهما تكتبان في المحادثات ما لا يصلح قوله كلاميا.

كانت معظم محادثاتها مع هديل جملا قصيرة من الواضح أنها تعليقات على أمور تحدث وقتها أمامهما، حين تقرأها لا تفهم سياقها الكامل و لكنك تدرك أنها مواصلة لحوار كلامي أو تعليق فوري على شيء يحصل أمامها.

و لكن إحدى الجمل شككتني، حيث لم أتمكن من تحديد إذا ما كانت على علاقة بمحادثة ما، أو بدءا لمحادثة جديدة.

كانت المحادثة تعليقا على استقالة زميل لنا.

بدأت ذاكرتي تفقد بعض التفاصيل لكن ما أذكره أن هديل وقتها سألت منار إن كانت سمعت بخبر استقالة رأفت، نسيت رد منار لكن فهمت من رد لاحق لهديل أنها تسأل كيف عرف رئيس رأفت في الشغل و اسمه خلدون، بأمر الإستقالة، أو شيء من هذا القبيل، لا أذكر بالضبط، لكن أذكر أن ما فهمته وقتها هو أنه تم ذكر خلدون، و كان رد منار شيئا مثل هذا :

"أنا لم أقل .....

لم نسهر يوم السبت"

هاته هي الجملة التي حيرتني، هل تنتمي لنفس المحادثة؟ أم هي محادثة منفصلة و تعليق على أمر آخر حصل لاحقا.

ماذا تعني بأنهم لم يسهروا يوم السبت؟

هل تخرج منار مع خلدون السكير الكريه؟ من يدري فهو في تلك الفترة أكثر من زياراته لمكتبهم، كل يوم يأتي ليشرب معهم الشاي الذي تعده منار. هو أربعيني متزوج و شخصيته كريهة لأبعد الحدود، و تافه، في تلك الفترة كرهته أكثر لأني أسمع ضحكات منار و هديل معه.

هل نجح في إغواء منار؟ هل يكون الأمر سهرة بين عائلتين؟ هو و زوجته و منار و زوجها؟ هذا الأمر وارد و يحدث في العاصمة بين تلك الفئة من الناس.

مررت عبر بقية المحادثات مع هديل و كان معظمها تعليقات حول مزاج رئيسهما في العمل، و ما به اليوم غاضب و شيء من هذا القبيل.

ثم فتحت محادثاتها مع عبير صديقتهما الثالثة و التي تشتغل في الطابق الذي تحتنا، و هو يتبع إدارتنا، عبير التي سبق و قلت أنها جريئة و قبيحة دون أن اسمع منها كلمة واحدة نابية، لكني متأكد من ذلك.

لم أجد ما يلفت الإنتباه كثيرا، و ليس هناك أي محادثة فيها كلمات بذيئة، لكن هناك شيء قد يكون مزاحا أو جدا، حيث طلبت عبير من منار أن تشتري لها الخبز حين تخرج لاستراحة الغداء، لأنها ستتغدى في مكتبها. و طلبت منها أن تشتري خبزتين.

منار : "لماذا خبزتين؟"

عبير : "واحدة لي و أخرى لصاحبي"

منار :"أي صاحب منهم؟"

عبير:"صاحبي الأول و الأخير"

الأمر يحتمل كل تفسير، قد يكون مزاحا، و قد يكون فعلا لديها صاحب، إذ تذكرت وقتها أنه قبل أشهر قال لي زميلي و صديقي تيسير أن الزملاء تحت يقولون أن عبير ينيكها زميلنا بهاء، كلاهما متزوجان و في مقتبل الأربعينات.

قلت له لا أعتقد ذلك فالأمر صعب داخل العمل بل و شبه مستحيل، رغم أن الطابق الرابع يمتاز عن طابقنا أن مكاتبه جدارية و ليست بلورية، أي أنه يمكنك أن تغلق على مكتبك الباب و لا يراك أو يسمعك أحد.

قال لي أنهم يرون جرأتها و طريقتها في المزاح و الحديث، و كيف تتصرف.

تذكرت أنها فعلا من النوع الذي ينحني على مكتبك بحيث من يراها يجد ذلك الوضع جنسيا و مغريا، فقلت لتيسير : "أنت تعرف الناس يتحدثون كثيرا و يبالغون، و بالنسبة لهم تلك اللقطات تعتبر دليلا بالغا على أنها تمارس الجنس مع من تنحني على مكتبه، لهذا حسموا أمرهم دون أن يروها أصلا تضاجعه".

قلت له ذلك و لكن في داخلي شيء يجعلني لا أستبعد الأمر فعلا.

هل تقصد عبير بهاء بصاحبها في المحادثة مع منار؟ و هل تقصده في قالب مزاح و تندر على الإشاعات؟ أو مزاح عام؟ أو فعلا هناك شيء ما؟ و إن كان كذلك فمعرفة منار به قد يعني أنها ربما تفعل مثلها؟ لا أستبعد أن تكون لديهن مغامراتهن جميعا.

عقلي يريد الرفض و مقتنع غالبا أن الزواج رباط مقدس و أنه من النادر حدوث الخيانات، لكن تجاربي مع غبائي الإجتماعي و دور "الأطرش في الزفة" الذي يحدث كل شيء من حوله و هو لا يدري، جعلتني أفكر أن الأمر ممكن جدا.

فتحت محادثة ثلاثية بينها و بين هديل و عبير، معظمها حديث عام و مزاح و إرسال روابط لملابس و اكسسوارات.

أحد الروابط يحتوي على إعلان ملابس، فيه موديل ترتدي فستانا، علقت منار على الموديل قائلة : "مسكينة لا تملك طيزا"

لم أعر الأمر اهتماما كبيرا فالكلمة تعتبر كلمة نابية خفيفة و عادية.

ثم قرأت محادثاتها مع تلك الزميلة التي رأيتها مرة كتبت لمنار كلمة قبيحة، و هو أول سبب جعلني أرغب بشدة في قراءة محادثات منار.

لم يلفت انتباهي سوى شيء واحد.

كتبت تلك الزميلة و اسمها ذكرى "

"ألووو"

فأجابتها منار:

"ديلدو"

تبا، هي ديلدو نعم.

Dildo.

القضيب الإصطناعي الهزاز.

منار استعملت تلك الكلمة لتوافق وزن ألو، كنوع من المزاح مع ذكرى.

واو، منار تستعمل إيحاءات جنسية شبه صريحة.

وجدت محادثة مع زميل يشتغل مع ذكرى، تقول فيها له منار :"متى نتغدى؟"

إذن هناك غداء سيجمعهما، هل لوحدهما؟ مع هديل أو عبير أو ذكرى؟ أو إحداهن أو بعضهن؟

و في محادثة أخرى، تسأله فيها :"موعدنا الساعة الثالثة بعد الزوال، أليس كذلك؟"

قد يكون موعد شغل أو شيء من هذا القبيل، أو قد يكون شيئا آخر.

نسيت الكثير من التفاصيل في المحادثات التي قرأتها، لكنها لم تكن مهمة و لو كانت كذلك لتذكرتها. و لم يتح لي لا الوقت و لا الظرف لقراءة كل المحادثات.

في ذلك الوقت لم تكن تتحدث مع الزميل ماهر الذي قلت سابقا أني أكثر من أدخل عليها لأجدها تحادثه في التشات، لو تتاح لي الفرصة الآن لقراءة محادثاتها سأبدأ به أول واحد.

إذن حيرتني بعض النقاط التي ذكرتها و جعلتني أقكر قليلا، مرات أهول منها، و مرات أقلل من شأنها و أرجعها للمزاح العادي بين النساء.

لكن أكبر ما أصابني في مقتل وقتها، هو أنه لا وجود لأي ذكر لي في أي من محادثاتها، لا أقصد ذكري في قالب شهوة أو عاطفة، بل حتى مجرد الذكر، مثلما رأيت أسماء زملاء آخرين يتم ذكرهم.

شعرت أنني غير موجود في حياتها، لا وجود لي أصلا و لا دور لي.

أنا الذي كنت أحلل نظراتها لي و تصرفاتها معي و تفاعلاتنا و مزاحنا و تغزلاتي بها و فرحتها الظاهرة بها.

مشاعري السلبية جعلتي أشكك في وجودي أصلا.

هل هذا العالم حقيقي؟

و مازاد الطين بلة هو أن بعض المحادثات فيها اقتراح من منار لغداء جماعي مع حليم و مهدي زميلاهما في المكتب و معهم أحيانا عبير، و لم يقترحني أحد، رغم أنه سبق و خرجنا للغداء أكثر من مرة، و في أكثر من مرة أقترح عليهم الغداء فيتعللون بأسباب ما.

شعرت أني منبوذ و مستبعد.

حطمني هذا الشعور، لأني طول حياتي كنت أعتقد أني شخص خاص، مميز و فريد.

أنا بطل الفيلم، بطل الرواية أيها الأوغاد. لست مجرد كومبارس.

دمرني اكتشاف أنني لا بطل و لا شخصية رئيسية و لا هم يحزنون، أنني مجرد شخصية عرضية لا ينتبه لها لا بقية الشخصيات و لا المشاهدون.

في خصم كل هذا كان عقلي يعي كل هاته الصراعات داخلي، و يعرف أني أنا من يضخمها و يصنع أزمات مفتعلة، لكنه خير التفرج في صمت و ترك المجال للمشاعر للتنفيس.

كبح جماع المشاعر و الإنفعالات يعود بالضرر على صاحبه، و لهذا أسعى دائما لترك المجال لنفسي لكي تشعر بمشاعر سلبية و تفرغها، و أحاول فقط عقلنة تصرفاتي قدر المستطاع.

و لهذا أنا إلى الآن لا أعاني من أي أعراض صحية أو عصبية أو نفسية، فرغم كل صراعاتي الداخلية و قلقي و غضبي من عدم تجربتي للحب و الجنس و الإستمتاع بأنوثة النساء، فأنا أعتبر نفسي شخصا سعيدا محبا للحياة.

أبدو إلى الآن يانعا صغيرا في حين أن من هم في سني قد غزا شعرهم الشيب، هذا إن بقي لهم شعر، و شحبت وجوههم، بدأت التجاعيد تظهر علي بعضهم.

من يراني يعطيني عمرا أصغر من عمري بسبع أو ثمان سنوات.

فعلا رغم كل ما أمر به من جلد للذات و حروب نفسية داخلية، إلا أني شخص سعيد مرتاح.

ذلك العام و تلك الفترة التي خضت فيها تلك الحرب هوسا بمنار، كانت فترة سوداء و كم أكره تذكرها، لكنها كانت مهمة جدا لأتجاوز أفكارا و مفاهيم كثيرة غرست داخلي حول المرأة.

هناك فرق بين أن تقتنع فكريا بشيء ما، و بين أن تمر به عاطفيا.

أنا منذ سنين طويلة شخص متفتح فكريا لدرجة قصوى، لكني عاطفيا لازلت تحت سطوة الأوهام و الخرافات التي تم غرسها في نفسي، و في نفوس كل الأجيال التي تسكن هاته الرقعة الجغرافية.

لكي تتخلص من سطوتها، عليك أن تجرها لأرض معركة ما، كانت منار، و لازالت، عنوان معركة أخوضها مع السلاسل التي تقيدني، سلاسل تترك أثرها على جلدي و يؤلمني موضعها حتى بعد التخلص منها.

ليست منار معركتي الوحيدة في الجنس و الحب و المتعة، لكنها المعركة الأكبر.

خفت أتون هاته الحرب حتى منذ فترة ما قبل ابتعاد منار، و بقيت حروب استنزاف و حروب عصابات و مناوشات من هنا و هناك داخلي، لكنها لم تعد تدمرني و تشغل بالي و تغير مزاجي.

حتى تخيلاتي لمنار و غيرها تمتعن غيري، أصبحت بداعي المتعة المحضة و باختيار شخصي مني و ليس بالضرورة مدفوعة بمشاعر عقابية لنفسي.

مازال للحديث بقية و للمغامرات بقية.
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%