- إنضم
- 3 يونيو 2024
- المشاركات
- 1,380
- مستوى التفاعل
- 1,720
- العمر
- 36
- الإقامة
- جزيره الشيطان
- نقاط
- 14,986
- الجنس
- أنثي
- الدولة
- مصر
- توجه جنسي
- انجذب للذكور
في ليلة عاصفة، تعرض الشاب كريم لحادث مروع نُقل على إثره إلى المستشفى وهو في حالة غيبوبة عميقة. مضت الأيام والأسابيع وكريم مستلقٍ بلا حراك، تغلفه الظلمة والهدوء القاتم. ولكن في يوم ما، استفاق كريم أخيرًا، ليجد نفسه في عالم مظلم، حيث لم يكن يرى شيئًا. أصيب بالفزع، وظن أنه فقد بصره للأبد.
بينما كان كريم يتساءل بصوت مرتعش عما حدث له، سمع صوتًا هادئًا ومطمئنًا بجواره: "لا تقلق، يا كريم. إنها مسألة وقت فقط قبل أن تزول الغمامة عن عينيك. لقد أجريت عملية جراحية كبيرة في المخ، وتحتاج بعض الوقت للتعافي."
كان هذا الصوت هو صوت أحمد، مريض في الغرفة المجاورة، الذي عرف بحال كريم وقرر أن يكون ونيسه وداعمه خلال فترة شفائه. كل يوم، كان أحمد يجلس بجانب كريم، يحكي له قصصًا مشوقة عن العالم خارج النافذة بجانب سريره.
"اليوم، السماء صافية والطيور تحلق بحرية، ترى الزهور تتفتح بألوان زاهية، والأشجار تملأ المكان بالحياة"، كان يقول أحمد بحماس. في يوم آخر، كان يصف الناس في الشارع: "هناك *** صغير يركض ضاحكًا، وزوجان يسيران يدًا بيد، والطيور تغني من فوق الأشجار."
استمر هذا الحال لفترة، وكان أحمد دائمًا هناك، يعيد الأمل إلى قلب كريم بكلماته وصوته الدافئ. ولكن فجأة، اختفى أحمد. لم يعد كريم يسمع صوته، شعر بالحزن والفراغ، وظل يسأل الممرضات عن صديقه الذي أصبح جزءًا من حياته اليومية.
قالت له إحدى الممرضات: "أحمد بخير، لكنه نقل إلى غرفة أخرى لأنه بحالة أفضل. خلال يومين، سنزيل الغطاء عن عينيك وستتمكن من رؤيته مرة أخرى."
انتظر كريم بفارغ الصبر، ليس فقط لاستعادة بصره، ولكن ليرى صديقه أحمد الذي ملأ أيامه بالفرح والأمل. أخيرًا، جاء اليوم المنتظر، وتم إزالة الغطاء عن عينيه. ولكن المفاجأة كانت صادمة: لم يكن هناك أي نافذة في الغرفة.
مذهولًا، سأل كريم: "أين النافذة؟ كيف كان أحمد يرى كل تلك الأشياء؟"
أجابت الممرضة بحزن: "لم يكن هناك نافذة أبدًا، أحمد كان يعاني من مرض السرطان وكان في أيامه الأخيرة. لكنه أصر على البقاء بجانبك ليمنحك الأمل ويعيد الحياة إلى قلبك."
تحركت مشاعر كريم بعمق، وفهم المعنى الحقيقي للتضحية والعطاء. أدرك أن أحمد أعطاه مما كان يفتقده، وأنه رغم معاناته الخاصة، اختار أن يكون نورًا في ظلمة كريم. تعلم كريم أن الجمال الحقيقي يكمن في القلوب التي تمنح الأمل والحب، حتى في أصعب الأوقات.
بينما كان كريم يتساءل بصوت مرتعش عما حدث له، سمع صوتًا هادئًا ومطمئنًا بجواره: "لا تقلق، يا كريم. إنها مسألة وقت فقط قبل أن تزول الغمامة عن عينيك. لقد أجريت عملية جراحية كبيرة في المخ، وتحتاج بعض الوقت للتعافي."
كان هذا الصوت هو صوت أحمد، مريض في الغرفة المجاورة، الذي عرف بحال كريم وقرر أن يكون ونيسه وداعمه خلال فترة شفائه. كل يوم، كان أحمد يجلس بجانب كريم، يحكي له قصصًا مشوقة عن العالم خارج النافذة بجانب سريره.
"اليوم، السماء صافية والطيور تحلق بحرية، ترى الزهور تتفتح بألوان زاهية، والأشجار تملأ المكان بالحياة"، كان يقول أحمد بحماس. في يوم آخر، كان يصف الناس في الشارع: "هناك *** صغير يركض ضاحكًا، وزوجان يسيران يدًا بيد، والطيور تغني من فوق الأشجار."
استمر هذا الحال لفترة، وكان أحمد دائمًا هناك، يعيد الأمل إلى قلب كريم بكلماته وصوته الدافئ. ولكن فجأة، اختفى أحمد. لم يعد كريم يسمع صوته، شعر بالحزن والفراغ، وظل يسأل الممرضات عن صديقه الذي أصبح جزءًا من حياته اليومية.
قالت له إحدى الممرضات: "أحمد بخير، لكنه نقل إلى غرفة أخرى لأنه بحالة أفضل. خلال يومين، سنزيل الغطاء عن عينيك وستتمكن من رؤيته مرة أخرى."
انتظر كريم بفارغ الصبر، ليس فقط لاستعادة بصره، ولكن ليرى صديقه أحمد الذي ملأ أيامه بالفرح والأمل. أخيرًا، جاء اليوم المنتظر، وتم إزالة الغطاء عن عينيه. ولكن المفاجأة كانت صادمة: لم يكن هناك أي نافذة في الغرفة.
مذهولًا، سأل كريم: "أين النافذة؟ كيف كان أحمد يرى كل تلك الأشياء؟"
أجابت الممرضة بحزن: "لم يكن هناك نافذة أبدًا، أحمد كان يعاني من مرض السرطان وكان في أيامه الأخيرة. لكنه أصر على البقاء بجانبك ليمنحك الأمل ويعيد الحياة إلى قلبك."
تحركت مشاعر كريم بعمق، وفهم المعنى الحقيقي للتضحية والعطاء. أدرك أن أحمد أعطاه مما كان يفتقده، وأنه رغم معاناته الخاصة، اختار أن يكون نورًا في ظلمة كريم. تعلم كريم أن الجمال الحقيقي يكمن في القلوب التي تمنح الأمل والحب، حتى في أصعب الأوقات.