NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

  • عجبني
التفاعلات: monsun
  • عجبني
التفاعلات: اسير الظلمات.
" كمان ٣ أيام هيموت أقرب حد ليك.......

أنا يحيي عندي ٢٧ سنة ، شغال محاسب فى الشركة المتحدة للعقارات......
بقالى ٤ سنين فى الشركة ، مرتبي مش كبير اوى ، وعلى عكس معظم الناس اللى مش بتطيق الشغل،أنا كنت مرتاح جدا ، خصوصا ان رنا خطيبتي معايا في نفس المكتب وبشوفها كل يوم..........

نغم و خالد زمايلنا فى الشغل متجوزين من ٣ سنين وبيحبوا بعض جدا لدرجة ان رنا كانت دايما تقولى أنا نفسي لما نتجوز نعيش حياتنا زي نغم و خالد على طول.

علاقتنا احنا ال ٤ مش زمايل شغل وبس ، لأ احنا اصحاب جدا.......

حتى أحمد المحاسب الجديد مكملش سنة معانا في المكتب واندمج وسطنا.

الحاجة الوحيدة اللي تعباني في الشغل او تعبانا كلنا هو أستاذ سامح السيوفي مدير الحسابات بتاعنا.......
رجل ما بيحبش حد ، ولا بيحب نفسه حتى.......
لازم يتكلم في أي حاجة و خلاص ، وبيستغل أى فرصة عشان يتكلم وأحيانا بيخلقها عشان يوضحلنا أنه أهم مدير حسابات موجود في الكون وان الشركة هتخسر وتقفل لو هو مش موجود ، وان احنا محتاجين سنين طويلة على ما نأخذ ربع الخبرة اللي عنده ، بس الحقيقة أنا أعرف أعمل الشغل بتاعه كله ، وفي مرة قبل كده عدلت عليه في حاجة تخص الشغل وكان رد فعله معايا عنيف واتعصب عليا ، ويمكن الموقف ده اللى خلاه يتعامل معايا وحش.....
هو عموما بيتعامل معانا كلنا وحش بس أنا مزودها معايا شوية.......
كنت بحس فى عنيه انه متضايق لما بيشوفنا في المكتب بنتعامل مع بعض كويس وعلاقتنا ببعض قوية.....
أنا كنت مستحمله عشان عارف انه ناقص شوية ، وكده كده مبشوفهوش فى اليوم إلا أوقات قليلة جدا ومعظم الوقت بقضيه مع رنا ونغم وخالد.

كل يوم بنخلص شغل الساعة ٤ و بوصل رنا لبيتها الاول وبعدين أروح ، بس النهاردة مروحتش على طول وطلعت على السوق عشان أجيب أكل وفاكهة لعزومة بكرا ......
احنا ال٤ متعودين في أول كل شهر نتعزم عند حد فينا والشهر ده الدور عليا.

خلصت لف في السوق و روحت على البيت دخلت شليت الحاجة في الثلاجة و رحت على اوضة رامي أخويا و كالعادة قاعد على التليفون ولا كأنه في ثانوية عامة ، وانا بصراحة زهقت من كتر الكلام معاه.

دخلت أوضتى وغيرت هدومي ومسكت التليفون على ما أمى تحضر الغداء وفضلت أقلب فى الفيس شوية ولقيت رسالة مبعوتالى عالماسنجر من ايميل مجهول مكتوب فيها

" ازيك؟"

استغربت جدا من الاسم ، بس اللي كان أغرب هو توقيت الرسالة، كانت من ٣ سنين و لسه شايفها دلوقتى بس اللى طمنى شوية لما دخلت على صفحته لقيت الصورة اللي محطوطة صورة أمير صاحبي.......
أمير ده مش صاحبي وبس لأ ده أخويا.......
احنا نعرف بعض من ٥ سنين ، من ساعة ما جه المنطقة هنا وانا صاحبه الوحيد وهو أقرب حد ليا بعد أهلى، وتوقعت ان ده ايميله التاني......
فتحت الرسالة وسألته

" ايه ياابنى الاكونت ده ؟؟؟
انت حبيت تعمل أكونت fake فتحط عليه صورتك الشخصيه 😂؟"

وقبل مايرد لقيت رحمة أختي رجعت من الكلية وبتخبط على باب الأوضة ودخلت قالتلى أمك بتسأل كام واحد جاي بكرا ، رنا وخالد ونغم بس ولا في حد تاني؟؟
عشان تعمل حسابها في الأكل...
قلتلها لأ هما التلاتة بس .....
ديرت وشى وببص على التليفون لقيت مكتوب فى الشات
" ٢ بس ، ماتعملش حساب نغم عشان مش هتيجي"

الرسالة بالنسبالى كانت غريبة جدا خصوصا توقيتها انا حسيت انه بيرد عليا!!!!!!!
انا كنت حاكي لأمير على نغم وخالد بس يعرفهم معرفة سطحية....
عرف منين انها مش جاية؟!!!!!!

سألته "مين اللي قالك إن نغم مش هتيجى؟؟؟"

شاف الرسالة وسكت....
بعتله تاني " ما ترد يا ابنى...."
بس كان قفل الفيس.....

طلعت رقمه واتصلت بيه لقيت تليفونه مقفول.....
قلقت عليه ...
غيرت هدومى بسرعة عشان اروحله وأشوف في ايه!!
وأنا نازل أمى سألتنى رايح فين ؟؟
أنا حضرت الأكل....
قلتلها نازل أجيب حاجة من تحت وطالع ، ونزلت على بيت أمير على طول ، هو جنبى مش بعيد ....

طلعت خبطت عليه وأول ما فتح قلتله انت ما بترديش على الفيس ليه؟؟
وقافل تليفونك ليه ؟؟
كان باين على وشه الإستغراب وقالى انا لسه داخل البيت من شوية و تليفونى كان فاصل ولسه حاطه على الشاحن ، خير يا ابني؟
قلقتني......

قلتله انت عرفت منين ان نغم مش جاية بكرا؟؟
استغرب أكتر من سؤالى
وقالى نغم مين؟؟
اللي معاك في الشغل؟؟
جاية فين؟؟
فتحت التليفون ووريته الشات وسألته الفيس ده بتاعك؟؟
بص على الاكونت وقالى لأ طبعا؟
قولتله طب وصاحب الاكونت جاب الصورة دى منين؟؟
قالى تلاقيه اخدها من على الفيس بتاعى او الواتس ، بس انا ماافتكرتش انى رفعت الصورة دى قبل كده !
سكت شوية وقلتله طب مين ده؟؟؟
ضحك وقالى تلاقى حد عندكم في الشغل بيهزر معاك ، وعامل فيك مقلب.....
كبر دماغك منه وما تردش عليه ،سيبه يجيب أخره...
قلتله انت شايف كده ؟؟
قالي وانت شايف غير كده ؟؟
وبعدين أدخل عشان تتغدى معايا ....
قلتله لأ انا هنزل ، سمعت أم أمير بتنادي عليا من جوه
قلتلها معلش انا هانزل عشان محضرين الأكل في البيت ومستنينى..
أخذت بعضى ونزلت.
كلام أمير كان مقنع أكيد ده هزار وغلبا خالد جوزها هو اللى عامل المقلب ده ، أيوه هو خالد لانه طول الوقت بيهزر وبيعمل مقالب....
روحت البيت اتغديت معاهم وكنت عامل حسابي انى هنزل أنا ورنا عشان نلف شوية فى المنشية ونشتري شوية حاجات لشقتنا.
خلصت أكل ودخلت أخذت دش وقبل ماانزل مسكت التليفون عشان اتصل بخالد وأقوله اني عرفت المقلب بتاعه ، وقبل ماأطلع الرقم من التليفون لقيت الاكونت باعتلى رسالة تانية مكتوب فيها

" نغم مش هتيجي بكره عشان بتخون جوزها و هتستنى لما خالد يجي عندك وهى هتروح لعشيقها"

فضلت باصص للرسالة ومبرق، ايه الكلام ده؟؟؟
وقبل مااستوعب الكلام بعتلى رسالة تانية مكتوب فيها

" وانت تعرف عشيقها كويس"

من غير ما أفكر سألته
" هو مين ، وانت كمان مين؟؟؟"
شاف الرسالة وقفل.

اتصدمت من الكلام اللي قريته ، أنا كنت فاكر جوزها بيهزر معايا بس الكلام ده مستحيل يكون هزار ، ومستحيل يكون خالد جوزها هو اللى كتبه.....
طب مين اللي بيكلمني؟؟
وبيقولى الكلام ده ليه؟؟؟

قطع تفكيرى صوت التليفون اللي بيرن في ايدى....
كانت رنا خطيبتي....
رديت عليها وقولتلها انى نازل....

حاولت أتجاهل الكلام اللى قريته ونزلت مع رنا اشترينا الحاجات بس طول الطريق وعقلى مشغول بالرسايل اللى قريتها وهل الكلام ده صح ولا لأ ، لدرجة انى سألت رنا " انتى مش ملاحظه حاجة غريبة على نغم اليومين اللى فاتوا دول؟؟"
استغربت من سؤالى وقالتلى حاجة غريبة ازاى يعنى؟؟
قلتلها يعنى انتى صاحبتها وكل أسرارها معاكى ، مش حاسه انها متغيرة شوية؟؟
قالتلى لأ ما لاحظتش حاجة ،طب انت بتسأل ليه؟؟
قلتلها مفيش ،بس حاسس ان في مشاكل بينها وبين خالد.
قالتلي لا محكتش معايا فى حاجة
هو خالد قالك حاجة؟؟
قلتها لأ بس حاسسهم زعلانين من بعض.....
فضلنا نتكلم انا ورنا بس كل شوية أطلع أطلع التليفون وأبص فيه زي ماأكون مستني رسالة منه عشان ارتاح من الفضول والتساؤل اللى أنا فيه ده بس كل ماافتح الشات الاقيه قافل .

وصلت رنا وطلعت عالبيت غيرت هدومى وريحت على السرير وفضلت ماسك تليفونى مستنيه يرد بس النوم غلبني.....

صحيت تاني يوم وأول حاجة عملتها فتحت الشات لقيته باعتلى رسالة

" مش مهم انا مين يا يحيى ، المهم انت هتعمل ايه ؟؟
هتقول لخالد ان مراته بتخونه ولأ هتسيبوا مضحوك عليه؟"

رديت بسرعة وقلتله
"هو المفروض ان أنا أصدق كلام أهبل من حد ما اعرفهوش؟؟"
بعتلى ايموشن ضحك وقالى

"النهاردة لما هتروح الشغل هتتأكد بنفسك لما تلاقي نغم بتعتذرلك عن العزومة عشان صاحبتها تعبانة ولازم تروح تزورها "

أنا المرة دى اللى بعتله ايموشن ضحك وقلتله
"انت كمان عارف هتقولى ايه؟"
قفل وماردتش...
قفلت أنا كمان التليفون وطلعت على الشغل....

القلق اللي كنت فيه قل شوية بعد ما حسيت انه بيقول أي كلام وخلاص...
هو القلق قل آه بس ماانتهاش......

وصلت الشغل متأخر عن معادي وطبعا دي كانت فرصة مهمة لأستاذ سامح المدير بتاعى عشان يتكلم معايا عن المواعيد وان أنا شخص مستهتر ولازم يتخاصملي يومين....
أنا سمعت منه الكلام وما ردتش، مكنتش فايقله خالص..

دخلت المكتب لقيت رنا ونغم وخالد قاعدين ، سلمت عليهم ولا حظت ان أحمد مش موجود سألت رنا عليه وقالتلي استاذ سامح بعته يودي ورق للمدير المالي...

قعدت على الكرسي فتحت الكمبيوتر و ولعت سيجارة ، وكل شوية أبص على نغم بس هى كانت مركزة فى شغلها وبتتعامل طبيعي....

سألت خالد انتوا هتيجيوا معايا على البيت على طول ولا هتروحوا الأول وبعدين تجيولى ؟؟
لقيت نغم ردت وقالتلي خالد بس اللي هيروح معاك ، معلش بقى يايحيي أنا مش هعرف اجى....

بصتلها بإستغراب وفضلت ساكت مكنتش مصدق اللى بيحصل وبعد كام ثانية سألتها ليه مش هتيجى؟؟
قالتلى صاحبتي لسه مكلمانى وقالتلى انها تعبانة ولازم اروح أزورها ، أنا كنت بسمع كلامها وحساسس انه رصاص بيضرب في رأسي....
قلتلها بصوت عالي صاحبتك مين؟؟
حسيت انها اتخضت وقالتلى صاحبتي من أيام الكلية وسكتت وفضلت بصالي ، ولقيت خالد ورنا باصينلى وباين عليهم الاستغراب من طريقة كلامي.....
حاولت اتمالك أعصابي وقلتلها أنا افتكرت حد أعرفه عشان كده كنت قلقان.....
ابتسمت وقالتلي لا صاحبتى دى ماتعرفهاش ، قلتلها طب نأجل العزومة لبكره عشان تعرفي تيجى، قالتلي لأ انت خلاص عملت الأكل ، أنا لو كنت أعرف من إمبارح كنت قلتلك بس هي لسه مكلماني النهاردة الصبح.....

بصيت لخالد، قالي أنا قلتلها أروح معاكى ونأجل العزومة وهي اللي مصممة إني أروح واليوم يمشى عادي من غيرها ، انا كنت بسمع منهم ودماغى عمالة تفكر في الكلام اللي قريته....
معنى كده ان نغم فعلا بتخون جوزها وهتخونه النهاردة وهو قاعد معنا!!!!
طب لو فعلا بتخونه يبقى بتخونه مع مين؟؟؟
الرسايل بتقول ان أنا أعرفه !!!
قطع تفكيرى أحمد المحاسب الجديد كان راجع من عند المدير المالى ودخل على مكتبه ، وبدون أي مقدمات بدأ تفكيرى يتجه لأحمد ان هو ده الشخص اللي نغم بتخون خالد معاه ، أصل مين اللي أنا أعرفه ونغم كمان تعرفه غيره هو ؟!!
مش عارف ليه بقيت بتعامل مع الرسايل انها واقع حقيقى؟
فضلت أراقب نظرات أحمد ونغم بس كانت عادية جدا مفيش حاجة غريبة....
ديرت جسمي وقولت لنغم طب ايه رأيك نأخر الغذا ونخليه عشا عشان تكونى رجعتى من عند صاحبتك؟
قالتلى لأ لأ..... خليكوا زي ما انتوا صاحبتي دى في العجمي والمشوار هيطول ، اتغدوا انتوا وانا لو خلصت بدري ممكن ابقى اعدي عليكوا عشان نروح أنا وخالد.....

بصيت على أحمد لقيته باصصلها ، قلتله طب ما تيجي انت يا احمد تتغدى معانا انت مجتش بيتى قبل كده ولا مرة.....
لقيته اتوتر وقالي لأ انا مش هعرف اجى، سألته بسرعة ليه؟؟؟
قالي عشان عندي مشوار مهم بعد الشغل ، سألته مشوار ايه؟؟
بصلى بإستغراب وقالى مشوار يا أستاذ يحيي!!

قلتله لأ انا فاكر انك مكسوف تيجي يعنى....

ابتسم وقالي لأ لو في مرة تانية هبقى أعمل حسابي ان شاء ****
قلتله ان شاء ****....
خلصت معاه كلام وبدأت احسبها الموضوع كده مش هزار ، كل المقدمات اللى قدامى مابتقولش غير نتيجة واحدة وهى ان نغم خاينة ، بس برضو كان في صوت جوايا بيقولي ان في حاجة غلط....

حاولت أركز شوية في الشغل لان كان باين عليا انى مش طبيعي وقبل الشغل مايخلص لقيت رسالة اتبعتتلى على الماسنجر ، فتحتها لقيت ايموشن ضحك ومكتوب

" واضحة يا يحيي مش محتاجة تفكير وحسابات ، بس لو عاوز تتأكد أكتر استنى نص ساعه هتلاقيها مشيت بدري عشان ما تخرجش معاكوا وعلى الساعة ٦ هتتصل بخالد عشان تتأكد انه عندك في البيت"

مسكت التليفون وكتبتله بعصبية
" انت مين ؟؟"
قفل قبل ما يشوف الرسالة.....

فضلت قاعد نص ساعة باصص لنغم مستنيه تقوم وبدأت اخاف بجد ، هو اللي بيكلمني يعرف منين كل ده؟؟
وبعدين اللى بيقوله ده مش معلومات ممكن أى حد يجمعها ويعرفها ، لأ دي أحداث بتحصل في الحاضر والمستقبل ازاي بيتوقعها؟!!!!
ده غير اختيار الأوقات اللي بيكلمني فيها وكأنه بيرد عليا...
مرة لما رديت على اختى وقلتلها ٣ اللى جايين رد هو عليا وقالي ٢ بس، ودلوقتى بيقولي على حاجات محدش يعرفها غير احنا الخمسة اللي موجودين في المكتب ، وحاجات تانية في دماغي أنا وبس !!
أنا حاسس انه قاعد معنا......

لأ أنا حاسس انه قاعد جوا دماغي...

دخلت فى حالة من القلق والترقب...
قلق من الشخص المجهول اللي بيكلمني وترقب لنغم ،كان كل تركيزى معاها مستنيها تقوم تمشي وفى نفس الوقت خايف تمشى بجد عشان ما يطلعش كلامه صح.....
وفى ظل تركيزى الشديد مع نغم لقيت احمد هو اللى قام وسلم علينا عشان يمشي!!!!
سألته بإستغراب وبصوت عالى
( انت رايح فين؟؟؟)
بصلى هو كمان باستغراب وقالى ما أنا قلتلك يا استاذ يحيي ورايا مشوار!

بصيت على نغم لقيتها بصالى ، مش هي بس ، كان خالد ورنا كمان بصينلى ،
قلتله اصل انت ماشي بدري وانت عارف أستاذ سامح بيحب يتكلم عن المواعيد...
رد عليا بكل هدوء وبنظرة حادة ماانا استأذنت أستاذ سامح.... ودير وشه وبص لنغم ورجع بصلى وقالي مش عايز حاجة قبل ما امشى؟؟
حاولت ابتسم وقلتله شكرا ....

كان جوايا شعور متناقض من الشك اللي بيزيد من ناحية أحمد ومن الراحة النفسية اللي حسيت بيها بعدما اكتشفت ان الكلام اللي اتبعتلى غلط وان نغم فضلت قاعدة ما مشيتش زي ما الرسالة بتقول وده خلى الثقة الغريبة اللي كانت جوايا بحتمية صدق الرسايل بقت احتمالية وما استبعدتش ابدأ ان يكون كل اللي فات ده على سبيل الحظ او الصدفة....
فتحت الفيس لقيته فاتح انا المرة دى اللي بدأت الكلام وبعتله ايموشن ضحك وقلتله
" نغم مامشيتش زي ما انت قلت ، هو اللي مشي"
رد قالي

"هو مين؟"

فضلت ساكت مستني أشوف رد فعله ، كتبلي

"ما تنساش يايحيي الساعة ٦ بالضبط نغم هتتصل بخالد عشان تتطمن، خليك قاعد جنبه" وقفل ...

كان بيتكلم بنفس الثقة والثبات اللي فى كل رسايله...
خلص اليوم في الشغل وطلعنا ركبنا ونغم سابتنا عشان تركب العجمي...

فضلت رنا تتكلم معايا طول الطريق وخالد كان بيهزر عادي وانا كنت برد عليهم بعدم تركيز ورنا لاحظت كده.....
وصلنا البيت كانت أمي واخويا مستنينا ورحمة اختى بتحضر الأكل...

قعدنا أكلنا وفضلوا يتكلموا مع بعض وأنا قاعد كل شوية أبص علي خالد وأبص على الساعة مستنيها تيجى ٦ ، وبدعي **** ما تتصلش عشان أطمن زيادة ان كل ده صدفة أو حد بيحاول يهزر أو حد بيكرههم وعايز يخرب البيت او أي احتمال تاني غير احتمال ان نغم تكون بتخون خالد ....

خلصنا أكل وقعدنا أدام التلفزيون نشرب الشاي لحد الساعه ما جات ٦ ، فضلت باصص على تليفون خالد مستنيه يرن......
عدى ٥ دقايق والتليفون لسه ما رنتش، كانت كل دقيقة بتعدي بتقتل جوايا الشك من ناحية نغم وبتخلق جوايا اليقين فى كدب الرسائل اللى بتوصلى.....

الساعة بقت ٦ وربع ولسه محدش اتصل بدأت البسمة تترسم على وشى تلقائى ، وقمت عشان أجيب عصير....
وأنا قايم التليفون رن ولقيت خالد بيرد ، كانت نغم!!!!

فضلت واقف باصص لخالد لقيته بيدى التليفون لرنا عشان تكلمها...
المكالمة ماكملتش دقيقة وقفلت ،سألت رنا نغم كانت عايزاك في ايه ؟؟؟
قالتلى كانت بتسألني احنا مطولين ولا لأ، عشان ممكن تعدي علينا وانا قلتلها لأ احنا شوية و ماشيين...
سالتها بنبرة حادة قلتلها يعني ما كنتش عارفه تسأل خالد لازم تسألك انتى؟؟
سكتت شوية وقالتلي "عادي يعني..."
لقيت خالد ابتسم وقالي انت مالك النهاردة عصبي ليه كده ؟
ما تسالني او تسأل رنا عادى يعنى....

هزيت دماغى ورحت أجيب عصير عشان مكنتش عايز حد يشوفنى وأنا في الحالة دي، واول ما دخلت المطبخ لقيت رسالة وصلتني مكتوب فيها

" لأ مش عادي يعنى ، هى كلمت رنا عشان تتأكد ان جوزها عندك وتطمن وهي بتخونه "

رديت عليه بس المرة دي وأنا خائف منه وسألته
"انت مين وعرفت كل ده ازاى"
قالى

" مش ده المهم ، المهم دلوقتى انت هتعمل ايه بعد ما تأكدت انها بتخونه هتسيبها تضحك على صاحبك ولا هتقوله؟"

فضلت باصص فى الرسالة وساكت وقفلت التليفون وطلعت حطيت العصير وقعدت....
كنت بحاول أرد على كلامهم معايا عشان أبان انى طبيعي وان مفيش حاجة، بس الحقيقة انا دماغي هتنفجر....
عدي اليوم بصعوبة وخالد مشي... قلت لرنا تروح لوحدها النهاردة لانى مكنتش قادر انزل اوصلها ....
دخلت أوضتى وريحت جسمي على السرير وحطيت التليفون جنبى وكان بيدور فى دماغى حاجات كتير أوي وسألت نفسي ١٠٠ سؤال....
ازاى نغم تخون خالد بعد الحب ده؟؟
ومين هو عشيقها؟؟
ولو احمد هو عشيقها طب ليه اللي بيبعتلى الرسايل ما قاليش اسمه رغم انه عارف كل حاجة؟؟
طب هو مين اصلا اللي عارف كل الحاجات دي؟؟
وليه كلمني أنا بالذات ومكلمش خالد؟
وعايز يوصل لأيه بالضبط؟؟
والسؤال اللى أهم، أنا هعمل ايه لو طلع كل الكلام ده صح؟؟

قطع تفكيرى صوت رسالة على الماسنجر، فتحت التليفون وقمت اتنطرت من مكاني ، وحسيت ان جسمى كله منمل اول ما قريت الرسالة اللي مبعوتالى، كان مكتوب

" كمان ٣ ايام هيموت أقرب حد ليك "

يتبع.......

شكرا ليكم يا شباب علي التعليقات الحلوه دي
انا اول مره انشر قصص علي المنتدي يارب القصه تكون عجبتكم.

الجزء الثاني.

فضلت باصص للرسالة وعقلى مش قادر يستوعب الكلام اللي مكتوب.....
قريب الرسالة أكتر من مرة....
يعني ايه أقرب حد ليا هيموت ؟؟!!
فضلت ساكت ومش عارف أفكر ، كل اللي جه في دماغي ساعتها هو يقصد مين بأقرب حد ليا؟
بعتله رسالة وسألته
"مين؟"
رد عليا بسؤال غريب وصعب فى نفس الوقت ، قالى

" هو مين أقرب حد ليك يايحيي؟"

فضلت باصص للرسالة ومش عارف أرد ، لاني فعلا مكنتش أعرف الاجابة ، أنا بحب كل الناس اللي حواليها أهلي ورنا خطيبتى ، وأمير صاحبي......

قفل قبل ماارد عليه ، بعتله رسالة تانية
"انت تقصد مين؟
وعرفت منين انه هيموت؟"
الرسالة وصلت بس مشفهاش....

قمت بسرعة طلعت برا لقيت أمى واختى بيتفرجوا على التليفزيون ودخلت بصيت على رامى أخويا في أوضته لقيته قاعد على التليفون ، نزلت على أمير عشان كنت عايز اطمن عليه وفي نفس الوقت عايز أتكلم معاه، أنا عقلى خلاص وقف عن التفكير نهائيا ،لازم اتكلم مع حد وأمير هو أقرب حد ليا ......

وصلت عند البيت رنيت عليه عشان ينزلى ، قالى أنا مش قادر انزل اطلع انت أقعد معايا......
طلعت سلمت عليه ودخلت قعدت ، كان باين على وشى القلق والتعب، سألني مالك لونك مخطوف ليه كده؟؟
قلتله نغم طلعت بتخون خالد ، أنا اتاكدت .....
اتصدم أمير من كلامي وقالي ايه اللي انت بتقوله ده؟؟
قلتله مش ده المهم ، المهم ان في حد قريب مني هيموت كمان ٣ أيام.......

فضل باصصلى وساكت شوية وعلى وشة ١٠٠ علامة استفهام وقالي حد مين؟ وعرفت ازاي ؟
قلتله الاكونت اللي وريتهولك هو اللي بعتلي الرسايل دي...
أنا خايف يا أمير.......

قام أمير بسرعة وقفل باب الأوضة وقالي انا عايزك تهدى وتحكيلي الموضوع كله من أوله ....
حكيت لأمير كل حاجة وبالتفصيل وبعد ما خلصت طلعت التليفون عشان اوريله الرسايل، بس اتصدمت لما لقيت الشات ممسوح ، فضلت أقلب فى الماسنجر فوق وتحت مش لاقي الشات!!!!!
دخلت عملت سيرش عليه ملقيتوش اختفا خالص.
بصيت لأمير لقيته باصصلى باستغراب وقالي الشات راح فين؟؟
فضلت أدور بس ملقتش حاجة، قلت لأمير يعني ايه ؟!!!
فضل باصصلى شوية وكان مركز فى عنيا وقالي هو في احتمال ان كلامك ده صح و إن في حد مراقب نغم بس ده مش تأكيد انها خاينة ، انت حتى ماتعرفش هى بتخون جوزها مع مين.....

ده غير ان فى حاجات قال انها هتحصل ومحصلتش ، وغالبا الرسالة الأخيرة دي عشان يلعب بأعصابك ، والسؤال هنا هو مين؟وبيعمل كده ليه ؟؟

قام امير جاب علبة السجاير وادانى سيجارة وولع هو كمان سيجارة ورجع بصلى تاني بس المرة دي بتركيز أشد وقالى الاحتمال التانى ان مفيش رسايل اتبعتتلك وكل ده ممكن يكون أوهام أو تهيؤات.......

اتعصبت وقلتله انت ازاي تقول كده؟
اذا كنت أنت الوحيد اللي شاف الرسايل امبارح.....
قالى أنا فعلا شفت الرسايل بس هو فين الشات؟
فين الاكونت اصلا اللى بيكلمك منه؟
حتى لو قافله المفروض الشات يبقى عندك مينفعش يتمسح إلا لو انت اللي مسحته بنفسك ، أو الفيس بقى هو اللى مسحه.....

فضلت باصص لأمير وساكت وهو كمان باصصلى وساكت كام ثانية......
تقريبا كان بيفكر في نفس الحاجة اللي بفكر فيها.......

دير وشه وقالى سواء كان الاحتمال الأول او الاحتمال التانى هو اللي صح أو أي احتمال تانى فكده كده الرسالة الأخيرة دى رسالة هبلة ومالهاش معنى ، الأعمار بيد **** محدش عارف مين اللي هيموت ، وهيموت امتى......
كبر دماغك يا يحيي.
انا هقوم أعمل كوبيتين شاي وارجعلك....

كلام أمير كان عامل زى المسكن اللي بياخده التعبان عشان ما يحسش بألمه ، بس المسكن بيريح شوية مابيعالجش.....

رجع أمير وقعد يتكلم معايا وكان بيحاول يغير الموضوع بأي طريقة ، قطع كلامنا أم أمير بتقولي ما تمشيش انا بحضر الأكل عشان تتعشى معانا ، انت امبارح مرضيتش تتغدى....

قلتلها معلش و**** انا لسه متغدى من شوية عشان كنت عازم صحابى اللي معايا في الشغل ومش هقدر أكل، قالتي يعنى كل مره كده؟
قلتلها انا مفيش أسبوع بيعدي الا وبتغدى معاكم فيه ، انتى عارفة ان انتوا أهلي، بس أنا تعبان شوية وهروح....
أمير قالها سيبيه براحته.....
خلصت قعدتى معاه وطلعت على البيت لقيت أمي واختي نايمين ورامي أخويا مش موجود ، اتصلت بيه ، قالي انه بيذاكر مع واحد صاحبه وشوية وجاي......

دخلت اوضتي وفتحت التليفون تاني عشان أدور على الشات ، رغم ان كلام أمير كان مقنع بس انا مااقتنعتش وكنت عارف أنها مش أوهام وإن في شخص بيكلمني وكل حاجة جوايا بتقولي إن كلامي هيطلع صح ، يمكن الشعور ده اتكون جوايا بسبب الثقة اللى بيتكلم بيها او بسبب التوقيت اللى بيكلمنى فيه كل مره ، بس هو راح فين؟
ومين اللي هيموت؟؟؟

فضلت قاعد بفكر لحد ما النهار طلع لبست هدومى ورحت على الشغل مكنتش شايف قدامي ، انا مش متعود انى أطبق..........

وصلت المكتب لقيت خالد وأحمد بس اللي في المكتب ، سألت خالد على رنا ونغم ، قالى رنا وصلت وبتودى قيود المصروفات لأستاذ سامح ، ونغم مش هتيجي النهاردة عشان تعبانة شوية ، سالته عندها ايه؟؟
قالي قامت مكسلة وقالتلي انها مش هتقدر تيجي النهاردة عشان عايزة تريح .....
قلتله يعنى هى في البيت دلوقتى؟؟ قالي آه.

قعدت ولعت سيجارة وفتحت التليفون مستني يبعتلى رسالة ويقولى ان نغم بتخون جوزها دلوقتي فى بيتها او يقولى خرجت راحت لعشيقها عشان أروح واتأكد بنفسى.......

فى الحقيقة انا ماكنش فارق معايا دلوقتى ان نغم بتخون جوزها ولا لأ، انا كنت عايز اتأكد عشان لو فعلا بتخونه يبقى كلامه صح وفي حد قريب مني هيموت ، ولا طلع بيكذب يبقى أريح دماغي من التفكير ده......
فضلت قاعد مستنى رسالة بس محدش بعتلى حاجة، وانا مش هفضل قاعد كده ، انا لازم اتأكد بنفسي....

قلت لخالد انا هنزل ساعة واجى عشان افتكرت مشوار مهم مع أمير صاحبى ولازم أروحه قالى طب وأستاذ سامح؟
قلتله قوله انى لسه مجتش اصلا...
نزلت بسرعة طلعت على بيت خالد و رنيت الجرس ، نغم فتحتلى وكانت مستغربة لما شفتني....
سألتني خير يا يحيى خالد حصله حاجة؟؟؟
قلتلها لأ خالد ما يعرفش انى جاي أصلا......
استغربت أكتر وقالتلي وانت جاي ليه؟؟
دخلت وقفلت الباب وقلتلها وانتي قلقانة ليه كده؟
هو في حد معاكى جوا؟؟
اتوترت وقالتلى حد مين؟!
زقتها بيدي وقلتلها هنعرف دلوقتى...
دخلت اوضة النوم وهي بتجري ورايا وبتقولي انت اتجننت؟؟
ايه اللي انت بتعمله ده؟!!
دورت في اوضة النوم ، وفي المطبخ والحمام وفى كل الشقة وهي ماشية ورايا بتزعقلي .....
وقفت قدامها وقلتلها هو لسه ما جاش ؟؟
ولا انتى اللى هتروحيله النهاردة كمان؟؟
كانت مخضوضة،
مكنتش عارف هي مخضوضة من كلامي ولا من افعالى؟
قالتلي بعصبية انت اكيد اتجننت ، انت جبت الكلام ده منين؟؟؟

قعدت وولعت سيجارة وقلتلها انتى امبارح مكنتش عند صاحبتك ، انت كنتى عند عشيقك ، واتصلتى بخالد عشان تطمنى ان هو معانا ، وأنا عارف مين هو عشيقك.....

لقيتها قعدت قدامي وفضلت مبرقالي وساكتة...
قلتلها نغم أنا مش فارق معايا اذا كنتى خاينة ولا لأ ، دي حياتك وانتى حرة فيها ، بس انا عايز اتأكد لأن اللي قالى انك خاينة ،قالي كمان ان فى حد قريب مني هيموت......
سألتني بصوت ضعيف مين ده؟؟
قلتلها معرفش أنا جاتلي رسالة من على الفيس مش شخص مجهول وقالي كده....
قالتلي يعني انت كل اللي عملته ده بسبب رسايل جاتلك على الفيس ومش عارف مين اللي بعتهالك؟؟؟
قامت وقفت وقالتلى بصوت عالى لو سمحت يحيى اتفضل دلوقتى عشان أنا تعبانة وعايزة ارتاح ، وعشان العيش والملح اللي ما بيننا انا مش هقول لخالد حاجه من اللي حصلت لأنه ولو عرف انك جيت تتهجم على مراته وهي لوحدها في البيت وتتهمها بتهم مش موجودة الا في عقلك انت وبس ، أكيد رد فعله هيزعلنا كلنا...

طريقتها والثقة اللي هى فيها خلوني مصدقها ، بس أنا كنت شايف الكدب فى عنيها......

سبتها ومشيت بس قبل ما أقفل باب الشقة لفيت وسألتها
" نغم هى صاحبتك اللى كنتى عندها امبارح ساكنة فين؟"
فضلت بصالى وساكتة ماردتش عليا وملامح وشها كانت ثابتة مااتغيرتش ...

سبتها ونزلت عشان اطلع على الشغل....

أول مره أحس إني غبي وفاقد القدرة على الحكم ومش قادر أحدد اذا كانت بتكذب ولا لأ ، يمكن عشان تفكيرى مشغول بالرسالة الاخيرة بفكر مين هو اللى هيموت....

وصلت الشغل وقبل ماادخل المكتب لقيت استاذ سامح واقف ادام الباب وبيقولي انت الساعه كام معاك ؟؟
قلتله معلش اتأخرت شوية، لسه بيعلى صوته وبيقولي أعمل بيها ايه معلش دي؟؟
قلتله عايز تخصم اخصم بس ياريت مااسمعش صوتك، ودي كانت أول مره أتكلم معاه بالطريقة دي ، على طول بسمع كلامه واسكت وبعدي ، بس المرة دي مش عارف ايه اللي حصل!
يمكن عشان مطبق من إمبارح ولا بسبب دماغى اللي مشغولة بتفكر في اجابة لاسئلة كتير بتدور جواها أيا كان السبب انا معرفتش اسكت زي كل مرة.......

استاذ سامح فضل مبرقلى وساكت ، سيبته ومشيت عشان ادخل المكتب ، لقيته ندانى بصوت عالى وقالي ايه اللي انت بتقوله ده؟؟؟
قلتله زي ما سمعت ولا طولت معايا في الكلام انا هضربك.....
اتصدم من طريقتي ، وانا كمان كنت مستغرب طريقتى.....

فضل باصصلى وكان شايف فى عنيا انى بتكلم بجد، قالى بكل هدوء اللى حصل ده هيترفع بيه مذكرة للمدير المالي واعرف ان انت هتترفض، قلتله وعلى ايه ، انا همشي لوحدي احسن......

سبته وطلعت على البيت وطول الطريق تليفوني مابطلش رن من رنا وخالد ، اكيد عرفوا انى سبت الشغل ، وانا مكنتش عايز أرد على حد فيهم دلوقتى خصوصا خالد ، وبرضو مكنتش عايز اقفل التليفون عشان مستني رسالة جديدة في اي وقت.....

وصلت البيت وأول ما دخلت لقيت أمى بتسألني وباين على وشها الزعل انت سبت الشغل ليه؟؟
وايه اللي حصل يا ابني؟؟
قلتلها مين اللي قالك ؟؟
قالتلي رنا اتصلت بيا وقالتلي انك مشيت ومش بترد على حد هو حصل ايه؟؟
قلتلها زعقت مع سامح المدير بتاعنا..... لسه بتسألني طب ليه؟ قلتها معلش انا مانمتش من إمبارح وعايز انام ولما أقوم نتكلم ، هو رامى ورحمة فين؟
قالتلى رامى فى المدرسة ورحمة فى الكلية ، اعملك فطار طيب ؟
قلتلها لأ أنا أكلت برا.....
سبتها ودخلت أنام وقبل ماعينى تروح فى النوم سمعت صوت رسالة ، مسكت التليفون لقيت الاكونت رجع وباعتلى رسالة جديدة مكتوب فيها
" اخوك مش في المدرسة ، رامى عند سيد صاحبه بيشرب مخدرات ولو عايز تتأكد روح العنوان ده وبعدها لقيت الاكونت اختفى تماما!!!!!
قمت بسرعة غيرت هدومي ونزلت وكنت عمال أردد العنوان عشان ما انسهوش ، وصلت وسألت على البيت ، كان بيت قديم في البيطاش جوا......
طلعت خبطت لقيت سيد فاتحلى واتفاجأ لما شافني....
سألته على اخويا قالي رامى في المدرسة....
دخلت الشقة لقيته قاعد لوحده سألته فين اهلك؟؟
قالي في البيت ، الشقة الفاضية دى بتاعت خالي وانا بذاكر فيها ، وبعدين انت عرفت العنوان هنا ازاي؟
قلتله بتذاكر فيها ولا بتشرب فيها؟؟
اتصدم من طريقتى وقالي ايه الكلام ده ؟؟؟
مين اللى وصلك كده؟

كان بيتكلم طبيعي جدا ومكانش باين عليه التوتر
قربت منه وسألته بهدوء رامي بيشرب معاك؟؟
قالي ولا رامى بيشرب ولا انا بشرب....

فضلت ساكت شوية وقلتله هنشوف هنشوف....

سبته ونزلت ورحت المدرسة عشان اشوف رامي هناك ولا لأ ، بس كان اليوم الدراسي خلص ، رنيت عليه قالي أنا خلصت مدرسة وروحت....
طلعت سألت في الإدارة على حضوره واتأكدت انه كان حاضر في المدرسة النهاردة

أنا بدات اتخنق ......................

هو مين اللي بيبعتلى الرسايل دى ، وليه ؟
وازاي بيختفى؟؟
وازاى عارف كل حاجه عنى وعن كل اللي حواليا؟؟
وليه بيحاول يشككنى فيهم؟؟
ايه هدفه من كل ده؟؟؟

طلعت على البيت لقيت رامي في أوضته بس معرفتش اتكلم معاه لان خالد ورنا كانوا مستنيين فى الصالة طلعت قعدت معهم وفضلوا يتكلموا كتير وأنا كنت باصص لخالد وساكت كان هاين عليا اقوله ان مراتك بتخونك.....

كنت عايز اتأكد بأي طريقة بس مسكت نفسي وسكت ، قلتلهم أنا هريح ٣ ايام عشان أعصابي تهدأ وهبقى أحاول أرجع الشغل ، قلتلهم كده عشان أقطم الكلام.....

خلصت معاهم ودخلت لرامى قعدت معاه وولعت سيجارة وقلتله انا هسألك سؤال واحد وترد عليا بكل صراحة ومتخافش.....
قالى اسأل، قربت منه وقلتله انت بتشرب مخدرات مع سيد في شقة خاله اللي في البيطاش؟؟؟
برق وفضل باصصلى وهو مصدوم وقالي انت مين اللي قالك كده؟؟
قلتله حصل ولا لأ؟؟
قالي لأ طبعا انت عارف يايحيي انا ما بشربش سجاير حتى....
قلتله وانت عارف يا رامي ان انت مش اخويا بس ، انت ابني....
انا اللي ربيتك بعده ماابوك مات **** يرحمه ، و لو بتعمل حاجه غلط عرفني، وكل حاجة ليها حل......

سكت شوية وحسيته بيفكر بس رد عليا بكل ثبات لأ يا يحيى ، واللي قالك كده كداب....

حضنته وقلتله يا ريت يا رامى يا ريت يكون كداب......

سبته وطلعت في الصالة قعدت مع امي واختي شوية وبعدها دخلت انام .....
نمت كتير و أول ما قمت من النوم مسكت التليفون عشان اشوف في رسايل ولا لأ، بس الاكونت كان لسه مختفي وفضل مختفى.....
مر عليا ال٣ ايام وانا قاعد في البيت....
أوقات براقب أهلي وكأنى بودعهم ومش عارف مين فيهم اللي هيضيع منى..
وأوقات تانية بحاول اقنع نفسي ان الرسايل دي بتيجي من شخص مجنون ، وكلها كلام كدب.....

مش عارف ال٣ ايام عدوا بسرعة وملحقتش أشبع من حد فيهم ولا عدوا ببطئ بسبب ساعات التفكير الطويلة، المهم ان هما عدوا ومحدش حصله حاجة، وكل يوم كان بيعدي بيأكدلى ان كلامه كذب ، بس برضو ازاي كدب وفى حاجات قالهالى صح؟؟؟

دخلت عملت كوباية شاي وولعت سيجارة وقعدت أحسبها بالورقة والقلم ، انا كنت بتعامل مع الرسايل في الأول انها احتمال مستحيل يحصل وده رقمه صفر، بس لما قالي على نغم انها مش هتيجي العزومة وانها هتتصل بخالد وطلع كلامه صح بقيت بتعامل مع الرسايل انها احتمال مؤكد وده رقمه ١
ولما قالي ان نغم هتمشي بدري وان رامي بيشرب مخدرات وان حد قريب مني هيموت ، وكل ده ماحصلش يبقى الاحتمال الصح دلوقتى هو الاحتمال الممكن ( ما بين الواحد والصفر)
وقعدت احسب عدد الرسايل الصح والغلط عشان أقدر أحدد نسبة الصدق والكذب.....
نسبة الصدق طلعت ٦/٢ يعنى حوالى ٣٠% نسبة الكذب ٦/٤ يعنى حوالى ٧٠% وبكده احتمالية الكذب اكتر بكتير من احتمالية الصدق........

قطع تفكيري صوت الرسالة اللي جاتلي ، فتحت التليفون لقيتها من الاكونت المجهول مكتوب فيها

" بس احتمال ان أنا شايفك دلوقتى ده احتمال مؤكد ما ينفعش يأخذ كسر عشرى او نسبة مئوية ، ده رقمه ١ يايحيى "

قبل افكر فى الرسالة او أرد عليها سمعت امي واختي بيصرخوا.......
يتبع....
الجزء الثالث

طلعت أجري على الصالة لقيت رامي نايم على الأرض وبيأخذ نفسه بالعافية، وأمي وأختي قاعدين جنبه بيصرخوا وبيسألوه مالك؟؟؟
بس هو ماكنش قادر يرد ، انا كنت شايفه أدامي بيطلع فى الروح.......

شتله من على الأرض ونزلت جري على السلم ، كانوا الجيران سمعوا الصوت ومروان اللي ساكن في الشقة اللي قصادي ويعتبر صاحبي نزل بسرعة وقف عربية وركبنا أنا ورامي وطلعنا على المستشفى....
أمي وأختي كانوا عايزين يجيوا معانا بس انا زعقت معاهم وقلتلهم يستنوا هنا وأنا هبقى اتصل بيهم.......

انا كنت شبه متأكد ان رامي خلاص بيموت ، فضلت حضنه طول الطريق وبعيط وفهمت ساعتها ان رامي هو أقرب حد ليا وهو اللي بيموت دلوقتى بين إيدي زي ما الرسالة قالت.......

مين يا ربى اللى بيعمل كده؟؟؟
وليه اختار اخويا؟؟
أيا كان هو مين فربنا أكبر منه.......

فضلت أدعى طول الطريق لحد ما وصلنا المستشفى ،طلعنا على الطوارئ ، ودخل الدكتور يكشف على رامى ، فضلت انا ومروان واقفين برا، كانت أعصابى مشدودة ودمي بيغلي ......

أخذت سيجارة من مروان وكنت واقف مستني الدكتور يطلع في أي لحظة ويقولي البقاء لله ، اخوك مات.......

وقبل ما أخلص السيجارة لقيت رسالة جاتلي ، فتحت التليفون بسرعة بس بسبب التوتر اللي انا فيه كتبت الرمز غلط كذا مرة ورا بعض واستنيت ٣٠ ثانية عشان أعرف افتحه تاني ، بس عدوا عليا ٣٠ ساعة...
فضلت باصص في التليفون و بعد الثواني ، وعقلي بيسألني هو مين اللي بيعمل كده؟
وازاي وصلني للحالة اللي أنا فيها دي؟؟

فتحت التليفون وقريت الرسالة

" ماتخافش يا يحيى ، تسمم بسيط وهتعدى ، هيتعمله غسيل معدة عشان كميه المخدرات اللي شربتها كتير وهيقوم ما تقلقش".

التوتر اللى كتت فيه اتحول لذهول بعد ماخلصت قراءة الرسالة ولقيت الدكتور واقف ادامى بيقولي
"حالة تسمم وهنعمله غسيل معدة"
فضلت باصصله وساكت ، ومروان طبطب عليا وقالي "الحمد لله جات سليمة ، اتصل طمنهم في البيت"

بصتله وسكت ورجعت بصيت في التليفون لقيت الاكونت اختفى ، بصيت لمروان تاني وفضلت ساكت..... قالي مالك يايحيى؟؟؟

أنا مكنتش عارف مالى!!!

مشاعري كانت عاجزة عن الاحساس وعقلى واقف عن التفكير ، كنت فاقد الوعي بس فايق.......
كل اللي عملته قلت لمروان اتصل انت بيهم وطمنهم على رامى ، قالى طب انت مالك؟؟
ابتسمت وقلتله دايخ شوية اطلع انت اتصل بيهم وانا هستناك هنا ......

خرج مروان وأنا فضلت قاعد ببص لكل الناس اللي حواليا في المستشفى وحاسس ان الشخص المجهول اللي بيبعتلى الرسايل ده قاعد جنبي وشايفنى دلوقتى .....
معقول يكون الدكتور؟!
ولا الست اللى قاعدة أدامي دي وعامله نفسها تعبانة؟!
ولا الراجل العجوز اللي قاعد جنبها على كرسي متحرك؟!
ممكن يكون فرد الامن اللي واقف على باب المستشفى؟!!

بس ولا واحد من دول يعرفني عشان يعرف عني كل المعلومات دي!!!!
واكيد اللي بيبعت الرسايل دي حد قريب مني....

قبل ما أكمل سرحان وتفكير في مين هو الشخص لقيت مروان أدامي وبيقولى أنا كلمت أمي وهي قاعدة معاهم وطمنتهم.....

قلتله تمام انا هطلع اجيب سجاير وارجع ، قالى خليك انا معايا ، قلتله لأ أنا عايز أطلع أخذ نفسي برا ، انا مبحبش جو المستشفيات، خليك انت هنا عشان لو رامي فاق يبقى فى حد جنبه.......

أنا كنت عايز ابقى لوحدي بأى طريقة ، طلعت ولعت سيجارة وقعدت على الرصيف اللي أدام المستشفى ،وحاولت أفكر في الشخص القريب منى اللي بيعمل كده فيا....
وأول شخص جه في دماغي مروان مش عارف ليه؟؟
يمكن عشان هو اللي معايا دلوقتى وجاري من سنين ويعرف عني حاجات كتير ، طب ما أمير يعرف عنى حاجات كتير وغير كده هما الاتنين ما يعرفوش نغم.....

طب مش ممكن تكون نغم هي اللي بتعمل كده ، ولا خالد جوزها بس خالد هيعمل ليه كده هو هيعرف منين إن رامي بيشرب مخدرات........
رامي!!
انا المفروض أعمل معاه ايه ؟
اضربه ولا احبسه في البيت ولا اتكلم معاه؟؟؟

دماغى كانت مليانة اسئلة كتير ومفيهاش إجابة واحدة على أي سؤال منهم........

خلاص السيجارة ودخلت المستشفى ورحت سألت الدكتور على رامي وقالي احنا خلاص عملناله غسيل معدة وممكن تأخذه وتروح ، بس الأفضل يريح النهاردة في المستشفى ويخرج بكرا ، وسألني انت عارف ايه اللي جابله تسمم؟؟؟
فضلت باصصله شويه وجاوبت بصيغه السؤال ،مخدرات؟؟؟؟؟

قالى اخوك لسه صغير ولازم تأخذ بالك منه ، المرة دي جات سليمة يا عالم المرة الجاية هيحصل ايه.......

تأكيد الدكتور لكلام الرسالة ما صدمنيش أوي،هو ماصدمنيش اصلا ، انا كنت شبه متأكد.......

سابنى الدكتور ومشي وانا طلعت أخذت مروان وروحنا على البيت طمنت أمي واختي وقلتلهم انه تقريبا لخبط في الأكل برا عشان كده جاله تسمم وهيتعمله غسيل معدة ، وهيخرج بكرا ان شاء **** .....

أمي قالتلى أنا عايزة أروح اشوفه دلوقتى، بس انا أقنعتها انه كده كده نايم هناك وبكرا اول ما هيصحى هنروح نأخذه ونيجي.......

دخلت أوضتى عشان أريح جسمي شوية، لقيت أمير بيتصل بيا عشان يطمن على رامي وكان عايز يقعد معايا بس أنا كنت تعبان و محتاج أقعد مع نفسي شوية، قفلت مع أمير ورديت على رنا اللي كانت مستنيه على الويتنج ....
سلمت عليها وقالتلى " انا وخالد كلمنا أستاذ سامح أكتر من مرة عشان ترجع الشغل ، وهو كان رافض بس قالنا النهاردة إنك لو رحت اعتذرتله ممكن ترجع ، معلش يايحيى تعالى على نفسك واعتذرله وبعدين انت فاهم دماغه يعني خذه على قد عقله عشان ترجع الشغل ، عشان خاطري يايحيي...."

ماكانش عندي طاقة اتكلم معاها وقلتلها ماشي يا رنا هبقى اروح اعتذرله بس مش هينفع بكرا عشان رامي تعبان شوية وهنروح نجيبه من المستشفى، سألتني عنده ايه؟؟
طمنتها وقفلت معها....
قعدت افكر ايه اللي بيحصلي ده في يوم وليله كنت طبيعي وحياتي حلوه مره واحده حياتي اتقلبت لجحيم وطول الوقت توتر بس ازاي عارف عندي المعلومات دي كلها ولا اكنو قاعد معايا قعدت شويه افكر وبعدها فتحت الماسنجر ولقيت الاكونت موجود ، فتحت الشات وبدات أقرأ فيه من الأول خالص من أول رسالة جاتلى ، ومع كل رسالة بقرأها كنت بفتكر الموقف اللي كنت فيه وشعوري ساعتها....

قريب الشات اكتر من مرة، ومع كل مره كنت بتأكد أكتر ان الرسايل كلها صح ، الحاجة الوحيدة اللي مش أكيدة هي خيانة نغم لخالد ، بس طالما كل الرسايل صح يبقى أكيد نغم خاينة......

قمت ولعت سيجارة ومسكك التليفون تاني وكتبتله السؤال اللي بيدور في دماغي من ساعة ما كلمني

"انت مين؟ وعاوز ايه؟"

ضحك وقالي

" انا مش عايز حاجه أنت اللي دخلت تكلمني"

فضلت ساكت ماسك التليفون و ساكت و هو كمان سكت شوية وقالى

" أنا عايز مصلحتك يا يحيى ولو فكرت شوية وراجعت كل حاجة حصلت معاك من يوم ما كلمتك هتعرف انى معاك مش ضدك ، انا حذرتك ان أخوك بيشرب مخدرات عشان تاخذ بالك منه ، وعرفتك ان نغم خاينة عشان تحذر منها"

رديت بسرعة وقلتله
" أنا لسه متأكدتش "
ضحك وقالي

" لا انت متأكد بس عايز ترتاح، وأنا هريحك يا يحيى ، نغم دلوقتى مع احمد في شقته اللي في العجمي"

قمت عدلت نفسي وفضلت باصص فى الرسالة وقلتله

" عنده ازاي؟ الساعة واحدة بليل!"
لقيته بعتلي العنوان وقفل.......

مفكرتش كتير وقمت بسرعة لبست هدومى ، بس قبل ما أنزل قلت لنفسي أنا ازاي هروح مكان معرفوش في وقت زي ده لمجرد اني وثقت فى رسايل مجهولة المصدر؟
مش يمكن يكون المكان ده في مصيبة مستنياني هناك؟
بس الفضول اللى جوايا انى اتأكد من خيانة نغم كان أقوى بكتير من خوفي.....

وبعد تفكير سريع قررت انى اروح لخالد البيت ولو لقيت نغم هناك يبقى فعلا العنوان ده في مصيبة ، ولو ملقتهاش موجودة يبقى هروح العنوان وبالمرة أخذ خالد معايا عشان يشوف مراته.....

فعلا طلعت على خالد على طول رنيت عليه وفتحلي وكان مستغرب إني جاي دلوقتى، وقالي خير يا يحيى في حاجة حصلت ولا ايه؟!!!
قلتله لأ رامي أخويا جاله تسمم ووديته المستشفى ، سألنى وهو مخصوص. " وحالته ايه دلوقتى؟"
قلتله بخير الحمد لله ، قالى طب ادخل استنانى هغير هدومي وأنزل معك نروحله....
قلتله لأ هو كويس وأنا هروح عالبيت اصلا ، بس المستشفى اللي هو فيها قريبة منك فقلت أطلع أشوفك....
قالى طب أدخل أدخل.......
قفل الباب وقالى أقعد على ما أعمل الشاى، قلتله خلي نغم تعمله وتعالى اقعد معايا، ولا نغم نامت؟؟؟

راح على المطبخ وقالي نغم مسافرة يا سيدي......
رحت وراه بسرعة وسألته مسافرة فين؟؟؟
قالى عند بنت عمها في القاهرة هتبات هناك النهاردة وهترجع بكرا، أصل سلوى بنت عمتها هتعمل عملية بكره الصبح وعايزه نغم تقعد ببنتها عشان قلقانة تسيبها عند الجيران......
يعني اللي قاله المجهول صح يعني نغم خاينه ودلوقتي مع عشيقها

كنت واقف بسمع منه الحوار الأهبل اللي نغم قلتهوله وزعلان على خالد......

قلتله سيب الشاى اللي بتعمله ده والبس هدومك وتعالى معايا، قالي هنروح فين؟؟

قلتله طالما نغم مش في البيت تعالى ننزل نتمشى أو نقعد في أي حتة انا مخنوق...
قالي ماشي ، ودخل غير ونزلنا علي العجمي على طول......

طول الطريق بتخيل المشهد اللي خالد هيشوف فيه نغم مع حد تاني وايه اللي ممكن يعمله ، ده ممكن يقتلها ، لأ ده مش ممكن..... ده أكيد

وصلنا لحد العمارة اللي مكتوبة في العنوان وقلت لخالد خليك واقف تحت أنا هطلع اجيب حاجه من واحد صاحبي وهنزل على طول.....

سيبته وطلعت رنيت على الجرس ونزلت على السلم خطوتين عشان لو بص من العين السحرية وشافني ممكن يعمل نفسه مش جوا ، سمعته بيقول مين؟؟ ، واتأكد من صوته، هو أحمد !!!

الباب فتح وسمعت خطواته هو بيمشي في الطرقة عشان يشوف مين اللي على السلم واتصدم أول ما شافنى أدامه فضل مبرقلي وساكت وأنا فضلت باصصله ولما استوعب الموقف سألنى بنبرة حادة خير يا أستاذ يحيى؟؟؟؟!!!
قلتله الخير عندك جوا ، وسيبته ومشيت بإتجاه الباب......

لقيته جرى ورايا ومسكنى من دراعي وقالى بصوت عالي انت عايز ايه؟؟؟؟

رديت عليه بكل هدوء وقلتله وطى صوتك ولا عايزني أعلى صوتى انا كمان والجيران تسمع وتعرف انا جاي ليه؟.......

شديت دراعى من ايده ودخلت على الشقة ورغم انى حاسس ان نغم جوا بس اتصدمت أول ما شفتها طالعة من الحمام ولابسة هدوم نوم!!!!!
وهى كمان ثبتت مكانها أول ما شافتني..........

قربت منها وقلتلها "هو انا مش جيتلك وسألتك قبل كده وعملتى شريفة وزعقتيلي ، انتى بتعملي ايه هنا يا نغم ؟؟"

ردت عليا بكل ثبات انت اللي بتعمل ايه هنا؟؟ وجاي ليه؟؟

كنت مصدوم من بجاحتها وفضلت باصصلها بقرف وقلتلها جاي عشان اتأكد انك ........ ، حسيت الكلمة حرقت دمها بس كانت محافظة على ثباتها وقالتلي وبعد ما اتأكدت هتعمل ايه؟ هتروح تقول لخالد ؟؟
مش هيصدقك يايحيي، انت بقالك كام يوم أعصابك تعبانة ومش فى وعيك وكلنا ملاحظين كده مش انا بس.....

روح قوله عشان أنا كمان أقوله انك بتكدب عليه عشان كنت عايز تعمل معايا علاقة وانا رفضت وشوف خالد هيصدق مين فينا.....
صاحبه اللي أعصابه تعبانة ومش مظبوط ولا مراته؟.......

كانت بتتكلم والابتسامة مرسومة على وشها، ابتسمت انا كمان وقلتلها لأ يا نغم أنا مش هقوله ، أنا هخليه يشوف بعينه، ولو رحتى بصيتى من الشباك اللي هناك ده هتلاقي جوزك واقف تحت.......

نغم وأحمد طلعوا يجروا على الشباك عشان يتأكدوا....
انا كان ممكن ساعتها اسيبهم وانزل على طول بس كنت عايز أشوف رد فعلهم....

لقيت نغم حطت إيديها على بقها وطلعت تجري عليا وطريقتها اتغيرت تماما ، نزلت على ركبها وقالتلي أبوس إيدك يا يحيى ما تخربش بيتي......
انا ساعتها معرفتش اعمل معاها ايه معاها اقول لخالد ولا اسكت بس هقوله ايه مراتك بتخونك مع زميلك فوق اطلع شوفها.
بس قولت لازم اهددهم علشان يعرفو اني اقدر ادمر حياتهم في لحظه.

وقبل ما تكمل كلامها ضربتها بالقلم وقعتها على الأرض وفضلت باصص فى عنيها اللى مليانة دموع ووطيت عليها وقلتلها بصوت مكتوم" بتخوني جوزك ليه؟"

عيطت أكتر وقالتلي غلطة يا يحيى ومش هتتكرر تاني انا نفسيتى كانت تعبانة وخالد ما بقاش مهتم بيا زي الأول......
قلتلها وأحمد هو اللي اهتم؟؟؟
وبصيت لأحمد وقلتله وانت إزاي تعمل كده واحنا اللى دخلناك وسطنا وكنا اللي بنتعامل معاك على انك أخ ازاي تعمل كده؟؟؟؟؟

فضل أحمد ساكت وباصص في الأرض.....

نغم سندت على الكرسى وقامت من على الأرض وقالتلى انا هقطع علاقتى بيه دلوقتى ، ولو عايزني أسيب الشغل هسيبه ، أي حاجة هتقولي عليها هعملها ، بس ماتقولش لخالد......

قربت منها وقلتلها بصوت واطى " جوزك لازم يعرف"

عيطت اكتر وقالتلى أنت عارف خالد عصبي وممكن يموتني أبوس رجلك يا يحيى استر عليا......

سبتها ولفيت عشان أخرج لقيتها مسكت في رجلي وفضلت تصرخ وتقولى هيموتني يا يحيى ، هيموتني و**** .......

ولقيت أحمد واقف أدامي بيقولي انت مش هتنزل من هنا .....

سحبت رجلي من ايد نغم وضربتها بالرجل فى رقبتها عشان تسبنى ، ومسكت أحمد من رقبته ولأن جسمه أصغر من جسمي ماعرفش يمسكني وحسيته بيتخنق وبيموت في إيدي....

سبته وقلتله أنا كان ممكن أموتك بس مش أنا اللي هعمل كده ، جوزها هو اللي هيطلع كمان دقيقة يقتلك وسبته ونزلت.......

وأنا عالسلم جاتلى رسالة ولانى متأكد إنها من الشخص المجهول فتحت التليفون بسرعة لقيته كاتب

" أنت عارف ومتأكد انك لو قلتله هيقتلها، وهتكون أنت السبب في موت شخص أو اتنين ودخول صاحبك السجن ، هتعمل ايه؟؟"

رديت عليه بسؤال لأني مكنتش عارف الاجابة وقلتله
"المفروض اعمل ايه؟"
ضحك وقالى

" هي تستاهل القتل بصراحة"
وقفل......

شلت التليفون في جيبي ونزلت ببطئ عشان أفكر ومع كل سلمة كنت بنزلها الخوف بيزيد جوايا من اللي ممكن يحصل كمان دقيقة، وفي نفس الوقت رغبتى فى إن خالد يعرف حقيقة مراته كانت بتزيد جوايا.........

فضلت في الصراع ده لحد ما السلم خلص ووصلت الشارع ولقيت خالد واقف مستنينى.........

يتبع..........

المواعيد بتاعت تنزل الاجزاء مش محدده فممكن تلاقي القصه نازله في اي وقت


قبل ما نبدأ يا جماعه معلش هخد من وقتكم دقيقه القصه دي مش من تأليفي تمام دي قصه قرأتها وعجبتني ف انا نشرتها ليكم بس في ه واحد اتكلم في التعليقات وقال كمل الاشتغاله ف انا هكملها ومش عارف صرمك محروق ليه اوي كده ده لو انتا اللي كتبتها مش هتعمل اوي كده وانتا مش المجهول انتا بق علي الفاضي ومتلعبش مع حد متعرفوش تمام وتاني مره بقولكم اهه القصه مش بتاعتي ولا من تأليفي انا اعدت نشرها بس.
انا كتبت الكلمتين دول علشان انا مبتهددش ماشي اسيبكم تقرو القصه لو عايزين مع ان فيه واحد طيزه حرقته وحرق القصه بس ملحوقه اشوف قصه تانيه حلوه وانشرها هنا
سلام يا وحوش المنتدي...


الحلقة الرابعة

وصلت لخالد وانا لسه مش عارف هقوله ايه ، فضلت واقف أدامه وساكت....
سألنى مالك في ايه؟؟
قلتله مفيش يلا بينا.....
قالي على فين؟
قلتله انا تعبان وعايز أروح.....

حس خالد من طريقتي إن في حاجة غريبة وسألني انت كنت عند مين فوق؟؟
رديت بهدوء وقلتله هقولك واحنا ماشيين ، بس يلا عشان مش قادر أقف........

أخذت خالد ومشينا وقبل ما لف من الشارع بصيت على الشباك لقيت خيال نغم وأحمد وهما واقفين بيراقبونا.....

ديرت وشى وبصيت لخالد اللي نظراته بدأت تتغير وعلامات الاستغراب باينة على وشه وسألته مالك؟؟
رد وقالى أنت اللي مالك؟!!!
أخوك في المستشفى وانت منزلني العجمي في نص الليل عشان تطلع بيت وتنزل بعد دقايق وتقولى يلا بينا نروح ، هو في ايه؟؟؟

كان لازم ساعتها أقول الحقيقة، يا إما أقوله كدبة مقنعة تبان إنها حقيقة وتكون متوافقة مع الأحداث اللي بمر بيها......

قلتله المستشفى اللي رامي فيها طالبة فلوس وأنا ماكنش معايا ، وكان ليا فلوس من زمان عند واحد صاحبي في العمارة دي ، قلت اطلع أخذها منه ولأنى كلمته عليهم قبل كده كذا مرة فقلت أروح المرة دي وأخذك معايا عشان لو حصلت مشكلة تكون جنبي.....

رد خالد بعصبية وقالى ومقلتليش ليه انك محتاج فلوس؟؟ ، ما أنا معايا........
قلتله وأقولك وانا ليا فلوس اصلا؟!!!

خالد صدق الحوار جدا لدرجة انه زعلان مني بجد عشان ما أخدتش منه الفلوس اللي محتاجها ، وفضل طول الطريق يتكلم معايا عشان يقنعنى اني أرجع الشغل ، وقالي نفس الكلام اللي رنا قالته انى لازم أروح اعتذرله وأعدى الموضوع......

أنا كنت بسمع منه وزعلان عليه ، أو بصراحة أكتر كنت زعلان من نفسي ، ازاي خالد حارق دمه وزعلان عليا وعايزني أرجع الشغل وأنا عارف انه بيضحك عليه من مراته و ساكت.......

وصلنا لحد البيت عندي وقلتله اطلع اقعد معايا شوية، قالي لأ انا هروح أنام عشان الشغل الصبح ، انت كمان أطلع نام عشان تقوم بكرا بدري وتروح الشغل ، انا هستناك .....
قلتله ان شاء ****......

سبته وطلعت غيرت هدومي وبالرغم من التعب النفسي والجسدي اللي انا حاسس به مكنش جايلي نوم....

قمت ولعت سيجارة وقعدت على الكرسي بفكر في الأسبوع الغريب اللي عدى وحياتى اللي اتقلبت والحيرة اللي بقيت عايش فيها ، وقبل ما أخلص السيجارة لقيت تليفوني بيرن كان رقم غريب مش عارف ليه لوهلة حسيت انه الشخص المجهول........

من غير ما أفكر فتحت على طول وسمعت صوت عياط ، سألت مين؟؟
ردت بصوت مكتوم أنا نغم.....
فضلت حاطط التليفون على ودني وساكت ، قالتلى وهي لسه بتعيط انا اسفة يا يحيى....
صدقني كان غصب عني ، بس أنا خلاص فقت لنفسى وأحمد قطعت علاقتي بيه خالص والشغل لو مش عايزني انزله مش هنزله وكل اللي انت هتقولي عليه هعمله ......

فضلت بسمع وساكت....

بدأت تهدى شوية وقالتلي انا اتصلت بيك عشان أشكرك انك ما قولتش لخالد وسترت عليا....

رديت عليها بكل هدوء وقلتلها مش معنى انى لسه ما قلتش لخالد ان أنا كده مش هقوله...... لأ انا لسه بفكر هقوله ولا لاه.

رجعت تعيط تاني وكانت بتتحايل عليا بس أنا قفلت السكة في وشها علشان احسسها انها رخيصه وقبل ما أسيب التليفون من يدي لقيت رسالة جاتلى مكتوب فيها

" انت ليه مش عايز تطمن نغم وتعرفها انك مش هتقول لخالد؟؟"

حسيت ساعتها ان انا اللي بسأل نفسى السؤال ده ، مش هو....

رديت بعد تفكير طويل وقلتله
" انا لسه معرفش هقوله ولا لأ "
ضحك وقال

" إحساس المتعة اللي انت فيه هيخليك ما تقولش"

قلتله " متعة ايه؟"
سكت شويه وقالي

" متعة انك مسيطر "

كلامه ماكنش واضح ساعتها بالنسبالى ، وقبل ما أسأله لقيته هو اللي سألني وقالي

" هتعمل ايه بكرا مع أخوك ، رامى لسه صغير ومحتاج تتكلم معاه أكتر"

فضلت ساكت ومش مستوعب الموقف ، مين ده اللي بيوصينى على أخويا؟؟
وازاي داخل في حياتي وحياة كل اللي حوالي بالصورة دي؟!!!

قالي " صح هتعمل ايه بكرا مع أستاذ سامح ، هتروح تعتذرله؟"

رديت بسرعة وقلتله " لأ "
ضحك وقالي

" أحسن هو كان هيخليك تعتذرله ويزعق معك وبعدين هيقولك سيبني يومين و هبقى أكلمك، ومش هيكلمك ولا هينزلك الشغل تانى"

كل الكلام اللي قاله انه هيحصل مع استاذ سامح انا كنت حاسس به ومتوقعه لانى فاهم دماغ سامح كويس ، عشان كده ماكنتش متفاجأ وانا بقرا الكلام ، المفاجأة اللي بجد لما كمل كلامه وقالي

" طب انت تعرف انه أستاذ سامح حرامي؟"

قلتله "حرامي !!! " ازاى؟"

قالي " سامح عامل صفقات كتير على حساب الشركة وكل الدفاتر بتاعته ملعوب فيها ، وكل الكلام ده مثبوت بالورق"

قلتله " والورق ده معك؟"

ماردتش عليا لمدة دقيقة وبعدها بعتلى ورق كتير فضلت اقراهم ورقة ورقة ولقيت سامح عامل بلاوى......

كان بيصرف مرتبات كل شهر لأسامي وهمية على أساس انهم من قوة العمل في الشركة، وده معناه من الشئون الإدارية مشتركة معاها فى السرقة دي.....

ولقيته ماضي على فواتير وهمية بأسعار الحديد والأسمنت مع شركات غير اللي احنا بنتعامل معاهم فعليا وفرق السعر من الفواتير الوهمية والحقيقية ملايين كل سنة، وده معناه ان رئيس قسم المشتريات مشترك معاه !!!!!!

أنا عمال اقرأ الورق ومش مصدق ان كل الناس دي حرامية، سألته " انت جبت الورق ده منين؟؟؟"

قالي " مش مهم جبته منين ، المهم هتستفاد منه ازاي؟"

حطيت التليفون على الترابيزة وولعت سيجارة وقبل ما تخلص كانت الفكرة اكتملت فى دماغي وسألته على رقم أستاذ ضياء المدير التنفيذي للشركة ضحك وقالي

" أنا معايا رقمه ، بس ايه رأيك لو تاخذ رقم الحاج حسني صاحب الشركه نفسه ، راجل مسكين بيتسرق ومش عارف "

حسيت من طريقة كلامه انه عارف أنا بفكر في ايه ، وحسيت أكتر ان هو اللي وجهني للتفكير ده بصورة غير مباشره.

قلتله "هات الرقم "

قالى " الكلام في التليفون مش هينفع انت لازم تقعد معاه، بكرا الخميس والحاج هيكون في النادي هو وعيلته من الساعة واحدة لحد الساعة خمسة "
وقفل بسرعه قبل ما الحق اتكلم.

قفلت التليفون وقمت اكلت وفضلت سهران بفكر وبرتب في الكلام اللي هقوله بكرا ، بس من كتر التفكير نمت...

قمت تاني يوم الصبح على صوت أمي بتقولي قوم البس عشان ننزل نجيب رامى من المستشفى ، مروان راح يجيب عربية وانا وأختك هنلبس و نستناك ، يلا......

قمت استحميت وغيرت هدومي ونزلنا طلعنا على المستشفى اديت مروان باقى الفلوس عشان يدفعها في المستشفى وخليت أمي وأختي واقفين معاه وسبقتهم ودخلت لرامي عشان أتكلم معاه لوحدنا.....

دخلت الاوضة لقيته نايم على السرير بصلى ودير وشه....

رحت قعدت جنبه وقلتله بكل هدوء أنا مش معترض إنك تشرب مخدرات ، كل واحد فينا عارف الصح والغلط ويعمل اللي يريحه، انا معترض على الوقت والظروف....

انت لسه بتدرس وعقلك صغير ولسه بيتصرف عليك كمان...
لما تخلص دراستك وتقدر وتشتغل وتعرف تميز ما بين الصح ولا الغلط ابقى أعمل اللي انت عايزه ، بس دلوقتى انت هتسمع كلامي والموضوع ده لو اتكرر هتشوف وش تاني ومعاملة ثانية أول مرة تشوفها مني ، المرة دي عدت ومحدش عرف حاجة ، أمك وأختك فاهمين انك لخبطت في الأكل وتعبت وهيفضلوا فاهمين كده....
وانت اتعامل عادي ، وسيد صاحبك ده تقطع علاقتك بيه نهائى ولو قابلته تاني ولا شربت تاني هعرف زي ما عرفت أول مرة، ماشي يا رامي؟.....

رامي كان بيسمعني وباصصلى وساكت كل اللي عمله هز دماغه وقالى ماشي يا يحيى.....

قبل ما أخرج من الاوضة كانت أمي وأختي ومروان وصلوا....

أمي حضنت رامي وقعدت عشان تطمن عليه ، وانا قلت لمروان ابقى خذهم انت روحهم عشان انا عندي مشوار مهم......

سبتهم ورحت طبعت الفواتير والمستندات اللي على التليفون وطلعت على النادي اللي بيقعد فيه الحاج حسني....

كانت أول مره اشوفه على الحقيقة بس عارف شكله من الصور اللي كانت بتنزل في الجرايد فى افتتاح المشاريع الجديدة اللي بتنفذها الشركة......

قعدت علي تربيزه بعيد اراقب الحاج لحد ما بقا لوحده ورحتله بس واحد وقفني
وقالي انتا مين وعايز ايه؟؟
قلتله أنا شغال في شركة الحاج حسني وفى موضوع خطير يخص الشركة و لازم يعرفه بنفسه .....

سكت شوية وبصلى من فوق لتحت وقالي خليك مكانك هبلغ الحاج واجيلك....

مفيش دقيقة لقيته راجع والحاج ماشى أدامه ، أنا أول ما شفته اتهزيت وحسيت انى نسيت كل الكلام اللي كنت محضره ......

وقف أدامي وقالي أنت مين؟ وموضوع ايه اللي يخص في الشركة؟؟

حاولت أسيطر على التوتر اللى أنا فيه وقلتله انا يحيى عبد الخالق محاسب في الشركة واكتشفت ان في ناس كتير في الشركة بيسرقوك وجيت عشان أعرفك مين بيسرقك ، ومن امتى ، وسرق أد ايه .....

نظرات الحاج اتحولت من لامبالاه لإستغراب وتعجب ، وقالي ايه اللي انت تعرفه؟؟

طلعت الورق اللي معايا وبدأت أشرحله كل حاجة وكنت متوقع انه يتعصب لما يعرف بس بعد ما خلصت كلامي سألني بكل هدوء " انت من شوية قلتلي إن انت محاسب مش مدير مالي مثلا ازاي ورق زي ده وقع تحت إيدك؟؟؟

ده كان أول سؤال من الأسئلة اللي كنت متوقع انه يسألهالى، عشان كده رديت بسرعة وبكل ثبات...

" من حوالي اسبوع استاذ سامح مدير المحاسبين كان بيبعت إيميل وكل شوية بيعمل فشل إرسال ساعتها ندالي عشان ابعتهوله وكان واقف جنبي ،بس المدير المالى فتح علينا المكتب ونده على أستاذ ساماح وطلعوا بره يتكلموا و انا مسحت الايميل خالص وحاولت ابعته مرة ثانية من الملفات وبالصدفة فتحت ملف غلط لقيت الورق ده ، ولفت نظري وقبل ما يخلص كلامه مع المدير المالي كنت بعت الملف على تليفوني و مسحت الرسالة من عنده وبعتله الإيميل بتاعه.... وبمجرد ما جه كان الإيميل وصل ....
ولما قرأت الورق عرفت بسرقه الاستاذ سامح للشركة....

فضل الحاج يسمع وساكت وقالي تعال ورايا...

مشيت وراه كام خطوة وقبل ما نطلع من النادي وقف ودير نفسه وبصلي وقالي " انت عارف الموضوع ده من أسبوع ليه استنيت كل ده عشان تيجي تقولي ولا كنت بتساومهم وبيتهددهم ، ولما رفضوا انك تستغلهم جيت على هنا...
مش ده اللي حصل ولا أنا غلطان؟؟"

ده كمان كان سؤال متوقع ، ورديت بكل هدوء
" انا كنت اتمنى إن يكون ده اللي حصل عشان مااقولكش انك غلطان ، بس الحقيقة هي انى رحت لأستاذ سامح وعرفتوا انى عرفت السرقة اللي بتحصل وطلبت منه ان يرجع كل الفلوس اللي سرقها هو وكل اللى معاه وكانت النتيجه انه طردني من الشغل ، وفضلت في صراع لمدة ٣ ايام بين انى أجي اقولك وأقطع عيش ناس كتير وبين انى اسكت واسيبهم يسرقوك ، وفي الأخر أخذت القرار اني أقولك"

بدأت نظارات التعجب والساؤل على وش الحاج حسني تتحول لنظرة إعجاب، وقالي لو كلامك طلع صح هيزعلوا مني أوي.....

قرب مني خطوة وملامح وشه اتغيرت ، وقالي بس لو كلامك طلع غلط انت اللى هتزعل منى ....

دي الحاجة الوحيدة اللي مكنتش متوقعها ومش عارف ازاى عدت عليا؟!!!
ممكن يكون الورق ده كله مزور ومحدش بيسرق وساعتها هبقى حطيت نفسى في مصايب كتير ، أقل مصيبة فيهم قضيه تزوير أوراق، ولو قلت الحقيقة محدش هيصدقنى ، لأن أنا اصلا مش مصدق اللي بيحصل لحد دلوقتي....

فضلت باصص للحج لحد ما خبط على كتفي وقالي يلا بينا.....

وأنا ماشى فتحت التليفون عشان أبص على الماسنجر وأخذ سكرين للرسايل عشان لو اتمسحت بس اتصدمت وقلقت أكتر لما لقيت الأكونت مش موجود اصلا!!!!!
ساعتها بدأت أفهم اني حطيت نفسي في مصيبة، ورغم التوتر اللي أنا فيه ، بس طول الطريق كنت بفكر أعمل ايه لو طلع كل الورق ده كدب؟!!!!!

وصلنا الشركة والحاج نزل من عربيته وانا نزلت من العربية اللي كنت راكب فيها وراه وطلعنا الشركة ، واول حاجه الحاج عملها سأل على أستاذ ضياء المدير التنفيذي ولما عرف انه برا الشركة بيتفق على شغل جديد اتصل بيه وقاله تسيب كل اللي في إيدك وتجيلي دلوقتى على الشركة ......

الموضوع كبر والقلق اللي جوايا بيزيد أكتر، وكل شوية افتح التليفون أشوف الماسنجر ، وكان باين عليا القلق ....

الحاج حسني أخذ الورق من إيدى ودخل على الشئون الإدارية وأنا والسكرتارية بتوعه وراه......

سأل على الموظف المسئول عن الحضور والغياب ، وفتح الكشف على الكمبيوتر وفضل يدور على الأسامي اللي مكتوبة في الورق اللي في إيده لحد مالقى أول اسم ومتسجل انه حاضر النهاردة ، دير وشه وقال لرئيس الشؤون الإدارية ابعت هاتلي الموظف محمد مصطفى....

رد عليه بقلق وقاله ده غايب النهاردة.....

الحاج قاله ازاي غايل وانت مسجله حضور ؟!
طب وباقي الأسامي اللي في الورقة دي حاضرين ولا غايبين برضو؟؟

مدير الشئون بدأ التوتر يبان عليه، وانا واقف من بعيد براقب الموقف..
رد عليه وقاله هاشوفهم حاضرين ولا لأ ، الحاج قاله لا انت تجيبهم حتى لو في البيت ، فين ارقام تليفوناتهم؟؟

مدير الشؤون قاله تقريبا مش مسجلين ارقامهم .....

الحاج قاله يعني كل اللى شغالين فى الشركه مسجلين ارقامهم الا ال ٧ موظفين دول؟؟
ولا دول مش شغالين اصلا؟؟
اطلع استنانى فوق في مكتبى....

بدأت ساعتها أخذ نفسي لأن حتى لو الأشخاص دي موجودة بالفعل فبرضو في حاجة غلط وأنا اللى اكتشفتها....

قبل ما يخرج الحاج من الشئون قال لسكرتير من اللى معاه روح هاتلي مدير المشتريات وشوفلى أقرب موقع لينا الشركة هى اللي بتبنيه ، وهاتلي كشف بمشتريات المواد الخام السنة اللي فاتت كلها.......

وخرج الحاج من المكتب بس وهو خارج بصلى وهز دماغه تعبيرا عن الشكر.....

ركب العربية بس المرة دي خلانى ركبت معاه فى نفس العربية وطلعنا على الموقع ....
وطول الطريق والحاج ساكت بيفكر.....

وصلنا الموقع و نزلنا من العربية و مدير المشتريات نزل من العربية اللي ورانا ، وراح الحج يبص على أنواع الحديد والاسمنت ومسك كشف المشتريات وقارن بينهم ولقى ان المواد الموجودة بالفعل أقل جودة وسعر من المواد المثبتة في الورق....

بص لمدير المشتريات وقاله تقدر تفهمني ده معناه ايه؟؟
رد عليه بقلق وقاله أكيد غلط من مندوب في الشركة وانا هحقق في الموضوع ده بنفسي .....

الحاج قرب منه وقاله والغلطة دي في الموقع ده بس ولا في كل المواقع؟؟
قاله لأ أكيد ده بس...
ابتسم الحاج وقاله هنعرف ماتقلقش ، روح استناني في مكتبي مع مدير الشئون لحد مااجيلك ....

وطلع الحج على موقع تانى عشان يتأكد بنفسه ، ولما اتأكد ان المواد كلها مختلفة وان الورق اللى فى ايده هو اللى صح ، بدأت أحس بالراحة والاطمئنان.....

طلعنا على الشركة وقبل ما الحج يدخل مكتبه قلتله طب عايزني انا في حاجة تاني ولا أروح؟
قالي روح نادي مدير المحاسبين هاته وتعالى .....

اللحظة دي كانت من أسعد لحظات حياتى ، كان نفسى أشوف نظرة الكسرة فى عينيه.....

فتحت عليه الباب من غير مااخبط بس مالقتهوش فالمكتب وقبل مااخرج من الباب ولسه بلف وشى لقيته واقف ادامى كانت نظراته حادة بتعبر عن القوة والفرح فى نفس الوقت لانه كان فاكرنى جاى اعتذرله.....

بصلى وابستم وانا كمان ابتسمت.......

يتبع.......


الجزء الخامس.
وقفنا المره اللي فاتت لما روحت لسامح المكتب......

سامح كان فاكر اني جاى اعتذرله وتمالك الابتسامة بتاعته وكشر فى وشى ، وقالي انت ازاي تفتح الباب من غير ما تخبط ؟
وبعدين انت ايه اللي جابك انا مش رفضتك ؟
جاي تعمل ايه؟؟

أنا مقدرتش اتمالك ابتسامتى وقلتله بكل هدوء

"انا جاي عشان أقولك ان الحاج حسني مستنيك في مكتبه"

استغرب وقالي الحج!!!!
عايزني ليه ، وانت ايه اللي وصلك للحج اصلا؟؟؟
قلتله أصل الحج عرف ان انت حرامي و بتسرق الشركة، انت ومدير الشئون ومدير المشتريات وهما هناك دلوقتى في مكتبه و مستنيينك كلهم .......

سامح كان مصدوم وعنيه برقت ولون وشه اتغير.....

قربت منه اكتر وقلتله بصوت واطي عارف بقى مين اللي قاله عن السرقة؟؟

فض باصصلى وساكت بس عينيه كانت بتسأل مين؟؟

ابتسمت وقلتله " أنا "

رفع ايده بالعافية وحطها على كتفي وقالي
" انت.....انت عرفت منين؟"

نزلت إيده من على كتفي وقلتله انت لسه هتتكلم معايا؟ الحاج مستنيك....
يلا يا سامح......

كان ماشي معايا وحاسس ان روحه بتطلع ، وبالرغم من كل اللي عمله معايا من أول يوم اشتغلت فيه لحد ما رفضنى ، وبالرغم من انه حرامي إلا أنه صعب عليا....
أنا كنت حاسه بيموت.......

وصلنا المكتب وقلت للسكرتيرة الحاج عايز استاذ سامح....

قالتلى هو عايزكوا انتوا الاتنين .....

دخلت انا وسامح مكتب الحج ولقيت مدير المشتريات ومدير الشئون ورئيس الشئون القانونية واقفين أدام الحاج....

دخل سامح وقف جنبهم وانا رحت وقفت بعيد عشان أراقب الموقف.....

الحج وجه كلامه لرئيس الشئون القانونية وهو متعصب وقاله يتعملهم قواضى كلهم ،انا عايزهم يباتوا الليلة فالسجن......

بدأو يتحايلوا على الحج وكل واحد يقول كلمة ، بس الحج شاور للأمن يطلعهم برا....
كل اللي في المكتب خرج ومافضلش غيرى أنا والحج.......

بصلى وقالى كل الاوراق اللي معاك توديها على الشئون القانونية وتجيلى تانى، قلتله تمام .
وقبل ماامشى قلتله على استحياء أنا عندى اقتراح بس مش عارف من حقي اتكلم ولا لأ؟؟

بصلى بنظرة حادة مش عارف إذا كانت نظرة غضب ولا نظرة تركيز ورد عليا بكل هدوء
"حتى لو مش من حقك أنا عايز أسمع "

قلتله انت لو حبستهم يبقى الفلوس اللي سرقوها ضاعت عليك والكل هيبقى خسران ، بس لو أمرت بتشكيل لجنة تعمل حصر لكل الفلوس اللي اتسرقت وخيرتهم بين انهم يدخلوا السجن أو يردوا الفلوس أكيد هيختاروا حريتهم .....

ابتسم وقالى وبكدا بنعرف كل اللي شغالين معانا ان أي حد هيسرقني مش هيحصلوا حاجة، بالكتير هيرجع اللي سرقوا....

سابني ورح قعد على المكتب وقالى الأهم من الفلوس العبرة، لازم يكونوا عبرة لأي حد يفكر يعمل شبهم ، أنا لولا انى بخاف **** انا كنت قتلتهم.....

قلتله ماهما هيتسجنوا كام شهر وهيطلعوا لما يسددوا اللي عليهم وطبعا اللي عنده عربية هيبعها واللى عنده شقة غالية هيبعها ويجيب غيرها ، ولو الفلوس مرجعتش كاملة فعلى الأقل هيرجع معظمها....

وبعد ما اترفضوا من عندك مفيش شركة كبيرة هتأخذهم واللى هيشتغل فيهم كاشير أو بياع عشان يصرفوا على عيالهم ، وبكده فلوسك رجعت وهما مستقبلهم ضاع وبقوا عبرة وعيالهم برضو ما اتشردوش.....

فضل الحج باصصلى وملامح وشه اتغيرت ،غالبا اقتنع بالفكرة ، وسألني " انت قلتلي اسمك ايه؟"
قلتله يحيى عبد الخالق....
قالى انت هتمسك مكان سامح مدير المحاسبين ولا تمسك مدير المشتريات احسن؟
انت طريقتك حلوة في الإقناع وأهو اضمن ان محدش هيسرقنى ، ها ايه رأيك مدير المحاسبين ولا المشتريات؟؟؟

كنت حاسس بشعور غريب ،امبارح انا كنت مرفوض من الشركة ودلوقتى معروض عليا ارجع فى مناصب اعلى بكتير وصاحب الشركة هو اللي بيطلب مني....

رغم ان اللى بيحصل ده كان كتير عليا ، بس كنت حاسس ان ده اللى هيحصل......

قلتله أنا مش عايز أمسك مدير محاسبين لان خالد صاحبى أقدم مني وهو أحق بالمنصب ده فلو كدا خليني في المشتريات.....

قالى تروح تستلم شغلك وتبلغ صاحبك انه مدير المحاسبين وعايزك تعملى مراجعة وجرد لكل المشتريات وشركات الحديد والاسمنت اللي بنتعامل معاها وحددلي الفلوس اللى اتسرقت أد ايه....

وقبل مااخرج لقيت استاذ ضياء المدير التنفيذي وصل......

الحج أول ما شافه اتعصب تانى ووجهله سير من كلمات التوبيخ
(انت مش شايف شغلك) ،
(إحنا بنتسرق )
( انت ازاى مدير الشركة)
وكلام من ده كتير.....

وفى أخر كلامه بصلى وقاله لولا يحيى كان زمانا لسه بنتسرق.....

انا لسه فاكر نظرة ضياء ليا لحد دلوقتي ، خصوصا انى موظف صغير وواقف بتفرج عليه وهو بيتهزأ

الحج قالى روح انت على شغلك وبص لضياء وقاله وانت تعملي لجنة ورقابة تعملى جرد وتفتيش على كل الادارات......

خرجت رحت على خالد على طول ، أول ما دخلت المكتب خالد قام يسلم عليا وفرحان وقالى استاذ سامح رجعك الشغل؟؟؟
بصتله وابتسمت وقلتله استاذ سامح اترفض.....

خالد ورنا استغربوا ، ورنا سألتنى اترفض ازاي؟؟؟
قلتلها مش وقته المهم يا خالد انت دلوقتي ماسك مدير المحاسبين مكان سامح....
خالد بصلى بإستغراب وقالي مين اللى قالك كده ؟؟؟
قلتله الحج حسنى وانا بقيت مدير المشتريات......

رنا وخالد بصوا لبعض ورجعوا بصولى، وخالد قالى انت أعصابك تعبانة يا يحيى تعالى نشرب شاى على القهوة اللي برا ونتكلم ، ومسكنى من دراعى.....
انا كنت عاذره
شديت دراعى من ايده وقلتله انا رايح مكتبى وانت ابقى عدي على الشئون الإدارية عشان تتأكد انهم اترفضوا وان انت مدير محاسبين وانا مدير مشتريات وسبته وكنت همشى بس مسكنى وسألنى بإستغراب شديد طب ازاى ده حصل؟؟؟!!!!!!!
قلتله هبقى أقولك بعدين ،رنا قالتلى لا قول دلوقتى، قولتلها بعدين عشان الشغل اللي ورايا....

بصيت على مكتب نغم لقيتها مش موجودة ، سألت خالد عليها قالى من ساعة مارجعت من السفر وهى تعبانة وقاعدة في البيت.....

بصيت على أحمد لقيته باصصلى بتركيز وأول ماعينى جات فى عينيه بص فالارض....
قلتله عقبالك يا أحمد ، رد بإبتسامة مصطنعة " يا رب "

سبتهم وخرجت طلعت على مكتبى

إحساس غريب وجميل فى نفس الوقت ان عندك سكرتيرة بتفتحلك الباب عشان تدخل ....

قلتلها شكرا ، انا عايزك تجمعيلى كل الموظفين اللى فى القسم عشان عايز أتعرف عليهم
قالتلى تمام يافندم وخرجت ، وهي خارجة سألتها انتى اسمك ايه؟؟
قالتلى نورهان
قلتلها طب ماتتأخريش لو سمحتى

خرجت وانا فردت جسمي على الكرسي وأخذت نفس عميق .......

حسيت بالتليفون فى جيبى ان فى رسالة جاتلى ، فتحت التلفون ولقيتها منه بيقولى

" مبروك"

ودى كانت أول مرة أرد عليه كويس وقلتله وانا مبتسم
"**** يبارك فيك"
قالى

" انا كنت عارف إنك هتعمل كده و كنت متوقع انك تمسك مكان سامح بس انت طلعت أشطر من توقعاتى ومسكت مدير المشتريات ،ده غير ان الحج مبسوط منك جدا ، مبروك يا يحيى"

فرحتى باللى بيحصل مأثرش فى الفضول اللى جوايا ، بالعكس دى زودته أكتر.....
ورغبتي زادت فى انى أعرف مين اللي بيكلمني وبيعمل معايا ليه كده و ايه القوة الغريبة اللي في إيده دى؟؟؟

وسألته نفس السؤال بتاع كل مرة بس المرة دى بطريقة أحسن ، قلتله
" مش المفروض أعرف بقى انت مين وبتعمل كل ده معايا ليه ؟ وليه بتختفى وتظهر فجأة وازاى؟؟"

قالى" هتعرف كل حاجة فى وقتها يا يحيى ، متستعجليش ، اسيبك بقى يا سعادة المدير عشان تتعرف على الموظفين بتوعك "

وقبل ما أرد لقيت الباب بيخبط ونورهان السكرتيرة داخله ومعاها الموظفين ....
بصيت عالشات لقيته قفل....

حطيت التليفون عالمكتب وقمت سلمت عليهم وقلتلهم المدير اللي قبلى اترفض لانه كان حرامي وانا عارف ومتأكد ان في ناس من اللى ادامى مشتركين معاه وفي نفس الوقت عارف ان فى ناس كتير محترمين بس اللى فات خلاص انتهى ومجال الغلط خلاص اتقفل ومحدش هيحصله حاجة، بس في المقابل عايز شغل احنا مسؤولين عن شراء أفضل الخامات وبأرخص الأسعار حتى المبيعات والتسويق احنا اللى مسؤولين عنهم، انا كل اللى عايزه شغل .....

كنت بتكلم وبراقب وشوشهم، وشفت مين اللي متوتر و مين اللى مركز ومين اللى مش مهتم....

بدأت اكون صورة مبدائية عن كل واحد ، و بعد ما خرجوا نورهان جابتلى الورق وفتحتلى كل الداتا اللى على الجهاز .....
كان عندي رغبة شديدة انى افهم بسرعة عشان اعرف اعمل نتايج.....

خلصت شغل وطلعت على خالد اللى اتأكد من كلامي و كانت نظراته ليا كلها اسئلة ، وقالى مش هتفهني بقى ايه اللي بيحصل؟؟
قلتله واحنا مروحين هقولك ، أهم حاجه تجيب محاسبين مكانا في المكتب وتجيبهم بنات....
قالى اشمعنا بنات؟؟
قلتله عشان نغم مراتك ورنا خطيبتى هيبقوا قاعدين معاهم طول اليوم، الأول انا وانت كنا معاهم بس دلوقتى كل واحد فينا فى مكتبه، فاهمني؟؟

قالى ياعم نغم ورنا دول ب ١٠٠ راجل وبعدين أحمد معاهم.....

كلامه كان مستفز ، قلتله بكل هدوء معلش يا خالد هاتهم بنات عشان انا اكون مطمن اكتر.......
قالى ماشى....

عدينا على رنا واخذناها وروحنا و احنا في الطريق قلتلهم نفس الحكاية اللى قولتها لصاحب الشركة بس خالد ورنا مكنوش مقتنعين اوى ، لأنهم عارفين ان سامح مابيسبش تليفونه فى ايد حد مننا ، بس مكنش ادامهم حل غير انهم يصدقوا خصوصا وان خالد بقى مدير المحاسبين....

قلت لرنا استنى عليا شوية اضبط نفسي فى القسم وهطلب نقلك عشان تبقى معايا.....
رنا وخالد كانوا فرحانين وأنا كمان كنت فرحان.....

وصلت البيت ولقيت مروان ورامى ورحمة وأمى قاعدين فى الصالة سلمت عليهم وقلتلهم انى رجعت الشغل وبقيت مدير إدارة.....

امي من ساعة ما مشيت من الشغل وهي تعبانة و على طول مهومة ، أول مرة اشوف الفرحة فى عينيها كدا.....

انا ورامى ورحمة بالنسبالها كل حاجة وبتتعب نفسيا واحيانا جسديا لما بتشوف حد فينا تعبان او فى مشكلة ، ورجوعى الشغل بالنسبلها حاجة كبيرة اوى......

سبتهم ودخلت الاوضة ولقيت مروان داخل ورايا وقالى مبروك يا معلم ،
قلتله **** يبارك فيك ، قالى بس ازاي مدير إدارة مرة واحدة؟؟؟
أنا اللي أعرفه ان اللي بيوصل لمدير ده بيحتاج وقت وعمر طويل...
قلتله او محتاج دماغ نظيفة...

ضحك وقالى **** يسهلك ، طب ماتشوفلى حاجة عندك انت عارف انا مسحول في المنطقة الحرة من ٨ الصبح ل٦ بالليل كل يوم....
قلتله متقلقش ان شاء **** شهر ولا ٢ وهجيبك معايا......

مروان كان فرحان جدا وانا كمان فرحتله ، مروان جدع ومتربى معانا وبعتبره زى اخويا.....

خرج مروان وفتحت التلفون عشان اشوف فى رسايل جاتلى ولا لأ، ولقيت رسالة بس المرة دى من أمير صاحبي بيقولي بتصل بيك من بدرى والشبكة ما بتجمعش انت فين؟؟

اتصلت بيه وقلتله استنانى على القهوة انا جايلك.....

نزلت على طول ، كنت محتاج اتكلم معاه لانه هو الوحيد فاللى حواليا اللي عارف الموضوع ، وهو الوحيد اللي ينفع اتكلم معاه....

وصلت القهوة قبل أمير وانا اللي استنيته ، وسرحت فاللى انا وصلتله دلوقتى ، وبدأت احس ان شعور الحيرة والقلق اللى عدوا عليا من أسبوع اتحولو لراحة واطمئنان ، وشعور الفضول اللى جوايا انى أعرف هدف الشخص المجهول من اللى بيعمله معايا واللى خلانى وصلتله اكبر من شعور الفضول انى اعرف الشخص نفسه.....

وسرحت اكتر فى مستقبلى وفى حياتى اللى اتحولت ١٨٠ درجة وازاى هعرف اتعامل مع والوضع الجديد اللى انا فيه....

قطع تفكيرى وصول أمير ، سلم عليا وقعد وقبل مايطلب الشاى قلتله انا بقيت مدير إدارة فى الشركة

فضل ساكت شويه وقالي بقيت مدير ازاي يعني؟؟
حكيتله كل حاجه ، هو كان عارف نص الموضوع اصلا وانا كلمتله الباقي......

وكنت ملاحظ تعبيرات وشه اللى بتتحول من دهشة لسعادة لتركيز لتساؤل وانتهت باستهزاء وقالى يعنى انت متاكد ان الكلام ده كله حصل؟؟؟

ضحكت وكنت مديله عذره وقلتله بكرا لما اجيبك تشتغل معايا هتصدق، بدل المحاماة اللى ان فيها دى مابتأكلش عيش .....

ضحك وقالى لا سبنى زى ماانا انا مرتاح كده.....

سألته انت اتصلت كذا مرة ليه النهاردة، كان فى ايه؟؟؟

قالى كنت عايز احكيلك عن حورية اللى كنت مكلمك عنها قبل كده ...

قلتله انت ايه ناويت تتقدملها خلاص؟؟

بص الارض وقالى لا انا ولا هتقدم ولا هتجوزها ورفع راسه وقالى حورية حامل.....
قلتله حامل!!!!!!!
حامل ازاى يعنى؟؟؟
رجع بص فالارض وقالى انا غلطت معاها بس مكنش قصدى ومش عارف أعمل ايه يايحيي دلنى.....

قلتله انت ازاى تعمل كده؟؟
قطع كلامي أمير بعصبية وقالى احنا مش فى ازاى عملت كده احنا فى ازاى هنتصرف دلوقتى؟؟؟؟

قلتله انت لازم تتجوزها بسرعة....
قالى ماانت عارف ابوها مش راضي انها تعيش مع امى وبعدين الجواز محتاج مصاريف وانت شايف الحالة عاملة ازاى ، حتى لو اتوجدت المصاريف هقول لا أبوها ايه ؟
اقوله لازم تجوزنى بنتك فى خلال اسبوع ؟؟!!

قلتله هما اهلها ما يعرفوش؟؟؟
قالى لأ طبعا محدش يعرف الموضوع ده غيرك، انا عايزك تفكر وتقولى اعمل ايه.....

قلتله سيبها على **** واكيد هنلاقيلها حل......

خلصت كلام مع أمير وطلعت على رنا فى بيتها ...
انا كنت مقصر فى حقها كتير الفترة اللى فاتت بسبب اللى كنت فيه، ده غير انها وحشاني وعايز أشوفها.....

وصلت البيت وسلمت على امها وابوها واختها الصغيرة وبركولى على الترقية وقعدنا كلنا نتكلم حوالي ساعة او ساعة ونص ، وقبل ماامشى رنا قالتلى عايزك في موضوع ، قعدنا انا وهى لوحدنا وقالتلى انا عايزة اعرف انت ازاي بقيت مدير ادارة وماتقوليش حوار ان سامح ساب التليفون معاك لان انا وانت عارفين ان سامح مايعملش كده .....

مكنتش عارف انا ليه مخبى عليها؟

يمكن عشان الكدبة اللى قولتها كانت واقعية أكتر من الحقيقة نفسها ولو كنت قلتلها الحقيقة مكنتش هتصدقنى، او يمكن عشان خايف لو صدقتينى تنصحنى وتصحى الصوت اللى جوايا اللى بيقولى ان اللى بعمله ده غلط وهدفع تمنه، المهم انى قررت ان محدش يعرف حاجة غير أمير.....

سألتنى تانى ايه تفسير اللى حصل ده؟؟

ابتسمت وقلتلها كل اللي حصل ده حصل ومترتب من عند **** عشان أوصل إلى انا فيه ده عشان نعرف نتزوج بدري.....

ابتسمت رنا وقالتلى ياريت، قلتلها قريب اوى ان شاء **** ، وعلى فكرة انا هنقلك معايا فالقسم عشان تفضلى جنبى على طول، قالتلى ماشي بس لو قدرت تجيب نغم معايا يبقى ياريت

قلتلها لأ نغم ماينفعش تبقى معاكى وعايزك تخفى الكلام معاها شوية الفترة اللي جاية....
قالتلى بإستغرب ليه بتقول كده؟؟

قلتلها مش انا اللي بقول، هي اللي قالت إن أعصابها تعبانة ومش عايزة تنزل الشغل الفترة اللى جاية ومش عايزة حد يتكلم معاها بما فيهم انتى

قالتلى وهى مصدومة ايه اللى حصل لكل ده؟؟؟

قلتلها مالناش دعوة هى عايزة تنعزل شوية وده حقها ولما تهدى نبقى نعرف كان مالها.....

سهمت رنا شوية وفضلت ساكتة ،
ابتسمت وقولتلها انتى الكسبانة على فكرة لان نغم اصلا مش شبهك....
قالتلى مش شبهى ازاى يعنى؟؟
ضحكت وقلتلها انتى مفيش حد شبهك اصلا.....
ابتسمت وقالتلى يا سلااااام

قطع كلامنا رسالة جاتلى، فتحت التليفون وقريت الرسالة من برا عشان رنا ماتخدش بالها من الشات...

فضلت مبرق للرسالة.........

يتبع.......

الحلقة السادسة


فضلت مبرق للرسالة وبصيت لرنا ورجعت بصيت للرسالة تانى، مكنتش مصدق اللى شايفه

كان مكتوب

" مفرقتش كتير يا يحيي، رنا ونغم زى بعض، الاتنين خاينين " .

قفلت التليفون وفضلت باصص لرنا مكنتش قادر أصدق الرسالة ، وفى نفس الوقت أنا عارف ومتأكد ان الرسايل صح......

أكيد في حاجة غلط ، مستحيل رنا تكون زى نغم ، ومش بعيد الرسايل دى كلها تكون اتبعتت وكل ده حصل معايا عشان أصدق الرسالة دي بالذات وأبعد عن رنا، والشخص المجهول ده يكون قاصدها هى!!!!!

رنا كانت ملاحظة انى سرحت بعد الرسالة ومش معاها خالص.....
قالتلى مالك يا يحيى؟؟
مين اللى بعتلك الرسالة دي ومكتوب فيها ايه خلاك كده؟؟؟

كان هاين عليا أسألها، بس هسألها اقولها ايه؟
انتى بتخونينى ولا ولأ!!!!!!

قولتلها معلش يا رنا أنا لازم أنزل دلوقتى عشان عندي مشوار مهم....
قالتلى مشوار ايه ده؟؟
ما ردتش عليها ونزلت بسرعة وقبل ما أوصل الشارع فتحت التليفون وكتبتله
"انت مين وعايز مني ايه؟؟"

كان ظاهر عندى انه قافل بس رد عليا مش عارف ازاى؟!!!!
قالي

" ما أنا قلتلك يايحيى أنا مصلحتك "

قلتله "وهى مصلحتى فإنك تشككنى في كل اللي حواليا؟"

سكت وفضل قافل.....

وصلت البيت وطول الطريق فاتح الشات مستني يبعتلى رسالة بس ما بعتش....

طلعت البيت كانت أمي وأختي نزلوا يشتروا حاجات ، ورامي بس في اللي فوق...
قبل ما دخل اوضتي ندانى وقالي انا عايز أتكلم معاك شوية.....

أنا كنت عارف إن لازم اقعد واتكلم معاه ، بس الحالة اللي كنت فيها وحوار خيانة رنا في اللي في دماغي خلوني مقدرتش....

قلتله معلش يا رامي أنا تعبان شوية وهدخل أريح وبكرا هنقعد نتكلم براحتنا .....

حسيته زعل أو افتكر اني مش عايز أقعد معاه......

دخلت الأوضة ولسه التليفون في إيدي مفتوح على الشات وقبل ما أغير هدومى بعتلي رسالة وقالي

" انا مش بعمل كده عشان تشك فى كل اللي حواليك ، انا كل اللي بعمله هو انى بكشفلك حقيقية الناس اللي أنت عايش معاهم "

رديت عليه بعصبية وقلتله
" حتى لو كلامك صح ، انت ليه عايزني أعرف حقيقتهم ؟ ، ايه الهدف من كده؟؟"

قالي " انت الهدف يايحيى ، احنا عايزينك تفهم"

قلتله " انتو مين؟ وأفهم ايه؟ وليه؟"

قالى " ما أنا قولتلك قبل كده كل حاجه هتعرفها في وقتها ، وعلى فكرة انت لو متضايق من وجودي معاك فدى هتكون أخر رسالة هبعتهالك "

فضلت باصص للتليفون مكنتش عارف أرد.....
هو أنا فعلا متضايق من وجوده معايا ولا مبسوط انه ظهر في حياتي ؟؟؟
وفى نفس الوقت انا عايز اتأكد هل رنا بتخونى فعلا ولا هو بيكدب عليا؟؟

قلتله "رنا مش زى نغم ، انت ليه عايزنى أشوفها خاينة؟؟"

قالي " عشان هي فعلا خاينة وبتضحك عليك ، ولو عايز تسمع هحكيلك ، ولو مش مصدق وعايزني أقفل هقفل "

سكت شوية وقلتله " قول "

مش عارف ليه كنت عايز اسمعه ، يمكن عشان الثقة الغريبة اللى جوايا بحتمية صدق كلامه وفعلا شكيت في رنا ، ولا كان مجرد فضول انى اسمع هيقول ايه......

قالي " رنا كانت تعرف اتنين قبل ما تخطبها....
عادل وده حوار قديم وانتهى ومطولش ، بس بلال حوار قديم ومنتهاش ، ورجعت تكلمه تاني دلوقتى و نزلت قابلته "

قلتله " هي كانت حكيالي على عادل قبل ما أخطبها بس بلال ده أنا أول مرة أسمع اسمه ، ورنا انا عارفها كويس وعمرها ما كدبت عليا ، بس انت ما أعرفكش وحاسس المرة دي انك بتكذب عليا "

ضحك وقالي "طب روح اسألها"

قفلت الشات واتصلت برنا ، قالتلى أنا بتصل بك من ساعة ما نزلت و بيديني الشبكة مشغولة ، انت كنت بتتكلم مع مين؟ وايه اللي حصل خلاك تنزل جري كده؟؟

قلتلها إلبسي وانزلي عشان عايز أقابلك دلوقتى، قالتلى طب ما تيجي البيت ، قلتلها لأ أنا عايز اتكلم معاكى لوحدنا ، انا هستناكى في الكافيه اللى بنقعد فيه.....

رحت استنتها وكنت بحاول أجمع الكلام اللي هقوله والاسئلة اللي هسألها ، بس التوتر اللي أنا فيه خلاني مشتت ، وخوفي ليكون الكلام صح خلاني فاقد للتركيز .....

وضلت رنا وأول ما قعدت قالتلي مالك يا يحيى في ايه؟؟
قلتلها انت ايه علاقتك ببلال؟؟
اتخضت شوية بس مفكرش كتير وقالتلي بلال مين ؟

فضلت ساكت وباصص في عينيها وهي بصالى وساكتة.....

قلتلها بلال اللي كنت مرتبطة بيه و ماحكتيش عنه حاجة واللي رجعتى تكلميه تاني وانتى خطيبيتى.....

فضلت رنا علي ثباتها وقالتلى ايه الكلام الأهبل اللي انت بتقوله ده ، أنا عايزة اعرف ودلوقتى مين اللي قالتلك الكلام ده عليا؟؟؟؟

طريقة رنا كانت قوية ، ودايما اللي على حق هو اللي بيتكلم بقلب جامد.....

بدأت أكدب الرسايل اللي جاتلي بدأت أكذب نفسى أنا شخصيا وصدقت رنا، وقبل ماافكر في رد على اجابة للسؤال بتاعها ، جاتلي رسالة......
فتحت التليفون بسرعة لقيته كاتبلى

" الصور اللي هتشوفها دلوقتى دى كانت رنا باعتاها لبلال"

فضلت مركز فى التليفون ، لقيت صور كتير....

دى فعلا رنا !!!!!!

فيها صور ماينفعش حد يشوفها ، وصور تانية مينفعش تتصورها اصلا!!!!!

أنا مكنتش مصدق عيني ، وحسيت انى مصدع جدا....
بصيت لرنا لقيتها بتحاول تشوف أنا كنت مركز في ايه......
رفعت التليفون وحطيته في وشها وقلتلها مين دي؟؟
فضلت متنحة للتليفون وساكتة، قفلت التليفون وقلتلها لأ بجد... مين دى؟؟
انتى مين اصلا؟؟؟

وفى أقل من ثانية ملامح الدهشة اللي كانت فيها اتحولت لملامح حزن وانكسار ، ولقيت عينها اتملت دموع وفضلت بصالى وساكتة.....

قمت وسبتها لاني مش عارف لو فضلت قاعد كنت ممكن أعمل معاها ايه.....

طلعت على البيت على طول وقفلت تليفوني ، كانت أول مرة اقفل تليفوني من ساعة ما جاتلى الرسايل، كنت دائما مستنيه يبعت ، بس المرة دي كنت خايف يبعت حاجة تاني، كنت خايف أكرها أكتر ماانا كارها دلوقتى......

رنا كانت حلم بالنسبالي ، يا ريتني ما حملته.....

وصل البيت ودخلت غيرت هدومي ونمت ، رغم ان دماغي كانت هتنفجر من اللي بيحصل والصداع الشديد اللي انا فيه ، بس أول ما حطيت رأسى على المخدة نمت........

قمت تاني يوم على معاد الشغل وأول ما فتحت التليفون لقيت رقم غريب بيرن عليا، رديت لقيتها نغم بتقولي أنا من إمبارح برن عليك بيديني مشغول ، ولما خالد دخل الحمام رنيت من تليفونه وبيديني مشغول برضو، ونزلت الصبح اشتريت الخط ده عشان أكلمك، انت ليه مش تسمعني ؟؟؟؟

قلتلها كان مقفول ، وبعدين انتى عايزة ايه أصلا؟؟؟

قالتلي كنت عايزة اقولك انى اتعاركت مع أحمد وقطعت معاه نهائى لأنه السبب في كل اللي حصل ده ، وهو اللي لف ورايا كتير وأنا كنت بصده في الأول، بس انا عارفه انى ضعفت وغلطت بس انا تبت و****....

عيطت وقالتلي و**** انا ما عايزاه حاجة من الدنيا دلوقتى غير اني أعيش خدامة تحت رجل خالد ، بس استر عليا يا يحيى.....

عياطها مكنش بيأثر فيا كنت بحسه مصطنع.....

سألتها هي رنا كانت عارفة اللي بينك وبين أحمد؟؟
سكت شوية وبطلت عياط وقالتلى رنا ماتعرفش حاجة.......

قمت عدلت نفسي وقلتلها بعصبية وبصوت مكتوم
" أنا هسألك السؤال تانى ولو كدبتى عليا هتصل بخالد دلوقتى وهقوله على كل حاجة ، رنا كانت عارفة حاجة على اللي بينك وبين أحمد؟؟؟؟"

عيطت تاني وقالتلي رنا كانت عارفة ان أحمد بيحاول يكلمني ، ونصحتنى انه أصده وأعرفه حدوده بس ماكنتش تعرف كل حاجة، بس هى و**** نصحتني....

قلتلها انتى هتقعدي في البيت مش عايز أشوفك في الشغل تاني ولو خالد سألك قعدتى ليه ، فانتى أكيد هتعرفى تقولى كدبة متقنة وأكيد خالد هيصدقك....

قالتلي حاضر يايحيى كل اللي هتقولي عليه هعمله....

قلتلها ده مؤقتا بس لحد ما دماغي ما تروق من اللي انا فيه ده وأشوف هتصرف معاكى ازاي.....
لسه هتعيط تاني ، قفلت السكة في وشها وقمت غيرت هدومي ونزلت على الشغل......

عديت على خالد فى مكتبه وما لقيتهوش هناك ، رحت على مكتبنا القديم لقيته قاعد هو أحمد وبنتين اول مرة اشوفهم ، قلتله انت ايه اللي مقعدك هنا، انت مش بقيت مدير حسابات ولانسيت؟
ضحك وقالي انا وانت اترقينا ونغم ورنا غايبين ومفيش غير أحمد والبنتين الجداد فقلت أعلمهم...

قلتله خلي أحمد يعلمهم وانت أبقى تابعهم بس وابقى هات بنتين تانين معاهم....
قالي ليه؟
قلتله عشان رنا ونغم المفروض يقعدوا في البيت بقى ، هما كانوا بيشتغلوا عشان يساعدونا معانا ، بس دلوقتي مرتباتنا زادت أوي وهما لازم يرتاحوا في البيت.....

قالى صح و**** خصوصا ان نغم حامل......

فضلت باصصله وساكت وهو باصصلى ومبتسم

قلتله حامل ازاي يا خالد؟؟؟؟!!!!!!

لقيت الابتسامة اللى على وشه اختفت بالتدريج وقالي ما لك يا جدع انت ، بقولك مراتى حامل !!!!

كان لازم أتمالك اعصابي ساعتها وابتسمت وقلتله لأ....بس انت كنت قايللي انها تعبانة مش اكتر ومجتش الشغل...

قالي "ما أنا أخذتها بعد الشغل إمبارح ورحنا للدكتور نكشف وقالي إنها حامل ، ونغم قالتلي ما أقولش لحد حاجة دلوقتى حتى أهلي كمان عشان خايفة من الحسد ، بس أنا قلت لأمي وقلتلك انت كمان ، عشان انت اخويا يا يحيى"

فضلت باصصله وقلتله وأنت كمان أخويا يا خالد....

سبته وطلعت على مكتبي وبيدور فى دماغى من السؤال اللى هيدور في دماغ أي حد مكاني....

هي نغم حامل من مين خالد ولا أحمد؟؟؟؟؟؟

ولولا انه تاني يوم ليا فى الشغل الجديد أنا كنت سبت الشغل وروحت لنغم دلوقتى.....

دخلت مكتبى وقلت لنورهان تعملى فنجان قهوة و قبل ما تخرج لقيت استاذ ضياء داخل المكتب ،
بصلى شوية وقالي انت مش المفروض لما تعرف حاجة تيجى تقولى انا الاول باعتبار انى مدير الشركة ولا تتخطانى وتروح للحاج على طول؟؟؟؟

قلت لنورهان روحي انتى دلوقتى وفضلت قاعد وما وقفتش...

قلتله ما هو انت والحاج واحد برضو ولا الحج زعل انى قلتله هو على طول؟؟؟

أنا ممكن أروح دلوقتي واعتذرله....

ضياء فهم انا اقصد ايه....
قالى انا رحت سألت سامح على حوار التليفون اللي سابه معاك وقالي محصلش، هو انت جبت الورق اللي معاك ده منين؟؟؟
قلتله سامح حرامي ، هتصدق واحد حرامى وتكدبنى انا؟؟
ولو افترضنا أن كلامه صح ، أنا كده كده لما بحب أعرف حاجة بعرفها......

ضياء كان باصصلى بدهشة، وأنا كمان كنت مستغرب نفسي ، المفروض ده مدير الشركة ولازم اتعامل معه كويس لانه أعلى مني!!!

بس الرسايل اللي كانت بتجيلي محسساني اني أعلى منه بكتير ومن صاحب الشركة نفسه ، كنت حاسس ان فى ايدى قوة........

ابتسم ضياء وقالي طب خد اعرفلنا المشروع ده هيرسى علينا ولا لأ؟
ده من أكبر المشروعات اللى الشركة داخلاها.....
الراجل ده عايز يبنى قرية سياحية وفى كذا شركة غيرنا مقدمة أسعار ، مهمتك بقى يا بطل تعرفلنا الأسعار دى أد ايه عشان ، نقدم احنا سعر أقل عشان شركتنا هي اللي تأخد المشروع ، وبما انك رئيس قسم المشتريات والتسويق فدى مهمتك هتعرف ولا نجيب حد غيرك يكون فاهم هو هيعمل ايه ؟؟
لان المشروع ده لو ضاع مننا هيبقى فيها رفضك.......

ابتسمت وقلتله ما تقلقش يا أستاذ ضياء الموضوع ده هيخلص خلال يومين....

قالى ياااااااااه.......
وفضل باصصلى بنظرة حادة وقالى في وراك حاجة......
وانا اللى هعرفها....

فضلت باصصله وساكت، سابنى وخرج وانا فتحت الورق ومكنتش قادر أستوعب حاجة، موضوع حمل نغم كان شغل تفكيري....

أخذت الورق وخرجت كانت نورهان جاية بالقهوة، قلتلها انا ماشى ولو الحج او استاذ ضياء سأل عليا قوليهم طلعت أجمع معلومات عن المشروع الجديد.....

سبتها وطلعت على بيت خالد ، رنيت الجرس وأول مافتحت دخلت وقفلت وقبل مااقعد سألتها اللى فى بطنك ده ابن مين ؟؟؟

قالتلى ايه اللى بتقوله ده يا يحيى، اقسم ب**** ابن خالد......
قلتلها وايه اللى يضمن انه ابن خالد؟؟
كلام واحدة شبهك؟؟؟

عيطت وقالتلي أنا ما كلمتش مع أحمد فترة طويلة ده غير انى كنت باخد بالي ، و**** ابن خالد، انا قلتله مايقولكش عشان عارفه انك هتفكر كده......

فضلت تعيط وتحلف كتير وأنا باصصلها وساكت وقبل ما أخرج قلتلها
" العيل في بطنك ده هتسقطيه"

برقت وحطت إيدها على بوقها وبدأت تعيط تانى، بس عياطها المرة دي كان بحرقة، وقالتلى لأ يا يحيى ده ابني وابن خالد..... لأ ...

سبتها وخرجت ، مسكتنى من دراعى وقالتلى
"ابنى يا يحيى...ابنى"
شديت ايدي منها وقلتلها أدامك أسبوع ولو عرفت انك لسه حامل هتزعلي انت وابنك .......

سبتها ونزلت ، ومكنتش عارف أنا اللي بعمله ده صح ولا لأ؟؟
وليه بعمل كده ؟؟
ولو ماعملتش كده المفروض أعمل ايه؟؟؟
طلعت على الشغل تاني وتابعت مع اللجنة اللى الحاج طالبها منى لجرد القسم بتاعى ......

خلصت اليوم متأخر وقلت لخالد يروح لوحده عشان انا لسه مطول شوية......

وطول الطريق من الشركة لحد البيت مفيش في دماغي غير حوار رنا ونغم وازاى أنا وخالد كنا مخدوعين فيهم اوى كده؟؟؟

وصلت البيت ولقيت رامى مستنيني عايز يقعد معايا شوية، قلتله معلش يا رامي أنا عايز أقعد معاك و**** بس في مشاكل كتير عندى في الشغل الجديد ومشاكل مع خطيبتي ، قالى مشاكل ايه دى؟؟
قلتله هبقى احكيلك لما نقعد ، بس انا هريح دلوقتى ...

قالي ماشي وقبل ما أدخل أوضتى لقيت أمير بيتصل بيا .....
صح انا نسيت خالص موضوعه مع حورية ، كنت قايله انى هفكر فيه....

رديت عليه وقلتله انا تعبات شوية وهريح وبليل هبقى انزل اقعد معاك .....

دخلت أوضتى لقيت رحمه داخلة ورايا وقالتلى أنا عايزك في موضوع قلتلها موضوع ايه؟؟
قالتلى انت فاضي نتكلم يعني؟؟
قلتلها لأ يا رحمة مش رايق خالص دلوقتى....
قالتلي ماشي وخرجت....

حاسس ان دماغي هتنفجر مش عارف فى ايه ؟؟؟

دخلت استحميت وغيرت هدومي و مسكت التليفون وحسيت انى عايز ابعتله رسالة، مش عارف اكتبله فيها ايه بس عايز اتكلم معاه وخلاص.....
وانا بفكر في الكلام اللي هقوله ، لقيت رحمة بتخبط عليا وبتقولي رنا برا .....

قفلت التليفون وطلعت لقيتها واقفه أدامي وساكتة ، قلت لرحمة تسبنا شوية لوحدنا واتأكدت ان مفيش حد سمعنا .....

قلتلها انتى ايه اللي جابك هنا؟؟؟

قالتلى انا بتصل بيك من امبارح بيديني مشغول وبعتلك كذا رسالة على الواتس بس ما وصلتش مش عارفه ليه؟

قلتلها انتى ايه اللي جابك هنا ؟
وعايزة ايه مني؟؟

قالتلي عايزك تعرف الحقيقة يا يحيى ، أنا فعلا كنت مرتبطة بيه بس قبل ما أعرفك وكان قايلى انه هيتجوزني وأنا وثقت فيه ، والصور اللي شفتها دي انا بعتهاله بعد زن كتير ومفيش ما بيننا أكتر من كده و****.....

أنا عارفه انى غلطت لما وثقت فيه بس أنا كنت هبلة وصدقته ، ولما اكتشفت انه بيتسلى سبته وقطعت علاقتى بيه نهائى......

ولما جيت المكتب و شفتك حبيتك و** يا يحيى وحمدت ** انه ادانى فرصة تانية و عوضني بيك انت ......

قلتلها عشان كده رحتى تقابليه تانى دلوقتى؟
قالتلي هو اللي رجع كلمني ولما قفلت في وشه هددنى انى لو ما نزلتش قابلته وخذت منه الصور ومسحتها بنفسى هيبعتهالك وهيقولك على كل حاجة، نزلت قابلته ومسحتهم ، وما أعرفش وصلوك ازاي؟؟؟

فضلت باصصلها وساكت وهي عنيها دمعت....

قلتلها ولما سألتك كنت تعرفي مين قبلى كدبتى ليه؟؟
ردت بسرعة
" عشان خفت"
" عشان خفت يا يحيي لا تشوفنى وحشة"
"خفت لأقل من نظرك"
"خفت لا تضيع منى"

قلتلها انتى فعلا قليتي من نظري ، انتى كذبتى عليا واللي تكذب مرة تكدب على طول........

عياطها زاد وقالتلى سامحني يا يحيي، أنا بحبك وعايزة أكمل معاك....

قلتلها طب انت ترضيلى انى أعيش مع واحدة شبهك؟

رنا انفجرت فى العياط وحاولت تجمع الكلام بالعافية وقالتلي أنا بحبك بس لو أنت مش عايزني قول ومش هخليك تشوف وشي تاني......

فضلت باصصلها وافتكرت حاجات كتير حلوة عشناها سوا، وأول يوم شافتها ، وأول مرة اعترفتلها بحبي وحاجات كتير ما تتنسيش.....

بس افتكرت كمان اللي هي عملته قبلى وكدبت عليا وماقالتهوش

قطع تفكيري صوت رنا كانت لسه واقفة ادامى و بتقولي
" قول يا يحيى عايزني ولا لأ...؟؟
يتبع.....

رأيك فى تصرف يحيى مع نغم؟
ولو مكان يحيى هتسامح رنا ولا ماتستهلش؟؟

الجزء السابع

فضلت باصص لرنا ومكنتش عارف أشوف عينيها كويس من كتر الدموع اللي فيها.......
وقبل ما أفكر في كلام أقوله لقيت رساله جاتلي فتحت التليفون لقيته كاتبلي
" رنا ما بتكدبش وفعلا بلال هو اللي كان بيحاول يستغلها عشان يشوفها ومش شرط عشان طلعت مبرر للكذب في الموضوع ده انها هتكدب على طول يعني ، يمكن ما تكذبش تاني....."
قفلت التليفون ورجعت بصيت لرنا كنت حاسس في عينيها الفضول عايزة تعرف بكلم مين ولولا الحالة اللي هي فيها والعياط اللي بيزيد والترقب لقرارى كانت هتسألنى مين اللي بيكلمنى.......
فضلت باصصلها وقلتلها أنتى عارفة انى بحبك؟؟
هزت رأسها وحسيت الروح ردت فيها وقالتلي وأنا كمان بحبك و****......
رديت عليها بكل هدوء وقلتلها بس أنا مش عايز أشوف وشك تاني ولا هنا ولا حتى في الشغل......
رنا عياطها زاد وحسيت انها دايخة ومش عارفة توزن نفسها وهي واقفة، بس أنا فضلت ثابت متحركتش عليها ولا سألتها مالك.......
أخدت شنطتها وطلعت وكانت ماشية بالعافية ، خرجت وقفلت الباب وانا دخلت أوضتي فتحت التليفون وقريت الرسالة تاني......
كلامه يبان انه عايزنى أسامحها بس مضمونه انى لازم أسيبها وأنا فعلا سبتها ، مش عشان هو عايز كده ، أنا سبتها عشان أنا عايز كده ومش ندمان ، أنا كل اللي زعلان عليه الأيام اللي فاتت بس والسنين اللي ضاعت معاها........
قطع تفكيرى صوت الباب بيخبط ولقيت امى داخله عليا وبتقولي ايه اللي حصل ده؟؟؟؟
قلتلها حصل ايه؟؟
قالتلى انا كنت عند أم مروان و خارجه من عندها لقيت رنا بتعيط على السلم ومش قادرة تنزل ، وبسألها فى ايه ما بتردش......
قلتلها ما حصلش حاجة.....
قالتلي كل حاجة ليها حل يا ابني استهدي ب**** واقعدوا اتكلموا هي قاعدة برا ، اطلع اتكلم معها......
رديت علي أمى بعصبية وقلتلها هي رجعت تاني ؟!!!
أمى قالتلى وطى صوتك ، انا اللي دخلتها البيت لأنها ماكنتش قادرة تنزل.....
قلتلها تطلعى تقولها تمشي دلوقتى....
ردت أمى بعصبية لأ...مش هتمشي يا يحيي هي قاعدة معايا شوية و انت عايز تطلع اطلع ، مش عايز ما تطلعش........
سكت ما ردتش عليها ، وهي سابتني وخرجت......
قعدت مسكت التليفون وكتبتله
" ها وبعدين "
بس كان قافل ....
ولعت سيجارة وفضلت ماسك التليفون باصص على الشات وركزت في الكلمة اللي بعتهاله (وبعدين)
حسيت أنها بتعبر عن حياتي اللي أنا عايشها دلوقتى اللي اتحولت بالتدريج للإعتماد على شخص أنا معرفهش ، ما أعرفش حتى اسمه ، وفي نفس الوقت قاعد مستني يبعتلى رسالة عشان يقولي أعمل ايه في حياتي و اتصرف ازاي!!!!
أنا عارف ومتأكد ان الحالة اللي أنا وصلتلها دى كان قاصد انى أوصلها بس مش عارف ايه الهدف من كل ده؟.....
والمشكلة اني فاهم اللي بيعمله معايا وفي نفس الوقت راضي ، ومستني يوجهني فى الطريق اللى هو هيختاره........
فقت من سرحانى على رسالة بعتهالى ، قالي
" وبعدين لازم تفوق لشغلك يا يحيي خصوصا ان ضياء حاطك في دماغه وعايز يمشيك من الشغل ، وانت قاعد بتفكر في رنا وفي نغم وهتخسر كل اللي انت وصلتله بسببهم "
سألته
"هي نغم حامل من مين؟"
ضحك وقالي
" احنا لسه ما وصلناش للمرحلة دي ، استني لما تولد وهتعرف كل حاجة "
قلتله
" لأ.....انا مش هقدر اسكت كل ده انا هقول لخالد"
قالي " قوله "
فضلت باصص فى الرسالة وساكت
قالى
" انت ليه مش عايز تقتنع ان حياتك اتغيرت وانك داخل على دنيا جديدة أحسن 100 مرة من اللي انت كنت عايش فيها، ولازم تفكر في مستقبلك اللي أنت سايبه بيضيع عشان ناس ملهاش لازمة "
كنت حاسس برهبة من جوايا بسبب كلامه بس كنت مبسوط برضو.....
سألني
"عملت ايه في المعلومات اللي طلبها منك ضياء وانت اتكلمت بكل ثقة وقلتله خلال يومين هتكون عندك؟؟"
قلتله
" ما أنا لازم اتكلم بثقة لانك مش هتعمل كل ده معايا وتوصلنى للى أنا فيه عشان تسيبني لوحدي "
قالى
" أكيد يا يحيي أنا معاك وهفضل معاك ، ساعة بالكتير وكل المعلومات هتكون عندك "
قلتله " تمام هستناك"
قفلت معاه وريحت جسمي بس عقلي مش عارف يرتاح.....
على طول بفكر ومشاعرى مش ثابتة
شوية قلق وشوية راحة....
شوية حزن وشوية فرح....
حاسس اني متلغبط......
استنيت شوية لحد ما اتأكدت ان رنا نزلت واتصلت بأمير وقلتله يطلع يقعد معايا في البيت عشان مكسل انزله.......
كنت عايز أحكيله على اللي حصل ، محتاج إني أتكلم مع حد......
قبل ما أمير يوصل أمي دخلتلى تاني ولسه هتتكلم في موضوع رنا ، قلتلها دى حياتي وأنا الوحيد اللي أقرر أعمل ايه فيها.......
فضلت بصالى وساكتة وقبل ما تخرج قالتلي اتغيرت يايحيي ، حتى طريقتك معايا اتغيرت.....
أمي كان عندها حق ، بس اللي بيحصل معاي مكنش طبيعي فطبيعي ان أنا كمان مكنش طبيعي......
أنا مكنش قصدي أزعل أمي مني ، بس أنا أعصابي تعبانة......
عدي نص ساعة وسمعت الباب بيخبط رحت فتحت لأمير ودخلنا الأوضة وقفلت الباب عشان محدش يسمعنا وإحنا بنتكلم......
أمير زعل جدا إني سبت رنا بس قالي انت عملت الصح ، لانها كذبت عليك لما سألتها قبل الخطوبة، وكذبت عليك لما واجهتها ، ده غير انها نزلت قابلته من وراك......
كلام أمير كان بيريحني بس أمير نفسه مكنش مرتاح وحسيته مهموم ، سألته انت عملت ايه في حوارك مع حورية؟؟؟
قاللي مش عارف يايحيي انت ما فكرتش في حاجة؟؟
قلتله أنا موضوع رنا ده مضيعلى تركيزى خالص ، بس ما تقلقش هنلاقيلها حل........
قطع كلامنا صوت رسالة، فتحت لقيتها ورقة بأسامي الشركات و الأسعار اللي مقدمنها لمشروع القرية السياحية، فضلت باصص للرسالة ومبتسم....
أمير سألنى هي الرسالة دي منه؟؟
قلتله اه باعتلى معلومات تخص الشغل....
ابتسم امير وقالي انت معاك كنز يا ابني ، ما تديله رقمي خليه يكلمني....
ضحكت وقلتله انت في حد يعرفك غيري أصلا ، هيكلمك يعمل بيك ايه؟؟
قعدت أنا وأمير نحكي شوية وبعد ما انزل فتحت التليفون لقيته باعتلى يسألني
" انت هتعمل ايه في الورق ده ، هتسلمه لضياء؟"
قلتله
" هسلمه بكرا للحاج على طول"
قالي
" وليه بكرا ، الحاج قاعد في مطعم دلوقتى هابعتلك عنوانه روح وريله الورق وبالمرة عشان تعرفه ان ضياء حطاك في دماغه ، بس فكر في حوار تقوله لما يسألك جبت الورق منين"
وقبل ما يقفل بعتلى العنوان....
نزلت على طول وأنا في الطريق كنت جمعت الكلام اللي هقوله ، وصلت المطعم وأخذت جولة فى المكان كله بعيني ، لحد ما لقيت الحج قاعد هو عليته تقريبا....
رحت قعدت على الترابيزة اللي جنبه وعملت نفسي مش واخذ بالي منه و مسكت التليفون وفضلت مركز فيه وبعد دقايق سمعت الحاج وهو بينادي عليا باستغراب.
يحيى!!!!!!
انت ايه اللي جابك هنا؟
عملت نفسي متفاجأ بوجوده وقمت سلمت عليه وقلتله أنا جاي هنا في شغل....
استغرب وقالي شغل ايه ده؟
طلعتله الورق اللى طبعته وقلتله دول كل الشركات اللي بتنافس معانا على مشروع القرية السياحية والاسعار اللي مقدمنها .....
بص للورقة بإستغراب وقالي اقعد.....اقعد
قلتله لأ انا هقعد فى الترابيزة اللي جنبك لحد ما تخلص قاعدتك معاهم عشان تأخد راحتك.....
قالي لأ......اقعد معنا...
عرفني على مراته الحاجة زينب وبنته الصغيرة جهاد وبنته الكبيرة رزان......
رزان كانت جميلة جدا بس شكلها معوجة.....
الحاج سألني انت جبت الورق ده منين؟
قلتله لما قريت اسم المستثمر (شريف أبو النجا ) افتكرت ان ليا صديق شغال معاه ، وسألته لو يعرف يجيبلي عروض الشركات التانية ، وفعلا جبهالى.....
قالى بسهولة كده؟ وبدون مقابل؟!
قلتله لأ....أنا اقنعته ان اللي بيعمله ده فى مصلحة شريف بيه ، لأن احنا هنقدم سعر أقل من كل العروض دى وده طبعا في مصلحته ، بس ده مايمنعش ان لما المشروع يرسى علينا ابقى أجيبله هدية حلوة.......
ضحك الحاج وقالي طب انت ايه اللي جابك هنا؟
قلتله في واحد أعرفه من زمان كان معايا في الكلية شغال في شركة مقدمة عرض على المشروع ده قلت أعزمه في مكان نظيف وأحاول أعرف منه السعر اللى شركتهم مقدماه ، ولو نفس السعر اللي في الورق يبقى الاسعار كلها سليمة والورق اللي معايا سليم......
كنت شايف في عين الحاج نظرة إنبهار مش إعجاب ، بس حاول يداريها وقالي ايه الهمة والنشاط ده كله!!!
قلتله أصل استاذ ضياء قالي لو ما خلصتش الموضوع خلال يومين هيرفضنى ، وانا مالحقتش أتعيين عشان اترفض.....
الابتسامة اللي على وش الحاج اختفت وقالي ضياء!!!
مسك التليفون و اتصل بيه وقاله أنا مش قلتلك تتابع مشروع القرية السياحية بنفسك؟
سكت شوية وقاله واللجنة وصلت لايه؟؟
سكت تانى وقاله على مهلك أنا مش مستعجل ، كده كده الأسعار وصلتنى من الموظف اللي لسه شغال من يومين و أنت كلفته بموضوع مهم زي ده وهددته انه هيترفض لو معملوش.....
ضياء ، لما يبقى موظف أنا اللي عينته بنفسي يبقى أنا الوحيد اللي أرفضه، مش انت.....
سكت دقيقة قاله لما أشوفك ماشي سلام......
وبمجرد ما خلص الحاج التليفون ، جاتلي رسالة من المجهول مكتوب فيها
" معلش مش هقدر أجي عشان هتاخر ابقى عدى عليا بالليل فى القهوة "
داريت الابتسامة وقلت للحج الحوار اللي كنت هقوله أصلا من غير رسالة
( معلش يا حاج الراجل اعتذر عن الغداء وقالي أعدي عليه بالليل ، اسيبك بقى تقضي يومك)
الحاج حلف انى لازم اتغدى معاه...
قعدت فعلا واتغدينا والحاج اتكلم عني كثير أدامهم ، بس أنا كنت قاعد مركز مع رزان وحسيت انها بتتجاهلني أو مش منبهرة زيهم .....
الحج قالي أقل عرض 120 مليون انت بكرا تقدم عرض ب 115 مليون عشان ترسى علينا احنا ، والمشروع ده لو من نصيبنا فعلا ليك مني مكافأة كبيرة.....
خلصت قعدتى معاهم روحت على البيت كنت حاسس انى مبسوط ومش عارف ليه ، وحسيت إن حزني على رنا قل ......
أول ما دخلت البيت دخلت أوضة رامي وقعدت اتكلم معاه، وقالي انه ندمان على اللي عمله وانه مش هيرجع للشرب تاني ، وانا اتكلمت معه بهدوء ونصحته......
خلصت كلام معاه ودخلت لرحمة سألتها كنتى عايزاني في ايه ؟؟
قالتلي لأ خلاص مش وقته ، أنا عرفت ان في مشاكل بينك وبين رنا وأكيد انت مش رايق للكلام دلوقتى.....
قلتلها لأ ما تشغليش بالك ، موضوع ايه اللي عايزني فيه ؟؟؟
قالتلي أنا كنت هتكلم معاك على الدراسة وانى اشتغل بعد الكلية وكده ، حاجات لسه بدري عليها يعني نبقى نتكلم بعدين....
قلتلها تمام ماشى ، ابقى خشي لأمك وقوليلها ما تزعلش مني وفهميها انى كنت متنرفز...
قالتلى ماتدخل انت وتصالحها ....
قلتلها لأ، هتفتح معاي حوار رنا وأنا مش عايز أتكلم.....
قالتلي ماشي يا يحيى هكلمها ....
سبتها ودخلت أوضتى غيرت هدومي وريحت وفتحت التليفون وكتبتله
" حلوة حركة الرسالة دي ، بس عرفت منين انى كنت بفكر في نفس الحوار ؟"
ضحك وقالي
" توقعت....... ، انت صح هتقدم العرض ب115 مليون؟"
قلتله "امال اقدمه بكام ؟"
قالي
"مش عارف بس ممكن شركة تانية تقدم سعر أقل والمشروع يضيع منك ، انت لازم تكون ضامن ومطمن"
قلتله " والعمل؟"
قالى " مش عارف"
وسكت.....
مافكرتش كتير وقلتله
"أنا عايز معلومات"
قالي " عن رزان؟"
قلتله "رزان مين؟"
قالى " بنت الحاج"
قلتله " لا مش هي"
ضحك وقالي " أنا عارف انك عايز معلومات عن شريف أبو النجا بس قلت اطمنك إن عندي معلومات عن رزان برضو عشان لو عايز تفهم شخصيتها"
ابتسمت وبدأت أحس ان الشخص ده قريب مني أوي وفاهمني ، انا حاسس ان اللي بتكلم مع هو نفسي.....
قالى
" شريف متجوز على مراته واحدة تانية ومخلف منها ، ومراته الاولانية ماتعرفش ، ولو عرفت ممكن تسحب كل فلوسها منه ، ودي معناها ان الشركات بتاعته كلها هتقع، ده غير انه شغال في غسيل الأموال وده كشف فيه كل العمليات اللي عملها"
أخذت نفس عميق وابتسمتى بقت عريضة.....
قفلت معاه وفضلت طول اليوم برتب فى الكلام اللى هقوله بكرا .....
نمت وصحيت تانى يوم ، طلعت على شركة شريف أبو النجا ، فضلت قاعد في الاستقبال حوالي ساعة ونص وبعدها دخلتله .......
مش عارف ليه ما اتهزتش ولا صدقت النفخة اللي هو فيها دي....
عرفته انى مندوب من شركة العقارات وقدمتله سعر للمشروع ب 130 مليون ، حسيت وشه اتغير لما عرف انى مندوب وقال بلهجة شديدة " وانت خارج هتلاقي السكرتيرة اسالها تقدم العرض بتاعك فين ، وهي هتقولك"
ورفع سماعة التليفون وقال للسكرتيرة انتى مش قلتى إنه صاحب الشركة اللى عايز يقابلني ، مين اللي واقف أدامي ده ؟؟
سكت شوية وبصلى وقالها هو اللي قالك كده؟؟
حط السماعة ووقف وقالى بنبرة حادة انت مش عارف انت جاي تقابل مين؟؟
قلتله عارف ، وقلت اقابلك عشان أوفر عليك فلوس كتير ، لاني لو رحت لأي حد من اللي شغالين عندك كنت هقدم عرض ب 170 مليون وانت كنت هتقبله ، بس انا جيتلك بعرض 130 بس ، كنت فاكره هيتعصب بس ضحك بصوت عالي وقالي ب 170 مليون وهقبله؟!!!
ابتسمت وقلتله انت لو قبلت العرض اللي ب 120 مليون اللى اتقدملك من الشركة المنافسة لينا هتكسب كتير أوي ولو قبلت العرض اللى ب130 بتاعي هتكسب كتير برصو ، بس لو رفضته هتخسر كل حاجة، لان مراتك هتعرف انك متجوز غيرها و هتاخذ منك كل فلوسها ودي كتير أوي ، وممكن الحكومة تعرف غسيل الأموال والشغل التاني وساعتها هتخسر كل حاجة برضو وممكن تستجن كمان......
الضحكة اللى على وشه راحت وقام وقف وقالي انت جبت الكلام ده منين؟
انت اللي قالك المعلومات دي ظلمك ،لانه أكيد ما قالكش انت جاي تقابل مين ، ونتيجة اللي انت بتعمله ده ايه .....
ضحكت وقلتله انت اللي لسه مش عارف انت بتكلم مين ، وفتحت تليفوني ووريته كل عمليات غسيل الأموال اللي عملها و أرقام الحساب بكل حاجة......
فصل باصص للتليفون ومصدوم ، قفلت التليفون وشلته فى جيبى وقلتله ، شفت بقى انا جايلك بنفسي عشان أوفر عليك ملايين وانت زعلان كمان....
اخدت العقد اللى كنت مقدمه وقطعته ، وطلعت عقد تاني ب 140 مليون وقلتله ال 10 مليون دول عشان انت قابلتني وحش ، وفضلت باصصله وساكت ، وهو كمان باصصلى بدهشة وسألنى انت مين؟؟
سكت شوية وقلتله امضى يا شريف وماتفكرش كتير في الموضوع ، انسى انه حصل وانك شفتني وما تحاولش تعرف بعد كده انا مين ، شلنى من دماغك ، عشان مااحطكش أنا في دماغى......
كنت مبسوط وأنا شايف ملامح وشه بتتحول من غرور لدهشة وانتهت بخوف....
حسيته خايف مني....
مضى على العقد واخذت منه طلعت على الشركة....
دخلت على الحاج على طول وبلغته انى مضيت العقد مع شريف ابو النجا.....
الحاج كان فرحان جدا وقالي يعني محدش قدم سعر أقل من 115 ؟؟
قلتله مش عارف و**** ، انا قدمت العرض ب 140 مليون
استغرب الحاج وقالي ازاي يعني؟
قلتله روحت قابلته واتكلمت معاه وعرفته ان المهندسين اللي عندنا كفاءتهم عالية جدا ولو احنا اللي بنينا القرية هتبقى زي أوروبا وأمريكا ، وفضلت أتكلم معاه اكتر من ساعة بقنع فيه لحد ما وافق، لو ماكنش وافق كنت هنزل في السعر لحد115 اللى اتفقنا عليهم ، بس هو وافق على طول ، وبعدين انت مش عينتنى في قسم المشتريات عشان بعرف أقنع، يبقى لازم أشتغل بقى.......
ابتسم الحج وكنت شايف الفرحة في عينيه، طلع دفتر الشيكات وكتبلى شيك ب 3 مليون جنيه.....
أنا اللي اتصدمت المرة دي وقلتله ايه ده؟؟
قالى أنا كنت هكفأك لو كنت خلصت المشروع على 115 بس انت كسبتنى 25 مليون فوق مكسب المشروع والشيك ده أقل مكافاه تساهلها.....
رفضت في الأول بس رفضى كان ضعيف والحج صمم انى أخد الشيك......
دخلت مكتبى وأنا طاير من السعادة وعمال أبص للشيك ومش مصدق.....
وبعد ربع ساعة لقيت أستاذ ضياء داخل عليا ووشه مكسر وسألني
انت جبت الاسعار منين؟؟
وازاي تروح تتفق مع الشركة من غير ما تقولى؟؟
وازاي تبلغ الحاج قبل ماتبلغني؟؟
فضلت قاعد وقلتله جبت الاسعار منين ، فانا قلتلك قبل كده لما أحب أعرف حاجة بعرفها......
ازاي رحت الشركة اتفق معاها من غير ما أقولك فدى أول مرة هقولهلك ، أنا لما أحب أعمل حاجة هعملها....
أما ازاي بلغت الحاج قبل ما أبلغك فده لاني مش شايفك اصلا .......
ده غير إن الحاج قالي أي حاجة أعملها يبقى منى له هو مباشرة ، ولو في أي إعتراض على كلامي بلغ به الحج......
وأخر حاجة لما تحب تدخل المكتب عليا بعد كده يبقى تخبط قبل ما تدخل ويا أما اقولك أدخل يا أما ما أردش خالص......
فضل باصصلى ومكشر وباين على وشه علامات الغيظ ، قالي ما تفرحش أوي باللي انت فيه ده ، بكرا نعرف ايه اللي وراك وساعتها الدنيا كلها هتتقلب عليك......
ديرت وشى وقلتله أبقى أقفل الباب وانت خارج.....
سابني ومشي وقبل ما يطلع قلتله ضياء...... ، لف وبصلي ،
قلتله انساني واعتبريني مش موجود زي ما أنا ما معتبرك مش موجود......
بصلي ضياء بغل ودير وشه وخرج ، فضلت قاعد شوية لقيت خالد داخل عليا وقالي انت ايه اللي عملته مع رنا ده؟؟
قلتله الموضوع ده مش عايز أتكلم فيه يا خالد لو سمحت.....
قالى مااحنا كلنا بنغلط ما ينفعش نقف لبعض على الواحدة .....
فضلت باصصله وساكت ، قالى على فكرة أنا بعد جوازى من نغم اكتشفت انها كانت تعرف حد قبلى وكانت مخبية عليا عشان دي حاجة قديمة خلاص وخلصت ، المهم دلوقتى هى ايه.....
قتله عندك حق المهم دلوقتى هى ايه.....
ماشي يا خالد لما أهدى شوية هبقى أفكر في الموضوع ده تاني.....
خلصت كلام مع خالد وقعدت شوية في الشغل وطلعت صرفت الشيك وأشتريت هدوم كثير واشتريت عربية كان حلمى انى أشتريها من زمان وحطيت باقى الفلوس في البنك......
وصلت البيت ودخلت لأمي سلمت عليها وقلتلها رامي ما ينزلش دروس تاني وأنا هجيبله أكبر مدرسين هنا في البيت ورحمة تأخد الكورسات اللي هي عايزاها وشهر ولا اتنين وممكن نعزل من هنا ونروح شقة أحسن، ولما رامى يطلع رخصة هبقى اجيبلكوا عربية مخصوصة ليكوا.....
أنا كنت فاكر أمي هتنبهر وهتفرح بس فضلت ساكتة وملامح الحزن اللى في عينيها زي ما هي ، وقالتلى أنا مش همشي من بيتي ، وكل اللي انت وصلتله ده مش مطمني ، بالعكس أنا خايفة عليك.....
احنا مش عايزين فلوس ، احنا عايزينك انت يا ابني ، انت ما لك يا يحيى؟
مابقتش تحكيلي زي زمان ليه؟
سكت وفضلت باصصلها وقلتلها مفيش حاجة تتحكى يا أمى ......
سبتها وطلعت قعدت في أوضتي لقيته باعتلي رسالة بيقولي
"ما تزعلش يا يحيى هي شوية كده و هتفهم اللى انت وصلتله وأكيد هتفرحلك دي امك"
فضلت أتكلم معاه وحسيته انه بقى صاحبي ،بقى حد قريب مني جدا ، بقى أقرب ليا من امير نفسه......
عدي عليا 4 أيام كل اللي كنت بفكر فيه الشغل ، وازاي اكلم رزان......
وعرفت منه معلومات كتير عن اللي رزان بتحبه واللي بتكره .....
كونت صورة شبه كاملة عن شخصيتها.....
وموضوع نغم كان في بالي برضو ومستنى الأسبوع يخلص عشان أشوف أنا هعمل معاها ايه.......
وفى يوم بعد ما روحت من الشغل لقيت الحج بيتصل بيا وبيقولى تعال دلوقتى.....
قلتله خير يا حج في ايه؟
قالي نص ساعة وتكون أدامي يايحيي.....
حسيت بقلق.......
خفت ليكون عرف حاجة عنى.....
بعت رسالة للمجهول
" انت فين؟"
بس كان قافل.....
نزلت وصلت للحج مكنش فى حد فى الشركة غير الأمن، طلعت المكتب لقيت الحاج قام وقف أدامى وقالى مالك سيف عايز يقابل حد من عندنا ......
قلتله مين مالك سيف ده ؟؟
قالي ده رجل أعمال من أصل مصري بس عايش حياته كلها برا وعنده سلسلة فنادق ، اكتر من 1000 فندق في كل حتة في العالم ، وطالما بعت مندوب من عنده عشان حد مننا يروح يقابله يبقى اكيد هيبني فندق جديد وعايزنا احنا اللى نبنيه ، وده ولو حصل معناه ان احنا ممكن نأخذ شغله كله في الشرق الاوسط وهتبقى نقلة تانية خالص للشركة ، وليك انت كمان ، ولو أقنعت الراجل ده هتشوف مني خير عمرك ما كنت تحلم به......
طمنت الحاج إني هحاول أخلص الموضوع وانا كمان اطمنت انه كان عايزني في شغل مش حاجة ثانية....
سبته وطلعت على البيت و أول حاجة عملتها فتحت التليفون وقلتله
" مين مالك سيف؟"
رد وقالي
" انت سمعت الاسم ده منين؟"
قلتله
"الحاج عايزني أروحله بكرا ، انت تعرف ايه عنه؟"
سكت شوية وقالي
" اللي أعرفه أنه راجل مهم ، ومهم جدا وماينفعش حد يجمع عنه معلومات ،مالك من أشهر رجال الأعمال في العالم ، انا كل اللي أقدر أعمله معك انى أقولك خلي بالك من نفسك في الكلام معاه ، ولو تعرف تعتذر للحاج وماترحش يكون أحسن "
أول مرة أشوفه مهزوز كده ، وبيتكلم على حد بالطريقة دي !!!!!
الثقة اللي كان جوايا اتهزت أنا كمان وخفت......
قفل قبل ما اكمل كلامي معاه وفضلت طول اليوم بفكر هروح ولا لأ......
صحيت تاني يوم وكنت أخذت القرار خلاص ، غيرت هدومى ونزلت اخذت العربية وطلعت على الفندق عشان أقابله.....
وأول ما دخلت لقيت مدير الفندق فى استقبالى وقالي مالك بيه مستنيك في مكتبى......
طلعت المكتب وأول ما دخلت لقيت راجل في سن ال40 مش زي ما كنت فاكر انه عجوز ، وكان شكله نظيف جدا ، بصلى بنظرة حادة وقال لمدير الفندق اتفضل انت.....
خرج المدير وانا رحت سلمت عليه وقعدت....
قالي ازيك يا يحيى؟
قلتله تمام الحمد لله ، ولع سيجارة وقالى طبعا انت فاكرنى جايبك هنا عشان شغل ......
سكت شوية وقلتله ما هو لو مش جاي عشان شغل يبقى حضرتك طلبتنى ليه؟؟؟
فضلت ملامحه ثابتة ونظراته حادة وقالى شريف أبو النجا قالي اللي انت عملته معاه وانك جمعت معلومات عنه وهددته بيها ، وانا جايبك هنا عشان اسألك سؤال واحد ولو كذبت عليا أعرف انك هتطلع من هنا على المكان اللي هتدفن فيه على طول ........
انت مين ، ومين اللي وراك؟؟
مكنش أدامى حل غير من الاتنين
يا إما أنهار واستسلم لخوفى وأقوله كل حاجة يا إما اتكلم بثقة زى ما اتعودت ...
مفكرتش كتير وابتسمت وقلتله طب طالما انت عارف أنى عملت معاه كده ، مش قلقان نعمل معاك انت كمان زي ما عملنا مع شريف؟؟؟
ضحك بصوت عالى والضحكة طولت وانا باصصله وساكت وبحاول اتمالك نفسي......
طفى السيجارة وقالي أنا محدش يعرف يجمع عنى معلومات بس أنا أعرف......
سكت شوية عشان أفكر في كلام اقوله وقلتله لو المشكلة في شريف فهو ما حصلوش حاجه ولا هيحصله حاجة ولو على الخسارة بتاعت القرية فاحنا هنبقى نعوضهاله فى مشروع تانى.......
قالى المشكله مش في شريف المشكلة فيك انت.......
قمت وقفت وقلتله لو المشكلة فيا أنا فدى مشكلة صعبة مالهاش حل والأحسن انك تنساها لأنك هتتعب كتير......
قبل ما أسيبه وامشى ضحك وقالى
" الرسائل مقوية قلبك جامد......"
حسيت برهبة بعد ماسمعت الكلمة دي منه......
فضل باصصلى وقالى انت واثق فيه أوي كده ليه؟؟
أنت حتى متعرفش اسمه......
فضلت ساكت وباصصله وهو باصصلى بنظرات حادة......
كنت حاسس أن نظرات عينيه زي السهام بتضرب فيا.....
مسك تليفونه فتحه وبدأ يكتب ، وفى أقل من ثانية لقيت رسالة وصلتلي......
حسيت ساعتها ان ضربات قلبى زادت ، وجسمى سخن....
فتحت التليفون لقيت المجهول باعتلى رسالة بيقولى
" أيوا....أنا"
يتبع....


الجزالثامن

بصيت للرسالة ورجعت بصتله تاني ، وحسيت ان نظراته بدأت حدتها تقل ، وابتسم وقالى ايه مش هتسلم على صاحبك؟
ده أنا بكلمك كل يوم أكتر ما بكلم مراتي......
رغم انه ابتسم وبدأ يهزر معايا بس أنا كنت لسه خايف ومش عارف الحالة اللى أنا فيها دي خوف زيادة؟
ولا حالة رضا لفضولى بعد ماعرفت مين اللي بيكلمني ؟
ولا فضولى زاد عشان أعرف بيكلمني ليه،وعمل معايا كل ده ليه؟؟
فضلت باصصله وساكت وهو باصصلى ومبتسم ، كنت حاسه فرحان......
قالى هتفضل واقف كده كتير مش هتقعد عشان نتكلم؟؟
فضلت واقف وساكت مش عارف عدي عليا وقت أد ايه في الموقف ده ، بس حسيت انى فضلت باصصله وقت طويل......
قبل ما أقعد سالته انت مين؟؟
قام من على المكتب وقعد على الكرسي اللي أدامى وقالي أنا أسعد إنسان في الكون وانت كمان هتكون شبهي......
عدل نفسه وقالى أنا من 10 سنين كنت متخرج من الكلية ومعايا ليسنس آداب قسم فلسفة، بس كنت شغال موظف استقبال في مستشفى استثمارى.....
مكنتش راضى عن شغلى بس كان لازم أشتغل...
أكتر حاجة كنت كارها إحساس ان في ناس كتير ليهم سلطة عليا ولازم أرضيهم عشان أكمل في الشغل ، وأصعب حاجة لما تحس ان انت أذكى من كل اللي حواليك وفي نفس الوقت أقل واحد فيهم ، الحاجة الوحيدة اللي كانت مصبراني هو انى كنت فاهم كل واحد بتعامل معاه كويس سواء في الشغل أو برا الشغل........
الفيس ساعتها كان لسه بينتشر في مصر و حسيت انه منفذ ليا عشان أعرف أعبر عن رأيي في النفس البشرية والمجتمع اللي أنا عايش فيه ، كل كلمة بكتبها كانت بتعكس مدى ادراكى لكل موقف بيمر عليا.....
لحد ما في يوم لقيت رسالة جاتلي على الفيس والرسالة جابت رسالة وبدأت أكتشف حقيقة كل الناس اللي حواليا......
في حاجات كتير مكنتش مصدوم فيها لأني كنت حاسس بيها قبل الرسايل ، وفى حاجات تانية الرسايل هى اللى كشفتهالى ، حسيت انى شايف الصورة كاملة، الحاجة الوحيدة اللي كانت تعبانى هو فضولى انى أعرف مين اللي بيعمل معايا كده وليه....
لحد ما في يوم رحت عشان أخلص شغل مهم لصاحب المستشفى ولما دخلت المكان اللي كنت رايحه اكتشفت ساعتها انى واقف أدام المجهول وبيعرض عليا انى أشتغل معاه ، انا كنت واقف زيك كده مذهول وبفكر في الكلام اللي سمعته.......
سكت شوية وسألته انت عايزني أشتغل معاك ايه؟؟
ضحك بصوت عالي وقالي " انت "
عايزك تشتغل معايا انت ،
ودي وظيفة ما ينفعش حد يشتغل غير واحد بس ،
هو انت......
فضلت واقف مستني يوضح كلامه ، قالي ، اقعد يا يحيى.....
قعدت وانا باصصله بتركيز شديد ، مسك علبة السجاير وعزم عليا بسجارة وولع هو كمان سيجارة......
لفت انتباهي انه بيشرب نفس نوع سجايرى....
قالي أنا عارف ال 100 سؤال اللي في دماغك دلوقتى لانهم كانوا في دماغي ساعتها ، عايز تبدأ منين ؟؟؟
مش عارف ليه حسيت ان الخوف قل شوية بس برضو ما انتهاش....
قلتله انت عايزني اشتغل ايه معك؟؟
قالي احنا عايزينك تفهم وتقولنا اللي أنت فهمته...
قلتله افهم ايه ؟!!
خذ نفس من السيجارة وقالي تفهم الناس اللي حواليك والناس اللي حوالين اللي حواليك هتدخل في حياة أي حد سواء تعرفه او متعرفوش وتراقبه عشان تفهمه وتراقب غيره عشان تفهمه ، لحد ما تطلع بروابط مشتركة بتجمع كل الناس سواء روابط نفسية او اجتماعية ،
عايزينك تتابع التغيرات اللي بتحصل في المجتمع ، واحيانا تكون أنت السبب في التغير ده لو طلبنا منك......
المهم هو أنك تبقى فاهم كويس......
سألته وليه عايزني أفهم الناس؟؟؟
طفى السيجارة وقالي علم النفس اتعمل عشان 3 حاجات يا يحيى
تفهم. ، وتتوقع ، وتتحكم.
يعني لو فهمنا الناس كويس وعرفنا بيحبوا ايه و بيكرهوا ايه ،
بيخافوا من ايه وبيزعلوا من ايه ،
وايه اللي ممكن يفرحهم...
ساعتها بس هنقدر نتحكم فيهم ونوجهم للطريق اللي إحنا عايزينه......
سألته. " انتوا مين ؟"
قالى هتصدقني لو قلتلك ما أعرفش إحنا مين ، بس أعرف إحنا مطلوب مننا ايه....
إحنا أول مرحلة وهي مرحلة الفهم ، في ناس غيرنا بتأخد اللي إحنا فهمناه عشان تتحكم ،
طب مين الناس دي ، أنا معرفش منهم غير واحد بس وهو اللي جابنى هنا ومسكنى مكانه....
طب ليه بيعملوا كده ، بدأت أعرف إجابة السؤال ده لما اشتغلت لان اكتشفت ان أمتع إحساس في الدنيا هو انك تتحكم في كل اللي حواليك ، بس اكيد في هدف تاني غير المتعة وأكيد في ناس هي اللي بتأمرنا كلنا سواء إحنا أو اللي فوقينا.....
بس مين الناس دي ، أنا معرفش......
كل اللي أعرفه ان العالم متقسم 4 أجزاء وأنا ماسك جزء منهم وفي 3 غيري ، مهمتنا كلنا اننا نبعت تقارير بكل حاجة نعرفها، وكل حاجة فهمناها ، وأنا اخترتك ورشحتك عشان تكون مكاني هنا ،لأنى أدام هكون الشخص اللي انت بتبعتله التقارير.......
قلتله اشمعنا انا ؟؟؟؟؟؟
ضحك وقالي نفس السؤال اللي سألته من 10 سنين ، اشمعنا انا؟؟؟
وكان رده عليا ساعتها مكنش مقنع أوي بس ، اقتنعت بعد مااشتغلت واقتنعت أكتر لما راقبتك انت بالذات.....
قرب رأسه مني وقالي
" عشان انت شبهي ، أنا وانت واحد يا يحيى "
رجع سند ظهره وقالى أوعى تكون فاكر انى ماسك المساحة الكبيرة من العالم دى لوحدى ، لأ...... في ناس كتير شغالة تحت ايدى وهيشتغلوا تحت ايدك انت بعدين ، بس ولا واحد فيهم ينفع يكمل مكانى ......
أنا كل يوم بفتح عدد كبير و عشوائي من صفحات الناس العادية ، واللي بلاقيه بينزل بوست شدني أو فكرة عجبتني أدور في حياته و بعرف كل حاجه عنه ......
ومن 5 سنين فتحت صفحتك ولقيتك منزل مقولة لدستوفيسكي
" اني مصاب بحمى التفكير أفكر فيما حدث وما سيحدث وماقد يحدث"
فاكر المقولة دي يحيى ،
انت تعرف ان كنت منزل نفس البوست وانا في سنك تقريبا..
ساعتها اتكون عندي فضول انى أعرفك أكتر ودخلت راقبتك وعرفت كل تفاصيل حياتك كنت حاسس انى براقب نفسى سواء في كلامك مع أصحابك أو في نظرتك للحياة والعالم أو في ميولك ورغباتك.....
شفتنى فيك....
وبعد سنة بلغت اللي اختارني ان أنا كمان اختارتك ، وفضلت بعدها براقبك 4 سنين ولما معاد نقلى قرب قررت انى أظهر في حياتك وأعرض عليك الشغل........
قلتله انت ازاي كنت بتراقبنى؟؟
انت هكر يعني؟؟
ضحك وقالى هكر دي كلمة تتقال لعيل صغير معاه برنامج بيتجسس على محادثاتك، لكن إحنا كيان يا يحيى كيان بيهكر مواقع كاملة ، احنا كتير ، كتير أوي....
احنا هتلاقينا فى أي برنامج مجاني على تليفونك ، وعلى فكرة احنا مش بنراقبك من غير ما تعرف لأ....انت عارف وموافق........
أى برنامج قبل مل ينزل على تليفونك بيقولك معلش إحنا آسفين بس انت لازم تفتحلنا الكاميرا ، فانت توافق،
وبعدها يقولك والمايك كمان فأنت برضو بتوافق ، وبالتالى بقى في إمكانية ان حد يشوفك ويسمعك وطالما فى الإمكانية دي يبقى لازم الحد ده يكون إحنا........
إحنا مش هكر للمواقع بس ، احنا بنهكر بني آدمين كمان......
يعني انت مثلا متهكر ، أنا قاعد عارف انت بتفكر في إيه، و عارف و متأكد انك هتقبل الشغل.....
قلتله بس أنا مش هقبل...
ضحك وقالي وعارف برضو ان دي محاولة فاشلة منك عشان ترضى غرورك وتعرفني ان أنا غلطان ، بس انت هتوافق......
وعلى فكره الشغل ده من غير مقابل يعني مش هتأخد مرتب عليه. المقابل الوحيد هو ان انت حر فى استخدام الامكانيات اللي في يدك لخدمة مصلحتك الشخصية.....
يعني أنا مثلا كنت موظف فى المستشفى بس بسبب القوة اللي إيدي والمقدرة اني أعرف أدخل فى حياة أي حد وفي أي وقت واستخدامى لدماغي هو اللي وصلنى للى أنا فيه ده ، كل الثروة اللي معايا دي انا اللي عملتها بنفسي فى 10 سنين بس ، وانت كمان ليك مطلق الحرية أنك تراقب أي حد لمصلحتك الشخصية ، وانت شاطر ، قدرت فى10 أيام توصل للي انت وصلتله......
قلتله بس أنا مش مقتنع إنك اخترتني عشان بوست كنت منزله....
ضحك وقالي ما أنا قلتلك انى مكنتش مقتنع لما سمعت نفس الجملة دى زمان ، بس بدأت أفهم لما اشتغلت. وانت كمان لما هتبدأ الشغل هتفهم ولما تشوف البشر على حقيقتهم هتفهم أكتر وبعدين أنا اخترتك بعد 5 سنين براقبك فيهم مش بسبب البوست......
قلتله طب أنا لسه مفهمتش ايه اللي مطلوب مني بالضبط......
قالي ولا حاجة ، انت كل اللي هتعمله أنك هتشبع فضولك فإنك تعرف أي حاجة عايز تعرفها ، ولما اجي اسألك عن أي حاجة او أخذ رأيك في أي حاجة تقول رأيك......
بس كده...
والمقابل زي ما قلتلك ، أعمل اللي انت عايزه......
قلتله طب انت ليه ماقولتليش على طول وعملت معايا كل اللي فات ده؟؟
قالي عشان تدوق وتعرف يعني ايه تتوقع رد فعل اللي أدامك ، يعني ايه تتحكم فيه لو عايز.....
واللي أمتع من كده أنك تبقى سامعه وشايفه طول الوقت....
تتحكم في تليفونه طول الوقت....
انت اللي بتختار البوست اللي يظهرله أو الفيديو اللي يشوفه....
بتختار الناس اللي تعرف تتصل بيه والناس اللي تلاقي تليفونه مشغول......
بتختار الناس اللي يتعرف عليهم....
بتختار كل حاجه في حياته.....
انت هتبقى أقربله من نفسه وفاهمه أكتر ما هو فاهم نفسه......
انت هتبقى ملك يا يحيي......
فضلت ساكت وعمال اسمع منه ، وقلتله بس طول ماانا مش عارف انا بعمل كده لمصلحة مين ، فأنا هحس انى عبد مش ملك........
قالى أنا فضلت زيك كده سنين ، عمال أفكر أنا بعمل كده ليه ولمصلحة مين ، ولما سألت تانى بعد سنين من الشغل قدرت أثبت فيها نفسى والعين بقت عليا عشان أروح مرحلة التحكم سألت ساعتها نفس السؤال تاني ، احنا شغالين عشان لمصلحة مين ؟؟
ساعتها اترد عليا بجملة واحدة مش فاهمها لحد دلوقتى أو مش عايز أفهمها......
فضلت باصصله بتركيز وسألته جملة ايه؟؟؟
قالى اللى احنا شغالين لحسابه مش هيظهر دلوقتى بس بيحضر نفسه عشان لما يظهر يقدر يحكم العالم.....
فى ناس بتعتبره شخص وناس بتعبره مسخ وناس بتعبره فكرة وفى اللى هيعتبره اله و هيعبدوا ....
بس الكل اتفق انه هيظهر ، ومش مهم انت بتعبره ايه أو أنا معتبره ايه، المهم ان اننا شغالين وهنفضل شغالين لحد ما يظهر......
قلتله "مسخ !"
وفضلت باصصله وساكت وهو باصصلى وبيراقب رد فعلي.....
قالي أنا مش عايزاك تفكر دلوقتى، لسه أدامنا سنة وفي خلال السنة دي كل الامكانيات متاحة ليك......
قام وفتح الدرج وطلع تليفون منه وبدأ يشرحلي إزاي أدخل أراقب أي حد من خلال الفيسبوك بتاعه أو من على جوجل أو أي حاجه ليها اتصال بالانترنت......
وبعد ما خلص كلامه ، قالي جرب ومش هتخسر حاجة.......
الموضوع كان غريب بالنسبالي ، الحاجة الوحيدة اللي ريحتني هي إني فهمت إزاي كان بيرد عليا وازاي كان شايفني وسامعني طول الوقت.....
خلصت كلام معاه وخذت منه التليفون و قبل ما أنزل قالي قولهم في الشغل أنك اقنعتني انى أشتغل مع شركتوا ، وده هيخلى الحج يحبك اكتر وأكيد مش هيمانع لما تطلب منه إيد بنته.....
صح انت دلوقتي تقدر تسمع رزان وتشوفها وتتكلم معها كمان لو حبيت.......
قام وقف أدامي وقالي انت ممكن تسيطر عليها وتخليها تحبك كمان ، أنا واثق في انك هتعمل كده وبسرعة، أنا هسيبك تدخل العالم ده لوحدك ومش هساعدك لأن القوة اللي في إيدي بقت في إيدك انت كمان.....
وبعد ما تقرر هتعمل ايه تعالى عشان نتفق ، بس طول الفترة دي انا هسيبك لوحدك ......
سبته خرجت وأنا حاسس انى فهمت كلامه كله ، وفي نفس الوقت حاسس اني مفهمتش حاجة خالص.......
كان لازم أقعد أفكر بهدوء وكان لازم اتكلم مع حد....
اتصلت بأمير وقلتله يستناني في البيت....
وصلت البيت سلمت على أمير وقلتله كنت عايزك في موضوع ،
قالي موضوع ايه؟
فضلت باصصله وحسيت إني خايف أحكي أو مش عارف هو أنا ينفع أحكي أصلا ولا لأ؟؟
قالي موضوع ايه يا يحيى؟
قلتله..... موضوعك انت وحورية
فضلت باصصلى بتركيز وقالي متأكد؟
قلتله أيوا انت عملت معاها ايه؟؟
قالي مش عارف ، دى بتهددني انها هتقول لأمي لو متصرفتش وانت عارف أمي لو عرفت الخبر ده ممكن تروح فيها ، أنا مش عارف أعمل ايه ؟
قلتله مش هتوصل للدرجة دى أكيد ، فكر وأنا هفكر وأكيد هنلاقيلها حل......
خلصت كلام مع أمير وطلعت على الشركة دخلت على الحاج وضياء كان واقف جنبه ، دخلت قعدت وقلت للحج مالك سيف وافق اننا اللى نبنى الفندق الجديد بتاعه وقالى لو عجبه شغلنا هيسلمنا كل الفنادق اللي عايز يعملها في الشرق الأوسط.....
لقيت الحاج وقف من مكانه وقالى بجد!!!!
قلتله وانت كنت شاكك اني مش هعرف أقنعه؟
الحج كان طاير من الفرحة وضياء واقف جنبه هيموت من الغيظ.....
قلتله معلش يا ضياء وانت خارج قول للسكرتيرة تعملي فنجان قهوة ،
قالي نعم !!!!
فضلت باصصله وبعدها بصيت للحج لقيته رفع السماعة وقال للسكرتيرة قهوة لأستاذ يحيي وبعدها بص لضياء وقاله روح انت دلوقتى......
الحج قالى أنا مش هحدد الشيك ، المرة دى انت اللي تحط الرقم اللي أنت عايزه كعمولة ليك على الشغل اللي انت خلصته ، ولا استنى انت هتدخل معايا في المشروع بنسبة 10% من الأرباح من أي شغل هنشتغله مع الرجل ده ، وده معناه ملايين ، ملايين كتير يا يحيي......
قلتله ده شغلى اصلا ولازم أعمله.....
قالي انت رايح فين دلوقتى؟
قلتله هروح أتابع مع اللجنة اللي بتعمل جرد واجبلك التقرير.....
قالي لأ لأ.....انت تسيب كل حاجة وتطلع معايا دلوقتى على البيت هتتغدى معايا احتفالا بالاخبار الحلوة دى ، صمم الحاج وأنا وافقت......
وصلنا الفيلا وسلمت على الحاجة زينب وعلى بنته الصغيرة ورزان ماكنتش موجودة ، نزلت لما الغدا اتحط.....
سلمت عليا ، بس أنا سلمت عليها بإبتسامة صفرا ، وفضلت طول اليوم متجاهلها تماما ، كنت عايز أشوف رد فعلها، وفعلا خلصت اليوم معاهم وطلعت على البيت فتحت التليفون اللي مالك ادهولى ودخلت منه على تليفون رزان...
فتحت المايك والكاميرا والمحادثات والصور ، كنت حاسس انى جواها......
كانت بتتكلم مع صاحبتها وقريت الشات كله ، كنت قاعد معاهم وهما بيتكلموا......
فضلوا يحكوا على صاحبهم لحد مارزان قالتلها فاكرة يحيى اللي قلتلك عليه؟
قالتلها ماله؟
قالتلها بابا كان عازومه النهاردة وحسيت انه مش طايقينى...
ضحكت صاحبتها وقالتلها انتى مفيش حد طايقك اصلا....
قالتلها لأ.....بجد انا كنت قايلاك انه كان مركز معايا المرة اللي فاتت أوي ، المرة دي لأ خالص....
قالتلها ما أكيد شافك مكشرة في وشه وعرف انك نكدية....وبعدين انتى شاغلة بالك بيه ليه أصلا، أنا مش لما سألتك معجبة بيه ولا لأ المرة اللي فاتت قلتلي لأ...عادي يعني.....
كنت فاتح الكاميرا وشايف رزان ولقيتها ابتسمت وردت على صاحبتها قالتها مش اعجاب بس فضول ، عايزة أعرف ايه اللي غيره يعني ، لأنى كنت متأكدة انه كان معجب بيا...
سألتها هو حلو؟
ضحكت قالتلها مش مسألة حلو ،بس هو واثق من نفسه ، وبابا بقاله فترة ما بيعملش حاجة غير انه بيجيب في سيرته وازاى هو شاطر....
قالتلها خلاص اتصلي بيه واسأليه ما بقتش معجب بيا ليه؟
قالتلها انت عبيطة ، لأ....انا بفكر أروح بكرا الشركة لبابا واشوف رد فعله ايه لما يشوفنى......
فضلت قاعد مع رزان طول اليوم بسمع الاغاني اللي بتسمعها بقرأ البوستات اللي بتقرأها ، شايفها وهى قاعدة فى أوضتها وسامعها كمان لو دندنت مع الأغاني........
نمت وتانى يوم نزلت عالشغل وفضلت متابع رزان لحد ما عرفت انها داخلة على الشركة، نزلت عملت نفسى خارج أخلص شغل عشان اقابلها ، وفعلا اتقابلنا على باب الشركة.....
قالتلي يحيى ، عامل ايه؟
قلتلها تمام ، انتى عاملة ايه؟
قالتلي تمام ، هو انت رايح فين؟
فضلت باصصلها وساكت وابتسمت عشان اعرفها إني قاطع عليها ، قلتلها طالع أخلص شغل للشركة ، وانتى جاية للحاج ولا في حاجة أقدر أعملهالك ؟
قالتلي آه......جاية لبابا ،
قلتلها تمام ، وسبتها ومشيت.....
ولما روحت فتحت الشات مع صاحبتها ولقيتها بتحكيلها على الموقف وازاى كانت محرجة وهي واقفة أدامي بعد ما سألتنى انت رايح فين......
فضلت متابع مع رزان فترة طويلة وفضولى خلانى أتابع مع صاحبتها ودخلت حياتها وعرفت أنها بتحب واحد ، تابعت معاه ودخلت حياته وعرفت انه متعارك مع اخوه بسبب الورث ، ولما تابعت مع أخوه لقيته يعرف واحدة على مراته ، ولما دخلت حياتة الواحدة دي عرفت أنها في فقيرة و بتعمل كده عشان تصرف على عيالها وإن أقرب حد ليها هى جارتها ولما دخلت حياة جارتها لقيتها ست كبيرة قاعدة لوحدها لان عيالها سايبنها وكل واحد عايش في حياته ، ولما دخلت حياة كل واحد منهم وصلونى لناس ثانية كتير......
كنت قادر أسمعهم اشوفهم وأعرف هما بيفكروا في ايه ، انا كنت قادر احس بيهم كمان......
فضلت على كده شهر عمال أرضي فضولى اللي بيكبر أكتر مع كل مرة بعرف فيها حاجة.....
توهت وسط الناس......
وبدأت أحس كلام مالك لما قالي هترضى فضولك وتفهم ......
انا بدأت فعلا أتوقع رد فعل الناس اللي بتابعهم، ومعظمها بتطلع صح .....
حتى رزان وصلتها لحالة أنها هتموت وتكلمني أو على الاقل تعرف أنا معجب بيها ولا لأ.....
وسط التوهان اللي أنا فيه والعالم الجديد اللي أنا عايشه افتكرت نغم......
عدي شهر مش أسبوع وخالد ما قاليش ان نغم سقطت ، وقررت ان أدخل في حياة نغم وأشوف لو لسه بتكلم أحمد يبقى هقول لخالد ، وفعلا تابعت نغم ولقيتها عاملة بلوك لأحمد على الواتس والمكالمات.....
كانت كل الفيديوهات اللي بتشوفها فيديوهات دينية والصفحات اللى بتابعها على الفيس كان معظمها دينية والباقى صفحات موضة وصفحات علمية ......
فهمت ساعتها ان نغم اتغيرت ، بس سألت نفسي سؤال هي اتغيرت عشان خايفة لأقول لخالد ، ولا عشان هي بعيد عن أحمد دلوقتى، ولا عشان حامل ؟؟
وهل لو الظروف اتغيرت هتفصل زي ما هي ولا هترجع تاني؟؟
حسيت ساعتها اني مش مكتفى بمرحلة الفهم وانى عايز أتحكم عشان افهم أكتر ،
وقررت انى أروح لنغم في البيت......
خبطت عليها وفتحتلى بس كانت خايفة منى......
قالتلى انت عايز ايه يا يحيى؟
ابتسمت في وشها وقلتلها أنا عايزك تسامحيني، أنا غلطت في حقك وأتدخلت في حاجات ماتخصنيش، مفيش حد مننا مابيغلطش وحبيت اقولك كمان انى موافق انك ترجعى الشغل وهتمسكني مكان خالد......
فضلت بصالى شوية ومستغربة وقالتلى طب وخالد؟؟
قلتلها هيمسك المشتريات مكانى ، أنا دلوقتى بقيت أقرب واحد للحج و أهم واحد في الشركة ، ومش هينفع أتقيد بالمشتريات.......
نغم كنت فرحانة أوي ومن كتر فرحها عيطت ، وقالتلي أنا و**** تبت يا يحيي وقطعت علاقتى بيه خالص، قلتلها انا ماليش دعوة يا نغم دى حياتك وانتى حرة فيها ، المهم ما تزعليش مني.....
ابتسمت رغم الدموع اللي في عنيها وقالتلي انا مش زعلانة ، سبتها وخرجت زقبل ما انزل قالتلي طالما سامحتني يبقى الأولى انك تسامح رنا ، رنا بتحبك و**** .....
سكت شوية وقلتلها هشوف يا نغم .....هشوف.....
سبتها ونزلت وبلغت خالد ان هيمسك مكانى في المشتريات ونغم هترجع تمسك المحاسبين ، عشان هي خبره وفاهمة لحد ما البنات الجديدة يتعلموا وتكون نغم قربت تولد وتقعد في البيت....
قاللي ماشي....
وفعلا رجعت نغم الشغل وكنت متوقع أول حاجة هتعملها انها ترفض أحمد بس سابته شغال وده اللى شجعنى انى اخد الخطوة الثانية وأهيأ كل الظروف اللي تخليها ترجعله تانى
خليت خالد يسافر عشان يخلص شغل للشركة ويعرفنا أسعار المواد الخام في أكثر من دولة ويحاول يعمل عقود جديدة ، خليته يلف على دول كتير عشان يأخذ وقت طويل وفي نفس الوقت كنت ببعت البنات اللي في القسم بتاع نغم عشان يخلصولي شغل من برا بحيث ان أخلي احمد ونغم يتقابلوا كتير لوحدهم في الشغل.....
كنت بتحكم في البوستات اللى بتظهرلها عن الحب والحرية وان ازاى الست مظلومة ومحتاجة اللي يهتم بيها وفى نفس الوقت بعت رسالة لأحمد من رقم غريب وقلتله انا صاحبة نغم وهي حكيتلي على موضوعك ، نغم بتحبك ومش قادرة تننساك وانت لازم تحاول معاها تاني ، بس اوعى تقولها ان انا كلمتك عشان ممكن تقطع معايا خالص ، أنا بكلمك عشان بحبها وشايفاها تعبانة من غيرك.....
فعلا أحمد بقى بيحاول يفتح كلام تاني مع نغم وخصوصا في الفرص الكتير اللي انا صنعتها.....
الاول نغم كانت بتصده وهددته انها هترفضه، بس مع مرور الوقت وغياب خالد وإهماله ليها وزن أحمد لقيت نغم فكت البلوك ورجعت تكلمه بس فى حدود الشغل ....
فرحت ساعتها لأني حسيت ان انا ماشى صح .....
كنت بشوف نغم قاعدة في البيت وعمالة تفكر ولما تيجي تكلم خالد كنت بخليه رقم مشغول ، ولما تبعتله رسالة كنت بقدر أعلق الرسالة وأخليها توصل في الوقت اللي انا عايزه وأحيانا ما توصلش خالص.......
كنت بنزل بوستات لأحمد عشان يشوفها زى
" لو زعلان منها وبتحبها اتصل بيها دلوقتى وصالحها "
وبوستات من النوع ده وحاجات تانية......
وفعلا اتصل بنغم ، فتحت كاميرتها لقيتها بتفكر ترد ولا لأ وقبل لما تخلص الرنة ردت....
اتكلموا الأول فى الشغل وبعدها اطمن عليها وبدأ كلام على خفيف.....
فضلت أساعدهم بكل الطرق لحد ما وافقت انها تنزل وتقابله....
أنا كنت شايفههم وسامعهم.....
بدأت علاقتهم ببعض ترجع تاني بالتدريج.....
فضلت شهرين ما بعملش حاجة غير انى بقرب نغم لأحمد وببعد خالد عنها....
طلعت صح فالأخر ونغم رجعت لأحمد واتفقوا انه هيجلها النهاردة البيت.....
أنا مكنتش عارف أنا فرحان انى طلعت صح ولا زعلان انى طلعت صح؟؟؟
بعت لخالد رسالة من رقم غريب وقلتله مراتك بتخونك والنهاردة عشيقها هيبقى قاعد معاها في بيتك ، وفتحت الكاميرا بتاعت خالد وشفته وهو متعصب و بعتلي رسالة
" انت مين؟؟؟"
كنت حاسس بخالد لانى كنت شبهه لما كانت بتجيلى الرسايل....
وحسيت كمان بإحساس مالك لما كان بيبعتهالى.....
اتصلت خالد من تليفوني وقلتله انت هترجع النهاردة بقى...
قالى انا كنت لسه هكلمك عشان أقولك كده..
قلتله ليه ، فى ايه؟
قالى لما اشوفك بقى
قلتله تمام مستنيك .....
فضلت طول اليوم قلقان ، كنت عارف إن اللي بعمله ده غلط ، بس كان في حاجة بتشدني انى أعمل كده ،مش عارف ايه هى.....
خالد كان بيحاول يتتصل بنغم بس أنا قطعت أى اتصال بينهم وسيلة الاتصال الوحيدة اللي كانت مفتوحة كانت بين نغم وأحمد.....
الساعة جات 9م ، المعاد اللي احمد ونغم متفقين عليه ، فضلت فاتح ال3 تليفونات فى وقت واحد نغم وأحمد وخالد......
ولما وصل خالد البيت وقبل ما يطلع بعتله رسالة تاني
" ما تطلعش دلوقتى لانك لو طلعت هتلاقي نص الحقيقة وممكن ما تلاقيش حد أصلا، استني لما أقولك أطلع عشان تتأكد من كل حاجة بنفسك"
خالد رد عليا بعصبية ، قالى
" انت مين ؟
قلتله
" ما تقلقش يا خالد أنا واحد بيحبك وعايز مصلحتك وهتعرف ده كمان شوية ، استنى.."
قفلت وفضلت متابع نغم وأحمد لحد ما اخترت اللحظة المناسبة و بعت لخالد وقلتله اطلع دلوقتى.....
عدت دقيقة وسمعت صوت مفاتيح خالد وهى بتفتح وبعدها صوت الباب وهو بيتفتح.......

الجزء التاسع

سمعت صوت الباب بيتفتح ، فضلت متابع بتركيز ، بس كاميرا تليفون أحمد ونغم كان وشهم للسقف ومكنتش شايفهم ، وكاميرا خالد مش موضحة حاجة لأن التليفون كان فى جييه تقريبا ، الرؤية ماكنتش واضحة بس الصوت كان واضح.......
سمعت صوت باب الاوضة بيتفتح ونغم وهي بتقول بصوت عالى خالد!!!!
فضلت مركز ، عدى كام ثانية فى صمت وبعدها سمعت صوت ضرب وصوت خالد وهو بيصرخ وبيقولها ليه؟؟ وصوت الضرب لسه مستمر ، وسمعت نغم وهي بتصرخ بس مكنتش سامع صوت لأحمد خالص ، وتليفونه زي ما هو ما اتحركش من مكانه......
صوت الضرب كان بيزيد وبيزيد معاه صوت صريخ نغم وفى ثانية الصوت اختفى، صوت الضرب وصوت نغم وبدأت أسمع صوت عياط، ركزت أكثر واتاكدت انه صوت خالد .....
فضل يكرر كلمة ( ليه؟ )بصوت واطي وهو بيعيط ، انا كنت فاكر ان نغم ماتت ، بس سمعتها بتقوله بصوت منبوح وضعيف
" أنا نفسى مااعرفش ليه"
وعلى فكرة أنا مش خايفة انك تقتلنى بالعكس انت هتريحنى من نفسى.....
نفسى اللي مش فهماها لحد دلوقتي ، بحبك وفى نفس الوقت عرفت حد غيرك ......
صدقني انا بستحقر نفسي أكثر منك بكتير .......
فضلوا ساكتين شوية ورجعت نغم تعيط وقالتله أنا ضعفت ، كنت حاسة ان حبك ليا قل بعد الجواز ، حاسة انى مابقتش حلوة فى عنيك زي الأول ، ما بقتش بسمع منك الكلام اللي كنت معودنى عليه......
بقى غيرك هو اللي بيقولهولى ......
حاولت أمنعه في الأول بس في نفس الوقت كنت برتاح لما بسمع كلامه ، لانه بيفكرني بالأيام اللي كنت شايفني فيها زي ما هو شايفني........
حاولت أكتر من مرة أصده بس ضعفت........
نغم عياطها زاد وقالتله أنا محبتش حد غيرك يا خالد ، أنا كنت بدور عليك.......
سكت شوية وقالتله بس أنا أستاهل لأنى كنت واخذ عهد مع **** إن مش هغلط تاني وتبت وندمت ، وفرحت انك اترقيت في الشغل وأنا قعدت في البيت ، وعمري ما كنت أتخيل إني أرجع للغلط تاني ، بس مش عارفة ايه اللي حصل؟!!
نزلت الشغل تاني...
وانت سافرت....
وكل ما احتاجك معرفش أكلمك....
وهو يرجع يزن تاني.....
مش عارفة ليه كل الظروف اتهيأت انى أراجع.......
وأنا ضعفت...
ضعفت تانى عشان كنت لوحدي.....
أنا أستاهل الموت، بس.......
صوت عياط نغم زاد وقالتله بس أنا مش عايزة ابنى ، أنا مستعدة أقضي طول عمري هنا ما أشفتش حد وأعيش تحت رجلك بس أربى ابني .....
أو طلقني...... طلقني وسبنى أعيش مع ابنى.....
أو موتنى يا خالد ، بس بعد ما أولد ، موتني وربيه انت ، انت اكيد هتربيه أحسن منى.......
بس انت لازم تأخذ حقك ، وأنا لازم أخذ جزائى......
أعمل أي حاجة بس أنا عايزة ابننا يعيش.....
سكتوا كام ثانية وسمعت صوت خالد بيقولها هو ابننا ولا ابنكوا؟؟
ردت بسرعة " ابنك يا خالد و**** ابنك ، أنا لو شاكة 1% انه مش ابنك انا كنت سقطته ، كل اللي مخليني متمسكة بيه هو انه ابنك ، وانت لو مقدرتش تسامحيني وتخليني أعيش جنبك فأنا هعيش معاه عشان أشوفك فيه.....
عايزاه يعيش عشان تفضل حاجة رابطة بينى وبينك ، بس لو انت مش مصدق انه ابنك يبقى يموت أحسن وأنا كمان حياتي ما بقاش ليها لازمة.....
سكتوا شوية وسمعت نغم بتقوله أنا أدامك يا خالد لو مش مصدقاني ان الولد ده ابنك قولي وانا اللي هموت نفسي مش هستناك تقتلنى......
بمجرد ما سمعت نغم بتقول لخالد كده ، مسكت التليفون وبدون أي تفكير بعت رسالة لخالد كتبتها فيها
" الولد اللى انت مستنيه ده مش ابنك"
معرفش ايه كان رد فعل خالد ساعتها كل اللى سمعته صمت، واللي كسر الصمت ده صوت نغم وهي بتعيط و بتسأله مصدقني يا خالد؟؟؟
رد خالد عليها وقالها لأ مش مصدقاك.....
وبعد كام ثانية سمعت صوت خالد وهو بيصرخ وبيقول نغم..... نغم وفضل يعيط ويقول لا اله الا ****....
وفضل يقول كلام مكنتش سامع منه حاجة بسبب عياطه ، كل اللي كنت سامعه اسمها بس......
مكنتش قادر أصبر عشان أعرف ايه اللي حصل ، واتصلت بخالد من تليفوني و أول ما فتح قالى نغم ماتت يايحيي.....ماتت.
قلتله ايه اهدأ بس يا خالد اهدأ ، ماتت ازاى؟؟
قالى رمت نفسها من البلكونة ، أنا السبب أنا اللي قتلتها......
قلتله خليك مكانك ما اتحركش انا جايلك، قالى لا أنا هنزل أشوفها....
قلتله استنى ياخالد ، ما سمعنيش وقفل السكة.....
نزلت ركبت العربية بسرعة وطلعت على بيت خالد ، مكنتش عارف أنا رايح ليه؟؟
عشان أطمن على خالد فعلا ولا عشان أشوف نتيجة اللي أنا عملته؟؟؟
أنا أصلا مش عارف أنا عملت كده ليه؟؟
مش عارف ليه أنا بعتله الرسالة الأخيرة دي؟
هو أنا كنت عايز نغم تموت فعلا؟
ولا فضولى عشان أعرف نغم كانت بتقول الحقيقة ولا بتكذب هو اللى خلانى اعمل كده؟؟
ولا عشان كنت عايز أحس إني بتحكم؟
لحد دلوقتي مش لاقي أى مبرر للى أنا عملته......
وصلت الشارع لقيت ناس كتير اوى ملمومة.....
نزلت من العربية ودخلت وسطهم لقيت نغم نايمة على الأرض والدم حواليها من كل مكان ، وخالد قاعد جنبها بيعيط.....
أول ما شفت نغم قلبى اتقبض وخفت......
وعينيا دمعت......
مش عارف كنت زعلان عليها؟
ولا زعلان على خالد ؟
ولا زعلان من نفسي وندمان انى كنت السبب؟
قومت خالد من على الأرض وفي ناس جابت ورق جرايد وغطوا الجثة، وفضلنا واقفين مستنيين الإسعاف.....
حاولت أهدى خالد وأفهم منه ايه اللي حصل.....
كان بيحاول يجمع الكلام بالعافية ، وبدأ يحكيلي على اللي حصل والرسايل اللى كانت بتجيله من شخص مجهول ، فضل يحكيلي على الحاجة اللي أنا عارفها ، أنا مش عارفها وبس ، أنا اللي رسمها اصلا......
وصلت الإسعاف وشالوا الجثة وكان في ضابط وصل يعاين الجثة قبل ما تتشال ، وقال لخالد أنا عايز اتكلم معاك شوية ، خالد قاله هو لسه بيعيط دقيقة واحدة وهكون معاك ، قاله ماشى انا هستناك عند العربية.....
سابنا ومشى وخالد قالى اللي أنا حكيتهولك ده محدش يعرف عنه حاجة، قلتله بس انت كده ممكن يتوجهلك تهمة قتلها ، قالي حتى لو ده حصل أنا مش عايز حد يتكلم على نغم كلمة واحدة ، مش عايز حد يشوفها وحشة ، حتى لو ده هيكلفنى حياتي....
فضلت ساكت ومش عارف أرد أقوله ايه، سابني وراح للظابط وطلعوا على القسم ، أنا مكنتش عارف اعمل ايه ، مكنتش عارف أتصرف ازاي.....
ركبت العربية وطلعت وراهم على القسم وفضلت مستنيه بره فترة طويلة ، ولما سألت قالولي لسه بدرى ، لسه فى تحقيقات وعرض عالنيابة لان الجيران قالوا انهم كانوا سامعين صوت صريخ وعياط قبل ما توقع وفي شبهه جنائية روح قوم لصحابك محامي أحسن من قعدتك دى......
خرجت من القسم من غير ما أقابل خالد ، وركبت العربية ومكنتش عارف أروح فين ، جاتلي رسالة على التليفون كانت من مالك قالي
" تعالى على الفندق انا مستنيك"
طلعت بسرعة عالفندق ورحت على الجناح بتاعه ، وأول ما شوفته قلتله نغم ماتت وخالد في السجن......
قالي اهدأ يايحيي واقعد ، قلتله أنا مش هقعد ، انت السبب في كل اللي حصل......
قام وقف أدامى وقالي لأ يا يحيى مش أنا السبب ولو بتقول كده عشان تشيل من عليك الذنب فأحب أقولك إن مش انت كمان السبب.....
نغم هى السبب لأنها خانت جوزها وانت لو مكان خالد كنت هتقتلها، وخالد هيطلع من السجن ، بالذوق بالعافية هيطلع......
مفيش حاجة تستاهل الزعل ده كله ، اللي حصل ده كان طبيعى......
سابني وراح قعد وقالى اقعد يحيى عشان نتكلم ، حسيت انى هديت و أعصابى استرخت ، وأول ما قعدت عزم عليا بسجارة ، وقالي انت كنت فاتح تليفوناتهم هما ال 3 وأنا كنت فاتح تليفوناتكوا انتوا ال 4 ، خذ نفس من السجارة وقالي انت عارف؟ ، أول ما نغم قالت لخالد انت لو مش مصدقني أنا هموت نفسي ، ساعتها تخيلت نفسي مكانك ، وتخيلت نفسي هبعت نفس الرسالة اللي أنت بعتها ، ولما لقيتك بعتها فعلا فضلت أضحك......
عرفت ليه يا يحيى أنا اخترتك؟
مش عشان انت طيب أو شرير ولا عشان انت صح ولا غلط ، ولا عشان انت مميز فى حاجة معينة......
أنا اخترتك عشان أنت.... أنا.
أنا عمري ما حبيت حد غير نفسي ، ولما راقبتك و دخلت حياتك حبيتك ،وكنت مستغرب جدا....
بس لما ركزت شوية عرفت انى ما حبتكش انت وانى لسه بحب نفسى اللى شايفها فيك......
أنا مش عايزك تشتغل معايا بس لأ.... أنا عايزك صاحبي......
الزعل والعصبية اللي كنت فيهم اتحولوا لهدوء وراحة....
قالي هو أحمد راح فين؟؟
قلتله معرفش هو ساب تليفونه فوق ، قالي وانت هتعمل معاه ايه؟؟
فضلت باصصله وساكت ، وهو كمان ساكت....
سألني عامل إيه مع رزان، شكلها حبيتك اوى ، وانت حبيتها ولا لسه؟
قلتله مش عارف ، ضحك وقالي حتى لو ما حبتهاش جوازك منها مصلحة وهيوصلك بسرعة، ابتسمت انا كمان وفضلنا نتكلم انا ومالك ، وقبل ما أخرج من عنده نده عليا
اديرت وبصتله ، قالي لو شايف ان من العدل ان نغم تموت يبقى من العدل إن أحمد كمان يموت و لو شايف ان موت نغم كان ظلم يبقى المساواة في الظلم عدل.......
فهمت كان يقصد ايه لأني تقريبا كنت بفكر في كده وهزيت دماغى...
طلعت من عنده على أمير حكيتله ان نغم ماتت وخالد فى السجن بس ماحكتلهوش ان أنا السبب...
اتكلمنا شوية مع بعض وسألته عملت ايه في حوار حورية؟
قالي دى اتجننت امبارح بتقولى خلال أسبوع لو ماتصرفتش هتقول لأمي ولو صممت على كده أنا عندي أقتلها.....
قلتله انت عبيط ؟ تقتل مين؟
قالي طب أعمل ايه؟
قلتله أنا هسلفك فلوس نشتري شقة وخلال أسبوع تروح لأبوها وتطلب من ايدها وتقوله ان جايلك شغل برا ولازم تسافر خلال شهر ، وعايز تتجوز قبل ما تسافر عشان تأخذ مراتك معاك ، وتأخدها فعلا وتسافروا أي مكان برا ، وبعد ما تعدى 9 شهور تعالوا على هنا.......
قالى انت عارف اللي بتقوله ده محتاج فلوس أد ايه؟
قلتله ما تشغلش بالك أنا معايا فلوس ، المهم تعمل اللي قلتلك عليه.....
حضني أمير وقالي انت عارف يا يحيي انى ماليش صحاب غيرك ، أنا من ساعة ما جيت هنا من 4 سنين وأنا معرفش حد غيرك ، قلتله انت أخويا يا أمير مش صاحبي......
خلصت معاه وطلعت على بيت خالد وخليت البواب يكسر باب الشقة وقلتله في أوراق مهمة لخالد محتاجها ومفتاحه ضايع.....
دخلت أخذت تليفون أحمد وقلت للبواب ابقى هات نجار وغير الطبلة وخلي المفتاح معاك هعدي أخذه منك......
نزلت ورحت على بيت احمد ، فتحتلي أخته وقبل ما تسألني مين ، لقيت أحمد بيقولها أدخلي جوا،وفضل عالباب واقف باصصلى.....
طلعت التليفون من جيبي وأديتهوله....
ماسك التليفون وبصلى بإستغراب، قلتله انت هتنزل الشغل عادي عشان محدش يعرف حاجة ، والنهاردة ده تنساه خالص وتشيله من حياتك ، عشان لو سيرته اتفتحت انت اللى هتدفع التمن.....
سبته ومشيت وحطيت موضوع أحمد في دماغي وبما اني اعتبرته زي نغم بالضبط ، فقررت انه يموت نفسه زيها بالضبط......
عملت عليه كماشة ، دخلت حياة كل الناس اللي حواليه سواء في البيت أو في الشغل أو صحابه أو جيرانه ماكنش بيغيب عن عينى ، وعملت فيس بأسم fake book وبدأت ابعتله رسايل....
في الأول كان مستغربنى وخايف مني ، بس بالتدريج بقت صاحبه وبقى بيصدق كلامى في أي حاجة.....
وبدأت أبعد الناس عنه واحدة واحدة سواء من خلاله أو من خلالهم ، وبدأت أصنع مشاكل في حياته ودايما كان بيأخذ رأيي...
ساعات كنت بحلهاله عشان يرتاحالى أكتر وساعات اسيبه لوحده عشان يدخل في حالة من الاكتئاب.....
فضلت معاه 3 شهور ، بقيت أقرب حد ليه ، وأكتر حد بيثق فيه ، بعد ما أكتشف ان كل اللي حواليه وحشين.......
بدأت أكوم عليه المشاكل من كل ناحية ، أهله، وأصحابه ، حتى الشغل رفضته منه لما عرفت ان خالد طالع من السجن....
حياته بقت كئيبة ومتعبة ولما حسيت ان ده الوقت المناسب ، عرضت عليه الحل بصورة غير مباشرة وفضلت أنمى الفكرة جواه وان نهاية اللي هو فيه ده ، هو الموت........
وبدأت اتكلم معاه في كل حاجة غلط في حياته ، خليت الدنيا سوداء اوي في عينه وما سبتهوش الا لما اتأكدت انه أخذ القرار انه ينتحر......
وتانى يوم سمعت انه فعلا انتحر...
زعلت علي أحمد ، بس مندمتش انى قتلته.....
وحتى زعلى علية مكنش أد زعلى على نغم...
أحمد كان لازم يموت ، أنا كنت بعتبر أحمد انه شريك معايا فى قتل نغم وكان لازم يتحاسب ، عشان يبقى على الاقل جبت نص حقها......
بس انا اللي كنت بتحكم فيه ، وأنا اللي وجهته هو ونغم....
أنا كنت الظروف اللي خلتهم يعملوا كده.....
بس هما برضو عندهم عقل ، ليه خلوني قدرت أحركهم ، وسألت نفسي سؤال.....
هي ايه مصدر الافعال الحاجات اللي احنا بنعملها ، ايه مصدر الأخلاق؟؟؟
أكيد مش العقل ، لان كل انسان ذكاءه غير التاني ، ده غير ان العواطف ليها دور كبير في تصرفاتنا.....
واكيد برضو مش الضمير ، لأن كل واحد ضميره غير التاني ، وممكن واحد يعمل الغلط وهو ضميره مرتاح وعنده مبررات لكده ، زى ما نغم وأحمد قبلوا انهم يخونوا خالد وضميرهم مرتاح......
الظروف.....
هي الظروف والمجتمع مصدر الأخلاق ، وأنا لما هيأت الظروف للغلط هما غلطوا......
بس هل بالضرورة أي حد مكانهم وفي نفس ظروفهم هيتصرف زيهم؟؟؟؟
اكيد لأ....وأكيد الأفعال هتختلف من شخص للتاني......
ايه هو مصدر الاخلاق؟؟؟
الفترة اللي كنت براقب فيها أحمد قربت فيها من رزان شوية وبقينا بنتكلم كتير واتأكدت انها بتحبني....
اتاكدت من خلال مراقبتها على مدار اليوم لفترة طويلة ، وعرفت إن بقى حلم حياتها هو انى أتجوز ، رغم ان لسه مفتحتهاش في أي حاجة.....
وفي يوم سمعتها وهى بتكلم صاحبتها في التليفون قبل ما تنام وكان كل الكلام عليا.....
صاحبتها قالتلها انت حبيتيه أكتر ما حبيتى هيثم؟؟
قالتلها أنا أصلا اكتشفت اني مكنتش بحب هيثم ، وندمت زمان انى عرفته وبعد ما عرفت يحيى ندمت أكتر انى ضيعت سنة من عمري مع واحد زي هيثم ، أنا حتى الفترة دي مش عايزة افتكرها ، انت ايه اللي خلاك تفتحي السيرة دي؟
قالتلها لأ أنا كنت عايز أعرف بس ......
خلصوا المكالمة وانا فتحت تليفونها تانى دورت على أي حاجه تخص هيثم ده ، بس ملقتش....
فضلت أدور في تليفونات صحابها لحد ما لقيت اسمه ورقمه عن واحدة من صحابها.....
دخلت على تليفونه فتحته ولقيت شات قديم من 3 سنين مع رزان واتصدمت لما لقيتها باعته صور زي رنا بالضبط....
الموقف بتعاد أدامي هو هو !!!
كنت متضايق جدا وقعدت طول اليوم أفكر المفروض أعمل ايه ، وأول ما أخذت القرار اتصلت برزان قلتلها قولي لأبوك انى جاي أطلب إيدك منه بكرا ......
رزان كانت طايرة من الفرحة وفعلا خطبت رزان وبقيت رقم 2 في الشركة بعد الحج وفى بعض الأحيان رقم 1 كمان.....
بدأت أفتح لنفسى شغل ، وخطوبتي من رزان سهلت عليا حاجات كتير، حياتي اتغيرت تماما.....
عدى كمان 3 شهور وكل اللي بعمله شغل في الشركة ، ومراقبة لأي حد يخطر على بالي ، وتفكير في كل حاجة حواليا......
وفى يوم قررت انى أشوف رامى ورحمة بيعملوا ايه، خصوصا إن رامي داخل الكلية وهيعيش في مجتمع جديد....
عرفت إن رحمة بتتكلم مروان وبيحبوا بعض ، نزلت اليوم ده جري على البيت ودخلت جبت رحمة من شعرها وضربتها......
أمي حاشتنى عنها وقالتلي في ايه؟
قلتلها في ان الهانم بتغفلنا وبتكلم مروان كل يوم.....
قالتلي أنا عارفة وهو كلمني وأمه كلمتني وأنا مواقفة ، وكنا هنفاتحك في الموضوع بس قلنا نستنى لما تشغل مروان زي ما وعدته و كل ما اسألك هتنزله امتى الشغل ، تقولي أروق من اللي أنا فيه وأنزله.....
فضلت باصصلهم وساكت وقلتلهم خليه يعدي عليا في الشركة بكرا يستلم شغله ، ويكلمني في موضوع رحمة......
عدى 3 شهور كمان ، وانا بكبر أكتر وبرضى فضولى فى انى أعرف اي حاجة عن أي حد.....
بدأت أفهم أكتر عن الناس ، بدأت أكون صورة أوضح عن كل حاجة حواليا، حسيت انى جاهز اقول اللي أنا فاهمه ،حسيت انى حبيت الشغل....
رغم التعب والاكتئاب اللي بحس بيه ساعات بسبب مراقبة الناس بس شعور الفضول والفهم كانوا أقوي بالنسبالي.....
واللي حببنى في الشغل أكتر هو اني حسيت ان مش أي حد ينفع يفهم وان مالك كان عنده حق لما قالي انى شبهه.....
ساعتها قررت إني اشتغل معاه......
رحت قابلت مالك وقلتله أنا أخذت قرار انى أشتغل معاك.....
قام حضني ، وقالي أنا كنت متأكد يا يحيى أنك هتوافق.....
قلتله ايه المطلوب مني؟
قالي زي ما اتفقنا قبل كده ، بس في شرط واحد لو حصل يبقى تستلم الشغل على طول....
قلتله شرط ايه؟؟
فضل باصصلى بتركيز وسابنى وراح قعد وقالي اقعد يايحيى....
قعدت وأنا مركز معاه بشدة....
قالي فاكر لما قلتلك أقرب حد ليك هيموت كمان 3 أيام؟؟
قلتله آه....قالي ماكنش قصدي ساعتها على رامي ، أنا كان قصدي على أمير......
قلتله أمير !!
بس أمير عايش ما متش.....
قالي هيموت ازاي وانت لسه مقتلتهوش؟؟؟
قمت من مكانى وقلتله انت بتقول ايه؟؟؟
قالي اقعد يايحيي،
قلتله أنا مش هقعد ولا عايز اشتغل.....
قالي لأ.....هتقعد وهتسمعني للأخر وبعدها اعمل اللي انت عايزه ، قعدت وانا باصصله بإستغراب ومش مصدق اللي بسمعه...
انا انت لما أديت أمير فلوس عشان يتجوز حورية، قالك ايه؟؟
فضلت ساكت وباصصله...
قالى ساعتها قالك ان حورية نزلت الولد وانهم مش مستعجلين دلوقتى وهيتجوزها في أي وقت ، مش ده اللي حصل؟
فضلت باصصله وساكت برضو وعايز أعرف أخره ايه....
قالى وطبعا انت صدقته عشان صاحبك ، فتح التليفون وشغل فيديو وقالي بص كده على ده....
واتصدمت لما لقيت أمير ماسك واحده بيضرب فيها لحد ما ماتت في يده و سابها ونزل!!!!!
عيدت الفيديو تاني عشان مش مصدق عينى ، وبعد ما اتفرجت عليه 3 مرات ، مالك قالي هي دي حورية، كان قايلها تعالى عشان نكتب الكتاب ونحط اهلك أدام الأمر الواقع وقتلها هى وابنها......
فضلت ساكت شوية بحاول استوعب اللى حصل ، وقلتله حتى لو امير عمل كده انا برضو عمري ما هقتل....
قالى بنظرة حادة ما انت قتلت قبل كده ، قلت نغم وأحمد......
قلتله نغم وأحمد يستاهلوا والعدل انهم يموتوا .....
قالي ايوه العدل ......
هو العدل ..... لازم تطبقه تانى ولو نغم وأحمد ماتوا عشان خاينين فأمير خاين وقاتل كمان......
انت لو ضابط شرطة وأمير ده صاحبك وعرفت انه عمل كده ، فالواجب هيحتم عليك انك تسلمه للقانون عشان يتعدم و ساعتها الناس كلها هتبقى فخورة بيك انك طبقت العدل على حساب العواطف والصحوبية.....
قلتله بس أنا مش ظابط شرطة، قالى ما عشان كده انت مش هتسلمه للقانون ، انت هتقتله.......
ومش هطلب منك تعمل معاه زي أحمد ، أمير يستاهل انه يموت مرتاح لأنه كان صاحبك برضة ......
طلع انبوبة من جيبه فيها سائل شفاف وقالى حط منه نقطتين في كوباية الشاي ، وبعدها بربع ساعة هينام ومش هيقوم تاني. وهيبان ان سبب الوفاة سكتة قلبية،
ده الشرط الوحيد بتاعي عشان تكمل معنا وتعيش في الجنة اللي انت هتصنعها لنفسك على الأرض......
قلتله انت عايزنى أقتل أمير ليه؟؟
قالى قتل أمير بالنسبالي أكبر دليل على انتمائك لينا ، انت هتقتل صاحبك عشانا.....
قام وقف أدامي وقالي صدقنى يا يحيي أمير يستاهل القتل وانت تستاهل تبقى معنا ......
فضلت واقف أدامه وساكت ، قالى فكر براحتك وخد الانبوبة معاك وخذ وقتك ولما تأخذ قرار بلغني.....
اخذت الانبوبة ورحت على البيت وأنا مش عارف أعمل إيه ، قفلت تليفوني وفضلت طول اليوم بفكر ، وقعدت أحسبها ب100 طريقة بس في حاجه منعانى انى أعمل كده......
فتحت تليفونى واتصلت بأمير قلتله استنانى على القهوة ، ولما شفته مكنتش حاسس ان ده أمير صحبى ، صورته وهو بيقتل حورية مش عايزة تفارق دماغى ، قعدنا اتكلمنا وسألته على حورية عاملة ايه؟
قالي كويسة ، قلتله هتتجوزوا امتى؟
قالى أنا كلمت أبوها وممكن على أخر السنة ، قلتله يعنى حورية بخير ما حصلهاش حاجة؟؟
حسيته اتوتر وبصلى بنظرة حادة ، كنت حاسه خايف.....
قالي ما حصلش حاجة ازاى؟
قلتله يعني أهلها معرفوش حاجة؟؟
قالي لأ معرفوش ، قلتله طب ما تتصل بيها خليني أسلم عليها ، انا لسه متعرفتش عليها لحد دلوقتى....
اتوتر اكتر وقالي بكرا طيب عشان هي تعبانة شوية النهاردة. قلته ماشي....
روحت فتحت تليفون أمير و لقيته بيكلم واحدة وقالها هتصل بيكى بكرا على أساس أنك واحدة اسمها حورية وهعرفك على صاحبي.....
ساعتها اتأكدت ان أمير كذاب وانه قتلها....
مالك فضل يومين يزن عليا ويقنع فيا انى اقتله لحد ما أخذت القرار.........
طلعت قعدت معاه في البيت و معايا السم ، قعدنا نتكلم شوية لحد ما اتعمل الشاى....
حط الشاي وقالى ثانية واحدة هشوف امى عايزانى فى ايه واراجعلك ، وأول ما خرج حطيت السم في كوبايته واستنيته لما رجع.......
بدأ يشرب في الشاى ومع كل مرة بيشرب فيها أنا كنت بحس انى بضربه بخنجر في ظهره......
فضل يتكلم معايا على ذكريات قديمة وأيام حلوة ومواقف حلوة كتير عشناها مع بعض.....
أنا كنت بضحك معاه ومن جوايا بموت.......
فضلت أبص في الساعة كل شوية لحد ما الربع ساعة عدت ، وبقيت مركز مع أمير بس ما حصلهوش حاجة.....
عدت نص ساعة واحنا بنتكلم ومحصلوش حاجة!!!!!!
أمير لاحظ انى متوتر وكل شوية أبص فالساعة،
قالي ما لك يا يحيى؟
انت مستنيى حد ؟؟
قلتله لأ.....
بصلى بنظرة حادة وقالي ولا مستنيني انا لما أموت؟؟
قمت من مكاني وفضلت باصصله وانا مصدوم !!!
قالي ما تقلقش اللي شبهي مابيمتش من السم ، البشر بس هم اللي بيموتوا من السم........
فضلت واقف ساكت وباصصله بإستغراب ،
قام وقف أدامي وقرب مني وقالي
" وانا مش بشر"
" انا مش انسان أصلا يحيى"


الجزء العاشر والاخير


قرب مني أمير وفضل واقف أدامي وقالى
" أنا مش بشر ، أنا مش إنسان أصلا يا يحيي "
أول مره أشوف أمير بالمنظر ده ، كان مبرقلى جامد وملامح وشه ثابتة وكأنه متجمد.....
فضل باصصلى وساكت وأنا باصصله وساكت وكل ثانية بتعدي عليا في الموقف ده كانت بتزود خوفي أكتر......
حاولت أتمالك نفسى وسألته
" يعني إيه مش إنسان؟؟"
قرب منى خطوة كمان وبقى وشه أدام وشي بالضبط ، كنت حاسس بالنفس اللي خارج من بقه على وشي ، وقالي
" يعني أنا مش إنسان شبهك ، انت لحم ودم ، لكن أنا نار"
كنت بحاول أبين إني مش خايف لأنى كنت فاكر أمير بيعمل معايا كده عشان عرف انى كنت هقتله......
قلتله نار إزاي يعني؟
انت جن؟؟؟
رفع رأسه فوق بس عينيه كانت مركزة في عينيا ، وقالى بكل هدوء. " شيطان "
رجعت خطوة لورا وقلتله أمير انت لو بتعمل كده عشان عرفت انى جاي أقتلك فلازم تعرف إن أنا معملتش كده ولا كنت هفكر اني أعمل كده الا بعد ما شفتك وانت بتقتل حورية.......
ضحك أمير وملامح وشه اتغيرت 180 درجة وسابني وراح قعد......
وبعد ما خلص ضحك قالي يعني انت عايز تقتلنى عشان أنا قتلت حورية؟
يعني المفروض أنا كمان أقتلك عشان أنت قتلت نغم وابنها اللي أنت عارف ومتأكد انه إبن خالد ؟؟
ولا أقلتلك عشان أنت جاي تقتل صاحبك اللي واثق فيك.......
دير وشه وقالي الإنسان ده غريب جدا يا يحيى ، دايما بيلاقي مبرر للغلط اللي بيغلطه.....
محدش بيشوف نفسه وحش ، ولو سألت أي حد مين أطيب واحد في الدنيا هيقولك أنا، ولو قلتله بس انت بتغلط كتير هتلاقي عنده مبرر لكل حاجة بيعملها......
يعني انت مثلا رفضت بشدة فكرة انى أقتل حورية وابنها ، وفي نفس الوقت كنت السبب فى قتل نغم و ابنها ، وقتلت أحمد كمان.....
بس انت أكيد كان عندك مبررات،
ولما سبت رنا عشان شايفها وحشة ورحت خطبت رزان اللى انت شايفها وحشة برضو ، بس انا لوسألتك أكيد هتقولى مبرر أقنعت نفسك بيه ساعتها ، ومش بعيد تقنعنى أنا كمان ، زي ما انت عايز تقنعني أنك جاي تقتلني عشان أنت طيب وأنا وحش.......
دير وشه تانى وبصلى بنظرة حادة وقالي انتوا ليه بتخافوا تواجهوا ؟؟؟ ،
وفضل باصصلى وساكت ،
اتحركت بإتجاهه وقعدت على الكرسي اللي أدامه وسألته انت عرفت المعلومات دي كلها منين؟
انت شغال مع مالك؟؟
ابتسم وقالي أنا شغال معاه ومش معاه.......
فضلت باصصله وساكت مستنيه يوضح .......
قالي إحنا في طريق ومالك واللي شبه في طريق تاني بس الطريقين بيوصلوا مكان واحد ، وهدف واحد.......
سكت شوية بحاول أفهم كلامه وبحاول استوعب الطريقة الغربية
اللي أمير بقى فيها.........
هو هو نفس الشكل بس حاسه شخض تاني......
سألته وانت شغال مع مالك من امتى؟ ، من قبل ما تعرفني ولا واحنا صحاب؟؟
ضحك ، وقالي مالك هو اللي اشتغل معانا ، أنا شغال من قبل مالك ما يتولد أصلا ب 300 سنة.....
تعمدت انى ابتسم ، وقلتله 300 سنة؟!!!
ابتسم هو كمان وقرب مش مني وقالي انت لسه بتضحك على نفسك ومعتبرني أمير صاحبك ، قلتلك يا يحيى أنا شيطان ، مفيش حاجة أسمها أمير ولا في حورية ، احنا الاثنين شياطين........
فضلت ساكت وباصصله مستنيه يجيب أخره وهو كمان باصصلى وساكت مستني ردي.....
قلتله يعني انت شيطان وأمك كمان شيطانة ،
هى فين اصلا ؟؟؟
فضل باصصلى وفي ثانية لقيت وشه وجسمه بيتحولوا لشكل أمه بالضبط !!!
هى اللى كنت قاعده أدامي مش هو وقالتلى
" انت هتتغدى معانا النهاردة بقى عشان يمكن تكون دي أخر مرة أشوفك فيها"
قمت من مكاني بسرعة وجريت ناحية باب الاوضة وفضلت واقف على الباب براقبها بحذر.......
فضلت بصالى وقالتلي أقعد يا يحيى....
فضلت براقبها بخوف......
اتحولت لأمير تاني وقالي أقعد يا يحيى ، ما تخافش مني ، انت عايش معايا بقالك 4 سنين بنأكل ونشرب مع بعض ، وكل يوم لازم نتقابل ونتكلم ولينا ذكريات كمان......
أقعد عشان دي أخر مره هتشوفني فيها......
أمير كان بيتكلم بطريقته الطبيعية اللي متعود عليها ، كنت حاسه أمير صاحبي ، فضل باصصلى بنظرة ترقب مستنينى أقعد عشان نكمل كلامنا.......
سألته وأنا لسه واقف بعيد قلتله
" ازاي ؟ وليه ؟"
قام وقف ومشى بإتجاهى بس أنا فضلت واقف متحركش....
وقف أدامي وقالي إزاي ، فده عادي جدا انى أظهرلك بصورة بشر ، وانت شفت بعينك من شوية اما ليه ، فده عشان مالك اختارك عشان تمسك مكانه والمكان بتاع مالك بالذات أهم من أي مكان تاني على الأرض....
مكان مالك ومكانك انت من بعده هو أرض الزيتون، أرض النبوة ، الأرض اللي هيعيش عليها.......
فضلت باصصله بتركيز وسألته مين ده؟؟
ركز في عينيا وقالي
" رجل صالح ، وملك ، ونبي ، وإله "
معاه جنة ومعاه نار ، مش هتحتاج مجهود عشان تدخل جنته ، يكفي بس أنك تؤمن بيه.....
قلتله مين ده ؟؟
قالى انت ذاكى يا يحيى وفاهم ، مالك لما رشحك ، أنا أخذت أمر انى أعيش معاك وأكون قريب منك لانه قرار انك تدخل معانا الكيان مكنش فى ايد مالك بس ، كان لازم أنا كمان أوافق عشان كده ظهرتلك فى صورة أمير.......
في الأول كنت مكنتش موافق عليك ، انت آه تفكيرك كان بيعجبني بس ما كنش تنفع تمسك مكان مهمم زي ده ، لانك كنت ضعيف ، انا كنت بشوفك دايما مهزوز وبتيجي تحكيلى كل حاجة، بس لما بدأت تخبي عليا ، ولما شفتك وانت بتخطط وتنفذ لقتل نغم بدأت أحس أنك تنفع......
ولما تابعتك وانت بتقتل أحمد علي مدار 3 شهور ، ساعتها اتاكدت إنك انت المناسب للمكان ده بعد مالك .....
أنا كنت بتعلم منك يا يحيي......
أنت عملت اللي أنا عملته وظهرت في حياة أحمد علي أنك صاحبه وأقرب حد بالنسباله.....
بس انت قدرت تعمل اللي أنا مش عارف كنت هقدر أعمله ولا لأ ، ركز في عينيا وقالى انت قدرت تخليه يموت نفسه ، انت خليته ينتحر من غير ما يشوفك ولا يعرف اسمك حتى.......
إحنا كلنا اخترناك يا يحيي ، ومن أول ما مالك اداك التليفون وعرفك هتعمل ايه ، واحنا كلنا بنتابعك وبنراقبك ، ولما كله وافق عليك ما تبقاش غير اختبار أخير ، هو انك تقتلنى ، وحتى ده نجحت فيه....
مبروك يا يحيى انت بقيت واحد فى أعظم كيان موجود على الأرض....
أنا فضلت ساكت ومش قادر استوعب إن اللي أدامي شيطان، وأنا مصاحبه بقالى 4 سنين.......
قالي خلاص يا يحيي دي أخر مرة هشوفك فيها ، ولو حد من الجيران ولا في الشارع سألك عليا، ابقى قوله اني عزلت، وكده كده محدش هيسألك أصلا ، لأني مكنتش مصاحب حد غيرك ، هتوحشني يا يحيى.....
قرب منه وحضني.....
حسيت ان جسمى أشعر وحسيت بسخونية ،راحت أول ما أمير اختفى.......
بصيت في الشقة ملقتش حد ، لفيت الشقة كلها كنت بتمنى ان كل ده يطلع حلم ولا بيتهيألي بس مفيش حد ، لدرجة انى اتصلت بأمير بس لقيت الرقم مرفوع من الخدمة.......
خذت بعضي وطلعت علي البيت وسألت رامي " انت امتى أخر مرة شفت أمير؟"
قالي من يومين كنت معدي على القهوة وسلمت عليه ، قلتله تمام...
قالي بتسأل ليه؟
قلتله أصل مختفي وتليفونه مقفول، على بالليل كده هبقى اشوفه فين.....
خلصت كلام مع رامى ، وطلعت على مالك.....
أنا سألت رامى عشان اتأكد ، انك امير موجود أصلا وانه مكنش في خيالي أنا بس.....
وصلت الفندق وطلعت لمالك ، كان الباب مفتوح.....
دخلت لقيت مالك أدامي ،قالى أنا كنت مستنيك ، اقعد.....
قلتله أنا جاى عشان أعرف حاجة واحدة بس
" أمير فعلا شيطان ولا انا اللي اتجننت؟"
بصلي وقالي لأ يا يحيى انت مااتجننتش....
سألته بعصبية ، انتوا مين؟؟؟؟
رد عليا بكل هدوء ، إحنا كل حاجة يا يحيى ، إحنا بشر وجن وشياطين ، إحنا برامج ومواقع وأجهزة ، إحنا كيان كبير ومش هقولك أكبر مما تتخيل ، لانى عارف ان خيالك بدأ يوصل للحقيقة، وبدأت تفهم وتشوف الصورة كاملة ، احنا ملوك يا يحيى ، وانت معانا هتبقى ملك.....
رديت عليه من غير تفكير قلتله وأنا مش عايز أبقى معاكوا.......
ابتسم وقالى أنا عارف ان صدمة أمير مأثرة عليك ، أنا كنت شبهك كده لما قررت انى أقتل خطيبتي الخاينة ، واكتشفت في الأخر انها مجرد شيطانة زيها زي أمير. ، أنا خفت زيك في الأول ، بس بعد كده فهمت......فهمت ان لو في تمن لكل اللي أنا هوصله فالتمن ده خلاص اتدفع والمفروض أخذ المقابل في انى أعيش الحياة اللي أنا عايزها.......
خلاص يا يحيي خلصت ، مش ناقص بس غير انك تأخذ حقك وتعيش بالطريقة اللي انت عايزها.......
قلتله ما عشان أعيش بالطريقة اللي أنا عايزها يبقى لازم أعيش بعيد عنكوا..........
قرب مني وقالي
" انت حتى لو بعيد عننا فاحنا أكيد مش بعيد عنك "
عايز تروح فين يا يحيي ، انت لو هربت مننا هتبقى بتهرب لينا.....
نبرة صوته اتغيرت ، وقالي خليك معايا يا يحيى أنا محتاجك ، ومحدش هيتكلم معك ولا هيطلب منك أي حاجة غيري انا ، مش هتعامل مع أي حد غيري ، وانت عارف ان بعتبرك صاحبي......
قلتله وأنا مش عايز نبقى صحاب ولا عايز أشتغل، وأفتكر انك قلتلي قبل كده اني عندي مطلق الحرية فى انى أختار وانا اخترت.....
بصلى بنظرة حادة ولهجته اتغيرت وقالى ماشى يا يحيي أنا موافق ، بس طالما هتختار ، يبقى لازم تعرف ايه هي الاختيارات المتاحة ليك.....
الإختيار الأول هو انك تعيش ملك بيحكم ، في إيدك سلطة وفلوس وكل حاجة هتتحلم بيها هتقدر تعملها.......
سابني وراح قعد على الكرسى وولع سيجارة وبعد ما نفخ الدخان بإتجاهي ، قالي الاختيار التاني هو إنك تتخلي عن كل حاجة امتلكتها بسببنا ، يعني هتسيب الشغل في الشركة وهتلغى خطوبتك مع رزان وهنأخد منك كل حاجة حتى العربية ، وهترجع موظف كحيان زي ما كنت قلب ما أعرفك ، وما تخافش هنجيبلك وظيفة شبه اللي انت كنت فيها.........
وخالد هتروح تقوله أنك السبب في موت نغم وانك انت اللي كنت بتبعت الرسايل ، وأنك كنت عارف إن الولد ابنه وكدبت عليه.....
قلتله لأ أنا مش هقول لخالد كده....
قالى عادي يا سيدي إحنا نبقى نقوله وبالمرة نقوله إنها تابت وانت اللى رجعتها تاني وخليتها تخونه......
ها...؟ تقوله انت ولا نقوله احنا كل حاجة؟
طفى السيجارة وقام وقف أدامى وقالى
" لازم تختار يا يحيى ما بين (كل حاجة) أو (ولا حاجة ).....
مكنتش قادر أفكر عشان أختار ، كل اللي كان في دماغي أمير وإن أقرب حد ليا ال 4 سنين اللى فاتوا كان شيطان......
ولو وافقت على الشغل معاه ، هعيش عمري كله فى خدمة شيطان......
قلتله من غير تفكير كتير أنا أخترت (ولا حاجة ).....
فضل باصصلى وساكت وقالى انا عارف ان صدمة أمير مأثرة على قرارك وهي اللي مخلياك كده ، انا هسيبك أسبوع تفكر براحتك ، وهسمع منك الرد ، ولو فعلا مش عايز تكمل معانا احنا مش هنجبرك على حاجة ، لازم اللى هيبقى معانا هو اللي يختارنا ، روح ريح يايحيي ونام ولما تصحى فكر براحتك......
سبته وخرجت وقبل ما أخرج من الباب لفيت وبصتله وسألته
" هو انت متأكد ان مراتك اللى انت متجوزها دلوقتى إنسانة ، مش شيطانة زى خطيبتك الاولانية؟"
بصلى بإستغراب شديد وفضل ساكت ......
قلتله انت كنت قايلى انى معاك هبقى ملك...
طب إزاي هتخليني ملك وأنا بأخد أوامر من حد ، ومش عارف هو مين أساسا ، أو عارف ودى مصيبة أكبر؟؟
انت قلتلي قبل كده برضو انى شبهك وأنا دلوقتي شايفك عبد مش ملك ومش عايز أبقى شبهك.....
أنا عايز أعيش حر ، زي ما كنت عايش قبل مااعرفك.......
كانت أول مرة أشوف مالك مكشر كده ، وباين على وشه الانفعال ، رد عليا بكلمة واحدة
" أسبوع و تقولى قرارك "
سبته وخرجت روحت البيت ، وطول الطريق مفيش أي حاجة في دماغي غير جملة أمير لما قالي
انا كنت بتعلم منك!
حسيت برهبة شديدة.....
لما شيطان يقولى انه بيتعلم مني ، أبقى أنا ايه؟؟؟!
أنا ازاى كنت كده؟
وازاى عملت اللى عملت ده؟
وصلت البيت ودخلت على أوضتي ومش قادر أفكر في أي حاجة بعد موضوع أمير ده.....
عقلي لسه مش قادر يستوعبه
وبعدين انا لما كنت بحب أفكر مع حد كنت بكلم أمير....
دلوقتى أكلم مين وأقولة ايه؟
فكرت اني أكلم خالد ، وبعدين فكرت أنا هعمل ايه أصلا مع خالد؟
هقوله إزاي انى السبب في قتل نغم؟
أنا لازم افكر بهدوء.....
قضيت الأسبوع كله اوضتى مكنتش بكلم حد.....
الحاج اتصل بيا كتير ورزان جاتلى عشان تطمن عليا بس أنا فضلت قاعد ساكت أغلب الوقت ، وقلتلها إني تعبان شوية وهرتاح يومين في البيت وعايز أكون لوحدي.......
أمي وأختي ورامي حاولوا أكتر من مرة يعرفوا ليه قعدت من الشغل وقافل على نفسي.....
عدى عليا أصعب أسبوع في حياتي كلها ، الاختيار كان صعب جدا و أصعب حاجة فيه هي ان خالد لازم يعرف اللي أنا عملته ، يعرف انى كنت السبب فى تدمير حياته......
اتصلت بمالك وقلتله انى خلاص قررت...
قالى طب تعالى على الفندق انا مستنيك......
وصلتله واول ماشفته وقف أدامي وبص فى عينيا وكأنه كان شايف في عيني أنا هقوله ايه قبل ما أقوله.....
فضل باصصلى وساكت مستنينى أتكلم ، قلتله
"أنا مش عايز ابقى معاك "
ما اتكلميش معايا المرة دى ولا حاول يقنعنى ، كل اللي قاله "يبقى هتعمل اللي اتفقنا عليه"
رميت مفتاح العربية على المكتب وقلتله الفلوس كلها في الشركة أنا مش عايزاها....
بصلى بتركيز أكتر قالى وهتقول لخالد النهاردة......
هزيت رأسى بالموافقة......
قالى هتبقى هتروح تشتغل محاسب في شركة شريف أبو النجا بمرتب يخليك تعيش زى ماكنت عايش قبل كده....
مبروك يا يحيى بقيت ملك زي ما كنت عايز.....
بصتله وأنا مش مصدق انه هيسيبني أمشي بالساهل كده.....
سألته " انت مش خايف اني أتكلم وأقول اللي انا عرفته؟"
ابتسم وقالي أنا مش هقولك أنى عارف إنك مش هتتكلم ، أنا هقولك ان انت عارف انك مش هتتكلم......
قلتله يعني انت مش مخطط لموتي؟ ، انا مش خايف من الموت على فكرة ، بس أنا عايز أعرف......
ضحك وقالي شفت ، حتى الموت مش فارق معاك على أد ما فارق معك الفضول ، عايز تعرف.....
ماتخافش يا يحيى احنا مش هنقتلك ، احنا هنسيبك تعيش ميت ، ده لو عرفت تعيش بعد كده .....
اللي بيقتل حد بيبقى خايف منه أو ضعيف ، وانت عارف احنا مبنخافش ولا ضعفاء .......
قرب منى شويه وقالى
" انت قبل ما تفكر إحنا هنعرف...
وقبل ما تقرر إحنا هنصرف"
بص ناحية الشباك وقالى مع السلامة يا يحيى .......
خرجت وطلعت على خالد ومش عارف ايه الكلام اللى ممكن اقولهوله ، ومش عارف أنا ليه أصلا اختارت الاختيار ده ؟؟؟
يمكن بسبب صدمتى فى أمير اللي لسه مش عارف اقبلها لحد دلوقتي؟؟
ولا عشان خفت لما شفت الصورة كاملة؟؟
ولا يمكن عشان أحس لأول مرة اني عملت حاجة ضد إرادة مالك؟
وصلت البيت عند خالد ، سلم عليا وحضني وقالي انت كويس؟؟
قلتله بخير الحمد لله...
قالي أنا بقالي أسبوع برن عليك ما بتردش والحاج سأل عليك أكتر من مرة ، وكل ما أعدي عليك في البيت ألاقيك قافل الأوضة بالمفتاح ونايم، ولما كنت بكلم رامى عشان يطمني عليك كان بيقولي انك مش عايز تكلم حد وعايز تبقي لوحدك شوية، في ايه يا يحيي ،مالك؟؟
هو أنا مش صاحبك ولازم ترد عليا وتحكيلي؟!!!
قلتله ما أنا جايلك عشان أحكيلك....
قالى اقعد طيب قولي مالك؟؟
قعدت وفضلت باصصله ومش عارف ابدأ منين ، قلتله خالد انا كنت عارف إن نغم بتخونه قبل ماانت ما تعرف.....
بصلى بتركيز وقالي كنت عارف ازاي يعني؟ مين اللى قالك؟ وازاي ما تقوليش؟
قلتله كانت بتجيلى رسايل على التليفون من شخص مجهول ، قالى ده أكيد نفس الشخص اللي كان بيبعتلى ، انت عرفت مين ده؟؟
قلتله لأ ، اللي كان بيعتلك الرسايل هو أنا ، عشان اعرفك بطريقة غير مباشرة.....
قالي أنا مش فاهم حاجة ، يعني انت اللي بعتلى رسالة إن الولد اللي نغم حامل فيه مش إبني؟؟؟
قلتله....أيوه ، قالي وعرفت منين يا يحيى ؟؟
فضلت باصصله وساكت...
قالي ريحني يا يحيي عرفت منين ان الولد مش ابني؟
قلتله أنا معرفش إذا كان ابنك ولا لأ،
رد عليا بعصبية وقالي طالما متعرفش ، قلتلي انه مش ابني ليه؟؟
مكنتش لاقي رد لاني مش عارف قلتله كده ليه ساعتها؟
وأول رد جه في دماغي.....
قلتله كنت عايز أشوف رد فعلها......
بصلى خالد بإستغراب وعينه دمعت وقالى بصوت ضعيف وعرفت ايه هو رد فعلها؟!!!!
الدموع البسيطة اتحولت لعياط وقالى شفتها وهي مرمية على الأرض سايحة فى دمها؟؟
شفت مراتى وابنى يا يحيى وهما ميتين وأنا مرمى في السجن مش عارف أخد عزاها حتى؟!!!
كل كلمة كان بيقولهالى خالد كانت عاملة زي الطلقة بتضرب فيا.....
مكنتش قادر أمسك نفسي وعيطت أنا كمان ، لما افتكرت منظر نغم ، وافتكرت اللى انا عملته....
كنت بحاول على أد ما أقدر انى أمسك نفسي بس معرفتش .....
خالد سألنى ، انت جاي تقولى الكلام ده دلوقتى ليه؟ ، عشان تشوف رد فعلى أنا كمان لما أعرف انك انت السبب في موتها؟
فضل باصصلى شوية وعينيه لسه بتدمع وقالي بس مش انت لوحدك اللى قتلها ، أنا كمان كنت سبب ، أنا سبتها لوحدها وسافرت ، ومكنتش بكلمها خالص ، ده غير الفترة اللى قبلها كنت بتعامل معاها على أساس أنها جزء من البيت وخلاص
حسيت ساعتها انى عايز أقول على كل حاجة ، وقلتله نغم كانت تابت وقطعت مع أحمد ، ساعتها أنا اللي خليتك تسافر ، ورجعت نغم الشغل عشان أشوف هيرجعوا لبعض تاني ولا لأ ، ولما رجعوا قولتلك......
خالد بعد عنى خطوة ، وقالى انت مستحيل تكون إنسان ، انت شيطان ، أكيد انت شيطان ، وقالي أطلع برا...... برا.
خرجت من غير ما أتكلم وعرفت انى خسرت خالد للأبد ، بس ارتحت شوية لما قلت الحقيقة وارتاحت اكتر لما عيطت ، أنا كنت محتاج انى اعيط من زمان.....
طلعت على بيت رزان والحج سلم عليا وسألنى كان مالك يا ابنى الفترة اللي فاتت دي؟؟
قلتله أنا هسيب الشغل والفلوس فى أي شغل معك أو مش معك هسيبهالك......
قالى ايه اللى انت بتقوله ده؟
ايه اللي حصل؟؟؟
قلتله محصلش حاجة بس أنا عايز أبقى لوحدي الفترة دي.....
قالي انا لازم أفهم في ايه؟
قلتله ورزان كمان هسيبها ، هي تستاهل حد أحسن مني....
قالي طب ما تقول ان في مشاكل بينك وبينها وأنا أشدلك عليها ، بس ازاى يعني تسيبها وتسيب الشغل، انت أكبر من كده بكتير يا يحيي.....
قلتله هي معملتش حاجة ، أنا اللي عايز أبقى لوحدي ، قالي طب ايه اللي حصل ؟، وبعد محاولات كتير قلتله عشان خاطري خليني بعيد ، أنا وحش أوي ولأنك عاملتني زي ابنك انا مش عايز أضرك ، قربى منكوا ضرر ليكوا .....
حاول يفهم منى السبب ، بس أنا صممت ، قالي طب أنا هسيبك فترة تروق وتشيل الكلام ده من دماغك، بس هنتكلم برضو ، قلتله ماشى وانا عارف من جوايا ان دى أخر مرة هشوفه فيها....
سبته وخرجت وطلعت على البيت وفضلت قاعد فترة في البيت مابتعملش أي حاجة غير اني قافل اوضتى ، حتى تليفوني قافله على طول وحطه في الدرج عشان عايز أقعد لوحدي ، مش عايز حد يسمعني ولا يشوفنى مش عايز حد يراقبني......
دخلت في حالة من الاكتئاب......
طول النهار بفكر في حياتي وفي اللي حصل ولما بنام كنت بشوف نغم كل يوم في الحلم ، لدرجة انى بقيت أحاول أقل النوم شوية......
واللي كان تاعبني اكتر هو زن أمي وأخواتي انهم يعرفوا مالى ، ويحاولوا يطلعوني من اللي انا فيه....
قررت أنى أسيب البيت وأمشي ، وافتكرت ان أمير كان مدينى نسخة من مفتاح شقته ، عشان لو هو مش موجود وأمه محتاجه حاجة ولا جرالها حاجة لانها ست كبيرة وقاعدة لوحدها......
بصيت للمفتاح وأنا لسه مش قادر أصدق ان أمير وأمه كانوا شياطين......
أخذت المفتاح ورحت قعدت شقة أمير عشان أبقى لوحدي ، وصلت الشقة وقلبي اتقبض أول ما دخلت ، افتكرت ذكريات كتير حلوة ومواقف مع أمير عشناها هنا.....
عشت لوحدى فترة في الشقة بس كانت فترة أصعب من اللي عيشتها فى بيتى ، أنا الأول كنت بحلم بنغم بس ، لكن دلوقتى بقيت بحلم بنغم وأحمد وأمير ورنا وخالد....
كنت بخاف أنام عشان ما أحلمش بيهم ، وبخاف افضل صاحى من كتر التفكير اللي بفكره.....
فضلت على كده فترة طويلة ، وفي يوم رامى جالى شقة أمير وقالي ان لاقى شغل وهينزل يشتغل وهو في الكلية، قلتله لأ انت هتركز فى الكلية وأنا هنزل أشوف شغل....
قالى انت تعبت عشانا كتير يا يحيى وحقك أنك ترتاح.....
قلتله أنا خلاص ارتحت وهنزل اشوف شغل وصممت انه مايرحش الشغل ويركز فى دراسته....
وفعلا نزلت ادور على شغل لحد ما لقيت شغلانة في شركة صغيرة ، بس مكنتش قادر أتعامل مع الناس ، كنت حاسس إني مالك هو اللي مشغلني وان اللي حوالي شغالين معاه، كنت بشك في اى حد ، وأقعد أحسب الكلام العادي بتاعهم على انه له معنى تاني.....
مكنتش مركز في الشغل على أد ما مركز مع الناس وبقعد أحلل كل تصرف وكل كلمة ، وطول الوقت عقلى شغال.......
تعبت....
تعبت من حياتي ومن الشغل من الناس.....
سبت الشغل تاني لأني مقدرتش أكمل....
رجعت حياتي أسوأ من الأول ، فكرت انى أكلم مالك بس مارضتش اكلمه ،حسيت ان اللى أنا فيه ده هو قاصده عشان ارجع تاني......
فكرت في الانتحار بس اللى منعنى هو انى حاسس ان مالك بيعمل فيا نفس اللي عملته في أحمد وبيوصلنى للانتحار بنفسى.....
حتى الجنون ، اللي منعني انى أسلم عقلى للأوهام هو اعتقادى ان مالك عايزني اتجنن......
فضلت كده كتير.
رزان حاولت تكلمني هي والحج بس ما خليتهوش يوصلولى....
لحد ما فى يوم مروان جالي وقعد معايا وحاول يتكلم ويهون عليا ، وفى وسط كلامنا سمعنا الاذان....
قالى ركز كده يا يحيي ( **** اكبر)
يعني **** أكبر من كل اللي انت فيه ده ومن الهم اللي انت حابس نفسك فيه ، تعالي ننزل نصلي....
حسيت برجفة شديدة في قلبي وكنت خايف أقف أدام **** ، كنت حاسس بحاجز كبير بيني وبينه ، بس لبست ونزلت.....
دخلت صليت وعيطت كتير فى الصلاة ودعيته يهون عليا.....
كانت أول مرة أرتاح نفسيا من ساعة ما عرفت مالك ، ورجعت على البيت قعدت مع اخواتى وأمي.....
مروان قالي الحاج سأل عليك كتير ،انت مش ناوي ترجع الشغل بقى؟
قلتله لأ أنا مش هينفع اشتغل مع الحج تاني وما تسألنيش ليه..
قالي خلاص أنزل في أي شركة من اللى كنت بتتعامل معهم ، انت معروف بسبب شغلك مع الحاج وهتلاقي شغل بسهولة....
وفعلا نزلت اشتغلت في شركة من شركات المواد الخام اللي كنا بنتعامل معاهم ، وعدي عليا سنة كنت قريب جدا وربنا والكوابيس بطلت تجيلى، بقت حياتي كلها شغل وصلاة وقعدة مع أهلي ، وبدأت أرجع أتعامل مع الناس تاني واحدة واحدة.......
عرفت ان رنا اتخبطت.....
خالد رجع يكلمني بس مش زي الأول ، موت نغم كان عامل حاجز ما بيننا......
كانت بتجيلى أوقات بحس فيها ان أمير واحشني وانى عايز اقعد أتكلم معاه......
واوقات تانية كنت بحسب بحنين للحياة القديمة ، لما كان في إيدي كل حاجة......
جبت تليفون من غير كاميرا عشان أمشي به والتليفون القديم كنت شايله في الدرج بسجنه كل اسبوع مرة واشيله تانى، لحد اللحظة اللى بكتب فيها دلوقتي لسه شايله في الدرج .....
مش عارف ليه؟؟
يمكن فضول عشان أعرف مالك هيبعتلي رسالة تاني ولا لأ؟
ولا يمكن عشان مستنيه أصلا انه يبعتلى رسالة جديدة...
طيب دي قصة رائعة جداً وليه نهايتها بسرعه كده ياريت تكمل سلسلة جديدة من نفس القصة
 
اية الجمال دة ؟؟ أية الاسلوب الرائع دة ؟ أية التشويق و الاثارة دى
الحبكة الدرامية رائعه الفكرة المبنية على المسيح الدجال و ربطة بالتكنولوجيا فكرة مخيفة
لدرجة تكون خقيقية
كان السؤال لكل علماء الفقه على مر العصور المسيح الدجال معروف لنا و موصوف بدقة كيف سيكون فتنة اخر الزمان و انت اجبت على هذا التساؤل بكل بساطة
أنا مقمتش من على الكومبيوتر إلا بعد مقريت الرواية كلها بجد احييك عليها
\
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: monsun و اسير الظلمات.
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
جامده جدا 😍💥
 
القصة دي من أجمل القصص في المنتدى + ليه ما تعمل السلسلة الثانية كيان يحارب الكيان الي في السلسلة دي
 
طال الغياب
 
  • عجبني
التفاعلات: اسير الظلمات.
قصه مختلفة وممبزة كتير عن غيرها استمر 💫
 
" كمان ٣ أيام هيموت أقرب حد ليك.......

أنا يحيي عندي ٢٧ سنة ، شغال محاسب فى الشركة المتحدة للعقارات......
بقالى ٤ سنين فى الشركة ، مرتبي مش كبير اوى ، وعلى عكس معظم الناس اللى مش بتطيق الشغل،أنا كنت مرتاح جدا ، خصوصا ان رنا خطيبتي معايا في نفس المكتب وبشوفها كل يوم..........

نغم و خالد زمايلنا فى الشغل متجوزين من ٣ سنين وبيحبوا بعض جدا لدرجة ان رنا كانت دايما تقولى أنا نفسي لما نتجوز نعيش حياتنا زي نغم و خالد على طول.

علاقتنا احنا ال ٤ مش زمايل شغل وبس ، لأ احنا اصحاب جدا.......

حتى أحمد المحاسب الجديد مكملش سنة معانا في المكتب واندمج وسطنا.

الحاجة الوحيدة اللي تعباني في الشغل او تعبانا كلنا هو أستاذ سامح السيوفي مدير الحسابات بتاعنا.......
رجل ما بيحبش حد ، ولا بيحب نفسه حتى.......
لازم يتكلم في أي حاجة و خلاص ، وبيستغل أى فرصة عشان يتكلم وأحيانا بيخلقها عشان يوضحلنا أنه أهم مدير حسابات موجود في الكون وان الشركة هتخسر وتقفل لو هو مش موجود ، وان احنا محتاجين سنين طويلة على ما نأخذ ربع الخبرة اللي عنده ، بس الحقيقة أنا أعرف أعمل الشغل بتاعه كله ، وفي مرة قبل كده عدلت عليه في حاجة تخص الشغل وكان رد فعله معايا عنيف واتعصب عليا ، ويمكن الموقف ده اللى خلاه يتعامل معايا وحش.....
هو عموما بيتعامل معانا كلنا وحش بس أنا مزودها معايا شوية.......
كنت بحس فى عنيه انه متضايق لما بيشوفنا في المكتب بنتعامل مع بعض كويس وعلاقتنا ببعض قوية.....
أنا كنت مستحمله عشان عارف انه ناقص شوية ، وكده كده مبشوفهوش فى اليوم إلا أوقات قليلة جدا ومعظم الوقت بقضيه مع رنا ونغم وخالد.

كل يوم بنخلص شغل الساعة ٤ و بوصل رنا لبيتها الاول وبعدين أروح ، بس النهاردة مروحتش على طول وطلعت على السوق عشان أجيب أكل وفاكهة لعزومة بكرا ......
احنا ال٤ متعودين في أول كل شهر نتعزم عند حد فينا والشهر ده الدور عليا.

خلصت لف في السوق و روحت على البيت دخلت شليت الحاجة في الثلاجة و رحت على اوضة رامي أخويا و كالعادة قاعد على التليفون ولا كأنه في ثانوية عامة ، وانا بصراحة زهقت من كتر الكلام معاه.

دخلت أوضتى وغيرت هدومي ومسكت التليفون على ما أمى تحضر الغداء وفضلت أقلب فى الفيس شوية ولقيت رسالة مبعوتالى عالماسنجر من ايميل مجهول مكتوب فيها

" ازيك؟"

استغربت جدا من الاسم ، بس اللي كان أغرب هو توقيت الرسالة، كانت من ٣ سنين و لسه شايفها دلوقتى بس اللى طمنى شوية لما دخلت على صفحته لقيت الصورة اللي محطوطة صورة أمير صاحبي.......
أمير ده مش صاحبي وبس لأ ده أخويا.......
احنا نعرف بعض من ٥ سنين ، من ساعة ما جه المنطقة هنا وانا صاحبه الوحيد وهو أقرب حد ليا بعد أهلى، وتوقعت ان ده ايميله التاني......
فتحت الرسالة وسألته

" ايه ياابنى الاكونت ده ؟؟؟
انت حبيت تعمل أكونت fake فتحط عليه صورتك الشخصيه 😂؟"

وقبل مايرد لقيت رحمة أختي رجعت من الكلية وبتخبط على باب الأوضة ودخلت قالتلى أمك بتسأل كام واحد جاي بكرا ، رنا وخالد ونغم بس ولا في حد تاني؟؟
عشان تعمل حسابها في الأكل...
قلتلها لأ هما التلاتة بس .....
ديرت وشى وببص على التليفون لقيت مكتوب فى الشات
" ٢ بس ، ماتعملش حساب نغم عشان مش هتيجي"

الرسالة بالنسبالى كانت غريبة جدا خصوصا توقيتها انا حسيت انه بيرد عليا!!!!!!!
انا كنت حاكي لأمير على نغم وخالد بس يعرفهم معرفة سطحية....
عرف منين انها مش جاية؟!!!!!!

سألته "مين اللي قالك إن نغم مش هتيجى؟؟؟"

شاف الرسالة وسكت....
بعتله تاني " ما ترد يا ابنى...."
بس كان قفل الفيس.....

طلعت رقمه واتصلت بيه لقيت تليفونه مقفول.....
قلقت عليه ...
غيرت هدومى بسرعة عشان اروحله وأشوف في ايه!!
وأنا نازل أمى سألتنى رايح فين ؟؟
أنا حضرت الأكل....
قلتلها نازل أجيب حاجة من تحت وطالع ، ونزلت على بيت أمير على طول ، هو جنبى مش بعيد ....

طلعت خبطت عليه وأول ما فتح قلتله انت ما بترديش على الفيس ليه؟؟
وقافل تليفونك ليه ؟؟
كان باين على وشه الإستغراب وقالى انا لسه داخل البيت من شوية و تليفونى كان فاصل ولسه حاطه على الشاحن ، خير يا ابني؟
قلقتني......

قلتله انت عرفت منين ان نغم مش جاية بكرا؟؟
استغرب أكتر من سؤالى
وقالى نغم مين؟؟
اللي معاك في الشغل؟؟
جاية فين؟؟
فتحت التليفون ووريته الشات وسألته الفيس ده بتاعك؟؟
بص على الاكونت وقالى لأ طبعا؟
قولتله طب وصاحب الاكونت جاب الصورة دى منين؟؟
قالى تلاقيه اخدها من على الفيس بتاعى او الواتس ، بس انا ماافتكرتش انى رفعت الصورة دى قبل كده !
سكت شوية وقلتله طب مين ده؟؟؟
ضحك وقالى تلاقى حد عندكم في الشغل بيهزر معاك ، وعامل فيك مقلب.....
كبر دماغك منه وما تردش عليه ،سيبه يجيب أخره...
قلتله انت شايف كده ؟؟
قالي وانت شايف غير كده ؟؟
وبعدين أدخل عشان تتغدى معايا ....
قلتله لأ انا هنزل ، سمعت أم أمير بتنادي عليا من جوه
قلتلها معلش انا هانزل عشان محضرين الأكل في البيت ومستنينى..
أخذت بعضى ونزلت.
كلام أمير كان مقنع أكيد ده هزار وغلبا خالد جوزها هو اللى عامل المقلب ده ، أيوه هو خالد لانه طول الوقت بيهزر وبيعمل مقالب....
روحت البيت اتغديت معاهم وكنت عامل حسابي انى هنزل أنا ورنا عشان نلف شوية فى المنشية ونشتري شوية حاجات لشقتنا.
خلصت أكل ودخلت أخذت دش وقبل ماانزل مسكت التليفون عشان اتصل بخالد وأقوله اني عرفت المقلب بتاعه ، وقبل ماأطلع الرقم من التليفون لقيت الاكونت باعتلى رسالة تانية مكتوب فيها

" نغم مش هتيجي بكره عشان بتخون جوزها و هتستنى لما خالد يجي عندك وهى هتروح لعشيقها"

فضلت باصص للرسالة ومبرق، ايه الكلام ده؟؟؟
وقبل مااستوعب الكلام بعتلى رسالة تانية مكتوب فيها

" وانت تعرف عشيقها كويس"

من غير ما أفكر سألته
" هو مين ، وانت كمان مين؟؟؟"
شاف الرسالة وقفل.

اتصدمت من الكلام اللي قريته ، أنا كنت فاكر جوزها بيهزر معايا بس الكلام ده مستحيل يكون هزار ، ومستحيل يكون خالد جوزها هو اللى كتبه.....
طب مين اللي بيكلمني؟؟
وبيقولى الكلام ده ليه؟؟؟

قطع تفكيرى صوت التليفون اللي بيرن في ايدى....
كانت رنا خطيبتي....
رديت عليها وقولتلها انى نازل....

حاولت أتجاهل الكلام اللى قريته ونزلت مع رنا اشترينا الحاجات بس طول الطريق وعقلى مشغول بالرسايل اللى قريتها وهل الكلام ده صح ولا لأ ، لدرجة انى سألت رنا " انتى مش ملاحظه حاجة غريبة على نغم اليومين اللى فاتوا دول؟؟"
استغربت من سؤالى وقالتلى حاجة غريبة ازاى يعنى؟؟
قلتلها يعنى انتى صاحبتها وكل أسرارها معاكى ، مش حاسه انها متغيرة شوية؟؟
قالتلى لأ ما لاحظتش حاجة ،طب انت بتسأل ليه؟؟
قلتلها مفيش ،بس حاسس ان في مشاكل بينها وبين خالد.
قالتلي لا محكتش معايا فى حاجة
هو خالد قالك حاجة؟؟
قلتها لأ بس حاسسهم زعلانين من بعض.....
فضلنا نتكلم انا ورنا بس كل شوية أطلع أطلع التليفون وأبص فيه زي ماأكون مستني رسالة منه عشان ارتاح من الفضول والتساؤل اللى أنا فيه ده بس كل ماافتح الشات الاقيه قافل .

وصلت رنا وطلعت عالبيت غيرت هدومى وريحت على السرير وفضلت ماسك تليفونى مستنيه يرد بس النوم غلبني.....

صحيت تاني يوم وأول حاجة عملتها فتحت الشات لقيته باعتلى رسالة

" مش مهم انا مين يا يحيى ، المهم انت هتعمل ايه ؟؟
هتقول لخالد ان مراته بتخونه ولأ هتسيبوا مضحوك عليه؟"

رديت بسرعة وقلتله
"هو المفروض ان أنا أصدق كلام أهبل من حد ما اعرفهوش؟؟"
بعتلى ايموشن ضحك وقالى

"النهاردة لما هتروح الشغل هتتأكد بنفسك لما تلاقي نغم بتعتذرلك عن العزومة عشان صاحبتها تعبانة ولازم تروح تزورها "

أنا المرة دى اللى بعتله ايموشن ضحك وقلتله
"انت كمان عارف هتقولى ايه؟"
قفل وماردتش...
قفلت أنا كمان التليفون وطلعت على الشغل....

القلق اللي كنت فيه قل شوية بعد ما حسيت انه بيقول أي كلام وخلاص...
هو القلق قل آه بس ماانتهاش......

وصلت الشغل متأخر عن معادي وطبعا دي كانت فرصة مهمة لأستاذ سامح المدير بتاعى عشان يتكلم معايا عن المواعيد وان أنا شخص مستهتر ولازم يتخاصملي يومين....
أنا سمعت منه الكلام وما ردتش، مكنتش فايقله خالص..

دخلت المكتب لقيت رنا ونغم وخالد قاعدين ، سلمت عليهم ولا حظت ان أحمد مش موجود سألت رنا عليه وقالتلي استاذ سامح بعته يودي ورق للمدير المالي...

قعدت على الكرسي فتحت الكمبيوتر و ولعت سيجارة ، وكل شوية أبص على نغم بس هى كانت مركزة فى شغلها وبتتعامل طبيعي....

سألت خالد انتوا هتيجيوا معايا على البيت على طول ولا هتروحوا الأول وبعدين تجيولى ؟؟
لقيت نغم ردت وقالتلي خالد بس اللي هيروح معاك ، معلش بقى يايحيي أنا مش هعرف اجى....

بصتلها بإستغراب وفضلت ساكت مكنتش مصدق اللى بيحصل وبعد كام ثانية سألتها ليه مش هتيجى؟؟
قالتلى صاحبتي لسه مكلمانى وقالتلى انها تعبانة ولازم اروح أزورها ، أنا كنت بسمع كلامها وحساسس انه رصاص بيضرب في رأسي....
قلتلها بصوت عالي صاحبتك مين؟؟
حسيت انها اتخضت وقالتلى صاحبتي من أيام الكلية وسكتت وفضلت بصالي ، ولقيت خالد ورنا باصينلى وباين عليهم الاستغراب من طريقة كلامي.....
حاولت اتمالك أعصابي وقلتلها أنا افتكرت حد أعرفه عشان كده كنت قلقان.....
ابتسمت وقالتلي لا صاحبتى دى ماتعرفهاش ، قلتلها طب نأجل العزومة لبكره عشان تعرفي تيجى، قالتلي لأ انت خلاص عملت الأكل ، أنا لو كنت أعرف من إمبارح كنت قلتلك بس هي لسه مكلماني النهاردة الصبح.....

بصيت لخالد، قالي أنا قلتلها أروح معاكى ونأجل العزومة وهي اللي مصممة إني أروح واليوم يمشى عادي من غيرها ، انا كنت بسمع منهم ودماغى عمالة تفكر في الكلام اللي قريته....
معنى كده ان نغم فعلا بتخون جوزها وهتخونه النهاردة وهو قاعد معنا!!!!
طب لو فعلا بتخونه يبقى بتخونه مع مين؟؟؟
الرسايل بتقول ان أنا أعرفه !!!
قطع تفكيرى أحمد المحاسب الجديد كان راجع من عند المدير المالى ودخل على مكتبه ، وبدون أي مقدمات بدأ تفكيرى يتجه لأحمد ان هو ده الشخص اللي نغم بتخون خالد معاه ، أصل مين اللي أنا أعرفه ونغم كمان تعرفه غيره هو ؟!!
مش عارف ليه بقيت بتعامل مع الرسايل انها واقع حقيقى؟
فضلت أراقب نظرات أحمد ونغم بس كانت عادية جدا مفيش حاجة غريبة....
ديرت جسمي وقولت لنغم طب ايه رأيك نأخر الغذا ونخليه عشا عشان تكونى رجعتى من عند صاحبتك؟
قالتلى لأ لأ..... خليكوا زي ما انتوا صاحبتي دى في العجمي والمشوار هيطول ، اتغدوا انتوا وانا لو خلصت بدري ممكن ابقى اعدي عليكوا عشان نروح أنا وخالد.....

بصيت على أحمد لقيته باصصلها ، قلتله طب ما تيجي انت يا احمد تتغدى معانا انت مجتش بيتى قبل كده ولا مرة.....
لقيته اتوتر وقالي لأ انا مش هعرف اجى، سألته بسرعة ليه؟؟؟
قالي عشان عندي مشوار مهم بعد الشغل ، سألته مشوار ايه؟؟
بصلى بإستغراب وقالى مشوار يا أستاذ يحيي!!

قلتله لأ انا فاكر انك مكسوف تيجي يعنى....

ابتسم وقالي لأ لو في مرة تانية هبقى أعمل حسابي ان شاء ****
قلتله ان شاء ****....
خلصت معاه كلام وبدأت احسبها الموضوع كده مش هزار ، كل المقدمات اللى قدامى مابتقولش غير نتيجة واحدة وهى ان نغم خاينة ، بس برضو كان في صوت جوايا بيقولي ان في حاجة غلط....

حاولت أركز شوية في الشغل لان كان باين عليا انى مش طبيعي وقبل الشغل مايخلص لقيت رسالة اتبعتتلى على الماسنجر ، فتحتها لقيت ايموشن ضحك ومكتوب

" واضحة يا يحيي مش محتاجة تفكير وحسابات ، بس لو عاوز تتأكد أكتر استنى نص ساعه هتلاقيها مشيت بدري عشان ما تخرجش معاكوا وعلى الساعة ٦ هتتصل بخالد عشان تتأكد انه عندك في البيت"

مسكت التليفون وكتبتله بعصبية
" انت مين ؟؟"
قفل قبل ما يشوف الرسالة.....

فضلت قاعد نص ساعة باصص لنغم مستنيه تقوم وبدأت اخاف بجد ، هو اللي بيكلمني يعرف منين كل ده؟؟
وبعدين اللى بيقوله ده مش معلومات ممكن أى حد يجمعها ويعرفها ، لأ دي أحداث بتحصل في الحاضر والمستقبل ازاي بيتوقعها؟!!!!
ده غير اختيار الأوقات اللي بيكلمني فيها وكأنه بيرد عليا...
مرة لما رديت على اختى وقلتلها ٣ اللى جايين رد هو عليا وقالي ٢ بس، ودلوقتى بيقولي على حاجات محدش يعرفها غير احنا الخمسة اللي موجودين في المكتب ، وحاجات تانية في دماغي أنا وبس !!
أنا حاسس انه قاعد معنا......

لأ أنا حاسس انه قاعد جوا دماغي...

دخلت فى حالة من القلق والترقب...
قلق من الشخص المجهول اللي بيكلمني وترقب لنغم ،كان كل تركيزى معاها مستنيها تقوم تمشي وفى نفس الوقت خايف تمشى بجد عشان ما يطلعش كلامه صح.....
وفى ظل تركيزى الشديد مع نغم لقيت احمد هو اللى قام وسلم علينا عشان يمشي!!!!
سألته بإستغراب وبصوت عالى
( انت رايح فين؟؟؟)
بصلى هو كمان باستغراب وقالى ما أنا قلتلك يا استاذ يحيي ورايا مشوار!

بصيت على نغم لقيتها بصالى ، مش هي بس ، كان خالد ورنا كمان بصينلى ،
قلتله اصل انت ماشي بدري وانت عارف أستاذ سامح بيحب يتكلم عن المواعيد...
رد عليا بكل هدوء وبنظرة حادة ماانا استأذنت أستاذ سامح.... ودير وشه وبص لنغم ورجع بصلى وقالي مش عايز حاجة قبل ما امشى؟؟
حاولت ابتسم وقلتله شكرا ....

كان جوايا شعور متناقض من الشك اللي بيزيد من ناحية أحمد ومن الراحة النفسية اللي حسيت بيها بعدما اكتشفت ان الكلام اللي اتبعتلى غلط وان نغم فضلت قاعدة ما مشيتش زي ما الرسالة بتقول وده خلى الثقة الغريبة اللي كانت جوايا بحتمية صدق الرسايل بقت احتمالية وما استبعدتش ابدأ ان يكون كل اللي فات ده على سبيل الحظ او الصدفة....
فتحت الفيس لقيته فاتح انا المرة دى اللي بدأت الكلام وبعتله ايموشن ضحك وقلتله
" نغم مامشيتش زي ما انت قلت ، هو اللي مشي"
رد قالي

"هو مين؟"

فضلت ساكت مستني أشوف رد فعله ، كتبلي

"ما تنساش يايحيي الساعة ٦ بالضبط نغم هتتصل بخالد عشان تتطمن، خليك قاعد جنبه" وقفل ...

كان بيتكلم بنفس الثقة والثبات اللي فى كل رسايله...
خلص اليوم في الشغل وطلعنا ركبنا ونغم سابتنا عشان تركب العجمي...

فضلت رنا تتكلم معايا طول الطريق وخالد كان بيهزر عادي وانا كنت برد عليهم بعدم تركيز ورنا لاحظت كده.....
وصلنا البيت كانت أمي واخويا مستنينا ورحمة اختى بتحضر الأكل...

قعدنا أكلنا وفضلوا يتكلموا مع بعض وأنا قاعد كل شوية أبص علي خالد وأبص على الساعة مستنيها تيجى ٦ ، وبدعي **** ما تتصلش عشان أطمن زيادة ان كل ده صدفة أو حد بيحاول يهزر أو حد بيكرههم وعايز يخرب البيت او أي احتمال تاني غير احتمال ان نغم تكون بتخون خالد ....

خلصنا أكل وقعدنا أدام التلفزيون نشرب الشاي لحد الساعه ما جات ٦ ، فضلت باصص على تليفون خالد مستنيه يرن......
عدى ٥ دقايق والتليفون لسه ما رنتش، كانت كل دقيقة بتعدي بتقتل جوايا الشك من ناحية نغم وبتخلق جوايا اليقين فى كدب الرسائل اللى بتوصلى.....

الساعة بقت ٦ وربع ولسه محدش اتصل بدأت البسمة تترسم على وشى تلقائى ، وقمت عشان أجيب عصير....
وأنا قايم التليفون رن ولقيت خالد بيرد ، كانت نغم!!!!

فضلت واقف باصص لخالد لقيته بيدى التليفون لرنا عشان تكلمها...
المكالمة ماكملتش دقيقة وقفلت ،سألت رنا نغم كانت عايزاك في ايه ؟؟؟
قالتلى كانت بتسألني احنا مطولين ولا لأ، عشان ممكن تعدي علينا وانا قلتلها لأ احنا شوية و ماشيين...
سالتها بنبرة حادة قلتلها يعني ما كنتش عارفه تسأل خالد لازم تسألك انتى؟؟
سكتت شوية وقالتلي "عادي يعني..."
لقيت خالد ابتسم وقالي انت مالك النهاردة عصبي ليه كده ؟
ما تسالني او تسأل رنا عادى يعنى....

هزيت دماغى ورحت أجيب عصير عشان مكنتش عايز حد يشوفنى وأنا في الحالة دي، واول ما دخلت المطبخ لقيت رسالة وصلتني مكتوب فيها

" لأ مش عادي يعنى ، هى كلمت رنا عشان تتأكد ان جوزها عندك وتطمن وهي بتخونه "

رديت عليه بس المرة دي وأنا خائف منه وسألته
"انت مين وعرفت كل ده ازاى"
قالى

" مش ده المهم ، المهم دلوقتى انت هتعمل ايه بعد ما تأكدت انها بتخونه هتسيبها تضحك على صاحبك ولا هتقوله؟"

فضلت باصص فى الرسالة وساكت وقفلت التليفون وطلعت حطيت العصير وقعدت....
كنت بحاول أرد على كلامهم معايا عشان أبان انى طبيعي وان مفيش حاجة، بس الحقيقة انا دماغي هتنفجر....
عدي اليوم بصعوبة وخالد مشي... قلت لرنا تروح لوحدها النهاردة لانى مكنتش قادر انزل اوصلها ....
دخلت أوضتى وريحت جسمي على السرير وحطيت التليفون جنبى وكان بيدور فى دماغى حاجات كتير أوي وسألت نفسي ١٠٠ سؤال....
ازاى نغم تخون خالد بعد الحب ده؟؟
ومين هو عشيقها؟؟
ولو احمد هو عشيقها طب ليه اللي بيبعتلى الرسايل ما قاليش اسمه رغم انه عارف كل حاجة؟؟
طب هو مين اصلا اللي عارف كل الحاجات دي؟؟
وليه كلمني أنا بالذات ومكلمش خالد؟
وعايز يوصل لأيه بالضبط؟؟
والسؤال اللى أهم، أنا هعمل ايه لو طلع كل الكلام ده صح؟؟

قطع تفكيرى صوت رسالة على الماسنجر، فتحت التليفون وقمت اتنطرت من مكاني ، وحسيت ان جسمى كله منمل اول ما قريت الرسالة اللي مبعوتالى، كان مكتوب

" كمان ٣ ايام هيموت أقرب حد ليك "

يتبع.......

شكرا ليكم يا شباب علي التعليقات الحلوه دي
انا اول مره انشر قصص علي المنتدي يارب القصه تكون عجبتكم.

الجزء الثاني.

فضلت باصص للرسالة وعقلى مش قادر يستوعب الكلام اللي مكتوب.....
قريب الرسالة أكتر من مرة....
يعني ايه أقرب حد ليا هيموت ؟؟!!
فضلت ساكت ومش عارف أفكر ، كل اللي جه في دماغي ساعتها هو يقصد مين بأقرب حد ليا؟
بعتله رسالة وسألته
"مين؟"
رد عليا بسؤال غريب وصعب فى نفس الوقت ، قالى

" هو مين أقرب حد ليك يايحيي؟"

فضلت باصص للرسالة ومش عارف أرد ، لاني فعلا مكنتش أعرف الاجابة ، أنا بحب كل الناس اللي حواليها أهلي ورنا خطيبتى ، وأمير صاحبي......

قفل قبل ماارد عليه ، بعتله رسالة تانية
"انت تقصد مين؟
وعرفت منين انه هيموت؟"
الرسالة وصلت بس مشفهاش....

قمت بسرعة طلعت برا لقيت أمى واختى بيتفرجوا على التليفزيون ودخلت بصيت على رامى أخويا في أوضته لقيته قاعد على التليفون ، نزلت على أمير عشان كنت عايز اطمن عليه وفي نفس الوقت عايز أتكلم معاه، أنا عقلى خلاص وقف عن التفكير نهائيا ،لازم اتكلم مع حد وأمير هو أقرب حد ليا ......

وصلت عند البيت رنيت عليه عشان ينزلى ، قالى أنا مش قادر انزل اطلع انت أقعد معايا......
طلعت سلمت عليه ودخلت قعدت ، كان باين على وشى القلق والتعب، سألني مالك لونك مخطوف ليه كده؟؟
قلتله نغم طلعت بتخون خالد ، أنا اتاكدت .....
اتصدم أمير من كلامي وقالي ايه اللي انت بتقوله ده؟؟
قلتله مش ده المهم ، المهم ان في حد قريب مني هيموت كمان ٣ أيام.......

فضل باصصلى وساكت شوية وعلى وشة ١٠٠ علامة استفهام وقالي حد مين؟ وعرفت ازاي ؟
قلتله الاكونت اللي وريتهولك هو اللي بعتلي الرسايل دي...
أنا خايف يا أمير.......

قام أمير بسرعة وقفل باب الأوضة وقالي انا عايزك تهدى وتحكيلي الموضوع كله من أوله ....
حكيت لأمير كل حاجة وبالتفصيل وبعد ما خلصت طلعت التليفون عشان اوريله الرسايل، بس اتصدمت لما لقيت الشات ممسوح ، فضلت أقلب فى الماسنجر فوق وتحت مش لاقي الشات!!!!!
دخلت عملت سيرش عليه ملقيتوش اختفا خالص.
بصيت لأمير لقيته باصصلى باستغراب وقالي الشات راح فين؟؟
فضلت أدور بس ملقتش حاجة، قلت لأمير يعني ايه ؟!!!
فضل باصصلى شوية وكان مركز فى عنيا وقالي هو في احتمال ان كلامك ده صح و إن في حد مراقب نغم بس ده مش تأكيد انها خاينة ، انت حتى ماتعرفش هى بتخون جوزها مع مين.....

ده غير ان فى حاجات قال انها هتحصل ومحصلتش ، وغالبا الرسالة الأخيرة دي عشان يلعب بأعصابك ، والسؤال هنا هو مين؟وبيعمل كده ليه ؟؟

قام امير جاب علبة السجاير وادانى سيجارة وولع هو كمان سيجارة ورجع بصلى تاني بس المرة دي بتركيز أشد وقالى الاحتمال التانى ان مفيش رسايل اتبعتتلك وكل ده ممكن يكون أوهام أو تهيؤات.......

اتعصبت وقلتله انت ازاي تقول كده؟
اذا كنت أنت الوحيد اللي شاف الرسايل امبارح.....
قالى أنا فعلا شفت الرسايل بس هو فين الشات؟
فين الاكونت اصلا اللى بيكلمك منه؟
حتى لو قافله المفروض الشات يبقى عندك مينفعش يتمسح إلا لو انت اللي مسحته بنفسك ، أو الفيس بقى هو اللى مسحه.....

فضلت باصص لأمير وساكت وهو كمان باصصلى وساكت كام ثانية......
تقريبا كان بيفكر في نفس الحاجة اللي بفكر فيها.......

دير وشه وقالى سواء كان الاحتمال الأول او الاحتمال التانى هو اللي صح أو أي احتمال تانى فكده كده الرسالة الأخيرة دى رسالة هبلة ومالهاش معنى ، الأعمار بيد **** محدش عارف مين اللي هيموت ، وهيموت امتى......
كبر دماغك يا يحيي.
انا هقوم أعمل كوبيتين شاي وارجعلك....

كلام أمير كان عامل زى المسكن اللي بياخده التعبان عشان ما يحسش بألمه ، بس المسكن بيريح شوية مابيعالجش.....

رجع أمير وقعد يتكلم معايا وكان بيحاول يغير الموضوع بأي طريقة ، قطع كلامنا أم أمير بتقولي ما تمشيش انا بحضر الأكل عشان تتعشى معانا ، انت امبارح مرضيتش تتغدى....

قلتلها معلش و**** انا لسه متغدى من شوية عشان كنت عازم صحابى اللي معايا في الشغل ومش هقدر أكل، قالتي يعنى كل مره كده؟
قلتلها انا مفيش أسبوع بيعدي الا وبتغدى معاكم فيه ، انتى عارفة ان انتوا أهلي، بس أنا تعبان شوية وهروح....
أمير قالها سيبيه براحته.....
خلصت قعدتى معاه وطلعت على البيت لقيت أمي واختي نايمين ورامي أخويا مش موجود ، اتصلت بيه ، قالي انه بيذاكر مع واحد صاحبه وشوية وجاي......

دخلت اوضتي وفتحت التليفون تاني عشان أدور على الشات ، رغم ان كلام أمير كان مقنع بس انا مااقتنعتش وكنت عارف أنها مش أوهام وإن في شخص بيكلمني وكل حاجة جوايا بتقولي إن كلامي هيطلع صح ، يمكن الشعور ده اتكون جوايا بسبب الثقة اللى بيتكلم بيها او بسبب التوقيت اللى بيكلمنى فيه كل مره ، بس هو راح فين؟
ومين اللي هيموت؟؟؟

فضلت قاعد بفكر لحد ما النهار طلع لبست هدومى ورحت على الشغل مكنتش شايف قدامي ، انا مش متعود انى أطبق..........

وصلت المكتب لقيت خالد وأحمد بس اللي في المكتب ، سألت خالد على رنا ونغم ، قالى رنا وصلت وبتودى قيود المصروفات لأستاذ سامح ، ونغم مش هتيجي النهاردة عشان تعبانة شوية ، سالته عندها ايه؟؟
قالي قامت مكسلة وقالتلي انها مش هتقدر تيجي النهاردة عشان عايزة تريح .....
قلتله يعنى هى في البيت دلوقتى؟؟ قالي آه.

قعدت ولعت سيجارة وفتحت التليفون مستني يبعتلى رسالة ويقولى ان نغم بتخون جوزها دلوقتي فى بيتها او يقولى خرجت راحت لعشيقها عشان أروح واتأكد بنفسى.......

فى الحقيقة انا ماكنش فارق معايا دلوقتى ان نغم بتخون جوزها ولا لأ، انا كنت عايز اتأكد عشان لو فعلا بتخونه يبقى كلامه صح وفي حد قريب مني هيموت ، ولا طلع بيكذب يبقى أريح دماغي من التفكير ده......
فضلت قاعد مستنى رسالة بس محدش بعتلى حاجة، وانا مش هفضل قاعد كده ، انا لازم اتأكد بنفسي....

قلت لخالد انا هنزل ساعة واجى عشان افتكرت مشوار مهم مع أمير صاحبى ولازم أروحه قالى طب وأستاذ سامح؟
قلتله قوله انى لسه مجتش اصلا...
نزلت بسرعة طلعت على بيت خالد و رنيت الجرس ، نغم فتحتلى وكانت مستغربة لما شفتني....
سألتني خير يا يحيى خالد حصله حاجة؟؟؟
قلتلها لأ خالد ما يعرفش انى جاي أصلا......
استغربت أكتر وقالتلي وانت جاي ليه؟؟
دخلت وقفلت الباب وقلتلها وانتي قلقانة ليه كده؟
هو في حد معاكى جوا؟؟
اتوترت وقالتلى حد مين؟!
زقتها بيدي وقلتلها هنعرف دلوقتى...
دخلت اوضة النوم وهي بتجري ورايا وبتقولي انت اتجننت؟؟
ايه اللي انت بتعمله ده؟!!
دورت في اوضة النوم ، وفي المطبخ والحمام وفى كل الشقة وهي ماشية ورايا بتزعقلي .....
وقفت قدامها وقلتلها هو لسه ما جاش ؟؟
ولا انتى اللى هتروحيله النهاردة كمان؟؟
كانت مخضوضة،
مكنتش عارف هي مخضوضة من كلامي ولا من افعالى؟
قالتلي بعصبية انت اكيد اتجننت ، انت جبت الكلام ده منين؟؟؟

قعدت وولعت سيجارة وقلتلها انتى امبارح مكنتش عند صاحبتك ، انت كنتى عند عشيقك ، واتصلتى بخالد عشان تطمنى ان هو معانا ، وأنا عارف مين هو عشيقك.....

لقيتها قعدت قدامي وفضلت مبرقالي وساكتة...
قلتلها نغم أنا مش فارق معايا اذا كنتى خاينة ولا لأ ، دي حياتك وانتى حرة فيها ، بس انا عايز اتأكد لأن اللي قالى انك خاينة ،قالي كمان ان فى حد قريب مني هيموت......
سألتني بصوت ضعيف مين ده؟؟
قلتلها معرفش أنا جاتلي رسالة من على الفيس مش شخص مجهول وقالي كده....
قالتلي يعني انت كل اللي عملته ده بسبب رسايل جاتلك على الفيس ومش عارف مين اللي بعتهالك؟؟؟
قامت وقفت وقالتلى بصوت عالى لو سمحت يحيى اتفضل دلوقتى عشان أنا تعبانة وعايزة ارتاح ، وعشان العيش والملح اللي ما بيننا انا مش هقول لخالد حاجه من اللي حصلت لأنه ولو عرف انك جيت تتهجم على مراته وهي لوحدها في البيت وتتهمها بتهم مش موجودة الا في عقلك انت وبس ، أكيد رد فعله هيزعلنا كلنا...

طريقتها والثقة اللي هى فيها خلوني مصدقها ، بس أنا كنت شايف الكدب فى عنيها......

سبتها ومشيت بس قبل ما أقفل باب الشقة لفيت وسألتها
" نغم هى صاحبتك اللى كنتى عندها امبارح ساكنة فين؟"
فضلت بصالى وساكتة ماردتش عليا وملامح وشها كانت ثابتة مااتغيرتش ...

سبتها ونزلت عشان اطلع على الشغل....

أول مره أحس إني غبي وفاقد القدرة على الحكم ومش قادر أحدد اذا كانت بتكذب ولا لأ ، يمكن عشان تفكيرى مشغول بالرسالة الاخيرة بفكر مين هو اللى هيموت....

وصلت الشغل وقبل ماادخل المكتب لقيت استاذ سامح واقف ادام الباب وبيقولي انت الساعه كام معاك ؟؟
قلتله معلش اتأخرت شوية، لسه بيعلى صوته وبيقولي أعمل بيها ايه معلش دي؟؟
قلتله عايز تخصم اخصم بس ياريت مااسمعش صوتك، ودي كانت أول مره أتكلم معاه بالطريقة دي ، على طول بسمع كلامه واسكت وبعدي ، بس المرة دي مش عارف ايه اللي حصل!
يمكن عشان مطبق من إمبارح ولا بسبب دماغى اللي مشغولة بتفكر في اجابة لاسئلة كتير بتدور جواها أيا كان السبب انا معرفتش اسكت زي كل مرة.......

استاذ سامح فضل مبرقلى وساكت ، سيبته ومشيت عشان ادخل المكتب ، لقيته ندانى بصوت عالى وقالي ايه اللي انت بتقوله ده؟؟؟
قلتله زي ما سمعت ولا طولت معايا في الكلام انا هضربك.....
اتصدم من طريقتي ، وانا كمان كنت مستغرب طريقتى.....

فضل باصصلى وكان شايف فى عنيا انى بتكلم بجد، قالى بكل هدوء اللى حصل ده هيترفع بيه مذكرة للمدير المالي واعرف ان انت هتترفض، قلتله وعلى ايه ، انا همشي لوحدي احسن......

سبته وطلعت على البيت وطول الطريق تليفوني مابطلش رن من رنا وخالد ، اكيد عرفوا انى سبت الشغل ، وانا مكنتش عايز أرد على حد فيهم دلوقتى خصوصا خالد ، وبرضو مكنتش عايز اقفل التليفون عشان مستني رسالة جديدة في اي وقت.....

وصلت البيت وأول ما دخلت لقيت أمى بتسألني وباين على وشها الزعل انت سبت الشغل ليه؟؟
وايه اللي حصل يا ابني؟؟
قلتلها مين اللي قالك ؟؟
قالتلي رنا اتصلت بيا وقالتلي انك مشيت ومش بترد على حد هو حصل ايه؟؟
قلتلها زعقت مع سامح المدير بتاعنا..... لسه بتسألني طب ليه؟ قلتها معلش انا مانمتش من إمبارح وعايز انام ولما أقوم نتكلم ، هو رامى ورحمة فين؟
قالتلى رامى فى المدرسة ورحمة فى الكلية ، اعملك فطار طيب ؟
قلتلها لأ أنا أكلت برا.....
سبتها ودخلت أنام وقبل ماعينى تروح فى النوم سمعت صوت رسالة ، مسكت التليفون لقيت الاكونت رجع وباعتلى رسالة جديدة مكتوب فيها
" اخوك مش في المدرسة ، رامى عند سيد صاحبه بيشرب مخدرات ولو عايز تتأكد روح العنوان ده وبعدها لقيت الاكونت اختفى تماما!!!!!
قمت بسرعة غيرت هدومي ونزلت وكنت عمال أردد العنوان عشان ما انسهوش ، وصلت وسألت على البيت ، كان بيت قديم في البيطاش جوا......
طلعت خبطت لقيت سيد فاتحلى واتفاجأ لما شافني....
سألته على اخويا قالي رامى في المدرسة....
دخلت الشقة لقيته قاعد لوحده سألته فين اهلك؟؟
قالي في البيت ، الشقة الفاضية دى بتاعت خالي وانا بذاكر فيها ، وبعدين انت عرفت العنوان هنا ازاي؟
قلتله بتذاكر فيها ولا بتشرب فيها؟؟
اتصدم من طريقتى وقالي ايه الكلام ده ؟؟؟
مين اللى وصلك كده؟

كان بيتكلم طبيعي جدا ومكانش باين عليه التوتر
قربت منه وسألته بهدوء رامي بيشرب معاك؟؟
قالي ولا رامى بيشرب ولا انا بشرب....

فضلت ساكت شوية وقلتله هنشوف هنشوف....

سبته ونزلت ورحت المدرسة عشان اشوف رامي هناك ولا لأ ، بس كان اليوم الدراسي خلص ، رنيت عليه قالي أنا خلصت مدرسة وروحت....
طلعت سألت في الإدارة على حضوره واتأكدت انه كان حاضر في المدرسة النهاردة

أنا بدات اتخنق ......................

هو مين اللي بيبعتلى الرسايل دى ، وليه ؟
وازاي بيختفى؟؟
وازاى عارف كل حاجه عنى وعن كل اللي حواليا؟؟
وليه بيحاول يشككنى فيهم؟؟
ايه هدفه من كل ده؟؟؟

طلعت على البيت لقيت رامي في أوضته بس معرفتش اتكلم معاه لان خالد ورنا كانوا مستنيين فى الصالة طلعت قعدت معهم وفضلوا يتكلموا كتير وأنا كنت باصص لخالد وساكت كان هاين عليا اقوله ان مراتك بتخونك.....

كنت عايز اتأكد بأي طريقة بس مسكت نفسي وسكت ، قلتلهم أنا هريح ٣ ايام عشان أعصابي تهدأ وهبقى أحاول أرجع الشغل ، قلتلهم كده عشان أقطم الكلام.....

خلصت معاهم ودخلت لرامى قعدت معاه وولعت سيجارة وقلتله انا هسألك سؤال واحد وترد عليا بكل صراحة ومتخافش.....
قالى اسأل، قربت منه وقلتله انت بتشرب مخدرات مع سيد في شقة خاله اللي في البيطاش؟؟؟
برق وفضل باصصلى وهو مصدوم وقالي انت مين اللي قالك كده؟؟
قلتله حصل ولا لأ؟؟
قالي لأ طبعا انت عارف يايحيي انا ما بشربش سجاير حتى....
قلتله وانت عارف يا رامي ان انت مش اخويا بس ، انت ابني....
انا اللي ربيتك بعده ماابوك مات **** يرحمه ، و لو بتعمل حاجه غلط عرفني، وكل حاجة ليها حل......

سكت شوية وحسيته بيفكر بس رد عليا بكل ثبات لأ يا يحيى ، واللي قالك كده كداب....

حضنته وقلتله يا ريت يا رامى يا ريت يكون كداب......

سبته وطلعت في الصالة قعدت مع امي واختي شوية وبعدها دخلت انام .....
نمت كتير و أول ما قمت من النوم مسكت التليفون عشان اشوف في رسايل ولا لأ، بس الاكونت كان لسه مختفي وفضل مختفى.....
مر عليا ال٣ ايام وانا قاعد في البيت....
أوقات براقب أهلي وكأنى بودعهم ومش عارف مين فيهم اللي هيضيع منى..
وأوقات تانية بحاول اقنع نفسي ان الرسايل دي بتيجي من شخص مجنون ، وكلها كلام كدب.....

مش عارف ال٣ ايام عدوا بسرعة وملحقتش أشبع من حد فيهم ولا عدوا ببطئ بسبب ساعات التفكير الطويلة، المهم ان هما عدوا ومحدش حصله حاجة، وكل يوم كان بيعدي بيأكدلى ان كلامه كذب ، بس برضو ازاي كدب وفى حاجات قالهالى صح؟؟؟

دخلت عملت كوباية شاي وولعت سيجارة وقعدت أحسبها بالورقة والقلم ، انا كنت بتعامل مع الرسايل في الأول انها احتمال مستحيل يحصل وده رقمه صفر، بس لما قالي على نغم انها مش هتيجي العزومة وانها هتتصل بخالد وطلع كلامه صح بقيت بتعامل مع الرسايل انها احتمال مؤكد وده رقمه ١
ولما قالي ان نغم هتمشي بدري وان رامي بيشرب مخدرات وان حد قريب مني هيموت ، وكل ده ماحصلش يبقى الاحتمال الصح دلوقتى هو الاحتمال الممكن ( ما بين الواحد والصفر)
وقعدت احسب عدد الرسايل الصح والغلط عشان أقدر أحدد نسبة الصدق والكذب.....
نسبة الصدق طلعت ٦/٢ يعنى حوالى ٣٠% نسبة الكذب ٦/٤ يعنى حوالى ٧٠% وبكده احتمالية الكذب اكتر بكتير من احتمالية الصدق........

قطع تفكيري صوت الرسالة اللي جاتلي ، فتحت التليفون لقيتها من الاكونت المجهول مكتوب فيها

" بس احتمال ان أنا شايفك دلوقتى ده احتمال مؤكد ما ينفعش يأخذ كسر عشرى او نسبة مئوية ، ده رقمه ١ يايحيى "

قبل افكر فى الرسالة او أرد عليها سمعت امي واختي بيصرخوا.......
يتبع....
الجزء الثالث

طلعت أجري على الصالة لقيت رامي نايم على الأرض وبيأخذ نفسه بالعافية، وأمي وأختي قاعدين جنبه بيصرخوا وبيسألوه مالك؟؟؟
بس هو ماكنش قادر يرد ، انا كنت شايفه أدامي بيطلع فى الروح.......

شتله من على الأرض ونزلت جري على السلم ، كانوا الجيران سمعوا الصوت ومروان اللي ساكن في الشقة اللي قصادي ويعتبر صاحبي نزل بسرعة وقف عربية وركبنا أنا ورامي وطلعنا على المستشفى....
أمي وأختي كانوا عايزين يجيوا معانا بس انا زعقت معاهم وقلتلهم يستنوا هنا وأنا هبقى اتصل بيهم.......

انا كنت شبه متأكد ان رامي خلاص بيموت ، فضلت حضنه طول الطريق وبعيط وفهمت ساعتها ان رامي هو أقرب حد ليا وهو اللي بيموت دلوقتى بين إيدي زي ما الرسالة قالت.......

مين يا ربى اللى بيعمل كده؟؟؟
وليه اختار اخويا؟؟
أيا كان هو مين فربنا أكبر منه.......

فضلت أدعى طول الطريق لحد ما وصلنا المستشفى ،طلعنا على الطوارئ ، ودخل الدكتور يكشف على رامى ، فضلت انا ومروان واقفين برا، كانت أعصابى مشدودة ودمي بيغلي ......

أخذت سيجارة من مروان وكنت واقف مستني الدكتور يطلع في أي لحظة ويقولي البقاء لله ، اخوك مات.......

وقبل ما أخلص السيجارة لقيت رسالة جاتلي ، فتحت التليفون بسرعة بس بسبب التوتر اللي انا فيه كتبت الرمز غلط كذا مرة ورا بعض واستنيت ٣٠ ثانية عشان أعرف افتحه تاني ، بس عدوا عليا ٣٠ ساعة...
فضلت باصص في التليفون و بعد الثواني ، وعقلي بيسألني هو مين اللي بيعمل كده؟
وازاي وصلني للحالة اللي أنا فيها دي؟؟

فتحت التليفون وقريت الرسالة

" ماتخافش يا يحيى ، تسمم بسيط وهتعدى ، هيتعمله غسيل معدة عشان كميه المخدرات اللي شربتها كتير وهيقوم ما تقلقش".

التوتر اللى كتت فيه اتحول لذهول بعد ماخلصت قراءة الرسالة ولقيت الدكتور واقف ادامى بيقولي
"حالة تسمم وهنعمله غسيل معدة"
فضلت باصصله وساكت ، ومروان طبطب عليا وقالي "الحمد لله جات سليمة ، اتصل طمنهم في البيت"

بصتله وسكت ورجعت بصيت في التليفون لقيت الاكونت اختفى ، بصيت لمروان تاني وفضلت ساكت..... قالي مالك يايحيى؟؟؟

أنا مكنتش عارف مالى!!!

مشاعري كانت عاجزة عن الاحساس وعقلى واقف عن التفكير ، كنت فاقد الوعي بس فايق.......
كل اللي عملته قلت لمروان اتصل انت بيهم وطمنهم على رامى ، قالى طب انت مالك؟؟
ابتسمت وقلتله دايخ شوية اطلع انت اتصل بيهم وانا هستناك هنا ......

خرج مروان وأنا فضلت قاعد ببص لكل الناس اللي حواليا في المستشفى وحاسس ان الشخص المجهول اللي بيبعتلى الرسايل ده قاعد جنبي وشايفنى دلوقتى .....
معقول يكون الدكتور؟!
ولا الست اللى قاعدة أدامي دي وعامله نفسها تعبانة؟!
ولا الراجل العجوز اللي قاعد جنبها على كرسي متحرك؟!
ممكن يكون فرد الامن اللي واقف على باب المستشفى؟!!

بس ولا واحد من دول يعرفني عشان يعرف عني كل المعلومات دي!!!!
واكيد اللي بيبعت الرسايل دي حد قريب مني....

قبل ما أكمل سرحان وتفكير في مين هو الشخص لقيت مروان أدامي وبيقولى أنا كلمت أمي وهي قاعدة معاهم وطمنتهم.....

قلتله تمام انا هطلع اجيب سجاير وارجع ، قالى خليك انا معايا ، قلتله لأ أنا عايز أطلع أخذ نفسي برا ، انا مبحبش جو المستشفيات، خليك انت هنا عشان لو رامي فاق يبقى فى حد جنبه.......

أنا كنت عايز ابقى لوحدي بأى طريقة ، طلعت ولعت سيجارة وقعدت على الرصيف اللي أدام المستشفى ،وحاولت أفكر في الشخص القريب منى اللي بيعمل كده فيا....
وأول شخص جه في دماغي مروان مش عارف ليه؟؟
يمكن عشان هو اللي معايا دلوقتى وجاري من سنين ويعرف عني حاجات كتير ، طب ما أمير يعرف عنى حاجات كتير وغير كده هما الاتنين ما يعرفوش نغم.....

طب مش ممكن تكون نغم هي اللي بتعمل كده ، ولا خالد جوزها بس خالد هيعمل ليه كده هو هيعرف منين إن رامي بيشرب مخدرات........
رامي!!
انا المفروض أعمل معاه ايه ؟
اضربه ولا احبسه في البيت ولا اتكلم معاه؟؟؟

دماغى كانت مليانة اسئلة كتير ومفيهاش إجابة واحدة على أي سؤال منهم........

خلاص السيجارة ودخلت المستشفى ورحت سألت الدكتور على رامي وقالي احنا خلاص عملناله غسيل معدة وممكن تأخذه وتروح ، بس الأفضل يريح النهاردة في المستشفى ويخرج بكرا ، وسألني انت عارف ايه اللي جابله تسمم؟؟؟
فضلت باصصله شويه وجاوبت بصيغه السؤال ،مخدرات؟؟؟؟؟

قالى اخوك لسه صغير ولازم تأخذ بالك منه ، المرة دي جات سليمة يا عالم المرة الجاية هيحصل ايه.......

تأكيد الدكتور لكلام الرسالة ما صدمنيش أوي،هو ماصدمنيش اصلا ، انا كنت شبه متأكد.......

سابنى الدكتور ومشي وانا طلعت أخذت مروان وروحنا على البيت طمنت أمي واختي وقلتلهم انه تقريبا لخبط في الأكل برا عشان كده جاله تسمم وهيتعمله غسيل معدة ، وهيخرج بكرا ان شاء **** .....

أمي قالتلى أنا عايزة أروح اشوفه دلوقتى، بس انا أقنعتها انه كده كده نايم هناك وبكرا اول ما هيصحى هنروح نأخذه ونيجي.......

دخلت أوضتى عشان أريح جسمي شوية، لقيت أمير بيتصل بيا عشان يطمن على رامي وكان عايز يقعد معايا بس أنا كنت تعبان و محتاج أقعد مع نفسي شوية، قفلت مع أمير ورديت على رنا اللي كانت مستنيه على الويتنج ....
سلمت عليها وقالتلى " انا وخالد كلمنا أستاذ سامح أكتر من مرة عشان ترجع الشغل ، وهو كان رافض بس قالنا النهاردة إنك لو رحت اعتذرتله ممكن ترجع ، معلش يايحيى تعالى على نفسك واعتذرله وبعدين انت فاهم دماغه يعني خذه على قد عقله عشان ترجع الشغل ، عشان خاطري يايحيي...."

ماكانش عندي طاقة اتكلم معاها وقلتلها ماشي يا رنا هبقى اروح اعتذرله بس مش هينفع بكرا عشان رامي تعبان شوية وهنروح نجيبه من المستشفى، سألتني عنده ايه؟؟
طمنتها وقفلت معها....
قعدت افكر ايه اللي بيحصلي ده في يوم وليله كنت طبيعي وحياتي حلوه مره واحده حياتي اتقلبت لجحيم وطول الوقت توتر بس ازاي عارف عندي المعلومات دي كلها ولا اكنو قاعد معايا قعدت شويه افكر وبعدها فتحت الماسنجر ولقيت الاكونت موجود ، فتحت الشات وبدات أقرأ فيه من الأول خالص من أول رسالة جاتلى ، ومع كل رسالة بقرأها كنت بفتكر الموقف اللي كنت فيه وشعوري ساعتها....

قريب الشات اكتر من مرة، ومع كل مره كنت بتأكد أكتر ان الرسايل كلها صح ، الحاجة الوحيدة اللي مش أكيدة هي خيانة نغم لخالد ، بس طالما كل الرسايل صح يبقى أكيد نغم خاينة......

قمت ولعت سيجارة ومسكك التليفون تاني وكتبتله السؤال اللي بيدور في دماغي من ساعة ما كلمني

"انت مين؟ وعاوز ايه؟"

ضحك وقالي

" انا مش عايز حاجه أنت اللي دخلت تكلمني"

فضلت ساكت ماسك التليفون و ساكت و هو كمان سكت شوية وقالى

" أنا عايز مصلحتك يا يحيى ولو فكرت شوية وراجعت كل حاجة حصلت معاك من يوم ما كلمتك هتعرف انى معاك مش ضدك ، انا حذرتك ان أخوك بيشرب مخدرات عشان تاخذ بالك منه ، وعرفتك ان نغم خاينة عشان تحذر منها"

رديت بسرعة وقلتله
" أنا لسه متأكدتش "
ضحك وقالي

" لا انت متأكد بس عايز ترتاح، وأنا هريحك يا يحيى ، نغم دلوقتى مع احمد في شقته اللي في العجمي"

قمت عدلت نفسي وفضلت باصص فى الرسالة وقلتله

" عنده ازاي؟ الساعة واحدة بليل!"
لقيته بعتلي العنوان وقفل.......

مفكرتش كتير وقمت بسرعة لبست هدومى ، بس قبل ما أنزل قلت لنفسي أنا ازاي هروح مكان معرفوش في وقت زي ده لمجرد اني وثقت فى رسايل مجهولة المصدر؟
مش يمكن يكون المكان ده في مصيبة مستنياني هناك؟
بس الفضول اللى جوايا انى اتأكد من خيانة نغم كان أقوى بكتير من خوفي.....

وبعد تفكير سريع قررت انى اروح لخالد البيت ولو لقيت نغم هناك يبقى فعلا العنوان ده في مصيبة ، ولو ملقتهاش موجودة يبقى هروح العنوان وبالمرة أخذ خالد معايا عشان يشوف مراته.....

فعلا طلعت على خالد على طول رنيت عليه وفتحلي وكان مستغرب إني جاي دلوقتى، وقالي خير يا يحيى في حاجة حصلت ولا ايه؟!!!
قلتله لأ رامي أخويا جاله تسمم ووديته المستشفى ، سألنى وهو مخصوص. " وحالته ايه دلوقتى؟"
قلتله بخير الحمد لله ، قالى طب ادخل استنانى هغير هدومي وأنزل معك نروحله....
قلتله لأ هو كويس وأنا هروح عالبيت اصلا ، بس المستشفى اللي هو فيها قريبة منك فقلت أطلع أشوفك....
قالى طب أدخل أدخل.......
قفل الباب وقالى أقعد على ما أعمل الشاى، قلتله خلي نغم تعمله وتعالى اقعد معايا، ولا نغم نامت؟؟؟

راح على المطبخ وقالي نغم مسافرة يا سيدي......
رحت وراه بسرعة وسألته مسافرة فين؟؟؟
قالى عند بنت عمها في القاهرة هتبات هناك النهاردة وهترجع بكرا، أصل سلوى بنت عمتها هتعمل عملية بكره الصبح وعايزه نغم تقعد ببنتها عشان قلقانة تسيبها عند الجيران......
يعني اللي قاله المجهول صح يعني نغم خاينه ودلوقتي مع عشيقها

كنت واقف بسمع منه الحوار الأهبل اللي نغم قلتهوله وزعلان على خالد......

قلتله سيب الشاى اللي بتعمله ده والبس هدومك وتعالى معايا، قالي هنروح فين؟؟

قلتله طالما نغم مش في البيت تعالى ننزل نتمشى أو نقعد في أي حتة انا مخنوق...
قالي ماشي ، ودخل غير ونزلنا علي العجمي على طول......

طول الطريق بتخيل المشهد اللي خالد هيشوف فيه نغم مع حد تاني وايه اللي ممكن يعمله ، ده ممكن يقتلها ، لأ ده مش ممكن..... ده أكيد

وصلنا لحد العمارة اللي مكتوبة في العنوان وقلت لخالد خليك واقف تحت أنا هطلع اجيب حاجه من واحد صاحبي وهنزل على طول.....

سيبته وطلعت رنيت على الجرس ونزلت على السلم خطوتين عشان لو بص من العين السحرية وشافني ممكن يعمل نفسه مش جوا ، سمعته بيقول مين؟؟ ، واتأكد من صوته، هو أحمد !!!

الباب فتح وسمعت خطواته هو بيمشي في الطرقة عشان يشوف مين اللي على السلم واتصدم أول ما شافنى أدامه فضل مبرقلي وساكت وأنا فضلت باصصله ولما استوعب الموقف سألنى بنبرة حادة خير يا أستاذ يحيى؟؟؟؟!!!
قلتله الخير عندك جوا ، وسيبته ومشيت بإتجاه الباب......

لقيته جرى ورايا ومسكنى من دراعي وقالى بصوت عالي انت عايز ايه؟؟؟؟

رديت عليه بكل هدوء وقلتله وطى صوتك ولا عايزني أعلى صوتى انا كمان والجيران تسمع وتعرف انا جاي ليه؟.......

شديت دراعى من ايده ودخلت على الشقة ورغم انى حاسس ان نغم جوا بس اتصدمت أول ما شفتها طالعة من الحمام ولابسة هدوم نوم!!!!!
وهى كمان ثبتت مكانها أول ما شافتني..........

قربت منها وقلتلها "هو انا مش جيتلك وسألتك قبل كده وعملتى شريفة وزعقتيلي ، انتى بتعملي ايه هنا يا نغم ؟؟"

ردت عليا بكل ثبات انت اللي بتعمل ايه هنا؟؟ وجاي ليه؟؟

كنت مصدوم من بجاحتها وفضلت باصصلها بقرف وقلتلها جاي عشان اتأكد انك ........ ، حسيت الكلمة حرقت دمها بس كانت محافظة على ثباتها وقالتلي وبعد ما اتأكدت هتعمل ايه؟ هتروح تقول لخالد ؟؟
مش هيصدقك يايحيي، انت بقالك كام يوم أعصابك تعبانة ومش فى وعيك وكلنا ملاحظين كده مش انا بس.....

روح قوله عشان أنا كمان أقوله انك بتكدب عليه عشان كنت عايز تعمل معايا علاقة وانا رفضت وشوف خالد هيصدق مين فينا.....
صاحبه اللي أعصابه تعبانة ومش مظبوط ولا مراته؟.......

كانت بتتكلم والابتسامة مرسومة على وشها، ابتسمت انا كمان وقلتلها لأ يا نغم أنا مش هقوله ، أنا هخليه يشوف بعينه، ولو رحتى بصيتى من الشباك اللي هناك ده هتلاقي جوزك واقف تحت.......

نغم وأحمد طلعوا يجروا على الشباك عشان يتأكدوا....
انا كان ممكن ساعتها اسيبهم وانزل على طول بس كنت عايز أشوف رد فعلهم....

لقيت نغم حطت إيديها على بقها وطلعت تجري عليا وطريقتها اتغيرت تماما ، نزلت على ركبها وقالتلي أبوس إيدك يا يحيى ما تخربش بيتي......
انا ساعتها معرفتش اعمل معاها ايه معاها اقول لخالد ولا اسكت بس هقوله ايه مراتك بتخونك مع زميلك فوق اطلع شوفها.
بس قولت لازم اهددهم علشان يعرفو اني اقدر ادمر حياتهم في لحظه.

وقبل ما تكمل كلامها ضربتها بالقلم وقعتها على الأرض وفضلت باصص فى عنيها اللى مليانة دموع ووطيت عليها وقلتلها بصوت مكتوم" بتخوني جوزك ليه؟"

عيطت أكتر وقالتلي غلطة يا يحيى ومش هتتكرر تاني انا نفسيتى كانت تعبانة وخالد ما بقاش مهتم بيا زي الأول......
قلتلها وأحمد هو اللي اهتم؟؟؟
وبصيت لأحمد وقلتله وانت إزاي تعمل كده واحنا اللى دخلناك وسطنا وكنا اللي بنتعامل معاك على انك أخ ازاي تعمل كده؟؟؟؟؟

فضل أحمد ساكت وباصص في الأرض.....

نغم سندت على الكرسى وقامت من على الأرض وقالتلى انا هقطع علاقتى بيه دلوقتى ، ولو عايزني أسيب الشغل هسيبه ، أي حاجة هتقولي عليها هعملها ، بس ماتقولش لخالد......

قربت منها وقلتلها بصوت واطى " جوزك لازم يعرف"

عيطت اكتر وقالتلى أنت عارف خالد عصبي وممكن يموتني أبوس رجلك يا يحيى استر عليا......

سبتها ولفيت عشان أخرج لقيتها مسكت في رجلي وفضلت تصرخ وتقولى هيموتني يا يحيى ، هيموتني و**** .......

ولقيت أحمد واقف أدامي بيقولي انت مش هتنزل من هنا .....

سحبت رجلي من ايد نغم وضربتها بالرجل فى رقبتها عشان تسبنى ، ومسكت أحمد من رقبته ولأن جسمه أصغر من جسمي ماعرفش يمسكني وحسيته بيتخنق وبيموت في إيدي....

سبته وقلتله أنا كان ممكن أموتك بس مش أنا اللي هعمل كده ، جوزها هو اللي هيطلع كمان دقيقة يقتلك وسبته ونزلت.......

وأنا عالسلم جاتلى رسالة ولانى متأكد إنها من الشخص المجهول فتحت التليفون بسرعة لقيته كاتب

" أنت عارف ومتأكد انك لو قلتله هيقتلها، وهتكون أنت السبب في موت شخص أو اتنين ودخول صاحبك السجن ، هتعمل ايه؟؟"

رديت عليه بسؤال لأني مكنتش عارف الاجابة وقلتله
"المفروض اعمل ايه؟"
ضحك وقالى

" هي تستاهل القتل بصراحة"
وقفل......

شلت التليفون في جيبي ونزلت ببطئ عشان أفكر ومع كل سلمة كنت بنزلها الخوف بيزيد جوايا من اللي ممكن يحصل كمان دقيقة، وفي نفس الوقت رغبتى فى إن خالد يعرف حقيقة مراته كانت بتزيد جوايا.........

فضلت في الصراع ده لحد ما السلم خلص ووصلت الشارع ولقيت خالد واقف مستنينى.........

يتبع..........

المواعيد بتاعت تنزل الاجزاء مش محدده فممكن تلاقي القصه نازله في اي وقت


قبل ما نبدأ يا جماعه معلش هخد من وقتكم دقيقه القصه دي مش من تأليفي تمام دي قصه قرأتها وعجبتني ف انا نشرتها ليكم بس في ه واحد اتكلم في التعليقات وقال كمل الاشتغاله ف انا هكملها ومش عارف صرمك محروق ليه اوي كده ده لو انتا اللي كتبتها مش هتعمل اوي كده وانتا مش المجهول انتا بق علي الفاضي ومتلعبش مع حد متعرفوش تمام وتاني مره بقولكم اهه القصه مش بتاعتي ولا من تأليفي انا اعدت نشرها بس.
انا كتبت الكلمتين دول علشان انا مبتهددش ماشي اسيبكم تقرو القصه لو عايزين مع ان فيه واحد طيزه حرقته وحرق القصه بس ملحوقه اشوف قصه تانيه حلوه وانشرها هنا
سلام يا وحوش المنتدي...


الحلقة الرابعة

وصلت لخالد وانا لسه مش عارف هقوله ايه ، فضلت واقف أدامه وساكت....
سألنى مالك في ايه؟؟
قلتله مفيش يلا بينا.....
قالي على فين؟
قلتله انا تعبان وعايز أروح.....

حس خالد من طريقتي إن في حاجة غريبة وسألني انت كنت عند مين فوق؟؟
رديت بهدوء وقلتله هقولك واحنا ماشيين ، بس يلا عشان مش قادر أقف........

أخذت خالد ومشينا وقبل ما لف من الشارع بصيت على الشباك لقيت خيال نغم وأحمد وهما واقفين بيراقبونا.....

ديرت وشى وبصيت لخالد اللي نظراته بدأت تتغير وعلامات الاستغراب باينة على وشه وسألته مالك؟؟
رد وقالى أنت اللي مالك؟!!!
أخوك في المستشفى وانت منزلني العجمي في نص الليل عشان تطلع بيت وتنزل بعد دقايق وتقولى يلا بينا نروح ، هو في ايه؟؟؟

كان لازم ساعتها أقول الحقيقة، يا إما أقوله كدبة مقنعة تبان إنها حقيقة وتكون متوافقة مع الأحداث اللي بمر بيها......

قلتله المستشفى اللي رامي فيها طالبة فلوس وأنا ماكنش معايا ، وكان ليا فلوس من زمان عند واحد صاحبي في العمارة دي ، قلت اطلع أخذها منه ولأنى كلمته عليهم قبل كده كذا مرة فقلت أروح المرة دي وأخذك معايا عشان لو حصلت مشكلة تكون جنبي.....

رد خالد بعصبية وقالى ومقلتليش ليه انك محتاج فلوس؟؟ ، ما أنا معايا........
قلتله وأقولك وانا ليا فلوس اصلا؟!!!

خالد صدق الحوار جدا لدرجة انه زعلان مني بجد عشان ما أخدتش منه الفلوس اللي محتاجها ، وفضل طول الطريق يتكلم معايا عشان يقنعنى اني أرجع الشغل ، وقالي نفس الكلام اللي رنا قالته انى لازم أروح اعتذرله وأعدى الموضوع......

أنا كنت بسمع منه وزعلان عليه ، أو بصراحة أكتر كنت زعلان من نفسي ، ازاي خالد حارق دمه وزعلان عليا وعايزني أرجع الشغل وأنا عارف انه بيضحك عليه من مراته و ساكت.......

وصلنا لحد البيت عندي وقلتله اطلع اقعد معايا شوية، قالي لأ انا هروح أنام عشان الشغل الصبح ، انت كمان أطلع نام عشان تقوم بكرا بدري وتروح الشغل ، انا هستناك .....
قلتله ان شاء ****......

سبته وطلعت غيرت هدومي وبالرغم من التعب النفسي والجسدي اللي انا حاسس به مكنش جايلي نوم....

قمت ولعت سيجارة وقعدت على الكرسي بفكر في الأسبوع الغريب اللي عدى وحياتى اللي اتقلبت والحيرة اللي بقيت عايش فيها ، وقبل ما أخلص السيجارة لقيت تليفوني بيرن كان رقم غريب مش عارف ليه لوهلة حسيت انه الشخص المجهول........

من غير ما أفكر فتحت على طول وسمعت صوت عياط ، سألت مين؟؟
ردت بصوت مكتوم أنا نغم.....
فضلت حاطط التليفون على ودني وساكت ، قالتلى وهي لسه بتعيط انا اسفة يا يحيى....
صدقني كان غصب عني ، بس أنا خلاص فقت لنفسى وأحمد قطعت علاقتي بيه خالص والشغل لو مش عايزني انزله مش هنزله وكل اللي انت هتقولي عليه هعمله ......

فضلت بسمع وساكت....

بدأت تهدى شوية وقالتلي انا اتصلت بيك عشان أشكرك انك ما قولتش لخالد وسترت عليا....

رديت عليها بكل هدوء وقلتلها مش معنى انى لسه ما قلتش لخالد ان أنا كده مش هقوله...... لأ انا لسه بفكر هقوله ولا لاه.

رجعت تعيط تاني وكانت بتتحايل عليا بس أنا قفلت السكة في وشها علشان احسسها انها رخيصه وقبل ما أسيب التليفون من يدي لقيت رسالة جاتلى مكتوب فيها

" انت ليه مش عايز تطمن نغم وتعرفها انك مش هتقول لخالد؟؟"

حسيت ساعتها ان انا اللي بسأل نفسى السؤال ده ، مش هو....

رديت بعد تفكير طويل وقلتله
" انا لسه معرفش هقوله ولا لأ "
ضحك وقال

" إحساس المتعة اللي انت فيه هيخليك ما تقولش"

قلتله " متعة ايه؟"
سكت شويه وقالي

" متعة انك مسيطر "

كلامه ماكنش واضح ساعتها بالنسبالى ، وقبل ما أسأله لقيته هو اللي سألني وقالي

" هتعمل ايه بكرا مع أخوك ، رامى لسه صغير ومحتاج تتكلم معاه أكتر"

فضلت ساكت ومش مستوعب الموقف ، مين ده اللي بيوصينى على أخويا؟؟
وازاي داخل في حياتي وحياة كل اللي حوالي بالصورة دي؟!!!

قالي " صح هتعمل ايه بكرا مع أستاذ سامح ، هتروح تعتذرله؟"

رديت بسرعة وقلتله " لأ "
ضحك وقالي

" أحسن هو كان هيخليك تعتذرله ويزعق معك وبعدين هيقولك سيبني يومين و هبقى أكلمك، ومش هيكلمك ولا هينزلك الشغل تانى"

كل الكلام اللي قاله انه هيحصل مع استاذ سامح انا كنت حاسس به ومتوقعه لانى فاهم دماغ سامح كويس ، عشان كده ماكنتش متفاجأ وانا بقرا الكلام ، المفاجأة اللي بجد لما كمل كلامه وقالي

" طب انت تعرف انه أستاذ سامح حرامي؟"

قلتله "حرامي !!! " ازاى؟"

قالي " سامح عامل صفقات كتير على حساب الشركة وكل الدفاتر بتاعته ملعوب فيها ، وكل الكلام ده مثبوت بالورق"

قلتله " والورق ده معك؟"

ماردتش عليا لمدة دقيقة وبعدها بعتلى ورق كتير فضلت اقراهم ورقة ورقة ولقيت سامح عامل بلاوى......

كان بيصرف مرتبات كل شهر لأسامي وهمية على أساس انهم من قوة العمل في الشركة، وده معناه من الشئون الإدارية مشتركة معاها فى السرقة دي.....

ولقيته ماضي على فواتير وهمية بأسعار الحديد والأسمنت مع شركات غير اللي احنا بنتعامل معاهم فعليا وفرق السعر من الفواتير الوهمية والحقيقية ملايين كل سنة، وده معناه ان رئيس قسم المشتريات مشترك معاه !!!!!!

أنا عمال اقرأ الورق ومش مصدق ان كل الناس دي حرامية، سألته " انت جبت الورق ده منين؟؟؟"

قالي " مش مهم جبته منين ، المهم هتستفاد منه ازاي؟"

حطيت التليفون على الترابيزة وولعت سيجارة وقبل ما تخلص كانت الفكرة اكتملت فى دماغي وسألته على رقم أستاذ ضياء المدير التنفيذي للشركة ضحك وقالي

" أنا معايا رقمه ، بس ايه رأيك لو تاخذ رقم الحاج حسني صاحب الشركه نفسه ، راجل مسكين بيتسرق ومش عارف "

حسيت من طريقة كلامه انه عارف أنا بفكر في ايه ، وحسيت أكتر ان هو اللي وجهني للتفكير ده بصورة غير مباشره.

قلتله "هات الرقم "

قالى " الكلام في التليفون مش هينفع انت لازم تقعد معاه، بكرا الخميس والحاج هيكون في النادي هو وعيلته من الساعة واحدة لحد الساعة خمسة "
وقفل بسرعه قبل ما الحق اتكلم.

قفلت التليفون وقمت اكلت وفضلت سهران بفكر وبرتب في الكلام اللي هقوله بكرا ، بس من كتر التفكير نمت...

قمت تاني يوم الصبح على صوت أمي بتقولي قوم البس عشان ننزل نجيب رامى من المستشفى ، مروان راح يجيب عربية وانا وأختك هنلبس و نستناك ، يلا......

قمت استحميت وغيرت هدومي ونزلنا طلعنا على المستشفى اديت مروان باقى الفلوس عشان يدفعها في المستشفى وخليت أمي وأختي واقفين معاه وسبقتهم ودخلت لرامي عشان أتكلم معاه لوحدنا.....

دخلت الاوضة لقيته نايم على السرير بصلى ودير وشه....

رحت قعدت جنبه وقلتله بكل هدوء أنا مش معترض إنك تشرب مخدرات ، كل واحد فينا عارف الصح والغلط ويعمل اللي يريحه، انا معترض على الوقت والظروف....

انت لسه بتدرس وعقلك صغير ولسه بيتصرف عليك كمان...
لما تخلص دراستك وتقدر وتشتغل وتعرف تميز ما بين الصح ولا الغلط ابقى أعمل اللي انت عايزه ، بس دلوقتى انت هتسمع كلامي والموضوع ده لو اتكرر هتشوف وش تاني ومعاملة ثانية أول مرة تشوفها مني ، المرة دي عدت ومحدش عرف حاجة ، أمك وأختك فاهمين انك لخبطت في الأكل وتعبت وهيفضلوا فاهمين كده....
وانت اتعامل عادي ، وسيد صاحبك ده تقطع علاقتك بيه نهائى ولو قابلته تاني ولا شربت تاني هعرف زي ما عرفت أول مرة، ماشي يا رامي؟.....

رامي كان بيسمعني وباصصلى وساكت كل اللي عمله هز دماغه وقالى ماشي يا يحيى.....

قبل ما أخرج من الاوضة كانت أمي وأختي ومروان وصلوا....

أمي حضنت رامي وقعدت عشان تطمن عليه ، وانا قلت لمروان ابقى خذهم انت روحهم عشان انا عندي مشوار مهم......

سبتهم ورحت طبعت الفواتير والمستندات اللي على التليفون وطلعت على النادي اللي بيقعد فيه الحاج حسني....

كانت أول مره اشوفه على الحقيقة بس عارف شكله من الصور اللي كانت بتنزل في الجرايد فى افتتاح المشاريع الجديدة اللي بتنفذها الشركة......

قعدت علي تربيزه بعيد اراقب الحاج لحد ما بقا لوحده ورحتله بس واحد وقفني
وقالي انتا مين وعايز ايه؟؟
قلتله أنا شغال في شركة الحاج حسني وفى موضوع خطير يخص الشركة و لازم يعرفه بنفسه .....

سكت شوية وبصلى من فوق لتحت وقالي خليك مكانك هبلغ الحاج واجيلك....

مفيش دقيقة لقيته راجع والحاج ماشى أدامه ، أنا أول ما شفته اتهزيت وحسيت انى نسيت كل الكلام اللي كنت محضره ......

وقف أدامي وقالي أنت مين؟ وموضوع ايه اللي يخص في الشركة؟؟

حاولت أسيطر على التوتر اللى أنا فيه وقلتله انا يحيى عبد الخالق محاسب في الشركة واكتشفت ان في ناس كتير في الشركة بيسرقوك وجيت عشان أعرفك مين بيسرقك ، ومن امتى ، وسرق أد ايه .....

نظرات الحاج اتحولت من لامبالاه لإستغراب وتعجب ، وقالي ايه اللي انت تعرفه؟؟

طلعت الورق اللي معايا وبدأت أشرحله كل حاجة وكنت متوقع انه يتعصب لما يعرف بس بعد ما خلصت كلامي سألني بكل هدوء " انت من شوية قلتلي إن انت محاسب مش مدير مالي مثلا ازاي ورق زي ده وقع تحت إيدك؟؟؟

ده كان أول سؤال من الأسئلة اللي كنت متوقع انه يسألهالى، عشان كده رديت بسرعة وبكل ثبات...

" من حوالي اسبوع استاذ سامح مدير المحاسبين كان بيبعت إيميل وكل شوية بيعمل فشل إرسال ساعتها ندالي عشان ابعتهوله وكان واقف جنبي ،بس المدير المالى فتح علينا المكتب ونده على أستاذ ساماح وطلعوا بره يتكلموا و انا مسحت الايميل خالص وحاولت ابعته مرة ثانية من الملفات وبالصدفة فتحت ملف غلط لقيت الورق ده ، ولفت نظري وقبل ما يخلص كلامه مع المدير المالي كنت بعت الملف على تليفوني و مسحت الرسالة من عنده وبعتله الإيميل بتاعه.... وبمجرد ما جه كان الإيميل وصل ....
ولما قرأت الورق عرفت بسرقه الاستاذ سامح للشركة....

فضل الحاج يسمع وساكت وقالي تعال ورايا...

مشيت وراه كام خطوة وقبل ما نطلع من النادي وقف ودير نفسه وبصلي وقالي " انت عارف الموضوع ده من أسبوع ليه استنيت كل ده عشان تيجي تقولي ولا كنت بتساومهم وبيتهددهم ، ولما رفضوا انك تستغلهم جيت على هنا...
مش ده اللي حصل ولا أنا غلطان؟؟"

ده كمان كان سؤال متوقع ، ورديت بكل هدوء
" انا كنت اتمنى إن يكون ده اللي حصل عشان مااقولكش انك غلطان ، بس الحقيقة هي انى رحت لأستاذ سامح وعرفتوا انى عرفت السرقة اللي بتحصل وطلبت منه ان يرجع كل الفلوس اللي سرقها هو وكل اللى معاه وكانت النتيجه انه طردني من الشغل ، وفضلت في صراع لمدة ٣ ايام بين انى أجي اقولك وأقطع عيش ناس كتير وبين انى اسكت واسيبهم يسرقوك ، وفي الأخر أخذت القرار اني أقولك"

بدأت نظارات التعجب والساؤل على وش الحاج حسني تتحول لنظرة إعجاب، وقالي لو كلامك طلع صح هيزعلوا مني أوي.....

قرب مني خطوة وملامح وشه اتغيرت ، وقالي بس لو كلامك طلع غلط انت اللى هتزعل منى ....

دي الحاجة الوحيدة اللي مكنتش متوقعها ومش عارف ازاى عدت عليا؟!!!
ممكن يكون الورق ده كله مزور ومحدش بيسرق وساعتها هبقى حطيت نفسى في مصايب كتير ، أقل مصيبة فيهم قضيه تزوير أوراق، ولو قلت الحقيقة محدش هيصدقنى ، لأن أنا اصلا مش مصدق اللي بيحصل لحد دلوقتي....

فضلت باصص للحج لحد ما خبط على كتفي وقالي يلا بينا.....

وأنا ماشى فتحت التليفون عشان أبص على الماسنجر وأخذ سكرين للرسايل عشان لو اتمسحت بس اتصدمت وقلقت أكتر لما لقيت الأكونت مش موجود اصلا!!!!!
ساعتها بدأت أفهم اني حطيت نفسي في مصيبة، ورغم التوتر اللي أنا فيه ، بس طول الطريق كنت بفكر أعمل ايه لو طلع كل الورق ده كدب؟!!!!!

وصلنا الشركة والحاج نزل من عربيته وانا نزلت من العربية اللي كنت راكب فيها وراه وطلعنا الشركة ، واول حاجه الحاج عملها سأل على أستاذ ضياء المدير التنفيذي ولما عرف انه برا الشركة بيتفق على شغل جديد اتصل بيه وقاله تسيب كل اللي في إيدك وتجيلي دلوقتى على الشركة ......

الموضوع كبر والقلق اللي جوايا بيزيد أكتر، وكل شوية افتح التليفون أشوف الماسنجر ، وكان باين عليا القلق ....

الحاج حسني أخذ الورق من إيدى ودخل على الشئون الإدارية وأنا والسكرتارية بتوعه وراه......

سأل على الموظف المسئول عن الحضور والغياب ، وفتح الكشف على الكمبيوتر وفضل يدور على الأسامي اللي مكتوبة في الورق اللي في إيده لحد مالقى أول اسم ومتسجل انه حاضر النهاردة ، دير وشه وقال لرئيس الشؤون الإدارية ابعت هاتلي الموظف محمد مصطفى....

رد عليه بقلق وقاله ده غايب النهاردة.....

الحاج قاله ازاي غايل وانت مسجله حضور ؟!
طب وباقي الأسامي اللي في الورقة دي حاضرين ولا غايبين برضو؟؟

مدير الشئون بدأ التوتر يبان عليه، وانا واقف من بعيد براقب الموقف..
رد عليه وقاله هاشوفهم حاضرين ولا لأ ، الحاج قاله لا انت تجيبهم حتى لو في البيت ، فين ارقام تليفوناتهم؟؟

مدير الشؤون قاله تقريبا مش مسجلين ارقامهم .....

الحاج قاله يعني كل اللى شغالين فى الشركه مسجلين ارقامهم الا ال ٧ موظفين دول؟؟
ولا دول مش شغالين اصلا؟؟
اطلع استنانى فوق في مكتبى....

بدأت ساعتها أخذ نفسي لأن حتى لو الأشخاص دي موجودة بالفعل فبرضو في حاجة غلط وأنا اللى اكتشفتها....

قبل ما يخرج الحاج من الشئون قال لسكرتير من اللى معاه روح هاتلي مدير المشتريات وشوفلى أقرب موقع لينا الشركة هى اللي بتبنيه ، وهاتلي كشف بمشتريات المواد الخام السنة اللي فاتت كلها.......

وخرج الحاج من المكتب بس وهو خارج بصلى وهز دماغه تعبيرا عن الشكر.....

ركب العربية بس المرة دي خلانى ركبت معاه فى نفس العربية وطلعنا على الموقع ....
وطول الطريق والحاج ساكت بيفكر.....

وصلنا الموقع و نزلنا من العربية و مدير المشتريات نزل من العربية اللي ورانا ، وراح الحج يبص على أنواع الحديد والاسمنت ومسك كشف المشتريات وقارن بينهم ولقى ان المواد الموجودة بالفعل أقل جودة وسعر من المواد المثبتة في الورق....

بص لمدير المشتريات وقاله تقدر تفهمني ده معناه ايه؟؟
رد عليه بقلق وقاله أكيد غلط من مندوب في الشركة وانا هحقق في الموضوع ده بنفسي .....

الحاج قرب منه وقاله والغلطة دي في الموقع ده بس ولا في كل المواقع؟؟
قاله لأ أكيد ده بس...
ابتسم الحاج وقاله هنعرف ماتقلقش ، روح استناني في مكتبي مع مدير الشئون لحد مااجيلك ....

وطلع الحج على موقع تانى عشان يتأكد بنفسه ، ولما اتأكد ان المواد كلها مختلفة وان الورق اللى فى ايده هو اللى صح ، بدأت أحس بالراحة والاطمئنان.....

طلعنا على الشركة وقبل ما الحج يدخل مكتبه قلتله طب عايزني انا في حاجة تاني ولا أروح؟
قالي روح نادي مدير المحاسبين هاته وتعالى .....

اللحظة دي كانت من أسعد لحظات حياتى ، كان نفسى أشوف نظرة الكسرة فى عينيه.....

فتحت عليه الباب من غير مااخبط بس مالقتهوش فالمكتب وقبل مااخرج من الباب ولسه بلف وشى لقيته واقف ادامى كانت نظراته حادة بتعبر عن القوة والفرح فى نفس الوقت لانه كان فاكرنى جاى اعتذرله.....

بصلى وابستم وانا كمان ابتسمت.......

يتبع.......


الجزء الخامس.
وقفنا المره اللي فاتت لما روحت لسامح المكتب......

سامح كان فاكر اني جاى اعتذرله وتمالك الابتسامة بتاعته وكشر فى وشى ، وقالي انت ازاي تفتح الباب من غير ما تخبط ؟
وبعدين انت ايه اللي جابك انا مش رفضتك ؟
جاي تعمل ايه؟؟

أنا مقدرتش اتمالك ابتسامتى وقلتله بكل هدوء

"انا جاي عشان أقولك ان الحاج حسني مستنيك في مكتبه"

استغرب وقالي الحج!!!!
عايزني ليه ، وانت ايه اللي وصلك للحج اصلا؟؟؟
قلتله أصل الحج عرف ان انت حرامي و بتسرق الشركة، انت ومدير الشئون ومدير المشتريات وهما هناك دلوقتى في مكتبه و مستنيينك كلهم .......

سامح كان مصدوم وعنيه برقت ولون وشه اتغير.....

قربت منه اكتر وقلتله بصوت واطي عارف بقى مين اللي قاله عن السرقة؟؟

فض باصصلى وساكت بس عينيه كانت بتسأل مين؟؟

ابتسمت وقلتله " أنا "

رفع ايده بالعافية وحطها على كتفي وقالي
" انت.....انت عرفت منين؟"

نزلت إيده من على كتفي وقلتله انت لسه هتتكلم معايا؟ الحاج مستنيك....
يلا يا سامح......

كان ماشي معايا وحاسس ان روحه بتطلع ، وبالرغم من كل اللي عمله معايا من أول يوم اشتغلت فيه لحد ما رفضنى ، وبالرغم من انه حرامي إلا أنه صعب عليا....
أنا كنت حاسه بيموت.......

وصلنا المكتب وقلت للسكرتيرة الحاج عايز استاذ سامح....

قالتلى هو عايزكوا انتوا الاتنين .....

دخلت انا وسامح مكتب الحج ولقيت مدير المشتريات ومدير الشئون ورئيس الشئون القانونية واقفين أدام الحاج....

دخل سامح وقف جنبهم وانا رحت وقفت بعيد عشان أراقب الموقف.....

الحج وجه كلامه لرئيس الشئون القانونية وهو متعصب وقاله يتعملهم قواضى كلهم ،انا عايزهم يباتوا الليلة فالسجن......

بدأو يتحايلوا على الحج وكل واحد يقول كلمة ، بس الحج شاور للأمن يطلعهم برا....
كل اللي في المكتب خرج ومافضلش غيرى أنا والحج.......

بصلى وقالى كل الاوراق اللي معاك توديها على الشئون القانونية وتجيلى تانى، قلتله تمام .
وقبل ماامشى قلتله على استحياء أنا عندى اقتراح بس مش عارف من حقي اتكلم ولا لأ؟؟

بصلى بنظرة حادة مش عارف إذا كانت نظرة غضب ولا نظرة تركيز ورد عليا بكل هدوء
"حتى لو مش من حقك أنا عايز أسمع "

قلتله انت لو حبستهم يبقى الفلوس اللي سرقوها ضاعت عليك والكل هيبقى خسران ، بس لو أمرت بتشكيل لجنة تعمل حصر لكل الفلوس اللي اتسرقت وخيرتهم بين انهم يدخلوا السجن أو يردوا الفلوس أكيد هيختاروا حريتهم .....

ابتسم وقالى وبكدا بنعرف كل اللي شغالين معانا ان أي حد هيسرقني مش هيحصلوا حاجة، بالكتير هيرجع اللي سرقوا....

سابني ورح قعد على المكتب وقالى الأهم من الفلوس العبرة، لازم يكونوا عبرة لأي حد يفكر يعمل شبهم ، أنا لولا انى بخاف **** انا كنت قتلتهم.....

قلتله ماهما هيتسجنوا كام شهر وهيطلعوا لما يسددوا اللي عليهم وطبعا اللي عنده عربية هيبعها واللى عنده شقة غالية هيبعها ويجيب غيرها ، ولو الفلوس مرجعتش كاملة فعلى الأقل هيرجع معظمها....

وبعد ما اترفضوا من عندك مفيش شركة كبيرة هتأخذهم واللى هيشتغل فيهم كاشير أو بياع عشان يصرفوا على عيالهم ، وبكده فلوسك رجعت وهما مستقبلهم ضاع وبقوا عبرة وعيالهم برضو ما اتشردوش.....

فضل الحج باصصلى وملامح وشه اتغيرت ،غالبا اقتنع بالفكرة ، وسألني " انت قلتلي اسمك ايه؟"
قلتله يحيى عبد الخالق....
قالى انت هتمسك مكان سامح مدير المحاسبين ولا تمسك مدير المشتريات احسن؟
انت طريقتك حلوة في الإقناع وأهو اضمن ان محدش هيسرقنى ، ها ايه رأيك مدير المحاسبين ولا المشتريات؟؟؟

كنت حاسس بشعور غريب ،امبارح انا كنت مرفوض من الشركة ودلوقتى معروض عليا ارجع فى مناصب اعلى بكتير وصاحب الشركة هو اللي بيطلب مني....

رغم ان اللى بيحصل ده كان كتير عليا ، بس كنت حاسس ان ده اللى هيحصل......

قلتله أنا مش عايز أمسك مدير محاسبين لان خالد صاحبى أقدم مني وهو أحق بالمنصب ده فلو كدا خليني في المشتريات.....

قالى تروح تستلم شغلك وتبلغ صاحبك انه مدير المحاسبين وعايزك تعملى مراجعة وجرد لكل المشتريات وشركات الحديد والاسمنت اللي بنتعامل معاها وحددلي الفلوس اللى اتسرقت أد ايه....

وقبل مااخرج لقيت استاذ ضياء المدير التنفيذي وصل......

الحج أول ما شافه اتعصب تانى ووجهله سير من كلمات التوبيخ
(انت مش شايف شغلك) ،
(إحنا بنتسرق )
( انت ازاى مدير الشركة)
وكلام من ده كتير.....

وفى أخر كلامه بصلى وقاله لولا يحيى كان زمانا لسه بنتسرق.....

انا لسه فاكر نظرة ضياء ليا لحد دلوقتي ، خصوصا انى موظف صغير وواقف بتفرج عليه وهو بيتهزأ

الحج قالى روح انت على شغلك وبص لضياء وقاله وانت تعملي لجنة ورقابة تعملى جرد وتفتيش على كل الادارات......

خرجت رحت على خالد على طول ، أول ما دخلت المكتب خالد قام يسلم عليا وفرحان وقالى استاذ سامح رجعك الشغل؟؟؟
بصتله وابتسمت وقلتله استاذ سامح اترفض.....

خالد ورنا استغربوا ، ورنا سألتنى اترفض ازاي؟؟؟
قلتلها مش وقته المهم يا خالد انت دلوقتي ماسك مدير المحاسبين مكان سامح....
خالد بصلى بإستغراب وقالي مين اللى قالك كده ؟؟؟
قلتله الحج حسنى وانا بقيت مدير المشتريات......

رنا وخالد بصوا لبعض ورجعوا بصولى، وخالد قالى انت أعصابك تعبانة يا يحيى تعالى نشرب شاى على القهوة اللي برا ونتكلم ، ومسكنى من دراعى.....
انا كنت عاذره
شديت دراعى من ايده وقلتله انا رايح مكتبى وانت ابقى عدي على الشئون الإدارية عشان تتأكد انهم اترفضوا وان انت مدير محاسبين وانا مدير مشتريات وسبته وكنت همشى بس مسكنى وسألنى بإستغراب شديد طب ازاى ده حصل؟؟؟!!!!!!!
قلتله هبقى أقولك بعدين ،رنا قالتلى لا قول دلوقتى، قولتلها بعدين عشان الشغل اللي ورايا....

بصيت على مكتب نغم لقيتها مش موجودة ، سألت خالد عليها قالى من ساعة مارجعت من السفر وهى تعبانة وقاعدة في البيت.....

بصيت على أحمد لقيته باصصلى بتركيز وأول ماعينى جات فى عينيه بص فالارض....
قلتله عقبالك يا أحمد ، رد بإبتسامة مصطنعة " يا رب "

سبتهم وخرجت طلعت على مكتبى

إحساس غريب وجميل فى نفس الوقت ان عندك سكرتيرة بتفتحلك الباب عشان تدخل ....

قلتلها شكرا ، انا عايزك تجمعيلى كل الموظفين اللى فى القسم عشان عايز أتعرف عليهم
قالتلى تمام يافندم وخرجت ، وهي خارجة سألتها انتى اسمك ايه؟؟
قالتلى نورهان
قلتلها طب ماتتأخريش لو سمحتى

خرجت وانا فردت جسمي على الكرسي وأخذت نفس عميق .......

حسيت بالتليفون فى جيبى ان فى رسالة جاتلى ، فتحت التلفون ولقيتها منه بيقولى

" مبروك"

ودى كانت أول مرة أرد عليه كويس وقلتله وانا مبتسم
"**** يبارك فيك"
قالى

" انا كنت عارف إنك هتعمل كده و كنت متوقع انك تمسك مكان سامح بس انت طلعت أشطر من توقعاتى ومسكت مدير المشتريات ،ده غير ان الحج مبسوط منك جدا ، مبروك يا يحيى"

فرحتى باللى بيحصل مأثرش فى الفضول اللى جوايا ، بالعكس دى زودته أكتر.....
ورغبتي زادت فى انى أعرف مين اللي بيكلمني وبيعمل معايا ليه كده و ايه القوة الغريبة اللي في إيده دى؟؟؟

وسألته نفس السؤال بتاع كل مرة بس المرة دى بطريقة أحسن ، قلتله
" مش المفروض أعرف بقى انت مين وبتعمل كل ده معايا ليه ؟ وليه بتختفى وتظهر فجأة وازاى؟؟"

قالى" هتعرف كل حاجة فى وقتها يا يحيى ، متستعجليش ، اسيبك بقى يا سعادة المدير عشان تتعرف على الموظفين بتوعك "

وقبل ما أرد لقيت الباب بيخبط ونورهان السكرتيرة داخله ومعاها الموظفين ....
بصيت عالشات لقيته قفل....

حطيت التليفون عالمكتب وقمت سلمت عليهم وقلتلهم المدير اللي قبلى اترفض لانه كان حرامي وانا عارف ومتأكد ان في ناس من اللى ادامى مشتركين معاه وفي نفس الوقت عارف ان فى ناس كتير محترمين بس اللى فات خلاص انتهى ومجال الغلط خلاص اتقفل ومحدش هيحصله حاجة، بس في المقابل عايز شغل احنا مسؤولين عن شراء أفضل الخامات وبأرخص الأسعار حتى المبيعات والتسويق احنا اللى مسؤولين عنهم، انا كل اللى عايزه شغل .....

كنت بتكلم وبراقب وشوشهم، وشفت مين اللي متوتر و مين اللى مركز ومين اللى مش مهتم....

بدأت اكون صورة مبدائية عن كل واحد ، و بعد ما خرجوا نورهان جابتلى الورق وفتحتلى كل الداتا اللى على الجهاز .....
كان عندي رغبة شديدة انى افهم بسرعة عشان اعرف اعمل نتايج.....

خلصت شغل وطلعت على خالد اللى اتأكد من كلامي و كانت نظراته ليا كلها اسئلة ، وقالى مش هتفهني بقى ايه اللي بيحصل؟؟
قلتله واحنا مروحين هقولك ، أهم حاجه تجيب محاسبين مكانا في المكتب وتجيبهم بنات....
قالى اشمعنا بنات؟؟
قلتله عشان نغم مراتك ورنا خطيبتى هيبقوا قاعدين معاهم طول اليوم، الأول انا وانت كنا معاهم بس دلوقتى كل واحد فينا فى مكتبه، فاهمني؟؟

قالى ياعم نغم ورنا دول ب ١٠٠ راجل وبعدين أحمد معاهم.....

كلامه كان مستفز ، قلتله بكل هدوء معلش يا خالد هاتهم بنات عشان انا اكون مطمن اكتر.......
قالى ماشى....

عدينا على رنا واخذناها وروحنا و احنا في الطريق قلتلهم نفس الحكاية اللى قولتها لصاحب الشركة بس خالد ورنا مكنوش مقتنعين اوى ، لأنهم عارفين ان سامح مابيسبش تليفونه فى ايد حد مننا ، بس مكنش ادامهم حل غير انهم يصدقوا خصوصا وان خالد بقى مدير المحاسبين....

قلت لرنا استنى عليا شوية اضبط نفسي فى القسم وهطلب نقلك عشان تبقى معايا.....
رنا وخالد كانوا فرحانين وأنا كمان كنت فرحان.....

وصلت البيت ولقيت مروان ورامى ورحمة وأمى قاعدين فى الصالة سلمت عليهم وقلتلهم انى رجعت الشغل وبقيت مدير إدارة.....

امي من ساعة ما مشيت من الشغل وهي تعبانة و على طول مهومة ، أول مرة اشوف الفرحة فى عينيها كدا.....

انا ورامى ورحمة بالنسبالها كل حاجة وبتتعب نفسيا واحيانا جسديا لما بتشوف حد فينا تعبان او فى مشكلة ، ورجوعى الشغل بالنسبلها حاجة كبيرة اوى......

سبتهم ودخلت الاوضة ولقيت مروان داخل ورايا وقالى مبروك يا معلم ،
قلتله **** يبارك فيك ، قالى بس ازاي مدير إدارة مرة واحدة؟؟؟
أنا اللي أعرفه ان اللي بيوصل لمدير ده بيحتاج وقت وعمر طويل...
قلتله او محتاج دماغ نظيفة...

ضحك وقالى **** يسهلك ، طب ماتشوفلى حاجة عندك انت عارف انا مسحول في المنطقة الحرة من ٨ الصبح ل٦ بالليل كل يوم....
قلتله متقلقش ان شاء **** شهر ولا ٢ وهجيبك معايا......

مروان كان فرحان جدا وانا كمان فرحتله ، مروان جدع ومتربى معانا وبعتبره زى اخويا.....

خرج مروان وفتحت التلفون عشان اشوف فى رسايل جاتلى ولا لأ، ولقيت رسالة بس المرة دى من أمير صاحبي بيقولي بتصل بيك من بدرى والشبكة ما بتجمعش انت فين؟؟

اتصلت بيه وقلتله استنانى على القهوة انا جايلك.....

نزلت على طول ، كنت محتاج اتكلم معاه لانه هو الوحيد فاللى حواليا اللي عارف الموضوع ، وهو الوحيد اللي ينفع اتكلم معاه....

وصلت القهوة قبل أمير وانا اللي استنيته ، وسرحت فاللى انا وصلتله دلوقتى ، وبدأت احس ان شعور الحيرة والقلق اللى عدوا عليا من أسبوع اتحولو لراحة واطمئنان ، وشعور الفضول اللى جوايا انى أعرف هدف الشخص المجهول من اللى بيعمله معايا واللى خلانى وصلتله اكبر من شعور الفضول انى اعرف الشخص نفسه.....

وسرحت اكتر فى مستقبلى وفى حياتى اللى اتحولت ١٨٠ درجة وازاى هعرف اتعامل مع والوضع الجديد اللى انا فيه....

قطع تفكيرى وصول أمير ، سلم عليا وقعد وقبل مايطلب الشاى قلتله انا بقيت مدير إدارة فى الشركة

فضل ساكت شويه وقالي بقيت مدير ازاي يعني؟؟
حكيتله كل حاجه ، هو كان عارف نص الموضوع اصلا وانا كلمتله الباقي......

وكنت ملاحظ تعبيرات وشه اللى بتتحول من دهشة لسعادة لتركيز لتساؤل وانتهت باستهزاء وقالى يعنى انت متاكد ان الكلام ده كله حصل؟؟؟

ضحكت وكنت مديله عذره وقلتله بكرا لما اجيبك تشتغل معايا هتصدق، بدل المحاماة اللى ان فيها دى مابتأكلش عيش .....

ضحك وقالى لا سبنى زى ماانا انا مرتاح كده.....

سألته انت اتصلت كذا مرة ليه النهاردة، كان فى ايه؟؟؟

قالى كنت عايز احكيلك عن حورية اللى كنت مكلمك عنها قبل كده ...

قلتله انت ايه ناويت تتقدملها خلاص؟؟

بص الارض وقالى لا انا ولا هتقدم ولا هتجوزها ورفع راسه وقالى حورية حامل.....
قلتله حامل!!!!!!!
حامل ازاى يعنى؟؟؟
رجع بص فالارض وقالى انا غلطت معاها بس مكنش قصدى ومش عارف أعمل ايه يايحيي دلنى.....

قلتله انت ازاى تعمل كده؟؟
قطع كلامي أمير بعصبية وقالى احنا مش فى ازاى عملت كده احنا فى ازاى هنتصرف دلوقتى؟؟؟؟

قلتله انت لازم تتجوزها بسرعة....
قالى ماانت عارف ابوها مش راضي انها تعيش مع امى وبعدين الجواز محتاج مصاريف وانت شايف الحالة عاملة ازاى ، حتى لو اتوجدت المصاريف هقول لا أبوها ايه ؟
اقوله لازم تجوزنى بنتك فى خلال اسبوع ؟؟!!

قلتله هما اهلها ما يعرفوش؟؟؟
قالى لأ طبعا محدش يعرف الموضوع ده غيرك، انا عايزك تفكر وتقولى اعمل ايه.....

قلتله سيبها على **** واكيد هنلاقيلها حل......

خلصت كلام مع أمير وطلعت على رنا فى بيتها ...
انا كنت مقصر فى حقها كتير الفترة اللى فاتت بسبب اللى كنت فيه، ده غير انها وحشاني وعايز أشوفها.....

وصلت البيت وسلمت على امها وابوها واختها الصغيرة وبركولى على الترقية وقعدنا كلنا نتكلم حوالي ساعة او ساعة ونص ، وقبل ماامشى رنا قالتلى عايزك في موضوع ، قعدنا انا وهى لوحدنا وقالتلى انا عايزة اعرف انت ازاي بقيت مدير ادارة وماتقوليش حوار ان سامح ساب التليفون معاك لان انا وانت عارفين ان سامح مايعملش كده .....

مكنتش عارف انا ليه مخبى عليها؟

يمكن عشان الكدبة اللى قولتها كانت واقعية أكتر من الحقيقة نفسها ولو كنت قلتلها الحقيقة مكنتش هتصدقنى، او يمكن عشان خايف لو صدقتينى تنصحنى وتصحى الصوت اللى جوايا اللى بيقولى ان اللى بعمله ده غلط وهدفع تمنه، المهم انى قررت ان محدش يعرف حاجة غير أمير.....

سألتنى تانى ايه تفسير اللى حصل ده؟؟

ابتسمت وقلتلها كل اللي حصل ده حصل ومترتب من عند **** عشان أوصل إلى انا فيه ده عشان نعرف نتزوج بدري.....

ابتسمت رنا وقالتلى ياريت، قلتلها قريب اوى ان شاء **** ، وعلى فكرة انا هنقلك معايا فالقسم عشان تفضلى جنبى على طول، قالتلى ماشي بس لو قدرت تجيب نغم معايا يبقى ياريت

قلتلها لأ نغم ماينفعش تبقى معاكى وعايزك تخفى الكلام معاها شوية الفترة اللي جاية....
قالتلى بإستغرب ليه بتقول كده؟؟

قلتلها مش انا اللي بقول، هي اللي قالت إن أعصابها تعبانة ومش عايزة تنزل الشغل الفترة اللى جاية ومش عايزة حد يتكلم معاها بما فيهم انتى

قالتلى وهى مصدومة ايه اللى حصل لكل ده؟؟؟

قلتلها مالناش دعوة هى عايزة تنعزل شوية وده حقها ولما تهدى نبقى نعرف كان مالها.....

سهمت رنا شوية وفضلت ساكتة ،
ابتسمت وقولتلها انتى الكسبانة على فكرة لان نغم اصلا مش شبهك....
قالتلى مش شبهى ازاى يعنى؟؟
ضحكت وقلتلها انتى مفيش حد شبهك اصلا.....
ابتسمت وقالتلى يا سلااااام

قطع كلامنا رسالة جاتلى، فتحت التليفون وقريت الرسالة من برا عشان رنا ماتخدش بالها من الشات...

فضلت مبرق للرسالة.........

يتبع.......

الحلقة السادسة


فضلت مبرق للرسالة وبصيت لرنا ورجعت بصيت للرسالة تانى، مكنتش مصدق اللى شايفه

كان مكتوب

" مفرقتش كتير يا يحيي، رنا ونغم زى بعض، الاتنين خاينين " .

قفلت التليفون وفضلت باصص لرنا مكنتش قادر أصدق الرسالة ، وفى نفس الوقت أنا عارف ومتأكد ان الرسايل صح......

أكيد في حاجة غلط ، مستحيل رنا تكون زى نغم ، ومش بعيد الرسايل دى كلها تكون اتبعتت وكل ده حصل معايا عشان أصدق الرسالة دي بالذات وأبعد عن رنا، والشخص المجهول ده يكون قاصدها هى!!!!!

رنا كانت ملاحظة انى سرحت بعد الرسالة ومش معاها خالص.....
قالتلى مالك يا يحيى؟؟
مين اللى بعتلك الرسالة دي ومكتوب فيها ايه خلاك كده؟؟؟

كان هاين عليا أسألها، بس هسألها اقولها ايه؟
انتى بتخونينى ولا ولأ!!!!!!

قولتلها معلش يا رنا أنا لازم أنزل دلوقتى عشان عندي مشوار مهم....
قالتلى مشوار ايه ده؟؟
ما ردتش عليها ونزلت بسرعة وقبل ما أوصل الشارع فتحت التليفون وكتبتله
"انت مين وعايز مني ايه؟؟"

كان ظاهر عندى انه قافل بس رد عليا مش عارف ازاى؟!!!!
قالي

" ما أنا قلتلك يايحيى أنا مصلحتك "

قلتله "وهى مصلحتى فإنك تشككنى في كل اللي حواليا؟"

سكت وفضل قافل.....

وصلت البيت وطول الطريق فاتح الشات مستني يبعتلى رسالة بس ما بعتش....

طلعت البيت كانت أمي وأختي نزلوا يشتروا حاجات ، ورامي بس في اللي فوق...
قبل ما دخل اوضتي ندانى وقالي انا عايز أتكلم معاك شوية.....

أنا كنت عارف إن لازم اقعد واتكلم معاه ، بس الحالة اللي كنت فيها وحوار خيانة رنا في اللي في دماغي خلوني مقدرتش....

قلتله معلش يا رامي أنا تعبان شوية وهدخل أريح وبكرا هنقعد نتكلم براحتنا .....

حسيته زعل أو افتكر اني مش عايز أقعد معاه......

دخلت الأوضة ولسه التليفون في إيدي مفتوح على الشات وقبل ما أغير هدومى بعتلي رسالة وقالي

" انا مش بعمل كده عشان تشك فى كل اللي حواليك ، انا كل اللي بعمله هو انى بكشفلك حقيقية الناس اللي أنت عايش معاهم "

رديت عليه بعصبية وقلتله
" حتى لو كلامك صح ، انت ليه عايزني أعرف حقيقتهم ؟ ، ايه الهدف من كده؟؟"

قالي " انت الهدف يايحيى ، احنا عايزينك تفهم"

قلتله " انتو مين؟ وأفهم ايه؟ وليه؟"

قالى " ما أنا قولتلك قبل كده كل حاجه هتعرفها في وقتها ، وعلى فكرة انت لو متضايق من وجودي معاك فدى هتكون أخر رسالة هبعتهالك "

فضلت باصص للتليفون مكنتش عارف أرد.....
هو أنا فعلا متضايق من وجوده معايا ولا مبسوط انه ظهر في حياتي ؟؟؟
وفى نفس الوقت انا عايز اتأكد هل رنا بتخونى فعلا ولا هو بيكدب عليا؟؟

قلتله "رنا مش زى نغم ، انت ليه عايزنى أشوفها خاينة؟؟"

قالي " عشان هي فعلا خاينة وبتضحك عليك ، ولو عايز تسمع هحكيلك ، ولو مش مصدق وعايزني أقفل هقفل "

سكت شوية وقلتله " قول "

مش عارف ليه كنت عايز اسمعه ، يمكن عشان الثقة الغريبة اللى جوايا بحتمية صدق كلامه وفعلا شكيت في رنا ، ولا كان مجرد فضول انى اسمع هيقول ايه......

قالي " رنا كانت تعرف اتنين قبل ما تخطبها....
عادل وده حوار قديم وانتهى ومطولش ، بس بلال حوار قديم ومنتهاش ، ورجعت تكلمه تاني دلوقتى و نزلت قابلته "

قلتله " هي كانت حكيالي على عادل قبل ما أخطبها بس بلال ده أنا أول مرة أسمع اسمه ، ورنا انا عارفها كويس وعمرها ما كدبت عليا ، بس انت ما أعرفكش وحاسس المرة دي انك بتكذب عليا "

ضحك وقالي "طب روح اسألها"

قفلت الشات واتصلت برنا ، قالتلى أنا بتصل بك من ساعة ما نزلت و بيديني الشبكة مشغولة ، انت كنت بتتكلم مع مين؟ وايه اللي حصل خلاك تنزل جري كده؟؟

قلتلها إلبسي وانزلي عشان عايز أقابلك دلوقتى، قالتلى طب ما تيجي البيت ، قلتلها لأ أنا عايز اتكلم معاكى لوحدنا ، انا هستناكى في الكافيه اللى بنقعد فيه.....

رحت استنتها وكنت بحاول أجمع الكلام اللي هقوله والاسئلة اللي هسألها ، بس التوتر اللي أنا فيه خلاني مشتت ، وخوفي ليكون الكلام صح خلاني فاقد للتركيز .....

وضلت رنا وأول ما قعدت قالتلي مالك يا يحيى في ايه؟؟
قلتلها انت ايه علاقتك ببلال؟؟
اتخضت شوية بس مفكرش كتير وقالتلي بلال مين ؟

فضلت ساكت وباصص في عينيها وهي بصالى وساكتة.....

قلتلها بلال اللي كنت مرتبطة بيه و ماحكتيش عنه حاجة واللي رجعتى تكلميه تاني وانتى خطيبيتى.....

فضلت رنا علي ثباتها وقالتلى ايه الكلام الأهبل اللي انت بتقوله ده ، أنا عايزة اعرف ودلوقتى مين اللي قالتلك الكلام ده عليا؟؟؟؟

طريقة رنا كانت قوية ، ودايما اللي على حق هو اللي بيتكلم بقلب جامد.....

بدأت أكدب الرسايل اللي جاتلي بدأت أكذب نفسى أنا شخصيا وصدقت رنا، وقبل ماافكر في رد على اجابة للسؤال بتاعها ، جاتلي رسالة......
فتحت التليفون بسرعة لقيته كاتبلى

" الصور اللي هتشوفها دلوقتى دى كانت رنا باعتاها لبلال"

فضلت مركز فى التليفون ، لقيت صور كتير....

دى فعلا رنا !!!!!!

فيها صور ماينفعش حد يشوفها ، وصور تانية مينفعش تتصورها اصلا!!!!!

أنا مكنتش مصدق عيني ، وحسيت انى مصدع جدا....
بصيت لرنا لقيتها بتحاول تشوف أنا كنت مركز في ايه......
رفعت التليفون وحطيته في وشها وقلتلها مين دي؟؟
فضلت متنحة للتليفون وساكتة، قفلت التليفون وقلتلها لأ بجد... مين دى؟؟
انتى مين اصلا؟؟؟

وفى أقل من ثانية ملامح الدهشة اللي كانت فيها اتحولت لملامح حزن وانكسار ، ولقيت عينها اتملت دموع وفضلت بصالى وساكتة.....

قمت وسبتها لاني مش عارف لو فضلت قاعد كنت ممكن أعمل معاها ايه.....

طلعت على البيت على طول وقفلت تليفوني ، كانت أول مرة اقفل تليفوني من ساعة ما جاتلى الرسايل، كنت دائما مستنيه يبعت ، بس المرة دي كنت خايف يبعت حاجة تاني، كنت خايف أكرها أكتر ماانا كارها دلوقتى......

رنا كانت حلم بالنسبالي ، يا ريتني ما حملته.....

وصل البيت ودخلت غيرت هدومي ونمت ، رغم ان دماغي كانت هتنفجر من اللي بيحصل والصداع الشديد اللي انا فيه ، بس أول ما حطيت رأسى على المخدة نمت........

قمت تاني يوم على معاد الشغل وأول ما فتحت التليفون لقيت رقم غريب بيرن عليا، رديت لقيتها نغم بتقولي أنا من إمبارح برن عليك بيديني مشغول ، ولما خالد دخل الحمام رنيت من تليفونه وبيديني مشغول برضو، ونزلت الصبح اشتريت الخط ده عشان أكلمك، انت ليه مش تسمعني ؟؟؟؟

قلتلها كان مقفول ، وبعدين انتى عايزة ايه أصلا؟؟؟

قالتلي كنت عايزة اقولك انى اتعاركت مع أحمد وقطعت معاه نهائى لأنه السبب في كل اللي حصل ده ، وهو اللي لف ورايا كتير وأنا كنت بصده في الأول، بس انا عارفه انى ضعفت وغلطت بس انا تبت و****....

عيطت وقالتلي و**** انا ما عايزاه حاجة من الدنيا دلوقتى غير اني أعيش خدامة تحت رجل خالد ، بس استر عليا يا يحيى.....

عياطها مكنش بيأثر فيا كنت بحسه مصطنع.....

سألتها هي رنا كانت عارفة اللي بينك وبين أحمد؟؟
سكت شوية وبطلت عياط وقالتلى رنا ماتعرفش حاجة.......

قمت عدلت نفسي وقلتلها بعصبية وبصوت مكتوم
" أنا هسألك السؤال تانى ولو كدبتى عليا هتصل بخالد دلوقتى وهقوله على كل حاجة ، رنا كانت عارفة حاجة على اللي بينك وبين أحمد؟؟؟؟"

عيطت تاني وقالتلي رنا كانت عارفة ان أحمد بيحاول يكلمني ، ونصحتنى انه أصده وأعرفه حدوده بس ماكنتش تعرف كل حاجة، بس هى و**** نصحتني....

قلتلها انتى هتقعدي في البيت مش عايز أشوفك في الشغل تاني ولو خالد سألك قعدتى ليه ، فانتى أكيد هتعرفى تقولى كدبة متقنة وأكيد خالد هيصدقك....

قالتلي حاضر يايحيى كل اللي هتقولي عليه هعمله....

قلتلها ده مؤقتا بس لحد ما دماغي ما تروق من اللي انا فيه ده وأشوف هتصرف معاكى ازاي.....
لسه هتعيط تاني ، قفلت السكة في وشها وقمت غيرت هدومي ونزلت على الشغل......

عديت على خالد فى مكتبه وما لقيتهوش هناك ، رحت على مكتبنا القديم لقيته قاعد هو أحمد وبنتين اول مرة اشوفهم ، قلتله انت ايه اللي مقعدك هنا، انت مش بقيت مدير حسابات ولانسيت؟
ضحك وقالي انا وانت اترقينا ونغم ورنا غايبين ومفيش غير أحمد والبنتين الجداد فقلت أعلمهم...

قلتله خلي أحمد يعلمهم وانت أبقى تابعهم بس وابقى هات بنتين تانين معاهم....
قالي ليه؟
قلتله عشان رنا ونغم المفروض يقعدوا في البيت بقى ، هما كانوا بيشتغلوا عشان يساعدونا معانا ، بس دلوقتي مرتباتنا زادت أوي وهما لازم يرتاحوا في البيت.....

قالى صح و**** خصوصا ان نغم حامل......

فضلت باصصله وساكت وهو باصصلى ومبتسم

قلتله حامل ازاي يا خالد؟؟؟؟!!!!!!

لقيت الابتسامة اللى على وشه اختفت بالتدريج وقالي ما لك يا جدع انت ، بقولك مراتى حامل !!!!

كان لازم أتمالك اعصابي ساعتها وابتسمت وقلتله لأ....بس انت كنت قايللي انها تعبانة مش اكتر ومجتش الشغل...

قالي "ما أنا أخذتها بعد الشغل إمبارح ورحنا للدكتور نكشف وقالي إنها حامل ، ونغم قالتلي ما أقولش لحد حاجة دلوقتى حتى أهلي كمان عشان خايفة من الحسد ، بس أنا قلت لأمي وقلتلك انت كمان ، عشان انت اخويا يا يحيى"

فضلت باصصله وقلتله وأنت كمان أخويا يا خالد....

سبته وطلعت على مكتبي وبيدور فى دماغى من السؤال اللى هيدور في دماغ أي حد مكاني....

هي نغم حامل من مين خالد ولا أحمد؟؟؟؟؟؟

ولولا انه تاني يوم ليا فى الشغل الجديد أنا كنت سبت الشغل وروحت لنغم دلوقتى.....

دخلت مكتبى وقلت لنورهان تعملى فنجان قهوة و قبل ما تخرج لقيت استاذ ضياء داخل المكتب ،
بصلى شوية وقالي انت مش المفروض لما تعرف حاجة تيجى تقولى انا الاول باعتبار انى مدير الشركة ولا تتخطانى وتروح للحاج على طول؟؟؟؟

قلت لنورهان روحي انتى دلوقتى وفضلت قاعد وما وقفتش...

قلتله ما هو انت والحاج واحد برضو ولا الحج زعل انى قلتله هو على طول؟؟؟

أنا ممكن أروح دلوقتي واعتذرله....

ضياء فهم انا اقصد ايه....
قالى انا رحت سألت سامح على حوار التليفون اللي سابه معاك وقالي محصلش، هو انت جبت الورق اللي معاك ده منين؟؟؟
قلتله سامح حرامي ، هتصدق واحد حرامى وتكدبنى انا؟؟
ولو افترضنا أن كلامه صح ، أنا كده كده لما بحب أعرف حاجة بعرفها......

ضياء كان باصصلى بدهشة، وأنا كمان كنت مستغرب نفسي ، المفروض ده مدير الشركة ولازم اتعامل معه كويس لانه أعلى مني!!!

بس الرسايل اللي كانت بتجيلي محسساني اني أعلى منه بكتير ومن صاحب الشركة نفسه ، كنت حاسس ان فى ايدى قوة........

ابتسم ضياء وقالي طب خد اعرفلنا المشروع ده هيرسى علينا ولا لأ؟
ده من أكبر المشروعات اللى الشركة داخلاها.....
الراجل ده عايز يبنى قرية سياحية وفى كذا شركة غيرنا مقدمة أسعار ، مهمتك بقى يا بطل تعرفلنا الأسعار دى أد ايه عشان ، نقدم احنا سعر أقل عشان شركتنا هي اللي تأخد المشروع ، وبما انك رئيس قسم المشتريات والتسويق فدى مهمتك هتعرف ولا نجيب حد غيرك يكون فاهم هو هيعمل ايه ؟؟
لان المشروع ده لو ضاع مننا هيبقى فيها رفضك.......

ابتسمت وقلتله ما تقلقش يا أستاذ ضياء الموضوع ده هيخلص خلال يومين....

قالى ياااااااااه.......
وفضل باصصلى بنظرة حادة وقالى في وراك حاجة......
وانا اللى هعرفها....

فضلت باصصله وساكت، سابنى وخرج وانا فتحت الورق ومكنتش قادر أستوعب حاجة، موضوع حمل نغم كان شغل تفكيري....

أخذت الورق وخرجت كانت نورهان جاية بالقهوة، قلتلها انا ماشى ولو الحج او استاذ ضياء سأل عليا قوليهم طلعت أجمع معلومات عن المشروع الجديد.....

سبتها وطلعت على بيت خالد ، رنيت الجرس وأول مافتحت دخلت وقفلت وقبل مااقعد سألتها اللى فى بطنك ده ابن مين ؟؟؟

قالتلى ايه اللى بتقوله ده يا يحيى، اقسم ب**** ابن خالد......
قلتلها وايه اللى يضمن انه ابن خالد؟؟
كلام واحدة شبهك؟؟؟

عيطت وقالتلي أنا ما كلمتش مع أحمد فترة طويلة ده غير انى كنت باخد بالي ، و**** ابن خالد، انا قلتله مايقولكش عشان عارفه انك هتفكر كده......

فضلت تعيط وتحلف كتير وأنا باصصلها وساكت وقبل ما أخرج قلتلها
" العيل في بطنك ده هتسقطيه"

برقت وحطت إيدها على بوقها وبدأت تعيط تانى، بس عياطها المرة دي كان بحرقة، وقالتلى لأ يا يحيى ده ابني وابن خالد..... لأ ...

سبتها وخرجت ، مسكتنى من دراعى وقالتلى
"ابنى يا يحيى...ابنى"
شديت ايدي منها وقلتلها أدامك أسبوع ولو عرفت انك لسه حامل هتزعلي انت وابنك .......

سبتها ونزلت ، ومكنتش عارف أنا اللي بعمله ده صح ولا لأ؟؟
وليه بعمل كده ؟؟
ولو ماعملتش كده المفروض أعمل ايه؟؟؟
طلعت على الشغل تاني وتابعت مع اللجنة اللى الحاج طالبها منى لجرد القسم بتاعى ......

خلصت اليوم متأخر وقلت لخالد يروح لوحده عشان انا لسه مطول شوية......

وطول الطريق من الشركة لحد البيت مفيش في دماغي غير حوار رنا ونغم وازاى أنا وخالد كنا مخدوعين فيهم اوى كده؟؟؟

وصلت البيت ولقيت رامى مستنيني عايز يقعد معايا شوية، قلتله معلش يا رامي أنا عايز أقعد معاك و**** بس في مشاكل كتير عندى في الشغل الجديد ومشاكل مع خطيبتي ، قالى مشاكل ايه دى؟؟
قلتله هبقى احكيلك لما نقعد ، بس انا هريح دلوقتى ...

قالي ماشي وقبل ما أدخل أوضتى لقيت أمير بيتصل بيا .....
صح انا نسيت خالص موضوعه مع حورية ، كنت قايله انى هفكر فيه....

رديت عليه وقلتله انا تعبات شوية وهريح وبليل هبقى انزل اقعد معاك .....

دخلت أوضتى لقيت رحمه داخلة ورايا وقالتلى أنا عايزك في موضوع قلتلها موضوع ايه؟؟
قالتلى انت فاضي نتكلم يعني؟؟
قلتلها لأ يا رحمة مش رايق خالص دلوقتى....
قالتلي ماشي وخرجت....

حاسس ان دماغي هتنفجر مش عارف فى ايه ؟؟؟

دخلت استحميت وغيرت هدومي و مسكت التليفون وحسيت انى عايز ابعتله رسالة، مش عارف اكتبله فيها ايه بس عايز اتكلم معاه وخلاص.....
وانا بفكر في الكلام اللي هقوله ، لقيت رحمة بتخبط عليا وبتقولي رنا برا .....

قفلت التليفون وطلعت لقيتها واقفه أدامي وساكتة ، قلت لرحمة تسبنا شوية لوحدنا واتأكدت ان مفيش حد سمعنا .....

قلتلها انتى ايه اللي جابك هنا؟؟؟

قالتلى انا بتصل بيك من امبارح بيديني مشغول وبعتلك كذا رسالة على الواتس بس ما وصلتش مش عارفه ليه؟

قلتلها انتى ايه اللي جابك هنا ؟
وعايزة ايه مني؟؟

قالتلي عايزك تعرف الحقيقة يا يحيى ، أنا فعلا كنت مرتبطة بيه بس قبل ما أعرفك وكان قايلى انه هيتجوزني وأنا وثقت فيه ، والصور اللي شفتها دي انا بعتهاله بعد زن كتير ومفيش ما بيننا أكتر من كده و****.....

أنا عارفه انى غلطت لما وثقت فيه بس أنا كنت هبلة وصدقته ، ولما اكتشفت انه بيتسلى سبته وقطعت علاقتى بيه نهائى......

ولما جيت المكتب و شفتك حبيتك و** يا يحيى وحمدت ** انه ادانى فرصة تانية و عوضني بيك انت ......

قلتلها عشان كده رحتى تقابليه تانى دلوقتى؟
قالتلي هو اللي رجع كلمني ولما قفلت في وشه هددنى انى لو ما نزلتش قابلته وخذت منه الصور ومسحتها بنفسى هيبعتهالك وهيقولك على كل حاجة، نزلت قابلته ومسحتهم ، وما أعرفش وصلوك ازاي؟؟؟

فضلت باصصلها وساكت وهي عنيها دمعت....

قلتلها ولما سألتك كنت تعرفي مين قبلى كدبتى ليه؟؟
ردت بسرعة
" عشان خفت"
" عشان خفت يا يحيي لا تشوفنى وحشة"
"خفت لأقل من نظرك"
"خفت لا تضيع منى"

قلتلها انتى فعلا قليتي من نظري ، انتى كذبتى عليا واللي تكذب مرة تكدب على طول........

عياطها زاد وقالتلى سامحني يا يحيي، أنا بحبك وعايزة أكمل معاك....

قلتلها طب انت ترضيلى انى أعيش مع واحدة شبهك؟

رنا انفجرت فى العياط وحاولت تجمع الكلام بالعافية وقالتلي أنا بحبك بس لو أنت مش عايزني قول ومش هخليك تشوف وشي تاني......

فضلت باصصلها وافتكرت حاجات كتير حلوة عشناها سوا، وأول يوم شافتها ، وأول مرة اعترفتلها بحبي وحاجات كتير ما تتنسيش.....

بس افتكرت كمان اللي هي عملته قبلى وكدبت عليا وماقالتهوش

قطع تفكيري صوت رنا كانت لسه واقفة ادامى و بتقولي
" قول يا يحيى عايزني ولا لأ...؟؟
يتبع.....

رأيك فى تصرف يحيى مع نغم؟
ولو مكان يحيى هتسامح رنا ولا ماتستهلش؟؟

الجزء السابع

فضلت باصص لرنا ومكنتش عارف أشوف عينيها كويس من كتر الدموع اللي فيها.......
وقبل ما أفكر في كلام أقوله لقيت رساله جاتلي فتحت التليفون لقيته كاتبلي
" رنا ما بتكدبش وفعلا بلال هو اللي كان بيحاول يستغلها عشان يشوفها ومش شرط عشان طلعت مبرر للكذب في الموضوع ده انها هتكدب على طول يعني ، يمكن ما تكذبش تاني....."
قفلت التليفون ورجعت بصيت لرنا كنت حاسس في عينيها الفضول عايزة تعرف بكلم مين ولولا الحالة اللي هي فيها والعياط اللي بيزيد والترقب لقرارى كانت هتسألنى مين اللي بيكلمنى.......
فضلت باصصلها وقلتلها أنتى عارفة انى بحبك؟؟
هزت رأسها وحسيت الروح ردت فيها وقالتلي وأنا كمان بحبك و****......
رديت عليها بكل هدوء وقلتلها بس أنا مش عايز أشوف وشك تاني ولا هنا ولا حتى في الشغل......
رنا عياطها زاد وحسيت انها دايخة ومش عارفة توزن نفسها وهي واقفة، بس أنا فضلت ثابت متحركتش عليها ولا سألتها مالك.......
أخدت شنطتها وطلعت وكانت ماشية بالعافية ، خرجت وقفلت الباب وانا دخلت أوضتي فتحت التليفون وقريت الرسالة تاني......
كلامه يبان انه عايزنى أسامحها بس مضمونه انى لازم أسيبها وأنا فعلا سبتها ، مش عشان هو عايز كده ، أنا سبتها عشان أنا عايز كده ومش ندمان ، أنا كل اللي زعلان عليه الأيام اللي فاتت بس والسنين اللي ضاعت معاها........
قطع تفكيرى صوت الباب بيخبط ولقيت امى داخله عليا وبتقولي ايه اللي حصل ده؟؟؟؟
قلتلها حصل ايه؟؟
قالتلى انا كنت عند أم مروان و خارجه من عندها لقيت رنا بتعيط على السلم ومش قادرة تنزل ، وبسألها فى ايه ما بتردش......
قلتلها ما حصلش حاجة.....
قالتلي كل حاجة ليها حل يا ابني استهدي ب**** واقعدوا اتكلموا هي قاعدة برا ، اطلع اتكلم معها......
رديت علي أمى بعصبية وقلتلها هي رجعت تاني ؟!!!
أمى قالتلى وطى صوتك ، انا اللي دخلتها البيت لأنها ماكنتش قادرة تنزل.....
قلتلها تطلعى تقولها تمشي دلوقتى....
ردت أمى بعصبية لأ...مش هتمشي يا يحيي هي قاعدة معايا شوية و انت عايز تطلع اطلع ، مش عايز ما تطلعش........
سكت ما ردتش عليها ، وهي سابتني وخرجت......
قعدت مسكت التليفون وكتبتله
" ها وبعدين "
بس كان قافل ....
ولعت سيجارة وفضلت ماسك التليفون باصص على الشات وركزت في الكلمة اللي بعتهاله (وبعدين)
حسيت أنها بتعبر عن حياتي اللي أنا عايشها دلوقتى اللي اتحولت بالتدريج للإعتماد على شخص أنا معرفهش ، ما أعرفش حتى اسمه ، وفي نفس الوقت قاعد مستني يبعتلى رسالة عشان يقولي أعمل ايه في حياتي و اتصرف ازاي!!!!
أنا عارف ومتأكد ان الحالة اللي أنا وصلتلها دى كان قاصد انى أوصلها بس مش عارف ايه الهدف من كل ده؟.....
والمشكلة اني فاهم اللي بيعمله معايا وفي نفس الوقت راضي ، ومستني يوجهني فى الطريق اللى هو هيختاره........
فقت من سرحانى على رسالة بعتهالى ، قالي
" وبعدين لازم تفوق لشغلك يا يحيي خصوصا ان ضياء حاطك في دماغه وعايز يمشيك من الشغل ، وانت قاعد بتفكر في رنا وفي نغم وهتخسر كل اللي انت وصلتله بسببهم "
سألته
"هي نغم حامل من مين؟"
ضحك وقالي
" احنا لسه ما وصلناش للمرحلة دي ، استني لما تولد وهتعرف كل حاجة "
قلتله
" لأ.....انا مش هقدر اسكت كل ده انا هقول لخالد"
قالي " قوله "
فضلت باصص فى الرسالة وساكت
قالى
" انت ليه مش عايز تقتنع ان حياتك اتغيرت وانك داخل على دنيا جديدة أحسن 100 مرة من اللي انت كنت عايش فيها، ولازم تفكر في مستقبلك اللي أنت سايبه بيضيع عشان ناس ملهاش لازمة "
كنت حاسس برهبة من جوايا بسبب كلامه بس كنت مبسوط برضو.....
سألني
"عملت ايه في المعلومات اللي طلبها منك ضياء وانت اتكلمت بكل ثقة وقلتله خلال يومين هتكون عندك؟؟"
قلتله
" ما أنا لازم اتكلم بثقة لانك مش هتعمل كل ده معايا وتوصلنى للى أنا فيه عشان تسيبني لوحدي "
قالى
" أكيد يا يحيي أنا معاك وهفضل معاك ، ساعة بالكتير وكل المعلومات هتكون عندك "
قلتله " تمام هستناك"
قفلت معاه وريحت جسمي بس عقلي مش عارف يرتاح.....
على طول بفكر ومشاعرى مش ثابتة
شوية قلق وشوية راحة....
شوية حزن وشوية فرح....
حاسس اني متلغبط......
استنيت شوية لحد ما اتأكدت ان رنا نزلت واتصلت بأمير وقلتله يطلع يقعد معايا في البيت عشان مكسل انزله.......
كنت عايز أحكيله على اللي حصل ، محتاج إني أتكلم مع حد......
قبل ما أمير يوصل أمي دخلتلى تاني ولسه هتتكلم في موضوع رنا ، قلتلها دى حياتي وأنا الوحيد اللي أقرر أعمل ايه فيها.......
فضلت بصالى وساكتة وقبل ما تخرج قالتلي اتغيرت يايحيي ، حتى طريقتك معايا اتغيرت.....
أمي كان عندها حق ، بس اللي بيحصل معاي مكنش طبيعي فطبيعي ان أنا كمان مكنش طبيعي......
أنا مكنش قصدي أزعل أمي مني ، بس أنا أعصابي تعبانة......
عدي نص ساعة وسمعت الباب بيخبط رحت فتحت لأمير ودخلنا الأوضة وقفلت الباب عشان محدش يسمعنا وإحنا بنتكلم......
أمير زعل جدا إني سبت رنا بس قالي انت عملت الصح ، لانها كذبت عليك لما سألتها قبل الخطوبة، وكذبت عليك لما واجهتها ، ده غير انها نزلت قابلته من وراك......
كلام أمير كان بيريحني بس أمير نفسه مكنش مرتاح وحسيته مهموم ، سألته انت عملت ايه في حوارك مع حورية؟؟؟
قاللي مش عارف يايحيي انت ما فكرتش في حاجة؟؟
قلتله أنا موضوع رنا ده مضيعلى تركيزى خالص ، بس ما تقلقش هنلاقيلها حل........
قطع كلامنا صوت رسالة، فتحت لقيتها ورقة بأسامي الشركات و الأسعار اللي مقدمنها لمشروع القرية السياحية، فضلت باصص للرسالة ومبتسم....
أمير سألنى هي الرسالة دي منه؟؟
قلتله اه باعتلى معلومات تخص الشغل....
ابتسم امير وقالي انت معاك كنز يا ابني ، ما تديله رقمي خليه يكلمني....
ضحكت وقلتله انت في حد يعرفك غيري أصلا ، هيكلمك يعمل بيك ايه؟؟
قعدت أنا وأمير نحكي شوية وبعد ما انزل فتحت التليفون لقيته باعتلى يسألني
" انت هتعمل ايه في الورق ده ، هتسلمه لضياء؟"
قلتله
" هسلمه بكرا للحاج على طول"
قالي
" وليه بكرا ، الحاج قاعد في مطعم دلوقتى هابعتلك عنوانه روح وريله الورق وبالمرة عشان تعرفه ان ضياء حطاك في دماغه ، بس فكر في حوار تقوله لما يسألك جبت الورق منين"
وقبل ما يقفل بعتلى العنوان....
نزلت على طول وأنا في الطريق كنت جمعت الكلام اللي هقوله ، وصلت المطعم وأخذت جولة فى المكان كله بعيني ، لحد ما لقيت الحج قاعد هو عليته تقريبا....
رحت قعدت على الترابيزة اللي جنبه وعملت نفسي مش واخذ بالي منه و مسكت التليفون وفضلت مركز فيه وبعد دقايق سمعت الحاج وهو بينادي عليا باستغراب.
يحيى!!!!!!
انت ايه اللي جابك هنا؟
عملت نفسي متفاجأ بوجوده وقمت سلمت عليه وقلتله أنا جاي هنا في شغل....
استغرب وقالي شغل ايه ده؟
طلعتله الورق اللى طبعته وقلتله دول كل الشركات اللي بتنافس معانا على مشروع القرية السياحية والاسعار اللي مقدمنها .....
بص للورقة بإستغراب وقالي اقعد.....اقعد
قلتله لأ انا هقعد فى الترابيزة اللي جنبك لحد ما تخلص قاعدتك معاهم عشان تأخد راحتك.....
قالي لأ......اقعد معنا...
عرفني على مراته الحاجة زينب وبنته الصغيرة جهاد وبنته الكبيرة رزان......
رزان كانت جميلة جدا بس شكلها معوجة.....
الحاج سألني انت جبت الورق ده منين؟
قلتله لما قريت اسم المستثمر (شريف أبو النجا ) افتكرت ان ليا صديق شغال معاه ، وسألته لو يعرف يجيبلي عروض الشركات التانية ، وفعلا جبهالى.....
قالى بسهولة كده؟ وبدون مقابل؟!
قلتله لأ....أنا اقنعته ان اللي بيعمله ده فى مصلحة شريف بيه ، لأن احنا هنقدم سعر أقل من كل العروض دى وده طبعا في مصلحته ، بس ده مايمنعش ان لما المشروع يرسى علينا ابقى أجيبله هدية حلوة.......
ضحك الحاج وقالي طب انت ايه اللي جابك هنا؟
قلتله في واحد أعرفه من زمان كان معايا في الكلية شغال في شركة مقدمة عرض على المشروع ده قلت أعزمه في مكان نظيف وأحاول أعرف منه السعر اللى شركتهم مقدماه ، ولو نفس السعر اللي في الورق يبقى الاسعار كلها سليمة والورق اللي معايا سليم......
كنت شايف في عين الحاج نظرة إنبهار مش إعجاب ، بس حاول يداريها وقالي ايه الهمة والنشاط ده كله!!!
قلتله أصل استاذ ضياء قالي لو ما خلصتش الموضوع خلال يومين هيرفضنى ، وانا مالحقتش أتعيين عشان اترفض.....
الابتسامة اللي على وش الحاج اختفت وقالي ضياء!!!
مسك التليفون و اتصل بيه وقاله أنا مش قلتلك تتابع مشروع القرية السياحية بنفسك؟
سكت شوية وقاله واللجنة وصلت لايه؟؟
سكت تانى وقاله على مهلك أنا مش مستعجل ، كده كده الأسعار وصلتنى من الموظف اللي لسه شغال من يومين و أنت كلفته بموضوع مهم زي ده وهددته انه هيترفض لو معملوش.....
ضياء ، لما يبقى موظف أنا اللي عينته بنفسي يبقى أنا الوحيد اللي أرفضه، مش انت.....
سكت دقيقة قاله لما أشوفك ماشي سلام......
وبمجرد ما خلص الحاج التليفون ، جاتلي رسالة من المجهول مكتوب فيها
" معلش مش هقدر أجي عشان هتاخر ابقى عدى عليا بالليل فى القهوة "
داريت الابتسامة وقلت للحج الحوار اللي كنت هقوله أصلا من غير رسالة
( معلش يا حاج الراجل اعتذر عن الغداء وقالي أعدي عليه بالليل ، اسيبك بقى تقضي يومك)
الحاج حلف انى لازم اتغدى معاه...
قعدت فعلا واتغدينا والحاج اتكلم عني كثير أدامهم ، بس أنا كنت قاعد مركز مع رزان وحسيت انها بتتجاهلني أو مش منبهرة زيهم .....
الحج قالي أقل عرض 120 مليون انت بكرا تقدم عرض ب 115 مليون عشان ترسى علينا احنا ، والمشروع ده لو من نصيبنا فعلا ليك مني مكافأة كبيرة.....
خلصت قعدتى معاهم روحت على البيت كنت حاسس انى مبسوط ومش عارف ليه ، وحسيت إن حزني على رنا قل ......
أول ما دخلت البيت دخلت أوضة رامي وقعدت اتكلم معاه، وقالي انه ندمان على اللي عمله وانه مش هيرجع للشرب تاني ، وانا اتكلمت معه بهدوء ونصحته......
خلصت كلام معاه ودخلت لرحمة سألتها كنتى عايزاني في ايه ؟؟
قالتلي لأ خلاص مش وقته ، أنا عرفت ان في مشاكل بينك وبين رنا وأكيد انت مش رايق للكلام دلوقتى.....
قلتلها لأ ما تشغليش بالك ، موضوع ايه اللي عايزني فيه ؟؟؟
قالتلي أنا كنت هتكلم معاك على الدراسة وانى اشتغل بعد الكلية وكده ، حاجات لسه بدري عليها يعني نبقى نتكلم بعدين....
قلتلها تمام ماشى ، ابقى خشي لأمك وقوليلها ما تزعلش مني وفهميها انى كنت متنرفز...
قالتلى ماتدخل انت وتصالحها ....
قلتلها لأ، هتفتح معاي حوار رنا وأنا مش عايز أتكلم.....
قالتلي ماشي يا يحيى هكلمها ....
سبتها ودخلت أوضتى غيرت هدومي وريحت وفتحت التليفون وكتبتله
" حلوة حركة الرسالة دي ، بس عرفت منين انى كنت بفكر في نفس الحوار ؟"
ضحك وقالي
" توقعت....... ، انت صح هتقدم العرض ب115 مليون؟"
قلتله "امال اقدمه بكام ؟"
قالي
"مش عارف بس ممكن شركة تانية تقدم سعر أقل والمشروع يضيع منك ، انت لازم تكون ضامن ومطمن"
قلتله " والعمل؟"
قالى " مش عارف"
وسكت.....
مافكرتش كتير وقلتله
"أنا عايز معلومات"
قالي " عن رزان؟"
قلتله "رزان مين؟"
قالى " بنت الحاج"
قلتله " لا مش هي"
ضحك وقالي " أنا عارف انك عايز معلومات عن شريف أبو النجا بس قلت اطمنك إن عندي معلومات عن رزان برضو عشان لو عايز تفهم شخصيتها"
ابتسمت وبدأت أحس ان الشخص ده قريب مني أوي وفاهمني ، انا حاسس ان اللي بتكلم مع هو نفسي.....
قالى
" شريف متجوز على مراته واحدة تانية ومخلف منها ، ومراته الاولانية ماتعرفش ، ولو عرفت ممكن تسحب كل فلوسها منه ، ودي معناها ان الشركات بتاعته كلها هتقع، ده غير انه شغال في غسيل الأموال وده كشف فيه كل العمليات اللي عملها"
أخذت نفس عميق وابتسمتى بقت عريضة.....
قفلت معاه وفضلت طول اليوم برتب فى الكلام اللى هقوله بكرا .....
نمت وصحيت تانى يوم ، طلعت على شركة شريف أبو النجا ، فضلت قاعد في الاستقبال حوالي ساعة ونص وبعدها دخلتله .......
مش عارف ليه ما اتهزتش ولا صدقت النفخة اللي هو فيها دي....
عرفته انى مندوب من شركة العقارات وقدمتله سعر للمشروع ب 130 مليون ، حسيت وشه اتغير لما عرف انى مندوب وقال بلهجة شديدة " وانت خارج هتلاقي السكرتيرة اسالها تقدم العرض بتاعك فين ، وهي هتقولك"
ورفع سماعة التليفون وقال للسكرتيرة انتى مش قلتى إنه صاحب الشركة اللى عايز يقابلني ، مين اللي واقف أدامي ده ؟؟
سكت شوية وبصلى وقالها هو اللي قالك كده؟؟
حط السماعة ووقف وقالى بنبرة حادة انت مش عارف انت جاي تقابل مين؟؟
قلتله عارف ، وقلت اقابلك عشان أوفر عليك فلوس كتير ، لاني لو رحت لأي حد من اللي شغالين عندك كنت هقدم عرض ب 170 مليون وانت كنت هتقبله ، بس انا جيتلك بعرض 130 بس ، كنت فاكره هيتعصب بس ضحك بصوت عالي وقالي ب 170 مليون وهقبله؟!!!
ابتسمت وقلتله انت لو قبلت العرض اللي ب 120 مليون اللى اتقدملك من الشركة المنافسة لينا هتكسب كتير أوي ولو قبلت العرض اللى ب130 بتاعي هتكسب كتير برصو ، بس لو رفضته هتخسر كل حاجة، لان مراتك هتعرف انك متجوز غيرها و هتاخذ منك كل فلوسها ودي كتير أوي ، وممكن الحكومة تعرف غسيل الأموال والشغل التاني وساعتها هتخسر كل حاجة برضو وممكن تستجن كمان......
الضحكة اللى على وشه راحت وقام وقف وقالي انت جبت الكلام ده منين؟
انت اللي قالك المعلومات دي ظلمك ،لانه أكيد ما قالكش انت جاي تقابل مين ، ونتيجة اللي انت بتعمله ده ايه .....
ضحكت وقلتله انت اللي لسه مش عارف انت بتكلم مين ، وفتحت تليفوني ووريته كل عمليات غسيل الأموال اللي عملها و أرقام الحساب بكل حاجة......
فصل باصص للتليفون ومصدوم ، قفلت التليفون وشلته فى جيبى وقلتله ، شفت بقى انا جايلك بنفسي عشان أوفر عليك ملايين وانت زعلان كمان....
اخدت العقد اللى كنت مقدمه وقطعته ، وطلعت عقد تاني ب 140 مليون وقلتله ال 10 مليون دول عشان انت قابلتني وحش ، وفضلت باصصله وساكت ، وهو كمان باصصلى بدهشة وسألنى انت مين؟؟
سكت شوية وقلتله امضى يا شريف وماتفكرش كتير في الموضوع ، انسى انه حصل وانك شفتني وما تحاولش تعرف بعد كده انا مين ، شلنى من دماغك ، عشان مااحطكش أنا في دماغى......
كنت مبسوط وأنا شايف ملامح وشه بتتحول من غرور لدهشة وانتهت بخوف....
حسيته خايف مني....
مضى على العقد واخذت منه طلعت على الشركة....
دخلت على الحاج على طول وبلغته انى مضيت العقد مع شريف ابو النجا.....
الحاج كان فرحان جدا وقالي يعني محدش قدم سعر أقل من 115 ؟؟
قلتله مش عارف و**** ، انا قدمت العرض ب 140 مليون
استغرب الحاج وقالي ازاي يعني؟
قلتله روحت قابلته واتكلمت معاه وعرفته ان المهندسين اللي عندنا كفاءتهم عالية جدا ولو احنا اللي بنينا القرية هتبقى زي أوروبا وأمريكا ، وفضلت أتكلم معاه اكتر من ساعة بقنع فيه لحد ما وافق، لو ماكنش وافق كنت هنزل في السعر لحد115 اللى اتفقنا عليهم ، بس هو وافق على طول ، وبعدين انت مش عينتنى في قسم المشتريات عشان بعرف أقنع، يبقى لازم أشتغل بقى.......
ابتسم الحج وكنت شايف الفرحة في عينيه، طلع دفتر الشيكات وكتبلى شيك ب 3 مليون جنيه.....
أنا اللي اتصدمت المرة دي وقلتله ايه ده؟؟
قالى أنا كنت هكفأك لو كنت خلصت المشروع على 115 بس انت كسبتنى 25 مليون فوق مكسب المشروع والشيك ده أقل مكافاه تساهلها.....
رفضت في الأول بس رفضى كان ضعيف والحج صمم انى أخد الشيك......
دخلت مكتبى وأنا طاير من السعادة وعمال أبص للشيك ومش مصدق.....
وبعد ربع ساعة لقيت أستاذ ضياء داخل عليا ووشه مكسر وسألني
انت جبت الاسعار منين؟؟
وازاي تروح تتفق مع الشركة من غير ما تقولى؟؟
وازاي تبلغ الحاج قبل ماتبلغني؟؟
فضلت قاعد وقلتله جبت الاسعار منين ، فانا قلتلك قبل كده لما أحب أعرف حاجة بعرفها......
ازاي رحت الشركة اتفق معاها من غير ما أقولك فدى أول مرة هقولهلك ، أنا لما أحب أعمل حاجة هعملها....
أما ازاي بلغت الحاج قبل ما أبلغك فده لاني مش شايفك اصلا .......
ده غير إن الحاج قالي أي حاجة أعملها يبقى منى له هو مباشرة ، ولو في أي إعتراض على كلامي بلغ به الحج......
وأخر حاجة لما تحب تدخل المكتب عليا بعد كده يبقى تخبط قبل ما تدخل ويا أما اقولك أدخل يا أما ما أردش خالص......
فضل باصصلى ومكشر وباين على وشه علامات الغيظ ، قالي ما تفرحش أوي باللي انت فيه ده ، بكرا نعرف ايه اللي وراك وساعتها الدنيا كلها هتتقلب عليك......
ديرت وشى وقلتله أبقى أقفل الباب وانت خارج.....
سابني ومشي وقبل ما يطلع قلتله ضياء...... ، لف وبصلي ،
قلتله انساني واعتبريني مش موجود زي ما أنا ما معتبرك مش موجود......
بصلي ضياء بغل ودير وشه وخرج ، فضلت قاعد شوية لقيت خالد داخل عليا وقالي انت ايه اللي عملته مع رنا ده؟؟
قلتله الموضوع ده مش عايز أتكلم فيه يا خالد لو سمحت.....
قالى مااحنا كلنا بنغلط ما ينفعش نقف لبعض على الواحدة .....
فضلت باصصله وساكت ، قالى على فكرة أنا بعد جوازى من نغم اكتشفت انها كانت تعرف حد قبلى وكانت مخبية عليا عشان دي حاجة قديمة خلاص وخلصت ، المهم دلوقتى هى ايه.....
قتله عندك حق المهم دلوقتى هى ايه.....
ماشي يا خالد لما أهدى شوية هبقى أفكر في الموضوع ده تاني.....
خلصت كلام مع خالد وقعدت شوية في الشغل وطلعت صرفت الشيك وأشتريت هدوم كثير واشتريت عربية كان حلمى انى أشتريها من زمان وحطيت باقى الفلوس في البنك......
وصلت البيت ودخلت لأمي سلمت عليها وقلتلها رامي ما ينزلش دروس تاني وأنا هجيبله أكبر مدرسين هنا في البيت ورحمة تأخد الكورسات اللي هي عايزاها وشهر ولا اتنين وممكن نعزل من هنا ونروح شقة أحسن، ولما رامى يطلع رخصة هبقى اجيبلكوا عربية مخصوصة ليكوا.....
أنا كنت فاكر أمي هتنبهر وهتفرح بس فضلت ساكتة وملامح الحزن اللى في عينيها زي ما هي ، وقالتلى أنا مش همشي من بيتي ، وكل اللي انت وصلتله ده مش مطمني ، بالعكس أنا خايفة عليك.....
احنا مش عايزين فلوس ، احنا عايزينك انت يا ابني ، انت ما لك يا يحيى؟
مابقتش تحكيلي زي زمان ليه؟
سكت وفضلت باصصلها وقلتلها مفيش حاجة تتحكى يا أمى ......
سبتها وطلعت قعدت في أوضتي لقيته باعتلي رسالة بيقولي
"ما تزعلش يا يحيى هي شوية كده و هتفهم اللى انت وصلتله وأكيد هتفرحلك دي امك"
فضلت أتكلم معاه وحسيته انه بقى صاحبي ،بقى حد قريب مني جدا ، بقى أقرب ليا من امير نفسه......
عدي عليا 4 أيام كل اللي كنت بفكر فيه الشغل ، وازاي اكلم رزان......
وعرفت منه معلومات كتير عن اللي رزان بتحبه واللي بتكره .....
كونت صورة شبه كاملة عن شخصيتها.....
وموضوع نغم كان في بالي برضو ومستنى الأسبوع يخلص عشان أشوف أنا هعمل معاها ايه.......
وفى يوم بعد ما روحت من الشغل لقيت الحج بيتصل بيا وبيقولى تعال دلوقتى.....
قلتله خير يا حج في ايه؟
قالي نص ساعة وتكون أدامي يايحيي.....
حسيت بقلق.......
خفت ليكون عرف حاجة عنى.....
بعت رسالة للمجهول
" انت فين؟"
بس كان قافل.....
نزلت وصلت للحج مكنش فى حد فى الشركة غير الأمن، طلعت المكتب لقيت الحاج قام وقف أدامى وقالى مالك سيف عايز يقابل حد من عندنا ......
قلتله مين مالك سيف ده ؟؟
قالي ده رجل أعمال من أصل مصري بس عايش حياته كلها برا وعنده سلسلة فنادق ، اكتر من 1000 فندق في كل حتة في العالم ، وطالما بعت مندوب من عنده عشان حد مننا يروح يقابله يبقى اكيد هيبني فندق جديد وعايزنا احنا اللى نبنيه ، وده ولو حصل معناه ان احنا ممكن نأخذ شغله كله في الشرق الاوسط وهتبقى نقلة تانية خالص للشركة ، وليك انت كمان ، ولو أقنعت الراجل ده هتشوف مني خير عمرك ما كنت تحلم به......
طمنت الحاج إني هحاول أخلص الموضوع وانا كمان اطمنت انه كان عايزني في شغل مش حاجة ثانية....
سبته وطلعت على البيت و أول حاجة عملتها فتحت التليفون وقلتله
" مين مالك سيف؟"
رد وقالي
" انت سمعت الاسم ده منين؟"
قلتله
"الحاج عايزني أروحله بكرا ، انت تعرف ايه عنه؟"
سكت شوية وقالي
" اللي أعرفه أنه راجل مهم ، ومهم جدا وماينفعش حد يجمع عنه معلومات ،مالك من أشهر رجال الأعمال في العالم ، انا كل اللي أقدر أعمله معك انى أقولك خلي بالك من نفسك في الكلام معاه ، ولو تعرف تعتذر للحاج وماترحش يكون أحسن "
أول مرة أشوفه مهزوز كده ، وبيتكلم على حد بالطريقة دي !!!!!
الثقة اللي كان جوايا اتهزت أنا كمان وخفت......
قفل قبل ما اكمل كلامي معاه وفضلت طول اليوم بفكر هروح ولا لأ......
صحيت تاني يوم وكنت أخذت القرار خلاص ، غيرت هدومى ونزلت اخذت العربية وطلعت على الفندق عشان أقابله.....
وأول ما دخلت لقيت مدير الفندق فى استقبالى وقالي مالك بيه مستنيك في مكتبى......
طلعت المكتب وأول ما دخلت لقيت راجل في سن ال40 مش زي ما كنت فاكر انه عجوز ، وكان شكله نظيف جدا ، بصلى بنظرة حادة وقال لمدير الفندق اتفضل انت.....
خرج المدير وانا رحت سلمت عليه وقعدت....
قالي ازيك يا يحيى؟
قلتله تمام الحمد لله ، ولع سيجارة وقالى طبعا انت فاكرنى جايبك هنا عشان شغل ......
سكت شوية وقلتله ما هو لو مش جاي عشان شغل يبقى حضرتك طلبتنى ليه؟؟؟
فضلت ملامحه ثابتة ونظراته حادة وقالى شريف أبو النجا قالي اللي انت عملته معاه وانك جمعت معلومات عنه وهددته بيها ، وانا جايبك هنا عشان اسألك سؤال واحد ولو كذبت عليا أعرف انك هتطلع من هنا على المكان اللي هتدفن فيه على طول ........
انت مين ، ومين اللي وراك؟؟
مكنش أدامى حل غير من الاتنين
يا إما أنهار واستسلم لخوفى وأقوله كل حاجة يا إما اتكلم بثقة زى ما اتعودت ...
مفكرتش كتير وابتسمت وقلتله طب طالما انت عارف أنى عملت معاه كده ، مش قلقان نعمل معاك انت كمان زي ما عملنا مع شريف؟؟؟
ضحك بصوت عالى والضحكة طولت وانا باصصله وساكت وبحاول اتمالك نفسي......
طفى السيجارة وقالي أنا محدش يعرف يجمع عنى معلومات بس أنا أعرف......
سكت شوية عشان أفكر في كلام اقوله وقلتله لو المشكلة في شريف فهو ما حصلوش حاجه ولا هيحصله حاجة ولو على الخسارة بتاعت القرية فاحنا هنبقى نعوضهاله فى مشروع تانى.......
قالى المشكله مش في شريف المشكلة فيك انت.......
قمت وقفت وقلتله لو المشكلة فيا أنا فدى مشكلة صعبة مالهاش حل والأحسن انك تنساها لأنك هتتعب كتير......
قبل ما أسيبه وامشى ضحك وقالى
" الرسائل مقوية قلبك جامد......"
حسيت برهبة بعد ماسمعت الكلمة دي منه......
فضل باصصلى وقالى انت واثق فيه أوي كده ليه؟؟
أنت حتى متعرفش اسمه......
فضلت ساكت وباصصله وهو باصصلى بنظرات حادة......
كنت حاسس أن نظرات عينيه زي السهام بتضرب فيا.....
مسك تليفونه فتحه وبدأ يكتب ، وفى أقل من ثانية لقيت رسالة وصلتلي......
حسيت ساعتها ان ضربات قلبى زادت ، وجسمى سخن....
فتحت التليفون لقيت المجهول باعتلى رسالة بيقولى
" أيوا....أنا"
يتبع....


الجزالثامن

بصيت للرسالة ورجعت بصتله تاني ، وحسيت ان نظراته بدأت حدتها تقل ، وابتسم وقالى ايه مش هتسلم على صاحبك؟
ده أنا بكلمك كل يوم أكتر ما بكلم مراتي......
رغم انه ابتسم وبدأ يهزر معايا بس أنا كنت لسه خايف ومش عارف الحالة اللى أنا فيها دي خوف زيادة؟
ولا حالة رضا لفضولى بعد ماعرفت مين اللي بيكلمني ؟
ولا فضولى زاد عشان أعرف بيكلمني ليه،وعمل معايا كل ده ليه؟؟
فضلت باصصله وساكت وهو باصصلى ومبتسم ، كنت حاسه فرحان......
قالى هتفضل واقف كده كتير مش هتقعد عشان نتكلم؟؟
فضلت واقف وساكت مش عارف عدي عليا وقت أد ايه في الموقف ده ، بس حسيت انى فضلت باصصله وقت طويل......
قبل ما أقعد سالته انت مين؟؟
قام من على المكتب وقعد على الكرسي اللي أدامى وقالي أنا أسعد إنسان في الكون وانت كمان هتكون شبهي......
عدل نفسه وقالى أنا من 10 سنين كنت متخرج من الكلية ومعايا ليسنس آداب قسم فلسفة، بس كنت شغال موظف استقبال في مستشفى استثمارى.....
مكنتش راضى عن شغلى بس كان لازم أشتغل...
أكتر حاجة كنت كارها إحساس ان في ناس كتير ليهم سلطة عليا ولازم أرضيهم عشان أكمل في الشغل ، وأصعب حاجة لما تحس ان انت أذكى من كل اللي حواليك وفي نفس الوقت أقل واحد فيهم ، الحاجة الوحيدة اللي كانت مصبراني هو انى كنت فاهم كل واحد بتعامل معاه كويس سواء في الشغل أو برا الشغل........
الفيس ساعتها كان لسه بينتشر في مصر و حسيت انه منفذ ليا عشان أعرف أعبر عن رأيي في النفس البشرية والمجتمع اللي أنا عايش فيه ، كل كلمة بكتبها كانت بتعكس مدى ادراكى لكل موقف بيمر عليا.....
لحد ما في يوم لقيت رسالة جاتلي على الفيس والرسالة جابت رسالة وبدأت أكتشف حقيقة كل الناس اللي حواليا......
في حاجات كتير مكنتش مصدوم فيها لأني كنت حاسس بيها قبل الرسايل ، وفى حاجات تانية الرسايل هى اللى كشفتهالى ، حسيت انى شايف الصورة كاملة، الحاجة الوحيدة اللي كانت تعبانى هو فضولى انى أعرف مين اللي بيعمل معايا كده وليه....
لحد ما في يوم رحت عشان أخلص شغل مهم لصاحب المستشفى ولما دخلت المكان اللي كنت رايحه اكتشفت ساعتها انى واقف أدام المجهول وبيعرض عليا انى أشتغل معاه ، انا كنت واقف زيك كده مذهول وبفكر في الكلام اللي سمعته.......
سكت شوية وسألته انت عايزني أشتغل معاك ايه؟؟
ضحك بصوت عالي وقالي " انت "
عايزك تشتغل معايا انت ،
ودي وظيفة ما ينفعش حد يشتغل غير واحد بس ،
هو انت......
فضلت واقف مستني يوضح كلامه ، قالي ، اقعد يا يحيى.....
قعدت وانا باصصله بتركيز شديد ، مسك علبة السجاير وعزم عليا بسجارة وولع هو كمان سيجارة......
لفت انتباهي انه بيشرب نفس نوع سجايرى....
قالي أنا عارف ال 100 سؤال اللي في دماغك دلوقتى لانهم كانوا في دماغي ساعتها ، عايز تبدأ منين ؟؟؟
مش عارف ليه حسيت ان الخوف قل شوية بس برضو ما انتهاش....
قلتله انت عايزني اشتغل ايه معك؟؟
قالي احنا عايزينك تفهم وتقولنا اللي أنت فهمته...
قلتله افهم ايه ؟!!
خذ نفس من السيجارة وقالي تفهم الناس اللي حواليك والناس اللي حوالين اللي حواليك هتدخل في حياة أي حد سواء تعرفه او متعرفوش وتراقبه عشان تفهمه وتراقب غيره عشان تفهمه ، لحد ما تطلع بروابط مشتركة بتجمع كل الناس سواء روابط نفسية او اجتماعية ،
عايزينك تتابع التغيرات اللي بتحصل في المجتمع ، واحيانا تكون أنت السبب في التغير ده لو طلبنا منك......
المهم هو أنك تبقى فاهم كويس......
سألته وليه عايزني أفهم الناس؟؟؟
طفى السيجارة وقالي علم النفس اتعمل عشان 3 حاجات يا يحيى
تفهم. ، وتتوقع ، وتتحكم.
يعني لو فهمنا الناس كويس وعرفنا بيحبوا ايه و بيكرهوا ايه ،
بيخافوا من ايه وبيزعلوا من ايه ،
وايه اللي ممكن يفرحهم...
ساعتها بس هنقدر نتحكم فيهم ونوجهم للطريق اللي إحنا عايزينه......
سألته. " انتوا مين ؟"
قالى هتصدقني لو قلتلك ما أعرفش إحنا مين ، بس أعرف إحنا مطلوب مننا ايه....
إحنا أول مرحلة وهي مرحلة الفهم ، في ناس غيرنا بتأخد اللي إحنا فهمناه عشان تتحكم ،
طب مين الناس دي ، أنا معرفش منهم غير واحد بس وهو اللي جابنى هنا ومسكنى مكانه....
طب ليه بيعملوا كده ، بدأت أعرف إجابة السؤال ده لما اشتغلت لان اكتشفت ان أمتع إحساس في الدنيا هو انك تتحكم في كل اللي حواليك ، بس اكيد في هدف تاني غير المتعة وأكيد في ناس هي اللي بتأمرنا كلنا سواء إحنا أو اللي فوقينا.....
بس مين الناس دي ، أنا معرفش......
كل اللي أعرفه ان العالم متقسم 4 أجزاء وأنا ماسك جزء منهم وفي 3 غيري ، مهمتنا كلنا اننا نبعت تقارير بكل حاجة نعرفها، وكل حاجة فهمناها ، وأنا اخترتك ورشحتك عشان تكون مكاني هنا ،لأنى أدام هكون الشخص اللي انت بتبعتله التقارير.......
قلتله اشمعنا انا ؟؟؟؟؟؟
ضحك وقالي نفس السؤال اللي سألته من 10 سنين ، اشمعنا انا؟؟؟
وكان رده عليا ساعتها مكنش مقنع أوي بس ، اقتنعت بعد مااشتغلت واقتنعت أكتر لما راقبتك انت بالذات.....
قرب رأسه مني وقالي
" عشان انت شبهي ، أنا وانت واحد يا يحيى "
رجع سند ظهره وقالى أوعى تكون فاكر انى ماسك المساحة الكبيرة من العالم دى لوحدى ، لأ...... في ناس كتير شغالة تحت ايدى وهيشتغلوا تحت ايدك انت بعدين ، بس ولا واحد فيهم ينفع يكمل مكانى ......
أنا كل يوم بفتح عدد كبير و عشوائي من صفحات الناس العادية ، واللي بلاقيه بينزل بوست شدني أو فكرة عجبتني أدور في حياته و بعرف كل حاجه عنه ......
ومن 5 سنين فتحت صفحتك ولقيتك منزل مقولة لدستوفيسكي
" اني مصاب بحمى التفكير أفكر فيما حدث وما سيحدث وماقد يحدث"
فاكر المقولة دي يحيى ،
انت تعرف ان كنت منزل نفس البوست وانا في سنك تقريبا..
ساعتها اتكون عندي فضول انى أعرفك أكتر ودخلت راقبتك وعرفت كل تفاصيل حياتك كنت حاسس انى براقب نفسى سواء في كلامك مع أصحابك أو في نظرتك للحياة والعالم أو في ميولك ورغباتك.....
شفتنى فيك....
وبعد سنة بلغت اللي اختارني ان أنا كمان اختارتك ، وفضلت بعدها براقبك 4 سنين ولما معاد نقلى قرب قررت انى أظهر في حياتك وأعرض عليك الشغل........
قلتله انت ازاي كنت بتراقبنى؟؟
انت هكر يعني؟؟
ضحك وقالى هكر دي كلمة تتقال لعيل صغير معاه برنامج بيتجسس على محادثاتك، لكن إحنا كيان يا يحيى كيان بيهكر مواقع كاملة ، احنا كتير ، كتير أوي....
احنا هتلاقينا فى أي برنامج مجاني على تليفونك ، وعلى فكرة احنا مش بنراقبك من غير ما تعرف لأ....انت عارف وموافق........
أى برنامج قبل مل ينزل على تليفونك بيقولك معلش إحنا آسفين بس انت لازم تفتحلنا الكاميرا ، فانت توافق،
وبعدها يقولك والمايك كمان فأنت برضو بتوافق ، وبالتالى بقى في إمكانية ان حد يشوفك ويسمعك وطالما فى الإمكانية دي يبقى لازم الحد ده يكون إحنا........
إحنا مش هكر للمواقع بس ، احنا بنهكر بني آدمين كمان......
يعني انت مثلا متهكر ، أنا قاعد عارف انت بتفكر في إيه، و عارف و متأكد انك هتقبل الشغل.....
قلتله بس أنا مش هقبل...
ضحك وقالي وعارف برضو ان دي محاولة فاشلة منك عشان ترضى غرورك وتعرفني ان أنا غلطان ، بس انت هتوافق......
وعلى فكره الشغل ده من غير مقابل يعني مش هتأخد مرتب عليه. المقابل الوحيد هو ان انت حر فى استخدام الامكانيات اللي في يدك لخدمة مصلحتك الشخصية.....
يعني أنا مثلا كنت موظف فى المستشفى بس بسبب القوة اللي إيدي والمقدرة اني أعرف أدخل فى حياة أي حد وفي أي وقت واستخدامى لدماغي هو اللي وصلنى للى أنا فيه ده ، كل الثروة اللي معايا دي انا اللي عملتها بنفسي فى 10 سنين بس ، وانت كمان ليك مطلق الحرية أنك تراقب أي حد لمصلحتك الشخصية ، وانت شاطر ، قدرت فى10 أيام توصل للي انت وصلتله......
قلتله بس أنا مش مقتنع إنك اخترتني عشان بوست كنت منزله....
ضحك وقالي ما أنا قلتلك انى مكنتش مقتنع لما سمعت نفس الجملة دى زمان ، بس بدأت أفهم لما اشتغلت. وانت كمان لما هتبدأ الشغل هتفهم ولما تشوف البشر على حقيقتهم هتفهم أكتر وبعدين أنا اخترتك بعد 5 سنين براقبك فيهم مش بسبب البوست......
قلتله طب أنا لسه مفهمتش ايه اللي مطلوب مني بالضبط......
قالي ولا حاجة ، انت كل اللي هتعمله أنك هتشبع فضولك فإنك تعرف أي حاجة عايز تعرفها ، ولما اجي اسألك عن أي حاجة او أخذ رأيك في أي حاجة تقول رأيك......
بس كده...
والمقابل زي ما قلتلك ، أعمل اللي انت عايزه......
قلتله طب انت ليه ماقولتليش على طول وعملت معايا كل اللي فات ده؟؟
قالي عشان تدوق وتعرف يعني ايه تتوقع رد فعل اللي أدامك ، يعني ايه تتحكم فيه لو عايز.....
واللي أمتع من كده أنك تبقى سامعه وشايفه طول الوقت....
تتحكم في تليفونه طول الوقت....
انت اللي بتختار البوست اللي يظهرله أو الفيديو اللي يشوفه....
بتختار الناس اللي تعرف تتصل بيه والناس اللي تلاقي تليفونه مشغول......
بتختار الناس اللي يتعرف عليهم....
بتختار كل حاجه في حياته.....
انت هتبقى أقربله من نفسه وفاهمه أكتر ما هو فاهم نفسه......
انت هتبقى ملك يا يحيي......
فضلت ساكت وعمال اسمع منه ، وقلتله بس طول ماانا مش عارف انا بعمل كده لمصلحة مين ، فأنا هحس انى عبد مش ملك........
قالى أنا فضلت زيك كده سنين ، عمال أفكر أنا بعمل كده ليه ولمصلحة مين ، ولما سألت تانى بعد سنين من الشغل قدرت أثبت فيها نفسى والعين بقت عليا عشان أروح مرحلة التحكم سألت ساعتها نفس السؤال تاني ، احنا شغالين عشان لمصلحة مين ؟؟
ساعتها اترد عليا بجملة واحدة مش فاهمها لحد دلوقتى أو مش عايز أفهمها......
فضلت باصصله بتركيز وسألته جملة ايه؟؟؟
قالى اللى احنا شغالين لحسابه مش هيظهر دلوقتى بس بيحضر نفسه عشان لما يظهر يقدر يحكم العالم.....
فى ناس بتعتبره شخص وناس بتعبره مسخ وناس بتعبره فكرة وفى اللى هيعتبره اله و هيعبدوا ....
بس الكل اتفق انه هيظهر ، ومش مهم انت بتعبره ايه أو أنا معتبره ايه، المهم ان اننا شغالين وهنفضل شغالين لحد ما يظهر......
قلتله "مسخ !"
وفضلت باصصله وساكت وهو باصصلى وبيراقب رد فعلي.....
قالي أنا مش عايزاك تفكر دلوقتى، لسه أدامنا سنة وفي خلال السنة دي كل الامكانيات متاحة ليك......
قام وفتح الدرج وطلع تليفون منه وبدأ يشرحلي إزاي أدخل أراقب أي حد من خلال الفيسبوك بتاعه أو من على جوجل أو أي حاجه ليها اتصال بالانترنت......
وبعد ما خلص كلامه ، قالي جرب ومش هتخسر حاجة.......
الموضوع كان غريب بالنسبالي ، الحاجة الوحيدة اللي ريحتني هي إني فهمت إزاي كان بيرد عليا وازاي كان شايفني وسامعني طول الوقت.....
خلصت كلام معاه وخذت منه التليفون و قبل ما أنزل قالي قولهم في الشغل أنك اقنعتني انى أشتغل مع شركتوا ، وده هيخلى الحج يحبك اكتر وأكيد مش هيمانع لما تطلب منه إيد بنته.....
صح انت دلوقتي تقدر تسمع رزان وتشوفها وتتكلم معها كمان لو حبيت.......
قام وقف أدامي وقالي انت ممكن تسيطر عليها وتخليها تحبك كمان ، أنا واثق في انك هتعمل كده وبسرعة، أنا هسيبك تدخل العالم ده لوحدك ومش هساعدك لأن القوة اللي في إيدي بقت في إيدك انت كمان.....
وبعد ما تقرر هتعمل ايه تعالى عشان نتفق ، بس طول الفترة دي انا هسيبك لوحدك ......
سبته خرجت وأنا حاسس انى فهمت كلامه كله ، وفي نفس الوقت حاسس اني مفهمتش حاجة خالص.......
كان لازم أقعد أفكر بهدوء وكان لازم اتكلم مع حد....
اتصلت بأمير وقلتله يستناني في البيت....
وصلت البيت سلمت على أمير وقلتله كنت عايزك في موضوع ،
قالي موضوع ايه؟
فضلت باصصله وحسيت إني خايف أحكي أو مش عارف هو أنا ينفع أحكي أصلا ولا لأ؟؟
قالي موضوع ايه يا يحيى؟
قلتله..... موضوعك انت وحورية
فضلت باصصلى بتركيز وقالي متأكد؟
قلتله أيوا انت عملت معاها ايه؟؟
قالي مش عارف ، دى بتهددني انها هتقول لأمي لو متصرفتش وانت عارف أمي لو عرفت الخبر ده ممكن تروح فيها ، أنا مش عارف أعمل ايه ؟
قلتله مش هتوصل للدرجة دى أكيد ، فكر وأنا هفكر وأكيد هنلاقيلها حل......
خلصت كلام مع أمير وطلعت على الشركة دخلت على الحاج وضياء كان واقف جنبه ، دخلت قعدت وقلت للحج مالك سيف وافق اننا اللى نبنى الفندق الجديد بتاعه وقالى لو عجبه شغلنا هيسلمنا كل الفنادق اللي عايز يعملها في الشرق الأوسط.....
لقيت الحاج وقف من مكانه وقالى بجد!!!!
قلتله وانت كنت شاكك اني مش هعرف أقنعه؟
الحج كان طاير من الفرحة وضياء واقف جنبه هيموت من الغيظ.....
قلتله معلش يا ضياء وانت خارج قول للسكرتيرة تعملي فنجان قهوة ،
قالي نعم !!!!
فضلت باصصله وبعدها بصيت للحج لقيته رفع السماعة وقال للسكرتيرة قهوة لأستاذ يحيي وبعدها بص لضياء وقاله روح انت دلوقتى......
الحج قالى أنا مش هحدد الشيك ، المرة دى انت اللي تحط الرقم اللي أنت عايزه كعمولة ليك على الشغل اللي انت خلصته ، ولا استنى انت هتدخل معايا في المشروع بنسبة 10% من الأرباح من أي شغل هنشتغله مع الرجل ده ، وده معناه ملايين ، ملايين كتير يا يحيي......
قلتله ده شغلى اصلا ولازم أعمله.....
قالي انت رايح فين دلوقتى؟
قلتله هروح أتابع مع اللجنة اللي بتعمل جرد واجبلك التقرير.....
قالي لأ لأ.....انت تسيب كل حاجة وتطلع معايا دلوقتى على البيت هتتغدى معايا احتفالا بالاخبار الحلوة دى ، صمم الحاج وأنا وافقت......
وصلنا الفيلا وسلمت على الحاجة زينب وعلى بنته الصغيرة ورزان ماكنتش موجودة ، نزلت لما الغدا اتحط.....
سلمت عليا ، بس أنا سلمت عليها بإبتسامة صفرا ، وفضلت طول اليوم متجاهلها تماما ، كنت عايز أشوف رد فعلها، وفعلا خلصت اليوم معاهم وطلعت على البيت فتحت التليفون اللي مالك ادهولى ودخلت منه على تليفون رزان...
فتحت المايك والكاميرا والمحادثات والصور ، كنت حاسس انى جواها......
كانت بتتكلم مع صاحبتها وقريت الشات كله ، كنت قاعد معاهم وهما بيتكلموا......
فضلوا يحكوا على صاحبهم لحد مارزان قالتلها فاكرة يحيى اللي قلتلك عليه؟
قالتلها ماله؟
قالتلها بابا كان عازومه النهاردة وحسيت انه مش طايقينى...
ضحكت صاحبتها وقالتلها انتى مفيش حد طايقك اصلا....
قالتلها لأ.....بجد انا كنت قايلاك انه كان مركز معايا المرة اللي فاتت أوي ، المرة دي لأ خالص....
قالتلها ما أكيد شافك مكشرة في وشه وعرف انك نكدية....وبعدين انتى شاغلة بالك بيه ليه أصلا، أنا مش لما سألتك معجبة بيه ولا لأ المرة اللي فاتت قلتلي لأ...عادي يعني.....
كنت فاتح الكاميرا وشايف رزان ولقيتها ابتسمت وردت على صاحبتها قالتها مش اعجاب بس فضول ، عايزة أعرف ايه اللي غيره يعني ، لأنى كنت متأكدة انه كان معجب بيا...
سألتها هو حلو؟
ضحكت قالتلها مش مسألة حلو ،بس هو واثق من نفسه ، وبابا بقاله فترة ما بيعملش حاجة غير انه بيجيب في سيرته وازاى هو شاطر....
قالتلها خلاص اتصلي بيه واسأليه ما بقتش معجب بيا ليه؟
قالتلها انت عبيطة ، لأ....انا بفكر أروح بكرا الشركة لبابا واشوف رد فعله ايه لما يشوفنى......
فضلت قاعد مع رزان طول اليوم بسمع الاغاني اللي بتسمعها بقرأ البوستات اللي بتقرأها ، شايفها وهى قاعدة فى أوضتها وسامعها كمان لو دندنت مع الأغاني........
نمت وتانى يوم نزلت عالشغل وفضلت متابع رزان لحد ما عرفت انها داخلة على الشركة، نزلت عملت نفسى خارج أخلص شغل عشان اقابلها ، وفعلا اتقابلنا على باب الشركة.....
قالتلي يحيى ، عامل ايه؟
قلتلها تمام ، انتى عاملة ايه؟
قالتلي تمام ، هو انت رايح فين؟
فضلت باصصلها وساكت وابتسمت عشان اعرفها إني قاطع عليها ، قلتلها طالع أخلص شغل للشركة ، وانتى جاية للحاج ولا في حاجة أقدر أعملهالك ؟
قالتلي آه......جاية لبابا ،
قلتلها تمام ، وسبتها ومشيت.....
ولما روحت فتحت الشات مع صاحبتها ولقيتها بتحكيلها على الموقف وازاى كانت محرجة وهي واقفة أدامي بعد ما سألتنى انت رايح فين......
فضلت متابع مع رزان فترة طويلة وفضولى خلانى أتابع مع صاحبتها ودخلت حياتها وعرفت أنها بتحب واحد ، تابعت معاه ودخلت حياته وعرفت انه متعارك مع اخوه بسبب الورث ، ولما تابعت مع أخوه لقيته يعرف واحدة على مراته ، ولما دخلت حياتة الواحدة دي عرفت أنها في فقيرة و بتعمل كده عشان تصرف على عيالها وإن أقرب حد ليها هى جارتها ولما دخلت حياة جارتها لقيتها ست كبيرة قاعدة لوحدها لان عيالها سايبنها وكل واحد عايش في حياته ، ولما دخلت حياة كل واحد منهم وصلونى لناس ثانية كتير......
كنت قادر أسمعهم اشوفهم وأعرف هما بيفكروا في ايه ، انا كنت قادر احس بيهم كمان......
فضلت على كده شهر عمال أرضي فضولى اللي بيكبر أكتر مع كل مرة بعرف فيها حاجة.....
توهت وسط الناس......
وبدأت أحس كلام مالك لما قالي هترضى فضولك وتفهم ......
انا بدأت فعلا أتوقع رد فعل الناس اللي بتابعهم، ومعظمها بتطلع صح .....
حتى رزان وصلتها لحالة أنها هتموت وتكلمني أو على الاقل تعرف أنا معجب بيها ولا لأ.....
وسط التوهان اللي أنا فيه والعالم الجديد اللي أنا عايشه افتكرت نغم......
عدي شهر مش أسبوع وخالد ما قاليش ان نغم سقطت ، وقررت ان أدخل في حياة نغم وأشوف لو لسه بتكلم أحمد يبقى هقول لخالد ، وفعلا تابعت نغم ولقيتها عاملة بلوك لأحمد على الواتس والمكالمات.....
كانت كل الفيديوهات اللي بتشوفها فيديوهات دينية والصفحات اللى بتابعها على الفيس كان معظمها دينية والباقى صفحات موضة وصفحات علمية ......
فهمت ساعتها ان نغم اتغيرت ، بس سألت نفسي سؤال هي اتغيرت عشان خايفة لأقول لخالد ، ولا عشان هي بعيد عن أحمد دلوقتى، ولا عشان حامل ؟؟
وهل لو الظروف اتغيرت هتفصل زي ما هي ولا هترجع تاني؟؟
حسيت ساعتها اني مش مكتفى بمرحلة الفهم وانى عايز أتحكم عشان افهم أكتر ،
وقررت انى أروح لنغم في البيت......
خبطت عليها وفتحتلى بس كانت خايفة منى......
قالتلى انت عايز ايه يا يحيى؟
ابتسمت في وشها وقلتلها أنا عايزك تسامحيني، أنا غلطت في حقك وأتدخلت في حاجات ماتخصنيش، مفيش حد مننا مابيغلطش وحبيت اقولك كمان انى موافق انك ترجعى الشغل وهتمسكني مكان خالد......
فضلت بصالى شوية ومستغربة وقالتلى طب وخالد؟؟
قلتلها هيمسك المشتريات مكانى ، أنا دلوقتى بقيت أقرب واحد للحج و أهم واحد في الشركة ، ومش هينفع أتقيد بالمشتريات.......
نغم كنت فرحانة أوي ومن كتر فرحها عيطت ، وقالتلي أنا و**** تبت يا يحيي وقطعت علاقتى بيه خالص، قلتلها انا ماليش دعوة يا نغم دى حياتك وانتى حرة فيها ، المهم ما تزعليش مني.....
ابتسمت رغم الدموع اللي في عنيها وقالتلي انا مش زعلانة ، سبتها وخرجت زقبل ما انزل قالتلي طالما سامحتني يبقى الأولى انك تسامح رنا ، رنا بتحبك و**** .....
سكت شوية وقلتلها هشوف يا نغم .....هشوف.....
سبتها ونزلت وبلغت خالد ان هيمسك مكانى في المشتريات ونغم هترجع تمسك المحاسبين ، عشان هي خبره وفاهمة لحد ما البنات الجديدة يتعلموا وتكون نغم قربت تولد وتقعد في البيت....
قاللي ماشي....
وفعلا رجعت نغم الشغل وكنت متوقع أول حاجة هتعملها انها ترفض أحمد بس سابته شغال وده اللى شجعنى انى اخد الخطوة الثانية وأهيأ كل الظروف اللي تخليها ترجعله تانى
خليت خالد يسافر عشان يخلص شغل للشركة ويعرفنا أسعار المواد الخام في أكثر من دولة ويحاول يعمل عقود جديدة ، خليته يلف على دول كتير عشان يأخذ وقت طويل وفي نفس الوقت كنت ببعت البنات اللي في القسم بتاع نغم عشان يخلصولي شغل من برا بحيث ان أخلي احمد ونغم يتقابلوا كتير لوحدهم في الشغل.....
كنت بتحكم في البوستات اللى بتظهرلها عن الحب والحرية وان ازاى الست مظلومة ومحتاجة اللي يهتم بيها وفى نفس الوقت بعت رسالة لأحمد من رقم غريب وقلتله انا صاحبة نغم وهي حكيتلي على موضوعك ، نغم بتحبك ومش قادرة تننساك وانت لازم تحاول معاها تاني ، بس اوعى تقولها ان انا كلمتك عشان ممكن تقطع معايا خالص ، أنا بكلمك عشان بحبها وشايفاها تعبانة من غيرك.....
فعلا أحمد بقى بيحاول يفتح كلام تاني مع نغم وخصوصا في الفرص الكتير اللي انا صنعتها.....
الاول نغم كانت بتصده وهددته انها هترفضه، بس مع مرور الوقت وغياب خالد وإهماله ليها وزن أحمد لقيت نغم فكت البلوك ورجعت تكلمه بس فى حدود الشغل ....
فرحت ساعتها لأني حسيت ان انا ماشى صح .....
كنت بشوف نغم قاعدة في البيت وعمالة تفكر ولما تيجي تكلم خالد كنت بخليه رقم مشغول ، ولما تبعتله رسالة كنت بقدر أعلق الرسالة وأخليها توصل في الوقت اللي انا عايزه وأحيانا ما توصلش خالص.......
كنت بنزل بوستات لأحمد عشان يشوفها زى
" لو زعلان منها وبتحبها اتصل بيها دلوقتى وصالحها "
وبوستات من النوع ده وحاجات تانية......
وفعلا اتصل بنغم ، فتحت كاميرتها لقيتها بتفكر ترد ولا لأ وقبل لما تخلص الرنة ردت....
اتكلموا الأول فى الشغل وبعدها اطمن عليها وبدأ كلام على خفيف.....
فضلت أساعدهم بكل الطرق لحد ما وافقت انها تنزل وتقابله....
أنا كنت شايفههم وسامعهم.....
بدأت علاقتهم ببعض ترجع تاني بالتدريج.....
فضلت شهرين ما بعملش حاجة غير انى بقرب نغم لأحمد وببعد خالد عنها....
طلعت صح فالأخر ونغم رجعت لأحمد واتفقوا انه هيجلها النهاردة البيت.....
أنا مكنتش عارف أنا فرحان انى طلعت صح ولا زعلان انى طلعت صح؟؟؟
بعت لخالد رسالة من رقم غريب وقلتله مراتك بتخونك والنهاردة عشيقها هيبقى قاعد معاها في بيتك ، وفتحت الكاميرا بتاعت خالد وشفته وهو متعصب و بعتلي رسالة
" انت مين؟؟؟"
كنت حاسس بخالد لانى كنت شبهه لما كانت بتجيلى الرسايل....
وحسيت كمان بإحساس مالك لما كان بيبعتهالى.....
اتصلت خالد من تليفوني وقلتله انت هترجع النهاردة بقى...
قالى انا كنت لسه هكلمك عشان أقولك كده..
قلتله ليه ، فى ايه؟
قالى لما اشوفك بقى
قلتله تمام مستنيك .....
فضلت طول اليوم قلقان ، كنت عارف إن اللي بعمله ده غلط ، بس كان في حاجة بتشدني انى أعمل كده ،مش عارف ايه هى.....
خالد كان بيحاول يتتصل بنغم بس أنا قطعت أى اتصال بينهم وسيلة الاتصال الوحيدة اللي كانت مفتوحة كانت بين نغم وأحمد.....
الساعة جات 9م ، المعاد اللي احمد ونغم متفقين عليه ، فضلت فاتح ال3 تليفونات فى وقت واحد نغم وأحمد وخالد......
ولما وصل خالد البيت وقبل ما يطلع بعتله رسالة تاني
" ما تطلعش دلوقتى لانك لو طلعت هتلاقي نص الحقيقة وممكن ما تلاقيش حد أصلا، استني لما أقولك أطلع عشان تتأكد من كل حاجة بنفسك"
خالد رد عليا بعصبية ، قالى
" انت مين ؟
قلتله
" ما تقلقش يا خالد أنا واحد بيحبك وعايز مصلحتك وهتعرف ده كمان شوية ، استنى.."
قفلت وفضلت متابع نغم وأحمد لحد ما اخترت اللحظة المناسبة و بعت لخالد وقلتله اطلع دلوقتى.....
عدت دقيقة وسمعت صوت مفاتيح خالد وهى بتفتح وبعدها صوت الباب وهو بيتفتح.......

الجزء التاسع

سمعت صوت الباب بيتفتح ، فضلت متابع بتركيز ، بس كاميرا تليفون أحمد ونغم كان وشهم للسقف ومكنتش شايفهم ، وكاميرا خالد مش موضحة حاجة لأن التليفون كان فى جييه تقريبا ، الرؤية ماكنتش واضحة بس الصوت كان واضح.......
سمعت صوت باب الاوضة بيتفتح ونغم وهي بتقول بصوت عالى خالد!!!!
فضلت مركز ، عدى كام ثانية فى صمت وبعدها سمعت صوت ضرب وصوت خالد وهو بيصرخ وبيقولها ليه؟؟ وصوت الضرب لسه مستمر ، وسمعت نغم وهي بتصرخ بس مكنتش سامع صوت لأحمد خالص ، وتليفونه زي ما هو ما اتحركش من مكانه......
صوت الضرب كان بيزيد وبيزيد معاه صوت صريخ نغم وفى ثانية الصوت اختفى، صوت الضرب وصوت نغم وبدأت أسمع صوت عياط، ركزت أكثر واتاكدت انه صوت خالد .....
فضل يكرر كلمة ( ليه؟ )بصوت واطي وهو بيعيط ، انا كنت فاكر ان نغم ماتت ، بس سمعتها بتقوله بصوت منبوح وضعيف
" أنا نفسى مااعرفش ليه"
وعلى فكرة أنا مش خايفة انك تقتلنى بالعكس انت هتريحنى من نفسى.....
نفسى اللي مش فهماها لحد دلوقتي ، بحبك وفى نفس الوقت عرفت حد غيرك ......
صدقني انا بستحقر نفسي أكثر منك بكتير .......
فضلوا ساكتين شوية ورجعت نغم تعيط وقالتله أنا ضعفت ، كنت حاسة ان حبك ليا قل بعد الجواز ، حاسة انى مابقتش حلوة فى عنيك زي الأول ، ما بقتش بسمع منك الكلام اللي كنت معودنى عليه......
بقى غيرك هو اللي بيقولهولى ......
حاولت أمنعه في الأول بس في نفس الوقت كنت برتاح لما بسمع كلامه ، لانه بيفكرني بالأيام اللي كنت شايفني فيها زي ما هو شايفني........
حاولت أكتر من مرة أصده بس ضعفت........
نغم عياطها زاد وقالتله أنا محبتش حد غيرك يا خالد ، أنا كنت بدور عليك.......
سكت شوية وقالتله بس أنا أستاهل لأنى كنت واخذ عهد مع **** إن مش هغلط تاني وتبت وندمت ، وفرحت انك اترقيت في الشغل وأنا قعدت في البيت ، وعمري ما كنت أتخيل إني أرجع للغلط تاني ، بس مش عارفة ايه اللي حصل؟!!
نزلت الشغل تاني...
وانت سافرت....
وكل ما احتاجك معرفش أكلمك....
وهو يرجع يزن تاني.....
مش عارفة ليه كل الظروف اتهيأت انى أراجع.......
وأنا ضعفت...
ضعفت تانى عشان كنت لوحدي.....
أنا أستاهل الموت، بس.......
صوت عياط نغم زاد وقالتله بس أنا مش عايزة ابنى ، أنا مستعدة أقضي طول عمري هنا ما أشفتش حد وأعيش تحت رجلك بس أربى ابني .....
أو طلقني...... طلقني وسبنى أعيش مع ابنى.....
أو موتنى يا خالد ، بس بعد ما أولد ، موتني وربيه انت ، انت اكيد هتربيه أحسن منى.......
بس انت لازم تأخذ حقك ، وأنا لازم أخذ جزائى......
أعمل أي حاجة بس أنا عايزة ابننا يعيش.....
سكتوا كام ثانية وسمعت صوت خالد بيقولها هو ابننا ولا ابنكوا؟؟
ردت بسرعة " ابنك يا خالد و**** ابنك ، أنا لو شاكة 1% انه مش ابنك انا كنت سقطته ، كل اللي مخليني متمسكة بيه هو انه ابنك ، وانت لو مقدرتش تسامحيني وتخليني أعيش جنبك فأنا هعيش معاه عشان أشوفك فيه.....
عايزاه يعيش عشان تفضل حاجة رابطة بينى وبينك ، بس لو انت مش مصدق انه ابنك يبقى يموت أحسن وأنا كمان حياتي ما بقاش ليها لازمة.....
سكتوا شوية وسمعت نغم بتقوله أنا أدامك يا خالد لو مش مصدقاني ان الولد ده ابنك قولي وانا اللي هموت نفسي مش هستناك تقتلنى......
بمجرد ما سمعت نغم بتقول لخالد كده ، مسكت التليفون وبدون أي تفكير بعت رسالة لخالد كتبتها فيها
" الولد اللى انت مستنيه ده مش ابنك"
معرفش ايه كان رد فعل خالد ساعتها كل اللى سمعته صمت، واللي كسر الصمت ده صوت نغم وهي بتعيط و بتسأله مصدقني يا خالد؟؟؟
رد خالد عليها وقالها لأ مش مصدقاك.....
وبعد كام ثانية سمعت صوت خالد وهو بيصرخ وبيقول نغم..... نغم وفضل يعيط ويقول لا اله الا ****....
وفضل يقول كلام مكنتش سامع منه حاجة بسبب عياطه ، كل اللي كنت سامعه اسمها بس......
مكنتش قادر أصبر عشان أعرف ايه اللي حصل ، واتصلت بخالد من تليفوني و أول ما فتح قالى نغم ماتت يايحيي.....ماتت.
قلتله ايه اهدأ بس يا خالد اهدأ ، ماتت ازاى؟؟
قالى رمت نفسها من البلكونة ، أنا السبب أنا اللي قتلتها......
قلتله خليك مكانك ما اتحركش انا جايلك، قالى لا أنا هنزل أشوفها....
قلتله استنى ياخالد ، ما سمعنيش وقفل السكة.....
نزلت ركبت العربية بسرعة وطلعت على بيت خالد ، مكنتش عارف أنا رايح ليه؟؟
عشان أطمن على خالد فعلا ولا عشان أشوف نتيجة اللي أنا عملته؟؟؟
أنا أصلا مش عارف أنا عملت كده ليه؟؟
مش عارف ليه أنا بعتله الرسالة الأخيرة دي؟
هو أنا كنت عايز نغم تموت فعلا؟
ولا فضولى عشان أعرف نغم كانت بتقول الحقيقة ولا بتكذب هو اللى خلانى اعمل كده؟؟
ولا عشان كنت عايز أحس إني بتحكم؟
لحد دلوقتي مش لاقي أى مبرر للى أنا عملته......
وصلت الشارع لقيت ناس كتير اوى ملمومة.....
نزلت من العربية ودخلت وسطهم لقيت نغم نايمة على الأرض والدم حواليها من كل مكان ، وخالد قاعد جنبها بيعيط.....
أول ما شفت نغم قلبى اتقبض وخفت......
وعينيا دمعت......
مش عارف كنت زعلان عليها؟
ولا زعلان على خالد ؟
ولا زعلان من نفسي وندمان انى كنت السبب؟
قومت خالد من على الأرض وفي ناس جابت ورق جرايد وغطوا الجثة، وفضلنا واقفين مستنيين الإسعاف.....
حاولت أهدى خالد وأفهم منه ايه اللي حصل.....
كان بيحاول يجمع الكلام بالعافية ، وبدأ يحكيلي على اللي حصل والرسايل اللى كانت بتجيله من شخص مجهول ، فضل يحكيلي على الحاجة اللي أنا عارفها ، أنا مش عارفها وبس ، أنا اللي رسمها اصلا......
وصلت الإسعاف وشالوا الجثة وكان في ضابط وصل يعاين الجثة قبل ما تتشال ، وقال لخالد أنا عايز اتكلم معاك شوية ، خالد قاله هو لسه بيعيط دقيقة واحدة وهكون معاك ، قاله ماشى انا هستناك عند العربية.....
سابنا ومشى وخالد قالى اللي أنا حكيتهولك ده محدش يعرف عنه حاجة، قلتله بس انت كده ممكن يتوجهلك تهمة قتلها ، قالي حتى لو ده حصل أنا مش عايز حد يتكلم على نغم كلمة واحدة ، مش عايز حد يشوفها وحشة ، حتى لو ده هيكلفنى حياتي....
فضلت ساكت ومش عارف أرد أقوله ايه، سابني وراح للظابط وطلعوا على القسم ، أنا مكنتش عارف اعمل ايه ، مكنتش عارف أتصرف ازاي.....
ركبت العربية وطلعت وراهم على القسم وفضلت مستنيه بره فترة طويلة ، ولما سألت قالولي لسه بدرى ، لسه فى تحقيقات وعرض عالنيابة لان الجيران قالوا انهم كانوا سامعين صوت صريخ وعياط قبل ما توقع وفي شبهه جنائية روح قوم لصحابك محامي أحسن من قعدتك دى......
خرجت من القسم من غير ما أقابل خالد ، وركبت العربية ومكنتش عارف أروح فين ، جاتلي رسالة على التليفون كانت من مالك قالي
" تعالى على الفندق انا مستنيك"
طلعت بسرعة عالفندق ورحت على الجناح بتاعه ، وأول ما شوفته قلتله نغم ماتت وخالد في السجن......
قالي اهدأ يايحيي واقعد ، قلتله أنا مش هقعد ، انت السبب في كل اللي حصل......
قام وقف أدامى وقالي لأ يا يحيى مش أنا السبب ولو بتقول كده عشان تشيل من عليك الذنب فأحب أقولك إن مش انت كمان السبب.....
نغم هى السبب لأنها خانت جوزها وانت لو مكان خالد كنت هتقتلها، وخالد هيطلع من السجن ، بالذوق بالعافية هيطلع......
مفيش حاجة تستاهل الزعل ده كله ، اللي حصل ده كان طبيعى......
سابني وراح قعد وقالى اقعد يحيى عشان نتكلم ، حسيت انى هديت و أعصابى استرخت ، وأول ما قعدت عزم عليا بسجارة ، وقالي انت كنت فاتح تليفوناتهم هما ال 3 وأنا كنت فاتح تليفوناتكوا انتوا ال 4 ، خذ نفس من السجارة وقالي انت عارف؟ ، أول ما نغم قالت لخالد انت لو مش مصدقني أنا هموت نفسي ، ساعتها تخيلت نفسي مكانك ، وتخيلت نفسي هبعت نفس الرسالة اللي أنت بعتها ، ولما لقيتك بعتها فعلا فضلت أضحك......
عرفت ليه يا يحيى أنا اخترتك؟
مش عشان انت طيب أو شرير ولا عشان انت صح ولا غلط ، ولا عشان انت مميز فى حاجة معينة......
أنا اخترتك عشان أنت.... أنا.
أنا عمري ما حبيت حد غير نفسي ، ولما راقبتك و دخلت حياتك حبيتك ،وكنت مستغرب جدا....
بس لما ركزت شوية عرفت انى ما حبتكش انت وانى لسه بحب نفسى اللى شايفها فيك......
أنا مش عايزك تشتغل معايا بس لأ.... أنا عايزك صاحبي......
الزعل والعصبية اللي كنت فيهم اتحولوا لهدوء وراحة....
قالي هو أحمد راح فين؟؟
قلتله معرفش هو ساب تليفونه فوق ، قالي وانت هتعمل معاه ايه؟؟
فضلت باصصله وساكت ، وهو كمان ساكت....
سألني عامل إيه مع رزان، شكلها حبيتك اوى ، وانت حبيتها ولا لسه؟
قلتله مش عارف ، ضحك وقالي حتى لو ما حبتهاش جوازك منها مصلحة وهيوصلك بسرعة، ابتسمت انا كمان وفضلنا نتكلم انا ومالك ، وقبل ما أخرج من عنده نده عليا
اديرت وبصتله ، قالي لو شايف ان من العدل ان نغم تموت يبقى من العدل إن أحمد كمان يموت و لو شايف ان موت نغم كان ظلم يبقى المساواة في الظلم عدل.......
فهمت كان يقصد ايه لأني تقريبا كنت بفكر في كده وهزيت دماغى...
طلعت من عنده على أمير حكيتله ان نغم ماتت وخالد فى السجن بس ماحكتلهوش ان أنا السبب...
اتكلمنا شوية مع بعض وسألته عملت ايه في حوار حورية؟
قالي دى اتجننت امبارح بتقولى خلال أسبوع لو ماتصرفتش هتقول لأمي ولو صممت على كده أنا عندي أقتلها.....
قلتله انت عبيط ؟ تقتل مين؟
قالي طب أعمل ايه؟
قلتله أنا هسلفك فلوس نشتري شقة وخلال أسبوع تروح لأبوها وتطلب من ايدها وتقوله ان جايلك شغل برا ولازم تسافر خلال شهر ، وعايز تتجوز قبل ما تسافر عشان تأخذ مراتك معاك ، وتأخدها فعلا وتسافروا أي مكان برا ، وبعد ما تعدى 9 شهور تعالوا على هنا.......
قالى انت عارف اللي بتقوله ده محتاج فلوس أد ايه؟
قلتله ما تشغلش بالك أنا معايا فلوس ، المهم تعمل اللي قلتلك عليه.....
حضني أمير وقالي انت عارف يا يحيي انى ماليش صحاب غيرك ، أنا من ساعة ما جيت هنا من 4 سنين وأنا معرفش حد غيرك ، قلتله انت أخويا يا أمير مش صاحبي......
خلصت معاه وطلعت على بيت خالد وخليت البواب يكسر باب الشقة وقلتله في أوراق مهمة لخالد محتاجها ومفتاحه ضايع.....
دخلت أخذت تليفون أحمد وقلت للبواب ابقى هات نجار وغير الطبلة وخلي المفتاح معاك هعدي أخذه منك......
نزلت ورحت على بيت احمد ، فتحتلي أخته وقبل ما تسألني مين ، لقيت أحمد بيقولها أدخلي جوا،وفضل عالباب واقف باصصلى.....
طلعت التليفون من جيبي وأديتهوله....
ماسك التليفون وبصلى بإستغراب، قلتله انت هتنزل الشغل عادي عشان محدش يعرف حاجة ، والنهاردة ده تنساه خالص وتشيله من حياتك ، عشان لو سيرته اتفتحت انت اللى هتدفع التمن.....
سبته ومشيت وحطيت موضوع أحمد في دماغي وبما اني اعتبرته زي نغم بالضبط ، فقررت انه يموت نفسه زيها بالضبط......
عملت عليه كماشة ، دخلت حياة كل الناس اللي حواليه سواء في البيت أو في الشغل أو صحابه أو جيرانه ماكنش بيغيب عن عينى ، وعملت فيس بأسم fake book وبدأت ابعتله رسايل....
في الأول كان مستغربنى وخايف مني ، بس بالتدريج بقت صاحبه وبقى بيصدق كلامى في أي حاجة.....
وبدأت أبعد الناس عنه واحدة واحدة سواء من خلاله أو من خلالهم ، وبدأت أصنع مشاكل في حياته ودايما كان بيأخذ رأيي...
ساعات كنت بحلهاله عشان يرتاحالى أكتر وساعات اسيبه لوحده عشان يدخل في حالة من الاكتئاب.....
فضلت معاه 3 شهور ، بقيت أقرب حد ليه ، وأكتر حد بيثق فيه ، بعد ما أكتشف ان كل اللي حواليه وحشين.......
بدأت أكوم عليه المشاكل من كل ناحية ، أهله، وأصحابه ، حتى الشغل رفضته منه لما عرفت ان خالد طالع من السجن....
حياته بقت كئيبة ومتعبة ولما حسيت ان ده الوقت المناسب ، عرضت عليه الحل بصورة غير مباشرة وفضلت أنمى الفكرة جواه وان نهاية اللي هو فيه ده ، هو الموت........
وبدأت اتكلم معاه في كل حاجة غلط في حياته ، خليت الدنيا سوداء اوي في عينه وما سبتهوش الا لما اتأكدت انه أخذ القرار انه ينتحر......
وتانى يوم سمعت انه فعلا انتحر...
زعلت علي أحمد ، بس مندمتش انى قتلته.....
وحتى زعلى علية مكنش أد زعلى على نغم...
أحمد كان لازم يموت ، أنا كنت بعتبر أحمد انه شريك معايا فى قتل نغم وكان لازم يتحاسب ، عشان يبقى على الاقل جبت نص حقها......
بس انا اللي كنت بتحكم فيه ، وأنا اللي وجهته هو ونغم....
أنا كنت الظروف اللي خلتهم يعملوا كده.....
بس هما برضو عندهم عقل ، ليه خلوني قدرت أحركهم ، وسألت نفسي سؤال.....
هي ايه مصدر الافعال الحاجات اللي احنا بنعملها ، ايه مصدر الأخلاق؟؟؟
أكيد مش العقل ، لان كل انسان ذكاءه غير التاني ، ده غير ان العواطف ليها دور كبير في تصرفاتنا.....
واكيد برضو مش الضمير ، لأن كل واحد ضميره غير التاني ، وممكن واحد يعمل الغلط وهو ضميره مرتاح وعنده مبررات لكده ، زى ما نغم وأحمد قبلوا انهم يخونوا خالد وضميرهم مرتاح......
الظروف.....
هي الظروف والمجتمع مصدر الأخلاق ، وأنا لما هيأت الظروف للغلط هما غلطوا......
بس هل بالضرورة أي حد مكانهم وفي نفس ظروفهم هيتصرف زيهم؟؟؟؟
اكيد لأ....وأكيد الأفعال هتختلف من شخص للتاني......
ايه هو مصدر الاخلاق؟؟؟
الفترة اللي كنت براقب فيها أحمد قربت فيها من رزان شوية وبقينا بنتكلم كتير واتأكدت انها بتحبني....
اتاكدت من خلال مراقبتها على مدار اليوم لفترة طويلة ، وعرفت إن بقى حلم حياتها هو انى أتجوز ، رغم ان لسه مفتحتهاش في أي حاجة.....
وفي يوم سمعتها وهى بتكلم صاحبتها في التليفون قبل ما تنام وكان كل الكلام عليا.....
صاحبتها قالتلها انت حبيتيه أكتر ما حبيتى هيثم؟؟
قالتلها أنا أصلا اكتشفت اني مكنتش بحب هيثم ، وندمت زمان انى عرفته وبعد ما عرفت يحيى ندمت أكتر انى ضيعت سنة من عمري مع واحد زي هيثم ، أنا حتى الفترة دي مش عايزة افتكرها ، انت ايه اللي خلاك تفتحي السيرة دي؟
قالتلها لأ أنا كنت عايز أعرف بس ......
خلصوا المكالمة وانا فتحت تليفونها تانى دورت على أي حاجه تخص هيثم ده ، بس ملقتش....
فضلت أدور في تليفونات صحابها لحد ما لقيت اسمه ورقمه عن واحدة من صحابها.....
دخلت على تليفونه فتحته ولقيت شات قديم من 3 سنين مع رزان واتصدمت لما لقيتها باعته صور زي رنا بالضبط....
الموقف بتعاد أدامي هو هو !!!
كنت متضايق جدا وقعدت طول اليوم أفكر المفروض أعمل ايه ، وأول ما أخذت القرار اتصلت برزان قلتلها قولي لأبوك انى جاي أطلب إيدك منه بكرا ......
رزان كانت طايرة من الفرحة وفعلا خطبت رزان وبقيت رقم 2 في الشركة بعد الحج وفى بعض الأحيان رقم 1 كمان.....
بدأت أفتح لنفسى شغل ، وخطوبتي من رزان سهلت عليا حاجات كتير، حياتي اتغيرت تماما.....
عدى كمان 3 شهور وكل اللي بعمله شغل في الشركة ، ومراقبة لأي حد يخطر على بالي ، وتفكير في كل حاجة حواليا......
وفى يوم قررت انى أشوف رامى ورحمة بيعملوا ايه، خصوصا إن رامي داخل الكلية وهيعيش في مجتمع جديد....
عرفت إن رحمة بتتكلم مروان وبيحبوا بعض ، نزلت اليوم ده جري على البيت ودخلت جبت رحمة من شعرها وضربتها......
أمي حاشتنى عنها وقالتلي في ايه؟
قلتلها في ان الهانم بتغفلنا وبتكلم مروان كل يوم.....
قالتلي أنا عارفة وهو كلمني وأمه كلمتني وأنا مواقفة ، وكنا هنفاتحك في الموضوع بس قلنا نستنى لما تشغل مروان زي ما وعدته و كل ما اسألك هتنزله امتى الشغل ، تقولي أروق من اللي أنا فيه وأنزله.....
فضلت باصصلهم وساكت وقلتلهم خليه يعدي عليا في الشركة بكرا يستلم شغله ، ويكلمني في موضوع رحمة......
عدى 3 شهور كمان ، وانا بكبر أكتر وبرضى فضولى فى انى أعرف اي حاجة عن أي حد.....
بدأت أفهم أكتر عن الناس ، بدأت أكون صورة أوضح عن كل حاجة حواليا، حسيت انى جاهز اقول اللي أنا فاهمه ،حسيت انى حبيت الشغل....
رغم التعب والاكتئاب اللي بحس بيه ساعات بسبب مراقبة الناس بس شعور الفضول والفهم كانوا أقوي بالنسبالي.....
واللي حببنى في الشغل أكتر هو اني حسيت ان مش أي حد ينفع يفهم وان مالك كان عنده حق لما قالي انى شبهه.....
ساعتها قررت إني اشتغل معاه......
رحت قابلت مالك وقلتله أنا أخذت قرار انى أشتغل معاك.....
قام حضني ، وقالي أنا كنت متأكد يا يحيى أنك هتوافق.....
قلتله ايه المطلوب مني؟
قالي زي ما اتفقنا قبل كده ، بس في شرط واحد لو حصل يبقى تستلم الشغل على طول....
قلتله شرط ايه؟؟
فضل باصصلى بتركيز وسابنى وراح قعد وقالي اقعد يايحيى....
قعدت وأنا مركز معاه بشدة....
قالي فاكر لما قلتلك أقرب حد ليك هيموت كمان 3 أيام؟؟
قلتله آه....قالي ماكنش قصدي ساعتها على رامي ، أنا كان قصدي على أمير......
قلتله أمير !!
بس أمير عايش ما متش.....
قالي هيموت ازاي وانت لسه مقتلتهوش؟؟؟
قمت من مكانى وقلتله انت بتقول ايه؟؟؟
قالي اقعد يايحيي،
قلتله أنا مش هقعد ولا عايز اشتغل.....
قالي لأ.....هتقعد وهتسمعني للأخر وبعدها اعمل اللي انت عايزه ، قعدت وانا باصصله بإستغراب ومش مصدق اللي بسمعه...
انا انت لما أديت أمير فلوس عشان يتجوز حورية، قالك ايه؟؟
فضلت ساكت وباصصله...
قالى ساعتها قالك ان حورية نزلت الولد وانهم مش مستعجلين دلوقتى وهيتجوزها في أي وقت ، مش ده اللي حصل؟
فضلت باصصله وساكت برضو وعايز أعرف أخره ايه....
قالى وطبعا انت صدقته عشان صاحبك ، فتح التليفون وشغل فيديو وقالي بص كده على ده....
واتصدمت لما لقيت أمير ماسك واحده بيضرب فيها لحد ما ماتت في يده و سابها ونزل!!!!!
عيدت الفيديو تاني عشان مش مصدق عينى ، وبعد ما اتفرجت عليه 3 مرات ، مالك قالي هي دي حورية، كان قايلها تعالى عشان نكتب الكتاب ونحط اهلك أدام الأمر الواقع وقتلها هى وابنها......
فضلت ساكت شوية بحاول استوعب اللى حصل ، وقلتله حتى لو امير عمل كده انا برضو عمري ما هقتل....
قالى بنظرة حادة ما انت قتلت قبل كده ، قلت نغم وأحمد......
قلتله نغم وأحمد يستاهلوا والعدل انهم يموتوا .....
قالي ايوه العدل ......
هو العدل ..... لازم تطبقه تانى ولو نغم وأحمد ماتوا عشان خاينين فأمير خاين وقاتل كمان......
انت لو ضابط شرطة وأمير ده صاحبك وعرفت انه عمل كده ، فالواجب هيحتم عليك انك تسلمه للقانون عشان يتعدم و ساعتها الناس كلها هتبقى فخورة بيك انك طبقت العدل على حساب العواطف والصحوبية.....
قلتله بس أنا مش ظابط شرطة، قالى ما عشان كده انت مش هتسلمه للقانون ، انت هتقتله.......
ومش هطلب منك تعمل معاه زي أحمد ، أمير يستاهل انه يموت مرتاح لأنه كان صاحبك برضة ......
طلع انبوبة من جيبه فيها سائل شفاف وقالى حط منه نقطتين في كوباية الشاي ، وبعدها بربع ساعة هينام ومش هيقوم تاني. وهيبان ان سبب الوفاة سكتة قلبية،
ده الشرط الوحيد بتاعي عشان تكمل معنا وتعيش في الجنة اللي انت هتصنعها لنفسك على الأرض......
قلتله انت عايزنى أقتل أمير ليه؟؟
قالى قتل أمير بالنسبالي أكبر دليل على انتمائك لينا ، انت هتقتل صاحبك عشانا.....
قام وقف أدامي وقالي صدقنى يا يحيي أمير يستاهل القتل وانت تستاهل تبقى معنا ......
فضلت واقف أدامه وساكت ، قالى فكر براحتك وخد الانبوبة معاك وخذ وقتك ولما تأخذ قرار بلغني.....
اخذت الانبوبة ورحت على البيت وأنا مش عارف أعمل إيه ، قفلت تليفوني وفضلت طول اليوم بفكر ، وقعدت أحسبها ب100 طريقة بس في حاجه منعانى انى أعمل كده......
فتحت تليفونى واتصلت بأمير قلتله استنانى على القهوة ، ولما شفته مكنتش حاسس ان ده أمير صحبى ، صورته وهو بيقتل حورية مش عايزة تفارق دماغى ، قعدنا اتكلمنا وسألته على حورية عاملة ايه؟
قالي كويسة ، قلتله هتتجوزوا امتى؟
قالى أنا كلمت أبوها وممكن على أخر السنة ، قلتله يعنى حورية بخير ما حصلهاش حاجة؟؟
حسيته اتوتر وبصلى بنظرة حادة ، كنت حاسه خايف.....
قالي ما حصلش حاجة ازاى؟
قلتله يعني أهلها معرفوش حاجة؟؟
قالي لأ معرفوش ، قلتله طب ما تتصل بيها خليني أسلم عليها ، انا لسه متعرفتش عليها لحد دلوقتى....
اتوتر اكتر وقالي بكرا طيب عشان هي تعبانة شوية النهاردة. قلته ماشي....
روحت فتحت تليفون أمير و لقيته بيكلم واحدة وقالها هتصل بيكى بكرا على أساس أنك واحدة اسمها حورية وهعرفك على صاحبي.....
ساعتها اتأكدت ان أمير كذاب وانه قتلها....
مالك فضل يومين يزن عليا ويقنع فيا انى اقتله لحد ما أخذت القرار.........
طلعت قعدت معاه في البيت و معايا السم ، قعدنا نتكلم شوية لحد ما اتعمل الشاى....
حط الشاي وقالى ثانية واحدة هشوف امى عايزانى فى ايه واراجعلك ، وأول ما خرج حطيت السم في كوبايته واستنيته لما رجع.......
بدأ يشرب في الشاى ومع كل مرة بيشرب فيها أنا كنت بحس انى بضربه بخنجر في ظهره......
فضل يتكلم معايا على ذكريات قديمة وأيام حلوة ومواقف حلوة كتير عشناها مع بعض.....
أنا كنت بضحك معاه ومن جوايا بموت.......
فضلت أبص في الساعة كل شوية لحد ما الربع ساعة عدت ، وبقيت مركز مع أمير بس ما حصلهوش حاجة.....
عدت نص ساعة واحنا بنتكلم ومحصلوش حاجة!!!!!!
أمير لاحظ انى متوتر وكل شوية أبص فالساعة،
قالي ما لك يا يحيى؟
انت مستنيى حد ؟؟
قلتله لأ.....
بصلى بنظرة حادة وقالي ولا مستنيني انا لما أموت؟؟
قمت من مكاني وفضلت باصصله وانا مصدوم !!!
قالي ما تقلقش اللي شبهي مابيمتش من السم ، البشر بس هم اللي بيموتوا من السم........
فضلت واقف ساكت وباصصله بإستغراب ،
قام وقف أدامي وقرب مني وقالي
" وانا مش بشر"
" انا مش انسان أصلا يحيى"


الجزء العاشر والاخير


قرب مني أمير وفضل واقف أدامي وقالى
" أنا مش بشر ، أنا مش إنسان أصلا يا يحيي "
أول مره أشوف أمير بالمنظر ده ، كان مبرقلى جامد وملامح وشه ثابتة وكأنه متجمد.....
فضل باصصلى وساكت وأنا باصصله وساكت وكل ثانية بتعدي عليا في الموقف ده كانت بتزود خوفي أكتر......
حاولت أتمالك نفسى وسألته
" يعني إيه مش إنسان؟؟"
قرب منى خطوة كمان وبقى وشه أدام وشي بالضبط ، كنت حاسس بالنفس اللي خارج من بقه على وشي ، وقالي
" يعني أنا مش إنسان شبهك ، انت لحم ودم ، لكن أنا نار"
كنت بحاول أبين إني مش خايف لأنى كنت فاكر أمير بيعمل معايا كده عشان عرف انى كنت هقتله......
قلتله نار إزاي يعني؟
انت جن؟؟؟
رفع رأسه فوق بس عينيه كانت مركزة في عينيا ، وقالى بكل هدوء. " شيطان "
رجعت خطوة لورا وقلتله أمير انت لو بتعمل كده عشان عرفت انى جاي أقتلك فلازم تعرف إن أنا معملتش كده ولا كنت هفكر اني أعمل كده الا بعد ما شفتك وانت بتقتل حورية.......
ضحك أمير وملامح وشه اتغيرت 180 درجة وسابني وراح قعد......
وبعد ما خلص ضحك قالي يعني انت عايز تقتلنى عشان أنا قتلت حورية؟
يعني المفروض أنا كمان أقتلك عشان أنت قتلت نغم وابنها اللي أنت عارف ومتأكد انه إبن خالد ؟؟
ولا أقلتلك عشان أنت جاي تقتل صاحبك اللي واثق فيك.......
دير وشه وقالي الإنسان ده غريب جدا يا يحيى ، دايما بيلاقي مبرر للغلط اللي بيغلطه.....
محدش بيشوف نفسه وحش ، ولو سألت أي حد مين أطيب واحد في الدنيا هيقولك أنا، ولو قلتله بس انت بتغلط كتير هتلاقي عنده مبرر لكل حاجة بيعملها......
يعني انت مثلا رفضت بشدة فكرة انى أقتل حورية وابنها ، وفي نفس الوقت كنت السبب فى قتل نغم و ابنها ، وقتلت أحمد كمان.....
بس انت أكيد كان عندك مبررات،
ولما سبت رنا عشان شايفها وحشة ورحت خطبت رزان اللى انت شايفها وحشة برضو ، بس انا لوسألتك أكيد هتقولى مبرر أقنعت نفسك بيه ساعتها ، ومش بعيد تقنعنى أنا كمان ، زي ما انت عايز تقنعني أنك جاي تقتلني عشان أنت طيب وأنا وحش.......
دير وشه تانى وبصلى بنظرة حادة وقالي انتوا ليه بتخافوا تواجهوا ؟؟؟ ،
وفضل باصصلى وساكت ،
اتحركت بإتجاهه وقعدت على الكرسي اللي أدامه وسألته انت عرفت المعلومات دي كلها منين؟
انت شغال مع مالك؟؟
ابتسم وقالي أنا شغال معاه ومش معاه.......
فضلت باصصله وساكت مستنيه يوضح .......
قالي إحنا في طريق ومالك واللي شبه في طريق تاني بس الطريقين بيوصلوا مكان واحد ، وهدف واحد.......
سكت شوية بحاول أفهم كلامه وبحاول استوعب الطريقة الغربية
اللي أمير بقى فيها.........
هو هو نفس الشكل بس حاسه شخض تاني......
سألته وانت شغال مع مالك من امتى؟ ، من قبل ما تعرفني ولا واحنا صحاب؟؟
ضحك ، وقالي مالك هو اللي اشتغل معانا ، أنا شغال من قبل مالك ما يتولد أصلا ب 300 سنة.....
تعمدت انى ابتسم ، وقلتله 300 سنة؟!!!
ابتسم هو كمان وقرب مش مني وقالي انت لسه بتضحك على نفسك ومعتبرني أمير صاحبك ، قلتلك يا يحيى أنا شيطان ، مفيش حاجة أسمها أمير ولا في حورية ، احنا الاثنين شياطين........
فضلت ساكت وباصصله مستنيه يجيب أخره وهو كمان باصصلى وساكت مستني ردي.....
قلتله يعني انت شيطان وأمك كمان شيطانة ،
هى فين اصلا ؟؟؟
فضل باصصلى وفي ثانية لقيت وشه وجسمه بيتحولوا لشكل أمه بالضبط !!!
هى اللى كنت قاعده أدامي مش هو وقالتلى
" انت هتتغدى معانا النهاردة بقى عشان يمكن تكون دي أخر مرة أشوفك فيها"
قمت من مكاني بسرعة وجريت ناحية باب الاوضة وفضلت واقف على الباب براقبها بحذر.......
فضلت بصالى وقالتلي أقعد يا يحيى....
فضلت براقبها بخوف......
اتحولت لأمير تاني وقالي أقعد يا يحيى ، ما تخافش مني ، انت عايش معايا بقالك 4 سنين بنأكل ونشرب مع بعض ، وكل يوم لازم نتقابل ونتكلم ولينا ذكريات كمان......
أقعد عشان دي أخر مره هتشوفني فيها......
أمير كان بيتكلم بطريقته الطبيعية اللي متعود عليها ، كنت حاسه أمير صاحبي ، فضل باصصلى بنظرة ترقب مستنينى أقعد عشان نكمل كلامنا.......
سألته وأنا لسه واقف بعيد قلتله
" ازاي ؟ وليه ؟"
قام وقف ومشى بإتجاهى بس أنا فضلت واقف متحركش....
وقف أدامي وقالي إزاي ، فده عادي جدا انى أظهرلك بصورة بشر ، وانت شفت بعينك من شوية اما ليه ، فده عشان مالك اختارك عشان تمسك مكانه والمكان بتاع مالك بالذات أهم من أي مكان تاني على الأرض....
مكان مالك ومكانك انت من بعده هو أرض الزيتون، أرض النبوة ، الأرض اللي هيعيش عليها.......
فضلت باصصله بتركيز وسألته مين ده؟؟
ركز في عينيا وقالي
" رجل صالح ، وملك ، ونبي ، وإله "
معاه جنة ومعاه نار ، مش هتحتاج مجهود عشان تدخل جنته ، يكفي بس أنك تؤمن بيه.....
قلتله مين ده ؟؟
قالى انت ذاكى يا يحيى وفاهم ، مالك لما رشحك ، أنا أخذت أمر انى أعيش معاك وأكون قريب منك لانه قرار انك تدخل معانا الكيان مكنش فى ايد مالك بس ، كان لازم أنا كمان أوافق عشان كده ظهرتلك فى صورة أمير.......
في الأول كنت مكنتش موافق عليك ، انت آه تفكيرك كان بيعجبني بس ما كنش تنفع تمسك مكان مهمم زي ده ، لانك كنت ضعيف ، انا كنت بشوفك دايما مهزوز وبتيجي تحكيلى كل حاجة، بس لما بدأت تخبي عليا ، ولما شفتك وانت بتخطط وتنفذ لقتل نغم بدأت أحس أنك تنفع......
ولما تابعتك وانت بتقتل أحمد علي مدار 3 شهور ، ساعتها اتاكدت إنك انت المناسب للمكان ده بعد مالك .....
أنا كنت بتعلم منك يا يحيي......
أنت عملت اللي أنا عملته وظهرت في حياة أحمد علي أنك صاحبه وأقرب حد بالنسباله.....
بس انت قدرت تعمل اللي أنا مش عارف كنت هقدر أعمله ولا لأ ، ركز في عينيا وقالى انت قدرت تخليه يموت نفسه ، انت خليته ينتحر من غير ما يشوفك ولا يعرف اسمك حتى.......
إحنا كلنا اخترناك يا يحيي ، ومن أول ما مالك اداك التليفون وعرفك هتعمل ايه ، واحنا كلنا بنتابعك وبنراقبك ، ولما كله وافق عليك ما تبقاش غير اختبار أخير ، هو انك تقتلنى ، وحتى ده نجحت فيه....
مبروك يا يحيى انت بقيت واحد فى أعظم كيان موجود على الأرض....
أنا فضلت ساكت ومش قادر استوعب إن اللي أدامي شيطان، وأنا مصاحبه بقالى 4 سنين.......
قالي خلاص يا يحيي دي أخر مرة هشوفك فيها ، ولو حد من الجيران ولا في الشارع سألك عليا، ابقى قوله اني عزلت، وكده كده محدش هيسألك أصلا ، لأني مكنتش مصاحب حد غيرك ، هتوحشني يا يحيى.....
قرب منه وحضني.....
حسيت ان جسمى أشعر وحسيت بسخونية ،راحت أول ما أمير اختفى.......
بصيت في الشقة ملقتش حد ، لفيت الشقة كلها كنت بتمنى ان كل ده يطلع حلم ولا بيتهيألي بس مفيش حد ، لدرجة انى اتصلت بأمير بس لقيت الرقم مرفوع من الخدمة.......
خذت بعضي وطلعت علي البيت وسألت رامي " انت امتى أخر مرة شفت أمير؟"
قالي من يومين كنت معدي على القهوة وسلمت عليه ، قلتله تمام...
قالي بتسأل ليه؟
قلتله أصل مختفي وتليفونه مقفول، على بالليل كده هبقى اشوفه فين.....
خلصت كلام مع رامى ، وطلعت على مالك.....
أنا سألت رامى عشان اتأكد ، انك امير موجود أصلا وانه مكنش في خيالي أنا بس.....
وصلت الفندق وطلعت لمالك ، كان الباب مفتوح.....
دخلت لقيت مالك أدامي ،قالى أنا كنت مستنيك ، اقعد.....
قلتله أنا جاى عشان أعرف حاجة واحدة بس
" أمير فعلا شيطان ولا انا اللي اتجننت؟"
بصلي وقالي لأ يا يحيى انت مااتجننتش....
سألته بعصبية ، انتوا مين؟؟؟؟
رد عليا بكل هدوء ، إحنا كل حاجة يا يحيى ، إحنا بشر وجن وشياطين ، إحنا برامج ومواقع وأجهزة ، إحنا كيان كبير ومش هقولك أكبر مما تتخيل ، لانى عارف ان خيالك بدأ يوصل للحقيقة، وبدأت تفهم وتشوف الصورة كاملة ، احنا ملوك يا يحيى ، وانت معانا هتبقى ملك.....
رديت عليه من غير تفكير قلتله وأنا مش عايز أبقى معاكوا.......
ابتسم وقالى أنا عارف ان صدمة أمير مأثرة عليك ، أنا كنت شبهك كده لما قررت انى أقتل خطيبتي الخاينة ، واكتشفت في الأخر انها مجرد شيطانة زيها زي أمير. ، أنا خفت زيك في الأول ، بس بعد كده فهمت......فهمت ان لو في تمن لكل اللي أنا هوصله فالتمن ده خلاص اتدفع والمفروض أخذ المقابل في انى أعيش الحياة اللي أنا عايزها.......
خلاص يا يحيي خلصت ، مش ناقص بس غير انك تأخذ حقك وتعيش بالطريقة اللي انت عايزها.......
قلتله ما عشان أعيش بالطريقة اللي أنا عايزها يبقى لازم أعيش بعيد عنكوا..........
قرب مني وقالي
" انت حتى لو بعيد عننا فاحنا أكيد مش بعيد عنك "
عايز تروح فين يا يحيي ، انت لو هربت مننا هتبقى بتهرب لينا.....
نبرة صوته اتغيرت ، وقالي خليك معايا يا يحيى أنا محتاجك ، ومحدش هيتكلم معك ولا هيطلب منك أي حاجة غيري انا ، مش هتعامل مع أي حد غيري ، وانت عارف ان بعتبرك صاحبي......
قلتله وأنا مش عايز نبقى صحاب ولا عايز أشتغل، وأفتكر انك قلتلي قبل كده اني عندي مطلق الحرية فى انى أختار وانا اخترت.....
بصلى بنظرة حادة ولهجته اتغيرت وقالى ماشى يا يحيي أنا موافق ، بس طالما هتختار ، يبقى لازم تعرف ايه هي الاختيارات المتاحة ليك.....
الإختيار الأول هو انك تعيش ملك بيحكم ، في إيدك سلطة وفلوس وكل حاجة هتتحلم بيها هتقدر تعملها.......
سابني وراح قعد على الكرسى وولع سيجارة وبعد ما نفخ الدخان بإتجاهي ، قالي الاختيار التاني هو إنك تتخلي عن كل حاجة امتلكتها بسببنا ، يعني هتسيب الشغل في الشركة وهتلغى خطوبتك مع رزان وهنأخد منك كل حاجة حتى العربية ، وهترجع موظف كحيان زي ما كنت قلب ما أعرفك ، وما تخافش هنجيبلك وظيفة شبه اللي انت كنت فيها.........
وخالد هتروح تقوله أنك السبب في موت نغم وانك انت اللي كنت بتبعت الرسايل ، وأنك كنت عارف إن الولد ابنه وكدبت عليه.....
قلتله لأ أنا مش هقول لخالد كده....
قالى عادي يا سيدي إحنا نبقى نقوله وبالمرة نقوله إنها تابت وانت اللى رجعتها تاني وخليتها تخونه......
ها...؟ تقوله انت ولا نقوله احنا كل حاجة؟
طفى السيجارة وقام وقف أدامى وقالى
" لازم تختار يا يحيى ما بين (كل حاجة) أو (ولا حاجة ).....
مكنتش قادر أفكر عشان أختار ، كل اللي كان في دماغي أمير وإن أقرب حد ليا ال 4 سنين اللى فاتوا كان شيطان......
ولو وافقت على الشغل معاه ، هعيش عمري كله فى خدمة شيطان......
قلتله من غير تفكير كتير أنا أخترت (ولا حاجة ).....
فضل باصصلى وساكت وقالى انا عارف ان صدمة أمير مأثرة على قرارك وهي اللي مخلياك كده ، انا هسيبك أسبوع تفكر براحتك ، وهسمع منك الرد ، ولو فعلا مش عايز تكمل معانا احنا مش هنجبرك على حاجة ، لازم اللى هيبقى معانا هو اللي يختارنا ، روح ريح يايحيي ونام ولما تصحى فكر براحتك......
سبته وخرجت وقبل ما أخرج من الباب لفيت وبصتله وسألته
" هو انت متأكد ان مراتك اللى انت متجوزها دلوقتى إنسانة ، مش شيطانة زى خطيبتك الاولانية؟"
بصلى بإستغراب شديد وفضل ساكت ......
قلتله انت كنت قايلى انى معاك هبقى ملك...
طب إزاي هتخليني ملك وأنا بأخد أوامر من حد ، ومش عارف هو مين أساسا ، أو عارف ودى مصيبة أكبر؟؟
انت قلتلي قبل كده برضو انى شبهك وأنا دلوقتي شايفك عبد مش ملك ومش عايز أبقى شبهك.....
أنا عايز أعيش حر ، زي ما كنت عايش قبل مااعرفك.......
كانت أول مرة أشوف مالك مكشر كده ، وباين على وشه الانفعال ، رد عليا بكلمة واحدة
" أسبوع و تقولى قرارك "
سبته وخرجت روحت البيت ، وطول الطريق مفيش أي حاجة في دماغي غير جملة أمير لما قالي
انا كنت بتعلم منك!
حسيت برهبة شديدة.....
لما شيطان يقولى انه بيتعلم مني ، أبقى أنا ايه؟؟؟!
أنا ازاى كنت كده؟
وازاى عملت اللى عملت ده؟
وصلت البيت ودخلت على أوضتي ومش قادر أفكر في أي حاجة بعد موضوع أمير ده.....
عقلي لسه مش قادر يستوعبه
وبعدين انا لما كنت بحب أفكر مع حد كنت بكلم أمير....
دلوقتى أكلم مين وأقولة ايه؟
فكرت اني أكلم خالد ، وبعدين فكرت أنا هعمل ايه أصلا مع خالد؟
هقوله إزاي انى السبب في قتل نغم؟
أنا لازم افكر بهدوء.....
قضيت الأسبوع كله اوضتى مكنتش بكلم حد.....
الحاج اتصل بيا كتير ورزان جاتلى عشان تطمن عليا بس أنا فضلت قاعد ساكت أغلب الوقت ، وقلتلها إني تعبان شوية وهرتاح يومين في البيت وعايز أكون لوحدي.......
أمي وأختي ورامي حاولوا أكتر من مرة يعرفوا ليه قعدت من الشغل وقافل على نفسي.....
عدى عليا أصعب أسبوع في حياتي كلها ، الاختيار كان صعب جدا و أصعب حاجة فيه هي ان خالد لازم يعرف اللي أنا عملته ، يعرف انى كنت السبب فى تدمير حياته......
اتصلت بمالك وقلتله انى خلاص قررت...
قالى طب تعالى على الفندق انا مستنيك......
وصلتله واول ماشفته وقف أدامي وبص فى عينيا وكأنه كان شايف في عيني أنا هقوله ايه قبل ما أقوله.....
فضل باصصلى وساكت مستنينى أتكلم ، قلتله
"أنا مش عايز ابقى معاك "
ما اتكلميش معايا المرة دى ولا حاول يقنعنى ، كل اللي قاله "يبقى هتعمل اللي اتفقنا عليه"
رميت مفتاح العربية على المكتب وقلتله الفلوس كلها في الشركة أنا مش عايزاها....
بصلى بتركيز أكتر قالى وهتقول لخالد النهاردة......
هزيت رأسى بالموافقة......
قالى هتبقى هتروح تشتغل محاسب في شركة شريف أبو النجا بمرتب يخليك تعيش زى ماكنت عايش قبل كده....
مبروك يا يحيى بقيت ملك زي ما كنت عايز.....
بصتله وأنا مش مصدق انه هيسيبني أمشي بالساهل كده.....
سألته " انت مش خايف اني أتكلم وأقول اللي انا عرفته؟"
ابتسم وقالي أنا مش هقولك أنى عارف إنك مش هتتكلم ، أنا هقولك ان انت عارف انك مش هتتكلم......
قلتله يعني انت مش مخطط لموتي؟ ، انا مش خايف من الموت على فكرة ، بس أنا عايز أعرف......
ضحك وقالي شفت ، حتى الموت مش فارق معاك على أد ما فارق معك الفضول ، عايز تعرف.....
ماتخافش يا يحيى احنا مش هنقتلك ، احنا هنسيبك تعيش ميت ، ده لو عرفت تعيش بعد كده .....
اللي بيقتل حد بيبقى خايف منه أو ضعيف ، وانت عارف احنا مبنخافش ولا ضعفاء .......
قرب منى شويه وقالى
" انت قبل ما تفكر إحنا هنعرف...
وقبل ما تقرر إحنا هنصرف"
بص ناحية الشباك وقالى مع السلامة يا يحيى .......
خرجت وطلعت على خالد ومش عارف ايه الكلام اللى ممكن اقولهوله ، ومش عارف أنا ليه أصلا اختارت الاختيار ده ؟؟؟
يمكن بسبب صدمتى فى أمير اللي لسه مش عارف اقبلها لحد دلوقتي؟؟
ولا عشان خفت لما شفت الصورة كاملة؟؟
ولا يمكن عشان أحس لأول مرة اني عملت حاجة ضد إرادة مالك؟
وصلت البيت عند خالد ، سلم عليا وحضني وقالي انت كويس؟؟
قلتله بخير الحمد لله...
قالي أنا بقالي أسبوع برن عليك ما بتردش والحاج سأل عليك أكتر من مرة ، وكل ما أعدي عليك في البيت ألاقيك قافل الأوضة بالمفتاح ونايم، ولما كنت بكلم رامى عشان يطمني عليك كان بيقولي انك مش عايز تكلم حد وعايز تبقي لوحدك شوية، في ايه يا يحيي ،مالك؟؟
هو أنا مش صاحبك ولازم ترد عليا وتحكيلي؟!!!
قلتله ما أنا جايلك عشان أحكيلك....
قالى اقعد طيب قولي مالك؟؟
قعدت وفضلت باصصله ومش عارف ابدأ منين ، قلتله خالد انا كنت عارف إن نغم بتخونه قبل ماانت ما تعرف.....
بصلى بتركيز وقالي كنت عارف ازاي يعني؟ مين اللى قالك؟ وازاي ما تقوليش؟
قلتله كانت بتجيلى رسايل على التليفون من شخص مجهول ، قالى ده أكيد نفس الشخص اللي كان بيبعتلى ، انت عرفت مين ده؟؟
قلتله لأ ، اللي كان بيعتلك الرسايل هو أنا ، عشان اعرفك بطريقة غير مباشرة.....
قالي أنا مش فاهم حاجة ، يعني انت اللي بعتلى رسالة إن الولد اللي نغم حامل فيه مش إبني؟؟؟
قلتله....أيوه ، قالي وعرفت منين يا يحيى ؟؟
فضلت باصصله وساكت...
قالي ريحني يا يحيي عرفت منين ان الولد مش ابني؟
قلتله أنا معرفش إذا كان ابنك ولا لأ،
رد عليا بعصبية وقالي طالما متعرفش ، قلتلي انه مش ابني ليه؟؟
مكنتش لاقي رد لاني مش عارف قلتله كده ليه ساعتها؟
وأول رد جه في دماغي.....
قلتله كنت عايز أشوف رد فعلها......
بصلى خالد بإستغراب وعينه دمعت وقالى بصوت ضعيف وعرفت ايه هو رد فعلها؟!!!!
الدموع البسيطة اتحولت لعياط وقالى شفتها وهي مرمية على الأرض سايحة فى دمها؟؟
شفت مراتى وابنى يا يحيى وهما ميتين وأنا مرمى في السجن مش عارف أخد عزاها حتى؟!!!
كل كلمة كان بيقولهالى خالد كانت عاملة زي الطلقة بتضرب فيا.....
مكنتش قادر أمسك نفسي وعيطت أنا كمان ، لما افتكرت منظر نغم ، وافتكرت اللى انا عملته....
كنت بحاول على أد ما أقدر انى أمسك نفسي بس معرفتش .....
خالد سألنى ، انت جاي تقولى الكلام ده دلوقتى ليه؟ ، عشان تشوف رد فعلى أنا كمان لما أعرف انك انت السبب في موتها؟
فضل باصصلى شوية وعينيه لسه بتدمع وقالي بس مش انت لوحدك اللى قتلها ، أنا كمان كنت سبب ، أنا سبتها لوحدها وسافرت ، ومكنتش بكلمها خالص ، ده غير الفترة اللى قبلها كنت بتعامل معاها على أساس أنها جزء من البيت وخلاص
حسيت ساعتها انى عايز أقول على كل حاجة ، وقلتله نغم كانت تابت وقطعت مع أحمد ، ساعتها أنا اللي خليتك تسافر ، ورجعت نغم الشغل عشان أشوف هيرجعوا لبعض تاني ولا لأ ، ولما رجعوا قولتلك......
خالد بعد عنى خطوة ، وقالى انت مستحيل تكون إنسان ، انت شيطان ، أكيد انت شيطان ، وقالي أطلع برا...... برا.
خرجت من غير ما أتكلم وعرفت انى خسرت خالد للأبد ، بس ارتحت شوية لما قلت الحقيقة وارتاحت اكتر لما عيطت ، أنا كنت محتاج انى اعيط من زمان.....
طلعت على بيت رزان والحج سلم عليا وسألنى كان مالك يا ابنى الفترة اللي فاتت دي؟؟
قلتله أنا هسيب الشغل والفلوس فى أي شغل معك أو مش معك هسيبهالك......
قالى ايه اللى انت بتقوله ده؟
ايه اللي حصل؟؟؟
قلتله محصلش حاجة بس أنا عايز أبقى لوحدي الفترة دي.....
قالي انا لازم أفهم في ايه؟
قلتله ورزان كمان هسيبها ، هي تستاهل حد أحسن مني....
قالي طب ما تقول ان في مشاكل بينك وبينها وأنا أشدلك عليها ، بس ازاى يعني تسيبها وتسيب الشغل، انت أكبر من كده بكتير يا يحيي.....
قلتله هي معملتش حاجة ، أنا اللي عايز أبقى لوحدي ، قالي طب ايه اللي حصل ؟، وبعد محاولات كتير قلتله عشان خاطري خليني بعيد ، أنا وحش أوي ولأنك عاملتني زي ابنك انا مش عايز أضرك ، قربى منكوا ضرر ليكوا .....
حاول يفهم منى السبب ، بس أنا صممت ، قالي طب أنا هسيبك فترة تروق وتشيل الكلام ده من دماغك، بس هنتكلم برضو ، قلتله ماشى وانا عارف من جوايا ان دى أخر مرة هشوفه فيها....
سبته وخرجت وطلعت على البيت وفضلت قاعد فترة في البيت مابتعملش أي حاجة غير اني قافل اوضتى ، حتى تليفوني قافله على طول وحطه في الدرج عشان عايز أقعد لوحدي ، مش عايز حد يسمعني ولا يشوفنى مش عايز حد يراقبني......
دخلت في حالة من الاكتئاب......
طول النهار بفكر في حياتي وفي اللي حصل ولما بنام كنت بشوف نغم كل يوم في الحلم ، لدرجة انى بقيت أحاول أقل النوم شوية......
واللي كان تاعبني اكتر هو زن أمي وأخواتي انهم يعرفوا مالى ، ويحاولوا يطلعوني من اللي انا فيه....
قررت أنى أسيب البيت وأمشي ، وافتكرت ان أمير كان مدينى نسخة من مفتاح شقته ، عشان لو هو مش موجود وأمه محتاجه حاجة ولا جرالها حاجة لانها ست كبيرة وقاعدة لوحدها......
بصيت للمفتاح وأنا لسه مش قادر أصدق ان أمير وأمه كانوا شياطين......
أخذت المفتاح ورحت قعدت شقة أمير عشان أبقى لوحدي ، وصلت الشقة وقلبي اتقبض أول ما دخلت ، افتكرت ذكريات كتير حلوة ومواقف مع أمير عشناها هنا.....
عشت لوحدى فترة في الشقة بس كانت فترة أصعب من اللي عيشتها فى بيتى ، أنا الأول كنت بحلم بنغم بس ، لكن دلوقتى بقيت بحلم بنغم وأحمد وأمير ورنا وخالد....
كنت بخاف أنام عشان ما أحلمش بيهم ، وبخاف افضل صاحى من كتر التفكير اللي بفكره.....
فضلت على كده فترة طويلة ، وفي يوم رامى جالى شقة أمير وقالي ان لاقى شغل وهينزل يشتغل وهو في الكلية، قلتله لأ انت هتركز فى الكلية وأنا هنزل أشوف شغل....
قالى انت تعبت عشانا كتير يا يحيى وحقك أنك ترتاح.....
قلتله أنا خلاص ارتحت وهنزل اشوف شغل وصممت انه مايرحش الشغل ويركز فى دراسته....
وفعلا نزلت ادور على شغل لحد ما لقيت شغلانة في شركة صغيرة ، بس مكنتش قادر أتعامل مع الناس ، كنت حاسس إني مالك هو اللي مشغلني وان اللي حوالي شغالين معاه، كنت بشك في اى حد ، وأقعد أحسب الكلام العادي بتاعهم على انه له معنى تاني.....
مكنتش مركز في الشغل على أد ما مركز مع الناس وبقعد أحلل كل تصرف وكل كلمة ، وطول الوقت عقلى شغال.......
تعبت....
تعبت من حياتي ومن الشغل من الناس.....
سبت الشغل تاني لأني مقدرتش أكمل....
رجعت حياتي أسوأ من الأول ، فكرت انى أكلم مالك بس مارضتش اكلمه ،حسيت ان اللى أنا فيه ده هو قاصده عشان ارجع تاني......
فكرت في الانتحار بس اللى منعنى هو انى حاسس ان مالك بيعمل فيا نفس اللي عملته في أحمد وبيوصلنى للانتحار بنفسى.....
حتى الجنون ، اللي منعني انى أسلم عقلى للأوهام هو اعتقادى ان مالك عايزني اتجنن......
فضلت كده كتير.
رزان حاولت تكلمني هي والحج بس ما خليتهوش يوصلولى....
لحد ما فى يوم مروان جالي وقعد معايا وحاول يتكلم ويهون عليا ، وفى وسط كلامنا سمعنا الاذان....
قالى ركز كده يا يحيي ( **** اكبر)
يعني **** أكبر من كل اللي انت فيه ده ومن الهم اللي انت حابس نفسك فيه ، تعالي ننزل نصلي....
حسيت برجفة شديدة في قلبي وكنت خايف أقف أدام **** ، كنت حاسس بحاجز كبير بيني وبينه ، بس لبست ونزلت.....
دخلت صليت وعيطت كتير فى الصلاة ودعيته يهون عليا.....
كانت أول مرة أرتاح نفسيا من ساعة ما عرفت مالك ، ورجعت على البيت قعدت مع اخواتى وأمي.....
مروان قالي الحاج سأل عليك كتير ،انت مش ناوي ترجع الشغل بقى؟
قلتله لأ أنا مش هينفع اشتغل مع الحج تاني وما تسألنيش ليه..
قالي خلاص أنزل في أي شركة من اللى كنت بتتعامل معهم ، انت معروف بسبب شغلك مع الحاج وهتلاقي شغل بسهولة....
وفعلا نزلت اشتغلت في شركة من شركات المواد الخام اللي كنا بنتعامل معاهم ، وعدي عليا سنة كنت قريب جدا وربنا والكوابيس بطلت تجيلى، بقت حياتي كلها شغل وصلاة وقعدة مع أهلي ، وبدأت أرجع أتعامل مع الناس تاني واحدة واحدة.......
عرفت ان رنا اتخبطت.....
خالد رجع يكلمني بس مش زي الأول ، موت نغم كان عامل حاجز ما بيننا......
كانت بتجيلى أوقات بحس فيها ان أمير واحشني وانى عايز اقعد أتكلم معاه......
واوقات تانية كنت بحسب بحنين للحياة القديمة ، لما كان في إيدي كل حاجة......
جبت تليفون من غير كاميرا عشان أمشي به والتليفون القديم كنت شايله في الدرج بسجنه كل اسبوع مرة واشيله تانى، لحد اللحظة اللى بكتب فيها دلوقتي لسه شايله في الدرج .....
مش عارف ليه؟؟
يمكن فضول عشان أعرف مالك هيبعتلي رسالة تاني ولا لأ؟
ولا يمكن عشان مستنيه أصلا انه يبعتلى رسالة جد
لا بجد جامدة وجديدة بس دي حقيقة يعني ولا خيال
 
  • حبيته
التفاعلات: اسير الظلمات.
" كمان ٣ أيام هيموت أقرب حد ليك.......

أنا يحيي عندي ٢٧ سنة ، شغال محاسب فى الشركة المتحدة للعقارات......
بقالى ٤ سنين فى الشركة ، مرتبي مش كبير اوى ، وعلى عكس معظم الناس اللى مش بتطيق الشغل،أنا كنت مرتاح جدا ، خصوصا ان رنا خطيبتي معايا في نفس المكتب وبشوفها كل يوم..........

نغم و خالد زمايلنا فى الشغل متجوزين من ٣ سنين وبيحبوا بعض جدا لدرجة ان رنا كانت دايما تقولى أنا نفسي لما نتجوز نعيش حياتنا زي نغم و خالد على طول.

علاقتنا احنا ال ٤ مش زمايل شغل وبس ، لأ احنا اصحاب جدا.......

حتى أحمد المحاسب الجديد مكملش سنة معانا في المكتب واندمج وسطنا.

الحاجة الوحيدة اللي تعباني في الشغل او تعبانا كلنا هو أستاذ سامح السيوفي مدير الحسابات بتاعنا.......
رجل ما بيحبش حد ، ولا بيحب نفسه حتى.......
لازم يتكلم في أي حاجة و خلاص ، وبيستغل أى فرصة عشان يتكلم وأحيانا بيخلقها عشان يوضحلنا أنه أهم مدير حسابات موجود في الكون وان الشركة هتخسر وتقفل لو هو مش موجود ، وان احنا محتاجين سنين طويلة على ما نأخذ ربع الخبرة اللي عنده ، بس الحقيقة أنا أعرف أعمل الشغل بتاعه كله ، وفي مرة قبل كده عدلت عليه في حاجة تخص الشغل وكان رد فعله معايا عنيف واتعصب عليا ، ويمكن الموقف ده اللى خلاه يتعامل معايا وحش.....
هو عموما بيتعامل معانا كلنا وحش بس أنا مزودها معايا شوية.......
كنت بحس فى عنيه انه متضايق لما بيشوفنا في المكتب بنتعامل مع بعض كويس وعلاقتنا ببعض قوية.....
أنا كنت مستحمله عشان عارف انه ناقص شوية ، وكده كده مبشوفهوش فى اليوم إلا أوقات قليلة جدا ومعظم الوقت بقضيه مع رنا ونغم وخالد.

كل يوم بنخلص شغل الساعة ٤ و بوصل رنا لبيتها الاول وبعدين أروح ، بس النهاردة مروحتش على طول وطلعت على السوق عشان أجيب أكل وفاكهة لعزومة بكرا ......
احنا ال٤ متعودين في أول كل شهر نتعزم عند حد فينا والشهر ده الدور عليا.

خلصت لف في السوق و روحت على البيت دخلت شليت الحاجة في الثلاجة و رحت على اوضة رامي أخويا و كالعادة قاعد على التليفون ولا كأنه في ثانوية عامة ، وانا بصراحة زهقت من كتر الكلام معاه.

دخلت أوضتى وغيرت هدومي ومسكت التليفون على ما أمى تحضر الغداء وفضلت أقلب فى الفيس شوية ولقيت رسالة مبعوتالى عالماسنجر من ايميل مجهول مكتوب فيها

" ازيك؟"

استغربت جدا من الاسم ، بس اللي كان أغرب هو توقيت الرسالة، كانت من ٣ سنين و لسه شايفها دلوقتى بس اللى طمنى شوية لما دخلت على صفحته لقيت الصورة اللي محطوطة صورة أمير صاحبي.......
أمير ده مش صاحبي وبس لأ ده أخويا.......
احنا نعرف بعض من ٥ سنين ، من ساعة ما جه المنطقة هنا وانا صاحبه الوحيد وهو أقرب حد ليا بعد أهلى، وتوقعت ان ده ايميله التاني......
فتحت الرسالة وسألته

" ايه ياابنى الاكونت ده ؟؟؟
انت حبيت تعمل أكونت fake فتحط عليه صورتك الشخصيه 😂؟"

وقبل مايرد لقيت رحمة أختي رجعت من الكلية وبتخبط على باب الأوضة ودخلت قالتلى أمك بتسأل كام واحد جاي بكرا ، رنا وخالد ونغم بس ولا في حد تاني؟؟
عشان تعمل حسابها في الأكل...
قلتلها لأ هما التلاتة بس .....
ديرت وشى وببص على التليفون لقيت مكتوب فى الشات
" ٢ بس ، ماتعملش حساب نغم عشان مش هتيجي"

الرسالة بالنسبالى كانت غريبة جدا خصوصا توقيتها انا حسيت انه بيرد عليا!!!!!!!
انا كنت حاكي لأمير على نغم وخالد بس يعرفهم معرفة سطحية....
عرف منين انها مش جاية؟!!!!!!

سألته "مين اللي قالك إن نغم مش هتيجى؟؟؟"

شاف الرسالة وسكت....
بعتله تاني " ما ترد يا ابنى...."
بس كان قفل الفيس.....

طلعت رقمه واتصلت بيه لقيت تليفونه مقفول.....
قلقت عليه ...
غيرت هدومى بسرعة عشان اروحله وأشوف في ايه!!
وأنا نازل أمى سألتنى رايح فين ؟؟
أنا حضرت الأكل....
قلتلها نازل أجيب حاجة من تحت وطالع ، ونزلت على بيت أمير على طول ، هو جنبى مش بعيد ....

طلعت خبطت عليه وأول ما فتح قلتله انت ما بترديش على الفيس ليه؟؟
وقافل تليفونك ليه ؟؟
كان باين على وشه الإستغراب وقالى انا لسه داخل البيت من شوية و تليفونى كان فاصل ولسه حاطه على الشاحن ، خير يا ابني؟
قلقتني......

قلتله انت عرفت منين ان نغم مش جاية بكرا؟؟
استغرب أكتر من سؤالى
وقالى نغم مين؟؟
اللي معاك في الشغل؟؟
جاية فين؟؟
فتحت التليفون ووريته الشات وسألته الفيس ده بتاعك؟؟
بص على الاكونت وقالى لأ طبعا؟
قولتله طب وصاحب الاكونت جاب الصورة دى منين؟؟
قالى تلاقيه اخدها من على الفيس بتاعى او الواتس ، بس انا ماافتكرتش انى رفعت الصورة دى قبل كده !
سكت شوية وقلتله طب مين ده؟؟؟
ضحك وقالى تلاقى حد عندكم في الشغل بيهزر معاك ، وعامل فيك مقلب.....
كبر دماغك منه وما تردش عليه ،سيبه يجيب أخره...
قلتله انت شايف كده ؟؟
قالي وانت شايف غير كده ؟؟
وبعدين أدخل عشان تتغدى معايا ....
قلتله لأ انا هنزل ، سمعت أم أمير بتنادي عليا من جوه
قلتلها معلش انا هانزل عشان محضرين الأكل في البيت ومستنينى..
أخذت بعضى ونزلت.
كلام أمير كان مقنع أكيد ده هزار وغلبا خالد جوزها هو اللى عامل المقلب ده ، أيوه هو خالد لانه طول الوقت بيهزر وبيعمل مقالب....
روحت البيت اتغديت معاهم وكنت عامل حسابي انى هنزل أنا ورنا عشان نلف شوية فى المنشية ونشتري شوية حاجات لشقتنا.
خلصت أكل ودخلت أخذت دش وقبل ماانزل مسكت التليفون عشان اتصل بخالد وأقوله اني عرفت المقلب بتاعه ، وقبل ماأطلع الرقم من التليفون لقيت الاكونت باعتلى رسالة تانية مكتوب فيها

" نغم مش هتيجي بكره عشان بتخون جوزها و هتستنى لما خالد يجي عندك وهى هتروح لعشيقها"

فضلت باصص للرسالة ومبرق، ايه الكلام ده؟؟؟
وقبل مااستوعب الكلام بعتلى رسالة تانية مكتوب فيها

" وانت تعرف عشيقها كويس"

من غير ما أفكر سألته
" هو مين ، وانت كمان مين؟؟؟"
شاف الرسالة وقفل.

اتصدمت من الكلام اللي قريته ، أنا كنت فاكر جوزها بيهزر معايا بس الكلام ده مستحيل يكون هزار ، ومستحيل يكون خالد جوزها هو اللى كتبه.....
طب مين اللي بيكلمني؟؟
وبيقولى الكلام ده ليه؟؟؟

قطع تفكيرى صوت التليفون اللي بيرن في ايدى....
كانت رنا خطيبتي....
رديت عليها وقولتلها انى نازل....

حاولت أتجاهل الكلام اللى قريته ونزلت مع رنا اشترينا الحاجات بس طول الطريق وعقلى مشغول بالرسايل اللى قريتها وهل الكلام ده صح ولا لأ ، لدرجة انى سألت رنا " انتى مش ملاحظه حاجة غريبة على نغم اليومين اللى فاتوا دول؟؟"
استغربت من سؤالى وقالتلى حاجة غريبة ازاى يعنى؟؟
قلتلها يعنى انتى صاحبتها وكل أسرارها معاكى ، مش حاسه انها متغيرة شوية؟؟
قالتلى لأ ما لاحظتش حاجة ،طب انت بتسأل ليه؟؟
قلتلها مفيش ،بس حاسس ان في مشاكل بينها وبين خالد.
قالتلي لا محكتش معايا فى حاجة
هو خالد قالك حاجة؟؟
قلتها لأ بس حاسسهم زعلانين من بعض.....
فضلنا نتكلم انا ورنا بس كل شوية أطلع أطلع التليفون وأبص فيه زي ماأكون مستني رسالة منه عشان ارتاح من الفضول والتساؤل اللى أنا فيه ده بس كل ماافتح الشات الاقيه قافل .

وصلت رنا وطلعت عالبيت غيرت هدومى وريحت على السرير وفضلت ماسك تليفونى مستنيه يرد بس النوم غلبني.....

صحيت تاني يوم وأول حاجة عملتها فتحت الشات لقيته باعتلى رسالة

" مش مهم انا مين يا يحيى ، المهم انت هتعمل ايه ؟؟
هتقول لخالد ان مراته بتخونه ولأ هتسيبوا مضحوك عليه؟"

رديت بسرعة وقلتله
"هو المفروض ان أنا أصدق كلام أهبل من حد ما اعرفهوش؟؟"
بعتلى ايموشن ضحك وقالى

"النهاردة لما هتروح الشغل هتتأكد بنفسك لما تلاقي نغم بتعتذرلك عن العزومة عشان صاحبتها تعبانة ولازم تروح تزورها "

أنا المرة دى اللى بعتله ايموشن ضحك وقلتله
"انت كمان عارف هتقولى ايه؟"
قفل وماردتش...
قفلت أنا كمان التليفون وطلعت على الشغل....

القلق اللي كنت فيه قل شوية بعد ما حسيت انه بيقول أي كلام وخلاص...
هو القلق قل آه بس ماانتهاش......

وصلت الشغل متأخر عن معادي وطبعا دي كانت فرصة مهمة لأستاذ سامح المدير بتاعى عشان يتكلم معايا عن المواعيد وان أنا شخص مستهتر ولازم يتخاصملي يومين....
أنا سمعت منه الكلام وما ردتش، مكنتش فايقله خالص..

دخلت المكتب لقيت رنا ونغم وخالد قاعدين ، سلمت عليهم ولا حظت ان أحمد مش موجود سألت رنا عليه وقالتلي استاذ سامح بعته يودي ورق للمدير المالي...

قعدت على الكرسي فتحت الكمبيوتر و ولعت سيجارة ، وكل شوية أبص على نغم بس هى كانت مركزة فى شغلها وبتتعامل طبيعي....

سألت خالد انتوا هتيجيوا معايا على البيت على طول ولا هتروحوا الأول وبعدين تجيولى ؟؟
لقيت نغم ردت وقالتلي خالد بس اللي هيروح معاك ، معلش بقى يايحيي أنا مش هعرف اجى....

بصتلها بإستغراب وفضلت ساكت مكنتش مصدق اللى بيحصل وبعد كام ثانية سألتها ليه مش هتيجى؟؟
قالتلى صاحبتي لسه مكلمانى وقالتلى انها تعبانة ولازم اروح أزورها ، أنا كنت بسمع كلامها وحساسس انه رصاص بيضرب في رأسي....
قلتلها بصوت عالي صاحبتك مين؟؟
حسيت انها اتخضت وقالتلى صاحبتي من أيام الكلية وسكتت وفضلت بصالي ، ولقيت خالد ورنا باصينلى وباين عليهم الاستغراب من طريقة كلامي.....
حاولت اتمالك أعصابي وقلتلها أنا افتكرت حد أعرفه عشان كده كنت قلقان.....
ابتسمت وقالتلي لا صاحبتى دى ماتعرفهاش ، قلتلها طب نأجل العزومة لبكره عشان تعرفي تيجى، قالتلي لأ انت خلاص عملت الأكل ، أنا لو كنت أعرف من إمبارح كنت قلتلك بس هي لسه مكلماني النهاردة الصبح.....

بصيت لخالد، قالي أنا قلتلها أروح معاكى ونأجل العزومة وهي اللي مصممة إني أروح واليوم يمشى عادي من غيرها ، انا كنت بسمع منهم ودماغى عمالة تفكر في الكلام اللي قريته....
معنى كده ان نغم فعلا بتخون جوزها وهتخونه النهاردة وهو قاعد معنا!!!!
طب لو فعلا بتخونه يبقى بتخونه مع مين؟؟؟
الرسايل بتقول ان أنا أعرفه !!!
قطع تفكيرى أحمد المحاسب الجديد كان راجع من عند المدير المالى ودخل على مكتبه ، وبدون أي مقدمات بدأ تفكيرى يتجه لأحمد ان هو ده الشخص اللي نغم بتخون خالد معاه ، أصل مين اللي أنا أعرفه ونغم كمان تعرفه غيره هو ؟!!
مش عارف ليه بقيت بتعامل مع الرسايل انها واقع حقيقى؟
فضلت أراقب نظرات أحمد ونغم بس كانت عادية جدا مفيش حاجة غريبة....
ديرت جسمي وقولت لنغم طب ايه رأيك نأخر الغذا ونخليه عشا عشان تكونى رجعتى من عند صاحبتك؟
قالتلى لأ لأ..... خليكوا زي ما انتوا صاحبتي دى في العجمي والمشوار هيطول ، اتغدوا انتوا وانا لو خلصت بدري ممكن ابقى اعدي عليكوا عشان نروح أنا وخالد.....

بصيت على أحمد لقيته باصصلها ، قلتله طب ما تيجي انت يا احمد تتغدى معانا انت مجتش بيتى قبل كده ولا مرة.....
لقيته اتوتر وقالي لأ انا مش هعرف اجى، سألته بسرعة ليه؟؟؟
قالي عشان عندي مشوار مهم بعد الشغل ، سألته مشوار ايه؟؟
بصلى بإستغراب وقالى مشوار يا أستاذ يحيي!!

قلتله لأ انا فاكر انك مكسوف تيجي يعنى....

ابتسم وقالي لأ لو في مرة تانية هبقى أعمل حسابي ان شاء ****
قلتله ان شاء ****....
خلصت معاه كلام وبدأت احسبها الموضوع كده مش هزار ، كل المقدمات اللى قدامى مابتقولش غير نتيجة واحدة وهى ان نغم خاينة ، بس برضو كان في صوت جوايا بيقولي ان في حاجة غلط....

حاولت أركز شوية في الشغل لان كان باين عليا انى مش طبيعي وقبل الشغل مايخلص لقيت رسالة اتبعتتلى على الماسنجر ، فتحتها لقيت ايموشن ضحك ومكتوب

" واضحة يا يحيي مش محتاجة تفكير وحسابات ، بس لو عاوز تتأكد أكتر استنى نص ساعه هتلاقيها مشيت بدري عشان ما تخرجش معاكوا وعلى الساعة ٦ هتتصل بخالد عشان تتأكد انه عندك في البيت"

مسكت التليفون وكتبتله بعصبية
" انت مين ؟؟"
قفل قبل ما يشوف الرسالة.....

فضلت قاعد نص ساعة باصص لنغم مستنيه تقوم وبدأت اخاف بجد ، هو اللي بيكلمني يعرف منين كل ده؟؟
وبعدين اللى بيقوله ده مش معلومات ممكن أى حد يجمعها ويعرفها ، لأ دي أحداث بتحصل في الحاضر والمستقبل ازاي بيتوقعها؟!!!!
ده غير اختيار الأوقات اللي بيكلمني فيها وكأنه بيرد عليا...
مرة لما رديت على اختى وقلتلها ٣ اللى جايين رد هو عليا وقالي ٢ بس، ودلوقتى بيقولي على حاجات محدش يعرفها غير احنا الخمسة اللي موجودين في المكتب ، وحاجات تانية في دماغي أنا وبس !!
أنا حاسس انه قاعد معنا......

لأ أنا حاسس انه قاعد جوا دماغي...

دخلت فى حالة من القلق والترقب...
قلق من الشخص المجهول اللي بيكلمني وترقب لنغم ،كان كل تركيزى معاها مستنيها تقوم تمشي وفى نفس الوقت خايف تمشى بجد عشان ما يطلعش كلامه صح.....
وفى ظل تركيزى الشديد مع نغم لقيت احمد هو اللى قام وسلم علينا عشان يمشي!!!!
سألته بإستغراب وبصوت عالى
( انت رايح فين؟؟؟)
بصلى هو كمان باستغراب وقالى ما أنا قلتلك يا استاذ يحيي ورايا مشوار!

بصيت على نغم لقيتها بصالى ، مش هي بس ، كان خالد ورنا كمان بصينلى ،
قلتله اصل انت ماشي بدري وانت عارف أستاذ سامح بيحب يتكلم عن المواعيد...
رد عليا بكل هدوء وبنظرة حادة ماانا استأذنت أستاذ سامح.... ودير وشه وبص لنغم ورجع بصلى وقالي مش عايز حاجة قبل ما امشى؟؟
حاولت ابتسم وقلتله شكرا ....

كان جوايا شعور متناقض من الشك اللي بيزيد من ناحية أحمد ومن الراحة النفسية اللي حسيت بيها بعدما اكتشفت ان الكلام اللي اتبعتلى غلط وان نغم فضلت قاعدة ما مشيتش زي ما الرسالة بتقول وده خلى الثقة الغريبة اللي كانت جوايا بحتمية صدق الرسايل بقت احتمالية وما استبعدتش ابدأ ان يكون كل اللي فات ده على سبيل الحظ او الصدفة....
فتحت الفيس لقيته فاتح انا المرة دى اللي بدأت الكلام وبعتله ايموشن ضحك وقلتله
" نغم مامشيتش زي ما انت قلت ، هو اللي مشي"
رد قالي

"هو مين؟"

فضلت ساكت مستني أشوف رد فعله ، كتبلي

"ما تنساش يايحيي الساعة ٦ بالضبط نغم هتتصل بخالد عشان تتطمن، خليك قاعد جنبه" وقفل ...

كان بيتكلم بنفس الثقة والثبات اللي فى كل رسايله...
خلص اليوم في الشغل وطلعنا ركبنا ونغم سابتنا عشان تركب العجمي...

فضلت رنا تتكلم معايا طول الطريق وخالد كان بيهزر عادي وانا كنت برد عليهم بعدم تركيز ورنا لاحظت كده.....
وصلنا البيت كانت أمي واخويا مستنينا ورحمة اختى بتحضر الأكل...

قعدنا أكلنا وفضلوا يتكلموا مع بعض وأنا قاعد كل شوية أبص علي خالد وأبص على الساعة مستنيها تيجى ٦ ، وبدعي **** ما تتصلش عشان أطمن زيادة ان كل ده صدفة أو حد بيحاول يهزر أو حد بيكرههم وعايز يخرب البيت او أي احتمال تاني غير احتمال ان نغم تكون بتخون خالد ....

خلصنا أكل وقعدنا أدام التلفزيون نشرب الشاي لحد الساعه ما جات ٦ ، فضلت باصص على تليفون خالد مستنيه يرن......
عدى ٥ دقايق والتليفون لسه ما رنتش، كانت كل دقيقة بتعدي بتقتل جوايا الشك من ناحية نغم وبتخلق جوايا اليقين فى كدب الرسائل اللى بتوصلى.....

الساعة بقت ٦ وربع ولسه محدش اتصل بدأت البسمة تترسم على وشى تلقائى ، وقمت عشان أجيب عصير....
وأنا قايم التليفون رن ولقيت خالد بيرد ، كانت نغم!!!!

فضلت واقف باصص لخالد لقيته بيدى التليفون لرنا عشان تكلمها...
المكالمة ماكملتش دقيقة وقفلت ،سألت رنا نغم كانت عايزاك في ايه ؟؟؟
قالتلى كانت بتسألني احنا مطولين ولا لأ، عشان ممكن تعدي علينا وانا قلتلها لأ احنا شوية و ماشيين...
سالتها بنبرة حادة قلتلها يعني ما كنتش عارفه تسأل خالد لازم تسألك انتى؟؟
سكتت شوية وقالتلي "عادي يعني..."
لقيت خالد ابتسم وقالي انت مالك النهاردة عصبي ليه كده ؟
ما تسالني او تسأل رنا عادى يعنى....

هزيت دماغى ورحت أجيب عصير عشان مكنتش عايز حد يشوفنى وأنا في الحالة دي، واول ما دخلت المطبخ لقيت رسالة وصلتني مكتوب فيها

" لأ مش عادي يعنى ، هى كلمت رنا عشان تتأكد ان جوزها عندك وتطمن وهي بتخونه "

رديت عليه بس المرة دي وأنا خائف منه وسألته
"انت مين وعرفت كل ده ازاى"
قالى

" مش ده المهم ، المهم دلوقتى انت هتعمل ايه بعد ما تأكدت انها بتخونه هتسيبها تضحك على صاحبك ولا هتقوله؟"

فضلت باصص فى الرسالة وساكت وقفلت التليفون وطلعت حطيت العصير وقعدت....
كنت بحاول أرد على كلامهم معايا عشان أبان انى طبيعي وان مفيش حاجة، بس الحقيقة انا دماغي هتنفجر....
عدي اليوم بصعوبة وخالد مشي... قلت لرنا تروح لوحدها النهاردة لانى مكنتش قادر انزل اوصلها ....
دخلت أوضتى وريحت جسمي على السرير وحطيت التليفون جنبى وكان بيدور فى دماغى حاجات كتير أوي وسألت نفسي ١٠٠ سؤال....
ازاى نغم تخون خالد بعد الحب ده؟؟
ومين هو عشيقها؟؟
ولو احمد هو عشيقها طب ليه اللي بيبعتلى الرسايل ما قاليش اسمه رغم انه عارف كل حاجة؟؟
طب هو مين اصلا اللي عارف كل الحاجات دي؟؟
وليه كلمني أنا بالذات ومكلمش خالد؟
وعايز يوصل لأيه بالضبط؟؟
والسؤال اللى أهم، أنا هعمل ايه لو طلع كل الكلام ده صح؟؟

قطع تفكيرى صوت رسالة على الماسنجر، فتحت التليفون وقمت اتنطرت من مكاني ، وحسيت ان جسمى كله منمل اول ما قريت الرسالة اللي مبعوتالى، كان مكتوب

" كمان ٣ ايام هيموت أقرب حد ليك "

يتبع.......

شكرا ليكم يا شباب علي التعليقات الحلوه دي
انا اول مره انشر قصص علي المنتدي يارب القصه تكون عجبتكم.

الجزء الثاني.

فضلت باصص للرسالة وعقلى مش قادر يستوعب الكلام اللي مكتوب.....
قريب الرسالة أكتر من مرة....
يعني ايه أقرب حد ليا هيموت ؟؟!!
فضلت ساكت ومش عارف أفكر ، كل اللي جه في دماغي ساعتها هو يقصد مين بأقرب حد ليا؟
بعتله رسالة وسألته
"مين؟"
رد عليا بسؤال غريب وصعب فى نفس الوقت ، قالى

" هو مين أقرب حد ليك يايحيي؟"

فضلت باصص للرسالة ومش عارف أرد ، لاني فعلا مكنتش أعرف الاجابة ، أنا بحب كل الناس اللي حواليها أهلي ورنا خطيبتى ، وأمير صاحبي......

قفل قبل ماارد عليه ، بعتله رسالة تانية
"انت تقصد مين؟
وعرفت منين انه هيموت؟"
الرسالة وصلت بس مشفهاش....

قمت بسرعة طلعت برا لقيت أمى واختى بيتفرجوا على التليفزيون ودخلت بصيت على رامى أخويا في أوضته لقيته قاعد على التليفون ، نزلت على أمير عشان كنت عايز اطمن عليه وفي نفس الوقت عايز أتكلم معاه، أنا عقلى خلاص وقف عن التفكير نهائيا ،لازم اتكلم مع حد وأمير هو أقرب حد ليا ......

وصلت عند البيت رنيت عليه عشان ينزلى ، قالى أنا مش قادر انزل اطلع انت أقعد معايا......
طلعت سلمت عليه ودخلت قعدت ، كان باين على وشى القلق والتعب، سألني مالك لونك مخطوف ليه كده؟؟
قلتله نغم طلعت بتخون خالد ، أنا اتاكدت .....
اتصدم أمير من كلامي وقالي ايه اللي انت بتقوله ده؟؟
قلتله مش ده المهم ، المهم ان في حد قريب مني هيموت كمان ٣ أيام.......

فضل باصصلى وساكت شوية وعلى وشة ١٠٠ علامة استفهام وقالي حد مين؟ وعرفت ازاي ؟
قلتله الاكونت اللي وريتهولك هو اللي بعتلي الرسايل دي...
أنا خايف يا أمير.......

قام أمير بسرعة وقفل باب الأوضة وقالي انا عايزك تهدى وتحكيلي الموضوع كله من أوله ....
حكيت لأمير كل حاجة وبالتفصيل وبعد ما خلصت طلعت التليفون عشان اوريله الرسايل، بس اتصدمت لما لقيت الشات ممسوح ، فضلت أقلب فى الماسنجر فوق وتحت مش لاقي الشات!!!!!
دخلت عملت سيرش عليه ملقيتوش اختفا خالص.
بصيت لأمير لقيته باصصلى باستغراب وقالي الشات راح فين؟؟
فضلت أدور بس ملقتش حاجة، قلت لأمير يعني ايه ؟!!!
فضل باصصلى شوية وكان مركز فى عنيا وقالي هو في احتمال ان كلامك ده صح و إن في حد مراقب نغم بس ده مش تأكيد انها خاينة ، انت حتى ماتعرفش هى بتخون جوزها مع مين.....

ده غير ان فى حاجات قال انها هتحصل ومحصلتش ، وغالبا الرسالة الأخيرة دي عشان يلعب بأعصابك ، والسؤال هنا هو مين؟وبيعمل كده ليه ؟؟

قام امير جاب علبة السجاير وادانى سيجارة وولع هو كمان سيجارة ورجع بصلى تاني بس المرة دي بتركيز أشد وقالى الاحتمال التانى ان مفيش رسايل اتبعتتلك وكل ده ممكن يكون أوهام أو تهيؤات.......

اتعصبت وقلتله انت ازاي تقول كده؟
اذا كنت أنت الوحيد اللي شاف الرسايل امبارح.....
قالى أنا فعلا شفت الرسايل بس هو فين الشات؟
فين الاكونت اصلا اللى بيكلمك منه؟
حتى لو قافله المفروض الشات يبقى عندك مينفعش يتمسح إلا لو انت اللي مسحته بنفسك ، أو الفيس بقى هو اللى مسحه.....

فضلت باصص لأمير وساكت وهو كمان باصصلى وساكت كام ثانية......
تقريبا كان بيفكر في نفس الحاجة اللي بفكر فيها.......

دير وشه وقالى سواء كان الاحتمال الأول او الاحتمال التانى هو اللي صح أو أي احتمال تانى فكده كده الرسالة الأخيرة دى رسالة هبلة ومالهاش معنى ، الأعمار بيد **** محدش عارف مين اللي هيموت ، وهيموت امتى......
كبر دماغك يا يحيي.
انا هقوم أعمل كوبيتين شاي وارجعلك....

كلام أمير كان عامل زى المسكن اللي بياخده التعبان عشان ما يحسش بألمه ، بس المسكن بيريح شوية مابيعالجش.....

رجع أمير وقعد يتكلم معايا وكان بيحاول يغير الموضوع بأي طريقة ، قطع كلامنا أم أمير بتقولي ما تمشيش انا بحضر الأكل عشان تتعشى معانا ، انت امبارح مرضيتش تتغدى....

قلتلها معلش و**** انا لسه متغدى من شوية عشان كنت عازم صحابى اللي معايا في الشغل ومش هقدر أكل، قالتي يعنى كل مره كده؟
قلتلها انا مفيش أسبوع بيعدي الا وبتغدى معاكم فيه ، انتى عارفة ان انتوا أهلي، بس أنا تعبان شوية وهروح....
أمير قالها سيبيه براحته.....
خلصت قعدتى معاه وطلعت على البيت لقيت أمي واختي نايمين ورامي أخويا مش موجود ، اتصلت بيه ، قالي انه بيذاكر مع واحد صاحبه وشوية وجاي......

دخلت اوضتي وفتحت التليفون تاني عشان أدور على الشات ، رغم ان كلام أمير كان مقنع بس انا مااقتنعتش وكنت عارف أنها مش أوهام وإن في شخص بيكلمني وكل حاجة جوايا بتقولي إن كلامي هيطلع صح ، يمكن الشعور ده اتكون جوايا بسبب الثقة اللى بيتكلم بيها او بسبب التوقيت اللى بيكلمنى فيه كل مره ، بس هو راح فين؟
ومين اللي هيموت؟؟؟

فضلت قاعد بفكر لحد ما النهار طلع لبست هدومى ورحت على الشغل مكنتش شايف قدامي ، انا مش متعود انى أطبق..........

وصلت المكتب لقيت خالد وأحمد بس اللي في المكتب ، سألت خالد على رنا ونغم ، قالى رنا وصلت وبتودى قيود المصروفات لأستاذ سامح ، ونغم مش هتيجي النهاردة عشان تعبانة شوية ، سالته عندها ايه؟؟
قالي قامت مكسلة وقالتلي انها مش هتقدر تيجي النهاردة عشان عايزة تريح .....
قلتله يعنى هى في البيت دلوقتى؟؟ قالي آه.

قعدت ولعت سيجارة وفتحت التليفون مستني يبعتلى رسالة ويقولى ان نغم بتخون جوزها دلوقتي فى بيتها او يقولى خرجت راحت لعشيقها عشان أروح واتأكد بنفسى.......

فى الحقيقة انا ماكنش فارق معايا دلوقتى ان نغم بتخون جوزها ولا لأ، انا كنت عايز اتأكد عشان لو فعلا بتخونه يبقى كلامه صح وفي حد قريب مني هيموت ، ولا طلع بيكذب يبقى أريح دماغي من التفكير ده......
فضلت قاعد مستنى رسالة بس محدش بعتلى حاجة، وانا مش هفضل قاعد كده ، انا لازم اتأكد بنفسي....

قلت لخالد انا هنزل ساعة واجى عشان افتكرت مشوار مهم مع أمير صاحبى ولازم أروحه قالى طب وأستاذ سامح؟
قلتله قوله انى لسه مجتش اصلا...
نزلت بسرعة طلعت على بيت خالد و رنيت الجرس ، نغم فتحتلى وكانت مستغربة لما شفتني....
سألتني خير يا يحيى خالد حصله حاجة؟؟؟
قلتلها لأ خالد ما يعرفش انى جاي أصلا......
استغربت أكتر وقالتلي وانت جاي ليه؟؟
دخلت وقفلت الباب وقلتلها وانتي قلقانة ليه كده؟
هو في حد معاكى جوا؟؟
اتوترت وقالتلى حد مين؟!
زقتها بيدي وقلتلها هنعرف دلوقتى...
دخلت اوضة النوم وهي بتجري ورايا وبتقولي انت اتجننت؟؟
ايه اللي انت بتعمله ده؟!!
دورت في اوضة النوم ، وفي المطبخ والحمام وفى كل الشقة وهي ماشية ورايا بتزعقلي .....
وقفت قدامها وقلتلها هو لسه ما جاش ؟؟
ولا انتى اللى هتروحيله النهاردة كمان؟؟
كانت مخضوضة،
مكنتش عارف هي مخضوضة من كلامي ولا من افعالى؟
قالتلي بعصبية انت اكيد اتجننت ، انت جبت الكلام ده منين؟؟؟

قعدت وولعت سيجارة وقلتلها انتى امبارح مكنتش عند صاحبتك ، انت كنتى عند عشيقك ، واتصلتى بخالد عشان تطمنى ان هو معانا ، وأنا عارف مين هو عشيقك.....

لقيتها قعدت قدامي وفضلت مبرقالي وساكتة...
قلتلها نغم أنا مش فارق معايا اذا كنتى خاينة ولا لأ ، دي حياتك وانتى حرة فيها ، بس انا عايز اتأكد لأن اللي قالى انك خاينة ،قالي كمان ان فى حد قريب مني هيموت......
سألتني بصوت ضعيف مين ده؟؟
قلتلها معرفش أنا جاتلي رسالة من على الفيس مش شخص مجهول وقالي كده....
قالتلي يعني انت كل اللي عملته ده بسبب رسايل جاتلك على الفيس ومش عارف مين اللي بعتهالك؟؟؟
قامت وقفت وقالتلى بصوت عالى لو سمحت يحيى اتفضل دلوقتى عشان أنا تعبانة وعايزة ارتاح ، وعشان العيش والملح اللي ما بيننا انا مش هقول لخالد حاجه من اللي حصلت لأنه ولو عرف انك جيت تتهجم على مراته وهي لوحدها في البيت وتتهمها بتهم مش موجودة الا في عقلك انت وبس ، أكيد رد فعله هيزعلنا كلنا...

طريقتها والثقة اللي هى فيها خلوني مصدقها ، بس أنا كنت شايف الكدب فى عنيها......

سبتها ومشيت بس قبل ما أقفل باب الشقة لفيت وسألتها
" نغم هى صاحبتك اللى كنتى عندها امبارح ساكنة فين؟"
فضلت بصالى وساكتة ماردتش عليا وملامح وشها كانت ثابتة مااتغيرتش ...

سبتها ونزلت عشان اطلع على الشغل....

أول مره أحس إني غبي وفاقد القدرة على الحكم ومش قادر أحدد اذا كانت بتكذب ولا لأ ، يمكن عشان تفكيرى مشغول بالرسالة الاخيرة بفكر مين هو اللى هيموت....

وصلت الشغل وقبل ماادخل المكتب لقيت استاذ سامح واقف ادام الباب وبيقولي انت الساعه كام معاك ؟؟
قلتله معلش اتأخرت شوية، لسه بيعلى صوته وبيقولي أعمل بيها ايه معلش دي؟؟
قلتله عايز تخصم اخصم بس ياريت مااسمعش صوتك، ودي كانت أول مره أتكلم معاه بالطريقة دي ، على طول بسمع كلامه واسكت وبعدي ، بس المرة دي مش عارف ايه اللي حصل!
يمكن عشان مطبق من إمبارح ولا بسبب دماغى اللي مشغولة بتفكر في اجابة لاسئلة كتير بتدور جواها أيا كان السبب انا معرفتش اسكت زي كل مرة.......

استاذ سامح فضل مبرقلى وساكت ، سيبته ومشيت عشان ادخل المكتب ، لقيته ندانى بصوت عالى وقالي ايه اللي انت بتقوله ده؟؟؟
قلتله زي ما سمعت ولا طولت معايا في الكلام انا هضربك.....
اتصدم من طريقتي ، وانا كمان كنت مستغرب طريقتى.....

فضل باصصلى وكان شايف فى عنيا انى بتكلم بجد، قالى بكل هدوء اللى حصل ده هيترفع بيه مذكرة للمدير المالي واعرف ان انت هتترفض، قلتله وعلى ايه ، انا همشي لوحدي احسن......

سبته وطلعت على البيت وطول الطريق تليفوني مابطلش رن من رنا وخالد ، اكيد عرفوا انى سبت الشغل ، وانا مكنتش عايز أرد على حد فيهم دلوقتى خصوصا خالد ، وبرضو مكنتش عايز اقفل التليفون عشان مستني رسالة جديدة في اي وقت.....

وصلت البيت وأول ما دخلت لقيت أمى بتسألني وباين على وشها الزعل انت سبت الشغل ليه؟؟
وايه اللي حصل يا ابني؟؟
قلتلها مين اللي قالك ؟؟
قالتلي رنا اتصلت بيا وقالتلي انك مشيت ومش بترد على حد هو حصل ايه؟؟
قلتلها زعقت مع سامح المدير بتاعنا..... لسه بتسألني طب ليه؟ قلتها معلش انا مانمتش من إمبارح وعايز انام ولما أقوم نتكلم ، هو رامى ورحمة فين؟
قالتلى رامى فى المدرسة ورحمة فى الكلية ، اعملك فطار طيب ؟
قلتلها لأ أنا أكلت برا.....
سبتها ودخلت أنام وقبل ماعينى تروح فى النوم سمعت صوت رسالة ، مسكت التليفون لقيت الاكونت رجع وباعتلى رسالة جديدة مكتوب فيها
" اخوك مش في المدرسة ، رامى عند سيد صاحبه بيشرب مخدرات ولو عايز تتأكد روح العنوان ده وبعدها لقيت الاكونت اختفى تماما!!!!!
قمت بسرعة غيرت هدومي ونزلت وكنت عمال أردد العنوان عشان ما انسهوش ، وصلت وسألت على البيت ، كان بيت قديم في البيطاش جوا......
طلعت خبطت لقيت سيد فاتحلى واتفاجأ لما شافني....
سألته على اخويا قالي رامى في المدرسة....
دخلت الشقة لقيته قاعد لوحده سألته فين اهلك؟؟
قالي في البيت ، الشقة الفاضية دى بتاعت خالي وانا بذاكر فيها ، وبعدين انت عرفت العنوان هنا ازاي؟
قلتله بتذاكر فيها ولا بتشرب فيها؟؟
اتصدم من طريقتى وقالي ايه الكلام ده ؟؟؟
مين اللى وصلك كده؟

كان بيتكلم طبيعي جدا ومكانش باين عليه التوتر
قربت منه وسألته بهدوء رامي بيشرب معاك؟؟
قالي ولا رامى بيشرب ولا انا بشرب....

فضلت ساكت شوية وقلتله هنشوف هنشوف....

سبته ونزلت ورحت المدرسة عشان اشوف رامي هناك ولا لأ ، بس كان اليوم الدراسي خلص ، رنيت عليه قالي أنا خلصت مدرسة وروحت....
طلعت سألت في الإدارة على حضوره واتأكدت انه كان حاضر في المدرسة النهاردة

أنا بدات اتخنق ......................

هو مين اللي بيبعتلى الرسايل دى ، وليه ؟
وازاي بيختفى؟؟
وازاى عارف كل حاجه عنى وعن كل اللي حواليا؟؟
وليه بيحاول يشككنى فيهم؟؟
ايه هدفه من كل ده؟؟؟

طلعت على البيت لقيت رامي في أوضته بس معرفتش اتكلم معاه لان خالد ورنا كانوا مستنيين فى الصالة طلعت قعدت معهم وفضلوا يتكلموا كتير وأنا كنت باصص لخالد وساكت كان هاين عليا اقوله ان مراتك بتخونك.....

كنت عايز اتأكد بأي طريقة بس مسكت نفسي وسكت ، قلتلهم أنا هريح ٣ ايام عشان أعصابي تهدأ وهبقى أحاول أرجع الشغل ، قلتلهم كده عشان أقطم الكلام.....

خلصت معاهم ودخلت لرامى قعدت معاه وولعت سيجارة وقلتله انا هسألك سؤال واحد وترد عليا بكل صراحة ومتخافش.....
قالى اسأل، قربت منه وقلتله انت بتشرب مخدرات مع سيد في شقة خاله اللي في البيطاش؟؟؟
برق وفضل باصصلى وهو مصدوم وقالي انت مين اللي قالك كده؟؟
قلتله حصل ولا لأ؟؟
قالي لأ طبعا انت عارف يايحيي انا ما بشربش سجاير حتى....
قلتله وانت عارف يا رامي ان انت مش اخويا بس ، انت ابني....
انا اللي ربيتك بعده ماابوك مات **** يرحمه ، و لو بتعمل حاجه غلط عرفني، وكل حاجة ليها حل......

سكت شوية وحسيته بيفكر بس رد عليا بكل ثبات لأ يا يحيى ، واللي قالك كده كداب....

حضنته وقلتله يا ريت يا رامى يا ريت يكون كداب......

سبته وطلعت في الصالة قعدت مع امي واختي شوية وبعدها دخلت انام .....
نمت كتير و أول ما قمت من النوم مسكت التليفون عشان اشوف في رسايل ولا لأ، بس الاكونت كان لسه مختفي وفضل مختفى.....
مر عليا ال٣ ايام وانا قاعد في البيت....
أوقات براقب أهلي وكأنى بودعهم ومش عارف مين فيهم اللي هيضيع منى..
وأوقات تانية بحاول اقنع نفسي ان الرسايل دي بتيجي من شخص مجنون ، وكلها كلام كدب.....

مش عارف ال٣ ايام عدوا بسرعة وملحقتش أشبع من حد فيهم ولا عدوا ببطئ بسبب ساعات التفكير الطويلة، المهم ان هما عدوا ومحدش حصله حاجة، وكل يوم كان بيعدي بيأكدلى ان كلامه كذب ، بس برضو ازاي كدب وفى حاجات قالهالى صح؟؟؟

دخلت عملت كوباية شاي وولعت سيجارة وقعدت أحسبها بالورقة والقلم ، انا كنت بتعامل مع الرسايل في الأول انها احتمال مستحيل يحصل وده رقمه صفر، بس لما قالي على نغم انها مش هتيجي العزومة وانها هتتصل بخالد وطلع كلامه صح بقيت بتعامل مع الرسايل انها احتمال مؤكد وده رقمه ١
ولما قالي ان نغم هتمشي بدري وان رامي بيشرب مخدرات وان حد قريب مني هيموت ، وكل ده ماحصلش يبقى الاحتمال الصح دلوقتى هو الاحتمال الممكن ( ما بين الواحد والصفر)
وقعدت احسب عدد الرسايل الصح والغلط عشان أقدر أحدد نسبة الصدق والكذب.....
نسبة الصدق طلعت ٦/٢ يعنى حوالى ٣٠% نسبة الكذب ٦/٤ يعنى حوالى ٧٠% وبكده احتمالية الكذب اكتر بكتير من احتمالية الصدق........

قطع تفكيري صوت الرسالة اللي جاتلي ، فتحت التليفون لقيتها من الاكونت المجهول مكتوب فيها

" بس احتمال ان أنا شايفك دلوقتى ده احتمال مؤكد ما ينفعش يأخذ كسر عشرى او نسبة مئوية ، ده رقمه ١ يايحيى "

قبل افكر فى الرسالة او أرد عليها سمعت امي واختي بيصرخوا.......
يتبع....
الجزء الثالث

طلعت أجري على الصالة لقيت رامي نايم على الأرض وبيأخذ نفسه بالعافية، وأمي وأختي قاعدين جنبه بيصرخوا وبيسألوه مالك؟؟؟
بس هو ماكنش قادر يرد ، انا كنت شايفه أدامي بيطلع فى الروح.......

شتله من على الأرض ونزلت جري على السلم ، كانوا الجيران سمعوا الصوت ومروان اللي ساكن في الشقة اللي قصادي ويعتبر صاحبي نزل بسرعة وقف عربية وركبنا أنا ورامي وطلعنا على المستشفى....
أمي وأختي كانوا عايزين يجيوا معانا بس انا زعقت معاهم وقلتلهم يستنوا هنا وأنا هبقى اتصل بيهم.......

انا كنت شبه متأكد ان رامي خلاص بيموت ، فضلت حضنه طول الطريق وبعيط وفهمت ساعتها ان رامي هو أقرب حد ليا وهو اللي بيموت دلوقتى بين إيدي زي ما الرسالة قالت.......

مين يا ربى اللى بيعمل كده؟؟؟
وليه اختار اخويا؟؟
أيا كان هو مين فربنا أكبر منه.......

فضلت أدعى طول الطريق لحد ما وصلنا المستشفى ،طلعنا على الطوارئ ، ودخل الدكتور يكشف على رامى ، فضلت انا ومروان واقفين برا، كانت أعصابى مشدودة ودمي بيغلي ......

أخذت سيجارة من مروان وكنت واقف مستني الدكتور يطلع في أي لحظة ويقولي البقاء لله ، اخوك مات.......

وقبل ما أخلص السيجارة لقيت رسالة جاتلي ، فتحت التليفون بسرعة بس بسبب التوتر اللي انا فيه كتبت الرمز غلط كذا مرة ورا بعض واستنيت ٣٠ ثانية عشان أعرف افتحه تاني ، بس عدوا عليا ٣٠ ساعة...
فضلت باصص في التليفون و بعد الثواني ، وعقلي بيسألني هو مين اللي بيعمل كده؟
وازاي وصلني للحالة اللي أنا فيها دي؟؟

فتحت التليفون وقريت الرسالة

" ماتخافش يا يحيى ، تسمم بسيط وهتعدى ، هيتعمله غسيل معدة عشان كميه المخدرات اللي شربتها كتير وهيقوم ما تقلقش".

التوتر اللى كتت فيه اتحول لذهول بعد ماخلصت قراءة الرسالة ولقيت الدكتور واقف ادامى بيقولي
"حالة تسمم وهنعمله غسيل معدة"
فضلت باصصله وساكت ، ومروان طبطب عليا وقالي "الحمد لله جات سليمة ، اتصل طمنهم في البيت"

بصتله وسكت ورجعت بصيت في التليفون لقيت الاكونت اختفى ، بصيت لمروان تاني وفضلت ساكت..... قالي مالك يايحيى؟؟؟

أنا مكنتش عارف مالى!!!

مشاعري كانت عاجزة عن الاحساس وعقلى واقف عن التفكير ، كنت فاقد الوعي بس فايق.......
كل اللي عملته قلت لمروان اتصل انت بيهم وطمنهم على رامى ، قالى طب انت مالك؟؟
ابتسمت وقلتله دايخ شوية اطلع انت اتصل بيهم وانا هستناك هنا ......

خرج مروان وأنا فضلت قاعد ببص لكل الناس اللي حواليا في المستشفى وحاسس ان الشخص المجهول اللي بيبعتلى الرسايل ده قاعد جنبي وشايفنى دلوقتى .....
معقول يكون الدكتور؟!
ولا الست اللى قاعدة أدامي دي وعامله نفسها تعبانة؟!
ولا الراجل العجوز اللي قاعد جنبها على كرسي متحرك؟!
ممكن يكون فرد الامن اللي واقف على باب المستشفى؟!!

بس ولا واحد من دول يعرفني عشان يعرف عني كل المعلومات دي!!!!
واكيد اللي بيبعت الرسايل دي حد قريب مني....

قبل ما أكمل سرحان وتفكير في مين هو الشخص لقيت مروان أدامي وبيقولى أنا كلمت أمي وهي قاعدة معاهم وطمنتهم.....

قلتله تمام انا هطلع اجيب سجاير وارجع ، قالى خليك انا معايا ، قلتله لأ أنا عايز أطلع أخذ نفسي برا ، انا مبحبش جو المستشفيات، خليك انت هنا عشان لو رامي فاق يبقى فى حد جنبه.......

أنا كنت عايز ابقى لوحدي بأى طريقة ، طلعت ولعت سيجارة وقعدت على الرصيف اللي أدام المستشفى ،وحاولت أفكر في الشخص القريب منى اللي بيعمل كده فيا....
وأول شخص جه في دماغي مروان مش عارف ليه؟؟
يمكن عشان هو اللي معايا دلوقتى وجاري من سنين ويعرف عني حاجات كتير ، طب ما أمير يعرف عنى حاجات كتير وغير كده هما الاتنين ما يعرفوش نغم.....

طب مش ممكن تكون نغم هي اللي بتعمل كده ، ولا خالد جوزها بس خالد هيعمل ليه كده هو هيعرف منين إن رامي بيشرب مخدرات........
رامي!!
انا المفروض أعمل معاه ايه ؟
اضربه ولا احبسه في البيت ولا اتكلم معاه؟؟؟

دماغى كانت مليانة اسئلة كتير ومفيهاش إجابة واحدة على أي سؤال منهم........

خلاص السيجارة ودخلت المستشفى ورحت سألت الدكتور على رامي وقالي احنا خلاص عملناله غسيل معدة وممكن تأخذه وتروح ، بس الأفضل يريح النهاردة في المستشفى ويخرج بكرا ، وسألني انت عارف ايه اللي جابله تسمم؟؟؟
فضلت باصصله شويه وجاوبت بصيغه السؤال ،مخدرات؟؟؟؟؟

قالى اخوك لسه صغير ولازم تأخذ بالك منه ، المرة دي جات سليمة يا عالم المرة الجاية هيحصل ايه.......

تأكيد الدكتور لكلام الرسالة ما صدمنيش أوي،هو ماصدمنيش اصلا ، انا كنت شبه متأكد.......

سابنى الدكتور ومشي وانا طلعت أخذت مروان وروحنا على البيت طمنت أمي واختي وقلتلهم انه تقريبا لخبط في الأكل برا عشان كده جاله تسمم وهيتعمله غسيل معدة ، وهيخرج بكرا ان شاء **** .....

أمي قالتلى أنا عايزة أروح اشوفه دلوقتى، بس انا أقنعتها انه كده كده نايم هناك وبكرا اول ما هيصحى هنروح نأخذه ونيجي.......

دخلت أوضتى عشان أريح جسمي شوية، لقيت أمير بيتصل بيا عشان يطمن على رامي وكان عايز يقعد معايا بس أنا كنت تعبان و محتاج أقعد مع نفسي شوية، قفلت مع أمير ورديت على رنا اللي كانت مستنيه على الويتنج ....
سلمت عليها وقالتلى " انا وخالد كلمنا أستاذ سامح أكتر من مرة عشان ترجع الشغل ، وهو كان رافض بس قالنا النهاردة إنك لو رحت اعتذرتله ممكن ترجع ، معلش يايحيى تعالى على نفسك واعتذرله وبعدين انت فاهم دماغه يعني خذه على قد عقله عشان ترجع الشغل ، عشان خاطري يايحيي...."

ماكانش عندي طاقة اتكلم معاها وقلتلها ماشي يا رنا هبقى اروح اعتذرله بس مش هينفع بكرا عشان رامي تعبان شوية وهنروح نجيبه من المستشفى، سألتني عنده ايه؟؟
طمنتها وقفلت معها....
قعدت افكر ايه اللي بيحصلي ده في يوم وليله كنت طبيعي وحياتي حلوه مره واحده حياتي اتقلبت لجحيم وطول الوقت توتر بس ازاي عارف عندي المعلومات دي كلها ولا اكنو قاعد معايا قعدت شويه افكر وبعدها فتحت الماسنجر ولقيت الاكونت موجود ، فتحت الشات وبدات أقرأ فيه من الأول خالص من أول رسالة جاتلى ، ومع كل رسالة بقرأها كنت بفتكر الموقف اللي كنت فيه وشعوري ساعتها....

قريب الشات اكتر من مرة، ومع كل مره كنت بتأكد أكتر ان الرسايل كلها صح ، الحاجة الوحيدة اللي مش أكيدة هي خيانة نغم لخالد ، بس طالما كل الرسايل صح يبقى أكيد نغم خاينة......

قمت ولعت سيجارة ومسكك التليفون تاني وكتبتله السؤال اللي بيدور في دماغي من ساعة ما كلمني

"انت مين؟ وعاوز ايه؟"

ضحك وقالي

" انا مش عايز حاجه أنت اللي دخلت تكلمني"

فضلت ساكت ماسك التليفون و ساكت و هو كمان سكت شوية وقالى

" أنا عايز مصلحتك يا يحيى ولو فكرت شوية وراجعت كل حاجة حصلت معاك من يوم ما كلمتك هتعرف انى معاك مش ضدك ، انا حذرتك ان أخوك بيشرب مخدرات عشان تاخذ بالك منه ، وعرفتك ان نغم خاينة عشان تحذر منها"

رديت بسرعة وقلتله
" أنا لسه متأكدتش "
ضحك وقالي

" لا انت متأكد بس عايز ترتاح، وأنا هريحك يا يحيى ، نغم دلوقتى مع احمد في شقته اللي في العجمي"

قمت عدلت نفسي وفضلت باصص فى الرسالة وقلتله

" عنده ازاي؟ الساعة واحدة بليل!"
لقيته بعتلي العنوان وقفل.......

مفكرتش كتير وقمت بسرعة لبست هدومى ، بس قبل ما أنزل قلت لنفسي أنا ازاي هروح مكان معرفوش في وقت زي ده لمجرد اني وثقت فى رسايل مجهولة المصدر؟
مش يمكن يكون المكان ده في مصيبة مستنياني هناك؟
بس الفضول اللى جوايا انى اتأكد من خيانة نغم كان أقوى بكتير من خوفي.....

وبعد تفكير سريع قررت انى اروح لخالد البيت ولو لقيت نغم هناك يبقى فعلا العنوان ده في مصيبة ، ولو ملقتهاش موجودة يبقى هروح العنوان وبالمرة أخذ خالد معايا عشان يشوف مراته.....

فعلا طلعت على خالد على طول رنيت عليه وفتحلي وكان مستغرب إني جاي دلوقتى، وقالي خير يا يحيى في حاجة حصلت ولا ايه؟!!!
قلتله لأ رامي أخويا جاله تسمم ووديته المستشفى ، سألنى وهو مخصوص. " وحالته ايه دلوقتى؟"
قلتله بخير الحمد لله ، قالى طب ادخل استنانى هغير هدومي وأنزل معك نروحله....
قلتله لأ هو كويس وأنا هروح عالبيت اصلا ، بس المستشفى اللي هو فيها قريبة منك فقلت أطلع أشوفك....
قالى طب أدخل أدخل.......
قفل الباب وقالى أقعد على ما أعمل الشاى، قلتله خلي نغم تعمله وتعالى اقعد معايا، ولا نغم نامت؟؟؟

راح على المطبخ وقالي نغم مسافرة يا سيدي......
رحت وراه بسرعة وسألته مسافرة فين؟؟؟
قالى عند بنت عمها في القاهرة هتبات هناك النهاردة وهترجع بكرا، أصل سلوى بنت عمتها هتعمل عملية بكره الصبح وعايزه نغم تقعد ببنتها عشان قلقانة تسيبها عند الجيران......
يعني اللي قاله المجهول صح يعني نغم خاينه ودلوقتي مع عشيقها

كنت واقف بسمع منه الحوار الأهبل اللي نغم قلتهوله وزعلان على خالد......

قلتله سيب الشاى اللي بتعمله ده والبس هدومك وتعالى معايا، قالي هنروح فين؟؟

قلتله طالما نغم مش في البيت تعالى ننزل نتمشى أو نقعد في أي حتة انا مخنوق...
قالي ماشي ، ودخل غير ونزلنا علي العجمي على طول......

طول الطريق بتخيل المشهد اللي خالد هيشوف فيه نغم مع حد تاني وايه اللي ممكن يعمله ، ده ممكن يقتلها ، لأ ده مش ممكن..... ده أكيد

وصلنا لحد العمارة اللي مكتوبة في العنوان وقلت لخالد خليك واقف تحت أنا هطلع اجيب حاجه من واحد صاحبي وهنزل على طول.....

سيبته وطلعت رنيت على الجرس ونزلت على السلم خطوتين عشان لو بص من العين السحرية وشافني ممكن يعمل نفسه مش جوا ، سمعته بيقول مين؟؟ ، واتأكد من صوته، هو أحمد !!!

الباب فتح وسمعت خطواته هو بيمشي في الطرقة عشان يشوف مين اللي على السلم واتصدم أول ما شافنى أدامه فضل مبرقلي وساكت وأنا فضلت باصصله ولما استوعب الموقف سألنى بنبرة حادة خير يا أستاذ يحيى؟؟؟؟!!!
قلتله الخير عندك جوا ، وسيبته ومشيت بإتجاه الباب......

لقيته جرى ورايا ومسكنى من دراعي وقالى بصوت عالي انت عايز ايه؟؟؟؟

رديت عليه بكل هدوء وقلتله وطى صوتك ولا عايزني أعلى صوتى انا كمان والجيران تسمع وتعرف انا جاي ليه؟.......

شديت دراعى من ايده ودخلت على الشقة ورغم انى حاسس ان نغم جوا بس اتصدمت أول ما شفتها طالعة من الحمام ولابسة هدوم نوم!!!!!
وهى كمان ثبتت مكانها أول ما شافتني..........

قربت منها وقلتلها "هو انا مش جيتلك وسألتك قبل كده وعملتى شريفة وزعقتيلي ، انتى بتعملي ايه هنا يا نغم ؟؟"

ردت عليا بكل ثبات انت اللي بتعمل ايه هنا؟؟ وجاي ليه؟؟

كنت مصدوم من بجاحتها وفضلت باصصلها بقرف وقلتلها جاي عشان اتأكد انك ........ ، حسيت الكلمة حرقت دمها بس كانت محافظة على ثباتها وقالتلي وبعد ما اتأكدت هتعمل ايه؟ هتروح تقول لخالد ؟؟
مش هيصدقك يايحيي، انت بقالك كام يوم أعصابك تعبانة ومش فى وعيك وكلنا ملاحظين كده مش انا بس.....

روح قوله عشان أنا كمان أقوله انك بتكدب عليه عشان كنت عايز تعمل معايا علاقة وانا رفضت وشوف خالد هيصدق مين فينا.....
صاحبه اللي أعصابه تعبانة ومش مظبوط ولا مراته؟.......

كانت بتتكلم والابتسامة مرسومة على وشها، ابتسمت انا كمان وقلتلها لأ يا نغم أنا مش هقوله ، أنا هخليه يشوف بعينه، ولو رحتى بصيتى من الشباك اللي هناك ده هتلاقي جوزك واقف تحت.......

نغم وأحمد طلعوا يجروا على الشباك عشان يتأكدوا....
انا كان ممكن ساعتها اسيبهم وانزل على طول بس كنت عايز أشوف رد فعلهم....

لقيت نغم حطت إيديها على بقها وطلعت تجري عليا وطريقتها اتغيرت تماما ، نزلت على ركبها وقالتلي أبوس إيدك يا يحيى ما تخربش بيتي......
انا ساعتها معرفتش اعمل معاها ايه معاها اقول لخالد ولا اسكت بس هقوله ايه مراتك بتخونك مع زميلك فوق اطلع شوفها.
بس قولت لازم اهددهم علشان يعرفو اني اقدر ادمر حياتهم في لحظه.

وقبل ما تكمل كلامها ضربتها بالقلم وقعتها على الأرض وفضلت باصص فى عنيها اللى مليانة دموع ووطيت عليها وقلتلها بصوت مكتوم" بتخوني جوزك ليه؟"

عيطت أكتر وقالتلي غلطة يا يحيى ومش هتتكرر تاني انا نفسيتى كانت تعبانة وخالد ما بقاش مهتم بيا زي الأول......
قلتلها وأحمد هو اللي اهتم؟؟؟
وبصيت لأحمد وقلتله وانت إزاي تعمل كده واحنا اللى دخلناك وسطنا وكنا اللي بنتعامل معاك على انك أخ ازاي تعمل كده؟؟؟؟؟

فضل أحمد ساكت وباصص في الأرض.....

نغم سندت على الكرسى وقامت من على الأرض وقالتلى انا هقطع علاقتى بيه دلوقتى ، ولو عايزني أسيب الشغل هسيبه ، أي حاجة هتقولي عليها هعملها ، بس ماتقولش لخالد......

قربت منها وقلتلها بصوت واطى " جوزك لازم يعرف"

عيطت اكتر وقالتلى أنت عارف خالد عصبي وممكن يموتني أبوس رجلك يا يحيى استر عليا......

سبتها ولفيت عشان أخرج لقيتها مسكت في رجلي وفضلت تصرخ وتقولى هيموتني يا يحيى ، هيموتني و**** .......

ولقيت أحمد واقف أدامي بيقولي انت مش هتنزل من هنا .....

سحبت رجلي من ايد نغم وضربتها بالرجل فى رقبتها عشان تسبنى ، ومسكت أحمد من رقبته ولأن جسمه أصغر من جسمي ماعرفش يمسكني وحسيته بيتخنق وبيموت في إيدي....

سبته وقلتله أنا كان ممكن أموتك بس مش أنا اللي هعمل كده ، جوزها هو اللي هيطلع كمان دقيقة يقتلك وسبته ونزلت.......

وأنا عالسلم جاتلى رسالة ولانى متأكد إنها من الشخص المجهول فتحت التليفون بسرعة لقيته كاتب

" أنت عارف ومتأكد انك لو قلتله هيقتلها، وهتكون أنت السبب في موت شخص أو اتنين ودخول صاحبك السجن ، هتعمل ايه؟؟"

رديت عليه بسؤال لأني مكنتش عارف الاجابة وقلتله
"المفروض اعمل ايه؟"
ضحك وقالى

" هي تستاهل القتل بصراحة"
وقفل......

شلت التليفون في جيبي ونزلت ببطئ عشان أفكر ومع كل سلمة كنت بنزلها الخوف بيزيد جوايا من اللي ممكن يحصل كمان دقيقة، وفي نفس الوقت رغبتى فى إن خالد يعرف حقيقة مراته كانت بتزيد جوايا.........

فضلت في الصراع ده لحد ما السلم خلص ووصلت الشارع ولقيت خالد واقف مستنينى.........

يتبع..........

المواعيد بتاعت تنزل الاجزاء مش محدده فممكن تلاقي القصه نازله في اي وقت


قبل ما نبدأ يا جماعه معلش هخد من وقتكم دقيقه القصه دي مش من تأليفي تمام دي قصه قرأتها وعجبتني ف انا نشرتها ليكم بس في ه واحد اتكلم في التعليقات وقال كمل الاشتغاله ف انا هكملها ومش عارف صرمك محروق ليه اوي كده ده لو انتا اللي كتبتها مش هتعمل اوي كده وانتا مش المجهول انتا بق علي الفاضي ومتلعبش مع حد متعرفوش تمام وتاني مره بقولكم اهه القصه مش بتاعتي ولا من تأليفي انا اعدت نشرها بس.
انا كتبت الكلمتين دول علشان انا مبتهددش ماشي اسيبكم تقرو القصه لو عايزين مع ان فيه واحد طيزه حرقته وحرق القصه بس ملحوقه اشوف قصه تانيه حلوه وانشرها هنا
سلام يا وحوش المنتدي...


الحلقة الرابعة

وصلت لخالد وانا لسه مش عارف هقوله ايه ، فضلت واقف أدامه وساكت....
سألنى مالك في ايه؟؟
قلتله مفيش يلا بينا.....
قالي على فين؟
قلتله انا تعبان وعايز أروح.....

حس خالد من طريقتي إن في حاجة غريبة وسألني انت كنت عند مين فوق؟؟
رديت بهدوء وقلتله هقولك واحنا ماشيين ، بس يلا عشان مش قادر أقف........

أخذت خالد ومشينا وقبل ما لف من الشارع بصيت على الشباك لقيت خيال نغم وأحمد وهما واقفين بيراقبونا.....

ديرت وشى وبصيت لخالد اللي نظراته بدأت تتغير وعلامات الاستغراب باينة على وشه وسألته مالك؟؟
رد وقالى أنت اللي مالك؟!!!
أخوك في المستشفى وانت منزلني العجمي في نص الليل عشان تطلع بيت وتنزل بعد دقايق وتقولى يلا بينا نروح ، هو في ايه؟؟؟

كان لازم ساعتها أقول الحقيقة، يا إما أقوله كدبة مقنعة تبان إنها حقيقة وتكون متوافقة مع الأحداث اللي بمر بيها......

قلتله المستشفى اللي رامي فيها طالبة فلوس وأنا ماكنش معايا ، وكان ليا فلوس من زمان عند واحد صاحبي في العمارة دي ، قلت اطلع أخذها منه ولأنى كلمته عليهم قبل كده كذا مرة فقلت أروح المرة دي وأخذك معايا عشان لو حصلت مشكلة تكون جنبي.....

رد خالد بعصبية وقالى ومقلتليش ليه انك محتاج فلوس؟؟ ، ما أنا معايا........
قلتله وأقولك وانا ليا فلوس اصلا؟!!!

خالد صدق الحوار جدا لدرجة انه زعلان مني بجد عشان ما أخدتش منه الفلوس اللي محتاجها ، وفضل طول الطريق يتكلم معايا عشان يقنعنى اني أرجع الشغل ، وقالي نفس الكلام اللي رنا قالته انى لازم أروح اعتذرله وأعدى الموضوع......

أنا كنت بسمع منه وزعلان عليه ، أو بصراحة أكتر كنت زعلان من نفسي ، ازاي خالد حارق دمه وزعلان عليا وعايزني أرجع الشغل وأنا عارف انه بيضحك عليه من مراته و ساكت.......

وصلنا لحد البيت عندي وقلتله اطلع اقعد معايا شوية، قالي لأ انا هروح أنام عشان الشغل الصبح ، انت كمان أطلع نام عشان تقوم بكرا بدري وتروح الشغل ، انا هستناك .....
قلتله ان شاء ****......

سبته وطلعت غيرت هدومي وبالرغم من التعب النفسي والجسدي اللي انا حاسس به مكنش جايلي نوم....

قمت ولعت سيجارة وقعدت على الكرسي بفكر في الأسبوع الغريب اللي عدى وحياتى اللي اتقلبت والحيرة اللي بقيت عايش فيها ، وقبل ما أخلص السيجارة لقيت تليفوني بيرن كان رقم غريب مش عارف ليه لوهلة حسيت انه الشخص المجهول........

من غير ما أفكر فتحت على طول وسمعت صوت عياط ، سألت مين؟؟
ردت بصوت مكتوم أنا نغم.....
فضلت حاطط التليفون على ودني وساكت ، قالتلى وهي لسه بتعيط انا اسفة يا يحيى....
صدقني كان غصب عني ، بس أنا خلاص فقت لنفسى وأحمد قطعت علاقتي بيه خالص والشغل لو مش عايزني انزله مش هنزله وكل اللي انت هتقولي عليه هعمله ......

فضلت بسمع وساكت....

بدأت تهدى شوية وقالتلي انا اتصلت بيك عشان أشكرك انك ما قولتش لخالد وسترت عليا....

رديت عليها بكل هدوء وقلتلها مش معنى انى لسه ما قلتش لخالد ان أنا كده مش هقوله...... لأ انا لسه بفكر هقوله ولا لاه.

رجعت تعيط تاني وكانت بتتحايل عليا بس أنا قفلت السكة في وشها علشان احسسها انها رخيصه وقبل ما أسيب التليفون من يدي لقيت رسالة جاتلى مكتوب فيها

" انت ليه مش عايز تطمن نغم وتعرفها انك مش هتقول لخالد؟؟"

حسيت ساعتها ان انا اللي بسأل نفسى السؤال ده ، مش هو....

رديت بعد تفكير طويل وقلتله
" انا لسه معرفش هقوله ولا لأ "
ضحك وقال

" إحساس المتعة اللي انت فيه هيخليك ما تقولش"

قلتله " متعة ايه؟"
سكت شويه وقالي

" متعة انك مسيطر "

كلامه ماكنش واضح ساعتها بالنسبالى ، وقبل ما أسأله لقيته هو اللي سألني وقالي

" هتعمل ايه بكرا مع أخوك ، رامى لسه صغير ومحتاج تتكلم معاه أكتر"

فضلت ساكت ومش مستوعب الموقف ، مين ده اللي بيوصينى على أخويا؟؟
وازاي داخل في حياتي وحياة كل اللي حوالي بالصورة دي؟!!!

قالي " صح هتعمل ايه بكرا مع أستاذ سامح ، هتروح تعتذرله؟"

رديت بسرعة وقلتله " لأ "
ضحك وقالي

" أحسن هو كان هيخليك تعتذرله ويزعق معك وبعدين هيقولك سيبني يومين و هبقى أكلمك، ومش هيكلمك ولا هينزلك الشغل تانى"

كل الكلام اللي قاله انه هيحصل مع استاذ سامح انا كنت حاسس به ومتوقعه لانى فاهم دماغ سامح كويس ، عشان كده ماكنتش متفاجأ وانا بقرا الكلام ، المفاجأة اللي بجد لما كمل كلامه وقالي

" طب انت تعرف انه أستاذ سامح حرامي؟"

قلتله "حرامي !!! " ازاى؟"

قالي " سامح عامل صفقات كتير على حساب الشركة وكل الدفاتر بتاعته ملعوب فيها ، وكل الكلام ده مثبوت بالورق"

قلتله " والورق ده معك؟"

ماردتش عليا لمدة دقيقة وبعدها بعتلى ورق كتير فضلت اقراهم ورقة ورقة ولقيت سامح عامل بلاوى......

كان بيصرف مرتبات كل شهر لأسامي وهمية على أساس انهم من قوة العمل في الشركة، وده معناه من الشئون الإدارية مشتركة معاها فى السرقة دي.....

ولقيته ماضي على فواتير وهمية بأسعار الحديد والأسمنت مع شركات غير اللي احنا بنتعامل معاهم فعليا وفرق السعر من الفواتير الوهمية والحقيقية ملايين كل سنة، وده معناه ان رئيس قسم المشتريات مشترك معاه !!!!!!

أنا عمال اقرأ الورق ومش مصدق ان كل الناس دي حرامية، سألته " انت جبت الورق ده منين؟؟؟"

قالي " مش مهم جبته منين ، المهم هتستفاد منه ازاي؟"

حطيت التليفون على الترابيزة وولعت سيجارة وقبل ما تخلص كانت الفكرة اكتملت فى دماغي وسألته على رقم أستاذ ضياء المدير التنفيذي للشركة ضحك وقالي

" أنا معايا رقمه ، بس ايه رأيك لو تاخذ رقم الحاج حسني صاحب الشركه نفسه ، راجل مسكين بيتسرق ومش عارف "

حسيت من طريقة كلامه انه عارف أنا بفكر في ايه ، وحسيت أكتر ان هو اللي وجهني للتفكير ده بصورة غير مباشره.

قلتله "هات الرقم "

قالى " الكلام في التليفون مش هينفع انت لازم تقعد معاه، بكرا الخميس والحاج هيكون في النادي هو وعيلته من الساعة واحدة لحد الساعة خمسة "
وقفل بسرعه قبل ما الحق اتكلم.

قفلت التليفون وقمت اكلت وفضلت سهران بفكر وبرتب في الكلام اللي هقوله بكرا ، بس من كتر التفكير نمت...

قمت تاني يوم الصبح على صوت أمي بتقولي قوم البس عشان ننزل نجيب رامى من المستشفى ، مروان راح يجيب عربية وانا وأختك هنلبس و نستناك ، يلا......

قمت استحميت وغيرت هدومي ونزلنا طلعنا على المستشفى اديت مروان باقى الفلوس عشان يدفعها في المستشفى وخليت أمي وأختي واقفين معاه وسبقتهم ودخلت لرامي عشان أتكلم معاه لوحدنا.....

دخلت الاوضة لقيته نايم على السرير بصلى ودير وشه....

رحت قعدت جنبه وقلتله بكل هدوء أنا مش معترض إنك تشرب مخدرات ، كل واحد فينا عارف الصح والغلط ويعمل اللي يريحه، انا معترض على الوقت والظروف....

انت لسه بتدرس وعقلك صغير ولسه بيتصرف عليك كمان...
لما تخلص دراستك وتقدر وتشتغل وتعرف تميز ما بين الصح ولا الغلط ابقى أعمل اللي انت عايزه ، بس دلوقتى انت هتسمع كلامي والموضوع ده لو اتكرر هتشوف وش تاني ومعاملة ثانية أول مرة تشوفها مني ، المرة دي عدت ومحدش عرف حاجة ، أمك وأختك فاهمين انك لخبطت في الأكل وتعبت وهيفضلوا فاهمين كده....
وانت اتعامل عادي ، وسيد صاحبك ده تقطع علاقتك بيه نهائى ولو قابلته تاني ولا شربت تاني هعرف زي ما عرفت أول مرة، ماشي يا رامي؟.....

رامي كان بيسمعني وباصصلى وساكت كل اللي عمله هز دماغه وقالى ماشي يا يحيى.....

قبل ما أخرج من الاوضة كانت أمي وأختي ومروان وصلوا....

أمي حضنت رامي وقعدت عشان تطمن عليه ، وانا قلت لمروان ابقى خذهم انت روحهم عشان انا عندي مشوار مهم......

سبتهم ورحت طبعت الفواتير والمستندات اللي على التليفون وطلعت على النادي اللي بيقعد فيه الحاج حسني....

كانت أول مره اشوفه على الحقيقة بس عارف شكله من الصور اللي كانت بتنزل في الجرايد فى افتتاح المشاريع الجديدة اللي بتنفذها الشركة......

قعدت علي تربيزه بعيد اراقب الحاج لحد ما بقا لوحده ورحتله بس واحد وقفني
وقالي انتا مين وعايز ايه؟؟
قلتله أنا شغال في شركة الحاج حسني وفى موضوع خطير يخص الشركة و لازم يعرفه بنفسه .....

سكت شوية وبصلى من فوق لتحت وقالي خليك مكانك هبلغ الحاج واجيلك....

مفيش دقيقة لقيته راجع والحاج ماشى أدامه ، أنا أول ما شفته اتهزيت وحسيت انى نسيت كل الكلام اللي كنت محضره ......

وقف أدامي وقالي أنت مين؟ وموضوع ايه اللي يخص في الشركة؟؟

حاولت أسيطر على التوتر اللى أنا فيه وقلتله انا يحيى عبد الخالق محاسب في الشركة واكتشفت ان في ناس كتير في الشركة بيسرقوك وجيت عشان أعرفك مين بيسرقك ، ومن امتى ، وسرق أد ايه .....

نظرات الحاج اتحولت من لامبالاه لإستغراب وتعجب ، وقالي ايه اللي انت تعرفه؟؟

طلعت الورق اللي معايا وبدأت أشرحله كل حاجة وكنت متوقع انه يتعصب لما يعرف بس بعد ما خلصت كلامي سألني بكل هدوء " انت من شوية قلتلي إن انت محاسب مش مدير مالي مثلا ازاي ورق زي ده وقع تحت إيدك؟؟؟

ده كان أول سؤال من الأسئلة اللي كنت متوقع انه يسألهالى، عشان كده رديت بسرعة وبكل ثبات...

" من حوالي اسبوع استاذ سامح مدير المحاسبين كان بيبعت إيميل وكل شوية بيعمل فشل إرسال ساعتها ندالي عشان ابعتهوله وكان واقف جنبي ،بس المدير المالى فتح علينا المكتب ونده على أستاذ ساماح وطلعوا بره يتكلموا و انا مسحت الايميل خالص وحاولت ابعته مرة ثانية من الملفات وبالصدفة فتحت ملف غلط لقيت الورق ده ، ولفت نظري وقبل ما يخلص كلامه مع المدير المالي كنت بعت الملف على تليفوني و مسحت الرسالة من عنده وبعتله الإيميل بتاعه.... وبمجرد ما جه كان الإيميل وصل ....
ولما قرأت الورق عرفت بسرقه الاستاذ سامح للشركة....

فضل الحاج يسمع وساكت وقالي تعال ورايا...

مشيت وراه كام خطوة وقبل ما نطلع من النادي وقف ودير نفسه وبصلي وقالي " انت عارف الموضوع ده من أسبوع ليه استنيت كل ده عشان تيجي تقولي ولا كنت بتساومهم وبيتهددهم ، ولما رفضوا انك تستغلهم جيت على هنا...
مش ده اللي حصل ولا أنا غلطان؟؟"

ده كمان كان سؤال متوقع ، ورديت بكل هدوء
" انا كنت اتمنى إن يكون ده اللي حصل عشان مااقولكش انك غلطان ، بس الحقيقة هي انى رحت لأستاذ سامح وعرفتوا انى عرفت السرقة اللي بتحصل وطلبت منه ان يرجع كل الفلوس اللي سرقها هو وكل اللى معاه وكانت النتيجه انه طردني من الشغل ، وفضلت في صراع لمدة ٣ ايام بين انى أجي اقولك وأقطع عيش ناس كتير وبين انى اسكت واسيبهم يسرقوك ، وفي الأخر أخذت القرار اني أقولك"

بدأت نظارات التعجب والساؤل على وش الحاج حسني تتحول لنظرة إعجاب، وقالي لو كلامك طلع صح هيزعلوا مني أوي.....

قرب مني خطوة وملامح وشه اتغيرت ، وقالي بس لو كلامك طلع غلط انت اللى هتزعل منى ....

دي الحاجة الوحيدة اللي مكنتش متوقعها ومش عارف ازاى عدت عليا؟!!!
ممكن يكون الورق ده كله مزور ومحدش بيسرق وساعتها هبقى حطيت نفسى في مصايب كتير ، أقل مصيبة فيهم قضيه تزوير أوراق، ولو قلت الحقيقة محدش هيصدقنى ، لأن أنا اصلا مش مصدق اللي بيحصل لحد دلوقتي....

فضلت باصص للحج لحد ما خبط على كتفي وقالي يلا بينا.....

وأنا ماشى فتحت التليفون عشان أبص على الماسنجر وأخذ سكرين للرسايل عشان لو اتمسحت بس اتصدمت وقلقت أكتر لما لقيت الأكونت مش موجود اصلا!!!!!
ساعتها بدأت أفهم اني حطيت نفسي في مصيبة، ورغم التوتر اللي أنا فيه ، بس طول الطريق كنت بفكر أعمل ايه لو طلع كل الورق ده كدب؟!!!!!

وصلنا الشركة والحاج نزل من عربيته وانا نزلت من العربية اللي كنت راكب فيها وراه وطلعنا الشركة ، واول حاجه الحاج عملها سأل على أستاذ ضياء المدير التنفيذي ولما عرف انه برا الشركة بيتفق على شغل جديد اتصل بيه وقاله تسيب كل اللي في إيدك وتجيلي دلوقتى على الشركة ......

الموضوع كبر والقلق اللي جوايا بيزيد أكتر، وكل شوية افتح التليفون أشوف الماسنجر ، وكان باين عليا القلق ....

الحاج حسني أخذ الورق من إيدى ودخل على الشئون الإدارية وأنا والسكرتارية بتوعه وراه......

سأل على الموظف المسئول عن الحضور والغياب ، وفتح الكشف على الكمبيوتر وفضل يدور على الأسامي اللي مكتوبة في الورق اللي في إيده لحد مالقى أول اسم ومتسجل انه حاضر النهاردة ، دير وشه وقال لرئيس الشؤون الإدارية ابعت هاتلي الموظف محمد مصطفى....

رد عليه بقلق وقاله ده غايب النهاردة.....

الحاج قاله ازاي غايل وانت مسجله حضور ؟!
طب وباقي الأسامي اللي في الورقة دي حاضرين ولا غايبين برضو؟؟

مدير الشئون بدأ التوتر يبان عليه، وانا واقف من بعيد براقب الموقف..
رد عليه وقاله هاشوفهم حاضرين ولا لأ ، الحاج قاله لا انت تجيبهم حتى لو في البيت ، فين ارقام تليفوناتهم؟؟

مدير الشؤون قاله تقريبا مش مسجلين ارقامهم .....

الحاج قاله يعني كل اللى شغالين فى الشركه مسجلين ارقامهم الا ال ٧ موظفين دول؟؟
ولا دول مش شغالين اصلا؟؟
اطلع استنانى فوق في مكتبى....

بدأت ساعتها أخذ نفسي لأن حتى لو الأشخاص دي موجودة بالفعل فبرضو في حاجة غلط وأنا اللى اكتشفتها....

قبل ما يخرج الحاج من الشئون قال لسكرتير من اللى معاه روح هاتلي مدير المشتريات وشوفلى أقرب موقع لينا الشركة هى اللي بتبنيه ، وهاتلي كشف بمشتريات المواد الخام السنة اللي فاتت كلها.......

وخرج الحاج من المكتب بس وهو خارج بصلى وهز دماغه تعبيرا عن الشكر.....

ركب العربية بس المرة دي خلانى ركبت معاه فى نفس العربية وطلعنا على الموقع ....
وطول الطريق والحاج ساكت بيفكر.....

وصلنا الموقع و نزلنا من العربية و مدير المشتريات نزل من العربية اللي ورانا ، وراح الحج يبص على أنواع الحديد والاسمنت ومسك كشف المشتريات وقارن بينهم ولقى ان المواد الموجودة بالفعل أقل جودة وسعر من المواد المثبتة في الورق....

بص لمدير المشتريات وقاله تقدر تفهمني ده معناه ايه؟؟
رد عليه بقلق وقاله أكيد غلط من مندوب في الشركة وانا هحقق في الموضوع ده بنفسي .....

الحاج قرب منه وقاله والغلطة دي في الموقع ده بس ولا في كل المواقع؟؟
قاله لأ أكيد ده بس...
ابتسم الحاج وقاله هنعرف ماتقلقش ، روح استناني في مكتبي مع مدير الشئون لحد مااجيلك ....

وطلع الحج على موقع تانى عشان يتأكد بنفسه ، ولما اتأكد ان المواد كلها مختلفة وان الورق اللى فى ايده هو اللى صح ، بدأت أحس بالراحة والاطمئنان.....

طلعنا على الشركة وقبل ما الحج يدخل مكتبه قلتله طب عايزني انا في حاجة تاني ولا أروح؟
قالي روح نادي مدير المحاسبين هاته وتعالى .....

اللحظة دي كانت من أسعد لحظات حياتى ، كان نفسى أشوف نظرة الكسرة فى عينيه.....

فتحت عليه الباب من غير مااخبط بس مالقتهوش فالمكتب وقبل مااخرج من الباب ولسه بلف وشى لقيته واقف ادامى كانت نظراته حادة بتعبر عن القوة والفرح فى نفس الوقت لانه كان فاكرنى جاى اعتذرله.....

بصلى وابستم وانا كمان ابتسمت.......

يتبع.......


الجزء الخامس.
وقفنا المره اللي فاتت لما روحت لسامح المكتب......

سامح كان فاكر اني جاى اعتذرله وتمالك الابتسامة بتاعته وكشر فى وشى ، وقالي انت ازاي تفتح الباب من غير ما تخبط ؟
وبعدين انت ايه اللي جابك انا مش رفضتك ؟
جاي تعمل ايه؟؟

أنا مقدرتش اتمالك ابتسامتى وقلتله بكل هدوء

"انا جاي عشان أقولك ان الحاج حسني مستنيك في مكتبه"

استغرب وقالي الحج!!!!
عايزني ليه ، وانت ايه اللي وصلك للحج اصلا؟؟؟
قلتله أصل الحج عرف ان انت حرامي و بتسرق الشركة، انت ومدير الشئون ومدير المشتريات وهما هناك دلوقتى في مكتبه و مستنيينك كلهم .......

سامح كان مصدوم وعنيه برقت ولون وشه اتغير.....

قربت منه اكتر وقلتله بصوت واطي عارف بقى مين اللي قاله عن السرقة؟؟

فض باصصلى وساكت بس عينيه كانت بتسأل مين؟؟

ابتسمت وقلتله " أنا "

رفع ايده بالعافية وحطها على كتفي وقالي
" انت.....انت عرفت منين؟"

نزلت إيده من على كتفي وقلتله انت لسه هتتكلم معايا؟ الحاج مستنيك....
يلا يا سامح......

كان ماشي معايا وحاسس ان روحه بتطلع ، وبالرغم من كل اللي عمله معايا من أول يوم اشتغلت فيه لحد ما رفضنى ، وبالرغم من انه حرامي إلا أنه صعب عليا....
أنا كنت حاسه بيموت.......

وصلنا المكتب وقلت للسكرتيرة الحاج عايز استاذ سامح....

قالتلى هو عايزكوا انتوا الاتنين .....

دخلت انا وسامح مكتب الحج ولقيت مدير المشتريات ومدير الشئون ورئيس الشئون القانونية واقفين أدام الحاج....

دخل سامح وقف جنبهم وانا رحت وقفت بعيد عشان أراقب الموقف.....

الحج وجه كلامه لرئيس الشئون القانونية وهو متعصب وقاله يتعملهم قواضى كلهم ،انا عايزهم يباتوا الليلة فالسجن......

بدأو يتحايلوا على الحج وكل واحد يقول كلمة ، بس الحج شاور للأمن يطلعهم برا....
كل اللي في المكتب خرج ومافضلش غيرى أنا والحج.......

بصلى وقالى كل الاوراق اللي معاك توديها على الشئون القانونية وتجيلى تانى، قلتله تمام .
وقبل ماامشى قلتله على استحياء أنا عندى اقتراح بس مش عارف من حقي اتكلم ولا لأ؟؟

بصلى بنظرة حادة مش عارف إذا كانت نظرة غضب ولا نظرة تركيز ورد عليا بكل هدوء
"حتى لو مش من حقك أنا عايز أسمع "

قلتله انت لو حبستهم يبقى الفلوس اللي سرقوها ضاعت عليك والكل هيبقى خسران ، بس لو أمرت بتشكيل لجنة تعمل حصر لكل الفلوس اللي اتسرقت وخيرتهم بين انهم يدخلوا السجن أو يردوا الفلوس أكيد هيختاروا حريتهم .....

ابتسم وقالى وبكدا بنعرف كل اللي شغالين معانا ان أي حد هيسرقني مش هيحصلوا حاجة، بالكتير هيرجع اللي سرقوا....

سابني ورح قعد على المكتب وقالى الأهم من الفلوس العبرة، لازم يكونوا عبرة لأي حد يفكر يعمل شبهم ، أنا لولا انى بخاف **** انا كنت قتلتهم.....

قلتله ماهما هيتسجنوا كام شهر وهيطلعوا لما يسددوا اللي عليهم وطبعا اللي عنده عربية هيبعها واللى عنده شقة غالية هيبعها ويجيب غيرها ، ولو الفلوس مرجعتش كاملة فعلى الأقل هيرجع معظمها....

وبعد ما اترفضوا من عندك مفيش شركة كبيرة هتأخذهم واللى هيشتغل فيهم كاشير أو بياع عشان يصرفوا على عيالهم ، وبكده فلوسك رجعت وهما مستقبلهم ضاع وبقوا عبرة وعيالهم برضو ما اتشردوش.....

فضل الحج باصصلى وملامح وشه اتغيرت ،غالبا اقتنع بالفكرة ، وسألني " انت قلتلي اسمك ايه؟"
قلتله يحيى عبد الخالق....
قالى انت هتمسك مكان سامح مدير المحاسبين ولا تمسك مدير المشتريات احسن؟
انت طريقتك حلوة في الإقناع وأهو اضمن ان محدش هيسرقنى ، ها ايه رأيك مدير المحاسبين ولا المشتريات؟؟؟

كنت حاسس بشعور غريب ،امبارح انا كنت مرفوض من الشركة ودلوقتى معروض عليا ارجع فى مناصب اعلى بكتير وصاحب الشركة هو اللي بيطلب مني....

رغم ان اللى بيحصل ده كان كتير عليا ، بس كنت حاسس ان ده اللى هيحصل......

قلتله أنا مش عايز أمسك مدير محاسبين لان خالد صاحبى أقدم مني وهو أحق بالمنصب ده فلو كدا خليني في المشتريات.....

قالى تروح تستلم شغلك وتبلغ صاحبك انه مدير المحاسبين وعايزك تعملى مراجعة وجرد لكل المشتريات وشركات الحديد والاسمنت اللي بنتعامل معاها وحددلي الفلوس اللى اتسرقت أد ايه....

وقبل مااخرج لقيت استاذ ضياء المدير التنفيذي وصل......

الحج أول ما شافه اتعصب تانى ووجهله سير من كلمات التوبيخ
(انت مش شايف شغلك) ،
(إحنا بنتسرق )
( انت ازاى مدير الشركة)
وكلام من ده كتير.....

وفى أخر كلامه بصلى وقاله لولا يحيى كان زمانا لسه بنتسرق.....

انا لسه فاكر نظرة ضياء ليا لحد دلوقتي ، خصوصا انى موظف صغير وواقف بتفرج عليه وهو بيتهزأ

الحج قالى روح انت على شغلك وبص لضياء وقاله وانت تعملي لجنة ورقابة تعملى جرد وتفتيش على كل الادارات......

خرجت رحت على خالد على طول ، أول ما دخلت المكتب خالد قام يسلم عليا وفرحان وقالى استاذ سامح رجعك الشغل؟؟؟
بصتله وابتسمت وقلتله استاذ سامح اترفض.....

خالد ورنا استغربوا ، ورنا سألتنى اترفض ازاي؟؟؟
قلتلها مش وقته المهم يا خالد انت دلوقتي ماسك مدير المحاسبين مكان سامح....
خالد بصلى بإستغراب وقالي مين اللى قالك كده ؟؟؟
قلتله الحج حسنى وانا بقيت مدير المشتريات......

رنا وخالد بصوا لبعض ورجعوا بصولى، وخالد قالى انت أعصابك تعبانة يا يحيى تعالى نشرب شاى على القهوة اللي برا ونتكلم ، ومسكنى من دراعى.....
انا كنت عاذره
شديت دراعى من ايده وقلتله انا رايح مكتبى وانت ابقى عدي على الشئون الإدارية عشان تتأكد انهم اترفضوا وان انت مدير محاسبين وانا مدير مشتريات وسبته وكنت همشى بس مسكنى وسألنى بإستغراب شديد طب ازاى ده حصل؟؟؟!!!!!!!
قلتله هبقى أقولك بعدين ،رنا قالتلى لا قول دلوقتى، قولتلها بعدين عشان الشغل اللي ورايا....

بصيت على مكتب نغم لقيتها مش موجودة ، سألت خالد عليها قالى من ساعة مارجعت من السفر وهى تعبانة وقاعدة في البيت.....

بصيت على أحمد لقيته باصصلى بتركيز وأول ماعينى جات فى عينيه بص فالارض....
قلتله عقبالك يا أحمد ، رد بإبتسامة مصطنعة " يا رب "

سبتهم وخرجت طلعت على مكتبى

إحساس غريب وجميل فى نفس الوقت ان عندك سكرتيرة بتفتحلك الباب عشان تدخل ....

قلتلها شكرا ، انا عايزك تجمعيلى كل الموظفين اللى فى القسم عشان عايز أتعرف عليهم
قالتلى تمام يافندم وخرجت ، وهي خارجة سألتها انتى اسمك ايه؟؟
قالتلى نورهان
قلتلها طب ماتتأخريش لو سمحتى

خرجت وانا فردت جسمي على الكرسي وأخذت نفس عميق .......

حسيت بالتليفون فى جيبى ان فى رسالة جاتلى ، فتحت التلفون ولقيتها منه بيقولى

" مبروك"

ودى كانت أول مرة أرد عليه كويس وقلتله وانا مبتسم
"**** يبارك فيك"
قالى

" انا كنت عارف إنك هتعمل كده و كنت متوقع انك تمسك مكان سامح بس انت طلعت أشطر من توقعاتى ومسكت مدير المشتريات ،ده غير ان الحج مبسوط منك جدا ، مبروك يا يحيى"

فرحتى باللى بيحصل مأثرش فى الفضول اللى جوايا ، بالعكس دى زودته أكتر.....
ورغبتي زادت فى انى أعرف مين اللي بيكلمني وبيعمل معايا ليه كده و ايه القوة الغريبة اللي في إيده دى؟؟؟

وسألته نفس السؤال بتاع كل مرة بس المرة دى بطريقة أحسن ، قلتله
" مش المفروض أعرف بقى انت مين وبتعمل كل ده معايا ليه ؟ وليه بتختفى وتظهر فجأة وازاى؟؟"

قالى" هتعرف كل حاجة فى وقتها يا يحيى ، متستعجليش ، اسيبك بقى يا سعادة المدير عشان تتعرف على الموظفين بتوعك "

وقبل ما أرد لقيت الباب بيخبط ونورهان السكرتيرة داخله ومعاها الموظفين ....
بصيت عالشات لقيته قفل....

حطيت التليفون عالمكتب وقمت سلمت عليهم وقلتلهم المدير اللي قبلى اترفض لانه كان حرامي وانا عارف ومتأكد ان في ناس من اللى ادامى مشتركين معاه وفي نفس الوقت عارف ان فى ناس كتير محترمين بس اللى فات خلاص انتهى ومجال الغلط خلاص اتقفل ومحدش هيحصله حاجة، بس في المقابل عايز شغل احنا مسؤولين عن شراء أفضل الخامات وبأرخص الأسعار حتى المبيعات والتسويق احنا اللى مسؤولين عنهم، انا كل اللى عايزه شغل .....

كنت بتكلم وبراقب وشوشهم، وشفت مين اللي متوتر و مين اللى مركز ومين اللى مش مهتم....

بدأت اكون صورة مبدائية عن كل واحد ، و بعد ما خرجوا نورهان جابتلى الورق وفتحتلى كل الداتا اللى على الجهاز .....
كان عندي رغبة شديدة انى افهم بسرعة عشان اعرف اعمل نتايج.....

خلصت شغل وطلعت على خالد اللى اتأكد من كلامي و كانت نظراته ليا كلها اسئلة ، وقالى مش هتفهني بقى ايه اللي بيحصل؟؟
قلتله واحنا مروحين هقولك ، أهم حاجه تجيب محاسبين مكانا في المكتب وتجيبهم بنات....
قالى اشمعنا بنات؟؟
قلتله عشان نغم مراتك ورنا خطيبتى هيبقوا قاعدين معاهم طول اليوم، الأول انا وانت كنا معاهم بس دلوقتى كل واحد فينا فى مكتبه، فاهمني؟؟

قالى ياعم نغم ورنا دول ب ١٠٠ راجل وبعدين أحمد معاهم.....

كلامه كان مستفز ، قلتله بكل هدوء معلش يا خالد هاتهم بنات عشان انا اكون مطمن اكتر.......
قالى ماشى....

عدينا على رنا واخذناها وروحنا و احنا في الطريق قلتلهم نفس الحكاية اللى قولتها لصاحب الشركة بس خالد ورنا مكنوش مقتنعين اوى ، لأنهم عارفين ان سامح مابيسبش تليفونه فى ايد حد مننا ، بس مكنش ادامهم حل غير انهم يصدقوا خصوصا وان خالد بقى مدير المحاسبين....

قلت لرنا استنى عليا شوية اضبط نفسي فى القسم وهطلب نقلك عشان تبقى معايا.....
رنا وخالد كانوا فرحانين وأنا كمان كنت فرحان.....

وصلت البيت ولقيت مروان ورامى ورحمة وأمى قاعدين فى الصالة سلمت عليهم وقلتلهم انى رجعت الشغل وبقيت مدير إدارة.....

امي من ساعة ما مشيت من الشغل وهي تعبانة و على طول مهومة ، أول مرة اشوف الفرحة فى عينيها كدا.....

انا ورامى ورحمة بالنسبالها كل حاجة وبتتعب نفسيا واحيانا جسديا لما بتشوف حد فينا تعبان او فى مشكلة ، ورجوعى الشغل بالنسبلها حاجة كبيرة اوى......

سبتهم ودخلت الاوضة ولقيت مروان داخل ورايا وقالى مبروك يا معلم ،
قلتله **** يبارك فيك ، قالى بس ازاي مدير إدارة مرة واحدة؟؟؟
أنا اللي أعرفه ان اللي بيوصل لمدير ده بيحتاج وقت وعمر طويل...
قلتله او محتاج دماغ نظيفة...

ضحك وقالى **** يسهلك ، طب ماتشوفلى حاجة عندك انت عارف انا مسحول في المنطقة الحرة من ٨ الصبح ل٦ بالليل كل يوم....
قلتله متقلقش ان شاء **** شهر ولا ٢ وهجيبك معايا......

مروان كان فرحان جدا وانا كمان فرحتله ، مروان جدع ومتربى معانا وبعتبره زى اخويا.....

خرج مروان وفتحت التلفون عشان اشوف فى رسايل جاتلى ولا لأ، ولقيت رسالة بس المرة دى من أمير صاحبي بيقولي بتصل بيك من بدرى والشبكة ما بتجمعش انت فين؟؟

اتصلت بيه وقلتله استنانى على القهوة انا جايلك.....

نزلت على طول ، كنت محتاج اتكلم معاه لانه هو الوحيد فاللى حواليا اللي عارف الموضوع ، وهو الوحيد اللي ينفع اتكلم معاه....

وصلت القهوة قبل أمير وانا اللي استنيته ، وسرحت فاللى انا وصلتله دلوقتى ، وبدأت احس ان شعور الحيرة والقلق اللى عدوا عليا من أسبوع اتحولو لراحة واطمئنان ، وشعور الفضول اللى جوايا انى أعرف هدف الشخص المجهول من اللى بيعمله معايا واللى خلانى وصلتله اكبر من شعور الفضول انى اعرف الشخص نفسه.....

وسرحت اكتر فى مستقبلى وفى حياتى اللى اتحولت ١٨٠ درجة وازاى هعرف اتعامل مع والوضع الجديد اللى انا فيه....

قطع تفكيرى وصول أمير ، سلم عليا وقعد وقبل مايطلب الشاى قلتله انا بقيت مدير إدارة فى الشركة

فضل ساكت شويه وقالي بقيت مدير ازاي يعني؟؟
حكيتله كل حاجه ، هو كان عارف نص الموضوع اصلا وانا كلمتله الباقي......

وكنت ملاحظ تعبيرات وشه اللى بتتحول من دهشة لسعادة لتركيز لتساؤل وانتهت باستهزاء وقالى يعنى انت متاكد ان الكلام ده كله حصل؟؟؟

ضحكت وكنت مديله عذره وقلتله بكرا لما اجيبك تشتغل معايا هتصدق، بدل المحاماة اللى ان فيها دى مابتأكلش عيش .....

ضحك وقالى لا سبنى زى ماانا انا مرتاح كده.....

سألته انت اتصلت كذا مرة ليه النهاردة، كان فى ايه؟؟؟

قالى كنت عايز احكيلك عن حورية اللى كنت مكلمك عنها قبل كده ...

قلتله انت ايه ناويت تتقدملها خلاص؟؟

بص الارض وقالى لا انا ولا هتقدم ولا هتجوزها ورفع راسه وقالى حورية حامل.....
قلتله حامل!!!!!!!
حامل ازاى يعنى؟؟؟
رجع بص فالارض وقالى انا غلطت معاها بس مكنش قصدى ومش عارف أعمل ايه يايحيي دلنى.....

قلتله انت ازاى تعمل كده؟؟
قطع كلامي أمير بعصبية وقالى احنا مش فى ازاى عملت كده احنا فى ازاى هنتصرف دلوقتى؟؟؟؟

قلتله انت لازم تتجوزها بسرعة....
قالى ماانت عارف ابوها مش راضي انها تعيش مع امى وبعدين الجواز محتاج مصاريف وانت شايف الحالة عاملة ازاى ، حتى لو اتوجدت المصاريف هقول لا أبوها ايه ؟
اقوله لازم تجوزنى بنتك فى خلال اسبوع ؟؟!!

قلتله هما اهلها ما يعرفوش؟؟؟
قالى لأ طبعا محدش يعرف الموضوع ده غيرك، انا عايزك تفكر وتقولى اعمل ايه.....

قلتله سيبها على **** واكيد هنلاقيلها حل......

خلصت كلام مع أمير وطلعت على رنا فى بيتها ...
انا كنت مقصر فى حقها كتير الفترة اللى فاتت بسبب اللى كنت فيه، ده غير انها وحشاني وعايز أشوفها.....

وصلت البيت وسلمت على امها وابوها واختها الصغيرة وبركولى على الترقية وقعدنا كلنا نتكلم حوالي ساعة او ساعة ونص ، وقبل ماامشى رنا قالتلى عايزك في موضوع ، قعدنا انا وهى لوحدنا وقالتلى انا عايزة اعرف انت ازاي بقيت مدير ادارة وماتقوليش حوار ان سامح ساب التليفون معاك لان انا وانت عارفين ان سامح مايعملش كده .....

مكنتش عارف انا ليه مخبى عليها؟

يمكن عشان الكدبة اللى قولتها كانت واقعية أكتر من الحقيقة نفسها ولو كنت قلتلها الحقيقة مكنتش هتصدقنى، او يمكن عشان خايف لو صدقتينى تنصحنى وتصحى الصوت اللى جوايا اللى بيقولى ان اللى بعمله ده غلط وهدفع تمنه، المهم انى قررت ان محدش يعرف حاجة غير أمير.....

سألتنى تانى ايه تفسير اللى حصل ده؟؟

ابتسمت وقلتلها كل اللي حصل ده حصل ومترتب من عند **** عشان أوصل إلى انا فيه ده عشان نعرف نتزوج بدري.....

ابتسمت رنا وقالتلى ياريت، قلتلها قريب اوى ان شاء **** ، وعلى فكرة انا هنقلك معايا فالقسم عشان تفضلى جنبى على طول، قالتلى ماشي بس لو قدرت تجيب نغم معايا يبقى ياريت

قلتلها لأ نغم ماينفعش تبقى معاكى وعايزك تخفى الكلام معاها شوية الفترة اللي جاية....
قالتلى بإستغرب ليه بتقول كده؟؟

قلتلها مش انا اللي بقول، هي اللي قالت إن أعصابها تعبانة ومش عايزة تنزل الشغل الفترة اللى جاية ومش عايزة حد يتكلم معاها بما فيهم انتى

قالتلى وهى مصدومة ايه اللى حصل لكل ده؟؟؟

قلتلها مالناش دعوة هى عايزة تنعزل شوية وده حقها ولما تهدى نبقى نعرف كان مالها.....

سهمت رنا شوية وفضلت ساكتة ،
ابتسمت وقولتلها انتى الكسبانة على فكرة لان نغم اصلا مش شبهك....
قالتلى مش شبهى ازاى يعنى؟؟
ضحكت وقلتلها انتى مفيش حد شبهك اصلا.....
ابتسمت وقالتلى يا سلااااام

قطع كلامنا رسالة جاتلى، فتحت التليفون وقريت الرسالة من برا عشان رنا ماتخدش بالها من الشات...

فضلت مبرق للرسالة.........

يتبع.......

الحلقة السادسة


فضلت مبرق للرسالة وبصيت لرنا ورجعت بصيت للرسالة تانى، مكنتش مصدق اللى شايفه

كان مكتوب

" مفرقتش كتير يا يحيي، رنا ونغم زى بعض، الاتنين خاينين " .

قفلت التليفون وفضلت باصص لرنا مكنتش قادر أصدق الرسالة ، وفى نفس الوقت أنا عارف ومتأكد ان الرسايل صح......

أكيد في حاجة غلط ، مستحيل رنا تكون زى نغم ، ومش بعيد الرسايل دى كلها تكون اتبعتت وكل ده حصل معايا عشان أصدق الرسالة دي بالذات وأبعد عن رنا، والشخص المجهول ده يكون قاصدها هى!!!!!

رنا كانت ملاحظة انى سرحت بعد الرسالة ومش معاها خالص.....
قالتلى مالك يا يحيى؟؟
مين اللى بعتلك الرسالة دي ومكتوب فيها ايه خلاك كده؟؟؟

كان هاين عليا أسألها، بس هسألها اقولها ايه؟
انتى بتخونينى ولا ولأ!!!!!!

قولتلها معلش يا رنا أنا لازم أنزل دلوقتى عشان عندي مشوار مهم....
قالتلى مشوار ايه ده؟؟
ما ردتش عليها ونزلت بسرعة وقبل ما أوصل الشارع فتحت التليفون وكتبتله
"انت مين وعايز مني ايه؟؟"

كان ظاهر عندى انه قافل بس رد عليا مش عارف ازاى؟!!!!
قالي

" ما أنا قلتلك يايحيى أنا مصلحتك "

قلتله "وهى مصلحتى فإنك تشككنى في كل اللي حواليا؟"

سكت وفضل قافل.....

وصلت البيت وطول الطريق فاتح الشات مستني يبعتلى رسالة بس ما بعتش....

طلعت البيت كانت أمي وأختي نزلوا يشتروا حاجات ، ورامي بس في اللي فوق...
قبل ما دخل اوضتي ندانى وقالي انا عايز أتكلم معاك شوية.....

أنا كنت عارف إن لازم اقعد واتكلم معاه ، بس الحالة اللي كنت فيها وحوار خيانة رنا في اللي في دماغي خلوني مقدرتش....

قلتله معلش يا رامي أنا تعبان شوية وهدخل أريح وبكرا هنقعد نتكلم براحتنا .....

حسيته زعل أو افتكر اني مش عايز أقعد معاه......

دخلت الأوضة ولسه التليفون في إيدي مفتوح على الشات وقبل ما أغير هدومى بعتلي رسالة وقالي

" انا مش بعمل كده عشان تشك فى كل اللي حواليك ، انا كل اللي بعمله هو انى بكشفلك حقيقية الناس اللي أنت عايش معاهم "

رديت عليه بعصبية وقلتله
" حتى لو كلامك صح ، انت ليه عايزني أعرف حقيقتهم ؟ ، ايه الهدف من كده؟؟"

قالي " انت الهدف يايحيى ، احنا عايزينك تفهم"

قلتله " انتو مين؟ وأفهم ايه؟ وليه؟"

قالى " ما أنا قولتلك قبل كده كل حاجه هتعرفها في وقتها ، وعلى فكرة انت لو متضايق من وجودي معاك فدى هتكون أخر رسالة هبعتهالك "

فضلت باصص للتليفون مكنتش عارف أرد.....
هو أنا فعلا متضايق من وجوده معايا ولا مبسوط انه ظهر في حياتي ؟؟؟
وفى نفس الوقت انا عايز اتأكد هل رنا بتخونى فعلا ولا هو بيكدب عليا؟؟

قلتله "رنا مش زى نغم ، انت ليه عايزنى أشوفها خاينة؟؟"

قالي " عشان هي فعلا خاينة وبتضحك عليك ، ولو عايز تسمع هحكيلك ، ولو مش مصدق وعايزني أقفل هقفل "

سكت شوية وقلتله " قول "

مش عارف ليه كنت عايز اسمعه ، يمكن عشان الثقة الغريبة اللى جوايا بحتمية صدق كلامه وفعلا شكيت في رنا ، ولا كان مجرد فضول انى اسمع هيقول ايه......

قالي " رنا كانت تعرف اتنين قبل ما تخطبها....
عادل وده حوار قديم وانتهى ومطولش ، بس بلال حوار قديم ومنتهاش ، ورجعت تكلمه تاني دلوقتى و نزلت قابلته "

قلتله " هي كانت حكيالي على عادل قبل ما أخطبها بس بلال ده أنا أول مرة أسمع اسمه ، ورنا انا عارفها كويس وعمرها ما كدبت عليا ، بس انت ما أعرفكش وحاسس المرة دي انك بتكذب عليا "

ضحك وقالي "طب روح اسألها"

قفلت الشات واتصلت برنا ، قالتلى أنا بتصل بك من ساعة ما نزلت و بيديني الشبكة مشغولة ، انت كنت بتتكلم مع مين؟ وايه اللي حصل خلاك تنزل جري كده؟؟

قلتلها إلبسي وانزلي عشان عايز أقابلك دلوقتى، قالتلى طب ما تيجي البيت ، قلتلها لأ أنا عايز اتكلم معاكى لوحدنا ، انا هستناكى في الكافيه اللى بنقعد فيه.....

رحت استنتها وكنت بحاول أجمع الكلام اللي هقوله والاسئلة اللي هسألها ، بس التوتر اللي أنا فيه خلاني مشتت ، وخوفي ليكون الكلام صح خلاني فاقد للتركيز .....

وضلت رنا وأول ما قعدت قالتلي مالك يا يحيى في ايه؟؟
قلتلها انت ايه علاقتك ببلال؟؟
اتخضت شوية بس مفكرش كتير وقالتلي بلال مين ؟

فضلت ساكت وباصص في عينيها وهي بصالى وساكتة.....

قلتلها بلال اللي كنت مرتبطة بيه و ماحكتيش عنه حاجة واللي رجعتى تكلميه تاني وانتى خطيبيتى.....

فضلت رنا علي ثباتها وقالتلى ايه الكلام الأهبل اللي انت بتقوله ده ، أنا عايزة اعرف ودلوقتى مين اللي قالتلك الكلام ده عليا؟؟؟؟

طريقة رنا كانت قوية ، ودايما اللي على حق هو اللي بيتكلم بقلب جامد.....

بدأت أكدب الرسايل اللي جاتلي بدأت أكذب نفسى أنا شخصيا وصدقت رنا، وقبل ماافكر في رد على اجابة للسؤال بتاعها ، جاتلي رسالة......
فتحت التليفون بسرعة لقيته كاتبلى

" الصور اللي هتشوفها دلوقتى دى كانت رنا باعتاها لبلال"

فضلت مركز فى التليفون ، لقيت صور كتير....

دى فعلا رنا !!!!!!

فيها صور ماينفعش حد يشوفها ، وصور تانية مينفعش تتصورها اصلا!!!!!

أنا مكنتش مصدق عيني ، وحسيت انى مصدع جدا....
بصيت لرنا لقيتها بتحاول تشوف أنا كنت مركز في ايه......
رفعت التليفون وحطيته في وشها وقلتلها مين دي؟؟
فضلت متنحة للتليفون وساكتة، قفلت التليفون وقلتلها لأ بجد... مين دى؟؟
انتى مين اصلا؟؟؟

وفى أقل من ثانية ملامح الدهشة اللي كانت فيها اتحولت لملامح حزن وانكسار ، ولقيت عينها اتملت دموع وفضلت بصالى وساكتة.....

قمت وسبتها لاني مش عارف لو فضلت قاعد كنت ممكن أعمل معاها ايه.....

طلعت على البيت على طول وقفلت تليفوني ، كانت أول مرة اقفل تليفوني من ساعة ما جاتلى الرسايل، كنت دائما مستنيه يبعت ، بس المرة دي كنت خايف يبعت حاجة تاني، كنت خايف أكرها أكتر ماانا كارها دلوقتى......

رنا كانت حلم بالنسبالي ، يا ريتني ما حملته.....

وصل البيت ودخلت غيرت هدومي ونمت ، رغم ان دماغي كانت هتنفجر من اللي بيحصل والصداع الشديد اللي انا فيه ، بس أول ما حطيت رأسى على المخدة نمت........

قمت تاني يوم على معاد الشغل وأول ما فتحت التليفون لقيت رقم غريب بيرن عليا، رديت لقيتها نغم بتقولي أنا من إمبارح برن عليك بيديني مشغول ، ولما خالد دخل الحمام رنيت من تليفونه وبيديني مشغول برضو، ونزلت الصبح اشتريت الخط ده عشان أكلمك، انت ليه مش تسمعني ؟؟؟؟

قلتلها كان مقفول ، وبعدين انتى عايزة ايه أصلا؟؟؟

قالتلي كنت عايزة اقولك انى اتعاركت مع أحمد وقطعت معاه نهائى لأنه السبب في كل اللي حصل ده ، وهو اللي لف ورايا كتير وأنا كنت بصده في الأول، بس انا عارفه انى ضعفت وغلطت بس انا تبت و****....

عيطت وقالتلي و**** انا ما عايزاه حاجة من الدنيا دلوقتى غير اني أعيش خدامة تحت رجل خالد ، بس استر عليا يا يحيى.....

عياطها مكنش بيأثر فيا كنت بحسه مصطنع.....

سألتها هي رنا كانت عارفة اللي بينك وبين أحمد؟؟
سكت شوية وبطلت عياط وقالتلى رنا ماتعرفش حاجة.......

قمت عدلت نفسي وقلتلها بعصبية وبصوت مكتوم
" أنا هسألك السؤال تانى ولو كدبتى عليا هتصل بخالد دلوقتى وهقوله على كل حاجة ، رنا كانت عارفة حاجة على اللي بينك وبين أحمد؟؟؟؟"

عيطت تاني وقالتلي رنا كانت عارفة ان أحمد بيحاول يكلمني ، ونصحتنى انه أصده وأعرفه حدوده بس ماكنتش تعرف كل حاجة، بس هى و**** نصحتني....

قلتلها انتى هتقعدي في البيت مش عايز أشوفك في الشغل تاني ولو خالد سألك قعدتى ليه ، فانتى أكيد هتعرفى تقولى كدبة متقنة وأكيد خالد هيصدقك....

قالتلي حاضر يايحيى كل اللي هتقولي عليه هعمله....

قلتلها ده مؤقتا بس لحد ما دماغي ما تروق من اللي انا فيه ده وأشوف هتصرف معاكى ازاي.....
لسه هتعيط تاني ، قفلت السكة في وشها وقمت غيرت هدومي ونزلت على الشغل......

عديت على خالد فى مكتبه وما لقيتهوش هناك ، رحت على مكتبنا القديم لقيته قاعد هو أحمد وبنتين اول مرة اشوفهم ، قلتله انت ايه اللي مقعدك هنا، انت مش بقيت مدير حسابات ولانسيت؟
ضحك وقالي انا وانت اترقينا ونغم ورنا غايبين ومفيش غير أحمد والبنتين الجداد فقلت أعلمهم...

قلتله خلي أحمد يعلمهم وانت أبقى تابعهم بس وابقى هات بنتين تانين معاهم....
قالي ليه؟
قلتله عشان رنا ونغم المفروض يقعدوا في البيت بقى ، هما كانوا بيشتغلوا عشان يساعدونا معانا ، بس دلوقتي مرتباتنا زادت أوي وهما لازم يرتاحوا في البيت.....

قالى صح و**** خصوصا ان نغم حامل......

فضلت باصصله وساكت وهو باصصلى ومبتسم

قلتله حامل ازاي يا خالد؟؟؟؟!!!!!!

لقيت الابتسامة اللى على وشه اختفت بالتدريج وقالي ما لك يا جدع انت ، بقولك مراتى حامل !!!!

كان لازم أتمالك اعصابي ساعتها وابتسمت وقلتله لأ....بس انت كنت قايللي انها تعبانة مش اكتر ومجتش الشغل...

قالي "ما أنا أخذتها بعد الشغل إمبارح ورحنا للدكتور نكشف وقالي إنها حامل ، ونغم قالتلي ما أقولش لحد حاجة دلوقتى حتى أهلي كمان عشان خايفة من الحسد ، بس أنا قلت لأمي وقلتلك انت كمان ، عشان انت اخويا يا يحيى"

فضلت باصصله وقلتله وأنت كمان أخويا يا خالد....

سبته وطلعت على مكتبي وبيدور فى دماغى من السؤال اللى هيدور في دماغ أي حد مكاني....

هي نغم حامل من مين خالد ولا أحمد؟؟؟؟؟؟

ولولا انه تاني يوم ليا فى الشغل الجديد أنا كنت سبت الشغل وروحت لنغم دلوقتى.....

دخلت مكتبى وقلت لنورهان تعملى فنجان قهوة و قبل ما تخرج لقيت استاذ ضياء داخل المكتب ،
بصلى شوية وقالي انت مش المفروض لما تعرف حاجة تيجى تقولى انا الاول باعتبار انى مدير الشركة ولا تتخطانى وتروح للحاج على طول؟؟؟؟

قلت لنورهان روحي انتى دلوقتى وفضلت قاعد وما وقفتش...

قلتله ما هو انت والحاج واحد برضو ولا الحج زعل انى قلتله هو على طول؟؟؟

أنا ممكن أروح دلوقتي واعتذرله....

ضياء فهم انا اقصد ايه....
قالى انا رحت سألت سامح على حوار التليفون اللي سابه معاك وقالي محصلش، هو انت جبت الورق اللي معاك ده منين؟؟؟
قلتله سامح حرامي ، هتصدق واحد حرامى وتكدبنى انا؟؟
ولو افترضنا أن كلامه صح ، أنا كده كده لما بحب أعرف حاجة بعرفها......

ضياء كان باصصلى بدهشة، وأنا كمان كنت مستغرب نفسي ، المفروض ده مدير الشركة ولازم اتعامل معه كويس لانه أعلى مني!!!

بس الرسايل اللي كانت بتجيلي محسساني اني أعلى منه بكتير ومن صاحب الشركة نفسه ، كنت حاسس ان فى ايدى قوة........

ابتسم ضياء وقالي طب خد اعرفلنا المشروع ده هيرسى علينا ولا لأ؟
ده من أكبر المشروعات اللى الشركة داخلاها.....
الراجل ده عايز يبنى قرية سياحية وفى كذا شركة غيرنا مقدمة أسعار ، مهمتك بقى يا بطل تعرفلنا الأسعار دى أد ايه عشان ، نقدم احنا سعر أقل عشان شركتنا هي اللي تأخد المشروع ، وبما انك رئيس قسم المشتريات والتسويق فدى مهمتك هتعرف ولا نجيب حد غيرك يكون فاهم هو هيعمل ايه ؟؟
لان المشروع ده لو ضاع مننا هيبقى فيها رفضك.......

ابتسمت وقلتله ما تقلقش يا أستاذ ضياء الموضوع ده هيخلص خلال يومين....

قالى ياااااااااه.......
وفضل باصصلى بنظرة حادة وقالى في وراك حاجة......
وانا اللى هعرفها....

فضلت باصصله وساكت، سابنى وخرج وانا فتحت الورق ومكنتش قادر أستوعب حاجة، موضوع حمل نغم كان شغل تفكيري....

أخذت الورق وخرجت كانت نورهان جاية بالقهوة، قلتلها انا ماشى ولو الحج او استاذ ضياء سأل عليا قوليهم طلعت أجمع معلومات عن المشروع الجديد.....

سبتها وطلعت على بيت خالد ، رنيت الجرس وأول مافتحت دخلت وقفلت وقبل مااقعد سألتها اللى فى بطنك ده ابن مين ؟؟؟

قالتلى ايه اللى بتقوله ده يا يحيى، اقسم ب**** ابن خالد......
قلتلها وايه اللى يضمن انه ابن خالد؟؟
كلام واحدة شبهك؟؟؟

عيطت وقالتلي أنا ما كلمتش مع أحمد فترة طويلة ده غير انى كنت باخد بالي ، و**** ابن خالد، انا قلتله مايقولكش عشان عارفه انك هتفكر كده......

فضلت تعيط وتحلف كتير وأنا باصصلها وساكت وقبل ما أخرج قلتلها
" العيل في بطنك ده هتسقطيه"

برقت وحطت إيدها على بوقها وبدأت تعيط تانى، بس عياطها المرة دي كان بحرقة، وقالتلى لأ يا يحيى ده ابني وابن خالد..... لأ ...

سبتها وخرجت ، مسكتنى من دراعى وقالتلى
"ابنى يا يحيى...ابنى"
شديت ايدي منها وقلتلها أدامك أسبوع ولو عرفت انك لسه حامل هتزعلي انت وابنك .......

سبتها ونزلت ، ومكنتش عارف أنا اللي بعمله ده صح ولا لأ؟؟
وليه بعمل كده ؟؟
ولو ماعملتش كده المفروض أعمل ايه؟؟؟
طلعت على الشغل تاني وتابعت مع اللجنة اللى الحاج طالبها منى لجرد القسم بتاعى ......

خلصت اليوم متأخر وقلت لخالد يروح لوحده عشان انا لسه مطول شوية......

وطول الطريق من الشركة لحد البيت مفيش في دماغي غير حوار رنا ونغم وازاى أنا وخالد كنا مخدوعين فيهم اوى كده؟؟؟

وصلت البيت ولقيت رامى مستنيني عايز يقعد معايا شوية، قلتله معلش يا رامي أنا عايز أقعد معاك و**** بس في مشاكل كتير عندى في الشغل الجديد ومشاكل مع خطيبتي ، قالى مشاكل ايه دى؟؟
قلتله هبقى احكيلك لما نقعد ، بس انا هريح دلوقتى ...

قالي ماشي وقبل ما أدخل أوضتى لقيت أمير بيتصل بيا .....
صح انا نسيت خالص موضوعه مع حورية ، كنت قايله انى هفكر فيه....

رديت عليه وقلتله انا تعبات شوية وهريح وبليل هبقى انزل اقعد معاك .....

دخلت أوضتى لقيت رحمه داخلة ورايا وقالتلى أنا عايزك في موضوع قلتلها موضوع ايه؟؟
قالتلى انت فاضي نتكلم يعني؟؟
قلتلها لأ يا رحمة مش رايق خالص دلوقتى....
قالتلي ماشي وخرجت....

حاسس ان دماغي هتنفجر مش عارف فى ايه ؟؟؟

دخلت استحميت وغيرت هدومي و مسكت التليفون وحسيت انى عايز ابعتله رسالة، مش عارف اكتبله فيها ايه بس عايز اتكلم معاه وخلاص.....
وانا بفكر في الكلام اللي هقوله ، لقيت رحمة بتخبط عليا وبتقولي رنا برا .....

قفلت التليفون وطلعت لقيتها واقفه أدامي وساكتة ، قلت لرحمة تسبنا شوية لوحدنا واتأكدت ان مفيش حد سمعنا .....

قلتلها انتى ايه اللي جابك هنا؟؟؟

قالتلى انا بتصل بيك من امبارح بيديني مشغول وبعتلك كذا رسالة على الواتس بس ما وصلتش مش عارفه ليه؟

قلتلها انتى ايه اللي جابك هنا ؟
وعايزة ايه مني؟؟

قالتلي عايزك تعرف الحقيقة يا يحيى ، أنا فعلا كنت مرتبطة بيه بس قبل ما أعرفك وكان قايلى انه هيتجوزني وأنا وثقت فيه ، والصور اللي شفتها دي انا بعتهاله بعد زن كتير ومفيش ما بيننا أكتر من كده و****.....

أنا عارفه انى غلطت لما وثقت فيه بس أنا كنت هبلة وصدقته ، ولما اكتشفت انه بيتسلى سبته وقطعت علاقتى بيه نهائى......

ولما جيت المكتب و شفتك حبيتك و** يا يحيى وحمدت ** انه ادانى فرصة تانية و عوضني بيك انت ......

قلتلها عشان كده رحتى تقابليه تانى دلوقتى؟
قالتلي هو اللي رجع كلمني ولما قفلت في وشه هددنى انى لو ما نزلتش قابلته وخذت منه الصور ومسحتها بنفسى هيبعتهالك وهيقولك على كل حاجة، نزلت قابلته ومسحتهم ، وما أعرفش وصلوك ازاي؟؟؟

فضلت باصصلها وساكت وهي عنيها دمعت....

قلتلها ولما سألتك كنت تعرفي مين قبلى كدبتى ليه؟؟
ردت بسرعة
" عشان خفت"
" عشان خفت يا يحيي لا تشوفنى وحشة"
"خفت لأقل من نظرك"
"خفت لا تضيع منى"

قلتلها انتى فعلا قليتي من نظري ، انتى كذبتى عليا واللي تكذب مرة تكدب على طول........

عياطها زاد وقالتلى سامحني يا يحيي، أنا بحبك وعايزة أكمل معاك....

قلتلها طب انت ترضيلى انى أعيش مع واحدة شبهك؟

رنا انفجرت فى العياط وحاولت تجمع الكلام بالعافية وقالتلي أنا بحبك بس لو أنت مش عايزني قول ومش هخليك تشوف وشي تاني......

فضلت باصصلها وافتكرت حاجات كتير حلوة عشناها سوا، وأول يوم شافتها ، وأول مرة اعترفتلها بحبي وحاجات كتير ما تتنسيش.....

بس افتكرت كمان اللي هي عملته قبلى وكدبت عليا وماقالتهوش

قطع تفكيري صوت رنا كانت لسه واقفة ادامى و بتقولي
" قول يا يحيى عايزني ولا لأ...؟؟
يتبع.....

رأيك فى تصرف يحيى مع نغم؟
ولو مكان يحيى هتسامح رنا ولا ماتستهلش؟؟

الجزء السابع

فضلت باصص لرنا ومكنتش عارف أشوف عينيها كويس من كتر الدموع اللي فيها.......
وقبل ما أفكر في كلام أقوله لقيت رساله جاتلي فتحت التليفون لقيته كاتبلي
" رنا ما بتكدبش وفعلا بلال هو اللي كان بيحاول يستغلها عشان يشوفها ومش شرط عشان طلعت مبرر للكذب في الموضوع ده انها هتكدب على طول يعني ، يمكن ما تكذبش تاني....."
قفلت التليفون ورجعت بصيت لرنا كنت حاسس في عينيها الفضول عايزة تعرف بكلم مين ولولا الحالة اللي هي فيها والعياط اللي بيزيد والترقب لقرارى كانت هتسألنى مين اللي بيكلمنى.......
فضلت باصصلها وقلتلها أنتى عارفة انى بحبك؟؟
هزت رأسها وحسيت الروح ردت فيها وقالتلي وأنا كمان بحبك و****......
رديت عليها بكل هدوء وقلتلها بس أنا مش عايز أشوف وشك تاني ولا هنا ولا حتى في الشغل......
رنا عياطها زاد وحسيت انها دايخة ومش عارفة توزن نفسها وهي واقفة، بس أنا فضلت ثابت متحركتش عليها ولا سألتها مالك.......
أخدت شنطتها وطلعت وكانت ماشية بالعافية ، خرجت وقفلت الباب وانا دخلت أوضتي فتحت التليفون وقريت الرسالة تاني......
كلامه يبان انه عايزنى أسامحها بس مضمونه انى لازم أسيبها وأنا فعلا سبتها ، مش عشان هو عايز كده ، أنا سبتها عشان أنا عايز كده ومش ندمان ، أنا كل اللي زعلان عليه الأيام اللي فاتت بس والسنين اللي ضاعت معاها........
قطع تفكيرى صوت الباب بيخبط ولقيت امى داخله عليا وبتقولي ايه اللي حصل ده؟؟؟؟
قلتلها حصل ايه؟؟
قالتلى انا كنت عند أم مروان و خارجه من عندها لقيت رنا بتعيط على السلم ومش قادرة تنزل ، وبسألها فى ايه ما بتردش......
قلتلها ما حصلش حاجة.....
قالتلي كل حاجة ليها حل يا ابني استهدي ب**** واقعدوا اتكلموا هي قاعدة برا ، اطلع اتكلم معها......
رديت علي أمى بعصبية وقلتلها هي رجعت تاني ؟!!!
أمى قالتلى وطى صوتك ، انا اللي دخلتها البيت لأنها ماكنتش قادرة تنزل.....
قلتلها تطلعى تقولها تمشي دلوقتى....
ردت أمى بعصبية لأ...مش هتمشي يا يحيي هي قاعدة معايا شوية و انت عايز تطلع اطلع ، مش عايز ما تطلعش........
سكت ما ردتش عليها ، وهي سابتني وخرجت......
قعدت مسكت التليفون وكتبتله
" ها وبعدين "
بس كان قافل ....
ولعت سيجارة وفضلت ماسك التليفون باصص على الشات وركزت في الكلمة اللي بعتهاله (وبعدين)
حسيت أنها بتعبر عن حياتي اللي أنا عايشها دلوقتى اللي اتحولت بالتدريج للإعتماد على شخص أنا معرفهش ، ما أعرفش حتى اسمه ، وفي نفس الوقت قاعد مستني يبعتلى رسالة عشان يقولي أعمل ايه في حياتي و اتصرف ازاي!!!!
أنا عارف ومتأكد ان الحالة اللي أنا وصلتلها دى كان قاصد انى أوصلها بس مش عارف ايه الهدف من كل ده؟.....
والمشكلة اني فاهم اللي بيعمله معايا وفي نفس الوقت راضي ، ومستني يوجهني فى الطريق اللى هو هيختاره........
فقت من سرحانى على رسالة بعتهالى ، قالي
" وبعدين لازم تفوق لشغلك يا يحيي خصوصا ان ضياء حاطك في دماغه وعايز يمشيك من الشغل ، وانت قاعد بتفكر في رنا وفي نغم وهتخسر كل اللي انت وصلتله بسببهم "
سألته
"هي نغم حامل من مين؟"
ضحك وقالي
" احنا لسه ما وصلناش للمرحلة دي ، استني لما تولد وهتعرف كل حاجة "
قلتله
" لأ.....انا مش هقدر اسكت كل ده انا هقول لخالد"
قالي " قوله "
فضلت باصص فى الرسالة وساكت
قالى
" انت ليه مش عايز تقتنع ان حياتك اتغيرت وانك داخل على دنيا جديدة أحسن 100 مرة من اللي انت كنت عايش فيها، ولازم تفكر في مستقبلك اللي أنت سايبه بيضيع عشان ناس ملهاش لازمة "
كنت حاسس برهبة من جوايا بسبب كلامه بس كنت مبسوط برضو.....
سألني
"عملت ايه في المعلومات اللي طلبها منك ضياء وانت اتكلمت بكل ثقة وقلتله خلال يومين هتكون عندك؟؟"
قلتله
" ما أنا لازم اتكلم بثقة لانك مش هتعمل كل ده معايا وتوصلنى للى أنا فيه عشان تسيبني لوحدي "
قالى
" أكيد يا يحيي أنا معاك وهفضل معاك ، ساعة بالكتير وكل المعلومات هتكون عندك "
قلتله " تمام هستناك"
قفلت معاه وريحت جسمي بس عقلي مش عارف يرتاح.....
على طول بفكر ومشاعرى مش ثابتة
شوية قلق وشوية راحة....
شوية حزن وشوية فرح....
حاسس اني متلغبط......
استنيت شوية لحد ما اتأكدت ان رنا نزلت واتصلت بأمير وقلتله يطلع يقعد معايا في البيت عشان مكسل انزله.......
كنت عايز أحكيله على اللي حصل ، محتاج إني أتكلم مع حد......
قبل ما أمير يوصل أمي دخلتلى تاني ولسه هتتكلم في موضوع رنا ، قلتلها دى حياتي وأنا الوحيد اللي أقرر أعمل ايه فيها.......
فضلت بصالى وساكتة وقبل ما تخرج قالتلي اتغيرت يايحيي ، حتى طريقتك معايا اتغيرت.....
أمي كان عندها حق ، بس اللي بيحصل معاي مكنش طبيعي فطبيعي ان أنا كمان مكنش طبيعي......
أنا مكنش قصدي أزعل أمي مني ، بس أنا أعصابي تعبانة......
عدي نص ساعة وسمعت الباب بيخبط رحت فتحت لأمير ودخلنا الأوضة وقفلت الباب عشان محدش يسمعنا وإحنا بنتكلم......
أمير زعل جدا إني سبت رنا بس قالي انت عملت الصح ، لانها كذبت عليك لما سألتها قبل الخطوبة، وكذبت عليك لما واجهتها ، ده غير انها نزلت قابلته من وراك......
كلام أمير كان بيريحني بس أمير نفسه مكنش مرتاح وحسيته مهموم ، سألته انت عملت ايه في حوارك مع حورية؟؟؟
قاللي مش عارف يايحيي انت ما فكرتش في حاجة؟؟
قلتله أنا موضوع رنا ده مضيعلى تركيزى خالص ، بس ما تقلقش هنلاقيلها حل........
قطع كلامنا صوت رسالة، فتحت لقيتها ورقة بأسامي الشركات و الأسعار اللي مقدمنها لمشروع القرية السياحية، فضلت باصص للرسالة ومبتسم....
أمير سألنى هي الرسالة دي منه؟؟
قلتله اه باعتلى معلومات تخص الشغل....
ابتسم امير وقالي انت معاك كنز يا ابني ، ما تديله رقمي خليه يكلمني....
ضحكت وقلتله انت في حد يعرفك غيري أصلا ، هيكلمك يعمل بيك ايه؟؟
قعدت أنا وأمير نحكي شوية وبعد ما انزل فتحت التليفون لقيته باعتلى يسألني
" انت هتعمل ايه في الورق ده ، هتسلمه لضياء؟"
قلتله
" هسلمه بكرا للحاج على طول"
قالي
" وليه بكرا ، الحاج قاعد في مطعم دلوقتى هابعتلك عنوانه روح وريله الورق وبالمرة عشان تعرفه ان ضياء حطاك في دماغه ، بس فكر في حوار تقوله لما يسألك جبت الورق منين"
وقبل ما يقفل بعتلى العنوان....
نزلت على طول وأنا في الطريق كنت جمعت الكلام اللي هقوله ، وصلت المطعم وأخذت جولة فى المكان كله بعيني ، لحد ما لقيت الحج قاعد هو عليته تقريبا....
رحت قعدت على الترابيزة اللي جنبه وعملت نفسي مش واخذ بالي منه و مسكت التليفون وفضلت مركز فيه وبعد دقايق سمعت الحاج وهو بينادي عليا باستغراب.
يحيى!!!!!!
انت ايه اللي جابك هنا؟
عملت نفسي متفاجأ بوجوده وقمت سلمت عليه وقلتله أنا جاي هنا في شغل....
استغرب وقالي شغل ايه ده؟
طلعتله الورق اللى طبعته وقلتله دول كل الشركات اللي بتنافس معانا على مشروع القرية السياحية والاسعار اللي مقدمنها .....
بص للورقة بإستغراب وقالي اقعد.....اقعد
قلتله لأ انا هقعد فى الترابيزة اللي جنبك لحد ما تخلص قاعدتك معاهم عشان تأخد راحتك.....
قالي لأ......اقعد معنا...
عرفني على مراته الحاجة زينب وبنته الصغيرة جهاد وبنته الكبيرة رزان......
رزان كانت جميلة جدا بس شكلها معوجة.....
الحاج سألني انت جبت الورق ده منين؟
قلتله لما قريت اسم المستثمر (شريف أبو النجا ) افتكرت ان ليا صديق شغال معاه ، وسألته لو يعرف يجيبلي عروض الشركات التانية ، وفعلا جبهالى.....
قالى بسهولة كده؟ وبدون مقابل؟!
قلتله لأ....أنا اقنعته ان اللي بيعمله ده فى مصلحة شريف بيه ، لأن احنا هنقدم سعر أقل من كل العروض دى وده طبعا في مصلحته ، بس ده مايمنعش ان لما المشروع يرسى علينا ابقى أجيبله هدية حلوة.......
ضحك الحاج وقالي طب انت ايه اللي جابك هنا؟
قلتله في واحد أعرفه من زمان كان معايا في الكلية شغال في شركة مقدمة عرض على المشروع ده قلت أعزمه في مكان نظيف وأحاول أعرف منه السعر اللى شركتهم مقدماه ، ولو نفس السعر اللي في الورق يبقى الاسعار كلها سليمة والورق اللي معايا سليم......
كنت شايف في عين الحاج نظرة إنبهار مش إعجاب ، بس حاول يداريها وقالي ايه الهمة والنشاط ده كله!!!
قلتله أصل استاذ ضياء قالي لو ما خلصتش الموضوع خلال يومين هيرفضنى ، وانا مالحقتش أتعيين عشان اترفض.....
الابتسامة اللي على وش الحاج اختفت وقالي ضياء!!!
مسك التليفون و اتصل بيه وقاله أنا مش قلتلك تتابع مشروع القرية السياحية بنفسك؟
سكت شوية وقاله واللجنة وصلت لايه؟؟
سكت تانى وقاله على مهلك أنا مش مستعجل ، كده كده الأسعار وصلتنى من الموظف اللي لسه شغال من يومين و أنت كلفته بموضوع مهم زي ده وهددته انه هيترفض لو معملوش.....
ضياء ، لما يبقى موظف أنا اللي عينته بنفسي يبقى أنا الوحيد اللي أرفضه، مش انت.....
سكت دقيقة قاله لما أشوفك ماشي سلام......
وبمجرد ما خلص الحاج التليفون ، جاتلي رسالة من المجهول مكتوب فيها
" معلش مش هقدر أجي عشان هتاخر ابقى عدى عليا بالليل فى القهوة "
داريت الابتسامة وقلت للحج الحوار اللي كنت هقوله أصلا من غير رسالة
( معلش يا حاج الراجل اعتذر عن الغداء وقالي أعدي عليه بالليل ، اسيبك بقى تقضي يومك)
الحاج حلف انى لازم اتغدى معاه...
قعدت فعلا واتغدينا والحاج اتكلم عني كثير أدامهم ، بس أنا كنت قاعد مركز مع رزان وحسيت انها بتتجاهلني أو مش منبهرة زيهم .....
الحج قالي أقل عرض 120 مليون انت بكرا تقدم عرض ب 115 مليون عشان ترسى علينا احنا ، والمشروع ده لو من نصيبنا فعلا ليك مني مكافأة كبيرة.....
خلصت قعدتى معاهم روحت على البيت كنت حاسس انى مبسوط ومش عارف ليه ، وحسيت إن حزني على رنا قل ......
أول ما دخلت البيت دخلت أوضة رامي وقعدت اتكلم معاه، وقالي انه ندمان على اللي عمله وانه مش هيرجع للشرب تاني ، وانا اتكلمت معه بهدوء ونصحته......
خلصت كلام معاه ودخلت لرحمة سألتها كنتى عايزاني في ايه ؟؟
قالتلي لأ خلاص مش وقته ، أنا عرفت ان في مشاكل بينك وبين رنا وأكيد انت مش رايق للكلام دلوقتى.....
قلتلها لأ ما تشغليش بالك ، موضوع ايه اللي عايزني فيه ؟؟؟
قالتلي أنا كنت هتكلم معاك على الدراسة وانى اشتغل بعد الكلية وكده ، حاجات لسه بدري عليها يعني نبقى نتكلم بعدين....
قلتلها تمام ماشى ، ابقى خشي لأمك وقوليلها ما تزعلش مني وفهميها انى كنت متنرفز...
قالتلى ماتدخل انت وتصالحها ....
قلتلها لأ، هتفتح معاي حوار رنا وأنا مش عايز أتكلم.....
قالتلي ماشي يا يحيى هكلمها ....
سبتها ودخلت أوضتى غيرت هدومي وريحت وفتحت التليفون وكتبتله
" حلوة حركة الرسالة دي ، بس عرفت منين انى كنت بفكر في نفس الحوار ؟"
ضحك وقالي
" توقعت....... ، انت صح هتقدم العرض ب115 مليون؟"
قلتله "امال اقدمه بكام ؟"
قالي
"مش عارف بس ممكن شركة تانية تقدم سعر أقل والمشروع يضيع منك ، انت لازم تكون ضامن ومطمن"
قلتله " والعمل؟"
قالى " مش عارف"
وسكت.....
مافكرتش كتير وقلتله
"أنا عايز معلومات"
قالي " عن رزان؟"
قلتله "رزان مين؟"
قالى " بنت الحاج"
قلتله " لا مش هي"
ضحك وقالي " أنا عارف انك عايز معلومات عن شريف أبو النجا بس قلت اطمنك إن عندي معلومات عن رزان برضو عشان لو عايز تفهم شخصيتها"
ابتسمت وبدأت أحس ان الشخص ده قريب مني أوي وفاهمني ، انا حاسس ان اللي بتكلم مع هو نفسي.....
قالى
" شريف متجوز على مراته واحدة تانية ومخلف منها ، ومراته الاولانية ماتعرفش ، ولو عرفت ممكن تسحب كل فلوسها منه ، ودي معناها ان الشركات بتاعته كلها هتقع، ده غير انه شغال في غسيل الأموال وده كشف فيه كل العمليات اللي عملها"
أخذت نفس عميق وابتسمتى بقت عريضة.....
قفلت معاه وفضلت طول اليوم برتب فى الكلام اللى هقوله بكرا .....
نمت وصحيت تانى يوم ، طلعت على شركة شريف أبو النجا ، فضلت قاعد في الاستقبال حوالي ساعة ونص وبعدها دخلتله .......
مش عارف ليه ما اتهزتش ولا صدقت النفخة اللي هو فيها دي....
عرفته انى مندوب من شركة العقارات وقدمتله سعر للمشروع ب 130 مليون ، حسيت وشه اتغير لما عرف انى مندوب وقال بلهجة شديدة " وانت خارج هتلاقي السكرتيرة اسالها تقدم العرض بتاعك فين ، وهي هتقولك"
ورفع سماعة التليفون وقال للسكرتيرة انتى مش قلتى إنه صاحب الشركة اللى عايز يقابلني ، مين اللي واقف أدامي ده ؟؟
سكت شوية وبصلى وقالها هو اللي قالك كده؟؟
حط السماعة ووقف وقالى بنبرة حادة انت مش عارف انت جاي تقابل مين؟؟
قلتله عارف ، وقلت اقابلك عشان أوفر عليك فلوس كتير ، لاني لو رحت لأي حد من اللي شغالين عندك كنت هقدم عرض ب 170 مليون وانت كنت هتقبله ، بس انا جيتلك بعرض 130 بس ، كنت فاكره هيتعصب بس ضحك بصوت عالي وقالي ب 170 مليون وهقبله؟!!!
ابتسمت وقلتله انت لو قبلت العرض اللي ب 120 مليون اللى اتقدملك من الشركة المنافسة لينا هتكسب كتير أوي ولو قبلت العرض اللى ب130 بتاعي هتكسب كتير برصو ، بس لو رفضته هتخسر كل حاجة، لان مراتك هتعرف انك متجوز غيرها و هتاخذ منك كل فلوسها ودي كتير أوي ، وممكن الحكومة تعرف غسيل الأموال والشغل التاني وساعتها هتخسر كل حاجة برضو وممكن تستجن كمان......
الضحكة اللى على وشه راحت وقام وقف وقالي انت جبت الكلام ده منين؟
انت اللي قالك المعلومات دي ظلمك ،لانه أكيد ما قالكش انت جاي تقابل مين ، ونتيجة اللي انت بتعمله ده ايه .....
ضحكت وقلتله انت اللي لسه مش عارف انت بتكلم مين ، وفتحت تليفوني ووريته كل عمليات غسيل الأموال اللي عملها و أرقام الحساب بكل حاجة......
فصل باصص للتليفون ومصدوم ، قفلت التليفون وشلته فى جيبى وقلتله ، شفت بقى انا جايلك بنفسي عشان أوفر عليك ملايين وانت زعلان كمان....
اخدت العقد اللى كنت مقدمه وقطعته ، وطلعت عقد تاني ب 140 مليون وقلتله ال 10 مليون دول عشان انت قابلتني وحش ، وفضلت باصصله وساكت ، وهو كمان باصصلى بدهشة وسألنى انت مين؟؟
سكت شوية وقلتله امضى يا شريف وماتفكرش كتير في الموضوع ، انسى انه حصل وانك شفتني وما تحاولش تعرف بعد كده انا مين ، شلنى من دماغك ، عشان مااحطكش أنا في دماغى......
كنت مبسوط وأنا شايف ملامح وشه بتتحول من غرور لدهشة وانتهت بخوف....
حسيته خايف مني....
مضى على العقد واخذت منه طلعت على الشركة....
دخلت على الحاج على طول وبلغته انى مضيت العقد مع شريف ابو النجا.....
الحاج كان فرحان جدا وقالي يعني محدش قدم سعر أقل من 115 ؟؟
قلتله مش عارف و**** ، انا قدمت العرض ب 140 مليون
استغرب الحاج وقالي ازاي يعني؟
قلتله روحت قابلته واتكلمت معاه وعرفته ان المهندسين اللي عندنا كفاءتهم عالية جدا ولو احنا اللي بنينا القرية هتبقى زي أوروبا وأمريكا ، وفضلت أتكلم معاه اكتر من ساعة بقنع فيه لحد ما وافق، لو ماكنش وافق كنت هنزل في السعر لحد115 اللى اتفقنا عليهم ، بس هو وافق على طول ، وبعدين انت مش عينتنى في قسم المشتريات عشان بعرف أقنع، يبقى لازم أشتغل بقى.......
ابتسم الحج وكنت شايف الفرحة في عينيه، طلع دفتر الشيكات وكتبلى شيك ب 3 مليون جنيه.....
أنا اللي اتصدمت المرة دي وقلتله ايه ده؟؟
قالى أنا كنت هكفأك لو كنت خلصت المشروع على 115 بس انت كسبتنى 25 مليون فوق مكسب المشروع والشيك ده أقل مكافاه تساهلها.....
رفضت في الأول بس رفضى كان ضعيف والحج صمم انى أخد الشيك......
دخلت مكتبى وأنا طاير من السعادة وعمال أبص للشيك ومش مصدق.....
وبعد ربع ساعة لقيت أستاذ ضياء داخل عليا ووشه مكسر وسألني
انت جبت الاسعار منين؟؟
وازاي تروح تتفق مع الشركة من غير ما تقولى؟؟
وازاي تبلغ الحاج قبل ماتبلغني؟؟
فضلت قاعد وقلتله جبت الاسعار منين ، فانا قلتلك قبل كده لما أحب أعرف حاجة بعرفها......
ازاي رحت الشركة اتفق معاها من غير ما أقولك فدى أول مرة هقولهلك ، أنا لما أحب أعمل حاجة هعملها....
أما ازاي بلغت الحاج قبل ما أبلغك فده لاني مش شايفك اصلا .......
ده غير إن الحاج قالي أي حاجة أعملها يبقى منى له هو مباشرة ، ولو في أي إعتراض على كلامي بلغ به الحج......
وأخر حاجة لما تحب تدخل المكتب عليا بعد كده يبقى تخبط قبل ما تدخل ويا أما اقولك أدخل يا أما ما أردش خالص......
فضل باصصلى ومكشر وباين على وشه علامات الغيظ ، قالي ما تفرحش أوي باللي انت فيه ده ، بكرا نعرف ايه اللي وراك وساعتها الدنيا كلها هتتقلب عليك......
ديرت وشى وقلتله أبقى أقفل الباب وانت خارج.....
سابني ومشي وقبل ما يطلع قلتله ضياء...... ، لف وبصلي ،
قلتله انساني واعتبريني مش موجود زي ما أنا ما معتبرك مش موجود......
بصلي ضياء بغل ودير وشه وخرج ، فضلت قاعد شوية لقيت خالد داخل عليا وقالي انت ايه اللي عملته مع رنا ده؟؟
قلتله الموضوع ده مش عايز أتكلم فيه يا خالد لو سمحت.....
قالى مااحنا كلنا بنغلط ما ينفعش نقف لبعض على الواحدة .....
فضلت باصصله وساكت ، قالى على فكرة أنا بعد جوازى من نغم اكتشفت انها كانت تعرف حد قبلى وكانت مخبية عليا عشان دي حاجة قديمة خلاص وخلصت ، المهم دلوقتى هى ايه.....
قتله عندك حق المهم دلوقتى هى ايه.....
ماشي يا خالد لما أهدى شوية هبقى أفكر في الموضوع ده تاني.....
خلصت كلام مع خالد وقعدت شوية في الشغل وطلعت صرفت الشيك وأشتريت هدوم كثير واشتريت عربية كان حلمى انى أشتريها من زمان وحطيت باقى الفلوس في البنك......
وصلت البيت ودخلت لأمي سلمت عليها وقلتلها رامي ما ينزلش دروس تاني وأنا هجيبله أكبر مدرسين هنا في البيت ورحمة تأخد الكورسات اللي هي عايزاها وشهر ولا اتنين وممكن نعزل من هنا ونروح شقة أحسن، ولما رامى يطلع رخصة هبقى اجيبلكوا عربية مخصوصة ليكوا.....
أنا كنت فاكر أمي هتنبهر وهتفرح بس فضلت ساكتة وملامح الحزن اللى في عينيها زي ما هي ، وقالتلى أنا مش همشي من بيتي ، وكل اللي انت وصلتله ده مش مطمني ، بالعكس أنا خايفة عليك.....
احنا مش عايزين فلوس ، احنا عايزينك انت يا ابني ، انت ما لك يا يحيى؟
مابقتش تحكيلي زي زمان ليه؟
سكت وفضلت باصصلها وقلتلها مفيش حاجة تتحكى يا أمى ......
سبتها وطلعت قعدت في أوضتي لقيته باعتلي رسالة بيقولي
"ما تزعلش يا يحيى هي شوية كده و هتفهم اللى انت وصلتله وأكيد هتفرحلك دي امك"
فضلت أتكلم معاه وحسيته انه بقى صاحبي ،بقى حد قريب مني جدا ، بقى أقرب ليا من امير نفسه......
عدي عليا 4 أيام كل اللي كنت بفكر فيه الشغل ، وازاي اكلم رزان......
وعرفت منه معلومات كتير عن اللي رزان بتحبه واللي بتكره .....
كونت صورة شبه كاملة عن شخصيتها.....
وموضوع نغم كان في بالي برضو ومستنى الأسبوع يخلص عشان أشوف أنا هعمل معاها ايه.......
وفى يوم بعد ما روحت من الشغل لقيت الحج بيتصل بيا وبيقولى تعال دلوقتى.....
قلتله خير يا حج في ايه؟
قالي نص ساعة وتكون أدامي يايحيي.....
حسيت بقلق.......
خفت ليكون عرف حاجة عنى.....
بعت رسالة للمجهول
" انت فين؟"
بس كان قافل.....
نزلت وصلت للحج مكنش فى حد فى الشركة غير الأمن، طلعت المكتب لقيت الحاج قام وقف أدامى وقالى مالك سيف عايز يقابل حد من عندنا ......
قلتله مين مالك سيف ده ؟؟
قالي ده رجل أعمال من أصل مصري بس عايش حياته كلها برا وعنده سلسلة فنادق ، اكتر من 1000 فندق في كل حتة في العالم ، وطالما بعت مندوب من عنده عشان حد مننا يروح يقابله يبقى اكيد هيبني فندق جديد وعايزنا احنا اللى نبنيه ، وده ولو حصل معناه ان احنا ممكن نأخذ شغله كله في الشرق الاوسط وهتبقى نقلة تانية خالص للشركة ، وليك انت كمان ، ولو أقنعت الراجل ده هتشوف مني خير عمرك ما كنت تحلم به......
طمنت الحاج إني هحاول أخلص الموضوع وانا كمان اطمنت انه كان عايزني في شغل مش حاجة ثانية....
سبته وطلعت على البيت و أول حاجة عملتها فتحت التليفون وقلتله
" مين مالك سيف؟"
رد وقالي
" انت سمعت الاسم ده منين؟"
قلتله
"الحاج عايزني أروحله بكرا ، انت تعرف ايه عنه؟"
سكت شوية وقالي
" اللي أعرفه أنه راجل مهم ، ومهم جدا وماينفعش حد يجمع عنه معلومات ،مالك من أشهر رجال الأعمال في العالم ، انا كل اللي أقدر أعمله معك انى أقولك خلي بالك من نفسك في الكلام معاه ، ولو تعرف تعتذر للحاج وماترحش يكون أحسن "
أول مرة أشوفه مهزوز كده ، وبيتكلم على حد بالطريقة دي !!!!!
الثقة اللي كان جوايا اتهزت أنا كمان وخفت......
قفل قبل ما اكمل كلامي معاه وفضلت طول اليوم بفكر هروح ولا لأ......
صحيت تاني يوم وكنت أخذت القرار خلاص ، غيرت هدومى ونزلت اخذت العربية وطلعت على الفندق عشان أقابله.....
وأول ما دخلت لقيت مدير الفندق فى استقبالى وقالي مالك بيه مستنيك في مكتبى......
طلعت المكتب وأول ما دخلت لقيت راجل في سن ال40 مش زي ما كنت فاكر انه عجوز ، وكان شكله نظيف جدا ، بصلى بنظرة حادة وقال لمدير الفندق اتفضل انت.....
خرج المدير وانا رحت سلمت عليه وقعدت....
قالي ازيك يا يحيى؟
قلتله تمام الحمد لله ، ولع سيجارة وقالى طبعا انت فاكرنى جايبك هنا عشان شغل ......
سكت شوية وقلتله ما هو لو مش جاي عشان شغل يبقى حضرتك طلبتنى ليه؟؟؟
فضلت ملامحه ثابتة ونظراته حادة وقالى شريف أبو النجا قالي اللي انت عملته معاه وانك جمعت معلومات عنه وهددته بيها ، وانا جايبك هنا عشان اسألك سؤال واحد ولو كذبت عليا أعرف انك هتطلع من هنا على المكان اللي هتدفن فيه على طول ........
انت مين ، ومين اللي وراك؟؟
مكنش أدامى حل غير من الاتنين
يا إما أنهار واستسلم لخوفى وأقوله كل حاجة يا إما اتكلم بثقة زى ما اتعودت ...
مفكرتش كتير وابتسمت وقلتله طب طالما انت عارف أنى عملت معاه كده ، مش قلقان نعمل معاك انت كمان زي ما عملنا مع شريف؟؟؟
ضحك بصوت عالى والضحكة طولت وانا باصصله وساكت وبحاول اتمالك نفسي......
طفى السيجارة وقالي أنا محدش يعرف يجمع عنى معلومات بس أنا أعرف......
سكت شوية عشان أفكر في كلام اقوله وقلتله لو المشكلة في شريف فهو ما حصلوش حاجه ولا هيحصله حاجة ولو على الخسارة بتاعت القرية فاحنا هنبقى نعوضهاله فى مشروع تانى.......
قالى المشكله مش في شريف المشكلة فيك انت.......
قمت وقفت وقلتله لو المشكلة فيا أنا فدى مشكلة صعبة مالهاش حل والأحسن انك تنساها لأنك هتتعب كتير......
قبل ما أسيبه وامشى ضحك وقالى
" الرسائل مقوية قلبك جامد......"
حسيت برهبة بعد ماسمعت الكلمة دي منه......
فضل باصصلى وقالى انت واثق فيه أوي كده ليه؟؟
أنت حتى متعرفش اسمه......
فضلت ساكت وباصصله وهو باصصلى بنظرات حادة......
كنت حاسس أن نظرات عينيه زي السهام بتضرب فيا.....
مسك تليفونه فتحه وبدأ يكتب ، وفى أقل من ثانية لقيت رسالة وصلتلي......
حسيت ساعتها ان ضربات قلبى زادت ، وجسمى سخن....
فتحت التليفون لقيت المجهول باعتلى رسالة بيقولى
" أيوا....أنا"
يتبع....


الجزالثامن

بصيت للرسالة ورجعت بصتله تاني ، وحسيت ان نظراته بدأت حدتها تقل ، وابتسم وقالى ايه مش هتسلم على صاحبك؟
ده أنا بكلمك كل يوم أكتر ما بكلم مراتي......
رغم انه ابتسم وبدأ يهزر معايا بس أنا كنت لسه خايف ومش عارف الحالة اللى أنا فيها دي خوف زيادة؟
ولا حالة رضا لفضولى بعد ماعرفت مين اللي بيكلمني ؟
ولا فضولى زاد عشان أعرف بيكلمني ليه،وعمل معايا كل ده ليه؟؟
فضلت باصصله وساكت وهو باصصلى ومبتسم ، كنت حاسه فرحان......
قالى هتفضل واقف كده كتير مش هتقعد عشان نتكلم؟؟
فضلت واقف وساكت مش عارف عدي عليا وقت أد ايه في الموقف ده ، بس حسيت انى فضلت باصصله وقت طويل......
قبل ما أقعد سالته انت مين؟؟
قام من على المكتب وقعد على الكرسي اللي أدامى وقالي أنا أسعد إنسان في الكون وانت كمان هتكون شبهي......
عدل نفسه وقالى أنا من 10 سنين كنت متخرج من الكلية ومعايا ليسنس آداب قسم فلسفة، بس كنت شغال موظف استقبال في مستشفى استثمارى.....
مكنتش راضى عن شغلى بس كان لازم أشتغل...
أكتر حاجة كنت كارها إحساس ان في ناس كتير ليهم سلطة عليا ولازم أرضيهم عشان أكمل في الشغل ، وأصعب حاجة لما تحس ان انت أذكى من كل اللي حواليك وفي نفس الوقت أقل واحد فيهم ، الحاجة الوحيدة اللي كانت مصبراني هو انى كنت فاهم كل واحد بتعامل معاه كويس سواء في الشغل أو برا الشغل........
الفيس ساعتها كان لسه بينتشر في مصر و حسيت انه منفذ ليا عشان أعرف أعبر عن رأيي في النفس البشرية والمجتمع اللي أنا عايش فيه ، كل كلمة بكتبها كانت بتعكس مدى ادراكى لكل موقف بيمر عليا.....
لحد ما في يوم لقيت رسالة جاتلي على الفيس والرسالة جابت رسالة وبدأت أكتشف حقيقة كل الناس اللي حواليا......
في حاجات كتير مكنتش مصدوم فيها لأني كنت حاسس بيها قبل الرسايل ، وفى حاجات تانية الرسايل هى اللى كشفتهالى ، حسيت انى شايف الصورة كاملة، الحاجة الوحيدة اللي كانت تعبانى هو فضولى انى أعرف مين اللي بيعمل معايا كده وليه....
لحد ما في يوم رحت عشان أخلص شغل مهم لصاحب المستشفى ولما دخلت المكان اللي كنت رايحه اكتشفت ساعتها انى واقف أدام المجهول وبيعرض عليا انى أشتغل معاه ، انا كنت واقف زيك كده مذهول وبفكر في الكلام اللي سمعته.......
سكت شوية وسألته انت عايزني أشتغل معاك ايه؟؟
ضحك بصوت عالي وقالي " انت "
عايزك تشتغل معايا انت ،
ودي وظيفة ما ينفعش حد يشتغل غير واحد بس ،
هو انت......
فضلت واقف مستني يوضح كلامه ، قالي ، اقعد يا يحيى.....
قعدت وانا باصصله بتركيز شديد ، مسك علبة السجاير وعزم عليا بسجارة وولع هو كمان سيجارة......
لفت انتباهي انه بيشرب نفس نوع سجايرى....
قالي أنا عارف ال 100 سؤال اللي في دماغك دلوقتى لانهم كانوا في دماغي ساعتها ، عايز تبدأ منين ؟؟؟
مش عارف ليه حسيت ان الخوف قل شوية بس برضو ما انتهاش....
قلتله انت عايزني اشتغل ايه معك؟؟
قالي احنا عايزينك تفهم وتقولنا اللي أنت فهمته...
قلتله افهم ايه ؟!!
خذ نفس من السيجارة وقالي تفهم الناس اللي حواليك والناس اللي حوالين اللي حواليك هتدخل في حياة أي حد سواء تعرفه او متعرفوش وتراقبه عشان تفهمه وتراقب غيره عشان تفهمه ، لحد ما تطلع بروابط مشتركة بتجمع كل الناس سواء روابط نفسية او اجتماعية ،
عايزينك تتابع التغيرات اللي بتحصل في المجتمع ، واحيانا تكون أنت السبب في التغير ده لو طلبنا منك......
المهم هو أنك تبقى فاهم كويس......
سألته وليه عايزني أفهم الناس؟؟؟
طفى السيجارة وقالي علم النفس اتعمل عشان 3 حاجات يا يحيى
تفهم. ، وتتوقع ، وتتحكم.
يعني لو فهمنا الناس كويس وعرفنا بيحبوا ايه و بيكرهوا ايه ،
بيخافوا من ايه وبيزعلوا من ايه ،
وايه اللي ممكن يفرحهم...
ساعتها بس هنقدر نتحكم فيهم ونوجهم للطريق اللي إحنا عايزينه......
سألته. " انتوا مين ؟"
قالى هتصدقني لو قلتلك ما أعرفش إحنا مين ، بس أعرف إحنا مطلوب مننا ايه....
إحنا أول مرحلة وهي مرحلة الفهم ، في ناس غيرنا بتأخد اللي إحنا فهمناه عشان تتحكم ،
طب مين الناس دي ، أنا معرفش منهم غير واحد بس وهو اللي جابنى هنا ومسكنى مكانه....
طب ليه بيعملوا كده ، بدأت أعرف إجابة السؤال ده لما اشتغلت لان اكتشفت ان أمتع إحساس في الدنيا هو انك تتحكم في كل اللي حواليك ، بس اكيد في هدف تاني غير المتعة وأكيد في ناس هي اللي بتأمرنا كلنا سواء إحنا أو اللي فوقينا.....
بس مين الناس دي ، أنا معرفش......
كل اللي أعرفه ان العالم متقسم 4 أجزاء وأنا ماسك جزء منهم وفي 3 غيري ، مهمتنا كلنا اننا نبعت تقارير بكل حاجة نعرفها، وكل حاجة فهمناها ، وأنا اخترتك ورشحتك عشان تكون مكاني هنا ،لأنى أدام هكون الشخص اللي انت بتبعتله التقارير.......
قلتله اشمعنا انا ؟؟؟؟؟؟
ضحك وقالي نفس السؤال اللي سألته من 10 سنين ، اشمعنا انا؟؟؟
وكان رده عليا ساعتها مكنش مقنع أوي بس ، اقتنعت بعد مااشتغلت واقتنعت أكتر لما راقبتك انت بالذات.....
قرب رأسه مني وقالي
" عشان انت شبهي ، أنا وانت واحد يا يحيى "
رجع سند ظهره وقالى أوعى تكون فاكر انى ماسك المساحة الكبيرة من العالم دى لوحدى ، لأ...... في ناس كتير شغالة تحت ايدى وهيشتغلوا تحت ايدك انت بعدين ، بس ولا واحد فيهم ينفع يكمل مكانى ......
أنا كل يوم بفتح عدد كبير و عشوائي من صفحات الناس العادية ، واللي بلاقيه بينزل بوست شدني أو فكرة عجبتني أدور في حياته و بعرف كل حاجه عنه ......
ومن 5 سنين فتحت صفحتك ولقيتك منزل مقولة لدستوفيسكي
" اني مصاب بحمى التفكير أفكر فيما حدث وما سيحدث وماقد يحدث"
فاكر المقولة دي يحيى ،
انت تعرف ان كنت منزل نفس البوست وانا في سنك تقريبا..
ساعتها اتكون عندي فضول انى أعرفك أكتر ودخلت راقبتك وعرفت كل تفاصيل حياتك كنت حاسس انى براقب نفسى سواء في كلامك مع أصحابك أو في نظرتك للحياة والعالم أو في ميولك ورغباتك.....
شفتنى فيك....
وبعد سنة بلغت اللي اختارني ان أنا كمان اختارتك ، وفضلت بعدها براقبك 4 سنين ولما معاد نقلى قرب قررت انى أظهر في حياتك وأعرض عليك الشغل........
قلتله انت ازاي كنت بتراقبنى؟؟
انت هكر يعني؟؟
ضحك وقالى هكر دي كلمة تتقال لعيل صغير معاه برنامج بيتجسس على محادثاتك، لكن إحنا كيان يا يحيى كيان بيهكر مواقع كاملة ، احنا كتير ، كتير أوي....
احنا هتلاقينا فى أي برنامج مجاني على تليفونك ، وعلى فكرة احنا مش بنراقبك من غير ما تعرف لأ....انت عارف وموافق........
أى برنامج قبل مل ينزل على تليفونك بيقولك معلش إحنا آسفين بس انت لازم تفتحلنا الكاميرا ، فانت توافق،
وبعدها يقولك والمايك كمان فأنت برضو بتوافق ، وبالتالى بقى في إمكانية ان حد يشوفك ويسمعك وطالما فى الإمكانية دي يبقى لازم الحد ده يكون إحنا........
إحنا مش هكر للمواقع بس ، احنا بنهكر بني آدمين كمان......
يعني انت مثلا متهكر ، أنا قاعد عارف انت بتفكر في إيه، و عارف و متأكد انك هتقبل الشغل.....
قلتله بس أنا مش هقبل...
ضحك وقالي وعارف برضو ان دي محاولة فاشلة منك عشان ترضى غرورك وتعرفني ان أنا غلطان ، بس انت هتوافق......
وعلى فكره الشغل ده من غير مقابل يعني مش هتأخد مرتب عليه. المقابل الوحيد هو ان انت حر فى استخدام الامكانيات اللي في يدك لخدمة مصلحتك الشخصية.....
يعني أنا مثلا كنت موظف فى المستشفى بس بسبب القوة اللي إيدي والمقدرة اني أعرف أدخل فى حياة أي حد وفي أي وقت واستخدامى لدماغي هو اللي وصلنى للى أنا فيه ده ، كل الثروة اللي معايا دي انا اللي عملتها بنفسي فى 10 سنين بس ، وانت كمان ليك مطلق الحرية أنك تراقب أي حد لمصلحتك الشخصية ، وانت شاطر ، قدرت فى10 أيام توصل للي انت وصلتله......
قلتله بس أنا مش مقتنع إنك اخترتني عشان بوست كنت منزله....
ضحك وقالي ما أنا قلتلك انى مكنتش مقتنع لما سمعت نفس الجملة دى زمان ، بس بدأت أفهم لما اشتغلت. وانت كمان لما هتبدأ الشغل هتفهم ولما تشوف البشر على حقيقتهم هتفهم أكتر وبعدين أنا اخترتك بعد 5 سنين براقبك فيهم مش بسبب البوست......
قلتله طب أنا لسه مفهمتش ايه اللي مطلوب مني بالضبط......
قالي ولا حاجة ، انت كل اللي هتعمله أنك هتشبع فضولك فإنك تعرف أي حاجة عايز تعرفها ، ولما اجي اسألك عن أي حاجة او أخذ رأيك في أي حاجة تقول رأيك......
بس كده...
والمقابل زي ما قلتلك ، أعمل اللي انت عايزه......
قلتله طب انت ليه ماقولتليش على طول وعملت معايا كل اللي فات ده؟؟
قالي عشان تدوق وتعرف يعني ايه تتوقع رد فعل اللي أدامك ، يعني ايه تتحكم فيه لو عايز.....
واللي أمتع من كده أنك تبقى سامعه وشايفه طول الوقت....
تتحكم في تليفونه طول الوقت....
انت اللي بتختار البوست اللي يظهرله أو الفيديو اللي يشوفه....
بتختار الناس اللي تعرف تتصل بيه والناس اللي تلاقي تليفونه مشغول......
بتختار الناس اللي يتعرف عليهم....
بتختار كل حاجه في حياته.....
انت هتبقى أقربله من نفسه وفاهمه أكتر ما هو فاهم نفسه......
انت هتبقى ملك يا يحيي......
فضلت ساكت وعمال اسمع منه ، وقلتله بس طول ماانا مش عارف انا بعمل كده لمصلحة مين ، فأنا هحس انى عبد مش ملك........
قالى أنا فضلت زيك كده سنين ، عمال أفكر أنا بعمل كده ليه ولمصلحة مين ، ولما سألت تانى بعد سنين من الشغل قدرت أثبت فيها نفسى والعين بقت عليا عشان أروح مرحلة التحكم سألت ساعتها نفس السؤال تاني ، احنا شغالين عشان لمصلحة مين ؟؟
ساعتها اترد عليا بجملة واحدة مش فاهمها لحد دلوقتى أو مش عايز أفهمها......
فضلت باصصله بتركيز وسألته جملة ايه؟؟؟
قالى اللى احنا شغالين لحسابه مش هيظهر دلوقتى بس بيحضر نفسه عشان لما يظهر يقدر يحكم العالم.....
فى ناس بتعتبره شخص وناس بتعبره مسخ وناس بتعبره فكرة وفى اللى هيعتبره اله و هيعبدوا ....
بس الكل اتفق انه هيظهر ، ومش مهم انت بتعبره ايه أو أنا معتبره ايه، المهم ان اننا شغالين وهنفضل شغالين لحد ما يظهر......
قلتله "مسخ !"
وفضلت باصصله وساكت وهو باصصلى وبيراقب رد فعلي.....
قالي أنا مش عايزاك تفكر دلوقتى، لسه أدامنا سنة وفي خلال السنة دي كل الامكانيات متاحة ليك......
قام وفتح الدرج وطلع تليفون منه وبدأ يشرحلي إزاي أدخل أراقب أي حد من خلال الفيسبوك بتاعه أو من على جوجل أو أي حاجه ليها اتصال بالانترنت......
وبعد ما خلص كلامه ، قالي جرب ومش هتخسر حاجة.......
الموضوع كان غريب بالنسبالي ، الحاجة الوحيدة اللي ريحتني هي إني فهمت إزاي كان بيرد عليا وازاي كان شايفني وسامعني طول الوقت.....
خلصت كلام معاه وخذت منه التليفون و قبل ما أنزل قالي قولهم في الشغل أنك اقنعتني انى أشتغل مع شركتوا ، وده هيخلى الحج يحبك اكتر وأكيد مش هيمانع لما تطلب منه إيد بنته.....
صح انت دلوقتي تقدر تسمع رزان وتشوفها وتتكلم معها كمان لو حبيت.......
قام وقف أدامي وقالي انت ممكن تسيطر عليها وتخليها تحبك كمان ، أنا واثق في انك هتعمل كده وبسرعة، أنا هسيبك تدخل العالم ده لوحدك ومش هساعدك لأن القوة اللي في إيدي بقت في إيدك انت كمان.....
وبعد ما تقرر هتعمل ايه تعالى عشان نتفق ، بس طول الفترة دي انا هسيبك لوحدك ......
سبته خرجت وأنا حاسس انى فهمت كلامه كله ، وفي نفس الوقت حاسس اني مفهمتش حاجة خالص.......
كان لازم أقعد أفكر بهدوء وكان لازم اتكلم مع حد....
اتصلت بأمير وقلتله يستناني في البيت....
وصلت البيت سلمت على أمير وقلتله كنت عايزك في موضوع ،
قالي موضوع ايه؟
فضلت باصصله وحسيت إني خايف أحكي أو مش عارف هو أنا ينفع أحكي أصلا ولا لأ؟؟
قالي موضوع ايه يا يحيى؟
قلتله..... موضوعك انت وحورية
فضلت باصصلى بتركيز وقالي متأكد؟
قلتله أيوا انت عملت معاها ايه؟؟
قالي مش عارف ، دى بتهددني انها هتقول لأمي لو متصرفتش وانت عارف أمي لو عرفت الخبر ده ممكن تروح فيها ، أنا مش عارف أعمل ايه ؟
قلتله مش هتوصل للدرجة دى أكيد ، فكر وأنا هفكر وأكيد هنلاقيلها حل......
خلصت كلام مع أمير وطلعت على الشركة دخلت على الحاج وضياء كان واقف جنبه ، دخلت قعدت وقلت للحج مالك سيف وافق اننا اللى نبنى الفندق الجديد بتاعه وقالى لو عجبه شغلنا هيسلمنا كل الفنادق اللي عايز يعملها في الشرق الأوسط.....
لقيت الحاج وقف من مكانه وقالى بجد!!!!
قلتله وانت كنت شاكك اني مش هعرف أقنعه؟
الحج كان طاير من الفرحة وضياء واقف جنبه هيموت من الغيظ.....
قلتله معلش يا ضياء وانت خارج قول للسكرتيرة تعملي فنجان قهوة ،
قالي نعم !!!!
فضلت باصصله وبعدها بصيت للحج لقيته رفع السماعة وقال للسكرتيرة قهوة لأستاذ يحيي وبعدها بص لضياء وقاله روح انت دلوقتى......
الحج قالى أنا مش هحدد الشيك ، المرة دى انت اللي تحط الرقم اللي أنت عايزه كعمولة ليك على الشغل اللي انت خلصته ، ولا استنى انت هتدخل معايا في المشروع بنسبة 10% من الأرباح من أي شغل هنشتغله مع الرجل ده ، وده معناه ملايين ، ملايين كتير يا يحيي......
قلتله ده شغلى اصلا ولازم أعمله.....
قالي انت رايح فين دلوقتى؟
قلتله هروح أتابع مع اللجنة اللي بتعمل جرد واجبلك التقرير.....
قالي لأ لأ.....انت تسيب كل حاجة وتطلع معايا دلوقتى على البيت هتتغدى معايا احتفالا بالاخبار الحلوة دى ، صمم الحاج وأنا وافقت......
وصلنا الفيلا وسلمت على الحاجة زينب وعلى بنته الصغيرة ورزان ماكنتش موجودة ، نزلت لما الغدا اتحط.....
سلمت عليا ، بس أنا سلمت عليها بإبتسامة صفرا ، وفضلت طول اليوم متجاهلها تماما ، كنت عايز أشوف رد فعلها، وفعلا خلصت اليوم معاهم وطلعت على البيت فتحت التليفون اللي مالك ادهولى ودخلت منه على تليفون رزان...
فتحت المايك والكاميرا والمحادثات والصور ، كنت حاسس انى جواها......
كانت بتتكلم مع صاحبتها وقريت الشات كله ، كنت قاعد معاهم وهما بيتكلموا......
فضلوا يحكوا على صاحبهم لحد مارزان قالتلها فاكرة يحيى اللي قلتلك عليه؟
قالتلها ماله؟
قالتلها بابا كان عازومه النهاردة وحسيت انه مش طايقينى...
ضحكت صاحبتها وقالتلها انتى مفيش حد طايقك اصلا....
قالتلها لأ.....بجد انا كنت قايلاك انه كان مركز معايا المرة اللي فاتت أوي ، المرة دي لأ خالص....
قالتلها ما أكيد شافك مكشرة في وشه وعرف انك نكدية....وبعدين انتى شاغلة بالك بيه ليه أصلا، أنا مش لما سألتك معجبة بيه ولا لأ المرة اللي فاتت قلتلي لأ...عادي يعني.....
كنت فاتح الكاميرا وشايف رزان ولقيتها ابتسمت وردت على صاحبتها قالتها مش اعجاب بس فضول ، عايزة أعرف ايه اللي غيره يعني ، لأنى كنت متأكدة انه كان معجب بيا...
سألتها هو حلو؟
ضحكت قالتلها مش مسألة حلو ،بس هو واثق من نفسه ، وبابا بقاله فترة ما بيعملش حاجة غير انه بيجيب في سيرته وازاى هو شاطر....
قالتلها خلاص اتصلي بيه واسأليه ما بقتش معجب بيا ليه؟
قالتلها انت عبيطة ، لأ....انا بفكر أروح بكرا الشركة لبابا واشوف رد فعله ايه لما يشوفنى......
فضلت قاعد مع رزان طول اليوم بسمع الاغاني اللي بتسمعها بقرأ البوستات اللي بتقرأها ، شايفها وهى قاعدة فى أوضتها وسامعها كمان لو دندنت مع الأغاني........
نمت وتانى يوم نزلت عالشغل وفضلت متابع رزان لحد ما عرفت انها داخلة على الشركة، نزلت عملت نفسى خارج أخلص شغل عشان اقابلها ، وفعلا اتقابلنا على باب الشركة.....
قالتلي يحيى ، عامل ايه؟
قلتلها تمام ، انتى عاملة ايه؟
قالتلي تمام ، هو انت رايح فين؟
فضلت باصصلها وساكت وابتسمت عشان اعرفها إني قاطع عليها ، قلتلها طالع أخلص شغل للشركة ، وانتى جاية للحاج ولا في حاجة أقدر أعملهالك ؟
قالتلي آه......جاية لبابا ،
قلتلها تمام ، وسبتها ومشيت.....
ولما روحت فتحت الشات مع صاحبتها ولقيتها بتحكيلها على الموقف وازاى كانت محرجة وهي واقفة أدامي بعد ما سألتنى انت رايح فين......
فضلت متابع مع رزان فترة طويلة وفضولى خلانى أتابع مع صاحبتها ودخلت حياتها وعرفت أنها بتحب واحد ، تابعت معاه ودخلت حياته وعرفت انه متعارك مع اخوه بسبب الورث ، ولما تابعت مع أخوه لقيته يعرف واحدة على مراته ، ولما دخلت حياتة الواحدة دي عرفت أنها في فقيرة و بتعمل كده عشان تصرف على عيالها وإن أقرب حد ليها هى جارتها ولما دخلت حياة جارتها لقيتها ست كبيرة قاعدة لوحدها لان عيالها سايبنها وكل واحد عايش في حياته ، ولما دخلت حياة كل واحد منهم وصلونى لناس ثانية كتير......
كنت قادر أسمعهم اشوفهم وأعرف هما بيفكروا في ايه ، انا كنت قادر احس بيهم كمان......
فضلت على كده شهر عمال أرضي فضولى اللي بيكبر أكتر مع كل مرة بعرف فيها حاجة.....
توهت وسط الناس......
وبدأت أحس كلام مالك لما قالي هترضى فضولك وتفهم ......
انا بدأت فعلا أتوقع رد فعل الناس اللي بتابعهم، ومعظمها بتطلع صح .....
حتى رزان وصلتها لحالة أنها هتموت وتكلمني أو على الاقل تعرف أنا معجب بيها ولا لأ.....
وسط التوهان اللي أنا فيه والعالم الجديد اللي أنا عايشه افتكرت نغم......
عدي شهر مش أسبوع وخالد ما قاليش ان نغم سقطت ، وقررت ان أدخل في حياة نغم وأشوف لو لسه بتكلم أحمد يبقى هقول لخالد ، وفعلا تابعت نغم ولقيتها عاملة بلوك لأحمد على الواتس والمكالمات.....
كانت كل الفيديوهات اللي بتشوفها فيديوهات دينية والصفحات اللى بتابعها على الفيس كان معظمها دينية والباقى صفحات موضة وصفحات علمية ......
فهمت ساعتها ان نغم اتغيرت ، بس سألت نفسي سؤال هي اتغيرت عشان خايفة لأقول لخالد ، ولا عشان هي بعيد عن أحمد دلوقتى، ولا عشان حامل ؟؟
وهل لو الظروف اتغيرت هتفصل زي ما هي ولا هترجع تاني؟؟
حسيت ساعتها اني مش مكتفى بمرحلة الفهم وانى عايز أتحكم عشان افهم أكتر ،
وقررت انى أروح لنغم في البيت......
خبطت عليها وفتحتلى بس كانت خايفة منى......
قالتلى انت عايز ايه يا يحيى؟
ابتسمت في وشها وقلتلها أنا عايزك تسامحيني، أنا غلطت في حقك وأتدخلت في حاجات ماتخصنيش، مفيش حد مننا مابيغلطش وحبيت اقولك كمان انى موافق انك ترجعى الشغل وهتمسكني مكان خالد......
فضلت بصالى شوية ومستغربة وقالتلى طب وخالد؟؟
قلتلها هيمسك المشتريات مكانى ، أنا دلوقتى بقيت أقرب واحد للحج و أهم واحد في الشركة ، ومش هينفع أتقيد بالمشتريات.......
نغم كنت فرحانة أوي ومن كتر فرحها عيطت ، وقالتلي أنا و**** تبت يا يحيي وقطعت علاقتى بيه خالص، قلتلها انا ماليش دعوة يا نغم دى حياتك وانتى حرة فيها ، المهم ما تزعليش مني.....
ابتسمت رغم الدموع اللي في عنيها وقالتلي انا مش زعلانة ، سبتها وخرجت زقبل ما انزل قالتلي طالما سامحتني يبقى الأولى انك تسامح رنا ، رنا بتحبك و**** .....
سكت شوية وقلتلها هشوف يا نغم .....هشوف.....
سبتها ونزلت وبلغت خالد ان هيمسك مكانى في المشتريات ونغم هترجع تمسك المحاسبين ، عشان هي خبره وفاهمة لحد ما البنات الجديدة يتعلموا وتكون نغم قربت تولد وتقعد في البيت....
قاللي ماشي....
وفعلا رجعت نغم الشغل وكنت متوقع أول حاجة هتعملها انها ترفض أحمد بس سابته شغال وده اللى شجعنى انى اخد الخطوة الثانية وأهيأ كل الظروف اللي تخليها ترجعله تانى
خليت خالد يسافر عشان يخلص شغل للشركة ويعرفنا أسعار المواد الخام في أكثر من دولة ويحاول يعمل عقود جديدة ، خليته يلف على دول كتير عشان يأخذ وقت طويل وفي نفس الوقت كنت ببعت البنات اللي في القسم بتاع نغم عشان يخلصولي شغل من برا بحيث ان أخلي احمد ونغم يتقابلوا كتير لوحدهم في الشغل.....
كنت بتحكم في البوستات اللى بتظهرلها عن الحب والحرية وان ازاى الست مظلومة ومحتاجة اللي يهتم بيها وفى نفس الوقت بعت رسالة لأحمد من رقم غريب وقلتله انا صاحبة نغم وهي حكيتلي على موضوعك ، نغم بتحبك ومش قادرة تننساك وانت لازم تحاول معاها تاني ، بس اوعى تقولها ان انا كلمتك عشان ممكن تقطع معايا خالص ، أنا بكلمك عشان بحبها وشايفاها تعبانة من غيرك.....
فعلا أحمد بقى بيحاول يفتح كلام تاني مع نغم وخصوصا في الفرص الكتير اللي انا صنعتها.....
الاول نغم كانت بتصده وهددته انها هترفضه، بس مع مرور الوقت وغياب خالد وإهماله ليها وزن أحمد لقيت نغم فكت البلوك ورجعت تكلمه بس فى حدود الشغل ....
فرحت ساعتها لأني حسيت ان انا ماشى صح .....
كنت بشوف نغم قاعدة في البيت وعمالة تفكر ولما تيجي تكلم خالد كنت بخليه رقم مشغول ، ولما تبعتله رسالة كنت بقدر أعلق الرسالة وأخليها توصل في الوقت اللي انا عايزه وأحيانا ما توصلش خالص.......
كنت بنزل بوستات لأحمد عشان يشوفها زى
" لو زعلان منها وبتحبها اتصل بيها دلوقتى وصالحها "
وبوستات من النوع ده وحاجات تانية......
وفعلا اتصل بنغم ، فتحت كاميرتها لقيتها بتفكر ترد ولا لأ وقبل لما تخلص الرنة ردت....
اتكلموا الأول فى الشغل وبعدها اطمن عليها وبدأ كلام على خفيف.....
فضلت أساعدهم بكل الطرق لحد ما وافقت انها تنزل وتقابله....
أنا كنت شايفههم وسامعهم.....
بدأت علاقتهم ببعض ترجع تاني بالتدريج.....
فضلت شهرين ما بعملش حاجة غير انى بقرب نغم لأحمد وببعد خالد عنها....
طلعت صح فالأخر ونغم رجعت لأحمد واتفقوا انه هيجلها النهاردة البيت.....
أنا مكنتش عارف أنا فرحان انى طلعت صح ولا زعلان انى طلعت صح؟؟؟
بعت لخالد رسالة من رقم غريب وقلتله مراتك بتخونك والنهاردة عشيقها هيبقى قاعد معاها في بيتك ، وفتحت الكاميرا بتاعت خالد وشفته وهو متعصب و بعتلي رسالة
" انت مين؟؟؟"
كنت حاسس بخالد لانى كنت شبهه لما كانت بتجيلى الرسايل....
وحسيت كمان بإحساس مالك لما كان بيبعتهالى.....
اتصلت خالد من تليفوني وقلتله انت هترجع النهاردة بقى...
قالى انا كنت لسه هكلمك عشان أقولك كده..
قلتله ليه ، فى ايه؟
قالى لما اشوفك بقى
قلتله تمام مستنيك .....
فضلت طول اليوم قلقان ، كنت عارف إن اللي بعمله ده غلط ، بس كان في حاجة بتشدني انى أعمل كده ،مش عارف ايه هى.....
خالد كان بيحاول يتتصل بنغم بس أنا قطعت أى اتصال بينهم وسيلة الاتصال الوحيدة اللي كانت مفتوحة كانت بين نغم وأحمد.....
الساعة جات 9م ، المعاد اللي احمد ونغم متفقين عليه ، فضلت فاتح ال3 تليفونات فى وقت واحد نغم وأحمد وخالد......
ولما وصل خالد البيت وقبل ما يطلع بعتله رسالة تاني
" ما تطلعش دلوقتى لانك لو طلعت هتلاقي نص الحقيقة وممكن ما تلاقيش حد أصلا، استني لما أقولك أطلع عشان تتأكد من كل حاجة بنفسك"
خالد رد عليا بعصبية ، قالى
" انت مين ؟
قلتله
" ما تقلقش يا خالد أنا واحد بيحبك وعايز مصلحتك وهتعرف ده كمان شوية ، استنى.."
قفلت وفضلت متابع نغم وأحمد لحد ما اخترت اللحظة المناسبة و بعت لخالد وقلتله اطلع دلوقتى.....
عدت دقيقة وسمعت صوت مفاتيح خالد وهى بتفتح وبعدها صوت الباب وهو بيتفتح.......

الجزء التاسع

سمعت صوت الباب بيتفتح ، فضلت متابع بتركيز ، بس كاميرا تليفون أحمد ونغم كان وشهم للسقف ومكنتش شايفهم ، وكاميرا خالد مش موضحة حاجة لأن التليفون كان فى جييه تقريبا ، الرؤية ماكنتش واضحة بس الصوت كان واضح.......
سمعت صوت باب الاوضة بيتفتح ونغم وهي بتقول بصوت عالى خالد!!!!
فضلت مركز ، عدى كام ثانية فى صمت وبعدها سمعت صوت ضرب وصوت خالد وهو بيصرخ وبيقولها ليه؟؟ وصوت الضرب لسه مستمر ، وسمعت نغم وهي بتصرخ بس مكنتش سامع صوت لأحمد خالص ، وتليفونه زي ما هو ما اتحركش من مكانه......
صوت الضرب كان بيزيد وبيزيد معاه صوت صريخ نغم وفى ثانية الصوت اختفى، صوت الضرب وصوت نغم وبدأت أسمع صوت عياط، ركزت أكثر واتاكدت انه صوت خالد .....
فضل يكرر كلمة ( ليه؟ )بصوت واطي وهو بيعيط ، انا كنت فاكر ان نغم ماتت ، بس سمعتها بتقوله بصوت منبوح وضعيف
" أنا نفسى مااعرفش ليه"
وعلى فكرة أنا مش خايفة انك تقتلنى بالعكس انت هتريحنى من نفسى.....
نفسى اللي مش فهماها لحد دلوقتي ، بحبك وفى نفس الوقت عرفت حد غيرك ......
صدقني انا بستحقر نفسي أكثر منك بكتير .......
فضلوا ساكتين شوية ورجعت نغم تعيط وقالتله أنا ضعفت ، كنت حاسة ان حبك ليا قل بعد الجواز ، حاسة انى مابقتش حلوة فى عنيك زي الأول ، ما بقتش بسمع منك الكلام اللي كنت معودنى عليه......
بقى غيرك هو اللي بيقولهولى ......
حاولت أمنعه في الأول بس في نفس الوقت كنت برتاح لما بسمع كلامه ، لانه بيفكرني بالأيام اللي كنت شايفني فيها زي ما هو شايفني........
حاولت أكتر من مرة أصده بس ضعفت........
نغم عياطها زاد وقالتله أنا محبتش حد غيرك يا خالد ، أنا كنت بدور عليك.......
سكت شوية وقالتله بس أنا أستاهل لأنى كنت واخذ عهد مع **** إن مش هغلط تاني وتبت وندمت ، وفرحت انك اترقيت في الشغل وأنا قعدت في البيت ، وعمري ما كنت أتخيل إني أرجع للغلط تاني ، بس مش عارفة ايه اللي حصل؟!!
نزلت الشغل تاني...
وانت سافرت....
وكل ما احتاجك معرفش أكلمك....
وهو يرجع يزن تاني.....
مش عارفة ليه كل الظروف اتهيأت انى أراجع.......
وأنا ضعفت...
ضعفت تانى عشان كنت لوحدي.....
أنا أستاهل الموت، بس.......
صوت عياط نغم زاد وقالتله بس أنا مش عايزة ابنى ، أنا مستعدة أقضي طول عمري هنا ما أشفتش حد وأعيش تحت رجلك بس أربى ابني .....
أو طلقني...... طلقني وسبنى أعيش مع ابنى.....
أو موتنى يا خالد ، بس بعد ما أولد ، موتني وربيه انت ، انت اكيد هتربيه أحسن منى.......
بس انت لازم تأخذ حقك ، وأنا لازم أخذ جزائى......
أعمل أي حاجة بس أنا عايزة ابننا يعيش.....
سكتوا كام ثانية وسمعت صوت خالد بيقولها هو ابننا ولا ابنكوا؟؟
ردت بسرعة " ابنك يا خالد و**** ابنك ، أنا لو شاكة 1% انه مش ابنك انا كنت سقطته ، كل اللي مخليني متمسكة بيه هو انه ابنك ، وانت لو مقدرتش تسامحيني وتخليني أعيش جنبك فأنا هعيش معاه عشان أشوفك فيه.....
عايزاه يعيش عشان تفضل حاجة رابطة بينى وبينك ، بس لو انت مش مصدق انه ابنك يبقى يموت أحسن وأنا كمان حياتي ما بقاش ليها لازمة.....
سكتوا شوية وسمعت نغم بتقوله أنا أدامك يا خالد لو مش مصدقاني ان الولد ده ابنك قولي وانا اللي هموت نفسي مش هستناك تقتلنى......
بمجرد ما سمعت نغم بتقول لخالد كده ، مسكت التليفون وبدون أي تفكير بعت رسالة لخالد كتبتها فيها
" الولد اللى انت مستنيه ده مش ابنك"
معرفش ايه كان رد فعل خالد ساعتها كل اللى سمعته صمت، واللي كسر الصمت ده صوت نغم وهي بتعيط و بتسأله مصدقني يا خالد؟؟؟
رد خالد عليها وقالها لأ مش مصدقاك.....
وبعد كام ثانية سمعت صوت خالد وهو بيصرخ وبيقول نغم..... نغم وفضل يعيط ويقول لا اله الا ****....
وفضل يقول كلام مكنتش سامع منه حاجة بسبب عياطه ، كل اللي كنت سامعه اسمها بس......
مكنتش قادر أصبر عشان أعرف ايه اللي حصل ، واتصلت بخالد من تليفوني و أول ما فتح قالى نغم ماتت يايحيي.....ماتت.
قلتله ايه اهدأ بس يا خالد اهدأ ، ماتت ازاى؟؟
قالى رمت نفسها من البلكونة ، أنا السبب أنا اللي قتلتها......
قلتله خليك مكانك ما اتحركش انا جايلك، قالى لا أنا هنزل أشوفها....
قلتله استنى ياخالد ، ما سمعنيش وقفل السكة.....
نزلت ركبت العربية بسرعة وطلعت على بيت خالد ، مكنتش عارف أنا رايح ليه؟؟
عشان أطمن على خالد فعلا ولا عشان أشوف نتيجة اللي أنا عملته؟؟؟
أنا أصلا مش عارف أنا عملت كده ليه؟؟
مش عارف ليه أنا بعتله الرسالة الأخيرة دي؟
هو أنا كنت عايز نغم تموت فعلا؟
ولا فضولى عشان أعرف نغم كانت بتقول الحقيقة ولا بتكذب هو اللى خلانى اعمل كده؟؟
ولا عشان كنت عايز أحس إني بتحكم؟
لحد دلوقتي مش لاقي أى مبرر للى أنا عملته......
وصلت الشارع لقيت ناس كتير اوى ملمومة.....
نزلت من العربية ودخلت وسطهم لقيت نغم نايمة على الأرض والدم حواليها من كل مكان ، وخالد قاعد جنبها بيعيط.....
أول ما شفت نغم قلبى اتقبض وخفت......
وعينيا دمعت......
مش عارف كنت زعلان عليها؟
ولا زعلان على خالد ؟
ولا زعلان من نفسي وندمان انى كنت السبب؟
قومت خالد من على الأرض وفي ناس جابت ورق جرايد وغطوا الجثة، وفضلنا واقفين مستنيين الإسعاف.....
حاولت أهدى خالد وأفهم منه ايه اللي حصل.....
كان بيحاول يجمع الكلام بالعافية ، وبدأ يحكيلي على اللي حصل والرسايل اللى كانت بتجيله من شخص مجهول ، فضل يحكيلي على الحاجة اللي أنا عارفها ، أنا مش عارفها وبس ، أنا اللي رسمها اصلا......
وصلت الإسعاف وشالوا الجثة وكان في ضابط وصل يعاين الجثة قبل ما تتشال ، وقال لخالد أنا عايز اتكلم معاك شوية ، خالد قاله هو لسه بيعيط دقيقة واحدة وهكون معاك ، قاله ماشى انا هستناك عند العربية.....
سابنا ومشى وخالد قالى اللي أنا حكيتهولك ده محدش يعرف عنه حاجة، قلتله بس انت كده ممكن يتوجهلك تهمة قتلها ، قالي حتى لو ده حصل أنا مش عايز حد يتكلم على نغم كلمة واحدة ، مش عايز حد يشوفها وحشة ، حتى لو ده هيكلفنى حياتي....
فضلت ساكت ومش عارف أرد أقوله ايه، سابني وراح للظابط وطلعوا على القسم ، أنا مكنتش عارف اعمل ايه ، مكنتش عارف أتصرف ازاي.....
ركبت العربية وطلعت وراهم على القسم وفضلت مستنيه بره فترة طويلة ، ولما سألت قالولي لسه بدرى ، لسه فى تحقيقات وعرض عالنيابة لان الجيران قالوا انهم كانوا سامعين صوت صريخ وعياط قبل ما توقع وفي شبهه جنائية روح قوم لصحابك محامي أحسن من قعدتك دى......
خرجت من القسم من غير ما أقابل خالد ، وركبت العربية ومكنتش عارف أروح فين ، جاتلي رسالة على التليفون كانت من مالك قالي
" تعالى على الفندق انا مستنيك"
طلعت بسرعة عالفندق ورحت على الجناح بتاعه ، وأول ما شوفته قلتله نغم ماتت وخالد في السجن......
قالي اهدأ يايحيي واقعد ، قلتله أنا مش هقعد ، انت السبب في كل اللي حصل......
قام وقف أدامى وقالي لأ يا يحيى مش أنا السبب ولو بتقول كده عشان تشيل من عليك الذنب فأحب أقولك إن مش انت كمان السبب.....
نغم هى السبب لأنها خانت جوزها وانت لو مكان خالد كنت هتقتلها، وخالد هيطلع من السجن ، بالذوق بالعافية هيطلع......
مفيش حاجة تستاهل الزعل ده كله ، اللي حصل ده كان طبيعى......
سابني وراح قعد وقالى اقعد يحيى عشان نتكلم ، حسيت انى هديت و أعصابى استرخت ، وأول ما قعدت عزم عليا بسجارة ، وقالي انت كنت فاتح تليفوناتهم هما ال 3 وأنا كنت فاتح تليفوناتكوا انتوا ال 4 ، خذ نفس من السجارة وقالي انت عارف؟ ، أول ما نغم قالت لخالد انت لو مش مصدقني أنا هموت نفسي ، ساعتها تخيلت نفسي مكانك ، وتخيلت نفسي هبعت نفس الرسالة اللي أنت بعتها ، ولما لقيتك بعتها فعلا فضلت أضحك......
عرفت ليه يا يحيى أنا اخترتك؟
مش عشان انت طيب أو شرير ولا عشان انت صح ولا غلط ، ولا عشان انت مميز فى حاجة معينة......
أنا اخترتك عشان أنت.... أنا.
أنا عمري ما حبيت حد غير نفسي ، ولما راقبتك و دخلت حياتك حبيتك ،وكنت مستغرب جدا....
بس لما ركزت شوية عرفت انى ما حبتكش انت وانى لسه بحب نفسى اللى شايفها فيك......
أنا مش عايزك تشتغل معايا بس لأ.... أنا عايزك صاحبي......
الزعل والعصبية اللي كنت فيهم اتحولوا لهدوء وراحة....
قالي هو أحمد راح فين؟؟
قلتله معرفش هو ساب تليفونه فوق ، قالي وانت هتعمل معاه ايه؟؟
فضلت باصصله وساكت ، وهو كمان ساكت....
سألني عامل إيه مع رزان، شكلها حبيتك اوى ، وانت حبيتها ولا لسه؟
قلتله مش عارف ، ضحك وقالي حتى لو ما حبتهاش جوازك منها مصلحة وهيوصلك بسرعة، ابتسمت انا كمان وفضلنا نتكلم انا ومالك ، وقبل ما أخرج من عنده نده عليا
اديرت وبصتله ، قالي لو شايف ان من العدل ان نغم تموت يبقى من العدل إن أحمد كمان يموت و لو شايف ان موت نغم كان ظلم يبقى المساواة في الظلم عدل.......
فهمت كان يقصد ايه لأني تقريبا كنت بفكر في كده وهزيت دماغى...
طلعت من عنده على أمير حكيتله ان نغم ماتت وخالد فى السجن بس ماحكتلهوش ان أنا السبب...
اتكلمنا شوية مع بعض وسألته عملت ايه في حوار حورية؟
قالي دى اتجننت امبارح بتقولى خلال أسبوع لو ماتصرفتش هتقول لأمي ولو صممت على كده أنا عندي أقتلها.....
قلتله انت عبيط ؟ تقتل مين؟
قالي طب أعمل ايه؟
قلتله أنا هسلفك فلوس نشتري شقة وخلال أسبوع تروح لأبوها وتطلب من ايدها وتقوله ان جايلك شغل برا ولازم تسافر خلال شهر ، وعايز تتجوز قبل ما تسافر عشان تأخذ مراتك معاك ، وتأخدها فعلا وتسافروا أي مكان برا ، وبعد ما تعدى 9 شهور تعالوا على هنا.......
قالى انت عارف اللي بتقوله ده محتاج فلوس أد ايه؟
قلتله ما تشغلش بالك أنا معايا فلوس ، المهم تعمل اللي قلتلك عليه.....
حضني أمير وقالي انت عارف يا يحيي انى ماليش صحاب غيرك ، أنا من ساعة ما جيت هنا من 4 سنين وأنا معرفش حد غيرك ، قلتله انت أخويا يا أمير مش صاحبي......
خلصت معاه وطلعت على بيت خالد وخليت البواب يكسر باب الشقة وقلتله في أوراق مهمة لخالد محتاجها ومفتاحه ضايع.....
دخلت أخذت تليفون أحمد وقلت للبواب ابقى هات نجار وغير الطبلة وخلي المفتاح معاك هعدي أخذه منك......
نزلت ورحت على بيت احمد ، فتحتلي أخته وقبل ما تسألني مين ، لقيت أحمد بيقولها أدخلي جوا،وفضل عالباب واقف باصصلى.....
طلعت التليفون من جيبي وأديتهوله....
ماسك التليفون وبصلى بإستغراب، قلتله انت هتنزل الشغل عادي عشان محدش يعرف حاجة ، والنهاردة ده تنساه خالص وتشيله من حياتك ، عشان لو سيرته اتفتحت انت اللى هتدفع التمن.....
سبته ومشيت وحطيت موضوع أحمد في دماغي وبما اني اعتبرته زي نغم بالضبط ، فقررت انه يموت نفسه زيها بالضبط......
عملت عليه كماشة ، دخلت حياة كل الناس اللي حواليه سواء في البيت أو في الشغل أو صحابه أو جيرانه ماكنش بيغيب عن عينى ، وعملت فيس بأسم fake book وبدأت ابعتله رسايل....
في الأول كان مستغربنى وخايف مني ، بس بالتدريج بقت صاحبه وبقى بيصدق كلامى في أي حاجة.....
وبدأت أبعد الناس عنه واحدة واحدة سواء من خلاله أو من خلالهم ، وبدأت أصنع مشاكل في حياته ودايما كان بيأخذ رأيي...
ساعات كنت بحلهاله عشان يرتاحالى أكتر وساعات اسيبه لوحده عشان يدخل في حالة من الاكتئاب.....
فضلت معاه 3 شهور ، بقيت أقرب حد ليه ، وأكتر حد بيثق فيه ، بعد ما أكتشف ان كل اللي حواليه وحشين.......
بدأت أكوم عليه المشاكل من كل ناحية ، أهله، وأصحابه ، حتى الشغل رفضته منه لما عرفت ان خالد طالع من السجن....
حياته بقت كئيبة ومتعبة ولما حسيت ان ده الوقت المناسب ، عرضت عليه الحل بصورة غير مباشرة وفضلت أنمى الفكرة جواه وان نهاية اللي هو فيه ده ، هو الموت........
وبدأت اتكلم معاه في كل حاجة غلط في حياته ، خليت الدنيا سوداء اوي في عينه وما سبتهوش الا لما اتأكدت انه أخذ القرار انه ينتحر......
وتانى يوم سمعت انه فعلا انتحر...
زعلت علي أحمد ، بس مندمتش انى قتلته.....
وحتى زعلى علية مكنش أد زعلى على نغم...
أحمد كان لازم يموت ، أنا كنت بعتبر أحمد انه شريك معايا فى قتل نغم وكان لازم يتحاسب ، عشان يبقى على الاقل جبت نص حقها......
بس انا اللي كنت بتحكم فيه ، وأنا اللي وجهته هو ونغم....
أنا كنت الظروف اللي خلتهم يعملوا كده.....
بس هما برضو عندهم عقل ، ليه خلوني قدرت أحركهم ، وسألت نفسي سؤال.....
هي ايه مصدر الافعال الحاجات اللي احنا بنعملها ، ايه مصدر الأخلاق؟؟؟
أكيد مش العقل ، لان كل انسان ذكاءه غير التاني ، ده غير ان العواطف ليها دور كبير في تصرفاتنا.....
واكيد برضو مش الضمير ، لأن كل واحد ضميره غير التاني ، وممكن واحد يعمل الغلط وهو ضميره مرتاح وعنده مبررات لكده ، زى ما نغم وأحمد قبلوا انهم يخونوا خالد وضميرهم مرتاح......
الظروف.....
هي الظروف والمجتمع مصدر الأخلاق ، وأنا لما هيأت الظروف للغلط هما غلطوا......
بس هل بالضرورة أي حد مكانهم وفي نفس ظروفهم هيتصرف زيهم؟؟؟؟
اكيد لأ....وأكيد الأفعال هتختلف من شخص للتاني......
ايه هو مصدر الاخلاق؟؟؟
الفترة اللي كنت براقب فيها أحمد قربت فيها من رزان شوية وبقينا بنتكلم كتير واتأكدت انها بتحبني....
اتاكدت من خلال مراقبتها على مدار اليوم لفترة طويلة ، وعرفت إن بقى حلم حياتها هو انى أتجوز ، رغم ان لسه مفتحتهاش في أي حاجة.....
وفي يوم سمعتها وهى بتكلم صاحبتها في التليفون قبل ما تنام وكان كل الكلام عليا.....
صاحبتها قالتلها انت حبيتيه أكتر ما حبيتى هيثم؟؟
قالتلها أنا أصلا اكتشفت اني مكنتش بحب هيثم ، وندمت زمان انى عرفته وبعد ما عرفت يحيى ندمت أكتر انى ضيعت سنة من عمري مع واحد زي هيثم ، أنا حتى الفترة دي مش عايزة افتكرها ، انت ايه اللي خلاك تفتحي السيرة دي؟
قالتلها لأ أنا كنت عايز أعرف بس ......
خلصوا المكالمة وانا فتحت تليفونها تانى دورت على أي حاجه تخص هيثم ده ، بس ملقتش....
فضلت أدور في تليفونات صحابها لحد ما لقيت اسمه ورقمه عن واحدة من صحابها.....
دخلت على تليفونه فتحته ولقيت شات قديم من 3 سنين مع رزان واتصدمت لما لقيتها باعته صور زي رنا بالضبط....
الموقف بتعاد أدامي هو هو !!!
كنت متضايق جدا وقعدت طول اليوم أفكر المفروض أعمل ايه ، وأول ما أخذت القرار اتصلت برزان قلتلها قولي لأبوك انى جاي أطلب إيدك منه بكرا ......
رزان كانت طايرة من الفرحة وفعلا خطبت رزان وبقيت رقم 2 في الشركة بعد الحج وفى بعض الأحيان رقم 1 كمان.....
بدأت أفتح لنفسى شغل ، وخطوبتي من رزان سهلت عليا حاجات كتير، حياتي اتغيرت تماما.....
عدى كمان 3 شهور وكل اللي بعمله شغل في الشركة ، ومراقبة لأي حد يخطر على بالي ، وتفكير في كل حاجة حواليا......
وفى يوم قررت انى أشوف رامى ورحمة بيعملوا ايه، خصوصا إن رامي داخل الكلية وهيعيش في مجتمع جديد....
عرفت إن رحمة بتتكلم مروان وبيحبوا بعض ، نزلت اليوم ده جري على البيت ودخلت جبت رحمة من شعرها وضربتها......
أمي حاشتنى عنها وقالتلي في ايه؟
قلتلها في ان الهانم بتغفلنا وبتكلم مروان كل يوم.....
قالتلي أنا عارفة وهو كلمني وأمه كلمتني وأنا مواقفة ، وكنا هنفاتحك في الموضوع بس قلنا نستنى لما تشغل مروان زي ما وعدته و كل ما اسألك هتنزله امتى الشغل ، تقولي أروق من اللي أنا فيه وأنزله.....
فضلت باصصلهم وساكت وقلتلهم خليه يعدي عليا في الشركة بكرا يستلم شغله ، ويكلمني في موضوع رحمة......
عدى 3 شهور كمان ، وانا بكبر أكتر وبرضى فضولى فى انى أعرف اي حاجة عن أي حد.....
بدأت أفهم أكتر عن الناس ، بدأت أكون صورة أوضح عن كل حاجة حواليا، حسيت انى جاهز اقول اللي أنا فاهمه ،حسيت انى حبيت الشغل....
رغم التعب والاكتئاب اللي بحس بيه ساعات بسبب مراقبة الناس بس شعور الفضول والفهم كانوا أقوي بالنسبالي.....
واللي حببنى في الشغل أكتر هو اني حسيت ان مش أي حد ينفع يفهم وان مالك كان عنده حق لما قالي انى شبهه.....
ساعتها قررت إني اشتغل معاه......
رحت قابلت مالك وقلتله أنا أخذت قرار انى أشتغل معاك.....
قام حضني ، وقالي أنا كنت متأكد يا يحيى أنك هتوافق.....
قلتله ايه المطلوب مني؟
قالي زي ما اتفقنا قبل كده ، بس في شرط واحد لو حصل يبقى تستلم الشغل على طول....
قلتله شرط ايه؟؟
فضل باصصلى بتركيز وسابنى وراح قعد وقالي اقعد يايحيى....
قعدت وأنا مركز معاه بشدة....
قالي فاكر لما قلتلك أقرب حد ليك هيموت كمان 3 أيام؟؟
قلتله آه....قالي ماكنش قصدي ساعتها على رامي ، أنا كان قصدي على أمير......
قلتله أمير !!
بس أمير عايش ما متش.....
قالي هيموت ازاي وانت لسه مقتلتهوش؟؟؟
قمت من مكانى وقلتله انت بتقول ايه؟؟؟
قالي اقعد يايحيي،
قلتله أنا مش هقعد ولا عايز اشتغل.....
قالي لأ.....هتقعد وهتسمعني للأخر وبعدها اعمل اللي انت عايزه ، قعدت وانا باصصله بإستغراب ومش مصدق اللي بسمعه...
انا انت لما أديت أمير فلوس عشان يتجوز حورية، قالك ايه؟؟
فضلت ساكت وباصصله...
قالى ساعتها قالك ان حورية نزلت الولد وانهم مش مستعجلين دلوقتى وهيتجوزها في أي وقت ، مش ده اللي حصل؟
فضلت باصصله وساكت برضو وعايز أعرف أخره ايه....
قالى وطبعا انت صدقته عشان صاحبك ، فتح التليفون وشغل فيديو وقالي بص كده على ده....
واتصدمت لما لقيت أمير ماسك واحده بيضرب فيها لحد ما ماتت في يده و سابها ونزل!!!!!
عيدت الفيديو تاني عشان مش مصدق عينى ، وبعد ما اتفرجت عليه 3 مرات ، مالك قالي هي دي حورية، كان قايلها تعالى عشان نكتب الكتاب ونحط اهلك أدام الأمر الواقع وقتلها هى وابنها......
فضلت ساكت شوية بحاول استوعب اللى حصل ، وقلتله حتى لو امير عمل كده انا برضو عمري ما هقتل....
قالى بنظرة حادة ما انت قتلت قبل كده ، قلت نغم وأحمد......
قلتله نغم وأحمد يستاهلوا والعدل انهم يموتوا .....
قالي ايوه العدل ......
هو العدل ..... لازم تطبقه تانى ولو نغم وأحمد ماتوا عشان خاينين فأمير خاين وقاتل كمان......
انت لو ضابط شرطة وأمير ده صاحبك وعرفت انه عمل كده ، فالواجب هيحتم عليك انك تسلمه للقانون عشان يتعدم و ساعتها الناس كلها هتبقى فخورة بيك انك طبقت العدل على حساب العواطف والصحوبية.....
قلتله بس أنا مش ظابط شرطة، قالى ما عشان كده انت مش هتسلمه للقانون ، انت هتقتله.......
ومش هطلب منك تعمل معاه زي أحمد ، أمير يستاهل انه يموت مرتاح لأنه كان صاحبك برضة ......
طلع انبوبة من جيبه فيها سائل شفاف وقالى حط منه نقطتين في كوباية الشاي ، وبعدها بربع ساعة هينام ومش هيقوم تاني. وهيبان ان سبب الوفاة سكتة قلبية،
ده الشرط الوحيد بتاعي عشان تكمل معنا وتعيش في الجنة اللي انت هتصنعها لنفسك على الأرض......
قلتله انت عايزنى أقتل أمير ليه؟؟
قالى قتل أمير بالنسبالي أكبر دليل على انتمائك لينا ، انت هتقتل صاحبك عشانا.....
قام وقف أدامي وقالي صدقنى يا يحيي أمير يستاهل القتل وانت تستاهل تبقى معنا ......
فضلت واقف أدامه وساكت ، قالى فكر براحتك وخد الانبوبة معاك وخذ وقتك ولما تأخذ قرار بلغني.....
اخذت الانبوبة ورحت على البيت وأنا مش عارف أعمل إيه ، قفلت تليفوني وفضلت طول اليوم بفكر ، وقعدت أحسبها ب100 طريقة بس في حاجه منعانى انى أعمل كده......
فتحت تليفونى واتصلت بأمير قلتله استنانى على القهوة ، ولما شفته مكنتش حاسس ان ده أمير صحبى ، صورته وهو بيقتل حورية مش عايزة تفارق دماغى ، قعدنا اتكلمنا وسألته على حورية عاملة ايه؟
قالي كويسة ، قلتله هتتجوزوا امتى؟
قالى أنا كلمت أبوها وممكن على أخر السنة ، قلتله يعنى حورية بخير ما حصلهاش حاجة؟؟
حسيته اتوتر وبصلى بنظرة حادة ، كنت حاسه خايف.....
قالي ما حصلش حاجة ازاى؟
قلتله يعني أهلها معرفوش حاجة؟؟
قالي لأ معرفوش ، قلتله طب ما تتصل بيها خليني أسلم عليها ، انا لسه متعرفتش عليها لحد دلوقتى....
اتوتر اكتر وقالي بكرا طيب عشان هي تعبانة شوية النهاردة. قلته ماشي....
روحت فتحت تليفون أمير و لقيته بيكلم واحدة وقالها هتصل بيكى بكرا على أساس أنك واحدة اسمها حورية وهعرفك على صاحبي.....
ساعتها اتأكدت ان أمير كذاب وانه قتلها....
مالك فضل يومين يزن عليا ويقنع فيا انى اقتله لحد ما أخذت القرار.........
طلعت قعدت معاه في البيت و معايا السم ، قعدنا نتكلم شوية لحد ما اتعمل الشاى....
حط الشاي وقالى ثانية واحدة هشوف امى عايزانى فى ايه واراجعلك ، وأول ما خرج حطيت السم في كوبايته واستنيته لما رجع.......
بدأ يشرب في الشاى ومع كل مرة بيشرب فيها أنا كنت بحس انى بضربه بخنجر في ظهره......
فضل يتكلم معايا على ذكريات قديمة وأيام حلوة ومواقف حلوة كتير عشناها مع بعض.....
أنا كنت بضحك معاه ومن جوايا بموت.......
فضلت أبص في الساعة كل شوية لحد ما الربع ساعة عدت ، وبقيت مركز مع أمير بس ما حصلهوش حاجة.....
عدت نص ساعة واحنا بنتكلم ومحصلوش حاجة!!!!!!
أمير لاحظ انى متوتر وكل شوية أبص فالساعة،
قالي ما لك يا يحيى؟
انت مستنيى حد ؟؟
قلتله لأ.....
بصلى بنظرة حادة وقالي ولا مستنيني انا لما أموت؟؟
قمت من مكاني وفضلت باصصله وانا مصدوم !!!
قالي ما تقلقش اللي شبهي مابيمتش من السم ، البشر بس هم اللي بيموتوا من السم........
فضلت واقف ساكت وباصصله بإستغراب ،
قام وقف أدامي وقرب مني وقالي
" وانا مش بشر"
" انا مش انسان أصلا يحيى"


الجزء العاشر والاخير


قرب مني أمير وفضل واقف أدامي وقالى
" أنا مش بشر ، أنا مش إنسان أصلا يا يحيي "
أول مره أشوف أمير بالمنظر ده ، كان مبرقلى جامد وملامح وشه ثابتة وكأنه متجمد.....
فضل باصصلى وساكت وأنا باصصله وساكت وكل ثانية بتعدي عليا في الموقف ده كانت بتزود خوفي أكتر......
حاولت أتمالك نفسى وسألته
" يعني إيه مش إنسان؟؟"
قرب منى خطوة كمان وبقى وشه أدام وشي بالضبط ، كنت حاسس بالنفس اللي خارج من بقه على وشي ، وقالي
" يعني أنا مش إنسان شبهك ، انت لحم ودم ، لكن أنا نار"
كنت بحاول أبين إني مش خايف لأنى كنت فاكر أمير بيعمل معايا كده عشان عرف انى كنت هقتله......
قلتله نار إزاي يعني؟
انت جن؟؟؟
رفع رأسه فوق بس عينيه كانت مركزة في عينيا ، وقالى بكل هدوء. " شيطان "
رجعت خطوة لورا وقلتله أمير انت لو بتعمل كده عشان عرفت انى جاي أقتلك فلازم تعرف إن أنا معملتش كده ولا كنت هفكر اني أعمل كده الا بعد ما شفتك وانت بتقتل حورية.......
ضحك أمير وملامح وشه اتغيرت 180 درجة وسابني وراح قعد......
وبعد ما خلص ضحك قالي يعني انت عايز تقتلنى عشان أنا قتلت حورية؟
يعني المفروض أنا كمان أقتلك عشان أنت قتلت نغم وابنها اللي أنت عارف ومتأكد انه إبن خالد ؟؟
ولا أقلتلك عشان أنت جاي تقتل صاحبك اللي واثق فيك.......
دير وشه وقالي الإنسان ده غريب جدا يا يحيى ، دايما بيلاقي مبرر للغلط اللي بيغلطه.....
محدش بيشوف نفسه وحش ، ولو سألت أي حد مين أطيب واحد في الدنيا هيقولك أنا، ولو قلتله بس انت بتغلط كتير هتلاقي عنده مبرر لكل حاجة بيعملها......
يعني انت مثلا رفضت بشدة فكرة انى أقتل حورية وابنها ، وفي نفس الوقت كنت السبب فى قتل نغم و ابنها ، وقتلت أحمد كمان.....
بس انت أكيد كان عندك مبررات،
ولما سبت رنا عشان شايفها وحشة ورحت خطبت رزان اللى انت شايفها وحشة برضو ، بس انا لوسألتك أكيد هتقولى مبرر أقنعت نفسك بيه ساعتها ، ومش بعيد تقنعنى أنا كمان ، زي ما انت عايز تقنعني أنك جاي تقتلني عشان أنت طيب وأنا وحش.......
دير وشه تانى وبصلى بنظرة حادة وقالي انتوا ليه بتخافوا تواجهوا ؟؟؟ ،
وفضل باصصلى وساكت ،
اتحركت بإتجاهه وقعدت على الكرسي اللي أدامه وسألته انت عرفت المعلومات دي كلها منين؟
انت شغال مع مالك؟؟
ابتسم وقالي أنا شغال معاه ومش معاه.......
فضلت باصصله وساكت مستنيه يوضح .......
قالي إحنا في طريق ومالك واللي شبه في طريق تاني بس الطريقين بيوصلوا مكان واحد ، وهدف واحد.......
سكت شوية بحاول أفهم كلامه وبحاول استوعب الطريقة الغربية
اللي أمير بقى فيها.........
هو هو نفس الشكل بس حاسه شخض تاني......
سألته وانت شغال مع مالك من امتى؟ ، من قبل ما تعرفني ولا واحنا صحاب؟؟
ضحك ، وقالي مالك هو اللي اشتغل معانا ، أنا شغال من قبل مالك ما يتولد أصلا ب 300 سنة.....
تعمدت انى ابتسم ، وقلتله 300 سنة؟!!!
ابتسم هو كمان وقرب مش مني وقالي انت لسه بتضحك على نفسك ومعتبرني أمير صاحبك ، قلتلك يا يحيى أنا شيطان ، مفيش حاجة أسمها أمير ولا في حورية ، احنا الاثنين شياطين........
فضلت ساكت وباصصله مستنيه يجيب أخره وهو كمان باصصلى وساكت مستني ردي.....
قلتله يعني انت شيطان وأمك كمان شيطانة ،
هى فين اصلا ؟؟؟
فضل باصصلى وفي ثانية لقيت وشه وجسمه بيتحولوا لشكل أمه بالضبط !!!
هى اللى كنت قاعده أدامي مش هو وقالتلى
" انت هتتغدى معانا النهاردة بقى عشان يمكن تكون دي أخر مرة أشوفك فيها"
قمت من مكاني بسرعة وجريت ناحية باب الاوضة وفضلت واقف على الباب براقبها بحذر.......
فضلت بصالى وقالتلي أقعد يا يحيى....
فضلت براقبها بخوف......
اتحولت لأمير تاني وقالي أقعد يا يحيى ، ما تخافش مني ، انت عايش معايا بقالك 4 سنين بنأكل ونشرب مع بعض ، وكل يوم لازم نتقابل ونتكلم ولينا ذكريات كمان......
أقعد عشان دي أخر مره هتشوفني فيها......
أمير كان بيتكلم بطريقته الطبيعية اللي متعود عليها ، كنت حاسه أمير صاحبي ، فضل باصصلى بنظرة ترقب مستنينى أقعد عشان نكمل كلامنا.......
سألته وأنا لسه واقف بعيد قلتله
" ازاي ؟ وليه ؟"
قام وقف ومشى بإتجاهى بس أنا فضلت واقف متحركش....
وقف أدامي وقالي إزاي ، فده عادي جدا انى أظهرلك بصورة بشر ، وانت شفت بعينك من شوية اما ليه ، فده عشان مالك اختارك عشان تمسك مكانه والمكان بتاع مالك بالذات أهم من أي مكان تاني على الأرض....
مكان مالك ومكانك انت من بعده هو أرض الزيتون، أرض النبوة ، الأرض اللي هيعيش عليها.......
فضلت باصصله بتركيز وسألته مين ده؟؟
ركز في عينيا وقالي
" رجل صالح ، وملك ، ونبي ، وإله "
معاه جنة ومعاه نار ، مش هتحتاج مجهود عشان تدخل جنته ، يكفي بس أنك تؤمن بيه.....
قلتله مين ده ؟؟
قالى انت ذاكى يا يحيى وفاهم ، مالك لما رشحك ، أنا أخذت أمر انى أعيش معاك وأكون قريب منك لانه قرار انك تدخل معانا الكيان مكنش فى ايد مالك بس ، كان لازم أنا كمان أوافق عشان كده ظهرتلك فى صورة أمير.......
في الأول كنت مكنتش موافق عليك ، انت آه تفكيرك كان بيعجبني بس ما كنش تنفع تمسك مكان مهمم زي ده ، لانك كنت ضعيف ، انا كنت بشوفك دايما مهزوز وبتيجي تحكيلى كل حاجة، بس لما بدأت تخبي عليا ، ولما شفتك وانت بتخطط وتنفذ لقتل نغم بدأت أحس أنك تنفع......
ولما تابعتك وانت بتقتل أحمد علي مدار 3 شهور ، ساعتها اتاكدت إنك انت المناسب للمكان ده بعد مالك .....
أنا كنت بتعلم منك يا يحيي......
أنت عملت اللي أنا عملته وظهرت في حياة أحمد علي أنك صاحبه وأقرب حد بالنسباله.....
بس انت قدرت تعمل اللي أنا مش عارف كنت هقدر أعمله ولا لأ ، ركز في عينيا وقالى انت قدرت تخليه يموت نفسه ، انت خليته ينتحر من غير ما يشوفك ولا يعرف اسمك حتى.......
إحنا كلنا اخترناك يا يحيي ، ومن أول ما مالك اداك التليفون وعرفك هتعمل ايه ، واحنا كلنا بنتابعك وبنراقبك ، ولما كله وافق عليك ما تبقاش غير اختبار أخير ، هو انك تقتلنى ، وحتى ده نجحت فيه....
مبروك يا يحيى انت بقيت واحد فى أعظم كيان موجود على الأرض....
أنا فضلت ساكت ومش قادر استوعب إن اللي أدامي شيطان، وأنا مصاحبه بقالى 4 سنين.......
قالي خلاص يا يحيي دي أخر مرة هشوفك فيها ، ولو حد من الجيران ولا في الشارع سألك عليا، ابقى قوله اني عزلت، وكده كده محدش هيسألك أصلا ، لأني مكنتش مصاحب حد غيرك ، هتوحشني يا يحيى.....
قرب منه وحضني.....
حسيت ان جسمى أشعر وحسيت بسخونية ،راحت أول ما أمير اختفى.......
بصيت في الشقة ملقتش حد ، لفيت الشقة كلها كنت بتمنى ان كل ده يطلع حلم ولا بيتهيألي بس مفيش حد ، لدرجة انى اتصلت بأمير بس لقيت الرقم مرفوع من الخدمة.......
خذت بعضي وطلعت علي البيت وسألت رامي " انت امتى أخر مرة شفت أمير؟"
قالي من يومين كنت معدي على القهوة وسلمت عليه ، قلتله تمام...
قالي بتسأل ليه؟
قلتله أصل مختفي وتليفونه مقفول، على بالليل كده هبقى اشوفه فين.....
خلصت كلام مع رامى ، وطلعت على مالك.....
أنا سألت رامى عشان اتأكد ، انك امير موجود أصلا وانه مكنش في خيالي أنا بس.....
وصلت الفندق وطلعت لمالك ، كان الباب مفتوح.....
دخلت لقيت مالك أدامي ،قالى أنا كنت مستنيك ، اقعد.....
قلتله أنا جاى عشان أعرف حاجة واحدة بس
" أمير فعلا شيطان ولا انا اللي اتجننت؟"
بصلي وقالي لأ يا يحيى انت مااتجننتش....
سألته بعصبية ، انتوا مين؟؟؟؟
رد عليا بكل هدوء ، إحنا كل حاجة يا يحيى ، إحنا بشر وجن وشياطين ، إحنا برامج ومواقع وأجهزة ، إحنا كيان كبير ومش هقولك أكبر مما تتخيل ، لانى عارف ان خيالك بدأ يوصل للحقيقة، وبدأت تفهم وتشوف الصورة كاملة ، احنا ملوك يا يحيى ، وانت معانا هتبقى ملك.....
رديت عليه من غير تفكير قلتله وأنا مش عايز أبقى معاكوا.......
ابتسم وقالى أنا عارف ان صدمة أمير مأثرة عليك ، أنا كنت شبهك كده لما قررت انى أقتل خطيبتي الخاينة ، واكتشفت في الأخر انها مجرد شيطانة زيها زي أمير. ، أنا خفت زيك في الأول ، بس بعد كده فهمت......فهمت ان لو في تمن لكل اللي أنا هوصله فالتمن ده خلاص اتدفع والمفروض أخذ المقابل في انى أعيش الحياة اللي أنا عايزها.......
خلاص يا يحيي خلصت ، مش ناقص بس غير انك تأخذ حقك وتعيش بالطريقة اللي انت عايزها.......
قلتله ما عشان أعيش بالطريقة اللي أنا عايزها يبقى لازم أعيش بعيد عنكوا..........
قرب مني وقالي
" انت حتى لو بعيد عننا فاحنا أكيد مش بعيد عنك "
عايز تروح فين يا يحيي ، انت لو هربت مننا هتبقى بتهرب لينا.....
نبرة صوته اتغيرت ، وقالي خليك معايا يا يحيى أنا محتاجك ، ومحدش هيتكلم معك ولا هيطلب منك أي حاجة غيري انا ، مش هتعامل مع أي حد غيري ، وانت عارف ان بعتبرك صاحبي......
قلتله وأنا مش عايز نبقى صحاب ولا عايز أشتغل، وأفتكر انك قلتلي قبل كده اني عندي مطلق الحرية فى انى أختار وانا اخترت.....
بصلى بنظرة حادة ولهجته اتغيرت وقالى ماشى يا يحيي أنا موافق ، بس طالما هتختار ، يبقى لازم تعرف ايه هي الاختيارات المتاحة ليك.....
الإختيار الأول هو انك تعيش ملك بيحكم ، في إيدك سلطة وفلوس وكل حاجة هتتحلم بيها هتقدر تعملها.......
سابني وراح قعد على الكرسى وولع سيجارة وبعد ما نفخ الدخان بإتجاهي ، قالي الاختيار التاني هو إنك تتخلي عن كل حاجة امتلكتها بسببنا ، يعني هتسيب الشغل في الشركة وهتلغى خطوبتك مع رزان وهنأخد منك كل حاجة حتى العربية ، وهترجع موظف كحيان زي ما كنت قلب ما أعرفك ، وما تخافش هنجيبلك وظيفة شبه اللي انت كنت فيها.........
وخالد هتروح تقوله أنك السبب في موت نغم وانك انت اللي كنت بتبعت الرسايل ، وأنك كنت عارف إن الولد ابنه وكدبت عليه.....
قلتله لأ أنا مش هقول لخالد كده....
قالى عادي يا سيدي إحنا نبقى نقوله وبالمرة نقوله إنها تابت وانت اللى رجعتها تاني وخليتها تخونه......
ها...؟ تقوله انت ولا نقوله احنا كل حاجة؟
طفى السيجارة وقام وقف أدامى وقالى
" لازم تختار يا يحيى ما بين (كل حاجة) أو (ولا حاجة ).....
مكنتش قادر أفكر عشان أختار ، كل اللي كان في دماغي أمير وإن أقرب حد ليا ال 4 سنين اللى فاتوا كان شيطان......
ولو وافقت على الشغل معاه ، هعيش عمري كله فى خدمة شيطان......
قلتله من غير تفكير كتير أنا أخترت (ولا حاجة ).....
فضل باصصلى وساكت وقالى انا عارف ان صدمة أمير مأثرة على قرارك وهي اللي مخلياك كده ، انا هسيبك أسبوع تفكر براحتك ، وهسمع منك الرد ، ولو فعلا مش عايز تكمل معانا احنا مش هنجبرك على حاجة ، لازم اللى هيبقى معانا هو اللي يختارنا ، روح ريح يايحيي ونام ولما تصحى فكر براحتك......
سبته وخرجت وقبل ما أخرج من الباب لفيت وبصتله وسألته
" هو انت متأكد ان مراتك اللى انت متجوزها دلوقتى إنسانة ، مش شيطانة زى خطيبتك الاولانية؟"
بصلى بإستغراب شديد وفضل ساكت ......
قلتله انت كنت قايلى انى معاك هبقى ملك...
طب إزاي هتخليني ملك وأنا بأخد أوامر من حد ، ومش عارف هو مين أساسا ، أو عارف ودى مصيبة أكبر؟؟
انت قلتلي قبل كده برضو انى شبهك وأنا دلوقتي شايفك عبد مش ملك ومش عايز أبقى شبهك.....
أنا عايز أعيش حر ، زي ما كنت عايش قبل مااعرفك.......
كانت أول مرة أشوف مالك مكشر كده ، وباين على وشه الانفعال ، رد عليا بكلمة واحدة
" أسبوع و تقولى قرارك "
سبته وخرجت روحت البيت ، وطول الطريق مفيش أي حاجة في دماغي غير جملة أمير لما قالي
انا كنت بتعلم منك!
حسيت برهبة شديدة.....
لما شيطان يقولى انه بيتعلم مني ، أبقى أنا ايه؟؟؟!
أنا ازاى كنت كده؟
وازاى عملت اللى عملت ده؟
وصلت البيت ودخلت على أوضتي ومش قادر أفكر في أي حاجة بعد موضوع أمير ده.....
عقلي لسه مش قادر يستوعبه
وبعدين انا لما كنت بحب أفكر مع حد كنت بكلم أمير....
دلوقتى أكلم مين وأقولة ايه؟
فكرت اني أكلم خالد ، وبعدين فكرت أنا هعمل ايه أصلا مع خالد؟
هقوله إزاي انى السبب في قتل نغم؟
أنا لازم افكر بهدوء.....
قضيت الأسبوع كله اوضتى مكنتش بكلم حد.....
الحاج اتصل بيا كتير ورزان جاتلى عشان تطمن عليا بس أنا فضلت قاعد ساكت أغلب الوقت ، وقلتلها إني تعبان شوية وهرتاح يومين في البيت وعايز أكون لوحدي.......
أمي وأختي ورامي حاولوا أكتر من مرة يعرفوا ليه قعدت من الشغل وقافل على نفسي.....
عدى عليا أصعب أسبوع في حياتي كلها ، الاختيار كان صعب جدا و أصعب حاجة فيه هي ان خالد لازم يعرف اللي أنا عملته ، يعرف انى كنت السبب فى تدمير حياته......
اتصلت بمالك وقلتله انى خلاص قررت...
قالى طب تعالى على الفندق انا مستنيك......
وصلتله واول ماشفته وقف أدامي وبص فى عينيا وكأنه كان شايف في عيني أنا هقوله ايه قبل ما أقوله.....
فضل باصصلى وساكت مستنينى أتكلم ، قلتله
"أنا مش عايز ابقى معاك "
ما اتكلميش معايا المرة دى ولا حاول يقنعنى ، كل اللي قاله "يبقى هتعمل اللي اتفقنا عليه"
رميت مفتاح العربية على المكتب وقلتله الفلوس كلها في الشركة أنا مش عايزاها....
بصلى بتركيز أكتر قالى وهتقول لخالد النهاردة......
هزيت رأسى بالموافقة......
قالى هتبقى هتروح تشتغل محاسب في شركة شريف أبو النجا بمرتب يخليك تعيش زى ماكنت عايش قبل كده....
مبروك يا يحيى بقيت ملك زي ما كنت عايز.....
بصتله وأنا مش مصدق انه هيسيبني أمشي بالساهل كده.....
سألته " انت مش خايف اني أتكلم وأقول اللي انا عرفته؟"
ابتسم وقالي أنا مش هقولك أنى عارف إنك مش هتتكلم ، أنا هقولك ان انت عارف انك مش هتتكلم......
قلتله يعني انت مش مخطط لموتي؟ ، انا مش خايف من الموت على فكرة ، بس أنا عايز أعرف......
ضحك وقالي شفت ، حتى الموت مش فارق معاك على أد ما فارق معك الفضول ، عايز تعرف.....
ماتخافش يا يحيى احنا مش هنقتلك ، احنا هنسيبك تعيش ميت ، ده لو عرفت تعيش بعد كده .....
اللي بيقتل حد بيبقى خايف منه أو ضعيف ، وانت عارف احنا مبنخافش ولا ضعفاء .......
قرب منى شويه وقالى
" انت قبل ما تفكر إحنا هنعرف...
وقبل ما تقرر إحنا هنصرف"
بص ناحية الشباك وقالى مع السلامة يا يحيى .......
خرجت وطلعت على خالد ومش عارف ايه الكلام اللى ممكن اقولهوله ، ومش عارف أنا ليه أصلا اختارت الاختيار ده ؟؟؟
يمكن بسبب صدمتى فى أمير اللي لسه مش عارف اقبلها لحد دلوقتي؟؟
ولا عشان خفت لما شفت الصورة كاملة؟؟
ولا يمكن عشان أحس لأول مرة اني عملت حاجة ضد إرادة مالك؟
وصلت البيت عند خالد ، سلم عليا وحضني وقالي انت كويس؟؟
قلتله بخير الحمد لله...
قالي أنا بقالي أسبوع برن عليك ما بتردش والحاج سأل عليك أكتر من مرة ، وكل ما أعدي عليك في البيت ألاقيك قافل الأوضة بالمفتاح ونايم، ولما كنت بكلم رامى عشان يطمني عليك كان بيقولي انك مش عايز تكلم حد وعايز تبقي لوحدك شوية، في ايه يا يحيي ،مالك؟؟
هو أنا مش صاحبك ولازم ترد عليا وتحكيلي؟!!!
قلتله ما أنا جايلك عشان أحكيلك....
قالى اقعد طيب قولي مالك؟؟
قعدت وفضلت باصصله ومش عارف ابدأ منين ، قلتله خالد انا كنت عارف إن نغم بتخونه قبل ماانت ما تعرف.....
بصلى بتركيز وقالي كنت عارف ازاي يعني؟ مين اللى قالك؟ وازاي ما تقوليش؟
قلتله كانت بتجيلى رسايل على التليفون من شخص مجهول ، قالى ده أكيد نفس الشخص اللي كان بيبعتلى ، انت عرفت مين ده؟؟
قلتله لأ ، اللي كان بيعتلك الرسايل هو أنا ، عشان اعرفك بطريقة غير مباشرة.....
قالي أنا مش فاهم حاجة ، يعني انت اللي بعتلى رسالة إن الولد اللي نغم حامل فيه مش إبني؟؟؟
قلتله....أيوه ، قالي وعرفت منين يا يحيى ؟؟
فضلت باصصله وساكت...
قالي ريحني يا يحيي عرفت منين ان الولد مش ابني؟
قلتله أنا معرفش إذا كان ابنك ولا لأ،
رد عليا بعصبية وقالي طالما متعرفش ، قلتلي انه مش ابني ليه؟؟
مكنتش لاقي رد لاني مش عارف قلتله كده ليه ساعتها؟
وأول رد جه في دماغي.....
قلتله كنت عايز أشوف رد فعلها......
بصلى خالد بإستغراب وعينه دمعت وقالى بصوت ضعيف وعرفت ايه هو رد فعلها؟!!!!
الدموع البسيطة اتحولت لعياط وقالى شفتها وهي مرمية على الأرض سايحة فى دمها؟؟
شفت مراتى وابنى يا يحيى وهما ميتين وأنا مرمى في السجن مش عارف أخد عزاها حتى؟!!!
كل كلمة كان بيقولهالى خالد كانت عاملة زي الطلقة بتضرب فيا.....
مكنتش قادر أمسك نفسي وعيطت أنا كمان ، لما افتكرت منظر نغم ، وافتكرت اللى انا عملته....
كنت بحاول على أد ما أقدر انى أمسك نفسي بس معرفتش .....
خالد سألنى ، انت جاي تقولى الكلام ده دلوقتى ليه؟ ، عشان تشوف رد فعلى أنا كمان لما أعرف انك انت السبب في موتها؟
فضل باصصلى شوية وعينيه لسه بتدمع وقالي بس مش انت لوحدك اللى قتلها ، أنا كمان كنت سبب ، أنا سبتها لوحدها وسافرت ، ومكنتش بكلمها خالص ، ده غير الفترة اللى قبلها كنت بتعامل معاها على أساس أنها جزء من البيت وخلاص
حسيت ساعتها انى عايز أقول على كل حاجة ، وقلتله نغم كانت تابت وقطعت مع أحمد ، ساعتها أنا اللي خليتك تسافر ، ورجعت نغم الشغل عشان أشوف هيرجعوا لبعض تاني ولا لأ ، ولما رجعوا قولتلك......
خالد بعد عنى خطوة ، وقالى انت مستحيل تكون إنسان ، انت شيطان ، أكيد انت شيطان ، وقالي أطلع برا...... برا.
خرجت من غير ما أتكلم وعرفت انى خسرت خالد للأبد ، بس ارتحت شوية لما قلت الحقيقة وارتاحت اكتر لما عيطت ، أنا كنت محتاج انى اعيط من زمان.....
طلعت على بيت رزان والحج سلم عليا وسألنى كان مالك يا ابنى الفترة اللي فاتت دي؟؟
قلتله أنا هسيب الشغل والفلوس فى أي شغل معك أو مش معك هسيبهالك......
قالى ايه اللى انت بتقوله ده؟
ايه اللي حصل؟؟؟
قلتله محصلش حاجة بس أنا عايز أبقى لوحدي الفترة دي.....
قالي انا لازم أفهم في ايه؟
قلتله ورزان كمان هسيبها ، هي تستاهل حد أحسن مني....
قالي طب ما تقول ان في مشاكل بينك وبينها وأنا أشدلك عليها ، بس ازاى يعني تسيبها وتسيب الشغل، انت أكبر من كده بكتير يا يحيي.....
قلتله هي معملتش حاجة ، أنا اللي عايز أبقى لوحدي ، قالي طب ايه اللي حصل ؟، وبعد محاولات كتير قلتله عشان خاطري خليني بعيد ، أنا وحش أوي ولأنك عاملتني زي ابنك انا مش عايز أضرك ، قربى منكوا ضرر ليكوا .....
حاول يفهم منى السبب ، بس أنا صممت ، قالي طب أنا هسيبك فترة تروق وتشيل الكلام ده من دماغك، بس هنتكلم برضو ، قلتله ماشى وانا عارف من جوايا ان دى أخر مرة هشوفه فيها....
سبته وخرجت وطلعت على البيت وفضلت قاعد فترة في البيت مابتعملش أي حاجة غير اني قافل اوضتى ، حتى تليفوني قافله على طول وحطه في الدرج عشان عايز أقعد لوحدي ، مش عايز حد يسمعني ولا يشوفنى مش عايز حد يراقبني......
دخلت في حالة من الاكتئاب......
طول النهار بفكر في حياتي وفي اللي حصل ولما بنام كنت بشوف نغم كل يوم في الحلم ، لدرجة انى بقيت أحاول أقل النوم شوية......
واللي كان تاعبني اكتر هو زن أمي وأخواتي انهم يعرفوا مالى ، ويحاولوا يطلعوني من اللي انا فيه....
قررت أنى أسيب البيت وأمشي ، وافتكرت ان أمير كان مدينى نسخة من مفتاح شقته ، عشان لو هو مش موجود وأمه محتاجه حاجة ولا جرالها حاجة لانها ست كبيرة وقاعدة لوحدها......
بصيت للمفتاح وأنا لسه مش قادر أصدق ان أمير وأمه كانوا شياطين......
أخذت المفتاح ورحت قعدت شقة أمير عشان أبقى لوحدي ، وصلت الشقة وقلبي اتقبض أول ما دخلت ، افتكرت ذكريات كتير حلوة ومواقف مع أمير عشناها هنا.....
عشت لوحدى فترة في الشقة بس كانت فترة أصعب من اللي عيشتها فى بيتى ، أنا الأول كنت بحلم بنغم بس ، لكن دلوقتى بقيت بحلم بنغم وأحمد وأمير ورنا وخالد....
كنت بخاف أنام عشان ما أحلمش بيهم ، وبخاف افضل صاحى من كتر التفكير اللي بفكره.....
فضلت على كده فترة طويلة ، وفي يوم رامى جالى شقة أمير وقالي ان لاقى شغل وهينزل يشتغل وهو في الكلية، قلتله لأ انت هتركز فى الكلية وأنا هنزل أشوف شغل....
قالى انت تعبت عشانا كتير يا يحيى وحقك أنك ترتاح.....
قلتله أنا خلاص ارتحت وهنزل اشوف شغل وصممت انه مايرحش الشغل ويركز فى دراسته....
وفعلا نزلت ادور على شغل لحد ما لقيت شغلانة في شركة صغيرة ، بس مكنتش قادر أتعامل مع الناس ، كنت حاسس إني مالك هو اللي مشغلني وان اللي حوالي شغالين معاه، كنت بشك في اى حد ، وأقعد أحسب الكلام العادي بتاعهم على انه له معنى تاني.....
مكنتش مركز في الشغل على أد ما مركز مع الناس وبقعد أحلل كل تصرف وكل كلمة ، وطول الوقت عقلى شغال.......
تعبت....
تعبت من حياتي ومن الشغل من الناس.....
سبت الشغل تاني لأني مقدرتش أكمل....
رجعت حياتي أسوأ من الأول ، فكرت انى أكلم مالك بس مارضتش اكلمه ،حسيت ان اللى أنا فيه ده هو قاصده عشان ارجع تاني......
فكرت في الانتحار بس اللى منعنى هو انى حاسس ان مالك بيعمل فيا نفس اللي عملته في أحمد وبيوصلنى للانتحار بنفسى.....
حتى الجنون ، اللي منعني انى أسلم عقلى للأوهام هو اعتقادى ان مالك عايزني اتجنن......
فضلت كده كتير.
رزان حاولت تكلمني هي والحج بس ما خليتهوش يوصلولى....
لحد ما فى يوم مروان جالي وقعد معايا وحاول يتكلم ويهون عليا ، وفى وسط كلامنا سمعنا الاذان....
قالى ركز كده يا يحيي ( **** اكبر)
يعني **** أكبر من كل اللي انت فيه ده ومن الهم اللي انت حابس نفسك فيه ، تعالي ننزل نصلي....
حسيت برجفة شديدة في قلبي وكنت خايف أقف أدام **** ، كنت حاسس بحاجز كبير بيني وبينه ، بس لبست ونزلت.....
دخلت صليت وعيطت كتير فى الصلاة ودعيته يهون عليا.....
كانت أول مرة أرتاح نفسيا من ساعة ما عرفت مالك ، ورجعت على البيت قعدت مع اخواتى وأمي.....
مروان قالي الحاج سأل عليك كتير ،انت مش ناوي ترجع الشغل بقى؟
قلتله لأ أنا مش هينفع اشتغل مع الحج تاني وما تسألنيش ليه..
قالي خلاص أنزل في أي شركة من اللى كنت بتتعامل معهم ، انت معروف بسبب شغلك مع الحاج وهتلاقي شغل بسهولة....
وفعلا نزلت اشتغلت في شركة من شركات المواد الخام اللي كنا بنتعامل معاهم ، وعدي عليا سنة كنت قريب جدا وربنا والكوابيس بطلت تجيلى، بقت حياتي كلها شغل وصلاة وقعدة مع أهلي ، وبدأت أرجع أتعامل مع الناس تاني واحدة واحدة.......
عرفت ان رنا اتخبطت.....
خالد رجع يكلمني بس مش زي الأول ، موت نغم كان عامل حاجز ما بيننا......
كانت بتجيلى أوقات بحس فيها ان أمير واحشني وانى عايز اقعد أتكلم معاه......
واوقات تانية كنت بحسب بحنين للحياة القديمة ، لما كان في إيدي كل حاجة......
جبت تليفون من غير كاميرا عشان أمشي به والتليفون القديم كنت شايله في الدرج بسجنه كل اسبوع مرة واشيله تانى، لحد اللحظة اللى بكتب فيها دلوقتي لسه شايله في الدرج .....
مش عارف ليه؟؟
يمكن فضول عشان أعرف مالك هيبعتلي رسالة تاني ولا لأ؟
ولا يمكن عشان مستنيه أصلا انه يبعتلى رسالة جديدة...
مستني التكملة
 
  • عجبني
التفاعلات: Memo76
قصه جامده وبتكلم عن الواقع اللى عايشين فيه
 
بجد من اجمل القصص اللي قرأتها فكرة القصه جميله جدا حسيت اني بقرأ جزأ تاني من رواية انتيخريستوس
 
" كمان ٣ أيام هيموت أقرب حد ليك.......

أنا يحيي عندي ٢٧ سنة ، شغال محاسب فى الشركة المتحدة للعقارات......
بقالى ٤ سنين فى الشركة ، مرتبي مش كبير اوى ، وعلى عكس معظم الناس اللى مش بتطيق الشغل،أنا كنت مرتاح جدا ، خصوصا ان رنا خطيبتي معايا في نفس المكتب وبشوفها كل يوم..........

نغم و خالد زمايلنا فى الشغل متجوزين من ٣ سنين وبيحبوا بعض جدا لدرجة ان رنا كانت دايما تقولى أنا نفسي لما نتجوز نعيش حياتنا زي نغم و خالد على طول.

علاقتنا احنا ال ٤ مش زمايل شغل وبس ، لأ احنا اصحاب جدا.......

حتى أحمد المحاسب الجديد مكملش سنة معانا في المكتب واندمج وسطنا.

الحاجة الوحيدة اللي تعباني في الشغل او تعبانا كلنا هو أستاذ سامح السيوفي مدير الحسابات بتاعنا.......
رجل ما بيحبش حد ، ولا بيحب نفسه حتى.......
لازم يتكلم في أي حاجة و خلاص ، وبيستغل أى فرصة عشان يتكلم وأحيانا بيخلقها عشان يوضحلنا أنه أهم مدير حسابات موجود في الكون وان الشركة هتخسر وتقفل لو هو مش موجود ، وان احنا محتاجين سنين طويلة على ما نأخذ ربع الخبرة اللي عنده ، بس الحقيقة أنا أعرف أعمل الشغل بتاعه كله ، وفي مرة قبل كده عدلت عليه في حاجة تخص الشغل وكان رد فعله معايا عنيف واتعصب عليا ، ويمكن الموقف ده اللى خلاه يتعامل معايا وحش.....
هو عموما بيتعامل معانا كلنا وحش بس أنا مزودها معايا شوية.......
كنت بحس فى عنيه انه متضايق لما بيشوفنا في المكتب بنتعامل مع بعض كويس وعلاقتنا ببعض قوية.....
أنا كنت مستحمله عشان عارف انه ناقص شوية ، وكده كده مبشوفهوش فى اليوم إلا أوقات قليلة جدا ومعظم الوقت بقضيه مع رنا ونغم وخالد.

كل يوم بنخلص شغل الساعة ٤ و بوصل رنا لبيتها الاول وبعدين أروح ، بس النهاردة مروحتش على طول وطلعت على السوق عشان أجيب أكل وفاكهة لعزومة بكرا ......
احنا ال٤ متعودين في أول كل شهر نتعزم عند حد فينا والشهر ده الدور عليا.

خلصت لف في السوق و روحت على البيت دخلت شليت الحاجة في الثلاجة و رحت على اوضة رامي أخويا و كالعادة قاعد على التليفون ولا كأنه في ثانوية عامة ، وانا بصراحة زهقت من كتر الكلام معاه.

دخلت أوضتى وغيرت هدومي ومسكت التليفون على ما أمى تحضر الغداء وفضلت أقلب فى الفيس شوية ولقيت رسالة مبعوتالى عالماسنجر من ايميل مجهول مكتوب فيها

" ازيك؟"

استغربت جدا من الاسم ، بس اللي كان أغرب هو توقيت الرسالة، كانت من ٣ سنين و لسه شايفها دلوقتى بس اللى طمنى شوية لما دخلت على صفحته لقيت الصورة اللي محطوطة صورة أمير صاحبي.......
أمير ده مش صاحبي وبس لأ ده أخويا.......
احنا نعرف بعض من ٥ سنين ، من ساعة ما جه المنطقة هنا وانا صاحبه الوحيد وهو أقرب حد ليا بعد أهلى، وتوقعت ان ده ايميله التاني......
فتحت الرسالة وسألته

" ايه ياابنى الاكونت ده ؟؟؟
انت حبيت تعمل أكونت fake فتحط عليه صورتك الشخصيه 😂؟"

وقبل مايرد لقيت رحمة أختي رجعت من الكلية وبتخبط على باب الأوضة ودخلت قالتلى أمك بتسأل كام واحد جاي بكرا ، رنا وخالد ونغم بس ولا في حد تاني؟؟
عشان تعمل حسابها في الأكل...
قلتلها لأ هما التلاتة بس .....
ديرت وشى وببص على التليفون لقيت مكتوب فى الشات
" ٢ بس ، ماتعملش حساب نغم عشان مش هتيجي"

الرسالة بالنسبالى كانت غريبة جدا خصوصا توقيتها انا حسيت انه بيرد عليا!!!!!!!
انا كنت حاكي لأمير على نغم وخالد بس يعرفهم معرفة سطحية....
عرف منين انها مش جاية؟!!!!!!

سألته "مين اللي قالك إن نغم مش هتيجى؟؟؟"

شاف الرسالة وسكت....
بعتله تاني " ما ترد يا ابنى...."
بس كان قفل الفيس.....

طلعت رقمه واتصلت بيه لقيت تليفونه مقفول.....
قلقت عليه ...
غيرت هدومى بسرعة عشان اروحله وأشوف في ايه!!
وأنا نازل أمى سألتنى رايح فين ؟؟
أنا حضرت الأكل....
قلتلها نازل أجيب حاجة من تحت وطالع ، ونزلت على بيت أمير على طول ، هو جنبى مش بعيد ....

طلعت خبطت عليه وأول ما فتح قلتله انت ما بترديش على الفيس ليه؟؟
وقافل تليفونك ليه ؟؟
كان باين على وشه الإستغراب وقالى انا لسه داخل البيت من شوية و تليفونى كان فاصل ولسه حاطه على الشاحن ، خير يا ابني؟
قلقتني......

قلتله انت عرفت منين ان نغم مش جاية بكرا؟؟
استغرب أكتر من سؤالى
وقالى نغم مين؟؟
اللي معاك في الشغل؟؟
جاية فين؟؟
فتحت التليفون ووريته الشات وسألته الفيس ده بتاعك؟؟
بص على الاكونت وقالى لأ طبعا؟
قولتله طب وصاحب الاكونت جاب الصورة دى منين؟؟
قالى تلاقيه اخدها من على الفيس بتاعى او الواتس ، بس انا ماافتكرتش انى رفعت الصورة دى قبل كده !
سكت شوية وقلتله طب مين ده؟؟؟
ضحك وقالى تلاقى حد عندكم في الشغل بيهزر معاك ، وعامل فيك مقلب.....
كبر دماغك منه وما تردش عليه ،سيبه يجيب أخره...
قلتله انت شايف كده ؟؟
قالي وانت شايف غير كده ؟؟
وبعدين أدخل عشان تتغدى معايا ....
قلتله لأ انا هنزل ، سمعت أم أمير بتنادي عليا من جوه
قلتلها معلش انا هانزل عشان محضرين الأكل في البيت ومستنينى..
أخذت بعضى ونزلت.
كلام أمير كان مقنع أكيد ده هزار وغلبا خالد جوزها هو اللى عامل المقلب ده ، أيوه هو خالد لانه طول الوقت بيهزر وبيعمل مقالب....
روحت البيت اتغديت معاهم وكنت عامل حسابي انى هنزل أنا ورنا عشان نلف شوية فى المنشية ونشتري شوية حاجات لشقتنا.
خلصت أكل ودخلت أخذت دش وقبل ماانزل مسكت التليفون عشان اتصل بخالد وأقوله اني عرفت المقلب بتاعه ، وقبل ماأطلع الرقم من التليفون لقيت الاكونت باعتلى رسالة تانية مكتوب فيها

" نغم مش هتيجي بكره عشان بتخون جوزها و هتستنى لما خالد يجي عندك وهى هتروح لعشيقها"

فضلت باصص للرسالة ومبرق، ايه الكلام ده؟؟؟
وقبل مااستوعب الكلام بعتلى رسالة تانية مكتوب فيها

" وانت تعرف عشيقها كويس"

من غير ما أفكر سألته
" هو مين ، وانت كمان مين؟؟؟"
شاف الرسالة وقفل.

اتصدمت من الكلام اللي قريته ، أنا كنت فاكر جوزها بيهزر معايا بس الكلام ده مستحيل يكون هزار ، ومستحيل يكون خالد جوزها هو اللى كتبه.....
طب مين اللي بيكلمني؟؟
وبيقولى الكلام ده ليه؟؟؟

قطع تفكيرى صوت التليفون اللي بيرن في ايدى....
كانت رنا خطيبتي....
رديت عليها وقولتلها انى نازل....

حاولت أتجاهل الكلام اللى قريته ونزلت مع رنا اشترينا الحاجات بس طول الطريق وعقلى مشغول بالرسايل اللى قريتها وهل الكلام ده صح ولا لأ ، لدرجة انى سألت رنا " انتى مش ملاحظه حاجة غريبة على نغم اليومين اللى فاتوا دول؟؟"
استغربت من سؤالى وقالتلى حاجة غريبة ازاى يعنى؟؟
قلتلها يعنى انتى صاحبتها وكل أسرارها معاكى ، مش حاسه انها متغيرة شوية؟؟
قالتلى لأ ما لاحظتش حاجة ،طب انت بتسأل ليه؟؟
قلتلها مفيش ،بس حاسس ان في مشاكل بينها وبين خالد.
قالتلي لا محكتش معايا فى حاجة
هو خالد قالك حاجة؟؟
قلتها لأ بس حاسسهم زعلانين من بعض.....
فضلنا نتكلم انا ورنا بس كل شوية أطلع أطلع التليفون وأبص فيه زي ماأكون مستني رسالة منه عشان ارتاح من الفضول والتساؤل اللى أنا فيه ده بس كل ماافتح الشات الاقيه قافل .

وصلت رنا وطلعت عالبيت غيرت هدومى وريحت على السرير وفضلت ماسك تليفونى مستنيه يرد بس النوم غلبني.....

صحيت تاني يوم وأول حاجة عملتها فتحت الشات لقيته باعتلى رسالة

" مش مهم انا مين يا يحيى ، المهم انت هتعمل ايه ؟؟
هتقول لخالد ان مراته بتخونه ولأ هتسيبوا مضحوك عليه؟"

رديت بسرعة وقلتله
"هو المفروض ان أنا أصدق كلام أهبل من حد ما اعرفهوش؟؟"
بعتلى ايموشن ضحك وقالى

"النهاردة لما هتروح الشغل هتتأكد بنفسك لما تلاقي نغم بتعتذرلك عن العزومة عشان صاحبتها تعبانة ولازم تروح تزورها "

أنا المرة دى اللى بعتله ايموشن ضحك وقلتله
"انت كمان عارف هتقولى ايه؟"
قفل وماردتش...
قفلت أنا كمان التليفون وطلعت على الشغل....

القلق اللي كنت فيه قل شوية بعد ما حسيت انه بيقول أي كلام وخلاص...
هو القلق قل آه بس ماانتهاش......

وصلت الشغل متأخر عن معادي وطبعا دي كانت فرصة مهمة لأستاذ سامح المدير بتاعى عشان يتكلم معايا عن المواعيد وان أنا شخص مستهتر ولازم يتخاصملي يومين....
أنا سمعت منه الكلام وما ردتش، مكنتش فايقله خالص..

دخلت المكتب لقيت رنا ونغم وخالد قاعدين ، سلمت عليهم ولا حظت ان أحمد مش موجود سألت رنا عليه وقالتلي استاذ سامح بعته يودي ورق للمدير المالي...

قعدت على الكرسي فتحت الكمبيوتر و ولعت سيجارة ، وكل شوية أبص على نغم بس هى كانت مركزة فى شغلها وبتتعامل طبيعي....

سألت خالد انتوا هتيجيوا معايا على البيت على طول ولا هتروحوا الأول وبعدين تجيولى ؟؟
لقيت نغم ردت وقالتلي خالد بس اللي هيروح معاك ، معلش بقى يايحيي أنا مش هعرف اجى....

بصتلها بإستغراب وفضلت ساكت مكنتش مصدق اللى بيحصل وبعد كام ثانية سألتها ليه مش هتيجى؟؟
قالتلى صاحبتي لسه مكلمانى وقالتلى انها تعبانة ولازم اروح أزورها ، أنا كنت بسمع كلامها وحساسس انه رصاص بيضرب في رأسي....
قلتلها بصوت عالي صاحبتك مين؟؟
حسيت انها اتخضت وقالتلى صاحبتي من أيام الكلية وسكتت وفضلت بصالي ، ولقيت خالد ورنا باصينلى وباين عليهم الاستغراب من طريقة كلامي.....
حاولت اتمالك أعصابي وقلتلها أنا افتكرت حد أعرفه عشان كده كنت قلقان.....
ابتسمت وقالتلي لا صاحبتى دى ماتعرفهاش ، قلتلها طب نأجل العزومة لبكره عشان تعرفي تيجى، قالتلي لأ انت خلاص عملت الأكل ، أنا لو كنت أعرف من إمبارح كنت قلتلك بس هي لسه مكلماني النهاردة الصبح.....

بصيت لخالد، قالي أنا قلتلها أروح معاكى ونأجل العزومة وهي اللي مصممة إني أروح واليوم يمشى عادي من غيرها ، انا كنت بسمع منهم ودماغى عمالة تفكر في الكلام اللي قريته....
معنى كده ان نغم فعلا بتخون جوزها وهتخونه النهاردة وهو قاعد معنا!!!!
طب لو فعلا بتخونه يبقى بتخونه مع مين؟؟؟
الرسايل بتقول ان أنا أعرفه !!!
قطع تفكيرى أحمد المحاسب الجديد كان راجع من عند المدير المالى ودخل على مكتبه ، وبدون أي مقدمات بدأ تفكيرى يتجه لأحمد ان هو ده الشخص اللي نغم بتخون خالد معاه ، أصل مين اللي أنا أعرفه ونغم كمان تعرفه غيره هو ؟!!
مش عارف ليه بقيت بتعامل مع الرسايل انها واقع حقيقى؟
فضلت أراقب نظرات أحمد ونغم بس كانت عادية جدا مفيش حاجة غريبة....
ديرت جسمي وقولت لنغم طب ايه رأيك نأخر الغذا ونخليه عشا عشان تكونى رجعتى من عند صاحبتك؟
قالتلى لأ لأ..... خليكوا زي ما انتوا صاحبتي دى في العجمي والمشوار هيطول ، اتغدوا انتوا وانا لو خلصت بدري ممكن ابقى اعدي عليكوا عشان نروح أنا وخالد.....

بصيت على أحمد لقيته باصصلها ، قلتله طب ما تيجي انت يا احمد تتغدى معانا انت مجتش بيتى قبل كده ولا مرة.....
لقيته اتوتر وقالي لأ انا مش هعرف اجى، سألته بسرعة ليه؟؟؟
قالي عشان عندي مشوار مهم بعد الشغل ، سألته مشوار ايه؟؟
بصلى بإستغراب وقالى مشوار يا أستاذ يحيي!!

قلتله لأ انا فاكر انك مكسوف تيجي يعنى....

ابتسم وقالي لأ لو في مرة تانية هبقى أعمل حسابي ان شاء ****
قلتله ان شاء ****....
خلصت معاه كلام وبدأت احسبها الموضوع كده مش هزار ، كل المقدمات اللى قدامى مابتقولش غير نتيجة واحدة وهى ان نغم خاينة ، بس برضو كان في صوت جوايا بيقولي ان في حاجة غلط....

حاولت أركز شوية في الشغل لان كان باين عليا انى مش طبيعي وقبل الشغل مايخلص لقيت رسالة اتبعتتلى على الماسنجر ، فتحتها لقيت ايموشن ضحك ومكتوب

" واضحة يا يحيي مش محتاجة تفكير وحسابات ، بس لو عاوز تتأكد أكتر استنى نص ساعه هتلاقيها مشيت بدري عشان ما تخرجش معاكوا وعلى الساعة ٦ هتتصل بخالد عشان تتأكد انه عندك في البيت"

مسكت التليفون وكتبتله بعصبية
" انت مين ؟؟"
قفل قبل ما يشوف الرسالة.....

فضلت قاعد نص ساعة باصص لنغم مستنيه تقوم وبدأت اخاف بجد ، هو اللي بيكلمني يعرف منين كل ده؟؟
وبعدين اللى بيقوله ده مش معلومات ممكن أى حد يجمعها ويعرفها ، لأ دي أحداث بتحصل في الحاضر والمستقبل ازاي بيتوقعها؟!!!!
ده غير اختيار الأوقات اللي بيكلمني فيها وكأنه بيرد عليا...
مرة لما رديت على اختى وقلتلها ٣ اللى جايين رد هو عليا وقالي ٢ بس، ودلوقتى بيقولي على حاجات محدش يعرفها غير احنا الخمسة اللي موجودين في المكتب ، وحاجات تانية في دماغي أنا وبس !!
أنا حاسس انه قاعد معنا......

لأ أنا حاسس انه قاعد جوا دماغي...

دخلت فى حالة من القلق والترقب...
قلق من الشخص المجهول اللي بيكلمني وترقب لنغم ،كان كل تركيزى معاها مستنيها تقوم تمشي وفى نفس الوقت خايف تمشى بجد عشان ما يطلعش كلامه صح.....
وفى ظل تركيزى الشديد مع نغم لقيت احمد هو اللى قام وسلم علينا عشان يمشي!!!!
سألته بإستغراب وبصوت عالى
( انت رايح فين؟؟؟)
بصلى هو كمان باستغراب وقالى ما أنا قلتلك يا استاذ يحيي ورايا مشوار!

بصيت على نغم لقيتها بصالى ، مش هي بس ، كان خالد ورنا كمان بصينلى ،
قلتله اصل انت ماشي بدري وانت عارف أستاذ سامح بيحب يتكلم عن المواعيد...
رد عليا بكل هدوء وبنظرة حادة ماانا استأذنت أستاذ سامح.... ودير وشه وبص لنغم ورجع بصلى وقالي مش عايز حاجة قبل ما امشى؟؟
حاولت ابتسم وقلتله شكرا ....

كان جوايا شعور متناقض من الشك اللي بيزيد من ناحية أحمد ومن الراحة النفسية اللي حسيت بيها بعدما اكتشفت ان الكلام اللي اتبعتلى غلط وان نغم فضلت قاعدة ما مشيتش زي ما الرسالة بتقول وده خلى الثقة الغريبة اللي كانت جوايا بحتمية صدق الرسايل بقت احتمالية وما استبعدتش ابدأ ان يكون كل اللي فات ده على سبيل الحظ او الصدفة....
فتحت الفيس لقيته فاتح انا المرة دى اللي بدأت الكلام وبعتله ايموشن ضحك وقلتله
" نغم مامشيتش زي ما انت قلت ، هو اللي مشي"
رد قالي

"هو مين؟"

فضلت ساكت مستني أشوف رد فعله ، كتبلي

"ما تنساش يايحيي الساعة ٦ بالضبط نغم هتتصل بخالد عشان تتطمن، خليك قاعد جنبه" وقفل ...

كان بيتكلم بنفس الثقة والثبات اللي فى كل رسايله...
خلص اليوم في الشغل وطلعنا ركبنا ونغم سابتنا عشان تركب العجمي...

فضلت رنا تتكلم معايا طول الطريق وخالد كان بيهزر عادي وانا كنت برد عليهم بعدم تركيز ورنا لاحظت كده.....
وصلنا البيت كانت أمي واخويا مستنينا ورحمة اختى بتحضر الأكل...

قعدنا أكلنا وفضلوا يتكلموا مع بعض وأنا قاعد كل شوية أبص علي خالد وأبص على الساعة مستنيها تيجى ٦ ، وبدعي **** ما تتصلش عشان أطمن زيادة ان كل ده صدفة أو حد بيحاول يهزر أو حد بيكرههم وعايز يخرب البيت او أي احتمال تاني غير احتمال ان نغم تكون بتخون خالد ....

خلصنا أكل وقعدنا أدام التلفزيون نشرب الشاي لحد الساعه ما جات ٦ ، فضلت باصص على تليفون خالد مستنيه يرن......
عدى ٥ دقايق والتليفون لسه ما رنتش، كانت كل دقيقة بتعدي بتقتل جوايا الشك من ناحية نغم وبتخلق جوايا اليقين فى كدب الرسائل اللى بتوصلى.....

الساعة بقت ٦ وربع ولسه محدش اتصل بدأت البسمة تترسم على وشى تلقائى ، وقمت عشان أجيب عصير....
وأنا قايم التليفون رن ولقيت خالد بيرد ، كانت نغم!!!!

فضلت واقف باصص لخالد لقيته بيدى التليفون لرنا عشان تكلمها...
المكالمة ماكملتش دقيقة وقفلت ،سألت رنا نغم كانت عايزاك في ايه ؟؟؟
قالتلى كانت بتسألني احنا مطولين ولا لأ، عشان ممكن تعدي علينا وانا قلتلها لأ احنا شوية و ماشيين...
سالتها بنبرة حادة قلتلها يعني ما كنتش عارفه تسأل خالد لازم تسألك انتى؟؟
سكتت شوية وقالتلي "عادي يعني..."
لقيت خالد ابتسم وقالي انت مالك النهاردة عصبي ليه كده ؟
ما تسالني او تسأل رنا عادى يعنى....

هزيت دماغى ورحت أجيب عصير عشان مكنتش عايز حد يشوفنى وأنا في الحالة دي، واول ما دخلت المطبخ لقيت رسالة وصلتني مكتوب فيها

" لأ مش عادي يعنى ، هى كلمت رنا عشان تتأكد ان جوزها عندك وتطمن وهي بتخونه "

رديت عليه بس المرة دي وأنا خائف منه وسألته
"انت مين وعرفت كل ده ازاى"
قالى

" مش ده المهم ، المهم دلوقتى انت هتعمل ايه بعد ما تأكدت انها بتخونه هتسيبها تضحك على صاحبك ولا هتقوله؟"

فضلت باصص فى الرسالة وساكت وقفلت التليفون وطلعت حطيت العصير وقعدت....
كنت بحاول أرد على كلامهم معايا عشان أبان انى طبيعي وان مفيش حاجة، بس الحقيقة انا دماغي هتنفجر....
عدي اليوم بصعوبة وخالد مشي... قلت لرنا تروح لوحدها النهاردة لانى مكنتش قادر انزل اوصلها ....
دخلت أوضتى وريحت جسمي على السرير وحطيت التليفون جنبى وكان بيدور فى دماغى حاجات كتير أوي وسألت نفسي ١٠٠ سؤال....
ازاى نغم تخون خالد بعد الحب ده؟؟
ومين هو عشيقها؟؟
ولو احمد هو عشيقها طب ليه اللي بيبعتلى الرسايل ما قاليش اسمه رغم انه عارف كل حاجة؟؟
طب هو مين اصلا اللي عارف كل الحاجات دي؟؟
وليه كلمني أنا بالذات ومكلمش خالد؟
وعايز يوصل لأيه بالضبط؟؟
والسؤال اللى أهم، أنا هعمل ايه لو طلع كل الكلام ده صح؟؟

قطع تفكيرى صوت رسالة على الماسنجر، فتحت التليفون وقمت اتنطرت من مكاني ، وحسيت ان جسمى كله منمل اول ما قريت الرسالة اللي مبعوتالى، كان مكتوب

" كمان ٣ ايام هيموت أقرب حد ليك "

يتبع.......

شكرا ليكم يا شباب علي التعليقات الحلوه دي
انا اول مره انشر قصص علي المنتدي يارب القصه تكون عجبتكم.

الجزء الثاني.

فضلت باصص للرسالة وعقلى مش قادر يستوعب الكلام اللي مكتوب.....
قريب الرسالة أكتر من مرة....
يعني ايه أقرب حد ليا هيموت ؟؟!!
فضلت ساكت ومش عارف أفكر ، كل اللي جه في دماغي ساعتها هو يقصد مين بأقرب حد ليا؟
بعتله رسالة وسألته
"مين؟"
رد عليا بسؤال غريب وصعب فى نفس الوقت ، قالى

" هو مين أقرب حد ليك يايحيي؟"

فضلت باصص للرسالة ومش عارف أرد ، لاني فعلا مكنتش أعرف الاجابة ، أنا بحب كل الناس اللي حواليها أهلي ورنا خطيبتى ، وأمير صاحبي......

قفل قبل ماارد عليه ، بعتله رسالة تانية
"انت تقصد مين؟
وعرفت منين انه هيموت؟"
الرسالة وصلت بس مشفهاش....

قمت بسرعة طلعت برا لقيت أمى واختى بيتفرجوا على التليفزيون ودخلت بصيت على رامى أخويا في أوضته لقيته قاعد على التليفون ، نزلت على أمير عشان كنت عايز اطمن عليه وفي نفس الوقت عايز أتكلم معاه، أنا عقلى خلاص وقف عن التفكير نهائيا ،لازم اتكلم مع حد وأمير هو أقرب حد ليا ......

وصلت عند البيت رنيت عليه عشان ينزلى ، قالى أنا مش قادر انزل اطلع انت أقعد معايا......
طلعت سلمت عليه ودخلت قعدت ، كان باين على وشى القلق والتعب، سألني مالك لونك مخطوف ليه كده؟؟
قلتله نغم طلعت بتخون خالد ، أنا اتاكدت .....
اتصدم أمير من كلامي وقالي ايه اللي انت بتقوله ده؟؟
قلتله مش ده المهم ، المهم ان في حد قريب مني هيموت كمان ٣ أيام.......

فضل باصصلى وساكت شوية وعلى وشة ١٠٠ علامة استفهام وقالي حد مين؟ وعرفت ازاي ؟
قلتله الاكونت اللي وريتهولك هو اللي بعتلي الرسايل دي...
أنا خايف يا أمير.......

قام أمير بسرعة وقفل باب الأوضة وقالي انا عايزك تهدى وتحكيلي الموضوع كله من أوله ....
حكيت لأمير كل حاجة وبالتفصيل وبعد ما خلصت طلعت التليفون عشان اوريله الرسايل، بس اتصدمت لما لقيت الشات ممسوح ، فضلت أقلب فى الماسنجر فوق وتحت مش لاقي الشات!!!!!
دخلت عملت سيرش عليه ملقيتوش اختفا خالص.
بصيت لأمير لقيته باصصلى باستغراب وقالي الشات راح فين؟؟
فضلت أدور بس ملقتش حاجة، قلت لأمير يعني ايه ؟!!!
فضل باصصلى شوية وكان مركز فى عنيا وقالي هو في احتمال ان كلامك ده صح و إن في حد مراقب نغم بس ده مش تأكيد انها خاينة ، انت حتى ماتعرفش هى بتخون جوزها مع مين.....

ده غير ان فى حاجات قال انها هتحصل ومحصلتش ، وغالبا الرسالة الأخيرة دي عشان يلعب بأعصابك ، والسؤال هنا هو مين؟وبيعمل كده ليه ؟؟

قام امير جاب علبة السجاير وادانى سيجارة وولع هو كمان سيجارة ورجع بصلى تاني بس المرة دي بتركيز أشد وقالى الاحتمال التانى ان مفيش رسايل اتبعتتلك وكل ده ممكن يكون أوهام أو تهيؤات.......

اتعصبت وقلتله انت ازاي تقول كده؟
اذا كنت أنت الوحيد اللي شاف الرسايل امبارح.....
قالى أنا فعلا شفت الرسايل بس هو فين الشات؟
فين الاكونت اصلا اللى بيكلمك منه؟
حتى لو قافله المفروض الشات يبقى عندك مينفعش يتمسح إلا لو انت اللي مسحته بنفسك ، أو الفيس بقى هو اللى مسحه.....

فضلت باصص لأمير وساكت وهو كمان باصصلى وساكت كام ثانية......
تقريبا كان بيفكر في نفس الحاجة اللي بفكر فيها.......

دير وشه وقالى سواء كان الاحتمال الأول او الاحتمال التانى هو اللي صح أو أي احتمال تانى فكده كده الرسالة الأخيرة دى رسالة هبلة ومالهاش معنى ، الأعمار بيد **** محدش عارف مين اللي هيموت ، وهيموت امتى......
كبر دماغك يا يحيي.
انا هقوم أعمل كوبيتين شاي وارجعلك....

كلام أمير كان عامل زى المسكن اللي بياخده التعبان عشان ما يحسش بألمه ، بس المسكن بيريح شوية مابيعالجش.....

رجع أمير وقعد يتكلم معايا وكان بيحاول يغير الموضوع بأي طريقة ، قطع كلامنا أم أمير بتقولي ما تمشيش انا بحضر الأكل عشان تتعشى معانا ، انت امبارح مرضيتش تتغدى....

قلتلها معلش و**** انا لسه متغدى من شوية عشان كنت عازم صحابى اللي معايا في الشغل ومش هقدر أكل، قالتي يعنى كل مره كده؟
قلتلها انا مفيش أسبوع بيعدي الا وبتغدى معاكم فيه ، انتى عارفة ان انتوا أهلي، بس أنا تعبان شوية وهروح....
أمير قالها سيبيه براحته.....
خلصت قعدتى معاه وطلعت على البيت لقيت أمي واختي نايمين ورامي أخويا مش موجود ، اتصلت بيه ، قالي انه بيذاكر مع واحد صاحبه وشوية وجاي......

دخلت اوضتي وفتحت التليفون تاني عشان أدور على الشات ، رغم ان كلام أمير كان مقنع بس انا مااقتنعتش وكنت عارف أنها مش أوهام وإن في شخص بيكلمني وكل حاجة جوايا بتقولي إن كلامي هيطلع صح ، يمكن الشعور ده اتكون جوايا بسبب الثقة اللى بيتكلم بيها او بسبب التوقيت اللى بيكلمنى فيه كل مره ، بس هو راح فين؟
ومين اللي هيموت؟؟؟

فضلت قاعد بفكر لحد ما النهار طلع لبست هدومى ورحت على الشغل مكنتش شايف قدامي ، انا مش متعود انى أطبق..........

وصلت المكتب لقيت خالد وأحمد بس اللي في المكتب ، سألت خالد على رنا ونغم ، قالى رنا وصلت وبتودى قيود المصروفات لأستاذ سامح ، ونغم مش هتيجي النهاردة عشان تعبانة شوية ، سالته عندها ايه؟؟
قالي قامت مكسلة وقالتلي انها مش هتقدر تيجي النهاردة عشان عايزة تريح .....
قلتله يعنى هى في البيت دلوقتى؟؟ قالي آه.

قعدت ولعت سيجارة وفتحت التليفون مستني يبعتلى رسالة ويقولى ان نغم بتخون جوزها دلوقتي فى بيتها او يقولى خرجت راحت لعشيقها عشان أروح واتأكد بنفسى.......

فى الحقيقة انا ماكنش فارق معايا دلوقتى ان نغم بتخون جوزها ولا لأ، انا كنت عايز اتأكد عشان لو فعلا بتخونه يبقى كلامه صح وفي حد قريب مني هيموت ، ولا طلع بيكذب يبقى أريح دماغي من التفكير ده......
فضلت قاعد مستنى رسالة بس محدش بعتلى حاجة، وانا مش هفضل قاعد كده ، انا لازم اتأكد بنفسي....

قلت لخالد انا هنزل ساعة واجى عشان افتكرت مشوار مهم مع أمير صاحبى ولازم أروحه قالى طب وأستاذ سامح؟
قلتله قوله انى لسه مجتش اصلا...
نزلت بسرعة طلعت على بيت خالد و رنيت الجرس ، نغم فتحتلى وكانت مستغربة لما شفتني....
سألتني خير يا يحيى خالد حصله حاجة؟؟؟
قلتلها لأ خالد ما يعرفش انى جاي أصلا......
استغربت أكتر وقالتلي وانت جاي ليه؟؟
دخلت وقفلت الباب وقلتلها وانتي قلقانة ليه كده؟
هو في حد معاكى جوا؟؟
اتوترت وقالتلى حد مين؟!
زقتها بيدي وقلتلها هنعرف دلوقتى...
دخلت اوضة النوم وهي بتجري ورايا وبتقولي انت اتجننت؟؟
ايه اللي انت بتعمله ده؟!!
دورت في اوضة النوم ، وفي المطبخ والحمام وفى كل الشقة وهي ماشية ورايا بتزعقلي .....
وقفت قدامها وقلتلها هو لسه ما جاش ؟؟
ولا انتى اللى هتروحيله النهاردة كمان؟؟
كانت مخضوضة،
مكنتش عارف هي مخضوضة من كلامي ولا من افعالى؟
قالتلي بعصبية انت اكيد اتجننت ، انت جبت الكلام ده منين؟؟؟

قعدت وولعت سيجارة وقلتلها انتى امبارح مكنتش عند صاحبتك ، انت كنتى عند عشيقك ، واتصلتى بخالد عشان تطمنى ان هو معانا ، وأنا عارف مين هو عشيقك.....

لقيتها قعدت قدامي وفضلت مبرقالي وساكتة...
قلتلها نغم أنا مش فارق معايا اذا كنتى خاينة ولا لأ ، دي حياتك وانتى حرة فيها ، بس انا عايز اتأكد لأن اللي قالى انك خاينة ،قالي كمان ان فى حد قريب مني هيموت......
سألتني بصوت ضعيف مين ده؟؟
قلتلها معرفش أنا جاتلي رسالة من على الفيس مش شخص مجهول وقالي كده....
قالتلي يعني انت كل اللي عملته ده بسبب رسايل جاتلك على الفيس ومش عارف مين اللي بعتهالك؟؟؟
قامت وقفت وقالتلى بصوت عالى لو سمحت يحيى اتفضل دلوقتى عشان أنا تعبانة وعايزة ارتاح ، وعشان العيش والملح اللي ما بيننا انا مش هقول لخالد حاجه من اللي حصلت لأنه ولو عرف انك جيت تتهجم على مراته وهي لوحدها في البيت وتتهمها بتهم مش موجودة الا في عقلك انت وبس ، أكيد رد فعله هيزعلنا كلنا...

طريقتها والثقة اللي هى فيها خلوني مصدقها ، بس أنا كنت شايف الكدب فى عنيها......

سبتها ومشيت بس قبل ما أقفل باب الشقة لفيت وسألتها
" نغم هى صاحبتك اللى كنتى عندها امبارح ساكنة فين؟"
فضلت بصالى وساكتة ماردتش عليا وملامح وشها كانت ثابتة مااتغيرتش ...

سبتها ونزلت عشان اطلع على الشغل....

أول مره أحس إني غبي وفاقد القدرة على الحكم ومش قادر أحدد اذا كانت بتكذب ولا لأ ، يمكن عشان تفكيرى مشغول بالرسالة الاخيرة بفكر مين هو اللى هيموت....

وصلت الشغل وقبل ماادخل المكتب لقيت استاذ سامح واقف ادام الباب وبيقولي انت الساعه كام معاك ؟؟
قلتله معلش اتأخرت شوية، لسه بيعلى صوته وبيقولي أعمل بيها ايه معلش دي؟؟
قلتله عايز تخصم اخصم بس ياريت مااسمعش صوتك، ودي كانت أول مره أتكلم معاه بالطريقة دي ، على طول بسمع كلامه واسكت وبعدي ، بس المرة دي مش عارف ايه اللي حصل!
يمكن عشان مطبق من إمبارح ولا بسبب دماغى اللي مشغولة بتفكر في اجابة لاسئلة كتير بتدور جواها أيا كان السبب انا معرفتش اسكت زي كل مرة.......

استاذ سامح فضل مبرقلى وساكت ، سيبته ومشيت عشان ادخل المكتب ، لقيته ندانى بصوت عالى وقالي ايه اللي انت بتقوله ده؟؟؟
قلتله زي ما سمعت ولا طولت معايا في الكلام انا هضربك.....
اتصدم من طريقتي ، وانا كمان كنت مستغرب طريقتى.....

فضل باصصلى وكان شايف فى عنيا انى بتكلم بجد، قالى بكل هدوء اللى حصل ده هيترفع بيه مذكرة للمدير المالي واعرف ان انت هتترفض، قلتله وعلى ايه ، انا همشي لوحدي احسن......

سبته وطلعت على البيت وطول الطريق تليفوني مابطلش رن من رنا وخالد ، اكيد عرفوا انى سبت الشغل ، وانا مكنتش عايز أرد على حد فيهم دلوقتى خصوصا خالد ، وبرضو مكنتش عايز اقفل التليفون عشان مستني رسالة جديدة في اي وقت.....

وصلت البيت وأول ما دخلت لقيت أمى بتسألني وباين على وشها الزعل انت سبت الشغل ليه؟؟
وايه اللي حصل يا ابني؟؟
قلتلها مين اللي قالك ؟؟
قالتلي رنا اتصلت بيا وقالتلي انك مشيت ومش بترد على حد هو حصل ايه؟؟
قلتلها زعقت مع سامح المدير بتاعنا..... لسه بتسألني طب ليه؟ قلتها معلش انا مانمتش من إمبارح وعايز انام ولما أقوم نتكلم ، هو رامى ورحمة فين؟
قالتلى رامى فى المدرسة ورحمة فى الكلية ، اعملك فطار طيب ؟
قلتلها لأ أنا أكلت برا.....
سبتها ودخلت أنام وقبل ماعينى تروح فى النوم سمعت صوت رسالة ، مسكت التليفون لقيت الاكونت رجع وباعتلى رسالة جديدة مكتوب فيها
" اخوك مش في المدرسة ، رامى عند سيد صاحبه بيشرب مخدرات ولو عايز تتأكد روح العنوان ده وبعدها لقيت الاكونت اختفى تماما!!!!!
قمت بسرعة غيرت هدومي ونزلت وكنت عمال أردد العنوان عشان ما انسهوش ، وصلت وسألت على البيت ، كان بيت قديم في البيطاش جوا......
طلعت خبطت لقيت سيد فاتحلى واتفاجأ لما شافني....
سألته على اخويا قالي رامى في المدرسة....
دخلت الشقة لقيته قاعد لوحده سألته فين اهلك؟؟
قالي في البيت ، الشقة الفاضية دى بتاعت خالي وانا بذاكر فيها ، وبعدين انت عرفت العنوان هنا ازاي؟
قلتله بتذاكر فيها ولا بتشرب فيها؟؟
اتصدم من طريقتى وقالي ايه الكلام ده ؟؟؟
مين اللى وصلك كده؟

كان بيتكلم طبيعي جدا ومكانش باين عليه التوتر
قربت منه وسألته بهدوء رامي بيشرب معاك؟؟
قالي ولا رامى بيشرب ولا انا بشرب....

فضلت ساكت شوية وقلتله هنشوف هنشوف....

سبته ونزلت ورحت المدرسة عشان اشوف رامي هناك ولا لأ ، بس كان اليوم الدراسي خلص ، رنيت عليه قالي أنا خلصت مدرسة وروحت....
طلعت سألت في الإدارة على حضوره واتأكدت انه كان حاضر في المدرسة النهاردة

أنا بدات اتخنق ......................

هو مين اللي بيبعتلى الرسايل دى ، وليه ؟
وازاي بيختفى؟؟
وازاى عارف كل حاجه عنى وعن كل اللي حواليا؟؟
وليه بيحاول يشككنى فيهم؟؟
ايه هدفه من كل ده؟؟؟

طلعت على البيت لقيت رامي في أوضته بس معرفتش اتكلم معاه لان خالد ورنا كانوا مستنيين فى الصالة طلعت قعدت معهم وفضلوا يتكلموا كتير وأنا كنت باصص لخالد وساكت كان هاين عليا اقوله ان مراتك بتخونك.....

كنت عايز اتأكد بأي طريقة بس مسكت نفسي وسكت ، قلتلهم أنا هريح ٣ ايام عشان أعصابي تهدأ وهبقى أحاول أرجع الشغل ، قلتلهم كده عشان أقطم الكلام.....

خلصت معاهم ودخلت لرامى قعدت معاه وولعت سيجارة وقلتله انا هسألك سؤال واحد وترد عليا بكل صراحة ومتخافش.....
قالى اسأل، قربت منه وقلتله انت بتشرب مخدرات مع سيد في شقة خاله اللي في البيطاش؟؟؟
برق وفضل باصصلى وهو مصدوم وقالي انت مين اللي قالك كده؟؟
قلتله حصل ولا لأ؟؟
قالي لأ طبعا انت عارف يايحيي انا ما بشربش سجاير حتى....
قلتله وانت عارف يا رامي ان انت مش اخويا بس ، انت ابني....
انا اللي ربيتك بعده ماابوك مات **** يرحمه ، و لو بتعمل حاجه غلط عرفني، وكل حاجة ليها حل......

سكت شوية وحسيته بيفكر بس رد عليا بكل ثبات لأ يا يحيى ، واللي قالك كده كداب....

حضنته وقلتله يا ريت يا رامى يا ريت يكون كداب......

سبته وطلعت في الصالة قعدت مع امي واختي شوية وبعدها دخلت انام .....
نمت كتير و أول ما قمت من النوم مسكت التليفون عشان اشوف في رسايل ولا لأ، بس الاكونت كان لسه مختفي وفضل مختفى.....
مر عليا ال٣ ايام وانا قاعد في البيت....
أوقات براقب أهلي وكأنى بودعهم ومش عارف مين فيهم اللي هيضيع منى..
وأوقات تانية بحاول اقنع نفسي ان الرسايل دي بتيجي من شخص مجنون ، وكلها كلام كدب.....

مش عارف ال٣ ايام عدوا بسرعة وملحقتش أشبع من حد فيهم ولا عدوا ببطئ بسبب ساعات التفكير الطويلة، المهم ان هما عدوا ومحدش حصله حاجة، وكل يوم كان بيعدي بيأكدلى ان كلامه كذب ، بس برضو ازاي كدب وفى حاجات قالهالى صح؟؟؟

دخلت عملت كوباية شاي وولعت سيجارة وقعدت أحسبها بالورقة والقلم ، انا كنت بتعامل مع الرسايل في الأول انها احتمال مستحيل يحصل وده رقمه صفر، بس لما قالي على نغم انها مش هتيجي العزومة وانها هتتصل بخالد وطلع كلامه صح بقيت بتعامل مع الرسايل انها احتمال مؤكد وده رقمه ١
ولما قالي ان نغم هتمشي بدري وان رامي بيشرب مخدرات وان حد قريب مني هيموت ، وكل ده ماحصلش يبقى الاحتمال الصح دلوقتى هو الاحتمال الممكن ( ما بين الواحد والصفر)
وقعدت احسب عدد الرسايل الصح والغلط عشان أقدر أحدد نسبة الصدق والكذب.....
نسبة الصدق طلعت ٦/٢ يعنى حوالى ٣٠% نسبة الكذب ٦/٤ يعنى حوالى ٧٠% وبكده احتمالية الكذب اكتر بكتير من احتمالية الصدق........

قطع تفكيري صوت الرسالة اللي جاتلي ، فتحت التليفون لقيتها من الاكونت المجهول مكتوب فيها

" بس احتمال ان أنا شايفك دلوقتى ده احتمال مؤكد ما ينفعش يأخذ كسر عشرى او نسبة مئوية ، ده رقمه ١ يايحيى "

قبل افكر فى الرسالة او أرد عليها سمعت امي واختي بيصرخوا.......
يتبع....
الجزء الثالث

طلعت أجري على الصالة لقيت رامي نايم على الأرض وبيأخذ نفسه بالعافية، وأمي وأختي قاعدين جنبه بيصرخوا وبيسألوه مالك؟؟؟
بس هو ماكنش قادر يرد ، انا كنت شايفه أدامي بيطلع فى الروح.......

شتله من على الأرض ونزلت جري على السلم ، كانوا الجيران سمعوا الصوت ومروان اللي ساكن في الشقة اللي قصادي ويعتبر صاحبي نزل بسرعة وقف عربية وركبنا أنا ورامي وطلعنا على المستشفى....
أمي وأختي كانوا عايزين يجيوا معانا بس انا زعقت معاهم وقلتلهم يستنوا هنا وأنا هبقى اتصل بيهم.......

انا كنت شبه متأكد ان رامي خلاص بيموت ، فضلت حضنه طول الطريق وبعيط وفهمت ساعتها ان رامي هو أقرب حد ليا وهو اللي بيموت دلوقتى بين إيدي زي ما الرسالة قالت.......

مين يا ربى اللى بيعمل كده؟؟؟
وليه اختار اخويا؟؟
أيا كان هو مين فربنا أكبر منه.......

فضلت أدعى طول الطريق لحد ما وصلنا المستشفى ،طلعنا على الطوارئ ، ودخل الدكتور يكشف على رامى ، فضلت انا ومروان واقفين برا، كانت أعصابى مشدودة ودمي بيغلي ......

أخذت سيجارة من مروان وكنت واقف مستني الدكتور يطلع في أي لحظة ويقولي البقاء لله ، اخوك مات.......

وقبل ما أخلص السيجارة لقيت رسالة جاتلي ، فتحت التليفون بسرعة بس بسبب التوتر اللي انا فيه كتبت الرمز غلط كذا مرة ورا بعض واستنيت ٣٠ ثانية عشان أعرف افتحه تاني ، بس عدوا عليا ٣٠ ساعة...
فضلت باصص في التليفون و بعد الثواني ، وعقلي بيسألني هو مين اللي بيعمل كده؟
وازاي وصلني للحالة اللي أنا فيها دي؟؟

فتحت التليفون وقريت الرسالة

" ماتخافش يا يحيى ، تسمم بسيط وهتعدى ، هيتعمله غسيل معدة عشان كميه المخدرات اللي شربتها كتير وهيقوم ما تقلقش".

التوتر اللى كتت فيه اتحول لذهول بعد ماخلصت قراءة الرسالة ولقيت الدكتور واقف ادامى بيقولي
"حالة تسمم وهنعمله غسيل معدة"
فضلت باصصله وساكت ، ومروان طبطب عليا وقالي "الحمد لله جات سليمة ، اتصل طمنهم في البيت"

بصتله وسكت ورجعت بصيت في التليفون لقيت الاكونت اختفى ، بصيت لمروان تاني وفضلت ساكت..... قالي مالك يايحيى؟؟؟

أنا مكنتش عارف مالى!!!

مشاعري كانت عاجزة عن الاحساس وعقلى واقف عن التفكير ، كنت فاقد الوعي بس فايق.......
كل اللي عملته قلت لمروان اتصل انت بيهم وطمنهم على رامى ، قالى طب انت مالك؟؟
ابتسمت وقلتله دايخ شوية اطلع انت اتصل بيهم وانا هستناك هنا ......

خرج مروان وأنا فضلت قاعد ببص لكل الناس اللي حواليا في المستشفى وحاسس ان الشخص المجهول اللي بيبعتلى الرسايل ده قاعد جنبي وشايفنى دلوقتى .....
معقول يكون الدكتور؟!
ولا الست اللى قاعدة أدامي دي وعامله نفسها تعبانة؟!
ولا الراجل العجوز اللي قاعد جنبها على كرسي متحرك؟!
ممكن يكون فرد الامن اللي واقف على باب المستشفى؟!!

بس ولا واحد من دول يعرفني عشان يعرف عني كل المعلومات دي!!!!
واكيد اللي بيبعت الرسايل دي حد قريب مني....

قبل ما أكمل سرحان وتفكير في مين هو الشخص لقيت مروان أدامي وبيقولى أنا كلمت أمي وهي قاعدة معاهم وطمنتهم.....

قلتله تمام انا هطلع اجيب سجاير وارجع ، قالى خليك انا معايا ، قلتله لأ أنا عايز أطلع أخذ نفسي برا ، انا مبحبش جو المستشفيات، خليك انت هنا عشان لو رامي فاق يبقى فى حد جنبه.......

أنا كنت عايز ابقى لوحدي بأى طريقة ، طلعت ولعت سيجارة وقعدت على الرصيف اللي أدام المستشفى ،وحاولت أفكر في الشخص القريب منى اللي بيعمل كده فيا....
وأول شخص جه في دماغي مروان مش عارف ليه؟؟
يمكن عشان هو اللي معايا دلوقتى وجاري من سنين ويعرف عني حاجات كتير ، طب ما أمير يعرف عنى حاجات كتير وغير كده هما الاتنين ما يعرفوش نغم.....

طب مش ممكن تكون نغم هي اللي بتعمل كده ، ولا خالد جوزها بس خالد هيعمل ليه كده هو هيعرف منين إن رامي بيشرب مخدرات........
رامي!!
انا المفروض أعمل معاه ايه ؟
اضربه ولا احبسه في البيت ولا اتكلم معاه؟؟؟

دماغى كانت مليانة اسئلة كتير ومفيهاش إجابة واحدة على أي سؤال منهم........

خلاص السيجارة ودخلت المستشفى ورحت سألت الدكتور على رامي وقالي احنا خلاص عملناله غسيل معدة وممكن تأخذه وتروح ، بس الأفضل يريح النهاردة في المستشفى ويخرج بكرا ، وسألني انت عارف ايه اللي جابله تسمم؟؟؟
فضلت باصصله شويه وجاوبت بصيغه السؤال ،مخدرات؟؟؟؟؟

قالى اخوك لسه صغير ولازم تأخذ بالك منه ، المرة دي جات سليمة يا عالم المرة الجاية هيحصل ايه.......

تأكيد الدكتور لكلام الرسالة ما صدمنيش أوي،هو ماصدمنيش اصلا ، انا كنت شبه متأكد.......

سابنى الدكتور ومشي وانا طلعت أخذت مروان وروحنا على البيت طمنت أمي واختي وقلتلهم انه تقريبا لخبط في الأكل برا عشان كده جاله تسمم وهيتعمله غسيل معدة ، وهيخرج بكرا ان شاء **** .....

أمي قالتلى أنا عايزة أروح اشوفه دلوقتى، بس انا أقنعتها انه كده كده نايم هناك وبكرا اول ما هيصحى هنروح نأخذه ونيجي.......

دخلت أوضتى عشان أريح جسمي شوية، لقيت أمير بيتصل بيا عشان يطمن على رامي وكان عايز يقعد معايا بس أنا كنت تعبان و محتاج أقعد مع نفسي شوية، قفلت مع أمير ورديت على رنا اللي كانت مستنيه على الويتنج ....
سلمت عليها وقالتلى " انا وخالد كلمنا أستاذ سامح أكتر من مرة عشان ترجع الشغل ، وهو كان رافض بس قالنا النهاردة إنك لو رحت اعتذرتله ممكن ترجع ، معلش يايحيى تعالى على نفسك واعتذرله وبعدين انت فاهم دماغه يعني خذه على قد عقله عشان ترجع الشغل ، عشان خاطري يايحيي...."

ماكانش عندي طاقة اتكلم معاها وقلتلها ماشي يا رنا هبقى اروح اعتذرله بس مش هينفع بكرا عشان رامي تعبان شوية وهنروح نجيبه من المستشفى، سألتني عنده ايه؟؟
طمنتها وقفلت معها....
قعدت افكر ايه اللي بيحصلي ده في يوم وليله كنت طبيعي وحياتي حلوه مره واحده حياتي اتقلبت لجحيم وطول الوقت توتر بس ازاي عارف عندي المعلومات دي كلها ولا اكنو قاعد معايا قعدت شويه افكر وبعدها فتحت الماسنجر ولقيت الاكونت موجود ، فتحت الشات وبدات أقرأ فيه من الأول خالص من أول رسالة جاتلى ، ومع كل رسالة بقرأها كنت بفتكر الموقف اللي كنت فيه وشعوري ساعتها....

قريب الشات اكتر من مرة، ومع كل مره كنت بتأكد أكتر ان الرسايل كلها صح ، الحاجة الوحيدة اللي مش أكيدة هي خيانة نغم لخالد ، بس طالما كل الرسايل صح يبقى أكيد نغم خاينة......

قمت ولعت سيجارة ومسكك التليفون تاني وكتبتله السؤال اللي بيدور في دماغي من ساعة ما كلمني

"انت مين؟ وعاوز ايه؟"

ضحك وقالي

" انا مش عايز حاجه أنت اللي دخلت تكلمني"

فضلت ساكت ماسك التليفون و ساكت و هو كمان سكت شوية وقالى

" أنا عايز مصلحتك يا يحيى ولو فكرت شوية وراجعت كل حاجة حصلت معاك من يوم ما كلمتك هتعرف انى معاك مش ضدك ، انا حذرتك ان أخوك بيشرب مخدرات عشان تاخذ بالك منه ، وعرفتك ان نغم خاينة عشان تحذر منها"

رديت بسرعة وقلتله
" أنا لسه متأكدتش "
ضحك وقالي

" لا انت متأكد بس عايز ترتاح، وأنا هريحك يا يحيى ، نغم دلوقتى مع احمد في شقته اللي في العجمي"

قمت عدلت نفسي وفضلت باصص فى الرسالة وقلتله

" عنده ازاي؟ الساعة واحدة بليل!"
لقيته بعتلي العنوان وقفل.......

مفكرتش كتير وقمت بسرعة لبست هدومى ، بس قبل ما أنزل قلت لنفسي أنا ازاي هروح مكان معرفوش في وقت زي ده لمجرد اني وثقت فى رسايل مجهولة المصدر؟
مش يمكن يكون المكان ده في مصيبة مستنياني هناك؟
بس الفضول اللى جوايا انى اتأكد من خيانة نغم كان أقوى بكتير من خوفي.....

وبعد تفكير سريع قررت انى اروح لخالد البيت ولو لقيت نغم هناك يبقى فعلا العنوان ده في مصيبة ، ولو ملقتهاش موجودة يبقى هروح العنوان وبالمرة أخذ خالد معايا عشان يشوف مراته.....

فعلا طلعت على خالد على طول رنيت عليه وفتحلي وكان مستغرب إني جاي دلوقتى، وقالي خير يا يحيى في حاجة حصلت ولا ايه؟!!!
قلتله لأ رامي أخويا جاله تسمم ووديته المستشفى ، سألنى وهو مخصوص. " وحالته ايه دلوقتى؟"
قلتله بخير الحمد لله ، قالى طب ادخل استنانى هغير هدومي وأنزل معك نروحله....
قلتله لأ هو كويس وأنا هروح عالبيت اصلا ، بس المستشفى اللي هو فيها قريبة منك فقلت أطلع أشوفك....
قالى طب أدخل أدخل.......
قفل الباب وقالى أقعد على ما أعمل الشاى، قلتله خلي نغم تعمله وتعالى اقعد معايا، ولا نغم نامت؟؟؟

راح على المطبخ وقالي نغم مسافرة يا سيدي......
رحت وراه بسرعة وسألته مسافرة فين؟؟؟
قالى عند بنت عمها في القاهرة هتبات هناك النهاردة وهترجع بكرا، أصل سلوى بنت عمتها هتعمل عملية بكره الصبح وعايزه نغم تقعد ببنتها عشان قلقانة تسيبها عند الجيران......
يعني اللي قاله المجهول صح يعني نغم خاينه ودلوقتي مع عشيقها

كنت واقف بسمع منه الحوار الأهبل اللي نغم قلتهوله وزعلان على خالد......

قلتله سيب الشاى اللي بتعمله ده والبس هدومك وتعالى معايا، قالي هنروح فين؟؟

قلتله طالما نغم مش في البيت تعالى ننزل نتمشى أو نقعد في أي حتة انا مخنوق...
قالي ماشي ، ودخل غير ونزلنا علي العجمي على طول......

طول الطريق بتخيل المشهد اللي خالد هيشوف فيه نغم مع حد تاني وايه اللي ممكن يعمله ، ده ممكن يقتلها ، لأ ده مش ممكن..... ده أكيد

وصلنا لحد العمارة اللي مكتوبة في العنوان وقلت لخالد خليك واقف تحت أنا هطلع اجيب حاجه من واحد صاحبي وهنزل على طول.....

سيبته وطلعت رنيت على الجرس ونزلت على السلم خطوتين عشان لو بص من العين السحرية وشافني ممكن يعمل نفسه مش جوا ، سمعته بيقول مين؟؟ ، واتأكد من صوته، هو أحمد !!!

الباب فتح وسمعت خطواته هو بيمشي في الطرقة عشان يشوف مين اللي على السلم واتصدم أول ما شافنى أدامه فضل مبرقلي وساكت وأنا فضلت باصصله ولما استوعب الموقف سألنى بنبرة حادة خير يا أستاذ يحيى؟؟؟؟!!!
قلتله الخير عندك جوا ، وسيبته ومشيت بإتجاه الباب......

لقيته جرى ورايا ومسكنى من دراعي وقالى بصوت عالي انت عايز ايه؟؟؟؟

رديت عليه بكل هدوء وقلتله وطى صوتك ولا عايزني أعلى صوتى انا كمان والجيران تسمع وتعرف انا جاي ليه؟.......

شديت دراعى من ايده ودخلت على الشقة ورغم انى حاسس ان نغم جوا بس اتصدمت أول ما شفتها طالعة من الحمام ولابسة هدوم نوم!!!!!
وهى كمان ثبتت مكانها أول ما شافتني..........

قربت منها وقلتلها "هو انا مش جيتلك وسألتك قبل كده وعملتى شريفة وزعقتيلي ، انتى بتعملي ايه هنا يا نغم ؟؟"

ردت عليا بكل ثبات انت اللي بتعمل ايه هنا؟؟ وجاي ليه؟؟

كنت مصدوم من بجاحتها وفضلت باصصلها بقرف وقلتلها جاي عشان اتأكد انك ........ ، حسيت الكلمة حرقت دمها بس كانت محافظة على ثباتها وقالتلي وبعد ما اتأكدت هتعمل ايه؟ هتروح تقول لخالد ؟؟
مش هيصدقك يايحيي، انت بقالك كام يوم أعصابك تعبانة ومش فى وعيك وكلنا ملاحظين كده مش انا بس.....

روح قوله عشان أنا كمان أقوله انك بتكدب عليه عشان كنت عايز تعمل معايا علاقة وانا رفضت وشوف خالد هيصدق مين فينا.....
صاحبه اللي أعصابه تعبانة ومش مظبوط ولا مراته؟.......

كانت بتتكلم والابتسامة مرسومة على وشها، ابتسمت انا كمان وقلتلها لأ يا نغم أنا مش هقوله ، أنا هخليه يشوف بعينه، ولو رحتى بصيتى من الشباك اللي هناك ده هتلاقي جوزك واقف تحت.......

نغم وأحمد طلعوا يجروا على الشباك عشان يتأكدوا....
انا كان ممكن ساعتها اسيبهم وانزل على طول بس كنت عايز أشوف رد فعلهم....

لقيت نغم حطت إيديها على بقها وطلعت تجري عليا وطريقتها اتغيرت تماما ، نزلت على ركبها وقالتلي أبوس إيدك يا يحيى ما تخربش بيتي......
انا ساعتها معرفتش اعمل معاها ايه معاها اقول لخالد ولا اسكت بس هقوله ايه مراتك بتخونك مع زميلك فوق اطلع شوفها.
بس قولت لازم اهددهم علشان يعرفو اني اقدر ادمر حياتهم في لحظه.

وقبل ما تكمل كلامها ضربتها بالقلم وقعتها على الأرض وفضلت باصص فى عنيها اللى مليانة دموع ووطيت عليها وقلتلها بصوت مكتوم" بتخوني جوزك ليه؟"

عيطت أكتر وقالتلي غلطة يا يحيى ومش هتتكرر تاني انا نفسيتى كانت تعبانة وخالد ما بقاش مهتم بيا زي الأول......
قلتلها وأحمد هو اللي اهتم؟؟؟
وبصيت لأحمد وقلتله وانت إزاي تعمل كده واحنا اللى دخلناك وسطنا وكنا اللي بنتعامل معاك على انك أخ ازاي تعمل كده؟؟؟؟؟

فضل أحمد ساكت وباصص في الأرض.....

نغم سندت على الكرسى وقامت من على الأرض وقالتلى انا هقطع علاقتى بيه دلوقتى ، ولو عايزني أسيب الشغل هسيبه ، أي حاجة هتقولي عليها هعملها ، بس ماتقولش لخالد......

قربت منها وقلتلها بصوت واطى " جوزك لازم يعرف"

عيطت اكتر وقالتلى أنت عارف خالد عصبي وممكن يموتني أبوس رجلك يا يحيى استر عليا......

سبتها ولفيت عشان أخرج لقيتها مسكت في رجلي وفضلت تصرخ وتقولى هيموتني يا يحيى ، هيموتني و**** .......

ولقيت أحمد واقف أدامي بيقولي انت مش هتنزل من هنا .....

سحبت رجلي من ايد نغم وضربتها بالرجل فى رقبتها عشان تسبنى ، ومسكت أحمد من رقبته ولأن جسمه أصغر من جسمي ماعرفش يمسكني وحسيته بيتخنق وبيموت في إيدي....

سبته وقلتله أنا كان ممكن أموتك بس مش أنا اللي هعمل كده ، جوزها هو اللي هيطلع كمان دقيقة يقتلك وسبته ونزلت.......

وأنا عالسلم جاتلى رسالة ولانى متأكد إنها من الشخص المجهول فتحت التليفون بسرعة لقيته كاتب

" أنت عارف ومتأكد انك لو قلتله هيقتلها، وهتكون أنت السبب في موت شخص أو اتنين ودخول صاحبك السجن ، هتعمل ايه؟؟"

رديت عليه بسؤال لأني مكنتش عارف الاجابة وقلتله
"المفروض اعمل ايه؟"
ضحك وقالى

" هي تستاهل القتل بصراحة"
وقفل......

شلت التليفون في جيبي ونزلت ببطئ عشان أفكر ومع كل سلمة كنت بنزلها الخوف بيزيد جوايا من اللي ممكن يحصل كمان دقيقة، وفي نفس الوقت رغبتى فى إن خالد يعرف حقيقة مراته كانت بتزيد جوايا.........

فضلت في الصراع ده لحد ما السلم خلص ووصلت الشارع ولقيت خالد واقف مستنينى.........

يتبع..........

المواعيد بتاعت تنزل الاجزاء مش محدده فممكن تلاقي القصه نازله في اي وقت


قبل ما نبدأ يا جماعه معلش هخد من وقتكم دقيقه القصه دي مش من تأليفي تمام دي قصه قرأتها وعجبتني ف انا نشرتها ليكم بس في ه واحد اتكلم في التعليقات وقال كمل الاشتغاله ف انا هكملها ومش عارف صرمك محروق ليه اوي كده ده لو انتا اللي كتبتها مش هتعمل اوي كده وانتا مش المجهول انتا بق علي الفاضي ومتلعبش مع حد متعرفوش تمام وتاني مره بقولكم اهه القصه مش بتاعتي ولا من تأليفي انا اعدت نشرها بس.
انا كتبت الكلمتين دول علشان انا مبتهددش ماشي اسيبكم تقرو القصه لو عايزين مع ان فيه واحد طيزه حرقته وحرق القصه بس ملحوقه اشوف قصه تانيه حلوه وانشرها هنا
سلام يا وحوش المنتدي...


الحلقة الرابعة

وصلت لخالد وانا لسه مش عارف هقوله ايه ، فضلت واقف أدامه وساكت....
سألنى مالك في ايه؟؟
قلتله مفيش يلا بينا.....
قالي على فين؟
قلتله انا تعبان وعايز أروح.....

حس خالد من طريقتي إن في حاجة غريبة وسألني انت كنت عند مين فوق؟؟
رديت بهدوء وقلتله هقولك واحنا ماشيين ، بس يلا عشان مش قادر أقف........

أخذت خالد ومشينا وقبل ما لف من الشارع بصيت على الشباك لقيت خيال نغم وأحمد وهما واقفين بيراقبونا.....

ديرت وشى وبصيت لخالد اللي نظراته بدأت تتغير وعلامات الاستغراب باينة على وشه وسألته مالك؟؟
رد وقالى أنت اللي مالك؟!!!
أخوك في المستشفى وانت منزلني العجمي في نص الليل عشان تطلع بيت وتنزل بعد دقايق وتقولى يلا بينا نروح ، هو في ايه؟؟؟

كان لازم ساعتها أقول الحقيقة، يا إما أقوله كدبة مقنعة تبان إنها حقيقة وتكون متوافقة مع الأحداث اللي بمر بيها......

قلتله المستشفى اللي رامي فيها طالبة فلوس وأنا ماكنش معايا ، وكان ليا فلوس من زمان عند واحد صاحبي في العمارة دي ، قلت اطلع أخذها منه ولأنى كلمته عليهم قبل كده كذا مرة فقلت أروح المرة دي وأخذك معايا عشان لو حصلت مشكلة تكون جنبي.....

رد خالد بعصبية وقالى ومقلتليش ليه انك محتاج فلوس؟؟ ، ما أنا معايا........
قلتله وأقولك وانا ليا فلوس اصلا؟!!!

خالد صدق الحوار جدا لدرجة انه زعلان مني بجد عشان ما أخدتش منه الفلوس اللي محتاجها ، وفضل طول الطريق يتكلم معايا عشان يقنعنى اني أرجع الشغل ، وقالي نفس الكلام اللي رنا قالته انى لازم أروح اعتذرله وأعدى الموضوع......

أنا كنت بسمع منه وزعلان عليه ، أو بصراحة أكتر كنت زعلان من نفسي ، ازاي خالد حارق دمه وزعلان عليا وعايزني أرجع الشغل وأنا عارف انه بيضحك عليه من مراته و ساكت.......

وصلنا لحد البيت عندي وقلتله اطلع اقعد معايا شوية، قالي لأ انا هروح أنام عشان الشغل الصبح ، انت كمان أطلع نام عشان تقوم بكرا بدري وتروح الشغل ، انا هستناك .....
قلتله ان شاء ****......

سبته وطلعت غيرت هدومي وبالرغم من التعب النفسي والجسدي اللي انا حاسس به مكنش جايلي نوم....

قمت ولعت سيجارة وقعدت على الكرسي بفكر في الأسبوع الغريب اللي عدى وحياتى اللي اتقلبت والحيرة اللي بقيت عايش فيها ، وقبل ما أخلص السيجارة لقيت تليفوني بيرن كان رقم غريب مش عارف ليه لوهلة حسيت انه الشخص المجهول........

من غير ما أفكر فتحت على طول وسمعت صوت عياط ، سألت مين؟؟
ردت بصوت مكتوم أنا نغم.....
فضلت حاطط التليفون على ودني وساكت ، قالتلى وهي لسه بتعيط انا اسفة يا يحيى....
صدقني كان غصب عني ، بس أنا خلاص فقت لنفسى وأحمد قطعت علاقتي بيه خالص والشغل لو مش عايزني انزله مش هنزله وكل اللي انت هتقولي عليه هعمله ......

فضلت بسمع وساكت....

بدأت تهدى شوية وقالتلي انا اتصلت بيك عشان أشكرك انك ما قولتش لخالد وسترت عليا....

رديت عليها بكل هدوء وقلتلها مش معنى انى لسه ما قلتش لخالد ان أنا كده مش هقوله...... لأ انا لسه بفكر هقوله ولا لاه.

رجعت تعيط تاني وكانت بتتحايل عليا بس أنا قفلت السكة في وشها علشان احسسها انها رخيصه وقبل ما أسيب التليفون من يدي لقيت رسالة جاتلى مكتوب فيها

" انت ليه مش عايز تطمن نغم وتعرفها انك مش هتقول لخالد؟؟"

حسيت ساعتها ان انا اللي بسأل نفسى السؤال ده ، مش هو....

رديت بعد تفكير طويل وقلتله
" انا لسه معرفش هقوله ولا لأ "
ضحك وقال

" إحساس المتعة اللي انت فيه هيخليك ما تقولش"

قلتله " متعة ايه؟"
سكت شويه وقالي

" متعة انك مسيطر "

كلامه ماكنش واضح ساعتها بالنسبالى ، وقبل ما أسأله لقيته هو اللي سألني وقالي

" هتعمل ايه بكرا مع أخوك ، رامى لسه صغير ومحتاج تتكلم معاه أكتر"

فضلت ساكت ومش مستوعب الموقف ، مين ده اللي بيوصينى على أخويا؟؟
وازاي داخل في حياتي وحياة كل اللي حوالي بالصورة دي؟!!!

قالي " صح هتعمل ايه بكرا مع أستاذ سامح ، هتروح تعتذرله؟"

رديت بسرعة وقلتله " لأ "
ضحك وقالي

" أحسن هو كان هيخليك تعتذرله ويزعق معك وبعدين هيقولك سيبني يومين و هبقى أكلمك، ومش هيكلمك ولا هينزلك الشغل تانى"

كل الكلام اللي قاله انه هيحصل مع استاذ سامح انا كنت حاسس به ومتوقعه لانى فاهم دماغ سامح كويس ، عشان كده ماكنتش متفاجأ وانا بقرا الكلام ، المفاجأة اللي بجد لما كمل كلامه وقالي

" طب انت تعرف انه أستاذ سامح حرامي؟"

قلتله "حرامي !!! " ازاى؟"

قالي " سامح عامل صفقات كتير على حساب الشركة وكل الدفاتر بتاعته ملعوب فيها ، وكل الكلام ده مثبوت بالورق"

قلتله " والورق ده معك؟"

ماردتش عليا لمدة دقيقة وبعدها بعتلى ورق كتير فضلت اقراهم ورقة ورقة ولقيت سامح عامل بلاوى......

كان بيصرف مرتبات كل شهر لأسامي وهمية على أساس انهم من قوة العمل في الشركة، وده معناه من الشئون الإدارية مشتركة معاها فى السرقة دي.....

ولقيته ماضي على فواتير وهمية بأسعار الحديد والأسمنت مع شركات غير اللي احنا بنتعامل معاهم فعليا وفرق السعر من الفواتير الوهمية والحقيقية ملايين كل سنة، وده معناه ان رئيس قسم المشتريات مشترك معاه !!!!!!

أنا عمال اقرأ الورق ومش مصدق ان كل الناس دي حرامية، سألته " انت جبت الورق ده منين؟؟؟"

قالي " مش مهم جبته منين ، المهم هتستفاد منه ازاي؟"

حطيت التليفون على الترابيزة وولعت سيجارة وقبل ما تخلص كانت الفكرة اكتملت فى دماغي وسألته على رقم أستاذ ضياء المدير التنفيذي للشركة ضحك وقالي

" أنا معايا رقمه ، بس ايه رأيك لو تاخذ رقم الحاج حسني صاحب الشركه نفسه ، راجل مسكين بيتسرق ومش عارف "

حسيت من طريقة كلامه انه عارف أنا بفكر في ايه ، وحسيت أكتر ان هو اللي وجهني للتفكير ده بصورة غير مباشره.

قلتله "هات الرقم "

قالى " الكلام في التليفون مش هينفع انت لازم تقعد معاه، بكرا الخميس والحاج هيكون في النادي هو وعيلته من الساعة واحدة لحد الساعة خمسة "
وقفل بسرعه قبل ما الحق اتكلم.

قفلت التليفون وقمت اكلت وفضلت سهران بفكر وبرتب في الكلام اللي هقوله بكرا ، بس من كتر التفكير نمت...

قمت تاني يوم الصبح على صوت أمي بتقولي قوم البس عشان ننزل نجيب رامى من المستشفى ، مروان راح يجيب عربية وانا وأختك هنلبس و نستناك ، يلا......

قمت استحميت وغيرت هدومي ونزلنا طلعنا على المستشفى اديت مروان باقى الفلوس عشان يدفعها في المستشفى وخليت أمي وأختي واقفين معاه وسبقتهم ودخلت لرامي عشان أتكلم معاه لوحدنا.....

دخلت الاوضة لقيته نايم على السرير بصلى ودير وشه....

رحت قعدت جنبه وقلتله بكل هدوء أنا مش معترض إنك تشرب مخدرات ، كل واحد فينا عارف الصح والغلط ويعمل اللي يريحه، انا معترض على الوقت والظروف....

انت لسه بتدرس وعقلك صغير ولسه بيتصرف عليك كمان...
لما تخلص دراستك وتقدر وتشتغل وتعرف تميز ما بين الصح ولا الغلط ابقى أعمل اللي انت عايزه ، بس دلوقتى انت هتسمع كلامي والموضوع ده لو اتكرر هتشوف وش تاني ومعاملة ثانية أول مرة تشوفها مني ، المرة دي عدت ومحدش عرف حاجة ، أمك وأختك فاهمين انك لخبطت في الأكل وتعبت وهيفضلوا فاهمين كده....
وانت اتعامل عادي ، وسيد صاحبك ده تقطع علاقتك بيه نهائى ولو قابلته تاني ولا شربت تاني هعرف زي ما عرفت أول مرة، ماشي يا رامي؟.....

رامي كان بيسمعني وباصصلى وساكت كل اللي عمله هز دماغه وقالى ماشي يا يحيى.....

قبل ما أخرج من الاوضة كانت أمي وأختي ومروان وصلوا....

أمي حضنت رامي وقعدت عشان تطمن عليه ، وانا قلت لمروان ابقى خذهم انت روحهم عشان انا عندي مشوار مهم......

سبتهم ورحت طبعت الفواتير والمستندات اللي على التليفون وطلعت على النادي اللي بيقعد فيه الحاج حسني....

كانت أول مره اشوفه على الحقيقة بس عارف شكله من الصور اللي كانت بتنزل في الجرايد فى افتتاح المشاريع الجديدة اللي بتنفذها الشركة......

قعدت علي تربيزه بعيد اراقب الحاج لحد ما بقا لوحده ورحتله بس واحد وقفني
وقالي انتا مين وعايز ايه؟؟
قلتله أنا شغال في شركة الحاج حسني وفى موضوع خطير يخص الشركة و لازم يعرفه بنفسه .....

سكت شوية وبصلى من فوق لتحت وقالي خليك مكانك هبلغ الحاج واجيلك....

مفيش دقيقة لقيته راجع والحاج ماشى أدامه ، أنا أول ما شفته اتهزيت وحسيت انى نسيت كل الكلام اللي كنت محضره ......

وقف أدامي وقالي أنت مين؟ وموضوع ايه اللي يخص في الشركة؟؟

حاولت أسيطر على التوتر اللى أنا فيه وقلتله انا يحيى عبد الخالق محاسب في الشركة واكتشفت ان في ناس كتير في الشركة بيسرقوك وجيت عشان أعرفك مين بيسرقك ، ومن امتى ، وسرق أد ايه .....

نظرات الحاج اتحولت من لامبالاه لإستغراب وتعجب ، وقالي ايه اللي انت تعرفه؟؟

طلعت الورق اللي معايا وبدأت أشرحله كل حاجة وكنت متوقع انه يتعصب لما يعرف بس بعد ما خلصت كلامي سألني بكل هدوء " انت من شوية قلتلي إن انت محاسب مش مدير مالي مثلا ازاي ورق زي ده وقع تحت إيدك؟؟؟

ده كان أول سؤال من الأسئلة اللي كنت متوقع انه يسألهالى، عشان كده رديت بسرعة وبكل ثبات...

" من حوالي اسبوع استاذ سامح مدير المحاسبين كان بيبعت إيميل وكل شوية بيعمل فشل إرسال ساعتها ندالي عشان ابعتهوله وكان واقف جنبي ،بس المدير المالى فتح علينا المكتب ونده على أستاذ ساماح وطلعوا بره يتكلموا و انا مسحت الايميل خالص وحاولت ابعته مرة ثانية من الملفات وبالصدفة فتحت ملف غلط لقيت الورق ده ، ولفت نظري وقبل ما يخلص كلامه مع المدير المالي كنت بعت الملف على تليفوني و مسحت الرسالة من عنده وبعتله الإيميل بتاعه.... وبمجرد ما جه كان الإيميل وصل ....
ولما قرأت الورق عرفت بسرقه الاستاذ سامح للشركة....

فضل الحاج يسمع وساكت وقالي تعال ورايا...

مشيت وراه كام خطوة وقبل ما نطلع من النادي وقف ودير نفسه وبصلي وقالي " انت عارف الموضوع ده من أسبوع ليه استنيت كل ده عشان تيجي تقولي ولا كنت بتساومهم وبيتهددهم ، ولما رفضوا انك تستغلهم جيت على هنا...
مش ده اللي حصل ولا أنا غلطان؟؟"

ده كمان كان سؤال متوقع ، ورديت بكل هدوء
" انا كنت اتمنى إن يكون ده اللي حصل عشان مااقولكش انك غلطان ، بس الحقيقة هي انى رحت لأستاذ سامح وعرفتوا انى عرفت السرقة اللي بتحصل وطلبت منه ان يرجع كل الفلوس اللي سرقها هو وكل اللى معاه وكانت النتيجه انه طردني من الشغل ، وفضلت في صراع لمدة ٣ ايام بين انى أجي اقولك وأقطع عيش ناس كتير وبين انى اسكت واسيبهم يسرقوك ، وفي الأخر أخذت القرار اني أقولك"

بدأت نظارات التعجب والساؤل على وش الحاج حسني تتحول لنظرة إعجاب، وقالي لو كلامك طلع صح هيزعلوا مني أوي.....

قرب مني خطوة وملامح وشه اتغيرت ، وقالي بس لو كلامك طلع غلط انت اللى هتزعل منى ....

دي الحاجة الوحيدة اللي مكنتش متوقعها ومش عارف ازاى عدت عليا؟!!!
ممكن يكون الورق ده كله مزور ومحدش بيسرق وساعتها هبقى حطيت نفسى في مصايب كتير ، أقل مصيبة فيهم قضيه تزوير أوراق، ولو قلت الحقيقة محدش هيصدقنى ، لأن أنا اصلا مش مصدق اللي بيحصل لحد دلوقتي....

فضلت باصص للحج لحد ما خبط على كتفي وقالي يلا بينا.....

وأنا ماشى فتحت التليفون عشان أبص على الماسنجر وأخذ سكرين للرسايل عشان لو اتمسحت بس اتصدمت وقلقت أكتر لما لقيت الأكونت مش موجود اصلا!!!!!
ساعتها بدأت أفهم اني حطيت نفسي في مصيبة، ورغم التوتر اللي أنا فيه ، بس طول الطريق كنت بفكر أعمل ايه لو طلع كل الورق ده كدب؟!!!!!

وصلنا الشركة والحاج نزل من عربيته وانا نزلت من العربية اللي كنت راكب فيها وراه وطلعنا الشركة ، واول حاجه الحاج عملها سأل على أستاذ ضياء المدير التنفيذي ولما عرف انه برا الشركة بيتفق على شغل جديد اتصل بيه وقاله تسيب كل اللي في إيدك وتجيلي دلوقتى على الشركة ......

الموضوع كبر والقلق اللي جوايا بيزيد أكتر، وكل شوية افتح التليفون أشوف الماسنجر ، وكان باين عليا القلق ....

الحاج حسني أخذ الورق من إيدى ودخل على الشئون الإدارية وأنا والسكرتارية بتوعه وراه......

سأل على الموظف المسئول عن الحضور والغياب ، وفتح الكشف على الكمبيوتر وفضل يدور على الأسامي اللي مكتوبة في الورق اللي في إيده لحد مالقى أول اسم ومتسجل انه حاضر النهاردة ، دير وشه وقال لرئيس الشؤون الإدارية ابعت هاتلي الموظف محمد مصطفى....

رد عليه بقلق وقاله ده غايب النهاردة.....

الحاج قاله ازاي غايل وانت مسجله حضور ؟!
طب وباقي الأسامي اللي في الورقة دي حاضرين ولا غايبين برضو؟؟

مدير الشئون بدأ التوتر يبان عليه، وانا واقف من بعيد براقب الموقف..
رد عليه وقاله هاشوفهم حاضرين ولا لأ ، الحاج قاله لا انت تجيبهم حتى لو في البيت ، فين ارقام تليفوناتهم؟؟

مدير الشؤون قاله تقريبا مش مسجلين ارقامهم .....

الحاج قاله يعني كل اللى شغالين فى الشركه مسجلين ارقامهم الا ال ٧ موظفين دول؟؟
ولا دول مش شغالين اصلا؟؟
اطلع استنانى فوق في مكتبى....

بدأت ساعتها أخذ نفسي لأن حتى لو الأشخاص دي موجودة بالفعل فبرضو في حاجة غلط وأنا اللى اكتشفتها....

قبل ما يخرج الحاج من الشئون قال لسكرتير من اللى معاه روح هاتلي مدير المشتريات وشوفلى أقرب موقع لينا الشركة هى اللي بتبنيه ، وهاتلي كشف بمشتريات المواد الخام السنة اللي فاتت كلها.......

وخرج الحاج من المكتب بس وهو خارج بصلى وهز دماغه تعبيرا عن الشكر.....

ركب العربية بس المرة دي خلانى ركبت معاه فى نفس العربية وطلعنا على الموقع ....
وطول الطريق والحاج ساكت بيفكر.....

وصلنا الموقع و نزلنا من العربية و مدير المشتريات نزل من العربية اللي ورانا ، وراح الحج يبص على أنواع الحديد والاسمنت ومسك كشف المشتريات وقارن بينهم ولقى ان المواد الموجودة بالفعل أقل جودة وسعر من المواد المثبتة في الورق....

بص لمدير المشتريات وقاله تقدر تفهمني ده معناه ايه؟؟
رد عليه بقلق وقاله أكيد غلط من مندوب في الشركة وانا هحقق في الموضوع ده بنفسي .....

الحاج قرب منه وقاله والغلطة دي في الموقع ده بس ولا في كل المواقع؟؟
قاله لأ أكيد ده بس...
ابتسم الحاج وقاله هنعرف ماتقلقش ، روح استناني في مكتبي مع مدير الشئون لحد مااجيلك ....

وطلع الحج على موقع تانى عشان يتأكد بنفسه ، ولما اتأكد ان المواد كلها مختلفة وان الورق اللى فى ايده هو اللى صح ، بدأت أحس بالراحة والاطمئنان.....

طلعنا على الشركة وقبل ما الحج يدخل مكتبه قلتله طب عايزني انا في حاجة تاني ولا أروح؟
قالي روح نادي مدير المحاسبين هاته وتعالى .....

اللحظة دي كانت من أسعد لحظات حياتى ، كان نفسى أشوف نظرة الكسرة فى عينيه.....

فتحت عليه الباب من غير مااخبط بس مالقتهوش فالمكتب وقبل مااخرج من الباب ولسه بلف وشى لقيته واقف ادامى كانت نظراته حادة بتعبر عن القوة والفرح فى نفس الوقت لانه كان فاكرنى جاى اعتذرله.....

بصلى وابستم وانا كمان ابتسمت.......

يتبع.......


الجزء الخامس.
وقفنا المره اللي فاتت لما روحت لسامح المكتب......

سامح كان فاكر اني جاى اعتذرله وتمالك الابتسامة بتاعته وكشر فى وشى ، وقالي انت ازاي تفتح الباب من غير ما تخبط ؟
وبعدين انت ايه اللي جابك انا مش رفضتك ؟
جاي تعمل ايه؟؟

أنا مقدرتش اتمالك ابتسامتى وقلتله بكل هدوء

"انا جاي عشان أقولك ان الحاج حسني مستنيك في مكتبه"

استغرب وقالي الحج!!!!
عايزني ليه ، وانت ايه اللي وصلك للحج اصلا؟؟؟
قلتله أصل الحج عرف ان انت حرامي و بتسرق الشركة، انت ومدير الشئون ومدير المشتريات وهما هناك دلوقتى في مكتبه و مستنيينك كلهم .......

سامح كان مصدوم وعنيه برقت ولون وشه اتغير.....

قربت منه اكتر وقلتله بصوت واطي عارف بقى مين اللي قاله عن السرقة؟؟

فض باصصلى وساكت بس عينيه كانت بتسأل مين؟؟

ابتسمت وقلتله " أنا "

رفع ايده بالعافية وحطها على كتفي وقالي
" انت.....انت عرفت منين؟"

نزلت إيده من على كتفي وقلتله انت لسه هتتكلم معايا؟ الحاج مستنيك....
يلا يا سامح......

كان ماشي معايا وحاسس ان روحه بتطلع ، وبالرغم من كل اللي عمله معايا من أول يوم اشتغلت فيه لحد ما رفضنى ، وبالرغم من انه حرامي إلا أنه صعب عليا....
أنا كنت حاسه بيموت.......

وصلنا المكتب وقلت للسكرتيرة الحاج عايز استاذ سامح....

قالتلى هو عايزكوا انتوا الاتنين .....

دخلت انا وسامح مكتب الحج ولقيت مدير المشتريات ومدير الشئون ورئيس الشئون القانونية واقفين أدام الحاج....

دخل سامح وقف جنبهم وانا رحت وقفت بعيد عشان أراقب الموقف.....

الحج وجه كلامه لرئيس الشئون القانونية وهو متعصب وقاله يتعملهم قواضى كلهم ،انا عايزهم يباتوا الليلة فالسجن......

بدأو يتحايلوا على الحج وكل واحد يقول كلمة ، بس الحج شاور للأمن يطلعهم برا....
كل اللي في المكتب خرج ومافضلش غيرى أنا والحج.......

بصلى وقالى كل الاوراق اللي معاك توديها على الشئون القانونية وتجيلى تانى، قلتله تمام .
وقبل ماامشى قلتله على استحياء أنا عندى اقتراح بس مش عارف من حقي اتكلم ولا لأ؟؟

بصلى بنظرة حادة مش عارف إذا كانت نظرة غضب ولا نظرة تركيز ورد عليا بكل هدوء
"حتى لو مش من حقك أنا عايز أسمع "

قلتله انت لو حبستهم يبقى الفلوس اللي سرقوها ضاعت عليك والكل هيبقى خسران ، بس لو أمرت بتشكيل لجنة تعمل حصر لكل الفلوس اللي اتسرقت وخيرتهم بين انهم يدخلوا السجن أو يردوا الفلوس أكيد هيختاروا حريتهم .....

ابتسم وقالى وبكدا بنعرف كل اللي شغالين معانا ان أي حد هيسرقني مش هيحصلوا حاجة، بالكتير هيرجع اللي سرقوا....

سابني ورح قعد على المكتب وقالى الأهم من الفلوس العبرة، لازم يكونوا عبرة لأي حد يفكر يعمل شبهم ، أنا لولا انى بخاف **** انا كنت قتلتهم.....

قلتله ماهما هيتسجنوا كام شهر وهيطلعوا لما يسددوا اللي عليهم وطبعا اللي عنده عربية هيبعها واللى عنده شقة غالية هيبعها ويجيب غيرها ، ولو الفلوس مرجعتش كاملة فعلى الأقل هيرجع معظمها....

وبعد ما اترفضوا من عندك مفيش شركة كبيرة هتأخذهم واللى هيشتغل فيهم كاشير أو بياع عشان يصرفوا على عيالهم ، وبكده فلوسك رجعت وهما مستقبلهم ضاع وبقوا عبرة وعيالهم برضو ما اتشردوش.....

فضل الحج باصصلى وملامح وشه اتغيرت ،غالبا اقتنع بالفكرة ، وسألني " انت قلتلي اسمك ايه؟"
قلتله يحيى عبد الخالق....
قالى انت هتمسك مكان سامح مدير المحاسبين ولا تمسك مدير المشتريات احسن؟
انت طريقتك حلوة في الإقناع وأهو اضمن ان محدش هيسرقنى ، ها ايه رأيك مدير المحاسبين ولا المشتريات؟؟؟

كنت حاسس بشعور غريب ،امبارح انا كنت مرفوض من الشركة ودلوقتى معروض عليا ارجع فى مناصب اعلى بكتير وصاحب الشركة هو اللي بيطلب مني....

رغم ان اللى بيحصل ده كان كتير عليا ، بس كنت حاسس ان ده اللى هيحصل......

قلتله أنا مش عايز أمسك مدير محاسبين لان خالد صاحبى أقدم مني وهو أحق بالمنصب ده فلو كدا خليني في المشتريات.....

قالى تروح تستلم شغلك وتبلغ صاحبك انه مدير المحاسبين وعايزك تعملى مراجعة وجرد لكل المشتريات وشركات الحديد والاسمنت اللي بنتعامل معاها وحددلي الفلوس اللى اتسرقت أد ايه....

وقبل مااخرج لقيت استاذ ضياء المدير التنفيذي وصل......

الحج أول ما شافه اتعصب تانى ووجهله سير من كلمات التوبيخ
(انت مش شايف شغلك) ،
(إحنا بنتسرق )
( انت ازاى مدير الشركة)
وكلام من ده كتير.....

وفى أخر كلامه بصلى وقاله لولا يحيى كان زمانا لسه بنتسرق.....

انا لسه فاكر نظرة ضياء ليا لحد دلوقتي ، خصوصا انى موظف صغير وواقف بتفرج عليه وهو بيتهزأ

الحج قالى روح انت على شغلك وبص لضياء وقاله وانت تعملي لجنة ورقابة تعملى جرد وتفتيش على كل الادارات......

خرجت رحت على خالد على طول ، أول ما دخلت المكتب خالد قام يسلم عليا وفرحان وقالى استاذ سامح رجعك الشغل؟؟؟
بصتله وابتسمت وقلتله استاذ سامح اترفض.....

خالد ورنا استغربوا ، ورنا سألتنى اترفض ازاي؟؟؟
قلتلها مش وقته المهم يا خالد انت دلوقتي ماسك مدير المحاسبين مكان سامح....
خالد بصلى بإستغراب وقالي مين اللى قالك كده ؟؟؟
قلتله الحج حسنى وانا بقيت مدير المشتريات......

رنا وخالد بصوا لبعض ورجعوا بصولى، وخالد قالى انت أعصابك تعبانة يا يحيى تعالى نشرب شاى على القهوة اللي برا ونتكلم ، ومسكنى من دراعى.....
انا كنت عاذره
شديت دراعى من ايده وقلتله انا رايح مكتبى وانت ابقى عدي على الشئون الإدارية عشان تتأكد انهم اترفضوا وان انت مدير محاسبين وانا مدير مشتريات وسبته وكنت همشى بس مسكنى وسألنى بإستغراب شديد طب ازاى ده حصل؟؟؟!!!!!!!
قلتله هبقى أقولك بعدين ،رنا قالتلى لا قول دلوقتى، قولتلها بعدين عشان الشغل اللي ورايا....

بصيت على مكتب نغم لقيتها مش موجودة ، سألت خالد عليها قالى من ساعة مارجعت من السفر وهى تعبانة وقاعدة في البيت.....

بصيت على أحمد لقيته باصصلى بتركيز وأول ماعينى جات فى عينيه بص فالارض....
قلتله عقبالك يا أحمد ، رد بإبتسامة مصطنعة " يا رب "

سبتهم وخرجت طلعت على مكتبى

إحساس غريب وجميل فى نفس الوقت ان عندك سكرتيرة بتفتحلك الباب عشان تدخل ....

قلتلها شكرا ، انا عايزك تجمعيلى كل الموظفين اللى فى القسم عشان عايز أتعرف عليهم
قالتلى تمام يافندم وخرجت ، وهي خارجة سألتها انتى اسمك ايه؟؟
قالتلى نورهان
قلتلها طب ماتتأخريش لو سمحتى

خرجت وانا فردت جسمي على الكرسي وأخذت نفس عميق .......

حسيت بالتليفون فى جيبى ان فى رسالة جاتلى ، فتحت التلفون ولقيتها منه بيقولى

" مبروك"

ودى كانت أول مرة أرد عليه كويس وقلتله وانا مبتسم
"**** يبارك فيك"
قالى

" انا كنت عارف إنك هتعمل كده و كنت متوقع انك تمسك مكان سامح بس انت طلعت أشطر من توقعاتى ومسكت مدير المشتريات ،ده غير ان الحج مبسوط منك جدا ، مبروك يا يحيى"

فرحتى باللى بيحصل مأثرش فى الفضول اللى جوايا ، بالعكس دى زودته أكتر.....
ورغبتي زادت فى انى أعرف مين اللي بيكلمني وبيعمل معايا ليه كده و ايه القوة الغريبة اللي في إيده دى؟؟؟

وسألته نفس السؤال بتاع كل مرة بس المرة دى بطريقة أحسن ، قلتله
" مش المفروض أعرف بقى انت مين وبتعمل كل ده معايا ليه ؟ وليه بتختفى وتظهر فجأة وازاى؟؟"

قالى" هتعرف كل حاجة فى وقتها يا يحيى ، متستعجليش ، اسيبك بقى يا سعادة المدير عشان تتعرف على الموظفين بتوعك "

وقبل ما أرد لقيت الباب بيخبط ونورهان السكرتيرة داخله ومعاها الموظفين ....
بصيت عالشات لقيته قفل....

حطيت التليفون عالمكتب وقمت سلمت عليهم وقلتلهم المدير اللي قبلى اترفض لانه كان حرامي وانا عارف ومتأكد ان في ناس من اللى ادامى مشتركين معاه وفي نفس الوقت عارف ان فى ناس كتير محترمين بس اللى فات خلاص انتهى ومجال الغلط خلاص اتقفل ومحدش هيحصله حاجة، بس في المقابل عايز شغل احنا مسؤولين عن شراء أفضل الخامات وبأرخص الأسعار حتى المبيعات والتسويق احنا اللى مسؤولين عنهم، انا كل اللى عايزه شغل .....

كنت بتكلم وبراقب وشوشهم، وشفت مين اللي متوتر و مين اللى مركز ومين اللى مش مهتم....

بدأت اكون صورة مبدائية عن كل واحد ، و بعد ما خرجوا نورهان جابتلى الورق وفتحتلى كل الداتا اللى على الجهاز .....
كان عندي رغبة شديدة انى افهم بسرعة عشان اعرف اعمل نتايج.....

خلصت شغل وطلعت على خالد اللى اتأكد من كلامي و كانت نظراته ليا كلها اسئلة ، وقالى مش هتفهني بقى ايه اللي بيحصل؟؟
قلتله واحنا مروحين هقولك ، أهم حاجه تجيب محاسبين مكانا في المكتب وتجيبهم بنات....
قالى اشمعنا بنات؟؟
قلتله عشان نغم مراتك ورنا خطيبتى هيبقوا قاعدين معاهم طول اليوم، الأول انا وانت كنا معاهم بس دلوقتى كل واحد فينا فى مكتبه، فاهمني؟؟

قالى ياعم نغم ورنا دول ب ١٠٠ راجل وبعدين أحمد معاهم.....

كلامه كان مستفز ، قلتله بكل هدوء معلش يا خالد هاتهم بنات عشان انا اكون مطمن اكتر.......
قالى ماشى....

عدينا على رنا واخذناها وروحنا و احنا في الطريق قلتلهم نفس الحكاية اللى قولتها لصاحب الشركة بس خالد ورنا مكنوش مقتنعين اوى ، لأنهم عارفين ان سامح مابيسبش تليفونه فى ايد حد مننا ، بس مكنش ادامهم حل غير انهم يصدقوا خصوصا وان خالد بقى مدير المحاسبين....

قلت لرنا استنى عليا شوية اضبط نفسي فى القسم وهطلب نقلك عشان تبقى معايا.....
رنا وخالد كانوا فرحانين وأنا كمان كنت فرحان.....

وصلت البيت ولقيت مروان ورامى ورحمة وأمى قاعدين فى الصالة سلمت عليهم وقلتلهم انى رجعت الشغل وبقيت مدير إدارة.....

امي من ساعة ما مشيت من الشغل وهي تعبانة و على طول مهومة ، أول مرة اشوف الفرحة فى عينيها كدا.....

انا ورامى ورحمة بالنسبالها كل حاجة وبتتعب نفسيا واحيانا جسديا لما بتشوف حد فينا تعبان او فى مشكلة ، ورجوعى الشغل بالنسبلها حاجة كبيرة اوى......

سبتهم ودخلت الاوضة ولقيت مروان داخل ورايا وقالى مبروك يا معلم ،
قلتله **** يبارك فيك ، قالى بس ازاي مدير إدارة مرة واحدة؟؟؟
أنا اللي أعرفه ان اللي بيوصل لمدير ده بيحتاج وقت وعمر طويل...
قلتله او محتاج دماغ نظيفة...

ضحك وقالى **** يسهلك ، طب ماتشوفلى حاجة عندك انت عارف انا مسحول في المنطقة الحرة من ٨ الصبح ل٦ بالليل كل يوم....
قلتله متقلقش ان شاء **** شهر ولا ٢ وهجيبك معايا......

مروان كان فرحان جدا وانا كمان فرحتله ، مروان جدع ومتربى معانا وبعتبره زى اخويا.....

خرج مروان وفتحت التلفون عشان اشوف فى رسايل جاتلى ولا لأ، ولقيت رسالة بس المرة دى من أمير صاحبي بيقولي بتصل بيك من بدرى والشبكة ما بتجمعش انت فين؟؟

اتصلت بيه وقلتله استنانى على القهوة انا جايلك.....

نزلت على طول ، كنت محتاج اتكلم معاه لانه هو الوحيد فاللى حواليا اللي عارف الموضوع ، وهو الوحيد اللي ينفع اتكلم معاه....

وصلت القهوة قبل أمير وانا اللي استنيته ، وسرحت فاللى انا وصلتله دلوقتى ، وبدأت احس ان شعور الحيرة والقلق اللى عدوا عليا من أسبوع اتحولو لراحة واطمئنان ، وشعور الفضول اللى جوايا انى أعرف هدف الشخص المجهول من اللى بيعمله معايا واللى خلانى وصلتله اكبر من شعور الفضول انى اعرف الشخص نفسه.....

وسرحت اكتر فى مستقبلى وفى حياتى اللى اتحولت ١٨٠ درجة وازاى هعرف اتعامل مع والوضع الجديد اللى انا فيه....

قطع تفكيرى وصول أمير ، سلم عليا وقعد وقبل مايطلب الشاى قلتله انا بقيت مدير إدارة فى الشركة

فضل ساكت شويه وقالي بقيت مدير ازاي يعني؟؟
حكيتله كل حاجه ، هو كان عارف نص الموضوع اصلا وانا كلمتله الباقي......

وكنت ملاحظ تعبيرات وشه اللى بتتحول من دهشة لسعادة لتركيز لتساؤل وانتهت باستهزاء وقالى يعنى انت متاكد ان الكلام ده كله حصل؟؟؟

ضحكت وكنت مديله عذره وقلتله بكرا لما اجيبك تشتغل معايا هتصدق، بدل المحاماة اللى ان فيها دى مابتأكلش عيش .....

ضحك وقالى لا سبنى زى ماانا انا مرتاح كده.....

سألته انت اتصلت كذا مرة ليه النهاردة، كان فى ايه؟؟؟

قالى كنت عايز احكيلك عن حورية اللى كنت مكلمك عنها قبل كده ...

قلتله انت ايه ناويت تتقدملها خلاص؟؟

بص الارض وقالى لا انا ولا هتقدم ولا هتجوزها ورفع راسه وقالى حورية حامل.....
قلتله حامل!!!!!!!
حامل ازاى يعنى؟؟؟
رجع بص فالارض وقالى انا غلطت معاها بس مكنش قصدى ومش عارف أعمل ايه يايحيي دلنى.....

قلتله انت ازاى تعمل كده؟؟
قطع كلامي أمير بعصبية وقالى احنا مش فى ازاى عملت كده احنا فى ازاى هنتصرف دلوقتى؟؟؟؟

قلتله انت لازم تتجوزها بسرعة....
قالى ماانت عارف ابوها مش راضي انها تعيش مع امى وبعدين الجواز محتاج مصاريف وانت شايف الحالة عاملة ازاى ، حتى لو اتوجدت المصاريف هقول لا أبوها ايه ؟
اقوله لازم تجوزنى بنتك فى خلال اسبوع ؟؟!!

قلتله هما اهلها ما يعرفوش؟؟؟
قالى لأ طبعا محدش يعرف الموضوع ده غيرك، انا عايزك تفكر وتقولى اعمل ايه.....

قلتله سيبها على **** واكيد هنلاقيلها حل......

خلصت كلام مع أمير وطلعت على رنا فى بيتها ...
انا كنت مقصر فى حقها كتير الفترة اللى فاتت بسبب اللى كنت فيه، ده غير انها وحشاني وعايز أشوفها.....

وصلت البيت وسلمت على امها وابوها واختها الصغيرة وبركولى على الترقية وقعدنا كلنا نتكلم حوالي ساعة او ساعة ونص ، وقبل ماامشى رنا قالتلى عايزك في موضوع ، قعدنا انا وهى لوحدنا وقالتلى انا عايزة اعرف انت ازاي بقيت مدير ادارة وماتقوليش حوار ان سامح ساب التليفون معاك لان انا وانت عارفين ان سامح مايعملش كده .....

مكنتش عارف انا ليه مخبى عليها؟

يمكن عشان الكدبة اللى قولتها كانت واقعية أكتر من الحقيقة نفسها ولو كنت قلتلها الحقيقة مكنتش هتصدقنى، او يمكن عشان خايف لو صدقتينى تنصحنى وتصحى الصوت اللى جوايا اللى بيقولى ان اللى بعمله ده غلط وهدفع تمنه، المهم انى قررت ان محدش يعرف حاجة غير أمير.....

سألتنى تانى ايه تفسير اللى حصل ده؟؟

ابتسمت وقلتلها كل اللي حصل ده حصل ومترتب من عند **** عشان أوصل إلى انا فيه ده عشان نعرف نتزوج بدري.....

ابتسمت رنا وقالتلى ياريت، قلتلها قريب اوى ان شاء **** ، وعلى فكرة انا هنقلك معايا فالقسم عشان تفضلى جنبى على طول، قالتلى ماشي بس لو قدرت تجيب نغم معايا يبقى ياريت

قلتلها لأ نغم ماينفعش تبقى معاكى وعايزك تخفى الكلام معاها شوية الفترة اللي جاية....
قالتلى بإستغرب ليه بتقول كده؟؟

قلتلها مش انا اللي بقول، هي اللي قالت إن أعصابها تعبانة ومش عايزة تنزل الشغل الفترة اللى جاية ومش عايزة حد يتكلم معاها بما فيهم انتى

قالتلى وهى مصدومة ايه اللى حصل لكل ده؟؟؟

قلتلها مالناش دعوة هى عايزة تنعزل شوية وده حقها ولما تهدى نبقى نعرف كان مالها.....

سهمت رنا شوية وفضلت ساكتة ،
ابتسمت وقولتلها انتى الكسبانة على فكرة لان نغم اصلا مش شبهك....
قالتلى مش شبهى ازاى يعنى؟؟
ضحكت وقلتلها انتى مفيش حد شبهك اصلا.....
ابتسمت وقالتلى يا سلااااام

قطع كلامنا رسالة جاتلى، فتحت التليفون وقريت الرسالة من برا عشان رنا ماتخدش بالها من الشات...

فضلت مبرق للرسالة.........

يتبع.......

الحلقة السادسة


فضلت مبرق للرسالة وبصيت لرنا ورجعت بصيت للرسالة تانى، مكنتش مصدق اللى شايفه

كان مكتوب

" مفرقتش كتير يا يحيي، رنا ونغم زى بعض، الاتنين خاينين " .

قفلت التليفون وفضلت باصص لرنا مكنتش قادر أصدق الرسالة ، وفى نفس الوقت أنا عارف ومتأكد ان الرسايل صح......

أكيد في حاجة غلط ، مستحيل رنا تكون زى نغم ، ومش بعيد الرسايل دى كلها تكون اتبعتت وكل ده حصل معايا عشان أصدق الرسالة دي بالذات وأبعد عن رنا، والشخص المجهول ده يكون قاصدها هى!!!!!

رنا كانت ملاحظة انى سرحت بعد الرسالة ومش معاها خالص.....
قالتلى مالك يا يحيى؟؟
مين اللى بعتلك الرسالة دي ومكتوب فيها ايه خلاك كده؟؟؟

كان هاين عليا أسألها، بس هسألها اقولها ايه؟
انتى بتخونينى ولا ولأ!!!!!!

قولتلها معلش يا رنا أنا لازم أنزل دلوقتى عشان عندي مشوار مهم....
قالتلى مشوار ايه ده؟؟
ما ردتش عليها ونزلت بسرعة وقبل ما أوصل الشارع فتحت التليفون وكتبتله
"انت مين وعايز مني ايه؟؟"

كان ظاهر عندى انه قافل بس رد عليا مش عارف ازاى؟!!!!
قالي

" ما أنا قلتلك يايحيى أنا مصلحتك "

قلتله "وهى مصلحتى فإنك تشككنى في كل اللي حواليا؟"

سكت وفضل قافل.....

وصلت البيت وطول الطريق فاتح الشات مستني يبعتلى رسالة بس ما بعتش....

طلعت البيت كانت أمي وأختي نزلوا يشتروا حاجات ، ورامي بس في اللي فوق...
قبل ما دخل اوضتي ندانى وقالي انا عايز أتكلم معاك شوية.....

أنا كنت عارف إن لازم اقعد واتكلم معاه ، بس الحالة اللي كنت فيها وحوار خيانة رنا في اللي في دماغي خلوني مقدرتش....

قلتله معلش يا رامي أنا تعبان شوية وهدخل أريح وبكرا هنقعد نتكلم براحتنا .....

حسيته زعل أو افتكر اني مش عايز أقعد معاه......

دخلت الأوضة ولسه التليفون في إيدي مفتوح على الشات وقبل ما أغير هدومى بعتلي رسالة وقالي

" انا مش بعمل كده عشان تشك فى كل اللي حواليك ، انا كل اللي بعمله هو انى بكشفلك حقيقية الناس اللي أنت عايش معاهم "

رديت عليه بعصبية وقلتله
" حتى لو كلامك صح ، انت ليه عايزني أعرف حقيقتهم ؟ ، ايه الهدف من كده؟؟"

قالي " انت الهدف يايحيى ، احنا عايزينك تفهم"

قلتله " انتو مين؟ وأفهم ايه؟ وليه؟"

قالى " ما أنا قولتلك قبل كده كل حاجه هتعرفها في وقتها ، وعلى فكرة انت لو متضايق من وجودي معاك فدى هتكون أخر رسالة هبعتهالك "

فضلت باصص للتليفون مكنتش عارف أرد.....
هو أنا فعلا متضايق من وجوده معايا ولا مبسوط انه ظهر في حياتي ؟؟؟
وفى نفس الوقت انا عايز اتأكد هل رنا بتخونى فعلا ولا هو بيكدب عليا؟؟

قلتله "رنا مش زى نغم ، انت ليه عايزنى أشوفها خاينة؟؟"

قالي " عشان هي فعلا خاينة وبتضحك عليك ، ولو عايز تسمع هحكيلك ، ولو مش مصدق وعايزني أقفل هقفل "

سكت شوية وقلتله " قول "

مش عارف ليه كنت عايز اسمعه ، يمكن عشان الثقة الغريبة اللى جوايا بحتمية صدق كلامه وفعلا شكيت في رنا ، ولا كان مجرد فضول انى اسمع هيقول ايه......

قالي " رنا كانت تعرف اتنين قبل ما تخطبها....
عادل وده حوار قديم وانتهى ومطولش ، بس بلال حوار قديم ومنتهاش ، ورجعت تكلمه تاني دلوقتى و نزلت قابلته "

قلتله " هي كانت حكيالي على عادل قبل ما أخطبها بس بلال ده أنا أول مرة أسمع اسمه ، ورنا انا عارفها كويس وعمرها ما كدبت عليا ، بس انت ما أعرفكش وحاسس المرة دي انك بتكذب عليا "

ضحك وقالي "طب روح اسألها"

قفلت الشات واتصلت برنا ، قالتلى أنا بتصل بك من ساعة ما نزلت و بيديني الشبكة مشغولة ، انت كنت بتتكلم مع مين؟ وايه اللي حصل خلاك تنزل جري كده؟؟

قلتلها إلبسي وانزلي عشان عايز أقابلك دلوقتى، قالتلى طب ما تيجي البيت ، قلتلها لأ أنا عايز اتكلم معاكى لوحدنا ، انا هستناكى في الكافيه اللى بنقعد فيه.....

رحت استنتها وكنت بحاول أجمع الكلام اللي هقوله والاسئلة اللي هسألها ، بس التوتر اللي أنا فيه خلاني مشتت ، وخوفي ليكون الكلام صح خلاني فاقد للتركيز .....

وضلت رنا وأول ما قعدت قالتلي مالك يا يحيى في ايه؟؟
قلتلها انت ايه علاقتك ببلال؟؟
اتخضت شوية بس مفكرش كتير وقالتلي بلال مين ؟

فضلت ساكت وباصص في عينيها وهي بصالى وساكتة.....

قلتلها بلال اللي كنت مرتبطة بيه و ماحكتيش عنه حاجة واللي رجعتى تكلميه تاني وانتى خطيبيتى.....

فضلت رنا علي ثباتها وقالتلى ايه الكلام الأهبل اللي انت بتقوله ده ، أنا عايزة اعرف ودلوقتى مين اللي قالتلك الكلام ده عليا؟؟؟؟

طريقة رنا كانت قوية ، ودايما اللي على حق هو اللي بيتكلم بقلب جامد.....

بدأت أكدب الرسايل اللي جاتلي بدأت أكذب نفسى أنا شخصيا وصدقت رنا، وقبل ماافكر في رد على اجابة للسؤال بتاعها ، جاتلي رسالة......
فتحت التليفون بسرعة لقيته كاتبلى

" الصور اللي هتشوفها دلوقتى دى كانت رنا باعتاها لبلال"

فضلت مركز فى التليفون ، لقيت صور كتير....

دى فعلا رنا !!!!!!

فيها صور ماينفعش حد يشوفها ، وصور تانية مينفعش تتصورها اصلا!!!!!

أنا مكنتش مصدق عيني ، وحسيت انى مصدع جدا....
بصيت لرنا لقيتها بتحاول تشوف أنا كنت مركز في ايه......
رفعت التليفون وحطيته في وشها وقلتلها مين دي؟؟
فضلت متنحة للتليفون وساكتة، قفلت التليفون وقلتلها لأ بجد... مين دى؟؟
انتى مين اصلا؟؟؟

وفى أقل من ثانية ملامح الدهشة اللي كانت فيها اتحولت لملامح حزن وانكسار ، ولقيت عينها اتملت دموع وفضلت بصالى وساكتة.....

قمت وسبتها لاني مش عارف لو فضلت قاعد كنت ممكن أعمل معاها ايه.....

طلعت على البيت على طول وقفلت تليفوني ، كانت أول مرة اقفل تليفوني من ساعة ما جاتلى الرسايل، كنت دائما مستنيه يبعت ، بس المرة دي كنت خايف يبعت حاجة تاني، كنت خايف أكرها أكتر ماانا كارها دلوقتى......

رنا كانت حلم بالنسبالي ، يا ريتني ما حملته.....

وصل البيت ودخلت غيرت هدومي ونمت ، رغم ان دماغي كانت هتنفجر من اللي بيحصل والصداع الشديد اللي انا فيه ، بس أول ما حطيت رأسى على المخدة نمت........

قمت تاني يوم على معاد الشغل وأول ما فتحت التليفون لقيت رقم غريب بيرن عليا، رديت لقيتها نغم بتقولي أنا من إمبارح برن عليك بيديني مشغول ، ولما خالد دخل الحمام رنيت من تليفونه وبيديني مشغول برضو، ونزلت الصبح اشتريت الخط ده عشان أكلمك، انت ليه مش تسمعني ؟؟؟؟

قلتلها كان مقفول ، وبعدين انتى عايزة ايه أصلا؟؟؟

قالتلي كنت عايزة اقولك انى اتعاركت مع أحمد وقطعت معاه نهائى لأنه السبب في كل اللي حصل ده ، وهو اللي لف ورايا كتير وأنا كنت بصده في الأول، بس انا عارفه انى ضعفت وغلطت بس انا تبت و****....

عيطت وقالتلي و**** انا ما عايزاه حاجة من الدنيا دلوقتى غير اني أعيش خدامة تحت رجل خالد ، بس استر عليا يا يحيى.....

عياطها مكنش بيأثر فيا كنت بحسه مصطنع.....

سألتها هي رنا كانت عارفة اللي بينك وبين أحمد؟؟
سكت شوية وبطلت عياط وقالتلى رنا ماتعرفش حاجة.......

قمت عدلت نفسي وقلتلها بعصبية وبصوت مكتوم
" أنا هسألك السؤال تانى ولو كدبتى عليا هتصل بخالد دلوقتى وهقوله على كل حاجة ، رنا كانت عارفة حاجة على اللي بينك وبين أحمد؟؟؟؟"

عيطت تاني وقالتلي رنا كانت عارفة ان أحمد بيحاول يكلمني ، ونصحتنى انه أصده وأعرفه حدوده بس ماكنتش تعرف كل حاجة، بس هى و**** نصحتني....

قلتلها انتى هتقعدي في البيت مش عايز أشوفك في الشغل تاني ولو خالد سألك قعدتى ليه ، فانتى أكيد هتعرفى تقولى كدبة متقنة وأكيد خالد هيصدقك....

قالتلي حاضر يايحيى كل اللي هتقولي عليه هعمله....

قلتلها ده مؤقتا بس لحد ما دماغي ما تروق من اللي انا فيه ده وأشوف هتصرف معاكى ازاي.....
لسه هتعيط تاني ، قفلت السكة في وشها وقمت غيرت هدومي ونزلت على الشغل......

عديت على خالد فى مكتبه وما لقيتهوش هناك ، رحت على مكتبنا القديم لقيته قاعد هو أحمد وبنتين اول مرة اشوفهم ، قلتله انت ايه اللي مقعدك هنا، انت مش بقيت مدير حسابات ولانسيت؟
ضحك وقالي انا وانت اترقينا ونغم ورنا غايبين ومفيش غير أحمد والبنتين الجداد فقلت أعلمهم...

قلتله خلي أحمد يعلمهم وانت أبقى تابعهم بس وابقى هات بنتين تانين معاهم....
قالي ليه؟
قلتله عشان رنا ونغم المفروض يقعدوا في البيت بقى ، هما كانوا بيشتغلوا عشان يساعدونا معانا ، بس دلوقتي مرتباتنا زادت أوي وهما لازم يرتاحوا في البيت.....

قالى صح و**** خصوصا ان نغم حامل......

فضلت باصصله وساكت وهو باصصلى ومبتسم

قلتله حامل ازاي يا خالد؟؟؟؟!!!!!!

لقيت الابتسامة اللى على وشه اختفت بالتدريج وقالي ما لك يا جدع انت ، بقولك مراتى حامل !!!!

كان لازم أتمالك اعصابي ساعتها وابتسمت وقلتله لأ....بس انت كنت قايللي انها تعبانة مش اكتر ومجتش الشغل...

قالي "ما أنا أخذتها بعد الشغل إمبارح ورحنا للدكتور نكشف وقالي إنها حامل ، ونغم قالتلي ما أقولش لحد حاجة دلوقتى حتى أهلي كمان عشان خايفة من الحسد ، بس أنا قلت لأمي وقلتلك انت كمان ، عشان انت اخويا يا يحيى"

فضلت باصصله وقلتله وأنت كمان أخويا يا خالد....

سبته وطلعت على مكتبي وبيدور فى دماغى من السؤال اللى هيدور في دماغ أي حد مكاني....

هي نغم حامل من مين خالد ولا أحمد؟؟؟؟؟؟

ولولا انه تاني يوم ليا فى الشغل الجديد أنا كنت سبت الشغل وروحت لنغم دلوقتى.....

دخلت مكتبى وقلت لنورهان تعملى فنجان قهوة و قبل ما تخرج لقيت استاذ ضياء داخل المكتب ،
بصلى شوية وقالي انت مش المفروض لما تعرف حاجة تيجى تقولى انا الاول باعتبار انى مدير الشركة ولا تتخطانى وتروح للحاج على طول؟؟؟؟

قلت لنورهان روحي انتى دلوقتى وفضلت قاعد وما وقفتش...

قلتله ما هو انت والحاج واحد برضو ولا الحج زعل انى قلتله هو على طول؟؟؟

أنا ممكن أروح دلوقتي واعتذرله....

ضياء فهم انا اقصد ايه....
قالى انا رحت سألت سامح على حوار التليفون اللي سابه معاك وقالي محصلش، هو انت جبت الورق اللي معاك ده منين؟؟؟
قلتله سامح حرامي ، هتصدق واحد حرامى وتكدبنى انا؟؟
ولو افترضنا أن كلامه صح ، أنا كده كده لما بحب أعرف حاجة بعرفها......

ضياء كان باصصلى بدهشة، وأنا كمان كنت مستغرب نفسي ، المفروض ده مدير الشركة ولازم اتعامل معه كويس لانه أعلى مني!!!

بس الرسايل اللي كانت بتجيلي محسساني اني أعلى منه بكتير ومن صاحب الشركة نفسه ، كنت حاسس ان فى ايدى قوة........

ابتسم ضياء وقالي طب خد اعرفلنا المشروع ده هيرسى علينا ولا لأ؟
ده من أكبر المشروعات اللى الشركة داخلاها.....
الراجل ده عايز يبنى قرية سياحية وفى كذا شركة غيرنا مقدمة أسعار ، مهمتك بقى يا بطل تعرفلنا الأسعار دى أد ايه عشان ، نقدم احنا سعر أقل عشان شركتنا هي اللي تأخد المشروع ، وبما انك رئيس قسم المشتريات والتسويق فدى مهمتك هتعرف ولا نجيب حد غيرك يكون فاهم هو هيعمل ايه ؟؟
لان المشروع ده لو ضاع مننا هيبقى فيها رفضك.......

ابتسمت وقلتله ما تقلقش يا أستاذ ضياء الموضوع ده هيخلص خلال يومين....

قالى ياااااااااه.......
وفضل باصصلى بنظرة حادة وقالى في وراك حاجة......
وانا اللى هعرفها....

فضلت باصصله وساكت، سابنى وخرج وانا فتحت الورق ومكنتش قادر أستوعب حاجة، موضوع حمل نغم كان شغل تفكيري....

أخذت الورق وخرجت كانت نورهان جاية بالقهوة، قلتلها انا ماشى ولو الحج او استاذ ضياء سأل عليا قوليهم طلعت أجمع معلومات عن المشروع الجديد.....

سبتها وطلعت على بيت خالد ، رنيت الجرس وأول مافتحت دخلت وقفلت وقبل مااقعد سألتها اللى فى بطنك ده ابن مين ؟؟؟

قالتلى ايه اللى بتقوله ده يا يحيى، اقسم ب**** ابن خالد......
قلتلها وايه اللى يضمن انه ابن خالد؟؟
كلام واحدة شبهك؟؟؟

عيطت وقالتلي أنا ما كلمتش مع أحمد فترة طويلة ده غير انى كنت باخد بالي ، و**** ابن خالد، انا قلتله مايقولكش عشان عارفه انك هتفكر كده......

فضلت تعيط وتحلف كتير وأنا باصصلها وساكت وقبل ما أخرج قلتلها
" العيل في بطنك ده هتسقطيه"

برقت وحطت إيدها على بوقها وبدأت تعيط تانى، بس عياطها المرة دي كان بحرقة، وقالتلى لأ يا يحيى ده ابني وابن خالد..... لأ ...

سبتها وخرجت ، مسكتنى من دراعى وقالتلى
"ابنى يا يحيى...ابنى"
شديت ايدي منها وقلتلها أدامك أسبوع ولو عرفت انك لسه حامل هتزعلي انت وابنك .......

سبتها ونزلت ، ومكنتش عارف أنا اللي بعمله ده صح ولا لأ؟؟
وليه بعمل كده ؟؟
ولو ماعملتش كده المفروض أعمل ايه؟؟؟
طلعت على الشغل تاني وتابعت مع اللجنة اللى الحاج طالبها منى لجرد القسم بتاعى ......

خلصت اليوم متأخر وقلت لخالد يروح لوحده عشان انا لسه مطول شوية......

وطول الطريق من الشركة لحد البيت مفيش في دماغي غير حوار رنا ونغم وازاى أنا وخالد كنا مخدوعين فيهم اوى كده؟؟؟

وصلت البيت ولقيت رامى مستنيني عايز يقعد معايا شوية، قلتله معلش يا رامي أنا عايز أقعد معاك و**** بس في مشاكل كتير عندى في الشغل الجديد ومشاكل مع خطيبتي ، قالى مشاكل ايه دى؟؟
قلتله هبقى احكيلك لما نقعد ، بس انا هريح دلوقتى ...

قالي ماشي وقبل ما أدخل أوضتى لقيت أمير بيتصل بيا .....
صح انا نسيت خالص موضوعه مع حورية ، كنت قايله انى هفكر فيه....

رديت عليه وقلتله انا تعبات شوية وهريح وبليل هبقى انزل اقعد معاك .....

دخلت أوضتى لقيت رحمه داخلة ورايا وقالتلى أنا عايزك في موضوع قلتلها موضوع ايه؟؟
قالتلى انت فاضي نتكلم يعني؟؟
قلتلها لأ يا رحمة مش رايق خالص دلوقتى....
قالتلي ماشي وخرجت....

حاسس ان دماغي هتنفجر مش عارف فى ايه ؟؟؟

دخلت استحميت وغيرت هدومي و مسكت التليفون وحسيت انى عايز ابعتله رسالة، مش عارف اكتبله فيها ايه بس عايز اتكلم معاه وخلاص.....
وانا بفكر في الكلام اللي هقوله ، لقيت رحمة بتخبط عليا وبتقولي رنا برا .....

قفلت التليفون وطلعت لقيتها واقفه أدامي وساكتة ، قلت لرحمة تسبنا شوية لوحدنا واتأكدت ان مفيش حد سمعنا .....

قلتلها انتى ايه اللي جابك هنا؟؟؟

قالتلى انا بتصل بيك من امبارح بيديني مشغول وبعتلك كذا رسالة على الواتس بس ما وصلتش مش عارفه ليه؟

قلتلها انتى ايه اللي جابك هنا ؟
وعايزة ايه مني؟؟

قالتلي عايزك تعرف الحقيقة يا يحيى ، أنا فعلا كنت مرتبطة بيه بس قبل ما أعرفك وكان قايلى انه هيتجوزني وأنا وثقت فيه ، والصور اللي شفتها دي انا بعتهاله بعد زن كتير ومفيش ما بيننا أكتر من كده و****.....

أنا عارفه انى غلطت لما وثقت فيه بس أنا كنت هبلة وصدقته ، ولما اكتشفت انه بيتسلى سبته وقطعت علاقتى بيه نهائى......

ولما جيت المكتب و شفتك حبيتك و** يا يحيى وحمدت ** انه ادانى فرصة تانية و عوضني بيك انت ......

قلتلها عشان كده رحتى تقابليه تانى دلوقتى؟
قالتلي هو اللي رجع كلمني ولما قفلت في وشه هددنى انى لو ما نزلتش قابلته وخذت منه الصور ومسحتها بنفسى هيبعتهالك وهيقولك على كل حاجة، نزلت قابلته ومسحتهم ، وما أعرفش وصلوك ازاي؟؟؟

فضلت باصصلها وساكت وهي عنيها دمعت....

قلتلها ولما سألتك كنت تعرفي مين قبلى كدبتى ليه؟؟
ردت بسرعة
" عشان خفت"
" عشان خفت يا يحيي لا تشوفنى وحشة"
"خفت لأقل من نظرك"
"خفت لا تضيع منى"

قلتلها انتى فعلا قليتي من نظري ، انتى كذبتى عليا واللي تكذب مرة تكدب على طول........

عياطها زاد وقالتلى سامحني يا يحيي، أنا بحبك وعايزة أكمل معاك....

قلتلها طب انت ترضيلى انى أعيش مع واحدة شبهك؟

رنا انفجرت فى العياط وحاولت تجمع الكلام بالعافية وقالتلي أنا بحبك بس لو أنت مش عايزني قول ومش هخليك تشوف وشي تاني......

فضلت باصصلها وافتكرت حاجات كتير حلوة عشناها سوا، وأول يوم شافتها ، وأول مرة اعترفتلها بحبي وحاجات كتير ما تتنسيش.....

بس افتكرت كمان اللي هي عملته قبلى وكدبت عليا وماقالتهوش

قطع تفكيري صوت رنا كانت لسه واقفة ادامى و بتقولي
" قول يا يحيى عايزني ولا لأ...؟؟
يتبع.....

رأيك فى تصرف يحيى مع نغم؟
ولو مكان يحيى هتسامح رنا ولا ماتستهلش؟؟

الجزء السابع

فضلت باصص لرنا ومكنتش عارف أشوف عينيها كويس من كتر الدموع اللي فيها.......
وقبل ما أفكر في كلام أقوله لقيت رساله جاتلي فتحت التليفون لقيته كاتبلي
" رنا ما بتكدبش وفعلا بلال هو اللي كان بيحاول يستغلها عشان يشوفها ومش شرط عشان طلعت مبرر للكذب في الموضوع ده انها هتكدب على طول يعني ، يمكن ما تكذبش تاني....."
قفلت التليفون ورجعت بصيت لرنا كنت حاسس في عينيها الفضول عايزة تعرف بكلم مين ولولا الحالة اللي هي فيها والعياط اللي بيزيد والترقب لقرارى كانت هتسألنى مين اللي بيكلمنى.......
فضلت باصصلها وقلتلها أنتى عارفة انى بحبك؟؟
هزت رأسها وحسيت الروح ردت فيها وقالتلي وأنا كمان بحبك و****......
رديت عليها بكل هدوء وقلتلها بس أنا مش عايز أشوف وشك تاني ولا هنا ولا حتى في الشغل......
رنا عياطها زاد وحسيت انها دايخة ومش عارفة توزن نفسها وهي واقفة، بس أنا فضلت ثابت متحركتش عليها ولا سألتها مالك.......
أخدت شنطتها وطلعت وكانت ماشية بالعافية ، خرجت وقفلت الباب وانا دخلت أوضتي فتحت التليفون وقريت الرسالة تاني......
كلامه يبان انه عايزنى أسامحها بس مضمونه انى لازم أسيبها وأنا فعلا سبتها ، مش عشان هو عايز كده ، أنا سبتها عشان أنا عايز كده ومش ندمان ، أنا كل اللي زعلان عليه الأيام اللي فاتت بس والسنين اللي ضاعت معاها........
قطع تفكيرى صوت الباب بيخبط ولقيت امى داخله عليا وبتقولي ايه اللي حصل ده؟؟؟؟
قلتلها حصل ايه؟؟
قالتلى انا كنت عند أم مروان و خارجه من عندها لقيت رنا بتعيط على السلم ومش قادرة تنزل ، وبسألها فى ايه ما بتردش......
قلتلها ما حصلش حاجة.....
قالتلي كل حاجة ليها حل يا ابني استهدي ب**** واقعدوا اتكلموا هي قاعدة برا ، اطلع اتكلم معها......
رديت علي أمى بعصبية وقلتلها هي رجعت تاني ؟!!!
أمى قالتلى وطى صوتك ، انا اللي دخلتها البيت لأنها ماكنتش قادرة تنزل.....
قلتلها تطلعى تقولها تمشي دلوقتى....
ردت أمى بعصبية لأ...مش هتمشي يا يحيي هي قاعدة معايا شوية و انت عايز تطلع اطلع ، مش عايز ما تطلعش........
سكت ما ردتش عليها ، وهي سابتني وخرجت......
قعدت مسكت التليفون وكتبتله
" ها وبعدين "
بس كان قافل ....
ولعت سيجارة وفضلت ماسك التليفون باصص على الشات وركزت في الكلمة اللي بعتهاله (وبعدين)
حسيت أنها بتعبر عن حياتي اللي أنا عايشها دلوقتى اللي اتحولت بالتدريج للإعتماد على شخص أنا معرفهش ، ما أعرفش حتى اسمه ، وفي نفس الوقت قاعد مستني يبعتلى رسالة عشان يقولي أعمل ايه في حياتي و اتصرف ازاي!!!!
أنا عارف ومتأكد ان الحالة اللي أنا وصلتلها دى كان قاصد انى أوصلها بس مش عارف ايه الهدف من كل ده؟.....
والمشكلة اني فاهم اللي بيعمله معايا وفي نفس الوقت راضي ، ومستني يوجهني فى الطريق اللى هو هيختاره........
فقت من سرحانى على رسالة بعتهالى ، قالي
" وبعدين لازم تفوق لشغلك يا يحيي خصوصا ان ضياء حاطك في دماغه وعايز يمشيك من الشغل ، وانت قاعد بتفكر في رنا وفي نغم وهتخسر كل اللي انت وصلتله بسببهم "
سألته
"هي نغم حامل من مين؟"
ضحك وقالي
" احنا لسه ما وصلناش للمرحلة دي ، استني لما تولد وهتعرف كل حاجة "
قلتله
" لأ.....انا مش هقدر اسكت كل ده انا هقول لخالد"
قالي " قوله "
فضلت باصص فى الرسالة وساكت
قالى
" انت ليه مش عايز تقتنع ان حياتك اتغيرت وانك داخل على دنيا جديدة أحسن 100 مرة من اللي انت كنت عايش فيها، ولازم تفكر في مستقبلك اللي أنت سايبه بيضيع عشان ناس ملهاش لازمة "
كنت حاسس برهبة من جوايا بسبب كلامه بس كنت مبسوط برضو.....
سألني
"عملت ايه في المعلومات اللي طلبها منك ضياء وانت اتكلمت بكل ثقة وقلتله خلال يومين هتكون عندك؟؟"
قلتله
" ما أنا لازم اتكلم بثقة لانك مش هتعمل كل ده معايا وتوصلنى للى أنا فيه عشان تسيبني لوحدي "
قالى
" أكيد يا يحيي أنا معاك وهفضل معاك ، ساعة بالكتير وكل المعلومات هتكون عندك "
قلتله " تمام هستناك"
قفلت معاه وريحت جسمي بس عقلي مش عارف يرتاح.....
على طول بفكر ومشاعرى مش ثابتة
شوية قلق وشوية راحة....
شوية حزن وشوية فرح....
حاسس اني متلغبط......
استنيت شوية لحد ما اتأكدت ان رنا نزلت واتصلت بأمير وقلتله يطلع يقعد معايا في البيت عشان مكسل انزله.......
كنت عايز أحكيله على اللي حصل ، محتاج إني أتكلم مع حد......
قبل ما أمير يوصل أمي دخلتلى تاني ولسه هتتكلم في موضوع رنا ، قلتلها دى حياتي وأنا الوحيد اللي أقرر أعمل ايه فيها.......
فضلت بصالى وساكتة وقبل ما تخرج قالتلي اتغيرت يايحيي ، حتى طريقتك معايا اتغيرت.....
أمي كان عندها حق ، بس اللي بيحصل معاي مكنش طبيعي فطبيعي ان أنا كمان مكنش طبيعي......
أنا مكنش قصدي أزعل أمي مني ، بس أنا أعصابي تعبانة......
عدي نص ساعة وسمعت الباب بيخبط رحت فتحت لأمير ودخلنا الأوضة وقفلت الباب عشان محدش يسمعنا وإحنا بنتكلم......
أمير زعل جدا إني سبت رنا بس قالي انت عملت الصح ، لانها كذبت عليك لما سألتها قبل الخطوبة، وكذبت عليك لما واجهتها ، ده غير انها نزلت قابلته من وراك......
كلام أمير كان بيريحني بس أمير نفسه مكنش مرتاح وحسيته مهموم ، سألته انت عملت ايه في حوارك مع حورية؟؟؟
قاللي مش عارف يايحيي انت ما فكرتش في حاجة؟؟
قلتله أنا موضوع رنا ده مضيعلى تركيزى خالص ، بس ما تقلقش هنلاقيلها حل........
قطع كلامنا صوت رسالة، فتحت لقيتها ورقة بأسامي الشركات و الأسعار اللي مقدمنها لمشروع القرية السياحية، فضلت باصص للرسالة ومبتسم....
أمير سألنى هي الرسالة دي منه؟؟
قلتله اه باعتلى معلومات تخص الشغل....
ابتسم امير وقالي انت معاك كنز يا ابني ، ما تديله رقمي خليه يكلمني....
ضحكت وقلتله انت في حد يعرفك غيري أصلا ، هيكلمك يعمل بيك ايه؟؟
قعدت أنا وأمير نحكي شوية وبعد ما انزل فتحت التليفون لقيته باعتلى يسألني
" انت هتعمل ايه في الورق ده ، هتسلمه لضياء؟"
قلتله
" هسلمه بكرا للحاج على طول"
قالي
" وليه بكرا ، الحاج قاعد في مطعم دلوقتى هابعتلك عنوانه روح وريله الورق وبالمرة عشان تعرفه ان ضياء حطاك في دماغه ، بس فكر في حوار تقوله لما يسألك جبت الورق منين"
وقبل ما يقفل بعتلى العنوان....
نزلت على طول وأنا في الطريق كنت جمعت الكلام اللي هقوله ، وصلت المطعم وأخذت جولة فى المكان كله بعيني ، لحد ما لقيت الحج قاعد هو عليته تقريبا....
رحت قعدت على الترابيزة اللي جنبه وعملت نفسي مش واخذ بالي منه و مسكت التليفون وفضلت مركز فيه وبعد دقايق سمعت الحاج وهو بينادي عليا باستغراب.
يحيى!!!!!!
انت ايه اللي جابك هنا؟
عملت نفسي متفاجأ بوجوده وقمت سلمت عليه وقلتله أنا جاي هنا في شغل....
استغرب وقالي شغل ايه ده؟
طلعتله الورق اللى طبعته وقلتله دول كل الشركات اللي بتنافس معانا على مشروع القرية السياحية والاسعار اللي مقدمنها .....
بص للورقة بإستغراب وقالي اقعد.....اقعد
قلتله لأ انا هقعد فى الترابيزة اللي جنبك لحد ما تخلص قاعدتك معاهم عشان تأخد راحتك.....
قالي لأ......اقعد معنا...
عرفني على مراته الحاجة زينب وبنته الصغيرة جهاد وبنته الكبيرة رزان......
رزان كانت جميلة جدا بس شكلها معوجة.....
الحاج سألني انت جبت الورق ده منين؟
قلتله لما قريت اسم المستثمر (شريف أبو النجا ) افتكرت ان ليا صديق شغال معاه ، وسألته لو يعرف يجيبلي عروض الشركات التانية ، وفعلا جبهالى.....
قالى بسهولة كده؟ وبدون مقابل؟!
قلتله لأ....أنا اقنعته ان اللي بيعمله ده فى مصلحة شريف بيه ، لأن احنا هنقدم سعر أقل من كل العروض دى وده طبعا في مصلحته ، بس ده مايمنعش ان لما المشروع يرسى علينا ابقى أجيبله هدية حلوة.......
ضحك الحاج وقالي طب انت ايه اللي جابك هنا؟
قلتله في واحد أعرفه من زمان كان معايا في الكلية شغال في شركة مقدمة عرض على المشروع ده قلت أعزمه في مكان نظيف وأحاول أعرف منه السعر اللى شركتهم مقدماه ، ولو نفس السعر اللي في الورق يبقى الاسعار كلها سليمة والورق اللي معايا سليم......
كنت شايف في عين الحاج نظرة إنبهار مش إعجاب ، بس حاول يداريها وقالي ايه الهمة والنشاط ده كله!!!
قلتله أصل استاذ ضياء قالي لو ما خلصتش الموضوع خلال يومين هيرفضنى ، وانا مالحقتش أتعيين عشان اترفض.....
الابتسامة اللي على وش الحاج اختفت وقالي ضياء!!!
مسك التليفون و اتصل بيه وقاله أنا مش قلتلك تتابع مشروع القرية السياحية بنفسك؟
سكت شوية وقاله واللجنة وصلت لايه؟؟
سكت تانى وقاله على مهلك أنا مش مستعجل ، كده كده الأسعار وصلتنى من الموظف اللي لسه شغال من يومين و أنت كلفته بموضوع مهم زي ده وهددته انه هيترفض لو معملوش.....
ضياء ، لما يبقى موظف أنا اللي عينته بنفسي يبقى أنا الوحيد اللي أرفضه، مش انت.....
سكت دقيقة قاله لما أشوفك ماشي سلام......
وبمجرد ما خلص الحاج التليفون ، جاتلي رسالة من المجهول مكتوب فيها
" معلش مش هقدر أجي عشان هتاخر ابقى عدى عليا بالليل فى القهوة "
داريت الابتسامة وقلت للحج الحوار اللي كنت هقوله أصلا من غير رسالة
( معلش يا حاج الراجل اعتذر عن الغداء وقالي أعدي عليه بالليل ، اسيبك بقى تقضي يومك)
الحاج حلف انى لازم اتغدى معاه...
قعدت فعلا واتغدينا والحاج اتكلم عني كثير أدامهم ، بس أنا كنت قاعد مركز مع رزان وحسيت انها بتتجاهلني أو مش منبهرة زيهم .....
الحج قالي أقل عرض 120 مليون انت بكرا تقدم عرض ب 115 مليون عشان ترسى علينا احنا ، والمشروع ده لو من نصيبنا فعلا ليك مني مكافأة كبيرة.....
خلصت قعدتى معاهم روحت على البيت كنت حاسس انى مبسوط ومش عارف ليه ، وحسيت إن حزني على رنا قل ......
أول ما دخلت البيت دخلت أوضة رامي وقعدت اتكلم معاه، وقالي انه ندمان على اللي عمله وانه مش هيرجع للشرب تاني ، وانا اتكلمت معه بهدوء ونصحته......
خلصت كلام معاه ودخلت لرحمة سألتها كنتى عايزاني في ايه ؟؟
قالتلي لأ خلاص مش وقته ، أنا عرفت ان في مشاكل بينك وبين رنا وأكيد انت مش رايق للكلام دلوقتى.....
قلتلها لأ ما تشغليش بالك ، موضوع ايه اللي عايزني فيه ؟؟؟
قالتلي أنا كنت هتكلم معاك على الدراسة وانى اشتغل بعد الكلية وكده ، حاجات لسه بدري عليها يعني نبقى نتكلم بعدين....
قلتلها تمام ماشى ، ابقى خشي لأمك وقوليلها ما تزعلش مني وفهميها انى كنت متنرفز...
قالتلى ماتدخل انت وتصالحها ....
قلتلها لأ، هتفتح معاي حوار رنا وأنا مش عايز أتكلم.....
قالتلي ماشي يا يحيى هكلمها ....
سبتها ودخلت أوضتى غيرت هدومي وريحت وفتحت التليفون وكتبتله
" حلوة حركة الرسالة دي ، بس عرفت منين انى كنت بفكر في نفس الحوار ؟"
ضحك وقالي
" توقعت....... ، انت صح هتقدم العرض ب115 مليون؟"
قلتله "امال اقدمه بكام ؟"
قالي
"مش عارف بس ممكن شركة تانية تقدم سعر أقل والمشروع يضيع منك ، انت لازم تكون ضامن ومطمن"
قلتله " والعمل؟"
قالى " مش عارف"
وسكت.....
مافكرتش كتير وقلتله
"أنا عايز معلومات"
قالي " عن رزان؟"
قلتله "رزان مين؟"
قالى " بنت الحاج"
قلتله " لا مش هي"
ضحك وقالي " أنا عارف انك عايز معلومات عن شريف أبو النجا بس قلت اطمنك إن عندي معلومات عن رزان برضو عشان لو عايز تفهم شخصيتها"
ابتسمت وبدأت أحس ان الشخص ده قريب مني أوي وفاهمني ، انا حاسس ان اللي بتكلم مع هو نفسي.....
قالى
" شريف متجوز على مراته واحدة تانية ومخلف منها ، ومراته الاولانية ماتعرفش ، ولو عرفت ممكن تسحب كل فلوسها منه ، ودي معناها ان الشركات بتاعته كلها هتقع، ده غير انه شغال في غسيل الأموال وده كشف فيه كل العمليات اللي عملها"
أخذت نفس عميق وابتسمتى بقت عريضة.....
قفلت معاه وفضلت طول اليوم برتب فى الكلام اللى هقوله بكرا .....
نمت وصحيت تانى يوم ، طلعت على شركة شريف أبو النجا ، فضلت قاعد في الاستقبال حوالي ساعة ونص وبعدها دخلتله .......
مش عارف ليه ما اتهزتش ولا صدقت النفخة اللي هو فيها دي....
عرفته انى مندوب من شركة العقارات وقدمتله سعر للمشروع ب 130 مليون ، حسيت وشه اتغير لما عرف انى مندوب وقال بلهجة شديدة " وانت خارج هتلاقي السكرتيرة اسالها تقدم العرض بتاعك فين ، وهي هتقولك"
ورفع سماعة التليفون وقال للسكرتيرة انتى مش قلتى إنه صاحب الشركة اللى عايز يقابلني ، مين اللي واقف أدامي ده ؟؟
سكت شوية وبصلى وقالها هو اللي قالك كده؟؟
حط السماعة ووقف وقالى بنبرة حادة انت مش عارف انت جاي تقابل مين؟؟
قلتله عارف ، وقلت اقابلك عشان أوفر عليك فلوس كتير ، لاني لو رحت لأي حد من اللي شغالين عندك كنت هقدم عرض ب 170 مليون وانت كنت هتقبله ، بس انا جيتلك بعرض 130 بس ، كنت فاكره هيتعصب بس ضحك بصوت عالي وقالي ب 170 مليون وهقبله؟!!!
ابتسمت وقلتله انت لو قبلت العرض اللي ب 120 مليون اللى اتقدملك من الشركة المنافسة لينا هتكسب كتير أوي ولو قبلت العرض اللى ب130 بتاعي هتكسب كتير برصو ، بس لو رفضته هتخسر كل حاجة، لان مراتك هتعرف انك متجوز غيرها و هتاخذ منك كل فلوسها ودي كتير أوي ، وممكن الحكومة تعرف غسيل الأموال والشغل التاني وساعتها هتخسر كل حاجة برضو وممكن تستجن كمان......
الضحكة اللى على وشه راحت وقام وقف وقالي انت جبت الكلام ده منين؟
انت اللي قالك المعلومات دي ظلمك ،لانه أكيد ما قالكش انت جاي تقابل مين ، ونتيجة اللي انت بتعمله ده ايه .....
ضحكت وقلتله انت اللي لسه مش عارف انت بتكلم مين ، وفتحت تليفوني ووريته كل عمليات غسيل الأموال اللي عملها و أرقام الحساب بكل حاجة......
فصل باصص للتليفون ومصدوم ، قفلت التليفون وشلته فى جيبى وقلتله ، شفت بقى انا جايلك بنفسي عشان أوفر عليك ملايين وانت زعلان كمان....
اخدت العقد اللى كنت مقدمه وقطعته ، وطلعت عقد تاني ب 140 مليون وقلتله ال 10 مليون دول عشان انت قابلتني وحش ، وفضلت باصصله وساكت ، وهو كمان باصصلى بدهشة وسألنى انت مين؟؟
سكت شوية وقلتله امضى يا شريف وماتفكرش كتير في الموضوع ، انسى انه حصل وانك شفتني وما تحاولش تعرف بعد كده انا مين ، شلنى من دماغك ، عشان مااحطكش أنا في دماغى......
كنت مبسوط وأنا شايف ملامح وشه بتتحول من غرور لدهشة وانتهت بخوف....
حسيته خايف مني....
مضى على العقد واخذت منه طلعت على الشركة....
دخلت على الحاج على طول وبلغته انى مضيت العقد مع شريف ابو النجا.....
الحاج كان فرحان جدا وقالي يعني محدش قدم سعر أقل من 115 ؟؟
قلتله مش عارف و**** ، انا قدمت العرض ب 140 مليون
استغرب الحاج وقالي ازاي يعني؟
قلتله روحت قابلته واتكلمت معاه وعرفته ان المهندسين اللي عندنا كفاءتهم عالية جدا ولو احنا اللي بنينا القرية هتبقى زي أوروبا وأمريكا ، وفضلت أتكلم معاه اكتر من ساعة بقنع فيه لحد ما وافق، لو ماكنش وافق كنت هنزل في السعر لحد115 اللى اتفقنا عليهم ، بس هو وافق على طول ، وبعدين انت مش عينتنى في قسم المشتريات عشان بعرف أقنع، يبقى لازم أشتغل بقى.......
ابتسم الحج وكنت شايف الفرحة في عينيه، طلع دفتر الشيكات وكتبلى شيك ب 3 مليون جنيه.....
أنا اللي اتصدمت المرة دي وقلتله ايه ده؟؟
قالى أنا كنت هكفأك لو كنت خلصت المشروع على 115 بس انت كسبتنى 25 مليون فوق مكسب المشروع والشيك ده أقل مكافاه تساهلها.....
رفضت في الأول بس رفضى كان ضعيف والحج صمم انى أخد الشيك......
دخلت مكتبى وأنا طاير من السعادة وعمال أبص للشيك ومش مصدق.....
وبعد ربع ساعة لقيت أستاذ ضياء داخل عليا ووشه مكسر وسألني
انت جبت الاسعار منين؟؟
وازاي تروح تتفق مع الشركة من غير ما تقولى؟؟
وازاي تبلغ الحاج قبل ماتبلغني؟؟
فضلت قاعد وقلتله جبت الاسعار منين ، فانا قلتلك قبل كده لما أحب أعرف حاجة بعرفها......
ازاي رحت الشركة اتفق معاها من غير ما أقولك فدى أول مرة هقولهلك ، أنا لما أحب أعمل حاجة هعملها....
أما ازاي بلغت الحاج قبل ما أبلغك فده لاني مش شايفك اصلا .......
ده غير إن الحاج قالي أي حاجة أعملها يبقى منى له هو مباشرة ، ولو في أي إعتراض على كلامي بلغ به الحج......
وأخر حاجة لما تحب تدخل المكتب عليا بعد كده يبقى تخبط قبل ما تدخل ويا أما اقولك أدخل يا أما ما أردش خالص......
فضل باصصلى ومكشر وباين على وشه علامات الغيظ ، قالي ما تفرحش أوي باللي انت فيه ده ، بكرا نعرف ايه اللي وراك وساعتها الدنيا كلها هتتقلب عليك......
ديرت وشى وقلتله أبقى أقفل الباب وانت خارج.....
سابني ومشي وقبل ما يطلع قلتله ضياء...... ، لف وبصلي ،
قلتله انساني واعتبريني مش موجود زي ما أنا ما معتبرك مش موجود......
بصلي ضياء بغل ودير وشه وخرج ، فضلت قاعد شوية لقيت خالد داخل عليا وقالي انت ايه اللي عملته مع رنا ده؟؟
قلتله الموضوع ده مش عايز أتكلم فيه يا خالد لو سمحت.....
قالى مااحنا كلنا بنغلط ما ينفعش نقف لبعض على الواحدة .....
فضلت باصصله وساكت ، قالى على فكرة أنا بعد جوازى من نغم اكتشفت انها كانت تعرف حد قبلى وكانت مخبية عليا عشان دي حاجة قديمة خلاص وخلصت ، المهم دلوقتى هى ايه.....
قتله عندك حق المهم دلوقتى هى ايه.....
ماشي يا خالد لما أهدى شوية هبقى أفكر في الموضوع ده تاني.....
خلصت كلام مع خالد وقعدت شوية في الشغل وطلعت صرفت الشيك وأشتريت هدوم كثير واشتريت عربية كان حلمى انى أشتريها من زمان وحطيت باقى الفلوس في البنك......
وصلت البيت ودخلت لأمي سلمت عليها وقلتلها رامي ما ينزلش دروس تاني وأنا هجيبله أكبر مدرسين هنا في البيت ورحمة تأخد الكورسات اللي هي عايزاها وشهر ولا اتنين وممكن نعزل من هنا ونروح شقة أحسن، ولما رامى يطلع رخصة هبقى اجيبلكوا عربية مخصوصة ليكوا.....
أنا كنت فاكر أمي هتنبهر وهتفرح بس فضلت ساكتة وملامح الحزن اللى في عينيها زي ما هي ، وقالتلى أنا مش همشي من بيتي ، وكل اللي انت وصلتله ده مش مطمني ، بالعكس أنا خايفة عليك.....
احنا مش عايزين فلوس ، احنا عايزينك انت يا ابني ، انت ما لك يا يحيى؟
مابقتش تحكيلي زي زمان ليه؟
سكت وفضلت باصصلها وقلتلها مفيش حاجة تتحكى يا أمى ......
سبتها وطلعت قعدت في أوضتي لقيته باعتلي رسالة بيقولي
"ما تزعلش يا يحيى هي شوية كده و هتفهم اللى انت وصلتله وأكيد هتفرحلك دي امك"
فضلت أتكلم معاه وحسيته انه بقى صاحبي ،بقى حد قريب مني جدا ، بقى أقرب ليا من امير نفسه......
عدي عليا 4 أيام كل اللي كنت بفكر فيه الشغل ، وازاي اكلم رزان......
وعرفت منه معلومات كتير عن اللي رزان بتحبه واللي بتكره .....
كونت صورة شبه كاملة عن شخصيتها.....
وموضوع نغم كان في بالي برضو ومستنى الأسبوع يخلص عشان أشوف أنا هعمل معاها ايه.......
وفى يوم بعد ما روحت من الشغل لقيت الحج بيتصل بيا وبيقولى تعال دلوقتى.....
قلتله خير يا حج في ايه؟
قالي نص ساعة وتكون أدامي يايحيي.....
حسيت بقلق.......
خفت ليكون عرف حاجة عنى.....
بعت رسالة للمجهول
" انت فين؟"
بس كان قافل.....
نزلت وصلت للحج مكنش فى حد فى الشركة غير الأمن، طلعت المكتب لقيت الحاج قام وقف أدامى وقالى مالك سيف عايز يقابل حد من عندنا ......
قلتله مين مالك سيف ده ؟؟
قالي ده رجل أعمال من أصل مصري بس عايش حياته كلها برا وعنده سلسلة فنادق ، اكتر من 1000 فندق في كل حتة في العالم ، وطالما بعت مندوب من عنده عشان حد مننا يروح يقابله يبقى اكيد هيبني فندق جديد وعايزنا احنا اللى نبنيه ، وده ولو حصل معناه ان احنا ممكن نأخذ شغله كله في الشرق الاوسط وهتبقى نقلة تانية خالص للشركة ، وليك انت كمان ، ولو أقنعت الراجل ده هتشوف مني خير عمرك ما كنت تحلم به......
طمنت الحاج إني هحاول أخلص الموضوع وانا كمان اطمنت انه كان عايزني في شغل مش حاجة ثانية....
سبته وطلعت على البيت و أول حاجة عملتها فتحت التليفون وقلتله
" مين مالك سيف؟"
رد وقالي
" انت سمعت الاسم ده منين؟"
قلتله
"الحاج عايزني أروحله بكرا ، انت تعرف ايه عنه؟"
سكت شوية وقالي
" اللي أعرفه أنه راجل مهم ، ومهم جدا وماينفعش حد يجمع عنه معلومات ،مالك من أشهر رجال الأعمال في العالم ، انا كل اللي أقدر أعمله معك انى أقولك خلي بالك من نفسك في الكلام معاه ، ولو تعرف تعتذر للحاج وماترحش يكون أحسن "
أول مرة أشوفه مهزوز كده ، وبيتكلم على حد بالطريقة دي !!!!!
الثقة اللي كان جوايا اتهزت أنا كمان وخفت......
قفل قبل ما اكمل كلامي معاه وفضلت طول اليوم بفكر هروح ولا لأ......
صحيت تاني يوم وكنت أخذت القرار خلاص ، غيرت هدومى ونزلت اخذت العربية وطلعت على الفندق عشان أقابله.....
وأول ما دخلت لقيت مدير الفندق فى استقبالى وقالي مالك بيه مستنيك في مكتبى......
طلعت المكتب وأول ما دخلت لقيت راجل في سن ال40 مش زي ما كنت فاكر انه عجوز ، وكان شكله نظيف جدا ، بصلى بنظرة حادة وقال لمدير الفندق اتفضل انت.....
خرج المدير وانا رحت سلمت عليه وقعدت....
قالي ازيك يا يحيى؟
قلتله تمام الحمد لله ، ولع سيجارة وقالى طبعا انت فاكرنى جايبك هنا عشان شغل ......
سكت شوية وقلتله ما هو لو مش جاي عشان شغل يبقى حضرتك طلبتنى ليه؟؟؟
فضلت ملامحه ثابتة ونظراته حادة وقالى شريف أبو النجا قالي اللي انت عملته معاه وانك جمعت معلومات عنه وهددته بيها ، وانا جايبك هنا عشان اسألك سؤال واحد ولو كذبت عليا أعرف انك هتطلع من هنا على المكان اللي هتدفن فيه على طول ........
انت مين ، ومين اللي وراك؟؟
مكنش أدامى حل غير من الاتنين
يا إما أنهار واستسلم لخوفى وأقوله كل حاجة يا إما اتكلم بثقة زى ما اتعودت ...
مفكرتش كتير وابتسمت وقلتله طب طالما انت عارف أنى عملت معاه كده ، مش قلقان نعمل معاك انت كمان زي ما عملنا مع شريف؟؟؟
ضحك بصوت عالى والضحكة طولت وانا باصصله وساكت وبحاول اتمالك نفسي......
طفى السيجارة وقالي أنا محدش يعرف يجمع عنى معلومات بس أنا أعرف......
سكت شوية عشان أفكر في كلام اقوله وقلتله لو المشكلة في شريف فهو ما حصلوش حاجه ولا هيحصله حاجة ولو على الخسارة بتاعت القرية فاحنا هنبقى نعوضهاله فى مشروع تانى.......
قالى المشكله مش في شريف المشكلة فيك انت.......
قمت وقفت وقلتله لو المشكلة فيا أنا فدى مشكلة صعبة مالهاش حل والأحسن انك تنساها لأنك هتتعب كتير......
قبل ما أسيبه وامشى ضحك وقالى
" الرسائل مقوية قلبك جامد......"
حسيت برهبة بعد ماسمعت الكلمة دي منه......
فضل باصصلى وقالى انت واثق فيه أوي كده ليه؟؟
أنت حتى متعرفش اسمه......
فضلت ساكت وباصصله وهو باصصلى بنظرات حادة......
كنت حاسس أن نظرات عينيه زي السهام بتضرب فيا.....
مسك تليفونه فتحه وبدأ يكتب ، وفى أقل من ثانية لقيت رسالة وصلتلي......
حسيت ساعتها ان ضربات قلبى زادت ، وجسمى سخن....
فتحت التليفون لقيت المجهول باعتلى رسالة بيقولى
" أيوا....أنا"
يتبع....


الجزالثامن

بصيت للرسالة ورجعت بصتله تاني ، وحسيت ان نظراته بدأت حدتها تقل ، وابتسم وقالى ايه مش هتسلم على صاحبك؟
ده أنا بكلمك كل يوم أكتر ما بكلم مراتي......
رغم انه ابتسم وبدأ يهزر معايا بس أنا كنت لسه خايف ومش عارف الحالة اللى أنا فيها دي خوف زيادة؟
ولا حالة رضا لفضولى بعد ماعرفت مين اللي بيكلمني ؟
ولا فضولى زاد عشان أعرف بيكلمني ليه،وعمل معايا كل ده ليه؟؟
فضلت باصصله وساكت وهو باصصلى ومبتسم ، كنت حاسه فرحان......
قالى هتفضل واقف كده كتير مش هتقعد عشان نتكلم؟؟
فضلت واقف وساكت مش عارف عدي عليا وقت أد ايه في الموقف ده ، بس حسيت انى فضلت باصصله وقت طويل......
قبل ما أقعد سالته انت مين؟؟
قام من على المكتب وقعد على الكرسي اللي أدامى وقالي أنا أسعد إنسان في الكون وانت كمان هتكون شبهي......
عدل نفسه وقالى أنا من 10 سنين كنت متخرج من الكلية ومعايا ليسنس آداب قسم فلسفة، بس كنت شغال موظف استقبال في مستشفى استثمارى.....
مكنتش راضى عن شغلى بس كان لازم أشتغل...
أكتر حاجة كنت كارها إحساس ان في ناس كتير ليهم سلطة عليا ولازم أرضيهم عشان أكمل في الشغل ، وأصعب حاجة لما تحس ان انت أذكى من كل اللي حواليك وفي نفس الوقت أقل واحد فيهم ، الحاجة الوحيدة اللي كانت مصبراني هو انى كنت فاهم كل واحد بتعامل معاه كويس سواء في الشغل أو برا الشغل........
الفيس ساعتها كان لسه بينتشر في مصر و حسيت انه منفذ ليا عشان أعرف أعبر عن رأيي في النفس البشرية والمجتمع اللي أنا عايش فيه ، كل كلمة بكتبها كانت بتعكس مدى ادراكى لكل موقف بيمر عليا.....
لحد ما في يوم لقيت رسالة جاتلي على الفيس والرسالة جابت رسالة وبدأت أكتشف حقيقة كل الناس اللي حواليا......
في حاجات كتير مكنتش مصدوم فيها لأني كنت حاسس بيها قبل الرسايل ، وفى حاجات تانية الرسايل هى اللى كشفتهالى ، حسيت انى شايف الصورة كاملة، الحاجة الوحيدة اللي كانت تعبانى هو فضولى انى أعرف مين اللي بيعمل معايا كده وليه....
لحد ما في يوم رحت عشان أخلص شغل مهم لصاحب المستشفى ولما دخلت المكان اللي كنت رايحه اكتشفت ساعتها انى واقف أدام المجهول وبيعرض عليا انى أشتغل معاه ، انا كنت واقف زيك كده مذهول وبفكر في الكلام اللي سمعته.......
سكت شوية وسألته انت عايزني أشتغل معاك ايه؟؟
ضحك بصوت عالي وقالي " انت "
عايزك تشتغل معايا انت ،
ودي وظيفة ما ينفعش حد يشتغل غير واحد بس ،
هو انت......
فضلت واقف مستني يوضح كلامه ، قالي ، اقعد يا يحيى.....
قعدت وانا باصصله بتركيز شديد ، مسك علبة السجاير وعزم عليا بسجارة وولع هو كمان سيجارة......
لفت انتباهي انه بيشرب نفس نوع سجايرى....
قالي أنا عارف ال 100 سؤال اللي في دماغك دلوقتى لانهم كانوا في دماغي ساعتها ، عايز تبدأ منين ؟؟؟
مش عارف ليه حسيت ان الخوف قل شوية بس برضو ما انتهاش....
قلتله انت عايزني اشتغل ايه معك؟؟
قالي احنا عايزينك تفهم وتقولنا اللي أنت فهمته...
قلتله افهم ايه ؟!!
خذ نفس من السيجارة وقالي تفهم الناس اللي حواليك والناس اللي حوالين اللي حواليك هتدخل في حياة أي حد سواء تعرفه او متعرفوش وتراقبه عشان تفهمه وتراقب غيره عشان تفهمه ، لحد ما تطلع بروابط مشتركة بتجمع كل الناس سواء روابط نفسية او اجتماعية ،
عايزينك تتابع التغيرات اللي بتحصل في المجتمع ، واحيانا تكون أنت السبب في التغير ده لو طلبنا منك......
المهم هو أنك تبقى فاهم كويس......
سألته وليه عايزني أفهم الناس؟؟؟
طفى السيجارة وقالي علم النفس اتعمل عشان 3 حاجات يا يحيى
تفهم. ، وتتوقع ، وتتحكم.
يعني لو فهمنا الناس كويس وعرفنا بيحبوا ايه و بيكرهوا ايه ،
بيخافوا من ايه وبيزعلوا من ايه ،
وايه اللي ممكن يفرحهم...
ساعتها بس هنقدر نتحكم فيهم ونوجهم للطريق اللي إحنا عايزينه......
سألته. " انتوا مين ؟"
قالى هتصدقني لو قلتلك ما أعرفش إحنا مين ، بس أعرف إحنا مطلوب مننا ايه....
إحنا أول مرحلة وهي مرحلة الفهم ، في ناس غيرنا بتأخد اللي إحنا فهمناه عشان تتحكم ،
طب مين الناس دي ، أنا معرفش منهم غير واحد بس وهو اللي جابنى هنا ومسكنى مكانه....
طب ليه بيعملوا كده ، بدأت أعرف إجابة السؤال ده لما اشتغلت لان اكتشفت ان أمتع إحساس في الدنيا هو انك تتحكم في كل اللي حواليك ، بس اكيد في هدف تاني غير المتعة وأكيد في ناس هي اللي بتأمرنا كلنا سواء إحنا أو اللي فوقينا.....
بس مين الناس دي ، أنا معرفش......
كل اللي أعرفه ان العالم متقسم 4 أجزاء وأنا ماسك جزء منهم وفي 3 غيري ، مهمتنا كلنا اننا نبعت تقارير بكل حاجة نعرفها، وكل حاجة فهمناها ، وأنا اخترتك ورشحتك عشان تكون مكاني هنا ،لأنى أدام هكون الشخص اللي انت بتبعتله التقارير.......
قلتله اشمعنا انا ؟؟؟؟؟؟
ضحك وقالي نفس السؤال اللي سألته من 10 سنين ، اشمعنا انا؟؟؟
وكان رده عليا ساعتها مكنش مقنع أوي بس ، اقتنعت بعد مااشتغلت واقتنعت أكتر لما راقبتك انت بالذات.....
قرب رأسه مني وقالي
" عشان انت شبهي ، أنا وانت واحد يا يحيى "
رجع سند ظهره وقالى أوعى تكون فاكر انى ماسك المساحة الكبيرة من العالم دى لوحدى ، لأ...... في ناس كتير شغالة تحت ايدى وهيشتغلوا تحت ايدك انت بعدين ، بس ولا واحد فيهم ينفع يكمل مكانى ......
أنا كل يوم بفتح عدد كبير و عشوائي من صفحات الناس العادية ، واللي بلاقيه بينزل بوست شدني أو فكرة عجبتني أدور في حياته و بعرف كل حاجه عنه ......
ومن 5 سنين فتحت صفحتك ولقيتك منزل مقولة لدستوفيسكي
" اني مصاب بحمى التفكير أفكر فيما حدث وما سيحدث وماقد يحدث"
فاكر المقولة دي يحيى ،
انت تعرف ان كنت منزل نفس البوست وانا في سنك تقريبا..
ساعتها اتكون عندي فضول انى أعرفك أكتر ودخلت راقبتك وعرفت كل تفاصيل حياتك كنت حاسس انى براقب نفسى سواء في كلامك مع أصحابك أو في نظرتك للحياة والعالم أو في ميولك ورغباتك.....
شفتنى فيك....
وبعد سنة بلغت اللي اختارني ان أنا كمان اختارتك ، وفضلت بعدها براقبك 4 سنين ولما معاد نقلى قرب قررت انى أظهر في حياتك وأعرض عليك الشغل........
قلتله انت ازاي كنت بتراقبنى؟؟
انت هكر يعني؟؟
ضحك وقالى هكر دي كلمة تتقال لعيل صغير معاه برنامج بيتجسس على محادثاتك، لكن إحنا كيان يا يحيى كيان بيهكر مواقع كاملة ، احنا كتير ، كتير أوي....
احنا هتلاقينا فى أي برنامج مجاني على تليفونك ، وعلى فكرة احنا مش بنراقبك من غير ما تعرف لأ....انت عارف وموافق........
أى برنامج قبل مل ينزل على تليفونك بيقولك معلش إحنا آسفين بس انت لازم تفتحلنا الكاميرا ، فانت توافق،
وبعدها يقولك والمايك كمان فأنت برضو بتوافق ، وبالتالى بقى في إمكانية ان حد يشوفك ويسمعك وطالما فى الإمكانية دي يبقى لازم الحد ده يكون إحنا........
إحنا مش هكر للمواقع بس ، احنا بنهكر بني آدمين كمان......
يعني انت مثلا متهكر ، أنا قاعد عارف انت بتفكر في إيه، و عارف و متأكد انك هتقبل الشغل.....
قلتله بس أنا مش هقبل...
ضحك وقالي وعارف برضو ان دي محاولة فاشلة منك عشان ترضى غرورك وتعرفني ان أنا غلطان ، بس انت هتوافق......
وعلى فكره الشغل ده من غير مقابل يعني مش هتأخد مرتب عليه. المقابل الوحيد هو ان انت حر فى استخدام الامكانيات اللي في يدك لخدمة مصلحتك الشخصية.....
يعني أنا مثلا كنت موظف فى المستشفى بس بسبب القوة اللي إيدي والمقدرة اني أعرف أدخل فى حياة أي حد وفي أي وقت واستخدامى لدماغي هو اللي وصلنى للى أنا فيه ده ، كل الثروة اللي معايا دي انا اللي عملتها بنفسي فى 10 سنين بس ، وانت كمان ليك مطلق الحرية أنك تراقب أي حد لمصلحتك الشخصية ، وانت شاطر ، قدرت فى10 أيام توصل للي انت وصلتله......
قلتله بس أنا مش مقتنع إنك اخترتني عشان بوست كنت منزله....
ضحك وقالي ما أنا قلتلك انى مكنتش مقتنع لما سمعت نفس الجملة دى زمان ، بس بدأت أفهم لما اشتغلت. وانت كمان لما هتبدأ الشغل هتفهم ولما تشوف البشر على حقيقتهم هتفهم أكتر وبعدين أنا اخترتك بعد 5 سنين براقبك فيهم مش بسبب البوست......
قلتله طب أنا لسه مفهمتش ايه اللي مطلوب مني بالضبط......
قالي ولا حاجة ، انت كل اللي هتعمله أنك هتشبع فضولك فإنك تعرف أي حاجة عايز تعرفها ، ولما اجي اسألك عن أي حاجة او أخذ رأيك في أي حاجة تقول رأيك......
بس كده...
والمقابل زي ما قلتلك ، أعمل اللي انت عايزه......
قلتله طب انت ليه ماقولتليش على طول وعملت معايا كل اللي فات ده؟؟
قالي عشان تدوق وتعرف يعني ايه تتوقع رد فعل اللي أدامك ، يعني ايه تتحكم فيه لو عايز.....
واللي أمتع من كده أنك تبقى سامعه وشايفه طول الوقت....
تتحكم في تليفونه طول الوقت....
انت اللي بتختار البوست اللي يظهرله أو الفيديو اللي يشوفه....
بتختار الناس اللي تعرف تتصل بيه والناس اللي تلاقي تليفونه مشغول......
بتختار الناس اللي يتعرف عليهم....
بتختار كل حاجه في حياته.....
انت هتبقى أقربله من نفسه وفاهمه أكتر ما هو فاهم نفسه......
انت هتبقى ملك يا يحيي......
فضلت ساكت وعمال اسمع منه ، وقلتله بس طول ماانا مش عارف انا بعمل كده لمصلحة مين ، فأنا هحس انى عبد مش ملك........
قالى أنا فضلت زيك كده سنين ، عمال أفكر أنا بعمل كده ليه ولمصلحة مين ، ولما سألت تانى بعد سنين من الشغل قدرت أثبت فيها نفسى والعين بقت عليا عشان أروح مرحلة التحكم سألت ساعتها نفس السؤال تاني ، احنا شغالين عشان لمصلحة مين ؟؟
ساعتها اترد عليا بجملة واحدة مش فاهمها لحد دلوقتى أو مش عايز أفهمها......
فضلت باصصله بتركيز وسألته جملة ايه؟؟؟
قالى اللى احنا شغالين لحسابه مش هيظهر دلوقتى بس بيحضر نفسه عشان لما يظهر يقدر يحكم العالم.....
فى ناس بتعتبره شخص وناس بتعبره مسخ وناس بتعبره فكرة وفى اللى هيعتبره اله و هيعبدوا ....
بس الكل اتفق انه هيظهر ، ومش مهم انت بتعبره ايه أو أنا معتبره ايه، المهم ان اننا شغالين وهنفضل شغالين لحد ما يظهر......
قلتله "مسخ !"
وفضلت باصصله وساكت وهو باصصلى وبيراقب رد فعلي.....
قالي أنا مش عايزاك تفكر دلوقتى، لسه أدامنا سنة وفي خلال السنة دي كل الامكانيات متاحة ليك......
قام وفتح الدرج وطلع تليفون منه وبدأ يشرحلي إزاي أدخل أراقب أي حد من خلال الفيسبوك بتاعه أو من على جوجل أو أي حاجه ليها اتصال بالانترنت......
وبعد ما خلص كلامه ، قالي جرب ومش هتخسر حاجة.......
الموضوع كان غريب بالنسبالي ، الحاجة الوحيدة اللي ريحتني هي إني فهمت إزاي كان بيرد عليا وازاي كان شايفني وسامعني طول الوقت.....
خلصت كلام معاه وخذت منه التليفون و قبل ما أنزل قالي قولهم في الشغل أنك اقنعتني انى أشتغل مع شركتوا ، وده هيخلى الحج يحبك اكتر وأكيد مش هيمانع لما تطلب منه إيد بنته.....
صح انت دلوقتي تقدر تسمع رزان وتشوفها وتتكلم معها كمان لو حبيت.......
قام وقف أدامي وقالي انت ممكن تسيطر عليها وتخليها تحبك كمان ، أنا واثق في انك هتعمل كده وبسرعة، أنا هسيبك تدخل العالم ده لوحدك ومش هساعدك لأن القوة اللي في إيدي بقت في إيدك انت كمان.....
وبعد ما تقرر هتعمل ايه تعالى عشان نتفق ، بس طول الفترة دي انا هسيبك لوحدك ......
سبته خرجت وأنا حاسس انى فهمت كلامه كله ، وفي نفس الوقت حاسس اني مفهمتش حاجة خالص.......
كان لازم أقعد أفكر بهدوء وكان لازم اتكلم مع حد....
اتصلت بأمير وقلتله يستناني في البيت....
وصلت البيت سلمت على أمير وقلتله كنت عايزك في موضوع ،
قالي موضوع ايه؟
فضلت باصصله وحسيت إني خايف أحكي أو مش عارف هو أنا ينفع أحكي أصلا ولا لأ؟؟
قالي موضوع ايه يا يحيى؟
قلتله..... موضوعك انت وحورية
فضلت باصصلى بتركيز وقالي متأكد؟
قلتله أيوا انت عملت معاها ايه؟؟
قالي مش عارف ، دى بتهددني انها هتقول لأمي لو متصرفتش وانت عارف أمي لو عرفت الخبر ده ممكن تروح فيها ، أنا مش عارف أعمل ايه ؟
قلتله مش هتوصل للدرجة دى أكيد ، فكر وأنا هفكر وأكيد هنلاقيلها حل......
خلصت كلام مع أمير وطلعت على الشركة دخلت على الحاج وضياء كان واقف جنبه ، دخلت قعدت وقلت للحج مالك سيف وافق اننا اللى نبنى الفندق الجديد بتاعه وقالى لو عجبه شغلنا هيسلمنا كل الفنادق اللي عايز يعملها في الشرق الأوسط.....
لقيت الحاج وقف من مكانه وقالى بجد!!!!
قلتله وانت كنت شاكك اني مش هعرف أقنعه؟
الحج كان طاير من الفرحة وضياء واقف جنبه هيموت من الغيظ.....
قلتله معلش يا ضياء وانت خارج قول للسكرتيرة تعملي فنجان قهوة ،
قالي نعم !!!!
فضلت باصصله وبعدها بصيت للحج لقيته رفع السماعة وقال للسكرتيرة قهوة لأستاذ يحيي وبعدها بص لضياء وقاله روح انت دلوقتى......
الحج قالى أنا مش هحدد الشيك ، المرة دى انت اللي تحط الرقم اللي أنت عايزه كعمولة ليك على الشغل اللي انت خلصته ، ولا استنى انت هتدخل معايا في المشروع بنسبة 10% من الأرباح من أي شغل هنشتغله مع الرجل ده ، وده معناه ملايين ، ملايين كتير يا يحيي......
قلتله ده شغلى اصلا ولازم أعمله.....
قالي انت رايح فين دلوقتى؟
قلتله هروح أتابع مع اللجنة اللي بتعمل جرد واجبلك التقرير.....
قالي لأ لأ.....انت تسيب كل حاجة وتطلع معايا دلوقتى على البيت هتتغدى معايا احتفالا بالاخبار الحلوة دى ، صمم الحاج وأنا وافقت......
وصلنا الفيلا وسلمت على الحاجة زينب وعلى بنته الصغيرة ورزان ماكنتش موجودة ، نزلت لما الغدا اتحط.....
سلمت عليا ، بس أنا سلمت عليها بإبتسامة صفرا ، وفضلت طول اليوم متجاهلها تماما ، كنت عايز أشوف رد فعلها، وفعلا خلصت اليوم معاهم وطلعت على البيت فتحت التليفون اللي مالك ادهولى ودخلت منه على تليفون رزان...
فتحت المايك والكاميرا والمحادثات والصور ، كنت حاسس انى جواها......
كانت بتتكلم مع صاحبتها وقريت الشات كله ، كنت قاعد معاهم وهما بيتكلموا......
فضلوا يحكوا على صاحبهم لحد مارزان قالتلها فاكرة يحيى اللي قلتلك عليه؟
قالتلها ماله؟
قالتلها بابا كان عازومه النهاردة وحسيت انه مش طايقينى...
ضحكت صاحبتها وقالتلها انتى مفيش حد طايقك اصلا....
قالتلها لأ.....بجد انا كنت قايلاك انه كان مركز معايا المرة اللي فاتت أوي ، المرة دي لأ خالص....
قالتلها ما أكيد شافك مكشرة في وشه وعرف انك نكدية....وبعدين انتى شاغلة بالك بيه ليه أصلا، أنا مش لما سألتك معجبة بيه ولا لأ المرة اللي فاتت قلتلي لأ...عادي يعني.....
كنت فاتح الكاميرا وشايف رزان ولقيتها ابتسمت وردت على صاحبتها قالتها مش اعجاب بس فضول ، عايزة أعرف ايه اللي غيره يعني ، لأنى كنت متأكدة انه كان معجب بيا...
سألتها هو حلو؟
ضحكت قالتلها مش مسألة حلو ،بس هو واثق من نفسه ، وبابا بقاله فترة ما بيعملش حاجة غير انه بيجيب في سيرته وازاى هو شاطر....
قالتلها خلاص اتصلي بيه واسأليه ما بقتش معجب بيا ليه؟
قالتلها انت عبيطة ، لأ....انا بفكر أروح بكرا الشركة لبابا واشوف رد فعله ايه لما يشوفنى......
فضلت قاعد مع رزان طول اليوم بسمع الاغاني اللي بتسمعها بقرأ البوستات اللي بتقرأها ، شايفها وهى قاعدة فى أوضتها وسامعها كمان لو دندنت مع الأغاني........
نمت وتانى يوم نزلت عالشغل وفضلت متابع رزان لحد ما عرفت انها داخلة على الشركة، نزلت عملت نفسى خارج أخلص شغل عشان اقابلها ، وفعلا اتقابلنا على باب الشركة.....
قالتلي يحيى ، عامل ايه؟
قلتلها تمام ، انتى عاملة ايه؟
قالتلي تمام ، هو انت رايح فين؟
فضلت باصصلها وساكت وابتسمت عشان اعرفها إني قاطع عليها ، قلتلها طالع أخلص شغل للشركة ، وانتى جاية للحاج ولا في حاجة أقدر أعملهالك ؟
قالتلي آه......جاية لبابا ،
قلتلها تمام ، وسبتها ومشيت.....
ولما روحت فتحت الشات مع صاحبتها ولقيتها بتحكيلها على الموقف وازاى كانت محرجة وهي واقفة أدامي بعد ما سألتنى انت رايح فين......
فضلت متابع مع رزان فترة طويلة وفضولى خلانى أتابع مع صاحبتها ودخلت حياتها وعرفت أنها بتحب واحد ، تابعت معاه ودخلت حياته وعرفت انه متعارك مع اخوه بسبب الورث ، ولما تابعت مع أخوه لقيته يعرف واحدة على مراته ، ولما دخلت حياتة الواحدة دي عرفت أنها في فقيرة و بتعمل كده عشان تصرف على عيالها وإن أقرب حد ليها هى جارتها ولما دخلت حياة جارتها لقيتها ست كبيرة قاعدة لوحدها لان عيالها سايبنها وكل واحد عايش في حياته ، ولما دخلت حياة كل واحد منهم وصلونى لناس ثانية كتير......
كنت قادر أسمعهم اشوفهم وأعرف هما بيفكروا في ايه ، انا كنت قادر احس بيهم كمان......
فضلت على كده شهر عمال أرضي فضولى اللي بيكبر أكتر مع كل مرة بعرف فيها حاجة.....
توهت وسط الناس......
وبدأت أحس كلام مالك لما قالي هترضى فضولك وتفهم ......
انا بدأت فعلا أتوقع رد فعل الناس اللي بتابعهم، ومعظمها بتطلع صح .....
حتى رزان وصلتها لحالة أنها هتموت وتكلمني أو على الاقل تعرف أنا معجب بيها ولا لأ.....
وسط التوهان اللي أنا فيه والعالم الجديد اللي أنا عايشه افتكرت نغم......
عدي شهر مش أسبوع وخالد ما قاليش ان نغم سقطت ، وقررت ان أدخل في حياة نغم وأشوف لو لسه بتكلم أحمد يبقى هقول لخالد ، وفعلا تابعت نغم ولقيتها عاملة بلوك لأحمد على الواتس والمكالمات.....
كانت كل الفيديوهات اللي بتشوفها فيديوهات دينية والصفحات اللى بتابعها على الفيس كان معظمها دينية والباقى صفحات موضة وصفحات علمية ......
فهمت ساعتها ان نغم اتغيرت ، بس سألت نفسي سؤال هي اتغيرت عشان خايفة لأقول لخالد ، ولا عشان هي بعيد عن أحمد دلوقتى، ولا عشان حامل ؟؟
وهل لو الظروف اتغيرت هتفصل زي ما هي ولا هترجع تاني؟؟
حسيت ساعتها اني مش مكتفى بمرحلة الفهم وانى عايز أتحكم عشان افهم أكتر ،
وقررت انى أروح لنغم في البيت......
خبطت عليها وفتحتلى بس كانت خايفة منى......
قالتلى انت عايز ايه يا يحيى؟
ابتسمت في وشها وقلتلها أنا عايزك تسامحيني، أنا غلطت في حقك وأتدخلت في حاجات ماتخصنيش، مفيش حد مننا مابيغلطش وحبيت اقولك كمان انى موافق انك ترجعى الشغل وهتمسكني مكان خالد......
فضلت بصالى شوية ومستغربة وقالتلى طب وخالد؟؟
قلتلها هيمسك المشتريات مكانى ، أنا دلوقتى بقيت أقرب واحد للحج و أهم واحد في الشركة ، ومش هينفع أتقيد بالمشتريات.......
نغم كنت فرحانة أوي ومن كتر فرحها عيطت ، وقالتلي أنا و**** تبت يا يحيي وقطعت علاقتى بيه خالص، قلتلها انا ماليش دعوة يا نغم دى حياتك وانتى حرة فيها ، المهم ما تزعليش مني.....
ابتسمت رغم الدموع اللي في عنيها وقالتلي انا مش زعلانة ، سبتها وخرجت زقبل ما انزل قالتلي طالما سامحتني يبقى الأولى انك تسامح رنا ، رنا بتحبك و**** .....
سكت شوية وقلتلها هشوف يا نغم .....هشوف.....
سبتها ونزلت وبلغت خالد ان هيمسك مكانى في المشتريات ونغم هترجع تمسك المحاسبين ، عشان هي خبره وفاهمة لحد ما البنات الجديدة يتعلموا وتكون نغم قربت تولد وتقعد في البيت....
قاللي ماشي....
وفعلا رجعت نغم الشغل وكنت متوقع أول حاجة هتعملها انها ترفض أحمد بس سابته شغال وده اللى شجعنى انى اخد الخطوة الثانية وأهيأ كل الظروف اللي تخليها ترجعله تانى
خليت خالد يسافر عشان يخلص شغل للشركة ويعرفنا أسعار المواد الخام في أكثر من دولة ويحاول يعمل عقود جديدة ، خليته يلف على دول كتير عشان يأخذ وقت طويل وفي نفس الوقت كنت ببعت البنات اللي في القسم بتاع نغم عشان يخلصولي شغل من برا بحيث ان أخلي احمد ونغم يتقابلوا كتير لوحدهم في الشغل.....
كنت بتحكم في البوستات اللى بتظهرلها عن الحب والحرية وان ازاى الست مظلومة ومحتاجة اللي يهتم بيها وفى نفس الوقت بعت رسالة لأحمد من رقم غريب وقلتله انا صاحبة نغم وهي حكيتلي على موضوعك ، نغم بتحبك ومش قادرة تننساك وانت لازم تحاول معاها تاني ، بس اوعى تقولها ان انا كلمتك عشان ممكن تقطع معايا خالص ، أنا بكلمك عشان بحبها وشايفاها تعبانة من غيرك.....
فعلا أحمد بقى بيحاول يفتح كلام تاني مع نغم وخصوصا في الفرص الكتير اللي انا صنعتها.....
الاول نغم كانت بتصده وهددته انها هترفضه، بس مع مرور الوقت وغياب خالد وإهماله ليها وزن أحمد لقيت نغم فكت البلوك ورجعت تكلمه بس فى حدود الشغل ....
فرحت ساعتها لأني حسيت ان انا ماشى صح .....
كنت بشوف نغم قاعدة في البيت وعمالة تفكر ولما تيجي تكلم خالد كنت بخليه رقم مشغول ، ولما تبعتله رسالة كنت بقدر أعلق الرسالة وأخليها توصل في الوقت اللي انا عايزه وأحيانا ما توصلش خالص.......
كنت بنزل بوستات لأحمد عشان يشوفها زى
" لو زعلان منها وبتحبها اتصل بيها دلوقتى وصالحها "
وبوستات من النوع ده وحاجات تانية......
وفعلا اتصل بنغم ، فتحت كاميرتها لقيتها بتفكر ترد ولا لأ وقبل لما تخلص الرنة ردت....
اتكلموا الأول فى الشغل وبعدها اطمن عليها وبدأ كلام على خفيف.....
فضلت أساعدهم بكل الطرق لحد ما وافقت انها تنزل وتقابله....
أنا كنت شايفههم وسامعهم.....
بدأت علاقتهم ببعض ترجع تاني بالتدريج.....
فضلت شهرين ما بعملش حاجة غير انى بقرب نغم لأحمد وببعد خالد عنها....
طلعت صح فالأخر ونغم رجعت لأحمد واتفقوا انه هيجلها النهاردة البيت.....
أنا مكنتش عارف أنا فرحان انى طلعت صح ولا زعلان انى طلعت صح؟؟؟
بعت لخالد رسالة من رقم غريب وقلتله مراتك بتخونك والنهاردة عشيقها هيبقى قاعد معاها في بيتك ، وفتحت الكاميرا بتاعت خالد وشفته وهو متعصب و بعتلي رسالة
" انت مين؟؟؟"
كنت حاسس بخالد لانى كنت شبهه لما كانت بتجيلى الرسايل....
وحسيت كمان بإحساس مالك لما كان بيبعتهالى.....
اتصلت خالد من تليفوني وقلتله انت هترجع النهاردة بقى...
قالى انا كنت لسه هكلمك عشان أقولك كده..
قلتله ليه ، فى ايه؟
قالى لما اشوفك بقى
قلتله تمام مستنيك .....
فضلت طول اليوم قلقان ، كنت عارف إن اللي بعمله ده غلط ، بس كان في حاجة بتشدني انى أعمل كده ،مش عارف ايه هى.....
خالد كان بيحاول يتتصل بنغم بس أنا قطعت أى اتصال بينهم وسيلة الاتصال الوحيدة اللي كانت مفتوحة كانت بين نغم وأحمد.....
الساعة جات 9م ، المعاد اللي احمد ونغم متفقين عليه ، فضلت فاتح ال3 تليفونات فى وقت واحد نغم وأحمد وخالد......
ولما وصل خالد البيت وقبل ما يطلع بعتله رسالة تاني
" ما تطلعش دلوقتى لانك لو طلعت هتلاقي نص الحقيقة وممكن ما تلاقيش حد أصلا، استني لما أقولك أطلع عشان تتأكد من كل حاجة بنفسك"
خالد رد عليا بعصبية ، قالى
" انت مين ؟
قلتله
" ما تقلقش يا خالد أنا واحد بيحبك وعايز مصلحتك وهتعرف ده كمان شوية ، استنى.."
قفلت وفضلت متابع نغم وأحمد لحد ما اخترت اللحظة المناسبة و بعت لخالد وقلتله اطلع دلوقتى.....
عدت دقيقة وسمعت صوت مفاتيح خالد وهى بتفتح وبعدها صوت الباب وهو بيتفتح.......

الجزء التاسع

سمعت صوت الباب بيتفتح ، فضلت متابع بتركيز ، بس كاميرا تليفون أحمد ونغم كان وشهم للسقف ومكنتش شايفهم ، وكاميرا خالد مش موضحة حاجة لأن التليفون كان فى جييه تقريبا ، الرؤية ماكنتش واضحة بس الصوت كان واضح.......
سمعت صوت باب الاوضة بيتفتح ونغم وهي بتقول بصوت عالى خالد!!!!
فضلت مركز ، عدى كام ثانية فى صمت وبعدها سمعت صوت ضرب وصوت خالد وهو بيصرخ وبيقولها ليه؟؟ وصوت الضرب لسه مستمر ، وسمعت نغم وهي بتصرخ بس مكنتش سامع صوت لأحمد خالص ، وتليفونه زي ما هو ما اتحركش من مكانه......
صوت الضرب كان بيزيد وبيزيد معاه صوت صريخ نغم وفى ثانية الصوت اختفى، صوت الضرب وصوت نغم وبدأت أسمع صوت عياط، ركزت أكثر واتاكدت انه صوت خالد .....
فضل يكرر كلمة ( ليه؟ )بصوت واطي وهو بيعيط ، انا كنت فاكر ان نغم ماتت ، بس سمعتها بتقوله بصوت منبوح وضعيف
" أنا نفسى مااعرفش ليه"
وعلى فكرة أنا مش خايفة انك تقتلنى بالعكس انت هتريحنى من نفسى.....
نفسى اللي مش فهماها لحد دلوقتي ، بحبك وفى نفس الوقت عرفت حد غيرك ......
صدقني انا بستحقر نفسي أكثر منك بكتير .......
فضلوا ساكتين شوية ورجعت نغم تعيط وقالتله أنا ضعفت ، كنت حاسة ان حبك ليا قل بعد الجواز ، حاسة انى مابقتش حلوة فى عنيك زي الأول ، ما بقتش بسمع منك الكلام اللي كنت معودنى عليه......
بقى غيرك هو اللي بيقولهولى ......
حاولت أمنعه في الأول بس في نفس الوقت كنت برتاح لما بسمع كلامه ، لانه بيفكرني بالأيام اللي كنت شايفني فيها زي ما هو شايفني........
حاولت أكتر من مرة أصده بس ضعفت........
نغم عياطها زاد وقالتله أنا محبتش حد غيرك يا خالد ، أنا كنت بدور عليك.......
سكت شوية وقالتله بس أنا أستاهل لأنى كنت واخذ عهد مع **** إن مش هغلط تاني وتبت وندمت ، وفرحت انك اترقيت في الشغل وأنا قعدت في البيت ، وعمري ما كنت أتخيل إني أرجع للغلط تاني ، بس مش عارفة ايه اللي حصل؟!!
نزلت الشغل تاني...
وانت سافرت....
وكل ما احتاجك معرفش أكلمك....
وهو يرجع يزن تاني.....
مش عارفة ليه كل الظروف اتهيأت انى أراجع.......
وأنا ضعفت...
ضعفت تانى عشان كنت لوحدي.....
أنا أستاهل الموت، بس.......
صوت عياط نغم زاد وقالتله بس أنا مش عايزة ابنى ، أنا مستعدة أقضي طول عمري هنا ما أشفتش حد وأعيش تحت رجلك بس أربى ابني .....
أو طلقني...... طلقني وسبنى أعيش مع ابنى.....
أو موتنى يا خالد ، بس بعد ما أولد ، موتني وربيه انت ، انت اكيد هتربيه أحسن منى.......
بس انت لازم تأخذ حقك ، وأنا لازم أخذ جزائى......
أعمل أي حاجة بس أنا عايزة ابننا يعيش.....
سكتوا كام ثانية وسمعت صوت خالد بيقولها هو ابننا ولا ابنكوا؟؟
ردت بسرعة " ابنك يا خالد و**** ابنك ، أنا لو شاكة 1% انه مش ابنك انا كنت سقطته ، كل اللي مخليني متمسكة بيه هو انه ابنك ، وانت لو مقدرتش تسامحيني وتخليني أعيش جنبك فأنا هعيش معاه عشان أشوفك فيه.....
عايزاه يعيش عشان تفضل حاجة رابطة بينى وبينك ، بس لو انت مش مصدق انه ابنك يبقى يموت أحسن وأنا كمان حياتي ما بقاش ليها لازمة.....
سكتوا شوية وسمعت نغم بتقوله أنا أدامك يا خالد لو مش مصدقاني ان الولد ده ابنك قولي وانا اللي هموت نفسي مش هستناك تقتلنى......
بمجرد ما سمعت نغم بتقول لخالد كده ، مسكت التليفون وبدون أي تفكير بعت رسالة لخالد كتبتها فيها
" الولد اللى انت مستنيه ده مش ابنك"
معرفش ايه كان رد فعل خالد ساعتها كل اللى سمعته صمت، واللي كسر الصمت ده صوت نغم وهي بتعيط و بتسأله مصدقني يا خالد؟؟؟
رد خالد عليها وقالها لأ مش مصدقاك.....
وبعد كام ثانية سمعت صوت خالد وهو بيصرخ وبيقول نغم..... نغم وفضل يعيط ويقول لا اله الا ****....
وفضل يقول كلام مكنتش سامع منه حاجة بسبب عياطه ، كل اللي كنت سامعه اسمها بس......
مكنتش قادر أصبر عشان أعرف ايه اللي حصل ، واتصلت بخالد من تليفوني و أول ما فتح قالى نغم ماتت يايحيي.....ماتت.
قلتله ايه اهدأ بس يا خالد اهدأ ، ماتت ازاى؟؟
قالى رمت نفسها من البلكونة ، أنا السبب أنا اللي قتلتها......
قلتله خليك مكانك ما اتحركش انا جايلك، قالى لا أنا هنزل أشوفها....
قلتله استنى ياخالد ، ما سمعنيش وقفل السكة.....
نزلت ركبت العربية بسرعة وطلعت على بيت خالد ، مكنتش عارف أنا رايح ليه؟؟
عشان أطمن على خالد فعلا ولا عشان أشوف نتيجة اللي أنا عملته؟؟؟
أنا أصلا مش عارف أنا عملت كده ليه؟؟
مش عارف ليه أنا بعتله الرسالة الأخيرة دي؟
هو أنا كنت عايز نغم تموت فعلا؟
ولا فضولى عشان أعرف نغم كانت بتقول الحقيقة ولا بتكذب هو اللى خلانى اعمل كده؟؟
ولا عشان كنت عايز أحس إني بتحكم؟
لحد دلوقتي مش لاقي أى مبرر للى أنا عملته......
وصلت الشارع لقيت ناس كتير اوى ملمومة.....
نزلت من العربية ودخلت وسطهم لقيت نغم نايمة على الأرض والدم حواليها من كل مكان ، وخالد قاعد جنبها بيعيط.....
أول ما شفت نغم قلبى اتقبض وخفت......
وعينيا دمعت......
مش عارف كنت زعلان عليها؟
ولا زعلان على خالد ؟
ولا زعلان من نفسي وندمان انى كنت السبب؟
قومت خالد من على الأرض وفي ناس جابت ورق جرايد وغطوا الجثة، وفضلنا واقفين مستنيين الإسعاف.....
حاولت أهدى خالد وأفهم منه ايه اللي حصل.....
كان بيحاول يجمع الكلام بالعافية ، وبدأ يحكيلي على اللي حصل والرسايل اللى كانت بتجيله من شخص مجهول ، فضل يحكيلي على الحاجة اللي أنا عارفها ، أنا مش عارفها وبس ، أنا اللي رسمها اصلا......
وصلت الإسعاف وشالوا الجثة وكان في ضابط وصل يعاين الجثة قبل ما تتشال ، وقال لخالد أنا عايز اتكلم معاك شوية ، خالد قاله هو لسه بيعيط دقيقة واحدة وهكون معاك ، قاله ماشى انا هستناك عند العربية.....
سابنا ومشى وخالد قالى اللي أنا حكيتهولك ده محدش يعرف عنه حاجة، قلتله بس انت كده ممكن يتوجهلك تهمة قتلها ، قالي حتى لو ده حصل أنا مش عايز حد يتكلم على نغم كلمة واحدة ، مش عايز حد يشوفها وحشة ، حتى لو ده هيكلفنى حياتي....
فضلت ساكت ومش عارف أرد أقوله ايه، سابني وراح للظابط وطلعوا على القسم ، أنا مكنتش عارف اعمل ايه ، مكنتش عارف أتصرف ازاي.....
ركبت العربية وطلعت وراهم على القسم وفضلت مستنيه بره فترة طويلة ، ولما سألت قالولي لسه بدرى ، لسه فى تحقيقات وعرض عالنيابة لان الجيران قالوا انهم كانوا سامعين صوت صريخ وعياط قبل ما توقع وفي شبهه جنائية روح قوم لصحابك محامي أحسن من قعدتك دى......
خرجت من القسم من غير ما أقابل خالد ، وركبت العربية ومكنتش عارف أروح فين ، جاتلي رسالة على التليفون كانت من مالك قالي
" تعالى على الفندق انا مستنيك"
طلعت بسرعة عالفندق ورحت على الجناح بتاعه ، وأول ما شوفته قلتله نغم ماتت وخالد في السجن......
قالي اهدأ يايحيي واقعد ، قلتله أنا مش هقعد ، انت السبب في كل اللي حصل......
قام وقف أدامى وقالي لأ يا يحيى مش أنا السبب ولو بتقول كده عشان تشيل من عليك الذنب فأحب أقولك إن مش انت كمان السبب.....
نغم هى السبب لأنها خانت جوزها وانت لو مكان خالد كنت هتقتلها، وخالد هيطلع من السجن ، بالذوق بالعافية هيطلع......
مفيش حاجة تستاهل الزعل ده كله ، اللي حصل ده كان طبيعى......
سابني وراح قعد وقالى اقعد يحيى عشان نتكلم ، حسيت انى هديت و أعصابى استرخت ، وأول ما قعدت عزم عليا بسجارة ، وقالي انت كنت فاتح تليفوناتهم هما ال 3 وأنا كنت فاتح تليفوناتكوا انتوا ال 4 ، خذ نفس من السجارة وقالي انت عارف؟ ، أول ما نغم قالت لخالد انت لو مش مصدقني أنا هموت نفسي ، ساعتها تخيلت نفسي مكانك ، وتخيلت نفسي هبعت نفس الرسالة اللي أنت بعتها ، ولما لقيتك بعتها فعلا فضلت أضحك......
عرفت ليه يا يحيى أنا اخترتك؟
مش عشان انت طيب أو شرير ولا عشان انت صح ولا غلط ، ولا عشان انت مميز فى حاجة معينة......
أنا اخترتك عشان أنت.... أنا.
أنا عمري ما حبيت حد غير نفسي ، ولما راقبتك و دخلت حياتك حبيتك ،وكنت مستغرب جدا....
بس لما ركزت شوية عرفت انى ما حبتكش انت وانى لسه بحب نفسى اللى شايفها فيك......
أنا مش عايزك تشتغل معايا بس لأ.... أنا عايزك صاحبي......
الزعل والعصبية اللي كنت فيهم اتحولوا لهدوء وراحة....
قالي هو أحمد راح فين؟؟
قلتله معرفش هو ساب تليفونه فوق ، قالي وانت هتعمل معاه ايه؟؟
فضلت باصصله وساكت ، وهو كمان ساكت....
سألني عامل إيه مع رزان، شكلها حبيتك اوى ، وانت حبيتها ولا لسه؟
قلتله مش عارف ، ضحك وقالي حتى لو ما حبتهاش جوازك منها مصلحة وهيوصلك بسرعة، ابتسمت انا كمان وفضلنا نتكلم انا ومالك ، وقبل ما أخرج من عنده نده عليا
اديرت وبصتله ، قالي لو شايف ان من العدل ان نغم تموت يبقى من العدل إن أحمد كمان يموت و لو شايف ان موت نغم كان ظلم يبقى المساواة في الظلم عدل.......
فهمت كان يقصد ايه لأني تقريبا كنت بفكر في كده وهزيت دماغى...
طلعت من عنده على أمير حكيتله ان نغم ماتت وخالد فى السجن بس ماحكتلهوش ان أنا السبب...
اتكلمنا شوية مع بعض وسألته عملت ايه في حوار حورية؟
قالي دى اتجننت امبارح بتقولى خلال أسبوع لو ماتصرفتش هتقول لأمي ولو صممت على كده أنا عندي أقتلها.....
قلتله انت عبيط ؟ تقتل مين؟
قالي طب أعمل ايه؟
قلتله أنا هسلفك فلوس نشتري شقة وخلال أسبوع تروح لأبوها وتطلب من ايدها وتقوله ان جايلك شغل برا ولازم تسافر خلال شهر ، وعايز تتجوز قبل ما تسافر عشان تأخذ مراتك معاك ، وتأخدها فعلا وتسافروا أي مكان برا ، وبعد ما تعدى 9 شهور تعالوا على هنا.......
قالى انت عارف اللي بتقوله ده محتاج فلوس أد ايه؟
قلتله ما تشغلش بالك أنا معايا فلوس ، المهم تعمل اللي قلتلك عليه.....
حضني أمير وقالي انت عارف يا يحيي انى ماليش صحاب غيرك ، أنا من ساعة ما جيت هنا من 4 سنين وأنا معرفش حد غيرك ، قلتله انت أخويا يا أمير مش صاحبي......
خلصت معاه وطلعت على بيت خالد وخليت البواب يكسر باب الشقة وقلتله في أوراق مهمة لخالد محتاجها ومفتاحه ضايع.....
دخلت أخذت تليفون أحمد وقلت للبواب ابقى هات نجار وغير الطبلة وخلي المفتاح معاك هعدي أخذه منك......
نزلت ورحت على بيت احمد ، فتحتلي أخته وقبل ما تسألني مين ، لقيت أحمد بيقولها أدخلي جوا،وفضل عالباب واقف باصصلى.....
طلعت التليفون من جيبي وأديتهوله....
ماسك التليفون وبصلى بإستغراب، قلتله انت هتنزل الشغل عادي عشان محدش يعرف حاجة ، والنهاردة ده تنساه خالص وتشيله من حياتك ، عشان لو سيرته اتفتحت انت اللى هتدفع التمن.....
سبته ومشيت وحطيت موضوع أحمد في دماغي وبما اني اعتبرته زي نغم بالضبط ، فقررت انه يموت نفسه زيها بالضبط......
عملت عليه كماشة ، دخلت حياة كل الناس اللي حواليه سواء في البيت أو في الشغل أو صحابه أو جيرانه ماكنش بيغيب عن عينى ، وعملت فيس بأسم fake book وبدأت ابعتله رسايل....
في الأول كان مستغربنى وخايف مني ، بس بالتدريج بقت صاحبه وبقى بيصدق كلامى في أي حاجة.....
وبدأت أبعد الناس عنه واحدة واحدة سواء من خلاله أو من خلالهم ، وبدأت أصنع مشاكل في حياته ودايما كان بيأخذ رأيي...
ساعات كنت بحلهاله عشان يرتاحالى أكتر وساعات اسيبه لوحده عشان يدخل في حالة من الاكتئاب.....
فضلت معاه 3 شهور ، بقيت أقرب حد ليه ، وأكتر حد بيثق فيه ، بعد ما أكتشف ان كل اللي حواليه وحشين.......
بدأت أكوم عليه المشاكل من كل ناحية ، أهله، وأصحابه ، حتى الشغل رفضته منه لما عرفت ان خالد طالع من السجن....
حياته بقت كئيبة ومتعبة ولما حسيت ان ده الوقت المناسب ، عرضت عليه الحل بصورة غير مباشرة وفضلت أنمى الفكرة جواه وان نهاية اللي هو فيه ده ، هو الموت........
وبدأت اتكلم معاه في كل حاجة غلط في حياته ، خليت الدنيا سوداء اوي في عينه وما سبتهوش الا لما اتأكدت انه أخذ القرار انه ينتحر......
وتانى يوم سمعت انه فعلا انتحر...
زعلت علي أحمد ، بس مندمتش انى قتلته.....
وحتى زعلى علية مكنش أد زعلى على نغم...
أحمد كان لازم يموت ، أنا كنت بعتبر أحمد انه شريك معايا فى قتل نغم وكان لازم يتحاسب ، عشان يبقى على الاقل جبت نص حقها......
بس انا اللي كنت بتحكم فيه ، وأنا اللي وجهته هو ونغم....
أنا كنت الظروف اللي خلتهم يعملوا كده.....
بس هما برضو عندهم عقل ، ليه خلوني قدرت أحركهم ، وسألت نفسي سؤال.....
هي ايه مصدر الافعال الحاجات اللي احنا بنعملها ، ايه مصدر الأخلاق؟؟؟
أكيد مش العقل ، لان كل انسان ذكاءه غير التاني ، ده غير ان العواطف ليها دور كبير في تصرفاتنا.....
واكيد برضو مش الضمير ، لأن كل واحد ضميره غير التاني ، وممكن واحد يعمل الغلط وهو ضميره مرتاح وعنده مبررات لكده ، زى ما نغم وأحمد قبلوا انهم يخونوا خالد وضميرهم مرتاح......
الظروف.....
هي الظروف والمجتمع مصدر الأخلاق ، وأنا لما هيأت الظروف للغلط هما غلطوا......
بس هل بالضرورة أي حد مكانهم وفي نفس ظروفهم هيتصرف زيهم؟؟؟؟
اكيد لأ....وأكيد الأفعال هتختلف من شخص للتاني......
ايه هو مصدر الاخلاق؟؟؟
الفترة اللي كنت براقب فيها أحمد قربت فيها من رزان شوية وبقينا بنتكلم كتير واتأكدت انها بتحبني....
اتاكدت من خلال مراقبتها على مدار اليوم لفترة طويلة ، وعرفت إن بقى حلم حياتها هو انى أتجوز ، رغم ان لسه مفتحتهاش في أي حاجة.....
وفي يوم سمعتها وهى بتكلم صاحبتها في التليفون قبل ما تنام وكان كل الكلام عليا.....
صاحبتها قالتلها انت حبيتيه أكتر ما حبيتى هيثم؟؟
قالتلها أنا أصلا اكتشفت اني مكنتش بحب هيثم ، وندمت زمان انى عرفته وبعد ما عرفت يحيى ندمت أكتر انى ضيعت سنة من عمري مع واحد زي هيثم ، أنا حتى الفترة دي مش عايزة افتكرها ، انت ايه اللي خلاك تفتحي السيرة دي؟
قالتلها لأ أنا كنت عايز أعرف بس ......
خلصوا المكالمة وانا فتحت تليفونها تانى دورت على أي حاجه تخص هيثم ده ، بس ملقتش....
فضلت أدور في تليفونات صحابها لحد ما لقيت اسمه ورقمه عن واحدة من صحابها.....
دخلت على تليفونه فتحته ولقيت شات قديم من 3 سنين مع رزان واتصدمت لما لقيتها باعته صور زي رنا بالضبط....
الموقف بتعاد أدامي هو هو !!!
كنت متضايق جدا وقعدت طول اليوم أفكر المفروض أعمل ايه ، وأول ما أخذت القرار اتصلت برزان قلتلها قولي لأبوك انى جاي أطلب إيدك منه بكرا ......
رزان كانت طايرة من الفرحة وفعلا خطبت رزان وبقيت رقم 2 في الشركة بعد الحج وفى بعض الأحيان رقم 1 كمان.....
بدأت أفتح لنفسى شغل ، وخطوبتي من رزان سهلت عليا حاجات كتير، حياتي اتغيرت تماما.....
عدى كمان 3 شهور وكل اللي بعمله شغل في الشركة ، ومراقبة لأي حد يخطر على بالي ، وتفكير في كل حاجة حواليا......
وفى يوم قررت انى أشوف رامى ورحمة بيعملوا ايه، خصوصا إن رامي داخل الكلية وهيعيش في مجتمع جديد....
عرفت إن رحمة بتتكلم مروان وبيحبوا بعض ، نزلت اليوم ده جري على البيت ودخلت جبت رحمة من شعرها وضربتها......
أمي حاشتنى عنها وقالتلي في ايه؟
قلتلها في ان الهانم بتغفلنا وبتكلم مروان كل يوم.....
قالتلي أنا عارفة وهو كلمني وأمه كلمتني وأنا مواقفة ، وكنا هنفاتحك في الموضوع بس قلنا نستنى لما تشغل مروان زي ما وعدته و كل ما اسألك هتنزله امتى الشغل ، تقولي أروق من اللي أنا فيه وأنزله.....
فضلت باصصلهم وساكت وقلتلهم خليه يعدي عليا في الشركة بكرا يستلم شغله ، ويكلمني في موضوع رحمة......
عدى 3 شهور كمان ، وانا بكبر أكتر وبرضى فضولى فى انى أعرف اي حاجة عن أي حد.....
بدأت أفهم أكتر عن الناس ، بدأت أكون صورة أوضح عن كل حاجة حواليا، حسيت انى جاهز اقول اللي أنا فاهمه ،حسيت انى حبيت الشغل....
رغم التعب والاكتئاب اللي بحس بيه ساعات بسبب مراقبة الناس بس شعور الفضول والفهم كانوا أقوي بالنسبالي.....
واللي حببنى في الشغل أكتر هو اني حسيت ان مش أي حد ينفع يفهم وان مالك كان عنده حق لما قالي انى شبهه.....
ساعتها قررت إني اشتغل معاه......
رحت قابلت مالك وقلتله أنا أخذت قرار انى أشتغل معاك.....
قام حضني ، وقالي أنا كنت متأكد يا يحيى أنك هتوافق.....
قلتله ايه المطلوب مني؟
قالي زي ما اتفقنا قبل كده ، بس في شرط واحد لو حصل يبقى تستلم الشغل على طول....
قلتله شرط ايه؟؟
فضل باصصلى بتركيز وسابنى وراح قعد وقالي اقعد يايحيى....
قعدت وأنا مركز معاه بشدة....
قالي فاكر لما قلتلك أقرب حد ليك هيموت كمان 3 أيام؟؟
قلتله آه....قالي ماكنش قصدي ساعتها على رامي ، أنا كان قصدي على أمير......
قلتله أمير !!
بس أمير عايش ما متش.....
قالي هيموت ازاي وانت لسه مقتلتهوش؟؟؟
قمت من مكانى وقلتله انت بتقول ايه؟؟؟
قالي اقعد يايحيي،
قلتله أنا مش هقعد ولا عايز اشتغل.....
قالي لأ.....هتقعد وهتسمعني للأخر وبعدها اعمل اللي انت عايزه ، قعدت وانا باصصله بإستغراب ومش مصدق اللي بسمعه...
انا انت لما أديت أمير فلوس عشان يتجوز حورية، قالك ايه؟؟
فضلت ساكت وباصصله...
قالى ساعتها قالك ان حورية نزلت الولد وانهم مش مستعجلين دلوقتى وهيتجوزها في أي وقت ، مش ده اللي حصل؟
فضلت باصصله وساكت برضو وعايز أعرف أخره ايه....
قالى وطبعا انت صدقته عشان صاحبك ، فتح التليفون وشغل فيديو وقالي بص كده على ده....
واتصدمت لما لقيت أمير ماسك واحده بيضرب فيها لحد ما ماتت في يده و سابها ونزل!!!!!
عيدت الفيديو تاني عشان مش مصدق عينى ، وبعد ما اتفرجت عليه 3 مرات ، مالك قالي هي دي حورية، كان قايلها تعالى عشان نكتب الكتاب ونحط اهلك أدام الأمر الواقع وقتلها هى وابنها......
فضلت ساكت شوية بحاول استوعب اللى حصل ، وقلتله حتى لو امير عمل كده انا برضو عمري ما هقتل....
قالى بنظرة حادة ما انت قتلت قبل كده ، قلت نغم وأحمد......
قلتله نغم وأحمد يستاهلوا والعدل انهم يموتوا .....
قالي ايوه العدل ......
هو العدل ..... لازم تطبقه تانى ولو نغم وأحمد ماتوا عشان خاينين فأمير خاين وقاتل كمان......
انت لو ضابط شرطة وأمير ده صاحبك وعرفت انه عمل كده ، فالواجب هيحتم عليك انك تسلمه للقانون عشان يتعدم و ساعتها الناس كلها هتبقى فخورة بيك انك طبقت العدل على حساب العواطف والصحوبية.....
قلتله بس أنا مش ظابط شرطة، قالى ما عشان كده انت مش هتسلمه للقانون ، انت هتقتله.......
ومش هطلب منك تعمل معاه زي أحمد ، أمير يستاهل انه يموت مرتاح لأنه كان صاحبك برضة ......
طلع انبوبة من جيبه فيها سائل شفاف وقالى حط منه نقطتين في كوباية الشاي ، وبعدها بربع ساعة هينام ومش هيقوم تاني. وهيبان ان سبب الوفاة سكتة قلبية،
ده الشرط الوحيد بتاعي عشان تكمل معنا وتعيش في الجنة اللي انت هتصنعها لنفسك على الأرض......
قلتله انت عايزنى أقتل أمير ليه؟؟
قالى قتل أمير بالنسبالي أكبر دليل على انتمائك لينا ، انت هتقتل صاحبك عشانا.....
قام وقف أدامي وقالي صدقنى يا يحيي أمير يستاهل القتل وانت تستاهل تبقى معنا ......
فضلت واقف أدامه وساكت ، قالى فكر براحتك وخد الانبوبة معاك وخذ وقتك ولما تأخذ قرار بلغني.....
اخذت الانبوبة ورحت على البيت وأنا مش عارف أعمل إيه ، قفلت تليفوني وفضلت طول اليوم بفكر ، وقعدت أحسبها ب100 طريقة بس في حاجه منعانى انى أعمل كده......
فتحت تليفونى واتصلت بأمير قلتله استنانى على القهوة ، ولما شفته مكنتش حاسس ان ده أمير صحبى ، صورته وهو بيقتل حورية مش عايزة تفارق دماغى ، قعدنا اتكلمنا وسألته على حورية عاملة ايه؟
قالي كويسة ، قلتله هتتجوزوا امتى؟
قالى أنا كلمت أبوها وممكن على أخر السنة ، قلتله يعنى حورية بخير ما حصلهاش حاجة؟؟
حسيته اتوتر وبصلى بنظرة حادة ، كنت حاسه خايف.....
قالي ما حصلش حاجة ازاى؟
قلتله يعني أهلها معرفوش حاجة؟؟
قالي لأ معرفوش ، قلتله طب ما تتصل بيها خليني أسلم عليها ، انا لسه متعرفتش عليها لحد دلوقتى....
اتوتر اكتر وقالي بكرا طيب عشان هي تعبانة شوية النهاردة. قلته ماشي....
روحت فتحت تليفون أمير و لقيته بيكلم واحدة وقالها هتصل بيكى بكرا على أساس أنك واحدة اسمها حورية وهعرفك على صاحبي.....
ساعتها اتأكدت ان أمير كذاب وانه قتلها....
مالك فضل يومين يزن عليا ويقنع فيا انى اقتله لحد ما أخذت القرار.........
طلعت قعدت معاه في البيت و معايا السم ، قعدنا نتكلم شوية لحد ما اتعمل الشاى....
حط الشاي وقالى ثانية واحدة هشوف امى عايزانى فى ايه واراجعلك ، وأول ما خرج حطيت السم في كوبايته واستنيته لما رجع.......
بدأ يشرب في الشاى ومع كل مرة بيشرب فيها أنا كنت بحس انى بضربه بخنجر في ظهره......
فضل يتكلم معايا على ذكريات قديمة وأيام حلوة ومواقف حلوة كتير عشناها مع بعض.....
أنا كنت بضحك معاه ومن جوايا بموت.......
فضلت أبص في الساعة كل شوية لحد ما الربع ساعة عدت ، وبقيت مركز مع أمير بس ما حصلهوش حاجة.....
عدت نص ساعة واحنا بنتكلم ومحصلوش حاجة!!!!!!
أمير لاحظ انى متوتر وكل شوية أبص فالساعة،
قالي ما لك يا يحيى؟
انت مستنيى حد ؟؟
قلتله لأ.....
بصلى بنظرة حادة وقالي ولا مستنيني انا لما أموت؟؟
قمت من مكاني وفضلت باصصله وانا مصدوم !!!
قالي ما تقلقش اللي شبهي مابيمتش من السم ، البشر بس هم اللي بيموتوا من السم........
فضلت واقف ساكت وباصصله بإستغراب ،
قام وقف أدامي وقرب مني وقالي
" وانا مش بشر"
" انا مش انسان أصلا يحيى"


الجزء العاشر والاخير


قرب مني أمير وفضل واقف أدامي وقالى
" أنا مش بشر ، أنا مش إنسان أصلا يا يحيي "
أول مره أشوف أمير بالمنظر ده ، كان مبرقلى جامد وملامح وشه ثابتة وكأنه متجمد.....
فضل باصصلى وساكت وأنا باصصله وساكت وكل ثانية بتعدي عليا في الموقف ده كانت بتزود خوفي أكتر......
حاولت أتمالك نفسى وسألته
" يعني إيه مش إنسان؟؟"
قرب منى خطوة كمان وبقى وشه أدام وشي بالضبط ، كنت حاسس بالنفس اللي خارج من بقه على وشي ، وقالي
" يعني أنا مش إنسان شبهك ، انت لحم ودم ، لكن أنا نار"
كنت بحاول أبين إني مش خايف لأنى كنت فاكر أمير بيعمل معايا كده عشان عرف انى كنت هقتله......
قلتله نار إزاي يعني؟
انت جن؟؟؟
رفع رأسه فوق بس عينيه كانت مركزة في عينيا ، وقالى بكل هدوء. " شيطان "
رجعت خطوة لورا وقلتله أمير انت لو بتعمل كده عشان عرفت انى جاي أقتلك فلازم تعرف إن أنا معملتش كده ولا كنت هفكر اني أعمل كده الا بعد ما شفتك وانت بتقتل حورية.......
ضحك أمير وملامح وشه اتغيرت 180 درجة وسابني وراح قعد......
وبعد ما خلص ضحك قالي يعني انت عايز تقتلنى عشان أنا قتلت حورية؟
يعني المفروض أنا كمان أقتلك عشان أنت قتلت نغم وابنها اللي أنت عارف ومتأكد انه إبن خالد ؟؟
ولا أقلتلك عشان أنت جاي تقتل صاحبك اللي واثق فيك.......
دير وشه وقالي الإنسان ده غريب جدا يا يحيى ، دايما بيلاقي مبرر للغلط اللي بيغلطه.....
محدش بيشوف نفسه وحش ، ولو سألت أي حد مين أطيب واحد في الدنيا هيقولك أنا، ولو قلتله بس انت بتغلط كتير هتلاقي عنده مبرر لكل حاجة بيعملها......
يعني انت مثلا رفضت بشدة فكرة انى أقتل حورية وابنها ، وفي نفس الوقت كنت السبب فى قتل نغم و ابنها ، وقتلت أحمد كمان.....
بس انت أكيد كان عندك مبررات،
ولما سبت رنا عشان شايفها وحشة ورحت خطبت رزان اللى انت شايفها وحشة برضو ، بس انا لوسألتك أكيد هتقولى مبرر أقنعت نفسك بيه ساعتها ، ومش بعيد تقنعنى أنا كمان ، زي ما انت عايز تقنعني أنك جاي تقتلني عشان أنت طيب وأنا وحش.......
دير وشه تانى وبصلى بنظرة حادة وقالي انتوا ليه بتخافوا تواجهوا ؟؟؟ ،
وفضل باصصلى وساكت ،
اتحركت بإتجاهه وقعدت على الكرسي اللي أدامه وسألته انت عرفت المعلومات دي كلها منين؟
انت شغال مع مالك؟؟
ابتسم وقالي أنا شغال معاه ومش معاه.......
فضلت باصصله وساكت مستنيه يوضح .......
قالي إحنا في طريق ومالك واللي شبه في طريق تاني بس الطريقين بيوصلوا مكان واحد ، وهدف واحد.......
سكت شوية بحاول أفهم كلامه وبحاول استوعب الطريقة الغربية
اللي أمير بقى فيها.........
هو هو نفس الشكل بس حاسه شخض تاني......
سألته وانت شغال مع مالك من امتى؟ ، من قبل ما تعرفني ولا واحنا صحاب؟؟
ضحك ، وقالي مالك هو اللي اشتغل معانا ، أنا شغال من قبل مالك ما يتولد أصلا ب 300 سنة.....
تعمدت انى ابتسم ، وقلتله 300 سنة؟!!!
ابتسم هو كمان وقرب مش مني وقالي انت لسه بتضحك على نفسك ومعتبرني أمير صاحبك ، قلتلك يا يحيى أنا شيطان ، مفيش حاجة أسمها أمير ولا في حورية ، احنا الاثنين شياطين........
فضلت ساكت وباصصله مستنيه يجيب أخره وهو كمان باصصلى وساكت مستني ردي.....
قلتله يعني انت شيطان وأمك كمان شيطانة ،
هى فين اصلا ؟؟؟
فضل باصصلى وفي ثانية لقيت وشه وجسمه بيتحولوا لشكل أمه بالضبط !!!
هى اللى كنت قاعده أدامي مش هو وقالتلى
" انت هتتغدى معانا النهاردة بقى عشان يمكن تكون دي أخر مرة أشوفك فيها"
قمت من مكاني بسرعة وجريت ناحية باب الاوضة وفضلت واقف على الباب براقبها بحذر.......
فضلت بصالى وقالتلي أقعد يا يحيى....
فضلت براقبها بخوف......
اتحولت لأمير تاني وقالي أقعد يا يحيى ، ما تخافش مني ، انت عايش معايا بقالك 4 سنين بنأكل ونشرب مع بعض ، وكل يوم لازم نتقابل ونتكلم ولينا ذكريات كمان......
أقعد عشان دي أخر مره هتشوفني فيها......
أمير كان بيتكلم بطريقته الطبيعية اللي متعود عليها ، كنت حاسه أمير صاحبي ، فضل باصصلى بنظرة ترقب مستنينى أقعد عشان نكمل كلامنا.......
سألته وأنا لسه واقف بعيد قلتله
" ازاي ؟ وليه ؟"
قام وقف ومشى بإتجاهى بس أنا فضلت واقف متحركش....
وقف أدامي وقالي إزاي ، فده عادي جدا انى أظهرلك بصورة بشر ، وانت شفت بعينك من شوية اما ليه ، فده عشان مالك اختارك عشان تمسك مكانه والمكان بتاع مالك بالذات أهم من أي مكان تاني على الأرض....
مكان مالك ومكانك انت من بعده هو أرض الزيتون، أرض النبوة ، الأرض اللي هيعيش عليها.......
فضلت باصصله بتركيز وسألته مين ده؟؟
ركز في عينيا وقالي
" رجل صالح ، وملك ، ونبي ، وإله "
معاه جنة ومعاه نار ، مش هتحتاج مجهود عشان تدخل جنته ، يكفي بس أنك تؤمن بيه.....
قلتله مين ده ؟؟
قالى انت ذاكى يا يحيى وفاهم ، مالك لما رشحك ، أنا أخذت أمر انى أعيش معاك وأكون قريب منك لانه قرار انك تدخل معانا الكيان مكنش فى ايد مالك بس ، كان لازم أنا كمان أوافق عشان كده ظهرتلك فى صورة أمير.......
في الأول كنت مكنتش موافق عليك ، انت آه تفكيرك كان بيعجبني بس ما كنش تنفع تمسك مكان مهمم زي ده ، لانك كنت ضعيف ، انا كنت بشوفك دايما مهزوز وبتيجي تحكيلى كل حاجة، بس لما بدأت تخبي عليا ، ولما شفتك وانت بتخطط وتنفذ لقتل نغم بدأت أحس أنك تنفع......
ولما تابعتك وانت بتقتل أحمد علي مدار 3 شهور ، ساعتها اتاكدت إنك انت المناسب للمكان ده بعد مالك .....
أنا كنت بتعلم منك يا يحيي......
أنت عملت اللي أنا عملته وظهرت في حياة أحمد علي أنك صاحبه وأقرب حد بالنسباله.....
بس انت قدرت تعمل اللي أنا مش عارف كنت هقدر أعمله ولا لأ ، ركز في عينيا وقالى انت قدرت تخليه يموت نفسه ، انت خليته ينتحر من غير ما يشوفك ولا يعرف اسمك حتى.......
إحنا كلنا اخترناك يا يحيي ، ومن أول ما مالك اداك التليفون وعرفك هتعمل ايه ، واحنا كلنا بنتابعك وبنراقبك ، ولما كله وافق عليك ما تبقاش غير اختبار أخير ، هو انك تقتلنى ، وحتى ده نجحت فيه....
مبروك يا يحيى انت بقيت واحد فى أعظم كيان موجود على الأرض....
أنا فضلت ساكت ومش قادر استوعب إن اللي أدامي شيطان، وأنا مصاحبه بقالى 4 سنين.......
قالي خلاص يا يحيي دي أخر مرة هشوفك فيها ، ولو حد من الجيران ولا في الشارع سألك عليا، ابقى قوله اني عزلت، وكده كده محدش هيسألك أصلا ، لأني مكنتش مصاحب حد غيرك ، هتوحشني يا يحيى.....
قرب منه وحضني.....
حسيت ان جسمى أشعر وحسيت بسخونية ،راحت أول ما أمير اختفى.......
بصيت في الشقة ملقتش حد ، لفيت الشقة كلها كنت بتمنى ان كل ده يطلع حلم ولا بيتهيألي بس مفيش حد ، لدرجة انى اتصلت بأمير بس لقيت الرقم مرفوع من الخدمة.......
خذت بعضي وطلعت علي البيت وسألت رامي " انت امتى أخر مرة شفت أمير؟"
قالي من يومين كنت معدي على القهوة وسلمت عليه ، قلتله تمام...
قالي بتسأل ليه؟
قلتله أصل مختفي وتليفونه مقفول، على بالليل كده هبقى اشوفه فين.....
خلصت كلام مع رامى ، وطلعت على مالك.....
أنا سألت رامى عشان اتأكد ، انك امير موجود أصلا وانه مكنش في خيالي أنا بس.....
وصلت الفندق وطلعت لمالك ، كان الباب مفتوح.....
دخلت لقيت مالك أدامي ،قالى أنا كنت مستنيك ، اقعد.....
قلتله أنا جاى عشان أعرف حاجة واحدة بس
" أمير فعلا شيطان ولا انا اللي اتجننت؟"
بصلي وقالي لأ يا يحيى انت مااتجننتش....
سألته بعصبية ، انتوا مين؟؟؟؟
رد عليا بكل هدوء ، إحنا كل حاجة يا يحيى ، إحنا بشر وجن وشياطين ، إحنا برامج ومواقع وأجهزة ، إحنا كيان كبير ومش هقولك أكبر مما تتخيل ، لانى عارف ان خيالك بدأ يوصل للحقيقة، وبدأت تفهم وتشوف الصورة كاملة ، احنا ملوك يا يحيى ، وانت معانا هتبقى ملك.....
رديت عليه من غير تفكير قلتله وأنا مش عايز أبقى معاكوا.......
ابتسم وقالى أنا عارف ان صدمة أمير مأثرة عليك ، أنا كنت شبهك كده لما قررت انى أقتل خطيبتي الخاينة ، واكتشفت في الأخر انها مجرد شيطانة زيها زي أمير. ، أنا خفت زيك في الأول ، بس بعد كده فهمت......فهمت ان لو في تمن لكل اللي أنا هوصله فالتمن ده خلاص اتدفع والمفروض أخذ المقابل في انى أعيش الحياة اللي أنا عايزها.......
خلاص يا يحيي خلصت ، مش ناقص بس غير انك تأخذ حقك وتعيش بالطريقة اللي انت عايزها.......
قلتله ما عشان أعيش بالطريقة اللي أنا عايزها يبقى لازم أعيش بعيد عنكوا..........
قرب مني وقالي
" انت حتى لو بعيد عننا فاحنا أكيد مش بعيد عنك "
عايز تروح فين يا يحيي ، انت لو هربت مننا هتبقى بتهرب لينا.....
نبرة صوته اتغيرت ، وقالي خليك معايا يا يحيى أنا محتاجك ، ومحدش هيتكلم معك ولا هيطلب منك أي حاجة غيري انا ، مش هتعامل مع أي حد غيري ، وانت عارف ان بعتبرك صاحبي......
قلتله وأنا مش عايز نبقى صحاب ولا عايز أشتغل، وأفتكر انك قلتلي قبل كده اني عندي مطلق الحرية فى انى أختار وانا اخترت.....
بصلى بنظرة حادة ولهجته اتغيرت وقالى ماشى يا يحيي أنا موافق ، بس طالما هتختار ، يبقى لازم تعرف ايه هي الاختيارات المتاحة ليك.....
الإختيار الأول هو انك تعيش ملك بيحكم ، في إيدك سلطة وفلوس وكل حاجة هتتحلم بيها هتقدر تعملها.......
سابني وراح قعد على الكرسى وولع سيجارة وبعد ما نفخ الدخان بإتجاهي ، قالي الاختيار التاني هو إنك تتخلي عن كل حاجة امتلكتها بسببنا ، يعني هتسيب الشغل في الشركة وهتلغى خطوبتك مع رزان وهنأخد منك كل حاجة حتى العربية ، وهترجع موظف كحيان زي ما كنت قلب ما أعرفك ، وما تخافش هنجيبلك وظيفة شبه اللي انت كنت فيها.........
وخالد هتروح تقوله أنك السبب في موت نغم وانك انت اللي كنت بتبعت الرسايل ، وأنك كنت عارف إن الولد ابنه وكدبت عليه.....
قلتله لأ أنا مش هقول لخالد كده....
قالى عادي يا سيدي إحنا نبقى نقوله وبالمرة نقوله إنها تابت وانت اللى رجعتها تاني وخليتها تخونه......
ها...؟ تقوله انت ولا نقوله احنا كل حاجة؟
طفى السيجارة وقام وقف أدامى وقالى
" لازم تختار يا يحيى ما بين (كل حاجة) أو (ولا حاجة ).....
مكنتش قادر أفكر عشان أختار ، كل اللي كان في دماغي أمير وإن أقرب حد ليا ال 4 سنين اللى فاتوا كان شيطان......
ولو وافقت على الشغل معاه ، هعيش عمري كله فى خدمة شيطان......
قلتله من غير تفكير كتير أنا أخترت (ولا حاجة ).....
فضل باصصلى وساكت وقالى انا عارف ان صدمة أمير مأثرة على قرارك وهي اللي مخلياك كده ، انا هسيبك أسبوع تفكر براحتك ، وهسمع منك الرد ، ولو فعلا مش عايز تكمل معانا احنا مش هنجبرك على حاجة ، لازم اللى هيبقى معانا هو اللي يختارنا ، روح ريح يايحيي ونام ولما تصحى فكر براحتك......
سبته وخرجت وقبل ما أخرج من الباب لفيت وبصتله وسألته
" هو انت متأكد ان مراتك اللى انت متجوزها دلوقتى إنسانة ، مش شيطانة زى خطيبتك الاولانية؟"
بصلى بإستغراب شديد وفضل ساكت ......
قلتله انت كنت قايلى انى معاك هبقى ملك...
طب إزاي هتخليني ملك وأنا بأخد أوامر من حد ، ومش عارف هو مين أساسا ، أو عارف ودى مصيبة أكبر؟؟
انت قلتلي قبل كده برضو انى شبهك وأنا دلوقتي شايفك عبد مش ملك ومش عايز أبقى شبهك.....
أنا عايز أعيش حر ، زي ما كنت عايش قبل مااعرفك.......
كانت أول مرة أشوف مالك مكشر كده ، وباين على وشه الانفعال ، رد عليا بكلمة واحدة
" أسبوع و تقولى قرارك "
سبته وخرجت روحت البيت ، وطول الطريق مفيش أي حاجة في دماغي غير جملة أمير لما قالي
انا كنت بتعلم منك!
حسيت برهبة شديدة.....
لما شيطان يقولى انه بيتعلم مني ، أبقى أنا ايه؟؟؟!
أنا ازاى كنت كده؟
وازاى عملت اللى عملت ده؟
وصلت البيت ودخلت على أوضتي ومش قادر أفكر في أي حاجة بعد موضوع أمير ده.....
عقلي لسه مش قادر يستوعبه
وبعدين انا لما كنت بحب أفكر مع حد كنت بكلم أمير....
دلوقتى أكلم مين وأقولة ايه؟
فكرت اني أكلم خالد ، وبعدين فكرت أنا هعمل ايه أصلا مع خالد؟
هقوله إزاي انى السبب في قتل نغم؟
أنا لازم افكر بهدوء.....
قضيت الأسبوع كله اوضتى مكنتش بكلم حد.....
الحاج اتصل بيا كتير ورزان جاتلى عشان تطمن عليا بس أنا فضلت قاعد ساكت أغلب الوقت ، وقلتلها إني تعبان شوية وهرتاح يومين في البيت وعايز أكون لوحدي.......
أمي وأختي ورامي حاولوا أكتر من مرة يعرفوا ليه قعدت من الشغل وقافل على نفسي.....
عدى عليا أصعب أسبوع في حياتي كلها ، الاختيار كان صعب جدا و أصعب حاجة فيه هي ان خالد لازم يعرف اللي أنا عملته ، يعرف انى كنت السبب فى تدمير حياته......
اتصلت بمالك وقلتله انى خلاص قررت...
قالى طب تعالى على الفندق انا مستنيك......
وصلتله واول ماشفته وقف أدامي وبص فى عينيا وكأنه كان شايف في عيني أنا هقوله ايه قبل ما أقوله.....
فضل باصصلى وساكت مستنينى أتكلم ، قلتله
"أنا مش عايز ابقى معاك "
ما اتكلميش معايا المرة دى ولا حاول يقنعنى ، كل اللي قاله "يبقى هتعمل اللي اتفقنا عليه"
رميت مفتاح العربية على المكتب وقلتله الفلوس كلها في الشركة أنا مش عايزاها....
بصلى بتركيز أكتر قالى وهتقول لخالد النهاردة......
هزيت رأسى بالموافقة......
قالى هتبقى هتروح تشتغل محاسب في شركة شريف أبو النجا بمرتب يخليك تعيش زى ماكنت عايش قبل كده....
مبروك يا يحيى بقيت ملك زي ما كنت عايز.....
بصتله وأنا مش مصدق انه هيسيبني أمشي بالساهل كده.....
سألته " انت مش خايف اني أتكلم وأقول اللي انا عرفته؟"
ابتسم وقالي أنا مش هقولك أنى عارف إنك مش هتتكلم ، أنا هقولك ان انت عارف انك مش هتتكلم......
قلتله يعني انت مش مخطط لموتي؟ ، انا مش خايف من الموت على فكرة ، بس أنا عايز أعرف......
ضحك وقالي شفت ، حتى الموت مش فارق معاك على أد ما فارق معك الفضول ، عايز تعرف.....
ماتخافش يا يحيى احنا مش هنقتلك ، احنا هنسيبك تعيش ميت ، ده لو عرفت تعيش بعد كده .....
اللي بيقتل حد بيبقى خايف منه أو ضعيف ، وانت عارف احنا مبنخافش ولا ضعفاء .......
قرب منى شويه وقالى
" انت قبل ما تفكر إحنا هنعرف...
وقبل ما تقرر إحنا هنصرف"
بص ناحية الشباك وقالى مع السلامة يا يحيى .......
خرجت وطلعت على خالد ومش عارف ايه الكلام اللى ممكن اقولهوله ، ومش عارف أنا ليه أصلا اختارت الاختيار ده ؟؟؟
يمكن بسبب صدمتى فى أمير اللي لسه مش عارف اقبلها لحد دلوقتي؟؟
ولا عشان خفت لما شفت الصورة كاملة؟؟
ولا يمكن عشان أحس لأول مرة اني عملت حاجة ضد إرادة مالك؟
وصلت البيت عند خالد ، سلم عليا وحضني وقالي انت كويس؟؟
قلتله بخير الحمد لله...
قالي أنا بقالي أسبوع برن عليك ما بتردش والحاج سأل عليك أكتر من مرة ، وكل ما أعدي عليك في البيت ألاقيك قافل الأوضة بالمفتاح ونايم، ولما كنت بكلم رامى عشان يطمني عليك كان بيقولي انك مش عايز تكلم حد وعايز تبقي لوحدك شوية، في ايه يا يحيي ،مالك؟؟
هو أنا مش صاحبك ولازم ترد عليا وتحكيلي؟!!!
قلتله ما أنا جايلك عشان أحكيلك....
قالى اقعد طيب قولي مالك؟؟
قعدت وفضلت باصصله ومش عارف ابدأ منين ، قلتله خالد انا كنت عارف إن نغم بتخونه قبل ماانت ما تعرف.....
بصلى بتركيز وقالي كنت عارف ازاي يعني؟ مين اللى قالك؟ وازاي ما تقوليش؟
قلتله كانت بتجيلى رسايل على التليفون من شخص مجهول ، قالى ده أكيد نفس الشخص اللي كان بيبعتلى ، انت عرفت مين ده؟؟
قلتله لأ ، اللي كان بيعتلك الرسايل هو أنا ، عشان اعرفك بطريقة غير مباشرة.....
قالي أنا مش فاهم حاجة ، يعني انت اللي بعتلى رسالة إن الولد اللي نغم حامل فيه مش إبني؟؟؟
قلتله....أيوه ، قالي وعرفت منين يا يحيى ؟؟
فضلت باصصله وساكت...
قالي ريحني يا يحيي عرفت منين ان الولد مش ابني؟
قلتله أنا معرفش إذا كان ابنك ولا لأ،
رد عليا بعصبية وقالي طالما متعرفش ، قلتلي انه مش ابني ليه؟؟
مكنتش لاقي رد لاني مش عارف قلتله كده ليه ساعتها؟
وأول رد جه في دماغي.....
قلتله كنت عايز أشوف رد فعلها......
بصلى خالد بإستغراب وعينه دمعت وقالى بصوت ضعيف وعرفت ايه هو رد فعلها؟!!!!
الدموع البسيطة اتحولت لعياط وقالى شفتها وهي مرمية على الأرض سايحة فى دمها؟؟
شفت مراتى وابنى يا يحيى وهما ميتين وأنا مرمى في السجن مش عارف أخد عزاها حتى؟!!!
كل كلمة كان بيقولهالى خالد كانت عاملة زي الطلقة بتضرب فيا.....
مكنتش قادر أمسك نفسي وعيطت أنا كمان ، لما افتكرت منظر نغم ، وافتكرت اللى انا عملته....
كنت بحاول على أد ما أقدر انى أمسك نفسي بس معرفتش .....
خالد سألنى ، انت جاي تقولى الكلام ده دلوقتى ليه؟ ، عشان تشوف رد فعلى أنا كمان لما أعرف انك انت السبب في موتها؟
فضل باصصلى شوية وعينيه لسه بتدمع وقالي بس مش انت لوحدك اللى قتلها ، أنا كمان كنت سبب ، أنا سبتها لوحدها وسافرت ، ومكنتش بكلمها خالص ، ده غير الفترة اللى قبلها كنت بتعامل معاها على أساس أنها جزء من البيت وخلاص
حسيت ساعتها انى عايز أقول على كل حاجة ، وقلتله نغم كانت تابت وقطعت مع أحمد ، ساعتها أنا اللي خليتك تسافر ، ورجعت نغم الشغل عشان أشوف هيرجعوا لبعض تاني ولا لأ ، ولما رجعوا قولتلك......
خالد بعد عنى خطوة ، وقالى انت مستحيل تكون إنسان ، انت شيطان ، أكيد انت شيطان ، وقالي أطلع برا...... برا.
خرجت من غير ما أتكلم وعرفت انى خسرت خالد للأبد ، بس ارتحت شوية لما قلت الحقيقة وارتاحت اكتر لما عيطت ، أنا كنت محتاج انى اعيط من زمان.....
طلعت على بيت رزان والحج سلم عليا وسألنى كان مالك يا ابنى الفترة اللي فاتت دي؟؟
قلتله أنا هسيب الشغل والفلوس فى أي شغل معك أو مش معك هسيبهالك......
قالى ايه اللى انت بتقوله ده؟
ايه اللي حصل؟؟؟
قلتله محصلش حاجة بس أنا عايز أبقى لوحدي الفترة دي.....
قالي انا لازم أفهم في ايه؟
قلتله ورزان كمان هسيبها ، هي تستاهل حد أحسن مني....
قالي طب ما تقول ان في مشاكل بينك وبينها وأنا أشدلك عليها ، بس ازاى يعني تسيبها وتسيب الشغل، انت أكبر من كده بكتير يا يحيي.....
قلتله هي معملتش حاجة ، أنا اللي عايز أبقى لوحدي ، قالي طب ايه اللي حصل ؟، وبعد محاولات كتير قلتله عشان خاطري خليني بعيد ، أنا وحش أوي ولأنك عاملتني زي ابنك انا مش عايز أضرك ، قربى منكوا ضرر ليكوا .....
حاول يفهم منى السبب ، بس أنا صممت ، قالي طب أنا هسيبك فترة تروق وتشيل الكلام ده من دماغك، بس هنتكلم برضو ، قلتله ماشى وانا عارف من جوايا ان دى أخر مرة هشوفه فيها....
سبته وخرجت وطلعت على البيت وفضلت قاعد فترة في البيت مابتعملش أي حاجة غير اني قافل اوضتى ، حتى تليفوني قافله على طول وحطه في الدرج عشان عايز أقعد لوحدي ، مش عايز حد يسمعني ولا يشوفنى مش عايز حد يراقبني......
دخلت في حالة من الاكتئاب......
طول النهار بفكر في حياتي وفي اللي حصل ولما بنام كنت بشوف نغم كل يوم في الحلم ، لدرجة انى بقيت أحاول أقل النوم شوية......
واللي كان تاعبني اكتر هو زن أمي وأخواتي انهم يعرفوا مالى ، ويحاولوا يطلعوني من اللي انا فيه....
قررت أنى أسيب البيت وأمشي ، وافتكرت ان أمير كان مدينى نسخة من مفتاح شقته ، عشان لو هو مش موجود وأمه محتاجه حاجة ولا جرالها حاجة لانها ست كبيرة وقاعدة لوحدها......
بصيت للمفتاح وأنا لسه مش قادر أصدق ان أمير وأمه كانوا شياطين......
أخذت المفتاح ورحت قعدت شقة أمير عشان أبقى لوحدي ، وصلت الشقة وقلبي اتقبض أول ما دخلت ، افتكرت ذكريات كتير حلوة ومواقف مع أمير عشناها هنا.....
عشت لوحدى فترة في الشقة بس كانت فترة أصعب من اللي عيشتها فى بيتى ، أنا الأول كنت بحلم بنغم بس ، لكن دلوقتى بقيت بحلم بنغم وأحمد وأمير ورنا وخالد....
كنت بخاف أنام عشان ما أحلمش بيهم ، وبخاف افضل صاحى من كتر التفكير اللي بفكره.....
فضلت على كده فترة طويلة ، وفي يوم رامى جالى شقة أمير وقالي ان لاقى شغل وهينزل يشتغل وهو في الكلية، قلتله لأ انت هتركز فى الكلية وأنا هنزل أشوف شغل....
قالى انت تعبت عشانا كتير يا يحيى وحقك أنك ترتاح.....
قلتله أنا خلاص ارتحت وهنزل اشوف شغل وصممت انه مايرحش الشغل ويركز فى دراسته....
وفعلا نزلت ادور على شغل لحد ما لقيت شغلانة في شركة صغيرة ، بس مكنتش قادر أتعامل مع الناس ، كنت حاسس إني مالك هو اللي مشغلني وان اللي حوالي شغالين معاه، كنت بشك في اى حد ، وأقعد أحسب الكلام العادي بتاعهم على انه له معنى تاني.....
مكنتش مركز في الشغل على أد ما مركز مع الناس وبقعد أحلل كل تصرف وكل كلمة ، وطول الوقت عقلى شغال.......
تعبت....
تعبت من حياتي ومن الشغل من الناس.....
سبت الشغل تاني لأني مقدرتش أكمل....
رجعت حياتي أسوأ من الأول ، فكرت انى أكلم مالك بس مارضتش اكلمه ،حسيت ان اللى أنا فيه ده هو قاصده عشان ارجع تاني......
فكرت في الانتحار بس اللى منعنى هو انى حاسس ان مالك بيعمل فيا نفس اللي عملته في أحمد وبيوصلنى للانتحار بنفسى.....
حتى الجنون ، اللي منعني انى أسلم عقلى للأوهام هو اعتقادى ان مالك عايزني اتجنن......
فضلت كده كتير.
رزان حاولت تكلمني هي والحج بس ما خليتهوش يوصلولى....
لحد ما فى يوم مروان جالي وقعد معايا وحاول يتكلم ويهون عليا ، وفى وسط كلامنا سمعنا الاذان....
قالى ركز كده يا يحيي ( **** اكبر)
يعني **** أكبر من كل اللي انت فيه ده ومن الهم اللي انت حابس نفسك فيه ، تعالي ننزل نصلي....
حسيت برجفة شديدة في قلبي وكنت خايف أقف أدام **** ، كنت حاسس بحاجز كبير بيني وبينه ، بس لبست ونزلت.....
دخلت صليت وعيطت كتير فى الصلاة ودعيته يهون عليا.....
كانت أول مرة أرتاح نفسيا من ساعة ما عرفت مالك ، ورجعت على البيت قعدت مع اخواتى وأمي.....
مروان قالي الحاج سأل عليك كتير ،انت مش ناوي ترجع الشغل بقى؟
قلتله لأ أنا مش هينفع اشتغل مع الحج تاني وما تسألنيش ليه..
قالي خلاص أنزل في أي شركة من اللى كنت بتتعامل معهم ، انت معروف بسبب شغلك مع الحاج وهتلاقي شغل بسهولة....
وفعلا نزلت اشتغلت في شركة من شركات المواد الخام اللي كنا بنتعامل معاهم ، وعدي عليا سنة كنت قريب جدا وربنا والكوابيس بطلت تجيلى، بقت حياتي كلها شغل وصلاة وقعدة مع أهلي ، وبدأت أرجع أتعامل مع الناس تاني واحدة واحدة.......
عرفت ان رنا اتخبطت.....
خالد رجع يكلمني بس مش زي الأول ، موت نغم كان عامل حاجز ما بيننا......
كانت بتجيلى أوقات بحس فيها ان أمير واحشني وانى عايز اقعد أتكلم معاه......
واوقات تانية كنت بحسب بحنين للحياة القديمة ، لما كان في إيدي كل حاجة......
جبت تليفون من غير كاميرا عشان أمشي به والتليفون القديم كنت شايله في الدرج بسجنه كل اسبوع مرة واشيله تانى، لحد اللحظة اللى بكتب فيها دلوقتي لسه شايله في الدرج .....
مش عارف ليه؟؟
يمكن فضول عشان أعرف مالك هيبعتلي رسالة تاني ولا لأ؟
ولا يمكن عشان مستنيه أصلا انه يبعتلى رسالة جديدة...
من اجمل القصص الي قريتها بجد تحفه
 
روووووووووووووووووعه
 
" كمان ٣ أيام هيموت أقرب حد ليك.......

أنا يحيي عندي ٢٧ سنة ، شغال محاسب فى الشركة المتحدة للعقارات......
بقالى ٤ سنين فى الشركة ، مرتبي مش كبير اوى ، وعلى عكس معظم الناس اللى مش بتطيق الشغل،أنا كنت مرتاح جدا ، خصوصا ان رنا خطيبتي معايا في نفس المكتب وبشوفها كل يوم..........

نغم و خالد زمايلنا فى الشغل متجوزين من ٣ سنين وبيحبوا بعض جدا لدرجة ان رنا كانت دايما تقولى أنا نفسي لما نتجوز نعيش حياتنا زي نغم و خالد على طول.

علاقتنا احنا ال ٤ مش زمايل شغل وبس ، لأ احنا اصحاب جدا.......

حتى أحمد المحاسب الجديد مكملش سنة معانا في المكتب واندمج وسطنا.

الحاجة الوحيدة اللي تعباني في الشغل او تعبانا كلنا هو أستاذ سامح السيوفي مدير الحسابات بتاعنا.......
رجل ما بيحبش حد ، ولا بيحب نفسه حتى.......
لازم يتكلم في أي حاجة و خلاص ، وبيستغل أى فرصة عشان يتكلم وأحيانا بيخلقها عشان يوضحلنا أنه أهم مدير حسابات موجود في الكون وان الشركة هتخسر وتقفل لو هو مش موجود ، وان احنا محتاجين سنين طويلة على ما نأخذ ربع الخبرة اللي عنده ، بس الحقيقة أنا أعرف أعمل الشغل بتاعه كله ، وفي مرة قبل كده عدلت عليه في حاجة تخص الشغل وكان رد فعله معايا عنيف واتعصب عليا ، ويمكن الموقف ده اللى خلاه يتعامل معايا وحش.....
هو عموما بيتعامل معانا كلنا وحش بس أنا مزودها معايا شوية.......
كنت بحس فى عنيه انه متضايق لما بيشوفنا في المكتب بنتعامل مع بعض كويس وعلاقتنا ببعض قوية.....
أنا كنت مستحمله عشان عارف انه ناقص شوية ، وكده كده مبشوفهوش فى اليوم إلا أوقات قليلة جدا ومعظم الوقت بقضيه مع رنا ونغم وخالد.

كل يوم بنخلص شغل الساعة ٤ و بوصل رنا لبيتها الاول وبعدين أروح ، بس النهاردة مروحتش على طول وطلعت على السوق عشان أجيب أكل وفاكهة لعزومة بكرا ......
احنا ال٤ متعودين في أول كل شهر نتعزم عند حد فينا والشهر ده الدور عليا.

خلصت لف في السوق و روحت على البيت دخلت شليت الحاجة في الثلاجة و رحت على اوضة رامي أخويا و كالعادة قاعد على التليفون ولا كأنه في ثانوية عامة ، وانا بصراحة زهقت من كتر الكلام معاه.

دخلت أوضتى وغيرت هدومي ومسكت التليفون على ما أمى تحضر الغداء وفضلت أقلب فى الفيس شوية ولقيت رسالة مبعوتالى عالماسنجر من ايميل مجهول مكتوب فيها

" ازيك؟"

استغربت جدا من الاسم ، بس اللي كان أغرب هو توقيت الرسالة، كانت من ٣ سنين و لسه شايفها دلوقتى بس اللى طمنى شوية لما دخلت على صفحته لقيت الصورة اللي محطوطة صورة أمير صاحبي.......
أمير ده مش صاحبي وبس لأ ده أخويا.......
احنا نعرف بعض من ٥ سنين ، من ساعة ما جه المنطقة هنا وانا صاحبه الوحيد وهو أقرب حد ليا بعد أهلى، وتوقعت ان ده ايميله التاني......
فتحت الرسالة وسألته

" ايه ياابنى الاكونت ده ؟؟؟
انت حبيت تعمل أكونت fake فتحط عليه صورتك الشخصيه 😂؟"

وقبل مايرد لقيت رحمة أختي رجعت من الكلية وبتخبط على باب الأوضة ودخلت قالتلى أمك بتسأل كام واحد جاي بكرا ، رنا وخالد ونغم بس ولا في حد تاني؟؟
عشان تعمل حسابها في الأكل...
قلتلها لأ هما التلاتة بس .....
ديرت وشى وببص على التليفون لقيت مكتوب فى الشات
" ٢ بس ، ماتعملش حساب نغم عشان مش هتيجي"

الرسالة بالنسبالى كانت غريبة جدا خصوصا توقيتها انا حسيت انه بيرد عليا!!!!!!!
انا كنت حاكي لأمير على نغم وخالد بس يعرفهم معرفة سطحية....
عرف منين انها مش جاية؟!!!!!!

سألته "مين اللي قالك إن نغم مش هتيجى؟؟؟"

شاف الرسالة وسكت....
بعتله تاني " ما ترد يا ابنى...."
بس كان قفل الفيس.....

طلعت رقمه واتصلت بيه لقيت تليفونه مقفول.....
قلقت عليه ...
غيرت هدومى بسرعة عشان اروحله وأشوف في ايه!!
وأنا نازل أمى سألتنى رايح فين ؟؟
أنا حضرت الأكل....
قلتلها نازل أجيب حاجة من تحت وطالع ، ونزلت على بيت أمير على طول ، هو جنبى مش بعيد ....

طلعت خبطت عليه وأول ما فتح قلتله انت ما بترديش على الفيس ليه؟؟
وقافل تليفونك ليه ؟؟
كان باين على وشه الإستغراب وقالى انا لسه داخل البيت من شوية و تليفونى كان فاصل ولسه حاطه على الشاحن ، خير يا ابني؟
قلقتني......

قلتله انت عرفت منين ان نغم مش جاية بكرا؟؟
استغرب أكتر من سؤالى
وقالى نغم مين؟؟
اللي معاك في الشغل؟؟
جاية فين؟؟
فتحت التليفون ووريته الشات وسألته الفيس ده بتاعك؟؟
بص على الاكونت وقالى لأ طبعا؟
قولتله طب وصاحب الاكونت جاب الصورة دى منين؟؟
قالى تلاقيه اخدها من على الفيس بتاعى او الواتس ، بس انا ماافتكرتش انى رفعت الصورة دى قبل كده !
سكت شوية وقلتله طب مين ده؟؟؟
ضحك وقالى تلاقى حد عندكم في الشغل بيهزر معاك ، وعامل فيك مقلب.....
كبر دماغك منه وما تردش عليه ،سيبه يجيب أخره...
قلتله انت شايف كده ؟؟
قالي وانت شايف غير كده ؟؟
وبعدين أدخل عشان تتغدى معايا ....
قلتله لأ انا هنزل ، سمعت أم أمير بتنادي عليا من جوه
قلتلها معلش انا هانزل عشان محضرين الأكل في البيت ومستنينى..
أخذت بعضى ونزلت.
كلام أمير كان مقنع أكيد ده هزار وغلبا خالد جوزها هو اللى عامل المقلب ده ، أيوه هو خالد لانه طول الوقت بيهزر وبيعمل مقالب....
روحت البيت اتغديت معاهم وكنت عامل حسابي انى هنزل أنا ورنا عشان نلف شوية فى المنشية ونشتري شوية حاجات لشقتنا.
خلصت أكل ودخلت أخذت دش وقبل ماانزل مسكت التليفون عشان اتصل بخالد وأقوله اني عرفت المقلب بتاعه ، وقبل ماأطلع الرقم من التليفون لقيت الاكونت باعتلى رسالة تانية مكتوب فيها

" نغم مش هتيجي بكره عشان بتخون جوزها و هتستنى لما خالد يجي عندك وهى هتروح لعشيقها"

فضلت باصص للرسالة ومبرق، ايه الكلام ده؟؟؟
وقبل مااستوعب الكلام بعتلى رسالة تانية مكتوب فيها

" وانت تعرف عشيقها كويس"

من غير ما أفكر سألته
" هو مين ، وانت كمان مين؟؟؟"
شاف الرسالة وقفل.

اتصدمت من الكلام اللي قريته ، أنا كنت فاكر جوزها بيهزر معايا بس الكلام ده مستحيل يكون هزار ، ومستحيل يكون خالد جوزها هو اللى كتبه.....
طب مين اللي بيكلمني؟؟
وبيقولى الكلام ده ليه؟؟؟

قطع تفكيرى صوت التليفون اللي بيرن في ايدى....
كانت رنا خطيبتي....
رديت عليها وقولتلها انى نازل....

حاولت أتجاهل الكلام اللى قريته ونزلت مع رنا اشترينا الحاجات بس طول الطريق وعقلى مشغول بالرسايل اللى قريتها وهل الكلام ده صح ولا لأ ، لدرجة انى سألت رنا " انتى مش ملاحظه حاجة غريبة على نغم اليومين اللى فاتوا دول؟؟"
استغربت من سؤالى وقالتلى حاجة غريبة ازاى يعنى؟؟
قلتلها يعنى انتى صاحبتها وكل أسرارها معاكى ، مش حاسه انها متغيرة شوية؟؟
قالتلى لأ ما لاحظتش حاجة ،طب انت بتسأل ليه؟؟
قلتلها مفيش ،بس حاسس ان في مشاكل بينها وبين خالد.
قالتلي لا محكتش معايا فى حاجة
هو خالد قالك حاجة؟؟
قلتها لأ بس حاسسهم زعلانين من بعض.....
فضلنا نتكلم انا ورنا بس كل شوية أطلع أطلع التليفون وأبص فيه زي ماأكون مستني رسالة منه عشان ارتاح من الفضول والتساؤل اللى أنا فيه ده بس كل ماافتح الشات الاقيه قافل .

وصلت رنا وطلعت عالبيت غيرت هدومى وريحت على السرير وفضلت ماسك تليفونى مستنيه يرد بس النوم غلبني.....

صحيت تاني يوم وأول حاجة عملتها فتحت الشات لقيته باعتلى رسالة

" مش مهم انا مين يا يحيى ، المهم انت هتعمل ايه ؟؟
هتقول لخالد ان مراته بتخونه ولأ هتسيبوا مضحوك عليه؟"

رديت بسرعة وقلتله
"هو المفروض ان أنا أصدق كلام أهبل من حد ما اعرفهوش؟؟"
بعتلى ايموشن ضحك وقالى

"النهاردة لما هتروح الشغل هتتأكد بنفسك لما تلاقي نغم بتعتذرلك عن العزومة عشان صاحبتها تعبانة ولازم تروح تزورها "

أنا المرة دى اللى بعتله ايموشن ضحك وقلتله
"انت كمان عارف هتقولى ايه؟"
قفل وماردتش...
قفلت أنا كمان التليفون وطلعت على الشغل....

القلق اللي كنت فيه قل شوية بعد ما حسيت انه بيقول أي كلام وخلاص...
هو القلق قل آه بس ماانتهاش......

وصلت الشغل متأخر عن معادي وطبعا دي كانت فرصة مهمة لأستاذ سامح المدير بتاعى عشان يتكلم معايا عن المواعيد وان أنا شخص مستهتر ولازم يتخاصملي يومين....
أنا سمعت منه الكلام وما ردتش، مكنتش فايقله خالص..

دخلت المكتب لقيت رنا ونغم وخالد قاعدين ، سلمت عليهم ولا حظت ان أحمد مش موجود سألت رنا عليه وقالتلي استاذ سامح بعته يودي ورق للمدير المالي...

قعدت على الكرسي فتحت الكمبيوتر و ولعت سيجارة ، وكل شوية أبص على نغم بس هى كانت مركزة فى شغلها وبتتعامل طبيعي....

سألت خالد انتوا هتيجيوا معايا على البيت على طول ولا هتروحوا الأول وبعدين تجيولى ؟؟
لقيت نغم ردت وقالتلي خالد بس اللي هيروح معاك ، معلش بقى يايحيي أنا مش هعرف اجى....

بصتلها بإستغراب وفضلت ساكت مكنتش مصدق اللى بيحصل وبعد كام ثانية سألتها ليه مش هتيجى؟؟
قالتلى صاحبتي لسه مكلمانى وقالتلى انها تعبانة ولازم اروح أزورها ، أنا كنت بسمع كلامها وحساسس انه رصاص بيضرب في رأسي....
قلتلها بصوت عالي صاحبتك مين؟؟
حسيت انها اتخضت وقالتلى صاحبتي من أيام الكلية وسكتت وفضلت بصالي ، ولقيت خالد ورنا باصينلى وباين عليهم الاستغراب من طريقة كلامي.....
حاولت اتمالك أعصابي وقلتلها أنا افتكرت حد أعرفه عشان كده كنت قلقان.....
ابتسمت وقالتلي لا صاحبتى دى ماتعرفهاش ، قلتلها طب نأجل العزومة لبكره عشان تعرفي تيجى، قالتلي لأ انت خلاص عملت الأكل ، أنا لو كنت أعرف من إمبارح كنت قلتلك بس هي لسه مكلماني النهاردة الصبح.....

بصيت لخالد، قالي أنا قلتلها أروح معاكى ونأجل العزومة وهي اللي مصممة إني أروح واليوم يمشى عادي من غيرها ، انا كنت بسمع منهم ودماغى عمالة تفكر في الكلام اللي قريته....
معنى كده ان نغم فعلا بتخون جوزها وهتخونه النهاردة وهو قاعد معنا!!!!
طب لو فعلا بتخونه يبقى بتخونه مع مين؟؟؟
الرسايل بتقول ان أنا أعرفه !!!
قطع تفكيرى أحمد المحاسب الجديد كان راجع من عند المدير المالى ودخل على مكتبه ، وبدون أي مقدمات بدأ تفكيرى يتجه لأحمد ان هو ده الشخص اللي نغم بتخون خالد معاه ، أصل مين اللي أنا أعرفه ونغم كمان تعرفه غيره هو ؟!!
مش عارف ليه بقيت بتعامل مع الرسايل انها واقع حقيقى؟
فضلت أراقب نظرات أحمد ونغم بس كانت عادية جدا مفيش حاجة غريبة....
ديرت جسمي وقولت لنغم طب ايه رأيك نأخر الغذا ونخليه عشا عشان تكونى رجعتى من عند صاحبتك؟
قالتلى لأ لأ..... خليكوا زي ما انتوا صاحبتي دى في العجمي والمشوار هيطول ، اتغدوا انتوا وانا لو خلصت بدري ممكن ابقى اعدي عليكوا عشان نروح أنا وخالد.....

بصيت على أحمد لقيته باصصلها ، قلتله طب ما تيجي انت يا احمد تتغدى معانا انت مجتش بيتى قبل كده ولا مرة.....
لقيته اتوتر وقالي لأ انا مش هعرف اجى، سألته بسرعة ليه؟؟؟
قالي عشان عندي مشوار مهم بعد الشغل ، سألته مشوار ايه؟؟
بصلى بإستغراب وقالى مشوار يا أستاذ يحيي!!

قلتله لأ انا فاكر انك مكسوف تيجي يعنى....

ابتسم وقالي لأ لو في مرة تانية هبقى أعمل حسابي ان شاء ****
قلتله ان شاء ****....
خلصت معاه كلام وبدأت احسبها الموضوع كده مش هزار ، كل المقدمات اللى قدامى مابتقولش غير نتيجة واحدة وهى ان نغم خاينة ، بس برضو كان في صوت جوايا بيقولي ان في حاجة غلط....

حاولت أركز شوية في الشغل لان كان باين عليا انى مش طبيعي وقبل الشغل مايخلص لقيت رسالة اتبعتتلى على الماسنجر ، فتحتها لقيت ايموشن ضحك ومكتوب

" واضحة يا يحيي مش محتاجة تفكير وحسابات ، بس لو عاوز تتأكد أكتر استنى نص ساعه هتلاقيها مشيت بدري عشان ما تخرجش معاكوا وعلى الساعة ٦ هتتصل بخالد عشان تتأكد انه عندك في البيت"

مسكت التليفون وكتبتله بعصبية
" انت مين ؟؟"
قفل قبل ما يشوف الرسالة.....

فضلت قاعد نص ساعة باصص لنغم مستنيه تقوم وبدأت اخاف بجد ، هو اللي بيكلمني يعرف منين كل ده؟؟
وبعدين اللى بيقوله ده مش معلومات ممكن أى حد يجمعها ويعرفها ، لأ دي أحداث بتحصل في الحاضر والمستقبل ازاي بيتوقعها؟!!!!
ده غير اختيار الأوقات اللي بيكلمني فيها وكأنه بيرد عليا...
مرة لما رديت على اختى وقلتلها ٣ اللى جايين رد هو عليا وقالي ٢ بس، ودلوقتى بيقولي على حاجات محدش يعرفها غير احنا الخمسة اللي موجودين في المكتب ، وحاجات تانية في دماغي أنا وبس !!
أنا حاسس انه قاعد معنا......

لأ أنا حاسس انه قاعد جوا دماغي...

دخلت فى حالة من القلق والترقب...
قلق من الشخص المجهول اللي بيكلمني وترقب لنغم ،كان كل تركيزى معاها مستنيها تقوم تمشي وفى نفس الوقت خايف تمشى بجد عشان ما يطلعش كلامه صح.....
وفى ظل تركيزى الشديد مع نغم لقيت احمد هو اللى قام وسلم علينا عشان يمشي!!!!
سألته بإستغراب وبصوت عالى
( انت رايح فين؟؟؟)
بصلى هو كمان باستغراب وقالى ما أنا قلتلك يا استاذ يحيي ورايا مشوار!

بصيت على نغم لقيتها بصالى ، مش هي بس ، كان خالد ورنا كمان بصينلى ،
قلتله اصل انت ماشي بدري وانت عارف أستاذ سامح بيحب يتكلم عن المواعيد...
رد عليا بكل هدوء وبنظرة حادة ماانا استأذنت أستاذ سامح.... ودير وشه وبص لنغم ورجع بصلى وقالي مش عايز حاجة قبل ما امشى؟؟
حاولت ابتسم وقلتله شكرا ....

كان جوايا شعور متناقض من الشك اللي بيزيد من ناحية أحمد ومن الراحة النفسية اللي حسيت بيها بعدما اكتشفت ان الكلام اللي اتبعتلى غلط وان نغم فضلت قاعدة ما مشيتش زي ما الرسالة بتقول وده خلى الثقة الغريبة اللي كانت جوايا بحتمية صدق الرسايل بقت احتمالية وما استبعدتش ابدأ ان يكون كل اللي فات ده على سبيل الحظ او الصدفة....
فتحت الفيس لقيته فاتح انا المرة دى اللي بدأت الكلام وبعتله ايموشن ضحك وقلتله
" نغم مامشيتش زي ما انت قلت ، هو اللي مشي"
رد قالي

"هو مين؟"

فضلت ساكت مستني أشوف رد فعله ، كتبلي

"ما تنساش يايحيي الساعة ٦ بالضبط نغم هتتصل بخالد عشان تتطمن، خليك قاعد جنبه" وقفل ...

كان بيتكلم بنفس الثقة والثبات اللي فى كل رسايله...
خلص اليوم في الشغل وطلعنا ركبنا ونغم سابتنا عشان تركب العجمي...

فضلت رنا تتكلم معايا طول الطريق وخالد كان بيهزر عادي وانا كنت برد عليهم بعدم تركيز ورنا لاحظت كده.....
وصلنا البيت كانت أمي واخويا مستنينا ورحمة اختى بتحضر الأكل...

قعدنا أكلنا وفضلوا يتكلموا مع بعض وأنا قاعد كل شوية أبص علي خالد وأبص على الساعة مستنيها تيجى ٦ ، وبدعي **** ما تتصلش عشان أطمن زيادة ان كل ده صدفة أو حد بيحاول يهزر أو حد بيكرههم وعايز يخرب البيت او أي احتمال تاني غير احتمال ان نغم تكون بتخون خالد ....

خلصنا أكل وقعدنا أدام التلفزيون نشرب الشاي لحد الساعه ما جات ٦ ، فضلت باصص على تليفون خالد مستنيه يرن......
عدى ٥ دقايق والتليفون لسه ما رنتش، كانت كل دقيقة بتعدي بتقتل جوايا الشك من ناحية نغم وبتخلق جوايا اليقين فى كدب الرسائل اللى بتوصلى.....

الساعة بقت ٦ وربع ولسه محدش اتصل بدأت البسمة تترسم على وشى تلقائى ، وقمت عشان أجيب عصير....
وأنا قايم التليفون رن ولقيت خالد بيرد ، كانت نغم!!!!

فضلت واقف باصص لخالد لقيته بيدى التليفون لرنا عشان تكلمها...
المكالمة ماكملتش دقيقة وقفلت ،سألت رنا نغم كانت عايزاك في ايه ؟؟؟
قالتلى كانت بتسألني احنا مطولين ولا لأ، عشان ممكن تعدي علينا وانا قلتلها لأ احنا شوية و ماشيين...
سالتها بنبرة حادة قلتلها يعني ما كنتش عارفه تسأل خالد لازم تسألك انتى؟؟
سكتت شوية وقالتلي "عادي يعني..."
لقيت خالد ابتسم وقالي انت مالك النهاردة عصبي ليه كده ؟
ما تسالني او تسأل رنا عادى يعنى....

هزيت دماغى ورحت أجيب عصير عشان مكنتش عايز حد يشوفنى وأنا في الحالة دي، واول ما دخلت المطبخ لقيت رسالة وصلتني مكتوب فيها

" لأ مش عادي يعنى ، هى كلمت رنا عشان تتأكد ان جوزها عندك وتطمن وهي بتخونه "

رديت عليه بس المرة دي وأنا خائف منه وسألته
"انت مين وعرفت كل ده ازاى"
قالى

" مش ده المهم ، المهم دلوقتى انت هتعمل ايه بعد ما تأكدت انها بتخونه هتسيبها تضحك على صاحبك ولا هتقوله؟"

فضلت باصص فى الرسالة وساكت وقفلت التليفون وطلعت حطيت العصير وقعدت....
كنت بحاول أرد على كلامهم معايا عشان أبان انى طبيعي وان مفيش حاجة، بس الحقيقة انا دماغي هتنفجر....
عدي اليوم بصعوبة وخالد مشي... قلت لرنا تروح لوحدها النهاردة لانى مكنتش قادر انزل اوصلها ....
دخلت أوضتى وريحت جسمي على السرير وحطيت التليفون جنبى وكان بيدور فى دماغى حاجات كتير أوي وسألت نفسي ١٠٠ سؤال....
ازاى نغم تخون خالد بعد الحب ده؟؟
ومين هو عشيقها؟؟
ولو احمد هو عشيقها طب ليه اللي بيبعتلى الرسايل ما قاليش اسمه رغم انه عارف كل حاجة؟؟
طب هو مين اصلا اللي عارف كل الحاجات دي؟؟
وليه كلمني أنا بالذات ومكلمش خالد؟
وعايز يوصل لأيه بالضبط؟؟
والسؤال اللى أهم، أنا هعمل ايه لو طلع كل الكلام ده صح؟؟

قطع تفكيرى صوت رسالة على الماسنجر، فتحت التليفون وقمت اتنطرت من مكاني ، وحسيت ان جسمى كله منمل اول ما قريت الرسالة اللي مبعوتالى، كان مكتوب

" كمان ٣ ايام هيموت أقرب حد ليك "

يتبع.......

شكرا ليكم يا شباب علي التعليقات الحلوه دي
انا اول مره انشر قصص علي المنتدي يارب القصه تكون عجبتكم.

الجزء الثاني.

فضلت باصص للرسالة وعقلى مش قادر يستوعب الكلام اللي مكتوب.....
قريب الرسالة أكتر من مرة....
يعني ايه أقرب حد ليا هيموت ؟؟!!
فضلت ساكت ومش عارف أفكر ، كل اللي جه في دماغي ساعتها هو يقصد مين بأقرب حد ليا؟
بعتله رسالة وسألته
"مين؟"
رد عليا بسؤال غريب وصعب فى نفس الوقت ، قالى

" هو مين أقرب حد ليك يايحيي؟"

فضلت باصص للرسالة ومش عارف أرد ، لاني فعلا مكنتش أعرف الاجابة ، أنا بحب كل الناس اللي حواليها أهلي ورنا خطيبتى ، وأمير صاحبي......

قفل قبل ماارد عليه ، بعتله رسالة تانية
"انت تقصد مين؟
وعرفت منين انه هيموت؟"
الرسالة وصلت بس مشفهاش....

قمت بسرعة طلعت برا لقيت أمى واختى بيتفرجوا على التليفزيون ودخلت بصيت على رامى أخويا في أوضته لقيته قاعد على التليفون ، نزلت على أمير عشان كنت عايز اطمن عليه وفي نفس الوقت عايز أتكلم معاه، أنا عقلى خلاص وقف عن التفكير نهائيا ،لازم اتكلم مع حد وأمير هو أقرب حد ليا ......

وصلت عند البيت رنيت عليه عشان ينزلى ، قالى أنا مش قادر انزل اطلع انت أقعد معايا......
طلعت سلمت عليه ودخلت قعدت ، كان باين على وشى القلق والتعب، سألني مالك لونك مخطوف ليه كده؟؟
قلتله نغم طلعت بتخون خالد ، أنا اتاكدت .....
اتصدم أمير من كلامي وقالي ايه اللي انت بتقوله ده؟؟
قلتله مش ده المهم ، المهم ان في حد قريب مني هيموت كمان ٣ أيام.......

فضل باصصلى وساكت شوية وعلى وشة ١٠٠ علامة استفهام وقالي حد مين؟ وعرفت ازاي ؟
قلتله الاكونت اللي وريتهولك هو اللي بعتلي الرسايل دي...
أنا خايف يا أمير.......

قام أمير بسرعة وقفل باب الأوضة وقالي انا عايزك تهدى وتحكيلي الموضوع كله من أوله ....
حكيت لأمير كل حاجة وبالتفصيل وبعد ما خلصت طلعت التليفون عشان اوريله الرسايل، بس اتصدمت لما لقيت الشات ممسوح ، فضلت أقلب فى الماسنجر فوق وتحت مش لاقي الشات!!!!!
دخلت عملت سيرش عليه ملقيتوش اختفا خالص.
بصيت لأمير لقيته باصصلى باستغراب وقالي الشات راح فين؟؟
فضلت أدور بس ملقتش حاجة، قلت لأمير يعني ايه ؟!!!
فضل باصصلى شوية وكان مركز فى عنيا وقالي هو في احتمال ان كلامك ده صح و إن في حد مراقب نغم بس ده مش تأكيد انها خاينة ، انت حتى ماتعرفش هى بتخون جوزها مع مين.....

ده غير ان فى حاجات قال انها هتحصل ومحصلتش ، وغالبا الرسالة الأخيرة دي عشان يلعب بأعصابك ، والسؤال هنا هو مين؟وبيعمل كده ليه ؟؟

قام امير جاب علبة السجاير وادانى سيجارة وولع هو كمان سيجارة ورجع بصلى تاني بس المرة دي بتركيز أشد وقالى الاحتمال التانى ان مفيش رسايل اتبعتتلك وكل ده ممكن يكون أوهام أو تهيؤات.......

اتعصبت وقلتله انت ازاي تقول كده؟
اذا كنت أنت الوحيد اللي شاف الرسايل امبارح.....
قالى أنا فعلا شفت الرسايل بس هو فين الشات؟
فين الاكونت اصلا اللى بيكلمك منه؟
حتى لو قافله المفروض الشات يبقى عندك مينفعش يتمسح إلا لو انت اللي مسحته بنفسك ، أو الفيس بقى هو اللى مسحه.....

فضلت باصص لأمير وساكت وهو كمان باصصلى وساكت كام ثانية......
تقريبا كان بيفكر في نفس الحاجة اللي بفكر فيها.......

دير وشه وقالى سواء كان الاحتمال الأول او الاحتمال التانى هو اللي صح أو أي احتمال تانى فكده كده الرسالة الأخيرة دى رسالة هبلة ومالهاش معنى ، الأعمار بيد **** محدش عارف مين اللي هيموت ، وهيموت امتى......
كبر دماغك يا يحيي.
انا هقوم أعمل كوبيتين شاي وارجعلك....

كلام أمير كان عامل زى المسكن اللي بياخده التعبان عشان ما يحسش بألمه ، بس المسكن بيريح شوية مابيعالجش.....

رجع أمير وقعد يتكلم معايا وكان بيحاول يغير الموضوع بأي طريقة ، قطع كلامنا أم أمير بتقولي ما تمشيش انا بحضر الأكل عشان تتعشى معانا ، انت امبارح مرضيتش تتغدى....

قلتلها معلش و**** انا لسه متغدى من شوية عشان كنت عازم صحابى اللي معايا في الشغل ومش هقدر أكل، قالتي يعنى كل مره كده؟
قلتلها انا مفيش أسبوع بيعدي الا وبتغدى معاكم فيه ، انتى عارفة ان انتوا أهلي، بس أنا تعبان شوية وهروح....
أمير قالها سيبيه براحته.....
خلصت قعدتى معاه وطلعت على البيت لقيت أمي واختي نايمين ورامي أخويا مش موجود ، اتصلت بيه ، قالي انه بيذاكر مع واحد صاحبه وشوية وجاي......

دخلت اوضتي وفتحت التليفون تاني عشان أدور على الشات ، رغم ان كلام أمير كان مقنع بس انا مااقتنعتش وكنت عارف أنها مش أوهام وإن في شخص بيكلمني وكل حاجة جوايا بتقولي إن كلامي هيطلع صح ، يمكن الشعور ده اتكون جوايا بسبب الثقة اللى بيتكلم بيها او بسبب التوقيت اللى بيكلمنى فيه كل مره ، بس هو راح فين؟
ومين اللي هيموت؟؟؟

فضلت قاعد بفكر لحد ما النهار طلع لبست هدومى ورحت على الشغل مكنتش شايف قدامي ، انا مش متعود انى أطبق..........

وصلت المكتب لقيت خالد وأحمد بس اللي في المكتب ، سألت خالد على رنا ونغم ، قالى رنا وصلت وبتودى قيود المصروفات لأستاذ سامح ، ونغم مش هتيجي النهاردة عشان تعبانة شوية ، سالته عندها ايه؟؟
قالي قامت مكسلة وقالتلي انها مش هتقدر تيجي النهاردة عشان عايزة تريح .....
قلتله يعنى هى في البيت دلوقتى؟؟ قالي آه.

قعدت ولعت سيجارة وفتحت التليفون مستني يبعتلى رسالة ويقولى ان نغم بتخون جوزها دلوقتي فى بيتها او يقولى خرجت راحت لعشيقها عشان أروح واتأكد بنفسى.......

فى الحقيقة انا ماكنش فارق معايا دلوقتى ان نغم بتخون جوزها ولا لأ، انا كنت عايز اتأكد عشان لو فعلا بتخونه يبقى كلامه صح وفي حد قريب مني هيموت ، ولا طلع بيكذب يبقى أريح دماغي من التفكير ده......
فضلت قاعد مستنى رسالة بس محدش بعتلى حاجة، وانا مش هفضل قاعد كده ، انا لازم اتأكد بنفسي....

قلت لخالد انا هنزل ساعة واجى عشان افتكرت مشوار مهم مع أمير صاحبى ولازم أروحه قالى طب وأستاذ سامح؟
قلتله قوله انى لسه مجتش اصلا...
نزلت بسرعة طلعت على بيت خالد و رنيت الجرس ، نغم فتحتلى وكانت مستغربة لما شفتني....
سألتني خير يا يحيى خالد حصله حاجة؟؟؟
قلتلها لأ خالد ما يعرفش انى جاي أصلا......
استغربت أكتر وقالتلي وانت جاي ليه؟؟
دخلت وقفلت الباب وقلتلها وانتي قلقانة ليه كده؟
هو في حد معاكى جوا؟؟
اتوترت وقالتلى حد مين؟!
زقتها بيدي وقلتلها هنعرف دلوقتى...
دخلت اوضة النوم وهي بتجري ورايا وبتقولي انت اتجننت؟؟
ايه اللي انت بتعمله ده؟!!
دورت في اوضة النوم ، وفي المطبخ والحمام وفى كل الشقة وهي ماشية ورايا بتزعقلي .....
وقفت قدامها وقلتلها هو لسه ما جاش ؟؟
ولا انتى اللى هتروحيله النهاردة كمان؟؟
كانت مخضوضة،
مكنتش عارف هي مخضوضة من كلامي ولا من افعالى؟
قالتلي بعصبية انت اكيد اتجننت ، انت جبت الكلام ده منين؟؟؟

قعدت وولعت سيجارة وقلتلها انتى امبارح مكنتش عند صاحبتك ، انت كنتى عند عشيقك ، واتصلتى بخالد عشان تطمنى ان هو معانا ، وأنا عارف مين هو عشيقك.....

لقيتها قعدت قدامي وفضلت مبرقالي وساكتة...
قلتلها نغم أنا مش فارق معايا اذا كنتى خاينة ولا لأ ، دي حياتك وانتى حرة فيها ، بس انا عايز اتأكد لأن اللي قالى انك خاينة ،قالي كمان ان فى حد قريب مني هيموت......
سألتني بصوت ضعيف مين ده؟؟
قلتلها معرفش أنا جاتلي رسالة من على الفيس مش شخص مجهول وقالي كده....
قالتلي يعني انت كل اللي عملته ده بسبب رسايل جاتلك على الفيس ومش عارف مين اللي بعتهالك؟؟؟
قامت وقفت وقالتلى بصوت عالى لو سمحت يحيى اتفضل دلوقتى عشان أنا تعبانة وعايزة ارتاح ، وعشان العيش والملح اللي ما بيننا انا مش هقول لخالد حاجه من اللي حصلت لأنه ولو عرف انك جيت تتهجم على مراته وهي لوحدها في البيت وتتهمها بتهم مش موجودة الا في عقلك انت وبس ، أكيد رد فعله هيزعلنا كلنا...

طريقتها والثقة اللي هى فيها خلوني مصدقها ، بس أنا كنت شايف الكدب فى عنيها......

سبتها ومشيت بس قبل ما أقفل باب الشقة لفيت وسألتها
" نغم هى صاحبتك اللى كنتى عندها امبارح ساكنة فين؟"
فضلت بصالى وساكتة ماردتش عليا وملامح وشها كانت ثابتة مااتغيرتش ...

سبتها ونزلت عشان اطلع على الشغل....

أول مره أحس إني غبي وفاقد القدرة على الحكم ومش قادر أحدد اذا كانت بتكذب ولا لأ ، يمكن عشان تفكيرى مشغول بالرسالة الاخيرة بفكر مين هو اللى هيموت....

وصلت الشغل وقبل ماادخل المكتب لقيت استاذ سامح واقف ادام الباب وبيقولي انت الساعه كام معاك ؟؟
قلتله معلش اتأخرت شوية، لسه بيعلى صوته وبيقولي أعمل بيها ايه معلش دي؟؟
قلتله عايز تخصم اخصم بس ياريت مااسمعش صوتك، ودي كانت أول مره أتكلم معاه بالطريقة دي ، على طول بسمع كلامه واسكت وبعدي ، بس المرة دي مش عارف ايه اللي حصل!
يمكن عشان مطبق من إمبارح ولا بسبب دماغى اللي مشغولة بتفكر في اجابة لاسئلة كتير بتدور جواها أيا كان السبب انا معرفتش اسكت زي كل مرة.......

استاذ سامح فضل مبرقلى وساكت ، سيبته ومشيت عشان ادخل المكتب ، لقيته ندانى بصوت عالى وقالي ايه اللي انت بتقوله ده؟؟؟
قلتله زي ما سمعت ولا طولت معايا في الكلام انا هضربك.....
اتصدم من طريقتي ، وانا كمان كنت مستغرب طريقتى.....

فضل باصصلى وكان شايف فى عنيا انى بتكلم بجد، قالى بكل هدوء اللى حصل ده هيترفع بيه مذكرة للمدير المالي واعرف ان انت هتترفض، قلتله وعلى ايه ، انا همشي لوحدي احسن......

سبته وطلعت على البيت وطول الطريق تليفوني مابطلش رن من رنا وخالد ، اكيد عرفوا انى سبت الشغل ، وانا مكنتش عايز أرد على حد فيهم دلوقتى خصوصا خالد ، وبرضو مكنتش عايز اقفل التليفون عشان مستني رسالة جديدة في اي وقت.....

وصلت البيت وأول ما دخلت لقيت أمى بتسألني وباين على وشها الزعل انت سبت الشغل ليه؟؟
وايه اللي حصل يا ابني؟؟
قلتلها مين اللي قالك ؟؟
قالتلي رنا اتصلت بيا وقالتلي انك مشيت ومش بترد على حد هو حصل ايه؟؟
قلتلها زعقت مع سامح المدير بتاعنا..... لسه بتسألني طب ليه؟ قلتها معلش انا مانمتش من إمبارح وعايز انام ولما أقوم نتكلم ، هو رامى ورحمة فين؟
قالتلى رامى فى المدرسة ورحمة فى الكلية ، اعملك فطار طيب ؟
قلتلها لأ أنا أكلت برا.....
سبتها ودخلت أنام وقبل ماعينى تروح فى النوم سمعت صوت رسالة ، مسكت التليفون لقيت الاكونت رجع وباعتلى رسالة جديدة مكتوب فيها
" اخوك مش في المدرسة ، رامى عند سيد صاحبه بيشرب مخدرات ولو عايز تتأكد روح العنوان ده وبعدها لقيت الاكونت اختفى تماما!!!!!
قمت بسرعة غيرت هدومي ونزلت وكنت عمال أردد العنوان عشان ما انسهوش ، وصلت وسألت على البيت ، كان بيت قديم في البيطاش جوا......
طلعت خبطت لقيت سيد فاتحلى واتفاجأ لما شافني....
سألته على اخويا قالي رامى في المدرسة....
دخلت الشقة لقيته قاعد لوحده سألته فين اهلك؟؟
قالي في البيت ، الشقة الفاضية دى بتاعت خالي وانا بذاكر فيها ، وبعدين انت عرفت العنوان هنا ازاي؟
قلتله بتذاكر فيها ولا بتشرب فيها؟؟
اتصدم من طريقتى وقالي ايه الكلام ده ؟؟؟
مين اللى وصلك كده؟

كان بيتكلم طبيعي جدا ومكانش باين عليه التوتر
قربت منه وسألته بهدوء رامي بيشرب معاك؟؟
قالي ولا رامى بيشرب ولا انا بشرب....

فضلت ساكت شوية وقلتله هنشوف هنشوف....

سبته ونزلت ورحت المدرسة عشان اشوف رامي هناك ولا لأ ، بس كان اليوم الدراسي خلص ، رنيت عليه قالي أنا خلصت مدرسة وروحت....
طلعت سألت في الإدارة على حضوره واتأكدت انه كان حاضر في المدرسة النهاردة

أنا بدات اتخنق ......................

هو مين اللي بيبعتلى الرسايل دى ، وليه ؟
وازاي بيختفى؟؟
وازاى عارف كل حاجه عنى وعن كل اللي حواليا؟؟
وليه بيحاول يشككنى فيهم؟؟
ايه هدفه من كل ده؟؟؟

طلعت على البيت لقيت رامي في أوضته بس معرفتش اتكلم معاه لان خالد ورنا كانوا مستنيين فى الصالة طلعت قعدت معهم وفضلوا يتكلموا كتير وأنا كنت باصص لخالد وساكت كان هاين عليا اقوله ان مراتك بتخونك.....

كنت عايز اتأكد بأي طريقة بس مسكت نفسي وسكت ، قلتلهم أنا هريح ٣ ايام عشان أعصابي تهدأ وهبقى أحاول أرجع الشغل ، قلتلهم كده عشان أقطم الكلام.....

خلصت معاهم ودخلت لرامى قعدت معاه وولعت سيجارة وقلتله انا هسألك سؤال واحد وترد عليا بكل صراحة ومتخافش.....
قالى اسأل، قربت منه وقلتله انت بتشرب مخدرات مع سيد في شقة خاله اللي في البيطاش؟؟؟
برق وفضل باصصلى وهو مصدوم وقالي انت مين اللي قالك كده؟؟
قلتله حصل ولا لأ؟؟
قالي لأ طبعا انت عارف يايحيي انا ما بشربش سجاير حتى....
قلتله وانت عارف يا رامي ان انت مش اخويا بس ، انت ابني....
انا اللي ربيتك بعده ماابوك مات **** يرحمه ، و لو بتعمل حاجه غلط عرفني، وكل حاجة ليها حل......

سكت شوية وحسيته بيفكر بس رد عليا بكل ثبات لأ يا يحيى ، واللي قالك كده كداب....

حضنته وقلتله يا ريت يا رامى يا ريت يكون كداب......

سبته وطلعت في الصالة قعدت مع امي واختي شوية وبعدها دخلت انام .....
نمت كتير و أول ما قمت من النوم مسكت التليفون عشان اشوف في رسايل ولا لأ، بس الاكونت كان لسه مختفي وفضل مختفى.....
مر عليا ال٣ ايام وانا قاعد في البيت....
أوقات براقب أهلي وكأنى بودعهم ومش عارف مين فيهم اللي هيضيع منى..
وأوقات تانية بحاول اقنع نفسي ان الرسايل دي بتيجي من شخص مجنون ، وكلها كلام كدب.....

مش عارف ال٣ ايام عدوا بسرعة وملحقتش أشبع من حد فيهم ولا عدوا ببطئ بسبب ساعات التفكير الطويلة، المهم ان هما عدوا ومحدش حصله حاجة، وكل يوم كان بيعدي بيأكدلى ان كلامه كذب ، بس برضو ازاي كدب وفى حاجات قالهالى صح؟؟؟

دخلت عملت كوباية شاي وولعت سيجارة وقعدت أحسبها بالورقة والقلم ، انا كنت بتعامل مع الرسايل في الأول انها احتمال مستحيل يحصل وده رقمه صفر، بس لما قالي على نغم انها مش هتيجي العزومة وانها هتتصل بخالد وطلع كلامه صح بقيت بتعامل مع الرسايل انها احتمال مؤكد وده رقمه ١
ولما قالي ان نغم هتمشي بدري وان رامي بيشرب مخدرات وان حد قريب مني هيموت ، وكل ده ماحصلش يبقى الاحتمال الصح دلوقتى هو الاحتمال الممكن ( ما بين الواحد والصفر)
وقعدت احسب عدد الرسايل الصح والغلط عشان أقدر أحدد نسبة الصدق والكذب.....
نسبة الصدق طلعت ٦/٢ يعنى حوالى ٣٠% نسبة الكذب ٦/٤ يعنى حوالى ٧٠% وبكده احتمالية الكذب اكتر بكتير من احتمالية الصدق........

قطع تفكيري صوت الرسالة اللي جاتلي ، فتحت التليفون لقيتها من الاكونت المجهول مكتوب فيها

" بس احتمال ان أنا شايفك دلوقتى ده احتمال مؤكد ما ينفعش يأخذ كسر عشرى او نسبة مئوية ، ده رقمه ١ يايحيى "

قبل افكر فى الرسالة او أرد عليها سمعت امي واختي بيصرخوا.......
يتبع....
الجزء الثالث

طلعت أجري على الصالة لقيت رامي نايم على الأرض وبيأخذ نفسه بالعافية، وأمي وأختي قاعدين جنبه بيصرخوا وبيسألوه مالك؟؟؟
بس هو ماكنش قادر يرد ، انا كنت شايفه أدامي بيطلع فى الروح.......

شتله من على الأرض ونزلت جري على السلم ، كانوا الجيران سمعوا الصوت ومروان اللي ساكن في الشقة اللي قصادي ويعتبر صاحبي نزل بسرعة وقف عربية وركبنا أنا ورامي وطلعنا على المستشفى....
أمي وأختي كانوا عايزين يجيوا معانا بس انا زعقت معاهم وقلتلهم يستنوا هنا وأنا هبقى اتصل بيهم.......

انا كنت شبه متأكد ان رامي خلاص بيموت ، فضلت حضنه طول الطريق وبعيط وفهمت ساعتها ان رامي هو أقرب حد ليا وهو اللي بيموت دلوقتى بين إيدي زي ما الرسالة قالت.......

مين يا ربى اللى بيعمل كده؟؟؟
وليه اختار اخويا؟؟
أيا كان هو مين فربنا أكبر منه.......

فضلت أدعى طول الطريق لحد ما وصلنا المستشفى ،طلعنا على الطوارئ ، ودخل الدكتور يكشف على رامى ، فضلت انا ومروان واقفين برا، كانت أعصابى مشدودة ودمي بيغلي ......

أخذت سيجارة من مروان وكنت واقف مستني الدكتور يطلع في أي لحظة ويقولي البقاء لله ، اخوك مات.......

وقبل ما أخلص السيجارة لقيت رسالة جاتلي ، فتحت التليفون بسرعة بس بسبب التوتر اللي انا فيه كتبت الرمز غلط كذا مرة ورا بعض واستنيت ٣٠ ثانية عشان أعرف افتحه تاني ، بس عدوا عليا ٣٠ ساعة...
فضلت باصص في التليفون و بعد الثواني ، وعقلي بيسألني هو مين اللي بيعمل كده؟
وازاي وصلني للحالة اللي أنا فيها دي؟؟

فتحت التليفون وقريت الرسالة

" ماتخافش يا يحيى ، تسمم بسيط وهتعدى ، هيتعمله غسيل معدة عشان كميه المخدرات اللي شربتها كتير وهيقوم ما تقلقش".

التوتر اللى كتت فيه اتحول لذهول بعد ماخلصت قراءة الرسالة ولقيت الدكتور واقف ادامى بيقولي
"حالة تسمم وهنعمله غسيل معدة"
فضلت باصصله وساكت ، ومروان طبطب عليا وقالي "الحمد لله جات سليمة ، اتصل طمنهم في البيت"

بصتله وسكت ورجعت بصيت في التليفون لقيت الاكونت اختفى ، بصيت لمروان تاني وفضلت ساكت..... قالي مالك يايحيى؟؟؟

أنا مكنتش عارف مالى!!!

مشاعري كانت عاجزة عن الاحساس وعقلى واقف عن التفكير ، كنت فاقد الوعي بس فايق.......
كل اللي عملته قلت لمروان اتصل انت بيهم وطمنهم على رامى ، قالى طب انت مالك؟؟
ابتسمت وقلتله دايخ شوية اطلع انت اتصل بيهم وانا هستناك هنا ......

خرج مروان وأنا فضلت قاعد ببص لكل الناس اللي حواليا في المستشفى وحاسس ان الشخص المجهول اللي بيبعتلى الرسايل ده قاعد جنبي وشايفنى دلوقتى .....
معقول يكون الدكتور؟!
ولا الست اللى قاعدة أدامي دي وعامله نفسها تعبانة؟!
ولا الراجل العجوز اللي قاعد جنبها على كرسي متحرك؟!
ممكن يكون فرد الامن اللي واقف على باب المستشفى؟!!

بس ولا واحد من دول يعرفني عشان يعرف عني كل المعلومات دي!!!!
واكيد اللي بيبعت الرسايل دي حد قريب مني....

قبل ما أكمل سرحان وتفكير في مين هو الشخص لقيت مروان أدامي وبيقولى أنا كلمت أمي وهي قاعدة معاهم وطمنتهم.....

قلتله تمام انا هطلع اجيب سجاير وارجع ، قالى خليك انا معايا ، قلتله لأ أنا عايز أطلع أخذ نفسي برا ، انا مبحبش جو المستشفيات، خليك انت هنا عشان لو رامي فاق يبقى فى حد جنبه.......

أنا كنت عايز ابقى لوحدي بأى طريقة ، طلعت ولعت سيجارة وقعدت على الرصيف اللي أدام المستشفى ،وحاولت أفكر في الشخص القريب منى اللي بيعمل كده فيا....
وأول شخص جه في دماغي مروان مش عارف ليه؟؟
يمكن عشان هو اللي معايا دلوقتى وجاري من سنين ويعرف عني حاجات كتير ، طب ما أمير يعرف عنى حاجات كتير وغير كده هما الاتنين ما يعرفوش نغم.....

طب مش ممكن تكون نغم هي اللي بتعمل كده ، ولا خالد جوزها بس خالد هيعمل ليه كده هو هيعرف منين إن رامي بيشرب مخدرات........
رامي!!
انا المفروض أعمل معاه ايه ؟
اضربه ولا احبسه في البيت ولا اتكلم معاه؟؟؟

دماغى كانت مليانة اسئلة كتير ومفيهاش إجابة واحدة على أي سؤال منهم........

خلاص السيجارة ودخلت المستشفى ورحت سألت الدكتور على رامي وقالي احنا خلاص عملناله غسيل معدة وممكن تأخذه وتروح ، بس الأفضل يريح النهاردة في المستشفى ويخرج بكرا ، وسألني انت عارف ايه اللي جابله تسمم؟؟؟
فضلت باصصله شويه وجاوبت بصيغه السؤال ،مخدرات؟؟؟؟؟

قالى اخوك لسه صغير ولازم تأخذ بالك منه ، المرة دي جات سليمة يا عالم المرة الجاية هيحصل ايه.......

تأكيد الدكتور لكلام الرسالة ما صدمنيش أوي،هو ماصدمنيش اصلا ، انا كنت شبه متأكد.......

سابنى الدكتور ومشي وانا طلعت أخذت مروان وروحنا على البيت طمنت أمي واختي وقلتلهم انه تقريبا لخبط في الأكل برا عشان كده جاله تسمم وهيتعمله غسيل معدة ، وهيخرج بكرا ان شاء **** .....

أمي قالتلى أنا عايزة أروح اشوفه دلوقتى، بس انا أقنعتها انه كده كده نايم هناك وبكرا اول ما هيصحى هنروح نأخذه ونيجي.......

دخلت أوضتى عشان أريح جسمي شوية، لقيت أمير بيتصل بيا عشان يطمن على رامي وكان عايز يقعد معايا بس أنا كنت تعبان و محتاج أقعد مع نفسي شوية، قفلت مع أمير ورديت على رنا اللي كانت مستنيه على الويتنج ....
سلمت عليها وقالتلى " انا وخالد كلمنا أستاذ سامح أكتر من مرة عشان ترجع الشغل ، وهو كان رافض بس قالنا النهاردة إنك لو رحت اعتذرتله ممكن ترجع ، معلش يايحيى تعالى على نفسك واعتذرله وبعدين انت فاهم دماغه يعني خذه على قد عقله عشان ترجع الشغل ، عشان خاطري يايحيي...."

ماكانش عندي طاقة اتكلم معاها وقلتلها ماشي يا رنا هبقى اروح اعتذرله بس مش هينفع بكرا عشان رامي تعبان شوية وهنروح نجيبه من المستشفى، سألتني عنده ايه؟؟
طمنتها وقفلت معها....
قعدت افكر ايه اللي بيحصلي ده في يوم وليله كنت طبيعي وحياتي حلوه مره واحده حياتي اتقلبت لجحيم وطول الوقت توتر بس ازاي عارف عندي المعلومات دي كلها ولا اكنو قاعد معايا قعدت شويه افكر وبعدها فتحت الماسنجر ولقيت الاكونت موجود ، فتحت الشات وبدات أقرأ فيه من الأول خالص من أول رسالة جاتلى ، ومع كل رسالة بقرأها كنت بفتكر الموقف اللي كنت فيه وشعوري ساعتها....

قريب الشات اكتر من مرة، ومع كل مره كنت بتأكد أكتر ان الرسايل كلها صح ، الحاجة الوحيدة اللي مش أكيدة هي خيانة نغم لخالد ، بس طالما كل الرسايل صح يبقى أكيد نغم خاينة......

قمت ولعت سيجارة ومسكك التليفون تاني وكتبتله السؤال اللي بيدور في دماغي من ساعة ما كلمني

"انت مين؟ وعاوز ايه؟"

ضحك وقالي

" انا مش عايز حاجه أنت اللي دخلت تكلمني"

فضلت ساكت ماسك التليفون و ساكت و هو كمان سكت شوية وقالى

" أنا عايز مصلحتك يا يحيى ولو فكرت شوية وراجعت كل حاجة حصلت معاك من يوم ما كلمتك هتعرف انى معاك مش ضدك ، انا حذرتك ان أخوك بيشرب مخدرات عشان تاخذ بالك منه ، وعرفتك ان نغم خاينة عشان تحذر منها"

رديت بسرعة وقلتله
" أنا لسه متأكدتش "
ضحك وقالي

" لا انت متأكد بس عايز ترتاح، وأنا هريحك يا يحيى ، نغم دلوقتى مع احمد في شقته اللي في العجمي"

قمت عدلت نفسي وفضلت باصص فى الرسالة وقلتله

" عنده ازاي؟ الساعة واحدة بليل!"
لقيته بعتلي العنوان وقفل.......

مفكرتش كتير وقمت بسرعة لبست هدومى ، بس قبل ما أنزل قلت لنفسي أنا ازاي هروح مكان معرفوش في وقت زي ده لمجرد اني وثقت فى رسايل مجهولة المصدر؟
مش يمكن يكون المكان ده في مصيبة مستنياني هناك؟
بس الفضول اللى جوايا انى اتأكد من خيانة نغم كان أقوى بكتير من خوفي.....

وبعد تفكير سريع قررت انى اروح لخالد البيت ولو لقيت نغم هناك يبقى فعلا العنوان ده في مصيبة ، ولو ملقتهاش موجودة يبقى هروح العنوان وبالمرة أخذ خالد معايا عشان يشوف مراته.....

فعلا طلعت على خالد على طول رنيت عليه وفتحلي وكان مستغرب إني جاي دلوقتى، وقالي خير يا يحيى في حاجة حصلت ولا ايه؟!!!
قلتله لأ رامي أخويا جاله تسمم ووديته المستشفى ، سألنى وهو مخصوص. " وحالته ايه دلوقتى؟"
قلتله بخير الحمد لله ، قالى طب ادخل استنانى هغير هدومي وأنزل معك نروحله....
قلتله لأ هو كويس وأنا هروح عالبيت اصلا ، بس المستشفى اللي هو فيها قريبة منك فقلت أطلع أشوفك....
قالى طب أدخل أدخل.......
قفل الباب وقالى أقعد على ما أعمل الشاى، قلتله خلي نغم تعمله وتعالى اقعد معايا، ولا نغم نامت؟؟؟

راح على المطبخ وقالي نغم مسافرة يا سيدي......
رحت وراه بسرعة وسألته مسافرة فين؟؟؟
قالى عند بنت عمها في القاهرة هتبات هناك النهاردة وهترجع بكرا، أصل سلوى بنت عمتها هتعمل عملية بكره الصبح وعايزه نغم تقعد ببنتها عشان قلقانة تسيبها عند الجيران......
يعني اللي قاله المجهول صح يعني نغم خاينه ودلوقتي مع عشيقها

كنت واقف بسمع منه الحوار الأهبل اللي نغم قلتهوله وزعلان على خالد......

قلتله سيب الشاى اللي بتعمله ده والبس هدومك وتعالى معايا، قالي هنروح فين؟؟

قلتله طالما نغم مش في البيت تعالى ننزل نتمشى أو نقعد في أي حتة انا مخنوق...
قالي ماشي ، ودخل غير ونزلنا علي العجمي على طول......

طول الطريق بتخيل المشهد اللي خالد هيشوف فيه نغم مع حد تاني وايه اللي ممكن يعمله ، ده ممكن يقتلها ، لأ ده مش ممكن..... ده أكيد

وصلنا لحد العمارة اللي مكتوبة في العنوان وقلت لخالد خليك واقف تحت أنا هطلع اجيب حاجه من واحد صاحبي وهنزل على طول.....

سيبته وطلعت رنيت على الجرس ونزلت على السلم خطوتين عشان لو بص من العين السحرية وشافني ممكن يعمل نفسه مش جوا ، سمعته بيقول مين؟؟ ، واتأكد من صوته، هو أحمد !!!

الباب فتح وسمعت خطواته هو بيمشي في الطرقة عشان يشوف مين اللي على السلم واتصدم أول ما شافنى أدامه فضل مبرقلي وساكت وأنا فضلت باصصله ولما استوعب الموقف سألنى بنبرة حادة خير يا أستاذ يحيى؟؟؟؟!!!
قلتله الخير عندك جوا ، وسيبته ومشيت بإتجاه الباب......

لقيته جرى ورايا ومسكنى من دراعي وقالى بصوت عالي انت عايز ايه؟؟؟؟

رديت عليه بكل هدوء وقلتله وطى صوتك ولا عايزني أعلى صوتى انا كمان والجيران تسمع وتعرف انا جاي ليه؟.......

شديت دراعى من ايده ودخلت على الشقة ورغم انى حاسس ان نغم جوا بس اتصدمت أول ما شفتها طالعة من الحمام ولابسة هدوم نوم!!!!!
وهى كمان ثبتت مكانها أول ما شافتني..........

قربت منها وقلتلها "هو انا مش جيتلك وسألتك قبل كده وعملتى شريفة وزعقتيلي ، انتى بتعملي ايه هنا يا نغم ؟؟"

ردت عليا بكل ثبات انت اللي بتعمل ايه هنا؟؟ وجاي ليه؟؟

كنت مصدوم من بجاحتها وفضلت باصصلها بقرف وقلتلها جاي عشان اتأكد انك ........ ، حسيت الكلمة حرقت دمها بس كانت محافظة على ثباتها وقالتلي وبعد ما اتأكدت هتعمل ايه؟ هتروح تقول لخالد ؟؟
مش هيصدقك يايحيي، انت بقالك كام يوم أعصابك تعبانة ومش فى وعيك وكلنا ملاحظين كده مش انا بس.....

روح قوله عشان أنا كمان أقوله انك بتكدب عليه عشان كنت عايز تعمل معايا علاقة وانا رفضت وشوف خالد هيصدق مين فينا.....
صاحبه اللي أعصابه تعبانة ومش مظبوط ولا مراته؟.......

كانت بتتكلم والابتسامة مرسومة على وشها، ابتسمت انا كمان وقلتلها لأ يا نغم أنا مش هقوله ، أنا هخليه يشوف بعينه، ولو رحتى بصيتى من الشباك اللي هناك ده هتلاقي جوزك واقف تحت.......

نغم وأحمد طلعوا يجروا على الشباك عشان يتأكدوا....
انا كان ممكن ساعتها اسيبهم وانزل على طول بس كنت عايز أشوف رد فعلهم....

لقيت نغم حطت إيديها على بقها وطلعت تجري عليا وطريقتها اتغيرت تماما ، نزلت على ركبها وقالتلي أبوس إيدك يا يحيى ما تخربش بيتي......
انا ساعتها معرفتش اعمل معاها ايه معاها اقول لخالد ولا اسكت بس هقوله ايه مراتك بتخونك مع زميلك فوق اطلع شوفها.
بس قولت لازم اهددهم علشان يعرفو اني اقدر ادمر حياتهم في لحظه.

وقبل ما تكمل كلامها ضربتها بالقلم وقعتها على الأرض وفضلت باصص فى عنيها اللى مليانة دموع ووطيت عليها وقلتلها بصوت مكتوم" بتخوني جوزك ليه؟"

عيطت أكتر وقالتلي غلطة يا يحيى ومش هتتكرر تاني انا نفسيتى كانت تعبانة وخالد ما بقاش مهتم بيا زي الأول......
قلتلها وأحمد هو اللي اهتم؟؟؟
وبصيت لأحمد وقلتله وانت إزاي تعمل كده واحنا اللى دخلناك وسطنا وكنا اللي بنتعامل معاك على انك أخ ازاي تعمل كده؟؟؟؟؟

فضل أحمد ساكت وباصص في الأرض.....

نغم سندت على الكرسى وقامت من على الأرض وقالتلى انا هقطع علاقتى بيه دلوقتى ، ولو عايزني أسيب الشغل هسيبه ، أي حاجة هتقولي عليها هعملها ، بس ماتقولش لخالد......

قربت منها وقلتلها بصوت واطى " جوزك لازم يعرف"

عيطت اكتر وقالتلى أنت عارف خالد عصبي وممكن يموتني أبوس رجلك يا يحيى استر عليا......

سبتها ولفيت عشان أخرج لقيتها مسكت في رجلي وفضلت تصرخ وتقولى هيموتني يا يحيى ، هيموتني و**** .......

ولقيت أحمد واقف أدامي بيقولي انت مش هتنزل من هنا .....

سحبت رجلي من ايد نغم وضربتها بالرجل فى رقبتها عشان تسبنى ، ومسكت أحمد من رقبته ولأن جسمه أصغر من جسمي ماعرفش يمسكني وحسيته بيتخنق وبيموت في إيدي....

سبته وقلتله أنا كان ممكن أموتك بس مش أنا اللي هعمل كده ، جوزها هو اللي هيطلع كمان دقيقة يقتلك وسبته ونزلت.......

وأنا عالسلم جاتلى رسالة ولانى متأكد إنها من الشخص المجهول فتحت التليفون بسرعة لقيته كاتب

" أنت عارف ومتأكد انك لو قلتله هيقتلها، وهتكون أنت السبب في موت شخص أو اتنين ودخول صاحبك السجن ، هتعمل ايه؟؟"

رديت عليه بسؤال لأني مكنتش عارف الاجابة وقلتله
"المفروض اعمل ايه؟"
ضحك وقالى

" هي تستاهل القتل بصراحة"
وقفل......

شلت التليفون في جيبي ونزلت ببطئ عشان أفكر ومع كل سلمة كنت بنزلها الخوف بيزيد جوايا من اللي ممكن يحصل كمان دقيقة، وفي نفس الوقت رغبتى فى إن خالد يعرف حقيقة مراته كانت بتزيد جوايا.........

فضلت في الصراع ده لحد ما السلم خلص ووصلت الشارع ولقيت خالد واقف مستنينى.........

يتبع..........

المواعيد بتاعت تنزل الاجزاء مش محدده فممكن تلاقي القصه نازله في اي وقت


قبل ما نبدأ يا جماعه معلش هخد من وقتكم دقيقه القصه دي مش من تأليفي تمام دي قصه قرأتها وعجبتني ف انا نشرتها ليكم بس في ه واحد اتكلم في التعليقات وقال كمل الاشتغاله ف انا هكملها ومش عارف صرمك محروق ليه اوي كده ده لو انتا اللي كتبتها مش هتعمل اوي كده وانتا مش المجهول انتا بق علي الفاضي ومتلعبش مع حد متعرفوش تمام وتاني مره بقولكم اهه القصه مش بتاعتي ولا من تأليفي انا اعدت نشرها بس.
انا كتبت الكلمتين دول علشان انا مبتهددش ماشي اسيبكم تقرو القصه لو عايزين مع ان فيه واحد طيزه حرقته وحرق القصه بس ملحوقه اشوف قصه تانيه حلوه وانشرها هنا
سلام يا وحوش المنتدي...


الحلقة الرابعة

وصلت لخالد وانا لسه مش عارف هقوله ايه ، فضلت واقف أدامه وساكت....
سألنى مالك في ايه؟؟
قلتله مفيش يلا بينا.....
قالي على فين؟
قلتله انا تعبان وعايز أروح.....

حس خالد من طريقتي إن في حاجة غريبة وسألني انت كنت عند مين فوق؟؟
رديت بهدوء وقلتله هقولك واحنا ماشيين ، بس يلا عشان مش قادر أقف........

أخذت خالد ومشينا وقبل ما لف من الشارع بصيت على الشباك لقيت خيال نغم وأحمد وهما واقفين بيراقبونا.....

ديرت وشى وبصيت لخالد اللي نظراته بدأت تتغير وعلامات الاستغراب باينة على وشه وسألته مالك؟؟
رد وقالى أنت اللي مالك؟!!!
أخوك في المستشفى وانت منزلني العجمي في نص الليل عشان تطلع بيت وتنزل بعد دقايق وتقولى يلا بينا نروح ، هو في ايه؟؟؟

كان لازم ساعتها أقول الحقيقة، يا إما أقوله كدبة مقنعة تبان إنها حقيقة وتكون متوافقة مع الأحداث اللي بمر بيها......

قلتله المستشفى اللي رامي فيها طالبة فلوس وأنا ماكنش معايا ، وكان ليا فلوس من زمان عند واحد صاحبي في العمارة دي ، قلت اطلع أخذها منه ولأنى كلمته عليهم قبل كده كذا مرة فقلت أروح المرة دي وأخذك معايا عشان لو حصلت مشكلة تكون جنبي.....

رد خالد بعصبية وقالى ومقلتليش ليه انك محتاج فلوس؟؟ ، ما أنا معايا........
قلتله وأقولك وانا ليا فلوس اصلا؟!!!

خالد صدق الحوار جدا لدرجة انه زعلان مني بجد عشان ما أخدتش منه الفلوس اللي محتاجها ، وفضل طول الطريق يتكلم معايا عشان يقنعنى اني أرجع الشغل ، وقالي نفس الكلام اللي رنا قالته انى لازم أروح اعتذرله وأعدى الموضوع......

أنا كنت بسمع منه وزعلان عليه ، أو بصراحة أكتر كنت زعلان من نفسي ، ازاي خالد حارق دمه وزعلان عليا وعايزني أرجع الشغل وأنا عارف انه بيضحك عليه من مراته و ساكت.......

وصلنا لحد البيت عندي وقلتله اطلع اقعد معايا شوية، قالي لأ انا هروح أنام عشان الشغل الصبح ، انت كمان أطلع نام عشان تقوم بكرا بدري وتروح الشغل ، انا هستناك .....
قلتله ان شاء ****......

سبته وطلعت غيرت هدومي وبالرغم من التعب النفسي والجسدي اللي انا حاسس به مكنش جايلي نوم....

قمت ولعت سيجارة وقعدت على الكرسي بفكر في الأسبوع الغريب اللي عدى وحياتى اللي اتقلبت والحيرة اللي بقيت عايش فيها ، وقبل ما أخلص السيجارة لقيت تليفوني بيرن كان رقم غريب مش عارف ليه لوهلة حسيت انه الشخص المجهول........

من غير ما أفكر فتحت على طول وسمعت صوت عياط ، سألت مين؟؟
ردت بصوت مكتوم أنا نغم.....
فضلت حاطط التليفون على ودني وساكت ، قالتلى وهي لسه بتعيط انا اسفة يا يحيى....
صدقني كان غصب عني ، بس أنا خلاص فقت لنفسى وأحمد قطعت علاقتي بيه خالص والشغل لو مش عايزني انزله مش هنزله وكل اللي انت هتقولي عليه هعمله ......

فضلت بسمع وساكت....

بدأت تهدى شوية وقالتلي انا اتصلت بيك عشان أشكرك انك ما قولتش لخالد وسترت عليا....

رديت عليها بكل هدوء وقلتلها مش معنى انى لسه ما قلتش لخالد ان أنا كده مش هقوله...... لأ انا لسه بفكر هقوله ولا لاه.

رجعت تعيط تاني وكانت بتتحايل عليا بس أنا قفلت السكة في وشها علشان احسسها انها رخيصه وقبل ما أسيب التليفون من يدي لقيت رسالة جاتلى مكتوب فيها

" انت ليه مش عايز تطمن نغم وتعرفها انك مش هتقول لخالد؟؟"

حسيت ساعتها ان انا اللي بسأل نفسى السؤال ده ، مش هو....

رديت بعد تفكير طويل وقلتله
" انا لسه معرفش هقوله ولا لأ "
ضحك وقال

" إحساس المتعة اللي انت فيه هيخليك ما تقولش"

قلتله " متعة ايه؟"
سكت شويه وقالي

" متعة انك مسيطر "

كلامه ماكنش واضح ساعتها بالنسبالى ، وقبل ما أسأله لقيته هو اللي سألني وقالي

" هتعمل ايه بكرا مع أخوك ، رامى لسه صغير ومحتاج تتكلم معاه أكتر"

فضلت ساكت ومش مستوعب الموقف ، مين ده اللي بيوصينى على أخويا؟؟
وازاي داخل في حياتي وحياة كل اللي حوالي بالصورة دي؟!!!

قالي " صح هتعمل ايه بكرا مع أستاذ سامح ، هتروح تعتذرله؟"

رديت بسرعة وقلتله " لأ "
ضحك وقالي

" أحسن هو كان هيخليك تعتذرله ويزعق معك وبعدين هيقولك سيبني يومين و هبقى أكلمك، ومش هيكلمك ولا هينزلك الشغل تانى"

كل الكلام اللي قاله انه هيحصل مع استاذ سامح انا كنت حاسس به ومتوقعه لانى فاهم دماغ سامح كويس ، عشان كده ماكنتش متفاجأ وانا بقرا الكلام ، المفاجأة اللي بجد لما كمل كلامه وقالي

" طب انت تعرف انه أستاذ سامح حرامي؟"

قلتله "حرامي !!! " ازاى؟"

قالي " سامح عامل صفقات كتير على حساب الشركة وكل الدفاتر بتاعته ملعوب فيها ، وكل الكلام ده مثبوت بالورق"

قلتله " والورق ده معك؟"

ماردتش عليا لمدة دقيقة وبعدها بعتلى ورق كتير فضلت اقراهم ورقة ورقة ولقيت سامح عامل بلاوى......

كان بيصرف مرتبات كل شهر لأسامي وهمية على أساس انهم من قوة العمل في الشركة، وده معناه من الشئون الإدارية مشتركة معاها فى السرقة دي.....

ولقيته ماضي على فواتير وهمية بأسعار الحديد والأسمنت مع شركات غير اللي احنا بنتعامل معاهم فعليا وفرق السعر من الفواتير الوهمية والحقيقية ملايين كل سنة، وده معناه ان رئيس قسم المشتريات مشترك معاه !!!!!!

أنا عمال اقرأ الورق ومش مصدق ان كل الناس دي حرامية، سألته " انت جبت الورق ده منين؟؟؟"

قالي " مش مهم جبته منين ، المهم هتستفاد منه ازاي؟"

حطيت التليفون على الترابيزة وولعت سيجارة وقبل ما تخلص كانت الفكرة اكتملت فى دماغي وسألته على رقم أستاذ ضياء المدير التنفيذي للشركة ضحك وقالي

" أنا معايا رقمه ، بس ايه رأيك لو تاخذ رقم الحاج حسني صاحب الشركه نفسه ، راجل مسكين بيتسرق ومش عارف "

حسيت من طريقة كلامه انه عارف أنا بفكر في ايه ، وحسيت أكتر ان هو اللي وجهني للتفكير ده بصورة غير مباشره.

قلتله "هات الرقم "

قالى " الكلام في التليفون مش هينفع انت لازم تقعد معاه، بكرا الخميس والحاج هيكون في النادي هو وعيلته من الساعة واحدة لحد الساعة خمسة "
وقفل بسرعه قبل ما الحق اتكلم.

قفلت التليفون وقمت اكلت وفضلت سهران بفكر وبرتب في الكلام اللي هقوله بكرا ، بس من كتر التفكير نمت...

قمت تاني يوم الصبح على صوت أمي بتقولي قوم البس عشان ننزل نجيب رامى من المستشفى ، مروان راح يجيب عربية وانا وأختك هنلبس و نستناك ، يلا......

قمت استحميت وغيرت هدومي ونزلنا طلعنا على المستشفى اديت مروان باقى الفلوس عشان يدفعها في المستشفى وخليت أمي وأختي واقفين معاه وسبقتهم ودخلت لرامي عشان أتكلم معاه لوحدنا.....

دخلت الاوضة لقيته نايم على السرير بصلى ودير وشه....

رحت قعدت جنبه وقلتله بكل هدوء أنا مش معترض إنك تشرب مخدرات ، كل واحد فينا عارف الصح والغلط ويعمل اللي يريحه، انا معترض على الوقت والظروف....

انت لسه بتدرس وعقلك صغير ولسه بيتصرف عليك كمان...
لما تخلص دراستك وتقدر وتشتغل وتعرف تميز ما بين الصح ولا الغلط ابقى أعمل اللي انت عايزه ، بس دلوقتى انت هتسمع كلامي والموضوع ده لو اتكرر هتشوف وش تاني ومعاملة ثانية أول مرة تشوفها مني ، المرة دي عدت ومحدش عرف حاجة ، أمك وأختك فاهمين انك لخبطت في الأكل وتعبت وهيفضلوا فاهمين كده....
وانت اتعامل عادي ، وسيد صاحبك ده تقطع علاقتك بيه نهائى ولو قابلته تاني ولا شربت تاني هعرف زي ما عرفت أول مرة، ماشي يا رامي؟.....

رامي كان بيسمعني وباصصلى وساكت كل اللي عمله هز دماغه وقالى ماشي يا يحيى.....

قبل ما أخرج من الاوضة كانت أمي وأختي ومروان وصلوا....

أمي حضنت رامي وقعدت عشان تطمن عليه ، وانا قلت لمروان ابقى خذهم انت روحهم عشان انا عندي مشوار مهم......

سبتهم ورحت طبعت الفواتير والمستندات اللي على التليفون وطلعت على النادي اللي بيقعد فيه الحاج حسني....

كانت أول مره اشوفه على الحقيقة بس عارف شكله من الصور اللي كانت بتنزل في الجرايد فى افتتاح المشاريع الجديدة اللي بتنفذها الشركة......

قعدت علي تربيزه بعيد اراقب الحاج لحد ما بقا لوحده ورحتله بس واحد وقفني
وقالي انتا مين وعايز ايه؟؟
قلتله أنا شغال في شركة الحاج حسني وفى موضوع خطير يخص الشركة و لازم يعرفه بنفسه .....

سكت شوية وبصلى من فوق لتحت وقالي خليك مكانك هبلغ الحاج واجيلك....

مفيش دقيقة لقيته راجع والحاج ماشى أدامه ، أنا أول ما شفته اتهزيت وحسيت انى نسيت كل الكلام اللي كنت محضره ......

وقف أدامي وقالي أنت مين؟ وموضوع ايه اللي يخص في الشركة؟؟

حاولت أسيطر على التوتر اللى أنا فيه وقلتله انا يحيى عبد الخالق محاسب في الشركة واكتشفت ان في ناس كتير في الشركة بيسرقوك وجيت عشان أعرفك مين بيسرقك ، ومن امتى ، وسرق أد ايه .....

نظرات الحاج اتحولت من لامبالاه لإستغراب وتعجب ، وقالي ايه اللي انت تعرفه؟؟

طلعت الورق اللي معايا وبدأت أشرحله كل حاجة وكنت متوقع انه يتعصب لما يعرف بس بعد ما خلصت كلامي سألني بكل هدوء " انت من شوية قلتلي إن انت محاسب مش مدير مالي مثلا ازاي ورق زي ده وقع تحت إيدك؟؟؟

ده كان أول سؤال من الأسئلة اللي كنت متوقع انه يسألهالى، عشان كده رديت بسرعة وبكل ثبات...

" من حوالي اسبوع استاذ سامح مدير المحاسبين كان بيبعت إيميل وكل شوية بيعمل فشل إرسال ساعتها ندالي عشان ابعتهوله وكان واقف جنبي ،بس المدير المالى فتح علينا المكتب ونده على أستاذ ساماح وطلعوا بره يتكلموا و انا مسحت الايميل خالص وحاولت ابعته مرة ثانية من الملفات وبالصدفة فتحت ملف غلط لقيت الورق ده ، ولفت نظري وقبل ما يخلص كلامه مع المدير المالي كنت بعت الملف على تليفوني و مسحت الرسالة من عنده وبعتله الإيميل بتاعه.... وبمجرد ما جه كان الإيميل وصل ....
ولما قرأت الورق عرفت بسرقه الاستاذ سامح للشركة....

فضل الحاج يسمع وساكت وقالي تعال ورايا...

مشيت وراه كام خطوة وقبل ما نطلع من النادي وقف ودير نفسه وبصلي وقالي " انت عارف الموضوع ده من أسبوع ليه استنيت كل ده عشان تيجي تقولي ولا كنت بتساومهم وبيتهددهم ، ولما رفضوا انك تستغلهم جيت على هنا...
مش ده اللي حصل ولا أنا غلطان؟؟"

ده كمان كان سؤال متوقع ، ورديت بكل هدوء
" انا كنت اتمنى إن يكون ده اللي حصل عشان مااقولكش انك غلطان ، بس الحقيقة هي انى رحت لأستاذ سامح وعرفتوا انى عرفت السرقة اللي بتحصل وطلبت منه ان يرجع كل الفلوس اللي سرقها هو وكل اللى معاه وكانت النتيجه انه طردني من الشغل ، وفضلت في صراع لمدة ٣ ايام بين انى أجي اقولك وأقطع عيش ناس كتير وبين انى اسكت واسيبهم يسرقوك ، وفي الأخر أخذت القرار اني أقولك"

بدأت نظارات التعجب والساؤل على وش الحاج حسني تتحول لنظرة إعجاب، وقالي لو كلامك طلع صح هيزعلوا مني أوي.....

قرب مني خطوة وملامح وشه اتغيرت ، وقالي بس لو كلامك طلع غلط انت اللى هتزعل منى ....

دي الحاجة الوحيدة اللي مكنتش متوقعها ومش عارف ازاى عدت عليا؟!!!
ممكن يكون الورق ده كله مزور ومحدش بيسرق وساعتها هبقى حطيت نفسى في مصايب كتير ، أقل مصيبة فيهم قضيه تزوير أوراق، ولو قلت الحقيقة محدش هيصدقنى ، لأن أنا اصلا مش مصدق اللي بيحصل لحد دلوقتي....

فضلت باصص للحج لحد ما خبط على كتفي وقالي يلا بينا.....

وأنا ماشى فتحت التليفون عشان أبص على الماسنجر وأخذ سكرين للرسايل عشان لو اتمسحت بس اتصدمت وقلقت أكتر لما لقيت الأكونت مش موجود اصلا!!!!!
ساعتها بدأت أفهم اني حطيت نفسي في مصيبة، ورغم التوتر اللي أنا فيه ، بس طول الطريق كنت بفكر أعمل ايه لو طلع كل الورق ده كدب؟!!!!!

وصلنا الشركة والحاج نزل من عربيته وانا نزلت من العربية اللي كنت راكب فيها وراه وطلعنا الشركة ، واول حاجه الحاج عملها سأل على أستاذ ضياء المدير التنفيذي ولما عرف انه برا الشركة بيتفق على شغل جديد اتصل بيه وقاله تسيب كل اللي في إيدك وتجيلي دلوقتى على الشركة ......

الموضوع كبر والقلق اللي جوايا بيزيد أكتر، وكل شوية افتح التليفون أشوف الماسنجر ، وكان باين عليا القلق ....

الحاج حسني أخذ الورق من إيدى ودخل على الشئون الإدارية وأنا والسكرتارية بتوعه وراه......

سأل على الموظف المسئول عن الحضور والغياب ، وفتح الكشف على الكمبيوتر وفضل يدور على الأسامي اللي مكتوبة في الورق اللي في إيده لحد مالقى أول اسم ومتسجل انه حاضر النهاردة ، دير وشه وقال لرئيس الشؤون الإدارية ابعت هاتلي الموظف محمد مصطفى....

رد عليه بقلق وقاله ده غايب النهاردة.....

الحاج قاله ازاي غايل وانت مسجله حضور ؟!
طب وباقي الأسامي اللي في الورقة دي حاضرين ولا غايبين برضو؟؟

مدير الشئون بدأ التوتر يبان عليه، وانا واقف من بعيد براقب الموقف..
رد عليه وقاله هاشوفهم حاضرين ولا لأ ، الحاج قاله لا انت تجيبهم حتى لو في البيت ، فين ارقام تليفوناتهم؟؟

مدير الشؤون قاله تقريبا مش مسجلين ارقامهم .....

الحاج قاله يعني كل اللى شغالين فى الشركه مسجلين ارقامهم الا ال ٧ موظفين دول؟؟
ولا دول مش شغالين اصلا؟؟
اطلع استنانى فوق في مكتبى....

بدأت ساعتها أخذ نفسي لأن حتى لو الأشخاص دي موجودة بالفعل فبرضو في حاجة غلط وأنا اللى اكتشفتها....

قبل ما يخرج الحاج من الشئون قال لسكرتير من اللى معاه روح هاتلي مدير المشتريات وشوفلى أقرب موقع لينا الشركة هى اللي بتبنيه ، وهاتلي كشف بمشتريات المواد الخام السنة اللي فاتت كلها.......

وخرج الحاج من المكتب بس وهو خارج بصلى وهز دماغه تعبيرا عن الشكر.....

ركب العربية بس المرة دي خلانى ركبت معاه فى نفس العربية وطلعنا على الموقع ....
وطول الطريق والحاج ساكت بيفكر.....

وصلنا الموقع و نزلنا من العربية و مدير المشتريات نزل من العربية اللي ورانا ، وراح الحج يبص على أنواع الحديد والاسمنت ومسك كشف المشتريات وقارن بينهم ولقى ان المواد الموجودة بالفعل أقل جودة وسعر من المواد المثبتة في الورق....

بص لمدير المشتريات وقاله تقدر تفهمني ده معناه ايه؟؟
رد عليه بقلق وقاله أكيد غلط من مندوب في الشركة وانا هحقق في الموضوع ده بنفسي .....

الحاج قرب منه وقاله والغلطة دي في الموقع ده بس ولا في كل المواقع؟؟
قاله لأ أكيد ده بس...
ابتسم الحاج وقاله هنعرف ماتقلقش ، روح استناني في مكتبي مع مدير الشئون لحد مااجيلك ....

وطلع الحج على موقع تانى عشان يتأكد بنفسه ، ولما اتأكد ان المواد كلها مختلفة وان الورق اللى فى ايده هو اللى صح ، بدأت أحس بالراحة والاطمئنان.....

طلعنا على الشركة وقبل ما الحج يدخل مكتبه قلتله طب عايزني انا في حاجة تاني ولا أروح؟
قالي روح نادي مدير المحاسبين هاته وتعالى .....

اللحظة دي كانت من أسعد لحظات حياتى ، كان نفسى أشوف نظرة الكسرة فى عينيه.....

فتحت عليه الباب من غير مااخبط بس مالقتهوش فالمكتب وقبل مااخرج من الباب ولسه بلف وشى لقيته واقف ادامى كانت نظراته حادة بتعبر عن القوة والفرح فى نفس الوقت لانه كان فاكرنى جاى اعتذرله.....

بصلى وابستم وانا كمان ابتسمت.......

يتبع.......


الجزء الخامس.
وقفنا المره اللي فاتت لما روحت لسامح المكتب......

سامح كان فاكر اني جاى اعتذرله وتمالك الابتسامة بتاعته وكشر فى وشى ، وقالي انت ازاي تفتح الباب من غير ما تخبط ؟
وبعدين انت ايه اللي جابك انا مش رفضتك ؟
جاي تعمل ايه؟؟

أنا مقدرتش اتمالك ابتسامتى وقلتله بكل هدوء

"انا جاي عشان أقولك ان الحاج حسني مستنيك في مكتبه"

استغرب وقالي الحج!!!!
عايزني ليه ، وانت ايه اللي وصلك للحج اصلا؟؟؟
قلتله أصل الحج عرف ان انت حرامي و بتسرق الشركة، انت ومدير الشئون ومدير المشتريات وهما هناك دلوقتى في مكتبه و مستنيينك كلهم .......

سامح كان مصدوم وعنيه برقت ولون وشه اتغير.....

قربت منه اكتر وقلتله بصوت واطي عارف بقى مين اللي قاله عن السرقة؟؟

فض باصصلى وساكت بس عينيه كانت بتسأل مين؟؟

ابتسمت وقلتله " أنا "

رفع ايده بالعافية وحطها على كتفي وقالي
" انت.....انت عرفت منين؟"

نزلت إيده من على كتفي وقلتله انت لسه هتتكلم معايا؟ الحاج مستنيك....
يلا يا سامح......

كان ماشي معايا وحاسس ان روحه بتطلع ، وبالرغم من كل اللي عمله معايا من أول يوم اشتغلت فيه لحد ما رفضنى ، وبالرغم من انه حرامي إلا أنه صعب عليا....
أنا كنت حاسه بيموت.......

وصلنا المكتب وقلت للسكرتيرة الحاج عايز استاذ سامح....

قالتلى هو عايزكوا انتوا الاتنين .....

دخلت انا وسامح مكتب الحج ولقيت مدير المشتريات ومدير الشئون ورئيس الشئون القانونية واقفين أدام الحاج....

دخل سامح وقف جنبهم وانا رحت وقفت بعيد عشان أراقب الموقف.....

الحج وجه كلامه لرئيس الشئون القانونية وهو متعصب وقاله يتعملهم قواضى كلهم ،انا عايزهم يباتوا الليلة فالسجن......

بدأو يتحايلوا على الحج وكل واحد يقول كلمة ، بس الحج شاور للأمن يطلعهم برا....
كل اللي في المكتب خرج ومافضلش غيرى أنا والحج.......

بصلى وقالى كل الاوراق اللي معاك توديها على الشئون القانونية وتجيلى تانى، قلتله تمام .
وقبل ماامشى قلتله على استحياء أنا عندى اقتراح بس مش عارف من حقي اتكلم ولا لأ؟؟

بصلى بنظرة حادة مش عارف إذا كانت نظرة غضب ولا نظرة تركيز ورد عليا بكل هدوء
"حتى لو مش من حقك أنا عايز أسمع "

قلتله انت لو حبستهم يبقى الفلوس اللي سرقوها ضاعت عليك والكل هيبقى خسران ، بس لو أمرت بتشكيل لجنة تعمل حصر لكل الفلوس اللي اتسرقت وخيرتهم بين انهم يدخلوا السجن أو يردوا الفلوس أكيد هيختاروا حريتهم .....

ابتسم وقالى وبكدا بنعرف كل اللي شغالين معانا ان أي حد هيسرقني مش هيحصلوا حاجة، بالكتير هيرجع اللي سرقوا....

سابني ورح قعد على المكتب وقالى الأهم من الفلوس العبرة، لازم يكونوا عبرة لأي حد يفكر يعمل شبهم ، أنا لولا انى بخاف **** انا كنت قتلتهم.....

قلتله ماهما هيتسجنوا كام شهر وهيطلعوا لما يسددوا اللي عليهم وطبعا اللي عنده عربية هيبعها واللى عنده شقة غالية هيبعها ويجيب غيرها ، ولو الفلوس مرجعتش كاملة فعلى الأقل هيرجع معظمها....

وبعد ما اترفضوا من عندك مفيش شركة كبيرة هتأخذهم واللى هيشتغل فيهم كاشير أو بياع عشان يصرفوا على عيالهم ، وبكده فلوسك رجعت وهما مستقبلهم ضاع وبقوا عبرة وعيالهم برضو ما اتشردوش.....

فضل الحج باصصلى وملامح وشه اتغيرت ،غالبا اقتنع بالفكرة ، وسألني " انت قلتلي اسمك ايه؟"
قلتله يحيى عبد الخالق....
قالى انت هتمسك مكان سامح مدير المحاسبين ولا تمسك مدير المشتريات احسن؟
انت طريقتك حلوة في الإقناع وأهو اضمن ان محدش هيسرقنى ، ها ايه رأيك مدير المحاسبين ولا المشتريات؟؟؟

كنت حاسس بشعور غريب ،امبارح انا كنت مرفوض من الشركة ودلوقتى معروض عليا ارجع فى مناصب اعلى بكتير وصاحب الشركة هو اللي بيطلب مني....

رغم ان اللى بيحصل ده كان كتير عليا ، بس كنت حاسس ان ده اللى هيحصل......

قلتله أنا مش عايز أمسك مدير محاسبين لان خالد صاحبى أقدم مني وهو أحق بالمنصب ده فلو كدا خليني في المشتريات.....

قالى تروح تستلم شغلك وتبلغ صاحبك انه مدير المحاسبين وعايزك تعملى مراجعة وجرد لكل المشتريات وشركات الحديد والاسمنت اللي بنتعامل معاها وحددلي الفلوس اللى اتسرقت أد ايه....

وقبل مااخرج لقيت استاذ ضياء المدير التنفيذي وصل......

الحج أول ما شافه اتعصب تانى ووجهله سير من كلمات التوبيخ
(انت مش شايف شغلك) ،
(إحنا بنتسرق )
( انت ازاى مدير الشركة)
وكلام من ده كتير.....

وفى أخر كلامه بصلى وقاله لولا يحيى كان زمانا لسه بنتسرق.....

انا لسه فاكر نظرة ضياء ليا لحد دلوقتي ، خصوصا انى موظف صغير وواقف بتفرج عليه وهو بيتهزأ

الحج قالى روح انت على شغلك وبص لضياء وقاله وانت تعملي لجنة ورقابة تعملى جرد وتفتيش على كل الادارات......

خرجت رحت على خالد على طول ، أول ما دخلت المكتب خالد قام يسلم عليا وفرحان وقالى استاذ سامح رجعك الشغل؟؟؟
بصتله وابتسمت وقلتله استاذ سامح اترفض.....

خالد ورنا استغربوا ، ورنا سألتنى اترفض ازاي؟؟؟
قلتلها مش وقته المهم يا خالد انت دلوقتي ماسك مدير المحاسبين مكان سامح....
خالد بصلى بإستغراب وقالي مين اللى قالك كده ؟؟؟
قلتله الحج حسنى وانا بقيت مدير المشتريات......

رنا وخالد بصوا لبعض ورجعوا بصولى، وخالد قالى انت أعصابك تعبانة يا يحيى تعالى نشرب شاى على القهوة اللي برا ونتكلم ، ومسكنى من دراعى.....
انا كنت عاذره
شديت دراعى من ايده وقلتله انا رايح مكتبى وانت ابقى عدي على الشئون الإدارية عشان تتأكد انهم اترفضوا وان انت مدير محاسبين وانا مدير مشتريات وسبته وكنت همشى بس مسكنى وسألنى بإستغراب شديد طب ازاى ده حصل؟؟؟!!!!!!!
قلتله هبقى أقولك بعدين ،رنا قالتلى لا قول دلوقتى، قولتلها بعدين عشان الشغل اللي ورايا....

بصيت على مكتب نغم لقيتها مش موجودة ، سألت خالد عليها قالى من ساعة مارجعت من السفر وهى تعبانة وقاعدة في البيت.....

بصيت على أحمد لقيته باصصلى بتركيز وأول ماعينى جات فى عينيه بص فالارض....
قلتله عقبالك يا أحمد ، رد بإبتسامة مصطنعة " يا رب "

سبتهم وخرجت طلعت على مكتبى

إحساس غريب وجميل فى نفس الوقت ان عندك سكرتيرة بتفتحلك الباب عشان تدخل ....

قلتلها شكرا ، انا عايزك تجمعيلى كل الموظفين اللى فى القسم عشان عايز أتعرف عليهم
قالتلى تمام يافندم وخرجت ، وهي خارجة سألتها انتى اسمك ايه؟؟
قالتلى نورهان
قلتلها طب ماتتأخريش لو سمحتى

خرجت وانا فردت جسمي على الكرسي وأخذت نفس عميق .......

حسيت بالتليفون فى جيبى ان فى رسالة جاتلى ، فتحت التلفون ولقيتها منه بيقولى

" مبروك"

ودى كانت أول مرة أرد عليه كويس وقلتله وانا مبتسم
"**** يبارك فيك"
قالى

" انا كنت عارف إنك هتعمل كده و كنت متوقع انك تمسك مكان سامح بس انت طلعت أشطر من توقعاتى ومسكت مدير المشتريات ،ده غير ان الحج مبسوط منك جدا ، مبروك يا يحيى"

فرحتى باللى بيحصل مأثرش فى الفضول اللى جوايا ، بالعكس دى زودته أكتر.....
ورغبتي زادت فى انى أعرف مين اللي بيكلمني وبيعمل معايا ليه كده و ايه القوة الغريبة اللي في إيده دى؟؟؟

وسألته نفس السؤال بتاع كل مرة بس المرة دى بطريقة أحسن ، قلتله
" مش المفروض أعرف بقى انت مين وبتعمل كل ده معايا ليه ؟ وليه بتختفى وتظهر فجأة وازاى؟؟"

قالى" هتعرف كل حاجة فى وقتها يا يحيى ، متستعجليش ، اسيبك بقى يا سعادة المدير عشان تتعرف على الموظفين بتوعك "

وقبل ما أرد لقيت الباب بيخبط ونورهان السكرتيرة داخله ومعاها الموظفين ....
بصيت عالشات لقيته قفل....

حطيت التليفون عالمكتب وقمت سلمت عليهم وقلتلهم المدير اللي قبلى اترفض لانه كان حرامي وانا عارف ومتأكد ان في ناس من اللى ادامى مشتركين معاه وفي نفس الوقت عارف ان فى ناس كتير محترمين بس اللى فات خلاص انتهى ومجال الغلط خلاص اتقفل ومحدش هيحصله حاجة، بس في المقابل عايز شغل احنا مسؤولين عن شراء أفضل الخامات وبأرخص الأسعار حتى المبيعات والتسويق احنا اللى مسؤولين عنهم، انا كل اللى عايزه شغل .....

كنت بتكلم وبراقب وشوشهم، وشفت مين اللي متوتر و مين اللى مركز ومين اللى مش مهتم....

بدأت اكون صورة مبدائية عن كل واحد ، و بعد ما خرجوا نورهان جابتلى الورق وفتحتلى كل الداتا اللى على الجهاز .....
كان عندي رغبة شديدة انى افهم بسرعة عشان اعرف اعمل نتايج.....

خلصت شغل وطلعت على خالد اللى اتأكد من كلامي و كانت نظراته ليا كلها اسئلة ، وقالى مش هتفهني بقى ايه اللي بيحصل؟؟
قلتله واحنا مروحين هقولك ، أهم حاجه تجيب محاسبين مكانا في المكتب وتجيبهم بنات....
قالى اشمعنا بنات؟؟
قلتله عشان نغم مراتك ورنا خطيبتى هيبقوا قاعدين معاهم طول اليوم، الأول انا وانت كنا معاهم بس دلوقتى كل واحد فينا فى مكتبه، فاهمني؟؟

قالى ياعم نغم ورنا دول ب ١٠٠ راجل وبعدين أحمد معاهم.....

كلامه كان مستفز ، قلتله بكل هدوء معلش يا خالد هاتهم بنات عشان انا اكون مطمن اكتر.......
قالى ماشى....

عدينا على رنا واخذناها وروحنا و احنا في الطريق قلتلهم نفس الحكاية اللى قولتها لصاحب الشركة بس خالد ورنا مكنوش مقتنعين اوى ، لأنهم عارفين ان سامح مابيسبش تليفونه فى ايد حد مننا ، بس مكنش ادامهم حل غير انهم يصدقوا خصوصا وان خالد بقى مدير المحاسبين....

قلت لرنا استنى عليا شوية اضبط نفسي فى القسم وهطلب نقلك عشان تبقى معايا.....
رنا وخالد كانوا فرحانين وأنا كمان كنت فرحان.....

وصلت البيت ولقيت مروان ورامى ورحمة وأمى قاعدين فى الصالة سلمت عليهم وقلتلهم انى رجعت الشغل وبقيت مدير إدارة.....

امي من ساعة ما مشيت من الشغل وهي تعبانة و على طول مهومة ، أول مرة اشوف الفرحة فى عينيها كدا.....

انا ورامى ورحمة بالنسبالها كل حاجة وبتتعب نفسيا واحيانا جسديا لما بتشوف حد فينا تعبان او فى مشكلة ، ورجوعى الشغل بالنسبلها حاجة كبيرة اوى......

سبتهم ودخلت الاوضة ولقيت مروان داخل ورايا وقالى مبروك يا معلم ،
قلتله **** يبارك فيك ، قالى بس ازاي مدير إدارة مرة واحدة؟؟؟
أنا اللي أعرفه ان اللي بيوصل لمدير ده بيحتاج وقت وعمر طويل...
قلتله او محتاج دماغ نظيفة...

ضحك وقالى **** يسهلك ، طب ماتشوفلى حاجة عندك انت عارف انا مسحول في المنطقة الحرة من ٨ الصبح ل٦ بالليل كل يوم....
قلتله متقلقش ان شاء **** شهر ولا ٢ وهجيبك معايا......

مروان كان فرحان جدا وانا كمان فرحتله ، مروان جدع ومتربى معانا وبعتبره زى اخويا.....

خرج مروان وفتحت التلفون عشان اشوف فى رسايل جاتلى ولا لأ، ولقيت رسالة بس المرة دى من أمير صاحبي بيقولي بتصل بيك من بدرى والشبكة ما بتجمعش انت فين؟؟

اتصلت بيه وقلتله استنانى على القهوة انا جايلك.....

نزلت على طول ، كنت محتاج اتكلم معاه لانه هو الوحيد فاللى حواليا اللي عارف الموضوع ، وهو الوحيد اللي ينفع اتكلم معاه....

وصلت القهوة قبل أمير وانا اللي استنيته ، وسرحت فاللى انا وصلتله دلوقتى ، وبدأت احس ان شعور الحيرة والقلق اللى عدوا عليا من أسبوع اتحولو لراحة واطمئنان ، وشعور الفضول اللى جوايا انى أعرف هدف الشخص المجهول من اللى بيعمله معايا واللى خلانى وصلتله اكبر من شعور الفضول انى اعرف الشخص نفسه.....

وسرحت اكتر فى مستقبلى وفى حياتى اللى اتحولت ١٨٠ درجة وازاى هعرف اتعامل مع والوضع الجديد اللى انا فيه....

قطع تفكيرى وصول أمير ، سلم عليا وقعد وقبل مايطلب الشاى قلتله انا بقيت مدير إدارة فى الشركة

فضل ساكت شويه وقالي بقيت مدير ازاي يعني؟؟
حكيتله كل حاجه ، هو كان عارف نص الموضوع اصلا وانا كلمتله الباقي......

وكنت ملاحظ تعبيرات وشه اللى بتتحول من دهشة لسعادة لتركيز لتساؤل وانتهت باستهزاء وقالى يعنى انت متاكد ان الكلام ده كله حصل؟؟؟

ضحكت وكنت مديله عذره وقلتله بكرا لما اجيبك تشتغل معايا هتصدق، بدل المحاماة اللى ان فيها دى مابتأكلش عيش .....

ضحك وقالى لا سبنى زى ماانا انا مرتاح كده.....

سألته انت اتصلت كذا مرة ليه النهاردة، كان فى ايه؟؟؟

قالى كنت عايز احكيلك عن حورية اللى كنت مكلمك عنها قبل كده ...

قلتله انت ايه ناويت تتقدملها خلاص؟؟

بص الارض وقالى لا انا ولا هتقدم ولا هتجوزها ورفع راسه وقالى حورية حامل.....
قلتله حامل!!!!!!!
حامل ازاى يعنى؟؟؟
رجع بص فالارض وقالى انا غلطت معاها بس مكنش قصدى ومش عارف أعمل ايه يايحيي دلنى.....

قلتله انت ازاى تعمل كده؟؟
قطع كلامي أمير بعصبية وقالى احنا مش فى ازاى عملت كده احنا فى ازاى هنتصرف دلوقتى؟؟؟؟

قلتله انت لازم تتجوزها بسرعة....
قالى ماانت عارف ابوها مش راضي انها تعيش مع امى وبعدين الجواز محتاج مصاريف وانت شايف الحالة عاملة ازاى ، حتى لو اتوجدت المصاريف هقول لا أبوها ايه ؟
اقوله لازم تجوزنى بنتك فى خلال اسبوع ؟؟!!

قلتله هما اهلها ما يعرفوش؟؟؟
قالى لأ طبعا محدش يعرف الموضوع ده غيرك، انا عايزك تفكر وتقولى اعمل ايه.....

قلتله سيبها على **** واكيد هنلاقيلها حل......

خلصت كلام مع أمير وطلعت على رنا فى بيتها ...
انا كنت مقصر فى حقها كتير الفترة اللى فاتت بسبب اللى كنت فيه، ده غير انها وحشاني وعايز أشوفها.....

وصلت البيت وسلمت على امها وابوها واختها الصغيرة وبركولى على الترقية وقعدنا كلنا نتكلم حوالي ساعة او ساعة ونص ، وقبل ماامشى رنا قالتلى عايزك في موضوع ، قعدنا انا وهى لوحدنا وقالتلى انا عايزة اعرف انت ازاي بقيت مدير ادارة وماتقوليش حوار ان سامح ساب التليفون معاك لان انا وانت عارفين ان سامح مايعملش كده .....

مكنتش عارف انا ليه مخبى عليها؟

يمكن عشان الكدبة اللى قولتها كانت واقعية أكتر من الحقيقة نفسها ولو كنت قلتلها الحقيقة مكنتش هتصدقنى، او يمكن عشان خايف لو صدقتينى تنصحنى وتصحى الصوت اللى جوايا اللى بيقولى ان اللى بعمله ده غلط وهدفع تمنه، المهم انى قررت ان محدش يعرف حاجة غير أمير.....

سألتنى تانى ايه تفسير اللى حصل ده؟؟

ابتسمت وقلتلها كل اللي حصل ده حصل ومترتب من عند **** عشان أوصل إلى انا فيه ده عشان نعرف نتزوج بدري.....

ابتسمت رنا وقالتلى ياريت، قلتلها قريب اوى ان شاء **** ، وعلى فكرة انا هنقلك معايا فالقسم عشان تفضلى جنبى على طول، قالتلى ماشي بس لو قدرت تجيب نغم معايا يبقى ياريت

قلتلها لأ نغم ماينفعش تبقى معاكى وعايزك تخفى الكلام معاها شوية الفترة اللي جاية....
قالتلى بإستغرب ليه بتقول كده؟؟

قلتلها مش انا اللي بقول، هي اللي قالت إن أعصابها تعبانة ومش عايزة تنزل الشغل الفترة اللى جاية ومش عايزة حد يتكلم معاها بما فيهم انتى

قالتلى وهى مصدومة ايه اللى حصل لكل ده؟؟؟

قلتلها مالناش دعوة هى عايزة تنعزل شوية وده حقها ولما تهدى نبقى نعرف كان مالها.....

سهمت رنا شوية وفضلت ساكتة ،
ابتسمت وقولتلها انتى الكسبانة على فكرة لان نغم اصلا مش شبهك....
قالتلى مش شبهى ازاى يعنى؟؟
ضحكت وقلتلها انتى مفيش حد شبهك اصلا.....
ابتسمت وقالتلى يا سلااااام

قطع كلامنا رسالة جاتلى، فتحت التليفون وقريت الرسالة من برا عشان رنا ماتخدش بالها من الشات...

فضلت مبرق للرسالة.........

يتبع.......

الحلقة السادسة


فضلت مبرق للرسالة وبصيت لرنا ورجعت بصيت للرسالة تانى، مكنتش مصدق اللى شايفه

كان مكتوب

" مفرقتش كتير يا يحيي، رنا ونغم زى بعض، الاتنين خاينين " .

قفلت التليفون وفضلت باصص لرنا مكنتش قادر أصدق الرسالة ، وفى نفس الوقت أنا عارف ومتأكد ان الرسايل صح......

أكيد في حاجة غلط ، مستحيل رنا تكون زى نغم ، ومش بعيد الرسايل دى كلها تكون اتبعتت وكل ده حصل معايا عشان أصدق الرسالة دي بالذات وأبعد عن رنا، والشخص المجهول ده يكون قاصدها هى!!!!!

رنا كانت ملاحظة انى سرحت بعد الرسالة ومش معاها خالص.....
قالتلى مالك يا يحيى؟؟
مين اللى بعتلك الرسالة دي ومكتوب فيها ايه خلاك كده؟؟؟

كان هاين عليا أسألها، بس هسألها اقولها ايه؟
انتى بتخونينى ولا ولأ!!!!!!

قولتلها معلش يا رنا أنا لازم أنزل دلوقتى عشان عندي مشوار مهم....
قالتلى مشوار ايه ده؟؟
ما ردتش عليها ونزلت بسرعة وقبل ما أوصل الشارع فتحت التليفون وكتبتله
"انت مين وعايز مني ايه؟؟"

كان ظاهر عندى انه قافل بس رد عليا مش عارف ازاى؟!!!!
قالي

" ما أنا قلتلك يايحيى أنا مصلحتك "

قلتله "وهى مصلحتى فإنك تشككنى في كل اللي حواليا؟"

سكت وفضل قافل.....

وصلت البيت وطول الطريق فاتح الشات مستني يبعتلى رسالة بس ما بعتش....

طلعت البيت كانت أمي وأختي نزلوا يشتروا حاجات ، ورامي بس في اللي فوق...
قبل ما دخل اوضتي ندانى وقالي انا عايز أتكلم معاك شوية.....

أنا كنت عارف إن لازم اقعد واتكلم معاه ، بس الحالة اللي كنت فيها وحوار خيانة رنا في اللي في دماغي خلوني مقدرتش....

قلتله معلش يا رامي أنا تعبان شوية وهدخل أريح وبكرا هنقعد نتكلم براحتنا .....

حسيته زعل أو افتكر اني مش عايز أقعد معاه......

دخلت الأوضة ولسه التليفون في إيدي مفتوح على الشات وقبل ما أغير هدومى بعتلي رسالة وقالي

" انا مش بعمل كده عشان تشك فى كل اللي حواليك ، انا كل اللي بعمله هو انى بكشفلك حقيقية الناس اللي أنت عايش معاهم "

رديت عليه بعصبية وقلتله
" حتى لو كلامك صح ، انت ليه عايزني أعرف حقيقتهم ؟ ، ايه الهدف من كده؟؟"

قالي " انت الهدف يايحيى ، احنا عايزينك تفهم"

قلتله " انتو مين؟ وأفهم ايه؟ وليه؟"

قالى " ما أنا قولتلك قبل كده كل حاجه هتعرفها في وقتها ، وعلى فكرة انت لو متضايق من وجودي معاك فدى هتكون أخر رسالة هبعتهالك "

فضلت باصص للتليفون مكنتش عارف أرد.....
هو أنا فعلا متضايق من وجوده معايا ولا مبسوط انه ظهر في حياتي ؟؟؟
وفى نفس الوقت انا عايز اتأكد هل رنا بتخونى فعلا ولا هو بيكدب عليا؟؟

قلتله "رنا مش زى نغم ، انت ليه عايزنى أشوفها خاينة؟؟"

قالي " عشان هي فعلا خاينة وبتضحك عليك ، ولو عايز تسمع هحكيلك ، ولو مش مصدق وعايزني أقفل هقفل "

سكت شوية وقلتله " قول "

مش عارف ليه كنت عايز اسمعه ، يمكن عشان الثقة الغريبة اللى جوايا بحتمية صدق كلامه وفعلا شكيت في رنا ، ولا كان مجرد فضول انى اسمع هيقول ايه......

قالي " رنا كانت تعرف اتنين قبل ما تخطبها....
عادل وده حوار قديم وانتهى ومطولش ، بس بلال حوار قديم ومنتهاش ، ورجعت تكلمه تاني دلوقتى و نزلت قابلته "

قلتله " هي كانت حكيالي على عادل قبل ما أخطبها بس بلال ده أنا أول مرة أسمع اسمه ، ورنا انا عارفها كويس وعمرها ما كدبت عليا ، بس انت ما أعرفكش وحاسس المرة دي انك بتكذب عليا "

ضحك وقالي "طب روح اسألها"

قفلت الشات واتصلت برنا ، قالتلى أنا بتصل بك من ساعة ما نزلت و بيديني الشبكة مشغولة ، انت كنت بتتكلم مع مين؟ وايه اللي حصل خلاك تنزل جري كده؟؟

قلتلها إلبسي وانزلي عشان عايز أقابلك دلوقتى، قالتلى طب ما تيجي البيت ، قلتلها لأ أنا عايز اتكلم معاكى لوحدنا ، انا هستناكى في الكافيه اللى بنقعد فيه.....

رحت استنتها وكنت بحاول أجمع الكلام اللي هقوله والاسئلة اللي هسألها ، بس التوتر اللي أنا فيه خلاني مشتت ، وخوفي ليكون الكلام صح خلاني فاقد للتركيز .....

وضلت رنا وأول ما قعدت قالتلي مالك يا يحيى في ايه؟؟
قلتلها انت ايه علاقتك ببلال؟؟
اتخضت شوية بس مفكرش كتير وقالتلي بلال مين ؟

فضلت ساكت وباصص في عينيها وهي بصالى وساكتة.....

قلتلها بلال اللي كنت مرتبطة بيه و ماحكتيش عنه حاجة واللي رجعتى تكلميه تاني وانتى خطيبيتى.....

فضلت رنا علي ثباتها وقالتلى ايه الكلام الأهبل اللي انت بتقوله ده ، أنا عايزة اعرف ودلوقتى مين اللي قالتلك الكلام ده عليا؟؟؟؟

طريقة رنا كانت قوية ، ودايما اللي على حق هو اللي بيتكلم بقلب جامد.....

بدأت أكدب الرسايل اللي جاتلي بدأت أكذب نفسى أنا شخصيا وصدقت رنا، وقبل ماافكر في رد على اجابة للسؤال بتاعها ، جاتلي رسالة......
فتحت التليفون بسرعة لقيته كاتبلى

" الصور اللي هتشوفها دلوقتى دى كانت رنا باعتاها لبلال"

فضلت مركز فى التليفون ، لقيت صور كتير....

دى فعلا رنا !!!!!!

فيها صور ماينفعش حد يشوفها ، وصور تانية مينفعش تتصورها اصلا!!!!!

أنا مكنتش مصدق عيني ، وحسيت انى مصدع جدا....
بصيت لرنا لقيتها بتحاول تشوف أنا كنت مركز في ايه......
رفعت التليفون وحطيته في وشها وقلتلها مين دي؟؟
فضلت متنحة للتليفون وساكتة، قفلت التليفون وقلتلها لأ بجد... مين دى؟؟
انتى مين اصلا؟؟؟

وفى أقل من ثانية ملامح الدهشة اللي كانت فيها اتحولت لملامح حزن وانكسار ، ولقيت عينها اتملت دموع وفضلت بصالى وساكتة.....

قمت وسبتها لاني مش عارف لو فضلت قاعد كنت ممكن أعمل معاها ايه.....

طلعت على البيت على طول وقفلت تليفوني ، كانت أول مرة اقفل تليفوني من ساعة ما جاتلى الرسايل، كنت دائما مستنيه يبعت ، بس المرة دي كنت خايف يبعت حاجة تاني، كنت خايف أكرها أكتر ماانا كارها دلوقتى......

رنا كانت حلم بالنسبالي ، يا ريتني ما حملته.....

وصل البيت ودخلت غيرت هدومي ونمت ، رغم ان دماغي كانت هتنفجر من اللي بيحصل والصداع الشديد اللي انا فيه ، بس أول ما حطيت رأسى على المخدة نمت........

قمت تاني يوم على معاد الشغل وأول ما فتحت التليفون لقيت رقم غريب بيرن عليا، رديت لقيتها نغم بتقولي أنا من إمبارح برن عليك بيديني مشغول ، ولما خالد دخل الحمام رنيت من تليفونه وبيديني مشغول برضو، ونزلت الصبح اشتريت الخط ده عشان أكلمك، انت ليه مش تسمعني ؟؟؟؟

قلتلها كان مقفول ، وبعدين انتى عايزة ايه أصلا؟؟؟

قالتلي كنت عايزة اقولك انى اتعاركت مع أحمد وقطعت معاه نهائى لأنه السبب في كل اللي حصل ده ، وهو اللي لف ورايا كتير وأنا كنت بصده في الأول، بس انا عارفه انى ضعفت وغلطت بس انا تبت و****....

عيطت وقالتلي و**** انا ما عايزاه حاجة من الدنيا دلوقتى غير اني أعيش خدامة تحت رجل خالد ، بس استر عليا يا يحيى.....

عياطها مكنش بيأثر فيا كنت بحسه مصطنع.....

سألتها هي رنا كانت عارفة اللي بينك وبين أحمد؟؟
سكت شوية وبطلت عياط وقالتلى رنا ماتعرفش حاجة.......

قمت عدلت نفسي وقلتلها بعصبية وبصوت مكتوم
" أنا هسألك السؤال تانى ولو كدبتى عليا هتصل بخالد دلوقتى وهقوله على كل حاجة ، رنا كانت عارفة حاجة على اللي بينك وبين أحمد؟؟؟؟"

عيطت تاني وقالتلي رنا كانت عارفة ان أحمد بيحاول يكلمني ، ونصحتنى انه أصده وأعرفه حدوده بس ماكنتش تعرف كل حاجة، بس هى و**** نصحتني....

قلتلها انتى هتقعدي في البيت مش عايز أشوفك في الشغل تاني ولو خالد سألك قعدتى ليه ، فانتى أكيد هتعرفى تقولى كدبة متقنة وأكيد خالد هيصدقك....

قالتلي حاضر يايحيى كل اللي هتقولي عليه هعمله....

قلتلها ده مؤقتا بس لحد ما دماغي ما تروق من اللي انا فيه ده وأشوف هتصرف معاكى ازاي.....
لسه هتعيط تاني ، قفلت السكة في وشها وقمت غيرت هدومي ونزلت على الشغل......

عديت على خالد فى مكتبه وما لقيتهوش هناك ، رحت على مكتبنا القديم لقيته قاعد هو أحمد وبنتين اول مرة اشوفهم ، قلتله انت ايه اللي مقعدك هنا، انت مش بقيت مدير حسابات ولانسيت؟
ضحك وقالي انا وانت اترقينا ونغم ورنا غايبين ومفيش غير أحمد والبنتين الجداد فقلت أعلمهم...

قلتله خلي أحمد يعلمهم وانت أبقى تابعهم بس وابقى هات بنتين تانين معاهم....
قالي ليه؟
قلتله عشان رنا ونغم المفروض يقعدوا في البيت بقى ، هما كانوا بيشتغلوا عشان يساعدونا معانا ، بس دلوقتي مرتباتنا زادت أوي وهما لازم يرتاحوا في البيت.....

قالى صح و**** خصوصا ان نغم حامل......

فضلت باصصله وساكت وهو باصصلى ومبتسم

قلتله حامل ازاي يا خالد؟؟؟؟!!!!!!

لقيت الابتسامة اللى على وشه اختفت بالتدريج وقالي ما لك يا جدع انت ، بقولك مراتى حامل !!!!

كان لازم أتمالك اعصابي ساعتها وابتسمت وقلتله لأ....بس انت كنت قايللي انها تعبانة مش اكتر ومجتش الشغل...

قالي "ما أنا أخذتها بعد الشغل إمبارح ورحنا للدكتور نكشف وقالي إنها حامل ، ونغم قالتلي ما أقولش لحد حاجة دلوقتى حتى أهلي كمان عشان خايفة من الحسد ، بس أنا قلت لأمي وقلتلك انت كمان ، عشان انت اخويا يا يحيى"

فضلت باصصله وقلتله وأنت كمان أخويا يا خالد....

سبته وطلعت على مكتبي وبيدور فى دماغى من السؤال اللى هيدور في دماغ أي حد مكاني....

هي نغم حامل من مين خالد ولا أحمد؟؟؟؟؟؟

ولولا انه تاني يوم ليا فى الشغل الجديد أنا كنت سبت الشغل وروحت لنغم دلوقتى.....

دخلت مكتبى وقلت لنورهان تعملى فنجان قهوة و قبل ما تخرج لقيت استاذ ضياء داخل المكتب ،
بصلى شوية وقالي انت مش المفروض لما تعرف حاجة تيجى تقولى انا الاول باعتبار انى مدير الشركة ولا تتخطانى وتروح للحاج على طول؟؟؟؟

قلت لنورهان روحي انتى دلوقتى وفضلت قاعد وما وقفتش...

قلتله ما هو انت والحاج واحد برضو ولا الحج زعل انى قلتله هو على طول؟؟؟

أنا ممكن أروح دلوقتي واعتذرله....

ضياء فهم انا اقصد ايه....
قالى انا رحت سألت سامح على حوار التليفون اللي سابه معاك وقالي محصلش، هو انت جبت الورق اللي معاك ده منين؟؟؟
قلتله سامح حرامي ، هتصدق واحد حرامى وتكدبنى انا؟؟
ولو افترضنا أن كلامه صح ، أنا كده كده لما بحب أعرف حاجة بعرفها......

ضياء كان باصصلى بدهشة، وأنا كمان كنت مستغرب نفسي ، المفروض ده مدير الشركة ولازم اتعامل معه كويس لانه أعلى مني!!!

بس الرسايل اللي كانت بتجيلي محسساني اني أعلى منه بكتير ومن صاحب الشركة نفسه ، كنت حاسس ان فى ايدى قوة........

ابتسم ضياء وقالي طب خد اعرفلنا المشروع ده هيرسى علينا ولا لأ؟
ده من أكبر المشروعات اللى الشركة داخلاها.....
الراجل ده عايز يبنى قرية سياحية وفى كذا شركة غيرنا مقدمة أسعار ، مهمتك بقى يا بطل تعرفلنا الأسعار دى أد ايه عشان ، نقدم احنا سعر أقل عشان شركتنا هي اللي تأخد المشروع ، وبما انك رئيس قسم المشتريات والتسويق فدى مهمتك هتعرف ولا نجيب حد غيرك يكون فاهم هو هيعمل ايه ؟؟
لان المشروع ده لو ضاع مننا هيبقى فيها رفضك.......

ابتسمت وقلتله ما تقلقش يا أستاذ ضياء الموضوع ده هيخلص خلال يومين....

قالى ياااااااااه.......
وفضل باصصلى بنظرة حادة وقالى في وراك حاجة......
وانا اللى هعرفها....

فضلت باصصله وساكت، سابنى وخرج وانا فتحت الورق ومكنتش قادر أستوعب حاجة، موضوع حمل نغم كان شغل تفكيري....

أخذت الورق وخرجت كانت نورهان جاية بالقهوة، قلتلها انا ماشى ولو الحج او استاذ ضياء سأل عليا قوليهم طلعت أجمع معلومات عن المشروع الجديد.....

سبتها وطلعت على بيت خالد ، رنيت الجرس وأول مافتحت دخلت وقفلت وقبل مااقعد سألتها اللى فى بطنك ده ابن مين ؟؟؟

قالتلى ايه اللى بتقوله ده يا يحيى، اقسم ب**** ابن خالد......
قلتلها وايه اللى يضمن انه ابن خالد؟؟
كلام واحدة شبهك؟؟؟

عيطت وقالتلي أنا ما كلمتش مع أحمد فترة طويلة ده غير انى كنت باخد بالي ، و**** ابن خالد، انا قلتله مايقولكش عشان عارفه انك هتفكر كده......

فضلت تعيط وتحلف كتير وأنا باصصلها وساكت وقبل ما أخرج قلتلها
" العيل في بطنك ده هتسقطيه"

برقت وحطت إيدها على بوقها وبدأت تعيط تانى، بس عياطها المرة دي كان بحرقة، وقالتلى لأ يا يحيى ده ابني وابن خالد..... لأ ...

سبتها وخرجت ، مسكتنى من دراعى وقالتلى
"ابنى يا يحيى...ابنى"
شديت ايدي منها وقلتلها أدامك أسبوع ولو عرفت انك لسه حامل هتزعلي انت وابنك .......

سبتها ونزلت ، ومكنتش عارف أنا اللي بعمله ده صح ولا لأ؟؟
وليه بعمل كده ؟؟
ولو ماعملتش كده المفروض أعمل ايه؟؟؟
طلعت على الشغل تاني وتابعت مع اللجنة اللى الحاج طالبها منى لجرد القسم بتاعى ......

خلصت اليوم متأخر وقلت لخالد يروح لوحده عشان انا لسه مطول شوية......

وطول الطريق من الشركة لحد البيت مفيش في دماغي غير حوار رنا ونغم وازاى أنا وخالد كنا مخدوعين فيهم اوى كده؟؟؟

وصلت البيت ولقيت رامى مستنيني عايز يقعد معايا شوية، قلتله معلش يا رامي أنا عايز أقعد معاك و**** بس في مشاكل كتير عندى في الشغل الجديد ومشاكل مع خطيبتي ، قالى مشاكل ايه دى؟؟
قلتله هبقى احكيلك لما نقعد ، بس انا هريح دلوقتى ...

قالي ماشي وقبل ما أدخل أوضتى لقيت أمير بيتصل بيا .....
صح انا نسيت خالص موضوعه مع حورية ، كنت قايله انى هفكر فيه....

رديت عليه وقلتله انا تعبات شوية وهريح وبليل هبقى انزل اقعد معاك .....

دخلت أوضتى لقيت رحمه داخلة ورايا وقالتلى أنا عايزك في موضوع قلتلها موضوع ايه؟؟
قالتلى انت فاضي نتكلم يعني؟؟
قلتلها لأ يا رحمة مش رايق خالص دلوقتى....
قالتلي ماشي وخرجت....

حاسس ان دماغي هتنفجر مش عارف فى ايه ؟؟؟

دخلت استحميت وغيرت هدومي و مسكت التليفون وحسيت انى عايز ابعتله رسالة، مش عارف اكتبله فيها ايه بس عايز اتكلم معاه وخلاص.....
وانا بفكر في الكلام اللي هقوله ، لقيت رحمة بتخبط عليا وبتقولي رنا برا .....

قفلت التليفون وطلعت لقيتها واقفه أدامي وساكتة ، قلت لرحمة تسبنا شوية لوحدنا واتأكدت ان مفيش حد سمعنا .....

قلتلها انتى ايه اللي جابك هنا؟؟؟

قالتلى انا بتصل بيك من امبارح بيديني مشغول وبعتلك كذا رسالة على الواتس بس ما وصلتش مش عارفه ليه؟

قلتلها انتى ايه اللي جابك هنا ؟
وعايزة ايه مني؟؟

قالتلي عايزك تعرف الحقيقة يا يحيى ، أنا فعلا كنت مرتبطة بيه بس قبل ما أعرفك وكان قايلى انه هيتجوزني وأنا وثقت فيه ، والصور اللي شفتها دي انا بعتهاله بعد زن كتير ومفيش ما بيننا أكتر من كده و****.....

أنا عارفه انى غلطت لما وثقت فيه بس أنا كنت هبلة وصدقته ، ولما اكتشفت انه بيتسلى سبته وقطعت علاقتى بيه نهائى......

ولما جيت المكتب و شفتك حبيتك و** يا يحيى وحمدت ** انه ادانى فرصة تانية و عوضني بيك انت ......

قلتلها عشان كده رحتى تقابليه تانى دلوقتى؟
قالتلي هو اللي رجع كلمني ولما قفلت في وشه هددنى انى لو ما نزلتش قابلته وخذت منه الصور ومسحتها بنفسى هيبعتهالك وهيقولك على كل حاجة، نزلت قابلته ومسحتهم ، وما أعرفش وصلوك ازاي؟؟؟

فضلت باصصلها وساكت وهي عنيها دمعت....

قلتلها ولما سألتك كنت تعرفي مين قبلى كدبتى ليه؟؟
ردت بسرعة
" عشان خفت"
" عشان خفت يا يحيي لا تشوفنى وحشة"
"خفت لأقل من نظرك"
"خفت لا تضيع منى"

قلتلها انتى فعلا قليتي من نظري ، انتى كذبتى عليا واللي تكذب مرة تكدب على طول........

عياطها زاد وقالتلى سامحني يا يحيي، أنا بحبك وعايزة أكمل معاك....

قلتلها طب انت ترضيلى انى أعيش مع واحدة شبهك؟

رنا انفجرت فى العياط وحاولت تجمع الكلام بالعافية وقالتلي أنا بحبك بس لو أنت مش عايزني قول ومش هخليك تشوف وشي تاني......

فضلت باصصلها وافتكرت حاجات كتير حلوة عشناها سوا، وأول يوم شافتها ، وأول مرة اعترفتلها بحبي وحاجات كتير ما تتنسيش.....

بس افتكرت كمان اللي هي عملته قبلى وكدبت عليا وماقالتهوش

قطع تفكيري صوت رنا كانت لسه واقفة ادامى و بتقولي
" قول يا يحيى عايزني ولا لأ...؟؟
يتبع.....

رأيك فى تصرف يحيى مع نغم؟
ولو مكان يحيى هتسامح رنا ولا ماتستهلش؟؟

الجزء السابع

فضلت باصص لرنا ومكنتش عارف أشوف عينيها كويس من كتر الدموع اللي فيها.......
وقبل ما أفكر في كلام أقوله لقيت رساله جاتلي فتحت التليفون لقيته كاتبلي
" رنا ما بتكدبش وفعلا بلال هو اللي كان بيحاول يستغلها عشان يشوفها ومش شرط عشان طلعت مبرر للكذب في الموضوع ده انها هتكدب على طول يعني ، يمكن ما تكذبش تاني....."
قفلت التليفون ورجعت بصيت لرنا كنت حاسس في عينيها الفضول عايزة تعرف بكلم مين ولولا الحالة اللي هي فيها والعياط اللي بيزيد والترقب لقرارى كانت هتسألنى مين اللي بيكلمنى.......
فضلت باصصلها وقلتلها أنتى عارفة انى بحبك؟؟
هزت رأسها وحسيت الروح ردت فيها وقالتلي وأنا كمان بحبك و****......
رديت عليها بكل هدوء وقلتلها بس أنا مش عايز أشوف وشك تاني ولا هنا ولا حتى في الشغل......
رنا عياطها زاد وحسيت انها دايخة ومش عارفة توزن نفسها وهي واقفة، بس أنا فضلت ثابت متحركتش عليها ولا سألتها مالك.......
أخدت شنطتها وطلعت وكانت ماشية بالعافية ، خرجت وقفلت الباب وانا دخلت أوضتي فتحت التليفون وقريت الرسالة تاني......
كلامه يبان انه عايزنى أسامحها بس مضمونه انى لازم أسيبها وأنا فعلا سبتها ، مش عشان هو عايز كده ، أنا سبتها عشان أنا عايز كده ومش ندمان ، أنا كل اللي زعلان عليه الأيام اللي فاتت بس والسنين اللي ضاعت معاها........
قطع تفكيرى صوت الباب بيخبط ولقيت امى داخله عليا وبتقولي ايه اللي حصل ده؟؟؟؟
قلتلها حصل ايه؟؟
قالتلى انا كنت عند أم مروان و خارجه من عندها لقيت رنا بتعيط على السلم ومش قادرة تنزل ، وبسألها فى ايه ما بتردش......
قلتلها ما حصلش حاجة.....
قالتلي كل حاجة ليها حل يا ابني استهدي ب**** واقعدوا اتكلموا هي قاعدة برا ، اطلع اتكلم معها......
رديت علي أمى بعصبية وقلتلها هي رجعت تاني ؟!!!
أمى قالتلى وطى صوتك ، انا اللي دخلتها البيت لأنها ماكنتش قادرة تنزل.....
قلتلها تطلعى تقولها تمشي دلوقتى....
ردت أمى بعصبية لأ...مش هتمشي يا يحيي هي قاعدة معايا شوية و انت عايز تطلع اطلع ، مش عايز ما تطلعش........
سكت ما ردتش عليها ، وهي سابتني وخرجت......
قعدت مسكت التليفون وكتبتله
" ها وبعدين "
بس كان قافل ....
ولعت سيجارة وفضلت ماسك التليفون باصص على الشات وركزت في الكلمة اللي بعتهاله (وبعدين)
حسيت أنها بتعبر عن حياتي اللي أنا عايشها دلوقتى اللي اتحولت بالتدريج للإعتماد على شخص أنا معرفهش ، ما أعرفش حتى اسمه ، وفي نفس الوقت قاعد مستني يبعتلى رسالة عشان يقولي أعمل ايه في حياتي و اتصرف ازاي!!!!
أنا عارف ومتأكد ان الحالة اللي أنا وصلتلها دى كان قاصد انى أوصلها بس مش عارف ايه الهدف من كل ده؟.....
والمشكلة اني فاهم اللي بيعمله معايا وفي نفس الوقت راضي ، ومستني يوجهني فى الطريق اللى هو هيختاره........
فقت من سرحانى على رسالة بعتهالى ، قالي
" وبعدين لازم تفوق لشغلك يا يحيي خصوصا ان ضياء حاطك في دماغه وعايز يمشيك من الشغل ، وانت قاعد بتفكر في رنا وفي نغم وهتخسر كل اللي انت وصلتله بسببهم "
سألته
"هي نغم حامل من مين؟"
ضحك وقالي
" احنا لسه ما وصلناش للمرحلة دي ، استني لما تولد وهتعرف كل حاجة "
قلتله
" لأ.....انا مش هقدر اسكت كل ده انا هقول لخالد"
قالي " قوله "
فضلت باصص فى الرسالة وساكت
قالى
" انت ليه مش عايز تقتنع ان حياتك اتغيرت وانك داخل على دنيا جديدة أحسن 100 مرة من اللي انت كنت عايش فيها، ولازم تفكر في مستقبلك اللي أنت سايبه بيضيع عشان ناس ملهاش لازمة "
كنت حاسس برهبة من جوايا بسبب كلامه بس كنت مبسوط برضو.....
سألني
"عملت ايه في المعلومات اللي طلبها منك ضياء وانت اتكلمت بكل ثقة وقلتله خلال يومين هتكون عندك؟؟"
قلتله
" ما أنا لازم اتكلم بثقة لانك مش هتعمل كل ده معايا وتوصلنى للى أنا فيه عشان تسيبني لوحدي "
قالى
" أكيد يا يحيي أنا معاك وهفضل معاك ، ساعة بالكتير وكل المعلومات هتكون عندك "
قلتله " تمام هستناك"
قفلت معاه وريحت جسمي بس عقلي مش عارف يرتاح.....
على طول بفكر ومشاعرى مش ثابتة
شوية قلق وشوية راحة....
شوية حزن وشوية فرح....
حاسس اني متلغبط......
استنيت شوية لحد ما اتأكدت ان رنا نزلت واتصلت بأمير وقلتله يطلع يقعد معايا في البيت عشان مكسل انزله.......
كنت عايز أحكيله على اللي حصل ، محتاج إني أتكلم مع حد......
قبل ما أمير يوصل أمي دخلتلى تاني ولسه هتتكلم في موضوع رنا ، قلتلها دى حياتي وأنا الوحيد اللي أقرر أعمل ايه فيها.......
فضلت بصالى وساكتة وقبل ما تخرج قالتلي اتغيرت يايحيي ، حتى طريقتك معايا اتغيرت.....
أمي كان عندها حق ، بس اللي بيحصل معاي مكنش طبيعي فطبيعي ان أنا كمان مكنش طبيعي......
أنا مكنش قصدي أزعل أمي مني ، بس أنا أعصابي تعبانة......
عدي نص ساعة وسمعت الباب بيخبط رحت فتحت لأمير ودخلنا الأوضة وقفلت الباب عشان محدش يسمعنا وإحنا بنتكلم......
أمير زعل جدا إني سبت رنا بس قالي انت عملت الصح ، لانها كذبت عليك لما سألتها قبل الخطوبة، وكذبت عليك لما واجهتها ، ده غير انها نزلت قابلته من وراك......
كلام أمير كان بيريحني بس أمير نفسه مكنش مرتاح وحسيته مهموم ، سألته انت عملت ايه في حوارك مع حورية؟؟؟
قاللي مش عارف يايحيي انت ما فكرتش في حاجة؟؟
قلتله أنا موضوع رنا ده مضيعلى تركيزى خالص ، بس ما تقلقش هنلاقيلها حل........
قطع كلامنا صوت رسالة، فتحت لقيتها ورقة بأسامي الشركات و الأسعار اللي مقدمنها لمشروع القرية السياحية، فضلت باصص للرسالة ومبتسم....
أمير سألنى هي الرسالة دي منه؟؟
قلتله اه باعتلى معلومات تخص الشغل....
ابتسم امير وقالي انت معاك كنز يا ابني ، ما تديله رقمي خليه يكلمني....
ضحكت وقلتله انت في حد يعرفك غيري أصلا ، هيكلمك يعمل بيك ايه؟؟
قعدت أنا وأمير نحكي شوية وبعد ما انزل فتحت التليفون لقيته باعتلى يسألني
" انت هتعمل ايه في الورق ده ، هتسلمه لضياء؟"
قلتله
" هسلمه بكرا للحاج على طول"
قالي
" وليه بكرا ، الحاج قاعد في مطعم دلوقتى هابعتلك عنوانه روح وريله الورق وبالمرة عشان تعرفه ان ضياء حطاك في دماغه ، بس فكر في حوار تقوله لما يسألك جبت الورق منين"
وقبل ما يقفل بعتلى العنوان....
نزلت على طول وأنا في الطريق كنت جمعت الكلام اللي هقوله ، وصلت المطعم وأخذت جولة فى المكان كله بعيني ، لحد ما لقيت الحج قاعد هو عليته تقريبا....
رحت قعدت على الترابيزة اللي جنبه وعملت نفسي مش واخذ بالي منه و مسكت التليفون وفضلت مركز فيه وبعد دقايق سمعت الحاج وهو بينادي عليا باستغراب.
يحيى!!!!!!
انت ايه اللي جابك هنا؟
عملت نفسي متفاجأ بوجوده وقمت سلمت عليه وقلتله أنا جاي هنا في شغل....
استغرب وقالي شغل ايه ده؟
طلعتله الورق اللى طبعته وقلتله دول كل الشركات اللي بتنافس معانا على مشروع القرية السياحية والاسعار اللي مقدمنها .....
بص للورقة بإستغراب وقالي اقعد.....اقعد
قلتله لأ انا هقعد فى الترابيزة اللي جنبك لحد ما تخلص قاعدتك معاهم عشان تأخد راحتك.....
قالي لأ......اقعد معنا...
عرفني على مراته الحاجة زينب وبنته الصغيرة جهاد وبنته الكبيرة رزان......
رزان كانت جميلة جدا بس شكلها معوجة.....
الحاج سألني انت جبت الورق ده منين؟
قلتله لما قريت اسم المستثمر (شريف أبو النجا ) افتكرت ان ليا صديق شغال معاه ، وسألته لو يعرف يجيبلي عروض الشركات التانية ، وفعلا جبهالى.....
قالى بسهولة كده؟ وبدون مقابل؟!
قلتله لأ....أنا اقنعته ان اللي بيعمله ده فى مصلحة شريف بيه ، لأن احنا هنقدم سعر أقل من كل العروض دى وده طبعا في مصلحته ، بس ده مايمنعش ان لما المشروع يرسى علينا ابقى أجيبله هدية حلوة.......
ضحك الحاج وقالي طب انت ايه اللي جابك هنا؟
قلتله في واحد أعرفه من زمان كان معايا في الكلية شغال في شركة مقدمة عرض على المشروع ده قلت أعزمه في مكان نظيف وأحاول أعرف منه السعر اللى شركتهم مقدماه ، ولو نفس السعر اللي في الورق يبقى الاسعار كلها سليمة والورق اللي معايا سليم......
كنت شايف في عين الحاج نظرة إنبهار مش إعجاب ، بس حاول يداريها وقالي ايه الهمة والنشاط ده كله!!!
قلتله أصل استاذ ضياء قالي لو ما خلصتش الموضوع خلال يومين هيرفضنى ، وانا مالحقتش أتعيين عشان اترفض.....
الابتسامة اللي على وش الحاج اختفت وقالي ضياء!!!
مسك التليفون و اتصل بيه وقاله أنا مش قلتلك تتابع مشروع القرية السياحية بنفسك؟
سكت شوية وقاله واللجنة وصلت لايه؟؟
سكت تانى وقاله على مهلك أنا مش مستعجل ، كده كده الأسعار وصلتنى من الموظف اللي لسه شغال من يومين و أنت كلفته بموضوع مهم زي ده وهددته انه هيترفض لو معملوش.....
ضياء ، لما يبقى موظف أنا اللي عينته بنفسي يبقى أنا الوحيد اللي أرفضه، مش انت.....
سكت دقيقة قاله لما أشوفك ماشي سلام......
وبمجرد ما خلص الحاج التليفون ، جاتلي رسالة من المجهول مكتوب فيها
" معلش مش هقدر أجي عشان هتاخر ابقى عدى عليا بالليل فى القهوة "
داريت الابتسامة وقلت للحج الحوار اللي كنت هقوله أصلا من غير رسالة
( معلش يا حاج الراجل اعتذر عن الغداء وقالي أعدي عليه بالليل ، اسيبك بقى تقضي يومك)
الحاج حلف انى لازم اتغدى معاه...
قعدت فعلا واتغدينا والحاج اتكلم عني كثير أدامهم ، بس أنا كنت قاعد مركز مع رزان وحسيت انها بتتجاهلني أو مش منبهرة زيهم .....
الحج قالي أقل عرض 120 مليون انت بكرا تقدم عرض ب 115 مليون عشان ترسى علينا احنا ، والمشروع ده لو من نصيبنا فعلا ليك مني مكافأة كبيرة.....
خلصت قعدتى معاهم روحت على البيت كنت حاسس انى مبسوط ومش عارف ليه ، وحسيت إن حزني على رنا قل ......
أول ما دخلت البيت دخلت أوضة رامي وقعدت اتكلم معاه، وقالي انه ندمان على اللي عمله وانه مش هيرجع للشرب تاني ، وانا اتكلمت معه بهدوء ونصحته......
خلصت كلام معاه ودخلت لرحمة سألتها كنتى عايزاني في ايه ؟؟
قالتلي لأ خلاص مش وقته ، أنا عرفت ان في مشاكل بينك وبين رنا وأكيد انت مش رايق للكلام دلوقتى.....
قلتلها لأ ما تشغليش بالك ، موضوع ايه اللي عايزني فيه ؟؟؟
قالتلي أنا كنت هتكلم معاك على الدراسة وانى اشتغل بعد الكلية وكده ، حاجات لسه بدري عليها يعني نبقى نتكلم بعدين....
قلتلها تمام ماشى ، ابقى خشي لأمك وقوليلها ما تزعلش مني وفهميها انى كنت متنرفز...
قالتلى ماتدخل انت وتصالحها ....
قلتلها لأ، هتفتح معاي حوار رنا وأنا مش عايز أتكلم.....
قالتلي ماشي يا يحيى هكلمها ....
سبتها ودخلت أوضتى غيرت هدومي وريحت وفتحت التليفون وكتبتله
" حلوة حركة الرسالة دي ، بس عرفت منين انى كنت بفكر في نفس الحوار ؟"
ضحك وقالي
" توقعت....... ، انت صح هتقدم العرض ب115 مليون؟"
قلتله "امال اقدمه بكام ؟"
قالي
"مش عارف بس ممكن شركة تانية تقدم سعر أقل والمشروع يضيع منك ، انت لازم تكون ضامن ومطمن"
قلتله " والعمل؟"
قالى " مش عارف"
وسكت.....
مافكرتش كتير وقلتله
"أنا عايز معلومات"
قالي " عن رزان؟"
قلتله "رزان مين؟"
قالى " بنت الحاج"
قلتله " لا مش هي"
ضحك وقالي " أنا عارف انك عايز معلومات عن شريف أبو النجا بس قلت اطمنك إن عندي معلومات عن رزان برضو عشان لو عايز تفهم شخصيتها"
ابتسمت وبدأت أحس ان الشخص ده قريب مني أوي وفاهمني ، انا حاسس ان اللي بتكلم مع هو نفسي.....
قالى
" شريف متجوز على مراته واحدة تانية ومخلف منها ، ومراته الاولانية ماتعرفش ، ولو عرفت ممكن تسحب كل فلوسها منه ، ودي معناها ان الشركات بتاعته كلها هتقع، ده غير انه شغال في غسيل الأموال وده كشف فيه كل العمليات اللي عملها"
أخذت نفس عميق وابتسمتى بقت عريضة.....
قفلت معاه وفضلت طول اليوم برتب فى الكلام اللى هقوله بكرا .....
نمت وصحيت تانى يوم ، طلعت على شركة شريف أبو النجا ، فضلت قاعد في الاستقبال حوالي ساعة ونص وبعدها دخلتله .......
مش عارف ليه ما اتهزتش ولا صدقت النفخة اللي هو فيها دي....
عرفته انى مندوب من شركة العقارات وقدمتله سعر للمشروع ب 130 مليون ، حسيت وشه اتغير لما عرف انى مندوب وقال بلهجة شديدة " وانت خارج هتلاقي السكرتيرة اسالها تقدم العرض بتاعك فين ، وهي هتقولك"
ورفع سماعة التليفون وقال للسكرتيرة انتى مش قلتى إنه صاحب الشركة اللى عايز يقابلني ، مين اللي واقف أدامي ده ؟؟
سكت شوية وبصلى وقالها هو اللي قالك كده؟؟
حط السماعة ووقف وقالى بنبرة حادة انت مش عارف انت جاي تقابل مين؟؟
قلتله عارف ، وقلت اقابلك عشان أوفر عليك فلوس كتير ، لاني لو رحت لأي حد من اللي شغالين عندك كنت هقدم عرض ب 170 مليون وانت كنت هتقبله ، بس انا جيتلك بعرض 130 بس ، كنت فاكره هيتعصب بس ضحك بصوت عالي وقالي ب 170 مليون وهقبله؟!!!
ابتسمت وقلتله انت لو قبلت العرض اللي ب 120 مليون اللى اتقدملك من الشركة المنافسة لينا هتكسب كتير أوي ولو قبلت العرض اللى ب130 بتاعي هتكسب كتير برصو ، بس لو رفضته هتخسر كل حاجة، لان مراتك هتعرف انك متجوز غيرها و هتاخذ منك كل فلوسها ودي كتير أوي ، وممكن الحكومة تعرف غسيل الأموال والشغل التاني وساعتها هتخسر كل حاجة برضو وممكن تستجن كمان......
الضحكة اللى على وشه راحت وقام وقف وقالي انت جبت الكلام ده منين؟
انت اللي قالك المعلومات دي ظلمك ،لانه أكيد ما قالكش انت جاي تقابل مين ، ونتيجة اللي انت بتعمله ده ايه .....
ضحكت وقلتله انت اللي لسه مش عارف انت بتكلم مين ، وفتحت تليفوني ووريته كل عمليات غسيل الأموال اللي عملها و أرقام الحساب بكل حاجة......
فصل باصص للتليفون ومصدوم ، قفلت التليفون وشلته فى جيبى وقلتله ، شفت بقى انا جايلك بنفسي عشان أوفر عليك ملايين وانت زعلان كمان....
اخدت العقد اللى كنت مقدمه وقطعته ، وطلعت عقد تاني ب 140 مليون وقلتله ال 10 مليون دول عشان انت قابلتني وحش ، وفضلت باصصله وساكت ، وهو كمان باصصلى بدهشة وسألنى انت مين؟؟
سكت شوية وقلتله امضى يا شريف وماتفكرش كتير في الموضوع ، انسى انه حصل وانك شفتني وما تحاولش تعرف بعد كده انا مين ، شلنى من دماغك ، عشان مااحطكش أنا في دماغى......
كنت مبسوط وأنا شايف ملامح وشه بتتحول من غرور لدهشة وانتهت بخوف....
حسيته خايف مني....
مضى على العقد واخذت منه طلعت على الشركة....
دخلت على الحاج على طول وبلغته انى مضيت العقد مع شريف ابو النجا.....
الحاج كان فرحان جدا وقالي يعني محدش قدم سعر أقل من 115 ؟؟
قلتله مش عارف و**** ، انا قدمت العرض ب 140 مليون
استغرب الحاج وقالي ازاي يعني؟
قلتله روحت قابلته واتكلمت معاه وعرفته ان المهندسين اللي عندنا كفاءتهم عالية جدا ولو احنا اللي بنينا القرية هتبقى زي أوروبا وأمريكا ، وفضلت أتكلم معاه اكتر من ساعة بقنع فيه لحد ما وافق، لو ماكنش وافق كنت هنزل في السعر لحد115 اللى اتفقنا عليهم ، بس هو وافق على طول ، وبعدين انت مش عينتنى في قسم المشتريات عشان بعرف أقنع، يبقى لازم أشتغل بقى.......
ابتسم الحج وكنت شايف الفرحة في عينيه، طلع دفتر الشيكات وكتبلى شيك ب 3 مليون جنيه.....
أنا اللي اتصدمت المرة دي وقلتله ايه ده؟؟
قالى أنا كنت هكفأك لو كنت خلصت المشروع على 115 بس انت كسبتنى 25 مليون فوق مكسب المشروع والشيك ده أقل مكافاه تساهلها.....
رفضت في الأول بس رفضى كان ضعيف والحج صمم انى أخد الشيك......
دخلت مكتبى وأنا طاير من السعادة وعمال أبص للشيك ومش مصدق.....
وبعد ربع ساعة لقيت أستاذ ضياء داخل عليا ووشه مكسر وسألني
انت جبت الاسعار منين؟؟
وازاي تروح تتفق مع الشركة من غير ما تقولى؟؟
وازاي تبلغ الحاج قبل ماتبلغني؟؟
فضلت قاعد وقلتله جبت الاسعار منين ، فانا قلتلك قبل كده لما أحب أعرف حاجة بعرفها......
ازاي رحت الشركة اتفق معاها من غير ما أقولك فدى أول مرة هقولهلك ، أنا لما أحب أعمل حاجة هعملها....
أما ازاي بلغت الحاج قبل ما أبلغك فده لاني مش شايفك اصلا .......
ده غير إن الحاج قالي أي حاجة أعملها يبقى منى له هو مباشرة ، ولو في أي إعتراض على كلامي بلغ به الحج......
وأخر حاجة لما تحب تدخل المكتب عليا بعد كده يبقى تخبط قبل ما تدخل ويا أما اقولك أدخل يا أما ما أردش خالص......
فضل باصصلى ومكشر وباين على وشه علامات الغيظ ، قالي ما تفرحش أوي باللي انت فيه ده ، بكرا نعرف ايه اللي وراك وساعتها الدنيا كلها هتتقلب عليك......
ديرت وشى وقلتله أبقى أقفل الباب وانت خارج.....
سابني ومشي وقبل ما يطلع قلتله ضياء...... ، لف وبصلي ،
قلتله انساني واعتبريني مش موجود زي ما أنا ما معتبرك مش موجود......
بصلي ضياء بغل ودير وشه وخرج ، فضلت قاعد شوية لقيت خالد داخل عليا وقالي انت ايه اللي عملته مع رنا ده؟؟
قلتله الموضوع ده مش عايز أتكلم فيه يا خالد لو سمحت.....
قالى مااحنا كلنا بنغلط ما ينفعش نقف لبعض على الواحدة .....
فضلت باصصله وساكت ، قالى على فكرة أنا بعد جوازى من نغم اكتشفت انها كانت تعرف حد قبلى وكانت مخبية عليا عشان دي حاجة قديمة خلاص وخلصت ، المهم دلوقتى هى ايه.....
قتله عندك حق المهم دلوقتى هى ايه.....
ماشي يا خالد لما أهدى شوية هبقى أفكر في الموضوع ده تاني.....
خلصت كلام مع خالد وقعدت شوية في الشغل وطلعت صرفت الشيك وأشتريت هدوم كثير واشتريت عربية كان حلمى انى أشتريها من زمان وحطيت باقى الفلوس في البنك......
وصلت البيت ودخلت لأمي سلمت عليها وقلتلها رامي ما ينزلش دروس تاني وأنا هجيبله أكبر مدرسين هنا في البيت ورحمة تأخد الكورسات اللي هي عايزاها وشهر ولا اتنين وممكن نعزل من هنا ونروح شقة أحسن، ولما رامى يطلع رخصة هبقى اجيبلكوا عربية مخصوصة ليكوا.....
أنا كنت فاكر أمي هتنبهر وهتفرح بس فضلت ساكتة وملامح الحزن اللى في عينيها زي ما هي ، وقالتلى أنا مش همشي من بيتي ، وكل اللي انت وصلتله ده مش مطمني ، بالعكس أنا خايفة عليك.....
احنا مش عايزين فلوس ، احنا عايزينك انت يا ابني ، انت ما لك يا يحيى؟
مابقتش تحكيلي زي زمان ليه؟
سكت وفضلت باصصلها وقلتلها مفيش حاجة تتحكى يا أمى ......
سبتها وطلعت قعدت في أوضتي لقيته باعتلي رسالة بيقولي
"ما تزعلش يا يحيى هي شوية كده و هتفهم اللى انت وصلتله وأكيد هتفرحلك دي امك"
فضلت أتكلم معاه وحسيته انه بقى صاحبي ،بقى حد قريب مني جدا ، بقى أقرب ليا من امير نفسه......
عدي عليا 4 أيام كل اللي كنت بفكر فيه الشغل ، وازاي اكلم رزان......
وعرفت منه معلومات كتير عن اللي رزان بتحبه واللي بتكره .....
كونت صورة شبه كاملة عن شخصيتها.....
وموضوع نغم كان في بالي برضو ومستنى الأسبوع يخلص عشان أشوف أنا هعمل معاها ايه.......
وفى يوم بعد ما روحت من الشغل لقيت الحج بيتصل بيا وبيقولى تعال دلوقتى.....
قلتله خير يا حج في ايه؟
قالي نص ساعة وتكون أدامي يايحيي.....
حسيت بقلق.......
خفت ليكون عرف حاجة عنى.....
بعت رسالة للمجهول
" انت فين؟"
بس كان قافل.....
نزلت وصلت للحج مكنش فى حد فى الشركة غير الأمن، طلعت المكتب لقيت الحاج قام وقف أدامى وقالى مالك سيف عايز يقابل حد من عندنا ......
قلتله مين مالك سيف ده ؟؟
قالي ده رجل أعمال من أصل مصري بس عايش حياته كلها برا وعنده سلسلة فنادق ، اكتر من 1000 فندق في كل حتة في العالم ، وطالما بعت مندوب من عنده عشان حد مننا يروح يقابله يبقى اكيد هيبني فندق جديد وعايزنا احنا اللى نبنيه ، وده ولو حصل معناه ان احنا ممكن نأخذ شغله كله في الشرق الاوسط وهتبقى نقلة تانية خالص للشركة ، وليك انت كمان ، ولو أقنعت الراجل ده هتشوف مني خير عمرك ما كنت تحلم به......
طمنت الحاج إني هحاول أخلص الموضوع وانا كمان اطمنت انه كان عايزني في شغل مش حاجة ثانية....
سبته وطلعت على البيت و أول حاجة عملتها فتحت التليفون وقلتله
" مين مالك سيف؟"
رد وقالي
" انت سمعت الاسم ده منين؟"
قلتله
"الحاج عايزني أروحله بكرا ، انت تعرف ايه عنه؟"
سكت شوية وقالي
" اللي أعرفه أنه راجل مهم ، ومهم جدا وماينفعش حد يجمع عنه معلومات ،مالك من أشهر رجال الأعمال في العالم ، انا كل اللي أقدر أعمله معك انى أقولك خلي بالك من نفسك في الكلام معاه ، ولو تعرف تعتذر للحاج وماترحش يكون أحسن "
أول مرة أشوفه مهزوز كده ، وبيتكلم على حد بالطريقة دي !!!!!
الثقة اللي كان جوايا اتهزت أنا كمان وخفت......
قفل قبل ما اكمل كلامي معاه وفضلت طول اليوم بفكر هروح ولا لأ......
صحيت تاني يوم وكنت أخذت القرار خلاص ، غيرت هدومى ونزلت اخذت العربية وطلعت على الفندق عشان أقابله.....
وأول ما دخلت لقيت مدير الفندق فى استقبالى وقالي مالك بيه مستنيك في مكتبى......
طلعت المكتب وأول ما دخلت لقيت راجل في سن ال40 مش زي ما كنت فاكر انه عجوز ، وكان شكله نظيف جدا ، بصلى بنظرة حادة وقال لمدير الفندق اتفضل انت.....
خرج المدير وانا رحت سلمت عليه وقعدت....
قالي ازيك يا يحيى؟
قلتله تمام الحمد لله ، ولع سيجارة وقالى طبعا انت فاكرنى جايبك هنا عشان شغل ......
سكت شوية وقلتله ما هو لو مش جاي عشان شغل يبقى حضرتك طلبتنى ليه؟؟؟
فضلت ملامحه ثابتة ونظراته حادة وقالى شريف أبو النجا قالي اللي انت عملته معاه وانك جمعت معلومات عنه وهددته بيها ، وانا جايبك هنا عشان اسألك سؤال واحد ولو كذبت عليا أعرف انك هتطلع من هنا على المكان اللي هتدفن فيه على طول ........
انت مين ، ومين اللي وراك؟؟
مكنش أدامى حل غير من الاتنين
يا إما أنهار واستسلم لخوفى وأقوله كل حاجة يا إما اتكلم بثقة زى ما اتعودت ...
مفكرتش كتير وابتسمت وقلتله طب طالما انت عارف أنى عملت معاه كده ، مش قلقان نعمل معاك انت كمان زي ما عملنا مع شريف؟؟؟
ضحك بصوت عالى والضحكة طولت وانا باصصله وساكت وبحاول اتمالك نفسي......
طفى السيجارة وقالي أنا محدش يعرف يجمع عنى معلومات بس أنا أعرف......
سكت شوية عشان أفكر في كلام اقوله وقلتله لو المشكلة في شريف فهو ما حصلوش حاجه ولا هيحصله حاجة ولو على الخسارة بتاعت القرية فاحنا هنبقى نعوضهاله فى مشروع تانى.......
قالى المشكله مش في شريف المشكلة فيك انت.......
قمت وقفت وقلتله لو المشكلة فيا أنا فدى مشكلة صعبة مالهاش حل والأحسن انك تنساها لأنك هتتعب كتير......
قبل ما أسيبه وامشى ضحك وقالى
" الرسائل مقوية قلبك جامد......"
حسيت برهبة بعد ماسمعت الكلمة دي منه......
فضل باصصلى وقالى انت واثق فيه أوي كده ليه؟؟
أنت حتى متعرفش اسمه......
فضلت ساكت وباصصله وهو باصصلى بنظرات حادة......
كنت حاسس أن نظرات عينيه زي السهام بتضرب فيا.....
مسك تليفونه فتحه وبدأ يكتب ، وفى أقل من ثانية لقيت رسالة وصلتلي......
حسيت ساعتها ان ضربات قلبى زادت ، وجسمى سخن....
فتحت التليفون لقيت المجهول باعتلى رسالة بيقولى
" أيوا....أنا"
يتبع....


الجزالثامن

بصيت للرسالة ورجعت بصتله تاني ، وحسيت ان نظراته بدأت حدتها تقل ، وابتسم وقالى ايه مش هتسلم على صاحبك؟
ده أنا بكلمك كل يوم أكتر ما بكلم مراتي......
رغم انه ابتسم وبدأ يهزر معايا بس أنا كنت لسه خايف ومش عارف الحالة اللى أنا فيها دي خوف زيادة؟
ولا حالة رضا لفضولى بعد ماعرفت مين اللي بيكلمني ؟
ولا فضولى زاد عشان أعرف بيكلمني ليه،وعمل معايا كل ده ليه؟؟
فضلت باصصله وساكت وهو باصصلى ومبتسم ، كنت حاسه فرحان......
قالى هتفضل واقف كده كتير مش هتقعد عشان نتكلم؟؟
فضلت واقف وساكت مش عارف عدي عليا وقت أد ايه في الموقف ده ، بس حسيت انى فضلت باصصله وقت طويل......
قبل ما أقعد سالته انت مين؟؟
قام من على المكتب وقعد على الكرسي اللي أدامى وقالي أنا أسعد إنسان في الكون وانت كمان هتكون شبهي......
عدل نفسه وقالى أنا من 10 سنين كنت متخرج من الكلية ومعايا ليسنس آداب قسم فلسفة، بس كنت شغال موظف استقبال في مستشفى استثمارى.....
مكنتش راضى عن شغلى بس كان لازم أشتغل...
أكتر حاجة كنت كارها إحساس ان في ناس كتير ليهم سلطة عليا ولازم أرضيهم عشان أكمل في الشغل ، وأصعب حاجة لما تحس ان انت أذكى من كل اللي حواليك وفي نفس الوقت أقل واحد فيهم ، الحاجة الوحيدة اللي كانت مصبراني هو انى كنت فاهم كل واحد بتعامل معاه كويس سواء في الشغل أو برا الشغل........
الفيس ساعتها كان لسه بينتشر في مصر و حسيت انه منفذ ليا عشان أعرف أعبر عن رأيي في النفس البشرية والمجتمع اللي أنا عايش فيه ، كل كلمة بكتبها كانت بتعكس مدى ادراكى لكل موقف بيمر عليا.....
لحد ما في يوم لقيت رسالة جاتلي على الفيس والرسالة جابت رسالة وبدأت أكتشف حقيقة كل الناس اللي حواليا......
في حاجات كتير مكنتش مصدوم فيها لأني كنت حاسس بيها قبل الرسايل ، وفى حاجات تانية الرسايل هى اللى كشفتهالى ، حسيت انى شايف الصورة كاملة، الحاجة الوحيدة اللي كانت تعبانى هو فضولى انى أعرف مين اللي بيعمل معايا كده وليه....
لحد ما في يوم رحت عشان أخلص شغل مهم لصاحب المستشفى ولما دخلت المكان اللي كنت رايحه اكتشفت ساعتها انى واقف أدام المجهول وبيعرض عليا انى أشتغل معاه ، انا كنت واقف زيك كده مذهول وبفكر في الكلام اللي سمعته.......
سكت شوية وسألته انت عايزني أشتغل معاك ايه؟؟
ضحك بصوت عالي وقالي " انت "
عايزك تشتغل معايا انت ،
ودي وظيفة ما ينفعش حد يشتغل غير واحد بس ،
هو انت......
فضلت واقف مستني يوضح كلامه ، قالي ، اقعد يا يحيى.....
قعدت وانا باصصله بتركيز شديد ، مسك علبة السجاير وعزم عليا بسجارة وولع هو كمان سيجارة......
لفت انتباهي انه بيشرب نفس نوع سجايرى....
قالي أنا عارف ال 100 سؤال اللي في دماغك دلوقتى لانهم كانوا في دماغي ساعتها ، عايز تبدأ منين ؟؟؟
مش عارف ليه حسيت ان الخوف قل شوية بس برضو ما انتهاش....
قلتله انت عايزني اشتغل ايه معك؟؟
قالي احنا عايزينك تفهم وتقولنا اللي أنت فهمته...
قلتله افهم ايه ؟!!
خذ نفس من السيجارة وقالي تفهم الناس اللي حواليك والناس اللي حوالين اللي حواليك هتدخل في حياة أي حد سواء تعرفه او متعرفوش وتراقبه عشان تفهمه وتراقب غيره عشان تفهمه ، لحد ما تطلع بروابط مشتركة بتجمع كل الناس سواء روابط نفسية او اجتماعية ،
عايزينك تتابع التغيرات اللي بتحصل في المجتمع ، واحيانا تكون أنت السبب في التغير ده لو طلبنا منك......
المهم هو أنك تبقى فاهم كويس......
سألته وليه عايزني أفهم الناس؟؟؟
طفى السيجارة وقالي علم النفس اتعمل عشان 3 حاجات يا يحيى
تفهم. ، وتتوقع ، وتتحكم.
يعني لو فهمنا الناس كويس وعرفنا بيحبوا ايه و بيكرهوا ايه ،
بيخافوا من ايه وبيزعلوا من ايه ،
وايه اللي ممكن يفرحهم...
ساعتها بس هنقدر نتحكم فيهم ونوجهم للطريق اللي إحنا عايزينه......
سألته. " انتوا مين ؟"
قالى هتصدقني لو قلتلك ما أعرفش إحنا مين ، بس أعرف إحنا مطلوب مننا ايه....
إحنا أول مرحلة وهي مرحلة الفهم ، في ناس غيرنا بتأخد اللي إحنا فهمناه عشان تتحكم ،
طب مين الناس دي ، أنا معرفش منهم غير واحد بس وهو اللي جابنى هنا ومسكنى مكانه....
طب ليه بيعملوا كده ، بدأت أعرف إجابة السؤال ده لما اشتغلت لان اكتشفت ان أمتع إحساس في الدنيا هو انك تتحكم في كل اللي حواليك ، بس اكيد في هدف تاني غير المتعة وأكيد في ناس هي اللي بتأمرنا كلنا سواء إحنا أو اللي فوقينا.....
بس مين الناس دي ، أنا معرفش......
كل اللي أعرفه ان العالم متقسم 4 أجزاء وأنا ماسك جزء منهم وفي 3 غيري ، مهمتنا كلنا اننا نبعت تقارير بكل حاجة نعرفها، وكل حاجة فهمناها ، وأنا اخترتك ورشحتك عشان تكون مكاني هنا ،لأنى أدام هكون الشخص اللي انت بتبعتله التقارير.......
قلتله اشمعنا انا ؟؟؟؟؟؟
ضحك وقالي نفس السؤال اللي سألته من 10 سنين ، اشمعنا انا؟؟؟
وكان رده عليا ساعتها مكنش مقنع أوي بس ، اقتنعت بعد مااشتغلت واقتنعت أكتر لما راقبتك انت بالذات.....
قرب رأسه مني وقالي
" عشان انت شبهي ، أنا وانت واحد يا يحيى "
رجع سند ظهره وقالى أوعى تكون فاكر انى ماسك المساحة الكبيرة من العالم دى لوحدى ، لأ...... في ناس كتير شغالة تحت ايدى وهيشتغلوا تحت ايدك انت بعدين ، بس ولا واحد فيهم ينفع يكمل مكانى ......
أنا كل يوم بفتح عدد كبير و عشوائي من صفحات الناس العادية ، واللي بلاقيه بينزل بوست شدني أو فكرة عجبتني أدور في حياته و بعرف كل حاجه عنه ......
ومن 5 سنين فتحت صفحتك ولقيتك منزل مقولة لدستوفيسكي
" اني مصاب بحمى التفكير أفكر فيما حدث وما سيحدث وماقد يحدث"
فاكر المقولة دي يحيى ،
انت تعرف ان كنت منزل نفس البوست وانا في سنك تقريبا..
ساعتها اتكون عندي فضول انى أعرفك أكتر ودخلت راقبتك وعرفت كل تفاصيل حياتك كنت حاسس انى براقب نفسى سواء في كلامك مع أصحابك أو في نظرتك للحياة والعالم أو في ميولك ورغباتك.....
شفتنى فيك....
وبعد سنة بلغت اللي اختارني ان أنا كمان اختارتك ، وفضلت بعدها براقبك 4 سنين ولما معاد نقلى قرب قررت انى أظهر في حياتك وأعرض عليك الشغل........
قلتله انت ازاي كنت بتراقبنى؟؟
انت هكر يعني؟؟
ضحك وقالى هكر دي كلمة تتقال لعيل صغير معاه برنامج بيتجسس على محادثاتك، لكن إحنا كيان يا يحيى كيان بيهكر مواقع كاملة ، احنا كتير ، كتير أوي....
احنا هتلاقينا فى أي برنامج مجاني على تليفونك ، وعلى فكرة احنا مش بنراقبك من غير ما تعرف لأ....انت عارف وموافق........
أى برنامج قبل مل ينزل على تليفونك بيقولك معلش إحنا آسفين بس انت لازم تفتحلنا الكاميرا ، فانت توافق،
وبعدها يقولك والمايك كمان فأنت برضو بتوافق ، وبالتالى بقى في إمكانية ان حد يشوفك ويسمعك وطالما فى الإمكانية دي يبقى لازم الحد ده يكون إحنا........
إحنا مش هكر للمواقع بس ، احنا بنهكر بني آدمين كمان......
يعني انت مثلا متهكر ، أنا قاعد عارف انت بتفكر في إيه، و عارف و متأكد انك هتقبل الشغل.....
قلتله بس أنا مش هقبل...
ضحك وقالي وعارف برضو ان دي محاولة فاشلة منك عشان ترضى غرورك وتعرفني ان أنا غلطان ، بس انت هتوافق......
وعلى فكره الشغل ده من غير مقابل يعني مش هتأخد مرتب عليه. المقابل الوحيد هو ان انت حر فى استخدام الامكانيات اللي في يدك لخدمة مصلحتك الشخصية.....
يعني أنا مثلا كنت موظف فى المستشفى بس بسبب القوة اللي إيدي والمقدرة اني أعرف أدخل فى حياة أي حد وفي أي وقت واستخدامى لدماغي هو اللي وصلنى للى أنا فيه ده ، كل الثروة اللي معايا دي انا اللي عملتها بنفسي فى 10 سنين بس ، وانت كمان ليك مطلق الحرية أنك تراقب أي حد لمصلحتك الشخصية ، وانت شاطر ، قدرت فى10 أيام توصل للي انت وصلتله......
قلتله بس أنا مش مقتنع إنك اخترتني عشان بوست كنت منزله....
ضحك وقالي ما أنا قلتلك انى مكنتش مقتنع لما سمعت نفس الجملة دى زمان ، بس بدأت أفهم لما اشتغلت. وانت كمان لما هتبدأ الشغل هتفهم ولما تشوف البشر على حقيقتهم هتفهم أكتر وبعدين أنا اخترتك بعد 5 سنين براقبك فيهم مش بسبب البوست......
قلتله طب أنا لسه مفهمتش ايه اللي مطلوب مني بالضبط......
قالي ولا حاجة ، انت كل اللي هتعمله أنك هتشبع فضولك فإنك تعرف أي حاجة عايز تعرفها ، ولما اجي اسألك عن أي حاجة او أخذ رأيك في أي حاجة تقول رأيك......
بس كده...
والمقابل زي ما قلتلك ، أعمل اللي انت عايزه......
قلتله طب انت ليه ماقولتليش على طول وعملت معايا كل اللي فات ده؟؟
قالي عشان تدوق وتعرف يعني ايه تتوقع رد فعل اللي أدامك ، يعني ايه تتحكم فيه لو عايز.....
واللي أمتع من كده أنك تبقى سامعه وشايفه طول الوقت....
تتحكم في تليفونه طول الوقت....
انت اللي بتختار البوست اللي يظهرله أو الفيديو اللي يشوفه....
بتختار الناس اللي تعرف تتصل بيه والناس اللي تلاقي تليفونه مشغول......
بتختار الناس اللي يتعرف عليهم....
بتختار كل حاجه في حياته.....
انت هتبقى أقربله من نفسه وفاهمه أكتر ما هو فاهم نفسه......
انت هتبقى ملك يا يحيي......
فضلت ساكت وعمال اسمع منه ، وقلتله بس طول ماانا مش عارف انا بعمل كده لمصلحة مين ، فأنا هحس انى عبد مش ملك........
قالى أنا فضلت زيك كده سنين ، عمال أفكر أنا بعمل كده ليه ولمصلحة مين ، ولما سألت تانى بعد سنين من الشغل قدرت أثبت فيها نفسى والعين بقت عليا عشان أروح مرحلة التحكم سألت ساعتها نفس السؤال تاني ، احنا شغالين عشان لمصلحة مين ؟؟
ساعتها اترد عليا بجملة واحدة مش فاهمها لحد دلوقتى أو مش عايز أفهمها......
فضلت باصصله بتركيز وسألته جملة ايه؟؟؟
قالى اللى احنا شغالين لحسابه مش هيظهر دلوقتى بس بيحضر نفسه عشان لما يظهر يقدر يحكم العالم.....
فى ناس بتعتبره شخص وناس بتعبره مسخ وناس بتعبره فكرة وفى اللى هيعتبره اله و هيعبدوا ....
بس الكل اتفق انه هيظهر ، ومش مهم انت بتعبره ايه أو أنا معتبره ايه، المهم ان اننا شغالين وهنفضل شغالين لحد ما يظهر......
قلتله "مسخ !"
وفضلت باصصله وساكت وهو باصصلى وبيراقب رد فعلي.....
قالي أنا مش عايزاك تفكر دلوقتى، لسه أدامنا سنة وفي خلال السنة دي كل الامكانيات متاحة ليك......
قام وفتح الدرج وطلع تليفون منه وبدأ يشرحلي إزاي أدخل أراقب أي حد من خلال الفيسبوك بتاعه أو من على جوجل أو أي حاجه ليها اتصال بالانترنت......
وبعد ما خلص كلامه ، قالي جرب ومش هتخسر حاجة.......
الموضوع كان غريب بالنسبالي ، الحاجة الوحيدة اللي ريحتني هي إني فهمت إزاي كان بيرد عليا وازاي كان شايفني وسامعني طول الوقت.....
خلصت كلام معاه وخذت منه التليفون و قبل ما أنزل قالي قولهم في الشغل أنك اقنعتني انى أشتغل مع شركتوا ، وده هيخلى الحج يحبك اكتر وأكيد مش هيمانع لما تطلب منه إيد بنته.....
صح انت دلوقتي تقدر تسمع رزان وتشوفها وتتكلم معها كمان لو حبيت.......
قام وقف أدامي وقالي انت ممكن تسيطر عليها وتخليها تحبك كمان ، أنا واثق في انك هتعمل كده وبسرعة، أنا هسيبك تدخل العالم ده لوحدك ومش هساعدك لأن القوة اللي في إيدي بقت في إيدك انت كمان.....
وبعد ما تقرر هتعمل ايه تعالى عشان نتفق ، بس طول الفترة دي انا هسيبك لوحدك ......
سبته خرجت وأنا حاسس انى فهمت كلامه كله ، وفي نفس الوقت حاسس اني مفهمتش حاجة خالص.......
كان لازم أقعد أفكر بهدوء وكان لازم اتكلم مع حد....
اتصلت بأمير وقلتله يستناني في البيت....
وصلت البيت سلمت على أمير وقلتله كنت عايزك في موضوع ،
قالي موضوع ايه؟
فضلت باصصله وحسيت إني خايف أحكي أو مش عارف هو أنا ينفع أحكي أصلا ولا لأ؟؟
قالي موضوع ايه يا يحيى؟
قلتله..... موضوعك انت وحورية
فضلت باصصلى بتركيز وقالي متأكد؟
قلتله أيوا انت عملت معاها ايه؟؟
قالي مش عارف ، دى بتهددني انها هتقول لأمي لو متصرفتش وانت عارف أمي لو عرفت الخبر ده ممكن تروح فيها ، أنا مش عارف أعمل ايه ؟
قلتله مش هتوصل للدرجة دى أكيد ، فكر وأنا هفكر وأكيد هنلاقيلها حل......
خلصت كلام مع أمير وطلعت على الشركة دخلت على الحاج وضياء كان واقف جنبه ، دخلت قعدت وقلت للحج مالك سيف وافق اننا اللى نبنى الفندق الجديد بتاعه وقالى لو عجبه شغلنا هيسلمنا كل الفنادق اللي عايز يعملها في الشرق الأوسط.....
لقيت الحاج وقف من مكانه وقالى بجد!!!!
قلتله وانت كنت شاكك اني مش هعرف أقنعه؟
الحج كان طاير من الفرحة وضياء واقف جنبه هيموت من الغيظ.....
قلتله معلش يا ضياء وانت خارج قول للسكرتيرة تعملي فنجان قهوة ،
قالي نعم !!!!
فضلت باصصله وبعدها بصيت للحج لقيته رفع السماعة وقال للسكرتيرة قهوة لأستاذ يحيي وبعدها بص لضياء وقاله روح انت دلوقتى......
الحج قالى أنا مش هحدد الشيك ، المرة دى انت اللي تحط الرقم اللي أنت عايزه كعمولة ليك على الشغل اللي انت خلصته ، ولا استنى انت هتدخل معايا في المشروع بنسبة 10% من الأرباح من أي شغل هنشتغله مع الرجل ده ، وده معناه ملايين ، ملايين كتير يا يحيي......
قلتله ده شغلى اصلا ولازم أعمله.....
قالي انت رايح فين دلوقتى؟
قلتله هروح أتابع مع اللجنة اللي بتعمل جرد واجبلك التقرير.....
قالي لأ لأ.....انت تسيب كل حاجة وتطلع معايا دلوقتى على البيت هتتغدى معايا احتفالا بالاخبار الحلوة دى ، صمم الحاج وأنا وافقت......
وصلنا الفيلا وسلمت على الحاجة زينب وعلى بنته الصغيرة ورزان ماكنتش موجودة ، نزلت لما الغدا اتحط.....
سلمت عليا ، بس أنا سلمت عليها بإبتسامة صفرا ، وفضلت طول اليوم متجاهلها تماما ، كنت عايز أشوف رد فعلها، وفعلا خلصت اليوم معاهم وطلعت على البيت فتحت التليفون اللي مالك ادهولى ودخلت منه على تليفون رزان...
فتحت المايك والكاميرا والمحادثات والصور ، كنت حاسس انى جواها......
كانت بتتكلم مع صاحبتها وقريت الشات كله ، كنت قاعد معاهم وهما بيتكلموا......
فضلوا يحكوا على صاحبهم لحد مارزان قالتلها فاكرة يحيى اللي قلتلك عليه؟
قالتلها ماله؟
قالتلها بابا كان عازومه النهاردة وحسيت انه مش طايقينى...
ضحكت صاحبتها وقالتلها انتى مفيش حد طايقك اصلا....
قالتلها لأ.....بجد انا كنت قايلاك انه كان مركز معايا المرة اللي فاتت أوي ، المرة دي لأ خالص....
قالتلها ما أكيد شافك مكشرة في وشه وعرف انك نكدية....وبعدين انتى شاغلة بالك بيه ليه أصلا، أنا مش لما سألتك معجبة بيه ولا لأ المرة اللي فاتت قلتلي لأ...عادي يعني.....
كنت فاتح الكاميرا وشايف رزان ولقيتها ابتسمت وردت على صاحبتها قالتها مش اعجاب بس فضول ، عايزة أعرف ايه اللي غيره يعني ، لأنى كنت متأكدة انه كان معجب بيا...
سألتها هو حلو؟
ضحكت قالتلها مش مسألة حلو ،بس هو واثق من نفسه ، وبابا بقاله فترة ما بيعملش حاجة غير انه بيجيب في سيرته وازاى هو شاطر....
قالتلها خلاص اتصلي بيه واسأليه ما بقتش معجب بيا ليه؟
قالتلها انت عبيطة ، لأ....انا بفكر أروح بكرا الشركة لبابا واشوف رد فعله ايه لما يشوفنى......
فضلت قاعد مع رزان طول اليوم بسمع الاغاني اللي بتسمعها بقرأ البوستات اللي بتقرأها ، شايفها وهى قاعدة فى أوضتها وسامعها كمان لو دندنت مع الأغاني........
نمت وتانى يوم نزلت عالشغل وفضلت متابع رزان لحد ما عرفت انها داخلة على الشركة، نزلت عملت نفسى خارج أخلص شغل عشان اقابلها ، وفعلا اتقابلنا على باب الشركة.....
قالتلي يحيى ، عامل ايه؟
قلتلها تمام ، انتى عاملة ايه؟
قالتلي تمام ، هو انت رايح فين؟
فضلت باصصلها وساكت وابتسمت عشان اعرفها إني قاطع عليها ، قلتلها طالع أخلص شغل للشركة ، وانتى جاية للحاج ولا في حاجة أقدر أعملهالك ؟
قالتلي آه......جاية لبابا ،
قلتلها تمام ، وسبتها ومشيت.....
ولما روحت فتحت الشات مع صاحبتها ولقيتها بتحكيلها على الموقف وازاى كانت محرجة وهي واقفة أدامي بعد ما سألتنى انت رايح فين......
فضلت متابع مع رزان فترة طويلة وفضولى خلانى أتابع مع صاحبتها ودخلت حياتها وعرفت أنها بتحب واحد ، تابعت معاه ودخلت حياته وعرفت انه متعارك مع اخوه بسبب الورث ، ولما تابعت مع أخوه لقيته يعرف واحدة على مراته ، ولما دخلت حياتة الواحدة دي عرفت أنها في فقيرة و بتعمل كده عشان تصرف على عيالها وإن أقرب حد ليها هى جارتها ولما دخلت حياة جارتها لقيتها ست كبيرة قاعدة لوحدها لان عيالها سايبنها وكل واحد عايش في حياته ، ولما دخلت حياة كل واحد منهم وصلونى لناس ثانية كتير......
كنت قادر أسمعهم اشوفهم وأعرف هما بيفكروا في ايه ، انا كنت قادر احس بيهم كمان......
فضلت على كده شهر عمال أرضي فضولى اللي بيكبر أكتر مع كل مرة بعرف فيها حاجة.....
توهت وسط الناس......
وبدأت أحس كلام مالك لما قالي هترضى فضولك وتفهم ......
انا بدأت فعلا أتوقع رد فعل الناس اللي بتابعهم، ومعظمها بتطلع صح .....
حتى رزان وصلتها لحالة أنها هتموت وتكلمني أو على الاقل تعرف أنا معجب بيها ولا لأ.....
وسط التوهان اللي أنا فيه والعالم الجديد اللي أنا عايشه افتكرت نغم......
عدي شهر مش أسبوع وخالد ما قاليش ان نغم سقطت ، وقررت ان أدخل في حياة نغم وأشوف لو لسه بتكلم أحمد يبقى هقول لخالد ، وفعلا تابعت نغم ولقيتها عاملة بلوك لأحمد على الواتس والمكالمات.....
كانت كل الفيديوهات اللي بتشوفها فيديوهات دينية والصفحات اللى بتابعها على الفيس كان معظمها دينية والباقى صفحات موضة وصفحات علمية ......
فهمت ساعتها ان نغم اتغيرت ، بس سألت نفسي سؤال هي اتغيرت عشان خايفة لأقول لخالد ، ولا عشان هي بعيد عن أحمد دلوقتى، ولا عشان حامل ؟؟
وهل لو الظروف اتغيرت هتفصل زي ما هي ولا هترجع تاني؟؟
حسيت ساعتها اني مش مكتفى بمرحلة الفهم وانى عايز أتحكم عشان افهم أكتر ،
وقررت انى أروح لنغم في البيت......
خبطت عليها وفتحتلى بس كانت خايفة منى......
قالتلى انت عايز ايه يا يحيى؟
ابتسمت في وشها وقلتلها أنا عايزك تسامحيني، أنا غلطت في حقك وأتدخلت في حاجات ماتخصنيش، مفيش حد مننا مابيغلطش وحبيت اقولك كمان انى موافق انك ترجعى الشغل وهتمسكني مكان خالد......
فضلت بصالى شوية ومستغربة وقالتلى طب وخالد؟؟
قلتلها هيمسك المشتريات مكانى ، أنا دلوقتى بقيت أقرب واحد للحج و أهم واحد في الشركة ، ومش هينفع أتقيد بالمشتريات.......
نغم كنت فرحانة أوي ومن كتر فرحها عيطت ، وقالتلي أنا و**** تبت يا يحيي وقطعت علاقتى بيه خالص، قلتلها انا ماليش دعوة يا نغم دى حياتك وانتى حرة فيها ، المهم ما تزعليش مني.....
ابتسمت رغم الدموع اللي في عنيها وقالتلي انا مش زعلانة ، سبتها وخرجت زقبل ما انزل قالتلي طالما سامحتني يبقى الأولى انك تسامح رنا ، رنا بتحبك و**** .....
سكت شوية وقلتلها هشوف يا نغم .....هشوف.....
سبتها ونزلت وبلغت خالد ان هيمسك مكانى في المشتريات ونغم هترجع تمسك المحاسبين ، عشان هي خبره وفاهمة لحد ما البنات الجديدة يتعلموا وتكون نغم قربت تولد وتقعد في البيت....
قاللي ماشي....
وفعلا رجعت نغم الشغل وكنت متوقع أول حاجة هتعملها انها ترفض أحمد بس سابته شغال وده اللى شجعنى انى اخد الخطوة الثانية وأهيأ كل الظروف اللي تخليها ترجعله تانى
خليت خالد يسافر عشان يخلص شغل للشركة ويعرفنا أسعار المواد الخام في أكثر من دولة ويحاول يعمل عقود جديدة ، خليته يلف على دول كتير عشان يأخذ وقت طويل وفي نفس الوقت كنت ببعت البنات اللي في القسم بتاع نغم عشان يخلصولي شغل من برا بحيث ان أخلي احمد ونغم يتقابلوا كتير لوحدهم في الشغل.....
كنت بتحكم في البوستات اللى بتظهرلها عن الحب والحرية وان ازاى الست مظلومة ومحتاجة اللي يهتم بيها وفى نفس الوقت بعت رسالة لأحمد من رقم غريب وقلتله انا صاحبة نغم وهي حكيتلي على موضوعك ، نغم بتحبك ومش قادرة تننساك وانت لازم تحاول معاها تاني ، بس اوعى تقولها ان انا كلمتك عشان ممكن تقطع معايا خالص ، أنا بكلمك عشان بحبها وشايفاها تعبانة من غيرك.....
فعلا أحمد بقى بيحاول يفتح كلام تاني مع نغم وخصوصا في الفرص الكتير اللي انا صنعتها.....
الاول نغم كانت بتصده وهددته انها هترفضه، بس مع مرور الوقت وغياب خالد وإهماله ليها وزن أحمد لقيت نغم فكت البلوك ورجعت تكلمه بس فى حدود الشغل ....
فرحت ساعتها لأني حسيت ان انا ماشى صح .....
كنت بشوف نغم قاعدة في البيت وعمالة تفكر ولما تيجي تكلم خالد كنت بخليه رقم مشغول ، ولما تبعتله رسالة كنت بقدر أعلق الرسالة وأخليها توصل في الوقت اللي انا عايزه وأحيانا ما توصلش خالص.......
كنت بنزل بوستات لأحمد عشان يشوفها زى
" لو زعلان منها وبتحبها اتصل بيها دلوقتى وصالحها "
وبوستات من النوع ده وحاجات تانية......
وفعلا اتصل بنغم ، فتحت كاميرتها لقيتها بتفكر ترد ولا لأ وقبل لما تخلص الرنة ردت....
اتكلموا الأول فى الشغل وبعدها اطمن عليها وبدأ كلام على خفيف.....
فضلت أساعدهم بكل الطرق لحد ما وافقت انها تنزل وتقابله....
أنا كنت شايفههم وسامعهم.....
بدأت علاقتهم ببعض ترجع تاني بالتدريج.....
فضلت شهرين ما بعملش حاجة غير انى بقرب نغم لأحمد وببعد خالد عنها....
طلعت صح فالأخر ونغم رجعت لأحمد واتفقوا انه هيجلها النهاردة البيت.....
أنا مكنتش عارف أنا فرحان انى طلعت صح ولا زعلان انى طلعت صح؟؟؟
بعت لخالد رسالة من رقم غريب وقلتله مراتك بتخونك والنهاردة عشيقها هيبقى قاعد معاها في بيتك ، وفتحت الكاميرا بتاعت خالد وشفته وهو متعصب و بعتلي رسالة
" انت مين؟؟؟"
كنت حاسس بخالد لانى كنت شبهه لما كانت بتجيلى الرسايل....
وحسيت كمان بإحساس مالك لما كان بيبعتهالى.....
اتصلت خالد من تليفوني وقلتله انت هترجع النهاردة بقى...
قالى انا كنت لسه هكلمك عشان أقولك كده..
قلتله ليه ، فى ايه؟
قالى لما اشوفك بقى
قلتله تمام مستنيك .....
فضلت طول اليوم قلقان ، كنت عارف إن اللي بعمله ده غلط ، بس كان في حاجة بتشدني انى أعمل كده ،مش عارف ايه هى.....
خالد كان بيحاول يتتصل بنغم بس أنا قطعت أى اتصال بينهم وسيلة الاتصال الوحيدة اللي كانت مفتوحة كانت بين نغم وأحمد.....
الساعة جات 9م ، المعاد اللي احمد ونغم متفقين عليه ، فضلت فاتح ال3 تليفونات فى وقت واحد نغم وأحمد وخالد......
ولما وصل خالد البيت وقبل ما يطلع بعتله رسالة تاني
" ما تطلعش دلوقتى لانك لو طلعت هتلاقي نص الحقيقة وممكن ما تلاقيش حد أصلا، استني لما أقولك أطلع عشان تتأكد من كل حاجة بنفسك"
خالد رد عليا بعصبية ، قالى
" انت مين ؟
قلتله
" ما تقلقش يا خالد أنا واحد بيحبك وعايز مصلحتك وهتعرف ده كمان شوية ، استنى.."
قفلت وفضلت متابع نغم وأحمد لحد ما اخترت اللحظة المناسبة و بعت لخالد وقلتله اطلع دلوقتى.....
عدت دقيقة وسمعت صوت مفاتيح خالد وهى بتفتح وبعدها صوت الباب وهو بيتفتح.......

الجزء التاسع

سمعت صوت الباب بيتفتح ، فضلت متابع بتركيز ، بس كاميرا تليفون أحمد ونغم كان وشهم للسقف ومكنتش شايفهم ، وكاميرا خالد مش موضحة حاجة لأن التليفون كان فى جييه تقريبا ، الرؤية ماكنتش واضحة بس الصوت كان واضح.......
سمعت صوت باب الاوضة بيتفتح ونغم وهي بتقول بصوت عالى خالد!!!!
فضلت مركز ، عدى كام ثانية فى صمت وبعدها سمعت صوت ضرب وصوت خالد وهو بيصرخ وبيقولها ليه؟؟ وصوت الضرب لسه مستمر ، وسمعت نغم وهي بتصرخ بس مكنتش سامع صوت لأحمد خالص ، وتليفونه زي ما هو ما اتحركش من مكانه......
صوت الضرب كان بيزيد وبيزيد معاه صوت صريخ نغم وفى ثانية الصوت اختفى، صوت الضرب وصوت نغم وبدأت أسمع صوت عياط، ركزت أكثر واتاكدت انه صوت خالد .....
فضل يكرر كلمة ( ليه؟ )بصوت واطي وهو بيعيط ، انا كنت فاكر ان نغم ماتت ، بس سمعتها بتقوله بصوت منبوح وضعيف
" أنا نفسى مااعرفش ليه"
وعلى فكرة أنا مش خايفة انك تقتلنى بالعكس انت هتريحنى من نفسى.....
نفسى اللي مش فهماها لحد دلوقتي ، بحبك وفى نفس الوقت عرفت حد غيرك ......
صدقني انا بستحقر نفسي أكثر منك بكتير .......
فضلوا ساكتين شوية ورجعت نغم تعيط وقالتله أنا ضعفت ، كنت حاسة ان حبك ليا قل بعد الجواز ، حاسة انى مابقتش حلوة فى عنيك زي الأول ، ما بقتش بسمع منك الكلام اللي كنت معودنى عليه......
بقى غيرك هو اللي بيقولهولى ......
حاولت أمنعه في الأول بس في نفس الوقت كنت برتاح لما بسمع كلامه ، لانه بيفكرني بالأيام اللي كنت شايفني فيها زي ما هو شايفني........
حاولت أكتر من مرة أصده بس ضعفت........
نغم عياطها زاد وقالتله أنا محبتش حد غيرك يا خالد ، أنا كنت بدور عليك.......
سكت شوية وقالتله بس أنا أستاهل لأنى كنت واخذ عهد مع **** إن مش هغلط تاني وتبت وندمت ، وفرحت انك اترقيت في الشغل وأنا قعدت في البيت ، وعمري ما كنت أتخيل إني أرجع للغلط تاني ، بس مش عارفة ايه اللي حصل؟!!
نزلت الشغل تاني...
وانت سافرت....
وكل ما احتاجك معرفش أكلمك....
وهو يرجع يزن تاني.....
مش عارفة ليه كل الظروف اتهيأت انى أراجع.......
وأنا ضعفت...
ضعفت تانى عشان كنت لوحدي.....
أنا أستاهل الموت، بس.......
صوت عياط نغم زاد وقالتله بس أنا مش عايزة ابنى ، أنا مستعدة أقضي طول عمري هنا ما أشفتش حد وأعيش تحت رجلك بس أربى ابني .....
أو طلقني...... طلقني وسبنى أعيش مع ابنى.....
أو موتنى يا خالد ، بس بعد ما أولد ، موتني وربيه انت ، انت اكيد هتربيه أحسن منى.......
بس انت لازم تأخذ حقك ، وأنا لازم أخذ جزائى......
أعمل أي حاجة بس أنا عايزة ابننا يعيش.....
سكتوا كام ثانية وسمعت صوت خالد بيقولها هو ابننا ولا ابنكوا؟؟
ردت بسرعة " ابنك يا خالد و**** ابنك ، أنا لو شاكة 1% انه مش ابنك انا كنت سقطته ، كل اللي مخليني متمسكة بيه هو انه ابنك ، وانت لو مقدرتش تسامحيني وتخليني أعيش جنبك فأنا هعيش معاه عشان أشوفك فيه.....
عايزاه يعيش عشان تفضل حاجة رابطة بينى وبينك ، بس لو انت مش مصدق انه ابنك يبقى يموت أحسن وأنا كمان حياتي ما بقاش ليها لازمة.....
سكتوا شوية وسمعت نغم بتقوله أنا أدامك يا خالد لو مش مصدقاني ان الولد ده ابنك قولي وانا اللي هموت نفسي مش هستناك تقتلنى......
بمجرد ما سمعت نغم بتقول لخالد كده ، مسكت التليفون وبدون أي تفكير بعت رسالة لخالد كتبتها فيها
" الولد اللى انت مستنيه ده مش ابنك"
معرفش ايه كان رد فعل خالد ساعتها كل اللى سمعته صمت، واللي كسر الصمت ده صوت نغم وهي بتعيط و بتسأله مصدقني يا خالد؟؟؟
رد خالد عليها وقالها لأ مش مصدقاك.....
وبعد كام ثانية سمعت صوت خالد وهو بيصرخ وبيقول نغم..... نغم وفضل يعيط ويقول لا اله الا ****....
وفضل يقول كلام مكنتش سامع منه حاجة بسبب عياطه ، كل اللي كنت سامعه اسمها بس......
مكنتش قادر أصبر عشان أعرف ايه اللي حصل ، واتصلت بخالد من تليفوني و أول ما فتح قالى نغم ماتت يايحيي.....ماتت.
قلتله ايه اهدأ بس يا خالد اهدأ ، ماتت ازاى؟؟
قالى رمت نفسها من البلكونة ، أنا السبب أنا اللي قتلتها......
قلتله خليك مكانك ما اتحركش انا جايلك، قالى لا أنا هنزل أشوفها....
قلتله استنى ياخالد ، ما سمعنيش وقفل السكة.....
نزلت ركبت العربية بسرعة وطلعت على بيت خالد ، مكنتش عارف أنا رايح ليه؟؟
عشان أطمن على خالد فعلا ولا عشان أشوف نتيجة اللي أنا عملته؟؟؟
أنا أصلا مش عارف أنا عملت كده ليه؟؟
مش عارف ليه أنا بعتله الرسالة الأخيرة دي؟
هو أنا كنت عايز نغم تموت فعلا؟
ولا فضولى عشان أعرف نغم كانت بتقول الحقيقة ولا بتكذب هو اللى خلانى اعمل كده؟؟
ولا عشان كنت عايز أحس إني بتحكم؟
لحد دلوقتي مش لاقي أى مبرر للى أنا عملته......
وصلت الشارع لقيت ناس كتير اوى ملمومة.....
نزلت من العربية ودخلت وسطهم لقيت نغم نايمة على الأرض والدم حواليها من كل مكان ، وخالد قاعد جنبها بيعيط.....
أول ما شفت نغم قلبى اتقبض وخفت......
وعينيا دمعت......
مش عارف كنت زعلان عليها؟
ولا زعلان على خالد ؟
ولا زعلان من نفسي وندمان انى كنت السبب؟
قومت خالد من على الأرض وفي ناس جابت ورق جرايد وغطوا الجثة، وفضلنا واقفين مستنيين الإسعاف.....
حاولت أهدى خالد وأفهم منه ايه اللي حصل.....
كان بيحاول يجمع الكلام بالعافية ، وبدأ يحكيلي على اللي حصل والرسايل اللى كانت بتجيله من شخص مجهول ، فضل يحكيلي على الحاجة اللي أنا عارفها ، أنا مش عارفها وبس ، أنا اللي رسمها اصلا......
وصلت الإسعاف وشالوا الجثة وكان في ضابط وصل يعاين الجثة قبل ما تتشال ، وقال لخالد أنا عايز اتكلم معاك شوية ، خالد قاله هو لسه بيعيط دقيقة واحدة وهكون معاك ، قاله ماشى انا هستناك عند العربية.....
سابنا ومشى وخالد قالى اللي أنا حكيتهولك ده محدش يعرف عنه حاجة، قلتله بس انت كده ممكن يتوجهلك تهمة قتلها ، قالي حتى لو ده حصل أنا مش عايز حد يتكلم على نغم كلمة واحدة ، مش عايز حد يشوفها وحشة ، حتى لو ده هيكلفنى حياتي....
فضلت ساكت ومش عارف أرد أقوله ايه، سابني وراح للظابط وطلعوا على القسم ، أنا مكنتش عارف اعمل ايه ، مكنتش عارف أتصرف ازاي.....
ركبت العربية وطلعت وراهم على القسم وفضلت مستنيه بره فترة طويلة ، ولما سألت قالولي لسه بدرى ، لسه فى تحقيقات وعرض عالنيابة لان الجيران قالوا انهم كانوا سامعين صوت صريخ وعياط قبل ما توقع وفي شبهه جنائية روح قوم لصحابك محامي أحسن من قعدتك دى......
خرجت من القسم من غير ما أقابل خالد ، وركبت العربية ومكنتش عارف أروح فين ، جاتلي رسالة على التليفون كانت من مالك قالي
" تعالى على الفندق انا مستنيك"
طلعت بسرعة عالفندق ورحت على الجناح بتاعه ، وأول ما شوفته قلتله نغم ماتت وخالد في السجن......
قالي اهدأ يايحيي واقعد ، قلتله أنا مش هقعد ، انت السبب في كل اللي حصل......
قام وقف أدامى وقالي لأ يا يحيى مش أنا السبب ولو بتقول كده عشان تشيل من عليك الذنب فأحب أقولك إن مش انت كمان السبب.....
نغم هى السبب لأنها خانت جوزها وانت لو مكان خالد كنت هتقتلها، وخالد هيطلع من السجن ، بالذوق بالعافية هيطلع......
مفيش حاجة تستاهل الزعل ده كله ، اللي حصل ده كان طبيعى......
سابني وراح قعد وقالى اقعد يحيى عشان نتكلم ، حسيت انى هديت و أعصابى استرخت ، وأول ما قعدت عزم عليا بسجارة ، وقالي انت كنت فاتح تليفوناتهم هما ال 3 وأنا كنت فاتح تليفوناتكوا انتوا ال 4 ، خذ نفس من السجارة وقالي انت عارف؟ ، أول ما نغم قالت لخالد انت لو مش مصدقني أنا هموت نفسي ، ساعتها تخيلت نفسي مكانك ، وتخيلت نفسي هبعت نفس الرسالة اللي أنت بعتها ، ولما لقيتك بعتها فعلا فضلت أضحك......
عرفت ليه يا يحيى أنا اخترتك؟
مش عشان انت طيب أو شرير ولا عشان انت صح ولا غلط ، ولا عشان انت مميز فى حاجة معينة......
أنا اخترتك عشان أنت.... أنا.
أنا عمري ما حبيت حد غير نفسي ، ولما راقبتك و دخلت حياتك حبيتك ،وكنت مستغرب جدا....
بس لما ركزت شوية عرفت انى ما حبتكش انت وانى لسه بحب نفسى اللى شايفها فيك......
أنا مش عايزك تشتغل معايا بس لأ.... أنا عايزك صاحبي......
الزعل والعصبية اللي كنت فيهم اتحولوا لهدوء وراحة....
قالي هو أحمد راح فين؟؟
قلتله معرفش هو ساب تليفونه فوق ، قالي وانت هتعمل معاه ايه؟؟
فضلت باصصله وساكت ، وهو كمان ساكت....
سألني عامل إيه مع رزان، شكلها حبيتك اوى ، وانت حبيتها ولا لسه؟
قلتله مش عارف ، ضحك وقالي حتى لو ما حبتهاش جوازك منها مصلحة وهيوصلك بسرعة، ابتسمت انا كمان وفضلنا نتكلم انا ومالك ، وقبل ما أخرج من عنده نده عليا
اديرت وبصتله ، قالي لو شايف ان من العدل ان نغم تموت يبقى من العدل إن أحمد كمان يموت و لو شايف ان موت نغم كان ظلم يبقى المساواة في الظلم عدل.......
فهمت كان يقصد ايه لأني تقريبا كنت بفكر في كده وهزيت دماغى...
طلعت من عنده على أمير حكيتله ان نغم ماتت وخالد فى السجن بس ماحكتلهوش ان أنا السبب...
اتكلمنا شوية مع بعض وسألته عملت ايه في حوار حورية؟
قالي دى اتجننت امبارح بتقولى خلال أسبوع لو ماتصرفتش هتقول لأمي ولو صممت على كده أنا عندي أقتلها.....
قلتله انت عبيط ؟ تقتل مين؟
قالي طب أعمل ايه؟
قلتله أنا هسلفك فلوس نشتري شقة وخلال أسبوع تروح لأبوها وتطلب من ايدها وتقوله ان جايلك شغل برا ولازم تسافر خلال شهر ، وعايز تتجوز قبل ما تسافر عشان تأخذ مراتك معاك ، وتأخدها فعلا وتسافروا أي مكان برا ، وبعد ما تعدى 9 شهور تعالوا على هنا.......
قالى انت عارف اللي بتقوله ده محتاج فلوس أد ايه؟
قلتله ما تشغلش بالك أنا معايا فلوس ، المهم تعمل اللي قلتلك عليه.....
حضني أمير وقالي انت عارف يا يحيي انى ماليش صحاب غيرك ، أنا من ساعة ما جيت هنا من 4 سنين وأنا معرفش حد غيرك ، قلتله انت أخويا يا أمير مش صاحبي......
خلصت معاه وطلعت على بيت خالد وخليت البواب يكسر باب الشقة وقلتله في أوراق مهمة لخالد محتاجها ومفتاحه ضايع.....
دخلت أخذت تليفون أحمد وقلت للبواب ابقى هات نجار وغير الطبلة وخلي المفتاح معاك هعدي أخذه منك......
نزلت ورحت على بيت احمد ، فتحتلي أخته وقبل ما تسألني مين ، لقيت أحمد بيقولها أدخلي جوا،وفضل عالباب واقف باصصلى.....
طلعت التليفون من جيبي وأديتهوله....
ماسك التليفون وبصلى بإستغراب، قلتله انت هتنزل الشغل عادي عشان محدش يعرف حاجة ، والنهاردة ده تنساه خالص وتشيله من حياتك ، عشان لو سيرته اتفتحت انت اللى هتدفع التمن.....
سبته ومشيت وحطيت موضوع أحمد في دماغي وبما اني اعتبرته زي نغم بالضبط ، فقررت انه يموت نفسه زيها بالضبط......
عملت عليه كماشة ، دخلت حياة كل الناس اللي حواليه سواء في البيت أو في الشغل أو صحابه أو جيرانه ماكنش بيغيب عن عينى ، وعملت فيس بأسم fake book وبدأت ابعتله رسايل....
في الأول كان مستغربنى وخايف مني ، بس بالتدريج بقت صاحبه وبقى بيصدق كلامى في أي حاجة.....
وبدأت أبعد الناس عنه واحدة واحدة سواء من خلاله أو من خلالهم ، وبدأت أصنع مشاكل في حياته ودايما كان بيأخذ رأيي...
ساعات كنت بحلهاله عشان يرتاحالى أكتر وساعات اسيبه لوحده عشان يدخل في حالة من الاكتئاب.....
فضلت معاه 3 شهور ، بقيت أقرب حد ليه ، وأكتر حد بيثق فيه ، بعد ما أكتشف ان كل اللي حواليه وحشين.......
بدأت أكوم عليه المشاكل من كل ناحية ، أهله، وأصحابه ، حتى الشغل رفضته منه لما عرفت ان خالد طالع من السجن....
حياته بقت كئيبة ومتعبة ولما حسيت ان ده الوقت المناسب ، عرضت عليه الحل بصورة غير مباشرة وفضلت أنمى الفكرة جواه وان نهاية اللي هو فيه ده ، هو الموت........
وبدأت اتكلم معاه في كل حاجة غلط في حياته ، خليت الدنيا سوداء اوي في عينه وما سبتهوش الا لما اتأكدت انه أخذ القرار انه ينتحر......
وتانى يوم سمعت انه فعلا انتحر...
زعلت علي أحمد ، بس مندمتش انى قتلته.....
وحتى زعلى علية مكنش أد زعلى على نغم...
أحمد كان لازم يموت ، أنا كنت بعتبر أحمد انه شريك معايا فى قتل نغم وكان لازم يتحاسب ، عشان يبقى على الاقل جبت نص حقها......
بس انا اللي كنت بتحكم فيه ، وأنا اللي وجهته هو ونغم....
أنا كنت الظروف اللي خلتهم يعملوا كده.....
بس هما برضو عندهم عقل ، ليه خلوني قدرت أحركهم ، وسألت نفسي سؤال.....
هي ايه مصدر الافعال الحاجات اللي احنا بنعملها ، ايه مصدر الأخلاق؟؟؟
أكيد مش العقل ، لان كل انسان ذكاءه غير التاني ، ده غير ان العواطف ليها دور كبير في تصرفاتنا.....
واكيد برضو مش الضمير ، لأن كل واحد ضميره غير التاني ، وممكن واحد يعمل الغلط وهو ضميره مرتاح وعنده مبررات لكده ، زى ما نغم وأحمد قبلوا انهم يخونوا خالد وضميرهم مرتاح......
الظروف.....
هي الظروف والمجتمع مصدر الأخلاق ، وأنا لما هيأت الظروف للغلط هما غلطوا......
بس هل بالضرورة أي حد مكانهم وفي نفس ظروفهم هيتصرف زيهم؟؟؟؟
اكيد لأ....وأكيد الأفعال هتختلف من شخص للتاني......
ايه هو مصدر الاخلاق؟؟؟
الفترة اللي كنت براقب فيها أحمد قربت فيها من رزان شوية وبقينا بنتكلم كتير واتأكدت انها بتحبني....
اتاكدت من خلال مراقبتها على مدار اليوم لفترة طويلة ، وعرفت إن بقى حلم حياتها هو انى أتجوز ، رغم ان لسه مفتحتهاش في أي حاجة.....
وفي يوم سمعتها وهى بتكلم صاحبتها في التليفون قبل ما تنام وكان كل الكلام عليا.....
صاحبتها قالتلها انت حبيتيه أكتر ما حبيتى هيثم؟؟
قالتلها أنا أصلا اكتشفت اني مكنتش بحب هيثم ، وندمت زمان انى عرفته وبعد ما عرفت يحيى ندمت أكتر انى ضيعت سنة من عمري مع واحد زي هيثم ، أنا حتى الفترة دي مش عايزة افتكرها ، انت ايه اللي خلاك تفتحي السيرة دي؟
قالتلها لأ أنا كنت عايز أعرف بس ......
خلصوا المكالمة وانا فتحت تليفونها تانى دورت على أي حاجه تخص هيثم ده ، بس ملقتش....
فضلت أدور في تليفونات صحابها لحد ما لقيت اسمه ورقمه عن واحدة من صحابها.....
دخلت على تليفونه فتحته ولقيت شات قديم من 3 سنين مع رزان واتصدمت لما لقيتها باعته صور زي رنا بالضبط....
الموقف بتعاد أدامي هو هو !!!
كنت متضايق جدا وقعدت طول اليوم أفكر المفروض أعمل ايه ، وأول ما أخذت القرار اتصلت برزان قلتلها قولي لأبوك انى جاي أطلب إيدك منه بكرا ......
رزان كانت طايرة من الفرحة وفعلا خطبت رزان وبقيت رقم 2 في الشركة بعد الحج وفى بعض الأحيان رقم 1 كمان.....
بدأت أفتح لنفسى شغل ، وخطوبتي من رزان سهلت عليا حاجات كتير، حياتي اتغيرت تماما.....
عدى كمان 3 شهور وكل اللي بعمله شغل في الشركة ، ومراقبة لأي حد يخطر على بالي ، وتفكير في كل حاجة حواليا......
وفى يوم قررت انى أشوف رامى ورحمة بيعملوا ايه، خصوصا إن رامي داخل الكلية وهيعيش في مجتمع جديد....
عرفت إن رحمة بتتكلم مروان وبيحبوا بعض ، نزلت اليوم ده جري على البيت ودخلت جبت رحمة من شعرها وضربتها......
أمي حاشتنى عنها وقالتلي في ايه؟
قلتلها في ان الهانم بتغفلنا وبتكلم مروان كل يوم.....
قالتلي أنا عارفة وهو كلمني وأمه كلمتني وأنا مواقفة ، وكنا هنفاتحك في الموضوع بس قلنا نستنى لما تشغل مروان زي ما وعدته و كل ما اسألك هتنزله امتى الشغل ، تقولي أروق من اللي أنا فيه وأنزله.....
فضلت باصصلهم وساكت وقلتلهم خليه يعدي عليا في الشركة بكرا يستلم شغله ، ويكلمني في موضوع رحمة......
عدى 3 شهور كمان ، وانا بكبر أكتر وبرضى فضولى فى انى أعرف اي حاجة عن أي حد.....
بدأت أفهم أكتر عن الناس ، بدأت أكون صورة أوضح عن كل حاجة حواليا، حسيت انى جاهز اقول اللي أنا فاهمه ،حسيت انى حبيت الشغل....
رغم التعب والاكتئاب اللي بحس بيه ساعات بسبب مراقبة الناس بس شعور الفضول والفهم كانوا أقوي بالنسبالي.....
واللي حببنى في الشغل أكتر هو اني حسيت ان مش أي حد ينفع يفهم وان مالك كان عنده حق لما قالي انى شبهه.....
ساعتها قررت إني اشتغل معاه......
رحت قابلت مالك وقلتله أنا أخذت قرار انى أشتغل معاك.....
قام حضني ، وقالي أنا كنت متأكد يا يحيى أنك هتوافق.....
قلتله ايه المطلوب مني؟
قالي زي ما اتفقنا قبل كده ، بس في شرط واحد لو حصل يبقى تستلم الشغل على طول....
قلتله شرط ايه؟؟
فضل باصصلى بتركيز وسابنى وراح قعد وقالي اقعد يايحيى....
قعدت وأنا مركز معاه بشدة....
قالي فاكر لما قلتلك أقرب حد ليك هيموت كمان 3 أيام؟؟
قلتله آه....قالي ماكنش قصدي ساعتها على رامي ، أنا كان قصدي على أمير......
قلتله أمير !!
بس أمير عايش ما متش.....
قالي هيموت ازاي وانت لسه مقتلتهوش؟؟؟
قمت من مكانى وقلتله انت بتقول ايه؟؟؟
قالي اقعد يايحيي،
قلتله أنا مش هقعد ولا عايز اشتغل.....
قالي لأ.....هتقعد وهتسمعني للأخر وبعدها اعمل اللي انت عايزه ، قعدت وانا باصصله بإستغراب ومش مصدق اللي بسمعه...
انا انت لما أديت أمير فلوس عشان يتجوز حورية، قالك ايه؟؟
فضلت ساكت وباصصله...
قالى ساعتها قالك ان حورية نزلت الولد وانهم مش مستعجلين دلوقتى وهيتجوزها في أي وقت ، مش ده اللي حصل؟
فضلت باصصله وساكت برضو وعايز أعرف أخره ايه....
قالى وطبعا انت صدقته عشان صاحبك ، فتح التليفون وشغل فيديو وقالي بص كده على ده....
واتصدمت لما لقيت أمير ماسك واحده بيضرب فيها لحد ما ماتت في يده و سابها ونزل!!!!!
عيدت الفيديو تاني عشان مش مصدق عينى ، وبعد ما اتفرجت عليه 3 مرات ، مالك قالي هي دي حورية، كان قايلها تعالى عشان نكتب الكتاب ونحط اهلك أدام الأمر الواقع وقتلها هى وابنها......
فضلت ساكت شوية بحاول استوعب اللى حصل ، وقلتله حتى لو امير عمل كده انا برضو عمري ما هقتل....
قالى بنظرة حادة ما انت قتلت قبل كده ، قلت نغم وأحمد......
قلتله نغم وأحمد يستاهلوا والعدل انهم يموتوا .....
قالي ايوه العدل ......
هو العدل ..... لازم تطبقه تانى ولو نغم وأحمد ماتوا عشان خاينين فأمير خاين وقاتل كمان......
انت لو ضابط شرطة وأمير ده صاحبك وعرفت انه عمل كده ، فالواجب هيحتم عليك انك تسلمه للقانون عشان يتعدم و ساعتها الناس كلها هتبقى فخورة بيك انك طبقت العدل على حساب العواطف والصحوبية.....
قلتله بس أنا مش ظابط شرطة، قالى ما عشان كده انت مش هتسلمه للقانون ، انت هتقتله.......
ومش هطلب منك تعمل معاه زي أحمد ، أمير يستاهل انه يموت مرتاح لأنه كان صاحبك برضة ......
طلع انبوبة من جيبه فيها سائل شفاف وقالى حط منه نقطتين في كوباية الشاي ، وبعدها بربع ساعة هينام ومش هيقوم تاني. وهيبان ان سبب الوفاة سكتة قلبية،
ده الشرط الوحيد بتاعي عشان تكمل معنا وتعيش في الجنة اللي انت هتصنعها لنفسك على الأرض......
قلتله انت عايزنى أقتل أمير ليه؟؟
قالى قتل أمير بالنسبالي أكبر دليل على انتمائك لينا ، انت هتقتل صاحبك عشانا.....
قام وقف أدامي وقالي صدقنى يا يحيي أمير يستاهل القتل وانت تستاهل تبقى معنا ......
فضلت واقف أدامه وساكت ، قالى فكر براحتك وخد الانبوبة معاك وخذ وقتك ولما تأخذ قرار بلغني.....
اخذت الانبوبة ورحت على البيت وأنا مش عارف أعمل إيه ، قفلت تليفوني وفضلت طول اليوم بفكر ، وقعدت أحسبها ب100 طريقة بس في حاجه منعانى انى أعمل كده......
فتحت تليفونى واتصلت بأمير قلتله استنانى على القهوة ، ولما شفته مكنتش حاسس ان ده أمير صحبى ، صورته وهو بيقتل حورية مش عايزة تفارق دماغى ، قعدنا اتكلمنا وسألته على حورية عاملة ايه؟
قالي كويسة ، قلتله هتتجوزوا امتى؟
قالى أنا كلمت أبوها وممكن على أخر السنة ، قلتله يعنى حورية بخير ما حصلهاش حاجة؟؟
حسيته اتوتر وبصلى بنظرة حادة ، كنت حاسه خايف.....
قالي ما حصلش حاجة ازاى؟
قلتله يعني أهلها معرفوش حاجة؟؟
قالي لأ معرفوش ، قلتله طب ما تتصل بيها خليني أسلم عليها ، انا لسه متعرفتش عليها لحد دلوقتى....
اتوتر اكتر وقالي بكرا طيب عشان هي تعبانة شوية النهاردة. قلته ماشي....
روحت فتحت تليفون أمير و لقيته بيكلم واحدة وقالها هتصل بيكى بكرا على أساس أنك واحدة اسمها حورية وهعرفك على صاحبي.....
ساعتها اتأكدت ان أمير كذاب وانه قتلها....
مالك فضل يومين يزن عليا ويقنع فيا انى اقتله لحد ما أخذت القرار.........
طلعت قعدت معاه في البيت و معايا السم ، قعدنا نتكلم شوية لحد ما اتعمل الشاى....
حط الشاي وقالى ثانية واحدة هشوف امى عايزانى فى ايه واراجعلك ، وأول ما خرج حطيت السم في كوبايته واستنيته لما رجع.......
بدأ يشرب في الشاى ومع كل مرة بيشرب فيها أنا كنت بحس انى بضربه بخنجر في ظهره......
فضل يتكلم معايا على ذكريات قديمة وأيام حلوة ومواقف حلوة كتير عشناها مع بعض.....
أنا كنت بضحك معاه ومن جوايا بموت.......
فضلت أبص في الساعة كل شوية لحد ما الربع ساعة عدت ، وبقيت مركز مع أمير بس ما حصلهوش حاجة.....
عدت نص ساعة واحنا بنتكلم ومحصلوش حاجة!!!!!!
أمير لاحظ انى متوتر وكل شوية أبص فالساعة،
قالي ما لك يا يحيى؟
انت مستنيى حد ؟؟
قلتله لأ.....
بصلى بنظرة حادة وقالي ولا مستنيني انا لما أموت؟؟
قمت من مكاني وفضلت باصصله وانا مصدوم !!!
قالي ما تقلقش اللي شبهي مابيمتش من السم ، البشر بس هم اللي بيموتوا من السم........
فضلت واقف ساكت وباصصله بإستغراب ،
قام وقف أدامي وقرب مني وقالي
" وانا مش بشر"
" انا مش انسان أصلا يحيى"


الجزء العاشر والاخير


قرب مني أمير وفضل واقف أدامي وقالى
" أنا مش بشر ، أنا مش إنسان أصلا يا يحيي "
أول مره أشوف أمير بالمنظر ده ، كان مبرقلى جامد وملامح وشه ثابتة وكأنه متجمد.....
فضل باصصلى وساكت وأنا باصصله وساكت وكل ثانية بتعدي عليا في الموقف ده كانت بتزود خوفي أكتر......
حاولت أتمالك نفسى وسألته
" يعني إيه مش إنسان؟؟"
قرب منى خطوة كمان وبقى وشه أدام وشي بالضبط ، كنت حاسس بالنفس اللي خارج من بقه على وشي ، وقالي
" يعني أنا مش إنسان شبهك ، انت لحم ودم ، لكن أنا نار"
كنت بحاول أبين إني مش خايف لأنى كنت فاكر أمير بيعمل معايا كده عشان عرف انى كنت هقتله......
قلتله نار إزاي يعني؟
انت جن؟؟؟
رفع رأسه فوق بس عينيه كانت مركزة في عينيا ، وقالى بكل هدوء. " شيطان "
رجعت خطوة لورا وقلتله أمير انت لو بتعمل كده عشان عرفت انى جاي أقتلك فلازم تعرف إن أنا معملتش كده ولا كنت هفكر اني أعمل كده الا بعد ما شفتك وانت بتقتل حورية.......
ضحك أمير وملامح وشه اتغيرت 180 درجة وسابني وراح قعد......
وبعد ما خلص ضحك قالي يعني انت عايز تقتلنى عشان أنا قتلت حورية؟
يعني المفروض أنا كمان أقتلك عشان أنت قتلت نغم وابنها اللي أنت عارف ومتأكد انه إبن خالد ؟؟
ولا أقلتلك عشان أنت جاي تقتل صاحبك اللي واثق فيك.......
دير وشه وقالي الإنسان ده غريب جدا يا يحيى ، دايما بيلاقي مبرر للغلط اللي بيغلطه.....
محدش بيشوف نفسه وحش ، ولو سألت أي حد مين أطيب واحد في الدنيا هيقولك أنا، ولو قلتله بس انت بتغلط كتير هتلاقي عنده مبرر لكل حاجة بيعملها......
يعني انت مثلا رفضت بشدة فكرة انى أقتل حورية وابنها ، وفي نفس الوقت كنت السبب فى قتل نغم و ابنها ، وقتلت أحمد كمان.....
بس انت أكيد كان عندك مبررات،
ولما سبت رنا عشان شايفها وحشة ورحت خطبت رزان اللى انت شايفها وحشة برضو ، بس انا لوسألتك أكيد هتقولى مبرر أقنعت نفسك بيه ساعتها ، ومش بعيد تقنعنى أنا كمان ، زي ما انت عايز تقنعني أنك جاي تقتلني عشان أنت طيب وأنا وحش.......
دير وشه تانى وبصلى بنظرة حادة وقالي انتوا ليه بتخافوا تواجهوا ؟؟؟ ،
وفضل باصصلى وساكت ،
اتحركت بإتجاهه وقعدت على الكرسي اللي أدامه وسألته انت عرفت المعلومات دي كلها منين؟
انت شغال مع مالك؟؟
ابتسم وقالي أنا شغال معاه ومش معاه.......
فضلت باصصله وساكت مستنيه يوضح .......
قالي إحنا في طريق ومالك واللي شبه في طريق تاني بس الطريقين بيوصلوا مكان واحد ، وهدف واحد.......
سكت شوية بحاول أفهم كلامه وبحاول استوعب الطريقة الغربية
اللي أمير بقى فيها.........
هو هو نفس الشكل بس حاسه شخض تاني......
سألته وانت شغال مع مالك من امتى؟ ، من قبل ما تعرفني ولا واحنا صحاب؟؟
ضحك ، وقالي مالك هو اللي اشتغل معانا ، أنا شغال من قبل مالك ما يتولد أصلا ب 300 سنة.....
تعمدت انى ابتسم ، وقلتله 300 سنة؟!!!
ابتسم هو كمان وقرب مش مني وقالي انت لسه بتضحك على نفسك ومعتبرني أمير صاحبك ، قلتلك يا يحيى أنا شيطان ، مفيش حاجة أسمها أمير ولا في حورية ، احنا الاثنين شياطين........
فضلت ساكت وباصصله مستنيه يجيب أخره وهو كمان باصصلى وساكت مستني ردي.....
قلتله يعني انت شيطان وأمك كمان شيطانة ،
هى فين اصلا ؟؟؟
فضل باصصلى وفي ثانية لقيت وشه وجسمه بيتحولوا لشكل أمه بالضبط !!!
هى اللى كنت قاعده أدامي مش هو وقالتلى
" انت هتتغدى معانا النهاردة بقى عشان يمكن تكون دي أخر مرة أشوفك فيها"
قمت من مكاني بسرعة وجريت ناحية باب الاوضة وفضلت واقف على الباب براقبها بحذر.......
فضلت بصالى وقالتلي أقعد يا يحيى....
فضلت براقبها بخوف......
اتحولت لأمير تاني وقالي أقعد يا يحيى ، ما تخافش مني ، انت عايش معايا بقالك 4 سنين بنأكل ونشرب مع بعض ، وكل يوم لازم نتقابل ونتكلم ولينا ذكريات كمان......
أقعد عشان دي أخر مره هتشوفني فيها......
أمير كان بيتكلم بطريقته الطبيعية اللي متعود عليها ، كنت حاسه أمير صاحبي ، فضل باصصلى بنظرة ترقب مستنينى أقعد عشان نكمل كلامنا.......
سألته وأنا لسه واقف بعيد قلتله
" ازاي ؟ وليه ؟"
قام وقف ومشى بإتجاهى بس أنا فضلت واقف متحركش....
وقف أدامي وقالي إزاي ، فده عادي جدا انى أظهرلك بصورة بشر ، وانت شفت بعينك من شوية اما ليه ، فده عشان مالك اختارك عشان تمسك مكانه والمكان بتاع مالك بالذات أهم من أي مكان تاني على الأرض....
مكان مالك ومكانك انت من بعده هو أرض الزيتون، أرض النبوة ، الأرض اللي هيعيش عليها.......
فضلت باصصله بتركيز وسألته مين ده؟؟
ركز في عينيا وقالي
" رجل صالح ، وملك ، ونبي ، وإله "
معاه جنة ومعاه نار ، مش هتحتاج مجهود عشان تدخل جنته ، يكفي بس أنك تؤمن بيه.....
قلتله مين ده ؟؟
قالى انت ذاكى يا يحيى وفاهم ، مالك لما رشحك ، أنا أخذت أمر انى أعيش معاك وأكون قريب منك لانه قرار انك تدخل معانا الكيان مكنش فى ايد مالك بس ، كان لازم أنا كمان أوافق عشان كده ظهرتلك فى صورة أمير.......
في الأول كنت مكنتش موافق عليك ، انت آه تفكيرك كان بيعجبني بس ما كنش تنفع تمسك مكان مهمم زي ده ، لانك كنت ضعيف ، انا كنت بشوفك دايما مهزوز وبتيجي تحكيلى كل حاجة، بس لما بدأت تخبي عليا ، ولما شفتك وانت بتخطط وتنفذ لقتل نغم بدأت أحس أنك تنفع......
ولما تابعتك وانت بتقتل أحمد علي مدار 3 شهور ، ساعتها اتاكدت إنك انت المناسب للمكان ده بعد مالك .....
أنا كنت بتعلم منك يا يحيي......
أنت عملت اللي أنا عملته وظهرت في حياة أحمد علي أنك صاحبه وأقرب حد بالنسباله.....
بس انت قدرت تعمل اللي أنا مش عارف كنت هقدر أعمله ولا لأ ، ركز في عينيا وقالى انت قدرت تخليه يموت نفسه ، انت خليته ينتحر من غير ما يشوفك ولا يعرف اسمك حتى.......
إحنا كلنا اخترناك يا يحيي ، ومن أول ما مالك اداك التليفون وعرفك هتعمل ايه ، واحنا كلنا بنتابعك وبنراقبك ، ولما كله وافق عليك ما تبقاش غير اختبار أخير ، هو انك تقتلنى ، وحتى ده نجحت فيه....
مبروك يا يحيى انت بقيت واحد فى أعظم كيان موجود على الأرض....
أنا فضلت ساكت ومش قادر استوعب إن اللي أدامي شيطان، وأنا مصاحبه بقالى 4 سنين.......
قالي خلاص يا يحيي دي أخر مرة هشوفك فيها ، ولو حد من الجيران ولا في الشارع سألك عليا، ابقى قوله اني عزلت، وكده كده محدش هيسألك أصلا ، لأني مكنتش مصاحب حد غيرك ، هتوحشني يا يحيى.....
قرب منه وحضني.....
حسيت ان جسمى أشعر وحسيت بسخونية ،راحت أول ما أمير اختفى.......
بصيت في الشقة ملقتش حد ، لفيت الشقة كلها كنت بتمنى ان كل ده يطلع حلم ولا بيتهيألي بس مفيش حد ، لدرجة انى اتصلت بأمير بس لقيت الرقم مرفوع من الخدمة.......
خذت بعضي وطلعت علي البيت وسألت رامي " انت امتى أخر مرة شفت أمير؟"
قالي من يومين كنت معدي على القهوة وسلمت عليه ، قلتله تمام...
قالي بتسأل ليه؟
قلتله أصل مختفي وتليفونه مقفول، على بالليل كده هبقى اشوفه فين.....
خلصت كلام مع رامى ، وطلعت على مالك.....
أنا سألت رامى عشان اتأكد ، انك امير موجود أصلا وانه مكنش في خيالي أنا بس.....
وصلت الفندق وطلعت لمالك ، كان الباب مفتوح.....
دخلت لقيت مالك أدامي ،قالى أنا كنت مستنيك ، اقعد.....
قلتله أنا جاى عشان أعرف حاجة واحدة بس
" أمير فعلا شيطان ولا انا اللي اتجننت؟"
بصلي وقالي لأ يا يحيى انت مااتجننتش....
سألته بعصبية ، انتوا مين؟؟؟؟
رد عليا بكل هدوء ، إحنا كل حاجة يا يحيى ، إحنا بشر وجن وشياطين ، إحنا برامج ومواقع وأجهزة ، إحنا كيان كبير ومش هقولك أكبر مما تتخيل ، لانى عارف ان خيالك بدأ يوصل للحقيقة، وبدأت تفهم وتشوف الصورة كاملة ، احنا ملوك يا يحيى ، وانت معانا هتبقى ملك.....
رديت عليه من غير تفكير قلتله وأنا مش عايز أبقى معاكوا.......
ابتسم وقالى أنا عارف ان صدمة أمير مأثرة عليك ، أنا كنت شبهك كده لما قررت انى أقتل خطيبتي الخاينة ، واكتشفت في الأخر انها مجرد شيطانة زيها زي أمير. ، أنا خفت زيك في الأول ، بس بعد كده فهمت......فهمت ان لو في تمن لكل اللي أنا هوصله فالتمن ده خلاص اتدفع والمفروض أخذ المقابل في انى أعيش الحياة اللي أنا عايزها.......
خلاص يا يحيي خلصت ، مش ناقص بس غير انك تأخذ حقك وتعيش بالطريقة اللي انت عايزها.......
قلتله ما عشان أعيش بالطريقة اللي أنا عايزها يبقى لازم أعيش بعيد عنكوا..........
قرب مني وقالي
" انت حتى لو بعيد عننا فاحنا أكيد مش بعيد عنك "
عايز تروح فين يا يحيي ، انت لو هربت مننا هتبقى بتهرب لينا.....
نبرة صوته اتغيرت ، وقالي خليك معايا يا يحيى أنا محتاجك ، ومحدش هيتكلم معك ولا هيطلب منك أي حاجة غيري انا ، مش هتعامل مع أي حد غيري ، وانت عارف ان بعتبرك صاحبي......
قلتله وأنا مش عايز نبقى صحاب ولا عايز أشتغل، وأفتكر انك قلتلي قبل كده اني عندي مطلق الحرية فى انى أختار وانا اخترت.....
بصلى بنظرة حادة ولهجته اتغيرت وقالى ماشى يا يحيي أنا موافق ، بس طالما هتختار ، يبقى لازم تعرف ايه هي الاختيارات المتاحة ليك.....
الإختيار الأول هو انك تعيش ملك بيحكم ، في إيدك سلطة وفلوس وكل حاجة هتتحلم بيها هتقدر تعملها.......
سابني وراح قعد على الكرسى وولع سيجارة وبعد ما نفخ الدخان بإتجاهي ، قالي الاختيار التاني هو إنك تتخلي عن كل حاجة امتلكتها بسببنا ، يعني هتسيب الشغل في الشركة وهتلغى خطوبتك مع رزان وهنأخد منك كل حاجة حتى العربية ، وهترجع موظف كحيان زي ما كنت قلب ما أعرفك ، وما تخافش هنجيبلك وظيفة شبه اللي انت كنت فيها.........
وخالد هتروح تقوله أنك السبب في موت نغم وانك انت اللي كنت بتبعت الرسايل ، وأنك كنت عارف إن الولد ابنه وكدبت عليه.....
قلتله لأ أنا مش هقول لخالد كده....
قالى عادي يا سيدي إحنا نبقى نقوله وبالمرة نقوله إنها تابت وانت اللى رجعتها تاني وخليتها تخونه......
ها...؟ تقوله انت ولا نقوله احنا كل حاجة؟
طفى السيجارة وقام وقف أدامى وقالى
" لازم تختار يا يحيى ما بين (كل حاجة) أو (ولا حاجة ).....
مكنتش قادر أفكر عشان أختار ، كل اللي كان في دماغي أمير وإن أقرب حد ليا ال 4 سنين اللى فاتوا كان شيطان......
ولو وافقت على الشغل معاه ، هعيش عمري كله فى خدمة شيطان......
قلتله من غير تفكير كتير أنا أخترت (ولا حاجة ).....
فضل باصصلى وساكت وقالى انا عارف ان صدمة أمير مأثرة على قرارك وهي اللي مخلياك كده ، انا هسيبك أسبوع تفكر براحتك ، وهسمع منك الرد ، ولو فعلا مش عايز تكمل معانا احنا مش هنجبرك على حاجة ، لازم اللى هيبقى معانا هو اللي يختارنا ، روح ريح يايحيي ونام ولما تصحى فكر براحتك......
سبته وخرجت وقبل ما أخرج من الباب لفيت وبصتله وسألته
" هو انت متأكد ان مراتك اللى انت متجوزها دلوقتى إنسانة ، مش شيطانة زى خطيبتك الاولانية؟"
بصلى بإستغراب شديد وفضل ساكت ......
قلتله انت كنت قايلى انى معاك هبقى ملك...
طب إزاي هتخليني ملك وأنا بأخد أوامر من حد ، ومش عارف هو مين أساسا ، أو عارف ودى مصيبة أكبر؟؟
انت قلتلي قبل كده برضو انى شبهك وأنا دلوقتي شايفك عبد مش ملك ومش عايز أبقى شبهك.....
أنا عايز أعيش حر ، زي ما كنت عايش قبل مااعرفك.......
كانت أول مرة أشوف مالك مكشر كده ، وباين على وشه الانفعال ، رد عليا بكلمة واحدة
" أسبوع و تقولى قرارك "
سبته وخرجت روحت البيت ، وطول الطريق مفيش أي حاجة في دماغي غير جملة أمير لما قالي
انا كنت بتعلم منك!
حسيت برهبة شديدة.....
لما شيطان يقولى انه بيتعلم مني ، أبقى أنا ايه؟؟؟!
أنا ازاى كنت كده؟
وازاى عملت اللى عملت ده؟
وصلت البيت ودخلت على أوضتي ومش قادر أفكر في أي حاجة بعد موضوع أمير ده.....
عقلي لسه مش قادر يستوعبه
وبعدين انا لما كنت بحب أفكر مع حد كنت بكلم أمير....
دلوقتى أكلم مين وأقولة ايه؟
فكرت اني أكلم خالد ، وبعدين فكرت أنا هعمل ايه أصلا مع خالد؟
هقوله إزاي انى السبب في قتل نغم؟
أنا لازم افكر بهدوء.....
قضيت الأسبوع كله اوضتى مكنتش بكلم حد.....
الحاج اتصل بيا كتير ورزان جاتلى عشان تطمن عليا بس أنا فضلت قاعد ساكت أغلب الوقت ، وقلتلها إني تعبان شوية وهرتاح يومين في البيت وعايز أكون لوحدي.......
أمي وأختي ورامي حاولوا أكتر من مرة يعرفوا ليه قعدت من الشغل وقافل على نفسي.....
عدى عليا أصعب أسبوع في حياتي كلها ، الاختيار كان صعب جدا و أصعب حاجة فيه هي ان خالد لازم يعرف اللي أنا عملته ، يعرف انى كنت السبب فى تدمير حياته......
اتصلت بمالك وقلتله انى خلاص قررت...
قالى طب تعالى على الفندق انا مستنيك......
وصلتله واول ماشفته وقف أدامي وبص فى عينيا وكأنه كان شايف في عيني أنا هقوله ايه قبل ما أقوله.....
فضل باصصلى وساكت مستنينى أتكلم ، قلتله
"أنا مش عايز ابقى معاك "
ما اتكلميش معايا المرة دى ولا حاول يقنعنى ، كل اللي قاله "يبقى هتعمل اللي اتفقنا عليه"
رميت مفتاح العربية على المكتب وقلتله الفلوس كلها في الشركة أنا مش عايزاها....
بصلى بتركيز أكتر قالى وهتقول لخالد النهاردة......
هزيت رأسى بالموافقة......
قالى هتبقى هتروح تشتغل محاسب في شركة شريف أبو النجا بمرتب يخليك تعيش زى ماكنت عايش قبل كده....
مبروك يا يحيى بقيت ملك زي ما كنت عايز.....
بصتله وأنا مش مصدق انه هيسيبني أمشي بالساهل كده.....
سألته " انت مش خايف اني أتكلم وأقول اللي انا عرفته؟"
ابتسم وقالي أنا مش هقولك أنى عارف إنك مش هتتكلم ، أنا هقولك ان انت عارف انك مش هتتكلم......
قلتله يعني انت مش مخطط لموتي؟ ، انا مش خايف من الموت على فكرة ، بس أنا عايز أعرف......
ضحك وقالي شفت ، حتى الموت مش فارق معاك على أد ما فارق معك الفضول ، عايز تعرف.....
ماتخافش يا يحيى احنا مش هنقتلك ، احنا هنسيبك تعيش ميت ، ده لو عرفت تعيش بعد كده .....
اللي بيقتل حد بيبقى خايف منه أو ضعيف ، وانت عارف احنا مبنخافش ولا ضعفاء .......
قرب منى شويه وقالى
" انت قبل ما تفكر إحنا هنعرف...
وقبل ما تقرر إحنا هنصرف"
بص ناحية الشباك وقالى مع السلامة يا يحيى .......
خرجت وطلعت على خالد ومش عارف ايه الكلام اللى ممكن اقولهوله ، ومش عارف أنا ليه أصلا اختارت الاختيار ده ؟؟؟
يمكن بسبب صدمتى فى أمير اللي لسه مش عارف اقبلها لحد دلوقتي؟؟
ولا عشان خفت لما شفت الصورة كاملة؟؟
ولا يمكن عشان أحس لأول مرة اني عملت حاجة ضد إرادة مالك؟
وصلت البيت عند خالد ، سلم عليا وحضني وقالي انت كويس؟؟
قلتله بخير الحمد لله...
قالي أنا بقالي أسبوع برن عليك ما بتردش والحاج سأل عليك أكتر من مرة ، وكل ما أعدي عليك في البيت ألاقيك قافل الأوضة بالمفتاح ونايم، ولما كنت بكلم رامى عشان يطمني عليك كان بيقولي انك مش عايز تكلم حد وعايز تبقي لوحدك شوية، في ايه يا يحيي ،مالك؟؟
هو أنا مش صاحبك ولازم ترد عليا وتحكيلي؟!!!
قلتله ما أنا جايلك عشان أحكيلك....
قالى اقعد طيب قولي مالك؟؟
قعدت وفضلت باصصله ومش عارف ابدأ منين ، قلتله خالد انا كنت عارف إن نغم بتخونه قبل ماانت ما تعرف.....
بصلى بتركيز وقالي كنت عارف ازاي يعني؟ مين اللى قالك؟ وازاي ما تقوليش؟
قلتله كانت بتجيلى رسايل على التليفون من شخص مجهول ، قالى ده أكيد نفس الشخص اللي كان بيبعتلى ، انت عرفت مين ده؟؟
قلتله لأ ، اللي كان بيعتلك الرسايل هو أنا ، عشان اعرفك بطريقة غير مباشرة.....
قالي أنا مش فاهم حاجة ، يعني انت اللي بعتلى رسالة إن الولد اللي نغم حامل فيه مش إبني؟؟؟
قلتله....أيوه ، قالي وعرفت منين يا يحيى ؟؟
فضلت باصصله وساكت...
قالي ريحني يا يحيي عرفت منين ان الولد مش ابني؟
قلتله أنا معرفش إذا كان ابنك ولا لأ،
رد عليا بعصبية وقالي طالما متعرفش ، قلتلي انه مش ابني ليه؟؟
مكنتش لاقي رد لاني مش عارف قلتله كده ليه ساعتها؟
وأول رد جه في دماغي.....
قلتله كنت عايز أشوف رد فعلها......
بصلى خالد بإستغراب وعينه دمعت وقالى بصوت ضعيف وعرفت ايه هو رد فعلها؟!!!!
الدموع البسيطة اتحولت لعياط وقالى شفتها وهي مرمية على الأرض سايحة فى دمها؟؟
شفت مراتى وابنى يا يحيى وهما ميتين وأنا مرمى في السجن مش عارف أخد عزاها حتى؟!!!
كل كلمة كان بيقولهالى خالد كانت عاملة زي الطلقة بتضرب فيا.....
مكنتش قادر أمسك نفسي وعيطت أنا كمان ، لما افتكرت منظر نغم ، وافتكرت اللى انا عملته....
كنت بحاول على أد ما أقدر انى أمسك نفسي بس معرفتش .....
خالد سألنى ، انت جاي تقولى الكلام ده دلوقتى ليه؟ ، عشان تشوف رد فعلى أنا كمان لما أعرف انك انت السبب في موتها؟
فضل باصصلى شوية وعينيه لسه بتدمع وقالي بس مش انت لوحدك اللى قتلها ، أنا كمان كنت سبب ، أنا سبتها لوحدها وسافرت ، ومكنتش بكلمها خالص ، ده غير الفترة اللى قبلها كنت بتعامل معاها على أساس أنها جزء من البيت وخلاص
حسيت ساعتها انى عايز أقول على كل حاجة ، وقلتله نغم كانت تابت وقطعت مع أحمد ، ساعتها أنا اللي خليتك تسافر ، ورجعت نغم الشغل عشان أشوف هيرجعوا لبعض تاني ولا لأ ، ولما رجعوا قولتلك......
خالد بعد عنى خطوة ، وقالى انت مستحيل تكون إنسان ، انت شيطان ، أكيد انت شيطان ، وقالي أطلع برا...... برا.
خرجت من غير ما أتكلم وعرفت انى خسرت خالد للأبد ، بس ارتحت شوية لما قلت الحقيقة وارتاحت اكتر لما عيطت ، أنا كنت محتاج انى اعيط من زمان.....
طلعت على بيت رزان والحج سلم عليا وسألنى كان مالك يا ابنى الفترة اللي فاتت دي؟؟
قلتله أنا هسيب الشغل والفلوس فى أي شغل معك أو مش معك هسيبهالك......
قالى ايه اللى انت بتقوله ده؟
ايه اللي حصل؟؟؟
قلتله محصلش حاجة بس أنا عايز أبقى لوحدي الفترة دي.....
قالي انا لازم أفهم في ايه؟
قلتله ورزان كمان هسيبها ، هي تستاهل حد أحسن مني....
قالي طب ما تقول ان في مشاكل بينك وبينها وأنا أشدلك عليها ، بس ازاى يعني تسيبها وتسيب الشغل، انت أكبر من كده بكتير يا يحيي.....
قلتله هي معملتش حاجة ، أنا اللي عايز أبقى لوحدي ، قالي طب ايه اللي حصل ؟، وبعد محاولات كتير قلتله عشان خاطري خليني بعيد ، أنا وحش أوي ولأنك عاملتني زي ابنك انا مش عايز أضرك ، قربى منكوا ضرر ليكوا .....
حاول يفهم منى السبب ، بس أنا صممت ، قالي طب أنا هسيبك فترة تروق وتشيل الكلام ده من دماغك، بس هنتكلم برضو ، قلتله ماشى وانا عارف من جوايا ان دى أخر مرة هشوفه فيها....
سبته وخرجت وطلعت على البيت وفضلت قاعد فترة في البيت مابتعملش أي حاجة غير اني قافل اوضتى ، حتى تليفوني قافله على طول وحطه في الدرج عشان عايز أقعد لوحدي ، مش عايز حد يسمعني ولا يشوفنى مش عايز حد يراقبني......
دخلت في حالة من الاكتئاب......
طول النهار بفكر في حياتي وفي اللي حصل ولما بنام كنت بشوف نغم كل يوم في الحلم ، لدرجة انى بقيت أحاول أقل النوم شوية......
واللي كان تاعبني اكتر هو زن أمي وأخواتي انهم يعرفوا مالى ، ويحاولوا يطلعوني من اللي انا فيه....
قررت أنى أسيب البيت وأمشي ، وافتكرت ان أمير كان مدينى نسخة من مفتاح شقته ، عشان لو هو مش موجود وأمه محتاجه حاجة ولا جرالها حاجة لانها ست كبيرة وقاعدة لوحدها......
بصيت للمفتاح وأنا لسه مش قادر أصدق ان أمير وأمه كانوا شياطين......
أخذت المفتاح ورحت قعدت شقة أمير عشان أبقى لوحدي ، وصلت الشقة وقلبي اتقبض أول ما دخلت ، افتكرت ذكريات كتير حلوة ومواقف مع أمير عشناها هنا.....
عشت لوحدى فترة في الشقة بس كانت فترة أصعب من اللي عيشتها فى بيتى ، أنا الأول كنت بحلم بنغم بس ، لكن دلوقتى بقيت بحلم بنغم وأحمد وأمير ورنا وخالد....
كنت بخاف أنام عشان ما أحلمش بيهم ، وبخاف افضل صاحى من كتر التفكير اللي بفكره.....
فضلت على كده فترة طويلة ، وفي يوم رامى جالى شقة أمير وقالي ان لاقى شغل وهينزل يشتغل وهو في الكلية، قلتله لأ انت هتركز فى الكلية وأنا هنزل أشوف شغل....
قالى انت تعبت عشانا كتير يا يحيى وحقك أنك ترتاح.....
قلتله أنا خلاص ارتحت وهنزل اشوف شغل وصممت انه مايرحش الشغل ويركز فى دراسته....
وفعلا نزلت ادور على شغل لحد ما لقيت شغلانة في شركة صغيرة ، بس مكنتش قادر أتعامل مع الناس ، كنت حاسس إني مالك هو اللي مشغلني وان اللي حوالي شغالين معاه، كنت بشك في اى حد ، وأقعد أحسب الكلام العادي بتاعهم على انه له معنى تاني.....
مكنتش مركز في الشغل على أد ما مركز مع الناس وبقعد أحلل كل تصرف وكل كلمة ، وطول الوقت عقلى شغال.......
تعبت....
تعبت من حياتي ومن الشغل من الناس.....
سبت الشغل تاني لأني مقدرتش أكمل....
رجعت حياتي أسوأ من الأول ، فكرت انى أكلم مالك بس مارضتش اكلمه ،حسيت ان اللى أنا فيه ده هو قاصده عشان ارجع تاني......
فكرت في الانتحار بس اللى منعنى هو انى حاسس ان مالك بيعمل فيا نفس اللي عملته في أحمد وبيوصلنى للانتحار بنفسى.....
حتى الجنون ، اللي منعني انى أسلم عقلى للأوهام هو اعتقادى ان مالك عايزني اتجنن......
فضلت كده كتير.
رزان حاولت تكلمني هي والحج بس ما خليتهوش يوصلولى....
لحد ما فى يوم مروان جالي وقعد معايا وحاول يتكلم ويهون عليا ، وفى وسط كلامنا سمعنا الاذان....
قالى ركز كده يا يحيي ( **** اكبر)
يعني **** أكبر من كل اللي انت فيه ده ومن الهم اللي انت حابس نفسك فيه ، تعالي ننزل نصلي....
حسيت برجفة شديدة في قلبي وكنت خايف أقف أدام **** ، كنت حاسس بحاجز كبير بيني وبينه ، بس لبست ونزلت.....
دخلت صليت وعيطت كتير فى الصلاة ودعيته يهون عليا.....
كانت أول مرة أرتاح نفسيا من ساعة ما عرفت مالك ، ورجعت على البيت قعدت مع اخواتى وأمي.....
مروان قالي الحاج سأل عليك كتير ،انت مش ناوي ترجع الشغل بقى؟
قلتله لأ أنا مش هينفع اشتغل مع الحج تاني وما تسألنيش ليه..
قالي خلاص أنزل في أي شركة من اللى كنت بتتعامل معهم ، انت معروف بسبب شغلك مع الحاج وهتلاقي شغل بسهولة....
وفعلا نزلت اشتغلت في شركة من شركات المواد الخام اللي كنا بنتعامل معاهم ، وعدي عليا سنة كنت قريب جدا وربنا والكوابيس بطلت تجيلى، بقت حياتي كلها شغل وصلاة وقعدة مع أهلي ، وبدأت أرجع أتعامل مع الناس تاني واحدة واحدة.......
عرفت ان رنا اتخبطت.....
خالد رجع يكلمني بس مش زي الأول ، موت نغم كان عامل حاجز ما بيننا......
كانت بتجيلى أوقات بحس فيها ان أمير واحشني وانى عايز اقعد أتكلم معاه......
واوقات تانية كنت بحسب بحنين للحياة القديمة ، لما كان في إيدي كل حاجة......
جبت تليفون من غير كاميرا عشان أمشي به والتليفون القديم كنت شايله في الدرج بسجنه كل اسبوع مرة واشيله تانى، لحد اللحظة اللى بكتب فيها دلوقتي لسه شايله في الدرج .....
مش عارف ليه؟؟
يمكن فضول عشان أعرف مالك هيبعتلي رسالة تاني ولا لأ؟
ولا يمكن عشان مستنيه أصلا انه يبعتلى رسالة جديدة...
قصة ممتازة جدا سواء من تأليفك فأهنئك
جدا عليها او تم نقلها فتهنئة على اختيارك ودي اول مرة ليا اشارك برد في اي منتدي او موقع بس اتخطفت من اول سطر ودي اول مرة تحصل مع تني قريت كتير رويات مصرية او عربية او عالمية اكتر ما اقدر افتكرهم فأهنئك مرة اخري واتمني ان ترسل لي اي قصص قمت بنشرها او نقلها او تأايفها واعتذر عن الإطالة بس بجد تستحق اكثر منها
 
قصه جامده نيك
 
مضمون القصة مريب لكن الأسلوب في خيال عالي ومعنى اني أكملها للنهاية دليل على موهبة الكاتب ( الشيطان )
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%