يا ذا الوجود ف البرايا، اجبني بكل الخبايا
هل حبي لها غيرني ام ضيعني ف البرايا
احببتني و زاد الوصال بيننا ف الكلام
يا قدر لا تفرق بيني و بينها ف المنايا
أراها أكاد اهيم على وجهي و عمري ضائع في حبها
ف هي ملكي و انا ملكها ف الحياة لا يفرق بيني و بينها غير كل فان
يا شمس الحب لا تغيبي عني فقد تعودت على صباها
فهي ك القمر تضئ الليالي السوادا
اذا ريحها هبت اصيلا شفت قلبي العليلا
و أخبرتني ان قومها قد أخبروني الرحيلا
الا يا قمر و شمس حبي ان خانوا كلمتي و ابوكي ناكر الجميلا
صارعت نوائب الايام حتى أراكي قليلا
لأجلك قاتلت الدنيا كلها و الآن كأني قتيلا
تعبت من حبكي لا اكل و لا اشرب حتى صرت نحيلا
اضحي بكل عمري و حياتي حتى أرى هذا القوام الجميل
ف اذا لعب الغرام بكل حر خمدت نار قلبي و شكرت صبري
أحببت أن ابتعد عن الهوى و كتمت سري
و قد ذل الضهر لما رآني انوب عن كل حبنا بصدري
اهيم ك التائه ف الصحراء فقد تركتيني و كتمت سري
سموت الي العلا و علوت ف رأيت حبكي حبكي تحتي ك النجم و هو يجري
تركتيني ف شاب شعري بعد أن كان حالكا بالسواد
و تذكرت حبكي يوم جاء الفراق و الهم باد
اصبحت ف حياتي ك السيف كلما زاد ثقله زاد جلاد
حبكي ك السم ف هو العلاج و هو مماتي
