الحياه بعد الأربعين

[Ahmed al brans]

بعد التلاتين وإنت طالع الوضع مختلف جدا
هتشرب القهوة في كوباية ولا فنجان مش فارقة
هتعترف للحاجة إنك بتحب السبانخ عادي عشان متزعلهاش
الساعة بالنسبالك مجرد ديكور على الجدار
هترد على اللي رن عليك 98 مرة ولا كأن حاجة حصلت
ممكن تتصل بحد رن عليك من يومين مثلا وتقوله إنت إتصلت عليا من شوية .. هيضحك ويقولك من شوية إيه يا أبني
هتقول لإصحابك أنا جاي أهو ومتروحش والغريب إنهم لما يشوفوك بعدها مش هيسألوك مجتش ليه
هتسمع أم كلثوم وفيروز وكاظم وأنغام وعبد الحليم
العيد بالنسبالك نوم ورمضان طبق الفول على السحور
الزحمة خنقة وهتدور على الأماكن اللي مفيهاش صوت
هتقصر في الكلام والحمد لله وكله تمام وانت فين يا عم مبتظهرش ليه
اللي يزعل يزعل واللي ياخد صورة وحشة عنك يبروزها ويعلقها في الصالون
مش هتبذل مجهود عشان تقنع حد بحاجة وهتقول للي قالك إن الأرنب بيبيض إنت صح
هتلبس التيشيرت اللي بتحبه حتى لو الكل قالك مش حلو
هتعمل اللي يريحك إنت وبس
هتاكل الأكلة اللي بتحبها رغم التحذيرات اللي بتقول إن فيها ضرر
مش هتفتح مقطع شاهد قبل الحذف ولا سقوط فستان هيفاء وهبي ولا شجرة بتغني ولا تخرج قبل أن تقول سبحان ****
لما تغلط هتقول أنا غلطت ولما حد يغلط معاك ويكابر هتديله فرصة واحدة بس وبعدها سكة السلامة
هتعرف إن الحياة خد وهات وإن كل البشر هجاصين
هتبقى فاهم اللي بيحور عليك وهتسيبه يحور عشان تحس بالنشوة
محدش هيغصبك تعمل حاجة ولو الكل إجتمع على حاجة تعملها وإنت مش عاوز هتقولهم عارفين إيه الفرق بين الدليفري ورأيكوا .. الدليفري بنطلبه
هتسيب الباب مفتوح في حياتك ولا هتمسك في حد ولا هتطرد حد .. اللي عاوز يمشي يتفضل واللي عاوز يقعد برضه يتفضل
هتوفر طاقتك في حاجات أهم كتير زي البلاي ستيشن مثلا
المصيف بالنسبالك يعني استجمام وتأمل للبحر
هتدرك فعلا إن الدنيا أوضة وصالة وإن لك أولويات أهم من أي حاجة
هتمشي سرحان والناس هتفكر إنك نفضتلهم مع إنك مشفتهمش
بعد الثلاثين هتكون في وادي وعالم الأندر إيدج كله في وادي تاني

اضغط لقراءة المزيد...

 

[Life selector]

تذكرت قصيدة العراب - أحمد خالد توفيق و انا أقرأ بوستك المعبر للغاية عن المرحلة العمرية التي أمر بها و كيف تغيرت بها
فلم اجد انسب من قصيدته شريين تاجية فعدلتها لتناسب المعنى و يستمتع بها اصحابنا في المنتدى

قد شاب صغيرك يا أمي..ما عاد بريئًا يا أمي..
ولكم قد هادن وتراخى..ولكم قد نافق وتنازل..ولكم داهن!

صدأ الأعوام يغلفني..وغبار الرحلة يعميني..أبخرة التبغ مع الحسرة..تتسرب من صدري الفاني..

حقًا​

قد واجهت الدنيا..

حقًا​

قد حاربت الدنيا..
هل هزمتني..ممكن و لكني لم أفهم هذا..ومضيت أغني ألحاني..
سحقتني الدنيا.. احيانا ً..لاكني لم أعلن هذا

قد شاخ صغيرك يا أمي..ما عاد صغيرًا يا أمي..قد غادر مهدك كي يعرفْ..لكني حقًا لم أعرفْ..

ابتعت فراء الحملانِ..
جربت مسوح الرهبانِ..
ولبست دروع الفرسانِ..​

لكني..- أقسم يا أمي -لم أخدع إلا مرآتي..

حتى في ثوب الشيطانِ..
لم أدرك معنى لحياتي..ولعمري ممكن تكون هذي مأساتي
​

سيموت صغيرك يا أمي..أحلام شبابي أضنته..وقروح الماضي أدمته..و الان أجتاز مدينة إحباطي..

إني أحيا..حقًا أحيا!
​

وبرغم تخاريفي أحيا..وبكل أكاذيبي أحيا..وبدون طموحاتي أحيا..والناس جميعًا إن كانوا..قد هزموا في الدنيا مثلي..إن كانوا قد كذبوا مثلي..

فبأية معجزة ننسى؟
وبأية معجزة نحيا؟​

أجيال..قد هُزمت قبلي..وستُهزم أجيال بعدي..فلماذا أيأس يا أمي

- عفوًا يا أمي -
هل يكسوني العار أنا وحدي؟
​

كي أكمل هذي الأغنية..لا يوجد عمر يكفيني..أنواء الليل تحاصرني..وتضيق..شراييني!