ناقد بناء
معاون
طاقم الإدارة
معاون
معاون عام
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
- إنضم
- 17 ديسمبر 2021
- المشاركات
- 9,737
- مستوى التفاعل
- 3,229
- نقاط
- 22,363
- الجنس
- ذكر
- الدولة
- كندا
- توجه جنسي
- أنجذب للإناث
➤السابقة
1
حنين و هديه و معاهم ادم جوه جنب حمزه ف الرعايه و الكل مترقب من جواه و متحفز لأى حاجه هتتقال..
, شويه و قاطعهم الدكتور اللى دخل و بصّلهم بإحراج: انا بعتذر عن مقاطعتكم بس انا جاى عشان التحاليل.
,
, حمزه غمض عينيه قوى و الدكتور بصّلهم بتوضيح: انا اسف انا قولت كنا شاكين ان حصل لغبطه ف التحليل، يعنى نتيجة عينة ددمم الانسه هديه اتحط عليها اسم الاستاذ ادم و العكس، بس اما اخدنا عينه تانيه من الاستاذ اتأكدنا انه الحمد لله محصلش ده.
,
, الكل سكت تماما و الدكتور بص ف التلات اوراق اللى ف إيده و بص لنتيجة العينه الجديده لادم ف ايده التانيه بحيره: مع انى مش فاهم لسه، انتوا قولتوا ان المريض و الاتنين الحريم فيكوا هما اللى تبعه!
,
, ادم بصّله قوى و هديه ضيّقت عينيها بعدم فهم: يعنى ايه؟
,
, الدكتور: يعنى عيناتكم انتى و الست اللى معاكم و هو مش صح
, هديه: يعنى ايه مش صح! اتلغبطت يعنى!
, الدكتور: شكينا ف كده ف الاول، عيناتكم انتى و والدتك و المريض طبياً مش منطقيه لاب و ام و بنتهم
, هديه بصتله اوى برجفه و بتلقائيه مسكت إيد ادم اللى طبق عينيه بعنف زى ما إيده طبقت عليها بنفس العنف..
,
, الدكتور بص ف التحاليل بحيره: بصينا على عينة الدم التالته اللى معاكم للاستاذ و اللى طلعت نفس فصيلة المريض و اللى طلعت بتاعة الاستاذ ادم طلعت ف صورة الدم الكامله متطابقه معاه ف تفاصيلها مش بس ف نوعها، شكينا ان عينته دى بتاعتك انتى و احنا العينات اتلغبطت مننا.
,
, هديه قربت منه بتوهه: يعنى ايه لغبطكم ف عينة ادم مع بابا؟
, الدكتور: يعنى التطابق كان غريب و ملفت لدرجة انها شكينا انها عينتك انتى لانك انتى قولتى انك انتى اللى بنته بس، لكن التحليل اما عيدناه
, هديه بصتله بترقب: حصل ايه؟
,
, ادم حاول يتدخل و قرب منها لف دراعه حوالين كتفها و ضمها عليه حاول يسحبها لورا ضهره كإنها بيشددها..
,
, هديه قربت للدكتور بحذر و هو بص من تانى ف الورق: تحاليل استاذ ادم اول مره قالت انه AB و ده نفس فصيلة المريض ف نقلنا الدم منه ع الاساس ده، بس اما شوفته بعد ما كان اتنقل الدم للمريض اكتشفت ان فى تطابق غريب ف صورة الدم الكامله بتاعته مع كافة تحاليل المريض اللى عملها من وقت ما جه، و خوفت لا يكون العينه اتبدلت ف المعمل و دى عينة بنته بس اتلغبطوا ف المعمل و حطوا عليها اسم ادم و بالتالى نقلناله من ادم غلط، ف عملنا DNA على العينه اللى اتنقل منها ددمم له و اللى عليها اسم ادم مع المريض و اكدت النسب بينهم! يعنى من صُلبه!
,
, بدون قصد او سابق اتفاق بينهم و برغم كل الخلافات و الاختلافات بينهم اتفقوا ف نفس اللحظه دى ف قفلة عينيهم بسرعه!
, الدكتور: و عشان كده طلبنا استاذ ادم اخدنا العينه التانيه عشان نتأكد ان محصلش لغبطه و اتنقل للمريض ددمم غلط، ف اتأكدنا من فصيله العينه التانيه انها AB و ده فعلا نفس فصيلة عينته اللى اتعمل عليها ال DNA و اكدت النسب لان العينة التانيه ليكوا انتوا الاتنين اصلا O نيجاتيف!
,
, هديه بصتله قوى بصدمه و ادم عينيه وسعت اوى برفض و مشافش قدامه غير سنين عمره اللى ضاعت ف افكار متخبطه و انهارده بتتنفى بجرة قلم!
,
, حنين قربت بتوهان: يعنى ايه؟
,
, الدكتور بص لحنين بحيره: يعنى اخدنا منهم عينتين بتوع الانسه و الاستاذ بس العينه اللى طلعت نفس فصيلته بتاعة استاذ ادم و بعد ما نقلناها و نزلت ببص ف التحاليل حسيت ان فى حاجه غلط، التحاليل بتاع الاستاذ متطابقه مع المريض جدا و تحاليل الانسه مش متطابقه معاكى انتى و المريض كأب و ام، ف شكيت ان تحاليل الاستاذ يكون دى تحاليل بنته و اتحط عليها اسم ادم بالغلط، عملنا اثبات نسب للعينه مع المريض و اكدت النسب فعلا بينهم و ده شككنا اكتر ان العينه اللى عليها اسم ادم مش بتاعته و بتاعة الانسه و اتلغبطنا ف طلبنا عينه تانيه من استاذ ادم و طابقناها بالعينه بتاعته الاولى اللى كنا شاكين انها اتلغبطت و مش بتاعته بس طلعت هى هى نفس العينه و بتاعته.
,
, حنين تممت بتوهان: و اللى هى كنتوا طابقتوها مع حمزه و طلعت
, الدكتور كمل: طلعت اكدت النسب انه من صُلبه!
,
, حمزه ابتسامه تلقائيه و عفويه ظهرت على وشه بعيون لمعت بفرحه غريبه مع ادم اللى بصّله بتوهان، كان مشى عشان شك ان امه خاينه زى ما سته قالت، ايا كانت مين امينه اللى اتقتلت و لا حنين، سته قالت ع الاتنين خاينين و قالت وِلد الخاينه ملهوش ديه، شافهم بيقتلوا امينه قدامه!
,
, مشى عشان مقدرش يتحمل او يتقبل فكرة ان امه خاينه و حمزه الراجل اللى كان فاكرُه ابوه و عاش معاه يبقى له مجرد جوز لأم خاينه و يطلع قاتل و بدم بارد!
, بس دلوقت التحليل لغبط كل ده، حمزه ابوه و ده معناه ايه! ان امه مش خاينه! طب هى مين فيهم! لو امينه يبقى اتقتلت ليه؟ و لو حنين يبقى ازاى و هو اتأكد ان هديه مش اخته قبل كده!
, رجع بذاكرته ليوم ما قابل هديه من تانى ف العشوائيات..
,
, Flash baak
, ادم اما حس ان مشاعره ناحية هديه غريبه، بيتشدلها، ابتدى يحبها بمنطق رافض للعلاقه اللى بينهم انها ممكن تكون اخته! حتى لو من الام بس!
, يوم ما قضى ليلته معاها ف الكوابيس و قام من نومه طردها، بعدها كلم انس و حكاله اللى كان عارف بتفاصيل الحكايه من قبلها، اداله عينة ددمم كانت على هدومها و انس عمله عليها DNA بينهم..
, ادم مسك التحاليل بلهفه و ابتسم بفرحه غريبه..
,
, انس بحيره: ادم، التحاليل بتقول ان هديه مش اختك، مستحيل تبقى اختك لا من اب و لا من ام
, ادم ابتسم برضا: تمام
, انس بذهول: ايه اللى تمام؟ بقولك هديه مش اختك لا من اب و لا ام، عارف ده معناه ايه؟ انها لو بنت حمزه و حنين يبقى انت
, ادم طبق الورقه حطاها ف جيبه و حط ايديه ف جيوبه و اخد نَفس طويل من الدنيا كإنه بيقولها اخيرا نويت احاربك بعد ما كنت مستسلم و اكيد هبقى قدك!
, انس اتعدل قدامه بجديه: ادم، طب ما تعمل.
,
, ادم قاطعه برفض: انا مش هعمل حاجه، عشان مش عايز حاجه
, انس: بس انت عملت لهديه!
, انس رد بتلقائيه: عشان عايز هديه
, انس: بس ع الاقل تفهم، انت كنت فاهم ان حنين امك و تفسير انها خاينه زى ما ستك قالت يعنى خانت حمزه و هو مش ابوك، بس التحليل قال انك مش اخ لهديه اللى هى بنت حنين يعنى حنين مش امك، يعنى ممكن تكون الست اللى اتقتلت دى، ماهو اصل لو مش خاينه قتلوها ليه!
,
, ادم قفل الحوار بجمود: مش عايز اعرف حاجه تانى، هديه مش اختى و ده اكتر من كفايه
, انس بصّله شويه و ادم هز راسه و قفل الحوار بقرار انه مش هياخد غير اللى عايزُه و هو مش عايز غير هديه!
, حمزه قاتل، عرف عنه بعد كده اما كبر خاصة انه كان كبير يعنى عارف تفاصيله ف عرف عنه انه شغله كان حرام و فلوسه، حنين خاينه، امينه خاينه!
, baak.
,
, صورة المشهد قدامه بهتت شويه بشويه من جوه عيون حمزه اللى رجعت من تانى قدامه متعلقه بيه..
, هديه لفت وشها لهم بتوهان: يعنى ايه! يعنى ادم اخويا؟ اخويا اللى سابنى من سنين و اتنزع منى بالدم و وجعنى و يوم ما رجع رجع بالوجع تانى؟ عشان يوجعنى تانى!
, حمزه بصّلها قوى و محتار انهى هيوجعها اكتر، انها تعرف انها مش بنته و تحل لأدم لانها مش اخته، و لا انها تفضل عارفه ان ادم اخوها و خلاص و تتوجع انها مش حلال له!
,
, بصّلها بتوهه و بص وراه لأدم بإستنجاد يشاركه الاختيار..
, ادم حاول يقرب منها بضعف: هديه
, هديه صرخت فيه بجنون: متقولش هديه! انا مش، مش هديه، مش هديه لا، انا حبيبتك، حبيبتك يا ادم صح؟
,
, ادم بص لحمزه بنفور و مش شايف غير انه سبب ف وجعهم و بس، زى ما كان ف اللى فات سبب وجعه هو هيبقى ف اللى جاى سبب وجعها هى، لإن ده معناه ان حمزه مش ابوها! ان حنين خاينه اكيد! ان هديه هتعرف كل ده و تعيش تفاصيل وجعه!
,
, هديه راحت ع الدكتور بإستنجاد: الكلام ده مش صح، قول انه غلط، ان ده الغلط اللى كنتوا شاكين فيه، بس، بس طلع مش صح، مش صح
, الدكتور هز راسه بنفى و هديه رجعت لحمزه و قربت منه بإنهيار: بابا، بابا قول حاجه، قول ان ده كذب، ان فى حاجه غلط
, حمزه غمض عينيه و هى هزته قوى: انت، انت ساكت ليه يا بابا؟ بابا قولهم ان ده غلط
, حمزه فتح عينيه غصب عنه من هزتها له و بصّلها بدموع..
,
, هديه حاولت تمسك إيده زى عيله صغيره تايهه و ما صدقت مسكت ف امل هيرجعها: بابا، بابا انت لو مش عايز تكذّبهم عشان طول عمرك كنت عايز ادم يرجع ف صدقنى، صدقنى هيرجع، و **** هيرجع يا بابا
, حمزه بص لأدم و نطق بمشاعر مكهربه جسمه قبل صوته: بس هو رجع يا هديه!
, هديه وقفت بجسمها اللى اتهز بعنف: يعنى ايه يا بابا؟
, حمزه اتنفس بصعوبه و هى بصتله قوى برفض: انت كنت عارف يا بابا؟
,
, حمزه هرب بعينيه منها بعيد ف اتقابلت مع عيون ادم و هى بصت لأدم معاه..
, قربت منه بتوهان: ادم.
,
, ادم غمض عينيه و هى مسكت إيديه برعشه منها: ادم، ادم قول حاجه، انت طول عمرك بتحارب عشانى، حاربت الظروف اللى خلتك غصب عنك متجوز و انت مش فاهم، حاربت الظروف اللى خلتنى ف وقت من الاوقات غصب قدامك حراميه و ببرشم و بردوا كنت مش فاهم، حاربت الظروف اللى خلتنى قاتله و ممكن اتعدم و تتحرم منى، اهى، اهى الظروف بتحرمك منى تانى، يلا، يلا حاربها يا ادم، حاربها زى كل مره.
,
, ادم هرب بعينيه بعيد و هى شدت ايده من تانى بتوهان: يلا يا ادم، حاربهم، قولهم ان الكلام ده غلط، قولهم انى لا مش اختك، حارب الظروف زى كل مره
, ادم اتجمد مكانه و متهزش سنتى واحد من شدتها و هى بصت لمسكتها لإيده و عينيها وسعت بجنون: ادم، ادم انت مصدقهم؟ ساكت ليييييييه؟
, ادم غمض عيونه و هى بصتله برفض: انت، انت قولتلى انك عندك ابوك و امك، انك وحيد ابوك و امك، انك عايش معاهم، ان فاطيمه تبقى.
,
, وقفت بالكلام و حاولت تجرى على برا: فااطيمه، فاطيمه
, خرجت بتتلفت حواليها و ادم حاول يتحرك وراها يلجم حركتها يرجعها: ملهوش لازمه
, هديه حركتها اتجمدت بين دراعاته و لفت وشها له ببطئ تايهه: ملهوش لازمه!
, ادم ساب دراعه من عليها و كتم دموعه عليها بألم..
, هديه بصت ف عينيه قوى بحذر: قولى انك مكنتش عارف، مكنتش عارف حاجه، قولى انك مكذبتش عليا، قولى يا ادم ارجوك انك مش كذاب، انك مخاطرتش بوجعى.
,
, ادم دموعه نزلت قصد دموع عينيها و تمتم بضعف و قلبه بينفر برفض: مانا، هفضل، بردوا، احبك
, هديه صرخت بجنون: لالا، مش، مش اخويا لا، عينيك بتقول كنت عارف، قلبك قالى انك كنت عارفنى، يستحيل تكون كنت عارف انك اخويا و تسيبنى كده، تسيبنى كده اعشقك، لالالااا
, ادم بص لحمزه و هو بتنهار اخر حصونه، كده كده هتتوجع بس الاختيار اوجع عليه!
, سحبها من إيدها و وقف قدام حمزه بجمود..
,
, حمزه بص للإتنين قدامه، منظر كان هيبقى جميل لو كان ف ظروف تانيه، منظر اتمنى يشوفه و مشافهوش من سنين طويله اوى!
, ادم اتتفس بجفا: اتكلم، قول اى حاجه
, حمزه غمض عينيه بألم و ادم صرخ فيه بجنون: انطططق!
,
, حمزه عرف ان ادم اختار رغم توهة عينيه، وقف بترقب كهُدنه اخيره يختار بين يختار يفضل اخوها و يوجعها كحبيب و لا تعرف الحقيقه و تتوجع!
, فجأه الصوت سكت، الدموع وقفت، الكلام اتحجز على السنة الكل!
,
, حنين بتتنفس بالعافيه و هى بتبص لهديه اللى بتنهج بعنف و هى بتبص لحمزه اللى عينيه متعلقه بنفس النظره بأدم اللى بيبص لهديه جنبه و بينهج بنفس النظره لها!
, ادم قدام انهيار هديه بص لحمزه و سحبها من إيدها و وقف قدامه بجمود..
,
, هديه قربت من حمزه بمنتهى الضعف و مسكت إيديه برعشه: بابا، بابا قول اى حاجه، قول انى ف كابوس، انى شويه و هصحى، مش بعد كل ده هعيش متكتفه جوه كابوس! ارحمنى يا بابا قول حاجه
, حمزه غمض عينيه بألم و هى نزلت تحت رجليه على ركبها و هى بتعيط..
, حنين اخدت نَفس جامد و خرّجته بتمهّل و هى بتعد لحد عشره تدى نفسها فرصه تهدى و ترتب كلامها..
, ميلت بحزن جنب هديه تحت رجل حمزه و مسكتها بحنيه: حبيبتى، اهدى.
,
, هديه بصتلها بضعف: لا يا ماما مش ههدى، اهدى ازاى و انا شايفاكوا بتهدوا كل احلامى حلم ورا حلم! اهدى ازاى و انا حاربت كل حاجه عشان حلم عندى اسمه ادم، حلم جوايا من سنين و اتجسد ف صورته اما ظهر ف حياتى، و انهارده حلمى اتقلب لكابوس!
, حنين مدت إيدها ملّست على وشها تمسح دموعها اللى بتزيد بجنون..
,
, هديه مدت إيديها هى كمان تمسح دموعها مره بضهرها و مره بكفها و بصتلها بأمل غريب: ماما، ماما مش القلب بيحس؟ هاا! يعنى لو ادم ابنك كنتى حسيتى بيه صح؟ صح؟ انتى محستيش بيه يا ماما!
, حنين بصت وراها لأدم بضعف و دموعها نزلت..
,
, هديه مسكتها بكسره و حاولت تتشعلق بأى حاجه زى اللى بتقع و بتمسك ف الهوا: ماما، ماما انتى مبتحبيش ادم، انتى محبتهوش خالص، فاكره؟ فاكره اما كنتى بتقوليلى ابعد عنه! طب فاكره اما قولتيلى ان، ان احنا مجرد حكايه و هتخلص، مننفعش نكون اكتر من حدوته! انتى محبتيش ادم ازاى بقا ابنك؟ ازاى! لو ابنك كنتى حسيتى بيه يا ماما!
,
, حنين حاولت تتكلم قدام انهيارها بس مش عارفه من حالة الهيستريا اللى متملكاها..
, هديه مسكت إيديها بضعف: ماما، ماما ده انتى لحد انهارده سايبه كرسيه ع السفره فاضى، سايبه اوضته زى ماهى، سايبه هدومه، لعبُه و حاجته، يعنى بتحبيه، يستحيل تكونى محستيش بيه، لازم فى حاجه غلط.
,
, حنين حاولت تقف مع وقفتها و هديه بتتحرك بألم ملغبط حركتها بعشوائيه: لازم، لازم فى حاجه غلط، اكيد التحاليل فيها غلط، انا، انا هعرف، هعرف و هدفعهم التمن، هعرّفهم ازاى يغلطوا ف حاجه زى دى! ازاى يغلطوا غلطه زى دى و مع هديه حمزه الجيار اللى الدنيا كلها بتعملها لاجل ابوها حساب
, حنين حاولت ترجعها بالعافيه: هديه، ارجوكى استنى.
,
, هديه صرخت فيها برفض: مش هسمع، مش عايزه اسمع، ادم مش ابنك، فاهمه، مش ابنك، مش اخويا
, حنين اتكلمت بسرعه وسط انهيارها: ادم فعلا مش ابنى، و مش اخوكى، زى ما هو انتى مش هديه حمزه الجيار و لا بنته!
,
, هديه بتصرخ: لا مش اخويا، مش ابن
, وقفت بالكلام ف لحظة تجمّد و بصت لأمها قوى بإبتسامه غريبه ملغبطه: انتى قولتى ايه؟ مش، مش ابنك صح
, حنين هزت راسها: بقولك مش ابنى، ادم مش ابنى، و مش اخوكى.
,
, ادم مع كلامها بص لحمزه قصاده قوى و غطى على وشه مشهد واحد بس، امينه و هى متكتفه و مرميه ف البدروم و بتستنجد بيه، غمض عينيه قوى بس شاف مشهد ابشع لآمينه و هى غرقانه ف دمها و صوت الرصاص حواليهم، فتّح عينيه بفزع كإنه عايز يتأكد انه مجرد تهيؤ من كتر بشاعة احساسه دلوقت و اتقابل مع حمزه اللى كان لسه واقف متجمد ف نظره زى المعركه بنارها و دمارها!
,
, هديه اخدت نفس جامد اوى بصوت عالى مبتسمه كإنها مخدتش بالها من بقية الجمله او اتجاهلتها او اخدت منها النص المهم بالنسبالها..
, حنين قربت و مسكت إيديها الاتنين: ادم مش ابنى يا هديه فعلا
, هديه مستنتش تسمع الباقى و فضلت ترجع بضهرها لورا بضحكة هزيان و بتمد إيدها لورا تحاول تمسك ادم: ادم، ادم الموضوع طلع غلط، غلط، سمعتها؟ سمعت ماما قالت ايه؟ الموضوع طلع غلط.
,
, حنين حاولت تقرب ناحيتها خطواتها اللى بِعدتها: الموضوع فعلا كان غلط، كله كان غلط من اول السطر لأخر الحدوته، بس انتى و ادم جيتوا و فتحتوا حدوته جديده، زى ما انتوا اللى قفلتوا الحدوته القديمه جيتوا و فتحتوها تانى و فتحتوا معاها حدوته لكم، كان غلط، احنا كنا غلط و انتوا زى ما كنتوا الغلط من غير ما تعرفوا جيتوا تصححوا الغلط من غير ما تقصدوا!
, هديه وقفت عن حركتها برفض، مش عارفه تفهم و خايفه!
,
, حنين بصت لحمزه تستقوى منه او تستنجد بيه يكمل بس شافت عينيه متعلقه بأدم بمنتهى الضعف و اما اتقابلت عينيه معاها استنجد بيها!
, ادم كان شبه لضم الخيوط اللى ف إيده مع كلامها، قالتلها انتى مش بنت حمزه الجيار و بنتى، و هو إتأكد انها مش اخته و هو التحليل اكد انه ابن حمزه!
,
, هديه مسكت إيديها بترجى و بتضحك غصب عنها ضحكه ملغبطه: يعنى ايه يا ماما؟ ايه اللى مش ادم مش ابنى، مش اخوكى، انتى مش هديه حمزه الجيار و لا بن.
,
, وقفت بالكلام بهلع و بصتلها برفض تكمل الجمله او تفهمها و صرخت برفض اكتر تسمعها ف وسط حنين ما بتعيدها عليها: لالالالاااا، بس، بس
, حنين: انتى مش بنت حمزه، مش هديه حمزه الجيار
, هديه ضغطت بعنف على إيديها اللى ماسكاها و صرخت منهاره برفض: بس بس، اسكتى، اسكتى متقوليش كده، اسكتى
, حنين اتكلمت بإصرار حاولت تفوقها: انتى مش بنت حمزه يا هديه، انتى مش.
,
, هديه ضغطت اكتر على إيديها: ماما، ارجوكى اسكتى، انا، انا اه مش عايزه ادم يبقى اخويا، مينفعش بعد كل ده يبقى اخويا، بس، بس مش كده، بأى حاجه الا كده، مش
, حنين اتكلمت بصوت مهزوز: هى دى الحقيقه، لازم تصدقيها
, هديه لفّت بيها بإنهيار و هى لسه ماسكها: مش بالكذب، عايزاه مش اخويا بس مش بالكذب ده، مش، مش.
,
, حنين عيطت قدام انهيارها: صدقينى، صدقينى و رحمة ابوكى، و رحمة ابوكى هى دى الحقيقه، انتى مش
, هديه زقتها بعنف لورا: اخرسى، قولتلك اسكتى، اخرسى بقا، اخرسى
, ادم انتبه لوضع هديه اللى ابتدت تدخل ف نوبة هيستريا، قرب بفزع منها و حاول يضمها من ضهرها..
, هديه لفّت وشها له و بصتله بضعف و دموعها بتتسابق: ادم، ادم يلا، يلا نمشى، يلا نفوق، انا، انا بحلم صح؟ انا.
,
, ادم ضم وشها بإيديه بضعف: ممكن تهدى؟ عشان خاطرى اهدى لو بتحبينى
, هديه حطت كفوفها على إيديه اللى ضامه وشها و غمضت عيونها من كتر دموعها: احبك؟ احبك! هو ينفع بعد كل ده تقولى بتحبينى؟
, حمزه مسك حنين اللى اتزقت عليه كإنها اتحدفت عليه زى النار تفوّقه..
, حنين بصتله بضعف: اعملها اى حاجه يا حمزه، اعمل اى حاجه انا خايفه على بنتى اوى، خايفه عليها اوى
, حمزه بصّلها بتوهان و مش عارف ايه اللى ممكن يتقال او يتعمل هنا..
,
, ادم ضم هديه عليه بتملّك و اتعدل قدامهم بحده كإنه بيواجه بيها الدنيا و نظراته زى الرصاص المصوّب ناحيتهم..
,
, حمزه رجع لورا و قعد على الكنبه وراه و حنين قربت منهم بضعف: اقعدوا
, هديه شددت ضمتها بإيدها على ادم و مسحت دموعها بعشوائيه بإيدها التانيه و بصتلها بحده: لاء
, حنين بحزن: لازم تقعدوا، عشان نتكلم، لازم تفهموا كل حاجه الاول
, هديه حاولت تشد ادم لبرا برفض لها: لاء، احنا هنمشى، هنسيبلكوا كل حاجه، هنمشى
, حنين: لازم تفهموا الاول، قبل ما تمشوا لازم تفهموا، ع الاقل عشان تعرفوا هتعملوا ايه.
,
, هديه برفض حاسم: هنتجوز، ادم طلب ايدى و هنتجوز، غصب عنكم و عن الشرع و عن القانون و عن السحر و عن الدنيا بحالها هنكمل.
,
, حنين ابتسمت بالعافيه: و محدش من كل دول هيعارضكم، صدقينى محدش هيعارضكم و لا حتى انا، بالعكس انا اول واحده موافقه و انا اللى بإيدى هديكى لأدم بفستانك الابيض و طرحتك و اقوله دى امانه و انت سيد من يحافظ ع الامانه زى ابوك، الراجل اللى عاش طول عمره بيتعامل معاكى و معايا بمنتهى الامانه و حافظ عليها فوق مقدرته مش اد ما يقدر
, ادم بص لهديه قدامه و مسك كتفها حاول يلفها له: انا بحبك.
,
, هديه بصتله بتوهان و رجعت بعينيها لحنين قدامها اللى هزت راسها كإنها بتأكد ع اللى قالته..
, هديه عينيها راحت بتلقائيه على حمزه اللى ميل راسه بين إيديه بضعف و دموعه نزلت..
, قربت منه و نزلت بركبتها قدامه ع الارض: بابا.
,
, حمزه اتنفس بصوت مسموع و هى مدت إيديها برعشه رفعت وشه بضعف: انت ليه لحد دلوقت منطقتش! قول اى حاجه، انا هصدقك انت مش هصدقهم، مش هصدق غيرك، ادم كذب عليا قبل كده و حنين، حنين متعرفش حاجه، دى، دى يدوب عارفه اسمها بالعافيه.
,
, قالت اخر جمله بضحكة تهكم و حمزه رفع وشه بالعافيه: انتى بنتى بالحب، بالقلب و اللى يسكنه، بالعِشره و الروح و الحياه و الموت، الحياه اللى عيشتها معاكى و الموت اللى بيقول بموت فيكى و اموت من غيرك و اموت معاكى لو جرالك حاجه
, هديه سابت إيديه بفزع و عينيه مفتحه اوى برفض: طب و بالقانون؟ و الشرع! و الحلال و الحرام؟
, حمزه غمض بألم و فتح عينيه و قبل ما ينطق حنين اعفته من الرد: مش بنته.
,
, هديه بصتلها وراها و حنين هزت راسها بتآكيد: مش بنت حمزه الجيار، مش بنته و دى الحقيقه اللى كان لازم تعرفيها اول ما عرفتها و اللى لازم تصدقيها دلوقت
, هديه بصتلها و تمتمت بتوهان: اول ما عرفتيها!
,
, حنين سحبت ايد ادم و اتحركت قعدته جنب حمزه و مدت إيدها وقفت هديه المستسلمه بضعف لحركتها قعدتها و قعدت جنبها..
, نظراتهم متعلقه ببعض زى ما يكون كل واحد فيهم تاه ف طريقه و اتقابلوا لأول مره تايهين ف نقطه واحده بيستنجدوا ببعض!
, قطع نظراتهم صوت حنين اللى ابتدت تحكى الحدوته من اول حروفها زى ما سمعتها و قراتها و لا كإنها عاشت جواها!
,
, هديه بتسمعها بنظرات هجوم و ادم نظراته كلها رفض، لا هى عارفه بتهاجم حبها للراجل اللى قتل ابوها و لا بتهاجم تصدق اصلا!
, و هو لا عارف بيرفض منطق ان امه خاينه و لا بيرفض منطقُه هو ف الحكم و انه مشى من غير ما يسمع!
,
, حنين سكتت تماما اما خلصت و ختمت بإزاى عرفت كل ده: حمزه، حمزه قالى كل حاجه اما شاف ادم، حتى قبل ما يعرفه و
, حمزه قاطعها بضعف: لاء، لاء يا حنين مادام الحقيقه اتفردت قدامها يبقى لازم تتفرد بصورتها كامله
, هديه بصتله قوى: هو لسه فى تانى؟
,
, حمزه هزلها راسه بكسره: انا كنت عارف ان ف يوم من الايام هتعرفوا الكلام ده، هتعرفوا اللى انا نفسى مكنتش اعرفه لحد قبل ما ادخل المستشفى هنا و هو ان ادم ابنى انا مش لحنين، كنت عارف ان ده هيتعرف حتى و ادم بعيد، حتى و انا مش عارف اذا كان هيرجع و لا لاء، لكن مقدرتش امنع نفسى اخبى الحقيقه دى، اخبيها و اكتمها بين ضلوعى جوه روحى كإنى واخد قرار انها مش هتطلع الا مع روحى ف لحظه واحده، مش خوف لاء، او خوف اه بس خوف عليكم، و **** خوف عليكم، بس القدر كان له كلام تانى، مكنتش لاقى حد افضفض معاه، مكنتش عارف اتنفس و كنت محتاج ده، كتبت مذكراتى و ف يوم من فتره مذكراتى دى وقعت ف إيد حنين و عرفت كل حاجه.
,
, هديه وقفت بحده و بصت لحنين: و مقولتليش ليه وقتها؟
,
, حمزه رد اسرع: انا اللى طلبت منها ده و هى عملته من غير ما اطلب.
,
, هديه بصتلهم بتهكم و حنين كملت عنه: انا عرفت ف الفتره تقريبا اللى انتى عرفتى فيها ادم، اه مكناش لسه قابلنا ادم و لا عرفناه لكن مقدرتش اقولك حاجه و انا شايفاكى بتبنى حياه جديده مع راجل هيكمل معاكى حياتك بدالنا، مقدرتش اهز ثقتك فيه و انا بهز ثقتك ف الراجل اللى المفروض انه ابوكى و اعرفك عنه انه كان وحش و غاصب على واحده تتجوزه عرفى و بضغط قضيه ملبسهالها و داخل معاها علاقه اقل من انها يتقال عنها جواز عرفى، ابشع من الاغتصاب بكتير، و لا الراجل اللى فاكراه ابوكى و هو حواليه اشتباهات كتير مكنتش اعرف هتحكمى عليها ازاى! حسيت انى هضيعك، معرفتش غير انى اخبى ع الاقل عشان تعرفى تحبى و تتحبى و تتجوزى و تعملى بيت و كيان خاص بيكى لوحدك مع ادم و انا معرفش ان ادم هيعرفك من غير ما يقصد اللى انا مقدرتش اعرفهولك.
,
, هديه وقفت بتتنفس بعنف و بصت لأدم شويه بحذر: انت كنت عارف؟
, ادم ميل راسه بين إيديها اللى رفع واحده منهم على وشه و حرّكها بعنف..
, هديه شدت إيده وقفته بعنف: انت كنت تعرف من الاول الكلام ده؟
, ادم هرب بعينيه بعيد و هى عينيه فتحت اوى ف عينيه و هزت راسها بهزيان: كنت تعرف صح؟
, ادم مش عارف يترجم حاجه من اللى كانت جوه عقله او اللى حتى جوه قلبه ف سكت..
,
, هدبه ضربته بعنف بقبضات إيديها على صدره بإنهيار: انت كذاب، كذاب، حيوان، انت معملتش حاجه غير انك كذبت عليا، كذبت عليا انك متجوز، كذبت انك مخلف، كذبت انك عندك اب و ام، كذبت انك ابن حمزه، كذبت انى مش بنته، كذاب. كذبت
, ادم حاول يمسك إيديها اللى بتضربه يهديها و حاول يسيبها تفرّغ الغضب و الرفض اللى جواها ف طلعت ردود افعاله اتجاه انهياره ملغبطه و تايهه و مثبتتش غير ف حضن غريب خطفه غصب عن القدر!
,
, هدبه عيطت ف حضنه: عملتلك ايه عشان تعمل فيا كده؟ عملتلك ايه!
, رفعت وشها بضعف قدام عينيه: ده انا حبيتك ف عز قوتى، كنت محتاج ضعفى ف ايه عشان تضعفنى بجرحك ده!
, ادم عينيه ضلمت بنفور و اتكلم بجنوة: كنت باخد حقى
, هديه تمتمت بتوهان كإن قلبها رافض اى معنى تانى لجملته: كنت بتاخد حقك! حقك ده فيا و لا منى!
,
, ادم مسكها بجنون و عصبية لسانه مشاركه حركته و ضغطة ايده عليها: كنت بنتقم! كنت صاحب حق و لازم اخده، مهما كلفنى و مهما كان التمن٣ نقطة!
,
, حنين بصتله بصدمه و هديه بصتله بهلع و لأول مره تحس احساس الغربه و هى معاه! بقا يوم ما يطلع قريب يتحوّل غريب بالشكل ده!
, بصت لأدم بتهز راسه برفض: قولى انى مش سامعاك، انك متكلمتش اصلا، انك مقولتش حاجه
, ادم عاد كلامه بجنون بعد ما فقد السيطره على عقله: كان لازم اخد حقى، كان لازم نارى تبرد و انا شايفها بتكوى الكل
, هديه حطت إيدها على بوقه: لاااااا
, ادم كمل بصراخ: كان لازم الكل يدفع التمن، الكل.
,
, هديه رجّعت إيديها على بوقه و حطت إيدها التانيه عليها: لااا اسكت، ارجوك اسكت
, ادم بيزعق و صورة مشهد امينه غرقانه ف دمها بتروح و تجى قدامه كإنها بتعمله صعقات كهربا بس على عقله و كل ما تظهر تثير جنونه اكتر: متسألنيش انا، متلومنيش انا، اسألى امك!
, هديه دراعاتها رخت من عليه بتوهه: امى٣ نقطة! يعنى كنت بتاخد حق ام
, ادم قاطعها بقهر: امى، امى لو كانت موجوده كنت سألتها!
,
, هديه دموعها نزلت بمرار و هى شايفه اخر ممتلكاتها بتنهار قدام عينيها..
, بتلف حوالين نفسها بهزيان لحد ما رجعت اتواجهت وشوشهم تانى: انت، يعنى انت، كنت بتنتقم لأمك منى!؟
1
حنين و هديه و معاهم ادم جوه جنب حمزه ف الرعايه و الكل مترقب من جواه و متحفز لأى حاجه هتتقال..
, شويه و قاطعهم الدكتور اللى دخل و بصّلهم بإحراج: انا بعتذر عن مقاطعتكم بس انا جاى عشان التحاليل.
,
, حمزه غمض عينيه قوى و الدكتور بصّلهم بتوضيح: انا اسف انا قولت كنا شاكين ان حصل لغبطه ف التحليل، يعنى نتيجة عينة ددمم الانسه هديه اتحط عليها اسم الاستاذ ادم و العكس، بس اما اخدنا عينه تانيه من الاستاذ اتأكدنا انه الحمد لله محصلش ده.
,
, الكل سكت تماما و الدكتور بص ف التلات اوراق اللى ف إيده و بص لنتيجة العينه الجديده لادم ف ايده التانيه بحيره: مع انى مش فاهم لسه، انتوا قولتوا ان المريض و الاتنين الحريم فيكوا هما اللى تبعه!
,
, ادم بصّله قوى و هديه ضيّقت عينيها بعدم فهم: يعنى ايه؟
,
, الدكتور: يعنى عيناتكم انتى و الست اللى معاكم و هو مش صح
, هديه: يعنى ايه مش صح! اتلغبطت يعنى!
, الدكتور: شكينا ف كده ف الاول، عيناتكم انتى و والدتك و المريض طبياً مش منطقيه لاب و ام و بنتهم
, هديه بصتله اوى برجفه و بتلقائيه مسكت إيد ادم اللى طبق عينيه بعنف زى ما إيده طبقت عليها بنفس العنف..
,
, الدكتور بص ف التحاليل بحيره: بصينا على عينة الدم التالته اللى معاكم للاستاذ و اللى طلعت نفس فصيلة المريض و اللى طلعت بتاعة الاستاذ ادم طلعت ف صورة الدم الكامله متطابقه معاه ف تفاصيلها مش بس ف نوعها، شكينا ان عينته دى بتاعتك انتى و احنا العينات اتلغبطت مننا.
,
, هديه قربت منه بتوهه: يعنى ايه لغبطكم ف عينة ادم مع بابا؟
, الدكتور: يعنى التطابق كان غريب و ملفت لدرجة انها شكينا انها عينتك انتى لانك انتى قولتى انك انتى اللى بنته بس، لكن التحليل اما عيدناه
, هديه بصتله بترقب: حصل ايه؟
,
, ادم حاول يتدخل و قرب منها لف دراعه حوالين كتفها و ضمها عليه حاول يسحبها لورا ضهره كإنها بيشددها..
,
, هديه قربت للدكتور بحذر و هو بص من تانى ف الورق: تحاليل استاذ ادم اول مره قالت انه AB و ده نفس فصيلة المريض ف نقلنا الدم منه ع الاساس ده، بس اما شوفته بعد ما كان اتنقل الدم للمريض اكتشفت ان فى تطابق غريب ف صورة الدم الكامله بتاعته مع كافة تحاليل المريض اللى عملها من وقت ما جه، و خوفت لا يكون العينه اتبدلت ف المعمل و دى عينة بنته بس اتلغبطوا ف المعمل و حطوا عليها اسم ادم و بالتالى نقلناله من ادم غلط، ف عملنا DNA على العينه اللى اتنقل منها ددمم له و اللى عليها اسم ادم مع المريض و اكدت النسب بينهم! يعنى من صُلبه!
,
, بدون قصد او سابق اتفاق بينهم و برغم كل الخلافات و الاختلافات بينهم اتفقوا ف نفس اللحظه دى ف قفلة عينيهم بسرعه!
, الدكتور: و عشان كده طلبنا استاذ ادم اخدنا العينه التانيه عشان نتأكد ان محصلش لغبطه و اتنقل للمريض ددمم غلط، ف اتأكدنا من فصيله العينه التانيه انها AB و ده فعلا نفس فصيلة عينته اللى اتعمل عليها ال DNA و اكدت النسب لان العينة التانيه ليكوا انتوا الاتنين اصلا O نيجاتيف!
,
, هديه بصتله قوى بصدمه و ادم عينيه وسعت اوى برفض و مشافش قدامه غير سنين عمره اللى ضاعت ف افكار متخبطه و انهارده بتتنفى بجرة قلم!
,
, حنين قربت بتوهان: يعنى ايه؟
,
, الدكتور بص لحنين بحيره: يعنى اخدنا منهم عينتين بتوع الانسه و الاستاذ بس العينه اللى طلعت نفس فصيلته بتاعة استاذ ادم و بعد ما نقلناها و نزلت ببص ف التحاليل حسيت ان فى حاجه غلط، التحاليل بتاع الاستاذ متطابقه مع المريض جدا و تحاليل الانسه مش متطابقه معاكى انتى و المريض كأب و ام، ف شكيت ان تحاليل الاستاذ يكون دى تحاليل بنته و اتحط عليها اسم ادم بالغلط، عملنا اثبات نسب للعينه مع المريض و اكدت النسب فعلا بينهم و ده شككنا اكتر ان العينه اللى عليها اسم ادم مش بتاعته و بتاعة الانسه و اتلغبطنا ف طلبنا عينه تانيه من استاذ ادم و طابقناها بالعينه بتاعته الاولى اللى كنا شاكين انها اتلغبطت و مش بتاعته بس طلعت هى هى نفس العينه و بتاعته.
,
, حنين تممت بتوهان: و اللى هى كنتوا طابقتوها مع حمزه و طلعت
, الدكتور كمل: طلعت اكدت النسب انه من صُلبه!
,
, حمزه ابتسامه تلقائيه و عفويه ظهرت على وشه بعيون لمعت بفرحه غريبه مع ادم اللى بصّله بتوهان، كان مشى عشان شك ان امه خاينه زى ما سته قالت، ايا كانت مين امينه اللى اتقتلت و لا حنين، سته قالت ع الاتنين خاينين و قالت وِلد الخاينه ملهوش ديه، شافهم بيقتلوا امينه قدامه!
,
, مشى عشان مقدرش يتحمل او يتقبل فكرة ان امه خاينه و حمزه الراجل اللى كان فاكرُه ابوه و عاش معاه يبقى له مجرد جوز لأم خاينه و يطلع قاتل و بدم بارد!
, بس دلوقت التحليل لغبط كل ده، حمزه ابوه و ده معناه ايه! ان امه مش خاينه! طب هى مين فيهم! لو امينه يبقى اتقتلت ليه؟ و لو حنين يبقى ازاى و هو اتأكد ان هديه مش اخته قبل كده!
, رجع بذاكرته ليوم ما قابل هديه من تانى ف العشوائيات..
,
, Flash baak
, ادم اما حس ان مشاعره ناحية هديه غريبه، بيتشدلها، ابتدى يحبها بمنطق رافض للعلاقه اللى بينهم انها ممكن تكون اخته! حتى لو من الام بس!
, يوم ما قضى ليلته معاها ف الكوابيس و قام من نومه طردها، بعدها كلم انس و حكاله اللى كان عارف بتفاصيل الحكايه من قبلها، اداله عينة ددمم كانت على هدومها و انس عمله عليها DNA بينهم..
, ادم مسك التحاليل بلهفه و ابتسم بفرحه غريبه..
,
, انس بحيره: ادم، التحاليل بتقول ان هديه مش اختك، مستحيل تبقى اختك لا من اب و لا من ام
, ادم ابتسم برضا: تمام
, انس بذهول: ايه اللى تمام؟ بقولك هديه مش اختك لا من اب و لا ام، عارف ده معناه ايه؟ انها لو بنت حمزه و حنين يبقى انت
, ادم طبق الورقه حطاها ف جيبه و حط ايديه ف جيوبه و اخد نَفس طويل من الدنيا كإنه بيقولها اخيرا نويت احاربك بعد ما كنت مستسلم و اكيد هبقى قدك!
, انس اتعدل قدامه بجديه: ادم، طب ما تعمل.
,
, ادم قاطعه برفض: انا مش هعمل حاجه، عشان مش عايز حاجه
, انس: بس انت عملت لهديه!
, انس رد بتلقائيه: عشان عايز هديه
, انس: بس ع الاقل تفهم، انت كنت فاهم ان حنين امك و تفسير انها خاينه زى ما ستك قالت يعنى خانت حمزه و هو مش ابوك، بس التحليل قال انك مش اخ لهديه اللى هى بنت حنين يعنى حنين مش امك، يعنى ممكن تكون الست اللى اتقتلت دى، ماهو اصل لو مش خاينه قتلوها ليه!
,
, ادم قفل الحوار بجمود: مش عايز اعرف حاجه تانى، هديه مش اختى و ده اكتر من كفايه
, انس بصّله شويه و ادم هز راسه و قفل الحوار بقرار انه مش هياخد غير اللى عايزُه و هو مش عايز غير هديه!
, حمزه قاتل، عرف عنه بعد كده اما كبر خاصة انه كان كبير يعنى عارف تفاصيله ف عرف عنه انه شغله كان حرام و فلوسه، حنين خاينه، امينه خاينه!
, baak.
,
, صورة المشهد قدامه بهتت شويه بشويه من جوه عيون حمزه اللى رجعت من تانى قدامه متعلقه بيه..
, هديه لفت وشها لهم بتوهان: يعنى ايه! يعنى ادم اخويا؟ اخويا اللى سابنى من سنين و اتنزع منى بالدم و وجعنى و يوم ما رجع رجع بالوجع تانى؟ عشان يوجعنى تانى!
, حمزه بصّلها قوى و محتار انهى هيوجعها اكتر، انها تعرف انها مش بنته و تحل لأدم لانها مش اخته، و لا انها تفضل عارفه ان ادم اخوها و خلاص و تتوجع انها مش حلال له!
,
, بصّلها بتوهه و بص وراه لأدم بإستنجاد يشاركه الاختيار..
, ادم حاول يقرب منها بضعف: هديه
, هديه صرخت فيه بجنون: متقولش هديه! انا مش، مش هديه، مش هديه لا، انا حبيبتك، حبيبتك يا ادم صح؟
,
, ادم بص لحمزه بنفور و مش شايف غير انه سبب ف وجعهم و بس، زى ما كان ف اللى فات سبب وجعه هو هيبقى ف اللى جاى سبب وجعها هى، لإن ده معناه ان حمزه مش ابوها! ان حنين خاينه اكيد! ان هديه هتعرف كل ده و تعيش تفاصيل وجعه!
,
, هديه راحت ع الدكتور بإستنجاد: الكلام ده مش صح، قول انه غلط، ان ده الغلط اللى كنتوا شاكين فيه، بس، بس طلع مش صح، مش صح
, الدكتور هز راسه بنفى و هديه رجعت لحمزه و قربت منه بإنهيار: بابا، بابا قول حاجه، قول ان ده كذب، ان فى حاجه غلط
, حمزه غمض عينيه و هى هزته قوى: انت، انت ساكت ليه يا بابا؟ بابا قولهم ان ده غلط
, حمزه فتح عينيه غصب عنه من هزتها له و بصّلها بدموع..
,
, هديه حاولت تمسك إيده زى عيله صغيره تايهه و ما صدقت مسكت ف امل هيرجعها: بابا، بابا انت لو مش عايز تكذّبهم عشان طول عمرك كنت عايز ادم يرجع ف صدقنى، صدقنى هيرجع، و **** هيرجع يا بابا
, حمزه بص لأدم و نطق بمشاعر مكهربه جسمه قبل صوته: بس هو رجع يا هديه!
, هديه وقفت بجسمها اللى اتهز بعنف: يعنى ايه يا بابا؟
, حمزه اتنفس بصعوبه و هى بصتله قوى برفض: انت كنت عارف يا بابا؟
,
, حمزه هرب بعينيه منها بعيد ف اتقابلت مع عيون ادم و هى بصت لأدم معاه..
, قربت منه بتوهان: ادم.
,
, ادم غمض عينيه و هى مسكت إيديه برعشه منها: ادم، ادم قول حاجه، انت طول عمرك بتحارب عشانى، حاربت الظروف اللى خلتك غصب عنك متجوز و انت مش فاهم، حاربت الظروف اللى خلتنى ف وقت من الاوقات غصب قدامك حراميه و ببرشم و بردوا كنت مش فاهم، حاربت الظروف اللى خلتنى قاتله و ممكن اتعدم و تتحرم منى، اهى، اهى الظروف بتحرمك منى تانى، يلا، يلا حاربها يا ادم، حاربها زى كل مره.
,
, ادم هرب بعينيه بعيد و هى شدت ايده من تانى بتوهان: يلا يا ادم، حاربهم، قولهم ان الكلام ده غلط، قولهم انى لا مش اختك، حارب الظروف زى كل مره
, ادم اتجمد مكانه و متهزش سنتى واحد من شدتها و هى بصت لمسكتها لإيده و عينيها وسعت بجنون: ادم، ادم انت مصدقهم؟ ساكت ليييييييه؟
, ادم غمض عيونه و هى بصتله برفض: انت، انت قولتلى انك عندك ابوك و امك، انك وحيد ابوك و امك، انك عايش معاهم، ان فاطيمه تبقى.
,
, وقفت بالكلام و حاولت تجرى على برا: فااطيمه، فاطيمه
, خرجت بتتلفت حواليها و ادم حاول يتحرك وراها يلجم حركتها يرجعها: ملهوش لازمه
, هديه حركتها اتجمدت بين دراعاته و لفت وشها له ببطئ تايهه: ملهوش لازمه!
, ادم ساب دراعه من عليها و كتم دموعه عليها بألم..
, هديه بصت ف عينيه قوى بحذر: قولى انك مكنتش عارف، مكنتش عارف حاجه، قولى انك مكذبتش عليا، قولى يا ادم ارجوك انك مش كذاب، انك مخاطرتش بوجعى.
,
, ادم دموعه نزلت قصد دموع عينيها و تمتم بضعف و قلبه بينفر برفض: مانا، هفضل، بردوا، احبك
, هديه صرخت بجنون: لالا، مش، مش اخويا لا، عينيك بتقول كنت عارف، قلبك قالى انك كنت عارفنى، يستحيل تكون كنت عارف انك اخويا و تسيبنى كده، تسيبنى كده اعشقك، لالالااا
, ادم بص لحمزه و هو بتنهار اخر حصونه، كده كده هتتوجع بس الاختيار اوجع عليه!
, سحبها من إيدها و وقف قدام حمزه بجمود..
,
, حمزه بص للإتنين قدامه، منظر كان هيبقى جميل لو كان ف ظروف تانيه، منظر اتمنى يشوفه و مشافهوش من سنين طويله اوى!
, ادم اتتفس بجفا: اتكلم، قول اى حاجه
, حمزه غمض عينيه بألم و ادم صرخ فيه بجنون: انطططق!
,
, حمزه عرف ان ادم اختار رغم توهة عينيه، وقف بترقب كهُدنه اخيره يختار بين يختار يفضل اخوها و يوجعها كحبيب و لا تعرف الحقيقه و تتوجع!
, فجأه الصوت سكت، الدموع وقفت، الكلام اتحجز على السنة الكل!
,
, حنين بتتنفس بالعافيه و هى بتبص لهديه اللى بتنهج بعنف و هى بتبص لحمزه اللى عينيه متعلقه بنفس النظره بأدم اللى بيبص لهديه جنبه و بينهج بنفس النظره لها!
, ادم قدام انهيار هديه بص لحمزه و سحبها من إيدها و وقف قدامه بجمود..
,
, هديه قربت من حمزه بمنتهى الضعف و مسكت إيديه برعشه: بابا، بابا قول اى حاجه، قول انى ف كابوس، انى شويه و هصحى، مش بعد كل ده هعيش متكتفه جوه كابوس! ارحمنى يا بابا قول حاجه
, حمزه غمض عينيه بألم و هى نزلت تحت رجليه على ركبها و هى بتعيط..
, حنين اخدت نَفس جامد و خرّجته بتمهّل و هى بتعد لحد عشره تدى نفسها فرصه تهدى و ترتب كلامها..
, ميلت بحزن جنب هديه تحت رجل حمزه و مسكتها بحنيه: حبيبتى، اهدى.
,
, هديه بصتلها بضعف: لا يا ماما مش ههدى، اهدى ازاى و انا شايفاكوا بتهدوا كل احلامى حلم ورا حلم! اهدى ازاى و انا حاربت كل حاجه عشان حلم عندى اسمه ادم، حلم جوايا من سنين و اتجسد ف صورته اما ظهر ف حياتى، و انهارده حلمى اتقلب لكابوس!
, حنين مدت إيدها ملّست على وشها تمسح دموعها اللى بتزيد بجنون..
,
, هديه مدت إيديها هى كمان تمسح دموعها مره بضهرها و مره بكفها و بصتلها بأمل غريب: ماما، ماما مش القلب بيحس؟ هاا! يعنى لو ادم ابنك كنتى حسيتى بيه صح؟ صح؟ انتى محستيش بيه يا ماما!
, حنين بصت وراها لأدم بضعف و دموعها نزلت..
,
, هديه مسكتها بكسره و حاولت تتشعلق بأى حاجه زى اللى بتقع و بتمسك ف الهوا: ماما، ماما انتى مبتحبيش ادم، انتى محبتهوش خالص، فاكره؟ فاكره اما كنتى بتقوليلى ابعد عنه! طب فاكره اما قولتيلى ان، ان احنا مجرد حكايه و هتخلص، مننفعش نكون اكتر من حدوته! انتى محبتيش ادم ازاى بقا ابنك؟ ازاى! لو ابنك كنتى حسيتى بيه يا ماما!
,
, حنين حاولت تتكلم قدام انهيارها بس مش عارفه من حالة الهيستريا اللى متملكاها..
, هديه مسكت إيديها بضعف: ماما، ماما ده انتى لحد انهارده سايبه كرسيه ع السفره فاضى، سايبه اوضته زى ماهى، سايبه هدومه، لعبُه و حاجته، يعنى بتحبيه، يستحيل تكونى محستيش بيه، لازم فى حاجه غلط.
,
, حنين حاولت تقف مع وقفتها و هديه بتتحرك بألم ملغبط حركتها بعشوائيه: لازم، لازم فى حاجه غلط، اكيد التحاليل فيها غلط، انا، انا هعرف، هعرف و هدفعهم التمن، هعرّفهم ازاى يغلطوا ف حاجه زى دى! ازاى يغلطوا غلطه زى دى و مع هديه حمزه الجيار اللى الدنيا كلها بتعملها لاجل ابوها حساب
, حنين حاولت ترجعها بالعافيه: هديه، ارجوكى استنى.
,
, هديه صرخت فيها برفض: مش هسمع، مش عايزه اسمع، ادم مش ابنك، فاهمه، مش ابنك، مش اخويا
, حنين اتكلمت بسرعه وسط انهيارها: ادم فعلا مش ابنى، و مش اخوكى، زى ما هو انتى مش هديه حمزه الجيار و لا بنته!
,
, هديه بتصرخ: لا مش اخويا، مش ابن
, وقفت بالكلام ف لحظة تجمّد و بصت لأمها قوى بإبتسامه غريبه ملغبطه: انتى قولتى ايه؟ مش، مش ابنك صح
, حنين هزت راسها: بقولك مش ابنى، ادم مش ابنى، و مش اخوكى.
,
, ادم مع كلامها بص لحمزه قصاده قوى و غطى على وشه مشهد واحد بس، امينه و هى متكتفه و مرميه ف البدروم و بتستنجد بيه، غمض عينيه قوى بس شاف مشهد ابشع لآمينه و هى غرقانه ف دمها و صوت الرصاص حواليهم، فتّح عينيه بفزع كإنه عايز يتأكد انه مجرد تهيؤ من كتر بشاعة احساسه دلوقت و اتقابل مع حمزه اللى كان لسه واقف متجمد ف نظره زى المعركه بنارها و دمارها!
,
, هديه اخدت نفس جامد اوى بصوت عالى مبتسمه كإنها مخدتش بالها من بقية الجمله او اتجاهلتها او اخدت منها النص المهم بالنسبالها..
, حنين قربت و مسكت إيديها الاتنين: ادم مش ابنى يا هديه فعلا
, هديه مستنتش تسمع الباقى و فضلت ترجع بضهرها لورا بضحكة هزيان و بتمد إيدها لورا تحاول تمسك ادم: ادم، ادم الموضوع طلع غلط، غلط، سمعتها؟ سمعت ماما قالت ايه؟ الموضوع طلع غلط.
,
, حنين حاولت تقرب ناحيتها خطواتها اللى بِعدتها: الموضوع فعلا كان غلط، كله كان غلط من اول السطر لأخر الحدوته، بس انتى و ادم جيتوا و فتحتوا حدوته جديده، زى ما انتوا اللى قفلتوا الحدوته القديمه جيتوا و فتحتوها تانى و فتحتوا معاها حدوته لكم، كان غلط، احنا كنا غلط و انتوا زى ما كنتوا الغلط من غير ما تعرفوا جيتوا تصححوا الغلط من غير ما تقصدوا!
, هديه وقفت عن حركتها برفض، مش عارفه تفهم و خايفه!
,
, حنين بصت لحمزه تستقوى منه او تستنجد بيه يكمل بس شافت عينيه متعلقه بأدم بمنتهى الضعف و اما اتقابلت عينيه معاها استنجد بيها!
, ادم كان شبه لضم الخيوط اللى ف إيده مع كلامها، قالتلها انتى مش بنت حمزه الجيار و بنتى، و هو إتأكد انها مش اخته و هو التحليل اكد انه ابن حمزه!
,
, هديه مسكت إيديها بترجى و بتضحك غصب عنها ضحكه ملغبطه: يعنى ايه يا ماما؟ ايه اللى مش ادم مش ابنى، مش اخوكى، انتى مش هديه حمزه الجيار و لا بن.
,
, وقفت بالكلام بهلع و بصتلها برفض تكمل الجمله او تفهمها و صرخت برفض اكتر تسمعها ف وسط حنين ما بتعيدها عليها: لالالالاااا، بس، بس
, حنين: انتى مش بنت حمزه، مش هديه حمزه الجيار
, هديه ضغطت بعنف على إيديها اللى ماسكاها و صرخت منهاره برفض: بس بس، اسكتى، اسكتى متقوليش كده، اسكتى
, حنين اتكلمت بإصرار حاولت تفوقها: انتى مش بنت حمزه يا هديه، انتى مش.
,
, هديه ضغطت اكتر على إيديها: ماما، ارجوكى اسكتى، انا، انا اه مش عايزه ادم يبقى اخويا، مينفعش بعد كل ده يبقى اخويا، بس، بس مش كده، بأى حاجه الا كده، مش
, حنين اتكلمت بصوت مهزوز: هى دى الحقيقه، لازم تصدقيها
, هديه لفّت بيها بإنهيار و هى لسه ماسكها: مش بالكذب، عايزاه مش اخويا بس مش بالكذب ده، مش، مش.
,
, حنين عيطت قدام انهيارها: صدقينى، صدقينى و رحمة ابوكى، و رحمة ابوكى هى دى الحقيقه، انتى مش
, هديه زقتها بعنف لورا: اخرسى، قولتلك اسكتى، اخرسى بقا، اخرسى
, ادم انتبه لوضع هديه اللى ابتدت تدخل ف نوبة هيستريا، قرب بفزع منها و حاول يضمها من ضهرها..
, هديه لفّت وشها له و بصتله بضعف و دموعها بتتسابق: ادم، ادم يلا، يلا نمشى، يلا نفوق، انا، انا بحلم صح؟ انا.
,
, ادم ضم وشها بإيديه بضعف: ممكن تهدى؟ عشان خاطرى اهدى لو بتحبينى
, هديه حطت كفوفها على إيديه اللى ضامه وشها و غمضت عيونها من كتر دموعها: احبك؟ احبك! هو ينفع بعد كل ده تقولى بتحبينى؟
, حمزه مسك حنين اللى اتزقت عليه كإنها اتحدفت عليه زى النار تفوّقه..
, حنين بصتله بضعف: اعملها اى حاجه يا حمزه، اعمل اى حاجه انا خايفه على بنتى اوى، خايفه عليها اوى
, حمزه بصّلها بتوهان و مش عارف ايه اللى ممكن يتقال او يتعمل هنا..
,
, ادم ضم هديه عليه بتملّك و اتعدل قدامهم بحده كإنه بيواجه بيها الدنيا و نظراته زى الرصاص المصوّب ناحيتهم..
,
, حمزه رجع لورا و قعد على الكنبه وراه و حنين قربت منهم بضعف: اقعدوا
, هديه شددت ضمتها بإيدها على ادم و مسحت دموعها بعشوائيه بإيدها التانيه و بصتلها بحده: لاء
, حنين بحزن: لازم تقعدوا، عشان نتكلم، لازم تفهموا كل حاجه الاول
, هديه حاولت تشد ادم لبرا برفض لها: لاء، احنا هنمشى، هنسيبلكوا كل حاجه، هنمشى
, حنين: لازم تفهموا الاول، قبل ما تمشوا لازم تفهموا، ع الاقل عشان تعرفوا هتعملوا ايه.
,
, هديه برفض حاسم: هنتجوز، ادم طلب ايدى و هنتجوز، غصب عنكم و عن الشرع و عن القانون و عن السحر و عن الدنيا بحالها هنكمل.
,
, حنين ابتسمت بالعافيه: و محدش من كل دول هيعارضكم، صدقينى محدش هيعارضكم و لا حتى انا، بالعكس انا اول واحده موافقه و انا اللى بإيدى هديكى لأدم بفستانك الابيض و طرحتك و اقوله دى امانه و انت سيد من يحافظ ع الامانه زى ابوك، الراجل اللى عاش طول عمره بيتعامل معاكى و معايا بمنتهى الامانه و حافظ عليها فوق مقدرته مش اد ما يقدر
, ادم بص لهديه قدامه و مسك كتفها حاول يلفها له: انا بحبك.
,
, هديه بصتله بتوهان و رجعت بعينيها لحنين قدامها اللى هزت راسها كإنها بتأكد ع اللى قالته..
, هديه عينيها راحت بتلقائيه على حمزه اللى ميل راسه بين إيديه بضعف و دموعه نزلت..
, قربت منه و نزلت بركبتها قدامه ع الارض: بابا.
,
, حمزه اتنفس بصوت مسموع و هى مدت إيديها برعشه رفعت وشه بضعف: انت ليه لحد دلوقت منطقتش! قول اى حاجه، انا هصدقك انت مش هصدقهم، مش هصدق غيرك، ادم كذب عليا قبل كده و حنين، حنين متعرفش حاجه، دى، دى يدوب عارفه اسمها بالعافيه.
,
, قالت اخر جمله بضحكة تهكم و حمزه رفع وشه بالعافيه: انتى بنتى بالحب، بالقلب و اللى يسكنه، بالعِشره و الروح و الحياه و الموت، الحياه اللى عيشتها معاكى و الموت اللى بيقول بموت فيكى و اموت من غيرك و اموت معاكى لو جرالك حاجه
, هديه سابت إيديه بفزع و عينيه مفتحه اوى برفض: طب و بالقانون؟ و الشرع! و الحلال و الحرام؟
, حمزه غمض بألم و فتح عينيه و قبل ما ينطق حنين اعفته من الرد: مش بنته.
,
, هديه بصتلها وراها و حنين هزت راسها بتآكيد: مش بنت حمزه الجيار، مش بنته و دى الحقيقه اللى كان لازم تعرفيها اول ما عرفتها و اللى لازم تصدقيها دلوقت
, هديه بصتلها و تمتمت بتوهان: اول ما عرفتيها!
,
, حنين سحبت ايد ادم و اتحركت قعدته جنب حمزه و مدت إيدها وقفت هديه المستسلمه بضعف لحركتها قعدتها و قعدت جنبها..
, نظراتهم متعلقه ببعض زى ما يكون كل واحد فيهم تاه ف طريقه و اتقابلوا لأول مره تايهين ف نقطه واحده بيستنجدوا ببعض!
, قطع نظراتهم صوت حنين اللى ابتدت تحكى الحدوته من اول حروفها زى ما سمعتها و قراتها و لا كإنها عاشت جواها!
,
, هديه بتسمعها بنظرات هجوم و ادم نظراته كلها رفض، لا هى عارفه بتهاجم حبها للراجل اللى قتل ابوها و لا بتهاجم تصدق اصلا!
, و هو لا عارف بيرفض منطق ان امه خاينه و لا بيرفض منطقُه هو ف الحكم و انه مشى من غير ما يسمع!
,
, حنين سكتت تماما اما خلصت و ختمت بإزاى عرفت كل ده: حمزه، حمزه قالى كل حاجه اما شاف ادم، حتى قبل ما يعرفه و
, حمزه قاطعها بضعف: لاء، لاء يا حنين مادام الحقيقه اتفردت قدامها يبقى لازم تتفرد بصورتها كامله
, هديه بصتله قوى: هو لسه فى تانى؟
,
, حمزه هزلها راسه بكسره: انا كنت عارف ان ف يوم من الايام هتعرفوا الكلام ده، هتعرفوا اللى انا نفسى مكنتش اعرفه لحد قبل ما ادخل المستشفى هنا و هو ان ادم ابنى انا مش لحنين، كنت عارف ان ده هيتعرف حتى و ادم بعيد، حتى و انا مش عارف اذا كان هيرجع و لا لاء، لكن مقدرتش امنع نفسى اخبى الحقيقه دى، اخبيها و اكتمها بين ضلوعى جوه روحى كإنى واخد قرار انها مش هتطلع الا مع روحى ف لحظه واحده، مش خوف لاء، او خوف اه بس خوف عليكم، و **** خوف عليكم، بس القدر كان له كلام تانى، مكنتش لاقى حد افضفض معاه، مكنتش عارف اتنفس و كنت محتاج ده، كتبت مذكراتى و ف يوم من فتره مذكراتى دى وقعت ف إيد حنين و عرفت كل حاجه.
,
, هديه وقفت بحده و بصت لحنين: و مقولتليش ليه وقتها؟
,
, حمزه رد اسرع: انا اللى طلبت منها ده و هى عملته من غير ما اطلب.
,
, هديه بصتلهم بتهكم و حنين كملت عنه: انا عرفت ف الفتره تقريبا اللى انتى عرفتى فيها ادم، اه مكناش لسه قابلنا ادم و لا عرفناه لكن مقدرتش اقولك حاجه و انا شايفاكى بتبنى حياه جديده مع راجل هيكمل معاكى حياتك بدالنا، مقدرتش اهز ثقتك فيه و انا بهز ثقتك ف الراجل اللى المفروض انه ابوكى و اعرفك عنه انه كان وحش و غاصب على واحده تتجوزه عرفى و بضغط قضيه ملبسهالها و داخل معاها علاقه اقل من انها يتقال عنها جواز عرفى، ابشع من الاغتصاب بكتير، و لا الراجل اللى فاكراه ابوكى و هو حواليه اشتباهات كتير مكنتش اعرف هتحكمى عليها ازاى! حسيت انى هضيعك، معرفتش غير انى اخبى ع الاقل عشان تعرفى تحبى و تتحبى و تتجوزى و تعملى بيت و كيان خاص بيكى لوحدك مع ادم و انا معرفش ان ادم هيعرفك من غير ما يقصد اللى انا مقدرتش اعرفهولك.
,
, هديه وقفت بتتنفس بعنف و بصت لأدم شويه بحذر: انت كنت عارف؟
, ادم ميل راسه بين إيديها اللى رفع واحده منهم على وشه و حرّكها بعنف..
, هديه شدت إيده وقفته بعنف: انت كنت تعرف من الاول الكلام ده؟
, ادم هرب بعينيه بعيد و هى عينيه فتحت اوى ف عينيه و هزت راسها بهزيان: كنت تعرف صح؟
, ادم مش عارف يترجم حاجه من اللى كانت جوه عقله او اللى حتى جوه قلبه ف سكت..
,
, هدبه ضربته بعنف بقبضات إيديها على صدره بإنهيار: انت كذاب، كذاب، حيوان، انت معملتش حاجه غير انك كذبت عليا، كذبت عليا انك متجوز، كذبت انك مخلف، كذبت انك عندك اب و ام، كذبت انك ابن حمزه، كذبت انى مش بنته، كذاب. كذبت
, ادم حاول يمسك إيديها اللى بتضربه يهديها و حاول يسيبها تفرّغ الغضب و الرفض اللى جواها ف طلعت ردود افعاله اتجاه انهياره ملغبطه و تايهه و مثبتتش غير ف حضن غريب خطفه غصب عن القدر!
,
, هدبه عيطت ف حضنه: عملتلك ايه عشان تعمل فيا كده؟ عملتلك ايه!
, رفعت وشها بضعف قدام عينيه: ده انا حبيتك ف عز قوتى، كنت محتاج ضعفى ف ايه عشان تضعفنى بجرحك ده!
, ادم عينيه ضلمت بنفور و اتكلم بجنوة: كنت باخد حقى
, هديه تمتمت بتوهان كإن قلبها رافض اى معنى تانى لجملته: كنت بتاخد حقك! حقك ده فيا و لا منى!
,
, ادم مسكها بجنون و عصبية لسانه مشاركه حركته و ضغطة ايده عليها: كنت بنتقم! كنت صاحب حق و لازم اخده، مهما كلفنى و مهما كان التمن٣ نقطة!
,
, حنين بصتله بصدمه و هديه بصتله بهلع و لأول مره تحس احساس الغربه و هى معاه! بقا يوم ما يطلع قريب يتحوّل غريب بالشكل ده!
, بصت لأدم بتهز راسه برفض: قولى انى مش سامعاك، انك متكلمتش اصلا، انك مقولتش حاجه
, ادم عاد كلامه بجنون بعد ما فقد السيطره على عقله: كان لازم اخد حقى، كان لازم نارى تبرد و انا شايفها بتكوى الكل
, هديه حطت إيدها على بوقه: لاااااا
, ادم كمل بصراخ: كان لازم الكل يدفع التمن، الكل.
,
, هديه رجّعت إيديها على بوقه و حطت إيدها التانيه عليها: لااا اسكت، ارجوك اسكت
, ادم بيزعق و صورة مشهد امينه غرقانه ف دمها بتروح و تجى قدامه كإنها بتعمله صعقات كهربا بس على عقله و كل ما تظهر تثير جنونه اكتر: متسألنيش انا، متلومنيش انا، اسألى امك!
, هديه دراعاتها رخت من عليه بتوهه: امى٣ نقطة! يعنى كنت بتاخد حق ام
, ادم قاطعها بقهر: امى، امى لو كانت موجوده كنت سألتها!
,
, هديه دموعها نزلت بمرار و هى شايفه اخر ممتلكاتها بتنهار قدام عينيها..
, بتلف حوالين نفسها بهزيان لحد ما رجعت اتواجهت وشوشهم تانى: انت، يعنى انت، كنت بتنتقم لأمك منى!؟