NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة مذكرات في الادغال ـ سبعة اجزاء 19/11/2023

تم أضافة الجزء الرابع
 
مساء الخير للجميع ، في الحقيقة دي اول مرة اكتب فيها ودا بعد ما شوفت المستوى الاخير للمنتدى قصص بقت شبه بعض ودا خلاني اتشجع واكتب لأول مرة واتمنى اسمع ارائكم بالسلبي والايجابي ، وقبل ما ابدا احب أوجه الشكر للاستاذ @مللك الروائع على تشجيعه ومساعدته ليا ولأنه فهمني يعني ايه ادب ايروسي .

مذكرات في الادغال

JJ9eL5x.md.jpg

ليالينا ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
ليالينا ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا ليالينا
وقولنا نرسى
نرسى على مينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا ليالينا
وقولنا نرسى
نرسى على مينا
لا اعلم ما هو سبب الذي جعل الإذاعة
تذيع هذه الأغنية بالتحديد وانا ممسك بعجلة القيادة وأسير واغوص في أعماق الكلمات وانا متجه لجلب شقيقتي ياسمين من المطار بعد غياب دام لسبعة سنين بعد أن هربت هي وابنها وغادرت للعمل في افريقيا فياسمين تعمل حقوقية في واحدة من منظمات حقوق الإنسان ، قد يتساءل البعض ويقول باني ذكرت خلال حديثي بأنها هربت ويتساءلون لماذا تهرب ومن من والى أين ، فهذه قصة يطول شرحها ، فنحن عائلة عريقة بمعنى الكلمة وقد ساءت الأقدار وتزوجت اختي من محتال يدعى ناصر ولم نكتشف أنه محتال الا بعد وقعت في الفاس في الرأس وانجبت اختي ابنها الوحيد عمر ، ياه كدت انسى اسمه لا اعرف هل يتذكرني ام أنه لا يعلم أن لديه خال ، احداث قصة اختي تمر أمام عيني لم نعلم اين كانت بالتحديد في افريقيا فكانت تخفي الأمر خوفا من زوجها ،حتى علمت بالخبر التى تسبب بعودتها لأرض الوطن وهو وفاة زوجها ناصر ، اتذكر كيف كانت منبهرة به لقد سحرها ودخل عليها بالحنجل والمنجل كما نقول و تزوجها بوعود بأن تكون ملكة على عرش بيته وسيجلب لها لبن العصفور كان جنتل وراقي حتى تم الزواج ، وحملت اختي وتوقفت عن العمل وتحولت لدمية بين يديه اتذكر باني اغتلست حديث لها مع امي ، كانت تبكي وتخبر امي بأنه غير طبيعي ويمارس معاها الجنس باغرب الوسائل ويضربها نعم يضرب بنت الحسين والنسب وتطلب الطلاق وخصوصا بعد اكتشافنا بأنه محتال وبعد خمس سنوات من الزواج ، تفاجنا في يوم من الايام بباب شقتنا كاد أن ينكسر .
قبل سبع سنوات في إحدى العمارات المطلة على النيل .
امي : في ايه ، مين الحيوان اللي بيخبط دا شوف مين يا علي
علي : حاضر يا ستي هانم
( فتح علي الباب )
ناصر : هي فين الشرموطة اللي اسمها بنتك
امي : انت بتقول ايه ، احترم نفسك يا حيوان يا ابن الكلب
ناصر : اسكتي يا مرا يا متناكة بنتك سرقت ابني وطفشت مع راجل، وديني هاقلب الدين جهنم لو ما رجعتش
امي : اخرس يا كلب قطع لسانك بنتي اشرف منك ومن عيلتك يا نصاب يا حرامي
ناصر : ههههههه شرف ايه يا ام شرف ، هتجيب الشرف منين من امها اللي الخدامين فشخو كسها
( كنت اسمع هذه الكلمات وتقع على أذني كصوت البرق ، خرجت مسرعا من غرفتي )
انا ( سيف) : في ايه يا ناصر ، احترم نفسك واحترم المكان اللي انت فيه
ناصر : اختك يا دكتور يا محترم سرقت ابني وهربت مع عشقها ، واخر تحذير ليكم يا ترجع يا هتبقى ايامكم سوده

علي أن أعترف بأني كنت ضعيف الشخصية ولم استطع الوقوف بجوار اختي وامي واكون راجل يتسندون عليه ، كنت دائما اهتم بدراستي فقط لا اعلم شئ عن حياة الشباب واللهو وهذا جعلني خجول وضعيف الشخصية بنظر الناس ، فكيف اسمعه يسب امي واختي أمام الخدم وتحت سمع كل سكان العمارة بأبشع الشتائم وانا ساكت كصنم اخرس . انتهت الأغنية والطريق من المطار يقترب ، يا ترى كيف اصبحت ياسمين وكيف أصبح ابنها لعله شاب الان فحسب ذاكرتي بأنه يبلغ من العمر ١٣ سنة ، ياسمين كانت تكبرني بخمس سنوات يعني عمرها الان ٣٥ ، كانت جميلة ولها عيون تشبه عيون الغزال وشعر اسود فاحم وبشرة خمرية تسكر اكتر من الخمر ، فكيف أصبحت الآن بعد سبع سنوات عجاف في القارة السمراء.

الجزء الثاني :

وصلت للمطار وسمعت نداء الطائرة ، تسارعت دقات قلبي ، انتظر اختي ومتشوق لرويتها وعادت بي الذاكرة لآخر لقاء بيننا عندما زارتنا قبل هروبها بعدة أيام ، كانت صامتة كتمثال ، لم تبكي كالمعتاد ولم تتكلم . عيني تبحث عنها بين الوافدين حتى سمعت صوتها ارق من صوت البلبل وأعذب من سلسبيل الماء ، ظهرت امامي فاختفت الشمس كانت تناديني بصوت اقرب الهمس، نعم انها هي ، تغيرت ازدت سمار أصبحت برونزية وجسمها أصبح كجسد بنت ١٨ ، ناضج جدا ممتلئ بالأنوثة كجسد كيم كاردشيان في عزها ، أكاد ارى نظرات الشهوة في أعين الجميع

JJd9eF1.md.jpg
ياسمين: ايه يا دوك ، انت نسيت شكلي ولا ايه
انا ( حضنتها وارى نظرات الحسد في أعين من حولي ) : وانا اقدر برضه ، وحشتيني وحشتيني اوي ، امال فين عمر
ياسمين: جاي ورايا ، يا عمر
( عمر كان باهت لا سرور في وجهه ولا عواطف ، حضنته بقوة وهو يقابل حضني ببرود )
ياسمين: شوف خالك حلو ازاي ، نفسي تبقى شبهه كده
انا : شبهي دا هيطلع احلى مني بكتير دا طالع لامه
كنا نتبادل المزاح والكلام والحوارات وركبنا سيارتي ، اخذت تحدثني عن عادات الدول الأفريقية واخبرتني عن خرافتهم وطقوسهم الغربية

انا : بس انا زعلان منك يا جيسي ، بقى تسافري كده من غير ما تطمنينا عليكي
( لمحت دمعة في عينها )
ياسمين: الظروف يا سيف ، غصب عني
انا : طب عالاقل قوليلي كنت فين بالزبط وسافرتي ازاي وعملتي ايه
ياسمين: ياه دي حكايه يطول شرحها ، هات سيجاره ، قولي انت عامل ايه في حياتك ، اتجوزت
انا : لا ومش عايز
ياسمين: ليه بقى ناقصك ايه
انا : الجواز مسؤولية وهم وغم ، وانا من المستشفى للعيادة ، مفيش واحدة هتقبل بكده
ياسمين: انت مش شايف نفسك ولا ايه ، دا انت مية بنت تتمناك ، بس انت عايز تدردح شوية ، سيب موضوعك عليا

كان عمر يعبث بالهاتف في الكرسي الخلفي حاولت أن الشركه معنا في وسألته عن دراسته كانت إجابته مقتضبة
انا : النهاردة بقى يا استاذ عمر هتاكل احسن اكل ، الاكل المصري بتاعنا
ياسمين: ياه يا سيف واحشني اوي و وحشاني مصر وماماوصحابتي

اندهشت عندما رأيت ياسمين فهي عادت وعادت لها روحها وابتسامتها وضحاكتها الذي اختفوا أثناء فترة جوازها المشوؤم، استقبلتها امي بحرارة والدادة صفية الذي تعتبر امنا الثانية والخدم وجلسنا حاول المائدة وتطرقنا للكثير من المواضيع ، ولكن مازال ابنها عمر لغز بالنسبة لي فهو شارد البال والحضور ولا يحمل أي عاطفة لنا ، قلت لنفسي فإنه بالتأكيد لم يعتاد علينا ولكن تعامله مع أمه اكبر لغز ، ونظرته لامه غريبة نظرة تحمل حب وكره . أخبرتني انها طلبت الطلاق وحصلت عليه من السفارة وان رحلتها قد بدأت من السنغال وخلال السبع سنوات زارت اغلب دول افريقيا النائية وان العمل أعاد لها الروح

انا : يعني انت كنتي بتشتغلي طول الوقت وعمر ابنك كان فين
ياسمين: يا سيدي المنظمة بتاعتنا تابعة للأمم المتحدة ودي بتوفر لاعضائها مدارس وبيوت ومستشفيات ، مش هكدب عليك في الاول الحياة كانت صعبة بس قولت لازم اصبر ارحم من الجحيم اللي كنت فيه

طال حديثنا لبعد منتصف الليل حتى شعرت اختي بالتعب وقررت أن تنام ، وذهبت لغرفتي حاولت أن انام ولكن لم أرغب بالنوم وبعد عدة محاولات قررت أن أخرج واجلس في الصالة لمشاهده التلفاز لعلي اجد فيلم او برنامج وثائقي يساعدني على النوم ، حضرت كوب من الكاكاو الساخن واتجهت للصالة و وقعت عيني على اجمل صدفه في حياتي كانت ياسمين خارجة من غرفتها عارية كما ولدت وتتسحب حتى أتلفت عيني بعينها ، قامت بتغطية صدرها وكسها بيدها وركضت إلى غرفتها وانا من هول الموقف أسقطت كوب الكاكاو على الأرض

JJdIM1n.md.jpg
html link einfügen mit bild

كانت يدي ترجف فسقط منها كوب الكاكاو وكنت متجه لغرفتي ، حتى سمعت صوتها
ياسمين: يا سيف ، لو سمحت ناولني شنطتي اصل نسيتها في الصالة وفيها كل هدومي
انا بصوت مبحوح تكاد تخرج الكلمات منه بصعوبة : حاضر هي فين
ياسمين: جنب الطاولة
انا : اه شوفتها
ياسمين: حطها قدام الباب لو سمحت

وضعتها أمام باب غرفتها وكنت ذاهب الى غرفتي وكأن الصدف ترغب بذلك فالمرأة أمام باب غرفتها فاغتلست النظر فيها عندما فتحت الباب وهي لا تعرف بان أمام باب غرفتها مرآة عاكسة لها

JJdIAga.jpg

فوقع نظري على جسدها ، لم استطع النوم ترافقني في خيالي وقمت اعتصر قضيبي على صورتها ، حتى استيقظنا في الصباح فلما وجدتني حول المائدة اصبحت تضحك
انا : ايه يا ستي مالك في ايه
ياسمين: اصل شكلك امبارح كان يهلك من الضحك
واصبحنا نضحك ولكن عندما قامت لكي تسكب لي الشاي رايت الشق بين صدرها شعرت بارتباك وانسكب الكاس عليا هذه المرة
ياسمين: ايه مالك ، اقلع البنطلون بسرعة بلاش يحرقك
لم اكن استطيع فزبي منتصب ولكني خلعته وكان هناك احمرار في فخدي أشبه بالحرق
ياسمين:شفت اهو في حرق، استنى أنا عندي كريم حلو للحروق
جلست بجواري وهي تدهن الكريم على يدها الناعمة زادتني نارا فانتصب زبي وأعلن عن وجوده حتى نظرت له ياسمين وابتلعت ريقها ومن ثم ابتسمت لي وقالت احنا لازم نشوفلك عروسة ، اقتربت انفاسي من وجهها فشعرت بالنار التى تغلي بداخلي ، وارتبكت وقامت بداعي كي تنظف البنطلون من آثار الشاي . حضرت نفسي للخروج للعمل فاصادف فتاة بالعشرينات من عمرها تخرج من الشقة التي بجوارنا وتصعد معي المصعد ، كانت الفتاة تنظر لي وكأنها تعرفني
البنت : احم احم ، هو أنت مش فاكرني
انا : نعم ، هو حضرتك بتكلميني
البنت : هو في حد غيرنا ، أنا مش شايفه حد معانا يعني الا بقى اعوذ ب** حاجة كده ولا كده عفريت ** يحفظنا

جذبني خفة دمها وضحكت لها
البنت : أنا صفاء بنت المستشار بشر المحلاوي
انا : ياه ، انتو رجعتوا امتى
البنت : امبارح
انا : وازاي الوالد والوالدة
البنت : بخير وانتو عاملين ايه وازاي ياسمين
انا : كلنا بخير ، بس انتي كبرتي اوي
تبادلنا الحديث وقمت بايصالها لمشوارها وذهبت إلى عملي حتى سمعت رنين هاتفي
انا : الو يا ماما
امي : الحقني يا سيف ، اختك انتحرت ، بنتي ماتت

الجزء الثالث: هناك شئ ما ( الماضي الغامض)

JJuID11.md.jpg


اختك انتحرت ، بنتي ماتت .
وقعت الكلمات علي بصدمة كبيرة ، فما الذي حدث في الساعات القليلة منذ أن غادرت وما الذي يدفعها إلى الانتحار ، فياسمين في اسوء حالاتها وايامها مع زوجها ناصر لم تقم بهذه الخطوة ، وياسمين الذي رايتها أمس وتناولنا الفطور صباحا لن تقوم بهذه الخطوة الان ، فما الحدث الذي يدفعها إلى ذلك فمن الصعب علي كيف تحولت ١٨٠ درجة خلال عصادة ساعات ، هل تشاجرات ياسمين مع امي ، لعلني استبق الأحداث ، كان علي أن صل باي طريقه ، كل تلك الأفكار المتسارعة تدور في راسي كما يدور عجل سيارتي المسرعة بل الخارقة للسرعة ، لا اتذكر اني قد بهذه السرعة من قبل لا اعلم كم عدد المخالفات التي حصلت عليها ، وصلت إلى عمارتنا لا اعلم اين تركت عربتي لعلي تركتها في نصف الشارع ، كنت اركض وكاني عداء وإذا بصوت يستوقفني كان صوت البواب عم لبلب
لبلب : يا دكتور يا سعادة البيه، جماعتك مش فوق
انا اتنهد وانهج : امال فين
لبلب : راحوا المستشفى
انا : امتى
لبلب: من شويه ، يعني ربع ساعة كده
انا: طيب خد بالك من العربية اصل راكن صف تاني عقبال ما اجيب حاجه من الشقة
لبلب : من عنيا يا باشا
صعدت إلى الشقة ، وفتحت الباب حتى فزعت أو صدمت عندما رأيت عمر يجلس على الأريكة يعبث بهاتفه غير مبالي ، وكأن من ماتت ليست امه الذي حملته ورضع من ثديها حليبها الذي جعل منه شاب كبير ، جلسته وابتسامته استفزوا مشاعر الأخ الذي بداخلي ، دخلت الى غرفتي كي احزم أغراضي بسرعة ، حتى سمعت صوته
عمر : ماممتش
ذهبت له بلهفة ، كمن وجد اخيرا انسان يتكلم معه بعد عزلة وما أصعب عزلة النفس وبالتحديد في المصائب فأنت تحتاج ليد تطبطب عليك أو تخفف عنك ثقل وهم وغم هذه الحياة.
انا : عرفت ازاي
عمر : كلموني قبل شوية
انا : طيب أنا رايح عندهم تيجي معايا
هز عمر رأسه بالايجاب، لا اعلم ولكني شعرا بشئ من السعادة وأحسست بأن هذا الجليد الذي يحيط بهذا الفتى سيذوب وابدا بالتعرف عليه. ركبنا السيارة بدون همسا أو لامسا ، حاولت أن أفتح معه الحديث وسألته عما دار وتسبب بذلك ، لم يكن يجب بل لم يكن ينظر لي حتى لفظ بكلمات أشبه بالهمس .
عمر : بكرا هتتعود على الحركات دي
انا : قصدك ايه
ضحك عمر بسخرية وقال: خدنا مرة قصة في المدرسة عن طالب فاشل كل سنة يسقط برايك يعمل ايه عشان أهله يسامحوه
انا : يوعدهم أنه يذاكر
عمر : لا هو كان اذكى من كده ، عارف عمل ايه ، كان يوم النتيجة يحضر نفسه ويعمل نفسه أنه هينتحر وهو عارف ان الكمية اللي خدها مش مسببة للموت وطبعا أهله يسامحوه ويقولوه شد حيلك والسنة الجاية هتعوض، وموت يا حمار
انا : يعني ايه
عمر: يعني احيانا بنعمل أخطاء صغيرة عشان نصلح أخطاء كبيرة

ماذا يقول هذا الفتى ، أنه زاد حيرتي . وصلنا للمستشفى التي اعمل بها وجدت امي والدادة يبكون أمام باب الطوارئ ، عند رويتي ارتمت امي في حضني ، شعرت بأني أصبحت راجل تحتمي فيه نساء عائلته بعد أن همش حتى أن نسي بأنه راجل.
انا : اهدي يا ماما خدي بالك ، دلوقتي هادخل اشوف حالتها
خرج من غرفة الطوارئ زميلي الدكتور وسيم ، الذي صافحني وأخبرني بأنهم انقذوها وأصبحت الحالة جفي وضع أمن ، طلبت منه الدخول لها أخبرني انها لم تفق بعد وانه من الأفضل أن تبقى في المشفى لعدة أيام وذلك لأن المنتحر حالته النفسيه مهمة جدا وخطيرة جدا ، ذهبت لامي لكي اطمنها ، ولكن فجأة وجدت امي تنتفض وكأنها تعرضت لصدمة كهربائية وذلك عندما انتبهت لوجود عمر يجلس الجهة المقابلة ، ثارت واحمرت عينها واتجهت له وكأنها تهاجمه كان موقف غريب جده تهاجم حفيدها لم اعتاد أن أرى امي بهذا الشكل الشرس
امي بصوت عالي: انت ايه اللي جابك ، عايزين منها ايه انت وابوك ،**** ينتقم منكم
تداركت الموقف وطلبت من صفية أن تصطحب امي الكافتيريا وبعد مرور نص ساعة أخبرتني الممرضة بأن اختي استيقظت ، ارتديت معطفي الابيض حتى ادخل إليها
انا : عايز تدخل تشوفها
لم اجد منه ردة فعل فعلمت بأنه لا يريد رويتها دخلت وجدتها في عيونها لهفه الشوق والضعف حضنتي وحضنتها صارت تبكي على صدري بنحيب ******* ، لا اعلم لماذا خطرت على بالي صورتها بالأمس وفي الصباح وهي عاريه ، صارت يدي تتحرك عليها وهي تحضني وتبكي
انا : في حد يعمل في نفسه كده برضه ، وتحريمنا من الضحكة الحلوة دي
ياسمين: أنا مش عارفه عملت كده ازاي
انا : بسيطة المرة الجاية مش هوديكي مستشفى هاشرب السم وراكي ونموت مع بعض ، انتي مش عارفه انك اغلى حاجه في حياتي
ياسمين: بعيد عنك الشر
جاتني مكالمة من العيادة فاتجهت لشباك الغرفة والتفت حتى ظهر في زجاج الشباك عمر ، هل دخل ليطمن على أمه بل وجدت في عينيه وشفتيه ابتسامه شماتة بل والأغرب هي ردة فعل ياسمين الذي أدرت وجهها إلى الجهة الأخرى وعادت للبكاء ، فور رويتي خرج عمر من الغرفة ، أكملت معها بعض الوقت
ياسمين : خد بالك من عمر يا سيف ارجوك
انا : يا بنتي متخافيش ، دا ابني
تركتها مع امي والدادة ومن ثم قررت امي أن تبقى معها في المشفى ورفضت بكل الطرق أن تعود معنا إلى المنزل ، عدت أنا وعمر والدادة ، التي حضرت لنا الطعام لاجلس بدون شهية لم استطع ان اكل ، في المقابل عمر كان اكل بشهية ، هذا الفتى لغز وكأنه ولغزا كبير ، لقد درست علم النفس وارى نظرات هذا الفتى لامها فيها كره وحب ، نظرة قد أطلق عليها اسم الاحتقار.
انا : يا دادة يا دادة هاتلي القهوة في مكتبي
صفية : يوه دا انت مكلتش حاجة يا ابني
انا : خلاص كده شبعت
احضرت كتب وأبحاث علمية عن تفسير هذه الظاهرة التي تحدث امامي حتى قطعت خلوتي صفية بكوب القهوة
صفية : اتفضل يا دكتور
انا : شكرا يا دادة ، اقعدي معايا عايزك
صفية: في حاجه يا ابني
انا : أنا عايز اعرف ايه اللي حصل بالزبط
صفية: وانا هقولك على سمعته ، أنا كنت واقفة في المطبخ وبغسل المواعين وكنت فاتحه الراديو وفجأة سمعت صوت الست ياسمين بتزعق بصوت عالي ويتكلم حد ويطلع الحد دا عمر ابنها بس صوته كان هادئ
ياسمين: انت ازاي بتكلمني كدا يا ولد
عمر: وعايزاني اكلمك ازاي يعني ، ما كل حاجه معروفة بينا
ياسمين: انت بتقول ايه يا واد انت ، انت قليل الادب
عمر : وهاجيب الادب منين ، من كتابك ومذاكرتك المشرفة
ياسمين: كتاب ايه ومذكرات ايه انت بتخرف بتقول ايه
عمر : كتاب الفضيلة والشرف والنضال من أجل حقوق الإنسان في دول العالم الثالث
ياسمين: هي الحالة دي رجعتلك تاني
عمر : ايوه وهافضحك في كل مكان
صفية: كانت الست ياسمين رايحة تضربه بالقلم بس هو مس ايديها وزقها عالسرير وقالها
عمر : عايزاني اسكت يبقى توديني لابويا
ياسمين: ابوك مات مات مات ، افهم بقى
عمر: لا ما ممتش ابويا هينتقم من كل حاجه عملتيها فيه يا فاجره
ياسمين: فاجره بتقولي فاجره يا عمر

صفية : وبقت تضربه بايدها الاتنين وتقوله اطلع برا ، وانا سحبت من تحت أيدها بالعافيه ، بعد كده دخلت غرفتها ولما رجعت الست هانم من برا جات تصحيها عشان الغداء فلقينها كده وكلمنا الإسعاف
صفية : ودا يا ابني كل اللي حصل قدامي ويشهد **** أن قولتلك كل اللي سمعته، وانا ستر وغطاء عليكم ولحم اكتافي من خيركم
انا : طبعا يا دادة
خرجت صفية ودخلت الشياطين راسي بدأت تشعل الأفكار ذهبت لغرفة عمر وطرقت الباب
عمر : مين
انا: أنا يا عمر
عمر : عايز ايه
فتحت الباب ودخلت
انا : نتكلم شويه ، انت مش ملاحظ انك من ساعة ما جيت مقعدناش مع بعض
عمر : وهنقعد ليه
انا : يعني نتعرف على بعض
عمر : مش ضروري
انا : طب ايه اللي حصل بينك وبين مامتك
عمر : معرفش ، روح اسالها ، ولو سمحت أنا عايز انام ممكن تقفل النور وانت طالع

عدت بخفي حنين خائب الامل والنتيجة فشلت مع هذا الفتى بكل الطرق وولكن عليا بالمحاولة مرة أخرى ولكن من اين ابدا ، في اليوم التالي أخبرت صفية أن تذهب ببعض من الطعام والفاكهة للمستشفى ، احببت ان نبقى أنا وعمر سويا وبعد الظهيرة قررت المواجهة طرقت الباب وكانت إجابته
عمر : أنا عايز انام
دخلت وكنت بكامل الهدوء وقلت له
انا : عايز اتكلم معاك شوي ، ندردش يعني قعدة شباب
عمر : أنا قولتلك امبارح مفيش حاجه نقولها ، وعايز انام ، لو حابب تعرف روح اسال اختك
انا : بس انا بقولك ولما اكلمك ترمي البتاع اللي في ايدك ده وتسمعني ( وقمت بقذف هاتفه من يده فاحتد)
عمر : انت اللي عملته دا يا متخلف ، لو عيدها تاني هاكسر ايدك
لم ادري بنفسي الا وانا ارطمه بقلم لا ينساه طوال حياته وساقط من سريره على الأرض ، ومن ثم رفعت بيدي الاثنين واضربه من كلا الجهتين ، لا اعلم من اين اتيت بهذه القوة كنت كالشمشون ، حتى لم تعد لدي القدرة فتركته وهو يبكي على الأرض ، كانت عدة دقائق وكأنها ساعات بل سنوات حتى بدأ يتكلم
عمر : انت بتحاسبني ليه ، المفروض تحاسب اختك وتعرف كانت بتعمل ايه
انا: قصدك ايه
عمر : معرفش
انا : لازم تقول عشان اساعدك
عمر : بشرط
انا: ايه
عمر : تخلي حضانتي مع عيلة ابويا
كان قرار صعب ولكن قررت أن أكمل ما بدأته واجابته بالموافقة
عمر : عايز تعرف ايه
انا : كل حاجه وليه كنت هتتسب بانتحار امك ، وليه بتكره امك
عمر بدموع : عايز تعرف أن أمي كانت شرموطة وطول رحلتها بتتناك من الأفارقة بكل الاعمار وبعمري أنا كمان ، أنا عايز تعرف اني كنت بتكسف اقول انها امي وسمعتها لغاية دلوقتي موجودة على كل لسان هناك
لما ادري بنفسي دمي يغلي
عمر : قبل ما تعمل حاجه كل دا مكتوب بخط أيدها
انا : فين
عمر : في الكتاب اللي لما جبت سيرته كانت عايزة تموت نفسها
انا : والكتاب دا فين
عمر : في الخزانة بتاعتها ، اخر درج بين هدومها

ذهبت وكنت ابحث كالمجنون وأتمنى أن لا اجد هذا الكتاب ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن وجدت الكتاب امامي وفي أول صفحة عنوان مذكرات في الادغال

الجزء الرابع: الصندوق الاسود


JJwjP0Q.jpg
( ملاحظه للأصدقاء المتابعين والمشرفين تم تعديل عمر عمر ليصبح مناسب للمعايير وشكرا)

الجزء الرابع: الصندوق الاسود
في داخلي رغبة جامحة لكي اركض إلى غرفتها وافتش عن هذا الكتاب ، لارى أ هذا الفتى يعبث بي ام أن ما قاله حقيقة ، لم أحب أن أبدي أمامه اهتمامي بما قاله ولكن دقات قلبي تتسارع ، اتجهت لغرفتها وبحثت وكما اخبرتكم مسبقا وجدت هذا الكتاب بين ملابسها وكأنه كنز تخشى عليه من الآخرين علي أن أقوم بالبحث على قدر استطاعتي ، فتحت هذا الكتاب واجد بخطها يومياتي بدأت بالقراءة . ( كل ما يلي على لسان ياسمين )


JJwweEv.md.jpg
لم اعد استطيع بالصريح حياتي بقت جحيم مع الشخص دا ، كل اقنعته انكشفت قدامي مش عارفه ازاي خدعني ، بدات حياتي أو موتي لما اتقابلنا في حدث تحت إشراف المنظمة شفت شاب جنتل وشه بيلمع وشيك بمعنى الكلمه حسيت بأنه فتى احلامي وناقصه الحصان الابيض ، هههههههههههه عارفة هتقولوا أن دا في الاحلام بس ، بس صدقوني كل بنت جواها الحلم دا مهما كبرت بيبقى الامل دا موجود هقابله يوم هشوفه يوم وهركب وراه الحصان واحضنه واحس بعضلاته وأحط راسي على ظهره ومخافش من حد ، اقولها باعلى صوتي يا جماعة دا حبيبي اه بحبه وهحبه واللي مش عاجبه يشرب من البحر ، ايه يعني الناس وكلامهم وهو معايا ، دا احلى احساس لما انام على صدره واحس بنبضه وانفاسه، اتقدملي عرسان من قبل حتى ما ادخل الكلية ومع كده كنت بطلع في كل واحد عيب دا تخين دا رفيع دا قصير دا احول دا اهبل ، يمكن يكونوا لقطة لاي بنت كلهم من عائلات ومراكز ومستقبل بس قلبي ما دقش ولا عيني لمعت ، انجذبت اه مقدرش أنكر كده وحبيته لما قعدنا مع بعض لقيته مثقف متفتح لبق يعني كده مش شايفة فيه عيوب ، وخلاص اتجوزنا ورغم إصرار جوز خالتي أن لازم نسأل عنه بحكم طبعا علاقاته إلا أنا رفضت تدخله وقولت بيفركش الجوازة عشان ابنه ، اكيد مش عايزة اتكلم عن حياتي معاه لاني مفيش ذكريات حلوة خالص معاه ، من ليلة الدخلة تخيلوا مارس معايا باغرب الطرق كنت فاكرة دا عادي بس لما صحاباتي سالوني قالولي دا سادي ومتخلهوش يعمل معاكي كده يا هبلة ، ولما قولتله اني بتعب من الحاجات دي مش قادرة انسى ردة فعله شخرلي وقالي مش عليا الحاجات دي قولتله قصدك ايه قالي يعني أنا فاكر لما شوفتك قميصك الابيض اللي بزازك كانت هتطلع منه وجيبتك اللي فوق الركبة وانت ماشية بتهزي طيزك للرجالة ، اتصدمت دا مجنون اكيد مش هو دا الشخص اللي عجبني واتحديت الكل عشانه ولما كنا نروح سهرات أو حفلات كان يختارلي فساتيني اللي كانت بتظهر جسمي وكان بيبقى حمل وديع قدام الناس ، ولما ضربني بالقلم اول مرة على وشي مش قادرة انسى اليوم دا خالص ، كانت اول مرة انضرب على وشي ودا لما بعت البواب يجيب حاجات البيت وقولتله دخل الحاجات جوا يا عم عبدو اللي كان بعمر بابا وكنت لابسة بيجامه بيت عادية وهو طالع وبديله بقشيش دخل ناصر وبص لعبدو بصة فيها نحر واستنى لما طلع وقالي ايه خلصتوا ريحك ، عالعموم انا عارف ان انتو متعودين على كده ما امك بتعمل كده مكنتش فاهمه تلميحاته في الاول بس لما جاب سيرة امي ثورت عليه وقولتله اخرس يا كلب يا ابن الكلب ، ضربني بالقلم وما حستش بنفسي الا وانا مربوطة في السرير كنت عريانة وهو بيعذبني بجد بأبشع الطرق مكانش بيمارس معايا العلاقة لا دا بيعذبني حرفيا ، كنت لازم استحمل واخبي لانه كان اختياري من الاول وزي ما قالوا من ابتدأ النار عليه أن يطفئها ، قاومت وقاومت وكل دا بسبب ابني عمر اللي هو نتيجة الغلطة غلطة عمري ، أنا بكتب الكلام دا وانا مش عارفه مين اول حد فيكم هيشوفه أو هيقراه بس بكتبه عشان اعتذرلكم واعتذر لنفسي اتعلمت ادافع عن حقوق الإنسان وكنت بتعامل زي الحيوانة ، واقولكم اني خدت القرار دا وهابدا فيه النهاردة ، أنا بعت رسالة من شهر عشان ارجع شغلي وطلبت منهم يسفروني ابعد مكان والتاشيرة وورقي كله جاهز مش هقدر اقولكم أنا هنروح فين بس لاني لسه مش عارفه بس متأكدة أن دا احسن قرار خده في حياتي مهما كانت العواقب .
بدأت اجهز حاجتي وشنطتي أنا وعمر ، كنت عارفة اني خدت قرار صعب عليه هو بالتحديد لاني بحرمه من حق من حقوقه وهو أنه يعيش في بلده وبين أهله ، أنا قتلت ابوه في نظره لانه سرطان والاحسن أننا نبعد عنه باي شكل ، بدأ اليوم الموعود وعملت لناصر أكلته المفضلة مكرونة بشاميل بطعم عمره ما هينساه طعم الكره والمرارة اللي عشتهم معاه ، حطيتله منوم ودا بعد ما طحنته مع الاكل كان نفسي يبقى سم زي ما سعاد حسني عملت في فيلم موعد على العشاء هههههههههههه بس قولت مايستهلش اروح فيه السجن ، نفذت خطتي و نام كنت عايز انتقم منه باي شكل ، في فكرت اخصيه بس قولت لا قولت اعمل فيه زي مكان بيعمل فيا ربطته في السرير وقلعته هدومه كلها وسيبته كده هو و حظه ، خدت عمر اللي طبعا طول الطريق بيسالني رايحين فين طب فين بابا ، كنت عايزه اقوله مش عارفه بجد مش عارفه احنا رايحين على المجهول أو يمكن نكون احنا المجهول نفسه أو لازم نبقى المجهول مش مهم الوصف ، طلعت الطيارة حسيت روحي كمان بتطلع ، كان نفسي اشوفك يا ماما واقولك سامحيني ، انتي كنتي صح ، وسيف كمان فاكرة نظراته في اخر مقابله بينا هتوحشوني اوي . رحلتي هتبدا بالمغرب لازم اروح هناك استلم ورقي واعرف هابدا فين وهتبقى ايه طبيعة شغلي وبعد تقريبا خمس ساعات وصلنا الرباط وقابلنا مسيو نظيم اللي خدنا عالاوتيل واتفق معايا عشان نخلص باقي الاوراق ، نمت نوم عميق كأن كان في هم على قلبي وانزاح ، رحت تاني يوم واتفاقنا وقالولي أن بداية شغلي هتبقى في داكار ، على حسب معلوماتي فالسنغال تعتبر احسن من غيرها يعني فيها خدمات احسن من دول أفريقية تانية رحنا داكار واستقبلتني بنت سنغالية بشوشة وروحها حلوة ونزلنا في اوتيل برضه وقالت لي أن أنا هقعد في الاوتيل تلات ايام تقريبا لان الجمعية في اجازه وهنداوم الاتنين ، مكنتش عارفه ممكن اعمل ايه في السنغال أنا رحت دول كتيرة في أوروبا بس اول مرة في حياتي اروح دولة أفريقية للإقامة كنا بنروح اجتماعات وبنرجع تقريبا في نفس اليوم ، قالتلي البنت اللي طلع اسمها سوزانا أنها هتبقى معايا وهتفرجني على كل حاجه في داكار ، في الحقيقة اندهشت بجمال داكار ومناظرها بس لفت نظري نظرات الناس هنا ليا وسالت سوزانا اللي ضحكت وطلبت مني مزعلش أو افهمها غلط وعدها بكده قالتلي اني حلوة حسيت أن الموضوع فيه مجاملة لأن في اجانب كتير واغلبهم من الجنسية الفرنسية ولبسهم عاري اكتر مني بس قالتلي أن الراجل الافريقي بيحب المرأة الكيرفي ، انكسفت بس بقيت بشوف نظراتهم بشكل مختلف كأنها بتعريني في السوق والاوتيل والشارع ، مروا التلات ايام واستمتعت بداكار وودعت سوزانا وطلعت مع عربيه جيب تابعة للجمعية عشان أن انتقل لمكان الشغل وفعلا زي النهار والليل الفرق كبير جدا بين داكارا والقرى اللي فعلا نائية ومحتاجة مننا شغل كبير ، وصلت للمقر و قابلوني الدكتورة سابين ودي ألمانية وهي المسؤولة عن الجمعية وجوزها الدكتور هولمان
كانت الدكتورة تقريبا في الستينات فيها شبه من سوزان مبارك وجوزها ضخم الجثة وشبه تشرشل ، كانوا في غاية اللطف وبعدين نادى جوزها على راجل أشبه بالوحوش كان ضخم بشكل غريب ولابس الزي السنغالي واسمه ابو بكار . والحوار دار باللغة الفرنسية
هولمان : ابو بكار ، هذه الاستاذة ياسمين ، رافقها إلى مسكنها وعرفها على المكان وأخبر المدرسة عن ابنها
ابو بكار : امرك سيدي
سابين : ولا تنسى أن ترسل معاها واحد من فتيانك ليكون في خدمتها
ابو بكار : بالتأكيد يا سيدتي

رحت مع ابو بكار اللي عرفني على كل حاجه واكتشفت أنه طيب جدا وانبسط لما عرف اني مصرية وبعدين رحت شقتي صغيرة بس حلوة لطيفه وبعد دقائق بسيطة ، دق الباب وكان أبو بكار ومعاه * هو بيقول كده بس في نظري دا مش ممكن يكون * كان شاب بمعنى اصح ولابس برضه الزي السنغالي ، أتعرفت عليه اسمه بلال وعرفني عن مسؤولياته بعد ما اتكلمنا قولتله ياخد باله من عمر وانا هاروح اخد شاور ، دخلت غرفة نومي وحضرت حاجتي ودخلت حمام الغرفة وبدأت استحم ، وبعدين حسيت بحركة كان دائما بيعملها معايا ناصر وهو بيدلك ظهر ، الصابون كان على وشي ونايمة في البانيو ووشي للحيطة وظهري للباب ، مخي انشل لا دا جسمي كله ايد خشنة على ظهري وبتنزل وكأنها عارفة طريقها ، معقول يكون ناصر لا طبعا مش معقول بصيت ورايا وكنت خايفة وكانت الصدمة بلال واقف عريان ولفاف نفسه من النص بلباس الأفارقة وبيحسس على ظهري ، صدمة شلت تفكيري لقيت نفسي بقوم و اوقف واصرخ فيه وتقوله اطلع برا بس نسيت اني من غير هدوم وشوفت نظراته لجسدي اللي كانت بتلتهمه ، اعتذرلي وخرج بسرعه وبعدين عمر كان واقف عالباب وقالي في ايه يا ماما .
فنان بجد جزء جميل جدا كمل ارجوك وما تتاخرش الكتاب في اجازة اليومين دول
 
  • حبيته
التفاعلات: الخبير الزائر
مساء الخير للجميع ، في الحقيقة دي اول مرة اكتب فيها ودا بعد ما شوفت المستوى الاخير للمنتدى قصص بقت شبه بعض ودا خلاني اتشجع واكتب لأول مرة واتمنى اسمع ارائكم بالسلبي والايجابي ، وقبل ما ابدا احب أوجه الشكر للاستاذ @مللك الروائع على تشجيعه ومساعدته ليا ولأنه فهمني يعني ايه ادب ايروسي .

مذكرات في الادغال

JJ9eL5x.md.jpg

ليالينا ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
ليالينا ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا ليالينا
وقولنا نرسى
نرسى على مينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا ليالينا
وقولنا نرسى
نرسى على مينا
لا اعلم ما هو سبب الذي جعل الإذاعة
تذيع هذه الأغنية بالتحديد وانا ممسك بعجلة القيادة وأسير واغوص في أعماق الكلمات وانا متجه لجلب شقيقتي ياسمين من المطار بعد غياب دام لسبعة سنين بعد أن هربت هي وابنها وغادرت للعمل في افريقيا فياسمين تعمل حقوقية في واحدة من منظمات حقوق الإنسان ، قد يتساءل البعض ويقول باني ذكرت خلال حديثي بأنها هربت ويتساءلون لماذا تهرب ومن من والى أين ، فهذه قصة يطول شرحها ، فنحن عائلة عريقة بمعنى الكلمة وقد ساءت الأقدار وتزوجت اختي من محتال يدعى ناصر ولم نكتشف أنه محتال الا بعد وقعت في الفاس في الرأس وانجبت اختي ابنها الوحيد عمر ، ياه كدت انسى اسمه لا اعرف هل يتذكرني ام أنه لا يعلم أن لديه خال ، احداث قصة اختي تمر أمام عيني لم نعلم اين كانت بالتحديد في افريقيا فكانت تخفي الأمر خوفا من زوجها ،حتى علمت بالخبر التى تسبب بعودتها لأرض الوطن وهو وفاة زوجها ناصر ، اتذكر كيف كانت منبهرة به لقد سحرها ودخل عليها بالحنجل والمنجل كما نقول و تزوجها بوعود بأن تكون ملكة على عرش بيته وسيجلب لها لبن العصفور كان جنتل وراقي حتى تم الزواج ، وحملت اختي وتوقفت عن العمل وتحولت لدمية بين يديه اتذكر باني اغتلست حديث لها مع امي ، كانت تبكي وتخبر امي بأنه غير طبيعي ويمارس معاها الجنس باغرب الوسائل ويضربها نعم يضرب بنت الحسين والنسب وتطلب الطلاق وخصوصا بعد اكتشافنا بأنه محتال وبعد خمس سنوات من الزواج ، تفاجنا في يوم من الايام بباب شقتنا كاد أن ينكسر .
قبل سبع سنوات في إحدى العمارات المطلة على النيل .
امي : في ايه ، مين الحيوان اللي بيخبط دا شوف مين يا علي
علي : حاضر يا ستي هانم
( فتح علي الباب )
ناصر : هي فين الشرموطة اللي اسمها بنتك
امي : انت بتقول ايه ، احترم نفسك يا حيوان يا ابن الكلب
ناصر : اسكتي يا مرا يا متناكة بنتك سرقت ابني وطفشت مع راجل، وديني هاقلب الدين جهنم لو ما رجعتش
امي : اخرس يا كلب قطع لسانك بنتي اشرف منك ومن عيلتك يا نصاب يا حرامي
ناصر : ههههههه شرف ايه يا ام شرف ، هتجيب الشرف منين من امها اللي الخدامين فشخو كسها
( كنت اسمع هذه الكلمات وتقع على أذني كصوت البرق ، خرجت مسرعا من غرفتي )
انا ( سيف) : في ايه يا ناصر ، احترم نفسك واحترم المكان اللي انت فيه
ناصر : اختك يا دكتور يا محترم سرقت ابني وهربت مع عشقها ، واخر تحذير ليكم يا ترجع يا هتبقى ايامكم سوده

علي أن أعترف بأني كنت ضعيف الشخصية ولم استطع الوقوف بجوار اختي وامي واكون راجل يتسندون عليه ، كنت دائما اهتم بدراستي فقط لا اعلم شئ عن حياة الشباب واللهو وهذا جعلني خجول وضعيف الشخصية بنظر الناس ، فكيف اسمعه يسب امي واختي أمام الخدم وتحت سمع كل سكان العمارة بأبشع الشتائم وانا ساكت كصنم اخرس . انتهت الأغنية والطريق من المطار يقترب ، يا ترى كيف اصبحت ياسمين وكيف أصبح ابنها لعله شاب الان فحسب ذاكرتي بأنه يبلغ من العمر ١٣ سنة ، ياسمين كانت تكبرني بخمس سنوات يعني عمرها الان ٣٥ ، كانت جميلة ولها عيون تشبه عيون الغزال وشعر اسود فاحم وبشرة خمرية تسكر اكتر من الخمر ، فكيف أصبحت الآن بعد سبع سنوات عجاف في القارة السمراء.

الجزء الثاني :

وصلت للمطار وسمعت نداء الطائرة ، تسارعت دقات قلبي ، انتظر اختي ومتشوق لرويتها وعادت بي الذاكرة لآخر لقاء بيننا عندما زارتنا قبل هروبها بعدة أيام ، كانت صامتة كتمثال ، لم تبكي كالمعتاد ولم تتكلم . عيني تبحث عنها بين الوافدين حتى سمعت صوتها ارق من صوت البلبل وأعذب من سلسبيل الماء ، ظهرت امامي فاختفت الشمس كانت تناديني بصوت اقرب الهمس، نعم انها هي ، تغيرت ازدت سمار أصبحت برونزية وجسمها أصبح كجسد بنت ١٨ ، ناضج جدا ممتلئ بالأنوثة كجسد كيم كاردشيان في عزها ، أكاد ارى نظرات الشهوة في أعين الجميع

JJd9eF1.md.jpg
ياسمين: ايه يا دوك ، انت نسيت شكلي ولا ايه
انا ( حضنتها وارى نظرات الحسد في أعين من حولي ) : وانا اقدر برضه ، وحشتيني وحشتيني اوي ، امال فين عمر
ياسمين: جاي ورايا ، يا عمر
( عمر كان باهت لا سرور في وجهه ولا عواطف ، حضنته بقوة وهو يقابل حضني ببرود )
ياسمين: شوف خالك حلو ازاي ، نفسي تبقى شبهه كده
انا : شبهي دا هيطلع احلى مني بكتير دا طالع لامه
كنا نتبادل المزاح والكلام والحوارات وركبنا سيارتي ، اخذت تحدثني عن عادات الدول الأفريقية واخبرتني عن خرافتهم وطقوسهم الغربية

انا : بس انا زعلان منك يا جيسي ، بقى تسافري كده من غير ما تطمنينا عليكي
( لمحت دمعة في عينها )
ياسمين: الظروف يا سيف ، غصب عني
انا : طب عالاقل قوليلي كنت فين بالزبط وسافرتي ازاي وعملتي ايه
ياسمين: ياه دي حكايه يطول شرحها ، هات سيجاره ، قولي انت عامل ايه في حياتك ، اتجوزت
انا : لا ومش عايز
ياسمين: ليه بقى ناقصك ايه
انا : الجواز مسؤولية وهم وغم ، وانا من المستشفى للعيادة ، مفيش واحدة هتقبل بكده
ياسمين: انت مش شايف نفسك ولا ايه ، دا انت مية بنت تتمناك ، بس انت عايز تدردح شوية ، سيب موضوعك عليا

كان عمر يعبث بالهاتف في الكرسي الخلفي حاولت أن الشركه معنا في وسألته عن دراسته كانت إجابته مقتضبة
انا : النهاردة بقى يا استاذ عمر هتاكل احسن اكل ، الاكل المصري بتاعنا
ياسمين: ياه يا سيف واحشني اوي و وحشاني مصر وماماوصحابتي

اندهشت عندما رأيت ياسمين فهي عادت وعادت لها روحها وابتسامتها وضحاكتها الذي اختفوا أثناء فترة جوازها المشوؤم، استقبلتها امي بحرارة والدادة صفية الذي تعتبر امنا الثانية والخدم وجلسنا حاول المائدة وتطرقنا للكثير من المواضيع ، ولكن مازال ابنها عمر لغز بالنسبة لي فهو شارد البال والحضور ولا يحمل أي عاطفة لنا ، قلت لنفسي فإنه بالتأكيد لم يعتاد علينا ولكن تعامله مع أمه اكبر لغز ، ونظرته لامه غريبة نظرة تحمل حب وكره . أخبرتني انها طلبت الطلاق وحصلت عليه من السفارة وان رحلتها قد بدأت من السنغال وخلال السبع سنوات زارت اغلب دول افريقيا النائية وان العمل أعاد لها الروح

انا : يعني انت كنتي بتشتغلي طول الوقت وعمر ابنك كان فين
ياسمين: يا سيدي المنظمة بتاعتنا تابعة للأمم المتحدة ودي بتوفر لاعضائها مدارس وبيوت ومستشفيات ، مش هكدب عليك في الاول الحياة كانت صعبة بس قولت لازم اصبر ارحم من الجحيم اللي كنت فيه

طال حديثنا لبعد منتصف الليل حتى شعرت اختي بالتعب وقررت أن تنام ، وذهبت لغرفتي حاولت أن انام ولكن لم أرغب بالنوم وبعد عدة محاولات قررت أن أخرج واجلس في الصالة لمشاهده التلفاز لعلي اجد فيلم او برنامج وثائقي يساعدني على النوم ، حضرت كوب من الكاكاو الساخن واتجهت للصالة و وقعت عيني على اجمل صدفه في حياتي كانت ياسمين خارجة من غرفتها عارية كما ولدت وتتسحب حتى أتلفت عيني بعينها ، قامت بتغطية صدرها وكسها بيدها وركضت إلى غرفتها وانا من هول الموقف أسقطت كوب الكاكاو على الأرض

JJdIM1n.md.jpg
html link einfügen mit bild

كانت يدي ترجف فسقط منها كوب الكاكاو وكنت متجه لغرفتي ، حتى سمعت صوتها
ياسمين: يا سيف ، لو سمحت ناولني شنطتي اصل نسيتها في الصالة وفيها كل هدومي
انا بصوت مبحوح تكاد تخرج الكلمات منه بصعوبة : حاضر هي فين
ياسمين: جنب الطاولة
انا : اه شوفتها
ياسمين: حطها قدام الباب لو سمحت

وضعتها أمام باب غرفتها وكنت ذاهب الى غرفتي وكأن الصدف ترغب بذلك فالمرأة أمام باب غرفتها فاغتلست النظر فيها عندما فتحت الباب وهي لا تعرف بان أمام باب غرفتها مرآة عاكسة لها

JJdIAga.jpg

فوقع نظري على جسدها ، لم استطع النوم ترافقني في خيالي وقمت اعتصر قضيبي على صورتها ، حتى استيقظنا في الصباح فلما وجدتني حول المائدة اصبحت تضحك
انا : ايه يا ستي مالك في ايه
ياسمين: اصل شكلك امبارح كان يهلك من الضحك
واصبحنا نضحك ولكن عندما قامت لكي تسكب لي الشاي رايت الشق بين صدرها شعرت بارتباك وانسكب الكاس عليا هذه المرة
ياسمين: ايه مالك ، اقلع البنطلون بسرعة بلاش يحرقك
لم اكن استطيع فزبي منتصب ولكني خلعته وكان هناك احمرار في فخدي أشبه بالحرق
ياسمين:شفت اهو في حرق، استنى أنا عندي كريم حلو للحروق
جلست بجواري وهي تدهن الكريم على يدها الناعمة زادتني نارا فانتصب زبي وأعلن عن وجوده حتى نظرت له ياسمين وابتلعت ريقها ومن ثم ابتسمت لي وقالت احنا لازم نشوفلك عروسة ، اقتربت انفاسي من وجهها فشعرت بالنار التى تغلي بداخلي ، وارتبكت وقامت بداعي كي تنظف البنطلون من آثار الشاي . حضرت نفسي للخروج للعمل فاصادف فتاة بالعشرينات من عمرها تخرج من الشقة التي بجوارنا وتصعد معي المصعد ، كانت الفتاة تنظر لي وكأنها تعرفني
البنت : احم احم ، هو أنت مش فاكرني
انا : نعم ، هو حضرتك بتكلميني
البنت : هو في حد غيرنا ، أنا مش شايفه حد معانا يعني الا بقى اعوذ ب** حاجة كده ولا كده عفريت ** يحفظنا

جذبني خفة دمها وضحكت لها
البنت : أنا صفاء بنت المستشار بشر المحلاوي
انا : ياه ، انتو رجعتوا امتى
البنت : امبارح
انا : وازاي الوالد والوالدة
البنت : بخير وانتو عاملين ايه وازاي ياسمين
انا : كلنا بخير ، بس انتي كبرتي اوي
تبادلنا الحديث وقمت بايصالها لمشوارها وذهبت إلى عملي حتى سمعت رنين هاتفي
انا : الو يا ماما
امي : الحقني يا سيف ، اختك انتحرت ، بنتي ماتت

الجزء الثالث: هناك شئ ما ( الماضي الغامض)

JJuID11.md.jpg


اختك انتحرت ، بنتي ماتت .
وقعت الكلمات علي بصدمة كبيرة ، فما الذي حدث في الساعات القليلة منذ أن غادرت وما الذي يدفعها إلى الانتحار ، فياسمين في اسوء حالاتها وايامها مع زوجها ناصر لم تقم بهذه الخطوة ، وياسمين الذي رايتها أمس وتناولنا الفطور صباحا لن تقوم بهذه الخطوة الان ، فما الحدث الذي يدفعها إلى ذلك فمن الصعب علي كيف تحولت ١٨٠ درجة خلال عصادة ساعات ، هل تشاجرات ياسمين مع امي ، لعلني استبق الأحداث ، كان علي أن صل باي طريقه ، كل تلك الأفكار المتسارعة تدور في راسي كما يدور عجل سيارتي المسرعة بل الخارقة للسرعة ، لا اتذكر اني قد بهذه السرعة من قبل لا اعلم كم عدد المخالفات التي حصلت عليها ، وصلت إلى عمارتنا لا اعلم اين تركت عربتي لعلي تركتها في نصف الشارع ، كنت اركض وكاني عداء وإذا بصوت يستوقفني كان صوت البواب عم لبلب
لبلب : يا دكتور يا سعادة البيه، جماعتك مش فوق
انا اتنهد وانهج : امال فين
لبلب : راحوا المستشفى
انا : امتى
لبلب: من شويه ، يعني ربع ساعة كده
انا: طيب خد بالك من العربية اصل راكن صف تاني عقبال ما اجيب حاجه من الشقة
لبلب : من عنيا يا باشا
صعدت إلى الشقة ، وفتحت الباب حتى فزعت أو صدمت عندما رأيت عمر يجلس على الأريكة يعبث بهاتفه غير مبالي ، وكأن من ماتت ليست امه الذي حملته ورضع من ثديها حليبها الذي جعل منه شاب كبير ، جلسته وابتسامته استفزوا مشاعر الأخ الذي بداخلي ، دخلت الى غرفتي كي احزم أغراضي بسرعة ، حتى سمعت صوته
عمر : ماممتش
ذهبت له بلهفة ، كمن وجد اخيرا انسان يتكلم معه بعد عزلة وما أصعب عزلة النفس وبالتحديد في المصائب فأنت تحتاج ليد تطبطب عليك أو تخفف عنك ثقل وهم وغم هذه الحياة.
انا : عرفت ازاي
عمر : كلموني قبل شوية
انا : طيب أنا رايح عندهم تيجي معايا
هز عمر رأسه بالايجاب، لا اعلم ولكني شعرا بشئ من السعادة وأحسست بأن هذا الجليد الذي يحيط بهذا الفتى سيذوب وابدا بالتعرف عليه. ركبنا السيارة بدون همسا أو لامسا ، حاولت أن أفتح معه الحديث وسألته عما دار وتسبب بذلك ، لم يكن يجب بل لم يكن ينظر لي حتى لفظ بكلمات أشبه بالهمس .
عمر : بكرا هتتعود على الحركات دي
انا : قصدك ايه
ضحك عمر بسخرية وقال: خدنا مرة قصة في المدرسة عن طالب فاشل كل سنة يسقط برايك يعمل ايه عشان أهله يسامحوه
انا : يوعدهم أنه يذاكر
عمر : لا هو كان اذكى من كده ، عارف عمل ايه ، كان يوم النتيجة يحضر نفسه ويعمل نفسه أنه هينتحر وهو عارف ان الكمية اللي خدها مش مسببة للموت وطبعا أهله يسامحوه ويقولوه شد حيلك والسنة الجاية هتعوض، وموت يا حمار
انا : يعني ايه
عمر: يعني احيانا بنعمل أخطاء صغيرة عشان نصلح أخطاء كبيرة

ماذا يقول هذا الفتى ، أنه زاد حيرتي . وصلنا للمستشفى التي اعمل بها وجدت امي والدادة يبكون أمام باب الطوارئ ، عند رويتي ارتمت امي في حضني ، شعرت بأني أصبحت راجل تحتمي فيه نساء عائلته بعد أن همش حتى أن نسي بأنه راجل.
انا : اهدي يا ماما خدي بالك ، دلوقتي هادخل اشوف حالتها
خرج من غرفة الطوارئ زميلي الدكتور وسيم ، الذي صافحني وأخبرني بأنهم انقذوها وأصبحت الحالة جفي وضع أمن ، طلبت منه الدخول لها أخبرني انها لم تفق بعد وانه من الأفضل أن تبقى في المشفى لعدة أيام وذلك لأن المنتحر حالته النفسيه مهمة جدا وخطيرة جدا ، ذهبت لامي لكي اطمنها ، ولكن فجأة وجدت امي تنتفض وكأنها تعرضت لصدمة كهربائية وذلك عندما انتبهت لوجود عمر يجلس الجهة المقابلة ، ثارت واحمرت عينها واتجهت له وكأنها تهاجمه كان موقف غريب جده تهاجم حفيدها لم اعتاد أن أرى امي بهذا الشكل الشرس
امي بصوت عالي: انت ايه اللي جابك ، عايزين منها ايه انت وابوك ،**** ينتقم منكم
تداركت الموقف وطلبت من صفية أن تصطحب امي الكافتيريا وبعد مرور نص ساعة أخبرتني الممرضة بأن اختي استيقظت ، ارتديت معطفي الابيض حتى ادخل إليها
انا : عايز تدخل تشوفها
لم اجد منه ردة فعل فعلمت بأنه لا يريد رويتها دخلت وجدتها في عيونها لهفه الشوق والضعف حضنتي وحضنتها صارت تبكي على صدري بنحيب ******* ، لا اعلم لماذا خطرت على بالي صورتها بالأمس وفي الصباح وهي عاريه ، صارت يدي تتحرك عليها وهي تحضني وتبكي
انا : في حد يعمل في نفسه كده برضه ، وتحريمنا من الضحكة الحلوة دي
ياسمين: أنا مش عارفه عملت كده ازاي
انا : بسيطة المرة الجاية مش هوديكي مستشفى هاشرب السم وراكي ونموت مع بعض ، انتي مش عارفه انك اغلى حاجه في حياتي
ياسمين: بعيد عنك الشر
جاتني مكالمة من العيادة فاتجهت لشباك الغرفة والتفت حتى ظهر في زجاج الشباك عمر ، هل دخل ليطمن على أمه بل وجدت في عينيه وشفتيه ابتسامه شماتة بل والأغرب هي ردة فعل ياسمين الذي أدرت وجهها إلى الجهة الأخرى وعادت للبكاء ، فور رويتي خرج عمر من الغرفة ، أكملت معها بعض الوقت
ياسمين : خد بالك من عمر يا سيف ارجوك
انا : يا بنتي متخافيش ، دا ابني
تركتها مع امي والدادة ومن ثم قررت امي أن تبقى معها في المشفى ورفضت بكل الطرق أن تعود معنا إلى المنزل ، عدت أنا وعمر والدادة ، التي حضرت لنا الطعام لاجلس بدون شهية لم استطع ان اكل ، في المقابل عمر كان اكل بشهية ، هذا الفتى لغز وكأنه ولغزا كبير ، لقد درست علم النفس وارى نظرات هذا الفتى لامها فيها كره وحب ، نظرة قد أطلق عليها اسم الاحتقار.
انا : يا دادة يا دادة هاتلي القهوة في مكتبي
صفية : يوه دا انت مكلتش حاجة يا ابني
انا : خلاص كده شبعت
احضرت كتب وأبحاث علمية عن تفسير هذه الظاهرة التي تحدث امامي حتى قطعت خلوتي صفية بكوب القهوة
صفية : اتفضل يا دكتور
انا : شكرا يا دادة ، اقعدي معايا عايزك
صفية: في حاجه يا ابني
انا : أنا عايز اعرف ايه اللي حصل بالزبط
صفية: وانا هقولك على سمعته ، أنا كنت واقفة في المطبخ وبغسل المواعين وكنت فاتحه الراديو وفجأة سمعت صوت الست ياسمين بتزعق بصوت عالي ويتكلم حد ويطلع الحد دا عمر ابنها بس صوته كان هادئ
ياسمين: انت ازاي بتكلمني كدا يا ولد
عمر: وعايزاني اكلمك ازاي يعني ، ما كل حاجه معروفة بينا
ياسمين: انت بتقول ايه يا واد انت ، انت قليل الادب
عمر : وهاجيب الادب منين ، من كتابك ومذاكرتك المشرفة
ياسمين: كتاب ايه ومذكرات ايه انت بتخرف بتقول ايه
عمر : كتاب الفضيلة والشرف والنضال من أجل حقوق الإنسان في دول العالم الثالث
ياسمين: هي الحالة دي رجعتلك تاني
عمر : ايوه وهافضحك في كل مكان
صفية: كانت الست ياسمين رايحة تضربه بالقلم بس هو مس ايديها وزقها عالسرير وقالها
عمر : عايزاني اسكت يبقى توديني لابويا
ياسمين: ابوك مات مات مات ، افهم بقى
عمر: لا ما ممتش ابويا هينتقم من كل حاجه عملتيها فيه يا فاجره
ياسمين: فاجره بتقولي فاجره يا عمر

صفية : وبقت تضربه بايدها الاتنين وتقوله اطلع برا ، وانا سحبت من تحت أيدها بالعافيه ، بعد كده دخلت غرفتها ولما رجعت الست هانم من برا جات تصحيها عشان الغداء فلقينها كده وكلمنا الإسعاف
صفية : ودا يا ابني كل اللي حصل قدامي ويشهد **** أن قولتلك كل اللي سمعته، وانا ستر وغطاء عليكم ولحم اكتافي من خيركم
انا : طبعا يا دادة
خرجت صفية ودخلت الشياطين راسي بدأت تشعل الأفكار ذهبت لغرفة عمر وطرقت الباب
عمر : مين
انا: أنا يا عمر
عمر : عايز ايه
فتحت الباب ودخلت
انا : نتكلم شويه ، انت مش ملاحظ انك من ساعة ما جيت مقعدناش مع بعض
عمر : وهنقعد ليه
انا : يعني نتعرف على بعض
عمر : مش ضروري
انا : طب ايه اللي حصل بينك وبين مامتك
عمر : معرفش ، روح اسالها ، ولو سمحت أنا عايز انام ممكن تقفل النور وانت طالع

عدت بخفي حنين خائب الامل والنتيجة فشلت مع هذا الفتى بكل الطرق وولكن عليا بالمحاولة مرة أخرى ولكن من اين ابدا ، في اليوم التالي أخبرت صفية أن تذهب ببعض من الطعام والفاكهة للمستشفى ، احببت ان نبقى أنا وعمر سويا وبعد الظهيرة قررت المواجهة طرقت الباب وكانت إجابته
عمر : أنا عايز انام
دخلت وكنت بكامل الهدوء وقلت له
انا : عايز اتكلم معاك شوي ، ندردش يعني قعدة شباب
عمر : أنا قولتلك امبارح مفيش حاجه نقولها ، وعايز انام ، لو حابب تعرف روح اسال اختك
انا : بس انا بقولك ولما اكلمك ترمي البتاع اللي في ايدك ده وتسمعني ( وقمت بقذف هاتفه من يده فاحتد)
عمر : انت اللي عملته دا يا متخلف ، لو عيدها تاني هاكسر ايدك
لم ادري بنفسي الا وانا ارطمه بقلم لا ينساه طوال حياته وساقط من سريره على الأرض ، ومن ثم رفعت بيدي الاثنين واضربه من كلا الجهتين ، لا اعلم من اين اتيت بهذه القوة كنت كالشمشون ، حتى لم تعد لدي القدرة فتركته وهو يبكي على الأرض ، كانت عدة دقائق وكأنها ساعات بل سنوات حتى بدأ يتكلم
عمر : انت بتحاسبني ليه ، المفروض تحاسب اختك وتعرف كانت بتعمل ايه
انا: قصدك ايه
عمر : معرفش
انا : لازم تقول عشان اساعدك
عمر : بشرط
انا: ايه
عمر : تخلي حضانتي مع عيلة ابويا
كان قرار صعب ولكن قررت أن أكمل ما بدأته واجابته بالموافقة
عمر : عايز تعرف ايه
انا : كل حاجه وليه كنت هتتسب بانتحار امك ، وليه بتكره امك
عمر بدموع : عايز تعرف أن أمي كانت شرموطة وطول رحلتها بتتناك من الأفارقة بكل الاعمار وبعمري أنا كمان ، أنا عايز تعرف اني كنت بتكسف اقول انها امي وسمعتها لغاية دلوقتي موجودة على كل لسان هناك
لما ادري بنفسي دمي يغلي
عمر : قبل ما تعمل حاجه كل دا مكتوب بخط أيدها
انا : فين
عمر : في الكتاب اللي لما جبت سيرته كانت عايزة تموت نفسها
انا : والكتاب دا فين
عمر : في الخزانة بتاعتها ، اخر درج بين هدومها

ذهبت وكنت ابحث كالمجنون وأتمنى أن لا اجد هذا الكتاب ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن وجدت الكتاب امامي وفي أول صفحة عنوان مذكرات في الادغال

الجزء الرابع: الصندوق الاسود


JJwjP0Q.jpg
( ملاحظه للأصدقاء المتابعين والمشرفين تم تعديل عمر عمر ليصبح مناسب للمعايير وشكرا)

الجزء الرابع: الصندوق الاسود
في داخلي رغبة جامحة لكي اركض إلى غرفتها وافتش عن هذا الكتاب ، لارى أ هذا الفتى يعبث بي ام أن ما قاله حقيقة ، لم أحب أن أبدي أمامه اهتمامي بما قاله ولكن دقات قلبي تتسارع ، اتجهت لغرفتها وبحثت وكما اخبرتكم مسبقا وجدت هذا الكتاب بين ملابسها وكأنه كنز تخشى عليه من الآخرين علي أن أقوم بالبحث على قدر استطاعتي ، فتحت هذا الكتاب واجد بخطها يومياتي بدأت بالقراءة . ( كل ما يلي على لسان ياسمين )


JJwweEv.md.jpg
لم اعد استطيع بالصريح حياتي بقت جحيم مع الشخص دا ، كل اقنعته انكشفت قدامي مش عارفه ازاي خدعني ، بدات حياتي أو موتي لما اتقابلنا في حدث تحت إشراف المنظمة شفت شاب جنتل وشه بيلمع وشيك بمعنى الكلمه حسيت بأنه فتى احلامي وناقصه الحصان الابيض ، هههههههههههه عارفة هتقولوا أن دا في الاحلام بس ، بس صدقوني كل بنت جواها الحلم دا مهما كبرت بيبقى الامل دا موجود هقابله يوم هشوفه يوم وهركب وراه الحصان واحضنه واحس بعضلاته وأحط راسي على ظهره ومخافش من حد ، اقولها باعلى صوتي يا جماعة دا حبيبي اه بحبه وهحبه واللي مش عاجبه يشرب من البحر ، ايه يعني الناس وكلامهم وهو معايا ، دا احلى احساس لما انام على صدره واحس بنبضه وانفاسه، اتقدملي عرسان من قبل حتى ما ادخل الكلية ومع كده كنت بطلع في كل واحد عيب دا تخين دا رفيع دا قصير دا احول دا اهبل ، يمكن يكونوا لقطة لاي بنت كلهم من عائلات ومراكز ومستقبل بس قلبي ما دقش ولا عيني لمعت ، انجذبت اه مقدرش أنكر كده وحبيته لما قعدنا مع بعض لقيته مثقف متفتح لبق يعني كده مش شايفة فيه عيوب ، وخلاص اتجوزنا ورغم إصرار جوز خالتي أن لازم نسأل عنه بحكم طبعا علاقاته إلا أنا رفضت تدخله وقولت بيفركش الجوازة عشان ابنه ، اكيد مش عايزة اتكلم عن حياتي معاه لاني مفيش ذكريات حلوة خالص معاه ، من ليلة الدخلة تخيلوا مارس معايا باغرب الطرق كنت فاكرة دا عادي بس لما صحاباتي سالوني قالولي دا سادي ومتخلهوش يعمل معاكي كده يا هبلة ، ولما قولتله اني بتعب من الحاجات دي مش قادرة انسى ردة فعله شخرلي وقالي مش عليا الحاجات دي قولتله قصدك ايه قالي يعني أنا فاكر لما شوفتك قميصك الابيض اللي بزازك كانت هتطلع منه وجيبتك اللي فوق الركبة وانت ماشية بتهزي طيزك للرجالة ، اتصدمت دا مجنون اكيد مش هو دا الشخص اللي عجبني واتحديت الكل عشانه ولما كنا نروح سهرات أو حفلات كان يختارلي فساتيني اللي كانت بتظهر جسمي وكان بيبقى حمل وديع قدام الناس ، ولما ضربني بالقلم اول مرة على وشي مش قادرة انسى اليوم دا خالص ، كانت اول مرة انضرب على وشي ودا لما بعت البواب يجيب حاجات البيت وقولتله دخل الحاجات جوا يا عم عبدو اللي كان بعمر بابا وكنت لابسة بيجامه بيت عادية وهو طالع وبديله بقشيش دخل ناصر وبص لعبدو بصة فيها نحر واستنى لما طلع وقالي ايه خلصتوا ريحك ، عالعموم انا عارف ان انتو متعودين على كده ما امك بتعمل كده مكنتش فاهمه تلميحاته في الاول بس لما جاب سيرة امي ثورت عليه وقولتله اخرس يا كلب يا ابن الكلب ، ضربني بالقلم وما حستش بنفسي الا وانا مربوطة في السرير كنت عريانة وهو بيعذبني بجد بأبشع الطرق مكانش بيمارس معايا العلاقة لا دا بيعذبني حرفيا ، كنت لازم استحمل واخبي لانه كان اختياري من الاول وزي ما قالوا من ابتدأ النار عليه أن يطفئها ، قاومت وقاومت وكل دا بسبب ابني عمر اللي هو نتيجة الغلطة غلطة عمري ، أنا بكتب الكلام دا وانا مش عارفه مين اول حد فيكم هيشوفه أو هيقراه بس بكتبه عشان اعتذرلكم واعتذر لنفسي اتعلمت ادافع عن حقوق الإنسان وكنت بتعامل زي الحيوانة ، واقولكم اني خدت القرار دا وهابدا فيه النهاردة ، أنا بعت رسالة من شهر عشان ارجع شغلي وطلبت منهم يسفروني ابعد مكان والتاشيرة وورقي كله جاهز مش هقدر اقولكم أنا هنروح فين بس لاني لسه مش عارفه بس متأكدة أن دا احسن قرار خده في حياتي مهما كانت العواقب .
بدأت اجهز حاجتي وشنطتي أنا وعمر ، كنت عارفة اني خدت قرار صعب عليه هو بالتحديد لاني بحرمه من حق من حقوقه وهو أنه يعيش في بلده وبين أهله ، أنا قتلت ابوه في نظره لانه سرطان والاحسن أننا نبعد عنه باي شكل ، بدأ اليوم الموعود وعملت لناصر أكلته المفضلة مكرونة بشاميل بطعم عمره ما هينساه طعم الكره والمرارة اللي عشتهم معاه ، حطيتله منوم ودا بعد ما طحنته مع الاكل كان نفسي يبقى سم زي ما سعاد حسني عملت في فيلم موعد على العشاء هههههههههههه بس قولت مايستهلش اروح فيه السجن ، نفذت خطتي و نام كنت عايز انتقم منه باي شكل ، في فكرت اخصيه بس قولت لا قولت اعمل فيه زي مكان بيعمل فيا ربطته في السرير وقلعته هدومه كلها وسيبته كده هو و حظه ، خدت عمر اللي طبعا طول الطريق بيسالني رايحين فين طب فين بابا ، كنت عايزه اقوله مش عارفه بجد مش عارفه احنا رايحين على المجهول أو يمكن نكون احنا المجهول نفسه أو لازم نبقى المجهول مش مهم الوصف ، طلعت الطيارة حسيت روحي كمان بتطلع ، كان نفسي اشوفك يا ماما واقولك سامحيني ، انتي كنتي صح ، وسيف كمان فاكرة نظراته في اخر مقابله بينا هتوحشوني اوي . رحلتي هتبدا بالمغرب لازم اروح هناك استلم ورقي واعرف هابدا فين وهتبقى ايه طبيعة شغلي وبعد تقريبا خمس ساعات وصلنا الرباط وقابلنا مسيو نظيم اللي خدنا عالاوتيل واتفق معايا عشان نخلص باقي الاوراق ، نمت نوم عميق كأن كان في هم على قلبي وانزاح ، رحت تاني يوم واتفاقنا وقالولي أن بداية شغلي هتبقى في داكار ، على حسب معلوماتي فالسنغال تعتبر احسن من غيرها يعني فيها خدمات احسن من دول أفريقية تانية رحنا داكار واستقبلتني بنت سنغالية بشوشة وروحها حلوة ونزلنا في اوتيل برضه وقالت لي أن أنا هقعد في الاوتيل تلات ايام تقريبا لان الجمعية في اجازه وهنداوم الاتنين ، مكنتش عارفه ممكن اعمل ايه في السنغال أنا رحت دول كتيرة في أوروبا بس اول مرة في حياتي اروح دولة أفريقية للإقامة كنا بنروح اجتماعات وبنرجع تقريبا في نفس اليوم ، قالتلي البنت اللي طلع اسمها سوزانا أنها هتبقى معايا وهتفرجني على كل حاجه في داكار ، في الحقيقة اندهشت بجمال داكار ومناظرها بس لفت نظري نظرات الناس هنا ليا وسالت سوزانا اللي ضحكت وطلبت مني مزعلش أو افهمها غلط وعدها بكده قالتلي اني حلوة حسيت أن الموضوع فيه مجاملة لأن في اجانب كتير واغلبهم من الجنسية الفرنسية ولبسهم عاري اكتر مني بس قالتلي أن الراجل الافريقي بيحب المرأة الكيرفي ، انكسفت بس بقيت بشوف نظراتهم بشكل مختلف كأنها بتعريني في السوق والاوتيل والشارع ، مروا التلات ايام واستمتعت بداكار وودعت سوزانا وطلعت مع عربيه جيب تابعة للجمعية عشان أن انتقل لمكان الشغل وفعلا زي النهار والليل الفرق كبير جدا بين داكارا والقرى اللي فعلا نائية ومحتاجة مننا شغل كبير ، وصلت للمقر و قابلوني الدكتورة سابين ودي ألمانية وهي المسؤولة عن الجمعية وجوزها الدكتور هولمان
كانت الدكتورة تقريبا في الستينات فيها شبه من سوزان مبارك وجوزها ضخم الجثة وشبه تشرشل ، كانوا في غاية اللطف وبعدين نادى جوزها على راجل أشبه بالوحوش كان ضخم بشكل غريب ولابس الزي السنغالي واسمه ابو بكار . والحوار دار باللغة الفرنسية
هولمان : ابو بكار ، هذه الاستاذة ياسمين ، رافقها إلى مسكنها وعرفها على المكان وأخبر المدرسة عن ابنها
ابو بكار : امرك سيدي
سابين : ولا تنسى أن ترسل معاها واحد من فتيانك ليكون في خدمتها
ابو بكار : بالتأكيد يا سيدتي

رحت مع ابو بكار اللي عرفني على كل حاجه واكتشفت أنه طيب جدا وانبسط لما عرف اني مصرية وبعدين رحت شقتي صغيرة بس حلوة لطيفه وبعد دقائق بسيطة ، دق الباب وكان أبو بكار ومعاه * هو بيقول كده بس في نظري دا مش ممكن يكون * كان شاب بمعنى اصح ولابس برضه الزي السنغالي ، أتعرفت عليه اسمه بلال وعرفني عن مسؤولياته بعد ما اتكلمنا قولتله ياخد باله من عمر وانا هاروح اخد شاور ، دخلت غرفة نومي وحضرت حاجتي ودخلت حمام الغرفة وبدأت استحم ، وبعدين حسيت بحركة كان دائما بيعملها معايا ناصر وهو بيدلك ظهر ، الصابون كان على وشي ونايمة في البانيو ووشي للحيطة وظهري للباب ، مخي انشل لا دا جسمي كله ايد خشنة على ظهري وبتنزل وكأنها عارفة طريقها ، معقول يكون ناصر لا طبعا مش معقول بصيت ورايا وكنت خايفة وكانت الصدمة بلال واقف عريان ولفاف نفسه من النص بلباس الأفارقة وبيحسس على ظهري ، صدمة شلت تفكيري لقيت نفسي بقوم و اوقف واصرخ فيه وتقوله اطلع برا بس نسيت اني من غير هدوم وشوفت نظراته لجسدي اللي كانت بتلتهمه ، اعتذرلي وخرج بسرعه وبعدين عمر كان واقف عالباب وقالي في ايه يا ماما .
كمل يا برنس وما تتاخر
 
  • عجبني
التفاعلات: الخبير الزائر
مساء الخير للجميع ، في الحقيقة دي اول مرة اكتب فيها ودا بعد ما شوفت المستوى الاخير للمنتدى قصص بقت شبه بعض ودا خلاني اتشجع واكتب لأول مرة واتمنى اسمع ارائكم بالسلبي والايجابي ، وقبل ما ابدا احب أوجه الشكر للاستاذ @مللك الروائع على تشجيعه ومساعدته ليا ولأنه فهمني يعني ايه ادب ايروسي .

مذكرات في الادغال

JJ9eL5x.md.jpg

ليالينا ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
ليالينا ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا ليالينا
وقولنا نرسى
نرسى على مينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا ليالينا
وقولنا نرسى
نرسى على مينا
لا اعلم ما هو سبب الذي جعل الإذاعة
تذيع هذه الأغنية بالتحديد وانا ممسك بعجلة القيادة وأسير واغوص في أعماق الكلمات وانا متجه لجلب شقيقتي ياسمين من المطار بعد غياب دام لسبعة سنين بعد أن هربت هي وابنها وغادرت للعمل في افريقيا فياسمين تعمل حقوقية في واحدة من منظمات حقوق الإنسان ، قد يتساءل البعض ويقول باني ذكرت خلال حديثي بأنها هربت ويتساءلون لماذا تهرب ومن من والى أين ، فهذه قصة يطول شرحها ، فنحن عائلة عريقة بمعنى الكلمة وقد ساءت الأقدار وتزوجت اختي من محتال يدعى ناصر ولم نكتشف أنه محتال الا بعد وقعت في الفاس في الرأس وانجبت اختي ابنها الوحيد عمر ، ياه كدت انسى اسمه لا اعرف هل يتذكرني ام أنه لا يعلم أن لديه خال ، احداث قصة اختي تمر أمام عيني لم نعلم اين كانت بالتحديد في افريقيا فكانت تخفي الأمر خوفا من زوجها ،حتى علمت بالخبر التى تسبب بعودتها لأرض الوطن وهو وفاة زوجها ناصر ، اتذكر كيف كانت منبهرة به لقد سحرها ودخل عليها بالحنجل والمنجل كما نقول و تزوجها بوعود بأن تكون ملكة على عرش بيته وسيجلب لها لبن العصفور كان جنتل وراقي حتى تم الزواج ، وحملت اختي وتوقفت عن العمل وتحولت لدمية بين يديه اتذكر باني اغتلست حديث لها مع امي ، كانت تبكي وتخبر امي بأنه غير طبيعي ويمارس معاها الجنس باغرب الوسائل ويضربها نعم يضرب بنت الحسين والنسب وتطلب الطلاق وخصوصا بعد اكتشافنا بأنه محتال وبعد خمس سنوات من الزواج ، تفاجنا في يوم من الايام بباب شقتنا كاد أن ينكسر .
قبل سبع سنوات في إحدى العمارات المطلة على النيل .
امي : في ايه ، مين الحيوان اللي بيخبط دا شوف مين يا علي
علي : حاضر يا ستي هانم
( فتح علي الباب )
ناصر : هي فين الشرموطة اللي اسمها بنتك
امي : انت بتقول ايه ، احترم نفسك يا حيوان يا ابن الكلب
ناصر : اسكتي يا مرا يا متناكة بنتك سرقت ابني وطفشت مع راجل، وديني هاقلب الدين جهنم لو ما رجعتش
امي : اخرس يا كلب قطع لسانك بنتي اشرف منك ومن عيلتك يا نصاب يا حرامي
ناصر : ههههههه شرف ايه يا ام شرف ، هتجيب الشرف منين من امها اللي الخدامين فشخو كسها
( كنت اسمع هذه الكلمات وتقع على أذني كصوت البرق ، خرجت مسرعا من غرفتي )
انا ( سيف) : في ايه يا ناصر ، احترم نفسك واحترم المكان اللي انت فيه
ناصر : اختك يا دكتور يا محترم سرقت ابني وهربت مع عشقها ، واخر تحذير ليكم يا ترجع يا هتبقى ايامكم سوده

علي أن أعترف بأني كنت ضعيف الشخصية ولم استطع الوقوف بجوار اختي وامي واكون راجل يتسندون عليه ، كنت دائما اهتم بدراستي فقط لا اعلم شئ عن حياة الشباب واللهو وهذا جعلني خجول وضعيف الشخصية بنظر الناس ، فكيف اسمعه يسب امي واختي أمام الخدم وتحت سمع كل سكان العمارة بأبشع الشتائم وانا ساكت كصنم اخرس . انتهت الأغنية والطريق من المطار يقترب ، يا ترى كيف اصبحت ياسمين وكيف أصبح ابنها لعله شاب الان فحسب ذاكرتي بأنه يبلغ من العمر ١٣ سنة ، ياسمين كانت تكبرني بخمس سنوات يعني عمرها الان ٣٥ ، كانت جميلة ولها عيون تشبه عيون الغزال وشعر اسود فاحم وبشرة خمرية تسكر اكتر من الخمر ، فكيف أصبحت الآن بعد سبع سنوات عجاف في القارة السمراء.

الجزء الثاني :

وصلت للمطار وسمعت نداء الطائرة ، تسارعت دقات قلبي ، انتظر اختي ومتشوق لرويتها وعادت بي الذاكرة لآخر لقاء بيننا عندما زارتنا قبل هروبها بعدة أيام ، كانت صامتة كتمثال ، لم تبكي كالمعتاد ولم تتكلم . عيني تبحث عنها بين الوافدين حتى سمعت صوتها ارق من صوت البلبل وأعذب من سلسبيل الماء ، ظهرت امامي فاختفت الشمس كانت تناديني بصوت اقرب الهمس، نعم انها هي ، تغيرت ازدت سمار أصبحت برونزية وجسمها أصبح كجسد بنت ١٨ ، ناضج جدا ممتلئ بالأنوثة كجسد كيم كاردشيان في عزها ، أكاد ارى نظرات الشهوة في أعين الجميع

JJd9eF1.md.jpg
ياسمين: ايه يا دوك ، انت نسيت شكلي ولا ايه
انا ( حضنتها وارى نظرات الحسد في أعين من حولي ) : وانا اقدر برضه ، وحشتيني وحشتيني اوي ، امال فين عمر
ياسمين: جاي ورايا ، يا عمر
( عمر كان باهت لا سرور في وجهه ولا عواطف ، حضنته بقوة وهو يقابل حضني ببرود )
ياسمين: شوف خالك حلو ازاي ، نفسي تبقى شبهه كده
انا : شبهي دا هيطلع احلى مني بكتير دا طالع لامه
كنا نتبادل المزاح والكلام والحوارات وركبنا سيارتي ، اخذت تحدثني عن عادات الدول الأفريقية واخبرتني عن خرافتهم وطقوسهم الغربية

انا : بس انا زعلان منك يا جيسي ، بقى تسافري كده من غير ما تطمنينا عليكي
( لمحت دمعة في عينها )
ياسمين: الظروف يا سيف ، غصب عني
انا : طب عالاقل قوليلي كنت فين بالزبط وسافرتي ازاي وعملتي ايه
ياسمين: ياه دي حكايه يطول شرحها ، هات سيجاره ، قولي انت عامل ايه في حياتك ، اتجوزت
انا : لا ومش عايز
ياسمين: ليه بقى ناقصك ايه
انا : الجواز مسؤولية وهم وغم ، وانا من المستشفى للعيادة ، مفيش واحدة هتقبل بكده
ياسمين: انت مش شايف نفسك ولا ايه ، دا انت مية بنت تتمناك ، بس انت عايز تدردح شوية ، سيب موضوعك عليا

كان عمر يعبث بالهاتف في الكرسي الخلفي حاولت أن الشركه معنا في وسألته عن دراسته كانت إجابته مقتضبة
انا : النهاردة بقى يا استاذ عمر هتاكل احسن اكل ، الاكل المصري بتاعنا
ياسمين: ياه يا سيف واحشني اوي و وحشاني مصر وماماوصحابتي

اندهشت عندما رأيت ياسمين فهي عادت وعادت لها روحها وابتسامتها وضحاكتها الذي اختفوا أثناء فترة جوازها المشوؤم، استقبلتها امي بحرارة والدادة صفية الذي تعتبر امنا الثانية والخدم وجلسنا حاول المائدة وتطرقنا للكثير من المواضيع ، ولكن مازال ابنها عمر لغز بالنسبة لي فهو شارد البال والحضور ولا يحمل أي عاطفة لنا ، قلت لنفسي فإنه بالتأكيد لم يعتاد علينا ولكن تعامله مع أمه اكبر لغز ، ونظرته لامه غريبة نظرة تحمل حب وكره . أخبرتني انها طلبت الطلاق وحصلت عليه من السفارة وان رحلتها قد بدأت من السنغال وخلال السبع سنوات زارت اغلب دول افريقيا النائية وان العمل أعاد لها الروح

انا : يعني انت كنتي بتشتغلي طول الوقت وعمر ابنك كان فين
ياسمين: يا سيدي المنظمة بتاعتنا تابعة للأمم المتحدة ودي بتوفر لاعضائها مدارس وبيوت ومستشفيات ، مش هكدب عليك في الاول الحياة كانت صعبة بس قولت لازم اصبر ارحم من الجحيم اللي كنت فيه

طال حديثنا لبعد منتصف الليل حتى شعرت اختي بالتعب وقررت أن تنام ، وذهبت لغرفتي حاولت أن انام ولكن لم أرغب بالنوم وبعد عدة محاولات قررت أن أخرج واجلس في الصالة لمشاهده التلفاز لعلي اجد فيلم او برنامج وثائقي يساعدني على النوم ، حضرت كوب من الكاكاو الساخن واتجهت للصالة و وقعت عيني على اجمل صدفه في حياتي كانت ياسمين خارجة من غرفتها عارية كما ولدت وتتسحب حتى أتلفت عيني بعينها ، قامت بتغطية صدرها وكسها بيدها وركضت إلى غرفتها وانا من هول الموقف أسقطت كوب الكاكاو على الأرض

JJdIM1n.md.jpg
html link einfügen mit bild

كانت يدي ترجف فسقط منها كوب الكاكاو وكنت متجه لغرفتي ، حتى سمعت صوتها
ياسمين: يا سيف ، لو سمحت ناولني شنطتي اصل نسيتها في الصالة وفيها كل هدومي
انا بصوت مبحوح تكاد تخرج الكلمات منه بصعوبة : حاضر هي فين
ياسمين: جنب الطاولة
انا : اه شوفتها
ياسمين: حطها قدام الباب لو سمحت

وضعتها أمام باب غرفتها وكنت ذاهب الى غرفتي وكأن الصدف ترغب بذلك فالمرأة أمام باب غرفتها فاغتلست النظر فيها عندما فتحت الباب وهي لا تعرف بان أمام باب غرفتها مرآة عاكسة لها

JJdIAga.jpg

فوقع نظري على جسدها ، لم استطع النوم ترافقني في خيالي وقمت اعتصر قضيبي على صورتها ، حتى استيقظنا في الصباح فلما وجدتني حول المائدة اصبحت تضحك
انا : ايه يا ستي مالك في ايه
ياسمين: اصل شكلك امبارح كان يهلك من الضحك
واصبحنا نضحك ولكن عندما قامت لكي تسكب لي الشاي رايت الشق بين صدرها شعرت بارتباك وانسكب الكاس عليا هذه المرة
ياسمين: ايه مالك ، اقلع البنطلون بسرعة بلاش يحرقك
لم اكن استطيع فزبي منتصب ولكني خلعته وكان هناك احمرار في فخدي أشبه بالحرق
ياسمين:شفت اهو في حرق، استنى أنا عندي كريم حلو للحروق
جلست بجواري وهي تدهن الكريم على يدها الناعمة زادتني نارا فانتصب زبي وأعلن عن وجوده حتى نظرت له ياسمين وابتلعت ريقها ومن ثم ابتسمت لي وقالت احنا لازم نشوفلك عروسة ، اقتربت انفاسي من وجهها فشعرت بالنار التى تغلي بداخلي ، وارتبكت وقامت بداعي كي تنظف البنطلون من آثار الشاي . حضرت نفسي للخروج للعمل فاصادف فتاة بالعشرينات من عمرها تخرج من الشقة التي بجوارنا وتصعد معي المصعد ، كانت الفتاة تنظر لي وكأنها تعرفني
البنت : احم احم ، هو أنت مش فاكرني
انا : نعم ، هو حضرتك بتكلميني
البنت : هو في حد غيرنا ، أنا مش شايفه حد معانا يعني الا بقى اعوذ ب** حاجة كده ولا كده عفريت ** يحفظنا

جذبني خفة دمها وضحكت لها
البنت : أنا صفاء بنت المستشار بشر المحلاوي
انا : ياه ، انتو رجعتوا امتى
البنت : امبارح
انا : وازاي الوالد والوالدة
البنت : بخير وانتو عاملين ايه وازاي ياسمين
انا : كلنا بخير ، بس انتي كبرتي اوي
تبادلنا الحديث وقمت بايصالها لمشوارها وذهبت إلى عملي حتى سمعت رنين هاتفي
انا : الو يا ماما
امي : الحقني يا سيف ، اختك انتحرت ، بنتي ماتت

الجزء الثالث: هناك شئ ما ( الماضي الغامض)

JJuID11.md.jpg


اختك انتحرت ، بنتي ماتت .
وقعت الكلمات علي بصدمة كبيرة ، فما الذي حدث في الساعات القليلة منذ أن غادرت وما الذي يدفعها إلى الانتحار ، فياسمين في اسوء حالاتها وايامها مع زوجها ناصر لم تقم بهذه الخطوة ، وياسمين الذي رايتها أمس وتناولنا الفطور صباحا لن تقوم بهذه الخطوة الان ، فما الحدث الذي يدفعها إلى ذلك فمن الصعب علي كيف تحولت ١٨٠ درجة خلال عصادة ساعات ، هل تشاجرات ياسمين مع امي ، لعلني استبق الأحداث ، كان علي أن صل باي طريقه ، كل تلك الأفكار المتسارعة تدور في راسي كما يدور عجل سيارتي المسرعة بل الخارقة للسرعة ، لا اتذكر اني قد بهذه السرعة من قبل لا اعلم كم عدد المخالفات التي حصلت عليها ، وصلت إلى عمارتنا لا اعلم اين تركت عربتي لعلي تركتها في نصف الشارع ، كنت اركض وكاني عداء وإذا بصوت يستوقفني كان صوت البواب عم لبلب
لبلب : يا دكتور يا سعادة البيه، جماعتك مش فوق
انا اتنهد وانهج : امال فين
لبلب : راحوا المستشفى
انا : امتى
لبلب: من شويه ، يعني ربع ساعة كده
انا: طيب خد بالك من العربية اصل راكن صف تاني عقبال ما اجيب حاجه من الشقة
لبلب : من عنيا يا باشا
صعدت إلى الشقة ، وفتحت الباب حتى فزعت أو صدمت عندما رأيت عمر يجلس على الأريكة يعبث بهاتفه غير مبالي ، وكأن من ماتت ليست امه الذي حملته ورضع من ثديها حليبها الذي جعل منه شاب كبير ، جلسته وابتسامته استفزوا مشاعر الأخ الذي بداخلي ، دخلت الى غرفتي كي احزم أغراضي بسرعة ، حتى سمعت صوته
عمر : ماممتش
ذهبت له بلهفة ، كمن وجد اخيرا انسان يتكلم معه بعد عزلة وما أصعب عزلة النفس وبالتحديد في المصائب فأنت تحتاج ليد تطبطب عليك أو تخفف عنك ثقل وهم وغم هذه الحياة.
انا : عرفت ازاي
عمر : كلموني قبل شوية
انا : طيب أنا رايح عندهم تيجي معايا
هز عمر رأسه بالايجاب، لا اعلم ولكني شعرا بشئ من السعادة وأحسست بأن هذا الجليد الذي يحيط بهذا الفتى سيذوب وابدا بالتعرف عليه. ركبنا السيارة بدون همسا أو لامسا ، حاولت أن أفتح معه الحديث وسألته عما دار وتسبب بذلك ، لم يكن يجب بل لم يكن ينظر لي حتى لفظ بكلمات أشبه بالهمس .
عمر : بكرا هتتعود على الحركات دي
انا : قصدك ايه
ضحك عمر بسخرية وقال: خدنا مرة قصة في المدرسة عن طالب فاشل كل سنة يسقط برايك يعمل ايه عشان أهله يسامحوه
انا : يوعدهم أنه يذاكر
عمر : لا هو كان اذكى من كده ، عارف عمل ايه ، كان يوم النتيجة يحضر نفسه ويعمل نفسه أنه هينتحر وهو عارف ان الكمية اللي خدها مش مسببة للموت وطبعا أهله يسامحوه ويقولوه شد حيلك والسنة الجاية هتعوض، وموت يا حمار
انا : يعني ايه
عمر: يعني احيانا بنعمل أخطاء صغيرة عشان نصلح أخطاء كبيرة

ماذا يقول هذا الفتى ، أنه زاد حيرتي . وصلنا للمستشفى التي اعمل بها وجدت امي والدادة يبكون أمام باب الطوارئ ، عند رويتي ارتمت امي في حضني ، شعرت بأني أصبحت راجل تحتمي فيه نساء عائلته بعد أن همش حتى أن نسي بأنه راجل.
انا : اهدي يا ماما خدي بالك ، دلوقتي هادخل اشوف حالتها
خرج من غرفة الطوارئ زميلي الدكتور وسيم ، الذي صافحني وأخبرني بأنهم انقذوها وأصبحت الحالة جفي وضع أمن ، طلبت منه الدخول لها أخبرني انها لم تفق بعد وانه من الأفضل أن تبقى في المشفى لعدة أيام وذلك لأن المنتحر حالته النفسيه مهمة جدا وخطيرة جدا ، ذهبت لامي لكي اطمنها ، ولكن فجأة وجدت امي تنتفض وكأنها تعرضت لصدمة كهربائية وذلك عندما انتبهت لوجود عمر يجلس الجهة المقابلة ، ثارت واحمرت عينها واتجهت له وكأنها تهاجمه كان موقف غريب جده تهاجم حفيدها لم اعتاد أن أرى امي بهذا الشكل الشرس
امي بصوت عالي: انت ايه اللي جابك ، عايزين منها ايه انت وابوك ،**** ينتقم منكم
تداركت الموقف وطلبت من صفية أن تصطحب امي الكافتيريا وبعد مرور نص ساعة أخبرتني الممرضة بأن اختي استيقظت ، ارتديت معطفي الابيض حتى ادخل إليها
انا : عايز تدخل تشوفها
لم اجد منه ردة فعل فعلمت بأنه لا يريد رويتها دخلت وجدتها في عيونها لهفه الشوق والضعف حضنتي وحضنتها صارت تبكي على صدري بنحيب ******* ، لا اعلم لماذا خطرت على بالي صورتها بالأمس وفي الصباح وهي عاريه ، صارت يدي تتحرك عليها وهي تحضني وتبكي
انا : في حد يعمل في نفسه كده برضه ، وتحريمنا من الضحكة الحلوة دي
ياسمين: أنا مش عارفه عملت كده ازاي
انا : بسيطة المرة الجاية مش هوديكي مستشفى هاشرب السم وراكي ونموت مع بعض ، انتي مش عارفه انك اغلى حاجه في حياتي
ياسمين: بعيد عنك الشر
جاتني مكالمة من العيادة فاتجهت لشباك الغرفة والتفت حتى ظهر في زجاج الشباك عمر ، هل دخل ليطمن على أمه بل وجدت في عينيه وشفتيه ابتسامه شماتة بل والأغرب هي ردة فعل ياسمين الذي أدرت وجهها إلى الجهة الأخرى وعادت للبكاء ، فور رويتي خرج عمر من الغرفة ، أكملت معها بعض الوقت
ياسمين : خد بالك من عمر يا سيف ارجوك
انا : يا بنتي متخافيش ، دا ابني
تركتها مع امي والدادة ومن ثم قررت امي أن تبقى معها في المشفى ورفضت بكل الطرق أن تعود معنا إلى المنزل ، عدت أنا وعمر والدادة ، التي حضرت لنا الطعام لاجلس بدون شهية لم استطع ان اكل ، في المقابل عمر كان اكل بشهية ، هذا الفتى لغز وكأنه ولغزا كبير ، لقد درست علم النفس وارى نظرات هذا الفتى لامها فيها كره وحب ، نظرة قد أطلق عليها اسم الاحتقار.
انا : يا دادة يا دادة هاتلي القهوة في مكتبي
صفية : يوه دا انت مكلتش حاجة يا ابني
انا : خلاص كده شبعت
احضرت كتب وأبحاث علمية عن تفسير هذه الظاهرة التي تحدث امامي حتى قطعت خلوتي صفية بكوب القهوة
صفية : اتفضل يا دكتور
انا : شكرا يا دادة ، اقعدي معايا عايزك
صفية: في حاجه يا ابني
انا : أنا عايز اعرف ايه اللي حصل بالزبط
صفية: وانا هقولك على سمعته ، أنا كنت واقفة في المطبخ وبغسل المواعين وكنت فاتحه الراديو وفجأة سمعت صوت الست ياسمين بتزعق بصوت عالي ويتكلم حد ويطلع الحد دا عمر ابنها بس صوته كان هادئ
ياسمين: انت ازاي بتكلمني كدا يا ولد
عمر: وعايزاني اكلمك ازاي يعني ، ما كل حاجه معروفة بينا
ياسمين: انت بتقول ايه يا واد انت ، انت قليل الادب
عمر : وهاجيب الادب منين ، من كتابك ومذاكرتك المشرفة
ياسمين: كتاب ايه ومذكرات ايه انت بتخرف بتقول ايه
عمر : كتاب الفضيلة والشرف والنضال من أجل حقوق الإنسان في دول العالم الثالث
ياسمين: هي الحالة دي رجعتلك تاني
عمر : ايوه وهافضحك في كل مكان
صفية: كانت الست ياسمين رايحة تضربه بالقلم بس هو مس ايديها وزقها عالسرير وقالها
عمر : عايزاني اسكت يبقى توديني لابويا
ياسمين: ابوك مات مات مات ، افهم بقى
عمر: لا ما ممتش ابويا هينتقم من كل حاجه عملتيها فيه يا فاجره
ياسمين: فاجره بتقولي فاجره يا عمر

صفية : وبقت تضربه بايدها الاتنين وتقوله اطلع برا ، وانا سحبت من تحت أيدها بالعافيه ، بعد كده دخلت غرفتها ولما رجعت الست هانم من برا جات تصحيها عشان الغداء فلقينها كده وكلمنا الإسعاف
صفية : ودا يا ابني كل اللي حصل قدامي ويشهد **** أن قولتلك كل اللي سمعته، وانا ستر وغطاء عليكم ولحم اكتافي من خيركم
انا : طبعا يا دادة
خرجت صفية ودخلت الشياطين راسي بدأت تشعل الأفكار ذهبت لغرفة عمر وطرقت الباب
عمر : مين
انا: أنا يا عمر
عمر : عايز ايه
فتحت الباب ودخلت
انا : نتكلم شويه ، انت مش ملاحظ انك من ساعة ما جيت مقعدناش مع بعض
عمر : وهنقعد ليه
انا : يعني نتعرف على بعض
عمر : مش ضروري
انا : طب ايه اللي حصل بينك وبين مامتك
عمر : معرفش ، روح اسالها ، ولو سمحت أنا عايز انام ممكن تقفل النور وانت طالع

عدت بخفي حنين خائب الامل والنتيجة فشلت مع هذا الفتى بكل الطرق وولكن عليا بالمحاولة مرة أخرى ولكن من اين ابدا ، في اليوم التالي أخبرت صفية أن تذهب ببعض من الطعام والفاكهة للمستشفى ، احببت ان نبقى أنا وعمر سويا وبعد الظهيرة قررت المواجهة طرقت الباب وكانت إجابته
عمر : أنا عايز انام
دخلت وكنت بكامل الهدوء وقلت له
انا : عايز اتكلم معاك شوي ، ندردش يعني قعدة شباب
عمر : أنا قولتلك امبارح مفيش حاجه نقولها ، وعايز انام ، لو حابب تعرف روح اسال اختك
انا : بس انا بقولك ولما اكلمك ترمي البتاع اللي في ايدك ده وتسمعني ( وقمت بقذف هاتفه من يده فاحتد)
عمر : انت اللي عملته دا يا متخلف ، لو عيدها تاني هاكسر ايدك
لم ادري بنفسي الا وانا ارطمه بقلم لا ينساه طوال حياته وساقط من سريره على الأرض ، ومن ثم رفعت بيدي الاثنين واضربه من كلا الجهتين ، لا اعلم من اين اتيت بهذه القوة كنت كالشمشون ، حتى لم تعد لدي القدرة فتركته وهو يبكي على الأرض ، كانت عدة دقائق وكأنها ساعات بل سنوات حتى بدأ يتكلم
عمر : انت بتحاسبني ليه ، المفروض تحاسب اختك وتعرف كانت بتعمل ايه
انا: قصدك ايه
عمر : معرفش
انا : لازم تقول عشان اساعدك
عمر : بشرط
انا: ايه
عمر : تخلي حضانتي مع عيلة ابويا
كان قرار صعب ولكن قررت أن أكمل ما بدأته واجابته بالموافقة
عمر : عايز تعرف ايه
انا : كل حاجه وليه كنت هتتسب بانتحار امك ، وليه بتكره امك
عمر بدموع : عايز تعرف أن أمي كانت شرموطة وطول رحلتها بتتناك من الأفارقة بكل الاعمار وبعمري أنا كمان ، أنا عايز تعرف اني كنت بتكسف اقول انها امي وسمعتها لغاية دلوقتي موجودة على كل لسان هناك
لما ادري بنفسي دمي يغلي
عمر : قبل ما تعمل حاجه كل دا مكتوب بخط أيدها
انا : فين
عمر : في الكتاب اللي لما جبت سيرته كانت عايزة تموت نفسها
انا : والكتاب دا فين
عمر : في الخزانة بتاعتها ، اخر درج بين هدومها

ذهبت وكنت ابحث كالمجنون وأتمنى أن لا اجد هذا الكتاب ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن وجدت الكتاب امامي وفي أول صفحة عنوان مذكرات في الادغال

الجزء الرابع: الصندوق الاسود


JJwjP0Q.jpg
( ملاحظه للأصدقاء المتابعين والمشرفين تم تعديل عمر عمر ليصبح مناسب للمعايير وشكرا)

الجزء الرابع: الصندوق الاسود
في داخلي رغبة جامحة لكي اركض إلى غرفتها وافتش عن هذا الكتاب ، لارى أ هذا الفتى يعبث بي ام أن ما قاله حقيقة ، لم أحب أن أبدي أمامه اهتمامي بما قاله ولكن دقات قلبي تتسارع ، اتجهت لغرفتها وبحثت وكما اخبرتكم مسبقا وجدت هذا الكتاب بين ملابسها وكأنه كنز تخشى عليه من الآخرين علي أن أقوم بالبحث على قدر استطاعتي ، فتحت هذا الكتاب واجد بخطها يومياتي بدأت بالقراءة . ( كل ما يلي على لسان ياسمين )


JJwweEv.md.jpg
لم اعد استطيع بالصريح حياتي بقت جحيم مع الشخص دا ، كل اقنعته انكشفت قدامي مش عارفه ازاي خدعني ، بدات حياتي أو موتي لما اتقابلنا في حدث تحت إشراف المنظمة شفت شاب جنتل وشه بيلمع وشيك بمعنى الكلمه حسيت بأنه فتى احلامي وناقصه الحصان الابيض ، هههههههههههه عارفة هتقولوا أن دا في الاحلام بس ، بس صدقوني كل بنت جواها الحلم دا مهما كبرت بيبقى الامل دا موجود هقابله يوم هشوفه يوم وهركب وراه الحصان واحضنه واحس بعضلاته وأحط راسي على ظهره ومخافش من حد ، اقولها باعلى صوتي يا جماعة دا حبيبي اه بحبه وهحبه واللي مش عاجبه يشرب من البحر ، ايه يعني الناس وكلامهم وهو معايا ، دا احلى احساس لما انام على صدره واحس بنبضه وانفاسه، اتقدملي عرسان من قبل حتى ما ادخل الكلية ومع كده كنت بطلع في كل واحد عيب دا تخين دا رفيع دا قصير دا احول دا اهبل ، يمكن يكونوا لقطة لاي بنت كلهم من عائلات ومراكز ومستقبل بس قلبي ما دقش ولا عيني لمعت ، انجذبت اه مقدرش أنكر كده وحبيته لما قعدنا مع بعض لقيته مثقف متفتح لبق يعني كده مش شايفة فيه عيوب ، وخلاص اتجوزنا ورغم إصرار جوز خالتي أن لازم نسأل عنه بحكم طبعا علاقاته إلا أنا رفضت تدخله وقولت بيفركش الجوازة عشان ابنه ، اكيد مش عايزة اتكلم عن حياتي معاه لاني مفيش ذكريات حلوة خالص معاه ، من ليلة الدخلة تخيلوا مارس معايا باغرب الطرق كنت فاكرة دا عادي بس لما صحاباتي سالوني قالولي دا سادي ومتخلهوش يعمل معاكي كده يا هبلة ، ولما قولتله اني بتعب من الحاجات دي مش قادرة انسى ردة فعله شخرلي وقالي مش عليا الحاجات دي قولتله قصدك ايه قالي يعني أنا فاكر لما شوفتك قميصك الابيض اللي بزازك كانت هتطلع منه وجيبتك اللي فوق الركبة وانت ماشية بتهزي طيزك للرجالة ، اتصدمت دا مجنون اكيد مش هو دا الشخص اللي عجبني واتحديت الكل عشانه ولما كنا نروح سهرات أو حفلات كان يختارلي فساتيني اللي كانت بتظهر جسمي وكان بيبقى حمل وديع قدام الناس ، ولما ضربني بالقلم اول مرة على وشي مش قادرة انسى اليوم دا خالص ، كانت اول مرة انضرب على وشي ودا لما بعت البواب يجيب حاجات البيت وقولتله دخل الحاجات جوا يا عم عبدو اللي كان بعمر بابا وكنت لابسة بيجامه بيت عادية وهو طالع وبديله بقشيش دخل ناصر وبص لعبدو بصة فيها نحر واستنى لما طلع وقالي ايه خلصتوا ريحك ، عالعموم انا عارف ان انتو متعودين على كده ما امك بتعمل كده مكنتش فاهمه تلميحاته في الاول بس لما جاب سيرة امي ثورت عليه وقولتله اخرس يا كلب يا ابن الكلب ، ضربني بالقلم وما حستش بنفسي الا وانا مربوطة في السرير كنت عريانة وهو بيعذبني بجد بأبشع الطرق مكانش بيمارس معايا العلاقة لا دا بيعذبني حرفيا ، كنت لازم استحمل واخبي لانه كان اختياري من الاول وزي ما قالوا من ابتدأ النار عليه أن يطفئها ، قاومت وقاومت وكل دا بسبب ابني عمر اللي هو نتيجة الغلطة غلطة عمري ، أنا بكتب الكلام دا وانا مش عارفه مين اول حد فيكم هيشوفه أو هيقراه بس بكتبه عشان اعتذرلكم واعتذر لنفسي اتعلمت ادافع عن حقوق الإنسان وكنت بتعامل زي الحيوانة ، واقولكم اني خدت القرار دا وهابدا فيه النهاردة ، أنا بعت رسالة من شهر عشان ارجع شغلي وطلبت منهم يسفروني ابعد مكان والتاشيرة وورقي كله جاهز مش هقدر اقولكم أنا هنروح فين بس لاني لسه مش عارفه بس متأكدة أن دا احسن قرار خده في حياتي مهما كانت العواقب .
بدأت اجهز حاجتي وشنطتي أنا وعمر ، كنت عارفة اني خدت قرار صعب عليه هو بالتحديد لاني بحرمه من حق من حقوقه وهو أنه يعيش في بلده وبين أهله ، أنا قتلت ابوه في نظره لانه سرطان والاحسن أننا نبعد عنه باي شكل ، بدأ اليوم الموعود وعملت لناصر أكلته المفضلة مكرونة بشاميل بطعم عمره ما هينساه طعم الكره والمرارة اللي عشتهم معاه ، حطيتله منوم ودا بعد ما طحنته مع الاكل كان نفسي يبقى سم زي ما سعاد حسني عملت في فيلم موعد على العشاء هههههههههههه بس قولت مايستهلش اروح فيه السجن ، نفذت خطتي و نام كنت عايز انتقم منه باي شكل ، في فكرت اخصيه بس قولت لا قولت اعمل فيه زي مكان بيعمل فيا ربطته في السرير وقلعته هدومه كلها وسيبته كده هو و حظه ، خدت عمر اللي طبعا طول الطريق بيسالني رايحين فين طب فين بابا ، كنت عايزه اقوله مش عارفه بجد مش عارفه احنا رايحين على المجهول أو يمكن نكون احنا المجهول نفسه أو لازم نبقى المجهول مش مهم الوصف ، طلعت الطيارة حسيت روحي كمان بتطلع ، كان نفسي اشوفك يا ماما واقولك سامحيني ، انتي كنتي صح ، وسيف كمان فاكرة نظراته في اخر مقابله بينا هتوحشوني اوي . رحلتي هتبدا بالمغرب لازم اروح هناك استلم ورقي واعرف هابدا فين وهتبقى ايه طبيعة شغلي وبعد تقريبا خمس ساعات وصلنا الرباط وقابلنا مسيو نظيم اللي خدنا عالاوتيل واتفق معايا عشان نخلص باقي الاوراق ، نمت نوم عميق كأن كان في هم على قلبي وانزاح ، رحت تاني يوم واتفاقنا وقالولي أن بداية شغلي هتبقى في داكار ، على حسب معلوماتي فالسنغال تعتبر احسن من غيرها يعني فيها خدمات احسن من دول أفريقية تانية رحنا داكار واستقبلتني بنت سنغالية بشوشة وروحها حلوة ونزلنا في اوتيل برضه وقالت لي أن أنا هقعد في الاوتيل تلات ايام تقريبا لان الجمعية في اجازه وهنداوم الاتنين ، مكنتش عارفه ممكن اعمل ايه في السنغال أنا رحت دول كتيرة في أوروبا بس اول مرة في حياتي اروح دولة أفريقية للإقامة كنا بنروح اجتماعات وبنرجع تقريبا في نفس اليوم ، قالتلي البنت اللي طلع اسمها سوزانا أنها هتبقى معايا وهتفرجني على كل حاجه في داكار ، في الحقيقة اندهشت بجمال داكار ومناظرها بس لفت نظري نظرات الناس هنا ليا وسالت سوزانا اللي ضحكت وطلبت مني مزعلش أو افهمها غلط وعدها بكده قالتلي اني حلوة حسيت أن الموضوع فيه مجاملة لأن في اجانب كتير واغلبهم من الجنسية الفرنسية ولبسهم عاري اكتر مني بس قالتلي أن الراجل الافريقي بيحب المرأة الكيرفي ، انكسفت بس بقيت بشوف نظراتهم بشكل مختلف كأنها بتعريني في السوق والاوتيل والشارع ، مروا التلات ايام واستمتعت بداكار وودعت سوزانا وطلعت مع عربيه جيب تابعة للجمعية عشان أن انتقل لمكان الشغل وفعلا زي النهار والليل الفرق كبير جدا بين داكارا والقرى اللي فعلا نائية ومحتاجة مننا شغل كبير ، وصلت للمقر و قابلوني الدكتورة سابين ودي ألمانية وهي المسؤولة عن الجمعية وجوزها الدكتور هولمان
كانت الدكتورة تقريبا في الستينات فيها شبه من سوزان مبارك وجوزها ضخم الجثة وشبه تشرشل ، كانوا في غاية اللطف وبعدين نادى جوزها على راجل أشبه بالوحوش كان ضخم بشكل غريب ولابس الزي السنغالي واسمه ابو بكار . والحوار دار باللغة الفرنسية
هولمان : ابو بكار ، هذه الاستاذة ياسمين ، رافقها إلى مسكنها وعرفها على المكان وأخبر المدرسة عن ابنها
ابو بكار : امرك سيدي
سابين : ولا تنسى أن ترسل معاها واحد من فتيانك ليكون في خدمتها
ابو بكار : بالتأكيد يا سيدتي

رحت مع ابو بكار اللي عرفني على كل حاجه واكتشفت أنه طيب جدا وانبسط لما عرف اني مصرية وبعدين رحت شقتي صغيرة بس حلوة لطيفه وبعد دقائق بسيطة ، دق الباب وكان أبو بكار ومعاه * هو بيقول كده بس في نظري دا مش ممكن يكون * كان شاب بمعنى اصح ولابس برضه الزي السنغالي ، أتعرفت عليه اسمه بلال وعرفني عن مسؤولياته بعد ما اتكلمنا قولتله ياخد باله من عمر وانا هاروح اخد شاور ، دخلت غرفة نومي وحضرت حاجتي ودخلت حمام الغرفة وبدأت استحم ، وبعدين حسيت بحركة كان دائما بيعملها معايا ناصر وهو بيدلك ظهر ، الصابون كان على وشي ونايمة في البانيو ووشي للحيطة وظهري للباب ، مخي انشل لا دا جسمي كله ايد خشنة على ظهري وبتنزل وكأنها عارفة طريقها ، معقول يكون ناصر لا طبعا مش معقول بصيت ورايا وكنت خايفة وكانت الصدمة بلال واقف عريان ولفاف نفسه من النص بلباس الأفارقة وبيحسس على ظهري ، صدمة شلت تفكيري لقيت نفسي بقوم و اوقف واصرخ فيه وتقوله اطلع برا بس نسيت اني من غير هدوم وشوفت نظراته لجسدي اللي كانت بتلتهمه ، اعتذرلي وخرج بسرعه وبعدين عمر كان واقف عالباب وقالي في ايه يا ماما .
ف انتظار الجزء الخامس ما توقف طريقه ف الكتابه جميله وقصه رائعه
 
  • حبيته
التفاعلات: الخبير الزائر
فنان يا باشا
عجبتني جدا القصه ومنتظر تكملتها
بس الجزء صغير نسبياً

وكل التحيه لك
و الرائع
@ملك الراوئع
فنان بجد واتمنى يشوف التعليق ويكمل الروائع الفنيه بتاعته

@ki1inG
@Eden 123
@ناقد بناء
أرجو التثبيت
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: الخبير الزائر، Eden 123 و ناقد بناء
القصه كويسه وجديده ياريت متتأخرش علينا
 
  • حبيته
التفاعلات: الخبير الزائر
  • حبيته
التفاعلات: Zbi 7mada
مساء الخير للجميع ، في الحقيقة دي اول مرة اكتب فيها ودا بعد ما شوفت المستوى الاخير للمنتدى قصص بقت شبه بعض ودا خلاني اتشجع واكتب لأول مرة واتمنى اسمع ارائكم بالسلبي والايجابي ، وقبل ما ابدا احب أوجه الشكر للاستاذ @مللك الروائع على تشجيعه ومساعدته ليا ولأنه فهمني يعني ايه ادب ايروسي .

مذكرات في الادغال

JJ9eL5x.md.jpg

ليالينا ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
ليالينا ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا ليالينا
وقولنا نرسى
نرسى على مينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا ليالينا
وقولنا نرسى
نرسى على مينا
لا اعلم ما هو سبب الذي جعل الإذاعة
تذيع هذه الأغنية بالتحديد وانا ممسك بعجلة القيادة وأسير واغوص في أعماق الكلمات وانا متجه لجلب شقيقتي ياسمين من المطار بعد غياب دام لسبعة سنين بعد أن هربت هي وابنها وغادرت للعمل في افريقيا فياسمين تعمل حقوقية في واحدة من منظمات حقوق الإنسان ، قد يتساءل البعض ويقول باني ذكرت خلال حديثي بأنها هربت ويتساءلون لماذا تهرب ومن من والى أين ، فهذه قصة يطول شرحها ، فنحن عائلة عريقة بمعنى الكلمة وقد ساءت الأقدار وتزوجت اختي من محتال يدعى ناصر ولم نكتشف أنه محتال الا بعد وقعت في الفاس في الرأس وانجبت اختي ابنها الوحيد عمر ، ياه كدت انسى اسمه لا اعرف هل يتذكرني ام أنه لا يعلم أن لديه خال ، احداث قصة اختي تمر أمام عيني لم نعلم اين كانت بالتحديد في افريقيا فكانت تخفي الأمر خوفا من زوجها ،حتى علمت بالخبر التى تسبب بعودتها لأرض الوطن وهو وفاة زوجها ناصر ، اتذكر كيف كانت منبهرة به لقد سحرها ودخل عليها بالحنجل والمنجل كما نقول و تزوجها بوعود بأن تكون ملكة على عرش بيته وسيجلب لها لبن العصفور كان جنتل وراقي حتى تم الزواج ، وحملت اختي وتوقفت عن العمل وتحولت لدمية بين يديه اتذكر باني اغتلست حديث لها مع امي ، كانت تبكي وتخبر امي بأنه غير طبيعي ويمارس معاها الجنس باغرب الوسائل ويضربها نعم يضرب بنت الحسين والنسب وتطلب الطلاق وخصوصا بعد اكتشافنا بأنه محتال وبعد خمس سنوات من الزواج ، تفاجنا في يوم من الايام بباب شقتنا كاد أن ينكسر .
قبل سبع سنوات في إحدى العمارات المطلة على النيل .
امي : في ايه ، مين الحيوان اللي بيخبط دا شوف مين يا علي
علي : حاضر يا ستي هانم
( فتح علي الباب )
ناصر : هي فين الشرموطة اللي اسمها بنتك
امي : انت بتقول ايه ، احترم نفسك يا حيوان يا ابن الكلب
ناصر : اسكتي يا مرا يا متناكة بنتك سرقت ابني وطفشت مع راجل، وديني هاقلب الدين جهنم لو ما رجعتش
امي : اخرس يا كلب قطع لسانك بنتي اشرف منك ومن عيلتك يا نصاب يا حرامي
ناصر : ههههههه شرف ايه يا ام شرف ، هتجيب الشرف منين من امها اللي الخدامين فشخو كسها
( كنت اسمع هذه الكلمات وتقع على أذني كصوت البرق ، خرجت مسرعا من غرفتي )
انا ( سيف) : في ايه يا ناصر ، احترم نفسك واحترم المكان اللي انت فيه
ناصر : اختك يا دكتور يا محترم سرقت ابني وهربت مع عشقها ، واخر تحذير ليكم يا ترجع يا هتبقى ايامكم سوده

علي أن أعترف بأني كنت ضعيف الشخصية ولم استطع الوقوف بجوار اختي وامي واكون راجل يتسندون عليه ، كنت دائما اهتم بدراستي فقط لا اعلم شئ عن حياة الشباب واللهو وهذا جعلني خجول وضعيف الشخصية بنظر الناس ، فكيف اسمعه يسب امي واختي أمام الخدم وتحت سمع كل سكان العمارة بأبشع الشتائم وانا ساكت كصنم اخرس . انتهت الأغنية والطريق من المطار يقترب ، يا ترى كيف اصبحت ياسمين وكيف أصبح ابنها لعله شاب الان فحسب ذاكرتي بأنه يبلغ من العمر ١٣ سنة ، ياسمين كانت تكبرني بخمس سنوات يعني عمرها الان ٣٥ ، كانت جميلة ولها عيون تشبه عيون الغزال وشعر اسود فاحم وبشرة خمرية تسكر اكتر من الخمر ، فكيف أصبحت الآن بعد سبع سنوات عجاف في القارة السمراء.

الجزء الثاني :

وصلت للمطار وسمعت نداء الطائرة ، تسارعت دقات قلبي ، انتظر اختي ومتشوق لرويتها وعادت بي الذاكرة لآخر لقاء بيننا عندما زارتنا قبل هروبها بعدة أيام ، كانت صامتة كتمثال ، لم تبكي كالمعتاد ولم تتكلم . عيني تبحث عنها بين الوافدين حتى سمعت صوتها ارق من صوت البلبل وأعذب من سلسبيل الماء ، ظهرت امامي فاختفت الشمس كانت تناديني بصوت اقرب الهمس، نعم انها هي ، تغيرت ازدت سمار أصبحت برونزية وجسمها أصبح كجسد بنت ١٨ ، ناضج جدا ممتلئ بالأنوثة كجسد كيم كاردشيان في عزها ، أكاد ارى نظرات الشهوة في أعين الجميع

JJd9eF1.md.jpg
ياسمين: ايه يا دوك ، انت نسيت شكلي ولا ايه
انا ( حضنتها وارى نظرات الحسد في أعين من حولي ) : وانا اقدر برضه ، وحشتيني وحشتيني اوي ، امال فين عمر
ياسمين: جاي ورايا ، يا عمر
( عمر كان باهت لا سرور في وجهه ولا عواطف ، حضنته بقوة وهو يقابل حضني ببرود )
ياسمين: شوف خالك حلو ازاي ، نفسي تبقى شبهه كده
انا : شبهي دا هيطلع احلى مني بكتير دا طالع لامه
كنا نتبادل المزاح والكلام والحوارات وركبنا سيارتي ، اخذت تحدثني عن عادات الدول الأفريقية واخبرتني عن خرافتهم وطقوسهم الغربية

انا : بس انا زعلان منك يا جيسي ، بقى تسافري كده من غير ما تطمنينا عليكي
( لمحت دمعة في عينها )
ياسمين: الظروف يا سيف ، غصب عني
انا : طب عالاقل قوليلي كنت فين بالزبط وسافرتي ازاي وعملتي ايه
ياسمين: ياه دي حكايه يطول شرحها ، هات سيجاره ، قولي انت عامل ايه في حياتك ، اتجوزت
انا : لا ومش عايز
ياسمين: ليه بقى ناقصك ايه
انا : الجواز مسؤولية وهم وغم ، وانا من المستشفى للعيادة ، مفيش واحدة هتقبل بكده
ياسمين: انت مش شايف نفسك ولا ايه ، دا انت مية بنت تتمناك ، بس انت عايز تدردح شوية ، سيب موضوعك عليا

كان عمر يعبث بالهاتف في الكرسي الخلفي حاولت أن الشركه معنا في وسألته عن دراسته كانت إجابته مقتضبة
انا : النهاردة بقى يا استاذ عمر هتاكل احسن اكل ، الاكل المصري بتاعنا
ياسمين: ياه يا سيف واحشني اوي و وحشاني مصر وماماوصحابتي

اندهشت عندما رأيت ياسمين فهي عادت وعادت لها روحها وابتسامتها وضحاكتها الذي اختفوا أثناء فترة جوازها المشوؤم، استقبلتها امي بحرارة والدادة صفية الذي تعتبر امنا الثانية والخدم وجلسنا حاول المائدة وتطرقنا للكثير من المواضيع ، ولكن مازال ابنها عمر لغز بالنسبة لي فهو شارد البال والحضور ولا يحمل أي عاطفة لنا ، قلت لنفسي فإنه بالتأكيد لم يعتاد علينا ولكن تعامله مع أمه اكبر لغز ، ونظرته لامه غريبة نظرة تحمل حب وكره . أخبرتني انها طلبت الطلاق وحصلت عليه من السفارة وان رحلتها قد بدأت من السنغال وخلال السبع سنوات زارت اغلب دول افريقيا النائية وان العمل أعاد لها الروح

انا : يعني انت كنتي بتشتغلي طول الوقت وعمر ابنك كان فين
ياسمين: يا سيدي المنظمة بتاعتنا تابعة للأمم المتحدة ودي بتوفر لاعضائها مدارس وبيوت ومستشفيات ، مش هكدب عليك في الاول الحياة كانت صعبة بس قولت لازم اصبر ارحم من الجحيم اللي كنت فيه

طال حديثنا لبعد منتصف الليل حتى شعرت اختي بالتعب وقررت أن تنام ، وذهبت لغرفتي حاولت أن انام ولكن لم أرغب بالنوم وبعد عدة محاولات قررت أن أخرج واجلس في الصالة لمشاهده التلفاز لعلي اجد فيلم او برنامج وثائقي يساعدني على النوم ، حضرت كوب من الكاكاو الساخن واتجهت للصالة و وقعت عيني على اجمل صدفه في حياتي كانت ياسمين خارجة من غرفتها عارية كما ولدت وتتسحب حتى أتلفت عيني بعينها ، قامت بتغطية صدرها وكسها بيدها وركضت إلى غرفتها وانا من هول الموقف أسقطت كوب الكاكاو على الأرض

JJdIM1n.md.jpg
html link einfügen mit bild

كانت يدي ترجف فسقط منها كوب الكاكاو وكنت متجه لغرفتي ، حتى سمعت صوتها
ياسمين: يا سيف ، لو سمحت ناولني شنطتي اصل نسيتها في الصالة وفيها كل هدومي
انا بصوت مبحوح تكاد تخرج الكلمات منه بصعوبة : حاضر هي فين
ياسمين: جنب الطاولة
انا : اه شوفتها
ياسمين: حطها قدام الباب لو سمحت

وضعتها أمام باب غرفتها وكنت ذاهب الى غرفتي وكأن الصدف ترغب بذلك فالمرأة أمام باب غرفتها فاغتلست النظر فيها عندما فتحت الباب وهي لا تعرف بان أمام باب غرفتها مرآة عاكسة لها

JJdIAga.jpg

فوقع نظري على جسدها ، لم استطع النوم ترافقني في خيالي وقمت اعتصر قضيبي على صورتها ، حتى استيقظنا في الصباح فلما وجدتني حول المائدة اصبحت تضحك
انا : ايه يا ستي مالك في ايه
ياسمين: اصل شكلك امبارح كان يهلك من الضحك
واصبحنا نضحك ولكن عندما قامت لكي تسكب لي الشاي رايت الشق بين صدرها شعرت بارتباك وانسكب الكاس عليا هذه المرة
ياسمين: ايه مالك ، اقلع البنطلون بسرعة بلاش يحرقك
لم اكن استطيع فزبي منتصب ولكني خلعته وكان هناك احمرار في فخدي أشبه بالحرق
ياسمين:شفت اهو في حرق، استنى أنا عندي كريم حلو للحروق
جلست بجواري وهي تدهن الكريم على يدها الناعمة زادتني نارا فانتصب زبي وأعلن عن وجوده حتى نظرت له ياسمين وابتلعت ريقها ومن ثم ابتسمت لي وقالت احنا لازم نشوفلك عروسة ، اقتربت انفاسي من وجهها فشعرت بالنار التى تغلي بداخلي ، وارتبكت وقامت بداعي كي تنظف البنطلون من آثار الشاي . حضرت نفسي للخروج للعمل فاصادف فتاة بالعشرينات من عمرها تخرج من الشقة التي بجوارنا وتصعد معي المصعد ، كانت الفتاة تنظر لي وكأنها تعرفني
البنت : احم احم ، هو أنت مش فاكرني
انا : نعم ، هو حضرتك بتكلميني
البنت : هو في حد غيرنا ، أنا مش شايفه حد معانا يعني الا بقى اعوذ ب** حاجة كده ولا كده عفريت ** يحفظنا

جذبني خفة دمها وضحكت لها
البنت : أنا صفاء بنت المستشار بشر المحلاوي
انا : ياه ، انتو رجعتوا امتى
البنت : امبارح
انا : وازاي الوالد والوالدة
البنت : بخير وانتو عاملين ايه وازاي ياسمين
انا : كلنا بخير ، بس انتي كبرتي اوي
تبادلنا الحديث وقمت بايصالها لمشوارها وذهبت إلى عملي حتى سمعت رنين هاتفي
انا : الو يا ماما
امي : الحقني يا سيف ، اختك انتحرت ، بنتي ماتت

الجزء الثالث: هناك شئ ما ( الماضي الغامض)

JJuID11.md.jpg


اختك انتحرت ، بنتي ماتت .
وقعت الكلمات علي بصدمة كبيرة ، فما الذي حدث في الساعات القليلة منذ أن غادرت وما الذي يدفعها إلى الانتحار ، فياسمين في اسوء حالاتها وايامها مع زوجها ناصر لم تقم بهذه الخطوة ، وياسمين الذي رايتها أمس وتناولنا الفطور صباحا لن تقوم بهذه الخطوة الان ، فما الحدث الذي يدفعها إلى ذلك فمن الصعب علي كيف تحولت ١٨٠ درجة خلال عصادة ساعات ، هل تشاجرات ياسمين مع امي ، لعلني استبق الأحداث ، كان علي أن صل باي طريقه ، كل تلك الأفكار المتسارعة تدور في راسي كما يدور عجل سيارتي المسرعة بل الخارقة للسرعة ، لا اتذكر اني قد بهذه السرعة من قبل لا اعلم كم عدد المخالفات التي حصلت عليها ، وصلت إلى عمارتنا لا اعلم اين تركت عربتي لعلي تركتها في نصف الشارع ، كنت اركض وكاني عداء وإذا بصوت يستوقفني كان صوت البواب عم لبلب
لبلب : يا دكتور يا سعادة البيه، جماعتك مش فوق
انا اتنهد وانهج : امال فين
لبلب : راحوا المستشفى
انا : امتى
لبلب: من شويه ، يعني ربع ساعة كده
انا: طيب خد بالك من العربية اصل راكن صف تاني عقبال ما اجيب حاجه من الشقة
لبلب : من عنيا يا باشا
صعدت إلى الشقة ، وفتحت الباب حتى فزعت أو صدمت عندما رأيت عمر يجلس على الأريكة يعبث بهاتفه غير مبالي ، وكأن من ماتت ليست امه الذي حملته ورضع من ثديها حليبها الذي جعل منه شاب كبير ، جلسته وابتسامته استفزوا مشاعر الأخ الذي بداخلي ، دخلت الى غرفتي كي احزم أغراضي بسرعة ، حتى سمعت صوته
عمر : ماممتش
ذهبت له بلهفة ، كمن وجد اخيرا انسان يتكلم معه بعد عزلة وما أصعب عزلة النفس وبالتحديد في المصائب فأنت تحتاج ليد تطبطب عليك أو تخفف عنك ثقل وهم وغم هذه الحياة.
انا : عرفت ازاي
عمر : كلموني قبل شوية
انا : طيب أنا رايح عندهم تيجي معايا
هز عمر رأسه بالايجاب، لا اعلم ولكني شعرا بشئ من السعادة وأحسست بأن هذا الجليد الذي يحيط بهذا الفتى سيذوب وابدا بالتعرف عليه. ركبنا السيارة بدون همسا أو لامسا ، حاولت أن أفتح معه الحديث وسألته عما دار وتسبب بذلك ، لم يكن يجب بل لم يكن ينظر لي حتى لفظ بكلمات أشبه بالهمس .
عمر : بكرا هتتعود على الحركات دي
انا : قصدك ايه
ضحك عمر بسخرية وقال: خدنا مرة قصة في المدرسة عن طالب فاشل كل سنة يسقط برايك يعمل ايه عشان أهله يسامحوه
انا : يوعدهم أنه يذاكر
عمر : لا هو كان اذكى من كده ، عارف عمل ايه ، كان يوم النتيجة يحضر نفسه ويعمل نفسه أنه هينتحر وهو عارف ان الكمية اللي خدها مش مسببة للموت وطبعا أهله يسامحوه ويقولوه شد حيلك والسنة الجاية هتعوض، وموت يا حمار
انا : يعني ايه
عمر: يعني احيانا بنعمل أخطاء صغيرة عشان نصلح أخطاء كبيرة

ماذا يقول هذا الفتى ، أنه زاد حيرتي . وصلنا للمستشفى التي اعمل بها وجدت امي والدادة يبكون أمام باب الطوارئ ، عند رويتي ارتمت امي في حضني ، شعرت بأني أصبحت راجل تحتمي فيه نساء عائلته بعد أن همش حتى أن نسي بأنه راجل.
انا : اهدي يا ماما خدي بالك ، دلوقتي هادخل اشوف حالتها
خرج من غرفة الطوارئ زميلي الدكتور وسيم ، الذي صافحني وأخبرني بأنهم انقذوها وأصبحت الحالة جفي وضع أمن ، طلبت منه الدخول لها أخبرني انها لم تفق بعد وانه من الأفضل أن تبقى في المشفى لعدة أيام وذلك لأن المنتحر حالته النفسيه مهمة جدا وخطيرة جدا ، ذهبت لامي لكي اطمنها ، ولكن فجأة وجدت امي تنتفض وكأنها تعرضت لصدمة كهربائية وذلك عندما انتبهت لوجود عمر يجلس الجهة المقابلة ، ثارت واحمرت عينها واتجهت له وكأنها تهاجمه كان موقف غريب جده تهاجم حفيدها لم اعتاد أن أرى امي بهذا الشكل الشرس
امي بصوت عالي: انت ايه اللي جابك ، عايزين منها ايه انت وابوك ،**** ينتقم منكم
تداركت الموقف وطلبت من صفية أن تصطحب امي الكافتيريا وبعد مرور نص ساعة أخبرتني الممرضة بأن اختي استيقظت ، ارتديت معطفي الابيض حتى ادخل إليها
انا : عايز تدخل تشوفها
لم اجد منه ردة فعل فعلمت بأنه لا يريد رويتها دخلت وجدتها في عيونها لهفه الشوق والضعف حضنتي وحضنتها صارت تبكي على صدري بنحيب ******* ، لا اعلم لماذا خطرت على بالي صورتها بالأمس وفي الصباح وهي عاريه ، صارت يدي تتحرك عليها وهي تحضني وتبكي
انا : في حد يعمل في نفسه كده برضه ، وتحريمنا من الضحكة الحلوة دي
ياسمين: أنا مش عارفه عملت كده ازاي
انا : بسيطة المرة الجاية مش هوديكي مستشفى هاشرب السم وراكي ونموت مع بعض ، انتي مش عارفه انك اغلى حاجه في حياتي
ياسمين: بعيد عنك الشر
جاتني مكالمة من العيادة فاتجهت لشباك الغرفة والتفت حتى ظهر في زجاج الشباك عمر ، هل دخل ليطمن على أمه بل وجدت في عينيه وشفتيه ابتسامه شماتة بل والأغرب هي ردة فعل ياسمين الذي أدرت وجهها إلى الجهة الأخرى وعادت للبكاء ، فور رويتي خرج عمر من الغرفة ، أكملت معها بعض الوقت
ياسمين : خد بالك من عمر يا سيف ارجوك
انا : يا بنتي متخافيش ، دا ابني
تركتها مع امي والدادة ومن ثم قررت امي أن تبقى معها في المشفى ورفضت بكل الطرق أن تعود معنا إلى المنزل ، عدت أنا وعمر والدادة ، التي حضرت لنا الطعام لاجلس بدون شهية لم استطع ان اكل ، في المقابل عمر كان اكل بشهية ، هذا الفتى لغز وكأنه ولغزا كبير ، لقد درست علم النفس وارى نظرات هذا الفتى لامها فيها كره وحب ، نظرة قد أطلق عليها اسم الاحتقار.
انا : يا دادة يا دادة هاتلي القهوة في مكتبي
صفية : يوه دا انت مكلتش حاجة يا ابني
انا : خلاص كده شبعت
احضرت كتب وأبحاث علمية عن تفسير هذه الظاهرة التي تحدث امامي حتى قطعت خلوتي صفية بكوب القهوة
صفية : اتفضل يا دكتور
انا : شكرا يا دادة ، اقعدي معايا عايزك
صفية: في حاجه يا ابني
انا : أنا عايز اعرف ايه اللي حصل بالزبط
صفية: وانا هقولك على سمعته ، أنا كنت واقفة في المطبخ وبغسل المواعين وكنت فاتحه الراديو وفجأة سمعت صوت الست ياسمين بتزعق بصوت عالي ويتكلم حد ويطلع الحد دا عمر ابنها بس صوته كان هادئ
ياسمين: انت ازاي بتكلمني كدا يا ولد
عمر: وعايزاني اكلمك ازاي يعني ، ما كل حاجه معروفة بينا
ياسمين: انت بتقول ايه يا واد انت ، انت قليل الادب
عمر : وهاجيب الادب منين ، من كتابك ومذاكرتك المشرفة
ياسمين: كتاب ايه ومذكرات ايه انت بتخرف بتقول ايه
عمر : كتاب الفضيلة والشرف والنضال من أجل حقوق الإنسان في دول العالم الثالث
ياسمين: هي الحالة دي رجعتلك تاني
عمر : ايوه وهافضحك في كل مكان
صفية: كانت الست ياسمين رايحة تضربه بالقلم بس هو مس ايديها وزقها عالسرير وقالها
عمر : عايزاني اسكت يبقى توديني لابويا
ياسمين: ابوك مات مات مات ، افهم بقى
عمر: لا ما ممتش ابويا هينتقم من كل حاجه عملتيها فيه يا فاجره
ياسمين: فاجره بتقولي فاجره يا عمر

صفية : وبقت تضربه بايدها الاتنين وتقوله اطلع برا ، وانا سحبت من تحت أيدها بالعافيه ، بعد كده دخلت غرفتها ولما رجعت الست هانم من برا جات تصحيها عشان الغداء فلقينها كده وكلمنا الإسعاف
صفية : ودا يا ابني كل اللي حصل قدامي ويشهد **** أن قولتلك كل اللي سمعته، وانا ستر وغطاء عليكم ولحم اكتافي من خيركم
انا : طبعا يا دادة
خرجت صفية ودخلت الشياطين راسي بدأت تشعل الأفكار ذهبت لغرفة عمر وطرقت الباب
عمر : مين
انا: أنا يا عمر
عمر : عايز ايه
فتحت الباب ودخلت
انا : نتكلم شويه ، انت مش ملاحظ انك من ساعة ما جيت مقعدناش مع بعض
عمر : وهنقعد ليه
انا : يعني نتعرف على بعض
عمر : مش ضروري
انا : طب ايه اللي حصل بينك وبين مامتك
عمر : معرفش ، روح اسالها ، ولو سمحت أنا عايز انام ممكن تقفل النور وانت طالع

عدت بخفي حنين خائب الامل والنتيجة فشلت مع هذا الفتى بكل الطرق وولكن عليا بالمحاولة مرة أخرى ولكن من اين ابدا ، في اليوم التالي أخبرت صفية أن تذهب ببعض من الطعام والفاكهة للمستشفى ، احببت ان نبقى أنا وعمر سويا وبعد الظهيرة قررت المواجهة طرقت الباب وكانت إجابته
عمر : أنا عايز انام
دخلت وكنت بكامل الهدوء وقلت له
انا : عايز اتكلم معاك شوي ، ندردش يعني قعدة شباب
عمر : أنا قولتلك امبارح مفيش حاجه نقولها ، وعايز انام ، لو حابب تعرف روح اسال اختك
انا : بس انا بقولك ولما اكلمك ترمي البتاع اللي في ايدك ده وتسمعني ( وقمت بقذف هاتفه من يده فاحتد)
عمر : انت اللي عملته دا يا متخلف ، لو عيدها تاني هاكسر ايدك
لم ادري بنفسي الا وانا ارطمه بقلم لا ينساه طوال حياته وساقط من سريره على الأرض ، ومن ثم رفعت بيدي الاثنين واضربه من كلا الجهتين ، لا اعلم من اين اتيت بهذه القوة كنت كالشمشون ، حتى لم تعد لدي القدرة فتركته وهو يبكي على الأرض ، كانت عدة دقائق وكأنها ساعات بل سنوات حتى بدأ يتكلم
عمر : انت بتحاسبني ليه ، المفروض تحاسب اختك وتعرف كانت بتعمل ايه
انا: قصدك ايه
عمر : معرفش
انا : لازم تقول عشان اساعدك
عمر : بشرط
انا: ايه
عمر : تخلي حضانتي مع عيلة ابويا
كان قرار صعب ولكن قررت أن أكمل ما بدأته واجابته بالموافقة
عمر : عايز تعرف ايه
انا : كل حاجه وليه كنت هتتسب بانتحار امك ، وليه بتكره امك
عمر بدموع : عايز تعرف أن أمي كانت شرموطة وطول رحلتها بتتناك من الأفارقة بكل الاعمار وبعمري أنا كمان ، أنا عايز تعرف اني كنت بتكسف اقول انها امي وسمعتها لغاية دلوقتي موجودة على كل لسان هناك
لما ادري بنفسي دمي يغلي
عمر : قبل ما تعمل حاجه كل دا مكتوب بخط أيدها
انا : فين
عمر : في الكتاب اللي لما جبت سيرته كانت عايزة تموت نفسها
انا : والكتاب دا فين
عمر : في الخزانة بتاعتها ، اخر درج بين هدومها

ذهبت وكنت ابحث كالمجنون وأتمنى أن لا اجد هذا الكتاب ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن وجدت الكتاب امامي وفي أول صفحة عنوان مذكرات في الادغال

الجزء الرابع: الصندوق الاسود


JJwjP0Q.jpg
( ملاحظه للأصدقاء المتابعين والمشرفين تم تعديل عمر عمر ليصبح مناسب للمعايير وشكرا)

الجزء الرابع: الصندوق الاسود
في داخلي رغبة جامحة لكي اركض إلى غرفتها وافتش عن هذا الكتاب ، لارى أ هذا الفتى يعبث بي ام أن ما قاله حقيقة ، لم أحب أن أبدي أمامه اهتمامي بما قاله ولكن دقات قلبي تتسارع ، اتجهت لغرفتها وبحثت وكما اخبرتكم مسبقا وجدت هذا الكتاب بين ملابسها وكأنه كنز تخشى عليه من الآخرين علي أن أقوم بالبحث على قدر استطاعتي ، فتحت هذا الكتاب واجد بخطها يومياتي بدأت بالقراءة . ( كل ما يلي على لسان ياسمين )


JJwweEv.md.jpg
لم اعد استطيع بالصريح حياتي بقت جحيم مع الشخص دا ، كل اقنعته انكشفت قدامي مش عارفه ازاي خدعني ، بدات حياتي أو موتي لما اتقابلنا في حدث تحت إشراف المنظمة شفت شاب جنتل وشه بيلمع وشيك بمعنى الكلمه حسيت بأنه فتى احلامي وناقصه الحصان الابيض ، هههههههههههه عارفة هتقولوا أن دا في الاحلام بس ، بس صدقوني كل بنت جواها الحلم دا مهما كبرت بيبقى الامل دا موجود هقابله يوم هشوفه يوم وهركب وراه الحصان واحضنه واحس بعضلاته وأحط راسي على ظهره ومخافش من حد ، اقولها باعلى صوتي يا جماعة دا حبيبي اه بحبه وهحبه واللي مش عاجبه يشرب من البحر ، ايه يعني الناس وكلامهم وهو معايا ، دا احلى احساس لما انام على صدره واحس بنبضه وانفاسه، اتقدملي عرسان من قبل حتى ما ادخل الكلية ومع كده كنت بطلع في كل واحد عيب دا تخين دا رفيع دا قصير دا احول دا اهبل ، يمكن يكونوا لقطة لاي بنت كلهم من عائلات ومراكز ومستقبل بس قلبي ما دقش ولا عيني لمعت ، انجذبت اه مقدرش أنكر كده وحبيته لما قعدنا مع بعض لقيته مثقف متفتح لبق يعني كده مش شايفة فيه عيوب ، وخلاص اتجوزنا ورغم إصرار جوز خالتي أن لازم نسأل عنه بحكم طبعا علاقاته إلا أنا رفضت تدخله وقولت بيفركش الجوازة عشان ابنه ، اكيد مش عايزة اتكلم عن حياتي معاه لاني مفيش ذكريات حلوة خالص معاه ، من ليلة الدخلة تخيلوا مارس معايا باغرب الطرق كنت فاكرة دا عادي بس لما صحاباتي سالوني قالولي دا سادي ومتخلهوش يعمل معاكي كده يا هبلة ، ولما قولتله اني بتعب من الحاجات دي مش قادرة انسى ردة فعله شخرلي وقالي مش عليا الحاجات دي قولتله قصدك ايه قالي يعني أنا فاكر لما شوفتك قميصك الابيض اللي بزازك كانت هتطلع منه وجيبتك اللي فوق الركبة وانت ماشية بتهزي طيزك للرجالة ، اتصدمت دا مجنون اكيد مش هو دا الشخص اللي عجبني واتحديت الكل عشانه ولما كنا نروح سهرات أو حفلات كان يختارلي فساتيني اللي كانت بتظهر جسمي وكان بيبقى حمل وديع قدام الناس ، ولما ضربني بالقلم اول مرة على وشي مش قادرة انسى اليوم دا خالص ، كانت اول مرة انضرب على وشي ودا لما بعت البواب يجيب حاجات البيت وقولتله دخل الحاجات جوا يا عم عبدو اللي كان بعمر بابا وكنت لابسة بيجامه بيت عادية وهو طالع وبديله بقشيش دخل ناصر وبص لعبدو بصة فيها نحر واستنى لما طلع وقالي ايه خلصتوا ريحك ، عالعموم انا عارف ان انتو متعودين على كده ما امك بتعمل كده مكنتش فاهمه تلميحاته في الاول بس لما جاب سيرة امي ثورت عليه وقولتله اخرس يا كلب يا ابن الكلب ، ضربني بالقلم وما حستش بنفسي الا وانا مربوطة في السرير كنت عريانة وهو بيعذبني بجد بأبشع الطرق مكانش بيمارس معايا العلاقة لا دا بيعذبني حرفيا ، كنت لازم استحمل واخبي لانه كان اختياري من الاول وزي ما قالوا من ابتدأ النار عليه أن يطفئها ، قاومت وقاومت وكل دا بسبب ابني عمر اللي هو نتيجة الغلطة غلطة عمري ، أنا بكتب الكلام دا وانا مش عارفه مين اول حد فيكم هيشوفه أو هيقراه بس بكتبه عشان اعتذرلكم واعتذر لنفسي اتعلمت ادافع عن حقوق الإنسان وكنت بتعامل زي الحيوانة ، واقولكم اني خدت القرار دا وهابدا فيه النهاردة ، أنا بعت رسالة من شهر عشان ارجع شغلي وطلبت منهم يسفروني ابعد مكان والتاشيرة وورقي كله جاهز مش هقدر اقولكم أنا هنروح فين بس لاني لسه مش عارفه بس متأكدة أن دا احسن قرار خده في حياتي مهما كانت العواقب .
بدأت اجهز حاجتي وشنطتي أنا وعمر ، كنت عارفة اني خدت قرار صعب عليه هو بالتحديد لاني بحرمه من حق من حقوقه وهو أنه يعيش في بلده وبين أهله ، أنا قتلت ابوه في نظره لانه سرطان والاحسن أننا نبعد عنه باي شكل ، بدأ اليوم الموعود وعملت لناصر أكلته المفضلة مكرونة بشاميل بطعم عمره ما هينساه طعم الكره والمرارة اللي عشتهم معاه ، حطيتله منوم ودا بعد ما طحنته مع الاكل كان نفسي يبقى سم زي ما سعاد حسني عملت في فيلم موعد على العشاء هههههههههههه بس قولت مايستهلش اروح فيه السجن ، نفذت خطتي و نام كنت عايز انتقم منه باي شكل ، في فكرت اخصيه بس قولت لا قولت اعمل فيه زي مكان بيعمل فيا ربطته في السرير وقلعته هدومه كلها وسيبته كده هو و حظه ، خدت عمر اللي طبعا طول الطريق بيسالني رايحين فين طب فين بابا ، كنت عايزه اقوله مش عارفه بجد مش عارفه احنا رايحين على المجهول أو يمكن نكون احنا المجهول نفسه أو لازم نبقى المجهول مش مهم الوصف ، طلعت الطيارة حسيت روحي كمان بتطلع ، كان نفسي اشوفك يا ماما واقولك سامحيني ، انتي كنتي صح ، وسيف كمان فاكرة نظراته في اخر مقابله بينا هتوحشوني اوي . رحلتي هتبدا بالمغرب لازم اروح هناك استلم ورقي واعرف هابدا فين وهتبقى ايه طبيعة شغلي وبعد تقريبا خمس ساعات وصلنا الرباط وقابلنا مسيو نظيم اللي خدنا عالاوتيل واتفق معايا عشان نخلص باقي الاوراق ، نمت نوم عميق كأن كان في هم على قلبي وانزاح ، رحت تاني يوم واتفاقنا وقالولي أن بداية شغلي هتبقى في داكار ، على حسب معلوماتي فالسنغال تعتبر احسن من غيرها يعني فيها خدمات احسن من دول أفريقية تانية رحنا داكار واستقبلتني بنت سنغالية بشوشة وروحها حلوة ونزلنا في اوتيل برضه وقالت لي أن أنا هقعد في الاوتيل تلات ايام تقريبا لان الجمعية في اجازه وهنداوم الاتنين ، مكنتش عارفه ممكن اعمل ايه في السنغال أنا رحت دول كتيرة في أوروبا بس اول مرة في حياتي اروح دولة أفريقية للإقامة كنا بنروح اجتماعات وبنرجع تقريبا في نفس اليوم ، قالتلي البنت اللي طلع اسمها سوزانا أنها هتبقى معايا وهتفرجني على كل حاجه في داكار ، في الحقيقة اندهشت بجمال داكار ومناظرها بس لفت نظري نظرات الناس هنا ليا وسالت سوزانا اللي ضحكت وطلبت مني مزعلش أو افهمها غلط وعدها بكده قالتلي اني حلوة حسيت أن الموضوع فيه مجاملة لأن في اجانب كتير واغلبهم من الجنسية الفرنسية ولبسهم عاري اكتر مني بس قالتلي أن الراجل الافريقي بيحب المرأة الكيرفي ، انكسفت بس بقيت بشوف نظراتهم بشكل مختلف كأنها بتعريني في السوق والاوتيل والشارع ، مروا التلات ايام واستمتعت بداكار وودعت سوزانا وطلعت مع عربيه جيب تابعة للجمعية عشان أن انتقل لمكان الشغل وفعلا زي النهار والليل الفرق كبير جدا بين داكارا والقرى اللي فعلا نائية ومحتاجة مننا شغل كبير ، وصلت للمقر و قابلوني الدكتورة سابين ودي ألمانية وهي المسؤولة عن الجمعية وجوزها الدكتور هولمان
كانت الدكتورة تقريبا في الستينات فيها شبه من سوزان مبارك وجوزها ضخم الجثة وشبه تشرشل ، كانوا في غاية اللطف وبعدين نادى جوزها على راجل أشبه بالوحوش كان ضخم بشكل غريب ولابس الزي السنغالي واسمه ابو بكار . والحوار دار باللغة الفرنسية
هولمان : ابو بكار ، هذه الاستاذة ياسمين ، رافقها إلى مسكنها وعرفها على المكان وأخبر المدرسة عن ابنها
ابو بكار : امرك سيدي
سابين : ولا تنسى أن ترسل معاها واحد من فتيانك ليكون في خدمتها
ابو بكار : بالتأكيد يا سيدتي

رحت مع ابو بكار اللي عرفني على كل حاجه واكتشفت أنه طيب جدا وانبسط لما عرف اني مصرية وبعدين رحت شقتي صغيرة بس حلوة لطيفه وبعد دقائق بسيطة ، دق الباب وكان أبو بكار ومعاه * هو بيقول كده بس في نظري دا مش ممكن يكون * كان شاب بمعنى اصح ولابس برضه الزي السنغالي ، أتعرفت عليه اسمه بلال وعرفني عن مسؤولياته بعد ما اتكلمنا قولتله ياخد باله من عمر وانا هاروح اخد شاور ، دخلت غرفة نومي وحضرت حاجتي ودخلت حمام الغرفة وبدأت استحم ، وبعدين حسيت بحركة كان دائما بيعملها معايا ناصر وهو بيدلك ظهر ، الصابون كان على وشي ونايمة في البانيو ووشي للحيطة وظهري للباب ، مخي انشل لا دا جسمي كله ايد خشنة على ظهري وبتنزل وكأنها عارفة طريقها ، معقول يكون ناصر لا طبعا مش معقول بصيت ورايا وكنت خايفة وكانت الصدمة بلال واقف عريان ولفاف نفسه من النص بلباس الأفارقة وبيحسس على ظهري ، صدمة شلت تفكيري لقيت نفسي بقوم و اوقف واصرخ فيه وتقوله اطلع برا بس نسيت اني من غير هدوم وشوفت نظراته لجسدي اللي كانت بتلتهمه ، اعتذرلي وخرج بسرعه وبعدين عمر كان واقف عالباب وقالي في ايه يا ماما .
فين باقي القصه والاجزاء قصيره
شكرا
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
تم اضافة الجزء الخامس
 
مساء الخير للجميع ، في الحقيقة دي اول مرة اكتب فيها ودا بعد ما شوفت المستوى الاخير للمنتدى قصص بقت شبه بعض ودا خلاني اتشجع واكتب لأول مرة واتمنى اسمع ارائكم بالسلبي والايجابي ، وقبل ما ابدا احب أوجه الشكر للاستاذ @مللك الروائع على تشجيعه ومساعدته ليا ولأنه فهمني يعني ايه ادب ايروسي .

مذكرات في الادغال

JJ9eL5x.md.jpg

ليالينا ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
ليالينا ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا ليالينا
وقولنا نرسى
نرسى على مينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا ليالينا
وقولنا نرسى
نرسى على مينا
لا اعلم ما هو سبب الذي جعل الإذاعة
تذيع هذه الأغنية بالتحديد وانا ممسك بعجلة القيادة وأسير واغوص في أعماق الكلمات وانا متجه لجلب شقيقتي ياسمين من المطار بعد غياب دام لسبعة سنين بعد أن هربت هي وابنها وغادرت للعمل في افريقيا فياسمين تعمل حقوقية في واحدة من منظمات حقوق الإنسان ، قد يتساءل البعض ويقول باني ذكرت خلال حديثي بأنها هربت ويتساءلون لماذا تهرب ومن من والى أين ، فهذه قصة يطول شرحها ، فنحن عائلة عريقة بمعنى الكلمة وقد ساءت الأقدار وتزوجت اختي من محتال يدعى ناصر ولم نكتشف أنه محتال الا بعد وقعت في الفاس في الرأس وانجبت اختي ابنها الوحيد عمر ، ياه كدت انسى اسمه لا اعرف هل يتذكرني ام أنه لا يعلم أن لديه خال ، احداث قصة اختي تمر أمام عيني لم نعلم اين كانت بالتحديد في افريقيا فكانت تخفي الأمر خوفا من زوجها ،حتى علمت بالخبر التى تسبب بعودتها لأرض الوطن وهو وفاة زوجها ناصر ، اتذكر كيف كانت منبهرة به لقد سحرها ودخل عليها بالحنجل والمنجل كما نقول و تزوجها بوعود بأن تكون ملكة على عرش بيته وسيجلب لها لبن العصفور كان جنتل وراقي حتى تم الزواج ، وحملت اختي وتوقفت عن العمل وتحولت لدمية بين يديه اتذكر باني اغتلست حديث لها مع امي ، كانت تبكي وتخبر امي بأنه غير طبيعي ويمارس معاها الجنس باغرب الوسائل ويضربها نعم يضرب بنت الحسين والنسب وتطلب الطلاق وخصوصا بعد اكتشافنا بأنه محتال وبعد خمس سنوات من الزواج ، تفاجنا في يوم من الايام بباب شقتنا كاد أن ينكسر .
قبل سبع سنوات في إحدى العمارات المطلة على النيل .
امي : في ايه ، مين الحيوان اللي بيخبط دا شوف مين يا علي
علي : حاضر يا ستي هانم
( فتح علي الباب )
ناصر : هي فين الشرموطة اللي اسمها بنتك
امي : انت بتقول ايه ، احترم نفسك يا حيوان يا ابن الكلب
ناصر : اسكتي يا مرا يا متناكة بنتك سرقت ابني وطفشت مع راجل، وديني هاقلب الدين جهنم لو ما رجعتش
امي : اخرس يا كلب قطع لسانك بنتي اشرف منك ومن عيلتك يا نصاب يا حرامي
ناصر : ههههههه شرف ايه يا ام شرف ، هتجيب الشرف منين من امها اللي الخدامين فشخو كسها
( كنت اسمع هذه الكلمات وتقع على أذني كصوت البرق ، خرجت مسرعا من غرفتي )
انا ( سيف) : في ايه يا ناصر ، احترم نفسك واحترم المكان اللي انت فيه
ناصر : اختك يا دكتور يا محترم سرقت ابني وهربت مع عشقها ، واخر تحذير ليكم يا ترجع يا هتبقى ايامكم سوده

علي أن أعترف بأني كنت ضعيف الشخصية ولم استطع الوقوف بجوار اختي وامي واكون راجل يتسندون عليه ، كنت دائما اهتم بدراستي فقط لا اعلم شئ عن حياة الشباب واللهو وهذا جعلني خجول وضعيف الشخصية بنظر الناس ، فكيف اسمعه يسب امي واختي أمام الخدم وتحت سمع كل سكان العمارة بأبشع الشتائم وانا ساكت كصنم اخرس . انتهت الأغنية والطريق من المطار يقترب ، يا ترى كيف اصبحت ياسمين وكيف أصبح ابنها لعله شاب الان فحسب ذاكرتي بأنه يبلغ من العمر ١٣ سنة ، ياسمين كانت تكبرني بخمس سنوات يعني عمرها الان ٣٥ ، كانت جميلة ولها عيون تشبه عيون الغزال وشعر اسود فاحم وبشرة خمرية تسكر اكتر من الخمر ، فكيف أصبحت الآن بعد سبع سنوات عجاف في القارة السمراء.

الجزء الثاني :

وصلت للمطار وسمعت نداء الطائرة ، تسارعت دقات قلبي ، انتظر اختي ومتشوق لرويتها وعادت بي الذاكرة لآخر لقاء بيننا عندما زارتنا قبل هروبها بعدة أيام ، كانت صامتة كتمثال ، لم تبكي كالمعتاد ولم تتكلم . عيني تبحث عنها بين الوافدين حتى سمعت صوتها ارق من صوت البلبل وأعذب من سلسبيل الماء ، ظهرت امامي فاختفت الشمس كانت تناديني بصوت اقرب الهمس، نعم انها هي ، تغيرت ازدت سمار أصبحت برونزية وجسمها أصبح كجسد بنت ١٨ ، ناضج جدا ممتلئ بالأنوثة كجسد كيم كاردشيان في عزها ، أكاد ارى نظرات الشهوة في أعين الجميع

JJd9eF1.md.jpg
ياسمين: ايه يا دوك ، انت نسيت شكلي ولا ايه
انا ( حضنتها وارى نظرات الحسد في أعين من حولي ) : وانا اقدر برضه ، وحشتيني وحشتيني اوي ، امال فين عمر
ياسمين: جاي ورايا ، يا عمر
( عمر كان باهت لا سرور في وجهه ولا عواطف ، حضنته بقوة وهو يقابل حضني ببرود )
ياسمين: شوف خالك حلو ازاي ، نفسي تبقى شبهه كده
انا : شبهي دا هيطلع احلى مني بكتير دا طالع لامه
كنا نتبادل المزاح والكلام والحوارات وركبنا سيارتي ، اخذت تحدثني عن عادات الدول الأفريقية واخبرتني عن خرافتهم وطقوسهم الغربية

انا : بس انا زعلان منك يا جيسي ، بقى تسافري كده من غير ما تطمنينا عليكي
( لمحت دمعة في عينها )
ياسمين: الظروف يا سيف ، غصب عني
انا : طب عالاقل قوليلي كنت فين بالزبط وسافرتي ازاي وعملتي ايه
ياسمين: ياه دي حكايه يطول شرحها ، هات سيجاره ، قولي انت عامل ايه في حياتك ، اتجوزت
انا : لا ومش عايز
ياسمين: ليه بقى ناقصك ايه
انا : الجواز مسؤولية وهم وغم ، وانا من المستشفى للعيادة ، مفيش واحدة هتقبل بكده
ياسمين: انت مش شايف نفسك ولا ايه ، دا انت مية بنت تتمناك ، بس انت عايز تدردح شوية ، سيب موضوعك عليا

كان عمر يعبث بالهاتف في الكرسي الخلفي حاولت أن الشركه معنا في وسألته عن دراسته كانت إجابته مقتضبة
انا : النهاردة بقى يا استاذ عمر هتاكل احسن اكل ، الاكل المصري بتاعنا
ياسمين: ياه يا سيف واحشني اوي و وحشاني مصر وماماوصحابتي

اندهشت عندما رأيت ياسمين فهي عادت وعادت لها روحها وابتسامتها وضحاكتها الذي اختفوا أثناء فترة جوازها المشوؤم، استقبلتها امي بحرارة والدادة صفية الذي تعتبر امنا الثانية والخدم وجلسنا حاول المائدة وتطرقنا للكثير من المواضيع ، ولكن مازال ابنها عمر لغز بالنسبة لي فهو شارد البال والحضور ولا يحمل أي عاطفة لنا ، قلت لنفسي فإنه بالتأكيد لم يعتاد علينا ولكن تعامله مع أمه اكبر لغز ، ونظرته لامه غريبة نظرة تحمل حب وكره . أخبرتني انها طلبت الطلاق وحصلت عليه من السفارة وان رحلتها قد بدأت من السنغال وخلال السبع سنوات زارت اغلب دول افريقيا النائية وان العمل أعاد لها الروح

انا : يعني انت كنتي بتشتغلي طول الوقت وعمر ابنك كان فين
ياسمين: يا سيدي المنظمة بتاعتنا تابعة للأمم المتحدة ودي بتوفر لاعضائها مدارس وبيوت ومستشفيات ، مش هكدب عليك في الاول الحياة كانت صعبة بس قولت لازم اصبر ارحم من الجحيم اللي كنت فيه

طال حديثنا لبعد منتصف الليل حتى شعرت اختي بالتعب وقررت أن تنام ، وذهبت لغرفتي حاولت أن انام ولكن لم أرغب بالنوم وبعد عدة محاولات قررت أن أخرج واجلس في الصالة لمشاهده التلفاز لعلي اجد فيلم او برنامج وثائقي يساعدني على النوم ، حضرت كوب من الكاكاو الساخن واتجهت للصالة و وقعت عيني على اجمل صدفه في حياتي كانت ياسمين خارجة من غرفتها عارية كما ولدت وتتسحب حتى أتلفت عيني بعينها ، قامت بتغطية صدرها وكسها بيدها وركضت إلى غرفتها وانا من هول الموقف أسقطت كوب الكاكاو على الأرض

JJdIM1n.md.jpg
html link einfügen mit bild

كانت يدي ترجف فسقط منها كوب الكاكاو وكنت متجه لغرفتي ، حتى سمعت صوتها
ياسمين: يا سيف ، لو سمحت ناولني شنطتي اصل نسيتها في الصالة وفيها كل هدومي
انا بصوت مبحوح تكاد تخرج الكلمات منه بصعوبة : حاضر هي فين
ياسمين: جنب الطاولة
انا : اه شوفتها
ياسمين: حطها قدام الباب لو سمحت

وضعتها أمام باب غرفتها وكنت ذاهب الى غرفتي وكأن الصدف ترغب بذلك فالمرأة أمام باب غرفتها فاغتلست النظر فيها عندما فتحت الباب وهي لا تعرف بان أمام باب غرفتها مرآة عاكسة لها

JJdIAga.jpg

فوقع نظري على جسدها ، لم استطع النوم ترافقني في خيالي وقمت اعتصر قضيبي على صورتها ، حتى استيقظنا في الصباح فلما وجدتني حول المائدة اصبحت تضحك
انا : ايه يا ستي مالك في ايه
ياسمين: اصل شكلك امبارح كان يهلك من الضحك
واصبحنا نضحك ولكن عندما قامت لكي تسكب لي الشاي رايت الشق بين صدرها شعرت بارتباك وانسكب الكاس عليا هذه المرة
ياسمين: ايه مالك ، اقلع البنطلون بسرعة بلاش يحرقك
لم اكن استطيع فزبي منتصب ولكني خلعته وكان هناك احمرار في فخدي أشبه بالحرق
ياسمين:شفت اهو في حرق، استنى أنا عندي كريم حلو للحروق
جلست بجواري وهي تدهن الكريم على يدها الناعمة زادتني نارا فانتصب زبي وأعلن عن وجوده حتى نظرت له ياسمين وابتلعت ريقها ومن ثم ابتسمت لي وقالت احنا لازم نشوفلك عروسة ، اقتربت انفاسي من وجهها فشعرت بالنار التى تغلي بداخلي ، وارتبكت وقامت بداعي كي تنظف البنطلون من آثار الشاي . حضرت نفسي للخروج للعمل فاصادف فتاة بالعشرينات من عمرها تخرج من الشقة التي بجوارنا وتصعد معي المصعد ، كانت الفتاة تنظر لي وكأنها تعرفني
البنت : احم احم ، هو أنت مش فاكرني
انا : نعم ، هو حضرتك بتكلميني
البنت : هو في حد غيرنا ، أنا مش شايفه حد معانا يعني الا بقى اعوذ ب** حاجة كده ولا كده عفريت ** يحفظنا

جذبني خفة دمها وضحكت لها
البنت : أنا صفاء بنت المستشار بشر المحلاوي
انا : ياه ، انتو رجعتوا امتى
البنت : امبارح
انا : وازاي الوالد والوالدة
البنت : بخير وانتو عاملين ايه وازاي ياسمين
انا : كلنا بخير ، بس انتي كبرتي اوي
تبادلنا الحديث وقمت بايصالها لمشوارها وذهبت إلى عملي حتى سمعت رنين هاتفي
انا : الو يا ماما
امي : الحقني يا سيف ، اختك انتحرت ، بنتي ماتت

الجزء الثالث: هناك شئ ما ( الماضي الغامض)

JJuID11.md.jpg


اختك انتحرت ، بنتي ماتت .
وقعت الكلمات علي بصدمة كبيرة ، فما الذي حدث في الساعات القليلة منذ أن غادرت وما الذي يدفعها إلى الانتحار ، فياسمين في اسوء حالاتها وايامها مع زوجها ناصر لم تقم بهذه الخطوة ، وياسمين الذي رايتها أمس وتناولنا الفطور صباحا لن تقوم بهذه الخطوة الان ، فما الحدث الذي يدفعها إلى ذلك فمن الصعب علي كيف تحولت ١٨٠ درجة خلال عصادة ساعات ، هل تشاجرات ياسمين مع امي ، لعلني استبق الأحداث ، كان علي أن صل باي طريقه ، كل تلك الأفكار المتسارعة تدور في راسي كما يدور عجل سيارتي المسرعة بل الخارقة للسرعة ، لا اتذكر اني قد بهذه السرعة من قبل لا اعلم كم عدد المخالفات التي حصلت عليها ، وصلت إلى عمارتنا لا اعلم اين تركت عربتي لعلي تركتها في نصف الشارع ، كنت اركض وكاني عداء وإذا بصوت يستوقفني كان صوت البواب عم لبلب
لبلب : يا دكتور يا سعادة البيه، جماعتك مش فوق
انا اتنهد وانهج : امال فين
لبلب : راحوا المستشفى
انا : امتى
لبلب: من شويه ، يعني ربع ساعة كده
انا: طيب خد بالك من العربية اصل راكن صف تاني عقبال ما اجيب حاجه من الشقة
لبلب : من عنيا يا باشا
صعدت إلى الشقة ، وفتحت الباب حتى فزعت أو صدمت عندما رأيت عمر يجلس على الأريكة يعبث بهاتفه غير مبالي ، وكأن من ماتت ليست امه الذي حملته ورضع من ثديها حليبها الذي جعل منه شاب كبير ، جلسته وابتسامته استفزوا مشاعر الأخ الذي بداخلي ، دخلت الى غرفتي كي احزم أغراضي بسرعة ، حتى سمعت صوته
عمر : ماممتش
ذهبت له بلهفة ، كمن وجد اخيرا انسان يتكلم معه بعد عزلة وما أصعب عزلة النفس وبالتحديد في المصائب فأنت تحتاج ليد تطبطب عليك أو تخفف عنك ثقل وهم وغم هذه الحياة.
انا : عرفت ازاي
عمر : كلموني قبل شوية
انا : طيب أنا رايح عندهم تيجي معايا
هز عمر رأسه بالايجاب، لا اعلم ولكني شعرا بشئ من السعادة وأحسست بأن هذا الجليد الذي يحيط بهذا الفتى سيذوب وابدا بالتعرف عليه. ركبنا السيارة بدون همسا أو لامسا ، حاولت أن أفتح معه الحديث وسألته عما دار وتسبب بذلك ، لم يكن يجب بل لم يكن ينظر لي حتى لفظ بكلمات أشبه بالهمس .
عمر : بكرا هتتعود على الحركات دي
انا : قصدك ايه
ضحك عمر بسخرية وقال: خدنا مرة قصة في المدرسة عن طالب فاشل كل سنة يسقط برايك يعمل ايه عشان أهله يسامحوه
انا : يوعدهم أنه يذاكر
عمر : لا هو كان اذكى من كده ، عارف عمل ايه ، كان يوم النتيجة يحضر نفسه ويعمل نفسه أنه هينتحر وهو عارف ان الكمية اللي خدها مش مسببة للموت وطبعا أهله يسامحوه ويقولوه شد حيلك والسنة الجاية هتعوض، وموت يا حمار
انا : يعني ايه
عمر: يعني احيانا بنعمل أخطاء صغيرة عشان نصلح أخطاء كبيرة

ماذا يقول هذا الفتى ، أنه زاد حيرتي . وصلنا للمستشفى التي اعمل بها وجدت امي والدادة يبكون أمام باب الطوارئ ، عند رويتي ارتمت امي في حضني ، شعرت بأني أصبحت راجل تحتمي فيه نساء عائلته بعد أن همش حتى أن نسي بأنه راجل.
انا : اهدي يا ماما خدي بالك ، دلوقتي هادخل اشوف حالتها
خرج من غرفة الطوارئ زميلي الدكتور وسيم ، الذي صافحني وأخبرني بأنهم انقذوها وأصبحت الحالة جفي وضع أمن ، طلبت منه الدخول لها أخبرني انها لم تفق بعد وانه من الأفضل أن تبقى في المشفى لعدة أيام وذلك لأن المنتحر حالته النفسيه مهمة جدا وخطيرة جدا ، ذهبت لامي لكي اطمنها ، ولكن فجأة وجدت امي تنتفض وكأنها تعرضت لصدمة كهربائية وذلك عندما انتبهت لوجود عمر يجلس الجهة المقابلة ، ثارت واحمرت عينها واتجهت له وكأنها تهاجمه كان موقف غريب جده تهاجم حفيدها لم اعتاد أن أرى امي بهذا الشكل الشرس
امي بصوت عالي: انت ايه اللي جابك ، عايزين منها ايه انت وابوك ،**** ينتقم منكم
تداركت الموقف وطلبت من صفية أن تصطحب امي الكافتيريا وبعد مرور نص ساعة أخبرتني الممرضة بأن اختي استيقظت ، ارتديت معطفي الابيض حتى ادخل إليها
انا : عايز تدخل تشوفها
لم اجد منه ردة فعل فعلمت بأنه لا يريد رويتها دخلت وجدتها في عيونها لهفه الشوق والضعف حضنتي وحضنتها صارت تبكي على صدري بنحيب ******* ، لا اعلم لماذا خطرت على بالي صورتها بالأمس وفي الصباح وهي عاريه ، صارت يدي تتحرك عليها وهي تحضني وتبكي
انا : في حد يعمل في نفسه كده برضه ، وتحريمنا من الضحكة الحلوة دي
ياسمين: أنا مش عارفه عملت كده ازاي
انا : بسيطة المرة الجاية مش هوديكي مستشفى هاشرب السم وراكي ونموت مع بعض ، انتي مش عارفه انك اغلى حاجه في حياتي
ياسمين: بعيد عنك الشر
جاتني مكالمة من العيادة فاتجهت لشباك الغرفة والتفت حتى ظهر في زجاج الشباك عمر ، هل دخل ليطمن على أمه بل وجدت في عينيه وشفتيه ابتسامه شماتة بل والأغرب هي ردة فعل ياسمين الذي أدرت وجهها إلى الجهة الأخرى وعادت للبكاء ، فور رويتي خرج عمر من الغرفة ، أكملت معها بعض الوقت
ياسمين : خد بالك من عمر يا سيف ارجوك
انا : يا بنتي متخافيش ، دا ابني
تركتها مع امي والدادة ومن ثم قررت امي أن تبقى معها في المشفى ورفضت بكل الطرق أن تعود معنا إلى المنزل ، عدت أنا وعمر والدادة ، التي حضرت لنا الطعام لاجلس بدون شهية لم استطع ان اكل ، في المقابل عمر كان اكل بشهية ، هذا الفتى لغز وكأنه ولغزا كبير ، لقد درست علم النفس وارى نظرات هذا الفتى لامها فيها كره وحب ، نظرة قد أطلق عليها اسم الاحتقار.
انا : يا دادة يا دادة هاتلي القهوة في مكتبي
صفية : يوه دا انت مكلتش حاجة يا ابني
انا : خلاص كده شبعت
احضرت كتب وأبحاث علمية عن تفسير هذه الظاهرة التي تحدث امامي حتى قطعت خلوتي صفية بكوب القهوة
صفية : اتفضل يا دكتور
انا : شكرا يا دادة ، اقعدي معايا عايزك
صفية: في حاجه يا ابني
انا : أنا عايز اعرف ايه اللي حصل بالزبط
صفية: وانا هقولك على سمعته ، أنا كنت واقفة في المطبخ وبغسل المواعين وكنت فاتحه الراديو وفجأة سمعت صوت الست ياسمين بتزعق بصوت عالي ويتكلم حد ويطلع الحد دا عمر ابنها بس صوته كان هادئ
ياسمين: انت ازاي بتكلمني كدا يا ولد
عمر: وعايزاني اكلمك ازاي يعني ، ما كل حاجه معروفة بينا
ياسمين: انت بتقول ايه يا واد انت ، انت قليل الادب
عمر : وهاجيب الادب منين ، من كتابك ومذاكرتك المشرفة
ياسمين: كتاب ايه ومذكرات ايه انت بتخرف بتقول ايه
عمر : كتاب الفضيلة والشرف والنضال من أجل حقوق الإنسان في دول العالم الثالث
ياسمين: هي الحالة دي رجعتلك تاني
عمر : ايوه وهافضحك في كل مكان
صفية: كانت الست ياسمين رايحة تضربه بالقلم بس هو مس ايديها وزقها عالسرير وقالها
عمر : عايزاني اسكت يبقى توديني لابويا
ياسمين: ابوك مات مات مات ، افهم بقى
عمر: لا ما ممتش ابويا هينتقم من كل حاجه عملتيها فيه يا فاجره
ياسمين: فاجره بتقولي فاجره يا عمر

صفية : وبقت تضربه بايدها الاتنين وتقوله اطلع برا ، وانا سحبت من تحت أيدها بالعافيه ، بعد كده دخلت غرفتها ولما رجعت الست هانم من برا جات تصحيها عشان الغداء فلقينها كده وكلمنا الإسعاف
صفية : ودا يا ابني كل اللي حصل قدامي ويشهد **** أن قولتلك كل اللي سمعته، وانا ستر وغطاء عليكم ولحم اكتافي من خيركم
انا : طبعا يا دادة
خرجت صفية ودخلت الشياطين راسي بدأت تشعل الأفكار ذهبت لغرفة عمر وطرقت الباب
عمر : مين
انا: أنا يا عمر
عمر : عايز ايه
فتحت الباب ودخلت
انا : نتكلم شويه ، انت مش ملاحظ انك من ساعة ما جيت مقعدناش مع بعض
عمر : وهنقعد ليه
انا : يعني نتعرف على بعض
عمر : مش ضروري
انا : طب ايه اللي حصل بينك وبين مامتك
عمر : معرفش ، روح اسالها ، ولو سمحت أنا عايز انام ممكن تقفل النور وانت طالع

عدت بخفي حنين خائب الامل والنتيجة فشلت مع هذا الفتى بكل الطرق وولكن عليا بالمحاولة مرة أخرى ولكن من اين ابدا ، في اليوم التالي أخبرت صفية أن تذهب ببعض من الطعام والفاكهة للمستشفى ، احببت ان نبقى أنا وعمر سويا وبعد الظهيرة قررت المواجهة طرقت الباب وكانت إجابته
عمر : أنا عايز انام
دخلت وكنت بكامل الهدوء وقلت له
انا : عايز اتكلم معاك شوي ، ندردش يعني قعدة شباب
عمر : أنا قولتلك امبارح مفيش حاجه نقولها ، وعايز انام ، لو حابب تعرف روح اسال اختك
انا : بس انا بقولك ولما اكلمك ترمي البتاع اللي في ايدك ده وتسمعني ( وقمت بقذف هاتفه من يده فاحتد)
عمر : انت اللي عملته دا يا متخلف ، لو عيدها تاني هاكسر ايدك
لم ادري بنفسي الا وانا ارطمه بقلم لا ينساه طوال حياته وساقط من سريره على الأرض ، ومن ثم رفعت بيدي الاثنين واضربه من كلا الجهتين ، لا اعلم من اين اتيت بهذه القوة كنت كالشمشون ، حتى لم تعد لدي القدرة فتركته وهو يبكي على الأرض ، كانت عدة دقائق وكأنها ساعات بل سنوات حتى بدأ يتكلم
عمر : انت بتحاسبني ليه ، المفروض تحاسب اختك وتعرف كانت بتعمل ايه
انا: قصدك ايه
عمر : معرفش
انا : لازم تقول عشان اساعدك
عمر : بشرط
انا: ايه
عمر : تخلي حضانتي مع عيلة ابويا
كان قرار صعب ولكن قررت أن أكمل ما بدأته واجابته بالموافقة
عمر : عايز تعرف ايه
انا : كل حاجه وليه كنت هتتسب بانتحار امك ، وليه بتكره امك
عمر بدموع : عايز تعرف أن أمي كانت شرموطة وطول رحلتها بتتناك من الأفارقة بكل الاعمار وبعمري أنا كمان ، أنا عايز تعرف اني كنت بتكسف اقول انها امي وسمعتها لغاية دلوقتي موجودة على كل لسان هناك
لما ادري بنفسي دمي يغلي
عمر : قبل ما تعمل حاجه كل دا مكتوب بخط أيدها
انا : فين
عمر : في الكتاب اللي لما جبت سيرته كانت عايزة تموت نفسها
انا : والكتاب دا فين
عمر : في الخزانة بتاعتها ، اخر درج بين هدومها

ذهبت وكنت ابحث كالمجنون وأتمنى أن لا اجد هذا الكتاب ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن وجدت الكتاب امامي وفي أول صفحة عنوان مذكرات في الادغال

الجزء الرابع: الصندوق الاسود


JJwjP0Q.jpg
( ملاحظه للأصدقاء المتابعين والمشرفين تم تعديل عمر عمر ليصبح مناسب للمعايير وشكرا)

الجزء الرابع: الصندوق الاسود
في داخلي رغبة جامحة لكي اركض إلى غرفتها وافتش عن هذا الكتاب ، لارى أ هذا الفتى يعبث بي ام أن ما قاله حقيقة ، لم أحب أن أبدي أمامه اهتمامي بما قاله ولكن دقات قلبي تتسارع ، اتجهت لغرفتها وبحثت وكما اخبرتكم مسبقا وجدت هذا الكتاب بين ملابسها وكأنه كنز تخشى عليه من الآخرين علي أن أقوم بالبحث على قدر استطاعتي ، فتحت هذا الكتاب واجد بخطها يومياتي بدأت بالقراءة . ( كل ما يلي على لسان ياسمين )


JJwweEv.md.jpg
لم اعد استطيع بالصريح حياتي بقت جحيم مع الشخص دا ، كل اقنعته انكشفت قدامي مش عارفه ازاي خدعني ، بدات حياتي أو موتي لما اتقابلنا في حدث تحت إشراف المنظمة شفت شاب جنتل وشه بيلمع وشيك بمعنى الكلمه حسيت بأنه فتى احلامي وناقصه الحصان الابيض ، هههههههههههه عارفة هتقولوا أن دا في الاحلام بس ، بس صدقوني كل بنت جواها الحلم دا مهما كبرت بيبقى الامل دا موجود هقابله يوم هشوفه يوم وهركب وراه الحصان واحضنه واحس بعضلاته وأحط راسي على ظهره ومخافش من حد ، اقولها باعلى صوتي يا جماعة دا حبيبي اه بحبه وهحبه واللي مش عاجبه يشرب من البحر ، ايه يعني الناس وكلامهم وهو معايا ، دا احلى احساس لما انام على صدره واحس بنبضه وانفاسه، اتقدملي عرسان من قبل حتى ما ادخل الكلية ومع كده كنت بطلع في كل واحد عيب دا تخين دا رفيع دا قصير دا احول دا اهبل ، يمكن يكونوا لقطة لاي بنت كلهم من عائلات ومراكز ومستقبل بس قلبي ما دقش ولا عيني لمعت ، انجذبت اه مقدرش أنكر كده وحبيته لما قعدنا مع بعض لقيته مثقف متفتح لبق يعني كده مش شايفة فيه عيوب ، وخلاص اتجوزنا ورغم إصرار جوز خالتي أن لازم نسأل عنه بحكم طبعا علاقاته إلا أنا رفضت تدخله وقولت بيفركش الجوازة عشان ابنه ، اكيد مش عايزة اتكلم عن حياتي معاه لاني مفيش ذكريات حلوة خالص معاه ، من ليلة الدخلة تخيلوا مارس معايا باغرب الطرق كنت فاكرة دا عادي بس لما صحاباتي سالوني قالولي دا سادي ومتخلهوش يعمل معاكي كده يا هبلة ، ولما قولتله اني بتعب من الحاجات دي مش قادرة انسى ردة فعله شخرلي وقالي مش عليا الحاجات دي قولتله قصدك ايه قالي يعني أنا فاكر لما شوفتك قميصك الابيض اللي بزازك كانت هتطلع منه وجيبتك اللي فوق الركبة وانت ماشية بتهزي طيزك للرجالة ، اتصدمت دا مجنون اكيد مش هو دا الشخص اللي عجبني واتحديت الكل عشانه ولما كنا نروح سهرات أو حفلات كان يختارلي فساتيني اللي كانت بتظهر جسمي وكان بيبقى حمل وديع قدام الناس ، ولما ضربني بالقلم اول مرة على وشي مش قادرة انسى اليوم دا خالص ، كانت اول مرة انضرب على وشي ودا لما بعت البواب يجيب حاجات البيت وقولتله دخل الحاجات جوا يا عم عبدو اللي كان بعمر بابا وكنت لابسة بيجامه بيت عادية وهو طالع وبديله بقشيش دخل ناصر وبص لعبدو بصة فيها نحر واستنى لما طلع وقالي ايه خلصتوا ريحك ، عالعموم انا عارف ان انتو متعودين على كده ما امك بتعمل كده مكنتش فاهمه تلميحاته في الاول بس لما جاب سيرة امي ثورت عليه وقولتله اخرس يا كلب يا ابن الكلب ، ضربني بالقلم وما حستش بنفسي الا وانا مربوطة في السرير كنت عريانة وهو بيعذبني بجد بأبشع الطرق مكانش بيمارس معايا العلاقة لا دا بيعذبني حرفيا ، كنت لازم استحمل واخبي لانه كان اختياري من الاول وزي ما قالوا من ابتدأ النار عليه أن يطفئها ، قاومت وقاومت وكل دا بسبب ابني عمر اللي هو نتيجة الغلطة غلطة عمري ، أنا بكتب الكلام دا وانا مش عارفه مين اول حد فيكم هيشوفه أو هيقراه بس بكتبه عشان اعتذرلكم واعتذر لنفسي اتعلمت ادافع عن حقوق الإنسان وكنت بتعامل زي الحيوانة ، واقولكم اني خدت القرار دا وهابدا فيه النهاردة ، أنا بعت رسالة من شهر عشان ارجع شغلي وطلبت منهم يسفروني ابعد مكان والتاشيرة وورقي كله جاهز مش هقدر اقولكم أنا هنروح فين بس لاني لسه مش عارفه بس متأكدة أن دا احسن قرار خده في حياتي مهما كانت العواقب .
بدأت اجهز حاجتي وشنطتي أنا وعمر ، كنت عارفة اني خدت قرار صعب عليه هو بالتحديد لاني بحرمه من حق من حقوقه وهو أنه يعيش في بلده وبين أهله ، أنا قتلت ابوه في نظره لانه سرطان والاحسن أننا نبعد عنه باي شكل ، بدأ اليوم الموعود وعملت لناصر أكلته المفضلة مكرونة بشاميل بطعم عمره ما هينساه طعم الكره والمرارة اللي عشتهم معاه ، حطيتله منوم ودا بعد ما طحنته مع الاكل كان نفسي يبقى سم زي ما سعاد حسني عملت في فيلم موعد على العشاء هههههههههههه بس قولت مايستهلش اروح فيه السجن ، نفذت خطتي و نام كنت عايز انتقم منه باي شكل ، في فكرت اخصيه بس قولت لا قولت اعمل فيه زي مكان بيعمل فيا ربطته في السرير وقلعته هدومه كلها وسيبته كده هو و حظه ، خدت عمر اللي طبعا طول الطريق بيسالني رايحين فين طب فين بابا ، كنت عايزه اقوله مش عارفه بجد مش عارفه احنا رايحين على المجهول أو يمكن نكون احنا المجهول نفسه أو لازم نبقى المجهول مش مهم الوصف ، طلعت الطيارة حسيت روحي كمان بتطلع ، كان نفسي اشوفك يا ماما واقولك سامحيني ، انتي كنتي صح ، وسيف كمان فاكرة نظراته في اخر مقابله بينا هتوحشوني اوي . رحلتي هتبدا بالمغرب لازم اروح هناك استلم ورقي واعرف هابدا فين وهتبقى ايه طبيعة شغلي وبعد تقريبا خمس ساعات وصلنا الرباط وقابلنا مسيو نظيم اللي خدنا عالاوتيل واتفق معايا عشان نخلص باقي الاوراق ، نمت نوم عميق كأن كان في هم على قلبي وانزاح ، رحت تاني يوم واتفاقنا وقالولي أن بداية شغلي هتبقى في داكار ، على حسب معلوماتي فالسنغال تعتبر احسن من غيرها يعني فيها خدمات احسن من دول أفريقية تانية رحنا داكار واستقبلتني بنت سنغالية بشوشة وروحها حلوة ونزلنا في اوتيل برضه وقالت لي أن أنا هقعد في الاوتيل تلات ايام تقريبا لان الجمعية في اجازه وهنداوم الاتنين ، مكنتش عارفه ممكن اعمل ايه في السنغال أنا رحت دول كتيرة في أوروبا بس اول مرة في حياتي اروح دولة أفريقية للإقامة كنا بنروح اجتماعات وبنرجع تقريبا في نفس اليوم ، قالتلي البنت اللي طلع اسمها سوزانا أنها هتبقى معايا وهتفرجني على كل حاجه في داكار ، في الحقيقة اندهشت بجمال داكار ومناظرها بس لفت نظري نظرات الناس هنا ليا وسالت سوزانا اللي ضحكت وطلبت مني مزعلش أو افهمها غلط وعدها بكده قالتلي اني حلوة حسيت أن الموضوع فيه مجاملة لأن في اجانب كتير واغلبهم من الجنسية الفرنسية ولبسهم عاري اكتر مني بس قالتلي أن الراجل الافريقي بيحب المرأة الكيرفي ، انكسفت بس بقيت بشوف نظراتهم بشكل مختلف كأنها بتعريني في السوق والاوتيل والشارع ، مروا التلات ايام واستمتعت بداكار وودعت سوزانا وطلعت مع عربيه جيب تابعة للجمعية عشان أن انتقل لمكان الشغل وفعلا زي النهار والليل الفرق كبير جدا بين داكارا والقرى اللي فعلا نائية ومحتاجة مننا شغل كبير ، وصلت للمقر و قابلوني الدكتورة سابين ودي ألمانية وهي المسؤولة عن الجمعية وجوزها الدكتور هولمان
كانت الدكتورة تقريبا في الستينات فيها شبه من سوزان مبارك وجوزها ضخم الجثة وشبه تشرشل ، كانوا في غاية اللطف وبعدين نادى جوزها على راجل أشبه بالوحوش كان ضخم بشكل غريب ولابس الزي السنغالي واسمه ابو بكار . والحوار دار باللغة الفرنسية
هولمان : ابو بكار ، هذه الاستاذة ياسمين ، رافقها إلى مسكنها وعرفها على المكان وأخبر المدرسة عن ابنها
ابو بكار : امرك سيدي
سابين : ولا تنسى أن ترسل معاها واحد من فتيانك ليكون في خدمتها
ابو بكار : بالتأكيد يا سيدتي

رحت مع ابو بكار اللي عرفني على كل حاجه واكتشفت أنه طيب جدا وانبسط لما عرف اني مصرية وبعدين رحت شقتي صغيرة بس حلوة لطيفه وبعد دقائق بسيطة ، دق الباب وكان أبو بكار ومعاه * هو بيقول كده بس في نظري دا مش ممكن يكون * كان شاب بمعنى اصح ولابس برضه الزي السنغالي ، أتعرفت عليه اسمه بلال وعرفني عن مسؤولياته بعد ما اتكلمنا قولتله ياخد باله من عمر وانا هاروح اخد شاور ، دخلت غرفة نومي وحضرت حاجتي ودخلت حمام الغرفة وبدأت استحم ، وبعدين حسيت بحركة كان دائما بيعملها معايا ناصر وهو بيدلك ظهر ، الصابون كان على وشي ونايمة في البانيو ووشي للحيطة وظهري للباب ، مخي انشل لا دا جسمي كله ايد خشنة على ظهري وبتنزل وكأنها عارفة طريقها ، معقول يكون ناصر لا طبعا مش معقول بصيت ورايا وكنت خايفة وكانت الصدمة بلال واقف عريان ولفاف نفسه من النص بلباس الأفارقة وبيحسس على ظهري ، صدمة شلت تفكيري لقيت نفسي بقوم و اوقف واصرخ فيه وتقوله اطلع برا بس نسيت اني من غير هدوم وشوفت نظراته لجسدي اللي كانت بتلتهمه ، اعتذرلي وخرج بسرعه وبعدين عمر كان واقف عالباب وقالي في ايه يا ماما .

الجزء الخامس : نبع الشهوة

Jdp70iB.md.webp
كنت في غاية التركيز حتى قطع شريط ذكريات اختي التى يدور امامي وكأنه فيلم سينمائي ، رنين هاتفي
انا : الو ، في حاجه يا ماما
امي : اه يا حبيبي اختك هتخرج كمان نص ساعة ، ياريت تيجي تاخدنا
انا : اه طبعا ، يلا أنا عالطريق

خرجت من غرفتي لكي البي رغبة امي واجلبهم للمنزل ، وانا في طريقي للخروج سمعت حركة في غرفة عمر التى كانت مغلقة ، اقتربت من غرفته فسمعت صوت اهاته ، أنه يمارس هذه العادة التى كنت امارسها وانا في عمره ، لم أرغب باحراجه أكملت طريقي واتجهت، كنت مشوش كنت أرغب في التأكد هل عمر على حق هل اختي لوثت فرجها بحليب الأفارقة كما ادعى ام أنه كاذب ، حتى الآن لا يوجد اي دليل ولكن ماذا حدث بعد ذلك ، هل غادر الفتى بالفعل ، وهل عمر شاهد امه عارية في حضن هذا الفتى واستمع لصوتها العذب وهي تصيح وتنتفض من قوة قضيب هذا الفتى الزنجي ، كنت أرغب بتحطيم هاتفي ، الاسئلة تصارع عقلي والمنطق ، اقتربت من المشفى حاولت أن ابدو بشكل طبيعي ، دخلت الى المشفى و واتممت الإجراءات ، ومن ثم دخلت لغرفة اختى وكانت أمي والدادة صفية بجوارها ، نظرت ياسمين لي بخجل ومن ثم التفتت إلى الجهة الأخرى وكأنها لا ترغب برويتي، شعرت امي أن أرغب أن ابقى مع ياسمين لوحدنا بعد نظرة مني لها ، خرجت امي واصطحبت معها صفية ،
انا : ايه يا جيسي عاملة ايه النهارده ، ( اقتربت منها وجلست بجوارها ، كانت تخفي وجهها عني )

انا : انتي زعلانة مني ولا ايه ، طب بصيلي ( مسكتها من وجهها كانت تبكي وضعت رأسها على صدري وأصبحت تبكي )
ياسمين: أنا زعلانة من نفسي ومن حظي يا سيف
انا: طب قوليلي بالراحة كده ايه اللي حصل
ياسمين: ارجوك يا سيف ، أنا مش عايزه اتكلم في الموضوع دا دلوقتي
جهزت ياسمين نفسها للخروج بمساعدة امي وصفية كنت انتظر في غاية الحرج ، فمعطفي الابيض لم يعد كما كان ، بالتأكيد سوف ينتشر الخبر بين زملائي ويتساءلون عن سبب قيام اختي بهذه الخطوة والاقدام عليها ، نحن مجتمع لا يختلف فيه العالم عن الجاهل نحب التهامس والتلاسن والاشاعات ، كنت أرغب في الرحيل ، مذكرات ياسمين تشغل قلبي وعقلي ، سمعت نداء امي الذي ايقظني من غفوتي

امي : يا سيف يا سيف
انا: اه يا ماما في ايه
امي : اختك تعبانة ، تعالى خليها تسند عليك

تسندت علي ياسمين كان مشهد معبر عن الواقع وتحول الكلمات إلى حقيقة ، شعرت بأني حقا سند لها ، كنت اعرف انها تعرضت لصدمة نفسية وهذه الصدمة لها توابع ، لم ادري بنفسي الا وانا احملها كانها ابنتي الصغيرة لا اعلم من اين نزلت علي هذه الجرأة لم اهتم بمن حولي ، زملائي والمرضى وامي وصفية كل ما اهتممت بها كانت عينيها وهي تنظر لي بفخر تكاد أن تدمع وكأنها وجدت أو شعرت بأنها في حمايتي ، أنفاسها تقترب من انفاسي ، سكرة الموت شفتيها المكتنزة تحرك بداخلي احاسيس لما أشعر بها من فترة طويلة كنت أسير بها وهي معلقه بي بكل قوة ، أناملها تلامس رقبتي وظهري ،شعرت بقشعريرة أو كهرباء دخلت الى جسدي واحييت فيه الروح فانتصب قضيبي الذي نسيت شكله فلم اداعبه من زمن لا اتذكره ، كان مكتوب عليه للاستعمال الخارجي فقط لقضاء الحاجة ، لامس قضيبي مؤخرتها وكأنه لم يصدق هذه اللحظة ، ابتسمت لي ياسمين ، نعم رأيت ابتسامه على وجهها لعلها شعرت بي او اني اتخيل أهحو اتمنى ذلك . وصلنا للعربة كنت أتمنى أن لا تنتهي هذه اللحظة ، يا ليتني تركت عربتي في منطقة أخرى أو حتى سرت بها إلى المنزل سيرا على الاقدام ، جلست ياسمين بجواري ، وعادت التخيلات تعبث براسي من جديد ، ماذا شاهد الفتى الزنجي ، هل رأها عارية كما رايتها في أول يوم لها بعد العودة وماذا كانت ردة فعله بالتأكيد مارس عادة الصبر أو الحرمان ، وصلنا للمنزل حملتها وهي حاولت أن تنهيني عن ذلك واخبرتني بأنها تستطيع تسير هذه المسافة القصيرة ولكني لم اترك تلك اللحظة وحملتها وانتظرنا المصعد ونزلت منه جارتنا اللطيفة والتى تفاجت وأصبحت تتسال عن السبب وما بها ياسمين واتفقت أن تنهي عملها وتعود للاطمئنان عليها ، دخلنا المنزل كان خاويا بلا روح وجدنا عمر يلعب بالبلاستيشن لم تنظر ياسمين له ولكنه كان يسترق نظرات أكاد أجزم بأنها نظرات شماتة واستهزاء بما وصلت له أمه ، دخلت ياسمين إلى غرفتها وذهبت صفية لإعداد الغذاء ، كنت متشوق لإكمال مذكرات ، دخلت مسرعا لغرفتي وعدت لإكمال هذه المذكرات لكي اعرف سبب تدهور علاقة اختي بابنها .

( العوده للمذكرات )

حسيت بعقلي وقف، الموقف كله على بعضه غريب وعمره ما حد دخل عليا بالشكل دا ، اعصابي سابت مش قادرة انسى أن أيده كانت بتحسس على جسمي وشاف جسمي ، كنت متنرفزة وخرجت من الحمام بعد ما لبست هدومي عيني جات في عينه كان نظراته بريئة وكأنه معملش حاجة كان بيلعب مع عمر ، طلبت منه ياخد باله من عمر ، رحت مقر المنظمة
طلبت اقابل المشرفة فقابلتني السكرتيرة.

السكرتيرة: هل انت الحقوقية الجديدة ، السيدة ياسمين
ياسمين: نعم ، أرغب بمقابلة الدكتورة سابين
السكرتيرة: اوه ولكن السيدة سابين غادرت منذ قليل ، اذا كنتي بحاجة لمساعدة أخبريني
ياسمين : لا ارغب بتواجد الفتى المصاحب لي
السكرتيرة: هل حدث شئ ما
ياسمين : لا ولكني أرغب بالبقاء وحيدة
السكرتيرة:ولكن يا سيدتي هذا من التقاليد المتبعة هنا
( ولعت سيجارتها وتنهدت ) وكملت كلامها
السكرتيرة: من مبدأ عمل الموسسة هو مراعاة ******* ، وعلينا باحترام تقاليد وثقافة البلاد التى نعمل بها ، لقد عملت في اليمن وافغانستان وكنت ارتدي الزي الإسلامي

بدأت اعصبب واتنرفز وصوتي يعلي قدام برود السكرتيرة السويدية لغاية لما جات واحدة لابسة نظارة ، بشرتها نضرة يبان عليها في الأربعينات من عمرها طلبت من السكرتيرة بأنها تكمل شغلها وهي هتشوف مشكلتي ، دخلت مكتبها كانت بشوشة وبعدين اتكلمت باللغة العربية لهجة مصرية مكسرة وقالتلي

Jdp7uSe.jpg
انتي بقى الاستاذ ياسمين من مصر مش كده
ياسمين: ايه دا انتي عربيه
ابتسمت وقالتلي
اسمي ايمان من تونس
قعدنا نتكلم وندردش وكانت لطيفه جدا ودمها خفيف
ايمان : ايه بقى مشكلتك
ياسمين: بصراحه كده ، مش عايزة حد معايا
ايمان : هما مسكنين معك حد
ياسمين: يعني تقريبا
ايمان : ازاي
ياسمين: في شاب يعني زي ما تقولي كده مساعد ليا

ضحكت ايمان بصوت عالي
ايمان : انتي قصدك من العيال ، يا بنتي دا النظام هنا كده
ياسمين: مش فاهمه
ايمان : مين اللي جابلك إياه
ياسمين: واحد اسمه ابو بكار
ايمان : اوه حظك حلو ، ابو بكار بضاعته حلوة
ياسمين: ازاي ، مش فاهمه
ايمان : قصدي الاولاد اللي بيجبهم مؤدبين ، واحنا نحب نساعدوهم بس هما عندهم عزة نفس ما يقبلون فلوس أو أكل بدون عمل

قطع كلامنا شاب اشقر وسيم جسمه رشيق ورياضي ممشوق واضح من شكله أنه اوروبي ، دخل مبتسم وبصلي بصة في ترحيب بعدين راح يسلم على إيمان ويبوسها

ايمان: أوه ، جان اين كنت بالأمس ،لقد اشتقنا لك
جان : كنت في داكار يا عزيزتي ، الن تعرفيني على ضيفتك
ايمان : بالتأكيد انها زميلتنا الجديدة اسمها ياسمين من مصر
جان : مصر ، اجمل ايام حياتي كانت هناك ، شعبها لطيف ، انا جان من فرنسا
ايمان : جان اكتر فرنسي يكره فرنسا
جان : ليس هكذا بالتحديد ، أنا اكره سياسة فرنسا الاستعمارية فقط
ياسمين: أنه أمر غريب بعض الشئ ولكني اتفهمه

سبتهم ورجعت بيتي ، مش عارفه هاتعامل ازاي مع المشكلة اللي عندي في البيت دخلت لقيت البيت على سنجة عشرة بلال نظف البيت ، انبسطت وخصوصا لما لاقيت عمر مبسوط ، عمر اللي لاقى نفسه فجأة في بلد مختلفة في كل حاجه عن بلده ، اكلنا بعد طبعا ما وصلنا الاكل من الموسسة ، بلال خد اكله وراح ياكل على عتبة الباب ، كان منظر غريب عليا حسيت بشفقة وعطف وعجبني عمر وردة فعله لما راح يجيب بلال يقعد معانا ، بلال بصلي وكأنه عايز ياخد الاذن او حتى يشوف أن دا ممكن ، بصتله وابتسمت وقعد معانا ، كانت لغة تواصلنا اللغة الفرنسية ، بدأت أقرأ واسترجع معلوماتي في القوانين الدولية وبلال خد اكل لأهله وراح لبيته بعد الغروب ، الجو هنا حار اوي اكتر من اللي تخيلته ، صحيت تاني يوم بعد نوم عميق ولازم اصحي عمر عشان المدرسة كنت لابسة قميص نوم وقايمة وفجأة لقيت بلال اللي كان بينظف الصالة ، تاني موقف محرج بيني وبين بلال بس المرة دي اللي لفت انتباهي أنه ما بصش عليا بس ولا كانه شاف حاجة وافتكرت كلام ايمان أنهم مؤدبين رحت لبست الروب .
بلال : اعتذر يا سيدتي عن قدومي متأخرا اليوم
ياسمين: متأخر! ما الوقت الان
بلال : الساعه العاشره
ياسمين: يا نهار اسود ، اتاخرنا ، قوم يا عمر

رحت اودي عمر لمدرسته وقعدت معاها عشان يتعود واتعرفنا على المدرسة اللي كان فيها ولاد اللي بيشتغلوا في المنظمة ، رجعت عالبيت كان بلال خلص شغل البيت ، رحت عشان اغير هدومي وانزل عالشغل
ياسمين: لماذا لم توقظني يا بلال
بلال : لم تخبريني بذلك يا سيدتي

نزلت عالشغل وانا شغلي ميداني يعني بنتحرك ونشوف المستشفيات والمناطق الموبوءة وركبت أنا وأبو بكار و واحدة كمان اسمها سالي عربية جيب مفتوحة ونزلنا قابلت جان اللي استقبلني بابتسامة كان لابس نظاره شمسيه وشورت وبرضه سالي كانت لابسه كاجوال ، كنت عاملة زي النشاز بينهم أنا لابسة لبس رسمي .
جان : كيف حالك، لقد علمت بان عملك ميداني مثلي وهذا يعني أنك ستكونين شريكتي في العمل

عملنا جولة واتعرفت على طبيعة المكان والشغل ، كان جان لطيف معايا مع أنه يعتبر رئيسي في الشغل ، رجعت بيتي وكلنا و وصيت بلال يصحيني ، وفعلا الصبح صحاني بلال واتفاجئت بأني قميص نومي كان مفتوح ومع كده بلال تجاهلني زي امبارح ، الحقيقة مش عارفه كنت مبسوطه ولا لا ، لاني انثى والانثى مهما كانت محترمة بتحب تشوف ردة الفعل علي قدامها ، يعني نظرات الناس لما كنا بنعمل جولة امبارح كانت علامات الانبهار بسالي كانت اكتر مني ، وصلت عمر للمدرسة ورجعت قررت ابقى طبيعية واطلع من العقد اللي سببتها علاقتي بناصر ، لبست كاجوال شورت وتيشيرت كات ولفيت على وسطي بجاكيت ، شفت علامات الانبهار في عين ابو بكار وجان لما قابلني اللي قعد طول الوقت يكلمني .

جان : هل تعلمين انك تشبهين كليوباترا
ياسمين بابتسامة: حقا
جان : نعم جمالك فرعوني وشعرك وبشرتك

عبارات غزل مش معتادة عليها ، وسمته وشخصيته وتواضعه وابتسامته حسيت أن باب امل اتفتح قدامي، مرت الايام كنت بنسجم أنا وعمر اكتر واكتر بدأت اشوف السعاده في عيون عمر ، علاقتي اتحسنت بجان ومع الوقت اتعودت على الحياة في افريقيا ، وفي مرة شفت الدكتورة سابين وهي ماشية في وسط الغابة تقريبا لحتة مهجورة ، كنت بستنى جان ، مش عارفه ليه مشيت وراها يمكن الفضول ، حسيت في مشيتها نوع من الحذر وكانت بتلتفت شمال ويمين ، مشيت وراها وهي بتتوغل جوا الغابة لحد ما شفت شاب افريقي بيستنها اتوقعت انها بتساعده وكنت هارجع تاني لغاية لما شوفت قدامي المنظر الغريب دا لقيت الشاب شال الدكتورة وبقى بينهش فيها زي الذيب وهي زي اللبوة كان منظر غريب وبعدين نزلت على ركبها ومسكت عضو الولد اللي اتوقع انه في عمر احفادها وبقت تعض عليه وتمصه وكأنها مجنونه كان منظر غريب وانا شايفة الدكتورة الألمانية وهي خاضعة تحت الافريقي وكأن الأحداث انقلبت والجنس قادر أنه يغير الواقع ويبدله .

Jdp5k8u.md.jpg

كنت بتفرج على حاجة غريبة بس تشأ الصدف أن تليفوني يرن والدكتورة تقوم بسرعة وعينها تيجي في عيني مشيت بسرعه وكأني أنا اللي كنت غلط ، وفجأة وانا مش منتبهة اصدمت بإيمان اللي شافت الخوف في عيني .

ايمان : شنو مالك ، بتجري ليه
ياسمين: مش عارفه اقولك ولا حتى الكلام دا ينفع يتقال ولا لا
ايمان : اهدي وقولي

قولت كل حاجه لايمان اللي مكانش باين عليه اي علامات التفاجئ وبعد ما خلصت ضحكت ضحكة مايعة
ايمان : طيب وايه المشكلة ، انتي فاكرة اللي بيجوا هنا عشان القضايا والكلام دا ، عشان المتعة، الزب الافريقي يستاهل يا حبيبتي ، وانتي فاكرة بلال بيعمل معاكي ايه ما هو عشان يمتعك وتمتعيه ، طب اقولك على الاكتر من كده في رجالة بتيجي عشان النسوان اللي هنا بيستاحملو وفي رجالة بتيجي عشان الزب الافريقي وهنروح بعيد ليه جوز الدكتورة بيحب كده، فكرة العبيد والرقيق عمرها ما هتنتهي

مكنتش عارفه اقول ايه ، أنا شكلي وقعت مع عصابة اتجار بالبشر أو بالمتعة ، رجعت البيت وكنت زي المريضة ، نظراتي اتغيرت لبلال حسيت أنه رقيب عليا أو جاسوس وفي نفس الوقت حسيت بالعطف عليه وعلى اللي زيه الذين يتعرضون للاستغلال باسم حماية حقوقهم، بعد مرور تلات ايام خدهم إجازة اتفاجئت بجان بيزورني في بيتي

جان : ما بك يا ياسمين ، لماذا لا تردين على مكالماتي
ياسمين: كنت مريضه وحالتي النفسية ليست على ما يرام
جان : هذا واضح عليكي ، حضري نفسك سوف اصطحبك لنزهة
ياسمين: لن استطيع يا جان ارجوك
جان : دعي الكسل وهيا بنا

كانت كلماته زي السحر لبست وطلعت معاه ، وروحنا مستشفى كانت تجربة جديدة وحسيت اني ممكن اقدم دور انساني اللي كان نفسي فيه ، كنا بنتناقش أنا وجان اللي عرفني على حياته الشخصية

جان : اعلم بانك متوتر ولا اريد ان اعرف السبب ولكني املك العلاج
ياسمين بابتسامة: حقا لم اكن اعلم بانك طبيب
جان : ليس من الضرورة أن أكون طبيب ولكن بالخبرة والتجربة
ياسمين: اذا ما هو العلاج
جان : العلاج في هذه البذور
ياسمين: اي بذور
جان : هذه البذور البنية انها بذور الكوكا التى يصنع منها مشروب الكوكاكولا ، انها كالسحر تقضي على التوتر وتبقي العقل صافي

كنت مترددة وخد الحبوب منه وبالفعل حسيت بالفرق وبعد لحظات أو دقايق او ساعات لقيت نفسي عريانة وجان نايم جنبي وانا في حضنه ، مش عارفه دا حصل ازاي أو حتى امتى كل اللي انا فاكرها اني خدت بذور الزفت اللي اداني إياها ، يبقى اكيد هي السبب

ياسمين: جان استقيظ ، أخبرني ماذا حدث ، كيف وصلت إلى هنا
جان : حلوتي ، لقد كنت مدهشة يوم امس
ياسمين: أخبرني كيف حدث ذلك
جان : كنا نركب العربة وانت بجواري ، ثم اقتربت يديك واصبحتي تدلكني قضيبي ، حاولت أن ابعد يدك ولكنك كنت منتشية، واخبرتيني بانك ترغبين برؤية منزلي ومن ثم كنت كالفارس الجامح قمنا بكل الوضعيات ثم اخبرتيني أن لا اقذف في فرجك

كنت مصدومه مش فاكره حاجة خالص

جان : ما اجمل المرأة المصرية ، سوف اكتب في مذكراتي بأني مارست الحب مع كليوباترا
ياسمين: انت كاذب و وغد ، لقد خدعتني


JdpRZhl.md.jpg

لبست هدومي وجريت زي المجنونه وفتحت باب الشقة لقيت عمر قدامي
كمل يا برنس
 
  • عجبني
التفاعلات: الخبير الزائر
روعة
نجم جديد يولد في المنتدى
لا تتأخر علينا بالجديد
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: الخبير الزائر و ناقد بناء
مساء الخير للجميع ، في الحقيقة دي اول مرة اكتب فيها ودا بعد ما شوفت المستوى الاخير للمنتدى قصص بقت شبه بعض ودا خلاني اتشجع واكتب لأول مرة واتمنى اسمع ارائكم بالسلبي والايجابي ، وقبل ما ابدا احب أوجه الشكر للاستاذ @مللك الروائع على تشجيعه ومساعدته ليا ولأنه فهمني يعني ايه ادب ايروسي .

مذكرات في الادغال

JJ9eL5x.md.jpg

ليالينا ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
ليالينا ليالينا
وتاهت بينا ليالينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا ليالينا
وقولنا نرسى
نرسى على مينا
وتاهت بينا تاهت
ليالينا ليالينا
وقولنا نرسى
نرسى على مينا
لا اعلم ما هو سبب الذي جعل الإذاعة
تذيع هذه الأغنية بالتحديد وانا ممسك بعجلة القيادة وأسير واغوص في أعماق الكلمات وانا متجه لجلب شقيقتي ياسمين من المطار بعد غياب دام لسبعة سنين بعد أن هربت هي وابنها وغادرت للعمل في افريقيا فياسمين تعمل حقوقية في واحدة من منظمات حقوق الإنسان ، قد يتساءل البعض ويقول باني ذكرت خلال حديثي بأنها هربت ويتساءلون لماذا تهرب ومن من والى أين ، فهذه قصة يطول شرحها ، فنحن عائلة عريقة بمعنى الكلمة وقد ساءت الأقدار وتزوجت اختي من محتال يدعى ناصر ولم نكتشف أنه محتال الا بعد وقعت في الفاس في الرأس وانجبت اختي ابنها الوحيد عمر ، ياه كدت انسى اسمه لا اعرف هل يتذكرني ام أنه لا يعلم أن لديه خال ، احداث قصة اختي تمر أمام عيني لم نعلم اين كانت بالتحديد في افريقيا فكانت تخفي الأمر خوفا من زوجها ،حتى علمت بالخبر التى تسبب بعودتها لأرض الوطن وهو وفاة زوجها ناصر ، اتذكر كيف كانت منبهرة به لقد سحرها ودخل عليها بالحنجل والمنجل كما نقول و تزوجها بوعود بأن تكون ملكة على عرش بيته وسيجلب لها لبن العصفور كان جنتل وراقي حتى تم الزواج ، وحملت اختي وتوقفت عن العمل وتحولت لدمية بين يديه اتذكر باني اغتلست حديث لها مع امي ، كانت تبكي وتخبر امي بأنه غير طبيعي ويمارس معاها الجنس باغرب الوسائل ويضربها نعم يضرب بنت الحسين والنسب وتطلب الطلاق وخصوصا بعد اكتشافنا بأنه محتال وبعد خمس سنوات من الزواج ، تفاجنا في يوم من الايام بباب شقتنا كاد أن ينكسر .
قبل سبع سنوات في إحدى العمارات المطلة على النيل .
امي : في ايه ، مين الحيوان اللي بيخبط دا شوف مين يا علي
علي : حاضر يا ستي هانم
( فتح علي الباب )
ناصر : هي فين الشرموطة اللي اسمها بنتك
امي : انت بتقول ايه ، احترم نفسك يا حيوان يا ابن الكلب
ناصر : اسكتي يا مرا يا متناكة بنتك سرقت ابني وطفشت مع راجل، وديني هاقلب الدين جهنم لو ما رجعتش
امي : اخرس يا كلب قطع لسانك بنتي اشرف منك ومن عيلتك يا نصاب يا حرامي
ناصر : ههههههه شرف ايه يا ام شرف ، هتجيب الشرف منين من امها اللي الخدامين فشخو كسها
( كنت اسمع هذه الكلمات وتقع على أذني كصوت البرق ، خرجت مسرعا من غرفتي )
انا ( سيف) : في ايه يا ناصر ، احترم نفسك واحترم المكان اللي انت فيه
ناصر : اختك يا دكتور يا محترم سرقت ابني وهربت مع عشقها ، واخر تحذير ليكم يا ترجع يا هتبقى ايامكم سوده

علي أن أعترف بأني كنت ضعيف الشخصية ولم استطع الوقوف بجوار اختي وامي واكون راجل يتسندون عليه ، كنت دائما اهتم بدراستي فقط لا اعلم شئ عن حياة الشباب واللهو وهذا جعلني خجول وضعيف الشخصية بنظر الناس ، فكيف اسمعه يسب امي واختي أمام الخدم وتحت سمع كل سكان العمارة بأبشع الشتائم وانا ساكت كصنم اخرس . انتهت الأغنية والطريق من المطار يقترب ، يا ترى كيف اصبحت ياسمين وكيف أصبح ابنها لعله شاب الان فحسب ذاكرتي بأنه يبلغ من العمر ١٣ سنة ، ياسمين كانت تكبرني بخمس سنوات يعني عمرها الان ٣٥ ، كانت جميلة ولها عيون تشبه عيون الغزال وشعر اسود فاحم وبشرة خمرية تسكر اكتر من الخمر ، فكيف أصبحت الآن بعد سبع سنوات عجاف في القارة السمراء.

الجزء الثاني :

وصلت للمطار وسمعت نداء الطائرة ، تسارعت دقات قلبي ، انتظر اختي ومتشوق لرويتها وعادت بي الذاكرة لآخر لقاء بيننا عندما زارتنا قبل هروبها بعدة أيام ، كانت صامتة كتمثال ، لم تبكي كالمعتاد ولم تتكلم . عيني تبحث عنها بين الوافدين حتى سمعت صوتها ارق من صوت البلبل وأعذب من سلسبيل الماء ، ظهرت امامي فاختفت الشمس كانت تناديني بصوت اقرب الهمس، نعم انها هي ، تغيرت ازدت سمار أصبحت برونزية وجسمها أصبح كجسد بنت ١٨ ، ناضج جدا ممتلئ بالأنوثة كجسد كيم كاردشيان في عزها ، أكاد ارى نظرات الشهوة في أعين الجميع

JJd9eF1.md.jpg
ياسمين: ايه يا دوك ، انت نسيت شكلي ولا ايه
انا ( حضنتها وارى نظرات الحسد في أعين من حولي ) : وانا اقدر برضه ، وحشتيني وحشتيني اوي ، امال فين عمر
ياسمين: جاي ورايا ، يا عمر
( عمر كان باهت لا سرور في وجهه ولا عواطف ، حضنته بقوة وهو يقابل حضني ببرود )
ياسمين: شوف خالك حلو ازاي ، نفسي تبقى شبهه كده
انا : شبهي دا هيطلع احلى مني بكتير دا طالع لامه
كنا نتبادل المزاح والكلام والحوارات وركبنا سيارتي ، اخذت تحدثني عن عادات الدول الأفريقية واخبرتني عن خرافتهم وطقوسهم الغربية

انا : بس انا زعلان منك يا جيسي ، بقى تسافري كده من غير ما تطمنينا عليكي
( لمحت دمعة في عينها )
ياسمين: الظروف يا سيف ، غصب عني
انا : طب عالاقل قوليلي كنت فين بالزبط وسافرتي ازاي وعملتي ايه
ياسمين: ياه دي حكايه يطول شرحها ، هات سيجاره ، قولي انت عامل ايه في حياتك ، اتجوزت
انا : لا ومش عايز
ياسمين: ليه بقى ناقصك ايه
انا : الجواز مسؤولية وهم وغم ، وانا من المستشفى للعيادة ، مفيش واحدة هتقبل بكده
ياسمين: انت مش شايف نفسك ولا ايه ، دا انت مية بنت تتمناك ، بس انت عايز تدردح شوية ، سيب موضوعك عليا

كان عمر يعبث بالهاتف في الكرسي الخلفي حاولت أن الشركه معنا في وسألته عن دراسته كانت إجابته مقتضبة
انا : النهاردة بقى يا استاذ عمر هتاكل احسن اكل ، الاكل المصري بتاعنا
ياسمين: ياه يا سيف واحشني اوي و وحشاني مصر وماماوصحابتي

اندهشت عندما رأيت ياسمين فهي عادت وعادت لها روحها وابتسامتها وضحاكتها الذي اختفوا أثناء فترة جوازها المشوؤم، استقبلتها امي بحرارة والدادة صفية الذي تعتبر امنا الثانية والخدم وجلسنا حاول المائدة وتطرقنا للكثير من المواضيع ، ولكن مازال ابنها عمر لغز بالنسبة لي فهو شارد البال والحضور ولا يحمل أي عاطفة لنا ، قلت لنفسي فإنه بالتأكيد لم يعتاد علينا ولكن تعامله مع أمه اكبر لغز ، ونظرته لامه غريبة نظرة تحمل حب وكره . أخبرتني انها طلبت الطلاق وحصلت عليه من السفارة وان رحلتها قد بدأت من السنغال وخلال السبع سنوات زارت اغلب دول افريقيا النائية وان العمل أعاد لها الروح

انا : يعني انت كنتي بتشتغلي طول الوقت وعمر ابنك كان فين
ياسمين: يا سيدي المنظمة بتاعتنا تابعة للأمم المتحدة ودي بتوفر لاعضائها مدارس وبيوت ومستشفيات ، مش هكدب عليك في الاول الحياة كانت صعبة بس قولت لازم اصبر ارحم من الجحيم اللي كنت فيه

طال حديثنا لبعد منتصف الليل حتى شعرت اختي بالتعب وقررت أن تنام ، وذهبت لغرفتي حاولت أن انام ولكن لم أرغب بالنوم وبعد عدة محاولات قررت أن أخرج واجلس في الصالة لمشاهده التلفاز لعلي اجد فيلم او برنامج وثائقي يساعدني على النوم ، حضرت كوب من الكاكاو الساخن واتجهت للصالة و وقعت عيني على اجمل صدفه في حياتي كانت ياسمين خارجة من غرفتها عارية كما ولدت وتتسحب حتى أتلفت عيني بعينها ، قامت بتغطية صدرها وكسها بيدها وركضت إلى غرفتها وانا من هول الموقف أسقطت كوب الكاكاو على الأرض

JJdIM1n.md.jpg
html link einfügen mit bild

كانت يدي ترجف فسقط منها كوب الكاكاو وكنت متجه لغرفتي ، حتى سمعت صوتها
ياسمين: يا سيف ، لو سمحت ناولني شنطتي اصل نسيتها في الصالة وفيها كل هدومي
انا بصوت مبحوح تكاد تخرج الكلمات منه بصعوبة : حاضر هي فين
ياسمين: جنب الطاولة
انا : اه شوفتها
ياسمين: حطها قدام الباب لو سمحت

وضعتها أمام باب غرفتها وكنت ذاهب الى غرفتي وكأن الصدف ترغب بذلك فالمرأة أمام باب غرفتها فاغتلست النظر فيها عندما فتحت الباب وهي لا تعرف بان أمام باب غرفتها مرآة عاكسة لها

JJdIAga.jpg

فوقع نظري على جسدها ، لم استطع النوم ترافقني في خيالي وقمت اعتصر قضيبي على صورتها ، حتى استيقظنا في الصباح فلما وجدتني حول المائدة اصبحت تضحك
انا : ايه يا ستي مالك في ايه
ياسمين: اصل شكلك امبارح كان يهلك من الضحك
واصبحنا نضحك ولكن عندما قامت لكي تسكب لي الشاي رايت الشق بين صدرها شعرت بارتباك وانسكب الكاس عليا هذه المرة
ياسمين: ايه مالك ، اقلع البنطلون بسرعة بلاش يحرقك
لم اكن استطيع فزبي منتصب ولكني خلعته وكان هناك احمرار في فخدي أشبه بالحرق
ياسمين:شفت اهو في حرق، استنى أنا عندي كريم حلو للحروق
جلست بجواري وهي تدهن الكريم على يدها الناعمة زادتني نارا فانتصب زبي وأعلن عن وجوده حتى نظرت له ياسمين وابتلعت ريقها ومن ثم ابتسمت لي وقالت احنا لازم نشوفلك عروسة ، اقتربت انفاسي من وجهها فشعرت بالنار التى تغلي بداخلي ، وارتبكت وقامت بداعي كي تنظف البنطلون من آثار الشاي . حضرت نفسي للخروج للعمل فاصادف فتاة بالعشرينات من عمرها تخرج من الشقة التي بجوارنا وتصعد معي المصعد ، كانت الفتاة تنظر لي وكأنها تعرفني
البنت : احم احم ، هو أنت مش فاكرني
انا : نعم ، هو حضرتك بتكلميني
البنت : هو في حد غيرنا ، أنا مش شايفه حد معانا يعني الا بقى اعوذ ب** حاجة كده ولا كده عفريت ** يحفظنا

جذبني خفة دمها وضحكت لها
البنت : أنا صفاء بنت المستشار بشر المحلاوي
انا : ياه ، انتو رجعتوا امتى
البنت : امبارح
انا : وازاي الوالد والوالدة
البنت : بخير وانتو عاملين ايه وازاي ياسمين
انا : كلنا بخير ، بس انتي كبرتي اوي
تبادلنا الحديث وقمت بايصالها لمشوارها وذهبت إلى عملي حتى سمعت رنين هاتفي
انا : الو يا ماما
امي : الحقني يا سيف ، اختك انتحرت ، بنتي ماتت

الجزء الثالث: هناك شئ ما ( الماضي الغامض)

JJuID11.md.jpg


اختك انتحرت ، بنتي ماتت .
وقعت الكلمات علي بصدمة كبيرة ، فما الذي حدث في الساعات القليلة منذ أن غادرت وما الذي يدفعها إلى الانتحار ، فياسمين في اسوء حالاتها وايامها مع زوجها ناصر لم تقم بهذه الخطوة ، وياسمين الذي رايتها أمس وتناولنا الفطور صباحا لن تقوم بهذه الخطوة الان ، فما الحدث الذي يدفعها إلى ذلك فمن الصعب علي كيف تحولت ١٨٠ درجة خلال عصادة ساعات ، هل تشاجرات ياسمين مع امي ، لعلني استبق الأحداث ، كان علي أن صل باي طريقه ، كل تلك الأفكار المتسارعة تدور في راسي كما يدور عجل سيارتي المسرعة بل الخارقة للسرعة ، لا اتذكر اني قد بهذه السرعة من قبل لا اعلم كم عدد المخالفات التي حصلت عليها ، وصلت إلى عمارتنا لا اعلم اين تركت عربتي لعلي تركتها في نصف الشارع ، كنت اركض وكاني عداء وإذا بصوت يستوقفني كان صوت البواب عم لبلب
لبلب : يا دكتور يا سعادة البيه، جماعتك مش فوق
انا اتنهد وانهج : امال فين
لبلب : راحوا المستشفى
انا : امتى
لبلب: من شويه ، يعني ربع ساعة كده
انا: طيب خد بالك من العربية اصل راكن صف تاني عقبال ما اجيب حاجه من الشقة
لبلب : من عنيا يا باشا
صعدت إلى الشقة ، وفتحت الباب حتى فزعت أو صدمت عندما رأيت عمر يجلس على الأريكة يعبث بهاتفه غير مبالي ، وكأن من ماتت ليست امه الذي حملته ورضع من ثديها حليبها الذي جعل منه شاب كبير ، جلسته وابتسامته استفزوا مشاعر الأخ الذي بداخلي ، دخلت الى غرفتي كي احزم أغراضي بسرعة ، حتى سمعت صوته
عمر : ماممتش
ذهبت له بلهفة ، كمن وجد اخيرا انسان يتكلم معه بعد عزلة وما أصعب عزلة النفس وبالتحديد في المصائب فأنت تحتاج ليد تطبطب عليك أو تخفف عنك ثقل وهم وغم هذه الحياة.
انا : عرفت ازاي
عمر : كلموني قبل شوية
انا : طيب أنا رايح عندهم تيجي معايا
هز عمر رأسه بالايجاب، لا اعلم ولكني شعرا بشئ من السعادة وأحسست بأن هذا الجليد الذي يحيط بهذا الفتى سيذوب وابدا بالتعرف عليه. ركبنا السيارة بدون همسا أو لامسا ، حاولت أن أفتح معه الحديث وسألته عما دار وتسبب بذلك ، لم يكن يجب بل لم يكن ينظر لي حتى لفظ بكلمات أشبه بالهمس .
عمر : بكرا هتتعود على الحركات دي
انا : قصدك ايه
ضحك عمر بسخرية وقال: خدنا مرة قصة في المدرسة عن طالب فاشل كل سنة يسقط برايك يعمل ايه عشان أهله يسامحوه
انا : يوعدهم أنه يذاكر
عمر : لا هو كان اذكى من كده ، عارف عمل ايه ، كان يوم النتيجة يحضر نفسه ويعمل نفسه أنه هينتحر وهو عارف ان الكمية اللي خدها مش مسببة للموت وطبعا أهله يسامحوه ويقولوه شد حيلك والسنة الجاية هتعوض، وموت يا حمار
انا : يعني ايه
عمر: يعني احيانا بنعمل أخطاء صغيرة عشان نصلح أخطاء كبيرة

ماذا يقول هذا الفتى ، أنه زاد حيرتي . وصلنا للمستشفى التي اعمل بها وجدت امي والدادة يبكون أمام باب الطوارئ ، عند رويتي ارتمت امي في حضني ، شعرت بأني أصبحت راجل تحتمي فيه نساء عائلته بعد أن همش حتى أن نسي بأنه راجل.
انا : اهدي يا ماما خدي بالك ، دلوقتي هادخل اشوف حالتها
خرج من غرفة الطوارئ زميلي الدكتور وسيم ، الذي صافحني وأخبرني بأنهم انقذوها وأصبحت الحالة جفي وضع أمن ، طلبت منه الدخول لها أخبرني انها لم تفق بعد وانه من الأفضل أن تبقى في المشفى لعدة أيام وذلك لأن المنتحر حالته النفسيه مهمة جدا وخطيرة جدا ، ذهبت لامي لكي اطمنها ، ولكن فجأة وجدت امي تنتفض وكأنها تعرضت لصدمة كهربائية وذلك عندما انتبهت لوجود عمر يجلس الجهة المقابلة ، ثارت واحمرت عينها واتجهت له وكأنها تهاجمه كان موقف غريب جده تهاجم حفيدها لم اعتاد أن أرى امي بهذا الشكل الشرس
امي بصوت عالي: انت ايه اللي جابك ، عايزين منها ايه انت وابوك ،**** ينتقم منكم
تداركت الموقف وطلبت من صفية أن تصطحب امي الكافتيريا وبعد مرور نص ساعة أخبرتني الممرضة بأن اختي استيقظت ، ارتديت معطفي الابيض حتى ادخل إليها
انا : عايز تدخل تشوفها
لم اجد منه ردة فعل فعلمت بأنه لا يريد رويتها دخلت وجدتها في عيونها لهفه الشوق والضعف حضنتي وحضنتها صارت تبكي على صدري بنحيب ******* ، لا اعلم لماذا خطرت على بالي صورتها بالأمس وفي الصباح وهي عاريه ، صارت يدي تتحرك عليها وهي تحضني وتبكي
انا : في حد يعمل في نفسه كده برضه ، وتحريمنا من الضحكة الحلوة دي
ياسمين: أنا مش عارفه عملت كده ازاي
انا : بسيطة المرة الجاية مش هوديكي مستشفى هاشرب السم وراكي ونموت مع بعض ، انتي مش عارفه انك اغلى حاجه في حياتي
ياسمين: بعيد عنك الشر
جاتني مكالمة من العيادة فاتجهت لشباك الغرفة والتفت حتى ظهر في زجاج الشباك عمر ، هل دخل ليطمن على أمه بل وجدت في عينيه وشفتيه ابتسامه شماتة بل والأغرب هي ردة فعل ياسمين الذي أدرت وجهها إلى الجهة الأخرى وعادت للبكاء ، فور رويتي خرج عمر من الغرفة ، أكملت معها بعض الوقت
ياسمين : خد بالك من عمر يا سيف ارجوك
انا : يا بنتي متخافيش ، دا ابني
تركتها مع امي والدادة ومن ثم قررت امي أن تبقى معها في المشفى ورفضت بكل الطرق أن تعود معنا إلى المنزل ، عدت أنا وعمر والدادة ، التي حضرت لنا الطعام لاجلس بدون شهية لم استطع ان اكل ، في المقابل عمر كان اكل بشهية ، هذا الفتى لغز وكأنه ولغزا كبير ، لقد درست علم النفس وارى نظرات هذا الفتى لامها فيها كره وحب ، نظرة قد أطلق عليها اسم الاحتقار.
انا : يا دادة يا دادة هاتلي القهوة في مكتبي
صفية : يوه دا انت مكلتش حاجة يا ابني
انا : خلاص كده شبعت
احضرت كتب وأبحاث علمية عن تفسير هذه الظاهرة التي تحدث امامي حتى قطعت خلوتي صفية بكوب القهوة
صفية : اتفضل يا دكتور
انا : شكرا يا دادة ، اقعدي معايا عايزك
صفية: في حاجه يا ابني
انا : أنا عايز اعرف ايه اللي حصل بالزبط
صفية: وانا هقولك على سمعته ، أنا كنت واقفة في المطبخ وبغسل المواعين وكنت فاتحه الراديو وفجأة سمعت صوت الست ياسمين بتزعق بصوت عالي ويتكلم حد ويطلع الحد دا عمر ابنها بس صوته كان هادئ
ياسمين: انت ازاي بتكلمني كدا يا ولد
عمر: وعايزاني اكلمك ازاي يعني ، ما كل حاجه معروفة بينا
ياسمين: انت بتقول ايه يا واد انت ، انت قليل الادب
عمر : وهاجيب الادب منين ، من كتابك ومذاكرتك المشرفة
ياسمين: كتاب ايه ومذكرات ايه انت بتخرف بتقول ايه
عمر : كتاب الفضيلة والشرف والنضال من أجل حقوق الإنسان في دول العالم الثالث
ياسمين: هي الحالة دي رجعتلك تاني
عمر : ايوه وهافضحك في كل مكان
صفية: كانت الست ياسمين رايحة تضربه بالقلم بس هو مس ايديها وزقها عالسرير وقالها
عمر : عايزاني اسكت يبقى توديني لابويا
ياسمين: ابوك مات مات مات ، افهم بقى
عمر: لا ما ممتش ابويا هينتقم من كل حاجه عملتيها فيه يا فاجره
ياسمين: فاجره بتقولي فاجره يا عمر

صفية : وبقت تضربه بايدها الاتنين وتقوله اطلع برا ، وانا سحبت من تحت أيدها بالعافيه ، بعد كده دخلت غرفتها ولما رجعت الست هانم من برا جات تصحيها عشان الغداء فلقينها كده وكلمنا الإسعاف
صفية : ودا يا ابني كل اللي حصل قدامي ويشهد **** أن قولتلك كل اللي سمعته، وانا ستر وغطاء عليكم ولحم اكتافي من خيركم
انا : طبعا يا دادة
خرجت صفية ودخلت الشياطين راسي بدأت تشعل الأفكار ذهبت لغرفة عمر وطرقت الباب
عمر : مين
انا: أنا يا عمر
عمر : عايز ايه
فتحت الباب ودخلت
انا : نتكلم شويه ، انت مش ملاحظ انك من ساعة ما جيت مقعدناش مع بعض
عمر : وهنقعد ليه
انا : يعني نتعرف على بعض
عمر : مش ضروري
انا : طب ايه اللي حصل بينك وبين مامتك
عمر : معرفش ، روح اسالها ، ولو سمحت أنا عايز انام ممكن تقفل النور وانت طالع

عدت بخفي حنين خائب الامل والنتيجة فشلت مع هذا الفتى بكل الطرق وولكن عليا بالمحاولة مرة أخرى ولكن من اين ابدا ، في اليوم التالي أخبرت صفية أن تذهب ببعض من الطعام والفاكهة للمستشفى ، احببت ان نبقى أنا وعمر سويا وبعد الظهيرة قررت المواجهة طرقت الباب وكانت إجابته
عمر : أنا عايز انام
دخلت وكنت بكامل الهدوء وقلت له
انا : عايز اتكلم معاك شوي ، ندردش يعني قعدة شباب
عمر : أنا قولتلك امبارح مفيش حاجه نقولها ، وعايز انام ، لو حابب تعرف روح اسال اختك
انا : بس انا بقولك ولما اكلمك ترمي البتاع اللي في ايدك ده وتسمعني ( وقمت بقذف هاتفه من يده فاحتد)
عمر : انت اللي عملته دا يا متخلف ، لو عيدها تاني هاكسر ايدك
لم ادري بنفسي الا وانا ارطمه بقلم لا ينساه طوال حياته وساقط من سريره على الأرض ، ومن ثم رفعت بيدي الاثنين واضربه من كلا الجهتين ، لا اعلم من اين اتيت بهذه القوة كنت كالشمشون ، حتى لم تعد لدي القدرة فتركته وهو يبكي على الأرض ، كانت عدة دقائق وكأنها ساعات بل سنوات حتى بدأ يتكلم
عمر : انت بتحاسبني ليه ، المفروض تحاسب اختك وتعرف كانت بتعمل ايه
انا: قصدك ايه
عمر : معرفش
انا : لازم تقول عشان اساعدك
عمر : بشرط
انا: ايه
عمر : تخلي حضانتي مع عيلة ابويا
كان قرار صعب ولكن قررت أن أكمل ما بدأته واجابته بالموافقة
عمر : عايز تعرف ايه
انا : كل حاجه وليه كنت هتتسب بانتحار امك ، وليه بتكره امك
عمر بدموع : عايز تعرف أن أمي كانت شرموطة وطول رحلتها بتتناك من الأفارقة بكل الاعمار وبعمري أنا كمان ، أنا عايز تعرف اني كنت بتكسف اقول انها امي وسمعتها لغاية دلوقتي موجودة على كل لسان هناك
لما ادري بنفسي دمي يغلي
عمر : قبل ما تعمل حاجه كل دا مكتوب بخط أيدها
انا : فين
عمر : في الكتاب اللي لما جبت سيرته كانت عايزة تموت نفسها
انا : والكتاب دا فين
عمر : في الخزانة بتاعتها ، اخر درج بين هدومها

ذهبت وكنت ابحث كالمجنون وأتمنى أن لا اجد هذا الكتاب ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن وجدت الكتاب امامي وفي أول صفحة عنوان مذكرات في الادغال

الجزء الرابع: الصندوق الاسود


JJwjP0Q.jpg
( ملاحظه للأصدقاء المتابعين والمشرفين تم تعديل عمر عمر ليصبح مناسب للمعايير وشكرا)

الجزء الرابع: الصندوق الاسود
في داخلي رغبة جامحة لكي اركض إلى غرفتها وافتش عن هذا الكتاب ، لارى أ هذا الفتى يعبث بي ام أن ما قاله حقيقة ، لم أحب أن أبدي أمامه اهتمامي بما قاله ولكن دقات قلبي تتسارع ، اتجهت لغرفتها وبحثت وكما اخبرتكم مسبقا وجدت هذا الكتاب بين ملابسها وكأنه كنز تخشى عليه من الآخرين علي أن أقوم بالبحث على قدر استطاعتي ، فتحت هذا الكتاب واجد بخطها يومياتي بدأت بالقراءة . ( كل ما يلي على لسان ياسمين )


JJwweEv.md.jpg
لم اعد استطيع بالصريح حياتي بقت جحيم مع الشخص دا ، كل اقنعته انكشفت قدامي مش عارفه ازاي خدعني ، بدات حياتي أو موتي لما اتقابلنا في حدث تحت إشراف المنظمة شفت شاب جنتل وشه بيلمع وشيك بمعنى الكلمه حسيت بأنه فتى احلامي وناقصه الحصان الابيض ، هههههههههههه عارفة هتقولوا أن دا في الاحلام بس ، بس صدقوني كل بنت جواها الحلم دا مهما كبرت بيبقى الامل دا موجود هقابله يوم هشوفه يوم وهركب وراه الحصان واحضنه واحس بعضلاته وأحط راسي على ظهره ومخافش من حد ، اقولها باعلى صوتي يا جماعة دا حبيبي اه بحبه وهحبه واللي مش عاجبه يشرب من البحر ، ايه يعني الناس وكلامهم وهو معايا ، دا احلى احساس لما انام على صدره واحس بنبضه وانفاسه، اتقدملي عرسان من قبل حتى ما ادخل الكلية ومع كده كنت بطلع في كل واحد عيب دا تخين دا رفيع دا قصير دا احول دا اهبل ، يمكن يكونوا لقطة لاي بنت كلهم من عائلات ومراكز ومستقبل بس قلبي ما دقش ولا عيني لمعت ، انجذبت اه مقدرش أنكر كده وحبيته لما قعدنا مع بعض لقيته مثقف متفتح لبق يعني كده مش شايفة فيه عيوب ، وخلاص اتجوزنا ورغم إصرار جوز خالتي أن لازم نسأل عنه بحكم طبعا علاقاته إلا أنا رفضت تدخله وقولت بيفركش الجوازة عشان ابنه ، اكيد مش عايزة اتكلم عن حياتي معاه لاني مفيش ذكريات حلوة خالص معاه ، من ليلة الدخلة تخيلوا مارس معايا باغرب الطرق كنت فاكرة دا عادي بس لما صحاباتي سالوني قالولي دا سادي ومتخلهوش يعمل معاكي كده يا هبلة ، ولما قولتله اني بتعب من الحاجات دي مش قادرة انسى ردة فعله شخرلي وقالي مش عليا الحاجات دي قولتله قصدك ايه قالي يعني أنا فاكر لما شوفتك قميصك الابيض اللي بزازك كانت هتطلع منه وجيبتك اللي فوق الركبة وانت ماشية بتهزي طيزك للرجالة ، اتصدمت دا مجنون اكيد مش هو دا الشخص اللي عجبني واتحديت الكل عشانه ولما كنا نروح سهرات أو حفلات كان يختارلي فساتيني اللي كانت بتظهر جسمي وكان بيبقى حمل وديع قدام الناس ، ولما ضربني بالقلم اول مرة على وشي مش قادرة انسى اليوم دا خالص ، كانت اول مرة انضرب على وشي ودا لما بعت البواب يجيب حاجات البيت وقولتله دخل الحاجات جوا يا عم عبدو اللي كان بعمر بابا وكنت لابسة بيجامه بيت عادية وهو طالع وبديله بقشيش دخل ناصر وبص لعبدو بصة فيها نحر واستنى لما طلع وقالي ايه خلصتوا ريحك ، عالعموم انا عارف ان انتو متعودين على كده ما امك بتعمل كده مكنتش فاهمه تلميحاته في الاول بس لما جاب سيرة امي ثورت عليه وقولتله اخرس يا كلب يا ابن الكلب ، ضربني بالقلم وما حستش بنفسي الا وانا مربوطة في السرير كنت عريانة وهو بيعذبني بجد بأبشع الطرق مكانش بيمارس معايا العلاقة لا دا بيعذبني حرفيا ، كنت لازم استحمل واخبي لانه كان اختياري من الاول وزي ما قالوا من ابتدأ النار عليه أن يطفئها ، قاومت وقاومت وكل دا بسبب ابني عمر اللي هو نتيجة الغلطة غلطة عمري ، أنا بكتب الكلام دا وانا مش عارفه مين اول حد فيكم هيشوفه أو هيقراه بس بكتبه عشان اعتذرلكم واعتذر لنفسي اتعلمت ادافع عن حقوق الإنسان وكنت بتعامل زي الحيوانة ، واقولكم اني خدت القرار دا وهابدا فيه النهاردة ، أنا بعت رسالة من شهر عشان ارجع شغلي وطلبت منهم يسفروني ابعد مكان والتاشيرة وورقي كله جاهز مش هقدر اقولكم أنا هنروح فين بس لاني لسه مش عارفه بس متأكدة أن دا احسن قرار خده في حياتي مهما كانت العواقب .
بدأت اجهز حاجتي وشنطتي أنا وعمر ، كنت عارفة اني خدت قرار صعب عليه هو بالتحديد لاني بحرمه من حق من حقوقه وهو أنه يعيش في بلده وبين أهله ، أنا قتلت ابوه في نظره لانه سرطان والاحسن أننا نبعد عنه باي شكل ، بدأ اليوم الموعود وعملت لناصر أكلته المفضلة مكرونة بشاميل بطعم عمره ما هينساه طعم الكره والمرارة اللي عشتهم معاه ، حطيتله منوم ودا بعد ما طحنته مع الاكل كان نفسي يبقى سم زي ما سعاد حسني عملت في فيلم موعد على العشاء هههههههههههه بس قولت مايستهلش اروح فيه السجن ، نفذت خطتي و نام كنت عايز انتقم منه باي شكل ، في فكرت اخصيه بس قولت لا قولت اعمل فيه زي مكان بيعمل فيا ربطته في السرير وقلعته هدومه كلها وسيبته كده هو و حظه ، خدت عمر اللي طبعا طول الطريق بيسالني رايحين فين طب فين بابا ، كنت عايزه اقوله مش عارفه بجد مش عارفه احنا رايحين على المجهول أو يمكن نكون احنا المجهول نفسه أو لازم نبقى المجهول مش مهم الوصف ، طلعت الطيارة حسيت روحي كمان بتطلع ، كان نفسي اشوفك يا ماما واقولك سامحيني ، انتي كنتي صح ، وسيف كمان فاكرة نظراته في اخر مقابله بينا هتوحشوني اوي . رحلتي هتبدا بالمغرب لازم اروح هناك استلم ورقي واعرف هابدا فين وهتبقى ايه طبيعة شغلي وبعد تقريبا خمس ساعات وصلنا الرباط وقابلنا مسيو نظيم اللي خدنا عالاوتيل واتفق معايا عشان نخلص باقي الاوراق ، نمت نوم عميق كأن كان في هم على قلبي وانزاح ، رحت تاني يوم واتفاقنا وقالولي أن بداية شغلي هتبقى في داكار ، على حسب معلوماتي فالسنغال تعتبر احسن من غيرها يعني فيها خدمات احسن من دول أفريقية تانية رحنا داكار واستقبلتني بنت سنغالية بشوشة وروحها حلوة ونزلنا في اوتيل برضه وقالت لي أن أنا هقعد في الاوتيل تلات ايام تقريبا لان الجمعية في اجازه وهنداوم الاتنين ، مكنتش عارفه ممكن اعمل ايه في السنغال أنا رحت دول كتيرة في أوروبا بس اول مرة في حياتي اروح دولة أفريقية للإقامة كنا بنروح اجتماعات وبنرجع تقريبا في نفس اليوم ، قالتلي البنت اللي طلع اسمها سوزانا أنها هتبقى معايا وهتفرجني على كل حاجه في داكار ، في الحقيقة اندهشت بجمال داكار ومناظرها بس لفت نظري نظرات الناس هنا ليا وسالت سوزانا اللي ضحكت وطلبت مني مزعلش أو افهمها غلط وعدها بكده قالتلي اني حلوة حسيت أن الموضوع فيه مجاملة لأن في اجانب كتير واغلبهم من الجنسية الفرنسية ولبسهم عاري اكتر مني بس قالتلي أن الراجل الافريقي بيحب المرأة الكيرفي ، انكسفت بس بقيت بشوف نظراتهم بشكل مختلف كأنها بتعريني في السوق والاوتيل والشارع ، مروا التلات ايام واستمتعت بداكار وودعت سوزانا وطلعت مع عربيه جيب تابعة للجمعية عشان أن انتقل لمكان الشغل وفعلا زي النهار والليل الفرق كبير جدا بين داكارا والقرى اللي فعلا نائية ومحتاجة مننا شغل كبير ، وصلت للمقر و قابلوني الدكتورة سابين ودي ألمانية وهي المسؤولة عن الجمعية وجوزها الدكتور هولمان
كانت الدكتورة تقريبا في الستينات فيها شبه من سوزان مبارك وجوزها ضخم الجثة وشبه تشرشل ، كانوا في غاية اللطف وبعدين نادى جوزها على راجل أشبه بالوحوش كان ضخم بشكل غريب ولابس الزي السنغالي واسمه ابو بكار . والحوار دار باللغة الفرنسية
هولمان : ابو بكار ، هذه الاستاذة ياسمين ، رافقها إلى مسكنها وعرفها على المكان وأخبر المدرسة عن ابنها
ابو بكار : امرك سيدي
سابين : ولا تنسى أن ترسل معاها واحد من فتيانك ليكون في خدمتها
ابو بكار : بالتأكيد يا سيدتي

رحت مع ابو بكار اللي عرفني على كل حاجه واكتشفت أنه طيب جدا وانبسط لما عرف اني مصرية وبعدين رحت شقتي صغيرة بس حلوة لطيفه وبعد دقائق بسيطة ، دق الباب وكان أبو بكار ومعاه * هو بيقول كده بس في نظري دا مش ممكن يكون * كان شاب بمعنى اصح ولابس برضه الزي السنغالي ، أتعرفت عليه اسمه بلال وعرفني عن مسؤولياته بعد ما اتكلمنا قولتله ياخد باله من عمر وانا هاروح اخد شاور ، دخلت غرفة نومي وحضرت حاجتي ودخلت حمام الغرفة وبدأت استحم ، وبعدين حسيت بحركة كان دائما بيعملها معايا ناصر وهو بيدلك ظهر ، الصابون كان على وشي ونايمة في البانيو ووشي للحيطة وظهري للباب ، مخي انشل لا دا جسمي كله ايد خشنة على ظهري وبتنزل وكأنها عارفة طريقها ، معقول يكون ناصر لا طبعا مش معقول بصيت ورايا وكنت خايفة وكانت الصدمة بلال واقف عريان ولفاف نفسه من النص بلباس الأفارقة وبيحسس على ظهري ، صدمة شلت تفكيري لقيت نفسي بقوم و اوقف واصرخ فيه وتقوله اطلع برا بس نسيت اني من غير هدوم وشوفت نظراته لجسدي اللي كانت بتلتهمه ، اعتذرلي وخرج بسرعه وبعدين عمر كان واقف عالباب وقالي في ايه يا ماما .

الجزء الخامس : نبع الشهوة

Jdp70iB.md.webp
كنت في غاية التركيز حتى قطع شريط ذكريات اختي التى يدور امامي وكأنه فيلم سينمائي ، رنين هاتفي
انا : الو ، في حاجه يا ماما
امي : اه يا حبيبي اختك هتخرج كمان نص ساعة ، ياريت تيجي تاخدنا
انا : اه طبعا ، يلا أنا عالطريق

خرجت من غرفتي لكي البي رغبة امي واجلبهم للمنزل ، وانا في طريقي للخروج سمعت حركة في غرفة عمر التى كانت مغلقة ، اقتربت من غرفته فسمعت صوت اهاته ، أنه يمارس هذه العادة التى كنت امارسها وانا في عمره ، لم أرغب باحراجه أكملت طريقي واتجهت، كنت مشوش كنت أرغب في التأكد هل عمر على حق هل اختي لوثت فرجها بحليب الأفارقة كما ادعى ام أنه كاذب ، حتى الآن لا يوجد اي دليل ولكن ماذا حدث بعد ذلك ، هل غادر الفتى بالفعل ، وهل عمر شاهد امه عارية في حضن هذا الفتى واستمع لصوتها العذب وهي تصيح وتنتفض من قوة قضيب هذا الفتى الزنجي ، كنت أرغب بتحطيم هاتفي ، الاسئلة تصارع عقلي والمنطق ، اقتربت من المشفى حاولت أن ابدو بشكل طبيعي ، دخلت الى المشفى و واتممت الإجراءات ، ومن ثم دخلت لغرفة اختى وكانت أمي والدادة صفية بجوارها ، نظرت ياسمين لي بخجل ومن ثم التفتت إلى الجهة الأخرى وكأنها لا ترغب برويتي، شعرت امي أن أرغب أن ابقى مع ياسمين لوحدنا بعد نظرة مني لها ، خرجت امي واصطحبت معها صفية ،
انا : ايه يا جيسي عاملة ايه النهارده ، ( اقتربت منها وجلست بجوارها ، كانت تخفي وجهها عني )

انا : انتي زعلانة مني ولا ايه ، طب بصيلي ( مسكتها من وجهها كانت تبكي وضعت رأسها على صدري وأصبحت تبكي )
ياسمين: أنا زعلانة من نفسي ومن حظي يا سيف
انا: طب قوليلي بالراحة كده ايه اللي حصل
ياسمين: ارجوك يا سيف ، أنا مش عايزه اتكلم في الموضوع دا دلوقتي
جهزت ياسمين نفسها للخروج بمساعدة امي وصفية كنت انتظر في غاية الحرج ، فمعطفي الابيض لم يعد كما كان ، بالتأكيد سوف ينتشر الخبر بين زملائي ويتساءلون عن سبب قيام اختي بهذه الخطوة والاقدام عليها ، نحن مجتمع لا يختلف فيه العالم عن الجاهل نحب التهامس والتلاسن والاشاعات ، كنت أرغب في الرحيل ، مذكرات ياسمين تشغل قلبي وعقلي ، سمعت نداء امي الذي ايقظني من غفوتي

امي : يا سيف يا سيف
انا: اه يا ماما في ايه
امي : اختك تعبانة ، تعالى خليها تسند عليك

تسندت علي ياسمين كان مشهد معبر عن الواقع وتحول الكلمات إلى حقيقة ، شعرت بأني حقا سند لها ، كنت اعرف انها تعرضت لصدمة نفسية وهذه الصدمة لها توابع ، لم ادري بنفسي الا وانا احملها كانها ابنتي الصغيرة لا اعلم من اين نزلت علي هذه الجرأة لم اهتم بمن حولي ، زملائي والمرضى وامي وصفية كل ما اهتممت بها كانت عينيها وهي تنظر لي بفخر تكاد أن تدمع وكأنها وجدت أو شعرت بأنها في حمايتي ، أنفاسها تقترب من انفاسي ، سكرة الموت شفتيها المكتنزة تحرك بداخلي احاسيس لما أشعر بها من فترة طويلة كنت أسير بها وهي معلقه بي بكل قوة ، أناملها تلامس رقبتي وظهري ،شعرت بقشعريرة أو كهرباء دخلت الى جسدي واحييت فيه الروح فانتصب قضيبي الذي نسيت شكله فلم اداعبه من زمن لا اتذكره ، كان مكتوب عليه للاستعمال الخارجي فقط لقضاء الحاجة ، لامس قضيبي مؤخرتها وكأنه لم يصدق هذه اللحظة ، ابتسمت لي ياسمين ، نعم رأيت ابتسامه على وجهها لعلها شعرت بي او اني اتخيل أهحو اتمنى ذلك . وصلنا للعربة كنت أتمنى أن لا تنتهي هذه اللحظة ، يا ليتني تركت عربتي في منطقة أخرى أو حتى سرت بها إلى المنزل سيرا على الاقدام ، جلست ياسمين بجواري ، وعادت التخيلات تعبث براسي من جديد ، ماذا شاهد الفتى الزنجي ، هل رأها عارية كما رايتها في أول يوم لها بعد العودة وماذا كانت ردة فعله بالتأكيد مارس عادة الصبر أو الحرمان ، وصلنا للمنزل حملتها وهي حاولت أن تنهيني عن ذلك واخبرتني بأنها تستطيع تسير هذه المسافة القصيرة ولكني لم اترك تلك اللحظة وحملتها وانتظرنا المصعد ونزلت منه جارتنا اللطيفة والتى تفاجت وأصبحت تتسال عن السبب وما بها ياسمين واتفقت أن تنهي عملها وتعود للاطمئنان عليها ، دخلنا المنزل كان خاويا بلا روح وجدنا عمر يلعب بالبلاستيشن لم تنظر ياسمين له ولكنه كان يسترق نظرات أكاد أجزم بأنها نظرات شماتة واستهزاء بما وصلت له أمه ، دخلت ياسمين إلى غرفتها وذهبت صفية لإعداد الغذاء ، كنت متشوق لإكمال مذكرات ، دخلت مسرعا لغرفتي وعدت لإكمال هذه المذكرات لكي اعرف سبب تدهور علاقة اختي بابنها .

( العوده للمذكرات )

حسيت بعقلي وقف، الموقف كله على بعضه غريب وعمره ما حد دخل عليا بالشكل دا ، اعصابي سابت مش قادرة انسى أن أيده كانت بتحسس على جسمي وشاف جسمي ، كنت متنرفزة وخرجت من الحمام بعد ما لبست هدومي عيني جات في عينه كان نظراته بريئة وكأنه معملش حاجة كان بيلعب مع عمر ، طلبت منه ياخد باله من عمر ، رحت مقر المنظمة
طلبت اقابل المشرفة فقابلتني السكرتيرة.

السكرتيرة: هل انت الحقوقية الجديدة ، السيدة ياسمين
ياسمين: نعم ، أرغب بمقابلة الدكتورة سابين
السكرتيرة: اوه ولكن السيدة سابين غادرت منذ قليل ، اذا كنتي بحاجة لمساعدة أخبريني
ياسمين : لا ارغب بتواجد الفتى المصاحب لي
السكرتيرة: هل حدث شئ ما
ياسمين : لا ولكني أرغب بالبقاء وحيدة
السكرتيرة:ولكن يا سيدتي هذا من التقاليد المتبعة هنا
( ولعت سيجارتها وتنهدت ) وكملت كلامها
السكرتيرة: من مبدأ عمل الموسسة هو مراعاة ******* ، وعلينا باحترام تقاليد وثقافة البلاد التى نعمل بها ، لقد عملت في اليمن وافغانستان وكنت ارتدي الزي الإسلامي

بدأت اعصبب واتنرفز وصوتي يعلي قدام برود السكرتيرة السويدية لغاية لما جات واحدة لابسة نظارة ، بشرتها نضرة يبان عليها في الأربعينات من عمرها طلبت من السكرتيرة بأنها تكمل شغلها وهي هتشوف مشكلتي ، دخلت مكتبها كانت بشوشة وبعدين اتكلمت باللغة العربية لهجة مصرية مكسرة وقالتلي

Jdp7uSe.jpg
انتي بقى الاستاذ ياسمين من مصر مش كده
ياسمين: ايه دا انتي عربيه
ابتسمت وقالتلي
اسمي ايمان من تونس
قعدنا نتكلم وندردش وكانت لطيفه جدا ودمها خفيف
ايمان : ايه بقى مشكلتك
ياسمين: بصراحه كده ، مش عايزة حد معايا
ايمان : هما مسكنين معك حد
ياسمين: يعني تقريبا
ايمان : ازاي
ياسمين: في شاب يعني زي ما تقولي كده مساعد ليا

ضحكت ايمان بصوت عالي
ايمان : انتي قصدك من العيال ، يا بنتي دا النظام هنا كده
ياسمين: مش فاهمه
ايمان : مين اللي جابلك إياه
ياسمين: واحد اسمه ابو بكار
ايمان : اوه حظك حلو ، ابو بكار بضاعته حلوة
ياسمين: ازاي ، مش فاهمه
ايمان : قصدي الاولاد اللي بيجبهم مؤدبين ، واحنا نحب نساعدوهم بس هما عندهم عزة نفس ما يقبلون فلوس أو أكل بدون عمل

قطع كلامنا شاب اشقر وسيم جسمه رشيق ورياضي ممشوق واضح من شكله أنه اوروبي ، دخل مبتسم وبصلي بصة في ترحيب بعدين راح يسلم على إيمان ويبوسها

ايمان: أوه ، جان اين كنت بالأمس ،لقد اشتقنا لك
جان : كنت في داكار يا عزيزتي ، الن تعرفيني على ضيفتك
ايمان : بالتأكيد انها زميلتنا الجديدة اسمها ياسمين من مصر
جان : مصر ، اجمل ايام حياتي كانت هناك ، شعبها لطيف ، انا جان من فرنسا
ايمان : جان اكتر فرنسي يكره فرنسا
جان : ليس هكذا بالتحديد ، أنا اكره سياسة فرنسا الاستعمارية فقط
ياسمين: أنه أمر غريب بعض الشئ ولكني اتفهمه

سبتهم ورجعت بيتي ، مش عارفه هاتعامل ازاي مع المشكلة اللي عندي في البيت دخلت لقيت البيت على سنجة عشرة بلال نظف البيت ، انبسطت وخصوصا لما لاقيت عمر مبسوط ، عمر اللي لاقى نفسه فجأة في بلد مختلفة في كل حاجه عن بلده ، اكلنا بعد طبعا ما وصلنا الاكل من الموسسة ، بلال خد اكله وراح ياكل على عتبة الباب ، كان منظر غريب عليا حسيت بشفقة وعطف وعجبني عمر وردة فعله لما راح يجيب بلال يقعد معانا ، بلال بصلي وكأنه عايز ياخد الاذن او حتى يشوف أن دا ممكن ، بصتله وابتسمت وقعد معانا ، كانت لغة تواصلنا اللغة الفرنسية ، بدأت أقرأ واسترجع معلوماتي في القوانين الدولية وبلال خد اكل لأهله وراح لبيته بعد الغروب ، الجو هنا حار اوي اكتر من اللي تخيلته ، صحيت تاني يوم بعد نوم عميق ولازم اصحي عمر عشان المدرسة كنت لابسة قميص نوم وقايمة وفجأة لقيت بلال اللي كان بينظف الصالة ، تاني موقف محرج بيني وبين بلال بس المرة دي اللي لفت انتباهي أنه ما بصش عليا بس ولا كانه شاف حاجة وافتكرت كلام ايمان أنهم مؤدبين رحت لبست الروب .
بلال : اعتذر يا سيدتي عن قدومي متأخرا اليوم
ياسمين: متأخر! ما الوقت الان
بلال : الساعه العاشره
ياسمين: يا نهار اسود ، اتاخرنا ، قوم يا عمر

رحت اودي عمر لمدرسته وقعدت معاها عشان يتعود واتعرفنا على المدرسة اللي كان فيها ولاد اللي بيشتغلوا في المنظمة ، رجعت عالبيت كان بلال خلص شغل البيت ، رحت عشان اغير هدومي وانزل عالشغل
ياسمين: لماذا لم توقظني يا بلال
بلال : لم تخبريني بذلك يا سيدتي

نزلت عالشغل وانا شغلي ميداني يعني بنتحرك ونشوف المستشفيات والمناطق الموبوءة وركبت أنا وأبو بكار و واحدة كمان اسمها سالي عربية جيب مفتوحة ونزلنا قابلت جان اللي استقبلني بابتسامة كان لابس نظاره شمسيه وشورت وبرضه سالي كانت لابسه كاجوال ، كنت عاملة زي النشاز بينهم أنا لابسة لبس رسمي .
جان : كيف حالك، لقد علمت بان عملك ميداني مثلي وهذا يعني أنك ستكونين شريكتي في العمل

عملنا جولة واتعرفت على طبيعة المكان والشغل ، كان جان لطيف معايا مع أنه يعتبر رئيسي في الشغل ، رجعت بيتي وكلنا و وصيت بلال يصحيني ، وفعلا الصبح صحاني بلال واتفاجئت بأني قميص نومي كان مفتوح ومع كده بلال تجاهلني زي امبارح ، الحقيقة مش عارفه كنت مبسوطه ولا لا ، لاني انثى والانثى مهما كانت محترمة بتحب تشوف ردة الفعل علي قدامها ، يعني نظرات الناس لما كنا بنعمل جولة امبارح كانت علامات الانبهار بسالي كانت اكتر مني ، وصلت عمر للمدرسة ورجعت قررت ابقى طبيعية واطلع من العقد اللي سببتها علاقتي بناصر ، لبست كاجوال شورت وتيشيرت كات ولفيت على وسطي بجاكيت ، شفت علامات الانبهار في عين ابو بكار وجان لما قابلني اللي قعد طول الوقت يكلمني .

جان : هل تعلمين انك تشبهين كليوباترا
ياسمين بابتسامة: حقا
جان : نعم جمالك فرعوني وشعرك وبشرتك

عبارات غزل مش معتادة عليها ، وسمته وشخصيته وتواضعه وابتسامته حسيت أن باب امل اتفتح قدامي، مرت الايام كنت بنسجم أنا وعمر اكتر واكتر بدأت اشوف السعاده في عيون عمر ، علاقتي اتحسنت بجان ومع الوقت اتعودت على الحياة في افريقيا ، وفي مرة شفت الدكتورة سابين وهي ماشية في وسط الغابة تقريبا لحتة مهجورة ، كنت بستنى جان ، مش عارفه ليه مشيت وراها يمكن الفضول ، حسيت في مشيتها نوع من الحذر وكانت بتلتفت شمال ويمين ، مشيت وراها وهي بتتوغل جوا الغابة لحد ما شفت شاب افريقي بيستنها اتوقعت انها بتساعده وكنت هارجع تاني لغاية لما شوفت قدامي المنظر الغريب دا لقيت الشاب شال الدكتورة وبقى بينهش فيها زي الذيب وهي زي اللبوة كان منظر غريب وبعدين نزلت على ركبها ومسكت عضو الولد اللي اتوقع انه في عمر احفادها وبقت تعض عليه وتمصه وكأنها مجنونه كان منظر غريب وانا شايفة الدكتورة الألمانية وهي خاضعة تحت الافريقي وكأن الأحداث انقلبت والجنس قادر أنه يغير الواقع ويبدله .

Jdp5k8u.md.jpg

كنت بتفرج على حاجة غريبة بس تشأ الصدف أن تليفوني يرن والدكتورة تقوم بسرعة وعينها تيجي في عيني مشيت بسرعه وكأني أنا اللي كنت غلط ، وفجأة وانا مش منتبهة اصدمت بإيمان اللي شافت الخوف في عيني .

ايمان : شنو مالك ، بتجري ليه
ياسمين: مش عارفه اقولك ولا حتى الكلام دا ينفع يتقال ولا لا
ايمان : اهدي وقولي

قولت كل حاجه لايمان اللي مكانش باين عليه اي علامات التفاجئ وبعد ما خلصت ضحكت ضحكة مايعة
ايمان : طيب وايه المشكلة ، انتي فاكرة اللي بيجوا هنا عشان القضايا والكلام دا ، عشان المتعة، الزب الافريقي يستاهل يا حبيبتي ، وانتي فاكرة بلال بيعمل معاكي ايه ما هو عشان يمتعك وتمتعيه ، طب اقولك على الاكتر من كده في رجالة بتيجي عشان النسوان اللي هنا بيستاحملو وفي رجالة بتيجي عشان الزب الافريقي وهنروح بعيد ليه جوز الدكتورة بيحب كده، فكرة العبيد والرقيق عمرها ما هتنتهي

مكنتش عارفه اقول ايه ، أنا شكلي وقعت مع عصابة اتجار بالبشر أو بالمتعة ، رجعت البيت وكنت زي المريضة ، نظراتي اتغيرت لبلال حسيت أنه رقيب عليا أو جاسوس وفي نفس الوقت حسيت بالعطف عليه وعلى اللي زيه الذين يتعرضون للاستغلال باسم حماية حقوقهم، بعد مرور تلات ايام خدهم إجازة اتفاجئت بجان بيزورني في بيتي

جان : ما بك يا ياسمين ، لماذا لا تردين على مكالماتي
ياسمين: كنت مريضه وحالتي النفسية ليست على ما يرام
جان : هذا واضح عليكي ، حضري نفسك سوف اصطحبك لنزهة
ياسمين: لن استطيع يا جان ارجوك
جان : دعي الكسل وهيا بنا

كانت كلماته زي السحر لبست وطلعت معاه ، وروحنا مستشفى كانت تجربة جديدة وحسيت اني ممكن اقدم دور انساني اللي كان نفسي فيه ، كنا بنتناقش أنا وجان اللي عرفني على حياته الشخصية

جان : اعلم بانك متوتر ولا اريد ان اعرف السبب ولكني املك العلاج
ياسمين بابتسامة: حقا لم اكن اعلم بانك طبيب
جان : ليس من الضرورة أن أكون طبيب ولكن بالخبرة والتجربة
ياسمين: اذا ما هو العلاج
جان : العلاج في هذه البذور
ياسمين: اي بذور
جان : هذه البذور البنية انها بذور الكوكا التى يصنع منها مشروب الكوكاكولا ، انها كالسحر تقضي على التوتر وتبقي العقل صافي

كنت مترددة وخد الحبوب منه وبالفعل حسيت بالفرق وبعد لحظات أو دقايق او ساعات لقيت نفسي عريانة وجان نايم جنبي وانا في حضنه ، مش عارفه دا حصل ازاي أو حتى امتى كل اللي انا فاكرها اني خدت بذور الزفت اللي اداني إياها ، يبقى اكيد هي السبب

ياسمين: جان استقيظ ، أخبرني ماذا حدث ، كيف وصلت إلى هنا
جان : حلوتي ، لقد كنت مدهشة يوم امس
ياسمين: أخبرني كيف حدث ذلك
جان : كنا نركب العربة وانت بجواري ، ثم اقتربت يديك واصبحتي تدلكني قضيبي ، حاولت أن ابعد يدك ولكنك كنت منتشية، واخبرتيني بانك ترغبين برؤية منزلي ومن ثم كنت كالفارس الجامح قمنا بكل الوضعيات ثم اخبرتيني أن لا اقذف في فرجك

كنت مصدومه مش فاكره حاجة خالص

جان : ما اجمل المرأة المصرية ، سوف اكتب في مذكراتي بأني مارست الحب مع كليوباترا
ياسمين: انت كاذب و وغد ، لقد خدعتني


JdpRZhl.md.jpg

لبست هدومي وجريت زي المجنونه وفتحت باب الشقة لقيت عمر قدامي
ليش وقفت وما بتكملها
 
مع الجزء الخامس بدأت الاحداث تتضح اكثر و بدايه مشاعر الكره الذي يحمله عمر لامه ياسمين
اشكرك يا صديقي و في انتظار القادم
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: الخبير الزائر و ناقد بناء
تم أضافة الجزء السادس
 
  • عجبني
التفاعلات: الخبير الزائر و ناقد بناء
اول مرة تكتب ؟؟؟ غريبة
اسلوبك رائع .. لي عودة
 
  • حبيته
التفاعلات: الخبير الزائر

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%