وعلى غير عادته بدى عليه الهم وهو يرشف فنجان القهوة، وكأنه غارق في التفكير ولا يجد حلاً!، همست له وهي بجانبه تسأله عن السبب، فأجابها بإبتسامة وصمت، وكأنه يطمئنها ألا تقلق، بداخله يغلي بركان، ويتمنى أن يجد من يزيح عنه ذلك الهم المطبق، لكنه نضج وأدرك أخيراً أن من يفهمونه في هذه الحياة لم يقابلهم بعد!، أكمل قهوته وأخذ يهمس لنفسه بقوله لعل القادم أجمل، لعل الخير لم يأتي بعد!!!,,