لعل و عسى قلبي يستريح بعد كلامي هذا... و لعل عقلي يبتعد عن التفكير فيما يراه بُعدا و فراقا.....قلب امتلأ بالحنان و الأمل خيرٌ من قلب فارغ... امتلأ كراهيةََ و حقداََ تجاه احد... لا تنظر إلى الجاهل اذا حضر.... فإن فعلت... فقد زاد جهلك مثله... فالجاهل هو من يكره و يكن الحقد على من سواه... لا تنتفض حين ينتقدك احد بسخرية... فهو و ان فعل... فهو يعلم علم اليقين انك أفضل منه.... بل و اجدر منه بالكثير.... لا تعاتب المغتر بنفسه فيزيد غروراََ... بل تجاهله... تجاهله حتى يعلم انه لا أحد افضل من احد الا بالعمل الصالح... ولا تدعي الفضيلة.... فقد ولى زمانها.... لا تدعيها حتى لا تكون عليك منقصة...فالبشر مخطئون لا محالة.... و من يقول انه لا يخطئ فقد قال و باء بأنه اله.... فلا داعي لتقول انك لا تخطئ... بل قل اخطأت و قد تعلمت من خطئي... ولا تدعي الغني او الفقر.... فالفقر فقر الأخلاق.... لا نقص الاموال... و الغنى غنى النفس بالأخلاق.... فلا تترك. نفسك و جدانك لتقع في الفقر الذي اقصده.... بل اجتهد لتكون غنياََ... و لا تترك من له مظلمة.... و ان فعلت فاعلم انك خسرت.... من طلبك للحق.... لبى طلبه... و من طلبك لتعينه في الباطل.... فلا تعره انتباهك....الا تعلم أن ذوي الجهالة يجهل.... و ان الباطل هو مضيع النفوس في حفرة الاهواء.... و اعلم انك كلما تعلمت كلما تأكدت من جهلك..... فلا داعي ان تخوض في أمور لا علم لا بها... و لا تطولك منقصة حينما تقول في أمر من الأمور انك لا تعلم به.... هذا أفضل من ان تدعي العلم بالأمر فينقلب عليك غرورك.... لا تدع نفسك تغلبك... فتبوء مبوء الارذل اذ على شأنه..... فتسقط في غياهب ظلمة الليل المفجعة.... لا تقل الجهالة على من فارقك...بل تمني له التوفيق.... ولا داعي لان تدعي الموت... ان اردت مفارقة احد... عليك بقولها له في وجهه... لا بأن تقول لغيرك تبليغ ما ادرت.... ولا تتظهار بأنك شخص آخر... فنفسك ستعلب الاخر و يتضح الأصل الذي هو انت.... لا تفارق بغية انك تخاف من تكرار مأساة شخص قد كذب فتوجع و تألم قلبك... فليس كلنا سواء....فهناك.الصادق...و هناك. الكاذب المخادع.... فلا داعي لتحكم بدون إعطاء الغير فرصة.... ولا تتهم احد بالتقصير و الغياب... فما إدراك....لعله كان معك بقلبه و روحه اثاء غيابه عنك... اتهامك له و تمنيك و قولك. يا ليته كان بجانبي.... ما ادراك.... من انت لتحكم.... انت لا تعلم الغيب.... فما ادراك انه لم يكن بجانبك.... أرادك في حياته فرفضت... تحايل بضع مرات عليك.... و لكنك أيضاََ رفضت.... فليس لك الحق في قولك انه لم يكن بجانبك... ليس لديك الحق في قولك هذا.... فهو كان معاك بكل وجدانه أثناء غيابه عنك... لكن لانك لا تهتم الا لنفسك... ترفض تصديقه... بل و تخاف تكرار مأساة الشخص الذي كذب و رواغك بالكذب.... حتى صار الجميع في نظرك كاذبون....حسناََ حسناََ.... انت بالنسبة لي... ميت... حتى و إن لم تكن كذلك... ولا تظن نفسك ذكيا انت و من ورائك... فأنا اعلم اي شخصية انت... بل و مستعد لأقول امام الجميع... لكن كما يقول الجميع.... لا خوض في سيرة الأموات او الذين اماتوا أنفسهم..... وداعا...
#نصيحة اللى يقرأها يعمل بيها.... او مبعملش... هو كدا كدا عارف نفسه.....