NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

الجزء جميييل جداً رغم القصر الملحوظ جدا برضو... بس اللي مستغربه شخصية زي عمار الانتيم ليه ظهرت واختفت في دقيقتين بس... انا مش بعيبك للعلم انا بس مستغرف... اه انت ممكن مش عامله دور فالقصة او ممكن تكون ذكرته بس عشان تبني حالة معينة تأثر على الشخصية الرئيسية من ناحية مشاعره وموووده عامل ازاي... بس يسطا دا كل اللي عندي والحاجة الوحيدة اللي هعيبك عليها هي قصر الجزء.. انت يسطا مش مطالب بسرعه التنزيل او رفع الاجزاء.. خد وقتك بس اهم حاجه اطلع بجزء حلو ودسم والشئ اللي يكمل الوصفين دول هو (ان الجزء يكون طويل) وبالتوفيق يسطا 🤍🙏🏻✨
 
  • عجبني
التفاعلات: Mody6, SexawWy, حيدركو و شخص آخر
الجزء جميييل جداً رغم القصر الملحوظ جدا برضو... بس اللي مستغربه شخصية زي عمار الانتيم ليه ظهرت واختفت في دقيقتين بس... انا مش بعيبك للعلم انا بس مستغرف... اه انت ممكن مش عامله دور فالقصة او ممكن تكون ذكرته بس عشان تبني حالة معينة تأثر على الشخصية الرئيسية من ناحية مشاعره وموووده عامل ازاي... بس يسطا دا كل اللي عندي والحاجة الوحيدة اللي هعيبك عليها هي قصر الجزء.. انت يسطا مش مطالب بسرعه التنزيل او رفع الاجزاء.. خد وقتك بس اهم حاجه اطلع بجزء حلو ودسم والشئ اللي يكمل الوصفين دول هو (ان الجزء يكون طويل) وبالتوفيق يسطا 🤍🙏🏻✨
حبيبي يا يوليوس يا قيصر القراء الذواقين .. تعرف .. مهما تكتب و تنتقد .. دائما نقدط فني جميل و هادف و بناء و محايد.. صدقني افرح جدا بكلامك.. بل ان كلامك يرشدني احيانا لو انحرفت انا قلبلا عن سياق القصة..
اما عمار.. 😁
اسمحلي اقولك .. انت دايما مستعجل على رزقك.. والجزء الجاي.. هتعرف قصدي..
اشكرك يا صديقي العزيز لدعمك الدائم المستمر لي..🌹🌹🌹
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: SexawWy و يوليوس قيصر
اية الجمال دة يا باحث جزء في غاية الروعة وصفك للمشاعر والاحاسيس وصف دقيق ما يطلعش غير من كاتب عملاق زيك
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
جميله يا باحث
متتاخرش علينا
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
حبيبي يا يوليوس يا قيصر القراء الذواقين .. تعرف .. مهما تكتب و تنتقد .. دائما نقدط فني جميل و هادف و بناء و محايد.. صدقني افرح جدا بكلامك.. بل ان كلامك يرشدني احيانا لو انحرفت انا قلبلا عن سياق القصة..
اما عمار.. 😁
اسمحلي اقولك .. انت دايما مستعجل على رزقك.. والجزء الجاي.. هتعرف قصدي..
اشكرك يا صديقي العزيز لدعمك الدائم المستمر لي..🌹🌹🌹
حبيبي يسطا دا من ذوقك و**** لأنك متقبل للنقض ومتفتح له كفكرة بتكمل قصتك... ف كل الدعم يسطا وانا في انتظار المقصد وفي انتظار الجديد 🙏🏻🤍
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث و ناقد بناء
السكوت في حرم الجمال جمال
أنت الوحيد إللي يعجر الكلمات عن مدحك أسطوره في كتابة القصص
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: الباحـــث و ناقد بناء
السكوت في حرم الجمال جمال
أنت الوحيد إللي يعجر الكلمات عن مدحك أسطوره في كتابة القصص
مرورك جميل جدا.. وكلامك اجمل منه..
شكرا لكل هذا الدعم الجميل منك 🌹🌹🌹
 
اية الجمال دة يا باحث جزء في غاية الروعة وصفك للمشاعر والاحاسيس وصف دقيق ما يطلعش غير من كاتب عملاق زيك
صديقي العزيز غلى قلبي..
شكرا لكلماتك الحلوة واسعدني تواجدك مجددا في المنتدى 🌹
 
عزيزي الباحث
أشكرك جدا على تقديمك وتكرمك علينا بذلك النوع من القصص الغني بالعبارات القوية والخيال الثري والبلاغة الإبداعية التي لا يجود بمثلها إلا كاتب متكمن ومتمرس في كتابته.
عندما أقرأ تلك القصة أشعر بالراحة عند قراءتها فكأنى أستمع إلى فيروز التي تغني مرة بالفصحى ومرة بالعامية ..
فهناك قصص لا يتم قراءتها إلا مرة واحدة ولا يحب القارئ أن يعيد قراءتها مرة أخرى .. ولكن قصصك عزيزي الباحث هى ذلك النوع من القصص الخالدة التي لا تحتوي على مشاهد جنسية فقط ولكنها تحتوي أيضا على تراكيب لغوية من الأسلوب السهل الممتنع والتي سيستمتع القراء بقراءتها دوما.
أعلم أن الوقت ليس بيدك ولكن لا تحرمنا من إبداعاتك.
 
  • حبيته
التفاعلات: الباحـــث
عزيزي الباحث
أشكرك جدا على تقديمك وتكرمك علينا بذلك النوع من القصص الغني بالعبارات القوية والخيال الثري والبلاغة الإبداعية التي لا يجود بمثلها إلا كاتب متكمن ومتمرس في كتابته.
عندما أقرأ تلك القصة أشعر بالراحة عند قراءتها فكأنى أستمع إلى فيروز التي تغني مرة بالفصحى ومرة بالعامية ..
فهناك قصص لا يتم قراءتها إلا مرة واحدة ولا يحب القارئ أن يعيد قراءتها مرة أخرى .. ولكن قصصك عزيزي الباحث هى ذلك النوع من القصص الخالدة التي لا تحتوي على مشاهد جنسية فقط ولكنها تحتوي أيضا على تراكيب لغوية من الأسلوب السهل الممتنع والتي سيستمتع القراء بقراءتها دوما.
أعلم أن الوقت ليس بيدك ولكن لا تحرمنا من إبداعاتك.
كلامك بحقي فاق الجمال.. انت جميل بروحك و قلمك.. طبيعي جدا ان ترسم الجمال بلوحات مميزة وسط سطورك..
شهادتك هذه ساحفظها في قلبي و اعلقها وساما اتباهى به على صدري..
نلت الشرف الكبير بمرورك الرائع يا صديقي..

وارجوك اعملي منشن عندما تنزل جزء جديد لقصتك الرائعة
🌹🌹🌹🌹🌹
 
قيود الخطيئة


الى كل متابعيني و قراءي الأعزاء و كل أعضاء منتدى نسوانجي المحترمين .. المنتدى الأول في العالم العربي.. اعود عليكم بعد غياب قصير بقصة جديدة.. اتمناها ان تنال رضاكم..
رغم انشغالي لكني سأحرص قدر استطاعتي على ألا أتاخر عليكم كثيرا في طرح الأجزاء..
وقتا ممتعا اتمناه لكم..

تحياتي انا الباحــــث



الجزء الأول

الفصل الأول


المشهد الأول

على سطح احدى العمارات الشاهقة في المدينة.. وقف شاب في مقتبل العمر على حافة السياج.. يبدو انه يحاول الأنتحار.. وتجمع خلفه مجموعة من الاشخاص.. يكلموه ليعدل عن نيته..

شخص: يا ابني انت لسه شباب.. بتعمل في روحك كده ليه؟ كل مشكلة وليها حل.. بس مش بالطريقة دي!


كان الشاب يبكي بحرقة و يتمتم مع نفسه كلمات غير مفهومة وهو يوشك على رمي نفسه من اعلى العمارة الشاهقة..

الشاب: إلا مشكلتي أنا.. ملهاش حل .. ملهاش حل.. ابدا...


و فجأة..

شخص: يا مجنووووووون.. اوعى تعمل كده.. اوعى.....


.....
....

قبل مدة زمنية ...
و في مكان آخر ..

في عيادة الدكتور حسين طبيب الأمراض النفسية..

تجلس امامه على مكتبه .. سيدة خمسينية متوسطة البنية أنيقة جدا وبملامح جميلة جدا.. لكن عيونها ذابلة و مسحتها حزينة.. توشك على البكاء و هي تحادث الدكتور حسين

المريضة: اني بقالي ست شهور يا دكتور على العلاج ده.. بس .. بس الصراحة مش نافع خالص.. !

نظر دكتور حسين لها بنوع من العتب
حسين: انا سبق و قلتلك.. إن العزم و النية بأنك تبطلي التفكير في الموضوع ده.. هو سبب أساسي عشان ينجح العلاج.. يا مدام سوزان..

نظرت سوزان بحيرة للطبيب.. وتردد بالغ.. ثم شهقت و تنفست بعمق و قالت

سوزان: ده.. ده.. مكانش مجرد تفكير.. يا دكتور!!

د.حسين: أفندم !! حضرتك تقصدي أيه بكلامك ده؟؟

يحمر وجه سوزان و تتعرق و هي ترتعش.. تستجمع قواها لتنطق بالكلمات.. لكنها تخرج من حقيبتها الأنيقة ظرفاً مختوما.. وتناوله للدكتور حسين

سوزان: كل الي انا عايزه اقولهولك مكتوب في الجواب ده.. لأني مقدرش.. مقدرش اقوله بلساني.. ماعنديش الشجاعة الكافية يا دكتور عشان اعترف بكل حاجة قدامك..

علامات الدهشة سيطرت على وجه الطبيب د.حسين وهو يستلم خطابها..

د.حسين: ايوا .. حضرتك.. انت عايزه تقولي أيه؟؟ انا..انا.. برده لسه مش فاهم..؟
( بقلم الباحـــث )

كانت سوزان تحاول ان تتكلم.. وكأنها تحاول ان تلقي بجميع احمالها الثقيلة رغم كل القيود الحديدية السميكة التي كانت تمنعها من الأعتراف بالحقيقة.. إلا ان رغبة ملحة في داخلها.. تزج بها لكي تلفظ كل ما في داخلها.. لعلها ترتاح..

بإحراج.. تسلم د.حسين الظرف منها.. ونهضت سوزان من مكانها وهمت بالمغادرة وهي تمسح دموعها بالمنديل..
ثم التفتت للطبيب وقالت قبل ان تخرج

سوزان: .. ارجوك يا دكتور.. الي هتعرفه.. يخضع لبنود السرية بين المريض و طبيبه.. ارجوك توعدني الي هتقراه.. مش هيعدي بره الأوضة ديه.. أرجوك..

بتعجب و أستغراب أجابها الطبيب

د.حسين : انا.. أه.. اه اكيد.. بالتأكيد حضرتك..

اخرجت سوزان منديلا آخر من حقيبتها الأنيقة.. وراحت تمسح دموعها عن وجنتيها الجميلتين.. ورغم ان سوزان دخلت عامها ال52 لكنها لا تزال بأصرار تنافس فاتنات جيل الثلاثينات..


فهي متوسطة البنية لا تتجاوز 160 سم.. مع قوام ممشوق و خصر نحيف هو اكثر ما ساهم في اعادة مظهرها عشرون عام للوراء.. وصدر محبوس خلف الملابس.. يريد فتقها لتكوره الجميل و قوة انتصابه..

كانت ترتدي كوستوم من قطعتين يناسب عمرها.. لكنها لو ارتدت فساتين شبابية فسوف تناسبها أكثر بالتأكيد و تجعلها تبدو أكثر شباباً و نظارة..


وسيقانها.. بسمانة واضحة تركز في لمعانها ألأغراء الانثوي الذي لا يستطيع ان يهرب منه نظر كل رجل..

وهي تقف بعود شامخ بإتزان مذهل على كعب عال .. اكسبها جاذبية لاهبة..

دقة اناملها و نعومة كفها .. تؤكد انها ابنة عز.. و ترف..

سوزان.. جميلة جدا.. و هي تعرف ذلك.. و كل من حولها يعرف ان جمالها لا يمكن اشاحة النظر عنه..

بل ان سوزان نفسها تعتبر جمالها لشدته.. لعنة و نقمة.. فهو سبب كل ماحصل لها لغاية الآن..

( بقلم الباحـــث )


سوزان: شكرا يا دكتور.. استأذن حضرتك.. مقدرش اكون قدامك وحضرتك بتقره الجواب..بس اتمنى انك بعد ما تقراه.. تلاقي حل!

د.حسين: مافيش داع للشكر.. ده واجبي.. تفضلي يا مدام سوزان ..

سوزان تغادر عيادة الدكتور حسين بارتباك و استحياء ..

د.حسين يفتح الظرف.. ويقراء ما في داخله بعناية شديدة..





فلاش باك ..

سوزان .. و مجدي ..




مجدي/ يا ماما انا و أنسام هنتجوز.. هنتجوز.. هي يعني هطير ولا هتروح فين؟؟

سوزان/ يا حبيبي.. كل ما تستعجل بجوازك.. كان احسن.. ارجوك بقى تفهمني..!

يصمت مجدي.. وينظر لأمه سوزان نظرة غريبة يصعب تفسيرها.. ثم يقول

مجدي/ انت لسه خايفة .. خايفة مني؟؟ مش كده ؟

ترتبك سوزان و ترتعش ..كأن مجدي وضع اصبعه على مكان جرح مفتوح .. فآلمه و اثار نزيفه من جديد..

عبست سوزان وجهها وتكلمت بصعوبة..كأنها محتقنة بالكلمات .. تنهر إبنها..

سوزان/ مجــددددي... ارجوووووك..

مجدي/ انا آسف .. مش قصدي..

تترك سوزان ابنها مجدي في الصالة و تنسحب لغرفتها و تقفل الباب عليها..

تمدد جسدها على السرير و تسرح بخيالها..وتفكر قي نفسها:

( مالك ياسوزان.. اوعي.. اوعي تضعفي تاني !
لاااااا .. مش ممكن ده يحصل تاني .. ده حتى نظرت ابنك ليك تغيرت خالص عن زمان..
كثر خيره انه لسه بيحترمك و يسمع كلامك.. بعد كل ده .. عشان انت ربيتيه احسن تربية.. وكبرتيه لغاية مابقى راجل ملو هدومو.. والف وحدة تتمناه.. !! )

( بقلم الباحـــث )



في الصالة جلس مجدي مع نفسه.. وخطيبته انسام تتصل به.. لكنه لا يرد.. يتجاهل اتصالها و هو يفكر مع نفسه

( انا.. ماشي و رايح لفين؟ انا بعمل ايه؟ هو انا يعني كنت بحبها و لازم اتجوزها و اكمل حياتي معاها؟ ولا بس عشان أرضي أمي.. ؟؟
للدرجة دي بقيت أخاف على مشاعر امي و مرضاش ازعلها؟ ديه لو تقولي ارمي نفسك في النار.. برميها و انا مغمض!!)




المشد الثاني
على لسان سوزان....



أنا سوزان .. أبنة عز و جاه ووحيدة أبي وعمري 52 عاما..

والكل لاحظ جمالي منذ صغري و أنبهر فيه..ولهذا حافظ علي أبي جيدا وانشأني نشأة صالحة و محافظة..

وعلمني ان اكون مثله .. قنوعة بما لدي و اركن لعقلي اكثر من قلبي في قراراتي..
ولهذا كانت اغلبها ناجحة لرجاحة عقلي فيها



تزوجت .. وأنا في العشرين من عمري من رجل مهذب بعد ان تقدم لخطبتي.. ولم يجد أبي فيه عيبا ليمانع زواجه مني.. ولا انا كذلك

كان زوجي من اسرة ميسورة جدا ولديه أخوة ومن عائلة محترمة

فتزوجنا بعد تعارف قصير و خطبة أقصر.. وأقمنا في بيت أسرته بطابق مستقل لكل أخ فلم أشكو من شيء، فهم عائلة متماسكة ثرية يعملون في تجارة الأخشاب.


واستقرت حياتي مع زوجي وأنجبت ابناً واحداً ظل من يوم مولده حبيبي وقريباً من قلبي ( مجدي) عنده اليوم 30 سنة.

توفي زوجي من خمس سنوات، فتكفل إخوته بدفع نفقة شهرية كبيرة لي ولأبني تزيد عما كان يحصل عليه زوجي ولم نرث لأن الثروة مشاع بينهم، ولكني لنفس السبب خفت أن أتزوج رغم احتياجي للزواج حتى لا يمتنعوا عن الإنفاق الكبير علينا، رغم تقدم الكثيرين لي فأنا على درجة كبيرة من الجمال وأبدو أصغر كثيراً من سني، حتى أن رجالاً في الأربعينات يتقدمون لي ظنا أني أصغر منهم.
( بقلم الباحـــث )


من سنة تقدم ابني لخطبة فتاة جميلة بعد ان رشحتها بنفسي له.. فأصر أبوها على كتب الكتاب حتى يسمح بخروجهم معاً للإشراف على تجهيز بيت الزوجية

لم يعترض ابني ابدا على اختياري تلك الفتاة له .. حين وجدها فتاة مناسبة و عاقلة ومن عائلة محافظة

كأي أم.. كنت مهتمة جدا بالخطوات التي يتخذها أبني في سبيل اتمام زواجه بنجاح..

ولذلك كنت دائما أسأله عن احوال خطيبته و كيف تسير علاقته بها.. والى اي حد تقدموا لأتمام زواجهم و دخول حياتهم الجديدة.

فأن إبني مجدي بعد عناء.. اقتنع أخيرا ليخطب انسام.. انا اعرفه جيدا.. تربية يدي.. هو صعب المراس وارضاء ذوقه اصعب..

لقد تعبت حقا حتى وجدت له الفتاة المناسبة.. التي فيها كل الصفات التي يمكن لأي شاب يحلم بها..

ربما سأنتبه لنفسي اخيرا بعد وفاة زوجي.. عندما يتزوج مجدي.. سينشغل بحياته.. و.. و .. معقول يا سوزان تفكرين بنفسك بهذه الطريقة؟

هل استطيع ان افكر بالزواج وانا بهذا العمر؟ وكيف سيقتنع من حولي اذا كنت انا نفسي استصعب الفكرة؟

وماذا سيقول عني مجدي ؟.. لا اظنه سيتقبل الأمر حتى لو كان متزوجا و لديه أسرة..

سأؤجل هذا الموضوع لوقت لاحق.. ما يهمني الآن هو التركيز على زواج مجدي و الاطمئنان عليه..

مجدي.. ابني و حبيبي.. الذي جادت به الدنيا علي.. وهو الذكرى الأجمل التي تركها لي زوجي المرحوم ..

مجدي شاب وسيم .. اخذ بعض ملامحه الجميلة مني.. ولكنه اكثر شبها بوالده.. طوله و قوامه و سحنة وجهه.. حتى شاربه الخفيف..

طوال حياتي معه. كان الأبن البار الخلوق المحب الطيب .. المهذب في تعامله مع الجميع وليس انا فقط..

لقد منحته انا و ابيه كل حبنا و حناننا..واهتمامنا ولم نقصر ابدا في رعايته من كل النواحي..

نعم.. كنت أغير عليه.. كغيرة أي ام على إبنها.. وافاصل مع خطيبته في كل صغيرة و كبيرة.. فاقول لها.. ان هذا يعجبه وهذا لا .. وانصحها بأن تتجنب هذا التصرف او ذاك.. قلقي كان مبالغ عليه..
( بقلم الباحـــث )


طبيعي.. فهو وحيدي.. ليس عندي غيره.. اليس كذلك؟؟

بعد خطبته.. تغير مجدي كثيرا.. تغيرت تصرفاته وصار منفتحا زيادة.. كأن شيء فيه نقص؟؟ نعم.. الأمهات تلاحظ تلك التغييرات بسرعة..

هل هي البرائة ؟ برائته نقصت منه؟ لم يعد ذلك الولد الصغير الذي طالما عرفته و عهدته!

تصرفاته تغيرت.. اشعر ان هناك شيء ما تغير فيه.. لا اعرف ماهو بالضبط.. لكني احس به.. استشعره..

قررت ان اواجهه .. فحاله لم يعد يعجبني.. رغم ان تصرفاته معي لم تتغير ابدا.. مجرد احساس في داخلي..

فدخلت غرفته الخاصة.. و كان جالسا على سريره يتصفح هاتفه الجوال..


سوزان/ مش ملاحظ انك مش على بعضك بقالك مدة..؟

واصل مجدي تصفح هاتفه واجابني ببرود.. وعينه لازالت في هاتفه

مجدي/ ما انا كويس أهو.. مافياش حاجة!

سوزان/ الكلام ده مابيخش دماغي.. انت هتخبي عليا انا يا مجدي؟.. انته عمرك ماخبيتي حاجة عني..

جلست الى جواره على سريره.. ونظر لي مجد اخيرا بعد ان رفع عينه عن هاتفه .. وقال بعد تردد مقتضب

مجدي/ بصراحة.. هو فيه..

سوزان/ انا قلبي كان حاسس.. ما خيبش ظني.. فيه اي يا حبيبي؟ احكيلي..أنت اتخانقت مع انسام؟؟

مجدي/ لا لا.. مش خناق.. بس.. بس..

سوزان/ بس ايه يابني ما تتكلم و تريحني..


عاد مجدي ينظر بهاتفه يحاول التهرب من النظر في عيوني و كذلك من اجابتي..


مجدي/ الصراحة.. انا .. وهي بنبوس بعض كثير.. !!

سوزان/ طب.. و ماله يا مجدي.. ما عادي دا يحصل .. وهي بحكم مراتك .. انتو كاتبين كتابكم .. فين المشكلة؟


تردد مجدي.. لوهلة.. ثم نظر بوجهي مرة اخرى وهو يحاول ان يقول كلام..واضح انه كبير..


مجدي: مش بس بوس يا ماما..!!
( بقلم الباحـــث )


سمعت هذه العبارة.. وعقلي فهم مقصده فورا.. لكن عاطفتي وقلبي انكرتا الامر و لم ترغبان بتصديقه.. فأجبته ببلاهة وقلبي يدق بسرعة..


سوزان/ ها.. يعني ايه مش بس بوس!!


اجابني مجدي بأستحياء قليلا..
مجدي/ يعني .. انا بعمل معاها زي ما المتجوزين يعملو مع بعض!!!

بصدمة حاولت استيعاب كلامه.. نعم هي بحكم زوجته و من حقه.. لكن.. شعور غريب انتابني و انا اسمع اعترافه..

هل كبر مجدي فعلا و نضج لهذه الدرجة.. لقد اصبح رجلا كفاية ليقوم بهذا الأمر و بشكل مبكر جدا مع خطيبته/زوجته.. !

لم اشعر من قبل بهذا الشيء الغريب الذي تسرب الى جسدي كالكهرباء.. منذ وفاة زوجي..

اعترافه هذا حرك في داخلي اشياء كثيرة متباينة.. مابين صدمة و إثارة !!

لا أعلم لماذا شعرت فجأة بالإثارة من كلامه.. تسرب الى خيالي فجأة مشاهد حميمة .. تخيلت فيها مجدي مع خطيبته..

انكرت على نفسي هذا التفكير .. وتطلعت اليه آملة ألّا يلاحظ تأثري على وجهي..
سوزان/.. مش فاهمة!! يعني ايه؟

ردي عليه كان بليدا .. كيف لا أفهم مايقصده؟ كأني ارفض تصديق اعترافه.. ميكانيكية دفاعية تلقائية بلهاء!!

مجدي / يعني.. زي ما أي أثنين متجوزين بيعملوها مع بعضيهم!

سوزان/ طب ازاي عملت كده معاها؟؟

طرحتُ هذا السؤال بشكل سريع .. ليس من المفترض ان تطرحه أم على ابنها في تلك الحالات..!


ألإثارة التي شعرت بها من كلامه صارت هي المسيطر الرئيسي على كل مشاعري و تصرفاتي..

كأني نسيت اني امه.. كأني احاول ان امارس دور صديقته وارغب بالتقرب منه اكثر ليفشي لي كل اسراره..

وربما.. هذا ما لاحظه مجدي علي.. ولمعت عيناه! بدل ان اؤنبه او اعاتبه على فعلته مع انسام.. وجدتني اتخبط و أسأله .. كيف فعل هذا؟؟؟؟
( بقلم الباحـــث )

مجدي يبستم/ ها.. لا يا ماما انت بتحرجيني بصراحة!! هو ايه يعني ازاي؟ مقدرش اقولك..

انتبهت على نفسي و على الإحراج الذي وضعت نفسي فيه بسؤالي الأبله..

وحاولت ان اعود الى رشدي قليلا و طبيعتي كأم تخاف على إبنها

سوزان/ .. آه.. بس خلي بالك كويس يا مجدي .. مش عايزين ندخل روحنا في مشاكل مالهاش حل يابني.. عشان كده انا عايزاك تلم الموضوع و تخلصه بسرعة.. ارجوك يا مجدي!

مجدي يرد علي بنوع من الإحباط.. ربما فاجأته بعودتي الى طبيعتي..

مجدي/ .. خلاص فاهم يا أمي.. زي ما تحبي.. بس انا قلت احكيلك و افضفض معاك عشان انت اقرب حد ليا في الدنيا كلها..

سوزان/ يا حبيبي هو انا ليا غيرك.. طبعا تحكيلي يابني.. امال هتحكي لمين غيري.. انا هزعل لو سمعتك تقول اي حاجة تانية لأي حد غيري.. اوعى تزعلني منك..

مجدي/ هو انا اقدر ازعل القمر ..

اقترب مني مجدي و طبع قبله على خدي.. لأول مرة اشعر بشيء جديد و غريب بعد قبلته تلك!!

كانت القبل بيننا جدا طبيعية واعتيادية كأي أم و ابنها.. إلا هذه القبلة؟ لا ادري مابها هكذا فيها سخونة؟!

طردت تلك الافكار المجنونة من عقلي.. وتمنيت لمجدي ليلة هانئة و غادرت غرفته..

في ليلتها.. و في غرفتي.. ارتميت على سريري.. واعترافات مجدي تدور في رأسي كعقرب ثواني الساعة.. مع كل تكة.. ترسم في خيالي مشهدا جديدا.. انهيه فلا أكمله دوما على نداء العقل والضمير..

اتخيل دون ارادتي.. كيف يلامس مجدي انسام.. وكيف يقبلها و يجامعها.. كمشهد حي امام عيوني..

فأجدني مستثارة بشكل لا ارادي.. مهما حاولت ان اناقض تلك المشاهد.. لكنها تمر رغما عني..

بل وصل بي الأمر.. اني شعرت بشيء ما تحتي!!! لأول مرة منذ خمس سنوات.. اشعر ببلل طفيف تحتي!!
( بقلم الباحـــث )


هل يعقل هذا الجنون؟ ان الأمر لا ارادي.. ليس بيدي.. مهما حاول عقلي و ضميري صد تلك الافكار و المشاهد.. إلّا أن الجسد و نظامه لا سلطان لي عليه!!!

بصعوبة.. افرغت رأسي من محتواه المزعج.. لكني لا اقدر ان اوقف البلل تحتي!! حتى أرقت .. ولم اذق طعم النوم إلا قبيل الفجر..


في اليوم التالي.. رغم تعبي الواضح بسبب قلة نومي.. عدت الى حياتي الأعتيادية.. او هكذا تظاهرت مع..

وقررت ان لا اسأل مجدي عن خصوصياته أكثر.. لكن.. يبقى موضوع زواجه من أنسام هو محط اهتمامي .. واريد له أن يتم بسرعة..

بعد خروج مجدي من البيت كعادته.. ليعمل مع عمه في تجارة الخشب .. وكعادتي اظل وحيدة في البيت.. شيء ما.. دفعني لأقف قبالة المرآة!

وقفت امام المرآه الكبيرة في غرفتي.. انظر لنفسي وانا ارى آثار السنين و مافعلته بي .. بعد ان كنت جميلة جميلات المنطقة..


غروري لا يزال يقنعني بأنني لا زلت جميلة جدا.. حتى مع تقدمي في العمر.. وحوار يجري الآن .. في داخلي.. مابين قبول و رفض..

فمرة انظر لشيب شعري الذي اعالجه كل فترة بالأصباغ او الحناء.. ومرة انظر الى خصري النحيف و امتدحه..! فهو واحد من المزايا التي تُصغرني في العمر مقارنة بنساء جيلي..

ثم بلا شعور.. صعدت يدي على صدري تتحسسه و تلف حول تكوره.. أريد ان أثبت لنفسي ألى انه لا زال واقفا صامدا بعد كل هذه السنين .. حتى و ان كان كبيرا..! اليس هذا الحجم هو ما يرغب به شباب هذا العصر؟؟

ابتسم مع بغرور.. ثم اعود الى لومها لطيش تفكيري الذي لم يعد يناسب عمري!!

ألا ان غروري انتصر في النهاية.. بعد ان اقنعني.. بان ما اراه في المرآة هو صورة لأمرأة جميلة جدا.. سيزحف شباب كثر على أرجلهم لأرضاء غرورها..

استمر غروري بالتحكم في جسدي.. وتجاوزت يدي حدودها لتصل الى ان افك سوستة الثوب من الأمام.. وارخي جزئه العلوي..

ثم سحبت يدي من اكمام الثوب.. اسقطت جزئه العلوي كله عن صدري.. فنزل حتى عن خصري و استقر فوق عجزي. يغطي نصفي الأسفل..

نظرت الى صدري الكبير اتحسسه.. خلف حمالة الصدر التي اختارها بعناية لاحافظ على نعومة جلده و رقة حلماته..

بجرأة.. فككت الحمالة.. ببطيء شديد.. وانا اخاطب

( ايه الجنان الي انت بتعمليه يا سوزان.. انت عايزة توصلي لفين؟) ..
( بقلم الباحـــث )


ولكن.. شيطاني تملكني وسيطر علي هو و غروري.. حتى اسقطت الحماله.. وانا اشاهد ثديي الكبيرين يتحرران من سجنهما.. يتدليان بشموخ على قفصي الصدري.. وحلماتهما صارتا منتصبتين!! تزامنا مع بلل جديد خفيف اشعر به يرطبني من تحت!!

مسدتهما بيدي.. لمستهما وانا اخاطبها بجنون( حرام جمالكو ده.. يفضل محبوس و مش لاقي الي يقدره!)

يدي تداعب حلمتي.. و البلل يزداد.. وانفاسي تتصاعد و انا في موقف لا يفترض ان تقوم به إمرأة في سني..

اندمجت كثيرا مع.. وترددت صورة مجدي وهو يطارح انسام الغرام.. مابين خيالاتي و جنون غروري و تحكم شيطاني في مشاعري الحالية..

كدت ان أغيب.. عن العالم وانا مستسلمة لهذا الشعور الجميل.. وفصلت حواسي كلها عنه..

حتى قاطعني صوت.. سرق كل ذلك مني باقل من ثانية..

نظرت نظرة جانبية ليساري.. وانا معطية ظهري للباب..
وهنا الكارثة !!!

سوزان/ .. مجددددددي !!!!

( بقلم الباحـــث )

الجزء الثاني



الجزء الثاني
( بقلم الباحـــث )



انتبه مجدي الى صوتي و تراجع معتذرا بسرعة.. لا ادري ماذا رأى مني بالضبط...لكنه وقف خلف الباب و بصوت مليء بنبرة إعتذار قال.. وهو يتدارى خلفه..

مجدي/ انا.. متأسف جدا يا أمي.. مكانش قصدي ادخل كده فجأة عليكي.. عشان كنت مستعجل .. سامحيني!

تنفست بعمق لأستوعب جفلتي التي انتابتني قبل قليل.. ثم تداركت نفسي ارتدي ثوبي بشكل صحيح.. احاول السيطرة على يديَّ و هما ترتعشان من الخضة..

لبست الثوب كيفما أتفق دون ان اعيد أرتداء الحمالة على صدري لأختصر الوقت .. لكني لم اغلق السوستة بشكل جيد..

سوزان/ ابدا.. ابدا.. ماحصلش حاجة يا ابني.. حصل خير..

وقفت بشكل صحيح و طلبت منه ان يدخل.. لأرى ما امره المستعجل هذا ؟

سوزان/ ها.. فيه ايه يا حبيبي.. خضتني؟

وقف مجدي امامي.. لا ادري لقد شعرت امامه باحراج كبير.. لم اقف ابدا امام ابني هكذا محرجة طوال حياتي كلها..

شعرت كأني اقف امام رجل غريب.. وليس ابني.. خاصة بعد ان لمحتُ عيناه و هما تتسمران ناظرتنان بإتجاه شق صدري الواضح..!

ادركت الآن فقط اني نسيت اغلاق السوستة بشكل جيد..

ولكن كأي أم عاقلة تداركت الأمر بعد ان لاحظت نظراته .. وسحبت السوستة بشكل محكم هذه المرة.. لأنهي استمتاع عيونه بما كان مكشوفا من صدري

كانت نظرات مجدي غريبة.. لا استطيع ان اقول انها نظرات شهوة! ربما نظرات عادية .. ردة فعل أي رجل عادي تجاه صدر الأنثى التي امامه..مهما كانت قرابتها منه..!

حتى مجدي نفسه.. شعر بالخجل فوجه بنظراته نحو الارض و احمرت وجنتيه..

فبحركتي وانا اغلق السوستة بإحكام.. كأنني صفعته بشكل خفيف على خده لأوقظه من أحلام يقظته قبل ان تسرح به خيالاته لحد غير آمن..

( بقلم الباحـــث )


مجدي/ ها.. آه .. الموضوع يخص عمي حسان .. ؟
سوزان/ ماله عمك حسان؟
مجدي/ ماعجبنيش كلامه معاي النهارده في الوكالة .. وعصبني قوي..

خرجت من غرفتي كأني اريد التهرب من المكان الذي لازال يحرجني وجودي فيه .. خاصة ان حمالة صدري لا تزال واضحة ملقاة على منضدة المرآة..!
توجهت للصالة و مجدي يتبعني..
وجلست على كرسي وظل مجدي واقفا امامي ..

سوزان/ مالو كلام عمك يا مجدي.. ؟ هو قالك إيه ؟

نظرات مجدي تدل على انزعاجه الشديد وهو يتكلم معي

مجدي/ كلام.. ماسخ بصراحة.. قال أيه.. اني لازم استعجل بجوازتي.. و أني لازم افكر فيكي انت كمان؟ وبمصلحتك؟؟

سوزان/ تفكر فـ أيييه .. !!؟؟ ليييه..هو قالك إيه؟؟

مجدي/ .. هو لف و دار كثير بكلامه بس فهمت انه عاوز الجو يخلاله من بعد انا ما اتجوز..لأنه.. لأنه حاطك في دماغه..!


سوزان بعصبية/ ايه الكلام الفارغ الي بيقوله عمك ده يا مجدي؟؟ معناته ايه؟
مجدي/ انا اسف يا ماما..معناته انه عايز يتجوزك !! هي دي الحقيقة صدقيني..

لا اعرف ماذا سأقول.. لكني اريد ان اعرف ردة فعل مجدي بنفسه غلى كلام عمه..

سوزان/ وانت رديت على عمك بأيه؟؟
مجدي/ ها.. طبعا رديت عليه رد مناسب.. هو معقول انك يا ماما تفكري بالجواز من بعد المرحوم ابويا.. مش كده بردو ؟؟

لم اتجراء طبعا على ان اشوه انطباع مجدي عني.. حقيقة انا نفسي لست مقتنعة بهذا الموضوع حتى وان كان يلبي احتياجي كأمرأة في آخر سنواتها التي لن تطول كثيرا و لن تعوض بعدها..

سوزان بتردد و خجل/ اه.. صح كلامك طبعا.. هو انا يعني بتاعة الكلام ده.. انا كبرت ع الموضوع ده خلاص..

مجدي بإنزعاج/ يعني بس كده.. عشان انت كبرتي؟ يا ماما.. انتي أصلاً العمر مش باين عليكي ماشاء****..انت لسه جميلة قوي و الناس بتفكرك اصغر بكثير من عمرك.. وانا عارف ان كثير من اهل المنطقة حاطين عينهم عليكي.. مش بس عمي إحسان..

سوزان/ لا .. طبعا يا ابني مش بس عشان كده.. اكيد ..

مجدي بحزن/ كنت فاكر انك هتقولي انك ما بتفكريش بالموضوع ده عشان بابا.. !

سوزان بأرتباك/ آه.. طبعا طبعا يا مجدي.. أكيد يا ابني.. مش ممكن حد يعوض مكان المرحوم باباك..

نظر لي مجدي بنظرة عتب وهو واقف في مكانه..

( بقلم الباحـــث )


مجدي/ يا امي.. انا عارف انك وحيدة بعد المرحوم ابويا.. بس انت في نظري.. اكبر من الكلام الهايف ده بكثير..

نهضت من مكاني ..بعد ان شعرت بكلماته الصادرة عن مشاعره الجياشة.. وهو متأثر جدا.. شعرت بخوفه من فقدان حضني الدائم له الذي يشعره بالأمان منذ نعومة اظفاره..
بعاطفة الأمومة.. اردت ان اعيد له الشعور بالأمان والأطمئنان و هو معي.. واني لن اتخلا عنه حتى لو تخليت عن روحي..
فارتميت عليه احضنه..

سوزان/ يا حبيبي يا مجدي.. انا عمري و روحي فداك.. وعند حسن ظنك بيه ..

بادلني مجد الحضن بقوة.. وشعرت بيديه تجذباني بقوة نحوه حتى شعرت بأن صدري انضغط من شدة حضنه واندمج بأضلاعه.. فتحركت في داخلي مشاعر غريبة

احسست بانفاسه خلف اذني و هو يستمر بحضنه .. وصار جسدينا متلاصقين بقوة..

مجدي/ يا حبيبتي يا ماما.. انا بجد بحبك.. بحبك قوي..

سوزان / وانا كمان يا روح ماما..

مجد / اوعديني يا امي انك مش هتنسي ذكرى بابا.. ولا تجيبي حد مكانه..اوعديني

سوزان/ بوعدك يا روح ماما.. بوعدك يا قلبي..


بعد ان انهيت هذا الحضن بصعوبة وانا اتحرر من يديه المتمسكة بجذعي..

ابتسم مجدي فرحاً..ابتسامته تي تدل على رضاه بردي .. لقد اجاب عمه بالنيابة عني.. وبالتالي لن اكسر كلمته في جميع الأحوال.

( بقلم الباحـــث )


انني كأمرأة.. أعاني من الوحدة القاتلة في اواخر ماتبقى لها من سنوات خضراء سيحل من بعدها خريف العمر لا محالة..

انه صراع نفسي اكابده.. وانا اترقب خريف العمر بخوف و قلق.. حتى ان دورتي الشهرية قد انقطعت منذ مدة..

لكن.. لازلت أشعر بأني أمرأة مليئة بالطاقة والحياة.. كصائم ينتظر افطاره الأخير.. فإن فاته.. جاع من بعده حتى الموت..

في مساء نفس اليوم.. وقبل موعد النوم.. ذهبت الى غرفة مجدي كعادتي اغلب الأيام..

وجدته متسطح على سريره.. ويلاعب هاتفه بأصابعه مندمجا مع مايشاهد..


مجدي/ اهلا يا ماما.. انا قلت خلاص نمتي و نسيتي تشقري عليه قبل ما تنامي.. زي عوايدك..

جلست على حافة سريره مثل كل مرة..

سوزان/ وهو ده معقول يا حبيبي انساك.. دنا انسى روحي ولا أنساك..

مجدي يبتسم / انا قلت كده بردوا..

سوزان/ ها.. ابني حبيبي عامل مع خطيبته ايه؟؟ طمني؟

مجدي ببرود/ لسه يا ماما.. لسه بجهز الشقة..

سوزان/ هو انت يا مجدي مش ناوي تخلص الموضوع ده على خير و تريحني بقى يا حبيبي؟

مجدي/ آه طبعا .. طبعا يا ماما.. هو احنا بنلعب..!

نظرت في عيونه مباشرة بعد ان وضعت يدي على فخذه من فوق البطانية..

سوزان بأبتسامة/ هو... هو انت وهي .. لسه ..لسه .. بـ.. بـ..

كانت الأسألة تخرج من فمي دون حسبان.. لا استطيع منع لساني من قول ما اريده في باطن عقلي..

ابتسم مجدي ابتسامة منتصر وقال
مجدي/ آآااااه.. هههه.. لسه..

سوزان بضحكة/ يا بجااااش.. انت بقيت شقي قوي.. كل ده يطلع منك؟؟ وانا الي كنت فاكراك قطة مغمضة؟؟

مجدي/ يا حبيبتي يا سوزي الدنيا تغيرت.. وتطورت.. هو انت فاكرة ان ايامنا زي ايامكو انت و بابا **** يرحمه..؟

سوزان مبتسمة/ قصدك ان أنا ماكنتش بشقاتوتك لما كنت قدك؟

مجدي يستغرب كلامي.. لم يتوقع انفتاحي التدريجي معه بالكلام..
مجدي/ ايه ده.. ايه ده.. هيه سوزي كانت زمان شقية بردو؟؟

سوزان بخجل/ اختشي يا واد.. وبطل شقاوتك بقى.. وماتحاولش تتهرب من سؤالي.. عشان انا هزعل قوي لو خبيت عني حاجة.. خلي بالك !

مجدي/ لا لا.. كله إلا زعلك يا ست الحبايب يا قمري انتي..انا هقولك كل حاجة..

سوزان تؤكد عليه/ كل حاجة كل حاجة.. ماشي؟؟

مجدي يبتسم بخجل/ اه.. كل حاجة..

( بقلم الباحـــث )


ابتداء مجدي يسرد لي الاحداث الاخيرة التي حصلت بينه و بين انسام.. وراح يسترسل بالسرد والوصف..

وانا استمع بأهتمام.. اتقمص دور أم عصرية منفتحة وتحاول ان تكون صديقة مقربة لأبنها..

كنت أتجاوز حدودي كأم تقليدية.. بل كأم طبيعية.. حدود لا يصح تجاوزها و حواجز لا ينبغي عبورها..

أما مجدي.. بدأت تعجبه تلك اللعبة الجديدة.. حماسته بالكلام تؤكد ذلك.. وهو يروي لي تفاصيل مثيرة بشكل عام في البداية..

وانا كنت اشجعه ليفضفض اكثر ويفتح قلبه بجرأة أكبر.. بالتأكيد وهو يراني مستمعة باهتمام و تركيز.. مشدودة اليه و لكل مايقول..
اثناء اندماجه بالكلام.. قاطعت كلامه.. بسؤال مفاجيء

سوزان/ هو انت أزاي.. اقنعتها أول مرة ؟؟

الصراع الداخلي في نفسي بين النقيضين يخسر النزال كل مرة لصالح تهوري و جنوني امام رزانتي و حكمتي كأم.. فجعلني تهوري اطرح هذا السؤال الجريء

لم يصدق مجدي نفسه امام سؤالي.. بل اجاب على الفور بحماسة واضحة..

وهو يستعرض عضلاته بطريقة اغوائه لأنسام.. وكيف اقنعها اول مرة..

مجدي/ من اول ما لمست اديها.. كده واحنا قاعدين قريبين من بعض.. زي ما انا وانتي قاعدين كده دلوقتي.. !

سوزان بفضول و إستغراب/ عاوز تقولي ان كل الي عملته معاها حصل بسبب لمسك لأديها ؟؟

مجدي بحماس/ ايوا يا سوزي.. امال انت فاكره ايه؟ اصل فيه بنات.. حساسة قوي.. بتتأثر جامد من لمسة بس.. وفيهم الي بتتأثر بكلمة بس.. وفيهم الي ببوسه! وفيهم الي مش نافع اي حاجة من دول معاها ..ههههه

سمعته وانا أشعر ان قدمي بدأت تطأ أرض محرمة.. ارض طينية لزجة.. كلما خطوت فيها خطوة لأمام.. كلما غرست قدمي فيها أعمق ! وانا أجيبه..

سوزان تضحك/ حيلك .. حيلك يا معذب الجميلات و سارق قلوب العذارى.. !! كل ده يطلع منك انت؟؟

مجدي بفخر وهو يحرك يده يقلص عضلة ذراعه كما يفعل لاعبوا كمال الأجسام/ أماااال.. دنا أعجبك.. انتي مخلفه رااااجل يا حبيتي يا سوزي.. ومن حقك تفتخري فيه كمان..

سوزان بابتسامة وعيون لامعة/ اختشي يا جوجي.. واتلم أحسلك !!

ضحكات مجدي كانت واضحه لا ادري ان كانت عفوية ام لأنها بسبب النصر الذي بدأ يحققه بلعبته معي.. والتي انا من بدأت فيها اول جولة !

( بقلم الباحـــث )


ثم عدت كبلهاء أسأله..

سوزان/ ها.. وبعدين.. حصل ايييه ؟؟

مجدي/ وبعدين.. انا شفتها دابت خلاص .. تقولي فص ملح و ذاب.. بس في اديه..هههه.. ورحت بعد كده مقرب منها و بايسها احلا بوسه.. وقفشت بعدها بصدرها.. و...


كان مجدي يحاول ان يتكلم بشكل عام ليتجنب الكلمات الخادشة.. لازال حديثنا خاضع لبعض المقاييس المنضبطة..

لكني توترت جدا وهو يصف قبلته لها و تقدمه بالمراحل معها..

شيء ما سيطر علي انا.. جسدي لم اعد اتحكم به.. عقلي سيطرت عليه مشاهد مجدي الجريئة مع انسام.. حلمتاي انتصبتا.. حتى اني لاحظت عيني مجدي تنظران باتجاههما..
اظنه لاحظهما بسهولة.. خاصة اني لا زلت ارتدي الثوب فقط فوق جسدي دون حمالة صدري التي لم اعيد ارتدائها للآن..
ولكني توترت اكثر.. حين شعرت ببلل اكثر من السابق يغزوني من تحت!! بلل .. خفت ان يلوث الفراش من تحتي يبلله.. فيفضحني أي فضيحة امام ابني..!

بدون سبب واضح.. حاولت ان اتمسك بحبل النجاة في اللحظة الأخيرة.. لكي اعود الى رشدي و عقلي و اتذكر أنني قبل كل شيء أم !!

سوزان بتوتر و عصبية/ كفايااااا.. كفاياااا خلاص.. مش عاوزة اسمع حاجة تاني..
انا.. انا..رايحة أوضتي أنام..

مجدي لم يفتح فمه بكلمة مصدوم بردي غير المتوقع الذي قطع حديثه المثير.. ثم قلت له

سوزان/ تصبح على خير يا ابني..

( بقلم الباحـــث )


ونهضت بعجالة.. خفت ان انظر خلفي و دعوت الحظ ليسعفني.. كي لا اكون قد تركت على فراشه اثرا رطبا او بقعة مبللة تحتي قد يلاحظها مجدي من بعد رحيلي..!!

دخلت غرفتي.. متوترة.. قلبي ينبض متسابقا مع انفاسي.. وحبات عرق تنزل من جبيني نحو جانب رقبتي..

يداي ترتعشان.. بل اظن كل جسدي يرتعش.. المشاهد الحميمة التي يصورها لي خيالي تفترسني افتراس.. كما يفترس السبع صيده..

القيت بجسدي على السرير.. في غرفتي المظلمة.. اتقلب من جهة لأخرى.. اصارع النوم.. فلا يغلبني..

أرقت.. وانا اشعر ببلل هائل تحتي..
تمددت على ظهري انظر للاعلى.. قتلني الفضول.. لاعرف حجم البلل..

مددت يدي ببطيء.. كأني اعود اربعين عاما للوراء.. اعيش مراهقة متأخرة..

( بقلم الباحـــث )

تحسست القماش.. اصابني حجم البلل و المساحة التي غطاها بذعر.. لقد ترطبت اصابعي فورا..
بحركة غريزية.. مددت يدي الثانية.. رفعت اللباس قليلا.. لاسمح ليدي الاولى بتفحص فرجي..
انا سيدة كثيرة الأعتناء بجسدي.. مع هذا كان هناك شعر خفيف جدا.. حول شفرتي كسي.. اصابه البلل ايضا..
اما بظري.. انتصب وشعرتُ بقمته بطرف سبابتي.. التي راحت .. لا شعوريا.. تدعكه. وتفرك شفرتي ببطيء شديد..

تجعلني استسلم للمتعة الخفيفة التي تهداء من توتري و انفعالي مع تصاعدها..

حررت يد.. وزحفت بها نحو صدري.. امسك كتلته برقة و افرك حلمته بقرص خفيف.. والكهرباء تسير في كل انحاء جسدي..

وعقلي لا يسيطر على تخيلاته الا مشهد واحد.. هو أعتلاء مجدي لأنسام..

تماديت اكثر.. تماديت بطيش.. رحت افرك بسرعة اكثر وازيد من خيالاتي الطائشة الجنونية..

حتى بدأت أأن بصوت خافت.. وأعض شفتي.. وازيد من عصري لثديي وحلمته المنتصبه..

اما يدي الاخرى فلقد تبللت تمامما لكثرة الافرازات الهائلة التي اجزم بانها بللت من تحتي الفراش و رسمت بقعة كبيرة..

لكني لم اهتم.. كنت اعاني من كبت هائل اريد ان انفس عنه اللحظة..

زادت حركاتي.. اكثر وأناتي اكثر وانا اصارع نفسي لكتمها كي لا يفضحني صوتي العالي..

ارتعشت شفرتي كذلك اكثر و ارتخت.. وفتحة كسي انفتحت.. كأنها تريد أستقبال شيئا يقتحمها و يملأء جوفها..وهي مزدانة ببلل هائل كزينة حولها تعطيها لمعانا و نظارة..

عشرة دقائق و لازلت اريد الوصول للذروة كي ارتعش و ارتاح من بعدها..

طالت معاناتي و انا اقاوم خيالاتي.. لكن.. فجأة.. خيال مجدي يمر امامي.. !!

تخيلته فوقي.. وانا ارى افرازاي تنهمر مع خياله اكثر كالمطر..!!!

صورته هزتني هزا و سارعتْ بشهوتي فصارت كعاصفة هوجاء تقتلع كل شيء امامها..!

كنت اقاوم نفسي.. اقول لا.. لا.. ليس هو.. ليس.. هو..

( بقلم الباحـــث )

لكن..حين يختفي من خيالي.. اعاني مجداا.. فلا أصل مبتغاي..

اخيرا.. استسلمت لسلطان الشهوة.. وانا اقنع نفسي بانه محض خيال لا يضر..

فلم اتمكن من اكمال ممارستي.. إلا بعد ان تخيلته فوقي..

ابعدت انسام من تحته.. وصرت بدلا عنها..

وانا اراه مستمتعا معي.. يرهز في كسي بخيالي.. واشعر بعضوه يملاء تجويفي..

ثم تخيلته.. يقذف حممه داخلي.. مع ازدياد فركي لبظري و شفرتي ..
حتى.. خرجت مني ...
ااااااااااه.. طويلة.. من جحر كانت محبوسة فيه لسنين طويلة..

وانا ارتعش.. ارتعش.. و كسي يفيض بماءه.. وترتعش كل أعضائي معه بقوة.. وأبلل الفراش من تحتي بشدة..

واطلق شهوتي المجنونه..
ولازلت اتخيل مجدي فوقي.. يفرغ ما في قضيبه من حمم في جوفي.. ويعض بأسنانه احدى أثدائي.. حتى أستقر لبنه كله في عنق رحمي..

مع رعشتي تلك .. كأن كل جسمي القى بأحمال ثقيلة دفعة واحدة قبل ان ينفجر بلحظات ..

فانزاح توتري الآن.. وانا اغيب في لحظات المتعة واللذة .. واستسلم لهذا الشعور الرائع الذي حرمت منه لسنوات..

كأني غبت الدهر كله في نشوتي.. حتى هدأت بعدها قليلا.. وكل مفاصل جسمي مرتخية لا اقوى على حراكها و انا في مكاني..

فقط قفصي الصدري من كان يتحرك بسبب تنفسي بعمق و بسرعة.. حتى تباطأت وتيرته بالتدريج ..وانا اهدأ..

لم يكن في تفكيري لحظتها اي شيء اخر.. عدا ان استمتع باللحظة الآنية واستغلها كلها .. حتى تنتهي..

ولكل شيء.. سعيد كان ام حزين.. نهاية..

لحظات بعد الهدوء .. وبداء ضميري يصحصح بالتدريج.. ويزخف الى عقلي .. ويبداء تأنيبي بشتى عبارات اللوم على ما فعلته للتو..

ليس لأني مارست العادة.. تلك ندمها خفيف.. لكن لأن هيجاني استخدم طيف ابني فلذة كبدي.. حبيبي مجدي..

لم يعد ينفع الندم.. الا اني عاهدت نفسي ألا أكرر الامر.. مهما حصل..
نعم.. لن افعل ذلك ثانية.. ابدا..!!

( بقلم الباحـــث )




الفصــل الثاني...

المشهد الأول

مجــدي وانســام..


كان مجدي متعود على ان ياخذ انسام لشقتهما الجديدة مرة في الاسبوع على الأقل.

انسام اتخذت تدابيرها جيدا.. لا تريد. ان تحمل قبل ليلة الدخلة فتكون فضيحة ..حتى وان كانوا متزوجون امام القانون والشرع..

في هذه المرة مارس مجدي الجنس بسخونة عالية جدا.. و بشكل غير معتاد.. حتى انه كان يصدر اصواتا على غير عادته وهو يمارس مع انسام الجنس..
مستخدما معها اصعب و اقوى وضعيات الجنس الرياضية التي لا يمكن الا لرجل رياضي قوي و نشيط تطبيقها..
وهو يرفع بأنسام من تحت فخذيها وهي معلقة على كتفيه.. بينما هو يواصل رهزه فيها و يدق بعضوه فيها دقا.. وهي تريح نهديها على صدره المشعر..
حتى صارت تصرخ معه من شدة الشهوة و المتعة وهو يضرب في اعماقها نقطة الجي سبوت الحساسة لها..
فتنتفض و ترتعش انسام مع ارتعاشته ونفضه لكل لبنه في اعماق اعماقها..
ليروي عطشها و يرضي غريزتها و يلبي احتياجها كما لبت له احتياجه..
وبقيا هكذا واقفين.. يقبلان بعضهما.. لا تزال انسام معلقة على حوضه .. وسوائلهم المختلطه بدأت تقطر من بين عضوه المحشور في مهبلها.. وتنزل نحو الارض..
ابتسمت له انسام فرحة..و انزلها اخيرا عنه..

وبعد ان اكملا جولتهما الجنسية الحامية تلك.. ونظفا نفسيهما .. كانت انسام ترتدي بثيابها.. ومجدي جلس اخيرا على كرسي.. يستريح قليلا..

انسام/ ايه ده.. ايه ده.. جبت ده كولو منين النهارده ياحبيبي؟؟

مجد يبتسم/ قصدك اننا كنت وحش قبل كده معاكي؟؟

انسام تضحك/ هههه.. لا مش قصدي.. انت طول عمرك راااجل و مش هين كمان.. بس قصدي ان النهاردة كانت احسن مرة فيهم!

مجدي/ طب ما المفروض تفرحي.. و تدعي ان كل مرة اجيلك بنفس المزاج الحلو .. مش كده..؟

ضحك مجدي و انسام معا.. وبعد ان غيرا ثيابهما واستعدا للخروج.. وقفت انسام امام مجدي وعلامات الجدية ترتسم على وجهها..

( بقلم الباحـــث )

انسام/ انا.. انا اهلي بدأوا يصدعو دماغي يا جوجي.. هو احنا بجد امتا نعمل الفرح و نتجوز يا حبيبي؟

مجدي ينظر لوجهها الجميل.. و يدخل بمقارنة بين جمالها و جمال وجه امه لا شعورياً .. ورغم فارق العمر.. تفوز سوزان بأريحية في مقارنته هذه..

يعبس مجدي قليلا ويحاول اخفاء انزعاجه بابتسامة خافتة و باهته..

مجدي/ يا حبيبتي.. ملحوقه صدقيني.. بكره هتوحشك الايام الجميلة الي بنعيشها دلوقتي..

انسام تقف اقرب له تكاد تلتصق به وهو قبالتها.. وتلعب بأزرار قميصه بأناملها الناعمة.. و هي تنظر له بدلع و بقليل من الكسوف..

انسام/ يا روحي. هو انا ما بوحشكش غير يوم واحد بس في الاسبوع؟ هاين عليك تسيبني اسبوع بحاله لوحدي.. ما نفسكش كده نفضل على طول هنا .. و ننام بحضن بعضنا كل يوم.. ونعمل كل حاجة بنحبها.. ؟ وتلاقيني كل صبح فوشك وجنبك على السرير..؟!

مجدي يبتسم و يحاول ان يقلب الكلام الى مزاح ويشير لوجهه

مجدي/ وهو ده وش بيتصبح بيه كل يوم ..دا انتي هتزهقي منه صدقيني.. بكرا هتشوفي.. !

انسام/ يوووه يا جوجي بطل رخامتك دي .. انا بتكلم بجد..ما انت ما ناقصكش حاجة الحمد**** و متيسرة و الدنيا تمام معاك.. لأمته هنأجل الموضوع ده بس؟؟

( بقلم الباحـــث )

مجدي يحاول ان يقنع انسام بوجهة نظره

مجدي/ ما احنا هنتجوز هنتجوز يا نسمتي .. هو انا هروح منك فين؟ .. ما احنا هنلزق بوشوش بعضينا لغاية ما تزهقي مني.. و بعدين تقعدي تدوري على حجة عشان تخانقيني و تخليني اخرج من البيت ..عشان تاخدي نَفَسك شوية.. !

انسام تحزن قليلا.. وتصمت بعد ان شعرت ان الحاحها هذه المرة لم ينفعها بشيء مثل كل مرة..

حاول مجدي ان يعيد لها ابتسامتها.. فأمسك وجهها من تحت ذقنها و قبلها قبلة سريعة.. وهو يقول لها مبتسما..

مجدي/ يا حبيبتي.. هانت صدقيني.. كلها شهر و لا اثنين.. وخلاص بعدها كل واحد يشوف حاله.. !!

يتحول كلام مجدي لمزاح ثقيل و يضحك بصوت عالي.. وتغضب منه انسام فتضربه بيديها بشكل خفيف على صدره وتترك مكانها من امامه.. و تحاول الخروج زعلانة من الشقة.. لكن مجدي يحضنها بقوة بين ذراعيه.. يمنعها من الحراك

مجدي/ بهزر.. بهزر .. وحياتك بلاش يبقى دمك تقيل و حياتي عندك..
انسام/ يا رخممممم.. !!

يحضنان بعضهما و يقبلها مرة اخرى ليراضيها..

وبعد ذلك الموقف يغادران الشقة ويوصلها لأهلها..

( بقلم الباحـــث )


انسام بنت مثقفة وخريجة كلية علوم .. ومن عائلة محترمة.. و اهلها ميسورين ايضا و لكنهم أقنعوها بأن زواجها وبيتها لهما الاولوية في حياتها .. فلم تقدم بعد تخرجها للتعيين على ملاكات الدولة..
اكتفت بما حققته.. فلن تكسبها الوظيفة اكثر من همها..



المشهد الثاني ..


عاد مجدي لوكالة الخشب.. ليشتغل فيها ما تبقى من يومه..


مجدي سيدخل عامه الثلاثين قريبا.. اكمل دراسته في احد المعاهد والصق شهادته بعد التخرج على الحائط..

لم يكن غاوي مذاكرة.. والده أثر عليه كثيرا قبل وفاته عندما كان يأخذه معه لوكالة الخشب.. وهو صبي صغير..
حتى نجح في ان يشبعه بحب تلك المهنة المتوارثة عندهم.. والتي بسببها يعيشون حياة رغد و ترف..
لطالما كان مجدي يفكر مع نفسه .. كيف انه ترك حياته كلها بيد والديه دون ان يأخذ اي قرار يخصه لوحده ! لقد فَصَّل والدي مجدي حياته له مقدما .. وببساطة مجدي لم يكن يعترض..

فلقد ساهمت تربية والديه له بجعله ابنا مطيعا و قنوعا و يثق جدا بقرارات اهله له

لم يكن يعترض ابدا على ما يقررانه له في حياته لسبب بسيط آخر.. لكونه يراها دوماً قرارات مناسبة جدا له

حب امه الشديد له في صغره.. لكونه وحيدها.. جعله قليل الاحتكاك بالآخرين.. لكن مع ذلك كان له بضعة اصدقاء

لم يحتك كثيرا بأبناء عمومته.. وليس لديه خال.. فأمه سوزان وحيدة ابيها المدللة..

اقرب اصدقائه اليه.. هو عمار.. منذ ايام الابتدائية وليومنا الحاضر.. هما صديقين انتيمين اقرب من الاخوة..

عمار من عائلة متوسطة و تخرج من نفس المعهد مع مجدي.. واختار ان يكمل مشواره بعد التخرج .. وانتظر طويلا حتى نال تعيينا في احدى دوائر الدولة براتب شهري بسيط..

ورغم ذلك.. لا يزالان صديقين مقربين جدا من بعضهما.. لا يكتمان عن بعضهما اي شيء..

كان كل شيء اعتيادي جدا.. لغاية الآن..

( بقلم الباحـــث )



فقط كان ينقصه اليوم الاتصال بصديق طفولته عمار..
للأسف .. لم يرد عمار على اتصالاته المتكررة.. فقلق مجدي عليه جدا..
ليست من عادات عمار ان يطيل غيابه دون ان يخبر انتيمه مجدي بعذر غيابه..

عمار هو الاخ الذي لم تلده له امه سوزان.. كان صديقا و صاحبا و رفيق عمر.. وليس مجرد صديق عادي..

بعد ان انهى مجدي عمله في الوكالة .. وسط توتره الواضح بسبب تلميحات عمه المتكررة عن زواجه و عن امه سوزان..غادر الوكالة اخيرا وهو يتنفس الصعداء..

قرر مجدي ان يذهب الى بيت عمار ليعرف بالضبط ما سبب غيابه..

و عندما وصل مجدي الى المنطقة التي يقطن فيها صاحبه.. رأى ما سبب له الصدمة!!

تجمع حشد كبير من الناس حول بيت عمار.. و المنظر لا يوحي بالخير ابدا..!

اقترب مجدي و قلبه يخفق بشدة وهو يسمع اصوات الناس المختلطة و عويل و ببكاء بعض النساء داخل بيت عمار..

تذكر مجدي.. ان والد عمار كان مريضا في الفترة الأخيرة.. فربما وافته المنية.. وبالتأكيد انشغل عمار بجنازة ابيه..

لكن.. لن ينشغل ابدا عن اخباره بمصيبته.. عمار لن ينسى صاحبه مجدي ابدا.. ولأخبره اول الناس..

اقترب مجدي بفضول و خوف من الجموع.. وسأل احدهم عما يحدث..

مجدي/ هو في حد مات يا حضرت؟

شخص/ .. آه .. تعيش انت..

دقات قلب مجدي صارت كحوافر خيول السباق.. تدق صدره بدل الارض.. وهي تجاري بعضها في تنافس محموم..

شعور غير مريح أبدا.. شعر به مجدي.. ولم يعد متفائلاً أبدا..

مجدي/ مين .. الحاج ياسين الي مات؟؟؟ ( ياسين والد عمار)

الشخص يصفق راحتيه ببعضهما و يجيب بحسرة
شخص/ .. سبحان ****.. كل الي كان بيسأل كان بيفتكر كده زيك.. !!

مجدي يفقد أعصابه و يعلي صوته امام هذا الشخص..

مجدي/ أمال مين.. يا راجل انت.. ما تقول.. انطققققق !!!

الشخص/ ابنهم عمار.. تعيش انته؟؟؟ بيقولوا.. رمى نفسه النهاردة الصبح من فوق عمارة وسط البلد !!!!!!!!


( بقلم الباحـــث )
وحشتنا كتباتك ياغالي
انت ديما عندك الجديد
❤❤
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: Hosam we Maryam، الباحـــث و ناقد بناء
أي فكره مختلفة علشان تقول لحد إنها ممتعة لازم تخليه يقتنع بيها أولاً .. الأقتناع بالفكرة هو الجسر اللي هينقلك لمرحلة الإستمتاع بيها وإنت واحد من القليلين اللي بيشتغلوا علي الحتة دي وبارع فيها .. تحياتي وفي إنتظار الثالث الجبار من قبل قراءته 🤩🤩🤩
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث و ناقد بناء
وحشتنا كتباتك ياغالي
انت ديما عندك الجديد
❤❤
اشكرك يا هيما.. انت ايضا واحشني يا صديقي العزيز.. سعيد جدا بمرورك 🌹
 
  • حبيته
التفاعلات: hema. king
أي فكره مختلفة علشان تقول لحد إنها ممتعة لازم تخليه يقتنع بيها أولاً .. الأقتناع بالفكرة هو الجسر اللي هينقلك لمرحلة الإستمتاع بيها وإنت واحد من القليلين اللي بيشتغلوا علي الحتة دي وبارع فيها .. تحياتي وفي إنتظار الثالث الجبار من قبل قراءته 🤩🤩🤩
انا حاسس اني اعرفك.. كلماتك هي هي .. نفس الحلاوة و نفس الجمال الطالع من شخص جميل و ذواق..
اسعدني جدا و شرفني وصفك لي يا طيب.. شكرا لك من القلب 🌹
 
قيود الخطيئة


الى كل متابعيني و قراءي الأعزاء و كل أعضاء منتدى نسوانجي المحترمين .. المنتدى الأول في العالم العربي.. اعود عليكم بعد غياب قصير بقصة جديدة.. اتمناها ان تنال رضاكم..
رغم انشغالي لكني سأحرص قدر استطاعتي على ألا أتاخر عليكم كثيرا في طرح الأجزاء..
وقتا ممتعا اتمناه لكم..

تحياتي انا الباحــــث



الجزء الأول

الفصل الأول


المشهد الأول

على سطح احدى العمارات الشاهقة في المدينة.. وقف شاب في مقتبل العمر على حافة السياج.. يبدو انه يحاول الأنتحار.. وتجمع خلفه مجموعة من الاشخاص.. يكلموه ليعدل عن نيته..

شخص: يا ابني انت لسه شباب.. بتعمل في روحك كده ليه؟ كل مشكلة وليها حل.. بس مش بالطريقة دي!


كان الشاب يبكي بحرقة و يتمتم مع نفسه كلمات غير مفهومة وهو يوشك على رمي نفسه من اعلى العمارة الشاهقة..

الشاب: إلا مشكلتي أنا.. ملهاش حل .. ملهاش حل.. ابدا...


و فجأة..

شخص: يا مجنووووووون.. اوعى تعمل كده.. اوعى.....


.....
....

قبل مدة زمنية ...
و في مكان آخر ..

في عيادة الدكتور حسين طبيب الأمراض النفسية..

تجلس امامه على مكتبه .. سيدة خمسينية متوسطة البنية أنيقة جدا وبملامح جميلة جدا.. لكن عيونها ذابلة و مسحتها حزينة.. توشك على البكاء و هي تحادث الدكتور حسين

المريضة: اني بقالي ست شهور يا دكتور على العلاج ده.. بس .. بس الصراحة مش نافع خالص.. !

نظر دكتور حسين لها بنوع من العتب
حسين: انا سبق و قلتلك.. إن العزم و النية بأنك تبطلي التفكير في الموضوع ده.. هو سبب أساسي عشان ينجح العلاج.. يا مدام سوزان..

نظرت سوزان بحيرة للطبيب.. وتردد بالغ.. ثم شهقت و تنفست بعمق و قالت

سوزان: ده.. ده.. مكانش مجرد تفكير.. يا دكتور!!

د.حسين: أفندم !! حضرتك تقصدي أيه بكلامك ده؟؟

يحمر وجه سوزان و تتعرق و هي ترتعش.. تستجمع قواها لتنطق بالكلمات.. لكنها تخرج من حقيبتها الأنيقة ظرفاً مختوما.. وتناوله للدكتور حسين

سوزان: كل الي انا عايزه اقولهولك مكتوب في الجواب ده.. لأني مقدرش.. مقدرش اقوله بلساني.. ماعنديش الشجاعة الكافية يا دكتور عشان اعترف بكل حاجة قدامك..

علامات الدهشة سيطرت على وجه الطبيب د.حسين وهو يستلم خطابها..

د.حسين: ايوا .. حضرتك.. انت عايزه تقولي أيه؟؟ انا..انا.. برده لسه مش فاهم..؟
( بقلم الباحـــث )

كانت سوزان تحاول ان تتكلم.. وكأنها تحاول ان تلقي بجميع احمالها الثقيلة رغم كل القيود الحديدية السميكة التي كانت تمنعها من الأعتراف بالحقيقة.. إلا ان رغبة ملحة في داخلها.. تزج بها لكي تلفظ كل ما في داخلها.. لعلها ترتاح..

بإحراج.. تسلم د.حسين الظرف منها.. ونهضت سوزان من مكانها وهمت بالمغادرة وهي تمسح دموعها بالمنديل..
ثم التفتت للطبيب وقالت قبل ان تخرج

سوزان: .. ارجوك يا دكتور.. الي هتعرفه.. يخضع لبنود السرية بين المريض و طبيبه.. ارجوك توعدني الي هتقراه.. مش هيعدي بره الأوضة ديه.. أرجوك..

بتعجب و أستغراب أجابها الطبيب

د.حسين : انا.. أه.. اه اكيد.. بالتأكيد حضرتك..

اخرجت سوزان منديلا آخر من حقيبتها الأنيقة.. وراحت تمسح دموعها عن وجنتيها الجميلتين.. ورغم ان سوزان دخلت عامها ال52 لكنها لا تزال بأصرار تنافس فاتنات جيل الثلاثينات..


فهي متوسطة البنية لا تتجاوز 160 سم.. مع قوام ممشوق و خصر نحيف هو اكثر ما ساهم في اعادة مظهرها عشرون عام للوراء.. وصدر محبوس خلف الملابس.. يريد فتقها لتكوره الجميل و قوة انتصابه..

كانت ترتدي كوستوم من قطعتين يناسب عمرها.. لكنها لو ارتدت فساتين شبابية فسوف تناسبها أكثر بالتأكيد و تجعلها تبدو أكثر شباباً و نظارة..


وسيقانها.. بسمانة واضحة تركز في لمعانها ألأغراء الانثوي الذي لا يستطيع ان يهرب منه نظر كل رجل..

وهي تقف بعود شامخ بإتزان مذهل على كعب عال .. اكسبها جاذبية لاهبة..

دقة اناملها و نعومة كفها .. تؤكد انها ابنة عز.. و ترف..

سوزان.. جميلة جدا.. و هي تعرف ذلك.. و كل من حولها يعرف ان جمالها لا يمكن اشاحة النظر عنه..

بل ان سوزان نفسها تعتبر جمالها لشدته.. لعنة و نقمة.. فهو سبب كل ماحصل لها لغاية الآن..

( بقلم الباحـــث )


سوزان: شكرا يا دكتور.. استأذن حضرتك.. مقدرش اكون قدامك وحضرتك بتقره الجواب..بس اتمنى انك بعد ما تقراه.. تلاقي حل!

د.حسين: مافيش داع للشكر.. ده واجبي.. تفضلي يا مدام سوزان ..

سوزان تغادر عيادة الدكتور حسين بارتباك و استحياء ..

د.حسين يفتح الظرف.. ويقراء ما في داخله بعناية شديدة..





فلاش باك ..

سوزان .. و مجدي ..




مجدي/ يا ماما انا و أنسام هنتجوز.. هنتجوز.. هي يعني هطير ولا هتروح فين؟؟

سوزان/ يا حبيبي.. كل ما تستعجل بجوازك.. كان احسن.. ارجوك بقى تفهمني..!

يصمت مجدي.. وينظر لأمه سوزان نظرة غريبة يصعب تفسيرها.. ثم يقول

مجدي/ انت لسه خايفة .. خايفة مني؟؟ مش كده ؟

ترتبك سوزان و ترتعش ..كأن مجدي وضع اصبعه على مكان جرح مفتوح .. فآلمه و اثار نزيفه من جديد..

عبست سوزان وجهها وتكلمت بصعوبة..كأنها محتقنة بالكلمات .. تنهر إبنها..

سوزان/ مجــددددي... ارجوووووك..

مجدي/ انا آسف .. مش قصدي..

تترك سوزان ابنها مجدي في الصالة و تنسحب لغرفتها و تقفل الباب عليها..

تمدد جسدها على السرير و تسرح بخيالها..وتفكر قي نفسها:

( مالك ياسوزان.. اوعي.. اوعي تضعفي تاني !
لاااااا .. مش ممكن ده يحصل تاني .. ده حتى نظرت ابنك ليك تغيرت خالص عن زمان..
كثر خيره انه لسه بيحترمك و يسمع كلامك.. بعد كل ده .. عشان انت ربيتيه احسن تربية.. وكبرتيه لغاية مابقى راجل ملو هدومو.. والف وحدة تتمناه.. !! )

( بقلم الباحـــث )



في الصالة جلس مجدي مع نفسه.. وخطيبته انسام تتصل به.. لكنه لا يرد.. يتجاهل اتصالها و هو يفكر مع نفسه

( انا.. ماشي و رايح لفين؟ انا بعمل ايه؟ هو انا يعني كنت بحبها و لازم اتجوزها و اكمل حياتي معاها؟ ولا بس عشان أرضي أمي.. ؟؟
للدرجة دي بقيت أخاف على مشاعر امي و مرضاش ازعلها؟ ديه لو تقولي ارمي نفسك في النار.. برميها و انا مغمض!!)




المشد الثاني
على لسان سوزان....



أنا سوزان .. أبنة عز و جاه ووحيدة أبي وعمري 52 عاما..

والكل لاحظ جمالي منذ صغري و أنبهر فيه..ولهذا حافظ علي أبي جيدا وانشأني نشأة صالحة و محافظة..

وعلمني ان اكون مثله .. قنوعة بما لدي و اركن لعقلي اكثر من قلبي في قراراتي..
ولهذا كانت اغلبها ناجحة لرجاحة عقلي فيها



تزوجت .. وأنا في العشرين من عمري من رجل مهذب بعد ان تقدم لخطبتي.. ولم يجد أبي فيه عيبا ليمانع زواجه مني.. ولا انا كذلك

كان زوجي من اسرة ميسورة جدا ولديه أخوة ومن عائلة محترمة

فتزوجنا بعد تعارف قصير و خطبة أقصر.. وأقمنا في بيت أسرته بطابق مستقل لكل أخ فلم أشكو من شيء، فهم عائلة متماسكة ثرية يعملون في تجارة الأخشاب.


واستقرت حياتي مع زوجي وأنجبت ابناً واحداً ظل من يوم مولده حبيبي وقريباً من قلبي ( مجدي) عنده اليوم 30 سنة.

توفي زوجي من خمس سنوات، فتكفل إخوته بدفع نفقة شهرية كبيرة لي ولأبني تزيد عما كان يحصل عليه زوجي ولم نرث لأن الثروة مشاع بينهم، ولكني لنفس السبب خفت أن أتزوج رغم احتياجي للزواج حتى لا يمتنعوا عن الإنفاق الكبير علينا، رغم تقدم الكثيرين لي فأنا على درجة كبيرة من الجمال وأبدو أصغر كثيراً من سني، حتى أن رجالاً في الأربعينات يتقدمون لي ظنا أني أصغر منهم.
( بقلم الباحـــث )


من سنة تقدم ابني لخطبة فتاة جميلة بعد ان رشحتها بنفسي له.. فأصر أبوها على كتب الكتاب حتى يسمح بخروجهم معاً للإشراف على تجهيز بيت الزوجية

لم يعترض ابني ابدا على اختياري تلك الفتاة له .. حين وجدها فتاة مناسبة و عاقلة ومن عائلة محافظة

كأي أم.. كنت مهتمة جدا بالخطوات التي يتخذها أبني في سبيل اتمام زواجه بنجاح..

ولذلك كنت دائما أسأله عن احوال خطيبته و كيف تسير علاقته بها.. والى اي حد تقدموا لأتمام زواجهم و دخول حياتهم الجديدة.

فأن إبني مجدي بعد عناء.. اقتنع أخيرا ليخطب انسام.. انا اعرفه جيدا.. تربية يدي.. هو صعب المراس وارضاء ذوقه اصعب..

لقد تعبت حقا حتى وجدت له الفتاة المناسبة.. التي فيها كل الصفات التي يمكن لأي شاب يحلم بها..

ربما سأنتبه لنفسي اخيرا بعد وفاة زوجي.. عندما يتزوج مجدي.. سينشغل بحياته.. و.. و .. معقول يا سوزان تفكرين بنفسك بهذه الطريقة؟

هل استطيع ان افكر بالزواج وانا بهذا العمر؟ وكيف سيقتنع من حولي اذا كنت انا نفسي استصعب الفكرة؟

وماذا سيقول عني مجدي ؟.. لا اظنه سيتقبل الأمر حتى لو كان متزوجا و لديه أسرة..

سأؤجل هذا الموضوع لوقت لاحق.. ما يهمني الآن هو التركيز على زواج مجدي و الاطمئنان عليه..

مجدي.. ابني و حبيبي.. الذي جادت به الدنيا علي.. وهو الذكرى الأجمل التي تركها لي زوجي المرحوم ..

مجدي شاب وسيم .. اخذ بعض ملامحه الجميلة مني.. ولكنه اكثر شبها بوالده.. طوله و قوامه و سحنة وجهه.. حتى شاربه الخفيف..

طوال حياتي معه. كان الأبن البار الخلوق المحب الطيب .. المهذب في تعامله مع الجميع وليس انا فقط..

لقد منحته انا و ابيه كل حبنا و حناننا..واهتمامنا ولم نقصر ابدا في رعايته من كل النواحي..

نعم.. كنت أغير عليه.. كغيرة أي ام على إبنها.. وافاصل مع خطيبته في كل صغيرة و كبيرة.. فاقول لها.. ان هذا يعجبه وهذا لا .. وانصحها بأن تتجنب هذا التصرف او ذاك.. قلقي كان مبالغ عليه..
( بقلم الباحـــث )


طبيعي.. فهو وحيدي.. ليس عندي غيره.. اليس كذلك؟؟

بعد خطبته.. تغير مجدي كثيرا.. تغيرت تصرفاته وصار منفتحا زيادة.. كأن شيء فيه نقص؟؟ نعم.. الأمهات تلاحظ تلك التغييرات بسرعة..

هل هي البرائة ؟ برائته نقصت منه؟ لم يعد ذلك الولد الصغير الذي طالما عرفته و عهدته!

تصرفاته تغيرت.. اشعر ان هناك شيء ما تغير فيه.. لا اعرف ماهو بالضبط.. لكني احس به.. استشعره..

قررت ان اواجهه .. فحاله لم يعد يعجبني.. رغم ان تصرفاته معي لم تتغير ابدا.. مجرد احساس في داخلي..

فدخلت غرفته الخاصة.. و كان جالسا على سريره يتصفح هاتفه الجوال..


سوزان/ مش ملاحظ انك مش على بعضك بقالك مدة..؟

واصل مجدي تصفح هاتفه واجابني ببرود.. وعينه لازالت في هاتفه

مجدي/ ما انا كويس أهو.. مافياش حاجة!

سوزان/ الكلام ده مابيخش دماغي.. انت هتخبي عليا انا يا مجدي؟.. انته عمرك ماخبيتي حاجة عني..

جلست الى جواره على سريره.. ونظر لي مجد اخيرا بعد ان رفع عينه عن هاتفه .. وقال بعد تردد مقتضب

مجدي/ بصراحة.. هو فيه..

سوزان/ انا قلبي كان حاسس.. ما خيبش ظني.. فيه اي يا حبيبي؟ احكيلي..أنت اتخانقت مع انسام؟؟

مجدي/ لا لا.. مش خناق.. بس.. بس..

سوزان/ بس ايه يابني ما تتكلم و تريحني..


عاد مجدي ينظر بهاتفه يحاول التهرب من النظر في عيوني و كذلك من اجابتي..


مجدي/ الصراحة.. انا .. وهي بنبوس بعض كثير.. !!

سوزان/ طب.. و ماله يا مجدي.. ما عادي دا يحصل .. وهي بحكم مراتك .. انتو كاتبين كتابكم .. فين المشكلة؟


تردد مجدي.. لوهلة.. ثم نظر بوجهي مرة اخرى وهو يحاول ان يقول كلام..واضح انه كبير..


مجدي: مش بس بوس يا ماما..!!
( بقلم الباحـــث )


سمعت هذه العبارة.. وعقلي فهم مقصده فورا.. لكن عاطفتي وقلبي انكرتا الامر و لم ترغبان بتصديقه.. فأجبته ببلاهة وقلبي يدق بسرعة..


سوزان/ ها.. يعني ايه مش بس بوس!!


اجابني مجدي بأستحياء قليلا..
مجدي/ يعني .. انا بعمل معاها زي ما المتجوزين يعملو مع بعض!!!

بصدمة حاولت استيعاب كلامه.. نعم هي بحكم زوجته و من حقه.. لكن.. شعور غريب انتابني و انا اسمع اعترافه..

هل كبر مجدي فعلا و نضج لهذه الدرجة.. لقد اصبح رجلا كفاية ليقوم بهذا الأمر و بشكل مبكر جدا مع خطيبته/زوجته.. !

لم اشعر من قبل بهذا الشيء الغريب الذي تسرب الى جسدي كالكهرباء.. منذ وفاة زوجي..

اعترافه هذا حرك في داخلي اشياء كثيرة متباينة.. مابين صدمة و إثارة !!

لا أعلم لماذا شعرت فجأة بالإثارة من كلامه.. تسرب الى خيالي فجأة مشاهد حميمة .. تخيلت فيها مجدي مع خطيبته..

انكرت على نفسي هذا التفكير .. وتطلعت اليه آملة ألّا يلاحظ تأثري على وجهي..
سوزان/.. مش فاهمة!! يعني ايه؟

ردي عليه كان بليدا .. كيف لا أفهم مايقصده؟ كأني ارفض تصديق اعترافه.. ميكانيكية دفاعية تلقائية بلهاء!!

مجدي / يعني.. زي ما أي أثنين متجوزين بيعملوها مع بعضيهم!

سوزان/ طب ازاي عملت كده معاها؟؟

طرحتُ هذا السؤال بشكل سريع .. ليس من المفترض ان تطرحه أم على ابنها في تلك الحالات..!


ألإثارة التي شعرت بها من كلامه صارت هي المسيطر الرئيسي على كل مشاعري و تصرفاتي..

كأني نسيت اني امه.. كأني احاول ان امارس دور صديقته وارغب بالتقرب منه اكثر ليفشي لي كل اسراره..

وربما.. هذا ما لاحظه مجدي علي.. ولمعت عيناه! بدل ان اؤنبه او اعاتبه على فعلته مع انسام.. وجدتني اتخبط و أسأله .. كيف فعل هذا؟؟؟؟
( بقلم الباحـــث )

مجدي يبستم/ ها.. لا يا ماما انت بتحرجيني بصراحة!! هو ايه يعني ازاي؟ مقدرش اقولك..

انتبهت على نفسي و على الإحراج الذي وضعت نفسي فيه بسؤالي الأبله..

وحاولت ان اعود الى رشدي قليلا و طبيعتي كأم تخاف على إبنها

سوزان/ .. آه.. بس خلي بالك كويس يا مجدي .. مش عايزين ندخل روحنا في مشاكل مالهاش حل يابني.. عشان كده انا عايزاك تلم الموضوع و تخلصه بسرعة.. ارجوك يا مجدي!

مجدي يرد علي بنوع من الإحباط.. ربما فاجأته بعودتي الى طبيعتي..

مجدي/ .. خلاص فاهم يا أمي.. زي ما تحبي.. بس انا قلت احكيلك و افضفض معاك عشان انت اقرب حد ليا في الدنيا كلها..

سوزان/ يا حبيبي هو انا ليا غيرك.. طبعا تحكيلي يابني.. امال هتحكي لمين غيري.. انا هزعل لو سمعتك تقول اي حاجة تانية لأي حد غيري.. اوعى تزعلني منك..

مجدي/ هو انا اقدر ازعل القمر ..

اقترب مني مجدي و طبع قبله على خدي.. لأول مرة اشعر بشيء جديد و غريب بعد قبلته تلك!!

كانت القبل بيننا جدا طبيعية واعتيادية كأي أم و ابنها.. إلا هذه القبلة؟ لا ادري مابها هكذا فيها سخونة؟!

طردت تلك الافكار المجنونة من عقلي.. وتمنيت لمجدي ليلة هانئة و غادرت غرفته..

في ليلتها.. و في غرفتي.. ارتميت على سريري.. واعترافات مجدي تدور في رأسي كعقرب ثواني الساعة.. مع كل تكة.. ترسم في خيالي مشهدا جديدا.. انهيه فلا أكمله دوما على نداء العقل والضمير..

اتخيل دون ارادتي.. كيف يلامس مجدي انسام.. وكيف يقبلها و يجامعها.. كمشهد حي امام عيوني..

فأجدني مستثارة بشكل لا ارادي.. مهما حاولت ان اناقض تلك المشاهد.. لكنها تمر رغما عني..

بل وصل بي الأمر.. اني شعرت بشيء ما تحتي!!! لأول مرة منذ خمس سنوات.. اشعر ببلل طفيف تحتي!!
( بقلم الباحـــث )


هل يعقل هذا الجنون؟ ان الأمر لا ارادي.. ليس بيدي.. مهما حاول عقلي و ضميري صد تلك الافكار و المشاهد.. إلّا أن الجسد و نظامه لا سلطان لي عليه!!!

بصعوبة.. افرغت رأسي من محتواه المزعج.. لكني لا اقدر ان اوقف البلل تحتي!! حتى أرقت .. ولم اذق طعم النوم إلا قبيل الفجر..


في اليوم التالي.. رغم تعبي الواضح بسبب قلة نومي.. عدت الى حياتي الأعتيادية.. او هكذا تظاهرت مع..

وقررت ان لا اسأل مجدي عن خصوصياته أكثر.. لكن.. يبقى موضوع زواجه من أنسام هو محط اهتمامي .. واريد له أن يتم بسرعة..

بعد خروج مجدي من البيت كعادته.. ليعمل مع عمه في تجارة الخشب .. وكعادتي اظل وحيدة في البيت.. شيء ما.. دفعني لأقف قبالة المرآة!

وقفت امام المرآه الكبيرة في غرفتي.. انظر لنفسي وانا ارى آثار السنين و مافعلته بي .. بعد ان كنت جميلة جميلات المنطقة..


غروري لا يزال يقنعني بأنني لا زلت جميلة جدا.. حتى مع تقدمي في العمر.. وحوار يجري الآن .. في داخلي.. مابين قبول و رفض..

فمرة انظر لشيب شعري الذي اعالجه كل فترة بالأصباغ او الحناء.. ومرة انظر الى خصري النحيف و امتدحه..! فهو واحد من المزايا التي تُصغرني في العمر مقارنة بنساء جيلي..

ثم بلا شعور.. صعدت يدي على صدري تتحسسه و تلف حول تكوره.. أريد ان أثبت لنفسي ألى انه لا زال واقفا صامدا بعد كل هذه السنين .. حتى و ان كان كبيرا..! اليس هذا الحجم هو ما يرغب به شباب هذا العصر؟؟

ابتسم مع بغرور.. ثم اعود الى لومها لطيش تفكيري الذي لم يعد يناسب عمري!!

ألا ان غروري انتصر في النهاية.. بعد ان اقنعني.. بان ما اراه في المرآة هو صورة لأمرأة جميلة جدا.. سيزحف شباب كثر على أرجلهم لأرضاء غرورها..

استمر غروري بالتحكم في جسدي.. وتجاوزت يدي حدودها لتصل الى ان افك سوستة الثوب من الأمام.. وارخي جزئه العلوي..

ثم سحبت يدي من اكمام الثوب.. اسقطت جزئه العلوي كله عن صدري.. فنزل حتى عن خصري و استقر فوق عجزي. يغطي نصفي الأسفل..

نظرت الى صدري الكبير اتحسسه.. خلف حمالة الصدر التي اختارها بعناية لاحافظ على نعومة جلده و رقة حلماته..

بجرأة.. فككت الحمالة.. ببطيء شديد.. وانا اخاطب

( ايه الجنان الي انت بتعمليه يا سوزان.. انت عايزة توصلي لفين؟) ..
( بقلم الباحـــث )


ولكن.. شيطاني تملكني وسيطر علي هو و غروري.. حتى اسقطت الحماله.. وانا اشاهد ثديي الكبيرين يتحرران من سجنهما.. يتدليان بشموخ على قفصي الصدري.. وحلماتهما صارتا منتصبتين!! تزامنا مع بلل جديد خفيف اشعر به يرطبني من تحت!!

مسدتهما بيدي.. لمستهما وانا اخاطبها بجنون( حرام جمالكو ده.. يفضل محبوس و مش لاقي الي يقدره!)

يدي تداعب حلمتي.. و البلل يزداد.. وانفاسي تتصاعد و انا في موقف لا يفترض ان تقوم به إمرأة في سني..

اندمجت كثيرا مع.. وترددت صورة مجدي وهو يطارح انسام الغرام.. مابين خيالاتي و جنون غروري و تحكم شيطاني في مشاعري الحالية..

كدت ان أغيب.. عن العالم وانا مستسلمة لهذا الشعور الجميل.. وفصلت حواسي كلها عنه..

حتى قاطعني صوت.. سرق كل ذلك مني باقل من ثانية..

نظرت نظرة جانبية ليساري.. وانا معطية ظهري للباب..
وهنا الكارثة !!!

سوزان/ .. مجددددددي !!!!

( بقلم الباحـــث )

الجزء الثاني



الجزء الثاني
( بقلم الباحـــث )



انتبه مجدي الى صوتي و تراجع معتذرا بسرعة.. لا ادري ماذا رأى مني بالضبط...لكنه وقف خلف الباب و بصوت مليء بنبرة إعتذار قال.. وهو يتدارى خلفه..

مجدي/ انا.. متأسف جدا يا أمي.. مكانش قصدي ادخل كده فجأة عليكي.. عشان كنت مستعجل .. سامحيني!

تنفست بعمق لأستوعب جفلتي التي انتابتني قبل قليل.. ثم تداركت نفسي ارتدي ثوبي بشكل صحيح.. احاول السيطرة على يديَّ و هما ترتعشان من الخضة..

لبست الثوب كيفما أتفق دون ان اعيد أرتداء الحمالة على صدري لأختصر الوقت .. لكني لم اغلق السوستة بشكل جيد..

سوزان/ ابدا.. ابدا.. ماحصلش حاجة يا ابني.. حصل خير..

وقفت بشكل صحيح و طلبت منه ان يدخل.. لأرى ما امره المستعجل هذا ؟

سوزان/ ها.. فيه ايه يا حبيبي.. خضتني؟

وقف مجدي امامي.. لا ادري لقد شعرت امامه باحراج كبير.. لم اقف ابدا امام ابني هكذا محرجة طوال حياتي كلها..

شعرت كأني اقف امام رجل غريب.. وليس ابني.. خاصة بعد ان لمحتُ عيناه و هما تتسمران ناظرتنان بإتجاه شق صدري الواضح..!

ادركت الآن فقط اني نسيت اغلاق السوستة بشكل جيد..

ولكن كأي أم عاقلة تداركت الأمر بعد ان لاحظت نظراته .. وسحبت السوستة بشكل محكم هذه المرة.. لأنهي استمتاع عيونه بما كان مكشوفا من صدري

كانت نظرات مجدي غريبة.. لا استطيع ان اقول انها نظرات شهوة! ربما نظرات عادية .. ردة فعل أي رجل عادي تجاه صدر الأنثى التي امامه..مهما كانت قرابتها منه..!

حتى مجدي نفسه.. شعر بالخجل فوجه بنظراته نحو الارض و احمرت وجنتيه..

فبحركتي وانا اغلق السوستة بإحكام.. كأنني صفعته بشكل خفيف على خده لأوقظه من أحلام يقظته قبل ان تسرح به خيالاته لحد غير آمن..

( بقلم الباحـــث )


مجدي/ ها.. آه .. الموضوع يخص عمي حسان .. ؟
سوزان/ ماله عمك حسان؟
مجدي/ ماعجبنيش كلامه معاي النهارده في الوكالة .. وعصبني قوي..

خرجت من غرفتي كأني اريد التهرب من المكان الذي لازال يحرجني وجودي فيه .. خاصة ان حمالة صدري لا تزال واضحة ملقاة على منضدة المرآة..!
توجهت للصالة و مجدي يتبعني..
وجلست على كرسي وظل مجدي واقفا امامي ..

سوزان/ مالو كلام عمك يا مجدي.. ؟ هو قالك إيه ؟

نظرات مجدي تدل على انزعاجه الشديد وهو يتكلم معي

مجدي/ كلام.. ماسخ بصراحة.. قال أيه.. اني لازم استعجل بجوازتي.. و أني لازم افكر فيكي انت كمان؟ وبمصلحتك؟؟

سوزان/ تفكر فـ أيييه .. !!؟؟ ليييه..هو قالك إيه؟؟

مجدي/ .. هو لف و دار كثير بكلامه بس فهمت انه عاوز الجو يخلاله من بعد انا ما اتجوز..لأنه.. لأنه حاطك في دماغه..!


سوزان بعصبية/ ايه الكلام الفارغ الي بيقوله عمك ده يا مجدي؟؟ معناته ايه؟
مجدي/ انا اسف يا ماما..معناته انه عايز يتجوزك !! هي دي الحقيقة صدقيني..

لا اعرف ماذا سأقول.. لكني اريد ان اعرف ردة فعل مجدي بنفسه غلى كلام عمه..

سوزان/ وانت رديت على عمك بأيه؟؟
مجدي/ ها.. طبعا رديت عليه رد مناسب.. هو معقول انك يا ماما تفكري بالجواز من بعد المرحوم ابويا.. مش كده بردو ؟؟

لم اتجراء طبعا على ان اشوه انطباع مجدي عني.. حقيقة انا نفسي لست مقتنعة بهذا الموضوع حتى وان كان يلبي احتياجي كأمرأة في آخر سنواتها التي لن تطول كثيرا و لن تعوض بعدها..

سوزان بتردد و خجل/ اه.. صح كلامك طبعا.. هو انا يعني بتاعة الكلام ده.. انا كبرت ع الموضوع ده خلاص..

مجدي بإنزعاج/ يعني بس كده.. عشان انت كبرتي؟ يا ماما.. انتي أصلاً العمر مش باين عليكي ماشاء****..انت لسه جميلة قوي و الناس بتفكرك اصغر بكثير من عمرك.. وانا عارف ان كثير من اهل المنطقة حاطين عينهم عليكي.. مش بس عمي إحسان..

سوزان/ لا .. طبعا يا ابني مش بس عشان كده.. اكيد ..

مجدي بحزن/ كنت فاكر انك هتقولي انك ما بتفكريش بالموضوع ده عشان بابا.. !

سوزان بأرتباك/ آه.. طبعا طبعا يا مجدي.. أكيد يا ابني.. مش ممكن حد يعوض مكان المرحوم باباك..

نظر لي مجدي بنظرة عتب وهو واقف في مكانه..

( بقلم الباحـــث )


مجدي/ يا امي.. انا عارف انك وحيدة بعد المرحوم ابويا.. بس انت في نظري.. اكبر من الكلام الهايف ده بكثير..

نهضت من مكاني ..بعد ان شعرت بكلماته الصادرة عن مشاعره الجياشة.. وهو متأثر جدا.. شعرت بخوفه من فقدان حضني الدائم له الذي يشعره بالأمان منذ نعومة اظفاره..
بعاطفة الأمومة.. اردت ان اعيد له الشعور بالأمان والأطمئنان و هو معي.. واني لن اتخلا عنه حتى لو تخليت عن روحي..
فارتميت عليه احضنه..

سوزان/ يا حبيبي يا مجدي.. انا عمري و روحي فداك.. وعند حسن ظنك بيه ..

بادلني مجد الحضن بقوة.. وشعرت بيديه تجذباني بقوة نحوه حتى شعرت بأن صدري انضغط من شدة حضنه واندمج بأضلاعه.. فتحركت في داخلي مشاعر غريبة

احسست بانفاسه خلف اذني و هو يستمر بحضنه .. وصار جسدينا متلاصقين بقوة..

مجدي/ يا حبيبتي يا ماما.. انا بجد بحبك.. بحبك قوي..

سوزان / وانا كمان يا روح ماما..

مجد / اوعديني يا امي انك مش هتنسي ذكرى بابا.. ولا تجيبي حد مكانه..اوعديني

سوزان/ بوعدك يا روح ماما.. بوعدك يا قلبي..


بعد ان انهيت هذا الحضن بصعوبة وانا اتحرر من يديه المتمسكة بجذعي..

ابتسم مجدي فرحاً..ابتسامته تي تدل على رضاه بردي .. لقد اجاب عمه بالنيابة عني.. وبالتالي لن اكسر كلمته في جميع الأحوال.

( بقلم الباحـــث )


انني كأمرأة.. أعاني من الوحدة القاتلة في اواخر ماتبقى لها من سنوات خضراء سيحل من بعدها خريف العمر لا محالة..

انه صراع نفسي اكابده.. وانا اترقب خريف العمر بخوف و قلق.. حتى ان دورتي الشهرية قد انقطعت منذ مدة..

لكن.. لازلت أشعر بأني أمرأة مليئة بالطاقة والحياة.. كصائم ينتظر افطاره الأخير.. فإن فاته.. جاع من بعده حتى الموت..

في مساء نفس اليوم.. وقبل موعد النوم.. ذهبت الى غرفة مجدي كعادتي اغلب الأيام..

وجدته متسطح على سريره.. ويلاعب هاتفه بأصابعه مندمجا مع مايشاهد..


مجدي/ اهلا يا ماما.. انا قلت خلاص نمتي و نسيتي تشقري عليه قبل ما تنامي.. زي عوايدك..

جلست على حافة سريره مثل كل مرة..

سوزان/ وهو ده معقول يا حبيبي انساك.. دنا انسى روحي ولا أنساك..

مجدي يبتسم / انا قلت كده بردوا..

سوزان/ ها.. ابني حبيبي عامل مع خطيبته ايه؟؟ طمني؟

مجدي ببرود/ لسه يا ماما.. لسه بجهز الشقة..

سوزان/ هو انت يا مجدي مش ناوي تخلص الموضوع ده على خير و تريحني بقى يا حبيبي؟

مجدي/ آه طبعا .. طبعا يا ماما.. هو احنا بنلعب..!

نظرت في عيونه مباشرة بعد ان وضعت يدي على فخذه من فوق البطانية..

سوزان بأبتسامة/ هو... هو انت وهي .. لسه ..لسه .. بـ.. بـ..

كانت الأسألة تخرج من فمي دون حسبان.. لا استطيع منع لساني من قول ما اريده في باطن عقلي..

ابتسم مجدي ابتسامة منتصر وقال
مجدي/ آآااااه.. هههه.. لسه..

سوزان بضحكة/ يا بجااااش.. انت بقيت شقي قوي.. كل ده يطلع منك؟؟ وانا الي كنت فاكراك قطة مغمضة؟؟

مجدي/ يا حبيبتي يا سوزي الدنيا تغيرت.. وتطورت.. هو انت فاكرة ان ايامنا زي ايامكو انت و بابا **** يرحمه..؟

سوزان مبتسمة/ قصدك ان أنا ماكنتش بشقاتوتك لما كنت قدك؟

مجدي يستغرب كلامي.. لم يتوقع انفتاحي التدريجي معه بالكلام..
مجدي/ ايه ده.. ايه ده.. هيه سوزي كانت زمان شقية بردو؟؟

سوزان بخجل/ اختشي يا واد.. وبطل شقاوتك بقى.. وماتحاولش تتهرب من سؤالي.. عشان انا هزعل قوي لو خبيت عني حاجة.. خلي بالك !

مجدي/ لا لا.. كله إلا زعلك يا ست الحبايب يا قمري انتي..انا هقولك كل حاجة..

سوزان تؤكد عليه/ كل حاجة كل حاجة.. ماشي؟؟

مجدي يبتسم بخجل/ اه.. كل حاجة..

( بقلم الباحـــث )


ابتداء مجدي يسرد لي الاحداث الاخيرة التي حصلت بينه و بين انسام.. وراح يسترسل بالسرد والوصف..

وانا استمع بأهتمام.. اتقمص دور أم عصرية منفتحة وتحاول ان تكون صديقة مقربة لأبنها..

كنت أتجاوز حدودي كأم تقليدية.. بل كأم طبيعية.. حدود لا يصح تجاوزها و حواجز لا ينبغي عبورها..

أما مجدي.. بدأت تعجبه تلك اللعبة الجديدة.. حماسته بالكلام تؤكد ذلك.. وهو يروي لي تفاصيل مثيرة بشكل عام في البداية..

وانا كنت اشجعه ليفضفض اكثر ويفتح قلبه بجرأة أكبر.. بالتأكيد وهو يراني مستمعة باهتمام و تركيز.. مشدودة اليه و لكل مايقول..
اثناء اندماجه بالكلام.. قاطعت كلامه.. بسؤال مفاجيء

سوزان/ هو انت أزاي.. اقنعتها أول مرة ؟؟

الصراع الداخلي في نفسي بين النقيضين يخسر النزال كل مرة لصالح تهوري و جنوني امام رزانتي و حكمتي كأم.. فجعلني تهوري اطرح هذا السؤال الجريء

لم يصدق مجدي نفسه امام سؤالي.. بل اجاب على الفور بحماسة واضحة..

وهو يستعرض عضلاته بطريقة اغوائه لأنسام.. وكيف اقنعها اول مرة..

مجدي/ من اول ما لمست اديها.. كده واحنا قاعدين قريبين من بعض.. زي ما انا وانتي قاعدين كده دلوقتي.. !

سوزان بفضول و إستغراب/ عاوز تقولي ان كل الي عملته معاها حصل بسبب لمسك لأديها ؟؟

مجدي بحماس/ ايوا يا سوزي.. امال انت فاكره ايه؟ اصل فيه بنات.. حساسة قوي.. بتتأثر جامد من لمسة بس.. وفيهم الي بتتأثر بكلمة بس.. وفيهم الي ببوسه! وفيهم الي مش نافع اي حاجة من دول معاها ..ههههه

سمعته وانا أشعر ان قدمي بدأت تطأ أرض محرمة.. ارض طينية لزجة.. كلما خطوت فيها خطوة لأمام.. كلما غرست قدمي فيها أعمق ! وانا أجيبه..

سوزان تضحك/ حيلك .. حيلك يا معذب الجميلات و سارق قلوب العذارى.. !! كل ده يطلع منك انت؟؟

مجدي بفخر وهو يحرك يده يقلص عضلة ذراعه كما يفعل لاعبوا كمال الأجسام/ أماااال.. دنا أعجبك.. انتي مخلفه رااااجل يا حبيتي يا سوزي.. ومن حقك تفتخري فيه كمان..

سوزان بابتسامة وعيون لامعة/ اختشي يا جوجي.. واتلم أحسلك !!

ضحكات مجدي كانت واضحه لا ادري ان كانت عفوية ام لأنها بسبب النصر الذي بدأ يحققه بلعبته معي.. والتي انا من بدأت فيها اول جولة !

( بقلم الباحـــث )


ثم عدت كبلهاء أسأله..

سوزان/ ها.. وبعدين.. حصل ايييه ؟؟

مجدي/ وبعدين.. انا شفتها دابت خلاص .. تقولي فص ملح و ذاب.. بس في اديه..هههه.. ورحت بعد كده مقرب منها و بايسها احلا بوسه.. وقفشت بعدها بصدرها.. و...


كان مجدي يحاول ان يتكلم بشكل عام ليتجنب الكلمات الخادشة.. لازال حديثنا خاضع لبعض المقاييس المنضبطة..

لكني توترت جدا وهو يصف قبلته لها و تقدمه بالمراحل معها..

شيء ما سيطر علي انا.. جسدي لم اعد اتحكم به.. عقلي سيطرت عليه مشاهد مجدي الجريئة مع انسام.. حلمتاي انتصبتا.. حتى اني لاحظت عيني مجدي تنظران باتجاههما..
اظنه لاحظهما بسهولة.. خاصة اني لا زلت ارتدي الثوب فقط فوق جسدي دون حمالة صدري التي لم اعيد ارتدائها للآن..
ولكني توترت اكثر.. حين شعرت ببلل اكثر من السابق يغزوني من تحت!! بلل .. خفت ان يلوث الفراش من تحتي يبلله.. فيفضحني أي فضيحة امام ابني..!

بدون سبب واضح.. حاولت ان اتمسك بحبل النجاة في اللحظة الأخيرة.. لكي اعود الى رشدي و عقلي و اتذكر أنني قبل كل شيء أم !!

سوزان بتوتر و عصبية/ كفايااااا.. كفاياااا خلاص.. مش عاوزة اسمع حاجة تاني..
انا.. انا..رايحة أوضتي أنام..

مجدي لم يفتح فمه بكلمة مصدوم بردي غير المتوقع الذي قطع حديثه المثير.. ثم قلت له

سوزان/ تصبح على خير يا ابني..

( بقلم الباحـــث )


ونهضت بعجالة.. خفت ان انظر خلفي و دعوت الحظ ليسعفني.. كي لا اكون قد تركت على فراشه اثرا رطبا او بقعة مبللة تحتي قد يلاحظها مجدي من بعد رحيلي..!!

دخلت غرفتي.. متوترة.. قلبي ينبض متسابقا مع انفاسي.. وحبات عرق تنزل من جبيني نحو جانب رقبتي..

يداي ترتعشان.. بل اظن كل جسدي يرتعش.. المشاهد الحميمة التي يصورها لي خيالي تفترسني افتراس.. كما يفترس السبع صيده..

القيت بجسدي على السرير.. في غرفتي المظلمة.. اتقلب من جهة لأخرى.. اصارع النوم.. فلا يغلبني..

أرقت.. وانا اشعر ببلل هائل تحتي..
تمددت على ظهري انظر للاعلى.. قتلني الفضول.. لاعرف حجم البلل..

مددت يدي ببطيء.. كأني اعود اربعين عاما للوراء.. اعيش مراهقة متأخرة..

( بقلم الباحـــث )

تحسست القماش.. اصابني حجم البلل و المساحة التي غطاها بذعر.. لقد ترطبت اصابعي فورا..
بحركة غريزية.. مددت يدي الثانية.. رفعت اللباس قليلا.. لاسمح ليدي الاولى بتفحص فرجي..
انا سيدة كثيرة الأعتناء بجسدي.. مع هذا كان هناك شعر خفيف جدا.. حول شفرتي كسي.. اصابه البلل ايضا..
اما بظري.. انتصب وشعرتُ بقمته بطرف سبابتي.. التي راحت .. لا شعوريا.. تدعكه. وتفرك شفرتي ببطيء شديد..

تجعلني استسلم للمتعة الخفيفة التي تهداء من توتري و انفعالي مع تصاعدها..

حررت يد.. وزحفت بها نحو صدري.. امسك كتلته برقة و افرك حلمته بقرص خفيف.. والكهرباء تسير في كل انحاء جسدي..

وعقلي لا يسيطر على تخيلاته الا مشهد واحد.. هو أعتلاء مجدي لأنسام..

تماديت اكثر.. تماديت بطيش.. رحت افرك بسرعة اكثر وازيد من خيالاتي الطائشة الجنونية..

حتى بدأت أأن بصوت خافت.. وأعض شفتي.. وازيد من عصري لثديي وحلمته المنتصبه..

اما يدي الاخرى فلقد تبللت تمامما لكثرة الافرازات الهائلة التي اجزم بانها بللت من تحتي الفراش و رسمت بقعة كبيرة..

لكني لم اهتم.. كنت اعاني من كبت هائل اريد ان انفس عنه اللحظة..

زادت حركاتي.. اكثر وأناتي اكثر وانا اصارع نفسي لكتمها كي لا يفضحني صوتي العالي..

ارتعشت شفرتي كذلك اكثر و ارتخت.. وفتحة كسي انفتحت.. كأنها تريد أستقبال شيئا يقتحمها و يملأء جوفها..وهي مزدانة ببلل هائل كزينة حولها تعطيها لمعانا و نظارة..

عشرة دقائق و لازلت اريد الوصول للذروة كي ارتعش و ارتاح من بعدها..

طالت معاناتي و انا اقاوم خيالاتي.. لكن.. فجأة.. خيال مجدي يمر امامي.. !!

تخيلته فوقي.. وانا ارى افرازاي تنهمر مع خياله اكثر كالمطر..!!!

صورته هزتني هزا و سارعتْ بشهوتي فصارت كعاصفة هوجاء تقتلع كل شيء امامها..!

كنت اقاوم نفسي.. اقول لا.. لا.. ليس هو.. ليس.. هو..

( بقلم الباحـــث )

لكن..حين يختفي من خيالي.. اعاني مجداا.. فلا أصل مبتغاي..

اخيرا.. استسلمت لسلطان الشهوة.. وانا اقنع نفسي بانه محض خيال لا يضر..

فلم اتمكن من اكمال ممارستي.. إلا بعد ان تخيلته فوقي..

ابعدت انسام من تحته.. وصرت بدلا عنها..

وانا اراه مستمتعا معي.. يرهز في كسي بخيالي.. واشعر بعضوه يملاء تجويفي..

ثم تخيلته.. يقذف حممه داخلي.. مع ازدياد فركي لبظري و شفرتي ..
حتى.. خرجت مني ...
ااااااااااه.. طويلة.. من جحر كانت محبوسة فيه لسنين طويلة..

وانا ارتعش.. ارتعش.. و كسي يفيض بماءه.. وترتعش كل أعضائي معه بقوة.. وأبلل الفراش من تحتي بشدة..

واطلق شهوتي المجنونه..
ولازلت اتخيل مجدي فوقي.. يفرغ ما في قضيبه من حمم في جوفي.. ويعض بأسنانه احدى أثدائي.. حتى أستقر لبنه كله في عنق رحمي..

مع رعشتي تلك .. كأن كل جسمي القى بأحمال ثقيلة دفعة واحدة قبل ان ينفجر بلحظات ..

فانزاح توتري الآن.. وانا اغيب في لحظات المتعة واللذة .. واستسلم لهذا الشعور الرائع الذي حرمت منه لسنوات..

كأني غبت الدهر كله في نشوتي.. حتى هدأت بعدها قليلا.. وكل مفاصل جسمي مرتخية لا اقوى على حراكها و انا في مكاني..

فقط قفصي الصدري من كان يتحرك بسبب تنفسي بعمق و بسرعة.. حتى تباطأت وتيرته بالتدريج ..وانا اهدأ..

لم يكن في تفكيري لحظتها اي شيء اخر.. عدا ان استمتع باللحظة الآنية واستغلها كلها .. حتى تنتهي..

ولكل شيء.. سعيد كان ام حزين.. نهاية..

لحظات بعد الهدوء .. وبداء ضميري يصحصح بالتدريج.. ويزخف الى عقلي .. ويبداء تأنيبي بشتى عبارات اللوم على ما فعلته للتو..

ليس لأني مارست العادة.. تلك ندمها خفيف.. لكن لأن هيجاني استخدم طيف ابني فلذة كبدي.. حبيبي مجدي..

لم يعد ينفع الندم.. الا اني عاهدت نفسي ألا أكرر الامر.. مهما حصل..
نعم.. لن افعل ذلك ثانية.. ابدا..!!

( بقلم الباحـــث )




الفصــل الثاني...

المشهد الأول

مجــدي وانســام..


كان مجدي متعود على ان ياخذ انسام لشقتهما الجديدة مرة في الاسبوع على الأقل.

انسام اتخذت تدابيرها جيدا.. لا تريد. ان تحمل قبل ليلة الدخلة فتكون فضيحة ..حتى وان كانوا متزوجون امام القانون والشرع..

في هذه المرة مارس مجدي الجنس بسخونة عالية جدا.. و بشكل غير معتاد.. حتى انه كان يصدر اصواتا على غير عادته وهو يمارس مع انسام الجنس..
مستخدما معها اصعب و اقوى وضعيات الجنس الرياضية التي لا يمكن الا لرجل رياضي قوي و نشيط تطبيقها..
وهو يرفع بأنسام من تحت فخذيها وهي معلقة على كتفيه.. بينما هو يواصل رهزه فيها و يدق بعضوه فيها دقا.. وهي تريح نهديها على صدره المشعر..
حتى صارت تصرخ معه من شدة الشهوة و المتعة وهو يضرب في اعماقها نقطة الجي سبوت الحساسة لها..
فتنتفض و ترتعش انسام مع ارتعاشته ونفضه لكل لبنه في اعماق اعماقها..
ليروي عطشها و يرضي غريزتها و يلبي احتياجها كما لبت له احتياجه..
وبقيا هكذا واقفين.. يقبلان بعضهما.. لا تزال انسام معلقة على حوضه .. وسوائلهم المختلطه بدأت تقطر من بين عضوه المحشور في مهبلها.. وتنزل نحو الارض..
ابتسمت له انسام فرحة..و انزلها اخيرا عنه..

وبعد ان اكملا جولتهما الجنسية الحامية تلك.. ونظفا نفسيهما .. كانت انسام ترتدي بثيابها.. ومجدي جلس اخيرا على كرسي.. يستريح قليلا..

انسام/ ايه ده.. ايه ده.. جبت ده كولو منين النهارده ياحبيبي؟؟

مجد يبتسم/ قصدك اننا كنت وحش قبل كده معاكي؟؟

انسام تضحك/ هههه.. لا مش قصدي.. انت طول عمرك راااجل و مش هين كمان.. بس قصدي ان النهاردة كانت احسن مرة فيهم!

مجدي/ طب ما المفروض تفرحي.. و تدعي ان كل مرة اجيلك بنفس المزاج الحلو .. مش كده..؟

ضحك مجدي و انسام معا.. وبعد ان غيرا ثيابهما واستعدا للخروج.. وقفت انسام امام مجدي وعلامات الجدية ترتسم على وجهها..

( بقلم الباحـــث )

انسام/ انا.. انا اهلي بدأوا يصدعو دماغي يا جوجي.. هو احنا بجد امتا نعمل الفرح و نتجوز يا حبيبي؟

مجدي ينظر لوجهها الجميل.. و يدخل بمقارنة بين جمالها و جمال وجه امه لا شعورياً .. ورغم فارق العمر.. تفوز سوزان بأريحية في مقارنته هذه..

يعبس مجدي قليلا ويحاول اخفاء انزعاجه بابتسامة خافتة و باهته..

مجدي/ يا حبيبتي.. ملحوقه صدقيني.. بكره هتوحشك الايام الجميلة الي بنعيشها دلوقتي..

انسام تقف اقرب له تكاد تلتصق به وهو قبالتها.. وتلعب بأزرار قميصه بأناملها الناعمة.. و هي تنظر له بدلع و بقليل من الكسوف..

انسام/ يا روحي. هو انا ما بوحشكش غير يوم واحد بس في الاسبوع؟ هاين عليك تسيبني اسبوع بحاله لوحدي.. ما نفسكش كده نفضل على طول هنا .. و ننام بحضن بعضنا كل يوم.. ونعمل كل حاجة بنحبها.. ؟ وتلاقيني كل صبح فوشك وجنبك على السرير..؟!

مجدي يبتسم و يحاول ان يقلب الكلام الى مزاح ويشير لوجهه

مجدي/ وهو ده وش بيتصبح بيه كل يوم ..دا انتي هتزهقي منه صدقيني.. بكرا هتشوفي.. !

انسام/ يوووه يا جوجي بطل رخامتك دي .. انا بتكلم بجد..ما انت ما ناقصكش حاجة الحمد**** و متيسرة و الدنيا تمام معاك.. لأمته هنأجل الموضوع ده بس؟؟

( بقلم الباحـــث )

مجدي يحاول ان يقنع انسام بوجهة نظره

مجدي/ ما احنا هنتجوز هنتجوز يا نسمتي .. هو انا هروح منك فين؟ .. ما احنا هنلزق بوشوش بعضينا لغاية ما تزهقي مني.. و بعدين تقعدي تدوري على حجة عشان تخانقيني و تخليني اخرج من البيت ..عشان تاخدي نَفَسك شوية.. !

انسام تحزن قليلا.. وتصمت بعد ان شعرت ان الحاحها هذه المرة لم ينفعها بشيء مثل كل مرة..

حاول مجدي ان يعيد لها ابتسامتها.. فأمسك وجهها من تحت ذقنها و قبلها قبلة سريعة.. وهو يقول لها مبتسما..

مجدي/ يا حبيبتي.. هانت صدقيني.. كلها شهر و لا اثنين.. وخلاص بعدها كل واحد يشوف حاله.. !!

يتحول كلام مجدي لمزاح ثقيل و يضحك بصوت عالي.. وتغضب منه انسام فتضربه بيديها بشكل خفيف على صدره وتترك مكانها من امامه.. و تحاول الخروج زعلانة من الشقة.. لكن مجدي يحضنها بقوة بين ذراعيه.. يمنعها من الحراك

مجدي/ بهزر.. بهزر .. وحياتك بلاش يبقى دمك تقيل و حياتي عندك..
انسام/ يا رخممممم.. !!

يحضنان بعضهما و يقبلها مرة اخرى ليراضيها..

وبعد ذلك الموقف يغادران الشقة ويوصلها لأهلها..

( بقلم الباحـــث )


انسام بنت مثقفة وخريجة كلية علوم .. ومن عائلة محترمة.. و اهلها ميسورين ايضا و لكنهم أقنعوها بأن زواجها وبيتها لهما الاولوية في حياتها .. فلم تقدم بعد تخرجها للتعيين على ملاكات الدولة..
اكتفت بما حققته.. فلن تكسبها الوظيفة اكثر من همها..



المشهد الثاني ..


عاد مجدي لوكالة الخشب.. ليشتغل فيها ما تبقى من يومه..


مجدي سيدخل عامه الثلاثين قريبا.. اكمل دراسته في احد المعاهد والصق شهادته بعد التخرج على الحائط..

لم يكن غاوي مذاكرة.. والده أثر عليه كثيرا قبل وفاته عندما كان يأخذه معه لوكالة الخشب.. وهو صبي صغير..
حتى نجح في ان يشبعه بحب تلك المهنة المتوارثة عندهم.. والتي بسببها يعيشون حياة رغد و ترف..
لطالما كان مجدي يفكر مع نفسه .. كيف انه ترك حياته كلها بيد والديه دون ان يأخذ اي قرار يخصه لوحده ! لقد فَصَّل والدي مجدي حياته له مقدما .. وببساطة مجدي لم يكن يعترض..

فلقد ساهمت تربية والديه له بجعله ابنا مطيعا و قنوعا و يثق جدا بقرارات اهله له

لم يكن يعترض ابدا على ما يقررانه له في حياته لسبب بسيط آخر.. لكونه يراها دوماً قرارات مناسبة جدا له

حب امه الشديد له في صغره.. لكونه وحيدها.. جعله قليل الاحتكاك بالآخرين.. لكن مع ذلك كان له بضعة اصدقاء

لم يحتك كثيرا بأبناء عمومته.. وليس لديه خال.. فأمه سوزان وحيدة ابيها المدللة..

اقرب اصدقائه اليه.. هو عمار.. منذ ايام الابتدائية وليومنا الحاضر.. هما صديقين انتيمين اقرب من الاخوة..

عمار من عائلة متوسطة و تخرج من نفس المعهد مع مجدي.. واختار ان يكمل مشواره بعد التخرج .. وانتظر طويلا حتى نال تعيينا في احدى دوائر الدولة براتب شهري بسيط..

ورغم ذلك.. لا يزالان صديقين مقربين جدا من بعضهما.. لا يكتمان عن بعضهما اي شيء..

كان كل شيء اعتيادي جدا.. لغاية الآن..

( بقلم الباحـــث )



فقط كان ينقصه اليوم الاتصال بصديق طفولته عمار..
للأسف .. لم يرد عمار على اتصالاته المتكررة.. فقلق مجدي عليه جدا..
ليست من عادات عمار ان يطيل غيابه دون ان يخبر انتيمه مجدي بعذر غيابه..

عمار هو الاخ الذي لم تلده له امه سوزان.. كان صديقا و صاحبا و رفيق عمر.. وليس مجرد صديق عادي..

بعد ان انهى مجدي عمله في الوكالة .. وسط توتره الواضح بسبب تلميحات عمه المتكررة عن زواجه و عن امه سوزان..غادر الوكالة اخيرا وهو يتنفس الصعداء..

قرر مجدي ان يذهب الى بيت عمار ليعرف بالضبط ما سبب غيابه..

و عندما وصل مجدي الى المنطقة التي يقطن فيها صاحبه.. رأى ما سبب له الصدمة!!

تجمع حشد كبير من الناس حول بيت عمار.. و المنظر لا يوحي بالخير ابدا..!

اقترب مجدي و قلبه يخفق بشدة وهو يسمع اصوات الناس المختلطة و عويل و ببكاء بعض النساء داخل بيت عمار..

تذكر مجدي.. ان والد عمار كان مريضا في الفترة الأخيرة.. فربما وافته المنية.. وبالتأكيد انشغل عمار بجنازة ابيه..

لكن.. لن ينشغل ابدا عن اخباره بمصيبته.. عمار لن ينسى صاحبه مجدي ابدا.. ولأخبره اول الناس..

اقترب مجدي بفضول و خوف من الجموع.. وسأل احدهم عما يحدث..

مجدي/ هو في حد مات يا حضرت؟

شخص/ .. آه .. تعيش انت..

دقات قلب مجدي صارت كحوافر خيول السباق.. تدق صدره بدل الارض.. وهي تجاري بعضها في تنافس محموم..

شعور غير مريح أبدا.. شعر به مجدي.. ولم يعد متفائلاً أبدا..

مجدي/ مين .. الحاج ياسين الي مات؟؟؟ ( ياسين والد عمار)

الشخص يصفق راحتيه ببعضهما و يجيب بحسرة
شخص/ .. سبحان ****.. كل الي كان بيسأل كان بيفتكر كده زيك.. !!

مجدي يفقد أعصابه و يعلي صوته امام هذا الشخص..

مجدي/ أمال مين.. يا راجل انت.. ما تقول.. انطققققق !!!

الشخص/ ابنهم عمار.. تعيش انته؟؟؟ بيقولوا.. رمى نفسه النهاردة الصبح من فوق عمارة وسط البلد !!!!!!!!


( بقلم الباحـــث )
اتاخرت ليه يا صديقي😔😔😔😔
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
بناء وترابط أكثر من رائع في طريقة للأكتمال .. ونحن نسير معك في خطوات البناء تلك باستمتاع وننتظر اللحظات الأكثر متعة القادمة في الطريق ..
موفق يا صديقنا الغالي ونحن في إنتظار المزيد ❤️
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
  • عجبني
التفاعلات: العمده المصري

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%