NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

عودة الكيان الغامض - حتى الجزء الثاني 10/10/2023

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

SA7M

نسوانجى متقحرط
عضو
إنضم
23 سبتمبر 2023
المشاركات
27
مستوى التفاعل
17
نقاط
0
الجنس
ذكر
الدولة
الصعيد
توجه جنسي
أنجذب للإناث
قبل ما ابدا القصة منقولة عشان محدش يتكلم

الجزء الاول

الافتتاحيه

اجلس الان في احد المقاهي المطله على النيل الازرق وقد بهت لونه قليلا بسبب كثره الغيوم التي تغطي السماء ويبدو ان الحزن الساكن صفحات الحياه على وشك الخروج اشعر بالام السماء وكم تريد ان تبكي وتفرغ حمولها ثقيله وتعصف بكل الجراح في صرخه مدويه

امسك بقلوب قهوه الساخن وانا جالس على كل من يمر ينظر لي وعلامات التعجب والاستنكار تملا الوجوه اشعر بالسؤال الذي يدور في عقوله نحن الان في الشهر الاخير من هذه السنه وكيف لي ان ارتدي مثل هذه الملابس الخفيفه في مثل هذا الطقس البارد الملبد بالغيوم وانا اضحك من داخلي على سؤالهم ولكني اعذرهم فكيف لهم ان يتصوروا ان ما مررت به جعل من ذلك الجو البارد مث نسمات الربيع المتفتحه في بدايه فصلها اخرج من افكاري وانا استمع الى من تحدثني وتسالني ولكني لم انتبه لها ولم انتبه لسؤاله بقدر ما قمت بتفحصها فتاه في منتصف العقد الثاني من عمرها سوداء الشعر بيضاء البشره تدل ملابسها على الثراء او الراحه الماديه ولكن النظر التي ترمقني بها اشار انها تريد ان تحطم راسي خرجت من شرودي وانا اجدها تجلس على طاولتي وتسالني بصوت مرتفع لدرجه ان بعض الرواد بداوا ينظرون الينا

الفتاه: يا عم هو انت هتفضل باصص لي كده كتير ما تركز معايا

انا في زهول : مين حضرتك؟! تقصديني انا؟

الفتاه: لا خيالك هو في حد غيرنا قاعد على الترابيزه دي

انا: لا ما فيش خير حضرتك او بمعنى اصح تعرفيني منين؟

ردت عليه بتافف: اوف يعني هو انا لازم اكون اعرفك عشان اكلمك ليه رئيس الوزراء انا بسالك ليه لازم ادفع الثمن

صارت معايا المدهشه واضحه على وجهي ولا استطيع اخفاءها

انا: ثمن ايه حضرتك ما هو طبيعي ما دام اخذتي حاجه لازم تدفعي ثمنها لو حضرتك معكيش فلوس ممكن ادفع لك عادي

نظرت لي الفتاه بتعجب وهي تقول: فلوس ايه انا مش بتكلم على حسابي الكافيه انا بسالك ليه لازم ادفع ثمن كل حاجه في الحياه؟

لقد فهمتك الان ايتها الفتاه انتي ضائعه مثلي تبحثين عن إجابات لاسالتك ولكني لم يحن وقتك لتجلسي مكاني

انا: عشان لازم تدفعي ثمن الي اخدتيه

الفتاه: ايوه ليه لازم؟

انا: لأن هي ديه الحياه مش هتديكي حاجه من غير مقابل

القناه : طب لو انا مطلبتهاش ؟

ودخلت الفتاه في نوبه بكاء هستيريه حتي اتي النادل وقال لها

النادل : يا استاذه مينفعش الي حضرتك بتعمليه ده كل يوم الباشا بيبهدلنا

انا: مفيش مشكله هي مش مديقاني

النادل : يا فندم ديه تبقي اخت صاحب الكافيه ولو جه ولقاها قاعده من حضرتك هتحصل مشكله كبيره

انا: يا سيدي خلاص هي شويه وهتقوم اتفضل انت شوف شغلك

رحل النادل وهو ممتعض وصرت انظر لهذه الفتاه بشفقه ما الي مرت به يجعلها تصبح هكذا

الفتاه: انا اسفه يا استاذ ، هو انت اسمك ايه صحيح

رحت اضحك من هذا التبدل الغريب وقد بدات تشعر الفتاه بالحرج فأجبتها

انا: مش مهم ، اسمعيني كويس لو الدنيا ادتك شئ واخدتي ثمنه خلاص اقبليه وحاولي تستخدميه عشان تحققي هدفك ،انتي بس الي هتقرري أمتي تقفي والدنيا مش هتقف ابكي اصرخي كسري برضوا مش هتقف وانتي هتخسري فاهمه

الفتاه: فاهمه بس معلش هو انت مش بردان وبعدين ازاي بتكلمني عادي كدا مع اني مجنونه

انا: اولا انتي مش مجنونه انتي بس عايزه تفهمي لكن طريقتك غلط ،اما بنسبه للجو فالجو حلو أنا شوفت الي يخلي البرد اماكن العالم مصيف بنسبه ليا البروده مش في الجو البروده جوانا

الفتاه: متشكره انك سمعتني بعد اذنك

رحلت تلك الملاك الصغيره وانا افكر كم أن الحقيقه قاسيه لا تفرق في عمر الشخص أو خصاله بل تخلق الظروف بدماره بكل احترافيه وهي تصنع لوحتها الفنيه الملطخه بدماء ضحاياها منا.

لقد اطلت عليكم في الحديث لفتره ولم اعرفكم بنفسي بعد في موقف آخر أو وقت آخر عندما تسألوني من انت سوف اجيب باسمي وسني وعملي ولكني اكتشفت أن تلك الأمور ليست مهمه

الاسماء مجرد رموز لنعرف بعضنا بينما العمر هو الزمن وهو السباق الذي نرقد فيه ولا نعلم متي ينتهي أما عملي فيمكن أن أفعل أي شئ واخبركم أنه عملي،كل شئ يخرج من أفواهنا لا يميزنا أو يجعل من حولنا يدركون مهيتنا وحقيقه ما هو قابع بداخلنا ، ها انا الآن اكتب مزكراتي ليس لتعرفوا ماذا حدث ولا لراحه روحي من الحمم الساكنه داخلها ولكن لاني اخترت هذا ولاني اعرف أن هناك العديد يوريدون معرفه ما حدث ولما أصبحت هكذا

حسنا ولكن لتحتملوا نتيجه اختياركم وتدفعون ثمن ما ارتم ولكن احذروا فالثمن هذه المره سيكون غاليا جدا

**************

في أحد منازل في حي الزمالك

صوت صراخ عالي صحي الحي كله لكن قبلها صحي راجل من علي سريره مفزوع علي صوت مراته الي بتصرخ من الالم

الست: اااااااه الحقني يا شريف أنا بولد

شريف بنعاس : يا مياده بتولدي ايه بس بكره الصبح ابقي اولدي براحتك سيبيني انام دلوقتي

مياده وهي بتهزه بعنف: الصبح ايه بقولك بولد ااااااه

شريف قام مفزوع من مكانه وهو بيركز في كلامها وبقي بيلف حولين نفسه

شريف : طب اجبلك طشت مياه السخنه ولا اعمل ايه دلوقتي

مياده بالم: وديني المستشفي يا بني ادم وديني المستشفي

شريف بقلق: اه اه المستشفي صح طب قومي البسك يلا

وفعلا لبسها شريف عبايه خروج و سندها ونزل بيها بعد ما صحت العماره كلها واتحرك بيها علي مستشفي الشرطه في العجوزه ودخلت مياده علي العمليات علي طول و شريف كلم والده الي جه بسرعه علي المستشفي

فريد والد شريف: اخبارها ايه يا شريف

شريف : مش عارف يا بابا جوه بقالها يجي ساعه

ربت فريد علي كتف ابنه عشان يهديه وراح قعد علي كرسي عشان يرتاح وطلع مصحفه وبدأ يقرأ فيه

خليني اوصفلك المشهد من برا

مستشفي كبيره ونظيفه ممرات بيضاء ممرضين و دكاتره رايحه وجايه وراجل عجوز الشيب وتجاعيد محتله وشه لكن باين عليه الحكمه والهدوء و جانبه شاب في التلاتين من عمره باين عليه الصلابه والقوه لكن كل ده مهدوم بسبب خوفه علي مراته

فريد: ياض اهدي مالك فيه ايه هي مراتك حامل في هولاكو هي البكريه دائما كدا ولادتها صعبه

شريف: يا بابا انت عارف هي كانت تعبانه قد ايه في حملها

فريد: متقلقش هي هتبقي كويسه انت بس ادعيلها

شريف : **** يسترها يا رب

وعدت ساعه ونص وشريف خلاص دماغه هتنفجر من القلق علي مراته ورايح جاي وهو قلقان لحد ما سمعوا صوت عياط جاي من غرفه العمليات جلتهم يبتسموا بفرحه والقلق اتبدل لسعاده في لحظه ويحضر فرد جديد لدنيا ينور حياه الزوجين دول خرج الدكتور وهو علي وشه علامات حزن خله القلق يرجع لشريف و والده

شريف : في ايه يا دكتور مياده بخير

الدكتور : متقلقش مياده كويسه جدا

فريد: امال في ايه يا رشدي شكلك ميطمنش

الدكتور : مفيش حاجه يا جماعه الام بخير والطفل كمان بخير هو بس هيفضل في الحضانه شويه عشان صحته وكمان عشان نعمل شويه فحوصات نطمن عليه اكتر بس كدا

شريف : دكتور رشدي لو في حاجه في الولد احب اعرفها دلوقتي عشان اقدر اعرف ابلغ زوجتي ازاي

رشدي : متقلقش يا شريف ابنك بخير كل الموضوع أننا عايزين نطمن عليه مش اكتر

شريف : طب هما هيخرجوا أمتي

رشدي : دلوقتي حاليا متقلقش عن اذنكم

وخرج سرير عليه مياده وهي باين عليها الإرهاق واتوجهوا لغرفه مخصوصه ليها و الطفل اخدته ممرضه للحضانه بعد ما كتبت الكارت بتاعه الي عليه بياناته و شريف كل ده كان واقف باصص لابنه وهو مبسوط اوي وفرحان وبيلاعب ابنه من ورا ازاز الحضانه لحد ما ركز شويه مع ابنه وشوف حاجه عجيبه خلته قلبه يدق بسرعه

******************

في غرفه مياده

مياده فاقت وكان شريف جمبها وماسك اديها بحب

مياده بتعب : جه خلاص

شريف : اه يا حبيبتي خلاص جه وهينور حياتنا

مياده : عايزه اشوفه يا شريف

شريف : معلش مش دلوقتي عشان دخلوه الحضانه لحد ما يتطمنوا علي صحته

مياده بقلق : ليه هو في حاجه

شريف بهدوء : لا خالص هو بس بيعملوا الفحوصات العاديه عشان يطمنوا علي صحه الولد بس

فريد دخل اوضه مياده وهو مبتسم

فريد: حمد**** علي سلامتك يا بنتي

مياده: **** يسلمك يا بابا

فريد: ايه يا بت الحلاوه ديه هو انتي حلوه كدا علي طول حتي وانتي تعبانه

مياده بضحك علي حماها وأسلوبه: ديه أقل حاجه عندي يا بابا

شريف بديق : ما اجيب شجره واتنين لمون احسن

فريد: يخرب عقلك يا شريف انت بتغير علي مراتك من ابوك يا اهبل ديه بنتي قبل ما تكون مراتك

مياده : الحمد**** أنه ولد مش بنت والا كان خباها من الدنيا كلها

شريف: بزمتك متستهلش تستخبي عن عيون الكل

مياده بحرج و وشها زاي الطماطم : اكيد

فريد: طب يا اخويا هتسموا المولود ايه عشان نلحق نسجله

شريف : هنسميه نادر زاي ما كنا متفقين

مياده: ايه رايك يا بابا

فريد: اسم حلو وان شاء **** يكون اسم علي مسمي طب اتفضل يا استاذ روح مكتب الصحه عشان تسجل ابنك

شريف : وليه يعني هي مكالمه بسيطه وكل ده يخلص

مياده: طب ينفع تروح تسجله بنفسك يا شريف عشان خاطري ديه حاجه مينفعش حد يعملها غير الاب حتي لو كان ممكن تخلص بتليفون

شريف : هي اي فرهده يا مياده

مياده : مش فرهده ولا حاجه لكن انا عايزاك تسجل ابنك بايدك مش بمكالمه تليفون

شريف كان لسه هيرد لكن الباب خبط ودخل منه واحد لابس قميص ابيض ساده علي بنطلون بدله اسود بنيانه ضخم وباين عليه الشده والغلظه

الشخص : بعد اذنك يا شريف بيه ممكن كلمه

شريف : اكيد يا سامي اتفضل عن اذنكوا يا جماعه

وقام شريف وخرج مع سامي وسط غضب مياده

مياده: شايف يا بابا ابنك مش هيتغير وهيفضل شغله اهم حاجه عنده اهم مني أنا وابنه الي لسه مولود

فريد في محاوله تهدأه الموقف : يا بنتي انتي شوفتيه طار مهو معاكي يا دوب خرج يكلم مع الراجل كلمتين وراجع

مياده: معلش يا بابا بس انا عارفه آخره الكلمتين دول ايه

في الخارج

سامي : الجماعه إياها اتحركت من جديد ورصدنا مكالمه بين عنصر اسمه ريديك بيتكلموا عن فتح مقبره جديده موجوده في العريش

شريف بغضب مكتوم : انت ازاي تستني كل ده عشان تبلغني

سامي : يا فندم احنا ملقناش حضرتك خالص ومحدش يعرف مكانك وتلفونك مش بترد عليه لحد ما عرفنا أن حضرتك هنا في المستشفي فجيت لحضرتك عشان سياده اللواء عايز حضرتك فورا

شريف : طب اتفضل قدامي يلا

واتحرك شريف مع سامي لحد ما وصلوا لبوابه المستشفي وكان داخل منها اخوه الكبير فؤاد وزوجته عنان

فؤاد: انت رايح فين يا شريف

شريف : مفيش يا فؤاد مشكله في الشغل هحلها وارجع بسرعه

عنان : شغل ايه يا شريف ومراتك لسه والده انت بتهزر

شريف :معلش يا جماعه عشان مستعجل وانت يا فؤاد قول لبابا اني مشيت سلام

وتتحرك بسرعه من قدامهم وراح لعربيته واتحرك علي موقع عمله مع سامي وسط ذهول فؤاد وعنان

فؤاد: اقسم ب**** الواد ده اتجنن

عنان: **** يكون في عونك يا مياده أنا لو مكانها هطفش من تصرفات اخوك تعالي نشوفها ونشوف هنبلغها ازاي

فؤاد: يلا

واتحركوا لاوضه مياده الي كانت نائمه علي سرير وفريد قاعد بيقراء في مصحفه لحد ما ابنه ومراته دخلوه الاوضه

فريد: ايه دا يا فؤاد انتو جيتوا بدري كدا ليه

فؤاد: اعمل ايه يا حج عنان مصممه تيجي تشوف صحبتها قال ايه خايفه عليها و علي البيبي ولازم تبقي جميها تقولش هتيجي تولدها

عنان: اتريق اتريق ما ده الي بخده منك بس مش مهم برضوا اهم حاجه صحبه عمري

مياده : **** يخليكي ليا يا حبيبتي بابا هو شريف اتاخر كدا ليه

فؤاد بسرعه: أنا شوفته وهو خارج من المستشفي وقالي أنه رايح يسجل البيبي انتو هتسموا ايه صحيح

مياده: خرج يسجل الولد ولا راح شغله

عنان: شغل ايه بس يا مياده ما بيقولك رايح يسجل الولد

مياده: معلش كل واحده ادري بجوزها يا حبيبتي وانا عارفه أن شريف هيروح شغله ويسبني هنا ويا عالم هيفتكر امتي أن مراته وابنه في المستشفي عشان يرجع ياخدهم

فؤاد: يا ستي ايه الدراما ديه متكبرهاش حتي لو راح شغله هيخلص حاجه سريعه ويجي بسرعه

مياده بابتسامه حزينه: هو بيجي بسرعه فعلا

عنان بضحك عشان تغير الموضوع: طب مقولتليش هتسموا الواد ايه نادر زاي ما كنتوا متفقين ولا شريف غير رأيه

فريد: لا ظريفه هنسميه نادر اتجدعني بقي زاي صحبتك وهاتي عيل يملي عليكي الدنيا انتي وجوزك

عنان: إن شاء **** يا بابا

في مكتب الطبيب رشدي

كان رشدي قاعد بيسجل حاله الولاده بتاعه مياده عشان يحفظوا الملف والحاله الصحيه للطفل وهو بيكتب التقرير دخل عليه دكتور تاني مقارب ليه في السن

الدكتور : ايه يا رشدي يظهر أن يومك كان طويل

رشدي : العادي بتاعنا يا عادل واضح أن الظباط بقوا ملهوفين علي الخلفه اوي الايام ديه

عادل : عايزين يضمنوا أنهم سايبين حد يمد جدرهم محدش ضامن عمره وبذات في شغلهم

رشدي: ولله يا عادل أنا مقتنع دائما أن الموت هيجي سواء كنت ظابط كنت دكتور كنت عامل كنت شحات الموت هو الحقيقة الوحيدة الي ملهاش مفر

عادل : عارف بس انت لو شوفت الي انا يشوفه مش هقول كدا أنا دكتور جراحه الولاد دول بيجولي وهما في اسوء حالاتهم وبنحاول ننقذهم علي قد ما نقدر والأهم تخرجهم من غير اصابه يعيشوا بيها عمرهم كلوا وتكون سبب في خروجهم من الخدمه أما أنت الدكتور نساء اخرك كام عمليه ولاده و خلاص

رشدي : ماشي يا عم هعدهالك

عادل :بس سيبك انت وشك مقلوب كدا ليه من ساعه ما حاله الولاده الاخيره

رشدي : لا عادي كانت متعسره شويه عشان المريضه جسمها ضعيف

عادل : هي مرات مين ولا بنت مين

رشدي : مرات المقدم شريف الخديوي

عادل : مش ده الي بيخدم في المخابرات العامه

رشدي : اه هو تعرف أن ديه اول مره من تسع شهور اشوفه جاي مع مراته المستشفي ولا مره جه معاها متابعه

عادل : دول بذات محدش يعاتبهم بس برضوا في حاجه

رشدي : يا عم مفيش بس الواد نازل ضعيف و حالته الصحيه مش قد كدا وانا مبلغتش حد من أهله واهو الولد في الحضانه و هنعملوا فحوصات عشان نشوف حالته الصحيه

عادل : **** يعينهم يا رب طب ايه خلصت شغلك

رشدي وهو بيقفل الملف : اه خلصت هعدي الملف ده علي الارشيف وبعدين اروح

عادل : طب يلا عشان توصلني في طريقك

رشدي : طول عمرك مصلحجي

*******************

في مبني المخابرات العامه

قاعد شخص في منتصف الخمسين باين عليه الوقار والهدوء والحده وكان قدامه ملف وكان بيقرء فيه بانتباه شديد لحد ما الباب خبط ودخل منه شريف و واحد تاني

شريف : اسف علي التاخير ده يا ناجي بيه بس ولله غصب عني

ناجي: مش وقته يا شريف اقعد انت وأشرف بسرعه معندناش وقت

قعد شريف واشرف وهما منتظرين يعرفوا رئيسهم عايزيهم في ايه

ناجي : الجماعه الي احنا رصدينها بدأت تحركتها اخيرا لكن في كذا خيط ومش متوضح انهي فيهم الحقيقي والمشكله أن كل الخيوط متعلقه بالعمليه الي هينفذوها مش عن هويتهم الي لحد دلوقتي احنا مش عارفين نوصلها

شريف : وايه الخيوط ديه يا فندم

ناجي : اول خيط هو الشخص ده روجر فينج تاجر اثار الماني و مدير المتحف القومي في المانيا الشخص ده اتعرف عنه من فتره كبيره أنه وسيط كبير في سوق الآثار واي اتفاق بيحصل في المنطقه لازم يكون اسمه فيه لكن الجماعه ديه عمرها ما استعانت بيه لغايه العمليه الي هينفذوها بعد كام ساعه تاني خيط هي الآثار الي احنا مشتبهين باختفائها عن طريق الجماعه ديه كلها اثار مختلفه مش مرتبطه باي شكل من الأشكال لكن في شئ مميز في كل قطعه هما بيخدوها

اشرف : أنهم بيخدوا قطع مش مقابر كامله

ناجي: بظبط اي شخص بيتاجر في الآثار يهمه المقبره الاثريه كامله لكن دول بيدخلوا يدوروا وياخدوا حاجات معينه ويخرجوا ده الي لفت انتباهنا ليهم من الأساس تالت خيط هو طريقه دخول الناس ديه للبلد وخروجهم منها كلهم بيدخلوا مصر عن طريق البحر وبس ولازم يكون جوازات سفرهم هولندي أو دنماركي أو اسباني ديه المعلومات الي عندنا بقالنا سنه ونص من ساعه ما مسكنا الملف ده ولحد اللحظه ديه مفيش اي تقدم حصل في الملف ده يا ساده أنا مش هسالكم عن السبب لكن هسالكم هل ده هيستمر ولا انتو مش قد الملف ده نسلمه لظباط تانيين

شريف : التقدم في الملف ده معتمد علي خطوه مهمه يا فندم وهي اننا نقدر نقبض علي عنصر من الجماعه ديه الناس دول رغم كل المعلومات ديه لكنهم عباره عن اشباح بمعني الكلمه مش بس ملهومش اسماء ولا وجوه معروفه ديه حاجه احنا متعودين عليها لكن الاسوء انهم مش بيظهروا اصلا مده ظهورهم مش بتتعدي الساعتين أو التلات سعات علي ما بنتحرك بيكونوا اختفوا ولا عارفين نوصل لاي شخص تبعهم شبكتهم مجهوله كل الي محتاجيته هو فرد واحد منهم يقع في ادينا

ناجي: يبقي جهز نفسك يا شريف لأن انهارده اخر فرصه ليكم يا رجعوا بتقدم في الملف ده يا هيتسلم لشخص تاني اتفضلوا

قام شريف وأشرف واتحركوا للباب وراحوا مكتب شريف

اشرف : هنعمل ايه يا شريف

شريف : لازم نلاقي حل لازم احنا بقالنا سنه ونص مستلمين الملف ده ومفيش اي تقدم فيه فعلا بس مش بمزاجنا ولاد الكلب دول مش سهلين ولا عارفين نلمح طرفهم

اشرف: ما هي مش اول ولا اخر مره نتعامل مع النوع ده من الملفات بس لازم نلاقي حل بعيدا عن الي قاله سياده اللواء من شويه بس لازم نتقدم قبل ما ناس دول يعملوا كارثه حقيقيه الناس ديه مخترقه كذا جهاز قومي وأماكن حساسه في البلد مينفعش نسيبهم كدا

شريف : انهارده فرصتنا عشان نقدر نعرف مين دول لازم عمليه انهارده تفشل و نقبض علي كل أطرافها

اشرف : **** يستر ،مراتك جابت ايه انا سمعت انها ولدت من كام ساعه

شريف : جيبنا نادر

اشرف : **** يخليهولك يا رب وربنا يكون في عونه هو وأمه من الي بعمله ده

شريف : بعمل ايه يعني بشوف شغلي عيب ولا حرام

اشرف : بص يا شريف أنا وانت صحاب من ايام المدرسه يعني مش لسه هعرفك أنا عارف طبعك كويس وعارفك لما بتفضل شئ علي شئ تاني انت ظابط شاطر وكوفئ لكن فاشل في حياتك الزوجيه والدليل ان في مشاكل كتير بينك وبين مراتك انت جاي عليها وهتيجي علي ابنك قدام شغلك اه مهم واه محتاج تركيز لكن ده مش معناه انك تلغي وجودك في حياه مراتك والا مكنتش اتجوزت وعذبتها معاك أنا بكلم معاك وبنبهك من دلوقتي لان اكيد حركه انك تسببها في المستشفي وتيجي هنا مش هتعدي بساهل عليك

شريف باستهتار: هتعمل ايه يعني المعتاد

اشرف : افتكر يا شريف أن مش معني أنها يتيمه وأبوها وامها متوفين أنها ملهاش ضهر مراتك ست طيبه وبتحبك بلاش تخسرها بسبب غبائك شغلك علي فكره مش هيشيلك لما تقع أو تعيه ولا حد هينفعك لما تلاقي مراتك طالبه منك الطلاق لما يطفح بيها الكيل من عمايلك افتكر أن كل الانسان له طاقه فبلاش تراهن عليه حبها ليك لأن لما حبها هيخلص انت اكتر حد هيزعل

شريف : انت مالك قلبتها دراما كدا ليه

اشرف : ديه حقيقه مش دراما وعموما أنا نبهتك انا هقوم اجهز نفسي واتمم علي الفرقه الي هتتحرك معانا بعد اذنك

وقام اشرف وخرج من المكتب و شريف سرح في كلام صحبه وأنه مقصر في حق مراته هو عارف ده مش محتاج تنبيه من حد لكن المشكله أنه بيحب شغله جدا وبيفضله علي اي حاجه تانيه واساسا مكنش ناوي يتجوز لحد ما شاف مياده في فرح بسبب انها كانت صاحبه العروسه والي عرف بعد كدا أنها كمان بنت عمه للاسف دائما بيجي عليها هي و بيجي علي راحتها واهتمامها عشان شغله بس كالعاده نفض لكل الأفكار ديه ومسك الملف الي قدامه عشان يكمل شغله

******************

في اسبانيا

راجل في اوائل الاربعين ماسك كتاب بعنوان جواهر الورود كان مركز اوي في كل صفحه بيقرءها وبيدون ملاحظات في نوته صغيره معاه لحد ما قطع تركيزه سحب كرسين قدامه وقعد شخصين وفضلوا باصيين ليه في صمت

فيليب : هتفضلوا ساكتين مده طويله

جون: مستنينك تخلص الي في ايدك بدل ما تتعصب زاي كل مره

جاك : علي رايك بصراحه مش ناوي أتهزق

فيليب: اتمني فقره المهرج تكون خلصت وتدخلوا في الموضوع علي طول

جون: للاسف العمليه انكشفت ودلوقتي الاجهزه الامنيه يتحضر فخ عشان توقعنا وتقبض علي حد فينا

فيليب: وايه المشكله هي اول مره هنعدي الشحنه زاي كل مره هما من أمتي قدروا يرصدونا أو يكشفوا حد مننا

جاك: بس الي وصلي أن الظابط الي ماسك القضيه ديه مصمم أنه يقبض عليه حد باي تمن الشخص ده عنيد جدا

فيليب: برضوا مش هيغير حاجه امشوا بس علي الترتيب المتفق عليه وكل حاجه هتبقي تمام

جون: تمام بس في مشكله تانيه روجر عايز يزود في السعر

فيليب : طول عمره طماع ابعتله ميل أننا رافضين أي تفاوض في السعر لأن خلاص احنا اتفقنا والتسليم انهارده لو عايز يلغي الشحنه مفيش مشكله

جون: بس احنا محتاجين القطع الي في المقبره ديه

فيليب : مين قال إننا محتاجينها أنا قولت انت قولت محدش قال حاجه

جاك : بس كدا ممكن تحصل أزمات في التعامل معاه بعد كدا

فيليب : ولله ده اختياره هو سبب المشكله من البدايه مش احنا بلاش تحسسوهم أننا عايزين القطع دي بأي ثمن مفيش حاجه فيها قيمه قصاد هيبتنا

جاك: بس بشكل ده احنا هنخسر شخص مهم متنساش أن أغلب الناس بترفض تتعامل معانا عشان احنا بتاخد قطع محدده من المقابر مش كل حاجه وده بيضر باقي المقبره

جون: وبعدين احنا عشان نقدر نحقق الهدف النهائي الي بنسعي ليه لازم نضمن أن الناس دول يبقوا جنبنا

فيليب : احنا مين احنا ملناش وجود بنسبه لاي حد احنا قدامهم مجرد تجار اثار بنحب نشتري التحف والآثار القديمه من جميع العصور والحضارات مينفعش حد يشوفنا غير كدا وعشان كدا لازم نتصرف بطريقه الي بقول عليها واتمني محدش يفكر تاني عشان منقعش تمام

جاك وجون بصوا لبعض بيأس و فيليب رجع بص للكتاب الي معاه شويه لحد ما قفله وقام رجعه مكانه وبص لجون وجاك وقالهم

فيليب: الياقوت الازرق دوروا علي قطع منه هيكون مفيد

وسابهم ومشي وهما مذهولين من برود أعصابه

جاك: احنا ايه الي خلانا نشتغل تحت ايد المجنون ده

جون: مجنون اه بس هو الي قدر يكسب الجماعه عدد مهول من القطع الاثريه ومتنساش هو جاي منين وتبع مين

جاك: مش ناسي لي برضوا الطريقه ديه خطر عموما خلينا نركز في عمليه انهارده لأن القطع الي فيها مهمه جدا

جون: يلا بينا

وتتحرك الاتنين برا المكتبه و فيليب رجع الكتاب مكانه وخرج برا المكتبه و طلع تليفونه

فيليب : كل الامور جاهزه للخطوه الجايه ......لا واضح أن الوقت المناسب لسه مجاش......متقلقش كلهم تحت المراقبه ومحدش هيقدر يفلت من قبضتنا وخصوصا بعد تنفيذ عمليه انهارده ......تمام هكون في انتظارك

*******************

في احد صحاري شرم الشيخ

يقف عدد من أفراد الجماعه مع عدد من تجار الآثار في عمليه تبديل الآثار وبالفعل تمت عمليه التبديل و كان الكل هيتحرك لكنهم فجاه لاحظوا أن عدد الحرس قل و في حركه حوليهم وهنا الكل طلع سلاحه لكن الحرس وقعوا واحد ورا التاني بسرعه واتعملت كماشه علي أفراد الجماعه و اتقبض عليهم من غير اي نفس

كان شريف علي رأس المجموعه الي هجمت علي التسليم و في ضهره ظابط العمليات والي قدروا يثبتوا من جديد أنهم من احسن ظابط المخابرات ومستحيل حد يقدر يهرب منهم

شريف : لسه في حد

اشرف : لا قدرنا نقبض علي الكل الحمد****

شريف : طب خلينا نتحرك و امن الطريق كويس مستحيل يسيبوا رجالتهم تقع بسهوله كدا

اشرف : تمام خلينا نتحرك دلوقتي

وركبوا عربيتهم واتحركوا في طريق أمن لحد ما وصلوا لأحد مقرات المخابرات العامه ودخل شريف مكتب رائس القطاع هناك وكان هناك ناجي رئيس شريف المباشر و ظابط العمليات المقدم هارون الخديوي

ناجي : برافو يا شريف كنت واثق انك هتقدر تحرز تقدم كبير في القضيه ديه

شريف :كله بفضل توجيهاتك يا فندم وكمان دعم سياده المقدم بصراحه خطته متخرش المياه

هارون : مفيش فايده لخطه من غير الشخص المناسب لتنفيذها يا شريف بيه وعموما مش هنقضيها تهاني خلينا ندخل في الكلام المهم

شريف : أنا شايف كدا برضوا

ناجي : طب اتفضلوا ارتاحوا في حاجه مش مريحاك يا شريف

شريف : أن العمليه نجحت يا فندم

ناجي : مش فاهم

شريف : مع احترامي طبعا لخطتك يا هارون بيه وكفائتها لكن مستحيل العمليه تخلص بسلاسه ديه واحنا كلنا نرجع عادي جدا احنا بنتعامل مع تنظيم مجهول بقاله سنين مش عارفين نتقدم خطوه في كشف هويته فجاه كدا نقبض علي عدد منهم ومنشوفش اي مقاومه لا في القبض عليهم ولا حتي في نقلهم لهنا

هارون: فعلا هي حاجه تحير وتخلينا نشك في نجاح العمليه كلها أو الاسوء

ناجي : وايه الاسوء

شريف : أن يكون في تحضير لشئ اسوء وان كل الي حصل كان الهاء لينا وان الي معانا دول ملهومش لزمه

ناجي : معنوياتك منخفضه اوي يا شريف

شريف : لا يا فندم مش معنوياتي لكن أنا يتعامل مع تنظيم في قمه الذكاء ولازم اكون واضح لكل الاحتمالات ومفيش مجال لتهاون مع الأشخاص دول

ناجي : تمام يا شريف بس انت دلوقتي هتنزل القاهره عشان تقعد شويه مع مراتك وابنك ولا انت ناسي انك متجوز

شريف : يا فندم في حاجات اهم

هارون: مفيش اهم من بيتك يا شريف الي بيخلينا مركزين في شغلنا أننا ضامنين أن بيوتنا عمرانه فبلاش تهمل بيتك وتخربه عشان تعرف تشوف شغلك روح يلا

شريف : تمام يا فندم بعد اذنكم

وخرج شريف واخد عربيته واتحرك ناحيه القاهره و وصل علي الظهر وراح المستشفي لكن لقي اوضه مراته فاضيه و راح علي الاستقبال

شريف : بعد اذنك المدام مياده الخديوي خرجت من المستشفي ولا ايه

موظف الاستقبال : لا يا فندم هي بس اتنقلت غرفه تانيه عشان كان في مشكله في الغرفه الأولي الي كانت فيها هي دلوقتي في الدور التاني غرفه ٢٠٦

شريف : شكرا ليك

راح شريف بسرعه علي الاوضه الي قالها موظف الاستقبال و دخل لقي مياده قاعده علي سريرها وماسكه ابنها بتلاعبه و عنان مرات اخوه قاعده علي الكرسي الي جنب السرير وبتحضر ببرونه و فؤاد بيتكلم في التليفون ومديهم ضهره

مياده اخدت بالها وابتسمت بسخريه اول ما لقيت شريف قدامها

مياده: غريبه جيت بسرعه المره ديه

شريف : ايه مكنتيش عايزاني اجي ولا ايه

مياده : لا يا حبيبي خالص اقعد ارتاح شكلك لسه جاي من سفر

فؤاد بعد ما انهي مكلمته: براحه علي الراجل يا مياده في ايه

مياده بنفس الابتسامه : هو انت اتكلمت يا جماعه انا بقوله حمد**** علي السلامه اهو خد شوف ابنك تلقيك مشوفتوش لحد دلوقتي

شريف قرب منها وشال نادر براحه كان صغير اوي وبيتحرك كتير وبيحرك أيده في الهواء كأنه بيمسك حاجه وبيلعب وعمال يضحك وعيونه واسعه وجميله اوي شريف قرب لراسه وباسه براحه

شريف : بسم **** ما شاء **** شكله حلو اوي

فؤاد: يتربي في عزك يا سيدي

عنان: طب هاتوه بقي خليه يرجع الحضانه عشان المفروض الدكتور يطمن عليه نهارده ويقول هنخرج ولا لا تعالي معايا يا فؤاد نشوف الدكتور بالمره

فؤاد فهم مراته وأنها عايزه تسيب مساحه لشريف و مياده عشان يتكلموا أو بمعني اصح يتخانقوا لأن مياده جايبه آخرها فخرج هو ومراته و سابوه وراهم شريف ومياده

شريف بجديه: ممكن اعرف مالك

مياده: ممكن اعرف أنا بنسبه ليك ايه يا شريف

شريف : أيه السؤال الغريب ده

مياده: معلش اعتبرني واحده مجنونه وخدني علي قد عقلي

شريف : مراتي طبعا

مياده: مراتك طبعا ،طب ممكن يا حضره الظباط تعرفني ايه نوع الزوج الي يسيب مراته بعد ما تخرج من العمليات وهي لسه والده عشان يروح شغله مهما كانت اهميه الشغل ده يعني معلش هو مفيش ظباط غيرك ولا تكونش الدنيا هتخرب علي يوم واحد

شريف ببرود: خلصتي اظن يا مياده انتي مش محتاجه تسمعيني الاسطوانه الي حفظتها من يوم ما اتجوزنا أنا وانتي و من اول لحظه أنا وضحت ليكي كويس اوي ظروف شغلي وانتي قبلتي بيها وعارفه اني ممكن اغيب بالايام وممكن بالاسابيع فيا ريت تبطلي تخلقي اي حجه او مشكله عشان تتخانقي لاني فيا الي مكفيني

مياده بصدمه: حجج واتخانق ،طب يا شريف يا ريت وانت بتجيب شهاده ميلاد ابنك الي انت لسه مسجلتوش تعدي تجيب معاها ورقه طلاقي لاني مش هقبل اعيش مع واحد زيك وانت فعلا عندك حق أنا غلط من الاول اني وافقت عليك وانا عارفه انك مش بني ادم عنده احساس ومشاعر زينا

شريف: للاسف مبقاش ينفع لأن دلوقتي في *** بيربطنا وانا ابني مش هيتربي بعيد عني

مياده بصراخ: ابنك الي مش عايز تربيه بعيد عنك ده انت رميته وروحت شغلك في اول خمس دقائق لوجوده في الدنيا امال بعد سنه ولا اتنين هتعمل ايه كدا كدا أنا هربي الولد ده لوحدي لانك مش موجود يبقي اربيه وانا مرتاحه نفسيا احسن واكبره سوي احسن ما يكبر يلاقي اب زيك ويبقي معقد

شريف بابتسامه سخيفه: مش مهم برضوا مفيش حاجه من ديه هتم أنا مش ناقص دلع ستات فارغ

وخرج وقفل الباب وراه لقي أبوه واقف جنب الباب وباصص لابنه ببرود

فريد : روح شوف الدكتور عشان لو هنخرج انهارده وسجل ابنك وبعدها تعالي يلي

شريف راح من غير اي كلمه وسأل الدكتور الي اكد أن حاله نادر كويسه وممكن يخرجوا انهارده وبعدها خرج وراح مكتب الصحه و سجل نادر باسمه وطلع شهاده الميلاد ورجع المستشفي لقي اوضه مياده فاضيه ولما راح سال عرف أنهم خرجوا خلاص فروح علي البيت وهو متعصب أن ازاي يخرجوا كدا من غير ما حد يقوله وفتح باب الشقه لقي الكل قاعد في الصالون الا مياده

شريف بغضب: انتو ازاي خرجوا من المستشفي من غير ما تقولي ازاي

فريد: وهو أنا هستني إذن منك كمان ياض انت ولا تكونش فاكرنا عبيد فوق لنفسك بدل ما افوقك

فؤاد: اهدي يا بابا

فريد: استني انت بس واضح ان البيه مبقاش عارف يفرق بين العناصر الي بتعامل معاها في شغله و اهل بيته مراتك وصلت لاخرها وطلبت منك الطلاق وبصراحه أنا شايف أن معاها حق انت عيل قذر و متتعشرش رميت ابنك ومراتك ومش فارق معاك حد عشان خاطر ايه شغلك ما يولع شغلك علي الاداره كلها هو مفيش غيرك ظابط ما اخوك اهو ظابط زيه زيك وانا طلعت علي المعاش بعد ما كنت رئيس المخابرات الحربيه عمرك شوفتني عاملت امك زاي ما انت بتعامل مراتك أو اخوك بيعامل مراته زيك فوق لنفسك

شريف : أنا مش فاهم حضرتك بتحاسبني علي ايه عشان مهتم بشغلي

فؤاد: لا يا شريف بنحاسبك علي اهمالك لمراتك ومعملتك ليها برخص

شريف بصدمه: رخص أنا برخص مراتي يا فؤاد

فؤاد: اه يا شريف بعد الي بابا حكاه والي قولته لمراتك انت فعلا رخصتها يا اخي اتجوزتها ليه مدام مش فاضي ليها كنت عيش اعذب احسن ليك والكل لكن تروح تقولها مش هطلع وكمان مش عشان باقي عليها لا ده عشان مش عايز ابنك يتربي بعيد عنك ليه حد قالك انها من الشارع هي قبل ما تبقي مراتك تبقي بنت عمك يعني من دمنا وانت محترمتش اي حاجه من ديه ودوست علي كرامتها و علي قلبها واذيتها وهي عندها حق ابنك كدا كدا هيتربي بعيد عنك لانك مش فاضي ليه حتي لو اطلقتوا وانت اخدته مش هتكون معاه هتفرق معاك في ايه بقي جايبها خدامه ليك ولابنك أنا بقي اختي مش خدامه ولازم تفهم أن اسلوبك دن مينفعش وانك غلط عشان لو مفوقتش بيتك فعلا هيتخرب يا ابن ابويا

شريف : أنا عايز افهم انت بتحاسبني علي اساس ايه انت مكاني عشان تقول كلامك ده انت متعرفش أنا فوق دماغي ايه او بواجه ايه كل يوم أنا لسه جاي من مداهمه انت متخيل كل ده عشان اكون جمب مراتي وابني الي بتقول أن أنا مهمل في حقهم

فريد: طب انا راضي زمنك انت جيت لوحدك ولا رئيسك هو الي طلب منك ترجع لمراتك وابنك

شريف سكت

فريد: لحد ما تفوق وتعرف قيمه مراتك وابنك يا شريف مياده هتفضل عندي لحد ما تفوق لنفسك وتيجي تخدها وتفوق بجد مش يومين وترجع زاي الاول

شريف سابهم وخرج وهو متعصب وفريد باصص علي ابنه بحزن من حاله ومياده خرجت من الاوضه وهي حزينه

فريد : متقلقيش هيفوق لنفسه

مياده: يا بابا أنا مش خايفه علي علاقتي أنا وشريف لأن للاسف هي خلاص مش هترجع زاي الاول نهائي لكن دلوقتي في *** بينا والطفل ده له احتياجات معينه من اهتمام وحب وتربيه محتاج ام واب معاه مش مجرد ام عماله دور الاتنين ولازم شريف يفهم ده من دلوقتي لان لو جه الوقت الي يقوم فيه بدوره ومش هيبقي موجود ده هيأذي نادر

فؤاد: متخافيش يا مياده هو بس محتاج بس قرصه ودن وهيبقي كويس

مياده: **** يسترها

طبعا شريف لما خرج أحد عربيته و اتحرك بيها وهو مش عارف يروح فين هو مخنوق وعلي آخره هو عارف أنه غلطان بس بيكابر لكن مساله أنه اقلل من مراته ورخصها ديه كلمه كبيره اوي ومعناها اكبر وهو عمره ما عمل حاجه تقلل منها مهما حصل شريف اهم حاجه عنده اساسا هي مظهره ومظهر أهله قدام الناس اخر ما زهق من التفكير اتصل علي صاحبه وطلب يقابله و اتحرك علي كافيه في وسط البلد وفضل قاعد حوالي ساعه بيحرق في سجائر لحد ما جه صحبه الي كان هارون الخديوي ظابط العمليات الي كان معاه في شرم الشيخ

هارون : مالك يا ابني صوتك لوحده خضني انت كويس

شريف : هتجنن يا هارون بجد هتجنن

هارون : مالك بس يا صاحبي فهمني

حكي شريف كل حاجه حصلت لما رجع ليهم من السفر وكلام أبوه وأخوه و طلب مساعده لطلاق

هارون: عايز كلمه حق ولا كلمه تريحك

شريف : حق

هارون :بصراحه انا شايف أن معاهم حق جدا

شريف بغضب : حتي انت يا هارون

هارون: يا بخت من بكاني وبكي علي ولا ضحكني وضحك الناس عليا انت غلطان من ساسك لراسك وياما حذرتك يا شريف من اهمالك لمراتك وبيتك وان شغلك مش هيدمر لو اهتميت ببيتك وشغلك مع بعض وكان لازم تفهم يا شريف أن اللحظه الي اتكتبت فيها واحده علي اسمك حياتك مبقتش زاي الاول ولازم تهتم بالشخص الجديد الي هيكون معاك ودلوقتي بقي في *** تقدر تقولي هتهتم بطفل ده ازاي

شريف : ولله السوال ده لامه مش ليا

هارون: وهو ابن مراتك لوحدها يا شريف ده ابنك قبل ما يكون ابنها شايل اسمك ودمك ولما يكبر وشك وكرامتك وشرفك وسمعتك قبل مراتك تقدر تقولي انت بقي فين عشان تعلمه ازاي يبقي راجل يعتمد عليه لما تحصل مشكله في مدرسته ويطلبوك انت ومراتك ومراتك تروح لوحدها وتلاقي نفسها قدام والد الطفل التاني تقدر تقولي لما الراجل يرد عليها بقله زوق أو يهينها هتعمل ايه

شريف : همسحه من علي وش الدنيا

هارون: وهو فين راجلها من الاول لما اتهانت يا دكر فوق يا شريف انت بتتكلم عن مراتك زاي ما تكون فعلا مجرد مربيه لابنك مش زوجه ليها مشاعر و حقوق عليك وحقوق الزوجه مش في اكل وشرب ولبس وعلاقه لكن في حب واهتمام لو دول مش موجودين يبقي علي الاقل موده ورحمه وانت بيتك نقصه كل ده بيتك عباره عن سقف وحيطان من غير عمدان تشيلها يبقي لازم تقع

شريف بقله حيله : يعني اعمل ايه

هارون: ابعد وشوف وقدر اعتبرها مهمه من الشغل شوف لو عايز مياده تكمل معاك عشان انت عايزها في حياتك يبقي ارجع لكن لو عشان ابنك يبقي طلقها احسن لان اتاكد لو اختيارك هيكون التاني طلاقكم هيتم سواء دلوقتي أو بعدين

شريف : هو مش المفروض أن ساعه ما تكون اب بتفرح

هارون: اكيد بتفرح بس حملك بيتقل لأن في شخص جديد بقي مسؤوليتك ومينفعش تتهرب من المسؤوليه ديه مهما حصل

شريف : انت اب شاطر يا هارون

هارون بابتسامه بسيطه: معرفش بس لو انا مش اب كويس علي الاقل هحاول اكون مش هسيب نفسي لحد ما بناتي يكرهوني

شريف : انت غريب اوي يا هارون

هارون: بالعكس أنا واقعي مش زيك محدش بيتجوز شغله

شريف : طب سيبك من ده كله انت ايه رايك في الي حصل الفجر

هارون: تاني مفيش فايده فيك

شريف : هارون

هارون: خلاص يا عم رائي أن الناس دول هيتعبونا وان انهارده احنا اكلنا حته قلم علي قفانا مفيش منه

شريف : ليه بتقول كدا هما العيال اتكلمت

هارون : لا لسه بس الاكيد أن العيال ديه متعرفش حاجه احنا بنتعامل مع مصطلح الستاره سوداء

( مصطلح الستاره السوداء المقصود بيه الشخصيات العايشه في الظل وبتلعب بقوانين الدول يعني من الاخر حجر الأساس لنظريه المؤامره )

شريف استغرب راي هارون جدا بس ميقدرش يستبعده لأن طريقه الناس ديه مش اسلوب تنظيم ارهابي أو مخابرات دول تانيه أو حتي تجار اثار أو منظمه لتجاره الآثار

شريف : مش شايف انك مبالغ

هارون: ممكن لكن أنا مش شايف منهم غير كدا الناس دول مش مجرد ناس بتعمل شغلها كويس وتخفي أثرها دول عباره عن اوهام عايشه علي الارض ناس يتمتلك اسلوب ومبدء عايشين عشان ينفذه وده اسوء لأن كدا مستحيل نوقفهم

شريف : وانت رايك ايه الحل

هارون: مش عارف الملف معاك انت انت شايف في حل

شريف : حل غريب

هارون: ممكن اسمعه

شريف: نلاقي حد شباههم

هارون: لا يا راجل ومين شبه الناس دول

شريف : انت لسه قايل الناس دول أصحاب مبدء لو قدرنا نفهم مبدءهم يبقي قدرنا نسلط اول ضوء عليهم هنقدر نتبع حراكتهم لأننا هنديق دائره البحث

هارون : هي فكره كويسه لكن مش شايف انها شبه مستحيلة انت اصلا مش عارف انت بالتعامل مع ايه لحد دلوقتي

شريف : هتعرف قريب يا صاحبي

وفضل الاتنين ساكتين بيفكروا في حاجه

هارون : بقولك ايه تعالي نروح وتبقي نفكر بعد كدا علي رواقه

شريف : طب سيبني افكر بقي هبات فين انهارده وروح انت لمراتك

هارون: هههههههه لا هو انا مقولتلكش

شريف : لا مقولتليش

هارون : مش عمك عمار قالي تجيب الواد شريف في ايدك عشان عايز اخده بالحضن

شريف : هو ابوك عرف الي عملته

هارون : اكيد ابوك كلمه وقاله

شريف : وعايزني اروح لعمي عمار برجلي انت اهبل يا هارون

هارون: قوم يا ابني قوم وحدوه

شريف : لا اله الا ****

وقام الاتنين وكل واحد ركب عربيته واتحركوا علي قصر كبير عيله الخديوي عمار الخديوي ودخلوا القصر وكان في انتظارهم زوجه هارون وبنت عمه سحر

سحر : حمد**** علي سلامه استاذ شريف

شريف : ممممم يبقي هيتسقفلي

سحر : ده عمك مستنيك علي نار ادخل ادخل

ودخل شريف وهارون مكتب أبوه و الي كان قاعد بيلون فاظه وبيرسم عليها

هارون: اخبار حضرتك ايه يا بابا

عمار : اقعد يا شريف

هارون : البس

وخرج هارون وسابهم لوحدهم وشريف قعد مستني يسمع تهزيق عمه

عمار : مالك يا شريف شكلك مدايق

شريف : لا ابدا يا عمي أنا كويس

عمار : هو الانتظار وحش

شريف : انتظار ايه بظبط

عمار : انك تفضل قاعد منتظر حد لحد ما يخلص حاجه وانت عارف ومتأكد أن في حاجه مهمه في أيده

شريف : لا ابدا عادي

عمار : امال ليه شكلك مدايق

شريف : هو حضرتك عايزني اكون مدايق يعني

عمار بابتسامه : لا طبعا أنا اهم حاجه عندي أن كل ولادي يبقوا سعداء ومبسوطين كلهم بلا استثناء

شريف : حضرتك مؤيد لراي اخوك

عمار : اه مؤيد لرأي فريد انت غلط وغلطك مش في اهمالك لكن في كمان هو انك اتلاعبت بمشاعر مراتك واذيتها نفسيا وخليتها دائما قاعده تفكر هل هي تستحق ده هل عشان هي يتيمه انت بتعاملها كدا انت بمعاملتك لمراتك يا شريف كسرتها من غير ما تفتح بقك حتي وده مش عشان هي حساسه زياده عن اللزوم لكن عشان هي انسانه وبتحس مش صنم زاي حضرتك والأدهي انك بتضغط علي جرحها اكتر واكتر بس كل ده مش مشكله

شريف: امال ايه المشكله

عمار بابتسامه: لا مفيش مشكله خالص اطلع ارتاح يا شريف انت اكيد تعبان اطلع يا حبيبي

قام شريف وخرج من المكتب وهو مستغرب من رد فعل عمه وقلقان في نفس الوقت من هدوءه وطلع لاوضه مخصصه ليه وفرد جسمه علي السرير

( مش عايزك تستغرب يا عزيزي شريف و هارون مش بس ولاد عم لكنهم أصحاب من الطفوله وشريف متربي في بيت عمار الخديوي من زمان وكان هو السبب كمان جواز سحر بنت عمهم التالت لهارون يعني شريف يعتبر في بيته وده الي مخوفه لأن عمار الخديوي معروف عنه الحزم والقوه وأنه يبقي بالهدوء ده بكل الي بيحصل فده معناه أن في عقاب اسوء مما هو يتخيله )

****************

في مقر المنظمه

شخص قاعد بيلمع تمثال علي شكل تنين صيني من الجرانيت الاخضر وبيبص في كل تفصيله ليه بدقه شديده ، بيدخل من الباب فيليب و واحده معاه اسمها ايما وقعدوا في هدوء وراه الشخص ده لحد ما خلص بعد ساعه ورجع التمثال علي الرف المخصوص بتاعه و خلع الجونتي الي لابسه و بدء يرتب كل أدوات التنظيف لحد ما خلص و راح قعد علي مكتبه بكل هدوء وابتسم لي فيليب و ايما

الشخص : خير يا ولاد سمعت انكو عايزين تقابلوني بسرعه اوي

ايما : كنا عايزين نناقشك في الي حصل انهارده

الشخص : وهو ايه الي حصل مش كل حاجه تمت زاي ما خططنا وريموند ورجالته وقعوا في يد الظابط

فيليب : احنا قلقانين لا ميقولوش الي احنا مخططين له سواء يتماسك أثناء التعذيب او معلومه غلط

الشخص : وهما هيتماسكوا ليه اول ما تبدء المفاوضات عشان يطلعوا بأقل الخسائر هيبيعونا هما اساسا مكنوش منا أما بقي معلومه غلط فاسمحلي اقولك علي ابسط قاعده في علم النفس يا فيليب وهي أن العقل البشري بيسترجع عدد كبير من الذكريات والمعلومات حتي الغير مهمه في حاله الشعور بالخطر في قنبله معلومات بتنفجر تفتكر مش هيقولوا كل حاجه احنا عايزينها وهما ميعرفوش غيرها اصلا

ايما: لكن اكيد في نسبه خطأ هتحصل

الشخص : اكيد احنا بشر لازم يكون في غلط بس مدام غلط احنا حاسبينه يبقي مفيش خوف واتمني تبطلوت خوف غير مبرر لاني فعلا زهقت احنا تجار موت يعني مينفعش ابدا نحط في بالنا خوف أو قلق مش شويه صعاليق ميسوش حاجه احنا الكيانات الاقوي في العالم سامعين

فيليب : مش اوي كدا في كيانات اقوي بكتير مننا هما بس بعيد عن مجال شغلنا عشان كدا متصدمناش معاهم

ايما: وبعدين الأهم اننا نحسب أولوياتنا ولا ايه رايك

الشخص : انتي صح وبمناسبة أولوياتنا اخبار المقبره الي في المكسيك ايه

ايما: معرفناش نستخرج منها حاجه في أشخاص وقفونا

الشخص بتذمر: ومين الي وقفكم

ايما: جاسم الملكي ومراته سلمي الملكي

الشخص : اااه مش دول الي شغالين مع ايفان لو في المافيا المكسيكيه ويا تري وقفوكم ليه

ايما: العمليه كانت في منطقتهم وكشفوا تحركاتنا

الشخص : واضح كدا أن حتي حذركم مبقاش زاي الاول مقبره في منطقه عشيره محاربين من الدرجه الأولي تدخلوها من غير حذر أو تأمين اظن انكم محتاجين ايعاده تأهيل

فيليب: اظن أن مفيش داعي للكلام ده كدا كدا المقبره كانت خلاص تم الاستيلاء عليها وكانت فاضيه

ايما: بظبط وكمان احنا لازم نركز في هدفنا الأهم وهو أننا نلاقي المخطوط

الشخص : متحولوش تداروا خيبتكم بشويه حجج تافهه المهم دلوقتي وقفوا كل نشاطاتنا واسحبوا كل عملائنا علي الارض لازم ناخد كام خطوه لوراه عشان نلم الديول الي بتسابه ورانا بسبب حضراتكم

فيليب : تمام أنا هنفذ حالا

الشخص : لا مش هتعمل حاجه انت هتسافر الهند اتفضل

فيليب: هعمل ايه هناك

الشخص : اقتل ريس فالكو وسيب الخاتم ده في مكان الجريمة

فيليب : ليه انا ما تستعين باي حد من القبائل المظلمه

الشخص : لا عايزك انت اتحرك

قام فيليب وهو مدايق واتحرك ناحيه الباب وخرج وهو بيشتم في الشخص ده

الشخص: مستنيه عزومه يا ايما

ايما: انت عارف ان فيليب مش هيقدر ينفذ المهمه ديه هو مش متمرس في القتل وخصوصا أن في جماعه مجهوله بتحبط عمليات الاغتيال في الهند انت موديه عشان يموت

الشخص : هو و مهارته مش بحب اشغل معايا ناس ضعيفه اتفضلي

قامت ايما والشخص طلع تليفونه وطلب رقم

الشخص: اتمني يكون عندك وقت فاضي بمهمه سريعه .......لا ابدا بس الأمر مستعجل ...... المهمه في المكسيك عايز أوقع اتنين من أفراد المافيا هناك .......تمام هبعتلك كل التفاصيل عن الأهداف ........لا عايز اباده تامه لي لاسره الفردين دول ......تمام هحولك الفلوس علي حسابك سلام

******************

بعد اسبوع

رجع شريف بيته كانت مياده قاعده يتلاعب ابنها وبتضحك معاه وهو بص عليهم من بعيد ومبتسم وحاسس قد ايه هو ضيع من أيده وقت طويل وجميل مع مراته وابنه وراح نحيتهم وباس راس مياده ومسك نادر وضمه ليه بهدوء وكل ده مياده بصه نحيته بهدوء

شريف : من يوم ما اتجوزنا وانا قولتلك أنا راجل عملي مش بعرف اتكلم أو اعبر عن الي جوايا بس كل الي اقدر اقوله ليكي دلوقتي اديني فرصه اثبتلك اننا نقدر نكمل حياتنا سوا واصلح كل الي بوظته في علاقتنا مش عشان ابننا لكن عشان أنا عايزك معايا وعايز الي بنا يكون أكبر من عقد جواز وبيت عايشين تحت سقفه مع بعض عايز ابني البيت ده من جديد بادينا احنا الاتنين

مياده بابتسامه: كل ده ومش بتعرف تتكلم امال لو بتعرف كنت قولت ايه ،عموما يا شريف أنا هديك الفرصه انك تثبت انك اتغيرت مع اني متاكده أن اسبوع مش بيغير الإنسان بالكامل بس اهو امل كذاب هتمسك بيه بس قبل ما ترجع لعادتك القديمه خلي ابنك قدام عينك اكتر مني لأن الكلام الي قولته دلوقتي معناه كبير وتنفيذه مش سهل

شريف: عارف و انت هعمل الي اقدر عليه عشان اثبتلك اني اتغيرت

مياده قامت : هتاكل دلوقتي ولا لا

شريف : اه عامل دلوقتي

مياده : تمام

دخلت مياده جوه وشريف بص في لنادر بحب وهو بيضحك وتلقائي الطفل ضحكله بسعاده

شريف: تعرف يا مفعوص انت انا كنت مستنيك بقالي قد ايه مستني سندي في الدنيا ديه اشوف ضحكتك وابتسامتك امك معاها حق للاسف أنا اناني ومش بفكر غير في نفسي وبس لكن صدقني مش هسمح أن انانيتي ديه تاذيك أو تحسسك بان في حاجه نقصاك مامتك استحملت مني كتير اوي وانا مش هسيب حاحه تزعلها عايز الضحكه تفضل مرسومه علي وشها ،انت بقيت مصدر سعاده البيت تعرف احنا ليه اختارنا اسم نادر ده ليك لأن أنا وامك كنا مؤمنين أن أول *** لينا هيكون نادر جدا وهيكون شخص عظيم لما يكبر ومش هيكون في حد زيه اسمك نادر وانا متاكد انك هتكون نادر فعلا وبكره تقول ابويا قال اكيد مش هتفتكر كلامي ده بس مش عايزك تزعل مني لو في يوم صحيت وملقتنيش معاك أو خرجت ومرجعتش ولله هيكون غصب عني أنا لو عليا افضل معاك العمر كله ومسبكش ولو لحظه واحده بس قدر ابوك كدا بقي عشان كدا اوعي لما تكبر اسمعك بتقول عايز ابقي ظابط هعلقك ياض سامع

ضحك نادر اوي وبقي بيلعب بايده في الهواء جامد وشريف ضمه ليه وهو حاسس بحاجه غريبه جواه كل ما يضم الواد ده احساس بسعاده متتوصفش احساس بخوف ورهبه من المخلوق الصغير ده احاسيس متداخله كلها حب وامان و سعاده وخوف ومسؤليه

مياده كانت حاطه الاكل وباصه علي جوزها وابنها ومبسوطه وراحت جابت كاميرا صغيره وصورتهم كانت صوره جميله جدا هي نفسها اندهشت من الصوره كانت الصوره نفسها بتنطق وراحت ليهم

مياده: متقلقس هتبقي احسن اب في الدنيا كلها زاي ما انت احلي واحسن زوج

شريف بهدوء : **** يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا

يتبع..........

الجزء الثاني
اسرار

اغمض عينيك لترى الحقيقه ، انظر للواقع من جانب آخر ، كلمات سمعتها وتهت في رحله عميقه داخل وجداني ليحرك ما كان مدفونا منذ أزمنة عديده ،كنت احاول ان اعرف ماهيه الأرض التي اقف عليها الاصطدم بعيون تنظر لي تتفحصني تتخلل خبايا روحي شيء يحثني على التقدم اليه،حقيقه كل شيء في الحياه انظر الان الى اصل كل فكره كل حرب كل ابداع ظهر على وجه الارض انه الخيال ذلك الكيان الذي يسكن اعماق عقولنا يحرر لنا كل خطوه نتخذها كيان له بريق خاص لا يستطيع احد النظر اليه لهذا فتحت عيني وانا الهث كمن كان يركض في سباقا بدون توقف الان وبعد ان رايت كل هذا

لم يتكون في عقلي نور يجيبني على اسئلتي وتتكون المزيد منها ولكن اكثر ما يحيرني هو سؤال خطر في ذهني لوهله هل الخيال من نسيج الواقع ام الواقع من افكار الخيال اصبح ترددي اكبر من ذي قبل في البدايه كنت مضطرا ان اسير الى هذا الطريق ولكن الان انا اريد معرفه اصل تلك الحكايه المبهمه ساعود ولكن هذه المره لن انظر بعيون العاديه ولكني سانظر بعيون تحمل نفس بريقه لكي استطيع مواجهته وعندما انتهي من كل هذا انا متاكد انني لن استطيع رؤيه الاشياء كما كانت من قبل .

********************

في مبني المخابرات العامه

بتمشي بنت صغيره في بدايه العشرينات شكلها بيدل علي الرقي والهدوء جميله جدا كانت ماشيه بكل ثقه رغم المكان الي هي فيه و وقفت قدام مكتب اللواء ناجي والعسكري الي كان معاها خبط علي الباب ودخل بلغ ناجي بوجودها وبعدها دخلت عشان تقابله

ناجي : اهلا بيكي يا دكتوره مايسه

مايسه: اهلا بيك يا ناجي بيه ممكن اعرف سر طلبك ليا

ناجي : داخله حاميه اوي يا دكتوره خلينا الاول نكلم شويه عنك انتي

مايسه: اتفضل

ناجي : دكتوره مايسه الورداني خريجه كليه طب جامعه ميلاني في ايطاليا قسم نفسيه والعصبيه متخرجه من سنه وفرد من عيله الورداني الي بيعدوا من احسن الأطباء النفسيين علي مستوي العالم و مريتي بحالات عديده ناجحه اتعالجت علي ايدك رغم صغر سنك حضرتك اثبتي جداره شديده في مجال عملك والجدير بذكر أن اسلوبك في العلاج مختلف جدا وملوش مثيل بصراحه يا دكتوره ملفك مبهر اوي وحقيقي انتي من النماذج المشرفه لبلدنا

مايسه بهدوء : شكرا لحضرتك يا فندم بعد ما حضرتك اطلعت علي ملفي ايه الي لفت نظرك فيه

ناجي : انك شاطره اوي في استخراج المعلومات من مرضاكي وأقاربهم اخر حاله حضرتك مسكتيها كانت لظابط بيخدم في فرقه ال٧٧٧ و بعد آخر عمليه ليه دخل في غيبوبه وفاق منها بعد شهرين شخص غير متزن نفسيا لدرجه انه تم احالته للمعاش المبكر بسبب حالته النفسيه و بسبب كدا دخل في اكتئاب و وقع في طريق حضرتك وقدرتي تعالجيه ببراعه ومع علاجه حضرتك تقريبا جبتي تاريخ حياته جوا الخدمه وبرا الخدمه

مايسه : يا تري ده مدايق حضرتك لاني قدرت اعرف حياته جوه الخدمه

ناجي : لدرجه منقدريش تتصوريها احنا حياتنا جوا اماكن خدمتنا سريه وحساسة مش كلام يقال واحنا نايمين علي شيزلونج وبنسمع ميزكا هادئه

مايسه: ممكن كلام حضرتك يكون صحيح لكن لو مناصبكم وأماكن خدمتكم غير عاديه فاسمحلي ابشرك أن أصحاب المناصب أشخاص عاديين وكلهم ليهم درجه من الاتزان النفسي لازم يتم التعامل معاها عشان نحافظ علي استقرارها سواء كنت ظابط أو مهندس او دكتور او عالم أو زبال وعامل كلهم بشر وكلهم عندي واحد مرضي محتاجين العلاج وبنسبه للكلام الي انا عرفته فأنا عمري ما هطلع اسرار مرضاي ابدا وبذات لو كلام مهم يمس الأمن القومي أنا مش ساذجه يا سياده اللواء

ناجي : وانا حقيقي بشكرك علي مشاعرك النبيله ديه يا دكتوره لكني حابب استفيد من مهارتك الطبيه

مايسه : اتفضل

ناجي : في مجموعه من العملاء تم رصدهم و القبض عليهم و واضح كدا أنهم مدربين كويس علي مقاومه كل انواع الاستجواب المعتادة

مايسه: وحضرتك عايزني انا الي استجوابهم

ناجي : مظبوط احنا محتاجين اجابات عن اساله معينه

مايسه : تمام ديه مش حاجه صعبه بس ايه المقابل

ناجي : مقابل لايه

مايسه: مقابل الخدمه الي انا هقدمها لحضرتك

ناجي: الخدمه ديه انتي بتقدميها لمصر مش ليا

مايسه: تمام وايه المقابل برضوا معلش يا فندم يعني حضرتك في مكانك وبتقبض مرتبك و معاك امتيازات وصلاحيات بسبب منصبك يعني مستفيد من عملك وكل لحظه بتقضيها هنا هي شغلك لكن انا بعمل حاجه بعيده عن عملي فايه المقابل عليها

ناجي : أنتي عايزه ايه ؟

مايسه بتفكير : عايزه اعالج وسام الخياط اظن انها محتاجه علاج نفسي بعد الي حصل فيها

ناجي بابتسامه: طب ما تروحي تعالجيها هو حد حاشاك

مايسه: اصل يا سبحان **** يا ناجي بيه البنت موجوده في بيت مأمن خاص بيكو لا وكمان محدش بيوصل ليها الا لو انتو عايزين ده متقلقش يا فندم مش هأذيها هي البنت خلصانه من غير حاجه

ناجي : وانتي هتستفيدي ايه من علاجها

مايسه : ولله يا فندم نقدر تقول دين قديم بوفيه حضرتك

ناجي : ماشي يا مايسه وانا موافق في حاجه تانيه

مايسه: لا يا فندم متشكره جدا ينفع نبدأ بقي علشان مفيش وقت

ناجي : تمام اتفضلي معايا

وناجي اتحرك ومعاه مايسه لاوضه التحقيق اوضه كلاسيكيه جدا طربيزه وفي كرسيين واحد للمحقق و واحد للعنصر والعنصر متغمي عينه وأيده مربوطه وفي ازاز شبه المرايه للي جوه الاوضه مايسه شاورت لناجي أنه يقدر يتفضل وقعدت علي الكرسي قدام العنصر الي ملامحه باين عليها أنه من شرق آسيا

مايسه: واضح انك بعيد اوي عن وطنك

مداش اي رده فعل ومايسه ابتسمت وبقيت بتلعب بالقلم الي علي الطربيزه حوالي خمس دقائق وقامت بهدوء و شالت الغمامه الي علي عينه ورجعت وقفت قدامه وهو عينه بقيت بتتحرك بسرعه كبيره اوي في كل مكان في الغرفه لحد ما عينه استقرت علي مايسه الي كانت واقفه مربعه اديها ومبتسمه اوي ليه

مايسه: اسمك ايه

مردش

مايسه: بتشتغل لحساب مين

مردش

مايسه : ايه الي خلاك تغير نشاطك من التعذيب البنات لتجاره الآثار

عينه بربشت وملامح وشه انخرطت فجاه وبعدين رجع لجموده

مايسه: كنت بتحس بايه وانت بتعذيهم طب انهي اسلوب كنت بتفضله السلخ تقطيع الأطراف اغتصاب

ملامحه اتحركت تاني ومايسه ابتسمت

مايسه: كنت بتحب تسمع صراخهم مش كدا وتبقى باصص في عيونهم وانت بتدبحهم بدم بارد ومبتسم بارتياح وانت شايف في عيونهم انكسار وزل وبذات لو شوفت حيره وسؤال ليه عملت فينا كدا اذيناك في ايه

العنصر : عشان كلهم يستحقوا ده عشان انتو مجرد أدوات لتسليتي مجرد لعب لطيفه وهشه بستمتع بكسرها صوت حطامكم بيطربني

مايسه: غريبه ومدام مستمتع اوي كدا ليه سيبت المجال ده

العنصر : مسبتوش بس لقيت مجال مربح اكتر

مايسه : وهما بيدفعوا ليك كتير

العنصر : حددي مين الي بيدفع

مايسه: التجار

العنصر بابتسامه : اكيد

مايسه : تمام

قامت سأبته وجات تخرج لكن هو وطي دماغه جاب القلم الي كانت بتلعب بيه وفي لحظه كان فكك ربطه أيده وقام يهجم علي مايسه لكن فجاه المكان كله ضلم و العنصر بقي يسمع صوت ضحك لستات كتير اوي في كذا ايد بتلمسه وهو بيشيلها وحس بحد بيطعنه وبيبص لقاها واحده من ضحاياه و وبقي بيطعن اي ايد بتقرب ليه لحد ما وقع وهو منهار وجسمه بينزف من كذا حتي ومايسه واقفه بتتفرج عليه وهي مبتسمه وناجي دخل الاوضه هو وشريف عشان يلحقوا مايسه وانصدموا لما شافوا المنظر ده

ناجي : انتي كويسه

مايسه: اكيد يستحسن تعالجوه هو مش مفيد لكن ممكن تلاقي حاجه نستفيد بيها منه و سابتهم وخرجت من الاوضه وهما مذهولين ودخل المسعفين عشان يتعاملوا مع العنصر وناجي خرج اخد مايسه علي مكتبه وشريف كان معاهم

ناجي : ايه الي حصل جواه ده

مايسه: معرفش واضح من البدايه أن شخص مضطرب نفسيا فجاه هجم عليا وبعدها بقي يعمل حراكات غريبه ويطعن نفسه بالقلم بس سيبك من كل ده يا فندم هو فك نفسه في وقت قد ايه

شريف : جزء من الثانيه تقريبا محدش لحق يشوف

مايسه: كنت متاكده

ناجي: من ايه

مايسه: اي عنصر اتقبض عليه بخصوص القضيه الي جايبني عاشنها هو هنا بإرادته الخاصه هما هنا عشان يوصلوا معلومه محدده تتحركوا علي أساسها كلهم بلا استثناء هما بس بيمثلوا التماسك عشان متشكوش في المعلومه الي هتخرج منهم لكن كلهم عناصر ملهاش قيمه

شريف : ازاي يعني احنا قبضنا عليهم وهما بينفذوا العمليه كانت مداهمه كامله مفيهاش غلطه

مايسه: عشان هما مش عايزين يبقي فيها غلطه حضرتك بتتعامل مع نوع مختلف من المجرمين المره ديه مش تجار اثار أو منظمه سريه لكن الأفراد نفسهم مختلفين

شريف : ممكن توضحي

مايسه : العنصر الي قدامك ده ابسط توضيح محدش هنا يقدر يتعامل مع الشخص ده غير قله قليله معرفش هما مين لكن اعرف أنكم قصاد الات قتل بشريه لو مش هتلاقوا طريقه للاستفاده منهم يبقي اقتلوهم فورا ده لو عرفتوا اصلا متستنوش حتي حكم الاعدام يجي من المحكمه

ناجي: ليه شيفانا بلطجيه ولا بنتصرف علي هوانا

مايسه: حضرتك جبتني هنا عشان نصيحه وانا قدمتها بعد اذنكم

ناجي : اتفضلي

مايسه خرجت من المكتب وشريف خرج وراها لحد ما كانوا قدام باب المبني

شريف : تقصدي ايه بأننا مش هنقدر علي الناس دول

مايسه: اظن اجابتي واضحه يا شريف بيه

شريف : والي حصل في الاوضه وأنه جرح نفسه

مايسه: اظن اني وضحت أن الشخص ده غير متزن نفسيا

شريف : واشمعني معاكي انتي ظهر عدم الاتزان ده

مايسه: يمكن لاني بنت وهو عدم التزانه بسبب أنه متخصص في تعزييب البنات ولا حضرتك رايك ايه

شريف : راي أنك مخبيه حاجات كتير عننا

مايسه: بخصوص القضيه ديه لا

شريف : لكن بخصوص حاجات تانيه اه

مايسه بابتسامه رقيقه: الحاجات تانيه ديه تخصني أنا يا شريف بيه ومظنش انك هتحب تدخل حياتي مش هتعجبك سلام

وسابته وخرجت من المبني خالص وهي سايبه شريف بيدور في دماغه الف حاجه و بعدها رجع تاني لمكتب ناجي

ناجي : مخدتش منها عقاد نافع مش كدا

شريف : انا مش فاهم حضرتك ليه خليتنا نستعين بيها من الاول البنت ديه وراها شبوهات كتير و أكثرهم أنها هي الي بتجنن مرضاها اصلا

ناجي : تعالي بص كدا يا شريف

شريف بص علي شاشه لقي قدامه تحقيق مايسه مع العنصر و العنصر بيسحب القلم وقبل ما يقرب لمايسه رجع لورا فجاه وبقي بيلمس جسمه وبعدها ضغط علي جنبه و بدء يطعن في نفسه لحد ما وقع وكل ده ومايسه واقفه ثابته خالص متهزلهاش جفن ولا كان في حد كان هيموتها

شريف : ده كله ميخليش حضرتك تشك أن البنت ديه مش طبيعيه

ناجي : ما انت عارف انها مش طبيعيه وعارف اكتر أنها المناسبه للعناصر ديه هي لفتت نظرنا لحاجه يا شريف الشخص ده ازاي فك أيده في ثانيه واحده سيبك هو اهد رد الفعل ده ليه لكن ازاي عمله اصلا لو انت كنت مكانها أو أنا أو اي ظابط تاني كنا موتنا خلينا معترفين البنت ديه كلامها صح

شريف : يعني نسيبهم عشان مش قادرين نقف قصادهم

ناجي: لا لكن خلينا نقول اننا محتاجين شخص يقدر يتعامل معاهم ومحتاجين نعرف حقيقه الكذبه الي هيقولوها

شريف : تمام يا فندم

ناجي : راجع الفيديو ده تاني لحد ما توصل لحاجه

شريف : تمام بعد اذن حضرتك

اتحرك شريف علي مكتبه وناجي فضل يفكر شويه لحد ما طلع تليفونه الشخصي وطلب حد

ناجي : اخبارك ايه يا سياده العميد .....لا لا يا راجل نسيتك ايه انت عارف انا مقدرش استغني عنك ابدا ......خلاص يا سيدي اقبل عزومتي علي الغداء عشان نتقابل بصراحه وحشتني قعدتك اوي و اهو نلعب دورين شطرنج عشان تتغلب كالعاده ........هههههههه طيب يا سيدي وانا هستناك انهارده علي الغداء سلام

وقفل المكالمه واتحرك علي بيته وطلب اكل من برا لأن ناجي ارمل و معندوش اولاد وحضر السفره علي ما الاكل وصل و حطه علي السفره وجهز رقعه الشطرنج في البلكونه

وجرس الباب رن و ناجي فتح الباب ودخل منه صديقه القديم العميد صابر الرفاعي من المخابرات الحربيه ( والي مبعرفش مين صابر الرفاعي يرجع لروايه المصير المزعوم وهو يعرف هو مين )

صابر : اخبارك ايه يا عجوز

ناجي : عجوز اه ما انت هتبقي زاي قريب يا جدو ولا ايه

صابر : مين عارف

ناجي: طب ادخل ادخل

دخل صابر وقعدوا يتكلموا مع بعض وبعدها اتغدوا و صابر راح لي رقعه الشطرنج و ناجي عمل فنجانين قهوه وراح البلكونه

ناجي : جاهز تتغلب

صابر : وريني

حرك ناجي اخر عسكري من قدام الطبيه و صابر حرك الحصان

ناجي: مش بتتعلم ابدا طول عمرك مندفع

صابر : متاكد

ناجي فضل ساكت شويه : هو انت ليه اقترحت مايسه الورداني بذات

صابر : لأنها مناسبه للي انت عايزه

ناجي : مناسبه لانهي درجه

صابر : انت الي هتحدد مش انا انا نصحتك باحسن دكتوره نفسيه ممكن تشوفها في حياتك وده عن تجربه مايسه من قبل تخرجها من الكليه وهي ساعدتنا كتير في القطاع

ناجي : اموت واعرف وصلت للبت ديه ازاي

صابر : عادي لما تشوف بنت قدرت توقف مدبحه كامله بكلمتين وسط قبيله عربيه لازم تلفت نظرك لكن لما تشوف أن الاقتناع برأي ست اتحول لتقدير واحترام من شيخ القبيله نفسه لدرجه انه يسمح ليها تعالج ابنه هنا لازم نقف شويه ونشوف مين البنت ديه مايسه علامه استفهام كبيره اوي لكن الاكيد انها مش مصدر خطر بنسبه لينا عشان كدا الاستفاده منها سهله

ناجي : كل ده وبتقول انها مش خطر البنت ديه ممكن تحرض الناس و تلعب في عقولهم بسهوله

صابر : يبقي نلف لجامنا حوليها براحه عشان نروضها لينا ولا نسيبها مطلوقه لحد ما تقع في ايد غيرنا

ناجي : فاهمك بس ايه مصدر قوتها ديه ازاي بتقدر تتحكم في اراء الناس كدا بسهوله

صابر : معرفش كل دكاترتها في الكليه بيقولوا أن مايسه احسن طالبه عدت عليهم وقدرت في سن صغير أنها تتفوق حتي علي اغلبهم لدرجه ان في دكاتره حسوا بالغيره وحاولوا يسقطوها لكنها قلبت الطربيزه عليهم لما دورنا في حياه مايسه بقي لقينا حياه بسيطه وهاديه بنت مستواها المادي متوسط والاجتماعي مقبول والدها طبيب نفسي مشهور برا مصر و والدتها ربه منزل من أصول ريفيه متفوقه والاتنين اتوفوا في حادثه طياره و في دراستها من صغرها عندها شغف كبير للقراءه والاطلاع مفيش مشاكل في حياتها أو اضطرابات شخصيه رزينه وقويه بتعرف تفرض رأيها علي الي حوليها وطرق إقناعها بصراحه مذهله

ناجي : طب وانت شايف أن اي كلمه هتقولها اعتمدها

صابر : اظن ده قرار مش قابل للنقاش مع صديقك ده بتاخده بنفسك

ناجي : مايسه كنت هتتهاجم من عنصر فك نفسه في جزء من الثانيه وفجاه بدء يهاجم نفسه وهي باصه ليه بهدوء ده طبيعي

صابر سكت كأنه بيفكر في حاجه وناجي ابتسم

ناجي: يبقي انت تعرف العنصر ده بينتمي لايه هو ومايسه

صابر : مش بظبط لكن لو العنصر عنده القدره ديه يبقي اسمحلي اقولك انك هدق باب مكنش المفروض تدقه

ناجي : وده ليه

صابر : لانك مش جاهز ليه

ناجي : وعشان اجهز ليه لازم ايه الي يحصل

صابر : ابعت طلب استدعاء للنقيب عاصف عثمان من فرقه ال٩٩٩ وهتبقي جاهز لتحقيق

ناجي : ٩٩٩ ايه يا صابر هو انا هقف في وش جيش

صابر : الي انت بتتكلم عنه يا ناجي معناه انك عندك كوارث في الجهاز العيال ديه قاعده بمزاجها لحد دلوقتي مينفعش مهما حصل يتسابوا كدا

ناجي : نفس كلام مايسه مين دول بقي

صابر : مش معروف ليهم اسم محدد لكنهم ناس قدراتهم الجسديه اعلي بمراحل من اي جندي مدرب عندنا سرعه مهاره تخطيط تنفيذ أغلبهم بيشتغلوا في القتل المأجور والاغتيالات السياسيه والمافيات بيعرفوا يخفوا نفسهم كويس وسط الناس طبيعين جدا لدرجه انك ممكن تكتشف أن جارك واحد منهم ومش هتعرفوا غير صدفه

ناجي : ازاي ناس زي دول متسابين كدا واحنا معندناش علم بيهم

صابر : مين قالك أننا معندناش علم بيهم احنا عارفينهم أو علي الاقل عارفين جزء منهم وفي تعاون بنا كمان بس ملفهم مش اي حد بيطلع عليه

ناجي : يعني رئيس الجهاز عندي وعندك عارفين بيهم

صابر : اكيد لأن أي تدخل في حياه الناس دول محتاج موافقه منهم ومن ناس تانيه عشان تجهز فرقه مخصصه لتعامل معاهم سواء كان حوار او دراع

ناجي : برضوا اسمهم ايه يعني

صابر : زاي ما قولتلك مش معروف ليهم اسم محدد الظلال القتله السفاحين

ناجي : وانا المفروض اصدق

صابر : صدق او لا ده كل الي اعرفه

ناجي : ماشي يا صابر هاخد بنصيحتك بس يا تري عاصف ده هيوصلني لحاجه

صابر : علي الاقل هينور طريقك لو موصلكش

ناجي : وماله نجرب كش ملك

صابر حرك وزيره: كش مات

*******************

في مكتب شريف بعد يومين

كان شريف قاعد مع هارون وأشرف وبيتناقشوا في الي شايفينه في الفيديو

اشرف : أنا مش فاهم لحد دلوقتي ايه الطريقه الي فك نفسه بيها ديه ولو هو قادر معملش كدا ليه من اول لحظه

هارون : يبقي الدكتوره ديه كلامها صح محدش من العناصر ديه اتحرك الا عشان هما مش عايزين ده وكمان ياكد احتمالنا الاول يا شريف أن كل الي حصل من المداهمه والقبض علي كل العناصر ديه كان جزء من خططهم

اشرف : طب وفي الاخر هنعمل ايه

هارون: هتفضل ساكت يا شريف

شريف بص لهارون واتنفس بعمق : العيال ديه مين

هارون : يعني ايه

شريف : العيال ديه مش تبعهم حتي لو اتمسكوا في عمليه تخصهم

اشرف : علي اساس ايه بتقول كدا ولو مش تبعهم ايه الي مسكتهم لحد دلوقتي

الباب خبط ودخل منه ناجي وهو معاه شاب شبه عملاق باين عليه القوه والشراسه عينه متفحصه وهادي

ناجي : اخباركم ايه يا شباب

الجميع : الحمد**** يا فندم

ناجي: احب اعرفكم بحارس عضو منتدب من فرقه قوات خاصه و هيكون معاكم خلال فتره التحقيق

هارون بابتسامه : غني عن التعريف طبعا يا حارس

حارس : اكيد شرف ليا اني اقابل واحد من مدربيني ايام الكليه يا هارون بيه

ناجي : طب كويس انكوا عارفين بعض ده هيسهل المهمه واتمني تتعاونوا مع بعض عن اذنكم

وسابهم ناجي وخرج

هارون: بس ايه حارس ده

حارس : اسمي الكودي حضرتك اكيد عارف انا تخصصي ايه بعد ما رجعت من فرقه التدريب الخاصه

شريف : واشمعني اختاروك انت يا حارس

حارس : اظن ده سؤال يتوجه لناجي باشا مش ليا المهم عندنا ايه

شريف شاور علي الشاشه : عندنا ده

حارس بص علي الشاشه وشوف التحقيق وفضل قاعد ساكت

حارس : هو اتسجل القبض علي أفراد في العمليه ديه

هارون : اكيد يعني

حارس : عددهم كام

هارون: الي في التحقيق ولا الواقع

حارس الاتنين

شريف : التحقيق محددناش عدد معين الواقع ١٢ غير التجار

حارس : تمام واضح أن الدكتوره مايسه قامت بشغل كبير و وفرت علينا تعب كبير

اشرف : وهي عملت حاجه اصلا

هارون : بتفكر في ايه

حارس : انتو ايه رايكم في الأشخاص دول ممكن يكون عندهم معلمات مفيده

شريف : لا معلوماتهم هتكون مضلله لينا مش اكتر

هارون : يعني مجرد طعم مش اكتر

حارس : تمام انتو بتفكروا تتعاملوا معاهم ازاي

اشرف: ناخد منهم المعلومات المضلله في نهايه اي كذبه لازم يكون فيها جزء من الحقيقه إذا مكنتش حقيقه بس بنسبه ليهم هما

شريف : بظبط

حارس : تمام بس بعد التحقيق ممكن يهجمونا

هارون: وده ليه

حارس : لأنهم مستعدين لده اصلا

شريف : تمام انا هبدء دلوقتي

طلع شريف ورقه وقلم وكتب قرار بالإفراج وبص لاشرف : اعرفلي الناس دول بيشتغلوا في ايه برا شغل الآثار

اشرف بابتسامه : تمام

واتحرك شريف وأشرف وخرجوا من المكتب

هارون: بتعمل ايه هنا يا عاصف

حارس : بادي شغلي وشغلي ان محدش يموت علي اديهم

هارون: هما مين دول

حارس : ناس شبه الي دربوني وصدقني مش هتحب تقف قصاد النوع ده خالص دول الات قتل ماشيه علي الارض

عند شريف

دخل غرفه التحقيق وكان في واحد من العناصر قدامه واسمه جاكوب

شريف : اخبارك ايه يا جاكوب

مفيش رد

شريف : تعرف يا جاك انا تعبت اوي علي ما قدرت اعرف انت مين بس مش مشكله أنا مؤمن أن كل حاجه لما بتيجي في وقتها بتكون احسن واظن أن جه الوقت لعقد صفقه مربحه لينا وليك

جاكوب بابتسامه: وأنا هصدقك ليه

شريف : انت صدقتني خلاص والا مكنتش اتكلمت خليني اقولك أن وجودك تحت ادينا مش مفيد في حاجه ولا رميك في السجن أو اعدامك انت اصلا دخولك لمصر كان مخطط ليه عشان نقدر نمسك الي حوليك

جاكوب : امال متحفظين عليا لحد دلوقتي ليه

شريف: عشان يمكن يكون عندك حاجه مفيده او حاجه تخلينا نقدر ننطق زمايلك

جاكوب: انت متاكد انك تعرف أنا مين

شريف : اه اعرف انت مين كويس يا موزع الهدايا مش ملقبينك كدا برضوا

جاكوب بضحك : هههههههه لا شاطر يا حضره الظابط حقيقي شاطر وانا هكفأك باني اديلك المعلومه الي انت عايزها بس اعرف هديتي هتكون ايه

شريف : رحله مباشره لمسقط رأسك بيلاروس

جاكوب : موافق ، أنا مش بشتغل في تجاره الآثار اصلا ولا عمري كان ليا علاقه بيها لكن سبب شغلي مع الناس دول هي مصالح مشتركه معلومات هيجبهولي وانا هأمن صفقتهم

شريف : كمل سكت ليه

جاكوب : مش عايز تعرف حاجه محدده

شريف : لا عايز اسمعك بس كمل

جاكوب : الموقع الي كنت بقابلهم في كان جبال رطبه أو مناطق غابات كل كلامهم عن الهدف الاسمي الي عايزين يوصلوا ليه في نهايه طريقهم حتي لو هيدمروا العالم كله عشان يرجعوا يبنوا عالمهم الخاص الي يكونوا هما فيه القوه العظمي والمتحكمين في حياه البشر ويكونوا الالهه علي الارض ( استغفر **** )

شريف كان مصدوم من الي بيسمعه هو كان عارف ان الناس دول اكيد وراهم حاجه غريبه لكن بشكل ده دول مجانين

شريف ببرود: خلصت

جاكوب : ده كل الي سمحولي اعرفه

شريف : تمام يا جاكوب

قام شريف وفتح الباب عشان يخرج لكن لقي حارس داخل الغرفه وجاكوب اول ما حس بحارس اتنفض من مكانه و قام وقف وفك نفسه في لحظه وهجم علي حارس وهو عينه متغميه و حارس حدف شريف برا الغرفه و صد جاكوب وضربه في صدره وحدفه لآخر الغرفه

حارس : متوقعتوش وجود واحد زاي مش كدا

جاكوب فك عصابه عينه وابتسم: نهائي لكن ده مش هيأثر

وهجم علي حارس وضربه في جمبه لكن حارس مسك أيده وكسرها وضربه في رجله عشان يعجز حركته لكن جاكوب فجاه ضرب حارس في دراعه جرحه و بأن أن ضوافر جاكوب عامله زاي السكاكين فحارس مسك راس جاكوب في لحظه وكسرها بكل هدوء

طبعا كل ده هارون وأشرف وناجي وشريف بيتفرجوا علي علي بيحصل ومصدومين مفقوش من صدمتهم غير لما لقوا حارس وراهم

حارس : تمام يا فندم

ناجي : ايه الي حصل ده قتلته ليه

حارس : كان لازم يموت لانه اخد قرار يقتل الكل في اللحظه الي حس فيها بوجودي الرجاله ديه طول ما الي زاي أنا ومايسه الورداني بعاد عنهم هما في امان لكن حضورنا معناه خطر عليهم لازم يحرروا نفسهم ويهربوا عشان كدا لازم يموتوا وده الي قصدته الدكتوره مايسه

ناجي : الي زيكم يعني ايه انتو مين بظبط

حارس: احنا ناس ادربنا عشان نكون شبههم يا سياده اللواء بقينا كدا ازاي وامتي بعتذر لحضرتك ديه حاجه مقدرش أفصح عنها

هارون: بعد اذنك يا فندم

ناجي : اتفضل يا هارون

هارون: انت جاي بتعليمات تعمل ايه بظبط

حارس : اقتل اي فرد يخص العمليه الاخيره لو بقي مصدر خطر

شريف : يعني ايه تقتل اي حد بقي مصدر خطر

حارس : اظن كلامي واضح, الناس دول مش مجرد مجرمين لكنهم قتله من الطراز الاول تدريبهم وحياتهم ما تختلفش عن الحيوانات في البريه يعني من الاخر انت قدام اكل لحوم بشر

ناجي: وانت مدام عارف انه هيهجم لو انت دخلت الاوضه دخلتها ليه من الاول

حارس: عشان اتاكد ان انا صح او لا واظن حضرتك اللي رشحت اسمي للمهمه ديه بس الموافقه جت لحضرتك من جهه عليا حضرتك فاهم معنى ده ايه

ناجي: ماشي يا حارس بس اتمنى تبلغنا باي فعل هتقوم بيه بعد كده

حارس : اكيد يا فندم

وخرج ناجي و وراه الكل وراحوا مكتب شريف

شريف : نفنط الورق

هارون :الكلام كله صدق وده معناه أن التضليل كبير

اشرف : حسب كلامك يا حارس انت اكتر واحد فاهم الناس دول

حارس : اشمعني

شريف : تقييمك ايه للموقف و لكلام المرحوم

صوت من جمب حارس : ما فيش اي قيمه لكلامه لحد ما نسمع الباقيين عشان نعرف احنا قصاد لعبه المرايه ولا البازل

الكل بص لحارس وباستغراب ولمصدر الصوت لقوا تليفون حارس شغال وفي شخص علي الطرف التاني بيكلمهم

هارون : ايه التهريج ده

شريف : انت هتستعبط

الصوت: هدي نفسك يا شريف بيه لو فاكر أن ملف القضيه ديه أنت بس المسؤول عنه تبقي غلطان في جهات كتير مسؤولين معاك وانا واحد منهم واختصارات لكلام كتير أنا أحد رؤساء حارس و وجود حارس هنا مشابه لاسمه يأمن بقاءكم عايشين طول ما العناصر ديه عندكم

شريف : وحضرتك تبع انهي جهه بظبط

الصوت: تبع الجهه الي صرحت لحارس أنه يكون موجود وسطكم دلوقتي مظنش هيهمك حاجه تانيه المهم انك توصل حاجه من العناصر الي تحت ايدك

اشرف : بس كلامك ده بيقول أننا قدام العاب نفسيه

( اسمحوا لي اعرفكم شكل جديد من الالعاب النفسيه

المرايه هي حكايه بتتحكي من كذا شخص بنفس التفاصيل لحد ما المستمع بيقتنع بالقصه ويحفظها في وعيه وساعات بيوصل تاثيرها على المستمع انه يكون واحد من المصادر اللي بتاكد القصه

اما البازل فهي قصه مفككه مع كل شخص جزء ونهايه كل جزء مناسب للتركيب مع جزء ثاني فتتكون قصه ملفقه بشكل كامل لكن مستحيل تقدر تكذبها او تكشفها)

اشرف: هما ايه بظبط قتله محترفين ولا دكاتره

الصوت: لا اساتذه في الخداع

هارون بص لشريف : شكلنا هنحتاج مايسه الورداني تاني

شريف: شكلها كدا

هارون: شكلها كدا بدل ما تتحل بتتعقد

شريف: كله هيبان في وقته يا صاحبي

وسابهم وخرج وراح على بيته عشان يرتاح من الجنان اللي بيسمعه، يعني ايه واحد بيتحرك بسرعه مهوله تخلي ما حدش يشوف وناس بتلعب بالعقول وبكل احتراف لدرجه انهم يحاولوا يلعبوا على واحد من اقوى اجهزه المخابرات في العالم الجراه دي ما لهاش غير معنى واحد بس ان اللي هم يقدروا عليه كثير وكتير جدا كمان

وصل بيته وطلع شقته واول ما فتح الباب سمع صوت ضحك *** شريف غصب عنه ابتسم ونسي كل حاجه بتحصل في شغل ودخل للصاله لقى مياده قاعده بتلاعب نادر وهو بيضحك لحد ما نادر بص لابوه وهو واقف قدامه فبدا يمد ايده ناحيته ومياده اخذت بالها من جوزها اللي وراها

مياده:حمد**** علي سلامتك

شريف : **** يسلمك يا حبيبتي ،عامل ايه يا بطل

نادر ضحكله وشريف مسك ايد ابنه وبيلاعبه

مياده بقلق: انت كويس يا شريف

شريف : اه يا مياده كويس جدا

مياده: حسام مخنوق ومدايق

شريف : ابدا يا حبيبتي انا كويس

مياده: طب انا هقوم احضر لك الحمام عشان تروق

شريف مسك اديها وباسها بحب : **** يخليكي ليا

مياده ابتسمت ليه من سكات وراحت تحضر الحمام وهو رجع بص لنادر ولقاه نام فقام بهدوء وراح حاطه في السريره وخرج كانت مياده جهزت الحمام وشريف دخل لقي البانيو مليان ميه،على هدوم ونزل فيه كل جسمه عشان يرتاح لكن مش باين ليها راحه وهو دماغه بتجري فيها كلاب سعرانه مشهد هجوم جايكوب وحارس بيتعاد قدام عيني واللي حصل مع مايسه وكلمه دول مش ناس عاديين فضل شويه وهو تحت المياه لحد ما بقي مش عارف ياخد نفسه فخرج من المياه بسرعه وهو بياخد نفسه وغمض عينه بالم وهو بيمسك رأسه لحد ما عندي شويه وقت والألم خف وشريف خرج من البانيو نشف جسمه وخرج من الحمام لقي مياده حاطه الاكل ومهديه الاضائه وفي ورد علي الارض وشموع وفي مزيكا هاديه شغاله

شريف بتعجب : ايه ده

مياده قربت منه بدلال : ما فيش بس حسيت انك عايز تفصل عن الدنيا كلها ما حدش يقدر يفصلك عنها غير انا

شريف بابتسامه: وايه الي هيحصل دلوقتي

مياده بتمط شفايفها زاي ******* وبتحرك ضياعها قدام شريف

مياده: هتعملي ايه يا مياده هتساعدي جوزك ازاي ازاي بس عرفت سيب لي نفسك وانا هنسيك الدنيا باللي فيها

شريف : ماشي لما نشوف

مياده اخذته وقعدوا على السفره يتعشى المياده كل شويه تهزر وتضحك على حاجه عشان تفك شريف واحده واحده بدا يفك ويهدى وينسى شغله ومشاكله وقام شريف يغسل ايده ومياده غيرت الاغنيه هم الاثنين بيحبوها لما شريف خرج من الحمام خالته يرقص معاه وهي بصه لي بكل حب وهو اخذها في حضنه وبقى بيلف بيها

مياده : مالك

شريف : بحبك

مياده ريحت رأسها علي صدره: وانا بعشقك

وراحوا في عالمهم الخاص محدش له دعوه ليهم ،وتاني يوم صحيت مياده وهي باصه لشريف بحب وحيره

مياده: و**** احترت معاك يا شريف عارفه انك بتحبني وان شغلك صعب بس كتير بحس انك بتبعد عني وتتجنبني مش عارفه هنروح لحد فين

مياده جت صح شريف لقيت حرارته عاليه جدا وهي اتخضت جامد وراحت جابت الترمومتر وحطيته في بقه ولاقيت الدرجه حرارته عاليه فكلمه الدكتور عشان يجي وكلمت حماها اللي جه بسرعه لانه اساسا كان في العماره اللي جنبهم وجيه ومعه الدكتور عشان يكشف على شريف

الدكتور: ده مجرد دور برد عادي بسبب الارهاق وقله الاكل انا هديه حقنه وهيكون كويس جدا وهيكتب له على دواء عشان الحراره بس تجيبه بسرعه يا فريد بيه

فريد: حاضر يا دكتور

شريف: لحد امتى هتخافي بالشكل ده

مياده كانت واقفه بعيد وبتعيط من خوفها عليه والدكتور سابهم وخرج ومع فريد

الدكتور: كده ما ينفعش يا فريد بيه ابنك هيموت نفسه كده ده كان دخل على سكته دماغيه شريف بيه اتعرض للصدمات كثير امبارح ما قدرش يستوعبها و اجبر نفسه على فهمها وضغط على نفسه جدا الحمد لله انه استرخه شويه فهمه ان كده ما ينفعش

فريد باسي: حاضر يا دكتوراتفضل

ومش الدكتور وفريد راح للتليفون وطلب نمره

فريد:اخبارك ايه يا عمار

عمار: الحمد**** يا صاحبي انت كويس صوتك قلقان

فريد: لا ابدا ما فيش حاجه انا بس عازمك انت وهارون وسحر على الغداء النهارده وما تنساش العفريته الصغيره مرام هانم بدل ما تعيطكم طول الليل

عمار بضحك: هو احنا نقدر ماشي يا سيدي

فريد : في انتظاركم يا حبيبي

قفل المكالمه ودخل لابنه جوه لقاه نام ومياده جنبه فراح لسرير نادر وشاله لقيه نايم ومرتاح قوي واخده وخرج واخذ تليفون شريف برده وخرج بره بهدوء زي ما دخل ومياده فضلت جنب شريف وعماله تعمله كمادات عشان تخفضوا الحراره لحد ما فريد نده عليها

مياده: ايوه يا بابا

فريد : معلش يا حبيبتي عمك عمار وسحر بنته وهارون جايين يزورنا عشان يطمنوا علي شريف

مياده: حاضر يا بابا

فريد: شكرا يا بنتي

مشيت مياده فريد بص نادر وابتسم

فريد: ما تقلقش يا بطل بابا هيكون كويس

نادر فتح عينيه وهو بيضحك لجده

***********************

في مبنى قديم على الطريق الصحراوي

صبري الرفاعي قاعد قدامه اتنين لابسين بدل سوداء باين عليهم الراحه الماديه واضح انهم في مراكز مهمه واحد منهم كان رئيس المخابرات العامه (صفوت) والثاني فرد من الرئاسه(محمد)

صابر: اظن اني نفذت المطلوب مني رغم اني لسه مش قابل بمعرفه عدد كبير بوجود المحاربين وعالمهم الخاص في الظل

( واللي ما يعرفش يعني ايه محاربين يرجع لقصه المصير المزعوم وهو يعرف)

صفوت: واظن ان احنا وضحنا اهميه كشف الجماعه دي يا صابر ولما نعرف انهم محاربين لازم نحطهم في النور

محمد: انت خايف للنور يجي على عيله الملكي وبنتك تبقى معارضه للخطر

صابر: ده حقي عيله الملكي بيساعدونا كتير وحمو ضهرنا من كوارث كانت هتحصل لولا تدخلهم قوه الناس دول في ان ما حدش يعرفه لكن نحط اثنين من احسن المحاربين عندنا قدام ضباط في المخابرات لازم يتكشف في وقت معين شريف الخديوي معروف عنه الحنكه والدهاء ومش بيسيب حاجه الا لما يفهمها هنتصرف ازاي بقى

محمد: لحد ما الجماعه دي تتكشف ما فيش حاجه تتعمل لازم نعرف هم مين دول مش قبيله ولا غير مصنفين بالحاجه اسوء جامعات الفوضى

(جماعه الفوضى يا صديقي هي مش مجرد جامعات في الظل بتتحكم وتخطط لكنها بتنشر وتوجه افكار لناس وتسيطر عليهم عشان ينشروا الفوضى قدام من الاخر ناس عايشه عشان تموتك بالبطيء وبصماتك تكون هي الي علي السكينه )

صفوت: برده انا ما فهمتش ايه سر طلبك للمقابله دي

صابر: ناجي طلب مايسه تاني ومايسه رفضه انها تروح

محمد: وده ليه

صابر : لانه منفذش طلبها ولسه مخبي البنت بتاعه قضيه الرقيق الابيض وهي مش هتنفذ اي حاجه من غير ما نحقق رغبتها وكمان هتسافر قريب

محمد: احنا هنلعب ولا ايه هو الموضوع بمزاجها هي في مكانها عشان احنا عايزينها فيه

صابر: لا يا فندم هي في مكانها عشان ده مكانها المناسب واللي ما حدش يقدر ينافسها فيه نهائي محاربه بقدرات عقليه تقدر تخلي اتخن شنب فينا مكذوب ماشي مش حاسس بروحه في الشارع اظنكم عارفين انها تقدر مايسه معانه عشان هي عايزه ده

صفوت: قصدك اننا نرضخ ليها ونقول لها حاضر على اي حاجه

صابر: اه،يوم ما قررتوا ان احنا نمتلك قوه المحاربين وبعتنا سبع مقاتلين من افضل مقاتلينا عشان يتدربوا على ايد المحاربين وندور على حد زي مايسه الورداني عشان نحمي نفسنا من عدو مجهول كان لازم تدركه ان لحظه اتخاذ القرار ده انتم امتلكت قوه مش عارفين ازاي تتحكموا فيها او تلجموها

محمد : ممممممم والمطلوب

صابر : يجي امر للسياده االواء ناجي طاحون بالافراج عن الاستاذه وسام الخياط

محمد: بس وسام مش محبوسه

صابر: غريبه امال بتعمل ايه في سجن الكومود

(وده سجن في صوره مجمع سكني)

صفوت: عشان نحميها اظنك عارف وسام السبب في وقوع شبكه عامله ازاي

صابر: عارف بس ده طلب ميساء والقرار في ايديكم بعد اذنكم عشان معزوم على لقاء عائلي

وقام صابر وخرج من المبنى حرك على قصر الملكي ساب وراء اثنين افكار المتضاربه ووصل صابر لقصر الملكي ودخل جوه كان في استقباله مهران الملكي وزوجته فريال

مهران: عاش من شافك يا عم صابر ايه لازم نهددك بالبت عشان تيجي

صابر: ولا تقدر تعمل حاجه كانت فريال ولعت في البيت

فريال : طب ادخل يا اخويا خلينا نحط الغدا بنتك شيطت الرز

صابر : لسه عايشه

فريال: فيها الروح ادخل

ودخلوا جوه وصابر ومهران دخلوا قعدوا في المكتب

صابر : امال سيف فين

مهران:كنت سايبه هنا

خرج *** من تحت المكتب 13 سنه وملامحه قريبه لمهران وكان ماسك في ايده كتاب حطه على المكتب وراح حضن صابر

سيف :اه يا جدي بقالي كتير مشوفتكش

مهران بغيظ: مش قولنا نبطل الحركات ديه يا سيف

صابر بابتسامه: روح يا سيف يا حبيبي اقعد مع قمر عشان عايز جدك مهران في حاجه

خرج سيف و هو باصص لمهران بخوف وقلق و صابر متابع سيف

صابر: لسه زاي ما انت متغيرتش يا مهران بتتصرف بطيش

مهران: لا طيش ولا حاجه لازم أشد عليه سيف مستنيه حاجات كتير لما يكبر لازم يكون جاهز ليها

صابر : ولله الواحد تعب من الكلام معاك هو مستني حرب يعني

مهران: جاي بكلام من القصر ولا ايه يا صابر

صابر : لا القصر مش مشغول بيكوا يا مهران متقلقش

مهران بخبث: امال ليه بيدور ورا المقاتلين المتمركزين في الصحاري وأسوان

صابر : معرفش

مهران: صابر يوم ما نورا دخلت بيتنا وهي بنتي وانت كنت اخويا من قبل حتي ما يكون في نسب بنا وعارف سر العيله ديه وعارف أن حمايتها مش سهله

صابر : مفيش حاجه تخصكوا يا مهران صدقني بس خلي رجالتك تقف شويه

مهران: ليه

صابر : المفروض انك تكون عارف وتجاوبني كمان

مهران: عايز سؤال مباشر

صابر : هتزعل

مهران : مش هتفرق

صابر : الي تحبه في حد دخل البلد قريب

مهران : اه حرس تبع سمسار اثار كبير

صابر : ٨قتله محترفين حرس لشخص واحد

مهران: عادي ممكن بيكون اكتر من كدا مالهم ال٨ دول

صابر: سبتهم يدخلوا ليه يا مهران

مهران : مفيش سبب يخليني امنع دخولهم محدش فيهم هيقتل يبقي خلاص واظن اني انا الي يقرر اتحرك أو لا

صابر : ماشي يا مهران يلا ناكل اكل نورا وحشني اوي

مهران فهم أن صابر يقصد ايه وقاموا خرجوا برا وجات بنت في أواخر ال٣٠ ملامحها جميله ورقيقه و وراها طفله صغيره وبيجري وراها ولد تاني لحد ما سيف مسكهم وشالهم

سيف : بس انتو الاتنين كريم اتاسف لأختك

كريم: بس قمر الي ضربتني

قمر: وانت اخدت الواني

سيف : طب كل واحد فيكوا يعتذر لتاني والا مفيش لعب انهارده

قمر : اسفه

كريم : وانا كمان اسف

سيف نزل بمستواهم : لما تعوز حاجه اطلبها قمر مش هقولك لا وانتي يا قمر اخوكي عيب تربيه مهما حصل تعالي ليا أو لماما

قمر وكريم : حاضر

صابر : وبتقول بتقسي عليه عشان يسترجل حاسب يا مهران حفيدك لسه بيرفرف بالعبايه البيضاء وسختها هندفع كلنا ثمنها

مهران بص لسيف بحيره

*****************

في منزل شريف

كانت مياده خلصت الغدا وبقي كل شئ جاهز لاستقبال الضيوف وشريف كان صحي ودخل اخد دش وقعد جمب أبوه وفريد شايل نادر

شريف : تاعب نفسك ليه يا بابا وشايل الولد

فريد: ديه مجرد شكليات ابعد عنه

مياده: جالك الي ياخد حقنا منك

شريف : بقي كدا

مياده اخدت نادر ودخلت جوه وشريف سرح في حاجه لحد ما فريد خبط علي رجله براحه

شريف : خير يا بابا

فريد : متسرحش اوي كدا طالما مش لاقي حل

شريف : في ايه بظبط

فريد : يا ابني انتا مش فاهم انت ليه مش مقتنع اني كنت ظابط مخابرات زيك وعارف الي بتمر بيه والي اسوء منه كمان

شريف : ايه لازمه الكلام ده

فريد: لما شغلك يموتك لازم تقف وتفكر انت كنت داخل علي سكته دماغيه من كتر الضغط العصبي عارف انك مينفعش تتكلم عن شغلك أو تحكي لكن مينفعش كدا

شريف بدون مقدمات: عمرك صادفت عناصر تتفوق علي قدرات البشر

فريد فضل ساكن شويه كأنه بيجمع كلامه وجمع شتاته وقال : اه

شريف: كانوا عاملين ازاي

فريد: هذه معلومه لا أستطيع أن ااكدها أو انفيها

شريف : خلصنا اللقاء التلفزيوني كانوا ازاي يا بابا

فريد بجدية: مش بشر وحوش الات جز بشر بمعني الحرفي معندهومش رحمه ولا شفقه سرعه قوه مهاره محدش بيعرف عددهم أو أماكنهم

شريف : امال حضرتك صادفتهم ازاي

فريد : كانت عمليه مشتركه بينا وبين الانتربول بعد ما دخل مصر مجرم دولي مطلوب لمحكمه كين ،بعد ما كشفوا ساعتها مقبره كامله من الجثث مقتولين بنفس الطريقه تخيل قريه مكونه من ٧٠٠ شخص رجاله ستات ***** عواجيز قتل الكل لوحده ،ولما حاولنا نقبض عليه قتل الفرقه الي وصلت ليه محدش قدر عليه غير راجل من العرب ظهر فجاه قتله وتختفي

شريف : وسكتوا علي كدا

فريد : لا دورنا بس ملقناش حاجه لحد ما جت أوامر مباشره من القصر بوقف البحث هنا عرفت أنهم وصلوا للحل لكن لازم يكتموا عليه

شريف : تمام شكرا لحضرتك

فريد : شريف ريح دماغك لأن الناس دول مش هتعرف تتعامل معاهم و ........

جرس الباب رن وشريف قام وكان عمار الخديوي وبنته سحر وهارون وطفله دخلت تجري على جوه

شريف: خدي يا بنت فين بوسه عمو شريف

سحر: حاسب يا اهبل فين مياده

شريف: اتفضل يا عمي احضر جنازه بنتك

هارون : مين

دخلوا كلهم وشريف جه يمشي لكن هارون وقفه

هارون :جنازه مين

شريف : أنا

هارون: طب امسك ( وأداه ورقه)

شريف : ايه ده رفد

هارون: لا يا ظريف اجازه لمده اسبوعين

شريف: متهزرش يا هارون

هارون: ولله ما بهزر ناجي بيه بيقولك لو شافك في الجهاز قبل اجازتك هيعلقك ادخل

ودخلوا قعدوا والبنت الصغيره عماله تلف

مرام: فين النونو

خرجت مياده وهي شايله نادر : اهو يا ست مرام

مرام: ده صغنن اوي

سحر: بسم لله ما شاء **** **** يبارك فيه يا مياده

عمار: مبروك يا شريف

شريف : **** يبارك في حضرتك يا عمي

مياده قعدت معاهم وعمار اخذ نادر وقعد يلعبه ومرام قعدت تلف حواليه تلف عايزه تشيله وسحر تاخدها جنبها وترجع تقوم ثاني لحد ما دخلت مياده وسحر المطبخ

عمار : اخبارك ايه مع مراتك يا شريف

شريف : الحمد**** كويسين يا عمي

عمار: عارف لو زعلتها تاني يا كلب هعمل فيك ايه

شريف : عارف يا عمي

فريد : عيال مش بتيجي غير بالعين الحمراء

هارون: ده رزق يا عمي

مياده: اتفضلوا يا جماعه الاكل جاهز

وعد الكل على السفره هم مبسوطين وبيهزروا لحد اما اخلصهم وشريف اخذ هارون ودخل البلكونه

هارون: لسه بتفكر في حارس

شريف : ابويا يعرفهم

هارون : يعرف مين وهو عارف منين ان انت بتتعامل مع الناس زاي دول

شريف: مجرد سؤال يا هارون هل صادف في خدمته حد بيمتلك قدرات تفوق قدرات البشر

هارون : والاجابه

شريف: اه شافهم في قضيه، بيقول ان كلهم قتله محترفين محدش قدر عليهم غير راجل من العرب ظهر قتله واختفى

هارون : مش واخد بالك أن كل الطرق بتنتهي بقتلهم

شريف: نفس كلمه مايسه ومش هنقدر نحتويهم يبقى نقتلهم ده لو قدرنا

هارون : بتفكر في ايه

شريف : شغل رجال المخابرات دايما عباره عن طبقات انا وانت في طبقه سامحه لينا بمعرفه اسرار عسكريه معلومات تهدد الامن القومي مجرمين دوليين تجار سلاح اثار اعضاء مخدرات رقيق وطبقه ثانيه ليها علاقه بصد مخابرات دول تانيه وطبقه للشخصيات المخفيه والمهمه كلنا طبقات واللي فهمته من كلام والدي ان الناس دول في حد مهتم بموضعهم والشخص اللي جاب حارس وسرح بوجوده قاعده بكثير مننا ومن ناجي

هارون : عايز توصل لايه يا شريف

شريف : انت تعرف حارس من أمتي

هارون: ومين قالك اني اعرفه ده كان مجرد واحد من الطلبه الي ادربوا علي ايدي في الكليه مش اكتر

شريف : هارون احنا عشره عمر وانا عارفك لما بتخبي انت تعرف حارس ومن زمان تعرفه ولا لا عايز كلمه

هارون بابتسامه: محدش يقدر يغلبك يا شريف اعرفه

شريف بجديه: وانت جه لك فرقه بره مصر من سبع سنين كانت عشان تبقى زي حارس

هارون: ما كانوش نظموا كل حاجه بشكل كويس والنتيجه كانت موت 15 ظابط من احسن رجالتنا لحد ما سافرت اول فرقه مكونه من 10 ظباط انا اخترتهم بنفسي لاني كنت ظابط التدريب الخاص بيهم في الكليه الحربيه وساعتها نجح سبعه منهم بس بقوا من احسن ظباطنا مش بيخرجوا غير العمليات معينه

شريف : الناس دول اول خيط لينا

هارون : ازاي

شريف : ناس زي دول مش مجرد مرتزقه او منظمه دول حاجه اكبر ملف كل واحد منهم كارثه بالكارثه لان كلهم من نفس الدوله نفس المنطقه ده طبيعي

هارون : قصدك أنهم عيله

شريف: أو اكبر قبيله

هارون : طب هتفرق معك في ايه

شريف : قبل كده قلنا ان الناس تقول ليهم مبدا جماعه عليها مبدا يحميهم قبيله عارف يعني ايه قبيله يعني تاريخ وقواعد واعراف وأصول فهمت

هارون: يمكن مجرد ناس متاجره للحمايه مش اكتر

شريف: مش هيامنوا بتوصيل معلومه مزيفه مع شخص غريب

هارون: مممممم طب انت ايه رايك

شريف: سيب حارس يعمل اللي هو عايزه هو ومايسه الاثنين زي بعض وزي الناس اللي بندورهم خليهم يبقوا الكشاف في طريقنا ده

هارون : اظن انك محتاج ترتاح الفتره ديه يا شريف

شريف بابتسامه: وانت كمان شايف كدا يا صاحبي

هارون اتاكد هنا ان شريف بيخطط لحاجه وناوي يشتغل عليها او يعملها،وخلصت زياره ومشي هارون وعمار وسحر وكمان فريد راح شقته لشريف قاعد مع مراته اللي طارت من الفرحه لما عرفت موضوع اجازته

مياده بفرحه: هتخرجني فين بكره

شريف بصدمه: أنا عيان

مياده: يا راجل ديه مجرد شكليات قرصين بنادول وتبقى تمام

شريف : ايه ده مش لاعب انا يلا نجري ياض يا نادر امك اتهبلت

مياده بطفوله: خدوني العب معاك

وبدا الجري والتنطيط مفرهده شريف ومياده قعدوا وهم بيضحكوا على اللي بيعملوه

شريف : ده منظر ظابط محترم

مياده: اه عادشي

شريف بص لمياده ونادر وتبتسم وضمهم ليه

شريف : أنا اسف

مياده بمزاح: سيد عيد ما تقولش كده احنا اهل

شريف : أنا بتكلم بجد

مياده بهدوء وابتسامه: وانا كمان بتكلم بجد اللي فات خلاص راح مش عايزين نفتكر حاجه تضايق ممكن

شريف : ممكن بس هو صحيح كل ******* كدا

مياده : كدا ازاي هو الواد عينه في قفاه

شريف : هاديين اصل هارون كان بيقول لي ان مرام كانت دايما بتعيط ومزعجه قوي لكن نادر دايما هادي بحلق في كل اللي حواليه

مياده: كنت مستغربه في الاول لحد اما بحثت ولقيت انه عادي مش شرط كل ******* كلهم يبقوا بيعيطوا دايما نادر ممكن يبقى شخصيه هاديه لما يكبر

شريف : يمكن قولي لي بقى عايزه تخرجي فين بكره

مياده: مش هنخرج لحد اما ترتاح وتبقى كويس ومش عايزه اي نقاش تهتمي بصحتك تاكل كويس وانا هشرف على ده بصفتي ماما عظيمه مفهوم

شريف بضحك : مفهوم يا حضره الماما العظيمه هههههههه

مياده بغيظ :متضحكش

اللواء ناجي قاعد مع مايسه وهي ماسكه كتاب بتقرا اسمه متاهه العقول وناجي مستني باقي له نص ساعه قدامها

مايسه وهي بتقفل الكتاب : اسفه يا نجيب ايه بس الكتاب شيق جدا

ناجي: لا ابدا بس ده مش محل اقامتك الاساسي

مايسه: اه فعلا دي الفيلا اللي اسامه تقعد فيها بعد ما تفرجوا عنها

ناجي : ومين قال كدا

مايسه: امال حضرتك مشرفني ليه

ناجي : عشان تيجي تكملي التحقيق في القضيه

مايسه : واظن اني وضحت لحضرتك كل حاجه المره الاخيره

ناجي بحده: مش بمزاجك

مايسه بخبث: متاكد

تليفون ناجي رن وكانت جارته وبلغوا ان بيته بيتحرق بص لمايسه في غضب وكان عايز يقوم يكسر دماغها هي مبتسمه باستفزاز لحد ما قام فجاه وملقاش مايسه قاعده علي الكرسي وخارجه من المطبخ

مايسه بابتسامه: انا اسفه جدا يا ناجي بيه بس الشغالين اجازه النهارده

مايسه: مالك نجيب بيه بتبصي كده ليه ارتاح لسه بدري

ناجي : ايه لي حصل

مايسه: ولا حاجه كل ده حقيقي بس بالنسبه لك انت بس يعني دلوقتي انت مجنون محتاج علاج نفسي وممكن عزل بسبب عدم سلامه قواك العقليه وانت في مكان حساس لازم تختفي لضمان سريه المعلومات ايه رايك في الصفقه دي

ناجي : انا مش بتهدد

مايسه بنفس الابتسامه: وانا مش بهددك أنا بس بوريك أما اقدر اعمل فيك ايه وقت ما احب انت هنا باختياري و وجودي في حياتك وفي مقر عملك برضوا اختياري محدش يقدر يجبر مايسه الورداني علي حاجه

ناجي : انتي مين

مايسه : ههههههههه انا اسوء كوابيسك وانت اللي جيت لي برجليك وجاي ومعاك قرار بالافراج عن وسام ليه بقى اللعب معايا

ناجي بثبات: لو فاكره ان كل ده هيخوفني مثلا تبقى غلطانه انا يا شاطره بشوف حاجات اسوء مما تتصوري

مايسه: ارتاح يا ناجي بيه لو عايزه ااذيك كان زمانك بتفرفر قدامي دلوقتي انا بس حبيت اوضح لك اللي انت داخل عليه واللي انت بتدور وراه وفئاتهم ومهاراتهم انتم مش ند ليهم ولا لقوتهم دول ناس خارج نطاق تصوركم حتي

ناجي : خلاص ساعدينا

مايسه: مش ببلاش وانت جايب المقابل بس ما لوش قيمه غير لما تلين دماغك دي انت اللي هتجيب وسام لحد هنا و نفسك

ناجي: مش فاهم هي مهمه قوي كده ليه عندك

مايسه: ده شيء يخصني طبعا حقك تدور ورانا لكن مش هتوصل لحاجه

ناجي خرج من الفيلا ورجعوا معايا بنت صغيره في بدايه العشرينات كانت ملامحها رقيقه عيونها خضراء شعرها الاسود الناعم وبشرتها البيضاء معمليه مع حيوانها يديها جمال خاص لكن تحت عيونها اسود وباين عليها التعب ولانهيار الجسدي والنفسي على قد جمالها لكن واضح ضياعها ومايسه قاعده في هدوء وباصه لناجي وليها

ناجي : ادي وسام يا ستي

مايسه بهدوء : شكرا ليك تقدر تتفضل وبكره الساعه 10:00 هكون عند حضرتك

مايسه: انا وعدتك ان احنا هنعيش سوا مش هسيبك حقك عليا اني سبتك كل ده وكل اللي اتعرضت ليه خلاص كل ده عدى وبقينا مع بعض وانا مش هسيب حد ياذيك ابدا حتى لو على موتي

حسام بصيت ليها وانفجرت من العياط ومايسه اخذتها في حضنها بهدوء وهي بتطبطب عليها

*******************

في مقر المنظمه

كان الشخص قاعد في مكتبه وباصص لقلم قديم من حقبه العصر القبطي جات لي مكالمه

الشخص :ايوه ........تمام بشكرك علي مساعدتك ديه ........اكيد حسابك و صل من بدري مش هينفع نتاخر على رجالتنا........ لا بلغي كرو ان كل حاجه ماشيه كويس وخططنا لسه زي ما هي متقلقش .......... تمام

قفل المكالمه مع الطرف الثاني طلب حضور لحد وجه لمكتبه واحد باين عليه الاصول الاسيويه

ين : طلبتني

الشخص: اه يا ين اقعد

ين وهو بيقعد: خير

الشخص :لقيتو المخطوط

ين : لا لسه واظن اني بلغتك بصعوبه الأمر والأمر من البدايه المسأله مستحيله

الشخص : واظن اني وضحت ليك مدى اهميه المخطوط ده احنا قعدنا سنين بندور عليه وعلى اي خط يوصلنا لهدفنا ازاي تقول مستحيل

ين: لان كل الاثار الخاصه بالمخطوط اتمحت الحضاره كلها ملامحها تغيرت بمجرد تغير الحقبه

الشخص : طب خليني اديك درس صغير في التاريخ يا ين الشخص اللي سطر التاريخ ما كانش عاجز انه يذكر كل تفاصيله لكنه قام بتجزئه وخاف جزء في مكان معين صعب الوصول ليه الاثار القديمه بتضخ بحكايه شافتها وهي بتتصنع وهي ثابته في مكانها التاريخ بيتغير ودي سنه الحياه لكن مش بيختفي انا بقى عايز حاجه من منبع التاريخ نفسه المخطوط اخر مره تم استعماله في العصور المظلمه لكن نشئته ترجع الى الاف السنين بل ملايين السنين فاهم

ين : فاهم

وخرج ين والشخص بص للقلم ومسكه النقوش المرسومه عليه ولمسها بهدوء وبدء يتمتم بكلمات مش مسموعه والقلم تتوهج وانفتاح والشخص ابتسم بانتصار

بعد اسبوعين في مبني المخابرات

شريف قاعد في مكتبه بيراجع تقرير التحقيق اللي تم وهو في اجازه وملف كل واحد من العناصر وشغل تسجيل واحد من العناصر

التسجيل

مايسه قاعده وقدامها العنصر حر ومش متغمي عينه ومايسه بصه للعنصر بابتسامه لطيفه

مايسه: اخبارك ايه يا تينا سمعت انك مش حابه الزنزانه اللي انتي فيها

تينا: اه يا دكتور بصراحه حر جدا أنا بحب البروده

مايسه: طبعا ما انت قضيتي نص عمرك في روسيا في تجاره الرقيق الأبيض كنت بتوردي الصفقات لماركوس ايفان التاجر الرئيسي اللي بيورد لجنوب اسيا واوروبا والمسؤول عن الاستعباد الافريقي استخدامهم في حفلاته الجنسيه لبيع معروضاته

تينا بتصفيق مسرحي: برافو يا دكتور حقيقي احيكي ده انتي مزاكره خط التجاره كويس مش انا بس

مايسه : وما ذكرهوش ازاي وانا خسرانه اعز الناس على قلبي بسببكم

تينا بابتسامه لعوب : علي كدا انتي هنا عشان تنتقمي

مايسه بنفس الابتسامه: لا انا هنا عشان اضمن خروجك من هنا وبعدها اعذبك براحتي

تينا : وانا موافقه الشبق اللي في عينك بقالي كتير ما شفتوش وبحب اتغذى عليه قوي

مايسه: انتي دخلتي مصر عشان تامني عمليه تسليم اثار صح

تينا: لا دخلت عشان اقعد في الاوضه دي و اوصل رساله محدده

مايسه: هي

تينا: انكم يا شويه حساله هتفضلوا متساقين في الطريق اللي هيحددوا القيصر مش هتفوقه غير على الهدف الاعظم اللي هيدمركم كلكم

مايسه : متشكره اوي يا تينا و ورق خروجك هشرف عليه بنفسي

وقامت وقفت وتينا اتفحصتها وابتسمت

تينا: تعرفي جسمك عجبني اوي اظن اني هستفيد بيه اوي ممكن ابيعه بسعر كويس أو ادخلك في خط التشغيل الخاص بيا

مايسه ابتسمت ليها وفجاه عيونها اسودت وتينا فجاه بتصرخ وماسكه رأسها جامد دخل كذا ظابط من بره مع فريق طبي لكن فجاه سكتت كل الاصوات و تينا كانت بتنزف من منخيرها ومايسه عيونها رجعت لطبيعتها وخرجت من وسطهم في هدوء وهي لسه مبتسمه نفس الابتسامه الي مش بتتمحي من علي وشها

شريف كان مصدوم من الي شافه وبص علي تقرير الوفاه الخاص بتينا ولقاه نتيجه ضغط عصبي شديد ادي لحدوث تسارع في إشارات المخ مما ادي لحدوث سكته دماغيه

شريف بزهول: يا ولاد الكلب ده كل واحد ليه طريقه يقتل بيها غير التاني

اشرف خبط علي الباب ودخل لقي شريف باصص لتسجيل بذهول

اشرف :مالك يا ابني

شريف : مايسه الي قتلت تينا

اشرف : قتلتها ازاي يا ابني هي قربت ليها ما تقرير قدامك اهو سكته دماغيه و بعدين انت اخدت بكلام أنها هتنتقم وكدا ده عشان التحقيق مش اكتر

شريف : انت مصدق نفسك

اشرف : لما سالت مايسه قالت ليا أن لازم كل عنصر ياخد دافع عشان يتكلم وده كان دافع تينا لأن غير كدا مش هيصدقوا أنهم هيخرجوا وساعتها محدش بيتكلم

شريف : الناس دول ميتسكتش عليهم

اشرف : طب فهمني بس ايه الي حصل

شريف : الناس دول بيلعبوا علينا لعبه كبيره اوي اوي يا اشرف عشان يوصلوا للي هما عايزينه بس وماله ولله لا العبهم علي الشناكل كلهم بلا استثناء وبص ناحيه باب مكتبه وابتسم وهو شايف طيف وراه

شريف ناوي علي ايه وايه حكايه مايسه و وسام ديه والناس الي خسرتهم و مين الاشخاص الي بيحاولوا يمنعونم من أنهم يتقدموا كل ديه حاجات كتير اوي هتتكشف في وقتها بس انتو استنوا الي جاي عشان هتتصدموا
يتبع.........
 
  • عجبني
  • حبيته
  • جامد
التفاعلات: darkangile, ميدو الجنتل, noah1 و 5 آخرين
عظمه امتي الجديد
 
بدايه رائعه ارجو الا ننتظر كثيرالباقي السلسله والتوفيق
 
  • عجبني
التفاعلات: SA7M
تم اضافة الجزء الثاني
 
  • عجبني
التفاعلات: SA7M
رايق بجد رجعتنا لأيام قصه المصير المزعوم متتاخرش علينا
 
  • حبيته
التفاعلات: SA7M
قبل ما ابدا القصة منقولة عشان محدش يتكلم

الجزء الاول

الافتتاحيه

اجلس الان في احد المقاهي المطله على النيل الازرق وقد بهت لونه قليلا بسبب كثره الغيوم التي تغطي السماء ويبدو ان الحزن الساكن صفحات الحياه على وشك الخروج اشعر بالام السماء وكم تريد ان تبكي وتفرغ حمولها ثقيله وتعصف بكل الجراح في صرخه مدويه

امسك بقلوب قهوه الساخن وانا جالس على كل من يمر ينظر لي وعلامات التعجب والاستنكار تملا الوجوه اشعر بالسؤال الذي يدور في عقوله نحن الان في الشهر الاخير من هذه السنه وكيف لي ان ارتدي مثل هذه الملابس الخفيفه في مثل هذا الطقس البارد الملبد بالغيوم وانا اضحك من داخلي على سؤالهم ولكني اعذرهم فكيف لهم ان يتصوروا ان ما مررت به جعل من ذلك الجو البارد مث نسمات الربيع المتفتحه في بدايه فصلها اخرج من افكاري وانا استمع الى من تحدثني وتسالني ولكني لم انتبه لها ولم انتبه لسؤاله بقدر ما قمت بتفحصها فتاه في منتصف العقد الثاني من عمرها سوداء الشعر بيضاء البشره تدل ملابسها على الثراء او الراحه الماديه ولكن النظر التي ترمقني بها اشار انها تريد ان تحطم راسي خرجت من شرودي وانا اجدها تجلس على طاولتي وتسالني بصوت مرتفع لدرجه ان بعض الرواد بداوا ينظرون الينا

الفتاه: يا عم هو انت هتفضل باصص لي كده كتير ما تركز معايا

انا في زهول : مين حضرتك؟! تقصديني انا؟

الفتاه: لا خيالك هو في حد غيرنا قاعد على الترابيزه دي

انا: لا ما فيش خير حضرتك او بمعنى اصح تعرفيني منين؟

ردت عليه بتافف: اوف يعني هو انا لازم اكون اعرفك عشان اكلمك ليه رئيس الوزراء انا بسالك ليه لازم ادفع الثمن

صارت معايا المدهشه واضحه على وجهي ولا استطيع اخفاءها

انا: ثمن ايه حضرتك ما هو طبيعي ما دام اخذتي حاجه لازم تدفعي ثمنها لو حضرتك معكيش فلوس ممكن ادفع لك عادي

نظرت لي الفتاه بتعجب وهي تقول: فلوس ايه انا مش بتكلم على حسابي الكافيه انا بسالك ليه لازم ادفع ثمن كل حاجه في الحياه؟

لقد فهمتك الان ايتها الفتاه انتي ضائعه مثلي تبحثين عن إجابات لاسالتك ولكني لم يحن وقتك لتجلسي مكاني

انا: عشان لازم تدفعي ثمن الي اخدتيه

الفتاه: ايوه ليه لازم؟

انا: لأن هي ديه الحياه مش هتديكي حاجه من غير مقابل

القناه : طب لو انا مطلبتهاش ؟

ودخلت الفتاه في نوبه بكاء هستيريه حتي اتي النادل وقال لها

النادل : يا استاذه مينفعش الي حضرتك بتعمليه ده كل يوم الباشا بيبهدلنا

انا: مفيش مشكله هي مش مديقاني

النادل : يا فندم ديه تبقي اخت صاحب الكافيه ولو جه ولقاها قاعده من حضرتك هتحصل مشكله كبيره

انا: يا سيدي خلاص هي شويه وهتقوم اتفضل انت شوف شغلك

رحل النادل وهو ممتعض وصرت انظر لهذه الفتاه بشفقه ما الي مرت به يجعلها تصبح هكذا

الفتاه: انا اسفه يا استاذ ، هو انت اسمك ايه صحيح

رحت اضحك من هذا التبدل الغريب وقد بدات تشعر الفتاه بالحرج فأجبتها

انا: مش مهم ، اسمعيني كويس لو الدنيا ادتك شئ واخدتي ثمنه خلاص اقبليه وحاولي تستخدميه عشان تحققي هدفك ،انتي بس الي هتقرري أمتي تقفي والدنيا مش هتقف ابكي اصرخي كسري برضوا مش هتقف وانتي هتخسري فاهمه

الفتاه: فاهمه بس معلش هو انت مش بردان وبعدين ازاي بتكلمني عادي كدا مع اني مجنونه

انا: اولا انتي مش مجنونه انتي بس عايزه تفهمي لكن طريقتك غلط ،اما بنسبه للجو فالجو حلو أنا شوفت الي يخلي البرد اماكن العالم مصيف بنسبه ليا البروده مش في الجو البروده جوانا

الفتاه: متشكره انك سمعتني بعد اذنك

رحلت تلك الملاك الصغيره وانا افكر كم أن الحقيقه قاسيه لا تفرق في عمر الشخص أو خصاله بل تخلق الظروف بدماره بكل احترافيه وهي تصنع لوحتها الفنيه الملطخه بدماء ضحاياها منا.

لقد اطلت عليكم في الحديث لفتره ولم اعرفكم بنفسي بعد في موقف آخر أو وقت آخر عندما تسألوني من انت سوف اجيب باسمي وسني وعملي ولكني اكتشفت أن تلك الأمور ليست مهمه

الاسماء مجرد رموز لنعرف بعضنا بينما العمر هو الزمن وهو السباق الذي نرقد فيه ولا نعلم متي ينتهي أما عملي فيمكن أن أفعل أي شئ واخبركم أنه عملي،كل شئ يخرج من أفواهنا لا يميزنا أو يجعل من حولنا يدركون مهيتنا وحقيقه ما هو قابع بداخلنا ، ها انا الآن اكتب مزكراتي ليس لتعرفوا ماذا حدث ولا لراحه روحي من الحمم الساكنه داخلها ولكن لاني اخترت هذا ولاني اعرف أن هناك العديد يوريدون معرفه ما حدث ولما أصبحت هكذا

حسنا ولكن لتحتملوا نتيجه اختياركم وتدفعون ثمن ما ارتم ولكن احذروا فالثمن هذه المره سيكون غاليا جدا

**************

في أحد منازل في حي الزمالك

صوت صراخ عالي صحي الحي كله لكن قبلها صحي راجل من علي سريره مفزوع علي صوت مراته الي بتصرخ من الالم

الست: اااااااه الحقني يا شريف أنا بولد

شريف بنعاس : يا مياده بتولدي ايه بس بكره الصبح ابقي اولدي براحتك سيبيني انام دلوقتي

مياده وهي بتهزه بعنف: الصبح ايه بقولك بولد ااااااه

شريف قام مفزوع من مكانه وهو بيركز في كلامها وبقي بيلف حولين نفسه

شريف : طب اجبلك طشت مياه السخنه ولا اعمل ايه دلوقتي

مياده بالم: وديني المستشفي يا بني ادم وديني المستشفي

شريف بقلق: اه اه المستشفي صح طب قومي البسك يلا

وفعلا لبسها شريف عبايه خروج و سندها ونزل بيها بعد ما صحت العماره كلها واتحرك بيها علي مستشفي الشرطه في العجوزه ودخلت مياده علي العمليات علي طول و شريف كلم والده الي جه بسرعه علي المستشفي

فريد والد شريف: اخبارها ايه يا شريف

شريف : مش عارف يا بابا جوه بقالها يجي ساعه

ربت فريد علي كتف ابنه عشان يهديه وراح قعد علي كرسي عشان يرتاح وطلع مصحفه وبدأ يقرأ فيه

خليني اوصفلك المشهد من برا

مستشفي كبيره ونظيفه ممرات بيضاء ممرضين و دكاتره رايحه وجايه وراجل عجوز الشيب وتجاعيد محتله وشه لكن باين عليه الحكمه والهدوء و جانبه شاب في التلاتين من عمره باين عليه الصلابه والقوه لكن كل ده مهدوم بسبب خوفه علي مراته

فريد: ياض اهدي مالك فيه ايه هي مراتك حامل في هولاكو هي البكريه دائما كدا ولادتها صعبه

شريف: يا بابا انت عارف هي كانت تعبانه قد ايه في حملها

فريد: متقلقش هي هتبقي كويسه انت بس ادعيلها

شريف : **** يسترها يا رب

وعدت ساعه ونص وشريف خلاص دماغه هتنفجر من القلق علي مراته ورايح جاي وهو قلقان لحد ما سمعوا صوت عياط جاي من غرفه العمليات جلتهم يبتسموا بفرحه والقلق اتبدل لسعاده في لحظه ويحضر فرد جديد لدنيا ينور حياه الزوجين دول خرج الدكتور وهو علي وشه علامات حزن خله القلق يرجع لشريف و والده

شريف : في ايه يا دكتور مياده بخير

الدكتور : متقلقش مياده كويسه جدا

فريد: امال في ايه يا رشدي شكلك ميطمنش

الدكتور : مفيش حاجه يا جماعه الام بخير والطفل كمان بخير هو بس هيفضل في الحضانه شويه عشان صحته وكمان عشان نعمل شويه فحوصات نطمن عليه اكتر بس كدا

شريف : دكتور رشدي لو في حاجه في الولد احب اعرفها دلوقتي عشان اقدر اعرف ابلغ زوجتي ازاي

رشدي : متقلقش يا شريف ابنك بخير كل الموضوع أننا عايزين نطمن عليه مش اكتر

شريف : طب هما هيخرجوا أمتي

رشدي : دلوقتي حاليا متقلقش عن اذنكم

وخرج سرير عليه مياده وهي باين عليها الإرهاق واتوجهوا لغرفه مخصوصه ليها و الطفل اخدته ممرضه للحضانه بعد ما كتبت الكارت بتاعه الي عليه بياناته و شريف كل ده كان واقف باصص لابنه وهو مبسوط اوي وفرحان وبيلاعب ابنه من ورا ازاز الحضانه لحد ما ركز شويه مع ابنه وشوف حاجه عجيبه خلته قلبه يدق بسرعه

******************

في غرفه مياده

مياده فاقت وكان شريف جمبها وماسك اديها بحب

مياده بتعب : جه خلاص

شريف : اه يا حبيبتي خلاص جه وهينور حياتنا

مياده : عايزه اشوفه يا شريف

شريف : معلش مش دلوقتي عشان دخلوه الحضانه لحد ما يتطمنوا علي صحته

مياده بقلق : ليه هو في حاجه

شريف بهدوء : لا خالص هو بس بيعملوا الفحوصات العاديه عشان يطمنوا علي صحه الولد بس

فريد دخل اوضه مياده وهو مبتسم

فريد: حمد**** علي سلامتك يا بنتي

مياده: **** يسلمك يا بابا

فريد: ايه يا بت الحلاوه ديه هو انتي حلوه كدا علي طول حتي وانتي تعبانه

مياده بضحك علي حماها وأسلوبه: ديه أقل حاجه عندي يا بابا

شريف بديق : ما اجيب شجره واتنين لمون احسن

فريد: يخرب عقلك يا شريف انت بتغير علي مراتك من ابوك يا اهبل ديه بنتي قبل ما تكون مراتك

مياده : الحمد**** أنه ولد مش بنت والا كان خباها من الدنيا كلها

شريف: بزمتك متستهلش تستخبي عن عيون الكل

مياده بحرج و وشها زاي الطماطم : اكيد

فريد: طب يا اخويا هتسموا المولود ايه عشان نلحق نسجله

شريف : هنسميه نادر زاي ما كنا متفقين

مياده: ايه رايك يا بابا

فريد: اسم حلو وان شاء **** يكون اسم علي مسمي طب اتفضل يا استاذ روح مكتب الصحه عشان تسجل ابنك

شريف : وليه يعني هي مكالمه بسيطه وكل ده يخلص

مياده: طب ينفع تروح تسجله بنفسك يا شريف عشان خاطري ديه حاجه مينفعش حد يعملها غير الاب حتي لو كان ممكن تخلص بتليفون

شريف : هي اي فرهده يا مياده

مياده : مش فرهده ولا حاجه لكن انا عايزاك تسجل ابنك بايدك مش بمكالمه تليفون

شريف كان لسه هيرد لكن الباب خبط ودخل منه واحد لابس قميص ابيض ساده علي بنطلون بدله اسود بنيانه ضخم وباين عليه الشده والغلظه

الشخص : بعد اذنك يا شريف بيه ممكن كلمه

شريف : اكيد يا سامي اتفضل عن اذنكوا يا جماعه

وقام شريف وخرج مع سامي وسط غضب مياده

مياده: شايف يا بابا ابنك مش هيتغير وهيفضل شغله اهم حاجه عنده اهم مني أنا وابنه الي لسه مولود

فريد في محاوله تهدأه الموقف : يا بنتي انتي شوفتيه طار مهو معاكي يا دوب خرج يكلم مع الراجل كلمتين وراجع

مياده: معلش يا بابا بس انا عارفه آخره الكلمتين دول ايه

في الخارج

سامي : الجماعه إياها اتحركت من جديد ورصدنا مكالمه بين عنصر اسمه ريديك بيتكلموا عن فتح مقبره جديده موجوده في العريش

شريف بغضب مكتوم : انت ازاي تستني كل ده عشان تبلغني

سامي : يا فندم احنا ملقناش حضرتك خالص ومحدش يعرف مكانك وتلفونك مش بترد عليه لحد ما عرفنا أن حضرتك هنا في المستشفي فجيت لحضرتك عشان سياده اللواء عايز حضرتك فورا

شريف : طب اتفضل قدامي يلا

واتحرك شريف مع سامي لحد ما وصلوا لبوابه المستشفي وكان داخل منها اخوه الكبير فؤاد وزوجته عنان

فؤاد: انت رايح فين يا شريف

شريف : مفيش يا فؤاد مشكله في الشغل هحلها وارجع بسرعه

عنان : شغل ايه يا شريف ومراتك لسه والده انت بتهزر

شريف :معلش يا جماعه عشان مستعجل وانت يا فؤاد قول لبابا اني مشيت سلام

وتتحرك بسرعه من قدامهم وراح لعربيته واتحرك علي موقع عمله مع سامي وسط ذهول فؤاد وعنان

فؤاد: اقسم ب**** الواد ده اتجنن

عنان: **** يكون في عونك يا مياده أنا لو مكانها هطفش من تصرفات اخوك تعالي نشوفها ونشوف هنبلغها ازاي

فؤاد: يلا

واتحركوا لاوضه مياده الي كانت نائمه علي سرير وفريد قاعد بيقراء في مصحفه لحد ما ابنه ومراته دخلوه الاوضه

فريد: ايه دا يا فؤاد انتو جيتوا بدري كدا ليه

فؤاد: اعمل ايه يا حج عنان مصممه تيجي تشوف صحبتها قال ايه خايفه عليها و علي البيبي ولازم تبقي جميها تقولش هتيجي تولدها

عنان: اتريق اتريق ما ده الي بخده منك بس مش مهم برضوا اهم حاجه صحبه عمري

مياده : **** يخليكي ليا يا حبيبتي بابا هو شريف اتاخر كدا ليه

فؤاد بسرعه: أنا شوفته وهو خارج من المستشفي وقالي أنه رايح يسجل البيبي انتو هتسموا ايه صحيح

مياده: خرج يسجل الولد ولا راح شغله

عنان: شغل ايه بس يا مياده ما بيقولك رايح يسجل الولد

مياده: معلش كل واحده ادري بجوزها يا حبيبتي وانا عارفه أن شريف هيروح شغله ويسبني هنا ويا عالم هيفتكر امتي أن مراته وابنه في المستشفي عشان يرجع ياخدهم

فؤاد: يا ستي ايه الدراما ديه متكبرهاش حتي لو راح شغله هيخلص حاجه سريعه ويجي بسرعه

مياده بابتسامه حزينه: هو بيجي بسرعه فعلا

عنان بضحك عشان تغير الموضوع: طب مقولتليش هتسموا الواد ايه نادر زاي ما كنتوا متفقين ولا شريف غير رأيه

فريد: لا ظريفه هنسميه نادر اتجدعني بقي زاي صحبتك وهاتي عيل يملي عليكي الدنيا انتي وجوزك

عنان: إن شاء **** يا بابا

في مكتب الطبيب رشدي

كان رشدي قاعد بيسجل حاله الولاده بتاعه مياده عشان يحفظوا الملف والحاله الصحيه للطفل وهو بيكتب التقرير دخل عليه دكتور تاني مقارب ليه في السن

الدكتور : ايه يا رشدي يظهر أن يومك كان طويل

رشدي : العادي بتاعنا يا عادل واضح أن الظباط بقوا ملهوفين علي الخلفه اوي الايام ديه

عادل : عايزين يضمنوا أنهم سايبين حد يمد جدرهم محدش ضامن عمره وبذات في شغلهم

رشدي: ولله يا عادل أنا مقتنع دائما أن الموت هيجي سواء كنت ظابط كنت دكتور كنت عامل كنت شحات الموت هو الحقيقة الوحيدة الي ملهاش مفر

عادل : عارف بس انت لو شوفت الي انا يشوفه مش هقول كدا أنا دكتور جراحه الولاد دول بيجولي وهما في اسوء حالاتهم وبنحاول ننقذهم علي قد ما نقدر والأهم تخرجهم من غير اصابه يعيشوا بيها عمرهم كلوا وتكون سبب في خروجهم من الخدمه أما أنت الدكتور نساء اخرك كام عمليه ولاده و خلاص

رشدي : ماشي يا عم هعدهالك

عادل :بس سيبك انت وشك مقلوب كدا ليه من ساعه ما حاله الولاده الاخيره

رشدي : لا عادي كانت متعسره شويه عشان المريضه جسمها ضعيف

عادل : هي مرات مين ولا بنت مين

رشدي : مرات المقدم شريف الخديوي

عادل : مش ده الي بيخدم في المخابرات العامه

رشدي : اه هو تعرف أن ديه اول مره من تسع شهور اشوفه جاي مع مراته المستشفي ولا مره جه معاها متابعه

عادل : دول بذات محدش يعاتبهم بس برضوا في حاجه

رشدي : يا عم مفيش بس الواد نازل ضعيف و حالته الصحيه مش قد كدا وانا مبلغتش حد من أهله واهو الولد في الحضانه و هنعملوا فحوصات عشان نشوف حالته الصحيه

عادل : **** يعينهم يا رب طب ايه خلصت شغلك

رشدي وهو بيقفل الملف : اه خلصت هعدي الملف ده علي الارشيف وبعدين اروح

عادل : طب يلا عشان توصلني في طريقك

رشدي : طول عمرك مصلحجي

*******************

في مبني المخابرات العامه

قاعد شخص في منتصف الخمسين باين عليه الوقار والهدوء والحده وكان قدامه ملف وكان بيقرء فيه بانتباه شديد لحد ما الباب خبط ودخل منه شريف و واحد تاني

شريف : اسف علي التاخير ده يا ناجي بيه بس ولله غصب عني

ناجي: مش وقته يا شريف اقعد انت وأشرف بسرعه معندناش وقت

قعد شريف واشرف وهما منتظرين يعرفوا رئيسهم عايزيهم في ايه

ناجي : الجماعه الي احنا رصدينها بدأت تحركتها اخيرا لكن في كذا خيط ومش متوضح انهي فيهم الحقيقي والمشكله أن كل الخيوط متعلقه بالعمليه الي هينفذوها مش عن هويتهم الي لحد دلوقتي احنا مش عارفين نوصلها

شريف : وايه الخيوط ديه يا فندم

ناجي : اول خيط هو الشخص ده روجر فينج تاجر اثار الماني و مدير المتحف القومي في المانيا الشخص ده اتعرف عنه من فتره كبيره أنه وسيط كبير في سوق الآثار واي اتفاق بيحصل في المنطقه لازم يكون اسمه فيه لكن الجماعه ديه عمرها ما استعانت بيه لغايه العمليه الي هينفذوها بعد كام ساعه تاني خيط هي الآثار الي احنا مشتبهين باختفائها عن طريق الجماعه ديه كلها اثار مختلفه مش مرتبطه باي شكل من الأشكال لكن في شئ مميز في كل قطعه هما بيخدوها

اشرف : أنهم بيخدوا قطع مش مقابر كامله

ناجي: بظبط اي شخص بيتاجر في الآثار يهمه المقبره الاثريه كامله لكن دول بيدخلوا يدوروا وياخدوا حاجات معينه ويخرجوا ده الي لفت انتباهنا ليهم من الأساس تالت خيط هو طريقه دخول الناس ديه للبلد وخروجهم منها كلهم بيدخلوا مصر عن طريق البحر وبس ولازم يكون جوازات سفرهم هولندي أو دنماركي أو اسباني ديه المعلومات الي عندنا بقالنا سنه ونص من ساعه ما مسكنا الملف ده ولحد اللحظه ديه مفيش اي تقدم حصل في الملف ده يا ساده أنا مش هسالكم عن السبب لكن هسالكم هل ده هيستمر ولا انتو مش قد الملف ده نسلمه لظباط تانيين

شريف : التقدم في الملف ده معتمد علي خطوه مهمه يا فندم وهي اننا نقدر نقبض علي عنصر من الجماعه ديه الناس دول رغم كل المعلومات ديه لكنهم عباره عن اشباح بمعني الكلمه مش بس ملهومش اسماء ولا وجوه معروفه ديه حاجه احنا متعودين عليها لكن الاسوء انهم مش بيظهروا اصلا مده ظهورهم مش بتتعدي الساعتين أو التلات سعات علي ما بنتحرك بيكونوا اختفوا ولا عارفين نوصل لاي شخص تبعهم شبكتهم مجهوله كل الي محتاجيته هو فرد واحد منهم يقع في ادينا

ناجي: يبقي جهز نفسك يا شريف لأن انهارده اخر فرصه ليكم يا رجعوا بتقدم في الملف ده يا هيتسلم لشخص تاني اتفضلوا

قام شريف وأشرف واتحركوا للباب وراحوا مكتب شريف

اشرف : هنعمل ايه يا شريف

شريف : لازم نلاقي حل لازم احنا بقالنا سنه ونص مستلمين الملف ده ومفيش اي تقدم فيه فعلا بس مش بمزاجنا ولاد الكلب دول مش سهلين ولا عارفين نلمح طرفهم

اشرف: ما هي مش اول ولا اخر مره نتعامل مع النوع ده من الملفات بس لازم نلاقي حل بعيدا عن الي قاله سياده اللواء من شويه بس لازم نتقدم قبل ما ناس دول يعملوا كارثه حقيقيه الناس ديه مخترقه كذا جهاز قومي وأماكن حساسه في البلد مينفعش نسيبهم كدا

شريف : انهارده فرصتنا عشان نقدر نعرف مين دول لازم عمليه انهارده تفشل و نقبض علي كل أطرافها

اشرف : **** يستر ،مراتك جابت ايه انا سمعت انها ولدت من كام ساعه

شريف : جيبنا نادر

اشرف : **** يخليهولك يا رب وربنا يكون في عونه هو وأمه من الي بعمله ده

شريف : بعمل ايه يعني بشوف شغلي عيب ولا حرام

اشرف : بص يا شريف أنا وانت صحاب من ايام المدرسه يعني مش لسه هعرفك أنا عارف طبعك كويس وعارفك لما بتفضل شئ علي شئ تاني انت ظابط شاطر وكوفئ لكن فاشل في حياتك الزوجيه والدليل ان في مشاكل كتير بينك وبين مراتك انت جاي عليها وهتيجي علي ابنك قدام شغلك اه مهم واه محتاج تركيز لكن ده مش معناه انك تلغي وجودك في حياه مراتك والا مكنتش اتجوزت وعذبتها معاك أنا بكلم معاك وبنبهك من دلوقتي لان اكيد حركه انك تسببها في المستشفي وتيجي هنا مش هتعدي بساهل عليك

شريف باستهتار: هتعمل ايه يعني المعتاد

اشرف : افتكر يا شريف أن مش معني أنها يتيمه وأبوها وامها متوفين أنها ملهاش ضهر مراتك ست طيبه وبتحبك بلاش تخسرها بسبب غبائك شغلك علي فكره مش هيشيلك لما تقع أو تعيه ولا حد هينفعك لما تلاقي مراتك طالبه منك الطلاق لما يطفح بيها الكيل من عمايلك افتكر أن كل الانسان له طاقه فبلاش تراهن عليه حبها ليك لأن لما حبها هيخلص انت اكتر حد هيزعل

شريف : انت مالك قلبتها دراما كدا ليه

اشرف : ديه حقيقه مش دراما وعموما أنا نبهتك انا هقوم اجهز نفسي واتمم علي الفرقه الي هتتحرك معانا بعد اذنك

وقام اشرف وخرج من المكتب و شريف سرح في كلام صحبه وأنه مقصر في حق مراته هو عارف ده مش محتاج تنبيه من حد لكن المشكله أنه بيحب شغله جدا وبيفضله علي اي حاجه تانيه واساسا مكنش ناوي يتجوز لحد ما شاف مياده في فرح بسبب انها كانت صاحبه العروسه والي عرف بعد كدا أنها كمان بنت عمه للاسف دائما بيجي عليها هي و بيجي علي راحتها واهتمامها عشان شغله بس كالعاده نفض لكل الأفكار ديه ومسك الملف الي قدامه عشان يكمل شغله

******************

في اسبانيا

راجل في اوائل الاربعين ماسك كتاب بعنوان جواهر الورود كان مركز اوي في كل صفحه بيقرءها وبيدون ملاحظات في نوته صغيره معاه لحد ما قطع تركيزه سحب كرسين قدامه وقعد شخصين وفضلوا باصيين ليه في صمت

فيليب : هتفضلوا ساكتين مده طويله

جون: مستنينك تخلص الي في ايدك بدل ما تتعصب زاي كل مره

جاك : علي رايك بصراحه مش ناوي أتهزق

فيليب: اتمني فقره المهرج تكون خلصت وتدخلوا في الموضوع علي طول

جون: للاسف العمليه انكشفت ودلوقتي الاجهزه الامنيه يتحضر فخ عشان توقعنا وتقبض علي حد فينا

فيليب: وايه المشكله هي اول مره هنعدي الشحنه زاي كل مره هما من أمتي قدروا يرصدونا أو يكشفوا حد مننا

جاك: بس الي وصلي أن الظابط الي ماسك القضيه ديه مصمم أنه يقبض عليه حد باي تمن الشخص ده عنيد جدا

فيليب: برضوا مش هيغير حاجه امشوا بس علي الترتيب المتفق عليه وكل حاجه هتبقي تمام

جون: تمام بس في مشكله تانيه روجر عايز يزود في السعر

فيليب : طول عمره طماع ابعتله ميل أننا رافضين أي تفاوض في السعر لأن خلاص احنا اتفقنا والتسليم انهارده لو عايز يلغي الشحنه مفيش مشكله

جون: بس احنا محتاجين القطع الي في المقبره ديه

فيليب : مين قال إننا محتاجينها أنا قولت انت قولت محدش قال حاجه

جاك : بس كدا ممكن تحصل أزمات في التعامل معاه بعد كدا

فيليب : ولله ده اختياره هو سبب المشكله من البدايه مش احنا بلاش تحسسوهم أننا عايزين القطع دي بأي ثمن مفيش حاجه فيها قيمه قصاد هيبتنا

جاك: بس بشكل ده احنا هنخسر شخص مهم متنساش أن أغلب الناس بترفض تتعامل معانا عشان احنا بتاخد قطع محدده من المقابر مش كل حاجه وده بيضر باقي المقبره

جون: وبعدين احنا عشان نقدر نحقق الهدف النهائي الي بنسعي ليه لازم نضمن أن الناس دول يبقوا جنبنا

فيليب : احنا مين احنا ملناش وجود بنسبه لاي حد احنا قدامهم مجرد تجار اثار بنحب نشتري التحف والآثار القديمه من جميع العصور والحضارات مينفعش حد يشوفنا غير كدا وعشان كدا لازم نتصرف بطريقه الي بقول عليها واتمني محدش يفكر تاني عشان منقعش تمام

جاك وجون بصوا لبعض بيأس و فيليب رجع بص للكتاب الي معاه شويه لحد ما قفله وقام رجعه مكانه وبص لجون وجاك وقالهم

فيليب: الياقوت الازرق دوروا علي قطع منه هيكون مفيد

وسابهم ومشي وهما مذهولين من برود أعصابه

جاك: احنا ايه الي خلانا نشتغل تحت ايد المجنون ده

جون: مجنون اه بس هو الي قدر يكسب الجماعه عدد مهول من القطع الاثريه ومتنساش هو جاي منين وتبع مين

جاك: مش ناسي لي برضوا الطريقه ديه خطر عموما خلينا نركز في عمليه انهارده لأن القطع الي فيها مهمه جدا

جون: يلا بينا

وتتحرك الاتنين برا المكتبه و فيليب رجع الكتاب مكانه وخرج برا المكتبه و طلع تليفونه

فيليب : كل الامور جاهزه للخطوه الجايه ......لا واضح أن الوقت المناسب لسه مجاش......متقلقش كلهم تحت المراقبه ومحدش هيقدر يفلت من قبضتنا وخصوصا بعد تنفيذ عمليه انهارده ......تمام هكون في انتظارك

*******************

في احد صحاري شرم الشيخ

يقف عدد من أفراد الجماعه مع عدد من تجار الآثار في عمليه تبديل الآثار وبالفعل تمت عمليه التبديل و كان الكل هيتحرك لكنهم فجاه لاحظوا أن عدد الحرس قل و في حركه حوليهم وهنا الكل طلع سلاحه لكن الحرس وقعوا واحد ورا التاني بسرعه واتعملت كماشه علي أفراد الجماعه و اتقبض عليهم من غير اي نفس

كان شريف علي رأس المجموعه الي هجمت علي التسليم و في ضهره ظابط العمليات والي قدروا يثبتوا من جديد أنهم من احسن ظابط المخابرات ومستحيل حد يقدر يهرب منهم

شريف : لسه في حد

اشرف : لا قدرنا نقبض علي الكل الحمد****

شريف : طب خلينا نتحرك و امن الطريق كويس مستحيل يسيبوا رجالتهم تقع بسهوله كدا

اشرف : تمام خلينا نتحرك دلوقتي

وركبوا عربيتهم واتحركوا في طريق أمن لحد ما وصلوا لأحد مقرات المخابرات العامه ودخل شريف مكتب رائس القطاع هناك وكان هناك ناجي رئيس شريف المباشر و ظابط العمليات المقدم هارون الخديوي

ناجي : برافو يا شريف كنت واثق انك هتقدر تحرز تقدم كبير في القضيه ديه

شريف :كله بفضل توجيهاتك يا فندم وكمان دعم سياده المقدم بصراحه خطته متخرش المياه

هارون : مفيش فايده لخطه من غير الشخص المناسب لتنفيذها يا شريف بيه وعموما مش هنقضيها تهاني خلينا ندخل في الكلام المهم

شريف : أنا شايف كدا برضوا

ناجي : طب اتفضلوا ارتاحوا في حاجه مش مريحاك يا شريف

شريف : أن العمليه نجحت يا فندم

ناجي : مش فاهم

شريف : مع احترامي طبعا لخطتك يا هارون بيه وكفائتها لكن مستحيل العمليه تخلص بسلاسه ديه واحنا كلنا نرجع عادي جدا احنا بنتعامل مع تنظيم مجهول بقاله سنين مش عارفين نتقدم خطوه في كشف هويته فجاه كدا نقبض علي عدد منهم ومنشوفش اي مقاومه لا في القبض عليهم ولا حتي في نقلهم لهنا

هارون: فعلا هي حاجه تحير وتخلينا نشك في نجاح العمليه كلها أو الاسوء

ناجي : وايه الاسوء

شريف : أن يكون في تحضير لشئ اسوء وان كل الي حصل كان الهاء لينا وان الي معانا دول ملهومش لزمه

ناجي : معنوياتك منخفضه اوي يا شريف

شريف : لا يا فندم مش معنوياتي لكن أنا يتعامل مع تنظيم في قمه الذكاء ولازم اكون واضح لكل الاحتمالات ومفيش مجال لتهاون مع الأشخاص دول

ناجي : تمام يا شريف بس انت دلوقتي هتنزل القاهره عشان تقعد شويه مع مراتك وابنك ولا انت ناسي انك متجوز

شريف : يا فندم في حاجات اهم

هارون: مفيش اهم من بيتك يا شريف الي بيخلينا مركزين في شغلنا أننا ضامنين أن بيوتنا عمرانه فبلاش تهمل بيتك وتخربه عشان تعرف تشوف شغلك روح يلا

شريف : تمام يا فندم بعد اذنكم

وخرج شريف واخد عربيته واتحرك ناحيه القاهره و وصل علي الظهر وراح المستشفي لكن لقي اوضه مراته فاضيه و راح علي الاستقبال

شريف : بعد اذنك المدام مياده الخديوي خرجت من المستشفي ولا ايه

موظف الاستقبال : لا يا فندم هي بس اتنقلت غرفه تانيه عشان كان في مشكله في الغرفه الأولي الي كانت فيها هي دلوقتي في الدور التاني غرفه ٢٠٦

شريف : شكرا ليك

راح شريف بسرعه علي الاوضه الي قالها موظف الاستقبال و دخل لقي مياده قاعده علي سريرها وماسكه ابنها بتلاعبه و عنان مرات اخوه قاعده علي الكرسي الي جنب السرير وبتحضر ببرونه و فؤاد بيتكلم في التليفون ومديهم ضهره

مياده اخدت بالها وابتسمت بسخريه اول ما لقيت شريف قدامها

مياده: غريبه جيت بسرعه المره ديه

شريف : ايه مكنتيش عايزاني اجي ولا ايه

مياده : لا يا حبيبي خالص اقعد ارتاح شكلك لسه جاي من سفر

فؤاد بعد ما انهي مكلمته: براحه علي الراجل يا مياده في ايه

مياده بنفس الابتسامه : هو انت اتكلمت يا جماعه انا بقوله حمد**** علي السلامه اهو خد شوف ابنك تلقيك مشوفتوش لحد دلوقتي

شريف قرب منها وشال نادر براحه كان صغير اوي وبيتحرك كتير وبيحرك أيده في الهواء كأنه بيمسك حاجه وبيلعب وعمال يضحك وعيونه واسعه وجميله اوي شريف قرب لراسه وباسه براحه

شريف : بسم ** ما شاء ** شكله حلو اوي

فؤاد: يتربي في عزك يا سيدي

عنان: طب هاتوه بقي خليه يرجع الحضانه عشان المفروض الدكتور يطمن عليه نهارده ويقول هنخرج ولا لا تعالي معايا يا فؤاد نشوف الدكتور بالمره

فؤاد فهم مراته وأنها عايزه تسيب مساحه لشريف و مياده عشان يتكلموا أو بمعني اصح يتخانقوا لأن مياده جايبه آخرها فخرج هو ومراته و سابوه وراهم شريف ومياده

شريف بجديه: ممكن اعرف مالك

مياده: ممكن اعرف أنا بنسبه ليك ايه يا شريف

شريف : أيه السؤال الغريب ده

مياده: معلش اعتبرني واحده مجنونه وخدني علي قد عقلي

شريف : مراتي طبعا

مياده: مراتك طبعا ،طب ممكن يا حضره الظباط تعرفني ايه نوع الزوج الي يسيب مراته بعد ما تخرج من العمليات وهي لسه والده عشان يروح شغله مهما كانت اهميه الشغل ده يعني معلش هو مفيش ظباط غيرك ولا تكونش الدنيا هتخرب علي يوم واحد

شريف ببرود: خلصتي اظن يا مياده انتي مش محتاجه تسمعيني الاسطوانه الي حفظتها من يوم ما اتجوزنا أنا وانتي و من اول لحظه أنا وضحت ليكي كويس اوي ظروف شغلي وانتي قبلتي بيها وعارفه اني ممكن اغيب بالايام وممكن بالاسابيع فيا ريت تبطلي تخلقي اي حجه او مشكله عشان تتخانقي لاني فيا الي مكفيني

مياده بصدمه: حجج واتخانق ،طب يا شريف يا ريت وانت بتجيب شهاده ميلاد ابنك الي انت لسه مسجلتوش تعدي تجيب معاها ورقه طلاقي لاني مش هقبل اعيش مع واحد زيك وانت فعلا عندك حق أنا غلط من الاول اني وافقت عليك وانا عارفه انك مش بني ادم عنده احساس ومشاعر زينا

شريف: للاسف مبقاش ينفع لأن دلوقتي في *** بيربطنا وانا ابني مش هيتربي بعيد عني

مياده بصراخ: ابنك الي مش عايز تربيه بعيد عنك ده انت رميته وروحت شغلك في اول خمس دقائق لوجوده في الدنيا امال بعد سنه ولا اتنين هتعمل ايه كدا كدا أنا هربي الولد ده لوحدي لانك مش موجود يبقي اربيه وانا مرتاحه نفسيا احسن واكبره سوي احسن ما يكبر يلاقي اب زيك ويبقي معقد

شريف بابتسامه سخيفه: مش مهم برضوا مفيش حاجه من ديه هتم أنا مش ناقص دلع ستات فارغ

وخرج وقفل الباب وراه لقي أبوه واقف جنب الباب وباصص لابنه ببرود

فريد : روح شوف الدكتور عشان لو هنخرج انهارده وسجل ابنك وبعدها تعالي يلي

شريف راح من غير اي كلمه وسأل الدكتور الي اكد أن حاله نادر كويسه وممكن يخرجوا انهارده وبعدها خرج وراح مكتب الصحه و سجل نادر باسمه وطلع شهاده الميلاد ورجع المستشفي لقي اوضه مياده فاضيه ولما راح سال عرف أنهم خرجوا خلاص فروح علي البيت وهو متعصب أن ازاي يخرجوا كدا من غير ما حد يقوله وفتح باب الشقه لقي الكل قاعد في الصالون الا مياده

شريف بغضب: انتو ازاي خرجوا من المستشفي من غير ما تقولي ازاي

فريد: وهو أنا هستني إذن منك كمان ياض انت ولا تكونش فاكرنا عبيد فوق لنفسك بدل ما افوقك

فؤاد: اهدي يا بابا

فريد: استني انت بس واضح ان البيه مبقاش عارف يفرق بين العناصر الي بتعامل معاها في شغله و اهل بيته مراتك وصلت لاخرها وطلبت منك الطلاق وبصراحه أنا شايف أن معاها حق انت عيل قذر و متتعشرش رميت ابنك ومراتك ومش فارق معاك حد عشان خاطر ايه شغلك ما يولع شغلك علي الاداره كلها هو مفيش غيرك ظابط ما اخوك اهو ظابط زيه زيك وانا طلعت علي المعاش بعد ما كنت رئيس المخابرات الحربيه عمرك شوفتني عاملت امك زاي ما انت بتعامل مراتك أو اخوك بيعامل مراته زيك فوق لنفسك

شريف : أنا مش فاهم حضرتك بتحاسبني علي ايه عشان مهتم بشغلي

فؤاد: لا يا شريف بنحاسبك علي اهمالك لمراتك ومعملتك ليها برخص

شريف بصدمه: رخص أنا برخص مراتي يا فؤاد

فؤاد: اه يا شريف بعد الي بابا حكاه والي قولته لمراتك انت فعلا رخصتها يا اخي اتجوزتها ليه مدام مش فاضي ليها كنت عيش اعذب احسن ليك والكل لكن تروح تقولها مش هطلع وكمان مش عشان باقي عليها لا ده عشان مش عايز ابنك يتربي بعيد عنك ليه حد قالك انها من الشارع هي قبل ما تبقي مراتك تبقي بنت عمك يعني من دمنا وانت محترمتش اي حاجه من ديه ودوست علي كرامتها و علي قلبها واذيتها وهي عندها حق ابنك كدا كدا هيتربي بعيد عنك لانك مش فاضي ليه حتي لو اطلقتوا وانت اخدته مش هتكون معاه هتفرق معاك في ايه بقي جايبها خدامه ليك ولابنك أنا بقي اختي مش خدامه ولازم تفهم أن اسلوبك دن مينفعش وانك غلط عشان لو مفوقتش بيتك فعلا هيتخرب يا ابن ابويا

شريف : أنا عايز افهم انت بتحاسبني علي اساس ايه انت مكاني عشان تقول كلامك ده انت متعرفش أنا فوق دماغي ايه او بواجه ايه كل يوم أنا لسه جاي من مداهمه انت متخيل كل ده عشان اكون جمب مراتي وابني الي بتقول أن أنا مهمل في حقهم

فريد: طب انا راضي زمنك انت جيت لوحدك ولا رئيسك هو الي طلب منك ترجع لمراتك وابنك

شريف سكت

فريد: لحد ما تفوق وتعرف قيمه مراتك وابنك يا شريف مياده هتفضل عندي لحد ما تفوق لنفسك وتيجي تخدها وتفوق بجد مش يومين وترجع زاي الاول

شريف سابهم وخرج وهو متعصب وفريد باصص علي ابنه بحزن من حاله ومياده خرجت من الاوضه وهي حزينه

فريد : متقلقيش هيفوق لنفسه

مياده: يا بابا أنا مش خايفه علي علاقتي أنا وشريف لأن للاسف هي خلاص مش هترجع زاي الاول نهائي لكن دلوقتي في *** بينا والطفل ده له احتياجات معينه من اهتمام وحب وتربيه محتاج ام واب معاه مش مجرد ام عماله دور الاتنين ولازم شريف يفهم ده من دلوقتي لان لو جه الوقت الي يقوم فيه بدوره ومش هيبقي موجود ده هيأذي نادر

فؤاد: متخافيش يا مياده هو بس محتاج بس قرصه ودن وهيبقي كويس

مياده: **** يسترها

طبعا شريف لما خرج أحد عربيته و اتحرك بيها وهو مش عارف يروح فين هو مخنوق وعلي آخره هو عارف أنه غلطان بس بيكابر لكن مساله أنه اقلل من مراته ورخصها ديه كلمه كبيره اوي ومعناها اكبر وهو عمره ما عمل حاجه تقلل منها مهما حصل شريف اهم حاجه عنده اساسا هي مظهره ومظهر أهله قدام الناس اخر ما زهق من التفكير اتصل علي صاحبه وطلب يقابله و اتحرك علي كافيه في وسط البلد وفضل قاعد حوالي ساعه بيحرق في سجائر لحد ما جه صحبه الي كان هارون الخديوي ظابط العمليات الي كان معاه في شرم الشيخ

هارون : مالك يا ابني صوتك لوحده خضني انت كويس

شريف : هتجنن يا هارون بجد هتجنن

هارون : مالك بس يا صاحبي فهمني

حكي شريف كل حاجه حصلت لما رجع ليهم من السفر وكلام أبوه وأخوه و طلب مساعده لطلاق

هارون: عايز كلمه حق ولا كلمه تريحك

شريف : حق

هارون :بصراحه انا شايف أن معاهم حق جدا

شريف بغضب : حتي انت يا هارون

هارون: يا بخت من بكاني وبكي علي ولا ضحكني وضحك الناس عليا انت غلطان من ساسك لراسك وياما حذرتك يا شريف من اهمالك لمراتك وبيتك وان شغلك مش هيدمر لو اهتميت ببيتك وشغلك مع بعض وكان لازم تفهم يا شريف أن اللحظه الي اتكتبت فيها واحده علي اسمك حياتك مبقتش زاي الاول ولازم تهتم بالشخص الجديد الي هيكون معاك ودلوقتي بقي في *** تقدر تقولي هتهتم بطفل ده ازاي

شريف : ولله السوال ده لامه مش ليا

هارون: وهو ابن مراتك لوحدها يا شريف ده ابنك قبل ما يكون ابنها شايل اسمك ودمك ولما يكبر وشك وكرامتك وشرفك وسمعتك قبل مراتك تقدر تقولي انت بقي فين عشان تعلمه ازاي يبقي راجل يعتمد عليه لما تحصل مشكله في مدرسته ويطلبوك انت ومراتك ومراتك تروح لوحدها وتلاقي نفسها قدام والد الطفل التاني تقدر تقولي لما الراجل يرد عليها بقله زوق أو يهينها هتعمل ايه

شريف : همسحه من علي وش الدنيا

هارون: وهو فين راجلها من الاول لما اتهانت يا دكر فوق يا شريف انت بتتكلم عن مراتك زاي ما تكون فعلا مجرد مربيه لابنك مش زوجه ليها مشاعر و حقوق عليك وحقوق الزوجه مش في اكل وشرب ولبس وعلاقه لكن في حب واهتمام لو دول مش موجودين يبقي علي الاقل موده ورحمه وانت بيتك نقصه كل ده بيتك عباره عن سقف وحيطان من غير عمدان تشيلها يبقي لازم تقع

شريف بقله حيله : يعني اعمل ايه

هارون: ابعد وشوف وقدر اعتبرها مهمه من الشغل شوف لو عايز مياده تكمل معاك عشان انت عايزها في حياتك يبقي ارجع لكن لو عشان ابنك يبقي طلقها احسن لان اتاكد لو اختيارك هيكون التاني طلاقكم هيتم سواء دلوقتي أو بعدين

شريف : هو مش المفروض أن ساعه ما تكون اب بتفرح

هارون: اكيد بتفرح بس حملك بيتقل لأن في شخص جديد بقي مسؤوليتك ومينفعش تتهرب من المسؤوليه ديه مهما حصل

شريف : انت اب شاطر يا هارون

هارون بابتسامه بسيطه: معرفش بس لو انا مش اب كويس علي الاقل هحاول اكون مش هسيب نفسي لحد ما بناتي يكرهوني

شريف : انت غريب اوي يا هارون

هارون: بالعكس أنا واقعي مش زيك محدش بيتجوز شغله

شريف : طب سيبك من ده كله انت ايه رايك في الي حصل الفجر

هارون: تاني مفيش فايده فيك

شريف : هارون

هارون: خلاص يا عم رائي أن الناس دول هيتعبونا وان انهارده احنا اكلنا حته قلم علي قفانا مفيش منه

شريف : ليه بتقول كدا هما العيال اتكلمت

هارون : لا لسه بس الاكيد أن العيال ديه متعرفش حاجه احنا بنتعامل مع مصطلح الستاره سوداء

( مصطلح الستاره السوداء المقصود بيه الشخصيات العايشه في الظل وبتلعب بقوانين الدول يعني من الاخر حجر الأساس لنظريه المؤامره )

شريف استغرب راي هارون جدا بس ميقدرش يستبعده لأن طريقه الناس ديه مش اسلوب تنظيم ارهابي أو مخابرات دول تانيه أو حتي تجار اثار أو منظمه لتجاره الآثار

شريف : مش شايف انك مبالغ

هارون: ممكن لكن أنا مش شايف منهم غير كدا الناس دول مش مجرد ناس بتعمل شغلها كويس وتخفي أثرها دول عباره عن اوهام عايشه علي الارض ناس يتمتلك اسلوب ومبدء عايشين عشان ينفذه وده اسوء لأن كدا مستحيل نوقفهم

شريف : وانت رايك ايه الحل

هارون: مش عارف الملف معاك انت انت شايف في حل

شريف : حل غريب

هارون: ممكن اسمعه

شريف: نلاقي حد شباههم

هارون: لا يا راجل ومين شبه الناس دول

شريف : انت لسه قايل الناس دول أصحاب مبدء لو قدرنا نفهم مبدءهم يبقي قدرنا نسلط اول ضوء عليهم هنقدر نتبع حراكتهم لأننا هنديق دائره البحث

هارون : هي فكره كويسه لكن مش شايف انها شبه مستحيلة انت اصلا مش عارف انت بالتعامل مع ايه لحد دلوقتي

شريف : هتعرف قريب يا صاحبي

وفضل الاتنين ساكتين بيفكروا في حاجه

هارون : بقولك ايه تعالي نروح وتبقي نفكر بعد كدا علي رواقه

شريف : طب سيبني افكر بقي هبات فين انهارده وروح انت لمراتك

هارون: هههههههه لا هو انا مقولتلكش

شريف : لا مقولتليش

هارون : مش عمك عمار قالي تجيب الواد شريف في ايدك عشان عايز اخده بالحضن

شريف : هو ابوك عرف الي عملته

هارون : اكيد ابوك كلمه وقاله

شريف : وعايزني اروح لعمي عمار برجلي انت اهبل يا هارون

هارون: قوم يا ابني قوم وحدوه

شريف : لا اله الا ****

وقام الاتنين وكل واحد ركب عربيته واتحركوا علي قصر كبير عيله الخديوي عمار الخديوي ودخلوا القصر وكان في انتظارهم زوجه هارون وبنت عمه سحر

سحر : حمد**** علي سلامه استاذ شريف

شريف : ممممم يبقي هيتسقفلي

سحر : ده عمك مستنيك علي نار ادخل ادخل

ودخل شريف وهارون مكتب أبوه و الي كان قاعد بيلون فاظه وبيرسم عليها

هارون: اخبار حضرتك ايه يا بابا

عمار : اقعد يا شريف

هارون : البس

وخرج هارون وسابهم لوحدهم وشريف قعد مستني يسمع تهزيق عمه

عمار : مالك يا شريف شكلك مدايق

شريف : لا ابدا يا عمي أنا كويس

عمار : هو الانتظار وحش

شريف : انتظار ايه بظبط

عمار : انك تفضل قاعد منتظر حد لحد ما يخلص حاجه وانت عارف ومتأكد أن في حاجه مهمه في أيده

شريف : لا ابدا عادي

عمار : امال ليه شكلك مدايق

شريف : هو حضرتك عايزني اكون مدايق يعني

عمار بابتسامه : لا طبعا أنا اهم حاجه عندي أن كل ولادي يبقوا سعداء ومبسوطين كلهم بلا استثناء

شريف : حضرتك مؤيد لراي اخوك

عمار : اه مؤيد لرأي فريد انت غلط وغلطك مش في اهمالك لكن في كمان هو انك اتلاعبت بمشاعر مراتك واذيتها نفسيا وخليتها دائما قاعده تفكر هل هي تستحق ده هل عشان هي يتيمه انت بتعاملها كدا انت بمعاملتك لمراتك يا شريف كسرتها من غير ما تفتح بقك حتي وده مش عشان هي حساسه زياده عن اللزوم لكن عشان هي انسانه وبتحس مش صنم زاي حضرتك والأدهي انك بتضغط علي جرحها اكتر واكتر بس كل ده مش مشكله

شريف: امال ايه المشكله

عمار بابتسامه: لا مفيش مشكله خالص اطلع ارتاح يا شريف انت اكيد تعبان اطلع يا حبيبي

قام شريف وخرج من المكتب وهو مستغرب من رد فعل عمه وقلقان في نفس الوقت من هدوءه وطلع لاوضه مخصصه ليه وفرد جسمه علي السرير

( مش عايزك تستغرب يا عزيزي شريف و هارون مش بس ولاد عم لكنهم أصحاب من الطفوله وشريف متربي في بيت عمار الخديوي من زمان وكان هو السبب كمان جواز سحر بنت عمهم التالت لهارون يعني شريف يعتبر في بيته وده الي مخوفه لأن عمار الخديوي معروف عنه الحزم والقوه وأنه يبقي بالهدوء ده بكل الي بيحصل فده معناه أن في عقاب اسوء مما هو يتخيله )

****************

في مقر المنظمه

شخص قاعد بيلمع تمثال علي شكل تنين صيني من الجرانيت الاخضر وبيبص في كل تفصيله ليه بدقه شديده ، بيدخل من الباب فيليب و واحده معاه اسمها ايما وقعدوا في هدوء وراه الشخص ده لحد ما خلص بعد ساعه ورجع التمثال علي الرف المخصوص بتاعه و خلع الجونتي الي لابسه و بدء يرتب كل أدوات التنظيف لحد ما خلص و راح قعد علي مكتبه بكل هدوء وابتسم لي فيليب و ايما

الشخص : خير يا ولاد سمعت انكو عايزين تقابلوني بسرعه اوي

ايما : كنا عايزين نناقشك في الي حصل انهارده

الشخص : وهو ايه الي حصل مش كل حاجه تمت زاي ما خططنا وريموند ورجالته وقعوا في يد الظابط

فيليب : احنا قلقانين لا ميقولوش الي احنا مخططين له سواء يتماسك أثناء التعذيب او معلومه غلط

الشخص : وهما هيتماسكوا ليه اول ما تبدء المفاوضات عشان يطلعوا بأقل الخسائر هيبيعونا هما اساسا مكنوش منا أما بقي معلومه غلط فاسمحلي اقولك علي ابسط قاعده في علم النفس يا فيليب وهي أن العقل البشري بيسترجع عدد كبير من الذكريات والمعلومات حتي الغير مهمه في حاله الشعور بالخطر في قنبله معلومات بتنفجر تفتكر مش هيقولوا كل حاجه احنا عايزينها وهما ميعرفوش غيرها اصلا

ايما: لكن اكيد في نسبه خطأ هتحصل

الشخص : اكيد احنا بشر لازم يكون في غلط بس مدام غلط احنا حاسبينه يبقي مفيش خوف واتمني تبطلوت خوف غير مبرر لاني فعلا زهقت احنا تجار موت يعني مينفعش ابدا نحط في بالنا خوف أو قلق مش شويه صعاليق ميسوش حاجه احنا الكيانات الاقوي في العالم سامعين

فيليب : مش اوي كدا في كيانات اقوي بكتير مننا هما بس بعيد عن مجال شغلنا عشان كدا متصدمناش معاهم

ايما: وبعدين الأهم اننا نحسب أولوياتنا ولا ايه رايك

الشخص : انتي صح وبمناسبة أولوياتنا اخبار المقبره الي في المكسيك ايه

ايما: معرفناش نستخرج منها حاجه في أشخاص وقفونا

الشخص بتذمر: ومين الي وقفكم

ايما: جاسم الملكي ومراته سلمي الملكي

الشخص : اااه مش دول الي شغالين مع ايفان لو في المافيا المكسيكيه ويا تري وقفوكم ليه

ايما: العمليه كانت في منطقتهم وكشفوا تحركاتنا

الشخص : واضح كدا أن حتي حذركم مبقاش زاي الاول مقبره في منطقه عشيره محاربين من الدرجه الأولي تدخلوها من غير حذر أو تأمين اظن انكم محتاجين ايعاده تأهيل

فيليب: اظن أن مفيش داعي للكلام ده كدا كدا المقبره كانت خلاص تم الاستيلاء عليها وكانت فاضيه

ايما: بظبط وكمان احنا لازم نركز في هدفنا الأهم وهو أننا نلاقي المخطوط

الشخص : متحولوش تداروا خيبتكم بشويه حجج تافهه المهم دلوقتي وقفوا كل نشاطاتنا واسحبوا كل عملائنا علي الارض لازم ناخد كام خطوه لوراه عشان نلم الديول الي بتسابه ورانا بسبب حضراتكم

فيليب : تمام أنا هنفذ حالا

الشخص : لا مش هتعمل حاجه انت هتسافر الهند اتفضل

فيليب: هعمل ايه هناك

الشخص : اقتل ريس فالكو وسيب الخاتم ده في مكان الجريمة

فيليب : ليه انا ما تستعين باي حد من القبائل المظلمه

الشخص : لا عايزك انت اتحرك

قام فيليب وهو مدايق واتحرك ناحيه الباب وخرج وهو بيشتم في الشخص ده

الشخص: مستنيه عزومه يا ايما

ايما: انت عارف ان فيليب مش هيقدر ينفذ المهمه ديه هو مش متمرس في القتل وخصوصا أن في جماعه مجهوله بتحبط عمليات الاغتيال في الهند انت موديه عشان يموت

الشخص : هو و مهارته مش بحب اشغل معايا ناس ضعيفه اتفضلي

قامت ايما والشخص طلع تليفونه وطلب رقم

الشخص: اتمني يكون عندك وقت فاضي بمهمه سريعه .......لا ابدا بس الأمر مستعجل ...... المهمه في المكسيك عايز أوقع اتنين من أفراد المافيا هناك .......تمام هبعتلك كل التفاصيل عن الأهداف ........لا عايز اباده تامه لي لاسره الفردين دول ......تمام هحولك الفلوس علي حسابك سلام

******************

بعد اسبوع

رجع شريف بيته كانت مياده قاعده يتلاعب ابنها وبتضحك معاه وهو بص عليهم من بعيد ومبتسم وحاسس قد ايه هو ضيع من أيده وقت طويل وجميل مع مراته وابنه وراح نحيتهم وباس راس مياده ومسك نادر وضمه ليه بهدوء وكل ده مياده بصه نحيته بهدوء

شريف : من يوم ما اتجوزنا وانا قولتلك أنا راجل عملي مش بعرف اتكلم أو اعبر عن الي جوايا بس كل الي اقدر اقوله ليكي دلوقتي اديني فرصه اثبتلك اننا نقدر نكمل حياتنا سوا واصلح كل الي بوظته في علاقتنا مش عشان ابننا لكن عشان أنا عايزك معايا وعايز الي بنا يكون أكبر من عقد جواز وبيت عايشين تحت سقفه مع بعض عايز ابني البيت ده من جديد بادينا احنا الاتنين

مياده بابتسامه: كل ده ومش بتعرف تتكلم امال لو بتعرف كنت قولت ايه ،عموما يا شريف أنا هديك الفرصه انك تثبت انك اتغيرت مع اني متاكده أن اسبوع مش بيغير الإنسان بالكامل بس اهو امل كذاب هتمسك بيه بس قبل ما ترجع لعادتك القديمه خلي ابنك قدام عينك اكتر مني لأن الكلام الي قولته دلوقتي معناه كبير وتنفيذه مش سهل

شريف: عارف و انت هعمل الي اقدر عليه عشان اثبتلك اني اتغيرت

مياده قامت : هتاكل دلوقتي ولا لا

شريف : اه عامل دلوقتي

مياده : تمام

دخلت مياده جوه وشريف بص في لنادر بحب وهو بيضحك وتلقائي الطفل ضحكله بسعاده

شريف: تعرف يا مفعوص انت انا كنت مستنيك بقالي قد ايه مستني سندي في الدنيا ديه اشوف ضحكتك وابتسامتك امك معاها حق للاسف أنا اناني ومش بفكر غير في نفسي وبس لكن صدقني مش هسمح أن انانيتي ديه تاذيك أو تحسسك بان في حاجه نقصاك مامتك استحملت مني كتير اوي وانا مش هسيب حاحه تزعلها عايز الضحكه تفضل مرسومه علي وشها ،انت بقيت مصدر سعاده البيت تعرف احنا ليه اختارنا اسم نادر ده ليك لأن أنا وامك كنا مؤمنين أن أول *** لينا هيكون نادر جدا وهيكون شخص عظيم لما يكبر ومش هيكون في حد زيه اسمك نادر وانا متاكد انك هتكون نادر فعلا وبكره تقول ابويا قال اكيد مش هتفتكر كلامي ده بس مش عايزك تزعل مني لو في يوم صحيت وملقتنيش معاك أو خرجت ومرجعتش ولله هيكون غصب عني أنا لو عليا افضل معاك العمر كله ومسبكش ولو لحظه واحده بس قدر ابوك كدا بقي عشان كدا اوعي لما تكبر اسمعك بتقول عايز ابقي ظابط هعلقك ياض سامع

ضحك نادر اوي وبقي بيلعب بايده في الهواء جامد وشريف ضمه ليه وهو حاسس بحاجه غريبه جواه كل ما يضم الواد ده احساس بسعاده متتوصفش احساس بخوف ورهبه من المخلوق الصغير ده احاسيس متداخله كلها حب وامان و سعاده وخوف ومسؤليه

مياده كانت حاطه الاكل وباصه علي جوزها وابنها ومبسوطه وراحت جابت كاميرا صغيره وصورتهم كانت صوره جميله جدا هي نفسها اندهشت من الصوره كانت الصوره نفسها بتنطق وراحت ليهم

مياده: متقلقس هتبقي احسن اب في الدنيا كلها زاي ما انت احلي واحسن زوج

شريف بهدوء : **** يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا

يتبع..........

الجزء الثاني
اسرار

اغمض عينيك لترى الحقيقه ، انظر للواقع من جانب آخر ، كلمات سمعتها وتهت في رحله عميقه داخل وجداني ليحرك ما كان مدفونا منذ أزمنة عديده ،كنت احاول ان اعرف ماهيه الأرض التي اقف عليها الاصطدم بعيون تنظر لي تتفحصني تتخلل خبايا روحي شيء يحثني على التقدم اليه،حقيقه كل شيء في الحياه انظر الان الى اصل كل فكره كل حرب كل ابداع ظهر على وجه الارض انه الخيال ذلك الكيان الذي يسكن اعماق عقولنا يحرر لنا كل خطوه نتخذها كيان له بريق خاص لا يستطيع احد النظر اليه لهذا فتحت عيني وانا الهث كمن كان يركض في سباقا بدون توقف الان وبعد ان رايت كل هذا

لم يتكون في عقلي نور يجيبني على اسئلتي وتتكون المزيد منها ولكن اكثر ما يحيرني هو سؤال خطر في ذهني لوهله هل الخيال من نسيج الواقع ام الواقع من افكار الخيال اصبح ترددي اكبر من ذي قبل في البدايه كنت مضطرا ان اسير الى هذا الطريق ولكن الان انا اريد معرفه اصل تلك الحكايه المبهمه ساعود ولكن هذه المره لن انظر بعيون العاديه ولكني سانظر بعيون تحمل نفس بريقه لكي استطيع مواجهته وعندما انتهي من كل هذا انا متاكد انني لن استطيع رؤيه الاشياء كما كانت من قبل .

********************

في مبني المخابرات العامه

بتمشي بنت صغيره في بدايه العشرينات شكلها بيدل علي الرقي والهدوء جميله جدا كانت ماشيه بكل ثقه رغم المكان الي هي فيه و وقفت قدام مكتب اللواء ناجي والعسكري الي كان معاها خبط علي الباب ودخل بلغ ناجي بوجودها وبعدها دخلت عشان تقابله

ناجي : اهلا بيكي يا دكتوره مايسه

مايسه: اهلا بيك يا ناجي بيه ممكن اعرف سر طلبك ليا

ناجي : داخله حاميه اوي يا دكتوره خلينا الاول نكلم شويه عنك انتي

مايسه: اتفضل

ناجي : دكتوره مايسه الورداني خريجه كليه طب جامعه ميلاني في ايطاليا قسم نفسيه والعصبيه متخرجه من سنه وفرد من عيله الورداني الي بيعدوا من احسن الأطباء النفسيين علي مستوي العالم و مريتي بحالات عديده ناجحه اتعالجت علي ايدك رغم صغر سنك حضرتك اثبتي جداره شديده في مجال عملك والجدير بذكر أن اسلوبك في العلاج مختلف جدا وملوش مثيل بصراحه يا دكتوره ملفك مبهر اوي وحقيقي انتي من النماذج المشرفه لبلدنا

مايسه بهدوء : شكرا لحضرتك يا فندم بعد ما حضرتك اطلعت علي ملفي ايه الي لفت نظرك فيه

ناجي : انك شاطره اوي في استخراج المعلومات من مرضاكي وأقاربهم اخر حاله حضرتك مسكتيها كانت لظابط بيخدم في فرقه ال٧٧٧ و بعد آخر عمليه ليه دخل في غيبوبه وفاق منها بعد شهرين شخص غير متزن نفسيا لدرجه انه تم احالته للمعاش المبكر بسبب حالته النفسيه و بسبب كدا دخل في اكتئاب و وقع في طريق حضرتك وقدرتي تعالجيه ببراعه ومع علاجه حضرتك تقريبا جبتي تاريخ حياته جوا الخدمه وبرا الخدمه

مايسه : يا تري ده مدايق حضرتك لاني قدرت اعرف حياته جوه الخدمه

ناجي : لدرجه منقدريش تتصوريها احنا حياتنا جوا اماكن خدمتنا سريه وحساسة مش كلام يقال واحنا نايمين علي شيزلونج وبنسمع ميزكا هادئه

مايسه: ممكن كلام حضرتك يكون صحيح لكن لو مناصبكم وأماكن خدمتكم غير عاديه فاسمحلي ابشرك أن أصحاب المناصب أشخاص عاديين وكلهم ليهم درجه من الاتزان النفسي لازم يتم التعامل معاها عشان نحافظ علي استقرارها سواء كنت ظابط أو مهندس او دكتور او عالم أو زبال وعامل كلهم بشر وكلهم عندي واحد مرضي محتاجين العلاج وبنسبه للكلام الي انا عرفته فأنا عمري ما هطلع اسرار مرضاي ابدا وبذات لو كلام مهم يمس الأمن القومي أنا مش ساذجه يا سياده اللواء

ناجي : وانا حقيقي بشكرك علي مشاعرك النبيله ديه يا دكتوره لكني حابب استفيد من مهارتك الطبيه

مايسه : اتفضل

ناجي : في مجموعه من العملاء تم رصدهم و القبض عليهم و واضح كدا أنهم مدربين كويس علي مقاومه كل انواع الاستجواب المعتادة

مايسه: وحضرتك عايزني انا الي استجوابهم

ناجي : مظبوط احنا محتاجين اجابات عن اساله معينه

مايسه : تمام ديه مش حاجه صعبه بس ايه المقابل

ناجي : مقابل لايه

مايسه: مقابل الخدمه الي انا هقدمها لحضرتك

ناجي: الخدمه ديه انتي بتقدميها لمصر مش ليا

مايسه: تمام وايه المقابل برضوا معلش يا فندم يعني حضرتك في مكانك وبتقبض مرتبك و معاك امتيازات وصلاحيات بسبب منصبك يعني مستفيد من عملك وكل لحظه بتقضيها هنا هي شغلك لكن انا بعمل حاجه بعيده عن عملي فايه المقابل عليها

ناجي : أنتي عايزه ايه ؟

مايسه بتفكير : عايزه اعالج وسام الخياط اظن انها محتاجه علاج نفسي بعد الي حصل فيها

ناجي بابتسامه: طب ما تروحي تعالجيها هو حد حاشاك

مايسه: اصل يا سبحان **** يا ناجي بيه البنت موجوده في بيت مأمن خاص بيكو لا وكمان محدش بيوصل ليها الا لو انتو عايزين ده متقلقش يا فندم مش هأذيها هي البنت خلصانه من غير حاجه

ناجي : وانتي هتستفيدي ايه من علاجها

مايسه : ولله يا فندم نقدر تقول دين قديم بوفيه حضرتك

ناجي : ماشي يا مايسه وانا موافق في حاجه تانيه

مايسه: لا يا فندم متشكره جدا ينفع نبدأ بقي علشان مفيش وقت

ناجي : تمام اتفضلي معايا

وناجي اتحرك ومعاه مايسه لاوضه التحقيق اوضه كلاسيكيه جدا طربيزه وفي كرسيين واحد للمحقق و واحد للعنصر والعنصر متغمي عينه وأيده مربوطه وفي ازاز شبه المرايه للي جوه الاوضه مايسه شاورت لناجي أنه يقدر يتفضل وقعدت علي الكرسي قدام العنصر الي ملامحه باين عليها أنه من شرق آسيا

مايسه: واضح انك بعيد اوي عن وطنك

مداش اي رده فعل ومايسه ابتسمت وبقيت بتلعب بالقلم الي علي الطربيزه حوالي خمس دقائق وقامت بهدوء و شالت الغمامه الي علي عينه ورجعت وقفت قدامه وهو عينه بقيت بتتحرك بسرعه كبيره اوي في كل مكان في الغرفه لحد ما عينه استقرت علي مايسه الي كانت واقفه مربعه اديها ومبتسمه اوي ليه

مايسه: اسمك ايه

مردش

مايسه: بتشتغل لحساب مين

مردش

مايسه : ايه الي خلاك تغير نشاطك من التعذيب البنات لتجاره الآثار

عينه بربشت وملامح وشه انخرطت فجاه وبعدين رجع لجموده

مايسه: كنت بتحس بايه وانت بتعذيهم طب انهي اسلوب كنت بتفضله السلخ تقطيع الأطراف ******

ملامحه اتحركت تاني ومايسه ابتسمت

مايسه: كنت بتحب تسمع صراخهم مش كدا وتبقى باصص في عيونهم وانت بتدبحهم بدم بارد ومبتسم بارتياح وانت شايف في عيونهم انكسار وزل وبذات لو شوفت حيره وسؤال ليه عملت فينا كدا اذيناك في ايه

العنصر : عشان كلهم يستحقوا ده عشان انتو مجرد أدوات لتسليتي مجرد لعب لطيفه وهشه بستمتع بكسرها صوت حطامكم بيطربني

مايسه: غريبه ومدام مستمتع اوي كدا ليه سيبت المجال ده

العنصر : مسبتوش بس لقيت مجال مربح اكتر

مايسه : وهما بيدفعوا ليك كتير

العنصر : حددي مين الي بيدفع

مايسه: التجار

العنصر بابتسامه : اكيد

مايسه : تمام

قامت سأبته وجات تخرج لكن هو وطي دماغه جاب القلم الي كانت بتلعب بيه وفي لحظه كان فكك ربطه أيده وقام يهجم علي مايسه لكن فجاه المكان كله ضلم و العنصر بقي يسمع صوت ضحك لستات كتير اوي في كذا ايد بتلمسه وهو بيشيلها وحس بحد بيطعنه وبيبص لقاها واحده من ضحاياه و وبقي بيطعن اي ايد بتقرب ليه لحد ما وقع وهو منهار وجسمه بينزف من كذا حتي ومايسه واقفه بتتفرج عليه وهي مبتسمه وناجي دخل الاوضه هو وشريف عشان يلحقوا مايسه وانصدموا لما شافوا المنظر ده

ناجي : انتي كويسه

مايسه: اكيد يستحسن تعالجوه هو مش مفيد لكن ممكن تلاقي حاجه نستفيد بيها منه و سابتهم وخرجت من الاوضه وهما مذهولين ودخل المسعفين عشان يتعاملوا مع العنصر وناجي خرج اخد مايسه علي مكتبه وشريف كان معاهم

ناجي : ايه الي حصل جواه ده

مايسه: معرفش واضح من البدايه أن شخص مضطرب نفسيا فجاه هجم عليا وبعدها بقي يعمل حراكات غريبه ويطعن نفسه بالقلم بس سيبك من كل ده يا فندم هو فك نفسه في وقت قد ايه

شريف : جزء من الثانيه تقريبا محدش لحق يشوف

مايسه: كنت متاكده

ناجي: من ايه

مايسه: اي عنصر اتقبض عليه بخصوص القضيه الي جايبني عاشنها هو هنا بإرادته الخاصه هما هنا عشان يوصلوا معلومه محدده تتحركوا علي أساسها كلهم بلا استثناء هما بس بيمثلوا التماسك عشان متشكوش في المعلومه الي هتخرج منهم لكن كلهم عناصر ملهاش قيمه

شريف : ازاي يعني احنا قبضنا عليهم وهما بينفذوا العمليه كانت مداهمه كامله مفيهاش غلطه

مايسه: عشان هما مش عايزين يبقي فيها غلطه حضرتك بتتعامل مع نوع مختلف من المجرمين المره ديه مش تجار اثار أو منظمه سريه لكن الأفراد نفسهم مختلفين

شريف : ممكن توضحي

مايسه : العنصر الي قدامك ده ابسط توضيح محدش هنا يقدر يتعامل مع الشخص ده غير قله قليله معرفش هما مين لكن اعرف أنكم قصاد الات قتل بشريه لو مش هتلاقوا طريقه للاستفاده منهم يبقي اقتلوهم فورا ده لو عرفتوا اصلا متستنوش حتي حكم الاعدام يجي من المحكمه

ناجي: ليه شيفانا بلطجيه ولا بنتصرف علي هوانا

مايسه: حضرتك جبتني هنا عشان نصيحه وانا قدمتها بعد اذنكم

ناجي : اتفضلي

مايسه خرجت من المكتب وشريف خرج وراها لحد ما كانوا قدام باب المبني

شريف : تقصدي ايه بأننا مش هنقدر علي الناس دول

مايسه: اظن اجابتي واضحه يا شريف بيه

شريف : والي حصل في الاوضه وأنه جرح نفسه

مايسه: اظن اني وضحت أن الشخص ده غير متزن نفسيا

شريف : واشمعني معاكي انتي ظهر عدم الاتزان ده

مايسه: يمكن لاني بنت وهو عدم التزانه بسبب أنه متخصص في تعزييب البنات ولا حضرتك رايك ايه

شريف : راي أنك مخبيه حاجات كتير عننا

مايسه: بخصوص القضيه ديه لا

شريف : لكن بخصوص حاجات تانيه اه

مايسه بابتسامه رقيقه: الحاجات تانيه ديه تخصني أنا يا شريف بيه ومظنش انك هتحب تدخل حياتي مش هتعجبك سلام

وسابته وخرجت من المبني خالص وهي سايبه شريف بيدور في دماغه الف حاجه و بعدها رجع تاني لمكتب ناجي

ناجي : مخدتش منها عقاد نافع مش كدا

شريف : انا مش فاهم حضرتك ليه خليتنا نستعين بيها من الاول البنت ديه وراها شبوهات كتير و أكثرهم أنها هي الي بتجنن مرضاها اصلا

ناجي : تعالي بص كدا يا شريف

شريف بص علي شاشه لقي قدامه تحقيق مايسه مع العنصر و العنصر بيسحب القلم وقبل ما يقرب لمايسه رجع لورا فجاه وبقي بيلمس جسمه وبعدها ضغط علي جنبه و بدء يطعن في نفسه لحد ما وقع وكل ده ومايسه واقفه ثابته خالص متهزلهاش جفن ولا كان في حد كان هيموتها

شريف : ده كله ميخليش حضرتك تشك أن البنت ديه مش طبيعيه

ناجي : ما انت عارف انها مش طبيعيه وعارف اكتر أنها المناسبه للعناصر ديه هي لفتت نظرنا لحاجه يا شريف الشخص ده ازاي فك أيده في ثانيه واحده سيبك هو اهد رد الفعل ده ليه لكن ازاي عمله اصلا لو انت كنت مكانها أو أنا أو اي ظابط تاني كنا موتنا خلينا معترفين البنت ديه كلامها صح

شريف : يعني نسيبهم عشان مش قادرين نقف قصادهم

ناجي: لا لكن خلينا نقول اننا محتاجين شخص يقدر يتعامل معاهم ومحتاجين نعرف حقيقه الكذبه الي هيقولوها

شريف : تمام يا فندم

ناجي : راجع الفيديو ده تاني لحد ما توصل لحاجه

شريف : تمام بعد اذن حضرتك

اتحرك شريف علي مكتبه وناجي فضل يفكر شويه لحد ما طلع تليفونه الشخصي وطلب حد

ناجي : اخبارك ايه يا سياده العميد .....لا لا يا راجل نسيتك ايه انت عارف انا مقدرش استغني عنك ابدا ......خلاص يا سيدي اقبل عزومتي علي الغداء عشان نتقابل بصراحه وحشتني قعدتك اوي و اهو نلعب دورين شطرنج عشان تتغلب كالعاده ........هههههههه طيب يا سيدي وانا هستناك انهارده علي الغداء سلام

وقفل المكالمه واتحرك علي بيته وطلب اكل من برا لأن ناجي ارمل و معندوش اولاد وحضر السفره علي ما الاكل وصل و حطه علي السفره وجهز رقعه الشطرنج في البلكونه

وجرس الباب رن و ناجي فتح الباب ودخل منه صديقه القديم العميد صابر الرفاعي من المخابرات الحربيه ( والي مبعرفش مين صابر الرفاعي يرجع لروايه المصير المزعوم وهو يعرف هو مين )

صابر : اخبارك ايه يا عجوز

ناجي : عجوز اه ما انت هتبقي زاي قريب يا جدو ولا ايه

صابر : مين عارف

ناجي: طب ادخل ادخل

دخل صابر وقعدوا يتكلموا مع بعض وبعدها اتغدوا و صابر راح لي رقعه الشطرنج و ناجي عمل فنجانين قهوه وراح البلكونه

ناجي : جاهز تتغلب

صابر : وريني

حرك ناجي اخر عسكري من قدام الطبيه و صابر حرك الحصان

ناجي: مش بتتعلم ابدا طول عمرك مندفع

صابر : متاكد

ناجي فضل ساكت شويه : هو انت ليه اقترحت مايسه الورداني بذات

صابر : لأنها مناسبه للي انت عايزه

ناجي : مناسبه لانهي درجه

صابر : انت الي هتحدد مش انا انا نصحتك باحسن دكتوره نفسيه ممكن تشوفها في حياتك وده عن تجربه مايسه من قبل تخرجها من الكليه وهي ساعدتنا كتير في القطاع

ناجي : اموت واعرف وصلت للبت ديه ازاي

صابر : عادي لما تشوف بنت قدرت توقف مدبحه كامله بكلمتين وسط قبيله عربيه لازم تلفت نظرك لكن لما تشوف أن الاقتناع برأي ست اتحول لتقدير واحترام من شيخ القبيله نفسه لدرجه انه يسمح ليها تعالج ابنه هنا لازم نقف شويه ونشوف مين البنت ديه مايسه علامه استفهام كبيره اوي لكن الاكيد انها مش مصدر خطر بنسبه لينا عشان كدا الاستفاده منها سهله

ناجي : كل ده وبتقول انها مش خطر البنت ديه ممكن تحرض الناس و تلعب في عقولهم بسهوله

صابر : يبقي نلف لجامنا حوليها براحه عشان نروضها لينا ولا نسيبها مطلوقه لحد ما تقع في ايد غيرنا

ناجي : فاهمك بس ايه مصدر قوتها ديه ازاي بتقدر تتحكم في اراء الناس كدا بسهوله

صابر : معرفش كل دكاترتها في الكليه بيقولوا أن مايسه احسن طالبه عدت عليهم وقدرت في سن صغير أنها تتفوق حتي علي اغلبهم لدرجه ان في دكاتره حسوا بالغيره وحاولوا يسقطوها لكنها قلبت الطربيزه عليهم لما دورنا في حياه مايسه بقي لقينا حياه بسيطه وهاديه بنت مستواها المادي متوسط والاجتماعي مقبول والدها طبيب نفسي مشهور برا مصر و والدتها ربه منزل من أصول ريفيه متفوقه والاتنين اتوفوا في حادثه طياره و في دراستها من صغرها عندها شغف كبير للقراءه والاطلاع مفيش مشاكل في حياتها أو اضطرابات شخصيه رزينه وقويه بتعرف تفرض رأيها علي الي حوليها وطرق إقناعها بصراحه مذهله

ناجي : طب وانت شايف أن اي كلمه هتقولها اعتمدها

صابر : اظن ده قرار مش قابل للنقاش مع صديقك ده بتاخده بنفسك

ناجي : مايسه كنت هتتهاجم من عنصر فك نفسه في جزء من الثانيه وفجاه بدء يهاجم نفسه وهي باصه ليه بهدوء ده طبيعي

صابر سكت كأنه بيفكر في حاجه وناجي ابتسم

ناجي: يبقي انت تعرف العنصر ده بينتمي لايه هو ومايسه

صابر : مش بظبط لكن لو العنصر عنده القدره ديه يبقي اسمحلي اقولك انك هدق باب مكنش المفروض تدقه

ناجي : وده ليه

صابر : لانك مش جاهز ليه

ناجي : وعشان اجهز ليه لازم ايه الي يحصل

صابر : ابعت طلب استدعاء للنقيب عاصف عثمان من فرقه ال٩٩٩ وهتبقي جاهز لتحقيق

ناجي : ٩٩٩ ايه يا صابر هو انا هقف في وش جيش

صابر : الي انت بتتكلم عنه يا ناجي معناه انك عندك كوارث في الجهاز العيال ديه قاعده بمزاجها لحد دلوقتي مينفعش مهما حصل يتسابوا كدا

ناجي : نفس كلام مايسه مين دول بقي

صابر : مش معروف ليهم اسم محدد لكنهم ناس قدراتهم الجسديه اعلي بمراحل من اي جندي مدرب عندنا سرعه مهاره تخطيط تنفيذ أغلبهم بيشتغلوا في القتل المأجور والاغتيالات السياسيه والمافيات بيعرفوا يخفوا نفسهم كويس وسط الناس طبيعين جدا لدرجه انك ممكن تكتشف أن جارك واحد منهم ومش هتعرفوا غير صدفه

ناجي : ازاي ناس زي دول متسابين كدا واحنا معندناش علم بيهم

صابر : مين قالك أننا معندناش علم بيهم احنا عارفينهم أو علي الاقل عارفين جزء منهم وفي تعاون بنا كمان بس ملفهم مش اي حد بيطلع عليه

ناجي : يعني رئيس الجهاز عندي وعندك عارفين بيهم

صابر : اكيد لأن أي تدخل في حياه الناس دول محتاج موافقه منهم ومن ناس تانيه عشان تجهز فرقه مخصصه لتعامل معاهم سواء كان حوار او دراع

ناجي : برضوا اسمهم ايه يعني

صابر : زاي ما قولتلك مش معروف ليهم اسم محدد الظلال القتله السفاحين

ناجي : وانا المفروض اصدق

صابر : صدق او لا ده كل الي اعرفه

ناجي : ماشي يا صابر هاخد بنصيحتك بس يا تري عاصف ده هيوصلني لحاجه

صابر : علي الاقل هينور طريقك لو موصلكش

ناجي : وماله نجرب كش ملك

صابر حرك وزيره: كش مات

*******************

في مكتب شريف بعد يومين

كان شريف قاعد مع هارون وأشرف وبيتناقشوا في الي شايفينه في الفيديو

اشرف : أنا مش فاهم لحد دلوقتي ايه الطريقه الي فك نفسه بيها ديه ولو هو قادر معملش كدا ليه من اول لحظه

هارون : يبقي الدكتوره ديه كلامها صح محدش من العناصر ديه اتحرك الا عشان هما مش عايزين ده وكمان ياكد احتمالنا الاول يا شريف أن كل الي حصل من المداهمه والقبض علي كل العناصر ديه كان جزء من خططهم

اشرف : طب وفي الاخر هنعمل ايه

هارون: هتفضل ساكت يا شريف

شريف بص لهارون واتنفس بعمق : العيال ديه مين

هارون : يعني ايه

شريف : العيال ديه مش تبعهم حتي لو اتمسكوا في عمليه تخصهم

اشرف : علي اساس ايه بتقول كدا ولو مش تبعهم ايه الي مسكتهم لحد دلوقتي

الباب خبط ودخل منه ناجي وهو معاه شاب شبه عملاق باين عليه القوه والشراسه عينه متفحصه وهادي

ناجي : اخباركم ايه يا شباب

الجميع : الحمد**** يا فندم

ناجي: احب اعرفكم بحارس عضو منتدب من فرقه قوات خاصه و هيكون معاكم خلال فتره التحقيق

هارون بابتسامه : غني عن التعريف طبعا يا حارس

حارس : اكيد شرف ليا اني اقابل واحد من مدربيني ايام الكليه يا هارون بيه

ناجي : طب كويس انكوا عارفين بعض ده هيسهل المهمه واتمني تتعاونوا مع بعض عن اذنكم

وسابهم ناجي وخرج

هارون: بس ايه حارس ده

حارس : اسمي الكودي حضرتك اكيد عارف انا تخصصي ايه بعد ما رجعت من فرقه التدريب الخاصه

شريف : واشمعني اختاروك انت يا حارس

حارس : اظن ده سؤال يتوجه لناجي باشا مش ليا المهم عندنا ايه

شريف شاور علي الشاشه : عندنا ده

حارس بص علي الشاشه وشوف التحقيق وفضل قاعد ساكت

حارس : هو اتسجل القبض علي أفراد في العمليه ديه

هارون : اكيد يعني

حارس : عددهم كام

هارون: الي في التحقيق ولا الواقع

حارس الاتنين

شريف : التحقيق محددناش عدد معين الواقع ١٢ غير التجار

حارس : تمام واضح أن الدكتوره مايسه قامت بشغل كبير و وفرت علينا تعب كبير

اشرف : وهي عملت حاجه اصلا

هارون : بتفكر في ايه

حارس : انتو ايه رايكم في الأشخاص دول ممكن يكون عندهم معلمات مفيده

شريف : لا معلوماتهم هتكون مضلله لينا مش اكتر

هارون : يعني مجرد طعم مش اكتر

حارس : تمام انتو بتفكروا تتعاملوا معاهم ازاي

اشرف: ناخد منهم المعلومات المضلله في نهايه اي كذبه لازم يكون فيها جزء من الحقيقه إذا مكنتش حقيقه بس بنسبه ليهم هما

شريف : بظبط

حارس : تمام بس بعد التحقيق ممكن يهجمونا

هارون: وده ليه

حارس : لأنهم مستعدين لده اصلا

شريف : تمام انا هبدء دلوقتي

طلع شريف ورقه وقلم وكتب قرار بالإفراج وبص لاشرف : اعرفلي الناس دول بيشتغلوا في ايه برا شغل الآثار

اشرف بابتسامه : تمام

واتحرك شريف وأشرف وخرجوا من المكتب

هارون: بتعمل ايه هنا يا عاصف

حارس : بادي شغلي وشغلي ان محدش يموت علي اديهم

هارون: هما مين دول

حارس : ناس شبه الي دربوني وصدقني مش هتحب تقف قصاد النوع ده خالص دول الات قتل ماشيه علي الارض

عند شريف

دخل غرفه التحقيق وكان في واحد من العناصر قدامه واسمه جاكوب

شريف : اخبارك ايه يا جاكوب

مفيش رد

شريف : تعرف يا جاك انا تعبت اوي علي ما قدرت اعرف انت مين بس مش مشكله أنا مؤمن أن كل حاجه لما بتيجي في وقتها بتكون احسن واظن أن جه الوقت لعقد صفقه مربحه لينا وليك

جاكوب بابتسامه: وأنا هصدقك ليه

شريف : انت صدقتني خلاص والا مكنتش اتكلمت خليني اقولك أن وجودك تحت ادينا مش مفيد في حاجه ولا رميك في السجن أو اعدامك انت اصلا دخولك لمصر كان مخطط ليه عشان نقدر نمسك الي حوليك

جاكوب : امال متحفظين عليا لحد دلوقتي ليه

شريف: عشان يمكن يكون عندك حاجه مفيده او حاجه تخلينا نقدر ننطق زمايلك

جاكوب: انت متاكد انك تعرف أنا مين

شريف : اه اعرف انت مين كويس يا موزع الهدايا مش ملقبينك كدا برضوا

جاكوب بضحك : هههههههه لا شاطر يا حضره الظابط حقيقي شاطر وانا هكفأك باني اديلك المعلومه الي انت عايزها بس اعرف هديتي هتكون ايه

شريف : رحله مباشره لمسقط رأسك بيلاروس

جاكوب : موافق ، أنا مش بشتغل في تجاره الآثار اصلا ولا عمري كان ليا علاقه بيها لكن سبب شغلي مع الناس دول هي مصالح مشتركه معلومات هيجبهولي وانا هأمن صفقتهم

شريف : كمل سكت ليه

جاكوب : مش عايز تعرف حاجه محدده

شريف : لا عايز اسمعك بس كمل

جاكوب : الموقع الي كنت بقابلهم في كان جبال رطبه أو مناطق غابات كل كلامهم عن الهدف الاسمي الي عايزين يوصلوا ليه في نهايه طريقهم حتي لو هيدمروا العالم كله عشان يرجعوا يبنوا عالمهم الخاص الي يكونوا هما فيه القوه العظمي والمتحكمين في حياه البشر ويكونوا الالهه علي الارض ( استغفر **** )

شريف كان مصدوم من الي بيسمعه هو كان عارف ان الناس دول اكيد وراهم حاجه غريبه لكن بشكل ده دول مجانين

شريف ببرود: خلصت

جاكوب : ده كل الي سمحولي اعرفه

شريف : تمام يا جاكوب

قام شريف وفتح الباب عشان يخرج لكن لقي حارس داخل الغرفه وجاكوب اول ما حس بحارس اتنفض من مكانه و قام وقف وفك نفسه في لحظه وهجم علي حارس وهو عينه متغميه و حارس حدف شريف برا الغرفه و صد جاكوب وضربه في صدره وحدفه لآخر الغرفه

حارس : متوقعتوش وجود واحد زاي مش كدا

جاكوب فك عصابه عينه وابتسم: نهائي لكن ده مش هيأثر

وهجم علي حارس وضربه في جمبه لكن حارس مسك أيده وكسرها وضربه في رجله عشان يعجز حركته لكن جاكوب فجاه ضرب حارس في دراعه جرحه و بأن أن ضوافر جاكوب عامله زاي السكاكين فحارس مسك راس جاكوب في لحظه وكسرها بكل هدوء

طبعا كل ده هارون وأشرف وناجي وشريف بيتفرجوا علي علي بيحصل ومصدومين مفقوش من صدمتهم غير لما لقوا حارس وراهم

حارس : تمام يا فندم

ناجي : ايه الي حصل ده قتلته ليه

حارس : كان لازم يموت لانه اخد قرار يقتل الكل في اللحظه الي حس فيها بوجودي الرجاله ديه طول ما الي زاي أنا ومايسه الورداني بعاد عنهم هما في امان لكن حضورنا معناه خطر عليهم لازم يحرروا نفسهم ويهربوا عشان كدا لازم يموتوا وده الي قصدته الدكتوره مايسه

ناجي : الي زيكم يعني ايه انتو مين بظبط

حارس: احنا ناس ادربنا عشان نكون شبههم يا سياده اللواء بقينا كدا ازاي وامتي بعتذر لحضرتك ديه حاجه مقدرش أفصح عنها

هارون: بعد اذنك يا فندم

ناجي : اتفضل يا هارون

هارون: انت جاي بتعليمات تعمل ايه بظبط

حارس : اقتل اي فرد يخص العمليه الاخيره لو بقي مصدر خطر

شريف : يعني ايه تقتل اي حد بقي مصدر خطر

حارس : اظن كلامي واضح, الناس دول مش مجرد مجرمين لكنهم قتله من الطراز الاول تدريبهم وحياتهم ما تختلفش عن الحيوانات في البريه يعني من الاخر انت قدام اكل لحوم بشر

ناجي: وانت مدام عارف انه هيهجم لو انت دخلت الاوضه دخلتها ليه من الاول

حارس: عشان اتاكد ان انا صح او لا واظن حضرتك اللي رشحت اسمي للمهمه ديه بس الموافقه جت لحضرتك من جهه عليا حضرتك فاهم معنى ده ايه

ناجي: ماشي يا حارس بس اتمنى تبلغنا باي فعل هتقوم بيه بعد كده

حارس : اكيد يا فندم

وخرج ناجي و وراه الكل وراحوا مكتب شريف

شريف : نفنط الورق

هارون :الكلام كله صدق وده معناه أن التضليل كبير

اشرف : حسب كلامك يا حارس انت اكتر واحد فاهم الناس دول

حارس : اشمعني

شريف : تقييمك ايه للموقف و لكلام المرحوم

صوت من جمب حارس : ما فيش اي قيمه لكلامه لحد ما نسمع الباقيين عشان نعرف احنا قصاد لعبه المرايه ولا البازل

الكل بص لحارس وباستغراب ولمصدر الصوت لقوا تليفون حارس شغال وفي شخص علي الطرف التاني بيكلمهم

هارون : ايه التهريج ده

شريف : انت هتستعبط

الصوت: هدي نفسك يا شريف بيه لو فاكر أن ملف القضيه ديه أنت بس المسؤول عنه تبقي غلطان في جهات كتير مسؤولين معاك وانا واحد منهم واختصارات لكلام كتير أنا أحد رؤساء حارس و وجود حارس هنا مشابه لاسمه يأمن بقاءكم عايشين طول ما العناصر ديه عندكم

شريف : وحضرتك تبع انهي جهه بظبط

الصوت: تبع الجهه الي صرحت لحارس أنه يكون موجود وسطكم دلوقتي مظنش هيهمك حاجه تانيه المهم انك توصل حاجه من العناصر الي تحت ايدك

اشرف : بس كلامك ده بيقول أننا قدام العاب نفسيه

( اسمحوا لي اعرفكم شكل جديد من الالعاب النفسيه

المرايه هي حكايه بتتحكي من كذا شخص بنفس التفاصيل لحد ما المستمع بيقتنع بالقصه ويحفظها في وعيه وساعات بيوصل تاثيرها على المستمع انه يكون واحد من المصادر اللي بتاكد القصه

اما البازل فهي قصه مفككه مع كل شخص جزء ونهايه كل جزء مناسب للتركيب مع جزء ثاني فتتكون قصه ملفقه بشكل كامل لكن مستحيل تقدر تكذبها او تكشفها)

اشرف: هما ايه بظبط قتله محترفين ولا دكاتره

الصوت: لا اساتذه في الخداع

هارون بص لشريف : شكلنا هنحتاج مايسه الورداني تاني

شريف: شكلها كدا

هارون: شكلها كدا بدل ما تتحل بتتعقد

شريف: كله هيبان في وقته يا صاحبي

وسابهم وخرج وراح على بيته عشان يرتاح من الجنان اللي بيسمعه، يعني ايه واحد بيتحرك بسرعه مهوله تخلي ما حدش يشوف وناس بتلعب بالعقول وبكل احتراف لدرجه انهم يحاولوا يلعبوا على واحد من اقوى اجهزه المخابرات في العالم الجراه دي ما لهاش غير معنى واحد بس ان اللي هم يقدروا عليه كثير وكتير جدا كمان

وصل بيته وطلع شقته واول ما فتح الباب سمع صوت ضحك *** شريف غصب عنه ابتسم ونسي كل حاجه بتحصل في شغل ودخل للصاله لقى مياده قاعده بتلاعب نادر وهو بيضحك لحد ما نادر بص لابوه وهو واقف قدامه فبدا يمد ايده ناحيته ومياده اخذت بالها من جوزها اللي وراها

مياده:حمد**** علي سلامتك

شريف : **** يسلمك يا حبيبتي ،عامل ايه يا بطل

نادر ضحكله وشريف مسك ايد ابنه وبيلاعبه

مياده بقلق: انت كويس يا شريف

شريف : اه يا مياده كويس جدا

مياده: حسام مخنوق ومدايق

شريف : ابدا يا حبيبتي انا كويس

مياده: طب انا هقوم احضر لك الحمام عشان تروق

شريف مسك اديها وباسها بحب : **** يخليكي ليا

مياده ابتسمت ليه من سكات وراحت تحضر الحمام وهو رجع بص لنادر ولقاه نام فقام بهدوء وراح حاطه في السريره وخرج كانت مياده جهزت الحمام وشريف دخل لقي البانيو مليان ميه،على هدوم ونزل فيه كل جسمه عشان يرتاح لكن مش باين ليها راحه وهو دماغه بتجري فيها كلاب سعرانه مشهد هجوم جايكوب وحارس بيتعاد قدام عيني واللي حصل مع مايسه وكلمه دول مش ناس عاديين فضل شويه وهو تحت المياه لحد ما بقي مش عارف ياخد نفسه فخرج من المياه بسرعه وهو بياخد نفسه وغمض عينه بالم وهو بيمسك رأسه لحد ما عندي شويه وقت والألم خف وشريف خرج من البانيو نشف جسمه وخرج من الحمام لقي مياده حاطه الاكل ومهديه الاضائه وفي ورد علي الارض وشموع وفي مزيكا هاديه شغاله

شريف بتعجب : ايه ده

مياده قربت منه بدلال : ما فيش بس حسيت انك عايز تفصل عن الدنيا كلها ما حدش يقدر يفصلك عنها غير انا

شريف بابتسامه: وايه الي هيحصل دلوقتي

مياده بتمط شفايفها زاي ******* وبتحرك ضياعها قدام شريف

مياده: هتعملي ايه يا مياده هتساعدي جوزك ازاي ازاي بس عرفت سيب لي نفسك وانا هنسيك الدنيا باللي فيها

شريف : ماشي لما نشوف

مياده اخذته وقعدوا على السفره يتعشى المياده كل شويه تهزر وتضحك على حاجه عشان تفك شريف واحده واحده بدا يفك ويهدى وينسى شغله ومشاكله وقام شريف يغسل ايده ومياده غيرت الاغنيه هم الاثنين بيحبوها لما شريف خرج من الحمام خالته يرقص معاه وهي بصه لي بكل حب وهو اخذها في حضنه وبقى بيلف بيها

مياده : مالك

شريف : بحبك

مياده ريحت رأسها علي صدره: وانا بعشقك

وراحوا في عالمهم الخاص محدش له دعوه ليهم ،وتاني يوم صحيت مياده وهي باصه لشريف بحب وحيره

مياده: و**** احترت معاك يا شريف عارفه انك بتحبني وان شغلك صعب بس كتير بحس انك بتبعد عني وتتجنبني مش عارفه هنروح لحد فين

مياده جت صح شريف لقيت حرارته عاليه جدا وهي اتخضت جامد وراحت جابت الترمومتر وحطيته في بقه ولاقيت الدرجه حرارته عاليه فكلمه الدكتور عشان يجي وكلمت حماها اللي جه بسرعه لانه اساسا كان في العماره اللي جنبهم وجيه ومعه الدكتور عشان يكشف على شريف

الدكتور: ده مجرد دور برد عادي بسبب الارهاق وقله الاكل انا هديه حقنه وهيكون كويس جدا وهيكتب له على دواء عشان الحراره بس تجيبه بسرعه يا فريد بيه

فريد: حاضر يا دكتور

شريف: لحد امتى هتخافي بالشكل ده

مياده كانت واقفه بعيد وبتعيط من خوفها عليه والدكتور سابهم وخرج ومع فريد

الدكتور: كده ما ينفعش يا فريد بيه ابنك هيموت نفسه كده ده كان دخل على سكته دماغيه شريف بيه اتعرض للصدمات كثير امبارح ما قدرش يستوعبها و اجبر نفسه على فهمها وضغط على نفسه جدا الحمد لله انه استرخه شويه فهمه ان كده ما ينفعش

فريد باسي: حاضر يا دكتوراتفضل

ومش الدكتور وفريد راح للتليفون وطلب نمره

فريد:اخبارك ايه يا عمار

عمار: الحمد**** يا صاحبي انت كويس صوتك قلقان

فريد: لا ابدا ما فيش حاجه انا بس عازمك انت وهارون وسحر على الغداء النهارده وما تنساش العفريته الصغيره مرام هانم بدل ما تعيطكم طول الليل

عمار بضحك: هو احنا نقدر ماشي يا سيدي

فريد : في انتظاركم يا حبيبي

قفل المكالمه ودخل لابنه جوه لقاه نام ومياده جنبه فراح لسرير نادر وشاله لقيه نايم ومرتاح قوي واخده وخرج واخذ تليفون شريف برده وخرج بره بهدوء زي ما دخل ومياده فضلت جنب شريف وعماله تعمله كمادات عشان تخفضوا الحراره لحد ما فريد نده عليها

مياده: ايوه يا بابا

فريد : معلش يا حبيبتي عمك عمار وسحر بنته وهارون جايين يزورنا عشان يطمنوا علي شريف

مياده: حاضر يا بابا

فريد: شكرا يا بنتي

مشيت مياده فريد بص نادر وابتسم

فريد: ما تقلقش يا بطل بابا هيكون كويس

نادر فتح عينيه وهو بيضحك لجده

***********************

في مبنى قديم على الطريق الصحراوي

صبري الرفاعي قاعد قدامه اتنين لابسين بدل سوداء باين عليهم الراحه الماديه واضح انهم في مراكز مهمه واحد منهم كان رئيس المخابرات العامه (صفوت) والثاني فرد من الرئاسه(محمد)

صابر: اظن اني نفذت المطلوب مني رغم اني لسه مش قابل بمعرفه عدد كبير بوجود المحاربين وعالمهم الخاص في الظل

( واللي ما يعرفش يعني ايه محاربين يرجع لقصه المصير المزعوم وهو يعرف)

صفوت: واظن ان احنا وضحنا اهميه كشف الجماعه دي يا صابر ولما نعرف انهم محاربين لازم نحطهم في النور

محمد: انت خايف للنور يجي على عيله الملكي وبنتك تبقى معارضه للخطر

صابر: ده حقي عيله الملكي بيساعدونا كتير وحمو ضهرنا من كوارث كانت هتحصل لولا تدخلهم قوه الناس دول في ان ما حدش يعرفه لكن نحط اثنين من احسن المحاربين عندنا قدام ضباط في المخابرات لازم يتكشف في وقت معين شريف الخديوي معروف عنه الحنكه والدهاء ومش بيسيب حاجه الا لما يفهمها هنتصرف ازاي بقى

محمد: لحد ما الجماعه دي تتكشف ما فيش حاجه تتعمل لازم نعرف هم مين دول مش قبيله ولا غير مصنفين بالحاجه اسوء جامعات الفوضى

(جماعه الفوضى يا صديقي هي مش مجرد جامعات في الظل بتتحكم وتخطط لكنها بتنشر وتوجه افكار لناس وتسيطر عليهم عشان ينشروا الفوضى قدام من الاخر ناس عايشه عشان تموتك بالبطيء وبصماتك تكون هي الي علي السكينه )

صفوت: برده انا ما فهمتش ايه سر طلبك للمقابله دي

صابر: ناجي طلب مايسه تاني ومايسه رفضه انها تروح

محمد: وده ليه

صابر : لانه منفذش طلبها ولسه مخبي البنت بتاعه قضيه الرقيق الابيض وهي مش هتنفذ اي حاجه من غير ما نحقق رغبتها وكمان هتسافر قريب

محمد: احنا هنلعب ولا ايه هو الموضوع بمزاجها هي في مكانها عشان احنا عايزينها فيه

صابر: لا يا فندم هي في مكانها عشان ده مكانها المناسب واللي ما حدش يقدر ينافسها فيه نهائي محاربه بقدرات عقليه تقدر تخلي اتخن شنب فينا مكذوب ماشي مش حاسس بروحه في الشارع اظنكم عارفين انها تقدر مايسه معانه عشان هي عايزه ده

صفوت: قصدك اننا نرضخ ليها ونقول لها حاضر على اي حاجه

صابر: اه،يوم ما قررتوا ان احنا نمتلك قوه المحاربين وبعتنا سبع مقاتلين من افضل مقاتلينا عشان يتدربوا على ايد المحاربين وندور على حد زي مايسه الورداني عشان نحمي نفسنا من عدو مجهول كان لازم تدركه ان لحظه اتخاذ القرار ده انتم امتلكت قوه مش عارفين ازاي تتحكموا فيها او تلجموها

محمد : ممممممم والمطلوب

صابر : يجي امر للسياده االواء ناجي طاحون بالافراج عن الاستاذه وسام الخياط

محمد: بس وسام مش محبوسه

صابر: غريبه امال بتعمل ايه في سجن الكومود

(وده سجن في صوره مجمع سكني)

صفوت: عشان نحميها اظنك عارف وسام السبب في وقوع شبكه عامله ازاي

صابر: عارف بس ده طلب ميساء والقرار في ايديكم بعد اذنكم عشان معزوم على لقاء عائلي

وقام صابر وخرج من المبنى حرك على قصر الملكي ساب وراء اثنين افكار المتضاربه ووصل صابر لقصر الملكي ودخل جوه كان في استقباله مهران الملكي وزوجته فريال

مهران: عاش من شافك يا عم صابر ايه لازم نهددك بالبت عشان تيجي

صابر: ولا تقدر تعمل حاجه كانت فريال ولعت في البيت

فريال : طب ادخل يا اخويا خلينا نحط الغدا بنتك شيطت الرز

صابر : لسه عايشه

فريال: فيها الروح ادخل

ودخلوا جوه وصابر ومهران دخلوا قعدوا في المكتب

صابر : امال سيف فين

مهران:كنت سايبه هنا

خرج *** من تحت المكتب 13 سنه وملامحه قريبه لمهران وكان ماسك في ايده كتاب حطه على المكتب وراح حضن صابر

سيف :اه يا جدي بقالي كتير مشوفتكش

مهران بغيظ: مش قولنا نبطل الحركات ديه يا سيف

صابر بابتسامه: روح يا سيف يا حبيبي اقعد مع قمر عشان عايز جدك مهران في حاجه

خرج سيف و هو باصص لمهران بخوف وقلق و صابر متابع سيف

صابر: لسه زاي ما انت متغيرتش يا مهران بتتصرف بطيش

مهران: لا طيش ولا حاجه لازم أشد عليه سيف مستنيه حاجات كتير لما يكبر لازم يكون جاهز ليها

صابر : ولله الواحد تعب من الكلام معاك هو مستني حرب يعني

مهران: جاي بكلام من القصر ولا ايه يا صابر

صابر : لا القصر مش مشغول بيكوا يا مهران متقلقش

مهران بخبث: امال ليه بيدور ورا المقاتلين المتمركزين في الصحاري وأسوان

صابر : معرفش

مهران: صابر يوم ما نورا دخلت بيتنا وهي بنتي وانت كنت اخويا من قبل حتي ما يكون في نسب بنا وعارف سر العيله ديه وعارف أن حمايتها مش سهله

صابر : مفيش حاجه تخصكوا يا مهران صدقني بس خلي رجالتك تقف شويه

مهران: ليه

صابر : المفروض انك تكون عارف وتجاوبني كمان

مهران: عايز سؤال مباشر

صابر : هتزعل

مهران : مش هتفرق

صابر : الي تحبه في حد دخل البلد قريب

مهران : اه حرس تبع سمسار اثار كبير

صابر : ٨قتله محترفين حرس لشخص واحد

مهران: عادي ممكن بيكون اكتر من كدا مالهم ال٨ دول

صابر: سبتهم يدخلوا ليه يا مهران

مهران : مفيش سبب يخليني امنع دخولهم محدش فيهم هيقتل يبقي خلاص واظن اني انا الي يقرر اتحرك أو لا

صابر : ماشي يا مهران يلا ناكل اكل نورا وحشني اوي

مهران فهم أن صابر يقصد ايه وقاموا خرجوا برا وجات بنت في أواخر ال٣٠ ملامحها جميله ورقيقه و وراها طفله صغيره وبيجري وراها ولد تاني لحد ما سيف مسكهم وشالهم

سيف : بس انتو الاتنين كريم اتاسف لأختك

كريم: بس قمر الي ضربتني

قمر: وانت اخدت الواني

سيف : طب كل واحد فيكوا يعتذر لتاني والا مفيش لعب انهارده

قمر : اسفه

كريم : وانا كمان اسف

سيف نزل بمستواهم : لما تعوز حاجه اطلبها قمر مش هقولك لا وانتي يا قمر اخوكي عيب تربيه مهما حصل تعالي ليا أو لماما

قمر وكريم : حاضر

صابر : وبتقول بتقسي عليه عشان يسترجل حاسب يا مهران حفيدك لسه بيرفرف بالعبايه البيضاء وسختها هندفع كلنا ثمنها

مهران بص لسيف بحيره

*****************

في منزل شريف

كانت مياده خلصت الغدا وبقي كل شئ جاهز لاستقبال الضيوف وشريف كان صحي ودخل اخد دش وقعد جمب أبوه وفريد شايل نادر

شريف : تاعب نفسك ليه يا بابا وشايل الولد

فريد: ديه مجرد شكليات ابعد عنه

مياده: جالك الي ياخد حقنا منك

شريف : بقي كدا

مياده اخدت نادر ودخلت جوه وشريف سرح في حاجه لحد ما فريد خبط علي رجله براحه

شريف : خير يا بابا

فريد : متسرحش اوي كدا طالما مش لاقي حل

شريف : في ايه بظبط

فريد : يا ابني انتا مش فاهم انت ليه مش مقتنع اني كنت ظابط مخابرات زيك وعارف الي بتمر بيه والي اسوء منه كمان

شريف : ايه لازمه الكلام ده

فريد: لما شغلك يموتك لازم تقف وتفكر انت كنت داخل علي سكته دماغيه من كتر الضغط العصبي عارف انك مينفعش تتكلم عن شغلك أو تحكي لكن مينفعش كدا

شريف بدون مقدمات: عمرك صادفت عناصر تتفوق علي قدرات البشر

فريد فضل ساكن شويه كأنه بيجمع كلامه وجمع شتاته وقال : اه

شريف: كانوا عاملين ازاي

فريد: هذه معلومه لا أستطيع أن ااكدها أو انفيها

شريف : خلصنا اللقاء التلفزيوني كانوا ازاي يا بابا

فريد بجدية: مش بشر وحوش الات جز بشر بمعني الحرفي معندهومش رحمه ولا شفقه سرعه قوه مهاره محدش بيعرف عددهم أو أماكنهم

شريف : امال حضرتك صادفتهم ازاي

فريد : كانت عمليه مشتركه بينا وبين الانتربول بعد ما دخل مصر مجرم دولي مطلوب لمحكمه كين ،بعد ما كشفوا ساعتها مقبره كامله من الجثث مقتولين بنفس الطريقه تخيل قريه مكونه من ٧٠٠ شخص رجاله ستات ***** عواجيز قتل الكل لوحده ،ولما حاولنا نقبض عليه قتل الفرقه الي وصلت ليه محدش قدر عليه غير راجل من العرب ظهر فجاه قتله وتختفي

شريف : وسكتوا علي كدا

فريد : لا دورنا بس ملقناش حاجه لحد ما جت أوامر مباشره من القصر بوقف البحث هنا عرفت أنهم وصلوا للحل لكن لازم يكتموا عليه

شريف : تمام شكرا لحضرتك

فريد : شريف ريح دماغك لأن الناس دول مش هتعرف تتعامل معاهم و ........

جرس الباب رن وشريف قام وكان عمار الخديوي وبنته سحر وهارون وطفله دخلت تجري على جوه

شريف: خدي يا بنت فين بوسه عمو شريف

سحر: حاسب يا اهبل فين مياده

شريف: اتفضل يا عمي احضر جنازه بنتك

هارون : مين

دخلوا كلهم وشريف جه يمشي لكن هارون وقفه

هارون :جنازه مين

شريف : أنا

هارون: طب امسك ( وأداه ورقه)

شريف : ايه ده رفد

هارون: لا يا ظريف اجازه لمده اسبوعين

شريف: متهزرش يا هارون

هارون: ولله ما بهزر ناجي بيه بيقولك لو شافك في الجهاز قبل اجازتك هيعلقك ادخل

ودخلوا قعدوا والبنت الصغيره عماله تلف

مرام: فين النونو

خرجت مياده وهي شايله نادر : اهو يا ست مرام

مرام: ده صغنن اوي

سحر: بسم لله ما شاء ** ** يبارك فيه يا مياده

عمار: مبروك يا شريف

شريف : **** يبارك في حضرتك يا عمي

مياده قعدت معاهم وعمار اخذ نادر وقعد يلعبه ومرام قعدت تلف حواليه تلف عايزه تشيله وسحر تاخدها جنبها وترجع تقوم ثاني لحد ما دخلت مياده وسحر المطبخ

عمار : اخبارك ايه مع مراتك يا شريف

شريف : الحمد**** كويسين يا عمي

عمار: عارف لو زعلتها تاني يا كلب هعمل فيك ايه

شريف : عارف يا عمي

فريد : عيال مش بتيجي غير بالعين الحمراء

هارون: ده رزق يا عمي

مياده: اتفضلوا يا جماعه الاكل جاهز

وعد الكل على السفره هم مبسوطين وبيهزروا لحد اما اخلصهم وشريف اخذ هارون ودخل البلكونه

هارون: لسه بتفكر في حارس

شريف : ابويا يعرفهم

هارون : يعرف مين وهو عارف منين ان انت بتتعامل مع الناس زاي دول

شريف: مجرد سؤال يا هارون هل صادف في خدمته حد بيمتلك قدرات تفوق قدرات البشر

هارون : والاجابه

شريف: اه شافهم في قضيه، بيقول ان كلهم قتله محترفين محدش قدر عليهم غير راجل من العرب ظهر قتله واختفى

هارون : مش واخد بالك أن كل الطرق بتنتهي بقتلهم

شريف: نفس كلمه مايسه ومش هنقدر نحتويهم يبقى نقتلهم ده لو قدرنا

هارون : بتفكر في ايه

شريف : شغل رجال المخابرات دايما عباره عن طبقات انا وانت في طبقه سامحه لينا بمعرفه اسرار عسكريه معلومات تهدد الامن القومي مجرمين دوليين تجار سلاح اثار اعضاء مخدرات رقيق وطبقه ثانيه ليها علاقه بصد مخابرات دول تانيه وطبقه للشخصيات المخفيه والمهمه كلنا طبقات واللي فهمته من كلام والدي ان الناس دول في حد مهتم بموضعهم والشخص اللي جاب حارس وسرح بوجوده قاعده بكثير مننا ومن ناجي

هارون : عايز توصل لايه يا شريف

شريف : انت تعرف حارس من أمتي

هارون: ومين قالك اني اعرفه ده كان مجرد واحد من الطلبه الي ادربوا علي ايدي في الكليه مش اكتر

شريف : هارون احنا عشره عمر وانا عارفك لما بتخبي انت تعرف حارس ومن زمان تعرفه ولا لا عايز كلمه

هارون بابتسامه: محدش يقدر يغلبك يا شريف اعرفه

شريف بجديه: وانت جه لك فرقه بره مصر من سبع سنين كانت عشان تبقى زي حارس

هارون: ما كانوش نظموا كل حاجه بشكل كويس والنتيجه كانت موت 15 ظابط من احسن رجالتنا لحد ما سافرت اول فرقه مكونه من 10 ظباط انا اخترتهم بنفسي لاني كنت ظابط التدريب الخاص بيهم في الكليه الحربيه وساعتها نجح سبعه منهم بس بقوا من احسن ظباطنا مش بيخرجوا غير العمليات معينه

شريف : الناس دول اول خيط لينا

هارون : ازاي

شريف : ناس زي دول مش مجرد مرتزقه او منظمه دول حاجه اكبر ملف كل واحد منهم كارثه بالكارثه لان كلهم من نفس الدوله نفس المنطقه ده طبيعي

هارون : قصدك أنهم عيله

شريف: أو اكبر قبيله

هارون : طب هتفرق معك في ايه

شريف : قبل كده قلنا ان الناس تقول ليهم مبدا جماعه عليها مبدا يحميهم قبيله عارف يعني ايه قبيله يعني تاريخ وقواعد واعراف وأصول فهمت

هارون: يمكن مجرد ناس متاجره للحمايه مش اكتر

شريف: مش هيامنوا بتوصيل معلومه مزيفه مع شخص غريب

هارون: مممممم طب انت ايه رايك

شريف: سيب حارس يعمل اللي هو عايزه هو ومايسه الاثنين زي بعض وزي الناس اللي بندورهم خليهم يبقوا الكشاف في طريقنا ده

هارون : اظن انك محتاج ترتاح الفتره ديه يا شريف

شريف بابتسامه: وانت كمان شايف كدا يا صاحبي

هارون اتاكد هنا ان شريف بيخطط لحاجه وناوي يشتغل عليها او يعملها،وخلصت زياره ومشي هارون وعمار وسحر وكمان فريد راح شقته لشريف قاعد مع مراته اللي طارت من الفرحه لما عرفت موضوع اجازته

مياده بفرحه: هتخرجني فين بكره

شريف بصدمه: أنا عيان

مياده: يا راجل ديه مجرد شكليات قرصين بنادول وتبقى تمام

شريف : ايه ده مش لاعب انا يلا نجري ياض يا نادر امك اتهبلت

مياده بطفوله: خدوني العب معاك

وبدا الجري والتنطيط مفرهده شريف ومياده قعدوا وهم بيضحكوا على اللي بيعملوه

شريف : ده منظر ظابط محترم

مياده: اه عادشي

شريف بص لمياده ونادر وتبتسم وضمهم ليه

شريف : أنا اسف

مياده بمزاح: سيد عيد ما تقولش كده احنا اهل

شريف : أنا بتكلم بجد

مياده بهدوء وابتسامه: وانا كمان بتكلم بجد اللي فات خلاص راح مش عايزين نفتكر حاجه تضايق ممكن

شريف : ممكن بس هو صحيح كل ******* كدا

مياده : كدا ازاي هو الواد عينه في قفاه

شريف : هاديين اصل هارون كان بيقول لي ان مرام كانت دايما بتعيط ومزعجه قوي لكن نادر دايما هادي بحلق في كل اللي حواليه

مياده: كنت مستغربه في الاول لحد اما بحثت ولقيت انه عادي مش شرط كل ******* كلهم يبقوا بيعيطوا دايما نادر ممكن يبقى شخصيه هاديه لما يكبر

شريف : يمكن قولي لي بقى عايزه تخرجي فين بكره

مياده: مش هنخرج لحد اما ترتاح وتبقى كويس ومش عايزه اي نقاش تهتمي بصحتك تاكل كويس وانا هشرف على ده بصفتي ماما عظيمه مفهوم

شريف بضحك : مفهوم يا حضره الماما العظيمه هههههههه

مياده بغيظ :متضحكش

اللواء ناجي قاعد مع مايسه وهي ماسكه كتاب بتقرا اسمه متاهه العقول وناجي مستني باقي له نص ساعه قدامها

مايسه وهي بتقفل الكتاب : اسفه يا نجيب ايه بس الكتاب شيق جدا

ناجي: لا ابدا بس ده مش محل اقامتك الاساسي

مايسه: اه فعلا دي الفيلا اللي اسامه تقعد فيها بعد ما تفرجوا عنها

ناجي : ومين قال كدا

مايسه: امال حضرتك مشرفني ليه

ناجي : عشان تيجي تكملي التحقيق في القضيه

مايسه : واظن اني وضحت لحضرتك كل حاجه المره الاخيره

ناجي بحده: مش بمزاجك

مايسه بخبث: متاكد

تليفون ناجي رن وكانت جارته وبلغوا ان بيته بيتحرق بص لمايسه في غضب وكان عايز يقوم يكسر دماغها هي مبتسمه باستفزاز لحد ما قام فجاه وملقاش مايسه قاعده علي الكرسي وخارجه من المطبخ

مايسه بابتسامه: انا اسفه جدا يا ناجي بيه بس الشغالين اجازه النهارده

مايسه: مالك نجيب بيه بتبصي كده ليه ارتاح لسه بدري

ناجي : ايه لي حصل

مايسه: ولا حاجه كل ده حقيقي بس بالنسبه لك انت بس يعني دلوقتي انت مجنون محتاج علاج نفسي وممكن عزل بسبب عدم سلامه قواك العقليه وانت في مكان حساس لازم تختفي لضمان سريه المعلومات ايه رايك في الصفقه دي

ناجي : انا مش بتهدد

مايسه بنفس الابتسامه: وانا مش بهددك أنا بس بوريك أما اقدر اعمل فيك ايه وقت ما احب انت هنا باختياري و وجودي في حياتك وفي مقر عملك برضوا اختياري محدش يقدر يجبر مايسه الورداني علي حاجه

ناجي : انتي مين

مايسه : ههههههههه انا اسوء كوابيسك وانت اللي جيت لي برجليك وجاي ومعاك قرار بالافراج عن وسام ليه بقى اللعب معايا

ناجي بثبات: لو فاكره ان كل ده هيخوفني مثلا تبقى غلطانه انا يا شاطره بشوف حاجات اسوء مما تتصوري

مايسه: ارتاح يا ناجي بيه لو عايزه ااذيك كان زمانك بتفرفر قدامي دلوقتي انا بس حبيت اوضح لك اللي انت داخل عليه واللي انت بتدور وراه وفئاتهم ومهاراتهم انتم مش ند ليهم ولا لقوتهم دول ناس خارج نطاق تصوركم حتي

ناجي : خلاص ساعدينا

مايسه: مش ببلاش وانت جايب المقابل بس ما لوش قيمه غير لما تلين دماغك دي انت اللي هتجيب وسام لحد هنا و نفسك

ناجي: مش فاهم هي مهمه قوي كده ليه عندك

مايسه: ده شيء يخصني طبعا حقك تدور ورانا لكن مش هتوصل لحاجه

ناجي خرج من الفيلا ورجعوا معايا بنت صغيره في بدايه العشرينات كانت ملامحها رقيقه عيونها خضراء شعرها الاسود الناعم وبشرتها البيضاء معمليه مع حيوانها يديها جمال خاص لكن تحت عيونها اسود وباين عليها التعب ولانهيار الجسدي والنفسي على قد جمالها لكن واضح ضياعها ومايسه قاعده في هدوء وباصه لناجي وليها

ناجي : ادي وسام يا ستي

مايسه بهدوء : شكرا ليك تقدر تتفضل وبكره الساعه 10:00 هكون عند حضرتك

مايسه: انا وعدتك ان احنا هنعيش سوا مش هسيبك حقك عليا اني سبتك كل ده وكل اللي اتعرضت ليه خلاص كل ده عدى وبقينا مع بعض وانا مش هسيب حد ياذيك ابدا حتى لو على موتي

حسام بصيت ليها وانفجرت من العياط ومايسه اخذتها في حضنها بهدوء وهي بتطبطب عليها

*******************

في مقر المنظمه

كان الشخص قاعد في مكتبه وباصص لقلم قديم من حقبه العصر القبطي جات لي مكالمه

الشخص :ايوه ........تمام بشكرك علي مساعدتك ديه ........اكيد حسابك و صل من بدري مش هينفع نتاخر على رجالتنا........ لا بلغي كرو ان كل حاجه ماشيه كويس وخططنا لسه زي ما هي متقلقش .......... تمام

قفل المكالمه مع الطرف الثاني طلب حضور لحد وجه لمكتبه واحد باين عليه الاصول الاسيويه

ين : طلبتني

الشخص: اه يا ين اقعد

ين وهو بيقعد: خير

الشخص :لقيتو المخطوط

ين : لا لسه واظن اني بلغتك بصعوبه الأمر والأمر من البدايه المسأله مستحيله

الشخص : واظن اني وضحت ليك مدى اهميه المخطوط ده احنا قعدنا سنين بندور عليه وعلى اي خط يوصلنا لهدفنا ازاي تقول مستحيل

ين: لان كل الاثار الخاصه بالمخطوط اتمحت الحضاره كلها ملامحها تغيرت بمجرد تغير الحقبه

الشخص : طب خليني اديك درس صغير في التاريخ يا ين الشخص اللي سطر التاريخ ما كانش عاجز انه يذكر كل تفاصيله لكنه قام بتجزئه وخاف جزء في مكان معين صعب الوصول ليه الاثار القديمه بتضخ بحكايه شافتها وهي بتتصنع وهي ثابته في مكانها التاريخ بيتغير ودي سنه الحياه لكن مش بيختفي انا بقى عايز حاجه من منبع التاريخ نفسه المخطوط اخر مره تم استعماله في العصور المظلمه لكن نشئته ترجع الى الاف السنين بل ملايين السنين فاهم

ين : فاهم

وخرج ين والشخص بص للقلم ومسكه النقوش المرسومه عليه ولمسها بهدوء وبدء يتمتم بكلمات مش مسموعه والقلم تتوهج وانفتاح والشخص ابتسم بانتصار

بعد اسبوعين في مبني المخابرات

شريف قاعد في مكتبه بيراجع تقرير التحقيق اللي تم وهو في اجازه وملف كل واحد من العناصر وشغل تسجيل واحد من العناصر

التسجيل

مايسه قاعده وقدامها العنصر حر ومش متغمي عينه ومايسه بصه للعنصر بابتسامه لطيفه

مايسه: اخبارك ايه يا تينا سمعت انك مش حابه الزنزانه اللي انتي فيها

تينا: اه يا دكتور بصراحه حر جدا أنا بحب البروده

مايسه: طبعا ما انت قضيتي نص عمرك في روسيا في تجاره الرقيق الأبيض كنت بتوردي الصفقات لماركوس ايفان التاجر الرئيسي اللي بيورد لجنوب اسيا واوروبا والمسؤول عن الاستعباد الافريقي استخدامهم في حفلاته الجنسيه لبيع معروضاته

تينا بتصفيق مسرحي: برافو يا دكتور حقيقي احيكي ده انتي مزاكره خط التجاره كويس مش انا بس

مايسه : وما ذكرهوش ازاي وانا خسرانه اعز الناس على قلبي بسببكم

تينا بابتسامه لعوب : علي كدا انتي هنا عشان تنتقمي

مايسه بنفس الابتسامه: لا انا هنا عشان اضمن خروجك من هنا وبعدها اعذبك براحتي

تينا : وانا موافقه الشبق اللي في عينك بقالي كتير ما شفتوش وبحب اتغذى عليه قوي

مايسه: انتي دخلتي مصر عشان تامني عمليه تسليم اثار صح

تينا: لا دخلت عشان اقعد في الاوضه دي و اوصل رساله محدده

مايسه: هي

تينا: انكم يا شويه حساله هتفضلوا متساقين في الطريق اللي هيحددوا القيصر مش هتفوقه غير على الهدف الاعظم اللي هيدمركم كلكم

مايسه : متشكره اوي يا تينا و ورق خروجك هشرف عليه بنفسي

وقامت وقفت وتينا اتفحصتها وابتسمت

تينا: تعرفي جسمك عجبني اوي اظن اني هستفيد بيه اوي ممكن ابيعه بسعر كويس أو ادخلك في خط التشغيل الخاص بيا

مايسه ابتسمت ليها وفجاه عيونها اسودت وتينا فجاه بتصرخ وماسكه رأسها جامد دخل كذا ظابط من بره مع فريق طبي لكن فجاه سكتت كل الاصوات و تينا كانت بتنزف من منخيرها ومايسه عيونها رجعت لطبيعتها وخرجت من وسطهم في هدوء وهي لسه مبتسمه نفس الابتسامه الي مش بتتمحي من علي وشها

شريف كان مصدوم من الي شافه وبص علي تقرير الوفاه الخاص بتينا ولقاه نتيجه ضغط عصبي شديد ادي لحدوث تسارع في إشارات المخ مما ادي لحدوث سكته دماغيه

شريف بزهول: يا ولاد الكلب ده كل واحد ليه طريقه يقتل بيها غير التاني

اشرف خبط علي الباب ودخل لقي شريف باصص لتسجيل بذهول

اشرف :مالك يا ابني

شريف : مايسه الي قتلت تينا

اشرف : قتلتها ازاي يا ابني هي قربت ليها ما تقرير قدامك اهو سكته دماغيه و بعدين انت اخدت بكلام أنها هتنتقم وكدا ده عشان التحقيق مش اكتر

شريف : انت مصدق نفسك

اشرف : لما سالت مايسه قالت ليا أن لازم كل عنصر ياخد دافع عشان يتكلم وده كان دافع تينا لأن غير كدا مش هيصدقوا أنهم هيخرجوا وساعتها محدش بيتكلم

شريف : الناس دول ميتسكتش عليهم

اشرف : طب فهمني بس ايه الي حصل

شريف : الناس دول بيلعبوا علينا لعبه كبيره اوي اوي يا اشرف عشان يوصلوا للي هما عايزينه بس وماله ولله لا العبهم علي الشناكل كلهم بلا استثناء وبص ناحيه باب مكتبه وابتسم وهو شايف طيف وراه

شريف ناوي علي ايه وايه حكايه مايسه و وسام ديه والناس الي خسرتهم و مين الاشخاص الي بيحاولوا يمنعونم من أنهم يتقدموا كل ديه حاجات كتير اوي هتتكشف في وقتها بس انتو استنوا الي جاي عشان هتتصدموا
يتبع.........
رائع جدا وجميل الجزء الجديد وكمان الغموض في الرواية مديها طابع جميل استمر يا بطل
 
  • حبيته
التفاعلات: SA7M
ممتازه ياريت تستمر كل يوم جزء قصه مشوقه
 
  • حبيته
التفاعلات: SA7M
قبل ما ابدا القصة منقولة عشان محدش يتكلم

الجزء الاول

الافتتاحيه

اجلس الان في احد المقاهي المطله على النيل الازرق وقد بهت لونه قليلا بسبب كثره الغيوم التي تغطي السماء ويبدو ان الحزن الساكن صفحات الحياه على وشك الخروج اشعر بالام السماء وكم تريد ان تبكي وتفرغ حمولها ثقيله وتعصف بكل الجراح في صرخه مدويه

امسك بقلوب قهوه الساخن وانا جالس على كل من يمر ينظر لي وعلامات التعجب والاستنكار تملا الوجوه اشعر بالسؤال الذي يدور في عقوله نحن الان في الشهر الاخير من هذه السنه وكيف لي ان ارتدي مثل هذه الملابس الخفيفه في مثل هذا الطقس البارد الملبد بالغيوم وانا اضحك من داخلي على سؤالهم ولكني اعذرهم فكيف لهم ان يتصوروا ان ما مررت به جعل من ذلك الجو البارد مث نسمات الربيع المتفتحه في بدايه فصلها اخرج من افكاري وانا استمع الى من تحدثني وتسالني ولكني لم انتبه لها ولم انتبه لسؤاله بقدر ما قمت بتفحصها فتاه في منتصف العقد الثاني من عمرها سوداء الشعر بيضاء البشره تدل ملابسها على الثراء او الراحه الماديه ولكن النظر التي ترمقني بها اشار انها تريد ان تحطم راسي خرجت من شرودي وانا اجدها تجلس على طاولتي وتسالني بصوت مرتفع لدرجه ان بعض الرواد بداوا ينظرون الينا

الفتاه: يا عم هو انت هتفضل باصص لي كده كتير ما تركز معايا

انا في زهول : مين حضرتك؟! تقصديني انا؟

الفتاه: لا خيالك هو في حد غيرنا قاعد على الترابيزه دي

انا: لا ما فيش خير حضرتك او بمعنى اصح تعرفيني منين؟

ردت عليه بتافف: اوف يعني هو انا لازم اكون اعرفك عشان اكلمك ليه رئيس الوزراء انا بسالك ليه لازم ادفع الثمن

صارت معايا المدهشه واضحه على وجهي ولا استطيع اخفاءها

انا: ثمن ايه حضرتك ما هو طبيعي ما دام اخذتي حاجه لازم تدفعي ثمنها لو حضرتك معكيش فلوس ممكن ادفع لك عادي

نظرت لي الفتاه بتعجب وهي تقول: فلوس ايه انا مش بتكلم على حسابي الكافيه انا بسالك ليه لازم ادفع ثمن كل حاجه في الحياه؟

لقد فهمتك الان ايتها الفتاه انتي ضائعه مثلي تبحثين عن إجابات لاسالتك ولكني لم يحن وقتك لتجلسي مكاني

انا: عشان لازم تدفعي ثمن الي اخدتيه

الفتاه: ايوه ليه لازم؟

انا: لأن هي ديه الحياه مش هتديكي حاجه من غير مقابل

القناه : طب لو انا مطلبتهاش ؟

ودخلت الفتاه في نوبه بكاء هستيريه حتي اتي النادل وقال لها

النادل : يا استاذه مينفعش الي حضرتك بتعمليه ده كل يوم الباشا بيبهدلنا

انا: مفيش مشكله هي مش مديقاني

النادل : يا فندم ديه تبقي اخت صاحب الكافيه ولو جه ولقاها قاعده من حضرتك هتحصل مشكله كبيره

انا: يا سيدي خلاص هي شويه وهتقوم اتفضل انت شوف شغلك

رحل النادل وهو ممتعض وصرت انظر لهذه الفتاه بشفقه ما الي مرت به يجعلها تصبح هكذا

الفتاه: انا اسفه يا استاذ ، هو انت اسمك ايه صحيح

رحت اضحك من هذا التبدل الغريب وقد بدات تشعر الفتاه بالحرج فأجبتها

انا: مش مهم ، اسمعيني كويس لو الدنيا ادتك شئ واخدتي ثمنه خلاص اقبليه وحاولي تستخدميه عشان تحققي هدفك ،انتي بس الي هتقرري أمتي تقفي والدنيا مش هتقف ابكي اصرخي كسري برضوا مش هتقف وانتي هتخسري فاهمه

الفتاه: فاهمه بس معلش هو انت مش بردان وبعدين ازاي بتكلمني عادي كدا مع اني مجنونه

انا: اولا انتي مش مجنونه انتي بس عايزه تفهمي لكن طريقتك غلط ،اما بنسبه للجو فالجو حلو أنا شوفت الي يخلي البرد اماكن العالم مصيف بنسبه ليا البروده مش في الجو البروده جوانا

الفتاه: متشكره انك سمعتني بعد اذنك

رحلت تلك الملاك الصغيره وانا افكر كم أن الحقيقه قاسيه لا تفرق في عمر الشخص أو خصاله بل تخلق الظروف بدماره بكل احترافيه وهي تصنع لوحتها الفنيه الملطخه بدماء ضحاياها منا.

لقد اطلت عليكم في الحديث لفتره ولم اعرفكم بنفسي بعد في موقف آخر أو وقت آخر عندما تسألوني من انت سوف اجيب باسمي وسني وعملي ولكني اكتشفت أن تلك الأمور ليست مهمه

الاسماء مجرد رموز لنعرف بعضنا بينما العمر هو الزمن وهو السباق الذي نرقد فيه ولا نعلم متي ينتهي أما عملي فيمكن أن أفعل أي شئ واخبركم أنه عملي،كل شئ يخرج من أفواهنا لا يميزنا أو يجعل من حولنا يدركون مهيتنا وحقيقه ما هو قابع بداخلنا ، ها انا الآن اكتب مزكراتي ليس لتعرفوا ماذا حدث ولا لراحه روحي من الحمم الساكنه داخلها ولكن لاني اخترت هذا ولاني اعرف أن هناك العديد يوريدون معرفه ما حدث ولما أصبحت هكذا

حسنا ولكن لتحتملوا نتيجه اختياركم وتدفعون ثمن ما ارتم ولكن احذروا فالثمن هذه المره سيكون غاليا جدا

**************

في أحد منازل في حي الزمالك

صوت صراخ عالي صحي الحي كله لكن قبلها صحي راجل من علي سريره مفزوع علي صوت مراته الي بتصرخ من الالم

الست: اااااااه الحقني يا شريف أنا بولد

شريف بنعاس : يا مياده بتولدي ايه بس بكره الصبح ابقي اولدي براحتك سيبيني انام دلوقتي

مياده وهي بتهزه بعنف: الصبح ايه بقولك بولد ااااااه

شريف قام مفزوع من مكانه وهو بيركز في كلامها وبقي بيلف حولين نفسه

شريف : طب اجبلك طشت مياه السخنه ولا اعمل ايه دلوقتي

مياده بالم: وديني المستشفي يا بني ادم وديني المستشفي

شريف بقلق: اه اه المستشفي صح طب قومي البسك يلا

وفعلا لبسها شريف عبايه خروج و سندها ونزل بيها بعد ما صحت العماره كلها واتحرك بيها علي مستشفي الشرطه في العجوزه ودخلت مياده علي العمليات علي طول و شريف كلم والده الي جه بسرعه علي المستشفي

فريد والد شريف: اخبارها ايه يا شريف

شريف : مش عارف يا بابا جوه بقالها يجي ساعه

ربت فريد علي كتف ابنه عشان يهديه وراح قعد علي كرسي عشان يرتاح وطلع مصحفه وبدأ يقرأ فيه

خليني اوصفلك المشهد من برا

مستشفي كبيره ونظيفه ممرات بيضاء ممرضين و دكاتره رايحه وجايه وراجل عجوز الشيب وتجاعيد محتله وشه لكن باين عليه الحكمه والهدوء و جانبه شاب في التلاتين من عمره باين عليه الصلابه والقوه لكن كل ده مهدوم بسبب خوفه علي مراته

فريد: ياض اهدي مالك فيه ايه هي مراتك حامل في هولاكو هي البكريه دائما كدا ولادتها صعبه

شريف: يا بابا انت عارف هي كانت تعبانه قد ايه في حملها

فريد: متقلقش هي هتبقي كويسه انت بس ادعيلها

شريف : **** يسترها يا رب

وعدت ساعه ونص وشريف خلاص دماغه هتنفجر من القلق علي مراته ورايح جاي وهو قلقان لحد ما سمعوا صوت عياط جاي من غرفه العمليات جلتهم يبتسموا بفرحه والقلق اتبدل لسعاده في لحظه ويحضر فرد جديد لدنيا ينور حياه الزوجين دول خرج الدكتور وهو علي وشه علامات حزن خله القلق يرجع لشريف و والده

شريف : في ايه يا دكتور مياده بخير

الدكتور : متقلقش مياده كويسه جدا

فريد: امال في ايه يا رشدي شكلك ميطمنش

الدكتور : مفيش حاجه يا جماعه الام بخير والطفل كمان بخير هو بس هيفضل في الحضانه شويه عشان صحته وكمان عشان نعمل شويه فحوصات نطمن عليه اكتر بس كدا

شريف : دكتور رشدي لو في حاجه في الولد احب اعرفها دلوقتي عشان اقدر اعرف ابلغ زوجتي ازاي

رشدي : متقلقش يا شريف ابنك بخير كل الموضوع أننا عايزين نطمن عليه مش اكتر

شريف : طب هما هيخرجوا أمتي

رشدي : دلوقتي حاليا متقلقش عن اذنكم

وخرج سرير عليه مياده وهي باين عليها الإرهاق واتوجهوا لغرفه مخصوصه ليها و الطفل اخدته ممرضه للحضانه بعد ما كتبت الكارت بتاعه الي عليه بياناته و شريف كل ده كان واقف باصص لابنه وهو مبسوط اوي وفرحان وبيلاعب ابنه من ورا ازاز الحضانه لحد ما ركز شويه مع ابنه وشوف حاجه عجيبه خلته قلبه يدق بسرعه

******************

في غرفه مياده

مياده فاقت وكان شريف جمبها وماسك اديها بحب

مياده بتعب : جه خلاص

شريف : اه يا حبيبتي خلاص جه وهينور حياتنا

مياده : عايزه اشوفه يا شريف

شريف : معلش مش دلوقتي عشان دخلوه الحضانه لحد ما يتطمنوا علي صحته

مياده بقلق : ليه هو في حاجه

شريف بهدوء : لا خالص هو بس بيعملوا الفحوصات العاديه عشان يطمنوا علي صحه الولد بس

فريد دخل اوضه مياده وهو مبتسم

فريد: حمد**** علي سلامتك يا بنتي

مياده: **** يسلمك يا بابا

فريد: ايه يا بت الحلاوه ديه هو انتي حلوه كدا علي طول حتي وانتي تعبانه

مياده بضحك علي حماها وأسلوبه: ديه أقل حاجه عندي يا بابا

شريف بديق : ما اجيب شجره واتنين لمون احسن

فريد: يخرب عقلك يا شريف انت بتغير علي مراتك من ابوك يا اهبل ديه بنتي قبل ما تكون مراتك

مياده : الحمد**** أنه ولد مش بنت والا كان خباها من الدنيا كلها

شريف: بزمتك متستهلش تستخبي عن عيون الكل

مياده بحرج و وشها زاي الطماطم : اكيد

فريد: طب يا اخويا هتسموا المولود ايه عشان نلحق نسجله

شريف : هنسميه نادر زاي ما كنا متفقين

مياده: ايه رايك يا بابا

فريد: اسم حلو وان شاء **** يكون اسم علي مسمي طب اتفضل يا استاذ روح مكتب الصحه عشان تسجل ابنك

شريف : وليه يعني هي مكالمه بسيطه وكل ده يخلص

مياده: طب ينفع تروح تسجله بنفسك يا شريف عشان خاطري ديه حاجه مينفعش حد يعملها غير الاب حتي لو كان ممكن تخلص بتليفون

شريف : هي اي فرهده يا مياده

مياده : مش فرهده ولا حاجه لكن انا عايزاك تسجل ابنك بايدك مش بمكالمه تليفون

شريف كان لسه هيرد لكن الباب خبط ودخل منه واحد لابس قميص ابيض ساده علي بنطلون بدله اسود بنيانه ضخم وباين عليه الشده والغلظه

الشخص : بعد اذنك يا شريف بيه ممكن كلمه

شريف : اكيد يا سامي اتفضل عن اذنكوا يا جماعه

وقام شريف وخرج مع سامي وسط غضب مياده

مياده: شايف يا بابا ابنك مش هيتغير وهيفضل شغله اهم حاجه عنده اهم مني أنا وابنه الي لسه مولود

فريد في محاوله تهدأه الموقف : يا بنتي انتي شوفتيه طار مهو معاكي يا دوب خرج يكلم مع الراجل كلمتين وراجع

مياده: معلش يا بابا بس انا عارفه آخره الكلمتين دول ايه

في الخارج

سامي : الجماعه إياها اتحركت من جديد ورصدنا مكالمه بين عنصر اسمه ريديك بيتكلموا عن فتح مقبره جديده موجوده في العريش

شريف بغضب مكتوم : انت ازاي تستني كل ده عشان تبلغني

سامي : يا فندم احنا ملقناش حضرتك خالص ومحدش يعرف مكانك وتلفونك مش بترد عليه لحد ما عرفنا أن حضرتك هنا في المستشفي فجيت لحضرتك عشان سياده اللواء عايز حضرتك فورا

شريف : طب اتفضل قدامي يلا

واتحرك شريف مع سامي لحد ما وصلوا لبوابه المستشفي وكان داخل منها اخوه الكبير فؤاد وزوجته عنان

فؤاد: انت رايح فين يا شريف

شريف : مفيش يا فؤاد مشكله في الشغل هحلها وارجع بسرعه

عنان : شغل ايه يا شريف ومراتك لسه والده انت بتهزر

شريف :معلش يا جماعه عشان مستعجل وانت يا فؤاد قول لبابا اني مشيت سلام

وتتحرك بسرعه من قدامهم وراح لعربيته واتحرك علي موقع عمله مع سامي وسط ذهول فؤاد وعنان

فؤاد: اقسم ب**** الواد ده اتجنن

عنان: **** يكون في عونك يا مياده أنا لو مكانها هطفش من تصرفات اخوك تعالي نشوفها ونشوف هنبلغها ازاي

فؤاد: يلا

واتحركوا لاوضه مياده الي كانت نائمه علي سرير وفريد قاعد بيقراء في مصحفه لحد ما ابنه ومراته دخلوه الاوضه

فريد: ايه دا يا فؤاد انتو جيتوا بدري كدا ليه

فؤاد: اعمل ايه يا حج عنان مصممه تيجي تشوف صحبتها قال ايه خايفه عليها و علي البيبي ولازم تبقي جميها تقولش هتيجي تولدها

عنان: اتريق اتريق ما ده الي بخده منك بس مش مهم برضوا اهم حاجه صحبه عمري

مياده : **** يخليكي ليا يا حبيبتي بابا هو شريف اتاخر كدا ليه

فؤاد بسرعه: أنا شوفته وهو خارج من المستشفي وقالي أنه رايح يسجل البيبي انتو هتسموا ايه صحيح

مياده: خرج يسجل الولد ولا راح شغله

عنان: شغل ايه بس يا مياده ما بيقولك رايح يسجل الولد

مياده: معلش كل واحده ادري بجوزها يا حبيبتي وانا عارفه أن شريف هيروح شغله ويسبني هنا ويا عالم هيفتكر امتي أن مراته وابنه في المستشفي عشان يرجع ياخدهم

فؤاد: يا ستي ايه الدراما ديه متكبرهاش حتي لو راح شغله هيخلص حاجه سريعه ويجي بسرعه

مياده بابتسامه حزينه: هو بيجي بسرعه فعلا

عنان بضحك عشان تغير الموضوع: طب مقولتليش هتسموا الواد ايه نادر زاي ما كنتوا متفقين ولا شريف غير رأيه

فريد: لا ظريفه هنسميه نادر اتجدعني بقي زاي صحبتك وهاتي عيل يملي عليكي الدنيا انتي وجوزك

عنان: إن شاء **** يا بابا

في مكتب الطبيب رشدي

كان رشدي قاعد بيسجل حاله الولاده بتاعه مياده عشان يحفظوا الملف والحاله الصحيه للطفل وهو بيكتب التقرير دخل عليه دكتور تاني مقارب ليه في السن

الدكتور : ايه يا رشدي يظهر أن يومك كان طويل

رشدي : العادي بتاعنا يا عادل واضح أن الظباط بقوا ملهوفين علي الخلفه اوي الايام ديه

عادل : عايزين يضمنوا أنهم سايبين حد يمد جدرهم محدش ضامن عمره وبذات في شغلهم

رشدي: ولله يا عادل أنا مقتنع دائما أن الموت هيجي سواء كنت ظابط كنت دكتور كنت عامل كنت شحات الموت هو الحقيقة الوحيدة الي ملهاش مفر

عادل : عارف بس انت لو شوفت الي انا يشوفه مش هقول كدا أنا دكتور جراحه الولاد دول بيجولي وهما في اسوء حالاتهم وبنحاول ننقذهم علي قد ما نقدر والأهم تخرجهم من غير اصابه يعيشوا بيها عمرهم كلوا وتكون سبب في خروجهم من الخدمه أما أنت الدكتور نساء اخرك كام عمليه ولاده و خلاص

رشدي : ماشي يا عم هعدهالك

عادل :بس سيبك انت وشك مقلوب كدا ليه من ساعه ما حاله الولاده الاخيره

رشدي : لا عادي كانت متعسره شويه عشان المريضه جسمها ضعيف

عادل : هي مرات مين ولا بنت مين

رشدي : مرات المقدم شريف الخديوي

عادل : مش ده الي بيخدم في المخابرات العامه

رشدي : اه هو تعرف أن ديه اول مره من تسع شهور اشوفه جاي مع مراته المستشفي ولا مره جه معاها متابعه

عادل : دول بذات محدش يعاتبهم بس برضوا في حاجه

رشدي : يا عم مفيش بس الواد نازل ضعيف و حالته الصحيه مش قد كدا وانا مبلغتش حد من أهله واهو الولد في الحضانه و هنعملوا فحوصات عشان نشوف حالته الصحيه

عادل : **** يعينهم يا رب طب ايه خلصت شغلك

رشدي وهو بيقفل الملف : اه خلصت هعدي الملف ده علي الارشيف وبعدين اروح

عادل : طب يلا عشان توصلني في طريقك

رشدي : طول عمرك مصلحجي

*******************

في مبني المخابرات العامه

قاعد شخص في منتصف الخمسين باين عليه الوقار والهدوء والحده وكان قدامه ملف وكان بيقرء فيه بانتباه شديد لحد ما الباب خبط ودخل منه شريف و واحد تاني

شريف : اسف علي التاخير ده يا ناجي بيه بس ولله غصب عني

ناجي: مش وقته يا شريف اقعد انت وأشرف بسرعه معندناش وقت

قعد شريف واشرف وهما منتظرين يعرفوا رئيسهم عايزيهم في ايه

ناجي : الجماعه الي احنا رصدينها بدأت تحركتها اخيرا لكن في كذا خيط ومش متوضح انهي فيهم الحقيقي والمشكله أن كل الخيوط متعلقه بالعمليه الي هينفذوها مش عن هويتهم الي لحد دلوقتي احنا مش عارفين نوصلها

شريف : وايه الخيوط ديه يا فندم

ناجي : اول خيط هو الشخص ده روجر فينج تاجر اثار الماني و مدير المتحف القومي في المانيا الشخص ده اتعرف عنه من فتره كبيره أنه وسيط كبير في سوق الآثار واي اتفاق بيحصل في المنطقه لازم يكون اسمه فيه لكن الجماعه ديه عمرها ما استعانت بيه لغايه العمليه الي هينفذوها بعد كام ساعه تاني خيط هي الآثار الي احنا مشتبهين باختفائها عن طريق الجماعه ديه كلها اثار مختلفه مش مرتبطه باي شكل من الأشكال لكن في شئ مميز في كل قطعه هما بيخدوها

اشرف : أنهم بيخدوا قطع مش مقابر كامله

ناجي: بظبط اي شخص بيتاجر في الآثار يهمه المقبره الاثريه كامله لكن دول بيدخلوا يدوروا وياخدوا حاجات معينه ويخرجوا ده الي لفت انتباهنا ليهم من الأساس تالت خيط هو طريقه دخول الناس ديه للبلد وخروجهم منها كلهم بيدخلوا مصر عن طريق البحر وبس ولازم يكون جوازات سفرهم هولندي أو دنماركي أو اسباني ديه المعلومات الي عندنا بقالنا سنه ونص من ساعه ما مسكنا الملف ده ولحد اللحظه ديه مفيش اي تقدم حصل في الملف ده يا ساده أنا مش هسالكم عن السبب لكن هسالكم هل ده هيستمر ولا انتو مش قد الملف ده نسلمه لظباط تانيين

شريف : التقدم في الملف ده معتمد علي خطوه مهمه يا فندم وهي اننا نقدر نقبض علي عنصر من الجماعه ديه الناس دول رغم كل المعلومات ديه لكنهم عباره عن اشباح بمعني الكلمه مش بس ملهومش اسماء ولا وجوه معروفه ديه حاجه احنا متعودين عليها لكن الاسوء انهم مش بيظهروا اصلا مده ظهورهم مش بتتعدي الساعتين أو التلات سعات علي ما بنتحرك بيكونوا اختفوا ولا عارفين نوصل لاي شخص تبعهم شبكتهم مجهوله كل الي محتاجيته هو فرد واحد منهم يقع في ادينا

ناجي: يبقي جهز نفسك يا شريف لأن انهارده اخر فرصه ليكم يا رجعوا بتقدم في الملف ده يا هيتسلم لشخص تاني اتفضلوا

قام شريف وأشرف واتحركوا للباب وراحوا مكتب شريف

اشرف : هنعمل ايه يا شريف

شريف : لازم نلاقي حل لازم احنا بقالنا سنه ونص مستلمين الملف ده ومفيش اي تقدم فيه فعلا بس مش بمزاجنا ولاد الكلب دول مش سهلين ولا عارفين نلمح طرفهم

اشرف: ما هي مش اول ولا اخر مره نتعامل مع النوع ده من الملفات بس لازم نلاقي حل بعيدا عن الي قاله سياده اللواء من شويه بس لازم نتقدم قبل ما ناس دول يعملوا كارثه حقيقيه الناس ديه مخترقه كذا جهاز قومي وأماكن حساسه في البلد مينفعش نسيبهم كدا

شريف : انهارده فرصتنا عشان نقدر نعرف مين دول لازم عمليه انهارده تفشل و نقبض علي كل أطرافها

اشرف : **** يستر ،مراتك جابت ايه انا سمعت انها ولدت من كام ساعه

شريف : جيبنا نادر

اشرف : **** يخليهولك يا رب وربنا يكون في عونه هو وأمه من الي بعمله ده

شريف : بعمل ايه يعني بشوف شغلي عيب ولا حرام

اشرف : بص يا شريف أنا وانت صحاب من ايام المدرسه يعني مش لسه هعرفك أنا عارف طبعك كويس وعارفك لما بتفضل شئ علي شئ تاني انت ظابط شاطر وكوفئ لكن فاشل في حياتك الزوجيه والدليل ان في مشاكل كتير بينك وبين مراتك انت جاي عليها وهتيجي علي ابنك قدام شغلك اه مهم واه محتاج تركيز لكن ده مش معناه انك تلغي وجودك في حياه مراتك والا مكنتش اتجوزت وعذبتها معاك أنا بكلم معاك وبنبهك من دلوقتي لان اكيد حركه انك تسببها في المستشفي وتيجي هنا مش هتعدي بساهل عليك

شريف باستهتار: هتعمل ايه يعني المعتاد

اشرف : افتكر يا شريف أن مش معني أنها يتيمه وأبوها وامها متوفين أنها ملهاش ضهر مراتك ست طيبه وبتحبك بلاش تخسرها بسبب غبائك شغلك علي فكره مش هيشيلك لما تقع أو تعيه ولا حد هينفعك لما تلاقي مراتك طالبه منك الطلاق لما يطفح بيها الكيل من عمايلك افتكر أن كل الانسان له طاقه فبلاش تراهن عليه حبها ليك لأن لما حبها هيخلص انت اكتر حد هيزعل

شريف : انت مالك قلبتها دراما كدا ليه

اشرف : ديه حقيقه مش دراما وعموما أنا نبهتك انا هقوم اجهز نفسي واتمم علي الفرقه الي هتتحرك معانا بعد اذنك

وقام اشرف وخرج من المكتب و شريف سرح في كلام صحبه وأنه مقصر في حق مراته هو عارف ده مش محتاج تنبيه من حد لكن المشكله أنه بيحب شغله جدا وبيفضله علي اي حاجه تانيه واساسا مكنش ناوي يتجوز لحد ما شاف مياده في فرح بسبب انها كانت صاحبه العروسه والي عرف بعد كدا أنها كمان بنت عمه للاسف دائما بيجي عليها هي و بيجي علي راحتها واهتمامها عشان شغله بس كالعاده نفض لكل الأفكار ديه ومسك الملف الي قدامه عشان يكمل شغله

******************

في اسبانيا

راجل في اوائل الاربعين ماسك كتاب بعنوان جواهر الورود كان مركز اوي في كل صفحه بيقرءها وبيدون ملاحظات في نوته صغيره معاه لحد ما قطع تركيزه سحب كرسين قدامه وقعد شخصين وفضلوا باصيين ليه في صمت

فيليب : هتفضلوا ساكتين مده طويله

جون: مستنينك تخلص الي في ايدك بدل ما تتعصب زاي كل مره

جاك : علي رايك بصراحه مش ناوي أتهزق

فيليب: اتمني فقره المهرج تكون خلصت وتدخلوا في الموضوع علي طول

جون: للاسف العمليه انكشفت ودلوقتي الاجهزه الامنيه يتحضر فخ عشان توقعنا وتقبض علي حد فينا

فيليب: وايه المشكله هي اول مره هنعدي الشحنه زاي كل مره هما من أمتي قدروا يرصدونا أو يكشفوا حد مننا

جاك: بس الي وصلي أن الظابط الي ماسك القضيه ديه مصمم أنه يقبض عليه حد باي تمن الشخص ده عنيد جدا

فيليب: برضوا مش هيغير حاجه امشوا بس علي الترتيب المتفق عليه وكل حاجه هتبقي تمام

جون: تمام بس في مشكله تانيه روجر عايز يزود في السعر

فيليب : طول عمره طماع ابعتله ميل أننا رافضين أي تفاوض في السعر لأن خلاص احنا اتفقنا والتسليم انهارده لو عايز يلغي الشحنه مفيش مشكله

جون: بس احنا محتاجين القطع الي في المقبره ديه

فيليب : مين قال إننا محتاجينها أنا قولت انت قولت محدش قال حاجه

جاك : بس كدا ممكن تحصل أزمات في التعامل معاه بعد كدا

فيليب : ولله ده اختياره هو سبب المشكله من البدايه مش احنا بلاش تحسسوهم أننا عايزين القطع دي بأي ثمن مفيش حاجه فيها قيمه قصاد هيبتنا

جاك: بس بشكل ده احنا هنخسر شخص مهم متنساش أن أغلب الناس بترفض تتعامل معانا عشان احنا بتاخد قطع محدده من المقابر مش كل حاجه وده بيضر باقي المقبره

جون: وبعدين احنا عشان نقدر نحقق الهدف النهائي الي بنسعي ليه لازم نضمن أن الناس دول يبقوا جنبنا

فيليب : احنا مين احنا ملناش وجود بنسبه لاي حد احنا قدامهم مجرد تجار اثار بنحب نشتري التحف والآثار القديمه من جميع العصور والحضارات مينفعش حد يشوفنا غير كدا وعشان كدا لازم نتصرف بطريقه الي بقول عليها واتمني محدش يفكر تاني عشان منقعش تمام

جاك وجون بصوا لبعض بيأس و فيليب رجع بص للكتاب الي معاه شويه لحد ما قفله وقام رجعه مكانه وبص لجون وجاك وقالهم

فيليب: الياقوت الازرق دوروا علي قطع منه هيكون مفيد

وسابهم ومشي وهما مذهولين من برود أعصابه

جاك: احنا ايه الي خلانا نشتغل تحت ايد المجنون ده

جون: مجنون اه بس هو الي قدر يكسب الجماعه عدد مهول من القطع الاثريه ومتنساش هو جاي منين وتبع مين

جاك: مش ناسي لي برضوا الطريقه ديه خطر عموما خلينا نركز في عمليه انهارده لأن القطع الي فيها مهمه جدا

جون: يلا بينا

وتتحرك الاتنين برا المكتبه و فيليب رجع الكتاب مكانه وخرج برا المكتبه و طلع تليفونه

فيليب : كل الامور جاهزه للخطوه الجايه ......لا واضح أن الوقت المناسب لسه مجاش......متقلقش كلهم تحت المراقبه ومحدش هيقدر يفلت من قبضتنا وخصوصا بعد تنفيذ عمليه انهارده ......تمام هكون في انتظارك

*******************

في احد صحاري شرم الشيخ

يقف عدد من أفراد الجماعه مع عدد من تجار الآثار في عمليه تبديل الآثار وبالفعل تمت عمليه التبديل و كان الكل هيتحرك لكنهم فجاه لاحظوا أن عدد الحرس قل و في حركه حوليهم وهنا الكل طلع سلاحه لكن الحرس وقعوا واحد ورا التاني بسرعه واتعملت كماشه علي أفراد الجماعه و اتقبض عليهم من غير اي نفس

كان شريف علي رأس المجموعه الي هجمت علي التسليم و في ضهره ظابط العمليات والي قدروا يثبتوا من جديد أنهم من احسن ظابط المخابرات ومستحيل حد يقدر يهرب منهم

شريف : لسه في حد

اشرف : لا قدرنا نقبض علي الكل الحمد****

شريف : طب خلينا نتحرك و امن الطريق كويس مستحيل يسيبوا رجالتهم تقع بسهوله كدا

اشرف : تمام خلينا نتحرك دلوقتي

وركبوا عربيتهم واتحركوا في طريق أمن لحد ما وصلوا لأحد مقرات المخابرات العامه ودخل شريف مكتب رائس القطاع هناك وكان هناك ناجي رئيس شريف المباشر و ظابط العمليات المقدم هارون الخديوي

ناجي : برافو يا شريف كنت واثق انك هتقدر تحرز تقدم كبير في القضيه ديه

شريف :كله بفضل توجيهاتك يا فندم وكمان دعم سياده المقدم بصراحه خطته متخرش المياه

هارون : مفيش فايده لخطه من غير الشخص المناسب لتنفيذها يا شريف بيه وعموما مش هنقضيها تهاني خلينا ندخل في الكلام المهم

شريف : أنا شايف كدا برضوا

ناجي : طب اتفضلوا ارتاحوا في حاجه مش مريحاك يا شريف

شريف : أن العمليه نجحت يا فندم

ناجي : مش فاهم

شريف : مع احترامي طبعا لخطتك يا هارون بيه وكفائتها لكن مستحيل العمليه تخلص بسلاسه ديه واحنا كلنا نرجع عادي جدا احنا بنتعامل مع تنظيم مجهول بقاله سنين مش عارفين نتقدم خطوه في كشف هويته فجاه كدا نقبض علي عدد منهم ومنشوفش اي مقاومه لا في القبض عليهم ولا حتي في نقلهم لهنا

هارون: فعلا هي حاجه تحير وتخلينا نشك في نجاح العمليه كلها أو الاسوء

ناجي : وايه الاسوء

شريف : أن يكون في تحضير لشئ اسوء وان كل الي حصل كان الهاء لينا وان الي معانا دول ملهومش لزمه

ناجي : معنوياتك منخفضه اوي يا شريف

شريف : لا يا فندم مش معنوياتي لكن أنا يتعامل مع تنظيم في قمه الذكاء ولازم اكون واضح لكل الاحتمالات ومفيش مجال لتهاون مع الأشخاص دول

ناجي : تمام يا شريف بس انت دلوقتي هتنزل القاهره عشان تقعد شويه مع مراتك وابنك ولا انت ناسي انك متجوز

شريف : يا فندم في حاجات اهم

هارون: مفيش اهم من بيتك يا شريف الي بيخلينا مركزين في شغلنا أننا ضامنين أن بيوتنا عمرانه فبلاش تهمل بيتك وتخربه عشان تعرف تشوف شغلك روح يلا

شريف : تمام يا فندم بعد اذنكم

وخرج شريف واخد عربيته واتحرك ناحيه القاهره و وصل علي الظهر وراح المستشفي لكن لقي اوضه مراته فاضيه و راح علي الاستقبال

شريف : بعد اذنك المدام مياده الخديوي خرجت من المستشفي ولا ايه

موظف الاستقبال : لا يا فندم هي بس اتنقلت غرفه تانيه عشان كان في مشكله في الغرفه الأولي الي كانت فيها هي دلوقتي في الدور التاني غرفه ٢٠٦

شريف : شكرا ليك

راح شريف بسرعه علي الاوضه الي قالها موظف الاستقبال و دخل لقي مياده قاعده علي سريرها وماسكه ابنها بتلاعبه و عنان مرات اخوه قاعده علي الكرسي الي جنب السرير وبتحضر ببرونه و فؤاد بيتكلم في التليفون ومديهم ضهره

مياده اخدت بالها وابتسمت بسخريه اول ما لقيت شريف قدامها

مياده: غريبه جيت بسرعه المره ديه

شريف : ايه مكنتيش عايزاني اجي ولا ايه

مياده : لا يا حبيبي خالص اقعد ارتاح شكلك لسه جاي من سفر

فؤاد بعد ما انهي مكلمته: براحه علي الراجل يا مياده في ايه

مياده بنفس الابتسامه : هو انت اتكلمت يا جماعه انا بقوله حمد**** علي السلامه اهو خد شوف ابنك تلقيك مشوفتوش لحد دلوقتي

شريف قرب منها وشال نادر براحه كان صغير اوي وبيتحرك كتير وبيحرك أيده في الهواء كأنه بيمسك حاجه وبيلعب وعمال يضحك وعيونه واسعه وجميله اوي شريف قرب لراسه وباسه براحه

شريف : بسم ** ما شاء ** شكله حلو اوي

فؤاد: يتربي في عزك يا سيدي

عنان: طب هاتوه بقي خليه يرجع الحضانه عشان المفروض الدكتور يطمن عليه نهارده ويقول هنخرج ولا لا تعالي معايا يا فؤاد نشوف الدكتور بالمره

فؤاد فهم مراته وأنها عايزه تسيب مساحه لشريف و مياده عشان يتكلموا أو بمعني اصح يتخانقوا لأن مياده جايبه آخرها فخرج هو ومراته و سابوه وراهم شريف ومياده

شريف بجديه: ممكن اعرف مالك

مياده: ممكن اعرف أنا بنسبه ليك ايه يا شريف

شريف : أيه السؤال الغريب ده

مياده: معلش اعتبرني واحده مجنونه وخدني علي قد عقلي

شريف : مراتي طبعا

مياده: مراتك طبعا ،طب ممكن يا حضره الظباط تعرفني ايه نوع الزوج الي يسيب مراته بعد ما تخرج من العمليات وهي لسه والده عشان يروح شغله مهما كانت اهميه الشغل ده يعني معلش هو مفيش ظباط غيرك ولا تكونش الدنيا هتخرب علي يوم واحد

شريف ببرود: خلصتي اظن يا مياده انتي مش محتاجه تسمعيني الاسطوانه الي حفظتها من يوم ما اتجوزنا أنا وانتي و من اول لحظه أنا وضحت ليكي كويس اوي ظروف شغلي وانتي قبلتي بيها وعارفه اني ممكن اغيب بالايام وممكن بالاسابيع فيا ريت تبطلي تخلقي اي حجه او مشكله عشان تتخانقي لاني فيا الي مكفيني

مياده بصدمه: حجج واتخانق ،طب يا شريف يا ريت وانت بتجيب شهاده ميلاد ابنك الي انت لسه مسجلتوش تعدي تجيب معاها ورقه طلاقي لاني مش هقبل اعيش مع واحد زيك وانت فعلا عندك حق أنا غلط من الاول اني وافقت عليك وانا عارفه انك مش بني ادم عنده احساس ومشاعر زينا

شريف: للاسف مبقاش ينفع لأن دلوقتي في *** بيربطنا وانا ابني مش هيتربي بعيد عني

مياده بصراخ: ابنك الي مش عايز تربيه بعيد عنك ده انت رميته وروحت شغلك في اول خمس دقائق لوجوده في الدنيا امال بعد سنه ولا اتنين هتعمل ايه كدا كدا أنا هربي الولد ده لوحدي لانك مش موجود يبقي اربيه وانا مرتاحه نفسيا احسن واكبره سوي احسن ما يكبر يلاقي اب زيك ويبقي معقد

شريف بابتسامه سخيفه: مش مهم برضوا مفيش حاجه من ديه هتم أنا مش ناقص دلع ستات فارغ

وخرج وقفل الباب وراه لقي أبوه واقف جنب الباب وباصص لابنه ببرود

فريد : روح شوف الدكتور عشان لو هنخرج انهارده وسجل ابنك وبعدها تعالي يلي

شريف راح من غير اي كلمه وسأل الدكتور الي اكد أن حاله نادر كويسه وممكن يخرجوا انهارده وبعدها خرج وراح مكتب الصحه و سجل نادر باسمه وطلع شهاده الميلاد ورجع المستشفي لقي اوضه مياده فاضيه ولما راح سال عرف أنهم خرجوا خلاص فروح علي البيت وهو متعصب أن ازاي يخرجوا كدا من غير ما حد يقوله وفتح باب الشقه لقي الكل قاعد في الصالون الا مياده

شريف بغضب: انتو ازاي خرجوا من المستشفي من غير ما تقولي ازاي

فريد: وهو أنا هستني إذن منك كمان ياض انت ولا تكونش فاكرنا عبيد فوق لنفسك بدل ما افوقك

فؤاد: اهدي يا بابا

فريد: استني انت بس واضح ان البيه مبقاش عارف يفرق بين العناصر الي بتعامل معاها في شغله و اهل بيته مراتك وصلت لاخرها وطلبت منك الطلاق وبصراحه أنا شايف أن معاها حق انت عيل قذر و متتعشرش رميت ابنك ومراتك ومش فارق معاك حد عشان خاطر ايه شغلك ما يولع شغلك علي الاداره كلها هو مفيش غيرك ظابط ما اخوك اهو ظابط زيه زيك وانا طلعت علي المعاش بعد ما كنت رئيس المخابرات الحربيه عمرك شوفتني عاملت امك زاي ما انت بتعامل مراتك أو اخوك بيعامل مراته زيك فوق لنفسك

شريف : أنا مش فاهم حضرتك بتحاسبني علي ايه عشان مهتم بشغلي

فؤاد: لا يا شريف بنحاسبك علي اهمالك لمراتك ومعملتك ليها برخص

شريف بصدمه: رخص أنا برخص مراتي يا فؤاد

فؤاد: اه يا شريف بعد الي بابا حكاه والي قولته لمراتك انت فعلا رخصتها يا اخي اتجوزتها ليه مدام مش فاضي ليها كنت عيش اعذب احسن ليك والكل لكن تروح تقولها مش هطلع وكمان مش عشان باقي عليها لا ده عشان مش عايز ابنك يتربي بعيد عنك ليه حد قالك انها من الشارع هي قبل ما تبقي مراتك تبقي بنت عمك يعني من دمنا وانت محترمتش اي حاجه من ديه ودوست علي كرامتها و علي قلبها واذيتها وهي عندها حق ابنك كدا كدا هيتربي بعيد عنك لانك مش فاضي ليه حتي لو اطلقتوا وانت اخدته مش هتكون معاه هتفرق معاك في ايه بقي جايبها خدامه ليك ولابنك أنا بقي اختي مش خدامه ولازم تفهم أن اسلوبك دن مينفعش وانك غلط عشان لو مفوقتش بيتك فعلا هيتخرب يا ابن ابويا

شريف : أنا عايز افهم انت بتحاسبني علي اساس ايه انت مكاني عشان تقول كلامك ده انت متعرفش أنا فوق دماغي ايه او بواجه ايه كل يوم أنا لسه جاي من مداهمه انت متخيل كل ده عشان اكون جمب مراتي وابني الي بتقول أن أنا مهمل في حقهم

فريد: طب انا راضي زمنك انت جيت لوحدك ولا رئيسك هو الي طلب منك ترجع لمراتك وابنك

شريف سكت

فريد: لحد ما تفوق وتعرف قيمه مراتك وابنك يا شريف مياده هتفضل عندي لحد ما تفوق لنفسك وتيجي تخدها وتفوق بجد مش يومين وترجع زاي الاول

شريف سابهم وخرج وهو متعصب وفريد باصص علي ابنه بحزن من حاله ومياده خرجت من الاوضه وهي حزينه

فريد : متقلقيش هيفوق لنفسه

مياده: يا بابا أنا مش خايفه علي علاقتي أنا وشريف لأن للاسف هي خلاص مش هترجع زاي الاول نهائي لكن دلوقتي في *** بينا والطفل ده له احتياجات معينه من اهتمام وحب وتربيه محتاج ام واب معاه مش مجرد ام عماله دور الاتنين ولازم شريف يفهم ده من دلوقتي لان لو جه الوقت الي يقوم فيه بدوره ومش هيبقي موجود ده هيأذي نادر

فؤاد: متخافيش يا مياده هو بس محتاج بس قرصه ودن وهيبقي كويس

مياده: **** يسترها

طبعا شريف لما خرج أحد عربيته و اتحرك بيها وهو مش عارف يروح فين هو مخنوق وعلي آخره هو عارف أنه غلطان بس بيكابر لكن مساله أنه اقلل من مراته ورخصها ديه كلمه كبيره اوي ومعناها اكبر وهو عمره ما عمل حاجه تقلل منها مهما حصل شريف اهم حاجه عنده اساسا هي مظهره ومظهر أهله قدام الناس اخر ما زهق من التفكير اتصل علي صاحبه وطلب يقابله و اتحرك علي كافيه في وسط البلد وفضل قاعد حوالي ساعه بيحرق في سجائر لحد ما جه صحبه الي كان هارون الخديوي ظابط العمليات الي كان معاه في شرم الشيخ

هارون : مالك يا ابني صوتك لوحده خضني انت كويس

شريف : هتجنن يا هارون بجد هتجنن

هارون : مالك بس يا صاحبي فهمني

حكي شريف كل حاجه حصلت لما رجع ليهم من السفر وكلام أبوه وأخوه و طلب مساعده لطلاق

هارون: عايز كلمه حق ولا كلمه تريحك

شريف : حق

هارون :بصراحه انا شايف أن معاهم حق جدا

شريف بغضب : حتي انت يا هارون

هارون: يا بخت من بكاني وبكي علي ولا ضحكني وضحك الناس عليا انت غلطان من ساسك لراسك وياما حذرتك يا شريف من اهمالك لمراتك وبيتك وان شغلك مش هيدمر لو اهتميت ببيتك وشغلك مع بعض وكان لازم تفهم يا شريف أن اللحظه الي اتكتبت فيها واحده علي اسمك حياتك مبقتش زاي الاول ولازم تهتم بالشخص الجديد الي هيكون معاك ودلوقتي بقي في *** تقدر تقولي هتهتم بطفل ده ازاي

شريف : ولله السوال ده لامه مش ليا

هارون: وهو ابن مراتك لوحدها يا شريف ده ابنك قبل ما يكون ابنها شايل اسمك ودمك ولما يكبر وشك وكرامتك وشرفك وسمعتك قبل مراتك تقدر تقولي انت بقي فين عشان تعلمه ازاي يبقي راجل يعتمد عليه لما تحصل مشكله في مدرسته ويطلبوك انت ومراتك ومراتك تروح لوحدها وتلاقي نفسها قدام والد الطفل التاني تقدر تقولي لما الراجل يرد عليها بقله زوق أو يهينها هتعمل ايه

شريف : همسحه من علي وش الدنيا

هارون: وهو فين راجلها من الاول لما اتهانت يا دكر فوق يا شريف انت بتتكلم عن مراتك زاي ما تكون فعلا مجرد مربيه لابنك مش زوجه ليها مشاعر و حقوق عليك وحقوق الزوجه مش في اكل وشرب ولبس وعلاقه لكن في حب واهتمام لو دول مش موجودين يبقي علي الاقل موده ورحمه وانت بيتك نقصه كل ده بيتك عباره عن سقف وحيطان من غير عمدان تشيلها يبقي لازم تقع

شريف بقله حيله : يعني اعمل ايه

هارون: ابعد وشوف وقدر اعتبرها مهمه من الشغل شوف لو عايز مياده تكمل معاك عشان انت عايزها في حياتك يبقي ارجع لكن لو عشان ابنك يبقي طلقها احسن لان اتاكد لو اختيارك هيكون التاني طلاقكم هيتم سواء دلوقتي أو بعدين

شريف : هو مش المفروض أن ساعه ما تكون اب بتفرح

هارون: اكيد بتفرح بس حملك بيتقل لأن في شخص جديد بقي مسؤوليتك ومينفعش تتهرب من المسؤوليه ديه مهما حصل

شريف : انت اب شاطر يا هارون

هارون بابتسامه بسيطه: معرفش بس لو انا مش اب كويس علي الاقل هحاول اكون مش هسيب نفسي لحد ما بناتي يكرهوني

شريف : انت غريب اوي يا هارون

هارون: بالعكس أنا واقعي مش زيك محدش بيتجوز شغله

شريف : طب سيبك من ده كله انت ايه رايك في الي حصل الفجر

هارون: تاني مفيش فايده فيك

شريف : هارون

هارون: خلاص يا عم رائي أن الناس دول هيتعبونا وان انهارده احنا اكلنا حته قلم علي قفانا مفيش منه

شريف : ليه بتقول كدا هما العيال اتكلمت

هارون : لا لسه بس الاكيد أن العيال ديه متعرفش حاجه احنا بنتعامل مع مصطلح الستاره سوداء

( مصطلح الستاره السوداء المقصود بيه الشخصيات العايشه في الظل وبتلعب بقوانين الدول يعني من الاخر حجر الأساس لنظريه المؤامره )

شريف استغرب راي هارون جدا بس ميقدرش يستبعده لأن طريقه الناس ديه مش اسلوب تنظيم ارهابي أو مخابرات دول تانيه أو حتي تجار اثار أو منظمه لتجاره الآثار

شريف : مش شايف انك مبالغ

هارون: ممكن لكن أنا مش شايف منهم غير كدا الناس دول مش مجرد ناس بتعمل شغلها كويس وتخفي أثرها دول عباره عن اوهام عايشه علي الارض ناس يتمتلك اسلوب ومبدء عايشين عشان ينفذه وده اسوء لأن كدا مستحيل نوقفهم

شريف : وانت رايك ايه الحل

هارون: مش عارف الملف معاك انت انت شايف في حل

شريف : حل غريب

هارون: ممكن اسمعه

شريف: نلاقي حد شباههم

هارون: لا يا راجل ومين شبه الناس دول

شريف : انت لسه قايل الناس دول أصحاب مبدء لو قدرنا نفهم مبدءهم يبقي قدرنا نسلط اول ضوء عليهم هنقدر نتبع حراكتهم لأننا هنديق دائره البحث

هارون : هي فكره كويسه لكن مش شايف انها شبه مستحيلة انت اصلا مش عارف انت بالتعامل مع ايه لحد دلوقتي

شريف : هتعرف قريب يا صاحبي

وفضل الاتنين ساكتين بيفكروا في حاجه

هارون : بقولك ايه تعالي نروح وتبقي نفكر بعد كدا علي رواقه

شريف : طب سيبني افكر بقي هبات فين انهارده وروح انت لمراتك

هارون: هههههههه لا هو انا مقولتلكش

شريف : لا مقولتليش

هارون : مش عمك عمار قالي تجيب الواد شريف في ايدك عشان عايز اخده بالحضن

شريف : هو ابوك عرف الي عملته

هارون : اكيد ابوك كلمه وقاله

شريف : وعايزني اروح لعمي عمار برجلي انت اهبل يا هارون

هارون: قوم يا ابني قوم وحدوه

شريف : لا اله الا ****

وقام الاتنين وكل واحد ركب عربيته واتحركوا علي قصر كبير عيله الخديوي عمار الخديوي ودخلوا القصر وكان في انتظارهم زوجه هارون وبنت عمه سحر

سحر : حمد**** علي سلامه استاذ شريف

شريف : ممممم يبقي هيتسقفلي

سحر : ده عمك مستنيك علي نار ادخل ادخل

ودخل شريف وهارون مكتب أبوه و الي كان قاعد بيلون فاظه وبيرسم عليها

هارون: اخبار حضرتك ايه يا بابا

عمار : اقعد يا شريف

هارون : البس

وخرج هارون وسابهم لوحدهم وشريف قعد مستني يسمع تهزيق عمه

عمار : مالك يا شريف شكلك مدايق

شريف : لا ابدا يا عمي أنا كويس

عمار : هو الانتظار وحش

شريف : انتظار ايه بظبط

عمار : انك تفضل قاعد منتظر حد لحد ما يخلص حاجه وانت عارف ومتأكد أن في حاجه مهمه في أيده

شريف : لا ابدا عادي

عمار : امال ليه شكلك مدايق

شريف : هو حضرتك عايزني اكون مدايق يعني

عمار بابتسامه : لا طبعا أنا اهم حاجه عندي أن كل ولادي يبقوا سعداء ومبسوطين كلهم بلا استثناء

شريف : حضرتك مؤيد لراي اخوك

عمار : اه مؤيد لرأي فريد انت غلط وغلطك مش في اهمالك لكن في كمان هو انك اتلاعبت بمشاعر مراتك واذيتها نفسيا وخليتها دائما قاعده تفكر هل هي تستحق ده هل عشان هي يتيمه انت بتعاملها كدا انت بمعاملتك لمراتك يا شريف كسرتها من غير ما تفتح بقك حتي وده مش عشان هي حساسه زياده عن اللزوم لكن عشان هي انسانه وبتحس مش صنم زاي حضرتك والأدهي انك بتضغط علي جرحها اكتر واكتر بس كل ده مش مشكله

شريف: امال ايه المشكله

عمار بابتسامه: لا مفيش مشكله خالص اطلع ارتاح يا شريف انت اكيد تعبان اطلع يا حبيبي

قام شريف وخرج من المكتب وهو مستغرب من رد فعل عمه وقلقان في نفس الوقت من هدوءه وطلع لاوضه مخصصه ليه وفرد جسمه علي السرير

( مش عايزك تستغرب يا عزيزي شريف و هارون مش بس ولاد عم لكنهم أصحاب من الطفوله وشريف متربي في بيت عمار الخديوي من زمان وكان هو السبب كمان جواز سحر بنت عمهم التالت لهارون يعني شريف يعتبر في بيته وده الي مخوفه لأن عمار الخديوي معروف عنه الحزم والقوه وأنه يبقي بالهدوء ده بكل الي بيحصل فده معناه أن في عقاب اسوء مما هو يتخيله )

****************

في مقر المنظمه

شخص قاعد بيلمع تمثال علي شكل تنين صيني من الجرانيت الاخضر وبيبص في كل تفصيله ليه بدقه شديده ، بيدخل من الباب فيليب و واحده معاه اسمها ايما وقعدوا في هدوء وراه الشخص ده لحد ما خلص بعد ساعه ورجع التمثال علي الرف المخصوص بتاعه و خلع الجونتي الي لابسه و بدء يرتب كل أدوات التنظيف لحد ما خلص و راح قعد علي مكتبه بكل هدوء وابتسم لي فيليب و ايما

الشخص : خير يا ولاد سمعت انكو عايزين تقابلوني بسرعه اوي

ايما : كنا عايزين نناقشك في الي حصل انهارده

الشخص : وهو ايه الي حصل مش كل حاجه تمت زاي ما خططنا وريموند ورجالته وقعوا في يد الظابط

فيليب : احنا قلقانين لا ميقولوش الي احنا مخططين له سواء يتماسك أثناء التعذيب او معلومه غلط

الشخص : وهما هيتماسكوا ليه اول ما تبدء المفاوضات عشان يطلعوا بأقل الخسائر هيبيعونا هما اساسا مكنوش منا أما بقي معلومه غلط فاسمحلي اقولك علي ابسط قاعده في علم النفس يا فيليب وهي أن العقل البشري بيسترجع عدد كبير من الذكريات والمعلومات حتي الغير مهمه في حاله الشعور بالخطر في قنبله معلومات بتنفجر تفتكر مش هيقولوا كل حاجه احنا عايزينها وهما ميعرفوش غيرها اصلا

ايما: لكن اكيد في نسبه خطأ هتحصل

الشخص : اكيد احنا بشر لازم يكون في غلط بس مدام غلط احنا حاسبينه يبقي مفيش خوف واتمني تبطلوت خوف غير مبرر لاني فعلا زهقت احنا تجار موت يعني مينفعش ابدا نحط في بالنا خوف أو قلق مش شويه صعاليق ميسوش حاجه احنا الكيانات الاقوي في العالم سامعين

فيليب : مش اوي كدا في كيانات اقوي بكتير مننا هما بس بعيد عن مجال شغلنا عشان كدا متصدمناش معاهم

ايما: وبعدين الأهم اننا نحسب أولوياتنا ولا ايه رايك

الشخص : انتي صح وبمناسبة أولوياتنا اخبار المقبره الي في المكسيك ايه

ايما: معرفناش نستخرج منها حاجه في أشخاص وقفونا

الشخص بتذمر: ومين الي وقفكم

ايما: جاسم الملكي ومراته سلمي الملكي

الشخص : اااه مش دول الي شغالين مع ايفان لو في المافيا المكسيكيه ويا تري وقفوكم ليه

ايما: العمليه كانت في منطقتهم وكشفوا تحركاتنا

الشخص : واضح كدا أن حتي حذركم مبقاش زاي الاول مقبره في منطقه عشيره محاربين من الدرجه الأولي تدخلوها من غير حذر أو تأمين اظن انكم محتاجين ايعاده تأهيل

فيليب: اظن أن مفيش داعي للكلام ده كدا كدا المقبره كانت خلاص تم الاستيلاء عليها وكانت فاضيه

ايما: بظبط وكمان احنا لازم نركز في هدفنا الأهم وهو أننا نلاقي المخطوط

الشخص : متحولوش تداروا خيبتكم بشويه حجج تافهه المهم دلوقتي وقفوا كل نشاطاتنا واسحبوا كل عملائنا علي الارض لازم ناخد كام خطوه لوراه عشان نلم الديول الي بتسابه ورانا بسبب حضراتكم

فيليب : تمام أنا هنفذ حالا

الشخص : لا مش هتعمل حاجه انت هتسافر الهند اتفضل

فيليب: هعمل ايه هناك

الشخص : اقتل ريس فالكو وسيب الخاتم ده في مكان الجريمة

فيليب : ليه انا ما تستعين باي حد من القبائل المظلمه

الشخص : لا عايزك انت اتحرك

قام فيليب وهو مدايق واتحرك ناحيه الباب وخرج وهو بيشتم في الشخص ده

الشخص: مستنيه عزومه يا ايما

ايما: انت عارف ان فيليب مش هيقدر ينفذ المهمه ديه هو مش متمرس في القتل وخصوصا أن في جماعه مجهوله بتحبط عمليات الاغتيال في الهند انت موديه عشان يموت

الشخص : هو و مهارته مش بحب اشغل معايا ناس ضعيفه اتفضلي

قامت ايما والشخص طلع تليفونه وطلب رقم

الشخص: اتمني يكون عندك وقت فاضي بمهمه سريعه .......لا ابدا بس الأمر مستعجل ...... المهمه في المكسيك عايز أوقع اتنين من أفراد المافيا هناك .......تمام هبعتلك كل التفاصيل عن الأهداف ........لا عايز اباده تامه لي لاسره الفردين دول ......تمام هحولك الفلوس علي حسابك سلام

******************

بعد اسبوع

رجع شريف بيته كانت مياده قاعده يتلاعب ابنها وبتضحك معاه وهو بص عليهم من بعيد ومبتسم وحاسس قد ايه هو ضيع من أيده وقت طويل وجميل مع مراته وابنه وراح نحيتهم وباس راس مياده ومسك نادر وضمه ليه بهدوء وكل ده مياده بصه نحيته بهدوء

شريف : من يوم ما اتجوزنا وانا قولتلك أنا راجل عملي مش بعرف اتكلم أو اعبر عن الي جوايا بس كل الي اقدر اقوله ليكي دلوقتي اديني فرصه اثبتلك اننا نقدر نكمل حياتنا سوا واصلح كل الي بوظته في علاقتنا مش عشان ابننا لكن عشان أنا عايزك معايا وعايز الي بنا يكون أكبر من عقد جواز وبيت عايشين تحت سقفه مع بعض عايز ابني البيت ده من جديد بادينا احنا الاتنين

مياده بابتسامه: كل ده ومش بتعرف تتكلم امال لو بتعرف كنت قولت ايه ،عموما يا شريف أنا هديك الفرصه انك تثبت انك اتغيرت مع اني متاكده أن اسبوع مش بيغير الإنسان بالكامل بس اهو امل كذاب هتمسك بيه بس قبل ما ترجع لعادتك القديمه خلي ابنك قدام عينك اكتر مني لأن الكلام الي قولته دلوقتي معناه كبير وتنفيذه مش سهل

شريف: عارف و انت هعمل الي اقدر عليه عشان اثبتلك اني اتغيرت

مياده قامت : هتاكل دلوقتي ولا لا

شريف : اه عامل دلوقتي

مياده : تمام

دخلت مياده جوه وشريف بص في لنادر بحب وهو بيضحك وتلقائي الطفل ضحكله بسعاده

شريف: تعرف يا مفعوص انت انا كنت مستنيك بقالي قد ايه مستني سندي في الدنيا ديه اشوف ضحكتك وابتسامتك امك معاها حق للاسف أنا اناني ومش بفكر غير في نفسي وبس لكن صدقني مش هسمح أن انانيتي ديه تاذيك أو تحسسك بان في حاجه نقصاك مامتك استحملت مني كتير اوي وانا مش هسيب حاحه تزعلها عايز الضحكه تفضل مرسومه علي وشها ،انت بقيت مصدر سعاده البيت تعرف احنا ليه اختارنا اسم نادر ده ليك لأن أنا وامك كنا مؤمنين أن أول *** لينا هيكون نادر جدا وهيكون شخص عظيم لما يكبر ومش هيكون في حد زيه اسمك نادر وانا متاكد انك هتكون نادر فعلا وبكره تقول ابويا قال اكيد مش هتفتكر كلامي ده بس مش عايزك تزعل مني لو في يوم صحيت وملقتنيش معاك أو خرجت ومرجعتش ولله هيكون غصب عني أنا لو عليا افضل معاك العمر كله ومسبكش ولو لحظه واحده بس قدر ابوك كدا بقي عشان كدا اوعي لما تكبر اسمعك بتقول عايز ابقي ظابط هعلقك ياض سامع

ضحك نادر اوي وبقي بيلعب بايده في الهواء جامد وشريف ضمه ليه وهو حاسس بحاجه غريبه جواه كل ما يضم الواد ده احساس بسعاده متتوصفش احساس بخوف ورهبه من المخلوق الصغير ده احاسيس متداخله كلها حب وامان و سعاده وخوف ومسؤليه

مياده كانت حاطه الاكل وباصه علي جوزها وابنها ومبسوطه وراحت جابت كاميرا صغيره وصورتهم كانت صوره جميله جدا هي نفسها اندهشت من الصوره كانت الصوره نفسها بتنطق وراحت ليهم

مياده: متقلقس هتبقي احسن اب في الدنيا كلها زاي ما انت احلي واحسن زوج

شريف بهدوء : **** يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا

يتبع..........

الجزء الثاني
اسرار

اغمض عينيك لترى الحقيقه ، انظر للواقع من جانب آخر ، كلمات سمعتها وتهت في رحله عميقه داخل وجداني ليحرك ما كان مدفونا منذ أزمنة عديده ،كنت احاول ان اعرف ماهيه الأرض التي اقف عليها الاصطدم بعيون تنظر لي تتفحصني تتخلل خبايا روحي شيء يحثني على التقدم اليه،حقيقه كل شيء في الحياه انظر الان الى اصل كل فكره كل حرب كل ابداع ظهر على وجه الارض انه الخيال ذلك الكيان الذي يسكن اعماق عقولنا يحرر لنا كل خطوه نتخذها كيان له بريق خاص لا يستطيع احد النظر اليه لهذا فتحت عيني وانا الهث كمن كان يركض في سباقا بدون توقف الان وبعد ان رايت كل هذا

لم يتكون في عقلي نور يجيبني على اسئلتي وتتكون المزيد منها ولكن اكثر ما يحيرني هو سؤال خطر في ذهني لوهله هل الخيال من نسيج الواقع ام الواقع من افكار الخيال اصبح ترددي اكبر من ذي قبل في البدايه كنت مضطرا ان اسير الى هذا الطريق ولكن الان انا اريد معرفه اصل تلك الحكايه المبهمه ساعود ولكن هذه المره لن انظر بعيون العاديه ولكني سانظر بعيون تحمل نفس بريقه لكي استطيع مواجهته وعندما انتهي من كل هذا انا متاكد انني لن استطيع رؤيه الاشياء كما كانت من قبل .

********************

في مبني المخابرات العامه

بتمشي بنت صغيره في بدايه العشرينات شكلها بيدل علي الرقي والهدوء جميله جدا كانت ماشيه بكل ثقه رغم المكان الي هي فيه و وقفت قدام مكتب اللواء ناجي والعسكري الي كان معاها خبط علي الباب ودخل بلغ ناجي بوجودها وبعدها دخلت عشان تقابله

ناجي : اهلا بيكي يا دكتوره مايسه

مايسه: اهلا بيك يا ناجي بيه ممكن اعرف سر طلبك ليا

ناجي : داخله حاميه اوي يا دكتوره خلينا الاول نكلم شويه عنك انتي

مايسه: اتفضل

ناجي : دكتوره مايسه الورداني خريجه كليه طب جامعه ميلاني في ايطاليا قسم نفسيه والعصبيه متخرجه من سنه وفرد من عيله الورداني الي بيعدوا من احسن الأطباء النفسيين علي مستوي العالم و مريتي بحالات عديده ناجحه اتعالجت علي ايدك رغم صغر سنك حضرتك اثبتي جداره شديده في مجال عملك والجدير بذكر أن اسلوبك في العلاج مختلف جدا وملوش مثيل بصراحه يا دكتوره ملفك مبهر اوي وحقيقي انتي من النماذج المشرفه لبلدنا

مايسه بهدوء : شكرا لحضرتك يا فندم بعد ما حضرتك اطلعت علي ملفي ايه الي لفت نظرك فيه

ناجي : انك شاطره اوي في استخراج المعلومات من مرضاكي وأقاربهم اخر حاله حضرتك مسكتيها كانت لظابط بيخدم في فرقه ال٧٧٧ و بعد آخر عمليه ليه دخل في غيبوبه وفاق منها بعد شهرين شخص غير متزن نفسيا لدرجه انه تم احالته للمعاش المبكر بسبب حالته النفسيه و بسبب كدا دخل في اكتئاب و وقع في طريق حضرتك وقدرتي تعالجيه ببراعه ومع علاجه حضرتك تقريبا جبتي تاريخ حياته جوا الخدمه وبرا الخدمه

مايسه : يا تري ده مدايق حضرتك لاني قدرت اعرف حياته جوه الخدمه

ناجي : لدرجه منقدريش تتصوريها احنا حياتنا جوا اماكن خدمتنا سريه وحساسة مش كلام يقال واحنا نايمين علي شيزلونج وبنسمع ميزكا هادئه

مايسه: ممكن كلام حضرتك يكون صحيح لكن لو مناصبكم وأماكن خدمتكم غير عاديه فاسمحلي ابشرك أن أصحاب المناصب أشخاص عاديين وكلهم ليهم درجه من الاتزان النفسي لازم يتم التعامل معاها عشان نحافظ علي استقرارها سواء كنت ظابط أو مهندس او دكتور او عالم أو زبال وعامل كلهم بشر وكلهم عندي واحد مرضي محتاجين العلاج وبنسبه للكلام الي انا عرفته فأنا عمري ما هطلع اسرار مرضاي ابدا وبذات لو كلام مهم يمس الأمن القومي أنا مش ساذجه يا سياده اللواء

ناجي : وانا حقيقي بشكرك علي مشاعرك النبيله ديه يا دكتوره لكني حابب استفيد من مهارتك الطبيه

مايسه : اتفضل

ناجي : في مجموعه من العملاء تم رصدهم و القبض عليهم و واضح كدا أنهم مدربين كويس علي مقاومه كل انواع الاستجواب المعتادة

مايسه: وحضرتك عايزني انا الي استجوابهم

ناجي : مظبوط احنا محتاجين اجابات عن اساله معينه

مايسه : تمام ديه مش حاجه صعبه بس ايه المقابل

ناجي : مقابل لايه

مايسه: مقابل الخدمه الي انا هقدمها لحضرتك

ناجي: الخدمه ديه انتي بتقدميها لمصر مش ليا

مايسه: تمام وايه المقابل برضوا معلش يا فندم يعني حضرتك في مكانك وبتقبض مرتبك و معاك امتيازات وصلاحيات بسبب منصبك يعني مستفيد من عملك وكل لحظه بتقضيها هنا هي شغلك لكن انا بعمل حاجه بعيده عن عملي فايه المقابل عليها

ناجي : أنتي عايزه ايه ؟

مايسه بتفكير : عايزه اعالج وسام الخياط اظن انها محتاجه علاج نفسي بعد الي حصل فيها

ناجي بابتسامه: طب ما تروحي تعالجيها هو حد حاشاك

مايسه: اصل يا سبحان **** يا ناجي بيه البنت موجوده في بيت مأمن خاص بيكو لا وكمان محدش بيوصل ليها الا لو انتو عايزين ده متقلقش يا فندم مش هأذيها هي البنت خلصانه من غير حاجه

ناجي : وانتي هتستفيدي ايه من علاجها

مايسه : ولله يا فندم نقدر تقول دين قديم بوفيه حضرتك

ناجي : ماشي يا مايسه وانا موافق في حاجه تانيه

مايسه: لا يا فندم متشكره جدا ينفع نبدأ بقي علشان مفيش وقت

ناجي : تمام اتفضلي معايا

وناجي اتحرك ومعاه مايسه لاوضه التحقيق اوضه كلاسيكيه جدا طربيزه وفي كرسيين واحد للمحقق و واحد للعنصر والعنصر متغمي عينه وأيده مربوطه وفي ازاز شبه المرايه للي جوه الاوضه مايسه شاورت لناجي أنه يقدر يتفضل وقعدت علي الكرسي قدام العنصر الي ملامحه باين عليها أنه من شرق آسيا

مايسه: واضح انك بعيد اوي عن وطنك

مداش اي رده فعل ومايسه ابتسمت وبقيت بتلعب بالقلم الي علي الطربيزه حوالي خمس دقائق وقامت بهدوء و شالت الغمامه الي علي عينه ورجعت وقفت قدامه وهو عينه بقيت بتتحرك بسرعه كبيره اوي في كل مكان في الغرفه لحد ما عينه استقرت علي مايسه الي كانت واقفه مربعه اديها ومبتسمه اوي ليه

مايسه: اسمك ايه

مردش

مايسه: بتشتغل لحساب مين

مردش

مايسه : ايه الي خلاك تغير نشاطك من التعذيب البنات لتجاره الآثار

عينه بربشت وملامح وشه انخرطت فجاه وبعدين رجع لجموده

مايسه: كنت بتحس بايه وانت بتعذيهم طب انهي اسلوب كنت بتفضله السلخ تقطيع الأطراف ******

ملامحه اتحركت تاني ومايسه ابتسمت

مايسه: كنت بتحب تسمع صراخهم مش كدا وتبقى باصص في عيونهم وانت بتدبحهم بدم بارد ومبتسم بارتياح وانت شايف في عيونهم انكسار وزل وبذات لو شوفت حيره وسؤال ليه عملت فينا كدا اذيناك في ايه

العنصر : عشان كلهم يستحقوا ده عشان انتو مجرد أدوات لتسليتي مجرد لعب لطيفه وهشه بستمتع بكسرها صوت حطامكم بيطربني

مايسه: غريبه ومدام مستمتع اوي كدا ليه سيبت المجال ده

العنصر : مسبتوش بس لقيت مجال مربح اكتر

مايسه : وهما بيدفعوا ليك كتير

العنصر : حددي مين الي بيدفع

مايسه: التجار

العنصر بابتسامه : اكيد

مايسه : تمام

قامت سأبته وجات تخرج لكن هو وطي دماغه جاب القلم الي كانت بتلعب بيه وفي لحظه كان فكك ربطه أيده وقام يهجم علي مايسه لكن فجاه المكان كله ضلم و العنصر بقي يسمع صوت ضحك لستات كتير اوي في كذا ايد بتلمسه وهو بيشيلها وحس بحد بيطعنه وبيبص لقاها واحده من ضحاياه و وبقي بيطعن اي ايد بتقرب ليه لحد ما وقع وهو منهار وجسمه بينزف من كذا حتي ومايسه واقفه بتتفرج عليه وهي مبتسمه وناجي دخل الاوضه هو وشريف عشان يلحقوا مايسه وانصدموا لما شافوا المنظر ده

ناجي : انتي كويسه

مايسه: اكيد يستحسن تعالجوه هو مش مفيد لكن ممكن تلاقي حاجه نستفيد بيها منه و سابتهم وخرجت من الاوضه وهما مذهولين ودخل المسعفين عشان يتعاملوا مع العنصر وناجي خرج اخد مايسه علي مكتبه وشريف كان معاهم

ناجي : ايه الي حصل جواه ده

مايسه: معرفش واضح من البدايه أن شخص مضطرب نفسيا فجاه هجم عليا وبعدها بقي يعمل حراكات غريبه ويطعن نفسه بالقلم بس سيبك من كل ده يا فندم هو فك نفسه في وقت قد ايه

شريف : جزء من الثانيه تقريبا محدش لحق يشوف

مايسه: كنت متاكده

ناجي: من ايه

مايسه: اي عنصر اتقبض عليه بخصوص القضيه الي جايبني عاشنها هو هنا بإرادته الخاصه هما هنا عشان يوصلوا معلومه محدده تتحركوا علي أساسها كلهم بلا استثناء هما بس بيمثلوا التماسك عشان متشكوش في المعلومه الي هتخرج منهم لكن كلهم عناصر ملهاش قيمه

شريف : ازاي يعني احنا قبضنا عليهم وهما بينفذوا العمليه كانت مداهمه كامله مفيهاش غلطه

مايسه: عشان هما مش عايزين يبقي فيها غلطه حضرتك بتتعامل مع نوع مختلف من المجرمين المره ديه مش تجار اثار أو منظمه سريه لكن الأفراد نفسهم مختلفين

شريف : ممكن توضحي

مايسه : العنصر الي قدامك ده ابسط توضيح محدش هنا يقدر يتعامل مع الشخص ده غير قله قليله معرفش هما مين لكن اعرف أنكم قصاد الات قتل بشريه لو مش هتلاقوا طريقه للاستفاده منهم يبقي اقتلوهم فورا ده لو عرفتوا اصلا متستنوش حتي حكم الاعدام يجي من المحكمه

ناجي: ليه شيفانا بلطجيه ولا بنتصرف علي هوانا

مايسه: حضرتك جبتني هنا عشان نصيحه وانا قدمتها بعد اذنكم

ناجي : اتفضلي

مايسه خرجت من المكتب وشريف خرج وراها لحد ما كانوا قدام باب المبني

شريف : تقصدي ايه بأننا مش هنقدر علي الناس دول

مايسه: اظن اجابتي واضحه يا شريف بيه

شريف : والي حصل في الاوضه وأنه جرح نفسه

مايسه: اظن اني وضحت أن الشخص ده غير متزن نفسيا

شريف : واشمعني معاكي انتي ظهر عدم الاتزان ده

مايسه: يمكن لاني بنت وهو عدم التزانه بسبب أنه متخصص في تعزييب البنات ولا حضرتك رايك ايه

شريف : راي أنك مخبيه حاجات كتير عننا

مايسه: بخصوص القضيه ديه لا

شريف : لكن بخصوص حاجات تانيه اه

مايسه بابتسامه رقيقه: الحاجات تانيه ديه تخصني أنا يا شريف بيه ومظنش انك هتحب تدخل حياتي مش هتعجبك سلام

وسابته وخرجت من المبني خالص وهي سايبه شريف بيدور في دماغه الف حاجه و بعدها رجع تاني لمكتب ناجي

ناجي : مخدتش منها عقاد نافع مش كدا

شريف : انا مش فاهم حضرتك ليه خليتنا نستعين بيها من الاول البنت ديه وراها شبوهات كتير و أكثرهم أنها هي الي بتجنن مرضاها اصلا

ناجي : تعالي بص كدا يا شريف

شريف بص علي شاشه لقي قدامه تحقيق مايسه مع العنصر و العنصر بيسحب القلم وقبل ما يقرب لمايسه رجع لورا فجاه وبقي بيلمس جسمه وبعدها ضغط علي جنبه و بدء يطعن في نفسه لحد ما وقع وكل ده ومايسه واقفه ثابته خالص متهزلهاش جفن ولا كان في حد كان هيموتها

شريف : ده كله ميخليش حضرتك تشك أن البنت ديه مش طبيعيه

ناجي : ما انت عارف انها مش طبيعيه وعارف اكتر أنها المناسبه للعناصر ديه هي لفتت نظرنا لحاجه يا شريف الشخص ده ازاي فك أيده في ثانيه واحده سيبك هو اهد رد الفعل ده ليه لكن ازاي عمله اصلا لو انت كنت مكانها أو أنا أو اي ظابط تاني كنا موتنا خلينا معترفين البنت ديه كلامها صح

شريف : يعني نسيبهم عشان مش قادرين نقف قصادهم

ناجي: لا لكن خلينا نقول اننا محتاجين شخص يقدر يتعامل معاهم ومحتاجين نعرف حقيقه الكذبه الي هيقولوها

شريف : تمام يا فندم

ناجي : راجع الفيديو ده تاني لحد ما توصل لحاجه

شريف : تمام بعد اذن حضرتك

اتحرك شريف علي مكتبه وناجي فضل يفكر شويه لحد ما طلع تليفونه الشخصي وطلب حد

ناجي : اخبارك ايه يا سياده العميد .....لا لا يا راجل نسيتك ايه انت عارف انا مقدرش استغني عنك ابدا ......خلاص يا سيدي اقبل عزومتي علي الغداء عشان نتقابل بصراحه وحشتني قعدتك اوي و اهو نلعب دورين شطرنج عشان تتغلب كالعاده ........هههههههه طيب يا سيدي وانا هستناك انهارده علي الغداء سلام

وقفل المكالمه واتحرك علي بيته وطلب اكل من برا لأن ناجي ارمل و معندوش اولاد وحضر السفره علي ما الاكل وصل و حطه علي السفره وجهز رقعه الشطرنج في البلكونه

وجرس الباب رن و ناجي فتح الباب ودخل منه صديقه القديم العميد صابر الرفاعي من المخابرات الحربيه ( والي مبعرفش مين صابر الرفاعي يرجع لروايه المصير المزعوم وهو يعرف هو مين )

صابر : اخبارك ايه يا عجوز

ناجي : عجوز اه ما انت هتبقي زاي قريب يا جدو ولا ايه

صابر : مين عارف

ناجي: طب ادخل ادخل

دخل صابر وقعدوا يتكلموا مع بعض وبعدها اتغدوا و صابر راح لي رقعه الشطرنج و ناجي عمل فنجانين قهوه وراح البلكونه

ناجي : جاهز تتغلب

صابر : وريني

حرك ناجي اخر عسكري من قدام الطبيه و صابر حرك الحصان

ناجي: مش بتتعلم ابدا طول عمرك مندفع

صابر : متاكد

ناجي فضل ساكت شويه : هو انت ليه اقترحت مايسه الورداني بذات

صابر : لأنها مناسبه للي انت عايزه

ناجي : مناسبه لانهي درجه

صابر : انت الي هتحدد مش انا انا نصحتك باحسن دكتوره نفسيه ممكن تشوفها في حياتك وده عن تجربه مايسه من قبل تخرجها من الكليه وهي ساعدتنا كتير في القطاع

ناجي : اموت واعرف وصلت للبت ديه ازاي

صابر : عادي لما تشوف بنت قدرت توقف مدبحه كامله بكلمتين وسط قبيله عربيه لازم تلفت نظرك لكن لما تشوف أن الاقتناع برأي ست اتحول لتقدير واحترام من شيخ القبيله نفسه لدرجه انه يسمح ليها تعالج ابنه هنا لازم نقف شويه ونشوف مين البنت ديه مايسه علامه استفهام كبيره اوي لكن الاكيد انها مش مصدر خطر بنسبه لينا عشان كدا الاستفاده منها سهله

ناجي : كل ده وبتقول انها مش خطر البنت ديه ممكن تحرض الناس و تلعب في عقولهم بسهوله

صابر : يبقي نلف لجامنا حوليها براحه عشان نروضها لينا ولا نسيبها مطلوقه لحد ما تقع في ايد غيرنا

ناجي : فاهمك بس ايه مصدر قوتها ديه ازاي بتقدر تتحكم في اراء الناس كدا بسهوله

صابر : معرفش كل دكاترتها في الكليه بيقولوا أن مايسه احسن طالبه عدت عليهم وقدرت في سن صغير أنها تتفوق حتي علي اغلبهم لدرجه ان في دكاتره حسوا بالغيره وحاولوا يسقطوها لكنها قلبت الطربيزه عليهم لما دورنا في حياه مايسه بقي لقينا حياه بسيطه وهاديه بنت مستواها المادي متوسط والاجتماعي مقبول والدها طبيب نفسي مشهور برا مصر و والدتها ربه منزل من أصول ريفيه متفوقه والاتنين اتوفوا في حادثه طياره و في دراستها من صغرها عندها شغف كبير للقراءه والاطلاع مفيش مشاكل في حياتها أو اضطرابات شخصيه رزينه وقويه بتعرف تفرض رأيها علي الي حوليها وطرق إقناعها بصراحه مذهله

ناجي : طب وانت شايف أن اي كلمه هتقولها اعتمدها

صابر : اظن ده قرار مش قابل للنقاش مع صديقك ده بتاخده بنفسك

ناجي : مايسه كنت هتتهاجم من عنصر فك نفسه في جزء من الثانيه وفجاه بدء يهاجم نفسه وهي باصه ليه بهدوء ده طبيعي

صابر سكت كأنه بيفكر في حاجه وناجي ابتسم

ناجي: يبقي انت تعرف العنصر ده بينتمي لايه هو ومايسه

صابر : مش بظبط لكن لو العنصر عنده القدره ديه يبقي اسمحلي اقولك انك هدق باب مكنش المفروض تدقه

ناجي : وده ليه

صابر : لانك مش جاهز ليه

ناجي : وعشان اجهز ليه لازم ايه الي يحصل

صابر : ابعت طلب استدعاء للنقيب عاصف عثمان من فرقه ال٩٩٩ وهتبقي جاهز لتحقيق

ناجي : ٩٩٩ ايه يا صابر هو انا هقف في وش جيش

صابر : الي انت بتتكلم عنه يا ناجي معناه انك عندك كوارث في الجهاز العيال ديه قاعده بمزاجها لحد دلوقتي مينفعش مهما حصل يتسابوا كدا

ناجي : نفس كلام مايسه مين دول بقي

صابر : مش معروف ليهم اسم محدد لكنهم ناس قدراتهم الجسديه اعلي بمراحل من اي جندي مدرب عندنا سرعه مهاره تخطيط تنفيذ أغلبهم بيشتغلوا في القتل المأجور والاغتيالات السياسيه والمافيات بيعرفوا يخفوا نفسهم كويس وسط الناس طبيعين جدا لدرجه انك ممكن تكتشف أن جارك واحد منهم ومش هتعرفوا غير صدفه

ناجي : ازاي ناس زي دول متسابين كدا واحنا معندناش علم بيهم

صابر : مين قالك أننا معندناش علم بيهم احنا عارفينهم أو علي الاقل عارفين جزء منهم وفي تعاون بنا كمان بس ملفهم مش اي حد بيطلع عليه

ناجي : يعني رئيس الجهاز عندي وعندك عارفين بيهم

صابر : اكيد لأن أي تدخل في حياه الناس دول محتاج موافقه منهم ومن ناس تانيه عشان تجهز فرقه مخصصه لتعامل معاهم سواء كان حوار او دراع

ناجي : برضوا اسمهم ايه يعني

صابر : زاي ما قولتلك مش معروف ليهم اسم محدد الظلال القتله السفاحين

ناجي : وانا المفروض اصدق

صابر : صدق او لا ده كل الي اعرفه

ناجي : ماشي يا صابر هاخد بنصيحتك بس يا تري عاصف ده هيوصلني لحاجه

صابر : علي الاقل هينور طريقك لو موصلكش

ناجي : وماله نجرب كش ملك

صابر حرك وزيره: كش مات

*******************

في مكتب شريف بعد يومين

كان شريف قاعد مع هارون وأشرف وبيتناقشوا في الي شايفينه في الفيديو

اشرف : أنا مش فاهم لحد دلوقتي ايه الطريقه الي فك نفسه بيها ديه ولو هو قادر معملش كدا ليه من اول لحظه

هارون : يبقي الدكتوره ديه كلامها صح محدش من العناصر ديه اتحرك الا عشان هما مش عايزين ده وكمان ياكد احتمالنا الاول يا شريف أن كل الي حصل من المداهمه والقبض علي كل العناصر ديه كان جزء من خططهم

اشرف : طب وفي الاخر هنعمل ايه

هارون: هتفضل ساكت يا شريف

شريف بص لهارون واتنفس بعمق : العيال ديه مين

هارون : يعني ايه

شريف : العيال ديه مش تبعهم حتي لو اتمسكوا في عمليه تخصهم

اشرف : علي اساس ايه بتقول كدا ولو مش تبعهم ايه الي مسكتهم لحد دلوقتي

الباب خبط ودخل منه ناجي وهو معاه شاب شبه عملاق باين عليه القوه والشراسه عينه متفحصه وهادي

ناجي : اخباركم ايه يا شباب

الجميع : الحمد**** يا فندم

ناجي: احب اعرفكم بحارس عضو منتدب من فرقه قوات خاصه و هيكون معاكم خلال فتره التحقيق

هارون بابتسامه : غني عن التعريف طبعا يا حارس

حارس : اكيد شرف ليا اني اقابل واحد من مدربيني ايام الكليه يا هارون بيه

ناجي : طب كويس انكوا عارفين بعض ده هيسهل المهمه واتمني تتعاونوا مع بعض عن اذنكم

وسابهم ناجي وخرج

هارون: بس ايه حارس ده

حارس : اسمي الكودي حضرتك اكيد عارف انا تخصصي ايه بعد ما رجعت من فرقه التدريب الخاصه

شريف : واشمعني اختاروك انت يا حارس

حارس : اظن ده سؤال يتوجه لناجي باشا مش ليا المهم عندنا ايه

شريف شاور علي الشاشه : عندنا ده

حارس بص علي الشاشه وشوف التحقيق وفضل قاعد ساكت

حارس : هو اتسجل القبض علي أفراد في العمليه ديه

هارون : اكيد يعني

حارس : عددهم كام

هارون: الي في التحقيق ولا الواقع

حارس الاتنين

شريف : التحقيق محددناش عدد معين الواقع ١٢ غير التجار

حارس : تمام واضح أن الدكتوره مايسه قامت بشغل كبير و وفرت علينا تعب كبير

اشرف : وهي عملت حاجه اصلا

هارون : بتفكر في ايه

حارس : انتو ايه رايكم في الأشخاص دول ممكن يكون عندهم معلمات مفيده

شريف : لا معلوماتهم هتكون مضلله لينا مش اكتر

هارون : يعني مجرد طعم مش اكتر

حارس : تمام انتو بتفكروا تتعاملوا معاهم ازاي

اشرف: ناخد منهم المعلومات المضلله في نهايه اي كذبه لازم يكون فيها جزء من الحقيقه إذا مكنتش حقيقه بس بنسبه ليهم هما

شريف : بظبط

حارس : تمام بس بعد التحقيق ممكن يهجمونا

هارون: وده ليه

حارس : لأنهم مستعدين لده اصلا

شريف : تمام انا هبدء دلوقتي

طلع شريف ورقه وقلم وكتب قرار بالإفراج وبص لاشرف : اعرفلي الناس دول بيشتغلوا في ايه برا شغل الآثار

اشرف بابتسامه : تمام

واتحرك شريف وأشرف وخرجوا من المكتب

هارون: بتعمل ايه هنا يا عاصف

حارس : بادي شغلي وشغلي ان محدش يموت علي اديهم

هارون: هما مين دول

حارس : ناس شبه الي دربوني وصدقني مش هتحب تقف قصاد النوع ده خالص دول الات قتل ماشيه علي الارض

عند شريف

دخل غرفه التحقيق وكان في واحد من العناصر قدامه واسمه جاكوب

شريف : اخبارك ايه يا جاكوب

مفيش رد

شريف : تعرف يا جاك انا تعبت اوي علي ما قدرت اعرف انت مين بس مش مشكله أنا مؤمن أن كل حاجه لما بتيجي في وقتها بتكون احسن واظن أن جه الوقت لعقد صفقه مربحه لينا وليك

جاكوب بابتسامه: وأنا هصدقك ليه

شريف : انت صدقتني خلاص والا مكنتش اتكلمت خليني اقولك أن وجودك تحت ادينا مش مفيد في حاجه ولا رميك في السجن أو اعدامك انت اصلا دخولك لمصر كان مخطط ليه عشان نقدر نمسك الي حوليك

جاكوب : امال متحفظين عليا لحد دلوقتي ليه

شريف: عشان يمكن يكون عندك حاجه مفيده او حاجه تخلينا نقدر ننطق زمايلك

جاكوب: انت متاكد انك تعرف أنا مين

شريف : اه اعرف انت مين كويس يا موزع الهدايا مش ملقبينك كدا برضوا

جاكوب بضحك : هههههههه لا شاطر يا حضره الظابط حقيقي شاطر وانا هكفأك باني اديلك المعلومه الي انت عايزها بس اعرف هديتي هتكون ايه

شريف : رحله مباشره لمسقط رأسك بيلاروس

جاكوب : موافق ، أنا مش بشتغل في تجاره الآثار اصلا ولا عمري كان ليا علاقه بيها لكن سبب شغلي مع الناس دول هي مصالح مشتركه معلومات هيجبهولي وانا هأمن صفقتهم

شريف : كمل سكت ليه

جاكوب : مش عايز تعرف حاجه محدده

شريف : لا عايز اسمعك بس كمل

جاكوب : الموقع الي كنت بقابلهم في كان جبال رطبه أو مناطق غابات كل كلامهم عن الهدف الاسمي الي عايزين يوصلوا ليه في نهايه طريقهم حتي لو هيدمروا العالم كله عشان يرجعوا يبنوا عالمهم الخاص الي يكونوا هما فيه القوه العظمي والمتحكمين في حياه البشر ويكونوا الالهه علي الارض ( استغفر **** )

شريف كان مصدوم من الي بيسمعه هو كان عارف ان الناس دول اكيد وراهم حاجه غريبه لكن بشكل ده دول مجانين

شريف ببرود: خلصت

جاكوب : ده كل الي سمحولي اعرفه

شريف : تمام يا جاكوب

قام شريف وفتح الباب عشان يخرج لكن لقي حارس داخل الغرفه وجاكوب اول ما حس بحارس اتنفض من مكانه و قام وقف وفك نفسه في لحظه وهجم علي حارس وهو عينه متغميه و حارس حدف شريف برا الغرفه و صد جاكوب وضربه في صدره وحدفه لآخر الغرفه

حارس : متوقعتوش وجود واحد زاي مش كدا

جاكوب فك عصابه عينه وابتسم: نهائي لكن ده مش هيأثر

وهجم علي حارس وضربه في جمبه لكن حارس مسك أيده وكسرها وضربه في رجله عشان يعجز حركته لكن جاكوب فجاه ضرب حارس في دراعه جرحه و بأن أن ضوافر جاكوب عامله زاي السكاكين فحارس مسك راس جاكوب في لحظه وكسرها بكل هدوء

طبعا كل ده هارون وأشرف وناجي وشريف بيتفرجوا علي علي بيحصل ومصدومين مفقوش من صدمتهم غير لما لقوا حارس وراهم

حارس : تمام يا فندم

ناجي : ايه الي حصل ده قتلته ليه

حارس : كان لازم يموت لانه اخد قرار يقتل الكل في اللحظه الي حس فيها بوجودي الرجاله ديه طول ما الي زاي أنا ومايسه الورداني بعاد عنهم هما في امان لكن حضورنا معناه خطر عليهم لازم يحرروا نفسهم ويهربوا عشان كدا لازم يموتوا وده الي قصدته الدكتوره مايسه

ناجي : الي زيكم يعني ايه انتو مين بظبط

حارس: احنا ناس ادربنا عشان نكون شبههم يا سياده اللواء بقينا كدا ازاي وامتي بعتذر لحضرتك ديه حاجه مقدرش أفصح عنها

هارون: بعد اذنك يا فندم

ناجي : اتفضل يا هارون

هارون: انت جاي بتعليمات تعمل ايه بظبط

حارس : اقتل اي فرد يخص العمليه الاخيره لو بقي مصدر خطر

شريف : يعني ايه تقتل اي حد بقي مصدر خطر

حارس : اظن كلامي واضح, الناس دول مش مجرد مجرمين لكنهم قتله من الطراز الاول تدريبهم وحياتهم ما تختلفش عن الحيوانات في البريه يعني من الاخر انت قدام اكل لحوم بشر

ناجي: وانت مدام عارف انه هيهجم لو انت دخلت الاوضه دخلتها ليه من الاول

حارس: عشان اتاكد ان انا صح او لا واظن حضرتك اللي رشحت اسمي للمهمه ديه بس الموافقه جت لحضرتك من جهه عليا حضرتك فاهم معنى ده ايه

ناجي: ماشي يا حارس بس اتمنى تبلغنا باي فعل هتقوم بيه بعد كده

حارس : اكيد يا فندم

وخرج ناجي و وراه الكل وراحوا مكتب شريف

شريف : نفنط الورق

هارون :الكلام كله صدق وده معناه أن التضليل كبير

اشرف : حسب كلامك يا حارس انت اكتر واحد فاهم الناس دول

حارس : اشمعني

شريف : تقييمك ايه للموقف و لكلام المرحوم

صوت من جمب حارس : ما فيش اي قيمه لكلامه لحد ما نسمع الباقيين عشان نعرف احنا قصاد لعبه المرايه ولا البازل

الكل بص لحارس وباستغراب ولمصدر الصوت لقوا تليفون حارس شغال وفي شخص علي الطرف التاني بيكلمهم

هارون : ايه التهريج ده

شريف : انت هتستعبط

الصوت: هدي نفسك يا شريف بيه لو فاكر أن ملف القضيه ديه أنت بس المسؤول عنه تبقي غلطان في جهات كتير مسؤولين معاك وانا واحد منهم واختصارات لكلام كتير أنا أحد رؤساء حارس و وجود حارس هنا مشابه لاسمه يأمن بقاءكم عايشين طول ما العناصر ديه عندكم

شريف : وحضرتك تبع انهي جهه بظبط

الصوت: تبع الجهه الي صرحت لحارس أنه يكون موجود وسطكم دلوقتي مظنش هيهمك حاجه تانيه المهم انك توصل حاجه من العناصر الي تحت ايدك

اشرف : بس كلامك ده بيقول أننا قدام العاب نفسيه

( اسمحوا لي اعرفكم شكل جديد من الالعاب النفسيه

المرايه هي حكايه بتتحكي من كذا شخص بنفس التفاصيل لحد ما المستمع بيقتنع بالقصه ويحفظها في وعيه وساعات بيوصل تاثيرها على المستمع انه يكون واحد من المصادر اللي بتاكد القصه

اما البازل فهي قصه مفككه مع كل شخص جزء ونهايه كل جزء مناسب للتركيب مع جزء ثاني فتتكون قصه ملفقه بشكل كامل لكن مستحيل تقدر تكذبها او تكشفها)

اشرف: هما ايه بظبط قتله محترفين ولا دكاتره

الصوت: لا اساتذه في الخداع

هارون بص لشريف : شكلنا هنحتاج مايسه الورداني تاني

شريف: شكلها كدا

هارون: شكلها كدا بدل ما تتحل بتتعقد

شريف: كله هيبان في وقته يا صاحبي

وسابهم وخرج وراح على بيته عشان يرتاح من الجنان اللي بيسمعه، يعني ايه واحد بيتحرك بسرعه مهوله تخلي ما حدش يشوف وناس بتلعب بالعقول وبكل احتراف لدرجه انهم يحاولوا يلعبوا على واحد من اقوى اجهزه المخابرات في العالم الجراه دي ما لهاش غير معنى واحد بس ان اللي هم يقدروا عليه كثير وكتير جدا كمان

وصل بيته وطلع شقته واول ما فتح الباب سمع صوت ضحك *** شريف غصب عنه ابتسم ونسي كل حاجه بتحصل في شغل ودخل للصاله لقى مياده قاعده بتلاعب نادر وهو بيضحك لحد ما نادر بص لابوه وهو واقف قدامه فبدا يمد ايده ناحيته ومياده اخذت بالها من جوزها اللي وراها

مياده:حمد**** علي سلامتك

شريف : **** يسلمك يا حبيبتي ،عامل ايه يا بطل

نادر ضحكله وشريف مسك ايد ابنه وبيلاعبه

مياده بقلق: انت كويس يا شريف

شريف : اه يا مياده كويس جدا

مياده: حسام مخنوق ومدايق

شريف : ابدا يا حبيبتي انا كويس

مياده: طب انا هقوم احضر لك الحمام عشان تروق

شريف مسك اديها وباسها بحب : **** يخليكي ليا

مياده ابتسمت ليه من سكات وراحت تحضر الحمام وهو رجع بص لنادر ولقاه نام فقام بهدوء وراح حاطه في السريره وخرج كانت مياده جهزت الحمام وشريف دخل لقي البانيو مليان ميه،على هدوم ونزل فيه كل جسمه عشان يرتاح لكن مش باين ليها راحه وهو دماغه بتجري فيها كلاب سعرانه مشهد هجوم جايكوب وحارس بيتعاد قدام عيني واللي حصل مع مايسه وكلمه دول مش ناس عاديين فضل شويه وهو تحت المياه لحد ما بقي مش عارف ياخد نفسه فخرج من المياه بسرعه وهو بياخد نفسه وغمض عينه بالم وهو بيمسك رأسه لحد ما عندي شويه وقت والألم خف وشريف خرج من البانيو نشف جسمه وخرج من الحمام لقي مياده حاطه الاكل ومهديه الاضائه وفي ورد علي الارض وشموع وفي مزيكا هاديه شغاله

شريف بتعجب : ايه ده

مياده قربت منه بدلال : ما فيش بس حسيت انك عايز تفصل عن الدنيا كلها ما حدش يقدر يفصلك عنها غير انا

شريف بابتسامه: وايه الي هيحصل دلوقتي

مياده بتمط شفايفها زاي ******* وبتحرك ضياعها قدام شريف

مياده: هتعملي ايه يا مياده هتساعدي جوزك ازاي ازاي بس عرفت سيب لي نفسك وانا هنسيك الدنيا باللي فيها

شريف : ماشي لما نشوف

مياده اخذته وقعدوا على السفره يتعشى المياده كل شويه تهزر وتضحك على حاجه عشان تفك شريف واحده واحده بدا يفك ويهدى وينسى شغله ومشاكله وقام شريف يغسل ايده ومياده غيرت الاغنيه هم الاثنين بيحبوها لما شريف خرج من الحمام خالته يرقص معاه وهي بصه لي بكل حب وهو اخذها في حضنه وبقى بيلف بيها

مياده : مالك

شريف : بحبك

مياده ريحت رأسها علي صدره: وانا بعشقك

وراحوا في عالمهم الخاص محدش له دعوه ليهم ،وتاني يوم صحيت مياده وهي باصه لشريف بحب وحيره

مياده: و**** احترت معاك يا شريف عارفه انك بتحبني وان شغلك صعب بس كتير بحس انك بتبعد عني وتتجنبني مش عارفه هنروح لحد فين

مياده جت صح شريف لقيت حرارته عاليه جدا وهي اتخضت جامد وراحت جابت الترمومتر وحطيته في بقه ولاقيت الدرجه حرارته عاليه فكلمه الدكتور عشان يجي وكلمت حماها اللي جه بسرعه لانه اساسا كان في العماره اللي جنبهم وجيه ومعه الدكتور عشان يكشف على شريف

الدكتور: ده مجرد دور برد عادي بسبب الارهاق وقله الاكل انا هديه حقنه وهيكون كويس جدا وهيكتب له على دواء عشان الحراره بس تجيبه بسرعه يا فريد بيه

فريد: حاضر يا دكتور

شريف: لحد امتى هتخافي بالشكل ده

مياده كانت واقفه بعيد وبتعيط من خوفها عليه والدكتور سابهم وخرج ومع فريد

الدكتور: كده ما ينفعش يا فريد بيه ابنك هيموت نفسه كده ده كان دخل على سكته دماغيه شريف بيه اتعرض للصدمات كثير امبارح ما قدرش يستوعبها و اجبر نفسه على فهمها وضغط على نفسه جدا الحمد لله انه استرخه شويه فهمه ان كده ما ينفعش

فريد باسي: حاضر يا دكتوراتفضل

ومش الدكتور وفريد راح للتليفون وطلب نمره

فريد:اخبارك ايه يا عمار

عمار: الحمد**** يا صاحبي انت كويس صوتك قلقان

فريد: لا ابدا ما فيش حاجه انا بس عازمك انت وهارون وسحر على الغداء النهارده وما تنساش العفريته الصغيره مرام هانم بدل ما تعيطكم طول الليل

عمار بضحك: هو احنا نقدر ماشي يا سيدي

فريد : في انتظاركم يا حبيبي

قفل المكالمه ودخل لابنه جوه لقاه نام ومياده جنبه فراح لسرير نادر وشاله لقيه نايم ومرتاح قوي واخده وخرج واخذ تليفون شريف برده وخرج بره بهدوء زي ما دخل ومياده فضلت جنب شريف وعماله تعمله كمادات عشان تخفضوا الحراره لحد ما فريد نده عليها

مياده: ايوه يا بابا

فريد : معلش يا حبيبتي عمك عمار وسحر بنته وهارون جايين يزورنا عشان يطمنوا علي شريف

مياده: حاضر يا بابا

فريد: شكرا يا بنتي

مشيت مياده فريد بص نادر وابتسم

فريد: ما تقلقش يا بطل بابا هيكون كويس

نادر فتح عينيه وهو بيضحك لجده

***********************

في مبنى قديم على الطريق الصحراوي

صبري الرفاعي قاعد قدامه اتنين لابسين بدل سوداء باين عليهم الراحه الماديه واضح انهم في مراكز مهمه واحد منهم كان رئيس المخابرات العامه (صفوت) والثاني فرد من الرئاسه(محمد)

صابر: اظن اني نفذت المطلوب مني رغم اني لسه مش قابل بمعرفه عدد كبير بوجود المحاربين وعالمهم الخاص في الظل

( واللي ما يعرفش يعني ايه محاربين يرجع لقصه المصير المزعوم وهو يعرف)

صفوت: واظن ان احنا وضحنا اهميه كشف الجماعه دي يا صابر ولما نعرف انهم محاربين لازم نحطهم في النور

محمد: انت خايف للنور يجي على عيله الملكي وبنتك تبقى معارضه للخطر

صابر: ده حقي عيله الملكي بيساعدونا كتير وحمو ضهرنا من كوارث كانت هتحصل لولا تدخلهم قوه الناس دول في ان ما حدش يعرفه لكن نحط اثنين من احسن المحاربين عندنا قدام ضباط في المخابرات لازم يتكشف في وقت معين شريف الخديوي معروف عنه الحنكه والدهاء ومش بيسيب حاجه الا لما يفهمها هنتصرف ازاي بقى

محمد: لحد ما الجماعه دي تتكشف ما فيش حاجه تتعمل لازم نعرف هم مين دول مش قبيله ولا غير مصنفين بالحاجه اسوء جامعات الفوضى

(جماعه الفوضى يا صديقي هي مش مجرد جامعات في الظل بتتحكم وتخطط لكنها بتنشر وتوجه افكار لناس وتسيطر عليهم عشان ينشروا الفوضى قدام من الاخر ناس عايشه عشان تموتك بالبطيء وبصماتك تكون هي الي علي السكينه )

صفوت: برده انا ما فهمتش ايه سر طلبك للمقابله دي

صابر: ناجي طلب مايسه تاني ومايسه رفضه انها تروح

محمد: وده ليه

صابر : لانه منفذش طلبها ولسه مخبي البنت بتاعه قضيه الرقيق الابيض وهي مش هتنفذ اي حاجه من غير ما نحقق رغبتها وكمان هتسافر قريب

محمد: احنا هنلعب ولا ايه هو الموضوع بمزاجها هي في مكانها عشان احنا عايزينها فيه

صابر: لا يا فندم هي في مكانها عشان ده مكانها المناسب واللي ما حدش يقدر ينافسها فيه نهائي محاربه بقدرات عقليه تقدر تخلي اتخن شنب فينا مكذوب ماشي مش حاسس بروحه في الشارع اظنكم عارفين انها تقدر مايسه معانه عشان هي عايزه ده

صفوت: قصدك اننا نرضخ ليها ونقول لها حاضر على اي حاجه

صابر: اه،يوم ما قررتوا ان احنا نمتلك قوه المحاربين وبعتنا سبع مقاتلين من افضل مقاتلينا عشان يتدربوا على ايد المحاربين وندور على حد زي مايسه الورداني عشان نحمي نفسنا من عدو مجهول كان لازم تدركه ان لحظه اتخاذ القرار ده انتم امتلكت قوه مش عارفين ازاي تتحكموا فيها او تلجموها

محمد : ممممممم والمطلوب

صابر : يجي امر للسياده االواء ناجي طاحون بالافراج عن الاستاذه وسام الخياط

محمد: بس وسام مش محبوسه

صابر: غريبه امال بتعمل ايه في سجن الكومود

(وده سجن في صوره مجمع سكني)

صفوت: عشان نحميها اظنك عارف وسام السبب في وقوع شبكه عامله ازاي

صابر: عارف بس ده طلب ميساء والقرار في ايديكم بعد اذنكم عشان معزوم على لقاء عائلي

وقام صابر وخرج من المبنى حرك على قصر الملكي ساب وراء اثنين افكار المتضاربه ووصل صابر لقصر الملكي ودخل جوه كان في استقباله مهران الملكي وزوجته فريال

مهران: عاش من شافك يا عم صابر ايه لازم نهددك بالبت عشان تيجي

صابر: ولا تقدر تعمل حاجه كانت فريال ولعت في البيت

فريال : طب ادخل يا اخويا خلينا نحط الغدا بنتك شيطت الرز

صابر : لسه عايشه

فريال: فيها الروح ادخل

ودخلوا جوه وصابر ومهران دخلوا قعدوا في المكتب

صابر : امال سيف فين

مهران:كنت سايبه هنا

خرج *** من تحت المكتب 13 سنه وملامحه قريبه لمهران وكان ماسك في ايده كتاب حطه على المكتب وراح حضن صابر

سيف :اه يا جدي بقالي كتير مشوفتكش

مهران بغيظ: مش قولنا نبطل الحركات ديه يا سيف

صابر بابتسامه: روح يا سيف يا حبيبي اقعد مع قمر عشان عايز جدك مهران في حاجه

خرج سيف و هو باصص لمهران بخوف وقلق و صابر متابع سيف

صابر: لسه زاي ما انت متغيرتش يا مهران بتتصرف بطيش

مهران: لا طيش ولا حاجه لازم أشد عليه سيف مستنيه حاجات كتير لما يكبر لازم يكون جاهز ليها

صابر : ولله الواحد تعب من الكلام معاك هو مستني حرب يعني

مهران: جاي بكلام من القصر ولا ايه يا صابر

صابر : لا القصر مش مشغول بيكوا يا مهران متقلقش

مهران بخبث: امال ليه بيدور ورا المقاتلين المتمركزين في الصحاري وأسوان

صابر : معرفش

مهران: صابر يوم ما نورا دخلت بيتنا وهي بنتي وانت كنت اخويا من قبل حتي ما يكون في نسب بنا وعارف سر العيله ديه وعارف أن حمايتها مش سهله

صابر : مفيش حاجه تخصكوا يا مهران صدقني بس خلي رجالتك تقف شويه

مهران: ليه

صابر : المفروض انك تكون عارف وتجاوبني كمان

مهران: عايز سؤال مباشر

صابر : هتزعل

مهران : مش هتفرق

صابر : الي تحبه في حد دخل البلد قريب

مهران : اه حرس تبع سمسار اثار كبير

صابر : ٨قتله محترفين حرس لشخص واحد

مهران: عادي ممكن بيكون اكتر من كدا مالهم ال٨ دول

صابر: سبتهم يدخلوا ليه يا مهران

مهران : مفيش سبب يخليني امنع دخولهم محدش فيهم هيقتل يبقي خلاص واظن اني انا الي يقرر اتحرك أو لا

صابر : ماشي يا مهران يلا ناكل اكل نورا وحشني اوي

مهران فهم أن صابر يقصد ايه وقاموا خرجوا برا وجات بنت في أواخر ال٣٠ ملامحها جميله ورقيقه و وراها طفله صغيره وبيجري وراها ولد تاني لحد ما سيف مسكهم وشالهم

سيف : بس انتو الاتنين كريم اتاسف لأختك

كريم: بس قمر الي ضربتني

قمر: وانت اخدت الواني

سيف : طب كل واحد فيكوا يعتذر لتاني والا مفيش لعب انهارده

قمر : اسفه

كريم : وانا كمان اسف

سيف نزل بمستواهم : لما تعوز حاجه اطلبها قمر مش هقولك لا وانتي يا قمر اخوكي عيب تربيه مهما حصل تعالي ليا أو لماما

قمر وكريم : حاضر

صابر : وبتقول بتقسي عليه عشان يسترجل حاسب يا مهران حفيدك لسه بيرفرف بالعبايه البيضاء وسختها هندفع كلنا ثمنها

مهران بص لسيف بحيره

*****************

في منزل شريف

كانت مياده خلصت الغدا وبقي كل شئ جاهز لاستقبال الضيوف وشريف كان صحي ودخل اخد دش وقعد جمب أبوه وفريد شايل نادر

شريف : تاعب نفسك ليه يا بابا وشايل الولد

فريد: ديه مجرد شكليات ابعد عنه

مياده: جالك الي ياخد حقنا منك

شريف : بقي كدا

مياده اخدت نادر ودخلت جوه وشريف سرح في حاجه لحد ما فريد خبط علي رجله براحه

شريف : خير يا بابا

فريد : متسرحش اوي كدا طالما مش لاقي حل

شريف : في ايه بظبط

فريد : يا ابني انتا مش فاهم انت ليه مش مقتنع اني كنت ظابط مخابرات زيك وعارف الي بتمر بيه والي اسوء منه كمان

شريف : ايه لازمه الكلام ده

فريد: لما شغلك يموتك لازم تقف وتفكر انت كنت داخل علي سكته دماغيه من كتر الضغط العصبي عارف انك مينفعش تتكلم عن شغلك أو تحكي لكن مينفعش كدا

شريف بدون مقدمات: عمرك صادفت عناصر تتفوق علي قدرات البشر

فريد فضل ساكن شويه كأنه بيجمع كلامه وجمع شتاته وقال : اه

شريف: كانوا عاملين ازاي

فريد: هذه معلومه لا أستطيع أن ااكدها أو انفيها

شريف : خلصنا اللقاء التلفزيوني كانوا ازاي يا بابا

فريد بجدية: مش بشر وحوش الات جز بشر بمعني الحرفي معندهومش رحمه ولا شفقه سرعه قوه مهاره محدش بيعرف عددهم أو أماكنهم

شريف : امال حضرتك صادفتهم ازاي

فريد : كانت عمليه مشتركه بينا وبين الانتربول بعد ما دخل مصر مجرم دولي مطلوب لمحكمه كين ،بعد ما كشفوا ساعتها مقبره كامله من الجثث مقتولين بنفس الطريقه تخيل قريه مكونه من ٧٠٠ شخص رجاله ستات ***** عواجيز قتل الكل لوحده ،ولما حاولنا نقبض عليه قتل الفرقه الي وصلت ليه محدش قدر عليه غير راجل من العرب ظهر فجاه قتله وتختفي

شريف : وسكتوا علي كدا

فريد : لا دورنا بس ملقناش حاجه لحد ما جت أوامر مباشره من القصر بوقف البحث هنا عرفت أنهم وصلوا للحل لكن لازم يكتموا عليه

شريف : تمام شكرا لحضرتك

فريد : شريف ريح دماغك لأن الناس دول مش هتعرف تتعامل معاهم و ........

جرس الباب رن وشريف قام وكان عمار الخديوي وبنته سحر وهارون وطفله دخلت تجري على جوه

شريف: خدي يا بنت فين بوسه عمو شريف

سحر: حاسب يا اهبل فين مياده

شريف: اتفضل يا عمي احضر جنازه بنتك

هارون : مين

دخلوا كلهم وشريف جه يمشي لكن هارون وقفه

هارون :جنازه مين

شريف : أنا

هارون: طب امسك ( وأداه ورقه)

شريف : ايه ده رفد

هارون: لا يا ظريف اجازه لمده اسبوعين

شريف: متهزرش يا هارون

هارون: ولله ما بهزر ناجي بيه بيقولك لو شافك في الجهاز قبل اجازتك هيعلقك ادخل

ودخلوا قعدوا والبنت الصغيره عماله تلف

مرام: فين النونو

خرجت مياده وهي شايله نادر : اهو يا ست مرام

مرام: ده صغنن اوي

سحر: بسم لله ما شاء ** ** يبارك فيه يا مياده

عمار: مبروك يا شريف

شريف : **** يبارك في حضرتك يا عمي

مياده قعدت معاهم وعمار اخذ نادر وقعد يلعبه ومرام قعدت تلف حواليه تلف عايزه تشيله وسحر تاخدها جنبها وترجع تقوم ثاني لحد ما دخلت مياده وسحر المطبخ

عمار : اخبارك ايه مع مراتك يا شريف

شريف : الحمد**** كويسين يا عمي

عمار: عارف لو زعلتها تاني يا كلب هعمل فيك ايه

شريف : عارف يا عمي

فريد : عيال مش بتيجي غير بالعين الحمراء

هارون: ده رزق يا عمي

مياده: اتفضلوا يا جماعه الاكل جاهز

وعد الكل على السفره هم مبسوطين وبيهزروا لحد اما اخلصهم وشريف اخذ هارون ودخل البلكونه

هارون: لسه بتفكر في حارس

شريف : ابويا يعرفهم

هارون : يعرف مين وهو عارف منين ان انت بتتعامل مع الناس زاي دول

شريف: مجرد سؤال يا هارون هل صادف في خدمته حد بيمتلك قدرات تفوق قدرات البشر

هارون : والاجابه

شريف: اه شافهم في قضيه، بيقول ان كلهم قتله محترفين محدش قدر عليهم غير راجل من العرب ظهر قتله واختفى

هارون : مش واخد بالك أن كل الطرق بتنتهي بقتلهم

شريف: نفس كلمه مايسه ومش هنقدر نحتويهم يبقى نقتلهم ده لو قدرنا

هارون : بتفكر في ايه

شريف : شغل رجال المخابرات دايما عباره عن طبقات انا وانت في طبقه سامحه لينا بمعرفه اسرار عسكريه معلومات تهدد الامن القومي مجرمين دوليين تجار سلاح اثار اعضاء مخدرات رقيق وطبقه ثانيه ليها علاقه بصد مخابرات دول تانيه وطبقه للشخصيات المخفيه والمهمه كلنا طبقات واللي فهمته من كلام والدي ان الناس دول في حد مهتم بموضعهم والشخص اللي جاب حارس وسرح بوجوده قاعده بكثير مننا ومن ناجي

هارون : عايز توصل لايه يا شريف

شريف : انت تعرف حارس من أمتي

هارون: ومين قالك اني اعرفه ده كان مجرد واحد من الطلبه الي ادربوا علي ايدي في الكليه مش اكتر

شريف : هارون احنا عشره عمر وانا عارفك لما بتخبي انت تعرف حارس ومن زمان تعرفه ولا لا عايز كلمه

هارون بابتسامه: محدش يقدر يغلبك يا شريف اعرفه

شريف بجديه: وانت جه لك فرقه بره مصر من سبع سنين كانت عشان تبقى زي حارس

هارون: ما كانوش نظموا كل حاجه بشكل كويس والنتيجه كانت موت 15 ظابط من احسن رجالتنا لحد ما سافرت اول فرقه مكونه من 10 ظباط انا اخترتهم بنفسي لاني كنت ظابط التدريب الخاص بيهم في الكليه الحربيه وساعتها نجح سبعه منهم بس بقوا من احسن ظباطنا مش بيخرجوا غير العمليات معينه

شريف : الناس دول اول خيط لينا

هارون : ازاي

شريف : ناس زي دول مش مجرد مرتزقه او منظمه دول حاجه اكبر ملف كل واحد منهم كارثه بالكارثه لان كلهم من نفس الدوله نفس المنطقه ده طبيعي

هارون : قصدك أنهم عيله

شريف: أو اكبر قبيله

هارون : طب هتفرق معك في ايه

شريف : قبل كده قلنا ان الناس تقول ليهم مبدا جماعه عليها مبدا يحميهم قبيله عارف يعني ايه قبيله يعني تاريخ وقواعد واعراف وأصول فهمت

هارون: يمكن مجرد ناس متاجره للحمايه مش اكتر

شريف: مش هيامنوا بتوصيل معلومه مزيفه مع شخص غريب

هارون: مممممم طب انت ايه رايك

شريف: سيب حارس يعمل اللي هو عايزه هو ومايسه الاثنين زي بعض وزي الناس اللي بندورهم خليهم يبقوا الكشاف في طريقنا ده

هارون : اظن انك محتاج ترتاح الفتره ديه يا شريف

شريف بابتسامه: وانت كمان شايف كدا يا صاحبي

هارون اتاكد هنا ان شريف بيخطط لحاجه وناوي يشتغل عليها او يعملها،وخلصت زياره ومشي هارون وعمار وسحر وكمان فريد راح شقته لشريف قاعد مع مراته اللي طارت من الفرحه لما عرفت موضوع اجازته

مياده بفرحه: هتخرجني فين بكره

شريف بصدمه: أنا عيان

مياده: يا راجل ديه مجرد شكليات قرصين بنادول وتبقى تمام

شريف : ايه ده مش لاعب انا يلا نجري ياض يا نادر امك اتهبلت

مياده بطفوله: خدوني العب معاك

وبدا الجري والتنطيط مفرهده شريف ومياده قعدوا وهم بيضحكوا على اللي بيعملوه

شريف : ده منظر ظابط محترم

مياده: اه عادشي

شريف بص لمياده ونادر وتبتسم وضمهم ليه

شريف : أنا اسف

مياده بمزاح: سيد عيد ما تقولش كده احنا اهل

شريف : أنا بتكلم بجد

مياده بهدوء وابتسامه: وانا كمان بتكلم بجد اللي فات خلاص راح مش عايزين نفتكر حاجه تضايق ممكن

شريف : ممكن بس هو صحيح كل ******* كدا

مياده : كدا ازاي هو الواد عينه في قفاه

شريف : هاديين اصل هارون كان بيقول لي ان مرام كانت دايما بتعيط ومزعجه قوي لكن نادر دايما هادي بحلق في كل اللي حواليه

مياده: كنت مستغربه في الاول لحد اما بحثت ولقيت انه عادي مش شرط كل ******* كلهم يبقوا بيعيطوا دايما نادر ممكن يبقى شخصيه هاديه لما يكبر

شريف : يمكن قولي لي بقى عايزه تخرجي فين بكره

مياده: مش هنخرج لحد اما ترتاح وتبقى كويس ومش عايزه اي نقاش تهتمي بصحتك تاكل كويس وانا هشرف على ده بصفتي ماما عظيمه مفهوم

شريف بضحك : مفهوم يا حضره الماما العظيمه هههههههه

مياده بغيظ :متضحكش

اللواء ناجي قاعد مع مايسه وهي ماسكه كتاب بتقرا اسمه متاهه العقول وناجي مستني باقي له نص ساعه قدامها

مايسه وهي بتقفل الكتاب : اسفه يا نجيب ايه بس الكتاب شيق جدا

ناجي: لا ابدا بس ده مش محل اقامتك الاساسي

مايسه: اه فعلا دي الفيلا اللي اسامه تقعد فيها بعد ما تفرجوا عنها

ناجي : ومين قال كدا

مايسه: امال حضرتك مشرفني ليه

ناجي : عشان تيجي تكملي التحقيق في القضيه

مايسه : واظن اني وضحت لحضرتك كل حاجه المره الاخيره

ناجي بحده: مش بمزاجك

مايسه بخبث: متاكد

تليفون ناجي رن وكانت جارته وبلغوا ان بيته بيتحرق بص لمايسه في غضب وكان عايز يقوم يكسر دماغها هي مبتسمه باستفزاز لحد ما قام فجاه وملقاش مايسه قاعده علي الكرسي وخارجه من المطبخ

مايسه بابتسامه: انا اسفه جدا يا ناجي بيه بس الشغالين اجازه النهارده

مايسه: مالك نجيب بيه بتبصي كده ليه ارتاح لسه بدري

ناجي : ايه لي حصل

مايسه: ولا حاجه كل ده حقيقي بس بالنسبه لك انت بس يعني دلوقتي انت مجنون محتاج علاج نفسي وممكن عزل بسبب عدم سلامه قواك العقليه وانت في مكان حساس لازم تختفي لضمان سريه المعلومات ايه رايك في الصفقه دي

ناجي : انا مش بتهدد

مايسه بنفس الابتسامه: وانا مش بهددك أنا بس بوريك أما اقدر اعمل فيك ايه وقت ما احب انت هنا باختياري و وجودي في حياتك وفي مقر عملك برضوا اختياري محدش يقدر يجبر مايسه الورداني علي حاجه

ناجي : انتي مين

مايسه : ههههههههه انا اسوء كوابيسك وانت اللي جيت لي برجليك وجاي ومعاك قرار بالافراج عن وسام ليه بقى اللعب معايا

ناجي بثبات: لو فاكره ان كل ده هيخوفني مثلا تبقى غلطانه انا يا شاطره بشوف حاجات اسوء مما تتصوري

مايسه: ارتاح يا ناجي بيه لو عايزه ااذيك كان زمانك بتفرفر قدامي دلوقتي انا بس حبيت اوضح لك اللي انت داخل عليه واللي انت بتدور وراه وفئاتهم ومهاراتهم انتم مش ند ليهم ولا لقوتهم دول ناس خارج نطاق تصوركم حتي

ناجي : خلاص ساعدينا

مايسه: مش ببلاش وانت جايب المقابل بس ما لوش قيمه غير لما تلين دماغك دي انت اللي هتجيب وسام لحد هنا و نفسك

ناجي: مش فاهم هي مهمه قوي كده ليه عندك

مايسه: ده شيء يخصني طبعا حقك تدور ورانا لكن مش هتوصل لحاجه

ناجي خرج من الفيلا ورجعوا معايا بنت صغيره في بدايه العشرينات كانت ملامحها رقيقه عيونها خضراء شعرها الاسود الناعم وبشرتها البيضاء معمليه مع حيوانها يديها جمال خاص لكن تحت عيونها اسود وباين عليها التعب ولانهيار الجسدي والنفسي على قد جمالها لكن واضح ضياعها ومايسه قاعده في هدوء وباصه لناجي وليها

ناجي : ادي وسام يا ستي

مايسه بهدوء : شكرا ليك تقدر تتفضل وبكره الساعه 10:00 هكون عند حضرتك

مايسه: انا وعدتك ان احنا هنعيش سوا مش هسيبك حقك عليا اني سبتك كل ده وكل اللي اتعرضت ليه خلاص كل ده عدى وبقينا مع بعض وانا مش هسيب حد ياذيك ابدا حتى لو على موتي

حسام بصيت ليها وانفجرت من العياط ومايسه اخذتها في حضنها بهدوء وهي بتطبطب عليها

*******************

في مقر المنظمه

كان الشخص قاعد في مكتبه وباصص لقلم قديم من حقبه العصر القبطي جات لي مكالمه

الشخص :ايوه ........تمام بشكرك علي مساعدتك ديه ........اكيد حسابك و صل من بدري مش هينفع نتاخر على رجالتنا........ لا بلغي كرو ان كل حاجه ماشيه كويس وخططنا لسه زي ما هي متقلقش .......... تمام

قفل المكالمه مع الطرف الثاني طلب حضور لحد وجه لمكتبه واحد باين عليه الاصول الاسيويه

ين : طلبتني

الشخص: اه يا ين اقعد

ين وهو بيقعد: خير

الشخص :لقيتو المخطوط

ين : لا لسه واظن اني بلغتك بصعوبه الأمر والأمر من البدايه المسأله مستحيله

الشخص : واظن اني وضحت ليك مدى اهميه المخطوط ده احنا قعدنا سنين بندور عليه وعلى اي خط يوصلنا لهدفنا ازاي تقول مستحيل

ين: لان كل الاثار الخاصه بالمخطوط اتمحت الحضاره كلها ملامحها تغيرت بمجرد تغير الحقبه

الشخص : طب خليني اديك درس صغير في التاريخ يا ين الشخص اللي سطر التاريخ ما كانش عاجز انه يذكر كل تفاصيله لكنه قام بتجزئه وخاف جزء في مكان معين صعب الوصول ليه الاثار القديمه بتضخ بحكايه شافتها وهي بتتصنع وهي ثابته في مكانها التاريخ بيتغير ودي سنه الحياه لكن مش بيختفي انا بقى عايز حاجه من منبع التاريخ نفسه المخطوط اخر مره تم استعماله في العصور المظلمه لكن نشئته ترجع الى الاف السنين بل ملايين السنين فاهم

ين : فاهم

وخرج ين والشخص بص للقلم ومسكه النقوش المرسومه عليه ولمسها بهدوء وبدء يتمتم بكلمات مش مسموعه والقلم تتوهج وانفتاح والشخص ابتسم بانتصار

بعد اسبوعين في مبني المخابرات

شريف قاعد في مكتبه بيراجع تقرير التحقيق اللي تم وهو في اجازه وملف كل واحد من العناصر وشغل تسجيل واحد من العناصر

التسجيل

مايسه قاعده وقدامها العنصر حر ومش متغمي عينه ومايسه بصه للعنصر بابتسامه لطيفه

مايسه: اخبارك ايه يا تينا سمعت انك مش حابه الزنزانه اللي انتي فيها

تينا: اه يا دكتور بصراحه حر جدا أنا بحب البروده

مايسه: طبعا ما انت قضيتي نص عمرك في روسيا في تجاره الرقيق الأبيض كنت بتوردي الصفقات لماركوس ايفان التاجر الرئيسي اللي بيورد لجنوب اسيا واوروبا والمسؤول عن الاستعباد الافريقي استخدامهم في حفلاته الجنسيه لبيع معروضاته

تينا بتصفيق مسرحي: برافو يا دكتور حقيقي احيكي ده انتي مزاكره خط التجاره كويس مش انا بس

مايسه : وما ذكرهوش ازاي وانا خسرانه اعز الناس على قلبي بسببكم

تينا بابتسامه لعوب : علي كدا انتي هنا عشان تنتقمي

مايسه بنفس الابتسامه: لا انا هنا عشان اضمن خروجك من هنا وبعدها اعذبك براحتي

تينا : وانا موافقه الشبق اللي في عينك بقالي كتير ما شفتوش وبحب اتغذى عليه قوي

مايسه: انتي دخلتي مصر عشان تامني عمليه تسليم اثار صح

تينا: لا دخلت عشان اقعد في الاوضه دي و اوصل رساله محدده

مايسه: هي

تينا: انكم يا شويه حساله هتفضلوا متساقين في الطريق اللي هيحددوا القيصر مش هتفوقه غير على الهدف الاعظم اللي هيدمركم كلكم

مايسه : متشكره اوي يا تينا و ورق خروجك هشرف عليه بنفسي

وقامت وقفت وتينا اتفحصتها وابتسمت

تينا: تعرفي جسمك عجبني اوي اظن اني هستفيد بيه اوي ممكن ابيعه بسعر كويس أو ادخلك في خط التشغيل الخاص بيا

مايسه ابتسمت ليها وفجاه عيونها اسودت وتينا فجاه بتصرخ وماسكه رأسها جامد دخل كذا ظابط من بره مع فريق طبي لكن فجاه سكتت كل الاصوات و تينا كانت بتنزف من منخيرها ومايسه عيونها رجعت لطبيعتها وخرجت من وسطهم في هدوء وهي لسه مبتسمه نفس الابتسامه الي مش بتتمحي من علي وشها

شريف كان مصدوم من الي شافه وبص علي تقرير الوفاه الخاص بتينا ولقاه نتيجه ضغط عصبي شديد ادي لحدوث تسارع في إشارات المخ مما ادي لحدوث سكته دماغيه

شريف بزهول: يا ولاد الكلب ده كل واحد ليه طريقه يقتل بيها غير التاني

اشرف خبط علي الباب ودخل لقي شريف باصص لتسجيل بذهول

اشرف :مالك يا ابني

شريف : مايسه الي قتلت تينا

اشرف : قتلتها ازاي يا ابني هي قربت ليها ما تقرير قدامك اهو سكته دماغيه و بعدين انت اخدت بكلام أنها هتنتقم وكدا ده عشان التحقيق مش اكتر

شريف : انت مصدق نفسك

اشرف : لما سالت مايسه قالت ليا أن لازم كل عنصر ياخد دافع عشان يتكلم وده كان دافع تينا لأن غير كدا مش هيصدقوا أنهم هيخرجوا وساعتها محدش بيتكلم

شريف : الناس دول ميتسكتش عليهم

اشرف : طب فهمني بس ايه الي حصل

شريف : الناس دول بيلعبوا علينا لعبه كبيره اوي اوي يا اشرف عشان يوصلوا للي هما عايزينه بس وماله ولله لا العبهم علي الشناكل كلهم بلا استثناء وبص ناحيه باب مكتبه وابتسم وهو شايف طيف وراه

شريف ناوي علي ايه وايه حكايه مايسه و وسام ديه والناس الي خسرتهم و مين الاشخاص الي بيحاولوا يمنعونم من أنهم يتقدموا كل ديه حاجات كتير اوي هتتكشف في وقتها بس انتو استنوا الي جاي عشان هتتصدموا
يتبع.........
لا بصراحه دماغ
 
  • بيضحكني
التفاعلات: SA7M
ياجماعة الواد دا خول وحرامي وسارق القصة من واتباد
 
رايق بجد رجعتنا لأيام قصه المصير المزعوم متتاخرش علينا
ياسطا الواد دا سارق القصة من واتباد مش هو صاحبها صاحب القصة دي هو صاحب المصير المزعوم
 
رايق بجد رجعتنا لأيام قصه المصير المزعوم متتاخرش علينا
باين عليك قديم ع المنتدي تخيل ان القصة مسروقة من صاحب قصة المصير المزعوم
 
انت كاتب القصة منقولة ايوا بس صاحب القصة مش عاجبه دا امسح القصة احسن وعيب انك تسرق مجهود حد انت منسبتوش لنفسك بس انك تاخد مجهود حد عشان تتشهر بيه دا عيب اوي ي عبدالمولي
 
ياريت تمسحوا القصة
 
  • عجبني
التفاعلات: Mohamed Elmasry 108
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%