NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة واقعية ســـراب عـــائلـــة - حتي الجزء الرابع 30/4/2024

  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: your body و مرحب
تم يابوب
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
جامد جدا
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
صايعة اوي دي يافرعون

وتوقعي اعتقد ان اهله سبب البلاوي اللي حصلتله
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
الجزء الاول / ما قبل العاصفة

حاولت كتير امسك طرف الخيط اللي أدى للداومة اللي عايش فيها ، عمال اربط الامور ببعضها ولكن كل مره بتتعقد اكتر ، كل مره بفشل ، عايش مع واحدة معرفهاش في بيت مخترتوش ، بعيد عن أهلي وعيلتي ، كل اللي فاكرة عن البداية مجرد سراب




قبل اسبوع ، المنيل ، القاهرة

بيرن المنبة الساعة 1 الضهر وبصحى على صوته ، بفتح عيني بالعافية بسبب الصداع الرهيب ، لسه بقوم من على السرير لقيت باب الاوضة بيتفتح وبتدخل سارة ( سارة دي بقا حب عمري ومراتي اللي متجوزها من ست سنين ، سارة عندها ٣٠ سنة وبتشبه لحد كبير لغادة عادل )

( نسيت اعرفكم بنفسي ، انا اسمي عمر وعندي ٣٠ سنة ، الناس بتشبهني بأحمد عز مش عارف ليه ، ممكن علشان نفس الجسم )

سارة : صاحي متأخر كده ليه ياحبيبي

انا بتعب : معلش ياحبيبتي ، انا نايم بعد الفجر بسبب الشغل

سارة : انت لسه مخلصتش شغل رايتشل يا عمر ، دي اهم كلاينت عندنا ياحبيبي

انا : منا كنت سهران علشان اخلصوا ، وهنزل دلوقتي الاستوديو علشان اللمسات الاخيرة

سارة : طب يلا قوم اغسل وشك لما اجهز الفطار ، انا على لحم بطني من الصبح

.. قومت غسلت ودخلت المطبخ لقيت سارة لسه بتحضر الاكل ، دخلت متسحب لحد ماخدتها في حضني وهي اتخضت جامد ..

سارة : حرام عليك بقى يا عمر ، قولتلك مية مره بلاش الحركة دي

انا : يعني عيزاني ابطل الحركة دي ( وبضربها اسبانك على التوتة )

سارة بدلع : لا خلاص ، التوتة تزعل

انا : التوتة اللي تزعل ولا صاحبة التوتة ( ولفتها وختها في بوسة مشبك تخلي قلبك يقف )

...بعدها فطرنا وعملت كوبيتين قهوة من اللي يصحصحوا ، ودخلت ألبس ...

سارة : هتنزل دلوقتي ياحبيبي

انا : اه يحبيبتي ، هنزل على الاستوديو اخلص شغل رايتشل على السريع وابعته ، وانتي !؟

سارة : لا انا هعدي اخلص الميتنج وبعدين هرجع على الاستوديو

.. لبست على السريع ، وودعت سارة ، وبفتح الباب لقيت مي واقفة على باب الاسانسير ( مي دي بقى تبقى صاحبة سارة الانتيم وكمان صاحبتي برضة ، وشغالة معانا في الاستوديو ، الناس بتشبها بمنى ذكي علشان حلاوتها وقصرها ) ..

انا : زي كل يوم ، هتفضلي واقفة ساعة لحد مانزل انا واقفلك باب الاسانسير ، ماشتغلكو بواب اسهل

مي : ياخبر يا باشمهندس ، انا مش عارفه الزفت اللي اسمه عبده ده بيروح فين بس

انا : خلاص خلاص نبقى نتكلم في الاستوديو علشان متأخر جامد ، باي

.. نزلت خطوتين على السلم وبصيت في الساعة لقيتها ٢ ، لفيت وطلعت بسرعة ..

انا : انتي ياست هانم ، متأخره كده ليه ، انتي مش معادك في الاستوديو عشرة

مي : معلش ياعمر ، اصلي كنت شغاله امبارح مع مستر حازم على الحلقات الجديدة

انا : ماشي يا مي ، لما تيجي الاستوديو هنتحاسب

... نزلت بسرعة على السلم ، وقفلت باب الاسانسير كالعادة ( مش عارف ام حكاية باب الاسانسير ده ، الكاتب بس يلا منا بتزفت على عين اهلي وبنزل كل يوم من البلكونة 😂) ...


.. ركبت العربية بتعتي ( عربية عادية من طراز اواخر التسعينات ) ، وطلعت على الزمالك ،،،، وقفت قدام الاستوديو بتاعي وركنت العربية ، ونزلت لقيت فرج واقف اسد على الباب ( فرج ده يبقى الامن بتاع المكان ، شاب من الارياف في منتصف العشرينات ، معاه دبلوم ولكن الحظ ملعبش معاه ، قابلته من سنين في الجيم ، واتصاحبنا وعينته امن للمكان علشان ياكل عيش )

انا : ازيك يا فروجة عامل ايه

فرج بجدية : ازيك ياعمر بيه ، كله تمام وتحت المراقبة

انا : يابني يحرقك ، قولتلك مية مره انا مش ظابط ولا انت عسكري ، انت امن وبس

فرج : يعني اقولك ايه يعني يا باشمهندس

انا : متقولش يافرج ، المهم ،، مين من اللي جه

فرج : الانسة شروق والانسة ريم والاستاذ الصافي ،، و ،و ، اه الاستاذة مي

انا باستغراب : مي ، انت متأكد يا فرج

فرج بثقة : طبعا يا باشمهندس

انا : طب وكده ( طلعت خمسين جنية وحطتها في ايده )

فرج : الصراحة ياباشمهندس مي لسه مجتش ، وريم لسه داخله قبلك بربع ساعه مع شروق ، اللي ملتزم هو الاستاذ الصافي

انا : جدع يافرج ( ورحت عند ودنه ) يحمار ، انا اللي بقيلك

.. سبته ودخلت الاستوديو ( الاستوديو ده بقى عبارة عن تعب ومجهود سنين ، اجرناه انا وسارة من سبع سنين بعد التخرج على طول واشتغلنا فيه ، انا وسارة اتخرجنا في نفس السنة من المعهد العالي للسينما ، وبسبب اني كنت بشتغل قبل ما اتخرج من المعهد قدرت اوفر تمن الايجار ، وبسبب مجهودنا ومثابرتنا في الشغل قدرت اتجوز سارة بعد حوالي ست شهور من افتتاح الاستوديو ، وبعد ما الشغل كتر عليا انا وسارة قررنا نوظف بعض الناس معانا ، وهكذا التيم بتعنا كمل )

.. دخلت الكنترول روم ولقيت الصافي قاعد بيراجع تراك الصوت بتاع الكلينت بتاعنا ( الصافي ده بقى اجدع صاحب طلعت بيه في حياتي ، كنا في المعهد سوا ، وزي ما المثل بيقول ما محبه الا بعد عداوة ، قعدنا سنة كاملة بنكره بعض وبينا مشاكل كتير ، كله كان بسبب بنت ، والبنت خزوقتنا طبعا احنا الاتنين ، ولما عرفنا كده حبينا ننتقم منها وده ادى لصداقة وبعدها صحوبية ) ..

انا : ايه يا ابو الصفاصيف اخبار الشغل ايه

الصافي : فيه مشكله يا عمر ، مش حاسس التراك ده خالص

انا : معاك حق ، لازم نضيف حاجه تلقط وتخطف اللي بيسمعها

الصافي : طب اسمع التراك الجديد ده ( طبعا الصافي حط كام ايفيكت وحركة على التراك خلوه روعة وبقى يخطف اكتر من الاول )

انا : اوبااا ، لا جامد ياصفصف ، اومال انا عينتك ليه ، علشان الالمظات دي

الصافي باستعباط : يعني مش علشان انا صاحبك

انا باستعباط : تفتكر

الصافي باستعباط اكتر : لا يعم ، اه ، علشان انا جوز مي صاحبة مراتك

انا برخامة : بس بقى ، وبمناسبة مي ، مراتك فين يا استاذ

الصافي ببلاهة : انا مليش دعوة ، هي اتأخرت تتحاسب هي

انا : هي مش مراتك يا بغل انت ، انت وهي تتحاسبوا

الصافي : اهي جت اهي ، كنتي فين يا هانم لحد دلوقتي 🙎

مي : انت عبيط يلا ، انت مش سايبني نايمة في البيت ونزلت من غير ما تصحيني حتى ، يرضيك ياعمر صاحبك ينزل من غير مايسأل عني.

الصافي : بقى انا اللي عبيط يا متخلفة ، انا مش كنت متزفت على عين اهلي معاكي طول الليل بنراجع الشغل مع مستر حازم

انا : ايه ده انت كنت معاها

الصافي : دي قرفتني ، كل شوية لا شيل دي ، لا رجع دي ، لا طول دي شوية

مي : هي مش شغلتك يعني

انا : بس بس بس ، يخربيتكوا فصلتوني ، انتو هتفضلوا كده على طول

الصافي بعفوية : لا يعم وعلى ايه ، انا أسف يا ميوشتي

مي بمياصة : انا اللي أسفة يا سي صف صف

الصافي ( شدها على حجره ) : انتي متتأسفيش يا ميوشتي

انا : احمممم ، شكل فقرة الهبل اشتغلت ، انا رايح اشوف اللي ورايا ، وانتي يا زفته خلصي الشغل بتاعك يلا ، جتكو القرف









عند سارة

.. سارة لبست بدلة فورمال ، ونزلت بسرعة وركبت اوبر وطلعت على الميتنج ، الاجتماع ده كان في المعادي مع المخرج شريف عرفة ..

بيدخل الاستاذ شريف عرفة ومعاه السكرتيرة بتعته واسمها نورة

شريف : اذيك يا استاذة سارة

سارة : اهلا وسهلا يا استاذ شريف ، انا تمام وسعيدة بمقابلتك

شريف : طبعا نورة راجعت معاكي كل البنود والشروط بتعتنا

سارة : طبعا يا استاذ شريف ، واهم ميزة عندنا واكيد حضرتك عندك علم بيها وهي التسليم قبل الوقت المحدد

نورة : طبعا الاستاذ عارف يا استاذة سارة

شريف : انا فعلا حابب اننا نشتغل سوا ، وبالأخص بعد النجاح اللي حققتوا في الاعلان بتاع سبيرو سباتس ( شجع الصناعة المحلية يا عزيزي وكفاية صهاينة بقى )

سارة : ده كان مجرد البداية بس يا استاذ شريف ، وزي ما بيقولوا في الصناعة (show it don't tell it،،وريني ومتحكليش) فشغلنا بيعرض نفسه بنفسه

شريف : يبقى اتفقنا ، هاتي يا نورة العقود علشان نوقع

..وفعلا نورة بتدي العقود لسارة علشان تقرأها ، ولكن سارة اعترضت ..

سارة : انا اسفه يا استاذ شريف ، بس حضرتك مزود شرط مكنش في الكلام اللي اتفقنا عليه

شريف باستغراب : واللي هو

سارة : حضرتك عامل مدة العقد ٥ سنين ، وحضرتك عارف ان اخرنا في العقود سنة واحدة بس

نورة : بس المفروض انك تفرحي ، ده عقد ملزم انك تشتغلي مع اكبر مخرج في مصر لمدة كويسة

سارة : انا اسفة بس كده لازم اراجع مع المدير ، هو رافض تماما فكرة العقود بفترة كبيرة

شريف : خلاص ، اعرضي عليه العقود الاول ، ولو موفقش ابقي احجزيلي معاد معاه وانا هقنعه

سارة : يبقى اتفقنا يا استاذ شريف









عندي في الاستوديو

.. الاستوديو متقسم لأربع مكاتب وكنترول روم وغرفة تسحيل ، لما سبت الصافي ومي رحت عند شروق وريم ، شروق وريم دول يعتبروا من انضف الناس اللي قابلتهم في حياتي ، كانوا صحاب سارة مراتي في المعهد ، واتعرفت عليهم انا والصافي وقتها ، ومن بعدها اشتغلوا مع كام مخرج صاعدين وفي كام استوديو صغير ولكن حظهم مضربش ، ولما قررت اعتمد على ناس تشتغل معايا ملقتش انسب منهم ..

انا : اخبار البروجكت ايه يا بنات

شروق : احنا خلاص ياعمر خلصنا اغلب الاعلان ، ومستنيين تراك الصوت من الصافي

ريم : وكمان خلصت الفلوج بتاع هانا كولنز ( من اكبر البلوجر في استراليا )

انا : هايل يبنات ، اظن كده احنا متقدمين جامد في الجدول بتعنا

شروق : عندك حق ، اقرب ديد لاين عندنا كمان شهر من دلوقتي

ريم : مفضلش بس غير شغل رايتشل اللي معاك ، تحب نساعدك ازاي

انا : لا شغل رايتشل خلصان من امبارح ، فضلت سهران عليه طول الليل ، انا هعمل كام حاجه بسيطة فيه وهبعته على طول

شروق : اومال سارة اتأخرت ليه كل ده

ريم : انتي ناسية المتينج بتاع الاستاذ شريف عرفة

انا : هي خلاص هتلاقيها هنا كمان شوية

ريم : انا قلبي بيدق جامد ، تفتكر يا عمر هيوافق

انا بثقة : لا مش هيوافق

شروق بخضة : ايه

انا : انا هخليه ييجي لحد هنا ويعرض تنازلات كمان علشان نمضي معاه

ريم : نفسي اعرف جايب الثقة دي منين

انا : هتشوفي يافقرية ، يلا هروح اخلص شغلي












بعد شوية وقت

.. سارة وصلت الاستوديو وراحت للصافي ومي ..

مي : عملتي ايه

سارة باندهاش : انا مش مصدقة يامي ، الاستاذ شريف طلع شخصية هادية وبيعرف يقنع اللي قدامه في دقيقة

الصافي : اوعي يابت تكوني مضيتي معاه

سارة : لا يعم ، انا قولتله لازم اراجع مع المدير الاول

مي : وبعدين

سارة : كان مزود بند بفترة لمدة خمس سنين ، ومصر عليه

الصافي بيأس : يبقى دخلنا في حيطة ، عمر مستحيل يوافق

مي : لما نشوف بقى ، بس احنا لازم نقنعه ، دي فرصة مستحيل تيجي تاني

سارة : عندك حق ، لازم نقنع عمر انه يوافق













عندي انا في المكتب بتاعي

.. خلصت الشغل بتاع رايتشل ( رايتشل دي بقى تبقى من اكبر الانفلونسرز في نيويورك ، وشغالين معاها بقالنا حوالي خمس سنين ، وقصة التعارف بتعتنا غريبة ومحدش يعرفها غيري ، وهحكيها قدام ) ،، رفعت الفيديوهات على الويب سايت بتاعها ..

.. ببص في الساعة لقيتها وصلت لسبعة بليل ، قومت وفتحت الباب ولسه هطلع لقيت الصافي ضرب المدفع بتاع الاحتفال في وشي ، والتيم كله واقف حوالين تورتة وبيغني happy birthday ، في الموقف ده كان عندي كمية مشاعر متضاربة ، للدرجادي نسيت عيد ميلادي ، ولكن فرحت لما شوفتهم بيحتفلوا بيا ..

شروق : كل سنة وانت طيب يا عمر وعقبال المية

ريم : كل سنة وانت طيب يا باشمندس

انا : تسلموا ياحبيبي ، مش عارف اقولكوا ايه الصراحة

مي بهزار : كل سنة وانت طيب يا كبير ، بقيت عجوز خلاص

انا : وانتي طيبة يا مي ، وعلى فكرة انا لسه اصغر منك (وطلعت لساني ليها 😛😜 )

مي : ماشي ياعيل ، وبعدين انا اكبر منك بأسبوع بس 🙎

الصافي : كل سنة وانت طيب ياخويا

انا : وانت طيب ياصحبي ، وعقبال ولادك من البت العجوزة دي

الصافي : لا يعم ، انا بفكر اتجوز واحدة شابة في مقدمة العشرينات

مي : بتقول حاجة ياض

الصافي : لا ، بقوله حبيبتي اصغر واجمل بنوتة في الدنيا

مي : اه بحسب

سارة : كل سنة وانت طيب ياحبيبي وعقبال المليون

انا بحضنها : وانتي طيبة يا حبيبة قلبي ، وتفضلي سندي وضهري طول العمر

فرج : كل سنة وانت طيب يا باشمهندس ، ومعلش بقى الهدية مش قد المقام ( وبيضحك ضحكة فلاحيين ايههههه )

انا : وانتي طيب يافرج وعقبال ولادك

فرج : مش هتفتحها ولا ايه ، ده انا صارف عليها (ايههههه)

انا : حاضر يفرج ( وبفتح الهدية لقيتها تيشرت مكتوب عليه Frankie say relaxy )

فرج : مبهور صح

انا : ايه ده يافرج

فرج : ده تيشرت من جوتشه ، انتي متعرفش موديلات ولا ايه

سارة : جوتشه وموديلات ، انتي عارف ايه اللي مكتوب ده يافرج

انا : باس يجماعه بلاش هزار ، فرج راح بنفسه وجاب حاجه من جوتشي وده في حد ذاته انجاز ، شكرا يافرج

فرج : تسلم يا باشمهندس











بعد حوالي ساعة

.. بعد ماخلصنا احتفال وكلنا وشربنا والناس روحت ، فضلت انا وسارة لوحدنا في الاستوديو ..

سارة : يلا بقى يحبيبي نروح

انا : معلش ياسارة ، ممكن تيجي معايا نتمشى شوية على الكورنيش

سارة : يخبر ، طبعا يلا بينا

.. وفعلا باخد سارة وبنروح لمكان على الكورنيش ، مكان مجتش فيه من زمان ، من زمان اوي ..

سارة : انت جايبنا هنا ليه يا حبيبي ، بلاش يعمر ، بلاش يقلبي

انا : معلش يسارة ، انا قلبي وجعني وعايز اقعد هنا شوية ( وباخد نفس عميييييق وبحس قد ايه الهم اللي كنت عايش فيه قبل مقابل سارة )

سارة بتدخل في حضني : مش هتقولي بقى المكان ده بيعمل فيك كده ليه ، كل مره كنت بتيجي هنا زمان كنت بترجع متدمر نفسيا ، انت كنت نسيته ، ايه اللي فكرك بيه بس

انا بضمها اكتر : انا عمري مانسيته ياسارة ، انا سبته علشان اعرف اكمل حياتي ( ودمعه فرت من عيني ) ، كان لازم اسيبه ياسارة

سارة : مبقتش فاهماك ياحبيبي ، ومش هسألك على حاجه ، كل اللي بطلبه منك انك تنساه زي ما نسيته قبل كده

انا باخد نفس عميق : حاضر يسارة حاضر

.. وفضلت حاضن سارة شوية حلوين لدرجة انها تعبت من القعدة ..

سارة : مش يلا بينا بقى

انا : يلا بينا يسارة ، بس خليني اودع المكان ، انا مش حابب ارجع هنا تاني

سارة : ودعه وانا معاك ، ودعه وانا في ضهرك زي ماكنت وهكون في ضهرك طول العمر

.. وفعلا بصيت للمكان والدموع بتنزل من عيني ، مش عارف ايه اللي رجعني هنا تاني بعد كل اللي حصلي ، ده المفروض يكون اسوء مكان ليا على الارض كلها ، كله بسبب ذكرى واحدة بس ، ذكرى واحدة بس خلت المكان المفضل ليا بقى اسوء كوابيسي ، خت نفس عمييييق و سبته ، خلاص اخر ذرة تعلق بالمكان انتهت بالنسبالي ، مش عايز اتعلق بوهم وسراب ، انا عايز اتعلق بحبيبتي اللي في حضني ، مش عايز حاجة في الدنيا غيرها وبس ..

انا : يلا بينا يسارة ، بوعدك مش هرجع تاني هنا

سارة : يلا بينا نرجع بيتنا

.. واحنا راجعين وطالعين على سلم جانبي ، لقيت واحدة ست نازلة على السلم وماسكة بوكية ورد والدموع مغطية وشها ، نازلة على السلم وبتطوح يمين وشمال وكانت هتقع ، لولا اني مسكت ايدها على اخر لحظة ، وهنا عيني بتيجي في عينها ، والصدمة بتصعق قلبي ، ايدي اتصلبت وسبتها وهي وقعت على الارض من الصدمة ..

الست بدموع شدية : ععععممممررر !!؟

.. في اللحظة دي اسوء ذكرى في حياتي ردت لدماغي تاني اكنها لسه حاصلة من لحظات ، بصيت ليها بكره وشديت سارة وطلعت على السلم بسرعة ، وهنا الست قامت وطلعت تجري ورانا ..

الست بدموع : استنى ياعمرر ، حرررام علليييك

..في اللحظة دي سارة وقفت تبصلها وسابت ايدي ، وانا كملت جري لحد العربية ، عايز اخد سارة وامشي بسرعة من المكان ده ، عايز ابعد عن هنا بأي شكل ، لسه بعدي الطريق وانا بجري ، ولكن مشوفتهاش ، عربية سريعة جات من العدم وخبطتني ..

الست بصويت : ابنييييي

سارة : حبيبيييييييي

...يتبع ...

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

اذيكو يا أحلى متابعين في الدنيا ، خلاص خلصت الجيش ودخلت في مدعرة الحياة

حبيت اعيد عليكم بقصة جديدة ومختلفة ياريت تعجبكم

مستني توقعاتكم كالعادة ايه هو ماضي عمر ، وازاي وصل بيه الحال لهنا

متنساش الكومنت واللايك المتين بتاعك طبعا

سلاااااام من الفرعوووووووون


/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
الاول حمد لله على سلامتك يا فرعون ثانيا يا ريت بقى يعني تعوضنا على غيابك الطويل ده وتستعجل في تنزيل الاجزاء
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
ياريت تكمل ♥️
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
الجزء الاول / ما قبل العاصفة

حاولت كتير امسك طرف الخيط اللي أدى للداومة اللي عايش فيها ، عمال اربط الامور ببعضها ولكن كل مره بتتعقد اكتر ، كل مره بفشل ، عايش مع واحدة معرفهاش في بيت مخترتوش ، بعيد عن أهلي وعيلتي ، كل اللي فاكرة عن البداية مجرد سراب




قبل اسبوع ، المنيل ، القاهرة

بيرن المنبة الساعة 1 الضهر وبصحى على صوته ، بفتح عيني بالعافية بسبب الصداع الرهيب ، لسه بقوم من على السرير لقيت باب الاوضة بيتفتح وبتدخل سارة ( سارة دي بقا حب عمري ومراتي اللي متجوزها من ست سنين ، سارة عندها ٣٠ سنة وبتشبه لحد كبير لغادة عادل )

( نسيت اعرفكم بنفسي ، انا اسمي عمر وعندي ٣٠ سنة ، الناس بتشبهني بأحمد عز مش عارف ليه ، ممكن علشان نفس الجسم )

سارة : صاحي متأخر كده ليه ياحبيبي

انا بتعب : معلش ياحبيبتي ، انا نايم بعد الفجر بسبب الشغل

سارة : انت لسه مخلصتش شغل رايتشل يا عمر ، دي اهم كلاينت عندنا ياحبيبي

انا : منا كنت سهران علشان اخلصوا ، وهنزل دلوقتي الاستوديو علشان اللمسات الاخيرة

سارة : طب يلا قوم اغسل وشك لما اجهز الفطار ، انا على لحم بطني من الصبح

.. قومت غسلت ودخلت المطبخ لقيت سارة لسه بتحضر الاكل ، دخلت متسحب لحد ماخدتها في حضني وهي اتخضت جامد ..

سارة : حرام عليك بقى يا عمر ، قولتلك مية مره بلاش الحركة دي

انا : يعني عيزاني ابطل الحركة دي ( وبضربها اسبانك على التوتة )

سارة بدلع : لا خلاص ، التوتة تزعل

انا : التوتة اللي تزعل ولا صاحبة التوتة ( ولفتها وختها في بوسة مشبك تخلي قلبك يقف )

...بعدها فطرنا وعملت كوبيتين قهوة من اللي يصحصحوا ، ودخلت ألبس ...

سارة : هتنزل دلوقتي ياحبيبي

انا : اه يحبيبتي ، هنزل على الاستوديو اخلص شغل رايتشل على السريع وابعته ، وانتي !؟

سارة : لا انا هعدي اخلص الميتنج وبعدين هرجع على الاستوديو

.. لبست على السريع ، وودعت سارة ، وبفتح الباب لقيت مي واقفة على باب الاسانسير ( مي دي بقى تبقى صاحبة سارة الانتيم وكمان صاحبتي برضة ، وشغالة معانا في الاستوديو ، الناس بتشبها بمنى ذكي علشان حلاوتها وقصرها ) ..

انا : زي كل يوم ، هتفضلي واقفة ساعة لحد مانزل انا واقفلك باب الاسانسير ، ماشتغلكو بواب اسهل

مي : ياخبر يا باشمهندس ، انا مش عارفه الزفت اللي اسمه عبده ده بيروح فين بس

انا : خلاص خلاص نبقى نتكلم في الاستوديو علشان متأخر جامد ، باي

.. نزلت خطوتين على السلم وبصيت في الساعة لقيتها ٢ ، لفيت وطلعت بسرعة ..

انا : انتي ياست هانم ، متأخره كده ليه ، انتي مش معادك في الاستوديو عشرة

مي : معلش ياعمر ، اصلي كنت شغاله امبارح مع مستر حازم على الحلقات الجديدة

انا : ماشي يا مي ، لما تيجي الاستوديو هنتحاسب

... نزلت بسرعة على السلم ، وقفلت باب الاسانسير كالعادة ( مش عارف ام حكاية باب الاسانسير ده ، الكاتب بس يلا منا بتزفت على عين اهلي وبنزل كل يوم من البلكونة 😂) ...


.. ركبت العربية بتعتي ( عربية عادية من طراز اواخر التسعينات ) ، وطلعت على الزمالك ،،،، وقفت قدام الاستوديو بتاعي وركنت العربية ، ونزلت لقيت فرج واقف اسد على الباب ( فرج ده يبقى الامن بتاع المكان ، شاب من الارياف في منتصف العشرينات ، معاه دبلوم ولكن الحظ ملعبش معاه ، قابلته من سنين في الجيم ، واتصاحبنا وعينته امن للمكان علشان ياكل عيش )

انا : ازيك يا فروجة عامل ايه

فرج بجدية : ازيك ياعمر بيه ، كله تمام وتحت المراقبة

انا : يابني يحرقك ، قولتلك مية مره انا مش ظابط ولا انت عسكري ، انت امن وبس

فرج : يعني اقولك ايه يعني يا باشمهندس

انا : متقولش يافرج ، المهم ،، مين من اللي جه

فرج : الانسة شروق والانسة ريم والاستاذ الصافي ،، و ،و ، اه الاستاذة مي

انا باستغراب : مي ، انت متأكد يا فرج

فرج بثقة : طبعا يا باشمهندس

انا : طب وكده ( طلعت خمسين جنية وحطتها في ايده )

فرج : الصراحة ياباشمهندس مي لسه مجتش ، وريم لسه داخله قبلك بربع ساعه مع شروق ، اللي ملتزم هو الاستاذ الصافي

انا : جدع يافرج ( ورحت عند ودنه ) يحمار ، انا اللي بقيلك

.. سبته ودخلت الاستوديو ( الاستوديو ده بقى عبارة عن تعب ومجهود سنين ، اجرناه انا وسارة من سبع سنين بعد التخرج على طول واشتغلنا فيه ، انا وسارة اتخرجنا في نفس السنة من المعهد العالي للسينما ، وبسبب اني كنت بشتغل قبل ما اتخرج من المعهد قدرت اوفر تمن الايجار ، وبسبب مجهودنا ومثابرتنا في الشغل قدرت اتجوز سارة بعد حوالي ست شهور من افتتاح الاستوديو ، وبعد ما الشغل كتر عليا انا وسارة قررنا نوظف بعض الناس معانا ، وهكذا التيم بتعنا كمل )

.. دخلت الكنترول روم ولقيت الصافي قاعد بيراجع تراك الصوت بتاع الكلينت بتاعنا ( الصافي ده بقى اجدع صاحب طلعت بيه في حياتي ، كنا في المعهد سوا ، وزي ما المثل بيقول ما محبه الا بعد عداوة ، قعدنا سنة كاملة بنكره بعض وبينا مشاكل كتير ، كله كان بسبب بنت ، والبنت خزوقتنا طبعا احنا الاتنين ، ولما عرفنا كده حبينا ننتقم منها وده ادى لصداقة وبعدها صحوبية ) ..

انا : ايه يا ابو الصفاصيف اخبار الشغل ايه

الصافي : فيه مشكله يا عمر ، مش حاسس التراك ده خالص

انا : معاك حق ، لازم نضيف حاجه تلقط وتخطف اللي بيسمعها

الصافي : طب اسمع التراك الجديد ده ( طبعا الصافي حط كام ايفيكت وحركة على التراك خلوه روعة وبقى يخطف اكتر من الاول )

انا : اوبااا ، لا جامد ياصفصف ، اومال انا عينتك ليه ، علشان الالمظات دي

الصافي باستعباط : يعني مش علشان انا صاحبك

انا باستعباط : تفتكر

الصافي باستعباط اكتر : لا يعم ، اه ، علشان انا جوز مي صاحبة مراتك

انا برخامة : بس بقى ، وبمناسبة مي ، مراتك فين يا استاذ

الصافي ببلاهة : انا مليش دعوة ، هي اتأخرت تتحاسب هي

انا : هي مش مراتك يا بغل انت ، انت وهي تتحاسبوا

الصافي : اهي جت اهي ، كنتي فين يا هانم لحد دلوقتي 🙎

مي : انت عبيط يلا ، انت مش سايبني نايمة في البيت ونزلت من غير ما تصحيني حتى ، يرضيك ياعمر صاحبك ينزل من غير مايسأل عني.

الصافي : بقى انا اللي عبيط يا متخلفة ، انا مش كنت متزفت على عين اهلي معاكي طول الليل بنراجع الشغل مع مستر حازم

انا : ايه ده انت كنت معاها

الصافي : دي قرفتني ، كل شوية لا شيل دي ، لا رجع دي ، لا طول دي شوية

مي : هي مش شغلتك يعني

انا : بس بس بس ، يخربيتكوا فصلتوني ، انتو هتفضلوا كده على طول

الصافي بعفوية : لا يعم وعلى ايه ، انا أسف يا ميوشتي

مي بمياصة : انا اللي أسفة يا سي صف صف

الصافي ( شدها على حجره ) : انتي متتأسفيش يا ميوشتي

انا : احمممم ، شكل فقرة الهبل اشتغلت ، انا رايح اشوف اللي ورايا ، وانتي يا زفته خلصي الشغل بتاعك يلا ، جتكو القرف









عند سارة

.. سارة لبست بدلة فورمال ، ونزلت بسرعة وركبت اوبر وطلعت على الميتنج ، الاجتماع ده كان في المعادي مع المخرج شريف عرفة ..

بيدخل الاستاذ شريف عرفة ومعاه السكرتيرة بتعته واسمها نورة

شريف : اذيك يا استاذة سارة

سارة : اهلا وسهلا يا استاذ شريف ، انا تمام وسعيدة بمقابلتك

شريف : طبعا نورة راجعت معاكي كل البنود والشروط بتعتنا

سارة : طبعا يا استاذ شريف ، واهم ميزة عندنا واكيد حضرتك عندك علم بيها وهي التسليم قبل الوقت المحدد

نورة : طبعا الاستاذ عارف يا استاذة سارة

شريف : انا فعلا حابب اننا نشتغل سوا ، وبالأخص بعد النجاح اللي حققتوا في الاعلان بتاع سبيرو سباتس ( شجع الصناعة المحلية يا عزيزي وكفاية صهاينة بقى )

سارة : ده كان مجرد البداية بس يا استاذ شريف ، وزي ما بيقولوا في الصناعة (show it don't tell it،،وريني ومتحكليش) فشغلنا بيعرض نفسه بنفسه

شريف : يبقى اتفقنا ، هاتي يا نورة العقود علشان نوقع

..وفعلا نورة بتدي العقود لسارة علشان تقرأها ، ولكن سارة اعترضت ..

سارة : انا اسفه يا استاذ شريف ، بس حضرتك مزود شرط مكنش في الكلام اللي اتفقنا عليه

شريف باستغراب : واللي هو

سارة : حضرتك عامل مدة العقد ٥ سنين ، وحضرتك عارف ان اخرنا في العقود سنة واحدة بس

نورة : بس المفروض انك تفرحي ، ده عقد ملزم انك تشتغلي مع اكبر مخرج في مصر لمدة كويسة

سارة : انا اسفة بس كده لازم اراجع مع المدير ، هو رافض تماما فكرة العقود بفترة كبيرة

شريف : خلاص ، اعرضي عليه العقود الاول ، ولو موفقش ابقي احجزيلي معاد معاه وانا هقنعه

سارة : يبقى اتفقنا يا استاذ شريف









عندي في الاستوديو

.. الاستوديو متقسم لأربع مكاتب وكنترول روم وغرفة تسحيل ، لما سبت الصافي ومي رحت عند شروق وريم ، شروق وريم دول يعتبروا من انضف الناس اللي قابلتهم في حياتي ، كانوا صحاب سارة مراتي في المعهد ، واتعرفت عليهم انا والصافي وقتها ، ومن بعدها اشتغلوا مع كام مخرج صاعدين وفي كام استوديو صغير ولكن حظهم مضربش ، ولما قررت اعتمد على ناس تشتغل معايا ملقتش انسب منهم ..

انا : اخبار البروجكت ايه يا بنات

شروق : احنا خلاص ياعمر خلصنا اغلب الاعلان ، ومستنيين تراك الصوت من الصافي

ريم : وكمان خلصت الفلوج بتاع هانا كولنز ( من اكبر البلوجر في استراليا )

انا : هايل يبنات ، اظن كده احنا متقدمين جامد في الجدول بتعنا

شروق : عندك حق ، اقرب ديد لاين عندنا كمان شهر من دلوقتي

ريم : مفضلش بس غير شغل رايتشل اللي معاك ، تحب نساعدك ازاي

انا : لا شغل رايتشل خلصان من امبارح ، فضلت سهران عليه طول الليل ، انا هعمل كام حاجه بسيطة فيه وهبعته على طول

شروق : اومال سارة اتأخرت ليه كل ده

ريم : انتي ناسية المتينج بتاع الاستاذ شريف عرفة

انا : هي خلاص هتلاقيها هنا كمان شوية

ريم : انا قلبي بيدق جامد ، تفتكر يا عمر هيوافق

انا بثقة : لا مش هيوافق

شروق بخضة : ايه

انا : انا هخليه ييجي لحد هنا ويعرض تنازلات كمان علشان نمضي معاه

ريم : نفسي اعرف جايب الثقة دي منين

انا : هتشوفي يافقرية ، يلا هروح اخلص شغلي












بعد شوية وقت

.. سارة وصلت الاستوديو وراحت للصافي ومي ..

مي : عملتي ايه

سارة باندهاش : انا مش مصدقة يامي ، الاستاذ شريف طلع شخصية هادية وبيعرف يقنع اللي قدامه في دقيقة

الصافي : اوعي يابت تكوني مضيتي معاه

سارة : لا يعم ، انا قولتله لازم اراجع مع المدير الاول

مي : وبعدين

سارة : كان مزود بند بفترة لمدة خمس سنين ، ومصر عليه

الصافي بيأس : يبقى دخلنا في حيطة ، عمر مستحيل يوافق

مي : لما نشوف بقى ، بس احنا لازم نقنعه ، دي فرصة مستحيل تيجي تاني

سارة : عندك حق ، لازم نقنع عمر انه يوافق













عندي انا في المكتب بتاعي

.. خلصت الشغل بتاع رايتشل ( رايتشل دي بقى تبقى من اكبر الانفلونسرز في نيويورك ، وشغالين معاها بقالنا حوالي خمس سنين ، وقصة التعارف بتعتنا غريبة ومحدش يعرفها غيري ، وهحكيها قدام ) ،، رفعت الفيديوهات على الويب سايت بتاعها ..

.. ببص في الساعة لقيتها وصلت لسبعة بليل ، قومت وفتحت الباب ولسه هطلع لقيت الصافي ضرب المدفع بتاع الاحتفال في وشي ، والتيم كله واقف حوالين تورتة وبيغني happy birthday ، في الموقف ده كان عندي كمية مشاعر متضاربة ، للدرجادي نسيت عيد ميلادي ، ولكن فرحت لما شوفتهم بيحتفلوا بيا ..

شروق : كل سنة وانت طيب يا عمر وعقبال المية

ريم : كل سنة وانت طيب يا باشمندس

انا : تسلموا ياحبيبي ، مش عارف اقولكوا ايه الصراحة

مي بهزار : كل سنة وانت طيب يا كبير ، بقيت عجوز خلاص

انا : وانتي طيبة يا مي ، وعلى فكرة انا لسه اصغر منك (وطلعت لساني ليها 😛😜 )

مي : ماشي ياعيل ، وبعدين انا اكبر منك بأسبوع بس 🙎

الصافي : كل سنة وانت طيب ياخويا

انا : وانت طيب ياصحبي ، وعقبال ولادك من البت العجوزة دي

الصافي : لا يعم ، انا بفكر اتجوز واحدة شابة في مقدمة العشرينات

مي : بتقول حاجة ياض

الصافي : لا ، بقوله حبيبتي اصغر واجمل بنوتة في الدنيا

مي : اه بحسب

سارة : كل سنة وانت طيب ياحبيبي وعقبال المليون

انا بحضنها : وانتي طيبة يا حبيبة قلبي ، وتفضلي سندي وضهري طول العمر

فرج : كل سنة وانت طيب يا باشمهندس ، ومعلش بقى الهدية مش قد المقام ( وبيضحك ضحكة فلاحيين ايههههه )

انا : وانتي طيب يافرج وعقبال ولادك

فرج : مش هتفتحها ولا ايه ، ده انا صارف عليها (ايههههه)

انا : حاضر يفرج ( وبفتح الهدية لقيتها تيشرت مكتوب عليه Frankie say relaxy )

فرج : مبهور صح

انا : ايه ده يافرج

فرج : ده تيشرت من جوتشه ، انتي متعرفش موديلات ولا ايه

سارة : جوتشه وموديلات ، انتي عارف ايه اللي مكتوب ده يافرج

انا : باس يجماعه بلاش هزار ، فرج راح بنفسه وجاب حاجه من جوتشي وده في حد ذاته انجاز ، شكرا يافرج

فرج : تسلم يا باشمهندس











بعد حوالي ساعة

.. بعد ماخلصنا احتفال وكلنا وشربنا والناس روحت ، فضلت انا وسارة لوحدنا في الاستوديو ..

سارة : يلا بقى يحبيبي نروح

انا : معلش ياسارة ، ممكن تيجي معايا نتمشى شوية على الكورنيش

سارة : يخبر ، طبعا يلا بينا

.. وفعلا باخد سارة وبنروح لمكان على الكورنيش ، مكان مجتش فيه من زمان ، من زمان اوي ..

سارة : انت جايبنا هنا ليه يا حبيبي ، بلاش يعمر ، بلاش يقلبي

انا : معلش يسارة ، انا قلبي وجعني وعايز اقعد هنا شوية ( وباخد نفس عميييييق وبحس قد ايه الهم اللي كنت عايش فيه قبل مقابل سارة )

سارة بتدخل في حضني : مش هتقولي بقى المكان ده بيعمل فيك كده ليه ، كل مره كنت بتيجي هنا زمان كنت بترجع متدمر نفسيا ، انت كنت نسيته ، ايه اللي فكرك بيه بس

انا بضمها اكتر : انا عمري مانسيته ياسارة ، انا سبته علشان اعرف اكمل حياتي ( ودمعه فرت من عيني ) ، كان لازم اسيبه ياسارة

سارة : مبقتش فاهماك ياحبيبي ، ومش هسألك على حاجه ، كل اللي بطلبه منك انك تنساه زي ما نسيته قبل كده

انا باخد نفس عميق : حاضر يسارة حاضر

.. وفضلت حاضن سارة شوية حلوين لدرجة انها تعبت من القعدة ..

سارة : مش يلا بينا بقى

انا : يلا بينا يسارة ، بس خليني اودع المكان ، انا مش حابب ارجع هنا تاني

سارة : ودعه وانا معاك ، ودعه وانا في ضهرك زي ماكنت وهكون في ضهرك طول العمر

.. وفعلا بصيت للمكان والدموع بتنزل من عيني ، مش عارف ايه اللي رجعني هنا تاني بعد كل اللي حصلي ، ده المفروض يكون اسوء مكان ليا على الارض كلها ، كله بسبب ذكرى واحدة بس ، ذكرى واحدة بس خلت المكان المفضل ليا بقى اسوء كوابيسي ، خت نفس عمييييق و سبته ، خلاص اخر ذرة تعلق بالمكان انتهت بالنسبالي ، مش عايز اتعلق بوهم وسراب ، انا عايز اتعلق بحبيبتي اللي في حضني ، مش عايز حاجة في الدنيا غيرها وبس ..

انا : يلا بينا يسارة ، بوعدك مش هرجع تاني هنا

سارة : يلا بينا نرجع بيتنا

.. واحنا راجعين وطالعين على سلم جانبي ، لقيت واحدة ست نازلة على السلم وماسكة بوكية ورد والدموع مغطية وشها ، نازلة على السلم وبتطوح يمين وشمال وكانت هتقع ، لولا اني مسكت ايدها على اخر لحظة ، وهنا عيني بتيجي في عينها ، والصدمة بتصعق قلبي ، ايدي اتصلبت وسبتها وهي وقعت على الارض من الصدمة ..

الست بدموع شدية : ععععممممررر !!؟

.. في اللحظة دي اسوء ذكرى في حياتي ردت لدماغي تاني اكنها لسه حاصلة من لحظات ، بصيت ليها بكره وشديت سارة وطلعت على السلم بسرعة ، وهنا الست قامت وطلعت تجري ورانا ..

الست بدموع : استنى ياعمرر ، حرررام علليييك

..في اللحظة دي سارة وقفت تبصلها وسابت ايدي ، وانا كملت جري لحد العربية ، عايز اخد سارة وامشي بسرعة من المكان ده ، عايز ابعد عن هنا بأي شكل ، لسه بعدي الطريق وانا بجري ، ولكن مشوفتهاش ، عربية سريعة جات من العدم وخبطتني ..

الست بصويت : ابنييييي

سارة : حبيبيييييييي

...يتبع ...

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

اذيكو يا أحلى متابعين في الدنيا ، خلاص خلصت الجيش ودخلت في مدعرة الحياة

حبيت اعيد عليكم بقصة جديدة ومختلفة ياريت تعجبكم

مستني توقعاتكم كالعادة ايه هو ماضي عمر ، وازاي وصل بيه الحال لهنا

متنساش الكومنت واللايك المتين بتاعك طبعا

سلاااااام من الفرعوووووووون


/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
حلوة القصة كمل يابطل
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
اكيد امه كانت مقضياها ورمياه بس عاش رجوعك وكتاباتك الروعه دي يبرنس
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
اخوي الفرعون المبدع دائما تختلف عن الآخرين ومستني كل جديد يا برو
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
عاش يابوب ومستنينك في الجديد
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
الجزء الاول / ما قبل العاصفة

حاولت كتير امسك طرف الخيط اللي أدى للداومة اللي عايش فيها ، عمال اربط الامور ببعضها ولكن كل مره بتتعقد اكتر ، كل مره بفشل ، عايش مع واحدة معرفهاش في بيت مخترتوش ، بعيد عن أهلي وعيلتي ، كل اللي فاكرة عن البداية مجرد سراب




قبل اسبوع ، المنيل ، القاهرة

بيرن المنبة الساعة 1 الضهر وبصحى على صوته ، بفتح عيني بالعافية بسبب الصداع الرهيب ، لسه بقوم من على السرير لقيت باب الاوضة بيتفتح وبتدخل سارة ( سارة دي بقا حب عمري ومراتي اللي متجوزها من ست سنين ، سارة عندها ٣٠ سنة وبتشبه لحد كبير لغادة عادل )

( نسيت اعرفكم بنفسي ، انا اسمي عمر وعندي ٣٠ سنة ، الناس بتشبهني بأحمد عز مش عارف ليه ، ممكن علشان نفس الجسم )

سارة : صاحي متأخر كده ليه ياحبيبي

انا بتعب : معلش ياحبيبتي ، انا نايم بعد الفجر بسبب الشغل

سارة : انت لسه مخلصتش شغل رايتشل يا عمر ، دي اهم كلاينت عندنا ياحبيبي

انا : منا كنت سهران علشان اخلصوا ، وهنزل دلوقتي الاستوديو علشان اللمسات الاخيرة

سارة : طب يلا قوم اغسل وشك لما اجهز الفطار ، انا على لحم بطني من الصبح

.. قومت غسلت ودخلت المطبخ لقيت سارة لسه بتحضر الاكل ، دخلت متسحب لحد ماخدتها في حضني وهي اتخضت جامد ..

سارة : حرام عليك بقى يا عمر ، قولتلك مية مره بلاش الحركة دي

انا : يعني عيزاني ابطل الحركة دي ( وبضربها اسبانك على التوتة )

سارة بدلع : لا خلاص ، التوتة تزعل

انا : التوتة اللي تزعل ولا صاحبة التوتة ( ولفتها وختها في بوسة مشبك تخلي قلبك يقف )

...بعدها فطرنا وعملت كوبيتين قهوة من اللي يصحصحوا ، ودخلت ألبس ...

سارة : هتنزل دلوقتي ياحبيبي

انا : اه يحبيبتي ، هنزل على الاستوديو اخلص شغل رايتشل على السريع وابعته ، وانتي !؟

سارة : لا انا هعدي اخلص الميتنج وبعدين هرجع على الاستوديو

.. لبست على السريع ، وودعت سارة ، وبفتح الباب لقيت مي واقفة على باب الاسانسير ( مي دي بقى تبقى صاحبة سارة الانتيم وكمان صاحبتي برضة ، وشغالة معانا في الاستوديو ، الناس بتشبها بمنى ذكي علشان حلاوتها وقصرها ) ..

انا : زي كل يوم ، هتفضلي واقفة ساعة لحد مانزل انا واقفلك باب الاسانسير ، ماشتغلكو بواب اسهل

مي : ياخبر يا باشمهندس ، انا مش عارفه الزفت اللي اسمه عبده ده بيروح فين بس

انا : خلاص خلاص نبقى نتكلم في الاستوديو علشان متأخر جامد ، باي

.. نزلت خطوتين على السلم وبصيت في الساعة لقيتها ٢ ، لفيت وطلعت بسرعة ..

انا : انتي ياست هانم ، متأخره كده ليه ، انتي مش معادك في الاستوديو عشرة

مي : معلش ياعمر ، اصلي كنت شغاله امبارح مع مستر حازم على الحلقات الجديدة

انا : ماشي يا مي ، لما تيجي الاستوديو هنتحاسب

... نزلت بسرعة على السلم ، وقفلت باب الاسانسير كالعادة ( مش عارف ام حكاية باب الاسانسير ده ، الكاتب بس يلا منا بتزفت على عين اهلي وبنزل كل يوم من البلكونة 😂) ...


.. ركبت العربية بتعتي ( عربية عادية من طراز اواخر التسعينات ) ، وطلعت على الزمالك ،،،، وقفت قدام الاستوديو بتاعي وركنت العربية ، ونزلت لقيت فرج واقف اسد على الباب ( فرج ده يبقى الامن بتاع المكان ، شاب من الارياف في منتصف العشرينات ، معاه دبلوم ولكن الحظ ملعبش معاه ، قابلته من سنين في الجيم ، واتصاحبنا وعينته امن للمكان علشان ياكل عيش )

انا : ازيك يا فروجة عامل ايه

فرج بجدية : ازيك ياعمر بيه ، كله تمام وتحت المراقبة

انا : يابني يحرقك ، قولتلك مية مره انا مش ظابط ولا انت عسكري ، انت امن وبس

فرج : يعني اقولك ايه يعني يا باشمهندس

انا : متقولش يافرج ، المهم ،، مين من اللي جه

فرج : الانسة شروق والانسة ريم والاستاذ الصافي ،، و ،و ، اه الاستاذة مي

انا باستغراب : مي ، انت متأكد يا فرج

فرج بثقة : طبعا يا باشمهندس

انا : طب وكده ( طلعت خمسين جنية وحطتها في ايده )

فرج : الصراحة ياباشمهندس مي لسه مجتش ، وريم لسه داخله قبلك بربع ساعه مع شروق ، اللي ملتزم هو الاستاذ الصافي

انا : جدع يافرج ( ورحت عند ودنه ) يحمار ، انا اللي بقيلك

.. سبته ودخلت الاستوديو ( الاستوديو ده بقى عبارة عن تعب ومجهود سنين ، اجرناه انا وسارة من سبع سنين بعد التخرج على طول واشتغلنا فيه ، انا وسارة اتخرجنا في نفس السنة من المعهد العالي للسينما ، وبسبب اني كنت بشتغل قبل ما اتخرج من المعهد قدرت اوفر تمن الايجار ، وبسبب مجهودنا ومثابرتنا في الشغل قدرت اتجوز سارة بعد حوالي ست شهور من افتتاح الاستوديو ، وبعد ما الشغل كتر عليا انا وسارة قررنا نوظف بعض الناس معانا ، وهكذا التيم بتعنا كمل )

.. دخلت الكنترول روم ولقيت الصافي قاعد بيراجع تراك الصوت بتاع الكلينت بتاعنا ( الصافي ده بقى اجدع صاحب طلعت بيه في حياتي ، كنا في المعهد سوا ، وزي ما المثل بيقول ما محبه الا بعد عداوة ، قعدنا سنة كاملة بنكره بعض وبينا مشاكل كتير ، كله كان بسبب بنت ، والبنت خزوقتنا طبعا احنا الاتنين ، ولما عرفنا كده حبينا ننتقم منها وده ادى لصداقة وبعدها صحوبية ) ..

انا : ايه يا ابو الصفاصيف اخبار الشغل ايه

الصافي : فيه مشكله يا عمر ، مش حاسس التراك ده خالص

انا : معاك حق ، لازم نضيف حاجه تلقط وتخطف اللي بيسمعها

الصافي : طب اسمع التراك الجديد ده ( طبعا الصافي حط كام ايفيكت وحركة على التراك خلوه روعة وبقى يخطف اكتر من الاول )

انا : اوبااا ، لا جامد ياصفصف ، اومال انا عينتك ليه ، علشان الالمظات دي

الصافي باستعباط : يعني مش علشان انا صاحبك

انا باستعباط : تفتكر

الصافي باستعباط اكتر : لا يعم ، اه ، علشان انا جوز مي صاحبة مراتك

انا برخامة : بس بقى ، وبمناسبة مي ، مراتك فين يا استاذ

الصافي ببلاهة : انا مليش دعوة ، هي اتأخرت تتحاسب هي

انا : هي مش مراتك يا بغل انت ، انت وهي تتحاسبوا

الصافي : اهي جت اهي ، كنتي فين يا هانم لحد دلوقتي 🙎

مي : انت عبيط يلا ، انت مش سايبني نايمة في البيت ونزلت من غير ما تصحيني حتى ، يرضيك ياعمر صاحبك ينزل من غير مايسأل عني.

الصافي : بقى انا اللي عبيط يا متخلفة ، انا مش كنت متزفت على عين اهلي معاكي طول الليل بنراجع الشغل مع مستر حازم

انا : ايه ده انت كنت معاها

الصافي : دي قرفتني ، كل شوية لا شيل دي ، لا رجع دي ، لا طول دي شوية

مي : هي مش شغلتك يعني

انا : بس بس بس ، يخربيتكوا فصلتوني ، انتو هتفضلوا كده على طول

الصافي بعفوية : لا يعم وعلى ايه ، انا أسف يا ميوشتي

مي بمياصة : انا اللي أسفة يا سي صف صف

الصافي ( شدها على حجره ) : انتي متتأسفيش يا ميوشتي

انا : احمممم ، شكل فقرة الهبل اشتغلت ، انا رايح اشوف اللي ورايا ، وانتي يا زفته خلصي الشغل بتاعك يلا ، جتكو القرف









عند سارة

.. سارة لبست بدلة فورمال ، ونزلت بسرعة وركبت اوبر وطلعت على الميتنج ، الاجتماع ده كان في المعادي مع المخرج شريف عرفة ..

بيدخل الاستاذ شريف عرفة ومعاه السكرتيرة بتعته واسمها نورة

شريف : اذيك يا استاذة سارة

سارة : اهلا وسهلا يا استاذ شريف ، انا تمام وسعيدة بمقابلتك

شريف : طبعا نورة راجعت معاكي كل البنود والشروط بتعتنا

سارة : طبعا يا استاذ شريف ، واهم ميزة عندنا واكيد حضرتك عندك علم بيها وهي التسليم قبل الوقت المحدد

نورة : طبعا الاستاذ عارف يا استاذة سارة

شريف : انا فعلا حابب اننا نشتغل سوا ، وبالأخص بعد النجاح اللي حققتوا في الاعلان بتاع سبيرو سباتس ( شجع الصناعة المحلية يا عزيزي وكفاية صهاينة بقى )

سارة : ده كان مجرد البداية بس يا استاذ شريف ، وزي ما بيقولوا في الصناعة (show it don't tell it،،وريني ومتحكليش) فشغلنا بيعرض نفسه بنفسه

شريف : يبقى اتفقنا ، هاتي يا نورة العقود علشان نوقع

..وفعلا نورة بتدي العقود لسارة علشان تقرأها ، ولكن سارة اعترضت ..

سارة : انا اسفه يا استاذ شريف ، بس حضرتك مزود شرط مكنش في الكلام اللي اتفقنا عليه

شريف باستغراب : واللي هو

سارة : حضرتك عامل مدة العقد ٥ سنين ، وحضرتك عارف ان اخرنا في العقود سنة واحدة بس

نورة : بس المفروض انك تفرحي ، ده عقد ملزم انك تشتغلي مع اكبر مخرج في مصر لمدة كويسة

سارة : انا اسفة بس كده لازم اراجع مع المدير ، هو رافض تماما فكرة العقود بفترة كبيرة

شريف : خلاص ، اعرضي عليه العقود الاول ، ولو موفقش ابقي احجزيلي معاد معاه وانا هقنعه

سارة : يبقى اتفقنا يا استاذ شريف









عندي في الاستوديو

.. الاستوديو متقسم لأربع مكاتب وكنترول روم وغرفة تسحيل ، لما سبت الصافي ومي رحت عند شروق وريم ، شروق وريم دول يعتبروا من انضف الناس اللي قابلتهم في حياتي ، كانوا صحاب سارة مراتي في المعهد ، واتعرفت عليهم انا والصافي وقتها ، ومن بعدها اشتغلوا مع كام مخرج صاعدين وفي كام استوديو صغير ولكن حظهم مضربش ، ولما قررت اعتمد على ناس تشتغل معايا ملقتش انسب منهم ..

انا : اخبار البروجكت ايه يا بنات

شروق : احنا خلاص ياعمر خلصنا اغلب الاعلان ، ومستنيين تراك الصوت من الصافي

ريم : وكمان خلصت الفلوج بتاع هانا كولنز ( من اكبر البلوجر في استراليا )

انا : هايل يبنات ، اظن كده احنا متقدمين جامد في الجدول بتعنا

شروق : عندك حق ، اقرب ديد لاين عندنا كمان شهر من دلوقتي

ريم : مفضلش بس غير شغل رايتشل اللي معاك ، تحب نساعدك ازاي

انا : لا شغل رايتشل خلصان من امبارح ، فضلت سهران عليه طول الليل ، انا هعمل كام حاجه بسيطة فيه وهبعته على طول

شروق : اومال سارة اتأخرت ليه كل ده

ريم : انتي ناسية المتينج بتاع الاستاذ شريف عرفة

انا : هي خلاص هتلاقيها هنا كمان شوية

ريم : انا قلبي بيدق جامد ، تفتكر يا عمر هيوافق

انا بثقة : لا مش هيوافق

شروق بخضة : ايه

انا : انا هخليه ييجي لحد هنا ويعرض تنازلات كمان علشان نمضي معاه

ريم : نفسي اعرف جايب الثقة دي منين

انا : هتشوفي يافقرية ، يلا هروح اخلص شغلي












بعد شوية وقت

.. سارة وصلت الاستوديو وراحت للصافي ومي ..

مي : عملتي ايه

سارة باندهاش : انا مش مصدقة يامي ، الاستاذ شريف طلع شخصية هادية وبيعرف يقنع اللي قدامه في دقيقة

الصافي : اوعي يابت تكوني مضيتي معاه

سارة : لا يعم ، انا قولتله لازم اراجع مع المدير الاول

مي : وبعدين

سارة : كان مزود بند بفترة لمدة خمس سنين ، ومصر عليه

الصافي بيأس : يبقى دخلنا في حيطة ، عمر مستحيل يوافق

مي : لما نشوف بقى ، بس احنا لازم نقنعه ، دي فرصة مستحيل تيجي تاني

سارة : عندك حق ، لازم نقنع عمر انه يوافق













عندي انا في المكتب بتاعي

.. خلصت الشغل بتاع رايتشل ( رايتشل دي بقى تبقى من اكبر الانفلونسرز في نيويورك ، وشغالين معاها بقالنا حوالي خمس سنين ، وقصة التعارف بتعتنا غريبة ومحدش يعرفها غيري ، وهحكيها قدام ) ،، رفعت الفيديوهات على الويب سايت بتاعها ..

.. ببص في الساعة لقيتها وصلت لسبعة بليل ، قومت وفتحت الباب ولسه هطلع لقيت الصافي ضرب المدفع بتاع الاحتفال في وشي ، والتيم كله واقف حوالين تورتة وبيغني happy birthday ، في الموقف ده كان عندي كمية مشاعر متضاربة ، للدرجادي نسيت عيد ميلادي ، ولكن فرحت لما شوفتهم بيحتفلوا بيا ..

شروق : كل سنة وانت طيب يا عمر وعقبال المية

ريم : كل سنة وانت طيب يا باشمندس

انا : تسلموا ياحبيبي ، مش عارف اقولكوا ايه الصراحة

مي بهزار : كل سنة وانت طيب يا كبير ، بقيت عجوز خلاص

انا : وانتي طيبة يا مي ، وعلى فكرة انا لسه اصغر منك (وطلعت لساني ليها 😛😜 )

مي : ماشي ياعيل ، وبعدين انا اكبر منك بأسبوع بس 🙎

الصافي : كل سنة وانت طيب ياخويا

انا : وانت طيب ياصحبي ، وعقبال ولادك من البت العجوزة دي

الصافي : لا يعم ، انا بفكر اتجوز واحدة شابة في مقدمة العشرينات

مي : بتقول حاجة ياض

الصافي : لا ، بقوله حبيبتي اصغر واجمل بنوتة في الدنيا

مي : اه بحسب

سارة : كل سنة وانت طيب ياحبيبي وعقبال المليون

انا بحضنها : وانتي طيبة يا حبيبة قلبي ، وتفضلي سندي وضهري طول العمر

فرج : كل سنة وانت طيب يا باشمهندس ، ومعلش بقى الهدية مش قد المقام ( وبيضحك ضحكة فلاحيين ايههههه )

انا : وانتي طيب يافرج وعقبال ولادك

فرج : مش هتفتحها ولا ايه ، ده انا صارف عليها (ايههههه)

انا : حاضر يفرج ( وبفتح الهدية لقيتها تيشرت مكتوب عليه Frankie say relaxy )

فرج : مبهور صح

انا : ايه ده يافرج

فرج : ده تيشرت من جوتشه ، انتي متعرفش موديلات ولا ايه

سارة : جوتشه وموديلات ، انتي عارف ايه اللي مكتوب ده يافرج

انا : باس يجماعه بلاش هزار ، فرج راح بنفسه وجاب حاجه من جوتشي وده في حد ذاته انجاز ، شكرا يافرج

فرج : تسلم يا باشمهندس











بعد حوالي ساعة

.. بعد ماخلصنا احتفال وكلنا وشربنا والناس روحت ، فضلت انا وسارة لوحدنا في الاستوديو ..

سارة : يلا بقى يحبيبي نروح

انا : معلش ياسارة ، ممكن تيجي معايا نتمشى شوية على الكورنيش

سارة : يخبر ، طبعا يلا بينا

.. وفعلا باخد سارة وبنروح لمكان على الكورنيش ، مكان مجتش فيه من زمان ، من زمان اوي ..

سارة : انت جايبنا هنا ليه يا حبيبي ، بلاش يعمر ، بلاش يقلبي

انا : معلش يسارة ، انا قلبي وجعني وعايز اقعد هنا شوية ( وباخد نفس عميييييق وبحس قد ايه الهم اللي كنت عايش فيه قبل مقابل سارة )

سارة بتدخل في حضني : مش هتقولي بقى المكان ده بيعمل فيك كده ليه ، كل مره كنت بتيجي هنا زمان كنت بترجع متدمر نفسيا ، انت كنت نسيته ، ايه اللي فكرك بيه بس

انا بضمها اكتر : انا عمري مانسيته ياسارة ، انا سبته علشان اعرف اكمل حياتي ( ودمعه فرت من عيني ) ، كان لازم اسيبه ياسارة

سارة : مبقتش فاهماك ياحبيبي ، ومش هسألك على حاجه ، كل اللي بطلبه منك انك تنساه زي ما نسيته قبل كده

انا باخد نفس عميق : حاضر يسارة حاضر

.. وفضلت حاضن سارة شوية حلوين لدرجة انها تعبت من القعدة ..

سارة : مش يلا بينا بقى

انا : يلا بينا يسارة ، بس خليني اودع المكان ، انا مش حابب ارجع هنا تاني

سارة : ودعه وانا معاك ، ودعه وانا في ضهرك زي ماكنت وهكون في ضهرك طول العمر

.. وفعلا بصيت للمكان والدموع بتنزل من عيني ، مش عارف ايه اللي رجعني هنا تاني بعد كل اللي حصلي ، ده المفروض يكون اسوء مكان ليا على الارض كلها ، كله بسبب ذكرى واحدة بس ، ذكرى واحدة بس خلت المكان المفضل ليا بقى اسوء كوابيسي ، خت نفس عمييييق و سبته ، خلاص اخر ذرة تعلق بالمكان انتهت بالنسبالي ، مش عايز اتعلق بوهم وسراب ، انا عايز اتعلق بحبيبتي اللي في حضني ، مش عايز حاجة في الدنيا غيرها وبس ..

انا : يلا بينا يسارة ، بوعدك مش هرجع تاني هنا

سارة : يلا بينا نرجع بيتنا

.. واحنا راجعين وطالعين على سلم جانبي ، لقيت واحدة ست نازلة على السلم وماسكة بوكية ورد والدموع مغطية وشها ، نازلة على السلم وبتطوح يمين وشمال وكانت هتقع ، لولا اني مسكت ايدها على اخر لحظة ، وهنا عيني بتيجي في عينها ، والصدمة بتصعق قلبي ، ايدي اتصلبت وسبتها وهي وقعت على الارض من الصدمة ..

الست بدموع شدية : ععععممممررر !!؟

.. في اللحظة دي اسوء ذكرى في حياتي ردت لدماغي تاني اكنها لسه حاصلة من لحظات ، بصيت ليها بكره وشديت سارة وطلعت على السلم بسرعة ، وهنا الست قامت وطلعت تجري ورانا ..

الست بدموع : استنى ياعمرر ، حرررام علليييك

..في اللحظة دي سارة وقفت تبصلها وسابت ايدي ، وانا كملت جري لحد العربية ، عايز اخد سارة وامشي بسرعة من المكان ده ، عايز ابعد عن هنا بأي شكل ، لسه بعدي الطريق وانا بجري ، ولكن مشوفتهاش ، عربية سريعة جات من العدم وخبطتني ..

الست بصويت : ابنييييي

سارة : حبيبيييييييي

...يتبع ...

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

اذيكو يا أحلى متابعين في الدنيا ، خلاص خلصت الجيش ودخلت في مدعرة الحياة

حبيت اعيد عليكم بقصة جديدة ومختلفة ياريت تعجبكم

مستني توقعاتكم كالعادة ايه هو ماضي عمر ، وازاي وصل بيه الحال لهنا

متنساش الكومنت واللايك المتين بتاعك طبعا

سلاااااام من الفرعوووووووون


/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
عاش الجزء التانى بسرعه
 
  • بيضحكني
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
الجزء الثاني/ كله سراب



في المستشفى ، غرفة عمر

سارة قاعدة على كرسي جنب سرير عمر ، عدى خمس ايام من الحادثة وعمر لسه فاقد الوعي ، مشاعر سارة مضطربة ومتلخبطة ، مش عارفه هي قاعدة قادم مين ، قدام الشخص اللي حبته واديتله قلبها ، ولا قدام الشخص اللي ..

ولكن الباب بيتفتح وبيقطع تفكيرها ، وبتدخل مي ومعاها الصافي

مي بتدخل وبتطبطب عليها : هيقوم ياسارة متخفيش ، عمر راجل

سارة بتوهان : ها ، اه هيقوم (وبتمسك ايدي ) ، حبيبي هيقوم

الصافي : هو حقيقي اللي سمعته بره ده

مي ( بتضربه في دراعه ): مش وقته يصافي

... واثناء وهما بيتكلموا بفتح عيني ونظري مضغوش ، مش سامع حاجه غير صوت صفير في وداني ، وكلمة ( ابنيييي ) بتتردد في دماغي ، الضغوشة بتتلاشي وبشوف ٣ اشخاص واقفين حواليا ، واحده منهم الدموع مغطية وشها ، ولكن حاسس بالفرحة هتطلع من قلبها ، والتاني واقف جنبي ، ملامحه مش مألوفه ليا ، بس حاسس ان فيه تاريخ طويل مابنا ، والتالتة طلعت تجري على الباب وتنادي على الدكاترة ، حسستني ان ابنها هو اللي نايم على السرير وعايزه تلحقه ...

سارة بتنادي عليا : عمر ، عمر ، عمرررررر

انا بتوهان : ايه ، انا فين ، وفين امي ، ( بنادي بزعيق ) يا امييي ، انتي فييين

.. في اللحظة دي بيدخل الدكتور ومعاه راجل وست شكلهم شيك جدا ، وأغنيا جدا ..

الست : انا هنا يحبيبي ، ماما هنا ياعمر

الراجل : ممكن يجماعة تطلعوا بره لما الدكتور يهديه

الصافي بزعيق : نطلع فين ، حضرتك مين وبتتكلم كده ليه

الدكتور : يجماعه اهدوا مينفعش كده ،انا مش عايز حد في الاوضه ، اتفضلوا بره يلا

.. وفعلا الصافي بيشد مي وسارة وبيطلعهم بره ، والراجل ساند الست وبيطلعوا هما كمان ، والدكتور قعد معايا ..

.. الدكتور بينور الكشاف في عيني ، وبيحرك صوباعه يمين وشمال ..

الدكتور : استاذ عمر ، اخر حاجة انت فاكرها ايه

انا بتوهان : اخر حاجه ،،، اخر حاجة ،، خطيبتي ،، الكورنيش ، و ، و ، ( وبمسك دماغي من الوجع )

الدكتور : خلاص خلاص بلاش تجهد نفسك ، انا هسألك سؤال واحد بس ومش عايزك تفكر ، احنا سنة كام دلوقتي

انا بتوهان : اييي ،، ٢٠١٨

الدكتور بيقف : طيب استريح يااستاذ عمر دلوقتي واهلك هيدخلولك لما ترتاح

انا : هما مين التلاتة اللي كانوا هنا دول ، وليه بيزعقوا لبابا وماما

الدكتور : ارتاح انت بس دلوقتي وهفهمك كل حاجة لما ترتاح








خارج الغرفة

.. الصافي واقف على باب الاوضة بتعتي ، ومي واخده سارة في حضنها وبتطبطب عليها ، والناحية التانية الست قاعده على الكرسي منهاره والراجل واقف جنبها بشموخ وجبروت وساند على عكاز مديله هيبة ..

الصافي متعصب : يقومك بالسلامه يخويا ( وبيبص على الراجل والست بغضب)

.. الدكتور بيطلع من الاوضة ، والكل بيتلم حواليه ..

الصافي : طمنا يدكتور

الدكتور : مش عارف اقولكوا ايه بصراحة ، لكن عايز اسئلكم سؤال

سارة بضعف : اتفضل

الدكتور : الاستاذ عمر حصله كروما او حادثة او اي حاجة سببتله انهيار عصبي من ست سنين

الصافي : مش فاهم كلامك يدكتور

الدكتور : انتو تعرفوا الاستاذ عمر من سنة كام

سارة : تقريبا في شهر تسعة, ٢٠١٨

الدكتور : يبقى انا كده اتأكدت ، الاستاذ عمر عنده فقدان ذاكرة ارتجاعي

سارة بحزن شديد : يعني ايه

الدكتور : يعني مش هيفتكر اي حاجه حصلتله من سنة ٢٠١٨ ، يعني يا استاذ حسن ( الراجل اللي مع الست ) ابنك عقله دلوقتي عنده ٢٤ سنة مش ٣٠

حسن بابتسامة : ونقدر نطلعه من هنا امتى

الدكتور : هي حالته مستقرة ، هيتحط تحت الملاحظة ٢٤ ساعة وتقدروا تاخدوه

الصافي : بحالته دي يادكتور

الدكتور : ماحنا كده كده هنتابع معاه ، وانتو برضه حاولوا تحكوله عن حياته ، توريله صور ، اي حاجه ممكن تعمل انعاش لمنطقة الذاكرة

سارة بدموع : انا هفضل قاعدة معاه لحد مايفتكرني

حسن بجبروت : شكرا يدكتور بس انا هاخد ابني وهروح بيتي دلوقتي ، انت ممكن تودي معانا واحده من الممرضات بتوعك وهي ترعاه

سارة بضيق وغضب : تاخد مين وتروح فين ، انا مش هسيب جوزي ابدا

حسن : بس ده دلوقتي ميعرفكيش ، ولا يعرف اي حد فيكو ، ده حتى ميعرفش البيت بتعكو ، فعايزه تاخديه ازاي

الست بانهيار : تاخد مين انا مصدقت لقيته ، مش هسيب ابني تاني يحسن

حسن : ومين قال اني هسيبه يا دنيا ( الست ) ، انا هنزل اخلص الحساب تحت وهناخده ونرجع البيت ، خليكي انتي هنا ( وسابهم ومشي )

سارة بعصبية : تاخدوا مين ، كنتي فين انتي بقالك ست سنين ، سايبه ابنك طول المدة دي كلها وجايه تسألي عليه دلوقتي ، انا مش هسيب جوزي ولو على موتي

الصافي : خلاص يجماعه خلوه يقرر هو ، وبعدين يسارة دول اهله برضه

مي : اهله ، انت كمان هتقولي اهله ، اهله اللي عمره مجاب سيرتهم طول الست سنين اللي فاتوا

سارة بحقد : عايزني اسيبه مع واحده هو قالي انها ( وسكتت )

دنيا بكسره : انها ايه

سارة بجمود : ماتت ، قالي انه يتيم الاب والام

الصافي : وكان معرفني برضه انه مقطوع من شجرة

مي : فعيزانا نصدق ازاي انكو اهله

دنيا بحزن : طب ممكن ادخلوا اتكلم معاه ، وبعدها همشي ، اوعدكم

سارة : قولتل......

الصافي بيقاطعها : خلاص بقا يسارة ، سيبها تكلمه على الاقل ممكن لو شافها واتكلم يحصله صدمة زي ما الدكتور قال

سارة بحيرة : خلاص ادخلي ، بس يكون في علمك ، لو سميتي ابنك من ناحيتي انا مش هسكت

دنيا : شكرا يابنتي








... في مكاني المفضل على الكورنيش ، قاعد مع بنت جميلة جدا بنتكلم على معاد الفرح بتعنا ...

انا : وكمان يستي محضرلك هوني مون ( شهر عسل ) محصلش

البنت : فين ياحبيبي

انا : لا ده هيكون مفاجأة ، بس اقولك حته بسيطة كده ، في أوروبا

البنت بحسرة : ما احنا سافرنا اوروبا كتير اوي مع بعض ، ده احنا كنا هناك الاسبوع اللي فات

انا : يبت استني هفهمك

البنت باستعجال : استنى ايه بس ، بقى هي دي المفاجأة ، حرام عليك يا عمر عشمتني على الفاضي

انا : يخربيت اهلك ، قطر مبيقفش ، اسكتي بقى ، قولتلك هتكون مفاجأة ، ومكان مشوفناش زيه قبل كده

البنت بكسوف : خلاص خلاص ، المهم هنكون مع بعض

انا بمكر : لا الكسوف ده وراه حاجه ، مخبية عني اي يا بنت العربي

البنت بتوتر : ها ، لا مش مخبية ( وبقرقض ضوافرها )

انا : خلاص ، لما تعوزي تحكي هتحكي

البنت بقلق : قولتلك مفيش حاجه ياعمر

انا : بس تفتكري لو عرفت اللي انتي مخبياه من بره هيحصلك ايه

البنت بخوف : يووووه بقى يعمر ، قولتلك مش مخبيه حاجه

انا : طب يلا بنا ، ورايا شغل كتير في الشركة

.. وباخد البنت وبنركب العربية ، ولكن واحنا واقفين بتدخل عربية سريعة في العربية بتعتي من ورا ، ودماغي بتتخبط في الدركسيون وبيغمى عليا ..









في الاوضة بتاعتي ، المستشفى

.. دنيا بتفتح باب الاوضة وتدخل ، وانا بفوق من الحلم بشرقة ، دنيا بتتخض جامد وتجري عليا ..

دنيا : مالك ياحبيبي ، انادي الدكتور

انا : لا يماما انا كويس ، شوفت كابوس بس

دنيا : كابوس ايه

انا : كنت قاعد مع خطيبتي على الكورنيش ، وعربية خبطتنا

دنيا بمكر : بس ده مش حلم او كابوس ياعمر ، ده فعلا حصل ، وانت هنا بسبب كده

انا بقف بصعوبة : ايه ، ازاي ، طب وياسمين عامله ايه ( خطيبتي )

دنيا : لا هي كويسة يحبيبي ، يلا نرجع البيت وهتشوفها هناك

انا : ماشي يماما ، يلا بينا

.. وبدخل الحمام اغير ، وبشوف على جسمي علامات جروح اول مره اشوفها ، لما بلمسها بتجيلي لمحة مضغوشة من ذكرياتي خلتني افقد توازني ، ولكن بقف مره تانية وبشوف وشي في المراية ، مين ده ، انا فين ، ايه اللي جرالي ، شكلي كبر عن اخر مره شوفت نفسي فيها ، لا ده شكلي ولا دي ملمحي ولا ده انا ، انا رحت فين

انا بنادي بصوت عالي : يماما ، يمامااااا

دنيا بتدخل عليا : ايه ياحبيبي

انا : مين ده يماما ( بشاور على نفسي في المرايا )

دنيا : اهدى وهفهمك يابني

انا بدوخة : تفهميني ،،، تفهميني ايه ، انا روحت فيييين ( وبفقد الوعي )







خارج الاوضة

مي : هنعمل ايه يصافي ، الموضوع كبر اوي

سارة بدموع : هما ممكن ياخدوه يصافي ، ممكن ياخدوا جوزي مني

الصافي : متقلقيش يسارة ، انتي مراته ، وانتي احق واحده بيه ، ومش هنسكت لو عملوا ايه

.. واثناء كلامهم سمعوا صوت دنيا بتصوت من جوه ، فجريوا كلهم وشافوني مرمي على الارض ، فشلوني بسرعه على السرير ، وجه الدكتور واداني حقنة مهدئة ..

الدكتور : اية اللي حصل

دنيا بعياط : معرفش يدكتور ، ده كان وقف وغير هدومه وعايز يمشي كمان ، اول مشاف نفسه في المراية اغمى عليه على طول

سارة بغضب : قولتيله ايه حرام عليكي

دنيا : مقولتلوش حاجه ، صدقيني انا امه ( وبتعيط بحرقة )

الدكتور : خلاص سيبوه لحد بكره يرتاح ، وانتي يمدام خليكي جنبه لحد ما يفوق ، عايزك انتي اول واحده يشوفها اول ما يفتح عينه

سارة بدموع : حاضر يدكتور

الدكتور : تعالى معايا يا استاذ

.. وفعلا الصافي بياخد الدكتور وبيطلعوا ، وبيقابلوا حسن ابويا بره ..

حسن : انا خلاص دفعت المصاريف ، انا هدخل اخد ابني وامشي

الصافي بغضب : يعم متخلي عندك شوية ددمم بقى ، ابنك لسه مغمى عليه من شوية ومش قادر يفرد طوله

حسن : انت ازاي تكلمني كده ياحشره انت

الدكتور : يجماعه اهدوا بقى ، ابنك ياحسن بيه لو حس بالتوتر اللي بينكو ده ممكن حالته تتضاعف ويسوء اكتر

الصافي : وعايزنا نعمل ايه يعني يدكتور

الدكتور : اولا مش عايز توتر وقلق حواليه ، ثانيا يحج لو عايز ابنك يخف تهدي الدنيا شوية ، ابنك دخل في صدمة من شوية ، ولازم اول حد يشوفه ويتكلم معاه تكون مراته

حسن : وده اللي هو ازاي يعني

الصافي بزعيق : زي الناااس ، ولو كترت في الكلام هرقدك جنبه

حسن بزعيق : انت بتقول ايه يا ابن الكللابب انت

دنيا بتطلع على زعيقهم : بااااااااس بقى ، انت ايه ، مش مكفيك اللي عملته في ابنك ، يلا امشي من هنا مش عايزينك ، ارجع البيت ، يلاااااا

حسن بغضب : ماشي يابنت الديب ، ماشي ، لينا كلام تاني ، وانت يا كلب يابن الكلب ، هفعصك ( وبيخبط العكاز جامد في الارض ، وبيمشي )

الصافي بزعيق : ده انت راجل هزق








في الاوضة ، سارة

.. سارة قاعدة قدام السرير بتاعي ، وعماله تفكر ..

نفسها : معقولة ، معقولة تنساني يعمر ، تنسى حب حياتك ، تنسى حياتنا سوا ، ضحكتنا وافراحنا ، مشاكلنا واحزانا ، تنسى سنين حياتنا

سارة : بس هي دي اللحظات اللي بتحدد ، لحظات الصدمة اللي بتحدد شخصيتنا

نفسها : بس انا عمري ماحطيت في حسابي ابدا انك ، انك ممكن تنسى اللحظات دي في يوم من الايام

.. سارة من كتر التفكير والتعب نامت على نفسها على الكرسي ، وانا فوقت من النوم وشوفتها ، بنت ملامحها مش غريبة عليا ، مع ان دي تاني مره اشوفها فيها ، قومت اتأمل وشها الملائكي وهي نايمة ، نزلت وروحت عندها ،،،، انتي مين ، وليه نايمة عندي في الاوضة ، وازاي مفيش حد من اهلي هنا ، امي واختي فين ، شكلي كبر عن اخر مره شوفت نفسي فيها ليه ، كل الاسئلة دي بتدمر في مخي ، كل اللي عايزه اني افضل اتأمل فيها وبس ، ولكن سارة صحيت وشافتني ، خايفة تقول حاجه تخسرني بيها ، بصت عليا بنظرة حب مشوفتهاش من حد قبل كده ..

سارة : هاي

انا : هاي ، انت بتعملي ايه

سارة : نايمة

انا : اه صح ، لا اقصد بتعملي ايه هنا

سارة : ممكن اجاوب على سؤالك ده بعدين ، على كل اسئلتك اللي في دماغك ، بس لما ترتاح وتقدر تستوعب اجابتها

انا : حاضر ( وبطني بطلع صوت من الجوع )

سارة بتقف من الخضة : يلهوي ، انت جعان

انا : لا لا ، انا كويس ، زمان امي واختي جايبين اكل وجايين

سارة : طب وليه تستنى ، انا عاملة اكل من اللي بتحبه ، ( وبتطلع الاكل وتحته على الطربيزة )

انا بكسوف : لا انا مش جعان دلوقتي ، انا هستنى امي

سارة : طب انا هاكل ، انا على لحم بطني من امبارح

.. وبتبدأ سارة بالاكل ، وانا بطني بتتلوى من الجوع ، ولكن انا مش متعود اكل مع حد غريب ، وخصوصا يكون قاعد معايا وانا معرفوش ، ولكن ريحة الاكل كانت اقوى مني ، روحت لحد الطربيزة ولقيت كل الاكل اللي بحبه ، هي ازاي عارفه الاكل اللي بحبه ، انتي مين ..

انا : هو انتي عارفه منين

سارة : قولتلك هجاوب على كل اسئلتك ، ممكن تقعد تاكل بقى ، طب متكسفش ايدي وكل دي ( حتة مكرونة بشاميل )

انا : حاضر ( وباخودها منها وباكلها ، واول مالمست لساني جاتلي لمحة من حياتي معاها ولكن مضغوشة ، لمحة انا وهي بناكل في مكان معرفوش ، بس الفرحة كانت باينة في عنيها ، وبسبب اللمحة توازني بيختل و بقعد على الكرسي )


سارة : انت كويس

انا : ارجوكي قوليلي ، انتي مين

سارة بحب وحنان وضعف : انا مراتك ، انا زوجتك ياعمر

انا بتوهان : ايه مراتي ، طب ازاي ، وياسمين فين

سارة : ياسمين مين

انا : ياسمين ، خطيبتي

سارة : انا اول مره اسمع الاسم ده ، عمر ياحبيبي ، احنا متجوزين من ست سنين ، يعني انت عندك دلوقتي ٣٠ سنة ، حاول تستوعب ارجوك

انا بتوهان : ست سنين ، طب وهي راحت فين

سارة : معرفش ياحبيبي ، احنا لما اتقابلنا زمان في المعهد مكنتش مخطوب ولا كان فيه حد في حياتك

انا بدوخة : معهد ايه ، محدش في حياتي

سارة : المعهد العالي للسينما

انا بدوخة : طب وكليتي ، وحياتي ، انا مين ، وانتي مين ، فين اهلي ( وبفقد الوعي )


... يتبع

///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

شكرا يخواتي لكل اللي صوت ليا ، وشرف كبير اني اكون كاتب من كتابكم المفضلين

واسف على التاخير ، والجديد هينزل على طول

سلااااااااام من الفرعوووووووون

///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
التالت بقا
 
  • عجبني
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
أحسنت وأبدعت يا صديقي في إنتظار المزيد منك
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
تم إضافة الجزء الثاني.... الف مبروك لقب الكاتب المفضل
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
عاش يا فرعون تسلم ايدك 💖💖
 
  • حبيته
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐
الجزء الجديد بسرعاا 😂
 
  • بيضحكني
التفاعلات: ⭐ الفرعون ⭐

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%