NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة حكاياتنا أغرب من الخيال ( حالة عشق ) | السلسلة الحادية عشر| ـ عشرة أجزاء 14/2/2023

mor2010

نسوانجى الاصلى
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
مشرف سابق
إنضم
24 مايو 2022
المشاركات
7,109
مستوى التفاعل
4,918
نقاط
459
الجنس
ذكر
الدولة
egypt
توجه جنسي
أنجذب للإناث
السابقة


الحكاية السادسة

من سلسلة حكاياتنا اغرب من الخيال

وهــــى حـكـاية " حالة عشق "


الجزء الاول


كالعاده فى مثل هذا الوقت جلست زينه تتصفح النت..
ففى كل يوم عند الساعه 4 عصرا تجلس زينه الى النت..
تضيع وقتها..
وتنسى وحدتها بين تلك الجدران مع صغيريها محمد والاء

محمد 5 سنوات..
والاء 7 سنوات..
هما ثمرة زواجها من طارق..
حبيبها..
الذى كانت لها قصه حب رائعه معه توّجه بالزواج..
الذى استمر ل 7 سنوات اثمر عن طفلين جميلين هما محمد والاء..
لكن الحب شئ والزواج شئ اخر..
هذا ما اكتشفته زينه فى سنوات زواجها الاولى..

واليوم بعد 7 سنوات..
هى متاكده جدا..
من ان الزواج يدخل من باب والحب يهرب من الشباك..
ماذا تفعل؟
لقد حاولت كثيرا مع طارق..
حتى ترجعه لحبها وعشقه لها

لكن طارق فى كل مره يتهرب بحجه المشاغل..
والاصدقاء والسفر..
صارت حياتهما شبه خاويه..
صحراء قاحله منذ مجيئ محمد..
اى منذ 5 سنوات..
يمكن بسبب انشغالها بالصغيرين
ورعايتهم وتقديم لهم كل حنانها وحبها..

لكنهما طفلان ويحتاجان للرعايه..
المفروض انه يساندها ويقدم لها العون
ويكون له دور فى تربيه الصغيرين..
لا ان يبتعد عنها..

وينسى وجودها هى والاولاد..
صار النادى والاصدقاء والعمل اهم عنده من عائلته..
غدا يصادف عيد ذكرى زواجها الثامنه..
وهى تريد ان تعمل له مفاجئه حلوه..
عله يتذكر المناسبه ايضا..
ويسترجعان معا الرومانسيه التى هربت من حياتهما..
كم تتمنى ان يدخل عليها زوجها طارق بباقه ورد..
او حتى ورده واحده حمراء وفيها كرت مكتوب عليه احبك..
او زجاحه عطر من النوع الذى تفضله..

هل ياترى يتذكر نوع عطرها؟؟ لاتعتقد..
بحثت فى النت عن فكره ما تخرجها عن المألوف..
فكره فيها نوع من الرومانسيه..
حتى تنفذها غدا..
اخيرا وجدت فكره حلوه..
راقت لها وقررت تنفيدها..
اخدت ورقه..

وكتبت عليها بعض الافكار والملاحظات..
وقامت من توها تنفذ بعض الاشياء حتى تكون غدا جاهزه..
طلبت من الصغيرين الذهاب معها للسوبرماركت..
فاسرعا فرحين لفكره الخروج المفاجئه..

اخدته بالسياره للسوبرماركت الكبير..
وهناك اخدت ماتحتاجه من اغراض..
واشترت للاولاد بعض الحلويات والكعك لتفرحهم..

ومن ثم رجعت للمنزل..
اتصلت زينه بعدها باختها هبه وصديقه عمرها..
وطلبت منها معروف
زينه: هبه حبيبتى عندى طلب وارجوا ان لا ترفضيه..
هبه:امممم ماذا تريدين يا مزعجه؟
انا اخاف من طلباتك..
زينه بتدمر: ماذا؟
انا مزعجه؟
من دائما يخرجك من مأزقك؟
من يساعدك دائما؟؟ ومن........
هبه: كفى..كفى..كفى.. اففف منك..
دائما تسمعيننى نفس الاسطوانه اذا اردتى شيئ ما..
تكلمى ماذا هنالك؟

زينه بفرح لانها تعرف كيف تتغلب على اختها الكبرى بسرعه
زينه:غدا عيد زواجى واريدك يا حلوه ان تستلفى اولادى..
ما رأيك؟
هبه:اولادك احبائى..
هما غير مشاغبان..
واكيد ليس لدى مانع..
حتى اولادى سيفرحون بهم..

(هبه الاخت الكبرى لزينه..زينه عمرها 29 ..
وهبه..32 ولديهم اخت اصغر من زينه نوال عمرها 25 سنه متزوجه ايضا)
ارتاحت زينه لموافقه هبه..
فهذه اول مشكله وقد حلت..

قامت من توها واعدت بعض الاشياء ...
والزينه وخبئتها تحت السرير حتى يوم غد..

ترى ماذا ستفعل زينه غدا؟
وكيف سيكون يوم ذكرى زواجها؟

......................................................
........................................... يتبع

قراءه ممتعة 🙂

الى اللقاء مع الجزء الثانى ..
وأتمنى أن تنال أعجباكم

الجزء الثانى

ــ فى اليوم التالى
بعد ان اخذت الاولاد للمدرسه والروضه..
رجعت للمنزل..

كان طارق قد انصرف للعمل..

رجعت رتبت المنزل كالعاده..
ثم دخلت المطبخ واعدت قالب من الحلو اللذيذ..
على شكل قلب مزين بقطع الفراوله الشهيه..
وكتبت عليه بكريمه الشكولاته احبك..
ثم جهزت اغراض الطبخ لعشاء فاخر لذيذ..
خرجت ورتبت غرفه نومها..

بما ان طارق لن يرجع الا بالليل فلها حريه التصرف بالمنزل..
حتى الاولاد سوف تاخدهم خالتهم هبه من المدرسه مباشره..

اتصلت بطارق واخبرته انها تريده ان يرجع الليله للمنزل مباشرة..
لانها تريد مناقشته بموضوع مهم..
فى الاول اخبرها انه مشغول..
لكنها اصرت عليه ان يرجع..
فوافق وقال انه سوف يرجع على الثامنه تقريبا..

فرحت زينه لذلك..
فاسرعت الى صالون الحلاقه النسائى
وطلبت ان يقص شعرها بقصه جديده تغير من شكلها المألوف قليلا..

كان شعر زينه طويل جدا ومنذ زمن لم تقص منه شئ..
فقامت الخبيره بقصه لها طبقات بنفس طول شعرها..
فاعطاها ذلك منظر حيوى واكثر شبابا..
كما انها اعطتها بعض التعليمات لوضع بعض المساحيق على وجهها..

رجعت زينه للمنزل
وهى تشعر بانها رجعت للوراء 10 سنوات
مع قصه شعرها فكانت مرتاحه جدا..
ونفسيتها متفائله..

دخلت غرفت النوم ورتبتها كما قرأت فى النت..
وجهزت لها ثوب لونه احمر..
قصير ضيق يظهر مفاتنها بشكل صارخ..

ثم رجعت للمطبخ اعدت طعام العشاء..
وعندما انتهت جهزت طاولت الطعام
بشكل رومنسى جدا مع وضع الشموع التى اشترتهم بالامس...
كانت شمعتان فقط على شكل قلب احمر..
طاوله لشخصان على ضوء الشموع رومنسيه جدا..
نثرت اوراق الورد الاحمر عليها لاعطائها حميميه اكثر..
فبدت رائعه خلابه..

وذلك اسعد زينه واعطاها اندفاع اكبر..
بعد ان انهت الطاوله وتجهيزها..

دخلت غرفتها زنثرت اوراق الورد الاحمر على السرير
وعطرته باجمل عطورها..
ثم اشعلت البخور ذو الرائحه الاخاده حتى يملئ الشقه باكملها..
وضعت بيجامت طارق الجديده التى اشترتها له على السرير
وعطرتها بعطره المفضل...

كانت بالامس قد جهزت بعض الاوراق الحمراء ..
مكتوب عليها بعض عبارات الحب..
ومعطره بعطرها الخاص..
وضعت واحده على البابمن الداخل ..
حتى عندما يدخل يراها وهو يقفل الباب...
واخرى على باب غرفه النوم ..
واخرى على باب الحمام..وواحده على السرير..
ثم دخلت الحمام واخدت لها حمام طويل..

وعندما خرجت نشفت شعرها الجميل وسرحته بتسريحته الجديده...
ثم وضعت لها بعض المساحيق البسيطه..
ولبست ثوبها الاحمر..
كانت الساعه هى الثامنه تماما..
اكملت وضع اكسسوارات بسيطه والعطر..
اشعلت الشموع واطفئه الانوار فى انتظار حبيبها..

كانت قد اشترت لطارق هديه جميله عباره ..
عن علاقه مفاتيح ذهبيه فيها المعوذات واول حرفين من اسميهما..
بمناسبه ذكرى زواجهما..
وضعتها على طاوله الطعام امام صحنه..
سخنت الطعام وكان كل شئ جاهز ينتظر قدوم الحبيب...

انتظرت زينه ..وانتظرت..وانتظرت...
كانت الساعه تشير للعاشره..
كل دقيقه تعطيه عذر..
عله نسى..
لالا لقد اكدت عليه..
عله ذهب لاصدقائه وتاخر...
وصلها مسج..
فتحته بسرعه..
(عيد سعيد ياقمر..اتمنى لكم ليله رومانسيه حمراء جميله ههههه)

هبه
كانت هبه وليس هو..
بعد قليل وصل مسج اخر..
كان من نوال وفيه نفس التهنئه..

وصلت حاله زينه الى الهذيان..
اين هو...
هل نسى طلبى؟
اخدت الهاتف بتردد..طلبت رقمه...

كان هو:الو...اهلا زينه..
زينه وهو تضغط على اعصابها..: اين انت؟
طارق تنرفز فهو لا يحب ان تساله ذلك: ماذا تريدين؟
زينه: لقد نسيت طلبى منك اليس كذلك؟
نظر طارق بسرعه الى ساعته...
كانت الساعه الحاديه عشر..اووووو..
لقد نسيت فعلا انها قد طلبت منى الحضور مبكرا...
طارق: اوووو نسيت يازينه..
ماذا كنتى تريدين منى؟

زينه وهى تشعر بانها مجرووووحه بعمق:لا شئ...
لم يعد الامر مهم..
واقفلت الخط..

شعر طارق انه خذلها..
لقد احس انه مقصر معها..
فقام من توه ورجع للمنزل..

اما زينه فقد كانت تبكى بحرقه..
تبكى لانها فشلت
معه بكل الاساليب..
فشلت فى ارجاع زوجها لحياتها..
ارجاع الحب الذى هرب وولى..
اطفئت الشموع..

رجعت غرفتها..
رمت كل شئ على الارض..
مزقت الاوراق..
خربت السرير بماعليه على الارض..
حتى فستانها الذى كانت تلبسه مزقته بالمقص ورمته على الارض..
كانت بقمه اليأس..
ظلت تبكى وهى على الارض الى ان نامت..

دخل طارق للمنزل..
فشم رائحه البخور فى كل مكان....
اقفل الباب فوجد الورقه الاولى..
مكتوب عليها..
(اهلا بمن القلب ملهوف للقياه....احبك)

استغرب طارق ..
كثيرا ف زينه ابدا لم تفعلها من قبل هذه الحركه معه..
ترى ماذا هنالك؟
مشى قليلا وجد اوراق الورد منثوره ..
على الارض كسجاده تقوده الى غرفتهم..
لكن منظر طاوله الطعام شد انتباهه..
كانت الطاوله معده بشكل رومنسى رائع..
شمعتان تكادان ان تنتهيا ..
لكن من الواضح ان كان شكلهما على هيئه قلبين متلاصقين..

وهديه بجانب صحنه..
فتحها..
وجد بها علاقه المفاتيح وبطاقه..
(عيد زواج سعيد لنا)

طارق:اهااا انه عيد زواجنا لكن اى عيد فيهم؟
كم اكملنا اليوم معا؟
انه لا يتذكر حتى..
احس بالذنب اكبر..

اسرع الى غرفتهما..
وجد اوراق ممزقه..
دخل الغرفه فكان كل شئ مقلوب راس على عقب..
وكانت زينه تنام على الارض..
اسرع طارق لها..ايقضها..

طارق: زينه .. زينه..
لما تنامين على الارض..
كان شكل زينه مغرى..
وهى نائمه وقد زينه وجهها بمساحيق التجميل....
ورتبت شعرها بشكل جديد..

اقترب طارق منها ليقبلها..
لكنها قد افاقت..
وابتعدت عنه..
زينه بقوه: ابتعد عنى..
لا تلمسنى اتفهم؟
لماعدت..
اذهب الى من كنت معهم..
هيا اذهب لهم..
لا ترجع الى هنا ابدا..
انا اكرهك..اكرهك..

طارق لم يجيبها..
فهو مذنب..
هى حاولت ان تصلح حالهم لكنه لم يساعدها ابدا..
حاول ان يهدئها..
لكنها انفعلت اكثر..
وبدأ تصرخ عليه..
فقام عنها

طارق: خلاص زينه..
انا اعترف انى مخطئ..
لكنى نسيت..انا اسف..
سامحينى حبيبتى..
واعدك ان اتغير..ارجوك..

زينه هدئه قليلا..فكرت..
يمكن فعلا هو نادم..
ويمكن فعلا سوف يتغير..
لما لا اعطيه الفرصه..
سامحته زينه ..
وسكتت عن حقها وعن تقصيره..
لكن هل هو فعلا سوف يتغير؟
هذا ماسوف نعرفه قريبا..

..............................................
.................................. يتبع


قراءه ممتعة 🙂

الى اللقاء مع الجزء الثالث

الجزء الثالث



ــ بعد مرور اكثر من اسبوعين
كانت زينه تعتقد انها قد بدأت تسترجع ايام زواجها الاولى..

كان طارق يرجع مبكرا للمنزل بعد انتهاء عمله..
يجلس معها ومع الاولاد..
ومن ثم يخرج قليلا لاصدقائه ويرجع على الساعه 10 مساءا..

كانت زينه راضيه بذلك فهى لا تريد ان يقيد حريته
ولا ان تمنعه عن اصدقائه..
هى تريد زوجها معها ومع اولادها..
لا باس ان اعطاها نصف الوقت ..
واخد نصفه الاخر مع اصحابه..
المهم ان يكون لها مكان فى جدوله ..
وحياته لا ان تكون على الهامش..

اتصلت هبه على زينه لتخبرها ..
انهم سوف يقومون برحله الى دبى هى ..
واختها نوال مع الاولاد فى الاجازه القادمه..
فسألتها لة تحب ان ترافقهم..
كانت الفكره رائعه..
هى واخواتها والاولاد فقط من دون ازوااج..
وافقت زينه لكن على ان تاخد رأى طارق ..
بالموضوع يمكن هو لا يسمح لها بذلك..

زينه: طارق!!
اختى هبه ونوال يريدان منى ان اسافر معهما برحله الى دبى..
ومع الاولاد فى الاجازه القادمه..
فما رأيك؟؟

طارق باهتمام..:متى ستكون الاجازه؟
زينه: بعد اسبوع..وسنمكث هناك اسبوع ايضا..
طارق:هل انتى راغبه بالذهاب معهم؟
الن يكون ******* منزعجين لك بالرحله؟
زينه: لا ابدا..فانت تعرف اطفالنا هادئين وغير متطلبين..
طارق: لاباس..لو انتى راغبه بذلك ليس لدى اى مانع..
زينه لم تشعر بالارتياح..رغم تظاهرها بالفرح..

فى بدايه زواجهما كان يرفض ان تبتعد عنه ولا يوم واحد..
لكنه الان وافق على طول ومن دون اى اعتراضات..

قامت زينه واتصلت باختها واخبرتها بالموافقه ..
حتى تحجز لهم مكان معهم..

ــ بعد ايام ومع بدايه الاجازه النصف سنويه..
كانت زينه واخواتها والاولاد فى الطائره متجهين الى دبى..

طارق وصل زينه الى المطار وودعهم بسرعه ..
وانصرف فلديه اشغال كثيره..
زينه لا تعرف لما هى ليست مرتاحه..
لكنها سرعان ماتبعد التفكير عن بالها ..
وتنشغل بالمرح وجو الرحله الجميل مع اخواتها..
هم متعودون على هكذا رحلات بين فتره واخرى..

لكن زينه لم تكن ترافقهم بسبب رفض طارق المستمر..
لدى كانت مستغربه انه وافق هذه المره وعلى عجل..

وصلوا للفندق وكان رائعا..
الاولاد كانوا متحمسين..
هبه لديها مها وماهر اكبر من اولاد زينه..
ونوال كان لديها سمير وسمر..
سمير بعمر محمد ابن زينه وسمر اصغر منهما بسنتين..
مع مرح ******* واجواء دبى الرائعه المفرحه..

مرت الاوقات بسرعه وقاربت على الانتهاء...
زينه كانت تتصل بطارق لكنه لا يرد..
معظم الوقت اما مشغول او لا احد يجيب..
قلقت زينه عليه كثيرا...
ماذا هنالك؟؟
لم يكن لديها ارقام اصحابه فقد ..
كان يرفض ان تحتفظ هى باى رقم لاى واحد منهم..

زينه: انا قلقه ياهبه..
يومان الان ولا يرد عليا..
ماذا هنالك ياترى؟؟؟
هبه.:. زينه انتى تهولين الموضوع..
يمكن هو مشغول فلم يرد عليك..
زينه لم تقتنع..

قامت زينه واتصلت بشركه الطيران..
وجدت لها حجز واحد فقط..
فقررت الرجوع حالا للقاهره...
زينه: انا راجعه الليله..
وانتم اهتموا بالاولاد لحين رجوعكم..
فلم اجد لهم حجز معى..
هبه: لا تقلقى عليهم..
المهم ان تنتبهى على نفسك..

رجعت زينه للبلد دون ان تتصل على طارق مره اخرى او تخبره..
وصلت القاهره على الساعه 10 مساءا..
اخدت تاكسى ورجعت للبيت..
كانت سياره طارق هناك..
اذا هو بالمنزل..
فلما لا يجيب على الهاتف؟

صعدت العماره بسرعه ورأسها تضج بالافكار..
كانت تفكر ان مكروها قد اصابه..
او انه مريض..او.....
لاتعرف لا تعرف...
كانت خائفه عليه..

وصلت شقتهم ولانها متعوده ان تفتح الباب بالمفتاح اخرجته .
وفتحت الباب مباشره..
لم تجد احد بالصاله..
وضعت اغراضها جانبا..
تريد ان ترى طارق وتطمئن عليه بسرعه..

كانت الشقه فى فوضى عارمه..
لم تهتم لذلك..
اسرعت الى غرفتهم..
فتحت الباب...
وجدت طارق نائم..
والغرفه فى فوضى كبيره..
لكن ماشد انتباهها فعلا هو؟
كان هناك ثوب نوم نسائى ملقى على الارض..
هذا الثوب ليس لها..
فتشت الشقه لم تجد احد..
لكنها وجدت كأس بالصاله عليه احمر شفايف..
ماهذا؟
لمن هذا الثوب؟
ماذا تفعل ياطارق من ورائى؟
هل تخوننى؟؟؟
ومع من ياترى؟؟
هل هو مهم مع من؟
المهم انه يخوننى وقت سفرى

اسرعت زينه الى الغرفه ثانيتا..ايقظته من نومه..
زينة: طارق..طارق انهض..
طارق وهو مازال نائم..: امممم هل مازلتى هنا يا ساره؟؟
تجمدت يد زينه على ظهر طارق...(ساره؟؟؟)
اذن هو فعلا يخونها..

احس طارق ان من هنا ليست ساره..
لف وجهه الناعس ليرى من معه.. وانصدم برأيتها..
طارق: زينه؟؟؟؟؟؟؟
زينه لم تتحرك..لم تتكلم..
كانت تنظر له فقط وعيونها ملئ بالدموع..
طارق: زينه حبيبتى هل......
زينه وهى تبعد يده عنها..:ساره؟؟؟
اتخوننى يا نذل؟
اتنتظر حتى اسافر وتخوننى فى بيتى..
اى رجلا انت؟
ماذا فعلت لك حتى تعاملنى بهذه الطريقه؟
اجب...

طارق لم يستطع الكلام..
امما زينه فلم تستطع ان تجلس مكانها..
المكان الذى كانت به امرأه اخرى منذ قليل مع زوجها..
فقامت مسرعه وخرجت من الغرفه ..
وهى باكيه ى تكاد ان ترى امامها...
خرجت من الشقه ونزلت الدرج راكضه..
الى اين تذهب؟؟
اخواتها ليسو هنا..
وهى لا تحب ان تلجئ لاى احدا مهما حدث..
لا تحب ان تشكوا همها لاحد غير هبه..
ظلت تمشى وتمشى على غير هدى

ترى ماذا سيحدث لزينه الان؟

.....................................................
...................................... يتبع


قراءه ممتعة 🙂

الى اللقاء مع الجزء الرابع

الجزء الرابع


ــ كانت تمشى وتمشى الى ان وجعتها قدماها..
كانت الساعه تقريبا الواحده ليلا..
الطرقات خاليه..
وضعها ليس جيدا وهى امرأه وحدها بالشارع فى هذا الوقت..
اوقفت تاكسى وركبت..
اعطته عنوان المنزل..
فكرت..الى اين اذهب؟
والى من الجئ؟
اخواتى؟
لا طبعا..
انهن سعيدات بحياتهم لما اخرب عليهم بمشاكلى؟
واولادى؟

يجب ان احل موضوعى برويه وتحكم..
لن اتسرع ابدا..
يجب ان افكر فيما سافعل..
سوف اعيد بناء حياتى..
لكن من دونه..
هل اطلب الطلاق؟
لكنى كنت احبه
كنت؟

هل انا الان لا احبه؟ لا اعرف..
فى قلبى جرح عميق منه ومن تصرفه معى..

ماذا افعل..
اااااه عقلى مشتت..
لكنى لن الجئ الى احد..
اريد ان اكبر بنفسى..
ان انضج وحدى..
احل مشاكلى دون الاعتماد على احد..
سوف ارجع اليوم للمنزل ..
وغدا افكر فيما سوف افعل..

رجعت للمنزل..
كان طارق بانتظارها وهو شبه منهار..
طارق: زينه اين ذهبتى؟؟
انظرى للساعه..
لم ترد عليه..لم تحدثه..
لم تنظر له حتى..
اخدت حقيبتها التى كانت مازالت بصاله الشقه..
ودخلت غرفه الضيوف..
واقفلت الباب عليها..

طارق فهم انها مجروحه منه..
لكنها على الاقل رجعت المنزل..
وهو المهم..
سوف يدعها اليوم ترتاح وتهدئ..
وغدا يكلمها..
يكلمها بماذا؟
بخيانته لها...

امسك طارق شعره وسحبه بيده للخلف..
لا يعرف مايفعل..
لقد دمر حياته بخطئ بسيط..
هو لا يحب ساره..
كيف اطاعها ..
كيف اغوته؟؟

انه يحب زينه ولا يريد ان يخسرها..
ماذا يفعل؟
كيف اعطت تلك الشيطانه لا ادرى..
لمجرد نزوه ممكن ان افقد بيتى وعائلتى..
يا **** ماذا انا فعلت بنفسى..
لقد كنت اعيش بالجنه..
لكنى شيطان..
نعم انا شيطان لقد دمرت بيتى بيدى..
اااخ كم انا نادم..

مرت تلك الليله بسلام...
هل هى فعلا بسلام؟؟
ف زينه مازالت فى تلك ..
الغرفه البارده تقبع فى سريرها تبكى على خيانه زوجها لها..

وهو
انه بصاله المنزل..
لم يستطع ان يبارح مكانه ابدا..
انه نادم..نادم جدا على فعلته..

كان كل دقيقتين يذهب الى باب غرفه زينه ويقف عنده..
عله يسمع منها صوتا..
زينه كانت تبكى..
لكن عزه نفسها ابه ان تسمعه صوت بكائها..
يجب ان تكون قويه..
صلبه..

لن تكون ضعيفه ابدا امامه..
سوف تدعه يدفع ثمن خيانته غاليا..
ثمن لن ينساه بحياته ما عاش فيها..
على تلك الفكره ارتاحت نفسيه زينه ..

وغطت عينيها بنوم عميق ..
يتخلله الكوابيس المزعجه..
لكنها لم تهتم..
يجب ان تنسى..
ان تواصل حياتها معه من اجل اولادها..
ومن اجل شخصيتها ونفسها..
لن تدع اى امرأه اخرى تاخد مكانها..
او تنتصر عليها..
سوف تثبت للجميع انها امرأه قويه الشخصيه ..
وتعرف كيف تسترد حقها المسلوب..

ــ فى صباح اليوم التالى..

استيقظت زينه اكثر اصرارا على مافكرت به..
قامت من توها..
ارتدت ملابس مريحه لمنزل قد اشترتها من دبى..
وخرجت من الغرفه..

كان طارق هناك لم يذهب للعمل..
لم تكلمه..
لم تتحدث ولم تنظر له..
اخدت كيس كبير للقمامه من المطبخ ..
وبدات فى رمى كل شئ امامها فيه..
وبالخصوص الاشياء التى كانت فى صاله المنزل..
رمت كل شئ..

طارق كان يراقبها..
يريد ان يتحدث لكن من شكلها يعتقد انها لن تعطيه اى فرصه..
كان يتعذب من صمتها..
لكن عذابه لا يقارن بعذاب زينه..
طارق: زينه كلمينى..

طارق: طيب انظرى لى فقط ارجوك..
لم ترد زينه

وقف امامها وجذبها من يدها..
فلم يكن من زينه الا ان صرخت فيه..
لا تلمسنى..اتسمع؟؟؟

اريدك ات تفهم شئ واحد فقط..
منذ اللحظه..
انا وانت انتهينا..
انا هنا من اجل اولادى ومنظرنا امام الناس فقط..
لكن انا وانت انتهينا..

نحن الان فى حكم المطلقين..
سواء احببت ذلك او لم تحب لا يهمنى..
وافقت ام رفضت ايضا لا يهمنى..
وسوف تنفذ ذلك والا سوف افضحك امام الجميع..
واقتربت منه اكثر ونظرت فى عينيه المتسعتين ..
وقالت له:ياخاااائن

طارق لم يتحدث..
لم يتكلم باى كلمه..
لم يستطع الرد عليها او الاعتراض..
سقط مكانه على الكرسى جالسا..
يفكر فى ماقالت زينه ..
راسه تدور..هل زينه تريد ان ينفصلا ؟
ان تريد ان يبقيا شكليا فقط؟
ماذا يفعل؟
هل يوافقها؟
لكنها سوف تفضحه..
سوف يعرف الكل بفعلته..
كيف سينظر له الناس..
واصحابه؟ واهله..

يجب ان يسايرها قليلا حتى تهدئ..
يجب ان يبرهن لها انه يجبها وان الاخرى كانت نزوه فقط ..
لكن كيف؟
كيف وهى تريده ان لا يقترب منها ولا حتى يتحدث معها....

زينه ارتاحت لما فعلت الان..
احست انها ثأرت لكرامتها المجروحه..
شعرت ببعض المواساه لنفسها..
احست انها قويه..
شعرت انها تستطيع هزمه بسهوله..
تستطيع ان تهزم كل العالم بقوتها هذه ليس هو فقط
يجب ان تدفع الثمن غالى ياطارق

لن اسامحك ابدا
لن اغفر لك
لن اسكت عن حقى
عن كرامتى
عن كبريائى وانوثتى
ابدا ابدا


................................................
.................................... يتبع


قراءه ممتعة 🙂

الى اللقاء مع الجزء الخامس

الجزء الخامس



ــ ظل حال زينه وطارق هكذا على طول اليومين التاليين..

زينه تحبس نفسها بغرفتها
وطارق لا يمل من طلب السماح منها..
دون فائده ترجى..

اليوم موعد رجوع هبه والاولاد من الرحله..
اخدت زينه سيارتها وذهبت لاستقبال اولادها بالمطار..
كانت تبدوا سعيده لهم..
هى لا تريد ان يعرف احدا ما بماحدث معها..
استقبلت اطفالها بالاحضان فقد اشتاقت لهم..

لكن بعدهم عنها علمها شئ هام..
انها تستطيع ان تتركهم بعض الوقت وحدهم ..
حتى يعتمدوا على انفسهم..
ويكبروا دون الاعتماد عليها..

كانت هبه تقص عليها عن حركات اولادها
وكيف انهم لم يشعروا بالوحده من دون امهم..
ذلك اعطاها دافع اكبر للمضى فى خطتها التى رسمتها لحياتها القادمه..

كانت زينه تفكر بالاستقلاليه..
تريد ان تمنح حياتها اهداف اكبر..
الى متى تظل فى حكم رجل يتلاعب بها وبمشاعرها..
وتشعر من دونه انها انسانه ناقصه او ضعيفه؟
كل ما اعتمدت على طارق فى مأكلها ومشربها
وحتى سكنها سيظل يتحكم بها..

لدى قررت ان تبحث لها عن عمل وسريعا..
كانت زينه قد درسه تصميم ديكورات
فقررت ان تبحث لها عن عمل فى مجال تخصصها فهى تعشقه..
وتعشق ترتيب المنازل وتاثيثها بلمساتها الخاصه..
واعطاء النصائح فى ذلك..

فى اليوم الاخر اخدت تبحث فى النت ..
عن اى وظيفه شاغره فى مجال تخصصها..
وجدت الكثير..
لكنها تبحث عن شئ يناسب قدراتها وظروفها العائليه..
فهى لا تريد ان تعمل وتهمل اولادها..
فهم كل حياتها..
وجدت شركه كبر..
تطلب خبير تصميم ديكورات داخليه..
فقدمت على الطلب عبر الانترنت..
ثم بدأت تتصفح النت ثانيا تنظر لاخر التصاميم ..
والديزاينات المطروحه حاليا فى مجال الديكور..
كانت كلما شاهدت ديكور اعجبها او فكره لفتت انباهها
واخدتها ووضعتها فى ملف خاص لديها على الجهاز ..
حتى تكون مرجع لها وقت الحاجه...

قليلا الا ويصلها ايميل غريب باسم الشركه التى قمت فيها منذ نحو الساعه..فتحته سريعا..
كان طلب تحديد مقابله عاجله..
فرحت كثير واخدت الهاتف..
وطلبت الرقم المرفق فى الايميل..
تحدثه الى السكرتيره..
واخبرتها عن الطلب..
فحولتها السكرتيره حالا للمدير..
المدير رحب بها كثيرا واخبرها انهم بحاجه ماسه الى مصمم ديكورات داخليه..
وطلب منها ان تحضر الشركه للمقابله..
حددت معه موعد لليوم التالى..
كانت زينه مرتاحه جدا وتشعر انها وضعت قدمها على اول الطريق..

فى اليوم التالى بعد ان خرج طارق لعمله..
اخدت زينه الاولاد لمنزل اختها هبه..
واخبرتها عن فكرة العمل..
هبه استغربت الامر..
لكنها وجدت زينه لا تريد ان تتحدث بالامر..
فتركتها براحتها..
هبه: لا تعتقدى اننى لم الاحظ ان بك خطب ما..
لكننى ساتركك براحتك الى ان تشعرى انك بحاجه للتحدث معى..

زينه بامتنان لاختها: اعرف..
وانتى اول انسانه ستكونين امامى عندما احتاج لك..
اما الان فانا لست بحاجه لاحد سوى زينه نفسها..
اريدها ان تصحوا وان ترجع للحياه مجددا..

استغربت هبه لكلام زينه اكثر..
شعرت ان هناك خطب كبير حصل لزينه
لكنها فى نفس الوقت فرحت لاختها..
فهى تراها من جديد قد رجعت زينه قويه الشخصيه ..
التى لا يستطيع احدا ان يهزمها او يتغلب عليها او يهزها..

اخدت زينه نفسها واتجهت لمكان الشركه..
كانت شركه كبيره جدا..
وفخمه تشعرك بالرهبه من الفخامه..
وتشعرك بالفخر لوكنت تعمل فيها..
عندما دخلت زينه ذلك الجو العملى..
ارادت بقوه الانتماء له..
ارادت ان تكون عضوه فيه لا زائره..

دخلت المصعد الذى اخدها للدور الرابع حيث هناك مكتب المدير..
استقبلتها السكرتيره بابتسامه جميله تعطى على التفائل..
السكرتيره: اهلا مدام زينه ..
كم انتى جميله وشابه..
تفضلى المدير بانتظارك..
شعرت زينه بالزهو بنفسها..
فهى فعلا جميله وشابه..

لكن طارق كان قد طمرها بالمنزل كانها عجوز شمطاء..
هى تعرف انها جميله وتلفت الانظار بجمالها..
وذلك من نظرات الكل من حولها عندما تمر باى مكان..
لكن بسبب اهمال زوجها لها لا تشعر بقيمه نفسها ...
اما الان فقد اختلف كل شئ..
لم يعد رأى طارق مهما ابدا..
فل ينظر لساره لو لغيرها..
فهى بدأت تعيش من جديد...

دخلت زينه الى مكتب المدير..
زينه كانت جدا انيقه..
وتعطى شعور بحسها وذوقها الرائع..
وهذا ماكانت تصبوا له..

كانت زينه ترتدى بدله نسائيه رائعه من الكتان..
مع **** مناسب يظهر جمال بشرتها الورديه المتألقه ..
التى تعتنى بها زينه كثيرا..
مع حقيبه وحذاء يناسبان بدلتها تماما..
كانت بقمه الاناقه والنعومه..

دخلت المكتب فاخدت عينيها تفحصان المكان بدقه ..
فهى تريد ان تعرف ذوق صاحب الشركه قبل ان تعرفه شخصيا..

كان المكتب باللون البنى القاتم..
لون يبعث على الغموض..
المكتب عباره عن طقم من الكنبات الجلديه الفاخره الراقيه..
تعطى الاحساس بالثراء والاهميه والراحه والبروده فى نفس الوقت..
مكتب عريض من العاج رائع التصميم..
خلفه كرسى المدير الكبير..
ومن خلفه تمتد المكتبه الطويله بطول الحائط..
مليئه بالكتب والتصاميم والكتلوجات والتحف الثمينه..
سلمت زينه على المدير

زينه:السلام عليكم
المدير وهو يراقب زينه بدقه وينظر لها ..
من اعلى راسها الى اسفل قدميها بتفحص ..
اهلا بك وعليكم السلام..تفضلى..

جلست زينه فى الكرسى الواسع ..
فاحست بضألت جسدها فيه كانها قد غاصة به..

المدير:كيف حالك؟؟
زينه:بخير شكرا لك..
المدير: ماذا تشربين؟؟
زينه عرفت ان المدير ارتاح لها والا لما سالها عن مشربها:
لا شكرا لك..
لا اريد شيئا..
المدير عرف ان زينه انسانه عمليه لا تحب الثرثره..
وذلك اعجبه..
المدير: طبعا تعرفين لما انتى هنا. ..
وانا اريدك ان تعطينى نبذه عن عملك ومؤهلاتك..

اخرجت زينه الظرف الذى يحتوى على شهاداتها واوراقها
وسلمته له..لكنه لم ياخده

المدير: انا رأيت اوراقك التى بعثتها على النت والا ما طلبتك اليوم هنا..
انا اريد ان اسمع منك عن انجازاتك عملك ..
كل ما تريدين اخبارى عنه عن مجال تخصصك ..
حتى تعملين لدى شركه كبيره كشركتنا المرموقه..

زينه بكل ثقه:انظر يا سيدى..
المدير : احمد..نادنى احمد
زينه: استاد احمد..
انا لم اعمل سابقا..
لاننى تخرجت وعلى طول تزوجت..
ولم تسنح لى الفرصه للعمل لان زوجى كان رافضا..
لكننى لم اهمل مواهبى ابدا..

فكما ترى من رسوماتى التى ارسلتها لك..
انا دائما التصميم على جهاز الكمبيوتر..
وقد ساهمت كثيرا فى فرش وتصميم ديكورات جميع افراد عائلتى..
وقد ارسلت لك بعض الصور..
فانا التصميم يجرى بعروقى..
واحبه كثيرا..
وانت لك مطلق الحريه فى قبولى واعطائى الفرصه او الرفض..

استاذ احمد: طيب..
انا اعجبت جدا بتصميماتك وواضح جدا انك ماشاء ا لله موهوبه..
لكننى لن اوظفك حتى تثبتى لى موهبتك اولا..

زينه شعرت ان هناك امل فانتبهت له..
استاذ احمد: هناك معرض قريبا هيكون فى الشركه..
وهذا المعرض سوف يكون لاجمل التصاميم من افضل المصممين..
سيكون بالمعرض عده اجنحه
وكل جناح سيكون مخصص لمصمم واحد فقط..
وسيشارك فيه عدد كبير من المصممين من الشركه هنا..
مع مصممين يريدون الحصول على وظيفه بالشركه..
اى وظيفتك المرشحه لها انتى..
فما رأيك؟؟

زينه بزهو: وانا موافقه..كم المهله؟
ومتى سوف يبدأ المعرض؟؟

استاذ احمد عجب بحماسها..
استاذ احمد: السكرتيره سوف تعطيكى كل التفاصيل
واى شئ تحتاجينه ستطلبينه منها..
وعندنا ورش ومعامل لتصنيع اى شئ تحتاجينه..
اتمنى لك التوفيق..

خرجت زينه من عند المدير
وطلبت من السكرتيره الارشادات وكل شئ يخص المعرض..

اخدتهم ورجعت الى منزل هبه واخبرتها عن الوظيفه..
شجعتها اختها كثيرا وفرحت من اجلها..
هبه..:لكن مارأى طارق بذلك؟
وكيف وافق اصلا على عملك؟؟

زينه بابتسامه صفراء: لا يهمنى رأيه..
انها حياتى انا..
وانا فقط من يقرر مايفعل فيها..

خافت هبه على اختها..
فقد شعرت ان هناك مشكله كبيره فى حياتها..
مشكله غيرت حياه زينه وقلبتها رأس على عقب..
فقد كانت زينه مزهوه بطارق وبحبه..
فما الذى غيرها الان..
وكيف تتحدث عنه هكذا بلا مبالاه
بعد ان كانت عندما تتحدث عن طارق كانها تتكلم عن ملك او امير...
ايضا لم تفاتحها بالموضوع

لكنها امسكت يد اختها ..
وقالت لها باهتمام: حبيبتى زينه ..
اعلمى انى هنا لمساعدتك والوقوف معك فى اى شئ تحتاجينه..
لا تعتقدى ابدا انك وحدك بهذه الحياه..

زينه كانت بحاجه الى مثل تلك الكلمات..
لذلك التفهم دون التدخل بحياتها..
الى تلك اليد الحانيه عليها تطمئنها
وتشد عليها وتاخدها الى بر الامان..

فماكان من زينه الا ان احتضنت اختها وبكت على صدرها..
بكت بمراره..
بكت بحسره والم..
بكت حتى ترتاح..
حتى يخرج سموم الخيانه من جسدها..
حتى تخرج تلك الافكار السوداء من عقلها..
تريد ان ترتاح فقط..

هبه واسى اختها بلمساتها والمسح هلى راسها فقط..
لم تتحدث..
فقط احتضنتها وبكت معها..
بكت بسبب معاناه اختها الصغيره..
بكت حب اختها الضائع..
نعم هى متاكده انه ضاع..
من خلال نظرات زينه الجاده..
وكلامها عنه القاسى عرفت ان زينه
اخيرا افاقت من غيبوبه الحب الوهميه التى اختارت
هى بنفسها ان تسقط فيها..
لدى قررت ان تمنح اختها كل مؤازرتها
ان تمنحها كل ما تحتاج له من قوه وامل وتشجيع
من اجل ان تبنى حياتها من جديد

ترى ماذا سيكون حال زينه مع طارق بعد ان يعرف عن عملها؟

............................................................
............................................. يتبع


قراءه ممتعة 🙂

الجزء السادس


__ رجعت زينه للمنزل بعد زياره هبه واخد الاولاد..
شعرت زينه بالراحه بعد هذه الزياره..
صحيح انها لم تتحدث عن مافى داخلها لاختها..
لكنها ارتاحت لبكائها على صدرها..
وترك العنان لدموعها علها تغسل مافى نفس زينه ..

عندما دخلت المنزل وجدت طارق هناك..
لم تهتم له..
انما دخلت غرفتها على طول..
الاولاد راحوا يركضون لوالدهم فرحين برؤيته..
انهم ***** لا يعون مايحدث حولهم...

كانت زينه بالغرفه فاتت لها الاء سائله..
ماما هل تخرجين معنا؟؟؟
بابا سياخدنا لنتغدى خارجا..
زينه: لا ياحبيبتى لقد رجعت حالا من الخارج..
وانا متعبه..اذهبوا انتم مع والدكم...

طارق كان يأمل ان توافق زينه..
لكنها رفضت..
فضطر هو للخروج مع الاولاد بما انه وعدهم..
استغلت زينه الوقت وبدأت فى التخطيط من اجل المعرض..
قرأت الاوراق والشروط والعقود وكل شئ..

كانت تريد ان تكون ملمه بكل الظروف ..
حتى يتسنى لها النجاح واثبات ذاتها..
بدأت فى عمل بعض التصميمات المختلفه ..
حتى تختار الاجمل والانسب من بينها..
المعرض سيكون بعد شهر واحد بالضبط...
ليس لديها الكثير من الوقت

المدير اخبرها بان الورشه ستكون تحت تصرفها
وسوف تنجز لها اى تصميمات تريدها للمعرض..
المطلوب منهم هو تاثيث شقه صغيره..
مكونه من غرفه نوم وغرفه نوم ***...
وصالون ومطبخ وحمام..
اعدت الكثير من التصاميم..
وكل ما اختارت بعضهم رجعت
وغيرت فيهم بعض الشئ..

هى تريد تصميم بسيط وانيق ومميز..
لاتريد شئ مكلف..
بل شئ يخدم كل الطبقات وجميع الفئات العمريه..
مازال لديها وقت للاختيار..
لا تريد ان تتسرع الان فى الاختيارات..
هى الان سوف تصمم انسب الديكورات حسب رأيها..
ومن ثم تذهب للمعرض وتعاين المكان..
وتختار مايناسبها...

رجع طارق والاولاد بعد 3 ساعات تقريبا..
كان ******* مرهقين..
اسرعوا لغرفتهم للنوم..

اما طارق فقد نادى على زينه ..
طارق: زينه لوسمحتى اريد ان اتحدث معك بامر ضرورى جدا..
زينه لم تمانع فهى تريد ان تضعه امام الامر الواقع بخصوص عملها..
زينه ببرود شديد:نعم؟؟
طارق متضايق من وضعهم ..
لقد سمعت الاولاد يتحدثون عن عمل..
فاى عمل هذا؟؟

زينه ارتاحت لانه عرف بالامر..
لقد سهل عليها الموضوع
زينه: طيب؟
ماذا تريد ان تعرف؟
طارق: انتى ستعملين؟
لماذا؟
الم نتفق على ان ترى الاولاد فقط من دون ان تعملى؟
ماذا ينقصك حتى تعملى؟

زينه ردت عليه: نعم صح كلامك..ماذا ينقصنى؟
ماذا ينقصنى حتى تخوننى؟
ماذا ينقصنى حتى تتركنى وتسهر مع اصحابك...
ماذا ينقصنى حتى اكون عبئ عليك ومربيه لاولادك فقط؟
ماذا ينقصنى حتى لا تكون سعيد بمنزلك معى؟

اعلم
اننى قررت العمل..
سواء رضيت ام ابيت..
انا لم يعد يفرق معى شئ..
سوف اعمل واحقق ذاتى..
فقد ضحيت قبلا بطموحى كله ومن اجل ماذا؟
من اجل رجل خائن..

لم يعرف كيف يصوننى ويصون الحب الذى كنت اكنه له..
طارق بذهول:كنتى؟
هل ضاع حبك لى..؟

زينه بعنفوان: بل ولى..
انتهى..تبخر..
ويمكن لم يكن له وجود من الاصل...
والان..

انتهيت انا من الكلام معك..
سوف ابدأ العمل فى خلال ايام..
لا اريد منك اى تدخل فى هذا الموضوع..

ولتعلم فقط
انا هنا معك لحد الان من اجل اولادى فقط..
اما لو كان الوضع بيدى لكنت تركتك منذ عرفت بخيانتك لى..
عن اذنك..

جن جنون طارق لكلامها ولامبالاتها له..

كانت بجانبه بعض التحف..
ضربها بيده غاضبا فحطمها..
نظرت له زينه باسمه بانتصار ومشت الى غرفتها..
بمعنى..
من فعل الفوضى بالمكان هو من يرتبه ويصلحه

طارق كان سيجن..
جلس يفكر..
ماذا افعل..
انا اخسر زوجتى..
اخسر حبى..
اخسر بيتى وحتى اولادى
يجب ان اتصرف
ان ارجع كل شئ الى سابق عهده
لكن كيف؟
كيف ياربى كيف؟

بينما كان طارق يفكر..
مرت عليه الكثير من الذكريات..
ذكريات حبهما هو و زينه..

كيف كانا يدرسان مع بعضهما فى الجامعه..
هو كان يدرس الهندسه وهى التصميم..
لكن كانت افكارهم وميولهم واحده..
كانا مميزين جدا والكل يحب ان يراهما معا..
كانهما خلقا لبعض..

كان حلم زينه ان يكون لها مشغلا خاصا بها
فى منزلهما بالمستقبل
وهو كان يريد و مكتب صغير للرسم الهندسى..

لكنه كان يحبها لدرجه الانانيه..
والغيره الشديده..
لدى مجرد عقدا قرانهما..

قرر هو ان تترك زينه التصميم وتتفرغ له ولبيتهما فقط..
الكل لم يعجبه هذا الشئ..
لكن زينه المسكينه من اجل حبيبها ضحت بكل شئ..
فقط لتسعده...
لكن هو بالمقابل ماذا فعل لها؟
لقد رمى بحمل البيت كله على عاتقها..
البيت والاولاد ومدارسهم والتسوق

هو فقط يحضر المنزل لياكل ولينام..
غير ذلك لا يعلم شئ..
جل اهتمامه بعمله واصدقائه..
اصدقائه الذين خربوا بيته وهو بيوتهم امنه..
لا ليس اصحابه السبب
انه هو..هو من اهمل واجباته..

هو من اهمل زوجته الجميله وحبيبته..
حتى يجرى وراء ملذاته ونزواته واصحابه..
نعم كان يبحث عن سعادته فقط وراحته..
لا يبحث عن راحتها هى..

انه نادم كثيرا.. زينه سوف تضيع منه..
وهو السبب لكنه سوف يسترجعها..نعم..
لن يضغط عليها..
لكنه سوف يسترجعها وبارادتها الكامله..
خطرت على باله فكره جميله..
فقرر ان ينفذها منذ الغد..
ارتاح باله للفكره..
وارتاح اكثر لانه بات يفكر بزينه وكيف يرضيها ويرجعها له..

كانت زينه بالسوبر ماركت مع الاولاد..
تشترى بعض الاشياء التى تحتاجها لعملها..
فهى ستبدأ فى التصميمات الصغيره والرسم ومن ثم التطبيق..
تريد ان ترى كل شئ امامها حتى تنجح فى عملها..

لكنها كانت مشغوله البال..
فاين سوف تضع تصميماتها؟
واين ستعمل؟
الغرفه التى هى فيها صغيره ولا تسع الكثير..
غرفه الاولاد لا تصلح..
المكتب يستغله طارق..
والصالون ليس مكان للعمل..افففف
اوجعها راسها من التفكير...
اخدت مايلزمها ورجعت للمنزل..

كان طارق بالمنزل..
انه مشغول بمكتبه..
هناك اصوات فوضى عارمه بالمكتب..
ترى ماذا يحدث؟

استغربت زينه ..
فطارق هادئ ويحب الهدوؤء..
لكنه يبدو منهمكا..
اليوم لم يذهب الى عمله..ترى لماذا؟؟
ادخلت الاغراض الى غرفتها ..

كان الاولاد يساعدونها...
ثم اعدت لهم طعام العشاء..
ذهبت الاء لوالدها تسأله ان كان جائع..
فاخبرها انه يعمل وسوف ياكل فيمابعد..
رغم كل شئ فزينه لا تريد ان يشعر الولدان
بان امهم لا تتحدث مع والدهم..
حتى لا يتأثران


........................................
............................. يتبع



قراءه ممتعة 🙂

الجزء السابع



ــ فى اليوم التالى ايضا لم يذهب طارق للعمل..
وظل طوال يومه يعمل فى مكتبه..

وهكذا لمده 3 ايام متواصله..

فى اليوم الرابع..
كانت زينه تجلس بالصاله وفى يدها قلم ودفتر التصاميم..
تحاول ان تبتكر تصميمات جديده من اجل المعرض..

جاء طارق لها..
كان شكله غير مرتب..
وهذا شئ نادر جدا..
فـ طارق اهم شئ لديه هو منظره وشكله المرتب..

نظرت له زينه مستفسره؟
طارق:هل من الممكن ان تأتى معى دقيقه؟؟؟
هناك شئ يجب ان تريه..
زينه استغربت..
لكن الفضول سيدبحها..
تريد ان تعرف ماذا يفعل طارق بمكتبه كل هذا الوقت؟

فقامت معه وهى صامته..
فتح لها باب المكتب الجانبى..
فوقفت مذهوله..
لم تصدق ماحدث..

مكتب طارق كبير جدا..
زينه اختارت الغرفه منذ زواجهما ..
لتكون هذه غرفه المكتب لكليهما..

كانت تخطط ان يكون لكل منهما جزء من الغرفه ..
هى مشغل لتصميماتها..
وهو مرسم لهندسته..
وبعد حملها مباشره..
اقنعها طارق ان تترك العمل والتصميم..
لدى اخد الغرفه كلها كمكتب له..
لكن الان؟؟؟

طارق طوال الثلاثه ايام الماضيه ..
عمل على فصل نصف المكتب ..
كما خططت زينه تماما..
نصف له..ونصف مشغل لزينه..
جهزه بالكامل لها..

دون ان تعلم..
لقد كانت بحاجه ماسه للمشغل..
وها هو اليوم لاول مره منذ زواجهما..
يفكر فيها جديا ويقدم لها احلى هديه فى حياتها..
كان طارق يراقبها..
يريد ان يرى تلك السعاده فى عينيها..
فعلا لقد كانت سعيده..

لكنه لم يرد ان تكون زينه مجبره لمسامحته..
فقط لانه قدم لها هديه..لدى..
طارق:اعلم انك بحاجه لهذا الكان الان من اجل عملك..
نعم كنت اعارض ان تعملى..
لكن بما انها رغبتك..

فاتمنى لك كل التوفيق..
عن اذنك..
تركها مسرعا..
حتى لا يعطيها فرصه للكلام
لا لشكره
لا لعتابه
لا لتسامحه حتى..
هو يريدها ان ترجع تحبه..
تثق به..لا ان تكون ممنونه له بسبب هديه..
هو غير مستعجل لاسترجاع ثقتها به..وحبها له..

اما زينه..لا تعرفون ماذا كانت تشعر..
اول مره طارق يفكر فيها..
اول مره يشعر بحاجتها..
اول مره يفعل لها شئ لم تطلبه حتى..
انه يفكر فيها..
نعم انه الان بدأ يفكر فيها..

لكنه لم ينتظر اى كلام منى..
لم ينتظر حتى اشكره على الاقل..
لكن ذلك افضل لى..
فانا لا اريد ان اضعف امامه لمجرد هديه بسيطه..
انا اريده ان يتندم على مافعله بنا نحن الاثنين
وان يدفع الثمن..

من فرحت زينه بالمكتب الجديد..
ظلت تعمل فيه لساعه متأخره من الليل..

فى الصباح كانت متعبه..
وتريد النوم اكثر..

لكنها تعلم ان ******* الان سوف يستيقظون ويريدون الافطار..
لدى قررت ان تعد لهم الطعام وترجع للنوم ثانيا..
عندما وصلت للباب سمعت اصوات ضحك

فتحت الباب قليلا ونظرت
كان طارق مع اولاده على سفره الطعام ياكلون
طارق بمرح: هههههه لا ترفعوا اصواتكم فماما نائمه..
هى متعبه ونحن لا نريد ان نوقظها

لم تصدق زينه..
طارق يطبخ ويعد الطعام للاولاد؟
لم يفعلها ولا مره واحده بحياته كلها..
هل يحاول ان يتغير من اجلها؟
ارتاحت انه مع الاولاد ورجعت لتكمل نومها بهدوء..

بدأت زينه فى تنفيذ تصميماتها على شكل دمى صغيره ..
حتى ترى مايناسبها وما لا ينجح فى التصميم وما يحتاج لتعديل..
كان الكل يساندها..
******* هادئون ويحترمون رغبت والدتهم بالعمل...

طارق جعل وقته اما بعمله او مع ******* حتى يخفف عنها عبئهم..
حتى انه صار ياخدهم للنوم..
وياكل معهم وقت العشاء...
زينه كانت ترى مايفعله طارق من اجلها..
لكنه لم يكن كافيا لتستعيد ثقتها به بعد..

خلال الايام التاليه زارت زينه المعرض اكثر من مره
واخدت بعض المقاسات والصور لمكان ..
الذى سوف تكون هى المصمم له..
وزارت ورشت العمل التى سوف تنفذ تصميماتها..
كانت تصور كل شئ من اجل ان تتمعن اكثر باعمالها ..
وترى هل هى تناسب ماتريد ان انها تحتاج لبعض التعديلات

كانت تجلس بمكتبها وهى فى قمه الحيره..
كان تصميمها مكتمل لكنها تشعر انه ينقصه شئ ما..
ولا تدرى ماهو..
ظلت واقفه كثيرا على التصميم علها تقتنع به..

حتى انها لم تشعر بطارق الذى دخل ووقف ..
الى جانبها يتفرج معها ليرى ما الذى يحير زينه؟

طارق:هههههه
الذى اعرفه ان كل حمام يجب ان يكون فيه مغسله..
هل حمامك ناقص ام ماذا؟؟
زينه لم تتمالك نفسها..كم هى غبيه..
زينه: هههههههههههههههههههههه.يا ****...
اتعرف كم من الوقت وانا واقفه هنا ابحث عن النقص؟؟؟
طارق وهو يغمز لها بعينه: نحن بالخدمه..
تركها وخرج....

اما زينه فقد هزتها غمزته..
لقد كانت فى شوق له..
الى حبيبها..
الى زوجها القديم..
انها تعيش فراغ عاطفى..
لكنها سعيده..
فبهذه الطريقه هى تسترجع حبها وثقتها به افضل..
وهو يعرف ذلك ويمنحها الفرصه..
اليس هو المخطئ؟
يجب ان يتحمل...

كان المعرض قرب موعده..
والافتتاح قريبا..
زينه متوتره كثيرا..
لا تعرف ماتفعل؟
انه مستقبلها على المحك...
كانت لديها دعوات كثيره..
فالمعرض مفتوح للزوار..
وليس للشركه فقط..
وكل مصمم لديه الحق بدعوه من يريد..

زينه اخدت فقط بضع بطاقات..
فهى ليس لديها الكثير لتدعوهم..
قدمت بطاقتين لاختيها وازواجهم..
وبطاقه لوالديها..
واخرى لطارق

زينه: تفضل..
اذا كان عندك وقت او حابه اتشوف شغلى..
تقدر تتفضل هنا فى المعرض ده...

اخد طارق منها البطاقه وهو ينظر لها بحب وشوق..:
شكرا لك..
لم اعتقد انك سوف تدعيننى للمعرض..
زينه: لم لا..
فانا اعترف انت وقفت الى جانبى كثير ..
وشجعتنى من خلال مساعدتك لى بالاهتمام بالاولاد..
شكرا لك..

ابتسم لها طارق..
ومن ثم غادر الصاله الى غرفته..
فهو لا يعرف كيف يضبط اعصابه اكثر من ذلك معها..
فهو يحبها كثيرا..
لكنه يجب ان يسترجعها بملئ ارادتها هى..
لا يريد ان يغصبها على شئ..

اما زينه فقد كانت متشوقه له..
كانت تفكر فى نفسها..
لو امسك يدى..
وقبلنى..
لكنت ارتميت بين يديه..

ترى ماذا سيحل بهما؟
وكيف سيكون المعرض؟


.......................................................
.......................................... يتبع


قراءه ممتعة 🙂

الجزء الثامن


ــ كان يوم افتتاح المعرض..
اخدت هبه الاولاد من زينه..
حتى تتفرغ زينه لنفسها فقط..
زينه كانت متوتره كثيرا..
المعرض سيفتتح فى الساعه 10..
فى الساعه الثامنه والنصف ..
كانت زينه مستعده لكنها متوتره جدا..
لا تعرف كيف تتغلب على توترها..
ليس بيدها شئ..
كلمت هبه علها تشعر بالاطمئنان لكن دون جدوى..

فى الساعه التاسعه..جاءها مسج ..فتحته..
(كلى ثقه بك وباختياراتك..
يا أجمل مصممه فى الدنيا واحلاهن..
يكفى انك من صمم ديكور قلبى وتربع به)
طارق....
هذه الكلمات البسيطه..
اسعدت زينه كثيرا وريحت بالها..
بل اعطتها دفعه قويه للمضى قدما..
فمن ناحيه ..

طارق لم ينسى المناسبه كما اعتقدت..
ومن ناحيه اخره..
هو يبارك لها عملها..
وهو يعرف انها محتاجه لكل دعم معنوى منه..
اخدت اشيائها وانطلقت للمعرض..
كانت زينه بقمه الاناقه..
فهذا يوم مميز جدا لها..
ويجب ان تكون ملفته للانظار فيه..
هى سعيده.. ومطمئنه لجمال تصميماتها البسيطه..
لكنها فى شوق..
لمعرفة رأى الاداره والزوار فى اعمالها..
فهذه اول تجربه لها على صعيدها العملى..
فكل تجاربها السابقه...
كانت فى اطار الاهل والاصدقاء فقط...

اما اليوم فهى تتجه للعاميه..
ويمكن لو نجحت تصميماتها تنطلق للعالميه ايضا..
فالشركه كبيره جدا واكيد لها تعاملات خارجيه..

كانت زينه تلبس بدله عمليه ..
عباره عن جاكت قصير ذو قصه رائعه جذابه انيقه..
مع تنوره من نفس قماش الجاكت ..
واسعه ذات كسرات متعدده تعطى الحيويه ...
لمنظر زينه باللون العشبى..
مع حـجـاب مناسب وجذاب وحقيبه بنفس الالوان..
مع قليل من الميك اب..
الذى اضفى على بشرتها الورديه بريق رائع...

كانت زينه تهتم باخر لمسات معرضها..
عندما جاء المدير لها..
استاذ احمد: اهلا بك سيده زينه..
احب ان ابارك لك ذوقك العالى وتصميماتك الرائعه..
زينه شعرت بالفرح: شكرا لك استاذ احمد..
المدير: انا متاكد ان الكل سيشهد على تصميماتك المميزه دون الغير..
زينه: هذا شرف لى..
واتمنى فعلا ان تنال هذه التصميمات على استحسان الجميع..
كان الحضور بدأوا فى التوافد على المعرض ..
وقد كان فعلا معرض رائع ..
والمنافسه كبيره..

زينه صممت الشقه كلها بلون واحد ..
متناسب مختلط بين الابيض والذهبى ..
مع لمسات خفيفه من الاسود..
فغرفه الزوجين ...
كانت عباره عن سرير كبير ضخم ذو خلفيه عريضه منقوشه باليد باللون الذهبى..
وباقى السرير بالابيض ..والزخرفه الذهبيه محففه باللون الاسود..
له دعامات رائعه التصميم وكانها ايدى تحمل السرير..
مع مفرش يتناسب تماما مع لون السرير وزخارفه..
وطاوله زينه مناسبه له..
وكرسيها به مسند عالى وكانه كرسى لاميره..
مع كنبه بنفس الالوان تناسب غرفت الزوجين..
اما الخزانه...
فكانت خزانه عمليه من نفس الالوان موضوعه فى داخل الحائط..
غرفه *******...

كانت خليط بين اللونين الذهبى والبيج حتى تناسب عمر *******..
كانت الاسره ..
احدهما على شكل تفاحه للبنات..
والاخر على شكل كره للاولاد..
بالوان متقاربه مع الارضيه والستائر وطاولات الدراسه والخزانه..
كل الاثاث يغلب عليه طابع البساطه..
الصالون ...
كان بقمه الفخامه..
عباره عن 3 كنبات متفاوتة القياس مع كراسى جانبيه..
كلها باللون الابيض المذهب والمحفف بالاسود..

اما الحمام...
فكان من السيراميك الابيض
مع زخارف بالاسود المحفف بالذهبى..
بانيوا على شكل نصف بيضه..
مغسله تشبه البانيو كثيرا لكن اصغر..
مع دش جانبى عملى باللون الذهبى..
كل شئ فخم ورائع..
مع ارفف من السيراميك..

اما المطبخ ...
فقد كان انيق جدا..
كان من المطابخ المفتوحه على الصاله..
وقد كان صغير لكنه عملى جدا ..
ويحتوى على كل الاجهزه العصريه المريحه..
واختارت للخزائن نفس الالوان مع ابواب زجاجيه براقه..
بينما كانت زينه تشرح للحضور..
كل شئ عن تصاميمها
وعن امكانيه توفره بالوان مختلفه..

كان المدير دائما الى جانبها..
اعجبه جدا اسلوب تعاملها مع الناس..
وطريقه الشرح الوافى واهتمامها باذواق الناس..
استاذ احمد:ماشاء **** عليكى يا سيده زينه..
ملمه بكل شئ..
وانا ابارك لك نجاح تصميماتك..
كماا ابارك لك حصولك على الوظيفه..

زينة لم تصدق ماسمعت..
اخيرا نجحت..
كانت فى قمه السعاده..
لدرجه انها لم تنتبه على طارق...
الذى كان يقف بجانبهم ينتظرها لتلتفت له..
كان يحمل بيده..
باقه ورد كبيره باللون الاحمر الذى تحبه زينه ..

زينه تتحدث للمدير:شكرا لك..
ان شاء ا للـه لن اخيب ظنك بى..
وساكون عند حسن ظن الجميع..
المدير: ارجو ذلك..
فانتى تعرفين ان الشركه كبيره..
وتحتاج منك الى طاقه جدا كبيره..
حتى تثبتنى نفسك بين اوساط اكبر المصممين واحسنهم..
لذا سيكون امامك طريق حافل ومتعب انا احذرك..
لكننى متاكد انك ستكونين على قدر المسؤليه..

طارق بنفاذ صبر من التجاهل..
وانا ايضا متاكد من ذلك..
فهى انسانه طموحه جدا وتعرف ماتريد..
كان طارق فى قمه الغيره..
من هذا الرجل الذى يقف هنا
ويمدح فى زوجته وامام كل الناس..
كان يتمنى ان يختطفها ويخرج بها من هنا..
لكنه تمالك نفسه من اجل زينه ..
من اجل نجاحها..

استدارت زينه سريعا عندما سمعت صوت طارق ..
الذى كانت تنتظره بفارغ الصبر لدرجه انها خافت ان ينسى الحضور..
استدارت له بفرح..
تريد ان تشاركه فرحتها فهى الان اسعد انسانه بالوجود..
عندما رأى طارق فرحها بقدومه نسى كل شئ..
نسى اين هو ومع من وحتى هذا الرجل الكريه امامه نسيه..
كل ما يراه الان زوجته حبيبته تنظر له بفرح وشوق..
قدم لها الباقه وهو يبارك لها : الف مبروك يا زينه ..
زينه بفرح وزهو..: شكرا لك..
اخدت الباقه واحتضنتها..

وهى تنظر لطارق..
وكانما هى تحتضنه هو من شده سعادتها..
ابتسم لها كانه يقول لها فهمتك..
فابتسمت له هى الاخرى..
شعر احمد انه ليس له وجود هنا بينهما..
فتركهما وابتعد عنهم..
لكنه كان متضايق جدا..
لقد شعر بالغيره من طارق زوج زينه ...
لما؟
لانه معجب بزينه ..نعم..
زينه استحوذت على تفكيره..
انها جميله محترمه..ذوق.
.مصممه ناجحه..مهذبه..كم
يتمنى ان تكون له..
زوجته..
حتى يفتخر بها امام كل الناس..
كم يتوق لذلك فعلا؟؟

ابتعد عنهم ..
لكن مازالت عينه عليهم تراقبهم بحسد وكره لطارق...
اما طارق وزينه..فقد كانا فى عالم اخر..
طارق وهو يهمس لزينه ..
متى ينتهى المعرض؟
اريد ان اختلى بزوجتى الحبيبه الناجحه..
زينه لم تمانع ماقال..بل ابتسمت له بعذوبه ..
وقالت: واين ستاخد زوجتك؟
طارق: لالا انها مفاجئه..
لانى اريد ان ينتهى معرضك اولا
وبعدها ستعرفين..

كانت الساعه تقارب على الواحده..
زينه وهى تنظر لساعتها ..
بما ان المعرض نجح..
والضيوف راضون..
والمدير قبلنى بالوظيفه..
فماذا انتظر بعد؟؟
استطيع ان اخرج والان حالا...
فرح طارق كثيرا بذلك..
وقال لها: اذن هيا...
لا تتاخرى على. ...

........................................................
................................................ يتبع



الجزء التاسع


ــ وشكرت زينه الجميع ..
وامسك طارق بيدها وخرج معها..
الى اين؟؟ لا تعرف..

اخدها للمنزل..
وفتح لها الباب..
فدخلت..

فاول ما دخلت الشقه اعطاها طارق بطاقه حمراء ..
وقال لها اقرئيها بتروى هنا..

عند الباب..
اذا احببتى مافيها ..
فانا فى انتظارك فى غرفتنا المشتركه..
واذا لم تعجبك تستطيعين ان تذهبى لغرفتك الجديده..
استغربت زينه طلبه..
لقد جاءا الى هنا فرحين..
فلماذا يفعل الان ذلك..

هل هو يرفضها كما كانت هى ترفضه ام ماذا؟
اعطاها البطاقه وانصرف الى غرفته واقفل الباب..
كان طارق متوتر هل سوف تأتى ورائى ام لا؟
كانت خطوه حاسمه لكن لا بد منها...

فتحت زينه الورقه بعجل تريد ان تعرف مافيها ..

حتى كان طارق متوترا هكذا..

(حبيبتى زينه..لا بل انتى روحى وكيانى..نعم..انتى اغلى ماعندى بالوجود..فانا بالفتره الماضيه ..فعلا عرفت ماخسرت..وعرفت ماتعنينه لى..لقد كنت فى جحيم من بعدك..كنت اتألم من فقدك..لا تعتقدى انى رضيت بما حدث..لكنى كنت فعلا نادما على ما اقترفته بحقك...لذا قبلت العذاب والعقاب..وكان عقاب مدمرا وهو بعدك عنى..
ياحبيبتى اريد ان اقول لك شئ..لم اقوله لك منذ تلك الليله..
عندما سافرتى الى دبى والاولاد..
صار جل وقتى مع الاصدقاء والسهر..
كانت المدعوه ساره تلاحقنى منذ فتره..
وهى صديقه لاحد اصدقائى..

لكنها كانت دائما تريد لفت انتباهى..
وفى تلك الليله المشئومه..
كانت قد اغوتنى..
لدرجه انى ضعفت امامها..

لكنى وفى اخر لحظه..
تركت مجلس الاصدقاء ورجعت للمنزل..
كنت منهك وتعب..
ولا اريد ان ارتكب معصيه..
لكنها اللعينه جاءت ورائى بسيارتها لهنا..

فتحت الباب لاتفاجئ بها..
طلبت منها الانصراف فانا لا اريدها بحياتى..
لكنها اصرت على الدخول..
والا سترفع صوتها وتسمع الجيران..
تركتها تفعل مايحلوا لها..
اعتقدت انى استسلمت لها..
قلت لها بالحرف الواحد...
انا احب زوجتى ولن اخونها ابدا اتفهمين ذلك..؟
والان انا ساذهب للنوم..
وانتى اجلسى ماتشائين..
ومن ثم اغلقى الباب ورائك عند الانصراف..

وتركتها وذهبت للنوم فلى اكثر من يومين لم انم..
هى حاولت كثيرا ايقاظى..
واغرائى لكنى لم اعطها اى مجال..
لذا تركت قميصها وحاجياتها هنا وانصرفت..
لعلها تصل لمبتغاها وهو تفريقنا..
والمشكله انها نجحت..

لم ادافع عن نفسى ولم اخبرك ماحدث...اتعرفين لماذا؟؟
لانى مذنب فعلا..
لانى مقصر معك..
لانى كنت افضل السهر مع اصحابى ونسيتكم..
لانى كنت لا اسمعك كلام الحب الذى كان بيننا..
لاننى قصرت مع اولادى..لاننى انشغلت بنفسى ونسيتكم..
حرمتك من العمل الذى كان لك حلم..
حرمتك من زيارات اصدقائك وانا لا اترك اصدقائى..
نعم ندمت ياحبيبتى لذا قبلت العقاب..
والان بتى تعرفين كل شئ..

فهل تسامحيننى حبيبتى ونبدأ حياتنا من جديد؟؟
ام تذهبين لغرفتك وساظل احاول..
واحاول..

ان اعوضك وارضيكى الى ان تاتى لغرفتنا من كل ارادتك؟
احبك).......
هذه كانت رساله طارق لزينه..
التى كانت تبكى عندما انتهت منها..
لقد ظلمته...انه يحبها فعلا...
لم يخنها...
لم يخنها بالمعنى الصحيح...
لقد صان حبها...
لقد ظلمته ولو جزئيا..

اسرعت الى غرفت طارق..
لالا....

قبل ان تمسك بمقبض الباب تراجعت..
رجعت الى غرفتها سريعا..
طارق مازال ينتظر..
لقد مر الوقت بطيئا...
انه متوتر جدا...
ماذا تفكر الان زينه؟
هل يخرج ليراها؟
هل سوف تسامحه؟
هل سوف تأتى له هنا؟
لقد تأخرت..
تأخرت فعلا..
يبدوا انها لن تسامحه..
يا **** لقد كنت فرح وكلى امل فى استرجاعها اليوم..
لا بأس فانا خيرتها..
لكنى لن استسلم..
سأظل احبك يا زينه..
وسأظل احاول الى ان استرجعك واسترجع حبك...

اما زينه....
دخلت غرفتها..
غيرت ملابسها على عجل..
سرحت شعرها وهى تفكر..
ماذا تفعل الان؟
طارق قام من مكانه لا يعرف ماذا يفعل...
غير ملابسه بملابس مريحه ..
عله يرتاح قليلا فالبدله تكتم على انفاسه..
يريد ان يفعل اى شئ يمضى به الوقت..

لم تأتى...
استسلم اخيرا...

قال..
ساخرج لأرى هل هى فى غرفتها ام بالصاله..
لو بالصاله هناك امل..
اما اذا كانت بغرفتها فلا امل لى..
قام مسرعا وفتح الباب...
وقف مكانه مبهوتا..
كانت زينه تفتح الباب فى نفس اللحظه..
التى فتح هو فيها الباب..
لقد اتت له..لكن؟
لما هو متفاجئ؟


.........................................................
............................................... يتبع


قراءه ممتعة 🙂

الجزء العاشر


ــ كانت زينه بقمه الجمال والانوثه..
لقد ذهبت لغرفتها سريعا..
فلا تريد ان تذهب لزوجها غرفتهما..
وهى بملابس العمل ..
بعد كل ذلك الوقت من الهجران..

اسرعت ..
فارتدت اجمل قميص نوم اشترته من دبى فى الرحله الاخيره..
كان باللون الموف الذى يحبه..
تعطرت بعطرها المفضل..
ووضعت لها لمست احمر شفاء ملمع..
مشطت شعرها الجميل ليبدوا اكثر اثاره..
وارتدت صندلها العالى ليعطيها منظر اكثر اثاره..
ووضعت احدى الوردات من الباقه ..
التى احضرها لها اليوم طارق فى شعرها..
مثلما كان دائما يحب ان يراها فى بدايه زواجهم..

كانت فاتنه..مغريه..

فرح طارق جدا بالتغيير..
فقد كان خائفا من انه قد فقدها..
لكنها اتت له...
لقد جاءت من نفسها له...

جذبها له سريعا..
وهمس لها:ااااه منك...
كم تاخرتى على..
لقد كاد الشوق ان يقتلنى ياحبيبتى...
زينه وهى ترتعش من الشوق ..
ليس بيدى حيله..
فانا اريد ان اكون اجمل امرأه لزوجى..
لا ان اكون اى امرأه بعينيه..
حضنها طارق بشوق وهمس ..
وانتى دائما اجمل امرأه فى الكون..
الا تعلمين ذلك حبيبتى؟

ضمها الليله اكثر واغلق الباب وراءهما..
وحدهما...

فى غرفتهما المشتركه من جديد...
طفوا الانوار بقى .. 彡 ツ

فى مساء ذلك اليوم..
لم يبارح طارق المنزل..
والاولاد كانوا مازالوا عند خالتهم هبه..

طارق:حبيبتى ماهى خططك الان بالنسبه للعمل؟
زينه: لا اعرف بعد..
الان وقد قبلونى بالشركه..

بعد المعرض مباشره سوف نمضى العقد..
طارق: رائع يامصممتنا العزيزه..
لكن انا عندى خوف من شيئا ما!!
زينه: ماهو؟؟
طارق:اخاف ان تنشغلى بعملك عنى وعن الاولاد..
اخاف ان ياخدك الشغل منا...

زينه وهى تحتضنه..:لالا ياحبيبى...
ليس هناك اى شئ ممكن ان ياخدنى منكم..
ولا حتى عملى الذى احبه..
فانتم كل حياتى...
تأكد من ذلك ياحبيبى..
قبلها طارق بحب وهو يتأملها..

طارق: مارأيك حبيبتى..
بما اننا لوحدنا ان نخرج سويا الى اى مكان تريدينه..
زينه بحب كبير له: لا..بما اننا وحدنا يا حلو..

لن نبارح المنزل ابدا....
ضحك طارق من افكارها الجهنميه..
معك حق..كم انا اهبل...
سحبها من يدها الى غرفتهم المشتركه.......

مرت ايام المعرض بسلام..
وقد فازت تصاميم زينه باغلبيه الاصوات..
والكثير من الزوار طلبوا هذه التصميمات لمنازلهم..
واخرون ارادوا ان يروا تصميمات زينه الجديده ..
حتى يختاروا منها مايناسبهم..

كان طارق يشجعها ويسالها كل يوم عن العمل ..
والمعرض.. والتصاميم..

كانت هبه تاخد الاولاد يوميا عندها..
ثم يذهب طارق ياخدهم من عندها ويرجعهم معه للمنزل..
لكن زينه لم ترتح لهذا الحل..
هى لا تحب ان يعيش اولادها هنا وهناك..
تريد ان تستقر حياتهم مثل الاول ولا يتغير عليهم شئ..
فغدا سوف تعمل بدوام كامل..
وستحتاج الى من يرعاهم بغيابها هى وطارق عن المنزل..
واختها هبه لها حياتها الخاصه ايضا..
لذا كلمت طارق لاستقدام مربيه للاولاد ..
ترعاهم فتره بعد الظهر فقط..
وهو وافق على ذلك...

اشترطت زينه لقبول العمل..
ان يكون عملها مبدئيا جزئى..
حتى تشتهر تصميماتها..
سوف تعمل صباحا فى الشركه الى الساعه 3 ظهرا..
ومن ثم تكمل عملها فى مكتبها فى المنزل..
بعد النجاح الكبير الذى لاقته زينه فى المعرض..

لم يستطع احمد الا الموافقه..
كما انها لم توافق على عقد الاحتكار..
فهى ممكن ان تفكر فى اى لحظه ترك العمل
والرجوع لمنزلها واولادها وزوجها....
كان الراتب مغرى جدا..

فالسيد احمد..
يريد ان يحتفظ بها باى طريقه كانت..
لا يعرف لما اصراره عليها لكنه مستعد
لفعل اى شئ فقط لتبقى تعمل لديهم..
وهكذا بدأت حياه زينه العمليه..
الصباح تاخد الاولاد للمدرسه...
ثم تنطلق الى عملها..

طارق يرجع الاولاد للمنزل..
حيث تكون المربيه هناك بانتظارهم..
ويرجع عمله..الساعه 3 والنصف تصل زينه للمنزل..
تجلس قليلا مع اولادها ثم ترجع للعمل فى مكتبها الخاص..
الساعه 6 يرجع طارق من عمله..

ويجلسون جميهم مع بعضهم البعض الى ان يحين موعد نوم الاولاد..
يبقى طارق مع زينه وحدهما الى الساعه 8..
تدخل زينه لاكمال عملها وكذلك طارق..
عند الساعه 10 يأويان للنوم..
فى البدايه..
كان كل شئ ممتاز وعلى احسن مايكون..

لكن مع الايام شعر طارق بالروتين..
ومل من الجلوس بالبيت..
بالخصوص مع انشغال زينه اكثر عنه وعن اولادها..
عملها زاد..
والعروض استمرت..
والتصميمات المطلوبه منها كثيره..

فى الاول كانت تعمل بعد الظهر بالمنزل ..
مجرد ماتعود الى المنزل تاكل لها شئ خفيف..
ومن ثم تدخل لمكتبها ولا تخرج منه الا للنوم..
طارق والاولاد اصبحوا لا يرونها الا ماندر..
طارق لم يرد ان يقف بطريقها..
ولم يرد ان يزيد اعبائها عبئ جديد..
فاكيد هى متعبه ومجهده..
ولا يريد ان يحسسها بانها مقصر معها ومع *******..

مرت 5 شهور وهم على هذا الحال..
فى الاول طارق كان يلزم المنزل..
لكنه بعدها رجع للسهر مع اصحابه..

فلماذا يجلس بالمنزل وحيدا.. وهى مشغوله عنه؟؟
بمجرد ان ينام الاولاد ويطمئن عليهم
يخرج لاصدقائه ولا يرجع الا ساعه النوم..
احيانا يرجع وزينه قد سبقته للنوم من شده تعبها..
او يرجع وهى مازالت تعمل فيذهب للنوم قبلها..

.....................................................
........................................... يتبع

وهنا ينتهي القسم الاول من الحكاية و هو عاشر اجزاء ..
من الاحداث ..
وقد تشكلت صورة اوضح لمعنى ان الدراما هي اساس الاحداث و ستتجمع الخيوط تباعا لتنسج عمل اساسه ان الاحداث هي التي تحرك العلاقات ..
في انتظار القسم الثانى غدا ..
وهو ثامن اجزاء ..
فقط اتمنى ان تنال اعجابكم ورضاكم


 
  • عجبني
التفاعلات: MohaMmad ***
تم أضافة الجزء الثاني
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
تم أضافة الجزء الثالث
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
  • عجبني
التفاعلات: BASM17 اسطورة القصص
تم أضافة الجزء الرابع
 
تم أضافة الجزء الرابع
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
  • عجبني
التفاعلات: BASM17 اسطورة القصص
تم أضافة الجزء الخامس
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
تم أضافة الجزء السادس
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
تم أضافة الجزء السابع
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
تم أضافة الجزء الثامن
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
تم أضافة الجزء العاشر والأخير مع تمنيات هيئة المشرفين والنقاد بمزيد من الأبداع
 
  • عجبني
التفاعلات: mor2010

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%