NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة جنسية انتقام الجيوشي ـ حتي الجزء الخامس

salemsoly

نسوانجى مخضرم
العضوية الذهبيه
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
30 مايو 2022
المشاركات
1,230
مستوى التفاعل
868
نقاط
4,628
الجنس
ذكر
الدولة
مصر
توجه جنسي
أنجذب للإناث
My-Gif-Water-Effect-watereffect-com-1669150185-2.gif


الحكاية بتبدأ بنار

نار كبيره جدا وصوت الرصاص عالي أوي

عائلة كبيره اسمها عائلة الجيوشي حوالي 1000 راجل كلهم شايلين السلاح وكلهم بيضربوا نار

بس ايه اللي ممكن يخلي عائلة بالكامل ترفع السلاح كلها؟

ايه اللي يخلي عائلة كبيره زي كده بالعدد ده كله يضرب نار؟

احنا بنتكلم في الف راجل ده جيش..

وفعلا قدامهم اكثر من 4000 راجل.. 4000 راجل بيهاجموا العائلة دي، 4000 راجل من 3 عائلات بيهاجموا العائلة دي، ثلاث عائلات اتفقوا يبيدوا العيلة دي.

النار ماسكه في البلد كلها بيوت والعه واكثر من 2000 فدان زراعه والع، مفيش حد حي مفيش غير الحريم في البيوت حتي الحريم في البيوت البيوت والعه بيها..

المجزره بدات قبل الفجر من حوالي الساعه 3:00 عربيات كثير متحمله جرينوف ودخلت على البلد طوقتها وقبل ما يبدا الضرب رجاله كتير نزلت الارض رمت بنزين فيها و ولعت فيها، اول ما النار ولعت ضرب النار بدأ.

اهل البلد لما بدأ ضرب النار رفعوا السلاح وخرجوا من بيوتهم بس الـ جرينوف ما سابش حد..

وسط الضرب و وسط النار نروح عند قصر كبير في وسط القريه قصر جميل جدا او كان جميل جدا بس النار مش سايبه له ملامح..

اغلب حريم عائلة الجيوشي كانت متجمعه في القصر ده من ساعه ما بدأ ضرب النار، كل البيوت اللي حوالين القصر الحريم اللي فيها دخلت القصر تستخبى، ده أأمن من مكان ليهم عقبال ما رجالتهم يشوفوا اللي بيحصل بره، بس محدش جه يطمنهم لان محدش رجع...كل الرجاله ماتت..

وبعد ساعات كل الحريم اللي في القصر ماتت من الدخان والنار.

اغلب ******* ماتوا..

سبع ساعات ضرب نار متواصل والنار ماسكه في كل حاجه..

لما خلص الضرب ولما الرجالة اللي بتهاجم هربت، الامن جه و عربيات الاسعاف والمطافي وصلت..

ومن وسط كل الدخان ومن بين الانقاض وصمت الموت سمعوا صراخ ***..

بعد ساعتين تانيين من وسط الانقاض عرفوا يطلعوا طفلين...ولد وبنت اخر اللي فضل من عائلة الجيوشي..

عاصم و مشيره..

صحيح هي كده بدات الحكايه بس ده مش اصل الحكايه..

ايه اللي وصلنا للنقطه دي؟ ايه اللي وصلنا للنار والدمار والحريق؟ ليه وصلنا للنقطه دي و ازاي وصلنا للنقطه دي؟؟؟

"حكم عبدالملك الجيوشي"..كبير عائلة الجيوشي، مال و سلطة و نفوذ، تحت ايده 1000 راجل من عائلة الجيوشي كلهم بيحبوه وكلهم مستنيين إشاره منه يعملوا اي حاجه، راجل عليه الهيبه طول بعرض قوه جسمانيه غريبه وصحه جامدة، من الناس بتوع زمان الناس اللي كانت بتفطر بصفيحة سمنه بلدي دي..

مراته وبنت عمه زينب الجيوشي ست قويه زي جوزها حاكمه حريم العائلة كلها..

العائلة عندها مصانع واراضي بتشتغل فيها والعائلة فيها ظباط جيش وشرطه وقضاه و منتشرة في كل حته، عائلة قويه جدا..

عائلة زي دي منتشرة في كل حته ازاي تتباد في ليله واحده.... كلها..

*

*

*

قبل المجزرة بيوم..

حكم الجيوشي بيكلم ابن اخوه عادل الجيوشي..

حكم: عادل يا ولدي عملت اتصالاتك بالناس كلها..كلمت الناس كلها.

ابن اخوه عادل: ايوه يا عمي كلهم اتصلت بيهم وكلهم هيوصلوا النهاردة ويحضروا اجتماع العائلة بكره، وما تقلقش يا عمي كل حاجه متظبطة.

حكم: انا مش قلقان يا ولدي انا عارف انك قدها، انت عارف اني بعتبرك ابني، وانت وابوك دراعاتي.

عادل: **** يخليك لينا يا عمي انت كبيرنا **** ما يحرمنا منك، امرك نافذ، بس في حاجه قلقاني يا عمي.

حكم: خير يا ولدي..قلقان من ايه؟

عادل: عائلة مهران وعائلة الشواتفي وعائلة السباعي، بقالهم فتره بيتقابلوا ومن غير ما يبلغونا.

حكم: خلاص يا ولدي بعد اجتماع العائلة نخليهم يجوا ونقعد معاهم ونشوف في ايه.

يدخل عليهم في اللحظه دي "فخر" الجيوشي اخو حكم وابو عادل..

فخر: الـ3 بيوت دول كان لازم يموتوا من زمان يا خوي كان لازم نخرجهم من البلد.

حكم: صعب يا خوي، صعب انك تحكم على اكثر من 2000 راجل بالموت، صعب.

فخر: ولما اتفقوا علينا زمان وغدروا بابوك و اخوك ما كانش صعب عليهم؟

حكم: اللي فات مات خلاص..ابوك و اخوك **** يرحمهم ارتاحوا، لما يخلص اجتماع العائلة نقعد معاهم..(خبط بالراحة علي مسند الكرسي بتاعه) كلامي خلص.

فخر: أمرك يا خوي.

عادل: أمرك يا عمي.

يقوم فخر وعادل كل واحد يشوف هيعمل ايه ويشوف حاله، ويعدي اليوم ما بين ناس بتوصل وناس بتستقبلهم، المضايف بتتفتح والبيوت بتتفتح للضيوف..



في مكان تاني بعيد..

فيلا وسط زراعه متجمع 3 رجاله..

جعفر مهران و سليمان الشواتفي و سعد السباعي..

الخبث والكره والحقد اجتمعوا في الـ3 رجاله دول..

جعفر وده اخبثهم..

جعفر: اجتماع العائلة بتاع كل شهر هيبقي بكره، واللي بندبر له بقالنا سنه لازم ننفذه النهارده.

سليمان: انا رجالتي جاهزه.

سعد: وانا كمان رجالتي جاهزه.

جعفر: احنا بقالنا سنه زي ما قلت بندبر وبنخطط للي هنعمله، مش عايزين غلطه واحده، العائلة دي لازم نخلص منها كلها النهارده.

سعد، محدش محروق من العائلة دي قدي، انا اكثر واحد عايز يخلص منها اكثر منكم.

سليمان: كلنا لينا تار عند العائلة دي، كلنا عايزين نخلص منها مش انت لوحدك يا سعد ولا انت يا جعفر...كلنا.

جعفر زي ما قلت هو اخبثهم واذكى واحد فيهم..

جعفر: مش هنختلف مين ليه تار عندها، زي ما قال سليمان كلنا لنا تار عندهم، مش بالضروري ددمم بس كل واحد مصالحه ان احنا نخلص من العائلة دي، وبعد كده البلد هتبقى بتاعتنا.

وفضلوا يتكملوا وبيتفقوا هيعملوا ايه وازاي، واتفقوا على الميعاد وخلاص قرار الاعدام..صدر.

طبعا مش هنعيد الاحداث ونقول اللي حصل تاني، لان خلاص اللي حصل حصل والدم كان بحور..



نروح لتاني يوم بعد ما خلاص خلصت المجزره..

بعد ما الاسعاف والمطافي طلعوا الطفلين نقلوهم على المستشفى عشان يطمنوا عليهم..

البنت فضلت تصرخ كثير..كثير جدا لحد ما اغمى عليها من التعب، انما الغريب كان الولد كان ساكت بهدوء غرييييييب جدا..و كان بيفتكر.

بيفتكر كل حته خشب محروقه وقعت، كل حجر وقع، افتكر امه وهي بترمي نفسها عليهم هو وبنت عمه عشان تحميهم، كل نفس اتاخد، كل نفس خرج، كل ذره رماد عدت قصاد عينه..

بس ازاي الطفل زي ده يفتكر كل ده بالتفاصيل دي، في حاجه حصلت، الهدوء الغريب اللي عليه ده نتيجه لحاجة..

اغلب الدكاتره قالوا السكوت ده الصدمه وان هو محتاج علاج نفسي..

وعندهم حق..

المفروض في حاله زي دي ان الولد والبنت يروحوا دار ايتام عشان رعايتهم لأن ملهمش حد يراعيهم، بس من حسن حظهم ان كان ليهم..

بنت عم ابوهم..الوحيده اللي فضلت..الوحيده اللي اتاخرت عن الاجتماع..

طبعا المحضر اتقفل والحادثه اتكتم عليها عشان محدش ينفع يتحاسب في كارثة زي دي...او إتطبخت..

وكده ما فضلش من عائلة الجيوشي غير..

العمة جيهان الجيوشي..

الطفله مشيره الجيوشي..

الطفل عاصم الجيوشي..

3 افراد بس، 3 بس اللي فضلوا من عائلة طويله عريضه، عائلة كبيره وقديمه في الصعيد، إتحكم على كل العائلة دي بالاعدام و نجي منها ثلاثه...

خدت جيهان ******* وسابت البلد ورجعت علي القاهره، وهناك استقالت من وظيفتها (كانت دكتوره في الجامعه) و صفت كل شغلها وهربت على اسكندريه..

هي عارفه من كل الاحداث اللي حصلت دي ان هي والطفلين مش في امان ومحكوم عليهم بالموت هما كمان، فكان لازم تهرب بيهم..

اخذت شقه في اسكندريه في منطقه راقيه وبدأت رحله علاج نفسي طويل مع الطفلين، هي عارفه ان هما محتاجينه، بس أثناء العلاج نفسي الدكاتره كانوا ملاحظين حاجه على عاصم..

اثناء رحلة العلاج النفسي كانت بتتعمل اختبارات ذكاء وكانوا ملاحظين ان معدلات ذكاء الطفل عاصم اعلي بكتير من معدلات *** في سنه..

الاثنين سنهم 5 سنين..



نروح لـ عاصم..

عاصم كان بيسمع اصوات في ودنه ما كانش عارف هي جايه منين او اصوات ايه، كانت بترعبه وتخوفه..

لما دكاتره كانوا بيسالوه ايه اللي حصل وازاي انت فاكر اللي حصل..

كان الطبيعي يقول الدنيا ضلمت ومش عارف انا فين ولا عارف ايه اللي حصل لحد ما خرجوني..

بس مع عاصم الوضع كان مختلف، كان مختلف لانه كان فاكر كل حجر وقع وفاكر وقع فين، الكدمات اللي حصلت في جسمه، لا ده كان فاكر كمان كل ذره رماد طارت من الحيطه اللي وقعت عليه هو وامه وبنت عمه، وبعد كده الدنيا بدأت تسود شويه بشويه و كل حاجة بقى سواد خالص، وهنا اخر ذره اكسجين اتسحبت وحس انه بيتخنق وانه مش قادر يتحرك..

هل اغمى عليه؟ اكيد ده حصل بس الذاكره بتاعته كانت فاكره كل لحظه برده حصلت بعد كده..

طب ليه ما ماتش..ميعرفش، بس التفسير الوحيد ان اجله ما جاش و ده حقيقي.

بالنسبه للي حواليه ده كان اجلهم ووقتهم كان خلاص خلص..

هو فاهم وعارف ان عيلته كلها ماتت و ملوش في الدنيا غير بنت عمه مشيره، ما كانش يعرف ان عمته جيهان لسه عايشه لحد ما جت و اخدتهم..

عاش مع عمته عمته جيهان خمس سنين، كانت مستحمله سكوته وصابره على هدوءه ده لانها مقدره حالته النفسيه..

وكانت جابت مدرسين يعلموهم كل حاجه ودخل المدرسه برده هو بنت عمه مشيره اللي كانت جنبه في كل لحظه، وجابتلهم مدربين رياضات قتاليه كانت عايزاهم يتعلموا يدافعوا عن نفسهم..

نمشي شوية وقت..

تعالى بقى نتفرج على شويه التلاميذ دول اللي قاعدين في الفصل بيسمعوا المدرسة او عاملين انهم بيسمعوا المدرسة..

نقف عند *** كده ونبص على ملامحه..

اه هو عاصم ايوه..كبر بقي عنده 10 سنين دلوقتي، شكله بقى غريب هو اطول من كل زمايله وجسمة رياضي علي صغر سنة من التدريبات القتالية والرياضية، لكن الغريب فيه كانت نظره عينيه..تحس انه راجل عنده 50 سنه مش 10سنين..

وزي ما قالت واحده صاحبه امه..

الواد ده مكانش عايش طفوله معذبه لا ده مكانش عايش طفوله اصلا..

ثانيه واحده انت قلت امه..

اه نسيت اقول لكم صحيح، جيهان طلعت شهادات ميلاد جديده للاطفال باساميهم برده بس شالت اسم العائلة، شالت اسم الجيوشي عشان محدش يعرف يوصل لهم بس محتفطة بالورق القديم بردو..

أغلب أملاك العيلة باعتها وحولت فلوسها برة مصر..و سابت مبلغ محترم جدا في بنوك مصر يعيشهم حياة مرتاحة اوي اوي..

نرجع للفصل..

المُدرّسة واقفة وبتشرح وبتسأل ******* عن ارائهم في اللي بيحصل حواليهم..

المدرسة نادية..

نادية: ودلوقتي يا ولاد ايه رايكم في اللي بيحصل في غزة؟

بصت بنظره حاده للاطفال وان كانت راسمه على شفايفها ابتسامه مصطنعه..

نادية: مين عايز يتكلم؟

طفله رفعت صباعها..

طفله جميله بيضا ملامحها رقيقة جداً، شعرها اسود طويل واصل لـ نص ضهرها، بعيون زرق واسعه..

ايوه هي مشيره وقاعده جنب عاصم..

مشيرة: اللي بيحصل في غزة ده حرام، وماما بتقول ان هيجي يوم هننقذ غزه.

نادية: برافو مشيره..اقعدي، دلوقتي مين هيتكلم كمان بنفس البلاغة دي، عاصم قوم يا حبيبي.

هنا حصلت حاجه..

عاصم كان في صوت في دماغه كأنه صدى في بيت فاضي والصدي بيجلجل في المكان..

سامعها بتقول..

((قوم يابن الجزمة، تعرف ايه انت عن اي حاجه عشان تتكلم عنها))

ومن شويه لما كانت بتكلم مشيره كان سامعها برده بتقول..

((متخلفه..ايه ******* دول..ايه الشغلانه الزفت اللي انا اشتغلتها دي عشان اسمع هبل العيال ده((

كانت بتبصلهم وعلى وشها ارق الملامح وبتبص لـ عاصم وتقول له..

نادية: قوم يا حبيبي.

قام عاصم ببطء وعينيه مش مفارقه عينيها كان سامعها بتقول..

((يخرب بيت سواد عينيك..ايه السواد اللي فيهم ده..اييييه ضلمه..انت ازاي عايش ومستحملهم اساسا))

عاصم: امي مش جزمة وعنيا دي بتاعتي لوحدي.

المدرسه كانت في منتهى الذهول، انت لو كنت كهربتها ما كانتش هتحس بالرعب والذهول ده، وطبعا ******* كلهم كانوا بيضحكوا على اللي بيحصل، و في اللي كان بيتريق على عاصم..

ناديه: (بغضب و ذهول) استناني عند المدير انا هعلمك ازاي تحترم مدرستك.

خرج عاصم رايح على مكتب مدير..

مكانش محتاج يسمع كلام ******* بعد ما خرج هو عارف كل اللي اتقال بالحرف..

طفل1: ده مجنون.

طفل2: هي ما طلبتش باباه يحضر عشان عارفه ان باباه ميت.

طفل3: يا حرام عشان كده اتجنن.

سمع كل اللي اتقال بعقله و بودنه بس ما كانش عنده حاجه يقولها، عشان كده كان خارج مخنوق واتمنى ان كل اهالي ******* دول كانوا موجودين مع اهله ساعه ما ماتوا..

ما هونش عليه غير ان مشيره خرجت وقعدت جنبه ومسكت ايده وما اتكلمتش، فضلت قاعده ماسكه ايده وبس، والاثنين باصين قدامهم للفراغ، سكوتهم كان ابلغ من اي كلام..

اللي حصل ده ما كانش المره الاولى، هو بقاله سنه وهو عارف ان عنده القدره دي ان هو يسمع عقول الناس..

ما سألش نفسه ابدا عن القدرة دي وازاي جات له، هو ما كانش فاكرها قدرة اصلا هو كان متخيل ان كل الناس عندها القدرة دي عشان كده ما فكرش يسال عنها..

بس ما كانتش تحت سيطرته بالكامل، مش كل وقت يعرف يخش اي عقل هو عايزه، كان اوقات بيعرف و اوقات لأ..

بس لما كانت بتحصل كان بيسمع الافكار في عقله بصوت صاحبها واحيانا كان بيشوف خيالات بس هو عارف كويس انها مش خيالاته هو..

كان بيجنن الناس لما بيفاجئهم ويقول لهم بيفكروا في ايه قبل ما يقولوه..

الوحيده اللي كانت عارفه سره مشيره، هو كان بيحكي لها كل حاجه وبيحكي لها بيشوف ايه وبيحس بايه، ما كانش بيحكي لحد غيرها ما كانش حد غيرها يعرف عنه حاجه، وهي كمان كان سرها معاه الاثنين كأنهم توأم، طبعا هو كان بيعرف هي عايزه ايه قبل ما تقوله..

وعشان كده كان شايف هي قد ايه هي صافيه وطيبه من جوه، مش عايزه منه اي حاجه هي كانت مرتبطه بيه هو وبتحبه وبس..

نهاية المقدمة والجزء الاول..

الجزء الثاني



مرت الايام والسنين وعاصم ومشيرة كبروا ووصلوا لمرحلة الاعدادي بالظبط في 3 إعدادي..

عاصم ومشيرة بقي عندهم 14 سنة اوائل مرحلة البلوغ للإتنين وبدايات المراهقة..

عاصم زي ماهو لسه فاكر ان القدرة اللي عنده دي عند اي حد واكبر دليل بالنسبالة هو صديقة عمرة مشيرة وعمته جيهان..

طب ازاي؟

بالنسبة لمشيرة هو مش متخيل ان حد ممكن يفهم حد أكتر من نفسه بالشكل ده او يكون كتاب مفتوح لحد بالشكل ده، وعنده حق مشيرة كانت بتفهمه من نظرة عينه وبتكمل كلامه قبل ما يقوله..

بس مشيرة كانت بتحبه مش بتقرأ أفكاره عشان كده كان بالنسبة ليها كتاب مفتوح بتقرأ فيه زي ما هي عايزة..

أما عمته جيهان زيها زي أي أم بتعرف عن أولادها اللي هما ما يعرفهوش، ده غير انها كانت بتراقبهم دايما طول ما هما بره البيت، مش تحكم لكن خوف عليهم من أي حاجة..

دي أسبابهم اللي هو كان فاكرها قدراتهم..

الحب و الامومة..

بس ده ما يمنعش انه كان يوم عن يوم بيتحكم في قدرته..

عاصم ومشيرة كانوا متفوقين دراسياً..لأ بجد كانوا بيذاكروا، عاصم مكانش معتمد علي القدرة في نجاحه دراسياً، ومشيرة كانت دايما بتشجعه علي كده..

هما الاتنين مكانش ليهم صحاب في اي مدرسة دخلوها، هما اصحاب بعض وبس، بنات كتير حاولت تكلم مشيرة..أغلب الوقت كانت بتتكلم في حدود زمالة وبس مش اكتر من كده، بس علي الاقل كان ليها زملاء..

أما عاصم لأ..

ولاد كتير حاولوا يصاحبوه بس هو كان بيصدهم بـ لطف وحزم..

وبردو بنات كتير حاولت تتكلم معاه بس هو صدهم بردو..

وفي بنات حاولت تصاحب مشيرة عشان تقرب منه، وكانت مشيرة حرفيا بتاكلهم..



مع الأيام بدأ يفهم انها قدرته قدرة خاصة، هو لوحدة كده..لا مشيرة ولا عمته جيهان عندهم القدرة دي..

وبدأ يستوعب حدود قدراته ويعرف انواعها، بدأ يعرف انه مش بس يقدر يقرأ أفكار اللي قصاده لأ ده ممكن يبعت رسايل بعقله ((التخاطر)) واحيانا يقدر يوهم حد بحاجات مش موجوده (بس دي بتحتاج تركيز كبير اوي)..

وكان بيجرب قدراته مع مشيرة وهي كانت فرحانة جدا بحبيب طفولتها وبتطور قدراته..



وصلنا لإمتحانات الإعدادية..

في امتحان الاعدادية كان كل واحد فيهم في لجنة بعيد عن التاني..

هو مش محتاج يغش، كفاية انه يبص للمدرس الموجود في اللجنة والإجابات كلها بتبقي في دماغه..

هو مذاكر، هو عارف انه مش محتاج يذاكر وممكن يعتمد علي القدرة بتاعته بس، لكن عشان خاطر مشيرة كان بيذاكر معاها وبنفس حماسها، هو بس كان بيقارن الاجابات بتاعته بإجابات المدرس..

المهم في اللجنة كان دايما بيخلص كل امتحاناته بهدوء وبسرعة، ينزل راسه علي ورقة الاجابة وما يرفعش راسه غير وهو مخلص..

وكان دايما بيخلص بسرعة ويفضل قاعد ساكت، بس عقله في حته تانية، عقله عند مشيرة بيحل معاها، مش بيحل ليها الامتحان لأ هو بس بيراقبها، وهي كانت دايما بتعرف امتي بيكون جوه دماغها، وده كان بيخليه يبتسم اول ما تحس بيه جوه دماغها لأنها كانت بتبتسم هي كمان..

وطول ما هي بتحل كويس وصح هو بيبقي ساكت، اول ما تعطل او تحل غلط كان بيساعدها..

و زي ما قلت مش بيحل لها الامتحان لأ كان بيديها مفاتيح الاجابة بس، لأن أغلب المرات اللي بتعطل فيها كانت بس الاجابه مش مركزة فيها..

و أول ما هي تخلص وتراجع ورقتها وتقوم تسلمها يكون هو كمان بيقوم يسلم ورقته..

ونجحوا الاتنين ودخلوا ثانوي..

ودي كانت بداية حياة مختلفة بالنسبة للاتنين..



حياة ثانوي مفتوحة اكتر من اللازم بالنسبة ليهم، ودلوقتي هما مش ***** لأ دول شباب وحواليهم مراهقين كتييييير اوي..

هما الاتنين كانوا في مدرسة واحدة، بس لسوء حظهم و لأول مرة كانوا في فصلين مختلفين..

أول مرة يبعدوا عن بعض..

أول اربع حصص كانوا بالنسبة لعاصم 4سنين، ومشيرة كمان بس اللي مصبرها انه أغلب الوقت عاصم كان جوه دماغها بيكلمها علي طول..

هو كان في مبني وهي كانت في مبني تاني جوا المدرسة..



علي لسان مشيرة..

أول ما دخلت المدرسة وعرفت اني مش مع عاصم في الفصل كنت مرعوبة، أول مرة أبعد عنه، أول مرة أحس إني لوحدي، بس الاحساس ده ما طولش لأن عاصم كان بيكلمني في دماغي وبيشوف بعيني كل اللي حواليا..

عرفت اني لازم أبدأ أكون صداقات مع اللي حواليا، واختار منهم مجموعة ليا، وابقي اخلي عاصم يقرأ أفكارهم ويطمني من ناحيتهم..

وهو كان مأكد عليا ان صحوبيتي تبقي في حدود البنات بس، والبنات اللي تعرف ولاد لأ..لأ..لأ..

كان بيغير عليا جداً حتي لو مش عارف أو مش فاهم إن ده إسمه حب..

أيوه عاصم بيحبني وهو مش عارف.. كل تصرفاته و نظراته وخوفه عليا بتقول انه بيحبني حتي لو ما اعترفش او مفهمش كده، وانا مش هضغط عليه، انا فرحانه ومبسوطة بس بوجوده جنبي و في حياتي..

انا عارفة دلوقتي انه مش جوه دماغي عشان كده بفكر براحتي، ده غير اني منبهه عليه انه مش طول الوقت يقرأ أفكاري، عشان في حاجات خاصة بالبنات ما ينفعش يعرفها..

وهو كان بيحترم رغبتي و ده كان بيخليني أعشقه أكتر..

المهم.. إتعرفت علي البنت اللي جنبي وكان إسمها ليل بنت بسيطة في طريقتها وتلقائية وتحس انها شبح في نفسها.. مش زي بنات تانية اول ما دخلت جابوني من شعر راسي لحد كعب رجلي.. وليل كانت ساكنة قريب مني كمان..

خلصت أول حصة وكل اللي الموجودين انتشروا في الفصل وبنات جت تتكلم مع ليل واتعرفت عليهم بردو بس مش اوي يعني، ودخل علينا ولد بيسلم علي بنت منهم اسمها شروق وفضل واقف معانا ومركز معايا وعايز يتعرف عليا بأي شكل، و أنا مش عايزة افكر في حاجة أو اتعصب عليه، عشان عارفة ان عاصم هيحس بيا وممكن يعمل مصيبة، ليل لاحظت كده وخدتني علي جنب..

ليل: مالك يا مشيرة في ايه؟

مشيرة: مفيش يا ليل، بس انا مش بحب اني اقف مع ولاد، ده غير ان الولد ده انا مش مرتحاله.

ليل: يا بنتي هو لحد دلوقتي معداش حدوده، بس لو فكر انا يا ستي اللي هوقفه ما تخافيش.

مشيرة: انا مش خايفة منه، انا خايفة من حاجة تانية خالص.. لو عرف ان في حد بيضايقني او بيعاكسني ممكن يموته.

ليل: اهلا اهلا اهلا.. هو مين ده بقي، يعني مرتبطة و في مز في حياتك؟

مشيرة: اهمدي يا بنتي، دا ابن عمي ومعانا هنا في المدرسة كمان، وبيعتبر ان حمايتي هدف حياته وبس.

ليل: (بخبث ظريف) يعني مفيش بينكم حاجة كده ولا كده؟

مشيرة: (وشها إحمر) ................

ليل: هههههههههه وشك إحمر كده ليه.. خلاص خلاص، تعالي نرجع لهم ونتكلم بعدين لوحدنا، انا بحب اسمع الحكايات دي اوي.

مشيرة: لا حكاية ولا حاجة.. اهمدي بقي.

ليل: لأ دي حكاية وحكاية كبيرة كمان، بس مش دلوقتي، يلا نرجع عشان الحصة التانية هتبدأ.

مشيرة: بس انا مش عايزة اقف معاهم عشان الواد ده.

ليل: يا ستي انا هتصرف.. يلا بقي.

وفعلاً راحوا وقفوا معاهم ومشيرة كانت واقفة بزاوية كأنها مش معاهم..

الولد واسمه زياد..

زياد: انا لحد دلوقتي معرفتش اسم الامورة الجديدة معانا ايه؟

مشيرة ما ردتش عليه..

ليل: وعايز تعرف ليه يا زياد، ملكش دعوة بيها دي معايا.

زياد: هو انا عملت حاجة يا لولو انا بتعرف بس.

ليل: ايه لولو دي ما تلم نفسك ياض، وبردو ملكش دعوة بيها.

بنت تانية واقفة وكان اسمها هايدي تحس انها شمال من نظرة عينيها..

هايدي: في ايه يا ليل مالك هو زياد عمل ايه (بصت لـ زياد) اسمها مشيرة يا زيزو.

مشيرة بصتلها بغضب ولسه هتنطق المدرس دخل..وبدأت الحصة التانية..

وطول الحصة زياد عينه علي مشيرة و هايدي عينها علي زياد ومتغاظة انه منفض ليها ومركز مع مشيرة..

ومشيرة مش مركزة معاهم اصلاً..



نرجع لـ عاصم..

عاصم من بعد ما طلعوا الفصول وهو جوه دماغ مشيرة، ما خرجش غير لما طلبت عشان الحصه هتبدأ..

وبين الحصتين كان زميله اللي جنبه بيحاول يتعرف عليه..

الولد: أنا علي السوهاجي وانت اسمك ايه؟

عاصم: اسمي عاصم.

علي: عاصم ايه؟

عاصم: (بهدوء وبحزم) كفاية عاصم.

علي: يا عم احنا بنتعرف فيها ايه.

عاصم: ............

علي: عموما يا سيدي زي ما قلت انا علي السوهاجي اصلا عيلتي من سوهاج بس احنا استقرينا في اسكندرية من سنين..

وفضل علي يرغي شوية عن نفسه..

في الوقت ده عاصم كان جوه دماغه..

علي صالح الحمداني، والده صالح الحمداني من سوهاج، عائلة كبيره هنا في اسكندرية وليها بيوت كتير في سوهاج قرية كاملة تقريبا واخدها بيت حمد بس مش لدرجة إن القرية تتسمي بإسمهم، ليه 3 اخوات ولاد، ابوه صالح شغال في تجارة الفاكهة تاجر كبير وعندة شركة ومصنع ولاده الـ 3 ماسكينهم معاه، والولاد الـ3 متجوزين، امهم ست بيت طيبة ومحترمة، وابوهم رباهم انهم يكونوا رجالة وتجار شطار في السوق، و علي رغم انه اصغر اخواته بس ليه كلمة مسموعة وسطهم، و ده عشان ابوهم رباهم انهم يسمعوا بعض ويكونوا في ضهر بعض دايما..

عاصم خرج من دماغ علي..

عاصم: زي ما قلت انا اسمي عاصم وبردو استقريت في اسكندرية من فترة قريبة.

علي: عموماً يا صاحبي انا استريحتلك، صحيح انت بترد علي قد السؤال بس مش مشكلة، مع الوقت هتعرفني اكتر.

ودخل المدرس للحصة التانية..

و ده الوقت اللي كان زياد بيحاول يتعرف علي مشيرة، عشان كده عاصم معرفش حاجة عن اللي حصل..

خلصت الاربع حصص الاولي ونزلوا البريك (الفسحة)..

مشيرة نازلة مع ليل وكل اللي في الفصل نازلين..

اول ما خرجت من المبني للساحة (الحوش) لقت عاصم واقف مستنيها..

جريت عليه ومسكوا ايدين بعض وبصوا لبعض كتييير من غير كلام، ما قطعش نظراتهم لبعض غير دخول ليل عليهم..

ليل: ايه يابنتي، انتوا كنتوا مسافرين.. دول 4 حصص في ايه.

عاصم: (بيبص لـ ليل وبيسأل مشيرة) مين الانسة؟

مشيرة لسه هترد..

ليل: انا ليل صاحبة مشيرة الانتيم انت مين بقي، اااااه اكيد انت عاصم ابن عمها.

عاصم: (بدهشة وبيبص لمشيرة) صاحبتك الانتيم!!! ده اللي هو ازاي يعني؟

مشيرة: (بكسوف ووشها بدأ يحمر) اتعرفت عليها النهاردة، بس صدقني انا بجد استريحت ليها جداً.

مشيرة: ((في عقلها: سامحني معلش بس احساسي بيقول انها طيبة وانت عارف ان احساسي عمره ما كدب عليا))

عاصم: ((في عقله: ماشي هعرف اذا كانت كويسة ولا لأ..إشغليها عني))

مشيرة: ((في عقلها: تمام ماشي))

ليل: ايه مالكم ساكتين ليه؟

مشيرة: ابدا بس عاصم مش بيحب يتكلم كتير.

في اللحظة دي كان عاصم بيقرأ أفكار ليل وبيعرف تاريخها كله..

بنت وحيدة لأب وأم الاتنين مدرسين، ابوها وامها شخصيات محترمة ومربين بنتهم انها تبقي قوية في مجتمع عايش بقانون الغابة، ومربينها علي الصراحة يعني ممكن تقول للأعور انت أعور في وشه، مش بتخاف وبتحب أصحابها جداً (صاحب صاحبه من الاخر)

وقبل ما يكمل دخل عليهم زياد وهايدي..

زياد: ايه يا بنات ايه الاخبار؟

عاصم بص له جامد وملامح الغضب بدأت تظهر وبص لمشيرة اللي بصت لـ ليل بذهول..

ليل: يلا يا مشيرة يلا يا عاصم عايزاكم في موضوع خاص.

هايدي: ايه يابنتي طب عرفينا علي المز اللي واقف معاكم الاول.

مشيرة بصت لهايدي بغضب ولسه هتتكلم..

زياد: معلش يا مشيرة عايز اتكلم معاكي دقيقة علي جنب.

عاصم كان ركب دماغ زياد وعرف عنه كل حاجة..

زياد المرسي، والده اسماعيل المرسي من اكبر تجار الاسماك في اسكندرية، عنده اسطول سفن صيد، امه عايده فاروق ست اربعينية بس عود اسكندراني اصلي، حياتها كلها تقريبا في النادي والحفلات، زياد بقي شاب في الضياع دلوعة بابا وماما بقي، بيعيد اولي ثانوي، لأنه مقضيها بنات وحشيش..

بالنسبالة مشيرة حاجة جديدة مجربهاش قبل كده.. وعشان كده بدأ يرسم عليها..

أول ما زياد قال لمشيرة كده عاصم انتبه ليه واتحول..

مسكه من الشيرت اللي لابسه وتقريبا علقه في الهوا كام سنتي عشان يبقي في وشه، لأن عاصم أطول..

متنسوش ان عاصم رياضي وجسمه عصب وناشف..

وزياد جسمه بردو كان مش ضعيف عضلات خفيفة من الجيم و كده..

بس عاصم كان اقوي بكتييير..

عاصم: اسمع يابني، دي خط أحمر لا تبصلها ولا تكلمها ولا تفكر فيها، عندك البنات كتير شوفلك اي واحدة غيرها، بس مشيرة لأ.. فاهم.

و زقه بعيد..

طبعا الشباب بدأت تتلم، في خناقة هتقوم دلوقتي وهتبقي فرجة..

شلة زياد اللي معاه اتلمت وبتقرب علي عاصم..

زياد: خخخخخخخخخخ بقي انت بكسمك بتمد ايدك عليا انا انا هوريك يابن المرة ال......

ودي اخر حاجة نطقها زياد..

لأن عاصم ما إستناش يكمل شتيمته لأمه وبدأ الهجوم..

بدأ بكف علي وشه علم عليه بصوابعة الخمسة وجاب ددمم وخلاه قطع الكلام وبعد كده بدأ الضرب، وعاصم كان ذكي بيضرب ضرب يوجع ومايسيبش اثر..

بس شلة زيادة اتدخلت ورفعت عاصم من علي زياد وبيكتفوه عشان يروقوه و زياد قام متحامي في عدد شلته..

صوت: بااااااااااااااس جبرت علي كده يا رجاله..

كلهم بيبصوا علي الصوت العالي اللي وقفهم..

علي السوهاجي: الاول كانت واحد لواحد مفيش مشاكل، انما دلوقتي هتتكاتروا ع الواد وتبقي عشرة لواحد..لأ احا، كده انا لازم احط التاتش بتاعي.

زياد: ملكش دعوة يا علي، واحد قل ادبه وانا هربيه.

علي: ولما انت هتربيه مجمع شلتك كلها ليه، ما انت كنت تحت رجله وهو لوحدة.

زياد: احا يا علي قولت ملكش دعوة اسحب انت من الحوار ده.

علي: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ انت بتقوللي انا احا، احا..دا انا ورايا زغابه تاكل المدرسة باللي فيها.

كل ده و عاصم واقف ساكت، هو خد حقه تالت ومتلت من زياد ولازم ينهي الحوار ده بسرعة..

ركب دماغ زياد بسرعة.. وبدأ الوهم.... بعدها..

زياد: ماشي يا علي ننهي الحوار ده علي كده، انا اسف يا عم عاصم ومش هتعرض لبنت عمك تاني. يلا يا شباب.

طبعا وسط ذول كل اللي واقفين من اللي حصل، زياد اعتذر دي ما حصلتش قبل كده.. واللمة اتفضت..

علي: احا هو ايه اللي حصل دلوقتي؟

مشيرة اول ما الهيصة دي خلصت جريت علي عاصم ومسكت ايده وبصت في عينه..

اول ما اعمل قوسين كده ((...)) تعرفوا ان الكلام جوه عقلهم بس.. اتفقنا..

مشيرة: ((انت كويس))

عاصم: ((ماتخافيش مايقدرش عليا))

مشيرة: ((ماكانش لازم تسيطر عليه وتخليه يعتذر، الناس هتشك في الموضوع، احنا مش عايزين حد يركز معاك او ينتبه لقدرتك، واتفقنا انك ما تستعملهاش كتير))

عاصم: ((كان لازم اعمل كده عشان انهي الموضوع قبل ما يوسع))

مشيرة: ((خلاص ماشي))

وكالعادة مايقطعش نظراتهم لبعض غير ليل..

ليل: ايه يا جدعان هو انت ليه محسسني انكم كنتم مسافرين وشوفتوا بعض بعد غياب، وانت يا عم عاصم ايه الجمدان ده يا عم، داخل في عشرة لوحدك اييييه هرقليز، وتعرف السوهاجي منين؟

هنا عاصم انتبه ان علي لسه واقف..

عاصم: شكرا يا علي انك اتدخلت، بس مكانش ليه لزوم تتعب نفسك اديك شوفت انا كانت هقوم بيهم.

علي: علي وضعك يا غالي، بس بردو دا مايمنعش ان لما اشوف الغلط اقف قصاده، وانت كنت هتقوم بيهم بس كان هيتعمل معاك الغلط، افرض حد غفلك فيهم، كنت هتعمل ايه؟ وانت اصلا بتتخانق في اول يوم ليه؟

عاصم بص لمشيرة ومشيرة بصت في الارض..

ليل: ابدا يا علي، انت اكيد عارف سمعة زياد، شاف مشيرة وقفلت معاه يتعرف عليها، خرجنا من الحصة خرج وراها، عاصم شافه و قال له ملكش دعوة بيها تاني، فزياد بدأ يهلفط بالكلام وغلط في ام عاصم، راح عاصم اداله اللي فيه النصيب.

علي: علي وضعك يا صاحبي، ولو احتجت حاجة انا جنبك و في ضهرك، يلا الفسحة خلصت منكم لله ملحقتش اكل، فرصة سعيدة يا انسه مشيرة، فرصة سعيدة يا ليل، هسبقك ع الفصل يا صاحبي.

عاصم: ماشي يا علي.

ليل: يلا احنا كمان يا مشيرة ع الفصل، سلام يا عاصم وهاخد بالي منها..

مشيرة بصت بإستغراب من الكلمة الاخير لعاصم وليل..

عاصم ابتسم..

عاصم: ((ايوه البنت دي نضيفة وهتاخد بالها عليكي بعد كده))

مشيرة: ((انت عارف اني اقدر احمي نفسي كويس))

عاصم: ((زيادة الخير خيرين))

ليل: ايييييه، هوووو، يلا يا بنتي عشان الحصة.

طلعوا علي فصولهم، و عاصم كان مركز مع مشيرة طول الوقت خايف عليها..

عدي اليوم وخرجوا واتقابلوا بره كلهم..

هايدي بتكلم مشيرة وليل..

هايدي: بس ايه الواد المز اللي كنتي واقفة معاه ده يا مشيرة، ده صاحبك؟

ليل: انتي عبيطة يا بنتي دا ابن عمها.

مشيرة: (بغضب مكتوم) بتسألي ليه يا هايدي؟

هايدي: ابداً، بس لو مش مرتبطين احاول انا معاه.

مشيرة: (بغضب) انتي بتقولي ايه؟

ليل: اهدي يا مشيرة هي هايدي كده، من اعدادي وهي كل شوية مع واحد و تغير، تقولي بتبدل شرابات.

مشيرة: عاصم غير اي حد، مستحيل يبصلك.

هايدي: ليه يعني؟ بس افهم من كده انكم مرتبطين.

مشيرة: ملكيش دعوة.

وسابتهم ومشيت..

ليل: انتي ايه يابت، هايجة علي اي واحد وخلاص، عاجبك الواد وعايزة تجربيه، بس بردو مشيرة عندها حق عاصم مستحيل يبصلك.

هايدي: طب انا هو وانتي اهو لو مبقاش معايا هديكي اللي انتي عايزاه.

ليل: انا مش عايزة حاجة، ومش هتراهن علي حد، انتي فعلا عبيطة.

وسابتها وجريت ورا مشيرة وحصلتها..

ليل: مالك يابنتي، اوعي تكوني زعلتي من كلام هايدي العبيط ده.

مشيرة: لأ ابداً، اديكي قولتي كلام عبيط.

ليل: اومال وشك مقلوب ليه؟ خايفه عليه منها؟

مشيرة: (بغضب) مستحيل عاصم يبص ليها ابداً.

ليل: خلاص طالما واثقة فيه، يبقي لازم ثقتك في نفسك انتي كمان تزيد وتطمني انه فعلاً مستحيل يبص لواحدة غيرك عموماً مش هايدي بس.

مشيرة: (بإمتنان) انتي صاحبه جدعه يا ليل.

ليل: بقولك انتي لو مكنتيش مرتبطة بيه كنت هخطفه انا، ده علي جوز عيون يلهوي ياما.

مشيرة بنظرة غضب..

ليل: ههههههههههههههههه و**** بهزر بهزر، انا مبصش لحاجة في ايد غيري ابدا، ومع الايام هتتأكدي.

خرجوا من المبني ولقت عاصم مستنيها مسكوا ايدين بعض وبردو ليل بترخم عليهم ومشيرة بتضحك وعاصم مبتسم..

وهما خارجين علي شاور لعاصم من بعيد انه هيروح، سلموا علي بعض وكل واحد رجع بيته..

عدت الايام والسنين وعلاقة مشيرة وليل بتبقي اقوي من الاول..

زياد ما حاولش من بعدها يتعرض لمشيرة في المدرسة تاني (بس مش ناسي اللي حصل)

هايدي كذا مرة بتحاول تفتح كلام مع عاصم، وعاصم بيصدها بحزم..

علي بدأ يفهم ان عاصم مش من النوع اللي بيتكلم كتير بس عاجبه شخصية عاصم، ولماعرف انه صعيدي حبه اكتر، وكان بيحاول يدخل عاصم وسط شلته بس عاصم كان بيرفض بذوق، و علي كان مقدر ده ومضغطش عليه كتير..

عدت السنة الاولي في الثانوي وجت اجازة اخر السنة..



في يوم في الاجازة دخلت مشيرة علي عاصم وهي مخنوقة..

مشيرة: عاصم انا عايزة اتفسح عايزة اخرج.

عاصم: بسيطة.

مشيرة: بسيطة ازاي انا من ساعة الامتحانات ما خلصت وانا قاعدة في البيت، دي ليل من اول يوم في الاجازة سافرت تغير جو.

عاصم: زهقتي من القعدة معايا يعني؟

مشيرة: (وشها إحمر) لأ طبعاً.. بس عايزة حاجة جديدة.

عاصم: خلاص يا ستي اول ما ترجع عمتك جيهان هقولها اننا هنخرج نتفسح في اي حته، ولو في حاجة معينة انتي عايزاها عرفيني وانا انفذهالك.

مشيرة: قلبي من جوة انت.

عاصم: (بإستغراب) ايه؟

مشيرة: (مبرقة ووشها احمر) انا انا انا انا اقصد انت....

عاصم ساكت وباصص ليها..

عاصم كان وعد مشيرة انه مش هيقرأ أفكارها غير بإذنها، في فرق لما يكون جوه دماغها عشان بيخاف عليها وانه يقرأ افكارها، لما بيبقي جوه دماغها كان بيبقي مراقب الاوضاع حواليها بعينيها بس، إنما مش بيقرأ أفكارها..

بس المرة دي كان بيقرأ أفكارها لأنه حس بحاجة مختلفة..

وفعلاً عرف حاجات كتير كان بيفسرها هو علي انها مشاعر طبيعية بينهم بحكم انهم متربيين مع بعض مش اكتر، انما دلوقتي عرف ان مشيرة بتحبه بجنون وبتغير عليه بجنون اكتر..

مشيرة: عاصم ساكت ليه؟

عاصم: أبداً، مستنيكي تكملي كلامك.

مشيرة: عاصم اوعي تكون بتقرأ افكاري، احنا اتفقنا علي ايه؟

عاصم: ما تقلقيش (سكت شوية وكمل) انت غاليه عليا اوي ومستحيل ارضي انك تزعلي مني.

مشيرة سكتت شوية زي مايكون بتستوعب الكلام اللي قاله..

مشيرة: بجد يا عاصم؟ بجد انا غالية عندك.

عاصم حب يرخم..

عاصم: اعتقد ان كل السنين اللي فاتت وكل تصرفاتي تبين ليكي انك غالية عندي، انتي بنت عمي وصاحبة عمري يا مشيرة.

مشيرة كانت هتطق من الغيظ...

مشيرة: بنت عمك وصاحبة عمرك، عااااااااا..انا رايحة اوضتي.

وخرجت ورزعت الباب وراها..

عاصم كان ماسك نفسه من الضحك علي منظرها، اول ما خرجت ابتسم..

علي عكس مشيرة اللي اول ما دخلت اوضتها انهارت من العياط..

عاصم خرج من الاوضة وراح لمشيرة اوضتها وخبط وفتح الباب..

كانت مشيرة نايمة علي السرير ولسه بتعيط..

اول ما شافها بتعيط جري عليها وقعد جنبها..

عدلها وبقي وشها في وشه..

عاصم: انتي بتعيطي؟

مشيرة: ............

عاصم: ممكن افهم السبب؟

مشيرة: ............

عاصم: طب ممكن أقرأ أفكارك؟

مشيرة: (بخضة) لأ..

عاصم: طيب طيب، اتخضيتي كده ليه؟ مش هعملها يا ستي.

مشيرة: اوعي يا عاصم، هزعل منك بجد.

عاصم: انا قولتلك انا مستحيل اعمل حاجة تزعلك مني ابدا، انتي غالية عندي اوي.

مشيرة: (بزعل) طبعا عشان بنت عمك وصاحبة عمرك.

عاصم: هو ده سبب بس مش السبب الاساسي طبعاً.

مشيرة: (بلهفة) وايه هو السبب الاساسي؟

عاصم: مش عارف يا مشيرة بس مجرد اني اشوفك بتبسمي مش بتضحكي بفرح، ولما بتكوني زعلانة او متضايقة بحس كأني بموت..

بحس انا حياتي في بسمتك وموتي في زعلك..

مشيرة: ها وايه كمان؟

عاصم: (وشه قلب جد) خلاص.

مشيرة: (بلهفة وفرح) لأ كمل.

عاصم: (خبط بكف إيده علي ركبته) كلامي خلص.

مشيرة عارفة عاصم لما يقول الجملة دي بيقفل اي موضوع بيها، فما قدرتش تزود في الكلام ومش هتعرف تخليه يتكلم اكتر من كده ولو وقفت علي دماغها..

قطع سكوتهم صوت الباب بيتفتح ودخول عمتهم جيهان..

جيهان: يا ولاد انتوا فين، مشيرة عاصم انا جييييت.

مشيرة جريت علي عمتها..

مشيرة: كنتي فين يا ماما كل ده؟

جيهان: معلش يا حبيبتي كنت في البنك بعمل شوية حاجات، وبعد كده عديت علي السوق كنت ببص اذا كان في حاجة جديدة ولا لأ.

عاصم: حمد لله علي السلامة يا عمتي.

جيهان: (بتبص لعاصم بحزن) **** يسلمك يا حبيبي.

عاصم: بعد اذنك يا عمتي هاخد مشيرة باليل افسحها شوية عشان اتخنقت من القعدة في البيت.

جيهان: ماشي يا حبايبي مفيشي مشكلة، بس هل ممكن اجي معاكم.

مشيرة: (بفرحة) اه طبعا يا ماما، دا انا كده هفرح اكتر.

عاصم: أكيد يا عمتي هنفرح بوجودك اكتر.

قامو غيروا ونزلوا..

قضوا اليوم كله بره.. راحوا مطعم اتغدوا وبعد كده دخلوا سينما وبعد كده قعدوا في كافيه علي البحر..

وهما في الكافية..

مشيرة: كان يوم جامد جدا، انا اتبسطت اوي النهاردة.

جيهان: اه بجد اليوم كان تحفة والفيلم كان حلو.

وفضلوا يتكلموا مع بعض..



في نفس الكافية كانت قاعدة هايدي مع شلتها ولاد وبنات..

وشافت عاصم ومشيرة قاعدين في الكافيه.. وركزت معاهم شوية..

واحدة صاحبتها خدت بالها..

سلمي: هايدي ايه يا بنتي رحتي فين؟ بتبصي علي ايه؟

هايدي: ابدا انا معاكم اهو.

علا: معانا فين يا بنتي، رامي بيكلمك وانت مش مركزة خالص.

هايدي: لأ معاكم، معلش يا رامي كنت بتقول ايه؟

رامي: كنت بقول نطلع الساحل يوم ونرجع، ايه رأيك؟

هايدي: انا مفيش مشكلة ظبطوا وعرفوني.

سلمي بتبص وراها عشان تشوف هايدي كانت بتبص علي ايه.. وشافت عاصم وهي تعرفه من المدرسة..

سلمي: مش ده عاصم اللي قاعد هناك؟

هايدي: (بتعمل عبيطة) عاصم!! فين ده؟

سلمي: اهو قاعد هناك، بس باين ان في حد معاه.

علا: يبقي اكيد مشيرة، اساسا الاتنين عاملين زي التوأم الملتصق.

سلمي: اه يابنتي في اي حته مع بعض، لما يشوفوا عاصم يلاقو مشيرة، ولما يشوفوا مشيرة يلاقوا عاصم.

رامي: ده واضح انها قصة حب جامدة.

علا: اه يابني كلنا عارفين انهم مرتبطين رغم انها بتقول انهم ولاد عم وبس.

سلمي: بس البت قمر يا علا، وتتحب بجد.

رامي: عادي بتحصل ان اتنين بيكونوا بيحبوا بعض بس الاتنين نفسهم مايعرفوش انهم بيحبوا بعض، بس لو حد غاب عن التاني لمدة لأي سبب، ساعتها الاتنين هيعرفوا اذا كان حب فعلاً او مجرد صداقة قوية.

هايدي: ممكن نغير الموضوع مش هنفضل نتكلم عن عاصم ومشيرة طول القعدة.

سلمي: ايه يابنتي انتي لسه متضايقة عشان منفضلك.

هايدي: مين ده اللي ينفضلي، انا محدش يرفضني ابدا.

علا: اهدي يا هايدي، هما مرتبطين ببعض حتي ولو هما بينكروا كده، فمفيش داعي تعملي مشكلة.

هايدي: هما مش مرتبطين، ومشيرة قالت كده، يبقي هو سنجل و من حق اي واحدة تخطفه.

سلمي: هو الواد مز واي بنت تتمناه، بس لأ هو مرتبط بمشيرة ومش شايف غيرها.



عند عاصم ومشيرة

عاصم كان سمع في عقله الحوار كله..

ومشيرة خدت بالها ان عاصم مش مركز معاهم..

مشيرة: عاصم، سرحت في ايه؟

عاصم: لأ ابدا انا معاكم.

جيهان: معانا فين انا بسألك هنروح امتي؟

عاصم: في اي وقت يا عمتي اللي تحبيه، لو عايزة نقوم يلا.

جيهان اه ييلا نقوم عشان انا فصلت، انا خلاص عجزت مش زيكم شباب.

مشيرة: عجزتي ايه يا ماما انتي لسه شباب، ده في ناس بتفتكرك اختي مش مامتي.

جيهان: ههههههه ماشي يا بكاشة، بس بردو يلا بينا الساعة داخلة علي 1.

عاصم: يلا بينا.

قاموا وعاصم حاسب وخارجين..

عند العربية قابل علي داخل..

علي: عاصم.. انت هنا يا صاحبي.

عاصم: ازيك يا علي عامل ايه؟

علي: طب ما انت بتخرج اهو وبتقعد علي كافيهات، اومال منشف ريقي ليه علي خروجه؟

عاصم: اعرفك الاول علي عمتي جيهان.

علي: اسف حضرتك معلش، كنت مركز مع البيه، انا علي السوهاجي اتشرفت بيكي، ازيك يا انسه مشيرة.

مشيرة: ازيك يا علي.

جيهان: اهلا علي، والسوهاجي ده لقب العيلة ولا ايه؟

علي: لأ ده اسم الشهرة بس عشان من سوهاج انما اسمي علي صالح الحمداني، من بيت حمد في سوهاج.

جيهان اول ما سمعت الاسم اتخضت وبان عليها بس مسكت نفسها بسرعة..

علي وعاصم خدوا بالهم بس مش فاهمين ليه..

عاصم غير الموضوع بسرعة..

عاصم: طب يا علي انا هروح الجماعة عشان بره من الصبح، ونظبط مع بعض خروجه يا معلم.

علي: اعتبر ده وعد.

عاصم: في ايه يابني مش كده، هيفتكرونا ايه دلوقتي.

علي: ههههههههههه لا ياعم ما تقلقش، بس عشان عارفك كلمتك واحدة لو قلت هنخرج مع بعض يبقي هنخرج مع بعض.

عاصم: ما تقلقش هنخرج مع بعض..انا اديتك كلمتي.

علي: خلاص يا صاحبي، علي تليفون.. فرصة سعيد يا طنط، سلام يا انسه مشيرة، سلام يا صاحبي.

عاصم: سلام يا علي.

سابهم علي ومشي دخل الكافية، وهما ركبوا العربية، عاصم سايق وجيهان جنبه ومشيرة ورا..

جيهان: انت تعرف علي منين يا عاصم؟

عاصم: زميلي في المدرسة يا عمتي.

جيهان: تعرفة كويس يعني، وتعرف عيلته؟

عاصم: اعرفه هو كويس لأن بقالنا سنة مع بعض في حدود الزمالة، هو شاب كويس وابن ناس ومن عيله محترمة.

جيهان: انا عارفة انك مالكش اصحاب، اشمعني ده؟

عاصم: ابدا بس هو مش وحش عشان كده اديته مساحة، هي مش كبيرة بس محدش غيره خدها.

جيهان: اشمعني؟

مشيرة: علي شخص كويس يا ماما ومحترم، وجربناه في كذا موقف قبل كده، دا غير موقفة في اول يوم في الدراسة لما عاصم كان بيتخانق وهو وقف معاه.

جيهان: خناقة ايه؟ انا اول مرة اسمع الموضوع ده.

عاصم بيبص لمشيرة بعتاب في مراية العربية، ومشيرة وطت راسها عشان زعل..

جيهان: ممكن اعرف اللي حصل؟

عاصم: مفيش حاجة حصلت، الموضوع حد ضايق مشيرة وعرفته غلطة، وعلي دخل يفض المشكلة بس، دا كل اللي حصل.

جيهان: عرفته غلطه ازاي يعني؟ ضربته؟

عاصم: ...........

جيهان: رد عليا.

عاصم خبط بكف ايده بالراحة علي دريكسون العربية..

عاصم: كلامي خلص.

جيهان بردو عارفة ان عاصم طالما قال الجملة دي مش هتعرف تفتح بقه تاني..

جيهان: بتفكرني دايما بجدك حكم، طول عمرك شايفاه فيك، عمري ما قولتلك انك شبه ابوك كنت دايما بقولك انك شبه جدك، كان لما ينهي قعدة او كلام يخبط بكف ايده بالراحة علي مسند كرسيه ويقول..كلامي خلص، وكده يبقي القعدة خلصت والموجودين يقوموا يمشوا، **** يرحمه مات وربنا زرعه فيك.

عاصم: **** يرحمه ويرحمهم كلهم.

جيهان ومشيرة: آمين.

وبعد كده فضلوا ساكتتين لحد ما وصلوا البيت..

اول ما دخلوا..

عاصم: انا هدخل انام، حد عايز مني حاجة قبل ما انام.

جيهان: لا يا حبيبي تصبح علي خير.

مشيرة: تصبح علي خير ( وفي سرها كملت.. يا قلبي)

عاصم: و انتوا من اهله.

سابهم ودخل اوضته ودماغه عماله تودي وتجيب وتفكر في كذا حاجة..

بس محور افكاره هو سؤال واحد.. عمته اتوترت ليه لما سمعت اسم علي وعرفت عيلته؟ ياتري هي تعرفهم؟ ولو تعرفهم تعرفهم منين؟ هل ليهم علاقة باللي حصل زمان؟ بس ازاي ليهم علاقة باللي حصل زمان وهما مش من البلد؟

اسئلة كتييير بتدور في دماغة ومش لاقي ليها اجابة..

بس لازم يوصل لإجابة..

عمته حكت اللي حصل زمان، بس مش كل حاجة، وهو مكنش لسه اتمكن من قدرته عشان يدخل دماغها يعرف بنفسه، ولما سيطر علي قدرته مكانش مشغول بالموضوع اوي لأن مشيرة كانت شاغله كل وقته ومش سايبه له وقت يفكر في اللي حصل زمان..

بس دلوقتي لازم يفهم.. لو عايز يرسم مستقبله لازم يعرف ماضيه بكل تفاصيله..

وهنا خد القرار، لازم يدخل دماغ عمته ويعرف كل اللي حصل زمان..

لازم يعرف كل حاجه حصلت حصلت ليه..

وطبعاً مفيش وسيلة مباشرة يعرف منها اللي هو عايزة، لأنه زمان سألها وهي إتهربت من الاجابة..

يبقي مفيش قدامه غير حل واحد وهي اللي اجبرته علي كده..

قفل عاصم باب اوضته بالمفتاح عشان يعرف يركز، وقعد علي الارض في وضع اليوجا وغمض عينيه وركز علي عمته في دماغه وبقي جوه دماغها..

مش دايما عاصم بيلاقي افكار اللي قدامه مترتبه ومنظمة، بس لما بيكون جوه عقل حد بيكون حاسس انه زي ما يكون قدام شاشة تليفزيون ومعاه ريموت بيقلب في تاريخ حياة اللي قدامه، وكل ما كان الشخص اللي هو جوه عقله منظم بيكون العرض منظم زي ما بتكون بتقلب في قنوات مرتبها بطريقة معينة..

اما بقي في عقول في الضياع ساعتها بيحس انه داخل زريبة كل حاجة مرمية في اي حتة..

عمته جيهان كانت دكتورة جامعية، و ده سهل عليه امور كتير..الدنيا في عقلها مرتبة ومنظمة مش هيتعب في البحث عن اجابة بشكل كبير..

فضل يدور شويه علي اللي هو عايزة لحد ما وصل..

***

شاف وعرف اللي حصل زمان كأنه كان موجود بالظبط..

شاف جده "غالب" اللي هو جد جده عبدالملك وهو بيحكم علي عائلة الشواتفي (الشواتفه) وعائلة السباعي (السباعية) انهم يخرجوا بره البلد، وشاف عائلة مهران (المهارنة) وهي بتحاول تدخل البلد..

عرف اتفاق كبار المهارنة والشواتفة والسباعية علي عائلة الجيوشي عشان ياخدوا البلد، عرف بالكمين اللي اتعمل لـ جده عبدالملك وابوه سليم ع الطريق والعربيات الي قفلت عليهم الطريق وضربت عليهم نار..

شاف العائلة وهي بيوصل لها خبر موت جده عبدالملك وابوه سليم..

وعرف قعدة الصلح اللي تمت في حضور مدير الامن وظباط كتير من الجيش والشرطة وقضاة عشان يمنعوا بحر الدم اللي كان هيقوم..

وشاف عمته جيهان لما جالها خبر المجزرة و انهيارها، ووصول عائلة حمد (الحمدانية) عشان النسب والشغل اللي بينهم وبين عائلة الجيوشي..

وهنا فهم علاقة عائلته بعائلة حمد..

وعرف بردو ان الـ 3 عائلات اللي اتسببوا في المجزرة حاولوا يدمروا عائلة حمد بس معرفوش عشان مايفتحوش عيون الامن عليهم اكتر من كده..

شاف عمته جيهان وهي قاعدة مع كبير الحمدانية الحاج همام حمد عم صالح ابو علي زميله، وهو بيتفق معاها انها تخرج من البلد وتروح بعيد وتبدأ من جديد في حتي تاني، تروح اسكندرية وهو هبلغ صالح ابن اخوة عشان يحميها ويساعدها..

صالح كان في اسكندرية وبعيد عن الصعيد بس عرف باللي حصل بردو من اهله وزعل علي عائلة الجيوشي لأن كان في بينهم نسب وشغل، وكان يعرف حكم الجيوشي وبيحترمه جدا..

شاف عمته لما وصلت اسكندرية ومحبتش تروح لصالح وتعرفه انها وصلت، وقطعت علاقتها بدنيتها القديمة كلها..شغلها ومشاكل العائله، واتفرغت للطفلين اللي ملوا حياتها واعتبرتهم ولادها، وخصوصاً عاصم لأنها كانت بتحب ابوه سليم وكانت بتتمني تتجوزه..

حاجات كتير عرفها وحاجات كتير شافها كانها حصلت قدامه، عرف كتير اوي...

خرج من دماغ عمته جيهان.. وفضل ساكت وقاعد زي ما هو ما اتحركش من مكانه..

دموعه نزلت.. اول مرة دموعه تخونه وتنزل..

ده حتي يوم المجزرة دموعه ما نزلتش..

كان عايز يصرخ من الوجع اللي حاسس بيه، كان عايز يصرخ من الغضب اللي حاسس بيه..

فضل قاعد زي ماهو ومغمض عينيه وقلبه بيتعصر من جوه..

فجأة حس ان الباب بيتفتح بس هو قافلة من جوة فسمع خبط علي الباب..

ركز شوية وعرف ان اللي علي الباب مشيرة..

مفيش حاجة تجيب مشيرة اوضته دلوقتي غير سبب واحد.. هي أكيد حست بوجعه وألمة، أكيد حست انه محتاجها هي مش أي حد تاني..

قام فتح الباب وفعلا كانت مشيرة..

بص ليها شوية وهي كمان من غير كلام..

شافت دموعه اتخضت وقلبها وجعها اوي..

ولأول مرة مشيرة تاخده في حضنها، هي متعرفش هي عملت كده ازاي، بس هي حست ان الوجع اللي هو فيه لازم يتقسم علي اتنين، لازم تشيل عنه، هي متعرفش في ايه او ايه اللي حصل، بس هي حاسه بيه وعمر احساسها ما كدب عليها أبداً..

فضلت حاضناه ورأسه علي صدرها من غير كلام...دموع الاتنين بتنزل وبس..

عدي وقت اد ايه....محدش فيهم يعرف.

طب تعبوا من الوقفة دي....محصلش.

فضلوا كده لحد ما سمعوا اذان الفجر، تقريبا فضلوا ساعتين واقفين كده..

عاصم رفع راسه من علي صدر مشيرة وبص في عينيها ولقي دموعها ما وقفتش..



علي لسان مشيرة..

بعد ما عاصم سابنا ودخل اوضته ينام انا كمان دخلت اوضتي وغيرت عشان انام انا كمان، ورميت نفسي علي السرير ورحت في النوم..

معرفش انا نمت اد ايه، بس فجأة لقيت نفسي بصحي وانا حاسة اني صدري بيضيق ومش عارفة اخد نفسي وحاسة بوجع في قلبي وكأنه بيتعصر من جوة..

محستش بنفسي غير وانا بقول عاصم وبقوم مفزوعة من السرير ورايحة اوضته، مبصتش الساعة كام و اذا كان ده وقت مناسب ان اروح اوضته او لأ..

كل اللي كان شاغل بالي اني لازم اطمن علي عاصم دلوقتي حتي ولو هموت بعدها..

خرجت من اوضتي وروحت علي اوضته وفتحت الباب بس الباب مفتحش ودي اول مرة عاصم يقفل بابه عليه من جوه، دي اول مرة يعملها، عاصم بابه دايما مفتوحلي..

خبطت وانا خايفة يكون نايم و اخضه، خبطت وقلت في نفسي لو مفتحش يبقي نايم، هسيبه ينام واطمن عليه لما يطلع النهار...انا عارفه اني مش هيجيلي نوم تاني غير لما اطمن عليه..

بس عاصم فتح الباب..

اتخضيت لما شوفت دموعه، قلبي وجعني عليه..وجعني اكتر من الوجع اللي صحاني فجأة..

دموعي نزلت لوحدها لما شوفت دموعه..

محستش بنفسي غير وانا بحضنه وباخد راسه في حضني وبحاول اطمنه بقلبي..

اطمن يا حبيب عمري انا هنا.. دموعك دي بتوجعني..

ارمي حزنك في قلبي انا جنبك هشيل معاك..

الحزن والوجع اللي في قلبك يتقسم بيننا احنا الاتنين..

انا مش عارفة ايه اللي حصل و ايه اللي عمل فيك كده، بس مش مهم دلوقتي، المهم اني اطمن عليك واطمنك..

بعد كده انش**** يكون الطوفان طالما ان انت بخير وجنبي..

كل الكلام ده كان في دماغي بس عارفة ومتأكده انه سمعه بقلبه قبل عقله او ودنه..

فضلت وخداه في حضني وبطبطب عليه..

معرفش عدي وقت اد ايه محستش بتعب او نوم..كل ده راح، حسيت بس ان الزمن كله كان في اللحظة دي..

مافوقتش غير وانا بسمع اذان الفجر..

ساعتها عاصم رفع راسه من حضني وانا مكنتش عايزة اسيبه يخرج من حضني بس كان لازم اسيبه..



عاصم رفع راسه من علي صدر مشيرة وبص في عينيها ولقي دموعها ما وقفتش..

عاصم: ((دموعك دي غالية عندي حتي ولو عليا مش بحب اشوف دموعك، بحس اني بموت، مابالك بقي لما احس اني سبب فيها))

مشيرة: ((انت مش السبب فيها، وعمرك ماكنت سبب دموعي، انت دايما سبب فرحي الوحيد، بس لما اشوفك في الحالة دي مستني مني ايه، انا ممكن اموت لما احس انك بس حزين، انا كان هيجرالي حاجة لما حسيت انك مش بخير، قلبي وجعني، صحيت من نومي حاسة بقلبي بيتدبح، احساس بشع انك مش بخير))

عاصم: ((انا بخير وهفضل بخير طول ما انتي جنبي))

مشيرة: ((وانا هفضل طول عمري جنبك لحد اخر نفس فيا، ولو النفس ده ليك خده عن طيب خاطر))

عاصم: ((**** يخليكي ليا ومايحرمني منك ابدا يا حبيبتي))

مشيرة: عاصم انت قلت ايه؟

عاصم : (بإبتسامة) انا مفتحتش بقي بكلمة.

مشيرة: (بلهفة وفرح وغضب ومشاعر كتير متلغبطة) عاصم ما تهزرش انت قلت ايه دلوقتي.. قلت بعقلك ايه دلوقتي.

عاصم: وطي صوتك يا مجنونة، انت ناسية ان عمتك ماتعرفش حاجة.

مشيرة: يبقي تنطق.. قلت ايه؟

عاصم كان عايز يرخم عليها شوية..بص لها شوية وقلب ملامحه جد..

مشيرة فهمت عاصم هيقول ايه..

مشيرة: (حطت ايدها علي شفايفه) عشان خاطري ماتقولهاش، انا محتاجه اسمعها منك عشان خاطري، يا عاصم انا بحبك، اهو قلتها..ايوة انا بحبك ومن زمان، ومش بتمني حد اكون جنبه غيرك، ومش عايزة حد في دنيتي غيرك، ومش عايزة اكمل حياتي مع حد غيرك، انا عمري ماخوفت وانت جنبي عمر الاحساس ده ماحسيته ابدا وانت معايا، دايما معاك بحس بالامان، عمري ما خوفت غير من حاجة واحدة بس.

عاصم: هي ايه؟

مشيرة: انك تكون مش بتحبني، ده بس سبب خوفي الوحيد في دنيتي.

عاصم: بتحبيني؟

مشيررة: ايوة بحبك.

عاصم: يبقي تحبيني ومتخافيش.

مشيرة: بجد ياعصم عايزة اسمعها.

عاصم: ((بحبك))

مشيرة فضلت شوية كده مش مستوعبة ورجعت خطوة لـ ورا..

وفجأة نطت و حضنت عاصم وهي عشان اقصر منه بقت متعلقة في رقبته ورجليها في الهوا..

عاصم حاضنها وقافل عليها بإيديه وكأنه خايف حد ياخدها منه..

طب كعادتهم لازم حد يقطع لحظتهم، وكانت عمتهم جيهان خارجة رايحة الحمام..

بصتلهم وهما في الوضع ده فضلت واقفة مش مستوعبة الموقف وفاكرة نفسها لسه نايمة وبتحلم، وبعد كده انتبهت وفاقت واستوعبت...كل ده في لحظة واحدة.

جيهان: ايه اللي بيحصل ده.

طبعاً مشيرة اتكسفت وخرجت بسرعة من حضن عاصم ووشها بقي عامل زي الطمطماية من الكسوف..

بس عاصم اللي سيطر علي اعصابه من المفاجأة بسرعة رد..

عاصم: عمتي انا بحب مشيرة وهي كمان بتحبني.

جيهان: بتحب ايه وزفت ايه، ايه المنظر اللي شوفته ده، في حضنك بقميص نوم، من امتي ده بيحصل من ورايا؟

مشيرة كسوفها اتحول للذهول وصدمة..

عاصم بقي علي وشه غضب رهيب وتحس ان عينيه اسودت اكتر، لدرجة ان جيهان اتخضت و رجعت خطوة لـ ورا..

الرعب اللي علي وشها خلي مشيرة اتخضت عليها وبصت لعاصم واول ما شافت عينيه بالشكل ده مسكت ايده..

مشيرة: ((عاصم.. عاصم، بلاش يا عاصم عشان خاطري..بلاش))

عاصم غمض عينيه وخد نفس طويل يهدي بيه اعصابه، في نفس الوقت جيهان كانت لسه مبرقة ومرعوبه من منظر عيون عاصم..

راحت ليها مشيرة..

مشيرة: ماما انتي كويسة، ماما ردي عليا.

جيهان بتبص لمشيرة بذهول ومش عارفة ترد..

مشيرة: متزعليش من عاصم يا ماما، واللي حصل ده اول مرة يحصل، انتي ظلمتينا يا ماما انتي اللي مربيانا وعمرنا ما عملنا كده.

جيهان: سامحيني يا بنتي بص من صدمتي من المنظر، انتي بنتي حتي لو مش من بطني بس انا اللي مربياكي زي ما انتي قولتي، فخوفت يكون تعبي وتربيتي راحوا هدر.

مشيرة: مستحيل يا ماما، مستحيل تعبك يكون راح هدر، انا مش فاكرة امي اللي ولدتني، انتي امي الحقيقية وعارفة اد ايه بتخافي علينا.

جيهان: انتي فعلا بتعتبريني امك انما عاصم لأ، رغم انه مش فاكر امه اللي ولدته زيك بردو.

عاصم: (بملامح جامدة) مين قال كده؟

جيهان (بفرحة) تقصد ايه؟

عاصم: (بملامح جامدة) مين قال اني مش فاكر امي.

جيهان مصدومة من الرد ومتفاجئة بردو..

جيهان: يعني انت فاكر امك علياء؟

عاصم لسه ملامحه وشه جامدة يمكن اكتر كمان...

عاصم: فاكر كل لحظة من ساعة ما اتولدت لحد ما هي ماتت وهي بتحضني انا ومشيرة والنار ماسكة في ضهرها، فاكرها وهي شايلاني وتلعب معايا في جنينة القصر، فاكرها لما انا سخنت وهي بتبص في وشي وفضلت يومين صاحية لحد ما اتطمنت عليا، فاكرها لما جالها خبر موت والدي وفاكر دموعها، فاكر صوت ضحكتها لما كانت بتطلع من قلبها، وفاكرها وهي بترمي نفسها علينا لما السقف كان بيقع من النار اللي ماسكة فيه، فاكر نفسها وهو بيروح لحد ما وقف، فاكر كل حاجة..

جيهان مصدومة من اللي بتسمعه الكلام ده فوق استيعابها..

مشيرة هي اللي كانت دموعها بتزل من عيونها وهي حاسه بالوجع اللي هو فيه، هي عارفه هو عارف كل ده ازاي، بس اول مرة تسمعه منه..

عاصم: دلوقتي يا ... عمتي، انا بحب مشيرة وعايز اتجوزها وعايز اسمع موافقتك.

مشيرة: (مصدومة من المفاجأة) عاصم انت بتتكلم جد؟

جيهان: جد ايه..انتوا لسه عيال مش معاكم بطايق حتي، تتجوزا ازاي؟

عاصم: انا قلت عايز اسمع موافقتك، مش مشكلتنا دلوقتي ازاي، اسمع موافقتك وبعد كده نبص للخطوة اللي بعدها.

جيهان: يابني الكلام اللي بتقوله ده ما ينفعش، انتوا لسه 15 سنة، ازاي بس، وانتي يابنتي موافقةعلي الكلام ده؟

مشيرة: (بكسوف) يا ماما انا بحب عاصم، ودلوقتي او بعدين محدش غيره هيدخل حياتي.

جيهان: يعني موافقة؟

مشيرة: (بكسوف) يووه يا ماما بقي.

جيهان: هههههه اه يابنت الجزمة، بس بردو ما ينفعش يا قلب ماما.

عاصم: اسمع موافقتك الاول وبعد كده اعرف اسبابك.

جيهان: وهيبقي ايه لازمتها تعرف اسبابي بعد موافقتي.

عاصم: عشان اعرفك ان مكانش في داعي لرفضك.

مشيرة: وافقي يا ماما عشان خاطري، طب انا ممكن اعرف ايه اعتراضك علي عاصم؟

جيهان: يا بنتي انا مش معترضة علي عاصم، انا اتمني انكم تكونوا لبعض في النهاية، بس مش دلوقتي، تكبروا شوية، تتخرجوا من الجامعة، تفرحوا بشبابكم شوية.

مشيرة: هنعمل كل ده مع بعض.

جيهان: يابنتي حتي لو وافقت، مش هينفع غير لما تتموا 16سنة، تكونوا طلعتوا بطايق علي الاقل.

عاصم: يعني دي كل اسبابك؟

جيهان: بص ياض انت انا مش طايقاك من بعد الرعب اللي حسيته من نظرة عينيك دي، بس اه هي دي اسبابي.

عاصم: اولا انا بعتذر ليكي يا عمتي عن اللي حصل، بس انا مستحملتش اشوف نظرة الاتهام دي في عينيكي لينا وخصوصاً مشيرة، انا مستحملش زعلها او تحس انها متهمة، ثانياً انا مقولتش اني هتجوزها بكرة الصبح، انا قلت عايز موافقتك وبس، وبعد كده نشوف الخطوة الجاية ايه.

جيهان ومشيرة: (في صوت واحد) يعني ايه؟

عاصم: يعني عمتي معاها حق يا مشيرة، احنا مش هينفع نتجوز غير لما نطلع بطايق، بس مش لازم نستني لما نتخرج، كده كده عمتي هي الولي بتاعك لأننا ملناش غيرها وهي موافقة...

جيهان: (بتقاطعه) انا مقولتش اني موافقة.

عاصم: لأ انتي موافقة يا عمتي بس مشكلتك بس التوقيت، ودي حلها بسيط، خطوبة صغيرة دلوقتي والجواز بعد الثانوية قبل الجامعة، ايه رأيكم؟

مشيرة: (بفرحة وبتتنطط زي *******) موافقة جداً.

جيهان: (مبتسمة) عشان خاطر الهبلة دي بس موافقة.

عاصم: (بهدوء) في استفسار تاني؟

جيهان: اه يا حبيبي، دلوقتي انا امها وانت بتناديني بعمتي مش ماما، يبقي نقعد نتفق علي الاصول.

عاصم: (بإبتسامة خفيفة) تمام نقعد نتفق.

مشيرة: مش فاهمة تتفقوا علي ايه، ما اتفقنا خلاص وانتي موافقة يا ماما.

جيهان: استني يا مشيرة، عاصم فاهم، وانتي هتفهمي دلوقتي.

قعدوا كلهم..

عاصم: طلباتك ايه يا عمتي؟

مشيرة: طلبات ايه؟

جيهان: استني انتي، المهر هيكون......... والشبكة هتبقي من اختياري انا دي بنتي الوحيدة.

عاصم: موافق يا عمتي.

مشيرة: انتوا بتتكلموا جد؟ هتجيب الارقام دي منين يا عاصم؟

عاصم وجيهان بيبصوا لبعض ومبتسمين..

مشيرة: بتضحكوا ليه؟ انا مش فاهمة حاجة، بجد يا عاصم هتجيب الفلوس دي منين؟ وانتي ياماما عاصم مش هيقدر يعمل اللي بتقولي عليه، كنتي تقولي مش موافقة وخلاص.

جيهان: ههههههههههه يا عيون ماما، هو انتي فاكرة اننا عايشين في المستوي ده منين؟

مشيرة: يعني ايه؟

جيهان: يعني ثروة العائلة كلها ورثناها احنا التلاتة، وانا الوصية علي نصيبكم، ونصيبكم مش هينفع تاخدوه الا لما تتموا 21سنة، فالفلوس كلها معايا جوة مصر وبره مصر، بس دا مايمنعش اني وزعت التركة بيننا بس صوري، بمعني اللي عاصم هيدفعه انا اللي هدفعه وهخصمه من نصيبه.

عاصم مبتسم ومشيرة مصدومة..

عاصم: خلاص يا عمتي اتفقنا علي كل حاجة.

جيهان: لا يا حبيب عمتك، مش كل حاجة.

عاصم ومشيرة: ايه تاني؟

جيهان: هتعيشوا فين؟

عاصم: أكيد هجيبلها شقة أو فيلا.

جيهان: لأ هتتجوزا هنا ونعيش مع بعض بردو، بنتي تفضل جنبي.

عاصم: لأ يا عمتي هنجيب فيلا وبردو هنعيش فيها كلنا، بردو فيلا بجنينه وكده...هتبقي احسن.

جيهان: ماشي موافقة.

مشيرة: هيييييييييييييه.

جيهان: هههههههههههههه هبله هبله.

عاصم: خلاص ننزل بكره نشتري الشبكة، ونعمل حفلة صغيرة وألبسها الشبكة فيها.

مشيرة: حفلة ايه، هنعزم مين؟ انا ملناش صحاب، احنا منعرفش غير بعض.

لحظة سكوت مرت علي التلاتة...

عاصم: ولو بردو، هنحتفل احنا التلاتة، انا مش هضيع فرحتك بيوم زي ده.

مشيرة بصت لعاصم بحب وفرحة..

جيهان بتبص ليهم هما الاتنين ومبتسمة..

جيهان: بت انتي لمي الدباديب والقلوب اللي حوالين وشك دي، وانت عاصم شوف هتعمل ايه وانا معاك.

عاصم: تمام يا عمتي، يلا نقوم ننام شوية عشان نبقي فايقين لليوم.

ناموا كام ساعة وصحيوا وكان اكتر واحدة فرحانة طبعا مشيرة..

حلم عمرها بيتحقق، هتتخطب لحبيب عمرها..

مشيرة في اوضتها بتجهز.. تليفوناه رن وكانت ليل...

مشيرة: ليل وحشتيني، رجعتي ولا لسه؟ هترجعي امتي؟

ليل: ايييييييه، اديني فرصة اتكلم، وانتي كمان يا ستي وحشتيني، ورجعت النهاردة الفجر، نمت شوية واول ما صحيت قولت اكلمك.

مشيرة: بجد، كويس جدا جدا انك رجعتي، ينفع تجيلي البيت دلوقتي؟

ليل: اجيلك البيت، غريبة اول مرة تطلبي مني اجي البيت عندك.

مشيرة: في حاجات كتير حصلت، وعايزة احكيهالك، وعايزاكي جنبي النهاردة اوي.

ليل: عايزاني جنبك النهاردة!! اشمعني؟ هو في ايه؟

مشيرة عاصم طلبني من ماما، هننزل نشتري الشبكة النهاردة.

ليل: نعم ياختي، شبكة ايه، انتوا مجانين، انتي لسه 15 سنة.

مشيرة: تعالي بس وهحكيلك كل حاجة، واعملي حسابك اننا هنحتفل كلنا بالخطوبة.

ليل: هستأذن بابا واجي علي طول، مسافة السكة، يلا سلام.

مشيرة: سلام.

و رجعت تكمل لبس..

عاصم كان اتصل بالكافية اللي كانوا فيها قبلها بيوم، وعرفهم انه عندة مناسبة وعايز يحجز مكان لحفلة صغيرة، وعرفهم المطلوب، ونزل يأكد علي شوية تجهيزات في الكافية ويتفق معاهم..

نص ساعة وكانت ليل بترن جرس الباب وجيهان بتفتح ليها..

ليل: ازيك يا طنط لو قلتلك وحشاني هتقوليلي كدابة طبعاً.

جيهان: انتي مين أصلاً؟

ليل: اه صحيح انتي متعرفنيش، انا ليل صاحبة مشيرة الانتيم.

جيهان: هههههههه طب ادخلي يامجنونة.

ليل: ايون هو ده، فين عروستنا المجنونة دي كمان، انتي ازاي يا هانم توافقي علي الخطوبة دي؟ طب معندكيش عريس ليا انا كمان.

جيهان: ههههههههههههههههههههههههههه بس بس، انتي ايه يا بنتي، مشيرة يا مشيرة، تعالي شوفي المجنونة دي.

مشيرة خارجة من جوا بتضحك..

مشيرة: معلش يا ماما، هي ليل كده دماغها مطرقعة.

ليل: انا اللي مطرقعة ولا انتي اللي مطرقعة، انتي ازاي هتتخطبي، ولمين..لعاصم طب ازاي، انتي مش قولتيلي ولاد عم وبس، ازاي بقي.

مشيرة: يا بنتي اهمدي واديني فرصة ارد.

ليل: اهو سكت انطقي، ما تنطقي.

جيهان: خدي صاحبتك ادخلوا اوضتك علي ما اعملكم عصير.

مشيرة سحبت ليل من ايديها ودخلت اوضتها..

ليل: ادينا لوحدنا اهو عايزة افهم كل حاجة ومن الاول.

مشيرة: مفيش يا ستي، كل الموضوع ان انا وعاصم كده كده هنتخطب ونتجوز، دلوقتي او بعد ما نتخرج من الجامعة، وانا مستحيل حد يدخل حياتي غير عاصم من الاساس، يبقي هتفرق ايه دلوقتي من بعدين.

ليل: يا بنتي و ليه الاستعجال؟

مشيرة: انا بحبه ومش هحب حد غيره، وهو كمان بيحبني وعارفة انه مش هيحب حد غيري، يبقي نتأخر ليه، وعاصم قال اننا قدامنا سنة نكون طلعنا البطايق وساعتها نتجوز.

ليل: رغم اني مش مستوعبة الموضوع بس انتي عارفة اني فرحلك، وعموماً انتي اولي بالواد من غيرك، دا الواد مز من دلوقتي، اومال قدام شوية هيبقي عامل ازاي.

مشيرة: بت انتي لمي نفسك.

ليل: يا بنتي بهزر، المهم ايه الخطة دلوقتي؟

مشيرة: هننزل نشتري الشبكة ونعمل حفلة خطوبة علي الضيق كده.

ليل: ليه علي الضيق، ما نعزم القرايب والحبايب والصحاب، وانا وانتي ورقصني يا جدع.

مشيرة: ههههههههههههههه يا بنتي بطلي جنانك ده، اولا كل قرايبي وحبايبي هما ماما جيهان وعاصم وكل صحابي يبقوا انتي. يبقي انا كده عزمت القرايب والحبايب والصحاب.

ليل: (دمعة نزلت من عينها) مشيرة يا حبيبتي انتي اختي مش صاحبتي، انا مش هسيبك وهبقي لعاصم حماته مش اخت مراته او صاحبتها، ده لو زعلك هنكد عليه.

مشيرة: (بدموع فرحة) وانا كان نفسي يبقي ليا اخت و اهو انتي **** عوضني بيكي.

قاموا حضنوا بعض الاتنين..

ليل: مش هنقضيها دموع، الليلة ليلة هنا وسرور، يلا بقي نجهز العروسة.

وراحت رزعت زغروتة سمعت الشارع..

جيهان بتدخل عليهم..

جيهان: ايييييييه يا بنتي؟

ليل: ايه يا جيجي مش نفرح بالبت ونعمل جو دي خطوبة يا جدعان..مش كده، مفيش اغاني مفيش هيصة، اييييييه هو فرح واحد محروق (بصوت اللمبي).

جيهان: جيجي.. محروق، لأ انتي دماغي مش مطرقعة، دي مش موجوده اصلاً.

ليل: ايه يا جيجي فكيها كده خلينا نفرح بالبت، انا قلت انتي مش موافقة ع الجوازة دي.

جيهان: دي امنية حياتي اشوف فرحها قبل ما اموت.

مشيرة: بعد الشر يا ماما، ليه بتقولي كده......

ليل: (بتقاطهعم) لااااااااااا، مش ناقصة نكد، ده فرح البت، هنفرح ونفرحها.. غير كده لأ.

جيهان: (بتبتسم وسط دموعها) رغم انك مجنونة بس عندك حق، النهاردة نفرح وبس.

ليل: حيث كده بقي، يبقي نشغل اغاني ونرقص ونفرح..

وشغلت اغاني علي تليفونها و شدت مشيرة ترقص وجيهان.. وفضلوا يهيصوا شوية..

بعد ساعة وصل عاصم وأول ما دخل سمع الهيصة والاغاني وصوت ليل من اوضة مشيرة..

فضل واقف مكانة شوية مبتسم، وبعد كده اتحرك ووقف قصاد باب اوضة مشيرة..

اول ما ليل شافته راحت تشده عشان يرقص معاهم، بس هو شاورلها وقفها قبل ما توصل..

مشيرة وقفت الاغاني..

عاصم: وقفتي ليه؟ افرحي وهيصي، انا هسيبكم براحتكم و اروح اجهز انا كمان عقبال ما تجهزوا.

سابهم وراج اوضته.. خد شاور وخرج ولبس بدلة وكانت متظبطة عليه، بص شوية لنفسه في المراية وبعد كده قلع جاكت البدلة، وقلع الكرافت، وفضل بالصديري بتاع البدلة وقفله وفتح اول زرارين من القميص وشمر أكمامه القميص.. ولبس الساعة وحط البرفيوم بتاعة..

بص لنفسه تاني وتمم علي كل حاجة وخرج من الاوضة..

اول ما خرج كانوا كلهم واقفين في الصالة مستنين..

جيهان اول ما شافته..

جيهان: بسم **** ما شاء **** قمر يا حبيبي.

ليل: يخرب بيت شياكة امك، مز مز.

مشيرة كانت بتبص ليه بعشق..

عاصم طويل وعريض وجسمه رياضي من التدريبات اللي جيهان ربته عليها زي ما قولنا قبل كده، وكان عنده دقن خفيفة، اللي يشوفة مايقولش انه 15 سنة ابدا، ومع نظرة عينيه اي حد يشوفة يقول 30 او 40 سنة..

عاصم: يلا بينا.

كلهم: يلا.

نزلوا و لسه هيركبوا العربية..

جيهان: اركبي قدام يا مشيرة وانا هركب جنب ليل ورا.

مشيرة اتكسفت ووشها احمر، عشان دي اول مرة تركب جنب عاصم وجيهان معاهم..

ليل: يلا يا بنتي مستنية ايه، اركبي جنب خطيبك، وانا هستفرد بأمك ورا.

ركبوا كلهم واتحركوا علي جواهرجي مشهور، ودخلوا.. وموظف استقبلهم..

موظف: اهلا يا فندم..شرفتونا، اقدر اعرف نوع المناسبة عشان اقدر اساعدكم؟

عاصم: خطوبة.. جايين نختار الشبكة.

موظف: الف مبروك يا فندم، اتفضلوا هعرض عليكم تشكيلات ممتازة، اعتقد انها هتعجب العروسة.

عرض عليهم حاجات كتير واختارت مشيرة بعد مشاورات مع جيهان و ليل..

خلصوا وكانت جيهان طلعت لعاصم الفيزا بتاعتها قبلها عشان يدفع هو..

خرجوا ركبوا العربية واتحركوا علي الكافية..

اول ما وصلوا كان في موظف من الكافيه واقف مستنيهم ودخل بيهم لركن بيحث يكونوا تقريبا لوحدهم ومفضي الترابيزات اللي حواليهم، الركن كان متجهز ليهم وزينة وبلالين..

قعدوا الاربعة وسط فرحتهم..

وبعد شوية عاصم لبس مشيرة شبكتها و ليل مش مبطلة زغاريط، والناس الموجوده في الكافية بتصقف ليهم وفرحانه بيهم، بعد شوية علي وشلته كانوا داخلين الكافيه وشاف عاصم واللي معاه راح عليه وسلم عليهم..

علي: ايه يا صاحبي، عامل ايه وايه الجو ده شكلها مناسبة سعيدة.

عاصم: اه يا علي، كويس انك جيت، النهاردة خطوبتي انا ومشيرة.

علي: الف مبروك يا صاحبي، طب انا ليا حق عندك، المفروض تعزمني.

عاصم: معلش يا علي حقك عليا كل حاجة جت بسرعة، وملحوقة اديك موجود اهو.

علي: موجود ايه ده انا هحتفل بيك، هو احنا كل يوم معانا عريس زيك.

بيبص لصحابه..

علي: يا رجالة صاحبي واخويا خطوبته النهارة، عايزين نعمل له احلي حفلة النهاردة.

الشباب اتلمت وهيصوا ورقصوا وفرحوا، وكانت مشيرة مبسوطة جدا، وعاصم شايف الفرحة في عينيها..

خلص اليوم ورجعوا البيت بعد ما وصلوا ليل لحد بيتها..



في مكان تاني..

زياد كان في شقة ومعاه هايدي

زياد: يلا يا هايدي عشان مستعجل.

هايدي: طب استنى اغير هدومى.

ودخلت هايدي الحمام تغير وخرجت كانت لابسه قميص نوم لبنى قصير لتحت كسها ومجسم عليها بس مش شفاف ومش مبين اذا كانت لابسه حاجه تحته ولا لأ، واول ماخرجت زياد شافها وصفر وسحبها من ايدها و جرى على الاوضة ودخل و قفل الباب..

قرب على هايدي و باسها من بوقها و هي بتبوسه فضلوا شوية فى بوسة عنيفة كانوا بياكلو شفايف بعض و بعدين سابها و قلع التيشرت و قلعها قميص النوم اللى كانت لابساه وكانت لابسة برا لبنى قلعهالها و لقى بزازها بيضه و حلماتها وردى و محمرة شوية قرب عليها و باسها فى بوقها تانى ونزل على رقبتها و هي سايحة منه رقدها على السرير عشان متقعش و نزل على بزازها مسك اليمين و فضل يمص فيه و يلحس فيه الحلمة و حواليها و يمص فيها و يلحس البز كله و بعدين على الشمال عمل نفس الموضوع و بعدين نزل على بطنها بلسانه و لحس سرتها و هي مسلمة نفسها خالص نزل تحت كانت لابسة اندر لبنى قلعهولها و رفع راسه يبص على منظر هايدي تحفة وهى هايجه وشها احمر و زي القمر بزازها احمرت من كتر المص والعض و شكلهم جميل جدا و بطنها جميلة و بيضة فشخ و كسها وردى و مقفول و صغير نزل عند كسها و رفع رجليها الاتنين و نزل على كسها يلحس فيه يمين و شمال و فوق و تحت و هي تتأوه و تشد راسه على كسها و عليها كلمة واحدة..

هايدي: ايوا اااااه اكتر اكتر الحس يا زياد الحس جامد قطعه اللي مجنني ده.

فضل يلحس بقوة لحد ما اتشجنت و جابتهم زياد شفطهم كلهم و قام لقيها بتنهج بسرعة قرب علي شفتها و باسها..

زياد :هقطعك يا لبوة

هايدي: شرمطني

قام زياد قلع البنطلون وبان زبه..

شدها عليه و باسها فى بوقها تانى و بعدين عدلها ونيمها على بطنها وحط مخده تحتها بحيث طيزها تبقى قابه ومرفوعه وتف فى خرم طيزها ودخل صباعه يوسع فى طيزها وبعد كده صباعين وقعد شويه وبعدين خرج صوابعه وتف تانى فى خرمها ودخل زبه براحه وهايدي بتتأوه بوجع لحد ما دخل كله و كمل يطلع و يدخل بالراحة و هايدي بتتاوه و صوتها ابتدى يعلى زياد حط ايده علي بوقها عشان الصوت و بعدين غير الوضع نيمها على ضهرها ورفع رجليها و دخلو فى طيزها من ورا وهو بيدخل و يطلع بالراحة و زود جامد لحد اما اتشنجت و جابتهم تانى زياد عدلها على جنبها و نام وراها و رفع رجلها اليمين و دخل زيه فى طيزها و فضل يدخل و يخرج بقوة ولف راسها و باسها و زياد حاطط ايد على بزها بيقرصها فى الحلمة فضل شوية و بعدين نيمها على ضهرها و رفع رجليها على كتفه و دخلت زبه بالراحة فى طيزها بعدين بقوة و فضل رايح جاي لحد اما هايدي اتشنجت و جابتهم فضل شغال شوية..

زياد : انا هجيبهم

هايدي : هاتهم في طيزي، بتاكلني.
سرع شوية وبعد حشر زبره جوا طيزها ونزل فيها..
هايدي: نااااااااار، نار في طيزي.
فضلت تدعك في كسها لحد ما جابت تاني..خلصوا ونايمين ملط جنب بعض..

هايدي: ايه يا زياد مش فورمة النهاردة ولا ايه؟

زياد بيولع سجاة حشيش وبياخد نفس..

زياد: ايه ما اتكيفتيش؟

هايدي: ما انت عارف انا مش بشبع بسهولة، انا عايزة تاني.

زياد: انا مش فايقلك النهاردة، لولا الزن بتاعك مكنتش جيت.

هايدي: ومش فايق ليه، في واحدة تانية ولا ايه؟

زياد: ملكيش فيه، احنا مع بعض في السرير بس، غير كده لأ.

هايدي بتاخد منه السيجارة وبتسحب نفس..

هايدي: يا عم ماتزوقش، قوللي لو في حاجة أساعدك.

زياد: مش ناسي للواد اللي اسمه عاصم اللي عمله في المدرسة، لازم اردهاله، بس مش عارف ازاي.

هايدي، عاصم بردو ولا مشيرة.

زياد: الاتنين، بس اللي في دماغي اني اردها لعاصم في مشيرة.

هايدي الموضوع جاي علي مزاجها هتخلص من مشيرة وتستفرد بعاصم..

هايدي: ايوة، تنام مع مشيرة وتصورها وتبعتها لعاصم، يبقي خدت مزاجك من مشيرة وكسرت عاصم وردتهاله.

زياد: بالظبط كده، بس مش عارف اصطادها لوحدها ازاي.

وهما بيتكلموا تليفون هايدي رن..كانت صاحبتها علا..

هايدي: الو ........ ايه يابنتي في ايه ........ ايه ده امتي و ازاي ........ طب غوري.

وقفلت المكالمة..

زياد: في ايه؟ وشك قلب كده ليه؟

هايدي: عاصم ومشيرة اتخطبوا ولبسها الشبكة.

زياد: نعم!! امتي ده؟

هايدي: لسه علا مبلغاني، شافتهم في الكافية بيعملوا حفلة و ليل و علي وصحابه معاهم وهي كمان وسلمي وقفوا معاهم شوية.

زياد: كده مفيش فرصة استفرد بيها لوحدها..

هايدي: هو صعب بس مش مستحيل، أكيد هتخرج الفترة الجاية عشان تجيب اي حاجة العروسة بتجيبها، وأكيد مش كل مرة عاصم هيبقي معاها، بس انت لازم تراقبها كويس، وتستني الفرصة لما تيجي.

زياد: انا هكلم كام واحد شمال اعرفهم يراقبوها و اول ما تكون خارجة من غير عاصم هتحرك علي طول.

هايدي: بالظبط كده، تنام معاها و تصورها، اهم حاجة تصورها، عشان لو هفك الشوق بعد كده تجيبها تاني، وابقي ابعت الصور او الفيديو لعاصم.

زياد: هو ده اللي هعمله بالظبط.

هايدي: طب ايه مفيش مكافاة ليا بقي؟

زياد: عارفة هايجة علي طول.

وبدأوا معركة جديدة..



نرجع لعاصم ومشيرة

مشيرة: انا مش مصدقة اللي حصل النهاردة، انا تقريباً كل احلامي اتحققت.

جيهان: **** يفرحك دايما يا حبيبتي، وتحققي كل احلامك.

مشيرة: انا فعلا مش فاضل في احلامي كتير، اللي فاضل حاجات بسيطة.

عاصم: بتحلمي بإيه؟

مشيرة: نفسي نقضي شهر العسل اسبانيا او تركيا.

عاصم: بسيطة، ايه تاني؟

مشيرة: اخلف ولد وبنت.

جيهان: ههههههههههههه **** يديكي.

عاصم: ايه تاني؟

مشيرة: بس مفيش حاجة تاني.

جيهان: ههههههههه ده كل اللي بتحلمي بيه؟

مشيرة: انا اكبر حلم ليا ان انا وعاصم نبقي مع بعض لآخر العمر، و اهو الحلم بدأ يتحقق وهنتجوز.

عاصم: ايا كانت احلامك هحققهالك ما تخافيش.

مشيرة: انا عمري ما خفت وانت جنبي.

جيهان: نخف محن شوية وندخل ننام بقي، يلا كل واحد علي اوضته..

قاموا كل واحد دخل اوضته عشان ينام..

بعد شوية لما عاصم إتأكد ان مشيرة نامت، خرج من اوضته وراح لأوضة جيهان.. خبط علي الباب..

جيهان: إدخل.

عاصم: كنت متأكد انك لسه صاحية.

جيهان: تعالي يا عاصم، مش عارفة مش جايلي نوم ليه رغم اني هلكانة من اليوم.

عاصم: كنت عايز اتكلم معاكي شوية.

جيهان: خير يا عاصم في ايه؟

عاصم: كنت عايز اعرف منك شوية حاجات حصلت زمان.

جيهان اتخضت..

جيهان: زمان ايه يا عاصم، و ايه اللي عايز تعرفه؟

عاصم: عايز اعرف مين اللي عمل فينا كده، مين اللي قتل العائلة كلها، وليه؟

عاصم كان عرف كل ده بس عايز يسمع منها..

جيهان: ليه يا عاصم؟ ليه عايز تقلب في القديم؟ ما خلاص نسينا اللي حصل وعشنا حياة جديدة.

عاصم: انا ما نستش يا عمتي، واللي ينسي القديم مستحيل يبقي ليه جديد.

جيهان: عايز تعرف ايه؟

عاصم: مين اللي عملها؟

جيهان: محدش يعرف، الحكومة قيدت الحادثة ضد مجهول.

عاصم: مستحيل مجزرة زي دي تتقيد ضد مجهول.

جيهان: الوضع الامني ساعتها خلاهم يعملوا كده، هما مكانوش مستحملين مصيبة زي دي في وسط الانفلات الامني اللي كانت بتمر بيه البلد.

عاصم: ولا اتطبخت؟

جيهان: مش عارفة يا عاصم، ممكن.

عاصم: طب وانتي عندك شك في حد..

جيهان: بص يا عاصم انا هحكيلك كل اللي اعرفه او كل اللي فاكراه..

وبدأت جيهان تحكي لعاصم كل حاجة من وفاة جدة وابوه لحد ما اتاخرت علي اجتماع العائلة..

جيهان: وبعد كل ده انا كل شكي بيكون في الـ3 بيوت دول، بيت الشواتفي، وبيت مهران، وبيت السباعي.

عاصم: تمام ياعمتي..كده تمام.

جيهان: تمام ايه يا عاصم، ناوي علي ايه؟ بتفكر في ايه؟

عاصم: لازم ناخد تار كل اللي ماتوا يا عمتي، عشان يرتاحوا في قبورهم.

جيهان: اوعي يا عاصم، اللي ماتوا ارتاحوا، انسي يابني وعيش حياتك انت ومشيرة وانسي اللي فات، ابدأ معاها حياة جديدة.

عاصم: اعيش حياتي ازاي يا عمتي واحنا هربانين، انتي هربتي زمان عشان حسيتي ان عليكي الدور وخفتي علينا عشان اخر نسل الجيوشي، عشان اعيش حياتي لازم هشتغل وهيبقي ليا علاقات و الناس هتعرف اني ابن الجيوشي، ولو الناس عرفت اكيد في حد هيوصل للبيوت دي اني لسه حد من بيت الجيوشي عايش، واكيد مش هيرتاحوا ويطمنوا اني مش راجع اخد بتاري منهم..فلازم يخلصوا مني، يعني مش هعرف اعيش، حتي لو خدت قرار اني اسيبهم مش هيسبوني، فهمتي يا عمتي، عشان اعيش حياتي يبقي لازم اسيب مصر كلها وابدأ حياتي بعيد.

جيهان: يبقي نسيب مصر ونعيش، انا معنديش استعداد اخسر حد فيكم، بس بلاش تعاديهم.

عاصم سكت شوية مش عارف يقول لعمته اللي هو عايزة ازاي..

مش عارف يقول لها انه لازم يدمرهم كلهم عشان يرتاح عشان يعيش في امان..

صحيح ان بقالهم 10 سنين محدش يعرف عنهم حاجة، بس ما يضمنش المستقبل فيه ايه..

وهو مش عايز يعيش قلقان حاسس بالخطر علي اللي حواليه..

لو كان لوحده مكانش هيفرق معاه، بس هو كل خوفه علي مشيرة... وعمته كمان، بردو هي اللي ربته وليها معزة عنده..

بس هو كان واخد قرار، انه لازم يحمي مشيرة.. ووحمايتها في نظرة هتبقي بطريقة من اتنين..

يا إما ياخد مشيرة وعمته ويسيب مصر ويبعد بعييد عنها، يا إما يفضل في مصر ويقضي علي مصدر الخطر من وجهة نظره، يقضي علي الـ3 بيوت دول عشان يحمي مشيرة وعمته كمان..

انهي طريق يختاره ده بقي هو السؤال..

عاصم فاق من سرحانه..

عاصم: خلاص يا عمتي، هنفضل زي ما احنا لحد ما يجد جديد.

جيهان: **** يطمنك يا حبيبي، ويخليكوا للبعض ويخليكوا ليا.

عاصم: ويخليكي لينا يا عمتي، يلا تصبحي علي خير.

جيهان: وانت من اهله.



خلصت اجازة اخر السنة...ودخلوا 2ثانوي... وخلصوا الترم الاول .. ودخلوا اجازة نص السنة..

علاقة مشيرة وليل بتبقي اقوي كل يوم، واوقات ليل كانت بتبات مع مشيرة..

وعاصم كان بدأ يقبل علي في حياته وبقوا اصحاب أكتر، و ده شئ غريب علي عاصم لأنه كان منطوي شوية..

ليل وعلي ارتبطوا ببعض، كانت ليل معجبة بعلي من الاول، و بعد خطوبة عاصم ومشيرة علي حس ان بيحب ليل وبدأ قرب ليها أكتر..

وبقوا دايما الأربعة مع بعض في كل مكان..



في أجازة الترم الاول..

مشيرة و ليل اتفقوا مع بعض ينزلوا الاتنين يشتروا شوية حاجات بناتي ليهم..

مشيرة قالت لعاصم وعاصم مكانش موافق انهم ينزلوا لوحدهم، بس بعد محايلة من مشيرة عشان دي هتبقي حاجات خاصة ما ينفعش يكون موجود معاهم..عاصم وافق، وقال لها انها تتأكد ان تليفونها يكون متاح دايما عشان يطمن عليها..

قابلت ليل تحت البيت وخرجوا ركبوا تاكس..

محدش فيهم خد باله ان في حد واقف باصص عليهم ومراقبهم..

ركب موتوسيكل وطلع تليفونه وعمل مكالمة..

واحد: الو.. زياد البنت اللي انت عايزها نزلت مع واحدة صاحبتها لوحدهم ركبوا تاكس وانا وراهم علي المكنة..

زياد: خليك وراهم اول ما ينزلوا عرفني.

واحد: تمام.

وقفل المكالمة..

زياد كان بيعمل مكالمة بعدها..

زياد: الو ايو يا مكاوي... عايز كام راجل من عندك يكونوا جاهزين، خلال ربع ساعة هعرفك عايزهم فين، هياخدوا واحدة يطلعوا بيها علي مخزن الصحراوي.

مكاوي: تمام... ربع ساعة يكونوا جاهزين، مستني تليفونك.

زياد: حسابك؟

مكاوي: لما نخلص نتحاسب ومش هنختلف.

زياد: ماشي يا مكاوي، سلام.

مكاوي: سلام.

عدت ربع ساعة.. واللي بيراقب مشيرة كلم زياد..

واحد: ايوة يا زياد، البت نزلت عند مول ............، استناها برة ولا ادخل وراها؟

زياد: خليك وراها من بعيد، وانا هبعتلك رجالة مكاوي علي هناك.

واحد: ماشي الكلام.. سلام.

قفل المكالمة ونزل ورا مشيرة وليل..

وصل رجالة مكاوي في عربية فان مقفولة وخرجوا منها ووقفوا مستنين..

طبعا زهقوا من الوقفة عشان لف البنات في المول يزهق اي حد..

بس محدش اتحرك من مكانه..

بعد 3 ساعات لف في المول خرجت البنات و ده بعد اتصالات عاصم الكتييير عشان مشيرة تخلص وترجع البيت..

البنات خارجة من المول كان اللي بيراقبهم كلم واحد من رجالة مكاوي يعرفه انهم خارجين عشان يجهز..

اللي بيراقبهم قرب من وراهم واتنين من رجالة مكاوي داخلين عليهم والعربية اتحركت قريب منهم..

رجالة مكاوي مسكوا مشيرة والراجل اللي بيراقبهم زق ليل وقعت علي الارض وشالوا مشيرة ونطوا جوا العربية الفان،

مشيرة كانت بتصرخ وبتنادي علي عاصم..

والعربية طارت من المكان..

ليل كانت مصدومة وبعد كده بدأت تصرخ والناس اتلمت، وفي اللي كان بيحاول ياخد نمرة العربية بس العربية من غير نمر و في اللي كان بيتصل بالشرطة..

ليل اتصلت بـ علي بلغته عشان ما تعرفش رقم عاصم..

علي اتصل بعاصم بس عاصم مش بيرد..

علي ركب عربيته طلع جري علي المول ووصل ولقي ليل منهارة وخايفة علي مشيرة

كان بيحاول يهديها وبيتصل بعاصم تاني وتالت وبردو مش بيرد..

في نفس الوقت عند عاصم..

عاصم من القلق كان كل شوية يتصل بمشيرة يطمن عليها، لمدة 3 ساعات كان بيتحرق فيهم عشان مشيرة مش قصاد عينه، لحد اخر اتصال اللي مشيرة قالت فيه انها خلاص خلصت وخارجة من المول هي و ليل..

عاصم فجأة سمع صوت صرخة مشيرة في دماغه..

قام جري يخرج من أوضته رايح علي المول، بس وقف فجأة ورجع أوضته وقفل علي نفسه وقعد علي الأرض في وضع اليوجا وغمض عينيه..تليفونه بيرن كل شوية بس مكانش مركز يرد.. هو تركيزة كله علي مشيرة عشان يعرف هي فين..

شاف مشيرة في عربية بتتحرك وخايفة مووت..

شاف اللي معاها لأنها كانت شايفهم وهو شايفهم بعينيها..

في لحظات خرج من دماغ مشيرة و دخل دماغ واحد من اللي حواليها..

وعرف هما رايحين فين..

فتح عينيه وقام يجري، ركب عربيته وكل ده تليفونه بيرن..

رد وكان علي اللي بيتصل.. رد عليه..

علي: عاصم انت فين؟ مشيرة اتخطفت.

عاصم: عرفت ورابح علي المكان اللي خطفوها فيه.

علي: جاي علي المول يعني؟

عاصم: لأ ياعلي هما رايحين بيها لمخزن علي الصحراوي، وانا رايح علي هناك دلوقتي.

علي: عرفت منين؟ طب ما تروحش لوحدك، استني انا جاي معاك.

عاصم: مفيش وقت يا علي استناك.

علي: طب انا هتحرك علي الصحراوي انا كمان وهقابلك علي الطريق، بس رد علي تليفونك.

عاصم: ماشي ياعلي.

علي قال لـ ليل علي كلام عاصم.. وعمل تليفون تاني.. اتصل بأبوه الحاج صالح..

علي: ايوة يا حاج.

ابوه: خير يا ولدي، في ايه؟

علي: مرات صاحبي اتخطفت وصاحبي رايح يرجعها لوحده، وانا رايح وراه مش هسيبه لوحده، ابعتلي رجالة من عندك يا حاج، مش عارف الدنيا هناك هتبقي عاملة ازاي.

ابوه: ابعتهم فين يا ولدي.

علي: انا طالع علي الصحراوي، هو مش في رجالة لينا عند الهنجر القديم.

ابوه: ايوه يا ولدي، هخليهم يقابلوك في نص الطريق.

علي: تمام يا حاج، سلام.

قفل المكالمة وبص لـ ليل..

علي: معلش يا ليل هتركبي تاكس وتروحي عشان الحق عاصم.

ليل: رجلي علي رجلك مش هسيبك انت كمان.

علي: يا ليل ما ينفعش انا مش عارف الوضع هيبقي ازاي هناك.

ليل: مش هسيبك يا علي و ده اخر كلام عندي.

علي: طب يلا.

ركبوا عربية علي واتحرك علي الصحراوي.. علي بيتصل بعاصم يشوف وصل فين..

علي: ايوه يا عاصم انت فين؟

عاصم: اسمعني يا علي، في قبل دخلة برج العرب عند المنطقة الصناعية في منطقة مخازن هناك، هما اخدوا مشيرة علي هناك.

علي: طب زي الفل، احنا لينا مخازن هناك احنا كمان ورجالة ابويا هناك، اقفل دلوقتي.

قفل مع عاصم ورجع كلما ابوه..

علي: ايوه يا حاج، عرفت هما فين.

ابوه: فين يا ولدي عشان الرجالة هتتحرك دلوقتي.

علي: مش عارف فين بالظبط، بس هما هيبقوا في الهناجر، جنب الرجالة، عاصم بيقول في مخزن جنبهم، خليهم ينتظروني عند المخزن بتاعنا وانا جاي عليهم دلوقتي.

ابوه: ماشي يا ولدي، هخليهم ينتظروك بالسلاح هناك.

علي: **** يخليك ليا يا حاج، سلام هكلم عاصم.

ابوه: سلام.

علي قفل المكالمة مع ابوه واتصل بعاصم..

علي: بص يا عاصم اول ما تدخل منطقة المخازن ما تروحش عليهم علي طول، روح الاول علي المخزن رقم 39 مش بعيد عن المدخل.

عاصم: مفيش وقت يا علي هما في المخزن 53 يعني بعده بشوية.

علي: يا عم انت مش عارف ايه اللي منتظرك، وانا رجالة ابوي بالسلاح منتظرة هناك عند المخزن بتاعنا. استني 5 دقايق بس.

عاصم: لأ، ابقي هاتهم وحصلني، انا داخل علي المخازن اهو، سلام دلوقتي.

قفل معاه وركز في الطريق وركز هو هيعمل ايه..

هو اه قوي ومتدرب قتال يدوي حر بس هو مش متأكد هما عددهم كام، والمثل بيقول الكترة تغلب الشجاعة..

بس قال لنفسه مش هيفرق معايا، طالما مشيرة هتخرج سليمة، يبقي حتي لو 100 راجل هيموتوا كلهم حتي لو مات معاهم، بس محدش يلمس مشيرة بـ شر..

وصل عاصم عند المخزن و ركن.. وخرج بره عربيتة ووقف شوية..



في نفس الوقت في المخزن جوا..

زياد واقف قصاد الفان شايف الرجالة بتنزل مشيرة من العربية، كانوا الـ3 رجالة اللي خطفوها والسواق، زياد كان واقف ومعاه مكاوي كبير الرجالة دي.. اول ما شافوا مشيرة..

مكاوي: البضاعة وصلت يا زياد، تمام كده؟

زياد: تمام يا مكاوي، بس خلي الرجالة معايا عشان عايزهم يصوروا اللي هيحصل.

مكاوي: مفيش مشاكل، بس ده بره الحساب، يعني انت هتراضي الرجالة.

زياد: ماشي يا مكاوي..انا هروق عليهم، ولو عايزين يتسلوا هما كمان مفيش مشكلة، ما تقعد تتسلي معانا انت كمان.

مكاوي: انا مش باخد من ورا حد، انا ادوقها الاول ماشي غير كده لأ.

زياد: لا يا معلم، دي لازم ادوقها انا الاول.

كل ده ومشيرة واقفة ومش باين عليها خوف هي نفسها مستغربه من الهدوء اللي هي فيها، ولا كأن في ناس خطفاها وهتغتصبها كمان شوية..

بس هي مطمنة وحاسة ومتأكدة إن عاصم قريب أوي منها ومش هيسيبها أبداً...

زياد بص لمشيرة..

زياد: اخيراً يا حلوة وقعتي تحت ايدي، انا هاخد حقي من عاصم منك انتي وابقي ضربت عصفورين بحجر واحد، دوقتك وكسرت عين عاصم اللي انتي فرحانة بيه.

مشيرة: (بهدوء وتحدي) ولا تعرف تعمل حاجة، وعاصم هنا هياخد حقي منك ومن الخرفان اللي حواليك.

مكاوي: خرفان مين يا بنت الوسخة، دا انتي هتتفشخي النهاردة انتي واللي اسمه عاصم ده معاكي.

عاصم من ورا مكاوي وزياد..

عاصم: صدقني عشان شتيمتك ليها دي هتشوف مني عذاب جهنم علي الارض.

كلهم اتخضوا وبصوا وراهم لقوا عاصم واقف بهدوء بس في عينه شر كبييير اوي، وتحس ان عينه سوادها زاد اوي بشكل مخيف..

زياد: انت دخلت هنا ازاي؟

عاصم: مش مشكلتك دخلت ازاي، انت مشكلتك دلوقتي هعمل فيكم ايه.

مكاوي: وانت فاكر انك هتعرف تعمل حاجة، انت هتنام علي بطنك جنبها دلوقتي، بلاش تعمل عنتر وتدخل دخلة انك لميت وانهم لميتون، لأن محدش هيموت غيرك انت وهي بس.

فجأة باب المخزن اتفتح وخلت رجالة كتير بسلاح ومعاهم علي وحاوطوا الرجالة اللي واقفة ورفعوا عليهم السلاح..

زياد ومكاوي ورجالته اتخضوا من العدد والسلاح اللي مرفوع، اكتر من عشرين راجل بسلاح آلي..

مكاوي: لأ يا زياد كده الحسبة فرطت، ما اتفقناش علي كده، وماقولتش ان ولاد الحمداني فيها.

زياد ساكت مش قادر ينطق، ما كانش عامل حسابه علي كل ده، كل اللي كان مخططله يخطف مشيرة ويغتصبها ويصورها ويسيبها علي الطريق، وبعد كده يتسلي عليها هي وعاصم علي رواقة..

انما كده عاصم و علي هما اللي هيتسلوا عليه..

عاصم راح لمشيرة وخدها في حضنه..

كلام كتير دار بينهم بالعيون.. وجوه دماغهم..

مشيرة: ((كنت متأكدة انك قريب مني ومش هتسيبني))

عاصم: ((مستحيل اسيبك ابداً، ومستحيل اسيب حد يلمس شعرة منك))

قطع حوار العيون ان علي قرب من عاصم..

علي: انت كويس يا عاصم، انتي كويسة يا مرات اخويا؟

مشيرة: انا كويسة يا علي، شكراً.

عاصم: انا كويس يا علي ما تقلقش.

علي: شكرا علي ايه انتي مرات اخويا، مش هتأخر عنكم ابدا، دي ليل برة في العربية هتموت من القلق عليكي، بس مكانش ينفع تدخل معايا، قلت نخلص الاول وبعد كده اطمنها.

عاصم: عندك حق، نخلص الاول وبعد كده نطمن كلنا.

علي: ناوي علي ايه يا صاحبي؟

عاصم: الـ 3 اللي خطفوها هيموتوا عشان لمسوها، ومكاوي كمان عشان شتمها، اما زياد فالموت ليه رحمة.

علي: (بخضة) بلاش ددمم يا صاحبي.

عاصم: (بهدوء غريب) ولو اغتصبوها كان هيبقي الوضع ايه، انت لو حد من حريمك اتخطف واغتصبوه هتعمل ايه في اللي اغتصبهم؟

علي: مش هيكفيني دمه، بس مشيرة اهي سليمة و زي الفل، ولو علي اللي خطفوها يتأدبوا، ومكاوي كمان يتأدب، بس بلاش تقتل يا صاحبي.

عاصم: افهمني يا علي، ما ينفعش تسيب حد ليه تار عندك حي، لأنه أكيد هيفكر ينتقم، يا تخلص منه يا يخلص منك، الكللابب اللي خطفتها دول (بيشاور علي الـ3 والسواق) دول بياخدوا اوامر من مكاوي، مكاوي لو عملت زي ما انت بتقول وادبته بس و سيبته ورايا هيرجع ينتقم عشان هيبته قصاد رجالته علي الاقل، اذا مكانش عشان نفسه، و مش هيسبني في حالي.

مكاوي: بالظبط كده، وبردو لو موتني رجالتي مش هتسيبك في حالك.

عاصم: انت لو مت محدش هيعرف عنك حاجة، لأن محدش فيكم هيعيش عشان يحكي اللي حصل هنا.

مكاوي: لأ هنعيش و مش هتعرف تعمل حاجة، و رجالة حمد اللي متحامي فيهم مش هينفعوك.

عاصم سكت شوية وبعد كده بص لـ علي..

عاصم: علي خد مشيرة ورجالتك واستني برة المخزن واقفل الباب وراك.

علي: نعم!! انت بتقول ايه، انا مستحيل اعمل كده، مش هسيبك لوحدك.

عاصم عينيه اسودت وبص لـ علي شوية..

علي: يلا يا رجالة هنطلع برة.

رجالة حمد واقفة مش فاهمة حاجة.. منين بيقول لصاحبه مش هسيبك ومنين بيقول يلا بينا نخرج..

بس مفيش قدامهم غير انهم يسمعوا الكلام..

عاصم: قبل ما تخرجوا حد يربط زياد (وبيشاور عليه) في العمود ده.

اتنين من رجالة حمد مسكوا زيادة ربطوه كويس في عمود ايدين ورجلين..

وبعد كده علي خد مشيرة اللي مفتحتش بوقها بكلمة وخد رجالته وخرجوا وقفلوا الباب وراهم..

مكاوي كل ده واقف بيبص علي اللي بيحصل وما اتحركش من مكانة ولا رجالته الاربعة اللي معاه اتكلموا او اتحركوا..

اول ما باب المخزن اتقفل عاصم بص لهم وهما بصوا ليه..

مكاوي: دلوقتي احنا لوحدنا، وريني بقي هتعمل ايه.

عند علي ومشيرة برة..

وصلوا عند عربية علي، ليل اول ما شافتهم نزلت تجري علي مشيرة واخدتها في حضنها وبتعيط..

ليل: انتي كويسة، عملوا فيكي حاجة، حد لمسك، انتي كويسة طيب؟

مشيرة: انا كويسة ما تخافيش، عاصم لحقني قبل ما حد فيهم يعمل فيا حاجة، وعلي كمان جه في الوقت المناسب، بجد شكرا يا علي مرة تانية.

علي: يا مشيرة، انا قلتلك انتي مرات اخويا، ماينفعش اتأخر عنك او اشوفك في مشكلة وما اتدخلش فيها، بس انا كل قلقي دلوقتي علي المجنون اللي جوا ده، انا مش عارف ان ازاي طاوعته وخرجت وسيبته لوحده، انا يدوب بص في عينيا ولقيت نفسي بقول حاضر ونعم، مش فاهم ايه اللي حصل.

ليل: مجنون مين اللي جوا، وفين عاصم صحيح؟

علي: ما هو المجنون اللي جوا.

ليل: نعم ازاي يعني، بيعمل ايه جوا..

فجأة سمعوا صريخ جامد، كأن واحدة بتولد..

لأ دا كذا واحدة بتولد..

فجأة سمعوا صوت ضرب نار..

هنا علي ما قدرش يستني أكتر من كده ورجع جري علي المخزن تاني.. ورجالته بتجري وراه، ومشيرة وليل بيجروا وراهم..

علي دخل ووقف اتمسمر في مكانه من الصدمة..

رجالته بتدخل من الباب ورا بعض، بس واحد منهم لما شاف المنظر اللي جوا رجع بسرعة ووقف في وش الباب عشان البنات ما تدخلش..

6 جثث.. زياد زي ما هو متربط في العمود بس ميت وجسمه متشرح، مكاوي ورجالته مرمين علي الارض ميتين وجسمهم متقطع بردو.. و في مسدس في ايد مكاوي..

علي فاق من صدمته..

علي: عملت ايه؟

عاصم: ما عملتش حاجة ويلا بينا من هنا بسرعة.

علي: و دول هنعمل فيهم ايه؟

عاصم: ملناش دعوة بيهم، احنا ملناش اي اثر هنا، يلا بينا.

خرج عاصم وعلي والرجالة وقابلوا البنات بره، وعاصم كان اخر واحد خارج، وقفل الباب بنفسه وراهم..

كان في عربية داخلة عليهم..

علي: دي عربية الحاج.

فعلا كان ابوه الحاج صالح الحمداني وصل..

صالح: خير يا ولدي، لحقت مرات صاحبك؟

علي: صاحبي هو اللي لحقها الاول يا ابويا، وانا حصلته بالرجالة.

صالح: المهم انكم بخير كلكم.

عاصم: احنا بخير يا حاج صالح، بس يلا بينا من هنا الاول، وبعدين نتكلم.

صالح: تمام يا ولدي، يلا يا رجالة علي المخزن زي ما كنتم، وانت يا علي هات صاحبك وتعالوا معايا.

عاصم: معلش يا حاج هروح مشيرة وليل ونتكلم بعدين.

علي: عيب يا عاصم تكسر كلمة الحاج، يلا بينا كلنا علي الاقل البنات يكونوا هديوا وما يرجعوش بيوتهم في الحالة دي.

عاصم سكت شوية وبص لمشيرة..

مشيرة: ((عشان خاطر علي، وافق.. من الواضح انه بيحبك بجد))

عاصم رجع بص للحاج صالح..

عاصم: كلامك اوامر يا حاج صالح.

علي: (مبتسم) هو ده الكلام، عاصم هيركب عربيته يا حاج وانا هركب عربيتي ونطلع وراك.

صالح: تمام يا ولدي، يلا.

علي: (كلم عاصم في ودنه) خلي ليل تركب معاكم عشان انا لسه ما كلمتش ابويا في اي حاجة ولو ركبت معايا هيزعلني.

عاصم: (مبتسم) وانت فاكر اصلا ان ليل كانت هتركب معاك وتسيب مشيرة ويبطلوا رغي، انت بتحلم.

علي: ههههههههههه علي رأيك، يلا بينا.

ركبوا العربيات وطلعوا وكلهم علي بيت الحاج صالح الحمداني..

يتبع..

اهو الجزء التالت نزل قبل العيد زي ما وعدت
اعتبروه العيدية.. كل سنة وانتم طيبين يا حبايبب..

الجزء الثالث

وقفنا الجزء اللي فات لما عاصم لحق مشيرة هو و علي، وبعد كده خرجهم من المخزن كلهم..

وفضل هو و مكاوي ورجالته و زياد لوحدهم في المخزن..

محدش يعرف ايه اللي حصل في المخزن، الكل سمع صوت صريخ وضرب نار وشافوا الجثث، بس محدش يعرف ايه اللي حصل..

عاصم بس هو اللي يعرف.. و عاصم ما اتكلمش..

وبعد كده وصل الحاج صالح ابو علي وراحوا كلهم علي فيلا الحاج صالح..

فيلا كبيرة بجنينة جميلة في كومباوند راقي..

دخلت العربيات وركنت، ونزلوا كلهم..

عاصم ومشيرة وليل وعلي والحاج صالح..

دخلوا الفيلا.. الحاج صالح بينادي علي الخدامة..

صالح: بت يا نعمة.

نعمة: نعم يا حاج.

صالح: الحاجة فين؟

نعمة: الحاجة في اوضتها يا حاج، وقالتلي لما حضرتك توصل اعرفها.

صالح: اطلعي عرفيها إن عندنا ضيوف.

نعمة: حاضر يا حاج.

صالح بص لعاصم..

صالح: تعالوا اتفضلوا، يا مرحب بيكم في بيت حمد.

عاصم: شكرا يا حاج صالح، بس احنا مش هينفع نقعد، لازم البنات تروح وخصوصاً ليل عشان إتأخرت.

صالح: الوقت لسه ما إتاخرش يا ولدي، الليل لسه في أوله، وانا هبعت عربية مخصوص توصل ليل مطرح ما هي عايزة.

ليل: متشكرة يا عمي، بس انا مش عايزة اتعب حضرتك، عاصم هيوصلني في طريقه.

صالح: مين فيكم بقي اللي كانت مخطوفة؟

مشيرة: انا يا عمي.

صالح: ومتعرفيش كنتي مخطوفة ليه؟

مشيرة: كان عايز ينتقم من عاصم فيا، ويكسر عين عاصم.

صالح: خسيس.

وبص لعاصم..

صالح: عملت ايه معاه، بس قبل ما تحكي انت عملت ايه، عايز اسألك سؤال.

عاصم: اسأل يا حاج.

صالح: احنا اتقابلنا قبل سابق؟

عاصم: لا يا حاج دي اول مرة نتقابل فيها.

صالح: (بيضيق عينيه) متأكد؟

عاصم: (بإبتسامة) متأكد.

صالح: غريبة......المهم عملت ايه مع الخسيس ده؟

عاصم: جيبت حقها يا حاج.

صالح لسه هيسأل ازاي..دخلت عليهم مرات الحاج صالح الحاجة فاطمة..

فاطمة: يا مرحب بيكم، يا اهلا شرفتونا.

عاصم والبنات: الشرف لينا، اهلا بيكي.

فاطمة: مش تعرفنا يا علي.

علي: دا صاحبي واخويا عاصم يا حاجة، ودي مشيرة مراته، ودي ليل صاحبتها.

فاطمة: مراته!! مش صغيرين علي الجواز.

عاصم: يا حاجة في البلد عندك بيتجوزا في نفس السن.

فاطمة: في البلد يابني مش هنا، هنا الناس غير.

عاصم: عموما احنا مخطوبين والجواز هيبقي قريب، احنا ولاد عم وموعودين لبعض.

فاطمة: كده انا فهمت، وانتي يا قمر (بتكلم ليل) مخطوبة؟

ليل: لأ لسه يا طنط.

فاطمة: الشباب اتعمت ولا ايه..

كلهم ضحكوا..

صالح: نرجع لموضوعنا. (وبيبص لعاصم)

عاصم: معاك يا حاج.

صالح: خدت حقك ازاي؟

عاصم: لو حد خطف واحدة من حريمك يا حاج وعايز يغتصبها، هتعمل معاه ايه؟

فاطمة: (بخضة) مين اللي اتخطف؟ يغتصبوا مين؟

علي: اهدي يا حاجة، الحكاية ان في حد حاول يخطف مشيرة مرات عاصم، ولحقناها.

فاطمة: انتي بخير يا بنتي، فيكي حاجة.

مشيرة: انا بخير يا طنط الحمد لله.

عاصم: ها يا حاج رد عليا، هتعمل ايه؟

فاطمة: دمه حلال يابني.

علي: بالراحة يا امي مش كده.

فاطمة: لا يا علي، الشرف لأ، اللي يتعدي علي شرفك، دمه حلال.

عاصم: كلام سليم يا حاجة، ايه رأيك حاج صالح.

صالح كان طول الوقت اللي ساكت فيه بيبص لعاصم أوي، عايز يفتكر شافه فين قبل كده، الملامح دي بتفكره بحد بس مش عارف يفتكره، كأن في ضباب علي الوش اللي عايز يفتكره.

عاصم: ايه يا حاج روحت فين؟

صالح: معاك يا ولدي، انا مش معارض كلام الحاجة، كلامها صح، انا عايز اعرف جيبت حقك ازاي.

عاصم: ماتوا يا حاج.

مشيرة و ليل شهقوا وبصوا لعاصم..

الاتنين مدخلوش المخزن بعد ضرب النار اللي سمعوه، الراجل بتاع علي منعهم، فميعرفوش ايه اللي حصل بالظبط..

ليل: قتلتهم يا عاصم؟

مشيرة ساكتة..

عاصم: قتلوا بعضهم.

مشيرة غمضت عينيها و أخدت نفس طويل وحمدت ربها في سرها..

ليل: ازاي؟

عاصم: ضربوا بعض بالنار.

ليل وعلي: ازاي بردو؟

عاصم: مش مهم ازاي، المهم انهم مش هيتعرضوا لأي حد فينا تاني، ومتنساش يا علي انه عرفك، وكان عارف انت ابن مين.

صالح: هو مين ده؟

علي: ده الواد الشمال اللي اسمه مكاوي يا حاج.

صالح: و ايه اللي يخلي مكاوي يتعرض لمراتك، انت تعرفه؟

عاصم: انا اول مرة اشوفه، بس كان في حد مأجرة يعمل كده.

فاطمة: مين ده؟

ليل: واحد زميلنا في المدرسة اسمه زياد.

صالح: مين زياد ده يا علي؟

علي: زياد ابن اسماعيل المرسي.

صالح: الواد الفلاتي الحشاش ده.

علي: ايوة يا حاج.

فاطمة: و ده عمل كده ليه؟

علي: زياد كل يوم مع واحدة يا حاجة، وشاف مشيرة عجبته حب يطولها عاصم رباه، ومن يومها وهو شايلها في نفسه وعايز يردها لعاصم، فيردها ازاي، يخطف مشيرة ويكسر عين عاصم، ويبقي ضرب عصفورين بحجر واحد.

فاطمة: خسيس صحيح.

صالح: وهتعملوا ايه دلوقتي؟

عاصم: ولا حاجة، ولا كأن حاجة حصلت.

صالح: ازاي بس يا ولدي، والجثث والبوليس.

عاصم: ما تقلقش يا حاج صالح.

علي: ازاي بس يا عاصم ما نقلقش.

عاصم: قلت ما تقلقش يا علي (خبط بكف ايده بالراحة علي دراع الكرسي اللي قاعد عليه) كلامي خلص.

هنا كأن نور قوي نزل علي الوش اللي الحاج صالح عايز يفتكره ومش عارف..

قام من علي كرسيه فجأة وبصوت عالي قال..

صالح: عبدالملك الجيوشي.

علي و ليل وفاطمة بيبصوا للحاج صالح بإستغراب من شكله..

مشيره شهقت وحطت ايده علي بوقها وبتبص لعاصم..

عاصم بيبص بإبتسامه للحاج صالح..

فاطمة: مالك يا حاج فيك ايه؟ وايه اللي فكرك بالجيوشي الكبير.

علي: (بيبص لعاصم وابوه) مين ده يا حاج؟

ليل ومشيرة ساكتين، مشيرة قلقانة انه يعرفهم، و ليل مش فاهمه حاجة..

صالح لسه واقف ساكت وبيبص لعاصم في عينه اوي.. وبعد شوية اتكلم..

صالح: انت من بيت الجيوشي، انت ابن سليم الجيوشي، حفيد عبدالملك الجيوشي، دي كلمته، انت الوحيد اللي هرب من المجزرة اللي حصلت، ودي بنت عمك يبقي دي بنت فخر الجيوشي، لأن حكم الجيوشي مكانش عنده عيال.

ليل: ايوة هي اسمها مشيرة فخر.

صالح: مشيرة فخرالدين عبدالملك الجيوشي، وانت عاصم سليم عبدالملك الجيوشي.

علي: انت تعرف العائلة دي يا حاج؟

صالح: ايوة يا ولدي، اعرفهم واعرفهم كويس جدا كمان، وفي بيننا نسب.

بص لعاصم ومشيرة..

صالح: صدقني يا ولدي، حاولنا ناخد تارهم بس ما عرفناش، الحكومة قفلت الحادثة وكتمت عليها، وناس كبار كتييير اتدخلوا يقفلوا الحكاية، و دمهم راح.

عاصم: دمهم مارحش يا حاج صالح، حقهم هيرجع.

صالح: من مين يا ولدي، من مين؟ محدش عارف مين اللي عملها، مين اللي عنده الجبروت انه يعمل كده في بيت الجيوشي.

عاصم: الشواتفه والمهارنه والسباعية.

صالح من الصدمة قعد تاني وفضل ساكت..

علي: عاصم انت واعي بتقول ايه، الـ3 عائلات دول بقوا زي السرطان في الصعيد..بلعوه في بطنهم، انت تعادي امريكا وما تعاديش دول.

عاصم: انا مش هعادي حد.

صالح: اومال هتعمل ايه؟

عاصم: هعيش انا ومشيرة بعيد عن اي حاجة ممكن تعرضها للخطر.

مشيرة بتبص لعاصم وعلي وشها فرحة واطمئنان لكلام عاصم، انهم هيبعدوا عن كل اللي حصل زمان..

صالح: علي اي حال يا ولدي، البيت ده مفتوح لك في اي وقت، ولأي حد من بيت الجيوشي، انتوا مننا واحنا منكم، في بيننا نسب ودم.

عاصم: شكرا يا حاج صالح.. نستأذن احنا بقي نروح، عشان الوقت بدأ يتأخر فعلاً.

فاطمة: لا يمكن، لازم ناكل لقمة سوا الأول.

عاصم: معلش يا حاجة سامحينا، بس عشان ليل تلحق تروح.

صالح: لأ ما ينفعش.

عاصم: يا حاج....

قاطعته الخدامة وبتعرفهم السفرة جاهزة..

صالح: اهو الاكل جهز، يلا بينا يابن الجيوشي وبلاش دماغك تبقي ناشفة زي دماغ جدك.

عاصم: (بإبتسامة) ماشي يا حاج.. اتفضل.

قاموا كلهم قعدوا علي السفرة..

وبيتكلموا مع بعض عن الدراسة والجواز والدنيا..

صالح: قوللي يا عاصم، اللي اعرفة ان ليك عمة نجيت من الحادثة هي كمان.

عاصم: عمتي جيهان.

صالح: ايوة بالظبط، بس هي مش عمتك، هي بنت عم ابوك، لأن جدك كان عنده 3 ولاد بس.

عاصم: عارف، بس ان بقوللها يا عمتي، ومشيرة بتقوللها يا ماما عشان هي اللي مربيانا.

فاطمة: طب مش بتقوللها يا ماما ليه انت كمان زي مشيرة.

عاصم: (بصوت فيه حزن بس قوي) عشان مفيش حد ممكن اقول له يا امي غير امي **** يرحمها.

فاطمة: **** يرحمها يابني.

صالح: بس انت ماتفتكرش امك يا عاصم، انت كنت لسه 4 او 5 سنين ساعة الحادثة.

ليل: بصوا يا جماعة، انتوا عمالين تقولوا الحادثة الحادثة، وان عاصم ومشيرة اللي نجيوا، انا مش فاهمة حاجة، حادثة ايه ونجيوا منها ازاي.

صالح وفاطمة بصوا لبعض وبعدين بصوا لعاصم..

علي كان عايز يعرف هو كمان بس مش عايز يضغط علي عاصم عشان ميبقاش بيتدخل في اللي ملوش فيه..

صالح: تحب تحكي ولا نقفل علي الموضوع عشان ما تفتكرش القديم.

عاصم: انا ما نسيتش اللي حصل يا حاج، بس لو عايز تحكي معنديش مشكلة.

صالح: نخلص أكل وبعدين نتكلم في اللي حصل زمان.

عاصم: وانتي يا ليل مش هتتأخري كده؟

ليل: ماما عارفة اني طول ما انا مع مشيرة، هتبقي مطمنة، وبردو هكلمها اعرفها.

صالح: ما تقلقيش انا مش هأخرك.

خلصوا اكل وغسلوا ايديهم وراحوا الصالون..

وبدأ صالح يحكي اللي حصل زمان..

فاطمة وليل دموعهم كانت بتنزل وهما بيسمعوا، علي مبرق ومش مستوعب اللي بيتحكي ومش مصدق، مشيرة قاعدة جنب عاصم وماسكة ايده اوي ودموعها نازلة هي كمان..

عاصم كانت ملامح وشه جامدة بشكل غريب وهو بيسمع اللي حصل تاني، صحيح هو عارف اللي حصل وبعد كده سمعه من جيهان، و بيسمعه تاني من صالح..

بس كان بيتحرق من جواه وهو بيسمع كل مرة.

خلص صالح الحكاية وقال..

صالح: كان المفروض ان عمتك جيهان اول ما توصل اسكندرية تكلمني، وتبقي تحت عيني وفي حمايتي، بس هي اختفت، ومحدش عرف يوصل لها نهائي، افتكرت انها اتقتلت هي كمان وانتوا معاها، بس اهو بعد سنين نتقابل صدفة يابن الجيوشي.

عاصم: كل حاجة بميعاد يا حاج صالح.

صالح: صح.. علي أي حال يا ولدي انا هتصرف في اللي في المخزن، ما تشغلش بالك، بيت حمد في ضهرك.

عاصم: تسلم يا حاج، نستأذن احنا بقي.

صالح: ماشي يا ولدي، بس هنتقابل تاني، وانا قولتلك البيت ده دايما مفتوحلك انت وبنت عمك في اي وقت.

عاصم: تسلم يا حاج.. يلا سلام عليكم، يلا يا بنات.

قاموا كلهم سلموا علي بعض، وفاطمة خدت مشيرة و ليل بالاحضان اوي، وخصوصاً ليل، وخرج عاصم ومشيرة وليل وركبوا العربية، وصلوا ليل لحد البيت وبعد كده رجعوا بيتهم..



في بيت صالح الحمداني

قاعد صالح و مراتة فاطمة وابنه علي بيتكلموا..

علي: انا مش مصدق يا حاج الصدفة الغريبة دي، صاحبي اللي اتعرف عليه في المدرسة تطلع انت تعرفه وتعرف عائلتة، ويطلع وراه الهم ده كله، انا اللي في الاول كنت فاكرة مش عايز يصاحب حد عشان شايفهم اقل منه، بس بعد كده فهمت ان ده طبعه وبيحب يبقي لوحده، ودلوقت طلعت فاهم غلط، الدم والموت اللي شافهم يهدوا جبل.

فاطمة: عندك حق يابني، دا ان قلبي وجعني وابوك بيحكي اللي حصل لهم زمان، انا كنت سمعت عن اللي حصل، بس اول مرة اسمع من ابوك التفاصيل دي كلها.

صالح: و انا مكنتش هحكي غير لما هو قال، دي حاجة تخص بيت الجيوشي بس.

فاطمة: انت عمال تقول بيت الجيوشي بيت الجيوشي، هو فين بيت الجيوشي، مافضلش فيهم حد خلاص، العائلة دي انتهت، ولو بتتكلم علي الواد والبت اهو عاصم قال انه هيبعد عن اي حاجة تبقي خطر عليهم.

صالح: تبقي مافهمتيش حاجة يا فاطمة.

علي: تقصد ايه يا حاج؟

صالح: عاصم قال هيبعد عن اي حاجة يكون فيها خطر علي مشيرة مش عليه.. دي حاجة، الحاجة التانية انهم مش هيفضلوا مستخبين طول العمر، لازم هيتعرف انهم لسه عايشين، ساعتها الخطر والموت هيدور عليهم.

علي: ليه يا حاج، هما عايزين منهم ايه تاني، ما خلاص بقي يسيبوهم في حالهم.

صالح: مش ممكن يا ولدي..ماينفعش، لا هو هينسي تاره..ولا هما لو عرفوا انه عايش هيسيبوه في حاله، طول ما هو عايش هيفضل بالنسبه ليهم خطر، حتي لو هو عايز يبعد ومش بيفكر في التار، هما مش هيسكتوا او يستنوا، لو عرفوا انه عايش وهيتجوز كمان مش هيسكتوا غير لما يشوفوا جثته هو مراته قبل ما يكون ليه ابن او حتي بنت.

فاطمة: يعني محكوم علي البنت الغلبانة دي بالموت قبل ماتفرح بأيامها.

صالح: وعليه وعلي عمته كمان.

علي: طب ايه يا حاج؟

صالح: ايه يا ولدي؟

علي: هنعمل ايه؟

صالح: العمل عمل **** يا ولدي.

علي: يعني ايه؟

صالح: يعني هنستني نشوف الايام هتعمل ايه.

علي: بس اعذرني يا حاج انا في ضهره.

صالح: ده اللي انا ربيتك علي يا ولدي.

فاطمة: لأ يابني ملكش دعوة بمشاكله، انا اخاف عليك.

علي: يا حاجة انتي ربيتي راجل ما يخافش، ومش هسيب صاحبي في مشكلة واتفرج من بعيد.

فاطمة: عايز أسألك سؤال يا حاج.

صالح: خير يا حاجة.

فاطمة: إيه رأيك في البنت اللي اسمها ليل؟

علي اتصدم من سؤال أمه، لأنها نقلت الكلام في حته تانيه خاااالص..

صالح: (مبتسم) احنا ما نعرفش عنها حاجة، اللي يرد هو علي.

علي جاله Error 404 وحس ان ابوه و امه بيقسموا عليه..

علي: ايه يا حاج، ايه يا حاجه، اهو انتوا هتطلعوني مسرح وتتفرجوا عليا ولا ايه؟

فاطمة: ههههههههههههه البت حلوة انا حاسة انها كويسه ومؤدبة ومتربية ومن عائلة.

علي: كل ده عرفتيه من قعدة واحدة، دا انتي حتي ما اتكلمتيش معاها كتير وهي نفسها طول الوقت كانت ساكتة بتسمع.

فاطمة: يعني هي مش مؤدبة ولا من عائلة محترمة.

علي: لأ انا ما قولتش كده، من ناحية مؤدبة هي مؤدبة ومحترمة وملهاش أصحاب غير مشيرة، طول الوقت مع بعض في اي حتة، وانتي يا حاجة شوفتي مشيرة عاملة ازاي، والحاج بيشكر في تربيتهم، وابوها وامها ناس محترمة جدا، الاتنين مدرسين محترمين ومعندهومش ولاد غيرها، بس مش معني كده انهم مدلعينها، لأ البت بتقول الحق ولو علي رقبتها واللي بيفكر يتعرضلها بتزعله، هي في حالها طالما محدش اتعرضلها..

صالح ساكت ومبتسم وبيسمع، وفاطمة اول ما علي خلص كلام فضلت تضحك كتير..

علي بص ليهم شوية وفهم انهم استدرجوه في الكلام وعرفوا اللي هما عايزينه.. وقعد يضحك هو كمان..

علي: ههههههههههههههههههه عرفتوا اللي عايزين تعرفوه.

فاطمة: انا عن نفسي اه.

علي: وانت يا حاج؟

صالح: مش مهم انا المهم انت يا ولدي.

علي: تقصد ايه يا حاج؟

صالح: نخطبهالك يا ولدي.

علي: ايييييييييه يا حاج، لسه بدري علي الكلام ده، بعد الجامعة والجيش، لسه كتيييييير اوي يا حاج.

صالح: انا بقول نخطبها مش تتجوزها بكره.

علي: لا يا حاج لسه بدري علي الكلام ده.

فاطمة: طب ما هو صاحبك خاطب، وانت بتقول انه ناوي يكتب قريب، ايه المشكلة يعني لما تعمل زيه، عايزة افرح بيك زي اخواتك يابني.

علي: اولا عاصم ومشيرة وضع خاص، ليه، عشان كده كده هما الاتنين مش بيفكروا انهم يرتبطوا بحد غير بعض اصلا، يعني دلوقتي او بعدين مش هيتجوزوا غير بعض، فمش فارقة معاهم دلوقتي من بعدين، دي غير ان اللي فهمته من ليل ان مشيرة بتعشق عاصم من وهما عيال صغيرة، يا امي الوضع عندهم غير.

فاطمة: وانت عرفت من ليل الكلام ده ازاي؟

علي سكت شوية وحس انه اتزنق، وبص لابوه بطرف عينه لقاه مبتسم، رجع بص لأمه لقاها عينها في عينه ومبتسمه هي كمان..

علي: اه يا جدعان انا معجب بيها وبنقرب من بعض، بس لسه كتيييير علي اللي في دماغكم.. انا قايم انام.. تصبحوا علي خير.

قام علي وساب ابوه وامه بيضحكوا، وهو كمان كان بيضحك من اللي عملوه فيه..



عدي اسبوع والدنيا هادية..



في مكان تاني خالص

عند اسماعيل المرسي (أبو زياد)..

اسماعيل المرسي 50 سنة من اكبر تجار الاسماك في اسكندرية، عنده اسطول سفن صيد.. راجل متوسط الطول بكرش، بشرة بيضة، شعر شايب شوية.. مفيش اي حاجة مميزة يعني..

مراته عايده فاروق ست اربعينية بس عود اسكندراني اصلي، حياتها كلها تقريبا في النادي والحفلات..

اللي محدش يعرفه عن اسماعيل انه من اكبر تجار المخدرات، وبيستخدم الاسطول اللي عنده في التهريب، ليه علاقات كتير وكبيرة اوي.. تقيل اوي من الاخر..

عايده لسه داخلة البيت بعد سهرة طول الليل في النادي، دخلت والخدامة بتستقبلها..

عايدة: كاتي البيه فين؟

كاتي: في المكتب يا فندم.

عايدة: و زياد؟

كاتي: لسه ما رجعش يا فندم.

عايدة: (بتكلم نفسها) الولد ده مش هيبطل سرمحة، مش عارفه اعمل معاه ايه.

اسماعيل خارج من المكتب..

اسماعيل: اهلا يا عايدة انتي لسه راجعة ولا ايه.

عايدة: اه لسه راجعة، ما تشوف حل مع ابنك، الولد بقاله اسبوع بره البيت.

اسماعيل: لما ارجع ابقي اشوف الموضوع ده.

عايدة: لما ترجع، يا سيدي عطل نفسك شوية وخلي رجالتك تشوفه فين، مش لازم تشغل بالك وتدور بنفسك يعني.

اسماعيل: شامم ريحة تريأة، عايدة انا مش فاضي للعب العيال ده ولا فاضي اتخانق معاكي، قولت لما ارجع هشوف الموضوع ده.

عايده: وهترجع امتي بقي؟

اسماعيل: معرفش، يلا سلام.

اول ما خرج من باب الفيلا..

عايدة: غور داهية لا ترجعك.

وصل اسماعيل مكتبه، واول ما دخل قال للسكرتيرة..

اسماعيل: ابعتيلي مرعي حالاً، يسيب اللي في ايده و يجي فوراً، ومحدش يدخل عليا لما يجي.

ربع ساعة فاتت، وسمع خبط علي باب مكتبه..

اسماعيل: ادخل.

مرعي راجل قصير شعر اسود وعيون بني ضيقة، تحس ان الشمال كله اتجمع فيه..

مرعي: أؤمر يا كبير..

اسماعيل: عملت ايه؟

مرعي: كله تمام يا باشا، اتفقت مع التجار، ودفعوا العربون، فاضل بس امتي وفين.

اسماعيل: البضاعة المرادي كبيرة، مش عايزة غلطة يا مرعي.

مرعي: ماتقلقش يا باشا، كله هيبقي تمام.

دخلت عليهم السكرتيرة وهي مخضوضة شوية..

اسماعيل: انتي مبتفهميش، انا مش قلت محدش يدخل عليا غير لما اقول.

السكرتيرة: انا اسفة يا فندم بس في ظابط بره عايز حضرتك.

اسماعيل ومرعي بيبصوا لبعض..

اسماعيل: عايز ايه ده، طب دخليه نشوف عايز ايه..

دخل الظابط وبعد السلامات والتعارف..

اسماعيل: خير حضرتك كنت عايزني في ايه؟

الظابط: انا اسف لحضرتك الموضوع مش سهل عليا اني ابلغك بيه، بس لازم اعمل كده.

اسماعيل: خير حضرتك في ايه؟

الظابط: من يومين في بلاغ وصل للمديرية ان في جثة في منطقة المخازن والهناجر اللي قبل برج العرب، بعد عمل اللازم والتحري عن الجثة عرفنا انها.... انها جثة الطالب زياد اسماعيل، ابن حضرتك.

اسماعيل: (بصدمة) ايه ابني انا، ازاي، مستحيل، انت متأكد؟

الظابط: يا فندم التحريات بتقول كده، ومحتاجين حضرتك تيجي تتعرف علي الجثة.

قاموا كلهم وطلعوا علي المشرحة، واتعرف اسماعيل علي جثة ابنه وكان مصدوم ومش فاهم ده حصل ازاي..

قاعدين في مكتب الظابط عشان المحضر..

الظابط: لحد دلوقتي مفيش دليل يوصلنا للي عملوا كده، بس واضح انه كان الغرض هو السرقة وهو قاوم فقتلوه، لأن ملقناش عربيته ولا محفظتة ولا اي حاجة معاه، ده غير ان كان في اثار مقاومة او تعزييب علي جسمة، بس الغريب اننا لما دورنا ورا المخزن عرفنا ان المخزن متسجل بإسم حضرتك، طب ليه خدوه علي المخزن بتاعك مش اي مكان تاني، ففكرت ان ممكن يكون حد بينك وبينه عداوة وبيبعتلك رسالة مثلاً.. ايه رأيك؟

اسماعيل: انا رجل اعمال ناجح جداً، واكيد ليا اعداء في السوق، بس ماتوصلش العداوة لقتل ابني.

الظابط: عموما المباحث لسه شغالة علي الحادثة، واكيد هنوصل للي عملوا كده.

اسماعيل: شكرا يا فندم بعد اذنك عشان الدفنة والجنازة.

الظابط: اتفضل حضرتك، والبقاء لله.

اسماعيل: ونعم ب****.

خرج اسماعيل ومرعي اللي كان ساكت طول الوقت..

اسماعيل: مرعي.. عايز اعرف مين اللي عمل كده، تقب وتغطس وتعرف مين اللي عملها وعايزة حي يا مرعي، عايزه حي.

مرعي: أوامرك يا كبير.

خلصوا الدفنة والجنازة وطبعاً معارف كتير حضرت العزا بتجامل اسماعيل المرسي..

المدرسة عرفت الخبر وفي ناس زعلت علي زياد..

وصل الخبر لعلي وبلغ عاصم ومشيرة وليل..

بعد المدرسة خرجوا مع بعض الاربعة وقاعدين في كافيه..

ليل: انا قلقانه يا جماعة ان البوليس يعرف ان عاصم ليه يد في الحادثة.

علي: لأ ما تقلقيش، محدش فينا ليه اثر في مكان الحادثة، ابويا اتأكد من كده.

ليل: احنا لحد دلوقتي منعرفش هما ماتوا ازاي، انت عملت ايه يا عاصم جوه لما خرجوا؟

عاصم: انا معملتش حاجة، هما اللي قتلوا بعض زي ما قلت قبل كده.

علي: ايوة انت قلت كده بس ازاي بردو.

عاصم مردش وغير الموضوع..

عاصم: عايزين نتفق علي اللي هنعمله في كتب الكتاب.

طبعاً فهموا كلهم ان عاصم بيغير الموضوع، وانه مش هيتكلم فيه مهما عملوا..

علي: (مبتسم عشان فهم) نويت علي امتي؟

عاصم: (بيبص لمشيرة) هيبقي بعد امتحانات تالتة علي طول.

ليل: يعني لسه كمان سنة، لسه بدري، انتوا تفرحوا دلوقتي بايام الخطوبة وبحلوها ومشاكلها.

مشيرة: **** ما يجيب مشاكل ابدا يا بومة.

ليل: ههههههههههههه، اخيرا نطقتي يا نحنوحة، يا ستي افرحي بس بأيام الخطوبة قبل الجواز و همه.

مشيرة: وانتي تعرفي ايه عن همه يا ام العريف.

ليل: علي اساس اني معرفش ناس متجوزة، خالاتي عماتي ابويا وامي مثلاً، يابنتي بيتنا هو المركز الدائم لحل مشاكل العائلة عندنا، انا بسمع وبشوف العجب.

مشيرة: لأ احنا مش هنبقي كده، عاصم مستحيل يزعلني او يزعل مني (بتبص لعاصم) صح يا حبيبي.

قبل ما عاصم يرد..

ليل: اتنين لمون ونخلة للعشاق يا علي.

علي: هي مش كانت شجرة ولا غيروها.

ليل: انت مش شايف الواد طويل ازاي، لازم نخلة مش هتنفع شجرة.

علي: سيبيهم في حالهم.

ليل: طب ماشي..تعالي انت بقي.

علي: انا اللي جيبته لنفسي، خير عايزة ايه؟

ليل: ايه عايزة ايه دي، اقعد حب فيا شوية زيهم.

مشيرة: (بتضحك) ههههههههههههه **** يكون في عونك يا علي، حبيت واحدة مجنونة.

علي: (بيبص لعيون ليل) بس بحب جنانها.

ليل: (وشها احمر) لم نفسك ياض.

مشيرة: يعني يسكت مش عاجب، يحب فيكي بردو مش عاجب، ينتحر يعني، سيبك منها يا علي وشوف واحدة تانية.

ليل: طب بيعملها وانا اكله بسناني (اتكسفت تاني ووشها احمر اكتر) خليكي محضر خير يا مشيرة.

مشيرة: انتي صاحبتي حبيبتي اه، بس انا بعتبر علي اخويا، يعني انتي هتبقي مرات اخويا، يعني هبقي حماتك.

علي: ههههههههه ايوة يا مشيرة خليكي في ضهري كده.

ليل: قوم معايا بدل ما اشرحك.

علي: حاضر.

مشيرة: حاضر يا علي.. بتقول حاضر، **** يستر عليك يابني.

علي: عايز اعيش يا مشيرة مش عايز اموت متشرح.

ضحكوا كلهم وقام علي ومشيرة قعدوا علي ترابيزة جنبهم بشوية..

خدوا قعدتهم وقاموا روحوا كلهم..

وعدت الايام ودخلت الامتحانات وكانوا بيتجمعوا الاربعة دايما في المذاكرة عند عاصم ومشيرة في البيت وجيهان كانت دايما بتساعدهم، وكانت دايما فرحانة بوجود ليل وجنانها وضحكها، وبردو فرحانة بوجود علي..

خلصت الامتحانات ونجحوا الاربعة بمجموع عالي، ودخلوا 3ثانوي وقربوا يخلصوها كمان..

وفي الفترة كانوا أجلوا فكرة الجواز لأنهم عرفوا ان سن الجواز القانوني هو 18 سنة مش 16، فإضطروا يأجلوا كل حاجة لحد ما يدخلوا الجامعة ويشوفوا وقتها هيتصرفوا ازاي.. ودلوقتي بس يركزوا في مذاكرتهم..



طول الفترة اللي فاتت اسماعيل المرسي مكانش عارف يوصل للي قتل ابنه، لحد ما في يوم دخل مكتبه مرعي من غير ما يخبط حتي علي الباب..

اسماعيل: اييييه داخل زريبة، في ايه يا بني ادم.

مرعي: عرفت يا باشا اللي حصل لزياد حصل ازاي.

اسماعيل قام وقف..

اسماعيل: انطق مين اللي عملها؟

مرعي: مكاوي ورجالته؟

اسماعيل: ومال مكاوي بزياد، ويقتله ليه؟ مكاوي يعتبر من رجالتنا.

مرعي: اللي عرفته من رجالة مكاوي ان زياد كان عايز مكاوي يجيبله واحده في المخزن ينام معاها.

اسماعيل: وزياد هينام مع واحدة في مخزن، انت مجنون يابني.

مرعي: ياباشا اصبر عليا، زياد كان عايز يصورها ويمسك عليها فيديوهات، بس تقريبا اختلفوا ومكاوي قتل زياد.

اسماعيل: لأ الموضوع كده في حاجة غلط، هيختلفوا ليه، مكاوي كان ممكن يجي هنا ويعرفني وياخد حسابه وخلصنا علي كده، طب عرفت مين البت دي.

مرعي: اه يا باشا، بت زميلته في المدرسة.

اسماعيل: طب عرفت اذا كانوا اختلفوا بعد ما جابوها ولا قبل ما يجيبوها.

مرعي: هتفرق ياباشا؟

اسماعيل: يابو مخ معيز، لو اختلفوا قبل ما يجيبوها مكانش قتله اصلاً، مكانش هينفذ الاتفاق وخلاص، انما لو اختلفوا بعد ما جابوها يبقي البت دي راحت فين، وخرجت ازاي من هناك، وفين مكاوي اصلا مجبتوش ليه؟

مرعي: مكاوي مات يا باشا.

اسماعيل: نعم!!! امتي وازاي؟

مرعي: تقريبا بعد موت زياد علي طول، لأنه اختفي في نفس الاسبوع اللي اختفي فيه زياد، اما البت فهي لسه في المدرسة.

اسماعيل: البت دي هي اللي تعرف ايه اللي حصل يامرعي، انا عايز البت دي النهاردة، هاتها علي نفس المخزن، خلص وعرفني، ومن غير ما حد يحس بيك، احنا داخلين علي صفقة كبيرة مش عايز العيون تركز معانا، دي هتبقي صفقة العمر يا مرعي، وهحط فيها كل فلوسي.

مرعي: اوامر يا كبير، هيحصل من غير شوشرة ومحدش هيحس بينا، وبالنسبة للبضاعة كله هيبقي تمام ما تقلقش.

اسماعيل: ماشي يا مرعي، روح انت واول ما تبقي البت تحت ايدك عرفني.

مرعي: تمام يا باشا.

خرج مرعي وقعد اسماعيل علي مكتبه يفكر في اللي جاي.. وبعد شوية قام رجع البيت..

وصل وسأل علي مراته كانت مش موجودة

فضل واقف لحظات وسمع صوت عربية بتركن برة الفيلا..

عايدة أول ما دخلت..

اسماعيل: كنتي فين يا هانم؟

عايدة: (بزهق) كنت مع اصحابي يا اسماعيل، بتسأل ليه؟

اسماعيل: يعني ايه بسأل ليه، هو مش من حقي اسأل واعرف مراتي بتروح فين؟

عايدة: وانت من امتي بتسأل انا بروح فين ولا بعمل ايه، انت دايما مشغول في الشركة والمينا، وانا دايما مع اصحابي في النادي، ايه الجديد؟

اسماعيل: الجديد ان ابنك مات مقتول بسبب سرمحته ورا النسوان وشربه للحشيش، وانت ولا فارقلك اللي حصل.

عايدة: يعني قعادي في البيت هو اللي هيرجعه، ما انت بقالك سنة اهو بتدور علي اللي عملها، ومعرفتش توصل ليه، وحتي لو وصلت ليه هتعمل ايه هتقتله يعني، ولو قتلته ابنك هيرجع ؟ سيبني يا اسماعيل اعيش حياتي زي ما هي، وانا كمان سايباك تعيش حياتك براحتك، ولا فاكر اني معرفش موضوع النسوان اللي بتنام معاهم، طب يا راجل اختار ناس من بعيد، مش من النادي اللي انا علي طول قاعدة فيه، وابقي استنضف مش الشراميط اللي بتختارهم.

سابته عايدة وطلعت اوضتها خدت شاور ونامت..

اسماعيل دخل مكتبه وفضل قاعد بيفكر في حاجات كتير..

هي كانت فين؟ وعرفت منين موضوع النسوان ده؟ و ازاي بتتكلم معاه بالاسلوب ده؟ صحيح هما خناقاتهم كتير بس اول مرة تتكلم كده.

قام من علي مكتبه وخرج من الفيلا ركب عربيته وراح علي فيلا تانية عاملها لاجتماعاته الخاصة بشغله الشمال وبيقابل في الشراميط اللي بيجيبهم..

عمل كام تليفون...تليفونات للشغل وبعد كده تليفون كلم واحدة من اللي يعرفهم تيجي الفيلا..

فعلاُ جات واحدة بطل..

اسماعيل: ايه اللي اخرك كده يا دينا؟

دينا: عقبال ما عرفت اخلع من جوزي، اوف بقي خنيق اوي.

اسماعيل: طب يلا اجهزي، عايز ليلة نار يا بطل.

دينا: من عنيا يا سوما.

اسماعسل: ما قلنا بلاش سوما دي.

دينا: (بعلوقية) بدلعك يا سوما، مش عايزني ادلعك.

اسماعيل: (بهيجان) لأ براحتك دلعيني يا بطل، وعايزك ترقصيلي الاول.

دينا: (ضحكة بشرمطة) ايوة بقي شكلها ليلة نار.

وشغلت موسيقى رقص بلدى وبدأت تهز جسمها بعد ما قلعت الفستان بتاعها كانت لابسه قميص نوم اسود شفاف قصير جدا ومفتوح وتحته اندر وبرا طقم ابيض الاندر فتله و فيه ورده من فوق الكس والبرا وردتين على البزاز، ابتدت ترقص وتقرب من اسماعيل وجت حطت رجلها على كرسي جنب السرير ورجل على الارض وترفع القميص توريه لحمها، يجى يقرب منها تهرب وتكمل رقص تانى بعدها قربت تانى ونامت جمبه على السرير على بطنها وترقص طيزها بطريقه حلوه اوى وتقوم تانى تكمل رقص وشالت القميص وتهز بزازها وتقربهم ليه

دينا: فك البرا من ورا.

فكلها البرا مسكتها رمتها عليه اخدها وقعد يشم ريحتها وريحت برفانها جواها وهي عماله ترقص وتهز فى بزازها الكبار، بيبص لقاها بتبل صوابعها من بؤها وتدعك كسها وتتأوه بدلع وتعض فى شفتها اللى تحت..

وبعد كده بتمشى قصاده وهي بتتدلع وتتشرمط فى مشيتها وتغمز وهي بتضرب على طيزها المربربه وتشاورله بأيدها يعنى عايزاك تنيك الطيز دى

قام حضنها من ضهرها وزبره على اخره تحت كسها بالظبط لفت رقبتها قعد يرضع من شفايفها وايده بتلعب فى بزازها الكبار وحلمتها الوردى الطويله همستله نزلنى على السرير..

نزلها على السرير لقيها بتزوقه على ضهره..

دينا: استنى لما ابله ببؤى انا عاوزاه يتزحلق

نزلت لحس وشفط لدرجة ان زبره بقا على اخره لو دخله فى حيطه هيهدها..

وقامت مره واحده وهو نايم على ضهره ونيمت زبره على بطنه وحطت شفايف كسها عليه وهو نايم وبقت تروح وتيجى عليه وتزوم زى اللبوه..

دينا: ااااااااااح بحب كدا اوى بيهيجنى يا حبيبى (وخدت ايده حطتها على بزازها) العبلى جامد.

وبدأت تسرع رايح جاى وجسمها كله يترج، كان شكلها ابن متناكه جامد اوى.

دينا: انت بتنيك الشرموطه بتحب كس دينا المنيوكه طب نيك كمان اححححح كسى هايج.

وفضلت راحه جايه وشفايف كسها مطوقه زبره فجاه قامت وثبتت زبه على مدخل كسها ونزلت مره واحده عليه وصرخت جامد ونامت ببزازها على صدره وتبوس شفايفه وتقوم وتقعد على زبه وهى ماسكه نفسها بالعافيه علشان ماتصرخش

لحد هنا واسماعيل شالها من فوقيه ونيمها على ضهرها ورفع رجليها الاتنين ونزل بوشه على كسها اللى كان غرقان قعد يلعب بلسانه على الشفايف وهي غمضت عينها وتزوم

دينا: اوووووووووف يا سوما حلو اوى

وهو يلحس وبصباعه يلعب فى الزنبور ويفتحه بايده ويدخل لسانه وينيكها بيه..

دينا: اوووووووووف اوى يا سوما متعنى اوى خخخخخخ انا فاجره ايوه انا متناكه انا بعشق اتناك انا بحب زبرك، اه اه اه اااااااااح.

قام بعد كده دخل زبه فى كسها واشتغل ينيك فيه لمدة بعنف شوية وبعد كده خرج زبه وراح على خرم طيزها ودخل زبه وقعد ينيك فى طيزها وهنا بان ان بينيك بـ غل و طول شوية وهي هتموت تحته، وبعد كده خرجه من طيزها دخله فى كسها واشتغل يبدل مابين الطيز والكس عشر دقايق لحد ماجابهم على بزازها..

واترمى جمبها على السرير..

دينا: مالك النهاردة؟ كنت مفتري كده ليه؟

اسماعيل: معلش كنت مخنوق شوية و جات فيكي.

دينا: لو علي كده اتخنق كل يوم وكلمني، دا انت كنت جامد اكتر من اي يوم قبل كده.

اسماعيل: خلاص يا ستي، تعالي تاني.

دينا: لأ مش هقدر، انا لسه كسي وطيزي بيحرقوني، وكمان مش عايزة اتأخر أكتر من كده عشان متحصلش مشاكل، بس هقابلك قريب تاني.

قامت دينا روحت واسماعيل بات في الفيلا..



نروح مكان ابعد بكتييييير شوية..



قعدة لكبار عائلة مهران والشواتفي والسباعي..

جعفر مهران و سليمان الشواتفي و سعد السباعي..

سعد: خير يا جعفر طلبتنا ليه؟

جعفر: كل خير يا سعد، احنا بس هنتفق علي مين اللي عليه الدور في انتخابات المجلس الجاية.

سليمان: ما احنا عارفين ان الدور علي سعد يا جعفر، وانت الدورة اللي بعدها، ايه اللي جد.

جعفر: اللي جد اني عايز الدورة الجاية وسعد ياخد اللي بعدها.

سعد: ليه يعني؟ انا ليا مصالح عايز اقضيها الدورة دي يا جعفر، مش هينفع، خلينا علي ترتيبنا احسن.

جعفر: انا مش بطلب يا سعد، انا ببلغك.

سعد: يعني ايه، هتدخل عافية يعني، هترشح نفسك قصادي؟

جعفر: انا مش هرشح نفسي قصادك يا سعد، انت مش هتدخل اصلا الدورة دي..هتدخل اللي بعدها.

سليمان: جعفر، ده مش كلام ناس عاقلة، احنا متفقين من زمان من ساعة ما مسكنا زمام البلد ان المجلس ندخله بالدور، انا الاول وسعد بعدي وانت التالت، وانت وافقت من زمان علي كده، وبقالنا سنين علي الحال ده، ولو ليك مصلحة عايز تقضيها يبقي سعد يقضيهالك، مش مشكلة يعني.. احنا كلنا في مركب واحدة، حتي الشغل الشمال اللي بتعملة من ورانا مايهمناش ومايشغلناش، بس خلي النظام ماشي، عشان الدنيا ما تهربش مننا ونضيع كلنا لو وقفنا قصاد بعض.

جعفر: شغل شمال ايه وزفت ايه، انت بتتكلم عن ايه؟

سعد: عن شغلك في تهريب السلاح، ولا فاكرنا مش عارفين انك من اكبر تجار السلاح في مصر.

جعفر: وطالما عارفين ما اتكلمتوش ليه او بلغتوا عني؟

سليمان: عشان زي ما قلتلك ما يهمناش وما يشغلناش شغلك في السلاح، و ارجع اقولك ان ده اللي عرفناه، ما نعرفش اذا كنت شغال في حاجة تاني ولا لأ، وبردو مايهمناش اذا كنت شغال في حاجة تاني مخدرات او اثار مش فارق معانا، المهم ان البلد في ايدينا ومش عايزين نرجع لأيام الجيوشي، ناكل في بعض وهما يكبروا تاني.

جعفر: مفيش ايام تاني للجيوشي، العائلة دي انتهت ومش هترجع تاني خلاص، ايامها خلصت خلاص.

سعد: ليه، انت ناسي ان ابن سليم الجيوشي لسه عايش هو بنت فخر.

جعفر: لأ مش ناسي بس هما فين، بقالهم اكتر من 10 سنين مختفيين، اكيد حتي لو عارفين او فاكرين اللي حصل مش ممكن يفكروا يرجعوا، عشان هما يخافوا يحصل فيهم اللي حصل في أهلهم.

سعد: بس هيفضلوا شوكة في زورنا، لازم نخلص منهم.

سليمان: مهما كانوا دي عيال صغيرة.

سعد: مفيش صغير في بيت الجيوشي، ولازم النسل ده يتمحي من علي الارض.

جعفر: ما تقلقش يا سعد، حتي لو ظهروا مش هيلحقوا يعملوا حاجة، بس هما يظهروا وانا بنفسي هخلص عليهم.

سليمان: خلاص يا رجالة فضونا من السيرة دي، وانت يا جعفر علي اتفاقنا سعد الدورة دي وانت اللي بعدها، ولو علي مصالحك سعد بردو مش هيتأخر عنك.

جعفر: ماشي كلامك يا سليمان. (في عقله: المره دي بس)

سليمان: خلاص نقوم نشوف مصالحنا بقي.

وقاموا وكل واحد راح يشوف حالة..



نرجع لعاصم..

عدت شهور وبقي فاضل شهر علي امتحانات اخر السنة..

عاصم ومشيرة وليل وعلي قاعدين عند عاصم في البيت بيذاكروا مع بعض الاربعة وجيهان متابعاهم وكل شوية تطمن عليهم (حطه عينها عليهم عشان محن المرتبطين)..

علي: انا خلاص تعبت، انتوا ايييييييه مكن ما بتتعبوش.

ليل: بس بس، هتحسدنا علي شوية المذاكرة اللي بنذاكرهم كل فين وفين.

علي: كل فين وفين، ايه يا بنتي احنا بقالنا اسبوع بنتجمع هنا وبنقعد من اول النهار ومش بنخرج غير بالليل وطول الوقت قاعدين بنذاكر، ايييييييييييه عايزين نفصل شوية.

مشيرة: خلاص يا ليل، ناخد بريك نصاية كده ونرجع نكمل.

علي: نصايه، نص ساعة كاملة، دا ايه الكرم دا كله يا مرات اخويا، نص ساعة ده تبذير.. سفه، دا احنا لازم نحجر عليكي.

ليل: عندك حق يا علي هما 10 دقايق بس، اللي عايز يدخل الحمام او يغسل وشه، ونرجع نكمل.

علي: ارحمني يا رب، انا عملت ايه في دنيتي عشان تبتليني كده، هيشلوني..هيجيبولي جلطة يارب.

ليل ومشيرة ميتين علي نفسهم من الضحك..

علي: وانت يا عاصم مش عايز تعمل اضافة.

عاصم: بصراحة يا جماعة علي عنده حق، احنا خلصنا المنهج مرتين وبنراجع للمرة التالتة، ممكن نخلص الجزء ده ونبقي قفلنا المرة التالتة، وبعدها نخرج أي مكان نغير جو.

علي: اخويا اللي رافع معنوياتي.

ليل: كفاية تطبيل.

مشيرة: بجد يا عاصم هنخرج.

عاصم: اه يا حبيبتي، هنخرج نغير جو، وبكره مفيش مذاكرة، ونروح اي مكان وممكن نقضي اليوم برة.

مشيرة: هييييييييييه، انا موافقة جداً.

ليل: لأ كده كتير، هتبوظوا النظام اللي ماشيين عليه كده.

علي: يابنتي خليكي محضر خير، يوم يا ستي مش هيحصل حاجة.

ليل: اذا كان كده ماشي، انا اصلا بتلكك وعايزة اخرج اغير جو.

مشيرة: امال ايه الفيلم اللي كنتي عاملاه من شوية ده.

ليل: بردو لزوم الشخصية يا اوختشي.

علي: هههههههههههه، طب طالما عايزة تخرجي ما تقولي وانا اخرجك.

ليل: (وشها بدأ يحمر ومكسوفة) مش عايزة ابقي تقيلة عليك وازهقك.

علي: انتي تطلبي اي حاجة في اي وقت وانا انفذ علي طول.

(الاتنين بدأ يبقي حوالين وشهم دباديب وقلوب)

جيهان: مش عايزة محن، ذاكروا وخلصوا وانزلوا اتفسحوا شوية، بس ما تتأخروش ومش عايزة سهوكة وقلة ادب بره.

مشيرة وليل وعلي انفجروا ضحك.. وعاصم مبتسم..

علي: هي عمتك قاطعه ودنها وسطنا ولا ايه، مش كده ياعم دي قاعدة علي حجرنا.

جيهان: سامعاك يا علي ولم نفسك.

علي: علي وضعك يا جيجي.

جيهان: ايه جيجي دي لم نفسك بدل ما اقوملك.

وكلهم ضحكوا..

رجعوا يذاكروا تاني وخلصوا اللي فاضل، وقاموا عشان ينزلوا يغيروا جو..

نزلوا راحوا كافية، وقعدوا الاربعة في ركن بيبص علي البحر بيهزروا وبيضحكوا..

مشيرة: ما تاخدوا خطوة انتوا كمان يا جماعة ونفرح كلنا مع بعض.

ليل: مشيرة انتي بتقولي ايه.

علي: يا قلبي انتي لو عايزة انا من بكرة اتقدم، بس انا فهمت من كلامك ان ابوكي وامك مش بيفكروا في الموضوع ده دلوقتي، وعايزينك تدخلي الجامعة الاول.

ليل: انا عارفه انك تعملها، و ده اللي مخليني بحبك اكتر.

علي: قوليها تاني كده.

ليل وشها إحمر من الكسوف..

ليل: بس بقي، عشان ممكن نلاقي جيهان فوق دماغنا دلوقتي، وتقولك بطلوا محن.

علي: لأ ابوس ايدك، دي تعملها بجد والاقيها طالعة من تحت الترابيزة.

ضحكوا كلهم علي كلام علي..

وفضلوا يهزروا ويضحكوا..

من بعيد قاعد واحد عينه عليهم.. وعمل مكالمة..

واحد: ايوة يا مرعي.

مرعي: خير يا دومة حصل حاجة.

دومة: لأ بس البت اللي قولتلي اراقبها قاعدة في كافية مع صحابها، اول مرة تخرج من البيت من شهر اهو.

مرعي: انت فين؟

دومة: في كافية ****** علي البحر.

مرعي: عارفه، طب خلي عينك عليهم لحد ما اكلمك تاني، ولو في جديد بلغني.

دومة: تمام.

خلصت المكالمة، وفضل قاعد عينه عليهم من غير ما حد ياخد باله..



عند مرعي..

مرعي اتصل بإسماعيل..

مرعي: باشا، البت في كافية دلوقتي مع اصحابها، نخلص دلوقتي ولا ايه الدنيا.

اسماعيل: اخيراً، ايييه مابتخرجش من بيتهم ابدا دي، انا كنت خلاص زهقت.

مرعي: بص يا باشا، الفرصة دي منعرفش هتتكرر ولا لأ، ممكن ترجع بيتهم ما تخرجش غير علي الامتحانات، ابعت الرجالة ياخدوها ونخلص.

اسماعيل: ما تبقاش غشيم، المكان عام و في وسط البلد، مش عايزين نفتح عين الحكومة علينا، هنصبر شوية، وطالما خرجت مرة هتخرج تاني، وحتي لو مخرجتش دلوقتي اكيد هتخرج للإمتحانات، ما تقلقش الفرصة هتيجي لوحدها بس الصبر، خلي عينك عليها كويس.

مرعي: حاضر يا باشا.

اسماعيل: خلص اللي وراك وتعالي علي الفيلا التانية عشان نشوف الصفقة، خلاص كلها شهور وتوصل.

مرعي: اوامر يا باشا.. سلام معاليك.

خلصت المكالمة..

مرعي كلم الراجل بتاعة يفضل زي ضلهم من غير ما ياخدوا بالهم ويبلغه لو في جديد..



عاصم ومشيرة رجعوا البيت بعد ما اتفقوا كلهم يقضوا تاني يوم كله برة..

اول ما وصلوا البيت جيهان كالعادة قعدت تستجوب مشيرة علي يومهم كان ازاي وحصل ايه..

ناموا وصحيوا بدري وفطروا مع بعض، وعاصم استأذن عمته ياخد مشيرة يفسحها ويقضوا اليوم برة، وجيهان وافقت بعد شرط انهم يركزوا مع تليفوناتهم عشان لما تكلمهم يردوا علي طول و في اي وقت..

نزل عاصم ومشيرة وفاتوا علي ليل، وبعد كده فاتوا علي، كلهم كانوا في عربية عاصم..

ليل: اهو علي ركب، قول بقي يا عاصم هنروح فين؟

عاصم: هنغير جو الكافيهات او السينما اللي مفيش غيرهم ده.

علي: هتعمل ايه يعني؟

مشيرة: عاصم، اوعي يا عاصم تكون هتعمل اللي في دماغي.

عاصم: انتي عارفة ان مفيش حاجة نفسك فيها مش هعملها، حتي لو اتأخرت شوية.

مشيرة: بجد يا عاصم، هنروح دريم بارك.

ليل: نعم!! انتوا بتتكلموا جد.. ايه شغل العيال ده.

علي: طب و**** كان نفسي اروحها بجد، انت بتقرأ أفكاري يا صاحبي.

مشيرة اتخضت بس محدش خد باله..

عاصم: لأ مش بقرأ أفكارك ولا حاجة، بس كل ماهنالك اننا مش بنخرج غير يا كافيه او سينما، قولت نغير البرنامج بس.

ليل: انت معاهم يا علي.

علي: بذمتك مش نفسك تروحي؟

ليل: نفسي اوي، انا بتحايل علي بابا وماما من فترة ووقتهم مش سامح بكده.

علي: خلاص اهي جات لحد عندك، افرحي بقي.

ليل: بجد انا فرحانة، بس بردو مش عايزين نتأخر ونرجع في مواعيدنا اللي اتعودنا عليها، انا مش عايزة مشاكل في البيت يا بشر.

عاصم: ما تقلقيش، عشان كده اتحركنا بدري عشان ناخد اليوم من اوله هناك، وعامل حسابي نتحرك من هناك ونوصل هنا في معادنا الطبيعي.

ليل: اذا كان كده يبقي ماشي، شغل اغاني بقي خلي الجو يولع.

شغلوا اغاني وفضلوا يهيصوا طول الطريق..

وصلوا دريم بارك، وكانت مشيرة وليل زي العيال الصغيرة عايزين يلعبوا كل الالعاب..



وبردو محدش واخد باله ان دومة الراجل بتاع مرعي مراقبهم زي ضلهم في كل مكان..

دومة اتصل بمرعي..

دومة: البت دلوقتي في دريم بارك بيلعبوا، وصلنا من شوية، هتعمل ايه.

مرعي: اقفل وهكلمك تاني.

قفل مرعي مع دومة وكان قاعد عند اسماعيل في مكتبه..

اسماعيل: في ايه؟

مرعي: البت دلوقتي في دريم بارك، انا شايف انها وهي راجعة علي الصحراوي نجيبها.

اسماعيل سكت شوية بيفكر..

اسماعيل: هتعمل ايه بالظبط؟

مرعي: هبعت الرجالة يكونوا هناك خلال ساعتين تلاتة، هما لسه في اول اليوم يعني لسه قدامهم شوية، تكون الرجالة وصلت و يستنوهم لما يخرجوا، بعد ما يعدوا البوابات وقبل ما يوصلوا دخلة برج العرب يقفلوا عليهم الطريق، وياخدوها، ولو حد وقف قصادهم من الخروفين اللي معاهم يخلصوا عليه.

اسماعيل: لأ مش عايز ددمم، يضربوهم بس وياخدوها ويغموا عينيها، بعد ما نخلص نبقي نرميها علي الطريق، انا عايز اعرف مين اللي عملها بس وهي اللي هتوصلنا ليه، مش هنخليها تشوف حد فينا.. فاهم، وعشان الامان هتطلع بنفسك الطلعة دي، مش هأمن لحد من رجالتك عشان محدش فيهم يتصرف من دماغة، انت يا مرعي اللي تتحرك بنفسك مش حد من رجالتك.. يلا اتحرك.

مرعي: اوامر يا باشا.

خرج مرعي وخد رجالته في عربيتين واتحرك علي القاهرة..



عند عاصم..

كان يوم فوق الخيال لمشيرة و ليل، علي وعاصم كانوا مبسوطين وفرحتهم أكتر كانت بفرحة البنات..

الساعة داخلة علي 6..

عاصم: مش كفاية كده، عشان نلحق نرجع و ليل ما تتأخرش.

علي: عندك حق يا عاصم.

مشيرة: خلينا شوية، لسه قدامنا شوية وقت، وممكن تزود السرعة علي الطريق نقطع المسافة في وقت اقل.

عاصم: بالليل علي الصحرواي مش هينفع اجري، ويا قلبي ليكي عليا اكررها تاني.

مشيرة: وعد.

عاصم: وعد يا قلبي.

ليل بتبص لـ علي..

ليل: وانت؟

علي: تخلص بس الامتحانات، ونيجي مرة كل اسبوع لحد ما تزهقي يا قلبي.

ليل: خلاص عفونا عنك.

ضحكوا وخرجوا ركبوا العربية، واتحرك وراهم مرعي ورجالته..

عدوا من بوابات القاهرة، و مرعي وراهم..

عاصم خد باله المرة دي ان في حد وراه، بعد شوية عشان يتأكد ركن في ريست علي الطريق..

علي: انت مش قولت مش هتقف غير في اسكندرية عشان التأخير.

عاصم: عايز ادخل الحمام، وممكن البنات يجيبوا حاجة نشربها في السكة.

نزلوا كلهم..البنات راحت تشتري حاجات للطريق، وعاصم وعلي دخلوا الحمام وخرجوا..

علي: تصدق كنت عايز ادخل الحمام ومش واخد بالي.

عاصم: (بإستغراب حقيقي) ده اللي هو ازاي يعني؟

علي: (بيضحك) هههههههههه يا عم ما تركزش، ما افتكرتش الحمام الا لما شوفته عادي يعني.

عاصم مكانش عايز يدخل الحمام ولا حاجة، عاصم كان عايز شوية وقت بحيث ان لو العربية اللي وراه مظهرتش يبقي كان شكه مش في محله وخلص الموضوع، انما لو ظهرت تاني تبقي بتراقبهم وناوية علي حاجة..

قبل ما يركبوا علي قال لعاصم يسوق هو بس عاصم رفض وقال لما يتعب يبدل معاه، هو كان عايز يسوق عشان يركز لو العربية ظهرت تاني هو اللي هياخد باله..

ركبوا والبنات كانت جابت شنطتين فيهم حاجات كتير..

عاصم طلع علي الطريق وهو كل شوية يبص في المرايات، شوية وظهرت العربية تاني وراه، وعاصم اخد باله، وهنا اتأكد ان العربية دي بتراقبهم وماشية وراهم..

عاصم هدي السرعة شوية والعربية اللي وراه هدت هي كمان ومحافظة علي المسافة اللي بينهم، علي كان مركز مع عاصم لما هدي السرعة افتكره تعبان..

عاصم رجع زود سرعته تاني، وبدأ رتم سرعته علي الطريق يزيد، علي خد باله..

علي: في ايه يا عاصم بتجري كده ليه؟ انا افتكرتك لما هديت تعبت وكنت هقولك نبدل.

عاصم: في عربية ورانا من ساعة ما خرجنا من دريم طنشت الاول، بس من بعد ما عدينا البوابات شكي زاد، لما ركنت في الريست قلت يمكن يمشوا واكون غلطان، بس لما مسكنا الطريق ظهروا ورانا تاني، يعني هما ماشيين ورانا احنا وبيراقبونا، بس مش عارف بقي هما بيراقبونا بس ولا ناويين علي حاجة.

علي بص وراه علي العربيات وبعد كده بص علي ليل..

علي: ماتخافيش مش هسمح لحد يأذيكي.

ليل: (برعب) طب هما مين وعايزين مننا ايه؟

علي: معرفش.

عاصم: دلوقتي انا هجري عشان نوصل اسكندرية بسرعة، مش عايزهم يحصلونا هنا علي الطريق، نوصل اسكندرية وبعد كده نتصرف.

علي: انا هكلم ابويا يبعت رجالة تقابلنا علي الطريق.

عاصم: بلاش يا علي عشان منعملش قلق علي الفاضي، افرض اني غلطان.

علي: لأ ما اظنش انك غلطان، وعلي فكرة هما عربيتين مش عربية واحدة.

عاصم بص في المراية وفعلاً كانوا عربيتين جيب ومسرعين عشان يحافظوا علي المسافة بينهم، بس لما عاصم زود السرعة تاني هما زودوا وبقو يقربوا جامد..



عند مرعي..

مرعي: شكله كشفنا، زود السرعة خلينا نعديهم وخلي العربية التانية وراهم ونقفل عليهم من ورا وقدام..

السواق زود سرعته وبيحاول يعدي عاصم عشان يقفل عليه..



عند عاصم..

عاصم: شكلهم ناويين يتحركوا خلاص، عايزين يقفلوا علينا.

علي كان بيكلم ابوه..

علي: ايوه يا حاج.

صالح: خير يا ولدي، انت فين من اول النهار.

علي: انا مع عاصم علي الصحراوي راجعين علي اسكندرية، في عربيتين مراقبيننا من اول ما خرجنا من مصر، وعايزين يقفلوا الطريق علينا، ابعتلي رجالة من عندك بسرعة احنا عدينا علامة الكيلو *** خليهم يتحركوا من برج العرب يقابلونا علي الطريق بسرعة يا حاج، انت عارف عربية عاصم؟

صالح: ايوة يا ولدي عارفها، اقفل، هكلم الرجالة واكلمك تاني.

قفل علي مع ابوه وبص لعاصم اللي كان في اللحظة دي بيقفل علي عربية من الاتنين قبل ما تيجي جنبه..



عند مرعي..

مرعي خلي العربية التانية هي كمان تحاول تطلع منه، اكيد مش هيقفل علي العربيتين مع بعض، واحدة هتعدي، اللي هتعدي تقفل الطريق والتانية تكبس عليه..

فعلا فضل السواقين بيحاولوا يمين وشمال لحد ما العربية التانية مش اللي فيها مرعي عدت من عاصم وبقت قدامة..



عند عاصم..

في اللحظة دي عاصم كان اخد القرار خلاص.. في اللحظة اللي العربية التانية بتعدي من عاصم وخلاص هتبقي قدامة وهتفرمل قصادة، عاصم راح مزود سرعته وخبط العربية اللي قصادة في جنبها من ورا وهي بتلف عشان تقفل عليه الطريق..

فجأة العربية اتقلبت باللي فيها وعشان علي سرعة عالية اتقلبت كذا مرة واتفرتكت وكل اللي فيها ماتوا، عاصم فلت من العربية بصعوبة وكمان عربية مرعي اللي اتفاجئت باللي حصل بس مرعي ما وقفش عشان يشوف حصل لهم ايه، كمل ورا عاصم وخلاص قفلت في دماغه هيجيبه يعني هيجيبه.. حتي لو ضربه بالنار، مش مشكلة كلام اسماعيل اللي أكد عليه مش عايز شوشرة، بس الغل اللي جواه دلوقتي مش مخليه شايف غير انه يخلص علي عاصم حتي لو مشيرة هتموت ومش هيعرفوا منها مين اللي قتل زياد..

مرعي الوحيد اللي كان معاه سلاح، مسدس بس، رجالته عشان فاكرة انها رايحة تجيب بت في شوال وترجع مكانوش معهام سلاح نهائي..

مرعي طلع سلاحة وبيحاول يضرب عجل عربية عاصم بس مش عارف يصطاده..

عاصم شاف السلاح في المراية وبقي يجي يمين وشمال عشان مرعي ما يعرفش ينشن عليه او علي العربية..

طبعاً ليل مس مبطلة عياط ومشيرة واخداها في حضنها وبتحاول تهديها..

مرعي بعد ما كان بينشن علي العجل ومش عارف بقي يضرب علي عاصم، وجت في إزاز العربية والشنطة..

عاصم: مشيرة انزلي في الدواسة ونزلي ليل معاكي، علي انزل في الدواسة انت كمان..

علي: لأ يا صاحبي مش انا اللي انزل في الدواسه زي الحريم.

عاصم: يا علي مش وقته اسمع كلامي ونفذه..

علي سمع الكلام ونزل في الدواسة، ومشيرة نفذت وهي ساكتة..هي خايفة بس مش الخوف اللي المفروض يكون في موقف زي ده، المفروض انها تكون مرعوبة، عربيات بتتقلب وضرب نار..

بس هي خوفها الوحيد كان علي عاصم وبس، مفيش في حياتها اغلي منه، لأ دا اغلي من حياتها نفسها..

عاصم كان في قمة تركيزة علي الطريق ومش عايز عربية مرعي تسبقة او حتي تيجي جنبه، وضرب النار شغال لسه..

فجأه عاصم شهق من الألم بس مسك اعصابه بسرعة، علي سمعه بس مفهمش في ايه، بص عليه لقاه مكمل السواقه عادي..

مشيرة لما عاصم شهق كانت بتشهق في نفس اللحظة وحطت ايدها علي صدرها من الوجع..

عايزة تنطق بس مش عايزاه يفقد تركيزة، مكانش عندها شك للحظة ان اللألم ده عنده هو مش هي، هي سليمة ومتأكده، بس الوجع ده عنده هو بس فين و من ايه مش عارفه لسه..

فجأة ضرب النار سكت بس لسه العربية وراهم بتحاول تيجي جنبهم..

عاصم فهم ان الذخيرة اللي مع مرعي خلصت..

علي لما لقي الضرب سكت اتعدل علي الكرسي..

علي: شكل رصاصهم خلص.

عاصم: تقريبا.

مشيرة و ليل اتعدلوا هما كمان في الكنبة اللي ورا و بيبصوا وراهم..

مشيرة: بس هما لسه ورانا.

علي: ايوة ورانا، بس علي الاقل مفيش ضرب و ده كويس، هتبقي جري بالعربيات بس، واللي عربيته تستحمل الجري بقي.

عاصم: بس شكلنا احنا اللي عربيتنا مش هتستحمل.

ليل: يعني ايه؟

عاصم: شكل تنك البنزين خد رصاصة، البنزين بينقص بسرعة.

علي بص علي العداد لقاه في النازل وبسرعة..

علي: هنعمل ايه؟

عاصم: هنجري لحد ما البنزين يخلص، وبعدها هننزلهم واللي يحصل يحصل.

مشيرة: بلاش يا عاصم.

عاصم: مش بمزاجي.

علي: هما اربعة في العربية، صدقني نقدر عليهم.

عاصم: انا ههدي واركن، هنزل انا لوحدي وانت هتفضل مع البنات، محدش يلمسهم يا علي، في مضرب في شنطة العربية لما انزل تاخده وتخليك جنبهم، بقولك تاني يا علي محدش يلمسهم الا علي جثتك.

علي: انت بتقول ايه، انا مش هعمل كده ومش هعمل زي المرة اللي فاتت وأسيبك لوحدة اهو ده اللي علي جثتي، انت بتدافع عن مشيرة مراتك، وانا كمان من حقي ادافع عن ليل اللي هتبقي مراتي، مش هسيبك يا صاحبي.

قبل ما عاصم يرد العربية طلعت صوت وبطلت عشان البنزين خلص وعاصم بيركن بيها علي جنب، طبعا عربية مرعي سبقتهم وقفلت الطريق عليهم، ونزل مرعي واللي معاه وجايين علي عاصم..

نزل عاصم وعلي من العربية وكان عاصم فتح الشنطة وهو بينزل..

عاصم: هات المضرب بسرعة يا علي.

علي نزل بسرعة وفتح الشنطة وخد المضرب ورجع، كان عاصم واقف قصاد العربية راح وقف جنبه، مرعي ورجالته كانوا واقفين قصادهم..

اتنين من رجالة مرعي لما شافوا المضرب في ايد علي رجعوا عربيتهم وطلعوا شومتين من الشنطة هما كمان..

علي شاف عاصم بينزف والقميص غرقان ددمم..

علي: عاصم انت اتصابت، ارجع انت العربية وسيبهم ليا، انا هقدر عليهم.

}طبعاً لا هيقدر عليهم ولا نيلة، بس هو كان خايف علي عاصم بجد{

عاصم: ما تقلقش يا علي انا كويس، نخلص الحوار ده ونشوف الجرح ده بعدين.

بص عاصم لمرعي..

عاصم: ايه لازمة اللي حصل ده كله بقي؟

مرعي: انت اللي عملت الفيلم ده كله، احنا مش عايزين غير البت اللي معاك، سيبها وهنسيبكم تمشوا.

عاصم: (بغضب بدأ يظهر) بنت مين؟

مرعي بص ورا عاصم علي العربية..

مرعي: (بيشاور علي مشيرة) البت دي، هناخدها معانا نسألها كام سؤال ونسيبها، وهناخدها هناخدها، بمزاجكم او علي جثثكم.

عاصم بص علي مشيرة..

عاصم: ((طول ما انا حي ما تخافيش محدش هيلمس منك شعرة))

مشيرة: ((انا مش خايفة، انا عارفه انك هتحميني، انا بس قلقانه عليك، انت متصاب يا عاصم))

عاصم: ((ماتخافيش يا قلبي، انا بخير وكلها ساعات ونرجع البيت))

مرعي قطع تفكيرهم..

مرعي: انت ياعم النحنوح...ركز معايا، قولت ايه، هتسيبوها بمزاجكم ولا علي جثثكم، اختاروا.

عاصم بص لعلي..

عاصم: (بصوت مسموع للكل) اللي ماسك الشومة علي اليمين ده بتاعك، والاتنين دول بتوعي.

علي: و عم الرغاي ده بتاع مين؟

عاصم: لأ ده سيبه للآخر، انا عايزة صاحي عشان افهم في ايه وعايز مشيرة ليه؟

علي: ماشي.

مرعي: انتوا هتقسموا علينا وبتتعازموا، خخخخخخخخخخخخ احا.. يلا يا رجالة مش عايز فيهم حته سليمة، عايزهم تحت رجلي.

اول ما خلص كلامه كان عاصم اشتبك مع الاتنين اللي علي شماله، علي لما شافه راح نط علي الراجل اللي علي يمينه، مفيش دقايق وكان رجالة مرعي التلاتة علي الارض مغمي عليهم..

مرعي لقي كده لف وطلع يجري علي عربيته عشان يهرب، قبل ما يقفل باب العربية كان عاصم ماسكة من قفاه وبيشده ووقعه ع الارض وعلي راح نازل بالمضرب علي رجل مرعي كسرها..

مرعي كان بيصوت ولا الست اللي بتولد..

فجأة 4 عربيات جيب ركنت جنب عربية مرعي ونزل منها رجالة الحاج صالح.. وكان فيهم اخو علي الكبير محمود..

محمود: علي انت كويس، فيك حاجة ياخويا..

علي: انا بخير ياخويا ما تقلقش، عاصم بس واخد رصاصة لازم نطلع علي مستشفي بسرعة.

عاصم: قبل ما نمشي، حد يجيب ده (بيشاور علي مرعي) يحطه في شنطة اي عربية من اللي معاكم ويفضل تحت عينكم لحد ما نفوق له.

محمود: بسيطة (بيبص لواحد من رجالته) حطه في شنطة عربيتي لحد ما نخلص، يلا اركبوا لازم نطلع علي المستشفي دلوقتي.

علي: عربيتنا بنزينها خلص والتنك مخروم، لازم تتقطر.

محمود، خلاص، نقطرها و واحد من الرجالة يركبها يسوقها ورانا، وانتوا واللي معاكم تركبوا عربيتي، يلا بينا.

فعلا ركبوا كلهم عربية محمود و اتحركوا..

طلعوا علي مستشفي، وكانت الرصاصة دخلت وخرجت بس الجرح كان لازم يتخيط..

خلصوا وخرجوا واتفقوا انهم يوصلوا ليل الاول، عشان اتأخرت وبعد كده يروحوا للحاج صالح، لأنه قال محدش يروح قبل ما يشوفهم الأول..

وصلوا البيت عند الحاج صالح، وكان واقف مستنيهم علي الباب..

اول ما نزلوا من العربيات..

صالح: الحمد لله علي سلامتكم يا ولاد، طمنوني، مالك يا عاصم يا ولدي، ايه اللي حصل؟

محمود: الحمد لله يا حاج كلهم بخير، ولحقناهم بسرعة.

علي: الحمد لله كلنا بخير يا حاج، وعاصم جرح بسيط في كتفه، وعدت علي خير.

عاصم مش بيتكلم، ومشيرة ساكتة وماسكة في دراعة السليم كأنها خايفة يهرب منها..

صالح: انت بخير يا عاصم يا ولدي؟

عاصم انا زي الفل يا حاج صالح، ماتقلقش عليا..(بص لمشيرة) المهم ان مشيرة بخير.

مشيرة كانت باصة لعاصم ووشها احمر وعينها فيها دموع..

علي: ايوة كل الهيصة دي عشانك يا مرات اخويا.

محمود: صحيح مين اللي عمل كده و ليه؟ وهنعمل ايه في الزفت اللي في شنطة العربية ده؟

صالح: مين اللي في شنطة العربية؟

علي: ده الواد اللي قطع علينا الطريق يا حاج هو رجالته، جبناه معانا نفهم منه علي رواقة.

صالح: محمود.. نزلة البدروم و إربطه، نتغدي ونشوف هنعمل معاه ايه.

محمود: امرك يا حاج.

عاصم: مش وقت غدا يا حاج، لازم اعرف كان عايز يخطف مشيرة ليه؟

صالح: الواد تحت ايدينا ومش هيروح في حته، ولو حاول يهرب الرجالة محاوطة البيت مش هيفلت منهم، يبقي نتغدي ونشرب الشاي كمان عشان نبقي فايقين ليه، وانت كمان شكلك نزفت كتير ولازم تعوض الدم اللي نزل.

عاصم: يا حاج....

علي: يا صاحبي خلاص بقي، دلوقتي من ساعة كمان مش بعيد، تعالي بس، زمان الحاجة علي نار عايزة تطمن علي مشيرة.

دخلوا الفيلا وكانت الحاجة فاطمة واقفة مستنية جوا..

اولما دخلوا جريت علي مشيرة خدتها في حضنها..

فاطمة: انتي بخير يا بنتي، بركة رجوعك بالسلامة يا حبيبتي.

مشيرة: ماتخافيش يا ماما انا بخير.

فاطمة: احلي كلمة ماما بسمعها منك يا حبيبتي، **** عوضني بيكي علي كبر، **** عالم اني من زمان نفسي بنت، واهو رزقني بيكي، المهم طميني عليكي، انتي كويسة..فيكي حاجة، تعالي نطلع فوق اطمن عليكي.

مشيرة: (بتضحك) هههههه ما تخافيش انا بخير و****، (بتبص لعاصم) طول ما عاصم جنبي وبخير انا بخير.

فاطمة: **** يخليكوا لبعض يا حبايبي، وانت يا عاصم.. انت كويس يابني، مال كتفك حصل ايه؟

عاصم: ماتقلقيش يا حاجة انا زي الحصان اهو.

فاطمة: دايما يا رب، يلا تلاقيكم واقعين من الجوع.. الأكل جاهزة.

دخلوا كلهم وقعدوا ياكلوا وحكوا اللي حصل وهما بياكلوا، وخلصوا وقاموا غسلوا ايديهم، وبعد كده نزل الشاي والقهوة..

صالح: ناوي علي ايه يا ولدي؟

عاصم: هنزل البدروم اشوف حكاية الراجل ده.

علي: انا معاك.

محمود: وانا كمان، الحاج بيعتبرك زي ابنه وعلي بيقول للأخت اللي معاك يا مرات اخويا، والحاجة بتقولّها يا بنتي، يبقي بالنسبالي انت اخويا وهي مرات اخويا انا كمان، الواد ده ضرب عليكوا نار، يعني مكانش فارق معاه انتوا، كان عايزها هي وخلاص، واللي يتعرض لإخواتي يموت.

صالح: عفارم عليك يا ولدي، وانا كمان نازل معاكم، انا كمان عايز افهم كان عايز ايه، هنسيب مشيرة مع الحاجة وننزل كلنا.

قاموا الاربعة نزلوا البدروم وكان مرعي متربط في عمود وواقف علي رجل واحدة عشان التانية مكسورة من ضربة علي..و اول ما شافهم..

مرعي: فكوني، فكوني و إلا مش هيحصل كويس، فكني يا صالح وانا هنسي اللي حصل، ومش هحاسبكم عليه.

صالح: انت عارفني بقي انا مين، يبقي عارف ان علي ولدي وضربت عليه نار، و دي حسابها كبير، وعرفت انك كنت عايز تخطف الحريم، ودي حسابها اكبر من ضرب النار، ريح نفسك وانطق كنت عايز تخطفي البنات ليه؟

مرعي: انا مكنتش عايز اخطف حد، انا كنت عايز واحدة معاهم والباقي يمشي، لو كانوا سلموها مكانش حصل ده كله.

صالح: يعني كنت عايزهم يسلموك بنتي، انت عبيط يابني، صعايدة يسلموا حريمهم، دي فيها روحك.

مرعي: انت معندكش بنات يا صالح، مش هنضحك علي بعض، والبنت هناخدها يعني هناخدها، وانا هطلع من هنا، بالذوق بالعافية هطلع من هنا، انت مش قد اللي ورايا يا صالح.

علي: ايواااا.. مين اللي وراك بقي؟

مرعي: مليكش فيه يابن صالح، واحمد **** انك طلعت حي عشان ابوك مايموتش من القهرة علي ابنه الصغير.

محمود: انت عبيط ياراجل انت، انت بتهددنا في بيتنا وانت متربط زي الدبيحة، طب اعقل كلامك الاول.

مرعي: انت مش هتعرفوا تعملوا حاجة وانا هخرج، فتخرجوني بمزاجكم بدل ما اخرخ غصب عنكم واجيب البيت ده علي اللي فيه واخليه كوم تراب..

طول الوقت ده عاصم كان ساكت وسايبهم كلهم يرغوا ويهروا مع بعض..

هو مش محتاج اكتر من كده..

هو كان ركب دماغ مرعي وعرف كل حاجة هو عايزها.. كل حاجة..

عرف ان اسماعل المرسي ابو زياد هو اللي كان عايز يخطف مشيرة عشان يعرف منها مين اللي قتل ابنه..

عرف ان اسماعيل المرسي شغال في تجارة المخدرات..

وعرف ان في صفقة كبيرة جاية قريب فيها كل فلوسه..

عرف الفيلا الشمال اللي بيعمل فيها مقابلاته وسهراته، وكمان مخبي فيها الورق الخاص بكل شغله الشمال..

عرف حاجات كتير وبعد ما خرج من دماغه وفضل واقف ساكت..

محمود: بيت مين اللي تخليه كوم تراب يابن الكلب، ده انا هفضل اعذب فيك لحد ما يبانلك صاحب، وحتي لو بان مش هسيبك.

علي بص لعاصم..

علي: ساكت ليه يا عاصم؟ دي مراتك اللي كانت هتتخطف.

مرعي اول ما سمع الكلمة دي بص لعاصم وركز معاه..

مرعي: البت دي مراتك، يبقي انت اللي قتلت زياد.

علي: وانت تعرف زياد منين؟

محمود: زياد مين؟

عاصم: ممكن يا جماعة بعد اذنك يا حاج صالح تسيبوني معاه شوية لوحدنا؟

صالح بص لعاصم شوية.. لأ كتير، عايز يقرأ ملامح عاصم هيعمل ايه او بيفكر في ايه بس معرفش، عاصم ملامحه وشه في العادي تحس انها حجر مش بيبان عليه اي انفعالات..

بعد فترة سكوت..

صالح: يلا يا ولاد نطلع فوق.

محمود: ازاي يا حج، هنسيبه لوحدة معاه؟ طب عشان خاطر كتفه، هو مش هيقدر يتعامل معاه لوحده.

صالح: (بهدوء) اسمع الكلام يا ولدي.

محمود: حاضر يا حاج، اللي تأمر بيه.

وخرج محمود..

علي: طب خليني معاك يا صاحبي، عشان لو احتجت اي حاجة حتي.

عاصم: انا ما استغناش عنك يا علي، بس معلش سيبني معاه لوحدي، وعموما ما تطلعش فوق، خليك قريب من الباب بره.

علي: ماشي يا صاحبي.. حاضر.

و خرج علي..

الحاج صالح ما اتكلمش مع عاصم هو فضل واقف وباصص لعاصم في عينيه من غير كلام، وعاصم بردو باصص في عينيه وساكت.. بعد شوية..

صالح: انا فوق يا ولدي لو احتجت حاجة ابعتلي علي.

عاصم: ماشي يا حاج.

خرج صالح هو كمان، وفضل عاصم واقف ما اتحركش من مكانه وباصص لمرعي عينيه ومركز..

مرعي: انت الشبح يعني اللي هينطقني.

عاصم: انا مش عايز اعرف منك حاجة، انا خلاص عرفت اللي انا عايزة، انا بس هبدأ عقابك علي انك فكرت تتعرض لمشيرة، وبعد كده يجي دور اللي باعتك.

مرعي رغم الموقف اللي هو فيه بس ضحك بجد من قلبه..

مرعي: هههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههه، بقي انت هتعاقبني وكمان هتعاقب اللي باعتني، هههههههههههههههههههههههههههههههه، يابني اتكلم علي ادك، انت لسه عيل 17 سنة متعرفش عن الدنيا حاجة، انت العيال اللي زيك بفطر بيهم..

عاصم: ومع ذلك جبتك انا وعلي لوحدنا، ولا نسيت.

مرعي بان علي وشه الغضب و افتكر اللي حصل له ولرجالته..

مرعي: وهتدفع تمن اللي عملته في رجالتي غالي اوي.

عاصم سكت وبص لمرعي.. واتحرك لحد ما وصل لمرعي و داس علي رجله المكسورة..

مرعي كان بيصوت ولا اجدعها شرموطة..

فضل عاصم دايس علي رجله شوية لحد ما خلاص مرعي كان هيغمي عليه راح سايبه..

مرعي بينهج وبيعيط من الوجع..

مرعي: هتندم و **** هتندم علي كل ده.

عاصم: لو ده حصل.. انت مش هتكون موجود عشان تشوف ده.

مرعي: (برعب) يعني ايه؟

عاصم: يعني انت عقابك الموت يا مرعي.

مرعي اتخض من الكلام واتخض من ان عاصم عارف اسمه..

عاصم: ما تستغربش، انت هتموت واسماعيل المرسي كمان هيموت، ما تقلقش هيحصلك قريب ويونسك هناك.

مرعي مصدوم من عاصم، ازاي عرف كل ده... أكيد مخاوي جن..

عاصم نادي علي، وعلي دخل..

علي: عرفت منه حاجة يا صاحبي؟

عاصم: عرفت كل حاجة يا علي، يلا بينا.

علي: و ده هنعمل معاه ايه؟

عاصم هنسيبه هنا دلوقتي، وفوق هنتفق.. يلا.

خرجوا وطلعوا فوق، كان الحاج صالح وابنه محمود والحاجة فاطمة ومشيرة قاعدين مستنيين، والحاجة فاطمة قاعدة و واخدة مشيرة في حضنها..

اول ما دخلوا..

صالح: عملتوا ايه يا ولاد؟

عاصم: كل خير يا حاج، عرفت كل حاجة.

صالح: هاااه.. احكي يا ولدي.

عاصم: اسمه مرعي، بيشتغل عند اسماعيل المرسي.

محمود: المرسي تاجر السمك، ده حوت وشمال، ناس كتير قالت انه شغال في المخدرات بس محدش عرف يمسك عليه حاجة، بس ده ايه علاقته بمراتك وكان عايز يخطفها ليه؟

علي: انا كده فهمت، اسماعيل يبقي ابو زياد زميلنا في المدرسة، وزياد كان خطف مشيرة قبل كده وبعدها مات، يبقي كان عايز يخطف مشيرة عشان يعرف منها مين قتل ابنه.

محمود: ومين اللي قتل ابنه؟

علي سكت وبص لعاصم..

محمود بص لعاصم بإستغراب..

محمود: انت اللي قتلت ابنه، طب ليه، صحيح هو خطف مراتك بس ما توصلش للدم.

صالح: هرد انا عليك يا ولدي، لو حد خطف مراتك وعايز يغتصبها هتعمل معاه ايه.

محمود: (بدون تفكير او تردد) دمه حلالي يا حاج، مفيهاش كلام.

سكت شويه كأنه بيفكر في كلامه..

محمود: حقك علي راسي يا عاصم، معرفش انه كان..... وسكت.

عاصم: مفيش حاجة يا محمود تستاهل الاسف.

صالح اللي كان ساكت وبيسمعهم وهو عينيه علي عاصم..

صالح: وناوي علي ايه دلوقتي يا ولدي؟

عاصم: هنسيبه يمشي.

كلهم إستغربوا بجد من المفاجأة..

محمود و علي: (في صوت واحد) انت بتقول ايه؟!!!!

عاصم: اللي سمعتوه، انا مش قاتل، دا غير اني ماقتلتش زياد، انا قولتلكم انهم قتلوا بعض في المخزن قبل كده، وعشان كده هنسيب مرعي ونبعت معاه رسالة للي مشغله.

علي: رسالة ايه؟

عاصم: تحذير انه يبعد عننا وما يتعرضش لينا تاني.

محمود: بس كده؟ دا كل اللي هتعمله؟

عاصم: (بهدوء غريب جداً) اه بس كده.

كلهم كانوا مستغربين حتي مشيرة اللي في اللحظة ده اعترفت لنفسها انها مش فاهمه عاصم بيفكر في ايه، و دي كانت اول مرة تحصل..

عاصم دايما كان بالنسبة ليها كتاب مفتوح بتقلب في صفحاته زي ما هي عايزة، بس المرة دي اول مرة ما تعرفش تفهم عاصم بيفكر في ايه..

مشيرة: ((عاصم، ناوي علي ايه؟))

عاصم: ((ما تخافيش يا مشيرة، انا مستحيل اعمل حاجة تضرك، او اسمح لحد يأذيكي))

مشيرة: ((اول مرة يا عاصم معرفش انت بتفكر في ايه؟ و دي حاجة مخوفاني))

عاصم: ((اوعي تخافي يا مشيرة..اوعي تخافي طول ما انا جنبك))

مشيرة: ((انا خايفة عليك يا عاصم، خايفة تضيع مني))

عاصم: ((متخافيش، مش هيحصل حاجة))

مشيرة: ((يا عاص....))

عاصم: ((كلامي خلص))

عاصم: خلي رجالتك يا حاج يطلعوه يرموه علي الطريق، وهو هيعرف يصرف حاله.

علي: يا صاحبي، ازاي هنعمل كده؟

عاصم: طب ايه رأيك ننزل نقتله وندفنه في الصحرا؟

علي: انت بتقول ايه يا عم، ما تتكلم بالعقل.

عاصم: ما هو بالعقل يا علي، مش هينفع نقتله عشان مانجيبش لنفسنا مصيبة مستريحة، رغم ان محدش يعرف انه هنا، ومحدش هيشك فينا، بس ما تضمنش لما كنا علي الصحراوي حد شافنا او كاميرا صورتنا، او حد من رجالته فاق ومشي ورانا و بيجهزوا يهجموا علينا هنا، فلما نسبق احنا ونرميه بره يا اما هيرجع للي مشغله لوحده يا اما لو رجالته بره هياخدوه ويمشوا بسرعة عشان اللي مشغله عايزه.

صالح: عاصم بيتكلم صح يا علي.

محمود: و انا هزود الحراسة حوالين البيت الايام اللي جاية.

عاصم: كده تمام، حاج صالح خلي حد من رجالتك يطلعه لحد الطريق بره.

صالح: قوم يا محمود خلي الرجالة تطلعه للطريق بره وتتأكد انه مشي.

محمود: حاضر يا حاج.

قام محمود عشان ينفذ..

الباب خبط قبل ما محمود يتحرك وفتحت الخدامة.. وشوية دخلت عليهم..

نعمة: واحد من الحرس عايزك يا حاج.

صالح: ماشي يانعمة روحي انتي وانا خارج له.

قام صالح ومعاه محمود ناحية الباب، بعد شوية سمعوا صالح بينادي عليهم..

خرج عاصم وعلي راحوا ليهم..

علي: خير يا حاج؟

صالح: مصطفي (الحارس) بيقول ان في عربية واقفة بقالها مده قصاد البيت، تفتكروا تبع الواد اللي تحت؟

كلهم بصوا ناحية البوابة وشافوا عربية جيب واقفة بعيد شوية بس شايفينها..

عاصم بص للعربية....

فهم ان اللي في العربية من رجالة مرعي،اكيد رجالته اللي علي الصحراوي فاقت وبلغتهم..

عاصم: دول أكيد تبعه، طلع مرعي يا محمود وارميه علي البوابة وهما ياخدوه.

نزل محمود ومعاه مصطفي جابوا مرعي ومشيوا بيه لحد البوابه وخرجو منها ووراهم عاصم و علي، اول ما رجالة مرعي شافته العربية اتحركت وقربت من البوابة ونزل منها 4 رجالة عشان ياخدوا مرعي..

مرعي اول ما شاف رجالته روحه رجعت..

رجالته استلمته وبيسندوه عشان مش عارف يمشي برجله المكسورة..

مرعي فجأة سحب سلاح من جنب واحد من رجالته و بيلف عشان يضرب محمود او علي بالنار.. وضرب رصاصة..

علي شاف مرعي بيسحب السلاح رمي نفسه علي اخوه محمود.. والرصاصة عدت من فوق دماغة وجات في الحيطة..

مصطفي سحب سلاحه وضرب مرعي بالنار في دماغه..

حرس البيت كلهم رفعوا السلاح علي رجالة مرعي بس محدش ضرب نار..

رجالة مرعي كلهم رفعوا ايديهم ومفيش حد فيهم اتحرك..

صالح جري علي ولاده يطمن عليهم..

الحاجة فاطمة ومشيرة خرجوا علي صوت الرصاص وخايفين..

الحاجة فاطمة اول ماشافت ولادها علي الارض صرخت..

مشيرة شافت عاصم واقف..جريت عليه، طبطب عليها وسابها و راح ناحية علي ومحمود..

كان علي ومحمود قاموا وقفوا وصالح اطمن انهم كويسين و محدش اتصاب..

صالح: (بصوت عالي) الولاد بخير.. ادخلي جوا يا حاجة.

فاطمة اخدت نفسها وارتاحت شوية ورجعت دخلت الفيلا تاني.. وبتاخد مشيرة معاها..

عاصم بص لرجالة مرعي..

عاصم: خدوه وامشوا و إلا هتكونوا جنبه ومحدش فيكم ليه دية.

رجالة مرعي شالت الجثة واخدوها علي العربية ومشيوا بسرعة..

رجعوا كلهم الفيلا ودخلوا قعدوا..

محمود: انا مش عارف كان بيفكر في ايه ده، ما هو اكيد ماكنش هيطلع حي، طب ليه؟

علي: الحمد لله انك بخير يا اخويا، مش مشكلة بقي اهو غار في داهية.

محمود: حبيبي يا علي، لولاك كان زماني واخد الطلقة، بس انت اتحركت بسرعة، دا انت مخفتش علي نفسك تيجي فيك.

علي: انت اخويا الكبير يا حوده، افديك بروحي.

عاصم: يا زين ما ربيت يا حاج عاصم انت والحاجة فاطمة، **** يباركلك فيهم.

صالح وفاطمة: آمين.

قعدوا شوية وبعد شوية كلام..

عاصم: نروح احنا بقي عشان عمتي ما تقلقش علينا احنا داخلين علي نص الليل.

صالح: هبعت معاكم رجالة، وهيفضلوا تحت البيت عندكم.

عاصم: لأ يا حاج اعذرني، مش هينفع، انا مش عايز قلق لعمتي، ومش عايز أسئلة كتير، مين دول؟ وهنا ليه؟ وبيعملوا ايه؟ وانت عملت ايه؟ بلاش يا حاج هيبقي صداع علي الفاضي.

صالح: يا ولدي عشان حمايتك انت ومشيرة وعمتك، المرسي أكيد هيرد علي اللي حصل.

عاصم: المرسي مش هيرد دلوقتي، لسه محتاج شوية وقت عشان يعرف يظبط خطوتة الجاية، وخصوصاً لما يعرف من رجالته اللي حصل، و ان مرعي اللي ضرب نار الأول علينا، ورجالتك كانت بتدافع عن البيت واللي فيه، ما تقلقش يا حاج، هو هيحتاج وقت، نكون احنا خلصنا امتحانات و فوقنا ليه.

صالح: لأ يا ولدي الرجالة هتفضل معاك.

عاصم: (بهدوء خبط علي مسند كرسيه بالراحة) كلامي خلص.

صالح سكت شوية..

صالح: ماشي يابن الجيوشي، عشان كلمة جدك عبدالملك اللي محدش عرف يكسرها، يلا قوموا روحوا ومحمود هيوصلكم في طريقة، وهبعت عربيتكم تتصلح، وهنستني نشوف المرسي هيعمل ايه.

قاموا ومحمود وصلهم لحد البيت وبعد كده روح بيته... يتبع..

نتقابل بعد العيد..

كل سنة وانتم طيبين كلكم..

الجزء الرابع..



اول ما عاصم ومشيرة دخلوا البيت وجيهان شافتهم وشافت كتف عاصم المربوط اتخضت جامد..عاصم كان غير الشيرت اللي كان لابسه عشان الدم..

جيهان: حصل ايه؟ مالك يا عاصم؟ حصل ايه يا مشيرة؟

مشيرة: مفيش حاجة يا ماما، احنا بخير.

جيهان: بخير ازاي، اومال كتفة مربوط ليه، ما تنطقوا حصل ايه؟

عاصم: ما تقلقيش يا عمتي، العربية مكنش فيها زيت للفرامل وانا كنت سايق علي سرعة، عملنا حادثة بسيطة، انا خدت الخبطة من ناحيتي، والحمد لله مشيرة مفيهاش خدش وده المهم، و بعت العربية تتصلح، دا كل الموضوع، بعد اذنك بقي محتاج اخد شاور وانام.

جيهان: يعني ده بس اللي حصل.

عاصم: ايوة يا عمتي، واحنا اهو قدامك بخير ومفيناش حاجة.

مشيرة: ما تقلقيش يا ماما احنا بخير و****، و عشان نطمن طلعنا علي المستشفي اطمنا علي عاصم، والدكتور قال انه كويس، كدمات بس من الخبطة.

جيهان: الحمد لله انكم بخير، خلاص ادخلوا غيروا و ارتاحوا عقبال ما احضرلكم العشا.

عاصم: لأ احنا أكلنا، انا بس هاخد شاور و انام.

مشيرة: وأنا كمان.

جيهان: خلاص يا حبايبي، ادخلوا ارتاحوا، يلا تصبحوا علي خير.

عاصم ومشيرة: وانتي من أهله.

عاصم ومشيرة كل واحد فيهم دخل حمام اوضته اخد شاور وخرج حط دماغة علي المخدة وراح في النوم..

أو بيتهيألي كده..

مشيرة نايمة علي سريرها ومغمضة عينيها..

مشيرة: ((عاصم.. انت صاحي؟))

عاصم: (ايوه يا مشيرة صاحي، وعارف انك صاحية ومش هتنامي قبل ما تفهمي))

مشيرة: ((طب ممكن تفهمني، انا استنيت نبقي لوحدنا عشان محدش يقاطعنا))

عاصم: ((حاضر يا قلبي هفهمك، المعلومات اللي خدتها من مرعي عرفتها من جوه دماغة، بس عملت نفسي بعذبه عشان علي ما يشكش في حاجة.. ويبقي مرعي اعترف بعد التعذيب، ولما قلت اننا نسيبه انا مكنتش ناوي انه يخرج من الفيلا حي أصلاً، لأنه لو خرج حي هيكرر اللي عمله تاني وساعتها مضمنش ايه اللي يحصل، و لما خرج ورجالته قابلته ركبت دماغة و خليته يسحب سلاح حد فيهم ويضرب نار علي محمود، بس انا كنت موجه السلاح ناحية الحيطة ورا محمود عشان ما تجيش فيه و في نفس الوقت اسيب مجال للحرس يسحب سلاحه ويضربه بالنار، اللي ما عملتش حسابه بس ** ستر فيه ان علي رمي نفسه فوق اخوه، الطلقة كانت هتيجي فيه بس ** ستر، و بكده يبقي خلصنا من مرعي، ومش بإيدينا لأ ده دفاع عن النفس، الحركة دي هتلخبط حسابات اللي مشغله اللي هو اسماعيل المرسي، اسماعيل أساسا بقي بيعمل كل ده ليه، زي ما قال علي عشان يعرف مين اللي قتل ابنه، ومش هيهدي غير لما يعرف، و أكيد هيحاول تاني وتالت ورابع، فلازم أخلص منه قبل ما يكررها تاني... فهمتي؟))

مشيرة: ((هتخلص منه ازاي، هتقتله؟؟؟))

عاصم: ((لأ طبعاً، هو انتوا ليه فاكرين اني سفاح، هو حلال فيه الموت، ده تاجر مخدرات يعني لازم يموت، بس انا مش هوسخ ايدي بدمه، انا هسلمه للحكومة بس))

مشيرة: ((وهتعملها ازاي؟))

عاصم: ((عرفت من مرعي مكان الورق اللي يودي المرسي ورا الشمس، هاخده واسلمه لمكافحة المخدرات، وهعرفهم ميعاد الصفقة الجاية بتاعت المرسي، هما بقي يتعاملوا بطريقتهم، و دي فيها اعدام مستريح))

مشيرة: ((والورق ده فين؟))

عاصم: ((المرسي عنده فيلا بيعمل فيها سهراته الخاصة وبيعمل فيها مقابلاته الشمال بتاعة شغله، الورق في الفيلا دي، هروح اجيبه وارجع))

مشيرة: ((بالبساطة دي؟))

عاصم: ((مش واثقة فيا اني اعملها ولا إيه؟))

مشيرة: ((لأ طبعاً يا حبيبي، انا واثقة فيك انك قدها، بس بردو خايفة عليك، أكيد في حرس ممكن يتعرضولك او يضربوا عليك نار))

عاصم: ((لأ يا قلبي ما تخافيش، الفيلا دي محدش يعرف انها موجوده غير مرعي واسماعيل، عشان الحكومة ما تراقبهاش او تحاول تدخلها تفتشها من ورا المرسي، و كده هبقي في أمان انا وداخل))

مشيرة: ((طب افرض....))

عاصم: ((ما تقلقيش يا مشيرة، و دلوقتي لازم تنامي وترتاحي، انتي اعصابك اتوترت جامد النهاردة، و ده حاجة تزعلني من نفسي، لازم ترتاحي يا قلبي، يلا نامي))

مشيرة: (( مش جايلي نوم.. غنيلي عشان انام))

عاصم: ((اتدلعي براحتك يا ستي..ماشي..

ي**** تنام شيرا، يلا يجيها النوم..

ي** تحب الصلا ي** تحب الصوم..

ي**** تجيها العوافي كل يوم بيوم..

ي** تنام ي** تنام لادبحلا طير الحمام..

روح يا حمام لا تصدق بضحك علي شيرا ت تنام.......................

مشيرة..مشيرة، نمتي خلاص..تصبحي علي خير نور عيني))


كانت مشيرة نامت وعلي وشها ابتسامة جميلة، ابتسامة راحة وسعادة.. وحب..



عدت الايام وخلاص داخلين علي امتحانات اخر السنة، عاصم ومشيرة وعلي وليل بيتجمعوا يا اما عند عاصم ومشيرة واوقات عند علي بطلب من الحاجة فاطمة، عشان بردو يبقوا تحت عينيها زي جيهان، وتقرب أكتر من ليل عشان حست ان ابنها ميال ليها اوي..

دخلوا الامتحانات وكان عاصم طبعا كالمعتاد بيساعد مشيرة لما تحتاجه، وبردو كان بيساعد علي وليل من غير ما يحسوا..

خلصت الامتحانات وكابوسها وقرفها.. ومستنيين النتيجة عشان التنسيق والكلام ده..



في يوم كان الاربعة متجمعين عند الحاج صالح ومعاهم جيهان اللي تقبلت دخول الحاج صالح في حياتها بعد ما كانت نسيت او تناست اللي حصل زمان بكل الناس اللي فيه، طبعا بعد عتاب من الحاج صالح انها اختفت ومسمعتش كلام ابوه حمد انها تيجي لصالح اول ما توصل اسكندرية عشان تبقي في حمايته.. بس الاتنين اتصافوا وبدأوا صفحة جديدة..

صالح: انتوا هتتموا الـ 18 السنة الجاية هتكونوا في أولي جامعة، معني كده ان جوازكم يبقي اجازة اخر السنة..صح؟

عاصم: صح يا حاج.

جيهان: وانت يا علي مش ناوي تخطب انت كمان؟

علي: لا انا مش لاعب.

ليل بتبص ليه برفعة حاجب من غير كلام..

فاطمة أم علي خدت بالها..

فاطمة: وانت مين اصلا اللي ترضي بيك يا جزمة، انا لو عندي بنات قمرات زي مشيرة وليل وانت جيت اتقدمت لواحدة فيهم هضربك بالنار.

علي: ايه يا حاجة انا ابنك بردو.

فاطمة: و دول بناتي بردو.

علي: يعني انا لو كنت اتقدمت لمشيرة او لـ ليل كنت هترفضيني؟

فاطمة: مشيرة اتحجزت خلاص، فاضل ليل.. لو انت اتقدمتلها اه هرفضك.

ليل ساكتة ومكسوفة ومش فاهمة..

علي: وانت ايه رأيك يا ليل؟

ليل: هاه.. رأيي في إيه؟

علي: لو طلبت ايدك هترفضيني؟

ليل سكتت ووشها إحمر جداً..

مشيرة: بطل رخامة يا علي البت وشها بقي زي الطمطماية.

علي: يا مرات اخويا انا ابتكلم جد دلوقتي، عايز اسمع ردها.

صالح اتعدل في قعدته..

صالح: بتقول ايه يا علي؟

علي: الخير يا حاج، انا عايز اتقدم لـ ليل، ووعايز رأيك ورأيها دلوقتي.

صالح بص لـ ليل اللي تقريباً كان هيغمي عليها..

صالح: انا موافق يا ولدي، امك كمان اظن انها موافقة.

فاطمة: طبعاُ موافقة..(وبتاخد ليل في حضنها اللي استخبت جوا حضنها) انا مش هلاقي احسن منها أبداً، إيه رأيك يا بنتي.

ليل بتحضن فاطمة جامد ومش عارفة ترد..

فاطمة: خلاص يا علي البت مش موافقة ومش عايزاك.

ليل بسرعة خرجت من حضنها..

ليل: لأ موافقة موافقة.

انتبهت لنفسها ووشها إحمر أكتر ورجعت حضن فاطمة واستخبت تاني..

فاطمة زغرطت وجيهان كمان..

صالح، يبقي خلاص ليل تكلم ابوها تحددلنا معاد نروح نطلب ايدها منه.

علي: تكلمه في التليفون دلوقتي تحدد لنا معاد النهاردة.

صالح: يا ولدي مينفعش، لازم لما تروح، ايه اللي بتقوله ده، هتتصل بأبوها في التليفون تقول له في واحد جاي يتقدملي النهاردة، احنا هنهزر.

علي: طب امتي يا حاج؟

صالح: هي لما تروح النهاردة تفاتح امها لو أبوها مش موجود، وامها هي اللي هتكلم أبوها، أبوها هيحدد معاد، وليل هتعرفك، هي الامور بتمشي كده.

علي: قومي يا ليل اروحك وتكلمي امك اول ما توصلي.

مشيرة: لأ انا عايزة ليل معايا.

علي: يا مرات اخويا ابوس ايدك، سيبيها تروح انا خلاص عايزها مراتي النهاردة قبل بكرة.

كل ده وجيهان وفاطمة ميتين علي نفسهم من الضحك، ليل حاضنة فاطمة وفرحانة باللي بيحصل ومبتسمة، صالح مبتسم وفرحان بيهم كلهم..

عاصم كان علي وشه ابتسامة وظاهر للكل انه معاهم، بس هو مش معاهم خالص..

عاصم كان بيفكر في حاجات تانية كتيييير، بس اللي واخدة الاهتمام الاكبر في تفكيره هو اسماعيل المرسي..

المرسي لحد دلوقتي ما اخدش اي خطوة ناحيتهم..

ممكن عشان بيجهز لخطوته بصبر وهدوء..

وممكن عشان مش عايز حاجة تشغله عن صفقته اللي معادها قرب جداً ومحتاج يركز معاها اوي دلوقت، دي مهما كان صفقة عمره زي ما بيقول..

وممكن يكون بدأ يتحرك فعلاً بس عن طريق حد تاني ومش عايز يبان في الصورة..

حاجات كتير ممكن تكون بتحصل، بس يا تري ايه فيهم بالظبط..

قطع تفكيره علي وهو بيكلمه..

علي: ما تقول حاجة لمراتك يا عاصم، خليها تسيب ليل تروح.

عاصم: (بإبتسامة) خلاص يا مشيرة سيبيها تروح، هي نفسها انك تقولي اه بس هي مكسوفة تطلبها منك.

مشيرة وليل بيبصوا لبعض، وليل مستغربة كلام عاصم لأنه صح بس بردو مش عايزة تسيب صاحبتها..

مشيرة: خلاص يا ليل، قومي روحي انا مايهونش عليا زعلك.

ليل قامت خدت مشيرة بالحضن..

مشيرة: يابنتي انا كنت برخم علي الواد ده، بس كده كده مفيش حاجة هتتعمل اليومين دول، يبقي خلاص تظبطي معاد مع ابوكي عشان نيجي كلنا، انا كده كده هكون معاكي يومها انا وماما، وعاصم هيكون مع علي.

علي: **** ينور عليكي يا مرات اخويا.

قام علي يوصل ليل، وقام عاصم ومشيرة وجيهان يروحوا..

وكلهم مستنين مكالمة من ليل تعرفهم ايه اللي حصل..



عند ليل..

لما ليل دخلت البيت لقت أمها قاعدة في الصالة بتتفرج علي التليفزيون..

ليل: ماما حبيبتي وحشاني.

أم ليل: حبيبتي البكاشة، أكيد عايزة حاجة طالما دخلتي الدخلة دي، قصري عايزة ايه؟

ليل: انا بكاشة يا ماما، يعني انتي شايفة اني مش بحبك.

أم ليل: لأ بتحبيني يا حبيبتي، بس الدخلة دي انا عارفاها كويس، هاتي من الأخر.

ليل: في واحد زميلي عايز يتقدملي.

أم ليل: نعم!!!! اللي هو ازاي يعني؟

ليل: ايه هو اللي ازاي يا ماما، عايز يجي يخطبني.

أم ليل بصتلها شوية وهي ساكتة..

ليل: ايه يا ماما، حضرتك مش موافقة؟

أم ليل: اوافق علي ايه، انت ماقلتيش اي حاجة اصلا عشان اوافق او ارفض، هو مين و ابن مين؟ تعرفيه من امتي؟ انتي مياله ليه ولا لأ؟ انتي موافقة تتخطبي من دلوقتي؟ هتعرفي توفقي بين دراستك في الكلية والجواز؟ ولا مش هتدخلي الجامعة وكفاية الثانوية وتقعدي في البيت؟

ليل: حيلك حيلك يا ماما، دي مجرد خطوبة، وبعد الجامعة نبقي نتجوز، صحيح هو مستعجل بس انا بردو لازم اخلص الجامعة الاول مش هخلي اي حاجة تأثر عل مستقبلي.

أم ليل: يعني انتي موافقة، وواضح انك تعرفيه من فترة ومرتبة كل حاجة.

ليل: يا ماما ما تفهميش غلط، هو زميلي في المدرسة ومحترم ومن عائلة محترمة ومعروفة، هو قاللي انه لما حس انه معجب بيا قال لازم يتقدملي عشان تبقي كل حاجة في النور، قلت ادي لنفسي فرصة و أسأل عنه واتعرف عليه مش أكتر من كده، وسألت وعرفت واطمنت، انتي عارفة عاصم ومشيرة طبعاً؟

أم ليل: ايوه عارفاهم، مش دول المخطوبين وبتذاكري معاهم؟

ليل: ايوه هما، عاصم هو اللي سأل عنه وعرف كل حاجة وبلغ مشيرة ومشيرة قالتلي، اسمه علي صالح، ابن صالح الحمداني عائلة الحمداني اللي ماسكة تجارة الفاكهة في اسكندرية كلها مصانع وشركات ومحلات، عائلة كبيرة ومحترمة وكل اهل اسكندرية يشهدوا بكده، وهما فرع العائلة بتاعتهم هنا في اسكندرية و أصلهم من سوهاج أراضيهم وبيوتهم هناك، ليه3 أخوات ولاد معندوش اخوات بنات، عاصم بيقول ان كلمته واحدة ولو علي رقبته، وبيقول عنه انه راجل، وبصراحة يا ماما انا بثق في كلام عاصم.

أم ليل: شوفي يا بنتي صحيح انا مشفتش عاصم ده غير مرة واحدة لما كان جاي ياخد مشيرة من هنا، بس الواد فيه هيبة غريبة، وتحسي انه راجل عنده 40 سنة مش شاب 17 سنة، و مالي مركزة كده، عموماً طالما انتي متأكده من مشاعرك ومتأكده انه مش بيتسلي يبقي نعرف أبوكي ونشوف رأيه إيه.

ليل: يعني ممكن نحدد معاد امتي.

أم ليل: معاد ايه، انا بقولك لسه هنعرف ابوكي ونش....

قطع كلامها دخول ابو ليل من الباب.. لقي الاتنين قاعدين وسكتوا لما دخل.. راح قعد جنبهم..

أبو ليل: متجمعين دايماً.

أم ليل: بوجودك معانا يا حبيبي.. خد الشاور بتاعك عقبال ما اجهز السفرة.

قام ابو ليل ياخد شاور واتجمعوا كلهم علي السفرة.. وكل شوية ليل تبص لأمها بمعني انها تكلم أبوها، وامها تبرقلها بمعني لأ مش دلوقتي.. ابوها واخد باله من نظراتهم وعامل عبيط ومستني يتكلموا..

خلصوا أكل وقاموا غسلوا ايديهم، وليل شالت الاطباق وامها عملت القهوة لأبوها وخرجت قعدت جنبه..

أم ليل: في موضوع يابو ليل عايزة أكلمك فيه.

أبو ليل: خير يا ام ليل.

أم ليل: في واحد عايز معاد يقابلك عشان يتقدم لـ ليل.

أبو ليل اتعدل علي الكرسي وبص لأم ليل بتركيز..

أبو ليل: مين ده؟

أم ليل: زميلها في المدرسة، وعايز يخطبها بس، وبعد الجامعة يتجوزوا.

أبو ليل: وليه الاستعجال، ما تصبر شوية، البنت لسه صغيرة، انا مش عايز حاجة تشغلها عن مذاكرتها ومستقبلها.

أم ليل: ما ليل قالت نفس الكلام بردو.

أبو ليل: يعني هي رافضة؟

أم ليل: لأ مش رافضة، هي تقصد انها خطوبة بس، وبعد الجامعة الجواز.

أبو ليل: يعني هي موافقة، ومرتبة حياتها، طب هي فين؟

أم ليل: ليل.. يا ليل.. تعالي يا حبيبتي.

دخلت ليل وهي ومكسوهة ووشها أحمر وباصة في الارض..

ليل: بابا حبيبي.

أبو ليل: بكاشة طول عمرك...أفهم من كلام أمك انك موافقة علي زميلك ده، طب ليه الاستعجال ده يا حبيبتي، لسه العمر قدامك، وخدي بالك ان ده جواز مش لعبه هتزهقي منها بعدين تقومي مغيراها.

ليل: يا بابا علي محترم وابن أصول و هيحافظ عليا، واحنا بنتكلم في خطوبة بس وبعد الجامعة نبقي نتجوز.

أبو ليل: مش عارف يا بنتي، انتي لسه صغيرة، خايف الموضوع يشغلك عن مستبقلك ومذاكرتك،.

ليل: بابا يا حبيبي، احنا اساسا قريب جدا معزومين علي فرح صاحبتي مشيرة، حضرتك فاكرها طبعاً.

أبو ليل: ايوه فاكرها، بس دي صغيرة بردو ادك يعني، هتتجوز ازاي دي وتشيل مسئولية بيت وعيال؟

ليل: مشيرة لما سألتها السؤال ده قالت كده كده هنتجوز، يبقي هتفرق ايه دلوقتي او بعدين، طالما بيحبوا بعض مش هتفرق، وهما هيتجوزا بعد اولي جامعة يكونوا وصلوا للسن القانوني.

أبو ليل: دول ولاد عم زي ماقولتيلي قبل كده وصعايدة، وهناك بيبقوا موعودين لبعض من وهما *****، الوضع في العائلات اللي زي دي مختلف.

ليل: وعلي كمان من الصعيد صحيح هو اتربي هنا، بس عايش علي عادات وتقاليد الصعيد، اول ما حس انه معجب بيا وبيحبني قاللي عايز اتقدم.

أبو ليل: طب وانتي؟

ليل: انا إيه؟

أبو ليلل: بتحبيه؟

ليل اتكسفت ومعرفتش ترد..

أبو ليل: مش محتاج رد، انتي كده رديتي خلاص.

ليل: طب رأي حضرتك إيه، موافق؟

أبو ليل: أشوفه الأول وبعد كده أقول رأيي.

ليل: حضرتك يناسبك إمتي؟

أبو ليل: يوم الجمعة مناسب.

ليل: حبيبي يا بابا، هكلمه ابلغة، عشان يبلغ عائلتة.

أبو ليل: لأ..يجيني لوحدة الأول أقعد معاه، من غير أي إلتزامات للطرفين.

ليل: (بإستغراب) يعني إيه؟

أبو ليل: عشان مايبقاش في أي إحراج لينا أو لعائلتة لو جات، أقعد معاه الأول لو شوفت إنه مناسب ليكي هنحدد معاد يجي هو وعائلتة، لو لأ يبقي مفيش إحراج لحد.

ليل: طب ما أخليه يجي هو بكره مثلاً ولو حضرتك وافقت مبدأياً عليه يجي هو عيلته يوم الجمعة.

أم ليل: يابنتي بطلي سربعة واستعجال، ماتبقيش مدلوقة كده.

ليل: انا مش متسربعة علي الخطوبة والجواز يا ماما، انا عايزة انهي الموضوع ده بالموافقة او الرفض، انتي عارفاني بحب احدد خطواتي لمستقبلي دايما، ومش عايزة مواضيع مفتوحة.

أبو ليل: و ده اللي بحبه فيكي يا بنتي، انتي عارفة انتي عايزة ايه وعاقلة، خلاص يبقي بعد بكره يجي، لو الولد كويس يبقي الجمعه يجيب أهلة، خلاص..إتفقنا.

ليل: إتفقنا، بعد إذنك هروح أبلغه بالكلام ده.

أبو ليل: تبلغيه وبس يا ليل.. فاهمة؟

ليل: فاهمة يا بابا..حاضر.

قامت ليل تبلغ علي و ما طولتش معاه في المكالمة، وبعدها اتصلت بمشيرة وعرفتها وقعدوا يرغوا مع بعض شوية..

أمها دخلت عليها..

أم ليل: مش بابا قال تبلغيه بس، بلاش تعملي مشكلة قبل الموضوع ما يبدأ أصلاً.

ليل: دي مشيرة يا ماما، خدي هي كانت عايزة تكلمك.

ام ليل خدت الفون..

أم ليل: مشيرة حبيبتي ازيك يا بنتي عامله ايه؟

مشيرة: الحمد لله يا طنط، ومبروك مقدماً لـ ليل، وكلها سنة أو أقل وهعزم حضرتك علي فرحي.

أم ليل: الف مبروك يا حبيبتي وربنا يتمملك بخير.

مشيرة: امين يا طنط وعقبال ليل.

أم ليل: في حياتك يا حبيبتي، خدي ليل معاكي اهي.

خدت ليل الفون وفضلت ترغي مع مشيرة كتير..

نسيبنا من رغي البنات بقي ونروح مكان تاني..



عند عاصم..

عاصم كان قاعد لوحدة بيفكر هيعمل ايه مع اسماعيل المرسي، ماينفعش يستني خطوة المرسي الجاية، لازم يسبق هو الاول، مش هينفع كل مرة يبقي رد فعل، لازم هو يبقي الفعل..

هو عارف مكان فيلا اسماعيل الشمال، وعارف ان الورق اللي يودي المرسي في داهية هناك، بس أكيد واحد زي اسماعيل المرسي بكل مصايبة وجبروته مش هيخبي الورق تحت البلاطة مثلاً.. أكيد في خزنة، والخزنة دي ما يعرفش هي فين، لما ركب دماغ مرعي مشافهاش، يبقي حاجة من اتنين يا اما مش موجوده أصلا، يا اما اسماعيل مكانش واثق في مرعي لدرجة تخليه يعرف مكانها..

طب مين اللي يجاوب علي السؤال ده، في خزنة ولا مفيش، ولو في خزنة أكيد ليها شفرة..

يبقي الوحيد اللي ممكن يجاوب علي الاسئلة دي هو اسماعيل المرسي نفسه..

طب ازاي؟

هو ما يعرفش شكل اسماعيل المرسي عشان لما يشوفه يركب دماغه..

كده لازم مقابلة مباشرة..

بس ده خطر، هو ما يضمنش رد فعل المرسي لما يشوفه، صحيح هو يقدر يسيطر عليه، بس افرض انه مكانش لوحدة، مش هينفع يستخدم قدرته عليه..

محتاج يقابل اسماعيل المرسي ويكون اسماعيل لوحدة، او يكون مع عاصم حد يشغل اسماعيل المرسي عنه..

هي دي..

ياخد الحاج صالح معاه بحجة انه يشوف ايه السبب اللي خلي مرعي يضرب نار عليهم في فيلتهم.. وكأنه بيصفي الخلافات، ويكون واخده علي انه واحد من ولاده او حتي شغال عنده مش مهم المسميات..

المهم انه يقابل المرسي وش لـ وش..

وفي نفس الوقت المرسي ما يعرفش ان ده عاصم خطيب مشيرة اللي عارفة مين اللي قتل زياد..

عشان الدنيا ما تضيعش..

رتب فكرته واتعدل كلم الحاج صالح..

صالح: ازيك يا عاصم يا ولدي.

عاصم: بخير يا حاج، انا كنت عايز منك خدمة.

صالح: خير يا ولدي.

عاصم: عايز اقابل اسماعيل المرسي.

صالح: ايه؟!! انت بتقول ايه؟ ازاي يا ولدي عايز تقابله، طب ازاي وانت عارف انه لو عرف انت مين هيقتلك مكانك ومش هيفرق معاه لا حكومة ولا غيره.

عاصم: ما هو انا مش عايزة يعرف انا مين يا حاج، انا عايز المقابلة تبقي بينك وبينه وانا اكون حاضر بس، انت هتقابله علي أساس انك تفهم ايه اللي بيحصل من رجالته، وليه كانوا هيخطفوا علي وليه ضرب نار عليكم في الفيلا، و هتتكلم علي إنك جاي تصفي الأمور، وانا بس عايز أكون موجود..بصفتي ايه مش مهم، ابنك.. واحد شغال عندك.. مش مهم، المهم اني عايز اشوفه وهو بيتكلم، عايز اعرف بيفكر ازاي و ناوي علي ايه.

صالح: (بعد شوية صمت وتفكير) ماشي يا ولدي فهمت انت عايز ايه، هعبهتله مرسال نحدد معاد.

عاصم: وياريت يكون قبل يوم الجمعة، قبل معاد مقابلتك مع ابو ليل.

صالح: لسه يا ولدي المعاد ده مش أكيد، لما علي يقابله بكره هنشوف الراجل هيرضي يقعد معانا ولا لأ.

عاصم: لأ انا واثق في علي ان ابو ليل هيوافق عليه، ما تقلقش يا عمي.

صالح: **** يعمل اللي فيه الصالح يا ولدي.

عاصم: ان شاء ****، خلاص هستني منك مكالمة تعرفني فيها المعاد امتي.

صالح: تمام يا ولدي.

قفل عاصم الحاج صالح ورجع غرق في أفكاره..

عدي كام ساعة وعاصم جاله اتصال من الحاج صالح..

عاصم: ها يا حاج حددت معاد؟

صالح: اه يا ولدي، كان عايز يهرب من المقابلة، بس انا اصريت وهنتقابل في مكتبه، والمعاد هيبقي بعد بكره، بحيث نروح انا وانت وعلي.

عاصم: تمام اوي يا حاج، انا مش عارف اشكرك ازاي.

صالح: مفيش شكر يا ولدي، انت زي علي عندي.

عاصم: تسلم يا حاج صالح.

خلصت الماكلمة وعاصم مبسوط ان خطته ماشية زي ما هو عايز..



تاني يوم علي راح معاده مع ابو ليل..

و ابوها استقبله كويس وقعدوا مع بعض..

أبو ليل: اهلاُ يا علي نورتنا.

علي: دا نورك يا عمي.

أبو ليل: ليل كانت عرفتني انت جاي ليه، بس احب اسمع منك.

علي: يا عمي انا يشرفني اني اطلب ايد بنتك ليل، هي هتبقي خطوبة بس دلوقتي، والجواز ان شاء **** بعد الجامعة والجيش بتاعي.

أبو ليل: طب طالما ان الجواز هيبقي بعد الجامعة والجيش مستعجل ليه؟

علي: لو عليا انا مستعجل انها تبقي في بيتي النهاردة قبل بكره، بص يا عمي انا اتربيت علي الجد والصراحة، معرفش جو السرمحة والتسلية، واني افضل مع بنت بشكل مش رسمي او من ورا اهلها و اهلي، انا لما شوفت ليل اول مرة اعجبت بيها، بس فضلت ساكت لحد ما اتأكد من حقيقة مشاعري ليها.. يمكن تكون مشاعري مشاعر مراهقة وخلاص مع الوقت تنتهي، بس انا إتأكدت ان مشاعري حقيقية، وده بعد سنة او اكتر شوية، المهم اني لما إتأكدت رحت كلمتها اني عايز أتقدملها، ماقولتش انا بحبك وعايز ارتبط بيكي وخلاص، لأ كان لازم الموضوع يبقي رسمي، ولما حسيت بقبول منها كلمت أهلي، هما إعترضوا زي حضرتك علي الاستعجال، بس لما عرفوا ان كل حاجة هتبقي بعد الجامعة والجيش و أن الموضوع مش هيأثر علي دراستي ومستقبلي وافقوا علي المبدأ، و دلوقتي كلنا مستنيين موافقة حضرتك.

أبو ليل: طب كلمني عنك وعن أهلك..

علي: والدي يبقي الحاج صالح حمد الحمداني، من بيت الحمداني في سوهاج، بيت كبير العائلة هناك واهلنا هناك واراضينا وبيوتنا، أصولنا هناك..

ليا 3 أخوات رجالة متجوزين كلهم، اخواتي ماسكين الشركة والمصنع..

بالنسبالي انا فأنا زميل بنتك لسه مخلصين الامتحانات زي ما حضرتك عارف ومستنيين النتيجة، وناوي اذا **** اراد علي طب.

أبو ليل: زي ليل يعني.

علي: انا وليل ومشيرة صاحبتها اللي هي مرات اخويا عاصم ناويين علي طب، مفيش غير عاصم اللي عايز هندسة.

ابو ليل: هي مشيرة صاحبة ليل تبقي مرات اخوك، مش انت قولت ان اخواتك كلهم متجوزين.

علي: عاصم صاحبي وزميلي في المدرسة بس بقي أكترمن أخويا.

ابو ليل: اه فهمت، واضح انك بتحب عاصم اوي زي ما ليل بتحب مشيرة اوي.

علي: يعلم **** رغم اني اعرف عاصم من 3سنين بس، بس بقي ليا اكتر من اخ، زي ما ليل ومشيرة بيعتبروا بعض اخوات، ويبقي اتنين اخوات اتجوزوا اتنين اخوات... ده بعد موافقتك طبعاً.

ابو ليل: (مبتسم) موافق يا علي، انت شاب محترم و عاقل وقد المسئولية.

علي: (بفرحة) يعني اقدر اجيب اهلي بكره.

ابو ليل: بكره ايه يابني، انا لسه بقول عليك عاقل، بلاش الاستعجال ده.

علي: يا عم انا نفسي اتصل بأهلي اجيبهم دلوقتي نتفق.

ابو ليل: يا بني مش كده، خلاص أهلك يتفضلول يشرفونا يوم الجمعة، وربنا يقدم اللي فيه الخير.

علي: انا مش عارف اشكرك ازاي يا عمي.

ابو ليل: تشكرني ان مفيش حاجة تأثر علي دراسة ليل ومستقبلها، ده الشكر اللي مستنيه منكم.

علي: أوعدك ان ليل هتكون من المتفوقين.

ابو ليل: وانا عارف انك قد وعدك.

قام علي روح علي معاد انهم يتقابلوا يوم الجمعة..

خرج علي وليل خرجت حضنت ابوها وفرحانة وامها وراها مبسوطة..

ابو ليل: اكيد سمعتوا اللي قولته.

ليل: ايوة يا بابا، وانا كمان اوعدك اني مفيش حاجة هتأثر علي دراستي ومستقبلي وهكون متفوقة كمان.

ابو ليل: هو ده بس اللي انا عايزة منك يا بنتي.

عدي اليوم بين فرحة اهل ليل وفرحة اهل علي وفرحة مشيرة وجيهان وعاصم كمان بيهم..

وناموا كلهم بعد طبعا ما مشيرة وعاصم قعدوا يكلموا بعض وعاصم غني لمشيرة تاني عشان تنام..

مشيرة اصلا مش بتنام غير لما عاصم يغنيلها اغنية فيروز "يلا تنام ريما" بس عاصم بيغير كلمة ريما يخليها مشيرة..



تاني يوم عاصم قابل الحاج صالح و علي و راحوا كلهم معادهم مع اسماعيل المرسي..

وصلوا شركة المرسي للملاحة ودخلوا قابلوا السكرتيرة وعرفوها انهم عندهم معاد مع المرسي، وهي كلمت اسماعيل ودخلتهم مكتبه..

قام اسماعيل استقبل الحاج صالح بترحاب وابتسامة صفرا..

الحاج صالح عرفه بـ علي وعاصم علي انهم ولاده.. وبعد كده دخلوا في الجد..

اسماعيل: خير يا حاج صالح، طلبت المقابلة دي ليه؟

صالح: انا جاي افهم انت عايز تخطف ولدي علي ليه؟

اسماعيل: (بإستغراب حقيقي) اخطف ابنك!!! اخطف ابنك ليه يا حاج صالح؟ ايه الكلام ده؟

صالح: اومال الراجل بتاعك اللي اسمه مرعي قطع عليه الطريق ليه وضرب عليه نار هو واللي معاه، ولما رجالتي جابته وعرفنا انه تبعك سيبناه كنا هنبعت معها رسالة ليك تبعد عن ولدي، بس بردو ما ارتجعش وضرب عليه نار قدام البيت وهو لسه خارج من عندنا لما بقي في وسط رجالته، ولولا ستر **** بس..مجتش فيه، وحرس البيت ضربوه بالنار، طبعا الرسالة كده مش هتوصلك، فجيت بنفسي افهم في ايه، عايز من ولدي ايه؟

اسماعيل رغم جبروتة وشغله الشمال ورجالته الكتير عارف انه مش هيعرف يقف قصاد عائلة الحمداني، لأنها عائلة كبيرة سواء هنا في اسكندرية او في الصعيد، وراهم رجالة كتير بسلاح أكتر، يعني ممكن تبقي حرب وهو أكيد اللي هيخسر في الآخر..فكان لازم يجيب ورا ولو مؤقتاً..

اسماعيل: في سوء تفاهم يا حاج صالح في الموضوع ده، انا مليش اي علاقة بإبنك، ومرعي معندوش اوامر مني انه يضرب عليه نار، ولما عرفت من الرجالة اللي عمله قولت يستاهل انه مات لأنه ماسمعش الكلام، وانا مكنتش عايز اخطف علي، علي كان في بنت معاه في العربية ودي اللي انا كنت عايزها.

علي: وانت عايزه ياخد بنت راكبة معايا، ليه راكبه مع مرا.

صالح بس لإبنه بغضب..

علي: انا آسف يا احج، بس الكلمة حرقت دمي.

صالح: (بص لإسماعيل) رغم ان ابني اتكلم في وجودي بس هو عنده حق، انت ازاي تفكر انه هيسلم واحدة كانت معاه، انا ماربيتش عيالي يبقوا خرفان.

اسماعيل: يا حاج صالح، انا كنت عايز اسألها سؤال واحد وهسيبها تمشي، والموضوع كبر بسرعة وملحقناش نلمه.

صالح: سؤال ايه ده؟

اسماعيل: البنت دي تقريباً بنت شمال زياد كان عايز يقضي معاها ليلة ولا حاجة، في اليوم اللي كانت معاه زياد اتقتل، انا كنت عايز اعرف منها اي معلومة توصلني للي قتل ابني، انت لو حد من عيالك اتقتل هتسيب تاره؟

صالح: بس انا ابني مايعرفش بنات شمال، دول كانوا زمايله وكان خارجين مع بعض، انت متأكد أصلا ان واحدة فيهم هي اللي انت بتتكلم عليها.

اسماعيل: ايوه يا حاج متأكد.

صالح: طب ليه لما مرعي خرج من البيت ضرب نار، وتقوللي انه مش عايز علي طب ازاي؟

اسماعيل: صدقني اهي دي انا مش فاهمها لحد دلوقتي، بس ممكن يكون مش مصدق ان عيل قدر عليه وضربه و كمان سحبه علي بيته، اكيد ده اللي خلاه اتجنن وعمل كده..

صالح بص لعلي و عاصم اللي شاور لصالح انه ينهي المقابلة..

صالح: يبقي كده الموضوع خلص، انت مفيش مشكلة بينك وبين علي، واللي ضرب عليه نار ضرب من غير علمك واهو اخد جزاته ومات، وكده يبقي الموضوع خلصان.. تمام يا اسماعيل بيه.

اسماعيل: تمام يا حاج صالح.

قاموا وسلموا علي بعض كلهم.. بس لما عاصم سلم علي اسماعيل وبصوا لبعض، اسماعيل حس بالموت في عيون عاصم اللي اسودت اكتر من الاول..

سابه عاصم وخرج ورا صالح و علي..

خرجوا وركبوا العربية، عاصم سايق والحاج صالح جنبه و علي ورا..

صالح: ها يا عاصم، تمام كده يا ولدي.. عرفت اللي عايز تعرفه.

عاصم: تمام يا حاج صالح، انا اسف اني تعبتك معايا.

صالح: لا تعب ولا حاجة يا ولدي، المقابلة دي كانت مصلحة ليا انا كمان عشان افهم اسماعيل اننا منعرفش حاجة عن موت ابنه، وكمان عشان يفهم اننا مش هنخاف منه لأ احنا نروح لحد عنده وناخد حقنا لو لينا حق.

علي: انا اسف يا حاج اني اتدخلت في الكلام رغم انك منبه ان محدش هيتكلم غيرك، بس عصبني لما قال ان اسلم البنات، وحرق دمي اكتر لما قال علي مشيرة شمال (وبص لعاصم) انا مش عارف انت ازاي سكت لما قال كده، انا كنت هقوم امسك فيه لولا وجود الحاج.

عاصم: ما تقلقش يا علي، اي حد يتعرض لمشيرة بالكلام او الفعل حسابه معايا عسير، بس المقابلة دي كانت مهمة ومكانش ينفع نبوظها بأي انفعال غلط.

صالح: وعرفت ايه من المقابلة دي؟

عاصم: المرسي مش هيهدي غير لما يحط ايده علي مشيرة، هو في حاجة تانية شغلاه عنها دلوقتي..ايه هي مش عارف، بس لما يفوق منها هيفضي لمشيرة، وكده المرسي بقي خطر علي مشيرة ولازم اركز علي حمايتها اكتر..

علي: انا شايف يا صاحبي انك تاخد مراتك وتسيب البلد.

صالح: انت بتقول ايه يا ولدي، لأ طبعا هيعيش في بلده واللي يقرب منه لازم يعدي من بيت حمد الأول، احنا نعرف نحمي اللي مننا، ولا ايه يا ولدي.

علي: كلامك صح يا حاج، انا بس خايف علي صاحبي.

عاصم: ماتحافش يا علي، كل مشكلة وليها حل.

علي: و دي حلها ايه بقي يا صاحبي؟

عاصم: اول ما اعرف هعرفك.

وصلهم عاصم البيت وبعد كده رجع بيته..

اول ما دخل كانت مشيرة مستنياه..

خدها في حضنه وكأنه عايز يدخلها جواه.. مشيرة حاسه ان عاصم قلقان من حاجة عرفت ده من حضنه.. حضنته أكتر..

كان ضلوعهم هتشبك في بعضها.. كل واحد فيهم سامع نبض التاني جواه، فضلوا لمده محدش فيهم يعرف اد ايه..

لما بيكونوا في حضن بعض..ودي مش بتحصل كتير..بيحسوا ان الوقت وقف حواليهم، الكون كله في اللحظة دي وبس..

مشيرة: ((مالك يا عاصم؟ قالقني عليك ليه؟))

عاصم: (( مفيش يا نور عيني..ما تقلقيش، انا كويس))

مشيرة: ((مفيش حد هيحس بيك زيي، انا بعرف من حضنك من نبض قلبك انت حاسس بإيه، انت قلقان من حاجة وشاغلة بالك بقالها فترة، احكيلي يا عاصم، لو مطلعتش اللي جواك معايا، هتطلعه مع مين))

عاصم: ((انا بس كل يوم بيعدي عليا بيزيد حبي ليكي، ببقي خايف تبعدي عني، ببقي خايف عليك من اي حاجة وكل حاجة))

مشيرة: ((حبيبي، انت عارف اني مش بحس بالأمان غير وانا جنبك في حضنك، ما تخافش عليا، انا عارفة ان طول ما انت جنبي مفيش حاجة ممكن تأذيني))

طبعاً أي اتنين بيقعدوا يحبوا في بعض لازم يطلعلهم خازوق ينكد عليهم..

أيوة..هي ليل..خرجت من أوضة مشيرة ووقفت في نص الصالة..

ليل: ** **، بقي قايمة تفتحي الباب ولا قايمة تتسهوكي يا ممحونة، انا قلت الجوازة دي لازم تتم بسرعة لتفضحونا، يا جيهاااااان، يا جيجييييييييي.

جيهان خارجة من المطبخ..

جيهان: في ايه يا مجنونة انتي، بتجعري كده ليه؟

ليل: تعالي شوفي اللي بيحصل من ورا ضهرك في بيتك.

جيهان: بس جنان بقي، في ايه انتي مش هتعقلي ابداً.

ليل: بذمتك لو عقلت هتحبيني او هبقي عسل كده.

جيهان: ههههههههه بصراحة لأ، في ايه بقي للفيلم اللي انتي عاملاه ده.

ليل: شوفي بنفسك (وبتشاور علي عاصم ومشيرة اللي لسه حاضنين بعض)

جيهان: ايه اللي انتوا عاملينه ده، لا يا حبيبي انت وهي الكلام ده بعد الجواز.

و بتشد مشيرة..ومشيرة مش عايزة تخرج من حضن عاصم، وفي نفس الوقت مكسوفة من جيهان، وعاصم مش عايز يسيبها..

خرجت بالعافية من حضن عاصم..

ليل: بطلوا محن بقي، خلاص كلها كام شهر وتتنيلوا تتجوزوا.

فضلوا يناقروا في بعض شوية وعدي اليوم..



عدت الايام ووصلنا ليوم الجمعه يوم مقابلة اهل علي لأهل ليل..

مشيرة كانت مع ليل من أول اليوم عاصم وصلها عند ليل..

علي كان عايز عاصم معاهم في المقابلة دي، بس عاصم فهمه ان المقابلة دي لازم تبقي في حدود العائلة وبس، بعدين هيبقي جنبه في كل حاجة، بس الحاجة فاطمة أصرت ان جيهان تكون موجودة، عاصم وصل جيهان بيت الحاج صالح عشان تروح معاهم، وقال لهم انه في مشوار مهم لازم يعمله..



الوقت كان العصر..

عاصم شاف ان ده انسب وقت يروح فيه فيلا اسماعيل المرسي اللي بيعمل فيها كل مقابلاته الشمال..

وصل الفيلا وقعد في عربيته شوية يفكر..

الوقت لسه العصر محدش هيخش فيلا يفتشها في الوقت ده، اللي بيعمل كده بيعملها بالليل.. الليل ستار بردو..

وهو ما يضمنش ان اسماعيل يكون موجود في الفيلا بالليل..

هو عارف ان المرسي مش موجود في اسكندرية النهاردة..

عرف ده في المقابلة مع المرسي في شركتة، عرف كل حاجة هو عايزها..

عرف ان في خزنة سرية في مكتب المرسي في الفيلا دي، عرف ارقامها، عرف ان المرسي مسافر القاهرة النهاردة وعارف انه هيرجع اسكندرية في نفس اليوم بالليل، بس معرفش إذا كان هيرجع علي بيته ولا هيجي هنا، لأن اسماعيل ماكانش اخد قرار لسه..

نزل من العربية واتمشي حوالين الفيلا يبص عليها ويشوف هيدخلها منين، هو عارف ان الفيلا فيها كاميرات حواليها، وعرف بردو اماكنها، عشان كده عرف يدخل منين عشان ما يظهرش في الكاميرات..

دخل الفيلا فتح المكتب رفع صورة كبيرة لإسماعيل المرسي من علي الحيطة وكان وراها الخزنة، فتح الخازنة بأرقامها وفتحت معاه..

لقي في الخزنة فلوس وأوراق، كل اللي كان يهمه هو الأوراق دي.. سحب كل الوراق اللي في الخزنة وخرج من الفيلا زي ما دخل..

ركب عربيته ومشي رجع بيته..

هيبقي يقلب فيه في الببيت علي رواقة..



في نفس الوقت في بيت ليل..

أبو ليل والحاج صالح كانوا اتفاهموا علي كل حاجة، الستات مع بعضها فاطمة ام علي وجيهان ومشيرة وام ليل وليل..

ام ليل كانت مبسوطة بفاطمة وجيهان، هي كده كده بتحب مشيرة، و حبت جيهان وفاطمة أكتر..

سيبنا من قعدة الحريم دي وخلينا مع الرجالة بره..

قعدة الرجالة ما تتعوضش يا راجل..

بره كان صالح وابو ليل متفاهمين جداً، وصالح كان واضح ان مفيش جواز غير بعد ما ينهوا الدراسة وبتفوق كمان، ولو قصروا سنة يبقي الاتفاق لاغي..واتفقوا ان الخطوبة تكون قبل دخول الجامعة، ويبقوا ينزلوا تاني يوم يشتروا الشبكة..

خدوا قعدتهم وخلصوا اتفاقهم وقاموا يروحوا، الحاج صالح اصر ان جيهان ومشيرة يرجعوا معاهم بيته ويبقي تصلوا بعاصم يحصلهم علي هناك يتعشوا كلهم مع بعض..

فعلاً عاصم حصلهم علي فيلا الحاج صالح قعد معاهم وعرف الأخبار والإتفاق وكملوا اليوم وبعد كده روحوا..



ظهرت النتيجة وكلهم نجحوا بتفوق، هيدخلوا كلهم طب حتي عاصم قرر يدخل طب معاهم.. ومحدش فرح بالقرار ده اد مشيرة طبعاً..(عاصم كان مختار حاجة اسمها المجموعة الشاملة اللي كانت بتجمع بين علمي رياضة وعلمي علوم، كنا ايامنا بنسميها مجموعة الموت)

عدت الايام ومعاد الخطوبة بيقرب، ومعاد صفقة اسماعيل المرسي هو كمان بيقرب، لأنه كان نفس معاد الخطوبة..

عاصم كان قرأ الورق اللي عنده ولقي فيه مصايب كتييييير تودي المرسي لحبل المشنقة 5 أو 6 مرات..

وكان عرف من الحاج صالح اسم ظابط في مكافحة المخدرات ومعروف انه ظابط شاطر..

صور الورق وبعت نسخة للظابط ده..

الظابط ما صدق لقي حاجة قوية علي اسماعيل المرسي، هو من زمان بيدور وراه بس مش عارف يمسك عليه حاجة، كده اسماعيل المرسي جه تحت ضرسه ومش هيسمي عليه..

عمل محضر تحرياته وظبطه عشان مايبقاش فيه خرم يخلي أي محامي يعرف يطلع المرسي منها..

وكمان كان في مع الورق رسالة قي ورقة صغيرة بتأكد إن المرسي هيستلم بنفسه شحنة المخدرات، يعني هتبقي تلبس..



يوم حفلة الخطوبة..

فيلا صالح الحمداني كانت متجهزة للخطوبة وكانت علي أجمل ما يكون..

الضيوف الموجودة..عائلة حمد في اسكندرية ومن سوهاج، وعائلة ليل.. وكان حاضر الحفلة معارف وناس كتير تقيلة في إسكندرية..

كان عاصم و علي بيظبطوا نفسهم كانوا في الغيلا فوق، الحاج صالح أصر انهم يجهزوا نفسهم في الفيلا، ويخرجوا يجيبوا البنات من الكوافير ويرجعوا الفيلا تاني..

جيهان وفاطمة ام علي وام ليل كانوا مع البنات في الكوافير.. ومعاهم حراسة، ده الشئ الوحيد اللي خلي عاصم وافق ان مشيرة ما تبقاش تحت عينه في يوم زي ده..

خلصت التجهيزات

وخرج عاصم وعلي يجيبوا البنات.. وصلوا وعاصم كلم جيهان انهم وصلوا..

خرجت فاطمة وشافت علي ابنها وعاصم واقفين لابسين البدل و ومتظبطين راحت مزغرطة خرجت جيهان علي صوتها وشافتهم وراحت مزغرطة هي كمان.. وكانت ام ليل مع البنات جوا خارجين..

ليل كانت لابسه فستان أزرق جميل عليها وكانت عاملة ميكب حلو.. ليل سمره علي خفيف بعيون عسلي فاتح وشعر بني لحد كتفها..

انما القمر بجد كانت مشيرة بفستانها الأسود وهي بيضا وشعرها اللي واصل لآخر ضهرها وعيونها الزرق مع الكحل والميكب الخفيف اللي هي اصرت عليه.. كانت جميلة فوق الوصف أصلاً..



عند علي..

علي كان متنح لـ ليل وليل كانت مكسوفة من نظرته..

علي: يخرب بيت جمال أمك.

ليل: لم نفسك انا مش علي بعضي أصلاً، خلي الليلة دي تعدي.

علي: هو انا خاطب واحد صاحبي.

ليل: واحد صاحبك، انا أصلاً شاكة فيك، ما قولنا لم نفسك الناس بتبص علينا.

علي: صبرني يارب.



عند عاصم

عاصم فضل شوية ساكت بيبص لمشيرة اللي وشها إحمر وبقت اجمل و اجمل.. وطت وشها في الارض من الكسوف، عاصم رفع راسها وباس جبينها..

مشيرة غمضت عينيها لما باس جبينها واتنهدت بفرحة..

عاصم: اجمل ما شافت عيني في حياتي كلها انتي وبس.

مشيرة: وانت اجمل حاجة في حياتي كلها.

ليل: ايييه هنفضل واقفين اليوم كله هنا ولا ايه، انا تعبت من الوقفة.

جيهان: انت ايه يا بنتي مش هتعقلي ابداً.

ام ليل: انا كنت فاكرة بنتي عاقلة وهادية، انا اول مرة اشوفها كده.

فاطمة: محدش ليه دعوة بالبت، انا عاجبني جنانها ده.

ام ليل: مش كده يا ام علي، دي البنت فرجت علينا الناس جوا، انا حسيت انهم بدلوا البنت جوا.

فاطمة: لا ياختي، هي كده فرفوشة، وانا بحبها كده.

علي: طب يلا بينا عشان الناس اللي مستنية في الفيلا.

اتحركوا كلهم وركبوا العربيات..

وطبعا عملوا هيصة في الشارع، واصحاب علي زفوهم لحد ماوصلوا الفيلا..

قعد علي وليل علي استيدج مش عالية..

بعد ما قعدوا الـ دي جي قومهم عشان أول رقصة..

قاموا علي وليل رقصوا مع بعض وبعد كده اشتغلت الهيصة، وصحاب علي شدوا علي يرقصوا، والبنات قرايب ليل شدوها وهي مسكت مشيرة يرقصوا وبقت دايرة للرجالة ودايرة للبنات..

بعدها علي لبس ليل شبكتها..

بعد الشبكة الهيصة بدأت تاني وفضلوا ساعة علي كده، وبعدها قاموا عشان يرقصوا الرقصة الاخيرة..

قام الاربعة يرقصوا..

هنا المشهد يتقسم إتنين..

مشهد فيه عاصم ومشيرة بيرقصوا ومشيرة حاطة راسها علي صدر عاصم عند قلبه ومغمضة عينيها كأنها نايمة وبتسمع نبضه..

المشهد التاني في المينا عند اسماعيل المرسي وهو بيتابع رجالته وهي بتستلم المخدرات، وفجأة الدنيا عنده بتتقلب والبوليس يحاوطة من كل حته ورجالته بتضرب نار و البوليس بيرد وناس كتير بتقع من الجنبين...

بعد ضرب كتييير بيتقبض علي اسماعيل المرسي وبيتاخد علي مديرية الأمن هو واللي باقي من رجالته..

محدش عارف ازاي الخبر اتسرب للاعلام.. بس النتيجة ان كان في جيش من الاعلاميين مستنين عند مديرية الأمن وبيصوروا اسماعيل وهو نازل من البوكس.. وكانت فضيحته بجلالجل..



عدي أسبوع..

في الاسبوع ده السوشيال ميديا مكانش ليها كلام غير موضوعين، خبر القبض علي اسماعيل المرسي، وخبر اصغر عروسين في إسكندرية كلها..



في مكان تاني بعيد في الصعيد..

قاعد جعفر مهران في مكتبه في الفيلا بتاعته..

دخل عليه واحد من رجالته اسمه شوقي..

شوقي: كنت عايزك في موضوع يا حاج.

جعفر: خير يا شوقي، انا مش فاضي دلوقتي.

شوقي: لأ لازم تفضي نفسك يا حاج، الموضوع مهم وضروري تشوفه.

جعفر: موضوع ايه ده اللي مهم وضروري اكتر من اللي احنا فيه، ولا نسيت اننا عندنا تسليم قريب.

شوقي: لأ ما نسيتش، بس الموضوع ده بالنسبالك انت اهم من التسليمة اللي جاية.

جعفر ساب الورق اللي في ايده واتعدل علي كرسية وبص لشوقي بتركيز..

جعفر: ايه بقي ده اللي بالنسبالي اهم من شغلي.

شوقي: ولاد الجيوشي.

جعفر قام من علي كرسية وهو مفزوع..

جعفر: انت بتقول ايه، فين هما؟ وصلتلهم؟ عرفت هما فين؟

شوقي: بص علي الفيديو ده وانت تفهم.

شغل فيديو خطوبة علي وليل وكان المشهد اللي بيرقصوا الأربعة في الاخر..

هو معرفش مشيرة، بس لما شاف عاصم عرفه علي طول، مستحيل يتوه عن ملامح سليم الجيوشي في شبابه، عاصم شبه ابوه اوي..وشاف جيهان وعرفها علي طول..

جعفر بعد ما خلص الفيديو..

جعفر: يعني ابن الجيوشي لسه عايش.

شوقي: وكانوا مستخبين عند الحمدانية طول السنين اللي فاتت.

جعفر: لأ مكانوش عند الحمدانية انا متأكد من دي، بس مش عارف هما اتلموا علي بعض ازاي.

شوقي: وهتعمل ايه دلوقتي؟

جعفر: اوصل هاتلي سليمان وسعد بسرعة، يجوا هنا حالاً، مهما كان اللي في ايديهم يسيبوه ويجوا حالاً، فاهم حالاً.

شوقي: حاضر.

وخرج شوقي يوصل الرسالة..

بعد نص ساعة كان وصل سليمان الشواتفي وسعد السباعي..

وقعدوا التلاتة في مكتب جعفر وقفلوا علي نفسهم وجعفر بعد ما الخدامة جابت القهوة قال محدش يدخل عليهم ابدا لحد ما يخرجوا..

سعد: في ايه يا جعفر، جايبنا كده ليه؟ الراجل بتاعك قال ان في مصيبة، مصيبة ايه دي؟

جعفر: ولاد الجيوشي لسه عايشين.

طبعا الاتنين اتخضوا ووقفوا من الصدمة وبرقوا وبعد كده قعدوا ساكتين شوية..

سليمان: الكلام اللي قولته دلوقتي بجد يا جعفر؟

جعفر: الموضوع ده بالذات مافيهوش هزار يا سليمان، وايا كانت المشاكل اللي بيننا بقالها فترة بعد موضوع الانتخابات، اي مشكلة نأجلها لحد ما نشوف المصيبة دي.

سعد: انت عرفت مكانهم؟ وعرفت ازاي اصلاً.

حكالهم جعفر كل اللي عرفه من شوقي..

سعد: واحنا مستنين ايه؟

سليمان: تقصد ايه؟

سعد: أقصد ايه يعني ايه؟ احنا مش هنستني لما البيت ده يقوم من تاني، العيال دي لازم تموت.

سليمان: انت اتجننت عيال مين اللي تموت، ما خلاص البيت ده انتهي ومش هتقوم له قومة تاني، والعيال ده مش هترجع هنا تاني، خلاص نسيونا واحنا كمان هننساهم.

جعفر: انا رأيي من رأي سعد يا سليمان.

سليمان: عجبت لك يا زمن، بقي جعفر وسعد اتفقوا علي حاجة واحدة، غريبة دي.

جعفر: احنا مختلفين مع بعض كلنا في حاجات كتير بس الحاجة الوحيدة اللي دايما بتجمعنا وبنتفق عليها هي بيت الجيوشي، البيت ده دايما مجمعنا، وانا مع سعد في الحته دي مش هنستني لما البيت ده يقوم من تاني، لازم نخلص منهم النهاردة قبل بكرة.

سليمان: يا ناس دي عيال صغيرة، مفيش خطر منهم، انا شايف اننا ننساهم.

سعد: لأ يعني لأ، ولو شيلت ايدك من الحوار ده انا مش هسيبهم بردو حتي لو كنت لوحدي محدش فيكم معايا.

جعفر: انا مش هشيل ايدي من الحوار ده يا سعد انا معاك فيه، لازم نخلص منهم بس مش دلوقتي، لازم نكون فايقين ليهم، وموتهم يكون بعيد عننا عشان محدش يشك فينا.

سعد: يشك او مايشكش، لازم يموتوا وخلاص والنهاردة قبل بكرة.

جعفر: لأ يا سعد بالهداوة، مش ضرب نار وخلاص.

سعد: تقصد ايه؟

سليمان: جعفر يقصد ان لازم ترتيب جامد للموضوع ده، عشان لو حصل في الامور حاجة ما تجيش سيرتنا في الحوار ده، احنا لينا اسامينا وشغلنا مش عايزين تعب السنين يروح في غلطة.

جعفر: افهم من كده انك معانا؟

سليمان: انا كده كده لازم ابقي معاكم.

جعفر: خلاص يبقي اتفقنا، انا محتاج كام شهر اظبط فيهم شوية شغل واخلصة، بعد كده هوقف كل شغلي وافضي ليهم.

سعد، طب ما توقفه دلوقتي وفضي نفسك.

جعفر: ما ينفعش دلوقتي، الشغل اتفتح ولازم اقفله، بعدها هوقف اي شغل جديد، وانت كمان لازم تخلص مصالحك اللي عايزها قبل دورة المجلس ما تخلص، عشان تبقي فايق للي هنعمله.

سليمان: يبقي مفيش اي حاجة هنعملها دلوقتي.

جعفر: لأ في.. لازم العيال دي تبقي تحت عنينا، لازم ما يغيبوش عننا لحظة.

سعد: هبعت رجالة من عندي يراقبوهم.

جعفر: لأ سيب ليا الموضوع ده، معلش انا ما اضمنش انك تتحرك لوحدك وتخرب الدنيا، محدش فينا هيبعت اي حد من رجالته، انا هكلم حبايبي الناس اللي بشتغل معاهم يراقبوهم، دي ناس قادرة هتراقبهم في اوض نومهم.

سليمان: ده حل كويس، وكده هنفضل متابعينهم لحد ما نشوف هنعمل معاهم ايه.

سعد: طب و صالح؟

سليمان: ماله صالح؟

سعد: صالح كان مخببيهم طول السنين اللي فاتت دي، وبيت حمد اساسا كان عايز ياخد تار الجيوشي، بس طبعا معرفوش مين اللي عملها، والبيت ده انا كارهه من ساعة الحادثة.

جعفر: نخلص مشاكلنا واحدة ورا التانية، واحدة واحدة.

قعدوا شوية يتكلموا في الشغل اللي ما بينهم وبعد كده سعد سليمان قاموا مشيوا..



نرجع اسكندرية..



عاصم ومشيرة وعلي وليل طول فترة الاجازة اللي فاضلة قبل دخول الجامعة مكانوش بيفارقوا بعض..

كل يوم تقريبا مع بعض..



الدراسة بدأت..

أول يوم ليهم في كلية طب الأربعة رايحين مع بعض..

عاصم ومشيرة في عربية، وعلي وليل في عربية..

دخلوا كلهم وبعد ما خلصوا الاجراءات اللي بتبقي في أول يوم من جداول واماكن المحاضرات والسكاشن والمعامل والكارنيهات والمصاريف والهري ده كله..

قعدوا الأربعة في كافتيريا جوة الجامعة مستنين أول محاضرة..

بيتفرجوا علي اللي رايح واللي جاي وشايفين شباب وبنات والدنيا غير ايام ثانوي نهاااااائي..

علي: ايه يا عم اللي انا شايفة ده، الدنيا هنا هتبقي ناشفة اوي يا صاحبي.

ليل: وانت عايزها تبقي طرية ليه، لو فكرت يا علي تلعب بديلك من ورايا هقطعهولك..

علي: هو ايه ده؟

ليل: ديلك يا حبيبي.

علي: اه بحسب، لا يا قلبي انا مستحيل العب بديلي، انتي اللي في القلب وبس.

مشيرة: شجرة واتنين لمون.

ليل: نعم ياختي، لا كبرتي يا بت وبتعرفي ترخمي.

مشيرة: مرة من نفسي ارخم عليكي.

ليل: لأ انسي، انا واخدة عقد احتكار للرخامة.

علي: يا بنتي اهدي شوية.

عاصم: كفاية رغي، يلا نقوم نلحق المحاضرة.

قاموا كلهم علي المدرج بتاعهم عشان يحضروا محاضرتهم..

دخلوا المدرج قبل معاد المحاضرة وقعدوا في اول صف (الناس الدحيحة)

دخل الدكتور وعرفهم بنفسه وبدأ محاضرته وكل اللي في المدرج في قمة تركيزهم معاه..

عدي اليوم كويس جداً وروحوا..

وبعدها عدت الأيام عادي جداً، مفيش اي جديد..

الاربعة مع بعض في الجامعة كل يوم وايام الامتحانات بيتجمعوا عند عاصم او علي..

جيهان كانت اتفقت مع الحاج صالح يشوف فيلا قريبة منهم عشان يعيشوا فيها، وفعلا كانت الفيلا اللي جنبه معروضة للبيع وجيهان اشتريتها وكتبتها بإسم عاصم..

بس الاتفاق انها تتجهز وينقلوا فيها بعد الجواز..

اسماعيل المرسي فلت من حكم الإعدام وخد حكم بـ 25سنة ومصادرة كل أملاكة وعرضها للبيع...

عايدة مراته خدت حكم طلاق وسابت البلد ومشيت ومحدش يعرف راحت فين..

دخلوا امتحانات اخر السنة وخلصوها وطلعت النتيجة ونجحوا..

يوم ظهور النتيجة رجعوا الأربعة علي بيت الحاج صالح لأن الكل كان متجمع هناك..

صالح وفاطمة و ولاده الـ3 محمود ومعتز وخالد، ابو ليل وأمها، وجيهان..

وصلوا الأربعة وفرحوهم بالنتيجة وفرحوا كلهم..

صالح: مبروك يا دكاترة، عقبال التخرج.

علي: في حياتك يا حاج.

ليل ومشيرة: شكرا يا عمو.

صالح: (بيبص لعاصم) ناوي علي ايه يا عاصم يا ولدي.

عاصم: السنة الاولي عدت بنجاحنا و ان شاء **** هنستمر علي النجاح ده، واحنا وصلنا السن القانوني من شهرين، يبقي الخطوة الجاية فرحي علي مشيرة قبل بداية الدراسة، عشان نعرف نقضي شهر العسل قبل ما تبدأ الدراسة وصداعها.

صالح: انا عارف ان مشيرة موافقة علي اي حاجة انت هتقولها، (بص لمشيرة كانت مكسوفة ومبسوطة) واضح اني عندي حق، (بص لجيهان) ايه رأيك يا ام العروسة؟

جيهان: انا عن نفسي اتمني افرح بيهم النهاردة قبل بكرة.

صالح: خلاص يبقي نجهز نفسنا ونبدأ ندعي الناس اللي هتحضر، الميعاد اللي يناسبكم امتي؟

عاصم: الفيلا جاهزة مش ناقصها حاجة، اذا كان في حاجاة مشيرة عايزة تجيبها ما اعتقدش انها هتبقي حاجات كتيرة، احنا في آخر شهر 7 لو سيبنا لنفسنا مساحة وقت نتمم علي اي حاجة ناقصة ونحجز القاعة والحاجات دي ممكن نقول علي نص شهر 8، ايه رأيكم..

جيهان: خلاص، انا والبنات هننزل نجيب شوية حاجات كده ناقصة ونوديها علي الفيلا، وكمان خلال الاسبوعين دول أكون أكدت علي حجز السفر.

علي: هتسافروا فين بقي؟

عاصم: مشيرة كان نفسها تروح أسبانيا، هنقضي شهر العسل هناك.

ليل: اللااااه بجد طب خدوني معاكم.

فاطمة و جيهان ضحكوا جامد وام ليل ضربتها بكوعها في جنبها..

ليل: أي في ايه يا ماما، انا كمان نفسي أروح أسبانيا او إيطاليا أو تركيا، اي حاجة بس ابقي ركبت طيارة وخلاص.

علي: لو علي ركوب الطيارة، ممك اوديكي اسوان بطيارة عادي.

ليل: أسوان!!!!!.

علي: مالها أسوان، ممكن بعد جوازنا أخليكي تقضي شهر العسل عند السد العالي.

طبعاً كل الموجودين كانوا بيضحكوا عليهم..

ابو ليل: هههههههههههههه أنا متأكد دلوقتي ان علي هو العريس المناسب ليكي يا ليل.

ليل: كده يابابا، هتيجي في صفه ضدي.

فاطمة: ولا يهمك يا بت يا ليل، انا هخليه يسفرك في أي مكان انتي عايزاه.

ليل: (بتحضن فاطمة) **** يخليكي ليا يا ماما.. (وبتطلع لسانها لعلي)..

طبعا كلهم ضحكوا تاني عليها..

مشيرة قاعدة جنب عاصم ماسكة ايده وبتبص ليهم كلهم بفرحة كبيرة جدا..

بقي عندها عائلة كبيرة، دي حاجة محستهاش قبل كده، صحيح عاصم وجيهان مكانوش حارمينها من اي حب او اهتمام، بس بقي ليها اخوات وأعمام وعمات بيسألوا وبيطمنوا.. كانت فرحانة بالإحساس ده..

فضلوا طول اليوم يضحكوا ويهزروا ويتفقوا علي كل اللي هيتعمل، ومين هيعمل ايه..



عدي الاسبوعين في التجهيزات



في مكان تاني في الصعيد..

جعفر وسعد وسليمان قاعدين مع بعض..

جعفر: حبايبي اللي مراقبين ولاد الجيوشي ومراقبة صالح بلغتني ان صالح بيعزم كبار إسكندرية علي فرح، ولما دوروا وراه عرفوا ان الفرح بتاع ابن الجيوشي وهيتجوز بنت عمه.

سعد: انا قلت لازم نخلص منهم قبل ما البيت ده يقوم تاني، اهو الواد هيتجوز ويبقي عنده عيال ومش هنخلص من البيت ده.

سليمان: يعني هما هيتجوزا النهاردة ويخلفوا بكره يا سعد، لسه قدامنا وقت.

جعفر: لأ يا سليمان مفيش وقت، مش هنستني الجوازة دي تتم ويبقي عنده عيال، انا كلمت الناس اللي بتعامل معاها في السلاح وطلبت منهم خدمة، الخدمة انهم يخلصوا عليهم في الفرح.

سعد: وليه ما نخلصش احنا، احنا عندنا الرجالة والسلاح، مش محتاجين حد.

سليمان: جعفر عمل الصح يا سعد، كده هتبقي بعيد عننا.

جعفر: ايوة يا سعد، كده محدش هيفكر فينا نهائي.

سعد: خلاص اعملوا اللي انتوا عايزينه بس نخلص منهم، هو الفرح امتي؟

جعفر: بعد يومين.

سعد: يعني مش فاضل غير يومين ونرتاح من الكابوس ده؟

جعفر: هانت يا سعد هنرتاح كلنا، وهنرتاح منهم كلهم.

سليمان: تقصد إيه بكلهم؟

جعفر: الخدمة اللي طلبتها ان اللي يموت هما ولاد الجيوشي وعمتهم وكمان صالح الحمداني وعياله، عشان نربي بيت حمد علي انه وقف قصادنا.

سليمان: بس كده انت بتقول للكل اننا احنا اللي عملناها، و ده مش الاتفاق.

سعد: لأ جعفر صح نخلص منهم كلهم بضربة واحدة.

سليمان: انا معنديش مشكلة في موت ولاد الجيوشي، بس بيت حمد مش هيسكت واحنا مش عايزين مشاكل الفترة دي.

جعفر: لأ ما تقلقش، زي ما قولتلك محدش ها يجي في باله ان لينا يد في الموضوع ده، والناس اللي كلمتهم هيبقوا يخلوا حد يشيل القضية كأنه كان عايز يقتل صالح بسبب عداوة في الشغل راح ضارب نار علي الكل.

سليمان: ماشي...كده ممكن.

جعفر: يبقي اتفقنا.

سعد وسليمان: اتفقنا.



و جه يوم الفرح..

جيهان كانت حجزت اوضتين في الفندق اللي فيه الفرح عشان العرسان يجهزوا فيها..

جيهان وليل وفاطمة وام ليل كانوا مع العروسة والميكب ارتيست في اوضتها..

علي و محمود كانوا مع عاصم في اوضته..

الحاج صالح و باقي ولاده كانوا بيتمموا علي كل حاجة في قاعة الفندق وبيستقبلوا الضيوف..

جهزوا وفاطمة خلت علي نزل جاب ابوه عشان يسلمها لعريسها..

صالح طلع عشان يجيب مشيرة.. واول ما شافها في فستانها الأبيض..

صالح: بسم ** ماشاء ، ** يحرسك من العين يا بنتي،

فاطمة: شوفت يا حاج قمر 14.

صالح: عندك حق يا حاجة.

فاطمة: طب شوف حل في جيهان.

صالح بص لجيهان لقاها بتعيط..

صالح: جري ايه يا جيهان ليه الدموع، بدل ما تفرحي ببنتك وتفرحيها.

جيهان: دي دموع فرح يا حاج ما تقلقش، انا اكتر واحدة فرحانة بيها.

مشيرة: انا عارفة يا ماما انك فرحانة، بس بلاش دموع عشان كمان هعيط.

ليل: لأ تعيطي ايه، الميكب يبوظ وتبقي شبه البلياتشو.

جيهان: ههههه يابت بطلي جنان بقي، بلياتشو ايه بنتي قمر من غير ميكب.

ليل: القرد في عين امه..

ام ليل: طب بطلي رغي يا غزال ويلا بينا.

مشيرة: هههههههه في منتصف الجبهة.

ليل: كده يا ماما مكانش العشم يا عشري.

كلهم بيضحكوا...

صالح: يلا يا بنتي.

مشيرة: يلا يا عمي.

نزلوا كلهم والستات وراهم عمالة تزغرط وهما نازلين..

عاصم كان واقف وجنبه علي مستنيين تحت وبيتفقوا علي حاجة..

عاصم اول ما شافهم نازلين اتحرك ناحيتهم..

صالح سلم مشيرة لعاصم..

صالح: **** يحفظكم يا ولاد ويرزقكم الذرية الصالحة..

عاصم ومشيرة: في حياتك يا عمي.

اتحرك عاصم ومشيرة ودخلوا القاعة وقعدوا..

وناس كتير جات تسلم وتبارك، زملاء في الجامعة..معارف للحاج صالح وكده..

قاموا رقصوا الرقصة الاولي..

وبعدها المأذون وصل، واتحرك عاصم ومشيرة عشان كتب الكتاب..

المأذون: فين وكيل العروسة.

علي كان جاب الحاج صالح وبيقول للمأذون..

علي: وكيل العروسة اهو يا شيخ.

الحاج صالح كان متفاجئ بالموضوع ده وكمان جيهان وكل الموجودين..

صالح قعد جنب المأذون وهو مبسوط من فعل عاصم (و ده اللي كان بيتفق عليه مع علي من شوية)

صالح: انا وكيل العروسة ده بعد موافقتها طبعاً.

مشيرة: انا يشرفني يا عمي انك تبقي وكيلي.

الحاج صالح حط ايده في ايد عاصم والمأذون كتب الكتاب..

بعد كتب الكتاب الهيصة اشتغلت والعروسة بترقص مع اصحابها، والعريس بيرقص مع علي وزمايلهم..

بره الفرح كنا في عربيات فيها ناس بسلاحهم مستنييين الفرح يخلص والعرسان يخرجوا ويضربوا الكل بالنار..

جوه الفرح الكل فرحان ومبسوط بالعرسان والكل بيرقص، حتي الحاجة فاطمة وجيهان كانوا بيرقصوا مع مشيرة..

خلاص الفرح قرب يخلص

وجات رقصة النهاية..

قام عاصم ومشيرة يرقصوا مع بعض..

عاصم واخد مشيرة في حضنه وبيرقصوا..

عاصم: ((فرحانة؟؟))

مشيرة: ((مش هتتخيل فرحتي أبدا يا عاصم، انا الدنيا كلها في ايدي دلوقتي، مش عايزة حاجة تاني حتي لو هموت دلوقتي))

عاصم: ((بعد الشر عنك، افرحي يا قلبي، ولسه كمان العمر كله ليكي هيبقي فرح وبس))

مشيرة: ((انا خلاص يا عاصم مش عايزة حاجة من الدنيا تاني، كفاية اني بقيت مراتك وجنبك، مش عايزة حاجة تاني))

عاصم: ((مش كنتي عايزة كمان تسافري اسبانيا او تركيا، ومش كنتي عايزة تخلفي ولد وبنت؟))

مشيرة: ((هههههههه ايوه بس فرحتي بيك نستني كل ده))

عاصم: ((هحققلك كل ده بإذن ****، إحلمي انتي بس، واحلامك بالنسبالي هدف حياتي ولازم أحققه))

فضلوا يضحكوا ويتكلموا شوية لحد ما الرقصة خلصت..

خلص الفرح والناس مشيت..

قبل ما يخرجوا من القاعة فجأة الفندق اتملي حرس من الداخلية جوه وبره الفندق..

الناس اللي بره مستنية العرسان يخرجوا عشان يخلصوا عليهم لقوا عربيات شرطة كتير ملت المكان والحرس انتشر في كل حته..

و لقوا موكب عربيات داخل علي الفندق..

اتفاجئوا مساعد وزير الداخلية مدير أمن إسكندرية هيحضر الفرح..

الحاج صالح كان عزمه علي الفرح..

طبعا كده العملية إتلغت لأنهم مستحيل يعرفوا يعملوا حاجة..

وصل مدير الأمن ساعة رقصة العرسان، سلم علي الحاج صالح وهو رحب بيه وخده وسلم علي عاصم ومشيرة، وقعد مع الحاج صالح علي ترابيزة لوحدهم يضايفه..

خلص الفرح واتحركوا عشان يمشوا..

خرجوا كلهم بره ركبوا العربيات، وطلع الحاج صالح وابو ليل والستات في عربية الحاج صالح، وعاصم ومشيرة ركبوا مع علي وليل في عربية علي وطلعوا علي المطار..

وصلوا المطار وطبعا وداع بالدموع والاحضان وركب عاصم ومشيرة الطيارة لأسبانيا..

الحاج صالح أصر ان جيهان تبات عندهم في البيت الليلة دي وما تقعدش لوحدها، عشان ما تحسش بالوحدة بعيد عن ولادها..

خدوها معاهم وعلي راح يوصل ليل واهلها..



في الصعيد..



كان جعفر قاعد في مكتبه مستني الأخبار.. جاله تليفون..

جعفر: الو ايو يا باشا ايه الاخبار، الرجالة خلصت؟

الباشا: لأ يا جعفر..محصلش، الرجالة كانت مراقبة الفرح مستنياهم يخرجوا، بس قبل ما الفرح ما يخلص مدير الأمن وصل، صالح كان عازمة ومحدش يعرف، طبعا الرجالة معرفتش تعمل حاجة ولغوا العملية.

جعفر: ليه عمر ابن الجيوشي، فلت منها زي زمان.

الباشا: يعني ايه؟

جعفر: لا يا باشا ولا يهمك، ده موضوع قديم.

الباشا: عموما يا جعفر، انت الراجل بتاعنا في الصعيد ودي اول مرة تطلب مننا حاجة، وعشان كده انا ههتم بالموضوع ده وهيخلص ما تقلقش.

جعفر: ده العشم يا باشا.

الباشا: سلام يا جعفر.

انتهت المكالمة وجعفر اتصل بسعد وسليمان عرفهم ان الموضوع ما خلصش، واكيد هتيجي فرصة تانية يخلصوا من ولاد الجيوشي فيها..



يتبع..

الجزء الخامس



وقفنا المرة اللي فاتت لما عاصم ومشيرة اتجوزوا وطلعوا علي المطار وهيروحوا أسبانيا يقضوا شهر العسل هناك..

بعد خمس ساعات سفر وصلوا مطار باراكاس الدولي في مدريد العاصمة.. بعد ما خلصوا اجراءاتهم كان في عربية في انتظارهم من الفندق.. وبعد نص ساعة كمان وصلوا فندق فورسيزون مدريد وطلعوا الجناح بتاعهم..

دخلوا قعدوا شوية..

عاصم: شيرا ادخلي خدي شاور وغيري وانا هدخل بعدك اخد شاور واغير انا كمان.

مشيرة: (بتوتر) لأ ادخل انت الاول وانا هستني.

عاصم: حبيبتي مفيش داعي للتوتر ده، مفيش حاجة هتحصل غير برضاكي.

مشيرة: بجد يا عاصم؟

عاصم: ما تقلقيش يا حبيبتي...هقوم اخد شاور و اغير.

قام عاصم خد شاور وغير ولبس روب علي بوكسر بس وخرج لقي مشيرة زي ما هي قاعدة ما اتحركتش..

عاصم: طب تحبي اساعدك.

مشيرة: عاصم ما تزعلش مني بس انا بجد متوترة علي متلغبطة علي خايفة.

عاصم: يا قلب عاصم مفيش داعي لأي قلق او خوف، تعالي بس افتحلك الفستان وادخلي الحمام خدي شاور وغيري.

قامت مشيرة لفت وجابت شعرها علي جنب عشان عاصم يفك سوستة الفستان من ورا، عاصم بعد ما فك السوستة باس مشيرة من رقبتها من الجنب، مشيرة اترعشت واتنهدت وغمضت عينيها، عاصم حضنها من ضهرها وهي لسه مغمضة و ايده واحدة علي بطنها والتانية علي بزازها وهي لسه بالفستان وبيضمها لحضنه اوي، فجأة مشيرة حست بحاجة ناشفة علي طيزها، نفسها ابتدي يعلي وبدأت تحس بإثارة، وبقت تحرك طيزها بشويش علي زبر عاصم اللي بقي زي الحديدة..

مشيرة: عاصم حبيبي، استني اخد شاور واغير طيب.

عاصم بصعوبة خرجها من حضنه عشان ما يخليهاش تخاف او تتوتر زيادة..

دخلت مشيرة الحمام واخدت شاور وغيرت وخرجت لابسه روب من الحمام عشان من توترها كانت نسيت تاخد لبس معاها..

خرجت ولقت عاصم قاعد علي السرير مستنيها..

مشيرة مكسوفة عشان خارجة بالروب بس من غير اي حاجة تحته..

مشيرة: عاصم معلش ممكن تقوم تستني في بره لحد ما اغير.

عاصم: ما انتي غيرتي خلاص، هتغيري ايه تاني؟

مشيرة مكسوفة ومش عارفة ترد، مش عارف تقول انها بالروب بس مفيش حاجة تحته..

مشيرة: (وشها احمر جداً) معلش يا حبيبي انا لسه ما غيرتش.

طبعا دي مش محتاجة قراءة افكار عشان يفهم انها من غير حاجة تحت الروب..

قام عاصم وقرب من مشيرة وعينه في عنيها، وهي بدأ نفسها يعلي تاني من نظرته ليها، خدها في حضنه شوية وفضلوا كده لفترة، سابها وراح جاب ريموت شغل الساوند سيستم اللي في الاوضة علي بلاي ليست في الفون بتاعة، وبدأت موسيقي هادية حواليهم، رجع عاصم لمشيرة وخدها في حضنه تاني، مش بيرقصوا مش بيعملوا حاجة غير انهم في حضن بعض..

فضلوا شوية كده ومشيرة حاطة راسها علي صدر عاصم، كان الروب بتاع عاصم اتفتح وهو لابس بوكسر بس، مشيرة حضنته من جوا الروب وحاسه بملمس جلدة، ما تعرفش ازاي عاصم فك رباط الروب بس هي لسه لابساه، ضمها لصدره اكتر، بقي حاسس بحلماتها اللي انتصبت علي شعر صدره، باست صدره بوسه خفيفة وكانت البوسه علي حلمة صدره، حس بإثارة وبدأ زبره ينتصب تاني وهي حست بيه علي بطنها وإترعشت، عاصم حس برعشتها وضمها اوي، باس رقبتها كذا بوسه سريعة ورا بعض، وهي بتترعش أكتر، بعد عنها شوية وبص في عينيها كانت مغمضة ولما فتحت عينيها فضلوا ساكتين شوية، عاصم قرب منها تاني وخد شفايفها في بوسه طويلة، كانت بوسه حط فيها كل شوقه و حبه ليها، بعدها بلحظات وهو لسه بيبوسها ايده نزلت علي بزها المتوسط بحلمته الوردي وكان كله في كف ايده، اول ما لمسه مشيرة رعشتها زادت وحاسه بتلزيق عند كسها، وكانت بتفرك رجليها في بعض ومش قادرة تقف، حس بيها عاصم واتحرك بيها ناحية السرير، ناموا علي السرير بالعرض وهو فوقها وباصص في عينها..

باس عينيها وبعد كده خدودها ودقنها وعضها عضة خفيفة في دقنها وهي ضحكت، باس رقبتها في كل حتة، راح لـ ودنها وفضل يمص في شحمة ودانها كل واحدة شوية، بعدها نزل لكتافها وعضهم علي خفيف كل ده ومشيره مش مبطلة تأوهات من اللي بيعمله وعملة تفرك تحت عاصم وايدها مكلبشه في ضهره، عاصم اول ما شاف بزها الابيض المحمر بحلمته الوردي نزل عليه مص وبيرضع خلي مشيرة طلعت منها آه طويلة، كان بيمص في بزها اليمين وايده بتدعك الحلمة الشمال وبيحرك زبره بالراحة علي كسها من بره، فضل شوية علي الوضع ده لحد ما مشيرة وشها إحمر ونفسها كان سريع اوي وبتحضن عاصم وبتزنق كسها علي زوبره جامد وشهقت اوي وعينيها مغمضة وبعد كده كل اعصابها سابت..وجابت شهوتها..

سابها عاصم تهدي شوية وبص في عينيها وهي مغمضة وباس عينيها..

مشيرة فتحت عينيها وكان علي وشها إبتسامة جميلة اوي..

مشيرة: احساس جميل اوي يا عاصم، انا اول مرة احس بكده، كنت حاسة اني طايرة.

عاصم: لسه يا حبيبتي المتعه جاية، هتحسي بأجمل من كده.

عاصم خد شفايفها في بوسه تانية وهي كانت بتبوس بشوق أكبر كانت بتاخد كل شفة لوحدها تمص فيها وتبدل، عاصم سايبها تعمل اللي هي عايزاه شوية ونزل علي بزها الشمال اللي كان بيدعكة وبدأ يمص فيه وايد بتدعك في اليمين وبعد كده بدل، فضل شوية مش كتير ونزل علي بطنها وهي حست بزغزغة فضحكت و اترعشت لما باس سرتها وفضل يلحس فيها بلسانة ويدخل لسانه كأنه بينيك سرتها..

باس العانة بتاعتها وباس حوالين كسها بس ما لمسش كسها، باس كل حته من فخدها لحد صوابع رجليها و راح للرجل التانية من صوابع رجليها لحد ما وصل جنب كسها..

رفع راسه يبص علي مشيرة لقاها مغمضة عينيها وعلي وشها اجمل ابتسامة شافها في حياته..

راح باس كسها هنا مشيرة فتحت عينيها واتنفضت جامد، ما استناش تنطق نزل مص ولحس في كسها، مشيرة بتشهق ومش عارف تاخد نفسها، عاصم واخد كسها الوردي بشفراتة المليانة جوه بقه وكأنه عايز يبلعه، طلعة من بقه وفتح الشفرات بصوابعه ولحس ذنبورها، وهنا مشيرة اتنفضت جامد وطلعت منها اه هيجت عاصم، فضل يلحس كسها ويعض ذنبورها بالراحة في اللحظة دي مشيرة ضمت رجليها علي راسه كأنها عايزة تدخل راسه كلها في كسها ومش عايزاه يوقف وجابت شهوتها لتاني مرة علي وشه وجابت كتير المرة دي..

بعد ما هديت شوية عاصم رفع وشع يبص ليها وعيونهم قابلت بعض..

مشيرة: انا اسفه يا حبيبي ما قدرتش امسك نفسي، انت مش عارف انت عملت فيا ايه، انا مش عارفة انت بتعمل فيا ايه.

عاصم: مبسوطة؟

مشيرة: انا حاسة اني طايرة يا عاصم، حاسة اني في السما، احساس مش عارفة اوصفه.

عاصم حضنها جامد وباسها كل حته في جسمها ونزل علي كسها تاني يلحس فيه ويمصه وهي بدأت تترعش تاني، عاصم قام جاب زيت تدليك من الحمام وحط شوية علي زبرة ودعكه بيه، بعد كده حط زبره بين شفرات كسها وبقي رايح جاي بزبره ومشيرة بتزووم من متعتها..

عاصم: هتحسي بحرقان خفيف وهيروح بسرعة ما تخافيش.

مشبرة بتبص ليه وعينيها كلها هيجان وحب..

مشبيرة: مش خايفة بس بالراحة يا حبيبي.

عاصم حط زبرة علي فتحة كسها وضغط بالراحة ودخلت راس زبرة، مشيرة شهقت وحست بحرقان خفيف فعلا بس هيجانها غطي علي الوجع، ضغط عاصم تاني ودخل نص زبه ومشيرة شهقت وضوافرها كلبشت في ضهر عاصم..

سحب عاصم زبرة من كس مشيرة وكان عليه دمها وعسلها..

مشيرة: خلاص كده؟؟

عاصم: اه يا حبيبتي خلاص كده.

مشيرة: اومال قالولي ليه انه هيكون في وجع وهصرخ جامد.

عاصم: ايه يا بنتي..ليه كل ده..داخلين حرب، طالما في حب بين الطرفين مستحيل يكون في وجع.

مشيرة: طب انت بتقول ان خلاص كده، بس ده مش صح في حاجة ناقصة.

عاصم: ايه هي؟

مشيرة: المفروض انك انت كمان بتجيب شهوتك جوايا.

عاصم: ما تقلقيش هيحصل، المهم دلوقتي تقومي بس عشان نطهر الجرح ده وبعد كده كل حاجة هتحصل لوحدها.

شالها عاصم ودخلوا الحمام حطها في البانيو و ملاه وحط مطهر وقام غسل زبرة ورجع قعد جنبها علي حرف البانيو..



علي لسان مشيرة..

لما جيت اخرج من الحمام افتكرت اني ما اخدتش لبس معايا وانا داخلة، انا كنت متوترة اوي من ساعة ما دخلنا الاوضة بس كلام عاصم هداني شوية..

لبست الروب من غير اي حاجة تحته وخرجت كنت هخرج اجيب بيجاما وارجع الحمام البسها بس لقيت عاصم قاعد علي السرير قصاد الحمام مستنيني..

معرفش ليه حسيت بإحساس غريب من نظرة عينه ليه، حب شوق شهوة، كل ده مع بعض..

كنت حاسة اني مش عارفة اخد نفسي وفي نفس الوقت حاسة بإثارة مش طبيعية وحاسة اني جسمي سخن، في حاجات كتير كانت ماما وطنط فاطمة قالوهالي عشان اليوم ده بس انا مش فاكرة منها حاجة دلوقتي نهائي..

عاصم قطع عليا تفكيري لما لقيته قام وجاي ناحيتي، انا اتجمدت مكاني مش قادرة اتحرك او اعمل اي حاجة، لما حضني اترعشت حسيت بإن في حاجة بتنزل مني من تحت، رغم انه كان حضن بس مفيش اي حاجة غير كده بس كنت حاسة انه مختلف، اول مرة احضن عاصم واحس بملمس جلدة، لما فتحلي الروب انا معرفش هو فتحه امتي انا عرفت انه فتحه لما حسيت بإيدة علي جسمي من جوا الروب، محستش بنفسي غير وانا ببوس صدره والبوسة جت علي حلمة صدره، ساعتها حسيت بحاجة ناشفة تحت بطني علي طول، لما حسيت بيها اترعشت ورعشتي استمرت لما باس رقبتي، كنت بنهج ونفسي سريع اوي، كان بيبوس رقبتي في كل حته مجرد لمسة شفايفة بتخليني اترعش من المتعة اللي انا فيها، رعشتي كانت بتزيد وكنت مش قادرة اقف لقيته حضنني اوي، كنت مغمضة عيني بس لقيته بعد عني، فتحت لقيته باصصلي وساكت لما لقاني فتحت قرب مني تاني وباسني، مكانش بوسه عادية كان بيمص شفايفي ولساني وبيبلع ريقي وكنت بحاول اعمل زيه، حسيت بإيده بتنزل علي بزي وبيعصره كان كل بز في كف ايده بيدعك فيه ، هنا انا كنت خلاص مش قادرة اقف علي رجلي اكتر من كده النار اللي بين رجلي مش مخلياني قادرة علي حاجة وكنت بترعش جامد، وهو حس بيا سندني ورحنا علي السرير..

لما نام عليا وحسيت بجسمه كله كان بيبوس ويلحس ويمص ويعض اي حاجة تقابله في جسمي، لما مص حلمة بزي انا كنت خلاص مش عارفة اخد نفسي، وحاسة لسه بالحاجة الناشفة بتحك فيا من تحت وتضغط جامد، كنت حابه الضغط ده كنت عاوزة يضغط اكتر واكتر، مصه لبزي وهو بيدعك في البز التاني والضغط علي كسي احساسي بملمس جلدة علي جلدي خلي في نار في كسي خلاني حضنته اوي وحسيت ان قلبي هيقف وكان في حاجات بتنزل من كسي، ودي كانت اول مرة اجيب شهوتي..

هديت شوية بس عاصم ما استناش باسني تاني بس المرة ده كنت بحاول اعمل زيه او اكتر، بس هو نزل علي بزازي تاني وباس بطني كان بيزغزغني لما حط لسانه في سرتي بدأت اهيج تاني، لما باس وركي اترعشت اوي فضل يبوس لحد ما وصل لصوابع رجلي ولما باس بطن رجلي حسيت بزغزغة ورعشة في نفس الوقت، بعدها بدل لرجلي التانية لحد وصل عند كسي انا كنت خلاص علي اخري تاني وكنت مغمضة وعايشة اجمل متعة في حياتي، بس اول ما باس كسي انا اتنفضت وفتحت عيني وهو فضل يبوس ويمص حسيت انه عايز ياكله، لما فتح كسي بصوابعه ودخل لسانه وفضل يلحس، انا كلبشت بإيدي و رجلي فيه مش عايزاه يوقف كنت حاسه اني هخنقه جوا كسي بس مكنتش قادرة اسيبه، لحد ما جيبت شهوتي لتاني مرة علي وشه..

هديت شوية وكنا بنتكلم سابني وقام جاب زيت تدليك من الحمام، حطه علي زبره و فضل يدلك فيه، انا كنت قرأت وسمعت عن التعاملات والنصائح الزوجية في ليلة الدخلة، و عارفة ان من النصايح دي ان الراجل بيحب ان مراته تمص زبره، بس عاصم عارف اني لسه اول مرة ومعرفش اعمل كده ازاي اصلاً، عشان كده جاب الزيت، اول ما دخل زبرة جوايا حسيت بحرقان وحاجة بتتقطع بس من اللي كان بيعمله فيا الوجع مكنتش حاسه بيه اوي، مكانش مخليني حاسه غير بمتعة لمسته لجسمي، وضغط اكتر وحسيت انه بيدخل جوايا اكتر..هنا حضنته اكتر بس حسيت بضوافري بتخربش عاصم في ضهره، كنت عايزاه يصبر شوية عشان استحمل الحرقان ده، لقيته بيخرج خالص وشالني ودخل بيا الحمام حطني ف البانيو وملاه وحط مطهر وقعدني فيه وقعد جنبي..

اد ايه هو حنين، ياريت اعرف اخليه يتبسط زي ما انا مبسوطة دلوقتي..



عاصم فضل جنب مشيرة يتكلموا شوية لحد ما حست انها بقت كويسة، قامت وكانت هتخرج من البانيو بس عاصم فتح الدش ودخلوا الاتنين تحت الدش في حضن بعض ومشيرة كانت جرأتها بتزيد المرة دي، كانت بتحضن عاصم جامد وبتمص شفايفه وتفرك جسمها في جسمه، وكسها في زبره اللي كان علي اخرة..

عاصم قفل الدش وشال مشيرة تاني وخرج بيها حطها علي السرير، ودخلوا في بوسه طويلة وايده بتدعك في بزازها، بعد شوية نزل لبطنها بوس ولحس لحد ما وصل لكسها كل ده ومشيرة بتتأوة وتزوم، فضل يلحس في ذنبورها شوية ودخل لسانه في كسها بينيكها بلسانه بقوة وهي بتموت تحته، كانت قربت تجيب تاني، قام عاصم يجيب الزيت تاني ومشيرة شافته..

مشيرة: عاصم ممكن اعمل حاجة.

عاصم: حبيبتي انت ما تستأذنيش انت تعملي كل اللي نفسك فيه من غير ما تفكري.

مشيرة: طب انا عايزة المسه.

عاصم بص ليها شوية وبعد كده قرب منها هو واقف علي الارض وهي اتعدلت بقت قاعدة علي السرير وزبره في وشها، مسكته ومش عارفه تعمل ايه، وعاصم باصص لها بفضول عايز يشوف هتعمل ايه، مشيرة فضلت شوية باصة لزبر عاصم، بعدها باسته بوسه خفيفة وبصت لعاصم لقيته باصص ليها ومبتسم، مشيرة باست زبر عاصم تاني وهي بتبص في عين عاصم وحست ان عينه بتلمع لما باسته، فرحت في نفسها وحست انها ماشية صح، حطت الراس علي شافيفها وبتحرك لسانها علي خفيف عليه كانها بتدوقه، بعد كده بقت بتدوق كل حته في زبرة من بره مجاش في بالها انها تحطه كله في بوقها، بس كانت بتاخد كل حتي في زبره بتدعكها بشفايفها، فضلت كده يمين وشمال وفوق وتحت وصوابعها بتلعب في بضانه، قامت مشيرة وقفت ومسكت عاصم نيمته علي ضهره علي السرير ورجليه علي الارض وقعدت بين رجليه علي ركبها علي الارض، مسكت زبره تاني وبدأت تبوس تاني وتضم شفايفها عليه ومش عارفة تعمل اكتر من كده..

عاصم: حبيبتي اتعاملي كأنك بتاكلي ايس كريم.

مشيرة فهمت عاصم يقصد ايه وعرفت هتعمل ايه..

طلعت لسانها وبدأت تلحس راس زبرة وبعد كده تلحس العرق من البيضان لحد الراس، بعد كده مصت بضانه وبتلاعبها بلسانها، وهي هاجت من اللي بتعمله وعاصم ساند علي دراعه وقاعد نص قعدة بيتفرج عليها..هيجانها هيجه اكتر،

كانت بتلحس بضانه وزبره ساند علي وشها وهي بتبص عليه بعين واحدة اللي باينه..

لما تكون بتعمل حاجة بحب لحد بتحبه وتشوف في عينه اد ايه هو مبسوط بيك بتبقي متعه في حد ذاتها..

نظرة عين عاصم لمشيرة كان فيها حب وشوق ليها وفي نفس الوقت اثارة وهيجان، كمان نظرة عين مشيرة ليه كانت لا تقاوم بصراحة..

كوكتيل مشاعر خلاه اتعدل ومسكها من كتافها قومها ونيمها علي السرير وبقي هو بين رجلها علي الارض، وفتح رجليها

ونزل بوس ولحس في شفايف كسها مشيرة فلتت منها شهقه كانت بتحاول تكتمها..

عاصم رفع راسه وبص ليها..

عاصم: ماتكتميش صوتك يا قلبي، اعملي كل اللي نفسك فيه من غير خوف او كسوف، قولي اللي انتي عايزاه ولو عايزاني اعمل حاجه جات في دماغك قوليها، انتي عارفة من مش هقرأ أفكارك، هتعامل بإحساسي بس..

مشيرة: (بكسوف) طب ممكن تكمل تاني.

عاصم: حاضر، بس ما تتكسفيش تاني.

مشيرة: حاضر.

رجع عاصم لكسها، باس بوسه خفيفة الاول اترعشت منها مشيرة، وبعد كده مسك شفايف كسها كل واحدة لوحدها يمصها جامد ويدعكها بشفايفه..

مشيرة كانت بدأت تخرج من كسوفها وتعيش المتعه اللي هي فيها، بدأ صوتها يعلي واهاتها ما وقفتش لحظة..

عاصم كان دخل لسانه جوه كسها وبيلاعبه من جوه,,

مشيرة: مش قادرة يا عاصم كفاية مش قادرة.

في نفس الوقت قفلت رجليها علي دماغة وضمت راسه علي كسها أكتر وبتلعب في شعره بتترعش وضهرها بيتقوس..

مشبرة: كفايه يا عاصم.. لا متوقفش.. تاني تاني.. لا مش قادرة مش قادرة، اااااااااااااه، طب اوعي وشك يا عاصم، حاسب يا حبيبي..

عاصم ولا سامعها ومكمل..

مشيرة طلعت منها اااااااااااااااااااااااه وبتجيب ومن غير ما تقصد شخرت.. حطت ايدها علي بوقها وعينها مبرقة..

عاصم قام وبص لها ووشه غرقان من عسلها ونام بجسمه عليها ووشه في وشها..

عاصم: مالك مبرقة كده ليه؟

مشيرة: معلش الصوت ده طلع مني غصب عني.

عاصم: الصوت ده دليل علي متعتك وانك اتبسطي، ما تكتميش حاجة جواكي، عايزة تشخري تصوتي تشتمي براحتك..

مشيرة بتبص ليه وشافت وشه غرقان منها..

مشيرة: طب انا عايز ادوق اللي علي وشك.

عاصم: اسمها عايزة ادوق عسلي من علي وشك.

مشيرة: (بكسوف وهيجان) عايزة ادوق عسلي من علي وشك.

عاصم قرب منها وهي بدات بتلحس شفايفة وخدوده وعينيه..وهاجت اوي بقت تبوسه في كل حته بجنون ووسطها عمال يتحك تحت زبره و وبتفتح رجليها عايزة تحس بيه علي كسها..

عاصم بعد عنها شوية وهي بتبص ليه بمعني ليه، ابتسم ليها ونزل باس بطناها عند السرة فاترعشت..

وقف علي ركبه علي السرير وفتح رجليها ومسك زبرة وجاب الزيت وحط عليه شويه ودعكه، وبعد كده بص لمشيرة وهي رافعة راسها بتبص هو بيعمل ايه..

عاصم حط زبره بين شفايف كسها وبقي يمشيه رايح جاي مدة من غير ما يدخله بيدعك زنبورها بس..

مشيرة: يا عاصم مش قادرة كفاية بقي.

عاصم: اوقف يعني.

مشيرة: (بسرعة) اياك توقف، بس انا عايزاك جوايا.

عاصم: اسمها عايزاك تدخله.

مشيرة: دخله بقي.

عاصم: ادخل ايه؟

مشيرة: يا عاصم انا معرفش اقول الكلام ده دي اول مرة يا حبيبي، انت ممكن تعلمني، انا معاك هعمل اي حاجة تخلينا نعيش سعدا، وافضل حاسة المتعة اللي ان فيها دلوقتي.

عاصم: (وهو لسه بيحرك زبره علي كسها من بره) يبقي لما تعوزي ادخله تقولي دخل زبرك في كسي، ولما تحسي ان شهوتك قربت تقولي هجيب وتكرريها لحد ما تجيبي، لو جيبتي علي وشي ما تزعليش وماتعتذريش، تقومي تلحسيها من علي وشي، مفيش مشكلة لما تتدلعي عليا او تتلبوني بمعني اصح مش عيب ولا حرام، وقت ما تكوني هايجة قولي انا هايجة وعايزاك، وفي حاجات كتير تاني مع الوقت هتتعلميها..

كل ده وكان لسه بيحرك زبره علي كسها من برة واواقات كان بيضغط علي زنبورها..

مشيرة من كلامه وحركاته كانت هاجت علي الاخر..

مشيرة: اااااااااااااه يا عاصم اوووووف بقي دخلة.

عاصم: قولنا ايه.

مشيرة: دخل زبرك في كسي يا عاصم، نيكني بقاااااااااا.

عاصم سمع الكلمة دي وعدل راس زبره علي خرمها و زق زقه خفيفة دخلت راس زبره بس، وفضل واقف باصص في عينيها، هي كانت علي اخرها من الهيجان، رفعت رجليها وضمتهم ورا عاصم وشدته عليها، نزل عليها بكل تقل جسمه وزبره دخل بالكامل في كسها من هيجانها و افرازاتها والزيت اللي علي زبره خلاه يتزحلق جواها..

اه طويلة طلعت منها وهي بتحضن عاصم وبتحرك ايدها علي ضهره كله والايد التانيه علي شعره..

عاصم حضنها وفضل يبوس شفايفها وهي كمان كانت تقطع شفايفه مد لسانه جوه بوقها وفضلت تمص فيه وبعدها عملت زيه وبقي يمص لسانها..

عاصم: هخليكي تجربي متعة جديدة.

مشيرة: (بتبص في عينيه بحب) أكتر من كده.

عاصم: (باسها في عينيها بوستين بسرعة وهي ضحكت) ايوة اكتر بكتير.

بدأ عاصم يحرك زبره ببطئ داخل خارج جوه كسها، مشيره بدأت تحس انه بيوصل جواها اوي، بعدها خلاها فكت رجليها من حوالين ضهره واتعدل علي ركبه وفتح رجليها علي الجنبين بإيديه وبدأ يسرع حركته وبدأ اهات مشيرة تعلي وتطلب أكتر، وبعدها ساب رجلها ونام عليها وهو لسه بيرزع في كسها وحط ايدها تحت ضهرها وبيحضنها وبيحس بكل حته في جسمها علي جسمه، وبعدها اتقلب بيها علي ضهره، ساعتها مسكت دراعاته ثبتتها علي صدره ومسكتها سندت عليها وبقت تطلع ونزل بالراحة بتجرب الوضع، بعد ما اتمكنت بدأت تسرع حركتها وهي بتبص في عين عاصم بهيجان، عاصم ابتسم لها وعينه بتبص علي صدرها اللي عمال يتهز، خدت بالها انه باصص لصدرها ومنظر عينيه وهي طالعة نازلة مع حركة صدرها خلاها رقعت ضحكة هي نفسها متعرفش طلعت ازاي..

مشيرة: عاجبينك؟

عاصم: يجننوا.

مشيرة: حلوين اوي كده؟

عاصم: سيبي ايدي وانتي تعرفي.

سابت مشيرة ايده وحطت ايديها علي صدره تستد عليه وبتلعب في حلماته، في نفس الوقت هو كان مسك بزازها بيدعك فيهم، ومسك حلماتها بين صوبعة يفركهم، وكل ده ومشيرة طالعة نازله علي زبره لحد ما تعبت من الوضع ده، نزلت ريحت صدرها علي صدره وبتبوسه وبتحرك كسها علي زبرة طالع نازل بس بالراحة، عاصم حس انها تعبت وبتريح بس مش عايزها تخرج من حالة الهيجان اللي هي فيه، اتعدل بيها وهي في حضنه وبيقي بيوس فيها وبيفعص في بزازها، وهي بتبوسه وبتلحس وشه وتمص رقبته وتسيب فيهم علامات، عاصم نزلها وقلبها علي بطنها وهي مستغربة، قال لها تسند علي ركبها ودراعها (وضع الدوجي) وجه من وراها ومسك فردتين طيزها اللي كان حلوين ووسط ومدورين، مسكها وكانت طرية اوي، بعد فردتين طيزها ونزل بلسانه علي زنبورها ومشي بلسانه لحد ما وصل لخرم طيزها..

اول ما لمس خرم طيزها بلسانه اترعشت، وهو ما استناش عليها فضل يلحس كسها وطيزها ويدخل لسانه في خرم طيزها وهي رخت عضلات خرم طيزها عشان يدخل اكتر، هيجانها زاد وعسلها بينقط وعاصم بيلحس كل نقطة نازلة، اتعدل وراها علي ركبه ودخل زبره في كسها مرة واحده وهي شهقت بس عاجبها، هو بدأ ينيك بالراحة ويدخله لحد الاخر ويخرج لحد الراس ويستني لحظة وبعدها يدخله كله مرة واحدة، مشيرة كان عاجبها الحركة دي، ومع كل خبطة كانت تشهق وتقول تاني وهو يكررها، بعد شوية بدأ يسرع الحركة وماسكها من سطها وبيرزع في كسها وشايفها في المراية بزازها عمالة تترج، ساب وسطها ومال عليها ومسك بزازها يفعص فيهم وبيبوس ضهرها، دراعتها وجعتها وحس بيها، عدلها وبقوا واقفين علي ركبهم وزبره لسه في كسها بس وقف حركه، حاضنها من ورا وبيبوس رقبتها وايد علي بز بيعصر فيه، وايده التانية بتلعب في زنبورها، بدأ يحرك زبره ببطئ وهو علي الوضع كده، مشيره حست انها هتجييب..

مشيرة: كمان يا عاصم اااااه، كمان اوف بقي، اكتر ادعك اكتر هجيب يا حبيبي هجيب ..

فضلت تكررها وعاصم بيدعك في زنبورها ويلحس رقبتها وبيبوسها وحشر زوبره في كسها جامد وزود الدعك في زنبورها اكتر.. لحد ما حس ان عضلات كسها بتقفل علي زوبره وفي حاجة سخنه عليه..

هديت مشيرة وبقي محملة جسمها كله علي دراعه مش قادرة تقف..

نيمها علي السرير ووقف علي الارض قصاد وشها وزبره واقف زي الشومة، مدت صوابعها وهي ميته من التعب نزلت اربع مرات لحد دلوقتي، قربته منها حطته في بوقها وبتلحس عسلها من عليه..

عاصم نيمها علي ضهرها وطلع عليها، بقي يبوس كل جته في جسمها تاني وهي مش قادرة تتحرك، شبه نايمة..

ما كانش المرة دي بيلمس حته من جسمها بإيده كله بلسانه..

باس شافيفها وعينيها وباس دقنها وعضها عضات خفيفة ومشيرة ابتسمت تاني..

نزل لرقبتها وباسها ولحسها وعضها وساب فيها علامات حب كتيير..

نزل لبزازها وحط الحلمات في بقه وبقي يرضع فيهم وبدل فيهم لحد ما احمروا جامد.. وبردو كان بيسيب علامات علي بزازها في كل جنب..

نزل لبطنها وطول الطريق لحد سرتها يبوس ويعض ويسيب علامة..

وصل لسرتها وبدأ يدخل لسانه فيها كأنه بينيكها...

مشيرة بدأت تفوق ونفسها يعلي..

اول ما وصل لكسها تاني ونفخ فيه نفسه السخن اوي هي شهقت وفاقت..

باس كسها ولحسه وهي بتفرك تحته هي تعبت وفعلا مش قادرة عشان نزلت كتير.. بس هاجت بجد تاني..

وهو حاسس بلبنه بيغلي..

اتعدل ودخل راس زبره ومره واحدة دخله كله شهقت كأن روحها بتطلع..

بدأ الاول علي الهادي بالراحة، لحد ما مشيرة طلبت منه يسرع، بدأ يسرعة وايد علي زنبورها بتدعكه وايده التانية علي بزها بتفعصه..

مشيرة: كمان ياعاصم كمان هجيب يا حبيبي..

بدأ يرزع أقوي عشان يجيب هو وهي في وقت واحد..

مشيرة: اااه اااه اااه هجيب يا حبيبي هجييييييب خخخخخخخخخخخ.

في اللحظة دي كانت جابت وعاصم بينزل لبنه جواها كتيييير..

مشيرة بتفرك تحته وعماله تتلوي..

مشيرة: سخن .. سخن اوي بيلسع..

وشخرت تاني.

لما شخرت ضحكوا الاتينن وهما بيبصوا في عيون بعض.. نام زبه وخرج من كسها..

نام جنبها وخدها في حضنه جامد وهي حاوطت جسمه برجلها وحاضناه..

عاصم: ايه رأيك؟

مشيرة: انا كنت طايرة يا عاصم بس دلوقتي جسمي هيموت من التعب..

عاصم: بس التعب لذيذ وعجبك.

مشيرة: (مكسوفة) بجد حلو وحبيته اوي

عاصم: طب ننام ونرتاح شوية..

باس عينيها وهي حاطة راسها علي صدره ودنها علي قلبه بتسمعه..

ومن ارهاقها غمضت عينيها وراحت في النوم..

سحب ملايه خفيفة عليهم وباس راسها فمشيرة إبتسمت..

وناموا الاتنين..



عدي شهر العسل بسرعة بالنسبالهم..

هي كده الايام الحلوة مع اللي بنحبهم بتعدي بسرعة جداً دايماً..

طبعاً مش هحكي علي رحلتهم في أسبانيا لأن دي هتبقي محتاجة قصة لوحدها لوصف أسبانيا وجمالها اللي ما يتوصفش..

قبل سفرهم من أسبانيا كانوا كلموا جيهان اللي مشيرة تقريبا بتكلمها كل يوم تطمنها عليهم، وعرفوها انهم هيوصلوا علي طيارة الفجر..

جيهان: كويس انكم قولتوا دلوقتي هبلغ ليل و علي ونكون في انتظاركم في المطار.

عاصم: وليه نتعبهم او نتعبك، انت اصلا هتستني في البيت، احنا هنيجي علي البيت كنا عايزين نعملها مفاجأة بس مشيرة ما رضيتش، انا مكنتش عايزك تعرفي عشان ما تتعبيش نفسك وتيجي.

جيهان: ازاي يا حبيبي تقول كده، انا لازم استناكم في المطار ونطلع كلنا علي بيتكم الجديد انا جهزته خلاص، كل حاجة جاهزة ومستنياكم نروح مع بعض.

عاصم: خلاص زي ما تحبي، إحنا هنوصل الساعة 4 الصبح بتوقيت القاهرة.

جيهان: هتلاقوني في انتظاركم.

خلصت المكالمة علي كده

وجهزوا شنطهم وركبوا وطلعوا علي المطار وركبوا الطيارة ووصلوا مطار إسكندرية..

الساعة 3 كانت جيهان نزلت من شقتها ركبت العربية وطالعة علي المطار، ومش واخدة بالها ان في عربية متابعاها..



في العربية اللي مراقباها..

واحد بيكلم الباشا..

واحد: الو..يا باشا.

الباشا: في ايه اللي يخليك تتصل في وقت زي ده؟

واحد: الست اللي مراقبينها نزلت من بيتها واحنا وراها، ودلوقتي هي خدت طريق المطار، تحب نعمل ايه؟

الباشا: خليك وراها وانا هبعتلك الرجالة، لو دخلت المطار وخرجت معاها ولادها عايزكم تستقبلوهم، لو خرجت لوحدها محدش يعمل حاجة فاهم.. محدش يعمل حاجة.

واحد: أمرك يا باشا.

خلصت المكالمة علي كده... فضل الراجل ورا جيهان لحد ما دخلت المطار ووقف مستنيها بره ووصلت الرجالة اللي بعتهم الباشا في عربيتين جيب..

وصل عاصم ومشيرة وخلصوا إجراءات الوصول وقابلوا جيهان بالاحضان وخرجوا كلهم عشان يركبوا العربية ويروحوا..

محدش خد باله من العربيتين اللي بيقربوا منهم، عاصم بيحط الشنط في شنطة العربية وجيهان ومشيرة ماشيين وراه بيتكلموا..

العربيات قربوا لحد ما بقوا جنبهم وطلع اتنين من كل عربية بسلاح آلي وفتحوا عليهم النار..

رصاص كتير اتضرب.. كتير اوي..

كتير لدرجة ان مشيرة خدت لوحدها فوق الـ 12 طلقة..

وقع عاصم ومشيرة وجيهان في وسط بحيرة من دمهم..

صريخ كتير من الناس اللي واقفة بيطلبوا الامن والاسعاف..

فات وقت لحد ما وصلت الاسعاف ونقلتهم لأقرب مستشفي.. بس كان الوقت فات..



في بيت الحاج صالح..

جرس التليفون بيرن الساعة 8 الصبح..

الحاج صالح كان بيفطر هو الحاجة فاطمة و علي..

صالح: مين اللي هيتصل بدري كده؟

نعمة الخدامة بترد علي التليفون..

صوت: منزل الحاج صالح حمد؟

نعمة: ايوة يا حضرتك، مين معايا؟

صوت: انا المقدم حسين، الحاج صالح موجود؟

نعمة: ايوة حضرتك، دقيقة واحدة.

نعمة بلغت صالح ان في ظابط عايزة علي التليفون.. قام صالح يرد..

صالح: انا صالح، خير حضرتك في إيه؟

حسين: انا المقدم حسين من الأمن العام، اسف اني ابلغ حضرتك ان جالنا بلاغ ان عاصم الجيوشي ومراته مشيرة الجيوشي و جيهان الجيوشي اتضربوا بالنار في المطار وهما دلوقتي في مستشفي *********.

صالح من الصدمة مش عارف يرد..

حسين: الو.. حاج صالح انت معايا.. الو..

صالح: ايوة يا فندم معاك، طب هما حالتهم ايه دلوقتي؟

حسين: معنديش أخبار لسه، بس في حالة توفت قبل ما توصل المستشفي والاتنين التانيين في العمليات..

صالح: شكرا لحضرتك انا هكون في المستشفي مسافة السكة.

حسين: تمام عشان في شوية اجراءات لازم نخلصها مع حضرتك.

قام صالح شبه بيطوح من الصدمة بس مسك نفسه، علي شاف شكله هو والحاجة فاطمة اتخضوا..

فاطمة: مالك يا حاج فيك ايه، التليفون ده غير وشك كده ليه؟

علي: انت بخير يا حاج، مالك؟ خبر ايه اللي يعمل فيك كده؟

صالح: عاصم ومشيرة اتضربوا بالنار.

فاطمة صرخت..

صالح: (بزعيق) بس يا فاطمة، مش عايز صوت، يلا يا علي هنطلع علي المستشفي دلوقتي.

فاطمة: انا جاية معاكم.

صالح: لأ يا حاجة مش هتيجي.. يلا يا علي.

فاطمة: ب**** عليك يا حاج، عايزة اطمن عليهم دول زي عيالي بردو.

صالح: هبقي ابعت اجيبك يا حاجة لما افهم اللي بيحصل.. يلا يا علي قولت.

خرج صالح وعلي طلعوا علي المستشفي..

علي وهو سايق..

علي: ازاي ده حصل يا حاج؟

صالح: مش عارف ياولدي، اللي فهمته من الظابط اللي كلمني انهم اتضربوا بالنار وهما خارجين من المطار بس، مقالش حاجة تاني، وقال انه هيبقي موجود في المستشفي عشان عايزنا.

وصلوا ولقوا ظباط كتير موجودين، دخلوا الاستقبال وعرفوا ان عاصم ومشيرة هما اللي كانوا في العمليات وجيهان هي اللي ماتت قبل ما توصل للمستشفي..

وقفوا في الانتظار بتاع العمليات مستنيين حد يطلع يطمنهم..

وهما واقفين جالهم ظابط..

الظابط: انا المقدم حسين اللي كلمتك في التليفون يا حاج صالح، اسف علي الاخبار.

صالح: اهلا بحضرتك، ممكن تفهمني ايه اللي حصل؟

حسين: جالنا بلاغ ان في ضرب نار حصل في المطار وفي اصابات حصلت، اتحركت قوة علي المطار ووصلت كانت الاسعاف بتشيل المصابين، بمراجعة البيانات والكاميرات عرفنا انهم عاصم ومشيرة وجيهان الجيوشي، وبعد شوية تحريات سريعة عرفنا ان جهة الاتصال الوحيدة ليهم هي حضرتك، فإتصلت بحضرتك وبلغتك، طبعا الموضوع مهم جداً لأنه ضرب النار في المطار يعتبر عمل إرهابي خصوصا مع احترافية التنفيذ اللي تم بيها الحادثة، الموضوع وصل للسيد مدير الأمن ولما عرف هما مين عرفنا انه كان حاضر الفرح بتاعهم بناء علي دعوتك من هنا عرفنا علاقتك بيهم، دلوقتي يا حاج صالح حضرتك معندكش اي فكرة مين ممكن يعمل كده، مين ليه مصلحة في قتلهم؟

صالح: لأ حضرتك معنديش اي فكرة، مفيش حد ليه مصلحة في موتهم.

علي: لأ يا حاج في.

حسين و صالح بيبصوا لـ علي..

صالح: مين يا ولدي هيعمل كده؟

علي: ناس كتير يا حاج، اسماعيل المرسي ، المهارنة والسباعية والشواتفة، اي حد من دول عايز عاصم ميت.

صالح: يا ولدي ما تتهمش حد بدون بينة.

حسين: ثواني يا حاج صالح، استاذ علي..انت تقصد اسماعيل المرسي تاجر المخدرات، ده ايه علاقته بيهم؟ ومين الناس اللي انت قولت اسمائهم دلوقتي دول.

صالح: اسماعيل المرسي حاول يخطف مشيرة قبل كده عشان كان شاكك ان ليها علاقة بموت ابنه زياد ومعرفش، ورحنا ليه الشركة وخلصنا الموضوع، كان سوء تفاهم وخلص، اما الـ3 بيوت اللي بيقول عليهم دول ده كان تار قديم و اتنسي و عدي عليه فوق الـ10 سنين، ومحدش اتعرض للتاني من زمان.

حسين: و ايه علاقة مشيرة بموت ابن المرسي؟

صالح: زي ما قولت لحضرتك كان سوء تفاهم وخلص، معلش ممكن نأجل اي كلام دلوقتي لحد ما نطمن عليهم.

حسين: ماشي يا حاج صالح، عموما التحقيقات شغالة وهنوصل للي عمل كده ما تقلقش، ولينا كلام تاني بعد ما يخرجوا من العمليات.

خرج عليهم دكتور من العمليات..

الدكتور: انتوا مع الحالات اللي جوه؟

صالح: ايوة يا دكتور، طمنا..قاموا بالسلامة؟

الدكتور: بالنسبة للشاب احنا خرجنا كل الرصاص اللي في جسمة بس حالته حرجة، هو هيتنقل الرعاية ولو عدت الـ24 ساعة الجايين يبقي اتكتب له عمر جديد.

صالح: ومشيرة اي اخبارها؟

الدكتور: انا اسف الحالة كانت صعبة جداً لما وصلت ونزفت ددمم كتير وكانت اصاباتها اكتر من الشاب، البقاء لله.

صالح و علي مصدومين..

فجأة كده مشيرة وجيهان ماتوا، و عاصم بين الحياة والموت..

الدنيا فعلاً ما تديش الفرحة ابدا كاملة لحد..



عدت الـ24 ساعة علي عاصم وحالته استقرت بس مفاقش، الدكاترة قالت انه دخل في غيبوبة من كتر الاصابات الخطيرة في جسمه..

التحقيقات كانت شغالة بس معرفوش مين عملها، اخر ما وصلوا ليه هو العربيات اللي تمت بيها الحادثة لقوها محروقة في الصحراء..

صالح عرف الحاجة فاطمة باللي حصل وتعبت جامد من الخبر لدرجة انهم نقلوها المستشفي..

ليل انهارت لما سمعت خبر موت صاحبتها واغمي عليها..

امها وابوها زعلوا جامد علي عاصم ومشيرة..

عدي اسبوع ولسه عاصم ما فاقش..

الحاج صالح طلع تصاريح الدفن ودفن مشيرة وجيهان في مدافنهم في اسكندرية..

كانت جنازة كبيرة حضرها ناس كتير..

فات شهر علي الحادثة و عاصم لسه ما فاقش، محدش عارف هيفوق امتي، بس الدكاترة بتقول انه جسمه بقي سليم وجروحه لمت، ومفيش اي مانع انه يفوق، واضح ان الغيبوبة العامل فيها نفسي..



في الصعيد..

جعفر بيتكلم في التليفون..

الباشا: جعفر التلاتة اللي كنت عايز تخلص منهم، اتنين منهم ماتوا والتالت في غيبوبة ممكن ما يقومش منها ابداً.

جعفر: مين فيهم اللي مات يا باشا؟

الباشا: البت و امها ماتوا، جوزها هو اللي في غيبوبة.

جعفر: بردو فلت من الموت ابن الجيوشي، طب يا باشا مش ممكن نخلص منه في المستشفي، انت بتقول انه في غيبوبة، يعني سهل نخلص منه.

الباشا: لأ إعقل كده وإهدي، الحادثة لسه سخنة مش عايزين حد يركز معانا او نفتح العيون علينا، بس ما تقلقش أكيد دوره جاي.

جعفر: يا ريت يا باشا بسرعة، انا بنام وبقوم وانا بحلم بموت ابن الجيوشي.

الباشا: ما تقلقش، تهدي الدنيا شوية ونخلص منه، دلوقتي بقي نركز في شغلنا اللي انت موقفه بقالك كام شهر.

جعفر: تحت أمرك يا باشا، كله هيرجع زي الساعة ما تقلقش.

الباشا: ده اللي انا متوقعه منك، سلام يا جعفر.

جعفر: سلام يا باشا.

خلصت المكالمة والراجل بتاعة بلغه ان سعد وسليمان بره عايزينه..

خرج قابلهم ودخلوا كلهم المكتب تاني..

سعد: فات شهرين من ساعة الجوازة ومحصلش حاجة يا جعفر، ايه انت صرفت نظر عن الموضوع ولا الناس حبايبك مش عايزين يخدموك.

جعفر: مين قال كده، انتوا جيتوا في وقتكم، انا كنت هبعت مرسال انكم تيجوا نتكلم مع بعض شوية.

سليمان: خير في جديد؟

جعفر: جيهان وبنت فخر ماتوا، وابن سليم دخل في غيبوبة مش هيقوم منها.

سعد: (بفرحة) ازاي وامتي حصل؟ معرفتناش ليه من ساعتها.

جعفر: اهدي يا سعد، انا لسه الخبر واصلني دلوقتي، حبيايبي ضربوهم بالنار في المطار وهما راجعين من بره، بس الناس كانت عايزة لما تبلغني بالخبر تكون الاخبارة أكيدة، واهو فات شهر علي الحادثة، والواد لسه في غيبوبة، وشكله فعلاً مش هيقوم منها.

سعد: و احنا هنقعد كده مش عارفين هيقوم ولا مش هيقوم، ما نخلص منه في المستشفي وننهي الموضوع ده بقي.

سليمان: يا سعد اعقل بقي، يعني حادثة زي دي وضرب نار كده عيني عينك ومش عايز الحكومة تكون مركزة في الموضوع، اكيد الدنيا مولعة هناك، نصبر ونهدي واكيد هتيجي فرصة تانية نخلص منه.

جعفر: هو ده الكلام الصح، سليمان عنده حق يا سعد، واديك شوفت فات شهر علي الحادثة ومحدش جاب سيرتنا في حاجة، يبقي ليه نخليهم يركزوا معانا، نصبر و هتيجي فرصة تانية نخلص منه فيها ويحصل مراته وعمته، ده لو قام منها أصلاً.

سعد: خليني وراكم كده لحد ما نلاقيه فوق دماغنا وبنتحاسب كلنا.

جعفر: مش هيحصل ما تقلقش.



نرجع اسكندرية تاني..

علي كان تقريبا كل يوم يزور عاصم في المستشفي يقعد معاه شوية، واحيانا ليل كانت بتبقي معاه بعد ما عاصم اتنقل من الرعاية لأوضة عادية..

في يوم بعد ما علي و ليل خرجوا من المستشفي بعد زيارة عاصم وبيوصلها للبيت..

ليل: الدراسة هتبدأ يا علي، هنعمل ايه؟

علي: هنعمل ايه في إيه؟

ليل: في عاصم يا علي، عاصم بقاله شهرين في غيبوبة مش عايز يفوق والدراسة هتبدأ ولو محضرش ممكن يتفصل.

علي: لأ ما تقلقيش، هقدم طلب في الجامعة بحالته مع تقارير المستشفي، أكيد هيقدروا الحالة اللي هو فيها، وهبلغهم بردو بوفاة مشيرة.

ليل: (دموعها نزلت) حظك من الدنيا قليل يا مشيرة، كانت كل فرحتها انها تتجوز عاصم وبس، واهي اتجوزت ومفرحتش بجوازها غير شهر... (مقدرتش تكمل وقعدت تعيط)

علي: (بيمسك دموعه بس صوته مخنوق) ادعيلها يا ليل هي دلوقتي عند اللي خلقها، أكيد هي هتزعل لما تشوفك كده، ادعيلها بالرحمة.

ليل: (ودموعها نازلة) **** يرحمك يا مشيرة كنتي اخت بجد.

وصلت البيت وطلعت لقت امها وابوها قاعدين..

شافوها وعرفوا انها كانت بتعيط..

أم ليل: يا بنتي حرام عليكي نفسك، كفاية عياط، العياط مش هيرجع اللي راحوا.

ليل: مش قادرة يا ماما، كل ما اشوف عاصم افتكر مشيرة، مش قادرة انساها يا ماما..مش قادرة.

بتدخل في حضن امها وبتعيط جامد و امها بتعيط معاها..

ام ليل: (وسط دموعها) انا ما قولتش تنسيها يا حبيبتي، محدش فينا يقدر ينساها، انا كنت بعتبرها بنتي زيك بالظبط، كنت فرحانة بيها و هي لابسه فستانها وقاعدة في الكوشة، كنت فرحانة بيها وانا شايفاها فرحانة، وجعت قلبي عليها.

ابو ليل: علي و والده و والدته عاملين ايه؟ انا بكلم علي و الحاج صالح بطمن عليهم كل كام يوم وبسألهم علي الحاجة فاطمة بيقولوا انها بخير وبس.

ام ليل: ايوه يا بنتي انا بتصل بيها بس هي مش بترد، واخر مرة لما كنت عندهم في البيت كانت تعبانة.

ليل: هي فعلا تعبانة اوي يا بابا، موت مشيرة و طنط جيهان أثروا عليها جامد وخصوصاً مشيرة، هي كانت بتعتبر مشيرة بنتها عشان مكانش عندها بنات، كل ما اروح لها البيت ازورها بتاخدني في حضنها وتقعد تعيط، بتحضني كأنها خايفة حد ياخدني منها، ما بتبقاش عايزاني اقوم امشي.

ابو ليل: **** يصبرهم علي فراقهم، ويرحم اللي ماتوا، ويشفي اللي راقد في المستشفي، هو الدكاترة مقالوش حاجة عن حالة عاصم؟

ليل: الدكاترة بتقول ان عاصم جسمه بقي كويس وسليم وخف من الاصابات والجروح، بس عقله رافض يقوم، وبيقولوا انه لو قام هيحتاج فترة علاج طبيعي وعلاج نفسي.

ام ليل: علاج نفسي!! ليه؟

ابو ليل: حاجة طبيعية يا ام ليل، لما يفوق ان شاء **** ويعرف الخبر هتبقي صدمة بالنسبة ليه وهو في حالته دي، دا ممكن يموت فيها لما يسمع الخبر من الحزن عليهم.

ليل: انا مش عارفة لما يعرف الخبر هيحصل ايه وهيعمل ايه، انا بجد خايفة من اللي هيحصل.

ابو ليل: اهم حاجة لما يسمع الخبر ما يكونش لوحدة، لازم كلنا نبقي حواليه، لازم يحس ويفهم اننا جنبه، وخصوصاً الحاج صالح و علي.

ليل: علي يا بابا تقريباً كل يوم عنده بيقعد جنبه ويتكلم معاه، من اول ما الزيارة بتفتح لحد معاد نهاية الزيارة.

ابو ليل: ده الصح يا بنتي، لازم يكون جنبه علي طول.



بدأت الدراسة وزيارات علي للمستشفي ما اتقطعتش لكن قلت بسبب المحاضرات..

ليل كانت بتخلص محاضراتها و يا اما تروح المستشفي مع علي يطمنوا علي عاصم يا اما تروح بيت علي تطمن علي الحاجة فاطمة..

الحاجة فاطمة صحتها بدأت تتحسن، وبقت تقدر تخرج من اوضتها وتقعد معاهم تحت..

ليل بتحاول تخرّج ام علي من حالتها علي قد ما تقدر بس ليل نفسها مبقتش زي الاول، موت مشيرة كسر فيها حاجة زي الحاجة فاطمة..

الاتنين انكسر جواهم حاجة مش هتتصلح..

الموت لما بياخد حد بنحبه بياخد مننا جزء، ومع موت كل حد بنحبه بنبقي عاملين زي الاشباح، جسم من غير روح..

شهور فاتت علي موت مشيرة، شهور وعاصم لسه في الغيبوبة..

7 شهور فاتت علي الحادثة ومفيش اي تغيير..

علي وليل بيجهزوا لإمتحانات اخر السنة اللي فاضل عليها شهرين..

علي كان قدم لعاصم طلب تأجيل للسنة عشان ما يتفصلش لإنقطاعة عن الدراسة..



في يوم عاصم فتح عينه وبيحاول يستوعب هو فين وبيحاول يسيطر علي نفسه من الصداع الرهيب اللي حاسس بيه، بيحاول يتعدل بس مش قادر، بيبص حواليه بيشوف هو فين مش عارف، بعد فترة هو لسه في حالة عدم الاتزان دي بتدخل عليه ممرضة وبتتفاجئ انه فاق..

بتخرج تاني بسرعة وتنادي للدكتور اللي متابع الحالة..

الدكتور بيخليها تتصل بأهله يجوا بسرعة لحد ما يكون خلص الفحوص اللازمة، عشان يكونوا موجودين وهو بيبلغه الخبر.. واتصلت بـ علي..

علي اول واحد عرف الخبر وكان في الجامعة هو وليل وخلصوا محاضرات وقاعدين مع بعض شوية..

علي كلم أبوه وعرفه انه هيطلع علي المستشفي، وابوه قال هيحصله علي هناك والحاجة فاطمة سمعت الخبر وأصرت تروح معاه..

ليل كلمت ابوها وامها وقالولها هيحصلوها هما كمان علي المستشفي..

الدكتور كان أخر الفحص اللي كان هيعمله لحد ما وصلوا كلهم..

عاصم لما شاف الممرضة فهم انه في مستشفي، بس بيسأل نفسه هو ليه في المستشفي؟ ايه اللي حصل؟

قطع أفكاره دخول الدكتور ومعاه الممرضة..

الدكتور: حمد لله علي السلامة يا بطل، اخيراً فوقت.

عاصم: (بإرهاق واضح) **** يسلمك يا دكتور، بس انا هنا ليه؟ ايه اللي حصل؟

الدكتور: هجاوبك علي كل أسئلتك بس نطمن عليك الأول.

بعد شوية فحوص و كده..

الدكتور: لأ تمام..احنا بقينا زي الفل، والصداع اللي انت حاسس بيه طبيعي وهيروح مع الوقت، هتفضل معانا كام يوم عشان نطمن عليك وبعد كده تقدر تروح البيت.

عاصم: شكراً يا دكتور، بس ما جاوبتنيش انا هنا ليه؟ و انا هنا من امتي؟

الدكتور: هجاوبك صدقني، بس نطمن الناس اللي هيموتوا بره من القلق عليك.

عاصم: ناس مين؟

الدكتور قال للمرضة تدخل الناس اللي برة.

دخل علي اول واحد ووراه الحاج صالح والحاجة فاطمة ووراهم ليل وابوها وامها.. وكان في شخص واقف ورا الممرضة بيتابع الموقف وهو ساكت..

عاصم اول ما شافهم سكت شوية وافتكر كل حاجة حصلت..

افتكر مشيرة وهي بتقع قصاد عينه، وافتكر وهو بيحاول يجري عليها وحس بنار في ضهره وبيقع هو كمان، افتكر مشيرة وهي بتمد ايديها ليه وتنده عليه.. وبعد كده سواد.. الدنيا ضلمت..

دموعه نزلت..

علي: الحمد لله علي سلامتك يا صاحبي.

صالح: الحمد لله انك بخير يا ولدي.

فاطمة: بركة قومتك بالسلامة يا بني.

ابو ليل و امها: حمد لله علي سلامتك.

ليل ساكتة ما نطقتش..

عاصم: مشيرة فين؟ مجاتش ليه؟ انا هنا بقالي اد ايه؟

محدش فيهم عارف يرد.. فاطمة وليل بيعيطوا، ام ليل واخدة بنتها في حضنها ودموعها نازلة..

ابو ليل بردو دموعه نازلة هو علي..

الحاج صالح بيغالب دموعه وبيحاول يمسك نفسه.. بس مش عارف يبلغه ازاي..

الدكتور شافهم كده..كان عايز يسيب ليهم الطريقة المناسبة انهم يبلغوه، بس شايف ان محدش فيهم عارف يبلغه.. بص للشخص اللي واقف ساكت جنب الباب بصه سريعة، والشخص هز دماغه بمعني كمل إنت..

و لأن ضربة مرزبة أحسن من 100 خبطة شاكوش، شاف انه لازم يعرف عاصم دلوقتي الخبر عشان يلحق يسيطر علي الضرر اللي ممكن يحصل، بس قبل ما يبلغه خلي الممرضة تحضر حقنة مهدئ، تحسباً للي ممكن يحصل لما يعرف الخبر، وخرجت الممرضة تجيب المهدئ..

الدكتور: عاصم انا اسف اني ابلغك باللي هقوله دلوقتي، انت هنا بقالك 7 شهور، انت جيت هنا بعد ما اتعرضت لضرب نار، جسمك اتصاب بعدة طلقات منها اتنين كانوا جنب القلب، **** نجاك بمعجزة..القلب وقف مرتين أثناء العملية، والعملية كانت لمدة 3 ساعات وكانت....

عاصم: (بيقاطعه وصوته بدأ يعلي وبيحاول يقوم من علي السرير) مشيرة فين؟ حصل لها ايه؟

الدكتور بص للشخص اللي كان واقف ساكت جنب الباب بصه سريعة، والشخص هز دماغه بالموافقة..

الدكتور بص لعاصم تاني..

الدكتور: انت راجل مؤمن، أكيد مش هتعترض علي قضاء ****، مدام مشيرة تعيش انت.

عاصم اتنفض ومقدرش يقف وقعد علي السرير تاني..

ما زعقش ما صرخش، ما كانش في اي رد فعل، كان الصمت بس..

دخلت الممرضة ومعاها المهدئ ووقفت جنب الدكتور..

الدكتور باصص لعاصم بتركيز..

عاصم: (بصوت مليان غضب وقهر) سيبوني لوحدي.

فاطمة: يا بني ماينفعش نسيبك لوحدك.

علي: مش هسيبك لوحدك يا صاحبي، صرخ..عيط..اعمل اي حاجة، ما تكتمش في نفسك.

عاصم: (بنفس نبرة الصوت) قولت سيبوني لوحدي.

صالح: يا ولدي، انا مقدر اللي انت فيه، بس ما ينفعش نعمل كده، مش هنسيبك في الحالة دي لوحدك، احنا ما صدقنا انك ترجع.

عاصم: (بيزعق) سيبوني لوحدي، قولت سيبوني لوحدي.

الدكتور شاور للمرضة اللي راحت ضربت الحقنه في كيس المحلول المتعلق.. وكان مهدئ قوي بدأ بسرعة..

الدكتور: سيبوه لوحدة يا جماعة دلوقتي، المهدئ هيشتغل وينام، النوم هيبقي مفيد ليه دلوقتي.

عاصم بيبص للدكتور بغضب عشان مكانش عايز ينام..

بدأ يحس انه دايخ و عينيه بتقفل.. ونام

الممرضة عدلته علي السرير وخرجوا كلهم.. والراجل الساكت واقف بعيد شوية..

الدكتور: المهدئ ده هيتكرر و هيفضل نايم لبكرة الصبح، أول ما يفوق هيكون معاه طبيب نفسي عشان يأهله يعرف يتعامل مع الوضع، ما تزعلوش من رد فعله يا جماعة ده شئ طبيعي، انا بعتذر ليكم اني بلغته بالطريقة دي، بس كان لازم عشان نوصل لرد الفعل ده، كان لازم أضغط عليه عشان يخرج اللي جواه بسرعة، وانا شايف ان هيبقي كويس، وبعد مراجعة الطبيب النفسي حالته أكيد هتتحسن.

صالح: وهيفضل كده اد إيه يا دكتور؟

الدكتور: دي اللي يحددها الدكتور اللي هيتعامل معاه، ما تقلقوش الدكتور اللي هيتابعه من احسن الاطباء النفسيين في مصر، وهو اللي هيحدد معاد بداية العلاج الطبيعي، ماتنسوش انه بقاله 7 شهور في غيبوبة عضلات كتير في جسمة محتاجه إعادة تأهيل.

صالح: شكراً يا دكتور تعبناك معانا.

الدكتور: أبداً يا حاج، انا فرحان انه فاق اكتر منكم، بعد إذنكم.

سابهم الدكتور ومشي وراح وقف مع الراجل الساكت ومشيوا مع بعض.. وهما كمان روحوا كلهم.. وكلهم زعلانين علي الحالة اللي عاصم فيها..

عاصم فضل نايم والممرضة دخلت بالليل عليه وكررت المهدئ مرة تانية حسب اوامر الدكتور..

تاني يوم الصبح عاصم صحي وحاسس بصداع رهيب..

الصداع مش مخليه عارف يركز في اي حاجة وشايف اللي حواليه طشاش.. و كل ما يركز اكتر الصداع يزيد..

بعد مدة بدأت الرؤية حواليه تبقي واضحة.. وقتها انتبه ان في حد قاعد علي الكرسي اللي قصاد السرير بتاعه.. فضل باصص ليه شوية والشخص اللي قصادة بردو باصص لعاصم وساكت..

راجل في أواخر الخمسينات، شعره أبيض فضي بدقن خفيفة بنفس اللون، ملامحه هادية وعينيه فيها ذكاء..

الاتنين باصين لبعض ومحدش فيهم بينطق أو عايز يبدأ الكلام..

كل اللي في دماغ عاصم.. مين ده وقاعد كده ليه وعايز ايه.. بس مش عايز يسأل، ملوش نفس يسأل عن أي حاجة، مش فارق معاه أي حاجة..

في الظروف العادية كان ممكن يدخل دماغه ويعرف اللي هو عايزة..

لكن لا حالته الذهنية ولا النفسية يسمحوا بكده..

بعض فترة صمت طويلة الراجل قرر أنه يبدأ الكلام..

الراجل: انا دكتور رمزي..طبيب نفسي.

عاصم: ...............

رمزي: انت اسمك عاصم.. مش كده؟

عاصم: ...............

رمزي بيحاول يبدأ حوار مع عاصم عشان يبدأ يبني جسر ثقة بينه وبين الحالة اللي قصاده، زيه زي أي طبيب نفسي محترف.. بس المشكلة ان عاصم مفيش عندة الطاقة أو القدرة لأي كلام..

أوقات كتير بنبقي محتاجين نبقي لوحدنا، مش عايزين نتكلم مع حد حتي لو قريب منك، أوقات مهما كان الحد ده قريب منك في كلام مش بتعرف تطلعه، مش كلام.. إحساس مش هتعرف توصفه بالكلام..

عاصم كان كده، كان جواه نار وحزن مفيش كلام يعرف يوصفه..

رمزي: شوف يا عاصم، انا قرأت الملف بتاعك، وعرفت الخسارة اللي خسرتها وحاسس بالألم اللي جواك....

هنا عاصم بص ليه..نظرة عينه كانت مرعبة.. نظرة خلت الدكتور قطع كلامه..

لكن عشان هو دكتور محترف تمالك أعصابه بسرعة..

رمزي: ايوه انا حاسس بالوجع اللي جواك، محدش هيحس بيك الا اللي مر بنفس تجربتك، انا كمان خسرت أعز الناس عليا، انا كمان دوقت مرارة فراق الناس اللي بحبها، بس مع الوقت و وجود الناس اللي بيحبوني حواليا قدرت أعدي المرحلة دي.

عاصم: ..............

رمزي: صدقني مش لازم تعدي المرحلة دي لوحدك، ليه تعديها لوحدك وانت ممكن يكون جنبك ناس تساعدك.

عاصم: و المطلوب؟

رمزي ابتسم لأن عاصم نطق، حتي لو بكلمة واحدة بس كسر اول حاجز بينهم، هو مش عايز أكتر من كده في البداية..

رمزي: مش مطلوب منك أكتر من إنك تتقبل الناس اللي حواليك، تسيبهم حواليك، ما تخرجهمش من حياتك وخصوصاً الفترة دي، الناس اللي كانت عندك في الزيارة امبارح مثلاً، أعتقد ان الناس دي بتحبك أوي، ليه أحرم نفسي من وجود ناس بتحبني في حياتي، ناس نفسها تشوفني في أحسن حالاتي.

عاصم: أحسن حالاتي.. تفتكر إيه هي أحسن حالاتي، وبتقول خسرت حد.. مين الشخص اللي خسرته عشان تحس بوجعي؟

رمزي: بنتي.. بنتي ماتت في حادثة عربية وهي عندها 12 سنة، كانت أجمل حاجة في حياتي، والدتها ماتت وهي بتولدها، عوضتني عن أمها ورجعتلي روحي، كانت مش بتغيب عن عيني لحظة، معايا في كل مكان حتي شغلي.

سكت لحظة وبيغالب دموعه وخد نفس طويل وسيطر علي أعصابه وكمل..

رمزي: بعد موتها حسيت اني شبح، ميت ماشي علي الارض، خدت وقت طويل عشان أعرف أقف علي رجلي تاني، بس الوقت ده كان هيبقي أطول لو كنت لوحدي من غير الناس اللي بتحبني اللي كانت جنبي، رجالة أو ستات مش مشكلة مين اللي هيكون جنبك بس يكون معاك ناس بتحبك.

عاصم: الوحيدة اللي كانت بتحبني ماتت، مين هيكون جنبي؟

رمزي: الحب اللي بتكلم عنه، مش لازم يكون حب راجل و ست، ممكن حب أب لإبنه، حب أم لإبنها، حب الاخوات أو حتي الاصدقاء، واعتقد ان كل دول كانوا حواليك امبارح.

عاصم: والدي مات وانا *** بيرضع، امي ماتت وانا عندي خمس سنين ومعاها أهلي كلهم، الوحيدة اللي كانت باقية ليا في الدنيا كانت هي، مكانش ليا غيرها في الدنيا ولا كان ليها غيري.

رمزي: (بإستغراب) و مين اللي كانوا هنا امبارح؟

عاصم: صاحبي وأهله و خطيبته اللي كانت صاحبة مراتي وأهلها..

رمزي: بس الراجل والست الكبار في السن كان بيقولولك يا بني، و كانوا بيقولوها من قلبهم، مش مجرد راجل كبير بينادي شاب صغير بـ يا ابني، لأ دول كانوا فعلا بيعتبروك إبنهم، ولولا انك قلت انهم أهل صاحبك، كنت هفضل فاكر انهم أهلك انت.

عاصم: الحاج صالح بيعتبرني فعلا إبنه زي علي، بس هو مش والدي، وكذلك مراته الحاجة فاطمة كانت بتعتبرني انا ومشيرة ولادها بجد، و علي بيعتبرني أخوه مش صاحبه.

رمزي: طب انا لو حواليا ناس مش أهلي بس بيعتبروني إبنهم وبيحبوني حب حقيقي، أبعد عنهم ليه؟ أبعدهم عني ليه؟ مهما كانت قوتك وانك ذكي وبتعرف تحل مشاكلك لوحدك بتيجي لحظة بتحتاج حد جنبك حتي لو مش هيعرف يحل معاك المشكلة اللي انت فيها، بس اوقات كتير بنخلص من نص حزننا ووجعنا لما بس نحكيه لحد، حتي لو مش هيعرف يقول حل او نصيحة، مجرد ان نلاقي حد يسمعنا بحب وإخلاص بتفرق كتير، بيخلينا مع الوقت ننسي، مش بقول انك هتنسي لأ.. انا ما نسيتش بنتي أبداً ومش هنساها، بس بفتكر دايما لحظاتي الحلوة معاها وبدعي ليها بالرحمة، دايما شايفها جنبي و حواليا بتجري وبتلعب، ببتسم لما بفتكر ذكرياتي معاها، ومش هنكر ان اوقات وانا لوحدي دموعي بتغلبني، بس بحس بيها بتطبطب عليا وتمسح دموعي وتبتسم في وشي وتخليني انا كمان ابتسم لمجرد اني شفت ابتسامتها..



قطع كلامهم صوت خبط علي الباب..

عاصم ساكت والدكتور رمزي أذن للي بيخبط بالدخول.. كان علي والحاج صالح والحاجة فاطمة وليل..

رمزي: طب هنكمل كلامنا بعدين يا عاصم، هسيبك مع أهلك دلوقتي وأقابلك بكره.

وكان بيضغط علي حروف كلمة أهلك..

قام رمزي وخرج من الأوضة..

صالح: عامل ايه دلوقتي يا ولدي؟

عاصم: بخير يا حاج صالح، الحمد لله علي كل حاجة.

فاطمة: صح يابني، احمد ربك علي كل حال، **** يصبرك ويصبرنا كلنا علي فراقهم.

قعدوا يتكلموا معاه ويطمنوا عن أحواله ويحاولوا معاه يتكلم أكتر، بس عاصم في المعتاد أصلاً قليل الكلام، دخل عليهم الدكتور اللي بيتابعه و سأله شوية أسئلة و إطمن عليه وخرج تاني..

زي ما قلت أغلب الوقت كان عاصم ساكت وهما بيتكلموا معاه، أوقات كان سامعهم ومش بيرد أو بيرد علي قد الكلام، وأوقات كتير كان بيسرح منهم في مشيرة..

وكانوا بياخدوا بالهم من كده، وبيحاولوا يرجعوه وسطهم تاني..

خلص وقت الزيارة وقاموا كلهم يروحوا مع وعد انهم هيكونوا عنده تاني يوم اول ما الزيارة تبدأ..

خرجوا كلهم وسابوه لوحده..

بعد شوية دخلت الممرضة عشان ياخد الدوا بتاعة، الدكتور كان عرفها ان عاصم مش محتاج مهدئ في كيس المحلول زي ما عملت قبل كده، الدكتور رمزي وصي بكده، إطمنت ان حالتة الصحية مستقرة وسابته وخرجت..

عاصم ممدد علي السرير وصاحي..

شاف قصاد عينه مشيرة بتبص ليه و دموعها نازلة بس مبتسمة..

دموعه نزلت..كتم صرخة عايزة تخرج من جواه، لو خرجت هتشق صدره..

الوجع اللي جواه محدش هيحس بيه غيره، مهما قال الدكتور رمزي، بس وجعي محدش هيحس بيه غيري، حتي لو مريت بنفس ظروفي..كل واحد إحساسه بوجعه مختلف..

طلع عليه النهار و زاره الدكتور رمزي وقعد يتكلم معاه وبردو عاصم كلامه قليل ومش بيخرج اللي جواه، فضل معاه لحد معاد الزيارة وجه بردو الحاج صالح و علي وفاطمة..

استمر الوضع اسبوع بنفس الترتيب ده..

جلسة رمزي، زيارة علي لوحده او معاه ليل، او مرة يجي الحاج صالح وفاطمة مراته، او مرة كلهم، تخلص الزيارة، يبدأ جلسة العلاج الطبيعي، اخر اليوم تيجي الممرضة عشان معاد الادوية، وتسيبه وتخرج، وبعد كده يبقي لوحده..

الليل بيبقي طويل اوي علي عاصم وبيحس ان النهار مش عايز يطلع..

بالنهار مش هيكون لوحده هيكون جنبه ناس.. صحيح مش هيخرجوه من حزنه لكن بيشغلوا دماغه بكلامهم، مش بيسيبوا وقت يكون لوحده بالنهار، انما الليل لما بيكون لوحدة افكاره و الوحدة بتنهش فيه..

عدي اسبوع كمان كان عاصم بيتحرك كويس وعضلات جسمه رجعت لطببيعتها..

رمزي شايف رغم قلة كلام عاصم ان حالته النفسية بقت أهدي وأحسن..

وبالإتفاق مع الدكتور المعالج شافوا انه ممكن يخرج من المستشفي..

ونصحوا الحاج صالح انه عاصم ما يبقاش لوحده طول الوقت..

خرج عاصم من المستشفي وبعد إصرار كبير من صالح.. عاصم وافق انهم يطلعوا علي بيت صالح..

عاصم كان عايز يرجع الشقة و مش عايز يروح الفيلا الجديدة، بس صالح أصر ان عاصم لا هيروح هنا أو هنا..

دخل الحاج صالح الفيلا بتاعته ووراه علي وعاصم، كان في استقبالهم الحاجة فاطمة وابنها محمود وليل و اهلها..

كانوا عارفين ان عاصم خارج النهاردة وكانوا في انتظاره..

فاطمة اول ما شافته خدته بالحضن ودموعها نزلت..

فاطمة: بركة رجوعك بالسلامة يابني.

عاصم: تسلمي يا حاجة.

بعد السلامات والترحاب قعدوا كلهم يتغدوا مع بعض، والحاجة فاطمة عايزة تأكل عاصم اللي علي الترابيزة كله، وكلهم بيضحكوا طبعاً، وعاصم بيحاول يفلت منها، هو كده كده أكلته بسيطة وهي عايزة تزغط فيه..

كإقتناع كل الأمهات إن أكل المستشفي يتعب أكتر من أي مرض..

دخل عليهم الليل وليل وأهلها قاموا يرجعوا بيتهم، وعاصم قام عشان يرجع شقته هو كمان..

صالح: رايح فين يا ولدي؟

عاصم: هروح البيت يا حاج.

صالح: لا يا ولدي..انت من هنا ورايح هتعيش هنا معانا.

عاصم: مش هينفع يا حاج، انا لازم أرجع البيت، لازم أرتب دنيتي.

فاطمة: ما ترتبها وانت وسطنا هنا.

علي: ما ده بردو بيتك يا صاحبي.

عاصم قعد تاني..

عاصم: اسمعني يا حاج صالح واسمعوني كلكم..انا لازم ارجع البيت، انا مش هعرف اعيش هنا، لا انا هبقي علي راحتي ولا انتم كمان، لو كنت أقدر كنت قعدت في الفيلا الجديدة اللي جنبك علي طول يا حاج، بس انا مش هقدر أدخل الفيلا دي وهبيعها، الفيلا دي كانت عشان مشيرة، دلوقتي انا مش هقدر اعيش فيها لوحدي.

صالح: يعني الشقة اللي هتقدر تعيش فيها، دا انت تتجنن يا ولدي لو عشت فيها لوحدك، هتفضل شايفهم وسامعهم حواليك في كل ركن، انما الفيلا انت ما دخلتهاش أصلا مفيش فيها حاجة تفكرك بالمرحومة.

عاصم: انا بردو مش هعيش في الشقة القديمة كتير..انما مش هبيعها، الفيلا كانت عشان ابدأ حياة جديدة مع مشيرة، الحياة دي انتهت قبل ما تبدأ، و زي ما حضرتك قولت مفيش فيها ذكريات عشان كده مش هندم إني هبيعها، بس انا لازم ارجع الشقة ولو ليوم واحد بس أجمع حاجتي اللي هناك واقفل أوضة مشيرة وعمتي جيهان، وهاخد شقة جديدة في أي مكان تاني.

فاطمة: طب ليه كل ده؟ ما تعيش معانا وخلاص يابني.

عاصم: مش هعرف صدقوني.

علي: طب هتنزل الجامعة امتي؟

عاصم: كام يوم كده و انزل، اشوف هعمل ايه مع ادارة الجامعة، هل هينفع ادخل امتحانات السنة دي ولا لأ، اصلا مش عارف لو دخلت الامتحانات هعمل ايه، بفكر تعدي السنة وخلاص وأبدأ من السنة الجاية.

علي: مش عارف هل ممكن تكمل ولا هيرفضوا، نبقي نسأل ونشوف.

عاصم: المهم هقوم أرجع الشقة دلوقتي وأقفلها و أهي ليلة تعدي بالطول ولا بالعرض، من بكره هدور علي شقة تانية.

صالح: صحيح المحامي بتاع المرحومة عمتك كان عايز يجي المستشفي يزورك، وانا قولتله يأجلها لحد ما تخرج بالسلامة.

عاصم: كان عايز ايه؟

صالح: كان عايز يتكلم معاك في إجراءات الورث وكده.

عاصم: هبقي أفوت عليه بكره.

صالح: يبقي تبات وتطلع من هنا، تروح انت وعلي الاول علي الشقة وتقفلوها كويس، وبعد كده تروحوا الجامعة تشوفوا هتعملوا ايه، وبعدها ابقي روح للمحامي.

عاصم: لا يا حاج.. هبات في الشقة، وبكره علي يفوت عليا ونعمل كل اللي قولت عليه.

صالح: يا ولدي....

عاصم: (خبط علي مسند كرسيه بهدوء) كلامي خلص.

صالح: (إبتسم) كده انا إطمنت انك بدأت ترجع زي زمان.

فاطمة: هتسيبه يمشي يا حاج.

صالح (لسه مبتسم وباصص لعاصم) اه يا حاجة هسيبه، ابن الجيوشي ما يتخافش عليه.

قام عاصم و علي أصر يوصله بس عاصم رفض وقال هيركب تاكسي و خلاص..

خرج وركب تاكسي و طول الطريق سرحان..

ما فاقش غير علي أغنيه شغالة في الراديو بتاع التاكسي.. "أم كلثوم..أنساك"

كان لك معايا أجمل حكاية في العمر كله..

سنين بحالها ما فات جمالها علي حب قبله..

سنين ومرت زي الثواني في حبك انت..

و ان كنت أقدر أحب تاني هحبك انت..

سرح مع الاغنية و دموعه نزلت.. السواق أخد باله..

السواق: انت كويس يا استاذ.

عاصم اتعدل وانتبه لنفسه ومسح دموعه..

عاصم: انا كويس.. علي جنب لو سمحت..هنزل هنا.

السواق: لسه شارع خالد بن الوليد مجاش.

عاصم: هكمل مشي، كام حسابك.

حاسبه عاصم ونزل كمل اللي باقي مشي ومكانش فاضل كتير..

وصل عاصم البيت وقابل البواب وهو طالع والبواب عزاه في اللي ماتوا..وسأله اذا كان محتاج حاجة يجيبهاله، وعاصم شكره وسابه وطلع الشقة..

فضل واقف قصاد باب الشقة مدة كبيرة.. بس في الاخر فتح ودخل.. فتح النور وفضل يبص للشقة..

دخل وقفل الباب ووقف في نص الصاله بيبص علي الاوض المقفولة.. بعد شوية راح ناحية اوضة مشيرة..

فتح الباب وفضل واقف يبص علي كل ركن في الاوضة.. اتحرك ناحية سرير مشيرة ونزل علي ركبه جنب السرير وحط دماغة علي السرير ودموعه نزلت..

بكي كتييير اوي ..بكي بحرقة..

مفيش كلام مفيش صوت.. دموع وبس.. وجع قلب وبس.. ااااه عايزة تخرج تشق صدره ومش عارفه..

كانت أطول ليله في عمره كله، وجعها كان أصعب من الوجع اللي لسه فاكرة من ساعة حادثة أهلة..

زمان كان فاكر انه هيكون لوحدة في الدنيا، و ان الدنيا مش عايزاه يفرح، بس نسي ده مع مشيرة، مشيرة هي الوحيدة اللي حسسته انه مش لوحدة في الدنيا، معاها كان حاسس انه يقدر علي الدنيا واللي فيها، مش بقدراته..لأ بوجود مشيرة جنبه..

كان دايما عارف ان مصدر قوته مش قدراته لأ..مصدر قوته الحقيقي كان مشيرة، هي كانت الركن القوي اللي بيتسند عليه..

عارف انها طول ما هي في ضهرة مفيش حاجة ممكن تقف قصاده..

قد ايه دلوقتي حاسس انه لوحدة و ضهره بقي مكشوف..

مفيش حاجة تستاهل انه يعيش عشانها خلاص..

الموت دلوقتي هو الراحة الوحيدة..علي الاقل هيبقي مع اللي راحوا..

بس الموت مش بيجي وقت ما الواحد عايز..

ولو انتحر دلوقتي مش هبقي مع اللي راحوا.. يعني هيبقي عذاب في الدنيا و عذاب في الآخرة كمان يا ربي..

فضل عاصم زي ما هو علي الوضع ده.. لا النوم عارف لعيونة طريق، ولا عارف يبطل دموع، ولا الـ آه عارفة تخرج من صدره..بتوجع وتنهش في صدره بس..

طلع عليه النهار و هو مش حاسس.. محسش بالوقت غير لما سمع جرس الباب..

مكانش عايز يقوم.. بس الجرس فضل يرن بإصرار..

قام فتح و كان علي اللي بيرن الجرس..

علي اول ما شافه اتخض من منظر عينيه اللي كانت حمرا من الدموع و السهر..

علي: ده اللي كنت خايف منه، لا هتنام ولا هترتاح طول ما انت هنا.

عاصم: ادخل يا علي، هاخد شاور واغير وننزل علي طول.

علي: تنزل ازاي وانت ما نمتش من امبارح؟

عاصم: خلاص اعمل 2 نسكافيه نشربهم و افوق.

علي: ماشي، انت بتشربه بلاك لا سكر ولا لبن..صح؟

عاصم: تمام.

دخل علي المطبخ وراح عاصم علي الحمام اخد الشاور وغير وخرج، علي كان في الصالة مستنيه، قعد عاصم وبيشربوا النسكافيه وطول الوقت عاصم ساكت..

علي: ايه الخطة؟

عاصم: هننزل علي الجامعة اقدم علي التأجيل، وبعدها هطلع علي المحامي.

علي: تمام.

خلصوا وقاموا عشان ينزلوا..

علي: انت مش هتجيب شنطتك ولا إيه؟

عاصم: لأ.. لما ألاقي الشقة اللي هنقل فيها الأول.

علي: يا صاحبي بلاش تفضل في الشقة هنا لوحدك كتير، مش هيبقي فيها راحة ابدا يا صاحبي.

عاصم: كده كده مبقاش فيها راحة تاني يا علي، يلا بينا.

نزلوا وركبوا عربية علي وطلعوا علي الجامعة، دخلوا لحد ما وصلوا للمبني الاداري بتاع كلية طب، وقبل ما يدخلوا كان في ناس زمايلهم بتعزي عاصم لما تشوفه..

دخلوا وقدم عاصم طلب التأجيل واتقبل لأن علي كان بيقدم تقارير المستشفي بتاعة عاصم أول بأول عشان ما يتفصلش وهو في الغيبوبة..

قابلوا ليل وهما خارجين وكان في محاضرة بعد شوية..

عاصم قال ان كده كده مش هيحضر المحاضرات خلاص لأنه أجل السنة، علي كان عايز يفضل مع عاصم، بس عاصم أصر إنه يحضر محاضرته عشان مفيش حاجة تفوته، وهو هيبقي يخلص مشاويره ويتصل بيه يتقابلوا..

علي وليل دخلوا المحاضرة بتاعتهم، وعاصم خرج من الجامعة رايح للمحامي..

المحامي كان معرفة قديمة لجيهان عمته، كانوا زملا في الجامعة ويبقي جوز صاحبتها..

وصل عاصم المكتب، كان مكتب كبير و فيه محامين شباب بيتحركوا هنا وهناك وفي عملاء كتير قاعدين..

عاصم بيكلم السكرتيرة..

عاصم: المستشار عدلي موجود؟

السكرتيرة: في معاد حضرتك؟

عاصم: بصراحة لأ.. بس ممكن تبلغيه عاصم الجيوشي عايز يقابله.

السكرتيرة: دقيقة لو سمحت.

السكرتيرة طلبت عدلي علي التليفون الداخلي وعرفته ان عاصم موجود..

دقيقة وكان باب مكتب عدلي بيتفتح..

عدلي: (بيقرب وبيسلم علي عاصم) حمد لله علي سلامتك يا عاصم يابني، البقاء لله، انا عزيت الحاج صالح وحضرت العزا والدفنة، بس طبعاً معرفتش أعزيك عشان ظروفك الصحية، و كنت بطمن من الحاج صالح عليك وبسأل عليك بإستمرار.

عاصم: شكراً حضرتك، وشكراً علي تعبك خلال الفترة اللي فاتت.

عدلي: لا تعب ولا حاجة، تعالي نقعد في المكتب نكمل كلامنا (بيبص للسكرتيرة) يا ريت القهوة بتاعتي و اي عصير للدكتور.

عاصم: بلاش عصير مفيش داعي، انا مش هاخد من وقتك كتير.

عدلي: ما ينفعش طبعاً، دي اول مرة تيجي مكتبي.

عاصم: خلاص ماشي، يبقي بلاش عصير بردو ونخليها قهوة مظبوط بن غامق لو في.

عدلي: تمام، انا كمان بشربها كده.

دخلوا مكتب عدلي وقعدوا، وبعد دقايق الاوفيس بوي جاب القهوة..

عدلي: ها يا دكتور ناوي علي ايه؟

عاصم: بلاش دكتور دي حضرتك..خليها عاصم بس، أما ناوي علي ايه فأنا مفيش في دماغي اي حاجة دلوقتي خالص، لسه ما ظبطش دنيتي، انا قبل اي حاجة عندي سؤال.

عدلي: اتفضل.

عاصم: التحقيق خلص علي ايه؟ عرفوا مين اللي عملها ولا لأ؟

عدلي: لأ معرفوش مين اللي عملها، رغم اهتمام مدير الأمن بالموضوع في الأول وكان مهتم بضمير بصراحة، الموضوع كان هيأثر علي وضعه كمدير أمن، حادثة كبيرة زي دي عند المطار هتضره، وكمان معرفته بالحاج صالح خليته يهتم أكتر واكتر، بس بعد فترة انا حسيت ان الموضوع بيموت، و كل ما احاول احركة احس كأن في حد بيحاول يقفل القضية، وفعلا بعد 6 شهور من التحريات القضية إتقيدت ضد مجهول وإتقفلت علي كده.

عاصم سكت شوية بيفكر في كلام عدلي.. بعد فترة صمت..

عاصم: الحاج صالح كان قاللي انك لما عرفت بخروجي كنت عايز تقابلني، حضرتك كنت عايزني في ايه؟

عدلي: أقولّك..انا كان معايا توكيل من المرحومة جيهان، وعملت حصر بالممتلكات فاضل بس نعمل إعلام الوراثة و ده هحتاج فيه انك تكون موجود معايا في المحكمة ونبقي نشوف الحاج صالح و ابنه علي يكونوا شهود، الاعلان هيكون إجراء شكلي، لأن أساساً المرحومة كانت نقلت ملكية كل الممتلكات ليك بيع وشراء، حتي الارصدة اللي جوة و برة مصر نقلتها ليك.

عاصم مستغرب لأن أول مرة يسمع الكلام ده طبعاً..

عاصم: طب ليه عمتي عملت كده، كان المفروض تنقل الملكية بنصيبي بس من ورث العائلة وتنقل لمشيرة نصيبها، ويفضل ليها نصيبها، ليه تنقل كل حاجة بإسمي انا.

عدلي: بعد ما سافرت انت والمرحومة مراتك لشهر العسل، هي كانت اشترت الفيلا اللي جنب الحاج صالح عشان جوازكم وكتبتها بإسمك قبل سفركم، بس بعد السفر نقلت ملكية الشقة القديمة والحسابات وشوية أسهم في بعض الشركات كلها بإسمك، ولما سألتها ليه بتعمل كده، قالت كده كده عاصم هو الوريث ومشيرة مش هتبقي عايزة حاجة غير عاصم ومش هيفرق معاها الورث، وانا خلاص مبقتش محتاجة حاجة ولو عوزت هبقي اخد من عاصم وعاصم مش هيرفض، فمش هتفرق الفلوس معايا او مع عاصم..

عدلي: مش هقول انها كانت حاسة بعمرها والكلام ده، انما هي فعلا كانت بتحبك وكانت مستنية الوقت اللي هتسلمك فيه الورث بتاعكم، عموماً زي ما قولتلك انا نقلت ملكية الفيلا والشقة بإسمك ودي العقود (بيناول عاصم ملف) وفي الملف بردو ورقة فيها أسماء البنوك اللي فيها حساباتك وارقام الحسابات دي، طبعا هتضطر تروح البنوك جوه و برة تكمل شوية إجراءات بسيطة، وزي ما قولتلك بردو هتحرك في إجراءات اعلام الوراثة عشان ننهيه بسرعة.

عاصم: شكرا لحضرتك بجد لتعبك، وياريت اعرف بقي المصاريف اللي حضرتك صرفتها.

عدلي: عيب يا عاصم الكلام ده، جيهان صاحبة عمري وعشرة، مفيش الكلام ده.

بعد شوية كلام وعيب وازاي وما يصحش، اتفقوا علي الاتعاب، وعاصم قال لما يخلص الاجراءات اللي باقية في البنك هيبعتهم..

خرج عاصم من عند عدلي ونزل الشارع و فضل واقف شوية مش عارف يعمل ايه او هيروح فين..

كلم علي يشوف خلص ولا لسه.. كان خلص وبيوصل ليل البيت، واتفقوا يتقابلوا في الفيلا عند علي..

كان الوقت الضهر، عاصم قال يطلع علي بنك من البنوك اللي في الورقة..وكانوا تلاتة..يخلص اجراءاته ويبقي يشوف الاتنين التانيين بكره..

راح عاصم علي البنك وكانت الاجراءات الباقية فعلا بسيطة..توقيعات مش أكتر، وطلب فيزا جديدة وسحب مبلغ من الحساب يكون معاه احتياطي للمصاريف لحد ما الفيزا تطلع..

خرج من البنك وراح لفيلا الحاج صالح..

وصل وكان الحاج صالح و الحاجة فاطمة وعلي قاعدين.. سلم عليهم وقعد..

صالح: عملت ايه يا ولدي؟

عاصم: كل خير يا حاج، هحتاج من حضرتك قريب تيجي معايا انت وعلي نروح المحكمة لما المحامي يخلص إعلام الوراثة عشان الشهادة.

صالح: مفيش مشكلة يا ولدي، نيجي معاك.

عاصم: بالنسبة بقي للفيلا اللي جنبك، عايز ابيعها، نشوف بقي هنعمل اعلان ولا نبلغ سمسار ولا هنعمل ايه.

صالح: انا هكلم سمسار أعرفه، ويجيب فيها سعر حلو وليه عمولته.

عاصم: تمام، هو صحيح فين العربية؟

علي: بعد الحادثة المحامي خرجها من الحجز وانا بعتها التوكيل تتظبط واستلمتها وجيبتها في الجراج تحت، بس نسينا خالص انك تاخدها امبارح وانت ماشي، هقوم اجيبلك مفاتيحها من فوق.

قام علي يجيب المفاتيح..

فاطمة: وهتعمل ايه في الشقة هتبيعها بردو؟

عاصم: لا يا حاجة، مستحيل افرط في الشقة دي، انا هقعد فيها لحد ما الاقي شقة تانية انقل فيها.

فاطمة: طب و ليه شقة تانية، ماتخليك معانا هنا، الاوض هنا كتير اختار اللي تعجبك.

عاصم: يا حاجة افرضي ان حد من ولادك جه زيارة ليكم بمراته وولاده و حب يبات مثلاً، محدش هيبقي علي راحته، الافضل اني اشوف شقة وهتكون قريبة من هنا عشان ما تزعليش، وهبقي اجي اقعد معاكم طول اليوم و اطلع الشقة علي النوم بس، ايه رأيك؟

صالح: سيبيه علي راحته يا حاجة، كويس انه بدأ يرتب أموره.

نزل علي وجاب المفتاح..

عاصم: صرفت كام يا علي؟

علي: عيب يا عاصم.

عاصم: لأ يا علي مش عيب، و من غير مناهدة و تعب قلب، انا مش مستحمل عشان خاطري.

علي بص لأبوه اللي هز راسه بالموافقة.. وقال لعاصم علي المبلغ وعاصم قال هيبقي يجيبه بكره وهو جاي..

قعد عاصم معاهم بقية اليوم وبعد كده قام عشان يروح..

ركب عربيته و طلع الشقة، عاصم كان جسديا مرهق جداً، دخل اوضة مشيرة ونام علي سريرها ما قلعش حتي..

رغم الارهاق اللي هو فيه بردو النوم كان عزيز اوي..

فضل صاحي لوقت كبير ما نامش غير بعد الفجر..

صحي تاني يوم الضهر، خد شاور وغير ونزل راح البنكين اللي فاضلين كمل إجرائتهم زي البنك الاول و حول لعدلي علي حسابه في البنك مبلغ محترم وسحب فلوس تصليح العربية عشان يدفعها لعلي، اتصل بـ علي كان لسه هيدخل المحاضرة، واتفقوا ان علي يخلص محاضراته اللي باقية ويخرجوا ومعاهم ليل..

عاصم كان لسه فاضل 3 ساعات عقبال ما يقابل علي..

قعد في كافيه علي البحر.. اللي كان بيقابلوا بعض فيه..

فضل قاعد سرحان ومش حاسس بأي حاجة أو أي حد حواليه، باصص لمنظر البحر وبس..

محسش حتي ان في حد بيقعد قصاده وبيتكام معاه..

صوت: عاصم ايه انت مش فاكرني ولا ايه؟

عاصم انتبه للبنت اللي قعدت قصاده.. بص ليها شوية وافتكر هي مين...

عاصم: ازيك يا هايدي عامله ايه.

هايدي: انا كويسة، لسه راجعة مصر من يومين، كنت في باريس قعدت هناك فترة، بابا كان معاه شغل هناك وانا كنت بتفسح، صحيح انت قاعد لوحدك ليه، فين مشيرة و علي و ليل؟ صحيح اتجوزت انت ومشيرة ولا لسه.

عاصم: (بهدوء رغم الحزن اللي جواه) علي و ليل في محاضراتهم هيخلصوا ويجوا علي هنا، وانا ومشيرة اتجوزنا.

هايدي: اومال هي فين؟

عاصم: (سكت شوية) موجودة.

هايدي حست ان عاصم مش عايز يتكلم معاها عن مشيرة، وهي مش عايزة أصلا تتكلم عنها..

هايدي: طب انا هقوم ارجع لصحابي انا كنت عايزة اتكلم معاك شوية بس مش هينفع دلوقتي، هات رقم تليفونك هبقي أكلمك لما اروح.

سجلوا أرقام بعض وقامت رجعت لشلتها..

فضل عاصم قاعد زي ما كان و فات الوقت وهايدي قامت مشيت و عاصم مخدش باله أصلاً انها قامت، وبعد مدة لقي علي وليل بيقعدوا قصاده..

ليل: ايه يابني سرحان في ايه، دا انت محستش بينا أصلاً.

عاصم: عاملين ايه في المحاضرات والمذاكرة؟

علي خد باله ان عاصم بيخلع من الموضوع بشياكة.. وكمل معاه..

علي: احنا بنتنفخ من غيرك يا عم في المذاكرة، انت كنت بتشرح احسن من الدكاترة يا صاحبي.

عاصم: ما تقلقش، هكون معاك وانت بتذاكر ونظبطها مع بعض.

ليل: طب وانا؟

عاصم: لو ظروفك تسمح واهلك وافقوا ابقي تعالي.

ليل: و اهلي ما يوافقوش ليه، ما احنا طول عمرنا بنذاكر مع بعض.

عاصم: قبل كده كان في مشيرة، دلوقتي......

سكت عاصم و ما كملش، ليل و علي سكتوا هما كمان..

علي: طب خلاص نتكلم في الموضوع ده يوم الجمعه الجاي.

عاصم: اشمعني يعني؟

علي: أهل ليل معزومين علي الغدا يوم الجمعه، هنفتح موضوع المذاكرة ساعتها ونشوف أهلها هيقولوا إيه.

عاصم: تمام ابقي إعرف وعرفني.

علي: ليه؟ هو انت مش هتكون موجود ولا ايه.

عاصم: يا علي دي هتبقي قعدة عائلية، خليها كده.. وانا أصلا إحتمال أسافر مش عارف هكون رجعت علي الجمعة ولا هسافر بعدها ولا هعمل ايه لسه.

علي: هتسافر فين؟

عاصم: انجلترا.. لازم اروح اكمل اجراءات حساب البنك هناك.

ليل: وهتسافر امتي؟

عاصم: لسه مش عارف، هكلم شركة الطيران النهاردة واشوف.

علي: عموما النهاردة لسه الأربع، ما اعتقدش ان ضروري تسافر اليومين دول.. ممكن تحجز علي الاسبوع الجاي، نتغدي مع بعض وتعرف الحاج انك مسافر.

قعدوا شوية مع بعض وبعد كده قاموا روحوا..لما وصلوا للعربيات عاصم ادي فلوس تصليح العربية لعلي، وبعد مناهدة وهري أخدها..

بالليل عاصم قاعد لوحدة في بلكونة الشقة.. تليفونه رن وكانت هايدي.. عاصم مردش اول مرة، بس لما رنت تاني رد..

هايدي: ازيك يا عاصم؟

عاصم: كويس.

هايدي: عايزة اتكلم معاك.

عاصم: انا سامعك.

هايدي: لأ ما ينفعش في التليفون، عايزة اقابلك.

عاصم: مش هينفع يا هايدي.

هايدي: ايه مشيرة جنبك ولا ايه؟

عاصم: عايزة تقابليني ليه يا هايدي؟

هايدي: عادي يعني، نقعد نتكلم و كده يعني.

عاصم: ماشي يا هايدي مفيش مشكلة، تحبي امتي؟

هايدي: هفوت عليك كمان ساعة كده، تكون عرفت تخلع من مشيرة.

عاصم: لأ مش النهاردة يا هايدي..انا مش فايق، خليها بكرة.

هايدي: بكرة الخميس، معندكش ليلة حمرا ولا ايه، الخميس عيد ميلاد ابليس ههههههههههههههه.

عاصم: ....................

هايدي: خلاص ما تزعلش بهزر، خلاص بكرة ابعتلك اللوكيشن تفوت عليا ونخرج مع بعض، هستناك علي الساعة 9.

عاصم: تمام يا هايدي، هكلمك قبلها، يلا سلام.

هايدي: سلام.

خلصت المكالمة وعاصم قام دخل اوضة مشيرة اللي بقي يقضي فيها كل وقته..

لما دخل الاوضة انتبه لصندوق صغير جنب الدولاب، اخده وقعد علي السرير وفتحه..

كان فيه حاجات تخص مشيرة و عمته جيهان شوية دهب والباسبورتات بتاعتهم هو و مشيرة وتليفوناتهم، المحامي كان استلم متعلقاتهم من المديرية و سلمهم لـ علي، وليل حطتهم في اوضة مشيرة..

في وسط الدهب كان فيهم الدبل بتاعتهم..

طلعهم عاصم وفضل باصص ليهم وافتكر اليوم اللي راحوا فيه عشان يشتروا الدبل والشبكة، افتكر فرحة مشيرة اليوم ده، لا ارادياً ابتسم عشان فرحتها..

الدبلتين كانوا شبه بعض ولما بيضموا علي بعض ببيكملوا شكل معين، كأنهم قطعة واحدة واتقسمت..

ضم الدبلتين علي بعض وبقوا قطعة واحدة ولبسهم في صباعة السبابة الشمال..

بص لإيده شوية وبعد كده رجع باقي الحاجة الصندوق تاني وقفله ورجعه مكانة..

رجع نام علي السرير ومفتح عينيه وباصص للسقف..

وبردو زي كل ليلة.. أفكار تجي وافكار تروح وذكريات كتييير بتعدي قصاد عينيه.. والنوم مش عارف طريق يدخل له منه.. وقت طويل عدي لحد ما راح في النوم، صحي ونور الشمس علي وشه..

قام دخل الحمام وخد شاور، وهو في الحمام سمع الفون بيرن، بس ما خرجش وفضل الفون يرن لحد ما فصل..

خلص وخرج وعمل النسكافيه بتاعة.. وبص في الفون كان السمسار هو اللي رن.. بس عاصم قال لو في حاجة ضروري يبقي هيتصل تاني.. ورمي التليفون جنبه علي الترابيزة الصغيرة اللي قصادة..

شغل التلفزيون وبيبص عليه بس هو مش مركز في الشاشة ولا شايف فيها حاجة اصلاً، قطع سرحانة الفون بيرن تاني.. وكان السمسار..

عاصم: الو.

السمسار: دكتورعاصم صباح الفل، معلش اني بتصل بدري كده، انا كنت عايز اتصل بيك امبارح بس الوقت كان متأخر.

عاصم: خير في إيه؟

السمسار: في مشتري للفيلا بتاعت حضرتك وعايز يخلص فيها النهاردة قبل بكرة، والسعر يعتبر أحسن سعر ممكن نلاقيه، ايه رأيك؟

عاصم: تمام مفيش مشكلة، حدد معاه معاد ونتقابل.

السمسار: انا معاه حضرتك، لو ينفع نتقابل في الفيلا دلوقتي ونخلص.

عاصم: لأ.. لو مستعجل زي ما بيقول نتقابل عند المحامي ونخلص الموضوع.

السمسار بيكلم حد جنبه..

السمسار: هو موافق يا دكتور نتقابل عند المحامي، عرفني العنوان و نص ساعة هنكون هناك.

عاصم عرفه العنوان وقفل معاه، و اتصل بالمستشار عدلي وحكاله علي الموضوع، وعدلي قال ان مستنيهم في المكتب بعد نص ساعة..

نزل عاصم ركب عربيته واتحرك علي المحامي وقابل السكرتيرة وعرفها انه عند معاد مع عدلي وهو بيتكلم معاها دخل عليه السمسار والمشتري، وعدلي كمان وصل..

عدلي نادي محامي شاب ودخل التلاتة معاه في مكتب تاني وعدلي راح مكتبه، المحامي الشاب عمل العقود ومضوها ونزلوا كلهم عشان يخلصوا التسجيل ونقل الملكية، وبشوية فلوس الاجراءات كلها في ساعتين كانت خلصت..

عاصم طلع مبلغ كويس من عربيته اداه للمحامي اللي كان بيرفض بشدة..بس عاصم أصر، ومشي المحامي رجع المكتب..

طلع عاصم والمشتري والسمسار علي البنك والمشتري حول الفلوس لعاصم علي حسابه، والاتنين دفعوا للسمسار عمولته..

عاصم عرف المشتري ان الفيلا مفروشة، لو عايز الفرش ياخده ومش عايز تمنه، ولو مش عايز هيبقي محتاج يومين بس يفضيها، والمشتري قال لأ عايزها فاضية، واتفقوا ان يستلم الفيلا بعد 3 أيام..

عاصم كلم الحاج صالح عرفه انه باع الفيلا..

عاصم: انا محتاج يا حاج شوية رجالة او شركة تلم اللي في الفيلا عشان المشتري عايزها فاضية..

صالح: دي سهلة الشركات اللي بتعمل كده كتير هكلم شركة تبعت الناس بتوعها النهاردة، وهخلي الحاجة تاخد البت نعمة يلموا حاجة المرحومة، بس الناس هينقلوا الحاجة دي علي فين؟

عاصم: مش عارف يا حاج، مجاش في بالي الموضوع ده.

صالح: خلاص انا عندي مخزن صغير فاضي في السيوف، هخليهم ينقلوها علي هناك والمنطقة امان وفيها من حبايبنا كتير هيبقي عينهم علي المخزن.

عاصم: انا مش عارف من غيرك يا حاج كنت عملت ايه؟

صالح: يا ولدي ما تقولش الكلام ده انت زي علي بالظبط.

عاصم: تسلم يا حاج صالح.

صالح: مش هتيجي تتغدي معانا ولا ايه؟

عاصم: جاي يا حاج هكلم علي و نيجي مع بعض.

صالح: وانا مستنيكم يا ولدي.

خلصت المكالمة، والحاج صالح عرف الحاجة فاطمة بالموضوع عشان تروح الفيلا تلم حاجة مشيرة **** يرحمها..

حاجة مشيرة كانت لبسها اللي في الدولاب بس، دي كانت كل حاجتها اللي هتتلم.. باقي فرش الفيلا كله هيتلم ويروح المخزن..

والموضوع مخدش ساعتين وكان كل لبس مشيرة اتلم في كام شنطة، والحاجة فاطمة خلت الحرس بتاع الفيلا عندها نقلوا الشنط عندها، كانت شركة النقل بعتت رجالتها ووقف معاهم راجل من الحرس بتوع الحاج صالح وهما بيلموا..

عاصم وعلي اتقابلوا وطلعوا علي فيلا الحاج صالح عشان الغدا، وهما داخلين شافوا الشركة وهي بتحمل اللي فيها في العربيات..

دخلوا الفيلا و اتغدوا كانت الرجالة خلصت ومستنية تعرف هتنقل فين، عاصم وعلي خرجوا عرفوهم هينقلوا فين وعاصم حاسبهم بزيادة، وركب الراجل بتاع الحاج صالح معاهم يعرفهم الطريق ويفتح المخزن..

علي الساعة 8 عاصم قام وقال انه تعب طول اليوم وهيروح ينام..

خرج عاصم وكلم هايدي وعرفها انه في الطريق، قابلها عند الفيلا بتاعتها..

عاصم: تحبي نقعد فين؟

هايدي: هنروح مكان انا متأكده انك مدخلتوش قبل كده، اركب عربيتك وانا هركب عربيتي و خليك ورايا.

عاصم: ماشي.

ركب عربيته و فضل ماشي وراها ومش عارف هي رايحة فين..

في الاخر وقفوا قصاد ديسكو..ودخلوا..

كانت جو جديد جداً علي عاصم.. حرفيا في مدعكة جوا الديسكو..

هايدي مسكت عاصم من ايده ومشيت لحد ترابيزة وقعدت والويتر جالها علي طول..

الويتر: زي كل يوم؟

هايدي: لأ معايا ضيف النهاردة.. هات اتنين كوكتيل.

الويتر: ثواني يجهزوا.

مشي الويتر..

عاصم: انت معروفة هنا بقي.

هايدي: انا بسهر هنا تقريباً كل يوم، عشان كده بقيت معروفة هنا.

عاصم: و ايه اللي هنشربه ده.

هايدي: هنا مش بيقدموا شاي وقهوة والكلام ده، هنا بيتقدم كحوليات، بس طبعا مش هجيبلك ويسكي عشان مشيرة ما تزعلش، الكوكتيل ده زي بيرة خفيفة.

(طبعا كلامها عن الكوكتيل ده كدب أصلي، وعاصم ما حاولش يقرأ أفكارها عشان يعرف بتكدب ولا لأ، مبقاش فارق معاه)

رجع الويتر ومعاه الكوكتيل حطهم ومشي، هايدي طلعت علبة سجاير وبتسحب واحدة وبتولعها..

عاصم: من امتي بتشربي سجاير؟

هايدي: من فترة، حاجة بنفخ فيها قرفي من الدنيا.

عاصم: وانتي قرفانة من ايه؟

هايدي: العادي.. المشاكل العادية، ما تقوم نرقص شوية.

عاصم: مش بعرف.

هايدي: مش محتاج تعرف، طب قوم وهلعمك.

عاصم: هايدي انا مش جاي ارقص، انتي قولتي عايزة تتكلمي.. انا سامعك اتكلمي.

هايدي: رفعت الكاس بتاعها وبتشرب.. عاصم كمان بدأ يشرب.. الطعم كان لاذع شوية بس مقبول..

فضلت ترغي في أي كلام وتحاول تعرف اخبار مشيرة وعاصم بيقفل الكلام عنها..

خلص الكاس ونزل التاني وعاصم دماغة بدأت تلف..

هايدي: تاخد سيجارة؟

عاصم: ماشي.

هايدي سحبت سيجارتين وولعتهم مع بعض وبعد كده ناولته واحدة..

خدها عاصم وسحب نفس..

رجعت ترغي في أي هري.. كاس ورا التاني ورا التالت والدنيا عند عاصم راحت في داهية، كان شايفها طشاش و مش مجمع اي حاجة..

هايدي: عاصم.. عاصم انت سامعني.

عاصم: ..............

هايدي: لأ كده انت تقلت اوي، يلا بينا نمشي.

قامت هايدي وسندت عاصم اللي مكانش عارف يمشي، ركبوا عربيتها وهو مش في الدنيا..

فضلت تمشي بالعربية شوية و جت في منطقة هادية أوي ركنت علي جنب..

هايدي: عاصم انت نمت؟

عاصم: (بلسان تقيل) لأ.

هايدي حطت ايدها علي صدر عاصم وبتمشيها من فوق التيشيرت اللي لابسه، اتعدلت في الكرسي بتاعها و مالت علي عاصم وبتبوسه في شفايفه وايدها بتنزل لتحت علي زوبره من فوق الهدوم وبتدعك فيه.. ومسكت ايده حطتها بين رجليها علي كسها وقفلت عليها.. وبتحرك نفسها ببطئ..

دقايق وهي مندمجة وقفت جنبها عربية شرطة.. ومخدتش بالها..

نزل الظابط وقف جنبهم دقايق عشان يتأكد من اللي هو شايفه.. وبعدها خبط علي الإزاز..

هايدي اتخضت وبصت وراها ولقت الظابط والبوكس اتخضت أكتر..

الظابط شاورلها تنزل الإزاز.. وفعلاً عملت كده..

الظابط: بطايقكم وانزلولي من العربية.

هايدي: انا مش هنزل من العربية وهمشي أحسنلك، انت ما تعرفيش انا مين وبنت مين.

الظابط: و مش عايز أعرف انزلي انتي وهو بدل ما اخلي العساكر تنزلكوا.

عاصم طبعاً مش معاهم..

الظابط: انت يابني ما سمعتش بقول انزل.

عاصم: ...............

الظابط لف ناحية عاصم وشاور لهايدي تنزل الإزاز بتاعة..

عاصم كان بس بيحرك عينيه مش أكتر..

الظابط مال عليه وبص في عينيه ولشكله عرف ان سكران معمي..

الظابط: حلو أوي سكر و فعل فاضح في الطريق العام، اليوم جبر علي كده.

الظابط قال لعسكري ينزل عاصم ويفتشه..

هايدي نزلت من العربية..

هايدي: انا هايدي كمال غلاب، بنت رجل الاعمال كمال غلاب عضو مجلس الشعب، انت واعي ايه اللي بتعمله معايا.

الظابط: (بعد دقايق سكوت) طب بصي بقي، اني امشي وايدي فاضية مش هيحصل، قدامك حل من اتنين، يا اخدك انتي وهو ويبقي بابا يجي ياخدك من القسم في قضية فعل فاضح و قضية سكر، يا اخده هو لوحده وانتي تركبي عربيتك وتمشي وانا كأني ما شوفتكيش، ها تختاري ايه؟

هايدي بصت لعاصم اللي ساند علي البوكس بيتفتش.. ومن سكات ركبت عربيتها دورت ومشيت..

الظابط بص للعسكري اللي بيفتش عاصم..

الظابط: معاه حاجة؟

العسكري: مفيش غير محفظة ومفاتيح وموبايل يا فندم.

الظابط: هاتهم و ارميه ورا.

اتنين عساكر سندوا عاصم ورموه في البوكس، وركبوا كلهم وطلعوا علي القسم..

يتبع..
 
  • عجبني
  • حبيته
  • نار ياحبيبي نار
التفاعلات: الفارس المقداد, Abdul32, محمود2 و 46 آخرين
مقدمة جميلة جداً لقصة اتوقعلها نجاح باهر .. مستني التكملة يا صاحبي عاش بجد
بالتوفيق 💜🌷
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: الفارس المقداد و salemsoly
مقدمة جميلة جداً لقصة اتوقعلها نجاح باهر .. مستني التكملة يا صاحبي عاش بجد
بالتوفيق 💜🌷
الف شكر ليك بجد
والتكملة قريب ان شاء ****
 
  • عجبني
التفاعلات: الفارس المقداد
جامده فشخ مستني الجديد
 
  • عجبني
التفاعلات: الفارس المقداد و salemsoly
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: ناقد بناء و salemsoly
تمت المراجعة والموافقة على التثبيت
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: الفارس المقداد, hema mharm, salemsoly و شخص آخر
My-Gif-Water-Effect-watereffect-com-1669150185-2.gif


الحكاية بتبدأ بنار

نار كبيره جدا وصوت الرصاص عالي أوي

عائلة كبيره اسمها عائلة الجيوشي حوالي 1000 راجل كلهم شايلين السلاح وكلهم بيضربوا نار

بس ايه اللي ممكن يخلي عائلة بالكامل ترفع السلاح كلها؟

ايه اللي يخلي عائلة كبيره زي كده بالعدد ده كله يضرب نار؟

احنا بنتكلم في الف راجل ده جيش..

وفعلا قدامهم اكثر من 4000 راجل.. 4000 راجل بيهاجموا العائلة دي، 4000 راجل من 3 عائلات بيهاجموا العائلة دي، ثلاث عائلات اتفقوا يبيدوا العيلة دي.

النار ماسكه في البلد كلها بيوت والعه واكثر من 2000 فدان زراعه والع، مفيش حد حي مفيش غير الحريم في البيوت حتي الحريم في البيوت البيوت والعه بيها..

المجزره بدات قبل الفجر من حوالي الساعه 3:00 عربيات كثير متحمله جرينوف ودخلت على البلد طوقتها وقبل ما يبدا الضرب رجاله كتير نزلت الارض رمت بنزين فيها و ولعت فيها، اول ما النار ولعت ضرب النار بدأ.

اهل البلد لما بدأ ضرب النار رفعوا السلاح وخرجوا من بيوتهم بس الـ جرينوف ما سابش حد..

وسط الضرب و وسط النار نروح عند قصر كبير في وسط القريه قصر جميل جدا او كان جميل جدا بس النار مش سايبه له ملامح..

اغلب حريم عائلة الجيوشي كانت متجمعه في القصر ده من ساعه ما بدأ ضرب النار، كل البيوت اللي حوالين القصر الحريم اللي فيها دخلت القصر تستخبى، ده أأمن من مكان ليهم عقبال ما رجالتهم يشوفوا اللي بيحصل بره، بس محدش جه يطمنهم لان محدش رجع...كل الرجاله ماتت..

وبعد ساعات كل الحريم اللي في القصر ماتت من الدخان والنار.

اغلب ******* ماتوا..

سبع ساعات ضرب نار متواصل والنار ماسكه في كل حاجه..

لما خلص الضرب ولما الرجالة اللي بتهاجم هربت، الامن جه و عربيات الاسعاف والمطافي وصلت..

ومن وسط كل الدخان ومن بين الانقاض وصمت الموت سمعوا صراخ ***..

بعد ساعتين تانيين من وسط الانقاض عرفوا يطلعوا طفلين...ولد وبنت اخر اللي فضل من عائلة الجيوشي..

عاصم و مشيره..

صحيح هي كده بدات الحكايه بس ده مش اصل الحكايه..

ايه اللي وصلنا للنقطه دي؟ ايه اللي وصلنا للنار والدمار والحريق؟ ليه وصلنا للنقطه دي و ازاي وصلنا للنقطه دي؟؟؟

"حكم عبدالملك الجيوشي"..كبير عائلة الجيوشي، مال و سلطة و نفوذ، تحت ايده 1000 راجل من عائلة الجيوشي كلهم بيحبوه وكلهم مستنيين إشاره منه يعملوا اي حاجه، راجل عليه الهيبه طول بعرض قوه جسمانيه غريبه وصحه جامدة، من الناس بتوع زمان الناس اللي كانت بتفطر بصفيحة سمنه بلدي دي..

مراته وبنت عمه زينب الجيوشي ست قويه زي جوزها حاكمه حريم العائلة كلها..

العائلة عندها مصانع واراضي بتشتغل فيها والعائلة فيها ظباط جيش وشرطه وقضاه و منتشرة في كل حته، عائلة قويه جدا..

عائلة زي دي منتشرة في كل حته ازاي تتباد في ليله واحده.... كلها..

*

*

*

قبل المجزرة بيوم..

حكم الجيوشي بيكلم ابن اخوه عادل الجيوشي..

حكم: عادل يا ولدي عملت اتصالاتك بالناس كلها..كلمت الناس كلها.

ابن اخوه عادل: ايوه يا عمي كلهم اتصلت بيهم وكلهم هيوصلوا النهاردة ويحضروا اجتماع العائلة بكره، وما تقلقش يا عمي كل حاجه متظبطة.

حكم: انا مش قلقان يا ولدي انا عارف انك قدها، انت عارف اني بعتبرك ابني، وانت وابوك دراعاتي.

عادل: ** يخليك لينا يا عمي انت كبيرنا ** ما يحرمنا منك، امرك نافذ، بس في حاجه قلقاني يا عمي.

حكم: خير يا ولدي..قلقان من ايه؟

عادل: عائلة مهران وعائلة الشواتفي وعائلة السباعي، بقالهم فتره بيتقابلوا ومن غير ما يبلغونا.

حكم: خلاص يا ولدي بعد اجتماع العائلة نخليهم يجوا ونقعد معاهم ونشوف في ايه.

يدخل عليهم في اللحظه دي "فخر" الجيوشي اخو حكم وابو عادل..

فخر: الـ3 بيوت دول كان لازم يموتوا من زمان يا خوي كان لازم نخرجهم من البلد.

حكم: صعب يا خوي، صعب انك تحكم على اكثر من 2000 راجل بالموت، صعب.

فخر: ولما اتفقوا علينا زمان وغدروا بابوك و اخوك ما كانش صعب عليهم؟

حكم: اللي فات مات خلاص..ابوك و اخوك **** يرحمهم ارتاحوا، لما يخلص اجتماع العائلة نقعد معاهم..(خبط بالراحة علي مسند الكرسي بتاعه) كلامي خلص.

فخر: أمرك يا خوي.

عادل: أمرك يا عمي.

يقوم فخر وعادل كل واحد يشوف هيعمل ايه ويشوف حاله، ويعدي اليوم ما بين ناس بتوصل وناس بتستقبلهم، المضايف بتتفتح والبيوت بتتفتح للضيوف..



في مكان تاني بعيد..

فيلا وسط زراعه متجمع 3 رجاله..

جعفر مهران و سليمان الشواتفي و سعد السباعي..

الخبث والكره والحقد اجتمعوا في الـ3 رجاله دول..

جعفر وده اخبثهم..

جعفر: اجتماع العائلة بتاع كل شهر هيبقي بكره، واللي بندبر له بقالنا سنه لازم ننفذه النهارده.

سليمان: انا رجالتي جاهزه.

سعد: وانا كمان رجالتي جاهزه.

جعفر: احنا بقالنا سنه زي ما قلت بندبر وبنخطط للي هنعمله، مش عايزين غلطه واحده، العائلة دي لازم نخلص منها كلها النهارده.

سعد، محدش محروق من العائلة دي قدي، انا اكثر واحد عايز يخلص منها اكثر منكم.

سليمان: كلنا لينا تار عند العائلة دي، كلنا عايزين نخلص منها مش انت لوحدك يا سعد ولا انت يا جعفر...كلنا.

جعفر زي ما قلت هو اخبثهم واذكى واحد فيهم..

جعفر: مش هنختلف مين ليه تار عندها، زي ما قال سليمان كلنا لنا تار عندهم، مش بالضروري ددمم بس كل واحد مصالحه ان احنا نخلص من العائلة دي، وبعد كده البلد هتبقى بتاعتنا.

وفضلوا يتكملوا وبيتفقوا هيعملوا ايه وازاي، واتفقوا على الميعاد وخلاص قرار الاعدام..صدر.

طبعا مش هنعيد الاحداث ونقول اللي حصل تاني، لان خلاص اللي حصل حصل والدم كان بحور..



نروح لتاني يوم بعد ما خلاص خلصت المجزره..

بعد ما الاسعاف والمطافي طلعوا الطفلين نقلوهم على المستشفى عشان يطمنوا عليهم..

البنت فضلت تصرخ كثير..كثير جدا لحد ما اغمى عليها من التعب، انما الغريب كان الولد كان ساكت بهدوء غرييييييب جدا..و كان بيفتكر.

بيفتكر كل حته خشب محروقه وقعت، كل حجر وقع، افتكر امه وهي بترمي نفسها عليهم هو وبنت عمه عشان تحميهم، كل نفس اتاخد، كل نفس خرج، كل ذره رماد عدت قصاد عينه..

بس ازاي الطفل زي ده يفتكر كل ده بالتفاصيل دي، في حاجه حصلت، الهدوء الغريب اللي عليه ده نتيجه لحاجة..

اغلب الدكاتره قالوا السكوت ده الصدمه وان هو محتاج علاج نفسي..

وعندهم حق..

المفروض في حاله زي دي ان الولد والبنت يروحوا دار ايتام عشان رعايتهم لأن ملهمش حد يراعيهم، بس من حسن حظهم ان كان ليهم..

بنت عم ابوهم..الوحيده اللي فضلت..الوحيده اللي اتاخرت عن الاجتماع..

طبعا المحضر اتقفل والحادثه اتكتم عليها عشان محدش ينفع يتحاسب في كارثة زي دي...او إتطبخت..

وكده ما فضلش من عائلة الجيوشي غير..

العمة جيهان الجيوشي..

الطفله مشيره الجيوشي..

الطفل عاصم الجيوشي..

3 افراد بس، 3 بس اللي فضلوا من عائلة طويله عريضه، عائلة كبيره وقديمه في الصعيد، إتحكم على كل العائلة دي بالاعدام و نجي منها ثلاثه...

خدت جيهان ******* وسابت البلد ورجعت علي القاهره، وهناك استقالت من وظيفتها (كانت دكتوره في الجامعه) و صفت كل شغلها وهربت على اسكندريه..

هي عارفه من كل الاحداث اللي حصلت دي ان هي والطفلين مش في امان ومحكوم عليهم بالموت هما كمان، فكان لازم تهرب بيهم..

اخذت شقه في اسكندريه في منطقه راقيه وبدأت رحله علاج نفسي طويل مع الطفلين، هي عارفه ان هما محتاجينه، بس أثناء العلاج نفسي الدكاتره كانوا ملاحظين حاجه على عاصم..

اثناء رحلة العلاج النفسي كانت بتتعمل اختبارات ذكاء وكانوا ملاحظين ان معدلات ذكاء الطفل عاصم اعلي بكتير من معدلات *** في سنه..

الاثنين سنهم 5 سنين..



نروح لـ عاصم..

عاصم كان بيسمع اصوات في ودنه ما كانش عارف هي جايه منين او اصوات ايه، كانت بترعبه وتخوفه..

لما دكاتره كانوا بيسالوه ايه اللي حصل وازاي انت فاكر اللي حصل..

كان الطبيعي يقول الدنيا ضلمت ومش عارف انا فين ولا عارف ايه اللي حصل لحد ما خرجوني..

بس مع عاصم الوضع كان مختلف، كان مختلف لانه كان فاكر كل حجر وقع وفاكر وقع فين، الكدمات اللي حصلت في جسمه، لا ده كان فاكر كمان كل ذره رماد طارت من الحيطه اللي وقعت عليه هو وامه وبنت عمه، وبعد كده الدنيا بدأت تسود شويه بشويه و كل حاجة بقى سواد خالص، وهنا اخر ذره اكسجين اتسحبت وحس انه بيتخنق وانه مش قادر يتحرك..

هل اغمى عليه؟ اكيد ده حصل بس الذاكره بتاعته كانت فاكره كل لحظه برده حصلت بعد كده..

طب ليه ما ماتش..ميعرفش، بس التفسير الوحيد ان اجله ما جاش و ده حقيقي.

بالنسبه للي حواليه ده كان اجلهم ووقتهم كان خلاص خلص..

هو فاهم وعارف ان عيلته كلها ماتت و ملوش في الدنيا غير بنت عمه مشيره، ما كانش يعرف ان عمته جيهان لسه عايشه لحد ما جت و اخدتهم..

عاش مع عمته عمته جيهان خمس سنين، كانت مستحمله سكوته وصابره على هدوءه ده لانها مقدره حالته النفسيه..

وكانت جابت مدرسين يعلموهم كل حاجه ودخل المدرسه برده هو بنت عمه مشيره اللي كانت جنبه في كل لحظه، وجابتلهم مدربين رياضات قتاليه كانت عايزاهم يتعلموا يدافعوا عن نفسهم..

نمشي شوية وقت..

تعالى بقى نتفرج على شويه التلاميذ دول اللي قاعدين في الفصل بيسمعوا المدرسة او عاملين انهم بيسمعوا المدرسة..

نقف عند *** كده ونبص على ملامحه..

اه هو عاصم ايوه..كبر بقي عنده 10 سنين دلوقتي، شكله بقى غريب هو اطول من كل زمايله وجسمة رياضي علي صغر سنة من التدريبات القتالية والرياضية، لكن الغريب فيه كانت نظره عينيه..تحس انه راجل عنده 50 سنه مش 10سنين..

وزي ما قالت واحده صاحبه امه..

الواد ده مكانش عايش طفوله معذبه لا ده مكانش عايش طفوله اصلا..

ثانيه واحده انت قلت امه..

اه نسيت اقول لكم صحيح، جيهان طلعت شهادات ميلاد جديده للاطفال باساميهم برده بس شالت اسم العائلة، شالت اسم الجيوشي عشان محدش يعرف يوصل لهم بس محتفطة بالورق القديم بردو..

أغلب أملاك العيلة باعتها وحولت فلوسها برة مصر..و سابت مبلغ محترم جدا في بنوك مصر يعيشهم حياة مرتاحة اوي اوي..

نرجع للفصل..

المُدرّسة واقفة وبتشرح وبتسأل ******* عن ارائهم في اللي بيحصل حواليهم..

المدرسة نادية..

نادية: ودلوقتي يا ولاد ايه رايكم في اللي بيحصل في غزة؟

بصت بنظره حاده للاطفال وان كانت راسمه على شفايفها ابتسامه مصطنعه..

نادية: مين عايز يتكلم؟

طفله رفعت صباعها..

طفله جميله بيضا ملامحها رقيقة جداً، شعرها اسود طويل واصل لـ نص ضهرها، بعيون زرق واسعه..

ايوه هي مشيره وقاعده جنب عاصم..

مشيرة: اللي بيحصل في غزة ده حرام، وماما بتقول ان هيجي يوم هننقذ غزه.

نادية: برافو مشيره..اقعدي، دلوقتي مين هيتكلم كمان بنفس البلاغة دي، عاصم قوم يا حبيبي.

هنا حصلت حاجه..

عاصم كان في صوت في دماغه كأنه صدى في بيت فاضي والصدي بيجلجل في المكان..

سامعها بتقول..

((قوم يابن الجزمة، تعرف ايه انت عن اي حاجه عشان تتكلم عنها))

ومن شويه لما كانت بتكلم مشيره كان سامعها برده بتقول..

((متخلفه..ايه ******* دول..ايه الشغلانه الزفت اللي انا اشتغلتها دي عشان اسمع هبل العيال ده((

كانت بتبصلهم وعلى وشها ارق الملامح وبتبص لـ عاصم وتقول له..

نادية: قوم يا حبيبي.

قام عاصم ببطء وعينيه مش مفارقه عينيها كان سامعها بتقول..

((يخرب بيت سواد عينيك..ايه السواد اللي فيهم ده..اييييه ضلمه..انت ازاي عايش ومستحملهم اساسا))

عاصم: امي مش جزمة وعنيا دي بتاعتي لوحدي.

المدرسه كانت في منتهى الذهول، انت لو كنت كهربتها ما كانتش هتحس بالرعب والذهول ده، وطبعا ******* كلهم كانوا بيضحكوا على اللي بيحصل، و في اللي كان بيتريق على عاصم..

ناديه: (بغضب و ذهول) استناني عند المدير انا هعلمك ازاي تحترم مدرستك.

خرج عاصم رايح على مكتب مدير..

مكانش محتاج يسمع كلام ******* بعد ما خرج هو عارف كل اللي اتقال بالحرف..

طفل1: ده مجنون.

طفل2: هي ما طلبتش باباه يحضر عشان عارفه ان باباه ميت.

طفل3: يا حرام عشان كده اتجنن.

سمع كل اللي اتقال بعقله و بودنه بس ما كانش عنده حاجه يقولها، عشان كده كان خارج مخنوق واتمنى ان كل اهالي ******* دول كانوا موجودين مع اهله ساعه ما ماتوا..

ما هونش عليه غير ان مشيره خرجت وقعدت جنبه ومسكت ايده وما اتكلمتش، فضلت قاعده ماسكه ايده وبس، والاثنين باصين قدامهم للفراغ، سكوتهم كان ابلغ من اي كلام..

اللي حصل ده ما كانش المره الاولى، هو بقاله سنه وهو عارف ان عنده القدره دي ان هو يسمع عقول الناس..

ما سألش نفسه ابدا عن القدرة دي وازاي جات له، هو ما كانش فاكرها قدرة اصلا هو كان متخيل ان كل الناس عندها القدرة دي عشان كده ما فكرش يسال عنها..

بس ما كانتش تحت سيطرته بالكامل، مش كل وقت يعرف يخش اي عقل هو عايزه، كان اوقات بيعرف و اوقات لأ..

بس لما كانت بتحصل كان بيسمع الافكار في عقله بصوت صاحبها واحيانا كان بيشوف خيالات بس هو عارف كويس انها مش خيالاته هو..

كان بيجنن الناس لما بيفاجئهم ويقول لهم بيفكروا في ايه قبل ما يقولوه..

الوحيده اللي كانت عارفه سره مشيره، هو كان بيحكي لها كل حاجه وبيحكي لها بيشوف ايه وبيحس بايه، ما كانش بيحكي لحد غيرها ما كانش حد غيرها يعرف عنه حاجه، وهي كمان كان سرها معاه الاثنين كأنهم توأم، طبعا هو كان بيعرف هي عايزه ايه قبل ما تقوله..

وعشان كده كان شايف هي قد ايه هي صافيه وطيبه من جوه، مش عايزه منه اي حاجه هي كانت مرتبطه بيه هو وبتحبه وبس..

نهاية المقدمة والجزء الاول..
برافو جدا
جزء جميل ودسم
تفاصيل ممتازة
بالتوفيق
😍 😍 😍 😍 😍 😍 😍
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: الفارس المقداد، salemsoly و BASM17 اسطورة القصص
جامده يا حب بجد جامده اوي كنت مخبيها فين عننا يا صاحبي 🤣
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: الفارس المقداد و salemsoly
  • عجبني
التفاعلات: الفارس المقداد و aahmedegypt
جامده يا حب بجد جامده اوي كنت مخبيها فين عننا يا صاحبي 🤣
حبيبي يا جورج
لما انت تعلق علي قصة ليا
ده شي يسعدني ويشرفني يا غالي
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: الفارس المقداد و George tn
  • عجبني
التفاعلات: الفارس المقداد و BASM17 اسطورة القصص
استمر جميلة جدا
متتاخرش 🙏🏻🙏🏻
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: الفارس المقداد و salemsoly
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: الفارس المقداد و بيكو العراف
حبيبي يا جورج
لما انت تعلق علي قصة ليا
ده شي يسعدني ويشرفني يا غالي
حبيبي دا شيء يسعدني لان بجد حاجه عظمه 🌹
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: الفارس المقداد و salemsoly
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: الفارس المقداد و salemsoly
حبيبى يا صديقى
إنت عارف رأيى كويس فى كتاباتك
الشرف ليا يا كبير
انا اتشرف وا قول اني من مدرستك
مدرسة الـ GOD FATHER
 
  • عجبني
التفاعلات: MadamVanDerSexXx و aahmedegypt
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
حبيبي دا شيء يسعدني لان بجد حاجه عظمه 🌹
يا رافع معنوياتي بالاوي يا جورج يا جامد
بس بردو مستني منك السلسلة الجديدة من عيلة الشراميط
مش هنساك وانشغل في قصتي لأ متابعك
 
  • بيضحكني
التفاعلات: George tn
الشرف ليا يا كبير
انا اتشرف وا قول اني من مدرستك
مدرسة الـ GOD FATHER
ومدرسة ال GOD FATHER كلها فخورة بيك وبمستوى كتابتك
🌹 🌹 🌹 🌹 🌹 🌹 🌹
 
  • حبيته
  • ماااشي
التفاعلات: MadamVanDerSexXx، Dr Yousef و salemsoly
  • حبيته
التفاعلات: aahmedegypt
عاش قصه جميله ومستنينك في الجديد
 
  • حبيته
التفاعلات: salemsoly

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%