NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة جنسية انتقام الجيوشي ـ حتي الجزء الرابع

جامد يا جدعان 🔥💀
 
  • حبيته
التفاعلات: salemsoly
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
شوف يا صاحبي هقولهالك بطريقتي ، أنا شايف كاتب جاي من أول الطريق بس جاي بسرعة جداً .. الحقيقي الجزء الثاني فارق عن الأول وبجد شابوه ♥️♥️♥️
واحده من ضمن القصص الفائزة بالمسابقة ودا رأيي الشخصي 🌹♥️
 
  • حبيته
التفاعلات: salemsoly
رايقه رايق ريايقه
 
  • حبيته
التفاعلات: salemsoly
حبيبي حبيبي حبيبي يا يوسف
اخويا اللي رافع معنوياتي
شوف يا صاحبي هقولهالك بطريقتي ، أنا شايف كاتب جاي من أول الطريق بس جاي بسرعة جداً .. الحقيقي الجزء الثاني فارق عن الأول وبجد شابوه ♥️♥️♥️
واحده من ضمن القصص الفائزة بالمسابقة ودا رأيي الشخصي 🌹♥️
 
  • حبيته
التفاعلات: Dr Yousef
حبيبي حبيبي حبيبي يا يوسف
اخويا اللي رافع معنوياتي
مش عايز أقولك في ضهرك يا صاحبي لأن طبيعة المنتدي هتخلي الكلام يتفهم غلط 😂😂😂

بس أنا معاك للأخر وهتشوف قدام عاملك مفاجأة حلوة 💪♥️
 
  • حبيته
  • بيضحكني
التفاعلات: MadamVanDerSexXx و salemsoly
مش عايز أقولك في ضهرك يا صاحبي لأن طبيعة المنتدي هتخلي الكلام يتفهم غلط 😂😂😂

بس أنا معاك للأخر وهتشوف قدام عاملك مفاجأة حلوة 💪♥️
المهم اني فاهمك صح يا صاحبي
 
  • حبيته
التفاعلات: Dr Yousef
  • حبيته
التفاعلات: salemsoly
رائع رائع رائع احييك يصاحبي تفوقت علي نفسك في اول جزء بجزء افجر منه بكتير وبصراحه انت فنان يخويا
بس كان عندي تعقيب بسيط اللي هو ان في حياه علي لما كنت بتعدي حياته في الابتدائي والاعدادي وكده مكنتش بتوصف شكل جسمه حصل فيه ايه اتطور ازاي تفكيره بقا ازاي وكده فاهم لان دي حاجات لازم تبقي مهمه في وصف البطل بس برغم كده القصه متاثرتش بكل ده لانك فنان وفاهم بتعمل ايه واكنك بتكتب من زمان مش اول قصه ليك مثلا وبجد طلعت عالمي هو انا عمتا لما قريت اسم القصه اول مره توقعت نجاحها ع طول وبنسبه لقفله الجزء فانا متوقع ان بدايه القصه هتبقي من الجزء التالت والاحداث هتبدأ تتنقل نقله تانيه خالص فياريت تتفوق علي نفسك زي معملت في الجزء التاني كدا وتبهرنا يا عالمي ومبروك للمنتدي كاتب جديد ورائع❤️
 
  • حبيته
التفاعلات: salemsoly
رائع رائع رائع احييك يصاحبي تفوقت علي نفسك في اول جزء بجزء افجر منه بكتير وبصراحه انت فنان يخويا
بس كان عندي تعقيب بسيط اللي هو ان في حياه علي لما كنت بتعدي حياته في الابتدائي والاعدادي وكده مكنتش بتوصف شكل جسمه حصل فيه ايه اتطور ازاي تفكيره بقا ازاي وكده فاهم لان دي حاجات لازم تبقي مهمه في وصف البطل بس برغم كده القصه متاثرتش بكل ده لانك فنان وفاهم بتعمل ايه واكنك بتكتب من زمان مش اول قصه ليك مثلا وبجد طلعت عالمي هو انا عمتا لما قريت اسم القصه اول مره توقعت نجاحها ع طول وبنسبه لقفله الجزء فانا متوقع ان بدايه القصه هتبقي من الجزء التالت والاحداث هتبدأ تتنقل نقله تانيه خالص فياريت تتفوق علي نفسك زي معملت في الجزء التاني كدا وتبهرنا يا عالمي ومبروك للمنتدي كاتب جديد ورائع❤️
اولا انا بشكرك جدا علي كلامك ده
بس انت بتحط علي كتافي حمل بالكلام ده
ارجو يارب اني اكون عند حسن ظنك
 
  • حبيته
التفاعلات: القط عاشق الملبن
اولا انا بشكرك جدا علي كلامك ده
بس انت بتحط علي كتافي حمل بالكلام ده
ارجو يارب اني اكون عند حسن ظنك
لا لا يصاحبي و**** مش قصدي اتعبك او اطلع عينك في بدايتك انا بس بحاول انبهك ع حاجات بسيطه تركز عليها علشان تبقي كاتب عملاق وكبير مش قصدي احبطك او او اقلل من القصه لا خالص❤️
 
  • حبيته
التفاعلات: salemsoly

قبل أن أبدأ بقراءة الجزء الثانى عملت كوباية شاى بالنعناع لأهدئ من توترى أثناء القراءة لأحساسى بما هو آت من إثارة وتشويق وصدق حدسى والقصة أخدت طريق صاعد كأنك راكب صاروخ أرض جو...الجزء قمة فى الإثارة ومش عرف الومك ولا انبهر بيك لأنى مش هتنازل بأجزاء أقل من هذا بعد ذلك والحمل بقى تقيل عليك يا صاحبى ولكن أنت أثبت لى بإنك ستكون من ضمن الفائزين..ابهرتنى بالاحداث وشوقتنى لما هو قادم وفى إنتظار الجزء الثالث.. أحسنت أحسنت أحسنت..
مع خالص تحياتى...
 
  • حبيته
التفاعلات: salemsoly
My-Gif-Water-Effect-watereffect-com-1669150185-2.gif


الحكاية بتبدأ بنار

نار كبيره جدا وصوت الرصاص عالي أوي

عائلة كبيره اسمها عائلة الجيوشي حوالي 1000 راجل كلهم شايلين السلاح وكلهم بيضربوا نار

بس ايه اللي ممكن يخلي عائلة بالكامل ترفع السلاح كلها؟

ايه اللي يخلي عائلة كبيره زي كده بالعدد ده كله يضرب نار؟

احنا بنتكلم في الف راجل ده جيش..

وفعلا قدامهم اكثر من 4000 راجل.. 4000 راجل بيهاجموا العائلة دي، 4000 راجل من 3 عائلات بيهاجموا العائلة دي، ثلاث عائلات اتفقوا يبيدوا العيلة دي.

النار ماسكه في البلد كلها بيوت والعه واكثر من 2000 فدان زراعه والع، مفيش حد حي مفيش غير الحريم في البيوت حتي الحريم في البيوت البيوت والعه بيها..

المجزره بدات قبل الفجر من حوالي الساعه 3:00 عربيات كثير متحمله جرينوف ودخلت على البلد طوقتها وقبل ما يبدا الضرب رجاله كتير نزلت الارض رمت بنزين فيها و ولعت فيها، اول ما النار ولعت ضرب النار بدأ.

اهل البلد لما بدأ ضرب النار رفعوا السلاح وخرجوا من بيوتهم بس الـ جرينوف ما سابش حد..

وسط الضرب و وسط النار نروح عند قصر كبير في وسط القريه قصر جميل جدا او كان جميل جدا بس النار مش سايبه له ملامح..

اغلب حريم عائلة الجيوشي كانت متجمعه في القصر ده من ساعه ما بدأ ضرب النار، كل البيوت اللي حوالين القصر الحريم اللي فيها دخلت القصر تستخبى، ده أأمن من مكان ليهم عقبال ما رجالتهم يشوفوا اللي بيحصل بره، بس محدش جه يطمنهم لان محدش رجع...كل الرجاله ماتت..

وبعد ساعات كل الحريم اللي في القصر ماتت من الدخان والنار.

اغلب ******* ماتوا..

سبع ساعات ضرب نار متواصل والنار ماسكه في كل حاجه..

لما خلص الضرب ولما الرجالة اللي بتهاجم هربت، الامن جه و عربيات الاسعاف والمطافي وصلت..

ومن وسط كل الدخان ومن بين الانقاض وصمت الموت سمعوا صراخ ***..

بعد ساعتين تانيين من وسط الانقاض عرفوا يطلعوا طفلين...ولد وبنت اخر اللي فضل من عائلة الجيوشي..

عاصم و مشيره..

صحيح هي كده بدات الحكايه بس ده مش اصل الحكايه..

ايه اللي وصلنا للنقطه دي؟ ايه اللي وصلنا للنار والدمار والحريق؟ ليه وصلنا للنقطه دي و ازاي وصلنا للنقطه دي؟؟؟

"حكم عبدالملك الجيوشي"..كبير عائلة الجيوشي، مال و سلطة و نفوذ، تحت ايده 1000 راجل من عائلة الجيوشي كلهم بيحبوه وكلهم مستنيين إشاره منه يعملوا اي حاجه، راجل عليه الهيبه طول بعرض قوه جسمانيه غريبه وصحه جامدة، من الناس بتوع زمان الناس اللي كانت بتفطر بصفيحة سمنه بلدي دي..

مراته وبنت عمه زينب الجيوشي ست قويه زي جوزها حاكمه حريم العائلة كلها..

العائلة عندها مصانع واراضي بتشتغل فيها والعائلة فيها ظباط جيش وشرطه وقضاه و منتشرة في كل حته، عائلة قويه جدا..

عائلة زي دي منتشرة في كل حته ازاي تتباد في ليله واحده.... كلها..

*

*

*

قبل المجزرة بيوم..

حكم الجيوشي بيكلم ابن اخوه عادل الجيوشي..

حكم: عادل يا ولدي عملت اتصالاتك بالناس كلها..كلمت الناس كلها.

ابن اخوه عادل: ايوه يا عمي كلهم اتصلت بيهم وكلهم هيوصلوا النهاردة ويحضروا اجتماع العائلة بكره، وما تقلقش يا عمي كل حاجه متظبطة.

حكم: انا مش قلقان يا ولدي انا عارف انك قدها، انت عارف اني بعتبرك ابني، وانت وابوك دراعاتي.

عادل: ** يخليك لينا يا عمي انت كبيرنا ** ما يحرمنا منك، امرك نافذ، بس في حاجه قلقاني يا عمي.

حكم: خير يا ولدي..قلقان من ايه؟

عادل: عائلة مهران وعائلة الشواتفي وعائلة السباعي، بقالهم فتره بيتقابلوا ومن غير ما يبلغونا.

حكم: خلاص يا ولدي بعد اجتماع العائلة نخليهم يجوا ونقعد معاهم ونشوف في ايه.

يدخل عليهم في اللحظه دي "فخر" الجيوشي اخو حكم وابو عادل..

فخر: الـ3 بيوت دول كان لازم يموتوا من زمان يا خوي كان لازم نخرجهم من البلد.

حكم: صعب يا خوي، صعب انك تحكم على اكثر من 2000 راجل بالموت، صعب.

فخر: ولما اتفقوا علينا زمان وغدروا بابوك و اخوك ما كانش صعب عليهم؟

حكم: اللي فات مات خلاص..ابوك و اخوك **** يرحمهم ارتاحوا، لما يخلص اجتماع العائلة نقعد معاهم..(خبط بالراحة علي مسند الكرسي بتاعه) كلامي خلص.

فخر: أمرك يا خوي.

عادل: أمرك يا عمي.

يقوم فخر وعادل كل واحد يشوف هيعمل ايه ويشوف حاله، ويعدي اليوم ما بين ناس بتوصل وناس بتستقبلهم، المضايف بتتفتح والبيوت بتتفتح للضيوف..



في مكان تاني بعيد..

فيلا وسط زراعه متجمع 3 رجاله..

جعفر مهران و سليمان الشواتفي و سعد السباعي..

الخبث والكره والحقد اجتمعوا في الـ3 رجاله دول..

جعفر وده اخبثهم..

جعفر: اجتماع العائلة بتاع كل شهر هيبقي بكره، واللي بندبر له بقالنا سنه لازم ننفذه النهارده.

سليمان: انا رجالتي جاهزه.

سعد: وانا كمان رجالتي جاهزه.

جعفر: احنا بقالنا سنه زي ما قلت بندبر وبنخطط للي هنعمله، مش عايزين غلطه واحده، العائلة دي لازم نخلص منها كلها النهارده.

سعد، محدش محروق من العائلة دي قدي، انا اكثر واحد عايز يخلص منها اكثر منكم.

سليمان: كلنا لينا تار عند العائلة دي، كلنا عايزين نخلص منها مش انت لوحدك يا سعد ولا انت يا جعفر...كلنا.

جعفر زي ما قلت هو اخبثهم واذكى واحد فيهم..

جعفر: مش هنختلف مين ليه تار عندها، زي ما قال سليمان كلنا لنا تار عندهم، مش بالضروري ددمم بس كل واحد مصالحه ان احنا نخلص من العائلة دي، وبعد كده البلد هتبقى بتاعتنا.

وفضلوا يتكملوا وبيتفقوا هيعملوا ايه وازاي، واتفقوا على الميعاد وخلاص قرار الاعدام..صدر.

طبعا مش هنعيد الاحداث ونقول اللي حصل تاني، لان خلاص اللي حصل حصل والدم كان بحور..



نروح لتاني يوم بعد ما خلاص خلصت المجزره..

بعد ما الاسعاف والمطافي طلعوا الطفلين نقلوهم على المستشفى عشان يطمنوا عليهم..

البنت فضلت تصرخ كثير..كثير جدا لحد ما اغمى عليها من التعب، انما الغريب كان الولد كان ساكت بهدوء غرييييييب جدا..و كان بيفتكر.

بيفتكر كل حته خشب محروقه وقعت، كل حجر وقع، افتكر امه وهي بترمي نفسها عليهم هو وبنت عمه عشان تحميهم، كل نفس اتاخد، كل نفس خرج، كل ذره رماد عدت قصاد عينه..

بس ازاي الطفل زي ده يفتكر كل ده بالتفاصيل دي، في حاجه حصلت، الهدوء الغريب اللي عليه ده نتيجه لحاجة..

اغلب الدكاتره قالوا السكوت ده الصدمه وان هو محتاج علاج نفسي..

وعندهم حق..

المفروض في حاله زي دي ان الولد والبنت يروحوا دار ايتام عشان رعايتهم لأن ملهمش حد يراعيهم، بس من حسن حظهم ان كان ليهم..

بنت عم ابوهم..الوحيده اللي فضلت..الوحيده اللي اتاخرت عن الاجتماع..

طبعا المحضر اتقفل والحادثه اتكتم عليها عشان محدش ينفع يتحاسب في كارثة زي دي...او إتطبخت..

وكده ما فضلش من عائلة الجيوشي غير..

العمة جيهان الجيوشي..

الطفله مشيره الجيوشي..

الطفل عاصم الجيوشي..

3 افراد بس، 3 بس اللي فضلوا من عائلة طويله عريضه، عائلة كبيره وقديمه في الصعيد، إتحكم على كل العائلة دي بالاعدام و نجي منها ثلاثه...

خدت جيهان ******* وسابت البلد ورجعت علي القاهره، وهناك استقالت من وظيفتها (كانت دكتوره في الجامعه) و صفت كل شغلها وهربت على اسكندريه..

هي عارفه من كل الاحداث اللي حصلت دي ان هي والطفلين مش في امان ومحكوم عليهم بالموت هما كمان، فكان لازم تهرب بيهم..

اخذت شقه في اسكندريه في منطقه راقيه وبدأت رحله علاج نفسي طويل مع الطفلين، هي عارفه ان هما محتاجينه، بس أثناء العلاج نفسي الدكاتره كانوا ملاحظين حاجه على عاصم..

اثناء رحلة العلاج النفسي كانت بتتعمل اختبارات ذكاء وكانوا ملاحظين ان معدلات ذكاء الطفل عاصم اعلي بكتير من معدلات *** في سنه..

الاثنين سنهم 5 سنين..



نروح لـ عاصم..

عاصم كان بيسمع اصوات في ودنه ما كانش عارف هي جايه منين او اصوات ايه، كانت بترعبه وتخوفه..

لما دكاتره كانوا بيسالوه ايه اللي حصل وازاي انت فاكر اللي حصل..

كان الطبيعي يقول الدنيا ضلمت ومش عارف انا فين ولا عارف ايه اللي حصل لحد ما خرجوني..

بس مع عاصم الوضع كان مختلف، كان مختلف لانه كان فاكر كل حجر وقع وفاكر وقع فين، الكدمات اللي حصلت في جسمه، لا ده كان فاكر كمان كل ذره رماد طارت من الحيطه اللي وقعت عليه هو وامه وبنت عمه، وبعد كده الدنيا بدأت تسود شويه بشويه و كل حاجة بقى سواد خالص، وهنا اخر ذره اكسجين اتسحبت وحس انه بيتخنق وانه مش قادر يتحرك..

هل اغمى عليه؟ اكيد ده حصل بس الذاكره بتاعته كانت فاكره كل لحظه برده حصلت بعد كده..

طب ليه ما ماتش..ميعرفش، بس التفسير الوحيد ان اجله ما جاش و ده حقيقي.

بالنسبه للي حواليه ده كان اجلهم ووقتهم كان خلاص خلص..

هو فاهم وعارف ان عيلته كلها ماتت و ملوش في الدنيا غير بنت عمه مشيره، ما كانش يعرف ان عمته جيهان لسه عايشه لحد ما جت و اخدتهم..

عاش مع عمته عمته جيهان خمس سنين، كانت مستحمله سكوته وصابره على هدوءه ده لانها مقدره حالته النفسيه..

وكانت جابت مدرسين يعلموهم كل حاجه ودخل المدرسه برده هو بنت عمه مشيره اللي كانت جنبه في كل لحظه، وجابتلهم مدربين رياضات قتاليه كانت عايزاهم يتعلموا يدافعوا عن نفسهم..

نمشي شوية وقت..

تعالى بقى نتفرج على شويه التلاميذ دول اللي قاعدين في الفصل بيسمعوا المدرسة او عاملين انهم بيسمعوا المدرسة..

نقف عند *** كده ونبص على ملامحه..

اه هو عاصم ايوه..كبر بقي عنده 10 سنين دلوقتي، شكله بقى غريب هو اطول من كل زمايله وجسمة رياضي علي صغر سنة من التدريبات القتالية والرياضية، لكن الغريب فيه كانت نظره عينيه..تحس انه راجل عنده 50 سنه مش 10سنين..

وزي ما قالت واحده صاحبه امه..

الواد ده مكانش عايش طفوله معذبه لا ده مكانش عايش طفوله اصلا..

ثانيه واحده انت قلت امه..

اه نسيت اقول لكم صحيح، جيهان طلعت شهادات ميلاد جديده للاطفال باساميهم برده بس شالت اسم العائلة، شالت اسم الجيوشي عشان محدش يعرف يوصل لهم بس محتفطة بالورق القديم بردو..

أغلب أملاك العيلة باعتها وحولت فلوسها برة مصر..و سابت مبلغ محترم جدا في بنوك مصر يعيشهم حياة مرتاحة اوي اوي..

نرجع للفصل..

المُدرّسة واقفة وبتشرح وبتسأل ******* عن ارائهم في اللي بيحصل حواليهم..

المدرسة نادية..

نادية: ودلوقتي يا ولاد ايه رايكم في اللي بيحصل في غزة؟

بصت بنظره حاده للاطفال وان كانت راسمه على شفايفها ابتسامه مصطنعه..

نادية: مين عايز يتكلم؟

طفله رفعت صباعها..

طفله جميله بيضا ملامحها رقيقة جداً، شعرها اسود طويل واصل لـ نص ضهرها، بعيون زرق واسعه..

ايوه هي مشيره وقاعده جنب عاصم..

مشيرة: اللي بيحصل في غزة ده حرام، وماما بتقول ان هيجي يوم هننقذ غزه.

نادية: برافو مشيره..اقعدي، دلوقتي مين هيتكلم كمان بنفس البلاغة دي، عاصم قوم يا حبيبي.

هنا حصلت حاجه..

عاصم كان في صوت في دماغه كأنه صدى في بيت فاضي والصدي بيجلجل في المكان..

سامعها بتقول..

((قوم يابن الجزمة، تعرف ايه انت عن اي حاجه عشان تتكلم عنها))

ومن شويه لما كانت بتكلم مشيره كان سامعها برده بتقول..

((متخلفه..ايه ******* دول..ايه الشغلانه الزفت اللي انا اشتغلتها دي عشان اسمع هبل العيال ده((

كانت بتبصلهم وعلى وشها ارق الملامح وبتبص لـ عاصم وتقول له..

نادية: قوم يا حبيبي.

قام عاصم ببطء وعينيه مش مفارقه عينيها كان سامعها بتقول..

((يخرب بيت سواد عينيك..ايه السواد اللي فيهم ده..اييييه ضلمه..انت ازاي عايش ومستحملهم اساسا))

عاصم: امي مش جزمة وعنيا دي بتاعتي لوحدي.

المدرسه كانت في منتهى الذهول، انت لو كنت كهربتها ما كانتش هتحس بالرعب والذهول ده، وطبعا ******* كلهم كانوا بيضحكوا على اللي بيحصل، و في اللي كان بيتريق على عاصم..

ناديه: (بغضب و ذهول) استناني عند المدير انا هعلمك ازاي تحترم مدرستك.

خرج عاصم رايح على مكتب مدير..

مكانش محتاج يسمع كلام ******* بعد ما خرج هو عارف كل اللي اتقال بالحرف..

طفل1: ده مجنون.

طفل2: هي ما طلبتش باباه يحضر عشان عارفه ان باباه ميت.

طفل3: يا حرام عشان كده اتجنن.

سمع كل اللي اتقال بعقله و بودنه بس ما كانش عنده حاجه يقولها، عشان كده كان خارج مخنوق واتمنى ان كل اهالي ******* دول كانوا موجودين مع اهله ساعه ما ماتوا..

ما هونش عليه غير ان مشيره خرجت وقعدت جنبه ومسكت ايده وما اتكلمتش، فضلت قاعده ماسكه ايده وبس، والاثنين باصين قدامهم للفراغ، سكوتهم كان ابلغ من اي كلام..

اللي حصل ده ما كانش المره الاولى، هو بقاله سنه وهو عارف ان عنده القدره دي ان هو يسمع عقول الناس..

ما سألش نفسه ابدا عن القدرة دي وازاي جات له، هو ما كانش فاكرها قدرة اصلا هو كان متخيل ان كل الناس عندها القدرة دي عشان كده ما فكرش يسال عنها..

بس ما كانتش تحت سيطرته بالكامل، مش كل وقت يعرف يخش اي عقل هو عايزه، كان اوقات بيعرف و اوقات لأ..

بس لما كانت بتحصل كان بيسمع الافكار في عقله بصوت صاحبها واحيانا كان بيشوف خيالات بس هو عارف كويس انها مش خيالاته هو..

كان بيجنن الناس لما بيفاجئهم ويقول لهم بيفكروا في ايه قبل ما يقولوه..

الوحيده اللي كانت عارفه سره مشيره، هو كان بيحكي لها كل حاجه وبيحكي لها بيشوف ايه وبيحس بايه، ما كانش بيحكي لحد غيرها ما كانش حد غيرها يعرف عنه حاجه، وهي كمان كان سرها معاه الاثنين كأنهم توأم، طبعا هو كان بيعرف هي عايزه ايه قبل ما تقوله..

وعشان كده كان شايف هي قد ايه هي صافيه وطيبه من جوه، مش عايزه منه اي حاجه هي كانت مرتبطه بيه هو وبتحبه وبس..

نهاية المقدمة والجزء الاول..

الجزء الثاني



مرت الايام والسنين وعاصم ومشيرة كبروا ووصلوا لمرحلة الاعدادي بالظبط في 3 إعدادي..

عاصم ومشيرة بقي عندهم 14 سنة اوائل مرحلة البلوغ للإتنين وبدايات المراهقة..

عاصم زي ماهو لسه فاكر ان القدرة اللي عنده دي عند اي حد واكبر دليل بالنسبالة هو صديقة عمرة مشيرة وعمته جيهان..

طب ازاي؟

بالنسبة لمشيرة هو مش متخيل ان حد ممكن يفهم حد أكتر من نفسه بالشكل ده او يكون كتاب مفتوح لحد بالشكل ده، وعنده حق مشيرة كانت بتفهمه من نظرة عينه وبتكمل كلامه قبل ما يقوله..

بس مشيرة كانت بتحبه مش بتقرأ أفكاره عشان كده كان بالنسبة ليها كتاب مفتوح بتقرأ فيه زي ما هي عايزة..

أما عمته جيهان زيها زي أي أم بتعرف عن أولادها اللي هما ما يعرفهوش، ده غير انها كانت بتراقبهم دايما طول ما هما بره البيت، مش تحكم لكن خوف عليهم من أي حاجة..

دي أسبابهم اللي هو كان فاكرها قدراتهم..

الحب و الامومة..

بس ده ما يمنعش انه كان يوم عن يوم بيتحكم في قدرته..

عاصم ومشيرة كانوا متفوقين دراسياً..لأ بجد كانوا بيذاكروا، عاصم مكانش معتمد علي القدرة في نجاحه دراسياً، ومشيرة كانت دايما بتشجعه علي كده..

هما الاتنين مكانش ليهم صحاب في اي مدرسة دخلوها، هما اصحاب بعض وبس، بنات كتير حاولت تكلم مشيرة..أغلب الوقت كانت بتتكلم في حدود زمالة وبس مش اكتر من كده، بس علي الاقل كان ليها زملاء..

أما عاصم لأ..

ولاد كتير حاولوا يصاحبوه بس هو كان بيصدهم بـ لطف وحزم..

وبردو بنات كتير حاولت تتكلم معاه بس هو صدهم بردو..

وفي بنات حاولت تصاحب مشيرة عشان تقرب منه، وكانت مشيرة حرفيا بتاكلهم..



مع الأيام بدأ يفهم انها قدرته قدرة خاصة، هو لوحدة كده..لا مشيرة ولا عمته جيهان عندهم القدرة دي..

وبدأ يستوعب حدود قدراته ويعرف انواعها، بدأ يعرف انه مش بس يقدر يقرأ أفكار اللي قصاده لأ ده ممكن يبعت رسايل بعقله ((التخاطر)) واحيانا يقدر يوهم حد بحاجات مش موجوده (بس دي بتحتاج تركيز كبير اوي)..

وكان بيجرب قدراته مع مشيرة وهي كانت فرحانة جدا بحبيب طفولتها وبتطور قدراته..



وصلنا لإمتحانات الإعدادية..

في امتحان الاعدادية كان كل واحد فيهم في لجنة بعيد عن التاني..

هو مش محتاج يغش، كفاية انه يبص للمدرس الموجود في اللجنة والإجابات كلها بتبقي في دماغه..

هو مذاكر، هو عارف انه مش محتاج يذاكر وممكن يعتمد علي القدرة بتاعته بس، لكن عشان خاطر مشيرة كان بيذاكر معاها وبنفس حماسها، هو بس كان بيقارن الاجابات بتاعته بإجابات المدرس..

المهم في اللجنة كان دايما بيخلص كل امتحاناته بهدوء وبسرعة، ينزل راسه علي ورقة الاجابة وما يرفعش راسه غير وهو مخلص..

وكان دايما بيخلص بسرعة ويفضل قاعد ساكت، بس عقله في حته تانية، عقله عند مشيرة بيحل معاها، مش بيحل ليها الامتحان لأ هو بس بيراقبها، وهي كانت دايما بتعرف امتي بيكون جوه دماغها، وده كان بيخليه يبتسم اول ما تحس بيه جوه دماغها لأنها كانت بتبتسم هي كمان..

وطول ما هي بتحل كويس وصح هو بيبقي ساكت، اول ما تعطل او تحل غلط كان بيساعدها..

و زي ما قلت مش بيحل لها الامتحان لأ كان بيديها مفاتيح الاجابة بس، لأن أغلب المرات اللي بتعطل فيها كانت بس الاجابه مش مركزة فيها..

و أول ما هي تخلص وتراجع ورقتها وتقوم تسلمها يكون هو كمان بيقوم يسلم ورقته..

ونجحوا الاتنين ودخلوا ثانوي..

ودي كانت بداية حياة مختلفة بالنسبة للاتنين..



حياة ثانوي مفتوحة اكتر من اللازم بالنسبة ليهم، ودلوقتي هما مش ***** لأ دول شباب وحواليهم مراهقين كتييييير اوي..

هما الاتنين كانوا في مدرسة واحدة، بس لسوء حظهم و لأول مرة كانوا في فصلين مختلفين..

أول مرة يبعدوا عن بعض..

أول اربع حصص كانوا بالنسبة لعاصم 4سنين، ومشيرة كمان بس اللي مصبرها انه أغلب الوقت عاصم كان جوه دماغها بيكلمها علي طول..

هو كان في مبني وهي كانت في مبني تاني جوا المدرسة..



علي لسان مشيرة..

أول ما دخلت المدرسة وعرفت اني مش مع عاصم في الفصل كنت مرعوبة، أول مرة أبعد عنه، أول مرة أحس إني لوحدي، بس الاحساس ده ما طولش لأن عاصم كان بيكلمني في دماغي وبيشوف بعيني كل اللي حواليا..

عرفت اني لازم أبدأ أكون صداقات مع اللي حواليا، واختار منهم مجموعة ليا، وابقي اخلي عاصم يقرأ أفكارهم ويطمني من ناحيتهم..

وهو كان مأكد عليا ان صحوبيتي تبقي في حدود البنات بس، والبنات اللي تعرف ولاد لأ..لأ..لأ..

كان بيغير عليا جداً حتي لو مش عارف أو مش فاهم إن ده إسمه حب..

أيوه عاصم بيحبني وهو مش عارف.. كل تصرفاته و نظراته وخوفه عليا بتقول انه بيحبني حتي لو ما اعترفش او مفهمش كده، وانا مش هضغط عليه، انا فرحانه ومبسوطة بس بوجوده جنبي و في حياتي..

انا عارفة دلوقتي انه مش جوه دماغي عشان كده بفكر براحتي، ده غير اني منبهه عليه انه مش طول الوقت يقرأ أفكاري، عشان في حاجات خاصة بالبنات ما ينفعش يعرفها..

وهو كان بيحترم رغبتي و ده كان بيخليني أعشقه أكتر..

المهم.. إتعرفت علي البنت اللي جنبي وكان إسمها ليل بنت بسيطة في طريقتها وتلقائية وتحس انها شبح في نفسها.. مش زي بنات تانية اول ما دخلت جابوني من شعر راسي لحد كعب رجلي.. وليل كانت ساكنة قريب مني كمان..

خلصت أول حصة وكل اللي الموجودين انتشروا في الفصل وبنات جت تتكلم مع ليل واتعرفت عليهم بردو بس مش اوي يعني، ودخل علينا ولد بيسلم علي بنت منهم اسمها شروق وفضل واقف معانا ومركز معايا وعايز يتعرف عليا بأي شكل، و أنا مش عايزة افكر في حاجة أو اتعصب عليه، عشان عارفة ان عاصم هيحس بيا وممكن يعمل مصيبة، ليل لاحظت كده وخدتني علي جنب..

ليل: مالك يا مشيرة في ايه؟

مشيرة: مفيش يا ليل، بس انا مش بحب اني اقف مع ولاد، ده غير ان الولد ده انا مش مرتحاله.

ليل: يا بنتي هو لحد دلوقتي معداش حدوده، بس لو فكر انا يا ستي اللي هوقفه ما تخافيش.

مشيرة: انا مش خايفة منه، انا خايفة من حاجة تانية خالص.. لو عرف ان في حد بيضايقني او بيعاكسني ممكن يموته.

ليل: اهلا اهلا اهلا.. هو مين ده بقي، يعني مرتبطة و في مز في حياتك؟

مشيرة: اهمدي يا بنتي، دا ابن عمي ومعانا هنا في المدرسة كمان، وبيعتبر ان حمايتي هدف حياته وبس.

ليل: (بخبث ظريف) يعني مفيش بينكم حاجة كده ولا كده؟

مشيرة: (وشها إحمر) ................

ليل: هههههههههه وشك إحمر كده ليه.. خلاص خلاص، تعالي نرجع لهم ونتكلم بعدين لوحدنا، انا بحب اسمع الحكايات دي اوي.

مشيرة: لا حكاية ولا حاجة.. اهمدي بقي.

ليل: لأ دي حكاية وحكاية كبيرة كمان، بس مش دلوقتي، يلا نرجع عشان الحصة التانية هتبدأ.

مشيرة: بس انا مش عايزة اقف معاهم عشان الواد ده.

ليل: يا ستي انا هتصرف.. يلا بقي.

وفعلاً راحوا وقفوا معاهم ومشيرة كانت واقفة بزاوية كأنها مش معاهم..

الولد واسمه زياد..

زياد: انا لحد دلوقتي معرفتش اسم الامورة الجديدة معانا ايه؟

مشيرة ما ردتش عليه..

ليل: وعايز تعرف ليه يا زياد، ملكش دعوة بيها دي معايا.

زياد: هو انا عملت حاجة يا لولو انا بتعرف بس.

ليل: ايه لولو دي ما تلم نفسك ياض، وبردو ملكش دعوة بيها.

بنت تانية واقفة وكان اسمها هايدي تحس انها شمال من نظرة عينيها..

هايدي: في ايه يا ليل مالك هو زياد عمل ايه (بصت لـ زياد) اسمها مشيرة يا زيزو.

مشيرة بصتلها بغضب ولسه هتنطق المدرس دخل..وبدأت الحصة التانية..

وطول الحصة زياد عينه علي مشيرة و هايدي عينها علي زياد ومتغاظة انه منفض ليها ومركز مع مشيرة..

ومشيرة مش مركزة معاهم اصلاً..



نرجع لـ عاصم..

عاصم من بعد ما طلعوا الفصول وهو جوه دماغ مشيرة، ما خرجش غير لما طلبت عشان الحصه هتبدأ..

وبين الحصتين كان زميله اللي جنبه بيحاول يتعرف عليه..

الولد: أنا علي السوهاجي وانت اسمك ايه؟

عاصم: اسمي عاصم.

علي: عاصم ايه؟

عاصم: (بهدوء وبحزم) كفاية عاصم.

علي: يا عم احنا بنتعرف فيها ايه.

عاصم: ............

علي: عموما يا سيدي زي ما قلت انا علي السوهاجي اصلا عيلتي من سوهاج بس احنا استقرينا في اسكندرية من سنين..

وفضل علي يرغي شوية عن نفسه..

في الوقت ده عاصم كان جوه دماغه..

علي صالح الحمداني، والده صالح الحمداني من سوهاج، عائلة كبيره هنا في اسكندرية وليها بيوت كتير في سوهاج قرية كاملة تقريبا واخدها بيت حمد بس مش لدرجة إن القرية تتسمي بإسمهم، ليه 3 اخوات ولاد، ابوه صالح شغال في تجارة الفاكهة تاجر كبير وعندة شركة ومصنع ولاده الـ 3 ماسكينهم معاه، والولاد الـ3 متجوزين، امهم ست بيت طيبة ومحترمة، وابوهم رباهم انهم يكونوا رجالة وتجار شطار في السوق، و علي رغم انه اصغر اخواته بس ليه كلمة مسموعة وسطهم، و ده عشان ابوهم رباهم انهم يسمعوا بعض ويكونوا في ضهر بعض دايما..

عاصم خرج من دماغ علي..

عاصم: زي ما قلت انا اسمي عاصم وبردو استقريت في اسكندرية من فترة قريبة.

علي: عموماً يا صاحبي انا استريحتلك، صحيح انت بترد علي قد السؤال بس مش مشكلة، مع الوقت هتعرفني اكتر.

ودخل المدرس للحصة التانية..

و ده الوقت اللي كان زياد بيحاول يتعرف علي مشيرة، عشان كده عاصم معرفش حاجة عن اللي حصل..

خلصت الاربع حصص الاولي ونزلوا البريك (الفسحة)..

مشيرة نازلة مع ليل وكل اللي في الفصل نازلين..

اول ما خرجت من المبني للساحة (الحوش) لقت عاصم واقف مستنيها..

جريت عليه ومسكوا ايدين بعض وبصوا لبعض كتييير من غير كلام، ما قطعش نظراتهم لبعض غير دخول ليل عليهم..

ليل: ايه يابنتي، انتوا كنتوا مسافرين.. دول 4 حصص في ايه.

عاصم: (بيبص لـ ليل وبيسأل مشيرة) مين الانسة؟

مشيرة لسه هترد..

ليل: انا ليل صاحبة مشيرة الانتيم انت مين بقي، اااااه اكيد انت عاصم ابن عمها.

عاصم: (بدهشة وبيبص لمشيرة) صاحبتك الانتيم!!! ده اللي هو ازاي يعني؟

مشيرة: (بكسوف ووشها بدأ يحمر) اتعرفت عليها النهاردة، بس صدقني انا بجد استريحت ليها جداً.

مشيرة: ((في عقلها: سامحني معلش بس احساسي بيقول انها طيبة وانت عارف ان احساسي عمره ما كدب عليا))

عاصم: ((في عقله: ماشي هعرف اذا كانت كويسة ولا لأ..إشغليها عني))

مشيرة: ((في عقلها: تمام ماشي))

ليل: ايه مالكم ساكتين ليه؟

مشيرة: ابدا بس عاصم مش بيحب يتكلم كتير.

في اللحظة دي كان عاصم بيقرأ أفكار ليل وبيعرف تاريخها كله..

بنت وحيدة لأب وأم الاتنين مدرسين، ابوها وامها شخصيات محترمة ومربين بنتهم انها تبقي قوية في مجتمع عايش بقانون الغابة، ومربينها علي الصراحة يعني ممكن تقول للأعور انت أعور في وشه، مش بتخاف وبتحب أصحابها جداً (صاحب صاحبه من الاخر)

وقبل ما يكمل دخل عليهم زياد وهايدي..

زياد: ايه يا بنات ايه الاخبار؟

عاصم بص له جامد وملامح الغضب بدأت تظهر وبص لمشيرة اللي بصت لـ ليل بذهول..

ليل: يلا يا مشيرة يلا يا عاصم عايزاكم في موضوع خاص.

هايدي: ايه يابنتي طب عرفينا علي المز اللي واقف معاكم الاول.

مشيرة بصت لهايدي بغضب ولسه هتتكلم..

زياد: معلش يا مشيرة عايز اتكلم معاكي دقيقة علي جنب.

عاصم كان ركب دماغ زياد وعرف عنه كل حاجة..

زياد المرسي، والده اسماعيل المرسي من اكبر تجار الاسماك في اسكندرية، عنده اسطول سفن صيد، امه عايده فاروق ست اربعينية بس عود اسكندراني اصلي، حياتها كلها تقريبا في النادي والحفلات، زياد بقي شاب في الضياع دلوعة بابا وماما بقي، بيعيد اولي ثانوي، لأنه مقضيها بنات وحشيش..

بالنسبالة مشيرة حاجة جديدة مجربهاش قبل كده.. وعشان كده بدأ يرسم عليها..

أول ما زياد قال لمشيرة كده عاصم انتبه ليه واتحول..

مسكه من الشيرت اللي لابسه وتقريبا علقه في الهوا كام سنتي عشان يبقي في وشه، لأن عاصم أطول..

متنسوش ان عاصم رياضي وجسمه عصب وناشف..

وزياد جسمه بردو كان مش ضعيف عضلات خفيفة من الجيم و كده..

بس عاصم كان اقوي بكتييير..

عاصم: اسمع يابني، دي خط أحمر لا تبصلها ولا تكلمها ولا تفكر فيها، عندك البنات كتير شوفلك اي واحدة غيرها، بس مشيرة لأ.. فاهم.

و زقه بعيد..

طبعا الشباب بدأت تتلم، في خناقة هتقوم دلوقتي وهتبقي فرجة..

شلة زياد اللي معاه اتلمت وبتقرب علي عاصم..

زياد: خخخخخخخخخخ بقي انت بكسمك بتمد ايدك عليا انا انا هوريك يابن المرة ال......

ودي اخر حاجة نطقها زياد..

لأن عاصم ما إستناش يكمل شتيمته لأمه وبدأ الهجوم..

بدأ بكف علي وشه علم عليه بصوابعة الخمسة وجاب ددمم وخلاه قطع الكلام وبعد كده بدأ الضرب، وعاصم كان ذكي بيضرب ضرب يوجع ومايسيبش اثر..

بس شلة زيادة اتدخلت ورفعت عاصم من علي زياد وبيكتفوه عشان يروقوه و زياد قام متحامي في عدد شلته..

صوت: بااااااااااااااس جبرت علي كده يا رجاله..

كلهم بيبصوا علي الصوت العالي اللي وقفهم..

علي السوهاجي: الاول كانت واحد لواحد مفيش مشاكل، انما دلوقتي هتتكاتروا ع الواد وتبقي عشرة لواحد..لأ احا، كده انا لازم احط التاتش بتاعي.

زياد: ملكش دعوة يا علي، واحد قل ادبه وانا هربيه.

علي: ولما انت هتربيه مجمع شلتك كلها ليه، ما انت كنت تحت رجله وهو لوحدة.

زياد: احا يا علي قولت ملكش دعوة اسحب انت من الحوار ده.

علي: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ انت بتقوللي انا احا، احا..دا انا ورايا زغابه تاكل المدرسة باللي فيها.

كل ده و عاصم واقف ساكت، هو خد حقه تالت ومتلت من زياد ولازم ينهي الحوار ده بسرعة..

ركب دماغ زياد بسرعة.. وبدأ الوهم.... بعدها..

زياد: ماشي يا علي ننهي الحوار ده علي كده، انا اسف يا عم عاصم ومش هتعرض لبنت عمك تاني. يلا يا شباب.

طبعا وسط ذول كل اللي واقفين من اللي حصل، زياد اعتذر دي ما حصلتش قبل كده.. واللمة اتفضت..

علي: احا هو ايه اللي حصل دلوقتي؟

مشيرة اول ما الهيصة دي خلصت جريت علي عاصم ومسكت ايده وبصت في عينه..

اول ما اعمل قوسين كده ((...)) تعرفوا ان الكلام جوه عقلهم بس.. اتفقنا..

مشيرة: ((انت كويس))

عاصم: ((ماتخافيش مايقدرش عليا))

مشيرة: ((ماكانش لازم تسيطر عليه وتخليه يعتذر، الناس هتشك في الموضوع، احنا مش عايزين حد يركز معاك او ينتبه لقدرتك، واتفقنا انك ما تستعملهاش كتير))

عاصم: ((كان لازم اعمل كده عشان انهي الموضوع قبل ما يوسع))

مشيرة: ((خلاص ماشي))

وكالعادة مايقطعش نظراتهم لبعض غير ليل..

ليل: ايه يا جدعان هو انت ليه محسسني انكم كنتم مسافرين وشوفتوا بعض بعد غياب، وانت يا عم عاصم ايه الجمدان ده يا عم، داخل في عشرة لوحدك اييييه هرقليز، وتعرف السوهاجي منين؟

هنا عاصم انتبه ان علي لسه واقف..

عاصم: شكرا يا علي انك اتدخلت، بس مكانش ليه لزوم تتعب نفسك اديك شوفت انا كانت هقوم بيهم.

علي: علي وضعك يا غالي، بس بردو دا مايمنعش ان لما اشوف الغلط اقف قصاده، وانت كنت هتقوم بيهم بس كان هيتعمل معاك الغلط، افرض حد غفلك فيهم، كنت هتعمل ايه؟ وانت اصلا بتتخانق في اول يوم ليه؟

عاصم بص لمشيرة ومشيرة بصت في الارض..

ليل: ابدا يا علي، انت اكيد عارف سمعة زياد، شاف مشيرة وقفلت معاه يتعرف عليها، خرجنا من الحصة خرج وراها، عاصم شافه و قال له ملكش دعوة بيها تاني، فزياد بدأ يهلفط بالكلام وغلط في ام عاصم، راح عاصم اداله اللي فيه النصيب.

علي: علي وضعك يا صاحبي، ولو احتجت حاجة انا جنبك و في ضهرك، يلا الفسحة خلصت منكم لله ملحقتش اكل، فرصة سعيدة يا انسه مشيرة، فرصة سعيدة يا ليل، هسبقك ع الفصل يا صاحبي.

عاصم: ماشي يا علي.

ليل: يلا احنا كمان يا مشيرة ع الفصل، سلام يا عاصم وهاخد بالي منها..

مشيرة بصت بإستغراب من الكلمة الاخير لعاصم وليل..

عاصم ابتسم..

عاصم: ((ايوه البنت دي نضيفة وهتاخد بالها عليكي بعد كده))

مشيرة: ((انت عارف اني اقدر احمي نفسي كويس))

عاصم: ((زيادة الخير خيرين))

ليل: ايييييه، هوووو، يلا يا بنتي عشان الحصة.

طلعوا علي فصولهم، و عاصم كان مركز مع مشيرة طول الوقت خايف عليها..

عدي اليوم وخرجوا واتقابلوا بره كلهم..

هايدي بتكلم مشيرة وليل..

هايدي: بس ايه الواد المز اللي كنتي واقفة معاه ده يا مشيرة، ده صاحبك؟

ليل: انتي عبيطة يا بنتي دا ابن عمها.

مشيرة: (بغضب مكتوم) بتسألي ليه يا هايدي؟

هايدي: ابداً، بس لو مش مرتبطين احاول انا معاه.

مشيرة: (بغضب) انتي بتقولي ايه؟

ليل: اهدي يا مشيرة هي هايدي كده، من اعدادي وهي كل شوية مع واحد و تغير، تقولي بتبدل شرابات.

مشيرة: عاصم غير اي حد، مستحيل يبصلك.

هايدي: ليه يعني؟ بس افهم من كده انكم مرتبطين.

مشيرة: ملكيش دعوة.

وسابتهم ومشيت..

ليل: انتي ايه يابت، هايجة علي اي واحد وخلاص، عاجبك الواد وعايزة تجربيه، بس بردو مشيرة عندها حق عاصم مستحيل يبصلك.

هايدي: طب انا هو وانتي اهو لو مبقاش معايا هديكي اللي انتي عايزاه.

ليل: انا مش عايزة حاجة، ومش هتراهن علي حد، انتي فعلا عبيطة.

وسابتها وجريت ورا مشيرة وحصلتها..

ليل: مالك يابنتي، اوعي تكوني زعلتي من كلام هايدي العبيط ده.

مشيرة: لأ ابداً، اديكي قولتي كلام عبيط.

ليل: اومال وشك مقلوب ليه؟ خايفه عليه منها؟

مشيرة: (بغضب) مستحيل عاصم يبص ليها ابداً.

ليل: خلاص طالما واثقة فيه، يبقي لازم ثقتك في نفسك انتي كمان تزيد وتطمني انه فعلاً مستحيل يبص لواحدة غيرك عموماً مش هايدي بس.

مشيرة: (بإمتنان) انتي صاحبه جدعه يا ليل.

ليل: بقولك انتي لو مكنتيش مرتبطة بيه كنت هخطفه انا، ده علي جوز عيون يلهوي ياما.

مشيرة بنظرة غضب..

ليل: ههههههههههههههههه و**** بهزر بهزر، انا مبصش لحاجة في ايد غيري ابدا، ومع الايام هتتأكدي.

خرجوا من المبني ولقت عاصم مستنيها مسكوا ايدين بعض وبردو ليل بترخم عليهم ومشيرة بتضحك وعاصم مبتسم..

وهما خارجين علي شاور لعاصم من بعيد انه هيروح، سلموا علي بعض وكل واحد رجع بيته..

عدت الايام والسنين وعلاقة مشيرة وليل بتبقي اقوي من الاول..

زياد ما حاولش من بعدها يتعرض لمشيرة في المدرسة تاني (بس مش ناسي اللي حصل)

هايدي كذا مرة بتحاول تفتح كلام مع عاصم، وعاصم بيصدها بحزم..

علي بدأ يفهم ان عاصم مش من النوع اللي بيتكلم كتير بس عاجبه شخصية عاصم، ولماعرف انه صعيدي حبه اكتر، وكان بيحاول يدخل عاصم وسط شلته بس عاصم كان بيرفض بذوق، و علي كان مقدر ده ومضغطش عليه كتير..

عدت السنة الاولي في الثانوي وجت اجازة اخر السنة..



في يوم في الاجازة دخلت مشيرة علي عاصم وهي مخنوقة..

مشيرة: عاصم انا عايزة اتفسح عايزة اخرج.

عاصم: بسيطة.

مشيرة: بسيطة ازاي انا من ساعة الامتحانات ما خلصت وانا قاعدة في البيت، دي ليل من اول يوم في الاجازة سافرت تغير جو.

عاصم: زهقتي من القعدة معايا يعني؟

مشيرة: (وشها إحمر) لأ طبعاً.. بس عايزة حاجة جديدة.

عاصم: خلاص يا ستي اول ما ترجع عمتك جيهان هقولها اننا هنخرج نتفسح في اي حته، ولو في حاجة معينة انتي عايزاها عرفيني وانا انفذهالك.

مشيرة: قلبي من جوة انت.

عاصم: (بإستغراب) ايه؟

مشيرة: (مبرقة ووشها احمر) انا انا انا انا اقصد انت....

عاصم ساكت وباصص ليها..

عاصم كان وعد مشيرة انه مش هيقرأ أفكارها غير بإذنها، في فرق لما يكون جوه دماغها عشان بيخاف عليها وانه يقرأ افكارها، لما بيبقي جوه دماغها كان بيبقي مراقب الاوضاع حواليها بعينيها بس، إنما مش بيقرأ أفكارها..

بس المرة دي كان بيقرأ أفكارها لأنه حس بحاجة مختلفة..

وفعلاً عرف حاجات كتير كان بيفسرها هو علي انها مشاعر طبيعية بينهم بحكم انهم متربيين مع بعض مش اكتر، انما دلوقتي عرف ان مشيرة بتحبه بجنون وبتغير عليه بجنون اكتر..

مشيرة: عاصم ساكت ليه؟

عاصم: أبداً، مستنيكي تكملي كلامك.

مشيرة: عاصم اوعي تكون بتقرأ افكاري، احنا اتفقنا علي ايه؟

عاصم: ما تقلقيش (سكت شوية وكمل) انت غاليه عليا اوي ومستحيل ارضي انك تزعلي مني.

مشيرة سكتت شوية زي مايكون بتستوعب الكلام اللي قاله..

مشيرة: بجد يا عاصم؟ بجد انا غالية عندك.

عاصم حب يرخم..

عاصم: اعتقد ان كل السنين اللي فاتت وكل تصرفاتي تبين ليكي انك غالية عندي، انتي بنت عمي وصاحبة عمري يا مشيرة.

مشيرة كانت هتطق من الغيظ...

مشيرة: بنت عمك وصاحبة عمرك، عااااااااا..انا رايحة اوضتي.

وخرجت ورزعت الباب وراها..

عاصم كان ماسك نفسه من الضحك علي منظرها، اول ما خرجت ابتسم..

علي عكس مشيرة اللي اول ما دخلت اوضتها انهارت من العياط..

عاصم خرج من الاوضة وراح لمشيرة اوضتها وخبط وفتح الباب..

كانت مشيرة نايمة علي السرير ولسه بتعيط..

اول ما شافها بتعيط جري عليها وقعد جنبها..

عدلها وبقي وشها في وشه..

عاصم: انتي بتعيطي؟

مشيرة: ............

عاصم: ممكن افهم السبب؟

مشيرة: ............

عاصم: طب ممكن أقرأ أفكارك؟

مشيرة: (بخضة) لأ..

عاصم: طيب طيب، اتخضيتي كده ليه؟ مش هعملها يا ستي.

مشيرة: اوعي يا عاصم، هزعل منك بجد.

عاصم: انا قولتلك انا مستحيل اعمل حاجة تزعلك مني ابدا، انتي غالية عندي اوي.

مشيرة: (بزعل) طبعا عشان بنت عمك وصاحبة عمرك.

عاصم: هو ده سبب بس مش السبب الاساسي طبعاً.

مشيرة: (بلهفة) وايه هو السبب الاساسي؟

عاصم: مش عارف يا مشيرة بس مجرد اني اشوفك بتبسمي مش بتضحكي بفرح، ولما بتكوني زعلانة او متضايقة بحس كأني بموت..

بحس انا حياتي في بسمتك وموتي في زعلك..

مشيرة: ها وايه كمان؟

عاصم: (وشه قلب جد) خلاص.

مشيرة: (بلهفة وفرح) لأ كمل.

عاصم: (خبط بكف إيده علي ركبته) كلامي خلص.

مشيرة عارفة عاصم لما يقول الجملة دي بيقفل اي موضوع بيها، فما قدرتش تزود في الكلام ومش هتعرف تخليه يتكلم اكتر من كده ولو وقفت علي دماغها..

قطع سكوتهم صوت الباب بيتفتح ودخول عمتهم جيهان..

جيهان: يا ولاد انتوا فين، مشيرة عاصم انا جييييت.

مشيرة جريت علي عمتها..

مشيرة: كنتي فين يا ماما كل ده؟

جيهان: معلش يا حبيبتي كنت في البنك بعمل شوية حاجات، وبعد كده عديت علي السوق كنت ببص اذا كان في حاجة جديدة ولا لأ.

عاصم: حمد لله علي السلامة يا عمتي.

جيهان: (بتبص لعاصم بحزن) **** يسلمك يا حبيبي.

عاصم: بعد اذنك يا عمتي هاخد مشيرة باليل افسحها شوية عشان اتخنقت من القعدة في البيت.

جيهان: ماشي يا حبايبي مفيشي مشكلة، بس هل ممكن اجي معاكم.

مشيرة: (بفرحة) اه طبعا يا ماما، دا انا كده هفرح اكتر.

عاصم: أكيد يا عمتي هنفرح بوجودك اكتر.

قامو غيروا ونزلوا..

قضوا اليوم كله بره.. راحوا مطعم اتغدوا وبعد كده دخلوا سينما وبعد كده قعدوا في كافيه علي البحر..

وهما في الكافية..

مشيرة: كان يوم جامد جدا، انا اتبسطت اوي النهاردة.

جيهان: اه بجد اليوم كان تحفة والفيلم كان حلو.

وفضلوا يتكلموا مع بعض..



في نفس الكافية كانت قاعدة هايدي مع شلتها ولاد وبنات..

وشافت عاصم ومشيرة قاعدين في الكافيه.. وركزت معاهم شوية..

واحدة صاحبتها خدت بالها..

سلمي: هايدي ايه يا بنتي رحتي فين؟ بتبصي علي ايه؟

هايدي: ابدا انا معاكم اهو.

علا: معانا فين يا بنتي، رامي بيكلمك وانت مش مركزة خالص.

هايدي: لأ معاكم، معلش يا رامي كنت بتقول ايه؟

رامي: كنت بقول نطلع الساحل يوم ونرجع، ايه رأيك؟

هايدي: انا مفيش مشكلة ظبطوا وعرفوني.

سلمي بتبص وراها عشان تشوف هايدي كانت بتبص علي ايه.. وشافت عاصم وهي تعرفه من المدرسة..

سلمي: مش ده عاصم اللي قاعد هناك؟

هايدي: (بتعمل عبيطة) عاصم!! فين ده؟

سلمي: اهو قاعد هناك، بس باين ان في حد معاه.

علا: يبقي اكيد مشيرة، اساسا الاتنين عاملين زي التوأم الملتصق.

سلمي: اه يابنتي في اي حته مع بعض، لما يشوفوا عاصم يلاقو مشيرة، ولما يشوفوا مشيرة يلاقوا عاصم.

رامي: ده واضح انها قصة حب جامدة.

علا: اه يابني كلنا عارفين انهم مرتبطين رغم انها بتقول انهم ولاد عم وبس.

سلمي: بس البت قمر يا علا، وتتحب بجد.

رامي: عادي بتحصل ان اتنين بيكونوا بيحبوا بعض بس الاتنين نفسهم مايعرفوش انهم بيحبوا بعض، بس لو حد غاب عن التاني لمدة لأي سبب، ساعتها الاتنين هيعرفوا اذا كان حب فعلاً او مجرد صداقة قوية.

هايدي: ممكن نغير الموضوع مش هنفضل نتكلم عن عاصم ومشيرة طول القعدة.

سلمي: ايه يابنتي انتي لسه متضايقة عشان منفضلك.

هايدي: مين ده اللي ينفضلي، انا محدش يرفضني ابدا.

علا: اهدي يا هايدي، هما مرتبطين ببعض حتي ولو هما بينكروا كده، فمفيش داعي تعملي مشكلة.

هايدي: هما مش مرتبطين، ومشيرة قالت كده، يبقي هو سنجل و من حق اي واحدة تخطفه.

سلمي: هو الواد مز واي بنت تتمناه، بس لأ هو مرتبط بمشيرة ومش شايف غيرها.



عند عاصم ومشيرة

عاصم كان سمع في عقله الحوار كله..

ومشيرة خدت بالها ان عاصم مش مركز معاهم..

مشيرة: عاصم، سرحت في ايه؟

عاصم: لأ ابدا انا معاكم.

جيهان: معانا فين انا بسألك هنروح امتي؟

عاصم: في اي وقت يا عمتي اللي تحبيه، لو عايزة نقوم يلا.

جيهان اه ييلا نقوم عشان انا فصلت، انا خلاص عجزت مش زيكم شباب.

مشيرة: عجزتي ايه يا ماما انتي لسه شباب، ده في ناس بتفتكرك اختي مش مامتي.

جيهان: ههههههه ماشي يا بكاشة، بس بردو يلا بينا الساعة داخلة علي 1.

عاصم: يلا بينا.

قاموا وعاصم حاسب وخارجين..

عند العربية قابل علي داخل..

علي: عاصم.. انت هنا يا صاحبي.

عاصم: ازيك يا علي عامل ايه؟

علي: طب ما انت بتخرج اهو وبتقعد علي كافيهات، اومال منشف ريقي ليه علي خروجه؟

عاصم: اعرفك الاول علي عمتي جيهان.

علي: اسف حضرتك معلش، كنت مركز مع البيه، انا علي السوهاجي اتشرفت بيكي، ازيك يا انسه مشيرة.

مشيرة: ازيك يا علي.

جيهان: اهلا علي، والسوهاجي ده لقب العيلة ولا ايه؟

علي: لأ ده اسم الشهرة بس عشان من سوهاج انما اسمي علي صالح الحمداني، من بيت حمد في سوهاج.

جيهان اول ما سمعت الاسم اتخضت وبان عليها بس مسكت نفسها بسرعة..

علي وعاصم خدوا بالهم بس مش فاهمين ليه..

عاصم غير الموضوع بسرعة..

عاصم: طب يا علي انا هروح الجماعة عشان بره من الصبح، ونظبط مع بعض خروجه يا معلم.

علي: اعتبر ده وعد.

عاصم: في ايه يابني مش كده، هيفتكرونا ايه دلوقتي.

علي: ههههههههههه لا ياعم ما تقلقش، بس عشان عارفك كلمتك واحدة لو قلت هنخرج مع بعض يبقي هنخرج مع بعض.

عاصم: ما تقلقش هنخرج مع بعض..انا اديتك كلمتي.

علي: خلاص يا صاحبي، علي تليفون.. فرصة سعيد يا طنط، سلام يا انسه مشيرة، سلام يا صاحبي.

عاصم: سلام يا علي.

سابهم علي ومشي دخل الكافية، وهما ركبوا العربية، عاصم سايق وجيهان جنبه ومشيرة ورا..

جيهان: انت تعرف علي منين يا عاصم؟

عاصم: زميلي في المدرسة يا عمتي.

جيهان: تعرفة كويس يعني، وتعرف عيلته؟

عاصم: اعرفه هو كويس لأن بقالنا سنة مع بعض في حدود الزمالة، هو شاب كويس وابن ناس ومن عيله محترمة.

جيهان: انا عارفة انك مالكش اصحاب، اشمعني ده؟

عاصم: ابدا بس هو مش وحش عشان كده اديته مساحة، هي مش كبيرة بس محدش غيره خدها.

جيهان: اشمعني؟

مشيرة: علي شخص كويس يا ماما ومحترم، وجربناه في كذا موقف قبل كده، دا غير موقفة في اول يوم في الدراسة لما عاصم كان بيتخانق وهو وقف معاه.

جيهان: خناقة ايه؟ انا اول مرة اسمع الموضوع ده.

عاصم بيبص لمشيرة بعتاب في مراية العربية، ومشيرة وطت راسها عشان زعل..

جيهان: ممكن اعرف اللي حصل؟

عاصم: مفيش حاجة حصلت، الموضوع حد ضايق مشيرة وعرفته غلطة، وعلي دخل يفض المشكلة بس، دا كل اللي حصل.

جيهان: عرفته غلطه ازاي يعني؟ ضربته؟

عاصم: ...........

جيهان: رد عليا.

عاصم خبط بكف ايده بالراحة علي دريكسون العربية..

عاصم: كلامي خلص.

جيهان بردو عارفة ان عاصم طالما قال الجملة دي مش هتعرف تفتح بقه تاني..

جيهان: بتفكرني دايما بجدك حكم، طول عمرك شايفاه فيك، عمري ما قولتلك انك شبه ابوك كنت دايما بقولك انك شبه جدك، كان لما ينهي قعدة او كلام يخبط بكف ايده بالراحة علي مسند كرسيه ويقول..كلامي خلص، وكده يبقي القعدة خلصت والموجودين يقوموا يمشوا، **** يرحمه مات وربنا زرعه فيك.

عاصم: **** يرحمه ويرحمهم كلهم.

جيهان ومشيرة: آمين.

وبعد كده فضلوا ساكتتين لحد ما وصلوا البيت..

اول ما دخلوا..

عاصم: انا هدخل انام، حد عايز مني حاجة قبل ما انام.

جيهان: لا يا حبيبي تصبح علي خير.

مشيرة: تصبح علي خير ( وفي سرها كملت.. يا قلبي)

عاصم: و انتوا من اهله.

سابهم ودخل اوضته ودماغه عماله تودي وتجيب وتفكر في كذا حاجة..

بس محور افكاره هو سؤال واحد.. عمته اتوترت ليه لما سمعت اسم علي وعرفت عيلته؟ ياتري هي تعرفهم؟ ولو تعرفهم تعرفهم منين؟ هل ليهم علاقة باللي حصل زمان؟ بس ازاي ليهم علاقة باللي حصل زمان وهما مش من البلد؟

اسئلة كتييير بتدور في دماغة ومش لاقي ليها اجابة..

بس لازم يوصل لإجابة..

عمته حكت اللي حصل زمان، بس مش كل حاجة، وهو مكنش لسه اتمكن من قدرته عشان يدخل دماغها يعرف بنفسه، ولما سيطر علي قدرته مكانش مشغول بالموضوع اوي لأن مشيرة كانت شاغله كل وقته ومش سايبه له وقت يفكر في اللي حصل زمان..

بس دلوقتي لازم يفهم.. لو عايز يرسم مستقبله لازم يعرف ماضيه بكل تفاصيله..

وهنا خد القرار، لازم يدخل دماغ عمته ويعرف كل اللي حصل زمان..

لازم يعرف كل حاجه حصلت حصلت ليه..

وطبعاً مفيش وسيلة مباشرة يعرف منها اللي هو عايزة، لأنه زمان سألها وهي إتهربت من الاجابة..

يبقي مفيش قدامه غير حل واحد وهي اللي اجبرته علي كده..

قفل عاصم باب اوضته بالمفتاح عشان يعرف يركز، وقعد علي الارض في وضع اليوجا وغمض عينيه وركز علي عمته في دماغه وبقي جوه دماغها..

مش دايما عاصم بيلاقي افكار اللي قدامه مترتبه ومنظمة، بس لما بيكون جوه عقل حد بيكون حاسس انه زي ما يكون قدام شاشة تليفزيون ومعاه ريموت بيقلب في تاريخ حياة اللي قدامه، وكل ما كان الشخص اللي هو جوه عقله منظم بيكون العرض منظم زي ما بتكون بتقلب في قنوات مرتبها بطريقة معينة..

اما بقي في عقول في الضياع ساعتها بيحس انه داخل زريبة كل حاجة مرمية في اي حتة..

عمته جيهان كانت دكتورة جامعية، و ده سهل عليه امور كتير..الدنيا في عقلها مرتبة ومنظمة مش هيتعب في البحث عن اجابة بشكل كبير..

فضل يدور شويه علي اللي هو عايزة لحد ما وصل..

***

شاف وعرف اللي حصل زمان كأنه كان موجود بالظبط..

شاف جده "غالب" اللي هو جد جده عبدالملك وهو بيحكم علي عائلة الشواتفي (الشواتفه) وعائلة السباعي (السباعية) انهم يخرجوا بره البلد، وشاف عائلة مهران (المهارنة) وهي بتحاول تدخل البلد..

عرف اتفاق كبار المهارنة والشواتفة والسباعية علي عائلة الجيوشي عشان ياخدوا البلد، عرف بالكمين اللي اتعمل لـ جده عبدالملك وابوه سليم ع الطريق والعربيات الي قفلت عليهم الطريق وضربت عليهم نار..

شاف العائلة وهي بيوصل لها خبر موت جده عبدالملك وابوه سليم..

وعرف قعدة الصلح اللي تمت في حضور مدير الامن وظباط كتير من الجيش والشرطة وقضاة عشان يمنعوا بحر الدم اللي كان هيقوم..

وشاف عمته جيهان لما جالها خبر المجزرة و انهيارها، ووصول عائلة حمد (الحمدانية) عشان النسب والشغل اللي بينهم وبين عائلة الجيوشي..

وهنا فهم علاقة عائلته بعائلة حمد..

وعرف بردو ان الـ 3 عائلات اللي اتسببوا في المجزرة حاولوا يدمروا عائلة حمد بس معرفوش عشان مايفتحوش عيون الامن عليهم اكتر من كده..

شاف عمته جيهان وهي قاعدة مع كبير الحمدانية الحاج همام حمد عم صالح ابو علي زميله، وهو بيتفق معاها انها تخرج من البلد وتروح بعيد وتبدأ من جديد في حتي تاني، تروح اسكندرية وهو هبلغ صالح ابن اخوة عشان يحميها ويساعدها..

صالح كان في اسكندرية وبعيد عن الصعيد بس عرف باللي حصل بردو من اهله وزعل علي عائلة الجيوشي لأن كان في بينهم نسب وشغل، وكان يعرف حكم الجيوشي وبيحترمه جدا..

شاف عمته لما وصلت اسكندرية ومحبتش تروح لصالح وتعرفه انها وصلت، وقطعت علاقتها بدنيتها القديمة كلها..شغلها ومشاكل العائله، واتفرغت للطفلين اللي ملوا حياتها واعتبرتهم ولادها، وخصوصاً عاصم لأنها كانت بتحب ابوه سليم وكانت بتتمني تتجوزه..

حاجات كتير عرفها وحاجات كتير شافها كانها حصلت قدامه، عرف كتير اوي...

خرج من دماغ عمته جيهان.. وفضل ساكت وقاعد زي ما هو ما اتحركش من مكانه..

دموعه نزلت.. اول مرة دموعه تخونه وتنزل..

ده حتي يوم المجزرة دموعه ما نزلتش..

كان عايز يصرخ من الوجع اللي حاسس بيه، كان عايز يصرخ من الغضب اللي حاسس بيه..

فضل قاعد زي ماهو ومغمض عينيه وقلبه بيتعصر من جوه..

فجأة حس ان الباب بيتفتح بس هو قافلة من جوة فسمع خبط علي الباب..

ركز شوية وعرف ان اللي علي الباب مشيرة..

مفيش حاجة تجيب مشيرة اوضته دلوقتي غير سبب واحد.. هي أكيد حست بوجعه وألمة، أكيد حست انه محتاجها هي مش أي حد تاني..

قام فتح الباب وفعلا كانت مشيرة..

بص ليها شوية وهي كمان من غير كلام..

شافت دموعه اتخضت وقلبها وجعها اوي..

ولأول مرة مشيرة تاخده في حضنها، هي متعرفش هي عملت كده ازاي، بس هي حست ان الوجع اللي هو فيه لازم يتقسم علي اتنين، لازم تشيل عنه، هي متعرفش في ايه او ايه اللي حصل، بس هي حاسه بيه وعمر احساسها ما كدب عليها أبداً..

فضلت حاضناه ورأسه علي صدرها من غير كلام...دموع الاتنين بتنزل وبس..

عدي وقت اد ايه....محدش فيهم يعرف.

طب تعبوا من الوقفة دي....محصلش.

فضلوا كده لحد ما سمعوا اذان الفجر، تقريبا فضلوا ساعتين واقفين كده..

عاصم رفع راسه من علي صدر مشيرة وبص في عينيها ولقي دموعها ما وقفتش..



علي لسان مشيرة..

بعد ما عاصم سابنا ودخل اوضته ينام انا كمان دخلت اوضتي وغيرت عشان انام انا كمان، ورميت نفسي علي السرير ورحت في النوم..

معرفش انا نمت اد ايه، بس فجأة لقيت نفسي بصحي وانا حاسة اني صدري بيضيق ومش عارفة اخد نفسي وحاسة بوجع في قلبي وكأنه بيتعصر من جوة..

محستش بنفسي غير وانا بقول عاصم وبقوم مفزوعة من السرير ورايحة اوضته، مبصتش الساعة كام و اذا كان ده وقت مناسب ان اروح اوضته او لأ..

كل اللي كان شاغل بالي اني لازم اطمن علي عاصم دلوقتي حتي ولو هموت بعدها..

خرجت من اوضتي وروحت علي اوضته وفتحت الباب بس الباب مفتحش ودي اول مرة عاصم يقفل بابه عليه من جوه، دي اول مرة يعملها، عاصم بابه دايما مفتوحلي..

خبطت وانا خايفة يكون نايم و اخضه، خبطت وقلت في نفسي لو مفتحش يبقي نايم، هسيبه ينام واطمن عليه لما يطلع النهار...انا عارفه اني مش هيجيلي نوم تاني غير لما اطمن عليه..

بس عاصم فتح الباب..

اتخضيت لما شوفت دموعه، قلبي وجعني عليه..وجعني اكتر من الوجع اللي صحاني فجأة..

دموعي نزلت لوحدها لما شوفت دموعه..

محستش بنفسي غير وانا بحضنه وباخد راسه في حضني وبحاول اطمنه بقلبي..

اطمن يا حبيب عمري انا هنا.. دموعك دي بتوجعني..

ارمي حزنك في قلبي انا جنبك هشيل معاك..

الحزن والوجع اللي في قلبك يتقسم بيننا احنا الاتنين..

انا مش عارفة ايه اللي حصل و ايه اللي عمل فيك كده، بس مش مهم دلوقتي، المهم اني اطمن عليك واطمنك..

بعد كده انش**** يكون الطوفان طالما ان انت بخير وجنبي..

كل الكلام ده كان في دماغي بس عارفة ومتأكده انه سمعه بقلبه قبل عقله او ودنه..

فضلت وخداه في حضني وبطبطب عليه..

معرفش عدي وقت اد ايه محستش بتعب او نوم..كل ده راح، حسيت بس ان الزمن كله كان في اللحظة دي..

مافوقتش غير وانا بسمع اذان الفجر..

ساعتها عاصم رفع راسه من حضني وانا مكنتش عايزة اسيبه يخرج من حضني بس كان لازم اسيبه..



عاصم رفع راسه من علي صدر مشيرة وبص في عينيها ولقي دموعها ما وقفتش..

عاصم: ((دموعك دي غالية عندي حتي ولو عليا مش بحب اشوف دموعك، بحس اني بموت، مابالك بقي لما احس اني سبب فيها))

مشيرة: ((انت مش السبب فيها، وعمرك ماكنت سبب دموعي، انت دايما سبب فرحي الوحيد، بس لما اشوفك في الحالة دي مستني مني ايه، انا ممكن اموت لما احس انك بس حزين، انا كان هيجرالي حاجة لما حسيت انك مش بخير، قلبي وجعني، صحيت من نومي حاسة بقلبي بيتدبح، احساس بشع انك مش بخير))

عاصم: ((انا بخير وهفضل بخير طول ما انتي جنبي))

مشيرة: ((وانا هفضل طول عمري جنبك لحد اخر نفس فيا، ولو النفس ده ليك خده عن طيب خاطر))

عاصم: ((**** يخليكي ليا ومايحرمني منك ابدا يا حبيبتي))

مشيرة: عاصم انت قلت ايه؟

عاصم : (بإبتسامة) انا مفتحتش بقي بكلمة.

مشيرة: (بلهفة وفرح وغضب ومشاعر كتير متلغبطة) عاصم ما تهزرش انت قلت ايه دلوقتي.. قلت بعقلك ايه دلوقتي.

عاصم: وطي صوتك يا مجنونة، انت ناسية ان عمتك ماتعرفش حاجة.

مشيرة: يبقي تنطق.. قلت ايه؟

عاصم كان عايز يرخم عليها شوية..بص لها شوية وقلب ملامحه جد..

مشيرة فهمت عاصم هيقول ايه..

مشيرة: (حطت ايدها علي شفايفه) عشان خاطري ماتقولهاش، انا محتاجه اسمعها منك عشان خاطري، يا عاصم انا بحبك، اهو قلتها..ايوة انا بحبك ومن زمان، ومش بتمني حد اكون جنبه غيرك، ومش عايزة حد في دنيتي غيرك، ومش عايزة اكمل حياتي مع حد غيرك، انا عمري ماخوفت وانت جنبي عمر الاحساس ده ماحسيته ابدا وانت معايا، دايما معاك بحس بالامان، عمري ما خوفت غير من حاجة واحدة بس.

عاصم: هي ايه؟

مشيرة: انك تكون مش بتحبني، ده بس سبب خوفي الوحيد في دنيتي.

عاصم: بتحبيني؟

مشيررة: ايوة بحبك.

عاصم: يبقي تحبيني ومتخافيش.

مشيرة: بجد ياعصم عايزة اسمعها.

عاصم: ((بحبك))

مشيرة فضلت شوية كده مش مستوعبة ورجعت خطوة لـ ورا..

وفجأة نطت و حضنت عاصم وهي عشان اقصر منه بقت متعلقة في رقبته ورجليها في الهوا..

عاصم حاضنها وقافل عليها بإيديه وكأنه خايف حد ياخدها منه..

طب كعادتهم لازم حد يقطع لحظتهم، وكانت عمتهم جيهان خارجة رايحة الحمام..

بصتلهم وهما في الوضع ده فضلت واقفة مش مستوعبة الموقف وفاكرة نفسها لسه نايمة وبتحلم، وبعد كده انتبهت وفاقت واستوعبت...كل ده في لحظة واحدة.

جيهان: ايه اللي بيحصل ده.

طبعاً مشيرة اتكسفت وخرجت بسرعة من حضن عاصم ووشها بقي عامل زي الطمطماية من الكسوف..

بس عاصم اللي سيطر علي اعصابه من المفاجأة بسرعة رد..

عاصم: عمتي انا بحب مشيرة وهي كمان بتحبني.

جيهان: بتحب ايه وزفت ايه، ايه المنظر اللي شوفته ده، في حضنك بقميص نوم، من امتي ده بيحصل من ورايا؟

مشيرة كسوفها اتحول للذهول وصدمة..

عاصم بقي علي وشه غضب رهيب وتحس ان عينيه اسودت اكتر، لدرجة ان جيهان اتخضت و رجعت خطوة لـ ورا..

الرعب اللي علي وشها خلي مشيرة اتخضت عليها وبصت لعاصم واول ما شافت عينيه بالشكل ده مسكت ايده..

مشيرة: ((عاصم.. عاصم، بلاش يا عاصم عشان خاطري..بلاش))

عاصم غمض عينيه وخد نفس طويل يهدي بيه اعصابه، في نفس الوقت جيهان كانت لسه مبرقة ومرعوبه من منظر عيون عاصم..

راحت ليها مشيرة..

مشيرة: ماما انتي كويسة، ماما ردي عليا.

جيهان بتبص لمشيرة بذهول ومش عارفة ترد..

مشيرة: متزعليش من عاصم يا ماما، واللي حصل ده اول مرة يحصل، انتي ظلمتينا يا ماما انتي اللي مربيانا وعمرنا ما عملنا كده.

جيهان: سامحيني يا بنتي بص من صدمتي من المنظر، انتي بنتي حتي لو مش من بطني بس انا اللي مربياكي زي ما انتي قولتي، فخوفت يكون تعبي وتربيتي راحوا هدر.

مشيرة: مستحيل يا ماما، مستحيل تعبك يكون راح هدر، انا مش فاكرة امي اللي ولدتني، انتي امي الحقيقية وعارفة اد ايه بتخافي علينا.

جيهان: انتي فعلا بتعتبريني امك انما عاصم لأ، رغم انه مش فاكر امه اللي ولدته زيك بردو.

عاصم: (بملامح جامدة) مين قال كده؟

جيهان (بفرحة) تقصد ايه؟

عاصم: (بملامح جامدة) مين قال اني مش فاكر امي.

جيهان مصدومة من الرد ومتفاجئة بردو..

جيهان: يعني انت فاكر امك علياء؟

عاصم لسه ملامحه وشه جامدة يمكن اكتر كمان...

عاصم: فاكر كل لحظة من ساعة ما اتولدت لحد ما هي ماتت وهي بتحضني انا ومشيرة والنار ماسكة في ضهرها، فاكرها وهي شايلاني وتلعب معايا في جنينة القصر، فاكرها لما انا سخنت وهي بتبص في وشي وفضلت يومين صاحية لحد ما اتطمنت عليا، فاكرها لما جالها خبر موت والدي وفاكر دموعها، فاكر صوت ضحكتها لما كانت بتطلع من قلبها، وفاكرها وهي بترمي نفسها علينا لما السقف كان بيقع من النار اللي ماسكة فيه، فاكر نفسها وهو بيروح لحد ما وقف، فاكر كل حاجة..

جيهان مصدومة من اللي بتسمعه الكلام ده فوق استيعابها..

مشيرة هي اللي كانت دموعها بتزل من عيونها وهي حاسه بالوجع اللي هو فيه، هي عارفه هو عارف كل ده ازاي، بس اول مرة تسمعه منه..

عاصم: دلوقتي يا ... عمتي، انا بحب مشيرة وعايز اتجوزها وعايز اسمع موافقتك.

مشيرة: (مصدومة من المفاجأة) عاصم انت بتتكلم جد؟

جيهان: جد ايه..انتوا لسه عيال مش معاكم بطايق حتي، تتجوزا ازاي؟

عاصم: انا قلت عايز اسمع موافقتك، مش مشكلتنا دلوقتي ازاي، اسمع موافقتك وبعد كده نبص للخطوة اللي بعدها.

جيهان: يابني الكلام اللي بتقوله ده ما ينفعش، انتوا لسه 15 سنة، ازاي بس، وانتي يابنتي موافقةعلي الكلام ده؟

مشيرة: (بكسوف) يا ماما انا بحب عاصم، ودلوقتي او بعدين محدش غيره هيدخل حياتي.

جيهان: يعني موافقة؟

مشيرة: (بكسوف) يووه يا ماما بقي.

جيهان: هههههه اه يابنت الجزمة، بس بردو ما ينفعش يا قلب ماما.

عاصم: اسمع موافقتك الاول وبعد كده اعرف اسبابك.

جيهان: وهيبقي ايه لازمتها تعرف اسبابي بعد موافقتي.

عاصم: عشان اعرفك ان مكانش في داعي لرفضك.

مشيرة: وافقي يا ماما عشان خاطري، طب انا ممكن اعرف ايه اعتراضك علي عاصم؟

جيهان: يا بنتي انا مش معترضة علي عاصم، انا اتمني انكم تكونوا لبعض في النهاية، بس مش دلوقتي، تكبروا شوية، تتخرجوا من الجامعة، تفرحوا بشبابكم شوية.

مشيرة: هنعمل كل ده مع بعض.

جيهان: يابنتي حتي لو وافقت، مش هينفع غير لما تتموا 16سنة، تكونوا طلعتوا بطايق علي الاقل.

عاصم: يعني دي كل اسبابك؟

جيهان: بص ياض انت انا مش طايقاك من بعد الرعب اللي حسيته من نظرة عينيك دي، بس اه هي دي اسبابي.

عاصم: اولا انا بعتذر ليكي يا عمتي عن اللي حصل، بس انا مستحملتش اشوف نظرة الاتهام دي في عينيكي لينا وخصوصاً مشيرة، انا مستحملش زعلها او تحس انها متهمة، ثانياً انا مقولتش اني هتجوزها بكرة الصبح، انا قلت عايز موافقتك وبس، وبعد كده نشوف الخطوة الجاية ايه.

جيهان ومشيرة: (في صوت واحد) يعني ايه؟

عاصم: يعني عمتي معاها حق يا مشيرة، احنا مش هينفع نتجوز غير لما نطلع بطايق، بس مش لازم نستني لما نتخرج، كده كده عمتي هي الولي بتاعك لأننا ملناش غيرها وهي موافقة...

جيهان: (بتقاطعه) انا مقولتش اني موافقة.

عاصم: لأ انتي موافقة يا عمتي بس مشكلتك بس التوقيت، ودي حلها بسيط، خطوبة صغيرة دلوقتي والجواز بعد الثانوية قبل الجامعة، ايه رأيكم؟

مشيرة: (بفرحة وبتتنطط زي *******) موافقة جداً.

جيهان: (مبتسمة) عشان خاطر الهبلة دي بس موافقة.

عاصم: (بهدوء) في استفسار تاني؟

جيهان: اه يا حبيبي، دلوقتي انا امها وانت بتناديني بعمتي مش ماما، يبقي نقعد نتفق علي الاصول.

عاصم: (بإبتسامة خفيفة) تمام نقعد نتفق.

مشيرة: مش فاهمة تتفقوا علي ايه، ما اتفقنا خلاص وانتي موافقة يا ماما.

جيهان: استني يا مشيرة، عاصم فاهم، وانتي هتفهمي دلوقتي.

قعدوا كلهم..

عاصم: طلباتك ايه يا عمتي؟

مشيرة: طلبات ايه؟

جيهان: استني انتي، المهر هيكون......... والشبكة هتبقي من اختياري انا دي بنتي الوحيدة.

عاصم: موافق يا عمتي.

مشيرة: انتوا بتتكلموا جد؟ هتجيب الارقام دي منين يا عاصم؟

عاصم وجيهان بيبصوا لبعض ومبتسمين..

مشيرة: بتضحكوا ليه؟ انا مش فاهمة حاجة، بجد يا عاصم هتجيب الفلوس دي منين؟ وانتي ياماما عاصم مش هيقدر يعمل اللي بتقولي عليه، كنتي تقولي مش موافقة وخلاص.

جيهان: ههههههههههه يا عيون ماما، هو انتي فاكرة اننا عايشين في المستوي ده منين؟

مشيرة: يعني ايه؟

جيهان: يعني ثروة العائلة كلها ورثناها احنا التلاتة، وانا الوصية علي نصيبكم، ونصيبكم مش هينفع تاخدوه الا لما تتموا 21سنة، فالفلوس كلها معايا جوة مصر وبره مصر، بس دا مايمنعش اني وزعت التركة بيننا بس صوري، بمعني اللي عاصم هيدفعه انا اللي هدفعه وهخصمه من نصيبه.

عاصم مبتسم ومشيرة مصدومة..

عاصم: خلاص يا عمتي اتفقنا علي كل حاجة.

جيهان: لا يا حبيب عمتك، مش كل حاجة.

عاصم ومشيرة: ايه تاني؟

جيهان: هتعيشوا فين؟

عاصم: أكيد هجيبلها شقة أو فيلا.

جيهان: لأ هتتجوزا هنا ونعيش مع بعض بردو، بنتي تفضل جنبي.

عاصم: لأ يا عمتي هنجيب فيلا وبردو هنعيش فيها كلنا، بردو فيلا بجنينه وكده...هتبقي احسن.

جيهان: ماشي موافقة.

مشيرة: هيييييييييييييه.

جيهان: هههههههههههههه هبله هبله.

عاصم: خلاص ننزل بكره نشتري الشبكة، ونعمل حفلة صغيرة وألبسها الشبكة فيها.

مشيرة: حفلة ايه، هنعزم مين؟ انا ملناش صحاب، احنا منعرفش غير بعض.

لحظة سكوت مرت علي التلاتة...

عاصم: ولو بردو، هنحتفل احنا التلاتة، انا مش هضيع فرحتك بيوم زي ده.

مشيرة بصت لعاصم بحب وفرحة..

جيهان بتبص ليهم هما الاتنين ومبتسمة..

جيهان: بت انتي لمي الدباديب والقلوب اللي حوالين وشك دي، وانت عاصم شوف هتعمل ايه وانا معاك.

عاصم: تمام يا عمتي، يلا نقوم ننام شوية عشان نبقي فايقين لليوم.

ناموا كام ساعة وصحيوا وكان اكتر واحدة فرحانة طبعا مشيرة..

حلم عمرها بيتحقق، هتتخطب لحبيب عمرها..

مشيرة في اوضتها بتجهز.. تليفوناه رن وكانت ليل...

مشيرة: ليل وحشتيني، رجعتي ولا لسه؟ هترجعي امتي؟

ليل: ايييييييه، اديني فرصة اتكلم، وانتي كمان يا ستي وحشتيني، ورجعت النهاردة الفجر، نمت شوية واول ما صحيت قولت اكلمك.

مشيرة: بجد، كويس جدا جدا انك رجعتي، ينفع تجيلي البيت دلوقتي؟

ليل: اجيلك البيت، غريبة اول مرة تطلبي مني اجي البيت عندك.

مشيرة: في حاجات كتير حصلت، وعايزة احكيهالك، وعايزاكي جنبي النهاردة اوي.

ليل: عايزاني جنبك النهاردة!! اشمعني؟ هو في ايه؟

مشيرة عاصم طلبني من ماما، هننزل نشتري الشبكة النهاردة.

ليل: نعم ياختي، شبكة ايه، انتوا مجانين، انتي لسه 15 سنة.

مشيرة: تعالي بس وهحكيلك كل حاجة، واعملي حسابك اننا هنحتفل كلنا بالخطوبة.

ليل: هستأذن بابا واجي علي طول، مسافة السكة، يلا سلام.

مشيرة: سلام.

و رجعت تكمل لبس..

عاصم كان اتصل بالكافية اللي كانوا فيها قبلها بيوم، وعرفهم انه عندة مناسبة وعايز يحجز مكان لحفلة صغيرة، وعرفهم المطلوب، ونزل يأكد علي شوية تجهيزات في الكافية ويتفق معاهم..

نص ساعة وكانت ليل بترن جرس الباب وجيهان بتفتح ليها..

ليل: ازيك يا طنط لو قلتلك وحشاني هتقوليلي كدابة طبعاً.

جيهان: انتي مين أصلاً؟

ليل: اه صحيح انتي متعرفنيش، انا ليل صاحبة مشيرة الانتيم.

جيهان: هههههههه طب ادخلي يامجنونة.

ليل: ايون هو ده، فين عروستنا المجنونة دي كمان، انتي ازاي يا هانم توافقي علي الخطوبة دي؟ طب معندكيش عريس ليا انا كمان.

جيهان: ههههههههههههههههههههههههههه بس بس، انتي ايه يا بنتي، مشيرة يا مشيرة، تعالي شوفي المجنونة دي.

مشيرة خارجة من جوا بتضحك..

مشيرة: معلش يا ماما، هي ليل كده دماغها مطرقعة.

ليل: انا اللي مطرقعة ولا انتي اللي مطرقعة، انتي ازاي هتتخطبي، ولمين..لعاصم طب ازاي، انتي مش قولتيلي ولاد عم وبس، ازاي بقي.

مشيرة: يا بنتي اهمدي واديني فرصة ارد.

ليل: اهو سكت انطقي، ما تنطقي.

جيهان: خدي صاحبتك ادخلوا اوضتك علي ما اعملكم عصير.

مشيرة سحبت ليل من ايديها ودخلت اوضتها..

ليل: ادينا لوحدنا اهو عايزة افهم كل حاجة ومن الاول.

مشيرة: مفيش يا ستي، كل الموضوع ان انا وعاصم كده كده هنتخطب ونتجوز، دلوقتي او بعد ما نتخرج من الجامعة، وانا مستحيل حد يدخل حياتي غير عاصم من الاساس، يبقي هتفرق ايه دلوقتي من بعدين.

ليل: يا بنتي و ليه الاستعجال؟

مشيرة: انا بحبه ومش هحب حد غيره، وهو كمان بيحبني وعارفة انه مش هيحب حد غيري، يبقي نتأخر ليه، وعاصم قال اننا قدامنا سنة نكون طلعنا البطايق وساعتها نتجوز.

ليل: رغم اني مش مستوعبة الموضوع بس انتي عارفة اني فرحلك، وعموماً انتي اولي بالواد من غيرك، دا الواد مز من دلوقتي، اومال قدام شوية هيبقي عامل ازاي.

مشيرة: بت انتي لمي نفسك.

ليل: يا بنتي بهزر، المهم ايه الخطة دلوقتي؟

مشيرة: هننزل نشتري الشبكة ونعمل حفلة خطوبة علي الضيق كده.

ليل: ليه علي الضيق، ما نعزم القرايب والحبايب والصحاب، وانا وانتي ورقصني يا جدع.

مشيرة: ههههههههههههههه يا بنتي بطلي جنانك ده، اولا كل قرايبي وحبايبي هما ماما جيهان وعاصم وكل صحابي يبقوا انتي. يبقي انا كده عزمت القرايب والحبايب والصحاب.

ليل: (دمعة نزلت من عينها) مشيرة يا حبيبتي انتي اختي مش صاحبتي، انا مش هسيبك وهبقي لعاصم حماته مش اخت مراته او صاحبتها، ده لو زعلك هنكد عليه.

مشيرة: (بدموع فرحة) وانا كان نفسي يبقي ليا اخت و اهو انتي **** عوضني بيكي.

قاموا حضنوا بعض الاتنين..

ليل: مش هنقضيها دموع، الليلة ليلة هنا وسرور، يلا بقي نجهز العروسة.

وراحت رزعت زغروتة سمعت الشارع..

جيهان بتدخل عليهم..

جيهان: ايييييييه يا بنتي؟

ليل: ايه يا جيجي مش نفرح بالبت ونعمل جو دي خطوبة يا جدعان..مش كده، مفيش اغاني مفيش هيصة، اييييييه هو فرح واحد محروق (بصوت اللمبي).

جيهان: جيجي.. محروق، لأ انتي دماغي مش مطرقعة، دي مش موجوده اصلاً.

ليل: ايه يا جيجي فكيها كده خلينا نفرح بالبت، انا قلت انتي مش موافقة ع الجوازة دي.

جيهان: دي امنية حياتي اشوف فرحها قبل ما اموت.

مشيرة: بعد الشر يا ماما، ليه بتقولي كده......

ليل: (بتقاطهعم) لااااااااااا، مش ناقصة نكد، ده فرح البت، هنفرح ونفرحها.. غير كده لأ.

جيهان: (بتبتسم وسط دموعها) رغم انك مجنونة بس عندك حق، النهاردة نفرح وبس.

ليل: حيث كده بقي، يبقي نشغل اغاني ونرقص ونفرح..

وشغلت اغاني علي تليفونها و شدت مشيرة ترقص وجيهان.. وفضلوا يهيصوا شوية..

بعد ساعة وصل عاصم وأول ما دخل سمع الهيصة والاغاني وصوت ليل من اوضة مشيرة..

فضل واقف مكانة شوية مبتسم، وبعد كده اتحرك ووقف قصاد باب اوضة مشيرة..

اول ما ليل شافته راحت تشده عشان يرقص معاهم، بس هو شاورلها وقفها قبل ما توصل..

مشيرة وقفت الاغاني..

عاصم: وقفتي ليه؟ افرحي وهيصي، انا هسيبكم براحتكم و اروح اجهز انا كمان عقبال ما تجهزوا.

سابهم وراج اوضته.. خد شاور وخرج ولبس بدلة وكانت متظبطة عليه، بص شوية لنفسه في المراية وبعد كده قلع جاكت البدلة، وقلع الكرافت، وفضل بالصديري بتاع البدلة وقفله وفتح اول زرارين من القميص وشمر أكمامه القميص.. ولبس الساعة وحط البرفيوم بتاعة..

بص لنفسه تاني وتمم علي كل حاجة وخرج من الاوضة..

اول ما خرج كانوا كلهم واقفين في الصالة مستنين..

جيهان اول ما شافته..

جيهان: بسم ** ما شاء ** قمر يا حبيبي.

ليل: يخرب بيت شياكة امك، مز مز.

مشيرة كانت بتبص ليه بعشق..

عاصم طويل وعريض وجسمه رياضي من التدريبات اللي جيهان ربته عليها زي ما قولنا قبل كده، وكان عنده دقن خفيفة، اللي يشوفة مايقولش انه 15 سنة ابدا، ومع نظرة عينيه اي حد يشوفة يقول 30 او 40 سنة..

عاصم: يلا بينا.

كلهم: يلا.

نزلوا و لسه هيركبوا العربية..

جيهان: اركبي قدام يا مشيرة وانا هركب جنب ليل ورا.

مشيرة اتكسفت ووشها احمر، عشان دي اول مرة تركب جنب عاصم وجيهان معاهم..

ليل: يلا يا بنتي مستنية ايه، اركبي جنب خطيبك، وانا هستفرد بأمك ورا.

ركبوا كلهم واتحركوا علي جواهرجي مشهور، ودخلوا.. وموظف استقبلهم..

موظف: اهلا يا فندم..شرفتونا، اقدر اعرف نوع المناسبة عشان اقدر اساعدكم؟

عاصم: خطوبة.. جايين نختار الشبكة.

موظف: الف مبروك يا فندم، اتفضلوا هعرض عليكم تشكيلات ممتازة، اعتقد انها هتعجب العروسة.

عرض عليهم حاجات كتير واختارت مشيرة بعد مشاورات مع جيهان و ليل..

خلصوا وكانت جيهان طلعت لعاصم الفيزا بتاعتها قبلها عشان يدفع هو..

خرجوا ركبوا العربية واتحركوا علي الكافية..

اول ما وصلوا كان في موظف من الكافيه واقف مستنيهم ودخل بيهم لركن بيحث يكونوا تقريبا لوحدهم ومفضي الترابيزات اللي حواليهم، الركن كان متجهز ليهم وزينة وبلالين..

قعدوا الاربعة وسط فرحتهم..

وبعد شوية عاصم لبس مشيرة شبكتها و ليل مش مبطلة زغاريط، والناس الموجوده في الكافية بتصقف ليهم وفرحانه بيهم، بعد شوية علي وشلته كانوا داخلين الكافيه وشاف عاصم واللي معاه راح عليه وسلم عليهم..

علي: ايه يا صاحبي، عامل ايه وايه الجو ده شكلها مناسبة سعيدة.

عاصم: اه يا علي، كويس انك جيت، النهاردة خطوبتي انا ومشيرة.

علي: الف مبروك يا صاحبي، طب انا ليا حق عندك، المفروض تعزمني.

عاصم: معلش يا علي حقك عليا كل حاجة جت بسرعة، وملحوقة اديك موجود اهو.

علي: موجود ايه ده انا هحتفل بيك، هو احنا كل يوم معانا عريس زيك.

بيبص لصحابه..

علي: يا رجالة صاحبي واخويا خطوبته النهارة، عايزين نعمل له احلي حفلة النهاردة.

الشباب اتلمت وهيصوا ورقصوا وفرحوا، وكانت مشيرة مبسوطة جدا، وعاصم شايف الفرحة في عينيها..

خلص اليوم ورجعوا البيت بعد ما وصلوا ليل لحد بيتها..



في مكان تاني..

زياد كان في شقة ومعاه هايدي

زياد: يلا يا هايدي عشان مستعجل.

هايدي: طب استنى اغير هدومى.

ودخلت هايدي الحمام تغير وخرجت كانت لابسه قميص نوم لبنى قصير لتحت كسها ومجسم عليها بس مش شفاف ومش مبين اذا كانت لابسه حاجه تحته ولا لأ، واول ماخرجت زياد شافها وصفر وسحبها من ايدها و جرى على الاوضة ودخل و قفل الباب..

قرب على هايدي و باسها من بوقها و هي بتبوسه فضلوا شوية فى بوسة عنيفة كانوا بياكلو شفايف بعض و بعدين سابها و قلع التيشرت و قلعها قميص النوم اللى كانت لابساه وكانت لابسة برا لبنى قلعهالها و لقى بزازها بيضه و حلماتها وردى و محمرة شوية قرب عليها و باسها فى بوقها تانى ونزل على رقبتها و هي سايحة منه رقدها على السرير عشان متقعش و نزل على بزازها مسك اليمين و فضل يمص فيه و يلحس فيه الحلمة و حواليها و يمص فيها و يلحس البز كله و بعدين على الشمال عمل نفس الموضوع و بعدين نزل على بطنها بلسانه و لحس سرتها و هي مسلمة نفسها خالص نزل تحت كانت لابسة اندر لبنى قلعهولها و رفع راسه يبص على منظر هايدي تحفة وهى هايجه وشها احمر و زي القمر بزازها احمرت من كتر المص والعض و شكلهم جميل جدا و بطنها جميلة و بيضة فشخ و كسها وردى و مقفول و صغير نزل عند كسها و رفع رجليها الاتنين و نزل على كسها يلحس فيه يمين و شمال و فوق و تحت و هي تتأوه و تشد راسه على كسها و عليها كلمة واحدة..

هايدي: ايوا اااااه اكتر اكتر الحس يا زياد الحس جامد قطعه اللي مجنني ده.

فضل يلحس بقوة لحد ما اتشجنت و جابتهم زياد شفطهم كلهم و قام لقيها بتنهج بسرعة قرب علي شفتها و باسها..

زياد :هقطعك يا لبوة

هايدي: شرمطني

قام زياد قلع البنطلون وبان زبه..

شدها عليه و باسها فى بوقها تانى و بعدين عدلها ونيمها على بطنها وحط مخده تحتها بحيث طيزها تبقى قابه ومرفوعه وتف فى خرم طيزها ودخل صباعه يوسع فى طيزها وبعد كده صباعين وقعد شويه وبعدين خرج صوابعه وتف تانى فى خرمها ودخل زبه براحه وهايدي بتتأوه بوجع لحد ما دخل كله و كمل يطلع و يدخل بالراحة و هايدي بتتاوه و صوتها ابتدى يعلى زياد حط ايده علي بوقها عشان الصوت و بعدين غير الوضع نيمها على ضهرها ورفع رجليها و دخلو فى طيزها من ورا وهو بيدخل و يطلع بالراحة و زود جامد لحد اما اتشنجت و جابتهم تانى زياد عدلها على جنبها و نام وراها و رفع رجلها اليمين و دخل زيه فى طيزها و فضل يدخل و يخرج بقوة ولف راسها و باسها و زياد حاطط ايد على بزها بيقرصها فى الحلمة فضل شوية و بعدين نيمها على ضهرها و رفع رجليها على كتفه و دخلت زبه بالراحة فى طيزها بعدين بقوة و فضل رايح جاي لحد اما هايدي اتشنجت و جابتهم فضل شغال شوية..

زياد : انا هجيبهم

هايدي : هاتهم في طيزي، بتاكلني.
سرع شوية وبعد حشر زبره جوا طيزها ونزل فيها..
هايدي: نااااااااار، نار في طيزي.
فضلت تدعك في كسها لحد ما جابت تاني..خلصوا ونايمين ملط جنب بعض..

هايدي: ايه يا زياد مش فورمة النهاردة ولا ايه؟

زياد بيولع سجاة حشيش وبياخد نفس..

زياد: ايه ما اتكيفتيش؟

هايدي: ما انت عارف انا مش بشبع بسهولة، انا عايزة تاني.

زياد: انا مش فايقلك النهاردة، لولا الزن بتاعك مكنتش جيت.

هايدي: ومش فايق ليه، في واحدة تانية ولا ايه؟

زياد: ملكيش فيه، احنا مع بعض في السرير بس، غير كده لأ.

هايدي بتاخد منه السيجارة وبتسحب نفس..

هايدي: يا عم ماتزوقش، قوللي لو في حاجة أساعدك.

زياد: مش ناسي للواد اللي اسمه عاصم اللي عمله في المدرسة، لازم اردهاله، بس مش عارف ازاي.

هايدي، عاصم بردو ولا مشيرة.

زياد: الاتنين، بس اللي في دماغي اني اردها لعاصم في مشيرة.

هايدي الموضوع جاي علي مزاجها هتخلص من مشيرة وتستفرد بعاصم..

هايدي: ايوة، تنام مع مشيرة وتصورها وتبعتها لعاصم، يبقي خدت مزاجك من مشيرة وكسرت عاصم وردتهاله.

زياد: بالظبط كده، بس مش عارف اصطادها لوحدها ازاي.

وهما بيتكلموا تليفون هايدي رن..كانت صاحبتها علا..

هايدي: الو ........ ايه يابنتي في ايه ........ ايه ده امتي و ازاي ........ طب غوري.

وقفلت المكالمة..

زياد: في ايه؟ وشك قلب كده ليه؟

هايدي: عاصم ومشيرة اتخطبوا ولبسها الشبكة.

زياد: نعم!! امتي ده؟

هايدي: لسه علا مبلغاني، شافتهم في الكافية بيعملوا حفلة و ليل و علي وصحابه معاهم وهي كمان وسلمي وقفوا معاهم شوية.

زياد: كده مفيش فرصة استفرد بيها لوحدها..

هايدي: هو صعب بس مش مستحيل، أكيد هتخرج الفترة الجاية عشان تجيب اي حاجة العروسة بتجيبها، وأكيد مش كل مرة عاصم هيبقي معاها، بس انت لازم تراقبها كويس، وتستني الفرصة لما تيجي.

زياد: انا هكلم كام واحد شمال اعرفهم يراقبوها و اول ما تكون خارجة من غير عاصم هتحرك علي طول.

هايدي: بالظبط كده، تنام معاها و تصورها، اهم حاجة تصورها، عشان لو هفك الشوق بعد كده تجيبها تاني، وابقي ابعت الصور او الفيديو لعاصم.

زياد: هو ده اللي هعمله بالظبط.

هايدي: طب ايه مفيش مكافاة ليا بقي؟

زياد: عارفة هايجة علي طول.

وبدأوا معركة جديدة..



نرجع لعاصم ومشيرة

مشيرة: انا مش مصدقة اللي حصل النهاردة، انا تقريباً كل احلامي اتحققت.

جيهان: **** يفرحك دايما يا حبيبتي، وتحققي كل احلامك.

مشيرة: انا فعلا مش فاضل في احلامي كتير، اللي فاضل حاجات بسيطة.

عاصم: بتحلمي بإيه؟

مشيرة: نفسي نقضي شهر العسل اسبانيا او تركيا.

عاصم: بسيطة، ايه تاني؟

مشيرة: اخلف ولد وبنت.

جيهان: ههههههههههههه **** يديكي.

عاصم: ايه تاني؟

مشيرة: بس مفيش حاجة تاني.

جيهان: ههههههههه ده كل اللي بتحلمي بيه؟

مشيرة: انا اكبر حلم ليا ان انا وعاصم نبقي مع بعض لآخر العمر، و اهو الحلم بدأ يتحقق وهنتجوز.

عاصم: ايا كانت احلامك هحققهالك ما تخافيش.

مشيرة: انا عمري ما خفت وانت جنبي.

جيهان: نخف محن شوية وندخل ننام بقي، يلا كل واحد علي اوضته..

قاموا كل واحد دخل اوضته عشان ينام..

بعد شوية لما عاصم إتأكد ان مشيرة نامت، خرج من اوضته وراح لأوضة جيهان.. خبط علي الباب..

جيهان: إدخل.

عاصم: كنت متأكد انك لسه صاحية.

جيهان: تعالي يا عاصم، مش عارفة مش جايلي نوم ليه رغم اني هلكانة من اليوم.

عاصم: كنت عايز اتكلم معاكي شوية.

جيهان: خير يا عاصم في ايه؟

عاصم: كنت عايز اعرف منك شوية حاجات حصلت زمان.

جيهان اتخضت..

جيهان: زمان ايه يا عاصم، و ايه اللي عايز تعرفه؟

عاصم: عايز اعرف مين اللي عمل فينا كده، مين اللي قتل العائلة كلها، وليه؟

عاصم كان عرف كل ده بس عايز يسمع منها..

جيهان: ليه يا عاصم؟ ليه عايز تقلب في القديم؟ ما خلاص نسينا اللي حصل وعشنا حياة جديدة.

عاصم: انا ما نستش يا عمتي، واللي ينسي القديم مستحيل يبقي ليه جديد.

جيهان: عايز تعرف ايه؟

عاصم: مين اللي عملها؟

جيهان: محدش يعرف، الحكومة قيدت الحادثة ضد مجهول.

عاصم: مستحيل مجزرة زي دي تتقيد ضد مجهول.

جيهان: الوضع الامني ساعتها خلاهم يعملوا كده، هما مكانوش مستحملين مصيبة زي دي في وسط الانفلات الامني اللي كانت بتمر بيه البلد.

عاصم: ولا اتطبخت؟

جيهان: مش عارفة يا عاصم، ممكن.

عاصم: طب وانتي عندك شك في حد..

جيهان: بص يا عاصم انا هحكيلك كل اللي اعرفه او كل اللي فاكراه..

وبدأت جيهان تحكي لعاصم كل حاجة من وفاة جدة وابوه لحد ما اتاخرت علي اجتماع العائلة..

جيهان: وبعد كل ده انا كل شكي بيكون في الـ3 بيوت دول، بيت الشواتفي، وبيت مهران، وبيت السباعي.

عاصم: تمام ياعمتي..كده تمام.

جيهان: تمام ايه يا عاصم، ناوي علي ايه؟ بتفكر في ايه؟

عاصم: لازم ناخد تار كل اللي ماتوا يا عمتي، عشان يرتاحوا في قبورهم.

جيهان: اوعي يا عاصم، اللي ماتوا ارتاحوا، انسي يابني وعيش حياتك انت ومشيرة وانسي اللي فات، ابدأ معاها حياة جديدة.

عاصم: اعيش حياتي ازاي يا عمتي واحنا هربانين، انتي هربتي زمان عشان حسيتي ان عليكي الدور وخفتي علينا عشان اخر نسل الجيوشي، عشان اعيش حياتي لازم هشتغل وهيبقي ليا علاقات و الناس هتعرف اني ابن الجيوشي، ولو الناس عرفت اكيد في حد هيوصل للبيوت دي اني لسه حد من بيت الجيوشي عايش، واكيد مش هيرتاحوا ويطمنوا اني مش راجع اخد بتاري منهم..فلازم يخلصوا مني، يعني مش هعرف اعيش، حتي لو خدت قرار اني اسيبهم مش هيسبوني، فهمتي يا عمتي، عشان اعيش حياتي يبقي لازم اسيب مصر كلها وابدأ حياتي بعيد.

جيهان: يبقي نسيب مصر ونعيش، انا معنديش استعداد اخسر حد فيكم، بس بلاش تعاديهم.

عاصم سكت شوية مش عارف يقول لعمته اللي هو عايزة ازاي..

مش عارف يقول لها انه لازم يدمرهم كلهم عشان يرتاح عشان يعيش في امان..

صحيح ان بقالهم 10 سنين محدش يعرف عنهم حاجة، بس ما يضمنش المستقبل فيه ايه..

وهو مش عايز يعيش قلقان حاسس بالخطر علي اللي حواليه..

لو كان لوحده مكانش هيفرق معاه، بس هو كل خوفه علي مشيرة... وعمته كمان، بردو هي اللي ربته وليها معزة عنده..

بس هو كان واخد قرار، انه لازم يحمي مشيرة.. ووحمايتها في نظرة هتبقي بطريقة من اتنين..

يا إما ياخد مشيرة وعمته ويسيب مصر ويبعد بعييد عنها، يا إما يفضل في مصر ويقضي علي مصدر الخطر من وجهة نظره، يقضي علي الـ3 بيوت دول عشان يحمي مشيرة وعمته كمان..

انهي طريق يختاره ده بقي هو السؤال..

عاصم فاق من سرحانه..

عاصم: خلاص يا عمتي، هنفضل زي ما احنا لحد ما يجد جديد.

جيهان: **** يطمنك يا حبيبي، ويخليكوا للبعض ويخليكوا ليا.

عاصم: ويخليكي لينا يا عمتي، يلا تصبحي علي خير.

جيهان: وانت من اهله.



خلصت اجازة اخر السنة...ودخلوا 2ثانوي... وخلصوا الترم الاول .. ودخلوا اجازة نص السنة..

علاقة مشيرة وليل بتبقي اقوي كل يوم، واوقات ليل كانت بتبات مع مشيرة..

وعاصم كان بدأ يقبل علي في حياته وبقوا اصحاب أكتر، و ده شئ غريب علي عاصم لأنه كان منطوي شوية..

ليل وعلي ارتبطوا ببعض، كانت ليل معجبة بعلي من الاول، و بعد خطوبة عاصم ومشيرة علي حس ان بيحب ليل وبدأ قرب ليها أكتر..

وبقوا دايما الأربعة مع بعض في كل مكان..



في أجازة الترم الاول..

مشيرة و ليل اتفقوا مع بعض ينزلوا الاتنين يشتروا شوية حاجات بناتي ليهم..

مشيرة قالت لعاصم وعاصم مكانش موافق انهم ينزلوا لوحدهم، بس بعد محايلة من مشيرة عشان دي هتبقي حاجات خاصة ما ينفعش يكون موجود معاهم..عاصم وافق، وقال لها انها تتأكد ان تليفونها يكون متاح دايما عشان يطمن عليها..

قابلت ليل تحت البيت وخرجوا ركبوا تاكس..

محدش فيهم خد باله ان في حد واقف باصص عليهم ومراقبهم..

ركب موتوسيكل وطلع تليفونه وعمل مكالمة..

واحد: الو.. زياد البنت اللي انت عايزها نزلت مع واحدة صاحبتها لوحدهم ركبوا تاكس وانا وراهم علي المكنة..

زياد: خليك وراهم اول ما ينزلوا عرفني.

واحد: تمام.

وقفل المكالمة..

زياد كان بيعمل مكالمة بعدها..

زياد: الو ايو يا مكاوي... عايز كام راجل من عندك يكونوا جاهزين، خلال ربع ساعة هعرفك عايزهم فين، هياخدوا واحدة يطلعوا بيها علي مخزن الصحراوي.

مكاوي: تمام... ربع ساعة يكونوا جاهزين، مستني تليفونك.

زياد: حسابك؟

مكاوي: لما نخلص نتحاسب ومش هنختلف.

زياد: ماشي يا مكاوي، سلام.

مكاوي: سلام.

عدت ربع ساعة.. واللي بيراقب مشيرة كلم زياد..

واحد: ايوة يا زياد، البت نزلت عند مول ............، استناها برة ولا ادخل وراها؟

زياد: خليك وراها من بعيد، وانا هبعتلك رجالة مكاوي علي هناك.

واحد: ماشي الكلام.. سلام.

قفل المكالمة ونزل ورا مشيرة وليل..

وصل رجالة مكاوي في عربية فان مقفولة وخرجوا منها ووقفوا مستنين..

طبعا زهقوا من الوقفة عشان لف البنات في المول يزهق اي حد..

بس محدش اتحرك من مكانه..

بعد 3 ساعات لف في المول خرجت البنات و ده بعد اتصالات عاصم الكتييير عشان مشيرة تخلص وترجع البيت..

البنات خارجة من المول كان اللي بيراقبهم كلم واحد من رجالة مكاوي يعرفه انهم خارجين عشان يجهز..

اللي بيراقبهم قرب من وراهم واتنين من رجالة مكاوي داخلين عليهم والعربية اتحركت قريب منهم..

رجالة مكاوي مسكوا مشيرة والراجل اللي بيراقبهم زق ليل وقعت علي الارض وشالوا مشيرة ونطوا جوا العربية الفان،

مشيرة كانت بتصرخ وبتنادي علي عاصم..

والعربية طارت من المكان..

ليل كانت مصدومة وبعد كده بدأت تصرخ والناس اتلمت، وفي اللي كان بيحاول ياخد نمرة العربية بس العربية من غير نمر و في اللي كان بيتصل بالشرطة..

ليل اتصلت بـ علي بلغته عشان ما تعرفش رقم عاصم..

علي اتصل بعاصم بس عاصم مش بيرد..

علي ركب عربيته طلع جري علي المول ووصل ولقي ليل منهارة وخايفة علي مشيرة

كان بيحاول يهديها وبيتصل بعاصم تاني وتالت وبردو مش بيرد..

في نفس الوقت عند عاصم..

عاصم من القلق كان كل شوية يتصل بمشيرة يطمن عليها، لمدة 3 ساعات كان بيتحرق فيهم عشان مشيرة مش قصاد عينه، لحد اخر اتصال اللي مشيرة قالت فيه انها خلاص خلصت وخارجة من المول هي و ليل..

عاصم فجأة سمع صوت صرخة مشيرة في دماغه..

قام جري يخرج من أوضته رايح علي المول، بس وقف فجأة ورجع أوضته وقفل علي نفسه وقعد علي الأرض في وضع اليوجا وغمض عينيه..تليفونه بيرن كل شوية بس مكانش مركز يرد.. هو تركيزة كله علي مشيرة عشان يعرف هي فين..

شاف مشيرة في عربية بتتحرك وخايفة مووت..

شاف اللي معاها لأنها كانت شايفهم وهو شايفهم بعينيها..

في لحظات خرج من دماغ مشيرة و دخل دماغ واحد من اللي حواليها..

وعرف هما رايحين فين..

فتح عينيه وقام يجري، ركب عربيته وكل ده تليفونه بيرن..

رد وكان علي اللي بيتصل.. رد عليه..

علي: عاصم انت فين؟ مشيرة اتخطفت.

عاصم: عرفت ورابح علي المكان اللي خطفوها فيه.

علي: جاي علي المول يعني؟

عاصم: لأ ياعلي هما رايحين بيها لمخزن علي الصحراوي، وانا رايح علي هناك دلوقتي.

علي: عرفت منين؟ طب ما تروحش لوحدك، استني انا جاي معاك.

عاصم: مفيش وقت يا علي استناك.

علي: طب انا هتحرك علي الصحراوي انا كمان وهقابلك علي الطريق، بس رد علي تليفونك.

عاصم: ماشي ياعلي.

علي قال لـ ليل علي كلام عاصم.. وعمل تليفون تاني.. اتصل بأبوه الحاج صالح..

علي: ايوة يا حاج.

ابوه: خير يا ولدي، في ايه؟

علي: مرات صاحبي اتخطفت وصاحبي رايح يرجعها لوحده، وانا رايح وراه مش هسيبه لوحده، ابعتلي رجالة من عندك يا حاج، مش عارف الدنيا هناك هتبقي عاملة ازاي.

ابوه: ابعتهم فين يا ولدي.

علي: انا طالع علي الصحراوي، هو مش في رجالة لينا عند الهنجر القديم.

ابوه: ايوه يا ولدي، هخليهم يقابلوك في نص الطريق.

علي: تمام يا حاج، سلام.

قفل المكالمة وبص لـ ليل..

علي: معلش يا ليل هتركبي تاكس وتروحي عشان الحق عاصم.

ليل: رجلي علي رجلك مش هسيبك انت كمان.

علي: يا ليل ما ينفعش انا مش عارف الوضع هيبقي ازاي هناك.

ليل: مش هسيبك يا علي و ده اخر كلام عندي.

علي: طب يلا.

ركبوا عربية علي واتحرك علي الصحراوي.. علي بيتصل بعاصم يشوف وصل فين..

علي: ايوه يا عاصم انت فين؟

عاصم: اسمعني يا علي، في قبل دخلة برج العرب عند المنطقة الصناعية في منطقة مخازن هناك، هما اخدوا مشيرة علي هناك.

علي: طب زي الفل، احنا لينا مخازن هناك احنا كمان ورجالة ابويا هناك، اقفل دلوقتي.

قفل مع عاصم ورجع كلما ابوه..

علي: ايوه يا حاج، عرفت هما فين.

ابوه: فين يا ولدي عشان الرجالة هتتحرك دلوقتي.

علي: مش عارف فين بالظبط، بس هما هيبقوا في الهناجر، جنب الرجالة، عاصم بيقول في مخزن جنبهم، خليهم ينتظروني عند المخزن بتاعنا وانا جاي عليهم دلوقتي.

ابوه: ماشي يا ولدي، هخليهم ينتظروك بالسلاح هناك.

علي: **** يخليك ليا يا حاج، سلام هكلم عاصم.

ابوه: سلام.

علي قفل المكالمة مع ابوه واتصل بعاصم..

علي: بص يا عاصم اول ما تدخل منطقة المخازن ما تروحش عليهم علي طول، روح الاول علي المخزن رقم 39 مش بعيد عن المدخل.

عاصم: مفيش وقت يا علي هما في المخزن 53 يعني بعده بشوية.

علي: يا عم انت مش عارف ايه اللي منتظرك، وانا رجالة ابوي بالسلاح منتظرة هناك عند المخزن بتاعنا. استني 5 دقايق بس.

عاصم: لأ، ابقي هاتهم وحصلني، انا داخل علي المخازن اهو، سلام دلوقتي.

قفل معاه وركز في الطريق وركز هو هيعمل ايه..

هو اه قوي ومتدرب قتال يدوي حر بس هو مش متأكد هما عددهم كام، والمثل بيقول الكترة تغلب الشجاعة..

بس قال لنفسه مش هيفرق معايا، طالما مشيرة هتخرج سليمة، يبقي حتي لو 100 راجل هيموتوا كلهم حتي لو مات معاهم، بس محدش يلمس مشيرة بـ شر..

وصل عاصم عند المخزن و ركن.. وخرج بره عربيتة ووقف شوية..



في نفس الوقت في المخزن جوا..

زياد واقف قصاد الفان شايف الرجالة بتنزل مشيرة من العربية، كانوا الـ3 رجالة اللي خطفوها والسواق، زياد كان واقف ومعاه مكاوي كبير الرجالة دي.. اول ما شافوا مشيرة..

مكاوي: البضاعة وصلت يا زياد، تمام كده؟

زياد: تمام يا مكاوي، بس خلي الرجالة معايا عشان عايزهم يصوروا اللي هيحصل.

مكاوي: مفيش مشاكل، بس ده بره الحساب، يعني انت هتراضي الرجالة.

زياد: ماشي يا مكاوي..انا هروق عليهم، ولو عايزين يتسلوا هما كمان مفيش مشكلة، ما تقعد تتسلي معانا انت كمان.

مكاوي: انا مش باخد من ورا حد، انا ادوقها الاول ماشي غير كده لأ.

زياد: لا يا معلم، دي لازم ادوقها انا الاول.

كل ده ومشيرة واقفة ومش باين عليها خوف هي نفسها مستغربه من الهدوء اللي هي فيها، ولا كأن في ناس خطفاها وهتغتصبها كمان شوية..

بس هي مطمنة وحاسة ومتأكدة إن عاصم قريب أوي منها ومش هيسيبها أبداً...

زياد بص لمشيرة..

زياد: اخيراً يا حلوة وقعتي تحت ايدي، انا هاخد حقي من عاصم منك انتي وابقي ضربت عصفورين بحجر واحد، دوقتك وكسرت عين عاصم اللي انتي فرحانة بيه.

مشيرة: (بهدوء وتحدي) ولا تعرف تعمل حاجة، وعاصم هنا هياخد حقي منك ومن الخرفان اللي حواليك.

مكاوي: خرفان مين يا بنت الوسخة، دا انتي هتتفشخي النهاردة انتي واللي اسمه عاصم ده معاكي.

عاصم من ورا مكاوي وزياد..

عاصم: صدقني عشان شتيمتك ليها دي هتشوف مني عذاب جهنم علي الارض.

كلهم اتخضوا وبصوا وراهم لقوا عاصم واقف بهدوء بس في عينه شر كبييير اوي، وتحس ان عينه سوادها زاد اوي بشكل مخيف..

زياد: انت دخلت هنا ازاي؟

عاصم: مش مشكلتك دخلت ازاي، انت مشكلتك دلوقتي هعمل فيكم ايه.

مكاوي: وانت فاكر انك هتعرف تعمل حاجة، انت هتنام علي بطنك جنبها دلوقتي، بلاش تعمل عنتر وتدخل دخلة انك لميت وانهم لميتون، لأن محدش هيموت غيرك انت وهي بس.

فجأة باب المخزن اتفتح وخلت رجالة كتير بسلاح ومعاهم علي وحاوطوا الرجالة اللي واقفة ورفعوا عليهم السلاح..

زياد ومكاوي ورجالته اتخضوا من العدد والسلاح اللي مرفوع، اكتر من عشرين راجل بسلاح آلي..

مكاوي: لأ يا زياد كده الحسبة فرطت، ما اتفقناش علي كده، وماقولتش ان ولاد الحمداني فيها.

زياد ساكت مش قادر ينطق، ما كانش عامل حسابه علي كل ده، كل اللي كان مخططله يخطف مشيرة ويغتصبها ويصورها ويسيبها علي الطريق، وبعد كده يتسلي عليها هي وعاصم علي رواقة..

انما كده عاصم و علي هما اللي هيتسلوا عليه..

عاصم راح لمشيرة وخدها في حضنه..

كلام كتير دار بينهم بالعيون.. وجوه دماغهم..

مشيرة: ((كنت متأكدة انك قريب مني ومش هتسيبني))

عاصم: ((مستحيل اسيبك ابداً، ومستحيل اسيب حد يلمس شعرة منك))

قطع حوار العيون ان علي قرب من عاصم..

علي: انت كويس يا عاصم، انتي كويسة يا مرات اخويا؟

مشيرة: انا كويسة يا علي، شكراً.

عاصم: انا كويس يا علي ما تقلقش.

علي: شكرا علي ايه انتي مرات اخويا، مش هتأخر عنكم ابدا، دي ليل برة في العربية هتموت من القلق عليكي، بس مكانش ينفع تدخل معايا، قلت نخلص الاول وبعد كده اطمنها.

عاصم: عندك حق، نخلص الاول وبعد كده نطمن كلنا.

علي: ناوي علي ايه يا صاحبي؟

عاصم: الـ 3 اللي خطفوها هيموتوا عشان لمسوها، ومكاوي كمان عشان شتمها، اما زياد فالموت ليه رحمة.

علي: (بخضة) بلاش ددمم يا صاحبي.

عاصم: (بهدوء غريب) ولو اغتصبوها كان هيبقي الوضع ايه، انت لو حد من حريمك اتخطف واغتصبوه هتعمل ايه في اللي اغتصبهم؟

علي: مش هيكفيني دمه، بس مشيرة اهي سليمة و زي الفل، ولو علي اللي خطفوها يتأدبوا، ومكاوي كمان يتأدب، بس بلاش تقتل يا صاحبي.

عاصم: افهمني يا علي، ما ينفعش تسيب حد ليه تار عندك حي، لأنه أكيد هيفكر ينتقم، يا تخلص منه يا يخلص منك، الكللابب اللي خطفتها دول (بيشاور علي الـ3 والسواق) دول بياخدوا اوامر من مكاوي، مكاوي لو عملت زي ما انت بتقول وادبته بس و سيبته ورايا هيرجع ينتقم عشان هيبته قصاد رجالته علي الاقل، اذا مكانش عشان نفسه، و مش هيسبني في حالي.

مكاوي: بالظبط كده، وبردو لو موتني رجالتي مش هتسيبك في حالك.

عاصم: انت لو مت محدش هيعرف عنك حاجة، لأن محدش فيكم هيعيش عشان يحكي اللي حصل هنا.

مكاوي: لأ هنعيش و مش هتعرف تعمل حاجة، و رجالة حمد اللي متحامي فيهم مش هينفعوك.

عاصم سكت شوية وبعد كده بص لـ علي..

عاصم: علي خد مشيرة ورجالتك واستني برة المخزن واقفل الباب وراك.

علي: نعم!! انت بتقول ايه، انا مستحيل اعمل كده، مش هسيبك لوحدك.

عاصم عينيه اسودت وبص لـ علي شوية..

علي: يلا يا رجالة هنطلع برة.

رجالة حمد واقفة مش فاهمة حاجة.. منين بيقول لصاحبه مش هسيبك ومنين بيقول يلا بينا نخرج..

بس مفيش قدامهم غير انهم يسمعوا الكلام..

عاصم: قبل ما تخرجوا حد يربط زياد (وبيشاور عليه) في العمود ده.

اتنين من رجالة حمد مسكوا زيادة ربطوه كويس في عمود ايدين ورجلين..

وبعد كده علي خد مشيرة اللي مفتحتش بوقها بكلمة وخد رجالته وخرجوا وقفلوا الباب وراهم..

مكاوي كل ده واقف بيبص علي اللي بيحصل وما اتحركش من مكانة ولا رجالته الاربعة اللي معاه اتكلموا او اتحركوا..

اول ما باب المخزن اتقفل عاصم بص لهم وهما بصوا ليه..

مكاوي: دلوقتي احنا لوحدنا، وريني بقي هتعمل ايه.

عند علي ومشيرة برة..

وصلوا عند عربية علي، ليل اول ما شافتهم نزلت تجري علي مشيرة واخدتها في حضنها وبتعيط..

ليل: انتي كويسة، عملوا فيكي حاجة، حد لمسك، انتي كويسة طيب؟

مشيرة: انا كويسة ما تخافيش، عاصم لحقني قبل ما حد فيهم يعمل فيا حاجة، وعلي كمان جه في الوقت المناسب، بجد شكرا يا علي مرة تانية.

علي: يا مشيرة، انا قلتلك انتي مرات اخويا، ماينفعش اتأخر عنك او اشوفك في مشكلة وما اتدخلش فيها، بس انا كل قلقي دلوقتي علي المجنون اللي جوا ده، انا مش عارف ان ازاي طاوعته وخرجت وسيبته لوحده، انا يدوب بص في عينيا ولقيت نفسي بقول حاضر ونعم، مش فاهم ايه اللي حصل.

ليل: مجنون مين اللي جوا، وفين عاصم صحيح؟

علي: ما هو المجنون اللي جوا.

ليل: نعم ازاي يعني، بيعمل ايه جوا..

فجأة سمعوا صريخ جامد، كأن واحدة بتولد..

لأ دا كذا واحدة بتولد..

فجأة سمعوا صوت ضرب نار..

هنا علي ما قدرش يستني أكتر من كده ورجع جري علي المخزن تاني.. ورجالته بتجري وراه، ومشيرة وليل بيجروا وراهم..

علي دخل ووقف اتمسمر في مكانه من الصدمة..

رجالته بتدخل من الباب ورا بعض، بس واحد منهم لما شاف المنظر اللي جوا رجع بسرعة ووقف في وش الباب عشان البنات ما تدخلش..

6 جثث.. زياد زي ما هو متربط في العمود بس ميت وجسمه متشرح، مكاوي ورجالته مرمين علي الارض ميتين وجسمهم متقطع بردو.. و في مسدس في ايد مكاوي..

علي فاق من صدمته..

علي: عملت ايه؟

عاصم: ما عملتش حاجة ويلا بينا من هنا بسرعة.

علي: و دول هنعمل فيهم ايه؟

عاصم: ملناش دعوة بيهم، احنا ملناش اي اثر هنا، يلا بينا.

خرج عاصم وعلي والرجالة وقابلوا البنات بره، وعاصم كان اخر واحد خارج، وقفل الباب بنفسه وراهم..

كان في عربية داخلة عليهم..

علي: دي عربية الحاج.

فعلا كان ابوه الحاج صالح الحمداني وصل..

صالح: خير يا ولدي، لحقت مرات صاحبك؟

علي: صاحبي هو اللي لحقها الاول يا ابويا، وانا حصلته بالرجالة.

صالح: المهم انكم بخير كلكم.

عاصم: احنا بخير يا حاج صالح، بس يلا بينا من هنا الاول، وبعدين نتكلم.

صالح: تمام يا ولدي، يلا يا رجالة علي المخزن زي ما كنتم، وانت يا علي هات صاحبك وتعالوا معايا.

عاصم: معلش يا حاج هروح مشيرة وليل ونتكلم بعدين.

علي: عيب يا عاصم تكسر كلمة الحاج، يلا بينا كلنا علي الاقل البنات يكونوا هديوا وما يرجعوش بيوتهم في الحالة دي.

عاصم سكت شوية وبص لمشيرة..

مشيرة: ((عشان خاطر علي، وافق.. من الواضح انه بيحبك بجد))

عاصم رجع بص للحاج صالح..

عاصم: كلامك اوامر يا حاج صالح.

علي: (مبتسم) هو ده الكلام، عاصم هيركب عربيته يا حاج وانا هركب عربيتي ونطلع وراك.

صالح: تمام يا ولدي، يلا.

علي: (كلم عاصم في ودنه) خلي ليل تركب معاكم عشان انا لسه ما كلمتش ابويا في اي حاجة ولو ركبت معايا هيزعلني.

عاصم: (مبتسم) وانت فاكر اصلا ان ليل كانت هتركب معاك وتسيب مشيرة ويبطلوا رغي، انت بتحلم.

علي: ههههههههههه علي رأيك، يلا بينا.

ركبوا العربيات وطلعوا وكلهم علي بيت الحاج صالح الحمداني..

يتبع..
ممكن مواعيد نشر الفصول الجديدة
 
  • حبيته
التفاعلات: salemsoly
لا جامد ي غالي تسلم دماغك ومستني منك اجزاء اجمد من كدا
 
  • حبيته
التفاعلات: salemsoly
احييك بجد على الجزء الجامد ده شابووووو بجد 🤝🔥🔥🔥
 
My-Gif-Water-Effect-watereffect-com-1669150185-2.gif


الحكاية بتبدأ بنار

نار كبيره جدا وصوت الرصاص عالي أوي

عائلة كبيره اسمها عائلة الجيوشي حوالي 1000 راجل كلهم شايلين السلاح وكلهم بيضربوا نار

بس ايه اللي ممكن يخلي عائلة بالكامل ترفع السلاح كلها؟

ايه اللي يخلي عائلة كبيره زي كده بالعدد ده كله يضرب نار؟

احنا بنتكلم في الف راجل ده جيش..

وفعلا قدامهم اكثر من 4000 راجل.. 4000 راجل بيهاجموا العائلة دي، 4000 راجل من 3 عائلات بيهاجموا العائلة دي، ثلاث عائلات اتفقوا يبيدوا العيلة دي.

النار ماسكه في البلد كلها بيوت والعه واكثر من 2000 فدان زراعه والع، مفيش حد حي مفيش غير الحريم في البيوت حتي الحريم في البيوت البيوت والعه بيها..

المجزره بدات قبل الفجر من حوالي الساعه 3:00 عربيات كثير متحمله جرينوف ودخلت على البلد طوقتها وقبل ما يبدا الضرب رجاله كتير نزلت الارض رمت بنزين فيها و ولعت فيها، اول ما النار ولعت ضرب النار بدأ.

اهل البلد لما بدأ ضرب النار رفعوا السلاح وخرجوا من بيوتهم بس الـ جرينوف ما سابش حد..

وسط الضرب و وسط النار نروح عند قصر كبير في وسط القريه قصر جميل جدا او كان جميل جدا بس النار مش سايبه له ملامح..

اغلب حريم عائلة الجيوشي كانت متجمعه في القصر ده من ساعه ما بدأ ضرب النار، كل البيوت اللي حوالين القصر الحريم اللي فيها دخلت القصر تستخبى، ده أأمن من مكان ليهم عقبال ما رجالتهم يشوفوا اللي بيحصل بره، بس محدش جه يطمنهم لان محدش رجع...كل الرجاله ماتت..

وبعد ساعات كل الحريم اللي في القصر ماتت من الدخان والنار.

اغلب ******* ماتوا..

سبع ساعات ضرب نار متواصل والنار ماسكه في كل حاجه..

لما خلص الضرب ولما الرجالة اللي بتهاجم هربت، الامن جه و عربيات الاسعاف والمطافي وصلت..

ومن وسط كل الدخان ومن بين الانقاض وصمت الموت سمعوا صراخ ***..

بعد ساعتين تانيين من وسط الانقاض عرفوا يطلعوا طفلين...ولد وبنت اخر اللي فضل من عائلة الجيوشي..

عاصم و مشيره..

صحيح هي كده بدات الحكايه بس ده مش اصل الحكايه..

ايه اللي وصلنا للنقطه دي؟ ايه اللي وصلنا للنار والدمار والحريق؟ ليه وصلنا للنقطه دي و ازاي وصلنا للنقطه دي؟؟؟

"حكم عبدالملك الجيوشي"..كبير عائلة الجيوشي، مال و سلطة و نفوذ، تحت ايده 1000 راجل من عائلة الجيوشي كلهم بيحبوه وكلهم مستنيين إشاره منه يعملوا اي حاجه، راجل عليه الهيبه طول بعرض قوه جسمانيه غريبه وصحه جامدة، من الناس بتوع زمان الناس اللي كانت بتفطر بصفيحة سمنه بلدي دي..

مراته وبنت عمه زينب الجيوشي ست قويه زي جوزها حاكمه حريم العائلة كلها..

العائلة عندها مصانع واراضي بتشتغل فيها والعائلة فيها ظباط جيش وشرطه وقضاه و منتشرة في كل حته، عائلة قويه جدا..

عائلة زي دي منتشرة في كل حته ازاي تتباد في ليله واحده.... كلها..

*

*

*

قبل المجزرة بيوم..

حكم الجيوشي بيكلم ابن اخوه عادل الجيوشي..

حكم: عادل يا ولدي عملت اتصالاتك بالناس كلها..كلمت الناس كلها.

ابن اخوه عادل: ايوه يا عمي كلهم اتصلت بيهم وكلهم هيوصلوا النهاردة ويحضروا اجتماع العائلة بكره، وما تقلقش يا عمي كل حاجه متظبطة.

حكم: انا مش قلقان يا ولدي انا عارف انك قدها، انت عارف اني بعتبرك ابني، وانت وابوك دراعاتي.

عادل: ** يخليك لينا يا عمي انت كبيرنا ** ما يحرمنا منك، امرك نافذ، بس في حاجه قلقاني يا عمي.

حكم: خير يا ولدي..قلقان من ايه؟

عادل: عائلة مهران وعائلة الشواتفي وعائلة السباعي، بقالهم فتره بيتقابلوا ومن غير ما يبلغونا.

حكم: خلاص يا ولدي بعد اجتماع العائلة نخليهم يجوا ونقعد معاهم ونشوف في ايه.

يدخل عليهم في اللحظه دي "فخر" الجيوشي اخو حكم وابو عادل..

فخر: الـ3 بيوت دول كان لازم يموتوا من زمان يا خوي كان لازم نخرجهم من البلد.

حكم: صعب يا خوي، صعب انك تحكم على اكثر من 2000 راجل بالموت، صعب.

فخر: ولما اتفقوا علينا زمان وغدروا بابوك و اخوك ما كانش صعب عليهم؟

حكم: اللي فات مات خلاص..ابوك و اخوك **** يرحمهم ارتاحوا، لما يخلص اجتماع العائلة نقعد معاهم..(خبط بالراحة علي مسند الكرسي بتاعه) كلامي خلص.

فخر: أمرك يا خوي.

عادل: أمرك يا عمي.

يقوم فخر وعادل كل واحد يشوف هيعمل ايه ويشوف حاله، ويعدي اليوم ما بين ناس بتوصل وناس بتستقبلهم، المضايف بتتفتح والبيوت بتتفتح للضيوف..



في مكان تاني بعيد..

فيلا وسط زراعه متجمع 3 رجاله..

جعفر مهران و سليمان الشواتفي و سعد السباعي..

الخبث والكره والحقد اجتمعوا في الـ3 رجاله دول..

جعفر وده اخبثهم..

جعفر: اجتماع العائلة بتاع كل شهر هيبقي بكره، واللي بندبر له بقالنا سنه لازم ننفذه النهارده.

سليمان: انا رجالتي جاهزه.

سعد: وانا كمان رجالتي جاهزه.

جعفر: احنا بقالنا سنه زي ما قلت بندبر وبنخطط للي هنعمله، مش عايزين غلطه واحده، العائلة دي لازم نخلص منها كلها النهارده.

سعد، محدش محروق من العائلة دي قدي، انا اكثر واحد عايز يخلص منها اكثر منكم.

سليمان: كلنا لينا تار عند العائلة دي، كلنا عايزين نخلص منها مش انت لوحدك يا سعد ولا انت يا جعفر...كلنا.

جعفر زي ما قلت هو اخبثهم واذكى واحد فيهم..

جعفر: مش هنختلف مين ليه تار عندها، زي ما قال سليمان كلنا لنا تار عندهم، مش بالضروري ددمم بس كل واحد مصالحه ان احنا نخلص من العائلة دي، وبعد كده البلد هتبقى بتاعتنا.

وفضلوا يتكملوا وبيتفقوا هيعملوا ايه وازاي، واتفقوا على الميعاد وخلاص قرار الاعدام..صدر.

طبعا مش هنعيد الاحداث ونقول اللي حصل تاني، لان خلاص اللي حصل حصل والدم كان بحور..



نروح لتاني يوم بعد ما خلاص خلصت المجزره..

بعد ما الاسعاف والمطافي طلعوا الطفلين نقلوهم على المستشفى عشان يطمنوا عليهم..

البنت فضلت تصرخ كثير..كثير جدا لحد ما اغمى عليها من التعب، انما الغريب كان الولد كان ساكت بهدوء غرييييييب جدا..و كان بيفتكر.

بيفتكر كل حته خشب محروقه وقعت، كل حجر وقع، افتكر امه وهي بترمي نفسها عليهم هو وبنت عمه عشان تحميهم، كل نفس اتاخد، كل نفس خرج، كل ذره رماد عدت قصاد عينه..

بس ازاي الطفل زي ده يفتكر كل ده بالتفاصيل دي، في حاجه حصلت، الهدوء الغريب اللي عليه ده نتيجه لحاجة..

اغلب الدكاتره قالوا السكوت ده الصدمه وان هو محتاج علاج نفسي..

وعندهم حق..

المفروض في حاله زي دي ان الولد والبنت يروحوا دار ايتام عشان رعايتهم لأن ملهمش حد يراعيهم، بس من حسن حظهم ان كان ليهم..

بنت عم ابوهم..الوحيده اللي فضلت..الوحيده اللي اتاخرت عن الاجتماع..

طبعا المحضر اتقفل والحادثه اتكتم عليها عشان محدش ينفع يتحاسب في كارثة زي دي...او إتطبخت..

وكده ما فضلش من عائلة الجيوشي غير..

العمة جيهان الجيوشي..

الطفله مشيره الجيوشي..

الطفل عاصم الجيوشي..

3 افراد بس، 3 بس اللي فضلوا من عائلة طويله عريضه، عائلة كبيره وقديمه في الصعيد، إتحكم على كل العائلة دي بالاعدام و نجي منها ثلاثه...

خدت جيهان ******* وسابت البلد ورجعت علي القاهره، وهناك استقالت من وظيفتها (كانت دكتوره في الجامعه) و صفت كل شغلها وهربت على اسكندريه..

هي عارفه من كل الاحداث اللي حصلت دي ان هي والطفلين مش في امان ومحكوم عليهم بالموت هما كمان، فكان لازم تهرب بيهم..

اخذت شقه في اسكندريه في منطقه راقيه وبدأت رحله علاج نفسي طويل مع الطفلين، هي عارفه ان هما محتاجينه، بس أثناء العلاج نفسي الدكاتره كانوا ملاحظين حاجه على عاصم..

اثناء رحلة العلاج النفسي كانت بتتعمل اختبارات ذكاء وكانوا ملاحظين ان معدلات ذكاء الطفل عاصم اعلي بكتير من معدلات *** في سنه..

الاثنين سنهم 5 سنين..



نروح لـ عاصم..

عاصم كان بيسمع اصوات في ودنه ما كانش عارف هي جايه منين او اصوات ايه، كانت بترعبه وتخوفه..

لما دكاتره كانوا بيسالوه ايه اللي حصل وازاي انت فاكر اللي حصل..

كان الطبيعي يقول الدنيا ضلمت ومش عارف انا فين ولا عارف ايه اللي حصل لحد ما خرجوني..

بس مع عاصم الوضع كان مختلف، كان مختلف لانه كان فاكر كل حجر وقع وفاكر وقع فين، الكدمات اللي حصلت في جسمه، لا ده كان فاكر كمان كل ذره رماد طارت من الحيطه اللي وقعت عليه هو وامه وبنت عمه، وبعد كده الدنيا بدأت تسود شويه بشويه و كل حاجة بقى سواد خالص، وهنا اخر ذره اكسجين اتسحبت وحس انه بيتخنق وانه مش قادر يتحرك..

هل اغمى عليه؟ اكيد ده حصل بس الذاكره بتاعته كانت فاكره كل لحظه برده حصلت بعد كده..

طب ليه ما ماتش..ميعرفش، بس التفسير الوحيد ان اجله ما جاش و ده حقيقي.

بالنسبه للي حواليه ده كان اجلهم ووقتهم كان خلاص خلص..

هو فاهم وعارف ان عيلته كلها ماتت و ملوش في الدنيا غير بنت عمه مشيره، ما كانش يعرف ان عمته جيهان لسه عايشه لحد ما جت و اخدتهم..

عاش مع عمته عمته جيهان خمس سنين، كانت مستحمله سكوته وصابره على هدوءه ده لانها مقدره حالته النفسيه..

وكانت جابت مدرسين يعلموهم كل حاجه ودخل المدرسه برده هو بنت عمه مشيره اللي كانت جنبه في كل لحظه، وجابتلهم مدربين رياضات قتاليه كانت عايزاهم يتعلموا يدافعوا عن نفسهم..

نمشي شوية وقت..

تعالى بقى نتفرج على شويه التلاميذ دول اللي قاعدين في الفصل بيسمعوا المدرسة او عاملين انهم بيسمعوا المدرسة..

نقف عند *** كده ونبص على ملامحه..

اه هو عاصم ايوه..كبر بقي عنده 10 سنين دلوقتي، شكله بقى غريب هو اطول من كل زمايله وجسمة رياضي علي صغر سنة من التدريبات القتالية والرياضية، لكن الغريب فيه كانت نظره عينيه..تحس انه راجل عنده 50 سنه مش 10سنين..

وزي ما قالت واحده صاحبه امه..

الواد ده مكانش عايش طفوله معذبه لا ده مكانش عايش طفوله اصلا..

ثانيه واحده انت قلت امه..

اه نسيت اقول لكم صحيح، جيهان طلعت شهادات ميلاد جديده للاطفال باساميهم برده بس شالت اسم العائلة، شالت اسم الجيوشي عشان محدش يعرف يوصل لهم بس محتفطة بالورق القديم بردو..

أغلب أملاك العيلة باعتها وحولت فلوسها برة مصر..و سابت مبلغ محترم جدا في بنوك مصر يعيشهم حياة مرتاحة اوي اوي..

نرجع للفصل..

المُدرّسة واقفة وبتشرح وبتسأل ******* عن ارائهم في اللي بيحصل حواليهم..

المدرسة نادية..

نادية: ودلوقتي يا ولاد ايه رايكم في اللي بيحصل في غزة؟

بصت بنظره حاده للاطفال وان كانت راسمه على شفايفها ابتسامه مصطنعه..

نادية: مين عايز يتكلم؟

طفله رفعت صباعها..

طفله جميله بيضا ملامحها رقيقة جداً، شعرها اسود طويل واصل لـ نص ضهرها، بعيون زرق واسعه..

ايوه هي مشيره وقاعده جنب عاصم..

مشيرة: اللي بيحصل في غزة ده حرام، وماما بتقول ان هيجي يوم هننقذ غزه.

نادية: برافو مشيره..اقعدي، دلوقتي مين هيتكلم كمان بنفس البلاغة دي، عاصم قوم يا حبيبي.

هنا حصلت حاجه..

عاصم كان في صوت في دماغه كأنه صدى في بيت فاضي والصدي بيجلجل في المكان..

سامعها بتقول..

((قوم يابن الجزمة، تعرف ايه انت عن اي حاجه عشان تتكلم عنها))

ومن شويه لما كانت بتكلم مشيره كان سامعها برده بتقول..

((متخلفه..ايه ******* دول..ايه الشغلانه الزفت اللي انا اشتغلتها دي عشان اسمع هبل العيال ده((

كانت بتبصلهم وعلى وشها ارق الملامح وبتبص لـ عاصم وتقول له..

نادية: قوم يا حبيبي.

قام عاصم ببطء وعينيه مش مفارقه عينيها كان سامعها بتقول..

((يخرب بيت سواد عينيك..ايه السواد اللي فيهم ده..اييييه ضلمه..انت ازاي عايش ومستحملهم اساسا))

عاصم: امي مش جزمة وعنيا دي بتاعتي لوحدي.

المدرسه كانت في منتهى الذهول، انت لو كنت كهربتها ما كانتش هتحس بالرعب والذهول ده، وطبعا ******* كلهم كانوا بيضحكوا على اللي بيحصل، و في اللي كان بيتريق على عاصم..

ناديه: (بغضب و ذهول) استناني عند المدير انا هعلمك ازاي تحترم مدرستك.

خرج عاصم رايح على مكتب مدير..

مكانش محتاج يسمع كلام ******* بعد ما خرج هو عارف كل اللي اتقال بالحرف..

طفل1: ده مجنون.

طفل2: هي ما طلبتش باباه يحضر عشان عارفه ان باباه ميت.

طفل3: يا حرام عشان كده اتجنن.

سمع كل اللي اتقال بعقله و بودنه بس ما كانش عنده حاجه يقولها، عشان كده كان خارج مخنوق واتمنى ان كل اهالي ******* دول كانوا موجودين مع اهله ساعه ما ماتوا..

ما هونش عليه غير ان مشيره خرجت وقعدت جنبه ومسكت ايده وما اتكلمتش، فضلت قاعده ماسكه ايده وبس، والاثنين باصين قدامهم للفراغ، سكوتهم كان ابلغ من اي كلام..

اللي حصل ده ما كانش المره الاولى، هو بقاله سنه وهو عارف ان عنده القدره دي ان هو يسمع عقول الناس..

ما سألش نفسه ابدا عن القدرة دي وازاي جات له، هو ما كانش فاكرها قدرة اصلا هو كان متخيل ان كل الناس عندها القدرة دي عشان كده ما فكرش يسال عنها..

بس ما كانتش تحت سيطرته بالكامل، مش كل وقت يعرف يخش اي عقل هو عايزه، كان اوقات بيعرف و اوقات لأ..

بس لما كانت بتحصل كان بيسمع الافكار في عقله بصوت صاحبها واحيانا كان بيشوف خيالات بس هو عارف كويس انها مش خيالاته هو..

كان بيجنن الناس لما بيفاجئهم ويقول لهم بيفكروا في ايه قبل ما يقولوه..

الوحيده اللي كانت عارفه سره مشيره، هو كان بيحكي لها كل حاجه وبيحكي لها بيشوف ايه وبيحس بايه، ما كانش بيحكي لحد غيرها ما كانش حد غيرها يعرف عنه حاجه، وهي كمان كان سرها معاه الاثنين كأنهم توأم، طبعا هو كان بيعرف هي عايزه ايه قبل ما تقوله..

وعشان كده كان شايف هي قد ايه هي صافيه وطيبه من جوه، مش عايزه منه اي حاجه هي كانت مرتبطه بيه هو وبتحبه وبس..

نهاية المقدمة والجزء الاول..

الجزء الثاني



مرت الايام والسنين وعاصم ومشيرة كبروا ووصلوا لمرحلة الاعدادي بالظبط في 3 إعدادي..

عاصم ومشيرة بقي عندهم 14 سنة اوائل مرحلة البلوغ للإتنين وبدايات المراهقة..

عاصم زي ماهو لسه فاكر ان القدرة اللي عنده دي عند اي حد واكبر دليل بالنسبالة هو صديقة عمرة مشيرة وعمته جيهان..

طب ازاي؟

بالنسبة لمشيرة هو مش متخيل ان حد ممكن يفهم حد أكتر من نفسه بالشكل ده او يكون كتاب مفتوح لحد بالشكل ده، وعنده حق مشيرة كانت بتفهمه من نظرة عينه وبتكمل كلامه قبل ما يقوله..

بس مشيرة كانت بتحبه مش بتقرأ أفكاره عشان كده كان بالنسبة ليها كتاب مفتوح بتقرأ فيه زي ما هي عايزة..

أما عمته جيهان زيها زي أي أم بتعرف عن أولادها اللي هما ما يعرفهوش، ده غير انها كانت بتراقبهم دايما طول ما هما بره البيت، مش تحكم لكن خوف عليهم من أي حاجة..

دي أسبابهم اللي هو كان فاكرها قدراتهم..

الحب و الامومة..

بس ده ما يمنعش انه كان يوم عن يوم بيتحكم في قدرته..

عاصم ومشيرة كانوا متفوقين دراسياً..لأ بجد كانوا بيذاكروا، عاصم مكانش معتمد علي القدرة في نجاحه دراسياً، ومشيرة كانت دايما بتشجعه علي كده..

هما الاتنين مكانش ليهم صحاب في اي مدرسة دخلوها، هما اصحاب بعض وبس، بنات كتير حاولت تكلم مشيرة..أغلب الوقت كانت بتتكلم في حدود زمالة وبس مش اكتر من كده، بس علي الاقل كان ليها زملاء..

أما عاصم لأ..

ولاد كتير حاولوا يصاحبوه بس هو كان بيصدهم بـ لطف وحزم..

وبردو بنات كتير حاولت تتكلم معاه بس هو صدهم بردو..

وفي بنات حاولت تصاحب مشيرة عشان تقرب منه، وكانت مشيرة حرفيا بتاكلهم..



مع الأيام بدأ يفهم انها قدرته قدرة خاصة، هو لوحدة كده..لا مشيرة ولا عمته جيهان عندهم القدرة دي..

وبدأ يستوعب حدود قدراته ويعرف انواعها، بدأ يعرف انه مش بس يقدر يقرأ أفكار اللي قصاده لأ ده ممكن يبعت رسايل بعقله ((التخاطر)) واحيانا يقدر يوهم حد بحاجات مش موجوده (بس دي بتحتاج تركيز كبير اوي)..

وكان بيجرب قدراته مع مشيرة وهي كانت فرحانة جدا بحبيب طفولتها وبتطور قدراته..



وصلنا لإمتحانات الإعدادية..

في امتحان الاعدادية كان كل واحد فيهم في لجنة بعيد عن التاني..

هو مش محتاج يغش، كفاية انه يبص للمدرس الموجود في اللجنة والإجابات كلها بتبقي في دماغه..

هو مذاكر، هو عارف انه مش محتاج يذاكر وممكن يعتمد علي القدرة بتاعته بس، لكن عشان خاطر مشيرة كان بيذاكر معاها وبنفس حماسها، هو بس كان بيقارن الاجابات بتاعته بإجابات المدرس..

المهم في اللجنة كان دايما بيخلص كل امتحاناته بهدوء وبسرعة، ينزل راسه علي ورقة الاجابة وما يرفعش راسه غير وهو مخلص..

وكان دايما بيخلص بسرعة ويفضل قاعد ساكت، بس عقله في حته تانية، عقله عند مشيرة بيحل معاها، مش بيحل ليها الامتحان لأ هو بس بيراقبها، وهي كانت دايما بتعرف امتي بيكون جوه دماغها، وده كان بيخليه يبتسم اول ما تحس بيه جوه دماغها لأنها كانت بتبتسم هي كمان..

وطول ما هي بتحل كويس وصح هو بيبقي ساكت، اول ما تعطل او تحل غلط كان بيساعدها..

و زي ما قلت مش بيحل لها الامتحان لأ كان بيديها مفاتيح الاجابة بس، لأن أغلب المرات اللي بتعطل فيها كانت بس الاجابه مش مركزة فيها..

و أول ما هي تخلص وتراجع ورقتها وتقوم تسلمها يكون هو كمان بيقوم يسلم ورقته..

ونجحوا الاتنين ودخلوا ثانوي..

ودي كانت بداية حياة مختلفة بالنسبة للاتنين..



حياة ثانوي مفتوحة اكتر من اللازم بالنسبة ليهم، ودلوقتي هما مش ***** لأ دول شباب وحواليهم مراهقين كتييييير اوي..

هما الاتنين كانوا في مدرسة واحدة، بس لسوء حظهم و لأول مرة كانوا في فصلين مختلفين..

أول مرة يبعدوا عن بعض..

أول اربع حصص كانوا بالنسبة لعاصم 4سنين، ومشيرة كمان بس اللي مصبرها انه أغلب الوقت عاصم كان جوه دماغها بيكلمها علي طول..

هو كان في مبني وهي كانت في مبني تاني جوا المدرسة..



علي لسان مشيرة..

أول ما دخلت المدرسة وعرفت اني مش مع عاصم في الفصل كنت مرعوبة، أول مرة أبعد عنه، أول مرة أحس إني لوحدي، بس الاحساس ده ما طولش لأن عاصم كان بيكلمني في دماغي وبيشوف بعيني كل اللي حواليا..

عرفت اني لازم أبدأ أكون صداقات مع اللي حواليا، واختار منهم مجموعة ليا، وابقي اخلي عاصم يقرأ أفكارهم ويطمني من ناحيتهم..

وهو كان مأكد عليا ان صحوبيتي تبقي في حدود البنات بس، والبنات اللي تعرف ولاد لأ..لأ..لأ..

كان بيغير عليا جداً حتي لو مش عارف أو مش فاهم إن ده إسمه حب..

أيوه عاصم بيحبني وهو مش عارف.. كل تصرفاته و نظراته وخوفه عليا بتقول انه بيحبني حتي لو ما اعترفش او مفهمش كده، وانا مش هضغط عليه، انا فرحانه ومبسوطة بس بوجوده جنبي و في حياتي..

انا عارفة دلوقتي انه مش جوه دماغي عشان كده بفكر براحتي، ده غير اني منبهه عليه انه مش طول الوقت يقرأ أفكاري، عشان في حاجات خاصة بالبنات ما ينفعش يعرفها..

وهو كان بيحترم رغبتي و ده كان بيخليني أعشقه أكتر..

المهم.. إتعرفت علي البنت اللي جنبي وكان إسمها ليل بنت بسيطة في طريقتها وتلقائية وتحس انها شبح في نفسها.. مش زي بنات تانية اول ما دخلت جابوني من شعر راسي لحد كعب رجلي.. وليل كانت ساكنة قريب مني كمان..

خلصت أول حصة وكل اللي الموجودين انتشروا في الفصل وبنات جت تتكلم مع ليل واتعرفت عليهم بردو بس مش اوي يعني، ودخل علينا ولد بيسلم علي بنت منهم اسمها شروق وفضل واقف معانا ومركز معايا وعايز يتعرف عليا بأي شكل، و أنا مش عايزة افكر في حاجة أو اتعصب عليه، عشان عارفة ان عاصم هيحس بيا وممكن يعمل مصيبة، ليل لاحظت كده وخدتني علي جنب..

ليل: مالك يا مشيرة في ايه؟

مشيرة: مفيش يا ليل، بس انا مش بحب اني اقف مع ولاد، ده غير ان الولد ده انا مش مرتحاله.

ليل: يا بنتي هو لحد دلوقتي معداش حدوده، بس لو فكر انا يا ستي اللي هوقفه ما تخافيش.

مشيرة: انا مش خايفة منه، انا خايفة من حاجة تانية خالص.. لو عرف ان في حد بيضايقني او بيعاكسني ممكن يموته.

ليل: اهلا اهلا اهلا.. هو مين ده بقي، يعني مرتبطة و في مز في حياتك؟

مشيرة: اهمدي يا بنتي، دا ابن عمي ومعانا هنا في المدرسة كمان، وبيعتبر ان حمايتي هدف حياته وبس.

ليل: (بخبث ظريف) يعني مفيش بينكم حاجة كده ولا كده؟

مشيرة: (وشها إحمر) ................

ليل: هههههههههه وشك إحمر كده ليه.. خلاص خلاص، تعالي نرجع لهم ونتكلم بعدين لوحدنا، انا بحب اسمع الحكايات دي اوي.

مشيرة: لا حكاية ولا حاجة.. اهمدي بقي.

ليل: لأ دي حكاية وحكاية كبيرة كمان، بس مش دلوقتي، يلا نرجع عشان الحصة التانية هتبدأ.

مشيرة: بس انا مش عايزة اقف معاهم عشان الواد ده.

ليل: يا ستي انا هتصرف.. يلا بقي.

وفعلاً راحوا وقفوا معاهم ومشيرة كانت واقفة بزاوية كأنها مش معاهم..

الولد واسمه زياد..

زياد: انا لحد دلوقتي معرفتش اسم الامورة الجديدة معانا ايه؟

مشيرة ما ردتش عليه..

ليل: وعايز تعرف ليه يا زياد، ملكش دعوة بيها دي معايا.

زياد: هو انا عملت حاجة يا لولو انا بتعرف بس.

ليل: ايه لولو دي ما تلم نفسك ياض، وبردو ملكش دعوة بيها.

بنت تانية واقفة وكان اسمها هايدي تحس انها شمال من نظرة عينيها..

هايدي: في ايه يا ليل مالك هو زياد عمل ايه (بصت لـ زياد) اسمها مشيرة يا زيزو.

مشيرة بصتلها بغضب ولسه هتنطق المدرس دخل..وبدأت الحصة التانية..

وطول الحصة زياد عينه علي مشيرة و هايدي عينها علي زياد ومتغاظة انه منفض ليها ومركز مع مشيرة..

ومشيرة مش مركزة معاهم اصلاً..



نرجع لـ عاصم..

عاصم من بعد ما طلعوا الفصول وهو جوه دماغ مشيرة، ما خرجش غير لما طلبت عشان الحصه هتبدأ..

وبين الحصتين كان زميله اللي جنبه بيحاول يتعرف عليه..

الولد: أنا علي السوهاجي وانت اسمك ايه؟

عاصم: اسمي عاصم.

علي: عاصم ايه؟

عاصم: (بهدوء وبحزم) كفاية عاصم.

علي: يا عم احنا بنتعرف فيها ايه.

عاصم: ............

علي: عموما يا سيدي زي ما قلت انا علي السوهاجي اصلا عيلتي من سوهاج بس احنا استقرينا في اسكندرية من سنين..

وفضل علي يرغي شوية عن نفسه..

في الوقت ده عاصم كان جوه دماغه..

علي صالح الحمداني، والده صالح الحمداني من سوهاج، عائلة كبيره هنا في اسكندرية وليها بيوت كتير في سوهاج قرية كاملة تقريبا واخدها بيت حمد بس مش لدرجة إن القرية تتسمي بإسمهم، ليه 3 اخوات ولاد، ابوه صالح شغال في تجارة الفاكهة تاجر كبير وعندة شركة ومصنع ولاده الـ 3 ماسكينهم معاه، والولاد الـ3 متجوزين، امهم ست بيت طيبة ومحترمة، وابوهم رباهم انهم يكونوا رجالة وتجار شطار في السوق، و علي رغم انه اصغر اخواته بس ليه كلمة مسموعة وسطهم، و ده عشان ابوهم رباهم انهم يسمعوا بعض ويكونوا في ضهر بعض دايما..

عاصم خرج من دماغ علي..

عاصم: زي ما قلت انا اسمي عاصم وبردو استقريت في اسكندرية من فترة قريبة.

علي: عموماً يا صاحبي انا استريحتلك، صحيح انت بترد علي قد السؤال بس مش مشكلة، مع الوقت هتعرفني اكتر.

ودخل المدرس للحصة التانية..

و ده الوقت اللي كان زياد بيحاول يتعرف علي مشيرة، عشان كده عاصم معرفش حاجة عن اللي حصل..

خلصت الاربع حصص الاولي ونزلوا البريك (الفسحة)..

مشيرة نازلة مع ليل وكل اللي في الفصل نازلين..

اول ما خرجت من المبني للساحة (الحوش) لقت عاصم واقف مستنيها..

جريت عليه ومسكوا ايدين بعض وبصوا لبعض كتييير من غير كلام، ما قطعش نظراتهم لبعض غير دخول ليل عليهم..

ليل: ايه يابنتي، انتوا كنتوا مسافرين.. دول 4 حصص في ايه.

عاصم: (بيبص لـ ليل وبيسأل مشيرة) مين الانسة؟

مشيرة لسه هترد..

ليل: انا ليل صاحبة مشيرة الانتيم انت مين بقي، اااااه اكيد انت عاصم ابن عمها.

عاصم: (بدهشة وبيبص لمشيرة) صاحبتك الانتيم!!! ده اللي هو ازاي يعني؟

مشيرة: (بكسوف ووشها بدأ يحمر) اتعرفت عليها النهاردة، بس صدقني انا بجد استريحت ليها جداً.

مشيرة: ((في عقلها: سامحني معلش بس احساسي بيقول انها طيبة وانت عارف ان احساسي عمره ما كدب عليا))

عاصم: ((في عقله: ماشي هعرف اذا كانت كويسة ولا لأ..إشغليها عني))

مشيرة: ((في عقلها: تمام ماشي))

ليل: ايه مالكم ساكتين ليه؟

مشيرة: ابدا بس عاصم مش بيحب يتكلم كتير.

في اللحظة دي كان عاصم بيقرأ أفكار ليل وبيعرف تاريخها كله..

بنت وحيدة لأب وأم الاتنين مدرسين، ابوها وامها شخصيات محترمة ومربين بنتهم انها تبقي قوية في مجتمع عايش بقانون الغابة، ومربينها علي الصراحة يعني ممكن تقول للأعور انت أعور في وشه، مش بتخاف وبتحب أصحابها جداً (صاحب صاحبه من الاخر)

وقبل ما يكمل دخل عليهم زياد وهايدي..

زياد: ايه يا بنات ايه الاخبار؟

عاصم بص له جامد وملامح الغضب بدأت تظهر وبص لمشيرة اللي بصت لـ ليل بذهول..

ليل: يلا يا مشيرة يلا يا عاصم عايزاكم في موضوع خاص.

هايدي: ايه يابنتي طب عرفينا علي المز اللي واقف معاكم الاول.

مشيرة بصت لهايدي بغضب ولسه هتتكلم..

زياد: معلش يا مشيرة عايز اتكلم معاكي دقيقة علي جنب.

عاصم كان ركب دماغ زياد وعرف عنه كل حاجة..

زياد المرسي، والده اسماعيل المرسي من اكبر تجار الاسماك في اسكندرية، عنده اسطول سفن صيد، امه عايده فاروق ست اربعينية بس عود اسكندراني اصلي، حياتها كلها تقريبا في النادي والحفلات، زياد بقي شاب في الضياع دلوعة بابا وماما بقي، بيعيد اولي ثانوي، لأنه مقضيها بنات وحشيش..

بالنسبالة مشيرة حاجة جديدة مجربهاش قبل كده.. وعشان كده بدأ يرسم عليها..

أول ما زياد قال لمشيرة كده عاصم انتبه ليه واتحول..

مسكه من الشيرت اللي لابسه وتقريبا علقه في الهوا كام سنتي عشان يبقي في وشه، لأن عاصم أطول..

متنسوش ان عاصم رياضي وجسمه عصب وناشف..

وزياد جسمه بردو كان مش ضعيف عضلات خفيفة من الجيم و كده..

بس عاصم كان اقوي بكتييير..

عاصم: اسمع يابني، دي خط أحمر لا تبصلها ولا تكلمها ولا تفكر فيها، عندك البنات كتير شوفلك اي واحدة غيرها، بس مشيرة لأ.. فاهم.

و زقه بعيد..

طبعا الشباب بدأت تتلم، في خناقة هتقوم دلوقتي وهتبقي فرجة..

شلة زياد اللي معاه اتلمت وبتقرب علي عاصم..

زياد: خخخخخخخخخخ بقي انت بكسمك بتمد ايدك عليا انا انا هوريك يابن المرة ال......

ودي اخر حاجة نطقها زياد..

لأن عاصم ما إستناش يكمل شتيمته لأمه وبدأ الهجوم..

بدأ بكف علي وشه علم عليه بصوابعة الخمسة وجاب ددمم وخلاه قطع الكلام وبعد كده بدأ الضرب، وعاصم كان ذكي بيضرب ضرب يوجع ومايسيبش اثر..

بس شلة زيادة اتدخلت ورفعت عاصم من علي زياد وبيكتفوه عشان يروقوه و زياد قام متحامي في عدد شلته..

صوت: بااااااااااااااس جبرت علي كده يا رجاله..

كلهم بيبصوا علي الصوت العالي اللي وقفهم..

علي السوهاجي: الاول كانت واحد لواحد مفيش مشاكل، انما دلوقتي هتتكاتروا ع الواد وتبقي عشرة لواحد..لأ احا، كده انا لازم احط التاتش بتاعي.

زياد: ملكش دعوة يا علي، واحد قل ادبه وانا هربيه.

علي: ولما انت هتربيه مجمع شلتك كلها ليه، ما انت كنت تحت رجله وهو لوحدة.

زياد: احا يا علي قولت ملكش دعوة اسحب انت من الحوار ده.

علي: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ انت بتقوللي انا احا، احا..دا انا ورايا زغابه تاكل المدرسة باللي فيها.

كل ده و عاصم واقف ساكت، هو خد حقه تالت ومتلت من زياد ولازم ينهي الحوار ده بسرعة..

ركب دماغ زياد بسرعة.. وبدأ الوهم.... بعدها..

زياد: ماشي يا علي ننهي الحوار ده علي كده، انا اسف يا عم عاصم ومش هتعرض لبنت عمك تاني. يلا يا شباب.

طبعا وسط ذول كل اللي واقفين من اللي حصل، زياد اعتذر دي ما حصلتش قبل كده.. واللمة اتفضت..

علي: احا هو ايه اللي حصل دلوقتي؟

مشيرة اول ما الهيصة دي خلصت جريت علي عاصم ومسكت ايده وبصت في عينه..

اول ما اعمل قوسين كده ((...)) تعرفوا ان الكلام جوه عقلهم بس.. اتفقنا..

مشيرة: ((انت كويس))

عاصم: ((ماتخافيش مايقدرش عليا))

مشيرة: ((ماكانش لازم تسيطر عليه وتخليه يعتذر، الناس هتشك في الموضوع، احنا مش عايزين حد يركز معاك او ينتبه لقدرتك، واتفقنا انك ما تستعملهاش كتير))

عاصم: ((كان لازم اعمل كده عشان انهي الموضوع قبل ما يوسع))

مشيرة: ((خلاص ماشي))

وكالعادة مايقطعش نظراتهم لبعض غير ليل..

ليل: ايه يا جدعان هو انت ليه محسسني انكم كنتم مسافرين وشوفتوا بعض بعد غياب، وانت يا عم عاصم ايه الجمدان ده يا عم، داخل في عشرة لوحدك اييييه هرقليز، وتعرف السوهاجي منين؟

هنا عاصم انتبه ان علي لسه واقف..

عاصم: شكرا يا علي انك اتدخلت، بس مكانش ليه لزوم تتعب نفسك اديك شوفت انا كانت هقوم بيهم.

علي: علي وضعك يا غالي، بس بردو دا مايمنعش ان لما اشوف الغلط اقف قصاده، وانت كنت هتقوم بيهم بس كان هيتعمل معاك الغلط، افرض حد غفلك فيهم، كنت هتعمل ايه؟ وانت اصلا بتتخانق في اول يوم ليه؟

عاصم بص لمشيرة ومشيرة بصت في الارض..

ليل: ابدا يا علي، انت اكيد عارف سمعة زياد، شاف مشيرة وقفلت معاه يتعرف عليها، خرجنا من الحصة خرج وراها، عاصم شافه و قال له ملكش دعوة بيها تاني، فزياد بدأ يهلفط بالكلام وغلط في ام عاصم، راح عاصم اداله اللي فيه النصيب.

علي: علي وضعك يا صاحبي، ولو احتجت حاجة انا جنبك و في ضهرك، يلا الفسحة خلصت منكم لله ملحقتش اكل، فرصة سعيدة يا انسه مشيرة، فرصة سعيدة يا ليل، هسبقك ع الفصل يا صاحبي.

عاصم: ماشي يا علي.

ليل: يلا احنا كمان يا مشيرة ع الفصل، سلام يا عاصم وهاخد بالي منها..

مشيرة بصت بإستغراب من الكلمة الاخير لعاصم وليل..

عاصم ابتسم..

عاصم: ((ايوه البنت دي نضيفة وهتاخد بالها عليكي بعد كده))

مشيرة: ((انت عارف اني اقدر احمي نفسي كويس))

عاصم: ((زيادة الخير خيرين))

ليل: ايييييه، هوووو، يلا يا بنتي عشان الحصة.

طلعوا علي فصولهم، و عاصم كان مركز مع مشيرة طول الوقت خايف عليها..

عدي اليوم وخرجوا واتقابلوا بره كلهم..

هايدي بتكلم مشيرة وليل..

هايدي: بس ايه الواد المز اللي كنتي واقفة معاه ده يا مشيرة، ده صاحبك؟

ليل: انتي عبيطة يا بنتي دا ابن عمها.

مشيرة: (بغضب مكتوم) بتسألي ليه يا هايدي؟

هايدي: ابداً، بس لو مش مرتبطين احاول انا معاه.

مشيرة: (بغضب) انتي بتقولي ايه؟

ليل: اهدي يا مشيرة هي هايدي كده، من اعدادي وهي كل شوية مع واحد و تغير، تقولي بتبدل شرابات.

مشيرة: عاصم غير اي حد، مستحيل يبصلك.

هايدي: ليه يعني؟ بس افهم من كده انكم مرتبطين.

مشيرة: ملكيش دعوة.

وسابتهم ومشيت..

ليل: انتي ايه يابت، هايجة علي اي واحد وخلاص، عاجبك الواد وعايزة تجربيه، بس بردو مشيرة عندها حق عاصم مستحيل يبصلك.

هايدي: طب انا هو وانتي اهو لو مبقاش معايا هديكي اللي انتي عايزاه.

ليل: انا مش عايزة حاجة، ومش هتراهن علي حد، انتي فعلا عبيطة.

وسابتها وجريت ورا مشيرة وحصلتها..

ليل: مالك يابنتي، اوعي تكوني زعلتي من كلام هايدي العبيط ده.

مشيرة: لأ ابداً، اديكي قولتي كلام عبيط.

ليل: اومال وشك مقلوب ليه؟ خايفه عليه منها؟

مشيرة: (بغضب) مستحيل عاصم يبص ليها ابداً.

ليل: خلاص طالما واثقة فيه، يبقي لازم ثقتك في نفسك انتي كمان تزيد وتطمني انه فعلاً مستحيل يبص لواحدة غيرك عموماً مش هايدي بس.

مشيرة: (بإمتنان) انتي صاحبه جدعه يا ليل.

ليل: بقولك انتي لو مكنتيش مرتبطة بيه كنت هخطفه انا، ده علي جوز عيون يلهوي ياما.

مشيرة بنظرة غضب..

ليل: ههههههههههههههههه و**** بهزر بهزر، انا مبصش لحاجة في ايد غيري ابدا، ومع الايام هتتأكدي.

خرجوا من المبني ولقت عاصم مستنيها مسكوا ايدين بعض وبردو ليل بترخم عليهم ومشيرة بتضحك وعاصم مبتسم..

وهما خارجين علي شاور لعاصم من بعيد انه هيروح، سلموا علي بعض وكل واحد رجع بيته..

عدت الايام والسنين وعلاقة مشيرة وليل بتبقي اقوي من الاول..

زياد ما حاولش من بعدها يتعرض لمشيرة في المدرسة تاني (بس مش ناسي اللي حصل)

هايدي كذا مرة بتحاول تفتح كلام مع عاصم، وعاصم بيصدها بحزم..

علي بدأ يفهم ان عاصم مش من النوع اللي بيتكلم كتير بس عاجبه شخصية عاصم، ولماعرف انه صعيدي حبه اكتر، وكان بيحاول يدخل عاصم وسط شلته بس عاصم كان بيرفض بذوق، و علي كان مقدر ده ومضغطش عليه كتير..

عدت السنة الاولي في الثانوي وجت اجازة اخر السنة..



في يوم في الاجازة دخلت مشيرة علي عاصم وهي مخنوقة..

مشيرة: عاصم انا عايزة اتفسح عايزة اخرج.

عاصم: بسيطة.

مشيرة: بسيطة ازاي انا من ساعة الامتحانات ما خلصت وانا قاعدة في البيت، دي ليل من اول يوم في الاجازة سافرت تغير جو.

عاصم: زهقتي من القعدة معايا يعني؟

مشيرة: (وشها إحمر) لأ طبعاً.. بس عايزة حاجة جديدة.

عاصم: خلاص يا ستي اول ما ترجع عمتك جيهان هقولها اننا هنخرج نتفسح في اي حته، ولو في حاجة معينة انتي عايزاها عرفيني وانا انفذهالك.

مشيرة: قلبي من جوة انت.

عاصم: (بإستغراب) ايه؟

مشيرة: (مبرقة ووشها احمر) انا انا انا انا اقصد انت....

عاصم ساكت وباصص ليها..

عاصم كان وعد مشيرة انه مش هيقرأ أفكارها غير بإذنها، في فرق لما يكون جوه دماغها عشان بيخاف عليها وانه يقرأ افكارها، لما بيبقي جوه دماغها كان بيبقي مراقب الاوضاع حواليها بعينيها بس، إنما مش بيقرأ أفكارها..

بس المرة دي كان بيقرأ أفكارها لأنه حس بحاجة مختلفة..

وفعلاً عرف حاجات كتير كان بيفسرها هو علي انها مشاعر طبيعية بينهم بحكم انهم متربيين مع بعض مش اكتر، انما دلوقتي عرف ان مشيرة بتحبه بجنون وبتغير عليه بجنون اكتر..

مشيرة: عاصم ساكت ليه؟

عاصم: أبداً، مستنيكي تكملي كلامك.

مشيرة: عاصم اوعي تكون بتقرأ افكاري، احنا اتفقنا علي ايه؟

عاصم: ما تقلقيش (سكت شوية وكمل) انت غاليه عليا اوي ومستحيل ارضي انك تزعلي مني.

مشيرة سكتت شوية زي مايكون بتستوعب الكلام اللي قاله..

مشيرة: بجد يا عاصم؟ بجد انا غالية عندك.

عاصم حب يرخم..

عاصم: اعتقد ان كل السنين اللي فاتت وكل تصرفاتي تبين ليكي انك غالية عندي، انتي بنت عمي وصاحبة عمري يا مشيرة.

مشيرة كانت هتطق من الغيظ...

مشيرة: بنت عمك وصاحبة عمرك، عااااااااا..انا رايحة اوضتي.

وخرجت ورزعت الباب وراها..

عاصم كان ماسك نفسه من الضحك علي منظرها، اول ما خرجت ابتسم..

علي عكس مشيرة اللي اول ما دخلت اوضتها انهارت من العياط..

عاصم خرج من الاوضة وراح لمشيرة اوضتها وخبط وفتح الباب..

كانت مشيرة نايمة علي السرير ولسه بتعيط..

اول ما شافها بتعيط جري عليها وقعد جنبها..

عدلها وبقي وشها في وشه..

عاصم: انتي بتعيطي؟

مشيرة: ............

عاصم: ممكن افهم السبب؟

مشيرة: ............

عاصم: طب ممكن أقرأ أفكارك؟

مشيرة: (بخضة) لأ..

عاصم: طيب طيب، اتخضيتي كده ليه؟ مش هعملها يا ستي.

مشيرة: اوعي يا عاصم، هزعل منك بجد.

عاصم: انا قولتلك انا مستحيل اعمل حاجة تزعلك مني ابدا، انتي غالية عندي اوي.

مشيرة: (بزعل) طبعا عشان بنت عمك وصاحبة عمرك.

عاصم: هو ده سبب بس مش السبب الاساسي طبعاً.

مشيرة: (بلهفة) وايه هو السبب الاساسي؟

عاصم: مش عارف يا مشيرة بس مجرد اني اشوفك بتبسمي مش بتضحكي بفرح، ولما بتكوني زعلانة او متضايقة بحس كأني بموت..

بحس انا حياتي في بسمتك وموتي في زعلك..

مشيرة: ها وايه كمان؟

عاصم: (وشه قلب جد) خلاص.

مشيرة: (بلهفة وفرح) لأ كمل.

عاصم: (خبط بكف إيده علي ركبته) كلامي خلص.

مشيرة عارفة عاصم لما يقول الجملة دي بيقفل اي موضوع بيها، فما قدرتش تزود في الكلام ومش هتعرف تخليه يتكلم اكتر من كده ولو وقفت علي دماغها..

قطع سكوتهم صوت الباب بيتفتح ودخول عمتهم جيهان..

جيهان: يا ولاد انتوا فين، مشيرة عاصم انا جييييت.

مشيرة جريت علي عمتها..

مشيرة: كنتي فين يا ماما كل ده؟

جيهان: معلش يا حبيبتي كنت في البنك بعمل شوية حاجات، وبعد كده عديت علي السوق كنت ببص اذا كان في حاجة جديدة ولا لأ.

عاصم: حمد لله علي السلامة يا عمتي.

جيهان: (بتبص لعاصم بحزن) **** يسلمك يا حبيبي.

عاصم: بعد اذنك يا عمتي هاخد مشيرة باليل افسحها شوية عشان اتخنقت من القعدة في البيت.

جيهان: ماشي يا حبايبي مفيشي مشكلة، بس هل ممكن اجي معاكم.

مشيرة: (بفرحة) اه طبعا يا ماما، دا انا كده هفرح اكتر.

عاصم: أكيد يا عمتي هنفرح بوجودك اكتر.

قامو غيروا ونزلوا..

قضوا اليوم كله بره.. راحوا مطعم اتغدوا وبعد كده دخلوا سينما وبعد كده قعدوا في كافيه علي البحر..

وهما في الكافية..

مشيرة: كان يوم جامد جدا، انا اتبسطت اوي النهاردة.

جيهان: اه بجد اليوم كان تحفة والفيلم كان حلو.

وفضلوا يتكلموا مع بعض..



في نفس الكافية كانت قاعدة هايدي مع شلتها ولاد وبنات..

وشافت عاصم ومشيرة قاعدين في الكافيه.. وركزت معاهم شوية..

واحدة صاحبتها خدت بالها..

سلمي: هايدي ايه يا بنتي رحتي فين؟ بتبصي علي ايه؟

هايدي: ابدا انا معاكم اهو.

علا: معانا فين يا بنتي، رامي بيكلمك وانت مش مركزة خالص.

هايدي: لأ معاكم، معلش يا رامي كنت بتقول ايه؟

رامي: كنت بقول نطلع الساحل يوم ونرجع، ايه رأيك؟

هايدي: انا مفيش مشكلة ظبطوا وعرفوني.

سلمي بتبص وراها عشان تشوف هايدي كانت بتبص علي ايه.. وشافت عاصم وهي تعرفه من المدرسة..

سلمي: مش ده عاصم اللي قاعد هناك؟

هايدي: (بتعمل عبيطة) عاصم!! فين ده؟

سلمي: اهو قاعد هناك، بس باين ان في حد معاه.

علا: يبقي اكيد مشيرة، اساسا الاتنين عاملين زي التوأم الملتصق.

سلمي: اه يابنتي في اي حته مع بعض، لما يشوفوا عاصم يلاقو مشيرة، ولما يشوفوا مشيرة يلاقوا عاصم.

رامي: ده واضح انها قصة حب جامدة.

علا: اه يابني كلنا عارفين انهم مرتبطين رغم انها بتقول انهم ولاد عم وبس.

سلمي: بس البت قمر يا علا، وتتحب بجد.

رامي: عادي بتحصل ان اتنين بيكونوا بيحبوا بعض بس الاتنين نفسهم مايعرفوش انهم بيحبوا بعض، بس لو حد غاب عن التاني لمدة لأي سبب، ساعتها الاتنين هيعرفوا اذا كان حب فعلاً او مجرد صداقة قوية.

هايدي: ممكن نغير الموضوع مش هنفضل نتكلم عن عاصم ومشيرة طول القعدة.

سلمي: ايه يابنتي انتي لسه متضايقة عشان منفضلك.

هايدي: مين ده اللي ينفضلي، انا محدش يرفضني ابدا.

علا: اهدي يا هايدي، هما مرتبطين ببعض حتي ولو هما بينكروا كده، فمفيش داعي تعملي مشكلة.

هايدي: هما مش مرتبطين، ومشيرة قالت كده، يبقي هو سنجل و من حق اي واحدة تخطفه.

سلمي: هو الواد مز واي بنت تتمناه، بس لأ هو مرتبط بمشيرة ومش شايف غيرها.



عند عاصم ومشيرة

عاصم كان سمع في عقله الحوار كله..

ومشيرة خدت بالها ان عاصم مش مركز معاهم..

مشيرة: عاصم، سرحت في ايه؟

عاصم: لأ ابدا انا معاكم.

جيهان: معانا فين انا بسألك هنروح امتي؟

عاصم: في اي وقت يا عمتي اللي تحبيه، لو عايزة نقوم يلا.

جيهان اه ييلا نقوم عشان انا فصلت، انا خلاص عجزت مش زيكم شباب.

مشيرة: عجزتي ايه يا ماما انتي لسه شباب، ده في ناس بتفتكرك اختي مش مامتي.

جيهان: ههههههه ماشي يا بكاشة، بس بردو يلا بينا الساعة داخلة علي 1.

عاصم: يلا بينا.

قاموا وعاصم حاسب وخارجين..

عند العربية قابل علي داخل..

علي: عاصم.. انت هنا يا صاحبي.

عاصم: ازيك يا علي عامل ايه؟

علي: طب ما انت بتخرج اهو وبتقعد علي كافيهات، اومال منشف ريقي ليه علي خروجه؟

عاصم: اعرفك الاول علي عمتي جيهان.

علي: اسف حضرتك معلش، كنت مركز مع البيه، انا علي السوهاجي اتشرفت بيكي، ازيك يا انسه مشيرة.

مشيرة: ازيك يا علي.

جيهان: اهلا علي، والسوهاجي ده لقب العيلة ولا ايه؟

علي: لأ ده اسم الشهرة بس عشان من سوهاج انما اسمي علي صالح الحمداني، من بيت حمد في سوهاج.

جيهان اول ما سمعت الاسم اتخضت وبان عليها بس مسكت نفسها بسرعة..

علي وعاصم خدوا بالهم بس مش فاهمين ليه..

عاصم غير الموضوع بسرعة..

عاصم: طب يا علي انا هروح الجماعة عشان بره من الصبح، ونظبط مع بعض خروجه يا معلم.

علي: اعتبر ده وعد.

عاصم: في ايه يابني مش كده، هيفتكرونا ايه دلوقتي.

علي: ههههههههههه لا ياعم ما تقلقش، بس عشان عارفك كلمتك واحدة لو قلت هنخرج مع بعض يبقي هنخرج مع بعض.

عاصم: ما تقلقش هنخرج مع بعض..انا اديتك كلمتي.

علي: خلاص يا صاحبي، علي تليفون.. فرصة سعيد يا طنط، سلام يا انسه مشيرة، سلام يا صاحبي.

عاصم: سلام يا علي.

سابهم علي ومشي دخل الكافية، وهما ركبوا العربية، عاصم سايق وجيهان جنبه ومشيرة ورا..

جيهان: انت تعرف علي منين يا عاصم؟

عاصم: زميلي في المدرسة يا عمتي.

جيهان: تعرفة كويس يعني، وتعرف عيلته؟

عاصم: اعرفه هو كويس لأن بقالنا سنة مع بعض في حدود الزمالة، هو شاب كويس وابن ناس ومن عيله محترمة.

جيهان: انا عارفة انك مالكش اصحاب، اشمعني ده؟

عاصم: ابدا بس هو مش وحش عشان كده اديته مساحة، هي مش كبيرة بس محدش غيره خدها.

جيهان: اشمعني؟

مشيرة: علي شخص كويس يا ماما ومحترم، وجربناه في كذا موقف قبل كده، دا غير موقفة في اول يوم في الدراسة لما عاصم كان بيتخانق وهو وقف معاه.

جيهان: خناقة ايه؟ انا اول مرة اسمع الموضوع ده.

عاصم بيبص لمشيرة بعتاب في مراية العربية، ومشيرة وطت راسها عشان زعل..

جيهان: ممكن اعرف اللي حصل؟

عاصم: مفيش حاجة حصلت، الموضوع حد ضايق مشيرة وعرفته غلطة، وعلي دخل يفض المشكلة بس، دا كل اللي حصل.

جيهان: عرفته غلطه ازاي يعني؟ ضربته؟

عاصم: ...........

جيهان: رد عليا.

عاصم خبط بكف ايده بالراحة علي دريكسون العربية..

عاصم: كلامي خلص.

جيهان بردو عارفة ان عاصم طالما قال الجملة دي مش هتعرف تفتح بقه تاني..

جيهان: بتفكرني دايما بجدك حكم، طول عمرك شايفاه فيك، عمري ما قولتلك انك شبه ابوك كنت دايما بقولك انك شبه جدك، كان لما ينهي قعدة او كلام يخبط بكف ايده بالراحة علي مسند كرسيه ويقول..كلامي خلص، وكده يبقي القعدة خلصت والموجودين يقوموا يمشوا، **** يرحمه مات وربنا زرعه فيك.

عاصم: **** يرحمه ويرحمهم كلهم.

جيهان ومشيرة: آمين.

وبعد كده فضلوا ساكتتين لحد ما وصلوا البيت..

اول ما دخلوا..

عاصم: انا هدخل انام، حد عايز مني حاجة قبل ما انام.

جيهان: لا يا حبيبي تصبح علي خير.

مشيرة: تصبح علي خير ( وفي سرها كملت.. يا قلبي)

عاصم: و انتوا من اهله.

سابهم ودخل اوضته ودماغه عماله تودي وتجيب وتفكر في كذا حاجة..

بس محور افكاره هو سؤال واحد.. عمته اتوترت ليه لما سمعت اسم علي وعرفت عيلته؟ ياتري هي تعرفهم؟ ولو تعرفهم تعرفهم منين؟ هل ليهم علاقة باللي حصل زمان؟ بس ازاي ليهم علاقة باللي حصل زمان وهما مش من البلد؟

اسئلة كتييير بتدور في دماغة ومش لاقي ليها اجابة..

بس لازم يوصل لإجابة..

عمته حكت اللي حصل زمان، بس مش كل حاجة، وهو مكنش لسه اتمكن من قدرته عشان يدخل دماغها يعرف بنفسه، ولما سيطر علي قدرته مكانش مشغول بالموضوع اوي لأن مشيرة كانت شاغله كل وقته ومش سايبه له وقت يفكر في اللي حصل زمان..

بس دلوقتي لازم يفهم.. لو عايز يرسم مستقبله لازم يعرف ماضيه بكل تفاصيله..

وهنا خد القرار، لازم يدخل دماغ عمته ويعرف كل اللي حصل زمان..

لازم يعرف كل حاجه حصلت حصلت ليه..

وطبعاً مفيش وسيلة مباشرة يعرف منها اللي هو عايزة، لأنه زمان سألها وهي إتهربت من الاجابة..

يبقي مفيش قدامه غير حل واحد وهي اللي اجبرته علي كده..

قفل عاصم باب اوضته بالمفتاح عشان يعرف يركز، وقعد علي الارض في وضع اليوجا وغمض عينيه وركز علي عمته في دماغه وبقي جوه دماغها..

مش دايما عاصم بيلاقي افكار اللي قدامه مترتبه ومنظمة، بس لما بيكون جوه عقل حد بيكون حاسس انه زي ما يكون قدام شاشة تليفزيون ومعاه ريموت بيقلب في تاريخ حياة اللي قدامه، وكل ما كان الشخص اللي هو جوه عقله منظم بيكون العرض منظم زي ما بتكون بتقلب في قنوات مرتبها بطريقة معينة..

اما بقي في عقول في الضياع ساعتها بيحس انه داخل زريبة كل حاجة مرمية في اي حتة..

عمته جيهان كانت دكتورة جامعية، و ده سهل عليه امور كتير..الدنيا في عقلها مرتبة ومنظمة مش هيتعب في البحث عن اجابة بشكل كبير..

فضل يدور شويه علي اللي هو عايزة لحد ما وصل..

***

شاف وعرف اللي حصل زمان كأنه كان موجود بالظبط..

شاف جده "غالب" اللي هو جد جده عبدالملك وهو بيحكم علي عائلة الشواتفي (الشواتفه) وعائلة السباعي (السباعية) انهم يخرجوا بره البلد، وشاف عائلة مهران (المهارنة) وهي بتحاول تدخل البلد..

عرف اتفاق كبار المهارنة والشواتفة والسباعية علي عائلة الجيوشي عشان ياخدوا البلد، عرف بالكمين اللي اتعمل لـ جده عبدالملك وابوه سليم ع الطريق والعربيات الي قفلت عليهم الطريق وضربت عليهم نار..

شاف العائلة وهي بيوصل لها خبر موت جده عبدالملك وابوه سليم..

وعرف قعدة الصلح اللي تمت في حضور مدير الامن وظباط كتير من الجيش والشرطة وقضاة عشان يمنعوا بحر الدم اللي كان هيقوم..

وشاف عمته جيهان لما جالها خبر المجزرة و انهيارها، ووصول عائلة حمد (الحمدانية) عشان النسب والشغل اللي بينهم وبين عائلة الجيوشي..

وهنا فهم علاقة عائلته بعائلة حمد..

وعرف بردو ان الـ 3 عائلات اللي اتسببوا في المجزرة حاولوا يدمروا عائلة حمد بس معرفوش عشان مايفتحوش عيون الامن عليهم اكتر من كده..

شاف عمته جيهان وهي قاعدة مع كبير الحمدانية الحاج همام حمد عم صالح ابو علي زميله، وهو بيتفق معاها انها تخرج من البلد وتروح بعيد وتبدأ من جديد في حتي تاني، تروح اسكندرية وهو هبلغ صالح ابن اخوة عشان يحميها ويساعدها..

صالح كان في اسكندرية وبعيد عن الصعيد بس عرف باللي حصل بردو من اهله وزعل علي عائلة الجيوشي لأن كان في بينهم نسب وشغل، وكان يعرف حكم الجيوشي وبيحترمه جدا..

شاف عمته لما وصلت اسكندرية ومحبتش تروح لصالح وتعرفه انها وصلت، وقطعت علاقتها بدنيتها القديمة كلها..شغلها ومشاكل العائله، واتفرغت للطفلين اللي ملوا حياتها واعتبرتهم ولادها، وخصوصاً عاصم لأنها كانت بتحب ابوه سليم وكانت بتتمني تتجوزه..

حاجات كتير عرفها وحاجات كتير شافها كانها حصلت قدامه، عرف كتير اوي...

خرج من دماغ عمته جيهان.. وفضل ساكت وقاعد زي ما هو ما اتحركش من مكانه..

دموعه نزلت.. اول مرة دموعه تخونه وتنزل..

ده حتي يوم المجزرة دموعه ما نزلتش..

كان عايز يصرخ من الوجع اللي حاسس بيه، كان عايز يصرخ من الغضب اللي حاسس بيه..

فضل قاعد زي ماهو ومغمض عينيه وقلبه بيتعصر من جوه..

فجأة حس ان الباب بيتفتح بس هو قافلة من جوة فسمع خبط علي الباب..

ركز شوية وعرف ان اللي علي الباب مشيرة..

مفيش حاجة تجيب مشيرة اوضته دلوقتي غير سبب واحد.. هي أكيد حست بوجعه وألمة، أكيد حست انه محتاجها هي مش أي حد تاني..

قام فتح الباب وفعلا كانت مشيرة..

بص ليها شوية وهي كمان من غير كلام..

شافت دموعه اتخضت وقلبها وجعها اوي..

ولأول مرة مشيرة تاخده في حضنها، هي متعرفش هي عملت كده ازاي، بس هي حست ان الوجع اللي هو فيه لازم يتقسم علي اتنين، لازم تشيل عنه، هي متعرفش في ايه او ايه اللي حصل، بس هي حاسه بيه وعمر احساسها ما كدب عليها أبداً..

فضلت حاضناه ورأسه علي صدرها من غير كلام...دموع الاتنين بتنزل وبس..

عدي وقت اد ايه....محدش فيهم يعرف.

طب تعبوا من الوقفة دي....محصلش.

فضلوا كده لحد ما سمعوا اذان الفجر، تقريبا فضلوا ساعتين واقفين كده..

عاصم رفع راسه من علي صدر مشيرة وبص في عينيها ولقي دموعها ما وقفتش..



علي لسان مشيرة..

بعد ما عاصم سابنا ودخل اوضته ينام انا كمان دخلت اوضتي وغيرت عشان انام انا كمان، ورميت نفسي علي السرير ورحت في النوم..

معرفش انا نمت اد ايه، بس فجأة لقيت نفسي بصحي وانا حاسة اني صدري بيضيق ومش عارفة اخد نفسي وحاسة بوجع في قلبي وكأنه بيتعصر من جوة..

محستش بنفسي غير وانا بقول عاصم وبقوم مفزوعة من السرير ورايحة اوضته، مبصتش الساعة كام و اذا كان ده وقت مناسب ان اروح اوضته او لأ..

كل اللي كان شاغل بالي اني لازم اطمن علي عاصم دلوقتي حتي ولو هموت بعدها..

خرجت من اوضتي وروحت علي اوضته وفتحت الباب بس الباب مفتحش ودي اول مرة عاصم يقفل بابه عليه من جوه، دي اول مرة يعملها، عاصم بابه دايما مفتوحلي..

خبطت وانا خايفة يكون نايم و اخضه، خبطت وقلت في نفسي لو مفتحش يبقي نايم، هسيبه ينام واطمن عليه لما يطلع النهار...انا عارفه اني مش هيجيلي نوم تاني غير لما اطمن عليه..

بس عاصم فتح الباب..

اتخضيت لما شوفت دموعه، قلبي وجعني عليه..وجعني اكتر من الوجع اللي صحاني فجأة..

دموعي نزلت لوحدها لما شوفت دموعه..

محستش بنفسي غير وانا بحضنه وباخد راسه في حضني وبحاول اطمنه بقلبي..

اطمن يا حبيب عمري انا هنا.. دموعك دي بتوجعني..

ارمي حزنك في قلبي انا جنبك هشيل معاك..

الحزن والوجع اللي في قلبك يتقسم بيننا احنا الاتنين..

انا مش عارفة ايه اللي حصل و ايه اللي عمل فيك كده، بس مش مهم دلوقتي، المهم اني اطمن عليك واطمنك..

بعد كده انش**** يكون الطوفان طالما ان انت بخير وجنبي..

كل الكلام ده كان في دماغي بس عارفة ومتأكده انه سمعه بقلبه قبل عقله او ودنه..

فضلت وخداه في حضني وبطبطب عليه..

معرفش عدي وقت اد ايه محستش بتعب او نوم..كل ده راح، حسيت بس ان الزمن كله كان في اللحظة دي..

مافوقتش غير وانا بسمع اذان الفجر..

ساعتها عاصم رفع راسه من حضني وانا مكنتش عايزة اسيبه يخرج من حضني بس كان لازم اسيبه..



عاصم رفع راسه من علي صدر مشيرة وبص في عينيها ولقي دموعها ما وقفتش..

عاصم: ((دموعك دي غالية عندي حتي ولو عليا مش بحب اشوف دموعك، بحس اني بموت، مابالك بقي لما احس اني سبب فيها))

مشيرة: ((انت مش السبب فيها، وعمرك ماكنت سبب دموعي، انت دايما سبب فرحي الوحيد، بس لما اشوفك في الحالة دي مستني مني ايه، انا ممكن اموت لما احس انك بس حزين، انا كان هيجرالي حاجة لما حسيت انك مش بخير، قلبي وجعني، صحيت من نومي حاسة بقلبي بيتدبح، احساس بشع انك مش بخير))

عاصم: ((انا بخير وهفضل بخير طول ما انتي جنبي))

مشيرة: ((وانا هفضل طول عمري جنبك لحد اخر نفس فيا، ولو النفس ده ليك خده عن طيب خاطر))

عاصم: ((**** يخليكي ليا ومايحرمني منك ابدا يا حبيبتي))

مشيرة: عاصم انت قلت ايه؟

عاصم : (بإبتسامة) انا مفتحتش بقي بكلمة.

مشيرة: (بلهفة وفرح وغضب ومشاعر كتير متلغبطة) عاصم ما تهزرش انت قلت ايه دلوقتي.. قلت بعقلك ايه دلوقتي.

عاصم: وطي صوتك يا مجنونة، انت ناسية ان عمتك ماتعرفش حاجة.

مشيرة: يبقي تنطق.. قلت ايه؟

عاصم كان عايز يرخم عليها شوية..بص لها شوية وقلب ملامحه جد..

مشيرة فهمت عاصم هيقول ايه..

مشيرة: (حطت ايدها علي شفايفه) عشان خاطري ماتقولهاش، انا محتاجه اسمعها منك عشان خاطري، يا عاصم انا بحبك، اهو قلتها..ايوة انا بحبك ومن زمان، ومش بتمني حد اكون جنبه غيرك، ومش عايزة حد في دنيتي غيرك، ومش عايزة اكمل حياتي مع حد غيرك، انا عمري ماخوفت وانت جنبي عمر الاحساس ده ماحسيته ابدا وانت معايا، دايما معاك بحس بالامان، عمري ما خوفت غير من حاجة واحدة بس.

عاصم: هي ايه؟

مشيرة: انك تكون مش بتحبني، ده بس سبب خوفي الوحيد في دنيتي.

عاصم: بتحبيني؟

مشيررة: ايوة بحبك.

عاصم: يبقي تحبيني ومتخافيش.

مشيرة: بجد ياعصم عايزة اسمعها.

عاصم: ((بحبك))

مشيرة فضلت شوية كده مش مستوعبة ورجعت خطوة لـ ورا..

وفجأة نطت و حضنت عاصم وهي عشان اقصر منه بقت متعلقة في رقبته ورجليها في الهوا..

عاصم حاضنها وقافل عليها بإيديه وكأنه خايف حد ياخدها منه..

طب كعادتهم لازم حد يقطع لحظتهم، وكانت عمتهم جيهان خارجة رايحة الحمام..

بصتلهم وهما في الوضع ده فضلت واقفة مش مستوعبة الموقف وفاكرة نفسها لسه نايمة وبتحلم، وبعد كده انتبهت وفاقت واستوعبت...كل ده في لحظة واحدة.

جيهان: ايه اللي بيحصل ده.

طبعاً مشيرة اتكسفت وخرجت بسرعة من حضن عاصم ووشها بقي عامل زي الطمطماية من الكسوف..

بس عاصم اللي سيطر علي اعصابه من المفاجأة بسرعة رد..

عاصم: عمتي انا بحب مشيرة وهي كمان بتحبني.

جيهان: بتحب ايه وزفت ايه، ايه المنظر اللي شوفته ده، في حضنك بقميص نوم، من امتي ده بيحصل من ورايا؟

مشيرة كسوفها اتحول للذهول وصدمة..

عاصم بقي علي وشه غضب رهيب وتحس ان عينيه اسودت اكتر، لدرجة ان جيهان اتخضت و رجعت خطوة لـ ورا..

الرعب اللي علي وشها خلي مشيرة اتخضت عليها وبصت لعاصم واول ما شافت عينيه بالشكل ده مسكت ايده..

مشيرة: ((عاصم.. عاصم، بلاش يا عاصم عشان خاطري..بلاش))

عاصم غمض عينيه وخد نفس طويل يهدي بيه اعصابه، في نفس الوقت جيهان كانت لسه مبرقة ومرعوبه من منظر عيون عاصم..

راحت ليها مشيرة..

مشيرة: ماما انتي كويسة، ماما ردي عليا.

جيهان بتبص لمشيرة بذهول ومش عارفة ترد..

مشيرة: متزعليش من عاصم يا ماما، واللي حصل ده اول مرة يحصل، انتي ظلمتينا يا ماما انتي اللي مربيانا وعمرنا ما عملنا كده.

جيهان: سامحيني يا بنتي بص من صدمتي من المنظر، انتي بنتي حتي لو مش من بطني بس انا اللي مربياكي زي ما انتي قولتي، فخوفت يكون تعبي وتربيتي راحوا هدر.

مشيرة: مستحيل يا ماما، مستحيل تعبك يكون راح هدر، انا مش فاكرة امي اللي ولدتني، انتي امي الحقيقية وعارفة اد ايه بتخافي علينا.

جيهان: انتي فعلا بتعتبريني امك انما عاصم لأ، رغم انه مش فاكر امه اللي ولدته زيك بردو.

عاصم: (بملامح جامدة) مين قال كده؟

جيهان (بفرحة) تقصد ايه؟

عاصم: (بملامح جامدة) مين قال اني مش فاكر امي.

جيهان مصدومة من الرد ومتفاجئة بردو..

جيهان: يعني انت فاكر امك علياء؟

عاصم لسه ملامحه وشه جامدة يمكن اكتر كمان...

عاصم: فاكر كل لحظة من ساعة ما اتولدت لحد ما هي ماتت وهي بتحضني انا ومشيرة والنار ماسكة في ضهرها، فاكرها وهي شايلاني وتلعب معايا في جنينة القصر، فاكرها لما انا سخنت وهي بتبص في وشي وفضلت يومين صاحية لحد ما اتطمنت عليا، فاكرها لما جالها خبر موت والدي وفاكر دموعها، فاكر صوت ضحكتها لما كانت بتطلع من قلبها، وفاكرها وهي بترمي نفسها علينا لما السقف كان بيقع من النار اللي ماسكة فيه، فاكر نفسها وهو بيروح لحد ما وقف، فاكر كل حاجة..

جيهان مصدومة من اللي بتسمعه الكلام ده فوق استيعابها..

مشيرة هي اللي كانت دموعها بتزل من عيونها وهي حاسه بالوجع اللي هو فيه، هي عارفه هو عارف كل ده ازاي، بس اول مرة تسمعه منه..

عاصم: دلوقتي يا ... عمتي، انا بحب مشيرة وعايز اتجوزها وعايز اسمع موافقتك.

مشيرة: (مصدومة من المفاجأة) عاصم انت بتتكلم جد؟

جيهان: جد ايه..انتوا لسه عيال مش معاكم بطايق حتي، تتجوزا ازاي؟

عاصم: انا قلت عايز اسمع موافقتك، مش مشكلتنا دلوقتي ازاي، اسمع موافقتك وبعد كده نبص للخطوة اللي بعدها.

جيهان: يابني الكلام اللي بتقوله ده ما ينفعش، انتوا لسه 15 سنة، ازاي بس، وانتي يابنتي موافقةعلي الكلام ده؟

مشيرة: (بكسوف) يا ماما انا بحب عاصم، ودلوقتي او بعدين محدش غيره هيدخل حياتي.

جيهان: يعني موافقة؟

مشيرة: (بكسوف) يووه يا ماما بقي.

جيهان: هههههه اه يابنت الجزمة، بس بردو ما ينفعش يا قلب ماما.

عاصم: اسمع موافقتك الاول وبعد كده اعرف اسبابك.

جيهان: وهيبقي ايه لازمتها تعرف اسبابي بعد موافقتي.

عاصم: عشان اعرفك ان مكانش في داعي لرفضك.

مشيرة: وافقي يا ماما عشان خاطري، طب انا ممكن اعرف ايه اعتراضك علي عاصم؟

جيهان: يا بنتي انا مش معترضة علي عاصم، انا اتمني انكم تكونوا لبعض في النهاية، بس مش دلوقتي، تكبروا شوية، تتخرجوا من الجامعة، تفرحوا بشبابكم شوية.

مشيرة: هنعمل كل ده مع بعض.

جيهان: يابنتي حتي لو وافقت، مش هينفع غير لما تتموا 16سنة، تكونوا طلعتوا بطايق علي الاقل.

عاصم: يعني دي كل اسبابك؟

جيهان: بص ياض انت انا مش طايقاك من بعد الرعب اللي حسيته من نظرة عينيك دي، بس اه هي دي اسبابي.

عاصم: اولا انا بعتذر ليكي يا عمتي عن اللي حصل، بس انا مستحملتش اشوف نظرة الاتهام دي في عينيكي لينا وخصوصاً مشيرة، انا مستحملش زعلها او تحس انها متهمة، ثانياً انا مقولتش اني هتجوزها بكرة الصبح، انا قلت عايز موافقتك وبس، وبعد كده نشوف الخطوة الجاية ايه.

جيهان ومشيرة: (في صوت واحد) يعني ايه؟

عاصم: يعني عمتي معاها حق يا مشيرة، احنا مش هينفع نتجوز غير لما نطلع بطايق، بس مش لازم نستني لما نتخرج، كده كده عمتي هي الولي بتاعك لأننا ملناش غيرها وهي موافقة...

جيهان: (بتقاطعه) انا مقولتش اني موافقة.

عاصم: لأ انتي موافقة يا عمتي بس مشكلتك بس التوقيت، ودي حلها بسيط، خطوبة صغيرة دلوقتي والجواز بعد الثانوية قبل الجامعة، ايه رأيكم؟

مشيرة: (بفرحة وبتتنطط زي *******) موافقة جداً.

جيهان: (مبتسمة) عشان خاطر الهبلة دي بس موافقة.

عاصم: (بهدوء) في استفسار تاني؟

جيهان: اه يا حبيبي، دلوقتي انا امها وانت بتناديني بعمتي مش ماما، يبقي نقعد نتفق علي الاصول.

عاصم: (بإبتسامة خفيفة) تمام نقعد نتفق.

مشيرة: مش فاهمة تتفقوا علي ايه، ما اتفقنا خلاص وانتي موافقة يا ماما.

جيهان: استني يا مشيرة، عاصم فاهم، وانتي هتفهمي دلوقتي.

قعدوا كلهم..

عاصم: طلباتك ايه يا عمتي؟

مشيرة: طلبات ايه؟

جيهان: استني انتي، المهر هيكون......... والشبكة هتبقي من اختياري انا دي بنتي الوحيدة.

عاصم: موافق يا عمتي.

مشيرة: انتوا بتتكلموا جد؟ هتجيب الارقام دي منين يا عاصم؟

عاصم وجيهان بيبصوا لبعض ومبتسمين..

مشيرة: بتضحكوا ليه؟ انا مش فاهمة حاجة، بجد يا عاصم هتجيب الفلوس دي منين؟ وانتي ياماما عاصم مش هيقدر يعمل اللي بتقولي عليه، كنتي تقولي مش موافقة وخلاص.

جيهان: ههههههههههه يا عيون ماما، هو انتي فاكرة اننا عايشين في المستوي ده منين؟

مشيرة: يعني ايه؟

جيهان: يعني ثروة العائلة كلها ورثناها احنا التلاتة، وانا الوصية علي نصيبكم، ونصيبكم مش هينفع تاخدوه الا لما تتموا 21سنة، فالفلوس كلها معايا جوة مصر وبره مصر، بس دا مايمنعش اني وزعت التركة بيننا بس صوري، بمعني اللي عاصم هيدفعه انا اللي هدفعه وهخصمه من نصيبه.

عاصم مبتسم ومشيرة مصدومة..

عاصم: خلاص يا عمتي اتفقنا علي كل حاجة.

جيهان: لا يا حبيب عمتك، مش كل حاجة.

عاصم ومشيرة: ايه تاني؟

جيهان: هتعيشوا فين؟

عاصم: أكيد هجيبلها شقة أو فيلا.

جيهان: لأ هتتجوزا هنا ونعيش مع بعض بردو، بنتي تفضل جنبي.

عاصم: لأ يا عمتي هنجيب فيلا وبردو هنعيش فيها كلنا، بردو فيلا بجنينه وكده...هتبقي احسن.

جيهان: ماشي موافقة.

مشيرة: هيييييييييييييه.

جيهان: هههههههههههههه هبله هبله.

عاصم: خلاص ننزل بكره نشتري الشبكة، ونعمل حفلة صغيرة وألبسها الشبكة فيها.

مشيرة: حفلة ايه، هنعزم مين؟ انا ملناش صحاب، احنا منعرفش غير بعض.

لحظة سكوت مرت علي التلاتة...

عاصم: ولو بردو، هنحتفل احنا التلاتة، انا مش هضيع فرحتك بيوم زي ده.

مشيرة بصت لعاصم بحب وفرحة..

جيهان بتبص ليهم هما الاتنين ومبتسمة..

جيهان: بت انتي لمي الدباديب والقلوب اللي حوالين وشك دي، وانت عاصم شوف هتعمل ايه وانا معاك.

عاصم: تمام يا عمتي، يلا نقوم ننام شوية عشان نبقي فايقين لليوم.

ناموا كام ساعة وصحيوا وكان اكتر واحدة فرحانة طبعا مشيرة..

حلم عمرها بيتحقق، هتتخطب لحبيب عمرها..

مشيرة في اوضتها بتجهز.. تليفوناه رن وكانت ليل...

مشيرة: ليل وحشتيني، رجعتي ولا لسه؟ هترجعي امتي؟

ليل: ايييييييه، اديني فرصة اتكلم، وانتي كمان يا ستي وحشتيني، ورجعت النهاردة الفجر، نمت شوية واول ما صحيت قولت اكلمك.

مشيرة: بجد، كويس جدا جدا انك رجعتي، ينفع تجيلي البيت دلوقتي؟

ليل: اجيلك البيت، غريبة اول مرة تطلبي مني اجي البيت عندك.

مشيرة: في حاجات كتير حصلت، وعايزة احكيهالك، وعايزاكي جنبي النهاردة اوي.

ليل: عايزاني جنبك النهاردة!! اشمعني؟ هو في ايه؟

مشيرة عاصم طلبني من ماما، هننزل نشتري الشبكة النهاردة.

ليل: نعم ياختي، شبكة ايه، انتوا مجانين، انتي لسه 15 سنة.

مشيرة: تعالي بس وهحكيلك كل حاجة، واعملي حسابك اننا هنحتفل كلنا بالخطوبة.

ليل: هستأذن بابا واجي علي طول، مسافة السكة، يلا سلام.

مشيرة: سلام.

و رجعت تكمل لبس..

عاصم كان اتصل بالكافية اللي كانوا فيها قبلها بيوم، وعرفهم انه عندة مناسبة وعايز يحجز مكان لحفلة صغيرة، وعرفهم المطلوب، ونزل يأكد علي شوية تجهيزات في الكافية ويتفق معاهم..

نص ساعة وكانت ليل بترن جرس الباب وجيهان بتفتح ليها..

ليل: ازيك يا طنط لو قلتلك وحشاني هتقوليلي كدابة طبعاً.

جيهان: انتي مين أصلاً؟

ليل: اه صحيح انتي متعرفنيش، انا ليل صاحبة مشيرة الانتيم.

جيهان: هههههههه طب ادخلي يامجنونة.

ليل: ايون هو ده، فين عروستنا المجنونة دي كمان، انتي ازاي يا هانم توافقي علي الخطوبة دي؟ طب معندكيش عريس ليا انا كمان.

جيهان: ههههههههههههههههههههههههههه بس بس، انتي ايه يا بنتي، مشيرة يا مشيرة، تعالي شوفي المجنونة دي.

مشيرة خارجة من جوا بتضحك..

مشيرة: معلش يا ماما، هي ليل كده دماغها مطرقعة.

ليل: انا اللي مطرقعة ولا انتي اللي مطرقعة، انتي ازاي هتتخطبي، ولمين..لعاصم طب ازاي، انتي مش قولتيلي ولاد عم وبس، ازاي بقي.

مشيرة: يا بنتي اهمدي واديني فرصة ارد.

ليل: اهو سكت انطقي، ما تنطقي.

جيهان: خدي صاحبتك ادخلوا اوضتك علي ما اعملكم عصير.

مشيرة سحبت ليل من ايديها ودخلت اوضتها..

ليل: ادينا لوحدنا اهو عايزة افهم كل حاجة ومن الاول.

مشيرة: مفيش يا ستي، كل الموضوع ان انا وعاصم كده كده هنتخطب ونتجوز، دلوقتي او بعد ما نتخرج من الجامعة، وانا مستحيل حد يدخل حياتي غير عاصم من الاساس، يبقي هتفرق ايه دلوقتي من بعدين.

ليل: يا بنتي و ليه الاستعجال؟

مشيرة: انا بحبه ومش هحب حد غيره، وهو كمان بيحبني وعارفة انه مش هيحب حد غيري، يبقي نتأخر ليه، وعاصم قال اننا قدامنا سنة نكون طلعنا البطايق وساعتها نتجوز.

ليل: رغم اني مش مستوعبة الموضوع بس انتي عارفة اني فرحلك، وعموماً انتي اولي بالواد من غيرك، دا الواد مز من دلوقتي، اومال قدام شوية هيبقي عامل ازاي.

مشيرة: بت انتي لمي نفسك.

ليل: يا بنتي بهزر، المهم ايه الخطة دلوقتي؟

مشيرة: هننزل نشتري الشبكة ونعمل حفلة خطوبة علي الضيق كده.

ليل: ليه علي الضيق، ما نعزم القرايب والحبايب والصحاب، وانا وانتي ورقصني يا جدع.

مشيرة: ههههههههههههههه يا بنتي بطلي جنانك ده، اولا كل قرايبي وحبايبي هما ماما جيهان وعاصم وكل صحابي يبقوا انتي. يبقي انا كده عزمت القرايب والحبايب والصحاب.

ليل: (دمعة نزلت من عينها) مشيرة يا حبيبتي انتي اختي مش صاحبتي، انا مش هسيبك وهبقي لعاصم حماته مش اخت مراته او صاحبتها، ده لو زعلك هنكد عليه.

مشيرة: (بدموع فرحة) وانا كان نفسي يبقي ليا اخت و اهو انتي **** عوضني بيكي.

قاموا حضنوا بعض الاتنين..

ليل: مش هنقضيها دموع، الليلة ليلة هنا وسرور، يلا بقي نجهز العروسة.

وراحت رزعت زغروتة سمعت الشارع..

جيهان بتدخل عليهم..

جيهان: ايييييييه يا بنتي؟

ليل: ايه يا جيجي مش نفرح بالبت ونعمل جو دي خطوبة يا جدعان..مش كده، مفيش اغاني مفيش هيصة، اييييييه هو فرح واحد محروق (بصوت اللمبي).

جيهان: جيجي.. محروق، لأ انتي دماغي مش مطرقعة، دي مش موجوده اصلاً.

ليل: ايه يا جيجي فكيها كده خلينا نفرح بالبت، انا قلت انتي مش موافقة ع الجوازة دي.

جيهان: دي امنية حياتي اشوف فرحها قبل ما اموت.

مشيرة: بعد الشر يا ماما، ليه بتقولي كده......

ليل: (بتقاطهعم) لااااااااااا، مش ناقصة نكد، ده فرح البت، هنفرح ونفرحها.. غير كده لأ.

جيهان: (بتبتسم وسط دموعها) رغم انك مجنونة بس عندك حق، النهاردة نفرح وبس.

ليل: حيث كده بقي، يبقي نشغل اغاني ونرقص ونفرح..

وشغلت اغاني علي تليفونها و شدت مشيرة ترقص وجيهان.. وفضلوا يهيصوا شوية..

بعد ساعة وصل عاصم وأول ما دخل سمع الهيصة والاغاني وصوت ليل من اوضة مشيرة..

فضل واقف مكانة شوية مبتسم، وبعد كده اتحرك ووقف قصاد باب اوضة مشيرة..

اول ما ليل شافته راحت تشده عشان يرقص معاهم، بس هو شاورلها وقفها قبل ما توصل..

مشيرة وقفت الاغاني..

عاصم: وقفتي ليه؟ افرحي وهيصي، انا هسيبكم براحتكم و اروح اجهز انا كمان عقبال ما تجهزوا.

سابهم وراج اوضته.. خد شاور وخرج ولبس بدلة وكانت متظبطة عليه، بص شوية لنفسه في المراية وبعد كده قلع جاكت البدلة، وقلع الكرافت، وفضل بالصديري بتاع البدلة وقفله وفتح اول زرارين من القميص وشمر أكمامه القميص.. ولبس الساعة وحط البرفيوم بتاعة..

بص لنفسه تاني وتمم علي كل حاجة وخرج من الاوضة..

اول ما خرج كانوا كلهم واقفين في الصالة مستنين..

جيهان اول ما شافته..

جيهان: بسم ** ما شاء ** قمر يا حبيبي.

ليل: يخرب بيت شياكة امك، مز مز.

مشيرة كانت بتبص ليه بعشق..

عاصم طويل وعريض وجسمه رياضي من التدريبات اللي جيهان ربته عليها زي ما قولنا قبل كده، وكان عنده دقن خفيفة، اللي يشوفة مايقولش انه 15 سنة ابدا، ومع نظرة عينيه اي حد يشوفة يقول 30 او 40 سنة..

عاصم: يلا بينا.

كلهم: يلا.

نزلوا و لسه هيركبوا العربية..

جيهان: اركبي قدام يا مشيرة وانا هركب جنب ليل ورا.

مشيرة اتكسفت ووشها احمر، عشان دي اول مرة تركب جنب عاصم وجيهان معاهم..

ليل: يلا يا بنتي مستنية ايه، اركبي جنب خطيبك، وانا هستفرد بأمك ورا.

ركبوا كلهم واتحركوا علي جواهرجي مشهور، ودخلوا.. وموظف استقبلهم..

موظف: اهلا يا فندم..شرفتونا، اقدر اعرف نوع المناسبة عشان اقدر اساعدكم؟

عاصم: خطوبة.. جايين نختار الشبكة.

موظف: الف مبروك يا فندم، اتفضلوا هعرض عليكم تشكيلات ممتازة، اعتقد انها هتعجب العروسة.

عرض عليهم حاجات كتير واختارت مشيرة بعد مشاورات مع جيهان و ليل..

خلصوا وكانت جيهان طلعت لعاصم الفيزا بتاعتها قبلها عشان يدفع هو..

خرجوا ركبوا العربية واتحركوا علي الكافية..

اول ما وصلوا كان في موظف من الكافيه واقف مستنيهم ودخل بيهم لركن بيحث يكونوا تقريبا لوحدهم ومفضي الترابيزات اللي حواليهم، الركن كان متجهز ليهم وزينة وبلالين..

قعدوا الاربعة وسط فرحتهم..

وبعد شوية عاصم لبس مشيرة شبكتها و ليل مش مبطلة زغاريط، والناس الموجوده في الكافية بتصقف ليهم وفرحانه بيهم، بعد شوية علي وشلته كانوا داخلين الكافيه وشاف عاصم واللي معاه راح عليه وسلم عليهم..

علي: ايه يا صاحبي، عامل ايه وايه الجو ده شكلها مناسبة سعيدة.

عاصم: اه يا علي، كويس انك جيت، النهاردة خطوبتي انا ومشيرة.

علي: الف مبروك يا صاحبي، طب انا ليا حق عندك، المفروض تعزمني.

عاصم: معلش يا علي حقك عليا كل حاجة جت بسرعة، وملحوقة اديك موجود اهو.

علي: موجود ايه ده انا هحتفل بيك، هو احنا كل يوم معانا عريس زيك.

بيبص لصحابه..

علي: يا رجالة صاحبي واخويا خطوبته النهارة، عايزين نعمل له احلي حفلة النهاردة.

الشباب اتلمت وهيصوا ورقصوا وفرحوا، وكانت مشيرة مبسوطة جدا، وعاصم شايف الفرحة في عينيها..

خلص اليوم ورجعوا البيت بعد ما وصلوا ليل لحد بيتها..



في مكان تاني..

زياد كان في شقة ومعاه هايدي

زياد: يلا يا هايدي عشان مستعجل.

هايدي: طب استنى اغير هدومى.

ودخلت هايدي الحمام تغير وخرجت كانت لابسه قميص نوم لبنى قصير لتحت كسها ومجسم عليها بس مش شفاف ومش مبين اذا كانت لابسه حاجه تحته ولا لأ، واول ماخرجت زياد شافها وصفر وسحبها من ايدها و جرى على الاوضة ودخل و قفل الباب..

قرب على هايدي و باسها من بوقها و هي بتبوسه فضلوا شوية فى بوسة عنيفة كانوا بياكلو شفايف بعض و بعدين سابها و قلع التيشرت و قلعها قميص النوم اللى كانت لابساه وكانت لابسة برا لبنى قلعهالها و لقى بزازها بيضه و حلماتها وردى و محمرة شوية قرب عليها و باسها فى بوقها تانى ونزل على رقبتها و هي سايحة منه رقدها على السرير عشان متقعش و نزل على بزازها مسك اليمين و فضل يمص فيه و يلحس فيه الحلمة و حواليها و يمص فيها و يلحس البز كله و بعدين على الشمال عمل نفس الموضوع و بعدين نزل على بطنها بلسانه و لحس سرتها و هي مسلمة نفسها خالص نزل تحت كانت لابسة اندر لبنى قلعهولها و رفع راسه يبص على منظر هايدي تحفة وهى هايجه وشها احمر و زي القمر بزازها احمرت من كتر المص والعض و شكلهم جميل جدا و بطنها جميلة و بيضة فشخ و كسها وردى و مقفول و صغير نزل عند كسها و رفع رجليها الاتنين و نزل على كسها يلحس فيه يمين و شمال و فوق و تحت و هي تتأوه و تشد راسه على كسها و عليها كلمة واحدة..

هايدي: ايوا اااااه اكتر اكتر الحس يا زياد الحس جامد قطعه اللي مجنني ده.

فضل يلحس بقوة لحد ما اتشجنت و جابتهم زياد شفطهم كلهم و قام لقيها بتنهج بسرعة قرب علي شفتها و باسها..

زياد :هقطعك يا لبوة

هايدي: شرمطني

قام زياد قلع البنطلون وبان زبه..

شدها عليه و باسها فى بوقها تانى و بعدين عدلها ونيمها على بطنها وحط مخده تحتها بحيث طيزها تبقى قابه ومرفوعه وتف فى خرم طيزها ودخل صباعه يوسع فى طيزها وبعد كده صباعين وقعد شويه وبعدين خرج صوابعه وتف تانى فى خرمها ودخل زبه براحه وهايدي بتتأوه بوجع لحد ما دخل كله و كمل يطلع و يدخل بالراحة و هايدي بتتاوه و صوتها ابتدى يعلى زياد حط ايده علي بوقها عشان الصوت و بعدين غير الوضع نيمها على ضهرها ورفع رجليها و دخلو فى طيزها من ورا وهو بيدخل و يطلع بالراحة و زود جامد لحد اما اتشنجت و جابتهم تانى زياد عدلها على جنبها و نام وراها و رفع رجلها اليمين و دخل زيه فى طيزها و فضل يدخل و يخرج بقوة ولف راسها و باسها و زياد حاطط ايد على بزها بيقرصها فى الحلمة فضل شوية و بعدين نيمها على ضهرها و رفع رجليها على كتفه و دخلت زبه بالراحة فى طيزها بعدين بقوة و فضل رايح جاي لحد اما هايدي اتشنجت و جابتهم فضل شغال شوية..

زياد : انا هجيبهم

هايدي : هاتهم في طيزي، بتاكلني.
سرع شوية وبعد حشر زبره جوا طيزها ونزل فيها..
هايدي: نااااااااار، نار في طيزي.
فضلت تدعك في كسها لحد ما جابت تاني..خلصوا ونايمين ملط جنب بعض..

هايدي: ايه يا زياد مش فورمة النهاردة ولا ايه؟

زياد بيولع سجاة حشيش وبياخد نفس..

زياد: ايه ما اتكيفتيش؟

هايدي: ما انت عارف انا مش بشبع بسهولة، انا عايزة تاني.

زياد: انا مش فايقلك النهاردة، لولا الزن بتاعك مكنتش جيت.

هايدي: ومش فايق ليه، في واحدة تانية ولا ايه؟

زياد: ملكيش فيه، احنا مع بعض في السرير بس، غير كده لأ.

هايدي بتاخد منه السيجارة وبتسحب نفس..

هايدي: يا عم ماتزوقش، قوللي لو في حاجة أساعدك.

زياد: مش ناسي للواد اللي اسمه عاصم اللي عمله في المدرسة، لازم اردهاله، بس مش عارف ازاي.

هايدي، عاصم بردو ولا مشيرة.

زياد: الاتنين، بس اللي في دماغي اني اردها لعاصم في مشيرة.

هايدي الموضوع جاي علي مزاجها هتخلص من مشيرة وتستفرد بعاصم..

هايدي: ايوة، تنام مع مشيرة وتصورها وتبعتها لعاصم، يبقي خدت مزاجك من مشيرة وكسرت عاصم وردتهاله.

زياد: بالظبط كده، بس مش عارف اصطادها لوحدها ازاي.

وهما بيتكلموا تليفون هايدي رن..كانت صاحبتها علا..

هايدي: الو ........ ايه يابنتي في ايه ........ ايه ده امتي و ازاي ........ طب غوري.

وقفلت المكالمة..

زياد: في ايه؟ وشك قلب كده ليه؟

هايدي: عاصم ومشيرة اتخطبوا ولبسها الشبكة.

زياد: نعم!! امتي ده؟

هايدي: لسه علا مبلغاني، شافتهم في الكافية بيعملوا حفلة و ليل و علي وصحابه معاهم وهي كمان وسلمي وقفوا معاهم شوية.

زياد: كده مفيش فرصة استفرد بيها لوحدها..

هايدي: هو صعب بس مش مستحيل، أكيد هتخرج الفترة الجاية عشان تجيب اي حاجة العروسة بتجيبها، وأكيد مش كل مرة عاصم هيبقي معاها، بس انت لازم تراقبها كويس، وتستني الفرصة لما تيجي.

زياد: انا هكلم كام واحد شمال اعرفهم يراقبوها و اول ما تكون خارجة من غير عاصم هتحرك علي طول.

هايدي: بالظبط كده، تنام معاها و تصورها، اهم حاجة تصورها، عشان لو هفك الشوق بعد كده تجيبها تاني، وابقي ابعت الصور او الفيديو لعاصم.

زياد: هو ده اللي هعمله بالظبط.

هايدي: طب ايه مفيش مكافاة ليا بقي؟

زياد: عارفة هايجة علي طول.

وبدأوا معركة جديدة..



نرجع لعاصم ومشيرة

مشيرة: انا مش مصدقة اللي حصل النهاردة، انا تقريباً كل احلامي اتحققت.

جيهان: **** يفرحك دايما يا حبيبتي، وتحققي كل احلامك.

مشيرة: انا فعلا مش فاضل في احلامي كتير، اللي فاضل حاجات بسيطة.

عاصم: بتحلمي بإيه؟

مشيرة: نفسي نقضي شهر العسل اسبانيا او تركيا.

عاصم: بسيطة، ايه تاني؟

مشيرة: اخلف ولد وبنت.

جيهان: ههههههههههههه **** يديكي.

عاصم: ايه تاني؟

مشيرة: بس مفيش حاجة تاني.

جيهان: ههههههههه ده كل اللي بتحلمي بيه؟

مشيرة: انا اكبر حلم ليا ان انا وعاصم نبقي مع بعض لآخر العمر، و اهو الحلم بدأ يتحقق وهنتجوز.

عاصم: ايا كانت احلامك هحققهالك ما تخافيش.

مشيرة: انا عمري ما خفت وانت جنبي.

جيهان: نخف محن شوية وندخل ننام بقي، يلا كل واحد علي اوضته..

قاموا كل واحد دخل اوضته عشان ينام..

بعد شوية لما عاصم إتأكد ان مشيرة نامت، خرج من اوضته وراح لأوضة جيهان.. خبط علي الباب..

جيهان: إدخل.

عاصم: كنت متأكد انك لسه صاحية.

جيهان: تعالي يا عاصم، مش عارفة مش جايلي نوم ليه رغم اني هلكانة من اليوم.

عاصم: كنت عايز اتكلم معاكي شوية.

جيهان: خير يا عاصم في ايه؟

عاصم: كنت عايز اعرف منك شوية حاجات حصلت زمان.

جيهان اتخضت..

جيهان: زمان ايه يا عاصم، و ايه اللي عايز تعرفه؟

عاصم: عايز اعرف مين اللي عمل فينا كده، مين اللي قتل العائلة كلها، وليه؟

عاصم كان عرف كل ده بس عايز يسمع منها..

جيهان: ليه يا عاصم؟ ليه عايز تقلب في القديم؟ ما خلاص نسينا اللي حصل وعشنا حياة جديدة.

عاصم: انا ما نستش يا عمتي، واللي ينسي القديم مستحيل يبقي ليه جديد.

جيهان: عايز تعرف ايه؟

عاصم: مين اللي عملها؟

جيهان: محدش يعرف، الحكومة قيدت الحادثة ضد مجهول.

عاصم: مستحيل مجزرة زي دي تتقيد ضد مجهول.

جيهان: الوضع الامني ساعتها خلاهم يعملوا كده، هما مكانوش مستحملين مصيبة زي دي في وسط الانفلات الامني اللي كانت بتمر بيه البلد.

عاصم: ولا اتطبخت؟

جيهان: مش عارفة يا عاصم، ممكن.

عاصم: طب وانتي عندك شك في حد..

جيهان: بص يا عاصم انا هحكيلك كل اللي اعرفه او كل اللي فاكراه..

وبدأت جيهان تحكي لعاصم كل حاجة من وفاة جدة وابوه لحد ما اتاخرت علي اجتماع العائلة..

جيهان: وبعد كل ده انا كل شكي بيكون في الـ3 بيوت دول، بيت الشواتفي، وبيت مهران، وبيت السباعي.

عاصم: تمام ياعمتي..كده تمام.

جيهان: تمام ايه يا عاصم، ناوي علي ايه؟ بتفكر في ايه؟

عاصم: لازم ناخد تار كل اللي ماتوا يا عمتي، عشان يرتاحوا في قبورهم.

جيهان: اوعي يا عاصم، اللي ماتوا ارتاحوا، انسي يابني وعيش حياتك انت ومشيرة وانسي اللي فات، ابدأ معاها حياة جديدة.

عاصم: اعيش حياتي ازاي يا عمتي واحنا هربانين، انتي هربتي زمان عشان حسيتي ان عليكي الدور وخفتي علينا عشان اخر نسل الجيوشي، عشان اعيش حياتي لازم هشتغل وهيبقي ليا علاقات و الناس هتعرف اني ابن الجيوشي، ولو الناس عرفت اكيد في حد هيوصل للبيوت دي اني لسه حد من بيت الجيوشي عايش، واكيد مش هيرتاحوا ويطمنوا اني مش راجع اخد بتاري منهم..فلازم يخلصوا مني، يعني مش هعرف اعيش، حتي لو خدت قرار اني اسيبهم مش هيسبوني، فهمتي يا عمتي، عشان اعيش حياتي يبقي لازم اسيب مصر كلها وابدأ حياتي بعيد.

جيهان: يبقي نسيب مصر ونعيش، انا معنديش استعداد اخسر حد فيكم، بس بلاش تعاديهم.

عاصم سكت شوية مش عارف يقول لعمته اللي هو عايزة ازاي..

مش عارف يقول لها انه لازم يدمرهم كلهم عشان يرتاح عشان يعيش في امان..

صحيح ان بقالهم 10 سنين محدش يعرف عنهم حاجة، بس ما يضمنش المستقبل فيه ايه..

وهو مش عايز يعيش قلقان حاسس بالخطر علي اللي حواليه..

لو كان لوحده مكانش هيفرق معاه، بس هو كل خوفه علي مشيرة... وعمته كمان، بردو هي اللي ربته وليها معزة عنده..

بس هو كان واخد قرار، انه لازم يحمي مشيرة.. ووحمايتها في نظرة هتبقي بطريقة من اتنين..

يا إما ياخد مشيرة وعمته ويسيب مصر ويبعد بعييد عنها، يا إما يفضل في مصر ويقضي علي مصدر الخطر من وجهة نظره، يقضي علي الـ3 بيوت دول عشان يحمي مشيرة وعمته كمان..

انهي طريق يختاره ده بقي هو السؤال..

عاصم فاق من سرحانه..

عاصم: خلاص يا عمتي، هنفضل زي ما احنا لحد ما يجد جديد.

جيهان: **** يطمنك يا حبيبي، ويخليكوا للبعض ويخليكوا ليا.

عاصم: ويخليكي لينا يا عمتي، يلا تصبحي علي خير.

جيهان: وانت من اهله.



خلصت اجازة اخر السنة...ودخلوا 2ثانوي... وخلصوا الترم الاول .. ودخلوا اجازة نص السنة..

علاقة مشيرة وليل بتبقي اقوي كل يوم، واوقات ليل كانت بتبات مع مشيرة..

وعاصم كان بدأ يقبل علي في حياته وبقوا اصحاب أكتر، و ده شئ غريب علي عاصم لأنه كان منطوي شوية..

ليل وعلي ارتبطوا ببعض، كانت ليل معجبة بعلي من الاول، و بعد خطوبة عاصم ومشيرة علي حس ان بيحب ليل وبدأ قرب ليها أكتر..

وبقوا دايما الأربعة مع بعض في كل مكان..



في أجازة الترم الاول..

مشيرة و ليل اتفقوا مع بعض ينزلوا الاتنين يشتروا شوية حاجات بناتي ليهم..

مشيرة قالت لعاصم وعاصم مكانش موافق انهم ينزلوا لوحدهم، بس بعد محايلة من مشيرة عشان دي هتبقي حاجات خاصة ما ينفعش يكون موجود معاهم..عاصم وافق، وقال لها انها تتأكد ان تليفونها يكون متاح دايما عشان يطمن عليها..

قابلت ليل تحت البيت وخرجوا ركبوا تاكس..

محدش فيهم خد باله ان في حد واقف باصص عليهم ومراقبهم..

ركب موتوسيكل وطلع تليفونه وعمل مكالمة..

واحد: الو.. زياد البنت اللي انت عايزها نزلت مع واحدة صاحبتها لوحدهم ركبوا تاكس وانا وراهم علي المكنة..

زياد: خليك وراهم اول ما ينزلوا عرفني.

واحد: تمام.

وقفل المكالمة..

زياد كان بيعمل مكالمة بعدها..

زياد: الو ايو يا مكاوي... عايز كام راجل من عندك يكونوا جاهزين، خلال ربع ساعة هعرفك عايزهم فين، هياخدوا واحدة يطلعوا بيها علي مخزن الصحراوي.

مكاوي: تمام... ربع ساعة يكونوا جاهزين، مستني تليفونك.

زياد: حسابك؟

مكاوي: لما نخلص نتحاسب ومش هنختلف.

زياد: ماشي يا مكاوي، سلام.

مكاوي: سلام.

عدت ربع ساعة.. واللي بيراقب مشيرة كلم زياد..

واحد: ايوة يا زياد، البت نزلت عند مول ............، استناها برة ولا ادخل وراها؟

زياد: خليك وراها من بعيد، وانا هبعتلك رجالة مكاوي علي هناك.

واحد: ماشي الكلام.. سلام.

قفل المكالمة ونزل ورا مشيرة وليل..

وصل رجالة مكاوي في عربية فان مقفولة وخرجوا منها ووقفوا مستنين..

طبعا زهقوا من الوقفة عشان لف البنات في المول يزهق اي حد..

بس محدش اتحرك من مكانه..

بعد 3 ساعات لف في المول خرجت البنات و ده بعد اتصالات عاصم الكتييير عشان مشيرة تخلص وترجع البيت..

البنات خارجة من المول كان اللي بيراقبهم كلم واحد من رجالة مكاوي يعرفه انهم خارجين عشان يجهز..

اللي بيراقبهم قرب من وراهم واتنين من رجالة مكاوي داخلين عليهم والعربية اتحركت قريب منهم..

رجالة مكاوي مسكوا مشيرة والراجل اللي بيراقبهم زق ليل وقعت علي الارض وشالوا مشيرة ونطوا جوا العربية الفان،

مشيرة كانت بتصرخ وبتنادي علي عاصم..

والعربية طارت من المكان..

ليل كانت مصدومة وبعد كده بدأت تصرخ والناس اتلمت، وفي اللي كان بيحاول ياخد نمرة العربية بس العربية من غير نمر و في اللي كان بيتصل بالشرطة..

ليل اتصلت بـ علي بلغته عشان ما تعرفش رقم عاصم..

علي اتصل بعاصم بس عاصم مش بيرد..

علي ركب عربيته طلع جري علي المول ووصل ولقي ليل منهارة وخايفة علي مشيرة

كان بيحاول يهديها وبيتصل بعاصم تاني وتالت وبردو مش بيرد..

في نفس الوقت عند عاصم..

عاصم من القلق كان كل شوية يتصل بمشيرة يطمن عليها، لمدة 3 ساعات كان بيتحرق فيهم عشان مشيرة مش قصاد عينه، لحد اخر اتصال اللي مشيرة قالت فيه انها خلاص خلصت وخارجة من المول هي و ليل..

عاصم فجأة سمع صوت صرخة مشيرة في دماغه..

قام جري يخرج من أوضته رايح علي المول، بس وقف فجأة ورجع أوضته وقفل علي نفسه وقعد علي الأرض في وضع اليوجا وغمض عينيه..تليفونه بيرن كل شوية بس مكانش مركز يرد.. هو تركيزة كله علي مشيرة عشان يعرف هي فين..

شاف مشيرة في عربية بتتحرك وخايفة مووت..

شاف اللي معاها لأنها كانت شايفهم وهو شايفهم بعينيها..

في لحظات خرج من دماغ مشيرة و دخل دماغ واحد من اللي حواليها..

وعرف هما رايحين فين..

فتح عينيه وقام يجري، ركب عربيته وكل ده تليفونه بيرن..

رد وكان علي اللي بيتصل.. رد عليه..

علي: عاصم انت فين؟ مشيرة اتخطفت.

عاصم: عرفت ورابح علي المكان اللي خطفوها فيه.

علي: جاي علي المول يعني؟

عاصم: لأ ياعلي هما رايحين بيها لمخزن علي الصحراوي، وانا رايح علي هناك دلوقتي.

علي: عرفت منين؟ طب ما تروحش لوحدك، استني انا جاي معاك.

عاصم: مفيش وقت يا علي استناك.

علي: طب انا هتحرك علي الصحراوي انا كمان وهقابلك علي الطريق، بس رد علي تليفونك.

عاصم: ماشي ياعلي.

علي قال لـ ليل علي كلام عاصم.. وعمل تليفون تاني.. اتصل بأبوه الحاج صالح..

علي: ايوة يا حاج.

ابوه: خير يا ولدي، في ايه؟

علي: مرات صاحبي اتخطفت وصاحبي رايح يرجعها لوحده، وانا رايح وراه مش هسيبه لوحده، ابعتلي رجالة من عندك يا حاج، مش عارف الدنيا هناك هتبقي عاملة ازاي.

ابوه: ابعتهم فين يا ولدي.

علي: انا طالع علي الصحراوي، هو مش في رجالة لينا عند الهنجر القديم.

ابوه: ايوه يا ولدي، هخليهم يقابلوك في نص الطريق.

علي: تمام يا حاج، سلام.

قفل المكالمة وبص لـ ليل..

علي: معلش يا ليل هتركبي تاكس وتروحي عشان الحق عاصم.

ليل: رجلي علي رجلك مش هسيبك انت كمان.

علي: يا ليل ما ينفعش انا مش عارف الوضع هيبقي ازاي هناك.

ليل: مش هسيبك يا علي و ده اخر كلام عندي.

علي: طب يلا.

ركبوا عربية علي واتحرك علي الصحراوي.. علي بيتصل بعاصم يشوف وصل فين..

علي: ايوه يا عاصم انت فين؟

عاصم: اسمعني يا علي، في قبل دخلة برج العرب عند المنطقة الصناعية في منطقة مخازن هناك، هما اخدوا مشيرة علي هناك.

علي: طب زي الفل، احنا لينا مخازن هناك احنا كمان ورجالة ابويا هناك، اقفل دلوقتي.

قفل مع عاصم ورجع كلما ابوه..

علي: ايوه يا حاج، عرفت هما فين.

ابوه: فين يا ولدي عشان الرجالة هتتحرك دلوقتي.

علي: مش عارف فين بالظبط، بس هما هيبقوا في الهناجر، جنب الرجالة، عاصم بيقول في مخزن جنبهم، خليهم ينتظروني عند المخزن بتاعنا وانا جاي عليهم دلوقتي.

ابوه: ماشي يا ولدي، هخليهم ينتظروك بالسلاح هناك.

علي: **** يخليك ليا يا حاج، سلام هكلم عاصم.

ابوه: سلام.

علي قفل المكالمة مع ابوه واتصل بعاصم..

علي: بص يا عاصم اول ما تدخل منطقة المخازن ما تروحش عليهم علي طول، روح الاول علي المخزن رقم 39 مش بعيد عن المدخل.

عاصم: مفيش وقت يا علي هما في المخزن 53 يعني بعده بشوية.

علي: يا عم انت مش عارف ايه اللي منتظرك، وانا رجالة ابوي بالسلاح منتظرة هناك عند المخزن بتاعنا. استني 5 دقايق بس.

عاصم: لأ، ابقي هاتهم وحصلني، انا داخل علي المخازن اهو، سلام دلوقتي.

قفل معاه وركز في الطريق وركز هو هيعمل ايه..

هو اه قوي ومتدرب قتال يدوي حر بس هو مش متأكد هما عددهم كام، والمثل بيقول الكترة تغلب الشجاعة..

بس قال لنفسه مش هيفرق معايا، طالما مشيرة هتخرج سليمة، يبقي حتي لو 100 راجل هيموتوا كلهم حتي لو مات معاهم، بس محدش يلمس مشيرة بـ شر..

وصل عاصم عند المخزن و ركن.. وخرج بره عربيتة ووقف شوية..



في نفس الوقت في المخزن جوا..

زياد واقف قصاد الفان شايف الرجالة بتنزل مشيرة من العربية، كانوا الـ3 رجالة اللي خطفوها والسواق، زياد كان واقف ومعاه مكاوي كبير الرجالة دي.. اول ما شافوا مشيرة..

مكاوي: البضاعة وصلت يا زياد، تمام كده؟

زياد: تمام يا مكاوي، بس خلي الرجالة معايا عشان عايزهم يصوروا اللي هيحصل.

مكاوي: مفيش مشاكل، بس ده بره الحساب، يعني انت هتراضي الرجالة.

زياد: ماشي يا مكاوي..انا هروق عليهم، ولو عايزين يتسلوا هما كمان مفيش مشكلة، ما تقعد تتسلي معانا انت كمان.

مكاوي: انا مش باخد من ورا حد، انا ادوقها الاول ماشي غير كده لأ.

زياد: لا يا معلم، دي لازم ادوقها انا الاول.

كل ده ومشيرة واقفة ومش باين عليها خوف هي نفسها مستغربه من الهدوء اللي هي فيها، ولا كأن في ناس خطفاها وهتغتصبها كمان شوية..

بس هي مطمنة وحاسة ومتأكدة إن عاصم قريب أوي منها ومش هيسيبها أبداً...

زياد بص لمشيرة..

زياد: اخيراً يا حلوة وقعتي تحت ايدي، انا هاخد حقي من عاصم منك انتي وابقي ضربت عصفورين بحجر واحد، دوقتك وكسرت عين عاصم اللي انتي فرحانة بيه.

مشيرة: (بهدوء وتحدي) ولا تعرف تعمل حاجة، وعاصم هنا هياخد حقي منك ومن الخرفان اللي حواليك.

مكاوي: خرفان مين يا بنت الوسخة، دا انتي هتتفشخي النهاردة انتي واللي اسمه عاصم ده معاكي.

عاصم من ورا مكاوي وزياد..

عاصم: صدقني عشان شتيمتك ليها دي هتشوف مني عذاب جهنم علي الارض.

كلهم اتخضوا وبصوا وراهم لقوا عاصم واقف بهدوء بس في عينه شر كبييير اوي، وتحس ان عينه سوادها زاد اوي بشكل مخيف..

زياد: انت دخلت هنا ازاي؟

عاصم: مش مشكلتك دخلت ازاي، انت مشكلتك دلوقتي هعمل فيكم ايه.

مكاوي: وانت فاكر انك هتعرف تعمل حاجة، انت هتنام علي بطنك جنبها دلوقتي، بلاش تعمل عنتر وتدخل دخلة انك لميت وانهم لميتون، لأن محدش هيموت غيرك انت وهي بس.

فجأة باب المخزن اتفتح وخلت رجالة كتير بسلاح ومعاهم علي وحاوطوا الرجالة اللي واقفة ورفعوا عليهم السلاح..

زياد ومكاوي ورجالته اتخضوا من العدد والسلاح اللي مرفوع، اكتر من عشرين راجل بسلاح آلي..

مكاوي: لأ يا زياد كده الحسبة فرطت، ما اتفقناش علي كده، وماقولتش ان ولاد الحمداني فيها.

زياد ساكت مش قادر ينطق، ما كانش عامل حسابه علي كل ده، كل اللي كان مخططله يخطف مشيرة ويغتصبها ويصورها ويسيبها علي الطريق، وبعد كده يتسلي عليها هي وعاصم علي رواقة..

انما كده عاصم و علي هما اللي هيتسلوا عليه..

عاصم راح لمشيرة وخدها في حضنه..

كلام كتير دار بينهم بالعيون.. وجوه دماغهم..

مشيرة: ((كنت متأكدة انك قريب مني ومش هتسيبني))

عاصم: ((مستحيل اسيبك ابداً، ومستحيل اسيب حد يلمس شعرة منك))

قطع حوار العيون ان علي قرب من عاصم..

علي: انت كويس يا عاصم، انتي كويسة يا مرات اخويا؟

مشيرة: انا كويسة يا علي، شكراً.

عاصم: انا كويس يا علي ما تقلقش.

علي: شكرا علي ايه انتي مرات اخويا، مش هتأخر عنكم ابدا، دي ليل برة في العربية هتموت من القلق عليكي، بس مكانش ينفع تدخل معايا، قلت نخلص الاول وبعد كده اطمنها.

عاصم: عندك حق، نخلص الاول وبعد كده نطمن كلنا.

علي: ناوي علي ايه يا صاحبي؟

عاصم: الـ 3 اللي خطفوها هيموتوا عشان لمسوها، ومكاوي كمان عشان شتمها، اما زياد فالموت ليه رحمة.

علي: (بخضة) بلاش ددمم يا صاحبي.

عاصم: (بهدوء غريب) ولو اغتصبوها كان هيبقي الوضع ايه، انت لو حد من حريمك اتخطف واغتصبوه هتعمل ايه في اللي اغتصبهم؟

علي: مش هيكفيني دمه، بس مشيرة اهي سليمة و زي الفل، ولو علي اللي خطفوها يتأدبوا، ومكاوي كمان يتأدب، بس بلاش تقتل يا صاحبي.

عاصم: افهمني يا علي، ما ينفعش تسيب حد ليه تار عندك حي، لأنه أكيد هيفكر ينتقم، يا تخلص منه يا يخلص منك، الكللابب اللي خطفتها دول (بيشاور علي الـ3 والسواق) دول بياخدوا اوامر من مكاوي، مكاوي لو عملت زي ما انت بتقول وادبته بس و سيبته ورايا هيرجع ينتقم عشان هيبته قصاد رجالته علي الاقل، اذا مكانش عشان نفسه، و مش هيسبني في حالي.

مكاوي: بالظبط كده، وبردو لو موتني رجالتي مش هتسيبك في حالك.

عاصم: انت لو مت محدش هيعرف عنك حاجة، لأن محدش فيكم هيعيش عشان يحكي اللي حصل هنا.

مكاوي: لأ هنعيش و مش هتعرف تعمل حاجة، و رجالة حمد اللي متحامي فيهم مش هينفعوك.

عاصم سكت شوية وبعد كده بص لـ علي..

عاصم: علي خد مشيرة ورجالتك واستني برة المخزن واقفل الباب وراك.

علي: نعم!! انت بتقول ايه، انا مستحيل اعمل كده، مش هسيبك لوحدك.

عاصم عينيه اسودت وبص لـ علي شوية..

علي: يلا يا رجالة هنطلع برة.

رجالة حمد واقفة مش فاهمة حاجة.. منين بيقول لصاحبه مش هسيبك ومنين بيقول يلا بينا نخرج..

بس مفيش قدامهم غير انهم يسمعوا الكلام..

عاصم: قبل ما تخرجوا حد يربط زياد (وبيشاور عليه) في العمود ده.

اتنين من رجالة حمد مسكوا زيادة ربطوه كويس في عمود ايدين ورجلين..

وبعد كده علي خد مشيرة اللي مفتحتش بوقها بكلمة وخد رجالته وخرجوا وقفلوا الباب وراهم..

مكاوي كل ده واقف بيبص علي اللي بيحصل وما اتحركش من مكانة ولا رجالته الاربعة اللي معاه اتكلموا او اتحركوا..

اول ما باب المخزن اتقفل عاصم بص لهم وهما بصوا ليه..

مكاوي: دلوقتي احنا لوحدنا، وريني بقي هتعمل ايه.

عند علي ومشيرة برة..

وصلوا عند عربية علي، ليل اول ما شافتهم نزلت تجري علي مشيرة واخدتها في حضنها وبتعيط..

ليل: انتي كويسة، عملوا فيكي حاجة، حد لمسك، انتي كويسة طيب؟

مشيرة: انا كويسة ما تخافيش، عاصم لحقني قبل ما حد فيهم يعمل فيا حاجة، وعلي كمان جه في الوقت المناسب، بجد شكرا يا علي مرة تانية.

علي: يا مشيرة، انا قلتلك انتي مرات اخويا، ماينفعش اتأخر عنك او اشوفك في مشكلة وما اتدخلش فيها، بس انا كل قلقي دلوقتي علي المجنون اللي جوا ده، انا مش عارف ان ازاي طاوعته وخرجت وسيبته لوحده، انا يدوب بص في عينيا ولقيت نفسي بقول حاضر ونعم، مش فاهم ايه اللي حصل.

ليل: مجنون مين اللي جوا، وفين عاصم صحيح؟

علي: ما هو المجنون اللي جوا.

ليل: نعم ازاي يعني، بيعمل ايه جوا..

فجأة سمعوا صريخ جامد، كأن واحدة بتولد..

لأ دا كذا واحدة بتولد..

فجأة سمعوا صوت ضرب نار..

هنا علي ما قدرش يستني أكتر من كده ورجع جري علي المخزن تاني.. ورجالته بتجري وراه، ومشيرة وليل بيجروا وراهم..

علي دخل ووقف اتمسمر في مكانه من الصدمة..

رجالته بتدخل من الباب ورا بعض، بس واحد منهم لما شاف المنظر اللي جوا رجع بسرعة ووقف في وش الباب عشان البنات ما تدخلش..

6 جثث.. زياد زي ما هو متربط في العمود بس ميت وجسمه متشرح، مكاوي ورجالته مرمين علي الارض ميتين وجسمهم متقطع بردو.. و في مسدس في ايد مكاوي..

علي فاق من صدمته..

علي: عملت ايه؟

عاصم: ما عملتش حاجة ويلا بينا من هنا بسرعة.

علي: و دول هنعمل فيهم ايه؟

عاصم: ملناش دعوة بيهم، احنا ملناش اي اثر هنا، يلا بينا.

خرج عاصم وعلي والرجالة وقابلوا البنات بره، وعاصم كان اخر واحد خارج، وقفل الباب بنفسه وراهم..

كان في عربية داخلة عليهم..

علي: دي عربية الحاج.

فعلا كان ابوه الحاج صالح الحمداني وصل..

صالح: خير يا ولدي، لحقت مرات صاحبك؟

علي: صاحبي هو اللي لحقها الاول يا ابويا، وانا حصلته بالرجالة.

صالح: المهم انكم بخير كلكم.

عاصم: احنا بخير يا حاج صالح، بس يلا بينا من هنا الاول، وبعدين نتكلم.

صالح: تمام يا ولدي، يلا يا رجالة علي المخزن زي ما كنتم، وانت يا علي هات صاحبك وتعالوا معايا.

عاصم: معلش يا حاج هروح مشيرة وليل ونتكلم بعدين.

علي: عيب يا عاصم تكسر كلمة الحاج، يلا بينا كلنا علي الاقل البنات يكونوا هديوا وما يرجعوش بيوتهم في الحالة دي.

عاصم سكت شوية وبص لمشيرة..

مشيرة: ((عشان خاطر علي، وافق.. من الواضح انه بيحبك بجد))

عاصم رجع بص للحاج صالح..

عاصم: كلامك اوامر يا حاج صالح.

علي: (مبتسم) هو ده الكلام، عاصم هيركب عربيته يا حاج وانا هركب عربيتي ونطلع وراك.

صالح: تمام يا ولدي، يلا.

علي: (كلم عاصم في ودنه) خلي ليل تركب معاكم عشان انا لسه ما كلمتش ابويا في اي حاجة ولو ركبت معايا هيزعلني.

عاصم: (مبتسم) وانت فاكر اصلا ان ليل كانت هتركب معاك وتسيب مشيرة ويبطلوا رغي، انت بتحلم.

علي: ههههههههههه علي رأيك، يلا بينا.

ركبوا العربيات وطلعوا وكلهم علي بيت الحاج صالح الحمداني..

يتبع..
قصه جميله جدا ❤️👏
 
  • حبيته
التفاعلات: salemsoly

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%