الونس .. شعور مالوش ترجمه في اي لغه ، شعور اعمق و أدفى و أشمل من الحب كا كلمه او اصطلاح
ربما يعني الحب مع الامان مع التفهم و الرحمه و الانصات و الاهتمام و التعبير بحريه دون أن تخشى الأحكام ...
ربما يعني أن تأتنس الى شخص و يأتنس شخص بك ان يزيد على ذالك كله لقاء افكاركم .. احلامكم .. ايقاع الحياه و نبضات القلب و أحاديث لا تنتهي بل تتصل كل نهاية ببداية شيقه ممتعه لا ينتظر فيها الطرفان نهايه .. بل احاديث تزرع بذور لكل ما يجمعهما في المستقبل ..
و ربما احيانا تأتنس بمن وجوده فقط في دائرة حياتك يشعرك بوجودة الخفيف انك لست وحيدا .. ربما تمر ساعات من الصمت بينكما ولا يغلفها ضجر ولا وحشه .. فقط تراه عينيك و تسمع اذنيك أنفاسه و هو مستغرق فيما يشغله .. ربما تواجدك حوله بأي صورة من الصور .. هو أنسُ قلبك و إتناس روحك .
الونس احيانا يذكر بين شريكين في كبر السن .. و كأن كل اسباب الاحتياج البشري قد تلاشى و لم يبقى سوى احتياج التشارك الإنساني الوجداني البحت ..
هو ذاك .. شيئ أسمى من الرغبه ... عشقٌ غائر في ثنايا الروح و ترابط خفي بين فكرين و امتزاج متناغم بين عالمين .. رغم اختلافهما .. يثري كل منهما الآخر دون تنافس ولا نزاع .
له لمعة عين ... ربما لا تلوح بهما الا لها ... ولها ابتسامه ربما لا تشع بهجتها الا به و له .
و لهما ابداع و قوة في خوض غمار الحياة لا يخرجا إلا و هما معا .
ربما الونس هو ذالك الرفيق الذي طالما حلمت به و ربما هو تلك الروح التي أضائت ما كان مظلم بخبايا نفسك ...
الونس ... شعور للونيس الذي تألفه روحك قبل أن يختبره عقلك و ينفتح له القلب مرحبا بعد أن يجد فيه عقلك و فكرك مبتغاه و يتمناه مستقبلك أن يولد على يديه .
أما الونيس فإذا ما وجدته ربما تكتفي به عن الدنيا و ربما اعانك عليها .. فإذا خسرته لم يعوض خسارتك له ... لا كنوز كسرى ولة أموال قارون ولا ممالك ذي القرنين.
