NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة واقعية الـمـــتـبـرعــــــة (خطة الأُم البديلة) ـ حتي الجزء الرابع

لأول مرة أعمل منشن لأكل من علق لي سابقا و اعجب لقصصي .. واتمنى منهم دعمي والتصويت لي

@العاشق
@معز١٤
@قاتل الأساطير
@جي ركس
@العمدة فارس
@مصعب القيصر
@يوليوس قيصر
@الساحر الرومانسي
@كرم الحلو
@كهربجي
@فحم مشوي
@القلب الشجاع جدا
@البلعوطي
@حاتم المصري
@الخبير الزائر
@البلبل الصباح
@بعد بكرة
@عوز موجب يفشخني
@د. مها
@علي السكندري
@الخديوي
@المدمرعبدة
@شعور مضطرب
@حنفي الأبهة
@رغده٤٥
@فرعون
اكيد طبعا هصوتلك حتي من غير ما اشوف القصه
انت فنان
تحياتي ياباحث
وهقرائها واقولك راي وعارف الي هتبقي قصه جامده
 
صديقي الباحث /
بيقولوا الجواب بيبان من عنوانه
و احنا عرفنا عناوينك و عرفنا موهبتك الاصيلة و عموما شهادتي فيك مجروحة لاني اعتبرك من اصدقائي المقربين و لو على الورق
رغم ذلك فانا اتريث قليلا حتى اتبين ملامح اي عمل حتى يكون الكلام صادق
و لكن كل الدعم ليك و التصويت كمان و لكن الكلام في القصة بعدين
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
صديقي الباحث /
بيقولوا الجواب بيبان من عنوانه
و احنا عرفنا عناوينك و عرفنا موهبتك الاصيلة و عموما شهادتي فيك مجروحة لاني اعتبرك من اصدقائي المقربين و لو على الورق
رغم ذلك فانا اتريث قليلا حتى اتبين ملامح اي عمل حتى يكون الكلام صادق
و لكن كل الدعم ليك و التصويت كمان و لكن الكلام في القصة بعدين
صديقي المقرب سعد
أنا أثق بنقدك و رؤيتك حتى وإن كانت مجردة لا مجاملة فيها .. انت نقدك بناء و استفيد منه دائما. .
 
  • حبيته
التفاعلات: saadhussam
مدوخنى وراك 😅اكيد قبل ما اقراء القصه فا انت مبدع 👏
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
تم أضافة الجزء الثاني
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
My-Gif-Water-Effect-watereffect-com-1669150185-2.gif



لأول مرة أشارك في مسابقة واتمنى من جميع محبيني و متابعيني التصويت لي ..
المتبرعة ( خطة الأُم البديلة)

هذه القصة من وحي خيال الكاتب .. ولا تمت للواقع ولا المنطق بأي صلة ..
أنها مجرد قصة الغرض منها إمتاع القارئ ..
( كل الشخصيات في القصة بلغت السن القانونية+١٨)



بقـلم البـاحــــث


الجزء الاول


سعيد / يعني ايه يا دكتور .. مراتي مش هتخلف تاني؟

د . عاصم/ للأسف .. هي دي الحقيقة ..

سعيد/ طب والحل يا دكتور .. مش ممكن الطب الحديث ما عندوش ولا حل واحد للحالة ديه ؟

د . عاصم/ ..هو فيه حل نوعا ما .. بس مكلف جدا بصراحة !

سعيد/ مكلف؟ يعني قد ايه .. ارجوك تقولي عشان اعرف اذا كنت هاقدر ادبر المبلغ ولا لا ؟

د . عاصم / طيب مش تسأل بالأول ايه هو الحل ده.. مش يمكن مايعجبكش ؟ وبعدين ابقى أسأل عن التكلفة؟

سعيد مستغربا/ مايعجبنيش؟ و مش هيعجبني ليه يا دكتور؟

د . عاصم / انا هقولك .. تسمعني .. وانت تقرر بعدين

سعيد / و انا سامعك يا دكتور

د . عاصم / الحل عن طريق وحدة متبرعة .. !!

سعيد/ متبرعة؟ مش فاهم يا دكتور!

د . عاصم / اظن حالة الست مرات حضرتك مانفعش معاها ولا طريقة من الطرق التقليدية القديمة والمعروفة.. واذا كنت حضرتك لسه بتحبها و متمسك بيها و رافض انك تتجوز عليها لأنك تخاف تجرحها .. فمافيش قدامك غير الحل الي هقوله ده..

سعيد بحماس/ بسرعة الحقني بيه يا دكتور .. **** يخليك !

د . عاصم / احنا لازم نلاقي متبرعة ! او أم بديلة زي ما بيحب بعض العلماء يسموها ! المتبرعة ديه تتبرع ببيوضها .. ويتم التلقيح الصناعي في المختبر .. وبعد كده لما الحمل الخارجي ينجح .. ناخذ البيضة الي لسه حالا بقت بويضة مخصبة و تقسمت لعدد بسيط من الخلايا .. و نزرعها في بطانة الرحم بتاعة المدام حضرتك .. وبعد كده نستنى .. ونراقب تطور الحمل عندها


سعيد/ أيه ؟ بس كده مش هيبقى ابننا بالضبط !

د.عاصم/ كل واحد هايشوفها من الزاوية الي بتعجبه .. ممكن يبقى نصه ابنك والنص الثاني مشترك بين مراتك والست المتبرعة !

سعيد/ ازاي يعني مشترك بين مراتي و الست المتبرعة؟ مش المفروض النص الثاني يبقى البيضة الي خدناها من المتبرعة .. يعني النُص ده هيكون منها بس !

د.عاصم / عمليا آه .. بس ما تنساش .. الأم الحاضنة هتكون مراتك .. وهي الي هاتغذيه في جسمها طول مدة الحمل و هايبني كل عظامة من الكالسيوم المنحل من عظامها .. وبكده مانقدرش نقول انها مش أمه أو مالهاش حاجة فيه ؟

سعيد / كلامك معقول يا دكتور..
أنا موافق !




سعيد شاب عمره ٢٤ سنة و متزوج من سمر بعد قصة حب سريعة و جميلة .. والتي هي بنفس عمره

سعيد متوسط القامة و ممتلئ قليلا لكنه ليس سمينا.. فاتح البشرة و وسيم أيضا.. و هو شخص منعزل اجتماعيا .. لا يحب أن يعدد في علاقاته .. وحتى اصدقاءه قلائل و لا يحتك بهم بقوة ..

سمر فتاة شابة بطول سعيد تقريبا.. بيضاء البشرة و ناعمة البنية .. و شكلها حلو مع انها لم تكن اجمل فتيات جيلها في المنطقة ولا في المعهد الذي تخرجت منه ..

و سمر كانت زميلته منذ ايام المعهد .. وتعرفا على بعضهما هناك .. واحبا بعضهما .. ثم قررا الزواج من قبل ان يتخرجا حتى بمجرد ان اتما الثامنة عشر .. وبمباركة من اهل الطرفين ..

خصوصا ان بيت سعيد كبير و يمكنه ان يسعهما ببساطة .. وهذا وفر عليهما الكثير من المصاريف واختصر عليهما ايضا الكثير من الوقت الذي قد يضيعه الانسان في توفير اموال لشراء شقة !

تخرج سعيد حديثا من المعهد و تعين براتب متواضع في احدى دوائر الدولة .. ولكن سمر فضلت المكوث في البيت بسبب كثرة مراجعاتها الطبية التي تخص مسألة الحمل

فبعد سنوات من الزواج معا وعيشهما في بيت والد سعيد المتوفى مع امه لبنى .. كانت زوجته لا تحمل .. لقد تأخروا كثيرا في موضوع الخلفة

فاضطروا لزيارة الأطباء المتخصصين للبحث عن السبب ..

وبعد عدة فحوصات ..ثبت وجود مشكلة في بيوض سمر و لايمكن نجاح الحمل الا في حالة واحدة وهو ان يتم التلقيح الصناعي في المستشفى ..


ورغم حالة سعيد المادية المتواضعة .. لكن امه ساعدته بقوة و وقفت معه في موضوع المصاريف .. وهي تبيع جزء كبير من تركة والدها التي ورثتها .. وهي بضعة اراض زراعية ليست ذات قيمة عالية في السوق


أمه السيدة لبنى .. امرأة في الاربعين من عمرها .. لكنها لا تزال تبدو بأحسن احوالها و صحتها ممتازة وهي سيدة جميلة و بيضاء وقصيرة قليلا و ذات وجه مستدير و بشوش و تبتسم اغلب الاوقات لروحها المرحة و طيبة قلبها ..

تتميز لبنى بصدرها الكبير جدا و النازل قليلا على قفصها الصدري .. ولكنها لو ارتدت ملابس مناسبة تجعله يبرز منتصبا أمامها فسيكون جذابا جدا و يضيف لها مظهرا مثيرا جدا خصوصا للرجال الذين بعمرها .. بل وحتى الشباب..

بالإضافة إلى خلفيتها البارزة والكبيرة أيضا.. جسدها مازال يعتبر من أكثر الأجساد رغبة عند الرجال الناضحين


لبنى كانت تحب زوجة ابنها سمر و تعاملها بأفضل طريقة .. ولم يكن هناك اي مشاكل بينهما وهم يعيشون جميعا تحت سقف بيت واحد ..


الآن بعد مرور ستة سنوات على الزواج .. بدأ الجميع يقلق لعدم حصول حمل .. فلقد تأخر الامر كثيرا ..

لقد زار سعيد و سمر الاطباء مبكرا .. بعد مرور سنة واحدة فقط دون حدوث حمل .. لكن معظمهم كان يصف بعض المقويات والمحفزات الهرمونية لهما لزيادة فرصة الحمل ..

وكان الجميع يتفق على عبارة واحدة ..وهي انهما لازالا شابين و مازال الوقت مبكرا .. والفرصة متوفرة أمامهما

لكن .. لم تفلح كل تلك الادوية بإيجاد حل ناجع لمشكلتهما ..


وبدء الزوجين بعد ذلك يزوران المراكز المتخصصة قبل عامين فقط .. وتلك المراكز حاولت تجريب طريقة التلقيح الصناعي التي كلفتهما مالا لم يكونا مستعدين لتحمله ..

لكن للأسف فشل التلقيح الصناعي ايضا .. إصابهما بإحباط شديد ناهيك عن الخسائر المادية


وبعد معاناة .. و افلاس ايضا .. يتسرب اليأس لقلبيهما..

لولا فكرة الدكتور عاصم الحديثة .. بأن يتم تلقيح بيضة من متبرعة ..

وبعد ان تتلقح .. يتم سحبها و زرعها في رحم زوجته .. تلك الفكرة كانت هي الامل الاخير بالنسبة لهما




عودة لمشهد البداية ..

المشكلة ان التكاليف الآن صارت محدودة و على سعيد ان يتحكم في مصاريفه بعقل و منطق ولا يجب اهدار كل شيء دون تخطيط

سعيد مكملا حديثه / مافيش مشكلة يا دكتور .. دي فكرة كويسه ..انا مش معترض عليها .. بس لسه عايز اعرف التكاليف من بعد اذن حضرتك ؟

د . عاصم / هو موضوع مكلف بصراحة .. بشكل مضاعف .. تقدر تقول حوالي٣٠ الف دولار !!
لان الكلفة المرادي هاتشمل اجور المتبرع او بمعنى أدق المتبرعة الي هترضى تعرض نفسها لإجراءات حساسة زي ديه .. وتديكم شيء مهم من جسمها بيحمل جينات سلالتها .. فالموضوع مش سهل زي ما انت فاكر ..

سعيد/ .. عندك حق يا دكتور. يعني قصدك ..اني لازم اعمل حساب تكاليف دوبل ! مش بس اجور عملية اللقاح الصناعي لمراتي ! مش كده؟

د . عاصم/ بالضبط .. هو ده الي انا اقصده .. عشان كده انت لازم تعمل حسابك في المصاريف كويس قوي قبل ما تخطي أي خطوة

سعيد/ طب ممكن سؤال يا دكتور ؟

د.عاصم/ اتفضل يا سعيد أسأل

سعيد/ الموضوع ده لو اتعمل .. فيه حفاظ على سرية و خصوصية المريض و المتبرع كمان ؟ لأنك عارف كويس حساسية المواضيع الي زي دي

د.عاصم/ بالتأكيد يا سعيد .. احنا عندنا مختبر علمي متخصص على أعلا مستوى .. و هو يضمن للطرفين السرية التامة و الحفاظ على المعلومات وكتم شخصية المريض و المتبرع بردو

سعيد/ شكرا يا دكتور.. انا كده اتطمنت .


يغادر سعيد العيادة مهموما حائرا كيف سيدبر هذا المبلغ الكبير المطلوب منه لتغطية جميع نفقات المحاولة الجديدة للحصول على حمل ناجح


في طريقه للبيت ..
رآه جاره سالم .. رجل خمسيني ارمل يسكن في البيت المجاور لهم .. وكان يعرف والد سعيد قبل وفاته .. وعلاقتهم كجيران ببعضهم طيبة جدا


توفيت زوجة سالم قبل وقت طويل تاركة له ابنته نور .. التي أعطاها كل اهتمامه و حياته و حرص على تربيتها وتعليمها بشكل جيد ..

وكان سالم يزور بيت سعيد بشكل روتيني .. يسلم عليهم ويسالهم عن آخر التطورات بصفته الصديق الأقرب للعائلة ..


سالم / ها يابني .. طمني ؟ فيه اخبار حلوة ؟

سعيد بحزن/ و**** يا عمي ماعرفش اقولك ايه .. إذا كانت حلوة ولا لا؟

سالم / فيه ايه يابني؟ ماتخلي املك بربنا كبير .. ما تبقاش سلبي كده ..

سعيد/ ونعم ب** .. انشاء ** كله هيبقى تمام ..
انا نسيت اقولك ..تفضل اشرب الشاي عندنا !

سالم/ يجعله عامر يابني ..انا كنت رايح في مشوار مهم ..بس قلت لازم أعدي عليك واعرف ايه آخر الاخبار .. دا احنا أهل

سعيد/ عداك العيب يا عمي ..

سالم / استأذن انا بقى.. و ماتنساش تسلملي ع الست الوالدة ..

سعيد/ تمام يا عمي .. خلي بالك من نفسك ..



بعد ذلك يدخل سعيد البيت وتلاحظ أمه لبنى سحنة وجهه و تعابيره الحزينة ..

فتسأله بعيدا عن أسماع سمر .. عن سبب همومه الواضحة جداً عليه ..

يختصر سعيد على أمه القصة التي حدثت عند الدكتور كلها ..
تتعاطف أمه معه بعد أن تتوضح لها الصورة ..

لبنى / ما تشيلش هم الفلوس ياحبيبي.. انا هاتصرف

سعيد/ هاتتصرفي تعملي ايه ؟ .. دا انتي بعتي كل الي حيلتك .. و مافاضلش حاجة تانية تبيعها

لبنى/ طب انت عندك كام تحت ايدك دلوقتي ؟

سعيد/ كل الي حيلتي هو فلوس العملية.. اما بقى الحوار بتاع المتبرعة فده هو الي مش عارف أتصرف فيه ازاي



ظلت لبنى تتناقش مع ابنها بشكل مفصل عن كل مايملكاه .. لكي يروا كيف سيدبرون المبلغ المتبقي

تحاول لبنى في البداية بيع كل شيء تملكه .. ذهب و غيرها ..لكن حتى لو باعت كل شيء فهم بذلك وفروا فقط تكاليف عملية اخصاب سمر

اما اجور المتبرعين فلم يجدوا للآن متبرعا يناسب امكانيتهم ..كلهم كانوا يريدون مبلغا ضخما لا يقل عن ٢٠ ألف دولار.. وهو مبلغ لا يقدر سعيد ولا امه تدبير حتى نصفه ابدا !!

شعر سعيد باليأس مرة اخرى.. وكاد يتخلى عن آماله في الأنجاب..




وفي يوم .. عند منتصف الليل ..

تخرج لبنى من غرفتها للحمام .. لكنها تمر بالمطبخ في طريقها و تسمع صوت بكاء ..

أنها تعرف هذا الصوت .. أنه صوت ابنها سعيد ! وعندما تنظر داخل المطبخ ترى لبنى ابنها متقوقع على نفسه في زاوية يبكي بحرقة ..

هذا المنظر فطر قلبها و جعلها تشعر بالحزن الشديد عليه .. ولم يعجبها ابدا ان ترى ابنها في هذه الحالة

لم تشأ لبنى أن تقاطع ابنها لكي لا يشعر بالحرج منها .. و عادت لغرفتها بهدوء .. وهناك حين استلقت على سريرها .. فارقها النوم .. بسبب التفكير الزائد حول هذا الموضوع و كيفية إيجاد حل له ..

ساعات طويلة من الأرق والتفكير.. حتى خطرت في بال لبنى فكرة جهنمية !! فكرة قد تكون فعلا خارجة عن المألوف .. و سوف تطرحها على ابنها غدا .. وترى ردة فعله ..

فالفكرة غريبة جدا و جريئة و قد يعترض عليها سعيد و يرفضها .. لكنها لن تيأس من المحاولة


انتظرت لبنى الوقت المناسب لكي تطرح الموضوع على ابنها سعيد ..




لاحقاً بعد طرح الفكرة !

سعيد / انت بتقولي ايه يا ماما ؟ لا طبعا مستحيل اني اوافق ع كده .. مستحيل!!

لبنى/ اسمعني يابني بس .. احنا هنا هنوفر فلوس كثيرة قوي ينفعوك في حياتك أو لما مراتك تولد بالسلامة .. دا انت لسه قدامك ياما مصاريف وفلوس بالهبل

سعيد مصدوم/ انت ازاي قدرتي تفكري بكده .. انا لسه مش مصدق يا امي .. ؟ معقول الكلام ده يطلع منك ؟

لبنى / انا عاذراك يا ضنايا .. قلب الأم يا سعيد ! لما يجيلك عيل انشاء **** ساعتها هتفهم شعوري و تعرف ليه انا بقولك تعمل كده

سعيد/ بس .. بس ازاي ؟ .. لا لا . . دي فكرة مجنونة .. دا انتي أمي .. مش ممكن اعمل كده !

لبنى/ ماهو عشان انا امك انت لازم تعمل كده .. عارف ليه ..؟ لأني ست متعلمة واعرف ان نسبة النجاح تكون أكبر بين المتبرعين الأقارب !!

سعيد / تقومي انت تتبرعي بحتة منك !!!

لبنى/ وماله يابني .. ما انت نفسك حته مني .. و مش هيضرني اني اديك حتة تانية من لحمي و دمي .. و اخليها تعيش وسطيكو كمان .. دا انا هبقى اسعد جدة في الكون كمان ..



سبب تعجب سعيد و اعتراضه هو ان أمه لبنى تخبره بانها مستعدة للتبرع ببيوضها فهي لا تزال تحيض وهي امرأة خصبه جدا .. ولن تطلب اجور من ابنها بالطبع ..

وبذلك تكون حلت معضلة اجور المتبرع ! ووفرت عليه همّ تدبير مبلغ كبير لا يمكن له أن يوفره بأي حال من الأحوال!

لكن .. سعيد اعترض بقوة على فكرتها رافضا لها .. بالإضافة لذلك فهو خاف من رد فعل زوجته لو وافق على اقتراح أمه .. و خاف أيضا من رد فعل المجتمع في حال لو أن الخبر انتشر ولم يتم التكتم عليه .. كما أنه متأكد تماما ان زوجته ستعارض هذه الخطوة و لن تنجح القصة ابدا ..


سعيد / ها .. عرفت انا معترض ليه ؟ اظن انا عندي حق في الي قلته ده !

لبنى/ بس ما تستعجلش علي قوي يا ابني ..خليني اشرحلك ،
احنا مش هانقول حاجة لسمر .. مش ضروري تعرف ! احنا هنعمل ده من غير علمها .. واظن أن مركز التلقيح بيحافظ على سرية المريض .. مش كده ؟ ولا انا غلطانه ؟

سعيد / هي فكرة مجنونة قوي .. و مش عارف انا بطاوعك ليه يا امي؟

لبنى/ عشان انا امك وأكثر وحدة بتحبك و تخاف ع مصلحتك .. والي هاعمله ده هيوفر فلوس كثير يا حبيبي انت مش حملها !



يفكر سعيد في كلام أمه .. ثم يوافق على رأيها مع أنه لم يكن مقتنع تماما ..


نهاية الجزء الاول.. القصير .. اتمنى ان تعجبكم القصة و لا تنسوا التصويت لي و سأكون شاكراً للجميع

الجزء الثاني
بقـلم البـاحــــث


في اليوم التالي
عند مركز التلقيح الاصطناعي ..

عندما يذهب كل من سعيد و أمه للعيادة ..يخفون الأمر عن سمر ..

وهناك يكلم سعيد رئيس المركز .. لكي يشرح لهم تفاصيل العملية وجميع الإجراءات التي سيقومون بها المتبرع

مدير المركز كانت جنسيته أجنبية .. لكنه ذو أصول عربية .. واسمه د . رامي .. هذا الأمر كان سلاح ذو حدين ..

فالأمر الجيد أن هذا الشخص لا يهتم ابدا بشخصية المتبرع .. ويحافظ على سرية المريض ، وبحالة ام سعيد .. فكونها أمه المتبرعة فلن يعترض رامي ابدا على هذا الأمر و سيحافظ بشكل قوي على سرية الموضوع بالكامل .. لأن هذا الأمر يؤثر على سمعة المركز ..

أما الأمر الثاني والسيء .. ان رامي لا يتفاهم ماديا .. ولا يعطي أي اعتبارات لصداقة أو علاقة أو خاطر .. كلمته واحدة في ما يطلب ..


بعد أن دخل سعيد وأمه غرفة رامي ليشرحان له نيتهما بالتبرع دون علم الزوجة سمر ..


أعطى رامي موافقته لهما مباشره ولم يعترض ابدا .. !

رامي/ شوفوا .. هي حاجة ماتعملتش قبل كده , و مش أي حد ممكن يوافق أنه يعملها .. خصوصا أن وضعكم حساس قوي ..
بس أنا بصراحة متعاطف جدا مع سعيد .. و عاوز اشوف فرحته بعنيه لما مراته تبقى حامل منه ..
وأهو انت كده فعلا وفرت فلوس المتبرعة ..



اطمأن سعيد وأمه بعد سماع موافقة رامي لهما .. ولكنه أعاد شرح التفاصيل الخاصة بالعملية ..

رامي/ عشان نضمن أن فلوسكم و تعبكم وآمالكم مش هاتروح ع الفاضي .. لازم نعمل ده ..
احنا ناخذ بالأول بيضة من الست لبنى للمختبر .. وبعد كده ناخذ حيمن من سعيد .. نحقنه جوا البيضة .. نستنى يحصل تلقيح ناجح .. ونستنى كمان لحد ما البيضة تنقسم وتوصل لعدد محدد من الخلايا ..
اخيرا ناخود الخلايا ديه .. ونزرعها في رحم سمر .. ونراقبها.. طبعا مع شوية أدوية مهمة تاخودها .. الحمل ها يحصل بعدها و نقولكم مبروك في وقتها !



يضحك سعيد وأمه بنفس الوقت فرحين بالأخبار الجميلة التي سمعوها الآن من رامي ..

سعيد / انا بجد اشكرك يا دكتور .. انت هتعمل لنا خدمة العمر ..
بس أنا لا مؤاخذة .. ممكن اعرف التكاليف بالتفصيل ..

رامي/ طبعا اكيد .. لازم تعرف عشان تكون مستعد ومجهز نفسك كويس ..
بص يا سعيد ..
١٠ آلاف دولار اجور زرع البيضة المتلقحة في رحم سمر ..
و ١٠ آلاف دولار اجور سحب البيضة من الست الوالدة .. و بعد كده ١٠ آلاف دولار تلقيح البيضة بالحيوان بتاعك .. و بس !!!

سعيد يفتح عيونه من الذهول/ ايه .. ؟ ٣٠ الف دولار ؟؟؟؟ حضرتك انت مش قلت ١٠ بس ؟ وادينا وفرنا المتبرع .. ليه بقى فوقيهم ٢٠ ثانيين ؟؟؟

رامي/ انا اديتك التفاصيل كاملة .. لأن المرة الي فاتت انت ما كانش عندك متبرع .. وماطلبتش مني اكلمك في التفاصيل كلها .. و انا وضحتلك دلوقتي..
لو التكلفة مع متبرع .. كان زمانه طلب منك يجي ٢٠ الف على الأقل .. !! وكنت هتدفع ٥٠ الف كمجموع !!


سعيد و أمه لبنى ينظران في وجه أحدهما الآخر.. و يصابان بأحباط كبير ..
فكل ما جمعاه لن يكفيهم و لو لنصف التكلفة .


رامي / انا آسف يا سعيد .. مافيش في أيدي حاجة اعملها .. وما تنساش .. انا قبلت بالمتبرع بغض النظر عن أنه قريب من الدرجة الأولى.. !

سعيد بحزن/ .. متشكرين جدا يا دكتور .. احنا .. احنا محتاجين شوية وقت عشان ندرس الموضوع و نجهز نفسنا

رامي/ اه طبعا .. خودو كل الوقت الي محتاجيه..



يخرج سعيد من المركزحزينا جدا .. وأمه كذلك تشعر بحزن اكبر عليه .. بعد أن زرعت فيه أملا لم تقدر هي على تحقيقه



ايام من الحيرة.. والإحباط كذلك .. يمر بها سعيد .. الذي أخفى الأمر كله عن زوجته سمر ..

و قد فعل حسنا حين أخفى عليها .. لأنه لا يريد أن يعشمها في شيء غير واثق من حصوله ..


حالة اليأس تلك خيمت على البيت كله وليس سعيد وحده .. الذي صار حزينا عكس إسمه ..

وفقد سعيد الأمل بكل شيء .. حتى ما عادت له رغبة ليذهب لوظيفته.. وكثرت غياباته و قل نشاطه وزاد انعزاله .. و توترت علاقته بزوجته سمر ..

لبنى .. لاحظت ذلك بالتأكيد .. فحتى بعد أن تجرأت و تجاوزت الحدود و تطوعت لتكون متبرعة لأبنها .. لم يكن ليفلح الأمر ..

لذلك اخذت لبنى على عاتقها أن تكمل ما بدأته .. فلقد أعادت الأمل لسعيد واختفى منه .. بسببها هي ..

ولهذا عليها أن تكمل مشوارها للنهاية .. حتى لو اضطرت للتضحية بكل شيء .. كل شيء حتى لو نفسها !


فكرت لبنى في أمر اغرب بكثير .. لكنها قبل أن تطرح تلك الفكرة على سعيد .. أرادت أن تفعل خطوة مهمة جدا و تتأكد من نجاحها .. لكي تقدم خطتها الجديدة لسعيد

( بعد أن تأكدت لبنى من تلك الخطوة و عملتها في المركز- خطوة سيتم توضيحها لاحقا في القصة فأرجو الإنتباه)

تعود لبيتها و تتجهز نفسيا لهذه الفكرة الاكثر جنونا .. والتي تحتاج منها شجاعة وقوة كبيرة .. و جرأة اكبر .. لتواجه ابنها بها



في يوم المواجهة الجديدة بين لبنى و سعيد

سعيد / ايه ؟؟؟ تاني .. لا يا ماما مش ممكن .. ارجوكي انسي الموضوع ده ..

لبنى/ انت مش راضي تسمعني ليه ! انا قدرت اجمع مبلغ كويس .. مش فاضل غير فلوس العملية بتاعتي .. الي حكالك عنها الدكتور!

يضحك سعيد / انا كنت فاكرك بتهزري ؟

لبنى/ يابني .. انا بعمل عمل إنساني .. ماتروحش بأفكارك لبعيد .. و ماتخليش دماغك تروح شمال ..
افهمني يابني .. دي فرصة العمر .. ولازم احنا نتنازل كمان شويا ..

سعيد / حتى لو اقتنعت بالي قلتيه .. ممكن تقوليلي ازاي ده ممكن يحصل يا امي؟ ده انا ابنك على فكرة ولا نسيتي ده كمان ؟

لبنى بأحراج / انا هاقولك ....


بأختصار .. تشرح لبنى خطتها لسعيد ، بأن عليه أن يلقح بيضتها خارجيا ! وبذلك يتجاوزان تكلفة الاخصاب الخارجي في المختبر..

وعندما تعمل فحص حمل دقيق ..وتكون النتيجة إيجابية ، سيأخذون البيضة في مراحلها الاولى منها ويزرعوها في رحم زوجته.. وينجح الموضوع! وبذلك يكونوا قد وفروا المبلغ الذي ينقصهم ..


في بادئ الأمر.. اخذ سعيد يفكر في فكرتها .. و علامات عدم الإقتناع واضحة عليه .. ولذلك حاول أن يُحبط فكرة أمه بأن يحرجها بأسالته

سعيد / .. منطقيا فكرة مش بطالة .. بس تقدري تقوليلي يا أمي .. ازاي ها نعمل التلقيح الخارجي لبيوضك .. ؟


تحمر وجنتي لبنى و تخجل أكثر ..
لبنى/ بص يا ابني .. انا امك .. ما تخجلش مني .. والي هانعمله كله ده هو عمل إنساني و تضحية أم عشان ابنها ..

سعيد / وانا مش عارف اقولك ايه يا امي على التضحية الكبيرة دي بجد .. بس لسه مش فاهم الطريقة ؟

لبنى بخجل/ انا هاقولك ..


طلبت لبنى منه اولا ان يمارس العادة خارجيا مع نفسه ! وعندما ينتهي .. يضع لبنه في حقنة طبية ..وهي ستأخذ منه الحقنه تلك و ستدفع محتواها داخل رحمها ..

وسينتظران بعد ذلك مدة شهر .. فأن لم تأتها الدورة الشهرية بعدها .. فمعناه أن الحمل نجح .. ومن بعد ذلك ستذهب أمه للمختبر التابع للمركز .. و تتبرع بالخلية المخصبة لسمر !

يصاب سعيد بإحراج كبير .. فبدلاً من أن يحرج أمه .. احرجته هي أكثر ..

كيف لهما أن يفعلوا ذلك الشيء .. وهو محرم وممنوع بكل المقاييس ؟؟

سعيد استمع لفكرتها بدون أن يقاطعها.. ولكن كلاهما حاولا ان يصفيا ذهنهما تماما .. ونظرا للأمر بتجرد كامل و موضوعية واقعية بعيدا عن أي تفكير منحرف كما طلبت أمه منه .. كما شعر سعيد بإحساس غريب جدا وهو يستمع لفكرة أمه الجنونية


سعيد / والمركز .. هيقبل منك تكوني متبرعة لينا ؟ لانهم هايعرفوا انك أمي و ممكن مايقبلوش!

لبنى/ ما تخافش .. انا روحت و زرت المركز و قابلت دكتور رامي مرة تانية.. و شرحتله حالتنا و أنه لازم يساعدنا في الحكاية دي .. عشان نقدر نكمل العملية عنده ..
وهو ما اعترضش لما انا شرحتله الطريقة دي .. وقال إنه ماعندوش مانع وهو هيكتم ع الخبر و ماحدش مسموحله يطلع معلومة وحدة بره المركز ..

سعيد / اظاهر أن رامي مابيهموش غير الفلوس !

لبنى/ يابني احنا مالنا بيه .. المهم أنه وافق .. وهايوفر علينا ٣٠ الف .. و دول مش شويا ..

سعيد / كلامك مضبوط يا امي .. مع اني بصراحة محرج قوي منك .. ومش عارف اقولك ايه ع الي بتعمليه عشاني ..

لبنى/ ماتقوليش حاجة .. دا انا امك يا سعيد.. و مستعدة أضحي بروحي عشان اشوفك فرحان و سعيد..

سعيد بخجل / **** يخليكي ليا يا امي بس ...!!!

لبنى/ ما بسش يا سعيد .. اوعى تفتكر أن الكلام ده سهل عليا ..لا ياحبيبي .. صدقني انا بعمل ده و بتقطع من جوايا .. مش عايزة صورتي عندك تتهز.. بس لأني واثقة في تربيتي ليك و متأكدة منك ، طرحت عليك الفكرة دي

سعيد/ لا يا أمي.. انت طول عمرك هتفضلي أمي الي ياما تعبت و شقيت عشان تربيني و تكبرني لوحدها بعد المرحوم أبويا .. وهافضل احترمك واحبك و لا يمكن افكر وحش فيك ..


سعيد يقترب منها يقبل رأسها وثم يدها .. ويقول

سعيد/ انا معاكي يا ست الكل ، طيب .. أمته هنعمل ده يا امي .. ؟

لبنى بخجل أكثر / .. براحتك .. النهاردة بالليل لو تحب .. و خلي بالك من سمر لا تاخود بالها ..
انت تروح تخش الحمام، واول ما تخلص .. تسيب الحقنة في الحمام نفسه فوق الدولاب الابيض .. وانا بعد ما تخرج انت هاخودها واعمل اللازم .. !

سعيد / انا محرج قوي منك يا امي .. و مش عارف اقولك ايه بصراحة..

لبنى تحمر حدودها / وهو فيه إحراج بين الأم وضناها يا حبيبي.. ! اعمل ده بس و سيبي الباقي عليا ..



سعيد كان متوتر و قلق و يشعر بحرج كبير .. ولا يصدق نفسه أنه سوف يفعل ذلك .. ؟! لأن ما سيقوم به هو أن يجعل أمه حامل منه بشكل غير مباشر!

مع ذلك هون سعيد على نفسه الشعور بالذنب بسبب كلام أمه و تأكيدها على أن المهمة التي يقومان بها هي بدافع إنساني بحت ..


انتظر سعيد أن تنام زوجته سمر .. و تأكد من أنها تغط في نوم عميق .. ثم خرج للحمام في وقت متأخر جدا .. ومعه حقنة( سرنجة ) جديدة و فارغة .. لكي يملأها بمنيه ( لبنه) بعد أن يمارس العادة السرية..

في الحمام .. فكره تشتت كثيرا .. كيف سيمارس العادة ؟ من سيستحضر بخياله لكي يصل الذروة ..

أحيانا افكار خاطفة شيطانية تصور له أمه وهي تحقن نفسها بلبنه فيصيبه بعض الإثارة ..إلا أن ضميره يؤنبه حالا فتراجع عن تخيلاته . . ليس عليه أن يفكر بشكل منحرف ابدأ.. فهي أنه و تقوم بتضحية كبيرة له .. عيب عليه لو فكر بغير ذلك !

بصعوبة.. تمكن سعيد من القذف .. ولم يشعر بلذة .. حتى أن اللبن الذي قذفه كان قليلا بسبب قلة أثارته ..

بيدين مرتعشتين .. سحب منيه بالحقنه وثم وضعها في المكان المتفق عليه.. وخرج وقلبه يخفق بسرعة وجسمه يرتعش بسبب الجنون الذي سيقوم به مع أمه



في غرفتها
كانت لبنى تنتظر بقلق و كذلك هي الأخرى ترتعش من الخوف .. لأنها تدرك في عقلها الباطن .. أن ما ستفعله يتخطى كل الحدود


بقلب خافق ..
مشت لبنى نحو الحمام .. تشعر بارتجاف شديد لدرجة الوهن .. فلا تكاد ساقيها تحمل جسمها .. حتى دخلت الحمام .. ومدت يدها فوق الدولاب الابيض .. لتجد الحقنة المملوئة قليلا بالسائل الأبيض ..

نظرت لها متفحصة.. ومع نفسها تقول .. أهذا هو مني ابني وهكذا يبدو ؟

خرجت لبنى من الحمام وعادت لغرفتها بعد أن أخذت الحقنة بيدها.. فخلعت لباسها .. ثم استلقت ببطيء ترتعش خائفة كأنها ستقوم بجريمة.. ام انها جريمة فعلا ؟؟

بيدين مرتعشتين.. قربت الحقنة من كسها .. ضايقها الشعر .. فهي لا تحلق شعرها بانتظام .. أرملة منذ سنوات طويلة ولم يمسسها رجل .. فلم تكن تعتني بكسها بشكل نظامي .. !

كانت الحقنة ساخنة قليلاً.. مازال مني ابنها فيه حرارة جسمه ..

وضعت حافة اصبعها على فوهة الحقنة فتلمست بعض المني الرطب ..

بسرعة أزاحت عنها كل الأفكار المنحرفة لتقوم بالمهمة بسرعة و تنتهي ..

بإحدى يديها .. واصابعها ..أفرجت عن شفرتيها الكبيرتين البارزتين للخارج ووجهت فوهة الحقنة لمدخل كسها ..وبسرعة خاطفة زرقت محتواها اللزج في داخلها مغمضة عينيها .. وتشعر بسخونة لبن سعيد فيها ..

بدون أي وعي منها ..تشعر لبنى بشعور غريب جدا وهي تحقن حيامن ابنها في داخلها .. وتشعر بسخونة غريبة تجتاح جسمها .. و ارتخاء غير معهود في فرجها لدرجة خافت أن يخرج اللبن منه لاتساع فوهة كسها .. لكنها طردت هذا الاحساس بقوة لقناعتها بأنها تساعد ابنها فلذة كبدها .. وتقوم بمهمة إنسانية!!

بعد قليل اجتاحها شعور جميل سبب لها ارتخاء في كل مفاصلها و جسمها ..بسبب سخونة لبن ابنها في عمق فرجها .. فاستسلمت للنوم بعدها بسرعة ..


في ليلتها .. حلمت لبنى بحلم غريب ..
رأت أن زوجها المرحوم يزورها .. وبلا مقدمات يصعد فوقها و ينيكها و يقذف فيها .. فأصيبت برعشة قوية وقذفت مرتاحة ..

حين استيقظت لبنى صباحا .. وجدت نفسها قد استحلمت ولوثت ملابسها بمياهها .. فشعرت بخجل شديد من نفسها .. وذهبت للحمام لتنظيف نفسها ..

بعد أن خرجت من غرفتها .. رأت سعيد في وجهها ..هو الآخر يريد الدخول للحمام لكي يستحم ! ابتسمت بوجهه ابتسامة خجولة جدا .. واحمرت خدودها ..

سعيد / صباح الخير يا ست الكل! كله تمام ؟

لبنى بخجل و ارتباك / صباح النور.. اه .. اه .. كله تمام .. ادعي **** بس أنه يحصل ..

سعيد / أمين! بعد اذنك يا امي ..


تسائلت لبنى مع نفسها .. ترى هل استحلم ابنها أيضا .. ام مارس مع زوجته ؟ لأنه اضطر للاستحمام مبكرا !


صباحا
على سفرة الطعام في المطبخ ..تناول الجميع الفطور و سمر حاضرة .. تتحاور معهم بشكل طبيعي.. إلا أن لبنى و سعيد كانا يشعران ببعض الخجل والغرابة بنفس الوقت .. يتبادلان نظرات خاطفة وحين تلتقي اعينهما .. يهربان من التحديق ببعضهما



كان على لبنى بعد ذلك الانتظار أسابيع لكي ترى أن حصل الحمل ..

و طغى على تعاملها مع ابنها قليل من التغاضي والمحاشاة بعد تلك الحادثة ..



على نار ..
انتظر كل منهما أن تمر الأيام .. لعل الحمل يحصل .. ولكن بعد أكثر من أسبوعين .. عرفت لبنى أنها ليست حامل ، إذ جاءتها الدورة الشهرية بموعدها الصحيح ..

بحزن كبير وإحباط .. أخبرت لبنى ابنها بالخبر السيء ..

لبنى/ للأسف يابني .. ما حصلش !

سعيد بحزن/ .. اهو انت كده عملت الي عليكي و زيادة يا امي .. خلاص انا ..

تقاطعه لبنى/ استنى .. ما تيأسش بسرعة كده ..

سعيد / ها ؟ قصدك ايه ؟

لبنى/ ماهو ده طبيعي .. مش شرط أنه يحصل من اول مرة.. احنا لازم نعيد التجربة مرة تانية !!

سعيد بتعجب/ ايه .. نعيدها !! بس ..

لبنى/ ما بسش يا حبيبي .. انت مكسوف و لا محرج مني ؟ انا مش بعمل حاجة بتتعبني على فكرة .. التعب كله عليك انت !


سعيد لايفهم ماتقصده أمه بأن التعب كله عليه .. فيشعر بخجل و احراج .. لكنه يذعن لمشورة أمه .. ويوافق على إعادة التجربة ..


وبعد اسبوع .. كرر كليهما ما فعلاه سابقا بالضبط .. و حصل لهما نفس الشعور .. لكن بشكل أقل حدة .. فدائماً أول مرة في كل شيء تختلف عن ما يليها !

ولكن بعد أسابيع أخرى من الانتظار لم تنجح التجربة للأسف .. كما أن الوقت داهمهم ..

لقد كرر سعيد وأمه التجربة ا ثلاث مرات متتالية كل شهر وكل مرة ينتظرون شهرا لحصول الحمل ولم يحصل شيء!


كان واضح جدا ان سعيد يصاب بيأس اكبر مع كل مرة تفشل فيها التجربة .. ولكن أمه لبنى اخذت عهدا على نفسها ..بأنها لن تييأس أبدا ..

بعد كل هذا الوقت الضائع تجرأت ام سعيد اكثر وهي ترى ابنها يفقد الامل .. وقالت له في حوار سريع بعيدا عن سمر ..

انه ربما فشل الحمل بسبب التأخر في نقل الحيامن ( بعد وقت القذف تمر دقائق عديدة حتى تأخذ لبنى الحقنة )

و كذلك حفظ الحيامن في وعاء بلاستيك ( الحقنة) قد يكون ضارا بها وبالتالي فأنها تموت أو تضعف ولا تستطيع أن تلقح بيوضها .. ولاينجح الحمل


سعيد/ طب والحل ايه يا امي ! انا تعبت من الحكاية دي

لبنى بأصرار غريب/ انا اقولك ع الحل يا حبيبي ، الحل .. لازم تكون الحيوانات بتاعتك فريش ! عشان تلحق تشتغل بشكل مباشر !


استغرب سعيد كثيرا ولم يفهم بالضبط ماذا تعني أمه

سعيد/ ايوا يعني احنا ازاي نقدر نعمل كل الي قلتيه ده ؟؟

لبنى / بص يا ابني .. انا عارفة الي هاقوله ده صعب علينا احنا الاتنين.. عشان انت ابني ..
بس انا عاوزاك تفهم أن كل الي هنعمله مش حاجة وحشة قد ماهي تضحية مني و منك .. لأجل ما المركب تسير و نوصل للي احنا عايزينه


سعيد يستمع باهتمام لأمه التي بدأت تعرق قليلا و يحمر وجهها و تتنفس بشكل واضح ..


لبنى بتردد/ لازم .. لازم .. حيواناتك تكون قريبة قوي مني و مافيش تأخير ابدا ..

سعيد / ممكن توضحيلي أكثر يا ماما ؟



تشرح لبنى لسعيد بأنه عليه أن يستمني قريبا منها بنفس الغرفة !!! وليس عليهما النظر للآخر .. فهي ستشيح بوجهها عنه و هو كذلك

و انها ستظل محتشمة و ايضا و ستخرج كسها له فقط!!! .. وسيمارس سعيد العادة السرية بجانبها وليستحضر مثلا موبايل أو صورة تثيره لزوجته مثلا كي يكون مركزا معها لا مع أمه .. وبعدها يقذف على سطح كسها الخارجي.. وستقوم هي بعد ذلك باللازم!!!

سعيد يجن و يكرر رفضه و معارضته للأمر
سعيد/ بغضب إيه الي بتقوليه ده يا أمي ؟؟؟ معقولة انت تقولي الكلام ده؟ ده .. ده جنان رسمي


لبنى تبكي .. وتقول له

لبنى/ انت فاكر أن الحكاية دي سهلة عليا انا يا سعيد! فيه ام ترضا تعمل كده مع ابنها ؟ لولا أننا مطرين على الحكاية دي.. مش باختيارنا

سعيد / طب و نعملها ليه ؟ .. بلاش يا ماما نعملها من اساسه و انا خلاص هصرف نظر عن الموضوع بحاله

لبنى تبكي/ كده يأست بسرعة ؟ هان عليك اني من قبل خذت منك لبنك و خليته جوايا .. ! هي يعني هاتفرق كثير لو عملت ده قريب مني !

سعيد/ ماعرفش يا ماما.. بس انا حاسس أننا بنعمل حاجة غلط قوي ..

لبنى / يا حبيبي.. انا نفسي اشوف ابنك كمان وافرح بيه .. ولو فضلت ع الحال ده .. مش هاعيش لحد ما تخلف .. لأنك مش ناوي تتجوز ع مراتك ابدا ..


يتأثر سعيد ببكاء أمه و كلامها ويبدأ يقتنع قليلا ..

سعيد / خلاص يا أمي .. و حياتي عندك ما تبكيش .. انا مقدر كل الي بتعمليه ده و عارف انك بتضحي عشاني ..

لبنى/ يعني موافق يا سعيد ...؟

سعيد/ و انا اقدر اخلف لك كلمة يا حبيبتي!


تبتسم لبنى و تحضنه .. ولكنهما يشعران بأن الحضن هذه المرة غريب .. خاصة سعيد .. إذ شعر بكتلة ثديها الكبير تنضغط من على صدره !

يفترقان محرجين قليلا .. ويتفقان بعد ذلك على القيام بالأمر الليلة بوقت متأخر جدا .. كالعادة

وتحصل لهما نفس المشاعر المختلطة مثل كل مرة قبل القيام بالمهمة .. و نفس الخجل و التردد والسخونية ..

فالأمر هذه المرة مختلف جدا .. سيكون سعيد و أمه في غرفة واحدة .. !!!


يتبع

مع تحيات اخوكم الباحث 🌹
الجزئين حلوين بجد مستنيه الجزأ اللي بعدو ..
بالتوفيق 🌹☺️
 
  • حبيته
التفاعلات: الباحـــث
الجزئين حلوين بجد مستنيه الجزأ اللي بعدو ..
بالتوفيق 🌹☺️
شكرا لذوقك يا زمردة
قريب جدا الجزء القادم تحت الاعداد 🌹
 
  • حبيته
التفاعلات: ZOMORODA

نورت المسابقة يا برووووو.. طبعاً أنا شهادتى ليك مجروحة لأن أنت من الكتاب المحترفين اللى أكن لهم كل إحترام وكل قصصك عجبانى مش هتكلم إن البداية كانت سريعة بس القصة جديده وبدل ما يتعب نفسه واللى حواليه كان اتجوز وخلاص..حب إيه وبتاع إيه ع يتحرم م الخلفة 🤣🤣..
بدأت قصتك إن مراتك مش هتخلف تانى المفروض كنت بدأتها إن مراتك صعب تخلف لأن هى مخلفتش قبل كده..
تسلم ايدك يا صاحبى على مجهودك وأتمنى لك التوفيق بالمسابقة ومنتظرين باقى القصة..

مع خالص تحياتى...
 
  • حبيته
التفاعلات: الباحـــث
بداية جميلة كمل
 
  • حبيته
التفاعلات: الباحـــث

نورت المسابقة يا برووووو.. طبعاً أنا شهادتى ليك مجروحة لأن أنت من الكتاب المحترفين اللى أكن لهم كل إحترام وكل قصصك عجبانى مش هتكلم إن البداية كانت سريعة بس القصة جديده وبدل ما يتعب نفسه واللى حواليه كان اتجوز وخلاص..حب إيه وبتاع إيه ع يتحرم م الخلفة 🤣🤣..
بدأت قصتك إن مراتك مش هتخلف تانى المفروض كنت بدأتها إن مراتك صعب تخلف لأن هى مخلفتش قبل كده..
تسلم ايدك يا صاحبى على مجهودك وأتمنى لك التوفيق بالمسابقة ومنتظرين باقى القصة..

مع خالص تحياتى...
شكرا يا خديوي على مداخلتك .. بس في مجتمعنا يوجد نماذج كثيرة مش راضية تتجوز على زوجاتهم . و طبعا مازال في القصة بقية و مفاجآت أيضا . صبرك علي شوي 😅

تحياتي الحاره لحضرتك
 
My-Gif-Water-Effect-watereffect-com-1669150185-2.gif



لأول مرة أشارك في مسابقة واتمنى من جميع محبيني و متابعيني التصويت لي ..
المتبرعة ( خطة الأُم البديلة)

هذه القصة من وحي خيال الكاتب .. ولا تمت للواقع ولا المنطق بأي صلة ..
أنها مجرد قصة الغرض منها إمتاع القارئ ..
( كل الشخصيات في القصة بلغت السن القانونية+١٨)



بقـلم البـاحــــث


الجزء الاول


سعيد / يعني ايه يا دكتور .. مراتي مش هتخلف تاني؟

د . عاصم/ للأسف .. هي دي الحقيقة ..

سعيد/ طب والحل يا دكتور .. مش ممكن الطب الحديث ما عندوش ولا حل واحد للحالة ديه ؟

د . عاصم/ ..هو فيه حل نوعا ما .. بس مكلف جدا بصراحة !

سعيد/ مكلف؟ يعني قد ايه .. ارجوك تقولي عشان اعرف اذا كنت هاقدر ادبر المبلغ ولا لا ؟

د . عاصم / طيب مش تسأل بالأول ايه هو الحل ده.. مش يمكن مايعجبكش ؟ وبعدين ابقى أسأل عن التكلفة؟

سعيد مستغربا/ مايعجبنيش؟ و مش هيعجبني ليه يا دكتور؟

د . عاصم / انا هقولك .. تسمعني .. وانت تقرر بعدين

سعيد / و انا سامعك يا دكتور

د . عاصم / الحل عن طريق وحدة متبرعة .. !!

سعيد/ متبرعة؟ مش فاهم يا دكتور!

د . عاصم / اظن حالة الست مرات حضرتك مانفعش معاها ولا طريقة من الطرق التقليدية القديمة والمعروفة.. واذا كنت حضرتك لسه بتحبها و متمسك بيها و رافض انك تتجوز عليها لأنك تخاف تجرحها .. فمافيش قدامك غير الحل الي هقوله ده..

سعيد بحماس/ بسرعة الحقني بيه يا دكتور .. **** يخليك !

د . عاصم / احنا لازم نلاقي متبرعة ! او أم بديلة زي ما بيحب بعض العلماء يسموها ! المتبرعة ديه تتبرع ببيوضها .. ويتم التلقيح الصناعي في المختبر .. وبعد كده لما الحمل الخارجي ينجح .. ناخذ البيضة الي لسه حالا بقت بويضة مخصبة و تقسمت لعدد بسيط من الخلايا .. و نزرعها في بطانة الرحم بتاعة المدام حضرتك .. وبعد كده نستنى .. ونراقب تطور الحمل عندها


سعيد/ أيه ؟ بس كده مش هيبقى ابننا بالضبط !

د.عاصم/ كل واحد هايشوفها من الزاوية الي بتعجبه .. ممكن يبقى نصه ابنك والنص الثاني مشترك بين مراتك والست المتبرعة !

سعيد/ ازاي يعني مشترك بين مراتي و الست المتبرعة؟ مش المفروض النص الثاني يبقى البيضة الي خدناها من المتبرعة .. يعني النُص ده هيكون منها بس !

د.عاصم / عمليا آه .. بس ما تنساش .. الأم الحاضنة هتكون مراتك .. وهي الي هاتغذيه في جسمها طول مدة الحمل و هايبني كل عظامة من الكالسيوم المنحل من عظامها .. وبكده مانقدرش نقول انها مش أمه أو مالهاش حاجة فيه ؟

سعيد / كلامك معقول يا دكتور..
أنا موافق !




سعيد شاب عمره ٢٤ سنة و متزوج من سمر بعد قصة حب سريعة و جميلة .. والتي هي بنفس عمره

سعيد متوسط القامة و ممتلئ قليلا لكنه ليس سمينا.. فاتح البشرة و وسيم أيضا.. و هو شخص منعزل اجتماعيا .. لا يحب أن يعدد في علاقاته .. وحتى اصدقاءه قلائل و لا يحتك بهم بقوة ..

سمر فتاة شابة بطول سعيد تقريبا.. بيضاء البشرة و ناعمة البنية .. و شكلها حلو مع انها لم تكن اجمل فتيات جيلها في المنطقة ولا في المعهد الذي تخرجت منه ..

و سمر كانت زميلته منذ ايام المعهد .. وتعرفا على بعضهما هناك .. واحبا بعضهما .. ثم قررا الزواج من قبل ان يتخرجا حتى بمجرد ان اتما الثامنة عشر .. وبمباركة من اهل الطرفين ..

خصوصا ان بيت سعيد كبير و يمكنه ان يسعهما ببساطة .. وهذا وفر عليهما الكثير من المصاريف واختصر عليهما ايضا الكثير من الوقت الذي قد يضيعه الانسان في توفير اموال لشراء شقة !

تخرج سعيد حديثا من المعهد و تعين براتب متواضع في احدى دوائر الدولة .. ولكن سمر فضلت المكوث في البيت بسبب كثرة مراجعاتها الطبية التي تخص مسألة الحمل

فبعد سنوات من الزواج معا وعيشهما في بيت والد سعيد المتوفى مع امه لبنى .. كانت زوجته لا تحمل .. لقد تأخروا كثيرا في موضوع الخلفة

فاضطروا لزيارة الأطباء المتخصصين للبحث عن السبب ..

وبعد عدة فحوصات ..ثبت وجود مشكلة في بيوض سمر و لايمكن نجاح الحمل الا في حالة واحدة وهو ان يتم التلقيح الصناعي في المستشفى ..


ورغم حالة سعيد المادية المتواضعة .. لكن امه ساعدته بقوة و وقفت معه في موضوع المصاريف .. وهي تبيع جزء كبير من تركة والدها التي ورثتها .. وهي بضعة اراض زراعية ليست ذات قيمة عالية في السوق


أمه السيدة لبنى .. امرأة في الاربعين من عمرها .. لكنها لا تزال تبدو بأحسن احوالها و صحتها ممتازة وهي سيدة جميلة و بيضاء وقصيرة قليلا و ذات وجه مستدير و بشوش و تبتسم اغلب الاوقات لروحها المرحة و طيبة قلبها ..

تتميز لبنى بصدرها الكبير جدا و النازل قليلا على قفصها الصدري .. ولكنها لو ارتدت ملابس مناسبة تجعله يبرز منتصبا أمامها فسيكون جذابا جدا و يضيف لها مظهرا مثيرا جدا خصوصا للرجال الذين بعمرها .. بل وحتى الشباب..

بالإضافة إلى خلفيتها البارزة والكبيرة أيضا.. جسدها مازال يعتبر من أكثر الأجساد رغبة عند الرجال الناضحين


لبنى كانت تحب زوجة ابنها سمر و تعاملها بأفضل طريقة .. ولم يكن هناك اي مشاكل بينهما وهم يعيشون جميعا تحت سقف بيت واحد ..


الآن بعد مرور ستة سنوات على الزواج .. بدأ الجميع يقلق لعدم حصول حمل .. فلقد تأخر الامر كثيرا ..

لقد زار سعيد و سمر الاطباء مبكرا .. بعد مرور سنة واحدة فقط دون حدوث حمل .. لكن معظمهم كان يصف بعض المقويات والمحفزات الهرمونية لهما لزيادة فرصة الحمل ..

وكان الجميع يتفق على عبارة واحدة ..وهي انهما لازالا شابين و مازال الوقت مبكرا .. والفرصة متوفرة أمامهما

لكن .. لم تفلح كل تلك الادوية بإيجاد حل ناجع لمشكلتهما ..


وبدء الزوجين بعد ذلك يزوران المراكز المتخصصة قبل عامين فقط .. وتلك المراكز حاولت تجريب طريقة التلقيح الصناعي التي كلفتهما مالا لم يكونا مستعدين لتحمله ..

لكن للأسف فشل التلقيح الصناعي ايضا .. إصابهما بإحباط شديد ناهيك عن الخسائر المادية


وبعد معاناة .. و افلاس ايضا .. يتسرب اليأس لقلبيهما..

لولا فكرة الدكتور عاصم الحديثة .. بأن يتم تلقيح بيضة من متبرعة ..

وبعد ان تتلقح .. يتم سحبها و زرعها في رحم زوجته .. تلك الفكرة كانت هي الامل الاخير بالنسبة لهما




عودة لمشهد البداية ..

المشكلة ان التكاليف الآن صارت محدودة و على سعيد ان يتحكم في مصاريفه بعقل و منطق ولا يجب اهدار كل شيء دون تخطيط

سعيد مكملا حديثه / مافيش مشكلة يا دكتور .. دي فكرة كويسه ..انا مش معترض عليها .. بس لسه عايز اعرف التكاليف من بعد اذن حضرتك ؟

د . عاصم / هو موضوع مكلف بصراحة .. بشكل مضاعف .. تقدر تقول حوالي٣٠ الف دولار !!
لان الكلفة المرادي هاتشمل اجور المتبرع او بمعنى أدق المتبرعة الي هترضى تعرض نفسها لإجراءات حساسة زي ديه .. وتديكم شيء مهم من جسمها بيحمل جينات سلالتها .. فالموضوع مش سهل زي ما انت فاكر ..

سعيد/ .. عندك حق يا دكتور. يعني قصدك ..اني لازم اعمل حساب تكاليف دوبل ! مش بس اجور عملية اللقاح الصناعي لمراتي ! مش كده؟

د . عاصم/ بالضبط .. هو ده الي انا اقصده .. عشان كده انت لازم تعمل حسابك في المصاريف كويس قوي قبل ما تخطي أي خطوة

سعيد/ طب ممكن سؤال يا دكتور ؟

د.عاصم/ اتفضل يا سعيد أسأل

سعيد/ الموضوع ده لو اتعمل .. فيه حفاظ على سرية و خصوصية المريض و المتبرع كمان ؟ لأنك عارف كويس حساسية المواضيع الي زي دي

د.عاصم/ بالتأكيد يا سعيد .. احنا عندنا مختبر علمي متخصص على أعلا مستوى .. و هو يضمن للطرفين السرية التامة و الحفاظ على المعلومات وكتم شخصية المريض و المتبرع بردو

سعيد/ شكرا يا دكتور.. انا كده اتطمنت .


يغادر سعيد العيادة مهموما حائرا كيف سيدبر هذا المبلغ الكبير المطلوب منه لتغطية جميع نفقات المحاولة الجديدة للحصول على حمل ناجح


في طريقه للبيت ..
رآه جاره سالم .. رجل خمسيني ارمل يسكن في البيت المجاور لهم .. وكان يعرف والد سعيد قبل وفاته .. وعلاقتهم كجيران ببعضهم طيبة جدا


توفيت زوجة سالم قبل وقت طويل تاركة له ابنته نور .. التي أعطاها كل اهتمامه و حياته و حرص على تربيتها وتعليمها بشكل جيد ..

وكان سالم يزور بيت سعيد بشكل روتيني .. يسلم عليهم ويسالهم عن آخر التطورات بصفته الصديق الأقرب للعائلة ..


سالم / ها يابني .. طمني ؟ فيه اخبار حلوة ؟

سعيد بحزن/ و**** يا عمي ماعرفش اقولك ايه .. إذا كانت حلوة ولا لا؟

سالم / فيه ايه يابني؟ ماتخلي املك بربنا كبير .. ما تبقاش سلبي كده ..

سعيد/ ونعم ب** .. انشاء ** كله هيبقى تمام ..
انا نسيت اقولك ..تفضل اشرب الشاي عندنا !

سالم/ يجعله عامر يابني ..انا كنت رايح في مشوار مهم ..بس قلت لازم أعدي عليك واعرف ايه آخر الاخبار .. دا احنا أهل

سعيد/ عداك العيب يا عمي ..

سالم / استأذن انا بقى.. و ماتنساش تسلملي ع الست الوالدة ..

سعيد/ تمام يا عمي .. خلي بالك من نفسك ..



بعد ذلك يدخل سعيد البيت وتلاحظ أمه لبنى سحنة وجهه و تعابيره الحزينة ..

فتسأله بعيدا عن أسماع سمر .. عن سبب همومه الواضحة جداً عليه ..

يختصر سعيد على أمه القصة التي حدثت عند الدكتور كلها ..
تتعاطف أمه معه بعد أن تتوضح لها الصورة ..

لبنى / ما تشيلش هم الفلوس ياحبيبي.. انا هاتصرف

سعيد/ هاتتصرفي تعملي ايه ؟ .. دا انتي بعتي كل الي حيلتك .. و مافاضلش حاجة تانية تبيعها

لبنى/ طب انت عندك كام تحت ايدك دلوقتي ؟

سعيد/ كل الي حيلتي هو فلوس العملية.. اما بقى الحوار بتاع المتبرعة فده هو الي مش عارف أتصرف فيه ازاي



ظلت لبنى تتناقش مع ابنها بشكل مفصل عن كل مايملكاه .. لكي يروا كيف سيدبرون المبلغ المتبقي

تحاول لبنى في البداية بيع كل شيء تملكه .. ذهب و غيرها ..لكن حتى لو باعت كل شيء فهم بذلك وفروا فقط تكاليف عملية اخصاب سمر

اما اجور المتبرعين فلم يجدوا للآن متبرعا يناسب امكانيتهم ..كلهم كانوا يريدون مبلغا ضخما لا يقل عن ٢٠ ألف دولار.. وهو مبلغ لا يقدر سعيد ولا امه تدبير حتى نصفه ابدا !!

شعر سعيد باليأس مرة اخرى.. وكاد يتخلى عن آماله في الأنجاب..




وفي يوم .. عند منتصف الليل ..

تخرج لبنى من غرفتها للحمام .. لكنها تمر بالمطبخ في طريقها و تسمع صوت بكاء ..

أنها تعرف هذا الصوت .. أنه صوت ابنها سعيد ! وعندما تنظر داخل المطبخ ترى لبنى ابنها متقوقع على نفسه في زاوية يبكي بحرقة ..

هذا المنظر فطر قلبها و جعلها تشعر بالحزن الشديد عليه .. ولم يعجبها ابدا ان ترى ابنها في هذه الحالة

لم تشأ لبنى أن تقاطع ابنها لكي لا يشعر بالحرج منها .. و عادت لغرفتها بهدوء .. وهناك حين استلقت على سريرها .. فارقها النوم .. بسبب التفكير الزائد حول هذا الموضوع و كيفية إيجاد حل له ..

ساعات طويلة من الأرق والتفكير.. حتى خطرت في بال لبنى فكرة جهنمية !! فكرة قد تكون فعلا خارجة عن المألوف .. و سوف تطرحها على ابنها غدا .. وترى ردة فعله ..

فالفكرة غريبة جدا و جريئة و قد يعترض عليها سعيد و يرفضها .. لكنها لن تيأس من المحاولة


انتظرت لبنى الوقت المناسب لكي تطرح الموضوع على ابنها سعيد ..




لاحقاً بعد طرح الفكرة !

سعيد / انت بتقولي ايه يا ماما ؟ لا طبعا مستحيل اني اوافق ع كده .. مستحيل!!

لبنى/ اسمعني يابني بس .. احنا هنا هنوفر فلوس كثيرة قوي ينفعوك في حياتك أو لما مراتك تولد بالسلامة .. دا انت لسه قدامك ياما مصاريف وفلوس بالهبل

سعيد مصدوم/ انت ازاي قدرتي تفكري بكده .. انا لسه مش مصدق يا امي .. ؟ معقول الكلام ده يطلع منك ؟

لبنى / انا عاذراك يا ضنايا .. قلب الأم يا سعيد ! لما يجيلك عيل انشاء **** ساعتها هتفهم شعوري و تعرف ليه انا بقولك تعمل كده

سعيد/ بس .. بس ازاي ؟ .. لا لا . . دي فكرة مجنونة .. دا انتي أمي .. مش ممكن اعمل كده !

لبنى/ ماهو عشان انا امك انت لازم تعمل كده .. عارف ليه ..؟ لأني ست متعلمة واعرف ان نسبة النجاح تكون أكبر بين المتبرعين الأقارب !!

سعيد / تقومي انت تتبرعي بحتة منك !!!

لبنى/ وماله يابني .. ما انت نفسك حته مني .. و مش هيضرني اني اديك حتة تانية من لحمي و دمي .. و اخليها تعيش وسطيكو كمان .. دا انا هبقى اسعد جدة في الكون كمان ..



سبب تعجب سعيد و اعتراضه هو ان أمه لبنى تخبره بانها مستعدة للتبرع ببيوضها فهي لا تزال تحيض وهي امرأة خصبه جدا .. ولن تطلب اجور من ابنها بالطبع ..

وبذلك تكون حلت معضلة اجور المتبرع ! ووفرت عليه همّ تدبير مبلغ كبير لا يمكن له أن يوفره بأي حال من الأحوال!

لكن .. سعيد اعترض بقوة على فكرتها رافضا لها .. بالإضافة لذلك فهو خاف من رد فعل زوجته لو وافق على اقتراح أمه .. و خاف أيضا من رد فعل المجتمع في حال لو أن الخبر انتشر ولم يتم التكتم عليه .. كما أنه متأكد تماما ان زوجته ستعارض هذه الخطوة و لن تنجح القصة ابدا ..


سعيد / ها .. عرفت انا معترض ليه ؟ اظن انا عندي حق في الي قلته ده !

لبنى/ بس ما تستعجلش علي قوي يا ابني ..خليني اشرحلك ،
احنا مش هانقول حاجة لسمر .. مش ضروري تعرف ! احنا هنعمل ده من غير علمها .. واظن أن مركز التلقيح بيحافظ على سرية المريض .. مش كده ؟ ولا انا غلطانه ؟

سعيد / هي فكرة مجنونة قوي .. و مش عارف انا بطاوعك ليه يا امي؟

لبنى/ عشان انا امك وأكثر وحدة بتحبك و تخاف ع مصلحتك .. والي هاعمله ده هيوفر فلوس كثير يا حبيبي انت مش حملها !



يفكر سعيد في كلام أمه .. ثم يوافق على رأيها مع أنه لم يكن مقتنع تماما ..


نهاية الجزء الاول.. القصير .. اتمنى ان تعجبكم القصة و لا تنسوا التصويت لي و سأكون شاكراً للجميع

الجزء الثاني
بقـلم البـاحــــث


في اليوم التالي
عند مركز التلقيح الاصطناعي ..

عندما يذهب كل من سعيد و أمه للعيادة ..يخفون الأمر عن سمر ..

وهناك يكلم سعيد رئيس المركز .. لكي يشرح لهم تفاصيل العملية وجميع الإجراءات التي سيقومون بها المتبرع

مدير المركز كانت جنسيته أجنبية .. لكنه ذو أصول عربية .. واسمه د . رامي .. هذا الأمر كان سلاح ذو حدين ..

فالأمر الجيد أن هذا الشخص لا يهتم ابدا بشخصية المتبرع .. ويحافظ على سرية المريض ، وبحالة ام سعيد .. فكونها أمه المتبرعة فلن يعترض رامي ابدا على هذا الأمر و سيحافظ بشكل قوي على سرية الموضوع بالكامل .. لأن هذا الأمر يؤثر على سمعة المركز ..

أما الأمر الثاني والسيء .. ان رامي لا يتفاهم ماديا .. ولا يعطي أي اعتبارات لصداقة أو علاقة أو خاطر .. كلمته واحدة في ما يطلب ..


بعد أن دخل سعيد وأمه غرفة رامي ليشرحان له نيتهما بالتبرع دون علم الزوجة سمر ..


أعطى رامي موافقته لهما مباشره ولم يعترض ابدا .. !

رامي/ شوفوا .. هي حاجة ماتعملتش قبل كده , و مش أي حد ممكن يوافق أنه يعملها .. خصوصا أن وضعكم حساس قوي ..
بس أنا بصراحة متعاطف جدا مع سعيد .. و عاوز اشوف فرحته بعنيه لما مراته تبقى حامل منه ..
وأهو انت كده فعلا وفرت فلوس المتبرعة ..



اطمأن سعيد وأمه بعد سماع موافقة رامي لهما .. ولكنه أعاد شرح التفاصيل الخاصة بالعملية ..

رامي/ عشان نضمن أن فلوسكم و تعبكم وآمالكم مش هاتروح ع الفاضي .. لازم نعمل ده ..
احنا ناخذ بالأول بيضة من الست لبنى للمختبر .. وبعد كده ناخذ حيمن من سعيد .. نحقنه جوا البيضة .. نستنى يحصل تلقيح ناجح .. ونستنى كمان لحد ما البيضة تنقسم وتوصل لعدد محدد من الخلايا ..
اخيرا ناخود الخلايا ديه .. ونزرعها في رحم سمر .. ونراقبها.. طبعا مع شوية أدوية مهمة تاخودها .. الحمل ها يحصل بعدها و نقولكم مبروك في وقتها !



يضحك سعيد وأمه بنفس الوقت فرحين بالأخبار الجميلة التي سمعوها الآن من رامي ..

سعيد / انا بجد اشكرك يا دكتور .. انت هتعمل لنا خدمة العمر ..
بس أنا لا مؤاخذة .. ممكن اعرف التكاليف بالتفصيل ..

رامي/ طبعا اكيد .. لازم تعرف عشان تكون مستعد ومجهز نفسك كويس ..
بص يا سعيد ..
١٠ آلاف دولار اجور زرع البيضة المتلقحة في رحم سمر ..
و ١٠ آلاف دولار اجور سحب البيضة من الست الوالدة .. و بعد كده ١٠ آلاف دولار تلقيح البيضة بالحيوان بتاعك .. و بس !!!

سعيد يفتح عيونه من الذهول/ ايه .. ؟ ٣٠ الف دولار ؟؟؟؟ حضرتك انت مش قلت ١٠ بس ؟ وادينا وفرنا المتبرع .. ليه بقى فوقيهم ٢٠ ثانيين ؟؟؟

رامي/ انا اديتك التفاصيل كاملة .. لأن المرة الي فاتت انت ما كانش عندك متبرع .. وماطلبتش مني اكلمك في التفاصيل كلها .. و انا وضحتلك دلوقتي..
لو التكلفة مع متبرع .. كان زمانه طلب منك يجي ٢٠ الف على الأقل .. !! وكنت هتدفع ٥٠ الف كمجموع !!


سعيد و أمه لبنى ينظران في وجه أحدهما الآخر.. و يصابان بأحباط كبير ..
فكل ما جمعاه لن يكفيهم و لو لنصف التكلفة .


رامي / انا آسف يا سعيد .. مافيش في أيدي حاجة اعملها .. وما تنساش .. انا قبلت بالمتبرع بغض النظر عن أنه قريب من الدرجة الأولى.. !

سعيد بحزن/ .. متشكرين جدا يا دكتور .. احنا .. احنا محتاجين شوية وقت عشان ندرس الموضوع و نجهز نفسنا

رامي/ اه طبعا .. خودو كل الوقت الي محتاجيه..



يخرج سعيد من المركزحزينا جدا .. وأمه كذلك تشعر بحزن اكبر عليه .. بعد أن زرعت فيه أملا لم تقدر هي على تحقيقه



ايام من الحيرة.. والإحباط كذلك .. يمر بها سعيد .. الذي أخفى الأمر كله عن زوجته سمر ..

و قد فعل حسنا حين أخفى عليها .. لأنه لا يريد أن يعشمها في شيء غير واثق من حصوله ..


حالة اليأس تلك خيمت على البيت كله وليس سعيد وحده .. الذي صار حزينا عكس إسمه ..

وفقد سعيد الأمل بكل شيء .. حتى ما عادت له رغبة ليذهب لوظيفته.. وكثرت غياباته و قل نشاطه وزاد انعزاله .. و توترت علاقته بزوجته سمر ..

لبنى .. لاحظت ذلك بالتأكيد .. فحتى بعد أن تجرأت و تجاوزت الحدود و تطوعت لتكون متبرعة لأبنها .. لم يكن ليفلح الأمر ..

لذلك اخذت لبنى على عاتقها أن تكمل ما بدأته .. فلقد أعادت الأمل لسعيد واختفى منه .. بسببها هي ..

ولهذا عليها أن تكمل مشوارها للنهاية .. حتى لو اضطرت للتضحية بكل شيء .. كل شيء حتى لو نفسها !


فكرت لبنى في أمر اغرب بكثير .. لكنها قبل أن تطرح تلك الفكرة على سعيد .. أرادت أن تفعل خطوة مهمة جدا و تتأكد من نجاحها .. لكي تقدم خطتها الجديدة لسعيد

( بعد أن تأكدت لبنى من تلك الخطوة و عملتها في المركز- خطوة سيتم توضيحها لاحقا في القصة فأرجو الإنتباه)

تعود لبيتها و تتجهز نفسيا لهذه الفكرة الاكثر جنونا .. والتي تحتاج منها شجاعة وقوة كبيرة .. و جرأة اكبر .. لتواجه ابنها بها



في يوم المواجهة الجديدة بين لبنى و سعيد

سعيد / ايه ؟؟؟ تاني .. لا يا ماما مش ممكن .. ارجوكي انسي الموضوع ده ..

لبنى/ انت مش راضي تسمعني ليه ! انا قدرت اجمع مبلغ كويس .. مش فاضل غير فلوس العملية بتاعتي .. الي حكالك عنها الدكتور!

يضحك سعيد / انا كنت فاكرك بتهزري ؟

لبنى/ يابني .. انا بعمل عمل إنساني .. ماتروحش بأفكارك لبعيد .. و ماتخليش دماغك تروح شمال ..
افهمني يابني .. دي فرصة العمر .. ولازم احنا نتنازل كمان شويا ..

سعيد / حتى لو اقتنعت بالي قلتيه .. ممكن تقوليلي ازاي ده ممكن يحصل يا امي؟ ده انا ابنك على فكرة ولا نسيتي ده كمان ؟

لبنى بأحراج / انا هاقولك ....


بأختصار .. تشرح لبنى خطتها لسعيد ، بأن عليه أن يلقح بيضتها خارجيا ! وبذلك يتجاوزان تكلفة الاخصاب الخارجي في المختبر..

وعندما تعمل فحص حمل دقيق ..وتكون النتيجة إيجابية ، سيأخذون البيضة في مراحلها الاولى منها ويزرعوها في رحم زوجته.. وينجح الموضوع! وبذلك يكونوا قد وفروا المبلغ الذي ينقصهم ..


في بادئ الأمر.. اخذ سعيد يفكر في فكرتها .. و علامات عدم الإقتناع واضحة عليه .. ولذلك حاول أن يُحبط فكرة أمه بأن يحرجها بأسالته

سعيد / .. منطقيا فكرة مش بطالة .. بس تقدري تقوليلي يا أمي .. ازاي ها نعمل التلقيح الخارجي لبيوضك .. ؟


تحمر وجنتي لبنى و تخجل أكثر ..
لبنى/ بص يا ابني .. انا امك .. ما تخجلش مني .. والي هانعمله كله ده هو عمل إنساني و تضحية أم عشان ابنها ..

سعيد / وانا مش عارف اقولك ايه يا امي على التضحية الكبيرة دي بجد .. بس لسه مش فاهم الطريقة ؟

لبنى بخجل/ انا هاقولك ..


طلبت لبنى منه اولا ان يمارس العادة خارجيا مع نفسه ! وعندما ينتهي .. يضع لبنه في حقنة طبية ..وهي ستأخذ منه الحقنه تلك و ستدفع محتواها داخل رحمها ..

وسينتظران بعد ذلك مدة شهر .. فأن لم تأتها الدورة الشهرية بعدها .. فمعناه أن الحمل نجح .. ومن بعد ذلك ستذهب أمه للمختبر التابع للمركز .. و تتبرع بالخلية المخصبة لسمر !

يصاب سعيد بإحراج كبير .. فبدلاً من أن يحرج أمه .. احرجته هي أكثر ..

كيف لهما أن يفعلوا ذلك الشيء .. وهو محرم وممنوع بكل المقاييس ؟؟

سعيد استمع لفكرتها بدون أن يقاطعها.. ولكن كلاهما حاولا ان يصفيا ذهنهما تماما .. ونظرا للأمر بتجرد كامل و موضوعية واقعية بعيدا عن أي تفكير منحرف كما طلبت أمه منه .. كما شعر سعيد بإحساس غريب جدا وهو يستمع لفكرة أمه الجنونية


سعيد / والمركز .. هيقبل منك تكوني متبرعة لينا ؟ لانهم هايعرفوا انك أمي و ممكن مايقبلوش!

لبنى/ ما تخافش .. انا روحت و زرت المركز و قابلت دكتور رامي مرة تانية.. و شرحتله حالتنا و أنه لازم يساعدنا في الحكاية دي .. عشان نقدر نكمل العملية عنده ..
وهو ما اعترضش لما انا شرحتله الطريقة دي .. وقال إنه ماعندوش مانع وهو هيكتم ع الخبر و ماحدش مسموحله يطلع معلومة وحدة بره المركز ..

سعيد / اظاهر أن رامي مابيهموش غير الفلوس !

لبنى/ يابني احنا مالنا بيه .. المهم أنه وافق .. وهايوفر علينا ٣٠ الف .. و دول مش شويا ..

سعيد / كلامك مضبوط يا امي .. مع اني بصراحة محرج قوي منك .. ومش عارف اقولك ايه ع الي بتعمليه عشاني ..

لبنى/ ماتقوليش حاجة .. دا انا امك يا سعيد.. و مستعدة أضحي بروحي عشان اشوفك فرحان و سعيد..

سعيد بخجل / **** يخليكي ليا يا امي بس ...!!!

لبنى/ ما بسش يا سعيد .. اوعى تفتكر أن الكلام ده سهل عليا ..لا ياحبيبي .. صدقني انا بعمل ده و بتقطع من جوايا .. مش عايزة صورتي عندك تتهز.. بس لأني واثقة في تربيتي ليك و متأكدة منك ، طرحت عليك الفكرة دي

سعيد/ لا يا أمي.. انت طول عمرك هتفضلي أمي الي ياما تعبت و شقيت عشان تربيني و تكبرني لوحدها بعد المرحوم أبويا .. وهافضل احترمك واحبك و لا يمكن افكر وحش فيك ..


سعيد يقترب منها يقبل رأسها وثم يدها .. ويقول

سعيد/ انا معاكي يا ست الكل ، طيب .. أمته هنعمل ده يا امي .. ؟

لبنى بخجل أكثر / .. براحتك .. النهاردة بالليل لو تحب .. و خلي بالك من سمر لا تاخود بالها ..
انت تروح تخش الحمام، واول ما تخلص .. تسيب الحقنة في الحمام نفسه فوق الدولاب الابيض .. وانا بعد ما تخرج انت هاخودها واعمل اللازم .. !

سعيد / انا محرج قوي منك يا امي .. و مش عارف اقولك ايه بصراحة..

لبنى تحمر حدودها / وهو فيه إحراج بين الأم وضناها يا حبيبي.. ! اعمل ده بس و سيبي الباقي عليا ..



سعيد كان متوتر و قلق و يشعر بحرج كبير .. ولا يصدق نفسه أنه سوف يفعل ذلك .. ؟! لأن ما سيقوم به هو أن يجعل أمه حامل منه بشكل غير مباشر!

مع ذلك هون سعيد على نفسه الشعور بالذنب بسبب كلام أمه و تأكيدها على أن المهمة التي يقومان بها هي بدافع إنساني بحت ..


انتظر سعيد أن تنام زوجته سمر .. و تأكد من أنها تغط في نوم عميق .. ثم خرج للحمام في وقت متأخر جدا .. ومعه حقنة( سرنجة ) جديدة و فارغة .. لكي يملأها بمنيه ( لبنه) بعد أن يمارس العادة السرية..

في الحمام .. فكره تشتت كثيرا .. كيف سيمارس العادة ؟ من سيستحضر بخياله لكي يصل الذروة ..

أحيانا افكار خاطفة شيطانية تصور له أمه وهي تحقن نفسها بلبنه فيصيبه بعض الإثارة ..إلا أن ضميره يؤنبه حالا فتراجع عن تخيلاته . . ليس عليه أن يفكر بشكل منحرف ابدأ.. فهي أنه و تقوم بتضحية كبيرة له .. عيب عليه لو فكر بغير ذلك !

بصعوبة.. تمكن سعيد من القذف .. ولم يشعر بلذة .. حتى أن اللبن الذي قذفه كان قليلا بسبب قلة أثارته ..

بيدين مرتعشتين .. سحب منيه بالحقنه وثم وضعها في المكان المتفق عليه.. وخرج وقلبه يخفق بسرعة وجسمه يرتعش بسبب الجنون الذي سيقوم به مع أمه



في غرفتها
كانت لبنى تنتظر بقلق و كذلك هي الأخرى ترتعش من الخوف .. لأنها تدرك في عقلها الباطن .. أن ما ستفعله يتخطى كل الحدود


بقلب خافق ..
مشت لبنى نحو الحمام .. تشعر بارتجاف شديد لدرجة الوهن .. فلا تكاد ساقيها تحمل جسمها .. حتى دخلت الحمام .. ومدت يدها فوق الدولاب الابيض .. لتجد الحقنة المملوئة قليلا بالسائل الأبيض ..

نظرت لها متفحصة.. ومع نفسها تقول .. أهذا هو مني ابني وهكذا يبدو ؟

خرجت لبنى من الحمام وعادت لغرفتها بعد أن أخذت الحقنة بيدها.. فخلعت لباسها .. ثم استلقت ببطيء ترتعش خائفة كأنها ستقوم بجريمة.. ام انها جريمة فعلا ؟؟

بيدين مرتعشتين.. قربت الحقنة من كسها .. ضايقها الشعر .. فهي لا تحلق شعرها بانتظام .. أرملة منذ سنوات طويلة ولم يمسسها رجل .. فلم تكن تعتني بكسها بشكل نظامي .. !

كانت الحقنة ساخنة قليلاً.. مازال مني ابنها فيه حرارة جسمه ..

وضعت حافة اصبعها على فوهة الحقنة فتلمست بعض المني الرطب ..

بسرعة أزاحت عنها كل الأفكار المنحرفة لتقوم بالمهمة بسرعة و تنتهي ..

بإحدى يديها .. واصابعها ..أفرجت عن شفرتيها الكبيرتين البارزتين للخارج ووجهت فوهة الحقنة لمدخل كسها ..وبسرعة خاطفة زرقت محتواها اللزج في داخلها مغمضة عينيها .. وتشعر بسخونة لبن سعيد فيها ..

بدون أي وعي منها ..تشعر لبنى بشعور غريب جدا وهي تحقن حيامن ابنها في داخلها .. وتشعر بسخونة غريبة تجتاح جسمها .. و ارتخاء غير معهود في فرجها لدرجة خافت أن يخرج اللبن منه لاتساع فوهة كسها .. لكنها طردت هذا الاحساس بقوة لقناعتها بأنها تساعد ابنها فلذة كبدها .. وتقوم بمهمة إنسانية!!

بعد قليل اجتاحها شعور جميل سبب لها ارتخاء في كل مفاصلها و جسمها ..بسبب سخونة لبن ابنها في عمق فرجها .. فاستسلمت للنوم بعدها بسرعة ..


في ليلتها .. حلمت لبنى بحلم غريب ..
رأت أن زوجها المرحوم يزورها .. وبلا مقدمات يصعد فوقها و ينيكها و يقذف فيها .. فأصيبت برعشة قوية وقذفت مرتاحة ..

حين استيقظت لبنى صباحا .. وجدت نفسها قد استحلمت ولوثت ملابسها بمياهها .. فشعرت بخجل شديد من نفسها .. وذهبت للحمام لتنظيف نفسها ..

بعد أن خرجت من غرفتها .. رأت سعيد في وجهها ..هو الآخر يريد الدخول للحمام لكي يستحم ! ابتسمت بوجهه ابتسامة خجولة جدا .. واحمرت خدودها ..

سعيد / صباح الخير يا ست الكل! كله تمام ؟

لبنى بخجل و ارتباك / صباح النور.. اه .. اه .. كله تمام .. ادعي **** بس أنه يحصل ..

سعيد / أمين! بعد اذنك يا امي ..


تسائلت لبنى مع نفسها .. ترى هل استحلم ابنها أيضا .. ام مارس مع زوجته ؟ لأنه اضطر للاستحمام مبكرا !


صباحا
على سفرة الطعام في المطبخ ..تناول الجميع الفطور و سمر حاضرة .. تتحاور معهم بشكل طبيعي.. إلا أن لبنى و سعيد كانا يشعران ببعض الخجل والغرابة بنفس الوقت .. يتبادلان نظرات خاطفة وحين تلتقي اعينهما .. يهربان من التحديق ببعضهما



كان على لبنى بعد ذلك الانتظار أسابيع لكي ترى أن حصل الحمل ..

و طغى على تعاملها مع ابنها قليل من التغاضي والمحاشاة بعد تلك الحادثة ..



على نار ..
انتظر كل منهما أن تمر الأيام .. لعل الحمل يحصل .. ولكن بعد أكثر من أسبوعين .. عرفت لبنى أنها ليست حامل ، إذ جاءتها الدورة الشهرية بموعدها الصحيح ..

بحزن كبير وإحباط .. أخبرت لبنى ابنها بالخبر السيء ..

لبنى/ للأسف يابني .. ما حصلش !

سعيد بحزن/ .. اهو انت كده عملت الي عليكي و زيادة يا امي .. خلاص انا ..

تقاطعه لبنى/ استنى .. ما تيأسش بسرعة كده ..

سعيد / ها ؟ قصدك ايه ؟

لبنى/ ماهو ده طبيعي .. مش شرط أنه يحصل من اول مرة.. احنا لازم نعيد التجربة مرة تانية !!

سعيد بتعجب/ ايه .. نعيدها !! بس ..

لبنى/ ما بسش يا حبيبي .. انت مكسوف و لا محرج مني ؟ انا مش بعمل حاجة بتتعبني على فكرة .. التعب كله عليك انت !


سعيد لايفهم ماتقصده أمه بأن التعب كله عليه .. فيشعر بخجل و احراج .. لكنه يذعن لمشورة أمه .. ويوافق على إعادة التجربة ..


وبعد اسبوع .. كرر كليهما ما فعلاه سابقا بالضبط .. و حصل لهما نفس الشعور .. لكن بشكل أقل حدة .. فدائماً أول مرة في كل شيء تختلف عن ما يليها !

ولكن بعد أسابيع أخرى من الانتظار لم تنجح التجربة للأسف .. كما أن الوقت داهمهم ..

لقد كرر سعيد وأمه التجربة ا ثلاث مرات متتالية كل شهر وكل مرة ينتظرون شهرا لحصول الحمل ولم يحصل شيء!


كان واضح جدا ان سعيد يصاب بيأس اكبر مع كل مرة تفشل فيها التجربة .. ولكن أمه لبنى اخذت عهدا على نفسها ..بأنها لن تييأس أبدا ..

بعد كل هذا الوقت الضائع تجرأت ام سعيد اكثر وهي ترى ابنها يفقد الامل .. وقالت له في حوار سريع بعيدا عن سمر ..

انه ربما فشل الحمل بسبب التأخر في نقل الحيامن ( بعد وقت القذف تمر دقائق عديدة حتى تأخذ لبنى الحقنة )

و كذلك حفظ الحيامن في وعاء بلاستيك ( الحقنة) قد يكون ضارا بها وبالتالي فأنها تموت أو تضعف ولا تستطيع أن تلقح بيوضها .. ولاينجح الحمل


سعيد/ طب والحل ايه يا امي ! انا تعبت من الحكاية دي

لبنى بأصرار غريب/ انا اقولك ع الحل يا حبيبي ، الحل .. لازم تكون الحيوانات بتاعتك فريش ! عشان تلحق تشتغل بشكل مباشر !


استغرب سعيد كثيرا ولم يفهم بالضبط ماذا تعني أمه

سعيد/ ايوا يعني احنا ازاي نقدر نعمل كل الي قلتيه ده ؟؟

لبنى / بص يا ابني .. انا عارفة الي هاقوله ده صعب علينا احنا الاتنين.. عشان انت ابني ..
بس انا عاوزاك تفهم أن كل الي هنعمله مش حاجة وحشة قد ماهي تضحية مني و منك .. لأجل ما المركب تسير و نوصل للي احنا عايزينه


سعيد يستمع باهتمام لأمه التي بدأت تعرق قليلا و يحمر وجهها و تتنفس بشكل واضح ..


لبنى بتردد/ لازم .. لازم .. حيواناتك تكون قريبة قوي مني و مافيش تأخير ابدا ..

سعيد / ممكن توضحيلي أكثر يا ماما ؟



تشرح لبنى لسعيد بأنه عليه أن يستمني قريبا منها بنفس الغرفة !!! وليس عليهما النظر للآخر .. فهي ستشيح بوجهها عنه و هو كذلك

و انها ستظل محتشمة و ايضا و ستخرج كسها له فقط!!! .. وسيمارس سعيد العادة السرية بجانبها وليستحضر مثلا موبايل أو صورة تثيره لزوجته مثلا كي يكون مركزا معها لا مع أمه .. وبعدها يقذف على سطح كسها الخارجي.. وستقوم هي بعد ذلك باللازم!!!

سعيد يجن و يكرر رفضه و معارضته للأمر
سعيد/ بغضب إيه الي بتقوليه ده يا أمي ؟؟؟ معقولة انت تقولي الكلام ده؟ ده .. ده جنان رسمي


لبنى تبكي .. وتقول له

لبنى/ انت فاكر أن الحكاية دي سهلة عليا انا يا سعيد! فيه ام ترضا تعمل كده مع ابنها ؟ لولا أننا مطرين على الحكاية دي.. مش باختيارنا

سعيد / طب و نعملها ليه ؟ .. بلاش يا ماما نعملها من اساسه و انا خلاص هصرف نظر عن الموضوع بحاله

لبنى تبكي/ كده يأست بسرعة ؟ هان عليك اني من قبل خذت منك لبنك و خليته جوايا .. ! هي يعني هاتفرق كثير لو عملت ده قريب مني !

سعيد/ ماعرفش يا ماما.. بس انا حاسس أننا بنعمل حاجة غلط قوي ..

لبنى / يا حبيبي.. انا نفسي اشوف ابنك كمان وافرح بيه .. ولو فضلت ع الحال ده .. مش هاعيش لحد ما تخلف .. لأنك مش ناوي تتجوز ع مراتك ابدا ..


يتأثر سعيد ببكاء أمه و كلامها ويبدأ يقتنع قليلا ..

سعيد / خلاص يا أمي .. و حياتي عندك ما تبكيش .. انا مقدر كل الي بتعمليه ده و عارف انك بتضحي عشاني ..

لبنى/ يعني موافق يا سعيد ...؟

سعيد/ و انا اقدر اخلف لك كلمة يا حبيبتي!


تبتسم لبنى و تحضنه .. ولكنهما يشعران بأن الحضن هذه المرة غريب .. خاصة سعيد .. إذ شعر بكتلة ثديها الكبير تنضغط من على صدره !

يفترقان محرجين قليلا .. ويتفقان بعد ذلك على القيام بالأمر الليلة بوقت متأخر جدا .. كالعادة

وتحصل لهما نفس المشاعر المختلطة مثل كل مرة قبل القيام بالمهمة .. و نفس الخجل و التردد والسخونية ..

فالأمر هذه المرة مختلف جدا .. سيكون سعيد و أمه في غرفة واحدة .. !!!


يتبع

مع تحيات اخوكم الباحث 🌹
و تبدأ المتعة في متاهة الباحث 🎩
تسلم يا صديقي 🌹 🎩
 
  • حبيته
التفاعلات: الباحـــث
و تبدأ المتعة في متاهة الباحث 🎩
تسلم يا صديقي 🌹 🎩
مشكلة اغلب القراء أنهم يحكموا ع القصة من اول جزء أو اثنين.. لا صبر لديهم 😁
انا بشبه نفسي بمكنة روسي .. دائما تسخن في الآخر ..مش في البداية 😅

اتمنى اكون عند حسن ظنك و ظن الجميع
 
  • بيضحكني
التفاعلات: مصعب القيصر
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
احنا عاوزين القصة كلها علي بعض بقي . إثارتها عالية جدا وجامدة من الاخر يعني
 
  • حبيته
التفاعلات: الباحـــث
القصة دي حتبقا من احلي القصص انا واثق من كدا يا باحث استمر
 
  • حبيته
التفاعلات: الباحـــث
My-Gif-Water-Effect-watereffect-com-1669150185-2.gif



لأول مرة أشارك في مسابقة واتمنى من جميع محبيني و متابعيني التصويت لي ..
المتبرعة ( خطة الأُم البديلة)

هذه القصة من وحي خيال الكاتب .. ولا تمت للواقع ولا المنطق بأي صلة ..
أنها مجرد قصة الغرض منها إمتاع القارئ ..
( كل الشخصيات في القصة بلغت السن القانونية+١٨)



بقـلم البـاحــــث


الجزء الاول


سعيد / يعني ايه يا دكتور .. مراتي مش هتخلف تاني؟

د . عاصم/ للأسف .. هي دي الحقيقة ..

سعيد/ طب والحل يا دكتور .. مش ممكن الطب الحديث ما عندوش ولا حل واحد للحالة ديه ؟

د . عاصم/ ..هو فيه حل نوعا ما .. بس مكلف جدا بصراحة !

سعيد/ مكلف؟ يعني قد ايه .. ارجوك تقولي عشان اعرف اذا كنت هاقدر ادبر المبلغ ولا لا ؟

د . عاصم / طيب مش تسأل بالأول ايه هو الحل ده.. مش يمكن مايعجبكش ؟ وبعدين ابقى أسأل عن التكلفة؟

سعيد مستغربا/ مايعجبنيش؟ و مش هيعجبني ليه يا دكتور؟

د . عاصم / انا هقولك .. تسمعني .. وانت تقرر بعدين

سعيد / و انا سامعك يا دكتور

د . عاصم / الحل عن طريق وحدة متبرعة .. !!

سعيد/ متبرعة؟ مش فاهم يا دكتور!

د . عاصم / اظن حالة الست مرات حضرتك مانفعش معاها ولا طريقة من الطرق التقليدية القديمة والمعروفة.. واذا كنت حضرتك لسه بتحبها و متمسك بيها و رافض انك تتجوز عليها لأنك تخاف تجرحها .. فمافيش قدامك غير الحل الي هقوله ده..

سعيد بحماس/ بسرعة الحقني بيه يا دكتور .. **** يخليك !

د . عاصم / احنا لازم نلاقي متبرعة ! او أم بديلة زي ما بيحب بعض العلماء يسموها ! المتبرعة ديه تتبرع ببيوضها .. ويتم التلقيح الصناعي في المختبر .. وبعد كده لما الحمل الخارجي ينجح .. ناخذ البيضة الي لسه حالا بقت بويضة مخصبة و تقسمت لعدد بسيط من الخلايا .. و نزرعها في بطانة الرحم بتاعة المدام حضرتك .. وبعد كده نستنى .. ونراقب تطور الحمل عندها


سعيد/ أيه ؟ بس كده مش هيبقى ابننا بالضبط !

د.عاصم/ كل واحد هايشوفها من الزاوية الي بتعجبه .. ممكن يبقى نصه ابنك والنص الثاني مشترك بين مراتك والست المتبرعة !

سعيد/ ازاي يعني مشترك بين مراتي و الست المتبرعة؟ مش المفروض النص الثاني يبقى البيضة الي خدناها من المتبرعة .. يعني النُص ده هيكون منها بس !

د.عاصم / عمليا آه .. بس ما تنساش .. الأم الحاضنة هتكون مراتك .. وهي الي هاتغذيه في جسمها طول مدة الحمل و هايبني كل عظامة من الكالسيوم المنحل من عظامها .. وبكده مانقدرش نقول انها مش أمه أو مالهاش حاجة فيه ؟

سعيد / كلامك معقول يا دكتور..
أنا موافق !




سعيد شاب عمره ٢٤ سنة و متزوج من سمر بعد قصة حب سريعة و جميلة .. والتي هي بنفس عمره

سعيد متوسط القامة و ممتلئ قليلا لكنه ليس سمينا.. فاتح البشرة و وسيم أيضا.. و هو شخص منعزل اجتماعيا .. لا يحب أن يعدد في علاقاته .. وحتى اصدقاءه قلائل و لا يحتك بهم بقوة ..

سمر فتاة شابة بطول سعيد تقريبا.. بيضاء البشرة و ناعمة البنية .. و شكلها حلو مع انها لم تكن اجمل فتيات جيلها في المنطقة ولا في المعهد الذي تخرجت منه ..

و سمر كانت زميلته منذ ايام المعهد .. وتعرفا على بعضهما هناك .. واحبا بعضهما .. ثم قررا الزواج من قبل ان يتخرجا حتى بمجرد ان اتما الثامنة عشر .. وبمباركة من اهل الطرفين ..

خصوصا ان بيت سعيد كبير و يمكنه ان يسعهما ببساطة .. وهذا وفر عليهما الكثير من المصاريف واختصر عليهما ايضا الكثير من الوقت الذي قد يضيعه الانسان في توفير اموال لشراء شقة !

تخرج سعيد حديثا من المعهد و تعين براتب متواضع في احدى دوائر الدولة .. ولكن سمر فضلت المكوث في البيت بسبب كثرة مراجعاتها الطبية التي تخص مسألة الحمل

فبعد سنوات من الزواج معا وعيشهما في بيت والد سعيد المتوفى مع امه لبنى .. كانت زوجته لا تحمل .. لقد تأخروا كثيرا في موضوع الخلفة

فاضطروا لزيارة الأطباء المتخصصين للبحث عن السبب ..

وبعد عدة فحوصات ..ثبت وجود مشكلة في بيوض سمر و لايمكن نجاح الحمل الا في حالة واحدة وهو ان يتم التلقيح الصناعي في المستشفى ..


ورغم حالة سعيد المادية المتواضعة .. لكن امه ساعدته بقوة و وقفت معه في موضوع المصاريف .. وهي تبيع جزء كبير من تركة والدها التي ورثتها .. وهي بضعة اراض زراعية ليست ذات قيمة عالية في السوق


أمه السيدة لبنى .. امرأة في الاربعين من عمرها .. لكنها لا تزال تبدو بأحسن احوالها و صحتها ممتازة وهي سيدة جميلة و بيضاء وقصيرة قليلا و ذات وجه مستدير و بشوش و تبتسم اغلب الاوقات لروحها المرحة و طيبة قلبها ..

تتميز لبنى بصدرها الكبير جدا و النازل قليلا على قفصها الصدري .. ولكنها لو ارتدت ملابس مناسبة تجعله يبرز منتصبا أمامها فسيكون جذابا جدا و يضيف لها مظهرا مثيرا جدا خصوصا للرجال الذين بعمرها .. بل وحتى الشباب..

بالإضافة إلى خلفيتها البارزة والكبيرة أيضا.. جسدها مازال يعتبر من أكثر الأجساد رغبة عند الرجال الناضحين


لبنى كانت تحب زوجة ابنها سمر و تعاملها بأفضل طريقة .. ولم يكن هناك اي مشاكل بينهما وهم يعيشون جميعا تحت سقف بيت واحد ..


الآن بعد مرور ستة سنوات على الزواج .. بدأ الجميع يقلق لعدم حصول حمل .. فلقد تأخر الامر كثيرا ..

لقد زار سعيد و سمر الاطباء مبكرا .. بعد مرور سنة واحدة فقط دون حدوث حمل .. لكن معظمهم كان يصف بعض المقويات والمحفزات الهرمونية لهما لزيادة فرصة الحمل ..

وكان الجميع يتفق على عبارة واحدة ..وهي انهما لازالا شابين و مازال الوقت مبكرا .. والفرصة متوفرة أمامهما

لكن .. لم تفلح كل تلك الادوية بإيجاد حل ناجع لمشكلتهما ..


وبدء الزوجين بعد ذلك يزوران المراكز المتخصصة قبل عامين فقط .. وتلك المراكز حاولت تجريب طريقة التلقيح الصناعي التي كلفتهما مالا لم يكونا مستعدين لتحمله ..

لكن للأسف فشل التلقيح الصناعي ايضا .. إصابهما بإحباط شديد ناهيك عن الخسائر المادية


وبعد معاناة .. و افلاس ايضا .. يتسرب اليأس لقلبيهما..

لولا فكرة الدكتور عاصم الحديثة .. بأن يتم تلقيح بيضة من متبرعة ..

وبعد ان تتلقح .. يتم سحبها و زرعها في رحم زوجته .. تلك الفكرة كانت هي الامل الاخير بالنسبة لهما




عودة لمشهد البداية ..

المشكلة ان التكاليف الآن صارت محدودة و على سعيد ان يتحكم في مصاريفه بعقل و منطق ولا يجب اهدار كل شيء دون تخطيط

سعيد مكملا حديثه / مافيش مشكلة يا دكتور .. دي فكرة كويسه ..انا مش معترض عليها .. بس لسه عايز اعرف التكاليف من بعد اذن حضرتك ؟

د . عاصم / هو موضوع مكلف بصراحة .. بشكل مضاعف .. تقدر تقول حوالي٣٠ الف دولار !!
لان الكلفة المرادي هاتشمل اجور المتبرع او بمعنى أدق المتبرعة الي هترضى تعرض نفسها لإجراءات حساسة زي ديه .. وتديكم شيء مهم من جسمها بيحمل جينات سلالتها .. فالموضوع مش سهل زي ما انت فاكر ..

سعيد/ .. عندك حق يا دكتور. يعني قصدك ..اني لازم اعمل حساب تكاليف دوبل ! مش بس اجور عملية اللقاح الصناعي لمراتي ! مش كده؟

د . عاصم/ بالضبط .. هو ده الي انا اقصده .. عشان كده انت لازم تعمل حسابك في المصاريف كويس قوي قبل ما تخطي أي خطوة

سعيد/ طب ممكن سؤال يا دكتور ؟

د.عاصم/ اتفضل يا سعيد أسأل

سعيد/ الموضوع ده لو اتعمل .. فيه حفاظ على سرية و خصوصية المريض و المتبرع كمان ؟ لأنك عارف كويس حساسية المواضيع الي زي دي

د.عاصم/ بالتأكيد يا سعيد .. احنا عندنا مختبر علمي متخصص على أعلا مستوى .. و هو يضمن للطرفين السرية التامة و الحفاظ على المعلومات وكتم شخصية المريض و المتبرع بردو

سعيد/ شكرا يا دكتور.. انا كده اتطمنت .


يغادر سعيد العيادة مهموما حائرا كيف سيدبر هذا المبلغ الكبير المطلوب منه لتغطية جميع نفقات المحاولة الجديدة للحصول على حمل ناجح


في طريقه للبيت ..
رآه جاره سالم .. رجل خمسيني ارمل يسكن في البيت المجاور لهم .. وكان يعرف والد سعيد قبل وفاته .. وعلاقتهم كجيران ببعضهم طيبة جدا


توفيت زوجة سالم قبل وقت طويل تاركة له ابنته نور .. التي أعطاها كل اهتمامه و حياته و حرص على تربيتها وتعليمها بشكل جيد ..

وكان سالم يزور بيت سعيد بشكل روتيني .. يسلم عليهم ويسالهم عن آخر التطورات بصفته الصديق الأقرب للعائلة ..


سالم / ها يابني .. طمني ؟ فيه اخبار حلوة ؟

سعيد بحزن/ و**** يا عمي ماعرفش اقولك ايه .. إذا كانت حلوة ولا لا؟

سالم / فيه ايه يابني؟ ماتخلي املك بربنا كبير .. ما تبقاش سلبي كده ..

سعيد/ ونعم ب** .. انشاء ** كله هيبقى تمام ..
انا نسيت اقولك ..تفضل اشرب الشاي عندنا !

سالم/ يجعله عامر يابني ..انا كنت رايح في مشوار مهم ..بس قلت لازم أعدي عليك واعرف ايه آخر الاخبار .. دا احنا أهل

سعيد/ عداك العيب يا عمي ..

سالم / استأذن انا بقى.. و ماتنساش تسلملي ع الست الوالدة ..

سعيد/ تمام يا عمي .. خلي بالك من نفسك ..



بعد ذلك يدخل سعيد البيت وتلاحظ أمه لبنى سحنة وجهه و تعابيره الحزينة ..

فتسأله بعيدا عن أسماع سمر .. عن سبب همومه الواضحة جداً عليه ..

يختصر سعيد على أمه القصة التي حدثت عند الدكتور كلها ..
تتعاطف أمه معه بعد أن تتوضح لها الصورة ..

لبنى / ما تشيلش هم الفلوس ياحبيبي.. انا هاتصرف

سعيد/ هاتتصرفي تعملي ايه ؟ .. دا انتي بعتي كل الي حيلتك .. و مافاضلش حاجة تانية تبيعها

لبنى/ طب انت عندك كام تحت ايدك دلوقتي ؟

سعيد/ كل الي حيلتي هو فلوس العملية.. اما بقى الحوار بتاع المتبرعة فده هو الي مش عارف أتصرف فيه ازاي



ظلت لبنى تتناقش مع ابنها بشكل مفصل عن كل مايملكاه .. لكي يروا كيف سيدبرون المبلغ المتبقي

تحاول لبنى في البداية بيع كل شيء تملكه .. ذهب و غيرها ..لكن حتى لو باعت كل شيء فهم بذلك وفروا فقط تكاليف عملية اخصاب سمر

اما اجور المتبرعين فلم يجدوا للآن متبرعا يناسب امكانيتهم ..كلهم كانوا يريدون مبلغا ضخما لا يقل عن ٢٠ ألف دولار.. وهو مبلغ لا يقدر سعيد ولا امه تدبير حتى نصفه ابدا !!

شعر سعيد باليأس مرة اخرى.. وكاد يتخلى عن آماله في الأنجاب..




وفي يوم .. عند منتصف الليل ..

تخرج لبنى من غرفتها للحمام .. لكنها تمر بالمطبخ في طريقها و تسمع صوت بكاء ..

أنها تعرف هذا الصوت .. أنه صوت ابنها سعيد ! وعندما تنظر داخل المطبخ ترى لبنى ابنها متقوقع على نفسه في زاوية يبكي بحرقة ..

هذا المنظر فطر قلبها و جعلها تشعر بالحزن الشديد عليه .. ولم يعجبها ابدا ان ترى ابنها في هذه الحالة

لم تشأ لبنى أن تقاطع ابنها لكي لا يشعر بالحرج منها .. و عادت لغرفتها بهدوء .. وهناك حين استلقت على سريرها .. فارقها النوم .. بسبب التفكير الزائد حول هذا الموضوع و كيفية إيجاد حل له ..

ساعات طويلة من الأرق والتفكير.. حتى خطرت في بال لبنى فكرة جهنمية !! فكرة قد تكون فعلا خارجة عن المألوف .. و سوف تطرحها على ابنها غدا .. وترى ردة فعله ..

فالفكرة غريبة جدا و جريئة و قد يعترض عليها سعيد و يرفضها .. لكنها لن تيأس من المحاولة


انتظرت لبنى الوقت المناسب لكي تطرح الموضوع على ابنها سعيد ..




لاحقاً بعد طرح الفكرة !

سعيد / انت بتقولي ايه يا ماما ؟ لا طبعا مستحيل اني اوافق ع كده .. مستحيل!!

لبنى/ اسمعني يابني بس .. احنا هنا هنوفر فلوس كثيرة قوي ينفعوك في حياتك أو لما مراتك تولد بالسلامة .. دا انت لسه قدامك ياما مصاريف وفلوس بالهبل

سعيد مصدوم/ انت ازاي قدرتي تفكري بكده .. انا لسه مش مصدق يا امي .. ؟ معقول الكلام ده يطلع منك ؟

لبنى / انا عاذراك يا ضنايا .. قلب الأم يا سعيد ! لما يجيلك عيل انشاء **** ساعتها هتفهم شعوري و تعرف ليه انا بقولك تعمل كده

سعيد/ بس .. بس ازاي ؟ .. لا لا . . دي فكرة مجنونة .. دا انتي أمي .. مش ممكن اعمل كده !

لبنى/ ماهو عشان انا امك انت لازم تعمل كده .. عارف ليه ..؟ لأني ست متعلمة واعرف ان نسبة النجاح تكون أكبر بين المتبرعين الأقارب !!

سعيد / تقومي انت تتبرعي بحتة منك !!!

لبنى/ وماله يابني .. ما انت نفسك حته مني .. و مش هيضرني اني اديك حتة تانية من لحمي و دمي .. و اخليها تعيش وسطيكو كمان .. دا انا هبقى اسعد جدة في الكون كمان ..



سبب تعجب سعيد و اعتراضه هو ان أمه لبنى تخبره بانها مستعدة للتبرع ببيوضها فهي لا تزال تحيض وهي امرأة خصبه جدا .. ولن تطلب اجور من ابنها بالطبع ..

وبذلك تكون حلت معضلة اجور المتبرع ! ووفرت عليه همّ تدبير مبلغ كبير لا يمكن له أن يوفره بأي حال من الأحوال!

لكن .. سعيد اعترض بقوة على فكرتها رافضا لها .. بالإضافة لذلك فهو خاف من رد فعل زوجته لو وافق على اقتراح أمه .. و خاف أيضا من رد فعل المجتمع في حال لو أن الخبر انتشر ولم يتم التكتم عليه .. كما أنه متأكد تماما ان زوجته ستعارض هذه الخطوة و لن تنجح القصة ابدا ..


سعيد / ها .. عرفت انا معترض ليه ؟ اظن انا عندي حق في الي قلته ده !

لبنى/ بس ما تستعجلش علي قوي يا ابني ..خليني اشرحلك ،
احنا مش هانقول حاجة لسمر .. مش ضروري تعرف ! احنا هنعمل ده من غير علمها .. واظن أن مركز التلقيح بيحافظ على سرية المريض .. مش كده ؟ ولا انا غلطانه ؟

سعيد / هي فكرة مجنونة قوي .. و مش عارف انا بطاوعك ليه يا امي؟

لبنى/ عشان انا امك وأكثر وحدة بتحبك و تخاف ع مصلحتك .. والي هاعمله ده هيوفر فلوس كثير يا حبيبي انت مش حملها !



يفكر سعيد في كلام أمه .. ثم يوافق على رأيها مع أنه لم يكن مقتنع تماما ..


نهاية الجزء الاول.. القصير .. اتمنى ان تعجبكم القصة و لا تنسوا التصويت لي و سأكون شاكراً للجميع

الجزء الثاني
بقـلم البـاحــــث


في اليوم التالي
عند مركز التلقيح الاصطناعي ..

عندما يذهب كل من سعيد و أمه للعيادة ..يخفون الأمر عن سمر ..

وهناك يكلم سعيد رئيس المركز .. لكي يشرح لهم تفاصيل العملية وجميع الإجراءات التي سيقومون بها المتبرع

مدير المركز كانت جنسيته أجنبية .. لكنه ذو أصول عربية .. واسمه د . رامي .. هذا الأمر كان سلاح ذو حدين ..

فالأمر الجيد أن هذا الشخص لا يهتم ابدا بشخصية المتبرع .. ويحافظ على سرية المريض ، وبحالة ام سعيد .. فكونها أمه المتبرعة فلن يعترض رامي ابدا على هذا الأمر و سيحافظ بشكل قوي على سرية الموضوع بالكامل .. لأن هذا الأمر يؤثر على سمعة المركز ..

أما الأمر الثاني والسيء .. ان رامي لا يتفاهم ماديا .. ولا يعطي أي اعتبارات لصداقة أو علاقة أو خاطر .. كلمته واحدة في ما يطلب ..


بعد أن دخل سعيد وأمه غرفة رامي ليشرحان له نيتهما بالتبرع دون علم الزوجة سمر ..


أعطى رامي موافقته لهما مباشره ولم يعترض ابدا .. !

رامي/ شوفوا .. هي حاجة ماتعملتش قبل كده , و مش أي حد ممكن يوافق أنه يعملها .. خصوصا أن وضعكم حساس قوي ..
بس أنا بصراحة متعاطف جدا مع سعيد .. و عاوز اشوف فرحته بعنيه لما مراته تبقى حامل منه ..
وأهو انت كده فعلا وفرت فلوس المتبرعة ..



اطمأن سعيد وأمه بعد سماع موافقة رامي لهما .. ولكنه أعاد شرح التفاصيل الخاصة بالعملية ..

رامي/ عشان نضمن أن فلوسكم و تعبكم وآمالكم مش هاتروح ع الفاضي .. لازم نعمل ده ..
احنا ناخذ بالأول بيضة من الست لبنى للمختبر .. وبعد كده ناخذ حيمن من سعيد .. نحقنه جوا البيضة .. نستنى يحصل تلقيح ناجح .. ونستنى كمان لحد ما البيضة تنقسم وتوصل لعدد محدد من الخلايا ..
اخيرا ناخود الخلايا ديه .. ونزرعها في رحم سمر .. ونراقبها.. طبعا مع شوية أدوية مهمة تاخودها .. الحمل ها يحصل بعدها و نقولكم مبروك في وقتها !



يضحك سعيد وأمه بنفس الوقت فرحين بالأخبار الجميلة التي سمعوها الآن من رامي ..

سعيد / انا بجد اشكرك يا دكتور .. انت هتعمل لنا خدمة العمر ..
بس أنا لا مؤاخذة .. ممكن اعرف التكاليف بالتفصيل ..

رامي/ طبعا اكيد .. لازم تعرف عشان تكون مستعد ومجهز نفسك كويس ..
بص يا سعيد ..
١٠ آلاف دولار اجور زرع البيضة المتلقحة في رحم سمر ..
و ١٠ آلاف دولار اجور سحب البيضة من الست الوالدة .. و بعد كده ١٠ آلاف دولار تلقيح البيضة بالحيوان بتاعك .. و بس !!!

سعيد يفتح عيونه من الذهول/ ايه .. ؟ ٣٠ الف دولار ؟؟؟؟ حضرتك انت مش قلت ١٠ بس ؟ وادينا وفرنا المتبرع .. ليه بقى فوقيهم ٢٠ ثانيين ؟؟؟

رامي/ انا اديتك التفاصيل كاملة .. لأن المرة الي فاتت انت ما كانش عندك متبرع .. وماطلبتش مني اكلمك في التفاصيل كلها .. و انا وضحتلك دلوقتي..
لو التكلفة مع متبرع .. كان زمانه طلب منك يجي ٢٠ الف على الأقل .. !! وكنت هتدفع ٥٠ الف كمجموع !!


سعيد و أمه لبنى ينظران في وجه أحدهما الآخر.. و يصابان بأحباط كبير ..
فكل ما جمعاه لن يكفيهم و لو لنصف التكلفة .


رامي / انا آسف يا سعيد .. مافيش في أيدي حاجة اعملها .. وما تنساش .. انا قبلت بالمتبرع بغض النظر عن أنه قريب من الدرجة الأولى.. !

سعيد بحزن/ .. متشكرين جدا يا دكتور .. احنا .. احنا محتاجين شوية وقت عشان ندرس الموضوع و نجهز نفسنا

رامي/ اه طبعا .. خودو كل الوقت الي محتاجيه..



يخرج سعيد من المركزحزينا جدا .. وأمه كذلك تشعر بحزن اكبر عليه .. بعد أن زرعت فيه أملا لم تقدر هي على تحقيقه



ايام من الحيرة.. والإحباط كذلك .. يمر بها سعيد .. الذي أخفى الأمر كله عن زوجته سمر ..

و قد فعل حسنا حين أخفى عليها .. لأنه لا يريد أن يعشمها في شيء غير واثق من حصوله ..


حالة اليأس تلك خيمت على البيت كله وليس سعيد وحده .. الذي صار حزينا عكس إسمه ..

وفقد سعيد الأمل بكل شيء .. حتى ما عادت له رغبة ليذهب لوظيفته.. وكثرت غياباته و قل نشاطه وزاد انعزاله .. و توترت علاقته بزوجته سمر ..

لبنى .. لاحظت ذلك بالتأكيد .. فحتى بعد أن تجرأت و تجاوزت الحدود و تطوعت لتكون متبرعة لأبنها .. لم يكن ليفلح الأمر ..

لذلك اخذت لبنى على عاتقها أن تكمل ما بدأته .. فلقد أعادت الأمل لسعيد واختفى منه .. بسببها هي ..

ولهذا عليها أن تكمل مشوارها للنهاية .. حتى لو اضطرت للتضحية بكل شيء .. كل شيء حتى لو نفسها !


فكرت لبنى في أمر اغرب بكثير .. لكنها قبل أن تطرح تلك الفكرة على سعيد .. أرادت أن تفعل خطوة مهمة جدا و تتأكد من نجاحها .. لكي تقدم خطتها الجديدة لسعيد

( بعد أن تأكدت لبنى من تلك الخطوة و عملتها في المركز- خطوة سيتم توضيحها لاحقا في القصة فأرجو الإنتباه)

تعود لبيتها و تتجهز نفسيا لهذه الفكرة الاكثر جنونا .. والتي تحتاج منها شجاعة وقوة كبيرة .. و جرأة اكبر .. لتواجه ابنها بها



في يوم المواجهة الجديدة بين لبنى و سعيد

سعيد / ايه ؟؟؟ تاني .. لا يا ماما مش ممكن .. ارجوكي انسي الموضوع ده ..

لبنى/ انت مش راضي تسمعني ليه ! انا قدرت اجمع مبلغ كويس .. مش فاضل غير فلوس العملية بتاعتي .. الي حكالك عنها الدكتور!

يضحك سعيد / انا كنت فاكرك بتهزري ؟

لبنى/ يابني .. انا بعمل عمل إنساني .. ماتروحش بأفكارك لبعيد .. و ماتخليش دماغك تروح شمال ..
افهمني يابني .. دي فرصة العمر .. ولازم احنا نتنازل كمان شويا ..

سعيد / حتى لو اقتنعت بالي قلتيه .. ممكن تقوليلي ازاي ده ممكن يحصل يا امي؟ ده انا ابنك على فكرة ولا نسيتي ده كمان ؟

لبنى بأحراج / انا هاقولك ....


بأختصار .. تشرح لبنى خطتها لسعيد ، بأن عليه أن يلقح بيضتها خارجيا ! وبذلك يتجاوزان تكلفة الاخصاب الخارجي في المختبر..

وعندما تعمل فحص حمل دقيق ..وتكون النتيجة إيجابية ، سيأخذون البيضة في مراحلها الاولى منها ويزرعوها في رحم زوجته.. وينجح الموضوع! وبذلك يكونوا قد وفروا المبلغ الذي ينقصهم ..


في بادئ الأمر.. اخذ سعيد يفكر في فكرتها .. و علامات عدم الإقتناع واضحة عليه .. ولذلك حاول أن يُحبط فكرة أمه بأن يحرجها بأسالته

سعيد / .. منطقيا فكرة مش بطالة .. بس تقدري تقوليلي يا أمي .. ازاي ها نعمل التلقيح الخارجي لبيوضك .. ؟


تحمر وجنتي لبنى و تخجل أكثر ..
لبنى/ بص يا ابني .. انا امك .. ما تخجلش مني .. والي هانعمله كله ده هو عمل إنساني و تضحية أم عشان ابنها ..

سعيد / وانا مش عارف اقولك ايه يا امي على التضحية الكبيرة دي بجد .. بس لسه مش فاهم الطريقة ؟

لبنى بخجل/ انا هاقولك ..


طلبت لبنى منه اولا ان يمارس العادة خارجيا مع نفسه ! وعندما ينتهي .. يضع لبنه في حقنة طبية ..وهي ستأخذ منه الحقنه تلك و ستدفع محتواها داخل رحمها ..

وسينتظران بعد ذلك مدة شهر .. فأن لم تأتها الدورة الشهرية بعدها .. فمعناه أن الحمل نجح .. ومن بعد ذلك ستذهب أمه للمختبر التابع للمركز .. و تتبرع بالخلية المخصبة لسمر !

يصاب سعيد بإحراج كبير .. فبدلاً من أن يحرج أمه .. احرجته هي أكثر ..

كيف لهما أن يفعلوا ذلك الشيء .. وهو محرم وممنوع بكل المقاييس ؟؟

سعيد استمع لفكرتها بدون أن يقاطعها.. ولكن كلاهما حاولا ان يصفيا ذهنهما تماما .. ونظرا للأمر بتجرد كامل و موضوعية واقعية بعيدا عن أي تفكير منحرف كما طلبت أمه منه .. كما شعر سعيد بإحساس غريب جدا وهو يستمع لفكرة أمه الجنونية


سعيد / والمركز .. هيقبل منك تكوني متبرعة لينا ؟ لانهم هايعرفوا انك أمي و ممكن مايقبلوش!

لبنى/ ما تخافش .. انا روحت و زرت المركز و قابلت دكتور رامي مرة تانية.. و شرحتله حالتنا و أنه لازم يساعدنا في الحكاية دي .. عشان نقدر نكمل العملية عنده ..
وهو ما اعترضش لما انا شرحتله الطريقة دي .. وقال إنه ماعندوش مانع وهو هيكتم ع الخبر و ماحدش مسموحله يطلع معلومة وحدة بره المركز ..

سعيد / اظاهر أن رامي مابيهموش غير الفلوس !

لبنى/ يابني احنا مالنا بيه .. المهم أنه وافق .. وهايوفر علينا ٣٠ الف .. و دول مش شويا ..

سعيد / كلامك مضبوط يا امي .. مع اني بصراحة محرج قوي منك .. ومش عارف اقولك ايه ع الي بتعمليه عشاني ..

لبنى/ ماتقوليش حاجة .. دا انا امك يا سعيد.. و مستعدة أضحي بروحي عشان اشوفك فرحان و سعيد..

سعيد بخجل / **** يخليكي ليا يا امي بس ...!!!

لبنى/ ما بسش يا سعيد .. اوعى تفتكر أن الكلام ده سهل عليا ..لا ياحبيبي .. صدقني انا بعمل ده و بتقطع من جوايا .. مش عايزة صورتي عندك تتهز.. بس لأني واثقة في تربيتي ليك و متأكدة منك ، طرحت عليك الفكرة دي

سعيد/ لا يا أمي.. انت طول عمرك هتفضلي أمي الي ياما تعبت و شقيت عشان تربيني و تكبرني لوحدها بعد المرحوم أبويا .. وهافضل احترمك واحبك و لا يمكن افكر وحش فيك ..


سعيد يقترب منها يقبل رأسها وثم يدها .. ويقول

سعيد/ انا معاكي يا ست الكل ، طيب .. أمته هنعمل ده يا امي .. ؟

لبنى بخجل أكثر / .. براحتك .. النهاردة بالليل لو تحب .. و خلي بالك من سمر لا تاخود بالها ..
انت تروح تخش الحمام، واول ما تخلص .. تسيب الحقنة في الحمام نفسه فوق الدولاب الابيض .. وانا بعد ما تخرج انت هاخودها واعمل اللازم .. !

سعيد / انا محرج قوي منك يا امي .. و مش عارف اقولك ايه بصراحة..

لبنى تحمر حدودها / وهو فيه إحراج بين الأم وضناها يا حبيبي.. ! اعمل ده بس و سيبي الباقي عليا ..



سعيد كان متوتر و قلق و يشعر بحرج كبير .. ولا يصدق نفسه أنه سوف يفعل ذلك .. ؟! لأن ما سيقوم به هو أن يجعل أمه حامل منه بشكل غير مباشر!

مع ذلك هون سعيد على نفسه الشعور بالذنب بسبب كلام أمه و تأكيدها على أن المهمة التي يقومان بها هي بدافع إنساني بحت ..


انتظر سعيد أن تنام زوجته سمر .. و تأكد من أنها تغط في نوم عميق .. ثم خرج للحمام في وقت متأخر جدا .. ومعه حقنة( سرنجة ) جديدة و فارغة .. لكي يملأها بمنيه ( لبنه) بعد أن يمارس العادة السرية..

في الحمام .. فكره تشتت كثيرا .. كيف سيمارس العادة ؟ من سيستحضر بخياله لكي يصل الذروة ..

أحيانا افكار خاطفة شيطانية تصور له أمه وهي تحقن نفسها بلبنه فيصيبه بعض الإثارة ..إلا أن ضميره يؤنبه حالا فتراجع عن تخيلاته . . ليس عليه أن يفكر بشكل منحرف ابدأ.. فهي أنه و تقوم بتضحية كبيرة له .. عيب عليه لو فكر بغير ذلك !

بصعوبة.. تمكن سعيد من القذف .. ولم يشعر بلذة .. حتى أن اللبن الذي قذفه كان قليلا بسبب قلة أثارته ..

بيدين مرتعشتين .. سحب منيه بالحقنه وثم وضعها في المكان المتفق عليه.. وخرج وقلبه يخفق بسرعة وجسمه يرتعش بسبب الجنون الذي سيقوم به مع أمه



في غرفتها
كانت لبنى تنتظر بقلق و كذلك هي الأخرى ترتعش من الخوف .. لأنها تدرك في عقلها الباطن .. أن ما ستفعله يتخطى كل الحدود


بقلب خافق ..
مشت لبنى نحو الحمام .. تشعر بارتجاف شديد لدرجة الوهن .. فلا تكاد ساقيها تحمل جسمها .. حتى دخلت الحمام .. ومدت يدها فوق الدولاب الابيض .. لتجد الحقنة المملوئة قليلا بالسائل الأبيض ..

نظرت لها متفحصة.. ومع نفسها تقول .. أهذا هو مني ابني وهكذا يبدو ؟

خرجت لبنى من الحمام وعادت لغرفتها بعد أن أخذت الحقنة بيدها.. فخلعت لباسها .. ثم استلقت ببطيء ترتعش خائفة كأنها ستقوم بجريمة.. ام انها جريمة فعلا ؟؟

بيدين مرتعشتين.. قربت الحقنة من كسها .. ضايقها الشعر .. فهي لا تحلق شعرها بانتظام .. أرملة منذ سنوات طويلة ولم يمسسها رجل .. فلم تكن تعتني بكسها بشكل نظامي .. !

كانت الحقنة ساخنة قليلاً.. مازال مني ابنها فيه حرارة جسمه ..

وضعت حافة اصبعها على فوهة الحقنة فتلمست بعض المني الرطب ..

بسرعة أزاحت عنها كل الأفكار المنحرفة لتقوم بالمهمة بسرعة و تنتهي ..

بإحدى يديها .. واصابعها ..أفرجت عن شفرتيها الكبيرتين البارزتين للخارج ووجهت فوهة الحقنة لمدخل كسها ..وبسرعة خاطفة زرقت محتواها اللزج في داخلها مغمضة عينيها .. وتشعر بسخونة لبن سعيد فيها ..

بدون أي وعي منها ..تشعر لبنى بشعور غريب جدا وهي تحقن حيامن ابنها في داخلها .. وتشعر بسخونة غريبة تجتاح جسمها .. و ارتخاء غير معهود في فرجها لدرجة خافت أن يخرج اللبن منه لاتساع فوهة كسها .. لكنها طردت هذا الاحساس بقوة لقناعتها بأنها تساعد ابنها فلذة كبدها .. وتقوم بمهمة إنسانية!!

بعد قليل اجتاحها شعور جميل سبب لها ارتخاء في كل مفاصلها و جسمها ..بسبب سخونة لبن ابنها في عمق فرجها .. فاستسلمت للنوم بعدها بسرعة ..


في ليلتها .. حلمت لبنى بحلم غريب ..
رأت أن زوجها المرحوم يزورها .. وبلا مقدمات يصعد فوقها و ينيكها و يقذف فيها .. فأصيبت برعشة قوية وقذفت مرتاحة ..

حين استيقظت لبنى صباحا .. وجدت نفسها قد استحلمت ولوثت ملابسها بمياهها .. فشعرت بخجل شديد من نفسها .. وذهبت للحمام لتنظيف نفسها ..

بعد أن خرجت من غرفتها .. رأت سعيد في وجهها ..هو الآخر يريد الدخول للحمام لكي يستحم ! ابتسمت بوجهه ابتسامة خجولة جدا .. واحمرت خدودها ..

سعيد / صباح الخير يا ست الكل! كله تمام ؟

لبنى بخجل و ارتباك / صباح النور.. اه .. اه .. كله تمام .. ادعي **** بس أنه يحصل ..

سعيد / أمين! بعد اذنك يا امي ..


تسائلت لبنى مع نفسها .. ترى هل استحلم ابنها أيضا .. ام مارس مع زوجته ؟ لأنه اضطر للاستحمام مبكرا !


صباحا
على سفرة الطعام في المطبخ ..تناول الجميع الفطور و سمر حاضرة .. تتحاور معهم بشكل طبيعي.. إلا أن لبنى و سعيد كانا يشعران ببعض الخجل والغرابة بنفس الوقت .. يتبادلان نظرات خاطفة وحين تلتقي اعينهما .. يهربان من التحديق ببعضهما



كان على لبنى بعد ذلك الانتظار أسابيع لكي ترى أن حصل الحمل ..

و طغى على تعاملها مع ابنها قليل من التغاضي والمحاشاة بعد تلك الحادثة ..



على نار ..
انتظر كل منهما أن تمر الأيام .. لعل الحمل يحصل .. ولكن بعد أكثر من أسبوعين .. عرفت لبنى أنها ليست حامل ، إذ جاءتها الدورة الشهرية بموعدها الصحيح ..

بحزن كبير وإحباط .. أخبرت لبنى ابنها بالخبر السيء ..

لبنى/ للأسف يابني .. ما حصلش !

سعيد بحزن/ .. اهو انت كده عملت الي عليكي و زيادة يا امي .. خلاص انا ..

تقاطعه لبنى/ استنى .. ما تيأسش بسرعة كده ..

سعيد / ها ؟ قصدك ايه ؟

لبنى/ ماهو ده طبيعي .. مش شرط أنه يحصل من اول مرة.. احنا لازم نعيد التجربة مرة تانية !!

سعيد بتعجب/ ايه .. نعيدها !! بس ..

لبنى/ ما بسش يا حبيبي .. انت مكسوف و لا محرج مني ؟ انا مش بعمل حاجة بتتعبني على فكرة .. التعب كله عليك انت !


سعيد لايفهم ماتقصده أمه بأن التعب كله عليه .. فيشعر بخجل و احراج .. لكنه يذعن لمشورة أمه .. ويوافق على إعادة التجربة ..


وبعد اسبوع .. كرر كليهما ما فعلاه سابقا بالضبط .. و حصل لهما نفس الشعور .. لكن بشكل أقل حدة .. فدائماً أول مرة في كل شيء تختلف عن ما يليها !

ولكن بعد أسابيع أخرى من الانتظار لم تنجح التجربة للأسف .. كما أن الوقت داهمهم ..

لقد كرر سعيد وأمه التجربة ا ثلاث مرات متتالية كل شهر وكل مرة ينتظرون شهرا لحصول الحمل ولم يحصل شيء!


كان واضح جدا ان سعيد يصاب بيأس اكبر مع كل مرة تفشل فيها التجربة .. ولكن أمه لبنى اخذت عهدا على نفسها ..بأنها لن تييأس أبدا ..

بعد كل هذا الوقت الضائع تجرأت ام سعيد اكثر وهي ترى ابنها يفقد الامل .. وقالت له في حوار سريع بعيدا عن سمر ..

انه ربما فشل الحمل بسبب التأخر في نقل الحيامن ( بعد وقت القذف تمر دقائق عديدة حتى تأخذ لبنى الحقنة )

و كذلك حفظ الحيامن في وعاء بلاستيك ( الحقنة) قد يكون ضارا بها وبالتالي فأنها تموت أو تضعف ولا تستطيع أن تلقح بيوضها .. ولاينجح الحمل


سعيد/ طب والحل ايه يا امي ! انا تعبت من الحكاية دي

لبنى بأصرار غريب/ انا اقولك ع الحل يا حبيبي ، الحل .. لازم تكون الحيوانات بتاعتك فريش ! عشان تلحق تشتغل بشكل مباشر !


استغرب سعيد كثيرا ولم يفهم بالضبط ماذا تعني أمه

سعيد/ ايوا يعني احنا ازاي نقدر نعمل كل الي قلتيه ده ؟؟

لبنى / بص يا ابني .. انا عارفة الي هاقوله ده صعب علينا احنا الاتنين.. عشان انت ابني ..
بس انا عاوزاك تفهم أن كل الي هنعمله مش حاجة وحشة قد ماهي تضحية مني و منك .. لأجل ما المركب تسير و نوصل للي احنا عايزينه


سعيد يستمع باهتمام لأمه التي بدأت تعرق قليلا و يحمر وجهها و تتنفس بشكل واضح ..


لبنى بتردد/ لازم .. لازم .. حيواناتك تكون قريبة قوي مني و مافيش تأخير ابدا ..

سعيد / ممكن توضحيلي أكثر يا ماما ؟



تشرح لبنى لسعيد بأنه عليه أن يستمني قريبا منها بنفس الغرفة !!! وليس عليهما النظر للآخر .. فهي ستشيح بوجهها عنه و هو كذلك

و انها ستظل محتشمة و ايضا و ستخرج كسها له فقط!!! .. وسيمارس سعيد العادة السرية بجانبها وليستحضر مثلا موبايل أو صورة تثيره لزوجته مثلا كي يكون مركزا معها لا مع أمه .. وبعدها يقذف على سطح كسها الخارجي.. وستقوم هي بعد ذلك باللازم!!!

سعيد يجن و يكرر رفضه و معارضته للأمر
سعيد/ بغضب إيه الي بتقوليه ده يا أمي ؟؟؟ معقولة انت تقولي الكلام ده؟ ده .. ده جنان رسمي


لبنى تبكي .. وتقول له

لبنى/ انت فاكر أن الحكاية دي سهلة عليا انا يا سعيد! فيه ام ترضا تعمل كده مع ابنها ؟ لولا أننا مطرين على الحكاية دي.. مش باختيارنا

سعيد / طب و نعملها ليه ؟ .. بلاش يا ماما نعملها من اساسه و انا خلاص هصرف نظر عن الموضوع بحاله

لبنى تبكي/ كده يأست بسرعة ؟ هان عليك اني من قبل خذت منك لبنك و خليته جوايا .. ! هي يعني هاتفرق كثير لو عملت ده قريب مني !

سعيد/ ماعرفش يا ماما.. بس انا حاسس أننا بنعمل حاجة غلط قوي ..

لبنى / يا حبيبي.. انا نفسي اشوف ابنك كمان وافرح بيه .. ولو فضلت ع الحال ده .. مش هاعيش لحد ما تخلف .. لأنك مش ناوي تتجوز ع مراتك ابدا ..


يتأثر سعيد ببكاء أمه و كلامها ويبدأ يقتنع قليلا ..

سعيد / خلاص يا أمي .. و حياتي عندك ما تبكيش .. انا مقدر كل الي بتعمليه ده و عارف انك بتضحي عشاني ..

لبنى/ يعني موافق يا سعيد ...؟

سعيد/ و انا اقدر اخلف لك كلمة يا حبيبتي!


تبتسم لبنى و تحضنه .. ولكنهما يشعران بأن الحضن هذه المرة غريب .. خاصة سعيد .. إذ شعر بكتلة ثديها الكبير تنضغط من على صدره !

يفترقان محرجين قليلا .. ويتفقان بعد ذلك على القيام بالأمر الليلة بوقت متأخر جدا .. كالعادة

وتحصل لهما نفس المشاعر المختلطة مثل كل مرة قبل القيام بالمهمة .. و نفس الخجل و التردد والسخونية ..

فالأمر هذه المرة مختلف جدا .. سيكون سعيد و أمه في غرفة واحدة .. !!!


يتبع

مع تحيات اخوكم الباحث 🌹
روعه بجد وترتيب الأحداث فوق الوصف احبك وادعمك يا ريت التكمله
 
  • حبيته
التفاعلات: الباحـــث
لحاحنا عاوزين القصة كلها علي بعض بقي . إثارتها عالية جدا وجامدة من الاخر يعني
بحاول بكل جهدي و باسرع ما استطيع 🌹
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%