NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول أسير عينيها (للكاتبة دينا جمال) | السلسلة الثالثة | ـ عشرة أجزاء 3/10/2023

ناقد بناء

مشرف قسم التعارف
طاقم الإدارة
مشرف
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
8,828
مستوى التفاعل
2,834
الإقامة
بلاد واسعة
نقاط
14,982
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
➤السابقة



الفصل الحادي والأربعون

علي مبتسما بشماتة: جاي أصلح غلطتي يا حبيبتي ما تتكسفيش أنا قولت لجاسم على كل حاجة
, لبني صارخة بغضب: حبك برص وعشرة خرص
, غلطة ايه دي الي إنت جاي تصلحها
, تقدم جاسم صوبها بهدوء الي أن وقف امامها هاتفا بهدوء: صحيح يا لبني انتي كنتي بايتة معاه في سويت واحد
, هزت رأسها إيجابا بتلقائية فهي لم تفعل شئ خاطئ كما يظن جاسم لتصرخ بألم عندما هوي كف جاسم على وجنتها
, لينتفض سريعا متجها ناحيتها وقف امامها ليحميها من جاسم.
,
, جاسم صارخا ؛ ليه تعملي فيا كدة ليه اعتبرتك بنتي ما فرقتش بينك وبين لينا في اي حاجة في الاخر توسخي شرفي
, انسابت دموعها قهرا هي لم تفعل شيئا مما يقول
, لبني باكية: و**** العظيم يا جاسم ما عملت حاجة أنا مش فاهمة اصلا أنت بتتكلم عن ايه
, لتدفع على الذي يرمقها بندم كيف اعماه انتقامه ليفعل بها ذلك
, لبني صارخة: أنت قولتله ايه حرام عليك.
,
, اخذ نفسا عميقا يسكت به صوت ضميره ليهتف بسخرية: قولتله على الي حصل بينا يا حبيبتي
, غمز لها بوقاحة لتتسع عينيها بفزع تصرخ غاضبة ؛ اه يا كلب يا، بتعمل كل دا عشان تنتقم مني
, هتف ببراءة: أنا **** يسامحك
, بقي دا جزاتي اني جاي أصلح غلطتي واتجوزك مش يمكن تكوني حامل أنا ما يرضنيش إن ابني بتربي بعيد عني
, أسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, شعرت بأنها تقف في دوامة تعصف بكيانها تنقل انظارها ببن الثلاثة فريدة أختها أكثر من يعرفها لما تنظر لها بهذه الطريقه لما تنظر لها بخزي عتاب، وجاسم أليس هو من رباها الا يعلم أخلاقها جيدا كيف يعتقد أنها من الممكن أن تفعل كيف ينظر لها نظرات الاحتقار تلك
, وذلك الشخص الذي سعي لتدمير حياتها بتلك الطريقة البشعة
, علي ببراءة: واضح كدة انكوا مش موافقين على العموم أنا عملت الي عليا وخلصت ضميري عن اذنكوا.
,
, تحرك بعض خطوات ليسمع جاسم يصرخ فيه بحدة: استني عندك أنت مش هتتحرك من هنا قبل ما تكتب عليها
, هرولت ناحيته تمسك بيده برجاء تهتف بنحيب: لاء يا جاسم وحياة لينا عندك٣ نقطة
, قاطعها عندما نزع يده من يدها بعنف نظر لها باشمئزاز هاتفا بحدة: ما تجبيش اسم بنتي على لسانك احسن يتوسخ
, ابتعد عنها يلتقط هاتفه، لتسرع ناحية فريدة التي ما أن رأتها اشاحت بوجهها بعيدا
, لبني باكية: حتي انتي يا فريدة معقول تصدقي أن أنا أعمل كدة.
,
, التفت بوجهها تحبس دموعها بقوة تتحدث بقسوة: إسألي نفسك يا لبني هانم أنتي بنفسك قولتي انك كنتي بايتة معاه في نفس السويت
, تآمر الجميع معه عليها.
,
, «هو الظالم ولكن امامهم هو البرئ وهي المذنبة هو المخطئ وهي من ستدفع الثمن هي الجاني والمجني عليها هي ذلك الصوت الذي صرخ في جوف الليل داخل نفق مظلم ليتلاشي بلا رجعه ليبقي صوته هو فقط يرتد صداه داخل ثنايا روحها الهشة يقيده باغلال من العادات يلقيه داخل بئر من التقاليد لتصبح أسيرة قضبان سيطرته بارداتها»
, (دا أنا عليا جمل، دا أنا عليا جمل )
, (رواية حواء يا آدم)
, (بردوا مش هتنزل ).
,
, تهاوت ارضا جسد بلا روح بلا حياة لن تقاوم ستدعه ينتصر في تلك الجولة لتقسم أنها فوز المعركة من نصيبها
, ظلت جالسة مكانها تنظر امامها بغموض احتل مقلتيها، ابتسمت ساخرة عندما جاء ذلك الرجل ليعقد قرانها عليه لم تتحرك من مكانها احضر لها جاسم الدفتر لتأخذ منه القلم
, هاتفة بجملة واحدة حملت كل ما في قلبها من آلام: أنا دلوقتي فعلا صدقت أن عمرك ما كنت بابا يا جاسم
, خطت اسمها بحروف واثقة يشتعل رائحة الانتقام منها.
,
, بعد دقائق رحل المأذون ليتلفت جاسم الي على هاتفا باقتضاب: ودلوقتي هتعمل ايه
, لا يعلم، لا يعلم كيف اعماه انتقامه لتلك الدرجة أصبحت زوجته رغما عنها لم يشعر بالسعادة ابدا بل شعر بالاشمئزاز من نفسه
, هي وثقت فيه لم تخن ثقة اي منهم بل هو من خان تلك الثقة
, علي: هعمل ايه في ايه
, جاسم بضيق: يعني هتطلقها ولا هتخليها على ذمتك
, علي سريعا: لالالا يا عمي أنا مش هطلق لبني.
,
, جاسم بحزم؛ يبقي لازم نعمل فرح وإشهار والدنيا كلها تعرف انكوا اتجوزتوا
, هز رأسه إيجابا سريعا: اه طبعا يا عمي شوفوا الوقت المناسب لحضراتكوا وانا موافق
, جاسم: ماشي هشوف واكملك
, علي: طب استأذن انا عن اذنكوا
, اتجه ناحية الباب ليفتحه نظر ناحيتها بندم لترمقه بنظرات خاااااوية
, نظرت لفريدة وجاسم بعد رحيل على هاتفه بلامبلاة: طيب طالما الحكاية اتلمت وسترتوا عليا قبل ما افضحكوا اطلع أنام أنا بقي تصبحوا على خير.
,
, وصل الي مقر عمله وبسبب إتصالات صديقه الكثيرة والحاحه أن لا يتأخر اضطر أن يأخذها معه دخل بصحبتها يقف كل من يقابله ليحيه فيرد عليه التحيه بينما تنظر له بانبهار
, وصل بها الي مكتبه ليدخلها ويدخل بعدها
, وقفت تطالع المكتب بنظرات منبرة عينيها متسعين يبرقان بدهشة
, لينا بانبهار: هو دا مكتبك
, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: عجبك
, هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة لتشير الي كرسي مكتبه: ممكن اقعد على الكرسي دا.
,
, خالد ضاحكا؛ انتي تقعدي في المكان الي انتي عايزاه
, اتجهت سريعا ناحية كرسي مكتبه تجلس عليه بشموخ
, لينا بحزم: احم احم، إنت يا ابني قول للعسكري يعملي شاي بلبن
, سقطت على ركبتيه ارضا من شدة الضحك ظل يضحك حتي ادمعت عينيه
, هتف من بين ضحكاته: شاي بلبن دا ايه الظابط النيتي دا
, نفخت خديها يغيظ من ضحكاته لتهتف بحزم مصطنع: أنت يا متهم بطل ضحك
, وقف امامها يهز رأسه إيجابا يقبض على شفتيه حتي لا ينفجر ضاحكا.
,
, قاطعهم دقات على باب الغرفة ليدخل يوسف هاتفا بابتسامة واسعة: ايه دا لينا هنا يا اهلا بالقمر
, في اللحظة التالية كان يصرخ من الألم عندما هوي كف خالد على رقبته من الخلف ( قفاه )
, يوسف بألم: انا عرفت دلوقتي يعني ايه قفا ظباط
, خالد بضيق: اتلم بقي عشان اعلقش
, يوسف وهو يتحسس رقبته بألم: لاء خلاص دا انت ايدك تقيلة اوي
, خالد بضيق: فين بقي محمد بيه الي قارفني.
,
, دخل محمد يهتف بجد: انا هنا حمد لله على سلامتك يا خالد ازيك يا لينا
, خالد: **** يسلمك في ايه بقي يا سيدي
, محمد بجد: اخرج يا يوسف
, خرج يوسف سريعا يدعو أن لا يحدث ما يحمد عقباه بينهما فمحمد على الرغم من كونه هادئ دائما الا أنه عندما يغضب يصبح مثل الإعصار
, في داخل الغرفة
, خالد بحدة: في ايه يا محمد
, اتسعت عينيه بصدمة عندما تلقي صفعة قوية من يد صديقه بدأ محمد يدفعه في صدره بقوة.
,
, محمد صارخا بغضب: في أن الباشا متحول للتحقيق عشان بقالنا شهرين مش عارفين نوصله في أن الباشا سايب مستقبله يضيع وواقف يتفرج عليه في أن الباشا واخد بدل الجزا ثلاثة عشان كل ما نحتاجه في عملية ما نقليهوش
, صرخ بغضب مماثل: وأنت ماااااالك مالكش دعوة بياااااا إنت مش ولي أمري أنا قولتلك أن أنا هستقيل أنا فاشل ما عرفتش اجيب حق زيدان ولا حق بنتي حتي شكر هرب ومش عارفين نلاقيه
, أسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, محمد صارخا: أنت فعلا فاشل عشان إنت عايز كدة بتدور لنفسك على اي حجة عشان تبقي فاشل بتدي لنفسك مبررات وهمية عشان تهد كل الي إنت بنيته بضمير مستريح بس لاء يا خالد أنت ليك دين في رقبتي فاكره طبعا وأنا مش هسمحلك تعمل كدة ابدا، شغلك أنا كنت شايله الفترة الي فاتت عشان كدة الجزاءات الي عندك اتشالت وما تقلقش إنت اقعنت اللوا رفعت يلغي موضوع التحقيق دا.
,
, القي ملف على المكتب بحدة هاتفا بعنف؛ عشر دقايق تكون قريت الي في الملف وتحصلي على الاجتماع عشان تقول للفريق هنعمل ايه اظن واضح
, لينظر ناحية لينا التي ترمقهم بدهشة هاتفا بابتسامة صغيرة؛ تحبي تشربي ايه
, هزت رأسها نفيا عينيها شاخصة لدرجة أنها على وشك الخروج من وجهها
, التفت محمد ليغادر ليسمعه يهتف باسمه استدار له لتفاجئه لكمة قوية اطاحته للخلف يسيل الدماء من جانب فمه.
,
, خالد بغيظ: دي عشان إنت ضربتني بالقلم وقدام مراتي
, اتجه صوبه ليعانقه هاتفا بامتنان: متشكر يا صاحبي
, جميع الحقوق محفوظة لصفحة قصص وروايات بقلم دينا جمال
, ربط محمد على كتفه بحزم ليتركه ويذهب
, اتجه هو الي الكرسي بجانب مكتبه امسك الملف وبدأ يقرأه باهتمام ويضع بعض الاشارات يدون بعض الملاحظات بين الحين والآخر وهي تجلس تراقبه باهتمام تعجب دهشة مما حدث منذ قليل.
,
, شعرت ان محمد في تلك اللحظة أب خائف على مصلحة ابنه لذلك يعنفه بقسوة
, بعد قليل اغلق الملف
, خالد: تمام يلا بينا يا حبيبتي
, اخذ يدها ذاهبا بها الي غرفة بها طاوله كبيرة بدون كراسي يلتف حولها الكثير من الرجال وقف على رأس الطاولة ليجلسها على الأريكة المقابلة له
, خالد: اقعدي هنا على ما اخلص
, هزت رأسها إيجابا تجلس على تلك الأريكة بهدوء.
,
, خالد بحزم: مساء الخير يا شباب، الموضوع يعتبر مش جديد علينا كالعادة شحنة مخدرات هنجيب صاحبها من قفاه، ركزوا معايا كويس
, آه والي عينيه هتروح ناحية الكنبة هخلعهاله
, بدأ يشرح لهم بالتفصيل ما سيقومون بفعله وبين الحين والآخر ينظر لها بطرف عينيه غامزا لها لتتسع عينيها بخجل من وقاحته
, خالد بجد: طيب يا شباب زي ما اتفقنا
, بعد انتهاء الاجتماع مال على إذن صديقه: عدي عليا الساعة، في بيت والدي.
,
, هز رأسه إيجابا بهدوء لياخذها متجها بها الي٣ نقطة
, لينا: خالد هو احنا هنروح فين
, خالد مبتسما: مفاجاءة
, وصل بسيارته امام احدي مدن الملاهي
, خالد: يلا يا ستي انزلي
, نزلت من السيارة تصفق بسعادة دخلا مدينة الملاهي ليبدآ في اللعب لم تكن المدة طويلة فقط ساعة واحدة ورحل بها رغم تذمرها واعتراضها ليذهب بها الي احد المطاعم
, وجلسا يتناولان الطعام
, نظر لها مبتسما بقلق: لينا عايزك تخلي بالك من نفسك كويس.
,
, هزت رأسها نفيا بعنف: لاااااا
, قطب جبينه بضيق: ليه بقي
, اكملت بابتسامة واسعة: عشان أنت هتخلي بالك مني.
,
, لم تكن حالته تسمح بالمزاح لذلك هتف بحزم: لينا انا مش بهزر خلي بالك من نفسك وكلي كويس وما تخرجيش من البيت ابدا مهما حصل
, انكمشت خلجاتها بقلق: ليه يا خالد هو ايه الي هيحصل
, تمتم بغموض: هتعرفي بعدين
, اكملا تناول طعامها بالقلق كلا منهما قلق على الآخر هو قلق عليها فتلك المهمة يعرف أنها طويلة ولا يعرف متي سيعود وهل فعلا سيعود أم لاء.
,
, أما هي يكاد قلبها ينفجر خوفا ذلك الشعور الذي يخبرها أن هناك شئ سئ سيحدث هاجم خلايا قلبها ليعتصره خوفا
, بعد أن انتيها من الطعام دفع الحساب لياخذها منطلقا الي منزل والده
, لينا: ايه دا احنا رايحين عند بابك
, خالد: اه
, لينا: ليه
, خالد: هسلم عليه
, وصل الي بيت والده وخرج من السيارة واخرج الحقائب ودخلا الي البيت قابلتهم زينب بترحاب شديد كالعادة
, وسرعان ما انضمت العائلة كلها تتحدث.
,
, طلب خالد من عنايات دون ان تلاحظ لينا ان تضع حقائبها في غرفتها وان تحضر له حقيبة سفره الصغيره
, أسير عينيها بقلم دينا جمال
, بينما هم جالسون يتحدثون قام متجها الي اعلي
, لينا بقلق: رايح فين
, خالد مبتسما بهدوء: خمس دقايق وجاي.
,
, صعد الي غرفته تركها تفرك يديها بقلق هناك شئ خاطئ ولكن ما هو لا تعلم نزل بعد قليل يرتدي ملابسه الخاصة بمثل تلك المهمات تيشرت اسود ثقيل وعليه سترة سوداء بدون اكمام وبنطال اسود وجزمة kick سوداء ضخمة
, زينب بقلق: انت طالع عملية
, هز رأسه إيجابا
, وقفت أمامه تنظر اليه بتسأول وصدمة وخوف قلق: خخالد إنت رايح فين
, ابتسم بهدوء
, خالد: انا لازم امشي يا حبيبتي عندي عمليه مهمة ما ينفعش أتأخر.
,
, هزت رأسها نفيا سريعا؛ لا يا خالد ما تروحش انا قلبي مش مطمن عشان خاطري ما تروحش
, وضع رأسها على صدره لتتشبث بصدره بقوة ربط على ظهرها برفق: ما ينفعش يا حبيبتي دا شغلي ما ينفعش ما اروحش، مش لوليتا شاطرة وبتسمع الكلام
, هزت رأسها إيجابا تبكي بقوة ليبعدها عن صدره مكوبا وجهها بين يديه مسح دموعها بابهامه هاتفا بحنان: لوليتا هتاخد بالها من نفسها وهتاكل كويس ومش هتعيط مش كدة.
,
, هزت رأسها نفيا تنساب دموعها خوفا عليه ليدني برأسه لاثما جبينها بحنان
, تركها ليحمل حقيبته متجها الي باب المنزل لتسرع خلفه تمسك يده برجاء
, لينا باكية: اوعدني أنك هترجع أنا ما اقدرش اعيش من غيرك اوعدني أنك مش هتسبني
, خالد مبتسما بحنان: اوعدك اني هرجع
, قبل جبينها سريعا عندما سمع صوت صديقه يناديه من الخارج ليسحب يده من يدها متجها الي تلك السيارة ركب فيها ليلوح لها وداعا.

الفصل الثاني والأربعين

كانت نائمة على الفراش ضامة ركبتيها لصدرها تتساقط دموعها بصمت تبكي عشقها المؤلم
, لعنت قلبها الذي عشقه بصدق كانت على استعداد أن تفعل أي شئ من اجله
, سحقت كرامتها تحت قدميها عندما وافقت على أن تستمع لمأساة حبه مع أخري
, ابتسمت بسخرية هي اكثر من يعرف الي اي مدي هو متيم بها كيف صدقت بتلك السهولة
, أنه أحبها هي
, شعرت بقدوم أختها الي الغرفة فاغمضت عينيها تتصنع.
,
, تنهدت عزة بحزن عندما رأت أختها في تلك الحالة تقدمت تجلس بجانبها تسرح خصلان شعرها بحنان
, عزة: سمية، أنا عارفة أنك صاحية
, فتحت عينيها ترفرف باهدابها بسرعة حتي تزيل تلك الدموع العالقة بهما، ردت بصوت بح من كثرة البكاء: أنا تعبانة يا عزة وعايزة أنام
, عزة مبتسمة: عصام اتصل أكتر من عشر مرات
, ابتسمت بتهكم لترد بلامبلاة: ما بقتش فارقة
, عزة بحدة: ليه بتقولي كدة.
,
, جذبتها من ذراعيها بحزم الي ان اجلستها أمامها على الفراش تهتف فيها بحزم: عاجبك الي انتي فيه دا عاجبك السلبية دي لو فعلا بتحبيه حاربي عشان توصلي لحبك
, دفعت ذراعي اختها بعنف لتهب واقفة على ركبتيها تصيح بنحيب: فكرك ما حاولتش ما دوستش على قلبي بالجزمة وأنا بسمع قصة حبه مع الدكتورة لينا كنت بتحرق مع كل كلمة عشق بتطلع من قلبه ليها هي
, ما كنتش مصدقة نفسي لما بطل يتكلم عنها.
,
, لما قالي أنا عايز أتجوزك كنت عارفة أنه ما بيحبنيش بس ما قدرتش اقول لاء أنا بحبه يا عزة و**** بحبه اووووي
, عانقتها اختها بحنان تربط على رأسها برفق تشبثت سمية بها كالطفلة الصغيرة التي تختبئ بين أحضان والدتها ظلت تردد بنحبيب: أنا بحبه يا عزة و**** بحبه أوي
, عزة بحنان: هو ما يستاهلش دموعك دي يا عبيطة دا لف الدنيا كلها مش هيلاقي ضفرك
, وبعدين دا عبيط آه و**** عبيط.
,
, ضربتها بكف يدها برفق تهتف من بين دموعها: ما تشتيهوش
, عزة ضاحكة: ماشي يا هبلة ما جمع الا ما وفق العبيط والهبلة اسم سينمائي رائع، المهم يا اوختشي ما طولش عليكي قولي طولي
, ضحكت سمية بمرح لتكمل اختها بابتسامة سعيدة بضحكات اختها: سي الاستاذ عبيط بتاعك بعد ما كل دماغي طول النهار عايز اكلم سمية عايز اكلم سمية، بلغني اننا لازم نرجع بكرة المستشفى عشان الحالات والمرضي والمعفن بتاعك خصملنا النهاردة عشان غبنا.
,
, شردت في نقطة وهمية امامها في الفراغ لتهز رأسها إيجابا بغموض.
,
, رفعت يدها تلوح له ظلت عينيها معلقة به إلي أن اختفي من أمامها رحل ليأخذ معه روحها لتبقي جسد فقط تذكرت تلك الجملة التي دائما ما كان يقولها( يا لينا انتي روحي )
, الآن فعلا صدقته تشعر أنه روحها غادرت معه
, وجدت والدته تقف بجانبها تنظر الي السماء داعية برجاء: **** يرجعك بالسلامة يا إبني يارب
, اغمضت عينيها تنساب دموعها خوفا عقلها مركز في شئ واحد فقط ماذا إن لم يعد.
,
, فتحت عينيها عندما شعرت بيد والدته تجذبها بعيدا عن الباب لتقوم بإغلاقه لتدرك في تلك اللحظة أنه بالفعل رحل
, ضمت يديها الي صدرها تغمض عينيها تسمح لرائحة عطره العالقة بيديها أن تعطيها بعض الأمان في غياب صاحبها
, ربطت والدته على كتفها برفق: بإذن **** هيرجع يا بنتي، يلا عشان تتعشي.
,
, هزت رأسها نفيا دون كلام لم ترد أن تتكلم أن تسمع أن تري غيره، اشتاقت له وقد غادر فقط منذ دقائق انسحبت بهدوء الي غرفته فتحت بابها تنظر لها بلوعة خطت داخلها موصدة الباب عليها بالمفتاح بخطي سريعة اتجهت ناحية فراشه تتحسسه باصابعها امكست وسادته تضمها لصدرها تستنشق عبيره العالق بها
, لتجد ورقة بيضاء سقطت من عليا أمسكت الورقة تفتحها بلهفة لتجدها رسالة.
,
, { مساء اللوليتا يا لوليتا ممكن اعرف انتي بتعيطي ليه يلا يا بت امحسي دموعك
, طبعا سيادتك دلوقتي قاعدة على السرير وحاضنة مخدتي وعمالة تعيطي ولا عبد الحليم في الوسادة الخالية عارفة لو جيت لقيتك بهدلتي الاوضة هعلقك.
,
, هتوحشيني يا لوليتا عشان خاطري خدي باللك من نفسك وكلي كويس وبلاش حركات السيرك الي انتي بتعمليها وانتي نايمة دي واستغطي كويس وما تخرجيش من البيت ابدا آه صحيح أنا سايبلك موبيلي تحت المخدة وحطتلك عليه لعب كتير ابسطي يا ستي
, خلي بالك من نفسك خليكي قوية دايما ما تخليش اي حاجة تكسرك سواء كنت موجود ولا لاء
, عاجبك كدة سايب لبسي وقاعد اكتب في الجواب وزمان محمد جاي وهيهزقني بس فداكي يا ستي آخر حاجة بقي.
,
, بحبك يا لوليتي
, خالد }
, ضمت تلك الورقة لصدرها تعانقها بقوة هي ووسادته وتلك الصورة الصغيرة الموضوعة بجوار فراشه لتسقط في النوم رغما عنها بعد يوم طويل شاق.
,
, في صباح اليوم التالي
, كان جالسا على مكتبه في تلك الوحدة الصحية لديه الكثير من الكشوفات ما أن ينهي واحد يدخل الثاني مباشرة سمع دقات على باب الغرفة ليأذن للطارق بالدخول
, سامح مبتسما: صباح الخير
, يا افندم اقدر اعرف حضرتك بتشتكي من ايه
, جلس ذلك الرجل على الكرسي جوار مكتبه واضعا قدما فوق اخري فمه متقوس بابتسامه ثعلبيه خبيثة: اني زين يا دكتور أنا جايلك أنت
, عندي ليك اخبار عفشة.
,
, قطب جبينه باستفهام: اخبار ايه أنا مش فاهم حاجة حضرتك
, ضحك ذلك الرجل بتهكم: عزام السويسي.
,
, في مستشفى الحياة
, ذهبت عزة وسمية الي المستشفى
, تجنبت سمية الالتقاء بعصام تماما منذ أن جاءت كانت جالسة في مكتبها تراجع احد الكشوفات عندما سمعت دقات على باب الغرقة لتبتسم بتهكم فهي أكتر من يعرف دقاته المميزة لم تعره انتباها انصب تركيزها على تلك الاوراق أمامها لتسمع الباب يفتح تسارعت دقات قلبها بعنف عندما اقتحم أنفها رائحة عطره تقدم صوبها بهدوء جالسا على الكرسي جوار مكتبها.
,
, عصام مبتسما: صباح الخير يا سمية
, لم تفارق عينيها الاوراق أمامها تحدثت ببرود: صباح الخير يا دكتور خير في حاجة
, ابتسم بعبث ليقوم من مكانه حاملا ذلك الكرسي الي أن أصبح بجانبها فوضع ذلك الكرسي بجانبها مباشرة ومن ثم جلس عليه ينظر الي تلك الاوراق التي تشغلها، بينما تنظر هي له بدهشة عينيها متسعتين دقات قلبها تصرخ بعشقه هزت رأسها نفيا سريعا لتتحدث بضيق: لو سمحت يا دكتور ما ينفعش كدة فو حد دخل يقول علينا ايه.
,
, عصام مبتسما بخبث: ما تقلقيش أنا قافل الباب بالمفتاح
, هل يظن أنه يطمئنها بتلك الكلمات ابتعدت في كرسيها عندما لاحظت اقترابه المبالغ منه نظر في عينيها هاتفا ببطئ
, عصام: سمية أنا بحبك
, أغمضت عينيها للحظات كانت على وشك الابتسام عندما مر ذلك المشهد أمام عينيها
, يوم زفافهم يصرح بحبه لاخري
, فتحت عينيها سريعا تدفعه بحدة هبت تصيح فيه: امشي اطلع برة
, شخصت عينيه بصدمة: اطلع برة انتي مراتي يا سمية فاهمة يعني مراتي.
,
, هزت رأسها نفيا بألم سامحة لدموع بالهبوط: للأسف مش عارفة بعد إذنك يا دكتور عصام حافظ على ذرة احترام ليك عندي وطلقني
, وقف امامها يهدر بعنف: مش هيحصل يا سمية أنا بحبك انتي ليه مش مصدقة
, صرخت بغضب: كدااااااااب انت بتحبها هي كنت عايز تتجوزها هي انا اكتر واحدة عارفة انت بتحبها قد ايه
, هز رأسه نفيا بعنف يهدر سريعا: صدقيني يا سمية انا اه كنت بحبها بس دلوقتي بحبك انتي و**** بحبك.
,
, اولته ظهرها تهتف ببرود: ما بقتش فارقة معايا الاحسن تطلقني
, عصام بحدة: انسي يا سمية طلاق مش هطلق انتي مراتي بمزاجك او غصب عنك أنا همشي دلوقتي هسيبك تهدي وتعقلي.
,
, تركها ورحل لتسمح دموعها بعنف عازمة على الخروج من تلك المستشفي وعدم العودة اليها مرة اخري التقطت حقيبتها تهرول خارج المستشفى بخطي سريعة تغشي الدموع عينيها يحرق العشق قلبها فللأسف لم تنتبه لتلك السيارة المسرعة وربما انتبهت ولكنها يأست في أقل من لحظات كان جسدها يهوي ارضا مدرجا بالدماء.
,
, صرخ بعنف وهو يمسكه من تلابيب ملابسه
, سامح: أنت اتجننت يا جدع إنت، أنا هدفنك هنا
, عزام مبتسما بسخرية: إني عارف أنها مفاجاءة أن مرتك تطلع بتحب واحد تاني وكانت هتهرب معاه كمان بس صدقني يا ضاكتور هي دي الحقيقة
, ابعد عزام يدي سامح عن ملابسه ليرمقه بسخرية ثم ذهب ليتهاوي هو ارضا جاحظ العينين يشعر بشرخ ضخم في كرامته.
,
, ضحك بسخرية كان يظنها بريئة ساذجة يأنب نفسه أنه تزوجها في ذلك السن الصغير ليكتشف أنه هو الصغير بجانبها
, التقط مفاتيح سيارته الصغيرة كان سعيدا بأنه سيريها إياها اليوم ليخبرها بأنه سيوصلها بها يوميا حتي لا تعاني في المواصلات
, انطلق يشق غبار الطريق الي منزلها يكاد يصرخ
, من ألم قلبه الذبيح
, وصل بعد دقائق قليلة ليترجل من السيارة دق الباب ففتحت له والدتها
, فاطمية مبتسمة بود: يا اهلا يا اهلا يا ولدي.
,
, سامح بابتسامة صغيرة: عمي راشد موجود
, فاطمية مبتسمة: موجود يا ولدي خش تعالا
, دخل خلفها الي حيث يجلس راشد في تلك المندرة وجدها تجلس جوار والدها تضحك بمرح كيف يمكن أن تكون تلك الضحكات الصافية لتلك الخبيثة
, اجفل على صوت والدها: يا اهلا يا سامح يا ولدي تعالا
, سامح مبتسما بتهذيب: معلش يا عمي مش هقدر أنا بس كنت عايز استأذن حضرتك اخد فرح معايا نص ساعة بس هفرجها على طقم صالون في المحل.
,
, راشد بجد: ماشي يا ولدي أنت جوزها بس ما تتأخروش
, سامح: حاضر يا عمي
, نظر ناحيتها هاتفا باقتضاب: هستناكي في العربية
, هزت رأسها إيجابا سريعا بتوتر ليتركها ويخرج من المنزل بأكمله.
,
, وقف بجانب جسدها المسجي على الفراش امامه ينظر لها بضياع صدمة ذهول لم يصدق أذنيه عندما أخبرته تلك الممرضة أن حادث قد أصابها خرج من مكتبه يركض كالمجنون دقات قلبه تصرخ بقلق خوف عشق نعم أدرك الآن أنه بالفعل أحبها ولكن ربما أدرك ذلك بعد فوات الأوان، الاطباء من حوله يتحركون سريعا يحاولون إنقاذها بقدر استطاعتهم.
,
, بعد ساعتين تقريبا خرج من الغرفة يجر قدميه تهاوي على أول مقعد قابله لتهرول عزة ووالدها ناحيته بلهفة
, محمد سريعا: طمني يا ابني بنتي عاملة ايه
, هز رأسه نفيا بألم: سمية دخلت في غيبوبة ومش عارفين هتفوق منها أمتي عقلها رافض يرجع الدنيا تاني.
,
, انهار عزة في صدر والدها تبكي لتبدأ في الصراخ عليه: أنت السبب، إنت السبب حسبي **** ونعم الوكيل فيك أنت ما تستاهلش حبها أنت شيطان فضلت وراها لحد ما دمرتها أنت السبب منك لله
, اغمض عينيه يخفي وجهه بين راحتي يده سامحا لدموعه بالانهيار مصدقا على كلامها هو بالفعل شيطان احرق من أحبته بصدق لأجل اخري لم تنظر حتي له
, أسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, اطلت بزرقتيها على الدنيا من جديد نظرت حولها بحيرة للحظات ليغيم الحزن كاسيا مقلتيها تنهدت بحزن التقطت صورته تنظر له باشتياق قبلت صورته لتضعها مكانها مرة أخري
, أمسكت الوسادة لتضعها لتجد هاتفه التقطته تفتحه خطت اسمها ليفتح الهاتف على صورتها وهي صغيرة.
,
, لتدمع عينيها باشتياق فتحت معرض الصور لتجد الكثير من الصور لها اتسعت عينيها بدهشة هل كان يصورها دون أن تعلم الكثير من الصور وهي تأكل وهي نائمة وهي تشاهد التلفاز وهي ترسم قلبت بين صورها بضيق هل كل الصور لها هي أين صوره ظلت تقلب بضيق لتشخص عينيها بصدمة عندما فتحت ذلك الملف تلك الصور ليست لها من المستحيل أن تفعل ذلك ومن ذلك الرجل الذي معها قلبت بين تلك الصور بصدمة ذهول فزع.
,
, من زيف تلك الصور اللعينة ولماذا يحتفظ بها على هاتفه هل يمكن أن يكون هو فعل ذلك
, هزت رأسها نفيا بعنف لالالا من المستحيل أن يفعل ذلك اغلقت هاتفه اتجهت ناحية المرحاض تغسل وجهها بعنف.
,
, اختلست النظرات له بقلق لم تعرف سر تلك الزيارة الغريبة تشعر بالقلق لسبب مجهول
, بدلت ملابسها سريعا لتذهب اليه استقلت السيارة بجانبه ما يقارب من ربع ساعة وهو يجلس صامتا دون أن يتفوه بكلمة انتبهت عندما توقفت السيارة في أرض شبه صحراوية فارغة تماما
, ازدردت ريقها بتوتر تسأله بقلق: أنت وقفت اهنه ليه
, التفت اليها يرمقها بازدراء هاتفا باشمئزاز: انتي بجد مقرفة أوي.
,
, شخصت عينيها بصدمة لتصرخ بألم عندما هوي كف يده على وجنتها
, سامح صارخا بغضب: انتي رخيصة رخيصة أوي اوي ايه مصدومة اني عرفت حقيقة الهانم ال، ، انتي عارفة أنا لولا صعبان عليا أهلك ناس طبيبن وما يستاهلوش الفيضحة كنت طلقتك وخلصت من قرفك
, فرح صارخة بنحيب: بكفياك اهنات بقي إني عارفة اني غلطت وغلطت غلطة واعرة قوي
, مهما قولت ما هببرش غلطي بس اني بنت صغيرة نفسي أحس أن حد هيحبني ومستعد يعمل اي حاجة عشاني.
,
, سامح ضاحكا بسخرية: تصدقي اقنعتيني وهي أي بنت في سنك نفسها تحس أن في حد بيحبها تروح تعرف واحد من ورا أهلها ويا عالم عملت معاه ايه
, نكست رأسها نفيا بخزي: و**** العظيم ما لمسني انا غلطت وتوبت ما كنتش اعرف أنه بيضحك عليا اني رهان بينه وبين أصحابه
, اني آسفة قوي يا سامح.
,
, تقوس جانب فمه بابتسامة مريرة ؛ آسفة بالبساطة دي تعرفي يا فرح أنا بحبك بقالي 3 سنين من وانتي في أولي ثانوي شوفتك صدفة مع اخوكي في الوحدة من ساعتها وأنا مستني بفارغ الصبر أن تخلصي ثانوية عامة عشان اروح اتقدملك كنتي أول دعوة بدعيها لما بسجد كنت دايما بقول يا رب خليها من نصيبي
, لما كانت الدنيا بتمطر كنت بفضل اقول يارب نجحها واسعدها يارب تبقي من نصيبي
, ليه عملتي فيا كدة يا فرح.
,
, اشار ناحية صدره هاتفا بألم: قلبي بيوجعني أوي يا فرح
, أمسكت يده تقبلها تهتف بنحيب: أحب على يدك سامحني ما عيزاش أحس اني جرحاك اكدة
, طب اضربني اقتلني اني ما استهلش حبك دا
, اني غلطانة واستاهل ضرب النار بس أنت ما تستاهلش الوجع دا أنت تستاهل واحدة احسن مني بكتير
, شهقت بذهول عندما جذبها لصدره يعترصها بين ذراعيه بألم قلبه ظل على تلك الوضع للحظات هو يشدد على عناقها وهي تبكي وتنتحب ترجوه أن يسامحها.
,
, سامح بهدوء: خلاص يا فرح كل شئ انتهي
, انتفضت تنظر له بفزع: هتطلقني خلاص ما بقتش تحبني إني آسفة عشان خاطري لو لسه باقي ليا ذرة حب في قلبك سامحني
, مد يده يمسح دموعها برفق: مسماحك
, جحظت عينيها بذهول: بجد مسماحني يا سامح
, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: اعمل ايه بقي مش بيقولك لكل إنسان نصيب والمشكلة اني سامح وعشان واثق أنك هبلة واتضحك عليكي وأن هو ما عملكيش حاجة مش كدة
, هزت رأسها ايجابا سريعا: و**** ما لمسني.
,
, اشهر سبابته أمام وجهها بتحذير: أنا مستعد انسي وأبدا صفحة جديدة بس قسما ب**** يا فرح لو عرفت أنك مخبيه عليا حاجة تاني هقتلك
, هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة
, سامح ساخرا؛ انتي مبتسمة ليه أنا بقولك هقتلك
, ازدادت ابتسامتها اتساعا ليهتف بدهشة: دا انتي عبيطة بقي يلا يا هبلة نرجع
, هتفت بامتنان: متشكرة قوي يا سامح
, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة
, عازما على نسيان ما حدث ولكن هل سيقدر على ذلك فعلا
, «تنوية ».
,
, ( بما أن دي رواية فكان لازم حكاية فرح تنتهي نهاية سعيدة بس في الحقيقة النهاية عمرها ما هتبقي سعيدة انتي غالية اوووووي
, اوعي ترخصي نفسك لأي كان تحت اسم الحب زي ما فرح كانت بتقول الي بيحبك هيشوفك غالية هتبقي في نظره جوهره ثمينة هينحت في الصخر عشان يوصلها
, حافظي على قلبك عشان يوم ما يجي سامح تخافيش زي فرح ما تترجيهوش يسامحك ويا عالم سامح هيسامحك ولا لاء )
, اسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, جلست على كرسي صغير امام باب المنزل تنتظره من الداخل تنظر للباب بلهفة تنتظر قدومه بين الحين والآخر
, زينب: يا بنتي قومي كلي كدة هيحصلك حاجة
, هزت رأسها نفيا: معلش يا ماما مش جعانة
, زينب: على فكرة قعدتك قدام البيت مش هترجعه على طول هو لما يخلص هيرجع
, هتفت بلوعة: وحشني اوي يا ماما
, زينب: ما تخافيش يا حبيبتي ان شاء **** **** هيرجعهلنا بالسلامة
, لينا: يا رب يا ماما يا رب
, جاء عمر حاملا كرسي وكوب عصير.
,
, جلس أمامها وأعطاها ذلك الكوب
, عمر مبتسما؛ اشربي
, اخذت منه الكوب بابتسامة صغيرة ليكمل هو مبتسما بتوتر: احم، لينا ممكن اسألك سؤال
, هزت رأسها ايجابا ليكمل: انتي بتحبي خالد مش كدة
, هزت رأسها ايجابا بخجل
, عمر بحماس: عرفتي ازاي أنك بتحبيه يعني ايه الي بتحسي بيه عشان تعرفي أنك بتحبيه.
,
, رفعت حاجبها الايسر ترمقه بشك لتكمل بابتسامة عاشقة: بحس بايه بصراحة مش عارفة بالظبط خالد لما بيكون موجود جنبي بحس بأمان بسعادة قلبي بيدق بسرعة بحس إن أنا دايما عايزة اشوفه بحب خوفه عليا
, لما بيبقي جنبي ويقوم ولو لدقايق بحس انه بيوحشني أوي لما بيضحك بحس ان الدنيا كلهتا بتضحك
, ولما بيبقي تعبان بحس ان أنا خايفة خالد بالنسبة ليا كل حاجة بابا الي فتحت عيني عليه أول وآخر صديق ليا٣ نقطة
,
, صمتت تماما عندما وجدت ذلك الصوت يهتف من خلفها: بحبك يا نبض قلبي ونور عينيا
, شخصت عينيها بدهشة ذهول سعادة عاد ذلك الإحساس يهاجمها جسدها بارد كالثلج يشع حرارة كالنار رفرفت باهدابها بدهشة التفت برأسها سريعا لتجده يقف خلفها مبتسما بحنان المعهود كان يود مفاجائتها لذلك دخل من الباب الخلفي تقدم صوبها بهدوء عندما وجدها جالسة تتحدث مع اخيه ليقف مكانه مبتسما بسعادة عندما سمعها تحاول التعبير عن حبها له.
,
, ضحك عاليا عندما قفزت من مكانها تتعلق برقبته تعانقه بقوة
, خالد ضاحكا؛ الحقوني يا ناس لينا بتتحمرش بيا
, دفنت وجهها في صدره تهتف بلوعة: وحشتني وحشتني اوي اوي
, خالد مبتسما بمكر: لحقت اوحشك دا ما عداش غير 24 ساعة
, لينا بغيظ: الاربعة وعشرين ساعة دول عدوا عليا أربعة وعشرين سنة
, خالد ضاحكا بمرح: يعني انتي دلوقتي عندك 49 سنة مش عيب على سنك يا حجة
, لكزته في كتفه بضيق لتنكمش ملامحه بألم لاحظته
, لينا بقلق: أنت كويس.
,
, ابتسم برفق: ما تقلقيش دي خدش بسيط
, شخصت عينيها بفزع: انت اتصبت طب يلا بسرعة نروح المستشفي
, خالد برفق: هششس اهدي أنا روحت المستشفى الحمد لله طلع جرح سطحي الدكتور قالي محتاج تغيير مرتين في اليوم بس
, بدون كلمة اخري جذبته من يده الي أن غرفته احضرت صندوق الإسعافات لتبدأ في تنظيف جرحه
, لينا بقلق؛ بقي دا جرح سطحي يا خالد
, خالد مبتسما: يا ستي الحمد لله أنا عايش
, لينا بقلق: هو إنت لازم تطلع العمليات دي.
,
, هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة
, أنهت تقطتيب جرحه كان يراقبها بشغف وهي تعمل باهتمام على تضميد جرحه رفعت عينيه لتتلاقي مع نظراته العاشقة
, فركت يديها بتوتر هاتفه: خالد أنا فتحت موبيلك
, هز رأسه إيجابا: أنا اصلا سيبهولك
, لتكمل باستغراب: وشوفت صور ليا غريبة و**** العظيم يا خالد دي مش أنا، أنا مستحيل٣ نقطة
, وضع إصبعه على شفتيها يمنعها من الاكمال: هششش أنا عارف أنها مش انتي
, نظرت لها باستفهام ترجوه أن يفهمها.
,
, تنهد بألم قائلا: الصور دي جبهالي عز يوم فرحنا قالي دي فضيخة مراتك
, شخصت عينيها بفزع تهز رأسها نفيا بعنف: ما حصلش و**** العظيم ما حصل
, ابتسم لها بحزن وذكري ذلك الحلم تضئ في عقله: أنا عارف أنه مش أنتي، وأنك مستحيل تعملي كدا
, انسابت دموعها هاتفه بامتنان: أنت كتير عليا اوي يا خالد
, خالد مبتسما بحنان: أنا قولتلك قبل كدة الكتير عليكي قليل
, في اللحظة التالية كانت تختبئ داخل صدره تشعر بالأمان والسعادة من جديد.
,
, هتفت بصوت منخفض خجول: أنا مش خايفة منك
, اتسعت عينيه بذهول ابعدها عن صدره سريعا يسألها بلهفة: انتي بتتكملي بجد
, هزت رأسها ايجابا تنظر ارضا بخجل
, خالد سريعا: قومي يا لينا نصلي خمس ثواني والاقيكي بالاسدال
, لم تسنح لها الفرصة لتخجل حين قاطعهم دقات على باب الغرفة
, جز على اسنانه بغيظ: ميييين
, ياسمين: أنا ياسمين يا خالد ممكن ادخل
, لينا سريعا: ادخلي يا ياسمين
, رمقها بغيظ يتوعد لها داخله لتدخل ياسمين مبتسمة.
,
, ياسمين مبتسمة: حمد لله على السلامة يا خالد
, خالد مبتسما: **** يسلمك يا حبيبتي خير
, ياسمين مبتسمة باحراج: بصراحة أنا كنت عايزة اروح المول اجيب شوية حاجات وكنت عايزة لينا تيجي معايا
, جز على أسنانه بغيظ: حبكت النهاردة يا ياسمين
, اندثرت ابتسامتها هاتفه باحراج: أنا آسفة عن اذنكوا
, لينا سريعا: استني يا ياسمين
, رمقته بضيق لتنظر الي ياسمين هاتفه بابتسامة واسعة: خمس دقايق هغير هدومي ونروح أنا وانتي.
,
, ياسمين مبتسمة بحماس: هستناكي تحت ما تتأخريش
, خرجت ياسمين من الغرفة لتنظر له بضيق: ينفع كدة زعلت ياسمين
, ابتسم باصفرار: أنا آسف حلو كدة
, تمتم بغيظ: ايه النحس دا أنا عارف إن الجوازة دي منظورة هي عين يوسف ماشي يا يوسف الكلب لما اجيلك
, بعد قليل كانت تتلقي الوصايا العشر منه وهي تقف بجوار ياسمين في الأسفل بعد رفضها القاطع من الذهاب معهم بسبب جرحه
, خالد بحزم: ما تبعدوش عن بعض ولو حصل اي حاجة كلموني وما تتأخروش.
,
, ظلتا تهزان رأسهما ايجابا دون توقف الي أن انتهي
, ليركبا سيارته مع السائق منطلقين الي المول
, ياسمين: تعالي نروح نشرب حاجة الاول عشان يبقي عندنا طاقة نلف
, هزت رأسها ايجابا لتذهب معها الي مقهي كبير في ذلك المول
, لينا بضيق: معلش يا ياسمين هروح الحمام اظبط ال**** لسه لابساه جديد فكل شوية يفك
, ياسمين مبتسمة: ما تتأخريش عشان نلحق نلف براحتنا
, هزت رأسها ايجابا سريعا: خمس دقايق وجاية.
,
, وقفت أمام مرآه المرحاض تربط حجابها بأحكام
, لتجد سيدة تنظر لها بمكر: انتي لينا جاسم مش كدة
, عقدت حاجبيها باستفهام تهز رأسها إيجابا لتكمل تلك السيدة: جوزك اسمه خالد طويل كدة وعنده دقن
, هزت رأسها ايجابا تسألها باستفهام: ايوة بس انتي مين وتعرفيني وتعرفي خالد منين.
,
, ابتسمت تلك السيدة بمكر: أنا ما اعرفكوش أنا بشتغل هنا هو قالي إني هلاقيكي مع اخته في الكافيه دا لما ووصفلي شكلك وشكلها لما روحت لاخته قالتلي أنك هنا في الحمام على العموم هو باعتلك معايا رسالة بيقولك انزلي الجراش دلوقتي هو محضرلك مفاجأة
, هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة خرجت من المرحاض سريعا بخطي سريعة متلهفة اتجهت ناحية جراش السيارات تنظر حولها بترقب تفكر تري اي مفاجأه اعدها لها.
,
, نظرت خلفها سريعا عندما شعرت بيد تربت على كتفها اندثرت ابتسامتها اتسعت عينيها بفزع: ععععععز
, اتسعت ابتسامته الشيطانية: وحشتيني يا لوليتا
, وقبل أن تتحرك خطوة واحدة شعرت بوخزة قوية في رقبتها من الخلف ليسري ذلك المخدر في جسدها سريعا لتسقط بين ذراعيه فاقدة للوعي.

الفصل الثالث والأربعون

انتفض واقفا صدره يعلو ويهبط بسرعة وضع يده على صدره يشعر بوخز قوي في قلبه
, زينب بقلق: مالك يا ابني إنت كويس
, هز رأسه نفيا بعنف يهدر بقلق: لينا مش كويسة قلبي حاسس لينا فيها حاجة
, التقط هاتفه يتصل بها دقائق كاد قلبه أن ينفجر من شدة الفزع الي أن سمع صوتها يجيب
, خالد بلهفة: لينا انتي كويسة
, ياسمين: أنا ياسمين يا خالد لينا في الحمام
, خالد سريعا: روحي حالا أديها الموبايل
, ياسمين سريعا: حاضر حاضر.
,
, قامت من مكانها متجهه الي ذلك المرحاض دخلت تبحث عنها قطبت حاجبيها بدهشة عندما وجد المرحاض فارغ تماما
, ياسمين بدهشة: خالد لينا مش في الحمام
, جحظت عينيه بذعر كان يعلم أن شئ سئ أصابها صاح في أخته بحدة: تركبي العربية وترجعي على البيت حالا
, ياسمين سريعا: حاضر حاضر
, اغلق الخط يفتح ذلك البرنامج المسؤول عن تتبع مكانها من خلال تلك القلادة.
,
, خالد بقلق: يا رب تكون لابسة السلسة يا رب تكون لابسة السلسة يا رب تكون، الحمد لله يارب
, زينب بقلق: في ايه يا خالد
, لم يعرها انتباها انطلق راكضا كالصاروخ الي سيارته فتح تابلوه السيارة ليتأكد من وجود مسدسه أدار محرك السيارة لتصرخ عجلات السيارة من سرعة احتكاكها بأسفلت الطريق
, أسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, رائحة قوية منفرة اجتاحت أنفها قطبت جبينها بضيق تهز رأسها نفيا تأن بألم تلك الرائحة تستفز عقلها بدأت تتأوه بألم مازالت غير قادرة على فتح عينيها ارتجف جسدها فزعا عندما شعرت بتلك اليد تتحرك على وجهها بطريقة غريبة من المستحيل أن يكون هو
, فتحت عينيها رغما عنها سريعا عندما امتدت تلك اليد وبدأت تتحرك على جسدها انتفضت بفزع عندما وجدته يجلس بجانبها ينظر لها بطريقة مقززة أثارت اشمئزازها.
,
, زجفت بجسدها للخلف بعيدا عن مرمي يده
, نظرت حولها سريعا برهبة لتجد نفسها في غرفة صغيرة اضاءاتها خافتة ليس بها اي أثاث سوي ذلك الفراش القديم المهترئ التي تجلس عليه عادت تنظر له بفزع عندما شعرت بنظراته الدنيئة تلتهما دون رحمة
, عز مبتسما بخبث: صباح الفل ولا اقولك صباح اللوليتا زي ما هو بيقول، اخيرا يا لينا اخيرا بقيتي تحت أيدي
, هزت رأسها نفيا بعنف تتساقط دموعها خوفا.
,
, انكمشت ملامحه بسخرية: تؤتؤتؤ بتعيطي ليه أنتي مش عارفة أن دموعك دي غالية عليا أوي
, استجمعت بعض شجاعتها الهاربة تعرف في قرارة نفسها أنه لن يتركها بين لحظة وأخرى سيأتي لانقذها ادرفت برجاء علها تؤثر عليه: أنت عايز مني ايه يا عز أنا عمري ما اذيتك ليه بتعمل فيا كدة.
,
, اقترب منها محطما مساحتها الشخصية جلس أمامها مباشرة مد يده ناحية وجهها يمسد عليه بأطراف أصابعه هاتفا بخبث: عجبتيني ورفضيتني وبسبب الفتوة بتاعك فضلت مرمي شهور بين الحياة والموت كان لازم اخد حقي منه ومنك
, مد يده ناحية حجابها وبدأ يخلعه عن رأسها برفق الي أن خلعه ورماه بعيدا وضعت يدها على رأسها تبكي بصمت ليزيح يدها بعنف جاذبا مشبك شعرها بقوة لتصرخ بألم
, نظر لها بشهوانية مقززة هاتفا بجوع: كدا احلي بكتير.
,
, هزت رأسها نفيا بعنف نظرت له بكره ذلك المختل المريض لتصرخ في وجهه: خالد مش هيسيبك
, والعجيب أنها وجدته يضحك بقوة كأنها كانت تخبره فقط دعابة مضحكة، امسك خصلة من شعرها يلفها حول إصبعه مدرفا بخبث: أنا اصلا مش عايزه يسيبني انتي عارفة أنا خطفتك ليه عشان انتي كارت الحظ الي هيجيبهولي لحد عندي وساعتها هموته قدام عينيكي الحلوين دول وهتبقي ملكي للأبد.
,
, اتسعت ابتسامته المختلة وهو يردف بجنون: ايه رأيك في الفكرة دي حلوة مش كدا
, صرخت في وجهه بكره: أنت مريض ومجنون
, ااااااااااااه
, صرخت من الالم عندما هوي كفه على يدها
, عز بحزن مصطنع: تؤتؤتؤ اخس عليا وجعتك معلش أنا هصالحك، اردف بابتسامة واسعة: ايه رأيك اتصلك بحبيب القلب معايا نمرته ومعايا رصيد على فكرة استني هكلمهولك.
,
, أين اخذها سحقا ذلك المكان بعيد جدا تكاد عجلات سيارته تصرخ من سرعتها عروق وجهه ورقبته ويديه نافرة تصرخ غاضبة قاطع تركيزه رنين هاتفه برقم غريب التقطه سريعا وعقله يخبره بشئ واحد بالتأكيد هي مكالمة من الخاطف ولكن من هو أعدائه كثيرون فتح الخط سريعا
, ليجد ذلك الصوت يضحك بخبث: ابو الخلد يا غالي
, قطب جبينه باستفهام: أنت مين.
,
, عز بحزن مصطنع: تؤتؤتؤ كدة يا ابو الخلد تنسي صوتي دا عشرة يا راجل دا أنا حتي خطفت مراتك
, زمجر بغضب أصابعه تكاد تعصر ذلك الهاتف: قسما بربي لو لمست شعره منها هقتلك
, لحظات صمت بعد تلك الجملة ليسمع بعدها صراخ لينا أبعد الهاتف عن اذنه سريعا ليجد عز ينظر له من خلال كاميرا هاتفه
, عز ضاحكا بجنون: شوفت أنا شاطر وبسمع الكلام ازاي ما لمستش شعره منها
, قبض على شعر لينا بقبضة يجذبه بعنف ضاحكا بمرح: شعرها كله أهو.
,
, صرخ بغضب: هقتلك يا عز قسما بربي لهقتلك
, نظر ناحية لينا التي تبكي بألم تنظر برجاء أن يأتي سريعا لكي ينقذها شعر أن قلبه سيخرج من مكانه هز رأسه إيجابا بعزم؛ أنا جاي ما تخافيش جاي
, هزت رأسها نفيا بعنف تصيح باكية: ما تجيش يا خالد هيموتوك اااااااااه
, صرخت بألم عندما صفعها مرة اخري ضاحكا بجنون: كدة يا لوليتا تحرقي المفاجأة
, خالد صارخا بجنون: ليناااااااا هقتلك يا عز
, عز ضاحكا: وأنا مستنيك ما تتأخرش.
,
, ليغلق الخط ليصرخ هو بجنون اتصل بذلك الرقم سريعا
, خالد صارخا: محمد لينا اتخطفت
, محمد بدهشة؛ انت بتقول ايه يعني ايه اتخطفت
, خالد سريعا: مش وقته يا محمد أنا عرفت مكانها عايز تجيب قوة وتحصلني على٣ نقطة
, محمد سريعا: أنت رايح لوحدك خالد بلاش جنان استني يا خا٣ نقطة
, لم يتسمع له القي الهاتف جانبا يزيد من سرعة سيارته هو بالأساس اتصل به حتي يهتم بها ويتفرغ هو لقتل ذلك العز ببطئ.
,
, جذبها من شعرها بعنف: كدة يا لوليتا تفتني عليا
, لم تعد تشعر بوجهها من قوة صفعاته دمائها تسيل بغزارة من شفتيها وأنفها ردت بصوت بح من الخوف والبكاء: أنت مجنون
, عز ضاحكا بجنون: بجد صح عندك حق تعالي بقي اوريكي الجنان على أصوله
, بجنون بدأ يمزق ملابسها وهي تصرخ تقاومه بشراسة غرزت اظافرها في كف يده ليصفعها بقوة كادت أن تفقد الوعي لم تعد تتحمل ما يحدث هرب صوتها بعيدا بقيت تقاومه بضعف.
,
, ولكن لحسن حظها أنه ابتعد عنها دون أن يفعل لها شئ
, رغم ما يحدث لها ابتسمت، ابتسامة شاحبة عرفت طريقها الي شفتيها
, لتجده يضحك بخبث: ما تفرحيش اوي كدة أنا بس مستنيه لما يجي عشان يبقي العرض قدام عينيه عشان مذلول طول عمره دا لو نفد من تحت ايدي، راجعلك تاني يا حلوة
, اغمضت عينيها تهتف في قلبها بقوة: ياااااارب ساعدني يااااارب
, أسير عينيها بقلم دينا جمال.
,
, أوقف سيارته بعيدا عن ذلك المبني القديم قطب حاجبيه باستفهام
, ذلك المبني يعرف صاحبه ولكن من هو!
, تسلسل ناحية ذلك المبني بحذر لقب الفهد الأسود لم يعطي له من فراغ هاتفه يخبره أن قلادتها في تلك الغرفة في الاعلي في ذلك المبني المرتفع امامه
, ابتسم بتهكم عندما راي بعض الحراس تحرس الغرفة من الأسفل شمر عن ساعديه مبتسما بثقة لتبدأ الملحمة.
,
, ثلاث رصاصات اصابوا الهدف مباشرة بقي اثنين دق عنق احدهما ليفر الأخير هاربا
, ضحك بتهكم ليتعلق بتلك الماسورة القديمة متسلقا الي اعلي بخفة ما أن وصل الي الغرفة استطاع فتح تلك النافذة القديمة ليقفز الي داخل الغرفة بهدوء نظر حوله بحذر لتقع عينيه على جسدها الملقي على ذلك الفراش هرول ناحيتها بلهفة
, شخصت عينيه بذعر عندما رآها في تلك الحالة
, ربط على وجنتيها برفق يهتف باسمها بلوعة: لينا فوقي يا لينا.
,
, فتحت عينيها بصعوبة تنظر للجالس أمامها يرمقها بقلق لتلقي نفسها في صدره تنتحب
, تضم ملابسها لجسدها تنتحب بألم
, ابعدها عن صدره ينظر لملابسها الممزقة بفزع يهز رأسه نفيا بعنف لتهز رأسها نفيا هي الاخري تنتحب بقوة في صدره: ما لمسنيش و**** ما لمسني
, زفر براحة بعد أن كاد يجن عندما رآها بتلك الحالة نظرت الي وجهها المكدوم بألم
, خالد غاضبا: هقتلك يا عز
, ليسمع صوته يتحدث من خلفه بمرح: مين بينادي.
,
, ارتجفت بفزع تتشبث بقميصه تتعالي شهقاتها ذعرا يتكرر في عقلها صوته وهو يقول ( هقتله قدام عينيكي )
, نزع يدها عن قميصه متجها صوبه وجهه مشتعل غضبا عينيه سوداء قاتمة عروق يديه تزمجر بعنف تلك الدماء تشتعل برأسه
, لكمه واحدة اطاحته بعيدا يلهث بألم ليصرخ مناديا على رجاله
, عز ضاحكا بسخرية: روقوه
, احاطوه من جميع الجوانب نظر حوله يقيم الموقف حرك رقبته يمينا ويسارا ليسمعوا صوت طرقعة عروق رقبته كأنها تضحك بتهكم.
,
, خالد: استعنا على الشقي ب****
, بدأ يضربهم بشجاعة يضرب هذا ويركل ذاك ويحطم رأس هذا ويدق عنق ذاك ولكن للأسف فاق عددهم قوته باغته أحدهم ضربه بقوة على رأسه من الخلف بعصا خشبية كبيرة
, اتسعت عينيه للحظات ليسقط ارضا على وجهه
, خرجت آخر أنفاسه تصارع ذرات الغبار الكثيفة على الارض نظر ناحيتها قبل أن يغمض عينيه
, بلحظات رآها وهي تحرك فمها بالتأكيد تصرخ باسمه حرك شفتيه بصعوبة هاتفا باسمها: لينا.
,
, ليغمض عينيه ساقطا في بئر لا نهاية له
, أسير عينيها بقلم دينا جمال
, في فيلا جاسم الشريف
, نكس رأسه بخزي ليردف بندم: أنا كدة ريحت ضميري دلوقتي حضرتك عرفت أن لبني مظلومة
, تحرك جاسم من خلف مكتبه وقف أمامه يرمقه باشمئزاز ليرفع كفه هاويا به على وجهه
, جاسم بحدة: أنت، من أن يتقال عليك راجل
, عض على شفتيه يكبح غيظه ليكمل جاسم بحدة: هتطلقها أنت فاهم ولا لاء.
,
, هز رأسه نفيا سريعا: لاء طبعا مش هطلقها أنا قولتلك بس عشان ما تظلمهاش لكن أنسي خالص اني أطلقها
, جاسم بقرف: وأنت فاكر أنها هتقبل تعيش مع واحد زيك أنا بجد مش مصدق ازاي وصلت بيك البجاحة أنك تهتمها الإتهام البشع دا وبعدين جاي بمنتهي البساطة تقول انك ندمان
, علي بحزن: يا عمي و**** العظيم أنا بني آدم كويس بس٣ نقطة
, قاطعه صوت رنين هاتفه قطب حاجبيه باستفهام عندما وجد رقم يوسف
, علي: خير يا يوسف.
,
, يوسف سريعا: على ما تعرفش محمد اخوك فين
, علي: وأنا هعرف منين يا يوسف انتوا مش مع بعض في الشغل
, يوسف سريعا: يا عم افهمني خالد اتصل بيه من شوية وقاله أن لينا اتخطفت محمد خد قوة وطلع على طول وقالي حصلني من غير حتي ما يقولي هو رايح فين وموبيله مقفول
, علي بصدمة؛ انتوا بتقول ايه لينا اتخطفت ازاي وامتي
, شخصت عيني جاسم بفزع هل ما سمعه صحيح هل بالفعل ابنته اختطفت اندفع ناحية على ينزع الهاتف من يده.
,
, جاسم صارخا بقلق: أنت يا ابني لينا اتخطفت ازاي بنتي فيييين
, يوسف سريعا: ما اعرفش يا افندم بس بإذن **** هنلاقيها ما تقلقش حضرتك
, القي الهاتف ارضا راكضا صوب هاتفه عازما على الاتصال به
, جاسم صارخا بلهفة: إياد الحقني يا ابني لينا اتخطفت
, أسير عينيها بقلم دينا جمال
, شهق بقوة محاولا التقاط أنفاسه بعد دفعة الماء القوية التي تلقاها على وجهه
, فتح عينيه سريعا ليجد شاكر! يقف بجوار عز ونائد السيوطي.
,
, شاكر ضاحكا بسخرية: صباح الخير يا خالد باشا
, لم يعره انتباها ظل يبحث عنها لا يهمه كونه مخطتفا ولا أن بينه وبين الموت خط ضئيل ما يهمه فقط يراها بخير تقلصت ملامحه بألم عندما رآها مقيدة تنظر له برجاء رأي ابتسامتها السعيدة عندما استيقظ
, هز رأسه إيجابا يخبرها أنه بخير راسما ابتسامة هادئة على شفتيه
, رفع نظره لهم يهتف بقوة
, خالد: طاركو معايا انا هي مالهاش دعوة.
,
, عز ضاحكا بسخرية: تؤتؤتؤ يا ابو الخلد بقي عايز تاخد الجمال دا كله ليك لوحدك من غير ما تدوقنا دا حتي الي ياكل لوحده يزور يا راجل
, اشتعلت الدماء في رأسه صدقا لو أن النظرات تقتل لسقط عز صريعا: ابقي اتشاهد يا عز عشان صدقني لحظاتك في الدنيا بقت معدودة
, نائد بغيظ: حتي وانت متكتف ومربوط وعارف أنك هتموت بردوا مناخيرك في السما حاولت اكسرك اكتر من مرة ما عرفتش.
,
, هقولك على سر يا خالد انا الي بعت عز بالصور والميموري كارد يوم فرحك على اساس انك تشك في السنيورة مراتك وتقتلها بس طلعت بتثق فيها اوي وما عملتلهاش حاجة اقولك على مفاجاءة تانية بما ان اجلك قرب فمش لازم احرمك من حاجة انا رئيس العصابة الي خطفت بنتك surprise مش كدة قولت يمكن موتها يكسرك بس انت ايه يا اخي ما فيش حاجة بتقدر عليك كنت هتجنن خلاص مالكش نقطة ضعف لحد ما اكتشفت ان نقطة ضعفك كانت قدامي طول الوقت وانا ما كنتش واخد بالي، لولو، لوليتا حبيبة القلب فقررت احرق قلبك عليها.
,
, ما إن انهي كلامه حتي رج زئيره الغاضب جدران ذلك المكان: قسما بربي يا نائد لخليك تتمني الموت من الي هعمله فيك
, ضخك ثلاثتهم عاليا بسخرية
, شاكر ضاحكا: تؤتؤتؤ اهدي كدة يا ابو الخلد الف من ليه طار عندك واولهم انا وكله هنخلصه بس مش منك من حبيبة القلب يا لودي
, وجه كلامه لعز بابتسامة شيطانية: احنا اتفقنا انا الاول
, بادله عز نفس الضحكات ليهتف بتهكم: ماشي يا سيدي enjoy
, خرج عز ونائد تاركين شاكر مع خالد ولينا.
,
, نظر شاكر لخالد مبتسما بشماتة
, شاكر ساخرا: انت مش متخيل انا استنيت اللحظة الي هكسرك فيها اد ايه واهي جت
, جسدها ينتفض خوفا مما يحدث خالد متعب ومقيد لن يستطيع حمايتها. خائفة عليه مما يحدث كلمات عز في اذنها لا تفارق أذنيها
, زحفت بجسدها للخلف برعب نظراته الشيطانية تجردها من ملابسها تسمع صراخ خالد وتهديده له الا يقترب منها.
,
, اغمضت عينيها فرأت خالد يحبسها في حجرة التدريب في منزل والده ترددت تلك الجمله في اذنيها ( تخيلي لو حد خطفك وحبسك في اوضة زي دي هتعملي ايه )
, فتحت عينيها عندما شعرت بيده تتحرك على كتفها لمسات مقززه اغمضت عينيها بشدة وعلي عكس ما توقع خالد انها ستفقد الوعي اما شاكر فتوقع انها ستصرخ او تبكي
, فتحت لينا عينيها وظلت تضحك ضحكات عالية ساخرة اثارت دهشة الجميع
, شاكر بدهشة: انتي بتضحكي.
,
, لينا ضاحكة: آه اصل انتوا اغبيا اوي بصراحة يعني عايزين تنتقموا من خالد فيا وأنا أكتر واحدة في الدنيا دي بتكرهه
, شاكر ضاحكا بسخرية: بتصيعي عليا يا مزة انتي فكراني اهبل وهصدقك بالسهولة دي
, مالت برأسها عليه بدلال: وحياتك عندي أنا ما بكرهش حد كده دا أنا حتي رفضت اخليه يلمسني من يوم اتجوزنا
, رمقها شاكر بنظرات شك حذرة: مش عارف ليه مش مصدقك
, لينا مبتسمة بدلال: مستعدة اعمل اي حاجة تخليك تصدقني.
,
, اخرج شاكر سكينة صغيرة ( مطوة) من جيبه وفك بها وثاق يدها وقدمها سحبها من يدها
, الي أن وقف بها أمامه
, شاكر مبتسما بخبث: عايزاني أتأكد انك بتكرهيه
, لينا بدلال: اكيد اهم حاجة اخرج من هنا
, شاكر بمكر: اضربيه بالقلم
, جحظت عينيها بفزع ذهول صدمة تصفعه سيقطع يدها أن فعلت ذلك ازدردت ريقها بتوتر
, تحدثت بصعوبة: اااضضربه
, شاكر بمكر: آه مش انتي بتكرهيه ونفسك تذليه زيينا اضربيه بالقلم.
,
, أغمضت عينيها تاخذ نفسا عميقا ازدردت ريقها الجاف تحاول استعادة رباطة جأشها فتحت عينيها تنظر له كانت نظراته سوداء قاتمة
, تتوعد لها أن فعلت ذلك
, لينا في نفسها: أنا آسفة
, رفعت يدها عاليا لتهوي بقوة على وجنته
, اغمض عينيه بألم بالطبع ليس من صفعتها ولكنه ألم كرامته الذبيحة
, خالد غاضبا: هقتلك يا لينا
, لينا بقوة: ما تقدرش تعملي حاجة لانك مربوط انت حتي مش قادر تدافع عن نفسك.
,
, لف شاكر ذراعه حول خصربها جذبها نحوهه الي ان ارتطمت بصدره شهقت بذعر تنظر له بخوف حاولت إخفاءه بابتسامة صغيرة مصطنعة
, شاكر بخبث: عندك حق هو ما يقدرش يعملك حاجة تعرفي انك حلوة اوي اوي
, ازدردت ريقها بفزع انفاسه المقززة تلفح وجهها بعنف
, لينا في نفسها: يا رب يا رب ساعدني يا رب
, شاكر: ايه يا حلوة مش يلا مش انتي كمان عايزة تذليه ولا ايه.
,
, فكرت سريعا لتحرك رأسها باضطراب وضعت يدها على رأسها هاتفه بتعب به بعض الدلال: أنا دايخة اوي ما كلتش حاجة من الصبح ارجوك ممكن تجبلي عصير
, لتميل عليه بدلال وأنا هعلمك الي إنت عاوزه
, بلع ريقه باشتهاء يهز رأسه إيجابا: من عنيا يا حلوة
, تركها وخرج من الغرفة مغلقا الباب بالمفتاح خلفه
, فاسرعت ناحيته واخرجت السكين الصغيرة التي اخذتها من جيب شاكر عندما تظاهرت بالتعب وبدأت تقطع الحبال التي تقيده.
,
, لينا باكية: انا اسفة يا خالد و**** ما كنتش عايزة اضربك بس هو الحيوان دا ما كنش هيصدقني غير لما اعمل كدة
, فكت وثاق يديه سريعا فاخذ تلك السكينة وفك قدميه
, لينا باكية: انت كويس انا اسفة
, خالد بضيق: أنا كويس مش عارف الزفت محمد أتأخر ليه
, لينا باكية: انا خايفة اوي يا خالد هما هيعملوا فيا ايه
, احتضنها بحنان: ماتخافيش يا حبيبتي هنخرج من هنا عشان هولع فيكي على الي انتي عملتيه من شوية دا.
,
, ضحكت بارتباك: **** مش كنت بتصرف مش أنت قولتلي شغلي مخك عشان تعرفي تعيشي
, مسدت على رأسه برفق لتنقبض ملامحه بألم
, نظرت الي كف يدها لتجد الدماء يغطيها
, لينا بقلق؛ رأسك بتنزف وجرح ايدك فتح كدة دمك هيتصفي
, قبل أن يجيب احسوا بحركة قفل الباب ليعود مكانه سريعا كأنه مازال مقيد
, شاكر مبتسما بخبث: العصير يا حلوة
, اخذت العصير منه تبتسم له بتوتر: شكرا
, شاكر بخبث: حاف كدة
, لينا بخوف: اومال عايز ايه
, شاكر مبتسما بخبث: بوسه.
,
, انتفض عندما شعر بتلك اليد تربط على كتفه التف باندهاش ليسقط ارضا باحدي لكماته الغاضبة
, لينا بحماس: جووون
, خالد ضاحكا؛ وقت هزار دا
, رمقت الملقي ارضا باشمئزاز تنظر لخالد بحزم: روقه
, خالد مبتسما ببراءة ذئب: سيبهولي يا حبيبتي.
,
, في لحظات ضرب الرعد الغرفة اصبح كالاعصار يعصف بشاكر بشدة، كسر ذراعه الذي لفه حول خصر زوجته وكسر كف يده الاخري الذي امسك كف يدها وضربه على ظهره تحديدا على عموده الفقري فسمعت لينا صوت العمود الفقري وهو ينكسر
, ظل خالد يضرب شاكر حتي اصبح الاخير حطام او بمعني اصح بقايا
, فتش في ملابس شاكر ليأخذ مسدسه فقد اخذوا سلاحه عندما كان فاقدا للوعي
, أخذ لينا ووقفا خلف باب الحجرة بحيث حين يفتح الباب لا يراهما احد.
,
, دق على الباب من الداخل بقوة عدة مرات
, ولحسن الخط وسوءه معا كان عز قريبا من الغرفة فسمع الدقات ليذهب الي الغرفة مسرعا
, عز بحماس وهو يدخل: اخيرا خلصت دو٣ نقطة
, بتر جملته عندما رأي شاكرا ملقي ارضا ينزف من جميع أنحاء جسده
, عز بفزع: شاكر، شاكر مين الي عمل فيك كده
, خرج من خلف الباب واغلقه مبتسما بخبث
, خالد ضاحكا: ايه رأيك في المفاجأة دي
, شخصت عينيه بفزع: انت انت انت ازاي، مين الي فكك.
,
, خالد مبتسما بخبث: مش قولتلك اتشاهد يا عز
, اطلق رصاصة اخترقت رأسه فسقط صريعا
, بثق عليه باشمئزاز
, دخل نائد في تلك اللحظة عندما سمع صوت إطلاق الرصاص تهاوي ارضا عندما وجد ابنه قتيلا وشاكر شبه ميت
, جلس بجانب جسد عز يهزه بقوة يصيح باكيا: عز، عز قوم يا ابني أنا عملت كل دا عشانك
, رفع نظره لخالد الذي ينظر اليه بسخرية
, نائد باكيا: ليه حرام عليك قتلته ليه قوم يا عز، قوم يا ابني.
,
, خالد: عرفت بقي أنا حسيت بإيه لما موت بنتي أنا مش هقتلك يا نائد أنا هسيبك تتعذب بموت ابنك لآخر عمرك
, بعدها بدقائق اقتحم محمد المكان مع قوة كبيرة والقوا القبض على جميع الموجودين ومن بينهم نائد
, محمد بلهفة: خالد، لينا انتوا كويسين
, خالد غاضبا: اتأخرت ليه يا زفت كنا هنموت لازم يعني تيجي في آخر الفيلم.
,
, محمد سريعا: معلش يا خالد لما كلمتني روحت الميدرية على طول وجبت قوة بس الطريق طويل وزحمة اوي الحمد لله انكوا بخير
, اتجه ناحيتها يخبئ جسدها المرتجف داخل صدره يربط على رأسها بحنان
, خالد: الحمد لله يا حبيبتي عدت انتي كويسة
, هزت رأسها نفيا بقوة رفع رأسها من بين ذراعيه
, خالد بقلق: حد عملك حاجة
, لينا باكية: عز خلع حجابي وشدني من شعري وضربني بالقلم كتير
, اعادها بين ذراعيه مرة اخري يمسد على شعرها برفق.
,
, خالد: انا اسف يا حبيبتي
, رفعت رأسها عن صدره تنظر له برجاء: انت قولتلي ما ينفعش يغمي عليكي وانتي مخطوفة بس و**** العظيم ما بقتش قاردة استحمل
, هز رأسه إيجابا هاتفا بهدوء: غمضي عينيكي واهدي خالص اوعدك لما تصحي هتلاقيني جنبك
, ابتسمت ابتسامة صغيرة شاحبة لتسدل جفونها على زرقتيها وكأن عقلها كان ينتظر أن تفعل فقط ذلك في لحظات فقدت الوعي بين ذراعيه.
,
, ارتخي جسدها بين ذراعيه حملها ووضعها في سيارة الاسعاف التي احضرها محمد احتياطيا
, لينطلقوا الي المستشفي
, وقف ذلك الرجل ذو الحلة السوداء القاتمة بجانب سيارة جيب سوداء ينظر للمبني امامه
, يتحدث في الهاتف
, الرجل: ايوة يا باشا، لاء الموضوع خلص، لا لا يا باشا ما تقلقش البوليس جه وانقذوها
, حاضر يا باشا هنخليه تراب تحت امرك
, خرج بعض الرجال من تلك السيارة وفي دقائق اشتعل الحريق بذلك المبني بأكمله.

الفصل الرابع والأربعون

جلس بجانبها يقبض على كف يدها برفق بجانبه تلك الممرضة تعمل على تضميد جرح رأسه وذراعه فقد رفض نهائيا أن يتركها الي ان يطمئن عليها نظر الي الطبيبة سريعا حينما انتهت من فحصها
, خالد بقلق: هي كويسة مش كدة
, نظرت تلك الطبيبة لقلقه الزائد على زوجته باحترام نادرا ما يمر عليها رجل يخاف على زوجته بتلك الطريقة.
,
, ابتسمت ابتسامة هادئة: الحمد لله نقدر نقول أنها كويسة شوية كدمات بسيطة، ياريت تبعدها عن ضعط عصبي الفترة الجاية
, هز رأسه إيجابا بهدوء أنهت تلك الممرضة عملها لترحل ومن خلفها الطبيبة
, جثي بجانب رأسها على الفراش الطبي ينظر الي صفحة وجهها الصافية رغم تلك الكدمات
, مد أصابع يده المرتجفة تربط على رأسها برفق تنساب دموعه ألما على حدث لها.
,
, امسك كف يدها يقبله مردفا ببكاء: سامحيني يا لوليتا سامحيني يا حبيبتي، سامحيني أنك عيشتي اللحظات البشعة دي انتي انقي من أن يحصل فيكي كدة
, مسح دموعه بعنف هاتفا بابتسامة صغيرة: لو تقومي بالسلامة هاخدك ونسافر مكان بعيد عن كل الدنيا مكان مافيهوش غير خالد ولوليتا وبس.
,
, نظرت حولها بحيرة ما ذلك النفق الغريب الذي تقف فيه بدأت تمشي بداخله تنظر حولها بحيرة صرخت بفزع عندما رأته يقف أمامها مبتسما بتلك الطريقة الشيطانية المفزعة
, عز ضاحكا بجنون: انتي ملكي
, صرخت بفزع وبدأت تركض تنهمر دموعها دون توقف تنظر خلفها بين الحين والآخر لتجده يركض خلفها وضعت يديها على أذنيها تمنع تلك الضحكات المجنونة من الوصول إليها.
,
, ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها عندما وجدته يقف أمامها وقفت خلف ظهره تحتمي
, به
, اقترب عز منها ببطئ ممسكا سلاحا في يده وقبل أن تعي كانت طلقات ذلك المسدس يخترق جسد خالد الذي سقط صريعا
, ظلت تصرخ باسمه: خاااااالد، خااااالد قوم يا خااااااالد.
,
, افزعه تشنج جسدها بتلك الطريقة تصرخ باسمها جبينها يتفصد عرقا بدأ يوقظها برفق
, خالد بقلق: لينا اصحي يا لينا حبيبتي دا كابوس اصحي يا لينا
, فتحت عينيها فجاءه تصرخ باسمه بقوة
, خالد سريعا: أنا هو كويس ما تخافيش اهددي هششششششش
, بكت بهيستريا ينتفض جسدها فزعا: عز عز عز رصاص ددمم عز رصاص ددمم
, خبئ جسدها المرتجف بين ذراعيه يهدهدها بحنان: خلاااص و**** خلاص عز بح مافيش عز اهدي يا حبيبتي.
,
, بعد دقائق بدأت ارتجافه جسدها تهدأ ابتعدت عنه تنظر له بفزع حينما وجدت بقع الدماء الحمراء تلوث قميصه لتبدأ في الصراخ مرة أخرى
, لينا صارخة بهستريا: ددمم، ددمم خالد ددمم خالد مات ددمم خالد ددمم
, هز رأسه نفيا سريعا هاتفا بسرعة: مش دمي أنا كويس حتي شوفي، شوفي
, نزع قميصه يلقيه بعيدا يصيح سريعا: أنا كويس أهو ما فيش ددمم اهدي بقي
, وضعت يديها على وجهها وبدأت تنتحب مرة اخري وكالعادة عانقها يهدئها بعض الشئ.
,
, ولكن لسوء حظه فتح جاسم باب الغرفة وهو يهتف بلهفة: لينا يا حبيبتي انتي كويسة
, جحظت عينيها بدهشة عندما رآه في ذلك المشهد ليصيح فيه بذهول: **** يخربيتك، ايه الي انت عمله دا يا ابني حرام عليك البت تعبانة واحنا في مستشفي
, عض على شفتيه بغيظ هاتفا بصوت خفيض: شوفتي ادينا سمعنا كلمتين من ابوكي
, اتجه ناحية ابنته يتنزعها من صدره يهتف فيه بحنق: اوعي يا اخي.
,
, ابتعد عنها يزفر بضيق ليجد والدتها ولبني يهرولان الي الغرفة اتجه ناحية سامحيني قميصه يلتقطه تحت نظرات جاسم الغاضبة مما رأي
, ليتركهم ويخرج من الغرفة وجد محمد خارجا
, محمد سريعا: لينا عاملة ايه دلوقتي
, هز رأسه إيجابا بهدوء: كويسة الحمد لله، هات الي عندك
, محمد هاتفا بجد: شاكر محجوز في المستشفى تحت الحراسة وعز **** يرحمه بقي ونائد حطيته في حجز انفرادي أحسن شكله كدة مخه لسع
, تنهد براحة: من أعماله الي عمله مش شوية.
,
, ربط صديقه على كتفه برفق: **** يقويك هترجع الشغل أمتي
, خالد: لاء مش دلوقتي خالص لما لينا تقوم بالسلامة وتخف خالص
, هز محمد رأسه إيجابا باقتضاب: تمام
, قطب حاجبيه باستفهام يهتف سريعا: صحيح يا محمد المبني الي كانوا خاطفين فيه لينا بتاع مين
, محمد: بتاع يوسف المنصوري
, قطب جبينه باستفهام: يوسف المنصوري الإسم دا مش غريب عليا.
,
, محمد: دا يا سيدي راجل أعمال كبير في امريكا هو مصري اصلا اشتري المبني دا على اساس أن يرجع ويتفحه شركة برمجة بس تقريبا رجع في كلامه فعرضه للبيع والي اشتراه نائد
, همهم بشرود يتطلع الي نقطه أمامه في الفراغ حين كان يحمل لينا ليضعها في سيارة الإسعاف رأي على مرمي بصره تلك السيارة السوداء
, خرج بعد قليل من المستشفي الي بيته يبدل ملابسه ويحضر لها بعض الملابس.
,
, في المستشفى
, لينا: أنا عطشانة
, جاسم سريعا: يا حبيبتي ثواني هبجلك ماية وعصير
, وقفت لبني متجهه الي باب الغرفة تهتف ببرود
, لبني: خليك جنب بنتك، أنا الي هروح اجيب الماية
, خرجت من الغرفة صافعة الباب خلفها بهدوء، اتجهت الي كافيتريا المستشفي تسير بخطي شاردة غير متزنة قلبها مكدوم بقهر اشترت زجاجة مياه وبعض علب العصير تحركت لتعود اليهم لتسمع صوته يهتف من خلفها بندم: لبني استني.
,
, التفت له تنظر له بقرف لتكمل طريقها مرة أخري كأن لم يكن، لحقها على سريعا وقف امامها يمنعها من الحركة
, علي بندم: لبني أنا آسف أنا بجد آسف على الي قولته أنا٣ نقطة
, قاطعته هاتفه بقرف: أنت أحقر من أني ارد عليك
, دفعته جانبا لتكمل طريقها الي هدفها تطلع في أثرها يزفر بحزن يفكر في طريقة لنيل سماحها.
,
, عاد الي المستشفي بعد حوالي ساعة دخل الي غرفتها لتتسع عينيه بدهشة: هي الناس دي كلها جت امتي
, ياسمين باكية: و**** يا خالد ما كنت اعرف ان كل دا هيحصل
, ربط على رأسها برفق خلاص يا حبيبتي الحمد لله قدر ولطف
, تجاذب الجميع اطراف الحديث الذي لم يخلو من نظرات العشق بين خالد ولينا ونظرات الكره والاحتقار من لبني لعلي
, ولكن العكس نظرات الحب والندم من على للبني
, دق الباب ودخلت الطبيبة مبتسمة.
,
, الطبيبة مبتسمة: مساء الخير
, الجميع: مساء النور
, ذهبت الطبيبة ناحية سرير لينا وامسكت رسغ يدها تقيس نبضها
, الطبيبة مبتسمة؛ تمام انتي أحسن كتير
, لينا: هو أنا ينفع اخرج
, الطبيبة: ينفع بس ترتاحي وتبعدي عن اي مشاكل حاولي تريحي أعصابك على قد ما تقدري
, هزت رأسها ايجابا لتميل الطبيبة على اذنها هاتفه بحماس بصوت خفيض: على فكرة جوزك شكله بيحبك أوي يا بختك بيه.
,
, ردت عليها بابتسامة صغيرة مصطنعة لم تصل لعينيها، لتخرج بعدها الطبيبة من الغرفة
, ضيقت عينيها ترمقه بتوعد: أنا عايزة اخرج
, خالد: غيري هدومك ونمشي
, زينب: يلا يا اخويا إنت وهو بيتك بيتك على ما لوليتا تغير هدومها
, خرج الجميع ماعدا هو ظل جالسا على كرسيه
, لتنظر له بضيق: خير
, اشار الي نفسه هاتفا ببراءة: أنا كمان اخرج معاهم
, ضحكت بتهكم: آه معلش هنتعبك معانا
, خرج من الغرفة يتمتم بغيظ: عيلة رخمة بس بردوا بحبها.
,
, وقف بجانب على في الخارج يسأله باهتمام: . نيلت ايه عشان أنا كنت مشغول عنك الفترة الي فاتت
, ابتسم بتوتر: اتجوزتها
, خالد بدهشة: اتجوزتها ازاي وامتي
, ازدرد ريقه بتوتر: بعدين يا خالد خليك دلوقتي مع لينا.
,
, في داخل الغرفة انتهوا من تبديل ماابسها لفت لها زينب ال**** برفق
, زينب مبتسمة بحنان: **** يحميكي يا بنتي هتقدري تمشي يا حبيبتي ولا اناديلك خالد
, ياسمين سريعا: وليه يا ماما تنادي خالد احنا هنسدنها مش كدة يا لبني
, هزت لبني رأسها إيجابا بحزم
, دق هو الباب ودخل
, خالد برفق: خلصتي يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا بهدوء
, لبني لياسمين: بصي يا ياسمين انتي امسكي دراعها اليمين وانا دراعها الشمال ونسندها لحد العربية.
,
, دخل جاسم يهتف بحزم: مالكوش دعوة بالبنت سيبوها أنا هشيلها
, رمقهم بنظرات خاوية ساخرة ليتقدم ناحيتها بهدوء انثني بجذعه قليلا غامزا لها بطرف عينيه ليحملها بين ذراعيه بخفه
, خرج بها من الغرفة ومن المستشفي باكملها وضعها في سيارتها برفق وانطلق الي منزله
, لينا بضيق: ينفع الي انت عملتوا دا اكيد كلهم زعلوا دلوقتي دا احنا ما سلمناش عليهم حتي
, ابتسم بهدوء: ممكن تهدي وترتاحي وما تجهديش نفسك ولو حتي بالتفكير.
,
, صمتت بخجل تفرك يديها بتوتر وصلا الي المنزل بعد انتصاف الليل بقليل نزر ناحيتها مبتسما عندما وجدها نائمة ليحملها مرة اخري يضعها على الفراش برفق.
,
, وكما يمر الليل على عاشقين سعيدين يمر على عاشق حزين مهموم جالسا بجانبها يتحدث معها بندم: سمية أنا آسف، أنا ما استهلش حبك دا أنا حيوان حتي الحيوان كان هيحس بحبك لكن أنا دوست عليكي بدل المرة مليون وأنا بحكيلك عن، لالالا مش هجيبلك سيرتها تاني أبدا بس انتي قومي وأنا هعملك الي انتي عايزاه قومي يا سمية.
,
, مر أسبوع بأحوال مختلفة على الجميع
, خالد يعتني بشدة بلينا لا يتركها ولو لثانية
, لبني أخذت اجازة من عملها حتي لا تراه وانعزلت عن الجميع في غرفتها
, سمية لازالت رافضة للحياة وعصام لا يتركها يهمس لها بكلمات الندم والاعتذار ليل نهار علها تستسيقظ مرة أخرى
, الي أن جاء ذلك اليوم كانت جالسة كالعادة
, علي الفراش تراقبه وهو ينتهي من ارتداء سترة حلته السوداء وقف أمام المرآه يمشط شعره.
,
, نظر لها من خلال المرآه غامزا بمرح لتتسع عينيها خجلا
, فركت يديها بتوتر: خخخالد
, ابتسم برفق: قلبه
, ابتسمت بتوتر: أنا كنت عايزة اخرج اشتري حاجة
, هز رأسه نفيا يتحدث بحزم: خروج لاء قولي انتي عايزة ايه وأنا اجيبهولك
, قامت من على الفراش وقفت أمامه تنظر له برجاء: عشان خاطري يا خالد عايزة اجيب حاجة مهمة أوي
, زم شفتيه بضيق؛ هو أنا مش قولتلك ما تتحركيش من السرير.
,
, كتفت ذراعيها أمام صدرها بضيق: هو أنا حامل يا خالد عشان خاطري يا خالد لو بتحبني وافق
, زفر بضيق يهز رأسه إيجابا على مضض: ماشي بس تاخدي الحراسة معاكي وساعة واحدة ما تتأخريش أنا هروح شغلي ساعتين بالكتير وراجع
, هزت رأسها ايجابا تعانقه بحماس: حبيبي يا خالد
, رحل الي عمله
, فبدلت ملابسها سريعا نزلت الي أسفل تبحث عن مربيتها الي ان وجدتها في المطبخ
, لينا بلهفة: ها يا دادة كل حاجة جاهزة.
,
, رحمة مبتسمة؛ ما تقلقيش كل حاجة هتبقي تمام ما تتأخريش انتي بس وخلي بالك من نفسك
, ودعتها سريعا لتذهب مع حرسه الي احد محلات الهدايا اشترت له ساعة سوداء وسوار رجالي عليه حفر عليه اسمه
, وزجاجه ثمينة من عطره المفضل واشترت الكثير من الزينة والبالونات
, ثم عادت الي المنزل سريعا لتتصل باحد محلات الحلويات وطلبت كعكة عيد ميلاد كبيرة بدأت في تزيين الفيلا بحماس هي وبعض الخادمات ورحمة والبقية يعدون ذلك العشاء الخاص.
,
, اتصلت به تسأله بتوتر: خالد
, خالد بلهفة: مالك يا لوليتا انتي تعبانة ولا حاجة
, هتفت سريعا: لالالا أنا كويسة جدا و**** كويسة انا بس كنت بطمن عليك هتيجي امتي
, تنهد براحة: ساعة زمن بالكتير وابقي قدامك تحبي اجبلك اي حاجة وأنا جاي
, لينا؛ لاء يا حبيبي تيجي بالسلامة سلام.
,
, اغلقت الخط تهرول الي غرفتها سريعا تدعو في قلبها أن تنتهي قبل أن يأتي وقفت امام دولاب ملابسها تنتقي من بين ملابسها وقع اختيارها على فستان احمر سوارية يصل الي قبل الركبه بقليل بدون حملات اغتسلت سريعا لترتدي الفتسان واضعة مكياج هادئ يلائم الفستان
, دارت حول نفسها تنظر الي نفسها في المرآه تبتسم بتوتر نزلت الي ساعتها لتهتف سريعا: فاضل عشرين دقيقة.
,
, نزلت لأسفل تتأكد من أن كل شئ يسير على ما يرام ذهبت الي المطبخ
, لينا مبتسمة بتوتر: ايه رأيك يا دادة
, رحمة مبتسمة بحنان: بسم **** ما شاء **** قمر يا حبيبتي
, لينا: بجد يا دادة
, رحمة مبتسمة: طبعا يا حبيبتي
, علي فكرة انا اديت الخدامين باقي اليوم اجازة وأنا همشي دلوقتي الاكل خلصان خلاص ومحطوط على السفرة
, رحلت رحمة لتذهب هي الي علبة الهدايا الكبيرة التي أحضرتها ذاهبة الي مكتبه.
,
, لينا بحماس: خالد اول ما بيجي بيدخل مكتبه على طول يبقي انا احطله الهدية في المكتب
, جلست على كرسي مكتبه
, لينا: احطله الهدية هنا لا لا هنا لاهنا
, فتحت احد ادراج المكتب
, لينا بضيق: لاء بلاش هنا دا مليان ورق
, حاولت فتح درج اخر ولكنها وجدته موصدا
, قطبت جبينها باستفهام لما يغلق ذلك الدرج تذكرت خلال الأسبوع الماضي نزلت الي مكتبه كان يعمل حينما رآها ابتسم بتوتر ليغلق ذلك الدرج سريعا.
,
, جذبته بعنف تحاول فتحه ولكن دون فائدة عقدت جبينها بغيظ تنظر له بغضب كيف تفتحه وما هو الشئ الهام الذي يخبئه عنها
, نظرت للقفل لتطرق عقلها فكرة غريبة
, خلعت تلك القلادة من على رقبتها واضعة ذلك المفتاح الذي اعطاه لها في القفل والعجيب أنه فتح ابتسمت بسعادة لترتدي قلادتها مرة اخري.
,
, فتحت الدرج لتزم شفتيها بضيق لم يكن به شيئا مبهرا كما ظنت فقط دفتر اسود كبير وملف ازرق فتحت الدفتر أولا صفحاته كتب عليها بخط كبير ( مذكراتي )
, وضعت الدفتر جانبا تفتح ذلك الملف لتشخص عينيها بدهشة حين وجدت صورة كبيرة لها مكتوب تحتها بخط يده
, لينا جاسم عبد**** الشريف
, المهمة: الزواج من أجل الحماية.
,
, شخصت عينيها بذهول جرت على ما خطه بيده لم يترك شئ عنها الا وذكره بأدق التفاصيل ما تحب وما تكره ما تخاف منه وما تطمئن له ما تسعد به لونها المفضل نوعية ملابسها المفضلة عطرها كل مرة قابلها منذ ان عادت الكثير من الملاحظات منها
, «لينا شخصية بريئة جدا وساذجة أحيانا
, تشبه ******* في برائتها كما تشبههم في عندهم وعلي التعامل معها بهدوء حتي تقتنع بما أريدها أن تفعل ».
,
, انسابت دموعها قهرا لا تصدق أن ذلك العشق الذي اغرقها فيه ليس الا خدعة كذبة كبيرة لأجل عمله
, شعرت بدوار حاد قامت لتخرج من الغرفة ولكن عذرا لم تسعفها قدميها سقطت ارضا على ركبتيها، صرخة ذبيحة خرجت من بين قلبها المدمر
, علي صعيد آخر وصل الي منزله يبحث عنها اتسعت ابتسامته حينما رأي تلك الزينة
, التي كونت كلمة
, ( كل سنة وأنت طيب يا حبيبي).
,
, بحث عنها هنا وهناك: لوليتا انتي اوزعة اطلعي انتي فين عارفة لو طلعتي مستخبية لو٣ نقطة
, صمت يرهف السمع عندما وصل اليه صوت بكاء منخفض، اتبع ذلك الصوت بقلق ليجده قادما من مكتبه سريعا كان يقتحم مكتبه هرول ناحيتها يهدر بقلق: مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه ايه الي حصل، ايه الي تاعبك تعالي نروح لدكتور بلاش نروح اطلبك أنا الدكتور هنا مالك يا حبيبتي فيكي ايه.
,
, نظرت له بخواء لم تنتبه الي نبرة القلق الصادقة في صوته كل ما تعرفه الآن أنه فقط مخادع كاذب اوهمها بحبه لأجل عمله
, مدت يدها تلقي ذلك الملف امام عينيه نظرت له بتهكم حين رأت عينيه الجاحظة بذهول: انتي جبتي الملف دا ازاي
, نطقت بخواء: طلقني
, خالد سريعا: لينا انتي فاهمة غلط اسمعيني بس
, بسطت كف يدها امام وجهه بحدة هاتفه بخواء: ما بقاش فيه كلام يتقال ارجوك طلقني
, هز رأسه نفيا بعنف: مش هطلقك انسي.
,
, رمقته بألم ترقرقت الدموع في عينيها بانكسار تركه راكضة الي غرفتها واغلقت الباب خلفها بالمفتاح ركض خلفها سريعا دق على الباب بقوة حين وجده مغلق يصيح: يا لينا اسمعني و**** العظيم انتي فاهمة غلط افتحي الباب طب افتحي الباب وأنا هفهمك كل حاجة
, هزت رأسها نفيا بعنف ما سيقوله بالتأكيد سيكون كذبا وهي الحمقاء ستصدق دفنت وجهها في وسادتها تنتحب.
,
, اما هو فنزل الي صالة التدريبات يفرغ شحنة غضبه في تلك الآلات، قبلها اعطي اوامر للحرس بمنع خروجها من المنزل
, في الاعلي
, °°°°°°°°°°
, كاذب لم ولن تصدقه ابدا لم يترك شئ عنها والا وكتبه في ذلك الملف حتي حبه لها كتبه ويريد أن تصدق أنه بالفعل يحبها
, نظرت الي بقايا روحها في المرآه تهتف باكية: معقول كنت بتعمل كل دا عشان شغلك كل دا كذب بعد ما عشقتك طلعت بتضحك عليا.
,
, نظرت الي ذلك الفستان بسخرية مريرة هي من كانت تود مفاجئته ليسبقها هو بتلك المفاجاءة الرائعة!
, بدلت ملابسها تاركة كل شئ يجب عليها الرحيل الآن هي بالكاد تقنع قلبها العاشق أنه كاذب خرجت الي الحديقة متجهه الي البوابة الحديدية الضخمة حاولت فتحها فوجدت رجلين ضخام الجثة يمنعونها من التحرك
, لينا غاضبة: افتحوا البوابة
, رد احدهما: آسف يا هانم دي أوامر الباشا
, لينا صارخة بغضب: بقولك افتح البوابة.
,
, رد الحارس الآخر: يا هانم ما ينفعش دي اوامر الباشا
, دفعت احدهما بغيظ لتتجه ناحية تلك البوابة حاولت فتحها ولكنها بالطبع موصدة نظرت للحارس صارخة بشراسة: افتح الزفتة دي
, كاد أن يرد عندما رآه قادما اشار بيده للحارسين أن يعودا مكانهما نظر لها بهدوء هاتفا بحزم: ادخلي جوة
, لينا صارخة: أنا همشي من هنا مستحيل اعيش مع واحد حيوان خاين كداب زيك يوم واحد.
,
, صرخت بألم حين هوي كفه على وجهها في لمحه كان يقبض على فكها بعنف هاتفا ببرود: ما تتعديش حدودك أنا لحد دلوقتي بتعامل معاكي بهدوء وحنية ما تخلنيش أقلب عليكي صدقيني انتي مش قد قلبتي، على جوة يلا.
,
, هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بألم فاض به الكيل لف ذراعه حول خصرها يحملها لاعلي وهي تركل بقدميها في الهواء تصرخ تشتمه بكل ما تعرف من شتائم تغرز اظافرها في لحم يديه عله يتركها ولكن دون فائدة ظل يحملها الي أن وصل الي غرفتهما فوضعها على الفراش برفق
, خالد بحزم: يا لينا اسمعيني٣ نقطة
, قاطعته صارخة بغضب: مش عايزة اسمع حاجة بقولك طلقني
, خالد بحدة: مش هقطلقك يا لينا واعلي ما في خيلك اركبيه.
,
, صرخ بفزع حين نزعت تلك المختلة مسدسه من جرابه تضع فوهته امام قلبها
, لينا صارخة: لو مطلقتنيش دلوقتي أنا هموت نفسي
, خالد سريعا: يا لينا اسمعيني و**** العظيم انتي فاهمة غلط٣ نقطة
, قاطعته صارخة: مش عااااايزة اسمع منك حاجة بقولك طلقني
, انقبض قلبه خوفا ذلك المشهد يتكرر هز رأسه نفيا بعنف تطلب منه المستحيل فقط يريد فرصة يخبرها بالحقيقة
, هتف برجاء: عشان خاطري يا لينا سيبي المسدس الزناد مسحوب الرصاصة هتطلع في لحظة.
,
, لينا صارخة: طلقني والا **** هموت نفسي
, هز رأسه إيجابا بألم نظر لها كابحا دموعه: هطلقك بس صدقيني هتندمي هترجعي تدوري على حضني بس المرة دي مش هتلاقيه
, ساعتها مش هينفعك الندم
, اخذ نفسا عميقا يستعد به لنزع روحه من جسده رغما عنه
, نظر لعينيها الصافتين بحره عشقه الذي غرق فيه منذ اعوام جالت عينيه على قسمات وجهها البرئ يحفظه جيدا خرجت الأحرف من بين شفتيه بصعوبة: انتي طالق يا لينا.

الفصل الخامس والأربعون

فعل ما طلبت أطلق رصاصته على قلبها مباشرة
, تطلع اليها بعتاب للحظات لا يصدق أنه بالفعل فعلها، هز رأسه نفيا بألم اتجه ناحيتها يأخذ سلاحه من يدها التي ارتخت بجانبها بذهول
, سحبه من يدها ببرود رغم كل شئ ستبقي معشقوته التي يخشي عليها حتي من نفسه
, رحل لتتهاوي هي ارضا تهز رأسها نفيا بعنف عينيها جاحظتين بذهول هل بالفعل طلقها.
,
, لما الحزن الآن ألم يكن هذا مطلبها التي سعت له بشراسة ألم تهدده بإنهاء حياتها وهي على يقين أنه يفعل أي شئ من أجل فقط أن تكون بخير
, ضمت ركبتيها لصدرها تتحرك للأمام وللخلف تنوح ببكاء مرير.
,
, مازال لا يصدق أنه بالفعل طلقها هو من انتظرها طوال تلك الأعوام كيف تشك في حبه بتلك الطريقة تساومه بحياتها لأنها تعلم أنها اغلي ما يملك كان فقط يريد فرصة يخبرها بحقيقة الأمر ولكنها من اختارت سيعمل بدقة على جعلها تترجع نتيجة اختيارها
, اتجه ناحية الحديقة يصرخ على سائق سيارته فجاءه مهرولا: افندم يا باشا
, خالد بحزم: توصل الهانم لحد بيت جاسم الشريف أول ما تنزل
, السائق سريعا ؛ حاضر يا باشا.
,
, القي نظره خاطفة ناحية نافذة الغرفة ليتحرك متجها الي مكتبه
, لملمت شتات نفسها بعد دقائق ساعات الوقت لم يعد يهم ذلك اليوم التي عملت على جعله أسعد يوم في حياتهما لينقلب السحر على الساحر تحركت ببطئ تترنح في سيرها تحاول الاستناد على الحوائط وقطع الأثاث القت نظرة شاملة على الغرفة لتنهمر دموعها ألما.
,
, خرجت تتحرك بثقل مازالت تستند على كل ما يقابلها تنظر الي أرجاء البيت تنساب دموعها ألم، حزن، ندم على شئ مجهول لا تعرف سببه
, خسارة تشعر في تلك اللحظة بأنها خسرت كل ما تملك
, خرجت الي الحديقة لتجد السائق ينتظرها بجانب سيارته هتف سريعا ما أن رآها: اتفضلي يا هانم خالد باشا أمرني اوصل حضرتك لحد بيت والد حضرتك
, هزت رأسها ايجابا بخواء تحركت صوب سيارة كادت ان تسقط لينتفض جسده فزعا.
,
, يقف خلف ستارة مكتبه ينظر لروحه وهي ترحل عنه قبض على يده حتي ابيضت مفاصله يجاهد تلك الرغبة الملحة التي تدفعه الي الذهاب إليها ومنعها من الرحيل حتي لو كان رغما عنها راقبها وهي تستقل سيارته لترحل بعيدا
, انسابت دموع قلبه قهرا لتبقي دموع عينيه جامدة كالجليد لا حياة فيها.
,
, علي صعيد آخر وصلت الي بيت والدها طوال الطريق لم تفعل شئ سوي البكاء واحتضان حقيبتها بقوة تعرفون لماذا بسبب ذلك الدفتر الذي وضعته فيها ذكري أخيرة منه ليتها لم تعود ليتها بقيت فقط على ذكرياته القديمة
, دخلت الي المنزل لتجد والدها أمامها
, جاسم مبتسما بسعادة: لوليتا حبيبتي وحشتيني
, عقد جبينه بقلق عندما رأي حالتها: مالك يا حبيبتي انتي معيطة ولا ايه.
,
, نظرت له بألم تتسابق الدموع في الهطول من عينيها وضعت يدها على فمها تكبح شهقاتها لتفر الي غرفتها قبل أن تفر عائدة إليه
, اغلقت بابها بالمفتاح وارتمت على الفراش تنوح حبها المقتول
, هرول جاسم خلفها يدق على الباب يهتف بقلق: مالك يا لينا يا بنتي مالك في ايه طب افتحي الباب طب قوليلي اي حاجة طمنيني عليكي
, خرجت لبني من غرفتها على صوت صراخ جاسم تسأله ببرود: بتزعق ليه.
,
, جاسم سريعا بقلق: لينا جت وعمالة تعيط ودخلت اوضتها وقفلت على نفسها الباب
, عقدت جبينها باستفهام لتتقدم ناحية غرفتها تدق الباب بقوة تهتف برفق: بسكوتة افتحي يا حبيبتي، لينا حبيبتي طب افتحي
, لم يحصل اي منهما على رد ليخرج جاسم هاتفه سريعا يتصل به
, جاسم بلهفة: ايوة يا خالد ايه الي حصل لينا مالها
, رد ببرود: أنا طلقت لينا يا جاسم
, شخصت عيني جاسم بدهشة: طلقتها، يعني ايه طلقتها وطلقتها ليه.
,
, ابتسم بتهكم: صدقني ما يهمكش تعرف السبب
, جاسم غاضبا: صدقني يا خالد لو طلعت اذيت البنت ما حدش هينجدك من تحت ايدي
, ضحك بتهكم: بنتك أكبر آذي في حياتي
, جاسم بهدوء نوعا ما: طب تعالا ونتفاهم
, خالد ضاحكا بسخرية: ما بقاش في حاجة نتفاهم فيها بنتك اختارت تتحمل بقي نتيجة اختيارها بكرة الصبح هيبقي عندك شيك بالمؤخر سلام يا عمي
, لبني بقلق: الكلام دا صحيح خالد طلق لينا
, هز جاسم رأسه إيجابا بضياع لتهدر بقلق: ليه.
,
, جاسم بشرود: ما اعرفش
, كانت تقف خلف باب غرفتها تنساب دموعها ألما على صغيرتها أمسكت هاتفها سريعا تتصل به
, فريدة باكية: الحكاية شكلها اتكشفت يا محمد، خالد طلق لينا
, محمد صارخا بذهول: انتي بتقولي ايييه طب أنا هتصرف.
,
, وليل كموج البحر ارخي سدوله
, على بأنواع الهموم ليبتلي
, امروء القيس
, امواج من الأحزان ضربت ساحل حبهم الهادئ لتفرق شتاتهم جلست على فراشها ضامة ركتبيها لصدرها تحتضنهما بذراعيها وهي ودموعها فقط
, ابتسمت بسعادة عندما رأته يجلس بجانبها يسرح شعرها بيديه كما يفعل دائما هاتفا بحنان: مش قولتلك ما تعيطيش دموعك دي غالية عليا أوي
, هتفت بسعادة: خالد.
,
, بحثت عنه هنا وهناك كان فقط طيفا سرابا هي من جعلته كذلك فتحت دولابها الصغير تتناول بعض الاقراص المنومة بتلك الطريقة ستجن أن لم يهدأ عقلها قليلا.
,
, علي صعيد آخر كان جالسا في ذلك الكوخ الصغير ينظر الي المئات من صورها معلقة على الحائط قلبه عاد متحجر قاسي ضائع أنسب ما يقال عنه أنه صخر يبكي
, تلمس صورتها بأصابعه لتنساب دمعه خائنة من عينيه مسحها سريعا بعنف ضم صورتها لصدره بغمض عينيه بألم لو استطاع لنزع حبها من قلبه، هو أكبر كاذب لولا كبريائه لذهب ونزعها من بيت والدها ليأسرها داخل قلبه للأبد.
,
, في صباح اليوم التالي
, وجد من يوقظه بعنف فتح عينيه سريعا ليجده واقفا أمامه
, عقد جبينه باستفهام: محمد إنت بتعمل ايه هنا
, هتف سريعا: ما عرفتش اجيلك إمبارح عشان كنت في مأمورية قوم بسرعة لازم نروح للينا حالا
, هتف ببرود: أنا مش هروح لحد
, صاح فيه بحدة: مش وقت عند يا خالد، لا أنت ولا لينا فاهمين حاجة
, رمقه بشك ليهتف بحذر: يعني ايه.
,
, زفر بضيق: لينا حياتها مش في خطر الجوابات الي كانت بتروح لجاسم أنا الي كنت ببعتها وفريدة هي الي كانت بتحطهاله وسط الورق
, شخصت عينيه بذهول لا يصدق ما تسمعه أذنيه ليهدر بصدمة؛ أنت بتقول ايه انا مش فاهم حاجة.
,
, محمد بهدوء: هفهمك قبل ما لينا توصل بأسبوع كنت في المطار بستقبل واحد قريبي شفت اسمها بالصدفة في قايمة الركاب على الطيارة الي جاية بعد اسبوع، لو كنت قولتلك الخبر دا كنت هتستناهم أول ما تخرج من المطار وتخطفها أنا عارفك مجنون، ما كنش قدامي غير اني اتصل بفريدة أنا عارف ان فريدة بتحبك على عكس جاسم.
,
, اتفقت معاها أننا نوهم جاسم أن لينا حياتها في خطر واني اكتب رسايل التهديد وهي تحطها وسط الورق من باب إن آخر واحدة ممكن جاسم يشك فيها هي فريدة، وبعدها اتفقت مع اللوا رفعت عشان يقترح عليك موضوع لعبة التأمين عشان جاسم يصدق أن فعلا لينا حياتها في خطر كل حاجة كانت ماشية مظبوط
, من ساعة ما لينا ما رجعت من برة، سواق التاكسي الي وصلها الفيلا تبعي.
,
, كل حاجة تمام جاسم صدق واقتنع وأنت مشيت على الخطة زي ما أنا رتبت واتجوزت لينا فاكر يوم العملية الي إنت اتصبت فيها وروحنا نتغدي كنت عارف إن لينا وأصحابها في المطعم دا أنا الي قولت ليوسف أنه يطلب منك اننا نروح نتغدي.
,
, ولما لقيت جاسم مقيد علاقتك بيها اتفقت مع الدكتور بتاعه أنه يقوله أنه تعبان وعنده مرض خطير في القلب ولازم يسافر وطبعا مش هيقدر يسيب لينا لوحدها فكان طبيعي يسيبها معاك عشان تعرف تقنعها بحبك ليها، حتي شاكر لما هرب ما كانش سايب اي حاجة الورقة الي إنت قريتها أنا الي كاتبها لما عنايات وصلتلي انكوا كنتوا متخانقين، أنا عملت كل دا عشانك كل حاجة كانت ماشية زي ما أنا مخططلها الحاجة الوحيدة الي ما كنتش عامل حسابها إن لينا تشوف الملف، قوم بسرعة لازم نلحقها.
,
, ظلت عينيه شاخصة بذهول ليضحك بهستريا
, خالد ضاحكا: دا أنت طلعت رئيس عصابة بقي يا محمد
, اندفع ناحيته يجذبه من تلابيب ملابسه بعنف صارخا: أنت ازاي تعمل كدا ازاي ما تقوليش كنت بتلعب بيا وبيها
, محمد: أنا عملت كل دا عشانك إنت ليك دين في رقبتي كان لازم اوفيه
, لكمه بعنف يصرخ بحدة: قدامي نروحها ومن الساعة دي تنسي تماما أن احنا كنا في يوم أصحاب
, ما كاد يتحرك خطوة واحدة حتي وجد هاتفه يرن برقم فريدة.
,
, التقطه يرد بسخرية: اهلا اهلا بالرأس الكبيرة
, فريدة باكية: خالد مش وقت تريقة وحياتك لينا سافرت دخلت اوضتها لقيتها لمت هدومها وسايبة ورقة بتقول أنها مش هتقدر تعيش من غيرك وأنها لازم تبعد ألحقها يا ابني أبوس ايدك
, خرج يركض كالمجنون الي سيارته قادها بجنون الي المطار وعندما وصل استخدم علاقاته ليستطيع الدخول ولكن للاسف وصل متأخرا لحظات فقط فصلت بينه وبين رحيل الطائرة.
,
, نظر لتلك الطائرة وهي تبتعد ليضحك بهستريا انسابت دموعه مع ضحكاته الذبيحة اتجه الي سيارته تلك المرة يعرف وجهته تحديدا.
,
, سقطت على الفراش تمسك تضع يدها على وجنتها تبكي صفعها عندما أخبرته بما فعلت
, جاسم صارخا بعنف: بتقرطسيني يا فريدة بتضحكي عليا
, فريدة باكية: أنت السبب كنت عارف بنتك بتحبه قد ايه ومع ذلك بعدتها عنه أنت السبب في عذابهم هما الإتنين أنا عملت الي يفرح بنتي ويسعد قلبها
, جاسم صارخا: أنا مش مصدق أن كل دا يطلع منك انتي
, فريدة صارخة ببكاء: لاء صدق أنا ممكن أعمل اي حاجة في الدنيا عشان خاطر بنتي.
,
, ضحك بسخرية: ودلوقتي بنتك بقت سعيدة ولا هي فين بنتك اصلا لينا لو رجعت امريكا إياد مش هيسيبها
, فريدة بخوف: يعني ايه أنا عايزة بنتي هاتلي بنتي
, نظر لها بعتاب ضيق غضب ليتركها ويخرج من الغرفة.
,
, في فيلا محمود السويسي
, نزل عمر يهتف سريعا: بابا الحق يا بابا
, محمود: في ايه يا عمر
, عمر: خالد طلق لينا
, محمود بضيق؛ بطل هزار يا عمر
, عمر سريعا: و**** العظيم ما بهزر محمد لسه مكلمني وبيقولي لو عرفت اي حاجة معلومة عنه ابلغهاله
, زينب بحسرة: حسرة قلبي عليك يا ابني هتلاقي قلبه متقطع يا عيني
, محمود بصدمة: أنا مش فاهم حاجة طب طلقها ليه وراح فين.
,
, جثي على ركبتيه امام قبر ابنته وقع ذلك القناع الذي كان يرتديه لتنهار دموعه يبكي وتتعالي شهقاته
, خالد باكيا: ليه ليه يا سما بيحصل فيا كدة ليه بابا مش وحش اوي كدة طب ليه بيحصلي كل دا يااااارب انا تعبت اوووووووي
, يااارب ريحني بقي ياااااااارب
, اخفي وجهه بين كفيه يجهش في بكاء مرير.
,
, لاتعرف لما فعلت ذلك هب فقط ارادت الهروب قلبها على شفي ان يعود راكضا اليه لتلقي بنفسها بين ذراعيه ترجوه أن يسجنها داخل قلبه ولكن سحقا لعقلها الذي يصر انه كاذب مخادع لا يستحق حبها له.
,
, فاخترت ان تهرب رأته اسلم حل لها من لعنه حبه التي تسري في اوردتهت كالادمان ضبت ثيابها سريعا وبالطبع لم تنسي أن تأخذ ذلك الدفتر معها خرجت من منزل والدها تستقل أول سيارة اجري رأتها ذاهبة الي المطار الي المطار واستقلت الطائرة بها جسد فقط بلا روح
, استفاقت على يد وضعت على كتفها فادركت انها كانت تبكي دون ان تشعر
, المضيفة: حضرتك كويسة
, هزت رأسها إيجابا تمسح دموع عينيها
, المضيفة: من فضلك اربطي حزام الأمان.
,
, هزت رأسها إيجابا ابتسمت ساخرة وهي تمسك ذلك الحزام وكأن تلك الفترة التي مضت تلك الحظات التي تعقد فيها حزام الامان ابتدت بفتحه عند وصولها وانتهت باغلاقه عند رحيلها ولكن شتان ما جاءت به وما ترحل وهي عليه.
,
, دخل الي تلك الشقة منهكا بعد ساعات قضاها في البكاء قرر الابتعاد عن الجميع تلك الشقة الصغيرة لا يعرف بها احد تهاوي على اول اريكو قابلته
, اخرج هاتفه من جيبه فوجد الكثير والكثير من المكالمات من والده ووالدته واخوته ومحمد ورفعت وجاسم وفريدة
, نظر الي الهاتف بسخرية
, وجده يرن مرة اخري برقم ياسمين تجاهله لتبعث له برسالة ( ارجوك يا خالد رد أنا تعبانة أوي ومحتجالك ).
,
, ما بها هي الأخري الا يكفيه ما هو فيه التقط هاتفه يتصل بها وجدها ترد سريعا
, ياسمين بلهفة: خالد أنت كويس يا خالد
, رد باقتضاب: كويس، انتي مالك فيكي ايه
, ياسمين سريعا: أنا كويسة أنا قولت كدة عشان ترد عليا، لحقت لينا
, خالد: لا، لينا سافرت يا ياسمين
, ياسمين بصدمة: سافرت يعني ايه سافرت
, خالد ساخرا: يعني سافرت اشرحهالك ازاي دي
, ياسمين: طب انت فين يا خالد
, رد بألم: في جهنم.
,
, ياسمين باكية: خالد ارجوك قولي انتي فين وانا و**** مش هقول لحد
, تنهد بضيق: أنا في شقة الزمالك
, ياسمين: طب انت كويس
, خالد باقتضاب: اه، سلام بقي
, اغلق الخط ووضع راسه بين يديه يكاد يصرخ ألم قلبه لا يحتمل قلبه تشتاق نفسه إليها بجنون ضحكاتها الصافية لا تفارق أذنيه ابتسامتها الواسعة منطبعة امام عينيه.
,
, بقي على هذا الحال لمدة طويلة الي ان سمع صوت دقات على الباب، تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة بالتأكيد هي قام من مكانه يتحرك ببطئ فتح الباب فوجدها امامه
, خالد ساخرا: كنت عارف انك هتعملي كدة
, ياسمين بحزن: ما ينفعش اسيبك
, خالد بضيق: انتي مش قولتي انك مش هتقولي لحد
, ياسمين سريعا: و**** ما قولت لحد
, اشار خلفها التفت لتري عمر يقف خلفها يحمل حقيبة صغيرة.
,
, اتسعت عينيها بدهشة: عمر انت ايه الي جابك هنا وعرفتي ان انا هنا ازاي
, هتف باقتضاب؛ ادخلوا مش هنتكلم على السلم
, دخل عمر وياسمين ليغلق الباب خلفهم
, عمر: سمعتك بالصدفة وانتي بتكلمي خالد وبعدين لقيتك بتتسحبي برة الفيلا براحة عرفت انك هتروحيله فلميت هدومي بسرعة وجيت وراكي
, خالد: انا نازل اجيبلكوا أكل عايزين حاجة معينة
, ياسمين: بيتزا
, ليتبدل المشهد امامه ويري لينا تصيح بحماس بيتزا، عايزة يبتزا.
,
, خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي
, فاق على يد عمر على كتفه فتبدل المشهد لتقف ياسمين مكان لينا وهي تقول
, ياسمين برفق: اي حاجة يا حبيبي
, هز رأسه إيجابا يكبح دموع عينيه ليخرج من الشقة سريعا
, اما عند محمود وزينب
, زينب باكية: خالد، راح فين يا محمود
, محمود: معرفش يا زينب معرفش
, نزلت الخادمة من اعلي
, عنايات: عمر بيه وياسمين هانم مش في اوضهم
, محمود غاضبا: يعني ايه اختفوا هما كمان
, امسك محمود هاتفه واتصل بياسمين.
,
, محمود غاضبا: ايوة يا هانم انتي فين
, ياسمين: انا عند خالد يا بابا
, محمود بلهفة: خالد، انتي عارفة خالد فين
, ياسمين: اه يا بابا وعمر كمان معايا
, محمود: طب انتوا فين
, ياسمين: ماقدرش هو حلفني ما اقولش لحد
, تنهد محمود بألم: طب هو كويس
, ياسمين بحزن: بيمثل انه كويس
, محمود: خلي بالكوا منه يا بنتي
, ياسمين: حاضر يا بابا ما تقلقش
, عاد بعد قليل وهو يحمل الطعام دخل الي البيت واعطاه لياسمين فجهزت الطاولة ووضعت الطعام عليها.
,
, ياسمين: يلا يا خالد عشان تاكل
, ابتسم ابتسامة صغيرة مصطنعة: معلش يا حبيبتي مش جعان
, اتجهت صوبه تجذب يدها خلفه
, ياسمين بمرح: لا انسي انت هتاكل يعني هتاكل
, جلس على الطاولة ينظر امام بشرود فاق منه حين ربطت على يده
, ياسمين بحنان: كل يا خالد
, امسك معلقته قربها من فمه ليتبدل المشهد امامه
, لينا ضاحكة: لازم تاكل انت عايز العضلات دي كلها تروح لا يا اخويا انا عايزة جوزي زي ريثي هروشان
, ابتسم ابتسامة واسعة.
,
, خالد: حاضر يا حبيبتي
, فاق هذه المرة على صوت ياسمين تهتف بقلق لتختفي لينا من امامه وتظهر ياسمين
, ياسمين: خالد مالك يا خالد
, فرت دمعه هاربة من عينيه مسحها سريعا قبل ان يلاحظه احد
, خالد: انا شبعت عن اذنكو
, تركهم ودخل الي غرفته سريعا..

الفصل السادس والأربعون

وصلت طائرتها الي وجههتها هي ليست حمقاء لتعود للنيران بقدميها لذلك اتجهت الي تركيا ستذهب الي جدتها استقلت سيارة اجري متجهه الي بيت جدتها في تلك المزرعة الريفية الصغيرة
, وقفت السيارة ترجلت منها ليداعب النسيم العليل صفحة وجهها برفق
, حاسبت السائق لتخطو داخل المزرعة وجدت جدتها تقف كعادتها تسقي ازهار عباد الشمس المفضلة لها، اتسعت ابتسامة جاكلين ما أن رأتها لتفتح ذراعيها لها بحنان.
,
, القت حقيبتها تهرول الي حضن جدتها تجهش في البكاء
, ربطت جاكلين على رأسها بحنان: ما بها صغيرتي
, لينا باكية: أنه لا يحبني جاكلين كان فقط يخدعني لأجل عمله أنا أعشقه جاكلين
, اخذتها جدتها الي منزلها الريفي الصغير اجلستها على الاريكة، احضرت لها كوبا من الماء
, جاكلين بحنان ؛ اشربي صغيرتي واهدي قليلا أنا لا أفهم منكِ شيئا
, اخذت بعض الرشفات من الكوب لتسمح جدتها دموعها بحنان: اخبريني ما حدث ولكن دون بكاء.
,
, بدأت تقص عليها كل شئ منذ أن عادت لذالي أن رأت الملف
, جاكلين بضيق؛ ولماذا لم تستمعي له
, لينا باكية: لا اعرف جاكلين رفض عقلي ذلك أنا احتاجه جاكلين سأموت دونه
, جاكلين بحنان: لا تقولي ذلك عزيزي سيصبح كل شئ بأفضل حال
, هزت رأسها نفيا تهتف باكية: لاء اعتقد ذلك لقد اخبرني أنه لن يقبلني لقد أصبح يكرهني أنا اكرهه واعشقه ماذا أفعل جدتي ارجوكي أخبريني أنا أحترق دونه.
,
, جاكلين بحنان: تذهبين للنوم وغدا نتحدث هيا عزيزتي لابد أنك ِ متعبة للغاية من السفر
, اصطحبت جاكلين لينا الي احدي الغرف نظرت الي جدتها وهي تدثرها بالغطاء تهتف باكية: دائما ما كان يفعل ذلك كان يستقيظ ليلا حتي يتأكد اني لم القي بالغطاء بعيدا
, مسدت جدتها على شعرها بحنان: سيعود صغيرتي أنه يعشقك
, لينا باكية: لن يعود هو من اخبرني بذلك
, جاكلين بحنان: بالتأكيد كان يمزح معكي نامي صغيرتي صباحا سيصبح كل شئ على ما يرام.
,
, نظر عمر الي ياسمين يهتف بحزن: انا مش قادر اشوفه بالحالة دي عصبيته وزعيقه احسن بكتير من حزنه
, ياسمين بحزن: هنعمل ايه يعني يا عمر لينا سافرت
, عمر بجد: هنعمل اي حاجة انا مش هسيبه كدة
, ياسمين: معاك
, عمر: هكلم محمد ونشوف هنعمل ايه
, دخل غرفته واغتسل وبدل ملابسه تمدد على فراشه تنساب الدموع من عينيه رغما عنه
, ان نزعوا قلبه من مكانه سيظل ينبض بعشقه لها
, يا ليتك يا قلبي لم تعشقها حد الجنون.
,
, كيف لي ان اتخلص من لعنة حبك
, كيف احرر نفسي من اسر عينيكي
, ارحميني يا من ملكتي فؤادي
, دق باب غرفته فمسح دموعع سريعا
, خالد: ادخل
, دخلت ياسمين الي الغرفة
, خالد: خير يا ياسمين
, ياسمين مبتسمة بخجل: اصلي بصراحة خايفة انام لوحدي في الشقة دي
, ابتعد الي احد جانبي الفراش
, خالد: تعالي
, ذهبت ياسمين ونامت بجانبه
, ياسمين: خالد
, خالد: امممم
, ياسمين: انت كويس
, خالد: آه، نامي يا ياسمين
, بعد دقائق دق الباب مرة اخري ودخل عمر.
,
, ابتسم ساخرا: خير يا عمر خايف تنام لوحدك انت كمان
, عمر مبتسما ببلاهة: بصراحة اه الاوضة بتاعتي فيها اصوات غريبة
, ابتسم بسخرية: عندك السرير واسع
, عمر: لاء خليك بيني انا وياسمين
, خالد ساخرا: ليه هبقي محرم بينك انت واختك
, نام خالد في منتصف الفراش وعلي جانبيه عمر وياسمين
, عمر: خالد
, خالد: نعم
, عمر مبتسما ببلاهة: احكيلي حدوتة
, ياسمين: اه وانا كمان عايزة حدوتة
, خالد بضيق: نايم جنب عيال في عيال ابتدائي انا.
,
, ياسمين بإلحاح: عشان خاطري يا لودي
, انكمش وجهه بغضب في لحظه
, خالد غاضبا: ما تقوليش الكلمة دي تاني
, ياسمين بخوف: حاضر حاضر
, خالد بحنان: معلش يا ياسمين ما تزعليش تحبي حدوتة ايه يا ستي
, ياسمين: ست الحسن والجمال
, خالد: ماشي يا حبيبتي
, ياسمين: خالد هو انا ينفع انام في حضنك
, فرد احد ذراعيه فنامت ياسمين عليه.
,
, عمر بغيط طفولي: اشمعنا ياسمين انا كمان عايز انام في حضنك
, ابتسم بألم ليفرد ذراعه الآخر فنام عمر عليه شعر انه والد هذين الطفلين الكبيرين
, بدا يقص الحكاية الي ان تعب ونام هو مرت
, مرت ايام كثيرة حزينة على الجميع
, خالد يحبس نفسه في صومعة حزنه رسم الحزن خطوطه بحرفيه على وجهه فبدأ أكبر من عمره لأعوام لا يتكلم مع احد الا قليلا جدا قطع كلامه نهائيا مع محمد صديقه.
,
, يصر ياسمين وعمر يوميا ان يناما في غرفته وان يحكي لهما احدي الحكايا حتي يشغلاه عن الحزن ليلا
, اما عند لينا هو يوم واحد تتكرر تستيقظ صباحا على صوت جدتها الحنون التي لم تفارقها ولو للحظة واحدة حتي أنها اصبحت تنام بجانبها ليلا عندما شعرت بها تبكي ليلا تنادي عليه في أحلامها، أصبح البعيد كالحلم بالنسبة لها
, الي ان جاء ذلك اليوم بالكاد وصل من عمله حتي وجد هاتفه يرن برقم غريب
, المتصلة: السلام عليكم.
,
, خالد: وعليكم السلام، من معايا
, المتصلة: احم مش حضرتك العقيد خالد محمود السويسي
, خالد بهدوء: ايوة انتي مين
, المتصلة: احم أنا تالا يا افندم، الي حضرتك انقذتها من حوالي شهر من الحرامي افتكرتني
, هز رأسه إيجابا: آه تمام، خير حضرتك
, تالا: أنا استنيت حضرتك كتير تيجي تاخد الجاكت بتاعك بس واضح أن حضرتك نسيته وبصراحة أنا كنت مكسوفة اكلم حضرتك
, خالد بغموض: ماشي يا آنسة تالا انا هاجي اخده بكره الساعة 8
, تالا: تشرف حضرتك.
,
, خالد: مع السلامة
, اغلق الخط ليتنهد بحزن
, خالد في نفسه: لازم انساكي
, في اليوم التالي وقرابة الساعة الثامنة اخيرا اتصل جاسم بلينا فوجد الهاتف مفتوح
, لينا باكية: ازيك يا بابا وحشتني
, جاسم غاضبا: انتي ازاي تسافري من غير ما تقوليلي ازاي تسافري اصلا
, لينا: خليني بعيد احسن ليا وللكل.
,
, جاسم غاضبا: وانتي شايفة انك كدة هتبقي كويسة قدامك تلت ايام بالكتير وترجعي مصر تاني ولو ما جتيش لهتكوني بنتي ولا اعرفك وهموت وانا غضبان عليكي
, لينا سريعا: بعد الشر عليك يا بابا بس٣ نقطة
, جاسم مقاطعا: الي عندي قولته يا بنت الشريف، سلام
, اغلق الخط دون أن يسمع ردها
, في شقة خالد
, وقف يتأنق امام مرآه غرفته يسرح شعره ويهذب لحيته التي غزتها تلك الشعيرات البيضاء بسبب حزنه وضع عطره المميز ارتدي ساعته الفضية الثمينة.
,
, لتدخل ياسمين تصفر بإعجاب ايه يا عم الحلاوة دي، رايح فين كدة
, التقط هاتفه ومفاتيحه قائلا باقتضاب وهو يرحل
, خالد: رايح أخطب!
,
, المرأة لا تضرب إلا بالمرأة، مقولة قالها أحد الحكماء
, يجلس في سيارته أمام منزلها طبيعة عمله اكسبته ذاكرة حديدة يستطيع حفظ الأماكن بأدق التفاصيل حتي وإن رآها مرة واحدة
, ازاح نظارته الشمسية قليلا ينظر ناحية تلك العمارة السكنية بغموض
, انثني جانب فمه بابتسامة ماكرة من مراقبته لهاتف جاسم عرف أنها ستعود قريبا
, فقرر تلقينها درسا لن تنساه حتي تفكر ألف مرة قبل أن تشك في حبه، تلك البلهاء كم يعشقها!
,
, أما تلك الفتاة ستكون فقط وسيلة لتحقيق غايته التي ما أن يصل إليها، سيخبرها وبكل أسف أن علاقتهم ستكون فاشلة لذلك يجب أن ينفصلوا وسيعوضها بما تريد
, والجميع يعلم أن أمام لغة المال تصمت جميع الألسنة
, نزل من سيارته يغلق زر حلته السوداء التقط باقة الورود وعدة هدايا باهظة الثمن متجها الي منزلها صعد خطوات المنزل ببطئ يتذكر تلك المعلومات التي عرفها عنها
, ( تالا نور حسين، في التاسعة عشر من عمرها.
,
, الثانية الثانية كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
, من أسرة ميسورة الحال الي حد ماااا )
, وصل أمام باب منزلها يدق الباب بثبات لحظات انتظار الي أن فُتح الباب سريعا ليري رجل في منتصف الأربعينات
, نور مبتسما: خالد باشا مش كدة
, هز رأسه إيجابا بهدوء
, نور مرحبا: اتفضل يا افندم، يا اهلا وسهلا
, دخل الي منزل ذلك الرجل يتحرك خلفه الي أن وصل به الي غرفة الصالون.
,
, وضع ما في يده طاولة صغيرة ليهتف نور بابتسامة صغيرة: ما كنش في داعي لتعب حضرتك
, رد بهدوء: لا أبدا دي حاجة بسيطة
, نور سريعا: اتفضل يا باشا اتفضل اقعد أنا و**** مش عارف اشكرك ازاي على الي عملته مع بنتي
, خالد: لا شكر على واجب يا عمي دا واجبي وانا بأديه
, نور مبتسما: و**** يا ابني الي زيك خلصوا اليومين دول
, جلس على احد المقاعد ليجد تلك الفتاة تدخل مرة أخري تحمل سترته.
,
, تالا مبتسمة بارتباك: الجاكت بتاع حضرتك أنا قولت أن حضرتك هتيجي عشان تأخده لما حضرتك اتأخرت لقيت الكارت بتاع حضرتك فيه بصراحة اترددت كتير اكلم حضرتك معلش أنا متصلة متأخر
, نظر لها بغموض يشعر بتأنيب ضميره ما ذنب تلك الفتاة ليشركها في لعبته لذلك قرر أن٣ نقطة
, خالد بهدوء: معلش يا أستاذ نور ممكن فنجان قهوة مظبوط
, نور: آه طبعا يا باشا دقيقة واحدة.
,
, خرج نور سريعا من الغرفة ليعود بعد مدة ليست قصيرة في يده فنجان من القهوة
, نور مبتسما: القهوة يا باشا
, خالد مبتسما: خليها شربات بقي، بصراحة يا عمي أنا طالب منك ايد بنتك
, نظرت تالا ووالدها الي بعضهما بدهشة
, نور بجد: خشي جوة يا تالا
, هزت رأسها ايجابا سريعا لتفر للداخل سريعا
, نور بجد: ممكن اعرف إنت عايز تتجوز بنتي ليه
, ابتسم بهدوء؛ عشان يبقي عندي بيت وزوجة واستقر ويبقي عندي *****.
,
, نور بجد: ما جبتش سيرة أنها هتحبها يعني
, رد بهدوء: الحب مش مهم اهم حاجه المودة والرحمة الي قال عليهم **** وأنا اوعدك اني هحافظ عليها
, نور: احم بس أنا ما عرفش حاجة عنك خالص
, ارجع ظهره في ظهر المقعد يهتف بهدوء: خالد محمود السويسي، عقيد في إدارة مكافحة المخدرات، 31 سنة، مُطلِق
, نور: احم ممكن اعرف سبب الطلاق
, خالد بهدوء: اختلاف في وجهات النظر طلبت الطلاق فطلقتها مش أنا الي أعيش مع واحدة غصب عنها.
,
, نور بحيرة: و**** أنا مش عارف اقولك ايه على العموم أنا هاخد رأي البنت عن اذنك اسألها
, ذهب نور الي الداخل فوجد ابنته وزوجته يقفان يسترقان السمع
, نور: طبعا انتوا سمعتوا كل حاجة ها يا تالا يا حبيبتي ايه رأيك
, نجلاء ( والدة تالا ): هي دي عايزة رأي
, هو دا عريس يترفض موافقة طبعا
, نور: لو عايزة فرصة تفكري٣ نقطة
, قاطعته تالا بتوتر: لاء يا بابا أنا موافقة بس لازم يبقي فيه فترة خطوبة الأول عشان نتعرف على بعض.
,
, نور: اكيد يا حبيبتي
, تركهم وعاد اليه يهتف بابتسامة واسعة؛ مبروك يا عريس
, خالد مبتسما: يبقي نقرا الفاتحة
, قرأ نور وخالد الفاتحة ونجلاء تطلق الزغاريد السعيدة أما هي فتقف شاردة تفكر في ذلك الرجل الغامض
, قام خالد وصافح نور
, خالد: هكلم حضرتك نتفق على ميعاد الخطوبة
, نور: ما لسه بدري يا ابني
, خالد مبتسما: متشكر يا عمي عن اذن حضرتك.
,
, جلست على كرسي خشبي في الحديقة تتلاعب نسمات الهواء بخصلات شعرها الثائرة كتلك المشاعر في قلبها، دمعات هاربة تتساقط شوقا له صدقا لا تعلم كيف قضت تلك الأيام بدونه
, اجفلت على يد وضعت على كتفها برفق صوت جدتها الدافئ يهتف بحنان مرح: اخبريني صغيرتي من أين تأتين بكل تلك الدموع
, ابتسمت بحزن لتجلس جدتها جوارها: تعليمين انتي حمقاء تماما وهو أحمق أيضا كلاهما يحتاج الي درس قاسي
, زفرت بألم: لا اريد العودة جاكلين.
,
, جاكلين: كاذبة يا صغيرتي انتي تريدين العودة الآن قبل غدا حتي تركضي إليه
, هتفت بنبرة باكية حزينة: توقفي جدتي أنا بالكاد أستطيع العيش دونه
, مسدت جدتها على شعرها تهتف باستغراب من حالتها: لما اصبحتي بذلك الضعف صغيرتي
, عقدت جبينها تنظر لجدتها هاتفه باستفهام: ماذا تعنين
, جاكلين بحنان: انتِ تعلمين ما أعني، هل تلك هي لينا التي قضت سبعة أعوام بمفردها.
,
, ابتسمت بسخرية: لم أكن بمفردي تماما كان إياد وتمارا ويوسف معي دائما
, جاكلين بضيق: على من تكذبين إياد ويوسف وتمارا كانوا فقط أصدقاءك، أنا لا أصدق أن تلك الفتاة التي امامي الآن هي نفسها تلك الفتاة التي كانت تأتي إلي كل عام تصرخ بسعادة تحمل شهادة تفوق والكثير من الصور لرحلاتها الممتعة، أين ذهبت تلك الفتاة.
,
, تنهدت بألم: انتِ لا تعلمين شئ جدتي، لقد أبصرت في الدنيا على وجهه، هو كل شئ بالنسبة لي أبي وأخي وصديقي وحبيبي جدتي أنا عشت كل تلك السنوات بتلك القواعد التي طالما ما كان يخبرني بها، رسمت له صورة في مخيلتي دائما ما كنت أحدثها واستشيرها في كل شئ، ولكن عندما عدت إليه محوت تلك المعلومات نسيت كل شئ كنت أعرفه تركت روحي تغرق في طفوان عشقه أنا أموت دونه جدتي سحقا لعقلي الاحمق الذي يرفض مسامحته.
,
, جاكلين بحنان: إذا ستعودين
, هزت رأسها ايجابا: نعم لقد حجزت في طائرة غد سأذهب لاضب ملابسي، سأشتاق اليكِ جدتي
, عانقتها جاكيلن بحنان: وأنا ايضا صغيرتي
, دلفت الي غرفتها تضب ملابسها في حقيبتها، القت الحقيبة على الفراش ليسقط منها ذلك الدفتر الأسود نظرت لها باستفهام لتسسع عينيها بدهشة دفتر مذكراته التي حرصت على أخذه معها، كيف نسيته كل تلك المدة
, امسكته بأصابع مرتجفة جلست على الفراش فتحت الصفحة الأولي.
,
, فتحت اول صفحة لتري خط طفولي للغاية ومع ذلك جميل ومنمق، قرأت الموجود في أول صفحة والذي كان تعريف عنه
, ( انا خالد محمود محمد السويسي بحب اسمي اوي عندي خمس سنين النهاردة فتحت عينيها وسوفتها ضغننة اوي عينيها حيوة اوي )
, قلبت بعض الصفحات بلهفة
, (النهاردة لينا بدأت تنطق اسمي انا سعيد اوي انها بتقوله حتي لو غلط انا بقي اسمي هالد )
, جحظت عينيها بصدمة مما تقرأ
, قلبت بعض الصفحات سريعا.
,
, ( النهاردة لينا رجعت تعيط من الحضانة وعرفت ان في واد حمار ضربها انا بكرة هضربه زي ما ضربها )
, ومرة اخري مازالت تحت تأثير ذهول ما تقرأ
, ( النهاردة عيد ميلاد لينا العاشر انا سعيد اوي أن هديتي عحبتها كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتى )
, ومرة أخرى.
,
, ( انا حاليا عندي 18 سنة في ثانوية عامة بقالهم 3 سنين منعين لينا انها تنام في حضني اد ايه وحشني حضنها الصغير بفضل جمبها احكيلها حدوتة لحد ما تنام وبعدين امشي انت بحبك اوي يا لينا لو في يوم قريتي المذكرات دي هتعرفي انا بحبك اد ايه )
, ومرة أخرى.
,
, ( الضحكة الي في حياتي خلاص راحت، عمي جاسم خد لينا ومشي، مش عارف انا عايش ازاي من غير ما اسمع ضحكتها ضحكتها او حتي صوتها، هلاقيكي يا حبيبتى حتي لو اخر يوم في عمري )
, ومرة أخرى
, ( انا ما بحبش رحاب بس عينيها شبه عينيكي يا حبيبتى دايما شايفك قدامي عمري ما شوفتها هي انا هخليها نسخة منك وحشتيني اوي يا حبيبتي )
, ومرة أخرى.
,
, ( انا دلوقتي العقيد خالد السويسي اسم ومكانة وقوة وقسوة، الرجل الذي لايعرف الرحمة، بس مستعد ارجع تاني خالد لو رجعتيلي يا حبيبتى، وحشتيني اوي يا لوليتا ارجعي بقي )
, ومرة أخرى
, ( انا أسعد واحد في الدنيا النهاردة اخيرا شوفتك تاني، اتفقت أنا ورفعت اننا نعمل لعبة على جاسم عشان يصدق فعلا أن حياتك في خطر ويوافق على جوازنا، حتي لو ما وافقش أنا مش هضيعك من ايدي تاني أبدا ).
,
, اغلقت الدفتر تنظر أمامها بذهول عينيها متسعتين حتي آخرهما، حمقاء غبية بلهاء لما لم تسمعه لما حرمت نفسها من ذلك العشق الذي كان يغرقها فيه
, أسرعت تضع اغراضها في الحقائب سريعا عازمة على العودة في الحال.
,
, انثني جانب فمه بابتسامة ماكرة حين رأي اسمها في كشف اسماء القادمين غدا
, اخرج هاتفه يتصل بنور يخبره بأن حفل خطوبته سيكون بعد غد في فيلا والده.

الفصل السابع والأربعون

في صباح اليوم التالي
, وصلت الطائرة انهت لينا اجراءات الوصول واستقلت سيارة اجري وذهبت الي منزلها
, دخلت البيت سريعا
, فريدة سريعا وهي تحتضنها: وحشتيني اوي يا حبيبتي
, لينا: وانتي كمان يا ماما فين بابا
, فريدة: في مكتبه يا حبيبتى
, ذهبت الي مكتب والدها سريعا
, جاسم: ادخل
, دخلت الي الغرفة تفرك يديها بتوتر
, جاسم. مبتسما بسخرية: حمد لله على السلامة يا دكتورة
, لينا: **** يسلمك يا بابا، حضرتك وحشتني اوي
, جاسم ساخرا: بجد!
,
, علي اساس ان حضرتك عملتي اعتبار ليا لما خدتي بعضك وسافرتي
, انسابت دموعها كالعادة على وشك أن تأخذ لقب بطلة العالم في البكاء
, لينا باكية: بابا صدقني انا كنت فاهمة غلط
, رق قلب جاسم لمنظر ابنته الباكية فقام سريعا
, يعانقها بحنان
, خرج جاسم بها الي خارج المكتب
, جاسم: رحمة هاتي للينا عصير
, انتفضت من حضن والدها تهتف سريعا بلهفة: لا يا بابا ما فيش وقت انا لازم اروح لخالد أنا كنت فاهمة غلط كان لازم اسمعه.
,
, همت بالذهاب حين رن جرس المنزل فتحت احدي الخادمات، لتتسع ابتاسمتها حسن رأته جالت عينيها على تفاصيل وجهه بشوق هرولت ناحيته تنظر له مبتسمة بعشق: خااالد وحشتني أوي أنا كنت لسه٣ نقطة
, لم يكن شوقه يقل عنها فشوقها له نقطة في بحر شوقه لها للحظات اراد التراجع عن تلك الخطة امام لهفة عينيها الاسرتين ليهز رأسه نفيا سريعا
, قاطعها عندما نظر خلفه يهتف بابتسامة واسعة: تعالي يا حبيبتي انتي مكسوفة ولا ايه.
,
, دخلت تلك الفتاة تنظر لهم بتوتر لتسرع بامساك يده نقلت نظراتها بينها وبين يدها التي تعانق يده
, هتفت بصدمة: خالد مين دي
, ابتسم بخبث ليرفع كف تلك الفتاة يقبله هاتفا بسعادة مصطنعة: دي تالا خطيبتي
, هزت رأسها نفيا بعنف بالتأكيد يمزح تعرفه هو يعشقها لاء قد أخبرها أنه لن يسامحها هل نسيها بتلك السرعة ليذهب لتلك الفتاة
, اجتاح دوار حاد عقلها لتغمض عينيها سامحة لعلقها بأن يرتاح من تلك الصدمة قليلا.
,
, اتسعت عينيه بفزع عندما شعر بها تغمض عينيها لم يكن يظن أنها ستفقد الوعي نفض يد تلك الفتاة من يده ليركض تجاهها التقطها بين ذراعيه قبل أن تسقط ارضا حملها يضعها على الأريكة يرش الماء على وجهها برفق يكاد قلبه يفجر قفصه الصدري من الخوف
, تنهدت براحة عندما وجدها تحاول فتح عينيها
, ليذهب من أمامها يقف بجانب تلك الفتاة.
,
, فتحت عينيها بصعوبة لأول وهلة شعرت بأنها تراه عندما سقطت في ذلك البئر لم تشعر بالألم بل شعرت بالأمان، اعتدلت في جلستها تفرك جبينها بألم لتجده مازال واقفا هتف بتهكم ما أن استيقظت: سلامتك يا دكتورة، ما تنسوش بقي مستنيكوا بكرة بإذن **** وبالذات انتي يا دكتورة
, نظر الي تلك الفتاة يهتف بابتسامته الحنونة: يلا يا حبيبتي عشان ما نتأخرش.
,
, هزت رأسها ايجابا ليمسك يدها متجها بها الي الخارج القي نظرة خاطفة ناحيتها ليري تلك الدموع الحبيسة في عينيها
, ركب سيارته مع تالا وانطلق الي منزل والدها ليعود بعدها الي شقته
, خالد: ياسمين، عمر موا حاجتكوا هنرجع بيت العيلة تاني
, ياسمين: اشمعنا يعني دلوقتي
, خالد: عشان تحضروا خطوبتي
, ياسمين وعمر معا: خطوبة ميين
, خالد بضيق: خطوبتي أنا ايه الغريب في كدا
, ياسمين بدهشة: انت هتخطب و لا خطبت هي لينا رجعت.
,
, خالد: انا ما خطبتش لينا لما نروح هفهمكوا كل حاجة
, ضب عمر وياسمين اغراضعم وذهبوا إلى منزل والدهم
, استقبلتهم والدتهم بترحاب شديد وخصوصا خالد التي ارتمت بين ذراعيه تبكي
, محمود: حمد لله على السلامة يا اولاد
, خالد: **** يسلمك، انا جاي ابلغكوا خبر مهم
, زينب: خير يا حبيبي
, خالد: انا خطبت
, محمود غاضبا: يعني ايه خطبت وخطبت مين بقي ان شاء ****.
,
, خالد: خطبت زي ما الناس بتخطب عادي يعني، اما مين بقي فهي بنوتة صغيرة في تانية كلية اسمها اسمها ايه استني عشان نسيته، اه اه تالا
, زينب بدهشة: طب ولينا
, خالد ببرود: مالها لينا خلاص انا ولينا اتطلقنا فبقيت حر اعمل الي انا عايزه المهم انا كنت بستأذنك يا حج اعمل الخطوبة في جنينة الفيلا دي
, محمود: اعمل الي تعمله يا خالد بس ما ترجعش تندم.
,
, ما إن رحل هرولت هاربة الي غرفتها ستفعل اي شئ لاجل أن يسامحها امسكت هاتفها تطلب رقمه بأصابع مرتجفة قلب يخفق بألم عينان يغمان في بحر من الدموع.
,
, كان هو في تلك الاثناء يجلس في غرفتها على فراشها حينما رن هاتفه. التقطه ينظر الاسم ليبتسم بألم لا يعلم هل هو بالفعل يعاقبها أم يعاقب نفسه
, فتح الخط وضع الهاتف على اذنه دون ان يتكلم سمع صوت نفسها العالي فعلم انها كانت تبكي اغمض عينيه يصفع رأسه في الحائط خلفه بألم
, ظل الخط بينهما مفتوح لمده طويله كل منهما يسمع صوت نفس الاخر الي ان فرت دمعة هاربة من عينيه ليغلق الخط سريعا ثانية اخري ويهرول إليها.
,
, مساءا في منزل محمد
, انتشر خبر خطوبة خالد كالنار في الهشيم
, فاجتمع محمد وعمر وياسمين ولبني وعلي
, عمر بضيق: اتصرف يا محمد
, ياسمين بحزن: خالد حالته صعبة اوي
, لبني بضيق: على اساس ان مش هو السبب
, ياسمين بحدة: لاء مش هو السبب خالد بيعشق لينا
, لبني ساخرا: بأمارة انه راح خطب واحدة
, صفع الطاولة امامه بحدة يهدر بغضب
, محمد غاضبا: ولا كلمة لحد ما الضيف يوصل
, بعد مدة قصيرة وصل احدهم ودق الباب ودخل
, الشخص: معلش اتأخرت عليكوا.
,
, محمد: ولا يهمك يا فارس تعالا اقعد
, جلس فارس معهم على الطاولة
, محمد: بصوا يا جماعة انا في دماغي خطة عشان نرجع لينا لخالد وهحتاج مساعدتك كتير يا فارس
, فارس: انا معاك طبعا بس عايزني اعمل ايه
, محمد بهدوء: تخطب لينا
, صاح الجميع في صوت واحد: نعم يا أخويا
, فارس سريعا بفزع: أنت عايز خالد يقتلني
, محمد بهدوء: ما يقدرش يعملك هي مش مراته دلوقتي
, فارس بخوف: لا يا عم ماليش دعوة.
,
, محمد بضيق: بقولك ايه من غير رغي اسمعني، اسمعوني كلكوا
, بدا محمد يقص عليهم خطته
, ياسمين: تفتكر هننجح
, محمد: ان شاء **** لبني انا عايز لينا تحضر حفلة خطوبة خالد لازم تقنعيها باي شكل
, لبني: حاضر هحاول
, علي بصوت منخفض: ما انتي بتعرفي تقولي حاضر اهو
, لبني صارخة بحدة: بقولك ايه يا بتاع انت مالكش دعوة بيا
, علي غاضبا: البتاع دا يبقي جوزك يا ست هانم وقسما بربي لو ما لميتي نفسك لهديكي علقة يا لبني.
,
, لبني ضاحكة بسخرية: يا امي يا امي خاف يا عيد
, محمد غاضبا: اسكتوا انتوا الاتنين احنا في ايه ولا ايه على **** حاجة من الي قولتها ما تتنفذش، يلا اتفضلوا
, خرج الجميع من منزل محمد
, علي: اركبي اوصلك
, لبني: لاء
, علي غاضبا: يا بنتي اركبي ما تخلنيش اقل ادبي عليكي في الشارع
, لبني: اعلي ما خيلك اركبه
, علي بتوعد: قدامك دقيقة واحدة والقيكي في العربية والا هزعلك يا لبني.
,
, رمقته بتهكم جاءت لتتحرك لتجده يقبض على رسغ يدها بعنف يهتف من بين أسنانه بهسيس مستعر: و**** العظيم يا لبني لو ما ركبتي العربية ما انتي راجعة بيتكوا وهاخدك على عندي وابقي خلي جاسم بيه المحامي الكبير يوريني شطارته
, ازدردت ريقها بتوتر او بمعني أصح خوفا ذهبت ناحية سيارته ركبت على الأريكة الخلفية
, علي بضيق: سواق الهانم انا انزلي اركبي قدام
, لبني: لاء دا الي عندي
, علي بغيظ: ماشي يا لبني.
,
, وصل على الي المنزل فنزلت لبني دخلت الي منزلها سريعا الي غرفة لينا
, وجدتها جالسه على الفراش تضم ساقيها لصدرها تنظر أمامها بضياع دموعها لا تجف
, لبني مبتسمة: مساء الفل على احلي لوليتا
, ردت عليها بابتسامة شاحبة: مساء الخير يا لبني
, لبني بحنان: لسه بتعيطي يا حبيبتى انسيه بقي زي ما هو نسيكي.
,
, هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بألم: ما اقدرش يا لبنا ما اقدرش يا رتني كنت سمعت كلامه يا رتني ما شكيت في حبه وحشني اوي اوي نفسي في حضنه اوي بس خلاص ضاع مني خالد سابني انا مش هعرف اعيش من غيره يااارب خدني يااارب.
,
, لبني سريعا: بعد الشر عليكي يا حبيبتي كل حاجة هتتصلح ان شاء **** نامي انتي وارتاحي
, في اليوم التالي، مساءا
, دخلت لبني حجرة لينا فوجدتها كالعادة تجلس تبكي زفرت بحزن كيف ستقنعها أن تحضر ذلك الحفل
, لبني بضيق: كفاية بقي يا حبيبتى هيحصلك حاجة من كتر العياط دا
, لينا باكية: يا ريت اموت وارتاح
, لبني: بعد الشر بقولك ايه قومي يلا البسي
, نظرت لها باستفهام لتكمل بابتسامة متوترة
, لبني: عشان نخرج نغير جو.
,
, لينا: لا مش عايزة
, دق باب الغرفة ودخل جاسم
, جاسم بحزن: لسه بردوا بتعيطي كفاية يا حبيبتى خلاص وعيشي حياتك
, هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بهستيريا: مش هقدر و**** مش هقدر انتوا ليه مش حاسين بيا، النهاردة خطوبة خالد خلاص هو بقي بيكرهني ومش عايزاني تاني أنا عارفة إني غلطت عشان خاطري قوله يسامحني قوله لوليتا عايزة بابا قوله لوليتا آسفة.
,
, اتجهت لبني ناحيتها أمسكت كتفيها تهزها بقوة تصيح فيها بحزم: فوقي بقي يا لينا حرام عليكي الي انتي بتعمليه في نفسك دا، خليكي اندبي ونوحي وهو يخطب ويتجوز ويعيش حياته هتفضلي طول عمرك طفلة ساذجة
, تذكرت في تلك اللحظة تلك الملاحظة التي خطها بيديه ( لينا شخصية ساذجة تشبه ******* في برائتهم وفي عندهم ايضا )
, ابعدت يدي لبني ببرود تسمح دموعها بعنف نظرت ناحية والدها تهتف بهدوء؛ إنت هتروح يا حبيبتي.
,
, هز رأسه إيجابا: آه يا حبيبتي عمك محمود عزمني
, لينا مبتسمة بهدوء: طب ممكن حضرتك تستناني انا هلبس واجي معاك
, هز رأسه نفيا بعنف يردف بحزن: بلاش يا لينا، بلاش يا بنتي
, أمسكت يده برجاء: ارجوك يا بابا عشان خاطري
, تنهد بألم على حال ابنته: حاضر يا حبيبتي هستناكي تحت يلا يا لبني.
,
, خرجا من الغرفة لتذهب ناحية المرحاض بخطي ميتة لا حياة فيها غسلت وجهها بالماء بعنف نظرت لانعاكسها شبه الحي بنظرات جامدة خالية من الحياة، اتجهت ناحية خزانة ملابسها اختارت فستان أسود سوارية ضيق ينزل على اتساع اخذت **** فضي اللون حذاء ذو كعب رفيع حقيبة سوارية صغيرة
, أدوات الزينة الخاصة بها.
,
, بعد نصف ساعة كانت تقف أمام المرآه تنظر الي صورتها الجديدة بخواء دائما ما كانت تضع القليل من مستحضرات التجميل بشكل ضئيل جدا ولكنها اليوم عملت على جعل تلك الأدوات تحدد تفاصيل وجهها حتي حجابها اخرجت خصلة كبيرة من شعرها من تحت حجابها، لقد نضجت الطفلة على حد اعتقادها
, نزلت لأسفل لينظر لها الجميع بدهشة، بدون تعليق واحد منها على ما هم فيه ذهبت الي سيارة والدها.
,
, ركبت بجانب لبني على الأريكة الخلفية وفي الإمام جاسم وفريدة
, وصلت السيارة الي فيلا محمود السويسي فرأت الحديقة المزينة بالزهور والانوار
, لتبتسم بألم
, سلم محمود عليهم ومن بعدهم زينب
, ومن ثم ياسمين
, ياسمين مبتسمة: واااو قمر يا لينا
, لينا ببرود: شكرا
, عمر لمحمد بذهول: نهااار اسود شايف لينا عاملة ايه دا خالد هيعلقها
, محمد مبتسما بخبث: اما نشوف ايه الي هيحصل.
,
, اصطحبهم محمود الي احدي الطاولات جلست عليها نظرها معلق بتلك الكوشة بعد دقائق ستشاركه اخري فيها أي ألم ألقت نفسها فيه
, انتقض قلبها عندما دخلت سيارته علقت عينيها به وهو ينزل من السيارة يلتف حولها ليفتح لتلك الفتاة الباب كما كان يفعل معها فرت دموعها رغما عنها حين التقط يد تلك الفتاة يقبلها بحنان، اصطبحها الي تلك الكوشة يساعدها على الجلوس بجانبه لتأخذ مكانها في قلبه.
,
, بحث بعينيه عنها هنا وهناك الي أن رآها بشكلها الجديد، جز على اسنانه بغيظ يهتف بتوعد: ماشي يا لينا وحياة أمك لوريكي
, جاءت نجلاء تطلق الزغاريد بسعادة تمسك علبة حمراء بها شبكة العروس، هدرت أنفاسها بسرعة ألم حينما رأته يضع خاتمه في أصبعها.
,
, ابتعدت سريعا بصدمة تهز رأسها نفيا بعنف وقفت بجانب تلك الغرفة التي يستخدمها كصالة للتدريبات تبكي بحرقة نسيها لم يعد يحبها سيتزوج من اخري ستمكث معه في منزلها، سيضمها ليلا ويحضر لها الهدايا ويغازلها بكلامه الرائع
, شهقت خوفا عندما ظهر أمامها فجاءة.
,
, «وقف ينظر لها بصدمة عينيها جاحظتين بدهشة لا يصدق أنها هي من ستصبح زوجة اخيه »
, لبني لبني استني، هتف بها على سريعا وهو يحاول اللحاق بها استطاع بصعوبة أن يمسك بيدها يمنعها من التقدم
, علي سريعا: لبني أنا آسف أرجوكي سامحيني أنا ما بنامش الليل من عذاب ضميري
, ضحكت بتهكم: وهو الي زيك اصلا عنده ضمير
, علي بندم: أنا عارف اني غلطت غلطة بشعة بس عشان خاطري سامحيني.
,
, لبني ضاحكة بتهكم: وانت مين ضحك عليك وقالك أن ليك خاطر عندي
, علي بندم: أنا عارف اني مستحيل يبقي ليا خاطر عندك بس انتي ليكي خاطر كبير اوي عندي لبني أنا بحبك و**** العظيم بحبك اوي
, نظرت له بغموض تهتف بجد: لو بتحبني زي ما بتقول طلقني واديني فرصة احاول اسامحك فيها مين عارف
, هز رأسه إيجابا بحزن: حاضر يا لبني بكرة بعد خطوبة لينا هطلقك، عن إذنك.
,
, نظرت له بشوق ألم حزن ندم عتاب سعادة ابتسمت وبكت اشتاقت له للغاية حتي ملامحه الغاضبة الذي هو عليها الآن اشتاقت لها ايضا
, اخرج منديل من جيبه يسمح زينة وجهها بعنف
, يهتف بحدة من بين أسنانه: ايه القرف الي انتي عملاه في وشك دا يا هانم
, مدت يد بعنف يدس تلك الخصلة أسفل حجابها يكمل بغيظ: انتي فاكرة نفسك رقاصة بس الحق مش عليكي الحق عليا أنا عشان ما عرفتش اربيكي.
,
, تركته يتحدث يغضب فقط تسمتع له اشتاقت الي نغمات صوته بجنون انتبه الي تحديقها العاشق فيه ليهتف بسخرية: ما اكنتش اعرف إني أمور اوي كدا، عن إذنك يا دكتورة
, تشبثت بذراعه برجاء عندما هم بالرحيل؛ إنت رايح فين
, خالد ساخرا؛ رايح لخطيبتي يا دكتورة
, هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بألم؛ إنت ما بتحبهاش صح أنت بتحبني أنا، أنا لوليتا حبيبتك صح صح.
,
, خالد ببرود: كنتي، فاكرة أنا اتحايلت عليكي قد ايه عشان تسمعيني ومع ذلك ما رضتيش ساعتها أنا قولتلك هترجعي ندمانة واديكي رجعتي، بس أنا بقي مش عايزك
, نزع يده من يدها ببرود، سلام يا دكتورة
, تركها وعاد إلى الحفل
, وقفت مكانها للحظات اشعرها بالذل في لحظات الهذة الدرجة لن يعد يطيقها هرولت تأخد حقيبتها تركض خارج الحفل تركض تبكي لا تري أمامها بسبب تلك الدموع التي تغشي عينيها فلم تري تلك السيارة.
,
, ولكنه رآها ليصرخ بفزع: حاااااسبي يا ليناااااا
, تجمدت مكانها أمام السيارة ابتسمت بألم تغمض عينيها سترحل عن الدنيا وما فيها شهقت عندما شعرت بتلك اليد تجذبها اليه بعيدا عن السيارة لتفقد الوعي بين ذراعيه
, حملها مسرعا ودخل الي الحفل
, زينب بقلق: حطها هنا يا ابني
, وضعها على احد الكراسي ووقف امامها يحاول افاقتها
, اما هو فكان يقف يستشاط من الغضب حين التفت ذراع فارس حول خصر لينا وعندما حملها بين ذراعيه.
,
, جثي فارس على ركبتيه امامها يهتق فيها بقلق
, فارس: لينا، فوقي يا لينا حبيبتي فوقي يا حبيبتي
, فتحت عينيها بصعوبة كل شئ ضبابي ما عدا هو رأته يجلس أمامها ينظر لها بحنان اعتقد أنه هو من يجلس مكان فارس لذلك وبدون تفكير ألقت بنفسها داخل صدره تبكي
, ربط فارس على رأسها بحنان
, فارس: بس يا حبيبتي اهدي خلاص
, شخصت عينيها بفزع عندما سمعت صوته لتنتفض بعيدا عنه بحثت بعينيها عنه فوجدته جالس بجوار تلك الفتاة ( خطيبته).
,
, لينا في نفسها بحسرة: للدرجة دي بتحبها
, فارس بقلق: لينا انتي كويسة
, نظرت اليه بحزن وهزت راسها ايجابا
, جاسم: كفاية كدة يا حبيبتي يلا نمشي
, هزت رأسها إيجابا دون أن تنطق بحرف
, كان يقبض على مقبض كرسيه بشدة يحارب رغبته في الذهاب اليها واخفاءها بين ذراعيه وقتل هذا الفارس الذي وضع يده عليها.
,
, اشتعلت عينيه غضبا عندما انحني بجذعه وحمل لينا بين ذراعيه لو ان النظرات تقتل لسقط فارس صريعا من شرارات الجحيم المنبعثة من عيني خالد
, وضع فارس لينا في سيارة جاسم ثم ركب سيارته وذهب خلفهم.
,
, يقف في شرفته بعد انتهاء الحفل فبعد رحليها مباشرة طلب من أخيه ان ينهي الحفل بعذر أنه متعب ويريد أن يرتاح
, سمع دقات على باب الغرفة ليأذن للطارق بالدخول
, زينب بحزن: مبروك
, رد باقتضاب: شكرا
, زينب بعتاب: ليه يا خالد
, خالد: كدة احسن ليا وليها
, زينب بخبث: على فكرة لينا اتقرا فتحتها
, خالد غاضبا: يعني ايه اتقرا فتحتها وعلي مين
, زينب بخبث: وانت زعلان ليه انت مش طلقتها ورحت خطبت هي كمان من حقها تتجوز.
,
, خالد غاضبا: تتجوز ودي مين بقي ان شاء **** عريس الغفلة
, زينب: فارس ابن عمها
, اظلمت عينيه بغضب بدا صدره يعلو ويهبط بجنون ترك والدته
, نزل سريعا الي غرفة التدريبات وبدا يزأر بغضب ارتدي قفازات الملاكمة وظل يصارع هذا الجوال المسكين حتي انهكه التعب
, فذهب الي احد المقاعد جلس عليه واضعا وجهه بين كفيه يخطط للاسوء.
,
, اما عند لينا
, عادت الي المنزل ودخلته سريعا وقبل ان تهرب الي غرفتها استوقفها
, فارس سريعا: لينا لو سمحتي استني
, ردت بشحوب: خير
, فارس: عمي جاسم انا طالب ايد لينا
, شخصت اعينهم جميعا بذهول فيما عادا لبني فهي تعرف الخطة
, تجمدت الدموع في عيني لينا لو كانت في موقف اخر لذهبت وصفعت فارس واخبرته انها تحب خالد فقط لا غير
, ولكن خالد تخلي عنها وجرح كرامتها قاومت دموعها بصعوبة ونطقت بصوت منخفض متحشرج من البكاء.
,
, لينا: انا موافقة
, تركتهم وفرت الي غرفتها تبكي فلم يعد لها الا الدموع ونيس دربها
, سريعا أخبرت لبني محمد بموافقة لينا على الزواج من فارس فاخبر محمد زينب وطلب منها اخبار خالد.

الفصل الثامن والأربعون

في اليوم التالي دخلت فريدة ولبني غرفة لينا
, فوجدوها متكورة على نفسها في وضعيه الجنين، وبقايا دموعها عالقة باهدابها
, فريدة بحزن: حرام الي بيحصلها دا انا مش قادرة اشوفها كدة
, تنهدت بتعب: هانت يا فريدة قريب كل حاجة هتتصلح يلا عشان نصحيها
, فريدة بحنان: لينا لوليتا حبيبتي اصحي
, فتحت عينيها ببطي تنظر لهم باستفهام
, لبني مبتسمة: صباح الفل يا عروسة
, عقدت حاجبيها باستفهام
, لينا: عروسة ازاي يعني.
,
, فريدة مبتسمة بحنان: فارس وجاسم اتفقوا ان خطوبتكوا تبقي النهاردة بليل هنا في الجنينة بتاعت الفيلا والعمال شغالين من بدري فيها
, تجمعت الدموع في عينيها تنساب على وجنتيها
, فريدة بحنان: حبيبتي لو مش موافقة خلاص نلغي الخطوبة
, لينا: لا يا ماما انا موافقة
, لبني بحماس: ايوة كدة يا عروسة الي يبيعك بعيه، وشوفي حياتك ونفسك يلا يا عروسة ورانا حاجات كتير اوي
, لينا: فين بابا وفارس
, فريدة: باباكي تحت مع فارس
, لينا: طيب.
,
, قامت لينا واغتسلت وبدلت ثيابها
, لبني: راحة فين يا لينا
, لينا: رايحة اعزم عمي محمود وطنط زينب على الخطوبة
, نزلت الي اسفل
, لينا بهدوء: صباح الخير بابا هو حضرتك عزمت عمي محمود
, جاسم: لسه يا حبيبتي هتصل بيه اعزمه
, لينا: لا بلاش انا هروح اعزمه وبالمرة اروح الكوافير
, فارس سريعا: استني انا جاي معاكي وبالمرة نختار الشبكة.
,
, خرجت بصحبته الي السيارة طوال الطريق وهي توجه نظرها للنافدة وتتساقط الدموع رغما عنها من عينيها فتمسحها سريعا قبل ان يلاحظ فارس
, وصلت السيارة الي منزل محمود فنزلت لينا من السيارة وقبل ان تتحرك وجدت فارس يشبك يده في يدها برودة شديدة سرت في اوصالها عندما لمست يدها يده
, فارس مبتسما: يلا يا حبيبتي
, هزت رأسها إيجابا بحزن ثم تقدمت معه الي الداخل.
,
, فتحت لهم الخادمة الباب قرأته جالسا على احد الارائك يحتسي القهوة بيدو عليه الارهاق والتعب
, رحبت بها زينب سريعا: اهلا اهلا يا حبيبتي نورتي، واقفة عندك ليه
, نظر الي يدها المشتبكة بيد فارس بغضب أعمي
, لينا: معلش يا ماما قصدي يا طنط
, زينب بحنان: حبيبتي انا هفضل ماما مهما حصل
, ابتسمت بحزن قبل ان تلتقي أعينهم في حديث طويل عجز اللسان عن البوح به
, فارس مبتسما بخبث: معلش يا جماعة ازعجناكوا.
,
, لف يده حول خصر لينا وقربها منه بشدة
, فشهقت بخوف ولكنها سكتت سريعا
, فارس: احنا يشرفنا طبعا ان حضرتكوا تشرفونا في حفلة خطوبنتا النهاردة
, صمت لف المكان دام بعض دقائق الي ان نزلت ياسمين من اعلي تختضن لينا بسعادة
, ياسمين بسعادة: لوليتا حبيبتي وحشتيني
, ابتسمت بحزن: وانتي كمان يا سيما وحشتيني
, فارس مبتسما: طب يلا احنا يا حبيبتي عشان لسه هنختار الشبكة
, لينا: ايه رأيك تيجي معانا يا ياسمين تختاري معايا.
,
, هزت رأسها إيجابا سريعا: يلا بينا أنا لسه جاية من برة وحظك إني لسه ما غيرتش هدومي التفت ناحية أخيها تهتف برجاء: بقولك يا خالد ممكن توديني عشان عايزة اروح كام مشوار بعد ما اروح مع لينا
, خالد بضيق: خدي السواق
, ياسمين: السواق واخد اجازة عشان تعبان يلا بقي يا خالد عشان خاطري عشان خاطري
, تنهد بضيق: طيب ماشي
, خرجوا من الفيلا ركبت لينا بجانب فارس وياسمين بجانب خالد.
,
, وتوجهت السيارات الي احد محلات المجوهرات وقفت سيارة فارس امام احد المحلات فنزل من السيارة ومعه لينا
, ياسمين: يلا يا خالد
, هز رأسه إيجابا بسخرية سيذهب بقدميه ليختار شبكة حبيبته لرجل آخر، صدقا القادم أسوء انتظري صغيرتي
, دخل الاربعة المحل
, البائع مرحبا: اهلا اهلا خالد باشا نورت المحل
, خالد: شكرا يا چورچ
, جورج: تؤمر بايه يا باشا
, فارس يضيق: خليك معايا انا، انا عايز شبكة لخطيبتي
, جورج: اسف يا افندم تحب حضرتك ايه.
,
, اخرج جورج علب كثيرة لاشكال مختلفة من الحلي
, فارس: اختاري يا حبيبتي الي يعجبك
, نظرت ناحيته نظرة خاطفة لتجد وجهه خالي من التعابير: ايه رايك يا ياسمين
, اشارت ياسمين الي احد العلب: انا رأيي ان دا حلو
, وافقت حتي دون ان تنظر اليه: ماشي هاخد دا
, فارس: تمام هناخد دا هاتلنا بقي الدبل
, احضر جورج علب اخري بها دبل ذهبية وفضية
, اختار فارس احدي الدبل والبسها في يد لينا لكنها كانت ضيقة جدا
, لينا بألم: اه ايدي ضيقة اوي يا فارس.
,
, حاول فارس خلع الدبلة من يد لينا ولكنه لم يفلح
, لينا بألم: حاسب يا فارس ايدي
, فارس وهو يجذب الدبلة بقوة من اصبعها: اعمل ايه مش عايزة تتخلع
, صرخت بألم لينتفض فزعا هرول ناحيتها يزيح فارس بعيدا بعنف: اوعي يا حيوان
, امسك كف يدها برفق
, خالد بحنان: هش هش اهدي اهدي خلاااص
, لينا باكية: اااه ايدي بتوجعني اوي
, اغمض عينيه يكبح غضبه قبل ان يفصل راس فارس عن جسده
, اعطي جورج لخالد كماشه صغيره
, جورج: قص الدبلة يا باشا.
,
, هز خالد رأسه إيجابا فسحبت لينا يدها سريعا
, لينا بخوف: لا لا هتعورني
, خالد بحنان: ما تخافيش هاتي ايدك يا حبي، قصدي هاتي ايدك يا دكتورة
, مدت كف يدها بحذر فقص خالد الدبلة وحرص بشدة الا يصيبها ولو حتي خدش
, اختار بعينيه دبلة اخري والبسها لها فكانت مناسبة جدا
, خالد: دي احلي عن اذنكوا يا جماعة مبروك يا عروسة
, اخذ ياسمين وخرج من المحل
, فارس: ايدك لسه بتوجعك
, هزت رأسها نفيا
, فارس: انا اسف و**** ما كنتش اقصد.
,
, لينا: خلاص ما فيش حاجة
, فارس: طب هتختاري انهي دبلة
, رفعت لينا كف يدها: دي
, فارس: ماشي
, دفع فارس الحساب واخذ الشبكة وذهب الي سيارته مع لينا بتذكر كلام محمد
, محمد: فارس انا عايزك تعامل لينا وحش
, فارس: يعني ايه مش فاهم
, محمد: يعني لما تكونوا مع خالد في مكان واحد اتعامل معاها بطريقة وحشة زعقلها كل شوية اتعصب عليها، بس قدام خالد بس
, فارس: طب ليه يا محمد
, محمد غاضبا: من غير ليه الي اقوله يتنفذ.
,
, ياسمين: ديكتاتور اوي انت على فكرة
, محمد: من عاشر اخوكي يا حبيبتي خالد في العمليات بياخد رأي الفريق كله كل واحد يقول الي في نفسه وفي الاخر بيمشي رأيه هو بس
, فاق فارس من شروده عندما اقترب من فيلا جاسم دخل الفيلا واوقف السيارة
, فنزلت لينا من السيارة وصعدت الي غرفتها
, تنظر الي الدبلة في يدها اخر هدية من حبيبها
, حل المساء سريعا ارتدت لينا فستان وردي
, و**** أبيض نزلت لأسفل
, استقبلها فارس وامسك كف يدها وقبله.
,
, فارس مبتسما: زي القمر يا حبيبتي
, ابتسم ابتسامة مصطنعة فأخذ فارس يدها وذهب بها الي الحديقة ساعدها على الجلوس على الكرسي المجاور له في الكوشة
, جلست على الكرسي بحزن، ظلت تبحث عنه بعينيها بين الحضور ولكن دون جدوي لم تراه
, فارس: لينا اقلعلي الدبلة
, لينا: ليه
, فارس: عشان البسهالك يا حبيبتي
, ضمت يدها لصدرها تهتف بخوف: لا لا مش هقلعها
, فارس: يا حبيبتي ما ينفعش، هلبسهالك تاني و****.
,
, لينا بحدة: لاء مش هقعلها يعني مش هقلعها
, جاء جاسم اليهم
, جاسم: في ايه يا اولاد بتتخانقوا ليه
, فارس بضيق: شوف بنتك يا عمي من ساعة ما خالد لبسها الدبلة في المحل وهي مش راضية تقلعها بقولها اقلعيها هلبسهالك تاني بردوا مش راضية
, نظر جاسم الي ابنته بحزن كاد أن يتحدث عندما فجاءة وبدون سابق انذار اظلم المكان بأكمله، سادت حالة من الهرج والصراخ.
,
, عادت الاضاءة بعد دقائق لتتسع أعين الجميع بفزع فالعريس كان مضروبا بعنف اما العروس فقد اختفت!

الفصل التاسع والأربعون

هي فقط شعرة رفيعة بين العشق والجنون
, شعرة قطعها منذ وقع في أسر عينيها الساحرتين
, التفت برأسه يطالع تلك النائمة بوله هي من جعلته يجن بحبها تنهد بحرارة وهي يمسد على خصلات شعرها برفق
, تركها متجها الي تلك الشرفة الكبيرة ينظر الي البحر امامه تتلاطم أمواجه كتلاطم مشاعره.
,
, اخذها لو اراد لاخذها منذ أن جاءت لكنه اراد تلقينها درسا، لتفعل هي ذلك ارتفعت حرارة جسده غضبا حين تذكر كيف لف ذلك الفارس ذراعه على جسدها يقربها منه، لذلك عمل وبعناية على كسر ذراعه الذي سمح له بأن يلامس جسد زوجته
, تقوس جانب فمه بابتسامة ماكرة لا يلدغ مؤمن من حجر مرتين، فارس ومحمد في منزل محمد لم يكن من الصعب عليه تخمين خطة صديقه، لذلك قرر مساعدتهم تعمد اهانتها في الحفل حتي توافق على عرض فارس.
,
, اصطنع الصدمة ببراعة حين أخبرته والدته أنها قد خُطبت
, ولأنه يعرفها جيدا كان واثقا من أنها ستأتي إليه لتغيظه كما فعل
, ذهب معهم الي محل الذهب لشراء شبكتها
, عرف أن فارس سيذهب إليه، خطة محمد.
,
, وهو ومحمد لا يشتريان الا من هذا المحل لذلك اتفق مسبقا مع البائع ان يقدم لهم جميع الخواتم بأحجام صغيرة جدا لا تناسب الا الأطفال عادا خاتم واحد كان يعرف مكانه جيدا، اراد أن يثبت لها أنها اختارت رجل أحمق لا يصلح حتي لاختيار خاتم خطبتهما، ليأتي دوره حين مثل بإتقان دور العاشق الخائف نزع الخاتم من يدها بمعني اصح محي بصمة فارس ليضع بصمته هو، اختار بعينيه الخاتم المحدد ليضعه في اصبعها لو أنها نزعته لرأت اسمه محفور على إطار الخاتم من الداخل.
,
, انتزعها من بينهم بسهولة منديل عليه مخدر اعطي مبلغ ضخم لأحد عمال الحفل ليقوم بإغلاق الاضواء خدرها ليلقن فارس درسا قاسيا في لحظات ليعود اليها حملها وخرج بها الي سيارته متجها بها الي الشالية الخاص به في الساحل.
,
, ساعات من البحث عنها لم يجدوا فيها سوي ورقة واحدة خط عليها
, « ما تقلقش على لينا
, مراتي ورجعت لحضني
, وابقي سلملي على عريس الغفلة »
, جاسم صارخا في محمد: بنتي فين يا محمد صاحبك خد بنتي فين
, محمد سريعا: و**** العظيم ما اعرف خالد اصلا بقاله مدة كبيرة ما بيتكملش معايا وأنا ما اعرفش عنه حاجة، بس طالما معاه تبقي كويسة
, جاسم بحدة: والفضيحة الي هتحصل الناس مش هيقولوا اتخطفت هيقولوا هربت.
,
, راشد بجد: ما عاش ولا كان اللي يجيب سيرة بتك بالعفش على لسانه
, في احدي الغرف في الاعلي
, يتسطح فارس على فراش عريض بجانب احد الأطباء وياسمين ووالدته
, فاطيمة بقلق: طمني يا ضاكتور
, الطبيب بجد: الحمد لله جت سليمة أنا حطيت دراعه اليمين في جبيرة لمدة شهر بإذن **** في شوية كدمات وجروح أنا هكتبله مراهم ليها بإذن **** هيبقي كويس
, هتف بضعف: شكرا يا دكتور.
,
, الطبيب مبتسما بهدوء: العفو على ايه دا واجبي **** يتم شفاك على خير عن اذنكوا
, رحل الطبيب ومن خلفه والدته لتأخذ منه روشتة الدوا
, اقتربت من فراشه تهتف باحراج وهي تفرك يديها بتوتر: أنا آسفة يا أستاذ فارس
, ابتسم بهدوء: آسفة على ايه هو انتي الي ضربتيني
, ياسمين بتوتر: أنا آسفة بالنيابة عن أخويا الموضوع كبر أوي و٣ نقطة
, قاطعها هاتفا بهدوء: حصل خير
, ابتسمت بامتنان: متشكرة
, فارس مبتسما: هو أنا ممكن اسألك سؤال.
,
, هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة ليكمل هو بارتباك: هو انتي مرتبطة
, بهت وجهها بحزن ألم خوف حين مر أمامها بشكل سريع متتالي مقاطع مما فعله أنور بها هزت رأسها نفيا بألم: أنا مطلقة
, ابتسم بمرح: تبقي بصرة يا حسرة، أنا كمان مطلق
, ضحكة صغيرة فلتت منها رغما عنها ليكمل هو بنفس المرح: ومش ناوية تغيري حالتك الاجتماعية
, هزت رأسها نفيا تهتف ببرود: لاء مش ناوية
, فارس مبتسما بمرح: فكري
, ياسمين بضيق ؛ فكرت وخلاص.
,
, فارس بضيق: فكرتي يعني
, هزت رأسها ايجابا بجد ليكمل هو بنفس المرح ؛ طب فكري تاني عادي احنا ما ورناش حاجة
, هزت رأسها نفيا بيأس من مزاحه تكبح ضحكة مرحة تود الظهور على شفتيها لتهتف بجد: اسيبك ترتاح عن إذنك
, همت بالذهاب فتحت مقبض الباب لتسمعه يهتف: على فكرة أنا بتكلم بجد
, نظرت له بدهشة ليكمل هو بابتسامة صغيرة: ادي نفسك فرصة يا ياسمين مش معني أن تجربة فشلت أنك تكرهي الرجالة كلهم، مش كلنا مصطفي أبو حجر.
,
, ضحكت رغما عنها ليكمل بابتسامة صغيرة: هتفكري
, هزت رأسها ايجابا: هحاول عن إذنك
, خرجت من الغرفة ليتنهد بحرارة عابثا في شعره كالمراهقين.
,
, جلس بجانبها ممسكا قطعة صغيرة من القطن يقربها من أنفها رأي امتعاض وجهها بضيق من رائحة النشادر القوية ليعرف أنها بدأت تستيقظ
, فتحت عينيها بصعوبة تشعر بالألم حادة في رأسها وضعت يدها على جبينها تفركه بألم جالت عينيها في أرجاء الغرفة ذلك المكان مألوف الي حد كبير ضيقت عينيها باستفهام لتتسع بذهول حينما وجدته يقف أمام فراشها واضعا يديه في جيبي بنطاله ينظر لها بسخرية
, خالد ساخرا؛ مساء الخير يا دكتورة.
,
, كادت ابتسامة سعيدة تشق شفتيها عندما رأته اخفتها حينما تذكرت رفضه لها وذهابه للزواج من أخري
, لينا بضيق: أنا فين وازاي جيت هنا
, ضحك ساخرا: معقولة نسيتي الشالية بالسرعة دي
, اتسعت عينيها بذهول: احنا في الساحل طب ازاي
, ضحك ساخرا: زي السكر في الشاي
, تخصرت تصيح بحنق: أنت ازاي تخطفني من خطوبتي
, تقدم صوبها بهدوء مخيف، اطل عليها بطوله المهيب يهتف ببرود: أنا جوزك أعمل الي أنا عايزه فيكي.
,
, صرخت بشراسة: أنت مش جوزي إنت مش طلقتني وروحت خطبت واحدة تانية
, رد بهدوء: ما تنسيش أنك لسه في عدتي
, صاحت بحنق: عدة مين يا أبو عدة أنا ماليش عدة اساسا
, جلس أمامها على الفراش يهتف بخبث: ومالكيش عدة ليه
, اتسعت عينيها بخجل تهتف بتوتر: عشان عشان عشان ااااا، عشان كدة
, ضحك بخبث: هو ايه الي كدا
, ردت بضيق: لو سمحت أنا لازم امشي ما ينفعش انا وانت نبقي في مكان واحد، حرام.
,
, خالد ببراءة: حرام من أمتي حرام الواحدة تقعد مع جوزها
, صاحت بضيق: قولتلك أنت مش جوزي
, رد بهدوء: أنا رديتك لعصمتي
, لينا بذهول: دا الي هو ازاي يعني
, تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة: ما هو سيادتك ما تعرفيش إن في حاجة اسمها العدة الاحترازية، كون أنك قعدتي معايا في مكان واحد، اتقفل علينا باب أوضة واحدة نمتي جنبي على نفس السرير دا يخلي ليكي عدة يا حلوة
, اتسعت عينيها بذهول تهتف بحذر: أنت بتتكلم بجد ولا بتهزر.
,
, هتف بهدوء: ما اعتقدش ههزر معاكي في حاجة حساسة زي دي
, نظرت له بألم شوق عتاب ندم تجسدت جميعها في عينيها لتنساب دموعها قهرا: طالما انت مش عايزني ردتني ليه
, قبض على كف يده حتي ابيضت مفاصله يكبح رغبة يده في ازالة تلك الدموع من عينيها
, هتف ببرود: عشان انتي ملكي وأنا ما بستغناش عن ممتلكاتي حتي لو مش عايزها.
,
, كلماته حادة سامة دخلت الي قلبها كالخناجر تمزقه دون رحمة لتنساب دموعها بغزارة ويزداد ضغط على قبضة يده، رفعت عينيها تنظر له بألم: أنت بجد بقيت بتكرهني
, صرخ قلبه بألم حمقاء يا فتاة يكره نفسه ويعشقك الي أن تغادر روحه جسده تحرك من امامها ليخرج من الغرفة لتهرول خلفه سريعا ممسكة بيده برجاء تهتف باكية: أنت بجد بقيت بتكرهني.
,
, نزع يده من يدها ببرود تحرك الي خارج الغرفة مغلقا الباب خلفه استند برأسه على الباب من الخارج يبتسم بيأس حبيبتي الحمقاء.
,
, وقفت أمام مرآه غرفتها تمسح دموعها بعنف تهز رأسها نفيا بقوة: لا وألف لا لن تبكي مرة أخري ستفعل الكثير ليقبل اعتذارها، دخلت الي المرحاض تغسل وجهها بعنف تحاول التركيز فيما عليها أن تفعل خرجت من المرحاض لتصدر معدتها مواءا جائعة لا تتذكر أنها تناولت شئ منذ مدة طويلة خرجت من الغرفة تبحث عنه وجدته جالسا امام التلفاز ابتسمت بحنين عندما تذكرت ذلك اليوم الذي اجلسها فيه بجانبه حين اقنعها بارتداء ال****.
,
, لاحظ وجودها ليقبض على جهاز التحكم بشدة يحاول السيطرة على دقات قلبه الهادرة
, تقدمت صوبه جلست بجانبه تهتف بتوتر: مش هتنام
, رد ببرود وهو يوجه نظره للتلفاز: مش شغلك
, لينا بحزن: أنا آسفة كان لازم اسم٣ نقطة
, قاطعها ببروده القارص: لو سمحتي الصوت عشان بتفرج على الماتش
, نظرت الي التلفاز تصيح بحنق: ماتش ايه دا
, دا شكله قديم بقاله ستين سنة
, رد ببرود: مش شغلك.
,
, زفرت بضيق عاقدرة ذراعيها أمام صدرها بضيق لتبدأ معدتها بالمواء مرة اخري، وضعت يدها على معدتها سريعا عينيها متسعة باحراج نظرت ناحيته تدعو **** أن لا يكون انتبه لها
, لتجده مندمج مع المبارة ما كادت تتنهد براحة حتي وجدته يهتف بلامبلاة: في أكل في المطبخ
, ردت بحزن: مش جعانة، أنا طالعة أنام تصبح على خير
, هز رأسه إيجابا بلامبلاة.
,
, تحركت ببطئ تنتظر منه إن ينادي عليها بين الثانية والاخري ولكنه لم يفعل ألقت عليه نظرة أخيره بألم لترحل الي غرفتها.
,
, اطفئ التلفاز متنهدا بضيق على من يكذب لن يستطيع معاملتها بذلك الجفاء قلبه يصرخ فيه
, اشتاق الي اخذها بين ذراعيه
, اخرج هاتفه يتصل باحدهم، بعد إنهاء المكالمة اتجه الي المطبخ صنع لها بعض السندويشات
, اخذها وصعد الي الغرفة، وضع الطعام أمامها على الفراش بجفاء هتف: الأكل
, هزت رأسها نفيا بشرود: مش جعانة.
,
, لتموء معدتها تثور عليها، أغمضت عينيها بتوتى تشتم معدتها الشرهة في سرها ليضحك بخفوت امسك احد السندويشات يقربه من فمها، فتحت عينيها تنظر له بندم لتبقي تعابيره غامضة خالية
, اكلت ما في يده ولأنها كانت جائعة اكلت كل السندويشات التي حضرها لها
, ابتسم ساخرا؛ اومال ليه بقي بتقولي مش جعانة
, تضايقت بشدة من أسلوبه الساخر ذلك لتهتف ؛ أنا عايزة امشي أنت هترجعني امتي.
,
, هتف ببرود: بعد بكرة كتب كتابي على تالا، هاخدك معايا وأنا راجع
, الي هنا ويكفي لقد طفح كيلها منه هبت واقفة على ركبتيها تصرخ بألم قلبها ؛ حرام عليك بقي أنا اعتذرلتك كتير ليه بتعمل فيا كدة، طالما بتحبها ست بتاعة دي ردتني ليه ولا أنت عايز تقهرني وخلاص.
,
, هز رأسه نفيا بيأس، تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم: هو دا عيبك عمرك ما وثقتي فيا ولا في حبي ليكي
, بيده صدم صدره بقوة على موضع قلبه: انتي ما تعرفيش دا بيتعذب ازاي بسببك، أنا مش بحبك أنا عديت مرحلة العشق مرحلة الجنون
, نظرت له برجاء تهتف سريعا: سامحني طالما بتحبني زي ما بتقول سامحني
, نظر لها بدهشة هاتفا بذهول: زي ما بقول كل الي حصل وكل الي عملته عشانك وفي الاخر زي ما بتقول، أنا بجد مش مصدق.
,
, هزت رأسها نفيا سريعا: ااااااانت فاهم غلط اسمعني
, ضحك ساخرا بقوة: أسمعك، تؤتؤتؤ كنتي سمعتيني عشان اسمعك
, امسك كتفيها يصرخ بحدة: استغليتي إن حياتك اغلي حاجة عندي في الدنيا ساومتيني قصادها لاطقلك لتموتي نفسك اترجيتك تسمعيني بس لاء عندك هو الي وصلنا لهنا بعد بكرة هتجوز تالا ومش هطلقك هحرق قلبك زي ما حرقتي قلبي.
,
, نفضها بعيدا عنه ليخرج من الغرفة يتنفس بعنف صدره يعلو ويهبط بجنون جسده يحترق لما يجب أن يكون العشق مؤلم لتلك الدرجة
, بدون سابق انذار نزل الي أسفل يلقي بنفسه داخل مياة البحر الباردة علها تطفئ نيرانه ولو قليلا
, في الاعلي جمعت ركبتيها تضمهم الي صدرها تنساب دموعها ألما لم تكن تظن أنها جرحته لتلك الدرجة لم يسامحها ظنت أنها بمجرد أن تعتذر له سيسامحها فورا.
,
, اتفضل، قالتها بحدة وهي تقف أمامه عاقدة ذراعيها بضيق
, رد عليها بابتسامة واسعة: يزيد فضلك اتفضل ايه بقي
, صاحت بحدة: تطلقني ودلوقتي حالا
, علي سريعا؛ يا لبني اديني فرصة واحدة
, ردت بجفاء: لاء
, تجهم وجهه بيأس: يعني ما فيش أمل
, هتفت بتهكم ؛ ولا عمر اتفضل بقي طلقني ودلوقتي حالا
, هز رأسه إيجابا بحزن هتف بألم: انتي طالق يا لبني، عن إذنك
, تركها ورحل لتقف للحظات شعرت ببروده قوية اجتاحتها، هل ذلك هو قلبها الذي ينبض بألم.
,
, ولكن لماذا، هزت رأسها نفيا بعنف تحاول إقناع نفسها بأن هذا هو الافضل لها وأن كان فعلا يحبها كما يزعم سيفعل المستحيل لتسامحه.
,
, قضي حوالي ساعة يصارع الماء يفرغ غضبه فيه الجو كان باردا وهو يحترق من ألم قلبه
, ذلك الصراع بين قلبه وعقله لا يهدأ ابدا
, خرج من الماء متجها الي الشالية تهاوي على أول مقعد قابله جسده ينتفض يشعر ببرودة تعصف بعظامه الجو حاااااار وجسده بارد
, يبدو أنه أصيب بالحمي.
,
, كادت أن تغفو حينما شعرت بذلك الوغز في قلبها قامت تجلس على الفراش تضع يدها على قلبها ذلك الألم يعني أن شئ سئ أصابه نزلت تهرول لأسفل سريعا لتجده في حالته تلك
, أسرعت توقظه بقلق: خالد، فوق يا خالد فوق يا حبيبي
, فتح عينيه بصعوبة ينظر لها بتعب ظاهر وضعت يدها على جبينه لتشخص عينيها بفزع: يا نهار أبيض دا أنت مولع، إنت كنت في الماية قوم معايا
, حاولت إسناده ليدفعه عنه بضيق هاتفا بتعب: مالكيش دعوة بيا.
,
, جزت على اسنانها بغيظ: لاء ليا أنا مراتك وهتقوم معايا
, لفت ذراعه حول رقبتها تحاول إسناد جسده الثقيل على جسدها
, لينا بتعب: قووووم معايا يا خالد انت تقيل أوي
, ابتسم بشخوب وقف معها ينظر لبريق اللهفة المشتعل في عينيها بسعادة، تحرك معها الي اعلي أحضرت له ثياب نظيفة، اعطتها له تهتف بتوتر: غير هدومك على ما اعملك حاجة ساخنة واشوف علبة الاسعافات ايه الدوا الي فيها
, ابتسم بخبث: طب ما تيجي تساعديني.
,
, اتسعت عينيها بخجل تهتق بضيق؛ حتي وأنت تعبان قليل الأدب
, ضحك بتعب لتخرج من الغرفة سريعا وجدت علبة الاسعافات في المطبخ لماذا لا تعرف أليس من المفترض أن توجد في المرحاض
, ومن احدث ذلك الإعصار في المطبخ بالتأكيد هو فتحت
, فتحت الثلاجة لتبتسم برضا يوجد الكثير من الخضروات والفاكهة
, سريعا اعدت له حساء دافئ وكوب مشروب ساخن واخذت العلاج وصعدت لأعلي
, وجدته ممدا على الفراش يبدو أنه نائم.
,
, لينا بهدوء: خالد، خالد اصحي يا حبيبي
, فتح عينيه ينظر لها ببرود ينافي وجهه الذي يشع حرارة بسبب اعياءه: نعم
, لينا مبتسمة: الأكل يلا عشان تأكل وتاخد الدوا
, جلس على الفراش فوضعت الطعام امامه لينظر لها باستفهام
, لينا: ما تاكل
, خالد: اكليني
, اطعمته كان يتذمر كالطفل الصغير بين الحين والآخر ( دلع، حادق، سخن أوي، بارد اوي ).
,
, لتصبح كالمصعد تنزل الي المطبخ كل دقيقتين تضع الملح تارة تبدل الطبق بسبب ملوحته تارة تسخنه تارة اخري
, الي ان انهي طعامه أعطته الدواء ليتسطح على الفراش مغمضا عينيه انتظرت الي أن غط في النوم لتستلقي بجانبه فتح عينيه وابتسم بخبث، ليبدأ في السعال بقوة
, انتفضت فزعة تسأله بقلق: مالك يا خالد
, نظرت ناحيته لتجده نائم بهدوء
, عقدت جبينها باستفهام: هو أنا كان بيتهيئيلي
, هأنام احسن أنا هلكت.
,
, وضعت رأسها على الوسادة ما أن اغلقت عينيها حتي تجده يوقظها: لينا، لينا اصحي
, انتفضت تسأله بقلق: أنت كويس
, هز رأسه إيجابا بابتسامة بريئة: أنا عطشان
, نزلت لأسفل تتحرك بتعب احضرت له الماء لتجده يغط في النوم وضعت الماء بجانبه لتعود للنوم مرة اخري خمس دقائق كان يوقظها يسألها بضيق: فين يا لينا الماية
, لينا بنعاس: جنبك يا خالد
, خالد مبتسما بخبث: فين دي مش شايفها.
,
, قامت واحضرت لها زجاجة الماء شرب منها القليل ليضعها مكانها
, ومرة اخري: لينا يا لينا
, قامت تنظر له بنصف عين ناعسة: خير يا خالد
, خالد: ممكن تفتحي الشباك عشان حران
, هزت رأسها ايجابا قامت بتعب تكاد تبكي ذهبت الي الشرفة وفتحها عادت للفراش فقط خمس دقائق لتجده يقول: لينا يا لينا اقفلي الشباك عشان سقعت.
,
, هزت رأسها ايجابا لتغلق النافذة، اتجهت ناحية الفراش تلك المرة توسدت صدره ليبتسم رغما عنه مسد على شعرها برفق وهو يراها نائمة تكرر حاضر يا خالد هقفل الشباك وهحط ملح على الشوربة بس إنت سامحني
, قبل قمة رأسها بحنان؛ أنا عمري ما ازعل منك ابدا
, في صباح اليوم التالي
, كانت تود وضع يدها على جبينها تتحسس حرارته لتفتح عينيها سريعا عندما وجدت مكانه فارغ نزلت تهرول لأسفل تبحث عنه بقلق.
,
, بحثت في جميع الغرف دون فائدة اتجهت ناحية باب الشالية تفتحه ادارت المقبض عدة مرات دون فائدة لا يفتح
, وقفت مكانها للحظات لا تعي ما يحدث أين ذهب ولما اغلق الباب عليها، هل هو بخير
, هل أصابه شيئ، لم تعد تسمع صوت أفكارها من صوت دقات قلبها الهادرة
, التفت ناحية الباب عندما شعرت به يفتح
, لتهرول ناحيته ما أن رأته، القت نفسها بين ذراعيه تختبئ داخل صدره تنتحب باكية: أنت كويس.
,
, تصلب جسده أمامها حركتها المابغتة تلك كور قبضته يشد عليهما محاربا رغبته الصارخة في ضمها إليه، ثار عصب صدغه يصرخ برغبة قلبه
, عله يسكت عقله.

الفصل الخمسون والأخير من القسم الأول من الرواية

استيقظ صباحا لأول مرة منذ أن تركته ينام بذلك العمق فتح عينيه ليجدها تتوسد صدره باريحيه رأسها يسكن مباشرة على موضع قلبه
, ليتها كانت مستيقظة لتسمع دقات قلبه الهادرة لتصدق أنه بالفعل غارق حد الثمالة في عشقها
, وضع رأسها برفق على الوسادة وضع الغطاء عليها فنسمات الهواء الباردة بدأت تعلن عن قدوم الشتاء قام متجها الي المرحاض لولا اسعافها السريع لكانت ساءت حالته جدا
, اغتسل وبدل ملابسه ليجدها لازالت نائمة.
,
, خرج من الغرفة ومن الشالية بأكمله اغلق الباب خلفه بالمفتاح احتياطيا من أفعال تلك الفتاة
, مشي على ساحل البحر يركل حبات الحصي بشرود، التفط هاتفه حينما وجده يرن نظر الي الاسم يزفر بارهاق فتح الخط يرد بهدوء
, خالد: ايوة يا تالا
, تالا: احم هو حضرتك فين
, ابتسم ساخرا: هو محمد عندكوا مش كدة
, ردت بذهول: أنت عرفت منين
, خالد ساخرا: طب اديله الموبايل.
,
, انتظر ثواني ليجد صوت صديقه يهتف بضيق: أنت فين يا خالد أنا قالب الدنيا عليك
, تقوس جانب فمه بتهكم يهتف ساخرا: بتعمل ايه عند تالا يا صاحبي
, محمد: كنت جاي اقولها على الحقيقة بس استغربت لما طلعت عارفة
, Flash back
, خرج نور ليحضر له كوبا من القهوة، لينظر خالد الي تلك الفتاة التي تقف امامه تفرك يديها بتوتر
, خالد مبتسما: بتحبي الروايات.
,
, نظرت له باندهاش عاقدة حاجبيها باستفهام لتهز رأسها إيجابا سريعا: بحبها أوي أوي
, خالد مبتسما: أنا طالب منك مساعدة، باختصار أنا بحب مراتي بقالي حوالي 25 سنة ومن احنا عيال صغيرين بس هي عنيدة
, تنهد بحزن ليكمل: مش مصدقة إني بحبها وفي الآخر اجبرتني أطلقها ولا هتنتحر
, اكملت تالا مبتسمة بحزن: أنا ممكن اساعدك ازاي
, خالد بحذر: تمثلي أنك خطيبتي لفترة مؤقتة وأنا مستعدة احققلك اي طلب تؤمري بيه.
,
, شردت قليلا تفكر تسترجع كل الروايات التي حلمت بأن تصبح فيها مكان البطلة، هزت رأسها إيجابا بحذر هتفت: بس خطوبة بس
, هز رأسه إيجابا سريعا: آه طبعا، متشكر متشكر جدا يا انسه تالا واتمني ماحدش يعرف باتفقنا الا محمد
, قطبت حاجبيها باستفهام تسأله: محمد مين
, ابتسم بهدوء: . هتعرفي بعدين ومتشكر مرة تانية
, Back.
,
, خالد ضاحكا بثقة: لو إنت الثعلب الهادئ فأنا الفهد يا محمد
, محمد: ماشي يا عم بس حاجة مهمة لازم تعرفها
, سأله بحذر: حاجة ايه
, هتف بغموض: ما ينفعش دلوقتي بس عامة ليه علاقة بعمر أخوك
, خالد ببرود: سلام أنت دلوقتي
, اغلق الخط عائدا الي منزله فتح الباب ليجدها تتعلق به بتلك الطريقة
, فاق من شروده الطويل عندما شبت على أطراف أصابعها تبسط راحة يده على جبينه تسأله بقلق: أنت كويس.
,
, نظر الي شعلة القلق المستعرة في بحر عينيها الصافيتين وكأن سمائه الصافية باتت ملبدة بالغيوم فاضت عينيه بسهام عشقه الهادرة
, شعرت به نظراته المصلطة عليها جعلت قشعريرة باردة تسري في جسدها تعلقت عينيها بعينيه دقائق مرت في ثواني صمتت ألسنتهم لتعلو لغة العشق بينهما نظر لها بعشق وله عتاب تصرخ حدقتيه بعشقه لها
, لترد عليه بسعادة ندم حزن تسبل عينيها ببراءة علها تؤثر فيه ليسامحها.
,
, ابتسمت بسعادة حينما رأت نظراته العاشقة ظنا منها أنها اخيرا نالت سماحه على حسب ما تظن، ضمت شفتيها تكبح ذلك الالم الذي بدأ يسري في قدميها فهي منذ دقائق تشب على أطراف أصابعها اشتاقت قدميها لاحتضان الأرض، لم تعتد تحتمل انزلت قدميها
, تنظر له برجاء، للحظات رأت نظراته القلقة مسلطة عليها لتعود نظراته الجليدية تسيطر عليه من جديد
, سألته بخفوت: حاسس بإيه قصدي يعني إنت كويس.
,
, دس يديه في جيبي بنطاله هاتفا بتهكم: دا على حسب معني كلمة كويس عندك، حضري الفطار
, هزت رأسها ايجابا تجر قدميها بحزن تجاه المطبخ دخلت الي المطبخ لتفغر فاهها بذهول
, صدقا هل ضرب اعصار المطبخ، بالأمس لم يكن بتلك الحالة السيئة
, بينما جلس هو على الأريكة بارتياح فقط خمس دقائق سمع صراخها يشق المكان
, لينا صارخة بفزع: عااااااااااا الحقني يا خالد عااااااااااااااا
, أسرع يركض إليها وجدها تقف في أحد أركان المطبخ تصرخ بفزع.
,
, سألها صارخا بقلق: في ايه
, اشارت بيدها، نظر الي ما تشير فلم يجد احدا
, سألها بضيق: في ايه يا لينا مافيش حد
, صرخت بفزع: على الارض على الارض
, نظر ارضا ليلطم خده صارخا بذهول: صرصار كل الصريخ دا عشان صرصار
, لينا صارخة بفزع: اقتله اهرسه موته
, تقدم ناحية تلك الحشرة دعسها تحت حذائه ليتركها ويخرج يضرب كف فوق آخر: أنا الي جبته لنفسي صرصار بتصوت عشان صرصار دا احنا بناكل تعبابين في المعسكرات.
,
, خرجت بعد ساعة ويزيد تضع الطعام على الطاولة ليهتف ساخرا: ساعة بتعملي الفطار
, ردت بحنق: كنت بنضف الارف اللي في المطبخ
, شهقت بفزع عندما وجدته في ثانية يقف أمامها
, لحظات القاها فيها داخل عاصفة عشقه الجامحة
, فتحت عينيها تنظر أمامها بدهشة لتجده يقف يجلس على طاولة الطعام مبتسما بخبث
, وضعت يدها على شفتيها تنظر له بدهشة
, ليضحك ساخرا موجها نظره للطعام يأكل بهدوء برئ نظرت له بذهول لتصرخ بحنق: أنت قليل الأدب على فكرة.
,
, هتف بخبث: هقوملك
, هتفت سريعا: لالالا خلاص
, في فيلا جاسم الشريف
, لم ينم دقيقة واحدة من ليلة أمس يفكر في ابنته تري ما حالها هل اذاها هل هي بخير
, قام سريعا يبدل ملابسه متجها الي منزل محمود السويسي فبالتأكيد والده يعرف على حسب اعتقاده، خرج من منزله متجها الي سيارته ليجد لبني ذاهبة الي سيارتها هي أيضا
, جاسم: رايحة فين يا لبني
, ردت بجفاء: رايحة شغلي يا جوز اختي عند حضرتك مانع
, تنهدت بحزن ليهتف بندم: لبني أنا آسف.
,
, لبني ساخرة: آسف دا أنت حتي ما ادتنيش فرصة ادافع عن نفسي دا أنت الي مربيني يا جاسم ازاي تصدق أن انا أعمل كدة، أنا بس عايزة اسألك سؤال لو كان جه خالد قبل مل يتجوز وقالك نفس اللي على قاله كنت هتصدقه كنت هتعمل فيها زي ما عملت فيا
, انزل عينيه الي الارض يهتف بجمود مصطنع: كنت هقتلها
, هزت رأسها بيأس لتكمل بجفاء: عشان لينا طيبة **** رحمها منك وقريب هيرحمني منك هتبقي لوحدك يا جاسم عن اذنك يا جوز اختي.
,
, استقلت سيارتها لتتركه يحدق في الفراغ بغموض، استقل سيارته متجها الي منزل محمود السويسي.
,
, عند لبنى
, دخلت الي مكتبها في تلك الجريدة لتجد الساعي يدق الباب ويدخل
, لبني مبتسمة؛ خير يا عم اسماعيل
, وضع اسماعيل باقة من الازهار الجورية على مكتبها يهتف بابتسامة واسعة: اوستاذة لبني الورد دا في واحد بعتهولك
, عقدت جبينها باستفهام: ورد، واحد مين يا عم اسماعيل
, اسماعيل: ما اعرفش و**** يا استاذة
, لبني: طب روح أنت يا عم اسماعيل هاتلي فنجان قهوة
, اسماعيل: من عينيا يا أستاذة.
,
, خرج اسماعيل من الغرفة لتلقتط باقة الورد تنظر لها باستفهام التقطت ذلك الكارت الصغير فتحت لتجد بعض الكلمات
, صباح الخير
, أنا آسف
, علي
, ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيها، لتقرب باقة الورود من أنفها تستنشق رائحتها باستمتاع
, وصل جاسم الي منزل محمود ليدق الباب بعنف
, ففتحت له احدي الخادمات سريعا
, محمود بدهشة: في ايه يا جاسم
, جاسم بحدة: بنتي فين يا محمود ابنك ودي البنت فين.
,
, محمود سريعا: و**** العظيم ما اعرف من امبارح بنكلمه ما بيردش، وبعدين أنا وأنت عارفين كويس أوي أن خالد مستحيل يأذي بنتك
, دا بيخاف حتي من نفسه
, جاسم ساخرا: وطالما هو حنين أوي كدة طلقها ليه وراح خطب واحدة تانية
, أنا اعترض، هتف بها محمد بهدوء وهو يدخل الي منزل محمود
, محمد بهدوء: خالد خطب البنت دي عشان يغيظ لينا لا اكتر ولا اقل حتي هو كان متفق معاها على كدا.
,
, ليسمع صوت يهتف من خلفه بسعادة: يعني خالد ما بيحبش تالا ومش هيتجوزها
, غمز محمد لعمر بخبث: لاء يا دنجوان الجامعة
, محمود: طب خالد فين
, محمد بهدوء: خالد في الساحل وهيجي بكرة أنا كنت جاي اقول لحضرتك إني عرفت مكانه، استأذن أنا بقي عشان لازم تبقي كل حاجة جاهزة قبل ما ابنك يجي احسن يعلقني
, محمود باستفهام: حاجة ايه
, محمد بخبث: في الآخر هتعرف، يلا سلام عليكم.
,
, خرج محمد لينظر محمود لجاسم بضيق: أنا مش عارف أنت بتكره خالد ليه كدا يا جاسم
, جاسم بحدة: عشان ما كانش المفروض لينا تتجوزه بس ابنك غسل عقل بنتي بس أنا مش هسيبه، سلام يا صاحبي.
,
, سريعا جاء المساء، حبست نفسها في غرفتها تراقبه طوال النهار قضي النهار بطوله في ممارسه تدريباته الشاقة
, زأرت معدتها تخبرها أنا جائعة لتعقد حاجبيها بغضب تشتم معدتها: على فكرة انتي بقيتي مفوجعة اوي اليومين دول
, نظرت من الشرفة وجدتها جالسا على الشاطئ يلقي الحصوات داخل الماء بيدو شاردا
, لينا مبتسمة بمكر: أنا هنزل بسرعة اكل اي حاجة وأرجع تاني اعمل نفسي زعلانة ومش عايزة اكل يمكن يصالحني عشان اكل.
,
, تسللت الي المطبخ اتجهت ناحية الثلاجة ما أن فتحتها حتي صرخت بفزع
, هز رأسه نفيا بيأس عندما سمع صوت صراخها بالتأكيد رأت تلك الحشرة مرة أخري، التفت ليلقي نظرة خاطفة على المنزل لتتسع عينيه بفزع انقطعت الإضاءة، صغيرته تعاني رهاب ( فوبيا) من الظلام دخل يركض الي المنزل ينادي عليها بقلق: لينا، لينا انتي فين يا حبيبتي لينا.
,
, كانت جالسة على الارض ضامة ركبتيها على صدرها تغمض عينيها بقوة تتحرك للأمام وللخلف تنتحب باكية
, خالد بقلق: لينا انتي فين يا حبيبتي ردي عليا
, سمع صوت بكائها قادما من تلك الغرفة اخرج هاتفه سريعا يضئ الكشاف الخاص به اتجه الي المطبخ ليجدها مختبئة في ركن صغير تبكي بفزع
, هرول ناحيتها يخبئ جسدها المرتجف كالعصفور المبلل داخل صدره يطوقها بذراعيه يمسح على شعرها بحنان يكرر: أنا هنا ما تخافيش أنا هنا.
,
, لتختبئ في صدره كالطفلة تتشبث به بطوق امانها بقوة بقيا على ذلك الوضع الي أن عادت الكهرباء كانت مازالت متشبثة به ابعدها عن صدره برفق ليجدها قد نامت، ابتسم بحزن يشتم والدها في سره
, حملها يضعها على الفراش يسرح شعرها بحنان يمسح دموعها العالقة على اهدابها بحنان.
,
, في فيلا جاسم
, دخلت بسيارتها الي الفيلا ركنت السيارة لتدخل الي الفيلا لتجد الحارس يهتف سريعا: لبني هانم يا لبني هانم
, التفت له تهتف بتعب: خير يا عم سليمان
, أعطاها باقة من الورد الجوري لتتسع عينيها بدهشة: ايه دا يا عم سليمان
, سليمان مبتسما: على بيه سابلك الورد ووصاني اديهولك في يدك
, ابتسمت بتعب: شكرا يا عم سليمان
, عاد الحارس الي مكانه لتلتقط الكارت الصغير المعلق مع الباقة لتجد فيه
, مساء الورد
, أنا آسف
, علي.
,
, ابتسمت بسعادة تهتف في نفسها: مجنون و**** مجنون
, في صباح اليوم التالي
, استيقظت على صوته يتحدث في الهاتف يضحك بمرح: آه يا حبيبتي، لاء مش هتأخر وانتي كمان وحشتيني، هو محمد قالك على الساعة ثمانية بالكتير هكون عندك ماشي يا حبيبتي في رعاية **** مع السلامة
, التفت ليجدها تقف خلفه تنظر بألم تجاهل نظراتها هاتفا بجد: حضري نفسك هنمشي آخر النهار
, ابتسمت بسخرية؛ للدرجة دي مش قادر على بعدها.
,
, ابتسم بثقة: اصلها غالية عندي أوي
, تلك المسكينة لا تعرف أنه كان فقط يتحدث مع والدته
, اقتربته منه تضربه بقبضتيها على صدره تصيح باكية: حرام عليك بقي أنا قولتلك آسفة ليه مش راضي تسامحني ما تحبش البت دي أنت بتحبني أنا بس، أنا بس الي حبيبتك
, امسك قبضتيها يهتف بعشق جنوني: انتي مش حبيبتي انتي روحي قلبي عقلي انتي بتجري في دمي، انتي مرض
, عشقي بيكي داء وأنا بمعشوقتي مجنون!
,
, ازدرقت ريقها بتوتر طريقته في الحديث مخيفة جداااا هتفت ببعض الأمل: يعني مش هتتجوزها
, أبتسم بخبث: لاء طبعا هتجوزها يرضيكي اكسر قلبها زي ما انتي كسرتي قلبي، يلا يا حبيبتي روحي غيري هدومك عشان هنرجع.
,
, جلست بجانبه في السيارة تكبح دموعها بصعوبة لما يفعل بها ذلك التفت إليه فوجدته منهمك في القيادة، توقفت السيارة فجاءة التفت ناحيته لتجده يحاول تشغيل السيارة ومن الواضح أنها لا تستجيب
, سألته بقلق: في ايه
, خالد بضيق: الزفتة عطلت كدا هتأخر
, رمقته بغيظ لتشيح بوجهها الي النافذة لفت نظرها محل لبيع فساتين الزفاف ابتسمت بألم حينما تذكرت يوم زفافهم.
,
, اتسعت عينيها بدهشة حينما وجدت فتاة تركض من المحل ذراعها الأيمن مكسور تنظر الي السيارات بحيرة الي أن أتت إليها تهتف سريعا: ايوة ايوة نفس المقاس بالظبط
, قطبت جبينها باستفهام من كلامها الغريب لتجد تلك الفتاة تهتف سريعا؛ لو سمحتي يا آنسة ولا يا مدام ممكن تساعديني
, لينا: طب اهدي عايزة فلوس يعني ولا عايزة ايه مش فاهمة.
,
, الفتاة سريعا؛ لا و**** أنا مش شحاتة الحكاية وما فيها إني عروسة وفرحي بعد شهر بسبب للأسف دراعي اليمين اتكسر امبارح ومش عارفة اقيس الفستان وبصراحة أنا مجنونة شوية قولت اطلب من اي واحدة تكون شبه مقاسي تقيس هي الفستان، ممكن تساعديني
, نظرت اليه تسأله رأيه ليرد بلامبلاة: انتي حرة، أنا هشوف ميكانيكي يصلح العربية
, نظرت للفتاة تبتسم بحزن: ماشي
, خالد ببرود: ما تتأخريش عشان عندي ميعاد مع الناس.
,
, هزت رأسها ايجابا بحزن فتحت باب السيارة تخرج منه الي ذلك المحل
, الفتاة بابتسمة واسعة؛ أنا متشكرة جدا جدا جدا بجد مش عارفة اشكرك ازاي
, ابتسمت ابتسامة صغيرة مصطنعة: لا أبدأ يا حبيبتي ما فيش شكر ولا حاجة **** يتمم بخير
, ذهبت الفتاة وجلبت فستان الزفاف الأبيض تهتف بحماس: ايه رأيك
, لينا مبتسمة: جميل أوي المهم يكون عاجبك
, الفتاة مبتسمة بسعادة: عاجبني اوي اوي يلا بقي اتفضلي قيسيه دا بعد إذنك طبعا.
,
, هزت رأسها ايجابا لتأخذ الفستان من يد الفتاة ذهبت الي غرفة القياس، تنظر الي نفسها في المرآه بعدما انتهت من ارتداءه لتبتسم بحزن كأنه صنع خصيصا لها كنت تبدو كالاميرة فيه
, دقت تلك الفتاة الباب لتدخل هاتفة بحماس: ايه الجمال دا بجد تحفة عليكي، بس ناقص عليه ال**** زي ما انتي شايفة أنا محجبة
, لينا مبتسمة: يا حبيبتي ال**** مافيهوش مقاسات وطالما انتي شايفة أن الفستان كويس يبقي تمام امشي أنا بقي.
,
, الفتاة سريعا؛ و**** ابدا لازم تجربي ال**** يرضيكي تكسري بنفسي وأنا عروسة
, ابتسمت باحراج لتدخل عاملتين الي الغرفة احدهما تحمل **** أبيض والاخري بعض حقيبة أدوات زينة
, نظرت للفتاة بضيق: ولزمته ايه الميكب بقي انا كدة هتأخر على جوزي احنا اتفقنا أقيس الفستان بس
, نظرت لها الفتاة بحزن لتشرع في بكاء مرير: أنا آسفة اني ضايقتك بس أنا حسيتك زي اختي ومش هتبخلي عليا بحاجة زي دي وأنا عروسة ولسه ما دخلتش دنيا.
,
, لينا سريعا بشفقة: طب خلاص خلاص ما تعيطيش بس ممكن تقولي لجوزي إني هتأخر شوية عشان ما يقلقش
, هزت الفتاة رأسها إيجابا بحماس لتتركها وتخرج من الغرفة وتبدأ العاملتين في جعلها أميرة متوجة بكل ما تحمله الكلمة من معني
, نظرت الي نفسها في المرآه مبتسمة بسعادة يشوبها الكثير من الحزن، لماذا يحدث معها كل هذا صدقا هل السعادة كثيرة عليها ادمعت عينيها حزنا على حالها.
,
, كانت لا تزال تنظر للمرآه اغمضت عينيها عندما داعبت أنفها رائحة عطره المميز التفت لتجده يقف امام باب الغرفة يرتدي حلة سوداء لا تعرف متي ارتداها ولا من أين أتي بها يحمل باقة من الزهور البيضاء في يده
, اتسعت عينيها بدهشة تدلي فاهها بذهول بالتأكيد تحلم تقدم صوبها بخطي واسعة وقبل أن تعي ما يحدث القي باقة الورد بعيدا يعانقها هي بقوة لم تستطع سوي أن تبادله عناقهم الاخير على حسب اعتقادها
, ( غبية اوي البت دي ).
,
, لينا باكية: ما تسبنيش عشان خاطري مش هقدر اعيش من غيرك
, كوب وجهها بين يديه هاتفا بحنان وهو يسمح دموعها بابهاميه: اسيبك ازاي يا غبية انتي أنا ما اقدرش أعيش من غيرك
, لينا باكية: يعني إنت مش هتتجوز
, ابتسم بخبث: لاء هتجوز
, جذبها من يدها خلفه سريعا
, لينا سريعا: استني يا خالد الفستان بتاع البنت
, اجلسها في السيارة ليجلس بجانبها ضاحكا بمرح على برائتها: بنت مين يا ماما دا فيلم أنا عامله وانتي عشان هبلة دخل عليكي.
,
, اتسعت عينيها بدهشة: يعني إنت مش هتتجوز
, ضحك بخبث وهو يعيد تشغيل السيارة: و**** العظيم هتجوز مجنونة بعيون زرقا.
,
, انطلق بسيارته الي قاعة الزفاف طوال الطريق كانت تنظر له بعشق وقف بسيارته أمام احدي القاعات يساعدها على النزول وجدت الجميع ينتظرها
, لينا بدهشة: أنت عملت كل دا أمتي
, جاء محمد يهتف بمرح: أنا يا اختي الي اتنفخت، البيه مهيص في الساحل وأنا منفوخ هنا
, اتجه ناحية خالد يعانقه، بس فداك يا كبير أهم حاجة ما تكونش زعلان مني
, خالد: دا أنت اخويا ياض
, اخذها ودخل الي القاعة تنظر حولها بذهول
, ذهب معها الي ساحة الرقص.
,
, ادمعت عينيها فرحا ليمد يده ماسحا تلك الدموع بحنان هاتفا بعشق: شيلي ها الدمعة من عينك شيلي واللي يبكيكي تاني مرة قوليلي
, تعلقت بعنقه ليحملها يدور بها وسط تصفيق الجميع صارخا: بحبك و**** العظيم بحبك
, ساعات مرت في دقائق لتجد نفسها تعود الي بيتها معه مرة أخري
, نظرت الي منزلها هاتفه بسعادة: أنا مش مصدقة النهاردة أسعد يوم في عمري
, ابتسم بخبث: ولسه.
,
, نظرت له باستفهام لتشهق بصدمة حينما وجدت نفسها محمولة بين ذراعيه صاعدا بها الي اعلي
, لينا سريعا: أنت رايح فين
, ابتسم بخبث: الملاهي يا حبيبتي
, صعد الي غرفتهم صافعا الباب خلفه
, ( لتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح ).
,
, في نصف الكرة الارضية الآخر
, بعد غياب طويل انشغل فيه بالكثير من الأعمال، دخل الي تلك الغرفة في قصره، غرفة فارغة تماما لا يوجد فيها سوي كرسي
, وستار كبير يغطي حائط خلفه جذب الستار ليكشف عن صورة كبيرة بحجم الحائط
, حرك أصابعه على وجه الصورة هاتفا بجنون: جايلك يا لوي مش هتعرفي تهربي مني تاني.
,
, تلك ليست النهاية هي فقط بداية
, تري هل سيتمكن علي من نيل سماح.
,
, عمر وعلاقته بتالا
, فارس ماذا سيفعل مع ياسمين
, عصام وسمية
, وذلك المجنون كيف سيؤثر على علاقة العاشقين
, خالد ولينا هل سيصمد عشقهما امام تقلبات القدر امام لجنون خالد رأي آخر
, كل هذا وأكثر في الجزء الثاني من أسير عينيها٣ نقطة
,
, انتهى الجزء الأول ،،،،



 
  • عجبني
التفاعلات: BASM17 اسطورة القصص
تم وضع الروابط
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
تم أضافة الجزء الثاني
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
تم اضافة الجزء الثالث والرابع
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
تم أضافة الجزء الخامس
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
تم أضافة الجزء السادس
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
تم اضافة الجزء السابع
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
تم اضافة الجزء الثامن
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
تم أضافة الجزء التاسع
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء
قريبا بعد دقائق او ساعات او ايام السلسلة الجديدة
 
تم أضافة الجزء العاشر والأخير
 
  • عجبني
التفاعلات: ناقد بناء

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%