- إنضم
- 24 مايو 2022
- المشاركات
- 7,109
- مستوى التفاعل
- 4,941
- نقاط
- 522
- الجنس
- ذكر
- الدولة
- egypt
- توجه جنسي
- أنجذب للإناث
ان روعة البيان وسحر الكلام لـ يعجزان عن التعبير في هذا المجال ..
لأنه تحدث فيه الكثير وطوقته الأقلام أكثر من مرة ..
وما أنا الا قطرة في بحر أحاول أن أستعير بلاغة القول وسحرا لأداء وروعة البيان لأعبر عن كل ما في صدري وتنطق به مشاعري ..
وانه لـ يسعدني أن أجول بفكري وعقلي متحدثاً في هذا الموضوع الشائق الذي يعتبر من موضوعات الساعة فـ موضوع ..
لأنه تحدث فيه الكثير وطوقته الأقلام أكثر من مرة ..
وما أنا الا قطرة في بحر أحاول أن أستعير بلاغة القول وسحرا لأداء وروعة البيان لأعبر عن كل ما في صدري وتنطق به مشاعري ..
وانه لـ يسعدني أن أجول بفكري وعقلي متحدثاً في هذا الموضوع الشائق الذي يعتبر من موضوعات الساعة فـ موضوع ..
اذا اردت أن تكتب قصة مشوقة يقبل عليها الناس
ويستمتعون بقرائتها عليك باتباع الآتي :
*اختر موضوعا جميلا وذا مغزى واضح .
*اكتبه ببساطة وبطريقة متأنية لاتكن متعجلا في السرد .
*اهتم بالاسلوب الذي تكتب به الرواية وحاول ان تتجنب
الإسهاب في السرد الذي لايضيف للمعنى جديدا .
*حاول ان تكون الأسطر متباعدة قليلا لكيلا تجهد عين المتلقي
فينصرف عن اكمال الرواية .
*سيكون جميلا لو أضفت صورا أو رموزا .
*ليس شرطا أن تكون القصة طويلة من 30 أو 50 سطر لتصبح
قصة متكاملة فقد تكون قصة قصيرة من 5 او 6 أسطر ومصاغة
بطريقة جذابة لها معنى جميلا متكاملا .
*لاتهتم بالمعنى على حساب الأسلوب بحيث يتحول الأسلوب الى
اسلوب اخباري بدل من قصصي جميل
طبعا لك الحرية باختيار التعبير الذي يلائمك
فاللغة العربية ملئية بالمترادفات والتعابير الجميلة.
*لاتحقر ولاتستصغر موهبتك فلكل منا موهبة وإن أحببت قراءة
القصص فبإمكانك كتابتها في حال صقلتها بالقراءة والاجتهاد .
*اقرأ لأي كاتب كبير أنت تحبه .
*ليس ضروريا أن تكون قصة حقيقية بل من الرائع أن يصوع
خيالك رواية جميلة ككل الكتاب والأدباء
كيف تكتب قصة ؟
قواعد كتابة القصة
الموضوع باين من عنوانه
عشان تعرف تكتب قصة لازم تتعلم قواعد القصة الأول
وموضوع بيتكلم عن إزاي تكتب قصة وكمان قواعد كتابة القصة
لكل قصة أحداث
وتقع هذه الأحداث في مكان وزمان معينين
وترتب هذه الأحداث بحيث يكون للقصة بداية ووسط ونهاية
كما يجب أن يوجد لكل قصة بطل أو شخصية رئيسية ومشكلة أو عقدة وحل لهذه المشكلة .
بطل القصة :
كل قصة تبدأ بشخصية رئيسية قد تكون حيوانا أو إنسانا أو أي شئ , وللبطل سمات خلقية مثل : الطول أو القصر , أو البدانة أو النحافة , وصفات خلقية مثل : الجود أو البخل , أو الوفاء أو الغدر .
مكان القصة وزمانها :
قد تجري أحداث القصة في مدرسة أو بيت أو شارع أو وسيلة مواصلات , والزمان قد يكون في الماضي أو الحاضر أو المستقبل .
المشكلة والحل في القصة :
لا تسمى القصة قصة إذا خلت من مشكلة يحاول البطل التغلب عليها وحلها , والقصة الجيدة هي التي تكثر فيها محاولات البطل لحل هذه المشكلة
"كيفيه كتابه القصص "
من الموضوعات الحيوية التي يجب على كل منا التعبير فيه برأيه ..
وبذلك تتبلور الأفكار ونضع نصب أعيننا تصوراً للموضوع ..
وخلاصة الأذهان فإنه مما لا شك فيه ..
أن هذا الموضوع هام ونافع جداً لـ كل كتاب قصص ..
وذلك لأنه يمس العديد من الجوانب الهامة في كيفيه الكتابه .
أني أرى أفكاري تتسرع لـ يقوم الكلام بتحويلها لـ كتابات بحبر على الورق وعلى هذه السطور ..
و التي أدعو اللـه أن أتمكن من إيصالها لكم بشكل جيد ..
وأتمنى أيضاً أن يسعفني الوقت في كتابة كل ما يدور ..
في عقلي من أفكار ومعلومات لهذا الموضوع الشيق ..
وأن الحديث في مثل هذا الموضوع يجعلنا نتحدث بكل جديه واهتمام ..
وما سأقوم بعرضه في الأسطر القادمة ما هو إلا نقطة في بحر لهذا الموضوع
ولا أعلم كيف ابدأ الحديث في مثل هذا الموضوع .؟
ولا أعلم ان كانت سوف توفقني الكلمات وتكفيني أم لا .؟
فإن الكلمات تصغر وتتضاءل ولأني سأبذل كل طاقتي للتحدث في هذا الموضوع الشيق ..
وسأعتبر من خلال كلماتي البسيطة في مثل هذا الموضوع الشيق الرائع ..
القصة القصيرة ..
هي الشكل الأدبي الأمثل للكثير من كتاب الأدب ..
وعلى الرغم مما تحتاجه من مهارة في اللغة والتكثيف الذهني ..
إلا أنها هينة وفي المتناول عند مقارنتها مع الرواية ..
فالأخيرة مهمة "هرقلية" يتقنها عدد قليل فقط من الكتاب ..
وعدد أقل يقدر على بدء رواية والاندماج معها والانتهاء منها بالفعل ..
بينما نجد أن القصة القصيرة ..
وإن كانت مهمة معقدة ..
إلا أنها قد تُكتب في أسبوع أو اثنين أو ربما في جلسة واحدة ..
تحتاج القصة القصيرة لصنعة كتابية متطورة ..
بينما تحتاج الرواية إلى مجهود متواصل ..
لكن في نفس الوقت يشترك الاثنان في مجموعة من العوامل ..
ألا وهي :
موقع الأحداث، الحبكة، الشخصيات، المعنى أو الرسالة ..
قصتك كذلك ومهما كانت قصيرة الحجم يجب أن تكون ممتعة ومشوقة للقراء ..
السؤال الآن :
ما هي الطريقة الصحيحة لكتابة قصة قصيرة مميزة .؟
والإجابة أن كل قصة قصيرة تمر بثلاث مراحل أساسية :
العصف الذهني (تجميع الأفكار) ..
ثم كتابة المسودة الأولى ..
ثم عملية المراجعة النهائية والتعديلات ..
ويمكنك أن تستغرق في الأخيرة كل ما يلزمك من وقت قبل أن تصل إلى الصورة النهائية الأمثل للقصة ..
وتصبح قابلة للنشر ..
جزء الاول _ فكرة القصة
1-ضع سيناريو أو حبكة للأحداث ..
يجب أن تعرف بوضوح من البداية موضوع القصة وأحداثها ..
ويعني ذلك أن تستكشف بداخل نفسك ما ترغب في معالجته عبر القصة ..
وكذلك كيفية التعبير عن تلك الأفكار اعتمادا على الشخصيات والحوار والأحداث ..
يملك كل كاتب قبل أن يبدأ في كتابة قصته منهجا أو زاوية ينظر بها لما ستكون عليه القصة ..
مثال: ابدأ بحبكة بسيطة كأن تضطر الشخصية الرئيسية في الأحداث للتعامل مع أخبار حزينة أو استقباله لزائر غير مرغوب فيه سواء كان صديقا أو أحد أفراد العائلة أو غير ذلك ..
مثال آخر: قد تكون حبكتك معقدة أكثر كأن يستيقظ البطل في عالم مواز أو يكتشف سرا غريبا عن أقرب أصدقائه أو زوجته ..
2-اصنع شخصية رئيسية معقدة ..
تركز القصص القصيرة على شخصية أو اثنتين لا أكثر ..
ويجب أن تكون تلك الشخصيات الرئيسية عميقة ولها رغبات واحتياجات واضحة وعامرة بالتناقضات ..
لا تكتف بشخصية طيبة وأخرى شريرة بل اصنع الشخصيات بنسق عميق وصفات ومشاعر متضاربة ومتداخلة ..
وهو ما يضفي عليها طابع حقيقي ويجعلها ممتعة للقراء ..
شخصيات القصص المثالية:
البحث عن الإلهام: الشخصيات حولك من كل مكان لذا استغرق ما يلزم من وقت في تأمل البشر الذين تقابلهم في الأماكن العامة ومعارفك وأصدقائك ..
دوِن ملاحظات عن الشخصيات المثيرة للانتباه وعن تصورك حول كيفية إدراجهم ضمن أحداث قصتك ..
لا حرج من استعارة صفات أشخاص حقيقيين في شخصيتك القصصية ..
تاريخ الشخصية (الماضي) :
ستدور القصة حول الأحداث المستقبلية التي تمر بها الشخصية ..
لكنك بحاجة كذلك لأن تعرف كل صغيرة وكبيرة من حياة الشخصية في الماضي ..
فذكرياته وتجاربه من الماضي هي ما كونت شخصيته الحالية ..
كيف كانت طفولة هذا الرجل العجوز الوحيد .؟
ما سبب الندبة في يده اليمنى؟
قد لا تذكر تلك التفاصيل في قصتك نفسها ..
لكنك ستكتب عنه أفضل إن كنت ملما بتلك التفاصيل من حياته في الماضي ..
شخصيات تثري الحبكة :
اصنع شخصيات تثري حبكة القصة وتضفي عليها بعدا عميقا وممتعا للقراء ..
لا تكتب عن فتاة مراهقة تحب عائلتها ..
ولكن اكتب عن فتاة مراهقة تحب عائلتها وتصارع الواقع وهي تكتشف العالم الخارجي الحقيقي بعيدا عن المنزل وما تواجهه من صعوبات لحماية أخيها الصغير ضد حالات التنمر في المدرسة ..
ربما أنها تشعر بالغيرة من أخيها الصغير في البيت ..
ولكنها مضطرة لحمايته من المتنمرين في المدرسة ..
هذا هو ما يخلق العمق ويجعل حبكة القصة مثيرة للقراء ..
3- اخلق صراعا ضمن الأحداث لبطل القصة ..
يجب أن تحتوي كل قصة قصيرة على صراع أو أزمة مركزية يجب على البطل أن يتعامل معها ..
هذا هو موضوع أي قصة في العالم ..
ابدأ من أول القصة في استعراض هذا الصراع ثم تعمق في الدخول إليه أنت (كسرد) ..
والبطل (كشخص يعيش هذا الصراع) على مدار كل فقرات القصة ..
الحياة الصعبة والشاقة للبطل تساعدك على كتابة قصة أفضل ..
مثال: اجعل لبطل القصة رغبة أو تطلع معين ..
لكنه يعاني على مدار الأحداث سعيا لتحقيق هذا الهدف ..
أو ضع بطل القصة في موقف صعب أو خطر يفرض عليه فعل المستحيل للنجاة بحياته هو وأحبابه ..
4- اختر مسرحا شيقا للأحداث ..
اعتبر أن القارئ سينتقل مع البطل إلى موقع الأحداث..
لذا من الضروري أن تجهز له مكانا شيقا ومميزا ..
وربما حتى تنتقل عبر الأماكن ضمن أحداث القصة لخلق حالة من الحركة والحيوية ..
يجب أن يحدث كل مشهد من مشاهد القصة في مساحة مكانية تعرفها بوضوح وأن تتفاعل الشخصيات مع تلك المساحة وأن تلعب جغرافيا المكان دورا في الأحداث ..
نصائح حول كتابة موقع أحداث القصة القصيرة :
العصف الذهني : اكتب أسماء أماكن المشاهد
مثل: "مستعمرة فضائية على كوكب المريخ" أو "ملعب كرة القدم في المدرسة الابتدائية" ..
تخيل بوضوح المكان حيث ستجعل الشخصيات تعيش أحداث القصة ..
واكتب كل التفاصيل التي تخطر في بالك عن طبيعة هذا المكان ثم تدريجيا أضف الشخصيات لموقع الأحداث متخيلا كيف ستدور المشاهد والحوارات والأحداث بينهم وسط هذا المكان ..
اختيار موقع الأحداث بناء على الحبكة :
يتحدد موقع الأحداث افتراضيا بناء على الشخصيات وتصاعد أحداث الحبكة ..
لذا اسأل نفسك :
أين يفترض أن تدور أحداث هذه القصة .؟
ثم اختر المكان الجغرافي المحيط بالشخصيات بناء على تلك الإجابة بحرفية شديدة تجعل القارئ عاجزا عن تخيل تلك الأحداث في أي مكان آخر ..
هل يتعرض البطل لحادثة سيارة مثلا .؟
يقترح إذا أن يتعرض لهذه الحادثة على أطراف قرية نائية خلال ليلة شتوية بسبب الأمطار ..
وستجد أن طبيعة المكان قد طورت بعدا عميقا للأحداث ..
(الآن أصبح البطل في منطقة منعزلة في ظروف جوية صعبة ويجب عليه أن يجد طريقة لإصلاح سيارته!) ..
لا تحمل القصة أكثر من استطاعتها ..
التنقل بين الأماكن قد يضفي حيوية ومتعة للأحداث ..
لكنك في النهاية تكتب قصة قصيرة ..
لذا قد يتشتت القارئ إن كتبت الأحداث في أكثر من مكان ..
القاعدة العامة أن موقعا أو اثنين لا غير يكفيان لأحداث قصة قصيرة مع وجود بعض الاستثناءات لا شك ..
5- اختر ثيمة قصصية (فكرة) محددة تدور حولها القصة ..
ترتكز أي قصة قصيرة حول موضوع ما وتسعى لاستكشافه من وجهة نظر الراوي أو أبطال القصة ..
يقصد بذلك الموضوعات الكبرى التي تشغل البشرية على مر التاريخ ..
مثل: الحب أو الرغبة أو الفقد والموت ..
اختر أحد تلك الموضوعات واكتب قصة تشرح وجهة نظر معينة حول المختار من بينها ..
يمكنك التركيز على موضوع أدق نوعا ما ..
مثل: التنافس بين الإخوة أو التطلع للصداقات أو فقدان الوالدين ..
6- خطط للحظة الذروة العاطفية في القصة ..
تحتاج أي قصة قصيرة إلى تلك اللحظة التي يصل فيها البطل إلى أقصى درجات الانفعال والشحن العاطفي نتيجة لما مر عليه من أحداث ..
تأتي لحظة الذروة تلك في النص الثاني من القصة أو على بعد أمتار قليلة من النهاية ..
يجب أن يغمر البطل في تلك اللحظة وسط فيض من المشاعر أو الأحداث الشاقة أو تخرج حياته عن السيطرة أو يسيطر عليه اليأس والشك في نفسه ..
مثال: قد تكون لحظة الذروة العاطفية في القصة هي عندما يضطر بطل قصتك العجوز الوحيد أن يواجه جاره صاحب الأنشطة غير القانونية ..
أو عندما تواجه بطلة القصة الفتاة المراهقة صاحبة الشخصية المهتزة موقفا يفرض عليها الدفاع عن أخيها الصغير ضد المتنمرين في المدرسة ..
7- اختم القصة بمفاجأة أو فك عقدة الأحداث ..
من البداية ضع نصب عينيك الوصول إلى خاتمة لها أن تترك القارئ متفاجئا ومصدوما نتيجة لمعلومة معينة تنكشف له في آخر لحظة أو لانقلاب مفاجئ في مسار الأحداث يجبره على تغيير وجهة نظره ويضعه في موقف عاطفي مشحون وكأنه جزء من القصة نفسها ..
لا تكتب نهايات متوقعة ومفضوحة من اللحظة الأولى ..
بل تلاعب بالقارئ وادفعه نحو قناعة معينة ثم بذكاء وحرفة ودون الخروج عن إطار المنطق ..
اقلب الطاولة وأعد توجيه انتباهه نحو منطقة مختلفة تماما ..
تحقق لك ما يلي :
أولا إتمام أحداث القصة والكشف عن كل أوراق اللعب ..
ثانيا المفاجأة الشيقة والممتعة التي تجعل القصة عالقة بذهن القارئ للأبد ..
النهايات الجيدة للقصص القصيرة:
اكتب أكثر من نهاية : ضع في الحسبان أكثر من شكل لنهاية القصة واعمل على تحليل كل اختيار منهم لتحديد النهاية السلسة والمتوافقة مع الأحداث أكثر..
والمرضية والمفاجئة في نفس الوقت ..
لا مشكلة كذلك إن لم تعرف نهاية القصة بوضوح من البداية ..
تقبل أنها الجزء الأصعب على الإطلاق في أي قصة ستكتبها ..
ما هو الشعور الذي يجب أن يشعر به القارئ في نهاية القصة .؟
نهاية القصة هي الانطباع الأخير الذي يأخذه القارئ قبل أن يرحل ..
لذا ضع في اعتبارك الحالة المزاجية التي تود أن يخرج بها بعد قراءة قصتك ..
هل تريده أن يشعر بالحماس والقدرة على النجاح .؟
أم بالإحباط والفشل .؟
أم أن يستقر في منطقة وسط بين الاثنين .؟
قد تتطور الأحداث إلى اتخاذ بطلة القصة قرارا بالدفاع عن أخيها ضد المتنمرين ..
لكنك تختم القصة بأنها حاولت وفشلت أو أصابها الذعر في آخر لحظة وتراجعت ..
يعني ذلك أن ما سيشعر به القارئ أن البطلة غير قوية كفاية لمواجهة العالم وأنها بحاجة لسنوات من البحث عن الذات ..
ابتعد عن النهايات المبتذلة (الكليشيه) :
الكليشيه ليس فكرة سيئة بالضرورة ولكنه أي فكرة ممضوغة مكررة ..
تم ابتذالها في آلاف القصص والخطب والمقالات من قبل ..
وكأنه مثلًا نكتة مضحكة لكنها قديمة وتعرفها ولن تضحك عليها بل ستشعر بالملل إن استمتعت إليها مرة أخرى ..
يجب أن تفاجئ القارئ في نهاية قصتك ..
وهو ما لن يتحقق إلا بنهاية مثيرة وقوية ولم يسبق له قراءة ما يشبهها من قبل ..
ابذل كل ما تقدر عليه من عصف ذهني وتفكير سعيا للوصول لتلك النهاية التي تجعل شخصياتك تعيش مواقف وتجارب جديدة لم تمر بها أي شخصية قصصية من قبل .
8- اقرأ الكثير من القصص القصيرة الجيدة ..
لا يوجد وسيلة أفضل لتعلم الكتابة الأدبية بما فيها القصص القصيرة من قراءة الأعمال الخالدة لتتعلم بالقدوة والمثل ولتتطور مهاراتك القصصية في عقلك اللاواعي ..
اقرأ القصص القصيرة من مختلف التصنيفات والأنواع الأدبية سواء الرومانسية أو الرعب أو العلمية ..
انتبه جيدا للطريقة التي يتعامل بها كل كاتب مع الشخصيات والثيمة القصصية وموقع الأحداث والحبكة ..
وافهم أيا منها هي نقطة القوة التي جعلت مما تقرأه قصة مميزة ..
نقترح عليك قراءة :
قصة "المرأة والكلب" لأنطون تشيخوف ..
قصة "أمر ما كنت أحاول أن أخبرك به" لآليس مونرو ..
قصة "إلى إيزمي، مع خالص حبي والقذارة" لجي دي سالنجر ..
قصة "صوت الرد" لراي برادبوري. [٩]
قصة "ثلج وزجاج وتفاح" لنيل جايمان.
قصة "جبل بروكباك" للمؤلفة آني برولكس".
المجموعة القصصية "النمور في اليوم العاشر" للمؤلف زكريا تامر ..
مؤلفات الكاتب غسان الكنفاني في القصة القصيرة
مؤلفات الكاتب يوسف إدريس في القصة القصيرة
مؤلفات الكاتب سعيد الكفراوي في القصة القصيرة
الجزء الثانى _ كتابة المسودة الأولى
1- اكتب مخططا لحبكة القصة ..
تنظم القصة المتقنة في ما يسمى بهيكل أو مخطط أو ملخص الحبكة..
والذي يتكون من خمسة أجزاء :
العرض التقديمي , حدث محرض (دافع لغيره من الأحداث) ..
ذروة , استقرار الأوضاع , فك العقدة (الحل/ الختام) ..
الحبكة في القصة هي ببساطة الأسلوب المحكم الذي يعرض به الأحداث ..
وتضمن لنفسك الوصول لهذا الأسلوب المحكم إن التزمت بالخمسة أجزاء سابقة الذكر بالترتيب ..
اعتبر أنها خانات يجب تسديدها قبل البدء في الكتابة ..
والتي ستعينك وترشدك أثناء الكتابة نفسها وتضمن لك أن تكون مراحل القصة (البداية والوسط والختام) واضحة ومترابطة وممتعة في القراءة ..
توجد مدرسة بديلة تسمى الجملة أو الفقرة الواحدة ..
وفيها تلخص كل الأحداث في جملة أو فقرة صغيرة تكشف عن كل الشخصيات في القصة وما يحدث بينهم وتخلق حجر أساس لكل المشاهد ..
2- اكتب افتتاحية جذابة للقصة ..
تعتمد القصص الحديثة على عنصر الجذب و"الخطف" للقارئ عبر الافتتاحية القوية ..
وتتحقق تلك القوة إن احتوت افتتاحيتك على ..
"حدث رئيسي/ صراع من نوع ما/ مشهد لا مثيل له أو وصف لغوي بياني رائع" ..
أو حتى أن تحتوي على كل ما سبق في نفس الوقت ..
استغل الفقرة الأولى من القصة كذلك في التعريف بالبطل (الشخصية الرئيسية) ..
والمحيط المكاني من حوله وازرع في لاوعي القارئ كل ما ترغب في أن تحصده مع انتهاء القصة ..
أي اترك تلميحات عن أفكارك ومشاعرك وطبيعة الموضوع الذي تتناوله القصة ..
تجنب بالطبع الأسلوب المباشر مراعيا أنك تكتب عملا فنيا وليس مقالا صحفيا ..
قد نتفق على أن جملة "كنت وحيدا في ذاك اليوم!"
ليست هي الأمثل لافتتاح القصة ..
(قد يكون لديك رأي مخالف شاركنا في التعليقات) ..
لكنها لا تطلع القارئ على معلومات جديدة وليست مصاغة بلغة تفاعلية ومحفزة للمشاعر ..
نقترح بدلا منها الافتتاحية التالية التي تؤدي نفس الغرض ..
ولكن بأسلوب قصصي أفضل :
"بعد أسبوع من وفاة زوجتي وجدت نفسي أدق الباب على الجيران طالبا استعارة بعض السكر ولم أكن أخطط لعمل أي شيء بالسكر في تلك اللحظة."
هذه الجملة تخبر القارئ بحدث معين (وفاة الزوجة) وبحالة البطل في اللحظة الحالية بتلميح أدبي ذكي دون تصريح (أنه وحيد للغاية) وتخلق مشهدا يمكن أن تبنى عليه الأحداث (بين البطل والجيران) ..
3- التزم بنفس الموضوع والرأي والحالة المزاجية ..
القصة القصيرة "قصيرة" ..
لذا قد لا تسمح لك المساحة سوى بعرض وجهة نظر واحدة خاصة بالراوي ..
(وغالبا ما يكون هو نفسه بطل القصة) وهي الملزمة لك طوال الأحداث ..
فكر في كل الشخصيات واختر وجهة النظر التي تود أن تستعرض بها الحدث الرئيسي ..
لكن بمجرد استقرارك على الراوي التزم بوجهة نظره من البداية للنهاية ..
ما يمنح القصة قدرا من التكثيف والوضوح والمنظور القوي بدلًا من التشتت في أكثر من وجهة نظر ..
تكتب القصص كذلك بأسلوب الراوي العليم ..
أي على لسان الكاتب نفسه بصفته شخص خارج الأحداث ..
لكن ذلك قد يخلق حاجزا بينك وبين القارئ أو بين القارئ والأحداث ..
ترجع لك في النهاية حرية اختيار أسلوب الحكي الأمثل للقصة التي تكتبها ..
تكتب بعض القصص بأسلوب المخاطبة ..
أي أنك ككاتب أو البطل في القصة (الراوي) يحكي قصته بتفاعل مع القارئ ..
ويوجه له صياغات الجمل ويخاطب مشاعره وأفكاره بشكل شخصي ..
بل وقد ينفعل أو يأمر أو يتهم القارئ ليجعله جزءا من الأحداث ..
أو يصاحبه ويشكو له وكأنه يرسل خطابا لصديق مثلا ..
تجد الكثير من القصص بهذا الأسلوب ..
من أشهرها رواية تيد تشيانج القصيرة "قصة حياتك" (Story of Your Life - Ted Chiang).
تكتب أغلب القصص القصيرة في زمن الماضي ..
لكن لا مانع من تنويع زمن الجمل (في الصياغة اللغوية) أو الأحداث (في الصياغة القصصية) حسبما يناسب القصة ويطور أسلوبها الفني ..
4- اكتب حوارا يكشف عن الأحداث وصفات الشخصيات ويثري القصة بكل كلمة وجملة تقال ..
الحوار لاعب رئيسي ضمن أي قصة أو رواية ..
وبما أنك تكتب قصة قصيرة فالحوار البسيط والواضح والمختصر لا غنى عنه ..
يؤدي الحوار أكثر من دور فبالأساس هو مساحة للكشف عما بداخل أبطال القصة ..
كما أنه وسيلة من وسائل تطوير الأحداث ..
لذا بينما تروى القصة بفقرات نصية على مدار أغلب أحداثها في اللحظات المناسبة ..
أضف جملة حوارية تخلق مشهدا وتفاعلا بين الشخصيات وتضفي طابعا دراميا وتعمق انفعالات الصراع والأحداث ..
الحوار القصصي الذكي في نقاط بسيطة:
اجعل لكل شخصية صوتها الخاص ..
الشخصيات ليس انعكاسا للكاتب ولكنها انعكاسا لنفسها ..
يجب أن تكون كل شخصية مميزة ولها منطقها العقلي وأسلوبها اللغوي المتفرد عن غيرها من الشخصيات ..
جرب أكثر من أسلوب وصولا للصوت الخاص بكل شخصية ..
فكر في الأمر على أبسط مستوى من التواصل وحدد مثلًا كيف تلقي كل شخصية التحية على من حولها ..
فستجد شخصية تقول : "مساء الخير" بهدوء شديد ..
بينما الأخرى تهبط على المكان محدثة جلبة هائلة وصياحا: "كيف حالكم يا شباب! لم أراكم من سنين!".
استخدم الأفعال والجمل الدالة على الحوار بذكاء وسط النص ..
يقصد بذلك صياغات مثل: "صاح فلان" أو "همست مرتعبة" أو "فقال:..."..
تفيد هذه الكلمات في إضفاء طابع حسي ووصفي على مسألة القول والحوار ضمن أحداث القصة ..
لكن يجب أن تستخدمها بتأنٍ وانتقائية ..
قد تستغني عنها مع تطور الأحداث وتكتفي بعلامة الترقيم "-" في أول السطر مع ترك مسافة ثم وضع جملة الحوار بين قوسي تنصيص ..
اعتمد على أفعال التحدث الوصفية عند الحاجة وعندما يكون لها مبرر منطقي في تتابع السرد ..
5- اكتب وصف المكان المحيط بالأبطال بلغة حسية قوية ..
القارئ لا يرى بعينه مكان الأحداث ..
لذا أنت عينه ويجب أن تنقل لغتك كل ما يتعلق بموقع الأحداث من صور وأصوات ومشاعر ومذاق ورائحة لدرجة يندمج فيها مع البطل اندماجا كاملا وسط المشهد ..
اعتمد على لغة تصويرية لوصف كل ما في المكان ولغة جمالية وشاعرية تنقل الحالة والمزاج العام للمشاهد والأحداث وتفاعل البطل وبقية الشخصيات مع المكان ..
مثال :
يمكن وصف مدرسة ثانوية على النحو التالي :
وكانت رائحة طباشير الكتابة في الفصول وأوراق الكتب المدرسية الجديدة تملأ كل أركان المكان مختلطة بعرق اليافعين من الذكور الذين لا يتوقفون عن الحركة والركض والصياح ورائحة خجل المراهقات…".
أو يمكنك أن تكتب لوصف السماء من شرفة منزلك في يوم خريفي:
"غطت السحب البيضاء الأفق وكأنها غطاء لسرير واسع من تحته كل الضباب الرمادي المختلط بدخان النيران المشتعلة خافتة وبعيدة للغاية في أبعد مدى للرؤية…"
6- اختم القصة بلحظة إدراك أو وضوح تام لكل الأسرار والعقد التي مر بها البطل على مدار الأحداث ..
لا يقصد بذلك أن تلخص القصة في درس مستفاد معلن بجملة خبرية ..
ولا أن تفضح كل شيء بالتفصيل الدقيق ..
فالقصة القصيرة هي تلميح ذكي والموجود في فضاء النص أكثر بكثير مما في النص نفسه ..
لكن المقصود ببساطة أن تكتب نهاية ينتهي بها الحدث الرئيسي ..
ويصل معها البطل/ الأبطال لاكتشاف سر ما أو يرى بعدها العالم من وجهة نظر مختلفة ويغير من نفسه ..
وهو ما له أن يتحقق سواء كانت النهاية مفتوحة أو مغلقة واتضح بها كل الأسرار من الماضي ورسم بها مستقبل متفق عليه للشخصيات ..
فكر في نهاية معتمدة على لغة جمالية وصور بيانية كأسلوب أدبي تودع به القارئ في نهاية القصة ..
أو يمكن أن تختم كذلك بحوار ثنائي أو مناجاة فردية (مونولوج) تكشف عما مر به البطل من تغير ..
مثال:
يمكنك أن تختم القصة بالبطل وهو يبلغ الشرطة عن أنشطة جاره المخالفة للقانون متقبلا ما سيتحمله جراء ذلك من خسارته للأبد كصديق ..
أو قد تكتب مشهدا تصويريا بلغة شاعرية عن محاولة بطلة القصة وهي تسير مع أخيها الغارق في دمائه إلى المنزل وهي تواسيه وتناقشه حول كيفية مواجهة الواقع الصعب خارج المنزل وحماية أنفسهم من المتنمرين ..
الجزء الثالث _صقل المسودة
1- اقرأ ما كتبته بصوت عال ..
يساعدك ذلك على الإنصات لكل جملة والحكم على وقعها على الآذان ..
وكذلك على سماع الحوارات بين الشخصيات وكأنها محاورات حقيقية من الحياة ..
قيم مدى سلاسة اللغة وترابطها وأنت تنتقل من فقرة لأخرى بحثا عن أية جمل غريبة..
أو تعبيرات يمكن استبدالها بما هو أفضل ..
عدل ما يزعجك أو اكتف بالتخطيط أسفله حتى تعود إليه في وقت لاحق للتعديل ..
ضع المخطط المبدئي للقصة نصب عينك وأنت تراجع المسودة النهائية للتأكد من أنك لم تنجرف بعيدا عن المسار الأصلي للأحداث واضعا نصب عينيك توضيح كل ما يلزم عن الصراع المركزي والكشف عن الشخصيات الرئيسية ..
تكتشف الكثير من الأخطاء الإملائية والنحوية ..
وكذلك عيوب علامات الترقيم وأنت تقرأ بصوت مرتفع ..
وهو ما قد يفوتك إن اكتفيت بالقراءة الصامتة ..
2- راجع صياغة كل جملة في القصة سعيا للمزيد من الوضوح والسرد الانسيابي ..
في القصص القصيرة القصر والاختصار هو كلمة السر ..
يتراوح الطول المعياري للقصص القصيرة ما بين 500 إلى 2000 كلمة ..
لا تخجل إذا من حذف مشاهد والاستغناء كليا عن الفقرات والجمل لتكثيف القصة وتقصيرها ..
قد تكتب مشهدا جيدا للغاية أو جملًا أدبية رائعة ..
ولها علاقة بالفعل بالأحداث ولكنها ليست الأفضل ولا الأقرب من لب القصة ..
لذا استغنِ عنها دون ندم مضمنا في قصتك فقط التفاصيل واللحظات الأكثر صلة وأهمية بالقصة نفسها ..
احذف ما يلي:
الوصف غير الضروري : في وصفك لأي شيء في القصة اكتب وصفا بليغا ومختصرا يوضح بالأساس المواصفات الأهم للأماكن أو الشخصيات أو الأشياء التي تتداخل مع موضوع القصة الرئيسي ..
هل كتبت بالفعل جملا ووصفا مشهديا رائعا ..
ولكنه غير وثيق الصلة بالقصة .؟
اقتطعه من الملف واحتفظ به في ملف آخر ..
فربما تستخدمه لاحقا حيث يجد هذا الوصف نفسه بسلاسة أكثر ضمن أحداث وقصة أخرى ..
لكن اقتطعه من متن هذه القصة ..
المشاهد التي لا تطور تتابع الحبكة :
هل كتبت مشهدا جيدا ولكنه قابل للحذف من تتابع المشاهد التي تبني بها الحبكة؟
القرار الأمثل هو أن تحذف هذا المشهد من متن القصة ..
طبق اختبار الاستبعاد إن نجحت في قراءة القصة بدون هذا المشهد كما هي بوجوده ولم يتأثر تتابع الأحداث فهذا دليل مؤكد أن هذا المشهد قابل للحذف ..
الشخصيات بلا غرض : طبق نفس اختبار المشاهد على الشخصيات ..
فلا تخترع شخصية رائعة ومرحة ولكن وجودها ضمن الأحداث هامشي وغير مؤثر ..
لا تخلق شخصية فقط ليتحدث معها البطل أو لا تؤدي دورا واضحا في التأثير على مسار الأحداث ..
يمكنك كذلك دمج الشخصيات لتقليل عددهم طالما كان ذلك قرارا منطقيا ضمن القصة ..
أعد قراءة قصتك بحثا عن الشخصيات الهامشية التي لم تشارك في الحوار ولا الأحداث ..
وفكر في كيف سيكون شكل القصة إن حذفت تلك الشخصيات نهائيا ..
3- اختر عنوانا مميزا للقصة ..
أول ما ينظر إليه القراء والمحررون هو عنوان القصة ..
لذا لا تكتب عنوانا مملا ثم تستغرب أن قصتك الرائعة ..
وربما أنها رائعة بالفعل لم تجد من يقرأها ..
اختر عنوانا له أن يحفز ذائقة القراء الأدبية ويستفز فضولهم ويشجعهم على ترك كل شيء والانتباه كليا لمعرفة المزيد عما يخبيه هذا العنوان وراءه من أحداث ..
قد يكون عنوان القصة شبه جملة توضح الموضوع (الثيمة) أو كلمات تحمل صورة مشهدية أو لغوية جمالية أو اسم الشخصية/الشخصيات أو حتى شكل ما يجمع بين كل ما سبق ..
من أمثلة عناوين القصص القصيرة العربية الرائعة ..
مؤلفات الكاتب بهاء طاهر :
"لم أعرف أن الطواويس تطير" و"أنا الملك جئت".
وتجد فيها جملة تامة توضح حدثا مشهديا أو معلومة عن بطل القصة ..
كما أنها مصاغة لغويا بمهارة أدبية تجذب الانتباه ..
من الأمثلة الأخرى :
نجد قصة الكاتب محمد مستجاب "الحزن يميل للممازحة"
وفيها تشبيه لغوي للحزن على أنه إنسان وطباق بين الحزن والممازحة ..
هذا الأسلوب البليغ يجذب انتباه القارئ ويثير ذهنه ..
واصل التجريب بحثا عن أسلوبك الخاص في صياغة عناوين القصص القصيرة ..
4- استمع لآراء ونقد من تثق بهم ..
اعرض قصتك على أصدقائك ومعارفك من المهتمين بالقراءة والكتابة القصصية ..
اسألهم عن رأيهم العام وكذلك على تعليقاتهم المحددة عن مشاهد وحوارات معينة ..
وكذلك عن مدى اندماجهم عاطفيا مع الشخصيات وما إن كانت الأحداث جذابة ومنطقية أم لا ..
تقبل كل النقد البناء وغير البناء للقصة وفكر فيه لتطوير قصتك دون النظر للأمر وكأنه نقد شخصي ..
بل تأمل جيدًا كل تعليق واستفد منه كما تقتنع في النهاية لتعديل الأحداث والصياغة والشخصيات والحوار ..
فكر في الانضمام لمجموعات الكتابة
(تحت إشراف خبراء أو كتاب مشهورين في القصة القصيرة)
أو ورش تطوير القصص أو التقدم بالقصة إلى إحدى مسابقات الكتابة ..
يمكنك حتى أن تكون مع أصدقائك من المهتمين بالكتابة القصصية مجموعة عبر منصات التواصل الإلكترونية أو اللقاءات الدورية للعمل سويا على تطوير القصص ودراسة فن الكتابة القصصية ..
بعد تجميع تعليقات من تثق بهم اجلس للعمل مرة أخرى على القصة محاولا تطويرها بناء على تلك التعليقات وصولا بها لأفضل نسخة ممكنة ..
كيفية كتابة بداية قصة
كتابة القصة قصيرة ليست بالأمر الهين ..
وافتتاح تلك القصة بافتتاحية محكمة هو الجزء الأصعب ..
لكن بعد أن تقهم مكونات القصة القصيرة وتتمرن على كتابة عدة افتتاحيات ..
لن تجد الأمر بذات الصعوبة وستصل إلى البداية الأفضل ..
إذا كنت تبحث عن بعض النصائح والتلميحات ..
نقدم لك في المقال التالي بعض الإرشادات التي قد تساعدك على فهم الطريقة الأفضل لكتابة بدايات القصص
الجزء الاول _ فهم طبيعة القصة القصيرة
اقرأ أكثر قدر ممكن من القصص القصيرة ..
على الرغم من أن بإمكانك أن تكتب قصة قصيرة في أي وقت ..
إلا أن قراءة الكثير من القصص القصيرة المتنوعة ما بين القصص الكلاسيكية والمعاصرة ..
يساعدك على الكتابة بشكل أكثر فاعلية ..
بعد أن تقرأ الكثير من القصص القصيرة ..
فسوف تفهم عناصر القصة القصيرة بشكل أفضل وأعمق ..
وسيمكنك أن تتعرف على ما يعجب القراء ..
اختر القصص التي تحبها وانظر إلى الطريقة التي تبدأ بها كل منها محاولًا تحديد جوانب الضعف والقوة في كل بداية .
اقرأ قصصا كلاسيكية لكتاب مثل :
إدجار آلان بو وتيشكوف وموباسان .
ومن الكتاب العرب: محمود تيمور.
اقرأ قصصاً قصيرة لكتاب النصف الأول من القرن العشرين .
من أمثال هيمنجواي وإيزاك بابل وفلانري وبورخيس .
ومن الكتاب العرب: يوسف إدريس.
اقرأ لأساتذة الكتابة القصصية المعاصرين مثل:
أليس مونرو وريمون كارفر وجومبا لاهيري.
ومن العرب: سعيد الكفراوي.
انضم إلى ورش الكتابة في المدرسة أو في مدينتك ومجتمعات المثقفين والمهتمين بالأدب ..
واقرأ أعمال الكتاب الذين يعملون على تطوير حرفتهم ..
لأن قراءة أعمال الأساتذة المخضرمين قد تكون تجربة غامرة يصعب معها أن تستفيد من تحليل أعمالهم ..
بعكس قراءة أعمال الكتاب الصاعدين الذين يكون من السهل تحقيق هذه المهمة مع أعمالهم.
افهم مكونات القصة القصيرة ..
لن تجدي المقدمة نفعا إذا لم يتلوها كتابة جيدة لوسط ونهاية القصة وعلى الرغم من تعدد موضوعات القصص القصيرة وأسلوبها القصصي وتنوعها بين القصص الكلاسيكية والأخرى التجريبية ..
إلا أن عليك أن تعي الجوانب الرئيسية التي تبنى عليها القصة القصيرة الجيدة :
الحبكة: الحبكة هي "ما يحدث" في القصة ..
فالقصص المبنية على الحبكة تعتمد بشكل أساسي على الحدث التالي مثل:
قصص آلان بو البوليسية
وبعض القصص تتبع نمطا واضحا من فعل متصاعد يقود لأزمة ثم فعل منحدر ..
بينما تبدأ بعض القصص من وسط الأزمة أو الذروة ..
والبعض الآخر ينتهي بالذروة دون أن يخبر القارئ بما سيجري بعدها ..
لا يجب أن تكون حبكتك مبنية بنفس طريقة القصص البوليسية ..
لكن يجب أن يكون هناك إحساس بحدث ما له عواقب ..
سواء كانت الشخصية ستعرف بأمر خيانة زوجها لها ..
أو إذا كانت ستفوز الشخصية في مسابقة ما بهدف إسعاد والدها ..
الشخصية: يجب أن تحتوي القصة على شخصية واحدة على الأقل يمكن للقارئ أن يتعاطف معها ويشعر بارتباط ما نحوها وفي العادة ما تكون تلك الشخصية حساسة وعطوفة حتى يمكن للشخصيات الأخرى تفهم دوافعها ,,
وإذا كانت الشخصية أصيلة وواقعية وساحرة فسيحب القراء متابعة القصة ..
الحوار: ويعتبر الحوار هو الجزء الشعري من النص ..
ويجب أن يستخدم باعتدال لكي يعبر في القصة عن صوت البطل ..
إلا أن بعض الكتاب مثل :
كارفر وهيمنجواي، يستعملون الحوار بغزارة في قصصهم ..
وجهة النظر: أي وجهة النظر التي تروى القصة من خلالها ..
فقد تكون القصة من وجهة نظر الشخص الأول أي الشخصية ذاتها ..
أو الشخص الثاني الذي يخاطب القارئ بصيغة المتكلم ..
أو الشخص الثالث الذي يخلق مسافة بين الراوي وبين الشخصية ..
مكان القصة : ويؤثر مكان القصة بشكل محوري عليها ..
مثلما يظهر في أعمال ويليام فوكنر الجنوبية ..
أو قد يكون للمكان دور أقل أهمية في أعمال أخرى ..
فكر في القصة التي تريد أن تكتبها ..
على الرغم من تعدد طرق الكتابة..
لكن من المفيد أن تفكر مليا في القصة التي تدور في بالك قبل أن تكتبها ..
سواء كان إلهامك قصة غريبة قد حكاها لك جدك عن طفولته أو شيئا ما قد شاهدته وألهمك فكرة قصتك ..
فمن المفيد أن تفكر في القصة التي تريد أن تكتبها قبل أن تبدأ في كتابتها ..
وأن تسأل نفسك بعض الأسئلة:
هل الأنسب للقصة هي أن تحكى من وجهة نظر الشخص الأول أم الثاني أو الثالث؟
وبالطبع يمكنك أن تجرب الطرق الثلاث حتى تصل للصوت الأفضل للقصة ..
لكن التفكير في وجهة النظر مسبقا يساعدك على كتابة مفتتح قوي لقصتك ..
أين ومتى تدور القصة.؟
إذا كانت القصة تدور في مكان لا تدري عنه الكثير أو في حقبة زمنية لا تعرف عنها الكثير ..
فعليك أن تبدأ بعمل بحث عن ذلك المكان أو تلك الحقبة قبل أن تبدأ في الكتابة ..
لكي تبدأ قصتك بثقة عالية ..
كم عدد الشخصيات في القصة.؟
إذا كان لديك فكرة عن عدد الشخصيات في القصة ..
فسيمكنك أن تتصور طولها بشكل أفضل ومدى تفصيلها ..
لا تقلل من قوة الكتابة بلا خطة مسبقة ..
إذا شعرت أنك ملهم للكتابة فيمكن أن تضع القلم على الورقة لتبدأ الكتابة فورا وتنظر ما سيحدث ..
فإذا كان التفكير المسبق في القصة مثبطا لك ..
فيمكنك أن تبدأ وأن تكتشف التفاصيل والعناصر أثناء تقدمك في الكتابة ..
الجزء الثانى _ ابدأ قصتك
ابدأ باتباع حدسك ..
استرخِ واكتب أول شيء يخطر على بالك ..
وليس عليك أن تقف على كل تفاصيل الشخصية أو الأسلوب الذي ستستخدمه ..
بل ابدأ بالكتابة دون توقف أو تفكير لبضع دقائق وانظر ماذا سيحدث ..
اكتب لمدة 10 دقائق على الأقل بدون توقف ..
وبعد أن تنتهي عليك أن تقرأ ما كتبته لتقيم المقدمة التي كتبتها أو ربما قد تكتشف مقدمة جيدة للقصة وسط الصفحات التي ملأتها ..
لا تتوقف لتصحيح الأخطاء النحوية والترقيمية فيما كتبت لأن هذا سيبطئ من كتابتك وسيزيد من وعيك بأفكارك ويمكنك أن تحسن ما كتبته لاحقا ..
ابدأ بحدث مسترجع (فلاش باك) مثير للاهتمام ..
فعلى الرغم من الخطورة الكامنة أحيانا في استخدام الفلاش باك ..
لما قد يحتويه من عاطفة زائدة أو ارتباك قد يسببه للقارئ ..
إلا أن الفلاش باك يمكن أن يجذب القارئ لعالم القصة ويثير تساؤله حول الطريقة التي بدأت بها الحكاية وتحركت بها من الماضي للحاضر ..
ابدأ بلحظة مهمة من ذكريات الشخصية ..
وقد تكون تلك اللحظة درامية للغاية في حياة الشخصية ..
وقد تكون ذكرى مهمة ستتكون لاحقا في أحداث القصة ..
إذا اخترت أن تبدأ بالفلاش باك ..
فتأكد من أن تعلم القارئ عندما تنتقل مرة أخرى للزمن الحاضر حتى لا يفقد اهتمامه أو يرتبك ..
ابدأ بلحظة تتصرف فيها الشخصية بطريقة مفاجئة ..
ثم انتقل للحاضر واترك القارئ ليتساءل عن السبب الذي دفع الشخصية للتصرف بهذا الشكل ..
ابدأ بعبارة تصريحية قوية ..
لا تخش من أن تبدأ القصة بصوت جريء يكشف الكثير عن الشخصية الرئيسة ..
ويشي للقارئ بما عليه أن يتوقعه من بقية القصة ..
وتساعد مقدمة القصة على إرساء شروط عالمها ..
وتساعد القارئ على ترجمة وفهم الأحداث التي تدور ..
لذلك قد تساعد العبارة الافتتاحية القوية على جذب انتباه القارئ ..
تبدأ رواية هنري ميلفيل "موبي ديك" بعبارة "اسمي إشمايل"
ومن هذه النقطة يبدأ الراوي في الحديث عن محبته للرحلات البحرية ..
وما يعنيه له المحيط ..
وهذه العبارة التي تفتتح الرواية تجذب انتباه القارئ وتجعله أقرب للشخصية الأساسية ..
وعلى الرغم من أن تلك مقدمة رواية إلا أنها تصلح كذلك لتكون مقدمة قصة قصيرة ..
تبدأ قصة "القصة" لإيمي بلوم بعبارة: "لم تكن لتعرفني منذ عامٍ مضى" ..
وهذه العبارة البسيطة المباشرة تجذب القارئ ..
وتجعله راغبا في معرفة المزيد عن الشخصيات ولماذا تغيرت تلك الشخصيات ..
تبدأ قصة تشيكوف "السيدة صاحبة الكلب الصغير" بعبارة :
"قيل أن شخصا جديدا ظهر على ساحل البحر سيدة معها كلب صغير" ..
وتستمر القصة لتحكي عن غوروف ..
وهو ضيف آخر على ساحل البحر انجذب إلى هذه السيدة ..
ثم تحكي القصة عن العلاقة العاطفية التي نشأت بينهما ..
وعلى الرغم من بساطة العبارة إلا أنها فعالة ..
وتترك القارئ نهما لمعرفة المزيد عن هذه المرأة ..
يمكن لاختيار الجملة الحوارية المناسبة أن يجذب انتباه القارئ ويعطيه لمحة عن الشخصية التي قالت العبارة ..
لكن في نفس الوقت عليك أن تنتبه لأن بدء القصة بجملة حوارية هو أمر مخادع أحيانا ..
ابدأ برسم الشخصية ..
ليس لزاما على الشخصية أن تتحدث إلى القارئ فورا ..
وبدلا من ذلك يمكنك أن تترك القارئ ليتعرف على الشخصية من خلال تصرفاتها في موقف معين يظهر صفاتها ويعرف القارئ بالمخاطر التي تحدق بها ..
وهذه بعض الطرق التي يمكنك أن تبدأ بها وصف الشخصية:
ابدأ بصفات الشخصية الغريبة ..
فقد يكون للشخصية بعض الصفات الغريبة التي تجعل منها شخصية مميزة ..
مثل أنه يحب أن يأكل باستخدام شوكتين أو يحب أن يستحم وهو مرتد لحذائه ..
اكشف عما تفكر فيه الشخصية ..
فيمكنك أن تدعو القراء إلى الدخول في عقل الشخصية ليتعرفوا على ما يدور في ذهنها ..
سواء كان ذلك حيرتها عما إذا كان وليدها المنتظر ذكرا أم أنثى أو إذا كانت قلقة بشأن فقدان والدتها للذاكرة ..
أظهر الشخصية وهي تتفاعل مع الآخرين ..
سواء كان تفاعلها مع والدتها أو صديق قديم قابلته في الشارع ..
كل تلك المواقف يمكن أن تكشف جانبا من جوانب الشخصية وتكشف جزءا مما تنتويه لاحقا ..
صف الملامح الجسدية والمادية للشخصية ..
لأنها تكشف الكثير عن حقيقتها ..
وليس عليك أن تصف كل التفاصيل العادية حتى لا يمل القارئ ..
وبدلا من ذلك ركز على مظهر الشخصية في عيون الآخرين في القصة ..
أو صف أحد جوانب الشخصية التي قد يغفل عنها الكثيرون ..
تتكون القصة القصيرة في الغالب من 5 إلى 15 صفحة ..
لذلك ليس عليك أن تعمل على خلق 10 شخصيات واقعية ..
بل عليك أن تعمل على تطوير بطل جاذب للقراء ..
وشخصيات أخرى مثيرة للاهتمام ..
وليس عليك أن تمنح كل الشخصيات الثانوية نفس القدر من العمق الذي قد تمنحه لشخصية البطل ..
قدم إلى القارئ عنصر المخاطرة ..
يمكنك أن تفصح للقارئ منذ السطر الأول أو الفقرة الأولى عن عنصر المخاطرة التي تدور حوله القصة ..
ومن سمات القصة القصيرة أنها لا تتسع لكثير من التطوير والتمهيد للأفكار ..
لذلك يمكنك أن تبدأ بالتوتر الدرامي في القصة ..
ثم تعمل بالاتجاه العكسي لشرح أهميته ..
وهذه بعض الطرق لكي تفعل ذلك:
أفصح للقراء عن سر ما فيمكن أن تبدأ بعبارة من قبيل :
"كانت فاتن تخون زوجها مع زوج أختها على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة" ..
وكلما أخبرت القراء المزيد عن ذلك الموقف ..
وكيف أجبرت فاتن على التعامل معه ..
كلما شعر القراء بالاندماج مع ما يحدث وزاد تورطهم في الدراما وتشوقهم لمعرفة ما سيحدث ..
قدم الصراع من خلال عبارة مثل :
"لم يقابل عادل أخيه شوقي منذ عشرين عاما وكان يتساءل إذا ما كان أخوه سيمتلك من الجرأة ما يجعله يحضر إلى عزاء والدهم أم لا" ..
فالعبارتان السابقتان أسسا للصراع المركزي في القصة ..
فقد عرف القارئ أن عادل وشوقي لا يتحدثان سويا منذ فترة طويلة لسبب ما ..
وأن عادل قد يضطر إلى مواجهة أخيه قريبا ..
وكلما تقدمت القصة زاد اهتمام القارئ لمعرفة سبب القطيعة بين الأخوين ..
أشر إلى شيء مهم في ماضي الشخصية مثل عبارة :
"تركت أحلام بيت زوجها للمرة الثانية قبيل عيد ميلادها الثمانين" ..
وبذلك تكون قد وشيت للقارئ بأنك ستخبره عن السبب الذي تركت أحلام زوجها للمرة الثانية من أجله ..
ولماذا تركته للمرة الأولى دون أن تفصح عن القصة ..
طور المكان الذي تدور فيه القصة ..
من الطرق الأخرى التي يمكن أن تبدأ بها حكايتك ..
هو أن تصف المنزل أو المدينة التي تدور فيها الأحداث إن كانت ذات أهمية للقصة ..
ويمكنك أن تصف للقراء شكلها ورائحتها وأصواتها المميزة قبل أن تبدأ في تطوير الشخصيات أو الحبكة ..
وهذه بعض الطرق التي قد تمكنك من فعل ذلك:
ركز على التفاصيل الحسية ..
وأطلع القارئ على شكل المكان وصوته ورائحته وملمسه إن أمكن ..
وما إذا كان مكانا حارا للغاية أم باردا لدرجة التجمد ..
امنح القراء فرصة التعرف على زمان ومكان القصة دون أن تكشفهما بطريقة واضحة للغاية ..
وليس عليك أن تخبرهم بالعام وبالمكان بدقة ..
ويكفي أن تكتب بعض التفاصيل التي تعطي القارئ الفرصة ليتعرف على مكان وزمان القصة ..
أظهر الطريقة التي ترتبط بها الشخصية بالمكان ..
تخيل أنك تقترب من الشخصية من بعيد للغاية ..
كأنك تنظر إليها من وجهة نظر طائر في السماء ..
وابدأ بوصف البلدة ثم الحي ثم اشرح العلاقة التي تربط الشخصية الرئيسية بالبيئة المحيطة بها أو كيف أثرت البيئة عليه.
لا تكن مملا في الوصف حتى لا ينزعج القارئ سريعا ..
فعلى الرغم من أن شرح تفاصيل المكان يثير اهتمام القارئ ..
إلا أن الكاتب المبتدئ لا ينال في أغلب الأحوال صبر القراء ..
وسيكون عليك أن تخبرهم مبكرا بماهية الشخصية والقصة وما تدور حوله ..
وليس المكان فقط الذي تدور فيه ..
تجنب عيوب بدايات القصص القصيرة ..
بينما تختار بداية قصتك حاول أن تتجنب العيوب الشائعة التي تحدث في بدايات القصص القصيرة ..
مثل: سهولة التوقع أو التكرار أو الارتباك أو فيض التفاصيل والأحداث ..
وإليك ما يجب تجنبه:
تجنب الكليشيهات لا تبدأ القصة بعبارة مكررة أو مستخدمة بكثرة ..
مثل عبارة :
"كان قلب سارة محطما إلى قطع صغيرة" ..
لأن ذلك يجعل القارئ متشككا في بقية القصة وافتقادها للأصالة ..
تجنب الإفصاح عن كل المعلومات فليس عليك أن تعلم القارئ في أول صفحتين عن مكان القصة وطبيعة الصراع وصفات الشخصية وشكلها ..
وفكر في الكتابة كما لو كانت طريقة تساعد بها القارئ على تسلق جبل ..
حيث تحاول أن توفر له القدر الكافي فقط من المعلومات لكي يتمكن من الاستمرار في الصعود ..
لكن إذا صرحت له بالكثير من المعلومات دفعة واحدة فقد يتعثر ويسقط ..
تجنب بدء القصة بالكثير من الأسئلة وعلامات التعجب ..
اترك القصة لتثير القارئ بنفسها ولا تحاول أن تفرض الإثارة عليها ..
لا تشتت القارئ باللغة الصعبة، فالمهم هو أن يكون القارئ على دراية بما يحدث في القصة. يمكنك أن تضحي ببعض العبارات البديعة أو جمل الحوار الذكية للغاية لكي تساعد القارئ على فهم ما يحدث.
الجزء الثالث _ راجع بداية القصة
تأمل ما كتبته ..
بعد أن تكتب المسودة الأولى أو الثانية من القصة عليك أن تنظر للقصة كلها وإلى بدايتها بشكل خاص لترى إن كانت المقدمة لا زالت مناسبة للقصة بعد انتهائك منها أم لا، وعليك أن تتأكد أن البداية تساعد القارئ على التورط في القصة وأنها تؤسس للجو العام لبقية القصة وتضع القارئ على المسار الصحيح. إليك بعض التلميحات التي قد تساعدك:
اقرأ القصة مرتين ..
اقرأ القصة في البداية لنفسك دون أن تدون أي ملاحظات عليها ثم اقرأها مرة أخرى مستعينا بقلم لكي تضع علامات على الأجزاء التي قد تحتاج إلى الحذف أو التعديل أو إضافة بعض المعلومات لكي تزيد من تماسك القصة ..
وبعد أن تفعل ذلك ستكون أقدر على تقييم مقدمة القصة ومدى ملاءمتها لباقي النص ..
فكر في بدء القصة من نقطة لاحقة ..
ففي كثير من الأحيان يعمل الكاتب في الصفحات الأولى على استكشاف قصته قبل أن يدخل في صميم القصة .. وقد تكتشف لاحقًا أن بداية القصة مليئة بالكثير من المعلومات والخلفيات غير الضرورية ..
وقد تجد أن بدء القصة من الصفحة الثانية أو العاشرة أفضل ..
اقرأ القصة بصوت عال ..
فعندما تقرأ القصة بصوت عالٍ قد تلاحظ ما لا يمكن ملاحظته بقراءة الكلمات من على الورق ..
وستكون على دراية أفضل بمدى انسيابية القصة وملاءمة حوارها ومصداقيته منذ البداية ..
اطلب آراء الآخرين ..
بعد أن تشعر بالثقة للمسودة التي كتبتها فستكون جاهزا لكي تعرف رأي الآخرين ..
وتذكر أن إطلاع الآخرين مبكرا على القصة قبل أن تلتقط طبيعة القصة ..
وتصبح على معرفة أفضل بها قد يثبط معنوياتك ويمنعك من الاستمرار في تطوير الأفكار ..
لذلك فإن الحصول على الرأي الصائب يساعدك على إعادة التفكير ومراجعة مقدمة القصة بشكل خاص والقصة كلها بشكل عام، وهذه بعض الاتجاهات التي يمكن أن تحصل من خلالها على رأي في قصتك:
اسأل أحد أصدقائك ممن يحبون قراءة القصص القصيرة ويمكنه أن يعطيك رأيا بناء في القصة ..
اطلب رأي أحد زملائك الكتاب ..
انضم بقصتك إلى أحد ورش الكتابة وانتبه إلى الرأي الذي ستحصل عليه، خاصة فيما يتعلق بالمقدمة ..
وتذكر أن المقدمة الجيدة وحدها لن تكون ذات فاعلية إذا لم يكن باقي النص محكما ..
بعد أن تشعر بالثقة في القصة وتبدأ في البحث عن طريقة لنشرها ..
أفكار مفيدة
لا تمسح القصة إذا شعرت بالضيق منها ..
وبدلا من ذلك يمكن أن تبتعد عنها لبضع أسابيع ثم تعيد النظر إليها لاحقا ..
ابدأ في عدة قصص إذا لم تتمكن من تحديد فكرة واحدة ..
وقد تجد نفسك لاحقا في حاجة إلى مزج قصتين منهما في عملية التحرير ..
تذكر أن الكتابة حرفة سوف تستمر في تطويرها طوال حياتك ..
وقد تحتاج إلى كتابة عشرين مسودة من القصة قبل أن تصل إلى النسخة النهائية منها ..
أو قد تحتاج إلى كتابة عشرين قصة إلى أن تتمكن من كتابة قصة واحدة ترضيك ..
كيفية حكي قصة
حكي قصة بطريقة مشوقة واحدة من المهارات المفيدة ..
سواء كنت تلقي مزحة أو تحكي قصة خيالية أو تحاول إقناع شخص ما بدليل تجريبي صغير ..
يتقن بعض الأشخاص هذا الأمر بشكل طبيعي بينما يحتاج آخرون لتعلم هذه المهارة وصقلها ..
فقط لا تخش شيئا فأنت قادر على تعلم حكي القصص بشكل أفضل وأكثر تشويقا بعد قراءة هذا المقال ..
ابدأ من الخطوة الأولى في الأسفل لتكتشف كيف
الجزء الاول _ إتقان أساسيات حكي القصة
اجذب جمهورك ..
ابدأ حكي قصتك بالتفاعل مع جمهورك أو فعل شيء يجذب انتباههم ..
اطرح عليهم سؤالا حتى لو كان مجرد سؤالا بلاغيا يرتبط بنهاية القصة التي ستخبرها أو حبكتها أو نصها ..
يمكنك كذلك أن تقول جملة جاذبة تلفت انتباههم
(مثل: إلقاء الطعم للسمك) حيث يجبرهم ذلك على التركيز على فكرة قصتك ويجعلهم يريدون سماع المزيد ..
مثال على القصص الخيالية: "هل تساءلتم يوما لماذا تنجذب الفراشات للنار؟"
مثال على قصة مضحكة: "لدي قصة عن زميل كان يسكن معي في الجامعة والتي تتخطى في مرحها قصص زملاء الدراسة جميعها فلنقل إنها قصة تحتوي على أحداث تتم عند المرحاض!"
اذكر تفاصيل مكان حدوث القصة ..
تحتاج في أثناء حكي القصة أن تجعلها تجربة غامرة ..
فأنت تريد أن تخبر الجمهور بالقصة بطريقة تجعلهم يشعرون أنهم في قلب القصة والأحداث ..
ابدأ بإخبارهم بسياق القصة في البداية ..
واستمر في التأسيس لمكان وقوع القصة باستخدام تفاصيل تساعد على تخيل المشهد ..
والشعور بالأشياء التي شعرت أنت بها وقتها ..
ستحتاج كذلك أن تستخدم لغتك بحرص وعناية وأن تستخدم كلمات تولد مشاعرا وأحاسيسا شديدة القوة ..
مثال على القصص الخيالية: "في يوم من الأيام، في سالف العصر والأوان، عندما كان السحر سائدا والوحوش لديها القدرة على الكلام ...".
مثال على قصة مضحكة: "أنا شخص هادئ منعزل أمتلك بعض القطط الأليفة أليس كذلك؟ لكن زميلي في السكن كان مفعما بالحيوية عاشقا للحفلات ومن هنا... "
ارتفع بمستوى التوتر واهبط به ..
لا شك أن المنحنى الكامل للقصة يجب أن يشتمل على أجزاء يرتفع بها توتر الأحداث ثم تهبط من جديدة ..
وهكذا إلى أن تصل لنقطة الذروة في القصة وحدث الوصول للخاتمة ..
ما تحتاجه إلى تذكره هو أن تهبط بإثارة السرد على عدة نقاط أثناء الحكي ..
بدون اتباع هذه الحيلة يمكن الشعور أنك تعجلت في القصة أو أنك ترتل قائمة من الجمل الرتيبة ..
تتضمن الحياة الحقيقية لحظات فاصلة بين الأشياء التي تحدث لنا ..
ويجب أن تكون القصص كذلك ..
يمكن أن يكون الهبوط بالتوتر وصفا للمكان وذكر سريع لتفاصيل ذات صلة ليست شديدة بالأحداث أو مزحة إذا كان من المفترض أن تكون القصة مضحكة ..
مثال على القصة الخيالية: "اقتربت الفراشة من العمود الأبيض الطويل، وهناك كانت النار بلهيبها المهيب! شعرت الفراشة بانغراز الطعم في معدتها وبسقوط سهم الحب في قلبها. بالطبع لا ينقذ الأبطال أميراتهم في اليوم نفسه، وقضت الفراشة العديد من الليالي المقمرة تسقط في حب اللهب أكثر وأكثر".
مثال على قصة مضحكة: "كانت بداية عام جديد وانتقلنا لحي لطيف وظريف و... مليء بالمفاجآت، لذلك كنت في معظم الأوقات في حالة الاستعداد التأهب الكاملة، وهو أمر جيد لضغط الدم كما تعلمون".
ركز على ما هو مهم. عند حكي قصة من المهم أن تذكر التفاصيل لتولد شعور الانغماس، لكنك لا تريد أن تصبح القصة "غير مترابطة"، لذلك من المهم جدًا أن تركز على ما هو مهم وإسقاط التفاصيل غير المهمة للقصة وعدم ذكر سوى التفاصيل التي تبني القصة.
احتفظ بالتفاصيل التي تروي أحداثًا أكثر لجعل تقدم القصة مناسبًا أو تساعد في تخيل موقع القصة، لكن قم بالتعديلات اللازمة حسب ردود أفعال الجمهور. إذا بدأ الجمهور يشعر بالملل فأسرع قليلًا ولا تذكر سوى الضروريات.
اجعل سير القصة منطقيا. تظهر هنا أهمية معرفة قصتك والتدرب عليها جيدا، فالشخص الذي يخبر قصة ثم يعود في الأحداث لقول "معذرة، أنا نسيت أن أذكر أن ..." يكونه سرده غير ممتع على الإطلاق؛ لا تكن هذا الشخص. لا تتوقف لتعود فتخبر شيئًا مر حدوثه لأن هذا يقلل من استمتاع المستمع بالقصة؛ أخبر القصة بطريقة منطقية ومنطلقة للأمام دائما.
إذا نسيت بعض التفاصيل، فاذكرها بين الأحداث دون قطع سير الأحداث الرئيسي. على سبيل المثال: "السارق لم يكن يسعى للاستيلاء على أموال المدينة بدون سبب، بل كان ينهي صفقة عقدها أهل المدينة معه!"
اجعل نهاية القصة واضحة. قد تكون لحظة محرجة لك أن تنهي قصتك ولا يكون الجمهور متأكدا هل أنهيتها بالفعل أم لا يزال هناك بقية، لذلك اجعل النهاية واضحة وحازمة. يوجد عدد من الطرق لفعل هذا وإليك بعض الأمثلة على ذلك:
اطرح سؤالا وأجب عليه: "ما مدى جنون هذا؟ أنا واثق أني لن أجرب هذا مرة أخرى أبدًا".
قل المغزى من القصة: "هذا –أيها السيدات والسادة– مثالا ممتازا عن لماذا يجب ألا تأخذ قطتك معك للعمل على الإطلاق".
استخدم صوتك ونبرة صوتك بحذر. جرب بشكل عام أن تزيد من صوتك وتجعله أعلى حتى تصل لذروة القصة ثم عند هذه النقطة يجب أن تبطئ مرة أخرى وتخفض من صوتك لتظهر للجمهور أنك انتهيت.
الجزء الثانى _ استخدام صوتك وجسمك
مثل الشخصيات ..
اجعل الأشخاص المختلفين في القصة يظهرون مختلفين في حكيك ..
إذا كنت "تمثل" الشخصيات بشكل مختلف فيمكنك تجنب الأجزاء التي تقال "بأسلوب خالٍ من التعبير" في القصة. يمكنك كذلك جعل القصة تبدو أكثر جذبا للانتباه عن طريق تقليد لهجات الشخصيات وطرق تحدثهم وأصواتهم. يمكنك إضافة لمسات مرحة ومضحكة للقصة بالتحدث بأصوات سخيفة أو غير نمطية.
على سبيل المثال: قلد صوت والدك بجعل صوتك أكثر عمقا وخشونة وأضف تفاصيلا زائدة للحوار مثل "[جزء من القصة]. هل أقدر أن أذهب للجراج لبناء مركب؟ هل تمزح معي؟ ربما سأكتفي بمشاهدة مسلسل تلفازي يبنون مركبا فيه".
تحكم في نبرة حكيك للأحداث ..
اجعل صوتك يماثل الطريقة التي تريد أن تكون القصة بها في تلك النقطة ..
بمعنى أن تغير من درجة صوتك ونبرتك وطريقتك في التحدث لتجعل القصص تبدو هادئة أو مثيرة اعتمادا على الجزء الذي ترويه من القصة ..
أسرع من حكيك وزد من سرعتك قليلا وأنت تقترب من الخاتمة وأبطء وأنت تقول الخاتمة نفسها ..
يجب كذلك أن تجرب التوقفات الدرامية ..
يمكن للحظة من الصمت والاكتفاء بالنظر أن تضيف الكثير لتجربة الجمهور في الاستماع للقصة
تحكم في وجهك ..
إذا كنت فعلا تريد أن تحكي القصص بامتياز فيجب أن تبرع في تغيير تعبيرات وجهك لتماثل ما تحكيه ..
يجب أن يكون وجهك قادرا على تمثيل القصة بأكملها ..
إذا كنت فعلا تريد التعلم من أفضل معلم فشاهد الكثير من الفيديوهات لباسم يوسف أو جيم كاري أو جون ستيوارت.
تذكر أن تعبيرات الوجه تشمل أكثر من 3 أنماط ..
يمكنك إظهار الكثير من المشاعر باستخدام تعبيرات وجه محددة جدا ..
تحدث بيديك ..
يمكن للتحدث بيديك أن يجعلك تنتقل من الظهور بمظهر راوي القصة عديم المشاعر الممل إلى شخص يتحكم فيمن حوله بالقصة ..
تنقل اليدان المشاعر وتحافظ على تركيز الجمهور وتجعلك تشعر بالحركة ..
إذا كنت لا تستخدم جسمك بأي طريقة أخرى ..
فابدأ على الأقل في التحدث بيديك عند حكي قصة ..
لا تبالغ ..
بالطبع أنت لا تريد أن تتخطى حدود المعقول، فلا تضرب شخصا على وجهه أو توقع مشروبك أو تلقي بالمشروب في وجهه ..
مثل القصة ..
إذا أمكنك حاول تحريك جسدك كله لتمثيل القصة لا يعني هذا أنك مضطر لتمثيل كل تعبير في القصة ..
بل استخدم جسمك لإظهار النقاط الرئيسية في القصة لتوجيه انتباه المستمع لهذه النقطة ..
يمكنك كذلك أن تستخدم هذا لزيادة الحس الفكاهي بلا شك ..
يمكن لبعض الحركات التعبيرية المبالغة أن تضيف المزيد من المرح والفكاهة للقصة
(مثل/ تعبيرات وجه إسماعيل ياسين المضحكة من ضم الشفاه وغيرها أو طريقة رفع الحاجب مثل باسم يوسف أو البحلقة مثل عادل إمام).
الجزء الثالث _ تطوير أسلوبك في حكي القصص
تدرب ..
تدرب على حكي القصة بضع مرات قبل أن تلقيها أمام الناس ثم مارس حكيها أمام عدد قليل من الناس الذين لا تخشى من الخطأ أمامهم قبل أن تحكيها أمام أشخاص مهمين أو جمهور أكبر ..
ستريد أن تكون مرتاحا عند حكيك للقصة وأن تشعر بشعور جيد بالوقت الذي يجب أن تضيف فيه وقفة درامية والوقت الذي تصل فيه لذروة الإثارة والتشويق ..
تذكر قصتك جيدا ..
تأكد أنك تعرف القصة من بدايتها لنهايتها ومن نهايتها لبدايتها واحرص على
"التركيز" عند حكيها يساعدك هذا في تجنب نسيان أي تفاصيل مهمة كما يساعدك أيضا في الحفاظ على اتساق أحداث القصة وهذا مهم جدا لتجعل المستمعين على استعداد لسماع القصة أكثر من مرة ..
تمتع بالمصداقية ..
لا تحول قصصك إلى "قصص غير حقيقية" ..
لا شك أنك تعرف أن بعض الأشخاص عندما يكررون حكي قصة ما فإنها تزاد تشويقا وإثارة في كل مرة عما قبلها بشكل مبالغ به وتتغير التفاصيل لتصبح أكثر أسطورية حيث تتحول الشخصيات إلى شخصيات أقل واقعية ..
كما يتوقف من يسمعونك عن الإصغاء لك عند فعل هذا ..
لا تكن ممن يفعلون ذلك وحافظ على ثبات مصداقية قصتك إذا كنت تريد أن يتمتع بها من يسمعوك ..
تحكم في البيئة المحيطة ..
أنت تريد أن تحكي قصة في بيئة لطيفة وجو مناسب لذلك ..
ويمكن حتى لأفضل القصص ألّا تكون ممتعة على الإطلاق بسبب المشتتات في المكان تأكد أن الجو العام من حولك غير مشتت أو صاخب ..
وإذا حاول شخص تشتيت تركيز المستمعين وانتباههم فاعمل على إعادة تركيزهم عليك بسرعة .
اسمح بالتفاعل مع القصة ..
تزداد تجربة المستمع واستمتاعه بالقصة إذا كان قادرا على التفاعل معها والمشاركة في التجربة ..
يمكنك طرح أسئلة على المستمعين أو إيجاد طرقٍ أخرى لهم للتفاعل مع القصة إذا كنت فعلا تريد تحسين التجربة في المجمل ..
تجاوب مع الجمهور ..
أكثر مهارة تريد العمل عليها هي القدرة على التجاوب مع الجمهور بهذا إذا شعروا بالملل فعليك تحسين الجو لإشعارهم بالحماس للقصة مرة أخرى وإذا كانوا يستمتعون بجزء معين من القصة فزد فيه وإذا كانوا يضحكون فأعطهم وقتهم للضحك ..
قد تشعر أن الأمر محير لكن جعل القصة تتماشى مع طريقة استجاب الجمهور ستجعلك حاكي قصص لن ينساه أحد بسرعة.
أفكار مفيدة
اجعل الجمهور جزءًا من القصة؛ طرح الأسئلة البلاغية من الطرق المثالية لفعل ذلك. مثال على ذلك: "شعر الذئب بالتعب بعد التجول في الغابة طوال اليوم. إذا كنت مكانه فستريد الارتياح لبعض الوقت في مكان، أليس كذلك؟
شعر الذئب بالشعور نفسه". اطرح أسئلة مثل هذه لتتأكد أنهم يفهمون المغزى من القصة.
كيفية تلخيص قصة
معلومات المؤلف
لتقدم تلخيصا صحيحا لقصة ما ..
يجب أن تحرص على جعله قصيرا وجذابا وفي صلب الموضوع ..
لحسن الحظ لن يكون الأمر صعبا إن اتبعت الإرشادات الآتية ..
الجزء الاول _ أثناء القراءة
اقرأ القصة ..
تلخيص قصة دون قراءتها أمر في منتهى الصعوبة ..
لذا افتح كتابك الورقي واقرأه أو استمع إلي نسخة مسموعة منه ..
لا تثق في المواقع الإلكترونية المختصة في تلخيص الكتب فهي ليس دائما دقيقة ..
ضع نصب عينك دوما الفكرة الرئيسية للقصة ..
لو أخذنا مثالا كسلسلة "سيد الخواتم" سنجد أن فكرته الرئيسية قريبة من كيف يمكن أن يشكل الجشع المتمثل في الخاتم سلاحا قويا في يد الشر أو قد تكون عن كيف استطاعت أفعال شخص ضئيل كالهوبيت تغيير مصير العالم كله.
ركز بالكامل على ما تقرأ لا تدع شيئا يشتتك ولا حتى الموسيقى ..
دون ملاحظاتك طوال قراءتك ..
ستحتاج تلك الملاحظات لاحقا حينما تبدأ في كتابة تلخيصك وتسأل
"من وماذا وأين ومتى ولماذا حدث كذا؟" وحينها ستجد أجوبتها في ملاحظاتك هذه.
ابحث عن الشخصيات الرئيسية ..
أنت بحاجة لمعرفة عمن تدور القصة وكذلك بحاجة لمعرفة الشخصيات غير المهمة فيها ..
فإذا كنت تقرأ قصة مليئة بالشخصيات فأنت حتما لن ترغب في تدوين ملاحظات عنهم جميعا ..
على سبيل المثال في رواية "هاري بوتر وحجر الفيلسوف"
ستكتب عن هاري بوتر ورون ويزلي وهيرمايني جرينجر لأنهم الشخصيات الرئيسية ..
وحتى يمكنك تدوين الملاحظات عن هاجريد ودمبلدور وسناب وكويرل وبالطبع فولدمورت لأنهم شخصية مهمة في القصة.
لن تحتاج أن تكتب عن شخصيات، مثل: بيفيز الشبح ونوربرت التنين، لأنها لا تؤثر كفاية على مجرى الأحداث الرئيسي في القصة لتذكرها في الملخص.
في قصص أقصر مثل "ذات الرداء الأحمر"
سيكون الأمر سهل لأنك لن تكتب إلا عن ذات الرداء الأحمر وجدتها والذئب والحطاب (طبقا للنسخة التي تقرأها).
دون ملاحظاتك عن مكان وقوع أحداث القصة ..
هنا قد تواجهك مشكلة إذا كان هناك أكثر من مكان للأحداث وفي هذه الحالة ستحتاج لأن تسجل ملاحظات أكثر.
لنعود إلى مثال هاري بوتر الحدث الرئيسي يجري في هوجورتس لذا ستكتب مثلا
"مدرسة هوجورتس السحرية في المملكة المتحدة".
لكن إذا ما نظرنا لقصة مثل "سيد الخواتم" والتي تجري أحداثها في مناطق كثيرة مختلفة ..
فبإمكانك ذكر الأرض الوسطى مثلًا مع الإشارة إلى الأماكن المهمة مثل
"شاير وموردور وجوندور"..
ولكن ليس من الضروري أن تذكر أماكن أكثر تحديدا ..
مثل: غابة فانجورن وبرج ميناس مورجول.
لاحظ صراع القصة الرئيسي .. يقصد بالصراع ما تسعى كل شخصيات العمل لاجتيازه ..
وليس بالضرورة أن يكون الصراع بسبب شرير كما في هاري بوتر أو سيد الخواتم ..
ستجد أن الصراع الرئيسي في هاري بوتر يدور حول محاولات فولدمورت لسرقة حجر الفيلسوف واستعادته لقوته لقتل هاري..
وكمثال آخر لو كنت تلخص الأوديسة ..
ستجد أن الصراع الرئيسي هو محاولات أوديسيوس للعودة إلى بيته في إيثاكا ..
وأن كل شيء في الملحمة يدور حول هذه الرغبة والعقبات التي تعوقها ..
انتبه إلى الأحداث الرئيسية ..
فهي الجزء الأهم في القصة ..
بالطبع ليس ضروريا أن تدون كل ما تقوم به الشخصيات في الحقيقة ..
هذا عكس ما عليك فعله تماما ..
فقط ابحث عن الأحداث التي تعزز الصراع الرئيسي وتساعد على حله ..
بالنظر إلى هاري بوتر، تدور أحداثه الرئيسية حول اكتشاف هاري لحقيقة كونه ساحرا، أو لقائه بالكلب ذي الثلاثة رؤوس، وبالطبع هزيمة فولدمورت على يد الثلاثي هاري ورون وهيرمايني ..
قد يبدو الأمر أسهل مع القصص الأقصر، مثل: ذات الرداء الأحمر، لكن ينبغي عليك فقط ذكر الأحداث المهمة، كلقاء ذات الرداء الأحمر بالذئب والتهامه لها بعدما تخطئ بينه وبين جدتها ثم ظهور الحطاب ..
لاحظ نهاية القصة ..
فالحدث الأهم عادة هو أن يصل صراع القصة إلى نهايته وتحل كل المشاكل ..
حتي عندما يكون الكتاب جزءا من سلسلة، فغالبا ستجد نهاية ما له ..
في الأسفل حرق لبعض الأحداث ..
في هاري بوتر النهاية تأتي بهزيمة فولدمورت، أي حدث بعد ذلك غير مهم في الملخص، حتى لو كانت مهمة في القصة بشكل عام، فلا يهم ذكر المحادثة التي جرت بين دمبلدور وهاري أو فوز منزل جريفندور، لأن كليهما ليس ضروريا في قصة فولدمورت.
بالنسبة لذات الرداء الأحمر فالنهاية أتت حين ظهر الحطاب وأنقذها هي وجدتها من الذئب.
أما في سيد الخواتم، فتجد أن النهاية أكثر تعقيدا من أن تلخص، لأنك وإن أردت أن تتوقف عند دمار الخاتم، سترغب في ذكر عودة ذلك الفتى الضئيل خاصة أن الخط الدرامي الأهم في القصة يدور حوله إلى الشاير ومغادرته بعد ذلك إلى جراي هافنز ..
الجزء الثانى _ كتابة التلخيص
رتب ملاحظاتك ..
قراءة الكتاب هي الجزء الأصعب بينما بواسطة الملاحظات التي جمعتها أنت مستعد الآن لكتابة الملخص ..
ستحتاج فقط لترتيبها بناء على التسلسل الزمني للقصة ..
من أين تبدأ القصة وأين تنتهي كيف تطورت الشخصية الرئيسية من البداية وحتى النهاية ..
وبالعودة إلى هاري بوتر كمثال، ستحتاج إلى إلقاء نظرة على تطور هاري من بداية معرفته بأنه ساحر وحتى هزيمته لفولدمورت ..
أما في الأوديسة، فانظر إلى أوديسيوس الذي في البداية يخسر كل رجاله وتجرفه الأمواج إلى جزيرة كاليبسو، وانظر إلى النهاية حين يهزم كل طالبي الزواج من زوجته بينيلوبي ويقنعها بهويته.
أما في قصة قصيرة مثل ذات الرداء الأحمر، عليك بالنظر إلى السبب وراء دخولها الغابة وكيف خدعت حتى تم التهامها وكيف أنقذت في النهاية.
اكتب تلخيصك ..
فالأمر الآن صار سهلا بعدما رتبت كل ملاحظاتك ..
كل ما عليك فعله هو كتابة فقرة قصيرة تشمل النقاط الرئيسية التي جمعتها بالفعل عن
"من وماذا ومتى وأين ولماذا".
ولا تنس أن تكتب اسم القصة واسم كاتبها ..
تأكد من تركيزك على الحبكة الرئيسية للقصة فقط ..
لا تنخرط في مسارات جانبية مثل لعب هاري للكويدتش أو عداوته مع مالفوي ..
بالمثل، لا تقتبس جملا من القصة نفسها؛ لن تكون بحاجة إلى تكرار المحادثات في التلخيص، بل قد تحتاج فقط لذكر النقاط الرئيسية فيها، مثلما اكتشف هاري وصديقيه من كلام هاجريد أن حجر الفيلسوف لم يعد في مأمن وأن عليهم إيقاف السارق بأنفسهم ..
ألقِ نظرة على بعض التلخيصات الأخرى ..
كتابة التلخيص سيصبح أسهل بكثير إذا ما راجعت بعض الأمثلة وتعرفت على طرق صياغة ودمج كل العناصر في فقرة واحدة قصيرة ومتماسكة ..
تحكي رواية "هاري بوتر وحجر الفيلسوف" للكاتبة ج. ك. رولينج حكاية طـفـل يتيم في الحادية عشر من عمره يسمى "هاري بوتر" والذي يكتشف أنه ساحر ويذهب لدراسة السحر في مدرسة بريطانية للسحر تسمي هوجوورتس. هناك يكتشف أن والديه قد قتلا بواسطة ساحر شرير يسمى فولدمورت، والذي دمره هاري عندما كان رضيعا ..
بمساعدة صديقيه، رون ويزلي، الذي ينحدر من عائلة كبيرة للسحرة، وهيرمايني جرينجر، الساحرة الأذكي بين طلاب عامها، يكتشف هاري أن حجر الفيلسوف الذي يهِب الحياة الأبدية مخبأ في الطابق الثالث المحظور ..
يعرف الثلاثة بعدها من هاجريد أن الحجر لم يعد في أمان، فيقرروا إيقاف اللص بأنفسهم، الذين يعتقدون أنه الأستاذ سناب الذي يكره هاري. ولكن هاري يكتشف عندما يجد الحجر أن اللص هو الأستاذ كويريل، الذي يتلبسه فولدمورت. وبسبب تعويذة ألقتها والدة هاري، يتمكن الفتى من هزيمة كويريل ويجبر فولدمورت على العودة إلى مخبأه.
تحكي الأوديسة، الملحمة الشعرية لهوميروس، قصة بطل إغريقي يسمى أوديسيوس، ورحلته ذات العشر سنوات للعودة إلى وطنه في جزيرة إيثاكا حيث تنتظره زوجته بنلوبي وطفله تليماخوس. تبدأ الملحمة بقيام الحورية كاليبسو بأسر أوديسيوس حتى تجبرها الآلهة الإغريقية على تحريره. ويحاول الإله بوسيدون أن يحطم سفينة أوديسيوس، بسبب كراهيته الشديدة له حيث أنه في إحدى رحلاته تسبب في عمى ابنه السايكلوب "بوليفيموس" -عملاق بعين واحدة-، لكن توقفه الإلهة أثينا. يصل أوديسيوس إلى جزيرة "إسكريا" موطن الفياشيين، حيث يسمح له بالمرور بأمان، ويسأل عن مغامراته حتى هذه اللحظة. ويخبرهم أوديسيوس بمغامرات عديدة عاشها هو وفريقه كرحلته لأرض آكلي اللوتس، وتسببه في عمى بوليفيموس، وعلاقة الحب بينه وبين الساحرة-الإلهة سيرس، وعرائس البحر المميتة، ورحلته إلى العالم السفلي، وقتاله لوحش البحر سيلا. وبعدها أخذه الفياشيون إلى موطنه إيثاكا بسلام، الذي يدخلها وهو متنكر بزي شحاذ. وهناك، اعتبره أهل البلد ميتا، واحتل طالبو الزواج من بنلوبي ساحته، محاولين قتل ابنه وإقناع زوجته لتختار واحدا منهم، ولكن زوجته التي آمنت أنه حي، رفضت. ورتبت لمسابقة بقوس أوديسيوس الذي لا ينثنى إلا بكلمة منه، وما إن لمسه أوديسيوس حتى انطلقت سهامه، لتقتل كل الخطاب، ومرة أخرى يجتمع بعائلته.
تشمل التلخيصات السابقة النقاط الأساسية لحبكات القصص الملخصة. تم استخدام عبارات مثل "عندما اكتشف هاري أن الحجر.." بدلا من شرح ما حدث بالضبط ليكتشف الأمر، والذي لا يهم في الملخص .
وكذلك في الأوديسة تجد الملخصات مختصرة وتركز فقط على الشخصيات الأكثر أهمية، مثل: أوديسيوس وبنلوبي والآلهة وغيرهم.
راجع تلخيصك ..
تأكد من عدم وجود أخطاء إملائية وأن الأحداث مرتبة بشكل صحيح، وأنك قد كتبت أسماء الشخصيات والأماكن بشكل صحيح، ومن الأفضل لو راجعه صديق لك في حالة فاتك شيئا ..
وما إن تنتهي من المراجعة سيكون تلخيصك جاهزا ..
أفكار مفيدة
احرص على أن يكون تلخيصك قصيرا فلا يجب أن يكون أطول من القصة الرئيسية ..
تحذيرات
لا تذكر آرائك عند كتابة التلخيص ما لم يطلبه منك مدرسك بصراحة ..
لو كنت تكتب مقالا فلا ينبغي أن يكون مقتصرا فقط على تلخيصك للنص ..
كيفية كتابة أحداث قصة
معلومات المؤلف
هل لديك فكرة أساسية لقصة ولكنك لا تعلم ما يجب عليك القيام به؟
توجد العديد من المقالات التي تخبرك بكيفية الكتابة بمجرد أن يصبح لديك أحداث للقصة أو بكيفية مد أحداث القصة بمجرد أن يكون لديك هيكلا أساسيًا لها. لكن ماذا ستفعل إذا لم يكن لديك سوى فكرة فقط؟
ستساعدك هذه المقالة على كتابة أحداث أي قصة من البداية وحتى النهاية سواء كان كتابا به قصص مصورة للأطفال أو سلسلة ملحمية من سبعة أجزاء.
الخطوات
1_ كون فكرة عن القصة ..
فإذا كان لديك واحدة فهذا عظيم وإذ لم يكن حاول شحذ تفكيرك أو رسم خريطة ذهنية أو جرب واحدة من تدريبات ابتكار الأفكار العديدة والتي يمكن العثور عليها على الإنترنت ..
لست مضطرا إلى جعلها قصة حاليا ..
ولكنك تحتاج إلى فكرة تقريبية ..
يمكنك أن تبدأ بأي شيء :
عبارة أو وجه أو شخصية أو موقف طالما كان ذلك مثيرًا للإهتمام وملهما لك.
2_ حول فكرتك إلى قصة ..
تذكر إضافة انحراف قليل في مجرى الأحداث وسيمثل ذلك أعلى مستوى في تغيير أحداث الرواية ..
فإذا كنت على دراية بطريقة رقائق الثلج أو أي طرق من أخرى لابتكار الأفكار فستكون على علم بهذه الخطوة ..
والآن كيف تحول فكرة مبهمة عن فتاة ذات عيون داكنة إلى فكرة قصة؟
أولاً، يجب معرفة أن الروايات تدور حول أمرين :
الشخصيات والصراع ..
بالتأكيد توجد أشياء آخرى مثل الموضوع والبيئة ووجهة النظر وما إلى ذلك ولكن في أساس كل قصة يوجد شخصيات لديها صراع ..
لذا دعنا نأخذ الفتاة ذات العيون الداكنة كمثال ..
ونبدأ الآن في سؤال أنفسنا بهدف خلق شخصية لديها صراع ..
من هي؟
ماذا تريد؟
ما الذي يقف في طريق حصولها على ما تريده؟
وبمجرد أن يكون لديك شخصية لديها نوع من الصراع فسيكون لديك فكرة لقصتك لذا سجل هذه الفكرة.
3 _ حول فكرتك إلى قصة ذات حبكة درامية ..
الآن يأتي الجزء الأصعب فأنت لديك فكرة جيدة عن القصة ..
ولكن كيف تحولها إلى أحداث؟
يمكنك بالطبع البدء بالكتابة وترى أين سيأخذك ذلك ..
ولكن إذا شعرت بأي ميل إلى فعل ذلك فمن غير المؤكد أن تقوم بقراءة تلك المقالة من الأساس ..
إذا كنت تريد أحداثا لقصتك فهذا ما ستقوم بفعله :
يمكنك ابتكار النهاية أولا ..
4_ نعم هذا صحيح "النهاية".
هل تتزوج الفتاة ذو العيون الداكنة على الشاب الذي تريده؟
أم أنها تخسره أمام فتاة غنية؟
فكر في النهاية أولا وإذا لم يلهمك ذلك فقط بعض الأحداث استمر في القراءة ..
5 _ فكر في شخصياتك ..
الآن لديك صراع ولديك شخصيات ولديك بداية ونهاية لوضع محدد ..
فإذا كنت لا تزال بحاجة إلى المساعدة في ابتكار بعض الأحداث إذا ما عليك القيام به الآن هو التفكير في شخصياتك .. جسد هذه الشخصيات وامنحهم أصدقاء وعائلات ووظائف وتاريخ وتجارب مغيرة للحياة واحتياجات ورغبات ..
6_ أدخل أحداثا معينة ..
الآن بعد أن أصبح لديك شخصيات ونهاية للقصة ضع هذه الشخصيات في عالمهم وشاهد تفاعلهم فيه ..
تأكد من تدوين الملاحظات فربما يحصل أحدهم على ترقية كبيرة وربما تنافس الفتاة ذات العيون الداكنة في مسابقة للسباحة مع الفتاة الغنية الوقحة وربما تكتشف صديقتها المقربة أنها لم تفقد الأمل أبدا في الشخص الذي تحبه .. ابتكر بعض الأفكار حول ما يمكنهم فعله للتأثير على عالمهم وما قد يفعله عالمهم للتأثير عليهم ..
7_ لائم هذه الأحداث مع المنحنى الذي تتخذه القصة ..
هنا يأتي الجزء الممتع قد يكون بعض المعرفة بهيكل القصة مفيدا هنا ..
لتحقيق هدفنا ربما يكون تحليل فريتاغ مفيدا أكثر هنا ..
تحتوي القصة على خمسة أجزاء:
العرض: الحياة الطبيعية للشخصية حتى مرحلة "الحادثة المثيرة" التي دفعته إلى هذا الصراع.
الأحداث التصاعدية: الصراعات والكفاح والمخاطر التي تواجهها الشخصية في محاولتها لتحقيق أهدافها في هيكل من ثلاثة أجزاء والجزء الثاني وعادة في الجزء الأكثر ملحمية من القصة.
الذروة: الجزء الأكثر أهمية! وهي النقطة التي يبدو فيها كل شيء ممكنًا أو مستحيلا، فيجب أن تختار الشخصية بين الفوز أو الفشل الهين. وتعد هذه النقطة هي نقطة تحول في القصة حيث يصل الصراع إلى أقصاه.
تدرج الأحداث: كيف تتكشف الأحداث بعد وصولها إلى الذروة وهل يفوز البطل أم يخسر وهل ستغلق جميع النهايات المفتوحة مما يؤدي إلى…
الخاتمة: توازن جديد وحياة طبيعية مرة آخري ولكن مختلفة (أو ربما غير مختلفة كثيرا) عن "الحياة الطبيعية" لطابع الشخصية.
8_ ضع الأحداث المعينة المحتملة التي آتيت بها مع التغير الذي يحدث في مسار أحداث القصة ..
والعمل إما للأمام أو للخلف ..
ستقع نهاية القصة على الأرجح إما في مرحلة تدرج الأحداث أو الخاتمة ..
ولكن إذا كنت جيدا (أو محظوظا) قد تأتي بالذروة بدلا من ذلك ..
إذا لم يكن لديك الذروة من الأساس فكر في القرار الذي تريده وفي الحدث الذي سيكون ضروريا لعمله ..
تعتبر جميع الأشياء المؤدية لهذا الحدث منذ البداية هي الأحداث التصاعدية ..
وجميع الأشياء الناتجة عن هذا الحدث هي الأحداث المتدرجة ..
وجميع الأشياء الآخرى التي لا تتناسب مع أي من هاتين الفئتين يجب ألا تستخدم في القصة ..
إلا إذا كانت أحداثا جانبية ..
9_ غير في الأحداث أو حدثها حسب الضرورة ..
لديك الآن أحداثا فعالة قد لا تكون الأحداث معقدة أو جميلة ..
ولكن الآن لديك ما يكفي لبدء العمل به ..
بمجرد أن تقرر أفضل مشاهد يمكنها توضيح سلسلة الأحداث المؤدية إلى الذروة ..
فقد تقرر تغيير بعضهم أو حتى تغيير الذروة ..
هذا لا بأس به إذ أن الكتابة عملية إبداعية وهذه الأشياء لا تحدث بدقة وترتيب ..
أفكار مفيدة
ضع نفسك مكان الشخصية، ماذا سيقول؟
ماذا سيفعل أو كيف ستكون ردة فعله؟
وبدلا من إجابتك أنت على ذلك ..
( لأن ذلك لن يظهر للقارئ كشخصية مقنعة) أجب بالشخصية ..
تأكد أيضا عند كتابة الأحداث من التمهل لأنه إذا كان هناك حدثا درامي يليه حدثا درامي ..
سيصبح الأمر متكررا ومملا وأنت ترغب في جعل القارئ متفاجئا ..
ستحتاج عند إضافة العاطفة إلى إظهار مجموعة من المشاعر لأننا كبشر عواطفنا مثل قطار الملاهي ,,
لا نشعر بنفس الأشياء لسنوات وسنوات أليس كذلك؟
نشعر بالسعادة أحيانا وبالحزن أحيانا آخرى لذلك عليك أخذ العواطف الإنسانية للشخصية في الاعتبار أيضا ..
اجعل العاطفة في الرواية متوازنة ..
فإذا كنت تكتب قصة تراجيدية ضع بعض الفكاهة بها ..
إذا كنت تكتب قصة ذو نهاية سعيدة مثالية ضع بعض الأحداث التراجيدية بها ..
احتفظ بقائمة بالأفكار المثيرة للاهتمام التي توصلت إليها فقد يتناسب بعضها مع أحداث الرواية ..
إذا لم تتناسب مع الأحداث احتفظ بها لرواية آخرى ..
تحتاج الرواية إلى العديد من الأفكار المختلفة ومن الأيسر البدء بالكثير من الأفكار على أن تختار شيئا واحدا ثم تتسائل عما يجب فعله بعد ذلك ..
تذكر، تتشكل الأحداث من دوافع الشخصية لذا ضع الكثير من التركيز على طابع الشخصية قبل محاولة وضع أي أحداثا هامة في القصة ..
فإذا لم تكن قد شكلت طابعا للشخصية كيف يفترض أن تعرف ردة فعله تجاه بعض الأحداث في القصة؟
إذا كانت القصة التي تكتبها تحتاج إلى وجود شخص شرير أعطه دافع لذلك ..
عندما تفكر في ذلك سيكون من الأسهل التفكير في أحداثا للقصة ..
بعد أن يصبح لديك دوافع للشخصية التزم بها ..
فمحاولة إجبار الشخصية على حدث معين يجعلها تبدو مزيفة وكاذبة ..
يجب أن تؤمن بالشخصية وأن تستخدم تجاربها السابقة لحل الصراع الخاص بها ..
وستجد الرواية تسير على نحو أفضل بهذه الطريقة ..
يمكنك إبعاد عائلتك وأصدقائك عن القصة وسيصبح أسهل كثيرا أن تكون مكان الشخصية ..
ابدأ بملخص بسيط للغاية عن القصة (ماذا سيحدث في بداية ومنتصف ونهاية القصة) ..
ثم املأها بالتفاصيل حتى تصبح الأحداث مكتملة ..
حاول عدم كتابة الأحداث من البداية وحتى النهاية فذلك صعب للغاية وقد يستغرق الكثير من الوقت ..
لا تحاول التعجل في الأمر قد تستغرق بعض الوقت لإنهائها ..
ولكن كلما استغرقت وقتا وجهدا أكثر كلما أصبحت الرواية أفضل ..