هو ليه الشباك في اللوحة الشهيرة دي ضلفة واحدة بس ؟؟
سؤال حلو جدددا .. اجابته هتخليك تقرأ الفن التشكيلي بشكل مختلف .
يلا بينا ...
...
فاكرين موضوع ان اللوحات بتتسمع ؟؟
دا مثال قوي جدا على الموضوع دا ..
لوحة Figure at a window 1925 - Salvador Dali
=======================
في اللوحة دي لو بصيت عليها لثواني بصة تأملية شوية ..
هتلاقي نفسك سامع صوت البحر و المراكب و الهواء
و طيور النورس ... الخ من مظاهر الطبيعة ، لكن السؤال هنا !
ازاي قدر " سلفادور دالي" يوصلّنا كل الأصوات دي ؟
رغم انها لوحة بلا صوت !!
========================
اول عامل هو نقطة ارتكاز المنظور على ضهر البنت .
اللي هي اخته بالمناسبة (آنا ماريا)
الـ Focal Point عليها هي ، مش على المنظر الطبيعي .
فغصب عنك بتحط نفسك مكانها !!
و لما بتحط نفسك مكانها بتبدأ تشوف بعنيها و تسمع بودنها ،
خيالك بيبدأ يشتغل .. و يستدعي الأصوات اللي تكمل الصورة من ذاكرتك .
لكن دا لوحده ؟؟ مش كفاية ابدا اكيد ..
----
اللي بيساعد خيالك اكتر ، هو شوية مؤثرات تانيين حطهم "دالي"
عشان يغرقك في التجربة الحسيّة بتاعة اللوحة بالكامل ..
....
- زي فستان البنت مثلا .. اللي الوانه نفس درجات البحر و السما ..
حالة من الشفافية اللي بتخليك تعبر بروحك داخل اللوحة ..
و الشفافية دي بنشوف تأكيد عليها في طريقة رسم الستارة اللي على الشمال .
=======
- و دا غير الشباااااك الكبييييييير جدددددددا ،
بيخليك عايز تنط جوا تشوف المنظر الخلاب اللي بيطل عليه ،
لكن في حركة صايعة جدا هنا و غريبة جدا !!
و هي ان الشباك ضلفة واحدة بس ..
و ايوة اسمها ضلفة مش ضرفة .
طب ليه الشباك ضلفة واحدة ؟؟
===
هقوللك .. بس خلينا الأول نركز على جسم البنت نفسها ..
اللي الثنيات اللي في فستانها ، مدية احساس بالهواء و الحرية
و راحة البال اللي جاية بعد هروب من هموم كتير محتاجة تترمي في البحر.
..
البنت بتبص ناحية اليسار .. ناحية الضلفة الغير موجودة ..
فهنا الإيهام بقى و اثارة الفضول يشتغلوا ..
هو (كإنه) موسّعلك مجال الرؤية بإزالة الضلفة ،
عشان انت تحس باتساع الأفق اكتر
و تحس انك شايف اكتر ..
لكن في الحقيقة هو مفيش اي شئ زيادة انت شايفه !!
===
كل دي محفزات للعقل ...
من هنا بتبدأ تتخيل و تكمّل انت المنظر الطبيعي ،
تماما كإنك البنت اللي في اللوحة ..
و كمان بيساعدك و بيحفزّك اكتر بإنعكاس البيت
اللي على الإزاز (الضلفة اليمين) .. فتعرف ان هنا في ميناء صغير
جاي منها المركب اللي في النص دا ..
و ورا الميناء دي في بيوت و حياة و ناس تانية ..
اراهنك انك شايفهم دلوقتي
و سامع صوت البيع و الشراء للسمك اللي على الشط !!
..
اصحى يا معلم !! احنا بنتفرج على لوحة لواحدة بتبص من الشباك ..
انت روحت فين ؟؟ ارجعلي هنا تاني !!!
===========
اخر شئ بقى حابب اتكلم عنه هو الصراع اللي بين عناصر اللوحة
من حيث الشفافية و النعومة ، و الصلابة و الخشونة ..
خشب ارضية ، حائط كبير ، شباك خشبي ، صخور على المدى البعيد و مركب خشبي ..
في مواجهة فستان فضفاض ، سما ، بحر ، ايشرب شفاف ، ستاير شفافة
شراع مركب .. زجاج عاكس ..
كل دي مؤثرات بتدي ابعاد درامية جوا اللوحة و مشاعر متضاربة ،
بتخلينا غصب عننا نهرب للشباك ، و نبص على البحر ..
و نشم الهوا اللي في اللوحة ،
و نحاول زي البنت نسرق لحظات من السلام النفسي
عبر الانغماس في جمال الطبيعة . كل ما هتبص للشباك درجات اللون الأزرق اللي وسط البني الكئيب ،
هتخليك تحس ان في هوا ساقع بيضرب في وشك ..
===
عشان كدة لو حابب تكون مخرج سينما او سينماتوجرافر شاطر ؟؟
لازم تملّي عينك بتكوينات الفن التشكيلي .
سؤال حلو جدددا .. اجابته هتخليك تقرأ الفن التشكيلي بشكل مختلف .
يلا بينا ...
...
فاكرين موضوع ان اللوحات بتتسمع ؟؟
دا مثال قوي جدا على الموضوع دا ..
لوحة Figure at a window 1925 - Salvador Dali
=======================
في اللوحة دي لو بصيت عليها لثواني بصة تأملية شوية ..
هتلاقي نفسك سامع صوت البحر و المراكب و الهواء
و طيور النورس ... الخ من مظاهر الطبيعة ، لكن السؤال هنا !
ازاي قدر " سلفادور دالي" يوصلّنا كل الأصوات دي ؟
رغم انها لوحة بلا صوت !!
========================
اول عامل هو نقطة ارتكاز المنظور على ضهر البنت .
اللي هي اخته بالمناسبة (آنا ماريا)
الـ Focal Point عليها هي ، مش على المنظر الطبيعي .
فغصب عنك بتحط نفسك مكانها !!
و لما بتحط نفسك مكانها بتبدأ تشوف بعنيها و تسمع بودنها ،
خيالك بيبدأ يشتغل .. و يستدعي الأصوات اللي تكمل الصورة من ذاكرتك .
لكن دا لوحده ؟؟ مش كفاية ابدا اكيد ..
----
اللي بيساعد خيالك اكتر ، هو شوية مؤثرات تانيين حطهم "دالي"
عشان يغرقك في التجربة الحسيّة بتاعة اللوحة بالكامل ..
....
- زي فستان البنت مثلا .. اللي الوانه نفس درجات البحر و السما ..
حالة من الشفافية اللي بتخليك تعبر بروحك داخل اللوحة ..
و الشفافية دي بنشوف تأكيد عليها في طريقة رسم الستارة اللي على الشمال .
=======
- و دا غير الشباااااك الكبييييييير جدددددددا ،
بيخليك عايز تنط جوا تشوف المنظر الخلاب اللي بيطل عليه ،
لكن في حركة صايعة جدا هنا و غريبة جدا !!
و هي ان الشباك ضلفة واحدة بس ..
و ايوة اسمها ضلفة مش ضرفة .
طب ليه الشباك ضلفة واحدة ؟؟
===
هقوللك .. بس خلينا الأول نركز على جسم البنت نفسها ..
اللي الثنيات اللي في فستانها ، مدية احساس بالهواء و الحرية
و راحة البال اللي جاية بعد هروب من هموم كتير محتاجة تترمي في البحر.
..
البنت بتبص ناحية اليسار .. ناحية الضلفة الغير موجودة ..
فهنا الإيهام بقى و اثارة الفضول يشتغلوا ..
هو (كإنه) موسّعلك مجال الرؤية بإزالة الضلفة ،
عشان انت تحس باتساع الأفق اكتر
و تحس انك شايف اكتر ..
لكن في الحقيقة هو مفيش اي شئ زيادة انت شايفه !!
===
كل دي محفزات للعقل ...
من هنا بتبدأ تتخيل و تكمّل انت المنظر الطبيعي ،
تماما كإنك البنت اللي في اللوحة ..
و كمان بيساعدك و بيحفزّك اكتر بإنعكاس البيت
اللي على الإزاز (الضلفة اليمين) .. فتعرف ان هنا في ميناء صغير
جاي منها المركب اللي في النص دا ..
و ورا الميناء دي في بيوت و حياة و ناس تانية ..
اراهنك انك شايفهم دلوقتي
و سامع صوت البيع و الشراء للسمك اللي على الشط !!
..
اصحى يا معلم !! احنا بنتفرج على لوحة لواحدة بتبص من الشباك ..
انت روحت فين ؟؟ ارجعلي هنا تاني !!!
===========
اخر شئ بقى حابب اتكلم عنه هو الصراع اللي بين عناصر اللوحة
من حيث الشفافية و النعومة ، و الصلابة و الخشونة ..
خشب ارضية ، حائط كبير ، شباك خشبي ، صخور على المدى البعيد و مركب خشبي ..
في مواجهة فستان فضفاض ، سما ، بحر ، ايشرب شفاف ، ستاير شفافة
شراع مركب .. زجاج عاكس ..
كل دي مؤثرات بتدي ابعاد درامية جوا اللوحة و مشاعر متضاربة ،
بتخلينا غصب عننا نهرب للشباك ، و نبص على البحر ..
و نشم الهوا اللي في اللوحة ،
و نحاول زي البنت نسرق لحظات من السلام النفسي
عبر الانغماس في جمال الطبيعة . كل ما هتبص للشباك درجات اللون الأزرق اللي وسط البني الكئيب ،
هتخليك تحس ان في هوا ساقع بيضرب في وشك ..
===
عشان كدة لو حابب تكون مخرج سينما او سينماتوجرافر شاطر ؟؟
لازم تملّي عينك بتكوينات الفن التشكيلي .