NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول لست مذنبة ( بقلم امل صالح) ـاحدي عشرة جزءا 5/6/2023

hkshk

نسوانجى بريمو
عضو
ناشر قصص
إنضم
5 مايو 2023
المشاركات
118
مستوى التفاعل
211
نقاط
519
الجنس
ذكر
الدولة
Egypt
توجه جنسي
أنجذب للإناث

- ينفع تطلع تقولهم إنك مش موافق عشان أنا ماشية على حَل شعري، وإنك شوفتني مع واحد قبل كدا.؟

اتفاجئ من كلامها وبص ليهم من الباب اللي كان متوارب ورجع بصلها وقال وهو بيضحك بعدم تصديق - أنتِ بتقولي اي بس يا آنسة مريم؟ محدش جاب سيرتك بوحش خالص! إزاي بتقولي كدا.

شاف الدموع في عينها من ورا نقابها وهي بترد عليه - أرجوك..

كملت وهي بتبص لإيدها اللي جرحتها من كُتر الفرك فيهم وقالت وكأنها مش في وعيها - أنت لو قولتلهم كِدا هيقتلوني.

كان بيبصلها بصدمة بتزداد مع كل كلمة بتقولها خصوصًا لما قالت وهي بتبصله - ودا اللي أنا عيزاه.

- لا حول ولا قوة الا ب****! أنتِ كويسة يا مريم؟ هم مهددينك بحاجة؟ أنا أرفض لو هما غاصبينك.

شافها بتهز راسها بسرعة بِـ "لأ" وهي بتقول بصوت مبحوح - كدا هَـ يؤذوني أكتر، أنا الموت عندي أهون و****.

بص ناحية الباب وشاف عمها اللي عينه ثابتة عليهم وابتسمله قبل ما يرجع يبُص ناحية مريم ويقول وهو بيبتسم عشان عمها ميفهمش حاجة - خلاص هوافق يا مريم، أنا ممكن خلال أسبوع واحد أخلص كل حاجة ونكون متجوزين.

- أنت مِش فاهم حاجة.

قالتها بزهق ونفاذ صبر فابتسم وقال قبل ما يقف - طالما قُعادك معاهم بيسببلك أذى فَـ أنا مِش هسمح بكدا يا مريم، وطالما معاذ إداكِ كلمة صدقيني عمري ما هرجع فيها، وبعد كدا هبقى أسمع منِك كل حاجة.

سابها معاذ واتجه ناحية عمها اللي وقف وقال وعينه ثابتة على مريم - ها! اي رأيك؟

استغرب معاذ السؤال اللي طلع بغرابة وكأنه بيسأله البضاعة عجبته أو لأ! مش المفروض دي بنت أخوه.!

بص معاذ لأبوه وأمه وقال وهو بيبص لعمها من جديد - خير إن شاء **** يا عم أحمد، شوف مريم تحب تنزل امتى عشان نشتري الدِبَل ونعمل خطوبة، وفي أقرب وقت نكون متجوزين، أقــرب وقــت.

ضغط على كلمته قبل ما يروح يقف جنب أبوه ويبص ليها كانت لسة بتفرك في ايدها وعينها ثابتة على اللاشيء.

مِشىٰ معاذ وعيلته وأحمد عمها دخلها ومعاه مراته اللي قعدت جنبها وزقتها وهي بتقول من تحت سنانها - وربنا لأوديكِ لعريس الغفلة متعلم على كل جسمك..

قال أحمد - اصبري بس لعلقة بليل بتاع كُل يوم، صبرك عليا...

كانت مريم ساكتة مع كلامهم اللي اتعودت عليه، مكنتش حاسة بقرصة مرات عمها ليها، وكأن جسمها اعتاد خلاص الأمر...


الجزء الثاني

مكنتش حاسة بقرصة مرات عمها ليها، وكأن جسمها اعتاد خلاص الأمر...

سابوها وقاموا من جنبها وهي قامت دخلت اوضتها، قفلت عليها الباب كويس بالتِرباص وبعدين وقفت قُصاد مرايتها.

خلعت نقابها ومشَّت ايدها بِبُطئ على وشها اللي متعلِّم عليه بالأحمر وكان واضح من الآثار إنها ضرب مِش مجرد علامات عادية.

رفعت كُمان هدومها وبصت للجروح والعلامات اللي مالية إيدها وإبتسمت وهي بتكلم نفسها - أنا مِش زعلانة..

بصت في المرايا لنفسها وكملت - أنا مبسوطة إني خِلِصت منه، ومش مهم أي حاجة حصلتلي بعد كدا.

نامت على السرير وذكرى بسيطة من يوم مشئوم مرت قُصاد عينها، كانت واقفة في زاوية بتبص بصدمة قُصادها ومرات عمها على الباب بتصوت.

ابتسمت مريم وهي بتغمض عينها براحة - أنا كدا بقيت مرتاحة.

سمعت خبط على باب الأوضة بعده صوت مرات عمها - قافلة على نفسك ليه يختي، ما كدا كدا هنطولك..

مهتمتش ليها لكن ركزت بعد كدا لما مرات عمها كملت - عريس الغفلة بعت لعمك، أمه جاية بكرة تاخدك،وآه افتحي الباب عشان عمك لما يجي يعرف يخش يضـ.ـرب على طول.

مشت ومريم سامعة صوت ضحكاتها الشمتانة، اتنهدت بلا مبالاة مُبالاة وغمضت عينها عشان تنام، مَـ هي كدا كدا حافظة الكلام دا!

تاني يوم، كانت أم معاذ قاعدة برة بإنتظار مريم اللي بتلبس نقابها في الأوضة بسرحان، بتفتكر اللي حصلها امبارح على إيد عمها واللي كان غيير تمامًا على ما هي اتعودت.

كسر الباب عليها على طول من غير ما يخبط ومن حسن حظها كانت هي بهدوم الصُبح، اتكلم ببسمة مرعبة وهو بيلف حزام على إيده - اي دا! اتطورنا وبقينا نقفل الباب علينا!

قرب ببطئ حرك قلبها من شدة الخوف وهو بيكمل - قال يعني مِش هعرف أوصلِك!

فاقت مريم من ذكرى بليل وهي بتفتح عينها بقوة لما حست بالدبوس اللي فتح صابعها، وبدون شعور منها إيدها اتمدت لشعرها فَـ تِلقائي عينها دمعت.

خلصت وطلعت لام معاذ اللي ابتسمت ليها وسألتها بإستغراب - ****! مِش هنشوف وش عروستنا القمر؟


الجزء الثالث


قطعت كلامها وإبتسامتها اتلاشت لما شافت اللي على إيدها بصدمة، بصت للجروح والحروق اللي مالية حتة صغيرة من إيدها وعقلها بيصور أبشع الحاجات..

لما حتة من دراعها عاملة كِدا، اومال باقي جسمها عامل ازاي، ومين عمل فيها كِدا؟ ولي؟ أسئلة كتير دارت في عقل إبتسام وهي بتسألها..

– اي دا يا مريم.

شدت مريم إيدها منها وقالت وهي بتبص لبعيد – زيت سخن وقع على أيدي.

– زيت اي دا يا بنتي اللي يعمل البقع دي كلها؟ أنتِ مين عمل فيكِ كدا بس!

– أنا قولت لحضرتك حقيقة الأمر، صدقتيني أو لأ دا شيء يرجعلك..

ردت عليها بحدة فاجئِت إبتسام اللي طبطبت عليها وقالت بإبتسامة – أنا عايزة أطمن عليكِ يا حبيبتي مِش أكتر.

هزت مريم راسها بماشي قبل ما يرجعوا يكملوا اختيار الخاتِم، لفت نظرها خاتم رقيق من الفضة شاورت عليه لإبتسام اللي قالت بإستغراب – بس دا مش خاتم خطوبة.!

كملت وهي بطبطب على ضهرها – اي رأيك نجيبه ونجيب واحد للخطوبة.!

– لأ كفاية واحد، تعالي نشوف بتاع الخطوبة بس دلوقتي.

– طيب يلا.

رجعوا يختاروا الخاتم وبمجرد ما انتهوا خرجوا لمعاذ اللي قفل تلفونه ووقفلهم بإبتسامة – خلصتوا؟

هزوا رأسهم فدخل وقال وهم وراه سامعينه – يلا يا مريم عشان تختارليلي دبلتي.

وقف قصاد صاحب المكان وهي قصاده قالت بصوت واطي – أنت تقدر تختار بنفسك، زي ما أنا اختارت لنفسي.!

رد عليها بنفس نبرة الصوت وهو بيوَطي لمستواها والراجل متابعهم بإستغراب – أنا عايزِك تختاريلي ****!

اتعدل وبدأ الراجل يعرض حاجته وهي بتبص عليهم بملل، شاورت على دبلة بعشوائية – دي حلوة! يلا خُدها.

– هاخد خاتم من بتاع البلطجية يا مريم! أنتِ يابت لئيمة ومِش طيقاني صح!

سمعها بتقول بصوت واطي وصل ليه – أنا نفسي أمـ.ـوت.

تصنع إنه مسمعهاش واختار واحدة وطلعوا من المكان، وصلها بيتها بعد اعتراضها إنها تخرج معاه لما عرض عليها دا.

كان مروَّح مع أمه اللي اتنهدت وقالت فجأة بسرحان – مقولتش برضو ماسك فيها ومتبت ليه يا معاذ؟

بصلها بإستغراب – في حاجة يا ماما ولا اي!

حكت ليه اللي حصل – أنا مِش مستريحة يابني للي على ايدها دا.

– هو أنا مكنتش حابب أقول بس شكل الموضوع كبير.

مفهمتش قصده غير بعد ما حكالها اللي حصل لما كان معاها وقت الرؤية الشرعية، بصتله إبتسام بصدمة – لا إله إلا ****، لأ لأ يا معاذ حاول تعجِّل في حوار الجواز، ليكونوا بيعذبوها بجد.!

بص قدامه ورد بشرود – دا اللي ناويه إن شاء **** يا أمي.

كمِل معاذ الطريق وهو بيفكر في مريم واي موضوعها! شغلت باله أكتر باللي مامته حكته دا.! وجنبه إبتسام اللي بتردد ” لا حول ولا قوة الا ب**** ” من وقت ما حِكىٰ ليها..

طلعت مريم البيت بعد ما وصلها معاذ وفي إيدها الحاجة اللي جابها ليها، كانت بتبتسم من ورا نقابها وهي بتفتكر إصراره إنه يجيبلها كذا حاجة مِش بس خاتم..

لكن إبتسامتها دي اتلاشت واتحولت لفزع لما فتحية مرات عمها شدت اللي في إيدها منها بقوة، وكأنها كانت منتظراها على السلم.!

بصتلها ببسمة وقالت وهي رافعة حاجبها – اي هتتعرضي ولا إي! خُشي اخلصي.

دخلت بدون اي اعتراض، بصمت وبس..

سمعت صوتها وهي بتتكلم ورا – وربنا لاخليه يشوف فيكِ كل العِبر، وحياة إبني ما اخليكِ تتهني بحاجة يا مريم، خليهم يقولوا إنك حرامية بقى، روحي منك لله يا شيخة.

كانت بتسمع كلامها بإعتيادية لحد ما دخلت الأوضة، بدأت تخلع نقابها فَـ سمعت صوت تلفونها بيعلن عن وصول رسالة مكنتش غير من معاذ..

عرَّفها إنه هو الأول بعدين سألها..

|مِش هتقوليلي في إي بقى يا مريم؟ |.

مجاش في بالها وقتها تسأله ازاي جاب رقمها أو كل دا، ردت عليه بجملة واحدة خليته يتعدل على السرير وهو بيردد اللي بعتته بصدمة..

|أنا قتلت إبنهم|….


الجزء الرابع

|مِش هتقوليلي في إي بقى يا مريم؟ |.

مجاش في بالها وقتها تسأله ازاي جاب رقمها أو كل دا، ردت عليه بجملة واحدة خليته يتعدل على السرير وهو بيردد اللي بعتته بصدمة..
|أنا قتلت إبنهم|....
من صدمة معاذ معرفش حتى يرد عليها، قتـ.ـلت.! وإبن عمها.! لحسن الحظ كان لسة بهدومه قام بسرعة اخد تلفونه ومفتاح عربيته ونزل من البيت.
كان طول الطريق بيفكر في كلامها وعقله بيخترع حاجات مجنونة من عنده، ومعاذ كل همه يوصل ليها ياخدها من بيتها ويعرف منها كل حاجة..
في نفس اللحظة كانت مريم مراقبة التلفون بترقب وقلبها دقاته عِلَت بتوتر، وبتتسائل هو لي مردش؟ لي شاف الرسالة ومردش؟ لي مسألهاش؟
معقول يقول لحد؟ هو ممكن يبلغ عنها؟ الأسئلة دي وكتيــــــر زيها كانت بتدور في عقل مريم اللي سابت التلفون بتعب وإرهاق من كتر التفكير.
حطت راسها على المُخَدة وهي بتفتكر حاجة من ضمن حاجات كتير حصلت في " اليوم الأسود " زي ما سميته هي..
كانت بتقطع خضار على الرخام لما حست فجأة بحركة وراها، لفت بسرعة كان بيقرب منها "عماد" إبن عمها.
رفع حاجبه بسخرية وقال وهو بيربَّع إيده - اي دا اي دا اي دا! خايفة يا بطة؟
ردت عليه بثقة رغم الخوف اللي سيطر على قلبها - مبخفش من الكِلاب يا عماد و****، بخاف من **** بس! تعرفه ولا متعرفوش؟
ضحك وقال وهو بيصقف - لأ عاش يابت..
ضحكته اتلاشت واترسم مكانها الغِل وهو بيقول بتهديد - مِش محتاج أقولك لو حد عرف باللي شوفتيه أنا هعمل اي..
- ولا تفرق معايا سواء أنت أو 100 زيك، وآه كل اللي شوفته هقول عليه إي رأيك.؟
شد سكـ.ـينة من جنبه وقال وهو بيثبتها على رقابتها - رأي هيكون إني هسكتك مدى الحياة.
بلعت ريقها بخوف مَـ مبينتهوش ليه وقالت - لو تقدر تعمل حاجة اعملها.
ضغط على فكها وحاول يدخل السكينة جوة بُقها وهي بتجاهد تمنعه وصوت صراخها مِلى المكان! مكنش قدامها حل غير السكـ.ـينة اللي كانت معاها وبدون تفكير دخلتها في صدره.
الـ.ـدم مِلىٰ إيدها والمكان حواليها وهي بترجع لورا، رمت السكـ.ـينة من إيدها ورجعت لزاوية في المطبخ بتبصله بصدمة..
وعلى الباب جرت عليه فتحية اللي جَت على صوت صراخ مريم وبدأت تصوت لحد ما جِه أحمد جوزها..
فاقت على صوت مرات عمها - مريم يا حبيبتي، معاذ مستنيكِ برة.
ابتسمت مريم بتريقة، مريم وحبيبتها.! فرق شاسع بين طريقتها قصاد الناس وطريقتها معاها لوحدهم.!
لبست نقابها بشكل عادي وطلعته، كانت شايفة نظراته اللي كلها أسئلة، وقفت قصاده وشافته بيمد ايده بالشبكة اللي جابها ليها وعينه على فتحية - كدا يا مريم! سايبة حاجتك مع طنط! خودي واوعى تسيبيهم في حتة تاني.

ردت عليه فتحية وهي بتبتسم بتوتر - دي كانت بتوريهملي بس يا معاذ يابني، روحي يا مريم مع خطيبك عايزك هو.


الجزء الخامس

معاذ أنا عماد كان بيتحـ.ـرش بيا.....
رفع راسه بصلها بصدمة وفي نفس الوقت مكنش عارف يواسيها ازاي!
بلع ريقه وقال - طب .. طب وهم قالوا اي عن اختفائوا، اكيد الناس لاحظت..


    • قالو إنه مسافر، معرفش ازاي اقنعوا الناس إنه سافر بين يوم وليلة بس دا اللي عرفته.
    • واي اللي أنتِ تعرفيه عن عماد دا وهو مكنش عايز حد يعرفه.
    • إنه مـ.ـغتصب طفلة وبيشرب حاجات مِش كويسة.
    • وإنتِ عرفتِ إزاي؟
    • شوفته مرة وهو بيشرب مخـ.ـدرات وسمعته بيتكلم في حوار الطفلة دا مع حد ع التلفون.
اتنهد معاذ وقال وهو بيخبط ع الطرابيزة بإصرار - يا مريم أنتِ كل حاجة في صفِك، أنتِ مجرد ما تقولي الكلام دا فَـ أنتِ بريئة لأن دا دفاع عن النفس، لي سكتي كل دا.
بدأت تفرك في ايده بدون ما تجاوبه وهو كمِل - أنا هاخدك بكرة ونروح المركز.
رفعت راسه بخضة وبصتله - اي! لأ لأ مستحيل أعمل كدا، أنا مش راحة ولا جاية في حتة، بعدين هو خلاص مـ.ـات هيفيد بإيه الكلام دا
حاول يفهمها بهدوء - يا مريم اهدي، صدقيني مهنتي كَـ محامي هتساعدنا كتير والموضوع كله في ملعبنا احنا اصلا، بعدين موضوع زي موضوع الطفلة دا لازم يتعمل قضية عماد ابن عمك اكيد كان شغال وراه حد مش لوحده كدا.
- يا معاذ متخلنيش أندم إني قولتِلَك.! أنا مش عايزة واللي حصل حصل.
اتنهد وقال - ماشي.
كان بيقولها بهدف إنه يطمنها لكن جواه مُصر على قراره، فضلوا ساكتين شوية بدون أي كلام لحد ما قال معاذ - أنا هاجي النهاردة مع بابا وماما...
قطع كلامه وهي بصتله بإستغراب وبدون فهم، لحد ما كمِل وهو بيشبك كفوفه على الطرابيزة قصاده - والمأذون.
- ازاي يعني!
ضحك بعدم تصديق - هو اي اللي ازاي؟
غمز وهو بيكمل - لأ دا شكل الصنف عالي، اوعي تكوني كنتِ بتشربي مع عماد إبن عمك.
ضربت بكفها على الطرابيزة - اي الهزار التقيل دا بقى!
قام وقف - قومي أمَّا أروحك عشان تجهزي..
كمل بصوت عالي وهو بيمِد في الكلمة - يا عروســـــــــة.
وصلها قدام البيت وقال بجدية - مريم أنا هجيب المأذون بجد، بعد **** المغرب كدا وعمك ابويا هيكلمه وااه.
قالها وهو بيفتكر حاجة، مسك الشبكة بتاعتها - أنا هخليها معايا لأن واضح إن مرات عمك سوسَة وعينها منهم..
هزت راسها بماشي، فتحت الباب ونزلت وسمعته بيقول آخر كلامه قبل ما يمشي - ابقى ارسمي الانيانير حلو يابت.
ضحكت على سوء نطقه للكلمة وطلعت، قابلت مرات عمها واكتشفت مريم إنها فعلا بتبقى مستنياها على السلم، وكأن مفيش وراها حاجة غيرها.
شوفي وحياة ابني يا مريم لاخلي فرحتِك دي تموت، وحياته مَـ ههنيكِ بحاجة.
ابتسمت مريم وسابتها ودخلت، هي بعد كلام معاذ عن جوازهم متطمنة كتير عن الأول حاسة إن هو هيكون منقذها من مستنقع الجـ.ـحيم اللي عايشة فيه دا.
وصل بعدها بنص ساعة عمها اللي كان واضح عليه العصبية، رزع باب أوضتها وهي كانت كالعادة بهدومها تحسبًا لأي حركة زي دي.
وقف قصادها وزعق - بتسغفليني يا بنت الـ**، راحة تتفقي مع الواد ع كتب الكتاب! مفكرة إنك كدا هتعدي من تحت ايدي؟
مردتش عليه ودا عصبه أكتر، وعصبيته ذادت أكتر وأكتر لما اتدخلت فتحية - مِش عاملة حساب لينا بنت الـ**
وطت صوتها وكملت - إش حال مِمَوِتَة ابننا يا ** يا بنت الـ**
بدأ أحمد عمها يضـ.ـربها وهي كل اللي بتعمله إنها بتعيط، بتعيط من وجع جـ.ـسمها بتعيط من الذُل اللي هي عايشة فيه، ولا مرة فكروا يسمعوها ويعرفوا سبب قتـ.ـلتها لإبنهم!
ضربها كتير عن كل مرة وبقوة أكبر من كل مرة، ضر.بها وكأنه بيضرب على جماد مِش بني آدمة بتحس.
سابها وطلع وهي بتعيط بصوت عكس كل مرة، كانت دايمًا بتعيط مجرد عياط بدون صوت لكن فقدت القدرة على تحمل كل اللي بيحصل معاها.
كانت بتصوت وبترمي في أي حاجة بتقابلها ع الأرض كأنها مش وعيها، حالة من هستيرية الجنون سيطرت عليها وهما واقفين برة بتوتر.
شوية وسمعوا صوت رزع ع الباب وصوت معاذ بيزعق، وهي جوة لازالت بتصوت..
فتحت فتحية بعد ما الخبط ذاد ع الباب وابتسمت بتوتر لمعاذ وابوه اللي دخلوا بسرعة لجوة وحاولت تتكلم - و**** ماعرف اي حصلها دا هي فجأة كِـ...
قاطعتها إبتسام أم معاذ وهي بتزقها - بس يا ولية يابنت الـ** أنتِ وربنا لابلغ عنكم يا شوية **
زقت احمد من ع الباب وهي بتزعق - دخلوني ليها! عدي يا راجل يا ** أنت عدي بقولك!
رغم تفاجئ معاذ من أمه وكلامها لكن مكنش دا وقته، شد معاذ احمد من هدومه ورماه ع الكنبة - و**** الواحد قرفان إنه هيحط ايده في ايدك بس و**** اللي مَـ بحلف بيه كدب لاوريك.
بص للمأذون اللي كان متابع اللي بيحصل ببلاهة ففهم وقرب منهم، بص احمد للناس اللي معاه وقال بتوتر - مين دول.
طبطب ابو معاذ على كتفه بقوة تشبه الضـ .ـرب - متخفش يا صغنن مِش حكومة، دول الشهود ع كتب كتاب ومصي بتك..
رفع معاذ السبابة والوسطى وقال ببسمة صفرا - يعني Both يا روح أمك.
خلصوا كل حاجة ومفضلش غير امضة مريم، راح معاذ خبط على الباب - ماما، افتحي خليها تمضي.
كانت ابتسام وخداها في حضنها وبطبطب عليها بعد ما هدت عكس شوية، كانت متفاجئة من كم العلامات على جسمها لكن متكلمتش.
مسحت على شعر مريم وقالت بصوت حنون - هتمضي يا حبيبي ونقوم نمشي من هنا، هتبعدي عنهم خالص يا قلبي.
كانت مريم متمسكة فيها بقوة وهي لازالت بتعيط، بعدت عنها وساعدتها ابتسام تلبس نقابها وخرجت ليهم.
كان الجميع ملاحظ البطئ اللي ماشية بيه، رجليها اللي بتعرج وايدها اللي بتترعش وهي بتمضي في مكان اسمها وبتبصم.
أخيرًا خلصوا وكل شخص غريب روَّح، مسك معاذ ايد مريم وشدها لتحت على العربية ووراهم أمه اللي ركبت جنبها.

طلع مرة تانية وهو بيشمر ايده وملامح وشه متوحيش بالخير أبدًا، سابهم الاتنين تحت إبتسام حاضنة مريم لحد ما فجأة شخص دخل راسه من الشباك وقال ببسمة صفرا - بنت عمي اللي من لحمي.

الجزء السادس

فجأة شخص دخل راسه من الشباك وقال ببسمة صفرا – بنت عمي اللي من لحمي…
بعدت مريم عن الشباك بخضة وإبتسام اتعدلت وبصتله بعصبية وهي بتزعق – أنت مين يالا.؟
بص لمريم وغمز – قوليلها أنا مين يا روح الروح ما بعدك روح…
كمِل وهو بيبص على بيتهم – وأنا هطلع أسلم على جوز بنت عمي واروقه.
سابهم ومِشى وإبتسام سألتها عن هوية الشخص دا وجوابها كان مجرد كلمة – عماد..
ركنت مريم كل الأسئلة اللي في عقلها سواء عن ظهور عماد أو ازاي هو عايش على جنب ونزلت من العربية بسرعة وهي بتفكر في معاذ اللي ممكن عماد يأذيه.
ووراها إبتسام اللي بتنادي عليها وهي متعرفش مين عماد دا، صحيح معاذ حكالها اللي حصل لكن مقالش ليها على إسم إبن عمها وعشان كدا متعرفش مين عماد دا غير لما قال إنه طالع يسلم على “جوز بنت عمه”
مسكت مريم من دراعها وقالت وهي بتنهج – يا مريم استنى بس يابنتي.! مين الواد دا! دا الواد اياه ولا إبن عمك التاني ولا اي.

هزت مريم راسها بِـ آه وهي مكملة طلوع لفوق – هو هو..
وفوق، كان معاذ ماسك أحمد من ياقة هدومه بيتكلم بصوت واطي بتهديد – عارف أنا هعمل فيك اي!
بص احمد لأبو معاذ – جرا اي يا حج ثروت.! مش شايف ابنك وعمايله.؟
ابتسم ثروت ببرود – لأ دنا كلي نظر يا حبيبي..
بص لمعاذ وكمل – كمل يا حبيب أبوك .
زعق احمد وهو بيحاول يشيل إيد معاذ عنه – و**** لاوريك…
زقه معاذ – عارف أمك.؟
– عارف أنت أمك.؟
لف معاذ للصوت واللي مكنش غير صوت عماد، في البداية معاذ معرفش مين الغريب دا لمن لما ظهرت وراه مريم اللي قالت “خلي بالك يا معاذ، دا عماد” بصوت مخنوق عرفه فورًا.
مكنش مستوعب كلامها وازاي الشخص اللي مفروض مـ.ـات واقف قصاده!! وازاي واقف بثقة وبدون خوف كدا.!
قرب معاذ منه وقال بتريقة – ازيك يا عُمَد.! ازيك وازي أمك يا ***!
ابتسم ببرود – كويس يا حبيبي! قولي اي رايك في مريم!
قرب منه وبهمس قال – يترا أنت عارف بحوار جسمها اللي كله علامات.!
كان قاصد يستفزه ودا اللي حصل لكن معاذ مَـ بينش دا، بل إبتسم ورد عليه – أيوة طبعًا، وعارف بوسـ.ـاختك واللي عملته ومستخبي عشان محدش يعرفه.
ضحك عماد – يوه! هي قالتلك على دي كمان؟

بص لمريم – لأ دانتوا شكلكوا كدا واللهم لا حسد عصافير.!
بص معاذ لمريم – مريم انزلي مع ماما تحت دلوقتي.
بصلها عماد – ايوة يا ريمو! اصل زي ما أنتِ شايفة قاعدة رجالة وكدا.
قرب ثروت ووقف جنب معاذ اللي قال – ومشي أمك برضو..
كمِل معاذ وهو بيبص لأحمد وعماد – أصل أنا وأبويا هنستفرد بحُرمتين هنا….
مشَت فتحية بعد نظرة من عماد وبمجرد خروجها ثبت ثروت أحمد ومعاذ شد عماد من ياقته ونزل ضرب فيه.
بعد عنه بعد فترة وإبتسم بتشفي – ينفع كدا يا عُمَد.! يرضيك وشك اللي اتعلم عليه دا.؟ أنا مبحبش أمد ايدي على واحدة نسوانة ودا طبع فيا..
وطى لمستواه وكمل – بس يلا بقى **** يسامحني.
بص معاذ لأبوه اللي زق احمد وضربه في وشه – معلش يا حج أحمد حبيت أشارك في جو الأكشن دا.
خرج ثروت وكان وراه معاذ اللي وقفه كلام عماد اللي بيضحك وهو بيمسح وشه – لأ بس برضو أنت خدتها مستعملة ياسطا..


الجزء السابع

لأ بس برضو أنت خدتها مستعملة ياسطا..
لف معاذ وقرب منه وبحركة سريعة زقه وداس على صوابع إيده وقال وهو بيضحك – دي أمك يالا.
سابه معاذ ونزل بعد ما قدر يستفز عماد اللي كان عايز يستفزه هو، ركب العربية اللي كانت قاعدة فيها مريم مع أمه بإنتظاره وجنبه من الناحية التانية ثروت اللي طبطبت على مريم – أنتِ كويسة يا مريم؟!
هزت راسها بصمت ومن غير ما ترد عليه وكان متابعها من المراية معاذ اللي لاحظ عينها المتثبتة على كف ايدها وكانت كالعادة بتفرك فيه.
بعد حوالي خمس دقايق وصلوا؛ لأن البيت مش بعيد عن بيت مريم، نزلوا من العربية فَـ طلع على طول يفتح البيت وورا أمه اللي ماشية بنفس خطوات مريم البطيئة عشان مَـ تحرجهاش.
بعد دقايق قليلة كانوا قاعدين كلهم في الصالة، إبتسام لسة جنب مريم بتسألها كل شوية عن حالها وكذلك ثروت اللي وقف وقال – هروح اجيب أكل النهاردة بقى عشان تفضلي من مريم يا أم معاذ.

سابهم ونزل يجيب أكل وكذلك إبتسام اللي قامت متححجة إنها هتغيَّر هدومها وبكدا بقى معاذ مع مريم لوحدهم..
لاحظ ايدها اللي لسة بتفرك فيها!! وعرف إنها حركة اتعودت تعملها في اي توتر أو خوف بتحس بيه، وقف عن مكانه ووقف قصادها فرفعت رأسها تبصله.
وطىٰ فك كفوفها عن بعض ومسك كفها اليمين بخاصته اليمين وقال بإبتِسَامة – تعالي معايا، مَـ تخافيش يا مريم!
قامت مِشَت وراه وهو لسة ماسك كفها لحد ما لاحظت إنه دخل بيها لأوضة وعلى ما يبدو إنها أوضته؛ عرفت دا من الشهادات اللي ملياها واللي كلها بإسمه.
لاحظ معاذ نظراتها للشهادات فاستغل دا وحاوط كتفها وتصنع إنه بيشرح ليها – دول ياستي شهاداتي من ابتدائي لحد ما بعد التخرج..
هزت راسها بصمت فَـ قال وهو بيربَّع إيده – جرا اي يا اوختشي! خودي وادي معايا في الكلام كدا! بكلم نفسي أنا ولا اي..؟
غمز وكمِل – بعدين ما توريني ما يُخفيه ال**** دا ها ها، يلا وريني.
ردت عليه أخيرًا وهو لاحظ العصبية في عينها اللي ضمتها – نعم! ازاي تطلب حاجة زي كدا!
تصنع العصبية وشوَّح بإيده وهو بيرد عليها – قلة أدب بصحيح! ازاي أنا جوزك اللي لسة كاتب عليكِ من نص ساعة اشوف وشك؟ دا مفيش خِشى ولا حياء خالص فعلا..
لوهلة نِسَت حوار كتب الكتاب ولسة مفتكرة حالًا بكلامه دا، اتحمحت مريم ولفت بتتصنع إنها بتتفرج على الأوضة – هو أنت عندك كام سنة؟
حست بيه بيقف جنبها وبيرد – سؤال متأخر شوية لكن No problem، أنا ياستي عندي 28 سنة، خريج حقوق اللهم صلِ على النبي وخمسة وخميسة في عينك وغيري مني وولعي هه.
ضحكت من ورا ال**** على طريقته فَـ سمعته بيزعق وهو بيصقف – شوفتها يابت، شوفتها و****..
حاوط كتفها بدراعه – ****! ماحنا حلوين وبنضحك أهو.! طب ما توريني بقى الضحكة كاملة ها ها وريني يلا.
سمعوا صوت ثروت اللي جِه من برة وبينده عليهم فسابها ووقف قصاد الباب على وشك إنه يخرج لكن لَف وقال بجدية – بُصي يا مريم شوفي بقى إيه اللي أنتِ محتاجاه وقوليلي عشان اجيبه..
شاور على الدولاب – هتلاقي في الضلفة اليمين دي هدوم ليكِ غيري والبسيها وابقى اطلعي..
شاور على باب غير باب الأوضة – ودا الحمام.
سابها وطلع وهي وقفت قصاد الدولاب بحيرة، فتحت الضلفة اللي قال عليها فَـ لقت هدوم بناتي دريسات وعبايات سودة، وكان معاهم نقابين بلونين مختلفين.
رغم إنها استغربت إزاي هو جاب دول وامتى الا إنها خدت عباية منهم مع الخمار الخاص بال**** اللي كان لونه كُحلي ودخلت الحمام عشان تغيَّر هدومها..
طلعت وقفت قصاد المراية بتوتر وهي في حيرة كبيرة، تطلع بدون ال**** ولا تلبسه.!!
أخيرًا ثبتت على إنها هتطلع بغيره واللي يحصل يحصل.
وكالعادة كان التوتر مسيطر عليها وهي بتفتح باب الأوضة وبتطلع منه! اخدت نفس طويل واتقدمت كام خطوة لقدام لحد ما شافت ثروت وإبتسام قاعدين بيتكلموا.
قربت منهم وقعدت على كرسي جنب إبتسام اللي أول ما شافتها زغرطت، اتخضت مريم وهي بتبصلها بصدمة وثروت وقف بسرعة وبصلها وهو بيردد بصدمة – في اي يا إبتسام صرعتي البت.
سكتت إبتسام ومسحت على رأس مريم – قمر وتستاهل الزغروطة! اللهم احفظك يارب لأ دانا اقوم ارقيكِ!
بصت إبتسام لثروت – أقولك..

بصلها بترقب راحت مزغرطة تاني وهي بتقول بضحك – معلش فرحانة يا ثروت ****!
إبتسمت مريم اللي حمدت **** إن محدش منهم علَّق على العلامات اللي في وشها، بصت حواليها بتدور على معاذ اللي نزل من شوية يجيب حاجة ابوها نساها تبع الأكل.
باب البيت اتفتح ودخل معاذ اللي شايل أكياس في ايده – حضر الأسد اللهم لا حسد، جبتلكوا شوية مخلل من عم مرزوق..
قطع كلامه وبص لمريم وكمل – حاجة كدا امواااه سُكرة..
– هو اي يالا؟؟
بص لأمه ورد وهو بيبتسم ببلاهة – المخلل يا ماما..


الجزء الثامن

باب البيت اتفتح ودخل معاذ اللي شايل أكياس في ايده – حضر الأسد اللهم لا حسد، جبتلكوا شوية مخلل من عم مرزوق..

قطع كلامه وبص لمريم وكمل – حاجة كدا امواااه سُكرة..
– هو اي يالا؟؟
بص لأمه ورد وهو بيبتسم ببلاهة – المخلل يا ماما..
خبط ثروت على ضهره – طب اقعد يا قلب أبوك اقعد.
قعد معاذ اللي تقريبا عينه طول الوقت مَـ ترفعتش من على مريم اللي بتاكل بالعافية مِن شدة إحراجها، لاحظت إبتسام أكلها القُليل فَـ حبت تفتح أي موضوع لعلها تندمج معاهم فَـ قالت – هتعمل اي دلوقتي يا معاذ.؟
بصلها بإستغراب – هعمل اي في اي؟
– في اللي ما يتسمى أحمد ومراته، بعدين مش عماد دا المفروض مـ.ـات!!
سرح معاذ وهو بيفكر في نفس الشيء، إزاي عماد عايش.!! – و**** ما أعرف يا ماما..
بَص لمريم وكمِّل – مريم أنتِ متأكدة إنه مـ.ـات اليوم دا.؟
ردت عليه وهي شاردة في اللاشيء – لأ…
بصتله وكملِت – أنا يومها خرجت من المطبخ قفلت عليا باب الأوضة، مخرجتش غير بعد يومين تقريبًا…
شجعها تكمل وهن بيهز راسه – أيوة، حصل اي بعد كِدا.
بلعت ريقها وهي بتكمل بالعافية – أول ما خرجت كان عمو أحمد مستنيني برة، شدني من شعري وقالي إنه دفن عماد بطرقه الخاصة وحِلف إنه مش هيسيبني قصاد عملتي دي، وطنط فتحية يومها قالتلتي إنهم فهموا الناس إنه سافر.
اتكلم ثروت – هو واضح إنه كان مسافر فعلا مش مجرد كلام.
بص معاذ لابوه وقال – معنى إنهم يهربوه إنهم عارفين بلاويه وبيتستروا عليه…
كملوا أكل وكل شخص منهم في العالم الخاص بيه، مريم اللي بتفتكر أسوأ اللحظات اللي قضتها على أساس إنه مـ.ـات وبتـ.ـتعذب على حاجة مَـ عملتهاش! ولي كانوا بيعملوا فيها كدا وهم عارفين حقيقة ابنهم..؟
، عماد اللي متأكد إن في حاجة ناقصة في القصة وبيحاول يفكر فيها أو حتى ازاي هيعرف يكتشف الحاجة دي..
إبتسام وثروت اللي زعلانين على وضع مريم..
كان قاعد أحمد جنب عماد إبنه وقصاده فتحية اللي بتمسح الد.م اللي على وشه وبتتحسبن على معاذ تارة، وشوية تانية تزعق لعماد – أنا مش قولتلك مَـ تجيش.؟ عملت فيها بطل وادي اخرتها!
– مَـ خلاص يا اما.! حصل اي يعني.؟ دا حي**** بوكس وعلامته هتروح ع بكرة بالكتير.
كان بيسمعهم احمد بصمت وهو بيفتكر باقي أحداث اليوم اللي هربوه فيه…
جِرَت مريم برة المطبخ وسابت فتحية اللي قعدت تصوت على إبنها، شوية وخرج احمد اللي جه على صويتها وشاف منظر إبنه..
كانت فتحية حضناه لما حست فجأة بإيده بتتحرك فَـ بسرعة بعدته عنها بتتأكد إنها عايش، بصت لأحمد وقالت – روح نادي على الدكتور تامر، بسرعة يا أحمد.
– أروح انادي عليه ازاي يعني؟ هسكته ازاي لما يشوف المنظر دا.
ردت عليه وعينها على عماد – ملكش دعوة أنت أنا هتصرف، روح بقى..
زعقت في آخر كلمة فَـ فتح الباب وخرج بسرعة، قابل الجيران اللي جُم على صويتها فَـ قال – دي أم عماد وقع عليه شوية ماية مغليين بس..
راح ورجع بعدها بشوية مع الدكتور اللي وقف بص لعماد بصدمة، وقفت فتحية بسرعة وقربت منه بدموع – الحقه يا دكتور، دا كان بيحاول ينتـ.ـحر بس لحقناه في آخر لحظة..
عيطت بصوت عالي – ب**** عليك يا دكتور تامر..
-يام عماد اهدي بس كدا، هعمله اي انا دلوقتي؟ لازم يتنقل المستشفى عشان يتخيط!
ردت عليه بلهفة – لأ، ب**** عليك لأ مش عايزة حد يعرف.
فتح الشنطة اللي معاه بسرعة وهو بيردد – لا اله الا ****.! طب وسعيلي كدا طيب.
وقف النزيف ووقف بص لأحمد – هروح العيادة اجيب شوية حاجات واجي، خلوه كدا ميتحركش خالص والجرح لسة مفتوح تمام.؟
راح ورجع جاب حاجات تساعده على قد ما يقدر بعدين خلص شغله ومِشىٰ، تاني يوم الصُبح مكنتش مريم خرجت من الأوضة وكان عماد لسة نايم وهما قصاده.
بصت فتحية لأحمد وقالت بإصرار – إبنك لازم يمشي من هنا الوقتي قبل بليل..
– ازاي بحالته دي؟ جِنان هو؟
– بقولك اي؟ خليني ساكتة، الواد هيمشي النهاردة يعني هيمشي النهاردة..
فتح عماد عينه فجرت عليه تشوفه، عدلته بصعوبة؛ لأنه مكنش عارف يتحرك نهائي..
قالتله على اللي هيحصل وجهزتله شنطة، حاولت تنزله على الأرض لكن رفض مش شدة الوجع ومعرفش يتحرك.
– يلا يا قلب أمك، يلا ب**** عليك حاول، شوية وجع دلوقتي ولا إني أشوفك مرمى في السـ.ـجن.
بمساعدة امه وابوه وشوية من الجيران اللي صدقوا كذبة “تعبان شوية” قدروا ينزلوه العربية، سافر عماد وبدون أي دليل على إنه عايش.
رغم إن اي حد غبي كان هيفهم على طول إنه عايش ومَـ ماتش لكن مريم للأسف من شدة خوفها صدقت إن احمد “بطرقه الخاصة” زي ما قال دفنه..
فاق احمد وبص لعماد وقال – معاكش حشـ.ـيشة.؟

بص قدامه وكمل – بقالي كتير مشربتش……





الجزء التاسع

– معاكش حشيشة.؟
بص قدامه وكمل – بقالي كتير مشربتش.
– لأ للأسف يا حُجيجة، معايا سـ.ـجاير .. تاخد.؟
– هات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت مريم بتدخل الأطباق مع إبتسام للمطبخ بعد ما خلصوا أكل، خلصت ووقفت ترتب معاها المطبخ وعلى باب المطبخ كان واقف معاذ عايز يناديها.
شافته فشاورلها بسرعة وهي استأذنت من إبتسام وراحت معاه، أخدها الأوضة وقعد على السرير وهي قصاده بتبصله بإستغراب.
اتكلم معاذ لما هي قعدت – حوار عماد دا من امتى يا مريم، سنة اتنين تلاتة..!
قاطعته – 5 شهور.
– تمام أوي، مين جيرانكم في الحارة.
استغربت أسئلته جِدًّا وبان عليها دا من عقدة حواجبها وهي بترد عليه – اشمعنا يعني؟
طبطب على ايدها وجاوبها بإبتِسَامة – هقولك بعدين، ينفع دلوقتي بس تردي على اسئلتي.؟!
هزت راسها وبدأت تعِدله جيرانهم، خلصت ورجع سألها تاني – طب في دكاترة في حارتكم.؟ دكتور معروف مثلًا أو حاجة.!
سكتت شوية بتحاول تفتكر قبل ما ترجع تقول – آآه دكتور تامر، تقريبًا أكتر دكتور معروف في المكان هناك..
كملت وهي بتبصله بشك – هو في اي بالظبط.؟
طبطب على رأسها – كل خير يا ريمو، كل خير يا جميل..
استغربت حركته واتكسفت في نفس الوقت فَـ حاولت تداري دا وهي بتبص حواليها – طب هو أنا هقعد فين أو هنام فين.؟
– بصي ياستي اللي هيحصل كالآتي، طول اليوم كِدا كِدا هتبقى مع ماما وأنا في الشغل وكذلك بابا، بالنسبة لآخر اليوم فَـ هتنامي هنا، مع جوزك قرة عينك حبيب قلبك.
– اي اي اي..؟؟ براحة شوية عشان ملاحظة إنك بدأت تاخد عليا يا أستاذ معاذ.
صقف معاذ ورد عليها بصوت عالي – ** **، ماحنا لينا صوت وبنعرف نرد أهو، جرا اي يختي.!
ضحكت على طريقته وهو قام وقف وكمل – همشي أنا عشان ورايا كام مشوار كدا…
غمز – وراجعلك تاني يا أروبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فترة الليل كانوا قاعدين كلهم قصاد التلفزيون مِش شاييلين هَم حاجة، ولا على بالهم المسكينة اللي دمـ.ـروها بأفعالهم.
لما الباب خبط فجأة وبصوا لبعض بإستغراب؛ أصل مين يعرفهم غير جيرانهم واللي عمرهم ما سألوا عليهه.!
فتحت إبتسام اللي اتصدمت من وجود معاذ وكام شخص معاه من ضمنهم أبوه، إبتسم معاذ بإستفزاز – سلاموز على العيلة اللي كلها سَكَروز، ممكن أخش يا لوز؟
دخلوا وهي بتحاول تمنعهم من دا ولكن معرفتش، وقفوا في نص الصالة فَـ اتعدل احمد اللي قال بعصبية – اي قلة الأدب والـ** دي.؟
هز معاذ راسه – أيوة إحنا مَـ تربناش، ها اي تاني؟
بص عماد للوجوه اللي اتعرف على البعض منهم وقال وهو بيوجه كلامه لواحد منهم – دكتور تامر؟ أنت تعرف الناس دي؟
رد معاذ – يوووه دا حبيبى دكتور تامر دا..
كان معاه الدكتور تامر وشوية من جيرانهم اللي مريم قالت عليهم، اتكلم وهو بشاور عليهم – الناس دي كلها شاهدة عليك يا عُمَد، يلا يا حبيب بابي سلِّم عليهم.
ضحك عماد بلا مبالاة – على نفسهم يا حبيبي، عارف لي.؟! عشان معكوش ولا دليل لا على حوار المـ.ـخدرات ولا على حوار الطفلة اللي اغتـ.ـصبتها.
رفع معاذ تليفونه وقال ببراءة – ودا تصريح من عماد أحمد إن هو عمل كدا يا حضرة الظابط، محتاجين حاجة تانية عشان تاخدوه.؟
اتصدموا إنه بيسجل ورغم كدا فضل ثابت بيدعي الخوف رغم إنه مالي قلبه، فجأة دخلت مريم من الباب وكان واضح عليها الخوف وإنها جاية بتجري.
مكنتش عارفة الحوار اللي دار بس واضح من الوجوه إن مفيش حاجة على ما يرام، قربت من معاذ اللي كان بيبصلها بإستغراب وثروت بيحاول يرجعها لورا وعلى حين غفلة منهم شدها عماد وقال وهو بيطلع مَطـ.ـوة من جيبه – مش أنا كدا كدا رايح.!
كمل ببسمة مرعبة وراها كتير – يبقى اروح وأنا مرتاح..
قالها ودخل المَطـ.ـوة في جنب مريم اللي كانت بتعيط وبتحاول تفلت من بين إيده….
يتبع…




الجزء العاشر

– مش أنا كدا كدا رايح.!
كمل ببسمة مرعبة وراها كتير – يبقى اروح وأنا مرتاح..
قالها ودخل المَطـ.ـوة في جنب مريم اللي كانت بتعيط وبتحاول تفلت من بين إيده….
فتحت عينها تحديدًا في الجزء دا من حِلمها، أو إن صح القول كابوسها، اتعدلت على السرير ومسكت التلفون كانت الساعة 8 بليل.
خرجت بعد ما عدلت هدومها ولبست خمارها ومَـ لقتش غير إبتسام اللي كانت قاعدة قصاد التلفزيون، قعدت جنبها فَـ قالت إبتسام – صَحي النوم يا جميل، ها نمتي حِلو؟
ابتسمت وهزت راسها بِـ آه بعدين سألتها بإستغراب – معاذ لسة مَـ جاش برة؟
– لأ لسة.
بصت مريم حواليها – طب وعمر ثروت؟
– راح لمعاذ عندكوا.
بصتلها مريم بإستغراب وإبتسام غمضت عينها بقوة بعد ما قالت حاجة مكنش ينفع تقولها، سألتها مريم وهي بتتعدل بشك – عندنا فين يا طنط؟
بصتلها إبتسام بصمت للحظات ومريم كررت بترقب – طنط، في اي بالظبط؟
– بصي يا مريم هو أنا لساني اللي عايز القطع دا فَلت بس أنا مش هقول، دي أمانة برضو!
كلامها قلق مريم أكتر فقالت وهي بتقف – أمانة اي؟ و**** أنزل أروح عندنا.
وقفت إبتسام بسرعة وقالت بخضة – يلهوي! تروحي فين يانهار كاروهات! اقعدي اقعدي هقولك.
قعدت مريم بترقب وقصادها إبتسام اللي قالت وهي بتوطي صوت التلفزيون – هقولك وأمري لله، وأنتِ نايمة ياستي معاذ كلِّم أبوه وقاله يجيله عند جماعتكم هناك..
خلصت كلامها ومريم بتبصلها بإنتظار باقي كلامها بشك، كملت إبتسام – اي! و**** دا اللي حصل يابنتي.
وقفت مريم تاني بسرعة – أنا لازم أروح.
شدتها إبتسام بسرعة – تروحي فين بس! لا إله إلا *! كِنِي يا مريم * يصلح حالك عشان مَـ تهزقش أنا.
– يا طنط أنا قلقانة على معاذ وعمو، لا عماد سهل ولا عمي أحمد برضو سهل.
ابتسمت إبتسام بثقة – قال يعني معاذ اللي سهل، دا عليه حتة دين بونية، بصي مقولكيش.
– يا طنط ب**** عليكِ سيبيني!
– لا و**** أبدًا، تعالي بس شوفي فاطمة كُشري وهي بتزعق لعب غفور، ولية مسيطرة بصحيح.
قعدت مريم معاها وعقلها مشغول بمعاذ واي اللي ممكن يحصل فيه على إيد مجر.مين زي عمها وإبنه..
وعلى الجنب التاني في بيت أحمد، كان واقف معاذ ووراه أبوه وكام شخص من ضمنهم دكتور تامر، نفس الأشخاص اللي كانوا في حلمها بنفس الوقفة.
بص عماد لمعاذ بثقة وقال وهو بيربَّع إيده – شوف يا معاذ، الناس دي كُلها ولا ليها ستين لازمة طالما مفيش دليل…
إبتسم بسماجة – يعني ابلع يا لطيف..
اصطنع معاذ الدهشة – ومين قالك إني مش معايا دليل يا عُمَد! حاجة عجيبة يعني؟!
بصوله بإستغراب بانتظار باقي كلامه واللي أكيد مِش هيعجبهم، أما معاذ فَـ كمل – المطبخ الجميل بتاعكم قصاده كدهون بالظبط كاميرا بتاع محل عمك سالم..
قالها وهو بيشاور على راجل وراه فرفع الراجل إيده وحطها على رأسه وكأنه بيحيه مش مجرد قال اسمه، أما معاذ فَـ قال – يعني جابت اللي حصل يومها وآدي ياسيدي قضية التـ.ـحرش،
بالنسبة بقى لقضية المخـ.ـدرات فَـ أنا جبت الواد اللي أنت شاغل معاه ومش عايز أقولك يعني إنه قام بالواجب وزيادة، وكدا ياسيدي قضية المخـ.ـدرات، أزوِّد ولا كفاية؟!
كان بيقابل كلامه دا الصمت المخلوط بصدمة عماد اللي متوقعش دا كله..
– همشي أنا يا عُمَد دلوقتي وشوف أنت هتعمل اي بقى..
مِشىٰ ناحية باب البيت ولف قال آخر كلامه – بالنسبة لفكرة الهروب اللي بتفكر فيها فَـ شيلها من دماغك لأني هجيبك يا روح الروح، حاول تعملها وهتلاقي امك وابوك دول مكانك في السـ.ـجن يا صغنن.
خرج معاذ من البيت مع الرجالة اللي كانوا معاه وساب وراه فتحية اللي بتطلم واحمد اللي حاطط راسه بين كفوفه بِـ هَم، وعماد اللي لسة واقف وعينه على الباب اللي خرج منه معاذ..
بص لأبوه وأمه – بقولكم اي روحوا في داهية، إن شاء **** تمـ.ـوتوا أنا ههرب..

يتبع…


الجزء الحادي عشر - الأخير

بص عماد لأبوه وأمه وقال ببجاحة – بقولكم اي روحوا في داهية، إن شاء **** تمـ.ـوتوا أنا ههرب..
الاتنين بصوا لبعض بصدمة من رده اللي مَـ توقعهوش قبل ما احمد يقف ويزعق فيه – أنت بتقول اي.؟ بقى بعد كل اللي عملناه عشانك هتسبنىٰ كدا.!
ضحك عماد بتريقة – عشاني؟! عشاني مين يابو عشاني! يعني مش عشان تحمي نفسك.!
كمل وهو بيضغط على كلامه – مش عشان مثلًا إن أنت الكل في الكل.؟!
زعقت فتحية – بس يا عماد.
– لأ مَبسش، أوعى تكون فاكر يابا إني مش عارف إنك كنت بتحميني عشان مَـ فتنش عليك، ولعلمك أنا لو اتاخدت هقولهم على كل حاجة وإن أنت أصلا اللي بتحركني وعشان كدا خَبتني.
حاول احمد يستعطفه – يهون عليك أبوك يا عماد.!
إبتسم ببرود – آه تهون..

راح على باب البيت وفتحه على وشك يمشي وينفذ كلامه بإنه يسيبهم يروحوا مكانه، لكن اتفاجئ بوجود معاذ واللي كانوا معاه على باب البيت بالإضافة لإتنين كمان معرفهمش غير لما واحد منهم اتكلم – مَـ تيجي افسحك فسحة مَـ تفسحهاش مُتفسِح في تاريخ المتفسحين.
بلع عماد ريقه وهو بيرجع لورا بخوف فَـ اتكلم الشخص التاني وهو بيشده – مَـ تيجي هنا وأنا اقولك بس..
حاول عماد يفلت من بين ايده – أنت مين يا جدع أنت وعايز اي ؟
شده لبرة وقال الشخص التاني وهو بيحط الكلبشات في إيده – كل خير يا حبيبي يلا بقى عشان الحديقة بتقفل متأخر.!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– كدا كتير يا طنط! أنا هنزل أشوفهم.
شدتها إبتسام وزعقت – يختي اقعدي بقى قطعتي نفسي! هتشوفي الأَمَلَة يعني! بصي مَـ يغركيش هَبلي دانا عليا حتة جعورة تقطعلك الخلف من الخوف! فَـ اتهدي كدا..
ابتسمت مريم علي طريقتها وردت بقلق رغم دا – بس هـ…
– مَـ بس أنتِ بقى! بت أنتِ طلعتي لتاتة!
سكتت مريم وبصت للتلفزيون من جديد بصمت قطعته إبتسام بعد دقايق وهي بتقول بهمس وكأن في شخص تالت معاهم – تيجي أوريكِ حاجة مينفعش حد يشوفها خالص.
بصتلها بدهشة – وهشوفها لي وهو مَـ ينفعش!
وقفت وشدت ايدها – يابت دانتِ بقيتِ مرات ابني، تعالي بس بسرعة قبل ما معاذ يجي.
مكنتش فاهمة مريم هي عايزة توريها اي لكن كملت معاها لحد ما دخلتها أوضة معاذ، وقفت إبتسام على عتبة باب الأوضة بتتفحص المكان قبل ما تقفل الباب بالترباص.
لفت وضحكت وهي بتقف قصاد دولاب معاذ – هوريكِ حتة دين حاجة، عسل كدا عسل..
خلصت كلامها وهي بتفتح الدولاب ومريم باصة بترقب للي هي عايزة توريهولها لحد ما لقتها بتفتح جزء معين في الدولاب وبتطلع كام صورة منهم تخصها هي!
مسكت الصور بزهول وهي بتسألها – اي دول؟
ابتسمت إبتسام بثقة – أنتِ..
– ايوة يا طنط منا واخدة بالي، بيعملوا اي هنا واتصوروا امتى؟
قعدت إبتسام على السرير وبدأت تحرك رجليها في الهوا، ردت عليها وهي بترفع كتفها بجهل – و**** مَـ أعرف! أنا لسة مكتشفة إن دول أنتِ لما شوفت وشك.
بصت مريم للصور تارة ولإبتسام تارة وقالت – دول قبل ما البس ال****!
– اقولك حاجة تانية مينفعش حد يعرفها!
ردت مريم بنفاذ صبر – قولي يا طنط، قولي.
– اول ما قفشت الصور دي مع معاذ قالي إنه هيجي يتقدملك،فضل مستني لحد ما اشتغل وجهز شقة وعمل مكتب لنفسه بعدين خلاص راح يسأل على بيتك…
كملت بحزن – بس وقتها رجع يا قلب أمه زعلان لما الناس قالوله إنك مش هتقبلي غير بواحد مليونير وإنك بترفضي اي حد.
شاورت مريم على نفسها بصدمة – أنا! و**** مَـ حصل!
– مصدقاكِ يختي و****، تلاقيه الحربوء عمك ومراته الحرباية اللي قالوا كدا، روح حسبي **** ونعم الوكيل فيهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– ايوة يا حضرة الظابط، يومها الحج احمد ندالي وقالي إنه حاول ينتـ.ـحر وإنه مش عايز حد يعرف.
قال الدكتور تامر وهو بيجاوب على سؤال الظابط اللي سأله – والجرح كان فين؟
– في نص صدره كدا.
إبتسم الظابط بتريقة – وهو في حد بينتـ.ـحر من نص صدره يعني يا دَكتَرة؟
اتحمحم دكتور تامر بإحراج أما الظابط فَـ بص لمعاذ اللي اتكلم وهو بيشاور على راجل معين – دا الحج مرزوق، جار الحج احمد في نفس العمارة! الباب في وش الباب.
بص الظابط لمرزوق – اي يا حج اللي حصل يومها.؟
رد عليه الراجل – يومها يا باشا سمعنا صويت الحجة فتحية وطلعت جري أشوف في اي، قابلت الحج احمد اللي كان بيجري على السلم ونازل ولما سألته قالي الحجة وقع عليها شوية ماية مغلية.
بص الظابط لعماد اللي حبسه في الزنزانة وقال – لأ بصراحة الحُجيجة عندهم عقل يوزن بلد! اي الحلاوة دي بسم **** ماشاء ****!
إبتسم معاذ ومد إيده بشريحة صغيرة – دي بقى آخر حاجة والناهية يا باشا، الفيديو دا فيه أول خيط من الدليل والباقي هيتجر لوحده.
اخد الظابط الشريحة منه ومعاذ كمِل – عليه فيديو واحد بس حوالي 30 ساعة، هتلاقوا فيه بداية الحوار لحــــــد ما البيه اتطـ.ـعن.
قال آخر كلامه وهو بيشاور على عماد اللي ضغط على حديد الزنزانة بغضب، وقف الظابط وبصله – مالك متضايق لي؟! دا حتى بابي هينور معانا الوقتي ويسليك!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح باب البيت بالمفتاح اللي معاه وفرد ايده في الهوا وهو بيزعق بهزار – بت يا مريم، أنتِ أبت.
خبطه ثروت في كتفه – عيب يا حبيبي كدا..! عيب احترم مراتك.
بص حواليه بإستغراب – هما فين أصلاً؟!
باب أوضته اتفتح وخرجت منه إبتسام ووراها مريم اللي بصت لمعاذ بإستغراب، قرب منها بسعادة وقال وهو بيمسك كفوفها متجاهل وجود ثروت وإبتسام – عندي حتة خبر ليكِ.
بصتله بإحراج وثروت اتكلم – تعالي يا إبتسام أما احكيلك اللي حصل النهاردة.
مشت معاه – إبتسام! دانتَ راضي جِدًّا عني بقى!!
دخل معاذ الأوضة وهي وراه لسة ماسك كف ايدها، قعد على السرير وهي قصاده بإنتظار كلامه المهم، بدأ يسرد عليها اللي حصل بداية من جَمعُه لجيرانهم لحد الحوار اللي دار السجن مرورا بالحوار اللي دار في بيت عمها.
عينها دمعت – بجد يا معاذ؟!
طبطب على إيدها – آه و**** ياستي، شوفتي بقى ذُوذَّا لما ينتقم..
ختم كلامه بضحكة فكرها شريرة لكن للحقيقة كانت مضحكة بالنسبة ليها، لمح معاذ بعينه الصور فَـ قال وهو بيمسكهم – اي دا! دول مين طلعهم.
– طنط..
حاوط كتفها – اهو دول ياستي بقالهم 3 سنين، ياااه ايام ما كان الواحد على باب ****.
بصتله بتوتر – هو في حاجة كنت عايزة أسألك عليها.
بصلها فَـ كملت – هو انت عملت اي لما قالولك إني مش هتجوز غير مليونير! فضول يعني بس.
– لأ طبعا مصدقتش، كدا كدا عمك من يومه معروف إنه بتاع فلوس فأنا فهمت، وكدا كدا برضو أنا كنت عايز افتح معاه حوار مكنتش هتقدم رسمي.
– اشمعنا أنا!
سألته بجرأة غريبة عليها فَـ رد – عشان أنتِ عاملة زي الجوهرة النادرة يا مريم، مفيش منِك اتنين، شوفت بنات كتيــــر أوي بس سبحان ****! ولا واحدة شدتني زي ما عملتِ أنتِ.!
وطت راسها بخجل – ماشي.
زعق بإصطناع – تك مَشش يختي! بقى بعد الكلام ده بتقولي ماشي، اوعي يابت كدا تك قرف في حلاوتِك.
إبتسمت وكانت هتقف لكن شدها تاني وقال بهزار – اي دا أنتِ صدقتي، تعالي بس هقولك..
قال بصوت عالي وهو بيفرد دراعه في الهوا – يلا حضن كبير لبابي.
حضنها بقوة وهي ضحكت على طريقته وبتلقائية عينها دمعت ولسانها ردد – الحمد لله…
وبالختام..
°صَمَتت وَقَد ظَنَّت أنَّها المُذنِبَة، فَلم تَنل إلَّا الذُلَ مِن مَن مِن المُفترضِ أنَّهم عَائلتها، فَـ جَاءها مِن **** مَن يُعَوِضُها مُسترجِعًا حَقهَا°.
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: Legend walker, عوز موجب يفشخنى, بحبها و 3 آخرين

منقوله​

فعلا هي منقولة ونسيت اكتب منقولة في العنوان وبعد ما نزلتها مش عارف اعدل فيها
انتظر قريبا الجديد من كتاباتي فقد فكرت ان أرى في البداية مدى التفاعل مع القسم بما انه غير جنسي

 
تم أضافة الجزء الثاني
 
تم أضافة الجزء الثالث
 
تم أضافة الجزء الرابع
 
تم إضافة الجزء الخامس
 
تم أضافة الجزء السادس
 
تم أضافة الجزء السابع
 
تم أضافة الجزء الثامن
 
اقسم ب**** القصه حاجه عظمه وتستاهل التفاعل بس في ناس مابتقدر الجديد امتي
 
  • عجبني
التفاعلات: hkshk
اقسم ب**** القصه حاجه عظمه وتستاهل التفاعل بس في ناس مابتقدر الجديد امتي
ممكن علشان القصة مفيش فيها جنس علشان كده الناس بتقرأ وتتابع في صمت
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
تم إضافة الجزء التاسع
 
تم إضافة الجزء العاشر

الراجاء بدء سلسلة ثانية جديدة باقي الاجزاء
 
  • عجبني
التفاعلات: ༊෴✿ القيصر الأسير✿〄࿐
تم إضافة الجزء الحادي عشر والأخير
 
  • عجبني
التفاعلات: ༊෴✿ القيصر الأسير✿〄࿐

- ينفع تطلع تقولهم إنك مش موافق عشان أنا ماشية على حَل شعري، وإنك شوفتني مع واحد قبل كدا.؟

اتفاجئ من كلامها وبص ليهم من الباب اللي كان متوارب ورجع بصلها وقال وهو بيضحك بعدم تصديق - أنتِ بتقولي اي بس يا آنسة مريم؟ محدش جاب سيرتك بوحش خالص! إزاي بتقولي كدا.

شاف الدموع في عينها من ورا نقابها وهي بترد عليه - أرجوك..

كملت وهي بتبص لإيدها اللي جرحتها من كُتر الفرك فيهم وقالت وكأنها مش في وعيها - أنت لو قولتلهم كِدا هيقتلوني.

كان بيبصلها بصدمة بتزداد مع كل كلمة بتقولها خصوصًا لما قالت وهي بتبصله - ودا اللي أنا عيزاه.

- لا حول ولا قوة الا ب****! أنتِ كويسة يا مريم؟ هم مهددينك بحاجة؟ أنا أرفض لو هما غاصبينك.

شافها بتهز راسها بسرعة بِـ "لأ" وهي بتقول بصوت مبحوح - كدا هَـ يؤذوني أكتر، أنا الموت عندي أهون و****.

بص ناحية الباب وشاف عمها اللي عينه ثابتة عليهم وابتسمله قبل ما يرجع يبُص ناحية مريم ويقول وهو بيبتسم عشان عمها ميفهمش حاجة - خلاص هوافق يا مريم، أنا ممكن خلال أسبوع واحد أخلص كل حاجة ونكون متجوزين.

- أنت مِش فاهم حاجة.

قالتها بزهق ونفاذ صبر فابتسم وقال قبل ما يقف - طالما قُعادك معاهم بيسببلك أذى فَـ أنا مِش هسمح بكدا يا مريم، وطالما معاذ إداكِ كلمة صدقيني عمري ما هرجع فيها، وبعد كدا هبقى أسمع منِك كل حاجة.

سابها معاذ واتجه ناحية عمها اللي وقف وقال وعينه ثابتة على مريم - ها! اي رأيك؟

استغرب معاذ السؤال اللي طلع بغرابة وكأنه بيسأله البضاعة عجبته أو لأ! مش المفروض دي بنت أخوه.!

بص معاذ لأبوه وأمه وقال وهو بيبص لعمها من جديد - خير إن شاء **** يا عم أحمد، شوف مريم تحب تنزل امتى عشان نشتري الدِبَل ونعمل خطوبة، وفي أقرب وقت نكون متجوزين، أقــرب وقــت.

ضغط على كلمته قبل ما يروح يقف جنب أبوه ويبص ليها كانت لسة بتفرك في ايدها وعينها ثابتة على اللاشيء.

مِشىٰ معاذ وعيلته وأحمد عمها دخلها ومعاه مراته اللي قعدت جنبها وزقتها وهي بتقول من تحت سنانها - وربنا لأوديكِ لعريس الغفلة متعلم على كل جسمك..

قال أحمد - اصبري بس لعلقة بليل بتاع كُل يوم، صبرك عليا...

كانت مريم ساكتة مع كلامهم اللي اتعودت عليه، مكنتش حاسة بقرصة مرات عمها ليها، وكأن جسمها اعتاد خلاص الأمر...


الجزء الثاني

مكنتش حاسة بقرصة مرات عمها ليها، وكأن جسمها اعتاد خلاص الأمر...

سابوها وقاموا من جنبها وهي قامت دخلت اوضتها، قفلت عليها الباب كويس بالتِرباص وبعدين وقفت قُصاد مرايتها.

خلعت نقابها ومشَّت ايدها بِبُطئ على وشها اللي متعلِّم عليه بالأحمر وكان واضح من الآثار إنها ضرب مِش مجرد علامات عادية.

رفعت كُمان هدومها وبصت للجروح والعلامات اللي مالية إيدها وإبتسمت وهي بتكلم نفسها - أنا مِش زعلانة..

بصت في المرايا لنفسها وكملت - أنا مبسوطة إني خِلِصت منه، ومش مهم أي حاجة حصلتلي بعد كدا.

نامت على السرير وذكرى بسيطة من يوم مشئوم مرت قُصاد عينها، كانت واقفة في زاوية بتبص بصدمة قُصادها ومرات عمها على الباب بتصوت.

ابتسمت مريم وهي بتغمض عينها براحة - أنا كدا بقيت مرتاحة.

سمعت خبط على باب الأوضة بعده صوت مرات عمها - قافلة على نفسك ليه يختي، ما كدا كدا هنطولك..

مهتمتش ليها لكن ركزت بعد كدا لما مرات عمها كملت - عريس الغفلة بعت لعمك، أمه جاية بكرة تاخدك،وآه افتحي الباب عشان عمك لما يجي يعرف يخش يضـ.ـرب على طول.

مشت ومريم سامعة صوت ضحكاتها الشمتانة، اتنهدت بلا مبالاة مُبالاة وغمضت عينها عشان تنام، مَـ هي كدا كدا حافظة الكلام دا!

تاني يوم، كانت أم معاذ قاعدة برة بإنتظار مريم اللي بتلبس نقابها في الأوضة بسرحان، بتفتكر اللي حصلها امبارح على إيد عمها واللي كان غيير تمامًا على ما هي اتعودت.

كسر الباب عليها على طول من غير ما يخبط ومن حسن حظها كانت هي بهدوم الصُبح، اتكلم ببسمة مرعبة وهو بيلف حزام على إيده - اي دا! اتطورنا وبقينا نقفل الباب علينا!

قرب ببطئ حرك قلبها من شدة الخوف وهو بيكمل - قال يعني مِش هعرف أوصلِك!

فاقت مريم من ذكرى بليل وهي بتفتح عينها بقوة لما حست بالدبوس اللي فتح صابعها، وبدون شعور منها إيدها اتمدت لشعرها فَـ تِلقائي عينها دمعت.

خلصت وطلعت لام معاذ اللي ابتسمت ليها وسألتها بإستغراب - ****! مِش هنشوف وش عروستنا القمر؟


الجزء الثالث


قطعت كلامها وإبتسامتها اتلاشت لما شافت اللي على إيدها بصدمة، بصت للجروح والحروق اللي مالية حتة صغيرة من إيدها وعقلها بيصور أبشع الحاجات..

لما حتة من دراعها عاملة كِدا، اومال باقي جسمها عامل ازاي، ومين عمل فيها كِدا؟ ولي؟ أسئلة كتير دارت في عقل إبتسام وهي بتسألها..

– اي دا يا مريم.

شدت مريم إيدها منها وقالت وهي بتبص لبعيد – زيت سخن وقع على أيدي.

– زيت اي دا يا بنتي اللي يعمل البقع دي كلها؟ أنتِ مين عمل فيكِ كدا بس!

– أنا قولت لحضرتك حقيقة الأمر، صدقتيني أو لأ دا شيء يرجعلك..

ردت عليها بحدة فاجئِت إبتسام اللي طبطبت عليها وقالت بإبتسامة – أنا عايزة أطمن عليكِ يا حبيبتي مِش أكتر.

هزت مريم راسها بماشي قبل ما يرجعوا يكملوا اختيار الخاتِم، لفت نظرها خاتم رقيق من الفضة شاورت عليه لإبتسام اللي قالت بإستغراب – بس دا مش خاتم خطوبة.!

كملت وهي بطبطب على ضهرها – اي رأيك نجيبه ونجيب واحد للخطوبة.!

– لأ كفاية واحد، تعالي نشوف بتاع الخطوبة بس دلوقتي.

– طيب يلا.

رجعوا يختاروا الخاتم وبمجرد ما انتهوا خرجوا لمعاذ اللي قفل تلفونه ووقفلهم بإبتسامة – خلصتوا؟

هزوا رأسهم فدخل وقال وهم وراه سامعينه – يلا يا مريم عشان تختارليلي دبلتي.

وقف قصاد صاحب المكان وهي قصاده قالت بصوت واطي – أنت تقدر تختار بنفسك، زي ما أنا اختارت لنفسي.!

رد عليها بنفس نبرة الصوت وهو بيوَطي لمستواها والراجل متابعهم بإستغراب – أنا عايزِك تختاريلي ****!

اتعدل وبدأ الراجل يعرض حاجته وهي بتبص عليهم بملل، شاورت على دبلة بعشوائية – دي حلوة! يلا خُدها.

– هاخد خاتم من بتاع البلطجية يا مريم! أنتِ يابت لئيمة ومِش طيقاني صح!

سمعها بتقول بصوت واطي وصل ليه – أنا نفسي أمـ.ـوت.

تصنع إنه مسمعهاش واختار واحدة وطلعوا من المكان، وصلها بيتها بعد اعتراضها إنها تخرج معاه لما عرض عليها دا.

كان مروَّح مع أمه اللي اتنهدت وقالت فجأة بسرحان – مقولتش برضو ماسك فيها ومتبت ليه يا معاذ؟

بصلها بإستغراب – في حاجة يا ماما ولا اي!

حكت ليه اللي حصل – أنا مِش مستريحة يابني للي على ايدها دا.

– هو أنا مكنتش حابب أقول بس شكل الموضوع كبير.

مفهمتش قصده غير بعد ما حكالها اللي حصل لما كان معاها وقت الرؤية الشرعية، بصتله إبتسام بصدمة – لا إله إلا ****، لأ لأ يا معاذ حاول تعجِّل في حوار الجواز، ليكونوا بيعذبوها بجد.!

بص قدامه ورد بشرود – دا اللي ناويه إن شاء **** يا أمي.

كمِل معاذ الطريق وهو بيفكر في مريم واي موضوعها! شغلت باله أكتر باللي مامته حكته دا.! وجنبه إبتسام اللي بتردد ” لا حول ولا قوة الا ب**** ” من وقت ما حِكىٰ ليها..

طلعت مريم البيت بعد ما وصلها معاذ وفي إيدها الحاجة اللي جابها ليها، كانت بتبتسم من ورا نقابها وهي بتفتكر إصراره إنه يجيبلها كذا حاجة مِش بس خاتم..

لكن إبتسامتها دي اتلاشت واتحولت لفزع لما فتحية مرات عمها شدت اللي في إيدها منها بقوة، وكأنها كانت منتظراها على السلم.!

بصتلها ببسمة وقالت وهي رافعة حاجبها – اي هتتعرضي ولا إي! خُشي اخلصي.

دخلت بدون اي اعتراض، بصمت وبس..

سمعت صوتها وهي بتتكلم ورا – وربنا لاخليه يشوف فيكِ كل العِبر، وحياة إبني ما اخليكِ تتهني بحاجة يا مريم، خليهم يقولوا إنك حرامية بقى، روحي منك لله يا شيخة.

كانت بتسمع كلامها بإعتيادية لحد ما دخلت الأوضة، بدأت تخلع نقابها فَـ سمعت صوت تلفونها بيعلن عن وصول رسالة مكنتش غير من معاذ..

عرَّفها إنه هو الأول بعدين سألها..

|مِش هتقوليلي في إي بقى يا مريم؟ |.

مجاش في بالها وقتها تسأله ازاي جاب رقمها أو كل دا، ردت عليه بجملة واحدة خليته يتعدل على السرير وهو بيردد اللي بعتته بصدمة..

|أنا قتلت إبنهم|….


الجزء الرابع

|مِش هتقوليلي في إي بقى يا مريم؟ |.

مجاش في بالها وقتها تسأله ازاي جاب رقمها أو كل دا، ردت عليه بجملة واحدة خليته يتعدل على السرير وهو بيردد اللي بعتته بصدمة..
|أنا قتلت إبنهم|....
من صدمة معاذ معرفش حتى يرد عليها، قتـ.ـلت.! وإبن عمها.! لحسن الحظ كان لسة بهدومه قام بسرعة اخد تلفونه ومفتاح عربيته ونزل من البيت.
كان طول الطريق بيفكر في كلامها وعقله بيخترع حاجات مجنونة من عنده، ومعاذ كل همه يوصل ليها ياخدها من بيتها ويعرف منها كل حاجة..
في نفس اللحظة كانت مريم مراقبة التلفون بترقب وقلبها دقاته عِلَت بتوتر، وبتتسائل هو لي مردش؟ لي شاف الرسالة ومردش؟ لي مسألهاش؟
معقول يقول لحد؟ هو ممكن يبلغ عنها؟ الأسئلة دي وكتيــــــر زيها كانت بتدور في عقل مريم اللي سابت التلفون بتعب وإرهاق من كتر التفكير.
حطت راسها على المُخَدة وهي بتفتكر حاجة من ضمن حاجات كتير حصلت في " اليوم الأسود " زي ما سميته هي..
كانت بتقطع خضار على الرخام لما حست فجأة بحركة وراها، لفت بسرعة كان بيقرب منها "عماد" إبن عمها.
رفع حاجبه بسخرية وقال وهو بيربَّع إيده - اي دا اي دا اي دا! خايفة يا بطة؟
ردت عليه بثقة رغم الخوف اللي سيطر على قلبها - مبخفش من الكِلاب يا عماد و*، بخاف من * بس! تعرفه ولا متعرفوش؟
ضحك وقال وهو بيصقف - لأ عاش يابت..
ضحكته اتلاشت واترسم مكانها الغِل وهو بيقول بتهديد - مِش محتاج أقولك لو حد عرف باللي شوفتيه أنا هعمل اي..
- ولا تفرق معايا سواء أنت أو 100 زيك، وآه كل اللي شوفته هقول عليه إي رأيك.؟
شد سكـ.ـينة من جنبه وقال وهو بيثبتها على رقابتها - رأي هيكون إني هسكتك مدى الحياة.
بلعت ريقها بخوف مَـ مبينتهوش ليه وقالت - لو تقدر تعمل حاجة اعملها.
ضغط على فكها وحاول يدخل السكينة جوة بُقها وهي بتجاهد تمنعه وصوت صراخها مِلى المكان! مكنش قدامها حل غير السكـ.ـينة اللي كانت معاها وبدون تفكير دخلتها في صدره.
الـ.ـدم مِلىٰ إيدها والمكان حواليها وهي بترجع لورا، رمت السكـ.ـينة من إيدها ورجعت لزاوية في المطبخ بتبصله بصدمة..
وعلى الباب جرت عليه فتحية اللي جَت على صوت صراخ مريم وبدأت تصوت لحد ما جِه أحمد جوزها..
فاقت على صوت مرات عمها - مريم يا حبيبتي، معاذ مستنيكِ برة.
ابتسمت مريم بتريقة، مريم وحبيبتها.! فرق شاسع بين طريقتها قصاد الناس وطريقتها معاها لوحدهم.!
لبست نقابها بشكل عادي وطلعته، كانت شايفة نظراته اللي كلها أسئلة، وقفت قصاده وشافته بيمد ايده بالشبكة اللي جابها ليها وعينه على فتحية - كدا يا مريم! سايبة حاجتك مع طنط! خودي واوعى تسيبيهم في حتة تاني.

ردت عليه فتحية وهي بتبتسم بتوتر - دي كانت بتوريهملي بس يا معاذ يابني، روحي يا مريم مع خطيبك عايزك هو.


الجزء الخامس

معاذ أنا عماد كان بيتحـ.ـرش بيا.....
رفع راسه بصلها بصدمة وفي نفس الوقت مكنش عارف يواسيها ازاي!
بلع ريقه وقال - طب .. طب وهم قالوا اي عن اختفائوا، اكيد الناس لاحظت..


    • قالو إنه مسافر، معرفش ازاي اقنعوا الناس إنه سافر بين يوم وليلة بس دا اللي عرفته.
    • واي اللي أنتِ تعرفيه عن عماد دا وهو مكنش عايز حد يعرفه.
    • إنه مـ.ـغتصب طفلة وبيشرب حاجات مِش كويسة.
    • وإنتِ عرفتِ إزاي؟
    • شوفته مرة وهو بيشرب مخـ.ـدرات وسمعته بيتكلم في حوار الطفلة دا مع حد ع التلفون.
اتنهد معاذ وقال وهو بيخبط ع الطرابيزة بإصرار - يا مريم أنتِ كل حاجة في صفِك، أنتِ مجرد ما تقولي الكلام دا فَـ أنتِ بريئة لأن دا دفاع عن النفس، لي سكتي كل دا.
بدأت تفرك في ايده بدون ما تجاوبه وهو كمِل - أنا هاخدك بكرة ونروح المركز.
رفعت راسه بخضة وبصتله - اي! لأ لأ مستحيل أعمل كدا، أنا مش راحة ولا جاية في حتة، بعدين هو خلاص مـ.ـات هيفيد بإيه الكلام دا
حاول يفهمها بهدوء - يا مريم اهدي، صدقيني مهنتي كَـ محامي هتساعدنا كتير والموضوع كله في ملعبنا احنا اصلا، بعدين موضوع زي موضوع الطفلة دا لازم يتعمل قضية عماد ابن عمك اكيد كان شغال وراه حد مش لوحده كدا.
- يا معاذ متخلنيش أندم إني قولتِلَك.! أنا مش عايزة واللي حصل حصل.
اتنهد وقال - ماشي.
كان بيقولها بهدف إنه يطمنها لكن جواه مُصر على قراره، فضلوا ساكتين شوية بدون أي كلام لحد ما قال معاذ - أنا هاجي النهاردة مع بابا وماما...
قطع كلامه وهي بصتله بإستغراب وبدون فهم، لحد ما كمِل وهو بيشبك كفوفه على الطرابيزة قصاده - والمأذون.
- ازاي يعني!
ضحك بعدم تصديق - هو اي اللي ازاي؟
غمز وهو بيكمل - لأ دا شكل الصنف عالي، اوعي تكوني كنتِ بتشربي مع عماد إبن عمك.
ضربت بكفها على الطرابيزة - اي الهزار التقيل دا بقى!
قام وقف - قومي أمَّا أروحك عشان تجهزي..
كمل بصوت عالي وهو بيمِد في الكلمة - يا عروســـــــــة.
وصلها قدام البيت وقال بجدية - مريم أنا هجيب المأذون بجد، بعد **** المغرب كدا وعمك ابويا هيكلمه وااه.
قالها وهو بيفتكر حاجة، مسك الشبكة بتاعتها - أنا هخليها معايا لأن واضح إن مرات عمك سوسَة وعينها منهم..
هزت راسها بماشي، فتحت الباب ونزلت وسمعته بيقول آخر كلامه قبل ما يمشي - ابقى ارسمي الانيانير حلو يابت.
ضحكت على سوء نطقه للكلمة وطلعت، قابلت مرات عمها واكتشفت مريم إنها فعلا بتبقى مستنياها على السلم، وكأن مفيش وراها حاجة غيرها.
شوفي وحياة ابني يا مريم لاخلي فرحتِك دي تموت، وحياته مَـ ههنيكِ بحاجة.
ابتسمت مريم وسابتها ودخلت، هي بعد كلام معاذ عن جوازهم متطمنة كتير عن الأول حاسة إن هو هيكون منقذها من مستنقع الجـ.ـحيم اللي عايشة فيه دا.
وصل بعدها بنص ساعة عمها اللي كان واضح عليه العصبية، رزع باب أوضتها وهي كانت كالعادة بهدومها تحسبًا لأي حركة زي دي.
وقف قصادها وزعق - بتسغفليني يا بنت الـ**، راحة تتفقي مع الواد ع كتب الكتاب! مفكرة إنك كدا هتعدي من تحت ايدي؟
مردتش عليه ودا عصبه أكتر، وعصبيته ذادت أكتر وأكتر لما اتدخلت فتحية - مِش عاملة حساب لينا بنت الـ**
وطت صوتها وكملت - إش حال مِمَوِتَة ابننا يا ** يا بنت الـ**
بدأ أحمد عمها يضـ.ـربها وهي كل اللي بتعمله إنها بتعيط، بتعيط من وجع جـ.ـسمها بتعيط من الذُل اللي هي عايشة فيه، ولا مرة فكروا يسمعوها ويعرفوا سبب قتـ.ـلتها لإبنهم!
ضربها كتير عن كل مرة وبقوة أكبر من كل مرة، ضر.بها وكأنه بيضرب على جماد مِش بني آدمة بتحس.
سابها وطلع وهي بتعيط بصوت عكس كل مرة، كانت دايمًا بتعيط مجرد عياط بدون صوت لكن فقدت القدرة على تحمل كل اللي بيحصل معاها.
كانت بتصوت وبترمي في أي حاجة بتقابلها ع الأرض كأنها مش وعيها، حالة من هستيرية الجنون سيطرت عليها وهما واقفين برة بتوتر.
شوية وسمعوا صوت رزع ع الباب وصوت معاذ بيزعق، وهي جوة لازالت بتصوت..
فتحت فتحية بعد ما الخبط ذاد ع الباب وابتسمت بتوتر لمعاذ وابوه اللي دخلوا بسرعة لجوة وحاولت تتكلم - و**** ماعرف اي حصلها دا هي فجأة كِـ...
قاطعتها إبتسام أم معاذ وهي بتزقها - بس يا ولية يابنت الـ** أنتِ وربنا لابلغ عنكم يا شوية **
زقت احمد من ع الباب وهي بتزعق - دخلوني ليها! عدي يا راجل يا ** أنت عدي بقولك!
رغم تفاجئ معاذ من أمه وكلامها لكن مكنش دا وقته، شد معاذ احمد من هدومه ورماه ع الكنبة - و** الواحد قرفان إنه هيحط ايده في ايدك بس و** اللي مَـ بحلف بيه كدب لاوريك.
بص للمأذون اللي كان متابع اللي بيحصل ببلاهة ففهم وقرب منهم، بص احمد للناس اللي معاه وقال بتوتر - مين دول.
طبطب ابو معاذ على كتفه بقوة تشبه الضـ .ـرب - متخفش يا صغنن مِش حكومة، دول الشهود ع كتب كتاب ومصي بتك..
رفع معاذ السبابة والوسطى وقال ببسمة صفرا - يعني Both يا روح أمك.
خلصوا كل حاجة ومفضلش غير امضة مريم، راح معاذ خبط على الباب - ماما، افتحي خليها تمضي.
كانت ابتسام وخداها في حضنها وبطبطب عليها بعد ما هدت عكس شوية، كانت متفاجئة من كم العلامات على جسمها لكن متكلمتش.
مسحت على شعر مريم وقالت بصوت حنون - هتمضي يا حبيبي ونقوم نمشي من هنا، هتبعدي عنهم خالص يا قلبي.
كانت مريم متمسكة فيها بقوة وهي لازالت بتعيط، بعدت عنها وساعدتها ابتسام تلبس نقابها وخرجت ليهم.
كان الجميع ملاحظ البطئ اللي ماشية بيه، رجليها اللي بتعرج وايدها اللي بتترعش وهي بتمضي في مكان اسمها وبتبصم.
أخيرًا خلصوا وكل شخص غريب روَّح، مسك معاذ ايد مريم وشدها لتحت على العربية ووراهم أمه اللي ركبت جنبها.

طلع مرة تانية وهو بيشمر ايده وملامح وشه متوحيش بالخير أبدًا، سابهم الاتنين تحت إبتسام حاضنة مريم لحد ما فجأة شخص دخل راسه من الشباك وقال ببسمة صفرا - بنت عمي اللي من لحمي.

الجزء السادس

فجأة شخص دخل راسه من الشباك وقال ببسمة صفرا – بنت عمي اللي من لحمي…
بعدت مريم عن الشباك بخضة وإبتسام اتعدلت وبصتله بعصبية وهي بتزعق – أنت مين يالا.؟
بص لمريم وغمز – قوليلها أنا مين يا روح الروح ما بعدك روح…
كمِل وهو بيبص على بيتهم – وأنا هطلع أسلم على جوز بنت عمي واروقه.
سابهم ومِشى وإبتسام سألتها عن هوية الشخص دا وجوابها كان مجرد كلمة – عماد..
ركنت مريم كل الأسئلة اللي في عقلها سواء عن ظهور عماد أو ازاي هو عايش على جنب ونزلت من العربية بسرعة وهي بتفكر في معاذ اللي ممكن عماد يأذيه.
ووراها إبتسام اللي بتنادي عليها وهي متعرفش مين عماد دا، صحيح معاذ حكالها اللي حصل لكن مقالش ليها على إسم إبن عمها وعشان كدا متعرفش مين عماد دا غير لما قال إنه طالع يسلم على “جوز بنت عمه”
مسكت مريم من دراعها وقالت وهي بتنهج – يا مريم استنى بس يابنتي.! مين الواد دا! دا الواد اياه ولا إبن عمك التاني ولا اي.

هزت مريم راسها بِـ آه وهي مكملة طلوع لفوق – هو هو..
وفوق، كان معاذ ماسك أحمد من ياقة هدومه بيتكلم بصوت واطي بتهديد – عارف أنا هعمل فيك اي!
بص احمد لأبو معاذ – جرا اي يا حج ثروت.! مش شايف ابنك وعمايله.؟
ابتسم ثروت ببرود – لأ دنا كلي نظر يا حبيبي..
بص لمعاذ وكمل – كمل يا حبيب أبوك .
زعق احمد وهو بيحاول يشيل إيد معاذ عنه – و**** لاوريك…
زقه معاذ – عارف أمك.؟
– عارف أنت أمك.؟
لف معاذ للصوت واللي مكنش غير صوت عماد، في البداية معاذ معرفش مين الغريب دا لمن لما ظهرت وراه مريم اللي قالت “خلي بالك يا معاذ، دا عماد” بصوت مخنوق عرفه فورًا.
مكنش مستوعب كلامها وازاي الشخص اللي مفروض مـ.ـات واقف قصاده!! وازاي واقف بثقة وبدون خوف كدا.!
قرب معاذ منه وقال بتريقة – ازيك يا عُمَد.! ازيك وازي أمك يا ***!
ابتسم ببرود – كويس يا حبيبي! قولي اي رايك في مريم!
قرب منه وبهمس قال – يترا أنت عارف بحوار جسمها اللي كله علامات.!
كان قاصد يستفزه ودا اللي حصل لكن معاذ مَـ بينش دا، بل إبتسم ورد عليه – أيوة طبعًا، وعارف بوسـ.ـاختك واللي عملته ومستخبي عشان محدش يعرفه.
ضحك عماد – يوه! هي قالتلك على دي كمان؟

بص لمريم – لأ دانتوا شكلكوا كدا واللهم لا حسد عصافير.!
بص معاذ لمريم – مريم انزلي مع ماما تحت دلوقتي.
بصلها عماد – ايوة يا ريمو! اصل زي ما أنتِ شايفة قاعدة رجالة وكدا.
قرب ثروت ووقف جنب معاذ اللي قال – ومشي أمك برضو..
كمِل معاذ وهو بيبص لأحمد وعماد – أصل أنا وأبويا هنستفرد بحُرمتين هنا….
مشَت فتحية بعد نظرة من عماد وبمجرد خروجها ثبت ثروت أحمد ومعاذ شد عماد من ياقته ونزل ضرب فيه.
بعد عنه بعد فترة وإبتسم بتشفي – ينفع كدا يا عُمَد.! يرضيك وشك اللي اتعلم عليه دا.؟ أنا مبحبش أمد ايدي على واحدة نسوانة ودا طبع فيا..
وطى لمستواه وكمل – بس يلا بقى **** يسامحني.
بص معاذ لأبوه اللي زق احمد وضربه في وشه – معلش يا حج أحمد حبيت أشارك في جو الأكشن دا.
خرج ثروت وكان وراه معاذ اللي وقفه كلام عماد اللي بيضحك وهو بيمسح وشه – لأ بس برضو أنت خدتها مستعملة ياسطا..


الجزء السابع

لأ بس برضو أنت خدتها مستعملة ياسطا..
لف معاذ وقرب منه وبحركة سريعة زقه وداس على صوابع إيده وقال وهو بيضحك – دي أمك يالا.
سابه معاذ ونزل بعد ما قدر يستفز عماد اللي كان عايز يستفزه هو، ركب العربية اللي كانت قاعدة فيها مريم مع أمه بإنتظاره وجنبه من الناحية التانية ثروت اللي طبطبت على مريم – أنتِ كويسة يا مريم؟!
هزت راسها بصمت ومن غير ما ترد عليه وكان متابعها من المراية معاذ اللي لاحظ عينها المتثبتة على كف ايدها وكانت كالعادة بتفرك فيه.
بعد حوالي خمس دقايق وصلوا؛ لأن البيت مش بعيد عن بيت مريم، نزلوا من العربية فَـ طلع على طول يفتح البيت وورا أمه اللي ماشية بنفس خطوات مريم البطيئة عشان مَـ تحرجهاش.
بعد دقايق قليلة كانوا قاعدين كلهم في الصالة، إبتسام لسة جنب مريم بتسألها كل شوية عن حالها وكذلك ثروت اللي وقف وقال – هروح اجيب أكل النهاردة بقى عشان تفضلي من مريم يا أم معاذ.

سابهم ونزل يجيب أكل وكذلك إبتسام اللي قامت متححجة إنها هتغيَّر هدومها وبكدا بقى معاذ مع مريم لوحدهم..
لاحظ ايدها اللي لسة بتفرك فيها!! وعرف إنها حركة اتعودت تعملها في اي توتر أو خوف بتحس بيه، وقف عن مكانه ووقف قصادها فرفعت رأسها تبصله.
وطىٰ فك كفوفها عن بعض ومسك كفها اليمين بخاصته اليمين وقال بإبتِسَامة – تعالي معايا، مَـ تخافيش يا مريم!
قامت مِشَت وراه وهو لسة ماسك كفها لحد ما لاحظت إنه دخل بيها لأوضة وعلى ما يبدو إنها أوضته؛ عرفت دا من الشهادات اللي ملياها واللي كلها بإسمه.
لاحظ معاذ نظراتها للشهادات فاستغل دا وحاوط كتفها وتصنع إنه بيشرح ليها – دول ياستي شهاداتي من ابتدائي لحد ما بعد التخرج..
هزت راسها بصمت فَـ قال وهو بيربَّع إيده – جرا اي يا اوختشي! خودي وادي معايا في الكلام كدا! بكلم نفسي أنا ولا اي..؟
غمز وكمِل – بعدين ما توريني ما يُخفيه ال**** دا ها ها، يلا وريني.
ردت عليه أخيرًا وهو لاحظ العصبية في عينها اللي ضمتها – نعم! ازاي تطلب حاجة زي كدا!
تصنع العصبية وشوَّح بإيده وهو بيرد عليها – قلة أدب بصحيح! ازاي أنا جوزك اللي لسة كاتب عليكِ من نص ساعة اشوف وشك؟ دا مفيش خِشى ولا حياء خالص فعلا..
لوهلة نِسَت حوار كتب الكتاب ولسة مفتكرة حالًا بكلامه دا، اتحمحت مريم ولفت بتتصنع إنها بتتفرج على الأوضة – هو أنت عندك كام سنة؟
حست بيه بيقف جنبها وبيرد – سؤال متأخر شوية لكن No problem، أنا ياستي عندي 28 سنة، خريج حقوق اللهم صلِ على النبي وخمسة وخميسة في عينك وغيري مني وولعي هه.
ضحكت من ورا ال** على طريقته فَـ سمعته بيزعق وهو بيصقف – شوفتها يابت، شوفتها و**..
حاوط كتفها بدراعه – ****! ماحنا حلوين وبنضحك أهو.! طب ما توريني بقى الضحكة كاملة ها ها وريني يلا.
سمعوا صوت ثروت اللي جِه من برة وبينده عليهم فسابها ووقف قصاد الباب على وشك إنه يخرج لكن لَف وقال بجدية – بُصي يا مريم شوفي بقى إيه اللي أنتِ محتاجاه وقوليلي عشان اجيبه..
شاور على الدولاب – هتلاقي في الضلفة اليمين دي هدوم ليكِ غيري والبسيها وابقى اطلعي..
شاور على باب غير باب الأوضة – ودا الحمام.
سابها وطلع وهي وقفت قصاد الدولاب بحيرة، فتحت الضلفة اللي قال عليها فَـ لقت هدوم بناتي دريسات وعبايات سودة، وكان معاهم نقابين بلونين مختلفين.
رغم إنها استغربت إزاي هو جاب دول وامتى الا إنها خدت عباية منهم مع الخمار الخاص بال**** اللي كان لونه كُحلي ودخلت الحمام عشان تغيَّر هدومها..
طلعت وقفت قصاد المراية بتوتر وهي في حيرة كبيرة، تطلع بدون ال**** ولا تلبسه.!!
أخيرًا ثبتت على إنها هتطلع بغيره واللي يحصل يحصل.
وكالعادة كان التوتر مسيطر عليها وهي بتفتح باب الأوضة وبتطلع منه! اخدت نفس طويل واتقدمت كام خطوة لقدام لحد ما شافت ثروت وإبتسام قاعدين بيتكلموا.
قربت منهم وقعدت على كرسي جنب إبتسام اللي أول ما شافتها زغرطت، اتخضت مريم وهي بتبصلها بصدمة وثروت وقف بسرعة وبصلها وهو بيردد بصدمة – في اي يا إبتسام صرعتي البت.
سكتت إبتسام ومسحت على رأس مريم – قمر وتستاهل الزغروطة! اللهم احفظك يارب لأ دانا اقوم ارقيكِ!
بصت إبتسام لثروت – أقولك..

بصلها بترقب راحت مزغرطة تاني وهي بتقول بضحك – معلش فرحانة يا ثروت ****!
إبتسمت مريم اللي حمدت **** إن محدش منهم علَّق على العلامات اللي في وشها، بصت حواليها بتدور على معاذ اللي نزل من شوية يجيب حاجة ابوها نساها تبع الأكل.
باب البيت اتفتح ودخل معاذ اللي شايل أكياس في ايده – حضر الأسد اللهم لا حسد، جبتلكوا شوية مخلل من عم مرزوق..
قطع كلامه وبص لمريم وكمل – حاجة كدا امواااه سُكرة..
– هو اي يالا؟؟
بص لأمه ورد وهو بيبتسم ببلاهة – المخلل يا ماما..


الجزء الثامن

باب البيت اتفتح ودخل معاذ اللي شايل أكياس في ايده – حضر الأسد اللهم لا حسد، جبتلكوا شوية مخلل من عم مرزوق..

قطع كلامه وبص لمريم وكمل – حاجة كدا امواااه سُكرة..
– هو اي يالا؟؟
بص لأمه ورد وهو بيبتسم ببلاهة – المخلل يا ماما..
خبط ثروت على ضهره – طب اقعد يا قلب أبوك اقعد.
قعد معاذ اللي تقريبا عينه طول الوقت مَـ ترفعتش من على مريم اللي بتاكل بالعافية مِن شدة إحراجها، لاحظت إبتسام أكلها القُليل فَـ حبت تفتح أي موضوع لعلها تندمج معاهم فَـ قالت – هتعمل اي دلوقتي يا معاذ.؟
بصلها بإستغراب – هعمل اي في اي؟
– في اللي ما يتسمى أحمد ومراته، بعدين مش عماد دا المفروض مـ.ـات!!
سرح معاذ وهو بيفكر في نفس الشيء، إزاي عماد عايش.!! – و**** ما أعرف يا ماما..
بَص لمريم وكمِّل – مريم أنتِ متأكدة إنه مـ.ـات اليوم دا.؟
ردت عليه وهي شاردة في اللاشيء – لأ…
بصتله وكملِت – أنا يومها خرجت من المطبخ قفلت عليا باب الأوضة، مخرجتش غير بعد يومين تقريبًا…
شجعها تكمل وهن بيهز راسه – أيوة، حصل اي بعد كِدا.
بلعت ريقها وهي بتكمل بالعافية – أول ما خرجت كان عمو أحمد مستنيني برة، شدني من شعري وقالي إنه دفن عماد بطرقه الخاصة وحِلف إنه مش هيسيبني قصاد عملتي دي، وطنط فتحية يومها قالتلتي إنهم فهموا الناس إنه سافر.
اتكلم ثروت – هو واضح إنه كان مسافر فعلا مش مجرد كلام.
بص معاذ لابوه وقال – معنى إنهم يهربوه إنهم عارفين بلاويه وبيتستروا عليه…
كملوا أكل وكل شخص منهم في العالم الخاص بيه، مريم اللي بتفتكر أسوأ اللحظات اللي قضتها على أساس إنه مـ.ـات وبتـ.ـتعذب على حاجة مَـ عملتهاش! ولي كانوا بيعملوا فيها كدا وهم عارفين حقيقة ابنهم..؟
، عماد اللي متأكد إن في حاجة ناقصة في القصة وبيحاول يفكر فيها أو حتى ازاي هيعرف يكتشف الحاجة دي..
إبتسام وثروت اللي زعلانين على وضع مريم..
كان قاعد أحمد جنب عماد إبنه وقصاده فتحية اللي بتمسح الد.م اللي على وشه وبتتحسبن على معاذ تارة، وشوية تانية تزعق لعماد – أنا مش قولتلك مَـ تجيش.؟ عملت فيها بطل وادي اخرتها!
– مَـ خلاص يا اما.! حصل اي يعني.؟ دا حي**** بوكس وعلامته هتروح ع بكرة بالكتير.
كان بيسمعهم احمد بصمت وهو بيفتكر باقي أحداث اليوم اللي هربوه فيه…
جِرَت مريم برة المطبخ وسابت فتحية اللي قعدت تصوت على إبنها، شوية وخرج احمد اللي جه على صويتها وشاف منظر إبنه..
كانت فتحية حضناه لما حست فجأة بإيده بتتحرك فَـ بسرعة بعدته عنها بتتأكد إنها عايش، بصت لأحمد وقالت – روح نادي على الدكتور تامر، بسرعة يا أحمد.
– أروح انادي عليه ازاي يعني؟ هسكته ازاي لما يشوف المنظر دا.
ردت عليه وعينها على عماد – ملكش دعوة أنت أنا هتصرف، روح بقى..
زعقت في آخر كلمة فَـ فتح الباب وخرج بسرعة، قابل الجيران اللي جُم على صويتها فَـ قال – دي أم عماد وقع عليه شوية ماية مغليين بس..
راح ورجع بعدها بشوية مع الدكتور اللي وقف بص لعماد بصدمة، وقفت فتحية بسرعة وقربت منه بدموع – الحقه يا دكتور، دا كان بيحاول ينتـ.ـحر بس لحقناه في آخر لحظة..
عيطت بصوت عالي – ب**** عليك يا دكتور تامر..
-يام عماد اهدي بس كدا، هعمله اي انا دلوقتي؟ لازم يتنقل المستشفى عشان يتخيط!
ردت عليه بلهفة – لأ، ب**** عليك لأ مش عايزة حد يعرف.
فتح الشنطة اللي معاه بسرعة وهو بيردد – لا اله الا ****.! طب وسعيلي كدا طيب.
وقف النزيف ووقف بص لأحمد – هروح العيادة اجيب شوية حاجات واجي، خلوه كدا ميتحركش خالص والجرح لسة مفتوح تمام.؟
راح ورجع جاب حاجات تساعده على قد ما يقدر بعدين خلص شغله ومِشىٰ، تاني يوم الصُبح مكنتش مريم خرجت من الأوضة وكان عماد لسة نايم وهما قصاده.
بصت فتحية لأحمد وقالت بإصرار – إبنك لازم يمشي من هنا الوقتي قبل بليل..
– ازاي بحالته دي؟ جِنان هو؟
– بقولك اي؟ خليني ساكتة، الواد هيمشي النهاردة يعني هيمشي النهاردة..
فتح عماد عينه فجرت عليه تشوفه، عدلته بصعوبة؛ لأنه مكنش عارف يتحرك نهائي..
قالتله على اللي هيحصل وجهزتله شنطة، حاولت تنزله على الأرض لكن رفض مش شدة الوجع ومعرفش يتحرك.
– يلا يا قلب أمك، يلا ب**** عليك حاول، شوية وجع دلوقتي ولا إني أشوفك مرمى في السـ.ـجن.
بمساعدة امه وابوه وشوية من الجيران اللي صدقوا كذبة “تعبان شوية” قدروا ينزلوه العربية، سافر عماد وبدون أي دليل على إنه عايش.
رغم إن اي حد غبي كان هيفهم على طول إنه عايش ومَـ ماتش لكن مريم للأسف من شدة خوفها صدقت إن احمد “بطرقه الخاصة” زي ما قال دفنه..
فاق احمد وبص لعماد وقال – معاكش حشـ.ـيشة.؟

بص قدامه وكمل – بقالي كتير مشربتش……





الجزء التاسع

– معاكش حشيشة.؟
بص قدامه وكمل – بقالي كتير مشربتش.
– لأ للأسف يا حُجيجة، معايا سـ.ـجاير .. تاخد.؟
– هات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت مريم بتدخل الأطباق مع إبتسام للمطبخ بعد ما خلصوا أكل، خلصت ووقفت ترتب معاها المطبخ وعلى باب المطبخ كان واقف معاذ عايز يناديها.
شافته فشاورلها بسرعة وهي استأذنت من إبتسام وراحت معاه، أخدها الأوضة وقعد على السرير وهي قصاده بتبصله بإستغراب.
اتكلم معاذ لما هي قعدت – حوار عماد دا من امتى يا مريم، سنة اتنين تلاتة..!
قاطعته – 5 شهور.
– تمام أوي، مين جيرانكم في الحارة.
استغربت أسئلته جِدًّا وبان عليها دا من عقدة حواجبها وهي بترد عليه – اشمعنا يعني؟
طبطب على ايدها وجاوبها بإبتِسَامة – هقولك بعدين، ينفع دلوقتي بس تردي على اسئلتي.؟!
هزت راسها وبدأت تعِدله جيرانهم، خلصت ورجع سألها تاني – طب في دكاترة في حارتكم.؟ دكتور معروف مثلًا أو حاجة.!
سكتت شوية بتحاول تفتكر قبل ما ترجع تقول – آآه دكتور تامر، تقريبًا أكتر دكتور معروف في المكان هناك..
كملت وهي بتبصله بشك – هو في اي بالظبط.؟
طبطب على رأسها – كل خير يا ريمو، كل خير يا جميل..
استغربت حركته واتكسفت في نفس الوقت فَـ حاولت تداري دا وهي بتبص حواليها – طب هو أنا هقعد فين أو هنام فين.؟
– بصي ياستي اللي هيحصل كالآتي، طول اليوم كِدا كِدا هتبقى مع ماما وأنا في الشغل وكذلك بابا، بالنسبة لآخر اليوم فَـ هتنامي هنا، مع جوزك قرة عينك حبيب قلبك.
– اي اي اي..؟؟ براحة شوية عشان ملاحظة إنك بدأت تاخد عليا يا أستاذ معاذ.
صقف معاذ ورد عليها بصوت عالي – ** **، ماحنا لينا صوت وبنعرف نرد أهو، جرا اي يختي.!
ضحكت على طريقته وهو قام وقف وكمل – همشي أنا عشان ورايا كام مشوار كدا…
غمز – وراجعلك تاني يا أروبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فترة الليل كانوا قاعدين كلهم قصاد التلفزيون مِش شاييلين هَم حاجة، ولا على بالهم المسكينة اللي دمـ.ـروها بأفعالهم.
لما الباب خبط فجأة وبصوا لبعض بإستغراب؛ أصل مين يعرفهم غير جيرانهم واللي عمرهم ما سألوا عليهه.!
فتحت إبتسام اللي اتصدمت من وجود معاذ وكام شخص معاه من ضمنهم أبوه، إبتسم معاذ بإستفزاز – سلاموز على العيلة اللي كلها سَكَروز، ممكن أخش يا لوز؟
دخلوا وهي بتحاول تمنعهم من دا ولكن معرفتش، وقفوا في نص الصالة فَـ اتعدل احمد اللي قال بعصبية – اي قلة الأدب والـ** دي.؟
هز معاذ راسه – أيوة إحنا مَـ تربناش، ها اي تاني؟
بص عماد للوجوه اللي اتعرف على البعض منهم وقال وهو بيوجه كلامه لواحد منهم – دكتور تامر؟ أنت تعرف الناس دي؟
رد معاذ – يوووه دا حبيبى دكتور تامر دا..
كان معاه الدكتور تامر وشوية من جيرانهم اللي مريم قالت عليهم، اتكلم وهو بشاور عليهم – الناس دي كلها شاهدة عليك يا عُمَد، يلا يا حبيب بابي سلِّم عليهم.
ضحك عماد بلا مبالاة – على نفسهم يا حبيبي، عارف لي.؟! عشان معكوش ولا دليل لا على حوار المـ.ـخدرات ولا على حوار الطفلة اللي اغتـ.ـصبتها.
رفع معاذ تليفونه وقال ببراءة – ودا تصريح من عماد أحمد إن هو عمل كدا يا حضرة الظابط، محتاجين حاجة تانية عشان تاخدوه.؟
اتصدموا إنه بيسجل ورغم كدا فضل ثابت بيدعي الخوف رغم إنه مالي قلبه، فجأة دخلت مريم من الباب وكان واضح عليها الخوف وإنها جاية بتجري.
مكنتش عارفة الحوار اللي دار بس واضح من الوجوه إن مفيش حاجة على ما يرام، قربت من معاذ اللي كان بيبصلها بإستغراب وثروت بيحاول يرجعها لورا وعلى حين غفلة منهم شدها عماد وقال وهو بيطلع مَطـ.ـوة من جيبه – مش أنا كدا كدا رايح.!
كمل ببسمة مرعبة وراها كتير – يبقى اروح وأنا مرتاح..
قالها ودخل المَطـ.ـوة في جنب مريم اللي كانت بتعيط وبتحاول تفلت من بين إيده….
يتبع…




الجزء العاشر

– مش أنا كدا كدا رايح.!
كمل ببسمة مرعبة وراها كتير – يبقى اروح وأنا مرتاح..
قالها ودخل المَطـ.ـوة في جنب مريم اللي كانت بتعيط وبتحاول تفلت من بين إيده….
فتحت عينها تحديدًا في الجزء دا من حِلمها، أو إن صح القول كابوسها، اتعدلت على السرير ومسكت التلفون كانت الساعة 8 بليل.
خرجت بعد ما عدلت هدومها ولبست خمارها ومَـ لقتش غير إبتسام اللي كانت قاعدة قصاد التلفزيون، قعدت جنبها فَـ قالت إبتسام – صَحي النوم يا جميل، ها نمتي حِلو؟
ابتسمت وهزت راسها بِـ آه بعدين سألتها بإستغراب – معاذ لسة مَـ جاش برة؟
– لأ لسة.
بصت مريم حواليها – طب وعمر ثروت؟
– راح لمعاذ عندكوا.
بصتلها مريم بإستغراب وإبتسام غمضت عينها بقوة بعد ما قالت حاجة مكنش ينفع تقولها، سألتها مريم وهي بتتعدل بشك – عندنا فين يا طنط؟
بصتلها إبتسام بصمت للحظات ومريم كررت بترقب – طنط، في اي بالظبط؟
– بصي يا مريم هو أنا لساني اللي عايز القطع دا فَلت بس أنا مش هقول، دي أمانة برضو!
كلامها قلق مريم أكتر فقالت وهي بتقف – أمانة اي؟ و**** أنزل أروح عندنا.
وقفت إبتسام بسرعة وقالت بخضة – يلهوي! تروحي فين يانهار كاروهات! اقعدي اقعدي هقولك.
قعدت مريم بترقب وقصادها إبتسام اللي قالت وهي بتوطي صوت التلفزيون – هقولك وأمري لله، وأنتِ نايمة ياستي معاذ كلِّم أبوه وقاله يجيله عند جماعتكم هناك..
خلصت كلامها ومريم بتبصلها بإنتظار باقي كلامها بشك، كملت إبتسام – اي! و**** دا اللي حصل يابنتي.
وقفت مريم تاني بسرعة – أنا لازم أروح.
شدتها إبتسام بسرعة – تروحي فين بس! لا إله إلا *! كِنِي يا مريم * يصلح حالك عشان مَـ تهزقش أنا.
– يا طنط أنا قلقانة على معاذ وعمو، لا عماد سهل ولا عمي أحمد برضو سهل.
ابتسمت إبتسام بثقة – قال يعني معاذ اللي سهل، دا عليه حتة دين بونية، بصي مقولكيش.
– يا طنط ب**** عليكِ سيبيني!
– لا و**** أبدًا، تعالي بس شوفي فاطمة كُشري وهي بتزعق لعب غفور، ولية مسيطرة بصحيح.
قعدت مريم معاها وعقلها مشغول بمعاذ واي اللي ممكن يحصل فيه على إيد مجر.مين زي عمها وإبنه..
وعلى الجنب التاني في بيت أحمد، كان واقف معاذ ووراه أبوه وكام شخص من ضمنهم دكتور تامر، نفس الأشخاص اللي كانوا في حلمها بنفس الوقفة.
بص عماد لمعاذ بثقة وقال وهو بيربَّع إيده – شوف يا معاذ، الناس دي كُلها ولا ليها ستين لازمة طالما مفيش دليل…
إبتسم بسماجة – يعني ابلع يا لطيف..
اصطنع معاذ الدهشة – ومين قالك إني مش معايا دليل يا عُمَد! حاجة عجيبة يعني؟!
بصوله بإستغراب بانتظار باقي كلامه واللي أكيد مِش هيعجبهم، أما معاذ فَـ كمل – المطبخ الجميل بتاعكم قصاده كدهون بالظبط كاميرا بتاع محل عمك سالم..
قالها وهو بيشاور على راجل وراه فرفع الراجل إيده وحطها على رأسه وكأنه بيحيه مش مجرد قال اسمه، أما معاذ فَـ قال – يعني جابت اللي حصل يومها وآدي ياسيدي قضية التـ.ـحرش،
بالنسبة بقى لقضية المخـ.ـدرات فَـ أنا جبت الواد اللي أنت شاغل معاه ومش عايز أقولك يعني إنه قام بالواجب وزيادة، وكدا ياسيدي قضية المخـ.ـدرات، أزوِّد ولا كفاية؟!
كان بيقابل كلامه دا الصمت المخلوط بصدمة عماد اللي متوقعش دا كله..
– همشي أنا يا عُمَد دلوقتي وشوف أنت هتعمل اي بقى..
مِشىٰ ناحية باب البيت ولف قال آخر كلامه – بالنسبة لفكرة الهروب اللي بتفكر فيها فَـ شيلها من دماغك لأني هجيبك يا روح الروح، حاول تعملها وهتلاقي امك وابوك دول مكانك في السـ.ـجن يا صغنن.
خرج معاذ من البيت مع الرجالة اللي كانوا معاه وساب وراه فتحية اللي بتطلم واحمد اللي حاطط راسه بين كفوفه بِـ هَم، وعماد اللي لسة واقف وعينه على الباب اللي خرج منه معاذ..
بص لأبوه وأمه – بقولكم اي روحوا في داهية، إن شاء **** تمـ.ـوتوا أنا ههرب..

يتبع…


الجزء الحادي عشر - الأخير

بص عماد لأبوه وأمه وقال ببجاحة – بقولكم اي روحوا في داهية، إن شاء **** تمـ.ـوتوا أنا ههرب..
الاتنين بصوا لبعض بصدمة من رده اللي مَـ توقعهوش قبل ما احمد يقف ويزعق فيه – أنت بتقول اي.؟ بقى بعد كل اللي عملناه عشانك هتسبنىٰ كدا.!
ضحك عماد بتريقة – عشاني؟! عشاني مين يابو عشاني! يعني مش عشان تحمي نفسك.!
كمل وهو بيضغط على كلامه – مش عشان مثلًا إن أنت الكل في الكل.؟!
زعقت فتحية – بس يا عماد.
– لأ مَبسش، أوعى تكون فاكر يابا إني مش عارف إنك كنت بتحميني عشان مَـ فتنش عليك، ولعلمك أنا لو اتاخدت هقولهم على كل حاجة وإن أنت أصلا اللي بتحركني وعشان كدا خَبتني.
حاول احمد يستعطفه – يهون عليك أبوك يا عماد.!
إبتسم ببرود – آه تهون..

راح على باب البيت وفتحه على وشك يمشي وينفذ كلامه بإنه يسيبهم يروحوا مكانه، لكن اتفاجئ بوجود معاذ واللي كانوا معاه على باب البيت بالإضافة لإتنين كمان معرفهمش غير لما واحد منهم اتكلم – مَـ تيجي افسحك فسحة مَـ تفسحهاش مُتفسِح في تاريخ المتفسحين.
بلع عماد ريقه وهو بيرجع لورا بخوف فَـ اتكلم الشخص التاني وهو بيشده – مَـ تيجي هنا وأنا اقولك بس..
حاول عماد يفلت من بين ايده – أنت مين يا جدع أنت وعايز اي ؟
شده لبرة وقال الشخص التاني وهو بيحط الكلبشات في إيده – كل خير يا حبيبي يلا بقى عشان الحديقة بتقفل متأخر.!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– كدا كتير يا طنط! أنا هنزل أشوفهم.
شدتها إبتسام وزعقت – يختي اقعدي بقى قطعتي نفسي! هتشوفي الأَمَلَة يعني! بصي مَـ يغركيش هَبلي دانا عليا حتة جعورة تقطعلك الخلف من الخوف! فَـ اتهدي كدا..
ابتسمت مريم علي طريقتها وردت بقلق رغم دا – بس هـ…
– مَـ بس أنتِ بقى! بت أنتِ طلعتي لتاتة!
سكتت مريم وبصت للتلفزيون من جديد بصمت قطعته إبتسام بعد دقايق وهي بتقول بهمس وكأن في شخص تالت معاهم – تيجي أوريكِ حاجة مينفعش حد يشوفها خالص.
بصتلها بدهشة – وهشوفها لي وهو مَـ ينفعش!
وقفت وشدت ايدها – يابت دانتِ بقيتِ مرات ابني، تعالي بس بسرعة قبل ما معاذ يجي.
مكنتش فاهمة مريم هي عايزة توريها اي لكن كملت معاها لحد ما دخلتها أوضة معاذ، وقفت إبتسام على عتبة باب الأوضة بتتفحص المكان قبل ما تقفل الباب بالترباص.
لفت وضحكت وهي بتقف قصاد دولاب معاذ – هوريكِ حتة دين حاجة، عسل كدا عسل..
خلصت كلامها وهي بتفتح الدولاب ومريم باصة بترقب للي هي عايزة توريهولها لحد ما لقتها بتفتح جزء معين في الدولاب وبتطلع كام صورة منهم تخصها هي!
مسكت الصور بزهول وهي بتسألها – اي دول؟
ابتسمت إبتسام بثقة – أنتِ..
– ايوة يا طنط منا واخدة بالي، بيعملوا اي هنا واتصوروا امتى؟
قعدت إبتسام على السرير وبدأت تحرك رجليها في الهوا، ردت عليها وهي بترفع كتفها بجهل – و**** مَـ أعرف! أنا لسة مكتشفة إن دول أنتِ لما شوفت وشك.
بصت مريم للصور تارة ولإبتسام تارة وقالت – دول قبل ما البس ال****!
– اقولك حاجة تانية مينفعش حد يعرفها!
ردت مريم بنفاذ صبر – قولي يا طنط، قولي.
– اول ما قفشت الصور دي مع معاذ قالي إنه هيجي يتقدملك،فضل مستني لحد ما اشتغل وجهز شقة وعمل مكتب لنفسه بعدين خلاص راح يسأل على بيتك…
كملت بحزن – بس وقتها رجع يا قلب أمه زعلان لما الناس قالوله إنك مش هتقبلي غير بواحد مليونير وإنك بترفضي اي حد.
شاورت مريم على نفسها بصدمة – أنا! و**** مَـ حصل!
– مصدقاكِ يختي و*، تلاقيه الحربوء عمك ومراته الحرباية اللي قالوا كدا، روح حسبي * ونعم الوكيل فيهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– ايوة يا حضرة الظابط، يومها الحج احمد ندالي وقالي إنه حاول ينتـ.ـحر وإنه مش عايز حد يعرف.
قال الدكتور تامر وهو بيجاوب على سؤال الظابط اللي سأله – والجرح كان فين؟
– في نص صدره كدا.
إبتسم الظابط بتريقة – وهو في حد بينتـ.ـحر من نص صدره يعني يا دَكتَرة؟
اتحمحم دكتور تامر بإحراج أما الظابط فَـ بص لمعاذ اللي اتكلم وهو بيشاور على راجل معين – دا الحج مرزوق، جار الحج احمد في نفس العمارة! الباب في وش الباب.
بص الظابط لمرزوق – اي يا حج اللي حصل يومها.؟
رد عليه الراجل – يومها يا باشا سمعنا صويت الحجة فتحية وطلعت جري أشوف في اي، قابلت الحج احمد اللي كان بيجري على السلم ونازل ولما سألته قالي الحجة وقع عليها شوية ماية مغلية.
بص الظابط لعماد اللي حبسه في الزنزانة وقال – لأ بصراحة الحُجيجة عندهم عقل يوزن بلد! اي الحلاوة دي بسم ** ماشاء **!
إبتسم معاذ ومد إيده بشريحة صغيرة – دي بقى آخر حاجة والناهية يا باشا، الفيديو دا فيه أول خيط من الدليل والباقي هيتجر لوحده.
اخد الظابط الشريحة منه ومعاذ كمِل – عليه فيديو واحد بس حوالي 30 ساعة، هتلاقوا فيه بداية الحوار لحــــــد ما البيه اتطـ.ـعن.
قال آخر كلامه وهو بيشاور على عماد اللي ضغط على حديد الزنزانة بغضب، وقف الظابط وبصله – مالك متضايق لي؟! دا حتى بابي هينور معانا الوقتي ويسليك!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح باب البيت بالمفتاح اللي معاه وفرد ايده في الهوا وهو بيزعق بهزار – بت يا مريم، أنتِ أبت.
خبطه ثروت في كتفه – عيب يا حبيبي كدا..! عيب احترم مراتك.
بص حواليه بإستغراب – هما فين أصلاً؟!
باب أوضته اتفتح وخرجت منه إبتسام ووراها مريم اللي بصت لمعاذ بإستغراب، قرب منها بسعادة وقال وهو بيمسك كفوفها متجاهل وجود ثروت وإبتسام – عندي حتة خبر ليكِ.
بصتله بإحراج وثروت اتكلم – تعالي يا إبتسام أما احكيلك اللي حصل النهاردة.
مشت معاه – إبتسام! دانتَ راضي جِدًّا عني بقى!!
دخل معاذ الأوضة وهي وراه لسة ماسك كف ايدها، قعد على السرير وهي قصاده بإنتظار كلامه المهم، بدأ يسرد عليها اللي حصل بداية من جَمعُه لجيرانهم لحد الحوار اللي دار السجن مرورا بالحوار اللي دار في بيت عمها.
عينها دمعت – بجد يا معاذ؟!
طبطب على إيدها – آه و**** ياستي، شوفتي بقى ذُوذَّا لما ينتقم..
ختم كلامه بضحكة فكرها شريرة لكن للحقيقة كانت مضحكة بالنسبة ليها، لمح معاذ بعينه الصور فَـ قال وهو بيمسكهم – اي دا! دول مين طلعهم.
– طنط..
حاوط كتفها – اهو دول ياستي بقالهم 3 سنين، ياااه ايام ما كان الواحد على باب ****.
بصتله بتوتر – هو في حاجة كنت عايزة أسألك عليها.
بصلها فَـ كملت – هو انت عملت اي لما قالولك إني مش هتجوز غير مليونير! فضول يعني بس.
– لأ طبعا مصدقتش، كدا كدا عمك من يومه معروف إنه بتاع فلوس فأنا فهمت، وكدا كدا برضو أنا كنت عايز افتح معاه حوار مكنتش هتقدم رسمي.
– اشمعنا أنا!
سألته بجرأة غريبة عليها فَـ رد – عشان أنتِ عاملة زي الجوهرة النادرة يا مريم، مفيش منِك اتنين، شوفت بنات كتيــــر أوي بس سبحان ****! ولا واحدة شدتني زي ما عملتِ أنتِ.!
وطت راسها بخجل – ماشي.
زعق بإصطناع – تك مَشش يختي! بقى بعد الكلام ده بتقولي ماشي، اوعي يابت كدا تك قرف في حلاوتِك.
إبتسمت وكانت هتقف لكن شدها تاني وقال بهزار – اي دا أنتِ صدقتي، تعالي بس هقولك..
قال بصوت عالي وهو بيفرد دراعه في الهوا – يلا حضن كبير لبابي.
حضنها بقوة وهي ضحكت على طريقته وبتلقائية عينها دمعت ولسانها ردد – الحمد لله…
وبالختام..
°صَمَتت وَقَد ظَنَّت أنَّها المُذنِبَة، فَلم تَنل إلَّا الذُلَ مِن مَن مِن المُفترضِ أنَّهم عَائلتها، فَـ جَاءها مِن **** مَن يُعَوِضُها مُسترجِعًا حَقهَا°.
حلوة ومشوقة
 
  • عجبني
التفاعلات: hkshk

- ينفع تطلع تقولهم إنك مش موافق عشان أنا ماشية على حَل شعري، وإنك شوفتني مع واحد قبل كدا.؟

اتفاجئ من كلامها وبص ليهم من الباب اللي كان متوارب ورجع بصلها وقال وهو بيضحك بعدم تصديق - أنتِ بتقولي اي بس يا آنسة مريم؟ محدش جاب سيرتك بوحش خالص! إزاي بتقولي كدا.

شاف الدموع في عينها من ورا نقابها وهي بترد عليه - أرجوك..

كملت وهي بتبص لإيدها اللي جرحتها من كُتر الفرك فيهم وقالت وكأنها مش في وعيها - أنت لو قولتلهم كِدا هيقتلوني.

كان بيبصلها بصدمة بتزداد مع كل كلمة بتقولها خصوصًا لما قالت وهي بتبصله - ودا اللي أنا عيزاه.

- لا حول ولا قوة الا ب****! أنتِ كويسة يا مريم؟ هم مهددينك بحاجة؟ أنا أرفض لو هما غاصبينك.

شافها بتهز راسها بسرعة بِـ "لأ" وهي بتقول بصوت مبحوح - كدا هَـ يؤذوني أكتر، أنا الموت عندي أهون و****.

بص ناحية الباب وشاف عمها اللي عينه ثابتة عليهم وابتسمله قبل ما يرجع يبُص ناحية مريم ويقول وهو بيبتسم عشان عمها ميفهمش حاجة - خلاص هوافق يا مريم، أنا ممكن خلال أسبوع واحد أخلص كل حاجة ونكون متجوزين.

- أنت مِش فاهم حاجة.

قالتها بزهق ونفاذ صبر فابتسم وقال قبل ما يقف - طالما قُعادك معاهم بيسببلك أذى فَـ أنا مِش هسمح بكدا يا مريم، وطالما معاذ إداكِ كلمة صدقيني عمري ما هرجع فيها، وبعد كدا هبقى أسمع منِك كل حاجة.

سابها معاذ واتجه ناحية عمها اللي وقف وقال وعينه ثابتة على مريم - ها! اي رأيك؟

استغرب معاذ السؤال اللي طلع بغرابة وكأنه بيسأله البضاعة عجبته أو لأ! مش المفروض دي بنت أخوه.!

بص معاذ لأبوه وأمه وقال وهو بيبص لعمها من جديد - خير إن شاء **** يا عم أحمد، شوف مريم تحب تنزل امتى عشان نشتري الدِبَل ونعمل خطوبة، وفي أقرب وقت نكون متجوزين، أقــرب وقــت.

ضغط على كلمته قبل ما يروح يقف جنب أبوه ويبص ليها كانت لسة بتفرك في ايدها وعينها ثابتة على اللاشيء.

مِشىٰ معاذ وعيلته وأحمد عمها دخلها ومعاه مراته اللي قعدت جنبها وزقتها وهي بتقول من تحت سنانها - وربنا لأوديكِ لعريس الغفلة متعلم على كل جسمك..

قال أحمد - اصبري بس لعلقة بليل بتاع كُل يوم، صبرك عليا...

كانت مريم ساكتة مع كلامهم اللي اتعودت عليه، مكنتش حاسة بقرصة مرات عمها ليها، وكأن جسمها اعتاد خلاص الأمر...


الجزء الثاني

مكنتش حاسة بقرصة مرات عمها ليها، وكأن جسمها اعتاد خلاص الأمر...

سابوها وقاموا من جنبها وهي قامت دخلت اوضتها، قفلت عليها الباب كويس بالتِرباص وبعدين وقفت قُصاد مرايتها.

خلعت نقابها ومشَّت ايدها بِبُطئ على وشها اللي متعلِّم عليه بالأحمر وكان واضح من الآثار إنها ضرب مِش مجرد علامات عادية.

رفعت كُمان هدومها وبصت للجروح والعلامات اللي مالية إيدها وإبتسمت وهي بتكلم نفسها - أنا مِش زعلانة..

بصت في المرايا لنفسها وكملت - أنا مبسوطة إني خِلِصت منه، ومش مهم أي حاجة حصلتلي بعد كدا.

نامت على السرير وذكرى بسيطة من يوم مشئوم مرت قُصاد عينها، كانت واقفة في زاوية بتبص بصدمة قُصادها ومرات عمها على الباب بتصوت.

ابتسمت مريم وهي بتغمض عينها براحة - أنا كدا بقيت مرتاحة.

سمعت خبط على باب الأوضة بعده صوت مرات عمها - قافلة على نفسك ليه يختي، ما كدا كدا هنطولك..

مهتمتش ليها لكن ركزت بعد كدا لما مرات عمها كملت - عريس الغفلة بعت لعمك، أمه جاية بكرة تاخدك،وآه افتحي الباب عشان عمك لما يجي يعرف يخش يضـ.ـرب على طول.

مشت ومريم سامعة صوت ضحكاتها الشمتانة، اتنهدت بلا مبالاة مُبالاة وغمضت عينها عشان تنام، مَـ هي كدا كدا حافظة الكلام دا!

تاني يوم، كانت أم معاذ قاعدة برة بإنتظار مريم اللي بتلبس نقابها في الأوضة بسرحان، بتفتكر اللي حصلها امبارح على إيد عمها واللي كان غيير تمامًا على ما هي اتعودت.

كسر الباب عليها على طول من غير ما يخبط ومن حسن حظها كانت هي بهدوم الصُبح، اتكلم ببسمة مرعبة وهو بيلف حزام على إيده - اي دا! اتطورنا وبقينا نقفل الباب علينا!

قرب ببطئ حرك قلبها من شدة الخوف وهو بيكمل - قال يعني مِش هعرف أوصلِك!

فاقت مريم من ذكرى بليل وهي بتفتح عينها بقوة لما حست بالدبوس اللي فتح صابعها، وبدون شعور منها إيدها اتمدت لشعرها فَـ تِلقائي عينها دمعت.

خلصت وطلعت لام معاذ اللي ابتسمت ليها وسألتها بإستغراب - ****! مِش هنشوف وش عروستنا القمر؟


الجزء الثالث


قطعت كلامها وإبتسامتها اتلاشت لما شافت اللي على إيدها بصدمة، بصت للجروح والحروق اللي مالية حتة صغيرة من إيدها وعقلها بيصور أبشع الحاجات..

لما حتة من دراعها عاملة كِدا، اومال باقي جسمها عامل ازاي، ومين عمل فيها كِدا؟ ولي؟ أسئلة كتير دارت في عقل إبتسام وهي بتسألها..

– اي دا يا مريم.

شدت مريم إيدها منها وقالت وهي بتبص لبعيد – زيت سخن وقع على أيدي.

– زيت اي دا يا بنتي اللي يعمل البقع دي كلها؟ أنتِ مين عمل فيكِ كدا بس!

– أنا قولت لحضرتك حقيقة الأمر، صدقتيني أو لأ دا شيء يرجعلك..

ردت عليها بحدة فاجئِت إبتسام اللي طبطبت عليها وقالت بإبتسامة – أنا عايزة أطمن عليكِ يا حبيبتي مِش أكتر.

هزت مريم راسها بماشي قبل ما يرجعوا يكملوا اختيار الخاتِم، لفت نظرها خاتم رقيق من الفضة شاورت عليه لإبتسام اللي قالت بإستغراب – بس دا مش خاتم خطوبة.!

كملت وهي بطبطب على ضهرها – اي رأيك نجيبه ونجيب واحد للخطوبة.!

– لأ كفاية واحد، تعالي نشوف بتاع الخطوبة بس دلوقتي.

– طيب يلا.

رجعوا يختاروا الخاتم وبمجرد ما انتهوا خرجوا لمعاذ اللي قفل تلفونه ووقفلهم بإبتسامة – خلصتوا؟

هزوا رأسهم فدخل وقال وهم وراه سامعينه – يلا يا مريم عشان تختارليلي دبلتي.

وقف قصاد صاحب المكان وهي قصاده قالت بصوت واطي – أنت تقدر تختار بنفسك، زي ما أنا اختارت لنفسي.!

رد عليها بنفس نبرة الصوت وهو بيوَطي لمستواها والراجل متابعهم بإستغراب – أنا عايزِك تختاريلي ****!

اتعدل وبدأ الراجل يعرض حاجته وهي بتبص عليهم بملل، شاورت على دبلة بعشوائية – دي حلوة! يلا خُدها.

– هاخد خاتم من بتاع البلطجية يا مريم! أنتِ يابت لئيمة ومِش طيقاني صح!

سمعها بتقول بصوت واطي وصل ليه – أنا نفسي أمـ.ـوت.

تصنع إنه مسمعهاش واختار واحدة وطلعوا من المكان، وصلها بيتها بعد اعتراضها إنها تخرج معاه لما عرض عليها دا.

كان مروَّح مع أمه اللي اتنهدت وقالت فجأة بسرحان – مقولتش برضو ماسك فيها ومتبت ليه يا معاذ؟

بصلها بإستغراب – في حاجة يا ماما ولا اي!

حكت ليه اللي حصل – أنا مِش مستريحة يابني للي على ايدها دا.

– هو أنا مكنتش حابب أقول بس شكل الموضوع كبير.

مفهمتش قصده غير بعد ما حكالها اللي حصل لما كان معاها وقت الرؤية الشرعية، بصتله إبتسام بصدمة – لا إله إلا ****، لأ لأ يا معاذ حاول تعجِّل في حوار الجواز، ليكونوا بيعذبوها بجد.!

بص قدامه ورد بشرود – دا اللي ناويه إن شاء **** يا أمي.

كمِل معاذ الطريق وهو بيفكر في مريم واي موضوعها! شغلت باله أكتر باللي مامته حكته دا.! وجنبه إبتسام اللي بتردد ” لا حول ولا قوة الا ب**** ” من وقت ما حِكىٰ ليها..

طلعت مريم البيت بعد ما وصلها معاذ وفي إيدها الحاجة اللي جابها ليها، كانت بتبتسم من ورا نقابها وهي بتفتكر إصراره إنه يجيبلها كذا حاجة مِش بس خاتم..

لكن إبتسامتها دي اتلاشت واتحولت لفزع لما فتحية مرات عمها شدت اللي في إيدها منها بقوة، وكأنها كانت منتظراها على السلم.!

بصتلها ببسمة وقالت وهي رافعة حاجبها – اي هتتعرضي ولا إي! خُشي اخلصي.

دخلت بدون اي اعتراض، بصمت وبس..

سمعت صوتها وهي بتتكلم ورا – وربنا لاخليه يشوف فيكِ كل العِبر، وحياة إبني ما اخليكِ تتهني بحاجة يا مريم، خليهم يقولوا إنك حرامية بقى، روحي منك لله يا شيخة.

كانت بتسمع كلامها بإعتيادية لحد ما دخلت الأوضة، بدأت تخلع نقابها فَـ سمعت صوت تلفونها بيعلن عن وصول رسالة مكنتش غير من معاذ..

عرَّفها إنه هو الأول بعدين سألها..

|مِش هتقوليلي في إي بقى يا مريم؟ |.

مجاش في بالها وقتها تسأله ازاي جاب رقمها أو كل دا، ردت عليه بجملة واحدة خليته يتعدل على السرير وهو بيردد اللي بعتته بصدمة..

|أنا قتلت إبنهم|….


الجزء الرابع

|مِش هتقوليلي في إي بقى يا مريم؟ |.

مجاش في بالها وقتها تسأله ازاي جاب رقمها أو كل دا، ردت عليه بجملة واحدة خليته يتعدل على السرير وهو بيردد اللي بعتته بصدمة..
|أنا قتلت إبنهم|....
من صدمة معاذ معرفش حتى يرد عليها، قتـ.ـلت.! وإبن عمها.! لحسن الحظ كان لسة بهدومه قام بسرعة اخد تلفونه ومفتاح عربيته ونزل من البيت.
كان طول الطريق بيفكر في كلامها وعقله بيخترع حاجات مجنونة من عنده، ومعاذ كل همه يوصل ليها ياخدها من بيتها ويعرف منها كل حاجة..
في نفس اللحظة كانت مريم مراقبة التلفون بترقب وقلبها دقاته عِلَت بتوتر، وبتتسائل هو لي مردش؟ لي شاف الرسالة ومردش؟ لي مسألهاش؟
معقول يقول لحد؟ هو ممكن يبلغ عنها؟ الأسئلة دي وكتيــــــر زيها كانت بتدور في عقل مريم اللي سابت التلفون بتعب وإرهاق من كتر التفكير.
حطت راسها على المُخَدة وهي بتفتكر حاجة من ضمن حاجات كتير حصلت في " اليوم الأسود " زي ما سميته هي..
كانت بتقطع خضار على الرخام لما حست فجأة بحركة وراها، لفت بسرعة كان بيقرب منها "عماد" إبن عمها.
رفع حاجبه بسخرية وقال وهو بيربَّع إيده - اي دا اي دا اي دا! خايفة يا بطة؟
ردت عليه بثقة رغم الخوف اللي سيطر على قلبها - مبخفش من الكِلاب يا عماد و*، بخاف من * بس! تعرفه ولا متعرفوش؟
ضحك وقال وهو بيصقف - لأ عاش يابت..
ضحكته اتلاشت واترسم مكانها الغِل وهو بيقول بتهديد - مِش محتاج أقولك لو حد عرف باللي شوفتيه أنا هعمل اي..
- ولا تفرق معايا سواء أنت أو 100 زيك، وآه كل اللي شوفته هقول عليه إي رأيك.؟
شد سكـ.ـينة من جنبه وقال وهو بيثبتها على رقابتها - رأي هيكون إني هسكتك مدى الحياة.
بلعت ريقها بخوف مَـ مبينتهوش ليه وقالت - لو تقدر تعمل حاجة اعملها.
ضغط على فكها وحاول يدخل السكينة جوة بُقها وهي بتجاهد تمنعه وصوت صراخها مِلى المكان! مكنش قدامها حل غير السكـ.ـينة اللي كانت معاها وبدون تفكير دخلتها في صدره.
الـ.ـدم مِلىٰ إيدها والمكان حواليها وهي بترجع لورا، رمت السكـ.ـينة من إيدها ورجعت لزاوية في المطبخ بتبصله بصدمة..
وعلى الباب جرت عليه فتحية اللي جَت على صوت صراخ مريم وبدأت تصوت لحد ما جِه أحمد جوزها..
فاقت على صوت مرات عمها - مريم يا حبيبتي، معاذ مستنيكِ برة.
ابتسمت مريم بتريقة، مريم وحبيبتها.! فرق شاسع بين طريقتها قصاد الناس وطريقتها معاها لوحدهم.!
لبست نقابها بشكل عادي وطلعته، كانت شايفة نظراته اللي كلها أسئلة، وقفت قصاده وشافته بيمد ايده بالشبكة اللي جابها ليها وعينه على فتحية - كدا يا مريم! سايبة حاجتك مع طنط! خودي واوعى تسيبيهم في حتة تاني.

ردت عليه فتحية وهي بتبتسم بتوتر - دي كانت بتوريهملي بس يا معاذ يابني، روحي يا مريم مع خطيبك عايزك هو.


الجزء الخامس

معاذ أنا عماد كان بيتحـ.ـرش بيا.....
رفع راسه بصلها بصدمة وفي نفس الوقت مكنش عارف يواسيها ازاي!
بلع ريقه وقال - طب .. طب وهم قالوا اي عن اختفائوا، اكيد الناس لاحظت..


    • قالو إنه مسافر، معرفش ازاي اقنعوا الناس إنه سافر بين يوم وليلة بس دا اللي عرفته.
    • واي اللي أنتِ تعرفيه عن عماد دا وهو مكنش عايز حد يعرفه.
    • إنه مـ.ـغتصب طفلة وبيشرب حاجات مِش كويسة.
    • وإنتِ عرفتِ إزاي؟
    • شوفته مرة وهو بيشرب مخـ.ـدرات وسمعته بيتكلم في حوار الطفلة دا مع حد ع التلفون.
اتنهد معاذ وقال وهو بيخبط ع الطرابيزة بإصرار - يا مريم أنتِ كل حاجة في صفِك، أنتِ مجرد ما تقولي الكلام دا فَـ أنتِ بريئة لأن دا دفاع عن النفس، لي سكتي كل دا.
بدأت تفرك في ايده بدون ما تجاوبه وهو كمِل - أنا هاخدك بكرة ونروح المركز.
رفعت راسه بخضة وبصتله - اي! لأ لأ مستحيل أعمل كدا، أنا مش راحة ولا جاية في حتة، بعدين هو خلاص مـ.ـات هيفيد بإيه الكلام دا
حاول يفهمها بهدوء - يا مريم اهدي، صدقيني مهنتي كَـ محامي هتساعدنا كتير والموضوع كله في ملعبنا احنا اصلا، بعدين موضوع زي موضوع الطفلة دا لازم يتعمل قضية عماد ابن عمك اكيد كان شغال وراه حد مش لوحده كدا.
- يا معاذ متخلنيش أندم إني قولتِلَك.! أنا مش عايزة واللي حصل حصل.
اتنهد وقال - ماشي.
كان بيقولها بهدف إنه يطمنها لكن جواه مُصر على قراره، فضلوا ساكتين شوية بدون أي كلام لحد ما قال معاذ - أنا هاجي النهاردة مع بابا وماما...
قطع كلامه وهي بصتله بإستغراب وبدون فهم، لحد ما كمِل وهو بيشبك كفوفه على الطرابيزة قصاده - والمأذون.
- ازاي يعني!
ضحك بعدم تصديق - هو اي اللي ازاي؟
غمز وهو بيكمل - لأ دا شكل الصنف عالي، اوعي تكوني كنتِ بتشربي مع عماد إبن عمك.
ضربت بكفها على الطرابيزة - اي الهزار التقيل دا بقى!
قام وقف - قومي أمَّا أروحك عشان تجهزي..
كمل بصوت عالي وهو بيمِد في الكلمة - يا عروســـــــــة.
وصلها قدام البيت وقال بجدية - مريم أنا هجيب المأذون بجد، بعد **** المغرب كدا وعمك ابويا هيكلمه وااه.
قالها وهو بيفتكر حاجة، مسك الشبكة بتاعتها - أنا هخليها معايا لأن واضح إن مرات عمك سوسَة وعينها منهم..
هزت راسها بماشي، فتحت الباب ونزلت وسمعته بيقول آخر كلامه قبل ما يمشي - ابقى ارسمي الانيانير حلو يابت.
ضحكت على سوء نطقه للكلمة وطلعت، قابلت مرات عمها واكتشفت مريم إنها فعلا بتبقى مستنياها على السلم، وكأن مفيش وراها حاجة غيرها.
شوفي وحياة ابني يا مريم لاخلي فرحتِك دي تموت، وحياته مَـ ههنيكِ بحاجة.
ابتسمت مريم وسابتها ودخلت، هي بعد كلام معاذ عن جوازهم متطمنة كتير عن الأول حاسة إن هو هيكون منقذها من مستنقع الجـ.ـحيم اللي عايشة فيه دا.
وصل بعدها بنص ساعة عمها اللي كان واضح عليه العصبية، رزع باب أوضتها وهي كانت كالعادة بهدومها تحسبًا لأي حركة زي دي.
وقف قصادها وزعق - بتسغفليني يا بنت الـ**، راحة تتفقي مع الواد ع كتب الكتاب! مفكرة إنك كدا هتعدي من تحت ايدي؟
مردتش عليه ودا عصبه أكتر، وعصبيته ذادت أكتر وأكتر لما اتدخلت فتحية - مِش عاملة حساب لينا بنت الـ**
وطت صوتها وكملت - إش حال مِمَوِتَة ابننا يا ** يا بنت الـ**
بدأ أحمد عمها يضـ.ـربها وهي كل اللي بتعمله إنها بتعيط، بتعيط من وجع جـ.ـسمها بتعيط من الذُل اللي هي عايشة فيه، ولا مرة فكروا يسمعوها ويعرفوا سبب قتـ.ـلتها لإبنهم!
ضربها كتير عن كل مرة وبقوة أكبر من كل مرة، ضر.بها وكأنه بيضرب على جماد مِش بني آدمة بتحس.
سابها وطلع وهي بتعيط بصوت عكس كل مرة، كانت دايمًا بتعيط مجرد عياط بدون صوت لكن فقدت القدرة على تحمل كل اللي بيحصل معاها.
كانت بتصوت وبترمي في أي حاجة بتقابلها ع الأرض كأنها مش وعيها، حالة من هستيرية الجنون سيطرت عليها وهما واقفين برة بتوتر.
شوية وسمعوا صوت رزع ع الباب وصوت معاذ بيزعق، وهي جوة لازالت بتصوت..
فتحت فتحية بعد ما الخبط ذاد ع الباب وابتسمت بتوتر لمعاذ وابوه اللي دخلوا بسرعة لجوة وحاولت تتكلم - و**** ماعرف اي حصلها دا هي فجأة كِـ...
قاطعتها إبتسام أم معاذ وهي بتزقها - بس يا ولية يابنت الـ** أنتِ وربنا لابلغ عنكم يا شوية **
زقت احمد من ع الباب وهي بتزعق - دخلوني ليها! عدي يا راجل يا ** أنت عدي بقولك!
رغم تفاجئ معاذ من أمه وكلامها لكن مكنش دا وقته، شد معاذ احمد من هدومه ورماه ع الكنبة - و** الواحد قرفان إنه هيحط ايده في ايدك بس و** اللي مَـ بحلف بيه كدب لاوريك.
بص للمأذون اللي كان متابع اللي بيحصل ببلاهة ففهم وقرب منهم، بص احمد للناس اللي معاه وقال بتوتر - مين دول.
طبطب ابو معاذ على كتفه بقوة تشبه الضـ .ـرب - متخفش يا صغنن مِش حكومة، دول الشهود ع كتب كتاب ومصي بتك..
رفع معاذ السبابة والوسطى وقال ببسمة صفرا - يعني Both يا روح أمك.
خلصوا كل حاجة ومفضلش غير امضة مريم، راح معاذ خبط على الباب - ماما، افتحي خليها تمضي.
كانت ابتسام وخداها في حضنها وبطبطب عليها بعد ما هدت عكس شوية، كانت متفاجئة من كم العلامات على جسمها لكن متكلمتش.
مسحت على شعر مريم وقالت بصوت حنون - هتمضي يا حبيبي ونقوم نمشي من هنا، هتبعدي عنهم خالص يا قلبي.
كانت مريم متمسكة فيها بقوة وهي لازالت بتعيط، بعدت عنها وساعدتها ابتسام تلبس نقابها وخرجت ليهم.
كان الجميع ملاحظ البطئ اللي ماشية بيه، رجليها اللي بتعرج وايدها اللي بتترعش وهي بتمضي في مكان اسمها وبتبصم.
أخيرًا خلصوا وكل شخص غريب روَّح، مسك معاذ ايد مريم وشدها لتحت على العربية ووراهم أمه اللي ركبت جنبها.

طلع مرة تانية وهو بيشمر ايده وملامح وشه متوحيش بالخير أبدًا، سابهم الاتنين تحت إبتسام حاضنة مريم لحد ما فجأة شخص دخل راسه من الشباك وقال ببسمة صفرا - بنت عمي اللي من لحمي.

الجزء السادس

فجأة شخص دخل راسه من الشباك وقال ببسمة صفرا – بنت عمي اللي من لحمي…
بعدت مريم عن الشباك بخضة وإبتسام اتعدلت وبصتله بعصبية وهي بتزعق – أنت مين يالا.؟
بص لمريم وغمز – قوليلها أنا مين يا روح الروح ما بعدك روح…
كمِل وهو بيبص على بيتهم – وأنا هطلع أسلم على جوز بنت عمي واروقه.
سابهم ومِشى وإبتسام سألتها عن هوية الشخص دا وجوابها كان مجرد كلمة – عماد..
ركنت مريم كل الأسئلة اللي في عقلها سواء عن ظهور عماد أو ازاي هو عايش على جنب ونزلت من العربية بسرعة وهي بتفكر في معاذ اللي ممكن عماد يأذيه.
ووراها إبتسام اللي بتنادي عليها وهي متعرفش مين عماد دا، صحيح معاذ حكالها اللي حصل لكن مقالش ليها على إسم إبن عمها وعشان كدا متعرفش مين عماد دا غير لما قال إنه طالع يسلم على “جوز بنت عمه”
مسكت مريم من دراعها وقالت وهي بتنهج – يا مريم استنى بس يابنتي.! مين الواد دا! دا الواد اياه ولا إبن عمك التاني ولا اي.

هزت مريم راسها بِـ آه وهي مكملة طلوع لفوق – هو هو..
وفوق، كان معاذ ماسك أحمد من ياقة هدومه بيتكلم بصوت واطي بتهديد – عارف أنا هعمل فيك اي!
بص احمد لأبو معاذ – جرا اي يا حج ثروت.! مش شايف ابنك وعمايله.؟
ابتسم ثروت ببرود – لأ دنا كلي نظر يا حبيبي..
بص لمعاذ وكمل – كمل يا حبيب أبوك .
زعق احمد وهو بيحاول يشيل إيد معاذ عنه – و**** لاوريك…
زقه معاذ – عارف أمك.؟
– عارف أنت أمك.؟
لف معاذ للصوت واللي مكنش غير صوت عماد، في البداية معاذ معرفش مين الغريب دا لمن لما ظهرت وراه مريم اللي قالت “خلي بالك يا معاذ، دا عماد” بصوت مخنوق عرفه فورًا.
مكنش مستوعب كلامها وازاي الشخص اللي مفروض مـ.ـات واقف قصاده!! وازاي واقف بثقة وبدون خوف كدا.!
قرب معاذ منه وقال بتريقة – ازيك يا عُمَد.! ازيك وازي أمك يا ***!
ابتسم ببرود – كويس يا حبيبي! قولي اي رايك في مريم!
قرب منه وبهمس قال – يترا أنت عارف بحوار جسمها اللي كله علامات.!
كان قاصد يستفزه ودا اللي حصل لكن معاذ مَـ بينش دا، بل إبتسم ورد عليه – أيوة طبعًا، وعارف بوسـ.ـاختك واللي عملته ومستخبي عشان محدش يعرفه.
ضحك عماد – يوه! هي قالتلك على دي كمان؟

بص لمريم – لأ دانتوا شكلكوا كدا واللهم لا حسد عصافير.!
بص معاذ لمريم – مريم انزلي مع ماما تحت دلوقتي.
بصلها عماد – ايوة يا ريمو! اصل زي ما أنتِ شايفة قاعدة رجالة وكدا.
قرب ثروت ووقف جنب معاذ اللي قال – ومشي أمك برضو..
كمِل معاذ وهو بيبص لأحمد وعماد – أصل أنا وأبويا هنستفرد بحُرمتين هنا….
مشَت فتحية بعد نظرة من عماد وبمجرد خروجها ثبت ثروت أحمد ومعاذ شد عماد من ياقته ونزل ضرب فيه.
بعد عنه بعد فترة وإبتسم بتشفي – ينفع كدا يا عُمَد.! يرضيك وشك اللي اتعلم عليه دا.؟ أنا مبحبش أمد ايدي على واحدة نسوانة ودا طبع فيا..
وطى لمستواه وكمل – بس يلا بقى **** يسامحني.
بص معاذ لأبوه اللي زق احمد وضربه في وشه – معلش يا حج أحمد حبيت أشارك في جو الأكشن دا.
خرج ثروت وكان وراه معاذ اللي وقفه كلام عماد اللي بيضحك وهو بيمسح وشه – لأ بس برضو أنت خدتها مستعملة ياسطا..


الجزء السابع

لأ بس برضو أنت خدتها مستعملة ياسطا..
لف معاذ وقرب منه وبحركة سريعة زقه وداس على صوابع إيده وقال وهو بيضحك – دي أمك يالا.
سابه معاذ ونزل بعد ما قدر يستفز عماد اللي كان عايز يستفزه هو، ركب العربية اللي كانت قاعدة فيها مريم مع أمه بإنتظاره وجنبه من الناحية التانية ثروت اللي طبطبت على مريم – أنتِ كويسة يا مريم؟!
هزت راسها بصمت ومن غير ما ترد عليه وكان متابعها من المراية معاذ اللي لاحظ عينها المتثبتة على كف ايدها وكانت كالعادة بتفرك فيه.
بعد حوالي خمس دقايق وصلوا؛ لأن البيت مش بعيد عن بيت مريم، نزلوا من العربية فَـ طلع على طول يفتح البيت وورا أمه اللي ماشية بنفس خطوات مريم البطيئة عشان مَـ تحرجهاش.
بعد دقايق قليلة كانوا قاعدين كلهم في الصالة، إبتسام لسة جنب مريم بتسألها كل شوية عن حالها وكذلك ثروت اللي وقف وقال – هروح اجيب أكل النهاردة بقى عشان تفضلي من مريم يا أم معاذ.

سابهم ونزل يجيب أكل وكذلك إبتسام اللي قامت متححجة إنها هتغيَّر هدومها وبكدا بقى معاذ مع مريم لوحدهم..
لاحظ ايدها اللي لسة بتفرك فيها!! وعرف إنها حركة اتعودت تعملها في اي توتر أو خوف بتحس بيه، وقف عن مكانه ووقف قصادها فرفعت رأسها تبصله.
وطىٰ فك كفوفها عن بعض ومسك كفها اليمين بخاصته اليمين وقال بإبتِسَامة – تعالي معايا، مَـ تخافيش يا مريم!
قامت مِشَت وراه وهو لسة ماسك كفها لحد ما لاحظت إنه دخل بيها لأوضة وعلى ما يبدو إنها أوضته؛ عرفت دا من الشهادات اللي ملياها واللي كلها بإسمه.
لاحظ معاذ نظراتها للشهادات فاستغل دا وحاوط كتفها وتصنع إنه بيشرح ليها – دول ياستي شهاداتي من ابتدائي لحد ما بعد التخرج..
هزت راسها بصمت فَـ قال وهو بيربَّع إيده – جرا اي يا اوختشي! خودي وادي معايا في الكلام كدا! بكلم نفسي أنا ولا اي..؟
غمز وكمِل – بعدين ما توريني ما يُخفيه ال**** دا ها ها، يلا وريني.
ردت عليه أخيرًا وهو لاحظ العصبية في عينها اللي ضمتها – نعم! ازاي تطلب حاجة زي كدا!
تصنع العصبية وشوَّح بإيده وهو بيرد عليها – قلة أدب بصحيح! ازاي أنا جوزك اللي لسة كاتب عليكِ من نص ساعة اشوف وشك؟ دا مفيش خِشى ولا حياء خالص فعلا..
لوهلة نِسَت حوار كتب الكتاب ولسة مفتكرة حالًا بكلامه دا، اتحمحت مريم ولفت بتتصنع إنها بتتفرج على الأوضة – هو أنت عندك كام سنة؟
حست بيه بيقف جنبها وبيرد – سؤال متأخر شوية لكن No problem، أنا ياستي عندي 28 سنة، خريج حقوق اللهم صلِ على النبي وخمسة وخميسة في عينك وغيري مني وولعي هه.
ضحكت من ورا ال** على طريقته فَـ سمعته بيزعق وهو بيصقف – شوفتها يابت، شوفتها و**..
حاوط كتفها بدراعه – ****! ماحنا حلوين وبنضحك أهو.! طب ما توريني بقى الضحكة كاملة ها ها وريني يلا.
سمعوا صوت ثروت اللي جِه من برة وبينده عليهم فسابها ووقف قصاد الباب على وشك إنه يخرج لكن لَف وقال بجدية – بُصي يا مريم شوفي بقى إيه اللي أنتِ محتاجاه وقوليلي عشان اجيبه..
شاور على الدولاب – هتلاقي في الضلفة اليمين دي هدوم ليكِ غيري والبسيها وابقى اطلعي..
شاور على باب غير باب الأوضة – ودا الحمام.
سابها وطلع وهي وقفت قصاد الدولاب بحيرة، فتحت الضلفة اللي قال عليها فَـ لقت هدوم بناتي دريسات وعبايات سودة، وكان معاهم نقابين بلونين مختلفين.
رغم إنها استغربت إزاي هو جاب دول وامتى الا إنها خدت عباية منهم مع الخمار الخاص بال**** اللي كان لونه كُحلي ودخلت الحمام عشان تغيَّر هدومها..
طلعت وقفت قصاد المراية بتوتر وهي في حيرة كبيرة، تطلع بدون ال**** ولا تلبسه.!!
أخيرًا ثبتت على إنها هتطلع بغيره واللي يحصل يحصل.
وكالعادة كان التوتر مسيطر عليها وهي بتفتح باب الأوضة وبتطلع منه! اخدت نفس طويل واتقدمت كام خطوة لقدام لحد ما شافت ثروت وإبتسام قاعدين بيتكلموا.
قربت منهم وقعدت على كرسي جنب إبتسام اللي أول ما شافتها زغرطت، اتخضت مريم وهي بتبصلها بصدمة وثروت وقف بسرعة وبصلها وهو بيردد بصدمة – في اي يا إبتسام صرعتي البت.
سكتت إبتسام ومسحت على رأس مريم – قمر وتستاهل الزغروطة! اللهم احفظك يارب لأ دانا اقوم ارقيكِ!
بصت إبتسام لثروت – أقولك..

بصلها بترقب راحت مزغرطة تاني وهي بتقول بضحك – معلش فرحانة يا ثروت ****!
إبتسمت مريم اللي حمدت **** إن محدش منهم علَّق على العلامات اللي في وشها، بصت حواليها بتدور على معاذ اللي نزل من شوية يجيب حاجة ابوها نساها تبع الأكل.
باب البيت اتفتح ودخل معاذ اللي شايل أكياس في ايده – حضر الأسد اللهم لا حسد، جبتلكوا شوية مخلل من عم مرزوق..
قطع كلامه وبص لمريم وكمل – حاجة كدا امواااه سُكرة..
– هو اي يالا؟؟
بص لأمه ورد وهو بيبتسم ببلاهة – المخلل يا ماما..


الجزء الثامن

باب البيت اتفتح ودخل معاذ اللي شايل أكياس في ايده – حضر الأسد اللهم لا حسد، جبتلكوا شوية مخلل من عم مرزوق..

قطع كلامه وبص لمريم وكمل – حاجة كدا امواااه سُكرة..
– هو اي يالا؟؟
بص لأمه ورد وهو بيبتسم ببلاهة – المخلل يا ماما..
خبط ثروت على ضهره – طب اقعد يا قلب أبوك اقعد.
قعد معاذ اللي تقريبا عينه طول الوقت مَـ ترفعتش من على مريم اللي بتاكل بالعافية مِن شدة إحراجها، لاحظت إبتسام أكلها القُليل فَـ حبت تفتح أي موضوع لعلها تندمج معاهم فَـ قالت – هتعمل اي دلوقتي يا معاذ.؟
بصلها بإستغراب – هعمل اي في اي؟
– في اللي ما يتسمى أحمد ومراته، بعدين مش عماد دا المفروض مـ.ـات!!
سرح معاذ وهو بيفكر في نفس الشيء، إزاي عماد عايش.!! – و**** ما أعرف يا ماما..
بَص لمريم وكمِّل – مريم أنتِ متأكدة إنه مـ.ـات اليوم دا.؟
ردت عليه وهي شاردة في اللاشيء – لأ…
بصتله وكملِت – أنا يومها خرجت من المطبخ قفلت عليا باب الأوضة، مخرجتش غير بعد يومين تقريبًا…
شجعها تكمل وهن بيهز راسه – أيوة، حصل اي بعد كِدا.
بلعت ريقها وهي بتكمل بالعافية – أول ما خرجت كان عمو أحمد مستنيني برة، شدني من شعري وقالي إنه دفن عماد بطرقه الخاصة وحِلف إنه مش هيسيبني قصاد عملتي دي، وطنط فتحية يومها قالتلتي إنهم فهموا الناس إنه سافر.
اتكلم ثروت – هو واضح إنه كان مسافر فعلا مش مجرد كلام.
بص معاذ لابوه وقال – معنى إنهم يهربوه إنهم عارفين بلاويه وبيتستروا عليه…
كملوا أكل وكل شخص منهم في العالم الخاص بيه، مريم اللي بتفتكر أسوأ اللحظات اللي قضتها على أساس إنه مـ.ـات وبتـ.ـتعذب على حاجة مَـ عملتهاش! ولي كانوا بيعملوا فيها كدا وهم عارفين حقيقة ابنهم..؟
، عماد اللي متأكد إن في حاجة ناقصة في القصة وبيحاول يفكر فيها أو حتى ازاي هيعرف يكتشف الحاجة دي..
إبتسام وثروت اللي زعلانين على وضع مريم..
كان قاعد أحمد جنب عماد إبنه وقصاده فتحية اللي بتمسح الد.م اللي على وشه وبتتحسبن على معاذ تارة، وشوية تانية تزعق لعماد – أنا مش قولتلك مَـ تجيش.؟ عملت فيها بطل وادي اخرتها!
– مَـ خلاص يا اما.! حصل اي يعني.؟ دا حي**** بوكس وعلامته هتروح ع بكرة بالكتير.
كان بيسمعهم احمد بصمت وهو بيفتكر باقي أحداث اليوم اللي هربوه فيه…
جِرَت مريم برة المطبخ وسابت فتحية اللي قعدت تصوت على إبنها، شوية وخرج احمد اللي جه على صويتها وشاف منظر إبنه..
كانت فتحية حضناه لما حست فجأة بإيده بتتحرك فَـ بسرعة بعدته عنها بتتأكد إنها عايش، بصت لأحمد وقالت – روح نادي على الدكتور تامر، بسرعة يا أحمد.
– أروح انادي عليه ازاي يعني؟ هسكته ازاي لما يشوف المنظر دا.
ردت عليه وعينها على عماد – ملكش دعوة أنت أنا هتصرف، روح بقى..
زعقت في آخر كلمة فَـ فتح الباب وخرج بسرعة، قابل الجيران اللي جُم على صويتها فَـ قال – دي أم عماد وقع عليه شوية ماية مغليين بس..
راح ورجع بعدها بشوية مع الدكتور اللي وقف بص لعماد بصدمة، وقفت فتحية بسرعة وقربت منه بدموع – الحقه يا دكتور، دا كان بيحاول ينتـ.ـحر بس لحقناه في آخر لحظة..
عيطت بصوت عالي – ب**** عليك يا دكتور تامر..
-يام عماد اهدي بس كدا، هعمله اي انا دلوقتي؟ لازم يتنقل المستشفى عشان يتخيط!
ردت عليه بلهفة – لأ، ب**** عليك لأ مش عايزة حد يعرف.
فتح الشنطة اللي معاه بسرعة وهو بيردد – لا اله الا ****.! طب وسعيلي كدا طيب.
وقف النزيف ووقف بص لأحمد – هروح العيادة اجيب شوية حاجات واجي، خلوه كدا ميتحركش خالص والجرح لسة مفتوح تمام.؟
راح ورجع جاب حاجات تساعده على قد ما يقدر بعدين خلص شغله ومِشىٰ، تاني يوم الصُبح مكنتش مريم خرجت من الأوضة وكان عماد لسة نايم وهما قصاده.
بصت فتحية لأحمد وقالت بإصرار – إبنك لازم يمشي من هنا الوقتي قبل بليل..
– ازاي بحالته دي؟ جِنان هو؟
– بقولك اي؟ خليني ساكتة، الواد هيمشي النهاردة يعني هيمشي النهاردة..
فتح عماد عينه فجرت عليه تشوفه، عدلته بصعوبة؛ لأنه مكنش عارف يتحرك نهائي..
قالتله على اللي هيحصل وجهزتله شنطة، حاولت تنزله على الأرض لكن رفض مش شدة الوجع ومعرفش يتحرك.
– يلا يا قلب أمك، يلا ب**** عليك حاول، شوية وجع دلوقتي ولا إني أشوفك مرمى في السـ.ـجن.
بمساعدة امه وابوه وشوية من الجيران اللي صدقوا كذبة “تعبان شوية” قدروا ينزلوه العربية، سافر عماد وبدون أي دليل على إنه عايش.
رغم إن اي حد غبي كان هيفهم على طول إنه عايش ومَـ ماتش لكن مريم للأسف من شدة خوفها صدقت إن احمد “بطرقه الخاصة” زي ما قال دفنه..
فاق احمد وبص لعماد وقال – معاكش حشـ.ـيشة.؟

بص قدامه وكمل – بقالي كتير مشربتش……





الجزء التاسع

– معاكش حشيشة.؟
بص قدامه وكمل – بقالي كتير مشربتش.
– لأ للأسف يا حُجيجة، معايا سـ.ـجاير .. تاخد.؟
– هات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت مريم بتدخل الأطباق مع إبتسام للمطبخ بعد ما خلصوا أكل، خلصت ووقفت ترتب معاها المطبخ وعلى باب المطبخ كان واقف معاذ عايز يناديها.
شافته فشاورلها بسرعة وهي استأذنت من إبتسام وراحت معاه، أخدها الأوضة وقعد على السرير وهي قصاده بتبصله بإستغراب.
اتكلم معاذ لما هي قعدت – حوار عماد دا من امتى يا مريم، سنة اتنين تلاتة..!
قاطعته – 5 شهور.
– تمام أوي، مين جيرانكم في الحارة.
استغربت أسئلته جِدًّا وبان عليها دا من عقدة حواجبها وهي بترد عليه – اشمعنا يعني؟
طبطب على ايدها وجاوبها بإبتِسَامة – هقولك بعدين، ينفع دلوقتي بس تردي على اسئلتي.؟!
هزت راسها وبدأت تعِدله جيرانهم، خلصت ورجع سألها تاني – طب في دكاترة في حارتكم.؟ دكتور معروف مثلًا أو حاجة.!
سكتت شوية بتحاول تفتكر قبل ما ترجع تقول – آآه دكتور تامر، تقريبًا أكتر دكتور معروف في المكان هناك..
كملت وهي بتبصله بشك – هو في اي بالظبط.؟
طبطب على رأسها – كل خير يا ريمو، كل خير يا جميل..
استغربت حركته واتكسفت في نفس الوقت فَـ حاولت تداري دا وهي بتبص حواليها – طب هو أنا هقعد فين أو هنام فين.؟
– بصي ياستي اللي هيحصل كالآتي، طول اليوم كِدا كِدا هتبقى مع ماما وأنا في الشغل وكذلك بابا، بالنسبة لآخر اليوم فَـ هتنامي هنا، مع جوزك قرة عينك حبيب قلبك.
– اي اي اي..؟؟ براحة شوية عشان ملاحظة إنك بدأت تاخد عليا يا أستاذ معاذ.
صقف معاذ ورد عليها بصوت عالي – ** **، ماحنا لينا صوت وبنعرف نرد أهو، جرا اي يختي.!
ضحكت على طريقته وهو قام وقف وكمل – همشي أنا عشان ورايا كام مشوار كدا…
غمز – وراجعلك تاني يا أروبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فترة الليل كانوا قاعدين كلهم قصاد التلفزيون مِش شاييلين هَم حاجة، ولا على بالهم المسكينة اللي دمـ.ـروها بأفعالهم.
لما الباب خبط فجأة وبصوا لبعض بإستغراب؛ أصل مين يعرفهم غير جيرانهم واللي عمرهم ما سألوا عليهه.!
فتحت إبتسام اللي اتصدمت من وجود معاذ وكام شخص معاه من ضمنهم أبوه، إبتسم معاذ بإستفزاز – سلاموز على العيلة اللي كلها سَكَروز، ممكن أخش يا لوز؟
دخلوا وهي بتحاول تمنعهم من دا ولكن معرفتش، وقفوا في نص الصالة فَـ اتعدل احمد اللي قال بعصبية – اي قلة الأدب والـ** دي.؟
هز معاذ راسه – أيوة إحنا مَـ تربناش، ها اي تاني؟
بص عماد للوجوه اللي اتعرف على البعض منهم وقال وهو بيوجه كلامه لواحد منهم – دكتور تامر؟ أنت تعرف الناس دي؟
رد معاذ – يوووه دا حبيبى دكتور تامر دا..
كان معاه الدكتور تامر وشوية من جيرانهم اللي مريم قالت عليهم، اتكلم وهو بشاور عليهم – الناس دي كلها شاهدة عليك يا عُمَد، يلا يا حبيب بابي سلِّم عليهم.
ضحك عماد بلا مبالاة – على نفسهم يا حبيبي، عارف لي.؟! عشان معكوش ولا دليل لا على حوار المـ.ـخدرات ولا على حوار الطفلة اللي اغتـ.ـصبتها.
رفع معاذ تليفونه وقال ببراءة – ودا تصريح من عماد أحمد إن هو عمل كدا يا حضرة الظابط، محتاجين حاجة تانية عشان تاخدوه.؟
اتصدموا إنه بيسجل ورغم كدا فضل ثابت بيدعي الخوف رغم إنه مالي قلبه، فجأة دخلت مريم من الباب وكان واضح عليها الخوف وإنها جاية بتجري.
مكنتش عارفة الحوار اللي دار بس واضح من الوجوه إن مفيش حاجة على ما يرام، قربت من معاذ اللي كان بيبصلها بإستغراب وثروت بيحاول يرجعها لورا وعلى حين غفلة منهم شدها عماد وقال وهو بيطلع مَطـ.ـوة من جيبه – مش أنا كدا كدا رايح.!
كمل ببسمة مرعبة وراها كتير – يبقى اروح وأنا مرتاح..
قالها ودخل المَطـ.ـوة في جنب مريم اللي كانت بتعيط وبتحاول تفلت من بين إيده….
يتبع…




الجزء العاشر

– مش أنا كدا كدا رايح.!
كمل ببسمة مرعبة وراها كتير – يبقى اروح وأنا مرتاح..
قالها ودخل المَطـ.ـوة في جنب مريم اللي كانت بتعيط وبتحاول تفلت من بين إيده….
فتحت عينها تحديدًا في الجزء دا من حِلمها، أو إن صح القول كابوسها، اتعدلت على السرير ومسكت التلفون كانت الساعة 8 بليل.
خرجت بعد ما عدلت هدومها ولبست خمارها ومَـ لقتش غير إبتسام اللي كانت قاعدة قصاد التلفزيون، قعدت جنبها فَـ قالت إبتسام – صَحي النوم يا جميل، ها نمتي حِلو؟
ابتسمت وهزت راسها بِـ آه بعدين سألتها بإستغراب – معاذ لسة مَـ جاش برة؟
– لأ لسة.
بصت مريم حواليها – طب وعمر ثروت؟
– راح لمعاذ عندكوا.
بصتلها مريم بإستغراب وإبتسام غمضت عينها بقوة بعد ما قالت حاجة مكنش ينفع تقولها، سألتها مريم وهي بتتعدل بشك – عندنا فين يا طنط؟
بصتلها إبتسام بصمت للحظات ومريم كررت بترقب – طنط، في اي بالظبط؟
– بصي يا مريم هو أنا لساني اللي عايز القطع دا فَلت بس أنا مش هقول، دي أمانة برضو!
كلامها قلق مريم أكتر فقالت وهي بتقف – أمانة اي؟ و**** أنزل أروح عندنا.
وقفت إبتسام بسرعة وقالت بخضة – يلهوي! تروحي فين يانهار كاروهات! اقعدي اقعدي هقولك.
قعدت مريم بترقب وقصادها إبتسام اللي قالت وهي بتوطي صوت التلفزيون – هقولك وأمري لله، وأنتِ نايمة ياستي معاذ كلِّم أبوه وقاله يجيله عند جماعتكم هناك..
خلصت كلامها ومريم بتبصلها بإنتظار باقي كلامها بشك، كملت إبتسام – اي! و**** دا اللي حصل يابنتي.
وقفت مريم تاني بسرعة – أنا لازم أروح.
شدتها إبتسام بسرعة – تروحي فين بس! لا إله إلا *! كِنِي يا مريم * يصلح حالك عشان مَـ تهزقش أنا.
– يا طنط أنا قلقانة على معاذ وعمو، لا عماد سهل ولا عمي أحمد برضو سهل.
ابتسمت إبتسام بثقة – قال يعني معاذ اللي سهل، دا عليه حتة دين بونية، بصي مقولكيش.
– يا طنط ب**** عليكِ سيبيني!
– لا و**** أبدًا، تعالي بس شوفي فاطمة كُشري وهي بتزعق لعب غفور، ولية مسيطرة بصحيح.
قعدت مريم معاها وعقلها مشغول بمعاذ واي اللي ممكن يحصل فيه على إيد مجر.مين زي عمها وإبنه..
وعلى الجنب التاني في بيت أحمد، كان واقف معاذ ووراه أبوه وكام شخص من ضمنهم دكتور تامر، نفس الأشخاص اللي كانوا في حلمها بنفس الوقفة.
بص عماد لمعاذ بثقة وقال وهو بيربَّع إيده – شوف يا معاذ، الناس دي كُلها ولا ليها ستين لازمة طالما مفيش دليل…
إبتسم بسماجة – يعني ابلع يا لطيف..
اصطنع معاذ الدهشة – ومين قالك إني مش معايا دليل يا عُمَد! حاجة عجيبة يعني؟!
بصوله بإستغراب بانتظار باقي كلامه واللي أكيد مِش هيعجبهم، أما معاذ فَـ كمل – المطبخ الجميل بتاعكم قصاده كدهون بالظبط كاميرا بتاع محل عمك سالم..
قالها وهو بيشاور على راجل وراه فرفع الراجل إيده وحطها على رأسه وكأنه بيحيه مش مجرد قال اسمه، أما معاذ فَـ قال – يعني جابت اللي حصل يومها وآدي ياسيدي قضية التـ.ـحرش،
بالنسبة بقى لقضية المخـ.ـدرات فَـ أنا جبت الواد اللي أنت شاغل معاه ومش عايز أقولك يعني إنه قام بالواجب وزيادة، وكدا ياسيدي قضية المخـ.ـدرات، أزوِّد ولا كفاية؟!
كان بيقابل كلامه دا الصمت المخلوط بصدمة عماد اللي متوقعش دا كله..
– همشي أنا يا عُمَد دلوقتي وشوف أنت هتعمل اي بقى..
مِشىٰ ناحية باب البيت ولف قال آخر كلامه – بالنسبة لفكرة الهروب اللي بتفكر فيها فَـ شيلها من دماغك لأني هجيبك يا روح الروح، حاول تعملها وهتلاقي امك وابوك دول مكانك في السـ.ـجن يا صغنن.
خرج معاذ من البيت مع الرجالة اللي كانوا معاه وساب وراه فتحية اللي بتطلم واحمد اللي حاطط راسه بين كفوفه بِـ هَم، وعماد اللي لسة واقف وعينه على الباب اللي خرج منه معاذ..
بص لأبوه وأمه – بقولكم اي روحوا في داهية، إن شاء **** تمـ.ـوتوا أنا ههرب..

يتبع…


الجزء الحادي عشر - الأخير

بص عماد لأبوه وأمه وقال ببجاحة – بقولكم اي روحوا في داهية، إن شاء **** تمـ.ـوتوا أنا ههرب..
الاتنين بصوا لبعض بصدمة من رده اللي مَـ توقعهوش قبل ما احمد يقف ويزعق فيه – أنت بتقول اي.؟ بقى بعد كل اللي عملناه عشانك هتسبنىٰ كدا.!
ضحك عماد بتريقة – عشاني؟! عشاني مين يابو عشاني! يعني مش عشان تحمي نفسك.!
كمل وهو بيضغط على كلامه – مش عشان مثلًا إن أنت الكل في الكل.؟!
زعقت فتحية – بس يا عماد.
– لأ مَبسش، أوعى تكون فاكر يابا إني مش عارف إنك كنت بتحميني عشان مَـ فتنش عليك، ولعلمك أنا لو اتاخدت هقولهم على كل حاجة وإن أنت أصلا اللي بتحركني وعشان كدا خَبتني.
حاول احمد يستعطفه – يهون عليك أبوك يا عماد.!
إبتسم ببرود – آه تهون..

راح على باب البيت وفتحه على وشك يمشي وينفذ كلامه بإنه يسيبهم يروحوا مكانه، لكن اتفاجئ بوجود معاذ واللي كانوا معاه على باب البيت بالإضافة لإتنين كمان معرفهمش غير لما واحد منهم اتكلم – مَـ تيجي افسحك فسحة مَـ تفسحهاش مُتفسِح في تاريخ المتفسحين.
بلع عماد ريقه وهو بيرجع لورا بخوف فَـ اتكلم الشخص التاني وهو بيشده – مَـ تيجي هنا وأنا اقولك بس..
حاول عماد يفلت من بين ايده – أنت مين يا جدع أنت وعايز اي ؟
شده لبرة وقال الشخص التاني وهو بيحط الكلبشات في إيده – كل خير يا حبيبي يلا بقى عشان الحديقة بتقفل متأخر.!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– كدا كتير يا طنط! أنا هنزل أشوفهم.
شدتها إبتسام وزعقت – يختي اقعدي بقى قطعتي نفسي! هتشوفي الأَمَلَة يعني! بصي مَـ يغركيش هَبلي دانا عليا حتة جعورة تقطعلك الخلف من الخوف! فَـ اتهدي كدا..
ابتسمت مريم علي طريقتها وردت بقلق رغم دا – بس هـ…
– مَـ بس أنتِ بقى! بت أنتِ طلعتي لتاتة!
سكتت مريم وبصت للتلفزيون من جديد بصمت قطعته إبتسام بعد دقايق وهي بتقول بهمس وكأن في شخص تالت معاهم – تيجي أوريكِ حاجة مينفعش حد يشوفها خالص.
بصتلها بدهشة – وهشوفها لي وهو مَـ ينفعش!
وقفت وشدت ايدها – يابت دانتِ بقيتِ مرات ابني، تعالي بس بسرعة قبل ما معاذ يجي.
مكنتش فاهمة مريم هي عايزة توريها اي لكن كملت معاها لحد ما دخلتها أوضة معاذ، وقفت إبتسام على عتبة باب الأوضة بتتفحص المكان قبل ما تقفل الباب بالترباص.
لفت وضحكت وهي بتقف قصاد دولاب معاذ – هوريكِ حتة دين حاجة، عسل كدا عسل..
خلصت كلامها وهي بتفتح الدولاب ومريم باصة بترقب للي هي عايزة توريهولها لحد ما لقتها بتفتح جزء معين في الدولاب وبتطلع كام صورة منهم تخصها هي!
مسكت الصور بزهول وهي بتسألها – اي دول؟
ابتسمت إبتسام بثقة – أنتِ..
– ايوة يا طنط منا واخدة بالي، بيعملوا اي هنا واتصوروا امتى؟
قعدت إبتسام على السرير وبدأت تحرك رجليها في الهوا، ردت عليها وهي بترفع كتفها بجهل – و**** مَـ أعرف! أنا لسة مكتشفة إن دول أنتِ لما شوفت وشك.
بصت مريم للصور تارة ولإبتسام تارة وقالت – دول قبل ما البس ال****!
– اقولك حاجة تانية مينفعش حد يعرفها!
ردت مريم بنفاذ صبر – قولي يا طنط، قولي.
– اول ما قفشت الصور دي مع معاذ قالي إنه هيجي يتقدملك،فضل مستني لحد ما اشتغل وجهز شقة وعمل مكتب لنفسه بعدين خلاص راح يسأل على بيتك…
كملت بحزن – بس وقتها رجع يا قلب أمه زعلان لما الناس قالوله إنك مش هتقبلي غير بواحد مليونير وإنك بترفضي اي حد.
شاورت مريم على نفسها بصدمة – أنا! و**** مَـ حصل!
– مصدقاكِ يختي و*، تلاقيه الحربوء عمك ومراته الحرباية اللي قالوا كدا، روح حسبي * ونعم الوكيل فيهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– ايوة يا حضرة الظابط، يومها الحج احمد ندالي وقالي إنه حاول ينتـ.ـحر وإنه مش عايز حد يعرف.
قال الدكتور تامر وهو بيجاوب على سؤال الظابط اللي سأله – والجرح كان فين؟
– في نص صدره كدا.
إبتسم الظابط بتريقة – وهو في حد بينتـ.ـحر من نص صدره يعني يا دَكتَرة؟
اتحمحم دكتور تامر بإحراج أما الظابط فَـ بص لمعاذ اللي اتكلم وهو بيشاور على راجل معين – دا الحج مرزوق، جار الحج احمد في نفس العمارة! الباب في وش الباب.
بص الظابط لمرزوق – اي يا حج اللي حصل يومها.؟
رد عليه الراجل – يومها يا باشا سمعنا صويت الحجة فتحية وطلعت جري أشوف في اي، قابلت الحج احمد اللي كان بيجري على السلم ونازل ولما سألته قالي الحجة وقع عليها شوية ماية مغلية.
بص الظابط لعماد اللي حبسه في الزنزانة وقال – لأ بصراحة الحُجيجة عندهم عقل يوزن بلد! اي الحلاوة دي بسم ** ماشاء **!
إبتسم معاذ ومد إيده بشريحة صغيرة – دي بقى آخر حاجة والناهية يا باشا، الفيديو دا فيه أول خيط من الدليل والباقي هيتجر لوحده.
اخد الظابط الشريحة منه ومعاذ كمِل – عليه فيديو واحد بس حوالي 30 ساعة، هتلاقوا فيه بداية الحوار لحــــــد ما البيه اتطـ.ـعن.
قال آخر كلامه وهو بيشاور على عماد اللي ضغط على حديد الزنزانة بغضب، وقف الظابط وبصله – مالك متضايق لي؟! دا حتى بابي هينور معانا الوقتي ويسليك!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح باب البيت بالمفتاح اللي معاه وفرد ايده في الهوا وهو بيزعق بهزار – بت يا مريم، أنتِ أبت.
خبطه ثروت في كتفه – عيب يا حبيبي كدا..! عيب احترم مراتك.
بص حواليه بإستغراب – هما فين أصلاً؟!
باب أوضته اتفتح وخرجت منه إبتسام ووراها مريم اللي بصت لمعاذ بإستغراب، قرب منها بسعادة وقال وهو بيمسك كفوفها متجاهل وجود ثروت وإبتسام – عندي حتة خبر ليكِ.
بصتله بإحراج وثروت اتكلم – تعالي يا إبتسام أما احكيلك اللي حصل النهاردة.
مشت معاه – إبتسام! دانتَ راضي جِدًّا عني بقى!!
دخل معاذ الأوضة وهي وراه لسة ماسك كف ايدها، قعد على السرير وهي قصاده بإنتظار كلامه المهم، بدأ يسرد عليها اللي حصل بداية من جَمعُه لجيرانهم لحد الحوار اللي دار السجن مرورا بالحوار اللي دار في بيت عمها.
عينها دمعت – بجد يا معاذ؟!
طبطب على إيدها – آه و**** ياستي، شوفتي بقى ذُوذَّا لما ينتقم..
ختم كلامه بضحكة فكرها شريرة لكن للحقيقة كانت مضحكة بالنسبة ليها، لمح معاذ بعينه الصور فَـ قال وهو بيمسكهم – اي دا! دول مين طلعهم.
– طنط..
حاوط كتفها – اهو دول ياستي بقالهم 3 سنين، ياااه ايام ما كان الواحد على باب ****.
بصتله بتوتر – هو في حاجة كنت عايزة أسألك عليها.
بصلها فَـ كملت – هو انت عملت اي لما قالولك إني مش هتجوز غير مليونير! فضول يعني بس.
– لأ طبعا مصدقتش، كدا كدا عمك من يومه معروف إنه بتاع فلوس فأنا فهمت، وكدا كدا برضو أنا كنت عايز افتح معاه حوار مكنتش هتقدم رسمي.
– اشمعنا أنا!
سألته بجرأة غريبة عليها فَـ رد – عشان أنتِ عاملة زي الجوهرة النادرة يا مريم، مفيش منِك اتنين، شوفت بنات كتيــــر أوي بس سبحان ****! ولا واحدة شدتني زي ما عملتِ أنتِ.!
وطت راسها بخجل – ماشي.
زعق بإصطناع – تك مَشش يختي! بقى بعد الكلام ده بتقولي ماشي، اوعي يابت كدا تك قرف في حلاوتِك.
إبتسمت وكانت هتقف لكن شدها تاني وقال بهزار – اي دا أنتِ صدقتي، تعالي بس هقولك..
قال بصوت عالي وهو بيفرد دراعه في الهوا – يلا حضن كبير لبابي.
حضنها بقوة وهي ضحكت على طريقته وبتلقائية عينها دمعت ولسانها ردد – الحمد لله…
وبالختام..
°صَمَتت وَقَد ظَنَّت أنَّها المُذنِبَة، فَلم تَنل إلَّا الذُلَ مِن مَن مِن المُفترضِ أنَّهم عَائلتها، فَـ جَاءها مِن **** مَن يُعَوِضُها مُسترجِعًا حَقهَا°.كملي
 
على فكرة فيه اعضاء كثيرة عا

فعلا هي منقولة ونسيت اكتب منقولة في العنوان وبعد ما نزلتها مش عارف اعدل فيها

انتظر قريبا الجديد من كتاباتي فقد فكرت ان أرى في البداية مدى التفاعل مع القسم بما انه غير جنسي

على فكره بقا بسبب تكرار المشاهد الجنسيه بنفس المحتوى بقا فيه كتير بيعديها في القصص وبيدور على الكتابه الغير جنسيه
وكل واحد ودماغه ومش كل الناس بتدور عالبطل الى شايله على كتفه وماشي يقلوظ اى خرم قصاده
 
  • عجبني
التفاعلات: hkshk
روووووووووووووووووووووووووووووعه
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%