ki1inG
إلـــــي No return 🍂
كاتب متميز
فارس الكلمة
الكاتب المفضل
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
نسوانجي كروي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
مشرف سابق
- إنضم
- 8 مايو 2022
- المشاركات
- 8,548
- مستوى التفاعل
- 4,462
- الإقامة
- الفضاء الخارجي كوكب كريبتون
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
- نقاط
- 2,416
- الجنس
- ذكر
- الدولة
- Egypt
- توجه جنسي
- أنجذب للإناث
. وحش الجودزيلا كان بعيد عني بخطوة .. انا بجري قدامه و هو مش سايبني ... صندوق مضيئ خدت بالي منه علي بعد 150 خطوة... جريت أسرع و بفتح الصندوق 1.2.3. عد تنازلي و الصندوق فتح.... كتشاو... قذيفة نووي بين ايدي... مين هيكسب ناول... و قبل ما اضرب القذيفة... جودزيلا كانت طلعت شعاع و حرقتني بالقذيفة بتاعتي..
في نص الشاشة بالأحمر ( Game Over)
قلعت نظارة ال VR بعد ما خسرت للمرة المليون من جودزيلا،
هاي أعرفكم انا اسمي شهاب 21 سنة، موليد 2019، ايوة دلوقتي 2040، أوصفلكم نفسي، انا ابيض البشرة، شعري كرلي، طولي 183 سم، محب للألعاب الإلكترونية، و التكنولوجيا عمتآ، ابويا مهندس إلكترونيات و هو اللي بيحط سوفت وير لكل حاجه اي كانت، امي متوفية، و مليش اخوات، بس ليا ولاد عمام و عمات، بفضل ال VR, عن سخفتهم، ....
يدخل عمي غالي عليا الأوضة
عمي غالي:: يلا يا شهاب
انا:: يلا فين؟
عمي:: يوم الفاميلي بتاع كل سنة
انا:: اووف.. انا ما بحبش يوم الفاميلي دا و انت عارف
عمي غالي:: دا يوم في السنة مش اسبوع حتي
انا:: ايوة بس دا انا حتي مش باخود الفون معايا
عمي:: عشان اسمه يوم،، يوم عائلي، يعني نقعد مع بعض، انت اصلآ يومك كله لابس ال VR، اهو يوم في السنه ترتاح شوية منها، يلا بينا عشان جدتك بترن علينا
(عمي غالي، توأم بابا، دا بقي في عالم تاني، بقاله كام سنة مهوس بصنع ألة تسافر عبر الزمن، بقاله كام سنة بيحول يصنع واحدة و مصدق نفسه، أغلب يومه في المختبر بتاعه بيصنع الألة،
مرة الألة ولعت في المختبر بس محدش أتصاب، اي نعم خسر حاجات باهظة التمن في الألة بس برضه لسه مصمم يصنع ألة تسافر عبر الزمن)
بعد ما غيرت هدومي و نزلت ركبت العربية مع عمي، ركبت في الكرسي اللي ورا، عدينا علي بيت عمي التاني ركبت بنت عمي أصغر مني بسنة و دي بفضلها شوية عن باقي ولاد عمي و ركب أخوها اللي اصغر مني ب 4 سنين
بنت عمي امسها سلا:: هاي شهاب
انا:: هاي سلا
سلا:: هزمت جودزيلا ؟!
انا:: لاء
سولي اخوها:: علفكرة انا كنت بتفرج عليك لايف، كان شكلك كلاون اوي لما جودزيلا عملك بطاطس ههههه
سلا:: سولي بطل رخامة
انا:: علي الأقل انا بحارب جودزيلا مش بتفرج لايف
عمي:: كفاية خناق يا ولاد وصلنا، يلا كل واحد يجيب الفون بتاعه،
عمي اخد مننا كل واحد الفون بتاعه، و دخلنا بيت تيتا، ولاد عماتي كانه هناك، دول بقي انا مش بطيقهم حرفيآ، سلمت علي تيتا و اتغدينا و بعد ما اتغدينا قعدنا نفترج علي فلم،
بسبب ان انا و ولادي عمي و عماتي مش بنحب بعض او مش متعودين نقعد مع بعض أصلآ غير مرة في السنة، كانت القعدة بدون روح او طعم، تيتا كانت بتجاهد عشان تحببنا في بعض و فكرة يوم العيلة دا فكرتها و بالعافية اتفرض علينا،
انا:: اااه.. انا مش عارف ارتاح عايز الفون
سلا:: وانا كمان بجد مش متعودة اقعد من غيره
تيتا:: يا واد دا انت مش بتسيب الفون ولا الجيمز بتاعتك دي طول اليوم، ريح نفسك شوية منها
عمي غالي:: معاكي حق انا كل ما انادي عليه مش بيسمعني بسبب الجيمز دي اللي شغلاه
سولي:: وياريته بيكسب، ڤوووو ( بيتريق عليا لما جودزيلا شواني بالإشعاع)
انا بكلم عمي :: طيب ما انت نفس الكلام ، كل ما انادي عليك بتكون في المختبر، قال بيصنع ألة زمن،
الباقي ضحك...
انا:: الخيال اللي انت مهوس بيه دا مجرد تخريف، يعني ايه تسافر عبر الزمن، ايه عايز تسافر المستقبل تنقذنا من سكان كوكب كريبتون قبل ما يحتلونا
كلهم ضحكه تاني
تيتا:: شهااب
انا:: ايه انتي مش شايفة الحال اللي وصله، دا شكله بقي اكبر عشر سنين عن عمره
حسيت عمي ادايق و سبنا و خرج
تيتا:: شهاب ... روح أعتذرله
انا:: لا.. يمكن يقتنع و ينسي موضوع أله الهبل دي
تيتا:: يا تروح تعتذرله.. يا وجودك مش مطلوب هنا
سمعت الباقي بيضحك برضه
انا:: انتي بتطرديني... اوك
سبتهم و اخدت الفون بتاعي ، و خرجت و انا مدايق
انا مع نفسي:: انا اصلآ مكنتش عايز اروح، أصلآ الموضوع اسخف من ان يحصل عليه اي مشكلة يعني ايه ألة زمن، طيب انا هثبتلهم ان الخردة اللي في المختبر دي، مجرد شوية حديد ملهاش لازمة
رجعت البيت و كان عمي لسه مرجعش البيت، نزلت المختبر بتاعه، كان فيه لوحة تاتش جمب باب حديد، كتبت الباسوورد و اتفتح الباب زي باب الأصنصير علي اكبر شوية، دخلت شوفت الألة بتاعته عبارة عن كرة حديد ضخمة شوية ليها كرسي لشخصين زي بتاع الطيارة بحزام الأمان و في لوحة زراير قدام الكرسي، و كان معلق علي الحيطة لوحات التصميم و ملفات في كل مكان
روحت علي المكتب كان عليه لابتوب و كتاب فيه كل حاجه احتجاتها الألة، فتحت اللاب توب علي فديو متسجل، و كان عمي بيصور نفسه فديو
( عمي في الفديو:: انا اسمي غالي ** *** دي المرة ال14 لتصميم الألة انا نهيت تصميمها بحيس تلف اسرع من الضوء عشان تدخل الزامكان و تخرج من فجوة زمانية في مكان تاني، مكدبش عليكم انا خايف.. بس مش من الفشل، من النجاح، معرفش هعرف أرجع ولا هفضل هناك في الزمكان و اضيع | شرح طريقة تشغيل الألة و ازاي تظبط الوقت)
مسكت الكتاب كان فيه رسمات بتوضح كل جزء في الألة مسؤل عن ايه، فضلت أقلب في الصفحات بعشوائية مش بقراء غير كام كلمة و أقلب الصفحة اللي بعدها، شغلت الألة و أخترت سنة عشوائي ارجعلها وانا اصلآ واثق انها مش هتشتغل، مسكت الكتاب عشان اعرف ادوس علي أزرار المفاتيح و بعد ما عملت كل حاجه في طريقة التشغيل، فاضل ادوس علي زرار مكتوب عليه فلاي Fly، كبست الزر و قلبي كان بينبض بضربات سريعة، .......
هههههههه كنت عارف انها مجرد خردة أصلآ انا بعمل ايه هنا
كنت بفك حزام الأمان من علي وسطي بس فجأة سمعت صوت صفير عالي جدآ في وداني و لاقيت الألة بتدور بيا و بقيت سريعة جدآ في الدوران و في شرار حوالين منها و نور ابيض جدآ ظهر غيب الرؤية عني و فجأة....
حسيت نفسي اتهبدت علي الأرض و في صوت دوشة حواليا.....
(الجزء الثاني)
فتحت عيني كانت الدنيا مسودة زيادة عن اللزوم، مش شايف اي حاجه قدام عيني، مديت ايدي احسس علي عيني كانت مفتوحة
انا بخوف:: ايه دا انا اتعميت... عيني.... انا مش شايف.... انا فين........
فجأة السواد بقي يزيل سنه سنه عني و الدنيا بتظهر قدامي.. فركت في عيني و لمدة دقيقة الرؤية كانت رجعتلي
بصيت استكشف انا فين، كنت مرمي علي نجيلة خضرة تحت شجرة كبيرة ، و الكتاب واقع جمب مني، و قبل ما استوعب اللي حصل
لاقيت عربية شرطة شكلها قديم نزل منها اتنين عساكر، مسكوني و بيشدوني علي البوكس حولت افلت عشان امسك حتي الكتاب بتاع تصميم الألة معرفتش، و العساكر شدوني ركبت عربية الشرطة و خدوني القسم
الظابط:: يبني اتكلم و قولي انت مين؟ و جاي من فين؟....
انا:: يا حضرت الظابط صدقني انا جاي من المستقبل بألة زمن
الظابط:: ولاا.... انا هضيع مستقبلك لو متعدلتش معاي
انا:: طيب... بوص هدومي... تسريحة شعري الكرلي
الظابط:: شعرك دا بسبب اهمالك، انت ايه يبني مش بتحلق ولا ايه، ولو علي لبسك علي قد ما هو غريب بس عادي ممكن تكون من بلد تاني دي شوية هدوم يعني
انا:: صدقني انا مش بكدب دي الحقيقه
الظابط:: انت جسوس يلا؟ ...
انا:: ينهار اسود جاسوس ايه بس يا حضرت الظابط
ظابط أخر:: الواد دا شكل دماغه هربانة منه، انا رائيي نرميه في الكراكون و نتصل بأي دكتور امراض عقلية يكشف عليه
الظابط الأول:: معاك حق ، بس انا حاسس انه جاسوس، انت مش شايف لبسه .. اكيد مدسوس وسطنا
الظابط الأخر:: تعال يا عسكري نزله تحت علي ما نتصل بالمستشفى تبعت اي دكتور يتأكد
نزلت الزنزانة شوفت باقي المجرمين مستغربين شكلي جدآ بس شكلهم يعني مش زي الأفلام، اللي بيكون فيها المجرمين مسكين ألات حادة و في مكان غرز في وشهم حتي لبسهم قميص و بنطلون او بلوفر ...
قرب واحد مني و كان مركز في هدومي
هو:: هو انت جاي في ايه يا ذوق؟
انا:: في.... ( خوفت أقلهم اني من المستقبل يطلعوني المسرح و ابقي نكتة الليلة) اااه... انت جاي في ايه؟
هو:: انا نشال... احنا اغلبنا هنا نشالين ، و كام واحد بس بطلجي
انا:: ااااه.... وانا كمان نشال .... هو يعني ايه نشال؟
هو:: هههه شكلك كدا كروديا... بقولك ايه.. هات معاي الخلاصة... ايه اللي جابك هنا
انا:: بصراحة.... كنت بسرق مكنة ATM
هو:: ها... ايه البي ام اللي بتقولها دي؟
انا:: اااه... بسرق بنك
هو:: اوبااا بنك دانت شكلك دماغ... ازاي بقي...
انا:: كنت.... بعمل خطة بس يوم التنفيذ اتقبض عليا قدام البنك
هو:: كدا انت مش دماغ، لازم تخطط و ترسم و تظبطها بالشعرة، يلا مصيرك بقي بس انت شكلك صغير علي المرمطة دي،
انا:: اه... اصلي........
هو:: ايه؟
انا:: لو اللي في بالي صح يبقي انا هطلع من هنا بسهولة
هو:: هو ايه دا اللي في بالك؟
انا:: ااااه.... اصلي صحبي شكله هو اللي غدر بيا
هو:: خاين... بعد كدا اختار زملاتك في العمل يا ذوق
انا:: بقولك ايه انا عايز اروح الحمام اعمل ايه؟
هو:: انت مش هتطلع من هنا غير لو كنت بتموت فعلآ
انا:: طيب اعمل ايه انا هموت عايز حمام
هو:: ماشي انا هسعدك بس هبقي معاك زميل بعد كدا، لو فكرت تسرق اي بنك بعد كدا انا اساسي في الفريق
انا:: موافق اسمك ايه؟
هو:: محسوبك حمدي
انا:: وانا شهاب
حمدي:: ها؟ شهاب! .. مش مشكلة شهاب سحاب كلها اسامي
انا:: ها هتوديني الحمام ازاي بقي؟
حمدي:: يا شويش..... ألحقوني الراجل بيموت..... يا عسكري افتح... الراجل بيروح مننا
انا واقع علي الأرض و كام مسجون جمبي
حمدي:: يا خونااا غثونا الراجل بيموت...
عسكري قدام الباب:: في ايه؟ ايه الدوشة دي انت و هو؟!
حمدي:: لمؤخذة يا شويش المتهم الجديد عايز حمام
عسكري:: هو فين؟
حمدي:: اهو يا شويش ألحقه بالحمام
العسكري كلم عسكري تاني طلعني من الزنزانة و دخلوني حمام
عسكري:: دقيقه و تخلص
دخلت الحمام كان فيه شباك خشب صغير، شديت الشباك جامد فتحته و هربت من الشباك و بقيت ورا السجن،
كان فيه اتنين عساكر برا شافوني وانا بهرب و كانه بيجره ورايا لما شافوني، جريت و هما لسه ورايا، اتكعبلت علي وشي و العساكر بعيد عني بكام متر، وقفت بسرعة جريت و حسيت بألم في رجلي أثر الخبطة، بس الأدرنالين كان عالي نساني الألم اللي في رجلي، بعدت كام شارع عنهم و دخلت شارع جانبي شوفت كان فيه باب حديد مقفول بقفل.. مسكت قالب طوب كسرت القفل و دخلت من الباب علي جوا، كان فيه شجر في ركن جريت استخبيت ورا منهم... حسيت بصوت ورا مني لسه هبوص علي مصدر الصوت.. خدت خبطة علي دماغي فقدت الوعي.....
صوت:: انت يا أخينا فوق... صحيه يا عم سليمان
صوت خشن:: فوق بقي... انت هتاخود اليوم كله نوم
فتحت عيني بالعافية و لاقيت قدامي بنت يمكن نفس سني، لابسة فستان 👗 مشجر و عاملة شعرها ديل حصان و ملامح وشها جميلة و لابسة سلسلة دهب علي رقبتها علي شكل ريشة ، وجمب منها راجل كبير في السن شوية لابس كسكتا علي راسه، وماسك خصن شجرة كبير في ايده وانا متكتف بحبل علي كرسي و مش عارف اتحرك
انا:: اااه... راسي..... انا فين؟!.... انته مين؟
البنت:: انت اللي مين؟ و بتعمل ايه في مزرعة الخيول بتاعت بابا؟
بصيت حواليا كنت في مكان واسع و في مبني طويل فيه خيول مطلعه راسها منه
اتكلم الراجل اللي جمب منها ،
هو:: الظاهر عليه حرامي يا ست ليلي، انا هبلغ البوليس
ليلي:: استني بس يا عم سليمان نعرف حكايته ايه الأول!
انا:: انا.... انا دخلت هنا بالغلط انا اسف
سليمان:: دخلت بالغلط تكسر قفل باب ، دا انا سمعت صوت الخبط وانا في الحمام منك **** قطعت راحتي
ليلي:: ايه اللي خلاك تكسر قفل باب المزرعة الوراني، جاي تسرق شمس مش كدا؟
انا:: سمش ايه اللي اسرقها؟... هو انا طلعت برا الكوكب ولا ايه؟
ليلي:: اكيد بعد ما شمس كسب السباق أمبارح جيت انت تسرقه، اتصل بالبوليس يا عم سليمان
انا:: استني استني يا عم سليمان ابوس ايدك، هو شمس دا ايه بالظبط؟
ليلي:: شمس احسن حصان عند بابا في المزرعة
انا:: اااه انتي كان قصدك علي حصااان... الصراحة انا... انا هربت من قسم الشرطة
سليمان:: تبقي حرامي انا كنت عارف هروح اتصل بالحكومة
انا:: ابوس ايدك استني انا مظلوم مش حرامي
ليلي:: هربت ليه من البوليس؟
انا:: عشان.... اصلك مش هتصدقيني
ليلي:: اتكلم
انا:: ... بصراحة.... أصلي... جاي من.. المستقبل
ليلي:: المستشفى؟!
انا:: لا لا من.. المستقبل... future
ليلي:: اتصل بالعباسية يا عم سليمان
انا:: مين العباسيه دي؟
ليلي:: طبعآ لازم تروح العباسيه لأنك مجنون
انا:: صدقيني انا مش مجنون دي الحقيقه
ليلي:: عم سليمان شوف الشخص دا جاي من فين و خلصنا منه... مستقبل ايه دا كمان...
انا:: صدقيني طيب بوصي لبسي مش غريب.. شعري... الشوز دا
ليلي:: عادي ممكن تكون موضة البلد اللي انت منها
انا:: صدقيني انا مش مجنون ولا حرامي
سليمان:: اومال ايه عفريت
انا:: عفريت.. يا ريت كنت عرفت امشي من هنا علي الأقل
ليلي:: سهلة... عم سليمان انت لسه واقف روح بلغ البوليس
بعد ما فشلت اني اقنع ليلي و سليمان دول اللي ربطني، اني من المستقبل، خوفت اني انتهي هنا في الماضي و في السجن بالتحديد، يعني الأول اشوف طريقة اطلع بيها من السجن الأول و بعد كدا ارجع زماني
وقبل ما سليمان يخطي خطوته التانية صوت ضعف بطرية فوني رن في ودن ليلي و سليمان و رن في أملي الوحيد...
حرفيآ دي القشية اللي ممكن تنقذني من الغرق
ليلي:: ايه الصوت دا؟
انا:: استني اهو انا هسبتلك اني مش مجنون، ( حولت اطلع الفون من جيب البنطلون بس معرفتش عشان مربوط) عم سليمان .. مد ايدك طلع الفون بتاعي من جيب البنطلون
سليمان:: تليفون ايه دا اللي يدخل في جيب بنطلونك.. انت مجنون فعلآ
انا:: اكيد الحاجات دي لسه ماتمش أختراعها في زمانكم .. ليلي صدقيني مدي ايدك في جيب البنطلون في حاجه طلعيها
سليمان:: بلاش يا ست ليلي ممكن يعمل فيكي حاجه
انا:: اااه.. اعملكم ايه انا مربوط.. طيب فكوني اوريكم
سليمان:: ايوووة عشان تهرب.. لا.. كان غيرك اشطر
انا:: طيب ما انا بقولك مد ايد طلع الفون من جيبي،
ليلي:: عم سليمان تعال اقف ورا منه عشان لو عمل اي حاجه تفتحله مخه
سليمان وقف ورايا بغثن الشجرة الضخم،... و ليلي كانت بتقرب مني و خايفة لأعمل حاجة، ... قربت و كانت بتمد اديها تطلع الفون من جيبي، و بصتلي في عيني و انا ركزت معاها، ملامح وجهها جميلة من قريب، حسيت انفاسها بعثت فيا الروح، بين وشوشنا كام سنتي، حسيتها اتكسفت و وشها ظهر عليه حمرة خفيفه،
خرجت الفون من جيبي و بقيت تقلب فيه
ليلي:: ايه دا؟
انا:: دا اللي خرج الصوت، في زرار في النص الدايرة دي، دوسي عليها بصباعك
ليلي:: ايه دا..... تيلفيزيون صغير... بالألوان كمان
انا:: لا مش تلفيزون دا فون، ايفون، بوصي شغلي اي حاجه من عندك
ليلي:: ازاي؟
انا:: هتلاقي رسمة كدا..... شكلها مدور.... اااه.. فكوني بقي اوريكم بنفسي
ليلي بصتلي لمدّة دقيقة:: فكه يا عم سليمان
سليمان:: بلاش يا ست ليلي احنا مش ناقصين
ليلي لسه بصالي:: انا هفكك... متخلنيش اندم علي كدا
انا:: اوك... تمام
سليمان فكني من ايدي بس و رجلي لسه مربوطين في بعض
انا:: هاتي اوريكي بيشتغل ازاي ( اخدته) بوصي،
شغلتلها اغاني قامت استغربت الفون و نوع الأغاني نفسها
ليلي:: هو دا راديو؟
انا:: لا لا مش راديو دا ايفون
ليلي:: يعني تقدر تتصل منه
بصيت في الفون مكانش فيه سجنل
انا:: اصل انته لسه مخترعتوش الشبكة الهوائية، فا مش هينفع نتصل منه، بس في حاجات احله،..... استني هصورك مثلآ
ليلي:: ازاي؟
انا:: اقفي ورا شوية كدا... ابتسمي...
(مع ابتسمتها... حسيت بشعور غريب.... وجه جميل زي كدا مبتسم قدامي.... ايه دا شكلها اخدت بالها مني.. بس بقي حاول تركز انك تثبتلهم انك من المستقبل)
ليلي لاحظت اني تنحت في جمالها اتكسفت و بصت في الأرض و هي مبتسمة
ليلي:: هو التصوير بياخود وقت كبير كدا؟
انا:: ااه... ثواني بس ( صورتها) شوفي كدا
ليلي شافت صورتها في الفون اتفاجئت
ليلي:: ازاي مش المفروض تكون ورق و تطلع
انا:: لا دا الصور بتفضل عليه كدا
ليلي اخدت مني الفون :: حلوة اوي
انا:: استني اصورك فديو
ليلي:: يعني ايه؟
انا:: اقفي ورا بس.... اقولك غني
ليلي بقيت تغني و انا كنت مسحور بشكلها و بصوتها، كانت لما تاخود بالها اني مركز معاها تبتسم و تبص في الأرض بكسوف بس مش بتبطل غني
انا:: بجد صوتك جميل اوي
سليمان:: فعلآ الأفندي دا معاه حق صوتك زي الكروان يا ست ليلي
ليلي شافت الفديو و أندهشت بزيادة:: انا اكيد بحلم....
سليمان:: حاسس اني بحلم في ساعة عصاري
انا:: ها صدقتوني طيب ولا ايه؟
ليلي:: بصراحة اللي انا شايفة دا مستحيل يحصل... غير بعد سنين فعلآ
انا:: تعالي بقي ناخود سلڤي مع بعض أحتفظ بيها، أبتسمي
كنت في الصورة انا و ليلي و عم سليمان مبتسم ورا مننا شوية
ليلي:: ياااه جميل اوي بجد
انا:: هي دي الخيول بتاعتكم؟
ليلي:: ايوة
انا:: فين شمس بقي فيهم اللي انا كنت جاي اسرقه دا؟
ليلي بأبتسمه:: اللي هناك دا
انا:: جميل اوي... تعرفي اني انا عمري ما ركبت حصان خالص
ليلي:: ليه هي الخيول ها تنقرض في زمانك؟
انا:: لا لا.... موجودة بس انا اللي..... كان معاهم حق الVR اخدت كل وقتي لدرجة مركبتش حصان حتي
ليلي:: ايه اللي بتقول عليها دي؟
انا:: حاجه كدا اخترعوها في زماني
ليلي:: ياااه.. اكيد هناك في حاجات جديدة كتير، يا رتني كنت في نفس زمانك... صحيح وانت دلوقتي هتعمل ايه؟
انا:: مش عارف.... تصدقي انا كنت ناسي حكاية رجوعي دي
ليلي:: هههه نسيت ازاي يعني هو انت بقالك كام يوم هنا؟
انا:: النهارده اول يوم،
سليمان جاي من بعيد:: الدنيا هتضلم يا ست ليلي يا دوب تروحي انتي
ليلي:: وانت هتبات فين يا...... تصدق انا معرفش اسمك لغاية دلوقتي!
انا:: شهاب.. إسمي شهاب
ليلي بأبتسمه:: و لما انت اسمك شهاب بتستغرب ليه لما قلتلك جاي تسرق شمس
انا:: يعني جاي من زمن ل زمن و و حصلت معاي حاجات غريبة، و انتي بتقوليلي جاي تسرق شمس، هعرف منين ان قصدك علي حصان اسمه شمس... طبيعي ياجي في بالي الشمس اللي في السما..... مع القمر اللي قدامي
ليلي ابتسمت و هي مكسوفة:: ميرسي ... طيب تعال معاي القصر، لغاية ما يطلع النهار و تشوف هتعمل ايه
انا:: بجد شكرا ليكي أوي، انا فعلآ مكنتش عارف هبات فين
ليلي اخدتني القصر معاها، أتعشينا مع بعض علي السفرة و عرفت ان امها متوفية زيي و ابوها بقاله اسبوع سافر بيشتري فرس من نوع نادر يجوزها لشمس و مش هيرجع غير بعد كام يوم
صحيت تاني يوم علي صوت حد بيصحيني
انا:: في ايه انتي مين؟
هي:: ست ليلي في انتظارك علي السفرة عشان تفتطر معاها
انا:: اه ماشي ماشي حاضر
الشغالة طلعت برا الأوضة
انا مع نفسي:: يعني ايه؟! ..... الموضوع بجد.... انا كنت فاكر نفسي بحلم؟! ... يعني انا فعلآ سفرت عبر الزمن... مش معقول!!
قومت غسلت وشي بالمياه و نزلت تحت كانت ليلي حاجة تاني
لابسة فستان أسود جميل جدآ ، تسريحة شعرها جميلة جدآ، حاطة ميكأب زادها جمال، أبتسمت أول ما شفتني
ليلي:: صباح الخير
انا بصصلها و ساكت و بتأمل شكلها الجميل
ليلي اتكسفت:: اتفضل الفطار جاهز
انا:: اه.... اسف...
ليلي:: علي ايه؟
انا:: اني ما رضيتش عليكي الصباح... بس أصل بصراحة... شكلك جميل أوي
ليلي خدودها حمرت:: ميرسي لذوقك
انا:: ايه كل دا... احنا هنفطر ولا عاملة وليمة
ليلي:: بصراحة معرفش انت بتحب ايه.. فا قولتلهم يحضرو حاجات كتير...
انا:: دا كرم زيادة اوي، شكرآ ليكي
ليلي:: العفو... صحيح انته بتفطره ايه في الزمن بتاعكم
انا:: بصراحة بنفطر عربيات عشان الزمن بتاعنا الأكل انتهي منه
ليلي بتفاجأ:: ايه دا بجد ازاي
انا بضحكة:: في ايه يا ليلي بنفطر أكل عادي يعني زي كدا،
ليلي:: أفتكرتك بتتكلم بجد
انا:: انا مبسوط اوي ان في حد صدقني اني من المستقبل و خصوصآ حد جميل و قمر زيك كدا يا ليلي
ليلي وجهها بقي طماطم من الكسوف:: انا هروح اغسل ايدي و جايه
قامت ليلي بتجري بسرعة لجوا في القصر
رجعت بعد خمس دقايق
ليلي:: اسفة علي التأخير ليه ما فطرتش؟
انا:: كنت مستنيكي،
ليلي:: طيب اتفضل
فطرت انا و ليلي و بعد ما خلصنا فطار خدت لفة في القصر و بعدين طلعنا في الجنينة برا القصر
ليلي:: تعال نقعد علي المرجيحة بتاعتي،
قعدنا و بقينا نتمرجح بيها بالراحة
ليلي:: قولي ازاي اصلآ جيت هنا؟
انا:: المشكلة مش ازاي جيت المشكلة هرجع ازاي؟
ليلي:: طلاما جيت يبقي في طريقة ترجع بيها
انا:: اكيد بس انا مش عارفها
ليلي:: طيب ازاي جيت هنا
((حكيت لي ليلي كل اللي حصل من أول ما كنت ركبت الألة لغاية ما قبلتهم في مزرعة الخيول))
ليلي:: طيب و دلوقتي هتعمل ايه؟
انا:: عايز ألاقي الكتاب اللي كان معايا اكيد في طريقة أرجع بيها
ليلي:: طيب و هتلاقيه فين دا؟
انا:: انا اللي فاكرو لما فوقت اني كنت تحت شجرة كبيرة في الشارع و الكتاب جمب مني و لما العساكر مسكوني و ركبت البوكس...
ليلي:: ركبت ايه؟
انا:: عربية الشرطة
ليلي:: هو عربية شرطة هتبقي اسمها بوكس
انا:: اه و هتختلف شوية... المهم انا لما ركبت معاهم بعدت يمكن ربع ساعة و نزلت عند القسم بتاع الشرطة
ليلي:: طيب احنا نروح عند قسم الشرطة اللي انت كنت فيه و ندور من عنده علي الشجرة الكبيرة دي
انا:: تفتكري الكتاب يكون لسه هناك
ليلي:: يمكن اه او لاء، وكمان.....
لاقيت واحد من سننا او اكبر شوية داخل علينا و شكله متدايق و حسيت ان ليلي اتدايقت اول ما شافته
هو:: ازاي يا هانم تقعدي مع واحد غريب لوحدكم و كمان بتتمرجحه،
ليلي:: فوزي عيب كدا ايه الطريقة الهمجية اللي بتتكلم بيها دي، ثم انت ايه اللي جابك؟
فوزي:: رودي عليا ازاي تقعدي مع واحد غريب لوحدكم في البيت؟
ليلي بعصبية هادية:: الغريب دا انا لغاية دلوقتي شيفاه احسن من قرايب... وبلاش انت يا فوزي تتكلم عن الأدب و الأصول
حسيت فوزي عصبيته نزلت بعد الكلمة دي
فوزي:: طيب مين دا؟
ليلي:: صديق
فوزي:: صديقك يكون في الكورنيش في مطعم، لاكن في البيت مينفعش
ليلي:: دا بيت بابا يعني بيتي بعد عمر طويل و انت ملكش دعوة بيا
فوزي بصلي جامد و بص لي ليلي و أبتسم بسخرية
فوزي:: ااااه هي الحكاية كدا.. عال
فوزي سابنا و خرج
انا:: مين دا؟
ليلي:: دا فوزي ابن عمي
انا:: انا حاسس ان وجودي ممكن يسببلك مشاكل
ليلي:: لا لا، فوزي دا ديمآ كدا، متقلقش
انا:: انا هدور علي مكان تاني و ابقي اجيلك
ليلي:: استني بس انت تعرف ايه هنا أصلآ
انا:: متقلقيش هتصرف
ليلي:: طيب ايه رائيك تقعد في المرزعة مع عم سليمان علي ما تلاقي الكتاب
انا:: رغمي اني مش عارف هعمل ايه حتي بعد ما ألاقي الكتاب... بس حتي افهم اي حاجه منه
ليلي:: طيب يلا بينا أوصلك بالعربية
انا:: اوك، و شكرآ بجد ليكي
ليلي بأبتسمه:: يلا بينا بقي و كفاية شكر...
وصلنا المزرعة بتاعة الخيول اللي كنت فيها و قعدت مع ليلي طول النهار بعرفها علي زماني.. وهي مع كل اختراع جديد تسمع عنه تتجافأ و تطلب احكي تفصيله
ليلي:: هروح انا دلوقتي و انت حاول تتأقلم في النوم هنا، انا عارفة انها مش مريحة...
انا:: مش مريحة اه... بس احسن ما انام في الشارع.... شكرآ يا ليلي
ليلي:: قلتلك كفاية شكر
انا بأبتسمه:: أصل بصراحة مكنتش عارف من غيرك كنت عملت ايه
ليلي:: مفيش مشكلة... اكيد كنت هتتصرف من غيري... هعدي عليك بكرا ندور علي الكتاب سوا.. يلا باي
»» بعدت عني بكام خطوة أتجاه الباب««
انا:: ليلي..... ( بصتلي من بعيد شوية) .... شكرآ
ليلي ضحكت بصوت بعدين ابتسمت.... عملت باي...
تاني يوم صحيت من النوم، كان عم سليمان بيغير الأكل و المياه للخيل
انا:: صباح الخير يا عم سليمان
سليمان:: يسعد صباحك.. نومت كويس؟
انا:: اه تمام.. بتعمل ايه بقي؟
سليمان:: بأكل الخيول...
انا:: طيب خليني اسعدك
سليمان:: لا لا ارتاح انت و الست ليلي علي وصول دلوقتي
انا:: مفيش مشكلة قولي بس محتاج ايه؟
سعدت عم سليمان نحط أكل للخيول و غيرنا المياه، و كان في كام حصان محتاج يتنضف سعدته فيهم... بصراحة كانت تجربة حلو... عمري ما كنت هعمل كدا لو كنت في زمان...
ليلي :: صباح الخير بتعمل ايه يا شهاب؟
انا:: مفيش بساعد عم سليمان.. علي ما توصلي
ليلي:: براڤو عليك.. انا جبتلك معاي فطار و هدوم بدل اللي اتوسخت دي.... وبلاش تقولي شكرآ... كفاية ارجوك
انا:: أصل بصراحة عايز ارد اي حاجه من اللي بتعمليهم معي مش لاقي فا بشكرك بس
ليلي:: عادي اكيد انا لو كنت مكانك و سفرت الزمن بتاعك كنت هتسعدني صح
انا:: رغم ان انته لسه حتي مخترعتوش مكيف الهوا... وبعيد انك تسافري بألة زمن... بس اكيد هساعدك
ليلي:: شوفت يعني دا عادي مش لازم كم الشكر اللي بتقولها دي
انا:: خلاص براحتك...... ليلي شكرآ
ليلي ضحكت بصوت:: علي ما تفطر هروح أجيب الهدوم من العربية
فطرت و لبست الهدوم اللي مكنتش ماشية خالص مع الشعر الكرلي اللي انا عامله...
ليلي:: ها هنعمل ايه دلوقتي
انا:: القسم اللي كنت فيه مش بعيد من هنا، هنروح عند القسم و ندور من هناك
ليلي:: انت قولت بعيد ربع ساعة صح؟
انا:: اه بس دا لما كنت راكب البوكس.. يعني لو هنمشي مشي نحسب ساعة و نص علي الأقل
ليلي:: طيب يلا بينا
انا:: استني انا ممكن يتقبض عليا لو حد من البوليس شفني.. انتي ناسيه اني هربان من القسم
ليلي:: يا خبر انا فعلآ نسيت
انا:: احنا ندور بعد القسم بشارعين ولا تلاته
ليلي:: فكرة حلوة
خرجنا انا و ليلي من المزرعة و بقينا نمشي في الأتجاه اللي البوكس جبني منه و بقينا ندور علي شجرة كبيرة تحتها نجيلة.. لحسن الحظ انا فاكر ان البوكس كسر في شارع واحد... يعني الشارع اللي خرج منه البوكس ممكن الشجرة تكون هناك.... بس للاسف وصلنا لطريق ليه تلات مفترقات
ليلي:: ندخل اي واحد
انا:: مش عارف بس انا عندي فكرة
ليلي:: ايه؟
انا:: انتي تدخلي واحد و انا واحد و لو الاتنين غلط، نتقابل في نفس المكان و ندخل التالت سوا
ليلي:: ماشي
انا:: اه ولو بعدتي ربع ساعة عن هنا و ماشفتيش الشجرة ارجعي استنيني هنا و انا سواء لقيت الشجرة او لاء هرجعلك بعد ربع ساعة برضو
ليلي:: ماشي
انا:: خودي بالك من نفسك
ليلي بأبتسمه:: وانت كمان
دخلت الشارع بقيت ادور فيه.. علي شجرة كبيرة تحتها نجيلة مفيش اي حاجة... رجعت مفترق الطريق تاني و استنيت ليلي... فات اكتر من نص ساعة علي رجوعي و ليلي ما ظهرتش... بصراحه قلقت... دخلت الشارع بتاعها ادور عليها.. خطواتي بقيت سريعة.... بقيت اجري ابوص في كل مكان...... شوفت من بعيد مجموعة ناس ملمومين علي حاجه... جريت بسرعة اشوف في ايه... كانت ليلي واقعة في الأرض و الناس بتفوقها.... اتخضيت جامد و جريت عليها وقفت تاكسي و قلتله يروح اي مستشفى... مكنش معاي فلوس احاسب السواق.. اخدت من شنطة ليلي و حسبته... دخلت بيها المستشفى و الممرضة سعدتني ادخلها الأوضة و حطيتها علي سرير
الدكتور بعد ما خلص كشف:: متقلقش هي اخدت خبطة شمس مش اكتر... هكتبلها علي إبرة تنزلها الحراره و شوية و هتفوق...
انا:: يعني هي خبطة شمس بس متأكد يا دكتور؟
الدكتور:: متقلقش..
بعد ما الممرضة ضربت الإبرة لي ليلي و عملتلها كمدات ساقعة....
ليلي بهلوسة سخونية:: لا لا متسبنيش انا هسافر معاك المستقبل...... أطلب البوليس يا عم سليمان....... اوعي يا حقير انت بتعمل ايه.... انا هقول لبابا انك بني أدم سافل...( * صرخت بصوت عالي *) بابا ارجوك سيب مشمش انا بحبه..... لازم جاي تسرق شمس بعد ما كسب السباق مش كدا..... ابعد عنيييي
الممرضة جات تجري من برا علي صوت الصريخ
انا:: هو في ايه؟
الممرضه:: سخونيتها عالية و الإبرة لسه معملتش مفعول.. انا هديها ابرة مهدئة عشان ترتاح شوية
وفعلآ الممرضةضربت لي ليلي إبرة مهدئة و دقيقتين و نامت.. بعد ساعة إلا... ليلي فاقت
ليلي:: اممم... ايه اللي حصل؟
انا:: اخدتي خبطة شمس و انا جبتك المستشفى... ايه اللي حصلك؟
ليلي:: مش عارفة انا كنت ماشية في الشارع و كنت بدور علي الشجرة و فجأة حسيت نفسي عايزة استفرغ و مصدعة جامد و مش فاكرة اللي حصل بعد كدا
انا:: انا اسف... كل دا بسببي
ليلي:: بسببك ازاي هو انت اللي خبطتني بالشمس ولا ايه ههه
انا:: لا... بس انتي خدتي خبطة شمس عشان كنتي بتسعديني... يعني انا السبب انك تكوني موجدة في وقت زي كدا في الشمس
ليلي:: بس برضو انتي اللي لحقتني و جبتني المستشفى... دوري بقي اقولك شكرآ ( مبتسمة)
انا:: حمد*** علي سلامتك.. انا بجد اتخضيت عليكي و تفكيري وقف لحظة شفتك فاقدة الوعي في الشارع.. أصلآ مش فاكر امتي شلتك ولا وقفت تاكسي ولا حتي دخلت بيكي من باب المستشفى
ليلي خدها حمر و مبتسمة و باصة بعيد:: هواااا.... الدكتور.. قالك امتي اقدر امشي من هنا؟
انا:: مش عارف هروح أسأله و جاي
سألت الدكتور و قالي دلوقتي لو احب... و فعلآ اخدت ليلي رجعت بيها القصر بتاعهم..
ليلي قاعدة علي السرير و انا علي الطرف جمب منها
انا:: ارتاحي بقي شوية... انتي دلوقتي لازمك راحة
ليلي:: بكرا هندور علي الشجرة و نشوف الكتاب هناك ولا لاء
انا:: لاء انتي لازم ترتاحي مش هينفع تقومي غير لما تبقي كويسة خالص
ليلي:: بس انا عايزة ادور معاك
انا:: صدقيني انا هدور عليه و اجيلك... أصلآ معرفش هعمل ايه بعد ما ألاقيه
ليلي:: طيب خليك النهارده في القصر
انا:: ازاي بس ما انتي عارفه انه مش هينفع
ليلي:: طيب انت مأكلتش حاجه من الصبح.... هخليهم يحضرو العشا
انا مبتسم:: بصراحة انا معنديش مانع أصل شلتك متعبه اوي محتاجة تخسي شوية
ليلي بتفاجئ:: ايه.. بجد انا تخينة؟! .
انا بضحك:: لا طبعآ انا بهزر... انتي كنتي خفيفة زي الريشة محستش بيكي.... بمناسبة الريش... ايه السلسلة دي اللي علي شكل ريشة اللي لابساها؟
ليلي:: أصل دي ماما جبتهالي هدية انا و صغيرة ... كان اخر عيد ملاد ليا تكون معايا فيه قبل ما تتوفي.....
انا:: اسف اني فكرتك....
ليلي:: انا اصلآ مش نسياها...
انا حسيت انها زعلت لما افتكرت امها قلت احول افرفشها:: بقولك ايه يلا بقي انا هموت من الجوع... يلا نتعشي سوا
ليلي:: يخبر انا نسيت...
اتعشيت انا و ليلي و بعد كدا انا رجعت المزرعة فتحلي عم سليمان.. و أول ما شفت السرير اترميت نمت
تاني يوم صحيت روحت القصر اتطمن علي ليلي و اشوفها اتحسنت شوية و اشوف اخبارها
روحت القصر كانت في الجنينة علي المرجيحه
انا:: ايه اللي نزلك من السرير؟
ليلي:: زهقت من النوم.. انت لسه ما روحتش تشوف الشجرة؟
انا:: لسه هروح انا جيت اطمن عليكي..
ليلي مبتسمة:: شكرآ
قعدت جمبها علي المرجيحة و هي كانت مكسوفة لنظراتي ليها، مديت ايدي مسكت صوابع ايديها... بصتلي في عيني.... قربنا من بعض و عنينا مش سايبة بعض... بين شفايفي و شفايفها.. اقل من خمسة سنتي....
صوت من بعيد:: اتفضل يا حضرت الظابط اهو الحرامي اللي هرب منكم
اتخضيت انا و ليلي من الصوت... كان فوزي ابن عمها داخل من باب القصر و معاها الظابط اللي انا هربت منه لما كنت في القسم... اتنين عساكر مسكوني و الظابط شاورلهم يبجوني وراه... ليلي كانت بتعيط و عايزة تجري عليا بس فوزي ابن عمها مسكها....
وانا ركبت البوكس و روحت القسم......
فوزي كان زي الشيطان بيوسوس في ودن عمه توفيق... و ليلي واقفة قدامي متصدرة في وش المسدس اللي ابوها ماسكه و انا لساني انعقد و حاسس نفسي متكتف
توفيق:: ليلي اخر مرة هقولك ابعدي
ليلي:: لا يا بابا مش هبعد...
فوزي:: الظاهر بنتك حبته يا عمي... ومش بعيد تكون هي اللي متفقة معاه تقبله في الليل.. في أوضتها
توفيق :: بقولك يا ليلي ابعدي عن المجنون دا
صوت من البلكونة:: بس دا مش مجنون يا توفيق بيه
ويدخل صاحب الصوت دا و يكون دكتور ماهر
توفيق:: مين دا كمان؟
فوزي:: دا لابس هدوم مجانين... شكله هربان من هناك
ماهر:: انا فعلآ هربان من هناك بس مش مجنون
توفيق:: انطق انت مين بدل ما اخلص عليكم
ماهر:: انا ابقي حفيد ليلي في المستقبل
ليلي رجعت ورا كام خطوة بتفجأ... و انا استغربت كلام ماهر
فوزي:: كدا استوت علي الأخر..
توفيق:: فوزي اطلب البوليس دلوقتي حالآ
ماهر:: هافهمكم... ليلي ستي في المستقبل كبيرة في السن و ديمآ بتنسي و بتعيد كلامها كتير و بتفتكر مواقف كتير مأثرة فيها... زي... ان هي بتخاف تنام لوحدها في الضلمة عشان بتخاف و بتتخيل ان في عفريت تحت السرير... و كمان ان ابوها مش موافق يخليها تربي قطة في البيت عشان عنده حساسية من القطط و الكللابب
ليلي:: انت عرفت كل دا ازاي
ماهر:: وكمان كنتي بتقولي انك فضلتي طول اليوم تعيطي لما عرفتي انه حرق الفستان بتاع مامتك لما كنتي في المصيف
ليلي بصت لابوها بدهشة:: بابا انت بجد كنت ناوي تعمل كدا... دا الفستان الوحيد اللي فيه ريحة ماما
توفيق بلع ريقه:: ااا. انت عرفت اني كنت هعمل كدا ازاي.... هو انا كنت بفكر في كدا بس.... الفستان موجود و ساليم
فوزي:: انت هتصدق المجانين دول يا عمي؟
ماهر:: واكتر موقف كان مأثر في ستي ليلي و الأكثر تكرار هو لما فوزي ابن عمها حاول يعتدي عليها وقت ما ابوها كان مسافر يشتري فرس نوع نادر
(كدا انا فهمت سبب طريقة كلام ليلي لفوزي عن الأدب لما قبلنا اول مرة.. و كمان سبب هلوستها لما اخدت خبطة شمس و فضلت تشتم و تستغيث بحد يسعدها.. اكيد الموقف أثر فيها لغاية ما سنها كبر)
فوزي بتوتر:: انت انت... بتقول ايه الكلام ده محصلش
ماهر:: بس هي قدرت تهرب منه بعد ما جرحتله رجله بكسرت مرايه
انا بصيت علي فوزي بسرعة و خدت بالي ان فخده الشمال البنطلون ديق فيها شوية... استنتجت ان ممكن يكون دا الشاش اللي حاطه علي الجرح
توفيق:: انا الأسبوعين دول كنت مسافر اجيب الفرس... يعني.... ليلي... الكلام دا حقيقي؟
ليلي بصت لأبوها و سكتت
فوزي:: عمي صدقني دول مجانين بيقوله كلام وخلاص لكنه محصلش
انا قربت من فوزي و قمت ضغط علي فخدة اتألم جامد
انا:: يبقي الجرح هنا و كلام دوك ماهر حقيقي
توفيق بص لفوزي بغضب:: بقي انت تعمل كدا في بنت عمك دا انا كنت مطمن و هي معاك تقوم انت اللي تكون عايز تنهش فيها يا حقير
فوزي حس انه خلاص اتكشف قام دفع عمه توفيق من كتافه وقعه لورا و هرب من باب الأوضة و قفل علينا بالمفتاح
قربت سندت ابو ليلي انه يقف
انا:: صدقني يا توفيق بيه... انا كل اللي عايزو اني ارجع زماني و مش عايز اي حاجه تاني... انا كل اللي محتاجه بس انك تساعدني
توفيق بصلي و بص لبنته و لماهر...
ليلي:: بابا ارجوك...
توفيق هز راسه بالموافقة:: ايه المطلوب؟
رجعت انا وماهر المزرعة تاني ننام علي ما النهار يطلع
انا:: ايه اللي جابك؟
ماهر:: لولا وجودي مكنتش عرفت تتصرف
انا:: افرض كنت اتمسكت طيب
ماهر:: اللي حصل بقي...
انا:: انت ليه معرفتنيش ان ليلي تبقي ستك في المستقبل؟
ماهر:: مكنتش اعرف انها هي... انت لما قولتلي قصر و مزرعة خيول... جات في بالي و من وقتها وانا بفكر إذا كانت هي ولا مش هي... لغاية ما روحنا المزرعة و الشك جوايا زاد و لما انت روحت عند ليلي القصر انا مشيت وراك و شكي طلع في محله ليلي هي ستي فعلآ
انا:: خلينا ننام و نشوف هنتصرف ازاي بكرا و الكتاب موجود فين...
تاني يوم صحيت...و عم سليمان جبلنا فطار انا و دوك ماهر... فطرنا و لقيت ليلي بتركن العربية قدام المرزعة و دخلت
ليلي:: صباح الخير...
انا:: صباح النور
ماهر:: عاملة ايه يا تيتا
ليلي بصتله نظرة اللي هو بلاش الكلمة دي تاني... انا فهمتها
انا:: ايه يا دوك ماهر... تيتا ايه بس... ممكن تقولها ليلي دلوقتي و لما نرجع قولها في المستقبل اللي عاوزه
ليلي:: يا ريت عشان انا كل ما افتكر الموضوع دا بكون عايز استفرغ....
ماهر:: براحتك انا بس كنت بحترم انك ستي في المستقبل فا محبتش اقولك ليلي حاف كدا
انا:: ما علينا هنعمل ايه دلوقتي... اه احنا هنروح مفترق الطريق اللي كنا عنده من كام يوم و نشوف الشجرة الكبيرة و ندور علي الكتاب هناك
ليلي:: يلا بينا
انا:: بقولك ايه ما تخليكي انتي بدل ما يحصل زي المرة اللي فاتت!
ليلي:: لا لا متخافش و بعدين احنا هنروح بالعربية طلاما عرفين الطريق
انا:: هتاجي معانا يا دوك ماهر؟
ماهر:: مفيش مشاكل يلا بينا
ركبنا العربية احنا التلاتة و ليلي كانت بتسوق بينا عشان عرفة مكان الشارع و بعد ما وصلنا و بقينا ندور علي الشجرة
ماهر:: شهاب شهاب... هي دي الشجرة؟
بصيت مكان ما شاور:: ايوة هي.. ليلي اركني هناك
روحنا عند الشجرة و بقينا ندور تحتها و جمب منها و في كل مكان علي الكتاب بس مفيش اي أثر ليه
انا:: وبعدين هنعمل ايه؟
ماهر:: احنا لازم نلاقي الكتاب دا باي طريقة ان كانت.... الخوف لو كان اتدمر ولا حصله حاجة
انا:: طيب و بعدين؟!
ليلي:: تعاله نسأل الناس اللي سكنة هنا و نسألهم يمكن حد يعرف عنه حاجه
انا:: مفيش حل غير كدا كل واحد يروح في أتجاه يسأل
بقينا نخبط علي البيوت و نسأل الناس في الشارع و ندور علي اي بيت نسأل عن الكتاب،
رجعت و انا حاسس اني مفيش اي امل ألاقي الكتاب... وشوفت ماهر بيتقدم عليا
انا:: قولي عرفت اي حاجه؟
ماهر:: محدش يعرف حاجه عنه...
انا:: ليلي فين؟
ماهر:: تقريبآ هي اللي جيا علينا من هناك دي
ليلي:: في بيت كان فيه واحدة غلبانة ابنها بيجمع الكتب او اي حاجه ممكن تتباع و بيبعوها.. قالتلي ان ابنها جاب شوية كتب من كام يوم و ممكن يكون الكتاب بتعنا منهم
انا:: طيب يلا بينا نشوف الكتب دي يمكن الكتاب بتعنا منهم
ليلي:: للأسف هي باعت الكتب دي لوحد بيشتري الكتب و المجلات القديمة و حاجات زي كدا
انا:: طيب عرفتي مكانه
ليلي:: اه وصفتلي مكانه هنروح دلوقتي نشوفه
ماهر:: ياريت يطلع الكتاب بتعنا من ضمنهم و ما نروحش علي الفاضي
انا:: ياريت
وصلنا مكان عشوائيات شوية و بقينا نسأل علي المعلم إخلاص
وبعد ما عرفنا مكانه ركنا العربية و دخلنا مكان واسع ليه بوابة.. وفي واحد بيشيش قاعد علي كرسي ولابس عمة و جليبة
ماهر:: يسعد صباحك... حضرتك المعلم إخلاص؟
هو:: معلوم اي خدمة؟
انا:: معلش يا معلم في واحدة جتلك من كام يوم و معاها شوية كتب في كتاب منهم ممكن يكون اللي احنا بندور عليه
المعلم شد نفس شيشة:: شكله ايه؟
انا:: (وصفتله شكل الكتاب و كام حاجه من جوا)
المعلم شد نفس من الشيشة:: بصراحة مضمنش انه يكون عندي انا كل يوم بجمع الكتب دي... ادوني يومين افرز المخزن عندي و اجمع كام كتاب شبه اللي انته محتجينه... شكله مهم بالنسبالكم... (وعمل علامة فلوس بصوابعه)
ليلي طلعت فلوس من شنطتها:: اتفضل يا معلم دا عربون ولما تلاقي الكتاب هديك زيهم
المعلم:: انا هقلبلكم المخزن علي اللي فيه... لغاية ما ألاقي الكتاب دا...
انا:: شكرآ يا معلم
مشينا من المنطقة دي و رجعنا المزرعة تاني...
فات يوم و فاضل يوم...
كنت في المزرعة انا و ليلي، و ماهر مع سليمان بيدردشه مع بعض
ليلي:: تعال بقي اعلمك ركوب الخيل
انا:: بجد... بس أصل انا بصراحة يعني....
ليلي:: ايه؟
انا:: خايف
ليلي:: يا خبر خايف ليه بس متخافش تعال
ركبت الحصان شمس و ليلي ركبت ورايا و بقيت تعلمني ازاي اوجه الحصان و ازاي اجري بيه و ازاي اوقفه... كانت ورا مني و اديها علي وسطي و بتشد اللاجام معايا... و حسيت بيها حطت خدها علي كتفي و كانت حضناني من ضهري و بطلت تعلمني.. ابتسمت و كنت حاسس بشعور جميل و نفسي افضل حاسه طول الوقت
سليمان:: بقي دا معقول .. ست ليلي هتبقي جدتك في المستقبل؟
ماهر:: زي ما بقولك كدا
سليمان:: علم دا ولا حلم... انا مبقتش فاهم حاجه خالص
ماهر:: هي حاجه متتفهمش ولا تتصدق الصراحه
بعد ما فات اليوم التاني و كان معادنا نروح نشوف المعلم لاقي الكتاب ولا لاء.. و كنا في قصر توفيق ابو ليلي
ليلي:: بابا انا هروح اوصلهم نشوف الكتاب
توفيق:: ازاي تروحي مكان زي دا... كله نشالين و ناس همج
انا:: متخافش يا توفيق بيه انا و دوك ماهر معاها
توفيق:: لا انا هاجي معاكم انا مش مستعد اخاطر بيكي ابدآ
بالفعل توفيق ابو ليلي راح معانا
ركنا العربية قدام الساحة بتاعت الملعم إخلاص و دخلنا من البوابة
انا:: ها يا معلم لاقيت الكتاب؟
المعلم:: بصراحة ايوة
ماهر:: طيب هو فين؟
المعلم:: أصل بصراحة كدا لاقيت اللي يدفع اكتر و اخده
انا و ماهر:: ازاي... مين هو.... انطق ليه اخده
ويخرج من المخزن ورانا فوزي و معاه الكتاب
فوزي:: مكنتش اتصور ان الكتاب دا مهم لدرجة عمي توفيق باشا بنفسه ياجي مكان حقير زي دا...
توفيق:: فوزي.. اه يا سافل يا جبان انا هخلص عليك
فوزي طلع مسدس من جيبه و اتقدم علينا
فوزي:: اي حركة منكم هخلص عليكم
المعلم إخلاص كان بيمد ايده في جلابيته فوزي أشر عليه
فوزي:: ايدك فوق يا جربوع و اقف جمبهم
المعلم قام و وقف جمبنا
فوزي:: بما ان الكتاب دا مهم اوي كدا... انا موافق ارجعهلكم بس عايز مقابل عشانه
ليلي:: عايز ايه؟
فوزي:: نص ثروة عمي توفيق
توفيق بتفاجأ:: نص ثروتي انت لازم اتجننت انت مش هتاخود قشة من ثروتي
فوزي:: ها يا ليلي الكتاب دا مهم ولا احرقه؟
ليلي:: بابا ارجوك عشان خطري
توفيق:: انت بتوقلي ايه يا ليلي نص ثورتي ايه اللي ادفعها في كتاب مش هستفاد منه بكلمة دا ولا حتي مليم
فوزي بعصبية:: مش مهم الكتاب ( حدفه بعيد) تكتبلي شيك بنص ثروتك يا هخلص علي ليلي حالآ
توفيق:: فوزي اعقل بلاش جنان
فوزي:: الجنان اللي بتتكلم عنه.. لما اصدق اتنين مجانين زي دول بيقوله انهم من. ههههه المستقبل... يلا طلعت الدفتر و اكتب الشيك
واحد بيجري بسرعة علينا و بيقول
هو:: ابويااااااااا
فوزي اتخض و ضربة برصاصة وقع علي الأرض... انا جريت وقعت المسدس من فوزي و ماهر جري يضرب فوزي معايا، و المعلم اخلاص جري علي الشخص اللي اتضرب بالنار وبقي يفوق فيه
المعلم بعياط:: علي علي... ولدي.. فوق يبني
ليلي قعدت جمب المعلم تشوف ابنه معاه و شدت الشال اللي علي كتف المعلم و بقيت تدوس علي الجرح اللي في كتف (علي) ابن المعلم عشان توقف النزيف
ليلي:: متخافش الرصاصة جات في كتفه.. بسيطة
انا و ماهر ربطنا فوزي بحبل و الكتاب كان سليم، المعلم اخد ابنه علي المستشفى، و توفيق استخدم معارفه و سجن ابن اخوه... برا مصر
بعد اسبوع.....
انا و ماهر و ليلي في جنينة القصر بتاع توفيق
انا:: ها عرفت الألة محتاجة ايه؟
ماهر:: الحاجات احتمال تكون موجودة هنا بس مش في مصر
انا:: اومال فين؟
ماهر:: اظن انها ممكن تكون موجوده في اليابان
انا:: يخبر ابيض... طيب والعمل
ليلي:: متقلقوش انا هقنع بابا يجبلكم الحاجات دي
ماهر:: مش هينفع هو لازم انا بنفسي اسافر عشان لو في حاجه ناقصة اعرف اتصرف في بديلها
انا:: كدا انا هسافر معاك
ليلي:: وانا عايز اسافر معاكم...
ماهر:: يا جماعة الموضوع مش مين هياجي معاي.. لو حاجه واحدة ناقصة او ملهاش بديل عمر الألة ما هتشتغل
انا:: هنعرف الإجابة في اليابان
بالفعل توفيق ابو ليلي وافق انه يسفرنا علي حسابه لليابان
وطبعآ السفر كان بالسفينة، استغرقنا شهور في السفر، دا غير السفر داخل اليابان نفسها عشان ندور علي القطع اللي محتاجها ماهر للألة، و رجعنا مصر و اخدنا وقت طويل قرب السنة و احنا بنصمم الألة يدوي و ليلي و سليمان كانه بيسعدونا، و العلاقة بيني و بين ليلي بقيت قوية جدآ
بعد انتهاء الألة من الصنع
وقت غروب الشمس انا و ماهر و ليلي في البدروم بتاع القصر قدام ألة الزمن اللي تم تصميمها علي يد دوك ماهر بمساعتدنا انا و ليلي و طبعآ سليمان
انا:: انت متأكد ان المغسلة دي هترجعنا المستقبل تاني؟
ماهر:: انا عملت كل اللي عمك كان كاتبه بالملي مغلطش في اي حاجه...
انا:: اي كانت... لو نجحت يبقي كويس... فشلت انا خلاص اتعودت العيشة هنا و معنديش اي مشكلة، ( و بصيت لي ليلي و أبتسمت)
ليلي بحزن:: يعني خلاص انا مش هاشوفك تاني؟
انا:: صدقيني... انا اللي مش متخيل اني هبعد عنك
ليلي اترمت في حضني و كانت بتعيط
ليلي:: انا هروح معاك... مش هسيبك في اي مكان
انا:: مش هينفع يا ليلي احنا كنا عرفين من الأول ان دا هيحصل في الأخر
ليلي:: ارجوك انا عايزة افضل معاك
انا:: دوك ماهر... ينفع تاجي معانا؟
ماهر:: كدا انا هبقي مش موجود في الوجود... لان ليلي ستي.. فا لازم تتجوز و تخلف امي اللي هتخلفني
ليلي:: طيب حتي اسافر معاكم اشوف المستقبل و ارجع تاني
انا:: اظن مفيش مشكلة يا دوك ماهر هناك هيكون سهلة نصمم ألة و نرجعها تاني
ماهر:: بس مينفعش تفضل وقت كبير عشان دا هيأثر في المستقبل و الحاضر
انا:: لا مش هتطول...
ماهر::... ماشي...
ركبنا الألة انا و ليلي و دوك ماهر و اخدت الكتاب معانا
انا:: 2040 لو سمحت ههه
ماهر و ليلي ضحكه بصوت و ماهر شغل الألة
انا:: غمضو عنيكو عشان ممكن نفقد البصر لو لفت واحنا مفتحين عيونا
وبالفعل غمضنا عيونا و ماهر كبس زر الFly و دقيقة و حسيت الألة بتلف بينا جامد و بعد مرور دقيقتين حسيت اننا اترمينا علي حاجة مش صلبة قوي
فتحت عيني لاقيت نفسنا في صحرا
انا:: ماهر احنا فين؟
ماهر:: يمكن بعيد عن المكان بتعنا بس في نفس الزمن
ليلي:: اااه دراعي وجعني
انا:: حصلك حاجه؟
ليلي:: لا انا كويسة بس اتخبطت في دراعي
انا:: و احنا هنمشي ازاي في الصحرا دي؟ يمين ولا شمال ولا هنعمل ايه اصلآ؟
ماهر:: هنمشي في اي اتجاه لغاية ما نلاقي اي حاجه يلا بينا
بالفعل بقينا نمشي ساعتين في اتجاه معين و مفيش اي حاجه مجرد صحرا كلها رمل.... قعدنا علي الأرض ناخود نفسنا
انا:: و بعدين مفيش اي حاجه ظهرت انا حاسس اننا سفرنا المريخ بجد
ماهر:: لا الألة مش بتطلع برا الكوكب ليها مدار معين في الزمكان بتمشي فيه و تنزل في نفس الكوكب
انا:: ايه الزمكان دي؟
ماهر:: فراغ كدا زي الفضاء بس اغرب شوية الألة بتدخل فيه و تسافر بين الزمن و المكان اللي انته اخترته بس عشان احنا لسه معرفناش طريقة اخيتار المكان اللي احنا عيزينه فا بتنزل عشوائي في الزمن اللي انته اخترته
كنت بتكلم مع دكتور ماهر و احنا قعدين علي الأرض و ليلي قامت بعدت عننا كام خطوة و طلعت تل قريب ممنا
وفجأة ليلي بتنادي علينا بصوت عالي
انا:: ليلي بتنادي علينا تعال نشوف في ايه؟
ماهر:: يلا بينا
بقينا نجري نشوف ليلي بتنادي ليه، و طلعنا عندها و شفنا من بعيد ناس لابسين لبس المصريين القدماء و في عرش عليه ملك تقريبآ و في وراه مسلة كبيرة عليها كتابة فرعوني
انا:: ينهار اسود.... احنا رجنا ورا بجد ولا دا مشهد لفلم بيتصور ولا ايه؟
ليلي:: لا شكلنا رجعنا روا
ماهر:: لو اللي في بالي صح يبقي احنا هنبقي عبيد الملك
انا:: ايه؟
ماهر:: ...... شكلنا رجعنا 2040 قبل الميلاد
انا:: يعني ايه... هنفضل هنا.... دا حتي لو حبينا نصمم ألة زمن جديدة مفيش اي حاجة دا ولا حتي كهربا... كهرابة ايه... دا ميعرفوش يعني ايه سلك... يعني احنا انتهينا هنا
ماهر بصلي و بص ل ليلي و سكت
......
( الجزء السادس )
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
بعد مرور ساعتين واحنا خيفين نتحرك عشان محدش من حرس الملك يشوفنا... و الشمس حرارتها عالية
انا:: ليلي حطي الكتاب فوق راسك عشان ما تخديش خبطت شمس... عشان هنا ولا في مستشفى ولا حتي سمعه عن الطب...
ماهر:: طيب و بعدين
انا بعصبية:: انت تخرس خالص.. احنا هنا بسببك.. يعني انت اللي المفروض تتصرف وتقولنا نعمل ايه
ماهر:: وانا ذنبي ايه ما انا معاك اهو، هو يعني انا اللي رجعت و سبتكم.... هنموت سوا اهو
انا:: انت ليك نفس تتكلم... صوتك بقي يعصبني... متتكلمش تاني بدل ما ارميك بنفسي عند الحراس يخلصه عليك
ليلي:: شهاب
ماهر:: انت بتكلمني كدا ليه هو انا عملت ايه، عمك اللي كاتب كل حرف في الكتاب و انا نفذت المكتوب
ليلي:: شهاب
انا:: وانت ايه مش دكتور و اخترعت الألة قبل منه و رجعت بيها.. ازاي مش عارف الغلط فين؟
ليلي:: شهاااب
ماهر:: قلتلك ان انا مش بقدر افتكر الحسابات الموجودة عشان كدا كنت بكتبها علي اللاب... و انا مجبرتكش علي حاجه، انت اللي كنت عايز ترجع باي شكل. اومال هتعمل ايه لو فضلت زيي سنة و نص بين المجانين
ليلي:: شهاااب بوص
انا:: استني يا ليلي.... عشان شكل المجانين دول أثره عليه، شكل جلاسات الكهربة سيحت دماغك
ليلي:: شهاااااااب بوص الملاحظة دي
انا:: وريني في ايه انتي كمان، مبسوطة يختي دلوقتي في الموت البطيئ اللي احنا فيه دا، مش كنتي هتموت و تاجي معانا.. ها ايه رائيك بقي
ليلي بصتلي جامد:: اقراء الملاحظة دي..
وادتني الكتاب و بعدت عني و هي زعلانة.... مسكت الكتاب بقيت أقراء الملاحظة... و كانت بتقول
( ملحوظة، المركبة الزمنية قد تتواجد في نفس زمانك ولاكن ليس نفس المكان)
انا:: ماهر أقراء الملحوظة دي كدا
ماهر قرأها:: معقول يعني الألة موجودة في كل زمن احنا سفرنا بيه...
انا:: يعني في الزمن بتاع ليلي في اتنين ألة زمن واحدة انا جيت بيها و التانية اللي انت جيت بيها
ماهر:: كدا معني ان الألة اللي صممناها موجودة هنا بس لازم ندور عليها و نعرف مكانها
انا:: انت ازاي متعرفش ان الألة بتكون موجودة في نفس الزمن اللي بترجع فيه انت مش صممت واحدة
ماهر:: ايوة بس انا كنت فاكر ان الألة بتعلق في الزمكان.. كل مرة كنت أحسب الجاذبية و البعد الكمية و قواعد الفييزيا و الكيميا كنت بكون فاكرها بتفضل في الزمكان
انا:: طيب ليه لما اخدت الكتاب تصمم الألة مقريتش الملحوظات و خصوصآ اهم واحدة فيهم ليه؟
ماهر:: بصراحة كنت بقرائهم و كل اللي عمك كان كاتبه انا عارفه فا اتخطيت الملاحظات و كنت مستعجل علي صنع الألة و انشغلت في التصميم و الحسابات
انا:: رغم ان دي حاجه بجد تعصب بس خلينا دلوقتي اخيرآ ندور علي المركبة و نحاول نعرف مكانها
ماهر:: طيب... روح بقي صالح ليلي عشان زعلت منك
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
بصيت عليها كانت مكتفة ايدها و مديانا ضهرها و قاعدة علي الأرض... قربت منها و انا بنادي عليها
انا:: ليلي....... صدقيني انا اسف..... انتي بالذات اللي مكانش ينفع اتعصب عليها ولا حتي افكر ازعلها........ كفاية ان انتي اللي سعدتني اصلآ من البداية و صدقتيني اني مش مجنون........ ( قعدت جمبها) ارجوكي سمحيني انا مكنتش حاسس بنفسي و كنت متنرفز خالص...... فكرة اننا نفضل في زمن زي دا محت تفكيري خالص..... و الجوع و العطش مأثرين عليا.... ليلي.... . ليلي...... طيب لو مردتيش عليا انا هروح للحراس دول و اخليهم يستعبدوني.... و اقلهم اني عندي ملكة جميلة حرمتني من أبتسمتها الجميلة.... و انا بكفر عن غلطي بأني ابقي عبيد معاكم
ليلي ابتمست بس لسه مدياني ضهرها
انا:: يعني انتي موافقة اروح...... بجد....... هروح اقلهم........
وقفت و مشيت ناحية التل الصغير بحيس ممكن اي حد من حراس الملك يشوفني ... ليلي اول ما شفتني بنادي علي الحراس جريت عليا شدتني تحت و قعت انا و هي من فوق التل مكان ما كنا ... انا علي ضهري و هي فوق مني... بقينا بصين لبعض هي وشها حمر اوي من الكسوف و كانت بتطلع من حضني بس انا مسكت وسطها
ماهر كان بيقرأ في الكتاب و لما شفنا اتقدم علينا
ماهر:: ايه يا عم انت خلي بالك دي ستي في المستقبل يعني
انا:: بقولك ايه يا ليلي ما تشوفي الواد ماهر حفيدك دا اللي بيقطع علينا لحظاتنا الحلوة
ليلي ضحكت بصوت:: ابعد عني انا لسه زعلانة
ماهر:: يا عصافير الحب... هاجوزكم بنفسي لبعض و هكون شاهد كمان بس نشوف ام الألة فين و نشوف اي بق مياه في الصحرا دي
انا:: مش هقوم غير لو قالت مش زعلانة
ماهر:: ابوس ايدك تقوليله بدل ما ارميكم عند الحرس بنفسي
ليلي:: خلاص مش زعلانة ابعد عني بقي
وقفنا احنا الأتنين مرة تاني
ليلي:: هنعمل اي دلوقتي ؟
انا:: تعاله نبوص من فوق التل عليهم و نشوف اي احاجه ممكن تسعدنا
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
طلعنا فوق التل و نمنا علي بطننا عشان محدش ياخود باله مننا،
انا:: هنعمل ايه مع كم الحرس و العبيد دول و خصوصآ اللي مسكين اقواس دول... طلاما حراس الملك يبقي أفضلهم و بيصيبه هدفهم بدقة
ماهر طلع مسدس من جيبه:: هينفعنا في حاجه دا؟
انا:: ايه دا جبته من فين؟
ماهر:: وقت ما كنا هنجيب الكتاب من عند المعلم و فوزي هددنا بيه، بعد ما ربطنا فوزي انا اخدت بالي منه واقع علي الأرض خبيته في جيبي و من وقتها انا شايله عشان لو اتقبض علي ولا حاجه ادافع عن نفسي
انا:: طيب بس برضو هنعمل ايه مع كل دول؟
ليلي:: شيفين الخيول السودة اللي هناك دي... شكلها نوع نادر و قوية عمري ما شفت زيهم في حياتي ولا حتي بابا ممكن يكون شاف زيهم
انا:: جايز يكون النوع دا انقرض احنا 2040 ق.م. يا ليلي
ماهر:: احنا ممكن نستخدم الخيول دي في الهرب بس محتاجين انهم يكونه مشغولين او نشتت انتباههم علي حاجه معينه بعيد عن الخيول
انا:: جاتلي فكرة ايه رائيكم نقرب شوية من غير ما ياخدو بالهم مننا و نضرب نار علي الملك بحيس نشتت انتباههم بالملك و ندخل نجيب الخيول
ليلي:: لا بلاش الملك
ماهر:: خلاص خليها كتابة ههه
ليلي:: يعني ايه؟
انا:: سيبك دا بيرمي افيه مش في وقته
ليلي:: يعني ايه افيه؟
انا:: مش مهم بقي دلوقتي قولي ليه مش الملك؟
ليلي:: احنا نضرب علي اللي جمبه دا، شكله الوزير بتاعه نصيبه في كتفه.. كدا هما هيخافو علي الملك و كل الحرس هيبقي قريب من الملك عشان يحميه، نجري احنا نركب الخيول دي و نهرب بيها
انا:: بجد فكرة عبقرية، ماهر انت بتعرف تستخدم المسدس؟
ماهر:: ايوة لما كنت في الجيش اتعلمت أستخدامه
انا:: كويس يبقي انت تحول تقرب اكبر مسافة من الملك و تصيب الوزير بتاعه و انا و ليلي هنقرب شوية عشان اول ما تحصل دوشة نجري علي الخيول نفكها ماشي
ليلي:: بس بلاش تقتله خليها في كتفه
انا:: هو و حظه بقي
ماهر:: انا خايف وانا هنا، هركز ازاي انا بأعصابي الواقعه دي علي الكتف ولا حتي الرجل... ياريت بس الرصاصة تاجي في الوزير
انا:: يلا بينا
ماهر بالفعل بقي يجري يستخبي بين الصخور من نحية الشمال عند الملك و انا و ليلي من اليمين ناحية الخيول
انا و ليلي اتخبينا ورا صخرة قريبة شوية من الخيول المربوطة، و منتظرين نسمع صوت ضرب النار،
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
ربع ساعة و ماهر لسه ما ضربش النار
انا بهمس:: ماهر اتأخر كدا ليه؟
ليلي:: مش عارفة يمكن مش عارف يطلع يضرب بسبب حرس جمبه
انا:: طيب و بعدين؟
ليلي كانت لسه هتتكلم سمعنا صوت ضرب النار... ليلي كانت هتجري شديتها ورا الصخرة تاني
انا:: استني الحرس ملحقش يتحرك
ليلي:: ما احنا عيزين نفك الخيول بسرعة
انا:: اصبري
استنيت نص دقيقه و جريت انا و ليلي بقينا نفك تلات خيول و انا خدت بالي من أوضة خشب فيها طبق فيه فاكهة، سبت ليلي تفك الخيول و جريت علي الأوضة الخشب أجيب الفاكهه، معرفتش اشلهم فين... لاقيت قماشة بيضة مطرزة متعلقة شديتها و حطيت فيها طبق الفاكهة و لاقيت جربة مياه اخدتها معاي و رجعت عند ليلي، رميتلها القماشة البيضة اللي فيها الفاكهه، و لاقيت ماهر بيجري علينا و في اتنين حراس وراه مسكين سيوف، مسكت طوبة كبيرة شوية و رميتها عليهم و ركبت انا و ماهر كل واحد حصان و جرينا احنا التلاتة بالخيول و كانت سريعة جدآ،
فضلنا نجري ساعة وشوية لغاية ما بعدنا مسافة كبيرة في الصحرا، نزلنا من الخيول و سبناهم يرتاحو و بقينا ناكل في الفاكهه زي المفاجيع و شربنا مياه بس مش كلها عشان مش عرفين هنلاقي مياه تاني فين
ماهر:: و بعدين هنلاقي الألة فين.. في الصحرا دي
انا:: مش عارف... المشكلة انها موجودة علي مكان في الكوكب، يعني مش في البلد لا في الكوكب كله، واحنا لو فضلنا ندور في كل شبر في الكوكب عنها هنعجز و نموت قبل ما نلاقيها
ليلي:: انا تعبنا اوي و عايزة انام
انا:: وانا كمان احنا ننام دلوقتي عشان الشمس خلاص هتغرب و الصبح نتحرك
ماهر:: احنا في متاهة... متاهة كبيرة اوي...... تصبحه علي خير بقي
انا:: بقولكم ايه خلو بالكم من العقارب و التعبين
بصيت علي ليلي كانت نامت و مش حاسة بحاجه
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
تاني يوم صحيت علي صوت حاجه بتتحرك جمب ودني .. فتحت عيني شوفت عقرب كبيرة بتتحرك بيني و بين ليلي، اتنفطت وقفت
انا:: ليلي..... ليلي.... (بصوت عالي شوية) ليلييي
ليلي فتحت عينها:: في ايه يا....
صرخت بصوت عالي و العقرب خاف منها و سبت مكانه
ماهر صحي علي صوت ليلي
ماهر:: في ايه؟
انا:: في عقرب خلي بالك
ماهر:: فين دا.... اه طيب ما تجيب اي حجر اقتله بيه
انا:: بيموت ازاي
ماهر:: خلاص هات الحجر اللي جمبك دا
ماهر نزل علي العقرب بالحجر لغاية ما مات
ماهر:: يلا بينا نشوف هنروح فين
انا:: احنا نكمل جري في الأتجاه بتاعنا
ماهر مسك القماشة اللي كان فيها الفاكهة، و لبسها
ماهر:: الظاهر ان دا ثوب تبع الملك.... دا مطرز بالذهب
انا:: يلا بينا كل واحد ياخود بوق مياه يبل ريقه عشان شكلنا هنحتاج المياه دي كتير اوي
ركبنا الخيول و كملنا في الأتجاه اللي كنا مشين فيه، و بعد اكتر من ساعة إلا و احنا بنجري بالخيول السريعة، شوفنا زي مدينة من بعيد، شورتلهم يقفه بالخيول
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
انا:: شكل كدا دي المدينة اللي بيحكمها الملك
ليلي:: او مدينة من المدن اللي بيحكمها الملك
ماهر:: يلا بينا دلوقتي ننزل نشوف المدينة دي
دخلنا المدينة و كان في واحد واقف و أول ما شفنا بص علي ماهر و قرب قوي من الثوب اللي لابسه ماهر بعدين رجع لورا فجأة و انحني كأنه بيعملنا التحية
انا:: دا بيعمل ايه؟
ماهر:: معنديش فكرة
ليلي:: الظاهر كدا الثوب دا حاجة مقدسة عندهم.... او.... يمكن افتكروك من العيلة الملكية
ماهر:: العيلة الملكية؟!
ليلي:: ايوة مفيش تفسير للي عمله غير كدا
انا:: ايوة صح ممكن يكون كدا.. و خصوصآ الخيل بتاع الملك اللي احنا ركبينه دا
نزلنا من الخيل و الشخص دا اخدهم لمكان في أكل و مياه للخيل
انا:: ماهر بقولك ايه اتقمص الدور
ماهر بصلي، انا هزيت راسي بأيوة
ماهر عمل نفسه من الملوك و بقي يمشي بثقة كبيرة و الناس اللي موجودة في المدينة اول ما تشوفه لابس الثوب الملكي تنحني احترامآ ليه، لقينا واحد ظاهر عليه الغني عنهم، فضل يشورلنا و يتكلم بلغة مش مفهومة، بس فهمنا انه بيقولنا نمشي وراه... مشينا وراه لغاية ما دخلنا مبني شكله جميل، و دخلنا لمائدة عليها أشهي اللحوم و الفاكهة،
انا:: بقولكم ايه احنا ناكل بسرعة قبل ما نتكشف
ماهر بلع ريقه:: معاك حق يلا بينا
قعدنا ناكل احنا التلاتة لغاية ما شبعنا من الأكل
انا:: بقولكم ايه تعاله ندور علي الألة في باقي المدينة دي، لو لاء يبقي ناخود الخيل و نهرب قبل ما نتكشف
ليلي:: معاك حق
خرجنا من المبني الصغير دا و الناس كانت عاملة ممر شرفي نعدي منه، وقفين صفين يمين و شمال و بينحنو احترامآ لماهر
انا بهمس:: الخيول مربوطة هناك يلا نخدهم و نهرب
ماهر:: معاك حق انا بدأت اخاف
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
اتحركنا ناحية الخيول و قبل ما نقرب دخلت قفيلة الملك المدينة، مجموعة من الخيول و الحراس و بينهم الملك.
الملك اتكلم بلغة غريبة وشاور علينا و كان شكله متعصب
و باقي أهل المدينة التفته نحيتنا و كانه مكشرين عن انيابهم
ليلي:: اتكشفنا
انا:: قصدك اتقتلنا
نزل الملك من حصانه و ماسك خنجر دهب و ماشي في اتجاه ماهر بكل غضب، و قبل ما يقرب منه ماهر ضربه برصاصة في رجله... أهل المدينة بصه لبعض بدهشة كبيرة واضحة لينا، ولقيناهم ركعه في الأرض و فضله يقوله نفس الكلام بصوت واحد
انا:: في ايه؟
ماهر:: مش عارف دول فرحنين اني أذيت الملك بتاعهم
الحراس اتقدمت و وقفت ورانا
ليلي:: هما بقيه يحمونا ليه؟
ماهر:: برضه مش عارف
واحد من العيلة الملكية اللي كان مع الملك.. اخد التاج من راس الملك و انحني عند ماهر و رفع التاج
انا:: دول هيخلوك الملك؟
ماهر:: مفيش حاجه غير اني انفذ اللي هما عيزينه
انا:: نفس رائيك
ليلي:: انا عايزة افهم في ايه بالظبط؟
ماهر لبس التاج و كلهم لسه منحنين،
انا:: شاورلهم يقفه ولا اي حاجه
ماهر شاور بأيده يقفه محدش فهمه... شاور بأيده للسما عشان يقفه.. وفجأة السما تمطر علينا في نفس اللحظة... صوتهم بقي عالي جدآ بالكلام اللي بيقوله
ماهر:: طيب و بعدين هنفضل كدا و المطر نازل علينا
انا:: بقولك ايه... يلا بينا نركب الخيل الملكية الأبيض دا و نهرب بيه
اتقدمنا من الخيول و ماهر كان هيركب الحصان بتاع الملك... واحد من الحرس نزل علي اربعة عشان ماهر يتعلي علي ضهره... ماهر بلع ريقه و ركب الحصان و القافلة كلها ركبت الخيول بتاعتها...
انا:: انته هتسيبه الملك كدا بينزف من رجله؟
ليلي:: اكيد مش هنسيبه... عشان ممكن دا يأثر علي المستقبل اللي بعد كدا
ماهر:: طيب انا مش هقدر افهمهم اني عايز الملك معانا ولا حتي نعالجه
انا:: انا ها حطه علي حصان و اجيبه معانا....
ماهر:: احنا ريحين فين أصلآ؟
انا:: اكيد القصر يعني...
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
مشيت عند الملك و شديت الثوب اللي كان لابسه و ربطله رجله عشان النزيف يقف و حطيته علي ضهر حصان و انا ركبت حصاني و ماسك اللجام بتاعت الحصان اللي عليه الملك
واحد من الحرس فهمني و مسك بدالي اللجام
انا:: اخيرآ حد شغل دماغه فيكم
اول ما ماهر بدأ يتحرك بالحصان بتاعه اتنين من الحرس كل واحد علي حصان اتقدم للحماية و بعد كدا اتنين تاني اتقدمه و ماهر بقي يمشي وارهم و فضلنا طول اليوم مشين لغاية ما الشمس قربت تغرب و مين بعيد شفنا القصر الملكي فعلآ...
انا:: ياااا.. شيفين اللي انا شايفه
ليلي:: معقول... القصر شكلة تحفه
ماهر:: ......
دخلنا القصر و نزلنا من الخيول و انا جريت علي الملك كنت بنزله و نفس الحرس فهمني و ساعدني انزل الملك
انا:: ليلي... تعرفي تطلعي الرصاصة دي من رجل الملك
ليلي:: عم سليمان مرة علمني اطلعها من حصان عندنا اتصاب برصاصة طايشة... هحول اسعده
انا:: طيب اول ما ندخل جوا
دخلنا للقصر و في واحدة لابسة ابيض انحنت لماهر و شاورتله يمشي وراها
دخلنا جوا وراها لغاية ما وقفنا عند مكان كله كراسي بالطول باليمين و الشمال و اخر الممر كرسي العرش و كان عالي شوية عن الأرض
انا بهزار:: تفضل يا مولاي كرسي العرش
ماهر:: ......
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
اتقدم ماهر و احنا وراه و طبعآ الأنوار كانت عبارة عن شعلة نار مولعة و مثبتة في الحيط
ماهر قعد علي العرش و انا و ليلي قعدنا تحت علي الكراسي اللي جمب العرش
انا:: بقولك يا ليلي.... عيزين نطلع الرصاصة من رجل الملك
ليلي:: هو فين اصلآ
انا:: تعالي ندور عليه نشوف هو فين... ماهر هنشوف الملك فين و نساعده و هنرجع ماشي
ماهر:: ماشي بس اوعي تسبوني لوحدي هنا انا خايف
انا:: في ملك يخاف برضه
خرجنا انا و ليلي ندور في القصر شفت اتنين حراس مسكين الملك و بيجره فيه
انا:: الملك هناك اهو
جرينا ورا الحرس عشان نشوفهم هيعمله ايه في الملك... لاقيناهم رموه في أوضة، و قفله عليه و الحرس اللي معاه المفتاح واقف جمب الأوضة ، جرينا انا و ليلي عندهم... الحارس اللي معاه المفاتيح اول ما شافنا فتحلنا تلقائي و انحني.... دخلت انا الأوضة لاقيت الملك فاقد الوعي علي الأرض، بصيت ورايا علي ليلي كانت واقفة قدام الأوضة و باصة فوق.. خرجتلها اوشفها بتعمل ايه
انا:: ليلي.... ليلي بتعملي ايه؟
ليلي:: عاااديم..... إعاااايم..... إعاااااام..... إعداااااام.... إعدام... ... يخبر اسود دول هايعدموه
انا:: عرفتي ازاي...
بصيت فوق باب الأوضة كان مرسوم أشكال
انا:: انتي بتعرفي تقرأي اللغة دي؟
ليلي:: مش اوي كان عندي كتب عن اللغات القديمة و كنت بقرأ فيهم لوقت كبير
انا:: طيب تعالي نلحق الملك عشان فقد الوعي
دخلنا للملك كان علي الأرض.. ليلي.. فكت الرباط من علي فخده و شافت الرصاصة
ليلي:: شوف اي حاجه حادة و سخنها جامد
انا:: حاجة حادة! .....
بصيت في الأوضة مكانش في اي حاجه حادة... خرجت برا الأوضة بصيت في كل مكان مكانش في برضه... وقفت قدام الحارس اللي معاه المفاتيح، عايز اقوله عايز حاجه حادة، بقيت اعمله حركات بأيدي... و هو مش فاهم و شكلي قدامه عبيط جدآ... معملش حاجه غير انه انحني تحية ليا.... خدت بالي من خنجر معلقه في وسطه لما انحني... شديته منه بسرعة و جريت علي شعلة نار من اللي في الحيط و بقيت اسخن الخنجر... خمس دقايق و رجعت عند ليلي... اديتها الخنجر
ليلي:: امسكه من ايده جامد
انا:: ليه ماهو فاقد الوعي
ليلي:: امسكه عشان هيفوق لما يحس بالألم
كتفت الملك من ايده جامد و ليلي غرزت طرف الخنجر مكان الرصاصة و الملك جعر بعلو صوته لدرجة حسيت طبلة ودني انخرمت....
انا:: خلصتي ولا ايه؟
ليلي:: خلاص قربت اهو..
ليلي طلعت الرصاصة من الملك، و مسحت الجرح و ربطته تاني
ليلي:: كدا هو تمام.. بس لو فضل هنا هيتعدم
انا:: بقولك ايه... انا جتلي فكرة
ليلي:: ايه..
انا:: انتي مش بتعرفي في الكتابة بتاعتهم؟
ليلي:: بنسبة كبيره ايوة
انا:: خلاص اكتبلهم اللي احنا عيزينه و هما يفهمه
ليلي:: فكرة حلوة
نزلنا تحت عند ماهر.. كان ماسك ورقة برضي في ايده
انا:: ايه اللي في ايدك دي؟
ماهر:: معرفش الست اللي استقبلتنا و جبتني هنا رجعت بعد ما انته مشيته بخمس دقايق و ادتني دي
انا:: ليلي شوفي كدا مكتوب فيها ايه!
ليلي بقيت تقرأ في سرها... لمدة عشر دقايق بعدين...
ليلي:: دول فكرينك إله
ماهر وانا:: إله؟!
ليلي:: مكتوب مرحبآ بك ايه الإله، إنه لشرف عظيم ان تنزل من السماء لتمشي في الأرض بيننا.. بعد غضبك علي الملك و نزول غضبك عليه في مدينة صغسر ، قررت المحكمة الملكية ان تعدم الملك إن كان هذا يخفف غضبك عنا... و ان تختار من بعد ان تذهب للسماء مرة اخري الملك الجديد لنا..
انا:: هما افتكرو انك إله لما ضربت الملك بالنار...
ماهر:: جايز افتكرو الرصاصة دي سحر و غضب مني كا إله
انا:: ايوة فعلآ... أصل هنا مفيش اسلحة غير السيوف و الخناجر و الرماح
ليلي:: وكمان لما السما مطرت بالصدفة لما رفعت ايدك...... انا عرفت هنعمل ايه
انا و ماهر:: ايه؟
ليلي:: بما انك إله بالنسبالهم و انا بعرف اقرأ لغتهم.. هكتبلهم انك بتدور علي جسم حديد مدور.. و تخليهم هما يدوره في كل مكان علي الألة لغاية ما يعرفه هيا فين
انا:: بجد بجد دي احسن حاجه سمعتها.... كويس انك موجودة معانا يا ليلي
و خدتها بالحضن
ماهر:: انتو انقذته الملك؟
انا:: يا خبر ابيض... لسه في غرفة الإعدام.. بسرعة يا ليلي اكتبلهم ان الإله مش عايزهم يموته الملك
ليلي:: طيب انا محتاجة ورق برضي و حبر
بقينا نبص حولينا لغاية ما لاقيت ورق برضي و حبر، قلت لي ليلي عليهم و هي بسرعة بقيت ترسم الكليمات بتاعتهم.. و روحنا للحارس قرأ الورقة و فهم
وبقينا كل ما احنا نكون محتاجين حاجه نكتبلهم باللغة بتاعتهم..... وانا بقيت افهم اللغة من ليلي بحيس لو هي مشغولة بحاجة اكتب بنفسي
و فضلنا علي الحال دا اكتر من سنتين ونص، الحراس يدوره علي الجسم المدور المعدني، و طبعآ بما انهم ركبين خيول فا كان لازم المدة تكون كبيرة شوية طلاما هيدوره علي الجسم دا في انحاء الكوكب... لغاية ما في يوم حارس منهم بعتلنا برضية انهم وجده الجسم اللي بندور عليه..
قفيلة ماهر جهزت عشان نسافر لمكان الجسم دا و طول مدة السفر كانت 5 شهور
وصلنا للمكان و باقي الحرس اللي كانه مخيمين في المكان عرفونا مكان الألة اللي هي الجسم المعدني....
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
انا:: معقول..... هنرجع اخيرآ
ماهر:: علي قد ما انا مبسوط بالخبر.... علي قد ما انا حزين اني هتنحي عن الحكم
و ضحكنا احنا التلاتة
انا:: ادخل الأول شوفها شغاله ولا لاء؟
ماهر اتقدم و دخل جوا الألة و خمس دقايق و طلع و كان بصصلنا و ساكت
انا:: قول في ايه؟
ليلي:: مش... مش شغالة؟
ماهر:: ......
انا:: يعم ما تنطق بقي
ماهر بحزن:: للأسف...... الألة سليمة و مفهاش اي حاجة
انا و ليلي تنفسنا الصعداء بعض الجملة دي
انا:: طيب ايه؟ خلاص كدا صح
ماهر:: الظاهر كدا
انا:: هتعرف تظبطها للتاريخ اللي احنا عيزينه
ماهر:: متقلقش انا فهمت الغلط كان فين....
ليلي:: انا كتبت البرضية الأخيرة
انا:: كتبتي ايه؟
ليلي:: ان الإله قرر يرجع للسما تاني و قرر يرضي عن الملك السابق و يخليه ملك مرة تاني بس لو حصل اي حاجه غير اللي مكتوب الإله هينزل عليهم بالجحيم في الحياة و البعوث
انا:: كدا تمام
ليلي سلمت البرضية للحارس و قرائها و فهم اللي فيها... وبعد ما نمشي هيسلمها للمحكمة الملكية، و ماهر سلمه التاج، و ركبنا الألة مرة تاني
انا:: ها المرة دي هتودينا العصر الحجري ولا عصر الديناصور
ماهر:: غمضه عنيكم بقي انا هدوس الزر دلوقتي...
نهاية الجزء السادس
يتبع.......................................................................................................................................
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
في نص الشاشة بالأحمر ( Game Over)
قلعت نظارة ال VR بعد ما خسرت للمرة المليون من جودزيلا،
هاي أعرفكم انا اسمي شهاب 21 سنة، موليد 2019، ايوة دلوقتي 2040، أوصفلكم نفسي، انا ابيض البشرة، شعري كرلي، طولي 183 سم، محب للألعاب الإلكترونية، و التكنولوجيا عمتآ، ابويا مهندس إلكترونيات و هو اللي بيحط سوفت وير لكل حاجه اي كانت، امي متوفية، و مليش اخوات، بس ليا ولاد عمام و عمات، بفضل ال VR, عن سخفتهم، ....
(الجزء الأول)
يدخل عمي غالي عليا الأوضة
عمي غالي:: يلا يا شهاب
انا:: يلا فين؟
عمي:: يوم الفاميلي بتاع كل سنة
انا:: اووف.. انا ما بحبش يوم الفاميلي دا و انت عارف
عمي غالي:: دا يوم في السنة مش اسبوع حتي
انا:: ايوة بس دا انا حتي مش باخود الفون معايا
عمي:: عشان اسمه يوم،، يوم عائلي، يعني نقعد مع بعض، انت اصلآ يومك كله لابس ال VR، اهو يوم في السنه ترتاح شوية منها، يلا بينا عشان جدتك بترن علينا
(عمي غالي، توأم بابا، دا بقي في عالم تاني، بقاله كام سنة مهوس بصنع ألة تسافر عبر الزمن، بقاله كام سنة بيحول يصنع واحدة و مصدق نفسه، أغلب يومه في المختبر بتاعه بيصنع الألة،
مرة الألة ولعت في المختبر بس محدش أتصاب، اي نعم خسر حاجات باهظة التمن في الألة بس برضه لسه مصمم يصنع ألة تسافر عبر الزمن)
بعد ما غيرت هدومي و نزلت ركبت العربية مع عمي، ركبت في الكرسي اللي ورا، عدينا علي بيت عمي التاني ركبت بنت عمي أصغر مني بسنة و دي بفضلها شوية عن باقي ولاد عمي و ركب أخوها اللي اصغر مني ب 4 سنين
بنت عمي امسها سلا:: هاي شهاب
انا:: هاي سلا
سلا:: هزمت جودزيلا ؟!
انا:: لاء
سولي اخوها:: علفكرة انا كنت بتفرج عليك لايف، كان شكلك كلاون اوي لما جودزيلا عملك بطاطس ههههه
سلا:: سولي بطل رخامة
انا:: علي الأقل انا بحارب جودزيلا مش بتفرج لايف
عمي:: كفاية خناق يا ولاد وصلنا، يلا كل واحد يجيب الفون بتاعه،
عمي اخد مننا كل واحد الفون بتاعه، و دخلنا بيت تيتا، ولاد عماتي كانه هناك، دول بقي انا مش بطيقهم حرفيآ، سلمت علي تيتا و اتغدينا و بعد ما اتغدينا قعدنا نفترج علي فلم،
بسبب ان انا و ولادي عمي و عماتي مش بنحب بعض او مش متعودين نقعد مع بعض أصلآ غير مرة في السنة، كانت القعدة بدون روح او طعم، تيتا كانت بتجاهد عشان تحببنا في بعض و فكرة يوم العيلة دا فكرتها و بالعافية اتفرض علينا،
انا:: اااه.. انا مش عارف ارتاح عايز الفون
سلا:: وانا كمان بجد مش متعودة اقعد من غيره
تيتا:: يا واد دا انت مش بتسيب الفون ولا الجيمز بتاعتك دي طول اليوم، ريح نفسك شوية منها
عمي غالي:: معاكي حق انا كل ما انادي عليه مش بيسمعني بسبب الجيمز دي اللي شغلاه
سولي:: وياريته بيكسب، ڤوووو ( بيتريق عليا لما جودزيلا شواني بالإشعاع)
انا بكلم عمي :: طيب ما انت نفس الكلام ، كل ما انادي عليك بتكون في المختبر، قال بيصنع ألة زمن،
الباقي ضحك...
انا:: الخيال اللي انت مهوس بيه دا مجرد تخريف، يعني ايه تسافر عبر الزمن، ايه عايز تسافر المستقبل تنقذنا من سكان كوكب كريبتون قبل ما يحتلونا
كلهم ضحكه تاني
تيتا:: شهااب
انا:: ايه انتي مش شايفة الحال اللي وصله، دا شكله بقي اكبر عشر سنين عن عمره
حسيت عمي ادايق و سبنا و خرج
تيتا:: شهاب ... روح أعتذرله
انا:: لا.. يمكن يقتنع و ينسي موضوع أله الهبل دي
تيتا:: يا تروح تعتذرله.. يا وجودك مش مطلوب هنا
سمعت الباقي بيضحك برضه
انا:: انتي بتطرديني... اوك
سبتهم و اخدت الفون بتاعي ، و خرجت و انا مدايق
انا مع نفسي:: انا اصلآ مكنتش عايز اروح، أصلآ الموضوع اسخف من ان يحصل عليه اي مشكلة يعني ايه ألة زمن، طيب انا هثبتلهم ان الخردة اللي في المختبر دي، مجرد شوية حديد ملهاش لازمة
رجعت البيت و كان عمي لسه مرجعش البيت، نزلت المختبر بتاعه، كان فيه لوحة تاتش جمب باب حديد، كتبت الباسوورد و اتفتح الباب زي باب الأصنصير علي اكبر شوية، دخلت شوفت الألة بتاعته عبارة عن كرة حديد ضخمة شوية ليها كرسي لشخصين زي بتاع الطيارة بحزام الأمان و في لوحة زراير قدام الكرسي، و كان معلق علي الحيطة لوحات التصميم و ملفات في كل مكان
روحت علي المكتب كان عليه لابتوب و كتاب فيه كل حاجه احتجاتها الألة، فتحت اللاب توب علي فديو متسجل، و كان عمي بيصور نفسه فديو
( عمي في الفديو:: انا اسمي غالي ** *** دي المرة ال14 لتصميم الألة انا نهيت تصميمها بحيس تلف اسرع من الضوء عشان تدخل الزامكان و تخرج من فجوة زمانية في مكان تاني، مكدبش عليكم انا خايف.. بس مش من الفشل، من النجاح، معرفش هعرف أرجع ولا هفضل هناك في الزمكان و اضيع | شرح طريقة تشغيل الألة و ازاي تظبط الوقت)
مسكت الكتاب كان فيه رسمات بتوضح كل جزء في الألة مسؤل عن ايه، فضلت أقلب في الصفحات بعشوائية مش بقراء غير كام كلمة و أقلب الصفحة اللي بعدها، شغلت الألة و أخترت سنة عشوائي ارجعلها وانا اصلآ واثق انها مش هتشتغل، مسكت الكتاب عشان اعرف ادوس علي أزرار المفاتيح و بعد ما عملت كل حاجه في طريقة التشغيل، فاضل ادوس علي زرار مكتوب عليه فلاي Fly، كبست الزر و قلبي كان بينبض بضربات سريعة، .......
هههههههه كنت عارف انها مجرد خردة أصلآ انا بعمل ايه هنا
كنت بفك حزام الأمان من علي وسطي بس فجأة سمعت صوت صفير عالي جدآ في وداني و لاقيت الألة بتدور بيا و بقيت سريعة جدآ في الدوران و في شرار حوالين منها و نور ابيض جدآ ظهر غيب الرؤية عني و فجأة....
حسيت نفسي اتهبدت علي الأرض و في صوت دوشة حواليا.....
(الجزء الثاني)
(الجزء الثاني)
فتحت عيني كانت الدنيا مسودة زيادة عن اللزوم، مش شايف اي حاجه قدام عيني، مديت ايدي احسس علي عيني كانت مفتوحة
انا بخوف:: ايه دا انا اتعميت... عيني.... انا مش شايف.... انا فين........
فجأة السواد بقي يزيل سنه سنه عني و الدنيا بتظهر قدامي.. فركت في عيني و لمدة دقيقة الرؤية كانت رجعتلي
بصيت استكشف انا فين، كنت مرمي علي نجيلة خضرة تحت شجرة كبيرة ، و الكتاب واقع جمب مني، و قبل ما استوعب اللي حصل
لاقيت عربية شرطة شكلها قديم نزل منها اتنين عساكر، مسكوني و بيشدوني علي البوكس حولت افلت عشان امسك حتي الكتاب بتاع تصميم الألة معرفتش، و العساكر شدوني ركبت عربية الشرطة و خدوني القسم
الظابط:: يبني اتكلم و قولي انت مين؟ و جاي من فين؟....
انا:: يا حضرت الظابط صدقني انا جاي من المستقبل بألة زمن
الظابط:: ولاا.... انا هضيع مستقبلك لو متعدلتش معاي
انا:: طيب... بوص هدومي... تسريحة شعري الكرلي
الظابط:: شعرك دا بسبب اهمالك، انت ايه يبني مش بتحلق ولا ايه، ولو علي لبسك علي قد ما هو غريب بس عادي ممكن تكون من بلد تاني دي شوية هدوم يعني
انا:: صدقني انا مش بكدب دي الحقيقه
الظابط:: انت جسوس يلا؟ ...
انا:: ينهار اسود جاسوس ايه بس يا حضرت الظابط
ظابط أخر:: الواد دا شكل دماغه هربانة منه، انا رائيي نرميه في الكراكون و نتصل بأي دكتور امراض عقلية يكشف عليه
الظابط الأول:: معاك حق ، بس انا حاسس انه جاسوس، انت مش شايف لبسه .. اكيد مدسوس وسطنا
الظابط الأخر:: تعال يا عسكري نزله تحت علي ما نتصل بالمستشفى تبعت اي دكتور يتأكد
نزلت الزنزانة شوفت باقي المجرمين مستغربين شكلي جدآ بس شكلهم يعني مش زي الأفلام، اللي بيكون فيها المجرمين مسكين ألات حادة و في مكان غرز في وشهم حتي لبسهم قميص و بنطلون او بلوفر ...
قرب واحد مني و كان مركز في هدومي
هو:: هو انت جاي في ايه يا ذوق؟
انا:: في.... ( خوفت أقلهم اني من المستقبل يطلعوني المسرح و ابقي نكتة الليلة) اااه... انت جاي في ايه؟
هو:: انا نشال... احنا اغلبنا هنا نشالين ، و كام واحد بس بطلجي
انا:: ااااه.... وانا كمان نشال .... هو يعني ايه نشال؟
هو:: هههه شكلك كدا كروديا... بقولك ايه.. هات معاي الخلاصة... ايه اللي جابك هنا
انا:: بصراحة.... كنت بسرق مكنة ATM
هو:: ها... ايه البي ام اللي بتقولها دي؟
انا:: اااه... بسرق بنك
هو:: اوبااا بنك دانت شكلك دماغ... ازاي بقي...
انا:: كنت.... بعمل خطة بس يوم التنفيذ اتقبض عليا قدام البنك
هو:: كدا انت مش دماغ، لازم تخطط و ترسم و تظبطها بالشعرة، يلا مصيرك بقي بس انت شكلك صغير علي المرمطة دي،
انا:: اه... اصلي........
هو:: ايه؟
انا:: لو اللي في بالي صح يبقي انا هطلع من هنا بسهولة
هو:: هو ايه دا اللي في بالك؟
انا:: ااااه.... اصلي صحبي شكله هو اللي غدر بيا
هو:: خاين... بعد كدا اختار زملاتك في العمل يا ذوق
انا:: بقولك ايه انا عايز اروح الحمام اعمل ايه؟
هو:: انت مش هتطلع من هنا غير لو كنت بتموت فعلآ
انا:: طيب اعمل ايه انا هموت عايز حمام
هو:: ماشي انا هسعدك بس هبقي معاك زميل بعد كدا، لو فكرت تسرق اي بنك بعد كدا انا اساسي في الفريق
انا:: موافق اسمك ايه؟
هو:: محسوبك حمدي
انا:: وانا شهاب
حمدي:: ها؟ شهاب! .. مش مشكلة شهاب سحاب كلها اسامي
انا:: ها هتوديني الحمام ازاي بقي؟
حمدي:: يا شويش..... ألحقوني الراجل بيموت..... يا عسكري افتح... الراجل بيروح مننا
انا واقع علي الأرض و كام مسجون جمبي
حمدي:: يا خونااا غثونا الراجل بيموت...
عسكري قدام الباب:: في ايه؟ ايه الدوشة دي انت و هو؟!
حمدي:: لمؤخذة يا شويش المتهم الجديد عايز حمام
عسكري:: هو فين؟
حمدي:: اهو يا شويش ألحقه بالحمام
العسكري كلم عسكري تاني طلعني من الزنزانة و دخلوني حمام
عسكري:: دقيقه و تخلص
دخلت الحمام كان فيه شباك خشب صغير، شديت الشباك جامد فتحته و هربت من الشباك و بقيت ورا السجن،
كان فيه اتنين عساكر برا شافوني وانا بهرب و كانه بيجره ورايا لما شافوني، جريت و هما لسه ورايا، اتكعبلت علي وشي و العساكر بعيد عني بكام متر، وقفت بسرعة جريت و حسيت بألم في رجلي أثر الخبطة، بس الأدرنالين كان عالي نساني الألم اللي في رجلي، بعدت كام شارع عنهم و دخلت شارع جانبي شوفت كان فيه باب حديد مقفول بقفل.. مسكت قالب طوب كسرت القفل و دخلت من الباب علي جوا، كان فيه شجر في ركن جريت استخبيت ورا منهم... حسيت بصوت ورا مني لسه هبوص علي مصدر الصوت.. خدت خبطة علي دماغي فقدت الوعي.....
صوت:: انت يا أخينا فوق... صحيه يا عم سليمان
صوت خشن:: فوق بقي... انت هتاخود اليوم كله نوم
فتحت عيني بالعافية و لاقيت قدامي بنت يمكن نفس سني، لابسة فستان 👗 مشجر و عاملة شعرها ديل حصان و ملامح وشها جميلة و لابسة سلسلة دهب علي رقبتها علي شكل ريشة ، وجمب منها راجل كبير في السن شوية لابس كسكتا علي راسه، وماسك خصن شجرة كبير في ايده وانا متكتف بحبل علي كرسي و مش عارف اتحرك
انا:: اااه... راسي..... انا فين؟!.... انته مين؟
البنت:: انت اللي مين؟ و بتعمل ايه في مزرعة الخيول بتاعت بابا؟
بصيت حواليا كنت في مكان واسع و في مبني طويل فيه خيول مطلعه راسها منه
اتكلم الراجل اللي جمب منها ،
هو:: الظاهر عليه حرامي يا ست ليلي، انا هبلغ البوليس
ليلي:: استني بس يا عم سليمان نعرف حكايته ايه الأول!
انا:: انا.... انا دخلت هنا بالغلط انا اسف
سليمان:: دخلت بالغلط تكسر قفل باب ، دا انا سمعت صوت الخبط وانا في الحمام منك **** قطعت راحتي
ليلي:: ايه اللي خلاك تكسر قفل باب المزرعة الوراني، جاي تسرق شمس مش كدا؟
انا:: سمش ايه اللي اسرقها؟... هو انا طلعت برا الكوكب ولا ايه؟
ليلي:: اكيد بعد ما شمس كسب السباق أمبارح جيت انت تسرقه، اتصل بالبوليس يا عم سليمان
انا:: استني استني يا عم سليمان ابوس ايدك، هو شمس دا ايه بالظبط؟
ليلي:: شمس احسن حصان عند بابا في المزرعة
انا:: اااه انتي كان قصدك علي حصااان... الصراحة انا... انا هربت من قسم الشرطة
سليمان:: تبقي حرامي انا كنت عارف هروح اتصل بالحكومة
انا:: ابوس ايدك استني انا مظلوم مش حرامي
ليلي:: هربت ليه من البوليس؟
انا:: عشان.... اصلك مش هتصدقيني
ليلي:: اتكلم
انا:: ... بصراحة.... أصلي... جاي من.. المستقبل
ليلي:: المستشفى؟!
انا:: لا لا من.. المستقبل... future
ليلي:: اتصل بالعباسية يا عم سليمان
انا:: مين العباسيه دي؟
ليلي:: طبعآ لازم تروح العباسيه لأنك مجنون
انا:: صدقيني انا مش مجنون دي الحقيقه
ليلي:: عم سليمان شوف الشخص دا جاي من فين و خلصنا منه... مستقبل ايه دا كمان...
انا:: صدقيني طيب بوصي لبسي مش غريب.. شعري... الشوز دا
ليلي:: عادي ممكن تكون موضة البلد اللي انت منها
انا:: صدقيني انا مش مجنون ولا حرامي
سليمان:: اومال ايه عفريت
انا:: عفريت.. يا ريت كنت عرفت امشي من هنا علي الأقل
ليلي:: سهلة... عم سليمان انت لسه واقف روح بلغ البوليس
(الجزء الثالث)
(الجزء الثالث)
بعد ما فشلت اني اقنع ليلي و سليمان دول اللي ربطني، اني من المستقبل، خوفت اني انتهي هنا في الماضي و في السجن بالتحديد، يعني الأول اشوف طريقة اطلع بيها من السجن الأول و بعد كدا ارجع زماني
وقبل ما سليمان يخطي خطوته التانية صوت ضعف بطرية فوني رن في ودن ليلي و سليمان و رن في أملي الوحيد...
حرفيآ دي القشية اللي ممكن تنقذني من الغرق
ليلي:: ايه الصوت دا؟
انا:: استني اهو انا هسبتلك اني مش مجنون، ( حولت اطلع الفون من جيب البنطلون بس معرفتش عشان مربوط) عم سليمان .. مد ايدك طلع الفون بتاعي من جيب البنطلون
سليمان:: تليفون ايه دا اللي يدخل في جيب بنطلونك.. انت مجنون فعلآ
انا:: اكيد الحاجات دي لسه ماتمش أختراعها في زمانكم .. ليلي صدقيني مدي ايدك في جيب البنطلون في حاجه طلعيها
سليمان:: بلاش يا ست ليلي ممكن يعمل فيكي حاجه
انا:: اااه.. اعملكم ايه انا مربوط.. طيب فكوني اوريكم
سليمان:: ايوووة عشان تهرب.. لا.. كان غيرك اشطر
انا:: طيب ما انا بقولك مد ايد طلع الفون من جيبي،
ليلي:: عم سليمان تعال اقف ورا منه عشان لو عمل اي حاجه تفتحله مخه
سليمان وقف ورايا بغثن الشجرة الضخم،... و ليلي كانت بتقرب مني و خايفة لأعمل حاجة، ... قربت و كانت بتمد اديها تطلع الفون من جيبي، و بصتلي في عيني و انا ركزت معاها، ملامح وجهها جميلة من قريب، حسيت انفاسها بعثت فيا الروح، بين وشوشنا كام سنتي، حسيتها اتكسفت و وشها ظهر عليه حمرة خفيفه،
خرجت الفون من جيبي و بقيت تقلب فيه
ليلي:: ايه دا؟
انا:: دا اللي خرج الصوت، في زرار في النص الدايرة دي، دوسي عليها بصباعك
ليلي:: ايه دا..... تيلفيزيون صغير... بالألوان كمان
انا:: لا مش تلفيزون دا فون، ايفون، بوصي شغلي اي حاجه من عندك
ليلي:: ازاي؟
انا:: هتلاقي رسمة كدا..... شكلها مدور.... اااه.. فكوني بقي اوريكم بنفسي
ليلي بصتلي لمدّة دقيقة:: فكه يا عم سليمان
سليمان:: بلاش يا ست ليلي احنا مش ناقصين
ليلي لسه بصالي:: انا هفكك... متخلنيش اندم علي كدا
انا:: اوك... تمام
سليمان فكني من ايدي بس و رجلي لسه مربوطين في بعض
انا:: هاتي اوريكي بيشتغل ازاي ( اخدته) بوصي،
شغلتلها اغاني قامت استغربت الفون و نوع الأغاني نفسها
ليلي:: هو دا راديو؟
انا:: لا لا مش راديو دا ايفون
ليلي:: يعني تقدر تتصل منه
بصيت في الفون مكانش فيه سجنل
انا:: اصل انته لسه مخترعتوش الشبكة الهوائية، فا مش هينفع نتصل منه، بس في حاجات احله،..... استني هصورك مثلآ
ليلي:: ازاي؟
انا:: اقفي ورا شوية كدا... ابتسمي...
(مع ابتسمتها... حسيت بشعور غريب.... وجه جميل زي كدا مبتسم قدامي.... ايه دا شكلها اخدت بالها مني.. بس بقي حاول تركز انك تثبتلهم انك من المستقبل)
ليلي لاحظت اني تنحت في جمالها اتكسفت و بصت في الأرض و هي مبتسمة
ليلي:: هو التصوير بياخود وقت كبير كدا؟
انا:: ااه... ثواني بس ( صورتها) شوفي كدا
ليلي شافت صورتها في الفون اتفاجئت
ليلي:: ازاي مش المفروض تكون ورق و تطلع
انا:: لا دا الصور بتفضل عليه كدا
ليلي اخدت مني الفون :: حلوة اوي
انا:: استني اصورك فديو
ليلي:: يعني ايه؟
انا:: اقفي ورا بس.... اقولك غني
ليلي بقيت تغني و انا كنت مسحور بشكلها و بصوتها، كانت لما تاخود بالها اني مركز معاها تبتسم و تبص في الأرض بكسوف بس مش بتبطل غني
انا:: بجد صوتك جميل اوي
سليمان:: فعلآ الأفندي دا معاه حق صوتك زي الكروان يا ست ليلي
ليلي شافت الفديو و أندهشت بزيادة:: انا اكيد بحلم....
سليمان:: حاسس اني بحلم في ساعة عصاري
انا:: ها صدقتوني طيب ولا ايه؟
ليلي:: بصراحة اللي انا شايفة دا مستحيل يحصل... غير بعد سنين فعلآ
انا:: تعالي بقي ناخود سلڤي مع بعض أحتفظ بيها، أبتسمي
كنت في الصورة انا و ليلي و عم سليمان مبتسم ورا مننا شوية
ليلي:: ياااه جميل اوي بجد
انا:: هي دي الخيول بتاعتكم؟
ليلي:: ايوة
انا:: فين شمس بقي فيهم اللي انا كنت جاي اسرقه دا؟
ليلي بأبتسمه:: اللي هناك دا
انا:: جميل اوي... تعرفي اني انا عمري ما ركبت حصان خالص
ليلي:: ليه هي الخيول ها تنقرض في زمانك؟
انا:: لا لا.... موجودة بس انا اللي..... كان معاهم حق الVR اخدت كل وقتي لدرجة مركبتش حصان حتي
ليلي:: ايه اللي بتقول عليها دي؟
انا:: حاجه كدا اخترعوها في زماني
ليلي:: ياااه.. اكيد هناك في حاجات جديدة كتير، يا رتني كنت في نفس زمانك... صحيح وانت دلوقتي هتعمل ايه؟
انا:: مش عارف.... تصدقي انا كنت ناسي حكاية رجوعي دي
ليلي:: هههه نسيت ازاي يعني هو انت بقالك كام يوم هنا؟
انا:: النهارده اول يوم،
سليمان جاي من بعيد:: الدنيا هتضلم يا ست ليلي يا دوب تروحي انتي
ليلي:: وانت هتبات فين يا...... تصدق انا معرفش اسمك لغاية دلوقتي!
انا:: شهاب.. إسمي شهاب
ليلي بأبتسمه:: و لما انت اسمك شهاب بتستغرب ليه لما قلتلك جاي تسرق شمس
انا:: يعني جاي من زمن ل زمن و و حصلت معاي حاجات غريبة، و انتي بتقوليلي جاي تسرق شمس، هعرف منين ان قصدك علي حصان اسمه شمس... طبيعي ياجي في بالي الشمس اللي في السما..... مع القمر اللي قدامي
ليلي ابتسمت و هي مكسوفة:: ميرسي ... طيب تعال معاي القصر، لغاية ما يطلع النهار و تشوف هتعمل ايه
انا:: بجد شكرا ليكي أوي، انا فعلآ مكنتش عارف هبات فين
ليلي اخدتني القصر معاها، أتعشينا مع بعض علي السفرة و عرفت ان امها متوفية زيي و ابوها بقاله اسبوع سافر بيشتري فرس من نوع نادر يجوزها لشمس و مش هيرجع غير بعد كام يوم
صحيت تاني يوم علي صوت حد بيصحيني
انا:: في ايه انتي مين؟
هي:: ست ليلي في انتظارك علي السفرة عشان تفتطر معاها
انا:: اه ماشي ماشي حاضر
الشغالة طلعت برا الأوضة
انا مع نفسي:: يعني ايه؟! ..... الموضوع بجد.... انا كنت فاكر نفسي بحلم؟! ... يعني انا فعلآ سفرت عبر الزمن... مش معقول!!
قومت غسلت وشي بالمياه و نزلت تحت كانت ليلي حاجة تاني
لابسة فستان أسود جميل جدآ ، تسريحة شعرها جميلة جدآ، حاطة ميكأب زادها جمال، أبتسمت أول ما شفتني
ليلي:: صباح الخير
انا بصصلها و ساكت و بتأمل شكلها الجميل
ليلي اتكسفت:: اتفضل الفطار جاهز
انا:: اه.... اسف...
ليلي:: علي ايه؟
انا:: اني ما رضيتش عليكي الصباح... بس أصل بصراحة... شكلك جميل أوي
ليلي خدودها حمرت:: ميرسي لذوقك
انا:: ايه كل دا... احنا هنفطر ولا عاملة وليمة
ليلي:: بصراحة معرفش انت بتحب ايه.. فا قولتلهم يحضرو حاجات كتير...
انا:: دا كرم زيادة اوي، شكرآ ليكي
ليلي:: العفو... صحيح انته بتفطره ايه في الزمن بتاعكم
انا:: بصراحة بنفطر عربيات عشان الزمن بتاعنا الأكل انتهي منه
ليلي بتفاجأ:: ايه دا بجد ازاي
انا بضحكة:: في ايه يا ليلي بنفطر أكل عادي يعني زي كدا،
ليلي:: أفتكرتك بتتكلم بجد
انا:: انا مبسوط اوي ان في حد صدقني اني من المستقبل و خصوصآ حد جميل و قمر زيك كدا يا ليلي
ليلي وجهها بقي طماطم من الكسوف:: انا هروح اغسل ايدي و جايه
قامت ليلي بتجري بسرعة لجوا في القصر
رجعت بعد خمس دقايق
ليلي:: اسفة علي التأخير ليه ما فطرتش؟
انا:: كنت مستنيكي،
ليلي:: طيب اتفضل
فطرت انا و ليلي و بعد ما خلصنا فطار خدت لفة في القصر و بعدين طلعنا في الجنينة برا القصر
ليلي:: تعال نقعد علي المرجيحة بتاعتي،
قعدنا و بقينا نتمرجح بيها بالراحة
ليلي:: قولي ازاي اصلآ جيت هنا؟
انا:: المشكلة مش ازاي جيت المشكلة هرجع ازاي؟
ليلي:: طلاما جيت يبقي في طريقة ترجع بيها
انا:: اكيد بس انا مش عارفها
ليلي:: طيب ازاي جيت هنا
((حكيت لي ليلي كل اللي حصل من أول ما كنت ركبت الألة لغاية ما قبلتهم في مزرعة الخيول))
ليلي:: طيب و دلوقتي هتعمل ايه؟
انا:: عايز ألاقي الكتاب اللي كان معايا اكيد في طريقة أرجع بيها
ليلي:: طيب و هتلاقيه فين دا؟
انا:: انا اللي فاكرو لما فوقت اني كنت تحت شجرة كبيرة في الشارع و الكتاب جمب مني و لما العساكر مسكوني و ركبت البوكس...
ليلي:: ركبت ايه؟
انا:: عربية الشرطة
ليلي:: هو عربية شرطة هتبقي اسمها بوكس
انا:: اه و هتختلف شوية... المهم انا لما ركبت معاهم بعدت يمكن ربع ساعة و نزلت عند القسم بتاع الشرطة
ليلي:: طيب احنا نروح عند قسم الشرطة اللي انت كنت فيه و ندور من عنده علي الشجرة الكبيرة دي
انا:: تفتكري الكتاب يكون لسه هناك
ليلي:: يمكن اه او لاء، وكمان.....
لاقيت واحد من سننا او اكبر شوية داخل علينا و شكله متدايق و حسيت ان ليلي اتدايقت اول ما شافته
هو:: ازاي يا هانم تقعدي مع واحد غريب لوحدكم و كمان بتتمرجحه،
ليلي:: فوزي عيب كدا ايه الطريقة الهمجية اللي بتتكلم بيها دي، ثم انت ايه اللي جابك؟
فوزي:: رودي عليا ازاي تقعدي مع واحد غريب لوحدكم في البيت؟
ليلي بعصبية هادية:: الغريب دا انا لغاية دلوقتي شيفاه احسن من قرايب... وبلاش انت يا فوزي تتكلم عن الأدب و الأصول
حسيت فوزي عصبيته نزلت بعد الكلمة دي
فوزي:: طيب مين دا؟
ليلي:: صديق
فوزي:: صديقك يكون في الكورنيش في مطعم، لاكن في البيت مينفعش
ليلي:: دا بيت بابا يعني بيتي بعد عمر طويل و انت ملكش دعوة بيا
فوزي بصلي جامد و بص لي ليلي و أبتسم بسخرية
فوزي:: ااااه هي الحكاية كدا.. عال
فوزي سابنا و خرج
انا:: مين دا؟
ليلي:: دا فوزي ابن عمي
انا:: انا حاسس ان وجودي ممكن يسببلك مشاكل
ليلي:: لا لا، فوزي دا ديمآ كدا، متقلقش
انا:: انا هدور علي مكان تاني و ابقي اجيلك
ليلي:: استني بس انت تعرف ايه هنا أصلآ
انا:: متقلقيش هتصرف
ليلي:: طيب ايه رائيك تقعد في المرزعة مع عم سليمان علي ما تلاقي الكتاب
انا:: رغمي اني مش عارف هعمل ايه حتي بعد ما ألاقي الكتاب... بس حتي افهم اي حاجه منه
ليلي:: طيب يلا بينا أوصلك بالعربية
انا:: اوك، و شكرآ بجد ليكي
ليلي بأبتسمه:: يلا بينا بقي و كفاية شكر...
وصلنا المزرعة بتاعة الخيول اللي كنت فيها و قعدت مع ليلي طول النهار بعرفها علي زماني.. وهي مع كل اختراع جديد تسمع عنه تتجافأ و تطلب احكي تفصيله
ليلي:: هروح انا دلوقتي و انت حاول تتأقلم في النوم هنا، انا عارفة انها مش مريحة...
انا:: مش مريحة اه... بس احسن ما انام في الشارع.... شكرآ يا ليلي
ليلي:: قلتلك كفاية شكر
انا بأبتسمه:: أصل بصراحة مكنتش عارف من غيرك كنت عملت ايه
ليلي:: مفيش مشكلة... اكيد كنت هتتصرف من غيري... هعدي عليك بكرا ندور علي الكتاب سوا.. يلا باي
»» بعدت عني بكام خطوة أتجاه الباب««
انا:: ليلي..... ( بصتلي من بعيد شوية) .... شكرآ
ليلي ضحكت بصوت بعدين ابتسمت.... عملت باي...
تاني يوم صحيت من النوم، كان عم سليمان بيغير الأكل و المياه للخيل
انا:: صباح الخير يا عم سليمان
سليمان:: يسعد صباحك.. نومت كويس؟
انا:: اه تمام.. بتعمل ايه بقي؟
سليمان:: بأكل الخيول...
انا:: طيب خليني اسعدك
سليمان:: لا لا ارتاح انت و الست ليلي علي وصول دلوقتي
انا:: مفيش مشكلة قولي بس محتاج ايه؟
سعدت عم سليمان نحط أكل للخيول و غيرنا المياه، و كان في كام حصان محتاج يتنضف سعدته فيهم... بصراحة كانت تجربة حلو... عمري ما كنت هعمل كدا لو كنت في زمان...
ليلي :: صباح الخير بتعمل ايه يا شهاب؟
انا:: مفيش بساعد عم سليمان.. علي ما توصلي
ليلي:: براڤو عليك.. انا جبتلك معاي فطار و هدوم بدل اللي اتوسخت دي.... وبلاش تقولي شكرآ... كفاية ارجوك
انا:: أصل بصراحة عايز ارد اي حاجه من اللي بتعمليهم معي مش لاقي فا بشكرك بس
ليلي:: عادي اكيد انا لو كنت مكانك و سفرت الزمن بتاعك كنت هتسعدني صح
انا:: رغم ان انته لسه حتي مخترعتوش مكيف الهوا... وبعيد انك تسافري بألة زمن... بس اكيد هساعدك
ليلي:: شوفت يعني دا عادي مش لازم كم الشكر اللي بتقولها دي
انا:: خلاص براحتك...... ليلي شكرآ
ليلي ضحكت بصوت:: علي ما تفطر هروح أجيب الهدوم من العربية
فطرت و لبست الهدوم اللي مكنتش ماشية خالص مع الشعر الكرلي اللي انا عامله...
ليلي:: ها هنعمل ايه دلوقتي
انا:: القسم اللي كنت فيه مش بعيد من هنا، هنروح عند القسم و ندور من هناك
ليلي:: انت قولت بعيد ربع ساعة صح؟
انا:: اه بس دا لما كنت راكب البوكس.. يعني لو هنمشي مشي نحسب ساعة و نص علي الأقل
ليلي:: طيب يلا بينا
انا:: استني انا ممكن يتقبض عليا لو حد من البوليس شفني.. انتي ناسيه اني هربان من القسم
ليلي:: يا خبر انا فعلآ نسيت
انا:: احنا ندور بعد القسم بشارعين ولا تلاته
ليلي:: فكرة حلوة
خرجنا انا و ليلي من المزرعة و بقينا نمشي في الأتجاه اللي البوكس جبني منه و بقينا ندور علي شجرة كبيرة تحتها نجيلة.. لحسن الحظ انا فاكر ان البوكس كسر في شارع واحد... يعني الشارع اللي خرج منه البوكس ممكن الشجرة تكون هناك.... بس للاسف وصلنا لطريق ليه تلات مفترقات
ليلي:: ندخل اي واحد
انا:: مش عارف بس انا عندي فكرة
ليلي:: ايه؟
انا:: انتي تدخلي واحد و انا واحد و لو الاتنين غلط، نتقابل في نفس المكان و ندخل التالت سوا
ليلي:: ماشي
انا:: اه ولو بعدتي ربع ساعة عن هنا و ماشفتيش الشجرة ارجعي استنيني هنا و انا سواء لقيت الشجرة او لاء هرجعلك بعد ربع ساعة برضو
ليلي:: ماشي
انا:: خودي بالك من نفسك
ليلي بأبتسمه:: وانت كمان
دخلت الشارع بقيت ادور فيه.. علي شجرة كبيرة تحتها نجيلة مفيش اي حاجة... رجعت مفترق الطريق تاني و استنيت ليلي... فات اكتر من نص ساعة علي رجوعي و ليلي ما ظهرتش... بصراحه قلقت... دخلت الشارع بتاعها ادور عليها.. خطواتي بقيت سريعة.... بقيت اجري ابوص في كل مكان...... شوفت من بعيد مجموعة ناس ملمومين علي حاجه... جريت بسرعة اشوف في ايه... كانت ليلي واقعة في الأرض و الناس بتفوقها.... اتخضيت جامد و جريت عليها وقفت تاكسي و قلتله يروح اي مستشفى... مكنش معاي فلوس احاسب السواق.. اخدت من شنطة ليلي و حسبته... دخلت بيها المستشفى و الممرضة سعدتني ادخلها الأوضة و حطيتها علي سرير
الدكتور بعد ما خلص كشف:: متقلقش هي اخدت خبطة شمس مش اكتر... هكتبلها علي إبرة تنزلها الحراره و شوية و هتفوق...
انا:: يعني هي خبطة شمس بس متأكد يا دكتور؟
الدكتور:: متقلقش..
بعد ما الممرضة ضربت الإبرة لي ليلي و عملتلها كمدات ساقعة....
ليلي بهلوسة سخونية:: لا لا متسبنيش انا هسافر معاك المستقبل...... أطلب البوليس يا عم سليمان....... اوعي يا حقير انت بتعمل ايه.... انا هقول لبابا انك بني أدم سافل...( * صرخت بصوت عالي *) بابا ارجوك سيب مشمش انا بحبه..... لازم جاي تسرق شمس بعد ما كسب السباق مش كدا..... ابعد عنيييي
الممرضة جات تجري من برا علي صوت الصريخ
انا:: هو في ايه؟
الممرضه:: سخونيتها عالية و الإبرة لسه معملتش مفعول.. انا هديها ابرة مهدئة عشان ترتاح شوية
وفعلآ الممرضةضربت لي ليلي إبرة مهدئة و دقيقتين و نامت.. بعد ساعة إلا... ليلي فاقت
ليلي:: اممم... ايه اللي حصل؟
انا:: اخدتي خبطة شمس و انا جبتك المستشفى... ايه اللي حصلك؟
ليلي:: مش عارفة انا كنت ماشية في الشارع و كنت بدور علي الشجرة و فجأة حسيت نفسي عايزة استفرغ و مصدعة جامد و مش فاكرة اللي حصل بعد كدا
انا:: انا اسف... كل دا بسببي
ليلي:: بسببك ازاي هو انت اللي خبطتني بالشمس ولا ايه ههه
انا:: لا... بس انتي خدتي خبطة شمس عشان كنتي بتسعديني... يعني انا السبب انك تكوني موجدة في وقت زي كدا في الشمس
ليلي:: بس برضو انتي اللي لحقتني و جبتني المستشفى... دوري بقي اقولك شكرآ ( مبتسمة)
انا:: حمد*** علي سلامتك.. انا بجد اتخضيت عليكي و تفكيري وقف لحظة شفتك فاقدة الوعي في الشارع.. أصلآ مش فاكر امتي شلتك ولا وقفت تاكسي ولا حتي دخلت بيكي من باب المستشفى
ليلي خدها حمر و مبتسمة و باصة بعيد:: هواااا.... الدكتور.. قالك امتي اقدر امشي من هنا؟
انا:: مش عارف هروح أسأله و جاي
سألت الدكتور و قالي دلوقتي لو احب... و فعلآ اخدت ليلي رجعت بيها القصر بتاعهم..
ليلي قاعدة علي السرير و انا علي الطرف جمب منها
انا:: ارتاحي بقي شوية... انتي دلوقتي لازمك راحة
ليلي:: بكرا هندور علي الشجرة و نشوف الكتاب هناك ولا لاء
انا:: لاء انتي لازم ترتاحي مش هينفع تقومي غير لما تبقي كويسة خالص
ليلي:: بس انا عايزة ادور معاك
انا:: صدقيني انا هدور عليه و اجيلك... أصلآ معرفش هعمل ايه بعد ما ألاقيه
ليلي:: طيب خليك النهارده في القصر
انا:: ازاي بس ما انتي عارفه انه مش هينفع
ليلي:: طيب انت مأكلتش حاجه من الصبح.... هخليهم يحضرو العشا
انا مبتسم:: بصراحة انا معنديش مانع أصل شلتك متعبه اوي محتاجة تخسي شوية
ليلي بتفاجئ:: ايه.. بجد انا تخينة؟! .
انا بضحك:: لا طبعآ انا بهزر... انتي كنتي خفيفة زي الريشة محستش بيكي.... بمناسبة الريش... ايه السلسلة دي اللي علي شكل ريشة اللي لابساها؟
ليلي:: أصل دي ماما جبتهالي هدية انا و صغيرة ... كان اخر عيد ملاد ليا تكون معايا فيه قبل ما تتوفي.....
انا:: اسف اني فكرتك....
ليلي:: انا اصلآ مش نسياها...
انا حسيت انها زعلت لما افتكرت امها قلت احول افرفشها:: بقولك ايه يلا بقي انا هموت من الجوع... يلا نتعشي سوا
ليلي:: يخبر انا نسيت...
اتعشيت انا و ليلي و بعد كدا انا رجعت المزرعة فتحلي عم سليمان.. و أول ما شفت السرير اترميت نمت
تاني يوم صحيت روحت القصر اتطمن علي ليلي و اشوفها اتحسنت شوية و اشوف اخبارها
روحت القصر كانت في الجنينة علي المرجيحه
انا:: ايه اللي نزلك من السرير؟
ليلي:: زهقت من النوم.. انت لسه ما روحتش تشوف الشجرة؟
انا:: لسه هروح انا جيت اطمن عليكي..
ليلي مبتسمة:: شكرآ
قعدت جمبها علي المرجيحة و هي كانت مكسوفة لنظراتي ليها، مديت ايدي مسكت صوابع ايديها... بصتلي في عيني.... قربنا من بعض و عنينا مش سايبة بعض... بين شفايفي و شفايفها.. اقل من خمسة سنتي....
صوت من بعيد:: اتفضل يا حضرت الظابط اهو الحرامي اللي هرب منكم
اتخضيت انا و ليلي من الصوت... كان فوزي ابن عمها داخل من باب القصر و معاها الظابط اللي انا هربت منه لما كنت في القسم... اتنين عساكر مسكوني و الظابط شاورلهم يبجوني وراه... ليلي كانت بتعيط و عايزة تجري عليا بس فوزي ابن عمها مسكها....
وانا ركبت البوكس و روحت القسم......
(الجزء الرابع)
( الجزء الرابع)
يخرج دكتور من الأوضة بعد ما كان معايا بيتأكد من سلامتي العقلية
الظابط:: ها يا دكتور؟ مجنون بجد ولا جاسوس؟
الدكتور:: بصراحة هو مصمم انه من المستقبل بطريقة عجيبة لدرجة كنت هصدقه فعلآ
الظابط:: يعني ايه؟
الدكتور:: يعني تحجزوله سرير في مستشفى العباسية... شكله كدا محتاج جلاسات كهربة كتير عشان يبدأ حتي يفوق
الظابط:: تمام شكرا ليك يا دكتور
الدكتور:: العفو دا شغلي
كنت قاعد في الأوضة وبعد ما خرج الدكتور بعشر دقايق دخله اتنين لابسين ابيض عليا و معاهم بالطو ابيض بكمام طويلة اوي
شخص 1:: تعال معانا يا شهاب احنا هنوديك المستقبل
شخص2:: احنا مصدقينك انك من المستقبل عشان كدا هنرجعك زي ما كنت
طبعآ انا فاهم انهم هيودوني مستشفى المجانين، بس كنت خايف و بحول اهرب... بقيت اضرب فيهم و احول اجري و كنت خلاص بفتح باب الأوضة و هجري منه واحد منهم مسكني و التاني حسيته شكني بحاجة في دراعي... تلات ثواني و حسيت نفسي فقدت الوعي.......
فوقت لاقيت نفسي مربوط في سرير من ايدي و رجلي و لابس هدوم بيضة.... و محبوس في أوضة لوحدي...
انا بتعب:: انا فيييين... صدقوني انا مش مجنون.... انا هسبتلكم اني مش مجنون... فكوني...
دخل عليا اتنين كبار شوية في السن لابسين ابيض...
شخص 1:: ششششش متخافش متخافش... اسمك ايه؟
انا بخوف:: شش.. شهاب
شخص2:: طيب عندك كام سنة يا شهاب؟
انا:: 21
شخص1:: مولود سنة كام يا شهاب؟
انا:: 2019
شخص 2:: مفيش أمل.. أبدأ الجلسة
لاقيت واحد منهم مسك في كل ايد حاجه رفيعة طالع منها سلك و التانية عند جهاز فيه زراير، حط الحاجة اللي ماسكها في ايده عند دماغي و قال شغل.... حسيت ب كهربة جامدة، نص دقيقة و فصل و كررها تاني اكتر من ست مرات كل مرة نص دقيقة.. لغاية ما فقدت الوعي.....
فتحت عيني لاقيت نفسي علي سرير و في دوشة عاليا حوليا،
لاقيت ناس لابسين ابيض نفس لبسي و سراير،
عرفت اني في عنبر المجانين... جريت علي الباب بقيت ازعق جامد
انا:: افتح الباب طلعني من هنا... انا مش مجنون... افتح الباب.... انا جاي من المستقبل... انا مش مجنون... .. افتح الباب انا عاقل.... اقدر اثبتلكم........ افتح الباب... انا من المستقبل بجد.... افتح الباب
لا حياه لمن تنادي.... محدش قرب من الباب حتي... فضلت انادي بنفس الكلام و محدش مهتم... و فجأة....
لاقيت من المجانين بيطبطب علي كتفي... ألتفت أبصله
هو:: انت بتقول ايه... انت بجد من المستقبل؟
انا:: ابعد عني يعم انت مش ناقصة مجانين....
هو:: تعال تعال ورايا...
انا:: قلتلك ابعد عني يا مجنون انت
هو:: انت بقالك نص ساعة بتنادي عليهم و محدش بيرد ولا هيرد.. عشان فكرينك مجنون... ولو فضلت كدا... هتاخود إبرة تنومك عشان يخلصو من زعيقك.. تعال معايا
بصيت للرجل دا و حسيت انه مش مجنون او ابتدي يخف... شكله يقول ان عنده 40 او 45 سنة ... روحت معاه قعدنا علي السرير بتاعي
هو:: انت اسمك ايه الأول؟
انا خدت نفس عميق:: شهاب
هو:: انا اسمي ماهر
انا:: طيب
ماهر:: قولي انت ليه بتقول انك جاي من المستقبل؟
انا:: متاخودتش في بالك انا مجنون
ماهر:: قولي بس
انا:: عشان انا فعلآ من المستقبل انا عارف اني اللي بقوله دا يطلعني مجنون.. بس دي الحقيقه....... بس معاكم حق انا نفسي كنت بتريق علي عمي... وبقول علي الألة بتاعته خردة.... واهو الخردة انتقمتله مني و رمتني في ماضي بعيد
ماهر:: طيب قولي المستقبل في ايه بالظبط؟
انا:: فيه بطاطس
ماهر:: بطاطس؟!
انا:: يعم سبني في اللي انا فيه
ماهر:: للاسف شكلك مجنون.. شكلي هفضل عالق هنا بقيت عمري
انا:: يعني انت عايز تقولي انك مصدقني وانك مش مجنون
ماهر:: انا عايز اعرف انت مجنون ولا فعلآ من المستقبل زيي
انا:: طيب قولي اي حاجه عن المستقبل
انا و ماهر بقينا نقول لبعض حاجات عن المستقبل لغاية ما فعلآ انا و هو أتأكدنا اننا من المستقبل زي بعض
انا:: طيب وانا قولتلك ازاي جيت هنا انت بقي ايه اللي يرجعك الماضي؟
دوك ماهر:: بصراحة انا بعد ما اخترعت الألة و جربتها علي حيونات... الفضول خدني اجرب بنفسي... و ركبت الألة و بعد ما عملتها وضع استعداد.. كنت عايز اسافر المستقبل اشوف نفسي فيه بعد نجاحي، وفجأة دخل عليا البوليس عشان يقبض عليا
انا:: يقبض عليك ليه؟
دوك ماهر:: أصلي بصراحة... كنت واخد قروض كتير عشان اقدر اصمم الألة و بعد ما كنت بفشل في نجاح الألة بكون محتاج مواد تاني عشان اصمم ألة جديدة، بس مفيش بنك ولا اي حد وافق يقرضني فلوس تاني... فا اطريت اسرق المواد المطلوبة و خصوصآ اليورانيوم المخصب.. اخدت كمية كبيرة
انا:: وبعدين؟
ماهر:: كنت في المختبر و فجأة دخل عليا البوليس معرفتش اهرب ازاي فا ركبت الألة و ما بصتش في التاريخ اللي اختارته و كبست زر Fly و لاقيت نفسي في الزمن دا... حولت ارجع معرفتش لغاية ما افتكروني مجنون و حطوني هنا من سنة و نص
انا:: محولتش تهرب؟
ماهر:: لو علي الهروب سهلة... بس بعد ما اهرب هعمل ايه... علي الأقل هنا باكل و بشرب بدون ما اشتغل ولا حتي اكون خايف...
انا:: ليه ما صنعتش ألة ترجعك طيب؟
ماهر:: المواد اللي محتاجها مش موجودة في مصر... وحتي لو قدرت أعرف مكانها.. معيش فلوس اشتريها... بس المشكلة مش هنا
انا:: اومال فين؟
ماهر:: طريقة تركيبة الألة و الحسابات الفزيائية و الجزيئات الكمية... كله كنت مدونهم علي اللابتوب و لوحات في المستقبل
انا:: بس يبقي انت الطريقة اللي هرجع بيها
ماهر:: ازاي؟
انا:: الكتاب اللي بدور عليه دا... فيه كل حاجه عن تصميم الألة عمي دونهم و رسم كل حاجه بالكمبيوتر
ماهر:: انت بتتكلم جد... كدا احنا ممكن نرجع بس في مشكلة
انا:: ايه هي؟
ماهر:: محتاجين فلوس نجيب المواد المطلوبة... و لسه هندور علي الكتاب زي ما بتقول
انا:: انا خايف يكون الكتاب اتدمر ولا حصل فيه حاجه
ماهر:: احنا نحول، حتي يبقي عملنا اللي علينا
انا:: انا ممكن اطلب من ليلي تساعدني في حكاية فلوس المواد
ماهر:: ليلي مين؟
انا:: بنت جدعة اوي كانت بتساعدني و مصدقة اني من المستقبل... هي معاهم قصر و مزرعة خيول... يعني ممكن تقدر تتصرف في حق المواد
ماهر:: قصر... ومزرعة خيول......
انا:: بتبصلي كدا ليه؟
ماهر:: لا لا... مفيش احنا هنهرب من هنا.. و ندور علي الكتاب
حسيت ان ماهر سرح شوية لما قولتله علي ليلي
انا:: دكتور ماهر دلوقتي ايه هي الخطة؟
ماهر:: شايف اللي قاعد هناك دا
بصيت علي مكان ما شاور دوك ماهر شوفت واحد ضخم شوية طويل و عريض أسمر و ديمآ هادي
انا:: ماله دا؟
ماهر:: دا كان موظف.. مديره في الشغل كان دايمآ يضايقه، يخصمله عشان اتأخر خمس دقايق، بيخليه يشتغل شغل زيادة علي شغله الأساسي... ديمآ ينرفزه و يتريق عليه... لغاية ما في يوم جتله نوبة عصبية حادة و خنق المدير لغاية ما مات و جاب لموظف تاني ارتجاج في المخ و كام واحد جالهم كدمات و هما بيحوله يسيطره عليه في الشغل... و من وقتها و هو كل اللي بيعمله وحش بيتخيله مديره و بيكون عايز يضربه،
انا:: طيب و دا مالنا بيه؟
ماهر:: دا العامل الأساسي في الخطة... الممرض اللي بيجبلنا الأكل كل يوم معاه مفاتيح لباب وراني للعنبر، هنقول للمجنون دا ان اللي هيجيب الأكل دا هو (نجيب)
انا:: نجيب مين؟
ماهر:: نجيب دا اللي كان مديره في الشغل... هنفضل نسخنه عشان اول ما يدخل الممرض بتاع الأكل يمسك فيه.. طبعآ باقي المجانين هتهيج لما يمسك فيه، انا هسرق المفتاح منه و هنزل تحت علي المطبخ هجيب كبريته و اقلهم ان المجنون دا خنق الممرض
انا:: وبعدين؟
ماهر:: بعد ما يعدي الموقف دا، هنصبر لغاية الليل، هولع بالكبريته في سريرك لغاية ما الدخان تطلع و الممرضين يدخلو يطفه الحريق
انا:: طيب و بعد كدا
ماهر:: بالليل بيكون عدد الممرضين قليل تقريبآ 3 و اتنين أمن علي البوابة العمومية للمستشفي... هيجرو عشان يطفه الحريق مع الممرضين... و في عز أنشغالهم في الحريق انا و انت هنجري علي تحت و هفتح باب العنبر بالمفتاح اللي معاي و نهرب من البوابة العمومية
انا:: كدا تمام
دقيقتين و انا و ماهر وقفنا نمشي في اتجاه المجنون الضخم
ماهر بهمس:: بقولك ايه... حاول تحمي الممرض منه بدل ما يخلص عليه و ناخود ذنبه
انا هزيت راسي بأيوة... و قعدنا جمب المجنون الضخم
ماهر:: عامل ايه يا احمد؟
مجنون بلا مبلاة:: انته مين؟
انا:: عارف مين هياجي بعد خمس دقايق
بصلنا و سكت
ماهر:: نجيب اللي هياجي مديرك في الشغل
المجنون بصلنا جامد و شد علي قبضة ايده:: هياجي.... ازاي؟
انا:: عارف اللي بيجيب الأكل كل يوم
ماهر:: هو دا نجيب بس عامل نفسه بتاع الأكل... جاي يشمت فيك
المجنون بعصبية:: يشمت فيا....
انا:: وبيقول انه حط سم في الأكل اللي هيجبهولك كمان شوية
مجنون بعصبية:: انا هقتله هشرب من دمه و أخلص عليه.... هقتلك يا نجيب هقتلك
انا:: استني خمس دقايق و هيدخل عشان يديك الأكل المسموم...
قمت انا و ماهر و المجنون بيتنفس جامد و كتافه طالعه نازله مع كل نفس و مكشر عن انيابه
رجعت انا و ماهر لسريري تاني و بعد خمس دقايق.. دخل الممرض معاه الأكل و لسه بيمد ايده لأول واحد... المجنون الضخم هجم عليه و كان متعصب جدآ، جريت عليه اعجز حركته و ماهر استغل الزحمة و اخد المفتاح من جيب الممرض و باقي المجانين فعلآ كانت هايجة و بيضربه في بعض و اللي مستخبي تحت السرير واللي مخبي راسي بالمخدة... وانا متشعلق علي ضهر الضخم بحول اعجز حركته و بعد كام دقيقه، دخله تلاته ممرضين و ماهر معاهم.. واحد منهم شك الضخم إبرة بنج و خلال دقيقه كان فقد الوعي
الممرض اللي كان بيتضرب كان بياخود نفسه و هدومه اتقطعت و وشه في كام كدمه.. اتقدم عليا
هو:: انا مش عارف هتفهمني ولا لاء... بس شكرآ انت الوحيد اللي سعدتني
انا:: سكان المريخ لازم يسعده بعض
هو:: مريخ مريخ... المهم انك انقذتني
خرجه الممرضين و انا و ماهر قعدنا علي سريري
ماهر:: مريخ ايه اللي بتتكلم عنه؟
انا:: مش عايزه يشك فيا هو و الباقي فا عملت نفسي مجنون.. المهم جبت الكبريته؟
ماهر:: ايوة و جبت معاي دي.. أزازة منظف قابل للأشتعال
انا:: كويس حاول تنام بقي دلوقتي عشان بالليل نكون مركزين
ماهر:: معاك حق
حسيت بماهر بيصحيني من النوم
ماهر:: شهاب.... شهاب قوم يلا
انا:: الليل ليل؟
ماهر:: ايوة و الحركة هديت كمان يعني عدد الممرضين نقص... قوم فاوق من النوم عشان خمس دقايق و هبدأ باقي الخطة
انا:: تمام
بالفعل بعد كام دقيقه ماهر فضة أزازة المنظف علي سريري و بصلي... هزيت دماغي بأيوة.... قام ولع عود كبريت و رماه علي السرير... دقيقتين و السرير كان كله نار... كام منجون حسه بالنار و بقي يصوته و يزعقه و نفس اللي حصل الصبح بقيه يضربه في بعد و اللي اتخبي تحت السرير و اللي خبه وشه بالمخدة... انا و ماهر بقينا ننادي علي الممرضين بصوت عالي... كام دقيقه و الباب اتفتح و دخله كل الممرضين و واحد بس بتاع أمن اللي كان معاهم بيطفي الحريقة
انا و ماهر جرينا من الباب علي تحت و فتح الباب الحديد بالمفتاح و بقينا في الجنينة جرينا نحية البوابة كان بتاع الأمن التاني واقف هناك
انا:: هنعمل ايه مطلعش معاهم
ماهر:: البوابة مش عليها قفل يعني نقدر نجري منه
انا:: ايوة بس ممكن حد ممنا يتقفش مش هينفع نخاطر
ماهر سكت دقيقه بيفكر...:: لاقيتها
انا:: ايه؟
مشيت في الجنينة قدام بتاع الأمن... و بقيت اضحك كأني مجنون... بتاع الأمن مشي في اتجاهي و وقف قدامي
الأمن:: انت بتعمل ايه هنا تعال معاي
انا:: هتوديني المستقبل؟
هو:: ايوة تعال
وقبل ما يتحرك بتاع الأمن ماهر ضربه بسيف ايده في جزء معين في رقبته.. فقد الوعي
انا و ماهر جرينا برا البوابة و بقينا في الشارع بقينا نرجي و الدنيا ليل و مضلمة شوية و الشوارع هادية.. بقينا نجري و لما نشوف عربية نتخبي منها ورا اي شجرة ولا حيطة... لغاية ما بعدنا عن المستشفى بمسافة كبير... وقفنا بننهت من التعب
ماهر:: انا تعبت من الجري.... مش قادر اتحرك تاني
انا:: وانا كمان.... لازم نشوف مكان نستخبي فيه... عشان اللبس الابيض دا ممكن يفضحنا
ماهر:: شايف البيت اللي هناك دا
انا:: ايوة.... شكله مهجور
ماهر:: بالظبط تعال نتخبي فيه و نشوف هنتصرف ازاي
انا:: ممكن يكون فيه حد
ماهر:: لا مظنش... تعال ورايا
مشينا انا و ماهر لغاية ما وقفنا عند البيت
ماهر:: بقولك ايه هرفعك تفتح الشباك و تدخل تفتحلي الباب من جوا
انا:: ماشي
فعلآ دخلت و فتحت لماهر الباب و دخلنا جوا، الكهربا كانت بايظة، و الدنيا عتمة يدوب نور القمر داخل من الشباك يخيلنا نشوف خيال بعض
ماهر:: و دلوقتي هنعمل ايه؟
انا:: انا هروح لي ليلي هي هتساعدنا نلاقي الكتاب
ماهر:: طيب انت هتروحلها ازاي؟
انا:: قصدك ايه؟
ماهر:: يعني حافظ الطريق؟
انا:: من هنا لا بس حافظه من عند القسم
ماهر:: قسم.. اسمه ايه القسم دا؟
انا:: مخدتش بالي من اسمه بصراحة
ماهر:: طيب في اي حاجه مميزة هناك
انا:: تقريباً.... لو مشيت أول الشارع شمال في نافورة كبيرة.... و أول الشارع يمين في طريق عنده أشارة مرور
ماهر:: نافورة...... ايوة ايوة... انا عرفت القسم دا فين... انا هوصلك عنده و انت من هناك تودينا عند ليلي
انا:: تمام يلا بينا قبل ما الصبح ينور و الناس تطلع الشارع
خرجت انا و ماهر من البيت و بقينا نجري عشان نوصل شارع القسم اللي انا هربت منه.... و بعد اكتر من نص ساعة جري مستقطع وقفنا أول الشارع بتاع القسم، شورت لماهر ياجي ورايا... بقينا نجري لغاية ما وصلنا عند الباب الوراني بتاع مزرعة الخيول بتاعت ابو ليلي.... كسرت القفل الجديد و دخلنا منه
عم سليمان من بعيد ماسك بندقية رش
سليمان:: اي حركة هضرب في المليان مكانك انت و هو
انا:: دقيقه يا عم سليمان دا انا شهاب
سليمان:: شهاب مين؟
انا:: شهاب اللي من المستقبل.. افتكرتني
سليمان قرب مننا بعدين نزل البندقية
سليمان:: شهاب! .... انت بتعمل ايه هنا و مين دا؟
انا:: دا دكتور ماهر... هحكيلك كل حاجه بعدين بس انا محتاج الهدوم اللي كنت لابسها
سليمان:: ايه الهدوم اللي.انته لابسينها دي؟.... انته كنت في العباسيه ولا ايه؟
انا:: ايوة افتكروني مجنون فا هربت
سليمان:: واللي معاك دا كان هناك؟!
انا:: متخافش مش مجنون... دا دكتور.. بس فين الهدوم دلوقتي
ماهر:: انا غسلتها و شلتها مكان ما كنت بتنام
انا:: ماشي
سبت سليمان مع ماهر و غيرت هدوم المستشفى و لبست الهدوم بتاعتي و رجعتلهم تاني
انا:: دوك ماهر انا هروح القصر اشوف ليلي
سليمان:: دلوقتي... انت عارف الساعه كام؟
انا:: انا عارف انه ميصحش بس انا هربان من مستشفى المجانين و قبلها قسم يعني دا احسن وقت محدش يشوفني فيه
ماهر:: اجي معاك؟
انا:: لا خليك انت برب تحصل حاجه تصصرف انت بدل ما نتقفش سوا
ماهر:: ماشي و خلي بالك
طلعت برا المزرعة و جريت طول الطريق لغاية ما وصلت القصر عند ليلي...
فكرت لو دخلت من الباب الرئيسي ممكن يفتكروني حرامي و حتي لو مش حرامي مفيش حد بيزور حد الساعة 3 بالليل... قولت ادخل من الشباك بتاع أوضة ليلي علي طول حتي لو حد حس بيا هي تدافع عني و تفهمهم الموضوع
لفيت من ورا و كنت عارف الأوضة بتاعتها لما اخدت خبطة شمس.... طلعت علي شجرة و بقيت احول لغاية ما وصلت البلكونة بتاعت الأوضة
انا:: ليلي... ليلي
ليلي بخضه:: انت مين.... الحقون..
قبل ما تكمل الكلمة كتمت بقها
انا:: انا شهاب يا ليلي...
ليلي بصتلي تتأكد مني بعدين هديت
ليلي:: شهاب... وحشتني....
انا:: وانتي كمان
ليلي:: بابا رجع من السفر النهارده و كنت هخليه يسعدك و يطلعك من المستشفى
انا:: محدش هيصدقني انا عرفت الطريقة اللي هرجع بيها بس محتاج ألاقي الكتاب الأول
ليلي:: بجد... طيب هنعمل ايه دلوقتي
انا:: انا محتاج اقعد في المزرعة عشان زمن خبر هروبي انا و دوكتور ماهر ممكن يكون انتشر و بيدوره علينا
ليلي:: مين دكتور ماهر دا
و قبل ما اتكلم يدخل علينا واحد لابس روب نوم و ماسك مسدس في ايده
هو:: انت مين و بتعمل ايه في أوضة بنتي؟
ليلي:: بابا استني هفهمك دا شهاب اللي حكيتلك عنه
ابوها:: انت كنت في المستشفى خرجت ازاي؟
انا:: هربت
ابوها:: مستقبل ايه اللي جاي منه انت بتخرف و لازم ترجع المستشفى انا هنزل ابلغهم حالآ
ليلي:: بابا استني صدقني شهاب مش مجنون....
ابوها:: ازاي يا ليلي تصدقي كلام سازج بالشكل دا؟
ليلي:: طيب استني... شهاب فين ال.... ال ايفون دا اللي ورتهولي
انا:: اهو دقيقه واحده
خرجت الفون من جيبي... حولت اشغله كان فاصل شحن....
انا: هو محتاج يتشحن و اظن مفيش هنا اي حاجه ممكن تساعد علي كدا
فوزي دخل الأوضة عندنا و وقف ورا عمه اللي هو ابو ليلي
فوزي:: ايه دا انت بتعمل ايه في أوضة ليلي في نص الليل... عمي توفيق هو دا المجنون اللي هرب من قسم الشرطة
توفيق ابو ليلي:: لو اتحركت خطوة انا هفرغ المسدس دا فيك
ليلي اتصدرت قدامي:: لا يا بابا ارجوك بلاش تعمل كدا..... شهاب مش مجنون
فوزي:: ايه اللي بتعمليه دا يا ليلي ابعدي عن المجنون دا
توفيق:: ليلي ابعدي عنه دا واحد مختال عقليآ و هربان من مستشفى المجانين
ليلي:: لا يا بابا ارجوك... شهاب اتصرف خليهم يصدقه
انا:: .........
يخرج دكتور من الأوضة بعد ما كان معايا بيتأكد من سلامتي العقلية
الظابط:: ها يا دكتور؟ مجنون بجد ولا جاسوس؟
الدكتور:: بصراحة هو مصمم انه من المستقبل بطريقة عجيبة لدرجة كنت هصدقه فعلآ
الظابط:: يعني ايه؟
الدكتور:: يعني تحجزوله سرير في مستشفى العباسية... شكله كدا محتاج جلاسات كهربة كتير عشان يبدأ حتي يفوق
الظابط:: تمام شكرا ليك يا دكتور
الدكتور:: العفو دا شغلي
كنت قاعد في الأوضة وبعد ما خرج الدكتور بعشر دقايق دخله اتنين لابسين ابيض عليا و معاهم بالطو ابيض بكمام طويلة اوي
شخص 1:: تعال معانا يا شهاب احنا هنوديك المستقبل
شخص2:: احنا مصدقينك انك من المستقبل عشان كدا هنرجعك زي ما كنت
طبعآ انا فاهم انهم هيودوني مستشفى المجانين، بس كنت خايف و بحول اهرب... بقيت اضرب فيهم و احول اجري و كنت خلاص بفتح باب الأوضة و هجري منه واحد منهم مسكني و التاني حسيته شكني بحاجة في دراعي... تلات ثواني و حسيت نفسي فقدت الوعي.......
فوقت لاقيت نفسي مربوط في سرير من ايدي و رجلي و لابس هدوم بيضة.... و محبوس في أوضة لوحدي...
انا بتعب:: انا فيييين... صدقوني انا مش مجنون.... انا هسبتلكم اني مش مجنون... فكوني...
دخل عليا اتنين كبار شوية في السن لابسين ابيض...
شخص 1:: ششششش متخافش متخافش... اسمك ايه؟
انا بخوف:: شش.. شهاب
شخص2:: طيب عندك كام سنة يا شهاب؟
انا:: 21
شخص1:: مولود سنة كام يا شهاب؟
انا:: 2019
شخص 2:: مفيش أمل.. أبدأ الجلسة
لاقيت واحد منهم مسك في كل ايد حاجه رفيعة طالع منها سلك و التانية عند جهاز فيه زراير، حط الحاجة اللي ماسكها في ايده عند دماغي و قال شغل.... حسيت ب كهربة جامدة، نص دقيقة و فصل و كررها تاني اكتر من ست مرات كل مرة نص دقيقة.. لغاية ما فقدت الوعي.....
فتحت عيني لاقيت نفسي علي سرير و في دوشة عاليا حوليا،
لاقيت ناس لابسين ابيض نفس لبسي و سراير،
عرفت اني في عنبر المجانين... جريت علي الباب بقيت ازعق جامد
انا:: افتح الباب طلعني من هنا... انا مش مجنون... افتح الباب.... انا جاي من المستقبل... انا مش مجنون... .. افتح الباب انا عاقل.... اقدر اثبتلكم........ افتح الباب... انا من المستقبل بجد.... افتح الباب
لا حياه لمن تنادي.... محدش قرب من الباب حتي... فضلت انادي بنفس الكلام و محدش مهتم... و فجأة....
لاقيت من المجانين بيطبطب علي كتفي... ألتفت أبصله
هو:: انت بتقول ايه... انت بجد من المستقبل؟
انا:: ابعد عني يعم انت مش ناقصة مجانين....
هو:: تعال تعال ورايا...
انا:: قلتلك ابعد عني يا مجنون انت
هو:: انت بقالك نص ساعة بتنادي عليهم و محدش بيرد ولا هيرد.. عشان فكرينك مجنون... ولو فضلت كدا... هتاخود إبرة تنومك عشان يخلصو من زعيقك.. تعال معايا
بصيت للرجل دا و حسيت انه مش مجنون او ابتدي يخف... شكله يقول ان عنده 40 او 45 سنة ... روحت معاه قعدنا علي السرير بتاعي
هو:: انت اسمك ايه الأول؟
انا خدت نفس عميق:: شهاب
هو:: انا اسمي ماهر
انا:: طيب
ماهر:: قولي انت ليه بتقول انك جاي من المستقبل؟
انا:: متاخودتش في بالك انا مجنون
ماهر:: قولي بس
انا:: عشان انا فعلآ من المستقبل انا عارف اني اللي بقوله دا يطلعني مجنون.. بس دي الحقيقه....... بس معاكم حق انا نفسي كنت بتريق علي عمي... وبقول علي الألة بتاعته خردة.... واهو الخردة انتقمتله مني و رمتني في ماضي بعيد
ماهر:: طيب قولي المستقبل في ايه بالظبط؟
انا:: فيه بطاطس
ماهر:: بطاطس؟!
انا:: يعم سبني في اللي انا فيه
ماهر:: للاسف شكلك مجنون.. شكلي هفضل عالق هنا بقيت عمري
انا:: يعني انت عايز تقولي انك مصدقني وانك مش مجنون
ماهر:: انا عايز اعرف انت مجنون ولا فعلآ من المستقبل زيي
انا:: طيب قولي اي حاجه عن المستقبل
انا و ماهر بقينا نقول لبعض حاجات عن المستقبل لغاية ما فعلآ انا و هو أتأكدنا اننا من المستقبل زي بعض
انا:: طيب وانا قولتلك ازاي جيت هنا انت بقي ايه اللي يرجعك الماضي؟
دوك ماهر:: بصراحة انا بعد ما اخترعت الألة و جربتها علي حيونات... الفضول خدني اجرب بنفسي... و ركبت الألة و بعد ما عملتها وضع استعداد.. كنت عايز اسافر المستقبل اشوف نفسي فيه بعد نجاحي، وفجأة دخل عليا البوليس عشان يقبض عليا
انا:: يقبض عليك ليه؟
دوك ماهر:: أصلي بصراحة... كنت واخد قروض كتير عشان اقدر اصمم الألة و بعد ما كنت بفشل في نجاح الألة بكون محتاج مواد تاني عشان اصمم ألة جديدة، بس مفيش بنك ولا اي حد وافق يقرضني فلوس تاني... فا اطريت اسرق المواد المطلوبة و خصوصآ اليورانيوم المخصب.. اخدت كمية كبيرة
انا:: وبعدين؟
ماهر:: كنت في المختبر و فجأة دخل عليا البوليس معرفتش اهرب ازاي فا ركبت الألة و ما بصتش في التاريخ اللي اختارته و كبست زر Fly و لاقيت نفسي في الزمن دا... حولت ارجع معرفتش لغاية ما افتكروني مجنون و حطوني هنا من سنة و نص
انا:: محولتش تهرب؟
ماهر:: لو علي الهروب سهلة... بس بعد ما اهرب هعمل ايه... علي الأقل هنا باكل و بشرب بدون ما اشتغل ولا حتي اكون خايف...
انا:: ليه ما صنعتش ألة ترجعك طيب؟
ماهر:: المواد اللي محتاجها مش موجودة في مصر... وحتي لو قدرت أعرف مكانها.. معيش فلوس اشتريها... بس المشكلة مش هنا
انا:: اومال فين؟
ماهر:: طريقة تركيبة الألة و الحسابات الفزيائية و الجزيئات الكمية... كله كنت مدونهم علي اللابتوب و لوحات في المستقبل
انا:: بس يبقي انت الطريقة اللي هرجع بيها
ماهر:: ازاي؟
انا:: الكتاب اللي بدور عليه دا... فيه كل حاجه عن تصميم الألة عمي دونهم و رسم كل حاجه بالكمبيوتر
ماهر:: انت بتتكلم جد... كدا احنا ممكن نرجع بس في مشكلة
انا:: ايه هي؟
ماهر:: محتاجين فلوس نجيب المواد المطلوبة... و لسه هندور علي الكتاب زي ما بتقول
انا:: انا خايف يكون الكتاب اتدمر ولا حصل فيه حاجه
ماهر:: احنا نحول، حتي يبقي عملنا اللي علينا
انا:: انا ممكن اطلب من ليلي تساعدني في حكاية فلوس المواد
ماهر:: ليلي مين؟
انا:: بنت جدعة اوي كانت بتساعدني و مصدقة اني من المستقبل... هي معاهم قصر و مزرعة خيول... يعني ممكن تقدر تتصرف في حق المواد
ماهر:: قصر... ومزرعة خيول......
انا:: بتبصلي كدا ليه؟
ماهر:: لا لا... مفيش احنا هنهرب من هنا.. و ندور علي الكتاب
حسيت ان ماهر سرح شوية لما قولتله علي ليلي
انا:: دكتور ماهر دلوقتي ايه هي الخطة؟
ماهر:: شايف اللي قاعد هناك دا
بصيت علي مكان ما شاور دوك ماهر شوفت واحد ضخم شوية طويل و عريض أسمر و ديمآ هادي
انا:: ماله دا؟
ماهر:: دا كان موظف.. مديره في الشغل كان دايمآ يضايقه، يخصمله عشان اتأخر خمس دقايق، بيخليه يشتغل شغل زيادة علي شغله الأساسي... ديمآ ينرفزه و يتريق عليه... لغاية ما في يوم جتله نوبة عصبية حادة و خنق المدير لغاية ما مات و جاب لموظف تاني ارتجاج في المخ و كام واحد جالهم كدمات و هما بيحوله يسيطره عليه في الشغل... و من وقتها و هو كل اللي بيعمله وحش بيتخيله مديره و بيكون عايز يضربه،
انا:: طيب و دا مالنا بيه؟
ماهر:: دا العامل الأساسي في الخطة... الممرض اللي بيجبلنا الأكل كل يوم معاه مفاتيح لباب وراني للعنبر، هنقول للمجنون دا ان اللي هيجيب الأكل دا هو (نجيب)
انا:: نجيب مين؟
ماهر:: نجيب دا اللي كان مديره في الشغل... هنفضل نسخنه عشان اول ما يدخل الممرض بتاع الأكل يمسك فيه.. طبعآ باقي المجانين هتهيج لما يمسك فيه، انا هسرق المفتاح منه و هنزل تحت علي المطبخ هجيب كبريته و اقلهم ان المجنون دا خنق الممرض
انا:: وبعدين؟
ماهر:: بعد ما يعدي الموقف دا، هنصبر لغاية الليل، هولع بالكبريته في سريرك لغاية ما الدخان تطلع و الممرضين يدخلو يطفه الحريق
انا:: طيب و بعد كدا
ماهر:: بالليل بيكون عدد الممرضين قليل تقريبآ 3 و اتنين أمن علي البوابة العمومية للمستشفي... هيجرو عشان يطفه الحريق مع الممرضين... و في عز أنشغالهم في الحريق انا و انت هنجري علي تحت و هفتح باب العنبر بالمفتاح اللي معاي و نهرب من البوابة العمومية
انا:: كدا تمام
دقيقتين و انا و ماهر وقفنا نمشي في اتجاه المجنون الضخم
ماهر بهمس:: بقولك ايه... حاول تحمي الممرض منه بدل ما يخلص عليه و ناخود ذنبه
انا هزيت راسي بأيوة... و قعدنا جمب المجنون الضخم
ماهر:: عامل ايه يا احمد؟
مجنون بلا مبلاة:: انته مين؟
انا:: عارف مين هياجي بعد خمس دقايق
بصلنا و سكت
ماهر:: نجيب اللي هياجي مديرك في الشغل
المجنون بصلنا جامد و شد علي قبضة ايده:: هياجي.... ازاي؟
انا:: عارف اللي بيجيب الأكل كل يوم
ماهر:: هو دا نجيب بس عامل نفسه بتاع الأكل... جاي يشمت فيك
المجنون بعصبية:: يشمت فيا....
انا:: وبيقول انه حط سم في الأكل اللي هيجبهولك كمان شوية
مجنون بعصبية:: انا هقتله هشرب من دمه و أخلص عليه.... هقتلك يا نجيب هقتلك
انا:: استني خمس دقايق و هيدخل عشان يديك الأكل المسموم...
قمت انا و ماهر و المجنون بيتنفس جامد و كتافه طالعه نازله مع كل نفس و مكشر عن انيابه
رجعت انا و ماهر لسريري تاني و بعد خمس دقايق.. دخل الممرض معاه الأكل و لسه بيمد ايده لأول واحد... المجنون الضخم هجم عليه و كان متعصب جدآ، جريت عليه اعجز حركته و ماهر استغل الزحمة و اخد المفتاح من جيب الممرض و باقي المجانين فعلآ كانت هايجة و بيضربه في بعض و اللي مستخبي تحت السرير واللي مخبي راسي بالمخدة... وانا متشعلق علي ضهر الضخم بحول اعجز حركته و بعد كام دقيقه، دخله تلاته ممرضين و ماهر معاهم.. واحد منهم شك الضخم إبرة بنج و خلال دقيقه كان فقد الوعي
الممرض اللي كان بيتضرب كان بياخود نفسه و هدومه اتقطعت و وشه في كام كدمه.. اتقدم عليا
هو:: انا مش عارف هتفهمني ولا لاء... بس شكرآ انت الوحيد اللي سعدتني
انا:: سكان المريخ لازم يسعده بعض
هو:: مريخ مريخ... المهم انك انقذتني
خرجه الممرضين و انا و ماهر قعدنا علي سريري
ماهر:: مريخ ايه اللي بتتكلم عنه؟
انا:: مش عايزه يشك فيا هو و الباقي فا عملت نفسي مجنون.. المهم جبت الكبريته؟
ماهر:: ايوة و جبت معاي دي.. أزازة منظف قابل للأشتعال
انا:: كويس حاول تنام بقي دلوقتي عشان بالليل نكون مركزين
ماهر:: معاك حق
حسيت بماهر بيصحيني من النوم
ماهر:: شهاب.... شهاب قوم يلا
انا:: الليل ليل؟
ماهر:: ايوة و الحركة هديت كمان يعني عدد الممرضين نقص... قوم فاوق من النوم عشان خمس دقايق و هبدأ باقي الخطة
انا:: تمام
بالفعل بعد كام دقيقه ماهر فضة أزازة المنظف علي سريري و بصلي... هزيت دماغي بأيوة.... قام ولع عود كبريت و رماه علي السرير... دقيقتين و السرير كان كله نار... كام منجون حسه بالنار و بقي يصوته و يزعقه و نفس اللي حصل الصبح بقيه يضربه في بعد و اللي اتخبي تحت السرير و اللي خبه وشه بالمخدة... انا و ماهر بقينا ننادي علي الممرضين بصوت عالي... كام دقيقه و الباب اتفتح و دخله كل الممرضين و واحد بس بتاع أمن اللي كان معاهم بيطفي الحريقة
انا و ماهر جرينا من الباب علي تحت و فتح الباب الحديد بالمفتاح و بقينا في الجنينة جرينا نحية البوابة كان بتاع الأمن التاني واقف هناك
انا:: هنعمل ايه مطلعش معاهم
ماهر:: البوابة مش عليها قفل يعني نقدر نجري منه
انا:: ايوة بس ممكن حد ممنا يتقفش مش هينفع نخاطر
ماهر سكت دقيقه بيفكر...:: لاقيتها
انا:: ايه؟
مشيت في الجنينة قدام بتاع الأمن... و بقيت اضحك كأني مجنون... بتاع الأمن مشي في اتجاهي و وقف قدامي
الأمن:: انت بتعمل ايه هنا تعال معاي
انا:: هتوديني المستقبل؟
هو:: ايوة تعال
وقبل ما يتحرك بتاع الأمن ماهر ضربه بسيف ايده في جزء معين في رقبته.. فقد الوعي
انا و ماهر جرينا برا البوابة و بقينا في الشارع بقينا نرجي و الدنيا ليل و مضلمة شوية و الشوارع هادية.. بقينا نجري و لما نشوف عربية نتخبي منها ورا اي شجرة ولا حيطة... لغاية ما بعدنا عن المستشفى بمسافة كبير... وقفنا بننهت من التعب
ماهر:: انا تعبت من الجري.... مش قادر اتحرك تاني
انا:: وانا كمان.... لازم نشوف مكان نستخبي فيه... عشان اللبس الابيض دا ممكن يفضحنا
ماهر:: شايف البيت اللي هناك دا
انا:: ايوة.... شكله مهجور
ماهر:: بالظبط تعال نتخبي فيه و نشوف هنتصرف ازاي
انا:: ممكن يكون فيه حد
ماهر:: لا مظنش... تعال ورايا
مشينا انا و ماهر لغاية ما وقفنا عند البيت
ماهر:: بقولك ايه هرفعك تفتح الشباك و تدخل تفتحلي الباب من جوا
انا:: ماشي
فعلآ دخلت و فتحت لماهر الباب و دخلنا جوا، الكهربا كانت بايظة، و الدنيا عتمة يدوب نور القمر داخل من الشباك يخيلنا نشوف خيال بعض
ماهر:: و دلوقتي هنعمل ايه؟
انا:: انا هروح لي ليلي هي هتساعدنا نلاقي الكتاب
ماهر:: طيب انت هتروحلها ازاي؟
انا:: قصدك ايه؟
ماهر:: يعني حافظ الطريق؟
انا:: من هنا لا بس حافظه من عند القسم
ماهر:: قسم.. اسمه ايه القسم دا؟
انا:: مخدتش بالي من اسمه بصراحة
ماهر:: طيب في اي حاجه مميزة هناك
انا:: تقريباً.... لو مشيت أول الشارع شمال في نافورة كبيرة.... و أول الشارع يمين في طريق عنده أشارة مرور
ماهر:: نافورة...... ايوة ايوة... انا عرفت القسم دا فين... انا هوصلك عنده و انت من هناك تودينا عند ليلي
انا:: تمام يلا بينا قبل ما الصبح ينور و الناس تطلع الشارع
خرجت انا و ماهر من البيت و بقينا نجري عشان نوصل شارع القسم اللي انا هربت منه.... و بعد اكتر من نص ساعة جري مستقطع وقفنا أول الشارع بتاع القسم، شورت لماهر ياجي ورايا... بقينا نجري لغاية ما وصلنا عند الباب الوراني بتاع مزرعة الخيول بتاعت ابو ليلي.... كسرت القفل الجديد و دخلنا منه
عم سليمان من بعيد ماسك بندقية رش
سليمان:: اي حركة هضرب في المليان مكانك انت و هو
انا:: دقيقه يا عم سليمان دا انا شهاب
سليمان:: شهاب مين؟
انا:: شهاب اللي من المستقبل.. افتكرتني
سليمان قرب مننا بعدين نزل البندقية
سليمان:: شهاب! .... انت بتعمل ايه هنا و مين دا؟
انا:: دا دكتور ماهر... هحكيلك كل حاجه بعدين بس انا محتاج الهدوم اللي كنت لابسها
سليمان:: ايه الهدوم اللي.انته لابسينها دي؟.... انته كنت في العباسيه ولا ايه؟
انا:: ايوة افتكروني مجنون فا هربت
سليمان:: واللي معاك دا كان هناك؟!
انا:: متخافش مش مجنون... دا دكتور.. بس فين الهدوم دلوقتي
ماهر:: انا غسلتها و شلتها مكان ما كنت بتنام
انا:: ماشي
سبت سليمان مع ماهر و غيرت هدوم المستشفى و لبست الهدوم بتاعتي و رجعتلهم تاني
انا:: دوك ماهر انا هروح القصر اشوف ليلي
سليمان:: دلوقتي... انت عارف الساعه كام؟
انا:: انا عارف انه ميصحش بس انا هربان من مستشفى المجانين و قبلها قسم يعني دا احسن وقت محدش يشوفني فيه
ماهر:: اجي معاك؟
انا:: لا خليك انت برب تحصل حاجه تصصرف انت بدل ما نتقفش سوا
ماهر:: ماشي و خلي بالك
طلعت برا المزرعة و جريت طول الطريق لغاية ما وصلت القصر عند ليلي...
فكرت لو دخلت من الباب الرئيسي ممكن يفتكروني حرامي و حتي لو مش حرامي مفيش حد بيزور حد الساعة 3 بالليل... قولت ادخل من الشباك بتاع أوضة ليلي علي طول حتي لو حد حس بيا هي تدافع عني و تفهمهم الموضوع
لفيت من ورا و كنت عارف الأوضة بتاعتها لما اخدت خبطة شمس.... طلعت علي شجرة و بقيت احول لغاية ما وصلت البلكونة بتاعت الأوضة
انا:: ليلي... ليلي
ليلي بخضه:: انت مين.... الحقون..
قبل ما تكمل الكلمة كتمت بقها
انا:: انا شهاب يا ليلي...
ليلي بصتلي تتأكد مني بعدين هديت
ليلي:: شهاب... وحشتني....
انا:: وانتي كمان
ليلي:: بابا رجع من السفر النهارده و كنت هخليه يسعدك و يطلعك من المستشفى
انا:: محدش هيصدقني انا عرفت الطريقة اللي هرجع بيها بس محتاج ألاقي الكتاب الأول
ليلي:: بجد... طيب هنعمل ايه دلوقتي
انا:: انا محتاج اقعد في المزرعة عشان زمن خبر هروبي انا و دوكتور ماهر ممكن يكون انتشر و بيدوره علينا
ليلي:: مين دكتور ماهر دا
و قبل ما اتكلم يدخل علينا واحد لابس روب نوم و ماسك مسدس في ايده
هو:: انت مين و بتعمل ايه في أوضة بنتي؟
ليلي:: بابا استني هفهمك دا شهاب اللي حكيتلك عنه
ابوها:: انت كنت في المستشفى خرجت ازاي؟
انا:: هربت
ابوها:: مستقبل ايه اللي جاي منه انت بتخرف و لازم ترجع المستشفى انا هنزل ابلغهم حالآ
ليلي:: بابا استني صدقني شهاب مش مجنون....
ابوها:: ازاي يا ليلي تصدقي كلام سازج بالشكل دا؟
ليلي:: طيب استني... شهاب فين ال.... ال ايفون دا اللي ورتهولي
انا:: اهو دقيقه واحده
خرجت الفون من جيبي... حولت اشغله كان فاصل شحن....
انا: هو محتاج يتشحن و اظن مفيش هنا اي حاجه ممكن تساعد علي كدا
فوزي دخل الأوضة عندنا و وقف ورا عمه اللي هو ابو ليلي
فوزي:: ايه دا انت بتعمل ايه في أوضة ليلي في نص الليل... عمي توفيق هو دا المجنون اللي هرب من قسم الشرطة
توفيق ابو ليلي:: لو اتحركت خطوة انا هفرغ المسدس دا فيك
ليلي اتصدرت قدامي:: لا يا بابا ارجوك بلاش تعمل كدا..... شهاب مش مجنون
فوزي:: ايه اللي بتعمليه دا يا ليلي ابعدي عن المجنون دا
توفيق:: ليلي ابعدي عنه دا واحد مختال عقليآ و هربان من مستشفى المجانين
ليلي:: لا يا بابا ارجوك... شهاب اتصرف خليهم يصدقه
انا:: .........
(الجزء الخامس)
(الجزء الخامس)
فوزي كان زي الشيطان بيوسوس في ودن عمه توفيق... و ليلي واقفة قدامي متصدرة في وش المسدس اللي ابوها ماسكه و انا لساني انعقد و حاسس نفسي متكتف
توفيق:: ليلي اخر مرة هقولك ابعدي
ليلي:: لا يا بابا مش هبعد...
فوزي:: الظاهر بنتك حبته يا عمي... ومش بعيد تكون هي اللي متفقة معاه تقبله في الليل.. في أوضتها
توفيق :: بقولك يا ليلي ابعدي عن المجنون دا
صوت من البلكونة:: بس دا مش مجنون يا توفيق بيه
ويدخل صاحب الصوت دا و يكون دكتور ماهر
توفيق:: مين دا كمان؟
فوزي:: دا لابس هدوم مجانين... شكله هربان من هناك
ماهر:: انا فعلآ هربان من هناك بس مش مجنون
توفيق:: انطق انت مين بدل ما اخلص عليكم
ماهر:: انا ابقي حفيد ليلي في المستقبل
ليلي رجعت ورا كام خطوة بتفجأ... و انا استغربت كلام ماهر
فوزي:: كدا استوت علي الأخر..
توفيق:: فوزي اطلب البوليس دلوقتي حالآ
ماهر:: هافهمكم... ليلي ستي في المستقبل كبيرة في السن و ديمآ بتنسي و بتعيد كلامها كتير و بتفتكر مواقف كتير مأثرة فيها... زي... ان هي بتخاف تنام لوحدها في الضلمة عشان بتخاف و بتتخيل ان في عفريت تحت السرير... و كمان ان ابوها مش موافق يخليها تربي قطة في البيت عشان عنده حساسية من القطط و الكللابب
ليلي:: انت عرفت كل دا ازاي
ماهر:: وكمان كنتي بتقولي انك فضلتي طول اليوم تعيطي لما عرفتي انه حرق الفستان بتاع مامتك لما كنتي في المصيف
ليلي بصت لابوها بدهشة:: بابا انت بجد كنت ناوي تعمل كدا... دا الفستان الوحيد اللي فيه ريحة ماما
توفيق بلع ريقه:: ااا. انت عرفت اني كنت هعمل كدا ازاي.... هو انا كنت بفكر في كدا بس.... الفستان موجود و ساليم
فوزي:: انت هتصدق المجانين دول يا عمي؟
ماهر:: واكتر موقف كان مأثر في ستي ليلي و الأكثر تكرار هو لما فوزي ابن عمها حاول يعتدي عليها وقت ما ابوها كان مسافر يشتري فرس نوع نادر
(كدا انا فهمت سبب طريقة كلام ليلي لفوزي عن الأدب لما قبلنا اول مرة.. و كمان سبب هلوستها لما اخدت خبطة شمس و فضلت تشتم و تستغيث بحد يسعدها.. اكيد الموقف أثر فيها لغاية ما سنها كبر)
فوزي بتوتر:: انت انت... بتقول ايه الكلام ده محصلش
ماهر:: بس هي قدرت تهرب منه بعد ما جرحتله رجله بكسرت مرايه
انا بصيت علي فوزي بسرعة و خدت بالي ان فخده الشمال البنطلون ديق فيها شوية... استنتجت ان ممكن يكون دا الشاش اللي حاطه علي الجرح
توفيق:: انا الأسبوعين دول كنت مسافر اجيب الفرس... يعني.... ليلي... الكلام دا حقيقي؟
ليلي بصت لأبوها و سكتت
فوزي:: عمي صدقني دول مجانين بيقوله كلام وخلاص لكنه محصلش
انا قربت من فوزي و قمت ضغط علي فخدة اتألم جامد
انا:: يبقي الجرح هنا و كلام دوك ماهر حقيقي
توفيق بص لفوزي بغضب:: بقي انت تعمل كدا في بنت عمك دا انا كنت مطمن و هي معاك تقوم انت اللي تكون عايز تنهش فيها يا حقير
فوزي حس انه خلاص اتكشف قام دفع عمه توفيق من كتافه وقعه لورا و هرب من باب الأوضة و قفل علينا بالمفتاح
قربت سندت ابو ليلي انه يقف
انا:: صدقني يا توفيق بيه... انا كل اللي عايزو اني ارجع زماني و مش عايز اي حاجه تاني... انا كل اللي محتاجه بس انك تساعدني
توفيق بصلي و بص لبنته و لماهر...
ليلي:: بابا ارجوك...
توفيق هز راسه بالموافقة:: ايه المطلوب؟
رجعت انا وماهر المزرعة تاني ننام علي ما النهار يطلع
انا:: ايه اللي جابك؟
ماهر:: لولا وجودي مكنتش عرفت تتصرف
انا:: افرض كنت اتمسكت طيب
ماهر:: اللي حصل بقي...
انا:: انت ليه معرفتنيش ان ليلي تبقي ستك في المستقبل؟
ماهر:: مكنتش اعرف انها هي... انت لما قولتلي قصر و مزرعة خيول... جات في بالي و من وقتها وانا بفكر إذا كانت هي ولا مش هي... لغاية ما روحنا المزرعة و الشك جوايا زاد و لما انت روحت عند ليلي القصر انا مشيت وراك و شكي طلع في محله ليلي هي ستي فعلآ
انا:: خلينا ننام و نشوف هنتصرف ازاي بكرا و الكتاب موجود فين...
تاني يوم صحيت...و عم سليمان جبلنا فطار انا و دوك ماهر... فطرنا و لقيت ليلي بتركن العربية قدام المرزعة و دخلت
ليلي:: صباح الخير...
انا:: صباح النور
ماهر:: عاملة ايه يا تيتا
ليلي بصتله نظرة اللي هو بلاش الكلمة دي تاني... انا فهمتها
انا:: ايه يا دوك ماهر... تيتا ايه بس... ممكن تقولها ليلي دلوقتي و لما نرجع قولها في المستقبل اللي عاوزه
ليلي:: يا ريت عشان انا كل ما افتكر الموضوع دا بكون عايز استفرغ....
ماهر:: براحتك انا بس كنت بحترم انك ستي في المستقبل فا محبتش اقولك ليلي حاف كدا
انا:: ما علينا هنعمل ايه دلوقتي... اه احنا هنروح مفترق الطريق اللي كنا عنده من كام يوم و نشوف الشجرة الكبيرة و ندور علي الكتاب هناك
ليلي:: يلا بينا
انا:: بقولك ايه ما تخليكي انتي بدل ما يحصل زي المرة اللي فاتت!
ليلي:: لا لا متخافش و بعدين احنا هنروح بالعربية طلاما عرفين الطريق
انا:: هتاجي معانا يا دوك ماهر؟
ماهر:: مفيش مشاكل يلا بينا
ركبنا العربية احنا التلاتة و ليلي كانت بتسوق بينا عشان عرفة مكان الشارع و بعد ما وصلنا و بقينا ندور علي الشجرة
ماهر:: شهاب شهاب... هي دي الشجرة؟
بصيت مكان ما شاور:: ايوة هي.. ليلي اركني هناك
روحنا عند الشجرة و بقينا ندور تحتها و جمب منها و في كل مكان علي الكتاب بس مفيش اي أثر ليه
انا:: وبعدين هنعمل ايه؟
ماهر:: احنا لازم نلاقي الكتاب دا باي طريقة ان كانت.... الخوف لو كان اتدمر ولا حصله حاجة
انا:: طيب و بعدين؟!
ليلي:: تعاله نسأل الناس اللي سكنة هنا و نسألهم يمكن حد يعرف عنه حاجه
انا:: مفيش حل غير كدا كل واحد يروح في أتجاه يسأل
بقينا نخبط علي البيوت و نسأل الناس في الشارع و ندور علي اي بيت نسأل عن الكتاب،
رجعت و انا حاسس اني مفيش اي امل ألاقي الكتاب... وشوفت ماهر بيتقدم عليا
انا:: قولي عرفت اي حاجه؟
ماهر:: محدش يعرف حاجه عنه...
انا:: ليلي فين؟
ماهر:: تقريبآ هي اللي جيا علينا من هناك دي
ليلي:: في بيت كان فيه واحدة غلبانة ابنها بيجمع الكتب او اي حاجه ممكن تتباع و بيبعوها.. قالتلي ان ابنها جاب شوية كتب من كام يوم و ممكن يكون الكتاب بتعنا منهم
انا:: طيب يلا بينا نشوف الكتب دي يمكن الكتاب بتعنا منهم
ليلي:: للأسف هي باعت الكتب دي لوحد بيشتري الكتب و المجلات القديمة و حاجات زي كدا
انا:: طيب عرفتي مكانه
ليلي:: اه وصفتلي مكانه هنروح دلوقتي نشوفه
ماهر:: ياريت يطلع الكتاب بتعنا من ضمنهم و ما نروحش علي الفاضي
انا:: ياريت
وصلنا مكان عشوائيات شوية و بقينا نسأل علي المعلم إخلاص
وبعد ما عرفنا مكانه ركنا العربية و دخلنا مكان واسع ليه بوابة.. وفي واحد بيشيش قاعد علي كرسي ولابس عمة و جليبة
ماهر:: يسعد صباحك... حضرتك المعلم إخلاص؟
هو:: معلوم اي خدمة؟
انا:: معلش يا معلم في واحدة جتلك من كام يوم و معاها شوية كتب في كتاب منهم ممكن يكون اللي احنا بندور عليه
المعلم شد نفس شيشة:: شكله ايه؟
انا:: (وصفتله شكل الكتاب و كام حاجه من جوا)
المعلم شد نفس من الشيشة:: بصراحة مضمنش انه يكون عندي انا كل يوم بجمع الكتب دي... ادوني يومين افرز المخزن عندي و اجمع كام كتاب شبه اللي انته محتجينه... شكله مهم بالنسبالكم... (وعمل علامة فلوس بصوابعه)
ليلي طلعت فلوس من شنطتها:: اتفضل يا معلم دا عربون ولما تلاقي الكتاب هديك زيهم
المعلم:: انا هقلبلكم المخزن علي اللي فيه... لغاية ما ألاقي الكتاب دا...
انا:: شكرآ يا معلم
مشينا من المنطقة دي و رجعنا المزرعة تاني...
فات يوم و فاضل يوم...
كنت في المزرعة انا و ليلي، و ماهر مع سليمان بيدردشه مع بعض
ليلي:: تعال بقي اعلمك ركوب الخيل
انا:: بجد... بس أصل انا بصراحة يعني....
ليلي:: ايه؟
انا:: خايف
ليلي:: يا خبر خايف ليه بس متخافش تعال
ركبت الحصان شمس و ليلي ركبت ورايا و بقيت تعلمني ازاي اوجه الحصان و ازاي اجري بيه و ازاي اوقفه... كانت ورا مني و اديها علي وسطي و بتشد اللاجام معايا... و حسيت بيها حطت خدها علي كتفي و كانت حضناني من ضهري و بطلت تعلمني.. ابتسمت و كنت حاسس بشعور جميل و نفسي افضل حاسه طول الوقت
سليمان:: بقي دا معقول .. ست ليلي هتبقي جدتك في المستقبل؟
ماهر:: زي ما بقولك كدا
سليمان:: علم دا ولا حلم... انا مبقتش فاهم حاجه خالص
ماهر:: هي حاجه متتفهمش ولا تتصدق الصراحه
بعد ما فات اليوم التاني و كان معادنا نروح نشوف المعلم لاقي الكتاب ولا لاء.. و كنا في قصر توفيق ابو ليلي
ليلي:: بابا انا هروح اوصلهم نشوف الكتاب
توفيق:: ازاي تروحي مكان زي دا... كله نشالين و ناس همج
انا:: متخافش يا توفيق بيه انا و دوك ماهر معاها
توفيق:: لا انا هاجي معاكم انا مش مستعد اخاطر بيكي ابدآ
بالفعل توفيق ابو ليلي راح معانا
ركنا العربية قدام الساحة بتاعت الملعم إخلاص و دخلنا من البوابة
انا:: ها يا معلم لاقيت الكتاب؟
المعلم:: بصراحة ايوة
ماهر:: طيب هو فين؟
المعلم:: أصل بصراحة كدا لاقيت اللي يدفع اكتر و اخده
انا و ماهر:: ازاي... مين هو.... انطق ليه اخده
ويخرج من المخزن ورانا فوزي و معاه الكتاب
فوزي:: مكنتش اتصور ان الكتاب دا مهم لدرجة عمي توفيق باشا بنفسه ياجي مكان حقير زي دا...
توفيق:: فوزي.. اه يا سافل يا جبان انا هخلص عليك
فوزي طلع مسدس من جيبه و اتقدم علينا
فوزي:: اي حركة منكم هخلص عليكم
المعلم إخلاص كان بيمد ايده في جلابيته فوزي أشر عليه
فوزي:: ايدك فوق يا جربوع و اقف جمبهم
المعلم قام و وقف جمبنا
فوزي:: بما ان الكتاب دا مهم اوي كدا... انا موافق ارجعهلكم بس عايز مقابل عشانه
ليلي:: عايز ايه؟
فوزي:: نص ثروة عمي توفيق
توفيق بتفاجأ:: نص ثروتي انت لازم اتجننت انت مش هتاخود قشة من ثروتي
فوزي:: ها يا ليلي الكتاب دا مهم ولا احرقه؟
ليلي:: بابا ارجوك عشان خطري
توفيق:: انت بتوقلي ايه يا ليلي نص ثورتي ايه اللي ادفعها في كتاب مش هستفاد منه بكلمة دا ولا حتي مليم
فوزي بعصبية:: مش مهم الكتاب ( حدفه بعيد) تكتبلي شيك بنص ثروتك يا هخلص علي ليلي حالآ
توفيق:: فوزي اعقل بلاش جنان
فوزي:: الجنان اللي بتتكلم عنه.. لما اصدق اتنين مجانين زي دول بيقوله انهم من. ههههه المستقبل... يلا طلعت الدفتر و اكتب الشيك
واحد بيجري بسرعة علينا و بيقول
هو:: ابويااااااااا
فوزي اتخض و ضربة برصاصة وقع علي الأرض... انا جريت وقعت المسدس من فوزي و ماهر جري يضرب فوزي معايا، و المعلم اخلاص جري علي الشخص اللي اتضرب بالنار وبقي يفوق فيه
المعلم بعياط:: علي علي... ولدي.. فوق يبني
ليلي قعدت جمب المعلم تشوف ابنه معاه و شدت الشال اللي علي كتف المعلم و بقيت تدوس علي الجرح اللي في كتف (علي) ابن المعلم عشان توقف النزيف
ليلي:: متخافش الرصاصة جات في كتفه.. بسيطة
انا و ماهر ربطنا فوزي بحبل و الكتاب كان سليم، المعلم اخد ابنه علي المستشفى، و توفيق استخدم معارفه و سجن ابن اخوه... برا مصر
بعد اسبوع.....
انا و ماهر و ليلي في جنينة القصر بتاع توفيق
انا:: ها عرفت الألة محتاجة ايه؟
ماهر:: الحاجات احتمال تكون موجودة هنا بس مش في مصر
انا:: اومال فين؟
ماهر:: اظن انها ممكن تكون موجوده في اليابان
انا:: يخبر ابيض... طيب والعمل
ليلي:: متقلقوش انا هقنع بابا يجبلكم الحاجات دي
ماهر:: مش هينفع هو لازم انا بنفسي اسافر عشان لو في حاجه ناقصة اعرف اتصرف في بديلها
انا:: كدا انا هسافر معاك
ليلي:: وانا عايز اسافر معاكم...
ماهر:: يا جماعة الموضوع مش مين هياجي معاي.. لو حاجه واحدة ناقصة او ملهاش بديل عمر الألة ما هتشتغل
انا:: هنعرف الإجابة في اليابان
بالفعل توفيق ابو ليلي وافق انه يسفرنا علي حسابه لليابان
وطبعآ السفر كان بالسفينة، استغرقنا شهور في السفر، دا غير السفر داخل اليابان نفسها عشان ندور علي القطع اللي محتاجها ماهر للألة، و رجعنا مصر و اخدنا وقت طويل قرب السنة و احنا بنصمم الألة يدوي و ليلي و سليمان كانه بيسعدونا، و العلاقة بيني و بين ليلي بقيت قوية جدآ
بعد انتهاء الألة من الصنع
وقت غروب الشمس انا و ماهر و ليلي في البدروم بتاع القصر قدام ألة الزمن اللي تم تصميمها علي يد دوك ماهر بمساعتدنا انا و ليلي و طبعآ سليمان
انا:: انت متأكد ان المغسلة دي هترجعنا المستقبل تاني؟
ماهر:: انا عملت كل اللي عمك كان كاتبه بالملي مغلطش في اي حاجه...
انا:: اي كانت... لو نجحت يبقي كويس... فشلت انا خلاص اتعودت العيشة هنا و معنديش اي مشكلة، ( و بصيت لي ليلي و أبتسمت)
ليلي بحزن:: يعني خلاص انا مش هاشوفك تاني؟
انا:: صدقيني... انا اللي مش متخيل اني هبعد عنك
ليلي اترمت في حضني و كانت بتعيط
ليلي:: انا هروح معاك... مش هسيبك في اي مكان
انا:: مش هينفع يا ليلي احنا كنا عرفين من الأول ان دا هيحصل في الأخر
ليلي:: ارجوك انا عايزة افضل معاك
انا:: دوك ماهر... ينفع تاجي معانا؟
ماهر:: كدا انا هبقي مش موجود في الوجود... لان ليلي ستي.. فا لازم تتجوز و تخلف امي اللي هتخلفني
ليلي:: طيب حتي اسافر معاكم اشوف المستقبل و ارجع تاني
انا:: اظن مفيش مشكلة يا دوك ماهر هناك هيكون سهلة نصمم ألة و نرجعها تاني
ماهر:: بس مينفعش تفضل وقت كبير عشان دا هيأثر في المستقبل و الحاضر
انا:: لا مش هتطول...
ماهر::... ماشي...
ركبنا الألة انا و ليلي و دوك ماهر و اخدت الكتاب معانا
انا:: 2040 لو سمحت ههه
ماهر و ليلي ضحكه بصوت و ماهر شغل الألة
انا:: غمضو عنيكو عشان ممكن نفقد البصر لو لفت واحنا مفتحين عيونا
وبالفعل غمضنا عيونا و ماهر كبس زر الFly و دقيقة و حسيت الألة بتلف بينا جامد و بعد مرور دقيقتين حسيت اننا اترمينا علي حاجة مش صلبة قوي
فتحت عيني لاقيت نفسنا في صحرا
انا:: ماهر احنا فين؟
ماهر:: يمكن بعيد عن المكان بتعنا بس في نفس الزمن
ليلي:: اااه دراعي وجعني
انا:: حصلك حاجه؟
ليلي:: لا انا كويسة بس اتخبطت في دراعي
انا:: و احنا هنمشي ازاي في الصحرا دي؟ يمين ولا شمال ولا هنعمل ايه اصلآ؟
ماهر:: هنمشي في اي اتجاه لغاية ما نلاقي اي حاجه يلا بينا
بالفعل بقينا نمشي ساعتين في اتجاه معين و مفيش اي حاجه مجرد صحرا كلها رمل.... قعدنا علي الأرض ناخود نفسنا
انا:: و بعدين مفيش اي حاجه ظهرت انا حاسس اننا سفرنا المريخ بجد
ماهر:: لا الألة مش بتطلع برا الكوكب ليها مدار معين في الزمكان بتمشي فيه و تنزل في نفس الكوكب
انا:: ايه الزمكان دي؟
ماهر:: فراغ كدا زي الفضاء بس اغرب شوية الألة بتدخل فيه و تسافر بين الزمن و المكان اللي انته اخترته بس عشان احنا لسه معرفناش طريقة اخيتار المكان اللي احنا عيزينه فا بتنزل عشوائي في الزمن اللي انته اخترته
كنت بتكلم مع دكتور ماهر و احنا قعدين علي الأرض و ليلي قامت بعدت عننا كام خطوة و طلعت تل قريب ممنا
وفجأة ليلي بتنادي علينا بصوت عالي
انا:: ليلي بتنادي علينا تعال نشوف في ايه؟
ماهر:: يلا بينا
بقينا نجري نشوف ليلي بتنادي ليه، و طلعنا عندها و شفنا من بعيد ناس لابسين لبس المصريين القدماء و في عرش عليه ملك تقريبآ و في وراه مسلة كبيرة عليها كتابة فرعوني
انا:: ينهار اسود.... احنا رجنا ورا بجد ولا دا مشهد لفلم بيتصور ولا ايه؟
ليلي:: لا شكلنا رجعنا روا
ماهر:: لو اللي في بالي صح يبقي احنا هنبقي عبيد الملك
انا:: ايه؟
ماهر:: ...... شكلنا رجعنا 2040 قبل الميلاد
انا:: يعني ايه... هنفضل هنا.... دا حتي لو حبينا نصمم ألة زمن جديدة مفيش اي حاجة دا ولا حتي كهربا... كهرابة ايه... دا ميعرفوش يعني ايه سلك... يعني احنا انتهينا هنا
ماهر بصلي و بص ل ليلي و سكت
......
( الجزء السادس )
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
بعد مرور ساعتين واحنا خيفين نتحرك عشان محدش من حرس الملك يشوفنا... و الشمس حرارتها عالية
انا:: ليلي حطي الكتاب فوق راسك عشان ما تخديش خبطت شمس... عشان هنا ولا في مستشفى ولا حتي سمعه عن الطب...
ماهر:: طيب و بعدين
انا بعصبية:: انت تخرس خالص.. احنا هنا بسببك.. يعني انت اللي المفروض تتصرف وتقولنا نعمل ايه
ماهر:: وانا ذنبي ايه ما انا معاك اهو، هو يعني انا اللي رجعت و سبتكم.... هنموت سوا اهو
انا:: انت ليك نفس تتكلم... صوتك بقي يعصبني... متتكلمش تاني بدل ما ارميك بنفسي عند الحراس يخلصه عليك
ليلي:: شهاب
ماهر:: انت بتكلمني كدا ليه هو انا عملت ايه، عمك اللي كاتب كل حرف في الكتاب و انا نفذت المكتوب
ليلي:: شهاب
انا:: وانت ايه مش دكتور و اخترعت الألة قبل منه و رجعت بيها.. ازاي مش عارف الغلط فين؟
ليلي:: شهاااب
ماهر:: قلتلك ان انا مش بقدر افتكر الحسابات الموجودة عشان كدا كنت بكتبها علي اللاب... و انا مجبرتكش علي حاجه، انت اللي كنت عايز ترجع باي شكل. اومال هتعمل ايه لو فضلت زيي سنة و نص بين المجانين
ليلي:: شهاااب بوص
انا:: استني يا ليلي.... عشان شكل المجانين دول أثره عليه، شكل جلاسات الكهربة سيحت دماغك
ليلي:: شهاااااااب بوص الملاحظة دي
انا:: وريني في ايه انتي كمان، مبسوطة يختي دلوقتي في الموت البطيئ اللي احنا فيه دا، مش كنتي هتموت و تاجي معانا.. ها ايه رائيك بقي
ليلي بصتلي جامد:: اقراء الملاحظة دي..
وادتني الكتاب و بعدت عني و هي زعلانة.... مسكت الكتاب بقيت أقراء الملاحظة... و كانت بتقول
( ملحوظة، المركبة الزمنية قد تتواجد في نفس زمانك ولاكن ليس نفس المكان)
انا:: ماهر أقراء الملحوظة دي كدا
ماهر قرأها:: معقول يعني الألة موجودة في كل زمن احنا سفرنا بيه...
انا:: يعني في الزمن بتاع ليلي في اتنين ألة زمن واحدة انا جيت بيها و التانية اللي انت جيت بيها
ماهر:: كدا معني ان الألة اللي صممناها موجودة هنا بس لازم ندور عليها و نعرف مكانها
انا:: انت ازاي متعرفش ان الألة بتكون موجودة في نفس الزمن اللي بترجع فيه انت مش صممت واحدة
ماهر:: ايوة بس انا كنت فاكر ان الألة بتعلق في الزمكان.. كل مرة كنت أحسب الجاذبية و البعد الكمية و قواعد الفييزيا و الكيميا كنت بكون فاكرها بتفضل في الزمكان
انا:: طيب ليه لما اخدت الكتاب تصمم الألة مقريتش الملحوظات و خصوصآ اهم واحدة فيهم ليه؟
ماهر:: بصراحة كنت بقرائهم و كل اللي عمك كان كاتبه انا عارفه فا اتخطيت الملاحظات و كنت مستعجل علي صنع الألة و انشغلت في التصميم و الحسابات
انا:: رغم ان دي حاجه بجد تعصب بس خلينا دلوقتي اخيرآ ندور علي المركبة و نحاول نعرف مكانها
ماهر:: طيب... روح بقي صالح ليلي عشان زعلت منك
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
بصيت عليها كانت مكتفة ايدها و مديانا ضهرها و قاعدة علي الأرض... قربت منها و انا بنادي عليها
انا:: ليلي....... صدقيني انا اسف..... انتي بالذات اللي مكانش ينفع اتعصب عليها ولا حتي افكر ازعلها........ كفاية ان انتي اللي سعدتني اصلآ من البداية و صدقتيني اني مش مجنون........ ( قعدت جمبها) ارجوكي سمحيني انا مكنتش حاسس بنفسي و كنت متنرفز خالص...... فكرة اننا نفضل في زمن زي دا محت تفكيري خالص..... و الجوع و العطش مأثرين عليا.... ليلي.... . ليلي...... طيب لو مردتيش عليا انا هروح للحراس دول و اخليهم يستعبدوني.... و اقلهم اني عندي ملكة جميلة حرمتني من أبتسمتها الجميلة.... و انا بكفر عن غلطي بأني ابقي عبيد معاكم
ليلي ابتمست بس لسه مدياني ضهرها
انا:: يعني انتي موافقة اروح...... بجد....... هروح اقلهم........
وقفت و مشيت ناحية التل الصغير بحيس ممكن اي حد من حراس الملك يشوفني ... ليلي اول ما شفتني بنادي علي الحراس جريت عليا شدتني تحت و قعت انا و هي من فوق التل مكان ما كنا ... انا علي ضهري و هي فوق مني... بقينا بصين لبعض هي وشها حمر اوي من الكسوف و كانت بتطلع من حضني بس انا مسكت وسطها
ماهر كان بيقرأ في الكتاب و لما شفنا اتقدم علينا
ماهر:: ايه يا عم انت خلي بالك دي ستي في المستقبل يعني
انا:: بقولك ايه يا ليلي ما تشوفي الواد ماهر حفيدك دا اللي بيقطع علينا لحظاتنا الحلوة
ليلي ضحكت بصوت:: ابعد عني انا لسه زعلانة
ماهر:: يا عصافير الحب... هاجوزكم بنفسي لبعض و هكون شاهد كمان بس نشوف ام الألة فين و نشوف اي بق مياه في الصحرا دي
انا:: مش هقوم غير لو قالت مش زعلانة
ماهر:: ابوس ايدك تقوليله بدل ما ارميكم عند الحرس بنفسي
ليلي:: خلاص مش زعلانة ابعد عني بقي
وقفنا احنا الأتنين مرة تاني
ليلي:: هنعمل اي دلوقتي ؟
انا:: تعاله نبوص من فوق التل عليهم و نشوف اي احاجه ممكن تسعدنا
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
طلعنا فوق التل و نمنا علي بطننا عشان محدش ياخود باله مننا،
انا:: هنعمل ايه مع كم الحرس و العبيد دول و خصوصآ اللي مسكين اقواس دول... طلاما حراس الملك يبقي أفضلهم و بيصيبه هدفهم بدقة
ماهر طلع مسدس من جيبه:: هينفعنا في حاجه دا؟
انا:: ايه دا جبته من فين؟
ماهر:: وقت ما كنا هنجيب الكتاب من عند المعلم و فوزي هددنا بيه، بعد ما ربطنا فوزي انا اخدت بالي منه واقع علي الأرض خبيته في جيبي و من وقتها انا شايله عشان لو اتقبض علي ولا حاجه ادافع عن نفسي
انا:: طيب بس برضو هنعمل ايه مع كل دول؟
ليلي:: شيفين الخيول السودة اللي هناك دي... شكلها نوع نادر و قوية عمري ما شفت زيهم في حياتي ولا حتي بابا ممكن يكون شاف زيهم
انا:: جايز يكون النوع دا انقرض احنا 2040 ق.م. يا ليلي
ماهر:: احنا ممكن نستخدم الخيول دي في الهرب بس محتاجين انهم يكونه مشغولين او نشتت انتباههم علي حاجه معينه بعيد عن الخيول
انا:: جاتلي فكرة ايه رائيكم نقرب شوية من غير ما ياخدو بالهم مننا و نضرب نار علي الملك بحيس نشتت انتباههم بالملك و ندخل نجيب الخيول
ليلي:: لا بلاش الملك
ماهر:: خلاص خليها كتابة ههه
ليلي:: يعني ايه؟
انا:: سيبك دا بيرمي افيه مش في وقته
ليلي:: يعني ايه افيه؟
انا:: مش مهم بقي دلوقتي قولي ليه مش الملك؟
ليلي:: احنا نضرب علي اللي جمبه دا، شكله الوزير بتاعه نصيبه في كتفه.. كدا هما هيخافو علي الملك و كل الحرس هيبقي قريب من الملك عشان يحميه، نجري احنا نركب الخيول دي و نهرب بيها
انا:: بجد فكرة عبقرية، ماهر انت بتعرف تستخدم المسدس؟
ماهر:: ايوة لما كنت في الجيش اتعلمت أستخدامه
انا:: كويس يبقي انت تحول تقرب اكبر مسافة من الملك و تصيب الوزير بتاعه و انا و ليلي هنقرب شوية عشان اول ما تحصل دوشة نجري علي الخيول نفكها ماشي
ليلي:: بس بلاش تقتله خليها في كتفه
انا:: هو و حظه بقي
ماهر:: انا خايف وانا هنا، هركز ازاي انا بأعصابي الواقعه دي علي الكتف ولا حتي الرجل... ياريت بس الرصاصة تاجي في الوزير
انا:: يلا بينا
ماهر بالفعل بقي يجري يستخبي بين الصخور من نحية الشمال عند الملك و انا و ليلي من اليمين ناحية الخيول
انا و ليلي اتخبينا ورا صخرة قريبة شوية من الخيول المربوطة، و منتظرين نسمع صوت ضرب النار،
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
ربع ساعة و ماهر لسه ما ضربش النار
انا بهمس:: ماهر اتأخر كدا ليه؟
ليلي:: مش عارفة يمكن مش عارف يطلع يضرب بسبب حرس جمبه
انا:: طيب و بعدين؟
ليلي كانت لسه هتتكلم سمعنا صوت ضرب النار... ليلي كانت هتجري شديتها ورا الصخرة تاني
انا:: استني الحرس ملحقش يتحرك
ليلي:: ما احنا عيزين نفك الخيول بسرعة
انا:: اصبري
استنيت نص دقيقه و جريت انا و ليلي بقينا نفك تلات خيول و انا خدت بالي من أوضة خشب فيها طبق فيه فاكهة، سبت ليلي تفك الخيول و جريت علي الأوضة الخشب أجيب الفاكهه، معرفتش اشلهم فين... لاقيت قماشة بيضة مطرزة متعلقة شديتها و حطيت فيها طبق الفاكهة و لاقيت جربة مياه اخدتها معاي و رجعت عند ليلي، رميتلها القماشة البيضة اللي فيها الفاكهه، و لاقيت ماهر بيجري علينا و في اتنين حراس وراه مسكين سيوف، مسكت طوبة كبيرة شوية و رميتها عليهم و ركبت انا و ماهر كل واحد حصان و جرينا احنا التلاتة بالخيول و كانت سريعة جدآ،
فضلنا نجري ساعة وشوية لغاية ما بعدنا مسافة كبيرة في الصحرا، نزلنا من الخيول و سبناهم يرتاحو و بقينا ناكل في الفاكهه زي المفاجيع و شربنا مياه بس مش كلها عشان مش عرفين هنلاقي مياه تاني فين
ماهر:: و بعدين هنلاقي الألة فين.. في الصحرا دي
انا:: مش عارف... المشكلة انها موجودة علي مكان في الكوكب، يعني مش في البلد لا في الكوكب كله، واحنا لو فضلنا ندور في كل شبر في الكوكب عنها هنعجز و نموت قبل ما نلاقيها
ليلي:: انا تعبنا اوي و عايزة انام
انا:: وانا كمان احنا ننام دلوقتي عشان الشمس خلاص هتغرب و الصبح نتحرك
ماهر:: احنا في متاهة... متاهة كبيرة اوي...... تصبحه علي خير بقي
انا:: بقولكم ايه خلو بالكم من العقارب و التعبين
بصيت علي ليلي كانت نامت و مش حاسة بحاجه
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
تاني يوم صحيت علي صوت حاجه بتتحرك جمب ودني .. فتحت عيني شوفت عقرب كبيرة بتتحرك بيني و بين ليلي، اتنفطت وقفت
انا:: ليلي..... ليلي.... (بصوت عالي شوية) ليلييي
ليلي فتحت عينها:: في ايه يا....
صرخت بصوت عالي و العقرب خاف منها و سبت مكانه
ماهر صحي علي صوت ليلي
ماهر:: في ايه؟
انا:: في عقرب خلي بالك
ماهر:: فين دا.... اه طيب ما تجيب اي حجر اقتله بيه
انا:: بيموت ازاي
ماهر:: خلاص هات الحجر اللي جمبك دا
ماهر نزل علي العقرب بالحجر لغاية ما مات
ماهر:: يلا بينا نشوف هنروح فين
انا:: احنا نكمل جري في الأتجاه بتاعنا
ماهر مسك القماشة اللي كان فيها الفاكهة، و لبسها
ماهر:: الظاهر ان دا ثوب تبع الملك.... دا مطرز بالذهب
انا:: يلا بينا كل واحد ياخود بوق مياه يبل ريقه عشان شكلنا هنحتاج المياه دي كتير اوي
ركبنا الخيول و كملنا في الأتجاه اللي كنا مشين فيه، و بعد اكتر من ساعة إلا و احنا بنجري بالخيول السريعة، شوفنا زي مدينة من بعيد، شورتلهم يقفه بالخيول
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
انا:: شكل كدا دي المدينة اللي بيحكمها الملك
ليلي:: او مدينة من المدن اللي بيحكمها الملك
ماهر:: يلا بينا دلوقتي ننزل نشوف المدينة دي
دخلنا المدينة و كان في واحد واقف و أول ما شفنا بص علي ماهر و قرب قوي من الثوب اللي لابسه ماهر بعدين رجع لورا فجأة و انحني كأنه بيعملنا التحية
انا:: دا بيعمل ايه؟
ماهر:: معنديش فكرة
ليلي:: الظاهر كدا الثوب دا حاجة مقدسة عندهم.... او.... يمكن افتكروك من العيلة الملكية
ماهر:: العيلة الملكية؟!
ليلي:: ايوة مفيش تفسير للي عمله غير كدا
انا:: ايوة صح ممكن يكون كدا.. و خصوصآ الخيل بتاع الملك اللي احنا ركبينه دا
نزلنا من الخيل و الشخص دا اخدهم لمكان في أكل و مياه للخيل
انا:: ماهر بقولك ايه اتقمص الدور
ماهر بصلي، انا هزيت راسي بأيوة
ماهر عمل نفسه من الملوك و بقي يمشي بثقة كبيرة و الناس اللي موجودة في المدينة اول ما تشوفه لابس الثوب الملكي تنحني احترامآ ليه، لقينا واحد ظاهر عليه الغني عنهم، فضل يشورلنا و يتكلم بلغة مش مفهومة، بس فهمنا انه بيقولنا نمشي وراه... مشينا وراه لغاية ما دخلنا مبني شكله جميل، و دخلنا لمائدة عليها أشهي اللحوم و الفاكهة،
انا:: بقولكم ايه احنا ناكل بسرعة قبل ما نتكشف
ماهر بلع ريقه:: معاك حق يلا بينا
قعدنا ناكل احنا التلاتة لغاية ما شبعنا من الأكل
انا:: بقولكم ايه تعاله ندور علي الألة في باقي المدينة دي، لو لاء يبقي ناخود الخيل و نهرب قبل ما نتكشف
ليلي:: معاك حق
خرجنا من المبني الصغير دا و الناس كانت عاملة ممر شرفي نعدي منه، وقفين صفين يمين و شمال و بينحنو احترامآ لماهر
انا بهمس:: الخيول مربوطة هناك يلا نخدهم و نهرب
ماهر:: معاك حق انا بدأت اخاف
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
اتحركنا ناحية الخيول و قبل ما نقرب دخلت قفيلة الملك المدينة، مجموعة من الخيول و الحراس و بينهم الملك.
الملك اتكلم بلغة غريبة وشاور علينا و كان شكله متعصب
و باقي أهل المدينة التفته نحيتنا و كانه مكشرين عن انيابهم
ليلي:: اتكشفنا
انا:: قصدك اتقتلنا
نزل الملك من حصانه و ماسك خنجر دهب و ماشي في اتجاه ماهر بكل غضب، و قبل ما يقرب منه ماهر ضربه برصاصة في رجله... أهل المدينة بصه لبعض بدهشة كبيرة واضحة لينا، ولقيناهم ركعه في الأرض و فضله يقوله نفس الكلام بصوت واحد
انا:: في ايه؟
ماهر:: مش عارف دول فرحنين اني أذيت الملك بتاعهم
الحراس اتقدمت و وقفت ورانا
ليلي:: هما بقيه يحمونا ليه؟
ماهر:: برضه مش عارف
واحد من العيلة الملكية اللي كان مع الملك.. اخد التاج من راس الملك و انحني عند ماهر و رفع التاج
انا:: دول هيخلوك الملك؟
ماهر:: مفيش حاجه غير اني انفذ اللي هما عيزينه
انا:: نفس رائيك
ليلي:: انا عايزة افهم في ايه بالظبط؟
ماهر لبس التاج و كلهم لسه منحنين،
انا:: شاورلهم يقفه ولا اي حاجه
ماهر شاور بأيده يقفه محدش فهمه... شاور بأيده للسما عشان يقفه.. وفجأة السما تمطر علينا في نفس اللحظة... صوتهم بقي عالي جدآ بالكلام اللي بيقوله
ماهر:: طيب و بعدين هنفضل كدا و المطر نازل علينا
انا:: بقولك ايه... يلا بينا نركب الخيل الملكية الأبيض دا و نهرب بيه
اتقدمنا من الخيول و ماهر كان هيركب الحصان بتاع الملك... واحد من الحرس نزل علي اربعة عشان ماهر يتعلي علي ضهره... ماهر بلع ريقه و ركب الحصان و القافلة كلها ركبت الخيول بتاعتها...
انا:: انته هتسيبه الملك كدا بينزف من رجله؟
ليلي:: اكيد مش هنسيبه... عشان ممكن دا يأثر علي المستقبل اللي بعد كدا
ماهر:: طيب انا مش هقدر افهمهم اني عايز الملك معانا ولا حتي نعالجه
انا:: انا ها حطه علي حصان و اجيبه معانا....
ماهر:: احنا ريحين فين أصلآ؟
انا:: اكيد القصر يعني...
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
مشيت عند الملك و شديت الثوب اللي كان لابسه و ربطله رجله عشان النزيف يقف و حطيته علي ضهر حصان و انا ركبت حصاني و ماسك اللجام بتاعت الحصان اللي عليه الملك
واحد من الحرس فهمني و مسك بدالي اللجام
انا:: اخيرآ حد شغل دماغه فيكم
اول ما ماهر بدأ يتحرك بالحصان بتاعه اتنين من الحرس كل واحد علي حصان اتقدم للحماية و بعد كدا اتنين تاني اتقدمه و ماهر بقي يمشي وارهم و فضلنا طول اليوم مشين لغاية ما الشمس قربت تغرب و مين بعيد شفنا القصر الملكي فعلآ...
انا:: ياااا.. شيفين اللي انا شايفه
ليلي:: معقول... القصر شكلة تحفه
ماهر:: ......
دخلنا القصر و نزلنا من الخيول و انا جريت علي الملك كنت بنزله و نفس الحرس فهمني و ساعدني انزل الملك
انا:: ليلي... تعرفي تطلعي الرصاصة دي من رجل الملك
ليلي:: عم سليمان مرة علمني اطلعها من حصان عندنا اتصاب برصاصة طايشة... هحول اسعده
انا:: طيب اول ما ندخل جوا
دخلنا للقصر و في واحدة لابسة ابيض انحنت لماهر و شاورتله يمشي وراها
دخلنا جوا وراها لغاية ما وقفنا عند مكان كله كراسي بالطول باليمين و الشمال و اخر الممر كرسي العرش و كان عالي شوية عن الأرض
انا بهزار:: تفضل يا مولاي كرسي العرش
ماهر:: ......
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
اتقدم ماهر و احنا وراه و طبعآ الأنوار كانت عبارة عن شعلة نار مولعة و مثبتة في الحيط
ماهر قعد علي العرش و انا و ليلي قعدنا تحت علي الكراسي اللي جمب العرش
انا:: بقولك يا ليلي.... عيزين نطلع الرصاصة من رجل الملك
ليلي:: هو فين اصلآ
انا:: تعالي ندور عليه نشوف هو فين... ماهر هنشوف الملك فين و نساعده و هنرجع ماشي
ماهر:: ماشي بس اوعي تسبوني لوحدي هنا انا خايف
انا:: في ملك يخاف برضه
خرجنا انا و ليلي ندور في القصر شفت اتنين حراس مسكين الملك و بيجره فيه
انا:: الملك هناك اهو
جرينا ورا الحرس عشان نشوفهم هيعمله ايه في الملك... لاقيناهم رموه في أوضة، و قفله عليه و الحرس اللي معاه المفتاح واقف جمب الأوضة ، جرينا انا و ليلي عندهم... الحارس اللي معاه المفاتيح اول ما شافنا فتحلنا تلقائي و انحني.... دخلت انا الأوضة لاقيت الملك فاقد الوعي علي الأرض، بصيت ورايا علي ليلي كانت واقفة قدام الأوضة و باصة فوق.. خرجتلها اوشفها بتعمل ايه
انا:: ليلي.... ليلي بتعملي ايه؟
ليلي:: عاااديم..... إعاااايم..... إعاااااام..... إعداااااام.... إعدام... ... يخبر اسود دول هايعدموه
انا:: عرفتي ازاي...
بصيت فوق باب الأوضة كان مرسوم أشكال
انا:: انتي بتعرفي تقرأي اللغة دي؟
ليلي:: مش اوي كان عندي كتب عن اللغات القديمة و كنت بقرأ فيهم لوقت كبير
انا:: طيب تعالي نلحق الملك عشان فقد الوعي
دخلنا للملك كان علي الأرض.. ليلي.. فكت الرباط من علي فخده و شافت الرصاصة
ليلي:: شوف اي حاجه حادة و سخنها جامد
انا:: حاجة حادة! .....
بصيت في الأوضة مكانش في اي حاجه حادة... خرجت برا الأوضة بصيت في كل مكان مكانش في برضه... وقفت قدام الحارس اللي معاه المفاتيح، عايز اقوله عايز حاجه حادة، بقيت اعمله حركات بأيدي... و هو مش فاهم و شكلي قدامه عبيط جدآ... معملش حاجه غير انه انحني تحية ليا.... خدت بالي من خنجر معلقه في وسطه لما انحني... شديته منه بسرعة و جريت علي شعلة نار من اللي في الحيط و بقيت اسخن الخنجر... خمس دقايق و رجعت عند ليلي... اديتها الخنجر
ليلي:: امسكه من ايده جامد
انا:: ليه ماهو فاقد الوعي
ليلي:: امسكه عشان هيفوق لما يحس بالألم
كتفت الملك من ايده جامد و ليلي غرزت طرف الخنجر مكان الرصاصة و الملك جعر بعلو صوته لدرجة حسيت طبلة ودني انخرمت....
انا:: خلصتي ولا ايه؟
ليلي:: خلاص قربت اهو..
ليلي طلعت الرصاصة من الملك، و مسحت الجرح و ربطته تاني
ليلي:: كدا هو تمام.. بس لو فضل هنا هيتعدم
انا:: بقولك ايه... انا جتلي فكرة
ليلي:: ايه..
انا:: انتي مش بتعرفي في الكتابة بتاعتهم؟
ليلي:: بنسبة كبيره ايوة
انا:: خلاص اكتبلهم اللي احنا عيزينه و هما يفهمه
ليلي:: فكرة حلوة
نزلنا تحت عند ماهر.. كان ماسك ورقة برضي في ايده
انا:: ايه اللي في ايدك دي؟
ماهر:: معرفش الست اللي استقبلتنا و جبتني هنا رجعت بعد ما انته مشيته بخمس دقايق و ادتني دي
انا:: ليلي شوفي كدا مكتوب فيها ايه!
ليلي بقيت تقرأ في سرها... لمدة عشر دقايق بعدين...
ليلي:: دول فكرينك إله
ماهر وانا:: إله؟!
ليلي:: مكتوب مرحبآ بك ايه الإله، إنه لشرف عظيم ان تنزل من السماء لتمشي في الأرض بيننا.. بعد غضبك علي الملك و نزول غضبك عليه في مدينة صغسر ، قررت المحكمة الملكية ان تعدم الملك إن كان هذا يخفف غضبك عنا... و ان تختار من بعد ان تذهب للسماء مرة اخري الملك الجديد لنا..
انا:: هما افتكرو انك إله لما ضربت الملك بالنار...
ماهر:: جايز افتكرو الرصاصة دي سحر و غضب مني كا إله
انا:: ايوة فعلآ... أصل هنا مفيش اسلحة غير السيوف و الخناجر و الرماح
ليلي:: وكمان لما السما مطرت بالصدفة لما رفعت ايدك...... انا عرفت هنعمل ايه
انا و ماهر:: ايه؟
ليلي:: بما انك إله بالنسبالهم و انا بعرف اقرأ لغتهم.. هكتبلهم انك بتدور علي جسم حديد مدور.. و تخليهم هما يدوره في كل مكان علي الألة لغاية ما يعرفه هيا فين
انا:: بجد بجد دي احسن حاجه سمعتها.... كويس انك موجودة معانا يا ليلي
و خدتها بالحضن
ماهر:: انتو انقذته الملك؟
انا:: يا خبر ابيض... لسه في غرفة الإعدام.. بسرعة يا ليلي اكتبلهم ان الإله مش عايزهم يموته الملك
ليلي:: طيب انا محتاجة ورق برضي و حبر
بقينا نبص حولينا لغاية ما لاقيت ورق برضي و حبر، قلت لي ليلي عليهم و هي بسرعة بقيت ترسم الكليمات بتاعتهم.. و روحنا للحارس قرأ الورقة و فهم
وبقينا كل ما احنا نكون محتاجين حاجه نكتبلهم باللغة بتاعتهم..... وانا بقيت افهم اللغة من ليلي بحيس لو هي مشغولة بحاجة اكتب بنفسي
و فضلنا علي الحال دا اكتر من سنتين ونص، الحراس يدوره علي الجسم المدور المعدني، و طبعآ بما انهم ركبين خيول فا كان لازم المدة تكون كبيرة شوية طلاما هيدوره علي الجسم دا في انحاء الكوكب... لغاية ما في يوم حارس منهم بعتلنا برضية انهم وجده الجسم اللي بندور عليه..
قفيلة ماهر جهزت عشان نسافر لمكان الجسم دا و طول مدة السفر كانت 5 شهور
وصلنا للمكان و باقي الحرس اللي كانه مخيمين في المكان عرفونا مكان الألة اللي هي الجسم المعدني....
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
انا:: معقول..... هنرجع اخيرآ
ماهر:: علي قد ما انا مبسوط بالخبر.... علي قد ما انا حزين اني هتنحي عن الحكم
و ضحكنا احنا التلاتة
انا:: ادخل الأول شوفها شغاله ولا لاء؟
ماهر اتقدم و دخل جوا الألة و خمس دقايق و طلع و كان بصصلنا و ساكت
انا:: قول في ايه؟
ليلي:: مش... مش شغالة؟
ماهر:: ......
انا:: يعم ما تنطق بقي
ماهر بحزن:: للأسف...... الألة سليمة و مفهاش اي حاجة
انا و ليلي تنفسنا الصعداء بعض الجملة دي
انا:: طيب ايه؟ خلاص كدا صح
ماهر:: الظاهر كدا
انا:: هتعرف تظبطها للتاريخ اللي احنا عيزينه
ماهر:: متقلقش انا فهمت الغلط كان فين....
ليلي:: انا كتبت البرضية الأخيرة
انا:: كتبتي ايه؟
ليلي:: ان الإله قرر يرجع للسما تاني و قرر يرضي عن الملك السابق و يخليه ملك مرة تاني بس لو حصل اي حاجه غير اللي مكتوب الإله هينزل عليهم بالجحيم في الحياة و البعوث
انا:: كدا تمام
ليلي سلمت البرضية للحارس و قرائها و فهم اللي فيها... وبعد ما نمشي هيسلمها للمحكمة الملكية، و ماهر سلمه التاج، و ركبنا الألة مرة تاني
انا:: ها المرة دي هتودينا العصر الحجري ولا عصر الديناصور
ماهر:: غمضه عنيكم بقي انا هدوس الزر دلوقتي...
نهاية الجزء السادس
يتبع.......................................................................................................................................
(بقلم الكاتب ki1inG, حصري لمنتدي نسوانجي)
