د
دكتور نسوانجي
ضيف
التعرض للتحرش الجنسي، وجميعهن مهما كبر أو صغر حجم هذا التحرش يملكن حق رفع قضية ضد الجاني بتهمة الفسق
والفجور. لكن النساء اللواتي يسردن قصصهن هنا فضلن السكوت لاعتبارات عدة نترك تفاصيلها لهن.
اعتبروني زوجة مديري
يعد الإعلان عن «طلب سكرتيرة حسنة المظهر للعمل دوامين ولا يشترط الخبرة» من الأمور المعتادة في الصحف
والمجلات الإعلانية، لكن مثل هذه الإعلانات تثير الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول مضمونها،
خصوصا انها لا تشترط الخبرة ويكاد شرطها الوحيد هو «حسن المظهر».
وتبدو عبير فايز واحدة ممن جرى اصطيادهن عبر تلك النوعية من الاعلانات، وتعرضت لتحرشات جنسية من
مدرائها وهي تتحدث عن ذلك بصراحة مطلقة، وتقول: ـ منذ بداية عملي كسكرتيرة اعتقدت انني سأنجح وأتميز
في هذا المجال، فقد درست هذه المهنة في أحد المعاهد المتخصصة لمدة عامين وبرزت وتفوقت بامكاناتي العلمية
والعملية. إلا أنني فوجئت بعد تسلمي العمل أن ما تعلمته ليس إلا واحدا في المائة فقط مما تحتاجه
السكرتيرة، ولا ادري إن كان المعهد نسي أمورا مهمة أخرى كان عليه أن يلقي الضوء عليها، أهمها كيف نتعامل
مع الآخرين من مدراء وموظفين ومراجعين وكيف نحسن اختيار العمل المناسب وكيف يمكن أن نميز بين الإعلانات
المنشورة فنختار العملي والصادق منها.
وتواصل عبير سرد قصص تحرشات مدرائها بها وتقول: فوجئت بأن مفهوم السكرتيرة لدى من تعاملت معهم
خاطئ.. فكان زملائي ينظرون اليّ على أني زوجة للمدير العام أو عشيقته، وكانت المشكلة انه يحب الجميلات
ويشترط الجمال في سكرتيرته.. وبعد استلامي مهام عملي بدأت اشعر بأهميتي الكبيرة في الشركة بدءا من اصغر
موظف الى اكبر مسؤول.. فقد كان الجميع يعاملني معاملة
المديرة وليس السكرتيرة. كان ذلك في البداية يسعدني حيث اشعر بأهميتي لدى الجميع، إلا ان مديري مع الوقت
بدأ يطلب مني طلبات خاصة، وأصبح يتدخل في شكل ملابسي واختيارها، بل تعدى ذلك الى أن أصبح يطلب مني أن أرتدي
ما يحبه من ألوان.
واذ تؤكد أنها بطبيعتها متحررة تواصل قائلة:
ـ اعتبرت ذلك في البداية نوعا من الـ «برستيج» وشكلا من الأشكال الملائمة التي يجب على السكرتيرة أن تظهر
بها، لكن المدير بدأ يتدخل في طريقة ماكياجي ويبدي إعجابه أو استياءه منه ومن اختياري للملابس .. الى أن
تطور الأمر فراح يسأل عما أفضّل من الملابس الداخلية. وتستطرد عبير في سرد الوقائع وتقول:
ـ حينها بدأت انزعج كثيرا من أسلوبه حيث كان يتعمد أن يحرجني أمام مسؤولين آخرين عند اجتماعه بهم في مكتبه،
وبدأت اشعر بأن كثيرا من الموظفين ينظرون إليّ نظرة لم استحسنها، وشعرت حينها أن الكثيرين يفهمون تحرري بشكل
خاطئ، وبدأت رحلة البحث عن عمل جديد. وقد وجدت عملا افضل وبراتب أعلى سريعا، لكنني مع الوقت وجدت أن مديري
الجديد لا يختلف كثيرا عن القديم إلا في خبرته الأوسع في التعامل مع السكرتيرات وكيفية دخوله أو إقحام نفسه
في حوارات شخصية معهن، حيث كان يطرح ما يسمعه من مشاكل وقصص ذات طابع جنسي أمامي ربما ليعرف ردة فعلي، لكنني
هذه المرة وجدت صعوبة في ترك عملي لاني شعرت بأنني اهرب من دون أن ادري. واليوم أتساءل: هل سأستمر في
المواجهة مع هؤلاء المدراء وامثالهم، أم يفترض بي أن أغير من شخصيتي المتحررة؟
مديري مزواج ومغازلجي
وتروي نادية خالد قصتها بصدق وجرأة قائلةـ المشكلة التي يمكن أن تواجهها المرأة تتعقد أكثر
عندما يكون راتبها مرتفعا ولا خيار لديها لترك العمل أو تعويضه بعمل افضل. وعليها إما محاولة التحمل
ومسايرة الوضع وتقليل الخسائر ما أمكن، واما ترك العمل والرضا براتب اقل كثيرا عن سابقه لأن حصولها على راتب
مرتفع جدا مع مدير مستغل له ضريبته، وهي تحمل هذا المسؤول بسلبياته بما فيها حبه للنساء الجميلات بشكل
خاص ورغبته المتواصلة دوما في مغازلتهن.
وتوضح نادية الأمر كثيرا حين تقول:
ـ هذا ما حدث معي فقد كان راتبي يعادل تقريبا راتب أحد المسؤولين الكبار في الشركة، وكان المطلوب مني في
المقابل أن أكون منفتحة دوما وان أتقبل «الكلام المباح وغير المباح من غزل صريح» حول ما يشاهده في الإنترنت
من مشاهد إباحية ومشاكل وقصص من دون أن ابدي اعتراضا أو أبدو معقدة ازاء أي رأي متحرر أو منفتح بخصوص
المرأة.
وتستذكر بعض التفاصيل المهمة في القصة وتقول:
ـ كلما أيدت رأي مديري ـ حتى لو كان منافيا للأخلاق ـ أضاف ذلك إليّ ميزة تفضيلية وربما مكافأة أو علاوة.
وكنت في بداياتي اسكت عن ذلك لأنني كنت مع الأسف من أنصار الحرية والتحرر المزيف، فيما كانت صديقاتي
يحذرنني من صد مديري حتى لا أتأثر سلبيا، فكنت أوافق على التأخر ليلا الى ما بعد الدوام الرسمي من دون سبب
واضح.
وحول المواقف التي مرت بها نادية كمسؤولة عن عقود الشركة التي تعمل بها، وجعلتها تفيق من غفلتها وتترك
عملها في هذه الشركة تقول:
اتصل بي المدير العام يوما وطلب مني مرافقته في اليوم التالي الى أحد الفنادق للقاء وفد زائر والتحدث
عن مشاريع الشركة المستقبلية، وان ابلغ أهلي بأنني سأتأخر. وفي اليوم التالي ذهبنا الى الفندق وبقيت معه
الى الساعة الثانية عشرة ليلا، وكلما سألته عن الوفد قال سيتأخر لظروف خاصة. وكان يحدثني خلال هذا الوقت عن
زوجاته ومشاكله معهن وحاجته الى امرأة تفهمه وتتفهم حاجاته، حتى عرفت بعدها أنني كنت طعما في تلك الليلة
حين اخبرني انه قام بحجز غرفة لنا وان الوفد لن يأتي.. وهنا أفقت من الصدمة وكان علي أن انهي هذه المهزلة
وانسحب من هذه الشركة.
وتختم نادية قصتها الطويلة بقولها: ـ في اليوم التالي قدمت استقالتي على الفور فوافق
عليها وحرمني من جميع مستحقاتي، واعمل الآن براتب يعادل نصف راتبي السابق لكنني اشعر براحة واطمئنان حيث
لا وجود للتنازلات.
مسؤولياتي جعلتني أتحمل
وتقص أم فادي، وهي موظفة عانت أيضا من تحرش مديرها الجنسي، حكايتها قائلة:
ـ طلقني زوجي وأنا في عمر صغير بعد أن رزقت منه بثلاثة ***** أكبرهم لم يتجاوز التاسعة وهم في حضانتي ووالدهم
لا يصرف علينا ولا يدفع حتى النفقة لأنه عاطل عن العمل. عملت في شركة كبرى براتب ممتاز لكنه قليل
بالنسبة إلى ظروفي لكثرة الالتزامات من إيجار الشقه ومصاريف الأولاد ومطالب الحياة الأخرى... وهذه النقطة
بالذات كانت السبب غير المباشر في استغلال مسؤولي، حيث كنت اشكو له فكان يرد علي دائما بقوله: كوني امرأة
عصرية وتماشي مع العصر ومتطلباته، فالمرأة المعقدة ليس
لها عمل الآن.
وكنت كثيرا ما أتجاوز تحرشاته حيث كان يطلبني في مكتبه ويتعمد لمس يدي بحجة اخذ الأوراق الى جانب تحرشات أخرى
يدعي أنها من غير قصد وكنت انزعج كثيرا واغضب واحيانا اترك له الأوراق وانصرف واهدد بالاستقالة، لكنني لا
أجد منه غير اللامبالاة. وعندما اغلق باب مكتبي على نفسي أجهش بالبكاء وافكر مليا في أبنائي لاجد نفسي
أتروى وافكر جيدا حتى لا اخسر عملي، وكنت اطلب من **** أن يريحني من هذا المدير الذي كانت تحرشاته لا تقتصر
على الكلام فقط، بل يمد يده الى جسدي، حتى استجاب ****
لي ونقل الى موقع آخر.
وتنهي أم فادي حديثها قائلة:
ـ إن بعض الموظفات وللأسف خصوصا ممن يحصلن على رواتب مرتفعة، يؤمن بان على المرأة اليوم أن تماشي العصر كما
قال مديري، لان الحياة تطورت وتطور معها العمل وطبيعته، وان المرأة العاملة التي ترفض التطور والتحرر
لن تجد عملا وعليها أن تبقى في منزلها.
والفجور. لكن النساء اللواتي يسردن قصصهن هنا فضلن السكوت لاعتبارات عدة نترك تفاصيلها لهن.
اعتبروني زوجة مديري
يعد الإعلان عن «طلب سكرتيرة حسنة المظهر للعمل دوامين ولا يشترط الخبرة» من الأمور المعتادة في الصحف
والمجلات الإعلانية، لكن مثل هذه الإعلانات تثير الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول مضمونها،
خصوصا انها لا تشترط الخبرة ويكاد شرطها الوحيد هو «حسن المظهر».
وتبدو عبير فايز واحدة ممن جرى اصطيادهن عبر تلك النوعية من الاعلانات، وتعرضت لتحرشات جنسية من
مدرائها وهي تتحدث عن ذلك بصراحة مطلقة، وتقول: ـ منذ بداية عملي كسكرتيرة اعتقدت انني سأنجح وأتميز
في هذا المجال، فقد درست هذه المهنة في أحد المعاهد المتخصصة لمدة عامين وبرزت وتفوقت بامكاناتي العلمية
والعملية. إلا أنني فوجئت بعد تسلمي العمل أن ما تعلمته ليس إلا واحدا في المائة فقط مما تحتاجه
السكرتيرة، ولا ادري إن كان المعهد نسي أمورا مهمة أخرى كان عليه أن يلقي الضوء عليها، أهمها كيف نتعامل
مع الآخرين من مدراء وموظفين ومراجعين وكيف نحسن اختيار العمل المناسب وكيف يمكن أن نميز بين الإعلانات
المنشورة فنختار العملي والصادق منها.
وتواصل عبير سرد قصص تحرشات مدرائها بها وتقول: فوجئت بأن مفهوم السكرتيرة لدى من تعاملت معهم
خاطئ.. فكان زملائي ينظرون اليّ على أني زوجة للمدير العام أو عشيقته، وكانت المشكلة انه يحب الجميلات
ويشترط الجمال في سكرتيرته.. وبعد استلامي مهام عملي بدأت اشعر بأهميتي الكبيرة في الشركة بدءا من اصغر
موظف الى اكبر مسؤول.. فقد كان الجميع يعاملني معاملة
المديرة وليس السكرتيرة. كان ذلك في البداية يسعدني حيث اشعر بأهميتي لدى الجميع، إلا ان مديري مع الوقت
بدأ يطلب مني طلبات خاصة، وأصبح يتدخل في شكل ملابسي واختيارها، بل تعدى ذلك الى أن أصبح يطلب مني أن أرتدي
ما يحبه من ألوان.
واذ تؤكد أنها بطبيعتها متحررة تواصل قائلة:
ـ اعتبرت ذلك في البداية نوعا من الـ «برستيج» وشكلا من الأشكال الملائمة التي يجب على السكرتيرة أن تظهر
بها، لكن المدير بدأ يتدخل في طريقة ماكياجي ويبدي إعجابه أو استياءه منه ومن اختياري للملابس .. الى أن
تطور الأمر فراح يسأل عما أفضّل من الملابس الداخلية. وتستطرد عبير في سرد الوقائع وتقول:
ـ حينها بدأت انزعج كثيرا من أسلوبه حيث كان يتعمد أن يحرجني أمام مسؤولين آخرين عند اجتماعه بهم في مكتبه،
وبدأت اشعر بأن كثيرا من الموظفين ينظرون إليّ نظرة لم استحسنها، وشعرت حينها أن الكثيرين يفهمون تحرري بشكل
خاطئ، وبدأت رحلة البحث عن عمل جديد. وقد وجدت عملا افضل وبراتب أعلى سريعا، لكنني مع الوقت وجدت أن مديري
الجديد لا يختلف كثيرا عن القديم إلا في خبرته الأوسع في التعامل مع السكرتيرات وكيفية دخوله أو إقحام نفسه
في حوارات شخصية معهن، حيث كان يطرح ما يسمعه من مشاكل وقصص ذات طابع جنسي أمامي ربما ليعرف ردة فعلي، لكنني
هذه المرة وجدت صعوبة في ترك عملي لاني شعرت بأنني اهرب من دون أن ادري. واليوم أتساءل: هل سأستمر في
المواجهة مع هؤلاء المدراء وامثالهم، أم يفترض بي أن أغير من شخصيتي المتحررة؟
مديري مزواج ومغازلجي
وتروي نادية خالد قصتها بصدق وجرأة قائلةـ المشكلة التي يمكن أن تواجهها المرأة تتعقد أكثر
عندما يكون راتبها مرتفعا ولا خيار لديها لترك العمل أو تعويضه بعمل افضل. وعليها إما محاولة التحمل
ومسايرة الوضع وتقليل الخسائر ما أمكن، واما ترك العمل والرضا براتب اقل كثيرا عن سابقه لأن حصولها على راتب
مرتفع جدا مع مدير مستغل له ضريبته، وهي تحمل هذا المسؤول بسلبياته بما فيها حبه للنساء الجميلات بشكل
خاص ورغبته المتواصلة دوما في مغازلتهن.
وتوضح نادية الأمر كثيرا حين تقول:
ـ هذا ما حدث معي فقد كان راتبي يعادل تقريبا راتب أحد المسؤولين الكبار في الشركة، وكان المطلوب مني في
المقابل أن أكون منفتحة دوما وان أتقبل «الكلام المباح وغير المباح من غزل صريح» حول ما يشاهده في الإنترنت
من مشاهد إباحية ومشاكل وقصص من دون أن ابدي اعتراضا أو أبدو معقدة ازاء أي رأي متحرر أو منفتح بخصوص
المرأة.
وتستذكر بعض التفاصيل المهمة في القصة وتقول:
ـ كلما أيدت رأي مديري ـ حتى لو كان منافيا للأخلاق ـ أضاف ذلك إليّ ميزة تفضيلية وربما مكافأة أو علاوة.
وكنت في بداياتي اسكت عن ذلك لأنني كنت مع الأسف من أنصار الحرية والتحرر المزيف، فيما كانت صديقاتي
يحذرنني من صد مديري حتى لا أتأثر سلبيا، فكنت أوافق على التأخر ليلا الى ما بعد الدوام الرسمي من دون سبب
واضح.
وحول المواقف التي مرت بها نادية كمسؤولة عن عقود الشركة التي تعمل بها، وجعلتها تفيق من غفلتها وتترك
عملها في هذه الشركة تقول:
اتصل بي المدير العام يوما وطلب مني مرافقته في اليوم التالي الى أحد الفنادق للقاء وفد زائر والتحدث
عن مشاريع الشركة المستقبلية، وان ابلغ أهلي بأنني سأتأخر. وفي اليوم التالي ذهبنا الى الفندق وبقيت معه
الى الساعة الثانية عشرة ليلا، وكلما سألته عن الوفد قال سيتأخر لظروف خاصة. وكان يحدثني خلال هذا الوقت عن
زوجاته ومشاكله معهن وحاجته الى امرأة تفهمه وتتفهم حاجاته، حتى عرفت بعدها أنني كنت طعما في تلك الليلة
حين اخبرني انه قام بحجز غرفة لنا وان الوفد لن يأتي.. وهنا أفقت من الصدمة وكان علي أن انهي هذه المهزلة
وانسحب من هذه الشركة.
وتختم نادية قصتها الطويلة بقولها: ـ في اليوم التالي قدمت استقالتي على الفور فوافق
عليها وحرمني من جميع مستحقاتي، واعمل الآن براتب يعادل نصف راتبي السابق لكنني اشعر براحة واطمئنان حيث
لا وجود للتنازلات.
مسؤولياتي جعلتني أتحمل
وتقص أم فادي، وهي موظفة عانت أيضا من تحرش مديرها الجنسي، حكايتها قائلة:
ـ طلقني زوجي وأنا في عمر صغير بعد أن رزقت منه بثلاثة ***** أكبرهم لم يتجاوز التاسعة وهم في حضانتي ووالدهم
لا يصرف علينا ولا يدفع حتى النفقة لأنه عاطل عن العمل. عملت في شركة كبرى براتب ممتاز لكنه قليل
بالنسبة إلى ظروفي لكثرة الالتزامات من إيجار الشقه ومصاريف الأولاد ومطالب الحياة الأخرى... وهذه النقطة
بالذات كانت السبب غير المباشر في استغلال مسؤولي، حيث كنت اشكو له فكان يرد علي دائما بقوله: كوني امرأة
عصرية وتماشي مع العصر ومتطلباته، فالمرأة المعقدة ليس
لها عمل الآن.
وكنت كثيرا ما أتجاوز تحرشاته حيث كان يطلبني في مكتبه ويتعمد لمس يدي بحجة اخذ الأوراق الى جانب تحرشات أخرى
يدعي أنها من غير قصد وكنت انزعج كثيرا واغضب واحيانا اترك له الأوراق وانصرف واهدد بالاستقالة، لكنني لا
أجد منه غير اللامبالاة. وعندما اغلق باب مكتبي على نفسي أجهش بالبكاء وافكر مليا في أبنائي لاجد نفسي
أتروى وافكر جيدا حتى لا اخسر عملي، وكنت اطلب من **** أن يريحني من هذا المدير الذي كانت تحرشاته لا تقتصر
على الكلام فقط، بل يمد يده الى جسدي، حتى استجاب ****
لي ونقل الى موقع آخر.
وتنهي أم فادي حديثها قائلة:
ـ إن بعض الموظفات وللأسف خصوصا ممن يحصلن على رواتب مرتفعة، يؤمن بان على المرأة اليوم أن تماشي العصر كما
قال مديري، لان الحياة تطورت وتطور معها العمل وطبيعته، وان المرأة العاملة التي ترفض التطور والتحرر
لن تجد عملا وعليها أن تبقى في منزلها.