NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة واقعية فيلم هندي ـ حتي الجزء الثالث 5/3/2023

DOCTOR AMR

FANTASTIC 🐉🦂
الكاتب المفضل
نسوانجي متفاعل
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
3 نوفمبر 2022
المشاركات
2,696
مستوى التفاعل
2,086
الإقامة
علي سطح الواد حمادة 🌼
نقاط
3,603
الجنس
ذكر
الدولة
حارة دكتور عمرو 😎👨‍⚕️
توجه جنسي
أنجذب للإناث
" الدنيا ليها وشين .. أبيض و أسود ، لما تبقي بيضا قدامك افتكر الأسود عشان تسلك ، ولما تبقي سودة .. افتكر الأبيض عشان تقدر تعيش لبكرة " : الإنسان يعيش مرة واحدة .

بتبدأ الحكاية في أوضه مالهاش ملامح .. مفيهاش شباك ، حيطانها ع الأسمنت و بلاطها غرقان ميه ، لمبة واحدة في النص بس مطفيه .. مفيهاش سرير بس فيها مكتب حديد مدهون أسود .. متثبت في نص الأوضه يعني تقريباً تحت اللمبة .. و جنب المكتب دا موجود كرسيين ، واحد لافف ضهره للمكتب كأنهم متخاصمين ، و التاني نايم ع الأرض تحسه بيتألم زي الشخص اللي مربوط فيه .. إسمه نور في وسط مجتمع مظلم من الأثاث و الحشرات ، ملفوف علي عينه شريط برغم إنه مقدرش يمنع عنه الحقيقة بس مديله إحساس بالأمان .. في غفلة من السجان اللي فاكر الضلمة جلّاد بمجرد ما هيسيبهم مع بعض هيعترف بكل حاجة ، بس هو مكانش يعرف إنهم أصحاب طفولة ...

و هنا خلينا نركز شوية مع نور .. شاب أبيض

اللون .. أسود الشعر .. مكملش عشرين سنة ، ملامحه كويسة بس الحلو ميكملش .. السواد تحت عينيه مكانش بسبب إدمان .. نقدر نعتبره هجين ما بين قله النوم و الإكتئاب .. وشه كله علامات تتراوح بين ندبات من الماضي و كدمات لسة جديدة .. عنده ضرس من الفك العلوي لسة مخلوع أثر لكمه و الدم بيسيل مكانه .. هدومه متبهدلة و غرقانة ددمم و مية برغم إنه يبان عليها ماركة .. لو رجعنا لوصف الأوضة هنلاقيها برد و مليانه هدوء بيقاطعه من وقت للتاني أنّات نور (صوته بيتألم ) .. مكانش بيئن بسبب الوجع الجسدي لإنه بدون إهانة مبيحسش ، كان سببها ألم نفسي بسبب صاحبه التالت .. الصوت

الصوت دا مكانش يقدر يعكر هدوء الأوضة ، بس كان قادر يعكر حياة نور .. حاول كتير يخلص من الصوت دا بس مقدرش .. لو دخلنا جوا دماغ نور هنسمع صوت حد بيزعق و تحسه بيضحك بزعل في نفس الوقت .. كلامه مليان شماتة و حزن مخلوطين بغضب كفيل إنه يتسبب في بلاوي و مصايب .. بيكرر جملة واحدة مع إختلاف الأسلوب : " قولتلك سيبني أتصرف "

نسيبنا من الاختلال اللي في دماغه و نرجع تاني لجو الأوضة و الصمت اللي بيقطعه المرادي صوت مزعج نتيجة صدا مفاصل الباب اللي بيتفتح و يدخل منه راجل قمحي لابس بدلة كحلي حاطط حلق أربع حلقات في ودانه من فوق ، و بيدخل وراه اتنين .. السجان بيدخل يعدل نور بالكرسي اللي تحته و يستأذن و ياخد الباب في إيده ، و الحارس بيفضل معاهم .. الراجل بيقعد ع الكرسي و ضهره ناحية نور و عنده إحساس بالعظمة فاكر نفسه مدير أمن الجيزة في نفس الوقت اللي بيشيل فيه الحارس الشريط مع قلم مخبرين نازل علي وش نور اللي قابلهم بابتسامه سخرية ..

نور : إيه دا ؟! لا متقوليش .. إنت لسة متعبتش

الحارس ضربه لكمة خلا الدم يتنطر من بقو و بعدها مسح إيده بمنديل

نور ( بيمثل إنه متألم ) : اهه ايه يبني انت تعبت ولا ايه لا إجمد المرة اللي فاتت كانت أقوي من كدا ههه

الراجل : إيه يا نور لسة رافض الكلام بردو

نور : و انت لسة رافض تقولي مين اللي مشغلك

الراجل : و انت مين اللي قالك إني شغال عند حد ؟!

نور : إحساسي يجدع ههههه

الراجل : اه قولتلي إحساس .. طيب و لو قولتلك إني عارف إنك مبتحسش

نور : هقولك إنك قليل الزوق و أهو إنت اللي مبتحسش

الحارس راح ضاربه تاني بس المرادي نور وقع بالكرسي من أثر الضربة .. و رجع الحارس عدله تاني

الراجل : كنت بتقول حاجة ؟! اه عرفت إزاي .. مش كدا ؟!

نور : أتكلم ولا هيضرب تاني

الراجل : أظن كدا كدا مهتفرقش

نور : طبعاً بس كل الفكرة إن الكرسي لما بيقع التواصل بينا بيتقطع .. هههه بعيداً عن أي حاجة يعني ، أي حد لابس حلق هيقولك إن البلد كلها عارفة إن نور سراج فاقد الإحساس بسبب المسكنات اللي خدها .. مجبتش التايهة يعني

الراجل : طيب و لو قولتلك إني ممكن أعالجك و بعدها أعذب فيك براحتي

نور : إي دا ؟! يعني دكتور و لابس حلق .. بجد عيب ع المهنة

الراجل : بقولك إيه يلا .. اظبط نفسك أحسنلك و إوعي تفكر أبوك علشان نائب هيعرف يخرجك من هنا ، انت انتهيت أصلاً .. حتي لو أنا مقتلتكش انت كدا كدا هيتحكم عليك بالإعدام .. أو ممكن أسلمك لأهل نائل و هما ميتوصوش ، قالبين الدنيا عليك .. كل الفكرة بس إني عايز أعرف منك شوية المعلومات و بعدها هاخد روحك و اعتبرنا خلصنا .. شوفت سهلة إزاي ؟!

نور : طز .. ولا تعرف تعمل حاجة ، عارف ليه ؟! عشاان الأمر لسة مطلعش و القرار في إيد حد أكبر منك

الراجل ( قام و بص لنور و هو مستغرب ) : و انت عرفت إزاي ؟!

نور ( بيضحك ) : تسدق إني كان قصدي إن الروح في إيد اللي خلقها ، بس بغباءك أكدتلي كلامي هههه ، و ياريت ترجع زي ما كنت الاول علشان شكلك كان مدي جو للخطف لكن دلوقتي حاسس إني في فقرة الساحر ههه .. هو صحيح المفروض انك بتطلع بيض من جيبك .. فين البيض ؟!

الحارس مد إيده في جيبه الوراني و نور خد باله

نور : إيه دا هتطلع انت البيض ؟! طيب عاوز واحدة مسلوقة و واحدة مقليه علشان التنويع و كدا

الحارس بيطلع من جيبه مسدس و رفعه في وش نور و بص علي الراجل اللي قاله بصوت متعصب

الراجل : إضرب و خلصنا منه بسرعة

الحارس ضغط ع الزناد و بعدها تخرج الرصاصة من المسدس و نور غمض عينه من الصدمة ..

دقيقة من الصمت يفوق منها نور علي الراجل مضروب في دماغه و دمه مغرق الأوضة

الحارس : معنديش أوامر بكدا ، و بجد إنت أغبي حد أنا اشتغلت معاه في حياتي ..

بعدها الحارس ضرب جرس و كلها لحظات و دخل السجان و معاه خرطوم و شد الراجل طلع بيه برا الأوضة بعدها رجع و غرق الحيطان و الأرض مكان الدم و غرق نور ميه مكان الدم اللي علي وشه

نور : بغببغبغبقبق ايحح ايه يا عم انت الرخامه دي ، انت كل شوية هتغرقني و بعدين الجو سقعة يا عم كنت سيبني زي منا ، ولا أقولك كدا أحسن بس هاتلي خمسينة شاي

السجان طلع م الاوضة و ساب الباب مفتوح بيطل علي حيطة مدهونة أسود داكن

الحارس : لسوء حظك الاسود إني انا اللي همسك التحقيق معاك بعد الغبي دا و انا هسيبك تفكر شوية مع نفسك و راجعلك تاني ( بيضربه في وشه يوقعه بالكرسي تاني و يسيبه )

نور : بقولك ايه بس قبل ما تمشي ( الحارس بيبصله ) كنت عايز بس الشاي تقيل معلقتين سكر ، متنساش تعرف عم سعد الشيال علشان بينفضلي ، شكل مراته ضربته علي قفاه كتير لحد ما سمعه تقل ، ولا إزاي ما انتو قتلتوها .. ( بيبتسم بمكر ) تقيل و معلقتين سكر هههه

الحارس بيبرق بغيظ و طلع بص للسجان

الحارس : هو عرف إسمك إزاي ؟!

و قبل ما السجان يتكلم كان الحارس ضربه طلقة في دماغه و زعق لحد ييجي مكانه و رجع دخل الأوضة لنور

الحارس : هرجعلك تاني .. خد وقتك و خليك عارف إني مبرحمش

نور : ابعت الشاي أهم حاجة عشاان الجو سقع و بردو علشان أفكر بمزاج هههه .. خد هنا هقولك ههه

يطلع الحارس و ياخد الباب في إيده ...

نور ( بيزعق ) : طيب أنا هفضل كدا زي البطريق لحد إمتا ، و المكان سقع زيادة ليه كدا .. و مين الحيوان اللي طفا النور ، ايه دا ؟! المكان بقا ضلمة ليه كدا ؟! طيب حد يقولي أنا فين ؟! يا جدعااان .. الشاي فييين ؟! أعااااااااااااها

الصوت : هشششش خلاص مفيش غيرنا دلوقتي

نور : انت ايه اللي جابك تاني ؟! بس متقولش .. قولتلي أسيبك تتصرف مش كدا ؟!

الصوت : غبي و هتفضل طول عمرك غبي ، انت فاكر إن المسرحية اللي انتو عاملينها دي تخيل علي عيل في حضانة .. كنت سيبني و كنت هقتلهم كلهم

نور : بس أنا مش قاتل و عمري ما همشي وراك .. و بالنسبالي كدا تمام أوي أديني نايم صاحي مضروب ، غير كدا واثق إنهم هيجيبولي الشاي بس شكله مفيش سكر

الصوت : هتفضل بارد كدا لحد امتا .. اخرتها هتموتنا بغبائك .. أو هتقتلني أنا ببرودك

نور : طيب خمسة صمت و النبي خليني أعرف أفكر شوية

الصوت : تمام بس إفتكر إني قولتلك سيبني أتصرف

و هنا نور بيحس بالهدوء و بيفتكر حياته من 14 سنة كان عيل كيوت لابس شورت جينز و ماسك مصاصة

الصوت : قولتلك سيبني أتصرف

نور : انت غبي يبني ولا مش حافظ غيرها ؟! يا عم اركن انت دلوقتي .. كنا فين ؟ اه افتكرت لما كان عنده خمس سنين ، وقتها كان لسة في الحضانة ، و عايش مع أمه بعد ما انفصلت عن أبوه ، وقتها كانت شايفة إن العيشة بقت مستحيلة مع أب أناني مبيفكرش غير في نفسه و منصبه ، عمره ما عزمها علي عشا .. مبيهتمش بتفاصيلها و لبسها ، معندوش ميول ناحية الخروجات و الفُسح ، معظم وقته في الشغل اللي هي نفسها متعرفش عنه تفاصيل .. حياة نور مع والدته مختلفتش كتير عن حياته قبل انفصالها ، معظم وقته كان لوحده و أبوه مسألش عنه كأنه مكانش عنده ابن ، أمه لقت في طلاقها الحرية اللي كانت عايشاها قبل الجواز و بدأت تعيش حياتها و تتمتع بميراثها من أبوها ، حياتها بعد الطلاق كانت عبارة عن خروجات و سهر مع صاحباتها ، كانت بتسأل عن إبنها من بعيد لمجرد إنها تعرف التفاصيل .. زي ما يكون رواية و بتقراها بداعي الفضول مش أكتر .. إبنها كبر و عدي مرحلة الطفولة و هي لسة حياتها عبارة عن نوادي و كافيهات ، لحد ما وصل 12 سنة و هو إنطوائي مبيعرفش يتعامل مع الناس عنده مشاكل نفسية كانت بتكبر معاه ، معندوش صحاب و حتي محدش من زمايله كان بيقرب منه علشان شايفينه مجنون ..

في زيارة أبوه السنوية ليه اختار إنه ينقل حياته و يعيش معاه بس أبوه رفض بحجة إنه مش فاضي ، بعد نقاش طويل وافق إنه ياخده يعيش معاه .. والدة نور اتفاجئت لما عرفت إن أبوه هياخده منها و رفضت لحد ما عرفت إنها رغبة إبنها ، صحيح هي خدت بالها إنها قد ايه كانت مقصرة معاه بس الوقت كان عدي خلاص .. و هنا ننتقل لحياة نور في فيلا أبوه عز الدين الراوي اللي ما اختلفتش كتير عن حياته مع أمه .. أبوه قسم اهتمامه للمجلس و شغله و مكانش لنور فيها مكان ، فسابه مع مراته الجديدة اللي اتجوزها علشان المظاهر مش أكتر ، في الوقت دا بدأ يدخل حياة نور شخص جديد

بدأت الحكاية بكوابيس كل ليلة نور بيشوف نفسه فيها بيعمل جرايم بشعة ، بيقتل أبوه و بعد كدا بيقتل أمه و بعدها ينتحر .. و مرة يحلم إنه بييعذذب حد هو ميعرفوش .. و مرة تانية يشوف الحد دا بيعذبه ، و كل يوم الكوابيس بتتكرر و نور بيصحي مفزوع لحد ما أبوه كلم أخصائي نفسي يعالج نور و بعد أول جلسة بدأت الكوابيس تتحول لواقع .. صوت بيطارده كل ما يتدايق و يفضل يحرضه علي مصايب ..

و هنا نرجع لوقت القصة الأصلي ..

بيقطع سرحان نور صوت فتح الباب مرة تانية مع دخول الحارس و المرادي داخل لوحده ..

الحارس : وحشتك مش كدا ؟!

نور : هههه دحنا ليلتنا عناب ..

نهاية الجزء الأول ........

..............................................................
علي فكرة دي أول تجربة كتابة
عايز أعرف رأيك بصراحة أكمل ولا بلاش ، و لو في جزء أو حاجة دايقتك أو أي تعديل علي الأسلوب عرفني في الكومنتات علشان لسة بتعلم 👍

الجزء الثاني


"قبل ما أبدأ حابب أشكر كل اللي تفاعل مع الجزء الأول و بالتحديد اللي سابوا ردود و يا ريت تديني رأيك تحت في القصة و شايف أكمل ولا لا .. و لو عندك تعديل علي الأسلوب أو أي حاجة حطلي رد بردو ، عندك أي مشكلة مع القصة أو الكاتب نفسه عرفني بردو ❤"

هنكمل مع نور بعدين و خلينا نحكي عن شخصية جديدة .

بيبدأ المشهد في قريةٍ ما في يوم شتوي ، عند بيت بيتكون من دورين .. آثار الزمن باينه علي دهان البيت اللي مقدرش يستحمل الزمن الاسود اللي بقينا عايشين فيه .. الشمس كانت غربت و العادي إنه في الوقت ده في الريف الهدوء بيبدأ ينتشر ما عدا في أماكن معينه زي القهاوي ، و دا في العادي بس اليوم دا مكانش عادي .

الناس كانوا متجمعين عند البيت في نفس الوقت اللي بيخرج فيه " هاشم " من البيت لابس بنطلون عادي و ملط من فوق و باين عليه إنه دافع إشتراك الجيم .. متعور في صدره تعاوير خفيفة ، دماغه بتجيب ددمم خفيف بردو بس المنظر العام إن وشه غرقان ددمم .. ماسك في إيده سكينه بتنقط ددمم ، و الإيد التانية بيجر بيها واحد سايح في دمه و بيطلع في الروح .. لو بصيت وراه هتلاقي واحدة كبيرة في السن لابسة جلابية بيتي و حاضنة بنت حوالي 18 سنة لابسة بيجامة و شعرها متبهدل ، هما الاتنين بيعيطوا بشكل هستيري .. كل الناس واقفة بتتفرج و محدش اتدخل في نفس الوقت اللي بيدخل فيه الشارع البوكس و معاه عربيتين مليانين عساكر و في دقيقة كان المكان متحاوط ظباط و عساكر من كل ناحية و الناس اللي كانوا واقفين كل واحد بيجري في ناحية .. هاشم بيبص بكل ثقة و قلب جامد و بيرمي السكينة اللي في إيده ، و مفيش دقيقة و كان هاشم راكب في البوكس و الراجل كان ميت و متغطي بورق جرايد و الشارع كله مفيهوش غير البنت و أمها قاعدين في الأرض و بيعيطوا بحرقة جامد ....

و ننقل المشهد بعدها علي القسم في أوضة مقفولة و العساكر عاملين الواجب مع هاشم بزيادة و هو واقع في الأرض مش قادر يدافع عن نفسه حتي .. بيخلصوا معاه و ياخدوه علي الحجز ، بيدخل بالعافية يقعد في الزاوية بعيد عن باقي المساجين ...

واحد من المساجين بيقرب منه و يقعد جنبه

المسجون : مكانش ينفع اللي انت عملته دا يبني

هاشم : و انت عرفت منين باللي انا عملته

المسجون : البلد بحالها عرفت إنك قتلته ، معادش في حاجة بتستخبي .. انت كدا فتحت علي نفسك أبواب جهنم

هاشم : طيب ، اركن انت و ملكش فيه

المسجون : براحتك يبني و **** معاك

بيرجع المسجون مكانه تاني و هاشم بينام علي جمبه من الألم ، عينه بتدمع برغم إنه بيحاول يمنعها علشان ميبانش ضعيف ، بيفتكر أيام زمان قبل المصايب اللي حصلت .. وقتها كان عايش مع أبوه و أمه و أخته .. أبوه إسمه محمد كان بيتعب و يشقي طول اليوم علشان الجنيه ، الظروف كانت ضده بس هو كان قادر يقف قدامها و يستحمل .. بيشتغل عامل في أراضي غيره علشان يقدر يعلم عياله و يصرف عليهم و يعيشهم مرتاحين ، بيرجع يومياً من شغله يتطمن علي مراته و عياله و يتعشا و يقضي باقي اليوم معاهم لحد ما ينام .. كان بيحب مراته و نفسه يقدملها كل اللي نفسها فيه ، و برضه هي كانت بتحبه و راضية بعيشتها معاه .. ننتقل لأم هاشم ست بيت هايلة ، جميلة بشكل هادي يخليك تتعلق بيها ، أبوها كان فاتح دكان علي قده و يادوب صرف عليها تعليم لحد إعدادي و بعدها مقدرش يكمل فدخلها دبلوم صنايع لحد ما خلصت و بعدها بدأ بابهم يخبط كل يوم بعريس شكل .. بس هي كانت مايله لمحمد زميلها من اعدادي و أول ما اتقدملها وافقت عليه و فضلت عايشه حياتها بتخدم جوزها و مخلصة ليه و بتاخد بالها من العيال و مذاكرتهم و مرتاحة علي كدا ..

هاشم و أهله مكانوش أحسن حاجة مادياً بس بردو عايشين و راضيين لحد ما هاشم بقا عنده 12 سنة و في يوم كان راجع من مدرسته سمع الخبر اللي لحد دلوقتي مقدرش يتجاوزه

نرجع للحجز ..

هاشم لما بيفتكر اللي حصل بيفضل يعيط جامد لحد ما بينام و يصحي تاني يوم علي صوت عسكري بينادي عليه و ياخده علي مكتب رئيس المباحث بيلاقيه قاعد و قدامه واحد هيبة و من بدلته باين عليه إنه محامي بس مش من بلدهم ، حتي الظابط قاعد قدامه و واضح عليه الخوف ، أول ما بيشوف هاشم بيكشر جامد ..

المحامي : علي فكرة اللي حصل لموكلي دا مش هيعدي

الظابط : عادي يعني بتحصل .. موكلك لما حاولنا نقبض عليه قاوم و كويس إننا جيبناه عايش ، غير كدا أنا أقدر أخليك متقابلوش غير بكرة قدام النيابة

المحامي بحدة : طيب سيبني معاه و إلا هيكون ليا تصرف تاني

الظابط بقلق : تمام هسيبك معاه نص ساعة

المحامي : لو قدها ابقي ادخل المكتب أو قاطعنا و أنا هقعدك في بيتك

الظابط خاف : اعتبر المكتب بتاعك .. بعد إذنك

بعد ما بيطلع هاشم بيبص للمحامي بإستغراب لإنه موكلش محامي و عارف إن أهله محدش منهم يعرف يتصرف

المحامي : أنا عارف اللي بيدور في دماغك دلوقتي .. أنا جايلك ليه و إشمعنا بساعدك

هاشم : بالظبط كدا ، و بعدين باين إن حضرتك مش من هنا حتي الباشا الظابط كان خايف منك

المحامي : هقولك بس مش دلوقتي .. خلينا فيك انت ( بينادي العسكري ) هاتله يابني أي حاجة يفطر بيها و هاتلي قهوة سادة بسرعة ...

العسكري بديله تمام و يخرج و بعدها بشوية يدخل معاه أكل و صينية عليها شاي و فنجان قهوة يسيبها علي المكتب و يخرج

المحامي : مد إيدك و كل .. عايزك بعد ما تخلص تحكيلي عن الراجل اللي انت دبحته و سبب قتلك ليه و عن نور سراج و إيه سر معرفتك بيه و خد وقتك و احكي براحتك علشان أساعدك ...

هاشم : أنا كدا كدا ميت هستفاد إيه لما أحكي ؟!

المحامي : لاحظ إني مقولتش علشان أقدر أساعدك ، انا بقولك علشان أشوف هساعدك ولا لا ، كل و بعدين اتكلم ...

هاشم بياكل حاجة بسيطة و بعدها يشرب الشاي و يبدأ يحكي ...

هاشم : كل حاجة بدأت و أنا في إعدادي ..

( هنكمل شوية علي لسان هاشم )

وقتها كنت عيل 12 سنة كنت راجع من المدرسة و في إيدي شهادة الأمتحانات و رايح أفرح أهلي بإني طلعت الأول علي المدرسة لقيت الناس شايلين أبويا سايح في دمه و أمي بتعيط عليه جامد ، مستحملتش المنظر وقعت أغمي عليا و بعد ما فوقت عرفت إنه وقع بدماغه علي حجر و هو شغال و قابل وجه كريم ، نعدي شوية حلوين بعد موت أبويا كنا محتاجين فلوس و مصاريف للتعليم ، و المشكلة إننا من صغرنا متعودناش ع الشقا ، جدي من أمي خدنا نعيش معاه و الحياة كانت صعبة علينا جداً .. في نفس الوقت دا دخلت تالتة إعدادي و كنت لسه متأثر بموت أبويا و محبتش أختلط بحد ، عندنا في البلد مفيش غير مدرسة إبتدائي و اعدادي مختلطة و لما حد نادراً بيكمل ثانوي بيسافر للمدينة جمبنا .. المهم فصلنا كله كان عارف بعضه ، و اللي كانوا في إبتدائي هم نفسهم اللي دخلوا اعدادي ما عدا واحد بس هو اللي جاي جديد .. نور سراج كان داخل المدرسة محدش يعرفه بس باين عليه العز ، لابس أحسن لبس و بيصرف كويس ، ساكن مع عمته بعدنا بكام شارع .. كلنا كنا بنسمع عن أبوه و حاطينه قدوة لينا برغم إنهم أصلاً كانوا عيلة غنية بس أبوه دا كان حاجة تانية .. اعتمد علي نفسه من صغره و كبر ثروته و بقا باشا كبير في مصر صوره بتنزل في التليفزيون ، بس مرة واحدة خد الجمل بما حمل و ساب أخته هنا مع جوزها و من يومها محدش فينا شافه .. جوز أخته طمع في فلوسه و لما عرف إنه خلاص ملوش نصيب في فلوسه ساب مراته و عياله و طفش علي بلاد بره .. لحسن حظ مراته إنه بان علي حقيقته قبل ما يعرف إنها لسه بإسمها أراضي و أملاك تعيشها مرتاحة هي و عيالها ، و هي الصراحة ست محترمة بصحيح كل البلد تحلف بكرمها و أخلاقها .. محدش يعرف إيه اللي حصل بعد كل المدة دي اللي يخلي نور يسيب مصر ( القاهرة ) و عيشة مصر و يعيش مع عمته هنا ...

من ناحية تانية في نفس الوقت أمي في واحد اتقدملها علشان يتجوزها و هي مقدرتش ترفض و اتجوزته .. إسمه سيد عشماوي و كان راجل معروف في البلد إنه مؤذي و كل الناس بتكرهه ، بيعمل أي حاجة شمال هتجيب فلوس و محدش قادر عليه علشان مستقوي بكذا حد من الظباط هنا ( للعلم بالشئ أنا مقصدش أي حاجة ولا برمي لأي حاجة إحنا بنمر بزمن فيه شريحة من كل فئة فاسدة حتي عمال النظافة مع إحترامي للجميع ❤) و هما بيحموه علشان المصالح اللي بينهم و مهما كان اللي هو عامله بيعملوا نفسهم مغمضين و محدش قادر ياخد معاه حق ولا باطل ، عرفت إنه كان اتقدم لأمي قبل ما تتجوز و هما رفضوه بس وقتها كان لسه مبقاش عشماوي بتاع دلوقتي .. هدد جدي بوقف الحال و قطع الارزاق علشان يوافق ، و هدد أمي بإنه لو ماتجوزهاش هيستني بنتها لما تكبر و محدش هيمنعه عنها ، ساعتها أجبر الكل بالموافقة و من ساعتها مشوفناش يوم حلو .. كل يوم ضرب و شتيمة لينا و لأمي اللي كل ما الكدمات بتقرب تختفي من جسمها بيديها كدمات جديدة ، هو صحيح كان بيحبها بس غروره مانعه إنه يسدق إزاي عشماوي يتقاله لا .. بالعافية وافق إننا نكمل تعليم و إهاناته مبتنتهيش ...

نرجع لنور تاني و دا بالنسبالي تاني أغرب حد شوفته بعد سيد عشماوي .. وقتها برغم إن عمته خيرها ع الكل بس أهالي زمايلنا كانوا بيمنعوا عيالهم يختلطوا بيه .. في إشاعات كتير انتشرت عليه و هو لسه في تالتة إعدادي ، منهم اللي قال عليه إنه مجنون ، و غيرهم قالوا عليه قليل الأصل زي أبوه ، و غيرهم قالوا إنه قتل واحد زميله في المدرسة و الحكاوي مبتخلصش .. عن نفسي شوفته حد ساكت علي طول و لونه أبيض قاتم شبه مصاصين الدماء اللي كنا بنشوفهم في الأفلام ، بس في نفس الوقت شوفت فيه صاحب جدع كان كل يوم في الفسحة يمسك كيس الأكل و يدور علي حد باين عليه إنه جعان و معهوش أكل و يديله ، و إداني أنا بالأخص أكتر حد علشان عشماوي كان مزنقها عليا ، مكانش بيحسس حد إنه بيعطف عليه كان يدخل يقعد جمبك شوية و بعدها يطلع الأكل و يديك و يقول إنه مبيحبش أكل عمته بس بياخده علشان ميزعلهاش .. كتير كان يحوش من مصروفه و يجمع مبلغ و يروح يشتري هدوم و يديها لحد معندوش علشان عمته متعرفش .. مخدش شهر بالكتير و كان كل العيال و الأهالي بيحبوه ، مستواه الدراسي كان حلو في الوقت اللي مستوايا كان بينزل فيه علشان مش لاقي مكان هادي أزاكر فيه .. حتي دي مفاتتش عليه كان بيكلمني كل يوم أروح ألعب معاه و نزاكر مع بعض ، و طبعاً دا نور ابن عز الدين الراوي يعني الحصانة كلها عشماوي عمره ما قدر يهوب ناحية بيت عمة نور ولا ناحية أي حد من تبعها .. لما بدأت أقرب منه و نتصاحب كان دايماً ساكت و الزعل باين عليه ، مبدأش يهزر و يضحك غير لما قربنا من بعض ، كنت مستغرب ليه مكانش بيحب حد ينادي عليه بإسم أبوه عز الدين الراوي و كان بيفضل إسم نور سراج .. لما سألته عرفت إن أبوه أقذر حد في الدنيا ، حتي أكتر من عشماوي نفسه .. كان مجرد أب ع الورق بس لكن في الحقيقة مبيسألش فيه ...

المحامي : و بعدين سكتت ليه ؟!

هاشم : نور كان عنده مشاكل نفسية و محدش اهتم بيه لحد ما المشاكل كبرت ، و بقا عنده صوت بيدله علي بلاوي لحد ما حصل معاه مشكلة في مدرسته القديمه كان في عيال عايزين يضربوه و ساعتها الصوت دا قاله يسيبه يتصرف و كان يومها أول مره في حياته يسلم نفسه لشيطانه ، قالي إنه مش فاكر غير إنه فاق و العيال اللي كانوا عايزين يضربوه خلصانين .. منهم اللي كان رجله مكسورة و اللي كان دماغه مفتوحة ، و منهم واحد فضل في العناية يومين .. ساعتها أبوه خلص الموضوع بفلوسه و مركزه ، و حبسه في البيت و علشان هو قليل الحظ مرات أبوه مكانتش عايزاه معاها في نفس المكان قالت لأبوه إنه كان بيبص عليها في الحمام فساعتها أبوه ضربه و لأجل الفضايح و سمعته كان عايز يبعده فبعته لعمته تربيه مع عيالها و رمالها قرشين و هي رفضتهم بس خدته يعيش معاها و اعتبرته إبنها لإنها معندهاش ولاد وخلته يعيش معاها هي و البنتين اللي حيلتها ، و فضلت الحياة ماشية لحد ما أبوه خده يرجع يعيش معاه تاني و من وقتها منعرفش عنه حاجة لحد ما رجع إمبارح الصبح

المحامي : بالظبط كدا ، إيه بقا اللي حصل من إمبارح الصبح لحد دلوقتي

هاشم ( بيغمض و ياخد نفسه و بعدين يبص للمحامي بجمود تعابير ) : هنا الحكاية اختلفت .. لما رجع كان بيهزر زي ما هو بس من جوا كان متغير ، دخل المنطقة و راح لبيت عمته سلم عليها و بعدين طلع ينادي عليا و في الفترة اللي نور سابنا فيها عشماوي اتملعن اكتر و الضرب و الاهانة كتروا ، شافني نازل وقفني و شتمني و أنا من فرحتي بصاحبي اللي رجع مكنتش واعي لنفسي زقيته و نزلت و هو اتعفرت و فضل يكسر و يحلف ليقتلني و ضرب أمي و اختي و اتغابي عليهم .. معايا انا لما نزلت لنور خدته في حضني و دمعت لما افتكرت إنه البني آدم الوحيد اللي كان حنين عليا بعد أبويا و فضلت حاضنه كتير لحد ما فوقت علي صوت عشماوي بيزعق لقيت نور سحبني و مشينا .. خدني بعربيته و اطمن عليا و لما عرف باللي بيحصل بص قدامه و اتكلم معايا بجدية شوية

نور : بقولك يا هاشم انت بتثق فيا قد ايه ؟!

هاشم : إيه السؤال الغريب دا يا صاحبي طبعاً واثق فيك

نور : مش دا السؤال ، أنا بقولك واثق فيا لأي درجة ؟!

هاشم : ياعم لو قولتلي إن السما حمرا هسدقك

نور : إيه التشبيه الأهطل دا يبني ههه .. طيب لو قولتلك علي حاجة ممكن تقلب حياتك 180 درجة هتسدقني

هاشم : ياعم اتكلم مسدقك انت هتقلقني ليه

نور : تعرف إنت أبوك مات إزاي ؟!

هاشم : قالولي إنه وقع علي حجر و حصله نزيف فمات .. بس أنا مسدقتش

نور : جدع ، أهو إحساسك طلع صح و انت أبوك مماتش

هاشم : يعني ايه أبويا لسه عايش

نور : لا قصدي إنه اتقتل .. و أنا بنفسي دورت ورا الموضوع دا

هاشم مصدوم : انت بتتكلم جد ، مين اللي قتله

نور : أنا هقولك الحقيقة بس خليك فاكر إني كدا ليا عندك واحدة هتردهالي بعدين و انا عارف إنك هتاخد حقك .. اللي قتل أبوك هو عشماوي ، قتله علشان اتجوز أمك .. يومها كان رايح يرخم عليه زي ما بيعمل مع باقي الناس بس يومها كان أول يوم ليه في حماية كذا حد من القسم فاغتر بنفسه و استقوي اكتر و اتخانق مع أبوك هو و الواد زلطة دراعه اليمين و الواد زلطة ضرب أبوك علي دماغه وقعه و عشماوي خنقه لحد ما طلعت روحه

هاشم : ولاد الكلب ، أنا هقتلهم

نور : أنا خد المعلومات من زلطة و حالياً زمانه بيتحاسب هو و رجالة عشماوي كلهم .. تحب تاخد حقك بنفسك ولا أساعدك ؟!

هاشم : لا وصلني بس هناك تاني و انا هخلص عليه بإيدي

نور : أنا قولت كدا بردو ...

نور وصلني بعربيته لحد أول شارعنا جيت أنزل من العربية وقفني

نور : استني .. دلوقتي هو برا حماية رجالته بس لسه تحت حماية الحكومة هتعمل ايه ؟!

هاشم : هقتله و آخد فيه إعدام و أقابل أبويا مرتاح

نور : قلبك جامد و تعجبني .. خد دي ( بيمد سكينة ) خلص انت و هنتقابل تاني

هاشم : سلام يا صاحبي ...

نزلت من العربية و حطيت السكينة في جنبي و دخلت البيت لقيت أمي مضروبة و مربوطة في السرير و لحسن حظي إني دخلت في الوقت المناسب كان عشماوي بيحاول يغتصب اختي اللي أول ما شافتني فتحت باب الاوضة اللي هي فيها و جريت ورا ضهري في الوقت اللي عشماوي كان باصصلي فيه ...

هاشم بحدة : إدخلي اقعدي جنب أمك و خليكي جنبها ( أخته فضلت خايفة و مستخبية وراه ) أنا قولت روحي و خليكي عند أمك

عشماوي : ( بيضحك شبه عادل الأدهم علشان مش كل مرة أكتبها ) إيه دا إيه دا .. حيلة أمه بلغ خلاص و بقا راجل يا جدعان ، جيت لموتك يابن العرص .. إسمعي كلام راجلكوا يا بت هههه

هاشم : روحي انتي و متخافيش ( اخته دخلت تفك أمها و هي بتعيط ، اللي أول ما اتفكت طلعت تحلف عشماوي يسيبني بس هو ضربها بالقلم و شتمها )

هاشم : جيه وقت الحساب يا عشماوي

عشماوي : بقا أنا اللي محدش قدر عليا طول عمري .. هييجي عيل بشخة زيك و يحاسبني هههه

هاشم : أنا مبحاسبش .. أنا هقبض روحك و غيري هو اللي هيحاسب ...

و دخلت بالبونية بكل غل في وشه خدها و وقع علي جنبه و دخلت عليه فضلت أضرب و أطلع منه حق السنين اللي فاتت .. و هو بيدافع عن نفسه خبطني نزلت بدماغي علي عمود خرسانة دماغي اتفتحت و هو جاي عليا أمي دخلت تمنعه راح خابطها وقعها في الارض جيه ناحيتي لقاني واقف قدامه الدم بيسيل من دماغي و روحت رازعه في ركبته برجلي ركع ع الأرض و قومت خابطه في عينه بونية نام علي ضهره و معادش قادر يقاوم

هاشم : كدا أبقا خدت حق السنين اللي فاتت ( سحب السكينة و غرزها في ضهره ) و كدا أبقا خدت حق أختي اللي كنت عايز تاخد شرفها ( أمه داخله تمنعه يقتله فضلت تشد فيه راح زقها و هي بتقع ضوافرها اتغرزت في صدره )

أم هاشم : أبوس رجلك يبني متوديش نفسك في داهية .. دا كلب ميستاهلش بس انت لااا

عشماوي ( بيصرخ من الألم ) : اههه إوعي تفكر إنك هتطلع عايش ااهه .. رجالتي هيخلصوا عليكو

هاشم : ع الأقل لو موتت أكون خدت حق أبويا من الكلب اللي قتله .. و بالنسبة لرجالتك أنا هبعتك ليهم ( سحب السكينة من ضهر عشماوي مع صرخه منه و مسكه من شعره و دبحه ) و كدا أبقا خدت حق اللي مات ...

سمعت صوت الناس متجمعة برا فشديت جثته من رجله علي السلالم لحد ما طلعت بيه قدام الناس و بعدها انت عارفه

المحامي : إنت اتعذبت أوي يبني في حياتك بس حابب أقولك إنك لسة مشوفتش حاجة و اللي جاي أصعب ...

هاشم : إنت مين ؟!

المحامي : مش مهم أنا مين المهم إني مديون ليه زيك انت ما عليك دين ليه ولازم تسده زي ما انا بحاول أعمل ...

هاشم : يعني انت اللي باعتك نور ؟!

المحامي ( بيدمع ) : لا اللي باعتني داسم و نصيحة إوعي تتأخر في السداد ...

( في مكان تاني قبلها بسنة )

الحارس : وحشتك مش كدا ؟!

نور : هههه دحنا ليلتنا عناب ..

نهاية الجزء الثاني .......



حابب قبل ما أبدأ أعتذر عن التأخير .. بجد كان عندي ظروف شخصية و الضغوط كانت كتير
ياريت تديني رأيك علشان أعرف هكمل أصلاً ولا لا
و بس كدا انجووي ❤

الجزء التالت

خلينا نبدأ بمقدمة مهمة و أحداثها هنحتاجها قدام ، و نحكي مشهد احداثه مستقبلية شوية سنة 2420 ..
المحاور : أهلاً بيكم مرة تانية .. اسمحولي أرحب بضيفي في البودكاست انهاردة .. أهلاً بيك يا شيخ محمود .. و خلينا نبدأ من غير مقدمة في موضوعنا انهاردة .. حابب أعرف انتو ليه ضد التجديد
الشيخ : احنا مين بالضبط ؟ خدت بالك انك بدأت النقاش بالتفريق بين الناس مع إن كلنا بشر في النهاية
المحاور : كلامك صحيح بس حابب أقولك إن هي دي مشكلتنا الرئيسية مع الأديان .. بتفرق بين الناس و كل دين عنده عداوة مع التاني ، و دايماً بتحرف كل حاجة و طول عمرها بتحد من حرية الناس دنا كنت بسمع لما كنت صغير إن في دين غير ديانتك بيدعو الناس للقتل ، هنروح بعيد ليه ما دينك انت كمان بيدعي الناس انها تقتل أي حد مدخلش فيه
الشيخ : هرد عليك بتحضر شوية عشان ديني أمرني بكدا .. مبدأياً الاديان عمرها ما فرقت الناس عن بعضها و كان في قصص كتير عن حروب مرت بيها بلدنا هنا مع دول تانية كان الناس علي اختلاف اديانهم بتجمعوا و بيبقوا ايد واحدة
المحاور : ياريت نسيبنا من قصص ******* اللي مافيهاش اي منطق دي .. منا مستحيل اسدق إن مصر أيام ما كانت ضعيفة عسكرياً قدرت تكسب حرب ضد دولة أقوي منها ، و كمان لو سدقنا كلامك ما الحرب كانت بسبب الأديان
الشيخ : الحرب عمرها ما كانت علشان الأديان ، دي كانت اختلاف سياسي بين دولة ليها كل الحق في أرضها و شوية ناس عايزين ياخدوها ليهم ، و قبلها برضو كان في الصليبيين و دول ما كانش ليهم علاقة بدين ، الأديان دي يبني بتحط حدود لكل حاجة ، و هي اللي بتنظملك حياتك .. غير كدا عمر ما في دين أمر بالقتل غير في حالات خاصة زي الدفاع عن النفس مثلاً .. علي عكس القائد بتاعكو اللي أشك إنه هيسيبني أكمل يومين بعد الحلقة دي
المحاور : لا انت كدا بدأت تغلط .. و انا مسمحلكش تغلط في قائدنا
الشيخ مبتسم : و هو دا الفرق بينا و بينكو زي ما بتقول .. انت بتعظم و تفخم في إنسان زيك ، بتاخد منه كل التعليمات اللي بتعيش بيها ، زمان لما كنت *** سمعت كتير عن إن الحكاية بدأت بإن الناس بعدت و كانت بتطالب بحاجات محدش مختلف عليها .. زي حقوق المرأة اللي القوانين الجديدة دفنتها و خلتها أداة للتزاوج مش اكتر ، تسمحلي أسألك سؤال .. أمك إسمها ايه ؟!
المحاور : ودا ايه علاقته بموضوعنا
الشيخ : هو دا أصلاً موضوعنا الفكرة انك دلوقتي متعرفش مين اللي ولدتك ، زمان كان اللي ميعرفش أبوه ابن حرام .. طب دلوقتي اللي ميعرفش امه ، فكر فيها بنفسك يعني ايه الرجالة تتجوز من الست الغنية و عادي عندهم انهم يخلفوا من اي ست فقيرة علشان الغنية تتجنب الحمل و الولادة
المحاور : شكلنا كدا هنلف و ندور كتير ، فلحد هنا حابب انهي حوارنا انهاردة
الشيخ : قبل ما تقفل عاوز أقول حاجة للناس
المحاور : هسيبك تقول بس انا متأكد إن محدش مهتم
الشيخ : يا جماعة أي حد لسة متبع دين يمسك فيه و احفظوا للستات حقوقهم ، كل الأديان كانت بتأمر بكدا ، سيبك انت و هو من القوانين اللي حطها القائد .. انت لو حد أقوي منك افتري عليك هتزعل ، فمش معني انهم أضعف مننا نفتري عليهم .. و بس كدا
المحاور : رسالتك مالهاش لازمة و انت كدة ضيعت وقتي ع الفاضي سلام

.................................

و هنا خلينا نرجع للجزء بتاعنا :

المشهد بيبدأ في فصل في مدرسة خاصة .. جرس الفسحة بيضرب و كل اللي في الفصل بيطلعوا برا ما عدا نور بيفضل لوحده نايم بدماغه علي الشنطة ، من صغره و مبيحبش يختلط مع زمايله أو يمكن هما اللي رافضينه .. كان وقتها لسة في تانية اعدادي بيتفتح باب الفصل و يدخل منه واحد اسمه نائل وشه مكشر جامد و وراه اتنين صحابه .. واحد منهم بيخبط الباب يقفله في نفس الوقت اللي بيتعدل فيه نور و يصحي بالتصوير البطئ .. بيلاقي في وشه تلاتة من زمايله داخلين عليه ، نائل بيدخل ياخد شنطة نور و بيحدفها بعيد و بيقعد علي التختة اللي قدامه بحيث يكون وشهم في وش بعض ..
نور : و بعدين ؟!
نائل : طلعت شبهي يا نور ، أنا كمان بحب الاختصار .. عايز أقولك متقربش من كارمن بنت عمي بدل ما أزعلك جامد
نور : و مين قالك إني قربت منها أو عايز أقرب منها أصلاً
نائل : وصلني كلام بكدا فنصيحة مني اتجنبها احسنلك ولو شوفتها في مكان امشي بعيد عنها .
نائل بيقوم و يطلع من الفصل و واحد من صحابه بيخبط شنطة نور برجله قبل ما يطلعوا من الفصل و بيفضي الفصل تاني علي نور اللي بيرجع ينام تاني و اول ما بينزل بدماغه بيسمع الصوت المزعج اللي قارفه ليل و نهار
الصوت : ضعيف و جبان و هتفضل طول عمرك كدا
نور : انت عايز مني ايه سيبني في حالي
الصوت : عايزك متبقاش جبان و تغير من نفسك
نور : أنا عاجبني كدا و اطلع منها انت
الصوت : هسيبك براحتك بس مضمنش ممكن أتدخل بنفسي المرة الجاية .. سلام
و هنا خلينا ننتقل للمشهد في الطرقة بعد ما نائل طلع من الفصل
نائل : مفتكرش انه هييجي جنبها تاني
صاحبه ١ : ولو راح ناحيتها نعلمه الأدب و نعلم عليه
صاحبه ٢ : يا جماعة الواد شكله معملش حاجة و انتو بتفتروا عليه بلاش نستقوي عليه بدل ما يشكينا للمدير ، دا ممكن كمان يعرف أبوه وساعتها هنقع في مشاكل
صاحبه ١ : خليك انت جبان كدا ، بقولك انا شايفه بعيني و هو بيحك معاها .. و بعدين احنا مبنخافش
نائل : حسام مبيكدبش و طالما شافه يبقي معايا الحق ، و غير كدا أبويا صاحب أبوه ولو قالوا مش هيعمل حاجة علشان محدش بيسدق المتخلف ده .. انا معرفش سايبينه معانا ليه اصلاً
صاحبه ٢ : خليك انت ماشي ورا حسام كدا بس أنا الواد صعبان عليا و عن نفسي أنا بعيد عن أي حوار ( بيسيبهم و يمشي )
حسام : اسمع مني دا شكله خايف من أبوه علشان نائب ، الواد دا أصلاً مش سالك ..
بيعدي اليوم عادي و كل واحد فيهم بيرجع بيته و يمارس حياته طبيعي ، ماعدا نور أبوه بيشوف شنطته متبهدلة و كتفها مقطوع كان نور ماسكها في ايده و شكله يبان عليه متخانق مع حد
عز الدين ( ابو نور ) : خد هنا يا ولد .. انت ماسك الشنطة كدا ليه و ايه اللي عمل فيها كدا
نور : معرفش أنا سيبتها في الفصل و رجعت لقيتها كدا
عز الدين : و المفروض أسدقك مش كدا
نور : و هكدب ليه يعني ؟!
عز الدين مسك تليفونه و اتصل علي رقم
عز الدين : ازيك يا مستر عامل ايه .... اه تمام .... انا مش موصيك تاخد بالك منه و تخلي عينك عليه .... يعني هو مطلعش م الفصل أصلاً .... خلاص اقفل انت ..
نور : انت موصي حد يراقبني ؟!
عز الدين : علشان عارفك كداب و بعدين الكلام وصلني إنك مخرجتش م الفصل يبقا اي اللي حصل ؟!
نور : واحد دخل يبلطج عليا أعمله ايه يعني
عز الدين : إزاي الكلام دا ، أنا مدخلك مدرسة خاصة ولا ورشة .. مين اللي عمل كدا ؟!
نور : واحد اسمه نائل التهامي
عز الدين : ابن رحيم التهامي ؟!
نور : ايوه
عز الدين : يبقا اكيد انت اللي غلطت انا عارفه و عارف اهله دي ناس محترمة و هو عيل متربي
نور : يعني انا اللي مش محترم ولا متربي ؟!
عز الدين : انت بترد عليا كمان .. طب اعتبر نفسك متعاقب لآخر الأسبوع و مفيش خروج من أوضتك غير للمدرسة و الدكتور ، يلا اتفضل علي أوضتك ..
بيطلع نور لأوضته و بينام علي السرير و جواه حاسس انه مظلوم و بيلعن الظروف اللي حطته في البيت دا مع العيله دي و بيدخل في صراع مع نفسه و مع الصوت مرة تانية ..
و هنا خلينا نسيب نور و نروح لبيت نائل ..
نائل بيدخل بيته يلاقي أبوه مستنيه و باين عليه ان مزاجه متعكر
نائل : ازيك يا بابا .. مالك متدايق ليه ؟!
ابوه : هسألك سؤال و تجاوبني عليه بصراحة .. انت اتخانقت مع نور ابن عز الراوي ؟!
نائل : انت عرفت منين ؟!
أبوه : لما اسألك ترد عليا بإجابة
نائل : ايوه و المرة الجاية هضربه و هطلع عينه
أبوه ( بيضربه كف مخبرين ) : ليه مخلف بلطجي .. و ايه اللي يخليك تحتك بيه أصلاً ؟!
نائل بغيظ : هو اللي غلط وراح يدايق كارمن بنت عمي
أبوه : وانت مالك بيها ، أنا مش منبه عليك ملكش دعوة باعمامك و اي حاجة جاية من ناحيتهم .. و بعدين أنا متأكد انها مش اشتكت ليك انت مدخل نفسك ليه .. و رايح تدخلني في مشاكل مع عز الراوي ، بقا رحيم التهامي اللي البلد كلها تتهز من اسمه حتة عيل زيك يجيبلي الكلام .. اسمع من انهاردة ان وصلني انك كلمت كارمن أو قربت ناحية نور هطلع عينك و يلا شوف انت رايح فين
بيدخل نائل لأمه اللي كانت نايمة و صحيت علي زعيق أبوه و هو متدايق و مدمع
أمه : اهدي و متزعلش نفسك هو أبوك دايماً عصبي كدا
نائل : أيوة بس انا مغلطتش و هو بسبب المشاكل اللي بينه و بين اخواته عايز يبعدني عن كارمن طيب انا زنبي ايه
أمه : يابني انت لسة صغير ع الكلام ده ، و ابعد عنها دي أبوها و أمها بيكرهونا ، و بعدين انت روحت فين ولا جيت منين علشان تحب ولا تكره
نائل : حتي انتي كمان .. أنا رايح أنام أحسن ، سلام
و يعدي اليوم عادي و يبدأ تاني يوم في المدرسة و نائل نظراته لنور كلها غيظ و كره ، لحد بعد المرواح .. كان نور بطبعه دايماً مبيحبش الاحتكاك مع زمايله و بيستني لحد ما كله يمشي و بعدها يقوم يجمع حاجته .. و هو بيجمع حاجته بيدخل الفصل نائل و معاه حسام و صاحبهم التالت ، و كان باين عليهم انهم ناويين ع الشر
نائل : روحت تشكي زي العيال انت وقعتك طين معايا
نور : بقولك ايه اعقل كدا و ابعد عني انا مش ناقصك انت كمان
حسام : انت لسة بترد .. دا انت هيطلع عينك
صاحبهم : جماعة أنا برا الحوار دا سلام ( سابهم و خرج من الفصل )
حسام : سيبك منه احنا اصلاً مش محتاجينه .. نرجع لموضوعنا
نائل ( بيضرب نور علي دماغه ) : بقا انا انضرب بالقلم بسببك
نور : انت عبيط يلا و نزل ايدك احسنلك
الصوت بيكلم نور : هو دا اللي قدرت عليه ؟
حسام : ولو منزلش ايده ، و راح ضاربه بونية
الصوت بيكلم نور : كدا جيه وقتي بقا .. ضهرك كدا يحبيبي
و بعدها نور بيفقد وعيه و بيدخل في حلم شايف نفسه بيضرب نائل و حسام لحد ما فضلوا يصرخوا من الألم و بيفوق يلاقي نفسه واقف قدام باب الفصل و قدامه المدير و واحد من المدرسين و بيسألوه ايه اللي حصل لحد ما دخلوا الفصل و شافوا نائل دراعه مكسور و عمال يصرخ ، و جمبه حسام دماغه بتجيب ددمم و فاقد الوعي .. دخل المدير يجري و معاه المدرس و فوقوا حسام و خدوه هو و نائل للعيادة في المدرسة و خدوا نور لمكتب المدير ..
........................
في المكتب

المدير : أنا عايز أفهم ايه اللي حصل
نور : ساكت و مفيش رد
المدير : ساكت ليه ما تنطق .. ايه اللي عمل في زمايلك كدا
نور : معرفش
المدير : متعرفش اللي هو ازاي يعني .. انا عايز اعرف ايه اللي عمل فيهم كدا ( مسك تليفونه و اتصل علي حد ) عز باشا .... إزيك يافندم .... طيب عايزين حضرتك في المدرسة هنا .... حضرتك في مصيبة حصلت هنا و ممكن توصل للبوليس .... طيب في انتظارك
المدرس : المفروض نكلم أولياء أمور الإتنين المصابين كمان
المدير : منا لسة كنت هعمل كدا ( اتصل علي رقم ) سيادة المستشار .... ازيك يافندم .... عايزينك بس تيجي علشان في مشكلة هنا .... لما تيجي هتعرف .... في انتظار سيادتك يافندم ( بيقفل الخط ) ها يبني افتكرت حاجة ... عايز اعرف ايه اللي حصل
نور : انا مش فاكر حاجة بجد .. اخر حاجة فاكرها كان نائل و صاحبه داخلين الفصل و كانوا عايزين يضربوني و بعدها مش فاكر حاجة لحد ما حضرتك قابلتني
المدير : يعني ايه مش فاكر .. انا في واحد زميلك جالي و قالي ان في مشكلة عندك في الفصل .. طيب خليك هنا لحد ما نشوف هنعمل ايه
بعدها بحوالي 30 دقيقة يوصل رحيم التهامي و هو في طريقه لمكتب المدير يعدي علي العيادة و يلمح بالصدفة ابنه جوا و دراعه متعلق في رقبته لحد ما يتجبس فيدخل العيادة ..
رحيم : ايه اللي حصل .. مال دراعك متعلق ليه ( بص لحسام ) و انت ايه اللي حصل لراسك
نائل مصدوم : اتخانقنا مع واحد زميلنا
رحيم : و عمل فيكو كل دا .. يا فرحتي بيك بجد ، هروح أشوف المدير و هقفله المدرسة دي انهاردة ..
بيروح علي مكتب المدير و يدخل بزعيق
رحيم : و ديني لقفلك المخروبة دي .. بقا ابن رحيم التهامي يحصل فيه كدا .. مش هتعدي بالساهل ( بيبص ناحية نور ) انت يا ولد اللي عملت كدا .. دنا هوديك في داهية
المدير : سيادة المستشار احنا لسة منعرفش ايه اللي حصل
نور بغيظ : مش مستغرب ان واحد بلطجي زي نائل أبوه يبقا واحد زيك .. واخدها بدراعه بردو
رحيم : واحد زيي يابن الكلب ، بيرفع ايده علشان يضربه بالقلم في نفس اللحظة اللي بيدخل فيها عز الراوي
عز : ابوه مش كلب يا رحيم .. ولا انت شايف ايه ؟
رحيم : ايه دا عز ؟! بتعمل ايه هنا .. و ابن مين دا ؟!
عز : بعمل ايه هنا فأنا جاي علشان ابني عنده مشكله مع رحيم التهامي .. ( بيبص لنور ) و من المنظر اللي شوفته في العيادة فأنا فهمت ايه اللي حصل .. كمل كنت عايز تضربه مش كدا
" معلومة عز و رحيم مش صحاب بمعني صحاب زي ما نائل كان فاكر و علشان كدا رحيم مكانش يعرف نور هما كانوا مع بعض في المدرسة و رجعوا اتقابلوا بعدها في شغل هنعرفوا بعدين "
رحيم مخضوض : معلش يا عز اعذرني مكنتش اعرف انه ابنك .. بس انت اكيد شوفت ابني عامل ازاي دلوقتي و ابنك هو كمان عصبني
عز : بعدين نشوف الموضوع دا ( بيوجه كلامه لنور ) ايه اللي حصل
نور : انا مش فاكر حاجة .. اخر حاجة فاكرها انه دخل و معاه صاحبه و كانوا عايزين يضربوني و بعدها مش فاكر اي حاجة
المدير : في واحد زميلهم هو اللي قالي انهم بيتخانقوا في الفصل .. انا بعتت اجيبه
رحيم : مالوش داعي خلاص الموضوع خلصان
المدير : لا لازم .. دي العيال كان ممكن يروحوا فيها ، ع الأقل نفهم اللي حصل ( بيدخل صاحب نائل اللي كان سابه في الخناقة و ملوش دور فهسميه سيد مثلاً حلو سيد ) خد يبني هنا
سيد : حضرتك عاوزني
المدير : اه تعالي .. ايه اللي حصل قبل الخناقة
سيد : انا هقول الحقيقة علشان انا كنت رافض كدا من الأول .. نائل و حسام كانوا عايزيني أدخل معاهم علشان يعلموا علي نور بسبب حوار تافه نور وصله للأهل ، و تقريباً كدا أبو نائل ضربه
المدير : طيب روح انت شوف وراك ايه
رحيم : عز انا بعتزر مكان ابني .. انا ابني غلط و هعرف اربيه كويس
عز : ( بيكلم المدير ) اديهم هم التلاتة أسبوع فصل لكل واحد
المدير : طيب سيد ماله .. هو طلع نفسه من الموضوع و قالي انهم بيتخانقوا
عز : مقصدش سيد .. انا بتكلم عن نور ، ابني هو كمان غلط و انا عايز اربيه
نور : مش هدافع عن نفسي .. طول عمرك كدا و مش هتتغير
عز : انت بترد كمان .. طيب اطلع برا و استناني في العربية
سابهم نور و طلع برا و بعدها بشوية عز طلع و ركب جنبه و قال للسواق يوصلهم للبيت
....................
بيدخلوا البيت و بيدور بينهم حوار كله زعيق
عز : انت مش بس غلطان .. انت كمان بتكابر و بترد عليا
نور : وانت هتبطل تفتري امتا .. عايز ايه اكتر من ان كله قال اني مغلطتش و كنت بدافع عن نفسي علشان تسدق .. خليته ييفصلني من المدرسة أسبوع علشان تعاقبني ، و بالنسبة ليهم فهما كدا كدا كانوا هياخدوا الأسبوع أجازة لحد ما يخفوا
عز : لا انت باين عليك عايز تتعلم الأدب من أول و جديد ( نور بيسيبه و يطلع اوضته )
عز : اعمل حسابك من هنا ورايح مفيش خروج غير للمدرسة و الدكتور .. و شوية كمان و هطلعك من المدرسة و أوديك مستشفي المجانين ، هو دا المكان اللي يليق بيك
نور : قال يعني بخرج قوي منا دايماً دا العادي بتاعي .. و كمان بتعايرني بمرضي اللي انتو السبب فيه ، منا لو عندي أب و أم زي الناس مكنتش بقيت كدا
عز : لينا كلام تاني بعدين ، حظك اني عندي شغل انت معطلني عنه ، واعمل حسابك بعد الأسبوع ما يخلص من هنا و رايح هتروح مدرستك مشي معادش في سواق هيعدي عليك علشان تبقي تقول أب زي الناس علي حق
......................
بعد ما الأسبوع عدا نور رجع يروح المدرسة تاني بس كرهه لأهله و للناس زاد .. وقتها كان نائل و حسام لسة مرجعوش للمدرسة ، اللي علي جانب تاني نائل أبوه طين عيشته لأنه اتعرض لنور تاني ، و حسام أبوه كان عايز يعمل مشاكل بس لما عرف ان المشكلة فيها عضو مجلس و رحيم التهامي معملش حاجة لإنه شاف انه مش قدهم ولا قد مشاكلهم ، أصل أبو حسام علي قد حاله .. مش بمعني انه فقير ، هو معاه فلوس تخليه يعيش مرتاح بس مالوش ضهر زيهم ..
بيعدي كام يوم بعدها و بيرجع نائل و حسام للمدرسة تاني بس نائل بقا مش طايق نور .. خد الموضوع معاه كأنه بقا بينهم طار .. لحد ما في يوم كان قاعد مع حسام و سيد
حسام : لو انت ناوي تسكت فأنا مش ساكت علي اللي حصل دا
نائل : عايزني ايه يعني .. منا أبويا طلع عيني علشان اللي عملناه ، و غير كدا حتي لو أبويا هيطلع برا الموضوع .. محنا روحنا المرة اللي فاتت و الواد فشخنا اتنيل و النبي و اقعد ساكت أنا لسة دراعي متجبس و انت الخياطة لسة مفكتش من دماغك
حسام : حد غيرنا هو اللي يعمل معاه الصح .. و يبقا ضربنا عصفورين بحجر واحد ، منها قدام أبوك انت برا الموضوع .. و منها بردو نجيب حد يقدر عليه
سيد : انت مسدق اللي انت بتقوله ده ؟! يبني انت حاطه في دماغك ليه ؟!
حسام : انت بالذات تسكت خالص .. مش انت اللي سيبتنا و جريت يوم المشكلة
نائل : معاك حق .. قوم يا سيد شوف وراك ايه بدل ما تزعل مني
سيد : انا كدا عملت اللي عليا مرتين .. و بعدين اتشطر علي اللي فشخك و بعدها تعالي اتكلم معايا .. انا ماشي من غير سلام
حسام : سيبك منه دا عيل أصلاً هنفضاله بعد ما نخلص مع نور .. ها قولت ايه ؟!
نائل : و مين دا اللي هيرضي يعمل كدا
حسام : اللي يرضو كتير بس هياخد فلوس ، لو كدا نجمع مع بعض و نديله ، و انا اعرف ناس شمال كتير ممكن يفيدونا
نائل : مش عارف .. و كمان أبويا مانع عني المصروف ، فمعرفش هسلك في الفلوس ولا لا
حسام : اطلب من أمك و هي اكيد هتديلك و انا هكلم واحد و نظبطها
نائل : ماشي هشوف و أقولك
...................
تاني يوم بعد المدرسة
حسام : كلمت واحد شمال بس هياخد ألف جنيه
نائل : طيب سهلة انا كلمت أمي و خدت منها بتاع 700 جنيه كمل انت و اديله .. هينفذ امتا ؟!
حسام : بكرة بعد المدرسة هياخد فلوسه و هيستني نور في الطريق .. و انا شوفته بقاله كام يوم بيروح مشي ، فكدا الموضوع بقا سهل
....................
بعدها بيوم
حسام و نائل طلعوا من المدرسة بدري ساعة عن المرواح و اتقابلوا مع البلطجي
حسام : خد يا رياسة الألف جنيه بتاعتك اهي و الواد بيروح من الشارع اللي هناك دا .. عايزينك تعجزه خالص
نائل : لا يا حسام متوصلش لكدا احنا عايزين ناخد حقنا بس مش اكتر
البلطجي : بقا اتنين زيكوا مش قادرين عليه .. و بعدين شوفوا انتو عايزين ايه ، عايزينها تخلص علي ضرب ولا أعلم علي وشه ولا اكسر رجله
نائل : لا يعم ايه كل دا
حسام : نائل خف شوية عن دماغي .. رجله مش هتكون أغلي من دراعك .. عايزينك تضربوا يا رياسة و تكسرله رجله و احنا هنكون بنتفرج من قريب
البلطجي مبتسم : اعتبره حصل يا متني بس كدا الحساب يختلف .. انا عايز 500 جنيه زيادة
حسام : كنت عامل حسابي .. خد يا سيدي فلوسك اهي بس المهم تنفذ
البلطجي بيظبط شنبه : يدوم العز يا غالي .. عيب عليك اعتبره بايت في المستشفي
......................
بتعدي الساعة و كالعادة نور بيخرج اخر واحد في المدرسة و حسام بيشاور عليه للبلطجي علشان يعرفه و بيروحوا وراه لحد ما زنقوه في شارع مقطوع
نور : ايه دا انتو عايزين ايه .. و مين الحيطة اللي انتو جايبينوا دا .. انتو مش بتحرموا
نائل : كنت فاكر انك هتخلع مني
حسام : انت هيطلع عينك انهاردة .. يلا يا رياسة شوف شغلك
البلطجي بيدخل يضرب نور بونية في بطنه و نور بيتألم منها جامد و بدأ يفكر في الصوت يحاول يخليه يتصرف بس مفيش رد .. بيكمل البلطجي ضرب فيه و بيضربه بالإيد و الرجل لحد ما خلاه خلصان خالص
حسام : قبل ما تكسرله رجله عايزك تديله علامة في وشه يفتكرنا بيها
البلطجي بيمسك مطوة و يفتحها و هو داخل مبتسم ابتسامة شريرة و بيقرب من نور اللي طلع يجري بالعافية و هو بينادي علي الصوت بس المرادي بصوت واضح مش افكار زي كل مرة
نائل بيضحك : انت فاكر ان دور المجنون دا هيمشي معانا .. انت بتحلم
في نفس الوقت اللي نور بيقف مكانه فجأة و بيبص ناحيتهم بابتسامة مرعبة خلت البلطجي نفسه قلق منه
نور : العو جيه .. العو حضر 😈👹
نائل : انت بتقول ايه .. نور انت خلاص هتتفشخ
نور : لا نور مين بقا .. نور خلاص مبقاش موجود ، دلوقتي معاكو داسم بنفسه .. و انتو اللي جيتولي سكة تاني تبقوا تستاهلوا
البلطجي بيدخل ناحيته و هو قلقان بس مش مبين حاجة و لسه هيضربه لقيه فلت منه بسرعة و دخل عليه و هو بيضحك ضحكة مجنونة


و لحد هنا ينتهي الجزء التالت
 
  • عجبني
  • حبيته
  • بيضحكني
التفاعلات: الشبح الخفي, الشبكشى, dady prencess و 21 آخرين
" الدنيا ليها وشين .. أبيض و أسود ، لما تبقي بيضا قدامك افتكر الأسود عشان تسلك ، ولما تبقي سودة .. افتكر الأبيض عشان تقدر تعيش لبكرة " : الإنسان يعيش مرة واحدة .

بتبدأ الحكاية في أوضه مالهاش ملامح .. مفيهاش شباك ، حيطانها ع الأسمنت و بلاطها غرقان ميه ، لمبة واحدة في النص بس مطفيه .. مفيهاش سرير بس فيها مكتب حديد مدهون أسود .. متثبت في نص الأوضه يعني تقريباً تحت اللمبة .. و جنب المكتب دا موجود كرسيين ، واحد لافف ضهره للمكتب كأنهم متخاصمين ، و التاني نايم ع الأرض تحسه بيتألم زي الشخص اللي مربوط فيه .. إسمه نور في وسط مجتمع مظلم من الأثاث و الحشرات ، ملفوف علي عينه شريط برغم إنه مقدرش يمنع عنه الحقيقة بس مديله إحساس بالأمان .. في غفلة من السجان اللي فاكر الضلمة جلّاد بمجرد ما هيسيبهم مع بعض هيعترف بكل حاجة ، بس هو مكانش يعرف إنهم أصحاب طفولة ...

و هنا خلينا نركز شوية مع نور .. شاب أبيض

اللون .. أسود الشعر .. مكملش عشرين سنة ، ملامحه كويسة بس الحلو ميكملش .. السواد تحت عينيه مكانش بسبب إدمان .. نقدر نعتبره هجين ما بين قله النوم و الإكتئاب .. وشه كله علامات تتراوح بين ندبات من الماضي و كدمات لسة جديدة .. عنده ضرس من الفك العلوي لسة مخلوع أثر لكمه و الدم بيسيل مكانه .. هدومه متبهدلة و غرقانة ددمم و مية برغم إنه يبان عليها ماركة .. لو رجعنا لوصف الأوضة هنلاقيها برد و مليانه هدوء بيقاطعه من وقت للتاني أنّات نور (صوته بيتألم ) .. مكانش بيئن بسبب الوجع الجسدي لإنه بدون إهانة مبيحسش ، كان سببها ألم نفسي بسبب صاحبه التالت .. الصوت

الصوت دا مكانش يقدر يعكر هدوء الأوضة ، بس كان قادر يعكر حياة نور .. حاول كتير يخلص من الصوت دا بس مقدرش .. لو دخلنا جوا دماغ نور هنسمع صوت حد بيزعق و تحسه بيضحك بزعل في نفس الوقت .. كلامه مليان شماتة و حزن مخلوطين بغضب كفيل إنه يتسبب في بلاوي و مصايب .. بيكرر جملة واحدة مع إختلاف الأسلوب : " قولتلك سيبني أتصرف "

نسيبنا من الاختلال اللي في دماغه و نرجع تاني لجو الأوضة و الصمت اللي بيقطعه المرادي صوت مزعج نتيجة صدا مفاصل الباب اللي بيتفتح و يدخل منه راجل قمحي لابس بدلة كحلي حاطط حلق أربع حلقات في ودانه من فوق ، و بيدخل وراه اتنين .. السجان بيدخل يعدل نور بالكرسي اللي تحته و يستأذن و ياخد الباب في إيده ، و الحارس بيفضل معاهم .. الراجل بيقعد ع الكرسي و ضهره ناحية نور و عنده إحساس بالعظمة فاكر نفسه مدير أمن الجيزة في نفس الوقت اللي بيشيل فيه الحارس الشريط مع قلم مخبرين نازل علي وش نور اللي قابلهم بابتسامه سخرية ..

نور : إيه دا ؟! لا متقوليش .. إنت لسة متعبتش

الحارس ضربه لكمة خلا الدم يتنطر من بقو و بعدها مسح إيده بمنديل

نور ( بيمثل إنه متألم ) : اهه ايه يبني انت تعبت ولا ايه لا إجمد المرة اللي فاتت كانت أقوي من كدا ههه

الراجل : إيه يا نور لسة رافض الكلام بردو

نور : و انت لسة رافض تقولي مين اللي مشغلك

الراجل : و انت مين اللي قالك إني شغال عند حد ؟!

نور : إحساسي يجدع ههههه

الراجل : اه قولتلي إحساس .. طيب و لو قولتلك إني عارف إنك مبتحسش

نور : هقولك إنك قليل الزوق و أهو إنت اللي مبتحسش

الحارس راح ضاربه تاني بس المرادي نور وقع بالكرسي من أثر الضربة .. و رجع الحارس عدله تاني

الراجل : كنت بتقول حاجة ؟! اه عرفت إزاي .. مش كدا ؟!

نور : أتكلم ولا هيضرب تاني

الراجل : أظن كدا كدا مهتفرقش

نور : طبعاً بس كل الفكرة إن الكرسي لما بيقع التواصل بينا بيتقطع .. هههه بعيداً عن أي حاجة يعني ، أي حد لابس حلق هيقولك إن البلد كلها عارفة إن نور سراج فاقد الإحساس بسبب المسكنات اللي خدها .. مجبتش التايهة يعني

الراجل : طيب و لو قولتلك إني ممكن أعالجك و بعدها أعذب فيك براحتي

نور : إي دا ؟! يعني دكتور و لابس حلق .. بجد عيب ع المهنة

الراجل : بقولك إيه يلا .. اظبط نفسك أحسنلك و إوعي تفكر أبوك علشان نائب هيعرف يخرجك من هنا ، انت انتهيت أصلاً .. حتي لو أنا مقتلتكش انت كدا كدا هيتحكم عليك بالإعدام .. أو ممكن أسلمك لأهل نائل و هما ميتوصوش ، قالبين الدنيا عليك .. كل الفكرة بس إني عايز أعرف منك شوية المعلومات و بعدها هاخد روحك و اعتبرنا خلصنا .. شوفت سهلة إزاي ؟!

نور : طز .. ولا تعرف تعمل حاجة ، عارف ليه ؟! عشاان الأمر لسة مطلعش و القرار في إيد حد أكبر منك

الراجل ( قام و بص لنور و هو مستغرب ) : و انت عرفت إزاي ؟!

نور ( بيضحك ) : تسدق إني كان قصدي إن الروح في إيد اللي خلقها ، بس بغباءك أكدتلي كلامي هههه ، و ياريت ترجع زي ما كنت الاول علشان شكلك كان مدي جو للخطف لكن دلوقتي حاسس إني في فقرة الساحر ههه .. هو صحيح المفروض انك بتطلع بيض من جيبك .. فين البيض ؟!

الحارس مد إيده في جيبه الوراني و نور خد باله

نور : إيه دا هتطلع انت البيض ؟! طيب عاوز واحدة مسلوقة و واحدة مقليه علشان التنويع و كدا

الحارس بيطلع من جيبه مسدس و رفعه في وش نور و بص علي الراجل اللي قاله بصوت متعصب

الراجل : إضرب و خلصنا منه بسرعة

الحارس ضغط ع الزناد و بعدها تخرج الرصاصة من المسدس و نور غمض عينه من الصدمة ..

دقيقة من الصمت يفوق منها نور علي الراجل مضروب في دماغه و دمه مغرق الأوضة

الحارس : معنديش أوامر بكدا ، و بجد إنت أغبي حد أنا اشتغلت معاه في حياتي ..

بعدها الحارس ضرب جرس و كلها لحظات و دخل السجان و معاه خرطوم و شد الراجل طلع بيه برا الأوضة بعدها رجع و غرق الحيطان و الأرض مكان الدم و غرق نور ميه مكان الدم اللي علي وشه

نور : بغببغبغبقبق ايحح ايه يا عم انت الرخامه دي ، انت كل شوية هتغرقني و بعدين الجو سقعة يا عم كنت سيبني زي منا ، ولا أقولك كدا أحسن بس هاتلي خمسينة شاي

السجان طلع م الاوضة و ساب الباب مفتوح بيطل علي حيطة مدهونة أسود داكن

الحارس : لسوء حظك الاسود إني انا اللي همسك التحقيق معاك بعد الغبي دا و انا هسيبك تفكر شوية مع نفسك و راجعلك تاني ( بيضربه في وشه يوقعه بالكرسي تاني و يسيبه )

نور : بقولك ايه بس قبل ما تمشي ( الحارس بيبصله ) كنت عايز بس الشاي تقيل معلقتين سكر ، متنساش تعرف عم سعد الشيال علشان بينفضلي ، شكل مراته ضربته علي قفاه كتير لحد ما سمعه تقل ، ولا إزاي ما انتو قتلتوها .. ( بيبتسم بمكر ) تقيل و معلقتين سكر هههه

الحارس بيبرق بغيظ و طلع بص للسجان

الحارس : هو عرف إسمك إزاي ؟!

و قبل ما السجان يتكلم كان الحارس ضربه طلقة في دماغه و زعق لحد ييجي مكانه و رجع دخل الأوضة لنور

الحارس : هرجعلك تاني .. خد وقتك و خليك عارف إني مبرحمش

نور : ابعت الشاي أهم حاجة عشاان الجو سقع و بردو علشان أفكر بمزاج هههه .. خد هنا هقولك ههه

يطلع الحارس و ياخد الباب في إيده ...

نور ( بيزعق ) : طيب أنا هفضل كدا زي البطريق لحد إمتا ، و المكان سقع زيادة ليه كدا .. و مين الحيوان اللي طفا النور ، ايه دا ؟! المكان بقا ضلمة ليه كدا ؟! طيب حد يقولي أنا فين ؟! يا جدعااان .. الشاي فييين ؟! أعااااااااااااها

الصوت : هشششش خلاص مفيش غيرنا دلوقتي

نور : انت ايه اللي جابك تاني ؟! بس متقولش .. قولتلي أسيبك تتصرف مش كدا ؟!

الصوت : غبي و هتفضل طول عمرك غبي ، انت فاكر إن المسرحية اللي انتو عاملينها دي تخيل علي عيل في حضانة .. كنت سيبني و كنت هقتلهم كلهم

نور : بس أنا مش قاتل و عمري ما همشي وراك .. و بالنسبالي كدا تمام أوي أديني نايم صاحي مضروب ، غير كدا واثق إنهم هيجيبولي الشاي بس شكله مفيش سكر

الصوت : هتفضل بارد كدا لحد امتا .. اخرتها هتموتنا بغبائك .. أو هتقتلني أنا ببرودك

نور : طيب خمسة صمت و النبي خليني أعرف أفكر شوية

الصوت : تمام بس إفتكر إني قولتلك سيبني أتصرف

و هنا نور بيحس بالهدوء و بيفتكر حياته من 14 سنة كان عيل كيوت لابس شورت جينز و ماسك مصاصة

الصوت : قولتلك سيبني أتصرف

نور : انت غبي يبني ولا مش حافظ غيرها ؟! يا عم اركن انت دلوقتي .. كنا فين ؟ اه افتكرت لما كان عنده خمس سنين ، وقتها كان لسة في الحضانة ، و عايش مع أمه بعد ما انفصلت عن أبوه ، وقتها كانت شايفة إن العيشة بقت مستحيلة مع أب أناني مبيفكرش غير في نفسه و منصبه ، عمره ما عزمها علي عشا .. مبيهتمش بتفاصيلها و لبسها ، معندوش ميول ناحية الخروجات و الفُسح ، معظم وقته في الشغل اللي هي نفسها متعرفش عنه تفاصيل .. حياة نور مع والدته مختلفتش كتير عن حياته قبل انفصالها ، معظم وقته كان لوحده و أبوه مسألش عنه كأنه مكانش عنده ابن ، أمه لقت في طلاقها الحرية اللي كانت عايشاها قبل الجواز و بدأت تعيش حياتها و تتمتع بميراثها من أبوها ، حياتها بعد الطلاق كانت عبارة عن خروجات و سهر مع صاحباتها ، كانت بتسأل عن إبنها من بعيد لمجرد إنها تعرف التفاصيل .. زي ما يكون رواية و بتقراها بداعي الفضول مش أكتر .. إبنها كبر و عدي مرحلة الطفولة و هي لسة حياتها عبارة عن نوادي و كافيهات ، لحد ما وصل 12 سنة و هو إنطوائي مبيعرفش يتعامل مع الناس عنده مشاكل نفسية كانت بتكبر معاه ، معندوش صحاب و حتي محدش من زمايله كان بيقرب منه علشان شايفينه مجنون ..

في زيارة أبوه السنوية ليه اختار إنه ينقل حياته و يعيش معاه بس أبوه رفض بحجة إنه مش فاضي ، بعد نقاش طويل وافق إنه ياخده يعيش معاه .. والدة نور اتفاجئت لما عرفت إن أبوه هياخده منها و رفضت لحد ما عرفت إنها رغبة إبنها ، صحيح هي خدت بالها إنها قد ايه كانت مقصرة معاه بس الوقت كان عدي خلاص .. و هنا ننتقل لحياة نور في فيلا أبوه عز الدين الراوي اللي ما اختلفتش كتير عن حياته مع أمه .. أبوه قسم اهتمامه للمجلس و شغله و مكانش لنور فيها مكان ، فسابه مع مراته الجديدة اللي اتجوزها علشان المظاهر مش أكتر ، في الوقت دا بدأ يدخل حياة نور شخص جديد

بدأت الحكاية بكوابيس كل ليلة نور بيشوف نفسه فيها بيعمل جرايم بشعة ، بيقتل أبوه و بعد كدا بيقتل أمه و بعدها ينتحر .. و مرة يحلم إنه بييعذذب حد هو ميعرفوش .. و مرة تانية يشوف الحد دا بيعذبه ، و كل يوم الكوابيس بتتكرر و نور بيصحي مفزوع لحد ما أبوه كلم أخصائي نفسي يعالج نور و بعد أول جلسة بدأت الكوابيس تتحول لواقع .. صوت بيطارده كل ما يتدايق و يفضل يحرضه علي مصايب ..

و هنا نرجع لوقت القصة الأصلي ..

بيقطع سرحان نور صوت فتح الباب مرة تانية مع دخول الحارس و المرادي داخل لوحده ..

الحارس : وحشتك مش كدا ؟!

نور : هههه دحنا ليلتنا عناب ..

نهاية الجزء الأول ........

..............................................................
علي فكرة دي أول تجربة كتابة
عايز أعرف رأيك بصراحة أكمل ولا بلاش ، و لو في جزء أو حاجة دايقتك أو أي تعديل علي الأسلوب عرفني في الكومنتات علشان لسة بتعلم 👍
علي فكرة دي اول مرة اكتب لحد كومنت علي عمل هنا ، بس بأمانة القصة جامدة فشخ و تستاهل 😂🤍
 
  • حبيته
التفاعلات: Dr.ammr
لا بصراحه بدايه جميله جدا جداااااااا وياريت تنزل الجزء التانى فى اسرع وقت
 
  • حبيته
التفاعلات: Dr.ammr
" الدنيا ليها وشين .. أبيض و أسود ، لما تبقي بيضا قدامك افتكر الأسود عشان تسلك ، ولما تبقي سودة .. افتكر الأبيض عشان تقدر تعيش لبكرة " : الإنسان يعيش مرة واحدة .

بتبدأ الحكاية في أوضه مالهاش ملامح .. مفيهاش شباك ، حيطانها ع الأسمنت و بلاطها غرقان ميه ، لمبة واحدة في النص بس مطفيه .. مفيهاش سرير بس فيها مكتب حديد مدهون أسود .. متثبت في نص الأوضه يعني تقريباً تحت اللمبة .. و جنب المكتب دا موجود كرسيين ، واحد لافف ضهره للمكتب كأنهم متخاصمين ، و التاني نايم ع الأرض تحسه بيتألم زي الشخص اللي مربوط فيه .. إسمه نور في وسط مجتمع مظلم من الأثاث و الحشرات ، ملفوف علي عينه شريط برغم إنه مقدرش يمنع عنه الحقيقة بس مديله إحساس بالأمان .. في غفلة من السجان اللي فاكر الضلمة جلّاد بمجرد ما هيسيبهم مع بعض هيعترف بكل حاجة ، بس هو مكانش يعرف إنهم أصحاب طفولة ...

و هنا خلينا نركز شوية مع نور .. شاب أبيض

اللون .. أسود الشعر .. مكملش عشرين سنة ، ملامحه كويسة بس الحلو ميكملش .. السواد تحت عينيه مكانش بسبب إدمان .. نقدر نعتبره هجين ما بين قله النوم و الإكتئاب .. وشه كله علامات تتراوح بين ندبات من الماضي و كدمات لسة جديدة .. عنده ضرس من الفك العلوي لسة مخلوع أثر لكمه و الدم بيسيل مكانه .. هدومه متبهدلة و غرقانة ددمم و مية برغم إنه يبان عليها ماركة .. لو رجعنا لوصف الأوضة هنلاقيها برد و مليانه هدوء بيقاطعه من وقت للتاني أنّات نور (صوته بيتألم ) .. مكانش بيئن بسبب الوجع الجسدي لإنه بدون إهانة مبيحسش ، كان سببها ألم نفسي بسبب صاحبه التالت .. الصوت

الصوت دا مكانش يقدر يعكر هدوء الأوضة ، بس كان قادر يعكر حياة نور .. حاول كتير يخلص من الصوت دا بس مقدرش .. لو دخلنا جوا دماغ نور هنسمع صوت حد بيزعق و تحسه بيضحك بزعل في نفس الوقت .. كلامه مليان شماتة و حزن مخلوطين بغضب كفيل إنه يتسبب في بلاوي و مصايب .. بيكرر جملة واحدة مع إختلاف الأسلوب : " قولتلك سيبني أتصرف "

نسيبنا من الاختلال اللي في دماغه و نرجع تاني لجو الأوضة و الصمت اللي بيقطعه المرادي صوت مزعج نتيجة صدا مفاصل الباب اللي بيتفتح و يدخل منه راجل قمحي لابس بدلة كحلي حاطط حلق أربع حلقات في ودانه من فوق ، و بيدخل وراه اتنين .. السجان بيدخل يعدل نور بالكرسي اللي تحته و يستأذن و ياخد الباب في إيده ، و الحارس بيفضل معاهم .. الراجل بيقعد ع الكرسي و ضهره ناحية نور و عنده إحساس بالعظمة فاكر نفسه مدير أمن الجيزة في نفس الوقت اللي بيشيل فيه الحارس الشريط مع قلم مخبرين نازل علي وش نور اللي قابلهم بابتسامه سخرية ..

نور : إيه دا ؟! لا متقوليش .. إنت لسة متعبتش

الحارس ضربه لكمة خلا الدم يتنطر من بقو و بعدها مسح إيده بمنديل

نور ( بيمثل إنه متألم ) : اهه ايه يبني انت تعبت ولا ايه لا إجمد المرة اللي فاتت كانت أقوي من كدا ههه

الراجل : إيه يا نور لسة رافض الكلام بردو

نور : و انت لسة رافض تقولي مين اللي مشغلك

الراجل : و انت مين اللي قالك إني شغال عند حد ؟!

نور : إحساسي يجدع ههههه

الراجل : اه قولتلي إحساس .. طيب و لو قولتلك إني عارف إنك مبتحسش

نور : هقولك إنك قليل الزوق و أهو إنت اللي مبتحسش

الحارس راح ضاربه تاني بس المرادي نور وقع بالكرسي من أثر الضربة .. و رجع الحارس عدله تاني

الراجل : كنت بتقول حاجة ؟! اه عرفت إزاي .. مش كدا ؟!

نور : أتكلم ولا هيضرب تاني

الراجل : أظن كدا كدا مهتفرقش

نور : طبعاً بس كل الفكرة إن الكرسي لما بيقع التواصل بينا بيتقطع .. هههه بعيداً عن أي حاجة يعني ، أي حد لابس حلق هيقولك إن البلد كلها عارفة إن نور سراج فاقد الإحساس بسبب المسكنات اللي خدها .. مجبتش التايهة يعني

الراجل : طيب و لو قولتلك إني ممكن أعالجك و بعدها أعذب فيك براحتي

نور : إي دا ؟! يعني دكتور و لابس حلق .. بجد عيب ع المهنة

الراجل : بقولك إيه يلا .. اظبط نفسك أحسنلك و إوعي تفكر أبوك علشان نائب هيعرف يخرجك من هنا ، انت انتهيت أصلاً .. حتي لو أنا مقتلتكش انت كدا كدا هيتحكم عليك بالإعدام .. أو ممكن أسلمك لأهل نائل و هما ميتوصوش ، قالبين الدنيا عليك .. كل الفكرة بس إني عايز أعرف منك شوية المعلومات و بعدها هاخد روحك و اعتبرنا خلصنا .. شوفت سهلة إزاي ؟!

نور : طز .. ولا تعرف تعمل حاجة ، عارف ليه ؟! عشاان الأمر لسة مطلعش و القرار في إيد حد أكبر منك

الراجل ( قام و بص لنور و هو مستغرب ) : و انت عرفت إزاي ؟!

نور ( بيضحك ) : تسدق إني كان قصدي إن الروح في إيد اللي خلقها ، بس بغباءك أكدتلي كلامي هههه ، و ياريت ترجع زي ما كنت الاول علشان شكلك كان مدي جو للخطف لكن دلوقتي حاسس إني في فقرة الساحر ههه .. هو صحيح المفروض انك بتطلع بيض من جيبك .. فين البيض ؟!

الحارس مد إيده في جيبه الوراني و نور خد باله

نور : إيه دا هتطلع انت البيض ؟! طيب عاوز واحدة مسلوقة و واحدة مقليه علشان التنويع و كدا

الحارس بيطلع من جيبه مسدس و رفعه في وش نور و بص علي الراجل اللي قاله بصوت متعصب

الراجل : إضرب و خلصنا منه بسرعة

الحارس ضغط ع الزناد و بعدها تخرج الرصاصة من المسدس و نور غمض عينه من الصدمة ..

دقيقة من الصمت يفوق منها نور علي الراجل مضروب في دماغه و دمه مغرق الأوضة

الحارس : معنديش أوامر بكدا ، و بجد إنت أغبي حد أنا اشتغلت معاه في حياتي ..

بعدها الحارس ضرب جرس و كلها لحظات و دخل السجان و معاه خرطوم و شد الراجل طلع بيه برا الأوضة بعدها رجع و غرق الحيطان و الأرض مكان الدم و غرق نور ميه مكان الدم اللي علي وشه

نور : بغببغبغبقبق ايحح ايه يا عم انت الرخامه دي ، انت كل شوية هتغرقني و بعدين الجو سقعة يا عم كنت سيبني زي منا ، ولا أقولك كدا أحسن بس هاتلي خمسينة شاي

السجان طلع م الاوضة و ساب الباب مفتوح بيطل علي حيطة مدهونة أسود داكن

الحارس : لسوء حظك الاسود إني انا اللي همسك التحقيق معاك بعد الغبي دا و انا هسيبك تفكر شوية مع نفسك و راجعلك تاني ( بيضربه في وشه يوقعه بالكرسي تاني و يسيبه )

نور : بقولك ايه بس قبل ما تمشي ( الحارس بيبصله ) كنت عايز بس الشاي تقيل معلقتين سكر ، متنساش تعرف عم سعد الشيال علشان بينفضلي ، شكل مراته ضربته علي قفاه كتير لحد ما سمعه تقل ، ولا إزاي ما انتو قتلتوها .. ( بيبتسم بمكر ) تقيل و معلقتين سكر هههه

الحارس بيبرق بغيظ و طلع بص للسجان

الحارس : هو عرف إسمك إزاي ؟!

و قبل ما السجان يتكلم كان الحارس ضربه طلقة في دماغه و زعق لحد ييجي مكانه و رجع دخل الأوضة لنور

الحارس : هرجعلك تاني .. خد وقتك و خليك عارف إني مبرحمش

نور : ابعت الشاي أهم حاجة عشاان الجو سقع و بردو علشان أفكر بمزاج هههه .. خد هنا هقولك ههه

يطلع الحارس و ياخد الباب في إيده ...

نور ( بيزعق ) : طيب أنا هفضل كدا زي البطريق لحد إمتا ، و المكان سقع زيادة ليه كدا .. و مين الحيوان اللي طفا النور ، ايه دا ؟! المكان بقا ضلمة ليه كدا ؟! طيب حد يقولي أنا فين ؟! يا جدعااان .. الشاي فييين ؟! أعااااااااااااها

الصوت : هشششش خلاص مفيش غيرنا دلوقتي

نور : انت ايه اللي جابك تاني ؟! بس متقولش .. قولتلي أسيبك تتصرف مش كدا ؟!

الصوت : غبي و هتفضل طول عمرك غبي ، انت فاكر إن المسرحية اللي انتو عاملينها دي تخيل علي عيل في حضانة .. كنت سيبني و كنت هقتلهم كلهم

نور : بس أنا مش قاتل و عمري ما همشي وراك .. و بالنسبالي كدا تمام أوي أديني نايم صاحي مضروب ، غير كدا واثق إنهم هيجيبولي الشاي بس شكله مفيش سكر

الصوت : هتفضل بارد كدا لحد امتا .. اخرتها هتموتنا بغبائك .. أو هتقتلني أنا ببرودك

نور : طيب خمسة صمت و النبي خليني أعرف أفكر شوية

الصوت : تمام بس إفتكر إني قولتلك سيبني أتصرف

و هنا نور بيحس بالهدوء و بيفتكر حياته من 14 سنة كان عيل كيوت لابس شورت جينز و ماسك مصاصة

الصوت : قولتلك سيبني أتصرف

نور : انت غبي يبني ولا مش حافظ غيرها ؟! يا عم اركن انت دلوقتي .. كنا فين ؟ اه افتكرت لما كان عنده خمس سنين ، وقتها كان لسة في الحضانة ، و عايش مع أمه بعد ما انفصلت عن أبوه ، وقتها كانت شايفة إن العيشة بقت مستحيلة مع أب أناني مبيفكرش غير في نفسه و منصبه ، عمره ما عزمها علي عشا .. مبيهتمش بتفاصيلها و لبسها ، معندوش ميول ناحية الخروجات و الفُسح ، معظم وقته في الشغل اللي هي نفسها متعرفش عنه تفاصيل .. حياة نور مع والدته مختلفتش كتير عن حياته قبل انفصالها ، معظم وقته كان لوحده و أبوه مسألش عنه كأنه مكانش عنده ابن ، أمه لقت في طلاقها الحرية اللي كانت عايشاها قبل الجواز و بدأت تعيش حياتها و تتمتع بميراثها من أبوها ، حياتها بعد الطلاق كانت عبارة عن خروجات و سهر مع صاحباتها ، كانت بتسأل عن إبنها من بعيد لمجرد إنها تعرف التفاصيل .. زي ما يكون رواية و بتقراها بداعي الفضول مش أكتر .. إبنها كبر و عدي مرحلة الطفولة و هي لسة حياتها عبارة عن نوادي و كافيهات ، لحد ما وصل 12 سنة و هو إنطوائي مبيعرفش يتعامل مع الناس عنده مشاكل نفسية كانت بتكبر معاه ، معندوش صحاب و حتي محدش من زمايله كان بيقرب منه علشان شايفينه مجنون ..

في زيارة أبوه السنوية ليه اختار إنه ينقل حياته و يعيش معاه بس أبوه رفض بحجة إنه مش فاضي ، بعد نقاش طويل وافق إنه ياخده يعيش معاه .. والدة نور اتفاجئت لما عرفت إن أبوه هياخده منها و رفضت لحد ما عرفت إنها رغبة إبنها ، صحيح هي خدت بالها إنها قد ايه كانت مقصرة معاه بس الوقت كان عدي خلاص .. و هنا ننتقل لحياة نور في فيلا أبوه عز الدين الراوي اللي ما اختلفتش كتير عن حياته مع أمه .. أبوه قسم اهتمامه للمجلس و شغله و مكانش لنور فيها مكان ، فسابه مع مراته الجديدة اللي اتجوزها علشان المظاهر مش أكتر ، في الوقت دا بدأ يدخل حياة نور شخص جديد

بدأت الحكاية بكوابيس كل ليلة نور بيشوف نفسه فيها بيعمل جرايم بشعة ، بيقتل أبوه و بعد كدا بيقتل أمه و بعدها ينتحر .. و مرة يحلم إنه بييعذذب حد هو ميعرفوش .. و مرة تانية يشوف الحد دا بيعذبه ، و كل يوم الكوابيس بتتكرر و نور بيصحي مفزوع لحد ما أبوه كلم أخصائي نفسي يعالج نور و بعد أول جلسة بدأت الكوابيس تتحول لواقع .. صوت بيطارده كل ما يتدايق و يفضل يحرضه علي مصايب ..

و هنا نرجع لوقت القصة الأصلي ..

بيقطع سرحان نور صوت فتح الباب مرة تانية مع دخول الحارس و المرادي داخل لوحده ..

الحارس : وحشتك مش كدا ؟!

نور : هههه دحنا ليلتنا عناب ..

نهاية الجزء الأول ........

..............................................................
علي فكرة دي أول تجربة كتابة
عايز أعرف رأيك بصراحة أكمل ولا بلاش ، و لو في جزء أو حاجة دايقتك أو أي تعديل علي الأسلوب عرفني في الكومنتات علشان لسة بتعلم 👍
كمل يا برنس
 
  • حبيته
التفاعلات: Dr.ammr
علي فكرة دي اول مرة اكتب لحد كومنت علي عمل هنا ، بس بأمانة القصة جامدة فشخ و تستاهل 😂🤍
حبيبي يسطا تسلم 😂❤
 
لا بصراحه بدايه جميله جدا جداااااااا وياريت تنزل الجزء التانى فى اسرع وقت
عينيا يا غالي ❤
 
  • حبيته
التفاعلات: Magdy66
" الدنيا ليها وشين .. أبيض و أسود ، لما تبقي بيضا قدامك افتكر الأسود عشان تسلك ، ولما تبقي سودة .. افتكر الأبيض عشان تقدر تعيش لبكرة " : الإنسان يعيش مرة واحدة .

بتبدأ الحكاية في أوضه مالهاش ملامح .. مفيهاش شباك ، حيطانها ع الأسمنت و بلاطها غرقان ميه ، لمبة واحدة في النص بس مطفيه .. مفيهاش سرير بس فيها مكتب حديد مدهون أسود .. متثبت في نص الأوضه يعني تقريباً تحت اللمبة .. و جنب المكتب دا موجود كرسيين ، واحد لافف ضهره للمكتب كأنهم متخاصمين ، و التاني نايم ع الأرض تحسه بيتألم زي الشخص اللي مربوط فيه .. إسمه نور في وسط مجتمع مظلم من الأثاث و الحشرات ، ملفوف علي عينه شريط برغم إنه مقدرش يمنع عنه الحقيقة بس مديله إحساس بالأمان .. في غفلة من السجان اللي فاكر الضلمة جلّاد بمجرد ما هيسيبهم مع بعض هيعترف بكل حاجة ، بس هو مكانش يعرف إنهم أصحاب طفولة ...

و هنا خلينا نركز شوية مع نور .. شاب أبيض

اللون .. أسود الشعر .. مكملش عشرين سنة ، ملامحه كويسة بس الحلو ميكملش .. السواد تحت عينيه مكانش بسبب إدمان .. نقدر نعتبره هجين ما بين قله النوم و الإكتئاب .. وشه كله علامات تتراوح بين ندبات من الماضي و كدمات لسة جديدة .. عنده ضرس من الفك العلوي لسة مخلوع أثر لكمه و الدم بيسيل مكانه .. هدومه متبهدلة و غرقانة ددمم و مية برغم إنه يبان عليها ماركة .. لو رجعنا لوصف الأوضة هنلاقيها برد و مليانه هدوء بيقاطعه من وقت للتاني أنّات نور (صوته بيتألم ) .. مكانش بيئن بسبب الوجع الجسدي لإنه بدون إهانة مبيحسش ، كان سببها ألم نفسي بسبب صاحبه التالت .. الصوت

الصوت دا مكانش يقدر يعكر هدوء الأوضة ، بس كان قادر يعكر حياة نور .. حاول كتير يخلص من الصوت دا بس مقدرش .. لو دخلنا جوا دماغ نور هنسمع صوت حد بيزعق و تحسه بيضحك بزعل في نفس الوقت .. كلامه مليان شماتة و حزن مخلوطين بغضب كفيل إنه يتسبب في بلاوي و مصايب .. بيكرر جملة واحدة مع إختلاف الأسلوب : " قولتلك سيبني أتصرف "

نسيبنا من الاختلال اللي في دماغه و نرجع تاني لجو الأوضة و الصمت اللي بيقطعه المرادي صوت مزعج نتيجة صدا مفاصل الباب اللي بيتفتح و يدخل منه راجل قمحي لابس بدلة كحلي حاطط حلق أربع حلقات في ودانه من فوق ، و بيدخل وراه اتنين .. السجان بيدخل يعدل نور بالكرسي اللي تحته و يستأذن و ياخد الباب في إيده ، و الحارس بيفضل معاهم .. الراجل بيقعد ع الكرسي و ضهره ناحية نور و عنده إحساس بالعظمة فاكر نفسه مدير أمن الجيزة في نفس الوقت اللي بيشيل فيه الحارس الشريط مع قلم مخبرين نازل علي وش نور اللي قابلهم بابتسامه سخرية ..

نور : إيه دا ؟! لا متقوليش .. إنت لسة متعبتش

الحارس ضربه لكمة خلا الدم يتنطر من بقو و بعدها مسح إيده بمنديل

نور ( بيمثل إنه متألم ) : اهه ايه يبني انت تعبت ولا ايه لا إجمد المرة اللي فاتت كانت أقوي من كدا ههه

الراجل : إيه يا نور لسة رافض الكلام بردو

نور : و انت لسة رافض تقولي مين اللي مشغلك

الراجل : و انت مين اللي قالك إني شغال عند حد ؟!

نور : إحساسي يجدع ههههه

الراجل : اه قولتلي إحساس .. طيب و لو قولتلك إني عارف إنك مبتحسش

نور : هقولك إنك قليل الزوق و أهو إنت اللي مبتحسش

الحارس راح ضاربه تاني بس المرادي نور وقع بالكرسي من أثر الضربة .. و رجع الحارس عدله تاني

الراجل : كنت بتقول حاجة ؟! اه عرفت إزاي .. مش كدا ؟!

نور : أتكلم ولا هيضرب تاني

الراجل : أظن كدا كدا مهتفرقش

نور : طبعاً بس كل الفكرة إن الكرسي لما بيقع التواصل بينا بيتقطع .. هههه بعيداً عن أي حاجة يعني ، أي حد لابس حلق هيقولك إن البلد كلها عارفة إن نور سراج فاقد الإحساس بسبب المسكنات اللي خدها .. مجبتش التايهة يعني

الراجل : طيب و لو قولتلك إني ممكن أعالجك و بعدها أعذب فيك براحتي

نور : إي دا ؟! يعني دكتور و لابس حلق .. بجد عيب ع المهنة

الراجل : بقولك إيه يلا .. اظبط نفسك أحسنلك و إوعي تفكر أبوك علشان نائب هيعرف يخرجك من هنا ، انت انتهيت أصلاً .. حتي لو أنا مقتلتكش انت كدا كدا هيتحكم عليك بالإعدام .. أو ممكن أسلمك لأهل نائل و هما ميتوصوش ، قالبين الدنيا عليك .. كل الفكرة بس إني عايز أعرف منك شوية المعلومات و بعدها هاخد روحك و اعتبرنا خلصنا .. شوفت سهلة إزاي ؟!

نور : طز .. ولا تعرف تعمل حاجة ، عارف ليه ؟! عشاان الأمر لسة مطلعش و القرار في إيد حد أكبر منك

الراجل ( قام و بص لنور و هو مستغرب ) : و انت عرفت إزاي ؟!

نور ( بيضحك ) : تسدق إني كان قصدي إن الروح في إيد اللي خلقها ، بس بغباءك أكدتلي كلامي هههه ، و ياريت ترجع زي ما كنت الاول علشان شكلك كان مدي جو للخطف لكن دلوقتي حاسس إني في فقرة الساحر ههه .. هو صحيح المفروض انك بتطلع بيض من جيبك .. فين البيض ؟!

الحارس مد إيده في جيبه الوراني و نور خد باله

نور : إيه دا هتطلع انت البيض ؟! طيب عاوز واحدة مسلوقة و واحدة مقليه علشان التنويع و كدا

الحارس بيطلع من جيبه مسدس و رفعه في وش نور و بص علي الراجل اللي قاله بصوت متعصب

الراجل : إضرب و خلصنا منه بسرعة

الحارس ضغط ع الزناد و بعدها تخرج الرصاصة من المسدس و نور غمض عينه من الصدمة ..

دقيقة من الصمت يفوق منها نور علي الراجل مضروب في دماغه و دمه مغرق الأوضة

الحارس : معنديش أوامر بكدا ، و بجد إنت أغبي حد أنا اشتغلت معاه في حياتي ..

بعدها الحارس ضرب جرس و كلها لحظات و دخل السجان و معاه خرطوم و شد الراجل طلع بيه برا الأوضة بعدها رجع و غرق الحيطان و الأرض مكان الدم و غرق نور ميه مكان الدم اللي علي وشه

نور : بغببغبغبقبق ايحح ايه يا عم انت الرخامه دي ، انت كل شوية هتغرقني و بعدين الجو سقعة يا عم كنت سيبني زي منا ، ولا أقولك كدا أحسن بس هاتلي خمسينة شاي

السجان طلع م الاوضة و ساب الباب مفتوح بيطل علي حيطة مدهونة أسود داكن

الحارس : لسوء حظك الاسود إني انا اللي همسك التحقيق معاك بعد الغبي دا و انا هسيبك تفكر شوية مع نفسك و راجعلك تاني ( بيضربه في وشه يوقعه بالكرسي تاني و يسيبه )

نور : بقولك ايه بس قبل ما تمشي ( الحارس بيبصله ) كنت عايز بس الشاي تقيل معلقتين سكر ، متنساش تعرف عم سعد الشيال علشان بينفضلي ، شكل مراته ضربته علي قفاه كتير لحد ما سمعه تقل ، ولا إزاي ما انتو قتلتوها .. ( بيبتسم بمكر ) تقيل و معلقتين سكر هههه

الحارس بيبرق بغيظ و طلع بص للسجان

الحارس : هو عرف إسمك إزاي ؟!

و قبل ما السجان يتكلم كان الحارس ضربه طلقة في دماغه و زعق لحد ييجي مكانه و رجع دخل الأوضة لنور

الحارس : هرجعلك تاني .. خد وقتك و خليك عارف إني مبرحمش

نور : ابعت الشاي أهم حاجة عشاان الجو سقع و بردو علشان أفكر بمزاج هههه .. خد هنا هقولك ههه

يطلع الحارس و ياخد الباب في إيده ...

نور ( بيزعق ) : طيب أنا هفضل كدا زي البطريق لحد إمتا ، و المكان سقع زيادة ليه كدا .. و مين الحيوان اللي طفا النور ، ايه دا ؟! المكان بقا ضلمة ليه كدا ؟! طيب حد يقولي أنا فين ؟! يا جدعااان .. الشاي فييين ؟! أعااااااااااااها

الصوت : هشششش خلاص مفيش غيرنا دلوقتي

نور : انت ايه اللي جابك تاني ؟! بس متقولش .. قولتلي أسيبك تتصرف مش كدا ؟!

الصوت : غبي و هتفضل طول عمرك غبي ، انت فاكر إن المسرحية اللي انتو عاملينها دي تخيل علي عيل في حضانة .. كنت سيبني و كنت هقتلهم كلهم

نور : بس أنا مش قاتل و عمري ما همشي وراك .. و بالنسبالي كدا تمام أوي أديني نايم صاحي مضروب ، غير كدا واثق إنهم هيجيبولي الشاي بس شكله مفيش سكر

الصوت : هتفضل بارد كدا لحد امتا .. اخرتها هتموتنا بغبائك .. أو هتقتلني أنا ببرودك

نور : طيب خمسة صمت و النبي خليني أعرف أفكر شوية

الصوت : تمام بس إفتكر إني قولتلك سيبني أتصرف

و هنا نور بيحس بالهدوء و بيفتكر حياته من 14 سنة كان عيل كيوت لابس شورت جينز و ماسك مصاصة

الصوت : قولتلك سيبني أتصرف

نور : انت غبي يبني ولا مش حافظ غيرها ؟! يا عم اركن انت دلوقتي .. كنا فين ؟ اه افتكرت لما كان عنده خمس سنين ، وقتها كان لسة في الحضانة ، و عايش مع أمه بعد ما انفصلت عن أبوه ، وقتها كانت شايفة إن العيشة بقت مستحيلة مع أب أناني مبيفكرش غير في نفسه و منصبه ، عمره ما عزمها علي عشا .. مبيهتمش بتفاصيلها و لبسها ، معندوش ميول ناحية الخروجات و الفُسح ، معظم وقته في الشغل اللي هي نفسها متعرفش عنه تفاصيل .. حياة نور مع والدته مختلفتش كتير عن حياته قبل انفصالها ، معظم وقته كان لوحده و أبوه مسألش عنه كأنه مكانش عنده ابن ، أمه لقت في طلاقها الحرية اللي كانت عايشاها قبل الجواز و بدأت تعيش حياتها و تتمتع بميراثها من أبوها ، حياتها بعد الطلاق كانت عبارة عن خروجات و سهر مع صاحباتها ، كانت بتسأل عن إبنها من بعيد لمجرد إنها تعرف التفاصيل .. زي ما يكون رواية و بتقراها بداعي الفضول مش أكتر .. إبنها كبر و عدي مرحلة الطفولة و هي لسة حياتها عبارة عن نوادي و كافيهات ، لحد ما وصل 12 سنة و هو إنطوائي مبيعرفش يتعامل مع الناس عنده مشاكل نفسية كانت بتكبر معاه ، معندوش صحاب و حتي محدش من زمايله كان بيقرب منه علشان شايفينه مجنون ..

في زيارة أبوه السنوية ليه اختار إنه ينقل حياته و يعيش معاه بس أبوه رفض بحجة إنه مش فاضي ، بعد نقاش طويل وافق إنه ياخده يعيش معاه .. والدة نور اتفاجئت لما عرفت إن أبوه هياخده منها و رفضت لحد ما عرفت إنها رغبة إبنها ، صحيح هي خدت بالها إنها قد ايه كانت مقصرة معاه بس الوقت كان عدي خلاص .. و هنا ننتقل لحياة نور في فيلا أبوه عز الدين الراوي اللي ما اختلفتش كتير عن حياته مع أمه .. أبوه قسم اهتمامه للمجلس و شغله و مكانش لنور فيها مكان ، فسابه مع مراته الجديدة اللي اتجوزها علشان المظاهر مش أكتر ، في الوقت دا بدأ يدخل حياة نور شخص جديد

بدأت الحكاية بكوابيس كل ليلة نور بيشوف نفسه فيها بيعمل جرايم بشعة ، بيقتل أبوه و بعد كدا بيقتل أمه و بعدها ينتحر .. و مرة يحلم إنه بييعذذب حد هو ميعرفوش .. و مرة تانية يشوف الحد دا بيعذبه ، و كل يوم الكوابيس بتتكرر و نور بيصحي مفزوع لحد ما أبوه كلم أخصائي نفسي يعالج نور و بعد أول جلسة بدأت الكوابيس تتحول لواقع .. صوت بيطارده كل ما يتدايق و يفضل يحرضه علي مصايب ..

و هنا نرجع لوقت القصة الأصلي ..

بيقطع سرحان نور صوت فتح الباب مرة تانية مع دخول الحارس و المرادي داخل لوحده ..

الحارس : وحشتك مش كدا ؟!

نور : هههه دحنا ليلتنا عناب ..

نهاية الجزء الأول ........

..............................................................
علي فكرة دي أول تجربة كتابة
عايز أعرف رأيك بصراحة أكمل ولا بلاش ، و لو في جزء أو حاجة دايقتك أو أي تعديل علي الأسلوب عرفني في الكومنتات علشان لسة بتعلم 👍
جميله يا غالى كمل يا نجم👍👍👍
 
  • حبيته
التفاعلات: Dr.ammr
جميله كمال لا توقف
 
  • حبيته
التفاعلات: Dr.ammr
مش عارف لكن فى غموض مضلم القصه ليه هو كده وهو مين اصلا مش المصاصه ولا الانشال والفتره المظلمه اللى انت مخبيها لاء اسباب
 
  • عجبني
التفاعلات: زئير الأسد
مش عارف لكن فى غموض مضلم القصه ليه هو كده وهو مين اصلا مش المصاصه ولا الانشال والفتره المظلمه اللى انت مخبيها لاء اسباب
حالياً بكمل في التاني و الصورة هتبقا واضحة شوية اكتر + في كذا حاجة جديدة في دماغي بفكر أعملهم و ياريت تعجبكم
و الكومنت بتاعك بجد عجبني ❤
أنا عايز أعرف لو فيها مشاكل علشان أحسّن من نفسي علشان دي اول مرة
تحياتي 👍
 
  • عجبني
التفاعلات: Wa7d moham
شابوو اسلوب حلو اوي مليان غموض واثاره وهيخلي القارئ يجي ف دماغه مليون سيناريو شابو ليك
 
شابوو اسلوب حلو اوي مليان غموض واثاره وهيخلي القارئ يجي ف دماغه مليون سيناريو شابو ليك
حبيبي تسلم 😂❤
 
  • حبيته
التفاعلات: Le loup
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
تم أضافة الجزء الثاني
 
" الدنيا ليها وشين .. أبيض و أسود ، لما تبقي بيضا قدامك افتكر الأسود عشان تسلك ، ولما تبقي سودة .. افتكر الأبيض عشان تقدر تعيش لبكرة " : الإنسان يعيش مرة واحدة .

بتبدأ الحكاية في أوضه مالهاش ملامح .. مفيهاش شباك ، حيطانها ع الأسمنت و بلاطها غرقان ميه ، لمبة واحدة في النص بس مطفيه .. مفيهاش سرير بس فيها مكتب حديد مدهون أسود .. متثبت في نص الأوضه يعني تقريباً تحت اللمبة .. و جنب المكتب دا موجود كرسيين ، واحد لافف ضهره للمكتب كأنهم متخاصمين ، و التاني نايم ع الأرض تحسه بيتألم زي الشخص اللي مربوط فيه .. إسمه نور في وسط مجتمع مظلم من الأثاث و الحشرات ، ملفوف علي عينه شريط برغم إنه مقدرش يمنع عنه الحقيقة بس مديله إحساس بالأمان .. في غفلة من السجان اللي فاكر الضلمة جلّاد بمجرد ما هيسيبهم مع بعض هيعترف بكل حاجة ، بس هو مكانش يعرف إنهم أصحاب طفولة ...

و هنا خلينا نركز شوية مع نور .. شاب أبيض

اللون .. أسود الشعر .. مكملش عشرين سنة ، ملامحه كويسة بس الحلو ميكملش .. السواد تحت عينيه مكانش بسبب إدمان .. نقدر نعتبره هجين ما بين قله النوم و الإكتئاب .. وشه كله علامات تتراوح بين ندبات من الماضي و كدمات لسة جديدة .. عنده ضرس من الفك العلوي لسة مخلوع أثر لكمه و الدم بيسيل مكانه .. هدومه متبهدلة و غرقانة ددمم و مية برغم إنه يبان عليها ماركة .. لو رجعنا لوصف الأوضة هنلاقيها برد و مليانه هدوء بيقاطعه من وقت للتاني أنّات نور (صوته بيتألم ) .. مكانش بيئن بسبب الوجع الجسدي لإنه بدون إهانة مبيحسش ، كان سببها ألم نفسي بسبب صاحبه التالت .. الصوت

الصوت دا مكانش يقدر يعكر هدوء الأوضة ، بس كان قادر يعكر حياة نور .. حاول كتير يخلص من الصوت دا بس مقدرش .. لو دخلنا جوا دماغ نور هنسمع صوت حد بيزعق و تحسه بيضحك بزعل في نفس الوقت .. كلامه مليان شماتة و حزن مخلوطين بغضب كفيل إنه يتسبب في بلاوي و مصايب .. بيكرر جملة واحدة مع إختلاف الأسلوب : " قولتلك سيبني أتصرف "

نسيبنا من الاختلال اللي في دماغه و نرجع تاني لجو الأوضة و الصمت اللي بيقطعه المرادي صوت مزعج نتيجة صدا مفاصل الباب اللي بيتفتح و يدخل منه راجل قمحي لابس بدلة كحلي حاطط حلق أربع حلقات في ودانه من فوق ، و بيدخل وراه اتنين .. السجان بيدخل يعدل نور بالكرسي اللي تحته و يستأذن و ياخد الباب في إيده ، و الحارس بيفضل معاهم .. الراجل بيقعد ع الكرسي و ضهره ناحية نور و عنده إحساس بالعظمة فاكر نفسه مدير أمن الجيزة في نفس الوقت اللي بيشيل فيه الحارس الشريط مع قلم مخبرين نازل علي وش نور اللي قابلهم بابتسامه سخرية ..

نور : إيه دا ؟! لا متقوليش .. إنت لسة متعبتش

الحارس ضربه لكمة خلا الدم يتنطر من بقو و بعدها مسح إيده بمنديل

نور ( بيمثل إنه متألم ) : اهه ايه يبني انت تعبت ولا ايه لا إجمد المرة اللي فاتت كانت أقوي من كدا ههه

الراجل : إيه يا نور لسة رافض الكلام بردو

نور : و انت لسة رافض تقولي مين اللي مشغلك

الراجل : و انت مين اللي قالك إني شغال عند حد ؟!

نور : إحساسي يجدع ههههه

الراجل : اه قولتلي إحساس .. طيب و لو قولتلك إني عارف إنك مبتحسش

نور : هقولك إنك قليل الزوق و أهو إنت اللي مبتحسش

الحارس راح ضاربه تاني بس المرادي نور وقع بالكرسي من أثر الضربة .. و رجع الحارس عدله تاني

الراجل : كنت بتقول حاجة ؟! اه عرفت إزاي .. مش كدا ؟!

نور : أتكلم ولا هيضرب تاني

الراجل : أظن كدا كدا مهتفرقش

نور : طبعاً بس كل الفكرة إن الكرسي لما بيقع التواصل بينا بيتقطع .. هههه بعيداً عن أي حاجة يعني ، أي حد لابس حلق هيقولك إن البلد كلها عارفة إن نور سراج فاقد الإحساس بسبب المسكنات اللي خدها .. مجبتش التايهة يعني

الراجل : طيب و لو قولتلك إني ممكن أعالجك و بعدها أعذب فيك براحتي

نور : إي دا ؟! يعني دكتور و لابس حلق .. بجد عيب ع المهنة

الراجل : بقولك إيه يلا .. اظبط نفسك أحسنلك و إوعي تفكر أبوك علشان نائب هيعرف يخرجك من هنا ، انت انتهيت أصلاً .. حتي لو أنا مقتلتكش انت كدا كدا هيتحكم عليك بالإعدام .. أو ممكن أسلمك لأهل نائل و هما ميتوصوش ، قالبين الدنيا عليك .. كل الفكرة بس إني عايز أعرف منك شوية المعلومات و بعدها هاخد روحك و اعتبرنا خلصنا .. شوفت سهلة إزاي ؟!

نور : طز .. ولا تعرف تعمل حاجة ، عارف ليه ؟! عشاان الأمر لسة مطلعش و القرار في إيد حد أكبر منك

الراجل ( قام و بص لنور و هو مستغرب ) : و انت عرفت إزاي ؟!

نور ( بيضحك ) : تسدق إني كان قصدي إن الروح في إيد اللي خلقها ، بس بغباءك أكدتلي كلامي هههه ، و ياريت ترجع زي ما كنت الاول علشان شكلك كان مدي جو للخطف لكن دلوقتي حاسس إني في فقرة الساحر ههه .. هو صحيح المفروض انك بتطلع بيض من جيبك .. فين البيض ؟!

الحارس مد إيده في جيبه الوراني و نور خد باله

نور : إيه دا هتطلع انت البيض ؟! طيب عاوز واحدة مسلوقة و واحدة مقليه علشان التنويع و كدا

الحارس بيطلع من جيبه مسدس و رفعه في وش نور و بص علي الراجل اللي قاله بصوت متعصب

الراجل : إضرب و خلصنا منه بسرعة

الحارس ضغط ع الزناد و بعدها تخرج الرصاصة من المسدس و نور غمض عينه من الصدمة ..

دقيقة من الصمت يفوق منها نور علي الراجل مضروب في دماغه و دمه مغرق الأوضة

الحارس : معنديش أوامر بكدا ، و بجد إنت أغبي حد أنا اشتغلت معاه في حياتي ..

بعدها الحارس ضرب جرس و كلها لحظات و دخل السجان و معاه خرطوم و شد الراجل طلع بيه برا الأوضة بعدها رجع و غرق الحيطان و الأرض مكان الدم و غرق نور ميه مكان الدم اللي علي وشه

نور : بغببغبغبقبق ايحح ايه يا عم انت الرخامه دي ، انت كل شوية هتغرقني و بعدين الجو سقعة يا عم كنت سيبني زي منا ، ولا أقولك كدا أحسن بس هاتلي خمسينة شاي

السجان طلع م الاوضة و ساب الباب مفتوح بيطل علي حيطة مدهونة أسود داكن

الحارس : لسوء حظك الاسود إني انا اللي همسك التحقيق معاك بعد الغبي دا و انا هسيبك تفكر شوية مع نفسك و راجعلك تاني ( بيضربه في وشه يوقعه بالكرسي تاني و يسيبه )

نور : بقولك ايه بس قبل ما تمشي ( الحارس بيبصله ) كنت عايز بس الشاي تقيل معلقتين سكر ، متنساش تعرف عم سعد الشيال علشان بينفضلي ، شكل مراته ضربته علي قفاه كتير لحد ما سمعه تقل ، ولا إزاي ما انتو قتلتوها .. ( بيبتسم بمكر ) تقيل و معلقتين سكر هههه

الحارس بيبرق بغيظ و طلع بص للسجان

الحارس : هو عرف إسمك إزاي ؟!

و قبل ما السجان يتكلم كان الحارس ضربه طلقة في دماغه و زعق لحد ييجي مكانه و رجع دخل الأوضة لنور

الحارس : هرجعلك تاني .. خد وقتك و خليك عارف إني مبرحمش

نور : ابعت الشاي أهم حاجة عشاان الجو سقع و بردو علشان أفكر بمزاج هههه .. خد هنا هقولك ههه

يطلع الحارس و ياخد الباب في إيده ...

نور ( بيزعق ) : طيب أنا هفضل كدا زي البطريق لحد إمتا ، و المكان سقع زيادة ليه كدا .. و مين الحيوان اللي طفا النور ، ايه دا ؟! المكان بقا ضلمة ليه كدا ؟! طيب حد يقولي أنا فين ؟! يا جدعااان .. الشاي فييين ؟! أعااااااااااااها

الصوت : هشششش خلاص مفيش غيرنا دلوقتي

نور : انت ايه اللي جابك تاني ؟! بس متقولش .. قولتلي أسيبك تتصرف مش كدا ؟!

الصوت : غبي و هتفضل طول عمرك غبي ، انت فاكر إن المسرحية اللي انتو عاملينها دي تخيل علي عيل في حضانة .. كنت سيبني و كنت هقتلهم كلهم

نور : بس أنا مش قاتل و عمري ما همشي وراك .. و بالنسبالي كدا تمام أوي أديني نايم صاحي مضروب ، غير كدا واثق إنهم هيجيبولي الشاي بس شكله مفيش سكر

الصوت : هتفضل بارد كدا لحد امتا .. اخرتها هتموتنا بغبائك .. أو هتقتلني أنا ببرودك

نور : طيب خمسة صمت و النبي خليني أعرف أفكر شوية

الصوت : تمام بس إفتكر إني قولتلك سيبني أتصرف

و هنا نور بيحس بالهدوء و بيفتكر حياته من 14 سنة كان عيل كيوت لابس شورت جينز و ماسك مصاصة

الصوت : قولتلك سيبني أتصرف

نور : انت غبي يبني ولا مش حافظ غيرها ؟! يا عم اركن انت دلوقتي .. كنا فين ؟ اه افتكرت لما كان عنده خمس سنين ، وقتها كان لسة في الحضانة ، و عايش مع أمه بعد ما انفصلت عن أبوه ، وقتها كانت شايفة إن العيشة بقت مستحيلة مع أب أناني مبيفكرش غير في نفسه و منصبه ، عمره ما عزمها علي عشا .. مبيهتمش بتفاصيلها و لبسها ، معندوش ميول ناحية الخروجات و الفُسح ، معظم وقته في الشغل اللي هي نفسها متعرفش عنه تفاصيل .. حياة نور مع والدته مختلفتش كتير عن حياته قبل انفصالها ، معظم وقته كان لوحده و أبوه مسألش عنه كأنه مكانش عنده ابن ، أمه لقت في طلاقها الحرية اللي كانت عايشاها قبل الجواز و بدأت تعيش حياتها و تتمتع بميراثها من أبوها ، حياتها بعد الطلاق كانت عبارة عن خروجات و سهر مع صاحباتها ، كانت بتسأل عن إبنها من بعيد لمجرد إنها تعرف التفاصيل .. زي ما يكون رواية و بتقراها بداعي الفضول مش أكتر .. إبنها كبر و عدي مرحلة الطفولة و هي لسة حياتها عبارة عن نوادي و كافيهات ، لحد ما وصل 12 سنة و هو إنطوائي مبيعرفش يتعامل مع الناس عنده مشاكل نفسية كانت بتكبر معاه ، معندوش صحاب و حتي محدش من زمايله كان بيقرب منه علشان شايفينه مجنون ..

في زيارة أبوه السنوية ليه اختار إنه ينقل حياته و يعيش معاه بس أبوه رفض بحجة إنه مش فاضي ، بعد نقاش طويل وافق إنه ياخده يعيش معاه .. والدة نور اتفاجئت لما عرفت إن أبوه هياخده منها و رفضت لحد ما عرفت إنها رغبة إبنها ، صحيح هي خدت بالها إنها قد ايه كانت مقصرة معاه بس الوقت كان عدي خلاص .. و هنا ننتقل لحياة نور في فيلا أبوه عز الدين الراوي اللي ما اختلفتش كتير عن حياته مع أمه .. أبوه قسم اهتمامه للمجلس و شغله و مكانش لنور فيها مكان ، فسابه مع مراته الجديدة اللي اتجوزها علشان المظاهر مش أكتر ، في الوقت دا بدأ يدخل حياة نور شخص جديد

بدأت الحكاية بكوابيس كل ليلة نور بيشوف نفسه فيها بيعمل جرايم بشعة ، بيقتل أبوه و بعد كدا بيقتل أمه و بعدها ينتحر .. و مرة يحلم إنه بييعذذب حد هو ميعرفوش .. و مرة تانية يشوف الحد دا بيعذبه ، و كل يوم الكوابيس بتتكرر و نور بيصحي مفزوع لحد ما أبوه كلم أخصائي نفسي يعالج نور و بعد أول جلسة بدأت الكوابيس تتحول لواقع .. صوت بيطارده كل ما يتدايق و يفضل يحرضه علي مصايب ..

و هنا نرجع لوقت القصة الأصلي ..

بيقطع سرحان نور صوت فتح الباب مرة تانية مع دخول الحارس و المرادي داخل لوحده ..

الحارس : وحشتك مش كدا ؟!

نور : هههه دحنا ليلتنا عناب ..

نهاية الجزء الأول ........

..............................................................
علي فكرة دي أول تجربة كتابة
عايز أعرف رأيك بصراحة أكمل ولا بلاش ، و لو في جزء أو حاجة دايقتك أو أي تعديل علي الأسلوب عرفني في الكومنتات علشان لسة بتعلم 👍

الجزء الثاني


"قبل ما أبدأ حابب أشكر كل اللي تفاعل مع الجزء الأول و بالتحديد اللي سابوا ردود و يا ريت تديني رأيك تحت في القصة و شايف أكمل ولا لا .. و لو عندك تعديل علي الأسلوب أو أي حاجة حطلي رد بردو ، عندك أي مشكلة مع القصة أو الكاتب نفسه عرفني بردو ❤"

هنكمل مع نور بعدين و خلينا نحكي عن شخصية جديدة .

بيبدأ المشهد في قريةٍ ما في يوم شتوي ، عند بيت بيتكون من دورين .. آثار الزمن باينه علي دهان البيت اللي مقدرش يستحمل الزمن الاسود اللي بقينا عايشين فيه .. الشمس كانت غربت و العادي إنه في الوقت ده في الريف الهدوء بيبدأ ينتشر ما عدا في أماكن معينه زي القهاوي ، و دا في العادي بس اليوم دا مكانش عادي .

الناس كانوا متجمعين عند البيت في نفس الوقت اللي بيخرج فيه " هاشم " من البيت لابس بنطلون عادي و ملط من فوق و باين عليه إنه دافع إشتراك الجيم .. متعور في صدره تعاوير خفيفة ، دماغه بتجيب ددمم خفيف بردو بس المنظر العام إن وشه غرقان ددمم .. ماسك في إيده سكينه بتنقط ددمم ، و الإيد التانية بيجر بيها واحد سايح في دمه و بيطلع في الروح .. لو بصيت وراه هتلاقي واحدة كبيرة في السن لابسة جلابية بيتي و حاضنة بنت حوالي 18 سنة لابسة بيجامة و شعرها متبهدل ، هما الاتنين بيعيطوا بشكل هستيري .. كل الناس واقفة بتتفرج و محدش اتدخل في نفس الوقت اللي بيدخل فيه الشارع البوكس و معاه عربيتين مليانين عساكر و في دقيقة كان المكان متحاوط ظباط و عساكر من كل ناحية و الناس اللي كانوا واقفين كل واحد بيجري في ناحية .. هاشم بيبص بكل ثقة و قلب جامد و بيرمي السكينة اللي في إيده ، و مفيش دقيقة و كان هاشم راكب في البوكس و الراجل كان ميت و متغطي بورق جرايد و الشارع كله مفيهوش غير البنت و أمها قاعدين في الأرض و بيعيطوا بحرقة جامد ....

و ننقل المشهد بعدها علي القسم في أوضة مقفولة و العساكر عاملين الواجب مع هاشم بزيادة و هو واقع في الأرض مش قادر يدافع عن نفسه حتي .. بيخلصوا معاه و ياخدوه علي الحجز ، بيدخل بالعافية يقعد في الزاوية بعيد عن باقي المساجين ...

واحد من المساجين بيقرب منه و يقعد جنبه

المسجون : مكانش ينفع اللي انت عملته دا يبني

هاشم : و انت عرفت منين باللي انا عملته

المسجون : البلد بحالها عرفت إنك قتلته ، معادش في حاجة بتستخبي .. انت كدا فتحت علي نفسك أبواب جهنم

هاشم : طيب ، اركن انت و ملكش فيه

المسجون : براحتك يبني و **** معاك

بيرجع المسجون مكانه تاني و هاشم بينام علي جمبه من الألم ، عينه بتدمع برغم إنه بيحاول يمنعها علشان ميبانش ضعيف ، بيفتكر أيام زمان قبل المصايب اللي حصلت .. وقتها كان عايش مع أبوه و أمه و أخته .. أبوه إسمه محمد كان بيتعب و يشقي طول اليوم علشان الجنيه ، الظروف كانت ضده بس هو كان قادر يقف قدامها و يستحمل .. بيشتغل عامل في أراضي غيره علشان يقدر يعلم عياله و يصرف عليهم و يعيشهم مرتاحين ، بيرجع يومياً من شغله يتطمن علي مراته و عياله و يتعشا و يقضي باقي اليوم معاهم لحد ما ينام .. كان بيحب مراته و نفسه يقدملها كل اللي نفسها فيه ، و برضه هي كانت بتحبه و راضية بعيشتها معاه .. ننتقل لأم هاشم ست بيت هايلة ، جميلة بشكل هادي يخليك تتعلق بيها ، أبوها كان فاتح دكان علي قده و يادوب صرف عليها تعليم لحد إعدادي و بعدها مقدرش يكمل فدخلها دبلوم صنايع لحد ما خلصت و بعدها بدأ بابهم يخبط كل يوم بعريس شكل .. بس هي كانت مايله لمحمد زميلها من اعدادي و أول ما اتقدملها وافقت عليه و فضلت عايشه حياتها بتخدم جوزها و مخلصة ليه و بتاخد بالها من العيال و مذاكرتهم و مرتاحة علي كدا ..

هاشم و أهله مكانوش أحسن حاجة مادياً بس بردو عايشين و راضيين لحد ما هاشم بقا عنده 12 سنة و في يوم كان راجع من مدرسته سمع الخبر اللي لحد دلوقتي مقدرش يتجاوزه

نرجع للحجز ..

هاشم لما بيفتكر اللي حصل بيفضل يعيط جامد لحد ما بينام و يصحي تاني يوم علي صوت عسكري بينادي عليه و ياخده علي مكتب رئيس المباحث بيلاقيه قاعد و قدامه واحد هيبة و من بدلته باين عليه إنه محامي بس مش من بلدهم ، حتي الظابط قاعد قدامه و واضح عليه الخوف ، أول ما بيشوف هاشم بيكشر جامد ..

المحامي : علي فكرة اللي حصل لموكلي دا مش هيعدي

الظابط : عادي يعني بتحصل .. موكلك لما حاولنا نقبض عليه قاوم و كويس إننا جيبناه عايش ، غير كدا أنا أقدر أخليك متقابلوش غير بكرة قدام النيابة

المحامي بحدة : طيب سيبني معاه و إلا هيكون ليا تصرف تاني

الظابط بقلق : تمام هسيبك معاه نص ساعة

المحامي : لو قدها ابقي ادخل المكتب أو قاطعنا و أنا هقعدك في بيتك

الظابط خاف : اعتبر المكتب بتاعك .. بعد إذنك

بعد ما بيطلع هاشم بيبص للمحامي بإستغراب لإنه موكلش محامي و عارف إن أهله محدش منهم يعرف يتصرف

المحامي : أنا عارف اللي بيدور في دماغك دلوقتي .. أنا جايلك ليه و إشمعنا بساعدك

هاشم : بالظبط كدا ، و بعدين باين إن حضرتك مش من هنا حتي الباشا الظابط كان خايف منك

المحامي : هقولك بس مش دلوقتي .. خلينا فيك انت ( بينادي العسكري ) هاتله يابني أي حاجة يفطر بيها و هاتلي قهوة سادة بسرعة ...

العسكري بديله تمام و يخرج و بعدها بشوية يدخل معاه أكل و صينية عليها شاي و فنجان قهوة يسيبها علي المكتب و يخرج

المحامي : مد إيدك و كل .. عايزك بعد ما تخلص تحكيلي عن الراجل اللي انت دبحته و سبب قتلك ليه و عن نور سراج و إيه سر معرفتك بيه و خد وقتك و احكي براحتك علشان أساعدك ...

هاشم : أنا كدا كدا ميت هستفاد إيه لما أحكي ؟!

المحامي : لاحظ إني مقولتش علشان أقدر أساعدك ، انا بقولك علشان أشوف هساعدك ولا لا ، كل و بعدين اتكلم ...

هاشم بياكل حاجة بسيطة و بعدها يشرب الشاي و يبدأ يحكي ...

هاشم : كل حاجة بدأت و أنا في إعدادي ..

( هنكمل شوية علي لسان هاشم )

وقتها كنت عيل 12 سنة كنت راجع من المدرسة و في إيدي شهادة الأمتحانات و رايح أفرح أهلي بإني طلعت الأول علي المدرسة لقيت الناس شايلين أبويا سايح في دمه و أمي بتعيط عليه جامد ، مستحملتش المنظر وقعت أغمي عليا و بعد ما فوقت عرفت إنه وقع بدماغه علي حجر و هو شغال و قابل وجه كريم ، نعدي شوية حلوين بعد موت أبويا كنا محتاجين فلوس و مصاريف للتعليم ، و المشكلة إننا من صغرنا متعودناش ع الشقا ، جدي من أمي خدنا نعيش معاه و الحياة كانت صعبة علينا جداً .. في نفس الوقت دا دخلت تالتة إعدادي و كنت لسه متأثر بموت أبويا و محبتش أختلط بحد ، عندنا في البلد مفيش غير مدرسة إبتدائي و اعدادي مختلطة و لما حد نادراً بيكمل ثانوي بيسافر للمدينة جمبنا .. المهم فصلنا كله كان عارف بعضه ، و اللي كانوا في إبتدائي هم نفسهم اللي دخلوا اعدادي ما عدا واحد بس هو اللي جاي جديد .. نور سراج كان داخل المدرسة محدش يعرفه بس باين عليه العز ، لابس أحسن لبس و بيصرف كويس ، ساكن مع عمته بعدنا بكام شارع .. كلنا كنا بنسمع عن أبوه و حاطينه قدوة لينا برغم إنهم أصلاً كانوا عيلة غنية بس أبوه دا كان حاجة تانية .. اعتمد علي نفسه من صغره و كبر ثروته و بقا باشا كبير في مصر صوره بتنزل في التليفزيون ، بس مرة واحدة خد الجمل بما حمل و ساب أخته هنا مع جوزها و من يومها محدش فينا شافه .. جوز أخته طمع في فلوسه و لما عرف إنه خلاص ملوش نصيب في فلوسه ساب مراته و عياله و طفش علي بلاد بره .. لحسن حظ مراته إنه بان علي حقيقته قبل ما يعرف إنها لسه بإسمها أراضي و أملاك تعيشها مرتاحة هي و عيالها ، و هي الصراحة ست محترمة بصحيح كل البلد تحلف بكرمها و أخلاقها .. محدش يعرف إيه اللي حصل بعد كل المدة دي اللي يخلي نور يسيب مصر ( القاهرة ) و عيشة مصر و يعيش مع عمته هنا ...

من ناحية تانية في نفس الوقت أمي في واحد اتقدملها علشان يتجوزها و هي مقدرتش ترفض و اتجوزته .. إسمه سيد عشماوي و كان راجل معروف في البلد إنه مؤذي و كل الناس بتكرهه ، بيعمل أي حاجة شمال هتجيب فلوس و محدش قادر عليه علشان مستقوي بكذا حد من الظباط هنا ( للعلم بالشئ أنا مقصدش أي حاجة ولا برمي لأي حاجة إحنا بنمر بزمن فيه شريحة من كل فئة فاسدة حتي عمال النظافة مع إحترامي للجميع ❤) و هما بيحموه علشان المصالح اللي بينهم و مهما كان اللي هو عامله بيعملوا نفسهم مغمضين و محدش قادر ياخد معاه حق ولا باطل ، عرفت إنه كان اتقدم لأمي قبل ما تتجوز و هما رفضوه بس وقتها كان لسه مبقاش عشماوي بتاع دلوقتي .. هدد جدي بوقف الحال و قطع الارزاق علشان يوافق ، و هدد أمي بإنه لو ماتجوزهاش هيستني بنتها لما تكبر و محدش هيمنعه عنها ، ساعتها أجبر الكل بالموافقة و من ساعتها مشوفناش يوم حلو .. كل يوم ضرب و شتيمة لينا و لأمي اللي كل ما الكدمات بتقرب تختفي من جسمها بيديها كدمات جديدة ، هو صحيح كان بيحبها بس غروره مانعه إنه يسدق إزاي عشماوي يتقاله لا .. بالعافية وافق إننا نكمل تعليم و إهاناته مبتنتهيش ...

نرجع لنور تاني و دا بالنسبالي تاني أغرب حد شوفته بعد سيد عشماوي .. وقتها برغم إن عمته خيرها ع الكل بس أهالي زمايلنا كانوا بيمنعوا عيالهم يختلطوا بيه .. في إشاعات كتير انتشرت عليه و هو لسه في تالتة إعدادي ، منهم اللي قال عليه إنه مجنون ، و غيرهم قالوا عليه قليل الأصل زي أبوه ، و غيرهم قالوا إنه قتل واحد زميله في المدرسة و الحكاوي مبتخلصش .. عن نفسي شوفته حد ساكت علي طول و لونه أبيض قاتم شبه مصاصين الدماء اللي كنا بنشوفهم في الأفلام ، بس في نفس الوقت شوفت فيه صاحب جدع كان كل يوم في الفسحة يمسك كيس الأكل و يدور علي حد باين عليه إنه جعان و معهوش أكل و يديله ، و إداني أنا بالأخص أكتر حد علشان عشماوي كان مزنقها عليا ، مكانش بيحسس حد إنه بيعطف عليه كان يدخل يقعد جمبك شوية و بعدها يطلع الأكل و يديك و يقول إنه مبيحبش أكل عمته بس بياخده علشان ميزعلهاش .. كتير كان يحوش من مصروفه و يجمع مبلغ و يروح يشتري هدوم و يديها لحد معندوش علشان عمته متعرفش .. مخدش شهر بالكتير و كان كل العيال و الأهالي بيحبوه ، مستواه الدراسي كان حلو في الوقت اللي مستوايا كان بينزل فيه علشان مش لاقي مكان هادي أزاكر فيه .. حتي دي مفاتتش عليه كان بيكلمني كل يوم أروح ألعب معاه و نزاكر مع بعض ، و طبعاً دا نور ابن عز الدين الراوي يعني الحصانة كلها عشماوي عمره ما قدر يهوب ناحية بيت عمة نور ولا ناحية أي حد من تبعها .. لما بدأت أقرب منه و نتصاحب كان دايماً ساكت و الزعل باين عليه ، مبدأش يهزر و يضحك غير لما قربنا من بعض ، كنت مستغرب ليه مكانش بيحب حد ينادي عليه بإسم أبوه عز الدين الراوي و كان بيفضل إسم نور سراج .. لما سألته عرفت إن أبوه أقذر حد في الدنيا ، حتي أكتر من عشماوي نفسه .. كان مجرد أب ع الورق بس لكن في الحقيقة مبيسألش فيه ...

المحامي : و بعدين سكتت ليه ؟!

هاشم : نور كان عنده مشاكل نفسية و محدش اهتم بيه لحد ما المشاكل كبرت ، و بقا عنده صوت بيدله علي بلاوي لحد ما حصل معاه مشكلة في مدرسته القديمه كان في عيال عايزين يضربوه و ساعتها الصوت دا قاله يسيبه يتصرف و كان يومها أول مره في حياته يسلم نفسه لشيطانه ، قالي إنه مش فاكر غير إنه فاق و العيال اللي كانوا عايزين يضربوه خلصانين .. منهم اللي كان رجله مكسورة و اللي كان دماغه مفتوحة ، و منهم واحد فضل في العناية يومين .. ساعتها أبوه خلص الموضوع بفلوسه و مركزه ، و حبسه في البيت و علشان هو قليل الحظ مرات أبوه مكانتش عايزاه معاها في نفس المكان قالت لأبوه إنه كان بيبص عليها في الحمام فساعتها أبوه ضربه و لأجل الفضايح و سمعته كان عايز يبعده فبعته لعمته تربيه مع عيالها و رمالها قرشين و هي رفضتهم بس خدته يعيش معاها و اعتبرته إبنها لإنها معندهاش ولاد وخلته يعيش معاها هي و البنتين اللي حيلتها ، و فضلت الحياة ماشية لحد ما أبوه خده يرجع يعيش معاه تاني و من وقتها منعرفش عنه حاجة لحد ما رجع إمبارح الصبح

المحامي : بالظبط كدا ، إيه بقا اللي حصل من إمبارح الصبح لحد دلوقتي

هاشم ( بيغمض و ياخد نفسه و بعدين يبص للمحامي بجمود تعابير ) : هنا الحكاية اختلفت .. لما رجع كان بيهزر زي ما هو بس من جوا كان متغير ، دخل المنطقة و راح لبيت عمته سلم عليها و بعدين طلع ينادي عليا و في الفترة اللي نور سابنا فيها عشماوي اتملعن اكتر و الضرب و الاهانة كتروا ، شافني نازل وقفني و شتمني و أنا من فرحتي بصاحبي اللي رجع مكنتش واعي لنفسي زقيته و نزلت و هو اتعفرت و فضل يكسر و يحلف ليقتلني و ضرب أمي و اختي و اتغابي عليهم .. معايا انا لما نزلت لنور خدته في حضني و دمعت لما افتكرت إنه البني آدم الوحيد اللي كان حنين عليا بعد أبويا و فضلت حاضنه كتير لحد ما فوقت علي صوت عشماوي بيزعق لقيت نور سحبني و مشينا .. خدني بعربيته و اطمن عليا و لما عرف باللي بيحصل بص قدامه و اتكلم معايا بجدية شوية

نور : بقولك يا هاشم انت بتثق فيا قد ايه ؟!

هاشم : إيه السؤال الغريب دا يا صاحبي طبعاً واثق فيك

نور : مش دا السؤال ، أنا بقولك واثق فيا لأي درجة ؟!

هاشم : ياعم لو قولتلي إن السما حمرا هسدقك

نور : إيه التشبيه الأهطل دا يبني ههه .. طيب لو قولتلك علي حاجة ممكن تقلب حياتك 180 درجة هتسدقني

هاشم : ياعم اتكلم مسدقك انت هتقلقني ليه

نور : تعرف إنت أبوك مات إزاي ؟!

هاشم : قالولي إنه وقع علي حجر و حصله نزيف فمات .. بس أنا مسدقتش

نور : جدع ، أهو إحساسك طلع صح و انت أبوك مماتش

هاشم : يعني ايه أبويا لسه عايش

نور : لا قصدي إنه اتقتل .. و أنا بنفسي دورت ورا الموضوع دا

هاشم مصدوم : انت بتتكلم جد ، مين اللي قتله

نور : أنا هقولك الحقيقة بس خليك فاكر إني كدا ليا عندك واحدة هتردهالي بعدين و انا عارف إنك هتاخد حقك .. اللي قتل أبوك هو عشماوي ، قتله علشان اتجوز أمك .. يومها كان رايح يرخم عليه زي ما بيعمل مع باقي الناس بس يومها كان أول يوم ليه في حماية كذا حد من القسم فاغتر بنفسه و استقوي اكتر و اتخانق مع أبوك هو و الواد زلطة دراعه اليمين و الواد زلطة ضرب أبوك علي دماغه وقعه و عشماوي خنقه لحد ما طلعت روحه

هاشم : ولاد الكلب ، أنا هقتلهم

نور : أنا خد المعلومات من زلطة و حالياً زمانه بيتحاسب هو و رجالة عشماوي كلهم .. تحب تاخد حقك بنفسك ولا أساعدك ؟!

هاشم : لا وصلني بس هناك تاني و انا هخلص عليه بإيدي

نور : أنا قولت كدا بردو ...

نور وصلني بعربيته لحد أول شارعنا جيت أنزل من العربية وقفني

نور : استني .. دلوقتي هو برا حماية رجالته بس لسه تحت حماية الحكومة هتعمل ايه ؟!

هاشم : هقتله و آخد فيه إعدام و أقابل أبويا مرتاح

نور : قلبك جامد و تعجبني .. خد دي ( بيمد سكينة ) خلص انت و هنتقابل تاني

هاشم : سلام يا صاحبي ...

نزلت من العربية و حطيت السكينة في جنبي و دخلت البيت لقيت أمي مضروبة و مربوطة في السرير و لحسن حظي إني دخلت في الوقت المناسب كان عشماوي بيحاول يغتصب اختي اللي أول ما شافتني فتحت باب الاوضة اللي هي فيها و جريت ورا ضهري في الوقت اللي عشماوي كان باصصلي فيه ...

هاشم بحدة : إدخلي اقعدي جنب أمك و خليكي جنبها ( أخته فضلت خايفة و مستخبية وراه ) أنا قولت روحي و خليكي عند أمك

عشماوي : ( بيضحك شبه عادل الأدهم علشان مش كل مرة أكتبها ) إيه دا إيه دا .. حيلة أمه بلغ خلاص و بقا راجل يا جدعان ، جيت لموتك يابن العرص .. إسمعي كلام راجلكوا يا بت هههه

هاشم : روحي انتي و متخافيش ( اخته دخلت تفك أمها و هي بتعيط ، اللي أول ما اتفكت طلعت تحلف عشماوي يسيبني بس هو ضربها بالقلم و شتمها )

هاشم : جيه وقت الحساب يا عشماوي

عشماوي : بقا أنا اللي محدش قدر عليا طول عمري .. هييجي عيل بشخة زيك و يحاسبني هههه

هاشم : أنا مبحاسبش .. أنا هقبض روحك و غيري هو اللي هيحاسب ...

و دخلت بالبونية بكل غل في وشه خدها و وقع علي جنبه و دخلت عليه فضلت أضرب و أطلع منه حق السنين اللي فاتت .. و هو بيدافع عن نفسه خبطني نزلت بدماغي علي عمود خرسانة دماغي اتفتحت و هو جاي عليا أمي دخلت تمنعه راح خابطها وقعها في الارض جيه ناحيتي لقاني واقف قدامه الدم بيسيل من دماغي و روحت رازعه في ركبته برجلي ركع ع الأرض و قومت خابطه في عينه بونية نام علي ضهره و معادش قادر يقاوم

هاشم : كدا أبقا خدت حق السنين اللي فاتت ( سحب السكينة و غرزها في ضهره ) و كدا أبقا خدت حق أختي اللي كنت عايز تاخد شرفها ( أمه داخله تمنعه يقتله فضلت تشد فيه راح زقها و هي بتقع ضوافرها اتغرزت في صدره )

أم هاشم : أبوس رجلك يبني متوديش نفسك في داهية .. دا كلب ميستاهلش بس انت لااا

عشماوي ( بيصرخ من الألم ) : اههه إوعي تفكر إنك هتطلع عايش ااهه .. رجالتي هيخلصوا عليكو

هاشم : ع الأقل لو موتت أكون خدت حق أبويا من الكلب اللي قتله .. و بالنسبة لرجالتك أنا هبعتك ليهم ( سحب السكينة من ضهر عشماوي مع صرخه منه و مسكه من شعره و دبحه ) و كدا أبقا خدت حق اللي مات ...

سمعت صوت الناس متجمعة برا فشديت جثته من رجله علي السلالم لحد ما طلعت بيه قدام الناس و بعدها انت عارفه

المحامي : إنت اتعذبت أوي يبني في حياتك بس حابب أقولك إنك لسة مشوفتش حاجة و اللي جاي أصعب ...

هاشم : إنت مين ؟!

المحامي : مش مهم أنا مين المهم إني مديون ليه زيك انت ما عليك دين ليه ولازم تسده زي ما انا بحاول أعمل ...

هاشم : يعني انت اللي باعتك نور ؟!

المحامي ( بيدمع ) : لا اللي باعتني داسم و نصيحة إوعي تتأخر في السداد ...

( في مكان تاني قبلها بسنة )

الحارس : وحشتك مش كدا ؟!

نور : هههه دحنا ليلتنا عناب ..

نهاية الجزء الثاني .......
كمل يا برنس وحاول تكون الاجزاء طويلة
 
  • عجبني
التفاعلات: Dr.ammr
كمل يابرنس فعلا جامده فشخخخ بس امانه مطولش اخواتك مستنينك
 
  • حبيته
التفاعلات: Dr.ammr
مجهودك ظاهر علي ترتيبك للأحداث وتنسيقك لها و واضح أن دماغك مش فاضية وعندك أحسن من كدا ، عايز اقولك رأيي واللي اتمني يساعدك لو انت مش بترمي علي انك تكون بتكتب أي قصة و خلاص؛
أنا دخلت ابص علي القصص بتاع مرتين وشوفت إسم قصتك فيهم وحرفياً جه ف بالي مضمون غير اللي انا لسه شايفه دلوقتي ف مهتمتش بصراحة و لولا الفراغ مكنتش دخلت في المرة التالتة و قرأت اول السطور اللي حفزوني علي التكملة من بعدهم..
واضح أن عندك افكار كويسة وتُقدر بس بلاش توصل لها بأحداث مبتذلة زي حوارات عشماوي و أنه بيضطهد أسرته و ده طلع شخصية قاتل " هاشم " كناتج يعني خليك حكيم شوية في المعادلات اللي زي دي حتي نور ملوش حق يتحول للشخصية الحالية دي بسبب إن ابوه وامه انفصلوا ولإهمالهم تربيته فيما بعد ف لو مفيش تفسير منطقي للتغير الغير طفيف في الشخصية ده يبقي القصة تصنيفها خيال علمي،

امشي علي مخططاتك كما هي ومتخليش استعجال قارئ يخليك تتسرع في ضبط التفاصيل وانك تتغاضي عن ترتيباتك الخاصة لإرضاءه لإنه مش فاهم ايه اللي بيحصل أو لإن فيه جانب مش ظاهر حاليًا،
إهتم بالأسماء شوية بلاش زلطة وعشماوي وان البلد خايفه منه وابعد ابعد ابعد عن الصعيد لإن الواحد طفح منها..
وأخيرا كلامي ده مش معناه اني حابب اشوف قصة ترضي اهوائي الخاصة بس ده بنية تلبية طلبك للنقد علشان توصل في الآخر لمضمون فني يُحترم " وأتمني كلامي ميكونش تقيل أو صيغته بشكل معجبكش ".
 
  • عجبني
التفاعلات: الشبح الخفي
كمل + عاش
 
  • حبيته
التفاعلات: Dr.ammr

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%