NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة على ضفاف الشهوة (من الصعب أن تعيش حرا لكنه ليس بمستحيل) الجزء الأول

كازانوفاية

نسوانجى بريمو
عضو
إنضم
6 يونيو 2022
المشاركات
141
مستوى التفاعل
30
نقاط
0
الجنس
أنثي
الدولة
موريتانيا
توجه جنسي
عدم الإفصاح
على ضفاف الشهوة الجزء الأوّل
على عتبة احتياج -وكامرأةٍ جميلة - . يـَعرض عليكي جميع الذكور الذين تعرفينهم والذين لا تعرفينهم خدماتهم بحماسة ، لكن هذه الحماسة تنتظر مقابلا يقتطعونه من جمالك وأنوثتك
يريدون حصة من أنفاسك ، عليكي أن تدركي ذلك جيدا وأن تكوني على استعداد لمنحه قبل أن تقرري قبول مساعدة من أحدهم . بهذه الكلمات أنهت أم عبدو حديثها معي ، مختتمة به ما جاءت لأجل توصيله لي من كلامٍ حمّلها إياه حسن اللحام الذي كان زوجي مدينا له بأكثر من 200 دولار على مدار ثلاثة أشهر ، صَمت خلال أول شهرين لكنه في الثالث ضغط علينا بشكل كبير ، يزورنا صباحا ومساءا مطالبا بحقه وهو يعلم أن أبواب العمل أمام زوجي قد أوصدت تماما بسبب ما أشيع عن إصابته بفيروس كورونا ، وهو لم يكن مصابا أبدا ، لكن في مجتمعاتنا النبيلة ، يكفي أن يطلق أحدهم إشاعة عن أي شخص في لحظة خلوة تتفتّق فيها أفكاره الخبيثة عن خطّة لأذى الآخرين ، حتى يتناقلها المجتمع وكأنها حقيقة مطلقة ، بل ويزيدون عليها ، حتى أ،ّي سمعت كلاما عن لسان حسّان صاحب مكتب العقارات أنه قد ذهب - من باب فعل الخير - مع زوجي إلى الحجر الصحي وأشرف بنفسه على وضعه هناك ليتناول أدويته بانتظام ، مستغلا غياب زوجي في قرية عائلته في تلك الفترة في مسعى منه لتأمين مبلغ يسدد به ديوننا . وهذا ليس إلا عيّنة من عشرات الأكاذيب التي قيلت من مختلف أهل الحيّ .
كان عرض حسن اللحام واضحا ، إن قبلتُ بزيارته لي ليلا ، فسينسى الديون وسيأتيني بخمسة كيلو من اللحمة المقطعة والمفرومة والمبهّرة والمسوّفة . بالإضافة إلى ما يلزمهم من مستلزمات للشي والطبخ والنفخ ، وليس هذا وحسب ، بل سيتكفّل بمائدة سهرة عليها كل ما لذّ وطاب . حتى نُمضي معا ليلة لا تنسى . . طبعا عدا عن التبهيرات التي أضافتها أم عبدو من عندها لتغريني بقبول العرض ، وأنا أعلم تماما مصلحة أم عبدو في ذلك ، فهي فرصة لن تتكرر بالنسبة لها إن أنا وافقت ، لأنها ستستغل ذلك طبعا وستفرض عليّ كل فترة قبول السهر مع واحد من زبائنها ، الذين يتكاثرون باستمرار ، مع أنها تجاوزت الخامسة والأربعين من العمر ، لأنهم ينتظرون أعطياتها وغنائمها من نساء الحي الجميلات والزوجات الحالمات بتحسين أوضاعهن سرّا . وبعض الزبائن كان خبيثا لدرجة أنه كان ينتظر بنات أم عبدو حتى ينخرطن في عالمها فيتم تجديد أمجادها التي باتت تخبو مع تقدّمها في العمر . لكنها كانت تقاوم . وتجد الحلول ، وغالبا ما كانت تذهب إلى مخيمات اللاجئين ل ( تستنظف ) أي تختار ، من النساء الأرامل وزوجات الشهداء اللواتي وجدن أنفسهن وحيدات في عالم متوحش ، من يمكن لأم عبدو أن تجرّها معها إلى ناديها السري .
ومع أنه لم يسبق لرجلٍ غير زوجي أن لمسَ شعرة مني ، لكنّي كنت أفكّر بجديّة ودون مبرر بما أسمعه منها من كلام مغري حول مستقبلي ما بعد خطوتي الأولى معها ، وكان من سوء حظّها أنها بالغت في إغرائي بالسيارات والشقق والفيلات ، وقالت أنني إن كنت ( شاطرة ) وما رميت حالي كيفما كان ، ممكن أوقع على زبون مدسم يقدّر جمالي وروعة جسمي المثير والذي تحسدني عليه حتى نساء الحي برمتهن . فسأتمكن من قلب حياتي للأفضل ، رأسا على عقب , . وبينما كانت تتكلّم كان خيالي يأخذني إلى تلك العوالم الوردية ، لكنّ المضحك في الأمر أنني كنت أشاهد مستقبلي مثلما يمنتجونه في أفلام السينما ، وأنا متكئة على سريري وقد فتحت ساقاي بينما تقترب الكاميرا من موطن عفّتي وتدخله محاطة بديكورات من عشرات الأعضاء الذكرية لتظهر على الضفة الثانية ، حياتي المرفهة الجديدة التي وصفتها لي ، وأرى نفسي مثل أميرة محاطة بالخدم . لكن فجأة يظهر طيف زوجي الذي أحببته معاتبا ، فأنفض رأسي طاردة تلك الخيالات بعيدا .
قلت لأم عبدو أنه من المستحيل عليّ أن أخون زوجي ، فأجابت أنها ليست خيانة إنما طريقة مستورة ومكتومة لمساعدته ولن يدري بها أحد . وتعهّدت بأنها ستساعدني على تجاوز كل أزمتنا المالية خلال أقل من أسبوع قبل أن يعود زوجي من القرية . لكني جددت رفضي وقلت لها أن زوجي سيعود ومعه كل الديون إنشاء **** وسندفعها ونحن بكامل كرامتنا .
لحسن حظّي ربما ، أن الهاتف رنّ قبل أن تستأذن أم عبدو بالذهاب لتخبر حسن اللحام بجوابي الرّافضِ لعرضه ، فانتظرَت ربما كي تسمع من هو المتصل ، ربما كانت تشك بي بطريقة أخرى . لهذا تعمّدت رفع صوتي وفتح السبيكر كي تعلم أنه زوجي ، فاستأذنتها للحديث معه ، ودخلت نحو المطبخ بقصد الحصول على مساحة من الخصوصية . بينما انتظرتني في غرفة الاستقبال محاولةً سماع ما سأقوله لزوجي ، وتتأكد أنني لن أفشي له ما سمعته منها .
قلت لزوجي أنّ اللحام والسمّان والفرّان يطرقون بابنا ليلا نهارا وأنني لا أ‘عف ما الذي سأفعله معهم لأن حججي نضبت ، وكل يوم يسألون عنه ويرسلون في كل وقت ليسألوا عن ديونهم ، وقد فاجأني رده : دبري حالك ، أجليهن بأي طريقة ! لإن بعدني ما دبّرت شي لهلأ . فسألته مستغربة من رده ، كيف يعني دبّر حالي ، لا عندي دهب لحتى بيعو ، ! ولا حتى أثاث عليه القيمة لحتى أعطيهم ياه ، بعدين إنت بيوم واحد بالضيعة بيبين معك إذا حدا من أهلك أو عمامك ممكن يساعدك أو لا ، فليش التأخير ؟ حدا وعدك بشي؟ وعمتستناه ؟ فقال إي في وعد بس بدو شوية وقت ، إنتي دبري حالك وأنا إنش**** ما بتأخر ، بالكثير أسبوعين . فصحت فيه ، أسبوعين احتمال ما تلاقيني هون ، ورح روح فيها يا قاتل يا مقتول ، وأنا ما بتحمل الضغط عليي أكثر من هيك ، إما ابعت خدني لعندك أو تعال وخلصني ، فقال أنه لا يمكنه أخذي لأنه خارج القرية . فعرفت فورا أنه عاد لعادته القديمة التي خربت بيتنا في البحث عن كنوز ودفائن ، فزادت صدمتي ، فقلت له ، عمتدوروا على كنز ؟ رجعت لزمان تضييع الوقت والتعب والجهد ، فقال لي ، هالمرّة وحياتك مو متل كل مرة ، هالمرة عالأكيد . ، لم أكن أحتاج منه أن يكرر ذات العبارات التي أسمعني إياها عشرات المرات سابقا قبل أن يبتعد عن شلّة الحفر التي ارتبط فيها لسنوات ، وبالأصل نحن ابتعدنا إلى المدينة بسببهم ، وها هو بدل أن يتحرر كليا منهم كما وعد ، عاد إليهم عند أوّل مشكلة واجهتنا . سار في خيالي تكرار مؤلم لذات الأحداث التي هربت منها وفزعت من تكرارها مجددا . وأيقنت أنه لن يجد حلا ، وأن المسؤولية ستقع على كاهلي وحدي . فقلت له إنش**** خير ، رح شوف شو بيطلع معي ، بس ما تنسى إنك إنت قلتلي دبري حالك ، وأنا رح دبر حالي ، فأضاف ، بس هالأسبوعين وانش**** كل الأمور رح تكون تمام . فأغلقت الخط وأعدت التفكير مجددا بعرض أم عبدو بعد أن وجدت نفسي وحيدة في مواجهة كل تلك الديون . وعدت إلى غرفة الجلوس لأجد وجه أم عبدو ضاحكا بعد أن أيقنت أنه لا حلّ أمامي إلا قبول عرض حسن اللحام الذي بكل تأكيد سوف يجزيها بخيرٍ كثير وعمولة وافية إن حدث ما أراد . وقبل أن تقول أي كلمة ، قلت لها ، أنا ما بيناسبني عرض حسن اللحام ، أبدا . فانقلب وجهها الضاحك كدرا . لكني قبل أن أستفزها أضفت ، إذا هوي شايفني رخيصة يشتريها بخمسة كيلو لحمة وكم دولار بيكون غلطان ، وهذي الشغلة لو مو مضطرة ما بعملها ، لهيك إذا بدي وافق رح وافق بشروطي ، ابتهجت أم عبدو لسماعها قبولي المشروط وربما غمرها الفضول كي تعرف ما هي شروطي ، أمّا أنا فبسرعة ، وقبل أن أجيبها ، قمت بعملية حسابية سريعة عن مجمل ديوننا وما الذي أحتاجه إن أردت تغيير المنزل بالإضافة إلى بعض النفقات لكن دماغي توقف عن الحساب عندما تجاوز المبلغ الألف دولار . وشعرت بالخيبة أن طلبي من الممكن أن لا يتحقق . لكني تذكرت نصيحتها أن عليّ أن أكون ذكية وقدّ حالي ، ولا أبيع نفسي برخص . فقلت لها ، إنتي بتعرفيه للشيخ عبد الودود اللي ماسك الجمعية الخيرية مو هيك ؟ فقالت إي بعرفو طبعا ، فقلت لها قبل أن أحكي لكِ احلفي براس بناتك إنو اللي رح احكيه يظل سر بيناتنا لو على قطع راسك ، فأجابت والفضول يكاد يقتلها ، أكيد بحلف وأقسم ب**** ، وأصلا إنتي بتعرفي إني لو ماني كتومة شغلي مستحيل يمشي يا روحي . فقلت لها : تمام هيك ، الشيخ عبد الودود أوّل إنسان قصدتو لما ضاقت فينا الأحوال وحكيتلو كل شي عن ظرفنا ، لكنه قال إنو صلاحيات الجمعية سقفها سلة غذائية أو حبتين دوا وبطانية وأكتر من هيك ما بيقدر يساعدنا ، لكنه لما جيت أمشي مكسورة الخاطر مسكني من إيدي وقاللي ، هذي صلاحيات الجمعية بس هيك ، لكن أنا صلاحياتي أوسع بكثير ، وإذا إنتي أمرتيني بشكل خاص ، أكيد فهماني عليي شو يعني شكل خاص ! بيكون شبيكي لبيكي الجمعية وأصحابها وداعمينها بيخدمو كندرتك ، ومو بس بين إيديكي . وحتى لو بدل الألف يكونوا ألفين دولار وتلاتة ما بيهم . المهم تكوني رضيانة . طبعا الحوار قد حدث فعلا بيني وبين الشيخ عبد الودود قبل أن أغادر دون أن أجيبه بحرف لأني كنت مرتبكة جدا من سماع هذا العرض من شيخ وقور مثله ، لكن العبارة الأخيرة ، الألف والألفين والثلاثة أضفتها من عندي لأم عبدو لتكون أساسا للمساومة فيما بعد . فقالت أم عبدو ، **** يلعن شيبتو معقول هيك ، فأجبتها ليش **** يلعن شيبتو يا أم عبدو عالأقل شافلي قيمة أكثر من حسن اللحام تبعك أبو خمسة كيلو لحمة وميتين دولار . بقى ليش زعلانة منو يا بعدي . فأجابت محاولة استدراك التوتر الذي حدث ، إي و**** بتستاهلي عشرة وعشرين ألف ، بس كمان الناس هون منتوفة وما معها كل هالحكي ، الشيخ وراه داعمين ودول وأحزاب وسياسيين وشي منعرفو وشي ما منعرفو بس حسن اللحام يا خطيتو وراه كم غنمة إذا ما طعماهم ما بيربولو لحمة تيبيعها . فقلت لها ، معناها يدور على غنمة متلن ، أنا كم يوم بدبرلو المبلغ ، وببعتلو ياه وبتقوليلو أنا رح سامحو إنو فتح هالسيرة من أصلو . لكن يكفيني شره . . فوقفت أم عبدو وقالت قبل أن تغادر ، طيب خدي وعطي يا عيني ، إذا سألني شو الرقم اللي ممكن احكي فيه ، فقلت لها ، هوي مو خرج فلا تعزبي حالك يا أم عبدو . فقالت فرضا طلع خرج . شو نحكي ، إن طلع قدو منفهم . وإن ما طلع قدو بيبعد . فأجبتها إن ما طلع قدو رح يطالع عليي سمعة مو مليحة فما بدي هالموضوع معه من أصلو . فقالت ، إنتي ما عليكي أنا بحكيلو إنو الرقم من عندي على هوات ما سمعت من مشاكل عندك وإنو ممكن ساومك عليها كلها مو على جزء منها . معليكي بس قوليلي شو الرقم . فقلت لها أول رقم خطر في مخيلتي ، سبعتالاف دولار . فشهقت أم عبدو مستغربة ، وقالت إي طولي بالك ، اللي ما بدّو يزوج بنتو بيغلّي مهرها . فقلت إي اللي بدو يزوج بنتو . مو اللي عميدور على صاحبة مدللة ومغنجة وحلوة وما في منها ومهشتكة بتقدر تنسيه كل قصص الزواج المعفنة !! . وإنتي بعدين شو زاعجك إنتي قولي هيك . إن قبل إلك الحلوان مني ، غير اللي بتاخديه منو ، ألف دولار حلال زلال عليكي . وإن ما قبل حدّو ستين جهنم . منرجع منشوف شيخنا ، وضحكت وأنا أرى الذهول على وجه أم عبدو التي كانت تنصحني قبل قليل مثل شيخة كار ، والتي في كل عمرها لم تكن تحلم بزبون قد يدفع لها 200 دولار كأقصى حد . لقد ساعدتني غريزتي على تلمّس نقاط ضعفها وتمكنت من تسخيرها لرغبتي حتى أني لاحظت ذلك من تلبّكها بالخروج مودّعة إياي وأنا لا أعرف إن كانت ستعود بخبرٍ جيد أم لا ، لكني كنت أعرف تماما كيف سأنفّذ رغبة زوجي بإني دبّر حالي .
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث, l'ingénieur, Bhzyman و شخص آخر
صعب يكون حكمى دقيق على القصة بس هى بها خيال كبير هذا ليس عيب لكن فى نقاط اريد التكلم فيها لكن ليس الان

سؤالى هل قصتك ترغبى منها بإيصال افكار معينة منها ام انه قصة عادية و بعض جملك لزوم القصة
 
القصة مخلصتش وهذا فقط الجزء الاول من 30 جزء على الاقل . لكنها واقعية لاني اريد فعلا طرح ما تعرضت له اللاجئات السةوريات من مساومات ومتاجرات في زمن الحرب وان سكت كل العالم انا لن اصمت وعلى المتضرر اللجوء للقضاء ويثبت براءته لكني انقل قصص واقعية في كل الاجزاء ومع انها مؤلمة لصاحباتها لكنها حدثت وستزداد ايلاما كلما تقدمت في الاجزاء
شكرا على اهتمامك
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث, l'ingénieur, ناضج اوى و 2 آخرين
ممكن ايضاح يعنى تلك صاحبة القصة هى من اللاجئات السوريات و هى فى مصر صحيح ؟
 
ممكن ايضاح يعنى تلك صاحبة القصة هى من اللاجئات السوريات و هى فى مصر صحيح ؟
لا هي في تركيا وقصصي كلها من لاجئات في تركيا لان ام عبدو تأتي بالفتيات من مخيم الارامل في مدينة كلس جنوب تركيا
 
  • عجبني
التفاعلات: مرحب
لا هي في تركيا وقصصي كلها من لاجئات في تركيا لان ام عبدو تأتي بالفتيات من مخيم الارامل في مدينة كلس جنوب تركيا
حسنا اكملى وتعليقى سأتركه لنهاية الرواية
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
البدايه حلوه بس فى مبالغه فى الارقام . و 30 جزء كتير جدا على قارء قصه ايروتيك ها تخلى القارء يمل و ما يكمل ممكن تعمليهم قصص منفصله و تغير الاحداث .
اتمنى لكى كل التوفيق و النجاج بس ياريت تهتمى بتفصيل الايرتيك بيدى القصه اثاره اكتر .
قريبا انا هبداء اكتب اول قصه فى هذا المنتدا لانى كنت بكتب بلانجليزى فى منتدى اخر قصص جنسيه و اول مره اشوف قصص عربيه بس حقيقى كتير من القصص عجبتنى و ساخنه
 
  • عجبني
التفاعلات: كازانوفاية
هم ال30 منفصلين لكن في سياق واحد والبطلة هي الرابط الوحيد بينهن . اشكرك على ردك اللطيف والمشجع وانشاء **** اكون عند حسن الظن . وأكثر لأن هذا المجال بالأصل عربيا لا يزال خجولا وخصوصا بما يتعلق بالقلم الأنثوي . لقد كانت عندي الجرأة أن ألقي قصصي بصوتي وخصوصا رواية إمرأة من خيوط التي اعتبرها البعض تجاوزا حتى لما كتبه الأدباء الذكور في الأدب الأيروتيكي . لكني مع ذلك أملك أسبابا لأرفع صوتي في وجه تجار المبادىء أولا لأني صرت وحيدة بسببهم . وثانيا كي لا تستمر حالة الإذعان عند النساء لوقت أطول دون مبرر . شكرا لك مجددا .
 
  • عجبني
التفاعلات: l'ingénieur
لا أدري لماذا التفاعل محدود على المنتدى . هل هذه المواضيع يعتبرها البعض دخيلة على الموقع ؟ أو لم تناسب الذوق العام في المنتدى ؟ وهل فعلا الناس يبحثون عن محتوى مثير مثل ويكي شات وجعلوني عاهرة ولا يهمهم اي مضمون فكري ؟ أو ما هو السبب . صححوا لي لو سمحتم
مع شكري
 
  • أتفق
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث و mor2010
لا أدري لماذا التفاعل محدود على المنتدى . هل هذه المواضيع يعتبرها البعض دخيلة على الموقع ؟ أو لم تناسب الذوق العام في المنتدى ؟ وهل فعلا الناس يبحثون عن محتوى مثير مثل ويكي شات وجعلوني عاهرة ولا يهمهم اي مضمون فكري ؟ أو ما هو السبب . صححوا لي لو سمحتم
مع شكري
صدقيني لا يهمك و اكملى الكتابة

و اجابة عن سؤالك فهناك عدد كبير من يبحثون عن القصص الواقعية الجنسية او القصص للكتاب الكبار اصحاب الاعمال الرائعة
وهناك الكثير لكن هذا الذى اشعر به و يحتمل الخطأ

لكن ان كنتى تحبى قصتك و كتاباتك اكملى ولا تهتمى للتفاعل لان هناك البعض الذى يقرأ بدون إبداء الرأي او وضع اعجاب
 
  • أتفق
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث و mor2010
مجرد الكتابه يجعلك ترفعين كثير من الاحمال التى على قلبلك لا تعتمى بالتععليقات او الانتقاد . انتى جعلتى ابدا فى كتابة قصة ايضن و لكنها طويله جدا و لن يكون فى كميه الاريروتيك كتثيره من البدايه لكن الشعرو بالكتابه و اخراج ما بداخلنا يجعلنا نشعر بارتياح داخلى
 
  • عجبني
التفاعلات: كازانوفاية
صدقيني لا يهمك و اكملى الكتابة

و اجابة عن سؤالك فهناك عدد كبير من يبحثون عن القصص الواقعية الجنسية او القصص للكتاب الكبار اصحاب الاعمال الرائعة
وهناك الكثير لكن هذا الذى اشعر به و يحتمل الخطأ

لكن ان كنتى تحبى قصتك و كتاباتك اكملى ولا تهتمى للتفاعل لان هناك البعض الذى يقرأ بدون إبداء الرأي او وضع اعجاب
شكرا لنصيحتك المشجعة
 
  • عجبني
التفاعلات: مرحب
مجرد الكتابه يجعلك ترفعين كثير من الاحمال التى على قلبلك لا تعتمى بالتععليقات او الانتقاد . انتى جعلتى ابدا فى كتابة قصة ايضن و لكنها طويله جدا و لن يكون فى كميه الاريروتيك كتثيره من البدايه لكن الشعرو بالكتابه و اخراج ما بداخلنا يجعلنا نشعر بارتياح داخلى
يسعدني ذلك وشكرا على تشجيعك
 
على ضفاف الشهوة الجزء الأوّل
على عتبة احتياج -وكامرأةٍ جميلة - . يـَعرض عليكي جميع الذكور الذين تعرفينهم والذين لا تعرفينهم خدماتهم بحماسة ، لكن هذه الحماسة تنتظر مقابلا يقتطعونه من جمالك وأنوثتك
يريدون حصة من أنفاسك ، عليكي أن تدركي ذلك جيدا وأن تكوني على استعداد لمنحه قبل أن تقرري قبول مساعدة من أحدهم . بهذه الكلمات أنهت أم عبدو حديثها معي ، مختتمة به ما جاءت لأجل توصيله لي من كلامٍ حمّلها إياه حسن اللحام الذي كان زوجي مدينا له بأكثر من 200 دولار على مدار ثلاثة أشهر ، صَمت خلال أول شهرين لكنه في الثالث ضغط علينا بشكل كبير ، يزورنا صباحا ومساءا مطالبا بحقه وهو يعلم أن أبواب العمل أمام زوجي قد أوصدت تماما بسبب ما أشيع عن إصابته بفيروس كورونا ، وهو لم يكن مصابا أبدا ، لكن في مجتمعاتنا النبيلة ، يكفي أن يطلق أحدهم إشاعة عن أي شخص في لحظة خلوة تتفتّق فيها أفكاره الخبيثة عن خطّة لأذى الآخرين ، حتى يتناقلها المجتمع وكأنها حقيقة مطلقة ، بل ويزيدون عليها ، حتى أ،ّي سمعت كلاما عن لسان حسّان صاحب مكتب العقارات أنه قد ذهب - من باب فعل الخير - مع زوجي إلى الحجر الصحي وأشرف بنفسه على وضعه هناك ليتناول أدويته بانتظام ، مستغلا غياب زوجي في قرية عائلته في تلك الفترة في مسعى منه لتأمين مبلغ يسدد به ديوننا . وهذا ليس إلا عيّنة من عشرات الأكاذيب التي قيلت من مختلف أهل الحيّ .
كان عرض حسن اللحام واضحا ، إن قبلتُ بزيارته لي ليلا ، فسينسى الديون وسيأتيني بخمسة كيلو من اللحمة المقطعة والمفرومة والمبهّرة والمسوّفة . بالإضافة إلى ما يلزمهم من مستلزمات للشي والطبخ والنفخ ، وليس هذا وحسب ، بل سيتكفّل بمائدة سهرة عليها كل ما لذّ وطاب . حتى نُمضي معا ليلة لا تنسى . . طبعا عدا عن التبهيرات التي أضافتها أم عبدو من عندها لتغريني بقبول العرض ، وأنا أعلم تماما مصلحة أم عبدو في ذلك ، فهي فرصة لن تتكرر بالنسبة لها إن أنا وافقت ، لأنها ستستغل ذلك طبعا وستفرض عليّ كل فترة قبول السهر مع واحد من زبائنها ، الذين يتكاثرون باستمرار ، مع أنها تجاوزت الخامسة والأربعين من العمر ، لأنهم ينتظرون أعطياتها وغنائمها من نساء الحي الجميلات والزوجات الحالمات بتحسين أوضاعهن سرّا . وبعض الزبائن كان خبيثا لدرجة أنه كان ينتظر بنات أم عبدو حتى ينخرطن في عالمها فيتم تجديد أمجادها التي باتت تخبو مع تقدّمها في العمر . لكنها كانت تقاوم . وتجد الحلول ، وغالبا ما كانت تذهب إلى مخيمات اللاجئين ل ( تستنظف ) أي تختار ، من النساء الأرامل وزوجات الشهداء اللواتي وجدن أنفسهن وحيدات في عالم متوحش ، من يمكن لأم عبدو أن تجرّها معها إلى ناديها السري .
ومع أنه لم يسبق لرجلٍ غير زوجي أن لمسَ شعرة مني ، لكنّي كنت أفكّر بجديّة ودون مبرر بما أسمعه منها من كلام مغري حول مستقبلي ما بعد خطوتي الأولى معها ، وكان من سوء حظّها أنها بالغت في إغرائي بالسيارات والشقق والفيلات ، وقالت أنني إن كنت ( شاطرة ) وما رميت حالي كيفما كان ، ممكن أوقع على زبون مدسم يقدّر جمالي وروعة جسمي المثير والذي تحسدني عليه حتى نساء الحي برمتهن . فسأتمكن من قلب حياتي للأفضل ، رأسا على عقب , . وبينما كانت تتكلّم كان خيالي يأخذني إلى تلك العوالم الوردية ، لكنّ المضحك في الأمر أنني كنت أشاهد مستقبلي مثلما يمنتجونه في أفلام السينما ، وأنا متكئة على سريري وقد فتحت ساقاي بينما تقترب الكاميرا من موطن عفّتي وتدخله محاطة بديكورات من عشرات الأعضاء الذكرية لتظهر على الضفة الثانية ، حياتي المرفهة الجديدة التي وصفتها لي ، وأرى نفسي مثل أميرة محاطة بالخدم . لكن فجأة يظهر طيف زوجي الذي أحببته معاتبا ، فأنفض رأسي طاردة تلك الخيالات بعيدا .
قلت لأم عبدو أنه من المستحيل عليّ أن أخون زوجي ، فأجابت أنها ليست خيانة إنما طريقة مستورة ومكتومة لمساعدته ولن يدري بها أحد . وتعهّدت بأنها ستساعدني على تجاوز كل أزمتنا المالية خلال أقل من أسبوع قبل أن يعود زوجي من القرية . لكني جددت رفضي وقلت لها أن زوجي سيعود ومعه كل الديون إنشاء **** وسندفعها ونحن بكامل كرامتنا .
لحسن حظّي ربما ، أن الهاتف رنّ قبل أن تستأذن أم عبدو بالذهاب لتخبر حسن اللحام بجوابي الرّافضِ لعرضه ، فانتظرَت ربما كي تسمع من هو المتصل ، ربما كانت تشك بي بطريقة أخرى . لهذا تعمّدت رفع صوتي وفتح السبيكر كي تعلم أنه زوجي ، فاستأذنتها للحديث معه ، ودخلت نحو المطبخ بقصد الحصول على مساحة من الخصوصية . بينما انتظرتني في غرفة الاستقبال محاولةً سماع ما سأقوله لزوجي ، وتتأكد أنني لن أفشي له ما سمعته منها .
قلت لزوجي أنّ اللحام والسمّان والفرّان يطرقون بابنا ليلا نهارا وأنني لا أ‘عف ما الذي سأفعله معهم لأن حججي نضبت ، وكل يوم يسألون عنه ويرسلون في كل وقت ليسألوا عن ديونهم ، وقد فاجأني رده : دبري حالك ، أجليهن بأي طريقة ! لإن بعدني ما دبّرت شي لهلأ . فسألته مستغربة من رده ، كيف يعني دبّر حالي ، لا عندي دهب لحتى بيعو ، ! ولا حتى أثاث عليه القيمة لحتى أعطيهم ياه ، بعدين إنت بيوم واحد بالضيعة بيبين معك إذا حدا من أهلك أو عمامك ممكن يساعدك أو لا ، فليش التأخير ؟ حدا وعدك بشي؟ وعمتستناه ؟ فقال إي في وعد بس بدو شوية وقت ، إنتي دبري حالك وأنا إنش** ما بتأخر ، بالكثير أسبوعين . فصحت فيه ، أسبوعين احتمال ما تلاقيني هون ، ورح روح فيها يا قاتل يا مقتول ، وأنا ما بتحمل الضغط عليي أكثر من هيك ، إما ابعت خدني لعندك أو تعال وخلصني ، فقال أنه لا يمكنه أخذي لأنه خارج القرية . فعرفت فورا أنه عاد لعادته القديمة التي خربت بيتنا في البحث عن كنوز ودفائن ، فزادت صدمتي ، فقلت له ، عمتدوروا على كنز ؟ رجعت لزمان تضييع الوقت والتعب والجهد ، فقال لي ، هالمرّة وحياتك مو متل كل مرة ، هالمرة عالأكيد . ، لم أكن أحتاج منه أن يكرر ذات العبارات التي أسمعني إياها عشرات المرات سابقا قبل أن يبتعد عن شلّة الحفر التي ارتبط فيها لسنوات ، وبالأصل نحن ابتعدنا إلى المدينة بسببهم ، وها هو بدل أن يتحرر كليا منهم كما وعد ، عاد إليهم عند أوّل مشكلة واجهتنا . سار في خيالي تكرار مؤلم لذات الأحداث التي هربت منها وفزعت من تكرارها مجددا . وأيقنت أنه لن يجد حلا ، وأن المسؤولية ستقع على كاهلي وحدي . فقلت له إنش** خير ، رح شوف شو بيطلع معي ، بس ما تنسى إنك إنت قلتلي دبري حالك ، وأنا رح دبر حالي ، فأضاف ، بس هالأسبوعين وانش** كل الأمور رح تكون تمام . فأغلقت الخط وأعدت التفكير مجددا بعرض أم عبدو بعد أن وجدت نفسي وحيدة في مواجهة كل تلك الديون . وعدت إلى غرفة الجلوس لأجد وجه أم عبدو ضاحكا بعد أن أيقنت أنه لا حلّ أمامي إلا قبول عرض حسن اللحام الذي بكل تأكيد سوف يجزيها بخيرٍ كثير وعمولة وافية إن حدث ما أراد . وقبل أن تقول أي كلمة ، قلت لها ، أنا ما بيناسبني عرض حسن اللحام ، أبدا . فانقلب وجهها الضاحك كدرا . لكني قبل أن أستفزها أضفت ، إذا هوي شايفني رخيصة يشتريها بخمسة كيلو لحمة وكم دولار بيكون غلطان ، وهذي الشغلة لو مو مضطرة ما بعملها ، لهيك إذا بدي وافق رح وافق بشروطي ، ابتهجت أم عبدو لسماعها قبولي المشروط وربما غمرها الفضول كي تعرف ما هي شروطي ، أمّا أنا فبسرعة ، وقبل أن أجيبها ، قمت بعملية حسابية سريعة عن مجمل ديوننا وما الذي أحتاجه إن أردت تغيير المنزل بالإضافة إلى بعض النفقات لكن دماغي توقف عن الحساب عندما تجاوز المبلغ الألف دولار . وشعرت بالخيبة أن طلبي من الممكن أن لا يتحقق . لكني تذكرت نصيحتها أن عليّ أن أكون ذكية وقدّ حالي ، ولا أبيع نفسي برخص . فقلت لها ، إنتي بتعرفيه للشيخ عبد الودود اللي ماسك الجمعية الخيرية مو هيك ؟ فقالت إي بعرفو طبعا ، فقلت لها قبل أن أحكي لكِ احلفي براس بناتك إنو اللي رح احكيه يظل سر بيناتنا لو على قطع راسك ، فأجابت والفضول يكاد يقتلها ، أكيد بحلف وأقسم ب** ، وأصلا إنتي بتعرفي إني لو ماني كتومة شغلي مستحيل يمشي يا روحي . فقلت لها : تمام هيك ، الشيخ عبد الودود أوّل إنسان قصدتو لما ضاقت فينا الأحوال وحكيتلو كل شي عن ظرفنا ، لكنه قال إنو صلاحيات الجمعية سقفها سلة غذائية أو حبتين دوا وبطانية وأكتر من هيك ما بيقدر يساعدنا ، لكنه لما جيت أمشي مكسورة الخاطر مسكني من إيدي وقاللي ، هذي صلاحيات الجمعية بس هيك ، لكن أنا صلاحياتي أوسع بكثير ، وإذا إنتي أمرتيني بشكل خاص ، أكيد فهماني عليي شو يعني شكل خاص ! بيكون شبيكي لبيكي الجمعية وأصحابها وداعمينها بيخدمو كندرتك ، ومو بس بين إيديكي . وحتى لو بدل الألف يكونوا ألفين دولار وتلاتة ما بيهم . المهم تكوني رضيانة . طبعا الحوار قد حدث فعلا بيني وبين الشيخ عبد الودود قبل أن أغادر دون أن أجيبه بحرف لأني كنت مرتبكة جدا من سماع هذا العرض من شيخ وقور مثله ، لكن العبارة الأخيرة ، الألف والألفين والثلاثة أضفتها من عندي لأم عبدو لتكون أساسا للمساومة فيما بعد . فقالت أم عبدو ، ** يلعن شيبتو معقول هيك ، فأجبتها ليش ** يلعن شيبتو يا أم عبدو عالأقل شافلي قيمة أكثر من حسن اللحام تبعك أبو خمسة كيلو لحمة وميتين دولار . بقى ليش زعلانة منو يا بعدي . فأجابت محاولة استدراك التوتر الذي حدث ، إي و**** بتستاهلي عشرة وعشرين ألف ، بس كمان الناس هون منتوفة وما معها كل هالحكي ، الشيخ وراه داعمين ودول وأحزاب وسياسيين وشي منعرفو وشي ما منعرفو بس حسن اللحام يا خطيتو وراه كم غنمة إذا ما طعماهم ما بيربولو لحمة تيبيعها . فقلت لها ، معناها يدور على غنمة متلن ، أنا كم يوم بدبرلو المبلغ ، وببعتلو ياه وبتقوليلو أنا رح سامحو إنو فتح هالسيرة من أصلو . لكن يكفيني شره . . فوقفت أم عبدو وقالت قبل أن تغادر ، طيب خدي وعطي يا عيني ، إذا سألني شو الرقم اللي ممكن احكي فيه ، فقلت لها ، هوي مو خرج فلا تعزبي حالك يا أم عبدو . فقالت فرضا طلع خرج . شو نحكي ، إن طلع قدو منفهم . وإن ما طلع قدو بيبعد . فأجبتها إن ما طلع قدو رح يطالع عليي سمعة مو مليحة فما بدي هالموضوع معه من أصلو . فقالت ، إنتي ما عليكي أنا بحكيلو إنو الرقم من عندي على هوات ما سمعت من مشاكل عندك وإنو ممكن ساومك عليها كلها مو على جزء منها . معليكي بس قوليلي شو الرقم . فقلت لها أول رقم خطر في مخيلتي ، سبعتالاف دولار . فشهقت أم عبدو مستغربة ، وقالت إي طولي بالك ، اللي ما بدّو يزوج بنتو بيغلّي مهرها . فقلت إي اللي بدو يزوج بنتو . مو اللي عميدور على صاحبة مدللة ومغنجة وحلوة وما في منها ومهشتكة بتقدر تنسيه كل قصص الزواج المعفنة !! . وإنتي بعدين شو زاعجك إنتي قولي هيك . إن قبل إلك الحلوان مني ، غير اللي بتاخديه منو ، ألف دولار حلال زلال عليكي . وإن ما قبل حدّو ستين جهنم . منرجع منشوف شيخنا ، وضحكت وأنا أرى الذهول على وجه أم عبدو التي كانت تنصحني قبل قليل مثل شيخة كار ، والتي في كل عمرها لم تكن تحلم بزبون قد يدفع لها 200 دولار كأقصى حد . لقد ساعدتني غريزتي على تلمّس نقاط ضعفها وتمكنت من تسخيرها لرغبتي حتى أني لاحظت ذلك من تلبّكها بالخروج مودّعة إياي وأنا لا أعرف إن كانت ستعود بخبرٍ جيد أم لا ، لكني كنت أعرف تماما كيف سأنفّذ رغبة زوجي بإني دبّر حالي .
يعني انتي تركتي كل الحرب ودمار وخراب ورايحة ورا نيك والشرمطة ع اساس انك مستلغة جنسيا كلكن شراميط ع مين عم دوري اذا راحت الالف ضحايا جاي دوري ع كسك اللي بعتيه حتى قبل ما تطلعي من سوريا فاجرات ووقحين
 
على ضفاف الشهوة الجزء الأوّل
على عتبة احتياج -وكامرأةٍ جميلة - . يـَعرض عليكي جميع الذكور الذين تعرفينهم والذين لا تعرفينهم خدماتهم بحماسة ، لكن هذه الحماسة تنتظر مقابلا يقتطعونه من جمالك وأنوثتك
يريدون حصة من أنفاسك ، عليكي أن تدركي ذلك جيدا وأن تكوني على استعداد لمنحه قبل أن تقرري قبول مساعدة من أحدهم . بهذه الكلمات أنهت أم عبدو حديثها معي ، مختتمة به ما جاءت لأجل توصيله لي من كلامٍ حمّلها إياه حسن اللحام الذي كان زوجي مدينا له بأكثر من 200 دولار على مدار ثلاثة أشهر ، صَمت خلال أول شهرين لكنه في الثالث ضغط علينا بشكل كبير ، يزورنا صباحا ومساءا مطالبا بحقه وهو يعلم أن أبواب العمل أمام زوجي قد أوصدت تماما بسبب ما أشيع عن إصابته بفيروس كورونا ، وهو لم يكن مصابا أبدا ، لكن في مجتمعاتنا النبيلة ، يكفي أن يطلق أحدهم إشاعة عن أي شخص في لحظة خلوة تتفتّق فيها أفكاره الخبيثة عن خطّة لأذى الآخرين ، حتى يتناقلها المجتمع وكأنها حقيقة مطلقة ، بل ويزيدون عليها ، حتى أ،ّي سمعت كلاما عن لسان حسّان صاحب مكتب العقارات أنه قد ذهب - من باب فعل الخير - مع زوجي إلى الحجر الصحي وأشرف بنفسه على وضعه هناك ليتناول أدويته بانتظام ، مستغلا غياب زوجي في قرية عائلته في تلك الفترة في مسعى منه لتأمين مبلغ يسدد به ديوننا . وهذا ليس إلا عيّنة من عشرات الأكاذيب التي قيلت من مختلف أهل الحيّ .
كان عرض حسن اللحام واضحا ، إن قبلتُ بزيارته لي ليلا ، فسينسى الديون وسيأتيني بخمسة كيلو من اللحمة المقطعة والمفرومة والمبهّرة والمسوّفة . بالإضافة إلى ما يلزمهم من مستلزمات للشي والطبخ والنفخ ، وليس هذا وحسب ، بل سيتكفّل بمائدة سهرة عليها كل ما لذّ وطاب . حتى نُمضي معا ليلة لا تنسى . . طبعا عدا عن التبهيرات التي أضافتها أم عبدو من عندها لتغريني بقبول العرض ، وأنا أعلم تماما مصلحة أم عبدو في ذلك ، فهي فرصة لن تتكرر بالنسبة لها إن أنا وافقت ، لأنها ستستغل ذلك طبعا وستفرض عليّ كل فترة قبول السهر مع واحد من زبائنها ، الذين يتكاثرون باستمرار ، مع أنها تجاوزت الخامسة والأربعين من العمر ، لأنهم ينتظرون أعطياتها وغنائمها من نساء الحي الجميلات والزوجات الحالمات بتحسين أوضاعهن سرّا . وبعض الزبائن كان خبيثا لدرجة أنه كان ينتظر بنات أم عبدو حتى ينخرطن في عالمها فيتم تجديد أمجادها التي باتت تخبو مع تقدّمها في العمر . لكنها كانت تقاوم . وتجد الحلول ، وغالبا ما كانت تذهب إلى مخيمات اللاجئين ل ( تستنظف ) أي تختار ، من النساء الأرامل وزوجات الشهداء اللواتي وجدن أنفسهن وحيدات في عالم متوحش ، من يمكن لأم عبدو أن تجرّها معها إلى ناديها السري .
ومع أنه لم يسبق لرجلٍ غير زوجي أن لمسَ شعرة مني ، لكنّي كنت أفكّر بجديّة ودون مبرر بما أسمعه منها من كلام مغري حول مستقبلي ما بعد خطوتي الأولى معها ، وكان من سوء حظّها أنها بالغت في إغرائي بالسيارات والشقق والفيلات ، وقالت أنني إن كنت ( شاطرة ) وما رميت حالي كيفما كان ، ممكن أوقع على زبون مدسم يقدّر جمالي وروعة جسمي المثير والذي تحسدني عليه حتى نساء الحي برمتهن . فسأتمكن من قلب حياتي للأفضل ، رأسا على عقب , . وبينما كانت تتكلّم كان خيالي يأخذني إلى تلك العوالم الوردية ، لكنّ المضحك في الأمر أنني كنت أشاهد مستقبلي مثلما يمنتجونه في أفلام السينما ، وأنا متكئة على سريري وقد فتحت ساقاي بينما تقترب الكاميرا من موطن عفّتي وتدخله محاطة بديكورات من عشرات الأعضاء الذكرية لتظهر على الضفة الثانية ، حياتي المرفهة الجديدة التي وصفتها لي ، وأرى نفسي مثل أميرة محاطة بالخدم . لكن فجأة يظهر طيف زوجي الذي أحببته معاتبا ، فأنفض رأسي طاردة تلك الخيالات بعيدا .
قلت لأم عبدو أنه من المستحيل عليّ أن أخون زوجي ، فأجابت أنها ليست خيانة إنما طريقة مستورة ومكتومة لمساعدته ولن يدري بها أحد . وتعهّدت بأنها ستساعدني على تجاوز كل أزمتنا المالية خلال أقل من أسبوع قبل أن يعود زوجي من القرية . لكني جددت رفضي وقلت لها أن زوجي سيعود ومعه كل الديون إنشاء **** وسندفعها ونحن بكامل كرامتنا .
لحسن حظّي ربما ، أن الهاتف رنّ قبل أن تستأذن أم عبدو بالذهاب لتخبر حسن اللحام بجوابي الرّافضِ لعرضه ، فانتظرَت ربما كي تسمع من هو المتصل ، ربما كانت تشك بي بطريقة أخرى . لهذا تعمّدت رفع صوتي وفتح السبيكر كي تعلم أنه زوجي ، فاستأذنتها للحديث معه ، ودخلت نحو المطبخ بقصد الحصول على مساحة من الخصوصية . بينما انتظرتني في غرفة الاستقبال محاولةً سماع ما سأقوله لزوجي ، وتتأكد أنني لن أفشي له ما سمعته منها .
قلت لزوجي أنّ اللحام والسمّان والفرّان يطرقون بابنا ليلا نهارا وأنني لا أ‘عف ما الذي سأفعله معهم لأن حججي نضبت ، وكل يوم يسألون عنه ويرسلون في كل وقت ليسألوا عن ديونهم ، وقد فاجأني رده : دبري حالك ، أجليهن بأي طريقة ! لإن بعدني ما دبّرت شي لهلأ . فسألته مستغربة من رده ، كيف يعني دبّر حالي ، لا عندي دهب لحتى بيعو ، ! ولا حتى أثاث عليه القيمة لحتى أعطيهم ياه ، بعدين إنت بيوم واحد بالضيعة بيبين معك إذا حدا من أهلك أو عمامك ممكن يساعدك أو لا ، فليش التأخير ؟ حدا وعدك بشي؟ وعمتستناه ؟ فقال إي في وعد بس بدو شوية وقت ، إنتي دبري حالك وأنا إنش** ما بتأخر ، بالكثير أسبوعين . فصحت فيه ، أسبوعين احتمال ما تلاقيني هون ، ورح روح فيها يا قاتل يا مقتول ، وأنا ما بتحمل الضغط عليي أكثر من هيك ، إما ابعت خدني لعندك أو تعال وخلصني ، فقال أنه لا يمكنه أخذي لأنه خارج القرية . فعرفت فورا أنه عاد لعادته القديمة التي خربت بيتنا في البحث عن كنوز ودفائن ، فزادت صدمتي ، فقلت له ، عمتدوروا على كنز ؟ رجعت لزمان تضييع الوقت والتعب والجهد ، فقال لي ، هالمرّة وحياتك مو متل كل مرة ، هالمرة عالأكيد . ، لم أكن أحتاج منه أن يكرر ذات العبارات التي أسمعني إياها عشرات المرات سابقا قبل أن يبتعد عن شلّة الحفر التي ارتبط فيها لسنوات ، وبالأصل نحن ابتعدنا إلى المدينة بسببهم ، وها هو بدل أن يتحرر كليا منهم كما وعد ، عاد إليهم عند أوّل مشكلة واجهتنا . سار في خيالي تكرار مؤلم لذات الأحداث التي هربت منها وفزعت من تكرارها مجددا . وأيقنت أنه لن يجد حلا ، وأن المسؤولية ستقع على كاهلي وحدي . فقلت له إنش** خير ، رح شوف شو بيطلع معي ، بس ما تنسى إنك إنت قلتلي دبري حالك ، وأنا رح دبر حالي ، فأضاف ، بس هالأسبوعين وانش** كل الأمور رح تكون تمام . فأغلقت الخط وأعدت التفكير مجددا بعرض أم عبدو بعد أن وجدت نفسي وحيدة في مواجهة كل تلك الديون . وعدت إلى غرفة الجلوس لأجد وجه أم عبدو ضاحكا بعد أن أيقنت أنه لا حلّ أمامي إلا قبول عرض حسن اللحام الذي بكل تأكيد سوف يجزيها بخيرٍ كثير وعمولة وافية إن حدث ما أراد . وقبل أن تقول أي كلمة ، قلت لها ، أنا ما بيناسبني عرض حسن اللحام ، أبدا . فانقلب وجهها الضاحك كدرا . لكني قبل أن أستفزها أضفت ، إذا هوي شايفني رخيصة يشتريها بخمسة كيلو لحمة وكم دولار بيكون غلطان ، وهذي الشغلة لو مو مضطرة ما بعملها ، لهيك إذا بدي وافق رح وافق بشروطي ، ابتهجت أم عبدو لسماعها قبولي المشروط وربما غمرها الفضول كي تعرف ما هي شروطي ، أمّا أنا فبسرعة ، وقبل أن أجيبها ، قمت بعملية حسابية سريعة عن مجمل ديوننا وما الذي أحتاجه إن أردت تغيير المنزل بالإضافة إلى بعض النفقات لكن دماغي توقف عن الحساب عندما تجاوز المبلغ الألف دولار . وشعرت بالخيبة أن طلبي من الممكن أن لا يتحقق . لكني تذكرت نصيحتها أن عليّ أن أكون ذكية وقدّ حالي ، ولا أبيع نفسي برخص . فقلت لها ، إنتي بتعرفيه للشيخ عبد الودود اللي ماسك الجمعية الخيرية مو هيك ؟ فقالت إي بعرفو طبعا ، فقلت لها قبل أن أحكي لكِ احلفي براس بناتك إنو اللي رح احكيه يظل سر بيناتنا لو على قطع راسك ، فأجابت والفضول يكاد يقتلها ، أكيد بحلف وأقسم ب** ، وأصلا إنتي بتعرفي إني لو ماني كتومة شغلي مستحيل يمشي يا روحي . فقلت لها : تمام هيك ، الشيخ عبد الودود أوّل إنسان قصدتو لما ضاقت فينا الأحوال وحكيتلو كل شي عن ظرفنا ، لكنه قال إنو صلاحيات الجمعية سقفها سلة غذائية أو حبتين دوا وبطانية وأكتر من هيك ما بيقدر يساعدنا ، لكنه لما جيت أمشي مكسورة الخاطر مسكني من إيدي وقاللي ، هذي صلاحيات الجمعية بس هيك ، لكن أنا صلاحياتي أوسع بكثير ، وإذا إنتي أمرتيني بشكل خاص ، أكيد فهماني عليي شو يعني شكل خاص ! بيكون شبيكي لبيكي الجمعية وأصحابها وداعمينها بيخدمو كندرتك ، ومو بس بين إيديكي . وحتى لو بدل الألف يكونوا ألفين دولار وتلاتة ما بيهم . المهم تكوني رضيانة . طبعا الحوار قد حدث فعلا بيني وبين الشيخ عبد الودود قبل أن أغادر دون أن أجيبه بحرف لأني كنت مرتبكة جدا من سماع هذا العرض من شيخ وقور مثله ، لكن العبارة الأخيرة ، الألف والألفين والثلاثة أضفتها من عندي لأم عبدو لتكون أساسا للمساومة فيما بعد . فقالت أم عبدو ، ** يلعن شيبتو معقول هيك ، فأجبتها ليش ** يلعن شيبتو يا أم عبدو عالأقل شافلي قيمة أكثر من حسن اللحام تبعك أبو خمسة كيلو لحمة وميتين دولار . بقى ليش زعلانة منو يا بعدي . فأجابت محاولة استدراك التوتر الذي حدث ، إي و**** بتستاهلي عشرة وعشرين ألف ، بس كمان الناس هون منتوفة وما معها كل هالحكي ، الشيخ وراه داعمين ودول وأحزاب وسياسيين وشي منعرفو وشي ما منعرفو بس حسن اللحام يا خطيتو وراه كم غنمة إذا ما طعماهم ما بيربولو لحمة تيبيعها . فقلت لها ، معناها يدور على غنمة متلن ، أنا كم يوم بدبرلو المبلغ ، وببعتلو ياه وبتقوليلو أنا رح سامحو إنو فتح هالسيرة من أصلو . لكن يكفيني شره . . فوقفت أم عبدو وقالت قبل أن تغادر ، طيب خدي وعطي يا عيني ، إذا سألني شو الرقم اللي ممكن احكي فيه ، فقلت لها ، هوي مو خرج فلا تعزبي حالك يا أم عبدو . فقالت فرضا طلع خرج . شو نحكي ، إن طلع قدو منفهم . وإن ما طلع قدو بيبعد . فأجبتها إن ما طلع قدو رح يطالع عليي سمعة مو مليحة فما بدي هالموضوع معه من أصلو . فقالت ، إنتي ما عليكي أنا بحكيلو إنو الرقم من عندي على هوات ما سمعت من مشاكل عندك وإنو ممكن ساومك عليها كلها مو على جزء منها . معليكي بس قوليلي شو الرقم . فقلت لها أول رقم خطر في مخيلتي ، سبعتالاف دولار . فشهقت أم عبدو مستغربة ، وقالت إي طولي بالك ، اللي ما بدّو يزوج بنتو بيغلّي مهرها . فقلت إي اللي بدو يزوج بنتو . مو اللي عميدور على صاحبة مدللة ومغنجة وحلوة وما في منها ومهشتكة بتقدر تنسيه كل قصص الزواج المعفنة !! . وإنتي بعدين شو زاعجك إنتي قولي هيك . إن قبل إلك الحلوان مني ، غير اللي بتاخديه منو ، ألف دولار حلال زلال عليكي . وإن ما قبل حدّو ستين جهنم . منرجع منشوف شيخنا ، وضحكت وأنا أرى الذهول على وجه أم عبدو التي كانت تنصحني قبل قليل مثل شيخة كار ، والتي في كل عمرها لم تكن تحلم بزبون قد يدفع لها 200 دولار كأقصى حد . لقد ساعدتني غريزتي على تلمّس نقاط ضعفها وتمكنت من تسخيرها لرغبتي حتى أني لاحظت ذلك من تلبّكها بالخروج مودّعة إياي وأنا لا أعرف إن كانت ستعود بخبرٍ جيد أم لا ، لكني كنت أعرف تماما كيف سأنفّذ رغبة زوجي بإني دبّر حالي .
فكرة القصة جديدة فشخ وعنجد اول مرة يجي عبالي اعرف شو صار مع اخواني السوريين في الدول الاخرى وشو معاناتهم بس حاولي كبري الجزء او خليها بس ٣ اجواء او هيك عشان بحبش استنى

بصراحة اسمك فيه ابداع كمان 😁👏
 
جميل ..
و أجمل ما في كتاباتك هو الرد على كل من يؤيدك فيها أو يختلف معك بالرأي ..
أستمرى ..
وفى أنتظار الجديد
 
البداية جيدة تشد القارئ بحثت عن باقي الأجواء لم اجد سوى الجزء الثاني في موقع آخر الجو التكملة
 
على ضفاف الشهوة الجزء الأوّل
على عتبة احتياج -وكامرأةٍ جميلة - . يـَعرض عليكي جميع الذكور الذين تعرفينهم والذين لا تعرفينهم خدماتهم بحماسة ، لكن هذه الحماسة تنتظر مقابلا يقتطعونه من جمالك وأنوثتك
يريدون حصة من أنفاسك ، عليكي أن تدركي ذلك جيدا وأن تكوني على استعداد لمنحه قبل أن تقرري قبول مساعدة من أحدهم . بهذه الكلمات أنهت أم عبدو حديثها معي ، مختتمة به ما جاءت لأجل توصيله لي من كلامٍ حمّلها إياه حسن اللحام الذي كان زوجي مدينا له بأكثر من 200 دولار على مدار ثلاثة أشهر ، صَمت خلال أول شهرين لكنه في الثالث ضغط علينا بشكل كبير ، يزورنا صباحا ومساءا مطالبا بحقه وهو يعلم أن أبواب العمل أمام زوجي قد أوصدت تماما بسبب ما أشيع عن إصابته بفيروس كورونا ، وهو لم يكن مصابا أبدا ، لكن في مجتمعاتنا النبيلة ، يكفي أن يطلق أحدهم إشاعة عن أي شخص في لحظة خلوة تتفتّق فيها أفكاره الخبيثة عن خطّة لأذى الآخرين ، حتى يتناقلها المجتمع وكأنها حقيقة مطلقة ، بل ويزيدون عليها ، حتى أ،ّي سمعت كلاما عن لسان حسّان صاحب مكتب العقارات أنه قد ذهب - من باب فعل الخير - مع زوجي إلى الحجر الصحي وأشرف بنفسه على وضعه هناك ليتناول أدويته بانتظام ، مستغلا غياب زوجي في قرية عائلته في تلك الفترة في مسعى منه لتأمين مبلغ يسدد به ديوننا . وهذا ليس إلا عيّنة من عشرات الأكاذيب التي قيلت من مختلف أهل الحيّ .
كان عرض حسن اللحام واضحا ، إن قبلتُ بزيارته لي ليلا ، فسينسى الديون وسيأتيني بخمسة كيلو من اللحمة المقطعة والمفرومة والمبهّرة والمسوّفة . بالإضافة إلى ما يلزمهم من مستلزمات للشي والطبخ والنفخ ، وليس هذا وحسب ، بل سيتكفّل بمائدة سهرة عليها كل ما لذّ وطاب . حتى نُمضي معا ليلة لا تنسى . . طبعا عدا عن التبهيرات التي أضافتها أم عبدو من عندها لتغريني بقبول العرض ، وأنا أعلم تماما مصلحة أم عبدو في ذلك ، فهي فرصة لن تتكرر بالنسبة لها إن أنا وافقت ، لأنها ستستغل ذلك طبعا وستفرض عليّ كل فترة قبول السهر مع واحد من زبائنها ، الذين يتكاثرون باستمرار ، مع أنها تجاوزت الخامسة والأربعين من العمر ، لأنهم ينتظرون أعطياتها وغنائمها من نساء الحي الجميلات والزوجات الحالمات بتحسين أوضاعهن سرّا . وبعض الزبائن كان خبيثا لدرجة أنه كان ينتظر بنات أم عبدو حتى ينخرطن في عالمها فيتم تجديد أمجادها التي باتت تخبو مع تقدّمها في العمر . لكنها كانت تقاوم . وتجد الحلول ، وغالبا ما كانت تذهب إلى مخيمات اللاجئين ل ( تستنظف ) أي تختار ، من النساء الأرامل وزوجات الشهداء اللواتي وجدن أنفسهن وحيدات في عالم متوحش ، من يمكن لأم عبدو أن تجرّها معها إلى ناديها السري .
ومع أنه لم يسبق لرجلٍ غير زوجي أن لمسَ شعرة مني ، لكنّي كنت أفكّر بجديّة ودون مبرر بما أسمعه منها من كلام مغري حول مستقبلي ما بعد خطوتي الأولى معها ، وكان من سوء حظّها أنها بالغت في إغرائي بالسيارات والشقق والفيلات ، وقالت أنني إن كنت ( شاطرة ) وما رميت حالي كيفما كان ، ممكن أوقع على زبون مدسم يقدّر جمالي وروعة جسمي المثير والذي تحسدني عليه حتى نساء الحي برمتهن . فسأتمكن من قلب حياتي للأفضل ، رأسا على عقب , . وبينما كانت تتكلّم كان خيالي يأخذني إلى تلك العوالم الوردية ، لكنّ المضحك في الأمر أنني كنت أشاهد مستقبلي مثلما يمنتجونه في أفلام السينما ، وأنا متكئة على سريري وقد فتحت ساقاي بينما تقترب الكاميرا من موطن عفّتي وتدخله محاطة بديكورات من عشرات الأعضاء الذكرية لتظهر على الضفة الثانية ، حياتي المرفهة الجديدة التي وصفتها لي ، وأرى نفسي مثل أميرة محاطة بالخدم . لكن فجأة يظهر طيف زوجي الذي أحببته معاتبا ، فأنفض رأسي طاردة تلك الخيالات بعيدا .
قلت لأم عبدو أنه من المستحيل عليّ أن أخون زوجي ، فأجابت أنها ليست خيانة إنما طريقة مستورة ومكتومة لمساعدته ولن يدري بها أحد . وتعهّدت بأنها ستساعدني على تجاوز كل أزمتنا المالية خلال أقل من أسبوع قبل أن يعود زوجي من القرية . لكني جددت رفضي وقلت لها أن زوجي سيعود ومعه كل الديون إنشاء **** وسندفعها ونحن بكامل كرامتنا .
لحسن حظّي ربما ، أن الهاتف رنّ قبل أن تستأذن أم عبدو بالذهاب لتخبر حسن اللحام بجوابي الرّافضِ لعرضه ، فانتظرَت ربما كي تسمع من هو المتصل ، ربما كانت تشك بي بطريقة أخرى . لهذا تعمّدت رفع صوتي وفتح السبيكر كي تعلم أنه زوجي ، فاستأذنتها للحديث معه ، ودخلت نحو المطبخ بقصد الحصول على مساحة من الخصوصية . بينما انتظرتني في غرفة الاستقبال محاولةً سماع ما سأقوله لزوجي ، وتتأكد أنني لن أفشي له ما سمعته منها .
قلت لزوجي أنّ اللحام والسمّان والفرّان يطرقون بابنا ليلا نهارا وأنني لا أ‘عف ما الذي سأفعله معهم لأن حججي نضبت ، وكل يوم يسألون عنه ويرسلون في كل وقت ليسألوا عن ديونهم ، وقد فاجأني رده : دبري حالك ، أجليهن بأي طريقة ! لإن بعدني ما دبّرت شي لهلأ . فسألته مستغربة من رده ، كيف يعني دبّر حالي ، لا عندي دهب لحتى بيعو ، ! ولا حتى أثاث عليه القيمة لحتى أعطيهم ياه ، بعدين إنت بيوم واحد بالضيعة بيبين معك إذا حدا من أهلك أو عمامك ممكن يساعدك أو لا ، فليش التأخير ؟ حدا وعدك بشي؟ وعمتستناه ؟ فقال إي في وعد بس بدو شوية وقت ، إنتي دبري حالك وأنا إنش** ما بتأخر ، بالكثير أسبوعين . فصحت فيه ، أسبوعين احتمال ما تلاقيني هون ، ورح روح فيها يا قاتل يا مقتول ، وأنا ما بتحمل الضغط عليي أكثر من هيك ، إما ابعت خدني لعندك أو تعال وخلصني ، فقال أنه لا يمكنه أخذي لأنه خارج القرية . فعرفت فورا أنه عاد لعادته القديمة التي خربت بيتنا في البحث عن كنوز ودفائن ، فزادت صدمتي ، فقلت له ، عمتدوروا على كنز ؟ رجعت لزمان تضييع الوقت والتعب والجهد ، فقال لي ، هالمرّة وحياتك مو متل كل مرة ، هالمرة عالأكيد . ، لم أكن أحتاج منه أن يكرر ذات العبارات التي أسمعني إياها عشرات المرات سابقا قبل أن يبتعد عن شلّة الحفر التي ارتبط فيها لسنوات ، وبالأصل نحن ابتعدنا إلى المدينة بسببهم ، وها هو بدل أن يتحرر كليا منهم كما وعد ، عاد إليهم عند أوّل مشكلة واجهتنا . سار في خيالي تكرار مؤلم لذات الأحداث التي هربت منها وفزعت من تكرارها مجددا . وأيقنت أنه لن يجد حلا ، وأن المسؤولية ستقع على كاهلي وحدي . فقلت له إنش** خير ، رح شوف شو بيطلع معي ، بس ما تنسى إنك إنت قلتلي دبري حالك ، وأنا رح دبر حالي ، فأضاف ، بس هالأسبوعين وانش** كل الأمور رح تكون تمام . فأغلقت الخط وأعدت التفكير مجددا بعرض أم عبدو بعد أن وجدت نفسي وحيدة في مواجهة كل تلك الديون . وعدت إلى غرفة الجلوس لأجد وجه أم عبدو ضاحكا بعد أن أيقنت أنه لا حلّ أمامي إلا قبول عرض حسن اللحام الذي بكل تأكيد سوف يجزيها بخيرٍ كثير وعمولة وافية إن حدث ما أراد . وقبل أن تقول أي كلمة ، قلت لها ، أنا ما بيناسبني عرض حسن اللحام ، أبدا . فانقلب وجهها الضاحك كدرا . لكني قبل أن أستفزها أضفت ، إذا هوي شايفني رخيصة يشتريها بخمسة كيلو لحمة وكم دولار بيكون غلطان ، وهذي الشغلة لو مو مضطرة ما بعملها ، لهيك إذا بدي وافق رح وافق بشروطي ، ابتهجت أم عبدو لسماعها قبولي المشروط وربما غمرها الفضول كي تعرف ما هي شروطي ، أمّا أنا فبسرعة ، وقبل أن أجيبها ، قمت بعملية حسابية سريعة عن مجمل ديوننا وما الذي أحتاجه إن أردت تغيير المنزل بالإضافة إلى بعض النفقات لكن دماغي توقف عن الحساب عندما تجاوز المبلغ الألف دولار . وشعرت بالخيبة أن طلبي من الممكن أن لا يتحقق . لكني تذكرت نصيحتها أن عليّ أن أكون ذكية وقدّ حالي ، ولا أبيع نفسي برخص . فقلت لها ، إنتي بتعرفيه للشيخ عبد الودود اللي ماسك الجمعية الخيرية مو هيك ؟ فقالت إي بعرفو طبعا ، فقلت لها قبل أن أحكي لكِ احلفي براس بناتك إنو اللي رح احكيه يظل سر بيناتنا لو على قطع راسك ، فأجابت والفضول يكاد يقتلها ، أكيد بحلف وأقسم ب** ، وأصلا إنتي بتعرفي إني لو ماني كتومة شغلي مستحيل يمشي يا روحي . فقلت لها : تمام هيك ، الشيخ عبد الودود أوّل إنسان قصدتو لما ضاقت فينا الأحوال وحكيتلو كل شي عن ظرفنا ، لكنه قال إنو صلاحيات الجمعية سقفها سلة غذائية أو حبتين دوا وبطانية وأكتر من هيك ما بيقدر يساعدنا ، لكنه لما جيت أمشي مكسورة الخاطر مسكني من إيدي وقاللي ، هذي صلاحيات الجمعية بس هيك ، لكن أنا صلاحياتي أوسع بكثير ، وإذا إنتي أمرتيني بشكل خاص ، أكيد فهماني عليي شو يعني شكل خاص ! بيكون شبيكي لبيكي الجمعية وأصحابها وداعمينها بيخدمو كندرتك ، ومو بس بين إيديكي . وحتى لو بدل الألف يكونوا ألفين دولار وتلاتة ما بيهم . المهم تكوني رضيانة . طبعا الحوار قد حدث فعلا بيني وبين الشيخ عبد الودود قبل أن أغادر دون أن أجيبه بحرف لأني كنت مرتبكة جدا من سماع هذا العرض من شيخ وقور مثله ، لكن العبارة الأخيرة ، الألف والألفين والثلاثة أضفتها من عندي لأم عبدو لتكون أساسا للمساومة فيما بعد . فقالت أم عبدو ، ** يلعن شيبتو معقول هيك ، فأجبتها ليش ** يلعن شيبتو يا أم عبدو عالأقل شافلي قيمة أكثر من حسن اللحام تبعك أبو خمسة كيلو لحمة وميتين دولار . بقى ليش زعلانة منو يا بعدي . فأجابت محاولة استدراك التوتر الذي حدث ، إي و**** بتستاهلي عشرة وعشرين ألف ، بس كمان الناس هون منتوفة وما معها كل هالحكي ، الشيخ وراه داعمين ودول وأحزاب وسياسيين وشي منعرفو وشي ما منعرفو بس حسن اللحام يا خطيتو وراه كم غنمة إذا ما طعماهم ما بيربولو لحمة تيبيعها . فقلت لها ، معناها يدور على غنمة متلن ، أنا كم يوم بدبرلو المبلغ ، وببعتلو ياه وبتقوليلو أنا رح سامحو إنو فتح هالسيرة من أصلو . لكن يكفيني شره . . فوقفت أم عبدو وقالت قبل أن تغادر ، طيب خدي وعطي يا عيني ، إذا سألني شو الرقم اللي ممكن احكي فيه ، فقلت لها ، هوي مو خرج فلا تعزبي حالك يا أم عبدو . فقالت فرضا طلع خرج . شو نحكي ، إن طلع قدو منفهم . وإن ما طلع قدو بيبعد . فأجبتها إن ما طلع قدو رح يطالع عليي سمعة مو مليحة فما بدي هالموضوع معه من أصلو . فقالت ، إنتي ما عليكي أنا بحكيلو إنو الرقم من عندي على هوات ما سمعت من مشاكل عندك وإنو ممكن ساومك عليها كلها مو على جزء منها . معليكي بس قوليلي شو الرقم . فقلت لها أول رقم خطر في مخيلتي ، سبعتالاف دولار . فشهقت أم عبدو مستغربة ، وقالت إي طولي بالك ، اللي ما بدّو يزوج بنتو بيغلّي مهرها . فقلت إي اللي بدو يزوج بنتو . مو اللي عميدور على صاحبة مدللة ومغنجة وحلوة وما في منها ومهشتكة بتقدر تنسيه كل قصص الزواج المعفنة !! . وإنتي بعدين شو زاعجك إنتي قولي هيك . إن قبل إلك الحلوان مني ، غير اللي بتاخديه منو ، ألف دولار حلال زلال عليكي . وإن ما قبل حدّو ستين جهنم . منرجع منشوف شيخنا ، وضحكت وأنا أرى الذهول على وجه أم عبدو التي كانت تنصحني قبل قليل مثل شيخة كار ، والتي في كل عمرها لم تكن تحلم بزبون قد يدفع لها 200 دولار كأقصى حد . لقد ساعدتني غريزتي على تلمّس نقاط ضعفها وتمكنت من تسخيرها لرغبتي حتى أني لاحظت ذلك من تلبّكها بالخروج مودّعة إياي وأنا لا أعرف إن كانت ستعود بخبرٍ جيد أم لا ، لكني كنت أعرف تماما كيف سأنفّذ رغبة زوجي بإني دبّر حالي .
متى الجزء الثاني
 
على ضفاف الشهوة الجزء الأوّل
على عتبة احتياج -وكامرأةٍ جميلة - . يـَعرض عليكي جميع الذكور الذين تعرفينهم والذين لا تعرفينهم خدماتهم بحماسة ، لكن هذه الحماسة تنتظر مقابلا يقتطعونه من جمالك وأنوثتك
يريدون حصة من أنفاسك ، عليكي أن تدركي ذلك جيدا وأن تكوني على استعداد لمنحه قبل أن تقرري قبول مساعدة من أحدهم . بهذه الكلمات أنهت أم عبدو حديثها معي ، مختتمة به ما جاءت لأجل توصيله لي من كلامٍ حمّلها إياه حسن اللحام الذي كان زوجي مدينا له بأكثر من 200 دولار على مدار ثلاثة أشهر ، صَمت خلال أول شهرين لكنه في الثالث ضغط علينا بشكل كبير ، يزورنا صباحا ومساءا مطالبا بحقه وهو يعلم أن أبواب العمل أمام زوجي قد أوصدت تماما بسبب ما أشيع عن إصابته بفيروس كورونا ، وهو لم يكن مصابا أبدا ، لكن في مجتمعاتنا النبيلة ، يكفي أن يطلق أحدهم إشاعة عن أي شخص في لحظة خلوة تتفتّق فيها أفكاره الخبيثة عن خطّة لأذى الآخرين ، حتى يتناقلها المجتمع وكأنها حقيقة مطلقة ، بل ويزيدون عليها ، حتى أ،ّي سمعت كلاما عن لسان حسّان صاحب مكتب العقارات أنه قد ذهب - من باب فعل الخير - مع زوجي إلى الحجر الصحي وأشرف بنفسه على وضعه هناك ليتناول أدويته بانتظام ، مستغلا غياب زوجي في قرية عائلته في تلك الفترة في مسعى منه لتأمين مبلغ يسدد به ديوننا . وهذا ليس إلا عيّنة من عشرات الأكاذيب التي قيلت من مختلف أهل الحيّ .
كان عرض حسن اللحام واضحا ، إن قبلتُ بزيارته لي ليلا ، فسينسى الديون وسيأتيني بخمسة كيلو من اللحمة المقطعة والمفرومة والمبهّرة والمسوّفة . بالإضافة إلى ما يلزمهم من مستلزمات للشي والطبخ والنفخ ، وليس هذا وحسب ، بل سيتكفّل بمائدة سهرة عليها كل ما لذّ وطاب . حتى نُمضي معا ليلة لا تنسى . . طبعا عدا عن التبهيرات التي أضافتها أم عبدو من عندها لتغريني بقبول العرض ، وأنا أعلم تماما مصلحة أم عبدو في ذلك ، فهي فرصة لن تتكرر بالنسبة لها إن أنا وافقت ، لأنها ستستغل ذلك طبعا وستفرض عليّ كل فترة قبول السهر مع واحد من زبائنها ، الذين يتكاثرون باستمرار ، مع أنها تجاوزت الخامسة والأربعين من العمر ، لأنهم ينتظرون أعطياتها وغنائمها من نساء الحي الجميلات والزوجات الحالمات بتحسين أوضاعهن سرّا . وبعض الزبائن كان خبيثا لدرجة أنه كان ينتظر بنات أم عبدو حتى ينخرطن في عالمها فيتم تجديد أمجادها التي باتت تخبو مع تقدّمها في العمر . لكنها كانت تقاوم . وتجد الحلول ، وغالبا ما كانت تذهب إلى مخيمات اللاجئين ل ( تستنظف ) أي تختار ، من النساء الأرامل وزوجات الشهداء اللواتي وجدن أنفسهن وحيدات في عالم متوحش ، من يمكن لأم عبدو أن تجرّها معها إلى ناديها السري .
ومع أنه لم يسبق لرجلٍ غير زوجي أن لمسَ شعرة مني ، لكنّي كنت أفكّر بجديّة ودون مبرر بما أسمعه منها من كلام مغري حول مستقبلي ما بعد خطوتي الأولى معها ، وكان من سوء حظّها أنها بالغت في إغرائي بالسيارات والشقق والفيلات ، وقالت أنني إن كنت ( شاطرة ) وما رميت حالي كيفما كان ، ممكن أوقع على زبون مدسم يقدّر جمالي وروعة جسمي المثير والذي تحسدني عليه حتى نساء الحي برمتهن . فسأتمكن من قلب حياتي للأفضل ، رأسا على عقب , . وبينما كانت تتكلّم كان خيالي يأخذني إلى تلك العوالم الوردية ، لكنّ المضحك في الأمر أنني كنت أشاهد مستقبلي مثلما يمنتجونه في أفلام السينما ، وأنا متكئة على سريري وقد فتحت ساقاي بينما تقترب الكاميرا من موطن عفّتي وتدخله محاطة بديكورات من عشرات الأعضاء الذكرية لتظهر على الضفة الثانية ، حياتي المرفهة الجديدة التي وصفتها لي ، وأرى نفسي مثل أميرة محاطة بالخدم . لكن فجأة يظهر طيف زوجي الذي أحببته معاتبا ، فأنفض رأسي طاردة تلك الخيالات بعيدا .
قلت لأم عبدو أنه من المستحيل عليّ أن أخون زوجي ، فأجابت أنها ليست خيانة إنما طريقة مستورة ومكتومة لمساعدته ولن يدري بها أحد . وتعهّدت بأنها ستساعدني على تجاوز كل أزمتنا المالية خلال أقل من أسبوع قبل أن يعود زوجي من القرية . لكني جددت رفضي وقلت لها أن زوجي سيعود ومعه كل الديون إنشاء **** وسندفعها ونحن بكامل كرامتنا .
لحسن حظّي ربما ، أن الهاتف رنّ قبل أن تستأذن أم عبدو بالذهاب لتخبر حسن اللحام بجوابي الرّافضِ لعرضه ، فانتظرَت ربما كي تسمع من هو المتصل ، ربما كانت تشك بي بطريقة أخرى . لهذا تعمّدت رفع صوتي وفتح السبيكر كي تعلم أنه زوجي ، فاستأذنتها للحديث معه ، ودخلت نحو المطبخ بقصد الحصول على مساحة من الخصوصية . بينما انتظرتني في غرفة الاستقبال محاولةً سماع ما سأقوله لزوجي ، وتتأكد أنني لن أفشي له ما سمعته منها .
قلت لزوجي أنّ اللحام والسمّان والفرّان يطرقون بابنا ليلا نهارا وأنني لا أ‘عف ما الذي سأفعله معهم لأن حججي نضبت ، وكل يوم يسألون عنه ويرسلون في كل وقت ليسألوا عن ديونهم ، وقد فاجأني رده : دبري حالك ، أجليهن بأي طريقة ! لإن بعدني ما دبّرت شي لهلأ . فسألته مستغربة من رده ، كيف يعني دبّر حالي ، لا عندي دهب لحتى بيعو ، ! ولا حتى أثاث عليه القيمة لحتى أعطيهم ياه ، بعدين إنت بيوم واحد بالضيعة بيبين معك إذا حدا من أهلك أو عمامك ممكن يساعدك أو لا ، فليش التأخير ؟ حدا وعدك بشي؟ وعمتستناه ؟ فقال إي في وعد بس بدو شوية وقت ، إنتي دبري حالك وأنا إنش** ما بتأخر ، بالكثير أسبوعين . فصحت فيه ، أسبوعين احتمال ما تلاقيني هون ، ورح روح فيها يا قاتل يا مقتول ، وأنا ما بتحمل الضغط عليي أكثر من هيك ، إما ابعت خدني لعندك أو تعال وخلصني ، فقال أنه لا يمكنه أخذي لأنه خارج القرية . فعرفت فورا أنه عاد لعادته القديمة التي خربت بيتنا في البحث عن كنوز ودفائن ، فزادت صدمتي ، فقلت له ، عمتدوروا على كنز ؟ رجعت لزمان تضييع الوقت والتعب والجهد ، فقال لي ، هالمرّة وحياتك مو متل كل مرة ، هالمرة عالأكيد . ، لم أكن أحتاج منه أن يكرر ذات العبارات التي أسمعني إياها عشرات المرات سابقا قبل أن يبتعد عن شلّة الحفر التي ارتبط فيها لسنوات ، وبالأصل نحن ابتعدنا إلى المدينة بسببهم ، وها هو بدل أن يتحرر كليا منهم كما وعد ، عاد إليهم عند أوّل مشكلة واجهتنا . سار في خيالي تكرار مؤلم لذات الأحداث التي هربت منها وفزعت من تكرارها مجددا . وأيقنت أنه لن يجد حلا ، وأن المسؤولية ستقع على كاهلي وحدي . فقلت له إنش** خير ، رح شوف شو بيطلع معي ، بس ما تنسى إنك إنت قلتلي دبري حالك ، وأنا رح دبر حالي ، فأضاف ، بس هالأسبوعين وانش** كل الأمور رح تكون تمام . فأغلقت الخط وأعدت التفكير مجددا بعرض أم عبدو بعد أن وجدت نفسي وحيدة في مواجهة كل تلك الديون . وعدت إلى غرفة الجلوس لأجد وجه أم عبدو ضاحكا بعد أن أيقنت أنه لا حلّ أمامي إلا قبول عرض حسن اللحام الذي بكل تأكيد سوف يجزيها بخيرٍ كثير وعمولة وافية إن حدث ما أراد . وقبل أن تقول أي كلمة ، قلت لها ، أنا ما بيناسبني عرض حسن اللحام ، أبدا . فانقلب وجهها الضاحك كدرا . لكني قبل أن أستفزها أضفت ، إذا هوي شايفني رخيصة يشتريها بخمسة كيلو لحمة وكم دولار بيكون غلطان ، وهذي الشغلة لو مو مضطرة ما بعملها ، لهيك إذا بدي وافق رح وافق بشروطي ، ابتهجت أم عبدو لسماعها قبولي المشروط وربما غمرها الفضول كي تعرف ما هي شروطي ، أمّا أنا فبسرعة ، وقبل أن أجيبها ، قمت بعملية حسابية سريعة عن مجمل ديوننا وما الذي أحتاجه إن أردت تغيير المنزل بالإضافة إلى بعض النفقات لكن دماغي توقف عن الحساب عندما تجاوز المبلغ الألف دولار . وشعرت بالخيبة أن طلبي من الممكن أن لا يتحقق . لكني تذكرت نصيحتها أن عليّ أن أكون ذكية وقدّ حالي ، ولا أبيع نفسي برخص . فقلت لها ، إنتي بتعرفيه للشيخ عبد الودود اللي ماسك الجمعية الخيرية مو هيك ؟ فقالت إي بعرفو طبعا ، فقلت لها قبل أن أحكي لكِ احلفي براس بناتك إنو اللي رح احكيه يظل سر بيناتنا لو على قطع راسك ، فأجابت والفضول يكاد يقتلها ، أكيد بحلف وأقسم ب** ، وأصلا إنتي بتعرفي إني لو ماني كتومة شغلي مستحيل يمشي يا روحي . فقلت لها : تمام هيك ، الشيخ عبد الودود أوّل إنسان قصدتو لما ضاقت فينا الأحوال وحكيتلو كل شي عن ظرفنا ، لكنه قال إنو صلاحيات الجمعية سقفها سلة غذائية أو حبتين دوا وبطانية وأكتر من هيك ما بيقدر يساعدنا ، لكنه لما جيت أمشي مكسورة الخاطر مسكني من إيدي وقاللي ، هذي صلاحيات الجمعية بس هيك ، لكن أنا صلاحياتي أوسع بكثير ، وإذا إنتي أمرتيني بشكل خاص ، أكيد فهماني عليي شو يعني شكل خاص ! بيكون شبيكي لبيكي الجمعية وأصحابها وداعمينها بيخدمو كندرتك ، ومو بس بين إيديكي . وحتى لو بدل الألف يكونوا ألفين دولار وتلاتة ما بيهم . المهم تكوني رضيانة . طبعا الحوار قد حدث فعلا بيني وبين الشيخ عبد الودود قبل أن أغادر دون أن أجيبه بحرف لأني كنت مرتبكة جدا من سماع هذا العرض من شيخ وقور مثله ، لكن العبارة الأخيرة ، الألف والألفين والثلاثة أضفتها من عندي لأم عبدو لتكون أساسا للمساومة فيما بعد . فقالت أم عبدو ، ** يلعن شيبتو معقول هيك ، فأجبتها ليش ** يلعن شيبتو يا أم عبدو عالأقل شافلي قيمة أكثر من حسن اللحام تبعك أبو خمسة كيلو لحمة وميتين دولار . بقى ليش زعلانة منو يا بعدي . فأجابت محاولة استدراك التوتر الذي حدث ، إي و**** بتستاهلي عشرة وعشرين ألف ، بس كمان الناس هون منتوفة وما معها كل هالحكي ، الشيخ وراه داعمين ودول وأحزاب وسياسيين وشي منعرفو وشي ما منعرفو بس حسن اللحام يا خطيتو وراه كم غنمة إذا ما طعماهم ما بيربولو لحمة تيبيعها . فقلت لها ، معناها يدور على غنمة متلن ، أنا كم يوم بدبرلو المبلغ ، وببعتلو ياه وبتقوليلو أنا رح سامحو إنو فتح هالسيرة من أصلو . لكن يكفيني شره . . فوقفت أم عبدو وقالت قبل أن تغادر ، طيب خدي وعطي يا عيني ، إذا سألني شو الرقم اللي ممكن احكي فيه ، فقلت لها ، هوي مو خرج فلا تعزبي حالك يا أم عبدو . فقالت فرضا طلع خرج . شو نحكي ، إن طلع قدو منفهم . وإن ما طلع قدو بيبعد . فأجبتها إن ما طلع قدو رح يطالع عليي سمعة مو مليحة فما بدي هالموضوع معه من أصلو . فقالت ، إنتي ما عليكي أنا بحكيلو إنو الرقم من عندي على هوات ما سمعت من مشاكل عندك وإنو ممكن ساومك عليها كلها مو على جزء منها . معليكي بس قوليلي شو الرقم . فقلت لها أول رقم خطر في مخيلتي ، سبعتالاف دولار . فشهقت أم عبدو مستغربة ، وقالت إي طولي بالك ، اللي ما بدّو يزوج بنتو بيغلّي مهرها . فقلت إي اللي بدو يزوج بنتو . مو اللي عميدور على صاحبة مدللة ومغنجة وحلوة وما في منها ومهشتكة بتقدر تنسيه كل قصص الزواج المعفنة !! . وإنتي بعدين شو زاعجك إنتي قولي هيك . إن قبل إلك الحلوان مني ، غير اللي بتاخديه منو ، ألف دولار حلال زلال عليكي . وإن ما قبل حدّو ستين جهنم . منرجع منشوف شيخنا ، وضحكت وأنا أرى الذهول على وجه أم عبدو التي كانت تنصحني قبل قليل مثل شيخة كار ، والتي في كل عمرها لم تكن تحلم بزبون قد يدفع لها 200 دولار كأقصى حد . لقد ساعدتني غريزتي على تلمّس نقاط ضعفها وتمكنت من تسخيرها لرغبتي حتى أني لاحظت ذلك من تلبّكها بالخروج مودّعة إياي وأنا لا أعرف إن كانت ستعود بخبرٍ جيد أم لا ، لكني كنت أعرف تماما كيف سأنفّذ رغبة زوجي بإني دبّر حالي .
لا أدري متى كتبت هذه القصة وبالتالي هل ستقرئين الرد أم لا. كنت ابحث عن كتابات نسائية في المنتدى حين صادفت قصتك. تتبعت تطور الفكرة وتأثيرها على مشاعر البطلة، واعجبت بالشخصية من خلال بعض مشاعرها، ومن طريقة تعاملها مع الحدث الرئيسي، ومستوى مواجهتها وتفاعلها مع رغبات المحيط الذكوري الهائج. يستحسن تأجيل أي قراءة نقدية ناضجة ريثما يتم نشر ما يكفي من الحلقات الثلاثين. هناك من جانب اخر،طريقة تفاعلك ككاتبة مع تعاليق بعض القراء. تستحقين التشجيع والاهتمام لتقديرك للقراءة. تحياتي
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
على ضفاف الشهوة الجزء الأوّل
على عتبة احتياج -وكامرأةٍ جميلة - . يـَعرض عليكي جميع الذكور الذين تعرفينهم والذين لا تعرفينهم خدماتهم بحماسة ، لكن هذه الحماسة تنتظر مقابلا يقتطعونه من جمالك وأنوثتك
يريدون حصة من أنفاسك ، عليكي أن تدركي ذلك جيدا وأن تكوني على استعداد لمنحه قبل أن تقرري قبول مساعدة من أحدهم . بهذه الكلمات أنهت أم عبدو حديثها معي ، مختتمة به ما جاءت لأجل توصيله لي من كلامٍ حمّلها إياه حسن اللحام الذي كان زوجي مدينا له بأكثر من 200 دولار على مدار ثلاثة أشهر ، صَمت خلال أول شهرين لكنه في الثالث ضغط علينا بشكل كبير ، يزورنا صباحا ومساءا مطالبا بحقه وهو يعلم أن أبواب العمل أمام زوجي قد أوصدت تماما بسبب ما أشيع عن إصابته بفيروس كورونا ، وهو لم يكن مصابا أبدا ، لكن في مجتمعاتنا النبيلة ، يكفي أن يطلق أحدهم إشاعة عن أي شخص في لحظة خلوة تتفتّق فيها أفكاره الخبيثة عن خطّة لأذى الآخرين ، حتى يتناقلها المجتمع وكأنها حقيقة مطلقة ، بل ويزيدون عليها ، حتى أ،ّي سمعت كلاما عن لسان حسّان صاحب مكتب العقارات أنه قد ذهب - من باب فعل الخير - مع زوجي إلى الحجر الصحي وأشرف بنفسه على وضعه هناك ليتناول أدويته بانتظام ، مستغلا غياب زوجي في قرية عائلته في تلك الفترة في مسعى منه لتأمين مبلغ يسدد به ديوننا . وهذا ليس إلا عيّنة من عشرات الأكاذيب التي قيلت من مختلف أهل الحيّ .
كان عرض حسن اللحام واضحا ، إن قبلتُ بزيارته لي ليلا ، فسينسى الديون وسيأتيني بخمسة كيلو من اللحمة المقطعة والمفرومة والمبهّرة والمسوّفة . بالإضافة إلى ما يلزمهم من مستلزمات للشي والطبخ والنفخ ، وليس هذا وحسب ، بل سيتكفّل بمائدة سهرة عليها كل ما لذّ وطاب . حتى نُمضي معا ليلة لا تنسى . . طبعا عدا عن التبهيرات التي أضافتها أم عبدو من عندها لتغريني بقبول العرض ، وأنا أعلم تماما مصلحة أم عبدو في ذلك ، فهي فرصة لن تتكرر بالنسبة لها إن أنا وافقت ، لأنها ستستغل ذلك طبعا وستفرض عليّ كل فترة قبول السهر مع واحد من زبائنها ، الذين يتكاثرون باستمرار ، مع أنها تجاوزت الخامسة والأربعين من العمر ، لأنهم ينتظرون أعطياتها وغنائمها من نساء الحي الجميلات والزوجات الحالمات بتحسين أوضاعهن سرّا . وبعض الزبائن كان خبيثا لدرجة أنه كان ينتظر بنات أم عبدو حتى ينخرطن في عالمها فيتم تجديد أمجادها التي باتت تخبو مع تقدّمها في العمر . لكنها كانت تقاوم . وتجد الحلول ، وغالبا ما كانت تذهب إلى مخيمات اللاجئين ل ( تستنظف ) أي تختار ، من النساء الأرامل وزوجات الشهداء اللواتي وجدن أنفسهن وحيدات في عالم متوحش ، من يمكن لأم عبدو أن تجرّها معها إلى ناديها السري .
ومع أنه لم يسبق لرجلٍ غير زوجي أن لمسَ شعرة مني ، لكنّي كنت أفكّر بجديّة ودون مبرر بما أسمعه منها من كلام مغري حول مستقبلي ما بعد خطوتي الأولى معها ، وكان من سوء حظّها أنها بالغت في إغرائي بالسيارات والشقق والفيلات ، وقالت أنني إن كنت ( شاطرة ) وما رميت حالي كيفما كان ، ممكن أوقع على زبون مدسم يقدّر جمالي وروعة جسمي المثير والذي تحسدني عليه حتى نساء الحي برمتهن . فسأتمكن من قلب حياتي للأفضل ، رأسا على عقب , . وبينما كانت تتكلّم كان خيالي يأخذني إلى تلك العوالم الوردية ، لكنّ المضحك في الأمر أنني كنت أشاهد مستقبلي مثلما يمنتجونه في أفلام السينما ، وأنا متكئة على سريري وقد فتحت ساقاي بينما تقترب الكاميرا من موطن عفّتي وتدخله محاطة بديكورات من عشرات الأعضاء الذكرية لتظهر على الضفة الثانية ، حياتي المرفهة الجديدة التي وصفتها لي ، وأرى نفسي مثل أميرة محاطة بالخدم . لكن فجأة يظهر طيف زوجي الذي أحببته معاتبا ، فأنفض رأسي طاردة تلك الخيالات بعيدا .
قلت لأم عبدو أنه من المستحيل عليّ أن أخون زوجي ، فأجابت أنها ليست خيانة إنما طريقة مستورة ومكتومة لمساعدته ولن يدري بها أحد . وتعهّدت بأنها ستساعدني على تجاوز كل أزمتنا المالية خلال أقل من أسبوع قبل أن يعود زوجي من القرية . لكني جددت رفضي وقلت لها أن زوجي سيعود ومعه كل الديون إنشاء **** وسندفعها ونحن بكامل كرامتنا .
لحسن حظّي ربما ، أن الهاتف رنّ قبل أن تستأذن أم عبدو بالذهاب لتخبر حسن اللحام بجوابي الرّافضِ لعرضه ، فانتظرَت ربما كي تسمع من هو المتصل ، ربما كانت تشك بي بطريقة أخرى . لهذا تعمّدت رفع صوتي وفتح السبيكر كي تعلم أنه زوجي ، فاستأذنتها للحديث معه ، ودخلت نحو المطبخ بقصد الحصول على مساحة من الخصوصية . بينما انتظرتني في غرفة الاستقبال محاولةً سماع ما سأقوله لزوجي ، وتتأكد أنني لن أفشي له ما سمعته منها .
قلت لزوجي أنّ اللحام والسمّان والفرّان يطرقون بابنا ليلا نهارا وأنني لا أ‘عف ما الذي سأفعله معهم لأن حججي نضبت ، وكل يوم يسألون عنه ويرسلون في كل وقت ليسألوا عن ديونهم ، وقد فاجأني رده : دبري حالك ، أجليهن بأي طريقة ! لإن بعدني ما دبّرت شي لهلأ . فسألته مستغربة من رده ، كيف يعني دبّر حالي ، لا عندي دهب لحتى بيعو ، ! ولا حتى أثاث عليه القيمة لحتى أعطيهم ياه ، بعدين إنت بيوم واحد بالضيعة بيبين معك إذا حدا من أهلك أو عمامك ممكن يساعدك أو لا ، فليش التأخير ؟ حدا وعدك بشي؟ وعمتستناه ؟ فقال إي في وعد بس بدو شوية وقت ، إنتي دبري حالك وأنا إنش** ما بتأخر ، بالكثير أسبوعين . فصحت فيه ، أسبوعين احتمال ما تلاقيني هون ، ورح روح فيها يا قاتل يا مقتول ، وأنا ما بتحمل الضغط عليي أكثر من هيك ، إما ابعت خدني لعندك أو تعال وخلصني ، فقال أنه لا يمكنه أخذي لأنه خارج القرية . فعرفت فورا أنه عاد لعادته القديمة التي خربت بيتنا في البحث عن كنوز ودفائن ، فزادت صدمتي ، فقلت له ، عمتدوروا على كنز ؟ رجعت لزمان تضييع الوقت والتعب والجهد ، فقال لي ، هالمرّة وحياتك مو متل كل مرة ، هالمرة عالأكيد . ، لم أكن أحتاج منه أن يكرر ذات العبارات التي أسمعني إياها عشرات المرات سابقا قبل أن يبتعد عن شلّة الحفر التي ارتبط فيها لسنوات ، وبالأصل نحن ابتعدنا إلى المدينة بسببهم ، وها هو بدل أن يتحرر كليا منهم كما وعد ، عاد إليهم عند أوّل مشكلة واجهتنا . سار في خيالي تكرار مؤلم لذات الأحداث التي هربت منها وفزعت من تكرارها مجددا . وأيقنت أنه لن يجد حلا ، وأن المسؤولية ستقع على كاهلي وحدي . فقلت له إنش** خير ، رح شوف شو بيطلع معي ، بس ما تنسى إنك إنت قلتلي دبري حالك ، وأنا رح دبر حالي ، فأضاف ، بس هالأسبوعين وانش** كل الأمور رح تكون تمام . فأغلقت الخط وأعدت التفكير مجددا بعرض أم عبدو بعد أن وجدت نفسي وحيدة في مواجهة كل تلك الديون . وعدت إلى غرفة الجلوس لأجد وجه أم عبدو ضاحكا بعد أن أيقنت أنه لا حلّ أمامي إلا قبول عرض حسن اللحام الذي بكل تأكيد سوف يجزيها بخيرٍ كثير وعمولة وافية إن حدث ما أراد . وقبل أن تقول أي كلمة ، قلت لها ، أنا ما بيناسبني عرض حسن اللحام ، أبدا . فانقلب وجهها الضاحك كدرا . لكني قبل أن أستفزها أضفت ، إذا هوي شايفني رخيصة يشتريها بخمسة كيلو لحمة وكم دولار بيكون غلطان ، وهذي الشغلة لو مو مضطرة ما بعملها ، لهيك إذا بدي وافق رح وافق بشروطي ، ابتهجت أم عبدو لسماعها قبولي المشروط وربما غمرها الفضول كي تعرف ما هي شروطي ، أمّا أنا فبسرعة ، وقبل أن أجيبها ، قمت بعملية حسابية سريعة عن مجمل ديوننا وما الذي أحتاجه إن أردت تغيير المنزل بالإضافة إلى بعض النفقات لكن دماغي توقف عن الحساب عندما تجاوز المبلغ الألف دولار . وشعرت بالخيبة أن طلبي من الممكن أن لا يتحقق . لكني تذكرت نصيحتها أن عليّ أن أكون ذكية وقدّ حالي ، ولا أبيع نفسي برخص . فقلت لها ، إنتي بتعرفيه للشيخ عبد الودود اللي ماسك الجمعية الخيرية مو هيك ؟ فقالت إي بعرفو طبعا ، فقلت لها قبل أن أحكي لكِ احلفي براس بناتك إنو اللي رح احكيه يظل سر بيناتنا لو على قطع راسك ، فأجابت والفضول يكاد يقتلها ، أكيد بحلف وأقسم ب** ، وأصلا إنتي بتعرفي إني لو ماني كتومة شغلي مستحيل يمشي يا روحي . فقلت لها : تمام هيك ، الشيخ عبد الودود أوّل إنسان قصدتو لما ضاقت فينا الأحوال وحكيتلو كل شي عن ظرفنا ، لكنه قال إنو صلاحيات الجمعية سقفها سلة غذائية أو حبتين دوا وبطانية وأكتر من هيك ما بيقدر يساعدنا ، لكنه لما جيت أمشي مكسورة الخاطر مسكني من إيدي وقاللي ، هذي صلاحيات الجمعية بس هيك ، لكن أنا صلاحياتي أوسع بكثير ، وإذا إنتي أمرتيني بشكل خاص ، أكيد فهماني عليي شو يعني شكل خاص ! بيكون شبيكي لبيكي الجمعية وأصحابها وداعمينها بيخدمو كندرتك ، ومو بس بين إيديكي . وحتى لو بدل الألف يكونوا ألفين دولار وتلاتة ما بيهم . المهم تكوني رضيانة . طبعا الحوار قد حدث فعلا بيني وبين الشيخ عبد الودود قبل أن أغادر دون أن أجيبه بحرف لأني كنت مرتبكة جدا من سماع هذا العرض من شيخ وقور مثله ، لكن العبارة الأخيرة ، الألف والألفين والثلاثة أضفتها من عندي لأم عبدو لتكون أساسا للمساومة فيما بعد . فقالت أم عبدو ، ** يلعن شيبتو معقول هيك ، فأجبتها ليش ** يلعن شيبتو يا أم عبدو عالأقل شافلي قيمة أكثر من حسن اللحام تبعك أبو خمسة كيلو لحمة وميتين دولار . بقى ليش زعلانة منو يا بعدي . فأجابت محاولة استدراك التوتر الذي حدث ، إي و**** بتستاهلي عشرة وعشرين ألف ، بس كمان الناس هون منتوفة وما معها كل هالحكي ، الشيخ وراه داعمين ودول وأحزاب وسياسيين وشي منعرفو وشي ما منعرفو بس حسن اللحام يا خطيتو وراه كم غنمة إذا ما طعماهم ما بيربولو لحمة تيبيعها . فقلت لها ، معناها يدور على غنمة متلن ، أنا كم يوم بدبرلو المبلغ ، وببعتلو ياه وبتقوليلو أنا رح سامحو إنو فتح هالسيرة من أصلو . لكن يكفيني شره . . فوقفت أم عبدو وقالت قبل أن تغادر ، طيب خدي وعطي يا عيني ، إذا سألني شو الرقم اللي ممكن احكي فيه ، فقلت لها ، هوي مو خرج فلا تعزبي حالك يا أم عبدو . فقالت فرضا طلع خرج . شو نحكي ، إن طلع قدو منفهم . وإن ما طلع قدو بيبعد . فأجبتها إن ما طلع قدو رح يطالع عليي سمعة مو مليحة فما بدي هالموضوع معه من أصلو . فقالت ، إنتي ما عليكي أنا بحكيلو إنو الرقم من عندي على هوات ما سمعت من مشاكل عندك وإنو ممكن ساومك عليها كلها مو على جزء منها . معليكي بس قوليلي شو الرقم . فقلت لها أول رقم خطر في مخيلتي ، سبعتالاف دولار . فشهقت أم عبدو مستغربة ، وقالت إي طولي بالك ، اللي ما بدّو يزوج بنتو بيغلّي مهرها . فقلت إي اللي بدو يزوج بنتو . مو اللي عميدور على صاحبة مدللة ومغنجة وحلوة وما في منها ومهشتكة بتقدر تنسيه كل قصص الزواج المعفنة !! . وإنتي بعدين شو زاعجك إنتي قولي هيك . إن قبل إلك الحلوان مني ، غير اللي بتاخديه منو ، ألف دولار حلال زلال عليكي . وإن ما قبل حدّو ستين جهنم . منرجع منشوف شيخنا ، وضحكت وأنا أرى الذهول على وجه أم عبدو التي كانت تنصحني قبل قليل مثل شيخة كار ، والتي في كل عمرها لم تكن تحلم بزبون قد يدفع لها 200 دولار كأقصى حد . لقد ساعدتني غريزتي على تلمّس نقاط ضعفها وتمكنت من تسخيرها لرغبتي حتى أني لاحظت ذلك من تلبّكها بالخروج مودّعة إياي وأنا لا أعرف إن كانت ستعود بخبرٍ جيد أم لا ، لكني كنت أعرف تماما كيف سأنفّذ رغبة زوجي بإني دبّر حالي .
اين بقية الاجزاء ؟
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%