NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

pirata caribeño

نسوانجى خبرة
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
إنضم
18 مارس 2024
المشاركات
510
مستوى التفاعل
544
الإقامة
SPAIN
نقاط
2,651
الجنس
ذكر
الدولة
spain
توجه جنسي
أنجذب للإناث

البداية





مرحباً بقصة جديده😁

إستمتعوا❤

....................


في إحدى الضواحي البعيده عن سان فرانسيسكو و بليلة مظلمه و سماء مرصعه بالنجوم اللامعه كانا زوجين عائدين من حفل عيد ميلاد إبنة صديقهما.

"الحفله كانت لطيفه و آنا الصغيره كانت جميله بذلك الفستان الوردي، ألا تظن ذلك؟"
تحدثت جينيفر و هي تراقب النجوم من نافذة السياره بعيونها الزرقاء و شعرها الأشقر يتطاير بسبب الرياح التي تدخل السياره من النافذه المفتوحه.

همهم لها توم علامة بأنه يوافقها و هو يراقب الطريق .

"لا أصدق أنها أكملت ست سنوات من عمرها، هي تكبر بسرعه"لم تبعد عينيها عن النجوم و هي تبتسم.


"كانت إليز أيضًا ستكمل ست سنوات في الشهر المقبل"
نظرت له و هو يمرر يده بين خصلات شعره البني الداكن و يتنهد، هو متعب جدًا و كيف لا يكون و هو يغرق نفسه بالعمل.

"لا تبدأ بالموضوع مجددًا توم ، و أيضًا لا تقل لي أنك شربت في عيد ميلاد طفله صغيره "
تحركت في مقعد السياره لتواجهه و الأخر يقوي قبضته على مقود السياره.

"أنا رجل جينيفر لن أجلس و أشرب عصير الفواكه مع الأطفال و جون هو من إقترح لذا لم أرفض"
توم حاول جاهدًا أن لا يصرخ عليها و هو يركز على الطريق أمامه.

"كفى توم لقد مر سنتين على الحادثه"

"تقولين الأمر كأنه شيء بسيط"
قال ساخرًا و جينيفر لا تصدق كلامه هذا .


"لا لم يكن سهلًا، واللعنه توم نحن نتحدث عن موت إبنتنا كيف سيكون شيء بسيط. لكن يجب أن نحاول أن نمضي بحياتنا لأجل إليز" ارادت أن تمسك يده لكنه لم يسمح لها و هو ينظر لها بأعيونه الخضراء بغضب.

"لا أستطيع أن أمضي بحياتي و أنا أعلم أنني السبب في ذلك، كيف لي أن أفعل و أنا السبب في موتها؟"
قال بإنفعال و قبل أن ترد عليه جينيفر نقل نظره للطريق ليتفاجأ بكلب على الشارع و في محاوله لكي لا يصطدم بالكلب ،غير من إتجاه السيارة لتنحرف من على الطريق و تسقط من على المنحدر و هي تنقلب مرارًا حتى توقفت في النهايه على سقفها.

داخل السيارة المحطمه كان حزام الأمان ما يزال يجعلهما في الكراسي.
فتح توم عينيه و الدماء تقطر من جرح في جبهته على سقف السيارة، نظر لجينيفر فاقدة الوعي لا تتحرك.


"جينيفر جينيفر هل أنتِ بخير؟"
ناداها من دون فائده فهي لا ترد و هي معلقه في كرسيها بينما هناك جرح عميق في رأسها.

أبعد توم حزام الأمان ليقع على الأرض و هو يزحف لخارج السياره من النافذه المنكسره بصعوبه ما أن خرج ذهب لجهة زوجته لكي يخرجها .


قطعة حديد مدببه جعلت توم يقف بدون حراك و هو يراقب زوجته بدون حيله لأن ما أن يبعد حزام الأمان ستسقط على قطعة الحديد و التي ستخترق صدرها و حتى ينقذها يجب عليه إبعاد قطعة الحديد عنها و هو يخرجها و هذا مستحيل بحالته هذا.


إبتعد عنها و هو يتجه لمقعده لإيجاد هاتفه لكنه تجمد في طريقه و هو يرى الدخان يخرج من نهاية السيارة.
لديه وقت قليل قبل أن تنفجر السيارة و زوجته داخلها.


"النجده ساعدونا، النجده"
كان يصرخ بينما ينظر حوله لكن لا يوجد أحد في الأرجاء و هو لم يجد هاتفه و لا هاتف زوجته.


جلس بجانب نافذة السياره و هو ينظر لها بألم و ندم.
لن يتركها وحدها إذا كانت ستموت فهو سيموت معها.


"تريد إنقاذها؟"
سمع صوتًا خلفه ليقف بسرعه و هو ينظر بإستغراب للرجل أمامه الذي يرتدي بذله فضية اللون مع قبعه كلاسيكيه بنفس اللون و عكاز أسود يضع كلتا يديه عليه و هو يقف أمام توم بهالة قويه.

"أرجوك ساعدني السيارة ستنفجر و هي في الداخل"
توسل إليه و هو يأشر لزوجته بخوف.


"إذا ساعدتها أريد عشرة أرواح مقابل حياتها، هل أنت موافق؟" تعجب من طلبه و هو يفكر في نفسه لابد و أن هذا الرجل مجنون لطلب هذا و هو بهذا الوضع.

"مالذي تعنيه بحق خالق الجحيم؟"
صرخ عليه بنفاذ صبر و هو يحاول ألا يضربه فاقدًا لأعصابه.


"تحكم بأعصابك توم و أجب على سؤالي،هل أنت موافق أو لا؟" توم شعر بالتوتر فكيف لهذا الرجل الغريب أن يعرف إسمه لكن هذا ليس مهمًا الأن
فهو يحتاج المساعده من أجل إنقاذ زوجته.

"حسنًا أنا موافق"و أخيرًا رد توم بعد سراع مع أفكاره.


"الإتفاق كالأتي، عشرة أرواح لحياة واحده"
قال الرجل و هو ينزل قبعته الكلاسكيه قليلًا بيده و باليد الأخرى ضرب عكازه في الأرض،
ليستقبل توم بعدها ظلام حالك.


.....................














الجزء الثاني




إستيقظي


.......................................


توم


أشعر بصداع مريع في رأسي و جفني ثقيلان جدًا لا أستطيع فتحهما بسهوله، حاولت الحركه لأشعر بالألم في كل جسدي و هناك شيء معلق بيدي يزعجني.

و أخيرًا بعد بضع محاولات فاشله فتحت عيني و بدأت أنظر حولي رغم رؤيتي الضبابيه أستطيع القول أنني في غرفه في المستشفى، لكن مالذي أفعله هنا؟!

و مع صوت تساؤلات عقلي إنتفضت فزعًا و أنا أصرخ
"جينيفر "
أخرجت إبرة محلول المغذي لأقف بترنح و أنا أتجه لباب الغرفه ، حالتي يرثى لها ، أرى و أشعر بالضمادات على أجزاء عده من جسدي و لباس المستشفى الخفيف يجعلني أشعر بالبارد حتى يدي تنزف من مكان الإبره.
هذا كله لا يهم علي إيجاد جينيفر و التأكد أنها بخير.

كنت أمشي في الممر بدون وجهه و أنا أنظر حولي بتشتت فلابد و أنها هنا أيضًا.


"مالذي تفعله خارج غرفتك سيد توم؟" إستدرت بتجاه صوت الممرضه التي كانت تنظر لي بإستغراب.


"أريد أن أرى زوجتي ، هل تعرفين مكانها؟"
إندفعت بتجاهها و أنا أمسك بكتفيها بقوه لتبتعد عني بخوف و هي تمسح على المكان الذي لمسته.


"سأخذك لها بعد أن ترتاح، أرجوك إرجع لغرفتك"
نظرت لي بلطف و هي تحثني على التحرك لأغمض عيني بعدم صبر.


"واللعنه خذيني لها " صرخت لتتراجع بخوف و حتى بعض الأشخاص وقفوا ينظرون لنا بإستغراب.

"ح..حسنًا"
مشت أمامي و هي حتى لا تلتفت لي لأتبعها بصمت.


بعد مده وقفت أمام باب أبيض برقم49.
"هذه هي الغرفه، سأذهب لأعلم الطبيب بإستيقاظك
فقط لا تتعب نفسك أو تح..." لم أستمع لمحاضرتها الطويله و دخلت مباشرتًا لأسمع تأففها خلفي.


إقتربت ببطء من تلك الجميله النائمه في ذلك السرير الأبيض و كل ما أسمع صوت الأجهزه حولي ، هناك الكثير من الجروح على جسدها و حتى رأسها مربوط كاملًا بشاش يخفي شعرها الأشقر الجميل.


مررت أصابعي على وجنتها و أنا أتمنى أن تستيقظ و تريني تلك الأعيون الزرقاء التي غرقت بها منذ زمن.


"حبيبتي هل أنتِ غاضبه مني؟ هيا إفتحي عينيكِ الجميله، أريد أن أرى إبتسامتك و أسمع صوتك، جينيفر لا تتركني وحدي تعلمين أنني أعشقك بكل جوارحي"
قبلت وجنتها بخفه لكي لا تتألم أو حتى أزعجها.

لم تمر خمس دقائق ليدخل طبيب يبدو في الثلاثين
ذو شعر أسود و لحيه خفيفه و النظره في عينيه السوداء منزعجه.


"سيد توم هذا تصرف طائش منك، كيف تخرج من غرفتك بدون إذن طبيبك؟ و كيف تصرخ على ممرضه بدون سبب؟ كنت سأتصرف معك بشكل مختلف لكن المصيبه التي أنت فيها تكفيك"


مررت إبهامي و سبابتي بين حاجبي بإنزعاج
"ياإلهي كل موظفي هذه المشفى ثرثارين، فقط قل لي ما هو وضعها؟"
أخفى إنزعاجه و هو يظهر ملامح بارده.

"لا تستحق أن أقلق عليك، هي في غيبوبه و لا نعرف متى سوف تستيقظ"وقفت بغضب و أنا أمسك ياقة معطفه الأبيض و بصعوبه تمكنت من أن لا أصرخ عليه.

"مالذي تعنيه بحق خالق الجحيم؟"
ضغطت بقوه على أسناني و أنا أكاد ألكمه لكن هو تفاعل ببرود و هو يبعد يدي عن معطفه و يرتب شكله.


"تحكم بأعصابك توم...كما قلت هي في غيبوبه غريبه لم نجد لها أي سبب فحتى إصابت رأسها ليست بتلك الخطوره لتفعل ذلك لكن لن نستبعد أي إحتمال حتى نجد طريقه لمساعدتها"
ختم كلامه و هو يتجه للأجهزه يتفقد وضعها و أنا شعرت بتصلب جسدي من كلامه ليس فقط مسألة الغيبوبه لكن هذه الكلمات تحكم بأعصابك توم ...
تذكرت ذلك الرجل ذا البذله الفضيه و هو يقول لي نفس الكلام.

هناك أسئله كثيره في عقلي حتى أظنه سينفجر.
" كيف وصلنا للمشفى؟ و كم من الوقت و أنا نائم؟"
قلت بهدوء و أنا أجلس على إحدى الكراسي في الغرفه
ما هو إحتمال أن يكون الذي مررت به حقيقه؟


"كما أخبرتني إحدى الممرضات أن رجلًا وجدكما في الطريق و إتصل بالإسعاف للمساعده، و بمناسبة سؤالك الثاني فأنت نائم منذ يومين" مشى حتى أصبح أمامي لأنظر له و هو يمرر يده بين خصلاته السوداء.

"إسمع عليك الراحه ،رغم أنني متأكد أنك ستخرج اليوم فأنت لا تبدو من النوع الذي يسمع النصائح ، على كل حال سأذهب الأن فالدي مرضى أخرين"

إتجه للباب و هو يمسك مقبضه ليخرج لكنني أوقفته
"إنتظر ، هل تعرف أي شيء قد يساعدني لأجد ذلك الرجل الذي ساعدنا؟"


"يمكن أن يأتي بوقت قريب فهو منذ وصولكما لهنا و هو يزور المستشفى كل صباح و مساء يسأل عن حالكما و أظن أنه سيأتي قريبًا، بالمناسبه ناديني الطبيب أدم" نظرت له قليلًا أبتسم بسخريه لبرودة كلامه كأنه قطعة جليد بدون مشاعر.

"حسنًا أدم لا تقلق علي سأكون بخير و أجل سأغادر اليوم للمنزل" نظر لي و هو يقلب عينيه بملل ليذهب خارجًا من دون تعليق، يبدو أنه لم يعجبه أنني ناديته بإسمه فقط،همم حسنًا لا يهم.

جلست على طرف السرير و أمسكت يدها بلطف بين يدَي، يدها بارده و لا أشعر بدفئها المعتاد.


"أسف لأنني أحمق لعين يجرحك بإستمرار بينما أنتِ تغرقِني بحبك، أسف لأنني لا أستطيع محو الماضي من عقلي لأبدأ بدايه جديده، أسف جينيفر فقط لا تتركني وحدي و أستيقظي من هذا النوم العميق"
سقطت بضع قطرات على يدها لألمس وجهي وأمسح دموعي، لم أعلم حتى متى بدأت أبكي بهدوء.

بقيت على تلك الحال أراقبها فقط لمده من الوقت حتى سمعت صوت طرق على الباب ليفتح بعدها و يدخل رجل إلى الغرفه.




"مرحبًا" إقترب أكثر ذلك الرجل الذي يبدو في الستينات بشعره الأبيض و بشرته المجعده قليلًا ، ملابسه كانت بسيطه بنطلون بني و قميص أبيض.


"من تكون؟" سألت مباشرتًا ليتوقف قليلًا و ينظر لي لكن بعدها إقترب مجددًا مع إبتسامه دافئه على وجهه.


"أنا مارك ويلسون ،أنا الذي وجدكما بعد الحادث و أتيت لهنا فقط لأطمأن عليكما ، أسف إذا أزعجتك"
لم يمحي إبتسامته و هو ينظر لي بزوج عيونه البنيه.
هذا الرجل يبدو طيبًا فحتى مع عدم إحترامي له هو جاوبني بكل إحترام و لطافه، لكن إذا كان هو الذي أنقذنا فهذا يعني أن الذي رأيته كان فقط حلمًا.


"أسف لوقاحتي، أنا توم هاردي و هذه زوجتي جينيفر و أنا حقًا ممتن لك لإنقاذنا"
وقفت و أنا أمد يدي له ليصافحني و هو ينفي برأسه.


"لا تشكرني سيد توم فأنا فقط إتصلت بالإسعاف"
أبعدت يدي و نظرت له بإستغراب.


"مالذي تعنيه؟ ألم تخرجنا من السيارة؟"
نظر لي قليلًا لينفي مجددًا برأسه ، مالذي يحصل هنا؟

"لقد رأيت دخان سيارتكما التي تحترق لأتوقف على الطريق و ألمح جسديكما خارج السياره بمسافه صغيره
أنا فقط إتصلت بالإسعاف ، لابد و أنك من أخرجت زوجتك فجروحك أخف من خاصتها لكن يمكن انك لا تتذكر بسبب الصدمه"
ربت على كتفي و أنا أشعر بأن الوقت توقف، هذا ليس صحيحًا أنا لم أساعدها فهي كانت عالقه و لكن هل من المعقول أن ظهور ذلك الشخص لم يكون حلمًا؟

"هل أنت بخير؟" هززت رأسي لأخرج من زوبعة أفكاري عندما حرك مارك كتفي و القلق ظاهر على وجهه.


"أجل بخير، المهم شكرًا لك مهما كانت مساعدتك بسيطه برأيك فهي تظل تعني لي الكثير" إبتمست له بصعوبه ليضحك بخفه و هو يأشر على وجهي.


"لا تجبر نفسك على الإبتسام هكذا فأنت تبدو مخيفًا و لا تقلق لن أنزعج من وقاحتك لقد رأيت من هم أسوأ منك" لم أستطع منع نفسي من الإبتسام هذه المره فأنا بدأت أعجب بشخصية مارك.

"حسنًا لك ذلك"


"يجب علي الذهاب الأن، سعيد لأنك بخير و بصحه جيده و أتمنى أن تستيقظ زوجتك بأقرب وقت"
ربت على كتفي لأشكره من جديد و يأخذ خطواته لخارج الغرفه.


جلست على طرف السرير مجددًا و أنا أفكر بكل الذي حصل ذلك اليوم، عشرة أرواح لحياة واحده تكررت هذه الكلمات في عقلي مرارًا، مالذي كان يعنيه بذلك؟

لم أعد أحتمل ملابس المشفى و لا أستطيع الخروج هكذا يجب أن أدبر بعض الملابس لأخرج من هنا.


قبلت جبين جينيفر و أنا أهمس لها بأنني سأعود سريعًا لأخرج من غرفتها و أبدأ البحث عن ذلك الطبيب و من الجيد أنه لم يبتعد بل كان يقف في أخر الممر.


إتجهت له لكن نظري كان على فتاة بشعر بني طويل و كانت مرتديه ملابس المرضى و وجهها مليئ بالكدمات
كانت تنظر لأدم بشرود و الأخر نظره على بعض الملفات في يده، رفع نظره ليراني فتجاوز الفتاة بكل بساطه كأنها لم تكون هناك و إتجه لي.



"ألم تذهب للمنزل بعد؟" أبعدت نظري عن تلك الفتاة أنظر لأدم الذي يرفع حاجبه منتظر إجابتي.


"أريد بعض الملابس" أجبت بإختصار لأنقل نظري لمكان الفتاة لكنها لم تعد موجوده هناك.


"إذًا؟"
سأل بعدم صبر يفرقع أصابعه أمام وجهي لأنتبه له.

نظرت له و رطبت شفتي ، تبًا أكره أن أطلب الخدمات.
"أريدك أن تعيرني بعض من ملابسك ، فلابد أنه لديك البعض إذا أجبرت أن تنام هنا"


نقل نظره للملف بين يديه و بعدها للساعه في يده ليتنهد و هو يقول "إتبعني"


مشى أمامي لأتبعه بصمت حتى وصل أمام إحدى الأبواب في نفس الطابق و يدخل غرفه كان مكتوب إسمه عليها.


بقيت أراقبه و هو يفتح خزانه متوسطة الحجم يخرج قميص أسود مع بنطلون بنفس اللون.
"هذا كل ما أملك هنا لذا تكيف مع الأمر و أسرع لأن هذا وقت إستراحتي و أريد أن أرتاح في مكتبي"
أعطاني الملابس و إتجه للباب لكن أنا الأن لاحظت أنني حافي القدمين منذ إستيقاظي.


"إريد حذاء أيضًا" قلت ببساطه لينظر لي من خلف ظهره بدون تعابير و هو يقول
" ليس كأنه سأعطيك حذائي لأصبح أنا الحافي هنا، إذهب لقسم الحاجيات و خذ حذاءك الخاص "
ياإلهي هو يتحدث كرجل ألي صحيح أنا عصبي لكن على الأقل أظهر مشاعر على وجهي.

"حسنًا يا قطعة الجليد " حاولت إستفزازه لكنه فقط تجاهلني و هو يفتح الباب، ظننت أنه سيخرج لكن هو إستدار لي و للمفاجأه هذه المره ملامحه تعبر عن شيء و الذي أظنه الإستغراب أو الفضول.

"أليس لديكما أي أقرباء؟" قطبت حاجبي بعدم فهم لكنه لم يبعد ملامحه المتسائله و هو ينتظر جوابي.

"لا أحد منهم يعيش بالقرب من هنا، لماذا تسأل؟"
نظر لي قليلًا ليستعيد ملامحه البارده من جديد.


"فقط لأن لا أحد سأل عنكما عدى عن بعض من رفاقك في العمل عندما كنت نائمًا"


"من الجيد أنني كنت نائمًا،لا أريد أن أرى وجههم اللعينه" نبرتي المنزعجه لا أعلم لما لكن جعلته يرسم إبتسامه على وجهه.

"تقول عني قطعة جليد بينما أنت بركان ناشط"
أه عرفت الأن هو يبتسم ليسخر مني.

"شكرًا لكلامك الجميل على الأقل أظهر بعض المشاعر، الأن هلا خرجت لأغير ثيابي "
قلب عينيه بملل يتجاهل سخريتي.

"فقط تأكد من توقيع أوراق خروجك قبل المغادره"
بعد كلامه خرج و هو يغلق الباب خلفه لأبدأ بتغير ثيابي، لم اعد احتمل البقاء هنا.

بعدما إنتهيت خرجت و أنا أبحث عن قسم الحاجيات حتى أخبرتني إحدى الممرضات أنه في الطابق الأرضي، حسنًا هذا جيد فأنا متجه لهناك على كل حال.


دخلت قسم الحاجيات و أخبرت الرجل الذي يديره عن إسمي و جينيفر ليذهب خلف إحدى الأبواب و يأتي بصندوق كارتوني فيه كل حاجياتنا من يوم الحادث.




أول شيء أخذت حذائي و الذي لم يكون متضررًا لذا لا مشكله في أن أرتديه ،أخذت هاتفي اللعين الذي إختفى في يوم الحادث و أنا بأمس الحاجه له ، أيضًا أخذت هاتف و جزدان جينيفر و نظري على ثوبها الأزرق المغطى بالدماء ،كان جميلًا جدًا عليها في تلك الليله حتى أنني لم أمدحها فلونه كان يليق بعيونها الزرقاء.

بعد توقيعي لأوراق خروجي ذهبت خارج المشفى لأتنفس بعمق و أخيرًا الهواء النقي لكن إرتياحي لم يدم طويلًا عندما تذكرت شكل جينيفر المتعب، أنا أتألم و لا أعرف مالذي علي فعله لمساعدتها.


أوقفت سيارة أجره لأعطيه عنوان منزلي.
قاد حوالي نصف ساعه ليقف بعدها أمام مبنه مرتفع حيث تقع شقتي سلمته حقه و أرتجلت من السياره.


دخلت مصعد الفندق و أنا أتجاهل نظرات الناس لي فلابد أنني أبدو بحاله يرثى لها لكن من الجيد أن ملابس أدم كانت بقياسي.

خرجت من المصعد في الطابق الثالث لأبد المشي بتجاه أخر باب في الممر ، كان نظري منخفضًا لكن إستطعت أن أرى شخص يقترب مني من بعيد و مع هذا لم أرفع نظري ليمر بجانبي .


"طاب يومك توم" سمعت صوت أعرفه جيدًا، جارتي العجوز التي لم تكف يومًا عن إزعاجي.

"طاب يومك سيدة أولين" مشيت بضع خطوات أخرى لأقف في منتصف الممر و أنا أنظر خلفي بتشتت.

هل قلت منذ قليل سيدة أولين؟ ياإلهي يبدو أن الضربه كانت قويه على رأسي لأتخيل موتى.
السيدة أولين عجوز كانت تعيش وحدها في الشقه مقابلنا و للأسف قد ماتت منذ شهرين بنوبه قلبيه.
أنا متعب ،أجل فقط متعب و أحتاج الراحه.

وصلت أمام باب شقتنا لأخرج المفتاح من جزدان جينيفر و أفتح الباب و الدخول للشقه و أنا أنظر لكل تفاصيلها ، لا أشعر بالراحه فيها كما المعتاد فالشخصين الذاني أعيش لهما ليسا هنا.

أغلقت الباب خلفي و إتجهت للمطبخ في الخلف لأتي بقارورة ماء و أروي شجرة البرتقال التي تصل تقريبًا لطولي، هذه الشجره تعني لي الكثير.


"بان بان هل أنتِ غاضبه لأنني لم أسقيك؟ أنا أسف لذلك فهناك ظروف حصلت لي لم أستطع منعها، لا تقلقي لن يتكرر الأمر مجددًا فأنا وعدت إليز بأن أعتني بك جيدًا حتى يأتي اليوم الذي تثمرين برتقال لذيذ"
فرغت القارورة لأبعدها و أنا أتخلص من بعض الأوراق الذابله من بين ورقاتها الخضراء و من حوضها.

إبتسمت و أنا أتذكر عندما رأت إليز هذه الشجره أول مره و نحن نبحث عن بعض الزهور لجينيفر.


...........في الماضي

"إليز لا تبتعدي عني" أمر توم إبنته ذات الخصل
الشقراء التي أخذتها من والدتها و عيونها الخضراء من
توم ،كانت مرتديه ثوب أصفر لطيف و هي تقفز داخل متجر الزهور و تشم كل الأزهار بإستمتاع.



"لكن أنظر أبي هذه الزهور جميله جدًا"
لم تتوقف عن القفز و هي تتكلم بشكل لطيف فهي مجرد طفله في الرابعه.


"أعلم صغيرتي لكن حاولي أن لا تكسري أي شيء فأنتِ كمغناطيس للمشاكل"
قال ضاحكًا و هو يخرب شعرها الطويل لتنظر له بأعيون فضوليه و هي تمسك يده.

"دادي ما هو الم.. المك..المكنايث ؟"
سألت ببراءه لينفجر هو و صاحب المحل ضحكًا للطافتها و هي ترمش بعدم فهم.

قبل أن يجبها فزع من صرختها المرتفعه و هي تركض لإحدى الزوايه و تحاول رفع شيء لكن لم تستطيع لذا فقط دفعته حتى أصبح أمام نظر توم .


"لنأخذ هذه دادي"
نظر توم لذلك الحوض الأسود الذي يحتضن جذوع شجرة صغيره.


"و لكن صغيرتي نحن هنا لنأخذ أحواض الأزهار للمنزل ليس شجره فلا يوجد مساحه لها في شقتنا"
قال توم ليوافقه صاحب المحل
" تلك شجرة برتقال و سوف تكبر كثيرًا"
ما أن قال كلامه صرخت مجددًا و هي تحتضن الشجره التي بالكاد تصل لطولها.


"دادي سينموا البرتقال عليها، أنا أحب البرتقال، أريدها أريدها أريدها أريدها..."
لم تكف عن قول تلك الكلمات و توم يلقي نظرات قاتله لصاحب المحل الذي يتجاهل نظراته بتوتر.

"حسنًا، فقط توقفي سنأخذها"

وافق توم لتترك الشجره و هي تتجه له تعانق قدمه و هي تشكره مرارًا.

"هيا صغيرتي لنذهب لكن أنتِ يجب أن تنقذني من أمك لكي لا تقتلني لأني سأخذ شجره للمنزل"
هززت رأسها بموافقه و إبتسامتها تكاد تشق وجهها و هي تبدأ القفز بحماس حول الشجره.


دفع توم ثمنها و ثبتها في المقعد الخلفي للسياره لتجلس إليز بجانبها و هي تربط حزام الأمان و بعدها تبدأ بمعانقت الشجره من جديد.


"أنا سأسميها بان بان"
ضحك توم على سعادتها المفرطه و لم يعد غضب جينيفر يهمه فهو متأكد ما أن ترى سعادة إليز لن تتهم حتى لو جعلوا المنزل بستان برتقال.


................


مسحت دموعي و أنا أبعد ذلك الموقف عن عقلي فسعادتها بتلك الشجره لم تدوم إلى لشهرين و حدث ذلك الحادث الذي جعلنا نخسر إليز.


"أنا أشتاق لها بان بان، أشتاق لها جدًا ،أنا أشعر انني المسؤول عن موتها و هذا يجعلني أموت كل يوم في عذاب فقدانها. قلبي يؤلمني جدًا"
وقفت لأرجع القارورة للمطبخ و أخذت تفاحه من ثلاجه فأنا أشعر بالجوع و إتجهت لغرفة المعيشه.



أول خطوه لداخل غرفة المعيشه جعلت قطعة التفاح تعلق في حلقي من الذي أرى أمامي.


"من أنت و اللعنه؟ "
ما أن بلعت قطعة التفاح صرخت على الرجل الجالس على الأريكة بغضب و أنا أتجه له بخطوات سريعه.

"تحكم بأعصابك توم" تلك الكلمات التي جعلتني أقف في مكاني و نظرت له بتركيز، بذلة فضية مع حذاء و قبعه كلاسيكيه بنفس لون البذله و عكاز أسود في يده.

"أنت الذي كان هناك في يوم الحادث!!"نبرتي المرتجفه و الغير مصدقه جعلت إبتسامه مغروره ترتسم على وجهه و هو يرفع رأسه و أول ما وقع نظري عليه كانت عيونه القرمزيه، لونهما غريب جدًا و من ملامحه أظنه في الأربعين من العمر و أيضًا يبدو أنه أصلع.

"جيد لقد تذكرتني و لا تبدو خائفًا مني"
تحدث بصوته ذا النبره العميقه و هو يضع قدم على أخرى و يجعل وضعيت جلوسه أكثر إرتياحًا.

"من أنتَ؟ و ماذا تريد؟"
رفع حاجبًا بإستمتاع و هو لا يتوقف عن الإبتسام ، الغبي يظن أنني سأرتعب و لن أقوى على الكلام.

"أنا سيلفر و هذا الأمر يكفيك لتعلمه و ما أريده واضح جدًا و هو الإتفاق بيننا" تحدث بكل ثقه و هو لم يبعد عينيه عني ، بدأت أشعر بعدم الراحه من الذي يجري.


"أنظر لا أعلم مالذي تريده أو عن أي إتفاق تتحدث عنه" مع كلامي و ملامحي الجديه خرجت ضحكه ساخره من فمه و هو يصفق بيده بإعجاب .


"مثير للإهتمام، أنت تتحكم في مشاعرك بشكل جيد، فأنت لا تبدو خائفًا من رجل غريب إقتحم حياتك فجأه"
قلبت عيني بملل على حركاته و أكاد أن أهجم عليه.


"لا أهتم بما تقول لذا أخرج من منزلي الأن"
جلست على أريكة امامه و أنا أتحداه بنظراتي و هو تغيرت ملامحه الساخره لأخرى بدون مشاعر.


أصبح الأمر لعبت تحديق بيني و بينه و هذا جعلني أفقد أعصابي كليًا لذا وقفت بنفاذ صبر و أنا أفكر بأن ألكمه حتى أخرج كل غضبي لكن ما أن وقفت إختفى من على الأريكه بشكل عجيب و ظهر أمامي و من المفاجأه أنا جلست مجددًا على الأريكه.

"ليس لدي وقت كثير لأضيعه معك لذا إستمع لي جيدًا،
لقد وافقت على الإتفاق الذي كان عشرة أرواح لحياة واحده و أنا أنقذت حياة زوجتك كما قلت لكن جعلتها في غيبوبه حتى أنت تقوم بالجزء الخاص بك من الإتفاق و تجمع لي عشرة أرواح فأنا..."
قاطعته و أنا أمسك ببذلته لألكمه لكنه إختفى من بين يدي لأبدأ الصراخ بشكل جنوني .

"إظهر نفسك أيها اللعين سأقتلك أقسم سأقتلك، أنت السبب في حالها أيها الحقير سأقتلك "
ظهر مجددًا أمامي بنظرات غاضبه و أنا أهجم عليه ليضرب صدري بعاكزە بشكل خفيف لكن أنا وقعت على ركبتي و لم أعد أستطيع الحركه أو التحدث.

"إسمع، أنت وافقت و أنا لم أجبرك لذا تحمل عواقب أفعالك التي بدون تفكير، أقول مجددًا ما أن تجمع عشرة أرواح لي سوف تستيقظ زوجتك و لكن إذا لم تفعل ذلك فهي ستموت كما كان سيحدث في يوم الحادث ، بدل أن تهجم علي عليك شكري لأن أعطيتك فرصه لإنقاذها" ما أن إنتهى كلامه إستطعت التحرك من جديد و أنا أفكر في كلامه بهدوء، ليس لدي خيار يجب أن أنقذ جينيفر فهو ليس إنسانًا عاديًا .

"حسنًا، لكن كيف سأجمع الأرواح؟ فأنا إنسان عادي"
قلت بهدوء و أنا أنظر له يبتسم بإستمتاع.


"لا تقول لي أنك لم ترى جارتك السيدة أولين؟" إتسعت عيني من الذي قاله ،إذًا أنا يمكنني رؤية الأرواح الأن.


لم يترك لي مجالًا للرد و هو يكمل كلامه
"عليك فقط إقناعهم بالذهاب للضوء و هذا الأمر لا أستطيع إخبارك كيفية عمله لأن لكل روح طلب حتى تذهب للضوء لذا فقط سأقول حظًا سعيدًا"
إختفى بعد كلامه و تركني في حيرتي و لم أكاد أتنهد لأريح رأسي قليلًا حتى ظهر مجددًا أمامي حتى أنني ظننت قلبي توقف من الصدمه.


"أوه نسيت إخبارك أول روح هي جارتك و الأخرين سأخبرك عنهم لاحقًا و أيضًا لديك خمسة عشر يوم"
إختفى من أمامي و هو يبتسم و صدى صوته يتردد في عقلي بشكل مخيف.

لدي خمسة عشر يوم.....



تابع


الجزء الثالث


السيدة أولين

إستمتعوا❤


........................

خمسة عشر يوم
تلك الفكرة تدور بإستمرار في عقلي و أنا جالس في غرفة المعيشه و رأسي بين يدي أفكر بكل كلمه خرجت من فمه، ما كان إسمه...أه أجل سيلفر حتى إسمه غريب مع أنه يتلائم مع مظهره بتلك البذلة الفضيه.


إذًا لدي 15 يوم لأجمع له عشرة أرواح بأن أجعلهم يذهبون لضوء لعين بعدما أقوم بتنفيذ طلاباتهم اللعينه.


"مالذي يحدث بحق خالق السماء لحياتي؟
أنا سأصبح مجنونًا لا محاله "صرخت و أنا أقف بغضب حتى أنني ركلت طرف الأريكه لأشعر بألم شديد في قدمي و أبدأ بإلقاء مجموعه أخرى من الشتائم.


ذهبت للمطبخ أشرب قارورة مياه كامله فيمكن تخمد قليلًا من نار غضبي، فقط لو إستطعت ضرب أحدهم الأن لأشفي غليلي.


عقلي توقف عن العمل لا أعلم مالذي علي فعله.
أخذت خطواتي بتجاه الزاوية بقرب النافذه المطله على الشارع أجلس بجانب حوض بان بان.

"هذا كثير جدًا بان بان ،كيف سأتعامل مع كل هذه المواقف؟ أعلم أنني لست شخصًا جيدًا لكن لست بذلك السوء لأخوض كل هذا ، و الأن أصبت بالجنون و أنا أتحدث مع شجره"ضحكت بسخريه و أنا ألمس أوراقها الخضراء، إليز كانت تحبها جدًا و تراقبها كل يوم بأمل أن تزهر و تثمر ببرتقال كثير، أشتاق لها كثيرًا.

بقيت جالسًا بجانب بان بان لبعض الوقت أفكر بكل شيء بهدوء و تروي لأخرج بعدها هاتفي و أنا أبحث به عن رقم بيتر فأنا بحاجته ليعطني إجازه من العمل.

ضغطت إسمه ليبدأ الإنتظار لرده علي، لا أعلم إذا كان سيساعدني؟ فرغم سجلي الحافل بإنجازات كثيره كمحقق في شرطة سان فرانسيسكو مازلت ذات المحقق الذي لا يستطيع التحكم بأعصابه و دائمًا ما ينتهي به في مشكله أو ضرب أحدهم و قد تسببت بتنزيل رتب الكثير من الذين عملوا بقسمي .


"أوه ياإلهي توم هل أنت بخير؟ متى إستيقظت ؟و كيف هي جينيفر ؟ و هل خرجت من المستشفى؟"
هذا الثرثار لا يأخذ حتى نفسًا بين كلماته.


"أنا بخير و أجل خرجت من المشفى لكن جينيفر لم تستيقظ بعد"

"أسف لذلك،أتمنى لها شفاءًا عاجلًا لابد و أنك تريد إجازه ،لا تقلق لقد تحدثت مع ضابط قسمنا و أخبرته أن يعطيك إجازه لبضع أيام حتى تتحسن و توم لقد أتيت لزيارتك لكن..." قاطعته بسرعه لأن إذا لم أفعل لن يتوقف عن التحدث أبدًا.

"بيتر سأحتاج إجازه أطول فحالتي ليس جيده"

"كم تحديدًا؟ إسبوع أو إثنين؟"

أخذت نفسًا عميقًا لأن أعلم هو سيتفاجئ من كلامي
"أريد إجازه لحوالي عشرين يوم"

وكما توقعت ها هي صرخته تثقب طبلة أذني.
"ماذا و اللعنه؟!بحقك تعلم أنهم لن يقبلوا كيف تطلب هذا بكل بساطه و أنت تعرف أكثر مني عن سجلك الحافل و كم يكرهونك و يحاولون طردك بأي فرصه"




حسنًا توم تحكم بأعصابك فأنت تحتاجه لاداعي لأن تشتمه أو تصرخ عليه، هيا شهيق زفير شهيق زفير.

"إسمع بيتر أنت تعلم كيف يكون حالي عندما أنزعج و تأكد إذا لم أرتاح جيدًا سأقلب المقر على رؤسكم و قد أكسر عظام كثيره و حتى أقتل شخص في نوب.."


"حسنًا حسنًا، ياإلهي لا أعرف هل أنا أتحدث مع محقق في الشرطه أو قاتل مجنون، سأفعل كل ما بوسعي لكن فقط لا تتهور و تفعل أي شيء مجنون و إرتاح جيدًا"


إبتسمت بإنتصار فرغم غباء هذا الشخص فهو يملك قلب طيب و هو أكثر شخص أرتاح له في عملي.
"شكرًا بيتر هذا يعني لي الكثير"


سمعت ضحكه من الجانب الأخر لأعلم أنه سيسخر مني
"فاليسجل التاريخ أن توم هاردي اليوم شكرني بكل هدوء و بدون شتائم ، ياإلهي لابد و أنني أحلم و.."


"تبًا لك بيتر" أغلقت الهاتف في وجهه قبل أن يبدأ ثرثره لا تنتهي، لا أعلم كيف تتحمله زوجته؟!


حسنًا الأن يجب أن أجد السيدة أولين أو روحها أعني هي ميته لذا هي روح أو يمكن شبح، أه مالذي أفكر به بحق خالق السماء فقط علي إيجادها لا شيء أخر و للصراحه لست خائفًا و هذا غريب يمكن جينيفر كانت محقه عندما كانت تخبرني انني اصبحت بدون مشاعر.

خرجت من الشقه لأتجه لباب شقتها التي تقع أمام شقتنا ،توقفت أمام الباب و أنا أفكر، مالذي أفعله هنا؟ ليس و كأنني سأطرق الباب و هي ستفتحه لي.
كن عاقل يا توم هي شبح الأن و شقتها خاليه و لايمكنني دخولها .


غيرت وجهتي للمصعد فسابقًا هي مررت من جانبي عندما كنت أتجه لشقتي لذا ربما هي نزلت للأسفل فكما أتذكر هي كانت تحب القطط و تطعم التي تعيش في الزقاق بجانب الفندق.

وقفت في منتصف الممر و أنا أنظر الإضاءة التي تنطفئ و تضيء بإستمرار كأنني في لقطة من فلم رعب.
مسحت بين حاجبي بسبابتي و إبهامي بإنزعاج ، لا أصدق هذه السخافه التي تحصل معي.


"سيدة أولين إذا ظننتي أنكِ ستخيفِني هكذا فأنتِ مخطئة، فقط إظهري نفسك لنتحدث" لا أصدق حتى بعد موتها هي لم تترك محاولاتها لإخافتي أو إزعاجي فهي كانت تمقتني جدًا.

إنتظرت قليلًا بعد كلامي لتتوقف الأضواء عن الإنطفاء و أشعر بهواء بارد حولي حتى أن جسمي إقشعر.

"بوووووو" صرخت السيدة أولين و هي تظهر أمامي فجأه لأمسك صدري جهة قلبي و أظهر ملامح مندهشه.


"أوه سيدة أولين ما كان ذلك أنتِ حتى لن تخيفي ***ًا بطريقتك" غيرت إندهاشي لملامح ممله فأنا لم أخاف إطلاقًا فقط أحب إزعاجها.
"لقد خيبتِ أملي ظننت و أخيرًا سأشعر ببعض الرعب منك ، أه هذا مؤسف" مازلت اخسر منها بدون الإهتمام بحقيقة انها شبح الان.


"ماتزال لئيمًا ذا قلب حجري، لا أعلم كيف تحب إمرأة كالملائكة مثل جينيفر شيطانًا مثلك" و ها هي ترميني بنظرات متقززه و هي تثبت نظارتها الطبيه بشكل أفضل على عينيها ، ما تزال ترتدي ثوبها الأخضر الذي كانت ترتديه يوم موتها و شعرها الأبيض مربوط للخلف، لا شيء متغير فيها فقط تبدو شاحبه أكثر و إذا لم أكون أعرف بموتها لظننت أنها حيه أمامي.




"يا سيدة أولين هلا أشبعتي فضول هذا الشيطان و أخبرتيه لماذا روحك تتجول في المكان بعد موتك؟"
أردفت بهدوء و نبره لطيفه لتصبح ملامحها أكثر تقززًا و هي تحرك يدها كإشاره بأن أبتعد عنها.


"أوه أرجوك لا تستخدم هذه النبره المخادعه فأنا أعلم أنك لا تهتم بي أبدًا و فقط تريد أن تعرف لأن سيلفر أمرك" أدارت ظهرها لي و هي تمشي مبتعده لأسرع من خطواتي و أقف أمامها.


"أنتِ تعرفين سيلفر؟سيدة أولين أخبرني من يكون و ماذا يريد؟ هو يهددني بموت جينيفر "
نظرت لها بإلحاح شديد و كدت أن أمسك كتفيها لكنني تراجعت فهي شبح و لا أعلم ما قد يحدث إذا لمستها.


"إسمع لا يحق لي قول أي شيء لكن فقط إفهم إنه عليك أن تقوم بكل شيء يطلبه منك إذا أردت إنقاذ جينيفر و لا تحاول أن تعانده، هو قوي جدًا توم و يستطيع ببساطه قتلك لذا إحذر و أتم مهمتك"
يبدو أنها تعرف كل شيء و نظراتها الجديه جعلتني أتأكد أن لا مفر لي غير إكمال الإتفاق ، لكن مع ذلك كل شيء معقد جدًا، لا أعرف كيف أتعامل مع هذا الوضع الغريب؟

يبدو أنني شردت طويلًا فهي مررت يدها أمام وجهي لأنتبه لها و تبدأ بالكلام.
"أنا أول روح ستساعدها لذا إستمع لي جيدًا"
أردفت بجديه لأركز كل حواسي عليها و هي تكمل كلامها بنبره مرحه.
"تعلم أنني أعشق القطط و تلك القطط المسكينه في ذلك الزقاق بجانب الفندق لم تأكل جيدًا منذ موتي لذا أريد منك أن تأخذهم لمكان مناسب يرعى الحيوانات حتى يهتموا بهم"


رمشت بضع مرات و أنا لا أبعد نظري عنها.
"أتقصدين أن روحك لم ترتاح و بقيت تتجول في المكان بسبب تلك القطط المتشرده؟" إبتسمت و هي تومئ لي و أنا أكاد أقتلع فروة رأسي من الغضب.


"لا أصدق أنكِ لم تمنحي السلام لروحك فقط من أجل قطط لعي..." توقفت عن الكلام عندما إحتدت ملامحها لا يجب علي شتم قططها العزيزه إذا أردت أن أساعدها.


"قصدي لا تقلقي سأذهب لأخذهم الأن من دون تأخير"
إبتسمت إبتسامه لطيفه مزيفه طبعًا ليظهر الرضى على وجهها المجعد و هي تمشي لتتجاوزني حتى توقفت عند المصعد.

"هيا إذهب ، مجموعها سبع قطط لذا تأكد من أخذها كلها و لا تؤذيها و أحرص أن يكون المكان الذي ستأخذهم له جيدًا و لا ينقصهم أي شيء"
قبضت يدي بقوه لكي لا أصرخ عليها، سبع قطط بحق خالق السماء كيف سأمسكها كلها؟

"حسنًا" أخذت خطواتي بتجاه المصعد لكي أنزل للطابق الأرضي و السيدة أولين بقيت و لم تنزل معي.

خرجت من الفندق لأمشي قليلًا حتى وصلت لزقاق مظلم حتى مع أن الوقت بعد الظهر ، مشيت بضع خطوات لداخله أقف في مكاني و أضع يدي على فمي و أنفي، رائحة القمامه قويه جدًا، تبًا لخدمات المجتمع أقسم ما أن أمسك بكل تلك القطط سأشكي هذا المكان للبلديه فهذا المنظر عار لأي مدينة متحضره .

بحثت في جيوبي عن منديل لأحمي أنفي من الرائحة لكن الأن تذكرت أنني لم أغير ثيابي و مازلت بملابس ذلك الطبيب، حقًا لدي حظ جميل جدًا هذه الأيام.


حميت أنفي بإستعمال طرف القميص الأسود الذي أرتديه و أخذت بيدي الأخرى صندوق كارتوني نظيف لكي أضع به القطط التي حتى الأن لا أعلم كيف سأمسكها كلها؟ أنا أكره كل أنواع الحيوانات.


بدأت أبحث عنهم و لم يكون صعبًا إيجادهم فهم يركضون حولي بشكل سريع حتى أنني شعرت بالدوار.
ركضت خلفهم حتى إستطعت جعل أصغرهم ذات لون بني تعلق في زاويه لأمسكها من عنقها و أضعها في الصندوق و هكذا مهمة الإمساك بالقطط إستمرت.

أمسكت أخرى بلون ذهبي و أسود عندما علقت ببعض الأشرطه ، و أخرى بيضاء وقعت بالخطئ في صندوق قمامه لأمسكها من ذيلها فهي كانت شرسه جدًا و تحاول خدشي و عضي بإستمرار.

أمسكت إثنين أخرين و بحثت عن الأخرى.
" أه اللعنه "هززت قدمي بجنون عندما شعرت بأنياب تخترقها، لقد عضت قدمي و مخالبها تتمسك بقدمي بقوه ، حتى الحيوانات حولي مجانين .


أمسكتها من عنقها لأسحبها بصعوبه من على قدمي، مخالبها أصبحت حمراء اللون من دمي و هي ما تزال تحاول الهجوم علي، رميتها بداخل الصندوق الكرتوني و أنا أحكم إغلاقه جيدًا لكنها تحاول الخروج بإستمرار لذا وضعت كيس قمامه ثقيل على الصندوق.

"أيتها القطه اللعينه إظهري و لكِ الأمان من قبضتي "
بحثت حول المكان عن أخر قطه و التي يبدو أنها ستلعب معي الغميضه فلا يوجود أي أثر لها.


"إظهري عليك اللعنه فأنا لم أعد أتحكم بإعصابي"
ضربت بضع صناديق بجانبي بغضب و أنا أراقب المكان حولي لكن القطه كأن الأرض إنشقت و بلعتها.

"الشتم فعل سيء و لا يجب أن تنطق بتلك الكلمات"
سمعت صوتًا خلفي يبدو لفتاة صغيره لكن أنا فقط تجاهلتها و إستمرت بالبحث.

"التجاهل أيضًا فعل سيء، سيدي ألم تمتلك طفوله جيده؟ أو يمكن كان أصدقاؤك يتنمرون عليك لذا أصبحت شخصًا سيئًا" أخذت نفسًا عميقًا و أنا أقنع نفسي أنها مجرد طفله و لا يجب أن أصرخ عليها.

"هذا المكان ليس جيدًا لتتواجد فتاة صغيره به لذا إبتعدي و كفي عن إزعاجي" لم أستدر لها فحالي لايسمح بإضاعت الوقت، علي إيجاد القطه الأخيره.


"لستُ صغيره، أيضًا أنت لئيم جدًا سيدي"
قالت بإنزعاج لأقلب عيني بملل هذا الذي كان ينقصني.

"لستِ أول شخص يقول ذلك عني و صدقًا أنا حقًا لئيم و شرير لذا إبتعدي عني قبل أن تتأذي"
ما أزال أبحث حولي و لم أستدر لها فيمكن تمل و تذهب من هنا لكن لا تهب الرياح كما تشتهي السفن.

"لماذا تجمع كل تلك القطط؟ أيضًا لا أريد أن أذهب من هنا ،فعلى كل حال أنا أشعر بالوحده و أنت تبدو شخص مثير للإهتمام و..."

"كفى أرجوكِ، أخ يا وجع الرأس لا أعلم لماذا حظي يضعني دائمًا مع الثرثارين؟" تنهدت بإنزعاج و كدت أرتب شعري البني لولا تذكري إتساخ يدي لأغير رأي.


"إذا أردتي البقاء فأبقي ليس لدي مانع فقط لا تتكلمي معي حتى أجد ذلك القط اللعين" لم ترد علي لكن أشعر أنها ماتزال خلفي يبدو أنها فتاة مطيعة بالنهايه.


بحثت لعشر دقائق من دون جدوى لأبدأ بركل الصناديق و الأكياس هناك بعشوائية فأنا أشعر بغضب شديد و يجب أن أفرغه بأي شيء.

هي ماتزال صامته خلفي لذا نظرت خلفي لأرى إذا ذهبت أو ماتزال هناك؟

"لماذا لم تخبريني أن القط بجانبك؟ "
صرخت على الفتاة الجالسه على إحدى الصناديق و بجانب قدمها كان يجلس قط اسود.

"أنت أخبرتني أن أبقى صامته"قالت ببراءة لكن إبتسامتها الماكره كشفتها هذه الخبيثه الصغيره.


لم أرد عليها و إقتربت لأخذ القط و أضعه في الصندوق و بعدها أغلقته جيدًا و أنا أرفعه لكي أخذه.

"أسفه لم أقصد إزعاجك سيدي"
وقفت أمامي و عيونها تلمع بسبب الدموع لكن ذلك لم يأخذ إهتمامي بل ثوبها الأبيض البسيط الذي عليه بضع بقع من الدم، كان شعرها البني على شكل ظفيره على كتفها و هي تمتلك عيون بنيه كالقهوة مع ملامح بريئة رغم ذلك الجرح في جبينها، يبدو أنها شبح.


"من أنتِ؟" سألت و أنا أتجاهل إعتذارها لتقبض يديها خلف ظهرها و هي تنظر لي بإبتسامه لطيفه.

"إسمي زوي ، أنا كنت أعيش في ميتم و عمري سبعه"

"كنتِ؟" ركزت على هذه الكلمه فهي ستظهر كل شيء.

"أجل كنت، فكما ترى أنا شبح ، لقد وقع حادث لي ممذ اشهر حيث تسلقت شجرة لأساعد عصفور علق بين الاغصان و غصن كسر تحت قدمي لأسقط على الارض و بعدها أستيقظ بهذه الحال و يخبرني سيلفر أنني شبح الأن"
مجددًا يوجد سيلفر بالقصه، فقط لو علمت ما هو.


"هل أنتِ إحدى الأرواح التي سأساعدها؟"
أقسم أنني سألتها بهدوء لكن هي نظرت لي بحزن شديد، كأنني قلت شيء سيء جدًا.


"فالواقع لست منهم لكن سيلفر أخبرني عن إتفاقكما لذا فكرت أن أتي معك فأنا أبحث عن عائلتي و روحي لن ترتاح حتى أجدهم، أرجوك هل يمكن أن أبقي معك؟"


"لا"
مشيت لأتجاوزها بعد جوابي المباشر فأنا لن أحتمل ثرثاره مثلها حولي و لست في مزاج جيد هذه الأيام .


"أرجوك أنا بحاجه لذلك، أقسم لن أزعجك فقط سأتي معك لكل الأمكان التي تذهب لها فيمكن أجد والدتي فهي تعيش في هذه المدينه ،أرجوك سيدي وافق"
أسرعت من خطواتها لتمشي بجانبي و هي لا تتوقف عن التوسل لي و أنا جاوبتها مثل السابق.

"لا"

"هيا سيدي أرجوك ،بقيت في الميتم كل تلك السنوات و أنا أتسأل عن عائلتي الحقيقه، فقط أريد أن أعرف لماذا تركوني في الميتم بينما كنت فقط بالرابعه من عمري، أتوسل لك فالتساعدني أنا حقًا يائسة و لا أعلم مالذي علي فعله؟ فقط أعطني فرصه و إذا أزعجتك سوف أرحل" توقفت في مكاني لأنظر لعيونها المليئه بالدموع و هي تمسك بطرف فستانها بقوه.


"أعلم أنني سأندم على هذا" نظرت لي بإستغراب لأتنهد بأسف على حالي "حسنًا يمكنك المجيء معي"
ما أن سمعت موافقتي صرخت بقوه و هي تقفز بحماس.

"توقفي عن هذا أو سأغير رأيي" ظننت أنها ستخاف من تهديدي لكنها فقط إبتسمت بإستمتاع.

"لا يهم فحتى لو أنك لم توافق لم أكون لأبتعد عنك لكن أردت المحاوله بلطف أولًا و أيضًا سأكون كوسيط بينك و بين سيلفر لذا وجودي لا مفر منه"
إتسعت عيني بدهشه من جرأتها المفاجئه ، ياإلهي هذه الفتاة خطيره جدًا.


"لايهمني فقط لا تزعجني" أكملت مشي نحو مكان وقوف السيارات حيث هناك سيارة جينيفر الخاصه
فسيارتي تدمرت في الحادث لذا سأخذ سيارتها.

أخرجت المفاتيح من جيبي و التي أخذتها من الشقه عند خروجي لأفتح السيارة و أدخل صندوق القطط للصندوق الخلفي للسياره.

"تعلم أنهم سيختنقون هناك صحيح؟"
نظرت لها بطرف عيني و هي تربع يديها على صدرها بشكل جعلها تبدو مثل إمرأة ناضجه و ليس فتاة في السابعه من عمرها .


"شكرًا للمعلومه" قلت بسخريه لكن في أعماقي احمد الرب أنها قالت ذلك أو السيدة أولين كانت ستجن بكل تأكيد إذا تأذت القطط.


هي بقت صامته تراقبني أضع الصندوق في المقعد الخلفي للسياره و أثبته بحزام الأمان.
دخلت السيارة لأبدأ بتشغيلها و هي تظهر فجأه داخل السياره بالمقعد بجانبي.

بحثت في هاتفي عن مكان جيد لرعاية الحيوانات و لأول مره اليوم كان الحظ في صفي حيث هناك مكان قريب و أيضًا يهتم بشكل جيد بالحيوانات فبعد كل هذا التعب في إمساكهم لن أضعهم فقط في مكان سيء.

بدأت قيادة السياره بشوارع سان فرانسيسكو و الشمس بدأت تغرب و الظلام يهبط على المدينه.

كانت الرحله حوالي عشرين دقيقه و التي مررت بصمت و هدوء يبدو أنها فعلًا لن تزعجني بثرثرتها.


أوقفت السياره و خرجت منها لأخذ الصندوق معي للمبنه ذا الون الرمادي أمامي و الذي لم يكون كبيرًا جدًا لكن مع هذا يبدو مرتبًا و نظيفًا من الخارج .

كنت أمشي مع الصندوق بين يدي و القطط تتحرك بعشوائيه لكي تخرج منه ، من الجيد أنني أغلقته بشريط فهو كبير جدًا و بصعوبه أحمله خاصتًا أنا متعب و لم أكل أي شيء حتى الأن.

مع أول خطواتي لداخل المبنه بدأت أسمع أصوات حيوانات كثيره و الذي جعل صداع رأسي أسوأ .

إتجهت لمكان الإستقبال و زوي تمشي خلفي حتى توقفت لأسلم على الشاب الذي هناك و أعطيه الصندوق و ما أن عرف أنها مشرده أخذها من دون تردد و أخبرني أنه سيذهب لإدخالهم للمستوصف من أجل الفحوصات و التأكد من سلامتهم .

خرجت من هناك لأتجه للسياره مع زوي تمشي بجانبي و هي ما تزال صامته و لأنني كنت افكر لماذا هذه الثرثاره صامته ظهور السيدة أولين المفاجئ افزعني.

"واللعنه لقد أخفتني"
هذه المره فعلًا شعرت بالخوف من ظهورها أمامي.

"و أخيرًا لقد أخفتك أيها الشيطان"
كانت تضحك و هي تشير لي و أنا قلبت عيني بملل،
هي لن تكف عن مناداتي بذلك اللقب.


"أجل أجل إضحكِ كما تريدين، لكن لماذا ماتزالين هنا؟"إبتسمت بدفئ لأول مره أمامي و أنا أفكر أن شيء حدث لعقلها فهي لا تبتسم بدفئ نحوي ابدًا.


"جئت لأشكرك فأنت جعلت روحي أخيرًا ترتاح ،حقًا شكرًا لك توم أنت شخص طيب رغم لسانك السليط"
تحركت بعدم راحه فأنا أشعر بالغرابه من كلامها فهي كانت دائمًا أمما تشتمني أو تناديني شيطان،
فهي لم تحب أنني أشتم كثيرًا و أغضب لأتفه الأسباب.

"لا داعي فأنا أفعل هذا من أجل جينيفر"
قلت ببرود لتبتسم بعدم حيله،ماذا؟ ليس وكأنني أكذب.


"أجل هذا واضح"
أردفت و هي تنقل نظرها لزوي التي تبتسم لها بلطف.

"أوف حسنًا كما تريدين فقط إذهبي للضوء أو أي شيء كان ذلك، فأنا متعب و أحتاج للراحه"
ظهرت ملامحها المشمئزه و أخيرًا هذه هي سيدة أولين التي أعرفها.

"الوداع أيها الشيطان، قبل ملاكي جينيفر عوضًا عني"
بعد كلامها ظهر ضوء خفيف خلفها و هي تلوح لي حتى أنني رأيت الدموع في عينيها لتختفي ببطء ذلك داخل الضوء و انتهي من اول روح.

"لن تموت إذا أخبرتها شيء لطيف"
نظرت لزوي بملل ليس و كأني أهتم أصلًا.

"لا شأنك لكِ يا صغيره"
إبتسمت بخبث لأقطب حاجبي بعدم فهم حتى تجاوزني رجل و هو ينظر لي بنظرات متوتره،
تبًا لابد و أنه ظن أنني مجنون لأنني تحدثت لنفسي.


"اللعنه على حالي"
شتمت و زوي أمسكت أذنيها و هي تسبقني .

"ياإلهي أذني البريئه لا يتحملان كل هذه الشتائم"
ضحكت بإستخفاف على كلامها، لا أصدق أنها فقط في السابعه فكلامها اكبر من عمرها.


"لماذا لا تقلقين على عقلك الصغير المليئ بأفعال ماكره و خبيثه؟" وقفت تستدير نحوي تخرج لسانها لي بحركه مستفزه و تختفي بعدها.

تلك أه لا أريد أن أشتم فتاة صغيره.


دخلت السياره و ما أن أشغلتها ظهرت في المقعد بجانبي، كدت أن أصرخ عليها أنني لا أريد رؤيت وجهها اليوم لكن تغير لون عيونها للأبيض بشكل كامل جعلني أتوقف و أنظر لها بإستغراب ليعودا بعدها للونهما البني.

"سيلفر يريد منك أن ترتاح اليوم لأنك غدًا في الصباح ستذهب لروح أخرى"
إذًا هذا الذي كانت تعنيه بكلامها عن كونها وسيط بيننا.

"حسنًا"
بعد تلك المحادثه بقينا صامتين حتى ركنت السياره في موقف السيارت الخاص بالفندق و زوي تختفي من دون كلام، هذه الفتاة ستجعلني مجنونًا بسبب إختفائها و ظهورها المتكرر و المفاجأ في كل مكان.

منذ الأن أشعر أن هذه الأيام ستكون جحيمًا.

تابع القصة

/B][/SIZE][/I]

الجزء الرابع




عامل البناء

إستمتعوا💜

......................

أخذت حمامًا ساخنًا رغم أن أدم منعني منه لكن لم أعد أحتمل و إحتجت للإسترخاء.


خرجت ارتدي شورت حتى ركبتي أنظر لنفسي في المرآه، هناك الكثير من الخدوش و الكدمات على جسمي لكن فقط الجرح في رأسي كان عميقًا و الجيد لا يوجود أي كسر في جسمي أو خلع فقط قدمي اليسرى تألمني قليلًا عند التحرك.

وضعت لاصقه طبيه على الجرح في رأسي مكان الخياطه و خرجت من الحمام للمطبخ لأرى تلك الصغيره جالسه على طاولة الطعام.

تجاهلت نظراتها المتفحصه لجسدي و أخذت قارورة ماء من الثلاجة.

"تعلمين التحديق في جسم الأخرين و هم لا يرتدون ملابسهم تصرف وقح" قلدت نبرتها عندما كانت تزعجني لكنها لم تبعد عينيها عني، صغيره وقحه.


"تعلم أنني صغيره و لا يوجد أي أفكار منحرفه في عقلي البريء لكن فقط مستغربه من كمية الوشوم التي تملكها، لا تقلق سيدي فبسبب الوشوم لا أرى جسمك"
هذه الخبيثه أنا متأكده هي ليست في السابعه فلديها جواب لكل شيء، أه يا وجع الرأس.


"لا يهم مايزال الأمر وقحًا لذا كفي عن فعل ذلك و لن أصدق أن عقلك بريء فكلامك يظهر عكس ذلك"
لم تبدي أي ردت فعل فقط كانت تلعب بطرف ظفيرتها.

"ألستِ شبحًا كيف تجلسين على الطاولة؟ ألا يجب أن تخترقيها؟"سألت بفضول لتقفز من على الطاولة و هي تمشي حولي و تتفحص المكان.

"أجل نستطيع اختراقها، مع ذلك نستطيع الوقوف أو الجلوس على الأشياء لكن الشيء الصعب هو إمساك أو تحريك الأشياء فذلك يأخذ طاقه كثيره أيضًا لا نستطيع لمس الأشخاص بأي شكل من الأشكال"
هذا يبدو مثير للإهتمام لكن هناك شيء أخذ إنتباهي.

"مالذي تعنين أن لمس الأشياء يأخذ طاقه كبيره؟"

"لكل شبح طاقه خاصه به إذا أستعملها كثيرًا قد يختفي من الوجود بدون حتى أن يذهب للضوء، و لا أحد للأن يعرف مالذي قد يحدث للروح بعد إختفاءها"
كانت واقفه أمام بان بان تنظر لها بفضول بينما أنا احاول أن أفهم كل الذي قالته.


"حسنًا لا يهم ،سأذهب لأنام"أخذت خطواتي لغرفة النوم بتعب ،أحتاج الراحه كثيرًا.

"طابت ليلتك سيدي"

"توم ،إسمي توم..كفي عن مناداتي بسيدي"



"حسنًا سيدي توم" هذه الفتاة تسخر مني، لا طاقه لي لمجادلتها فقط أريد أن أنام.

دخلت الغرفه و رميت نفسي على السرير بعشوائيه لكن سرعان ما تحركت لجهة جينيفر من السرير لأستنشق رائحتها من الأغطية و أغلق عيني أذهب لعالم الأحلام.




.............

"توم توم توم توم توم...."حركت يدي لأصل للمنضده بجانب السرير لكي أوقف المنبه و ما أن أمسكته رميته على الجدار لينطفئ و أتعمق أكثر بين الأغطيه.

"توم توم توم توم..." تبًا على هذا المنبه، لكن مهلًا منذ متى المنبه ينادي بإسمي؟ فتحت عيني ليقابلني لون بني لأحاول دفع رأسها بعيدًا عني لكن يدي إخترقتها.


"أه هذا مخيف إبتعدي من هنا بحق خالق السماء"
إبتعدت زوي بإنزعاج و هي تلمس جبينها حيث إخترقها يدي، جسمي يقشعر بالتفكير بالأمر.

"لا تفعل ذلك مجددًا فذلك مزعج "
تجاهلتها و غطيت نفسي بشكل أفضل بالأغطيه .

"هيا توم الساعه الأن العاشره ،أنت متأخر يجب علينا الذهاب للمكان حيث الروح الثانيه" لقد نسيت الأمر فأنا كنت متعبًا جدًا و لم أريد الخروج من السرير، هيا توم إجمع شتاتك فجينيفر تنتظر أن تنقذها من ذلك النوم.

"حسنًا "
وقفت من على السرير و ذهبت لأتي بملابس من الخزانه لتختفي زوي و أبدأ بإرتداء تيشرت أسود مع جينيز أزرق و أخذ مفاتيحي و أخرج للمطبخ.

"إذًا أين سنذهب؟" سألت زوي ما أن ظهرت على الطاولة و هي تحرك قدميها في الهواء.

"بنايه تحت التعمير في الجانب الشرقي من المدينه عندما تقود السياره سوف أقول لك التوجيهات"

"حسنًا هيا بنا"
سأتجه للباب لولا ظهورها أمامي و هي تبدو منزعجه.

"لن تذهب لأي مكان قبل أن تأكل شيء، لا أريد أن يغمى عليك في منتصف مهمتنا لذا كل فطورك لتستعيد قوتك و ...."


"أه كفى حسنًا فقط توقفي عن الثرثره ياإلهي ما هذا الحظ معي و الثرثارين!" إتجهت للثلاجه لأخذ بعض العسل و بعدها أسخن قطعتي توست بالمحمصه و أدهن العسل على التوست و أكله مع كأس من عصير البرتقال.

"سعيده؟"
أردفت بإنزعاج لتبتسم و تختفي ، لماذا بحق خالق الجحيم وافقت على مساعدتها؟


خرجت من الفندق لموقف السيارات لأتجه لسيارة جينيفر البيضاء و طبعًا زوي كانت فيها مسبقًا.

"إذًا إلى أين؟" سألتها و أنا أشغل السيارة لتقلب عينيها بملل، يا لها من صغيره وقحه.


"لقد قلت لك سابقًا عليك فقط القيادة و أنا سأخبرك بالإتجاهات حتى نصل لهناك"

"ذكريني مجددًا كم عمرك؟"
قلت ساخرًا لترفع رأسها بغرور.

"سبعه لكن كما ترى أنا أنضج منك"


"صغيره بلا حياء ، أشعر بالأسف فأنتِ لن تتمتعي بطفولتك بسبب أفعالك البالغه"
حاولت إستفزازها بغير تفكير انها يمكن تتألم من كلامي



"ليس و كأنني سأستمتع و أنا في ميتم بعيده عن عائلتي أو حتى الأن و أنا ميته" نبرتها كانت تحمل الحزن و هي تنظر لخارج النافذة لكي تتجنب نظراتي.

لم أقصد أن أجرحها بكلامي فهي ماتزال طفله حتى لو كانت شبحًا الان ، حاولت الإعتذار لكن هي لم تعطني فرصه و هي تخبرني عن الإتجاهات و أنا أقود السيارة.

بعد مده من القياده و التوجيهات أخيرًا توقفت أمام بنايه ضخمه لم تنتهي أعمال البناء فيها و حتى لا يوجد أي شخص يعمل فيها ، المكان يبدو مهجورًا.

"هيا بنا" مشت أمامي لأتبعها و أنا أشعر بالذنب فهي بارده جدًا معي بعد كلامي، صحيح أنني سليط اللسان لكن لست شخص شرير يحب أن يؤذي من حوله.

"إسمعي أسف لم أقصد أن أجرحك فأنتِ ماتزالين طفله و لم يجب علي قول ذلك لك"
تكلمت و نحن نتجاوز مدخل البنايه رغم وجود غرفه للحراسه لكن لا يوجد أي أحد هنا.

"لا تهتم أنا تقبلت واقعي و ان لا شيء سيتغير" أجابت بإختصار و هي لم تستدر حتى، حسنًا كما تريد لن أهتم.

دخلنا أكثر في المبنه لنتجاوز الطابق الأول و نحن نصعد الدرج حتى وصلنا للطابق الثالث.

"ما كان ذلك؟" إستدرت لخلفي عندما وقع سلم حديدي خلفي و من حظي أنني لم أكون قريبًا.

"هو هنا"
لم أفهم الذي تعنيه و أنا أمشي معها و في كل بضع خطوات هناك أشياء تقع حولنا و الهواء أصبح باردًا حولنا، أظن أن الشبح قريب.

توقفت زوي عن المشي في غرفه لم تبني كاملًا و الكثير من الأماكن في الأرضيه و الجدران مدعومه بالخشب فقط حتى يوجد فتحه كبيره في إحدى الجدران التي تواجه الخارج.

"هو غاضب ، هو يريد الإنتقام" كانت تهمس لنفسها بصوت سمعته بصعوبه و هي تتجه للفتحه في الجدار لأتبعها لكن وقوع بعض الأعمده على قدمي اليسرى أوقفني و أنا أجلس أفرك مكان الضربه بألم.

"إبتعدا من هنا "سمعت صرخه عاليه و شعوري بالبرد يزداد مع الكثير من الأشياء تقع في كل مكان.

"نحن هنا للمساعده، أرجوك إظهر نفسك"
بعد كلامها بدأت زوي تنظر حولها و أنا مازلت على الأرض بسبب ألم قدمي.

"إبتعدا"
صرخ مجددًا بغضب حتى الجدران بدأت تتشقق.


"إبتعد بسرعه توم "
مع صرخة زوي الخائفه إبتعدت بصعوبه عندما إنهار جزء من السقف و كان سيسقط على رأسي .

"و اللعنه حاول ضربي مجددًا لأجعل روحك في الظلام إلى الأبد، بحق خالق الجحيم إظهر نفسك فقط نريد مساعدة مؤخرتك اللعينه لترتاح روحك "
صرخت بكل قوتي و أنا أشد على قدمي فتلك الأعمده وقعت على قدمي التي كنت أشعر بالصعوبه بالمشي بها و الأن أنا لا أكاد أقف بسبب الألم.

"تهديدك لا يعني شيء فأنا فعلًا متجه للظلام"
هذه المره هو تكلم بهدوء لكن لم يظهر نفسه .


"مالذي تعنيه؟و لماذا لا تظهر نفسك؟"
أستندت على الجدار بجانبي لأقف و أنظر حولي يمكن يظهر نفسه و زوي تفعل نفس الشيء.

"أنا أختفي فكما رأيت الأن أنا أحرك الأشياء لذا طاقتي تستنفز و قريبًا سأختفي تمامًا"
ظهر أمامي حيث و بصعوبه رأيت ملامحه فجسمه شفاف كأنني أنظر لظل أبيض، كان يبدو في الأربعين من العمر بشعر أسود مع خصل بيضاء به و أعيون خضراء مع ملابس العمال الصفراء لكن جانبه الأيمن مغطى بالدماء خاصتًا وجهه و عنقه و الذي اخذ انتباهي اكثر ان يدي تبدو ملطغه بالأسود.


"لماذا تفعل ذلك سيدي؟ فلا أحد حتى الأن يعرف مالذي سيحصل إذا إختفت روحك و أنت تخاطر بكل بساطه " إقتربت منه زوي و ملامحها مزيج من الإنزعاج و القلق على هذا الرجل.

"أعلم صغيرتي لكن لم أجد حل أخر لأخذ إنتباه الأشخاص هنا"إبتسم بإنكسار و هو يجلس على الأرض.

"هل تريد أخذ إنتباهم لأن موتك متعلق بشيء هنا؟"
تساءلت ليرفع رأسه و ينظر لي بحزن شديد.

"أجل، فأنا متُ هنا، تلك الحفره في الجدار أدت بحياتي" توقف قليلًا يتنهد و أنا أنقل نظري للحفره في الجدار أمامي.

"صاحب هذا المشروع كان يأتي بمعدات و مواد رخيصه لا تناسب العمل خاصتًا في مشروع بهذه الضخامه، ذلك الجشع لقد حذرته كثيرًا لكن كل مره كان يقنعني أنه سيهتم بالأمر و يغير المواد و طبعًا كلامه كان كله كذب و في يوم كنت أعمل على ذلك الجدار لينهدم جزء منه بسبب سوء نوعية المواد و أسقط من الطابق الثالث و أموت مباشرتًا و صاحب المشروع لم يحاول حتى مساعدت عائلتي أو أخذ مسؤولية أي شيء بل فقط قال أنني عامل لا يهتم بسلامته لذا حدث ذلك معي"


"متأسفه لسماع ذلك سيدي" نظرت له زوي بأعيون دامعه ليبتسم لها بخمول. "ناديني ديفيد صغيرتي و لا تحزني فلن يرجع أي شيء حياتي"

"كم مر على موتك ديفيد؟"

"فقط أسبوع ، تخيل هو أراد من العمال العمل بعد موتي بيوم واحد لذا قررت إخافت العمال لكي لا يتأذى أي أحد منهم مثلي و لكن ذلك أخذ طاقتي بسرعه"


وقفت من على الأرض ليقترب مني.
"أسف لقد تماديت لم يكون علي أذيتك لكنني غاضب جدًا و أريد إنتقامي و هذا يأثر بأفعالي بشكل كبير"

"لن أستطيع أن أقول أنه لا بأس لأنك بأفعالك الغبيه جعلتني نصف مشلول و بصعوبه أتحرك لكن مع ذلك سأساعدك بالإنتقام فقط لأنني ملتزم بذلك"
بدت ملامحه حزينه و حتى زوي تكاد تقتلني بنظراتها لكنني لا أهتم فقدمي تؤلمني جدًا و هذا خطئه.

"حسنًا أنت محق بذلك، و بالنسبه لمساعدتك لي لدي خطه لذلك" إبتسمت برضى فإذا هو يملك خطه لن أجبر أن أفكر كثيرًا و أتعب عقلي.

"ما هي سيد ديفيد؟"
أه هذه الفتاة محترمه مع الكل عداي .


"قبل موتي كنت أراقبه بإستمرار حيث أنه كان يمتلك بعض الملفات فيها كل المعلومات عن أعماله القذره و كان يخبأها في مكتبه لذا في يوم إقتحمت مكتبه لأخذهم لكن لم أنجح ،مع أنه لم يمسكني لكنه شك بأن أحد ما دخل مكتبه فغير مكان الملفات ،أظن أنه يخفيهم في منزله ، إذا إستطعتم أخذ تلك الملفات سوف يمكنكم أن تظهروا أعماله للشرطه فتقبض عليه و ترتاح روحي بسلام" نظرت إليه مطولًا و أنا أقلب خطته في عقلي ، أظنها جيده لكن الألم في قدمي اليسرى يمكن يأثر على مهمتي.


"حسنًا سنعمل بخطتك لكن هل تعرف عنوان منزله؟"
إبتسم بملامحه المغطيه بالدماء و هو يومئ.

"أجل لكن اليوم نهاية الأسبوع و سيكون في المنزل لذا من الأفضل أن تنتظروا حتى ينام هو و عائلته و بعدها تقتحموا منزله لأخذ الملفات و التي أنا متأكده أنها ستكون في مكتبه و بعدها تسلمها للشرطه و عنوانه...."

"لا تقلق ديفيد سأجعله خلف القطبان بكل تأكيد"
أردفت بجديه ليبتسم بتعب و هو يبدأ بالإختفاء.

"أعتمد عليك توم و الأن أعتذر يجب أختفي لكي لا تستنزف كل طاقتي، إلى اللقاء"
إختفى من أمامنا لتقترب زوي و تقف بجانبي و نظرنا على تلك الحفره في الجدار.

"والأن ماذا؟" رفعت زوي رأسها و نظرت لي بتساؤل لأقابلها بنظرات ملل.

"سأذهب للمستشفى لأعالج قدمي و أتفقد جينيفر" أستدرت لأخرج من هذا المكان فالوضع هنا لا يبشر بالخير و لا أريد أن أجرح نفسي أكثر.

"حسنًا، سوف أختفي حتى تذهب لمنزل ذلك الشخص فأنا لا أريد إزعاجك"
إختفت قبل أن أرد عليها، هي ماتزال غاضبه من كلامي.

قطبت حاجبي بإنزعاج عندما دخلت السيارة فقدمي أصبحت تؤلمني كثيرًا، علي الإسراع لم أعد أحتمل.
وجدت صعوبه في القياده بسبب جرحي لكن بالأخير وصلت للمستشفى لأذهب مباشرتًا للطابق الرابع الذي به غرفة جينيفر فأنا أريد رؤيتها أولًا.

وقفت أمام باب غرفة 49 لأخذ نفسًا عميقًا و أدخل.
هي ماتزال على ذلك السرير الأبيض و الأجهزه حولها.

"مرحبًا جميلتي،لقد إشتقت لكِ"
جلست على حافة السرير و أخذت يدها بين يدي، ماتزال بارده، إبتسمت بخمول و أنا أنظر لملامحها النائمه، لا أستطيع تخيل حياتي من دونها.


"أسف حبيبتي لكن زياراتي ستكون محدوده فأنا سأكون مشغول بمحاولة إنقاذك، لاتقلقي سأكون بخير"
ضحكت و أنا أمسك يدها بشكل أقوى و أنفخ عليها.

"أعلم ستقولين لست قلقه عليك بل على المساكين الذين ستتعامل معهم" قبلت جبينها لأكمل " لاتقلقي سأحاول الإبتعاد عن المشاكل فقط كوني بخير"

بعد نظري للكل إنش من ملامحها وقفت لأخرج من غرفتها فأنا أحتاج عناية طبيه و الوقت بالفعل تجاوز الظهر لذا علي الإسراع.

عندما مشيت في الممر لكي أذهب لغرفة الطبيب أدم تلك الشابه من المره السابقه كانت تمشي أمامي و هي تلبس نفس ملابس المشفى و شعرها البني ينسدل خلفها و عيونها السوداء مركزه أمامها أيضًا هناك الكثير من الخدوش و الكدمات على جسمها، هي لم تهتم بشيء حولها حتى الأشخاص حولها لا أحد ينتبه لها.
هل يمكن أنها شبح ؟

"إنها شبح أيضًا"
قفزت فزعًا من مكاني لأشعر بألم شديد بقدمي.

"سحقًا لوضعي، لماذا تفعلين هذا بي؟ياإلهي سأجن"
مسحت على قدمي بألم و أنا أرمي نظرات قاتله لزوي التي ظهرت من العدم و هي تنظر لي ببراءة كأنها لا تعرف مالذي أقصده بكلامي.

"لست قلقه عليك فقلبك كالحجر لا يتأثر بأي شيء"
قالت كلامتها بهدوء و هي ترسم إبتسامه على وجهها.

"بربك لقد إعتذرت منكِ سابقًا، أنا أسف لم أقصد أن أجرحك فرغم لسانك الوقح أنتِ طفله عاقله لا أعلم لماذا حتى قد يتخلى عنكِ عائلتك، لو كنت مكانهم لم أكون لأتركك حتى لو كانت حياتي الثمن"
تجمدت في مكاني و نظرت لها بضياع، مالذي حصل معي؟ أنا لست شخصًا لطيفًا لأقول كل هذا الكلام، أظن أنني بقرب زوي أتذكر إليز لهذا تعاطفت معها.


"هذا أجمل شيء قاله لي أحدهم، أسفه لقد تماديت"
إبتسمت لي و هي تفرك عينيها لتختفي الدموع التي تجمعت بهما و أنا لا أتحرك لا أعرف مالذي علي فعله.

"أه لا يهم فبسببك إختفت تلك الفتاة و فضولي زاد حولها" كنت أنظر بكل مكان عداها فأنا لا أريد أن تبكي أمامي لأنني سيء جدًا بالمواسات.


"إلى من تتحدث؟"
إستدرت بسرعه لأرى من خلفي حتى تألمت قدمي مجددًا لأبد بالشتم و زوي تقلب عينيها بملل على حالي.


"لا أحد، فقط أتذمر على حالي"
نظر أدم لي بشك لكنه فقط هز رأسه بعدم حيله.


"حسنًا إذًا مالذي حدث لساقك؟" إنحنى قليلًا ينظر لساقي و يديه بجيوب معطفه الأبيض.

"لا شيء مهم أدم، كانت تؤلمني بعد خروجي من المشفى و بالخطئ ضربتها في طرف الباب فأصبح الألم لا يحتمل" قلت بملل و أنا أسند نفسي على الحائط.

"هيا إتبعني سأفحصها في مكتبي فجرحك لا يبدو خطيرًا و لن يحتاج عناية كثيره"

"هيا إجلب لي كرسيًا متحركًا فأنا أتألم لا استطيع المشي" أردفت بإنزعاج فأنا حقًا أتألم لكنه فقط نظر لي بطرف عينه بدون تعابير تذكر و اكمل طريقه..

"لستَ ***ًا فالتتحمل قليلًا"
هذا الوغد ليس لديه أي شعور بالمسؤولية أمام مرضاه.

"لقد أحببت هذا الطبيب" قالت زوي بأعيون حالمه و هي تراقب أدم، هذا الذي ينقصني معجبه صغيره.


تحركت خلفه لكن ظهور تلك الشابه فجأه جعلني أتوقف و هي تنظر بإنكسار لأدم لكن ما أن لمحت تحديقي بها إختفت بسرعه، يبدو أنها تعرف أدم.


"هيا لا تتوقف فأدم ينظر لك" تحركت بعد كلام زوي فأدم كما قالت كان ينظر لي بسبب توقفي.
مشيت خلفه حتى وصلنا لمكتبه.

"إجلس على ذلك الكرسي حتى أتي ببعض الأدوات"
جلست على كرسي كما طلب و هو بدأ بالبحث في إحدى الأدراج في خزانته ليأتي بعلبة إسعافات أوليه.

"خذ هذا القرص المسكن و أنا سأبدأ بفحص قدمك"
أخذت القرص منه و أدخلته لفمي مع الماء و هو بدأ بفحص قدمي لأظهر ملامح منزعجه فهو يؤلمني و أنا أشك أنه يفعل ذلك عمدًا.

"كفى عن النظر له بهذا الحقد فهو لن يؤلمك عمدًا"
نقلت نظري لزوي و أتمنى لو أمكنني الرد عليها لكن إكتفيت بنظرات غاضبه لتصمت،هذه الصغيره المزعجه.


"لايوجد أي شيء خطير فقط يبدو أن لديك خلع بسيط لذا سأربطها و عندما تتألم خذ مسكن و ستكون بخير"
نهض من أمامي بعد ربطه لقدمي اليسرى ليأخذ العلبه لمكانها و أنا أرتديت حذائي لأتذكر ملابسه.

"أدم لقد نسيت ملابسك في منزلي، سوف أعيدها لك في الغد"

"لاداعي فقط إرميها فأنا لست بحاجه لها" حسنًا هذا أسهل لي، لم أكاد أرد عليه ليكمل كلامه
"ألن تسأل عن حالة زوجتك؟"
لو لم أكن أرى ملامحه الجامده لكنت قلت أنه مهتم بالأمر لكن رجل الثلج هذا لا يعبر عن أي شيء .

"كنت في غرفتها و هي تبدو كما كانت في الأمس"
ماذا علي القول؟ فأنا أعلم أنها لن تستيقظ حتى أنتهي من ذلك الإتفاق اللعين مع سيلفر.

"حسنًا، علي الذهاب الأن" خرج من الغرفة ليتركني مع زوي التي تكاد تثقبني بنظراتها.

"ماذا؟"سألت بإنزعاج لتتأفف و هي تقول "هل كلمة شكرًا ثقيله جدًا على لسانك حتى لا تستطيع نطقها؟"


"أجل ثقيله و مابالك تتدافعين عن رجل الثلج ذاك؟"
وقفت من مكاني لأصبح أمامها و هي لاتبعد عينيها عن عيني بتحدي.


"لا أدافع عنه لكن تصرفاتك يجب أن تتحسن إذا أردت حياة جديده مع جينيفر" نظرت لها بملل فأنا لا أحتاج الإستماع لمحاضره عن الحياة من فتاة في السابعه.


"لا يهم و كفي عن التصرف كناضجه أنتِ فقط في السابعه" خرجت من المكتب لأصفع الباب خلفي بقوه.


خرجت من المشفى لأذهب لمطعم قريب فأنا جائع و الشمس قربت تغرب و زوي بعد الذي حدث في المكتب لم تظهر، أنا حقًا مندهش من عقلها فأفكارها و كلامها يبدوان لإمرأة في الأربعين من العمر.

..................

كنت في السيارة أراقب منزل صاحب المشروع عندما ظهرت زوي في المقعد بجانبي و هي تبدو هادئه جدًا.

"الوقت الأن بعد منتصف الليل، هل تظنين أنهم نائمون؟" تسألت لأنني أردت أن أكسر الصمت بيننا.

"سأذهب لأتأكد من ذلك" إختفت من مكانها لأبقي في السياره لحوالي عشر دقائق أخرى لتظهر مجددًا.

"كلهم ناموا لكن المشكله أن منزلهم مراقب بكاميرات كثيره " مسحت على وجهي بتعب فتلك المسكنات اللعينه دائمًا تجعلني أشعر بالنعاس لكن الأن يجب أن أفكر بخطه حتى لا يتم الإمساك بي هناك.

"عندما أدخل إبقي معي و أشري للكاميرات حتى أتفاداها و راقبي المكان حولي، حسنًا؟"
نظرت لها بجديه و أشرت بيدي أن عليها التركيز لتظهر ملامح مستمتعه على وجهها و هي تصفق بيدها.

"حسنًا أنا مستعدة هيا بنا" الأن هي تبدو فعلًا بالسابعه.

إرتديت كمامة مع قبعه سوداء أخفي وجهي قدر الإمكان و بعدها توجهت للمنزل مع زوي.
دخلت بكل سهوله من نافذه مفتوحه أرشدتني لها زوي، كنت أتحرك بخفه و هدوء بينما أتفادى الكاميرات و أتبع زوي فهي عرفت مكان مكتبه أيضًا.

"هناك أيضًا توم" أشرت زوي لكاميرا في السقف تصور مدخل المكتب، بقيت في مكاني أفكر كيف سأتجاوزها؟

"توم سأستعمل القليل من طاقتي لأثر على الكاميره فتصبح مشوشه حتى تدخل " أومئت لها بدون تفكير فذهبت لتقف على كرسي أحضرته من مطبخهم و هي قربت يدها من الكاميرا تخترقها و تأشر لي بأن أدخل بسرعه ففعلت ذلك.


بعد دخولي كنت على وشك الحركه عندما ظهرت زوي.
"لا تتحرك توجد كاميره هنا أيضًا" أشرت للجدار الذي به نافذه تطل على الحديقه الخلفيه للمنزل.

نظرت قليلًا للكاميره التي بدت قديمه مقارنتًا بالتي في الخارج ،أظنها من النوع الذي يصور من زاويه واحده لذا إذا تحركت مع الجدار لن اظهر.

تحركت بهدوء بمحذات الجدار تحت أنظار زوي المتوتره، لا يوجد حل علي المخاطره.

وصلت لطاولة مكتبه لأبدأ البحث عن تلك الملفات براحه فالكاميره لن تصور هذه الزاويه لكن إذا كنت مخطئًا في ظني فالكاميره ستكون قد صورت كل شيء

أخذ إنتباهي درج في مكتبه لأحاول فتحه لكنه مغلق ، لم أفكر بالبحث عن المفاتيح بل مباشرتًا أخذت إحدى المكابس من على الطاوله و بدأت أحاول فتحه. مع صوت فتح الدرج ظهرت زوي بجانبي و هي تبدو قلقه.

"لا تتحرك فصاحب المنزل إستيقظ و هو يتجه لهنا"
مع إنتهاء كلامها سمعت صوت إمساك مقبض الباب و هو يفتح ببطء.

لقد كشف أمرنا.

تابع القصة

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الجزء الخامس


أسف ملاكي

إستمتعوا💜

.........................

سمعت صوت إمساك المقبض و الباب يفتح ببطء لأنخفظ خلف مكتبه و لا أتحرك.

بالفعل دخل الغرفه و فتح الإضاءة، أستطيع سماع صوت خطواته تقترب مني و أنا بدأت أتجهز لأخذ الملفات بسرعه و أدعو أن لا يرى وجهي كاملًا و أنا أهرب خارج مكتبه.

مع إمساكِ للدرج لكي أفتحه و أخذ الملفات سمعت صوت إنكسار شيء و بعدها ذلك الرجل خرج من المكتب و خطواته ابتعدت.


أخذت كل الملفات في الدرج و ركضت للنافذه لأفتحها و أخرج من منزله و أتجه لسيارتي بسرعه حتى ظننت أن قدمي إنخلعت من مكانها بسبب الألم .ركبت سيارتي و شغلتها لتظهر زوي بجانبي و أبدأ القياده.


"كان ذلك رائعًا "
صرخت بحماس و هي تجعل ظفيرتها البنيه على كتفها.

"هل أنتِ بخير؟" سألتها لتنظر لي بإستغراب بعدها تضحك و هي تقول " أنسيت أنا شبح لن أتأذى"

تنهدت بإنزعاج و أنا أقوي قبضتي على مقود السياره.
"أعلم هذا، قصدي عن إستعمال طاقتك في تشويش الكاميره و أظن أنكِ إستعملتِها في كسر شيء أيضًا، أليس كذلك؟" إبتسمت بدفئ لي و هي تهز رأسها.


"أجل لقد حركت مزهرية على طاولة في غرفة المعيشه لتنكسر و هو يأتي لهناك، لا داعي للقلق أنا قويه و أصبحت بطله بعد إنقاذك و يجب عليك أن تكون لطيفًا معي و لا تزعجني و..."

"كفى أرجوكِ لقد أصبت بالصداع من ثرثرتك"
مع أنني أردت أن أبدو منزعجًا منها لكن إبتسامتي خذلتني و هي ترتسم على وجهي فلقد أعجبني أنها عندما تتحمس تتكلم حسب عمرها.


"ياإلهي أنت تبتسم!! لماذا تبتسم؟ هل أصبت في رأسك؟" وضعت إحدى يديها على فمها و هي تؤشر لي بيدها الأخر و ملامحها متعجبه جدًا، ماذا لست شخص بلا مشاعر بالطبع سأبتسم.


"أجل أنا أبتسم، لقد أعجبني أنكِ تحدثتِ كطفله في السابعه و ليس كإمرأة في الأربعين، أعلم أنكِ الأن فقط شبح لكن هذا لا يعني أن تقتلي الطفوله في داخلك"
نقلت نظري من على الطريق لها لأرى أنني مجددًا جعلت الدموع تتجمع في عينيها و هي تمسك بطرف ثوبها الأبيض بشكل قوي.


"أوه...حسنًا سأحاول" تعلثمت و هي تتحرك في مكانها بعدم إرتياح، يبدو أنني جعلتها تخجل.
"من الأن و صاعدًا سوف أناديك الحكيم توم"
أسحب كلامي هي لم تخجل، هذه الفتاة غير معقوله.


"أصمتي فأنا متعب"
مسحت وجهي لأبعد النعاس قليلًا، أكره تناول المسكنات التي تجعلني اشعر بالنعاس.

"لكن كيف سنصل هذه الملفات للشرطه؟ فأكيد هم سوف يسألون كيف حصلت عليهم" لم أبعد عيني عن الطريق و أنا أفكر بخطه حتى إبتسمت لفكرة جيده.





"ببساطه سأفعل شيئًا ممتعًا" بقيت صامته و لم ترد علي لأستمر في القياده في هدوء.

بعد خمس دقائق أخرى من القياده وجدت ما كنت أبحث عنه لذا وقفت سيارتي في مكان بعيد عن الأنظار

"مالذي سنفعله هنا؟"
نظرت حولهت بإستغراب و بعدها نظرت لي لكنني لم أرد عليها و إرتديت الكمامه مع تثبيت القبعه جيدًا على رأسي و بعدها أخذت الملفات لأخرج ورقة بيضاء من بينهم و أبدأ بكتابت بعض المعلومات عليها بقلم أزرق أخذته من السياره.

"فقط راقبي" لم تعطني أي ردت فعل فقط كانت تنظر لي بعدم فهم لأخرج من السيارة بسرعه و أمشي بهدوء.

إقتربت من سيارة الشرطه المتوقفه في جانب الطريق لابد و أن دوريتهم بدأت منذ زمن و سيكونون متعبين.
و كما توقعت فواحد منهم نائم بالسياره و الأخر بعيد عن السياره بمسافه بسيطه و هو يستند لعامود إناره يُدخن سيجارة، المكان بالفعل مظلم و أنا أخفيت وجهي جيداً لذا من المستحيل أن يتعرفوا علي فقط علي أن أكون هادئًا و أتحرك بسرعه.

وضعت الملفات مع تلك الورقة التي كتبت عليها كل معلومات القضية على زجاح السياره و ثبتها بماسح الزجاج لأبدأ التحرك بعيدًا عن المكان.

خطوت بعض خطوات و سمعت صوت الشرطي خلفي.
"هيء أنت توقف" أطلقت العنان لقدمي و بدأت الركض للسيارة و من الجيد أنه لم يلحقني بل أظنه ذهب مباشرتًا للملفات.

"ظننتك ستفعل شيء رائع"
ربعت يديها على صدرها بإنزعاج و هي تنظر خرج النافذه و أنا أقود بسرعه بعيدًا عن ذلك المكان.


"هيا الخطه فعلًا كانت خطيره فأنا إقتربت كثيرًا و حتى كان هناك إحتمال أن يطلقا علي أو يمسكاني فأسجن بسبب دخولي لممتلكات خاصه بدون إذن"
لا أصدق أنني أفسر موقفي لطفله و أنا الذي لا يهتم برأي أي أحد مهما كان.


"أنا فقط منزعجه لأنني لم أستطع المشاركه أيضًا"
جعلت أعيونها البنية بريئه و هي تعبس بشكل طفولي ،أعلم أنها تحاول جعلي أقول لها أشياء لطيفه.

"لا يهمني فأنا متعب الأن و كل ما أريد بعض الراحه"

"فالترتاح و لا تستيقظ أبدًا"
ضحكت على غضبها لتنزعج أكثر و تبعد نظرها عني.


"ليس و كأنني لا أريد ذلك ،فلولا حال جينيفر لكنت إستقبلت تلك الفكره برحابت صدر"


"أنت ضعيف" رمت جملتها علي و هي تختفي لأبتسم بسخريه، هي محقه أنا ضعيف لكن لا يهمني فأنا متعب.

..............

الساعه الثامنه صباحًا الأن و أنا أجلس في غرفة المعيشه مع وعاء مليئ بحبوب الفطور و الحليب.

كنت أكل بينما أقلب قنوات التلفاز حتى توقفت على الأخبار، لا أعلم مالذي علي فعله الأن فزوي لم تظهر منذ الأمس و لا أعلم مالذي حدث للملفات بعد أخذها من قبل الشرطه؟هل ألقي القبض على صاحب المشروع؟



خرجت من أفكاري على خبر أخذ إنتباهي لأرفع الصوت
"في الصباح الباكر قد تم القبض على رجل أعمال بتهمت إستعمال مواد بلا جوده و مقلده في بناء مشاريع ضخمه، حيث أنه بفعل ذلك كان يأخذ الكثير من الأموال و للأسف بسبب أفعاله قد فقد أحد عاملي البناء حياته منذ مده، و الشيء الغريب بالموضوع أن هذه المعلومات وصلت للشرطه من شخص مجهول"
إبتسمت بإنتصار و أنا أغلق التلفاز و أخيرًا أستطيع التنفس براحه و ها قد إنتهيت من روح أخرى.


وقفت لأخذ الوعاء الفارغ إلى المطبخ عندما شعرت بالهواء حولي فجأه يبرد و يظهر ديفيد أمامي.


"شكرًا لك توم ،الأن أستطيع الذهاب براحه و أنا أعلم أن لا أحد أخر مثلي بخطر بسبب جشع ذلك الرجل"
مايزال شفافًا جدًا كأنه على وشك الأختفاء لكن ملامحه أصبحت مشرقه رغم أنها ملطخه بالدماء.
هو يبدو سعيدًا و هذا جعلني أبتسم بدون وعي.


"لا تشكرني فهو مجرم و يجب أن يحصل على عقابه، سعيد لأنك سترتاح أخيرًا"
اخبرته بصراحه ليبتسم بإمتنان.

"شكرًا لك"
بدأ الضوء يظهر خلفه و هو يختفي تدريجيًا مع الضوء.

تنهدت و أنا أمرر يدي بين خصلاتي البنيه ، أين تلك الصغيره بحق السماء؟
لم أعلم مالذي علي فعله؟ بقيت في المنزل حتى الظهر أشاهد التلفاز و أقوم برياضه خفيفه في غرفتي و بعدها أكل الطعام الذي طلبته خارجًا فأنا سيء بالطبخ.



إنتهى الأمر بي أجلس بجانب حوض بان بان و أقوم بسقيها بالماء و تنظيف حوضها من الأوراق اليابسة.

"بان بان لماذا لم تكبري بسرعه؟ كانت إليز متحمسه جدًا لرؤيتك تثمرين بالبرتقال فكما تعلمين هي تحب البرتقال جدًا، هل تظنينها ستسامحني ؟"
فركت عيني بعنف لكي لا أبكي فأنا لا أريد أن أضعف الأن و جينيفر تحتاجني.


"تعلم إذا بكيت لن تخسر رجولتك" سمعت صوتها الرقيق خلفي لأقف و أنظر لها بغضب شديد.

"أين كنتِ واللعنه؟ هل الأمر لعبه ممتعه لكِ و لذلك اللعين سيلفر؟هل رؤيتي منكسرًا أمر ممتع؟ أنا أنتظر ظهورك منذ الصباح لأذهب للروح الأخرى بسرعه فأنا لدي فقط خمسة عشر يوم لعين لأنقذ حياة زوجتي "
كنت أتنفس بسرعه و أشعر بالحراره من صراخي عليها و هي أخذت بضع خطوات للخلف تكاد تبكي.

"أ أسفه فقط ..أنا.."


"ماذا واللعنه تكلمي " صرخت عليها مجددًا لتنزل رأسها بحزن تقبض على طرف ثوبها الأبيض بقوه.


"الروح التي ستساعدها مضطربه جدًا و لا تتحكم في أفعالها لذا أخبرني سيلفر أن لا أخذك لها حتى تهدأ قليلًا، أسفه لم أقصد أن أجعلك تفقد أعصابك"
هي تبكي الأن ، ياإلهي تبًا لي نسيت أنها فقط في السابعه و أنا أصرخ عليها بشكل مجنون.


مسحت بين حاجبي و أخذت نفسًا عميقًا لأهدأ.
"حسنًا أسف لا تبكي"
مسحت دموعها و رفعت رأسها تحدق بي بأسف.

"ألست غاضبًا مني؟"

"لم أعد غاضبًا، هيا بنا لنذهب لتلك الروح" أومئت لي و هي تحاول أن تبتسم، يبدو أنني أخفتها بشده.

أخذت مفاتيح السياره و ذهبت خارجًا لا اريد تضيع الوقت أكثر.

"أرجوك أن تتعامل مع ذلك الشبح بهدوء فهي ماتت فقط منذ أربعة أيام و هي مضطربه جدًا"
نظرت لها بطرف عيني لأرى أنها تبدو كأنها تترجاني بعينيها لأتنهد أنا فقط لست في مزاج جيد

"حسنًا سأحاول"

بقيت تخبرني الإتجاهات حتى وصلنا لحي متواضع لأتوقف أمام فندق بسيط الشكل من ثلاث طوابق.

"هي كانت تعيش في الطابق الأخير و ماتزال روحها في المكان"
من كلام زوي أستطيع التوقع أن الشبح أنثى.

خرجت من السيارة و أخذت خطواتي لداخل الفندق و زوي تمشي بجانبي ، المكان يبدو كأنه على وشك الإنهيار الجدران متشققه و حتى بعض الأمكان يتسرب الماء منها و لا يوجد مصعد لذا علي صعود الدرج و هذا سيؤلم قدمي المصابه كثيرًا

"و أخيرًا ظننت أن قدمي ستخلع من مكانها"
تذمرت و أنا أمرر يدي على قدمي لتضحك علي زوي ، طبعًا هي لا تشعربي فهي إختفت في الطابق الأرضي و ظهرت هنا بكل بساطه و بدون تعب.


لم أكاد أخطو بعض خطوات لداخل ذلك الممر حتى إنفجر المصباح فوقي و زجاجه يتساقط علي.
واو لقد رحبت بحراره ،هذه تبدو بداية جيد.


مشيت قليلًا بعد لأتفاجأ بكرة قدم تتجه نحوي و تحديدًا قدمي اليسرى المصابه لكن من الجيد أنني إبتعدت بسرعه لتمر بجانبي و أتنهد براحه.


"ماهي مشكلة الأشباح مع قدمي اليسرى؟" سخرت و أنا أقترب أكثر لينفجر مصباح أخر فوق رأسي.

"بهذه الطريقه سوف تختفين بكل سهوله" إبتسمت عندما بدأت المصابيح المتبقية بالإضاء و الإنطفاء بشكل متكرر و بدأت أشعر بالبرد، يبدو أنني أغضبتها.

"هل أنت متأكد من خطتك؟"
نظرت لزوي بملل فهي تفسد مرحي بقلقها المستمر.

"لاتقلقي جدتي سأكون بخير"
قلت بسخريه لتربع يديها على صدرها و هي تنفخ خديها بإنزعاج طفولي يليق بطفلة في السابعه.


"إنتبه"
صرخت زوي برعب لأنظر أمامي بأعيون متسعه و أتحرك بسرعه لأبتعد عن طريق ذلك القضيب الحديدي.

"هل تحاولين قتلي واللعنه؟" صرخت حتى ظننت أن حنجرتي تشققت ،هذه الروح تمادت كثيرًا.



"إذهب من هنا إذا كنت تهتم بحياتك" ظهرت أمامي شابه تبدو بمنتصف العشرين ترتدي شورت أزرق حتى ركبتيها و تيشرت فضفاض بأكمام قصيره حيث يظهر الوشوم الكثيره على جسمها ، هي ذات شعر أزرق قصير و محلوق من جانب واحد و تمتلك الكثير من الأقراط على أذنها و حتى هناك واحد على شفتها،هي ترميني بنظرات قاتله بعينيها العسليه و أنا أنظر لها بملل فمن شكلها أعرف أنها ستجلب لي وجع الرأس.

"للأسف أنا لا أهتم كثيرًا لحياتي لذا لن أذهب"
إبتسمت بسخريه و أستندت على الجدار بجانبي .

"ديان فقط أخبريه عن طلبك ليساعدك"
اردفت زوي بلطف لتقلب الأخرى عينيها بملل.



"ليس و كأنني سأسمع لكلام طفله أو أطلب المساعده من عجوز لا يستطيع المشي حتى" سخرت و هي ترمقني بإشمئزاز لأظل على برودي أمامها.


"كأنني سأموت فقط لأساعد فتاة مجنونة مثلك" نظرت لي بإنزعاج و هي تقترب مني و زوي تنظر بيننا بتوتر.

"لأصدقك القول أنت تبدو مثيرًا رغم أنك عجوز خرف"
ضحكت بصخب حتى ظننت أن طبلة أذني إنفجرت.


"ياإلهي هذا كثير على عقلي البريء أرجوكِ لا تتغزلي به أمامي " أغلقت زوي أذنيها و هي تتكلم بدراميه.

"أصمتي يا صغيره"
قلت أنا و ديان في نفس الوقت لننظر لبعض بإنزعاج.


"لا تقلدني" قلنا مجددًا مع بعض.


"توقف/ي" و مجددًا.

"توقف/ي " ياإلهي هذا كثير.


"رأسي سينفجر فالتصمتا كلاكما"
نظرنا لزوي بتعجب هذه الصغيره وقحه جدًا.

"أصمتي ديان و لا حرف و أنتِ زوي سيكون لدي كلام أخر معك بعد إنتهائنا من هنا" رفعت إصبعي بتجاهها و أنا أحذرها لتنظر لي ببراءة، يا لها من خبيثة.


نقلت نظري لديان التي تنظر لأظافرها بملل لأمسح وجهي بقهر ، ياإلهي لماذا أنا محاط بالمجانين؟


"هيا تحدثي لماذا روحك لم ترتاح بعد؟"

"ليس من شأنك اللعين"

"إحذري من طريقة كلامك معي"
حذرتها بجديه لتضحك و هي تدور حولي.

"بل أنت يجب أن تحذر فكما أعرف أنت تحتاج أن تساعدني من أجل إتفاق سخيف مع سيلفر"
جسمي كله يقشعر غضبًا عندما أسمع إسم ذلك الأحمق.


"كفاكِ سخفًا ديان و أخبرني مالذي سيجعلك ترتاحين؟"

"ليس من شأنك اللعين" قالت كلماتها ببطء و هي تشد على كل حرف لأمرر يدي في شعري بعدم صبر.

"تكلمي و اللعنه "
صرخت بها و هي أبتسمت بسخريه لا تعتم بغضبي.

"لقد مللت سأذهب"
هي فقط إختفت من دون أن أستطيع الرد عليها.

"ديان إظهري نفسك، يا غبيه أريد فقط مساعدتك "
صرخت و نظرت حولي لعلها تظهر لكن ذلك لم يحدث،
حتى صاحبة إحدى الشقق فتحت الباب تنظر لي بإستغراب فأنا أصرخ على الهواء و ما أن نظرت لها هي أغلقت الباب بسرعه و زوي تحاول أن لا تضحك.

"هيا توم أنت إذهب و أنا سأحاول معها"

"لكن..."

"أرجوك لا أريد أن يتصل أحد جيرانها بالشرطه ليشتكي على رجل يتحدث و يصرخ على لا أحد" أخفت فمها بيدها لكي لا تضحك و هي تنظر لملامحي المنزعجه.


تنهدت بعدم حيله هي محقه، فحتى ديان بدأت تصبح شفافه بسبب إستخدامها لطاقتها و إذا بقيت هنا قد تستعمل الطاقه المتبقيه لها لتجعلني أذهب من هنا و قد يؤدي ذلك إلى إختفاءها و هذا سيجعل حياة جينيفر في خطر .

"حسنًا، سأذهب للمستشفى من أجل جينيفر و أنتِ أخبريني إذا غيرت رأيها" أومئت لي بإبتسامه لأذهب بعدها و أخرج من ذلك الفندق .

شغلت السيارة لكنني بقيت أنظر أمامي بشرود.
مايزال هناك بعض الوقت حتى غروب الشمس، حسنًا علي الذهاب لمكان أخر قبل ذهابي لجينيفر.

أخذ الطريق حوالي ساعه حتى وصلت لمكان بعيد عن صخب المدينة لأوقف السيارة أمام مدخل ضخم و عليه لوحة حديده صدأه كتب عليها مقبرة.


أخذت خطواتي بين أحجار القبور حتى وصلت لقبر صغير الحجم مقارنة بالأخرين،إليز همست بإسمها و أنا أركع بجانب قبرها أنظفه من الأوراق .

"مرحبًا يا ملاك دادي ،هل إشتقتِ لي؟"
بدأت قطرات دموعي تروي عطش تربة قبرها و أنا أسند رأسي على الحجر الذي حفر إسمها عليه.


"أسف صغيرتي لقد نسيت إحضار الزهور لكِ، لكن لا تقلقي في المره القادمه سأحضر مع مامي و أحضر لكِ الكثير من الأزهار"
إبتسمت بين دموعي و أغلقت عينيي بقوه، قلبي يحترق أنا أتألم، ياإلهي حتى التنفس أصبح صعب.

"أسف صغيرتي، دادي أسف"
بقيت أبكي بهدوء و ذكرى ذلك اليوم تتجول في عقلي.

................قبل سنتين

"دادي هل مامي ستحب السوار الذي إخترته لها؟"
سألت إليز بإهتمام و هي ممسكه بطرف جاكيت توم بينما يخرجان من المتجر .

"و من قد لا يحب أي شيء من ملاك مثلك؟
قال بجديه لتضحك بسعاده و وجنتيها تتورد.

لست ملاكًا دادي فأنا ليس لدي أجنحة"
مددت شفتها السفليه بظرافه ليبستم و هو يفكر فقط لو أنه لم يكون يحمل كل تلك الأكياس لكان شد وجنتيها بقوه حتى تتوقف عن عمل هذه الحركات الظريفه بملامحها.

"أنتِ ملاكي و لن يغير ذلك أي شيء لكن فقط لإسعاد قلبك الصغير سأشتري لك في المره القادمه فستان بأجنحه، حسنًا ملاكي؟"
صرخت بسعاده لتحتضن قدمه و هو بدأ التحرك ببطء لكي لا تتأذى بينما يضحك عليها.

"دادي قلبي ليس صغيرًا، هو كبير جدًا فهو يتسع لك و لمامي و أنتما كبيران جدًا"
رمشت بعينيها تنظر له من الأسفل بإنزعاج ظريف و هو يكاد يرمي كل الأكياس ليحملها و يقبل وجنتها الطريه فهي تبدو كتلة من الظرافه.


"أجل ملاكي قلبك كبير جدًا"
إبتسمت برضى و هي تترك قدمه لتمسك بجاكيته من جديد و تمشي معه للسياره.

عندما كان توم يدخل الأكياس لصندوق السيارة إنتبه لخدوش على جانب سيارته و من شكل ركن السياره السوداء بجانبه فهو متأكد أن الخدوش بسبب الذي ركن تلك السياره بهذه الهمجيه.

أغلق صندوق سيارته و هو ينظر حوله حتى لمح رجل ببنية ضخمه يقترب من تلك السياره و من شكله تظنه في إحدى العصابات.

"لا تتحركي من هنا"
أمر إليز و هو يضعها في المقعد الأمامي للسياره لتومئ له و هي تبدأ العبث براديو السيارة.


"هل أنت الذي فعل ذلك بسيارتي؟"
كان الغضب ظاهرًا على وجه توم لكن الأخر إبتسم بسخريه و هو يأشر لسيارة توم.

"أجل و ماذا في الأمر؟ فهي على كل حال خرده"
إحتدت عينا توم و هو يرفع إصبعه أمام الرجل .

"أنظر لي أيها اللعين عليك دفع ثمن خطئك"
مع كلام توم و ضحك الرجل الأخر عليه، كانت إليز في السيارة لتأخذ فراشه في الخارج إهتمامها.

مع ذلك النقاش الحاد الذي كان يغوضه توم نزلت إليز من السيارة و هي تلحق الفراشه بسعاده.

"دادي أنظر فراشة"
نادت والدها لينظر لها لكن بسرعه نقل نظره للرجل أمامه و هو يتكلم بغضب.


كانت إليز ما تزال تلحق بالفراشه و توم نسى أنها خرجت من السيارة و في نوبة غضب أمسك ياقة ذلك الرجل ليلكمه لكن صوت صرخه مفزوعه جعلته يتوقف في مكانه كأن الوقت توقف حوله.

إستدار بخوف و قلبه ينبض بسرعه ليترك الرجل و هو يشعر أن الدماء لم تعد تصل لجسمه و قلبه توقف عن النبض بسبب المنظر الذي رأه،كانت إليز في بركة من دماءها في منتصف الشارع.


و هو منغمز في نوبة غضب و بسبب عدم تحكمه بأعصابه رحلت ملاكه و هو يلوم نفسه ، لو أنه أوقفها لما كانت ذهبت و أصطدمت السيارة بها.



..................

"أنا السبب، أسف صغيرتي لو فقط أنني أتحكم بأعصابي و لا أغضب بسرعه لما إهتممت بذلك اللعين و أتركك تذهبين لموتك، أسف ملاكي أسف"
أمسكت رأسي بين يدي و أنا أتأسف لها و أبكي لكن هذا لن يرجع صغيرتي لأحضاني، لن تعود ملاكي أبدًا.


رفعت رأسي للسماء و أنا أصرخ بكل قوتي و أبقى نظري على السماء التي أصبحت مغطى بغيوم سوداء لأشعر بقطرات بارده على وجهي،إبتسمت بألم إنه أول مطر من شتاء هذه السنه، كانت إليز تعشق المطر خاصتًا أول مطر بسبب الرائحة التي تفوح من التربه .

"أنظري ملاكي أول مطر، أعلم هذه أنانيه مني و أنا لا أستحق هذا لكنني سعيد فأنا أشعر أنني أستنشق رائحتك الأن، أحبك صغيرتي،أحبك جدًا ملاكي"


وقفت لأمشي بخطوات مترنحه بعيدًا عن قبرها، لم أمسح دموعي فالمطر تكلف بذلك، المطر الذي تعشقه ملاكي أصبح صديق لحزني لهذا اليوم.

لم أغير ثيابي المبتله و ذهب مباشرتًا للمستشفى ،أعلم أنا أناني لكن أنا أحتاج قرب جينيفر مني ،أنا متعب.

.................................

"مالذي تظن نفسك فاعلًا بحق خالق السماء بهذا الوضع هنا؟"تركت مقبض باب غرفة جينيفر لأستدير لأدم.

"أريد أن أبقي مع زوجتي، هل هناك مانع يا طبيب؟"
رفعت له حاجبي بسخريه لينظر لي بإستغراب مع تقطيبه بين حاجبيه و يتنهد بعدها بملل.

"حالتك يرثى لها، هيا إلى مكتبي لتغير ملابسك"
إستغربت من إهتمامه فهو دائمًا بارد معي.

"لا أريد فأنا بخير هكذا"

"لا تعاند هيا إلى مكتبي و مالذي كنت تفعله خارجًا و المطر يهطل بحق كل ما هو عزيز عليك"
ضحكت بسخريه فأخيرًا ترك قناع البروده و أظهر غضبه علي.

"فقط كنت أزور قبر صغيرتي يا طبيب"
قلت و أنا أمشي أمامه بتجاه مكتبه ليأتي صوته خلفي.

"أسف لخسارتك"

"لا عليك يا طبيب لا يوجد أي شيء تتأسف له"
بقى صامتًا بعدها لنصل لمكتبه و كما المره السابقه خرج بعض الملابس من إحدى الخزائن و ذهب خارجًا.

بدلت ثيابي و خرجت من مكتبه لأذهب لغرفة جينيفر.

"مرحبًا جميلتي النائمه"
أغلقت الباب خلفي لأخذ كرسي و أضعه بجانب سريرها وأجلس عليه.

"لقد زرت إليز اليوم و أخبرتها أننا سنزورها معًا قريبًا لذا كوني قويه حبيبتي و لا تستسلمي فأنا لن أتركك مهما حصل ، لن أسمح أن أفقد شخص أخر"
أخذت يدها بين يدي لأضع رأسي على طرف سريرها بجانب يدها و أغلق عيني.

أنا متعب، فقط أريد القليل من الراحه ....فقط القليل.




حقيقة موت إليز مؤلمه😔


يبدو ان توم سيمر بأوقات عصيبه مع روح ديان😂


تابع
































الجزء السادس


الفتاة المجنونة

.....................

فتحت عيني على صوت حركات حولي ليقع نظري على ممرضه و أدم اللذاني يفحصان الأجهزة حول جينيفر.

"صباح الخير توم يبدو أن نومك كان مريحًا"
سخر لكنني لم أهتم و بدأت أمد يدي و أحرك رقبتي فهي متصلبه بسبب وضعية نومي.

"كان مريحًا حتى رأيت وجهك أدم، يا رجل هل انت تعيش هنا؟" ضحك على كلامي لأنظر له بإستغراب، هل أنا أحلم أو أن الرجل الألي ذاك أظهر بعض المشاعر.


"ماذا؟" سأل لأنفي برأسي و أنا أبتسم.

"ليس هناك أي شيء فقط ظننت أنني أحلم فرؤيتك تضحك شيء عجيب، حتى الممرضه التي معك تنظر لك كأنك مخلوق فضائي"
أشرت للممرضه بجانبه و التي أصبحت حبة طماطم من الخجل و بدأ الإنزعاج يظهر على وجهه.

"لا يهمني مالذي تفكر به حولي، لكنني سعيد لأنك عدت لطبيعتك المستفزه فبسبب مناداتك لي بالطبيب بشكل مستمر في الأمس ظننت أنك ستنتحر"سخر و هو يعطي الملفات في يده للممرضه لتذهب خارجًا.


"إذًا هل أعتبر كلامك إعترافًا بأن مناداتي لك بإسمك فقط بدون طبيب تعجبك؟" وقفت من على الكرسي لأمد جسمي كله و هو يراقبني بعينيه السوداء.

"يمكنك قول ذلك فأنا مللت من سماع كلمة طبيب"
مرر يده على لحيته الخفيفه كأنه يفكر بعمق لأقترب منه و أخذ هاتفه الذي لمحته في جيب معطفه الأبيض.

"أنا سأخذ رقمك حتى أتصل بك لأسأل عن حال جينيفر إذا لم أستطع القدوم في كل يوم"
لم يبدي أي تعابير و هذا جعلني أستغرب بروده المفاجأ، إتصلت من هاتفه لهاتفي لكي أخزن رقم هاتفه.

"حسنًا ليس و كأنني أستطيع منعك حضرة المحقق توم" مرر يده بين خصلاته السوداء و هو يرسم إبتسامه ساخره على وجهه.ما هذا التغير المفاجأ؟


"ياإلهي هذا مخيف لقد غيرت رأيي، أريدك أن تصبح رجل ألي من جديد فأنا لم أحب جانبك الساخر"
إبتسمت و أنا أراه يقلب عينيه بملل لأرمي له هاتفه و هو يمسكه و يتجه للباب.


"كأنني أهتم، فقط لا تنسى أن تغير ملابسك "
ذهب خارجًا لأنظر للملابس التي أرتديها، أه تبًا لقد نسيت أنني أرتدي ملابسه.

ذهبت لمكتبه لأرتدي ملابسي التي نشفت و أترك ملابسه هناك، نظرت للساعه و كانت التاسعه صباحًا و زوي ما تزال لم تظهر لذا ذهبت للمنزل لأخذ حمامًا و أكل الفطور.

كنت أسقي بان بان عندما ظهرت زوي بجانبي .
"لم تعد تخاف كما السابق" سخرت تلك الصغيره و أنا أفكر مابال الأشخاص حولي اليوم و هذه السخريه.

"أولًا و لأنني شخص محترم و مهذب صباح الخير زوي و ثانيًا أصبحت معتاد على ظهورك المفاجأ "
إبتسمت لها بدفئ و هي تنظر لي بإستغراب.




"هل أنت بخير؟ لا تقل أنك ضربت رأسك بالأمس عندما لم أكون معك و قد أصبحت شخصًا لطيفًا"
رمشت عدو مرات و هي تقترب لتنظر لي بتمعن.


"لا يا صغيره أنا بخير، لكن عندي سؤال"

"و هو؟"

"لماذا عند ظهورك لا أشعر بالبرد ؟ فعند ظهور الأرواح الأخرى أشعر ببرد شديد" نظرت لي قليلًا و هي تفكر.


"لا أعلم" أجابت ببساطه لأنظر لها بعدم رضى فأنا حقًا لدي فضول لأعرف السبب.

"حسنًا إنسي الأمر، إذًا هل هدأت تلك المجنونة؟"
راقبتها و هي تذهب لتجلس بجانب بان بان .

"أجل هدأت لكن قالت لي أن أخبرك أن تأتي بعد الظهر و لا أعلم السبب " تنهدت و أنا أمسح وجهي بيدي تلك المجنونة ستجعلني أصاب بالجنون مثلها .


"كما تريد ،فقط أتمنى عندما نصل لهناك لا تصاب بنوبة جنون أخرى و تعطينا فرصه لنساعدها"
زوي لم ترد علي فهي كانت مشغوله بإختراق أوراق بان بان بيدها و الحزن واضح على ملامحها .

"مالذي تفكرين به زوي؟"
سألتها لتنظر لي و بعدها تعيد نظرها لبان بان .

"مالذي تعنيه لك هذه الشجره؟"
إستغربت من سؤالها لكنني أجبتها بهدوء.

"إبنتي إليز كانت تحبها جدًا حتى أنها سمتها بان بان لهذا أنا متعلق جدًا بها"إبتسمت مباشرتًا لتذكري لملاكي.

"أحسدها لأن لها أبًا مثلك يحبها جدًا" إرتسمت إبتسامه حزينه على شفتيها و عيونها البنيه بدأت تلمع بسبب الدموع " فقط أردت عائله صغيره تحبني لم أطلب الكثير، فقط أردت أمي و أبي لكن هما لم يريداني"


"لا تبكي أمامي فأنا لست جيدًا بالمواساة ، لست مثاليًا كما تظنين و لا أختلف عن أبويك كثيرًا فبسبب عدم تحكمي بأعصابي توفت صغيرتي" بدأت عيناي أيضًا تمتلئ بالدموع لأبعد وجهي للجهه الأخرى.

"لا تقل ذلك فأنا متأكده لو أنك عرفت أن شيئًا كهذا سيحدث لكنت رميت نفسك أمام السيارة بدال إليز"
نظرت لها و أنا أرطب شفتي و هي أبعدت نظرها عني.

"من كلامك أظنك بالفعل تعرفين كل شيء و لكن كيف؟" عضت شفتها و هي تغلق عينيها يبدو لم يجب أن تقول ذلك الكلام لي.

"فالواقع سيلفر أخبرني كل شيء و حذرني أن أظهر لك أنني أعرف أي شيء" دلكت بين حاجبي لأغمض عيني.

"و لماذا قد يحذرك من إخباري؟"
لم تجبني لأفتح عيني و أنظر لها متردده و لا تريد التكلم لكن مع نظراتي المصره لها تنهدت بلا حيله و هي تمسك بطرف فستانها الأبيض بقوه.

"هل تظن حقًا مساعدته و هذا الإتفاق كله كان بالصدفة؟ لم يخبرني سيلفر بالتفاصيل لكن أظنه يحاول جعلك بهذا الإتفاق تقدر حياتك و تتحكم بأعصابك حتى يمكنك البدأ من جديد بعد موت إبنتك"
نظرت لها و أنا أحاول تقبل كل كلمة قالتها، الإتفاق ليس صدفة؟! هل هذا يعني أنه يحاول مساعدتي؟




ضحكت بشده لأبعثر شعري البني و أبتعد عنها.
أحتاج لوقت وحدي لأفكر بكل شيء.

"توم أرجوك لا تغضب"
سمعت صوتها خلفي لأقول من دون أن أستدير.
"لست غاضبًا و سأنسى أنكِ قلتِ شيء من ذلك القبيل فأنا سأكمل الإتفاق فقط من أجل جينيفر ، عذرًا زوي لكنني متعب"
بعد كلامي ذهبت لغرفتي لأغلق الباب خلفي و أرمي بنفسي على السرير.

يحاول مساعدتي لأتحكم بأعصابي و أبدأ حياة جديده
ضحكه ساخره خرجت من بين شفتي و أنا أراقب سقف غرفتي، أنا لا أحتاج المساعده من لعين مثله، سأنهي الإتفاق بسرعه لتستيقظ جينيفر و أنسى كل شي أخر.


بقيت في غرفتي حتى بعد الظهر و لم أكل حتى الغذاء فأنا فقدت شهيتي كليًا.
لم أعد أحتمل سأذهب لتلك المجنونة و ستقبل مساعدتي رغمًا عن أنفها.

وقفت من على السرير و ذهبت خارج الغرفة لألمح زوي في الزاوية و هي جالسه في مكانها السابق بجانب حوض بان بان تنظر لها بشرود.

"هيء يا صغيره ألن نذهب؟" رفعت نظرها لي لتومئ بدون كلام و هي تقف لأرفع حاجبًا بإستغراب.

"لماذا أنتِ هادئة يا صغيره؟" سألتها و أنا أخذ مفاتيح السياره مع شارتي و محفظتي.

"كما تعلم أنا ناضجه و أحب التفكير بعمق " إبتسمت لي حتى ظهرت أسنانها لأقلب عيني على حركاتها فهي لن تخدعني هكذا، أنا متأكد هناك شيء أخر.

"حسنًا يا مزعجه ، هيا بنا لنذهب"
ضحكت على كلامي لتختفي و أنا أذهب خارجًا.

كان الطريق لمكان تلك المجنونة هادئة فزوي لم تتكلم و أنا كنت غارقًا بعالم أفكاري الخاص حتى وصلنا لوجهتنا

كنا في الطابق الثالث للفندق و أنا أقف في ممره مع زوي بجانبي و ديان أمامي.

"إذًا ألن تتكلمي؟" سألت بنفاذ صبر لتنظر لي بملل بعينيها العسليه و تبعثر شعرها الأزرق القصير بإنزعاج.

"لا أصدق أنني سأطلب المساعده من عجوز و طفله"
تذمرت ديان لأنظر لزوي و هي تبتسم بإستمتاع.

"هو ليس عجوزًا و هو مثلك يملك وشوم كثيره"
حقًا زوي هل هذا أفضل ما وجدتِ لتقوليه لها؟


"لن أكذب هو فعلًا عجوز مثير" قالت ديان بإبتسامه لعوبه و هي تعض القرط على شفتيها لأفرك شعري بإنزعاج فنظراتها الجريئه لي تجعلني أشعر بالقرف.


"إنتبهي لكلامك يا فتاة، لست في مزاج جيد لهذه الأفعال لذا فقط قولي مالذي تريدينه"

"يا صغيره صحيح هو مثير لكنه مزعج و مستفز جدًا"
نظرت ديان لزوي و هي تأشر لي لتهز زوي رأسها بموافقه.

"أنتِ محقه هو مزعج و مستفز لكن مع ذلك هو شخص طيب لذا لا تزعجيه أو سأتصرف أنا معك"
إتسعت عيني من كلام هذه الصغيره و هي تؤشر بقبضتها لديان التي رفعت يديها بعلامة إستسلام.


"ياإلهي أنتِ تبدين كنسخه مصغره منه، حسنًا طلبي بسيط أنا أريدك أن تخرج مؤخرة حبيبي الوغد من شقتي فاللعين منذ موتي يأتي كل يوم بع..."


"أه ياإلهي علي غسل أذني بعد هذه الكلمات، توم أوقفها أرجوك لا أريد سماع كلمات بذيئة هي حتى أسوأ منك"
كانت ديان تنظر لزوي بإستغراب و الأخرى تغلق أذنيها بقوه و أنا أضحك عليها،أنا بدأت فعلًا أستمتع بوجودها.


"ديان إذا لم تريدي محاضره عن الأخلاق و الأداب لا تتحدثي عن أي مؤخرات لعينه و أشياء لعينه أو حتى أوغاد و الأشخاص الحقي..."

"تووووم "
قاطعتني و هي تصرخ بإسمي بغضب و تضرب الأرض بقدمها لأكتم ضحكتي و ديان ما تزال مستغربه و لم تفهم شيء، إن عقل هذه الشابة يحتاج شحنه كهربائية ليعمل بشكل جيد.


"هلا صمتما لأكمل كلامي" صمتت أنا و زوي لتزفر ديان بإنزعاج و تكمل" أنا دفعت إيجار الشقه لثلاث أشهر القادمه و اللعي...أعني فين يأتي بعاه..أقصد صديقاته لشقتي و يستمتع بدون حياء لذا أريده خارج شقتي و لا أهتم كيف ستفعل ذلك فقط أريده أن يبتعد من هنا"


"و ماذا إذا كان يستمتع مع صديقاته؟"
الغبيه ديان كانت على وشك إخبار هذه الصغيره عن قصدها المنحرف لكنني أوقفتها .


"لابد أن تلك الصديقات لسن جيدات لهذا ديان لا ترغب بهن في شقتها ،أكيد هن يعبثن بأشياء ديان بدون إذن"
هزت رأسها بتفهم و هي تقبض يدها بغضب.


"الفتيات في الميتم كن يفعلن نفس شيء لي، أنا بجانبك ديان سأخرجهم كلهم من شقتك" إبتسمت لها ديان بتوتر و أنا أكتم ضحكتي بصعوبه ، مع أن كلامها كبير جدًا لكن ما تزال طفله بريئة لا تعرف أي شيء.


"ألا تظنين أن عذرك غبي لكي لا تسمحي لروحك بأن ترتاح فهي فقط شقه متعفنه فاليبقى فيها "
إحتدت عينيها العسليه و هي ترفع سبابتها أمام وجهي.

"إياك و التقليل من شأن عذري فحتى بسبب عدم مسؤولية ذلك الأحمق أنا فقدت حياتي، يوميًا كنت أقول له أن لا يضع كوب الماء على الطاولة لكن من دون فائده ليأتي اليوم الذي هو يخرج في الصباح الباكر و أنا أتأخر في الذهاب للعمل لذا تحركت بسرعه و عدم تركيز في الشقه حتى إصطدمت بالطاولة و كأس مليئ بالماء عليها يسقط و أتزحلق على الماء المنسكب و يضرب رأسي بطرف الطاولة و أفقد وعي و أنا أنزف حتى فقدت حياتي" لو رأيت هذا الموقف في إحدى الأفلام لمتت من الضحك لكن موت شابة يافعه بذلك الشكل مؤسف،إستدارت لأرى ظهرها المليئ بالدماء يبدو أن الضربه كانت عميقه لتنزف بذلك الشكل.


"حسنًا سأخرجه من هناك حتى لو إضطررت لضربه لكن ما يزال شيء يحرك فضولي، لماذا لم تستعملي طاقتك لإخافته ليهرب من الشقه؟"

"كنت أفكر بذلك لكن سيلفر منعني و أخبرني أن أحدهم سيساعدني لذا إنتظرت المساعده لتأتي أنت و هذه الطفله و أنا أفقد أعصابي من جديد فأنا لم أتوقع أن الذين سوف يساعدوني هما عجوز و طفله"
هي حاولت إستفزازي لكنني فقط إبتسمت بسخريه فأنا أخزن طاقتي لطرد حبيبها من شقتها.

"كفانا كلامًا فكل من يمر من هنا ينظر لي كأنني فقدت عقلي لأنني أتحدث إلى الهواء"
ضحكت زوي على كلامي لأنظر لها بطرف عيني لتكتم ضحكتها و هي تلعب بطرف ظفيرتها البنيه.

طرقت باب الشقه عدة طرقات لأتوقف عندما سمعت خطوات تقترب من الباب و هو يفتح ببطء ليظهر خلفه شاب بشعر أشقر يفرك عيونه الخضراء بيده كأنه إستيقظ من النوم منذ دقائق فقط...بحقك إنه الظهر!!

"ماذا تريد؟" تكلم بدون مقدمات لأخرج شارتي أمامه.

"أنا المحقق توم هاردي أريد التحدث لك عن حبيبتك ديان التي ماتت منذ أيام"
إنتصب في وقفته و هو يفتح الباب لي لكي أدخل.

"إذًا ماالذي تريد التحدث عنه حول ديان؟"
سألني لكنني لم أنظر له بل كان نظري على زوي التي تغلق عينيها بيدها بحرج و ديان تشتم هذا الأحمق بصوت عالي.

"قبل أي شيء هلا رحمت عيني من هذا المظهر و ذهبت لتلبس أي شيء يستر جسدك"
قلت بإنزعاج ليتوتر و يذهب بسرعه من أمامي،
الأحمق كان فقط بشورت قصير جدًا، أه ذلك المظهر سيطاردني في كوابيسي.


"لقد جعل شقتي مكب قمامه " تذمرت ديان و هي تتجول في المكان ، هي محقه فالملابس في كل مكان مع بعض الطعام السريع و حتى زجاجات المشروب.

"إذًا فين أليس كذلك؟" سألته عندما ظهر مجددًا و هو يرتدي ملابس لائقه هذه المره.

"أجل، لكن ألم تغلق القضية بعد؟"
سأل و هو يحاول ترتيب شعره الأشقر بيده .

"فالواقع لست هنا بسبب القضية بل لأنك ماتزال تقيم في شقتها التي هي دفعت إيجارها لثلاث أشهر القادمه بدون حتى أن يكون لديك وثيقه تظهر أنها أرادت بقائك هنا إذا ما حدث لها أي شيء" كلامي كان جديًا جدًا حتى أنه توتر لكن إرتدى قناع الجمود أمامي.

"أنا حبيبها و لدي كل الحق بالبقاء هنا، هل لديك وثيقه تظهر أنها لم تريد أن أبقي هنا؟"
رفع حاجبًا بإنتصار و هو يظن أنه جعلني أخسر أمامه.

"يالك من لعين متفاخر ،أنا أكرهك "
صرخت ديان بغضب و هي تقترب منه لتلكمه لكن يدها فقط إخترقته و هو بدأ يظهر ملامح غير مرتاحه يبدو أن الأمر يأثر به قليلًا.


"إسمع لا تحاول إستعمال كلامي ضدي، أقول لك أن تجمع أغراضك و تخرج من الشقه بدون مشاكل"
قلت بهدوء و أنا أحرك بقدمي زجاجة شراب فارغة لأسمع ضحكه و هو يجلس على أريكه بجانبه.

"أنا لن أخرج من هنا و لنرى مالذي ستفعله يا محقق"
قال بسخريه لأضحك أيضًا و أجلس على الأريكه مقابله و أنا أضع مرفقي على ركبتي و أسند رأسي ليدي.

"حسنًا يا فتى سأصارحك فأنا ليس لدي أي شيء قد يجعلك تخرج من هنا" توقفت ليبتسم بإنتصار و أنا أكمل بملل "لكن أنا متأكد أنك ستخرج بكامل إرادتك و حتى إذا لم تفعل ذلك فسأتأكد أن تخرج من هنا على حمالة مباشرة للمستشفى و صدقني لن تريد أن تعرف كم أن ملفي حافل بمواقف كهذه"

رأيت رجفه تنتقل في كامل جسده من كلامي لكن تماسك بصعوبه و هو يقبض على يده بقوه ليبتسم مع أن العرق واضح على جبينه بسبب التوتر.
"لست خائفًا منك و التفعل الذي تريده"

"أنت ما تزال كاذب لعين و قذر فأنت ترتجف كفتاة صغيره" قالت ديان بجانب أذنه كأنه سيستطيع سماعها

"توقفي عن الشتم ديان، أيضًا الفتيات الصغيرات لسن جبانات" غضبت زوي و هي تربع يديها على صدرها و ديان تقلب عينيها بملل.


"إلى ماذا تنظر؟"
سأل فين و هو ينظر خلفه فأنا شردت بالمزعجتين.

"كنت أنظر لديان" إبتسمت بإستمتاع عندما رأيته يرتجف و هو يتعرق أكثر.


"أنت تكذب، يجب عليك زيارة طبيب نفسي"
ضحكت على توتره لأنظر لديان التي تنظر له بشر
و ينفجر المصباح بجانبه و هو يصرخ بفزع.

"أوه فين هل انت خائف؟"

"لا تلعب بأعصابي أيها المحقق فأنا أعلم أن كل هذا خدعه" مايزال متوترًا و هو يتحرك بتشتت في مكانه.

"أيها العجوز قل له إذا لم يخرج من شقتي سأتي الليله و أجعله يفقد أعز شيء في رجولته بإستعمال مضرب البيسبول" إتسعت عيني من الذي قالته لأقف في مكاني و أنا أصرخ بها.


"هل جننتي ديان؟! أنا لن أقول شيء من ذلك القبيل"

"هيا قل كلامي له " صرخت هي أيضًا لينفجر مصباح في المطبخ و هي تقترب مني لتخترق جسدي و أنا شعرت كأنني سأتقيء، ياللهول هذا الشعور مريع.

"كفي عن فعل ذلك" هددتها لكنها فقط إبتسمت و هي تكرر فعلتها و تخترق جسدي بجسدها و أنا أشعر أن أمعائي ستخرج من فمي، اللعنه عليها هذا فظيع.

"هيا توم قل الكلمات السحريه لتنتهي من هذا العذاب"
قالت بلطف و هي خلفي لأصر على أسناني .

"فالتذهبي للجحيم ديان" ما أن خرجت الكلمات من فمي إخترقت يدها معدتي لأرى أصابعها أمامي، ياإلهي هذا كثير الشعور مقرف و مزعج يكاد يغمي علي.

"توقف عن هذه المسرحيه الغبيه فأنا لن أصدقك"
أخذ فين إنتباهي لأنظر له بحقد شديد و هو تصنم في مكانه و ديان ما تزال تخترق جسدي و زوي تنظر لنا بعدم فهم.

"أه ياإلهي حسنًا كفى سأخبره"
توقفت أمامي و هي تقفز بحماس غريب.

أخذت نفساً عميقًاً لأبدأ
"فين ديان تقول إذا لم تترك شقتها الأن فستأتي الليله و تفقدك أعز ما في رجولتك بإستعمال

مضرب البيسبول" عندما إنتهيت من كلامي إختفى لون وجه فين و هو يصبح شاحبًا بشكل غريب.

"ديان أنتِ حقًا هنا؟"
كان ينظر حوله و ديان إختنقت من الضحك بسبب خوفه، حسنًا لم أكون أتوقع كل هذا الخوف.

"مالذي تفعله يا رجل؟ ألم تقول أنك لا تخاف من شيء؟" سألته بسخريه لكنه بقى ينظر حوله بخوف.

"فقط هي تستطيع قول تهديدات كتلك، ياإلهي هي مجنونه أكيد ستفعلها، هل فعلًا هي هنا؟"
نظر لي بأعيون تتوسلني أن أنفي و هو يمسك المكان بين قدميه بخوف، يبدو أنها أخافته كثيرًا في الماضي.


"يا عجوز قل له أنني خلفه" قالت ديان بين ضحكاتها و هي تذهب خلف ذلك المسكين.

"إنها خلفك فين" مع كلامي شهق بقوه و هو ينظر خلفه ليقع على ركبتيه و هو يبكي بشكل مثير للشفقه.

"أسف يا حبيبتي، فقد لا تؤذني سأذهب من هنا و لن أعود أبدًا"نظرت له ديان بإستخفاف و هي تنحني لتنظر له عن قرب و هي تبتسم.

"أخبره أن يذهب من أمامي و لا يرجع لهنا"
أومئت لها لأقول لفين كلامها و هو بسرعه ركض لجلب أغراضه و بعد ربع ساعة ركض خارج الشقه و هو يحمل حقيبتين....جبان مثير للشفقه.

"أنا لم أفهم أي شيء" سمعت صوت زوي خلفي و هي تبدو مشوشه لأضحك على ملامحها المستغربه.

"من الأفضل أن لا يعرف عقلك البريء عن ما كانت تعني هذه المنحرفة بكلامها"
أومئت لي بموافقه لأبتسم لها ، فتاة مطيعه.


"حسنًا و الأن؟" سألت ديان التي كانت تتجول في الشقه و هي تبدو كأنها تفكر.

"لدي أخر طلب يا عجوز"وقفت أمامي بنظرات جديه.

"و هو؟"

"أريدك أن تخبر صاحب الفندق أن يعطي شقتي لشخص محتاج و يعيش فيها لتلك الشهور التي دفعت إيجارها مجانًا، أريد أن أقوم بشيء جيد قبل رحيلي"
رغم مظهرها الغريب و لسانها البذيئ لديها القليل من الطيبه في قلبها من المؤسف أن حياتها إنتهت.

"حسنًا إعتبري الأمر تم" إبتسمت لي بإمتنان لأول مره.

"إعلما أن هذه الكلمات صعبه علي فأنا لا احب ان اشكر اي احد لكن أنا فعلًا ممتنه لكما حقًا شكرًا لكل شيء"

"هيا لا داعي للدراما و إذهبي للضوء"
أشرت لها بيدي فالضوء بدأ بالظهور خلفها و أنا لا أريد سماع أي محاضرات عاطفيه.

"يالك من عجوز لعين، وداعًا يا صغيره"
نظرت لها بملل و زوي كانت تلوح لها بإبتسامه لتختفي في الضوء.

"إنتهت ثلاث و بقيت سبع" قلت بشرود و أنا أراقب خيوط أشعة الشمس التي بدأت تختفي ببطء.

"لكن إذا أخبرت كل شخص تقابله أنك ترى الأشباح فلا أضمن إستمرار إتفاقنا" إستدرت لأنظر لسيلفر الجالس على الأريكه خلفي و هو يضع قدم على أخرى.


"مالذي تعنيه؟أنت لم تضع أي شروط لإتفاقنا غير أن مدته خمسة عشر يوم لذا ما هذا الأن؟" إقتربت منه بغضب و هو فقط يبتسم لي و عيناه القرمزيه علي.

"أخبرك الأن، لا يسمح لك إخبار أي أحد أنك تستطيع رؤيت الأشباح و إذا فعلت ذلك سأعتبر الإتفاق ملغي و ستفقد زوجتك حياتها" قال بكل بساطه و هو ينهض و يسند نفسه على عكازه الأسود.


"هذا غير عادل، أنت تجعل الأمر أكثر صعوبه، حياة زوجتي ليست لعبه لتلعب بها كما تريد "
صرخت به و أنا أقترب لأنقض عليه لكنه إختفى من أمامي و ظهر خلفي ليدفعني بعكازه و أقع على الأريكة

رتب بذلته الفضيه و ثبت قبعته الكلاسكيه على رأسه و هو يحرك عكازه من يد ليد.
"ياإلهي ماتزال كالثور الهائج و لم تتعلم أي شيء"
قال ساخرًا و عيونه القرمزيه تلمع لأشعر ببركان غضبي ينفجر لأنهض لكن ظهور زوي أمامي أوقفني.


"أرجوك توم تحكم بأعصابك و إهدأ فأنت تعلم أنك لا تستطيع فعل شيء له، من أجلي إهدأ"
أخذت نفسًا عميقًا لأهدأ فهي على وشك البكاء أمامي و هي عانت كفايتها لا أريد أن تتألم بسببي أيضًا.

"حسنًا فقط من أجلك يا صغيره"
إبتسمت لي لأسمع صوت تصفيق من ذلك اللعين.

"هذا حقًا مؤثر لم أكون أتوقع أن يحصل كل شيء بهذه السرعه، الأن أستميحكما عذرًا فأنا سأغادر"
نظرت له بإنزعاج ليختفي و أنا أفكر بكلامه ، مالذي كان يعنيه بأن كل شيء حصل بسرعه؟


"هيا توم لنذهب من هنا"
نظرت لزوي لأتنهد و أمسح وجهي بيدي.

"حسنًا هيا بنا"ذهبنا خارجًا و وجهتنا المنزل لكي أرتاح رغم أنني متأكده أنني لن أفعل مع كل هذه الأفكار.

لستُ مرتاحًا لسيلفر ذاك، أظنه يتلاعب بي.





أرائكم بالقصه حتى الأن🤔


دمتم بود❤❤


قرصان الكاريبي
 
  • عجبني
التفاعلات: Hus9
تم اضافة الجزء الثالث والرابع
 
  • حبيته
التفاعلات: pirata caribeño
التكمله متتاخرش علينا
 
  • حبيته
التفاعلات: pirata caribeño
تم إضافة الجزئين الخامس و السادس...

و الرجاء من الكاتب... عند لصقه للجزء

التأكد من إزالة كلمة


Code

قبل لصقه للجزء حتي لا يحدث أي أخطاء في القصة
 
  • عجبني
التفاعلات: pirata caribeño
دتما
تم إضافة الجزئين الخامس و السادس...

و الرجاء من الكاتب... عند لصقه للجزء

التأكد من إزالة كلمة


Code

قبل لصقه للجزء حتي لا يحدث أي أخطاء في القصة
تمام من عنيا يا سيزر
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
  • بيضحكني
التفاعلات: pirata caribeño
  • بيضحكني
التفاعلات: pirata caribeño
  • بيضحكني
التفاعلات: CESAR
  • بيضحكني
التفاعلات: pirata caribeño

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%