شعر شوقي ووحشتي " متبعا المدرسة الرومانتيكية لمؤسسها مطران خليل مطران "

[شـاعـر قـديـم]

أَعِيْشُ وَحْدَةً بِلا أَنِيْنٍ،
وَأَحِنُّ إِلَى الوَجْدِ مَنْ دُوْنِيْ.

تَعَايَشْتُ مَعَ الظُّلْمِ وَالجُرْحِ،
وَبَاتَ الشَّوْقُ مِثْلَ الشُّمْسِ يَطْلُعُ مِنْ جَدِيْد

بكلِّ لحظةٍ يَجْتَاحُ الألَمُ،
وَالنَّفْسُ تَشْكُو الوَحْشَةَ مِنْ حَوْلِي.

وَلَكِنْ مَعَ الأسَى يَأْتِي الرَّجَاءُ،
وَالأمَلُ يَرْفَعُ الرَّأْسَ فَوْقَ الصَّعْبِ.

فَأَنَا أُؤْمِنُ بِأَنَّ الحَيَاةَ بَغِيَةٌ،
وَأَنَّ العَشْقَ يَسْتَحِقُّ العَيْشَ مُعَهَّدِي.

فَأَنَا أَرْفَعُ بِكُلِّ ثِقَتِي،
وَأُصَارِعُ الألَمَ بِكُلِّ قُوَّتِي.

فَدَعْنِي أَعِيْشُ بِدَفْءِ الحُبِّ،
وَأَغْوِي الحَيَاةَ مِنْ أَوْجَاعِي.




.