- إنضم
- 9 أبريل 2025
- المشاركات
- 510
لما سمع المأمون شعر بهلول و ضحك حتى استلقى على ظهره ثـم خلع عليه ثوباً مذهباً، فسار بهلول مسرور الخاطر، فأجـتاز في طريقـه على منزل الوزير الأعظم وإذا بجارية في أعلى كوكب وقد فرعت رأسها فرأت البهلول، فقالت لوصيفتها: هذا بهلول وربّ الكعبة أرى علية ثوباً وذهباً، فكيف أحتال في أخذه، فقالت لها الوصيفة: يا مولاتي إنه رجل حــازم، فالناس يزعمون أنـهم يضحكون عليه وهو يضحك عليهم، أتركية يا مولاتي فلا يوقعك في التي تحفري له، فقالت: لابد من ذلك، ثم إنها أرسلت إليه الوصيفة، فقالت له: إن مولاتي تدعوك، قال: على بركة اللّه، فمن دعاني أستجب له، ثم قدم عليها فسلمت عليه وقالت له: يا بهلول ! إني فهمت عنك أنك أتيت لتسمع الغناء، فقال: أجل، وكانت هي نفسها مغنّية عظيمة، فقالت له: وفهمت عنك أنك بعـد سماعك الغناء تريد الطعام، فقال: نعم، فغنت له صوتا عجيبا ثم قدمت له الطعام والشراب فأكل وشرب، ثم قالت له: يا بهلول سمعت عنك أنك تريد أن تنزع الحلّة التي عليك وتهبها لي، فقال: يا مولاتي .. أخلعها أمام من يبرّ بيميني، فقد أقسمت اليمين أنّي لا أهبها إلاّ لمن أفعل معه ما يفعله الرجل بأهله، فقالت: تعرف هذا يا بهلول، فقال: و كيف لا أعرفه، فو اللّه إني لأعرف الناس به، وأنا أعلمهم وأعرفهم بحقوق النسـاء وبنكاحهن وحظهن وقدرهن، ولم يعطي يا مولاتي للمرأة في النكـاح حقها غيري؛ وكانت حمدونة هذه بنت المأمون زوجة الوزير الأعظم وهي صاحبة حسنٍ وجمال وقدٍ واعتدال وبهاءٍ وكمال، لم يكن في زمنها أجمل منها في حسنها وكمـالها، إذا رأتها الأبطال تخشع وتذل وتخضع أعينهم في الأرض خـوف فتنتها لما أعطاها اللّه من الحسن والجمال؛ فمن حقـق نظره من الرجال فيها افتـتن، وقد هلك على يدها أبطال كثـيرة، وكان بهلول هذا يكره الاجتماع معها فترسل إليه ويأبى خوفاً من الفتنة على نفسه فلم تزل كذلك مدة من الزمن إلى ذلك اليوم فأرسلت إليه فأتاها كما ذكرنا أوّل الحكاية فجعلت تخاطبه ويخاطبها وهو مرة ينظر إليها ومرة يقع بصره في الأرض خــوفاً من الفتنة، فجعلت تراوده على أخذ الثوب، وهـو يراودها على أخذ ثمنه؛ فتقول: ما ثمنه، فيقول: الوصال، فتقول: له تعرف هذا، فيقول: أنا أعرف خلق اللّه تعالى بـه، وحـب النساء من شأني ولم يشتغل بهن أحد مثلى، وأكمل قائلاً: يا مولاتي إنّ النساء تفرقت عقولهن وخاطرهن في أشغـال الدنيا، فهذا يأخذ وهذا يعطي وهذا يبيع وهذا يشتري إلاّ أنا، فليس لي شغل أشتغل به إلاّ حب الناعمات، أشفي لهن الغلـيل وأداوي كل فرج عليل؛ فتعجبت وقالت له: هل قلت في ذلك شعراً؛ فقال: نعم قلت في ذلك ....
و أنشد يقول:
غـرقـت الناس في شغل وفي شغل و في انـبساط و في قبض وفي جسم
و في اضطرابٍ وفي فقرٍ وثمة وفي غـنـاء مـال و في أخذ و في نعم
و لا غرامي إلا في نكاح وفي حــب الـنـساء بلا شك ولا وهم
إن أبـطـأ الفرج عن أيري يعاتبني قلبيي عتاباً شديداً غـيـر مـنصرم
إلاّ أنـا ليس لي في ذلك مـنفعة في التركات ولا في العرب والعجم
هذا الذي قــام فـانظر عظم خلقته يـشـفي غليلا ويطفئ ناراً تضطرم
بـالـحل و الدّلك في الأفخاذ يا أملي يـا قـرة الـعـين بنت الجود والكرم
إن كـان يشفي عليلا زدت منه ولا عـتب عليك فهذا مصرف الأمم
و إلاّ فأبعديني عنك و اطرديني طــرداً عـنيـفاً بلا خوف ولا ندم
وانظري فان قلت لا لأزددت منقصة عـندي فـباللّه اعـذريني ولا تلم
و أدحضي عليك أقاويل الـعداوة ولا تـصـغـي لـقـول سفيه كان متهم
و أقربي إلي ولا تبتعدي وكوني كمن أعـطـى دواءً لـمن كان ذا سقم
واعزمي لكي نرقى فوق النهود ولا تبخلي بوصل ..إلي قومي بلا حـشم
و اتـركـي عـليك فاني لا أبوح بذا لـو كـنت أنسر من رأسي إلى قدم
يـكــفيك أنت فـأنت ثم أنا فأنا عـبـد وأنت مـولاتـي بلا وهم
فـكـيـف أخـرج سراً كان متكتما أنــا على الـسـر أصم ومنيكم
اللــــه يعلم ما قد حل بي وكفى مـن الـغـرام فـاني اليوم في عدم
فلـما سمعت شعره انحلت و نظرت إيره قائماً بين يديه كالعود، فجعلت تقول مرة أفعل ذلك وذلك في نفسها خفية، وقامت الشهوة بين أفخاذها وجرى إبليس منها مجرى الدم وطابت نفسها أن ترقد له ثم قالت لنفسها: هذا بهلول إذا فعل هذا معي ثم أخبر فلن يصدقه أحد، ثم قالت له: انزع الحلّة وادخل إلى المقصورة حتى أقضي أربي منك يا قرة العين، فقامت ترتعد مما حلّ بها من ألم الشهوة ثم حلت حزامها ودخلت إلى المقصورة وتبعها وهي تتدرج فجعل بهلول يقول: يا ترى هذا في المنام أم في اليقظة، فلما دخلت إلى مقصورتها ارتقت على فرش من الحرير وأقامت الحلل على أفخاذهـا وجعلت ترتعد بصحتها بين يديه وما أعطاها اللّه من الحسن، فنظر بطنها معقدة كالقبـة المضروبة ونظر إلى سرتها في وسع القدح فمد نظره إلى أسفل فرأى خلقته هائلـة فتعجب من تعرية أفخاذها فقرب منها وقبّلها تقبيلاً كثيراً فرأى من حسنها وجمالها ما أدهشه وهي تقوم وتلقي إليه بفرجها، فقال: يا مولاتي أراك داهشة مبهوتة، فقالت: إليك عني يا ابن الزانية، فإني واللّه كالفريسة الحائلة، وزدت أنت بكلامك، ألم تعلم أن هذا الكلام يتخيل المرأة ولو كانت أصين خلق اللّه، أهلكتني بكلامك وشعرك !!؛ فقال: ولأي شيء تتحايلي وزوجك معك؛ فقالت: المرأة تتحايل على الرجل كما تتحايل الفرسة على الفرس، سواءً كان عندها زوج أم لا، خلافاً للخيل، فإنها تتحيل بطول المكث إذا لم يرتم عليها فحل، والمرأة تتحيّل بالكلام و بطول المدة فكيف أنا وهاتان الخصلتان إلتقيا عندي وأنا غاضبة على زوجي أعواماً، فقال: لها إن بظهري ألما فلا أستطيع الصعود على صدرك ولكن اصعدي أنت وخذي الثوب ودعيني أنصرف، ثم إنه رقد لها كما ترقد المرأة للرجل وإيره واقف كالعود، فارتمت عليه ومسكته بيدها وجعلت تنظر إليه وتتعجب من كبره وعظمته، فقالت: هذا فتنة النساء وعليه يكون البلاء يا بهلول، ما رأيت أكبر من إيرك، ثم مسكته و قبلته ومشته بين فرجها ونزلت عليه وإذا هو غائب لم يظهر له خبر ولا أثر، فنظرت فلم ترى منه شيئا يظهر، فقالت: قبّح اللّه النّساء فما أقدرهنّ على المصائب، ثم جعلت تطلع وتنزل عليه وتغربل وتكر بل يميناً وشمالاً وخلفاً وأماماً إلى أن أتت الشهوتان جميعاً، ثم إنها مسكته وقعدت عليه وأخرجته رويداً رويداً وهى تنظر إليه وتقول: هكذا تكون الرجال ثم مسحته، وقام عنها يريد الإنصاف، فقالت: له وأين الحلة ؟، فقال: يا مولاتي تنكحيني وأزيدك من يدي !!؛ فقالت: ألم تقل لي أن بظهري ألماً فلا أستطيع الفعل؛ فقال لها: أنت التي ارتقيت عليه وجعلتيه ينزل، فأنت التي نكحتني، أما أنا فلم أرق على صدرك وأدك أيري بين خدّي فخديك، وأنا أطلب حقي منك !! وإلاّ دعيني أنصرف؛ فقالت في نفسها إني فعلت ولكنّي لن أدعه يذهب دون الثاني ويذهب عني ثم رقدت له فقال: لا أقبل حتى تنزعي جميع ثيابك، فنزعت الجميع، وعل يتعجّب من حسنها وجمالها ويقلب فيها عضواً عضواً إلى أنْ أتى إلى ذلك المحل فقبله وعضه عضةً عظيمةً وقال: آه ثم آه .. يا فتنة الرجال؛ ولم يزل بها عضاً وتقبيلاً إلى أن قربت شهوتهما، فقربت يدها إليه وأدخلته في فرجها بكماله، فجعل يدك هو وتهز هي جيداً إلى أن أتت الشهوتان ثم إنه أراد الخروج، فقالت له: أتهزأ بي ؟؛ فقال لها: لا أنزعها إلاّ بثمنها !؛ فقالت: وما ثمنها ؟؛ فقال: الأوّل لك والثاني لي وهو عوض الأول وقد تفادينا، وهذا الثالث هو ثمنه، ثم نزعه وطواه بين يديه فقامت ورقدت له وقالت: افعل ما تشاء؛ ثم إنه ترامى عليها وأولج إيره في فرجها إيلاجاً مستديماً وجعل يدك وهي تهز إلى أنْ أتت شهوتهما جميعاً فقام عنها وترك الحلة، فقالت لها الوصيفة: ألم أقل لك أن بهلول رجل حازم فلا تقدري عليه، وإن الناس يزعمون أنهم يضحكون عليه وهو يضحك عليهم فلم تقبلي قولي؛ فقالت: أسكتي عني، فقد وقع ما وقع وكل فرج مكتوب عليه اسم ناكحه حبّ من حب أو كره من كره، ولو لا أن اسمه مكتوب على فرجي ما كان يتوصل إليه هو ولا غيره من خلق اللّه تعالى ولو يهب لي جميع الدنيا؛ فبينما هما في الحديث و إذا بقارع يقرع الباب، فسألت الوصيفة: من بالباب ؟؛ فرد: أنا بهلول؛ فلما سمعت امرأة الوزير صوته ارتعدت، فقالت له الوصيفة: ما تريد ؟ قال: ناوليني شربة ماء؛ فأخرجت له الإناء فشرب ثم ألقاها من يده فانكسرت، فأغلقت الوصيفة الباب وتركته فجلس هناك، فبينما هو جالس إذ قدم عليه الوزير وقال له: مالي أراك هنا يا بهلول، فقال: يا سيدي كنت في طريقي من هنا فأخذني العطش فقرعت الباب فخرجت لي الوصيفة وناولتني إناء ماء فسقط من يدي فأنكسر فأخذت لمولاتي حمدونة الثوب الذي أعطاني مولانا الأمير في حق الإناء، فقال للجارية: أخرجي له الحلة فخرجت حمدونة وقالت: هكذا كان يا بهلول، ثم ضربت يداً على يد؛ فقال لها: أنا حدثته بخبالي وأنت حادثتيه بعقلك، فتعجبت منه وأخرجت له الحلة فأخذها وانصرف.
و أنشد يقول:
غـرقـت الناس في شغل وفي شغل و في انـبساط و في قبض وفي جسم
و في اضطرابٍ وفي فقرٍ وثمة وفي غـنـاء مـال و في أخذ و في نعم
و لا غرامي إلا في نكاح وفي حــب الـنـساء بلا شك ولا وهم
إن أبـطـأ الفرج عن أيري يعاتبني قلبيي عتاباً شديداً غـيـر مـنصرم
إلاّ أنـا ليس لي في ذلك مـنفعة في التركات ولا في العرب والعجم
هذا الذي قــام فـانظر عظم خلقته يـشـفي غليلا ويطفئ ناراً تضطرم
بـالـحل و الدّلك في الأفخاذ يا أملي يـا قـرة الـعـين بنت الجود والكرم
إن كـان يشفي عليلا زدت منه ولا عـتب عليك فهذا مصرف الأمم
و إلاّ فأبعديني عنك و اطرديني طــرداً عـنيـفاً بلا خوف ولا ندم
وانظري فان قلت لا لأزددت منقصة عـندي فـباللّه اعـذريني ولا تلم
و أدحضي عليك أقاويل الـعداوة ولا تـصـغـي لـقـول سفيه كان متهم
و أقربي إلي ولا تبتعدي وكوني كمن أعـطـى دواءً لـمن كان ذا سقم
واعزمي لكي نرقى فوق النهود ولا تبخلي بوصل ..إلي قومي بلا حـشم
و اتـركـي عـليك فاني لا أبوح بذا لـو كـنت أنسر من رأسي إلى قدم
يـكــفيك أنت فـأنت ثم أنا فأنا عـبـد وأنت مـولاتـي بلا وهم
فـكـيـف أخـرج سراً كان متكتما أنــا على الـسـر أصم ومنيكم
اللــــه يعلم ما قد حل بي وكفى مـن الـغـرام فـاني اليوم في عدم
فلـما سمعت شعره انحلت و نظرت إيره قائماً بين يديه كالعود، فجعلت تقول مرة أفعل ذلك وذلك في نفسها خفية، وقامت الشهوة بين أفخاذها وجرى إبليس منها مجرى الدم وطابت نفسها أن ترقد له ثم قالت لنفسها: هذا بهلول إذا فعل هذا معي ثم أخبر فلن يصدقه أحد، ثم قالت له: انزع الحلّة وادخل إلى المقصورة حتى أقضي أربي منك يا قرة العين، فقامت ترتعد مما حلّ بها من ألم الشهوة ثم حلت حزامها ودخلت إلى المقصورة وتبعها وهي تتدرج فجعل بهلول يقول: يا ترى هذا في المنام أم في اليقظة، فلما دخلت إلى مقصورتها ارتقت على فرش من الحرير وأقامت الحلل على أفخاذهـا وجعلت ترتعد بصحتها بين يديه وما أعطاها اللّه من الحسن، فنظر بطنها معقدة كالقبـة المضروبة ونظر إلى سرتها في وسع القدح فمد نظره إلى أسفل فرأى خلقته هائلـة فتعجب من تعرية أفخاذها فقرب منها وقبّلها تقبيلاً كثيراً فرأى من حسنها وجمالها ما أدهشه وهي تقوم وتلقي إليه بفرجها، فقال: يا مولاتي أراك داهشة مبهوتة، فقالت: إليك عني يا ابن الزانية، فإني واللّه كالفريسة الحائلة، وزدت أنت بكلامك، ألم تعلم أن هذا الكلام يتخيل المرأة ولو كانت أصين خلق اللّه، أهلكتني بكلامك وشعرك !!؛ فقال: ولأي شيء تتحايلي وزوجك معك؛ فقالت: المرأة تتحايل على الرجل كما تتحايل الفرسة على الفرس، سواءً كان عندها زوج أم لا، خلافاً للخيل، فإنها تتحيل بطول المكث إذا لم يرتم عليها فحل، والمرأة تتحيّل بالكلام و بطول المدة فكيف أنا وهاتان الخصلتان إلتقيا عندي وأنا غاضبة على زوجي أعواماً، فقال: لها إن بظهري ألما فلا أستطيع الصعود على صدرك ولكن اصعدي أنت وخذي الثوب ودعيني أنصرف، ثم إنه رقد لها كما ترقد المرأة للرجل وإيره واقف كالعود، فارتمت عليه ومسكته بيدها وجعلت تنظر إليه وتتعجب من كبره وعظمته، فقالت: هذا فتنة النساء وعليه يكون البلاء يا بهلول، ما رأيت أكبر من إيرك، ثم مسكته و قبلته ومشته بين فرجها ونزلت عليه وإذا هو غائب لم يظهر له خبر ولا أثر، فنظرت فلم ترى منه شيئا يظهر، فقالت: قبّح اللّه النّساء فما أقدرهنّ على المصائب، ثم جعلت تطلع وتنزل عليه وتغربل وتكر بل يميناً وشمالاً وخلفاً وأماماً إلى أن أتت الشهوتان جميعاً، ثم إنها مسكته وقعدت عليه وأخرجته رويداً رويداً وهى تنظر إليه وتقول: هكذا تكون الرجال ثم مسحته، وقام عنها يريد الإنصاف، فقالت: له وأين الحلة ؟، فقال: يا مولاتي تنكحيني وأزيدك من يدي !!؛ فقالت: ألم تقل لي أن بظهري ألماً فلا أستطيع الفعل؛ فقال لها: أنت التي ارتقيت عليه وجعلتيه ينزل، فأنت التي نكحتني، أما أنا فلم أرق على صدرك وأدك أيري بين خدّي فخديك، وأنا أطلب حقي منك !! وإلاّ دعيني أنصرف؛ فقالت في نفسها إني فعلت ولكنّي لن أدعه يذهب دون الثاني ويذهب عني ثم رقدت له فقال: لا أقبل حتى تنزعي جميع ثيابك، فنزعت الجميع، وعل يتعجّب من حسنها وجمالها ويقلب فيها عضواً عضواً إلى أنْ أتى إلى ذلك المحل فقبله وعضه عضةً عظيمةً وقال: آه ثم آه .. يا فتنة الرجال؛ ولم يزل بها عضاً وتقبيلاً إلى أن قربت شهوتهما، فقربت يدها إليه وأدخلته في فرجها بكماله، فجعل يدك هو وتهز هي جيداً إلى أن أتت الشهوتان ثم إنه أراد الخروج، فقالت له: أتهزأ بي ؟؛ فقال لها: لا أنزعها إلاّ بثمنها !؛ فقالت: وما ثمنها ؟؛ فقال: الأوّل لك والثاني لي وهو عوض الأول وقد تفادينا، وهذا الثالث هو ثمنه، ثم نزعه وطواه بين يديه فقامت ورقدت له وقالت: افعل ما تشاء؛ ثم إنه ترامى عليها وأولج إيره في فرجها إيلاجاً مستديماً وجعل يدك وهي تهز إلى أنْ أتت شهوتهما جميعاً فقام عنها وترك الحلة، فقالت لها الوصيفة: ألم أقل لك أن بهلول رجل حازم فلا تقدري عليه، وإن الناس يزعمون أنهم يضحكون عليه وهو يضحك عليهم فلم تقبلي قولي؛ فقالت: أسكتي عني، فقد وقع ما وقع وكل فرج مكتوب عليه اسم ناكحه حبّ من حب أو كره من كره، ولو لا أن اسمه مكتوب على فرجي ما كان يتوصل إليه هو ولا غيره من خلق اللّه تعالى ولو يهب لي جميع الدنيا؛ فبينما هما في الحديث و إذا بقارع يقرع الباب، فسألت الوصيفة: من بالباب ؟؛ فرد: أنا بهلول؛ فلما سمعت امرأة الوزير صوته ارتعدت، فقالت له الوصيفة: ما تريد ؟ قال: ناوليني شربة ماء؛ فأخرجت له الإناء فشرب ثم ألقاها من يده فانكسرت، فأغلقت الوصيفة الباب وتركته فجلس هناك، فبينما هو جالس إذ قدم عليه الوزير وقال له: مالي أراك هنا يا بهلول، فقال: يا سيدي كنت في طريقي من هنا فأخذني العطش فقرعت الباب فخرجت لي الوصيفة وناولتني إناء ماء فسقط من يدي فأنكسر فأخذت لمولاتي حمدونة الثوب الذي أعطاني مولانا الأمير في حق الإناء، فقال للجارية: أخرجي له الحلة فخرجت حمدونة وقالت: هكذا كان يا بهلول، ثم ضربت يداً على يد؛ فقال لها: أنا حدثته بخبالي وأنت حادثتيه بعقلك، فتعجبت منه وأخرجت له الحلة فأخذها وانصرف.