NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة حكاياتنا أغرب من الخيال (ذكريات مجهولة) | السلسلة الثانية | ـ ثمانية أجزاء 6/10/2022

mor2010

نسوانجى الاصلى
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
مشرف سابق
إنضم
24 مايو 2022
المشاركات
7,109
مستوى التفاعل
4,918
نقاط
459
الجنس
ذكر
الدولة
egypt
توجه جنسي
أنجذب للإناث



هذا ليست القصة الاولى لي ولكنها اول مرة اتجرأ لأنشر قصتي

ارجو من السادة المشرفين التعليق على اي خلل في الالتزام بالقواعد حتى أستطيع اكمال العمل القصصي بشكل سلس لان القصة ستكون على اجزاء
جميل التنويه الذي سأعيده ان القصة لا تعبر عن الكاتب نهائيا باي حال من الاحوال
القصة ستبدأ بسرد الاحداث
سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال


الحكاية الاولي ذكريات مجهوله




حكاياتنا أغرب من الخيال (الحكاية الاولي ذكريات مجهوله)@

أولا احب اشكر كل الي تابعوا القصة و خصوصا كلام النقد الي عجبني جدا

وخلاني اقرر اني اكمل
عاوز أوضح جزئية اني جريت الاحداث لاحساسي ان مفيش متابعين
ولكن كمان لحد الوقتي الاحداث لسه في الأول
وأخيرا هنحاول نجمع مع بعض الخيوط عشان محدش يتوه مني
وتاني ليه شخصيات كتير عشان هي ده الواقعية ان مش كل الشخصيات هتعمل نفس رد الفعل
وابتدت ملامح القصة تبقي واضحة

:giggle: :)
هذا ليست القصة الاولى لي ولكنها اول مرة اتجرأ لأنشر قصتي
ارجو من السادة المشرفين التعليق على اي خلل في الالتزام بالقواعد حتى أستطيع اكمال العمل القصصي بشكل سلس لان القصة ستكون على اجزاء
جميل التنويه الذي سأعيده ان القصة لا تعبر عن الكاتب نهائيا باي حال من الاحوال
القصة ستبدأ بسرد الاحداث

سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال..
الحكاية الاوله ذكريات مجهوله ..

الجزء الحادى عشر



ــ بعد مرور اربعه ايام......
ــ هشام......
أصبحت رؤيه ندى بالنسبه له شئ اساسى يوميا
فلا يشعر بجمال الدنيا الا فى عينيها
ورؤيتها كل يوم فى الصباح وفى المساء.....
خمسه أيام شعر خلالها بما لم يشعر به طوال عمره ....
كذلك أحب رؤيه هذه النظره التى تعلو وجهها
عند رؤيته كل يوم وكأنها تنتظره ليمر
وينظر إليها ....
لا يعلم ومهنته هى البحث عن الكلمات
لم تضيع كل الكلمات عند رؤيتها فيظل صامت
ينظر اليها بلهفه فقط على رؤيتها ...
وطريقته الوحيده للتعبير عما يدور بداخل قلبه من كلمات هى دفتر ذكرياتها....
كان يكتب به كل شعور يشعر به تجاهها كل يوم يمر عليها ويراها به....
كل حلم كان يراها فيه وهى بطلته ....
كل دقه من قلبه وهى تنادى بأسمها ....

ــ ندى ....
كانت تنتظر مروره كل يوم كانت تشعر بشئ يربطها به لا تعلم ما هو ...
لكنها دوما تشعر بأنها تود رؤيته دائما ...
لا تعلم سره وسبب مجيئه كل يوم
لكن شئ بداخلها يجعلها تنتظر طلته كل يوم
وكأنهم يعرفون بعضهم منذ سنوات وليس منذ ايام قليله....

ــ طارق...
انشغل بالعمل فى الفتره الماضيه ولم يقابل نهى ويتكلم معها مره اخرى فعمله دائما ما يأخذه
مما حوله ....

ــ مصطفى ...
ينتظر وصول حوريه بشوق ولهفه
لم يكن ليتخيل بأن كل هذه المشاعر بداخله....

ـ اليوم....

ــ حوريه.....
بالفندق ....
حوريه : لا أصدق اننى اليوم سأعود إلى بلدى وأهلى ...لا أصدق....
اخيرا أشعر بالحريه مره أخرى أشعر كأننى طائر محلق فى السماء....
نعم طائر محلق بالسماء ولن أكرر هذه التجربه القاسيه مره أخرى ...
يكفينى ما حدث لن افكر فى الزواج او الارتباط ثانيه ابدا فلن أضع نفسى بنفس التجربه
مره أخرى.....
كانت حوريه تكلم نفسها وهى تستعد وتحضر حقائبها إستعدادا للسفر الى القاهره..
ثم رن هاتف الغرفه....
حوريه: السلام عليكم...
حوريه : نعم لقد انتهيت من توضيب كل أغراضى ...
حوريه : بالطبع ...سأوافيك بالأسفل يا استاذ عبد ****....
أخذت حوريه حقيبه صغيره وطلبت من العاملين بالفندق انزال باقى حقائبها
لتستقل السياره مع عبد **** متوجهين نحو المطار .....
كانت لا تستطيع التحكم بمشاعرها وشعورها بالفرح ودقات قلبها تتسارع
كلما اقتربت من المطار .....
توجههوا الى صاله المغادره وانهوا معاملات جوازات سفرهم وجلسوا بانتظار
الصعود إلى الطائره...
وها هو النداء الذى انتظرت سماعه منذ مجيئها
إلى هذا المكان توجهت نحو البوابه
ثم بدأ صعود المسافرين إلى الطائره....
جلست حوريه فى مكانها تنتظر إقلاع الطائره.....

ــ عبد ****.....
كان يشعر بمسؤليه كبيره ليوصل هذه السيده الى أهلها فقد أحس بالفعل بوحدتها وقله حيلتها
كما أحس بفرحتها للخلاص من زوج كهذا الرجل الظالم
فقرر مساعدتها إلى النهايه...
وها هو جالس على مقعده بالطائره التى ستعود به إلى ارض الوطن بعد كل هذا الغياب ....

ــ ندى...
اليوم هو موعد اجراء الاختبار الثانى ....
حضرت نفسها وارتدت ملابسها وقابلت مياده وها هما يخرجان من غرفه المستشفى للذهاب
لأداء الاختبار بالمركز الذى يعمل به عم مياده....

ــ هشام.....
وقف هشام أمام سور المستشفى بمكانه المعتاد
ونظر نحو شباك غرفه ندى لكنها
لم تظهر اليوم ....
هشام : اين انت؟؟؟ لم لا تقفين ككل يوم ؟؟؟ اتكونين متعبه ؟؟؟
قبض قلبه فور أن طرأ إلى تفكيره هذه الفكره لا يعلم لم يشعر بكل هذا الضيق
فهذا وارد أنسى انها مريضه تقيم بالمستشفى .....
هشام : لا ...لن انتظر هذه المره يجب أن أذهب لأطمئن عليها فلن أجلس هنا
فقط أفكر فيما قد يكون حدث لها.....
لكنه قبل أن يخطو خطوته الاولى وجدها خارجه من باب المستشفى مع إحدى الفتايات
كلما تقدمت خطوه زادت قوة ضربات قلبه
حتى انه شعر انه لا يستطيع التنفس
كان أجمل بكثير وأرق بكثير مما رأه من خلال الشباك....
تلاقت نظراتهما ثم خفضت ندى رأسها خجلا
مع ابتسامتها الرائعه شعر هشام بأنه
ملك الدنيا كلها ....
ها هى تقترب لتمر من جواره وتزداد سعادته مع قربها منه.....
لكنهما تجاوزاه ليستقلا سياره أجره وسمعهم يقولن للسائق اسم المركز ....
بعد لحظات أفاق هشام من غيبوبته الجميله لينتبه لرحيلهما فقرر إستقلال سياره أجره
ليذهب خلفهم......

ــ ندى....
رأته عندما خرجت من بوابه المستشفى ها هو ينتظرها مثل كل يوم ....
ها هو ينظر اليها ...ياله من وسيم ...شعرت بخجل رهيب فور تلاقى نظرتيهما
فأخفضت بصرها وتجاوزته مع مياده واستقلا السياره وهى تشعر بفرحه كبيره
لرؤيته من هذا القرب ...
شعرت وكأن الدنيا قد وقفت
ولم يبقى بها احد سواهما هم الاثنين تمنت لو تكلمت
معه وعرفت من هو ولم يأتى الى هنا.....؟؟؟
أهو بالفعل يأتى لها أم يأتى لشئ آخر......
حزنت فى داخلها لمجرد فكره انه لا يأتى اليها ....
ظلت تنظر إلى يديها وهى تفرك فيهما طوال الطريق حتى وصلوا إلى المركز
ودخلت ندى لتأديه الإختبار.....

ــ فى الجامعه......
رحمه.....
كانت تقف مع حنان امام بوابه الجامعه.....
رحمه: رجاء يا حنان لا تأخرينى اليوم ايضا....
حنان: لا تخافى فقط سأذهب لإحضار الكتاب الذى قلت لك عنه وأأتى إليك...
رحمه: حسنا سأنتظرك بالداخل إحضرى انتى الكتاب
وستجدينى أمام مبنى الاداره
حنان: لا تكونى سخيفه فأنا لن أتأخر دقيقتين فقط...
رحمه : حسنا ...لولا هذا الشاب السخيف الذى يقف بالمكتبه لكنت أتيت معك
حنان : نعم أعلم ذلك...هيا سأذهب أنا ولن اتأخر....
ذهبت حنان لشترى الكتاب من المكتبه التى فى مقابل الجامعه
بينما ظلت رحمه
واقفه فى انتظارها......
اقتربت سياره هى تعرفها جيدا لقد حفظت لوحة ارقامها عن ظهر قلب ولونها الاحمر المميز
انها سيارته .....
رحمه: ما بك يا رحمه ألم تقولى إنك لن تفكرى فيه مرة ثانيه ...!!!
أبمجرد رؤيه سيارته تضعفى بهذا الشكل؟؟؟
توقف السياره أمامها وتترجل نهى من السياره ....
الشئ الذى زاد جرح رحمه أن تراهما معا.......
طارق.....
كان يستعد للذهاب الى العمل فى الوقت نفسه التى كانت نهى تتوجه فيه الى الجامعه
فعرض عليها توصيلها.....
كانت طوال الطريق تتكلم عن ذوقها فى اختيار الالوان وكيفيه التناسق بين الالوان وبعضها
ربما يكون الموضوع ذو اهتمام بالنسبه للفتيات لكنه لم يجذب طارق نحوه لكنه فضل الاستماع
اليها الى النهايه حتى لا يكون من الاشخاص الذى يفرضون اذواقهم على الحوار فيجب
ان يترك لها مساحه ان تتكلم عما تحب....
مر الوقت بسرعه وها هم يصلون بالقرب من بوابه الجامعه....
أخذت نهى كتبها وترجلت من السياره وتوجهت نحو الداخل لكنها قبل دخولها رمقت رحمه
بنظره اشمئزاز منها جعلت طارق رغما عنه ينظر نحو الفتاه التى نظرت اليها نهى هذه
النظره.....
لا يعلم لماذا شعر طارق ان هذه الفتاه لا تستحق هذه النظره من نهى بل ان بها شئ غامض
لكنها جذابه بالنسبه اليه غير انها ادارت وجهها عندما نظر اليها.....
استغرب طارق لما تعاملها نهى هكذا .....
لكنه لم يطيل فى الانتظار فقد تذكر عمله فاسرع بالمغادره متوجها الى عمله......
ـ رحمه....
تريد وبكل شده ان تتحكم فى مشاعرها وان تحاول نسيان هذا الموضوع الذى ربما يشكل لها
مشاكل فى المستقبل ...
لكنها لم تستطيع ان تمنع نفسها الآن من النظر اليه ربما تودعه بهذه النظره.....
لكنها فوجئت به ينظر اليها ارتبكت جدا وادارت وجهها بعيدا عنه حتى رحل بسيارته...
ـ بعد قليل...
اقتربت حنان من رحمه...
حنان: ما بك؟؟؟
رحمه بذهول : كان هنا....
حنان : من ؟؟!!!!
رحمه: طارق...
حنان : ألن ننتهى من هذا ... لا تقللى من قيمه نفسك ...يجب ان تبعديه عن تفكيرك
تماما ...
رحمه: اننى احاول ... لكنى لا استطيع....
حنان : انت اقوى من هذا...
رحمه: سأحاول ...لكننى لا استطيع الحضور اليوم ...اريد ان اذهب الى البيت
فإن نفسيتى متعبه...
حنان: هيا بنا سويا .. فليس لدينا محاضرات مهمه اليوم...
قرروا الذهاب الى البيت ولكنهم بعدما استقلوا الحافله
ترجلوا منها ليتمشوا قليلا
قبل ذهابهم الى المنزل.....
.............................................................


ــ فى مركز دورات الكمبيوتر....
انهت ندى اختبارها واحست بالراحه فبعد هذا الاختبار يتبقى اختبار واحد وتستطيع الحصول
على شهاده مؤهله لها للعمل بمجال برمجيات الكمبيوتر
وهذه بالطبع نقله كبيره فى حياتها......
خرجت تبحث بعينيها عن مياده حتى يعودوا مره أخرى الى المستشفى ....
لكنها فوجئت به ...نعم انه نفس الشاب الذى يقف أمام بوابه المستشفى....
كانت ندى تنظر اليه بتعجب عن سبب وجوده هنا.....
لكنها وجدته يقترب منها .....

ــ هشام....
ظل واقف فى انتظار خروج ندى ليتكلم معها.....
وبعد وقت قليل خرجت ندى من الداخل ويبدو انها تبحث عن صديقتها....
فور ان رآها دق قلبه لرؤيتها وتقدم نحوها ليتكلم معها......
كانت كل خطوه يخطوها تزيد توتر ندى ولا تدرى ماذا يجب عليها فعله.....
هشام: مرحبا ...انا هشام...
اومأت ندى رأسها بخجل وهى تبحث عن مياده....
هشام : صديقتك تجلس بعيد ...هل من الممكن ان اتكلم معك قليلا....؟؟
ندى: معى انا ؟؟؟ لماذا؟؟؟؟
هشام : اريد أن أتعرف عليكى وأعرفك بنفسى ...
ندى : لكن!!!!!
هشام : لن أؤخرك....
ندى بتردد : تفضل ....
هشام: اننى اعرف اسمك وقد كنت أأتى لرؤيتك فى المستشفى وكنت اود التعرف عليكى اكثر
اننى هشام صحفى ....
ندى : ومن اين تعرفنى وتعرف اسمى ؟؟؟
هشام بإرتباك: ااااا... من المستشفى ...
لم انت هناك فأنت لا يبدو عليك المرض ابدا ...؟؟
ندى : لقد تماثلت للشفاء تقريبا ....
هشام : ولم لا تخرجين من المستشفى ؟؟؟
ندى : لى ظروف خاصه تجعلنى مضطره للاقامه فى المستشفى حتى اجد شقه اسكن فيها....
هشام : اذا كان الأمر هكذا ففى البيت الذى اقيم به شقه فارغه ممكن ان اكلم لك صاحب البيت لتؤجرينها...
ندى ببراءه اخذت تفكر فيما يقوله لها وببراءه ايضا اكملت معه الكلام.....
ندى : لكنى ليس متوفر لدى المال الآن ...
فور ان يتوفر لى ربما يكون ممكن....
هشام : لا عليك ....سأؤجرها لك وعندما يتوفر لك المال إعطينى ما دفعته...
ندى : سأفكر فى الموضوع...
هشام : لا داعى لذلك .... سأكلم صاحب البيت وأرد عليك...
ندى : رجاء أنا.......................
قاطعها هشام ....
هشام : لا داعى للتفكير سأذهب الآن وسوف أأتى لزيارتك فى المستشفى....
وتركها واقفه ورحل ووضعها أمام أمر واقع ... كيف هذا وهى لا تعرفه ولا تعرفه عنه شئ
ندى : لا أعرفه لكنى لا أعرف غيره
وسوف أخرج من المستشفى عاجلا ام أجلا
لكنه ورطنى الآن فى ما سيدفعه بالشقه وانا حاليا لاأملك أى شئ....ماذا أفعل.....؟؟؟
ورفعت عينيها الى الاعلى وقالتها بصدق ومن قلبها....
ندى : افرجها على يااارب ......
ـ بعد قليل ...
مياده : هل انتهيت؟؟؟ لم أراك وانت تخرجين ؟؟؟....هيا بنا لأننى تأخرت على المستشفى
وعندى مناوبه الآن......

ــ مصطفى......
جالس بسيارته مسندا رأسه الى عجله القياده تزداد حرارته كلما مر الوقت من تفكيره ومن
حراره الشمس المسلطه على السياره ....
يشعر كأن هذا اليوم ينتظره طوال عمره فاليوم ستبدأ فرصته الثانيه التى لا تأتى الى الكثيرين
مسح مصطفى على وجهه من توتره الشديد ونظر على يساره ينتظر ظهور شمس حياته
التى طالما ينتظرها.......
ــ فى المطار.....
بدأ الركاب فى انهاء اجراءات الخروج ومتوجهين لأخذ حقائبهم من فوق السير وبداخل كل
شخص حنينه الخاص لهذا الوطن....
حوريه.....
لم تصدق حوريه نفسها انها بعد كل هذا العناء وحرمانها من ان تطئ هذه الارض مره ثانيه
ها هى هنا....
تنظر الى وجوه الناس حولها كم اشتاقت لرؤيتهم كم اشتاقت لرؤيه كل الناس
كم اشتاقت لهذا البلد وكم اشتاقت وفاض حنينها لأهلها ....
بسرعه فور أن رأت حقائبها أخذتها لتخرج مسرعه من البوابه نظرت
بإتجاه عبد ****....
حوريه : استاذ عبد **** لا اعلم كيف اشكرك على ما فعلته من أجلى ...
فأنت اعدتنى للحياه مره أخرى .....
عبد ****: لا داعى لهذا فأنا مثل اخيك بالضبط
واذا احتجتى لأى شئ لا تترددى ارجوك
حوريه: وانت نعم الأخ....هل من الممكن ان تتقبل منى هذه الهديه البسيطه من اخت لأخيها
عبد ****: لكن...!!!
حوريه : ارجوك يا استاذ عبد ****.....لا ترد يدى ...
عبد ****: حسنا ...
شكرا لك وكما قلت لك بأى وقت تحتاجيننى ستجديننى موجود
وسأمر عليك لأعطيك رقم هاتفى هنا بإذن **** ...
حوريه : بإذن **** القاء على خير ....
عبد ****: مع السلامه...
حوريه : مع السلامه...
خرجت حوريه من مدخل الوصول تستنشق عبير حريتها لتجد والده واخيها ينتظرانها.....

ــ مصطفى .....
مال برأسه مره أخرى فوق عجله القياده ثم رفع رأسه ليرى شمس حياته الغائبه قد انارت
دنيته بخروجها من بوابه الوصول ....
مصطفى : هى ... كم اشتقت اليك حبيبتى .... ؟؟كم كنت اود ان اكون انا فى انتظارك لكن
بعض الصبر حتى تنهى عدتك ولن اتركك ثانيه....
يكفى انك موجوده هنا بالقرب منى......
كما انت نفس جمالك نفس عيونك البريئه كما انت حبيبتى لم تتغيرى ابدا.....
غاب مصطفى عن واقعه بخياله بحبيبته التى اشتاق لرؤيتها بعد مرور هذه السنوات....
ــ حوريه......
فور رؤيتها لوالدها واخيها أحست ان كل همومها قد رمتها من فوق اكتافها....
اقتربت من والدها وعيونها تملؤها الدموع فأخيرا وبعد كل هذه السنوات تراه مره أخرى....
احتضنها والدها بحب واشتياق لها ....
والد حوريه: ابنتى حبيبتى ... حمد **** على السلامه والبقاء لله لا داعى للحزن حبيبتى
خفف **** عنك حزنك وفقدك لزوجك....
لم تجد حوريه كلمات لتقول لوالدها انها غير حزينه عليه بل هى مشتاقه لهم لكنها اكتفت
بالصمت الذى تتخذه حلا دائما طوال حياتها.....
أحمد: لقد اشتقنا لك جميعا يا حوريه لم لم تكونى تأتين فى الاجازات مع زوجك؟؟؟
حوريه: المهم اننى معكم الآن يا أخى ... انظر كم كبرت .... ؟؟؟
أحمد: نعم ... لقد اصبحت بالثانويه هذا العام...
حوريه : حقا.... هيا بنا الى المنزل فقد اشتقت لأمى وحسام.....
والد حوريه : هيا بنا......

ــ عبد ****.....
أخذ الهديه من حوريه زوجه عماد وأخذ حقيبته الصغيره وخرج من المطار أستقل سياره
أجره للذهاب الى البيت فهو فضل الا يخبرهم بميعاد وصوله خوفا من اى طارئ يعوق
عودته ويحزنوا مره أخرى .....
فى الطريق.....
فتح عبد **** هديه حوريه وجد ظرف وورقه فتح الورقه وكان مكتوب بها....
" لقد علمت كيف كان عماد قاسى وظالم معك
وعلمت ما فعله بك وزجك فى السجن
بدون سبب فقط اقبل منى هذا المبلغ البسيط لبدء حياتك بمشروع صغير يعوضك عن الشهور
التى قضيتها ظلما بالسجن"
سعد عبد ** بهذا المبلغ فقد عوضه ** عن الظلم الذى تعرض له وانه بهذا المبلغ سيستطيع بدء
حياته والزواج ايضا من الانسانه الوحيده التى دق قلبه لها....

ــ رحمه وحنان.....
كانتا قد اقتربتا من البيت كانتا تسيران وتتكلمان مع بعضهم البعض ولكنهم فجأه وجدن سياره اجره تقف امامهن ثم نزل منها عبد ****....
رحمه : عبد ****...!!!!
أخى ...حمد لله على سلامتك.....لماذا لم تخبرنا بموعد قدومك؟؟؟
عبد ****: بهدوء ... كيف حالك انت واخوتى ووالدانا كيف حالهما؟؟؟
رحمه : بخير لن يصدقوا انك جئت ....
عبد **** : هيا بنا اذن....
رحمه : هيا ..
عبد ****: فلتصعدى انت اولا يا رحمه....
نظرت رحمه نحو حنان وفهمت ....
رحمه : حسنا ...لكن لا تتأخر...
حنان ....
كانت تسير مع رحمه فى الوقت الذى ظهر فيه عبد **** قادما نحوهم....
ظنت لوهله انها تحلم برؤيته كما تحلم به كثيرا...
لكن حديثه مع رحمه أكد لها انها تعيش الواقع وليس حلما....
ها هو عبد **** بعد غياب هذه الشهور الطويله يقف امامهم ....
صعدت رحمه الى الاعلى واستدار عبد **** باتجاه حنان......
عبد ****: اشتقت اليك جدا ...لقد كنت انت الامل الوحيد للعوده يا حنان
حنان شعرت بأن لسانها ربط وعجزت عن الكلام فكل غضبها منه واعتقاده بالارتباط بغيرها
فى الخارج وانها يجب ان تنساه كل شئ قد انمحى من تفكيرها ...
تذكرت فقد اشتياقها له وكم كانت تتمنى هذه اللحظه منذ ان ابتعد عنها....
جاوبته بدموعها التى تساقطت من عيونها لتعبر عن مدى اشتياقها له......
عبد ****: لا داعى للحزن بعد اليوم حبيبتى
فقد انتهى الحزن الى الابد ومن اليوم
فنحن سويا ...فقط ارتاح من السفر واطمئن على والداى وسأأتى
لوالدك لأطلب يدك منه ونتزوج
وأحقق حلمى الذى طالما حلمت به...
حنان: حقا يا عبد ****..!!!
عبد ****: وهل لديك شك فى ذلك حبيبتى ؟؟؟
هيا اذهبى الآن الى المنزل واستعدى لقدومنا
ابتسمت حنان فرحه وسط دموعها
وكادت تطير من فرحتها بسماع كلمات عبد ****
صعدت حنان الى شقتهم وتركت عبد **** يذهب الى والديه......

ــ رحمه ...
صعدت مسرعه لا تدرك لخطواتها وفتحت باب الشقه لتجد والدتها جالسه تنظر من الشباك
تنتظر عوده ولدها الغالى الذى طال غيابه ...
كان اخو رحمه الصغير يحاول ان يجعل امه تبتعد عن برد الشباك حينما دخلت عليهم رحمه
وعيناها تنطقان بفرحه وابتسامتها تتسع وهى تزف لهم خبر وصول عبد ****...
لم تصدق ام رحمه نفسها ونظرت بقوة من الشباك
حتى كادت ان تقع منه فقط
لرؤيه طله ولدها الغائب...
اقترب عبد **** من بيتهم فوجد والدته تنتظر فى الشباك وهى تبكى فرحه على رؤيه
ولدها وعودته اليها....
صعد عبد **** السلم سريعا ....
كم كان متلهفا لرؤيه والدته ووالده طوال شهور غربته القاسيه......
دخل من باب الشقه وهرول نحو والدته التى انتفضت واقفه لتفتح ذراعيها له ليرتمى بحضنها
ويشعر بدفء حنانها ...
انحنى عبد **** يقبل يديها فيوم فكر فى سفره لم يكن يظن ان للغربه ثمن قاسى بهذا الشكل
اعتقد ان تحمل بعده عن أحبائه أمر هين لكن ما شعر به كان بالفعل مؤلم وقاسى غير
ما توقعه...
لكنه هنا الآن بين أحبائه فيجب ان يفرح ويفرحهم معه......
ام رحمه: عبد **** ولدى .... لقد اشتقت لك جدا ....لم كل هذا الغياب دون ان تطمئنا عليك
عبد ****: لا يهم ..المهم اننى بينكم الآن وهذا يكفى ...اين أبى ؟؟؟؟
ام رحمه: مازال فى العمل ...لقد أرسلنا له أخيك ليناديه....
تعالى يا ولدى اجلس لترتاح ....وانت يا رحمه حضرى لأخيك الطعام الذى يحبه...
رحمه: حالا يا أمى .....
وتوجهت رحمه الى المطبخ وخرجت عندما سمعت صوت والدها القوى يهتز من فرحته
بعوده ابنه الكبير عبد ****....
والد رحمه: لم غبت عنا دون طمئنتنا هكذا يا ولدى ..؟؟؟
عبد ****: اا...ظروف العمل جعلتنى لاأستطيع ان اتصل لأطمئنكم علىّ...
والد رحمه: وهل ستسافر ثانيه؟؟؟
عبد ****: لا ...ليس هناك أجمل من بلدى والبقاء بينكم...
والحمد لله رزقنى ربى
ما يغنينى عن السفر ...
والد رحمه: الحمد لله .... وماذا تنوى على فعله يا عبد ****؟؟؟
عبد ****: سوف ابدأ مشروع صغير هنا واتزوج واستقر بينكم.....
والد رحمه: ياله من خبر سعيد....
والدته: حقا يا ولدى ومن هى العروس؟؟؟
عبد **** : هذا ما كنت اود ان اكلمكم فيه فإننى اود خطبه حنان صديقه رحمه...
والدته: ونعم الاختيار و**** ان لم تختارها انت لكنت اخترتها لك....
عبد ****: ومتى نذهب لخطبتها يا والدى فلا داعى للتأخير؟؟؟
والده: هاهاها...حسنا بعدما ترتاح نأخذ منهم موعدا لنذهب اليهم....
........................................................
............................................. يتبع


الجزء الثانى عشر

ــ فى بيت أهل حوريه.....
وصلت حوريه مع والدها واخيها الى بيتهم القديم
نعم بسيط وفقير لكنه أحب اليها من القصر
الذى كانت تعيش فيه مع عماد....
كم اشتاقت لهذا البيت وفرحتها فيه كل ركن
وكل جزء فيه لها به ذكرى جميله ....
أحست حوريه براحه فور وصولها الى البيت....
دخلت الى الداخل وجدت والدتها تجلس فى نفس مكانها المعتاد وكأن الايام لم تغير شئ من حولها...
جرت حوريه وارتمت بحضن والدتها لتطفئ اشتياقها لها....
والدة حوريه: ابنتى ....كم اشتقت اليك وتوحشتك كثيرا ...؟؟؟
حوريه : وانت ايضا يا امى ....
والدة حوريه : كنت اتمنى الاطمئنان عليك طوال هذه الفتره الطويله لكن لا أعلم لم بعدت عنا هكذا؟؟؟
حوريه: رغما عنى يا أمى ,....صدقينى رغما عنى ...كيف حالك ؟؟؟
والدتها: بخير نحمد ** لم ينقصنا سوى رؤيتك فقط حبيبتى لم نصدق خبر وفاه عماد ..صبرك ** حبيبتى...
وبدأت والده حوريه بالبكاء مما جعل حوريه تبكى معها ليس لفقدانها لعماد لكن لدموع والدتها
التى لا يستحقها عماد....
والد حوريه: يكفى بكاء واتركيها تذهب الى غرفتها لترتاح....
والده حوريه : حسنا يا ابنتى فلتذهبى لترتاحى من عناء السفر...
حوريه : لقد اشتقت بالفعل للنوم بغرفتى الصغيره....
توجهت حوريه لغرفتها الصغيره لترتاح فيها وبالفعل شعرت بالراحه وغفت بنوم عميق....

ــ فى المساء.....
ــ ببيت عبد ****....
والد رحمه: فلنؤجلها للغد فأنت جئت اليوم فقط....
عبد ****: خير البر عاجله واننى غير متعب بالمره ....
والد رحمه : حسنا نحن اخبرناهم اننا نود زيارتهم سأرسل لهم أخيك الآن ليقول لهم اننا سنذهب
اليهم بعد ساعه...

ــ وبعد مرور الساعه..
ــ ببيت حنان....
كانت جميع لاسره مستعده لزيارة عبد ****
وأهله بينما كانت حنان غير مصدقه لما يحدث
وظنت ان كل ما يحدث منذ الصباح هو حلم جميل من أحلامها....
إستعدت حنان وارتدت فستان وردى أظهر رقتها وجمالها
وارتدت **** ابيض به ورود
ورديه اشرقت وجهها وزادته جمالا....
كانت تنظر نحو الساعه المعلقه على الحائط
وكلما يقترب الوقت الذى سيأتى فيه عبد ****
تزداد دقات قلبها اضطرابا ....
وحان موعد قدومهم وسمعت حنان دقات على الباب
كانت تشعر بكل دقه تدق بقلبها ....
لم تشعر بسعاده كما شعرت بها هذا اليوم من قبل.....
توجههت حنان لتفتح الباب حينما قابلتها والدتها قبل وصولها الى الباب.....
والدة حنان: لا ....
فلتدخلى الى المطبخ لا تخرجين الا لتقديم العصير افهمتى ....!!!
حنان : امى ...انهم ليسوا أغراب عنا...
والدة حنان : لكن الوضع الآن يختلف يا عروس ...
هيا حتى لا نتركهم واقفين عند الباب....
دخلت حنان الى المطبخ وهى تسترق النظر اليهم وهم داخلين الى داخل الشقه....
ورأت عبد **** ونظرت اليه بتمعن فهى فى الصباح لم تنظر اليه بدقه ...
لقد كان يبدو على وجهه الارهاق
والتعب كما انه نحل كثيرا عما كان قبل سفره...
لا تعلم لماذا شعرت بالحزن لرؤيته بهذا المنظر وايقنت انه تعب كثيرا فى سفره هذا...
كانت تستمع الى حديثهم وهم يرحبون ببعضهم البعض والديها ووالدا عبد ** وعبد **
حتى حانت لحظه دخولها بالعصير ...
كانت مرتبكه كثيرا فوضعت الصينيه على المنضده امامهم وجلست بهدوء على الكرسى ...
رفعت حنان وجهها لتجد نفسها جلست وجهها لوجه مع عبد ****.....
وجدته ينظر اليها بحب نظره لم تراها من قبل ابتسمت بخجل وبدأ والد عبد **** بالكلام....
والد عبد *: لقد جئنا اليوم لطلب يد ابنتنا حنان لولدى عبد * ونحن لسنا بأغراب عن بعضنا
البعض فما رأيك ...؟؟؟
والد حنان : انه اليوم الذى يتمناه اى اب ان يجد شخص مثل عبد **** ليزوجه ابنته لكن رأى
حنان مطلوب ...
والد عبد ****: وهذا ما اقصده ..اننا لسنا بغرباء فأنا ربيت حنان كما ربيت رحمه ..ما رأيك يا حنان؟؟؟
وبصراحه ولتعلمى اننا لا نرغمك على شئ ....
وضعت حنان وجهها بالارض وابتسمت بخجل ...
حنان : كما تحبون.....
وقامت مسرعه نحو الداخل فهى لم تتحمل كل هذا التوتر والاحراج الذى شعرت به...
واتفق الاهل على خطوبه صغيره بالبيت وبعد تجهيز عبد **** لشقته فى القريب يتم الزواج
مباشره واتفقوا على ان يتم الزفاف بعد شهر من الآن.....
بارك الجميع لبعضهم البعض فقد توجت جيرتهم
وصداقتهم لسنوات الى صهر ونسب
يربطهم الى الابد.....
كان عبد **** يشعر بان كل ما كان يحلم به قد اصبح من كونه حقيقه فسوف يتزوج
من الانسانه التى يحبها وسيجهز بيته ليكون بدايه لأسرتهم الصغيره ...
وسيقيم مشروع صغير يستطيع منه ان يعيش ويستقر .....
ــ حنان ...
كانت سعيده جدا وتتمنى الوقت يمر بسرعه وينتهى الشهر الذى اتفقوا عليه ليتم زفافها
والتقاءها بحبيبها عبد ****.....

ــ بعد مرور ثلاثه ايام ......
فى المستشفى .....
كانت ندى تقضى معظم وقتها فى قراءه كتب الكمبيوتر والبرمجه لتستعد للاختبار الذى
ستخضع اليه بعد شهر....
زاد تفكيرها بهشام يوما بعد يوم احبت وجود هشام فى حياتها يطل عليها ولو من بعيد
تزداد فرحه بقربه لو جاء يوما يسأل عنها وعن صحتها ....
كما اصبحت تنتظر مرور هشام عليها كل يوم فأخيرا اصبحت تشعر بأن لها اسره وأن هناك
شخص يهتم بها ويسأل عنها.....
كانت تنتظره يوميا بشباك غرفتها فى الصباح
وهو ذاهب الى عمله فيشير اليها ويبتسم
وفى المساء على نفس الوضع ....
عندما دقت الساعه الثامنه تلهفت ندى للذهاب نحو الشباك لتنظر وتنتظر مروره فقد اصبح
شئ اساسى ومؤثر فى حياتها......
اقبل هشام فى طريقه واقترب من المستشفى وها هى تراه يتقدم خطوه بخطوه وهو يرفع
رأسه لينظر بإتجاها وهى تنتظره بالشباك...
دق قلب ندى وفرحت بقدومه الذى اعتادت عليه.....
وابتسمت له ابتسامتها الساحره لكنها وجدته اليوم يقترب ليدخل الى المستشفى فازدادت دقات
قلبها وأصبحت لا تتحمل كل هذا التوتر.....
بعد قليل..
التفتت بنظرها نحو باب الغرفه فوجدته يقف امام الباب ويبتسم ابتسامته الساحره التى خطفت انفاسها
ـ هشام : السلام عليكم .....
ندى : وعليكم السلام....
هشام : كيف حالك الآن يا ندى ؟؟؟؟
ندى : بخير الحمد لله ....
تضاربت دقات قلب هشام من وجوده مع هذه الانثى الساحره
فقرر الدخول فى الكلام
مباشره حتى يتمالك دقات قلبه ولهفته عليها.....
هشام : اااا......
لن أطيل عليك لقد تكلمت مع صاحب البيت الذى اسكن به
ووافق على ايجارك الشقه التى بالدور الاول وقد قمت بدفع مقدم الايجار
له وأحضرت بعض الاشياء البسيطه بالشقه
وهى جاهزه الان لإنتقالك لها .....
شعرت ندى بتفاجئ واندهاش بنفس الوقت فربما كانت هذه هى المره الاولى
فى حياتها ان يعدها شخص بشئ ويحققه لها ...
نعم هشام قال لها انه سيكلم صاحب البيت عن الشقه
لكنها لم تتاكد من داخلها انه
سيفعل ذلك بل ظنت انه اسلوب للتكلم معها فقط....
لكنه اليوم يفى بوعده وينقلها لمرحله جديده من حياتها .......
ــ ندى : لكن!!!!!
هشام مقاطعا: ليس هناك لكن....لن تظلى بالمستشفى الى الأبد ولابد لك من اكمال حياتك...
ندى : شكرا لك...
هشام : غدا سأمر عليك لأوصلك الى البيت ....
ندى : ان شاء ****....
نظر اليها هشام نظره وكانه يود قول شئ آخر
لكنه لم يتكلم بل استأذن منها ورحل....
ندى : لماذا لم ارفض ...؟؟؟
لماذا اكون مسلوبه الاراده عندما اراه اتركه يتكلم وانا سعيده بما يفعله...؟؟؟
ـ خرج هشام من المستشفى وفى داخله احساس غريب فهو عندما يكون قريبا من ندى يود لو
يختفى كل من على الارض ويبقى هما فقط ولا يود تركها لحظه واحده ...
لكنه مضطر الى ان يبتعد....
هشام : هل أحبها ؟؟؟ هل هذا هو الحب...؟؟
اننى لا اطيق ان تبقى بعيده عنى ...ولا استطيع ان ابقى الى جوارها دائما....
ما هذه الحيره...؟؟؟
وتوجه الى عمله بالجريده ليتابع عمله....
..............................................................



ــ ببيت حوريه....
حوريه لنفسها : ما اجمل الحريه ؟؟؟
لم فعلت ذلك معى يا عماد جعلتنى اكره الدنيا كلها
واكره كل من فيها ....
لا أظننى سأترك بيت والداى هذا ابدا ....لقد كانت تجربتى معك قاسيه ومريره ولن اكررها مره اخرى .....!! ابدا ...مهما حدث ....لن تتكرر هذه التجربه يكفينى ما عشته من عذاب معك
وبقربك.......
سمعت حوريه طرقا على الباب....
حوريه : تفضل...
ام حوريه: حبيبتى مصطفى ابن عمك هنا جاء
ليسلم عليك ويعزيك انه جالس بالخارج...
حوريه : حسنا يا أمى اننى قادمه.....
ارتدت حوريه عباءتها السوداء فهى مازالت فى فتره العده والحداد لكنها من داخلها لا تشعر
بالحزن على فراق عماد بل على العكس تماما....
خرجت حوريه الى الصاله لتجد مصطفى ابن عمها يجلس على الاريكه ....
حوريه فى نفسها : كما هو لم يتغير ابدا....
تقدمت بخطوات هادئه لتسلم عليه.....
حوريه : السلام عليكم......
رفع مصطفى رأسه ليجد اجمل أحلامه تقف أمامه كم يشعر بالسعاده التى لا يجب عليه اظهارها
مصطفى : وعليكم السلام...كيف حالك يا حوريه؟؟؟؟
حوريه بهدوء : الحمد لله...وانت كيف أحوالك؟؟؟
مصطفى : بخير ...الحمد لله ... البقاء لله ..
حوريه : الحمد لله على كل شئ تفضل لم تقف ...
جلس مصطفى بمكانه مره اخرى
وبداخله الكثير من الكلمات التى لا يستطيع إخراجها....
حوريه : كيف أحوال عمى واولاد عمى ...؟؟؟
مصطفى : الحمد لله ...طمنينى عن أخبارك انت؟؟
حوريه : انا هنا لا جديد ...
مصطفى : يكفى انك هنا ..
حوريه : معذره ماذا قلت؟؟؟
مصطفى : حمدا لله على سلامتك ووجودك وسطنا ...
حوريه : شكرا لك يا مصطفى ...هل مازلت تعمل بالشرطه؟؟؟
مصطفى : طبعا ...اننى احب هذه المهنه جدا ...
حوريه : لكنها خطره ...اليس كذلك؟؟
مصطفى : بالطبع ... لكننى أحبها جدا وأحب العمل بها....
مصطفى : ..اا....
حوريه : نعم ... هل تريد شيئا؟؟؟
مصطفى : ااا...اذا احتجتى اى شئ ... اى شئ على الاطلاق اتصلى بى وهذا الكارت به رقمى
حوريه: ان شاء ****
مصطفى: اننى لا اقول لك هذا مجامله ...حقا اى شئ تريدينه ولو صغير انا موجود لا تذهبى
لأحد غيرى ...
ابتسمت حوريه ابتسامه باهته وقدرت اهتمام ابن عمها بها لكنها لا تريد اى شئ فى هذه الدنيا
بعدما تخلصت من عماد تود فقط العيش بهدوء وسط والديها واخوانها ...
حوريه نظرت بعيدا بحزن : لا اطن اننى اريد شيئا على الاطلاق..لكننى اذا احتجت شيئا
سأتصل بك
مصطفى : وانا فى انتظار اتصالك اذا احتجت اى شئ...لكن رجاء لا داعى لكل هذا الحزن
حوريه : شكرا لك يا مصطفى ...
مصطفى : سأذهب انا الآن ...
حوريه : فى حفظ ****... مع السلامه...
ـ انصرف مصطفى وبقيت حوريه تفكر فيما قاله لها مصطفى ...ربما لم يقل شئيا لكنها أحست
انه بالفعل صادق فى طلبه منها ان تطلب منه هو وكان قوله كان يخرج من قلبه بالفعل..
ـ احتارت له حوريه ...
حوريه : لم أكن أظن ان مصطفى مرهف الحس لهذه الدرجه أيشعر بالحزن لأجلى بالفعل
تركيبه غريبه لشخصيته فهى لا تتناسب مع ضابط شرطه...
امسكت بالكارت ووضعته بحقيبتها
التى كانت تضعها على المنضده المجاوره لها....
وتوجهت الى المطبخ لتساعد والدتها فى اعمال المنزل وتحضير الغذاء....

ــ مصطفى ....

ــ مصطفى : الحمد لله اننى لم اقل لها شئيا لا أدرى ماذا تفعلين بى يا حبيبتى ..؟؟
لا استطيع ان اكون الرجل القوى الذى اعتدت عليه معك ...كم اتمنى ان تنتهى شهور العده
سريعا حتى استطيع ان افاتحك فى الموضوع ...كم ستكون الأيام ثقيله جدا علىّ حتى تتحررين
من كل القيود.....

ــ فى اليوم التالى.....
هشام....
انهى عمله سريعا ليذهب الى المستشفى ليوصل ندى الى شقتها الجديده.....
وها هو يقترب من المستشفى وهو سعيد بقرب ندى منه....
صعد الى الاعلى حتى وصل الى غرفه ندى وطرق الباب...
فتحت له ندى باب الغرفه وهى تبتسم ابتسامتها العذبه ....
هشام : هل جهزت نفسك وأحضرت جميع اغراضك؟؟؟
ندى : نعم انها ليست بالكثير فقط معى هذه الحقيبه الصغيره...
مد هشام يده ليحمل الحقيبه ....
ندى : لا داعى فهى صغيره جدا واستطيع حملها ....
هشام نظر اليها بحب....
هشام : واين أكون انا عندما اتركك تحملينها وانا معك......؟!!!!
ندى طالما انا معك حتى اصغر الاشياء لا اريدك ان تفكرى بها اطلاقا ...ممكن؟؟
اومأت ندى رأسها بسعاده وابتسامه : ممكن...
هشام : هيا بنا....
خرجا من المستشفى واستقلا سياره اجره لتصل بهم الى البيت....
صعد هشام السلم وندى من خلفه تكتشف هذا المكان الجديد....
وصل هشام الى الشقه واخرج مفتاحا من جيبه وفتح الباب...
توجه الى الداخل ووضع الحقيبه على منضده امامه وخرج بسرعه.....
هشام : كل شئ عندك اكتشفيه بنفسك واذا احتجتى شيئا لا تترددى اتصلى بى رقمى هنا
بهذه الورقه ... انا اسكن بالاعلى ....
ندى : شكرا لك يا هشام على كل شئ...
هشام : لا داعى للشكر اننى ذاهب الان ...ولا تنسين ان تغلقى الباب جيدا بقفل الأمان من الداخل...
ندى : حسنا ....مع السلامه...
صعد هشام الى شقته ليستريح
بينما ظلت ندى تكتشف بيتها الجديد ولأول مره....
ندى : هذا الأثاث البسيط....لقد اشترى كل شئ ...ان الشقه رائعه....
نظرت حولها واتجهت لإحدى الغرف لتجد سرير كبير ودولاب لم تحظى بهم فى حياتها اطلاقا
وضعت الحقيبه واخرجت ملابسها البسيطه وكتبها وبدلت ملابسها وخرجت الى المطبخ
لتجد المطبخ مملوء بالطعام ...
ندى : كل هذا...!!!!..ان هذا كثير جدا علىّ ....
الحمد لله رب العالمين على كرمه الواسع...
لكننى حين يقدرنى ربى سأرد له كل شئ.. فهو لا يحتاج عبء شخص عليه.....

ــ ببيت حوريه....
كانت حوريه واسرتها يجلسون جميعا بالصاله ...
كم كانت حوريه تفتقد الى هذه الجلسات
مع اسرتها وشعورها بدفء الاسره ....
سمعوا طرقات على الباب....
والد حوريه: سأفتح انا الباب....
وبعد قليل دخل والد حوريه مرحبا بالضيرف...
والد حوريه: اهلا وسهلا تفضلوا تفضلوا....
كان الجميع مترقب من القادم....
والد حوريه : انها والده عماد رحمه **** واخيه اسلام....
انقبض قلب حوريه فور سماعها عن القادمين..
لا تشعر لماذا أحست بأن القادم هو عماد مره أخرى ...
لم تدرك لماذا انتابها هذا الشعور
لكنها كانت بالفعل بانقباض قلبها وضيق تنفسها....
زاد احساسها هذا لترى اسلام أخو عماد صوره لا تختلف فى الشكل ولا الصوت عن أخيه
أحست بالخوف والضيق مما جعلها تشعر برغبه فى الصراخ والبكاء....
ظن الجميع ان حوريه تبكى على فقدان زوجها عندما شعرت بقدوم أهله واقتراب جزء منه اليها....
سلمت والده عماد واخيه عليها وجلست والده عماد الى جوارها ....
والده عماد: لقد خسرناه جميعا حبيبتى ....
كم اشعر بوجوده وانا قريبه منك....!!!!
نظرت اليها حوريه وتمعنت فى كلامها وارادت لو تقطع من نفسها ولا يكون بها شئ يشبه
عماد.....
والده حوريه :صبرك **** ...لقد حزنا جميعا على فراقه...
اسلام: نعم ...كلنا نفتقده...
كانت صوت اسلام القريب من صوت عماد ينغرس كسكين حاد بقلب حوريه...
حوريه : بعد اذنكم ...فاننى اشعر اننى متعبه...
واسرعت حوريه نحو غرفتها.....
اسرعت خلفها والدتها....
والده حوريه: ماذا بك ... لم تتركينهم ..؟؟؟
لقد جاءوا لزيارتك انت .....ومن الذوق ان تظلى انتى معهم...
حوريه : لكننى لا استطيع....
والده حوريه: ليس هذا ما ربيتك عليه...يجب ان تجامليهم بجلوسك معهم ولا تتركيهم بالخارج
هكذا وانت تعلمين انهم جاءوا لك انت....
كعاده حوريه السلبيه من المواجهه قبلت بالامر الواقع وخرجت لهم مره أخرى لتجلس معهم
وكلما مر الوقت تشعر بالاختناق اكثر واكثر ولم تشعر بالراحه الا عندما انصرفوا
وقتها فقط استطاعت التنفس بحريه واسرعت الى غرفتها لترتاح فيها من مشقه هذه الزياره....
مرت الايام متسارعه حتى مر شهر كامل .....
.........................................................
..................................... يتبع


الجزء الثالث عشر

ــ هشام وندى .....
كان لإنتقال ندى للسكن بالشقه الجديده اثر كبير على تحسن نفسيتها واقبالها على الحياه
استطاعت التركيز فى تحضير نفسها للاختبار المتبقى ...
كان هشام يأتى لها دوما بجميع متطلبات البيت بدون حتى ان تطلبها شعرت بأن وجود هشام
بحياتها شئ اساسى من اساسيات حياتها ولا تستطيع الاستغناء عنه..
زاد حبه فى قلبها مع كل فعل او قول يقوم بهما...
كانت تنتظره يوميا بالشرفه لتراه فى ذهابه الى العمل وفى عودته...
تقابلا العديد من المرات بإحدى الكافيتريات القريبه من البيت ليتحدثا سويا فعرف كل منهما
أشياء كثيره عن الآخر ....
كان هشام سعيد جدا بقربه من ندى وكلما يمر الوقت يشعر بأن هذه هى الانسانه التى دوما كان يحلم بها ...
وقرر بعد خوض ندى للاختبار الاخير وحصولها على وظيفه جيده سيتقدم لخطبتها فقط حتى لا
تشعر ندى بأنها قليله الشأن سينتظر ذلك...
وها هو جاء موعد الاختبار فى الغد الذى ينتظره هشام اكثر من ندى نفسها....

ــ حوريه....
كانت الايام الماضيه كلها متشابهه الا من زيارات ام عماد واخيه
التى تكررت كثيرا
وكانت حوريه تشعر بنفس الشعور عند رؤيتهم
وفى كل مره يزاد احساسها بالاختناق
حتى انها ايقنت بأن وجود هذان الشخصان
اللذان يشبهان عماد فى حياتها قد سببا لها
اضطراب نفسى او عقده نفسيه حتى من مجرد سماعها عنهم فقط ....
كان مصطفى يزورهم من حين لآخر وكانت حوريه تشعر براحه فى وجوده
بالاختلاف الكبير عن اهل عماد.....

ــ مصطفى وطارق...
كانت لديهم بهذه الاوقات العديد من القضايا الصعبه والتى يجب حلها لكن حلها ربما يكون خطر
جدا لأن من يتعاملون معهم خطرون جدا....

ــ نهى وطارق...
كانت علاقتهم اصبحت فاتره نوعا ما خاصه
مع اقتراب موعد الاختبارات النهائيه فقد
قرر طارق فسح المجال لنهى لتستعد
لإختبارتها بدون تشويش وقلل كثيرا من زيارته لها

ــ رحمه....
كانت قد اخذت قرار بداخل نفسها بان تنسى كل شئ وتلتفت فقط لدراستها التى لا يتبقى على
انتهائها سوى ايام وتحصل على شهادتها الجامعيه لتبحث عن وظيفه أخرى تليق بها بهذه
الشهاده...
وغدا هو اول ايام الاختبارات النهائيه.....

ــ حنان وعبد ****....
كان كعصفورين سعيدين ينتظران مرور الايام
ليجتمعا ببيت واحد واتفق الاهل على اقامه
زفافهما بعد انتهاء اختبارات حنان ورحمه مباشره...
وهى تعتبر مجرد ايام تمر ....
كان عبد **** محتفظا لنفسه بكل ما حدث فى غربته لنفسه ولم يبلغ أحد من اسرته بهذا الشأن
لكن مع اقتراب موعد زواجه قرر ان يحكى ما حدث لشريكه عمره حنان فهو لا يحب ان
يخفى عنه شيئا....

ــ فى الجامعه....
كانت الفتايات تستعد لأداء الاختبار وكل منهن كان الاختبار هو الشئ الوحيد الذى يشغل
تفكيرهن فى هذا الوقت....
انتهى وقت الاختبار وخرجت الفتايات متوجهات الى بيوتهن لكن حنان وجدت عبد **** ينتظرها
امام البوابه الكبيره للجامعه...
ابتسمت رحمه فكم احبت سعادتهما ببعضهما البعض....
وانصرفت رحمه تاركه عبد**** مع حنان....
عبد ****: ماذا فعلت فى الاختبار؟؟؟
حنان: الحمد لله...
عبد ****: هل اميرتى تمانع فى الذهاب معى لنجلس قليلا سويا ؟؟؟
حنان: اميرتك ..لا تمانع...هاهاها..لكن على شرط...الا اتأخر
عبد ****: لن نتأخر هيا بنا...
وتوجه عبد **** وحنان لإحدى الحدائق ليجلسوا ويتحدثوا على راحتهم....
عبد ****: حنان حبيبتى ...هناك شئ اود اخبارك به فاننى لا احب ان اخفى عنك شيئا...
هنا قفز الى ذهن حنان ما كانت تفكر فيه وانه لابد وانه تزوج بالخارج
وحان الآن وقت الاعتراف...
حنان بغضب: هل تزوجت؟؟؟
صدم عبد **** مما قالته حنان حتى انه انهار ضاحكا منه....
حنان : لم تضحك ؟؟؟ هل قلت شئ مضحك؟؟؟
عبد ****: انه مهلك من الضحك...هاهاها..اننى لا استطيع ان اتحمل ذلك...
من اين لك بهذه الافكار....؟؟؟؟ من الواضح ان حياتنا معا ستكون غريبه...
حنان : ماذا تقصد؟؟؟
عبد ****: أحبك يا مجنونه انتى
إحمر وجه حنان خجلا ...
حنان: لم تجاوبنى بعد؟؟؟
عبد ****: لا ...لم اتزوج لكن حدث لى بالغربه اشياء غريبه جدا....
وبدأ عبد **** فى سرد ما حدث بالتفصيل الى حنان....
حنان : لا اله الا ****... كل هذا يحدث لك...
لقد احسست بذلك فعندما رجعت من السفر
كان يظهر عليك اثار التعب والإرهاق وكنت نحيف جدا....
عبد *: الحمد لله على كل حال... ولقد عوضنى * من السيده حوريه
وستكتمل فرحتى بزواجنا معا...
حنان: فعلا ...لولا هذه السيده لما استطعنا الزواج...
عبد ****: نعم صدقت...
حنان : يجب علينا زيارتها وشكرها ...
عبد ****: نعم ...لكن لنؤجلها الى بعد زواجنا حتى ننتهى من كل شئ
حنان : ان شاء ****...هيا بنا لقد تأخرت جدا..
عبد ****: حسنا ...لكننى لن اتركك دقيقه بعد الزواج افهمتى ...
استقلا سياره لتوصلهما الى البيت حتى لا يتأخرا وسط شعور عبد **** بالراحه لما قاله ووسط
اندهاش حنان من ارتباط حوريه هذه بشخص مثل عماد وكان هذا السؤال يدور بذهنها كثيرا...
حتى وصلوا الى البيت...

ــ استعدت ندى للذهاب الى المركز لتتم اختبارها ....
خرجت من البيت لتستقل سياره اجره لإيصالها الى المركز.......
ــ فى مركز الكمبيوتر....
قابلت ندى عم صديقتها مياده الذى رحب بها....
عم مياده: اننى عند وعدى فور ان تنهين هذا الاختبار بنجاح سأوفر لك فرصه جيده للعمل
ندى بفرحه: حقا!!!!
عم مياده: بالفعل فهناك شركتان للبرمجيات والكمبيوتر يطلبون موظفين لديهم بهذه الشهاده
لو اجتزتى هذا الاختبار سأقدم لهم اوراقك وان شاء **** يكون العمل من نصيبك
ندى : حقا اننى لا استطيع ان اوفيك حقك فلك جميل فى رقبتى انت ومياده لا استطيع
رده....
عم مياده: انك مثل ابنتى وفقك **** هيا لتأخذى وقتك بهذا الاختبار فهو ليس بالسهل اطلاقا...
ندى : حسنا ...توكلنا على ****....
وتوجهت ندى الى الغرفه المخصصه للإختبارات وجلست على احد الاجهزه وهى تحاول تهدئه
اعصابها استعدادا للإختبار فقد اصبحت متوتره جدا....
مضى وقت طويل وندى مستغرقه بتركيز
فى هذا الاختبار الذى سيغير مسار حياتها
بعد دقائق من بدء الاختبار زال التوتر واخذت تجاوب على الاسئله المطلوبه بهدوء وتركيز
وها هى تجاوب السؤال الأخير الذى بعده ستعرف ن
تيجه الاختبار فهو موصل بالانترنت
وسوف تعرف النتيجه بضغطه زر فقط.....
اصابت يدها رعشه بارده وهى تضغط على الزر الذى سيظهر نتيجه الاختبار والذى يجب
عليها تجاوز 80% على الاقل من هذه الاسئله الصعبه....
وبالفعل تشجعت وضغطت على الزر لتجد رساله التهنئه بنجاحها فى هذا الاختبار ...
شعرت ندى بفرحه لم تشعر بمثلها فى حياتها....
فبهذا النجاح الذى حققته يضع لها اول شهاده معترفه تستطيع بها العمل بوظيفه جيده
بدأت تحقق ذاتها من اول نجاحها فى هذا الاختبار ...
شعرت بأن لها قيمه وانها غير ندى التى كانت عليها طوال السنوات الماضيه.....
عندما خرجت وبلغت عم مياده الذى فرح كثيرا بنجاحها ووعدها بأنه خلال ايام قليله سيقدم
اوراقها فى الشركتان وسيتصل بها ليبلغها ...
خرجت ندى من المركز وهى تشعر بفرحه جعلتها ترى الدنيا كلها بشكل آخر فاخيرا ستبدأ
حياتها التى ظنت انها انتهت.....
توجهت ندى الى البيت عائده لترتب حياتها القادمه بعد هذا الاختبار ...
قابلت هشام امام باب البيت...
هشام : اننى انتظرك هنا منذ وقت طويل ...ماذا فعلتى فى الاختبار؟؟؟
ندى : الحمد لله يا هشام ..لقد نجحت ...
هشام : حقا ...اننى سعيد جدا لكننى كنت متوقع هذا ...
هيا بنا نتناول الغذاء بالخارج فأنا سأحتفل بك اليوم....
ندى : لكن!!!
هشام : ليس هناك لكن...لأننى اود الاحتفال اليوم...
ندى : حسنا لكن لن نتأخر اليس كذلك؟؟
هشام : لا تخافى..
توجه هشام وندى لإحدى المطاعم القريبه لتناول الغذاء ....
جلسا الاثنان يتكلمان بأمور عامه وكيف ان عم مياده سيرسل اوراقها للشركتان للعمل
فرح هشام جدا بهذا الخبر ....
بعد انتهاء تناول الطعام ذهبت ندى لتغسل يديها ثم عادت واستأذن منها هشام ليذهب هو الآخر
الى الحمام ليغسل يديه.....
جلست ندى عند الطاوله بانتظار عوده هشام حين جاء النادل ومعه دفتر صغير
النادل: بعد اذنك الفاتوره...
ارتبكت ندى فهى ليس معها اى نقود ابتسمت اليه باضطراب واخذت منه الدفتر الصغير وقد
أحمر وجهها لتأخر هشام وهى ليس معها المال لتدفع الحساب ...
فتحت ندى الدفتر لترى كم مبلغ الفاتوره التى يطلبها النادل واذا بها ترى بطاقه ورديه رقيقه
كتب عليها بخط جميل كلمه واحده فقط...
" تتزوجيننى"
دق قلب ندى بشده فور قراءه هذه الورقه ورفعت رأسها نحو النادل لتسأل عمن ارسل لها
هذه الورقه...
لكنها لم تجد النادل فقط وجدت هشام ينظر اليها ويبتسم بحب وكأنه ينتظر منها الجواب...
جلس على المقعد الذى الى جوار ندى ناظرا فى عينيها مباشره....
مد يديه وامسك بكلتا يديها التى كانت ممسكه بالورقه بقوة وقالها بهمسه الحنون بصوت لا
يسمعه سوى هما الاثنان فقط....
هشام : تتزوجيننى ... هل تقبلين يا حبيبتى ؟؟؟
كانت وقع الكلمات وهى تخرج من شفتاه شئ آخر غير كل ما تخيلته فى عمرها كله
كاد قلبها يخرج من بين ضلوعها من شده خفقانه...
ابتسمت بخجل واخفضت بصرها لترى يديه تحيطان بيديها بحنان احساس
لم تشعر به مطلقا من قبل
رفع هشام وجه ندى بيده بهدوء....
هشام : اريد ان اسمعها منك ....لا تحرميننى منها....!!!
حركت ندى رأسها بالموافقه...
هشام : اريد ان اسمعها....
ندى : موافقه ...
هشام : اااه...كم احبك يا ندى ...كم احبك حبيبتى ...
ندى : هيا بنا اشعر ان كل الناس تنظر نحونا الان
هشام : وما يهمنى انا ...انت فقط ما يهمنى فى هذه الدنيا
ندى : اننى لا استطيع ان اتحمل كل هذا الحب
هشام : بل يجب ان تتحملى اكثر من ذلك فاليوم فقط استطيع ان اتكلم معك بحريتى
وغدا سوف نتزوج ولن ابتعد عنك دقيقه واحده...
ندى : اننى احبك بصوره لم اتصور ان احب احد بها فى يوم من الايام
هشام : وماذا لو عرفتى مقدار حبك بقلبى
وانه ليس له حدود فى هذه الدنيا ولا اجد
الكلمات لوصفه اعرفها لقد فكرت فى ابتكار كلمه جديده ربما تعبر عما اشعر به
لكننى لم اجد هذه الكلمه ايضا ...
ولم اجد سوى كلمه يرددها الكثيرون لكنهم لا يشعرون بنفس ما اشعر
احبك يا ندى عمرى ....
ندى : وانا ايضا احبك ...احبك جدا يا هشام...
هشام : حسنا فلتحضرى نفسك ليكن زفافنا بنهايه الاسبوع فليس لدينا من نبلغه سوى القليل
وبعدنا عن بعض ليس له دافع الآن ....
ندى : موافقه...
هشام : هيا بنا...
خرجت ندى مع هشام تشعر وكأنها تحلم فاليوم كله بالنسبه اليها اجمل ايام حياتها فهى
اليوم أخذت اول شهادتها لتعمل بشركه كبيره وتحقق ذاتها وستتزوج الانسان الذى احبته
منذ ان رأته أول مره....

ــ مصطفى وحوريه...
كان مصطفى يزور حوريه بانتظام ليطمئن عليها دوما
وتوطدت بينهم مشاعر القرابه
مره أخرى ...
فحوريه تشعر بأن مصطفى ابن عمها
ورجل يعتمد عليه فى كل المواقف وكانت تشعر
بالامتنان له لسؤاله الدائم عنها وزيارته لها باستمرار....
اعتادت على رؤيته ووجوده وعندما يغيب تظن انها اشتاقت لإبن عمها الذى يسال دوما
عليها ويهتم لأخبارها...
كان مصطفى سعيد فقط لأنه يراها دوما ويطمئن عليها ....

ــ طارق ومصطفى ....
طارق: هذه المعلومات خطيره جدا وكل يوم نكتشف معلومات اخطر من اليوم الذى يسبقه
مصطفى : صدقت ...لكننا يجب ان نعمل متخفين حتى نستطيع الايقاع بهم
طارق: لكننا اصبحنا معروفين جدا بالنسبه اليهم
مصطفى : وماذا نستطيع ان نفعل الآن ؟؟؟
طارق: لابد وان يقوم شخص آخر بالدخول بينهم للوصول للعقل المدبر لهؤلاء
مصطفى : فيمن تفكر؟؟؟
طارق: ما رأيك بمصدرنا الذى جاء لنا بالمعلومات فهو وجه جديد وغير معروف
مصطفى : فكره جيده...سأعمل على ذلك....
...................................................


ـــ مرت ايام واليوم حان موعد زفاف عبد **** وحنان.....

ها هى تتجهز العروس بإحتفال كل من حولها
بهذا اليوم المميز الذى يجمع بين الحبيبين....
كان زفافا يجمع جميع الاهل والأحباء...
تألقت حنان بفستانها الأبيض الناصع المتلألئ
وسط صديقاتها وجيرانها وأولهم بالطبع
رحمه التى كانت فى قمه سعادتها فاليوم يتزوج اخيها من صديقه عمرها ويربطهما رباط آخر
غير رباط صداقتهم.....

ــ عبد ****...
كان عبد **** سعيدا فقد تحققت امانيه اخيرا وإجتمع بحبيبته بعد كل ما قاساه فى الفتره الماضيه
جهز عبد **** عش زوجيتهم الجديد بالقرب من أهلهما بشقه صغيره لكنها جميله جدا ومنسقه...
بدأ الزفاف وها هما يجلسان الى جوار بعضهما البعض ملامح وجهيهما تدل بالفعل على ما
يشعران به من سعاده....
هنأ الجميع من الحاضرون العروسين السعيدين وباركا لهما وبعد انتهاء حفل زفافهم البسيط
اوصلوهما الى منزلهما الجديد....

ــ حنان......
ربما ليسوا بالغرباء عن بعضهم البعض لكن الخجل كان ملمحا اساسيا بهذا المشهد الجميل.....
ساعدها عبد **** على كسر هذا الحاجز بينهما ببعض الكلمات الرقيقه التى جعل منها حنان
تتحدث معه وظلا يضحكان ويتسامران حتى كسر هذا الحاجز بينهما لتبدأ حياتهما بليلتهما
المميزه ويبدآن برسم اولى خطوات حياتهما سويا كزوجين بكل حب تفاهم......

ــ بعد عده ايام....

ـ هشام وندى ....
كان هشام يجلس ليدون بدفتر الذكريات كل تفاصيل تحدث بينه وبين ندى ....
عبر بكلماته عن مدى سعادته الغامره بهذا اليوم الرائع فاليوم يتوج حبهما بالزواج....
فقد اتفق هشام وندى على الزواج خاصه عندما تأكد هشام بأن ندى راشده وتستطيع
تزويج نفسها بنفسها فهى ليس لها ولى سوى عمها الذى يرفض تماما وجود ندى ...
حتى أن هشام حاول الذهاب الى عمها ليكون وليها فى عقد الزواج لكنه رفض
واليوم هو موعدهما للزواج......
ندى .....
كانت ندى حزينه ..
كيف أن هذا هو يوم زفافها ولا يوجد أى أحد معها يشاركها فرحتها سوى مياده صديقتها
فقط لكنها فى نفس الوقت كانت سعيده لأنها منذ هذا اليوم سيكون لديها عائله وإنسان رائع
يخاف عليها يحبها ويحميها .......
كان هشام قد اشترى لندى فستان لؤلؤى رائع الجمال
لترتديه فى هذا اليوم المميز.....
ساعدتها مياده فى وضع بعض مساحيق التجميل التى كانت ندى فى غنى عنها فجمالها الطبيعى
الساحر يغلب عليها بالطبع ....
لكنها كانت كالاملائكه بفستانها اللؤلؤى وجمالها الآخاذ......
هشام.....
انتظر هشام بشقته مع بعض اصدقائه فقد رفض والده ايضا الحضور فكانا هشام وندى
اشبه بيتيمين لكنهم منذ الآن ليس لهما سوى بعضهما البعض.....
إحتفل اصدقاء هشام بصديقهما حتى جهزت العروس فقام هشام متوجهها
اليها ليبدأوا حفل زفاف من نوع خاص.....
خرجت ندى من غرفتها مع مياده ....
لم يصدق هشام عينيه أن هذا الملاك السائر على الارض حبيبته وزوجته وليس هناك قوة
تستطيع تفريقهما ابدا.....
كانت دقات قلبه المتماشيه مع خطواتها الرقيقه الهادئه
وهى تتقدم نحوة تعلن أجمل
الاصوات الموسيقى بداخله إرتسمت على وجهه ابتسامه كبيره ...
اقترب هشام من ندى ليمسك بيدها ويضعها على ذراعه
ليجلسا على احدى الارائك...
إلتف أصدقائهما حولهما يباركون لهما ويهنؤنهما بهذا الزواج
حتى حضر الشيخ لعقد القرآن ....
كانت سعاده هشام وهو ينطق بكل حرف مرددا اياه خلف الشيخ سعاده وفرحه لا توصف
وكأن ما يقوله لم يقوله غيره من قبل ...
والآن تم الشيخ عقد القرآن فقام هشام وأمسك بيد ندى واقفا....
ندى : الى اين؟؟؟
هشام : هيا بنا يا عروس....
ندى : الى اين ...؟؟؟
هشام : لا تفكرى وانتى معى حبيبتى ...هيا بنا ....
انصرف اصدقاء هشام ومعهم مياده ....
ركب هشام السياره وفتح الباب المجاور له لتركب ندى الى جواره وينطلقان فى طريقهم
الى الفيوم لقضاء بعض ايام سعادتهما هناك.....

ــ الفيوم....
وصل هشام وندى الى الفيوم فقد رتب هشام رحله رائعه لهما
ليقضيان شهر عسل
يعوضهما عن ايام الشقاء والحرمان التى مرت عليهم....
وصلا الى الفندق وصعدا الى غرفتهما ....
كان يوما اشبه بالخيال او الحلم بالنسبه لكليهما فمنذ اليوم لم يعدا ايتام بعد الآن فقد
اصبح لهما عائله محبه تحضنهما معا....
ندى ....
نظرت حولها لتجد غرفه هادئه تنفست بإرتياح لسعادتهما القادمه ومن قربها من هذا الشخص
الذى اختارته شريكا بحياتها.....
هشام .....
تقدم هشام نحو ندى فى حب وأمسك بكلتا يديها وسألها مباشره وهو ينظر لعينيها الجميلتين....
هشام : هل انت سعيده يا ملاكى ؟؟؟؟
ندى : بالطبع انا سعيده يكفى اننى بقربك حبيبى....
هشام : ما أحلى كلمه حبيبى من هاتان الشفتان الجميلتان......
ابتسمت ندى بخجل .....
هشام : ما رأيك ان نبدل ملابسنا ونرتاح من طول الطريق...؟؟؟
ندى : نعم ...فإننى مرهقه جدا .....
توجهت ندى الى الحمام لتبدل ملابسها بينما ظل هشام بالغرفه بعد ان بدل ملابسه ينظر ندى ...
خرجت ندى من الحمام وهى ترتدى فستان رقيق أبيض وينسدل شعرها الحريرى
فوق كتفيها ....
كان وجهها يتلألأ من اشراقه وجماله ...
فهام هشام فى جمالها ورقتها التى لم يرى مثلها ابدا خاصه
وان هذه اول مره يرى
ندى فيها بدون ****......
انتفض هشام من مكانه ليقترب من ندى بسرعه وتعلو وجهه نظراته الهائمه بجمال ندى
وحبه لها ....
حاوط خصرها بذراعيه .....
هشام : حقا اننى بدأت اشك انك انسانه حقيقيه ...
انك ملاك من الجنه اليس كذلك؟؟؟
ندى ضحكت على كلام هشام بصوت عالى ....
هشام :يا ربى اننى لا استطيع ان اتحمل كل هذا .......
ندى : يكفى حبيبى حتى لا يصيبنى الغرور....
هشام : الغرور يجب ان يكون لك فقط
فاننى لم ترى عينى جمال كجمالك ابدا....
ندى : الم تقل انك تريد ان ترتاح من السفر...
هشام : وكيف سأرتاح وانت امامى هكذا ....لكن اتعلمين اننى اعرف اكثر سبيل للراحه
ندى : ما هو..؟؟
هشام: هذا.....
وقبلها هشام قبله حاره من شفتيها الجميلتين وغابا عن واقعهما بأحلام يقظه تحققت بوجودهما سويا....

ــ عند عروسين آخرين....
بشقه عبد **** وحنان....
عبد ****: اين وضعت السكر يا حنان ؟؟؟
حنان : ماذا تفعل عندك؟؟؟
عبد ****: لقد اقترب موعدهم ولم نجهز شيئا....
حنان: لا تقلق سوف احضر انا العصير ولدينا ما يكفى من الحلويات ....
عبد ****: انها اول زياره لأهلينا بعد زواجنا
حنان : لا تقلق ...فكل شئ على ما يرام....
تذكر عبد **** شيئا فإستدار نحو حنان......
عبد ****: ما رأيك فى ان نذهب لزياره السيده حوريه كما اتفقنا من قبل..؟؟؟؟
حنان: ولم لا ...لقد نسيت الموضوع تماما ويجب علينا الذهاب اليها وزيارتها
لنشكرها على ما فعلته معك...
عبد ****: حسنا ما رأيك فى ان نذهب اليها فى الغد ...؟؟
حنان : فكره جيده ..نذهب اليها غدا فى المساء...
عبد ****: هيا اننى اسمع صوتا يقترب من الباب.....
حنان : يبدو انهم حضروا .....
واستقبل عبد **** وحنان اهليهما فى اول زياره لهما بعد زواجهما........
.........................................................
.............................................. يتبع


الجزء الرابع عشر

ــ حنان....
شعرت حنان بأسى كبير على حوريه وحالها
وكيف ان جمالها هذا اصبح نقمه عليها
وعلى الرغم من غناها ومالها الا انها مازالت حزينه حتى الآن.....
ــ حوريه....
فور ان بدأت تحكى ما حدث لحنان شعرت وكأنها لديها شحنه بداخلها ارادت
افراغها بالكامل بدأت بالحديث
ولم تتوقف تركت لنفسها العنان بالكلام ولأول مره بحياتها وبدء العبء والثقل الذى تشعر
بهما يتلاشيان مع اخراجها لكل ما بداخلها و
كأنها كانت تنتظر مثل هذه الفرصه لتتكلم...
ومع ذلك كانت تتكلم بصوت منخفض حتى لا يسمعها أحد غيرهما ...
فى البدايه حاولت حوريه السيطره على دموعها
لكنها بعد ذلك بدأت تتساقط فى صمت
مع تذكرها لحياتها مع عماد....
حنان: انك لست بمفردك يا حوريه وانا معك اخت
وصديقه اذا احببتى ان نكون اصدقاء
فنحن تقريبا من سن بعضنا البعض...
حوريه : كم اود ان تكون لى صديقه مثلك...!!
حنان : ولى صديقه اخرى ستحبينها ايضا انها رحمه أخت عبد **** سوف
ااتى لزيارتك مره أخرى وأحضرها معى ...
حوريه : وانا فى انتظاركم بالطبع.....
ــ مصطفى .....
كان مصطفى يتكلم مع عبد **** لكن هذا لا يمنعه من ملاحظه من جاء لها من الاساس لاحظ انها تبكى ....
كان يشعر بألم كبير يعتصر قلبه لحزنها كم اراد ان يجرى نحوها ويضمها بين ذراعيه ليخفف
عنها الآمها ....
وأخذ يتساءل لماذا تتكلم وهى حزينه هكذا؟؟
لم هى متألمه الى هذا الحد....
وعن اى شئ تتكلم ...اهى تبكى فقدانها لزوجها ....
اكانت تحبه كل هذا الحب....؟؟؟
انتهت الزياره وانصرف الجميع ...
لكن عقل مصطفى مشتت بتفكيره
فى ان حب حوريه لزوجها الراحل سيصعب عليه ايجاد
طريقه لوجوده بحياتها....

ــ عبد **** وحنان....
وصلا الى شقتهما ......
عبد ****: هل انت سعيده بهذه الزياره ام لا؟؟؟
حنان: سعيده بالطبع ...لم تسأل هذا السؤال يا عبد ****..؟؟
عبد ****: لأنه يبدو على وجهك الضيق ....
حنان : ابدا ...ان حوريه انسانه جميله بحق...لكن.....!!؟؟
عبد **** : لكن ماذا ...؟؟
حنان : اتعلم ...اننى اشفق عليها لما مرت به فى حياتها...
عبد **** : لماذا ...ما الذى مرت به جعلك تشفقين عليها ..؟؟؟
حكت حنان لعبد **** عن حوريه وحياتها مع عماد
وكيف قاست معه حتى يوم قابلته
وهو يعلم البقيه....
عبد **** : حقا انه لحيوان ...لا عجب انه ظلمنى انا وانا غريب عنه فقد ظلمها وهى اقرب الناس اليه...
حنان : صدقت ...
سوف اذهب لزيارتها انا ورحمه لنقترب من بعضنا البعض اكثر ....
عبد **** : فكره جيده وانا موافق....

ــ طارق.....
وصل طارق الى البيت الهادئ كالعاده وجد البوابه مفتوحه فأغلقها خلفه ...
دخل ليجد والدته تجلس بمفردها تنتظره....
طارق فى نفسه : كم يصعب علىّ حالك يا أمى ؟؟؟
والده طارق: لقد جئت اخيرا يا ولدى ....
طارق: آسف يا امى لكن كان العمل كثيرا اليوم ...
والده طارق: حسنا ...
سأجهز لك العشاء واصعد انت الى غرفتك لتبدل ملابسك....
طارق : حسنا ...
صعد طارق الى غرفته وفتح خزانته ليضع المستندات والاسطوانات بداخلها وأغلقها جيدا ...
وكانت تجول فى رأسه فكره....
طارق : يجب ان اتكلم مع نهى لنسرع بالزواج فأمى لا تستطيع البقاء بمفردها اكثر من ذلك...
انها حتى ترفض وجود اى عاملين بالمنزل ليساعدونها ....
يجب ان اتكلم مع نهى فى اقرب وقت.....

ــ فى اليوم التالى ....
استيقظ طارق متأخرا ونظر الى ساعته ....
طارق : حسنا ان الوقت مبكرا لكن هذا افضل سأمر على نهى قبل الذهاب الى العمل حتى
تستطيع أخذ وقتها للتفكير فى الموضوع....
بعد أن حضر نفسه وارتدى ملابسه خرج طارق من بيته الهادئ عازما على لقاء نهى للاتفاق
معها على الاسراع فى ميعاد زواجهم
فهو لا يحب بقاء والدته بمفردها كل هذا الوقت وهو بالعمل....
تقدم طارق نحو بيت نهى المقابل لبيته وطرق الباب....
فتحت له سمر الصغيره الباب.....
طارق : اهلا ..اهلا..كيف حالك صغيرتى..؟؟؟
سمر : بخير ...هل تريد نهى ؟؟؟
طارق : نعم ..اهى بالبيت ؟؟؟
سمر : نعم ...سأناديها ....
صعدت سمر لإبلاغ نهى بوجود طارق بينما جلس طارق ينتظر ....
نهى : طارق...!!
طارق : اهلا نهى ... كيف حالك؟؟؟؟
نهى : بخير ...لم انت هنا بالصباح هكذا ؟؟!!
طارق: آسف لإزعاجكم لكننى اردت التكلم معك بموضوع هام
ولن انتظر لليل فعندى عمل كثير...
نهى : وما هذا الامر المهم الذى جاء بك..؟؟؟
طارق: انتى تعلمين اننى اسكن وأمى بمفردنا ..
وبطبيعه عملى فإننى اتأخر كثيرا
خارج البيت ...
فلم لا نعجل بميعاد زواجنا ونستقر سويا وها انت قد انتهيت من اختباراتك...
نهى : وهل تريد تعجيل ميعاد الزواج فقط لأكون جليسه أمك؟؟!!!
انسيت اننى سوف اقسم البيت لأكون على راحتى..؟؟
طارق : وأمى!!!!!
نهى : طارق لا داعى لذلك وأمك كبيره وتستطيع الاعتناء بنفسها جيدا....
طارق : نهى اننى بالفعل اعجبت بك ولهذا اردت الارتباط بك ...لكن لا داعى
لإسلوبك هذا فإننى لا أحب هذه الطريقه فى التعامل بيننا...
نهى بسخريه: لكن هذا اسلوبى وهذا هو ما يميزنى يا طارق...
طارق بعصبيه: لا اريد أن اتجادل معك
لكن اوضحى الى ّ ما الداعى لتأخير الزواج
فأنا اريد القرب منك ومراعاه أمى فى نفس الوقت...؟؟
نهى بحده: طارق....سيكون بيتنا منفصلا ...
طارق: كيف ذلك؟؟!!!
نهى : هذا ما اريده وانت وعدتنى...غير اننى لم اجهز كل شئ بعد ويلزمنى وقت كبير ...
تعصب طارق من نهى وردودها المستفزه خاصه فى تشبثها بموضوع سكنهم مع امه بالبيت
طارق: نهى ....
سنسكن مع امى بالبيت سأجهز البيت وأغير ما تحبين من ألوان وديكورات
لكننا سنظل مع أمى ....
اريد الاسراع فى زواجنا ..
يجب عليك التفكير فى ذلك وابلاغى سأنصرف الآن فلدى عمل مهم....
خرج طارق وهو يشغر بالغضب من نهى ومن اسلوبها المستفز وتعاليها .....
بينما ظلت نهى ناظره نحو الباب الذى خرج منه طارق فى ذهول فهذه اول مره
يفرض عليها احد شئ بهذه الصوره.....
ركب طارق سيارته وبدأ التحرك بها باتجاه مكتبه......
وفى طريقه شاهد رحمه وهى ذاهبه الى مكان ما بالقرب من بيته....

ــ رحمه....
ترجلت رحمه من الحافله لتسير فى الشارع المؤدى الى عملها ....
كان تفكر وتحلم باليوم الذى ستستلم فيه شهادة تخرجها وتبحث عن عمل آخر بشهادتها
فأخيرا حصلت على مؤهلها الذى يؤهل لها عمل افضل مربح اكثر ....

ــ طارق....
من هذه الفتاه ..؟؟ والى اين ذاهبه فى هذا الصباح..؟؟
أليست بالجامعه مع نهى..؟؟
لاحظ طارق دخولها لإحدى المولات بالشارع...
فتوقع طارق انها ربما جاءت لشراء شئ ما...
اكمل طارق طريقه الى العمل لكن كان ذهنه معلقا برحمه وكيف يراها هادئه
ومسالمه وجميله فى نفس الوقت.....

ــ هشام وندى...
هشام : ما رأيك يا ملاكى فى قضاء بضعه ايام بالاسكندريه؟؟؟
ندى : ولم ؟؟!!!
هشام بحب : اريد ان يكون لنا فى كل مكان ذكرى ....
ندى : وعملك؟؟
هشام : استطيع ان اطلب اجازة اخرى
ندى : كما تحب حبيبى..
وبالفعل طلب هشام اجازة اخرى وسافرا لقضاء بضعه ايام على شاطئ الاسكندريه....

ــ مرت ايام وايام حتى اكتمل شهر كامل مرت به بعض الاحداث....

ــ حنان وعبد ****....
كان التوافق سر حياتهم وحبهم وتفاهمهم
وصراحتهم بدأت تضع خطواتها فى حياتهم.....
استقل عبد **** بمشروع صغير بسيط لتجاره بعض الادوات المنزليه ...
وساعدته حنان فى مشروعه كان التعاون سمه بينهم وبداوا يرتبان حياتهم على المشاركه بكل شئ.....

ــ رحمه.....
العمل هو كل ما يملأ حياتها الآن وبدأت تبعد تفكيرها عن طارق ونهى لكن فى بعض الاوقات
يأخذها الحنين وعندما تمر من اما بيته تسترق النظر الى البيت وكأنها تتمنى ان تراه
لكنها سرعان ما تتدارك نفسها وتكمل طريقها للعوده الى المنزل.....

ــ نهى وطارق....
بعد آخر لقاء لهما كان طارق يتجنب نهى ...
كذلك نهى لم تحب مقابله طارق فقط
يأتى لزيارتها مرات قليله مدفوعا من والدته التى تحثه على زياره خطيبته لكن ــ نهى
كانت تتعمد وجود امها او سمر حتى لا يتكلمون كثيرا وهو وضع فضله طارق بالفعل....
ــ طارق...
بدأ يشعر بالتسرع فى اختياره لنهى لتشاركه حياته لكنه لا يستطيع ان يظلمها ويتركها لمجرد افكاره وافكارها مختلفون ...
بل ظن انه يجب عليهم ان يعطوا انفسهم فرصه للتفاهم خاصه وانهم فى البدايه فقرر الايضغط
عليها بموضوع الاسراع فى الزواج حتى يتفاهموا اكثر....

ــ حوريه ومصطفى .....
مازالت الزيارات التى يقوم بها مصطفى دون ان يوضح لها اى شئ عن مشاعره كذلك اعتادت
حوريه على زياراته المستمره والتى تسعدها بالفعل لا تعرف لماذا...

ــ حوريه...
كانت والدة عماد وأخيه يزيدوا من زيارتهم لها فى الفترة الاخيره
ولا تعلم حوريه سبب
هذه الزيارات المتكرره التى لم تحبها....
كذلك زارتها حنان ورحمه أكثر من مره وشعرت معهم بجو من الصداقه والراحه
وبدأت بالفعل تتوضد علاقتها بهم وأصبحوا الثلاث صديقات.....

ــ هشام وندى....
بعد قضاء ايام رائعه أخرى على الرمال الصفراء وأمواج البحر بالاسكندريه عادا
الى شقه هشام....
كانت اسرتهم الصغيره يشملها الحب والتفاهم ...
وجدت ندى عمل بإحدى الشركات بمساعده عم مياده وبالفعل كانت تشعر
بقيمتها وأهميتها مع وجود هشام بحياتها...
كان هشام يعمل بالبيت بغرفه مكتبه ...
تراه يجلس فيها ويكتب اشياء ثم يذهب الى الجريده فى الصباح ويغلق باب مكتبه بالبيت....
كذلك كانت ندى تذهب لعملها وتعود لتقوم بمهام بيتها على أكمل وجه بمحبه لزوجها الحبيب....
استيقظت ندى فى الصباح تتحضر للذهاب الى العمل ...
قامت لتحضر لها الفطور هى وهشام...
خرج هشام من مكتبه وعلى وجهه التجهم جلس ليتناول الفطور لكنه لم يتكلم كلمه واحده
ثم قام واستأذن من ندى واسرع الى خارج البيت....
شعرت ندى بضيق شديد وبدأت تتسائل فى نفسها ....
ندى : ما الذى حدث يا هشام لم تغيرت هكذا ....؟؟؟
احست ندى بأنها تود ان تتحدث مع أحد ما لتخرج هذا الضيق فى نفسها
فإتصلت بصديقتها الوحيده مياده...
ندى : السلام عليكم....
مياده : وعليكم السلام....كيف حالك يا ندى لماذا لا تسألى عنا منذ زواجك
هل أخذك هشام منا...هاهاهاها....
ندى : لا ابدا انشغلت بالعمل والبيت فقط ...انت كيف حالك يا مياده...
مياده : ما بك حبيبتى صوتك حزين أهناك مشكله ما ؟؟؟
تنفست ندى بضيق ثم ردت على مياده ....
ندى : لا اعلم يا مياده فهشام تغير كثيرا مؤخرا لا اعلم لماذا ؟؟؟
مياده : تغير ...كيف ذلك؟؟؟
ندى : اصبح لا يتكلم معى الا فى اضيق الحدود
ويجلس دائما بمفرده بغرفه مكتبه
متجهم دوما لولا اعلم ما السبب فى تغيره هكذا؟؟؟
مياده : ربما هناك موضوع يشغله فى عمله او شئ من هذا القبيل
لا تكونى متذمره وتحملى عمله وضغطه النفسى وقت ضيقته واتركى له
فرصه للعمل بحريه
ندى : وهذا ما افعله ..
حتى اننى لا ادخل عليه غرفه المكتب وهو يكتب حتى لا اشتته
لكنه تغير اننى متأكده من ذلك...
اشعر بأنه يبتعد عنى يوما بعد يوم...
مياده : كما قلت لك اتركيه على حريته قليلا حتى يخف عنه ضغط العمل ولا تزيدينها عليه
ندى : سأحاول ...لقد تأخرت اليوم على العمل سأتصل بك مره أخرى فيجب ان اذهب الآن..
مياده : حسنا حبيبتى ...مع السلامه
ندى : مع السلامه....
..............................................................


ـــ بعد مرور ساعات ....
انتهى موعد العمل وكانت ندى فى طريق عودتها الى البيت نظرت ندى فى ساعتها وجدتها
الثالثه والنصف....
ندى : لقد تأخرت اليوم كثيرا فى العمل ...
لكن مازال امامى وقت
لأحضر الغذاء فهشام لن يأتى قبل الخامسه ...
لكن يجب على الاسراع قبل مجيئه...
اسرعت ندى فى خطواتها متجه نحو باب الشقه
وفتحت الباب بسرعه ودخلت الى
داخل الشقه وجدت مكتب هشام بابه مفتوح ومضئ استغربت ندى جدا وتحركت بخفه
نحو المكتب لتتأكد اذا كان هشام موجود أم لا....
طلت برأسها من باب المكتب فوجدت هشام الذى عندما شعر بوجود ندى
اخذ يغلق فى الادراج بسرعه وهو يلتفت اليها....
شعرت ندى بأن هشام يخفى عنها شيئا بهذا الدرج.....
ندى بإندهاش : ماذا بك؟؟؟
هشام بإرتباك: ولا شئ...
ندى : لقد جئت مبكرا اليوم ؟؟
هشام : نعم ..لدى عمل اقوم به هنا...
ندى : ماذا تخفى عنى يا هشام؟؟؟
هشام : ولا شئ ...لم تقولى هذا؟؟؟
ندى : ما بك مرتبك وكأنك بالفعل تخفى شئ؟؟
هشام: ندى اننى لا احب هذه الطريقه....
ندى : تكلم بصراحه يا هشام...
هشام : قلت لك لا شئ لا داعى لهذا الشك قلت لك عمل......مجرد عمل...
ندى : ولم العصبيه اذن ؟؟؟!!!
هشام : ان هذه ليست طريقه ابدا يا ندى ....
واغلق مكتبه وأطفأ الانوار وخرج من البيت واغلق الباب خلفه بقوه اهتز لها كيان ندى
من داخلها .....
ندى لنفسها : ماذا حدث له ؟؟ انه لم يكلمنى بهذه الصورة ابدا من قبل....
ماذا يخفى عنى .....هل يعرف أخرى......هل لم يعد يحبنى؟؟؟؟
ضاق صدر ندى بتفكيرها وقامت لتعد الطعامحتى تلتهى بأى شئ بعيدا عن هذه الافكار....
انهت ندى تحضير الطعام وجلست تنتظر هشام كثيرا حتى انتصف الليل ولم يأتى هشام بعد....
كل ساعه تمر تزيد من ضيقه صدر ندى
حاولت ان تفتح درج المكتب لكنه كان مغلق..
فقط تريد ان تعرف ما يخفيه عنها هشام.....
عاد هشام وكانت ندى مازالت تنتظر عودته....
ندى بحب: لم تأخرت هكذا يا هشام ..؟أقلقتنى عليك؟؟؟
هشام بحده: اننى لست *** صغير يا ندى ...
ندى : اننى قلقت عليك لأنى احبك وليس لأى سبب آخر ....
هشام : اننى متعب واريد ان انام...
ترك هشام ندى واقفه ودخل الى الغرفه لينام......
لم تريح عوده هشام ندى فى شئ بل على العكس ازدادت ضيقتها خاصه
مع رد فعله على قلقها وتأكد بداخلها شعورها بأن هشام تغير ناحيتها.....
مرت الليله عصيبه ساعاتها طويله منع الارق من راحه جفونها المتعبه من طول السهر
ومن يرتاح الا خالى البال والفكر......
لكن من كثره التعب والارهاق فبعد معاناه ساعات طوال تبحث فيها ندى عن لحظه راحه
غفت قليلا لتستيقظ فى الصباح نظرت الى جوارها لم تجد هشام..
ظنت انه ربما فى الصاله اوفى الحمام لكنها لم تجده فى البيت كله.....
لم تستطيع ندى تمالك اعصابها فإرتمت على الكرسى وهى تبكى حبها الذى
يضيع من بين يديها ولا تجد حلا لذلك...
لم تستطيع الذهاب الى العمل وهى فى هذه الحاله فقررت البقاء فى المنزل....
ـ
ـ رحمه.....
استيقظت رحمه متأخره اليوم ونظرت الى الساعه المجاورة
لها فقامت منتفضه
ومسرعه للذهاب الى العمل فقد تأخرت كثيرا اليوم....
ارتدت ملابسها بسرعه وذهبت لإستقلال الحافله.....
لكنها لأنها تأخرت اليوم فتأخرت ايضا على موعد الحافله واضطرت لإنتظار الحافله التاليه
وركبتها بصعوبه....
وصلت اخيرا الى العمل لكنها تأخرت كثيرا لكن صاحب العمل لم يقدر ذلك ولم يقدر انها
فتاه وتأتى بمفردها فطلب منها قضاء ساعات تأخيرها اليوم بعد ميعاد انصرافها
وبهذا سوف تتأخر رحمه اليوم فى ميعاد عودتها الى المنزل ما يقرب من الساعتين....

ـــ ندى وهشام.....
عاد هشام فى الخامسه وكانت ندى تنتظره....
هشام : ندى رجاء لا اود التحدث بأى شئ الآن...
ندى : ماذا حدث لك ...هل هناك غيرى بحياتك يا هشام ؟؟؟
هل هذا هو سبب تغيرك معى ..؟؟
هشام: ندى ...قلت لك لا اريد التحدث فى هذا الموضوع....نهائيا...
ندى : لكننى اريد ان اعرف ماذا حدث لنا؟؟؟
التفت هشام باتجاه ندى
ورد عليها بقسوة لم تراها ندى من قبل من هشام الحنون...
هشام بحده: اننى لم اعد أحبك ....لم أعد أحبك يا ندى ...أفهمتى ....
صعقت ندى من رد فعل هشام المباشر وتصريحه لها بأنه لم يعد يحبها....
انهارت جالسه فوق الكرسى وعيناها مركزتان عليه..
لكن هشام اسرع الى غرفه مكتبه بسرعه واغلق الباب خلفه...
هنا تيقنت ندى بان مشاعره تغيرت نحوها واحب غيرها وهذا هو سبب تغيره...
لكنه لم يمر على زواجهما سوى شهر وبضعه ايام فقط....
لم تستطيع ندى تمالك نفسها وبكت بكاء موجع من قلبها فقد شعرت بأنها
أصبحت يتيمه مره أخرى....
ظل هشام بغرفه المكتب لوقت طويل حتى دخلت ندى للنوم وهى تفكر فيما ستفعله مع هشام....

ـــ رحمه....
بعد مرور ساعات طويله وحل الليل وتأخر الوقت وحان موعد انتهاء عملها
وذهابها الى البيت..
كانت متعبه ومرهقه وتريد النوم بشده بدأت تسلك طريقه المعتاد للذهاب الى موقف الحافلات
لكنها من تعبها وارهاقها كانت تسير ببطء شديد....
اكملت طريقها وها هى تقترب من بيت طارق فرفعت بصرها رغما عنها
بإتجاه البيت ....
كان طارق يستقل سيارته خارجا من البيت....
مر من جوارها لكنه لم ينتبه لها لكنها رأته جيدا
كان يبدو عليه انه مستعجل جدا
اكملت طريقها لكنها رأت شئ غريب جدا...
كان هناك ثلاثه اشخاص ملثمين يفتحون البوابه الحديديه
ودخلوا الى داخل البيت...
رحمه : انهم لصوص....
والسيده ام طارق بمفردها فى الداخل ...واكيد سوف يؤذونها..
ماذا أفعل ..؟؟؟؟
اخذت رحمه تنظر حولها ربما تجد احد تستنجد به...
لكنها لم تجد احدا فى هذا الوقت المتأخر......
فقررت الاتصال بأخيها عبد **** ....
ــ رحمه: عبد ****...هناك لصوص يدخلون بيت الضابط طارق بجوار عملى
عبد ****: لا تتتدخلى يا رحمه واذهبى الى البيت يكفى تأخيرك كل هذا الوقت...
رحمه: لا استطيع فالسيده بالداخل بمفردها ...اتصل انت
بالشرطه وانا سأذهب اليها....
عبد ****: لا يا رحمه...لا تذهبى...
رحمه: لا استطيع ...اتصل انت بالشرطه...
عبد ****: حسنا...لا تفعلى شيئا اننى قادم اليك....
دخلت رحمه الى داخل البيت لكنها لم تر شيئا...
سمعت صوتا قادما من الاعلى .....
ثم رأت والده طارق تخرج من المطبخ لترى ما سبب هذه الضجه....
رأت رحمه احد اللصوص ممسكا بعصى كبيره ورفعها ليضرب ام طارق...
اسرعت رحمه نحوها بجسده كى تفتدى ام طارق ودفعه ام طارق بيده لتبعدها عن الرجل...
لكنها بعدما دفعتها هوت العصا على رأس رحمه فوقعت على الارض مغشيا عليها والدم يتدفق
من رأسها....

ــ طارق.....
طارق:حسنا يا مصطفى...اننى قادم لن اتأخر اننى بالطريق الآن...
مصطفى : هل احضرت الاوراق والاسطوانات التى قلت لك عنها...؟؟
طارق: اوووة...لقد نسيتها بالبيت ...
مصطفى : لابد أن تحضرها اليوم.....
طارق: حسنا سأعود لأحضرها من البيت فإننى لم ابتعد كثيرا.....
عاد طارق الى البيت لكنه وجد البوابه الحديديه مفتوحه ..
لكنه كان متأكدا من اغلاقها عند خروجه....
اسرع طارق الى داخل البيت ودخل من الباب الرئيسى الذى وجده مفتوحا
نظر امامه وجد أحد الأشخاص الملثمين ممسكا بعصى كبيره ويرفعها ليضرب
بها أمه ...
لكن فتاه ما كانت تقف أمام أمه لم يستطيع طارق تمييز من هى هذه الفتاه....
تصدت هذه الفتاه الضربه وتفادت بها امه بعدما دفعتها بعيدا عن الرجل لكن
هذا اللص ضرب الفتاه فوقعت فورا على الارض وسالت الدماء حول رأسها....
أخرج طارق سلاحه ووجهه نحو اللص واطلق النار عليه...
ودوى صوت اطلاق النار المفجع بالبيت مما جعل اللصان الآخران يتحركان
بسرعه نحو الاسفل ليروا ماذا حدث.....
رأى اللصان أثناء نزولهما من الاعلى طارق وهو ممسك بسلاحه معطيا اياهما ظهره..
اخرج أحد اللصين سلاحا وصوبه بإتجاه طارق فأصابه برجله ووقع طارق على الارض متألما
من إصابته......
لكنه وعلى الفور سمع الجميع دوى صفارات سيارات الشرطه قادمه نحو البيت
فأسرع اللصان بالهرب .....
داهمت قوات الشرطه البيت ووجدت أحد اللصوص الذى اصابه طارق ملقى على الارض الى جوار فتاه....
طارق كان متكأ على الارض لا يستطيع الحراك من اصابته...
وأم طارق كانت جالسه بين طارق وبين هذه الفتاه التى لا تعرفها تبكى ولدها
وهذه الفتاه البريئه على ما اصابهما....
وصلت سياره الاسعاف بسرعه لتنقل المصابين الى المستشفى الخاصه بالشرطه.....

ــ عبد ****.....
بعدما انهى مكالمته مع رحمه قلق عليها جدا مما سوف تفعله وتقحم نفسها به فأسرع
بالاتصال بالشرطه وابلاغهم عما رأته رحمه....
ارتدى ملابسه على عجاله وانطلق مسرعا للاطمئنان على اخته....
عندما وصل الى البيت الذى قالت له رحمه عنه بيت الضابط طارق
وجد البيت محاط
بالعديد من سيارات الشرطه وسيارات الاسعاف....
احس عبد **** بالقلق على رحمه
فإقترب اكثر فوجد المسعفين يخرجون اشخاص
من البيت على نقالات وعندما انتبه عبد **** رأى اشخاص لا يعرفهم ورحمه
ايضا ينقلونها المسعفين لإحدى سيارات الاسعاف المتوقفه....
حاول عبد **** ان يركب معهم سياره الاسعاف لكنهم رفضوا فإضطر للذهاب خلفهم بسياره خاصه.....
......................................................
............................................. يتبع
الجزء الرابع والعشرون

ـــ فى المستشفى.....
أعلنت حاله الطوارئ بدخول المصابين الى داخل المستشفى ....
كان الجميع فى حاله قلق شديد خاصه وأن أحد المصابين ضابط بالشرطه ...
وحالته كانت صعبه جدا لنزفه الشديد....
والمصابه الثانيه مصابه بضربه قويه على الرأس ولا يعلم الاطباء بعد مدى قوة هذه الضربه
وتأثيرها عليها...
كانت والده طارق فى قلق رهيب على ولدها الوحيد وفور سماع أخته بالخبر
أتت على الفور الى المستشفى لتطمئن على أخيها هى وزوجها.....
كان مصطفى ينتظر طارق بالمكتب حينما علم بأن هناك بلاغ عن اقتحام بيت الضابط طارق
فاسرع اليه ليطمئن عليه وعلى والدته لكنه وجد ما حدث ...
وتوجه ايضا الى المستشفى ليطمئن على حاله طارق صديقه الوحيد .....
ـ طارق....
ادخل المسعفون طارق الى غرفه العمليات لإستخراج الطلقه من رجله وطالت فتره العمليه
كثيرا....
ـ عبد ****.....
وصل عبد **** الى المستشفى ليجد الجميع فى حاله توتر فسأل عن أخته وما أصابها....
عبد ****: وماذا عن رحمه ماذا حدث وما هى حالتها..؟؟؟
الممرضه: لقد تلقت ضربه على رأسها لكننا لم نعرف بعد عواقبها لكن الطبيب
قد عالجها وضمد جرحها فحالتها ليست سيئه ومن الممكن ان تخرج بعد قليل....
عبد ****: شكرا لك....

ــ بعد قليل ....
خرجت رحمه من الغرفه وهى تشعر بدوران خفيف
وقد قام الطبيب بتضميد جرحها
وها هى تخرج لتعود الى البيت حينما قابلت عبد ****....
عبد ****: حمدا لله على سلامتك يا اختى ...كيف حالك الآن...؟؟؟
رحمه بضعف: بخير ...لا تقلق...مجرد جرح فقط...
عبد ****: الحمد لله...هيا بنا نذهب الى البيت ...
رحمه:...ماذا حدث لأهل البيت؟؟؟
عبد ****:السيده بخير لكن ولدها اصيب بطلق نارى وهو بالعمليات الآن...
انقبض قلب رحمه عندما علمت بإصابه طارق وخافت عليه جدا...
رحمه: حسنا ..لن اذهب قبل ان أطمئن عليه اولا
عبد ****: لكن يا رحمه!!
رحمه : لابد يا عبد **** ...ارجوك...
عبد ****: حسنا....
ذهبت رحمه وعبد **** بإتجاه غرفه العمليات
منتظرين مع من ينتظر الاطمئنان على حاله
طارق....

ــ مصطفى ....
كان ينتظر خروج طارق من غرفه العمليات يجلس الى جوار والده طارق حينما اقبل عبد ****
ورحمه لينتظروا معهم....
عندما رأى مصطفى عبد **** أخذ يتذكر اين رأه
وحينها تذكر انه وزوجته هما من قابلهم
عندما ذهب لزياره حوريه فقام مصطفى
وسلم على عبد **** وعلم منه انه وأخته من بلغوا
الشرطه وأنقذوا والدة طارق.....

ــ يمر الوقت ومازال الجميع ينتظر خرج طارق من غرفه العمليات للاطمئنان عليه ....
والده طارق وأخته وزوجها ومصطفى وعبد **** ورحمه....
يزداد قلقهم كل لحظه وكل دقيقه...

ــ فى غرفه العمليات....
الطبيب: لا نستطيع ان نفعل شئ الآن ؟؟!!
طبيب ثانى : لكننا يمكننا المحاوله...
الطبيب: قلت لك إننى أعلم بالامور لقد نزف بشده وضعف ضغط الدم بصوره حاده وهذا
ادى الى توقف قلبه ليس هناك شئ آخر نفعله سأخرج لأبلغ أهله...
وبالفعل خرج الطبيب من غرفه العمليات ليبلغهم وفاه المصاب نتيجه هبوط حاد بالدوره الدمويه
إلتف الجميع حول الطبيب...
الطبيب: بكل أسف أخبركم أن المصاب قد توفى نتيجه هبوط حاد فى الدوره الدمويه...
ولم يكمل الطبيب جملته حتى وقعت رحمه على الارض مغشيا عليها...
فزع عبد **** على أخته وظن ان شيئا ما قد أصابها...
تقدم الطبيب منها وقال لعبد ****...
الطبيب: يبدو أن هناك آثار أخرى لإصابتها فى رأسها ويجب أن تظل معنا الليله لنجرى لها
بعض الاشعه لنتأكد مما حدث...
قلق عبد **** على أخته جدا لكنه لم يجد بدا من بقاء رحمه بالمستشفى حتى يطمئنوا عليها وعلى اصابتها ....
اتصل عبد **** بوالديه وحنان ليطمئنهم على حاله رحمه وانه سيطمئن على حالتها وسيعودان
فى الصباح بإذن **** ولا داعى لمجيئهم الى المستشفى خاصه من أجل امه المريضه....
والدة طارق....
انهارت والده طارق باكيه ابنها الذى فقدته بغمضه عين ....
ــ مصطفى...
احس مصطفى بألم فراق صديقه الوحيد وأخيه وجلس الى جوار والدة طارق يواسيها
ويواسى نفسه ألم فراق طارق....
بغرفه العمليات....
الطبيب الثانى: إعطينى الجهاز...
الممرضه: لكن الدكتور على قال....
الطبيب الثانى : إعطينى الجهاز وشغليه فورا وليس معنى اننى طبيب إمتياز اننى لا افهم شيئا
بالفعل شغل الطبيب الثانى جهاز الصدمات الكهربائيه وبدأ بصعق طارق حتى يعمل قلبه مره
أخرى فالطبيب يرى ان قلبه توقف بينما طبيب الامتياز الصغير متأكد ان هناك نبض ضعيف
يستطيع بهذا الجهاز ان يحدث صدمه ويعود قلب طارق مره أخرى للخفقان ويضخ الدم مره
أخرى بالجسم....
وبالفعل حدثت المعجزة وبدأـ الأجهزة تعلن مره اخرى عوده نبض القلب ومن شده فرحتهم هنأ الجميع بغرفه العمليات الطبيب عما فعله...
تذكر الطبيب أهل المصاب فخرج ليطمئنهم ...
طبيب الامتياز: لقد عاد القلب مره أخرى للعمل وهو بخير الآن وسوف يتم نقله الى غرفه خاصه به
سعد الجميع بما حدثوأن طارق عاد اليهم مره أخرى بعدما فقدوة

ــ فى كافيتريا المستشفى...
وجد مصطفى عبد **** جالسا....
مصطفى : السلام عليكم....
عبد ****: وعليكم السلام ..تفضل..
مصطفى : كيف حال أختك الآن يا عبد ****؟؟؟
عبد ****: وضعوها بغرفه للغد حتى يطمئنوا عليها من الاشعه ومعرفه اثر الضربه على رأسها
واعطوها مخدر للصباح حتى لا تتحرك كثيرا...
مصطفى : خيرا بإذن ****...
عبد ****: وكيف حال والدة صديقك الآن؟؟
مصطفى : لقد عاد قلب طارق يدق والحمد لله هو حيا يرزق...
عبد ****: حقا... الحمد لله...
مصطفى : لم تقل لى يا عبد **** منذ متى وزوجتك صديقه لحوريه؟؟
عبد ****: ان زوجتى لم تكن صديقه للسيده حوريه
لقد كانت اول مره يلتقون سويا
فقد عرفتهم على بعضهم البعض...
اندهش مصطفى : ومن أين تعرفها انت؟؟؟!!!
عبد **** : لقد كنت انا من ساعدها فى الخارج وذهبت بها الى المستشفى...
مصطفى : مستشفى!!! اى مستشفى ؟؟
عبد ****: ألم تقل لكم ما حدث؟؟؟
مصطفى : لا ..اننى لا اعلم شيئا...
عبد **** : عندما ذهبت لزوجها هذا...وجدتها بالشارع مغشيا عليها فنقلتها
الى المستشفى وقامت بعمليه الزائده الدوديه...
مصطفى : واين كان زوجها...لم لم يذهب هو بها الى المستشفى؟؟؟!!
عبد **** بسخريه: زوجها...
ياله من انسان حقير واستحق الموت بهذه الطريقه...
مصطفى : لماذا ماذا فعل؟؟!!!
عبد ****: سأحكى لك كل شئ فقط لأنك ابن عمها
ويجب عليك الحفاظ عليها وحمايتها
فهى ضعيفه ومسالمه جدا....
مصطفى : عم تتحدث؟؟ قل لى كل شئ ارجوك...
حكى عبد **** لمصطفى عما فعلهزوج حوريه معه وكيف اتهمه بالباطل ليدخل السجن وعندما عاد للانتقام منه وجد حوريه وساعدها ...
وكيف مات عماد كذلك قال عبد **** لمصطفى ما قالته له حنان عن معامله عماد لحوريه وماذا فعل فيها وكيف عادوا الى مصر....
كان مصطفى يستمع وهو مندهش غير مصدق لما يقوله عبد ****....
لا يستطيع تصور كم عانت حوريه....كم شعرت بالإهانه والقسوة وهى رقيقه
لا تتحمل كل ذلك...
شعر بألم قلبه وقلبها ...
وهذا زاد شعوره القوى برغبته فى تعويضها عن كل قسوة مرت بها....

ــ فى اليوم التالى....
فى غرفه طارق.....
الطبيب: بماذا تشعر الآن؟؟
طارق بضعف: رجلى اشعر بها ثقيله جدا ....
الطبيب: لا أخفى عليك .. كانت اصابتك بالقرب من مركز للاعصاب وربما ....
ربما لا تستطيع السير عليها مره أخرى ...
هذا لن يظهر حتى تستطيع التحرك وإلتآم الجرح...
حزن طارق ووالدته جدا لسماع ذلك....
طارق فى نفسه: أهكذا نتهيت وأصبحت قعيد لا استطيع الحركه...
الحمد لله على كل حال.....
خرج الطبيب من الغرفه بعدما فجر قنبله خبر عدم قدرة طارق على الحركه
لإصابته هذه....

ــ رحمه....
استيقظت رحمه لتنظر حولها وتجد نفسها بغرفه فى المستشفى.....
رحمه : انه لم يكن حلم وأنا هنا فعلا وطارق.....طارق ..مــــــــــــــات
بدأت دوع عيناها تتساقط فى صمت حين دخل عبد **** الغرفه....
عبد ****: حمد لله على سلامتك ...لقد طمئننى الطبيب عنك وأنك بخير وتستطيعين الخروج
متى أحببتى....
رحمه : اننى اريد الخروج من هذا المكان فإنه يخنقنى .....
عبد ****: حسن ...سأذهب لأبلغ الطبيب واطمئن سريعا على طارق ووالدته وأأتى لإصطحابك
الى البيت ..لن اتأخر...
رحمه: ماذا قلت ...ستذهب لتطمئن عليهم ....ألم يتوفى طارق بالامس...؟؟
عبد ****: لقد توقف قلبه لكنهم استطاعوا انعاشه مره اخرى وهو الآن بغرفه قريبه من هنا...
رحمه : حسنا .. خذنى معك....نطمئن عليهم ونعود الى البيت سويا...
عبد **** : كما تحبين ...هيا بنا...
...................................................
.............................. يتبع


الجزء الخامس عشر

ـــ فى هذا الوقت...
وصلت نهى مع اسرتها الى المستشفى للاطمئنان على حاله طارق....
سألوا عن غرفته وصعدوا اليهاولكن قبل دخولهم الى غرفه طارق وجدوا الطبيب يخرج منها...
والد هشام: كيف حال الضابط طارق ايها الطبيب؟؟
الطبيب: لقد افاق وهو بخير لكنه لن يستطيع السير على رجله مره اخرى فقد
اصيب بجوار مركز الاعصاب برجله...
نهى باستنكار: نعم....ماذا قلت؟؟!!!
اعاد الطبيب ما قاله مره اخرى وانصرف....
نهى نظرت الى والدتها ....
نهى : أمى ...لن تتوقعى منى ان اتزوج من معاق يجلس على الكرسى المتحرك ويعتبرنى
خادمته الخاصه هو وأمه...!!
والدة نهى : ليس هذا وقت مناسب لذلك يا حبيبتى...
نهى : بل انه الوقت المناسب اننى لا استطيع الارتباط بمعاق ابدأ....
ادخلوا انتم اليه وأعطوه دبلته هذه....
وخلعت نهى محبسها من اصبعها لتضعه بيد والدتها....
هنا لم تستطيع رحمه ان تصمت اكثر من ذلك....

ــ رحمه ....
خرجت مع عبد **** من الغرفه التى كانت موجوده بها ليذهبا الى طارق ووالدته
للاطمئنان عليهما لتجد نهى وأهلها يتكلمون مع الطبيب وسمعت حوارهم بالكامل فقد كان صوتهم عاليا جدا.....
رحمه: الا تخجلين من نفسك ومن تصرفاتك أتتركينه فى شدته ومحنته
أى زوجه سوف تكونين انتى ؟؟!!!
أليس هذا هو نفس الشخص الذى كنت تتمنى ان يرتبط بك..وترتبطى به!!!!
أنك احقر مما كنت اتوقعه منك...
انه لا يستحق منك هذا التعامل وانتى لا تستحقينه ولا وهو سليم معافى ولا وهو مصاب....
نهى : حسنا .. فلتتهنى انتى به ..اننى ذاهبه....
وتركتها نهى بغرور وانصرفت.......

ــ طارق.....
بعد خروج الطبيب نظرت اليه والدته نظره حزينه لما حدث لولدها ....
حاول طارق اخراج امه من حزنها....
طارق: أمى ...من الفتاه التى فدتك بالامس...؟؟؟
ام طارق: لا اعلم لقد وجدتها فجأه امامى بالبيت تتلقى الضربه على رأسها بدلا منى...
طارق: وكيف حاله الآن؟؟
ام طارق: بخير انها بغرفه قريبه من هنا واظن انها ستخرج اليوم....
طارق: على ان اشكرها عما فعلته لقد حافت على حياه اغلى شخص بالنسبه إلى...
ام طارق: عندما تسترد عافيتك سنذهب لزيارتها ونشكرها ...
طارق: لا الآن ألم تقولى انها بغرفه قريبه ام تظنيننى لن استطيع الحركه...؟؟
ام طارق: لا ابدا يا ولدى ...انت فقط متعب...
طارق : حسنا ..هيا احضرى لى هذا الكرسى المتحرك...
وفعلا ساعدت والدة طارق ولدها على الجلوس على الكرسى المتحرك...
فتحت أم طارق الباب ودفعت الكرسى بولدها الجالس عليه لكنهم سمعوا صوتا قريبا من الغرفه
صوتا عاليا استطاع طارق تمييز هذا الصوت على الفور انه صوت نهى....
استمع طارق من بعيد للحوار كاملا حتى بعد تدخل رحمه وكلامها....
عرف طارق الآن فقط لم كانت نهى دوما لا تحب رحمه...
ولأول مره بتمعن نظر طارق الى رحمه وكأنه أول مره يراها ...
أول مره يرى جمالها المشع بهدوء ...
كان يشعر بأن هذه الفتاه بها شئ يجذبه...
بها قوة ما يحبها طارق ان تكون بالفتاه
لكن بدون تكلف او غرور او تبجح مثل نهى....
ابتسم طارق ابتسامه خفيفه فقد شعر بالسعاده لمجرد دفاع رحمه عنه....
لكنه قرر العوده مؤقتا الى غرفته فهو لا يحب ان يتحول هذا الشعور
الى شفقه على حاله من قبل رحمه...
طارق: ادخلينى غرفتى يا أمى....
دفعته والدته مره أخرى الى الداخل...
ام طارق: لا تضايق نفسك يا ولدى ....
طارق : ومن قال لك اننى متضايق...
بل اننى سعيد اننى عرفت هذه الانسانه على حقيقتها
وسعدت اكثر بانتهاء علاقتى بها ...
ام طارق: حقا يا ولدى ...لم أظن ابدا انها بهذه الاخلاق...
طارق: الحمد لله ربما وضعنى **** بهذا المكان لأعرفها على حقيقتها قبل ان
اتمم زواجى بها...
ام طارق: نعم ...
هل رأيت هذه الفتاه **** يسلم لسانها التى ردت عليها بالخارج
طارق : نعم انها زميلتها بالجامعه لكنى لا أعلم ما الذى جاء بها الى هنا فى المستشفى؟؟؟
ام طارق: انها هى الفتاه التى أخذت الضربه بدلا منى...
طارق باندهاش : حقا....
طارق فى نفسه : ما بك يا رحمه ..تزداد صفاتك الحلوة مره بعد مره....

ـــ ببيت حوريه....
كان يوما من الايام التى لا تحبها حوريه
فاليوم جاءت والدة عماد وأخيه اسلام لزيارتها...
قابلتهم هى ووالديها كعادتهما لكنها تود لو ان عقارب الساعه تجرى بسرعه حتى تنتهى هذه
الزياره الثقيله على قلبها....
كانت كلمات حوريه قليله جدا تكاد تكون معدومه....
لكن والدة عماد بدأت حوار جعلت حوريه تنتبه تماما لحديثها فقد اصابتها دهشه كبرى
جعلتها لا تستطيع حتى الرمش بعيونها....
والدة عماد: أعلم ان هذا ربما يكون وقت غير مناسب لكننى يجب ان افتح معكم هذا الموضوع
والدة حوريه: تفضلى حبيبتى..
والدة عماد: اعلم ان عماد كان شيئا كبيرا لدى حوريه لكن...اسلام لا يختلف
كثيرا عن عماد ولهذا من حبى الشديد لحوريه اريد ان اضمها مره أخرى ببيتى
وتصبح زوجه ولدى اسلام..
والده حوريه: لكن حوريه مازالت فى عدتها....؟؟
والده عماد: اعلم لكن اظن انه لم يتبقى سوى اقل من عشرة ايا فقط ...
ولهذا اطلب منكم اليوم زواج حوريه من اسلام بعد قضاء عدتها مباشره فقد
اعتدت عليها واريدها زوجه لولدى....
سعد والدا حوريه بهذا الخبر فهى ارمله وصغيره بالسن
وجميله وثريه والزواج يحفظها
من كل الناس التى تريد بها الشر كما ان
اسلام شخص ممتاز مثل اخيه رحمه **** عليه....
لكن حوريه شعرت بأن كل مأساتها بحياتها مع عماد تتكرر مرة اخرى لكن الفرق انها
تعلم جيدا كل شئ عن هذه الحياه ليس كالمرة السابقه بزواجها من عماد لم تكن تعلم ما هى الحياه التى كانت مقبله عليها....
كانت حوريه تشعر بضيق كبير ظنت لبعض الوقت
ان قلبها سيتوقف من شده ضيقتها
حوريه : لكنى ...!!!
والده عماد: اعلم حبيبتى ان عماد لا ينسى لكن اسلام سيعوضك عن حرمانك من عماد...
حوريه:....لا.....
نظر الجميع اليها بنظره غضب مما جعلها بسلبيتها تضع وجهها بالارض وتصمت ثم تكمل كلامها...
حوريه : ...لا اريد الزواج....لا اظننى استطيع الزواج .......
قاطعتها والدة عماد: اعلم حبيبتى لكن كما قلت لك...اسلام لا يختلف عن اخيه مطلقا ...
لا تقلقى....
حوريه فى نفسها : وهذا ما اعرفه جيدا....
وافق والدا حوريه على زواج اسلام من حوريه بعد انقضاء المتبقى من عدتها وكأنهم يتخلصون
من مسؤليتها عندهم....
شعرت حوريه بأن الدنيا تدور بها
ولا تستطيع فعل شئ فحياتها تضيع للمره الثانيه
لكنها لا تدرى كيف تتصرف....
اكملت يومها والايام التى تليها بغرفتها وتظاهرت بالمرض فهى لا تدرى ماذا تفعل وبعد
ايام قليله ستنتهى حياتها الى الابد......

ــ مر اسبوع...
وخلال هذه السبعه ايام عاد طارق الى بيته لا يخرج كثيرا من غرفته ويشعران متنفسه
الوحيد هو جلوسه امام شباك غرفته ليرى رحمه ماره من اما بيته فى الصباح ثم تعود مره اخرى تمر فى المساء....
وبهذا علم انها تعمل هنا بمكان قريب...

ــ مصطفى ....
حقق فى مسأله اللصوص اللذين تهجموا على بيت طارق من اللص الذى اصابه طارق
واتضح لمصطفى انهم ليسوا لصوصا....
بل هم من افراد العصابه التى يحققون فيها كانوا ينوون سرقه الاوراق والاسطوانات التى كانت ببيت طارق....

ــ ندى وهشام....
كان كل منهما يتجنب الآخر بعد تصريح هشام لندى بأنه لا يحبها....
وتصرفات هشام تؤكد ذلك يوما بعد يوم مما جعل ندى تقرر الرحيل وطلب الطلاق منه...

ــ حوريه....
خطرت فكره جنونيه لحوريه فربما تخلصها من والدة عماد وزواجها منأخيه وقررت تنفيذها...

ـــ فى المستشفى ....
الطبيب: ارى انك تحسنت كثيرا يا طارق...
طارق: نعم ....هل اليوم ستزيل هذه الاربطه....
الطبيب: بالطبع...
بعد ازاله جميع الاربطه المحاطه برجل طارق فقد كانت مثبته جيدا بقطع من الحديد لأن وصل الشرايين والأعصاب بهذه المنطقه لم يكن بالامر السهل
الطبيب: حرك رجلك وارنى كيف اثرت هذه الطلقه عليها....
حرك طارق رجله نعم بصعوبه وألم كبير لكنها تحركت....
الطبيب: جيد جدا....
فما تعانى منه رجلك ليس سوى جرح سيلتئم وسوف تعود
بإذن **** الى طبيعتك مره أخرى.....
طارق بفرحه: حقا.....
الطبيب: نعم فإنها تتحرك بطبيعيه فقط مجرد
ان يلتئم الجرح ستعود الى طبيعتها
وان ما تشعر به الآن هو ألم الجرح فقط...
لكننى انصح بأن تظل مرتاحا هذه الفتره حتى يتم شفاءك بالكامل....
طارق: بإذن ****....
وانصرف طارق ليبلغ والدته ما حدث والتى فرحت جدا بهذا الخبر....
كان طارق كالعاده خلال الفتره الماضيه يجلس بالقرب من الشباك ليراقب رحمه وهى ذاهبه الى العمل...
كم كان سعيدا بمرورها امام بيته خاصه بعد معرفته انه لن تصبح لديه اعاقه والحمد لله
أخذ يشعر بأن الدنيا تغيرت كثيرا امام عينيه هذه الايام....
جعلته يرى اشياء جميله لم يكن يراها من قبل.....

ــ ندى ....
جلست ندى حزينه لما حدث بينها وبين هشام لكنها عازمه على الرحيل...
وضعت جميع ملابسها واغراضها بحقيبتها
ثم ذهبت الى غرفه المكتب الخاصه بهشام
حتى تكتب له ورقه بأنها راحله فهى لا تود أن تعيش مع انسان لا يحبها ويكون مجبرا للعيش معها ...
وارادت ايضا ان تبلغه انها تريد الطلاق...
جلست ندى على الكرسى الخاص بهشام ...
شعرت بالحنين إليه وفقدانه حتى قبل أن ترحل ...
بكت وهى لا تعرف كيف ستستطيع ان تعيش وتحيا بعيدا عنه....
أمسكت بالقلم الموضوع فوق المكتب وأخذت تبحث عن ورقه لتكتب رسالتها...
لكنها لم تجد اوراق فوق المكتب ...
فتحت احد الادراج فلم تجد شيئا ايضا..
فتوالت فتح الادراج بحثا عن ورقه خاليه للكتابه عليها لكنها لم تجد...
فمدت يها لتحاول فتح هذا الدرج الكبير على الرغم من تيقنها انه لابد وانه مغلق كالعاده...
وضعت يدها على مقبض الدرج
وشعرت بأنها قريبه من السر الذى يخفيه عنها هشام
فخافت للحظه ثم اكملت لكن الدرج فتح...
لم يكن مغلقا كالعاده لم تصدق ندى ان هشام ترك هذا الدرج مفتوحا...
فتحت ندى الدرج ببطء كما لو كانت هناك قنبله تنتظرها لتنفجر بوجهها ...
كان قلبها يدق خوفا مما سوف تجده...
لكنها اندهشت مما وجدته....
فقد وجدت فقط دفتر ذكرياتها القديم الذى القت به من النافذه.....
ندى : نعم...انه هو...!!!
دفترى !!!
أمسكت ندى بالدفتر وقد علمت وايقنت سبب بعد هشام عنها...
فلابد أنه وجد الدفتر وشعر بالاسى والشفقه عليها ولهذا تزوجها ...
لكن بعد زواجهما تغيرت مشاعره فهو لم يحبها يوما ولهذا ابتعد....
ندى : اشفق على ..ليس لها معنى آخر ...
وقامت ندى من مكانها لتضع دفترها فى حقيبتها لترحل من بيت هشام....
ارسلت له رساله على هاتفه انها رحلت وتريد الطلاق....
فقط كانت هذه هى الرساله...
كان هشام يجلس على شاطئ النيل يفكر فى حياته مع ندى حينما رن هاتفه
بنغمه الرساله....
ففتحها ووجد رساله ندى...
نظر اليها بحزن وأمسك بالهاتف وكأنه يتمسك بندى يمنعها من الرحيل....
لكنه ادرك أن هذا أفضل ... وأن هذا هو كل ما كان ينتظره ويريده....
......................................................


ــ حوريه....
جالسه بإحدى الكافيتريات وهذه تعتبر أول مره تجلس فى مكان كهذا...
تشعر بتوتر كبير وكأن جميع من حولها ينظرون اليها.....
بعد دقائق فقط سمعت صوتا من خلفها...
هل تأخرت عليك؟؟
حوريه: لا ابدا ...أنا فقط جئت مبكره بعض الشئ تفضل يا مصطفى.....جلس مصطفى ويعلو
وجهه شحوبا وخوفا فمنذ أن ارسلت له حوريه رساله على هاتفه تطلب منه مقابلتها
بهذا المكان فورا لأمر هام فخاف كثيرا على حوريه وسبب طلبها الغير اعتيادى ابدا منها
مصطفى: ماذا حدث..؟؟ أكل شئ على ما يرام؟؟؟
حوريه: مصطفى ...اننى فى مشكله كبيره ولا أجد غيرك ليساعدنى ....
مصطفى بحب وبسرعه دون ان يفكر فى كلماته...
مصطفى : اطلبى عمرى فداك يا حوريه...
رفعت اليه حوريه بصرها مستغربه حنانه النابع من كلماته الخارجه من قلبه
هنا ادرك مصطفى نفسه وأكمل ...
مصطفى : أى شئ تريدنه تأكدى انه تم....
حوريه : شكرا لك يا مصطفى ...وهذا ما دفعنى لطلب منك هذا الطلب
فقد رأيت فيك نعم الأخ الذى يساعد ابنه عمهفى الشده وأنا سأعتمد عليك.....
ــ مصطفى ...
جرحته من داخله اعتبارها له مجرد أخ او ابن عم فقط....
لكنه ليس مستعجلا ..سينتظر مشاعرها تميل اليه وتشعر بحبه لها....
أكملت حوريه: والداى وافقا والدة عماد على الزواج من أخيه بعد انتهاء عدتى
مباشره...و....
قاطعها مصطفى بحده ومن داخله يشعر بأن حبيبته تسرق منه للمره الثانيه....
مصطفى بحده: كيف ذلك..؟؟
نزلت دمعه سريعه من عين حوريه وهى تجول بعينيها فوق المائده الجالسه
عليها ...
حوريه: اننى لا اريد الزواج.....لا اريد الزواج مطلقا ....
ساعدنى يا مصطفى....
مصطفى من داخله يود لو يضمها ويبعدها عن كل ما تشعر به من ألم فهو يعلم جيدا سبب
رفضها للزواج على الاطلاق ...
فقد سبب لها هذا الحيوان المسمى زوجها عقده من الزواج...
مصطفى بهدوء وحنان: لا داعى لحزنك يا حوريه ما تحبى ان نفعل اتريديننى
ان اكلم عمى وزوجه عمى ....ام ماذا ؟؟؟
حوريه : لا ...
مصطفى : ماذا تريدين ...واعلمى ان ما تريدينه سينفذ يا حوريه....
بصعوبه حاولت حوريه اخراج الكلمات من شفاهها...
حوريه : مصطفى ....هل...؟؟؟
هل ....تقبل ان ........تتزوجنى...؟؟؟
كان وقع المفاجأه على مصطفى كبير
فلم يكن يتمنى من الدنيا أكثر من قربه منها
فقط....
الآن هى تطلب منه ان يتزوجها.....
ــ اسرعت حوريه بإكمال كلامها ....
حوريه : أعلم ان لك حياه خاصه تخطط لها خاصه اختيارك انت لزوجتك
ولتتأكد اننى لن اكون سوى زوجه فقط على الورق ولن اقف امام طريق سعادتك
ومستقبلك ...
اننى فقط اريد ورقه تحمينى من الزواج من اسلام اخو عماد...
ووقتما تحب الزواج سأكون انا اول من يفرح لك صدقنى لن اكون عبئا عليك
وزواجنا سيكون صوريا فقط......
كانت كلمات حوريه تخترق صدر مصطفى اقوى من طلقات الرصاص لكنه لا يستطيع
ان يفزعها الآن بأنه يحبها ويريد الزواج منها بالفعل لا يريد بالدنيا احد سواها ...
خاف مصطفى ان تظن انه يستغل طلبها هذا ....
وانه عليها حمايتها من الزواج من حيوان اخر ...
وربما يكون قربها منه سببا لترى حبه لها ووقتها تحبه مثلما يحبها....
كانت حوريه مازالت توضح وتشرح سبب وكيفيه زواجهما هذا ..
حوريه : وانا سوف.............
قاطعها مصطفى : موافق...
حوريه غير مصدقه: حقا...
مصطفى : طبعا بدون تفكير ...متى تريدين الزواج؟؟؟
حوريه : باقى على عدتى ثلاثه ايام فقط...
مصطفى : حسنا.. جهزى نفسك فى اليوم الرابع زواجنا وسوف أحضر شقه صغيره لنسكن بها سويا...
حوريه : اننى اعجز عن ايجاد كلمات لأشكرك بها
على انقاذك لى من هذا الزواج...
مصطفى : ولا كلمه...انتهى النقاش يا زوجتى العزيزه....
وابتسم مصطفى واراد ان يخرج حوريه من هذا الجو الخانق...
مصطفى : ماذا ...ألن نشرب شيئا اليوم ...؟؟
ابتسمت حوريه : كما تحب....
مصطفى : سوف اشرب عصير....وانتى؟؟؟
حوريه: أى شئ...مثلك ...كما تحب....
مصطفى : حسنا......
طلب لهما مصطفى العصير وبعد تناولهم له اوصل مصطفى حوريه الى البيت
وذهب الى بيت طارق ليطمئن عليه....

ــ ثلاثه ايام تمر ولم تحدث أحداث كثيره...
فقط جهز مصطفى شقه صغيره على ذوقه تليق بحوريه حتى يتزوجوا بها
لكنه لم يخبر والديه بأى شئ خوفا من ان يتهوروا ويخبروا أهل حوريه....

ــ مصطفى ....
كان سعيدا جدا لقربه من حوريه لكن سعادته كانت ستكتمل لو كانت حوريه تريد بالفعل
الزواج منه وليس للهرب مما هى مجبره عليه....
استعد مصطفى ومر بالكافيتريا حيث كانت حوريه تنتظره....
مصطفى : هل انت جاهزة....؟؟
حوريه بتوتر وخوف: ...نعم....
مصطفى بحنان: حوريه ....لا تخافى وانا معك...
توجه مصطفى وحوريه الى الشيخ لعقد قرانهم خاصه
وان حوريه لا تحتاج لولى عنها...
بعد عقد قرانهم تحركا الى بيت أهل حوريه .....
ببيت أهل حوريه....كان والدا حوريه واخوانها يجلسون جميعا حينما
فتحت حوريه الباب....
دخلت اولا ومن خلفها مصطفى ....
اندهش الجميع من تواجد حوريه مع مصطفى بمفردهما ...
توترت حوريه وخافت من رد فعلهم فسارت ببطء حتى اصبح مصطفى امامها
كأنها تحتمى فيه منهم....
ـ بدأ مصطفى بالحديث....
مصطفى : لقد احببنا ان نخبركم بشئ مهم لقد تزوجنا انا وحوريه اليوم....
استنكر الجميع ما فعلوة
مصطفى : لقد تزوجنا رغبه منا فى الارتباط
وأعتقد انكم كنتم ستمانعون لموافقتكم
على زواجها من اخو عماد...
لكننى ابن عمها واولى بها......
والد حوريه : اهكذا .....بدون علمنا....
مصطفى : لولا اننا كنا متيقنين من رفضكم لكنا بلغناكم...
غضب والد حوريه وقام واراد ان يضرب حوريه ومصطفى لكن قوة مصطفى منعته
فقد تصدى له ولم يستطيع والد حوريه الاقتراب من حوريه الخائفه وهى تحاول حمايه وجهها
من وصول والدها اليها او حتى من رؤيته بهذا الغضب...
أخذ والد حوريه يتعصب وصوته يعلو ودخل الى الداخل ....
والده حوريه بحزن ممزوج بحنانها الدائم....
والده حوريه: لكنكم كان يجب ان تبلغوننا وكنا سنفرح لكم....
مصطفى : رجاء تكلمى مع عمى لقد كنا خائفين من رفضكم...
والده حوريه : حسنا ...
سأحاول اتركوا لى الموضوع وسوف احاول معه لتهدئته...
مصطفى : لقد جهزت شقه لنا ليست بعيده عن هنا نحن ذاهبان اليها الآن
وهذا هو العنوان....
والده حوريه : حسنا يا ولدى ...
كانت حوريه تشعر ولأول مره انها محميه ....
وان مصطفى يحميها مما حولها وتلقى غضب ولوم والدها كله عنها.....
انصرفا متوجهين الى شقتهم الجديده بعدها وضعت لها حوريه بعض الملابس بحقيبتها.....
ــ والدا حوريه.....
والده حوريه : أليس هذا ما كنا نتمناه لها من الاساس ام نسيت؟؟
خاصه وهى بحمى زوج يحميها ويخاف عليها ويصونها ...
ومصطفى انسيت كم كنا نتمنى زواج مصطفى من حوريه
قبل زواجها من عماد...
والد حوريه: نعم ..لكن الطريقه....
وكأننى ليس لى كلمه ولا سلطه عليها....
والده حوريه: كانوا يظنون انك سترفض ففعلوا ذلك...
سامحهم لأجل حوريه فإننى لم ارها سعيده منذ ان جاءت من الخارج...
والد حوريه : معك حق...فإننى لم ارها حتى تبتسم ..اننى كل ما اتمناه
هو سعادتها لا اكثر ...
والده حوريه : وها هى سعيده وهى من ارادت الزواج من مصطفى ...
والد حوريه : الامر لله ...واين سيقيمون؟؟؟
والده حوريه: لقد ترك لى مصطفى العنوان حتى نستطيع زيارتهم...

ــ مصطفى وحوريه....
وصلا الى البنايه التى بها الشقه...
ثم توجههوا الى الشقه وفتح مصطفى الباب ...
انبهرت حوريه بجمال ودفء الشقه فهى على الرغم من صغرها الى حد ما الا انها
شعرت فيها بنوع من الالفه والدفء فيها....
كانت حوريه فى منتهى التوتر
لوجودها مع رجل بمفردهما خاصه بعد حياتها مع عماد...
شعر مصطفى بتوتر حوريه...
مصطفى : لقد جهزت غرفتين هذه لك وهذه لى حتى تكونى على راحتك...
نظرت له حوريه بنظره شكر وامتنان وقبل ان تنطق بكلمه...
مصطفى : هيا يا زوجتى العزيزة لا داعى للحديث الكثير واذهبى الى غرفتك
لترتاحى وانا سأذهب لأخبر أهلى
واذهب بعدها الى العمل واريد ان اتذوق طعامك
اللذيذ عندما اعود فى المساء...
ابتسمت حوريه : لا تقلق فإننى طباخه ماهره...
مصطفى : اخيرا شعرت بأن أمى كانت تدعى لى ....
ضحك مصطفى وحوريه وانصرف مصطفى مسرعا....
دخلت حوريه الى غرفتها شعرت فيها بالراحه
كيف هى منسقه ومرتبه تمتزج بين اللونين
البيج والبنى الذى تفضله حوريه....
بدلت ملابسها وذهبت الى المطبخ
الذى وجدته ممتلئ بكل شئ وبدأت تعد الطعام...
كانت تشعر بالحريه والراحه وهى تتحرك بفردها فى البيت ...
انهت الطعام وجلست تشاهد فيلما امام التليفزيون....

ــ مصطفى ....
توجه مصطفى بعدما ترك حوريه بالشقه الى بيت
والديه اللذان غضبا كثيرا مما فعله مصطفى
وكان هذا ما يتوقعه لكنه بلغهم انه يعلم جيدا رفضهم التام للزواج من حوريه ولم يجد سبيل غير
ذلك وتركهم يفكرون انهم السبب فى الاساس لبعدها عنه....
خرج من بيت والديه وهو يشعر بحمل خبر زواجه وقد خف عن كتفيه وانهم سيعتادون الوضع....
كان يسير وهو يشعر بالسعاده وكأنه ملك الدنيا بيد يديه لوجود حوريته ببيته...
انجز اعماله سريعا ومر بطارق ليطمئن عليه اولا قبل ذهابه الى حوريه...
..........................................................
............................................. يتبع


الجزء السادس عشر

ــ ببيت طارق...
طارق : مبروك الزواج يا عريس....
مصطفى : نعم صوريا...لكننى سعيد جدا لوجودها الى جوارى ...
طارق: اعطها فرصه لتعرفك جيدا وانا متأكد انها ستحبك مثلما تحبها...
مصطفى : كم اتمنى ذلك... وانت متى ستعود الى العمل فأنا لا استطيع فعل كل شئ بمفردى
طارق: مازال الطبيب يرى انه من الافضل
ان ارتاح فتره اطول حتى لا يتأثر العصب
من شده الحركه...
مصطفى : حسنا امرى الى ****...
سأنتظر شفاءك فهو اهم....
طارق : اتعلم ...الفتاه التى انقذت والدتى ...
بها شئ يجذبنى جدا ولا ادرى ما هو...
مصطفى : طارق وخطيبتك!!!!
طارق: ألم اخبرك اننا انفصلنا...؟؟
مصطفى : لا لم تخبرنى...لماذا افصلتما؟؟؟
ــ حكى طارق لمصطفى ما حدث فى المستشفى ....
مصطفى : من حسن حظك انك عرفت حقيقتها ومعدنها الحقيقى...
طارق: نعم ...
اننى اشعر بأن كل ما حدث فقط لأعرف هذه الانسنه على حقيقتها
كما يكشف لى عن انسانه اخرى رقيقه ومحترمه
وذات شخصيه قويه مثل رحمه...
ان شخصيتها بالفعل تعجبنى....
مصطفى : وهل علمت انك ستستطيع السير مره اخرى ...؟؟؟
طارق : رحمه.....لا اظن انها عرفت شيئا؟؟
مصطفى : ولم لا تختبرها اولا؟؟
طارق : معك حق....سأحاول ذلك...
مصطفى : حسن سأذهب انا الآن فقد تأخرت...
واستأذن من طارق ذاعب الى بيته الذى كان دوما يحلم به ...
بيت صغير وحوريه تنتظر عودته به....

ــفى شقه مصطفى وحوريه....
مصطفى : السلام عليكم....
حوريه: وعليكم السلام....
مصطفى : كيف حالك ببيتك الجديد؟؟؟
حوريه : شكرا لك يا مصطفى على كل شئ...
مصطفى : قلت لك لا داعى للشكر يا حوريه
الا اذا لم تكونى قد حضرتى شيئا لنأكله
ابتسمت حوريه : لا تقلق كل شئ جاهز...
مصطفى : حسنا سأبدل ملابسى
واعود لنتناول الطعام سويا فإننى جائع جدا...
ابدل مصطفى ملابسه وعاد فوجد حوريه قد حضرت الطعام....
جلسا على الطاوله لتناول الطعام....
مصطفى : رائحه الاكل شهيه جدا ...سلمت يداك ...
حوريه :فلتتذوقه اولا ....
وبدأ مصطفى بتناول الطعام وهو يتحدث مع حوريه
ظل يتحدث عن العمل وما فيه
كان الحديث جذاب جدا بالنسبه لحوريه
فهى لم تعتاد على الكلام مع عماد اطلاقا وهو يتناول
طعامه....
انتهوا من تناول الطعام ووقف مصطفى حاملا بعض الاطباق ليساعد حوريه بوضع الاطباق
بالمطبخ...
حوريه: اتركهم عن يدك فأنت متعب فى العمل طوال اليوم...
مصطفى : وانت ايضا قمت بعملك كله واعددت لنا هذا الطعام الهائل....
اخذت تنظر حوريه الى مصطفى وما يفعله معها بالبيت ويبدو انه يفعل ذلك باريحيه تامه
وكأنه معتاد على ذلك ....
كانا يتحدثان ويضحكان وهذا شئ لم تعتاد عليه
ولا حتى توقعته بأى انسان تعرفه....
ساعد مصطفى حوريه بترتيب الاطباق بعد ان قامت حوريه بغسلهم...
خرج مصطفى وتوجه الى المكتبه الصغيره بالصاله
واخذ منها كتاب وجلس على احدى
الكراسى بينما جلست حوريه على كرسى آخر مقابل له
مصطفى : اتعلمين ان هذا الكتاب عباره عن قصه شاب
كانت احلامه بسيطه جدا
لكن العقبات دوما كانت تقابله ...لكنه نجح فى النهايه ..مارأيك ان نقرأه سويا..؟؟
حوريه بإهتمام: حقا كيف؟؟
مصطفى : سأقرأ لك ونتناقش سويا ....
حوريه : اننى احب ذلك جدا دوما احببت القراءه منذ صغرى...
هيا لنبدأ....
وبدأ الاثنان يتكلمان ويتناقشان حتى مر الوقت سريعا وحان موعد نومهما....
تمنى كل منهما للاخر ليله سعيده وتوجه الى غرفته......
كانت سعاده مصطفى لا توصف بينما
كانت حوريه غير مصدقه انها تخلصت من كابوس
تكرار حياتها مع عماد مره اخرى بزواجها من اخيه...
كما انها ظلت تتذكر كلمات مصطفى الطريفه التى قام بها طوال جلستهم سويا حتى غلبها النوم..

ــ فى اليوم التالى....

ــ طارق....
خرج طارق من البيت متعمدا جلوسه على الكرسى المتحرك.....
رآها طارق تترجل من الحافله متوجهه الى مكان عملها.....

ــ رحمه....
كانت تسير ببطء متجهه الى عملها حينما رأت طارق جالسا على الكرسى المتحرك امام باب بيتهم....
دق قلبها بشده لكنها وضعت وجهها بالارض دون النظر اليه لكن لفتها صوته
يناديها ....
ــ طارق: آنسه رحمه....لو سمحتى هل ممكن ان اتكلم معك دقيقه...؟؟
لم تعرف رحمه ماذا تفعل هل تكلمه وتحقق احلامها بالقرب منه والحديث معه ام ترفض؟؟
اكراما لنفسها قبل نهى خطيبته....
طارق: رجاء ...فإننى اريد ان اتكلم معك بموضوع ضرورى جدا....
اضطرت رحمه للاستماع اليه فالتفتت اليه.....

ــ طارق....
كان ينتظر اجابه رحمه بموافقتها على الحديث معه عندما التفتت....
كانت اجمل بكثير مما يراه يوميا من الشباك....
كانت ارق ولها جاذبيه اخذته من اعماقه ولا يعرف ما سر جاذبيه هذه الفتاه....
رحمه بثقه: تفضل لكن رجاء لا تؤخرنى عن عملى...
طارق : لا تقلقى ...
رحمه: تفضل ...اننى انتظرك...
طارق: نعم ...رحمه لقد رأيتك وعرفتك جيدا خلال الفتره الماضيه وكنت اريد ان اطلب
منك طلب لكننى متردد...
قضبت رحمه حاجبيها...
رحمه: طلب...منى انا؟؟؟
طارق: اعلم ان حالتى لا تسمح لكننى ....
اود ان ارتبط بك واتقدم اليك
بطلبى للزواج منكى فإذا لم يكن عندك مانع من الارتباط بشخص فى مثل حالتى فإننى
سأكون فى منتهى السعاده اذا وافقتى.....
صدمت رحمه من طلبه وقالت لنفسها...
رحمه: اهذا تسمعه حقا من طارق....لكنها تذكرت نهى...
رحمه: لا...............أليست نهى خطيبتك...؟؟
وهذا خيانه لها وانا لا اخون ابدا....
طارق: فقط هذا سبب رفضك...أمع اختلافك معها لا تريدين خيانتها...
رحمه: بالطبع....مهما كان الشخص الذى اختلف معه فإننى اكره الخيانه....
طارق: اطمئنى ...لقد افصلنا انا ونهى فى المستشفى....
حزنت رحمه فى داخلها فطارق لا يستحق ابدا ما فعلته به نهى.....
رحمه: دعنى افكر....
طارق: ومتى ستردين علىّ؟؟؟
رحمه: بعد يومين...
طارق: سأنتظرك هنا بعد يومين...
واذا وافقت سأذهب الى والدك انا ووالدتى بنفس
اليوم لطلب يدك منه....
ابتسمت رحمه: حسنا ...بعد اذنك فقد تأخرت...
وتركته وذهبت الى العمل وهى تكاد تقفز من شده فرحتها فاليوم فقط
لا تريد شيئا اخر من الدنيا فقد تحققت كل احلامها....
عاد طارق الى البيت على الكرسى المتحرك حين قابل والدته...
والده طارق: لماذا تجلس على الكرسى يا ولدى فأنت الحمد لله تعافيت
طارق: لغرض فى نفسى فقط يا أمى ...اتمنى ان يتم...
والده طارق: ربى يحقق كل ما تتمناه يا ولدى....

ــ بعد يومان.....
رحمه....
مع حبها الشديد لطارق الا انها قررت ان تصلى **** الاستخاره لترى ما فيه الخير
لها من زواجها من طارق واحست براحه كبيره لهذا....
وفى طريقها الى العمل لاحظت وجود طارق يجلس امام بيته على الكرسى المتحرك...
ابتسمت رحمه عندما اقترب منها طارق على الكرسى...
طارق: السلام عليكم...
رحمه: وعليكم السلام...
طارق: لقد مر اليومان وانا بإنتظار ردك....
ازدادت ابتسامه رحمه وهى تبلغ طارق موافقتها على الزواج منه....
رحمه : موافقه...
طارق: امتأكده انتى..؟؟؟ّ!!
رحمه: طبعا...
طارق : وتعلمين اننى لن استطيع ان اتحرك بدون هذا الكرسى....
رحمه: هذا شئ لا يعيبك بل هو قضاء ****...
طارق بسعاده: اليوم سنذهب لوالدك فلتبلغيه بقدومنا....
رحمه: ان شاء ****....

ــ مصطفى وحوريه....
اليوم هو يوم اجازه لمصطفى وقرر قضاء اليوم بجوار حوريه....
كانا يتكلمان كثيرا ويحاول مصطفى ان يكون خفيف الظل معها فضحكا كثيرا....

ــ حوريه...
كانت تشعر بداخلها بأنها لم تضحك هكذا فى حياتها كانت سعيده بإبتعادها عن كل الهموم....
ـ مصطفى ...
كان يتعذب من قربه من حوريه ولا يستطيع الاقتراب منها اكثر من ذلك...
لكنه يحب ان يكون معها وان يكون هو سبب فرحتها وضحكتها....
حان موعد تحضير الطعام فقامت حوريه لاعداد الطعام وقام مصطفى لمساعدتها...
مصطفى : لا داعى لأن تتعبى نفسك سأطلب لنا طعاما جاهزا...
حوريه: اننى لست متعبه وانا لا احب الطعام الجاهز مطلقا....
مصطفى: حسنا...سأساعدك لكننى لا خبره لدى فى ذلك فقولى لى كيف اساعدك....
حوريه : حسنا...فلتغسل هذه الخضروات وانا سأقطع اللحم اولا....
مصطفى : موافق...
وبدأ مصطفى مهمته بغسيل الخضروات بينما اخذت حوريه تقطع اللحم...
كان السكين حادا فجرحت يدها.....
حوريه بألم: اااااااااااااااااه...
القى مصطفى بما بيديه واسرع نحو حوريه ليرى ماذا بها....
كانت عيناه تملؤها خوف وقلق شديدان خاصه عندما رآها تمسك بيدها المجروجه والدماء
تتساقط منها.....
مصطفى بلهفه: حبيبتى..سلامتك...
رفعت حوريه رأسها مندهشه من كلمه حبيبتى ونسيت الجرح الذى بيدها...
بينما كان مصطفى يتحرك ويتكلم لا شعوريا غير واعى لما يقوله من شده خوفه على حوريه....
أمسك بيدها ووضع عليها منديلا وذهب بسرعه وأحضر مطهرا وبعض الادوات لتطهير الجرح..
حوريه : لا تقلق انه جرح بسيط..ويحدث كثيرا....
مصطفى : ليس بسيط..ابدا... رجاء ....انتبهى لنفسك...
حوريه : اننى بخير لا تقلق...
ضمد مصطفى جرحها واعاد ادوات الاسعافات الاوليه...
مصطفى : لا اريد نقاش الآن سنطلب طعاما جاهزا...
ابتسمت حوريه: كما تحب.....
.............................................


ــ فى المساء.....

بيت اهل رحمه...
كانت رحمه بلغتهم برغبه طارق والتقدم اليها وطلبه للزواج منها وشرحت
لهم ظروفه الصحيه حتى لا يفاجئوا به....
عندما دقت الساعه دق معها قلبها استعدادا للقاء الحبيب اللقاء الذى تمنته منذ ان رأت
طارق فيه وهى ذاهبه الى عملها....
دق جرس الباب معلنا وصول طارق ووالدته....
فتح عبد **** الباب ليجد طارق واقفا على رجليه ممسكا بعصى طبيه...
اندهش عبد **** لكنه تحمد له على سلامته وادخلهما....
خرج والد رحمه ووالدتها لإستقبال طارق وأمه ودخل عبد **** الى غرفه رحمه الصغيره.....
عبد ****: كيف تقولين انه مقعد على الكرسى انه يسير على رجليه....
رحمه بإندهاش : كيف ذلك؟؟
عبد ****: يبدو انه تعافى واستطاع السير عليها مره اخرى....
رحمه : حقا.... اننى آتيه....
خرجت رحمه مسرعه لتطمئن على طارق وكم سعدت برؤيته سليما
معافى لا شئ به...
ابتسمت بحياء وتقدمت نحوهم سلمت عليهم وجلست الى جوار والدتها...
لكن عندما طلبت والده طارق يد رحمه شعرت بأن وجهها سينفجر من الحمره والخجل
فذهبت الى الداخل لكنها كانت تستمع الى كل كلامهم....
اتفقوا على اتمام زفافهم بعد شهر لتمام معافاه طارق واكمال ترتيب البيت للعروسين....

ــ ندى....
بإحدى الفنادق المتوسطه.....
كانت تجلس بمفردها عائده من العمل ....
كلما تجولت بعينيها وجدت هشام هنا وهناك لا تستطيع ان تنساه فقد حفر فى قلبها قبل ان تحفر صورته فى عقلها وعينيها....
ندى : كيف انساه وهو كل شئ لى...كل نبض فى قلبى يدق له هو فقط....
لم فعلت ذلك يا هشام ...
لكنه لم يحبنى يوما انها فقط شفقه على حالى....
ندى : كم اتمنى ان اراه واطمئن عليه ولو للمره الاخيره....
تناولت طعامه بضيق فقط حتى لا تصاب بنفس المرض مرة اخرى...
وتمر الليله صعيبه على ندى وهى تحاول نسيان هشام لكن هذا صعب جدا وربما مستحيل
لأنه يسكن روحها بالفعل...

ــ حوريه ...
بعد قضاء يوم جميل توجه كل من حوريه ومصطفى للنوم...
كانت كلمات مصطفى تتردد فى ذهن حوريه
خاصه عندما نطق كلمه حبيبتى ...
حوريه : هل يحبنى حقا ...ام انها كلمه لحظيه فقط نابعه من خوفه على...
لكن خوفه كان غير طبيعيا ....
كل تصرفاته اليوم اشعر بأننى ولأول مره انتبه لإهتمامه هذا بى ....
ايعقل هذا....ايحبنى مصطفى...اعلم اننى دخيله عليه وعبء كبير
ايضا ربما لهذا هو يتحمل مسؤليتى لكنه لا يحبنى ...
لكن خوفه على وعيونه المرتعبه من جرح بسيط لم يكن لها معنى غير ذلك
كانت تدل على حبه لى وخوفه علىّ...
كانت مجرد فكره ان مصطفى يحبها جعلها سعيده ولا تعلم السبب وراء ذلك
لكنها كانت سعيده بحبه واهتمامه هذا....
لكن ربما هى تفهمه خطأ فقررت ترك هذا الموضوع للايام لتثبت لها ان كان يحبها ام لا....

ـــ مرت أيام ...

تلاقى طارق مع رحمه مرتين فقط لكنه وجد تلاقى افكارهما سويا وشعر براحه
كبيره لوجوده معها....
عرف عنها الكثير فى هاتين المرتين وكانا يشبهان بعضهما جدا.....
كما كانت رحمه مرحبه جدا بفكره بقاءها مع والدته بنفس البيت....
فى البدايهبدأ طارق يقارن بين رحمه ونهى لكنه لم يجد اى تشابه بينهما بل
انهما على النقيضين تماما....
فقرر اعتبار رحمه فريده فى كل شئ وابعد نهى عن افكاره تماما.....

ــ نهى....
رأت طارق مع رحمه وعلمت بخطبتهما كما رأته يسير على رجليه....
مما اثار حقد وغيره وكراهيه لرحمه اكثر من الاول...
كما شعرت بمدى غباءها لترك طارق فى محنته وكيف انها خسرته بيديها.....

ــ فى المساء.....

ـ يمر الوقت ويحل الليل وكل شئ لدى ابطالنا كما هو الا عندها هى فقط.....

ــ حوريه....
أخذت تنظر الى الساعه كلما تمر دقيقه تنتظر الاخرى ولا جديد......
حوريه: انه لم يتأخر هكذا ابدا ....ترى ماذا حدث؟؟؟
وما لى اسأل عنه واهتم ربما انشغل بعمله.....
لكنه اخبرنى انه سيأتى مبكرا اليوم....فما الذى اخره كل هذا الوقت
ان الساعه الان تجاوزت منتصف الليل....
شعرت حوريه بألم بقلبها وقلق لم تشعر به من قبل على مصطفى ولا تدرى
ما سببه سوى انها فقط تريد الاطمئنان عليه وانه بخير...
فكرت كثيرا فى الاتصال به لكنها تعود فى اللحظه الاخيره وتترك الهاتف
حوريه : ماذا سيقول عنى ....لم انا قلقه عليه....؟؟؟؟
وفعلا لم انا قلقه عليه ...لابد وانها العشره فقط ...
تأخر واريد الاطمئنان على سلامته...
فقط فنحن ابناء عم وهو مثل اخى ...لن يضر السؤال عنه شيئا....
وأمسكت بالهاتف مره أخرى وهذه المره دقت الارقام واتصلت به...
وها هى تستمع الى رنه الجرس وقلبها يدق بقوة مع كل رنه تنتظر سماع صوته .....

ــ فى مكتب مصطفى....
كان مصطفى منشغل جدا فى قراءه بعض التقارير والاجتماع ببعض الضباط المعاونين له
وطلب منهم الانصراف وتحضير انفسهم جيدا لأى طارئ جديد....
ثم دق جرس هاتفه وهو يشعر بإرهاق رهيب من تعب عمل اليوم بأكمله وهو لم يأخذ ساعه
راحه واحده....
رفع الهاتف اليه ليجد اسم حوريه ...
انتفض قلبه من مجرد رؤيه اسمها على شاشته ورد عليها....
مصطفى : السلام عليكم....
حوريه بتوتر : وعليكم السلام...
مصطفى : ما بك يا حوريه أأنت بخير؟؟؟
حوريه: ااا...نعم ...أنت بخير؟؟!!
مصطفى : الحمد لله ...ما به صوتك؟؟
حوريه : لا شئ فقط أطئن عليك ....اااا....لقد تأخرت جدا اليوم
مصطفى : آسف ...لقد كان عندى عمل كثير وانشغلت به فقط...
حوريه: حسنا ....
مصطفى : هل هذا فقط ما كنت تتصلين لأجله..؟؟؟
حوريه ارتبكت : لا ....نعم....لاشئ....لا تهتم...
ابتسم مصطفى : هل اشتقت الىّ؟؟
حوريه : ماذا؟؟!!!
مصطفى : هل قلقت علىّ؟؟؟
حوريه : نعم ...فأنت ابن عمى ويجب ان اطمئن عليك...
مصطفى بخيبه امل : ابن عمك...فقط....
حوريه : نعم ....ماذا كنت تظن؟؟؟
مصطفى بحزن: فهمت ...حسنا اننى قادم الى البيت
ولن أتأخر....
حوريه : حسنا يا مصطفى ...واذا كنت ستتأخر مره أخرى فقط
اتصل على ّ لأطمئن انك سوف تتأخر....
مصطفى : ان شاء ****.....
انهى مصطفى المكالمه وجلس قليلا على كرسى مكتبه كم كان يأمل ان تكون حوريه تغيرت
وشعرب ولو بقدر ضئيل من حبه لها ...
هو بالفعل لم يكن متعجلا لإحساسها به
لكن صبره اوشك على الانتهاء ولا يريد
سوى معرفتها لحبه فقط....
مصطفى : لقد تعبت .....لابد وان أصارحها بحبى لها ويحدث ما يحدث...

ــ حوريه.....
اغلقت الهاتف وهى تشعر ببروده ورعشه كبيره تجتاح جسدها كله
ماذا حدث لها لا تعرف ....
ماذا كان يظن مصطفى ؟؟؟؟ هل قالها حقا ....
هل سألنى ان كنت اشتقت اليه؟؟؟
اننى فقط قلقت عليه....
ما لى لا استطيع الكلام ولا التفكير ....
ماذا حدث لى الآن؟؟؟

ــ بعد قليل......
كانت حوريه جالسه على الكرسى الذى اعتادت الجلوس عليه وهى تستمع الى
حديث مصطفى ..
حين سمعت صوت المفاتيح الخاصه بمصطفى وهو يفتح باب الشقه.....
لا تعلم لم انتفضت من مكانها ودقات قلبها
تتسارع الدقه تلو الاخرى تلون وجهها
باللون الاحمر وارتعشت يداها كل هذا فقط من احساسها انه اقترب...
لا تعلم لماذا فهو يأتى كل يوم ومعيشتهم سويا لهم
فتره جعلتها تتعود وجوده معها
لكن اليوم وخاصه بعد مكالمتها له تشعر وان مصطفى يكشف ما بداخلها
ويقرأها مثل الكتاب المفتوح فقررت الهرب والالتجاء الى غرفتها ...
فتح مصطفى الباب ولمح طيف حوريه المسرعه الى غرفتها دخل سريعا
وأغلق الباب خلفه....
تقدم نحو باب غرفه حوريه وحاول التكلم معها من خلف الباب.....
مصطفى : حوريه....هل يمكننا التحدث قليلا فإننى اريد التكلم معك
بموضوع هام...
حوريه من خلف الباب يزداد اضطرابها مع كل حرف ينطقه مصطفى .....
حوريه : اننى متعبه يا مصطفى فلتؤجلها الى الغد....
مصطفى : انه هام جدا ....
حوريه : لا...استطيع الآن ....غدا يا مصطفى....
مصطفى بحنان : ارجوك يا حوريه...يجب ان تستمعى الى هذه الكلمات منى فإن كل حياتى
فى هذه الكلمات..
حوريه : قل ما عندك....
مصطفى : فلتخرجى الىّ اريد ان اراك وانا اقولها لك
حوريه خافت من ان تكشف اكثر امام مصطفى
حوريه: لا يا مصطفى...اما...ان تقول ما عندك الآن او ...او...تؤجلها للغد
مصطفى : اذا كنت فى الغد سأتمتع برؤيه وجهك
وانا اتكلم معك فسأنتظر الى الغد
فكم انتظرت كثيرا لن يطيلها الغد فقط ...موعدنا غدا يا حوريتى.....
تنفست حوريه بصعوبه وجلست على الارض خلف الباب...
ترقرقت دمعه غريبه على وجنتيها الجميلتان لا تدرى سببها ربما لأن
مصطفى وبدون ان ينطق كلمه واحده فهو يعلن لها حبه....
كم هى خائفه من هذا الحب فهى تختبر هذا الشعور ولأول مره
الغريب فى الامر ان هناك شئ بداخلها هى ايضا ولا تستطيع وصفه او تسميته...
حوريه : ماذا.....ماذا يا حوريه....هل احب مصطفى ؟؟؟
لالالالالالالا....حب....لا شئ اسمه حب ...لكن مصطفى !!!!
عادى جدا ...فقط العشره تولد هذه الألفه فقط....
لكنه...اننى اشعر بحبه....لكن !!!
زواج...وحب...لا اريد تكرار مأساتى مع عماد....لا اريد..........لا اريد.....

ــ مصطفى ...
بعدما رفضت حوريه الخروج قرر مصطفى انه لابد فى الغد ان يقول لها عما بداخله
ولن يتأخر اكثر من ذلك...
مصطفى : سأعيش على امل الغد.....لكننى اخاف ان تهرب منى لو علمت بحبى
ورفضته..وقتها سأكون خسرت كل شئ....كل شئ......

ــ فى اليوم التالى ....
استيقظ مصطفى على صوت هاتفه وهو يدق.....
مصطفى: السلام عليكم...
مصطفى : حسنا فلتبقه عندك وانا قادم حالا لن اتأخر ....
اسرع مصطفى وارتدى ملابسه وخرج من البيت مسرعا متوجها الى مكتبه.....
استيقظت حوريه مبكرا او بالاصح لم تغفل مطلقا جالسه على سريرها تفكر فى مصطفى
وماذا سيكون رد فعلها لو انه صارحها بحبه.....
حوريه: لا لايجب ان يحبنى او احبه يكفينى ما عشته مع عماد يجب ان يظل قلبى
بعيدا عن هذه المعركه والتى سأكون انا فقط الخاسره مثل كل مره....
لكن ....مصطفى ما ذنبه ان يحب انسانه معقده مثلى ....
لو صارحنى بحبه سأطلب منه ان نبتعد عن بعضنا البعض
ربما ينسانى ويحب غيرى
ويبدأ حياه حقيقيه بدلا من التى وضعته بها.....
وأنا.....يجب ان ابتعد عن كل شئ يسئ الى حتى ولو قلبى هو السبب....
شغلت عقلى وقلبى يا مصطفى وانا لا احتمل ذلك.....
ماذا افعل ؟؟؟ ماذا علىّ ان افعل؟؟؟

ـ هنا سمعت حوريه صوت باب الشقه يغلق.....
قامت ببطء ونظرت من النافذه فوجدت مصطفى
يهرول مسرعا بإتجاه سيارته خارجا
من البيت....
تنفست براحه وقلق بنفس الوقت.....
حوريه: الحمد لله أمهلنى **** فرصه للتفكير لكن..!! اين ذهب مصطفى
فى هذا الوقت المبكر..؟؟؟
.......................................................
........................................ يتبع


الجزء السابع عشر

ــ ذهب مصطفى الى المكتب وبدأ يحقق مع المتهم المقبوض عليه....
وبعد فتره طويله من الاستجواب والتحقيقات وصل مصطفى الى ما كان
يريده منه....
هذه المعلومات التى تربط خيوط القضيه ببعضها.......
اتصل مصطفى على صديقه طارق...
مصطفى : السلام عليكم....
طارق: وعليكم السلام ...ما اخبارك ايها الضابط الهمام؟؟؟
مصطفى : اطمئنك لقد قبضنا اليوم على شحاته وقد اعترف لنا بكل شئ..
طارق: حقا .....هذا رائع هذا ما كنا نريده بالضبط ...و....
مصطفى : و...ماذا؟؟؟
طارق: ماذا قال لك؟؟؟
مصطفى : اليوم..........
طارق: لا ....كم كنت اود ان اكون معك....
مصطفى : لا تقلق فالضابط محمود سيقوم معى بتنفيذ ما كنا ننوى عليه انا وانت سويا دعواتك لنا اليوم....ولا بأس فباقى على عودتك ثلاثه ايام فقط
ووقتها ستقوم بكل شئ يا بطل....
طارق: فى حفظ ** محمود ضابط ماهر وبإذن ** ستوفقون
فلتحترس على نفسك اليوم ....
مصطفى : ربك ميسر الامور.....
طارق: هل ستبلغ زوجتك؟؟؟
مصطفى : بالطبع لا ....
طارق: هذا افضل...
مصطفى : معك حق...
اذا اخبرتها ستقلق جدا ويجب الا يكون ذهنى مشتتا اليوم
ويجب ان اكون فى منتهى تركيزى للانتهاء من أمر هؤلاء المجرمين....
طارق: عند عودتك طمئننى عليك...
مصطفى : ان شاء **** ...مع السلامه...
انهى مصطفى مكالمته مع طارق ونظر فى ساعته كانت الساعه تقترب من السابعه والنصف
مساءا....
بدأ يحضر نفسه ويجهز سلاحه وذخيرته ويطمئن على سير الامور مع قوات
الشرطه اللذين سيخرجون معه....
بعد ان اطمئن على كل شئ حان وقت الذهاب ليكمل ما كان يستعد لعمله ...
فاليوم سيقومون بعمل كمين للقبض على عصابه التهريب تبعا لما وردهم من معلومات....

ــ حوريه.....
لا تعلم لم ينتابها القلق على مصطفى اليوم...
ربما لأنه اول مره يخرج بهذه الصوره ...
جلست تنظر من الشباك تتحرك مجيئا وذهابا
وكانها بالفعل تشعر بما يحدث مع

ــ مصطفى اليوم....

ــ مصطفى....
اقترب مصطفى بصحبه قوات الشرطه الى المكان الذى حدده لهم المتهم والذى سيتم
فيه عمليه التهريب اليوم...
كان مصطفى ممسكا بسلاحه يراقب المكان من بعيد ومعه عدد من قوات الشرطه بينما
حاصرت باقى القوات المكان منتظرين اشاره من مصطفى
والضابط محمود الذى معه
بالهجوم عليهم والقبض عليهم...
بدأت عمليه المراقبه حينما ظهر أحد افراد العصابه يستطلع المكان ليبدأوا عمليتهم
وبالفعل بدأ المهربين جميع بالظهور واحد تلو الآخر حاملين اسلحتهم كنوع من
التأمين لهم....
هنا أصدر مصطفى والضابط محمود أمرا بالهجوم وحانت لحظه المواجهه...
تقدما الضابطين على رأس القوات للقبض على العصابه....
لاحظ أحد افراد العصابه وجود قوات الشرطه والذى ابلغ زملائه فورا بوجود
الشرطه فبدأوا جميع بإطلاق الرصاص بصوره عشوائيه على الجميع....
أمر مصطفى القوات بالمهاجمه من الخلف وعلى الباقين أخذ ساتر لهم من ضرب الرصاص
لكنه قبل ان يتخذ مكان واقيا من ضرب الرصاص هو الضابط محمود
الا وكان الضابط محمود ساقط على الارض إذ اصابته احدى الطلقات مباشره....
أسرع مصطفى نحوه محاولا مساعدته...
كان جسد ووجه الضابط محمود مغطى بالدماء عيناه تتحركان فى كل مكان
بصوره مشتته وكأنه غير واعى لما حدث...
لكنه فجأه أمسك بمصطفى وقربه اليه وبصوت متقطع ....
الضابط محمود: فلتساعد زوجتى وأطفالى ...
مصطفى : لا تقلق عليهم وبإذن **** ستكون بخير وترعاهم بنفسك....
لكن قبل ان ينهى مصطفى جملته الا وقد فارق الضابط محمود الحياه....
نظر اليه مصطفى غير مصدق انه فارق الحياه بالفعل....
اهتز من داخله قليلا لكن هذا ليس وقت الضعف يجب ان يكون اقوى من ذلك
فطلب من احرد افراد الشرطه أخذ جثه الضابط الى سياره الاسعاف بسرعه...
وأكمل مصطفى مهمته حيث حاوطت رجال الشرطه المهربين من جميع الاتجاهات وبعد
مجهود عنيف من الطرفين تم القبض عليه....

ــ عاد الجميع الى قسم الشرطه.....
اتصل مصطفى بطارق وابلغه بما حدث....
شعر طارق بالاسى على ما حدث لهذا الضابط فكان فى بدايه حياته له اسره
صغيره وطفلين لم يتجاوزا الخامسه.....
جلس مصطفى يرتاح بالمكتب قليلا واطمئن على وضع جميع المتهمين بالحبس
وقرر العوده الى بيته...
ها هو الليل ينقضى مع بزوغ انوار الفجر....

ــ حوريه....
كاد القلق ان يقتلها فالفجر بدأت انواره تعم الدنيا
ومصطفى لم يأتى الى البيت منذ خرج
فى الصباح....
لا تعلم حوريه ماذا حدث له لكن قلبه كان مقبوضا ولا تعلم السبب وكلما يمر
الوقت تظن وتتأكد ان مصطفى قد أصابه مكروة ثم تعود وتستعيذ ب**** من الشيطان
الرجيم وتخبر نفسها ان هذه مجرد وساوس
وسوف تجد مصطفى قادما اليها الآن...
تجمدت يداها من شده قلقها على مصطفى وشحب وجهها من خوفها عليه
خاصه وعندما زاد قلقها قررت الاتصال للاطمئنان عليه وجدت هاتفه مغلق
مما زاد قلقها وخوفها اكثر واكثر.....

ـ بعد قليل ....
سمعت صوت الباب يفتح فخرجت من غرفتها مسرعه لتطمئن عليه وترى
ما الذى حدث وأخره كل هذا الوقت.....

ــ مصطفى.....
فتح مصطفى باب الشقه وألقى بجسده المنهك على احدى الارائك القريبه من الباب
ارجع رأسه الى الخلف وأغمض عينيه ووضع زراعه فوق رأسه من شده ارهاقه
وتعبه وما حدث فى هذه الليله الطويله....
لكنه انتبه فجأه على صوت حوريه المفزوع.......

ــ حوريه.....
خرجت حوريه من غرفتها لتتأكد ان مصطفى جاء بالفعل لتجد مصطفى ملقى بوهن على
الاريكه المجاوره لباب الشقه وقميصه الابيض ملطخا بالدماء حينها ادركت ان مصطفى اصيب
أثناء عمله اليوم فصرخت بفزع.....
حوريه : مصطفى ..ما بك؟؟؟
مصطفى : لا شئ ...لا تقلقى...
حوريه: لا تخفى علىّ!! ماذا أصابك؟؟؟
واقتربت حوريه من مصطفى وتحركت بلا شعوريه منها ودون ان تدرك بدأ تتلمس
مصطفى لتطمئن انه لم يصبه شيئا وانه غير مصاب....
مصطفى : قلت لك لا تقلقى يا حبيبتى ...اننى بخير انه ليس منى انا...
تجمعت الدموع بعينيها الجميلتين....
حوريه : ماذا تقول؟؟؟
مصطفى : حبيبتى ...نعم حبيبتى ...
فأنا احبك ولم أحب احدا غيرك بهذه الدنيا
يا حبيبتى...
انتفضت حوريه من كلمات مصطفى....
احس مصطفى انه لن يجد افضل من هذه فرصه
ليوضح لها مشاعره كما انه رأى
كيف فزعت عليه وانه ربما يكون نابعا من تغير شيئا ما بداخلها نحوه....
اكمل مصطفى : أحبك يا حوريه منذ ان كنا ***** وحبك مغروس بقلبى....
حوريه بتوتر: لكنك...انا....انا لا اعرف شيئا....
مصطفى : نعم أحبك ...فأنتهى الهواء الذى اتنفسه وكل شئ بحياتى ...
لقد كنت اموت كل يوم وانت بعيده عنى ....
حاولت حوريه الذهاب فهى لا تريد ان يكون هذا صحيحا وتعيش حياه زوجيه
مره أخرى مع أى رجل.....
فقامت مسرعه وسارت بضع خطوات بعيدا عن مصطفى...
هنا فهم مصطفى ما يجول بخاطر حوريه فأوقفها واستدار بإتجاهها وأمسك يديها بحنان وبدأ
يتكلم معها بهدوء....
وكأن صوته يخرج من قلبه مباشره لتشعر حوريه بكل حرف وكل كلمه ينطق بها مصطفى..
مصطفى : حبيبتى....اننى اعلم كل شء ....
اعرف كل شئ مررت به وأدرك تماما
لماذا تتجنبيننى الآن....ولن أطلب منك شيئا ولن ارغمك على شئ
اننى احبك واحب فقط الوجود بقربك فهذا منتهى سعادتى ....
لم تستطيع حوريه التحكم بدموعها فبكت فإنها لم تشعر ابدا بأن أحد
يحبها كل هذا الحب مثلما يحبها مصطفى....
وشعرت بالصدق التام فى كل كلامه....
شعرت بحنان غمرها لم تكن لتتخيل انها ستشعر به يوما...
لم تدرك حوريه ماذا تفعل وهى بالفعل تشعر بدقات قلبها نحوه تشعر بالسعاده
بقربه والحزن والتعاسه بعيدا عنه هى الاخرى تتمنى دوما وجوده الى قربها ...
لكنها تخاف....بالفعل تخاف.....
رفع مصطفى أصابعه ليلمس وجنتيها بخفه فإنتفضت للمسته....
أحست بفرحه للمسته الحنونه والتى لم تشعر بها على الاطلاق من قبل ....
عندما انتفضت حوريه من لمسه مصطفى احس مصطفى انها لا تتحمل
لمسه بسيطه منه ....
وجاء فى تفكيره ان لهذه الدرجه لا تتحمل لمسه منه ...
ألهذه الدرجه عقدها هذا الحيوان....
فاضطر مصطفى ان يبعد يده عنها بحزن.....
مصطفى : اسف يا حوريه...لن اتطفل عليك مره أخرى هكذا...اوعدك بذلك....
لكن لتعلمى وقتما تحبين فإن أحضانى مفتوحه لك لتنسيك هذا الماضى الآليم
ونبدأ حياه سعيده سويا.....

ــ حوريه....
فى هذه اللحظه نسيت تماما كل شئ عن عماد وعاشت فقط لمصطفى وحين وضع
اصابعه على خدها أحست برعشه بداخلها...
شعور جميل لأول مره تشعر به خاصه مع لمسه تحبها من شخص أحست وادركت بالفعل
انها تحبه فى هذه اللحظه....
لكن نفضتها هذه فهمها مصطفى خطأ بأنها لا تريد ان يقترب منها....
لا تدرى ماذا تفعل لكنه ابتعد عنها بحزن وشعر بأنه تصده بعيدا عنها.....
......................................................
.................................... يتبع


الجزء الاخير
و
الـنـهـايـه

ــ لم تدرى ماذا تفعل لكنها بسرعه نادته.....
حوريه: مصطفى.......
إلتفت اليها مصطفى بعيون يملؤها الحب والاشتياق لحبيبته....
بإبتسامته الحانيه التى اضاءت وجهه اكثر واكثر...
مصطفى : عيون مصطفى......
اسرعت حوريه مبتسمه نحو مصطفى وألقت نفسها بأحضانه تستمد منها
الحنان الذى حرمت منه لوقت طويل جدا.....
تنفس مصطفى براحه اخيرا حبيبته بين أحضانه أغمض عينيه بقوه وابتسامته
تزداد ومن داخله يشكر **** على فوزه بها بعد كل هذا العناء والبعد....
لمس شعرها الحريرى بحنان وقبلها قبله طويله لم تشعر بعدها حوريه بشئ
وكأنها فى عالم آخر غير عالمها الذى تعيش به.....
وعاش معها مصطفى بعالمها الخيالى وبدءا حياتهما المتوقفه بحنينهما لبعضهما البعض....
ــ ندى ....
فى شرفه غرفتها بالفندق المتواضع بدأت تنظر الى القمر وكأنها تجدثه وتشكى له همها
ندى : وكنت أظن اننى لن اقف هكذا ثانيه أنظر للقمر والسماء اشكى همى وانتظر فرج ربى لى
ايعقل ان يكون كل شئ حلو بيننا كان لمجرد الشفقه ام انه حلم جميل حلمته وانتهى.....
تذكرت ندى دفترها القديم فقررت ان تكتب شيئا فلها وقت طويل لم تكتب شيئا فيه....
أخرجت دفترها تتأمله وتتذكر يوم اعطاها والدها هذا الدفتر الذى اصبح صديقها الوحيد
طوال سنوات شقاءها...
فتحت الدفتر وقرأت ما كانت تكتبه وهى صغيره....
شعرت بألم كل حرف كتبته ...
قلبت بين الصفحات تتذكر ماضيها التعيس وها هى آخر صفحه وآخر سطر
كتبته قبل ان تلقى به من نافذه المستشفى ....
أخرجت قلمها وقلبت الصفحه لتبدأ فى كتابه سطر جديد من ذكرياتها....
لكنها فوجئت بكتابه وليست بخطها....
ندى : ان هذا .....خط هشام!!!
بدأت ندى تقرأ ما كتبه هشام عن رغبته فى ل
قاءها ثم ارسال الورود البيضاء لها...
ندى: أهذه ايضا كانت منك أنت حبيبى .....انت من كان يرسل لى الورود....
ثم قرأت اول يوم رآها فيه والذى كان آت الى المستشفى خصيصا لرؤيتها
وأحبها دون ان يدرى انها ندى هى صاحبه الدفتر....
وكيف وصف احساسه بها وبجمالها الخيالى واستعداده للزواج منها بعد انتهاء اختباراتها
ندى: اذا كان كل هذا حقيقى فلماذا لم تعد تحبنى يا هشام؟؟؟ّ!!!!
ــ ندى ....
جالسه تكمل قراءه دفتر ذكرياتها القديم...
ندى: اذا كان كل هذا حقيقى فلماذا لم تعد تحبنى يا هشام....؟؟؟؟
أكملت لتقرأ كيف وصف بإبداع اول زواجهما بالفيوم والاسكندريه وعودتهم من هناك.....
لفت نظرها ان بقيه ما كتبه هشام كان بعيدا كل البعد عن وصف حياتهما سويا ...
فقد كتب بعد ذلك ما يقرب من يوميات له بعد عودتهما من الاسكندريه.....
فقد وصف هشام انه كان له لقاء مع ضابط بالشرطه طلب منه ان يكون دليلهم
فى قضيه كان هشام قد بدأ بتجميع معلومات عنها منذ ان كان بنيويورك ...
وطلب منه هذا الضابط ان يراقب هذه العصابه ويخبرهم بكل تحركاتهم وجمع المعلومات عنهم.......
كتب ايضا بعد ذلك بفتره انهم كشفوا أمره وعرفوا انه جاسوس عليهم من الشرطه
وطلبوا منه كل المعلومات والاسطوانات التى سجلها لهم وهم يتاجرون بالاعضاء....
لكن هشام رفض ذلك فحاول هؤلاء المجرمين بسرقه هذه الادله من بيت الضابط طارق
كان التهديد واضحا وصريحا لهشام لكنه كان دوما يرفض.....
بعد ايام من كتابته هذه اليوميات قرأت ندى ما كتبه هشام بعد ذلك
كان خطه سريعا وغير منمق كعادته حيث وصفه هشام باليوم المشؤم...
فى هذا اليوم أمسك به أحد افراد هذه العصابهالخطيره
وكالعاده هددوه بأن يرجع
لهم كل ما سجله وكل المعلومات التى اخذها عنهم لكنه رفض ...
وعند رفضه هذه المره حقنه أحد هؤلاء المجرمين بماده ما جعلته متعب أغلب الوقت....
كانت هذه الحقنه عباره عن فيروس خطير ايبولا
علاجه فقط عندهم وهددوة انه لابد له
من احضار جميع المستندات والمعلومات التى لديه والا سيتركونه يموت لكن قبل موته
سيرونه ماذا يمكن لهم فعله بندى وجعلها تموت امام عينيه....
هنا كتب هشام....
لذا قررت الابتعاد عن ندى حتى لا يفكر أحد فى أن يؤذيها فهى كل شئ بحياتى
وأننى افضل الموت قبل ان ارى سوءا أصاب ندى.....
سأبتعد عنك لأننى خائف عليك ...حبيبتى الوداع يا حب عمرى....
سقطت دوع ندى على الدفتر غير مصدقه لما تقرأه وقررت فورا العوده الى هشام
لتطمئن عليه ولن تتركه ثانيه ابدا.....
ــ فى اليوم التالى....
ــ وضعت ندى اجهزة التنصت وحضرت نفسها للذهاب اليهم ...
كانت متوتره وخائفه لكن كل شئ فداء لحبيبها هشام.....
أخذت الاوراق والاسطوانات وذهبت فى طريقها الى المكان الذى وصفه لها الضابط طارق..
فهذا هو المكان الذى كان هشام يقابل هؤلاء الناس فيه كما قال لها الضابط طارق....
كان هناك عده رجال تبدو عليهم القسوة على وجوههم قبل قلوبهم...
نظروا اليها بإستنكار وقال أحدهم بصوت قوى....
الرجل: من انتى...وماذا تريدين...؟؟
ندى : انا زوجه هشام.....
ضحك رجا آخر بصوت عال.....
الرجل : نعم عرفتك....وماذا تريدين يا زوجه الجاسوس الا تخافين من مجيئك
الى هنا بقدميك....؟؟؟
ندى بتوتر: لقد طلبت هذه الاوراق والاسطوانات مقابل المصل و....ها انا أحضرتهم اليك
إعطينى المص ...أعطيك ما تريد...!!!
الرجل : وكيف أتأكد من انك أحضرتى ما اريد؟؟؟
ندى ببراءه: اننى لا أكذب عليك....
الرجل : إعطينى ما لديك لأتأكد منه ثم أعطيك هذا المصل...
ندى : لا ...المصل أولا....
الرجل : إحضر يا سيد علبه المصل الأخيره لدينا....
أحضر الرجل علبه صغيره بها حقنه وماده بداخلها....
ندى : إعطنى اياها...!!!
الرجل : الاوراق اولا ..ها هى امامك....
لم تجد ندى بدا من إعطاء الرجل الاوراق والاسطوانات....
وبعد ان قام أحدهم بالتأكد مما أحضرته ندى....
ندى : ها قد أخذت ما تريد ...أعطنى ما اريد....
الرجل : ولماذا فلم يعد لديك شئ لأعطيك إياه ....
ندى : لكنك وعدتنى...!!
الرجل : قاضينى...!!!
هنا جاءت صوره هشام الذى ينازع الموت بالمستشفى فى خيال ندى وأحست ان هذه
هى فرصه هشام الوحيده للنجاه والا سوف يموت....
شئ ما تحرك بداخلها بأنها لابد وان تأخذ هذا المصل وانها لن تستسلم ابدا لهؤلاء المجرمين.....
فبعد ان كانت واقفه بهدوء وعيونها تلمع من ترقرق الدموع فيها لرفض هذا الرجل
المحتال من اعطاءها المصل ..تملكتها قوة رهيبه فانطلقت تجرى بسرعه نحو
الرجل الذى يمسك علبه المصل وأخذتها منه بقوة فهو لم يتوقه حركتها المفاجئه...
حاول الرجل أخذ الحقنه مره أخرى من ندى ...
لم تجد ندى سوى حل واحد وهو ان تحقن نفسها بالمصل.....
وبالفعل فعلت ذلك....
الرجل للزعيم : ايتها الحقيره....لقد حقنت نفسها بالعبوة الاخيره من المصل...
الزعيم : يا سيد...خذها للمستشفى لإستخراج المصل من دمها.....
ثم نظر بإستهزاء لندى وقال...
الزعيم : وبعد ذلك خذها لطبيبنا لأخذ بعض أعضاءها فيبدو انها بصحه جيده....
فزعت ندى مما قاله هذا الرجل ولم تستطيع الحركه فقد امسكها احدهم بقوة وحاولت جاهده
التصدى لهم لكن ضربها أحدهم بقوه على رأسها ففقدت الوعى......
ــ فى سياره المراقبه.....
كان مصطفى وطارق وبعض القوات المساعده لهم متخفيين بمكان يستمعون لما
يحدث بين العصابه وندى...
ــ مصطفى : انهم يخرجون بها ....
طارق: فعلا يجب ان نلحقهم الآن دون ان يشعروا بنا لنرى الى اين سيأخذونها
فبالتأكيد الى المكان الذى يقومون فيه بسرقه الاعضاء....
سارت سياره الشرطه المتخفيه خلف سياره افراد العصابه التى أخذوا بها ندى...
ــ بعد قليل....
توقفت السيارات أمام مستشفى معروفه وسمع كلا من طارق ومصطفى أحد افراد
العصابه يكلم الآخر بجوار ندى فإستطاعوا سماع حديثهم....
الاول: هيا ننزلها لنأخذ المصل اولا ثم ندخلها قسم الاعضاء...
الثانى : نعم فهى ثروة متنقله ويمكننا بيع اعضاءها والاستفاده بثمنها...
الاول : نعم ولم نتعب بجلبها الى هنا فقد جاءت الينا بنفسها .....
الثانى : معك حق...هاهاهاهاها...
ترجلوا من السياره ليأتيان بسرير متحرك ليضعوا ندى فوقه ويبدوا ان ندى مخدره تماما..
طارق: الآن عرفنا ان يقومون بهذه العمليات...
نصطفى : نعم ...متخفيين بمستشفى معروف حتى لا يشك بهم أحد...
طارق: لقد انتهت عمليه البحث ويجب علينا الهجوم الآن للقبض عليهم.....
وبالفعل انتشرت بسرعه قوات الشرطه تحيط بالمكان كله من خارج وداخل المستشفى
واستطاعوا القبض عليهم جميعا وانقاذ ندى
التى مازالت لا تشعر بشئ حولها ....
تم نقل ندى الى المستشفى التى يوجد بها هشام لأخذ عينه من دمها واستخراج
المصل منها ...
وبالفعل توصل الاطباء للمصل المضاد للفيروس الذى حقن به هشام وتم حقنه بالمصل المضاد
ليسترد عافيته من جديد...
بينما استيقظت ندى لتجد نفسها بمكان غريب عرفت بعدها ان هذه هى نفس
المستشفى الموجود بها هشام وقد أحضرتها الى هنا قوات الشرطه....
واليوم....
هو يوم يجمع الجميع بمناسبه مفرحه....
اليوم هو حفل زفاف طارق ورحمه....
يتقدم طارق ببذلته الرسميه حاملا يد رحمه فى زراعه متشابكين حتى نهايه العمر
ملامح رحمه الرقيقه وطلتها الواثقه من نفسها مع ارتداءها فستان الزفاف الابيض
المرصع بالآلئ كانت كالأميرات....
شعر طارق بالسعاده والفخر بإختياره لهذه الانسانه الراقيه زوجه له....
كما أحس براحه لتعامل رحمه مع والدته وحبها للسكن معها بنفس البيت....
كان المدعويين ملتفين حول العروسين على مناضد مستديره مبتسمين وسعداء لزفاف رحمه وطارق....
هاهى والده طارق تكاد تطير فرحا لسعادتها بزواج ولدها الوحيد من هذه الانسانه الرائعه...
وعلى المنضده المجاوره جلس صديقه العزيز مصطفى وزوجته وحبيبته حوريه ..
شعر مصطفى بأن سعاده الدنيا كلها تركت الجميع وبقيت عنده هو وحبيبته فقط
كام ممسكا بيدها كأنه يقول لها اننى معك الى الابد زوجا محبا مخلصا لك...
بينما حوريه تناست كل ما حدث فى حياتها ولا تحاول ان تتذكر منه شئ فقط
يكفيها مصطفى وحبه لها.....
والى جوار منضده مصطفى وحوريه منضده اخرى جلس عليها عبد ****
وحنان التى كانت ملامح الارهاق والتعب تعلو وجهها من أثر حملها
وها هى قصه حبهما تقوى برابط جديد فقد أقتربا على ان يصبحا اب وأم
وها هى المنضده المجاوره جلس عليها الحبيبن هشام وندى...
بعد ان استرد هشام عافيته وإطمئن على أمان ندى فقرر عدم الخوض
فى مثل هذه التجارب مره أخرى خوفا على سلامتهما...
واكتفى هشام بوجوده الى جوار حبيبته التى اختارها لتكفيه عن الدنيا كلها...
كما شعرت ندى بأن الدنيا تبسمت لهما من جديد وبالفعل بدأت حياتهما سويا على رباط قوى
وتأكد كل منهما من مدى حبه وعشقه وفداء للآخر...
انتهى حفل الزفاف ليذهب كل طير من طيور الحب الى عشه الجميل ليكمل حياته
بسعاده وهناء....
بقى هشام وندى جالسين على منضدتهم حيث مال هشام من جانبه ورفع شيئا من جواره
مد هشام يده لندى بهديه ...
فتحتها ندى مع اندهاشها من الهديه ووقتها....
ندى : ما هذا ...؟؟
هشام : افتحيها....
فتحتها ندى لتجد دفترا جديدا وضعت عليه صورتهما معا....
ندى بفرحه: ما هذا يا هشام...؟؟
هشام: هذا كتاب ذكرياتنا لنبدأ سويا وننسى كل شئ بالدفتر القديم
لكننا يمكننا قراءه هذا الدفتر القديم من وقت لآخر كأنه ليس لنا
ويمكننا اعتباره فقط دفتر ذكريات مجهولة.....

تمت بحمد ****

اشكركم جزيل الشكر لمتابعتكم الروايه من اولها
حتى نهايتها فلقد اعطيتم الروايه
قيمه كبيره بمروركم بها...
الى اللقاء فى روايه أخرى


 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: fares1980, جدو سامى 🕊️ 𓁈, نورالشام و شخص آخر
@حكاياتنا أغرب من الخيال (الحكاية الاولي ذكريات مجهوله)@

أولا احب اشكر كل الي تابعوا القصة و خصوصا كلام النقد الي عجبني جدا

وخلاني اقرر اني اكمل
عاوز أوضح جزئية اني جريت الاحداث لاحساسي ان مفيش متابعين
ولكن كمان لحد الوقتي الاحداث لسه في الأول
وأخيرا هنحاول نجمع مع بعض الخيوط عشان محدش يتوه مني
وتاني ليه شخصيات كتير عشان هي ده الواقعية ان مش كل الشخصيات هتعمل نفس رد الفعل
وابتدت ملامح القصة تبقي واضحة

:giggle: :)
هذا ليست القصة الاولى لي ولكنها اول مرة اتجرأ لأنشر قصتي
ارجو من السادة المشرفين التعليق على اي خلل في الالتزام بالقواعد حتى أستطيع اكمال العمل القصصي بشكل سلس لان القصة ستكون على اجزاء
جميل التنويه الذي سأعيده ان القصة لا تعبر عن الكاتب نهائيا باي حال من الاحوال
القصة ستبدأ بسرد الاحداث

سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال..
الحكاية الاوله ذكريات مجهوله ..

الجزء الحادى عشر



ــ بعد مرور اربعه ايام......
ــ هشام......
أصبحت رؤيه ندى بالنسبه له شئ اساسى يوميا
فلا يشعر بجمال الدنيا الا فى عينيها
ورؤيتها كل يوم فى الصباح وفى المساء.....
خمسه أيام شعر خلالها بما لم يشعر به طوال عمره ....
كذلك أحب رؤيه هذه النظره التى تعلو وجهها
عند رؤيته كل يوم وكأنها تنتظره ليمر
وينظر إليها ....
لا يعلم ومهنته هى البحث عن الكلمات
لم تضيع كل الكلمات عند رؤيتها فيظل صامت
ينظر اليها بلهفه فقط على رؤيتها ...
وطريقته الوحيده للتعبير عما يدور بداخل قلبه من كلمات هى دفتر ذكرياتها....
كان يكتب به كل شعور يشعر به تجاهها كل يوم يمر عليها ويراها به....
كل حلم كان يراها فيه وهى بطلته ....
كل دقه من قلبه وهى تنادى بأسمها ....

ــ ندى ....
كانت تنتظر مروره كل يوم كانت تشعر بشئ يربطها به لا تعلم ما هو ...
لكنها دوما تشعر بأنها تود رؤيته دائما ...
لا تعلم سره وسبب مجيئه كل يوم
لكن شئ بداخلها يجعلها تنتظر طلته كل يوم
وكأنهم يعرفون بعضهم منذ سنوات وليس منذ ايام قليله....

ــ طارق...
انشغل بالعمل فى الفتره الماضيه ولم يقابل نهى ويتكلم معها مره اخرى فعمله دائما ما يأخذه
مما حوله ....

ــ مصطفى ...
ينتظر وصول حوريه بشوق ولهفه
لم يكن ليتخيل بأن كل هذه المشاعر بداخله....

ـ اليوم....

ــ حوريه.....
بالفندق ....
حوريه : لا أصدق اننى اليوم سأعود إلى بلدى وأهلى ...لا أصدق....
اخيرا أشعر بالحريه مره أخرى أشعر كأننى طائر محلق فى السماء....
نعم طائر محلق بالسماء ولن أكرر هذه التجربه القاسيه مره أخرى ...
يكفينى ما حدث لن افكر فى الزواج او الارتباط ثانيه ابدا فلن أضع نفسى بنفس التجربه
مره أخرى.....
كانت حوريه تكلم نفسها وهى تستعد وتحضر حقائبها إستعدادا للسفر الى القاهره..
ثم رن هاتف الغرفه....
حوريه: السلام عليكم...
حوريه : نعم لقد انتهيت من توضيب كل أغراضى ...
حوريه : بالطبع ...سأوافيك بالأسفل يا استاذ عبد ****....
أخذت حوريه حقيبه صغيره وطلبت من العاملين بالفندق انزال باقى حقائبها
لتستقل السياره مع عبد **** متوجهين نحو المطار .....
كانت لا تستطيع التحكم بمشاعرها وشعورها بالفرح ودقات قلبها تتسارع
كلما اقتربت من المطار .....
توجههوا الى صاله المغادره وانهوا معاملات جوازات سفرهم وجلسوا بانتظار
الصعود إلى الطائره...
وها هو النداء الذى انتظرت سماعه منذ مجيئها
إلى هذا المكان توجهت نحو البوابه
ثم بدأ صعود المسافرين إلى الطائره....
جلست حوريه فى مكانها تنتظر إقلاع الطائره.....

ــ عبد ****.....
كان يشعر بمسؤليه كبيره ليوصل هذه السيده الى أهلها فقد أحس بالفعل بوحدتها وقله حيلتها
كما أحس بفرحتها للخلاص من زوج كهذا الرجل الظالم
فقرر مساعدتها إلى النهايه...
وها هو جالس على مقعده بالطائره التى ستعود به إلى ارض الوطن بعد كل هذا الغياب ....

ــ ندى...
اليوم هو موعد اجراء الاختبار الثانى ....
حضرت نفسها وارتدت ملابسها وقابلت مياده وها هما يخرجان من غرفه المستشفى للذهاب
لأداء الاختبار بالمركز الذى يعمل به عم مياده....

ــ هشام.....
وقف هشام أمام سور المستشفى بمكانه المعتاد
ونظر نحو شباك غرفه ندى لكنها
لم تظهر اليوم ....
هشام : اين انت؟؟؟ لم لا تقفين ككل يوم ؟؟؟ اتكونين متعبه ؟؟؟
قبض قلبه فور أن طرأ إلى تفكيره هذه الفكره لا يعلم لم يشعر بكل هذا الضيق
فهذا وارد أنسى انها مريضه تقيم بالمستشفى .....
هشام : لا ...لن انتظر هذه المره يجب أن أذهب لأطمئن عليها فلن أجلس هنا
فقط أفكر فيما قد يكون حدث لها.....
لكنه قبل أن يخطو خطوته الاولى وجدها خارجه من باب المستشفى مع إحدى الفتايات
كلما تقدمت خطوه زادت قوة ضربات قلبه
حتى انه شعر انه لا يستطيع التنفس
كان أجمل بكثير وأرق بكثير مما رأه من خلال الشباك....
تلاقت نظراتهما ثم خفضت ندى رأسها خجلا
مع ابتسامتها الرائعه شعر هشام بأنه
ملك الدنيا كلها ....
ها هى تقترب لتمر من جواره وتزداد سعادته مع قربها منه.....
لكنهما تجاوزاه ليستقلا سياره أجره وسمعهم يقولن للسائق اسم المركز ....
بعد لحظات أفاق هشام من غيبوبته الجميله لينتبه لرحيلهما فقرر إستقلال سياره أجره
ليذهب خلفهم......

ــ ندى....
رأته عندما خرجت من بوابه المستشفى ها هو ينتظرها مثل كل يوم ....
ها هو ينظر اليها ...ياله من وسيم ...شعرت بخجل رهيب فور تلاقى نظرتيهما
فأخفضت بصرها وتجاوزته مع مياده واستقلا السياره وهى تشعر بفرحه كبيره
لرؤيته من هذا القرب ...
شعرت وكأن الدنيا قد وقفت
ولم يبقى بها احد سواهما هم الاثنين تمنت لو تكلمت
معه وعرفت من هو ولم يأتى الى هنا.....؟؟؟
أهو بالفعل يأتى لها أم يأتى لشئ آخر......
حزنت فى داخلها لمجرد فكره انه لا يأتى اليها ....
ظلت تنظر إلى يديها وهى تفرك فيهما طوال الطريق حتى وصلوا إلى المركز
ودخلت ندى لتأديه الإختبار.....

ــ فى الجامعه......
رحمه.....
كانت تقف مع حنان امام بوابه الجامعه.....
رحمه: رجاء يا حنان لا تأخرينى اليوم ايضا....
حنان: لا تخافى فقط سأذهب لإحضار الكتاب الذى قلت لك عنه وأأتى إليك...
رحمه: حسنا سأنتظرك بالداخل إحضرى انتى الكتاب
وستجدينى أمام مبنى الاداره
حنان: لا تكونى سخيفه فأنا لن أتأخر دقيقتين فقط...
رحمه : حسنا ...لولا هذا الشاب السخيف الذى يقف بالمكتبه لكنت أتيت معك
حنان : نعم أعلم ذلك...هيا سأذهب أنا ولن اتأخر....
ذهبت حنان لشترى الكتاب من المكتبه التى فى مقابل الجامعه
بينما ظلت رحمه
واقفه فى انتظارها......
اقتربت سياره هى تعرفها جيدا لقد حفظت لوحة ارقامها عن ظهر قلب ولونها الاحمر المميز
انها سيارته .....
رحمه: ما بك يا رحمه ألم تقولى إنك لن تفكرى فيه مرة ثانيه ...!!!
أبمجرد رؤيه سيارته تضعفى بهذا الشكل؟؟؟
توقف السياره أمامها وتترجل نهى من السياره ....
الشئ الذى زاد جرح رحمه أن تراهما معا.......
طارق.....
كان يستعد للذهاب الى العمل فى الوقت نفسه التى كانت نهى تتوجه فيه الى الجامعه
فعرض عليها توصيلها.....
كانت طوال الطريق تتكلم عن ذوقها فى اختيار الالوان وكيفيه التناسق بين الالوان وبعضها
ربما يكون الموضوع ذو اهتمام بالنسبه للفتيات لكنه لم يجذب طارق نحوه لكنه فضل الاستماع
اليها الى النهايه حتى لا يكون من الاشخاص الذى يفرضون اذواقهم على الحوار فيجب
ان يترك لها مساحه ان تتكلم عما تحب....
مر الوقت بسرعه وها هم يصلون بالقرب من بوابه الجامعه....
أخذت نهى كتبها وترجلت من السياره وتوجهت نحو الداخل لكنها قبل دخولها رمقت رحمه
بنظره اشمئزاز منها جعلت طارق رغما عنه ينظر نحو الفتاه التى نظرت اليها نهى هذه
النظره.....
لا يعلم لماذا شعر طارق ان هذه الفتاه لا تستحق هذه النظره من نهى بل ان بها شئ غامض
لكنها جذابه بالنسبه اليه غير انها ادارت وجهها عندما نظر اليها.....
استغرب طارق لما تعاملها نهى هكذا .....
لكنه لم يطيل فى الانتظار فقد تذكر عمله فاسرع بالمغادره متوجها الى عمله......
ـ رحمه....
تريد وبكل شده ان تتحكم فى مشاعرها وان تحاول نسيان هذا الموضوع الذى ربما يشكل لها
مشاكل فى المستقبل ...
لكنها لم تستطيع ان تمنع نفسها الآن من النظر اليه ربما تودعه بهذه النظره.....
لكنها فوجئت به ينظر اليها ارتبكت جدا وادارت وجهها بعيدا عنه حتى رحل بسيارته...
ـ بعد قليل...
اقتربت حنان من رحمه...
حنان: ما بك؟؟؟
رحمه بذهول : كان هنا....
حنان : من ؟؟!!!!
رحمه: طارق...
حنان : ألن ننتهى من هذا ... لا تقللى من قيمه نفسك ...يجب ان تبعديه عن تفكيرك
تماما ...
رحمه: اننى احاول ... لكنى لا استطيع....
حنان : انت اقوى من هذا...
رحمه: سأحاول ...لكننى لا استطيع الحضور اليوم ...اريد ان اذهب الى البيت
فإن نفسيتى متعبه...
حنان: هيا بنا سويا .. فليس لدينا محاضرات مهمه اليوم...
قرروا الذهاب الى البيت ولكنهم بعدما استقلوا الحافله
ترجلوا منها ليتمشوا قليلا
قبل ذهابهم الى المنزل.....
.............................................................


ــ فى مركز دورات الكمبيوتر....
انهت ندى اختبارها واحست بالراحه فبعد هذا الاختبار يتبقى اختبار واحد وتستطيع الحصول
على شهاده مؤهله لها للعمل بمجال برمجيات الكمبيوتر
وهذه بالطبع نقله كبيره فى حياتها......
خرجت تبحث بعينيها عن مياده حتى يعودوا مره أخرى الى المستشفى ....
لكنها فوجئت به ...نعم انه نفس الشاب الذى يقف أمام بوابه المستشفى....
كانت ندى تنظر اليه بتعجب عن سبب وجوده هنا.....
لكنها وجدته يقترب منها .....

ــ هشام....
ظل واقف فى انتظار خروج ندى ليتكلم معها.....
وبعد وقت قليل خرجت ندى من الداخل ويبدو انها تبحث عن صديقتها....
فور ان رآها دق قلبه لرؤيتها وتقدم نحوها ليتكلم معها......
كانت كل خطوه يخطوها تزيد توتر ندى ولا تدرى ماذا يجب عليها فعله.....
هشام: مرحبا ...انا هشام...
اومأت ندى رأسها بخجل وهى تبحث عن مياده....
هشام : صديقتك تجلس بعيد ...هل من الممكن ان اتكلم معك قليلا....؟؟
ندى: معى انا ؟؟؟ لماذا؟؟؟؟
هشام : اريد أن أتعرف عليكى وأعرفك بنفسى ...
ندى : لكن!!!!!
هشام : لن أؤخرك....
ندى بتردد : تفضل ....
هشام: اننى اعرف اسمك وقد كنت أأتى لرؤيتك فى المستشفى وكنت اود التعرف عليكى اكثر
اننى هشام صحفى ....
ندى : ومن اين تعرفنى وتعرف اسمى ؟؟؟
هشام بإرتباك: ااااا... من المستشفى ...
لم انت هناك فأنت لا يبدو عليك المرض ابدا ...؟؟
ندى : لقد تماثلت للشفاء تقريبا ....
هشام : ولم لا تخرجين من المستشفى ؟؟؟
ندى : لى ظروف خاصه تجعلنى مضطره للاقامه فى المستشفى حتى اجد شقه اسكن فيها....
هشام : اذا كان الأمر هكذا ففى البيت الذى اقيم به شقه فارغه ممكن ان اكلم لك صاحب البيت لتؤجرينها...
ندى ببراءه اخذت تفكر فيما يقوله لها وببراءه ايضا اكملت معه الكلام.....
ندى : لكنى ليس متوفر لدى المال الآن ...
فور ان يتوفر لى ربما يكون ممكن....
هشام : لا عليك ....سأؤجرها لك وعندما يتوفر لك المال إعطينى ما دفعته...
ندى : سأفكر فى الموضوع...
هشام : لا داعى لذلك .... سأكلم صاحب البيت وأرد عليك...
ندى : رجاء أنا.......................
قاطعها هشام ....
هشام : لا داعى للتفكير سأذهب الآن وسوف أأتى لزيارتك فى المستشفى....
وتركها واقفه ورحل ووضعها أمام أمر واقع ... كيف هذا وهى لا تعرفه ولا تعرفه عنه شئ
ندى : لا أعرفه لكنى لا أعرف غيره
وسوف أخرج من المستشفى عاجلا ام أجلا
لكنه ورطنى الآن فى ما سيدفعه بالشقه وانا حاليا لاأملك أى شئ....ماذا أفعل.....؟؟؟
ورفعت عينيها الى الاعلى وقالتها بصدق ومن قلبها....
ندى : افرجها على يااارب ......
ـ بعد قليل ...
مياده : هل انتهيت؟؟؟ لم أراك وانت تخرجين ؟؟؟....هيا بنا لأننى تأخرت على المستشفى
وعندى مناوبه الآن......

ــ مصطفى......
جالس بسيارته مسندا رأسه الى عجله القياده تزداد حرارته كلما مر الوقت من تفكيره ومن
حراره الشمس المسلطه على السياره ....
يشعر كأن هذا اليوم ينتظره طوال عمره فاليوم ستبدأ فرصته الثانيه التى لا تأتى الى الكثيرين
مسح مصطفى على وجهه من توتره الشديد ونظر على يساره ينتظر ظهور شمس حياته
التى طالما ينتظرها.......
ــ فى المطار.....
بدأ الركاب فى انهاء اجراءات الخروج ومتوجهين لأخذ حقائبهم من فوق السير وبداخل كل
شخص حنينه الخاص لهذا الوطن....
حوريه.....
لم تصدق حوريه نفسها انها بعد كل هذا العناء وحرمانها من ان تطئ هذه الارض مره ثانيه
ها هى هنا....
تنظر الى وجوه الناس حولها كم اشتاقت لرؤيتهم كم اشتاقت لرؤيه كل الناس
كم اشتاقت لهذا البلد وكم اشتاقت وفاض حنينها لأهلها ....
بسرعه فور أن رأت حقائبها أخذتها لتخرج مسرعه من البوابه نظرت
بإتجاه عبد ****....
حوريه : استاذ عبد **** لا اعلم كيف اشكرك على ما فعلته من أجلى ...
فأنت اعدتنى للحياه مره أخرى .....
عبد ****: لا داعى لهذا فأنا مثل اخيك بالضبط
واذا احتجتى لأى شئ لا تترددى ارجوك
حوريه: وانت نعم الأخ....هل من الممكن ان تتقبل منى هذه الهديه البسيطه من اخت لأخيها
عبد ****: لكن...!!!
حوريه : ارجوك يا استاذ عبد ****.....لا ترد يدى ...
عبد ****: حسنا ...
شكرا لك وكما قلت لك بأى وقت تحتاجيننى ستجديننى موجود
وسأمر عليك لأعطيك رقم هاتفى هنا بإذن **** ...
حوريه : بإذن **** القاء على خير ....
عبد ****: مع السلامه...
حوريه : مع السلامه...
خرجت حوريه من مدخل الوصول تستنشق عبير حريتها لتجد والده واخيها ينتظرانها.....

ــ مصطفى .....
مال برأسه مره أخرى فوق عجله القياده ثم رفع رأسه ليرى شمس حياته الغائبه قد انارت
دنيته بخروجها من بوابه الوصول ....
مصطفى : هى ... كم اشتقت اليك حبيبتى .... ؟؟كم كنت اود ان اكون انا فى انتظارك لكن
بعض الصبر حتى تنهى عدتك ولن اتركك ثانيه....
يكفى انك موجوده هنا بالقرب منى......
كما انت نفس جمالك نفس عيونك البريئه كما انت حبيبتى لم تتغيرى ابدا.....
غاب مصطفى عن واقعه بخياله بحبيبته التى اشتاق لرؤيتها بعد مرور هذه السنوات....
ــ حوريه......
فور رؤيتها لوالدها واخيها أحست ان كل همومها قد رمتها من فوق اكتافها....
اقتربت من والدها وعيونها تملؤها الدموع فأخيرا وبعد كل هذه السنوات تراه مره أخرى....
احتضنها والدها بحب واشتياق لها ....
والد حوريه: ابنتى حبيبتى ... حمد **** على السلامه والبقاء لله لا داعى للحزن حبيبتى
خفف **** عنك حزنك وفقدك لزوجك....
لم تجد حوريه كلمات لتقول لوالدها انها غير حزينه عليه بل هى مشتاقه لهم لكنها اكتفت
بالصمت الذى تتخذه حلا دائما طوال حياتها.....
أحمد: لقد اشتقنا لك جميعا يا حوريه لم لم تكونى تأتين فى الاجازات مع زوجك؟؟؟
حوريه: المهم اننى معكم الآن يا أخى ... انظر كم كبرت .... ؟؟؟
أحمد: نعم ... لقد اصبحت بالثانويه هذا العام...
حوريه : حقا.... هيا بنا الى المنزل فقد اشتقت لأمى وحسام.....
والد حوريه : هيا بنا......

ــ عبد ****.....
أخذ الهديه من حوريه زوجه عماد وأخذ حقيبته الصغيره وخرج من المطار أستقل سياره
أجره للذهاب الى البيت فهو فضل الا يخبرهم بميعاد وصوله خوفا من اى طارئ يعوق
عودته ويحزنوا مره أخرى .....
فى الطريق.....
فتح عبد **** هديه حوريه وجد ظرف وورقه فتح الورقه وكان مكتوب بها....
" لقد علمت كيف كان عماد قاسى وظالم معك
وعلمت ما فعله بك وزجك فى السجن
بدون سبب فقط اقبل منى هذا المبلغ البسيط لبدء حياتك بمشروع صغير يعوضك عن الشهور
التى قضيتها ظلما بالسجن"
سعد عبد ** بهذا المبلغ فقد عوضه ** عن الظلم الذى تعرض له وانه بهذا المبلغ سيستطيع بدء
حياته والزواج ايضا من الانسانه الوحيده التى دق قلبه لها....

ــ رحمه وحنان.....
كانتا قد اقتربتا من البيت كانتا تسيران وتتكلمان مع بعضهم البعض ولكنهم فجأه وجدن سياره اجره تقف امامهن ثم نزل منها عبد ****....
رحمه : عبد ****...!!!!
أخى ...حمد لله على سلامتك.....لماذا لم تخبرنا بموعد قدومك؟؟؟
عبد ****: بهدوء ... كيف حالك انت واخوتى ووالدانا كيف حالهما؟؟؟
رحمه : بخير لن يصدقوا انك جئت ....
عبد **** : هيا بنا اذن....
رحمه : هيا ..
عبد ****: فلتصعدى انت اولا يا رحمه....
نظرت رحمه نحو حنان وفهمت ....
رحمه : حسنا ...لكن لا تتأخر...
حنان ....
كانت تسير مع رحمه فى الوقت الذى ظهر فيه عبد **** قادما نحوهم....
ظنت لوهله انها تحلم برؤيته كما تحلم به كثيرا...
لكن حديثه مع رحمه أكد لها انها تعيش الواقع وليس حلما....
ها هو عبد **** بعد غياب هذه الشهور الطويله يقف امامهم ....
صعدت رحمه الى الاعلى واستدار عبد **** باتجاه حنان......
عبد ****: اشتقت اليك جدا ...لقد كنت انت الامل الوحيد للعوده يا حنان
حنان شعرت بأن لسانها ربط وعجزت عن الكلام فكل غضبها منه واعتقاده بالارتباط بغيرها
فى الخارج وانها يجب ان تنساه كل شئ قد انمحى من تفكيرها ...
تذكرت فقد اشتياقها له وكم كانت تتمنى هذه اللحظه منذ ان ابتعد عنها....
جاوبته بدموعها التى تساقطت من عيونها لتعبر عن مدى اشتياقها له......
عبد ****: لا داعى للحزن بعد اليوم حبيبتى
فقد انتهى الحزن الى الابد ومن اليوم
فنحن سويا ...فقط ارتاح من السفر واطمئن على والداى وسأأتى
لوالدك لأطلب يدك منه ونتزوج
وأحقق حلمى الذى طالما حلمت به...
حنان: حقا يا عبد ****..!!!
عبد ****: وهل لديك شك فى ذلك حبيبتى ؟؟؟
هيا اذهبى الآن الى المنزل واستعدى لقدومنا
ابتسمت حنان فرحه وسط دموعها
وكادت تطير من فرحتها بسماع كلمات عبد ****
صعدت حنان الى شقتهم وتركت عبد **** يذهب الى والديه......

ــ رحمه ...
صعدت مسرعه لا تدرك لخطواتها وفتحت باب الشقه لتجد والدتها جالسه تنظر من الشباك
تنتظر عوده ولدها الغالى الذى طال غيابه ...
كان اخو رحمه الصغير يحاول ان يجعل امه تبتعد عن برد الشباك حينما دخلت عليهم رحمه
وعيناها تنطقان بفرحه وابتسامتها تتسع وهى تزف لهم خبر وصول عبد ****...
لم تصدق ام رحمه نفسها ونظرت بقوة من الشباك
حتى كادت ان تقع منه فقط
لرؤيه طله ولدها الغائب...
اقترب عبد **** من بيتهم فوجد والدته تنتظر فى الشباك وهى تبكى فرحه على رؤيه
ولدها وعودته اليها....
صعد عبد **** السلم سريعا ....
كم كان متلهفا لرؤيه والدته ووالده طوال شهور غربته القاسيه......
دخل من باب الشقه وهرول نحو والدته التى انتفضت واقفه لتفتح ذراعيها له ليرتمى بحضنها
ويشعر بدفء حنانها ...
انحنى عبد **** يقبل يديها فيوم فكر فى سفره لم يكن يظن ان للغربه ثمن قاسى بهذا الشكل
اعتقد ان تحمل بعده عن أحبائه أمر هين لكن ما شعر به كان بالفعل مؤلم وقاسى غير
ما توقعه...
لكنه هنا الآن بين أحبائه فيجب ان يفرح ويفرحهم معه......
ام رحمه: عبد **** ولدى .... لقد اشتقت لك جدا ....لم كل هذا الغياب دون ان تطمئنا عليك
عبد ****: لا يهم ..المهم اننى بينكم الآن وهذا يكفى ...اين أبى ؟؟؟؟
ام رحمه: مازال فى العمل ...لقد أرسلنا له أخيك ليناديه....
تعالى يا ولدى اجلس لترتاح ....وانت يا رحمه حضرى لأخيك الطعام الذى يحبه...
رحمه: حالا يا أمى .....
وتوجهت رحمه الى المطبخ وخرجت عندما سمعت صوت والدها القوى يهتز من فرحته
بعوده ابنه الكبير عبد ****....
والد رحمه: لم غبت عنا دون طمئنتنا هكذا يا ولدى ..؟؟؟
عبد ****: اا...ظروف العمل جعلتنى لاأستطيع ان اتصل لأطمئنكم علىّ...
والد رحمه: وهل ستسافر ثانيه؟؟؟
عبد ****: لا ...ليس هناك أجمل من بلدى والبقاء بينكم...
والحمد لله رزقنى ربى
ما يغنينى عن السفر ...
والد رحمه: الحمد لله .... وماذا تنوى على فعله يا عبد ****؟؟؟
عبد ****: سوف ابدأ مشروع صغير هنا واتزوج واستقر بينكم.....
والد رحمه: ياله من خبر سعيد....
والدته: حقا يا ولدى ومن هى العروس؟؟؟
عبد **** : هذا ما كنت اود ان اكلمكم فيه فإننى اود خطبه حنان صديقه رحمه...
والدته: ونعم الاختيار و**** ان لم تختارها انت لكنت اخترتها لك....
عبد ****: ومتى نذهب لخطبتها يا والدى فلا داعى للتأخير؟؟؟
والده: هاهاها...حسنا بعدما ترتاح نأخذ منهم موعدا لنذهب اليهم....
........................................................
............................................. يتبع


الجزء الثانى عشر

ــ فى بيت أهل حوريه.....
وصلت حوريه مع والدها واخيها الى بيتهم القديم
نعم بسيط وفقير لكنه أحب اليها من القصر
الذى كانت تعيش فيه مع عماد....
كم اشتاقت لهذا البيت وفرحتها فيه كل ركن
وكل جزء فيه لها به ذكرى جميله ....
أحست حوريه براحه فور وصولها الى البيت....
دخلت الى الداخل وجدت والدتها تجلس فى نفس مكانها المعتاد وكأن الايام لم تغير شئ من حولها...
جرت حوريه وارتمت بحضن والدتها لتطفئ اشتياقها لها....
والدة حوريه: ابنتى ....كم اشتقت اليك وتوحشتك كثيرا ...؟؟؟
حوريه : وانت ايضا يا امى ....
والدة حوريه : كنت اتمنى الاطمئنان عليك طوال هذه الفتره الطويله لكن لا أعلم لم بعدت عنا هكذا؟؟؟
حوريه: رغما عنى يا أمى ,....صدقينى رغما عنى ...كيف حالك ؟؟؟
والدتها: بخير نحمد ** لم ينقصنا سوى رؤيتك فقط حبيبتى لم نصدق خبر وفاه عماد ..صبرك ** حبيبتى...
وبدأت والده حوريه بالبكاء مما جعل حوريه تبكى معها ليس لفقدانها لعماد لكن لدموع والدتها
التى لا يستحقها عماد....
والد حوريه: يكفى بكاء واتركيها تذهب الى غرفتها لترتاح....
والده حوريه : حسنا يا ابنتى فلتذهبى لترتاحى من عناء السفر...
حوريه : لقد اشتقت بالفعل للنوم بغرفتى الصغيره....
توجهت حوريه لغرفتها الصغيره لترتاح فيها وبالفعل شعرت بالراحه وغفت بنوم عميق....

ــ فى المساء.....
ــ ببيت عبد ****....
والد رحمه: فلنؤجلها للغد فأنت جئت اليوم فقط....
عبد ****: خير البر عاجله واننى غير متعب بالمره ....
والد رحمه : حسنا نحن اخبرناهم اننا نود زيارتهم سأرسل لهم أخيك الآن ليقول لهم اننا سنذهب
اليهم بعد ساعه...

ــ وبعد مرور الساعه..
ــ ببيت حنان....
كانت جميع لاسره مستعده لزيارة عبد ****
وأهله بينما كانت حنان غير مصدقه لما يحدث
وظنت ان كل ما يحدث منذ الصباح هو حلم جميل من أحلامها....
إستعدت حنان وارتدت فستان وردى أظهر رقتها وجمالها
وارتدت **** ابيض به ورود
ورديه اشرقت وجهها وزادته جمالا....
كانت تنظر نحو الساعه المعلقه على الحائط
وكلما يقترب الوقت الذى سيأتى فيه عبد ****
تزداد دقات قلبها اضطرابا ....
وحان موعد قدومهم وسمعت حنان دقات على الباب
كانت تشعر بكل دقه تدق بقلبها ....
لم تشعر بسعاده كما شعرت بها هذا اليوم من قبل.....
توجههت حنان لتفتح الباب حينما قابلتها والدتها قبل وصولها الى الباب.....
والدة حنان: لا ....
فلتدخلى الى المطبخ لا تخرجين الا لتقديم العصير افهمتى ....!!!
حنان : امى ...انهم ليسوا أغراب عنا...
والدة حنان : لكن الوضع الآن يختلف يا عروس ...
هيا حتى لا نتركهم واقفين عند الباب....
دخلت حنان الى المطبخ وهى تسترق النظر اليهم وهم داخلين الى داخل الشقه....
ورأت عبد **** ونظرت اليه بتمعن فهى فى الصباح لم تنظر اليه بدقه ...
لقد كان يبدو على وجهه الارهاق
والتعب كما انه نحل كثيرا عما كان قبل سفره...
لا تعلم لماذا شعرت بالحزن لرؤيته بهذا المنظر وايقنت انه تعب كثيرا فى سفره هذا...
كانت تستمع الى حديثهم وهم يرحبون ببعضهم البعض والديها ووالدا عبد ** وعبد **
حتى حانت لحظه دخولها بالعصير ...
كانت مرتبكه كثيرا فوضعت الصينيه على المنضده امامهم وجلست بهدوء على الكرسى ...
رفعت حنان وجهها لتجد نفسها جلست وجهها لوجه مع عبد ****.....
وجدته ينظر اليها بحب نظره لم تراها من قبل ابتسمت بخجل وبدأ والد عبد **** بالكلام....
والد عبد *: لقد جئنا اليوم لطلب يد ابنتنا حنان لولدى عبد * ونحن لسنا بأغراب عن بعضنا
البعض فما رأيك ...؟؟؟
والد حنان : انه اليوم الذى يتمناه اى اب ان يجد شخص مثل عبد **** ليزوجه ابنته لكن رأى
حنان مطلوب ...
والد عبد ****: وهذا ما اقصده ..اننا لسنا بغرباء فأنا ربيت حنان كما ربيت رحمه ..ما رأيك يا حنان؟؟؟
وبصراحه ولتعلمى اننا لا نرغمك على شئ ....
وضعت حنان وجهها بالارض وابتسمت بخجل ...
حنان : كما تحبون.....
وقامت مسرعه نحو الداخل فهى لم تتحمل كل هذا التوتر والاحراج الذى شعرت به...
واتفق الاهل على خطوبه صغيره بالبيت وبعد تجهيز عبد **** لشقته فى القريب يتم الزواج
مباشره واتفقوا على ان يتم الزفاف بعد شهر من الآن.....
بارك الجميع لبعضهم البعض فقد توجت جيرتهم
وصداقتهم لسنوات الى صهر ونسب
يربطهم الى الابد.....
كان عبد **** يشعر بان كل ما كان يحلم به قد اصبح من كونه حقيقه فسوف يتزوج
من الانسانه التى يحبها وسيجهز بيته ليكون بدايه لأسرتهم الصغيره ...
وسيقيم مشروع صغير يستطيع منه ان يعيش ويستقر .....
ــ حنان ...
كانت سعيده جدا وتتمنى الوقت يمر بسرعه وينتهى الشهر الذى اتفقوا عليه ليتم زفافها
والتقاءها بحبيبها عبد ****.....

ــ بعد مرور ثلاثه ايام ......
فى المستشفى .....
كانت ندى تقضى معظم وقتها فى قراءه كتب الكمبيوتر والبرمجه لتستعد للاختبار الذى
ستخضع اليه بعد شهر....
زاد تفكيرها بهشام يوما بعد يوم احبت وجود هشام فى حياتها يطل عليها ولو من بعيد
تزداد فرحه بقربه لو جاء يوما يسأل عنها وعن صحتها ....
كما اصبحت تنتظر مرور هشام عليها كل يوم فأخيرا اصبحت تشعر بأن لها اسره وأن هناك
شخص يهتم بها ويسأل عنها.....
كانت تنتظره يوميا بشباك غرفتها فى الصباح
وهو ذاهب الى عمله فيشير اليها ويبتسم
وفى المساء على نفس الوضع ....
عندما دقت الساعه الثامنه تلهفت ندى للذهاب نحو الشباك لتنظر وتنتظر مروره فقد اصبح
شئ اساسى ومؤثر فى حياتها......
اقبل هشام فى طريقه واقترب من المستشفى وها هى تراه يتقدم خطوه بخطوه وهو يرفع
رأسه لينظر بإتجاها وهى تنتظره بالشباك...
دق قلب ندى وفرحت بقدومه الذى اعتادت عليه.....
وابتسمت له ابتسامتها الساحره لكنها وجدته اليوم يقترب ليدخل الى المستشفى فازدادت دقات
قلبها وأصبحت لا تتحمل كل هذا التوتر.....
بعد قليل..
التفتت بنظرها نحو باب الغرفه فوجدته يقف امام الباب ويبتسم ابتسامته الساحره التى خطفت انفاسها
ـ هشام : السلام عليكم .....
ندى : وعليكم السلام....
هشام : كيف حالك الآن يا ندى ؟؟؟؟
ندى : بخير الحمد لله ....
تضاربت دقات قلب هشام من وجوده مع هذه الانثى الساحره
فقرر الدخول فى الكلام
مباشره حتى يتمالك دقات قلبه ولهفته عليها.....
هشام : اااا......
لن أطيل عليك لقد تكلمت مع صاحب البيت الذى اسكن به
ووافق على ايجارك الشقه التى بالدور الاول وقد قمت بدفع مقدم الايجار
له وأحضرت بعض الاشياء البسيطه بالشقه
وهى جاهزه الان لإنتقالك لها .....
شعرت ندى بتفاجئ واندهاش بنفس الوقت فربما كانت هذه هى المره الاولى
فى حياتها ان يعدها شخص بشئ ويحققه لها ...
نعم هشام قال لها انه سيكلم صاحب البيت عن الشقه
لكنها لم تتاكد من داخلها انه
سيفعل ذلك بل ظنت انه اسلوب للتكلم معها فقط....
لكنه اليوم يفى بوعده وينقلها لمرحله جديده من حياتها .......
ــ ندى : لكن!!!!!
هشام مقاطعا: ليس هناك لكن....لن تظلى بالمستشفى الى الأبد ولابد لك من اكمال حياتك...
ندى : شكرا لك...
هشام : غدا سأمر عليك لأوصلك الى البيت ....
ندى : ان شاء ****....
نظر اليها هشام نظره وكانه يود قول شئ آخر
لكنه لم يتكلم بل استأذن منها ورحل....
ندى : لماذا لم ارفض ...؟؟؟
لماذا اكون مسلوبه الاراده عندما اراه اتركه يتكلم وانا سعيده بما يفعله...؟؟؟
ـ خرج هشام من المستشفى وفى داخله احساس غريب فهو عندما يكون قريبا من ندى يود لو
يختفى كل من على الارض ويبقى هما فقط ولا يود تركها لحظه واحده ...
لكنه مضطر الى ان يبتعد....
هشام : هل أحبها ؟؟؟ هل هذا هو الحب...؟؟
اننى لا اطيق ان تبقى بعيده عنى ...ولا استطيع ان ابقى الى جوارها دائما....
ما هذه الحيره...؟؟؟
وتوجه الى عمله بالجريده ليتابع عمله....
..............................................................



ــ ببيت حوريه....
حوريه لنفسها : ما اجمل الحريه ؟؟؟
لم فعلت ذلك معى يا عماد جعلتنى اكره الدنيا كلها
واكره كل من فيها ....
لا أظننى سأترك بيت والداى هذا ابدا ....لقد كانت تجربتى معك قاسيه ومريره ولن اكررها مره اخرى .....!! ابدا ...مهما حدث ....لن تتكرر هذه التجربه يكفينى ما عشته من عذاب معك
وبقربك.......
سمعت حوريه طرقا على الباب....
حوريه : تفضل...
ام حوريه: حبيبتى مصطفى ابن عمك هنا جاء
ليسلم عليك ويعزيك انه جالس بالخارج...
حوريه : حسنا يا أمى اننى قادمه.....
ارتدت حوريه عباءتها السوداء فهى مازالت فى فتره العده والحداد لكنها من داخلها لا تشعر
بالحزن على فراق عماد بل على العكس تماما....
خرجت حوريه الى الصاله لتجد مصطفى ابن عمها يجلس على الاريكه ....
حوريه فى نفسها : كما هو لم يتغير ابدا....
تقدمت بخطوات هادئه لتسلم عليه.....
حوريه : السلام عليكم......
رفع مصطفى رأسه ليجد اجمل أحلامه تقف أمامه كم يشعر بالسعاده التى لا يجب عليه اظهارها
مصطفى : وعليكم السلام...كيف حالك يا حوريه؟؟؟؟
حوريه بهدوء : الحمد لله...وانت كيف أحوالك؟؟؟
مصطفى : بخير ...الحمد لله ... البقاء لله ..
حوريه : الحمد لله على كل شئ تفضل لم تقف ...
جلس مصطفى بمكانه مره اخرى
وبداخله الكثير من الكلمات التى لا يستطيع إخراجها....
حوريه : كيف أحوال عمى واولاد عمى ...؟؟؟
مصطفى : الحمد لله ...طمنينى عن أخبارك انت؟؟
حوريه : انا هنا لا جديد ...
مصطفى : يكفى انك هنا ..
حوريه : معذره ماذا قلت؟؟؟
مصطفى : حمدا لله على سلامتك ووجودك وسطنا ...
حوريه : شكرا لك يا مصطفى ...هل مازلت تعمل بالشرطه؟؟؟
مصطفى : طبعا ...اننى احب هذه المهنه جدا ...
حوريه : لكنها خطره ...اليس كذلك؟؟
مصطفى : بالطبع ... لكننى أحبها جدا وأحب العمل بها....
مصطفى : ..اا....
حوريه : نعم ... هل تريد شيئا؟؟؟
مصطفى : ااا...اذا احتجتى اى شئ ... اى شئ على الاطلاق اتصلى بى وهذا الكارت به رقمى
حوريه: ان شاء ****
مصطفى: اننى لا اقول لك هذا مجامله ...حقا اى شئ تريدينه ولو صغير انا موجود لا تذهبى
لأحد غيرى ...
ابتسمت حوريه ابتسامه باهته وقدرت اهتمام ابن عمها بها لكنها لا تريد اى شئ فى هذه الدنيا
بعدما تخلصت من عماد تود فقط العيش بهدوء وسط والديها واخوانها ...
حوريه نظرت بعيدا بحزن : لا اطن اننى اريد شيئا على الاطلاق..لكننى اذا احتجت شيئا
سأتصل بك
مصطفى : وانا فى انتظار اتصالك اذا احتجت اى شئ...لكن رجاء لا داعى لكل هذا الحزن
حوريه : شكرا لك يا مصطفى ...
مصطفى : سأذهب انا الآن ...
حوريه : فى حفظ ****... مع السلامه...
ـ انصرف مصطفى وبقيت حوريه تفكر فيما قاله لها مصطفى ...ربما لم يقل شئيا لكنها أحست
انه بالفعل صادق فى طلبه منها ان تطلب منه هو وكان قوله كان يخرج من قلبه بالفعل..
ـ احتارت له حوريه ...
حوريه : لم أكن أظن ان مصطفى مرهف الحس لهذه الدرجه أيشعر بالحزن لأجلى بالفعل
تركيبه غريبه لشخصيته فهى لا تتناسب مع ضابط شرطه...
امسكت بالكارت ووضعته بحقيبتها
التى كانت تضعها على المنضده المجاوره لها....
وتوجهت الى المطبخ لتساعد والدتها فى اعمال المنزل وتحضير الغذاء....

ــ مصطفى ....

ــ مصطفى : الحمد لله اننى لم اقل لها شئيا لا أدرى ماذا تفعلين بى يا حبيبتى ..؟؟
لا استطيع ان اكون الرجل القوى الذى اعتدت عليه معك ...كم اتمنى ان تنتهى شهور العده
سريعا حتى استطيع ان افاتحك فى الموضوع ...كم ستكون الأيام ثقيله جدا علىّ حتى تتحررين
من كل القيود.....

ــ فى اليوم التالى.....
هشام....
انهى عمله سريعا ليذهب الى المستشفى ليوصل ندى الى شقتها الجديده.....
وها هو يقترب من المستشفى وهو سعيد بقرب ندى منه....
صعد الى الاعلى حتى وصل الى غرفه ندى وطرق الباب...
فتحت له ندى باب الغرفه وهى تبتسم ابتسامتها العذبه ....
هشام : هل جهزت نفسك وأحضرت جميع اغراضك؟؟؟
ندى : نعم انها ليست بالكثير فقط معى هذه الحقيبه الصغيره...
مد هشام يده ليحمل الحقيبه ....
ندى : لا داعى فهى صغيره جدا واستطيع حملها ....
هشام نظر اليها بحب....
هشام : واين أكون انا عندما اتركك تحملينها وانا معك......؟!!!!
ندى طالما انا معك حتى اصغر الاشياء لا اريدك ان تفكرى بها اطلاقا ...ممكن؟؟
اومأت ندى رأسها بسعاده وابتسامه : ممكن...
هشام : هيا بنا....
خرجا من المستشفى واستقلا سياره اجره لتصل بهم الى البيت....
صعد هشام السلم وندى من خلفه تكتشف هذا المكان الجديد....
وصل هشام الى الشقه واخرج مفتاحا من جيبه وفتح الباب...
توجه الى الداخل ووضع الحقيبه على منضده امامه وخرج بسرعه.....
هشام : كل شئ عندك اكتشفيه بنفسك واذا احتجتى شيئا لا تترددى اتصلى بى رقمى هنا
بهذه الورقه ... انا اسكن بالاعلى ....
ندى : شكرا لك يا هشام على كل شئ...
هشام : لا داعى للشكر اننى ذاهب الان ...ولا تنسين ان تغلقى الباب جيدا بقفل الأمان من الداخل...
ندى : حسنا ....مع السلامه...
صعد هشام الى شقته ليستريح
بينما ظلت ندى تكتشف بيتها الجديد ولأول مره....
ندى : هذا الأثاث البسيط....لقد اشترى كل شئ ...ان الشقه رائعه....
نظرت حولها واتجهت لإحدى الغرف لتجد سرير كبير ودولاب لم تحظى بهم فى حياتها اطلاقا
وضعت الحقيبه واخرجت ملابسها البسيطه وكتبها وبدلت ملابسها وخرجت الى المطبخ
لتجد المطبخ مملوء بالطعام ...
ندى : كل هذا...!!!!..ان هذا كثير جدا علىّ ....
الحمد لله رب العالمين على كرمه الواسع...
لكننى حين يقدرنى ربى سأرد له كل شئ.. فهو لا يحتاج عبء شخص عليه.....

ــ ببيت حوريه....
كانت حوريه واسرتها يجلسون جميعا بالصاله ...
كم كانت حوريه تفتقد الى هذه الجلسات
مع اسرتها وشعورها بدفء الاسره ....
سمعوا طرقات على الباب....
والد حوريه: سأفتح انا الباب....
وبعد قليل دخل والد حوريه مرحبا بالضيرف...
والد حوريه: اهلا وسهلا تفضلوا تفضلوا....
كان الجميع مترقب من القادم....
والد حوريه : انها والده عماد رحمه **** واخيه اسلام....
انقبض قلب حوريه فور سماعها عن القادمين..
لا تشعر لماذا أحست بأن القادم هو عماد مره أخرى ...
لم تدرك لماذا انتابها هذا الشعور
لكنها كانت بالفعل بانقباض قلبها وضيق تنفسها....
زاد احساسها هذا لترى اسلام أخو عماد صوره لا تختلف فى الشكل ولا الصوت عن أخيه
أحست بالخوف والضيق مما جعلها تشعر برغبه فى الصراخ والبكاء....
ظن الجميع ان حوريه تبكى على فقدان زوجها عندما شعرت بقدوم أهله واقتراب جزء منه اليها....
سلمت والده عماد واخيه عليها وجلست والده عماد الى جوارها ....
والده عماد: لقد خسرناه جميعا حبيبتى ....
كم اشعر بوجوده وانا قريبه منك....!!!!
نظرت اليها حوريه وتمعنت فى كلامها وارادت لو تقطع من نفسها ولا يكون بها شئ يشبه
عماد.....
والده حوريه :صبرك **** ...لقد حزنا جميعا على فراقه...
اسلام: نعم ...كلنا نفتقده...
كانت صوت اسلام القريب من صوت عماد ينغرس كسكين حاد بقلب حوريه...
حوريه : بعد اذنكم ...فاننى اشعر اننى متعبه...
واسرعت حوريه نحو غرفتها.....
اسرعت خلفها والدتها....
والده حوريه: ماذا بك ... لم تتركينهم ..؟؟؟
لقد جاءوا لزيارتك انت .....ومن الذوق ان تظلى انتى معهم...
حوريه : لكننى لا استطيع....
والده حوريه: ليس هذا ما ربيتك عليه...يجب ان تجامليهم بجلوسك معهم ولا تتركيهم بالخارج
هكذا وانت تعلمين انهم جاءوا لك انت....
كعاده حوريه السلبيه من المواجهه قبلت بالامر الواقع وخرجت لهم مره أخرى لتجلس معهم
وكلما مر الوقت تشعر بالاختناق اكثر واكثر ولم تشعر بالراحه الا عندما انصرفوا
وقتها فقط استطاعت التنفس بحريه واسرعت الى غرفتها لترتاح فيها من مشقه هذه الزياره....
مرت الايام متسارعه حتى مر شهر كامل .....
.........................................................
..................................... يتبع


الجزء الثالث عشر

ــ هشام وندى .....
كان لإنتقال ندى للسكن بالشقه الجديده اثر كبير على تحسن نفسيتها واقبالها على الحياه
استطاعت التركيز فى تحضير نفسها للاختبار المتبقى ...
كان هشام يأتى لها دوما بجميع متطلبات البيت بدون حتى ان تطلبها شعرت بأن وجود هشام
بحياتها شئ اساسى من اساسيات حياتها ولا تستطيع الاستغناء عنه..
زاد حبه فى قلبها مع كل فعل او قول يقوم بهما...
كانت تنتظره يوميا بالشرفه لتراه فى ذهابه الى العمل وفى عودته...
تقابلا العديد من المرات بإحدى الكافيتريات القريبه من البيت ليتحدثا سويا فعرف كل منهما
أشياء كثيره عن الآخر ....
كان هشام سعيد جدا بقربه من ندى وكلما يمر الوقت يشعر بأن هذه هى الانسانه التى دوما كان يحلم بها ...
وقرر بعد خوض ندى للاختبار الاخير وحصولها على وظيفه جيده سيتقدم لخطبتها فقط حتى لا
تشعر ندى بأنها قليله الشأن سينتظر ذلك...
وها هو جاء موعد الاختبار فى الغد الذى ينتظره هشام اكثر من ندى نفسها....

ــ حوريه....
كانت الايام الماضيه كلها متشابهه الا من زيارات ام عماد واخيه
التى تكررت كثيرا
وكانت حوريه تشعر بنفس الشعور عند رؤيتهم
وفى كل مره يزاد احساسها بالاختناق
حتى انها ايقنت بأن وجود هذان الشخصان
اللذان يشبهان عماد فى حياتها قد سببا لها
اضطراب نفسى او عقده نفسيه حتى من مجرد سماعها عنهم فقط ....
كان مصطفى يزورهم من حين لآخر وكانت حوريه تشعر براحه فى وجوده
بالاختلاف الكبير عن اهل عماد.....

ــ مصطفى وطارق...
كانت لديهم بهذه الاوقات العديد من القضايا الصعبه والتى يجب حلها لكن حلها ربما يكون خطر
جدا لأن من يتعاملون معهم خطرون جدا....

ــ نهى وطارق...
كانت علاقتهم اصبحت فاتره نوعا ما خاصه
مع اقتراب موعد الاختبارات النهائيه فقد
قرر طارق فسح المجال لنهى لتستعد
لإختبارتها بدون تشويش وقلل كثيرا من زيارته لها

ــ رحمه....
كانت قد اخذت قرار بداخل نفسها بان تنسى كل شئ وتلتفت فقط لدراستها التى لا يتبقى على
انتهائها سوى ايام وتحصل على شهادتها الجامعيه لتبحث عن وظيفه أخرى تليق بها بهذه
الشهاده...
وغدا هو اول ايام الاختبارات النهائيه.....

ــ حنان وعبد ****....
كان كعصفورين سعيدين ينتظران مرور الايام
ليجتمعا ببيت واحد واتفق الاهل على اقامه
زفافهما بعد انتهاء اختبارات حنان ورحمه مباشره...
وهى تعتبر مجرد ايام تمر ....
كان عبد **** محتفظا لنفسه بكل ما حدث فى غربته لنفسه ولم يبلغ أحد من اسرته بهذا الشأن
لكن مع اقتراب موعد زواجه قرر ان يحكى ما حدث لشريكه عمره حنان فهو لا يحب ان
يخفى عنه شيئا....

ــ فى الجامعه....
كانت الفتايات تستعد لأداء الاختبار وكل منهن كان الاختبار هو الشئ الوحيد الذى يشغل
تفكيرهن فى هذا الوقت....
انتهى وقت الاختبار وخرجت الفتايات متوجهات الى بيوتهن لكن حنان وجدت عبد **** ينتظرها
امام البوابه الكبيره للجامعه...
ابتسمت رحمه فكم احبت سعادتهما ببعضهما البعض....
وانصرفت رحمه تاركه عبد**** مع حنان....
عبد ****: ماذا فعلت فى الاختبار؟؟؟
حنان: الحمد لله...
عبد ****: هل اميرتى تمانع فى الذهاب معى لنجلس قليلا سويا ؟؟؟
حنان: اميرتك ..لا تمانع...هاهاها..لكن على شرط...الا اتأخر
عبد ****: لن نتأخر هيا بنا...
وتوجه عبد **** وحنان لإحدى الحدائق ليجلسوا ويتحدثوا على راحتهم....
عبد ****: حنان حبيبتى ...هناك شئ اود اخبارك به فاننى لا احب ان اخفى عنك شيئا...
هنا قفز الى ذهن حنان ما كانت تفكر فيه وانه لابد وانه تزوج بالخارج
وحان الآن وقت الاعتراف...
حنان بغضب: هل تزوجت؟؟؟
صدم عبد **** مما قالته حنان حتى انه انهار ضاحكا منه....
حنان : لم تضحك ؟؟؟ هل قلت شئ مضحك؟؟؟
عبد ****: انه مهلك من الضحك...هاهاها..اننى لا استطيع ان اتحمل ذلك...
من اين لك بهذه الافكار....؟؟؟؟ من الواضح ان حياتنا معا ستكون غريبه...
حنان : ماذا تقصد؟؟؟
عبد ****: أحبك يا مجنونه انتى
إحمر وجه حنان خجلا ...
حنان: لم تجاوبنى بعد؟؟؟
عبد ****: لا ...لم اتزوج لكن حدث لى بالغربه اشياء غريبه جدا....
وبدأ عبد **** فى سرد ما حدث بالتفصيل الى حنان....
حنان : لا اله الا ****... كل هذا يحدث لك...
لقد احسست بذلك فعندما رجعت من السفر
كان يظهر عليك اثار التعب والإرهاق وكنت نحيف جدا....
عبد *: الحمد لله على كل حال... ولقد عوضنى * من السيده حوريه
وستكتمل فرحتى بزواجنا معا...
حنان: فعلا ...لولا هذه السيده لما استطعنا الزواج...
عبد ****: نعم صدقت...
حنان : يجب علينا زيارتها وشكرها ...
عبد ****: نعم ...لكن لنؤجلها الى بعد زواجنا حتى ننتهى من كل شئ
حنان : ان شاء ****...هيا بنا لقد تأخرت جدا..
عبد ****: حسنا ...لكننى لن اتركك دقيقه بعد الزواج افهمتى ...
استقلا سياره لتوصلهما الى البيت حتى لا يتأخرا وسط شعور عبد **** بالراحه لما قاله ووسط
اندهاش حنان من ارتباط حوريه هذه بشخص مثل عماد وكان هذا السؤال يدور بذهنها كثيرا...
حتى وصلوا الى البيت...

ــ استعدت ندى للذهاب الى المركز لتتم اختبارها ....
خرجت من البيت لتستقل سياره اجره لإيصالها الى المركز.......
ــ فى مركز الكمبيوتر....
قابلت ندى عم صديقتها مياده الذى رحب بها....
عم مياده: اننى عند وعدى فور ان تنهين هذا الاختبار بنجاح سأوفر لك فرصه جيده للعمل
ندى بفرحه: حقا!!!!
عم مياده: بالفعل فهناك شركتان للبرمجيات والكمبيوتر يطلبون موظفين لديهم بهذه الشهاده
لو اجتزتى هذا الاختبار سأقدم لهم اوراقك وان شاء **** يكون العمل من نصيبك
ندى : حقا اننى لا استطيع ان اوفيك حقك فلك جميل فى رقبتى انت ومياده لا استطيع
رده....
عم مياده: انك مثل ابنتى وفقك **** هيا لتأخذى وقتك بهذا الاختبار فهو ليس بالسهل اطلاقا...
ندى : حسنا ...توكلنا على ****....
وتوجهت ندى الى الغرفه المخصصه للإختبارات وجلست على احد الاجهزه وهى تحاول تهدئه
اعصابها استعدادا للإختبار فقد اصبحت متوتره جدا....
مضى وقت طويل وندى مستغرقه بتركيز
فى هذا الاختبار الذى سيغير مسار حياتها
بعد دقائق من بدء الاختبار زال التوتر واخذت تجاوب على الاسئله المطلوبه بهدوء وتركيز
وها هى تجاوب السؤال الأخير الذى بعده ستعرف ن
تيجه الاختبار فهو موصل بالانترنت
وسوف تعرف النتيجه بضغطه زر فقط.....
اصابت يدها رعشه بارده وهى تضغط على الزر الذى سيظهر نتيجه الاختبار والذى يجب
عليها تجاوز 80% على الاقل من هذه الاسئله الصعبه....
وبالفعل تشجعت وضغطت على الزر لتجد رساله التهنئه بنجاحها فى هذا الاختبار ...
شعرت ندى بفرحه لم تشعر بمثلها فى حياتها....
فبهذا النجاح الذى حققته يضع لها اول شهاده معترفه تستطيع بها العمل بوظيفه جيده
بدأت تحقق ذاتها من اول نجاحها فى هذا الاختبار ...
شعرت بأن لها قيمه وانها غير ندى التى كانت عليها طوال السنوات الماضيه.....
عندما خرجت وبلغت عم مياده الذى فرح كثيرا بنجاحها ووعدها بأنه خلال ايام قليله سيقدم
اوراقها فى الشركتان وسيتصل بها ليبلغها ...
خرجت ندى من المركز وهى تشعر بفرحه جعلتها ترى الدنيا كلها بشكل آخر فاخيرا ستبدأ
حياتها التى ظنت انها انتهت.....
توجهت ندى الى البيت عائده لترتب حياتها القادمه بعد هذا الاختبار ...
قابلت هشام امام باب البيت...
هشام : اننى انتظرك هنا منذ وقت طويل ...ماذا فعلتى فى الاختبار؟؟؟
ندى : الحمد لله يا هشام ..لقد نجحت ...
هشام : حقا ...اننى سعيد جدا لكننى كنت متوقع هذا ...
هيا بنا نتناول الغذاء بالخارج فأنا سأحتفل بك اليوم....
ندى : لكن!!!
هشام : ليس هناك لكن...لأننى اود الاحتفال اليوم...
ندى : حسنا لكن لن نتأخر اليس كذلك؟؟
هشام : لا تخافى..
توجه هشام وندى لإحدى المطاعم القريبه لتناول الغذاء ....
جلسا الاثنان يتكلمان بأمور عامه وكيف ان عم مياده سيرسل اوراقها للشركتان للعمل
فرح هشام جدا بهذا الخبر ....
بعد انتهاء تناول الطعام ذهبت ندى لتغسل يديها ثم عادت واستأذن منها هشام ليذهب هو الآخر
الى الحمام ليغسل يديه.....
جلست ندى عند الطاوله بانتظار عوده هشام حين جاء النادل ومعه دفتر صغير
النادل: بعد اذنك الفاتوره...
ارتبكت ندى فهى ليس معها اى نقود ابتسمت اليه باضطراب واخذت منه الدفتر الصغير وقد
أحمر وجهها لتأخر هشام وهى ليس معها المال لتدفع الحساب ...
فتحت ندى الدفتر لترى كم مبلغ الفاتوره التى يطلبها النادل واذا بها ترى بطاقه ورديه رقيقه
كتب عليها بخط جميل كلمه واحده فقط...
" تتزوجيننى"
دق قلب ندى بشده فور قراءه هذه الورقه ورفعت رأسها نحو النادل لتسأل عمن ارسل لها
هذه الورقه...
لكنها لم تجد النادل فقط وجدت هشام ينظر اليها ويبتسم بحب وكأنه ينتظر منها الجواب...
جلس على المقعد الذى الى جوار ندى ناظرا فى عينيها مباشره....
مد يديه وامسك بكلتا يديها التى كانت ممسكه بالورقه بقوة وقالها بهمسه الحنون بصوت لا
يسمعه سوى هما الاثنان فقط....
هشام : تتزوجيننى ... هل تقبلين يا حبيبتى ؟؟؟
كانت وقع الكلمات وهى تخرج من شفتاه شئ آخر غير كل ما تخيلته فى عمرها كله
كاد قلبها يخرج من بين ضلوعها من شده خفقانه...
ابتسمت بخجل واخفضت بصرها لترى يديه تحيطان بيديها بحنان احساس
لم تشعر به مطلقا من قبل
رفع هشام وجه ندى بيده بهدوء....
هشام : اريد ان اسمعها منك ....لا تحرميننى منها....!!!
حركت ندى رأسها بالموافقه...
هشام : اريد ان اسمعها....
ندى : موافقه ...
هشام : اااه...كم احبك يا ندى ...كم احبك حبيبتى ...
ندى : هيا بنا اشعر ان كل الناس تنظر نحونا الان
هشام : وما يهمنى انا ...انت فقط ما يهمنى فى هذه الدنيا
ندى : اننى لا استطيع ان اتحمل كل هذا الحب
هشام : بل يجب ان تتحملى اكثر من ذلك فاليوم فقط استطيع ان اتكلم معك بحريتى
وغدا سوف نتزوج ولن ابتعد عنك دقيقه واحده...
ندى : اننى احبك بصوره لم اتصور ان احب احد بها فى يوم من الايام
هشام : وماذا لو عرفتى مقدار حبك بقلبى
وانه ليس له حدود فى هذه الدنيا ولا اجد
الكلمات لوصفه اعرفها لقد فكرت فى ابتكار كلمه جديده ربما تعبر عما اشعر به
لكننى لم اجد هذه الكلمه ايضا ...
ولم اجد سوى كلمه يرددها الكثيرون لكنهم لا يشعرون بنفس ما اشعر
احبك يا ندى عمرى ....
ندى : وانا ايضا احبك ...احبك جدا يا هشام...
هشام : حسنا فلتحضرى نفسك ليكن زفافنا بنهايه الاسبوع فليس لدينا من نبلغه سوى القليل
وبعدنا عن بعض ليس له دافع الآن ....
ندى : موافقه...
هشام : هيا بنا...
خرجت ندى مع هشام تشعر وكأنها تحلم فاليوم كله بالنسبه اليها اجمل ايام حياتها فهى
اليوم أخذت اول شهادتها لتعمل بشركه كبيره وتحقق ذاتها وستتزوج الانسان الذى احبته
منذ ان رأته أول مره....

ــ مصطفى وحوريه...
كان مصطفى يزور حوريه بانتظام ليطمئن عليها دوما
وتوطدت بينهم مشاعر القرابه
مره أخرى ...
فحوريه تشعر بأن مصطفى ابن عمها
ورجل يعتمد عليه فى كل المواقف وكانت تشعر
بالامتنان له لسؤاله الدائم عنها وزيارته لها باستمرار....
اعتادت على رؤيته ووجوده وعندما يغيب تظن انها اشتاقت لإبن عمها الذى يسال دوما
عليها ويهتم لأخبارها...
كان مصطفى سعيد فقط لأنه يراها دوما ويطمئن عليها ....

ــ طارق ومصطفى ....
طارق: هذه المعلومات خطيره جدا وكل يوم نكتشف معلومات اخطر من اليوم الذى يسبقه
مصطفى : صدقت ...لكننا يجب ان نعمل متخفين حتى نستطيع الايقاع بهم
طارق: لكننا اصبحنا معروفين جدا بالنسبه اليهم
مصطفى : وماذا نستطيع ان نفعل الآن ؟؟؟
طارق: لابد وان يقوم شخص آخر بالدخول بينهم للوصول للعقل المدبر لهؤلاء
مصطفى : فيمن تفكر؟؟؟
طارق: ما رأيك بمصدرنا الذى جاء لنا بالمعلومات فهو وجه جديد وغير معروف
مصطفى : فكره جيده...سأعمل على ذلك....
...................................................


ـــ مرت ايام واليوم حان موعد زفاف عبد **** وحنان.....

ها هى تتجهز العروس بإحتفال كل من حولها
بهذا اليوم المميز الذى يجمع بين الحبيبين....
كان زفافا يجمع جميع الاهل والأحباء...
تألقت حنان بفستانها الأبيض الناصع المتلألئ
وسط صديقاتها وجيرانها وأولهم بالطبع
رحمه التى كانت فى قمه سعادتها فاليوم يتزوج اخيها من صديقه عمرها ويربطهما رباط آخر
غير رباط صداقتهم.....

ــ عبد ****...
كان عبد **** سعيدا فقد تحققت امانيه اخيرا وإجتمع بحبيبته بعد كل ما قاساه فى الفتره الماضيه
جهز عبد **** عش زوجيتهم الجديد بالقرب من أهلهما بشقه صغيره لكنها جميله جدا ومنسقه...
بدأ الزفاف وها هما يجلسان الى جوار بعضهما البعض ملامح وجهيهما تدل بالفعل على ما
يشعران به من سعاده....
هنأ الجميع من الحاضرون العروسين السعيدين وباركا لهما وبعد انتهاء حفل زفافهم البسيط
اوصلوهما الى منزلهما الجديد....

ــ حنان......
ربما ليسوا بالغرباء عن بعضهم البعض لكن الخجل كان ملمحا اساسيا بهذا المشهد الجميل.....
ساعدها عبد **** على كسر هذا الحاجز بينهما ببعض الكلمات الرقيقه التى جعل منها حنان
تتحدث معه وظلا يضحكان ويتسامران حتى كسر هذا الحاجز بينهما لتبدأ حياتهما بليلتهما
المميزه ويبدآن برسم اولى خطوات حياتهما سويا كزوجين بكل حب تفاهم......

ــ بعد عده ايام....

ـ هشام وندى ....
كان هشام يجلس ليدون بدفتر الذكريات كل تفاصيل تحدث بينه وبين ندى ....
عبر بكلماته عن مدى سعادته الغامره بهذا اليوم الرائع فاليوم يتوج حبهما بالزواج....
فقد اتفق هشام وندى على الزواج خاصه عندما تأكد هشام بأن ندى راشده وتستطيع
تزويج نفسها بنفسها فهى ليس لها ولى سوى عمها الذى يرفض تماما وجود ندى ...
حتى أن هشام حاول الذهاب الى عمها ليكون وليها فى عقد الزواج لكنه رفض
واليوم هو موعدهما للزواج......
ندى .....
كانت ندى حزينه ..
كيف أن هذا هو يوم زفافها ولا يوجد أى أحد معها يشاركها فرحتها سوى مياده صديقتها
فقط لكنها فى نفس الوقت كانت سعيده لأنها منذ هذا اليوم سيكون لديها عائله وإنسان رائع
يخاف عليها يحبها ويحميها .......
كان هشام قد اشترى لندى فستان لؤلؤى رائع الجمال
لترتديه فى هذا اليوم المميز.....
ساعدتها مياده فى وضع بعض مساحيق التجميل التى كانت ندى فى غنى عنها فجمالها الطبيعى
الساحر يغلب عليها بالطبع ....
لكنها كانت كالاملائكه بفستانها اللؤلؤى وجمالها الآخاذ......
هشام.....
انتظر هشام بشقته مع بعض اصدقائه فقد رفض والده ايضا الحضور فكانا هشام وندى
اشبه بيتيمين لكنهم منذ الآن ليس لهما سوى بعضهما البعض.....
إحتفل اصدقاء هشام بصديقهما حتى جهزت العروس فقام هشام متوجهها
اليها ليبدأوا حفل زفاف من نوع خاص.....
خرجت ندى من غرفتها مع مياده ....
لم يصدق هشام عينيه أن هذا الملاك السائر على الارض حبيبته وزوجته وليس هناك قوة
تستطيع تفريقهما ابدا.....
كانت دقات قلبه المتماشيه مع خطواتها الرقيقه الهادئه
وهى تتقدم نحوة تعلن أجمل
الاصوات الموسيقى بداخله إرتسمت على وجهه ابتسامه كبيره ...
اقترب هشام من ندى ليمسك بيدها ويضعها على ذراعه
ليجلسا على احدى الارائك...
إلتف أصدقائهما حولهما يباركون لهما ويهنؤنهما بهذا الزواج
حتى حضر الشيخ لعقد القرآن ....
كانت سعاده هشام وهو ينطق بكل حرف مرددا اياه خلف الشيخ سعاده وفرحه لا توصف
وكأن ما يقوله لم يقوله غيره من قبل ...
والآن تم الشيخ عقد القرآن فقام هشام وأمسك بيد ندى واقفا....
ندى : الى اين؟؟؟
هشام : هيا بنا يا عروس....
ندى : الى اين ...؟؟؟
هشام : لا تفكرى وانتى معى حبيبتى ...هيا بنا ....
انصرف اصدقاء هشام ومعهم مياده ....
ركب هشام السياره وفتح الباب المجاور له لتركب ندى الى جواره وينطلقان فى طريقهم
الى الفيوم لقضاء بعض ايام سعادتهما هناك.....

ــ الفيوم....
وصل هشام وندى الى الفيوم فقد رتب هشام رحله رائعه لهما
ليقضيان شهر عسل
يعوضهما عن ايام الشقاء والحرمان التى مرت عليهم....
وصلا الى الفندق وصعدا الى غرفتهما ....
كان يوما اشبه بالخيال او الحلم بالنسبه لكليهما فمنذ اليوم لم يعدا ايتام بعد الآن فقد
اصبح لهما عائله محبه تحضنهما معا....
ندى ....
نظرت حولها لتجد غرفه هادئه تنفست بإرتياح لسعادتهما القادمه ومن قربها من هذا الشخص
الذى اختارته شريكا بحياتها.....
هشام .....
تقدم هشام نحو ندى فى حب وأمسك بكلتا يديها وسألها مباشره وهو ينظر لعينيها الجميلتين....
هشام : هل انت سعيده يا ملاكى ؟؟؟؟
ندى : بالطبع انا سعيده يكفى اننى بقربك حبيبى....
هشام : ما أحلى كلمه حبيبى من هاتان الشفتان الجميلتان......
ابتسمت ندى بخجل .....
هشام : ما رأيك ان نبدل ملابسنا ونرتاح من طول الطريق...؟؟؟
ندى : نعم ...فإننى مرهقه جدا .....
توجهت ندى الى الحمام لتبدل ملابسها بينما ظل هشام بالغرفه بعد ان بدل ملابسه ينظر ندى ...
خرجت ندى من الحمام وهى ترتدى فستان رقيق أبيض وينسدل شعرها الحريرى
فوق كتفيها ....
كان وجهها يتلألأ من اشراقه وجماله ...
فهام هشام فى جمالها ورقتها التى لم يرى مثلها ابدا خاصه
وان هذه اول مره يرى
ندى فيها بدون ****......
انتفض هشام من مكانه ليقترب من ندى بسرعه وتعلو وجهه نظراته الهائمه بجمال ندى
وحبه لها ....
حاوط خصرها بذراعيه .....
هشام : حقا اننى بدأت اشك انك انسانه حقيقيه ...
انك ملاك من الجنه اليس كذلك؟؟؟
ندى ضحكت على كلام هشام بصوت عالى ....
هشام :يا ربى اننى لا استطيع ان اتحمل كل هذا .......
ندى : يكفى حبيبى حتى لا يصيبنى الغرور....
هشام : الغرور يجب ان يكون لك فقط
فاننى لم ترى عينى جمال كجمالك ابدا....
ندى : الم تقل انك تريد ان ترتاح من السفر...
هشام : وكيف سأرتاح وانت امامى هكذا ....لكن اتعلمين اننى اعرف اكثر سبيل للراحه
ندى : ما هو..؟؟
هشام: هذا.....
وقبلها هشام قبله حاره من شفتيها الجميلتين وغابا عن واقعهما بأحلام يقظه تحققت بوجودهما سويا....

ــ عند عروسين آخرين....
بشقه عبد **** وحنان....
عبد ****: اين وضعت السكر يا حنان ؟؟؟
حنان : ماذا تفعل عندك؟؟؟
عبد ****: لقد اقترب موعدهم ولم نجهز شيئا....
حنان: لا تقلق سوف احضر انا العصير ولدينا ما يكفى من الحلويات ....
عبد ****: انها اول زياره لأهلينا بعد زواجنا
حنان : لا تقلق ...فكل شئ على ما يرام....
تذكر عبد **** شيئا فإستدار نحو حنان......
عبد ****: ما رأيك فى ان نذهب لزياره السيده حوريه كما اتفقنا من قبل..؟؟؟؟
حنان: ولم لا ...لقد نسيت الموضوع تماما ويجب علينا الذهاب اليها وزيارتها
لنشكرها على ما فعلته معك...
عبد ****: حسنا ما رأيك فى ان نذهب اليها فى الغد ...؟؟
حنان : فكره جيده ..نذهب اليها غدا فى المساء...
عبد ****: هيا اننى اسمع صوتا يقترب من الباب.....
حنان : يبدو انهم حضروا .....
واستقبل عبد **** وحنان اهليهما فى اول زياره لهما بعد زواجهما........
.........................................................
.............................................. يتبع


الجزء الرابع عشر

ــ حنان....
شعرت حنان بأسى كبير على حوريه وحالها
وكيف ان جمالها هذا اصبح نقمه عليها
وعلى الرغم من غناها ومالها الا انها مازالت حزينه حتى الآن.....
ــ حوريه....
فور ان بدأت تحكى ما حدث لحنان شعرت وكأنها لديها شحنه بداخلها ارادت
افراغها بالكامل بدأت بالحديث
ولم تتوقف تركت لنفسها العنان بالكلام ولأول مره بحياتها وبدء العبء والثقل الذى تشعر
بهما يتلاشيان مع اخراجها لكل ما بداخلها و
كأنها كانت تنتظر مثل هذه الفرصه لتتكلم...
ومع ذلك كانت تتكلم بصوت منخفض حتى لا يسمعها أحد غيرهما ...
فى البدايه حاولت حوريه السيطره على دموعها
لكنها بعد ذلك بدأت تتساقط فى صمت
مع تذكرها لحياتها مع عماد....
حنان: انك لست بمفردك يا حوريه وانا معك اخت
وصديقه اذا احببتى ان نكون اصدقاء
فنحن تقريبا من سن بعضنا البعض...
حوريه : كم اود ان تكون لى صديقه مثلك...!!
حنان : ولى صديقه اخرى ستحبينها ايضا انها رحمه أخت عبد **** سوف
ااتى لزيارتك مره أخرى وأحضرها معى ...
حوريه : وانا فى انتظاركم بالطبع.....
ــ مصطفى .....
كان مصطفى يتكلم مع عبد **** لكن هذا لا يمنعه من ملاحظه من جاء لها من الاساس لاحظ انها تبكى ....
كان يشعر بألم كبير يعتصر قلبه لحزنها كم اراد ان يجرى نحوها ويضمها بين ذراعيه ليخفف
عنها الآمها ....
وأخذ يتساءل لماذا تتكلم وهى حزينه هكذا؟؟
لم هى متألمه الى هذا الحد....
وعن اى شئ تتكلم ...اهى تبكى فقدانها لزوجها ....
اكانت تحبه كل هذا الحب....؟؟؟
انتهت الزياره وانصرف الجميع ...
لكن عقل مصطفى مشتت بتفكيره
فى ان حب حوريه لزوجها الراحل سيصعب عليه ايجاد
طريقه لوجوده بحياتها....

ــ عبد **** وحنان....
وصلا الى شقتهما ......
عبد ****: هل انت سعيده بهذه الزياره ام لا؟؟؟
حنان: سعيده بالطبع ...لم تسأل هذا السؤال يا عبد ****..؟؟
عبد ****: لأنه يبدو على وجهك الضيق ....
حنان : ابدا ...ان حوريه انسانه جميله بحق...لكن.....!!؟؟
عبد **** : لكن ماذا ...؟؟
حنان : اتعلم ...اننى اشفق عليها لما مرت به فى حياتها...
عبد **** : لماذا ...ما الذى مرت به جعلك تشفقين عليها ..؟؟؟
حكت حنان لعبد **** عن حوريه وحياتها مع عماد
وكيف قاست معه حتى يوم قابلته
وهو يعلم البقيه....
عبد **** : حقا انه لحيوان ...لا عجب انه ظلمنى انا وانا غريب عنه فقد ظلمها وهى اقرب الناس اليه...
حنان : صدقت ...
سوف اذهب لزيارتها انا ورحمه لنقترب من بعضنا البعض اكثر ....
عبد **** : فكره جيده وانا موافق....

ــ طارق.....
وصل طارق الى البيت الهادئ كالعاده وجد البوابه مفتوحه فأغلقها خلفه ...
دخل ليجد والدته تجلس بمفردها تنتظره....
طارق فى نفسه : كم يصعب علىّ حالك يا أمى ؟؟؟
والده طارق: لقد جئت اخيرا يا ولدى ....
طارق: آسف يا امى لكن كان العمل كثيرا اليوم ...
والده طارق: حسنا ...
سأجهز لك العشاء واصعد انت الى غرفتك لتبدل ملابسك....
طارق : حسنا ...
صعد طارق الى غرفته وفتح خزانته ليضع المستندات والاسطوانات بداخلها وأغلقها جيدا ...
وكانت تجول فى رأسه فكره....
طارق : يجب ان اتكلم مع نهى لنسرع بالزواج فأمى لا تستطيع البقاء بمفردها اكثر من ذلك...
انها حتى ترفض وجود اى عاملين بالمنزل ليساعدونها ....
يجب ان اتكلم مع نهى فى اقرب وقت.....

ــ فى اليوم التالى ....
استيقظ طارق متأخرا ونظر الى ساعته ....
طارق : حسنا ان الوقت مبكرا لكن هذا افضل سأمر على نهى قبل الذهاب الى العمل حتى
تستطيع أخذ وقتها للتفكير فى الموضوع....
بعد أن حضر نفسه وارتدى ملابسه خرج طارق من بيته الهادئ عازما على لقاء نهى للاتفاق
معها على الاسراع فى ميعاد زواجهم
فهو لا يحب بقاء والدته بمفردها كل هذا الوقت وهو بالعمل....
تقدم طارق نحو بيت نهى المقابل لبيته وطرق الباب....
فتحت له سمر الصغيره الباب.....
طارق : اهلا ..اهلا..كيف حالك صغيرتى..؟؟؟
سمر : بخير ...هل تريد نهى ؟؟؟
طارق : نعم ..اهى بالبيت ؟؟؟
سمر : نعم ...سأناديها ....
صعدت سمر لإبلاغ نهى بوجود طارق بينما جلس طارق ينتظر ....
نهى : طارق...!!
طارق : اهلا نهى ... كيف حالك؟؟؟؟
نهى : بخير ...لم انت هنا بالصباح هكذا ؟؟!!
طارق: آسف لإزعاجكم لكننى اردت التكلم معك بموضوع هام
ولن انتظر لليل فعندى عمل كثير...
نهى : وما هذا الامر المهم الذى جاء بك..؟؟؟
طارق: انتى تعلمين اننى اسكن وأمى بمفردنا ..
وبطبيعه عملى فإننى اتأخر كثيرا
خارج البيت ...
فلم لا نعجل بميعاد زواجنا ونستقر سويا وها انت قد انتهيت من اختباراتك...
نهى : وهل تريد تعجيل ميعاد الزواج فقط لأكون جليسه أمك؟؟!!!
انسيت اننى سوف اقسم البيت لأكون على راحتى..؟؟
طارق : وأمى!!!!!
نهى : طارق لا داعى لذلك وأمك كبيره وتستطيع الاعتناء بنفسها جيدا....
طارق : نهى اننى بالفعل اعجبت بك ولهذا اردت الارتباط بك ...لكن لا داعى
لإسلوبك هذا فإننى لا أحب هذه الطريقه فى التعامل بيننا...
نهى بسخريه: لكن هذا اسلوبى وهذا هو ما يميزنى يا طارق...
طارق بعصبيه: لا اريد أن اتجادل معك
لكن اوضحى الى ّ ما الداعى لتأخير الزواج
فأنا اريد القرب منك ومراعاه أمى فى نفس الوقت...؟؟
نهى بحده: طارق....سيكون بيتنا منفصلا ...
طارق: كيف ذلك؟؟!!!
نهى : هذا ما اريده وانت وعدتنى...غير اننى لم اجهز كل شئ بعد ويلزمنى وقت كبير ...
تعصب طارق من نهى وردودها المستفزه خاصه فى تشبثها بموضوع سكنهم مع امه بالبيت
طارق: نهى ....
سنسكن مع امى بالبيت سأجهز البيت وأغير ما تحبين من ألوان وديكورات
لكننا سنظل مع أمى ....
اريد الاسراع فى زواجنا ..
يجب عليك التفكير فى ذلك وابلاغى سأنصرف الآن فلدى عمل مهم....
خرج طارق وهو يشغر بالغضب من نهى ومن اسلوبها المستفز وتعاليها .....
بينما ظلت نهى ناظره نحو الباب الذى خرج منه طارق فى ذهول فهذه اول مره
يفرض عليها احد شئ بهذه الصوره.....
ركب طارق سيارته وبدأ التحرك بها باتجاه مكتبه......
وفى طريقه شاهد رحمه وهى ذاهبه الى مكان ما بالقرب من بيته....

ــ رحمه....
ترجلت رحمه من الحافله لتسير فى الشارع المؤدى الى عملها ....
كان تفكر وتحلم باليوم الذى ستستلم فيه شهادة تخرجها وتبحث عن عمل آخر بشهادتها
فأخيرا حصلت على مؤهلها الذى يؤهل لها عمل افضل مربح اكثر ....

ــ طارق....
من هذه الفتاه ..؟؟ والى اين ذاهبه فى هذا الصباح..؟؟
أليست بالجامعه مع نهى..؟؟
لاحظ طارق دخولها لإحدى المولات بالشارع...
فتوقع طارق انها ربما جاءت لشراء شئ ما...
اكمل طارق طريقه الى العمل لكن كان ذهنه معلقا برحمه وكيف يراها هادئه
ومسالمه وجميله فى نفس الوقت.....

ــ هشام وندى...
هشام : ما رأيك يا ملاكى فى قضاء بضعه ايام بالاسكندريه؟؟؟
ندى : ولم ؟؟!!!
هشام بحب : اريد ان يكون لنا فى كل مكان ذكرى ....
ندى : وعملك؟؟
هشام : استطيع ان اطلب اجازة اخرى
ندى : كما تحب حبيبى..
وبالفعل طلب هشام اجازة اخرى وسافرا لقضاء بضعه ايام على شاطئ الاسكندريه....

ــ مرت ايام وايام حتى اكتمل شهر كامل مرت به بعض الاحداث....

ــ حنان وعبد ****....
كان التوافق سر حياتهم وحبهم وتفاهمهم
وصراحتهم بدأت تضع خطواتها فى حياتهم.....
استقل عبد **** بمشروع صغير بسيط لتجاره بعض الادوات المنزليه ...
وساعدته حنان فى مشروعه كان التعاون سمه بينهم وبداوا يرتبان حياتهم على المشاركه بكل شئ.....

ــ رحمه.....
العمل هو كل ما يملأ حياتها الآن وبدأت تبعد تفكيرها عن طارق ونهى لكن فى بعض الاوقات
يأخذها الحنين وعندما تمر من اما بيته تسترق النظر الى البيت وكأنها تتمنى ان تراه
لكنها سرعان ما تتدارك نفسها وتكمل طريقها للعوده الى المنزل.....

ــ نهى وطارق....
بعد آخر لقاء لهما كان طارق يتجنب نهى ...
كذلك نهى لم تحب مقابله طارق فقط
يأتى لزيارتها مرات قليله مدفوعا من والدته التى تحثه على زياره خطيبته لكن ــ نهى
كانت تتعمد وجود امها او سمر حتى لا يتكلمون كثيرا وهو وضع فضله طارق بالفعل....
ــ طارق...
بدأ يشعر بالتسرع فى اختياره لنهى لتشاركه حياته لكنه لا يستطيع ان يظلمها ويتركها لمجرد افكاره وافكارها مختلفون ...
بل ظن انه يجب عليهم ان يعطوا انفسهم فرصه للتفاهم خاصه وانهم فى البدايه فقرر الايضغط
عليها بموضوع الاسراع فى الزواج حتى يتفاهموا اكثر....

ــ حوريه ومصطفى .....
مازالت الزيارات التى يقوم بها مصطفى دون ان يوضح لها اى شئ عن مشاعره كذلك اعتادت
حوريه على زياراته المستمره والتى تسعدها بالفعل لا تعرف لماذا...

ــ حوريه...
كانت والدة عماد وأخيه يزيدوا من زيارتهم لها فى الفترة الاخيره
ولا تعلم حوريه سبب
هذه الزيارات المتكرره التى لم تحبها....
كذلك زارتها حنان ورحمه أكثر من مره وشعرت معهم بجو من الصداقه والراحه
وبدأت بالفعل تتوضد علاقتها بهم وأصبحوا الثلاث صديقات.....

ــ هشام وندى....
بعد قضاء ايام رائعه أخرى على الرمال الصفراء وأمواج البحر بالاسكندريه عادا
الى شقه هشام....
كانت اسرتهم الصغيره يشملها الحب والتفاهم ...
وجدت ندى عمل بإحدى الشركات بمساعده عم مياده وبالفعل كانت تشعر
بقيمتها وأهميتها مع وجود هشام بحياتها...
كان هشام يعمل بالبيت بغرفه مكتبه ...
تراه يجلس فيها ويكتب اشياء ثم يذهب الى الجريده فى الصباح ويغلق باب مكتبه بالبيت....
كذلك كانت ندى تذهب لعملها وتعود لتقوم بمهام بيتها على أكمل وجه بمحبه لزوجها الحبيب....
استيقظت ندى فى الصباح تتحضر للذهاب الى العمل ...
قامت لتحضر لها الفطور هى وهشام...
خرج هشام من مكتبه وعلى وجهه التجهم جلس ليتناول الفطور لكنه لم يتكلم كلمه واحده
ثم قام واستأذن من ندى واسرع الى خارج البيت....
شعرت ندى بضيق شديد وبدأت تتسائل فى نفسها ....
ندى : ما الذى حدث يا هشام لم تغيرت هكذا ....؟؟؟
احست ندى بأنها تود ان تتحدث مع أحد ما لتخرج هذا الضيق فى نفسها
فإتصلت بصديقتها الوحيده مياده...
ندى : السلام عليكم....
مياده : وعليكم السلام....كيف حالك يا ندى لماذا لا تسألى عنا منذ زواجك
هل أخذك هشام منا...هاهاهاها....
ندى : لا ابدا انشغلت بالعمل والبيت فقط ...انت كيف حالك يا مياده...
مياده : ما بك حبيبتى صوتك حزين أهناك مشكله ما ؟؟؟
تنفست ندى بضيق ثم ردت على مياده ....
ندى : لا اعلم يا مياده فهشام تغير كثيرا مؤخرا لا اعلم لماذا ؟؟؟
مياده : تغير ...كيف ذلك؟؟؟
ندى : اصبح لا يتكلم معى الا فى اضيق الحدود
ويجلس دائما بمفرده بغرفه مكتبه
متجهم دوما لولا اعلم ما السبب فى تغيره هكذا؟؟؟
مياده : ربما هناك موضوع يشغله فى عمله او شئ من هذا القبيل
لا تكونى متذمره وتحملى عمله وضغطه النفسى وقت ضيقته واتركى له
فرصه للعمل بحريه
ندى : وهذا ما افعله ..
حتى اننى لا ادخل عليه غرفه المكتب وهو يكتب حتى لا اشتته
لكنه تغير اننى متأكده من ذلك...
اشعر بأنه يبتعد عنى يوما بعد يوم...
مياده : كما قلت لك اتركيه على حريته قليلا حتى يخف عنه ضغط العمل ولا تزيدينها عليه
ندى : سأحاول ...لقد تأخرت اليوم على العمل سأتصل بك مره أخرى فيجب ان اذهب الآن..
مياده : حسنا حبيبتى ...مع السلامه
ندى : مع السلامه....
..............................................................


ـــ بعد مرور ساعات ....
انتهى موعد العمل وكانت ندى فى طريق عودتها الى البيت نظرت ندى فى ساعتها وجدتها
الثالثه والنصف....
ندى : لقد تأخرت اليوم كثيرا فى العمل ...
لكن مازال امامى وقت
لأحضر الغذاء فهشام لن يأتى قبل الخامسه ...
لكن يجب على الاسراع قبل مجيئه...
اسرعت ندى فى خطواتها متجه نحو باب الشقه
وفتحت الباب بسرعه ودخلت الى
داخل الشقه وجدت مكتب هشام بابه مفتوح ومضئ استغربت ندى جدا وتحركت بخفه
نحو المكتب لتتأكد اذا كان هشام موجود أم لا....
طلت برأسها من باب المكتب فوجدت هشام الذى عندما شعر بوجود ندى
اخذ يغلق فى الادراج بسرعه وهو يلتفت اليها....
شعرت ندى بأن هشام يخفى عنها شيئا بهذا الدرج.....
ندى بإندهاش : ماذا بك؟؟؟
هشام بإرتباك: ولا شئ...
ندى : لقد جئت مبكرا اليوم ؟؟
هشام : نعم ..لدى عمل اقوم به هنا...
ندى : ماذا تخفى عنى يا هشام؟؟؟
هشام : ولا شئ ...لم تقولى هذا؟؟؟
ندى : ما بك مرتبك وكأنك بالفعل تخفى شئ؟؟
هشام: ندى اننى لا احب هذه الطريقه....
ندى : تكلم بصراحه يا هشام...
هشام : قلت لك لا شئ لا داعى لهذا الشك قلت لك عمل......مجرد عمل...
ندى : ولم العصبيه اذن ؟؟؟!!!
هشام : ان هذه ليست طريقه ابدا يا ندى ....
واغلق مكتبه وأطفأ الانوار وخرج من البيت واغلق الباب خلفه بقوه اهتز لها كيان ندى
من داخلها .....
ندى لنفسها : ماذا حدث له ؟؟ انه لم يكلمنى بهذه الصورة ابدا من قبل....
ماذا يخفى عنى .....هل يعرف أخرى......هل لم يعد يحبنى؟؟؟؟
ضاق صدر ندى بتفكيرها وقامت لتعد الطعامحتى تلتهى بأى شئ بعيدا عن هذه الافكار....
انهت ندى تحضير الطعام وجلست تنتظر هشام كثيرا حتى انتصف الليل ولم يأتى هشام بعد....
كل ساعه تمر تزيد من ضيقه صدر ندى
حاولت ان تفتح درج المكتب لكنه كان مغلق..
فقط تريد ان تعرف ما يخفيه عنها هشام.....
عاد هشام وكانت ندى مازالت تنتظر عودته....
ندى بحب: لم تأخرت هكذا يا هشام ..؟أقلقتنى عليك؟؟؟
هشام بحده: اننى لست *** صغير يا ندى ...
ندى : اننى قلقت عليك لأنى احبك وليس لأى سبب آخر ....
هشام : اننى متعب واريد ان انام...
ترك هشام ندى واقفه ودخل الى الغرفه لينام......
لم تريح عوده هشام ندى فى شئ بل على العكس ازدادت ضيقتها خاصه
مع رد فعله على قلقها وتأكد بداخلها شعورها بأن هشام تغير ناحيتها.....
مرت الليله عصيبه ساعاتها طويله منع الارق من راحه جفونها المتعبه من طول السهر
ومن يرتاح الا خالى البال والفكر......
لكن من كثره التعب والارهاق فبعد معاناه ساعات طوال تبحث فيها ندى عن لحظه راحه
غفت قليلا لتستيقظ فى الصباح نظرت الى جوارها لم تجد هشام..
ظنت انه ربما فى الصاله اوفى الحمام لكنها لم تجده فى البيت كله.....
لم تستطيع ندى تمالك اعصابها فإرتمت على الكرسى وهى تبكى حبها الذى
يضيع من بين يديها ولا تجد حلا لذلك...
لم تستطيع الذهاب الى العمل وهى فى هذه الحاله فقررت البقاء فى المنزل....
ـ
ـ رحمه.....
استيقظت رحمه متأخره اليوم ونظرت الى الساعه المجاورة
لها فقامت منتفضه
ومسرعه للذهاب الى العمل فقد تأخرت كثيرا اليوم....
ارتدت ملابسها بسرعه وذهبت لإستقلال الحافله.....
لكنها لأنها تأخرت اليوم فتأخرت ايضا على موعد الحافله واضطرت لإنتظار الحافله التاليه
وركبتها بصعوبه....
وصلت اخيرا الى العمل لكنها تأخرت كثيرا لكن صاحب العمل لم يقدر ذلك ولم يقدر انها
فتاه وتأتى بمفردها فطلب منها قضاء ساعات تأخيرها اليوم بعد ميعاد انصرافها
وبهذا سوف تتأخر رحمه اليوم فى ميعاد عودتها الى المنزل ما يقرب من الساعتين....

ـــ ندى وهشام.....
عاد هشام فى الخامسه وكانت ندى تنتظره....
هشام : ندى رجاء لا اود التحدث بأى شئ الآن...
ندى : ماذا حدث لك ...هل هناك غيرى بحياتك يا هشام ؟؟؟
هل هذا هو سبب تغيرك معى ..؟؟
هشام: ندى ...قلت لك لا اريد التحدث فى هذا الموضوع....نهائيا...
ندى : لكننى اريد ان اعرف ماذا حدث لنا؟؟؟
التفت هشام باتجاه ندى
ورد عليها بقسوة لم تراها ندى من قبل من هشام الحنون...
هشام بحده: اننى لم اعد أحبك ....لم أعد أحبك يا ندى ...أفهمتى ....
صعقت ندى من رد فعل هشام المباشر وتصريحه لها بأنه لم يعد يحبها....
انهارت جالسه فوق الكرسى وعيناها مركزتان عليه..
لكن هشام اسرع الى غرفه مكتبه بسرعه واغلق الباب خلفه...
هنا تيقنت ندى بان مشاعره تغيرت نحوها واحب غيرها وهذا هو سبب تغيره...
لكنه لم يمر على زواجهما سوى شهر وبضعه ايام فقط....
لم تستطيع ندى تمالك نفسها وبكت بكاء موجع من قلبها فقد شعرت بأنها
أصبحت يتيمه مره أخرى....
ظل هشام بغرفه المكتب لوقت طويل حتى دخلت ندى للنوم وهى تفكر فيما ستفعله مع هشام....

ـــ رحمه....
بعد مرور ساعات طويله وحل الليل وتأخر الوقت وحان موعد انتهاء عملها
وذهابها الى البيت..
كانت متعبه ومرهقه وتريد النوم بشده بدأت تسلك طريقه المعتاد للذهاب الى موقف الحافلات
لكنها من تعبها وارهاقها كانت تسير ببطء شديد....
اكملت طريقها وها هى تقترب من بيت طارق فرفعت بصرها رغما عنها
بإتجاه البيت ....
كان طارق يستقل سيارته خارجا من البيت....
مر من جوارها لكنه لم ينتبه لها لكنها رأته جيدا
كان يبدو عليه انه مستعجل جدا
اكملت طريقها لكنها رأت شئ غريب جدا...
كان هناك ثلاثه اشخاص ملثمين يفتحون البوابه الحديديه
ودخلوا الى داخل البيت...
رحمه : انهم لصوص....
والسيده ام طارق بمفردها فى الداخل ...واكيد سوف يؤذونها..
ماذا أفعل ..؟؟؟؟
اخذت رحمه تنظر حولها ربما تجد احد تستنجد به...
لكنها لم تجد احدا فى هذا الوقت المتأخر......
فقررت الاتصال بأخيها عبد **** ....
ــ رحمه: عبد ****...هناك لصوص يدخلون بيت الضابط طارق بجوار عملى
عبد ****: لا تتتدخلى يا رحمه واذهبى الى البيت يكفى تأخيرك كل هذا الوقت...
رحمه: لا استطيع فالسيده بالداخل بمفردها ...اتصل انت
بالشرطه وانا سأذهب اليها....
عبد ****: لا يا رحمه...لا تذهبى...
رحمه: لا استطيع ...اتصل انت بالشرطه...
عبد ****: حسنا...لا تفعلى شيئا اننى قادم اليك....
دخلت رحمه الى داخل البيت لكنها لم تر شيئا...
سمعت صوتا قادما من الاعلى .....
ثم رأت والده طارق تخرج من المطبخ لترى ما سبب هذه الضجه....
رأت رحمه احد اللصوص ممسكا بعصى كبيره ورفعها ليضرب ام طارق...
اسرعت رحمه نحوها بجسده كى تفتدى ام طارق ودفعه ام طارق بيده لتبعدها عن الرجل...
لكنها بعدما دفعتها هوت العصا على رأس رحمه فوقعت على الارض مغشيا عليها والدم يتدفق
من رأسها....

ــ طارق.....
طارق:حسنا يا مصطفى...اننى قادم لن اتأخر اننى بالطريق الآن...
مصطفى : هل احضرت الاوراق والاسطوانات التى قلت لك عنها...؟؟
طارق: اوووة...لقد نسيتها بالبيت ...
مصطفى : لابد أن تحضرها اليوم.....
طارق: حسنا سأعود لأحضرها من البيت فإننى لم ابتعد كثيرا.....
عاد طارق الى البيت لكنه وجد البوابه الحديديه مفتوحه ..
لكنه كان متأكدا من اغلاقها عند خروجه....
اسرع طارق الى داخل البيت ودخل من الباب الرئيسى الذى وجده مفتوحا
نظر امامه وجد أحد الأشخاص الملثمين ممسكا بعصى كبيره ويرفعها ليضرب
بها أمه ...
لكن فتاه ما كانت تقف أمام أمه لم يستطيع طارق تمييز من هى هذه الفتاه....
تصدت هذه الفتاه الضربه وتفادت بها امه بعدما دفعتها بعيدا عن الرجل لكن
هذا اللص ضرب الفتاه فوقعت فورا على الارض وسالت الدماء حول رأسها....
أخرج طارق سلاحه ووجهه نحو اللص واطلق النار عليه...
ودوى صوت اطلاق النار المفجع بالبيت مما جعل اللصان الآخران يتحركان
بسرعه نحو الاسفل ليروا ماذا حدث.....
رأى اللصان أثناء نزولهما من الاعلى طارق وهو ممسك بسلاحه معطيا اياهما ظهره..
اخرج أحد اللصين سلاحا وصوبه بإتجاه طارق فأصابه برجله ووقع طارق على الارض متألما
من إصابته......
لكنه وعلى الفور سمع الجميع دوى صفارات سيارات الشرطه قادمه نحو البيت
فأسرع اللصان بالهرب .....
داهمت قوات الشرطه البيت ووجدت أحد اللصوص الذى اصابه طارق ملقى على الارض الى جوار فتاه....
طارق كان متكأ على الارض لا يستطيع الحراك من اصابته...
وأم طارق كانت جالسه بين طارق وبين هذه الفتاه التى لا تعرفها تبكى ولدها
وهذه الفتاه البريئه على ما اصابهما....
وصلت سياره الاسعاف بسرعه لتنقل المصابين الى المستشفى الخاصه بالشرطه.....

ــ عبد ****.....
بعدما انهى مكالمته مع رحمه قلق عليها جدا مما سوف تفعله وتقحم نفسها به فأسرع
بالاتصال بالشرطه وابلاغهم عما رأته رحمه....
ارتدى ملابسه على عجاله وانطلق مسرعا للاطمئنان على اخته....
عندما وصل الى البيت الذى قالت له رحمه عنه بيت الضابط طارق
وجد البيت محاط
بالعديد من سيارات الشرطه وسيارات الاسعاف....
احس عبد **** بالقلق على رحمه
فإقترب اكثر فوجد المسعفين يخرجون اشخاص
من البيت على نقالات وعندما انتبه عبد **** رأى اشخاص لا يعرفهم ورحمه
ايضا ينقلونها المسعفين لإحدى سيارات الاسعاف المتوقفه....
حاول عبد **** ان يركب معهم سياره الاسعاف لكنهم رفضوا فإضطر للذهاب خلفهم بسياره خاصه.....
......................................................
............................................. يتبع
الجزء الرابع والعشرون

ـــ فى المستشفى.....
أعلنت حاله الطوارئ بدخول المصابين الى داخل المستشفى ....
كان الجميع فى حاله قلق شديد خاصه وأن أحد المصابين ضابط بالشرطه ...
وحالته كانت صعبه جدا لنزفه الشديد....
والمصابه الثانيه مصابه بضربه قويه على الرأس ولا يعلم الاطباء بعد مدى قوة هذه الضربه
وتأثيرها عليها...
كانت والده طارق فى قلق رهيب على ولدها الوحيد وفور سماع أخته بالخبر
أتت على الفور الى المستشفى لتطمئن على أخيها هى وزوجها.....
كان مصطفى ينتظر طارق بالمكتب حينما علم بأن هناك بلاغ عن اقتحام بيت الضابط طارق
فاسرع اليه ليطمئن عليه وعلى والدته لكنه وجد ما حدث ...
وتوجه ايضا الى المستشفى ليطمئن على حاله طارق صديقه الوحيد .....
ـ طارق....
ادخل المسعفون طارق الى غرفه العمليات لإستخراج الطلقه من رجله وطالت فتره العمليه
كثيرا....
ـ عبد ****.....
وصل عبد **** الى المستشفى ليجد الجميع فى حاله توتر فسأل عن أخته وما أصابها....
عبد ****: وماذا عن رحمه ماذا حدث وما هى حالتها..؟؟؟
الممرضه: لقد تلقت ضربه على رأسها لكننا لم نعرف بعد عواقبها لكن الطبيب
قد عالجها وضمد جرحها فحالتها ليست سيئه ومن الممكن ان تخرج بعد قليل....
عبد ****: شكرا لك....

ــ بعد قليل ....
خرجت رحمه من الغرفه وهى تشعر بدوران خفيف
وقد قام الطبيب بتضميد جرحها
وها هى تخرج لتعود الى البيت حينما قابلت عبد ****....
عبد ****: حمدا لله على سلامتك يا اختى ...كيف حالك الآن...؟؟؟
رحمه بضعف: بخير ...لا تقلق...مجرد جرح فقط...
عبد ****: الحمد لله...هيا بنا نذهب الى البيت ...
رحمه:...ماذا حدث لأهل البيت؟؟؟
عبد ****:السيده بخير لكن ولدها اصيب بطلق نارى وهو بالعمليات الآن...
انقبض قلب رحمه عندما علمت بإصابه طارق وخافت عليه جدا...
رحمه: حسنا ..لن اذهب قبل ان أطمئن عليه اولا
عبد ****: لكن يا رحمه!!
رحمه : لابد يا عبد **** ...ارجوك...
عبد ****: حسنا....
ذهبت رحمه وعبد **** بإتجاه غرفه العمليات
منتظرين مع من ينتظر الاطمئنان على حاله
طارق....

ــ مصطفى ....
كان ينتظر خروج طارق من غرفه العمليات يجلس الى جوار والده طارق حينما اقبل عبد ****
ورحمه لينتظروا معهم....
عندما رأى مصطفى عبد **** أخذ يتذكر اين رأه
وحينها تذكر انه وزوجته هما من قابلهم
عندما ذهب لزياره حوريه فقام مصطفى
وسلم على عبد **** وعلم منه انه وأخته من بلغوا
الشرطه وأنقذوا والدة طارق.....

ــ يمر الوقت ومازال الجميع ينتظر خرج طارق من غرفه العمليات للاطمئنان عليه ....
والده طارق وأخته وزوجها ومصطفى وعبد **** ورحمه....
يزداد قلقهم كل لحظه وكل دقيقه...

ــ فى غرفه العمليات....
الطبيب: لا نستطيع ان نفعل شئ الآن ؟؟!!
طبيب ثانى : لكننا يمكننا المحاوله...
الطبيب: قلت لك إننى أعلم بالامور لقد نزف بشده وضعف ضغط الدم بصوره حاده وهذا
ادى الى توقف قلبه ليس هناك شئ آخر نفعله سأخرج لأبلغ أهله...
وبالفعل خرج الطبيب من غرفه العمليات ليبلغهم وفاه المصاب نتيجه هبوط حاد بالدوره الدمويه
إلتف الجميع حول الطبيب...
الطبيب: بكل أسف أخبركم أن المصاب قد توفى نتيجه هبوط حاد فى الدوره الدمويه...
ولم يكمل الطبيب جملته حتى وقعت رحمه على الارض مغشيا عليها...
فزع عبد **** على أخته وظن ان شيئا ما قد أصابها...
تقدم الطبيب منها وقال لعبد ****...
الطبيب: يبدو أن هناك آثار أخرى لإصابتها فى رأسها ويجب أن تظل معنا الليله لنجرى لها
بعض الاشعه لنتأكد مما حدث...
قلق عبد **** على أخته جدا لكنه لم يجد بدا من بقاء رحمه بالمستشفى حتى يطمئنوا عليها وعلى اصابتها ....
اتصل عبد **** بوالديه وحنان ليطمئنهم على حاله رحمه وانه سيطمئن على حالتها وسيعودان
فى الصباح بإذن **** ولا داعى لمجيئهم الى المستشفى خاصه من أجل امه المريضه....
والدة طارق....
انهارت والده طارق باكيه ابنها الذى فقدته بغمضه عين ....
ــ مصطفى...
احس مصطفى بألم فراق صديقه الوحيد وأخيه وجلس الى جوار والدة طارق يواسيها
ويواسى نفسه ألم فراق طارق....
بغرفه العمليات....
الطبيب الثانى: إعطينى الجهاز...
الممرضه: لكن الدكتور على قال....
الطبيب الثانى : إعطينى الجهاز وشغليه فورا وليس معنى اننى طبيب إمتياز اننى لا افهم شيئا
بالفعل شغل الطبيب الثانى جهاز الصدمات الكهربائيه وبدأ بصعق طارق حتى يعمل قلبه مره
أخرى فالطبيب يرى ان قلبه توقف بينما طبيب الامتياز الصغير متأكد ان هناك نبض ضعيف
يستطيع بهذا الجهاز ان يحدث صدمه ويعود قلب طارق مره أخرى للخفقان ويضخ الدم مره
أخرى بالجسم....
وبالفعل حدثت المعجزة وبدأـ الأجهزة تعلن مره اخرى عوده نبض القلب ومن شده فرحتهم هنأ الجميع بغرفه العمليات الطبيب عما فعله...
تذكر الطبيب أهل المصاب فخرج ليطمئنهم ...
طبيب الامتياز: لقد عاد القلب مره أخرى للعمل وهو بخير الآن وسوف يتم نقله الى غرفه خاصه به
سعد الجميع بما حدثوأن طارق عاد اليهم مره أخرى بعدما فقدوة

ــ فى كافيتريا المستشفى...
وجد مصطفى عبد **** جالسا....
مصطفى : السلام عليكم....
عبد ****: وعليكم السلام ..تفضل..
مصطفى : كيف حال أختك الآن يا عبد ****؟؟؟
عبد ****: وضعوها بغرفه للغد حتى يطمئنوا عليها من الاشعه ومعرفه اثر الضربه على رأسها
واعطوها مخدر للصباح حتى لا تتحرك كثيرا...
مصطفى : خيرا بإذن ****...
عبد ****: وكيف حال والدة صديقك الآن؟؟
مصطفى : لقد عاد قلب طارق يدق والحمد لله هو حيا يرزق...
عبد ****: حقا... الحمد لله...
مصطفى : لم تقل لى يا عبد **** منذ متى وزوجتك صديقه لحوريه؟؟
عبد ****: ان زوجتى لم تكن صديقه للسيده حوريه
لقد كانت اول مره يلتقون سويا
فقد عرفتهم على بعضهم البعض...
اندهش مصطفى : ومن أين تعرفها انت؟؟؟!!!
عبد **** : لقد كنت انا من ساعدها فى الخارج وذهبت بها الى المستشفى...
مصطفى : مستشفى!!! اى مستشفى ؟؟
عبد ****: ألم تقل لكم ما حدث؟؟؟
مصطفى : لا ..اننى لا اعلم شيئا...
عبد **** : عندما ذهبت لزوجها هذا...وجدتها بالشارع مغشيا عليها فنقلتها
الى المستشفى وقامت بعمليه الزائده الدوديه...
مصطفى : واين كان زوجها...لم لم يذهب هو بها الى المستشفى؟؟؟!!
عبد **** بسخريه: زوجها...
ياله من انسان حقير واستحق الموت بهذه الطريقه...
مصطفى : لماذا ماذا فعل؟؟!!!
عبد ****: سأحكى لك كل شئ فقط لأنك ابن عمها
ويجب عليك الحفاظ عليها وحمايتها
فهى ضعيفه ومسالمه جدا....
مصطفى : عم تتحدث؟؟ قل لى كل شئ ارجوك...
حكى عبد **** لمصطفى عما فعلهزوج حوريه معه وكيف اتهمه بالباطل ليدخل السجن وعندما عاد للانتقام منه وجد حوريه وساعدها ...
وكيف مات عماد كذلك قال عبد **** لمصطفى ما قالته له حنان عن معامله عماد لحوريه وماذا فعل فيها وكيف عادوا الى مصر....
كان مصطفى يستمع وهو مندهش غير مصدق لما يقوله عبد ****....
لا يستطيع تصور كم عانت حوريه....كم شعرت بالإهانه والقسوة وهى رقيقه
لا تتحمل كل ذلك...
شعر بألم قلبه وقلبها ...
وهذا زاد شعوره القوى برغبته فى تعويضها عن كل قسوة مرت بها....

ــ فى اليوم التالى....
فى غرفه طارق.....
الطبيب: بماذا تشعر الآن؟؟
طارق بضعف: رجلى اشعر بها ثقيله جدا ....
الطبيب: لا أخفى عليك .. كانت اصابتك بالقرب من مركز للاعصاب وربما ....
ربما لا تستطيع السير عليها مره أخرى ...
هذا لن يظهر حتى تستطيع التحرك وإلتآم الجرح...
حزن طارق ووالدته جدا لسماع ذلك....
طارق فى نفسه: أهكذا نتهيت وأصبحت قعيد لا استطيع الحركه...
الحمد لله على كل حال.....
خرج الطبيب من الغرفه بعدما فجر قنبله خبر عدم قدرة طارق على الحركه
لإصابته هذه....

ــ رحمه....
استيقظت رحمه لتنظر حولها وتجد نفسها بغرفه فى المستشفى.....
رحمه : انه لم يكن حلم وأنا هنا فعلا وطارق.....طارق ..مــــــــــــــات
بدأت دوع عيناها تتساقط فى صمت حين دخل عبد **** الغرفه....
عبد ****: حمد لله على سلامتك ...لقد طمئننى الطبيب عنك وأنك بخير وتستطيعين الخروج
متى أحببتى....
رحمه : اننى اريد الخروج من هذا المكان فإنه يخنقنى .....
عبد ****: حسن ...سأذهب لأبلغ الطبيب واطمئن سريعا على طارق ووالدته وأأتى لإصطحابك
الى البيت ..لن اتأخر...
رحمه: ماذا قلت ...ستذهب لتطمئن عليهم ....ألم يتوفى طارق بالامس...؟؟
عبد ****: لقد توقف قلبه لكنهم استطاعوا انعاشه مره اخرى وهو الآن بغرفه قريبه من هنا...
رحمه : حسنا .. خذنى معك....نطمئن عليهم ونعود الى البيت سويا...
عبد **** : كما تحبين ...هيا بنا...
...................................................
.............................. يتبع


الجزء الخامس عشر

ـــ فى هذا الوقت...
وصلت نهى مع اسرتها الى المستشفى للاطمئنان على حاله طارق....
سألوا عن غرفته وصعدوا اليهاولكن قبل دخولهم الى غرفه طارق وجدوا الطبيب يخرج منها...
والد هشام: كيف حال الضابط طارق ايها الطبيب؟؟
الطبيب: لقد افاق وهو بخير لكنه لن يستطيع السير على رجله مره اخرى فقد
اصيب بجوار مركز الاعصاب برجله...
نهى باستنكار: نعم....ماذا قلت؟؟!!!
اعاد الطبيب ما قاله مره اخرى وانصرف....
نهى نظرت الى والدتها ....
نهى : أمى ...لن تتوقعى منى ان اتزوج من معاق يجلس على الكرسى المتحرك ويعتبرنى
خادمته الخاصه هو وأمه...!!
والدة نهى : ليس هذا وقت مناسب لذلك يا حبيبتى...
نهى : بل انه الوقت المناسب اننى لا استطيع الارتباط بمعاق ابدأ....
ادخلوا انتم اليه وأعطوه دبلته هذه....
وخلعت نهى محبسها من اصبعها لتضعه بيد والدتها....
هنا لم تستطيع رحمه ان تصمت اكثر من ذلك....

ــ رحمه ....
خرجت مع عبد **** من الغرفه التى كانت موجوده بها ليذهبا الى طارق ووالدته
للاطمئنان عليهما لتجد نهى وأهلها يتكلمون مع الطبيب وسمعت حوارهم بالكامل فقد كان صوتهم عاليا جدا.....
رحمه: الا تخجلين من نفسك ومن تصرفاتك أتتركينه فى شدته ومحنته
أى زوجه سوف تكونين انتى ؟؟!!!
أليس هذا هو نفس الشخص الذى كنت تتمنى ان يرتبط بك..وترتبطى به!!!!
أنك احقر مما كنت اتوقعه منك...
انه لا يستحق منك هذا التعامل وانتى لا تستحقينه ولا وهو سليم معافى ولا وهو مصاب....
نهى : حسنا .. فلتتهنى انتى به ..اننى ذاهبه....
وتركتها نهى بغرور وانصرفت.......

ــ طارق.....
بعد خروج الطبيب نظرت اليه والدته نظره حزينه لما حدث لولدها ....
حاول طارق اخراج امه من حزنها....
طارق: أمى ...من الفتاه التى فدتك بالامس...؟؟؟
ام طارق: لا اعلم لقد وجدتها فجأه امامى بالبيت تتلقى الضربه على رأسها بدلا منى...
طارق: وكيف حاله الآن؟؟
ام طارق: بخير انها بغرفه قريبه من هنا واظن انها ستخرج اليوم....
طارق: على ان اشكرها عما فعلته لقد حافت على حياه اغلى شخص بالنسبه إلى...
ام طارق: عندما تسترد عافيتك سنذهب لزيارتها ونشكرها ...
طارق: لا الآن ألم تقولى انها بغرفه قريبه ام تظنيننى لن استطيع الحركه...؟؟
ام طارق: لا ابدا يا ولدى ...انت فقط متعب...
طارق : حسنا ..هيا احضرى لى هذا الكرسى المتحرك...
وفعلا ساعدت والدة طارق ولدها على الجلوس على الكرسى المتحرك...
فتحت أم طارق الباب ودفعت الكرسى بولدها الجالس عليه لكنهم سمعوا صوتا قريبا من الغرفه
صوتا عاليا استطاع طارق تمييز هذا الصوت على الفور انه صوت نهى....
استمع طارق من بعيد للحوار كاملا حتى بعد تدخل رحمه وكلامها....
عرف طارق الآن فقط لم كانت نهى دوما لا تحب رحمه...
ولأول مره بتمعن نظر طارق الى رحمه وكأنه أول مره يراها ...
أول مره يرى جمالها المشع بهدوء ...
كان يشعر بأن هذه الفتاه بها شئ يجذبه...
بها قوة ما يحبها طارق ان تكون بالفتاه
لكن بدون تكلف او غرور او تبجح مثل نهى....
ابتسم طارق ابتسامه خفيفه فقد شعر بالسعاده لمجرد دفاع رحمه عنه....
لكنه قرر العوده مؤقتا الى غرفته فهو لا يحب ان يتحول هذا الشعور
الى شفقه على حاله من قبل رحمه...
طارق: ادخلينى غرفتى يا أمى....
دفعته والدته مره أخرى الى الداخل...
ام طارق: لا تضايق نفسك يا ولدى ....
طارق : ومن قال لك اننى متضايق...
بل اننى سعيد اننى عرفت هذه الانسانه على حقيقتها
وسعدت اكثر بانتهاء علاقتى بها ...
ام طارق: حقا يا ولدى ...لم أظن ابدا انها بهذه الاخلاق...
طارق: الحمد لله ربما وضعنى **** بهذا المكان لأعرفها على حقيقتها قبل ان
اتمم زواجى بها...
ام طارق: نعم ...
هل رأيت هذه الفتاه **** يسلم لسانها التى ردت عليها بالخارج
طارق : نعم انها زميلتها بالجامعه لكنى لا أعلم ما الذى جاء بها الى هنا فى المستشفى؟؟؟
ام طارق: انها هى الفتاه التى أخذت الضربه بدلا منى...
طارق باندهاش : حقا....
طارق فى نفسه : ما بك يا رحمه ..تزداد صفاتك الحلوة مره بعد مره....

ـــ ببيت حوريه....
كان يوما من الايام التى لا تحبها حوريه
فاليوم جاءت والدة عماد وأخيه اسلام لزيارتها...
قابلتهم هى ووالديها كعادتهما لكنها تود لو ان عقارب الساعه تجرى بسرعه حتى تنتهى هذه
الزياره الثقيله على قلبها....
كانت كلمات حوريه قليله جدا تكاد تكون معدومه....
لكن والدة عماد بدأت حوار جعلت حوريه تنتبه تماما لحديثها فقد اصابتها دهشه كبرى
جعلتها لا تستطيع حتى الرمش بعيونها....
والدة عماد: أعلم ان هذا ربما يكون وقت غير مناسب لكننى يجب ان افتح معكم هذا الموضوع
والدة حوريه: تفضلى حبيبتى..
والدة عماد: اعلم ان عماد كان شيئا كبيرا لدى حوريه لكن...اسلام لا يختلف
كثيرا عن عماد ولهذا من حبى الشديد لحوريه اريد ان اضمها مره أخرى ببيتى
وتصبح زوجه ولدى اسلام..
والده حوريه: لكن حوريه مازالت فى عدتها....؟؟
والده عماد: اعلم لكن اظن انه لم يتبقى سوى اقل من عشرة ايا فقط ...
ولهذا اطلب منكم اليوم زواج حوريه من اسلام بعد قضاء عدتها مباشره فقد
اعتدت عليها واريدها زوجه لولدى....
سعد والدا حوريه بهذا الخبر فهى ارمله وصغيره بالسن
وجميله وثريه والزواج يحفظها
من كل الناس التى تريد بها الشر كما ان
اسلام شخص ممتاز مثل اخيه رحمه **** عليه....
لكن حوريه شعرت بأن كل مأساتها بحياتها مع عماد تتكرر مرة اخرى لكن الفرق انها
تعلم جيدا كل شئ عن هذه الحياه ليس كالمرة السابقه بزواجها من عماد لم تكن تعلم ما هى الحياه التى كانت مقبله عليها....
كانت حوريه تشعر بضيق كبير ظنت لبعض الوقت
ان قلبها سيتوقف من شده ضيقتها
حوريه : لكنى ...!!!
والده عماد: اعلم حبيبتى ان عماد لا ينسى لكن اسلام سيعوضك عن حرمانك من عماد...
حوريه:....لا.....
نظر الجميع اليها بنظره غضب مما جعلها بسلبيتها تضع وجهها بالارض وتصمت ثم تكمل كلامها...
حوريه : ...لا اريد الزواج....لا اظننى استطيع الزواج .......
قاطعتها والدة عماد: اعلم حبيبتى لكن كما قلت لك...اسلام لا يختلف عن اخيه مطلقا ...
لا تقلقى....
حوريه فى نفسها : وهذا ما اعرفه جيدا....
وافق والدا حوريه على زواج اسلام من حوريه بعد انقضاء المتبقى من عدتها وكأنهم يتخلصون
من مسؤليتها عندهم....
شعرت حوريه بأن الدنيا تدور بها
ولا تستطيع فعل شئ فحياتها تضيع للمره الثانيه
لكنها لا تدرى كيف تتصرف....
اكملت يومها والايام التى تليها بغرفتها وتظاهرت بالمرض فهى لا تدرى ماذا تفعل وبعد
ايام قليله ستنتهى حياتها الى الابد......

ــ مر اسبوع...
وخلال هذه السبعه ايام عاد طارق الى بيته لا يخرج كثيرا من غرفته ويشعران متنفسه
الوحيد هو جلوسه امام شباك غرفته ليرى رحمه ماره من اما بيته فى الصباح ثم تعود مره اخرى تمر فى المساء....
وبهذا علم انها تعمل هنا بمكان قريب...

ــ مصطفى ....
حقق فى مسأله اللصوص اللذين تهجموا على بيت طارق من اللص الذى اصابه طارق
واتضح لمصطفى انهم ليسوا لصوصا....
بل هم من افراد العصابه التى يحققون فيها كانوا ينوون سرقه الاوراق والاسطوانات التى كانت ببيت طارق....

ــ ندى وهشام....
كان كل منهما يتجنب الآخر بعد تصريح هشام لندى بأنه لا يحبها....
وتصرفات هشام تؤكد ذلك يوما بعد يوم مما جعل ندى تقرر الرحيل وطلب الطلاق منه...

ــ حوريه....
خطرت فكره جنونيه لحوريه فربما تخلصها من والدة عماد وزواجها منأخيه وقررت تنفيذها...

ـــ فى المستشفى ....
الطبيب: ارى انك تحسنت كثيرا يا طارق...
طارق: نعم ....هل اليوم ستزيل هذه الاربطه....
الطبيب: بالطبع...
بعد ازاله جميع الاربطه المحاطه برجل طارق فقد كانت مثبته جيدا بقطع من الحديد لأن وصل الشرايين والأعصاب بهذه المنطقه لم يكن بالامر السهل
الطبيب: حرك رجلك وارنى كيف اثرت هذه الطلقه عليها....
حرك طارق رجله نعم بصعوبه وألم كبير لكنها تحركت....
الطبيب: جيد جدا....
فما تعانى منه رجلك ليس سوى جرح سيلتئم وسوف تعود
بإذن **** الى طبيعتك مره أخرى.....
طارق بفرحه: حقا.....
الطبيب: نعم فإنها تتحرك بطبيعيه فقط مجرد
ان يلتئم الجرح ستعود الى طبيعتها
وان ما تشعر به الآن هو ألم الجرح فقط...
لكننى انصح بأن تظل مرتاحا هذه الفتره حتى يتم شفاءك بالكامل....
طارق: بإذن ****....
وانصرف طارق ليبلغ والدته ما حدث والتى فرحت جدا بهذا الخبر....
كان طارق كالعاده خلال الفتره الماضيه يجلس بالقرب من الشباك ليراقب رحمه وهى ذاهبه الى العمل...
كم كان سعيدا بمرورها امام بيته خاصه بعد معرفته انه لن تصبح لديه اعاقه والحمد لله
أخذ يشعر بأن الدنيا تغيرت كثيرا امام عينيه هذه الايام....
جعلته يرى اشياء جميله لم يكن يراها من قبل.....

ــ ندى ....
جلست ندى حزينه لما حدث بينها وبين هشام لكنها عازمه على الرحيل...
وضعت جميع ملابسها واغراضها بحقيبتها
ثم ذهبت الى غرفه المكتب الخاصه بهشام
حتى تكتب له ورقه بأنها راحله فهى لا تود أن تعيش مع انسان لا يحبها ويكون مجبرا للعيش معها ...
وارادت ايضا ان تبلغه انها تريد الطلاق...
جلست ندى على الكرسى الخاص بهشام ...
شعرت بالحنين إليه وفقدانه حتى قبل أن ترحل ...
بكت وهى لا تعرف كيف ستستطيع ان تعيش وتحيا بعيدا عنه....
أمسكت بالقلم الموضوع فوق المكتب وأخذت تبحث عن ورقه لتكتب رسالتها...
لكنها لم تجد اوراق فوق المكتب ...
فتحت احد الادراج فلم تجد شيئا ايضا..
فتوالت فتح الادراج بحثا عن ورقه خاليه للكتابه عليها لكنها لم تجد...
فمدت يها لتحاول فتح هذا الدرج الكبير على الرغم من تيقنها انه لابد وانه مغلق كالعاده...
وضعت يدها على مقبض الدرج
وشعرت بأنها قريبه من السر الذى يخفيه عنها هشام
فخافت للحظه ثم اكملت لكن الدرج فتح...
لم يكن مغلقا كالعاده لم تصدق ندى ان هشام ترك هذا الدرج مفتوحا...
فتحت ندى الدرج ببطء كما لو كانت هناك قنبله تنتظرها لتنفجر بوجهها ...
كان قلبها يدق خوفا مما سوف تجده...
لكنها اندهشت مما وجدته....
فقد وجدت فقط دفتر ذكرياتها القديم الذى القت به من النافذه.....
ندى : نعم...انه هو...!!!
دفترى !!!
أمسكت ندى بالدفتر وقد علمت وايقنت سبب بعد هشام عنها...
فلابد أنه وجد الدفتر وشعر بالاسى والشفقه عليها ولهذا تزوجها ...
لكن بعد زواجهما تغيرت مشاعره فهو لم يحبها يوما ولهذا ابتعد....
ندى : اشفق على ..ليس لها معنى آخر ...
وقامت ندى من مكانها لتضع دفترها فى حقيبتها لترحل من بيت هشام....
ارسلت له رساله على هاتفه انها رحلت وتريد الطلاق....
فقط كانت هذه هى الرساله...
كان هشام يجلس على شاطئ النيل يفكر فى حياته مع ندى حينما رن هاتفه
بنغمه الرساله....
ففتحها ووجد رساله ندى...
نظر اليها بحزن وأمسك بالهاتف وكأنه يتمسك بندى يمنعها من الرحيل....
لكنه ادرك أن هذا أفضل ... وأن هذا هو كل ما كان ينتظره ويريده....
......................................................


ــ حوريه....
جالسه بإحدى الكافيتريات وهذه تعتبر أول مره تجلس فى مكان كهذا...
تشعر بتوتر كبير وكأن جميع من حولها ينظرون اليها.....
بعد دقائق فقط سمعت صوتا من خلفها...
هل تأخرت عليك؟؟
حوريه: لا ابدا ...أنا فقط جئت مبكره بعض الشئ تفضل يا مصطفى.....جلس مصطفى ويعلو
وجهه شحوبا وخوفا فمنذ أن ارسلت له حوريه رساله على هاتفه تطلب منه مقابلتها
بهذا المكان فورا لأمر هام فخاف كثيرا على حوريه وسبب طلبها الغير اعتيادى ابدا منها
مصطفى: ماذا حدث..؟؟ أكل شئ على ما يرام؟؟؟
حوريه: مصطفى ...اننى فى مشكله كبيره ولا أجد غيرك ليساعدنى ....
مصطفى بحب وبسرعه دون ان يفكر فى كلماته...
مصطفى : اطلبى عمرى فداك يا حوريه...
رفعت اليه حوريه بصرها مستغربه حنانه النابع من كلماته الخارجه من قلبه
هنا ادرك مصطفى نفسه وأكمل ...
مصطفى : أى شئ تريدنه تأكدى انه تم....
حوريه : شكرا لك يا مصطفى ...وهذا ما دفعنى لطلب منك هذا الطلب
فقد رأيت فيك نعم الأخ الذى يساعد ابنه عمهفى الشده وأنا سأعتمد عليك.....
ــ مصطفى ...
جرحته من داخله اعتبارها له مجرد أخ او ابن عم فقط....
لكنه ليس مستعجلا ..سينتظر مشاعرها تميل اليه وتشعر بحبه لها....
أكملت حوريه: والداى وافقا والدة عماد على الزواج من أخيه بعد انتهاء عدتى
مباشره...و....
قاطعها مصطفى بحده ومن داخله يشعر بأن حبيبته تسرق منه للمره الثانيه....
مصطفى بحده: كيف ذلك..؟؟
نزلت دمعه سريعه من عين حوريه وهى تجول بعينيها فوق المائده الجالسه
عليها ...
حوريه: اننى لا اريد الزواج.....لا اريد الزواج مطلقا ....
ساعدنى يا مصطفى....
مصطفى من داخله يود لو يضمها ويبعدها عن كل ما تشعر به من ألم فهو يعلم جيدا سبب
رفضها للزواج على الاطلاق ...
فقد سبب لها هذا الحيوان المسمى زوجها عقده من الزواج...
مصطفى بهدوء وحنان: لا داعى لحزنك يا حوريه ما تحبى ان نفعل اتريديننى
ان اكلم عمى وزوجه عمى ....ام ماذا ؟؟؟
حوريه : لا ...
مصطفى : ماذا تريدين ...واعلمى ان ما تريدينه سينفذ يا حوريه....
بصعوبه حاولت حوريه اخراج الكلمات من شفاهها...
حوريه : مصطفى ....هل...؟؟؟
هل ....تقبل ان ........تتزوجنى...؟؟؟
كان وقع المفاجأه على مصطفى كبير
فلم يكن يتمنى من الدنيا أكثر من قربه منها
فقط....
الآن هى تطلب منه ان يتزوجها.....
ــ اسرعت حوريه بإكمال كلامها ....
حوريه : أعلم ان لك حياه خاصه تخطط لها خاصه اختيارك انت لزوجتك
ولتتأكد اننى لن اكون سوى زوجه فقط على الورق ولن اقف امام طريق سعادتك
ومستقبلك ...
اننى فقط اريد ورقه تحمينى من الزواج من اسلام اخو عماد...
ووقتما تحب الزواج سأكون انا اول من يفرح لك صدقنى لن اكون عبئا عليك
وزواجنا سيكون صوريا فقط......
كانت كلمات حوريه تخترق صدر مصطفى اقوى من طلقات الرصاص لكنه لا يستطيع
ان يفزعها الآن بأنه يحبها ويريد الزواج منها بالفعل لا يريد بالدنيا احد سواها ...
خاف مصطفى ان تظن انه يستغل طلبها هذا ....
وانه عليها حمايتها من الزواج من حيوان اخر ...
وربما يكون قربها منه سببا لترى حبه لها ووقتها تحبه مثلما يحبها....
كانت حوريه مازالت توضح وتشرح سبب وكيفيه زواجهما هذا ..
حوريه : وانا سوف.............
قاطعها مصطفى : موافق...
حوريه غير مصدقه: حقا...
مصطفى : طبعا بدون تفكير ...متى تريدين الزواج؟؟؟
حوريه : باقى على عدتى ثلاثه ايام فقط...
مصطفى : حسنا.. جهزى نفسك فى اليوم الرابع زواجنا وسوف أحضر شقه صغيره لنسكن بها سويا...
حوريه : اننى اعجز عن ايجاد كلمات لأشكرك بها
على انقاذك لى من هذا الزواج...
مصطفى : ولا كلمه...انتهى النقاش يا زوجتى العزيزه....
وابتسم مصطفى واراد ان يخرج حوريه من هذا الجو الخانق...
مصطفى : ماذا ...ألن نشرب شيئا اليوم ...؟؟
ابتسمت حوريه : كما تحب....
مصطفى : سوف اشرب عصير....وانتى؟؟؟
حوريه: أى شئ...مثلك ...كما تحب....
مصطفى : حسنا......
طلب لهما مصطفى العصير وبعد تناولهم له اوصل مصطفى حوريه الى البيت
وذهب الى بيت طارق ليطمئن عليه....

ــ ثلاثه ايام تمر ولم تحدث أحداث كثيره...
فقط جهز مصطفى شقه صغيره على ذوقه تليق بحوريه حتى يتزوجوا بها
لكنه لم يخبر والديه بأى شئ خوفا من ان يتهوروا ويخبروا أهل حوريه....

ــ مصطفى ....
كان سعيدا جدا لقربه من حوريه لكن سعادته كانت ستكتمل لو كانت حوريه تريد بالفعل
الزواج منه وليس للهرب مما هى مجبره عليه....
استعد مصطفى ومر بالكافيتريا حيث كانت حوريه تنتظره....
مصطفى : هل انت جاهزة....؟؟
حوريه بتوتر وخوف: ...نعم....
مصطفى بحنان: حوريه ....لا تخافى وانا معك...
توجه مصطفى وحوريه الى الشيخ لعقد قرانهم خاصه
وان حوريه لا تحتاج لولى عنها...
بعد عقد قرانهم تحركا الى بيت أهل حوريه .....
ببيت أهل حوريه....كان والدا حوريه واخوانها يجلسون جميعا حينما
فتحت حوريه الباب....
دخلت اولا ومن خلفها مصطفى ....
اندهش الجميع من تواجد حوريه مع مصطفى بمفردهما ...
توترت حوريه وخافت من رد فعلهم فسارت ببطء حتى اصبح مصطفى امامها
كأنها تحتمى فيه منهم....
ـ بدأ مصطفى بالحديث....
مصطفى : لقد احببنا ان نخبركم بشئ مهم لقد تزوجنا انا وحوريه اليوم....
استنكر الجميع ما فعلوة
مصطفى : لقد تزوجنا رغبه منا فى الارتباط
وأعتقد انكم كنتم ستمانعون لموافقتكم
على زواجها من اخو عماد...
لكننى ابن عمها واولى بها......
والد حوريه : اهكذا .....بدون علمنا....
مصطفى : لولا اننا كنا متيقنين من رفضكم لكنا بلغناكم...
غضب والد حوريه وقام واراد ان يضرب حوريه ومصطفى لكن قوة مصطفى منعته
فقد تصدى له ولم يستطيع والد حوريه الاقتراب من حوريه الخائفه وهى تحاول حمايه وجهها
من وصول والدها اليها او حتى من رؤيته بهذا الغضب...
أخذ والد حوريه يتعصب وصوته يعلو ودخل الى الداخل ....
والده حوريه بحزن ممزوج بحنانها الدائم....
والده حوريه: لكنكم كان يجب ان تبلغوننا وكنا سنفرح لكم....
مصطفى : رجاء تكلمى مع عمى لقد كنا خائفين من رفضكم...
والده حوريه : حسنا ...
سأحاول اتركوا لى الموضوع وسوف احاول معه لتهدئته...
مصطفى : لقد جهزت شقه لنا ليست بعيده عن هنا نحن ذاهبان اليها الآن
وهذا هو العنوان....
والده حوريه : حسنا يا ولدى ...
كانت حوريه تشعر ولأول مره انها محميه ....
وان مصطفى يحميها مما حولها وتلقى غضب ولوم والدها كله عنها.....
انصرفا متوجهين الى شقتهم الجديده بعدها وضعت لها حوريه بعض الملابس بحقيبتها.....
ــ والدا حوريه.....
والده حوريه : أليس هذا ما كنا نتمناه لها من الاساس ام نسيت؟؟
خاصه وهى بحمى زوج يحميها ويخاف عليها ويصونها ...
ومصطفى انسيت كم كنا نتمنى زواج مصطفى من حوريه
قبل زواجها من عماد...
والد حوريه: نعم ..لكن الطريقه....
وكأننى ليس لى كلمه ولا سلطه عليها....
والده حوريه: كانوا يظنون انك سترفض ففعلوا ذلك...
سامحهم لأجل حوريه فإننى لم ارها سعيده منذ ان جاءت من الخارج...
والد حوريه : معك حق...فإننى لم ارها حتى تبتسم ..اننى كل ما اتمناه
هو سعادتها لا اكثر ...
والده حوريه : وها هى سعيده وهى من ارادت الزواج من مصطفى ...
والد حوريه : الامر لله ...واين سيقيمون؟؟؟
والده حوريه: لقد ترك لى مصطفى العنوان حتى نستطيع زيارتهم...

ــ مصطفى وحوريه....
وصلا الى البنايه التى بها الشقه...
ثم توجههوا الى الشقه وفتح مصطفى الباب ...
انبهرت حوريه بجمال ودفء الشقه فهى على الرغم من صغرها الى حد ما الا انها
شعرت فيها بنوع من الالفه والدفء فيها....
كانت حوريه فى منتهى التوتر
لوجودها مع رجل بمفردهما خاصه بعد حياتها مع عماد...
شعر مصطفى بتوتر حوريه...
مصطفى : لقد جهزت غرفتين هذه لك وهذه لى حتى تكونى على راحتك...
نظرت له حوريه بنظره شكر وامتنان وقبل ان تنطق بكلمه...
مصطفى : هيا يا زوجتى العزيزة لا داعى للحديث الكثير واذهبى الى غرفتك
لترتاحى وانا سأذهب لأخبر أهلى
واذهب بعدها الى العمل واريد ان اتذوق طعامك
اللذيذ عندما اعود فى المساء...
ابتسمت حوريه : لا تقلق فإننى طباخه ماهره...
مصطفى : اخيرا شعرت بأن أمى كانت تدعى لى ....
ضحك مصطفى وحوريه وانصرف مصطفى مسرعا....
دخلت حوريه الى غرفتها شعرت فيها بالراحه
كيف هى منسقه ومرتبه تمتزج بين اللونين
البيج والبنى الذى تفضله حوريه....
بدلت ملابسها وذهبت الى المطبخ
الذى وجدته ممتلئ بكل شئ وبدأت تعد الطعام...
كانت تشعر بالحريه والراحه وهى تتحرك بفردها فى البيت ...
انهت الطعام وجلست تشاهد فيلما امام التليفزيون....

ــ مصطفى ....
توجه مصطفى بعدما ترك حوريه بالشقه الى بيت
والديه اللذان غضبا كثيرا مما فعله مصطفى
وكان هذا ما يتوقعه لكنه بلغهم انه يعلم جيدا رفضهم التام للزواج من حوريه ولم يجد سبيل غير
ذلك وتركهم يفكرون انهم السبب فى الاساس لبعدها عنه....
خرج من بيت والديه وهو يشعر بحمل خبر زواجه وقد خف عن كتفيه وانهم سيعتادون الوضع....
كان يسير وهو يشعر بالسعاده وكأنه ملك الدنيا بيد يديه لوجود حوريته ببيته...
انجز اعماله سريعا ومر بطارق ليطمئن عليه اولا قبل ذهابه الى حوريه...
..........................................................
............................................. يتبع


الجزء السادس عشر

ــ ببيت طارق...
طارق : مبروك الزواج يا عريس....
مصطفى : نعم صوريا...لكننى سعيد جدا لوجودها الى جوارى ...
طارق: اعطها فرصه لتعرفك جيدا وانا متأكد انها ستحبك مثلما تحبها...
مصطفى : كم اتمنى ذلك... وانت متى ستعود الى العمل فأنا لا استطيع فعل كل شئ بمفردى
طارق: مازال الطبيب يرى انه من الافضل
ان ارتاح فتره اطول حتى لا يتأثر العصب
من شده الحركه...
مصطفى : حسنا امرى الى ****...
سأنتظر شفاءك فهو اهم....
طارق : اتعلم ...الفتاه التى انقذت والدتى ...
بها شئ يجذبنى جدا ولا ادرى ما هو...
مصطفى : طارق وخطيبتك!!!!
طارق: ألم اخبرك اننا انفصلنا...؟؟
مصطفى : لا لم تخبرنى...لماذا افصلتما؟؟؟
ــ حكى طارق لمصطفى ما حدث فى المستشفى ....
مصطفى : من حسن حظك انك عرفت حقيقتها ومعدنها الحقيقى...
طارق: نعم ...
اننى اشعر بأن كل ما حدث فقط لأعرف هذه الانسنه على حقيقتها
كما يكشف لى عن انسانه اخرى رقيقه ومحترمه
وذات شخصيه قويه مثل رحمه...
ان شخصيتها بالفعل تعجبنى....
مصطفى : وهل علمت انك ستستطيع السير مره اخرى ...؟؟؟
طارق : رحمه.....لا اظن انها عرفت شيئا؟؟
مصطفى : ولم لا تختبرها اولا؟؟
طارق : معك حق....سأحاول ذلك...
مصطفى : حسن سأذهب انا الآن فقد تأخرت...
واستأذن من طارق ذاعب الى بيته الذى كان دوما يحلم به ...
بيت صغير وحوريه تنتظر عودته به....

ــفى شقه مصطفى وحوريه....
مصطفى : السلام عليكم....
حوريه: وعليكم السلام....
مصطفى : كيف حالك ببيتك الجديد؟؟؟
حوريه : شكرا لك يا مصطفى على كل شئ...
مصطفى : قلت لك لا داعى للشكر يا حوريه
الا اذا لم تكونى قد حضرتى شيئا لنأكله
ابتسمت حوريه : لا تقلق كل شئ جاهز...
مصطفى : حسنا سأبدل ملابسى
واعود لنتناول الطعام سويا فإننى جائع جدا...
ابدل مصطفى ملابسه وعاد فوجد حوريه قد حضرت الطعام....
جلسا على الطاوله لتناول الطعام....
مصطفى : رائحه الاكل شهيه جدا ...سلمت يداك ...
حوريه :فلتتذوقه اولا ....
وبدأ مصطفى بتناول الطعام وهو يتحدث مع حوريه
ظل يتحدث عن العمل وما فيه
كان الحديث جذاب جدا بالنسبه لحوريه
فهى لم تعتاد على الكلام مع عماد اطلاقا وهو يتناول
طعامه....
انتهوا من تناول الطعام ووقف مصطفى حاملا بعض الاطباق ليساعد حوريه بوضع الاطباق
بالمطبخ...
حوريه: اتركهم عن يدك فأنت متعب فى العمل طوال اليوم...
مصطفى : وانت ايضا قمت بعملك كله واعددت لنا هذا الطعام الهائل....
اخذت تنظر حوريه الى مصطفى وما يفعله معها بالبيت ويبدو انه يفعل ذلك باريحيه تامه
وكأنه معتاد على ذلك ....
كانا يتحدثان ويضحكان وهذا شئ لم تعتاد عليه
ولا حتى توقعته بأى انسان تعرفه....
ساعد مصطفى حوريه بترتيب الاطباق بعد ان قامت حوريه بغسلهم...
خرج مصطفى وتوجه الى المكتبه الصغيره بالصاله
واخذ منها كتاب وجلس على احدى
الكراسى بينما جلست حوريه على كرسى آخر مقابل له
مصطفى : اتعلمين ان هذا الكتاب عباره عن قصه شاب
كانت احلامه بسيطه جدا
لكن العقبات دوما كانت تقابله ...لكنه نجح فى النهايه ..مارأيك ان نقرأه سويا..؟؟
حوريه بإهتمام: حقا كيف؟؟
مصطفى : سأقرأ لك ونتناقش سويا ....
حوريه : اننى احب ذلك جدا دوما احببت القراءه منذ صغرى...
هيا لنبدأ....
وبدأ الاثنان يتكلمان ويتناقشان حتى مر الوقت سريعا وحان موعد نومهما....
تمنى كل منهما للاخر ليله سعيده وتوجه الى غرفته......
كانت سعاده مصطفى لا توصف بينما
كانت حوريه غير مصدقه انها تخلصت من كابوس
تكرار حياتها مع عماد مره اخرى بزواجها من اخيه...
كما انها ظلت تتذكر كلمات مصطفى الطريفه التى قام بها طوال جلستهم سويا حتى غلبها النوم..

ــ فى اليوم التالى....

ــ طارق....
خرج طارق من البيت متعمدا جلوسه على الكرسى المتحرك.....
رآها طارق تترجل من الحافله متوجهه الى مكان عملها.....

ــ رحمه....
كانت تسير ببطء متجهه الى عملها حينما رأت طارق جالسا على الكرسى المتحرك امام باب بيتهم....
دق قلبها بشده لكنها وضعت وجهها بالارض دون النظر اليه لكن لفتها صوته
يناديها ....
ــ طارق: آنسه رحمه....لو سمحتى هل ممكن ان اتكلم معك دقيقه...؟؟
لم تعرف رحمه ماذا تفعل هل تكلمه وتحقق احلامها بالقرب منه والحديث معه ام ترفض؟؟
اكراما لنفسها قبل نهى خطيبته....
طارق: رجاء ...فإننى اريد ان اتكلم معك بموضوع ضرورى جدا....
اضطرت رحمه للاستماع اليه فالتفتت اليه.....

ــ طارق....
كان ينتظر اجابه رحمه بموافقتها على الحديث معه عندما التفتت....
كانت اجمل بكثير مما يراه يوميا من الشباك....
كانت ارق ولها جاذبيه اخذته من اعماقه ولا يعرف ما سر جاذبيه هذه الفتاه....
رحمه بثقه: تفضل لكن رجاء لا تؤخرنى عن عملى...
طارق : لا تقلقى ...
رحمه: تفضل ...اننى انتظرك...
طارق: نعم ...رحمه لقد رأيتك وعرفتك جيدا خلال الفتره الماضيه وكنت اريد ان اطلب
منك طلب لكننى متردد...
قضبت رحمه حاجبيها...
رحمه: طلب...منى انا؟؟؟
طارق: اعلم ان حالتى لا تسمح لكننى ....
اود ان ارتبط بك واتقدم اليك
بطلبى للزواج منكى فإذا لم يكن عندك مانع من الارتباط بشخص فى مثل حالتى فإننى
سأكون فى منتهى السعاده اذا وافقتى.....
صدمت رحمه من طلبه وقالت لنفسها...
رحمه: اهذا تسمعه حقا من طارق....لكنها تذكرت نهى...
رحمه: لا...............أليست نهى خطيبتك...؟؟
وهذا خيانه لها وانا لا اخون ابدا....
طارق: فقط هذا سبب رفضك...أمع اختلافك معها لا تريدين خيانتها...
رحمه: بالطبع....مهما كان الشخص الذى اختلف معه فإننى اكره الخيانه....
طارق: اطمئنى ...لقد افصلنا انا ونهى فى المستشفى....
حزنت رحمه فى داخلها فطارق لا يستحق ابدا ما فعلته به نهى.....
رحمه: دعنى افكر....
طارق: ومتى ستردين علىّ؟؟؟
رحمه: بعد يومين...
طارق: سأنتظرك هنا بعد يومين...
واذا وافقت سأذهب الى والدك انا ووالدتى بنفس
اليوم لطلب يدك منه....
ابتسمت رحمه: حسنا ...بعد اذنك فقد تأخرت...
وتركته وذهبت الى العمل وهى تكاد تقفز من شده فرحتها فاليوم فقط
لا تريد شيئا اخر من الدنيا فقد تحققت كل احلامها....
عاد طارق الى البيت على الكرسى المتحرك حين قابل والدته...
والده طارق: لماذا تجلس على الكرسى يا ولدى فأنت الحمد لله تعافيت
طارق: لغرض فى نفسى فقط يا أمى ...اتمنى ان يتم...
والده طارق: ربى يحقق كل ما تتمناه يا ولدى....

ــ بعد يومان.....
رحمه....
مع حبها الشديد لطارق الا انها قررت ان تصلى **** الاستخاره لترى ما فيه الخير
لها من زواجها من طارق واحست براحه كبيره لهذا....
وفى طريقها الى العمل لاحظت وجود طارق يجلس امام بيته على الكرسى المتحرك...
ابتسمت رحمه عندما اقترب منها طارق على الكرسى...
طارق: السلام عليكم...
رحمه: وعليكم السلام...
طارق: لقد مر اليومان وانا بإنتظار ردك....
ازدادت ابتسامه رحمه وهى تبلغ طارق موافقتها على الزواج منه....
رحمه : موافقه...
طارق: امتأكده انتى..؟؟؟ّ!!
رحمه: طبعا...
طارق : وتعلمين اننى لن استطيع ان اتحرك بدون هذا الكرسى....
رحمه: هذا شئ لا يعيبك بل هو قضاء ****...
طارق بسعاده: اليوم سنذهب لوالدك فلتبلغيه بقدومنا....
رحمه: ان شاء ****....

ــ مصطفى وحوريه....
اليوم هو يوم اجازه لمصطفى وقرر قضاء اليوم بجوار حوريه....
كانا يتكلمان كثيرا ويحاول مصطفى ان يكون خفيف الظل معها فضحكا كثيرا....

ــ حوريه...
كانت تشعر بداخلها بأنها لم تضحك هكذا فى حياتها كانت سعيده بإبتعادها عن كل الهموم....
ـ مصطفى ...
كان يتعذب من قربه من حوريه ولا يستطيع الاقتراب منها اكثر من ذلك...
لكنه يحب ان يكون معها وان يكون هو سبب فرحتها وضحكتها....
حان موعد تحضير الطعام فقامت حوريه لاعداد الطعام وقام مصطفى لمساعدتها...
مصطفى : لا داعى لأن تتعبى نفسك سأطلب لنا طعاما جاهزا...
حوريه: اننى لست متعبه وانا لا احب الطعام الجاهز مطلقا....
مصطفى: حسنا...سأساعدك لكننى لا خبره لدى فى ذلك فقولى لى كيف اساعدك....
حوريه : حسنا...فلتغسل هذه الخضروات وانا سأقطع اللحم اولا....
مصطفى : موافق...
وبدأ مصطفى مهمته بغسيل الخضروات بينما اخذت حوريه تقطع اللحم...
كان السكين حادا فجرحت يدها.....
حوريه بألم: اااااااااااااااااه...
القى مصطفى بما بيديه واسرع نحو حوريه ليرى ماذا بها....
كانت عيناه تملؤها خوف وقلق شديدان خاصه عندما رآها تمسك بيدها المجروجه والدماء
تتساقط منها.....
مصطفى بلهفه: حبيبتى..سلامتك...
رفعت حوريه رأسها مندهشه من كلمه حبيبتى ونسيت الجرح الذى بيدها...
بينما كان مصطفى يتحرك ويتكلم لا شعوريا غير واعى لما يقوله من شده خوفه على حوريه....
أمسك بيدها ووضع عليها منديلا وذهب بسرعه وأحضر مطهرا وبعض الادوات لتطهير الجرح..
حوريه : لا تقلق انه جرح بسيط..ويحدث كثيرا....
مصطفى : ليس بسيط..ابدا... رجاء ....انتبهى لنفسك...
حوريه : اننى بخير لا تقلق...
ضمد مصطفى جرحها واعاد ادوات الاسعافات الاوليه...
مصطفى : لا اريد نقاش الآن سنطلب طعاما جاهزا...
ابتسمت حوريه: كما تحب.....
.............................................


ــ فى المساء.....

بيت اهل رحمه...
كانت رحمه بلغتهم برغبه طارق والتقدم اليها وطلبه للزواج منها وشرحت
لهم ظروفه الصحيه حتى لا يفاجئوا به....
عندما دقت الساعه دق معها قلبها استعدادا للقاء الحبيب اللقاء الذى تمنته منذ ان رأت
طارق فيه وهى ذاهبه الى عملها....
دق جرس الباب معلنا وصول طارق ووالدته....
فتح عبد **** الباب ليجد طارق واقفا على رجليه ممسكا بعصى طبيه...
اندهش عبد **** لكنه تحمد له على سلامته وادخلهما....
خرج والد رحمه ووالدتها لإستقبال طارق وأمه ودخل عبد **** الى غرفه رحمه الصغيره.....
عبد ****: كيف تقولين انه مقعد على الكرسى انه يسير على رجليه....
رحمه بإندهاش : كيف ذلك؟؟
عبد ****: يبدو انه تعافى واستطاع السير عليها مره اخرى....
رحمه : حقا.... اننى آتيه....
خرجت رحمه مسرعه لتطمئن على طارق وكم سعدت برؤيته سليما
معافى لا شئ به...
ابتسمت بحياء وتقدمت نحوهم سلمت عليهم وجلست الى جوار والدتها...
لكن عندما طلبت والده طارق يد رحمه شعرت بأن وجهها سينفجر من الحمره والخجل
فذهبت الى الداخل لكنها كانت تستمع الى كل كلامهم....
اتفقوا على اتمام زفافهم بعد شهر لتمام معافاه طارق واكمال ترتيب البيت للعروسين....

ــ ندى....
بإحدى الفنادق المتوسطه.....
كانت تجلس بمفردها عائده من العمل ....
كلما تجولت بعينيها وجدت هشام هنا وهناك لا تستطيع ان تنساه فقد حفر فى قلبها قبل ان تحفر صورته فى عقلها وعينيها....
ندى : كيف انساه وهو كل شئ لى...كل نبض فى قلبى يدق له هو فقط....
لم فعلت ذلك يا هشام ...
لكنه لم يحبنى يوما انها فقط شفقه على حالى....
ندى : كم اتمنى ان اراه واطمئن عليه ولو للمره الاخيره....
تناولت طعامه بضيق فقط حتى لا تصاب بنفس المرض مرة اخرى...
وتمر الليله صعيبه على ندى وهى تحاول نسيان هشام لكن هذا صعب جدا وربما مستحيل
لأنه يسكن روحها بالفعل...

ــ حوريه ...
بعد قضاء يوم جميل توجه كل من حوريه ومصطفى للنوم...
كانت كلمات مصطفى تتردد فى ذهن حوريه
خاصه عندما نطق كلمه حبيبتى ...
حوريه : هل يحبنى حقا ...ام انها كلمه لحظيه فقط نابعه من خوفه على...
لكن خوفه كان غير طبيعيا ....
كل تصرفاته اليوم اشعر بأننى ولأول مره انتبه لإهتمامه هذا بى ....
ايعقل هذا....ايحبنى مصطفى...اعلم اننى دخيله عليه وعبء كبير
ايضا ربما لهذا هو يتحمل مسؤليتى لكنه لا يحبنى ...
لكن خوفه على وعيونه المرتعبه من جرح بسيط لم يكن لها معنى غير ذلك
كانت تدل على حبه لى وخوفه علىّ...
كانت مجرد فكره ان مصطفى يحبها جعلها سعيده ولا تعلم السبب وراء ذلك
لكنها كانت سعيده بحبه واهتمامه هذا....
لكن ربما هى تفهمه خطأ فقررت ترك هذا الموضوع للايام لتثبت لها ان كان يحبها ام لا....

ـــ مرت أيام ...

تلاقى طارق مع رحمه مرتين فقط لكنه وجد تلاقى افكارهما سويا وشعر براحه
كبيره لوجوده معها....
عرف عنها الكثير فى هاتين المرتين وكانا يشبهان بعضهما جدا.....
كما كانت رحمه مرحبه جدا بفكره بقاءها مع والدته بنفس البيت....
فى البدايهبدأ طارق يقارن بين رحمه ونهى لكنه لم يجد اى تشابه بينهما بل
انهما على النقيضين تماما....
فقرر اعتبار رحمه فريده فى كل شئ وابعد نهى عن افكاره تماما.....

ــ نهى....
رأت طارق مع رحمه وعلمت بخطبتهما كما رأته يسير على رجليه....
مما اثار حقد وغيره وكراهيه لرحمه اكثر من الاول...
كما شعرت بمدى غباءها لترك طارق فى محنته وكيف انها خسرته بيديها.....

ــ فى المساء.....

ـ يمر الوقت ويحل الليل وكل شئ لدى ابطالنا كما هو الا عندها هى فقط.....

ــ حوريه....
أخذت تنظر الى الساعه كلما تمر دقيقه تنتظر الاخرى ولا جديد......
حوريه: انه لم يتأخر هكذا ابدا ....ترى ماذا حدث؟؟؟
وما لى اسأل عنه واهتم ربما انشغل بعمله.....
لكنه اخبرنى انه سيأتى مبكرا اليوم....فما الذى اخره كل هذا الوقت
ان الساعه الان تجاوزت منتصف الليل....
شعرت حوريه بألم بقلبها وقلق لم تشعر به من قبل على مصطفى ولا تدرى
ما سببه سوى انها فقط تريد الاطمئنان عليه وانه بخير...
فكرت كثيرا فى الاتصال به لكنها تعود فى اللحظه الاخيره وتترك الهاتف
حوريه : ماذا سيقول عنى ....لم انا قلقه عليه....؟؟؟؟
وفعلا لم انا قلقه عليه ...لابد وانها العشره فقط ...
تأخر واريد الاطمئنان على سلامته...
فقط فنحن ابناء عم وهو مثل اخى ...لن يضر السؤال عنه شيئا....
وأمسكت بالهاتف مره أخرى وهذه المره دقت الارقام واتصلت به...
وها هى تستمع الى رنه الجرس وقلبها يدق بقوة مع كل رنه تنتظر سماع صوته .....

ــ فى مكتب مصطفى....
كان مصطفى منشغل جدا فى قراءه بعض التقارير والاجتماع ببعض الضباط المعاونين له
وطلب منهم الانصراف وتحضير انفسهم جيدا لأى طارئ جديد....
ثم دق جرس هاتفه وهو يشعر بإرهاق رهيب من تعب عمل اليوم بأكمله وهو لم يأخذ ساعه
راحه واحده....
رفع الهاتف اليه ليجد اسم حوريه ...
انتفض قلبه من مجرد رؤيه اسمها على شاشته ورد عليها....
مصطفى : السلام عليكم....
حوريه بتوتر : وعليكم السلام...
مصطفى : ما بك يا حوريه أأنت بخير؟؟؟
حوريه: ااا...نعم ...أنت بخير؟؟!!
مصطفى : الحمد لله ...ما به صوتك؟؟
حوريه : لا شئ فقط أطئن عليك ....اااا....لقد تأخرت جدا اليوم
مصطفى : آسف ...لقد كان عندى عمل كثير وانشغلت به فقط...
حوريه: حسنا ....
مصطفى : هل هذا فقط ما كنت تتصلين لأجله..؟؟؟
حوريه ارتبكت : لا ....نعم....لاشئ....لا تهتم...
ابتسم مصطفى : هل اشتقت الىّ؟؟
حوريه : ماذا؟؟!!!
مصطفى : هل قلقت علىّ؟؟؟
حوريه : نعم ...فأنت ابن عمى ويجب ان اطمئن عليك...
مصطفى بخيبه امل : ابن عمك...فقط....
حوريه : نعم ....ماذا كنت تظن؟؟؟
مصطفى بحزن: فهمت ...حسنا اننى قادم الى البيت
ولن أتأخر....
حوريه : حسنا يا مصطفى ...واذا كنت ستتأخر مره أخرى فقط
اتصل على ّ لأطمئن انك سوف تتأخر....
مصطفى : ان شاء ****.....
انهى مصطفى المكالمه وجلس قليلا على كرسى مكتبه كم كان يأمل ان تكون حوريه تغيرت
وشعرب ولو بقدر ضئيل من حبه لها ...
هو بالفعل لم يكن متعجلا لإحساسها به
لكن صبره اوشك على الانتهاء ولا يريد
سوى معرفتها لحبه فقط....
مصطفى : لقد تعبت .....لابد وان أصارحها بحبى لها ويحدث ما يحدث...

ــ حوريه.....
اغلقت الهاتف وهى تشعر ببروده ورعشه كبيره تجتاح جسدها كله
ماذا حدث لها لا تعرف ....
ماذا كان يظن مصطفى ؟؟؟؟ هل قالها حقا ....
هل سألنى ان كنت اشتقت اليه؟؟؟
اننى فقط قلقت عليه....
ما لى لا استطيع الكلام ولا التفكير ....
ماذا حدث لى الآن؟؟؟

ــ بعد قليل......
كانت حوريه جالسه على الكرسى الذى اعتادت الجلوس عليه وهى تستمع الى
حديث مصطفى ..
حين سمعت صوت المفاتيح الخاصه بمصطفى وهو يفتح باب الشقه.....
لا تعلم لم انتفضت من مكانها ودقات قلبها
تتسارع الدقه تلو الاخرى تلون وجهها
باللون الاحمر وارتعشت يداها كل هذا فقط من احساسها انه اقترب...
لا تعلم لماذا فهو يأتى كل يوم ومعيشتهم سويا لهم
فتره جعلتها تتعود وجوده معها
لكن اليوم وخاصه بعد مكالمتها له تشعر وان مصطفى يكشف ما بداخلها
ويقرأها مثل الكتاب المفتوح فقررت الهرب والالتجاء الى غرفتها ...
فتح مصطفى الباب ولمح طيف حوريه المسرعه الى غرفتها دخل سريعا
وأغلق الباب خلفه....
تقدم نحو باب غرفه حوريه وحاول التكلم معها من خلف الباب.....
مصطفى : حوريه....هل يمكننا التحدث قليلا فإننى اريد التكلم معك
بموضوع هام...
حوريه من خلف الباب يزداد اضطرابها مع كل حرف ينطقه مصطفى .....
حوريه : اننى متعبه يا مصطفى فلتؤجلها الى الغد....
مصطفى : انه هام جدا ....
حوريه : لا...استطيع الآن ....غدا يا مصطفى....
مصطفى بحنان : ارجوك يا حوريه...يجب ان تستمعى الى هذه الكلمات منى فإن كل حياتى
فى هذه الكلمات..
حوريه : قل ما عندك....
مصطفى : فلتخرجى الىّ اريد ان اراك وانا اقولها لك
حوريه خافت من ان تكشف اكثر امام مصطفى
حوريه: لا يا مصطفى...اما...ان تقول ما عندك الآن او ...او...تؤجلها للغد
مصطفى : اذا كنت فى الغد سأتمتع برؤيه وجهك
وانا اتكلم معك فسأنتظر الى الغد
فكم انتظرت كثيرا لن يطيلها الغد فقط ...موعدنا غدا يا حوريتى.....
تنفست حوريه بصعوبه وجلست على الارض خلف الباب...
ترقرقت دمعه غريبه على وجنتيها الجميلتان لا تدرى سببها ربما لأن
مصطفى وبدون ان ينطق كلمه واحده فهو يعلن لها حبه....
كم هى خائفه من هذا الحب فهى تختبر هذا الشعور ولأول مره
الغريب فى الامر ان هناك شئ بداخلها هى ايضا ولا تستطيع وصفه او تسميته...
حوريه : ماذا.....ماذا يا حوريه....هل احب مصطفى ؟؟؟
لالالالالالالا....حب....لا شئ اسمه حب ...لكن مصطفى !!!!
عادى جدا ...فقط العشره تولد هذه الألفه فقط....
لكنه...اننى اشعر بحبه....لكن !!!
زواج...وحب...لا اريد تكرار مأساتى مع عماد....لا اريد..........لا اريد.....

ــ مصطفى ...
بعدما رفضت حوريه الخروج قرر مصطفى انه لابد فى الغد ان يقول لها عما بداخله
ولن يتأخر اكثر من ذلك...
مصطفى : سأعيش على امل الغد.....لكننى اخاف ان تهرب منى لو علمت بحبى
ورفضته..وقتها سأكون خسرت كل شئ....كل شئ......

ــ فى اليوم التالى ....
استيقظ مصطفى على صوت هاتفه وهو يدق.....
مصطفى: السلام عليكم...
مصطفى : حسنا فلتبقه عندك وانا قادم حالا لن اتأخر ....
اسرع مصطفى وارتدى ملابسه وخرج من البيت مسرعا متوجها الى مكتبه.....
استيقظت حوريه مبكرا او بالاصح لم تغفل مطلقا جالسه على سريرها تفكر فى مصطفى
وماذا سيكون رد فعلها لو انه صارحها بحبه.....
حوريه: لا لايجب ان يحبنى او احبه يكفينى ما عشته مع عماد يجب ان يظل قلبى
بعيدا عن هذه المعركه والتى سأكون انا فقط الخاسره مثل كل مره....
لكن ....مصطفى ما ذنبه ان يحب انسانه معقده مثلى ....
لو صارحنى بحبه سأطلب منه ان نبتعد عن بعضنا البعض
ربما ينسانى ويحب غيرى
ويبدأ حياه حقيقيه بدلا من التى وضعته بها.....
وأنا.....يجب ان ابتعد عن كل شئ يسئ الى حتى ولو قلبى هو السبب....
شغلت عقلى وقلبى يا مصطفى وانا لا احتمل ذلك.....
ماذا افعل ؟؟؟ ماذا علىّ ان افعل؟؟؟

ـ هنا سمعت حوريه صوت باب الشقه يغلق.....
قامت ببطء ونظرت من النافذه فوجدت مصطفى
يهرول مسرعا بإتجاه سيارته خارجا
من البيت....
تنفست براحه وقلق بنفس الوقت.....
حوريه: الحمد لله أمهلنى **** فرصه للتفكير لكن..!! اين ذهب مصطفى
فى هذا الوقت المبكر..؟؟؟
.......................................................
........................................ يتبع


الجزء السابع عشر

ــ ذهب مصطفى الى المكتب وبدأ يحقق مع المتهم المقبوض عليه....
وبعد فتره طويله من الاستجواب والتحقيقات وصل مصطفى الى ما كان
يريده منه....
هذه المعلومات التى تربط خيوط القضيه ببعضها.......
اتصل مصطفى على صديقه طارق...
مصطفى : السلام عليكم....
طارق: وعليكم السلام ...ما اخبارك ايها الضابط الهمام؟؟؟
مصطفى : اطمئنك لقد قبضنا اليوم على شحاته وقد اعترف لنا بكل شئ..
طارق: حقا .....هذا رائع هذا ما كنا نريده بالضبط ...و....
مصطفى : و...ماذا؟؟؟
طارق: ماذا قال لك؟؟؟
مصطفى : اليوم..........
طارق: لا ....كم كنت اود ان اكون معك....
مصطفى : لا تقلق فالضابط محمود سيقوم معى بتنفيذ ما كنا ننوى عليه انا وانت سويا دعواتك لنا اليوم....ولا بأس فباقى على عودتك ثلاثه ايام فقط
ووقتها ستقوم بكل شئ يا بطل....
طارق: فى حفظ ** محمود ضابط ماهر وبإذن ** ستوفقون
فلتحترس على نفسك اليوم ....
مصطفى : ربك ميسر الامور.....
طارق: هل ستبلغ زوجتك؟؟؟
مصطفى : بالطبع لا ....
طارق: هذا افضل...
مصطفى : معك حق...
اذا اخبرتها ستقلق جدا ويجب الا يكون ذهنى مشتتا اليوم
ويجب ان اكون فى منتهى تركيزى للانتهاء من أمر هؤلاء المجرمين....
طارق: عند عودتك طمئننى عليك...
مصطفى : ان شاء **** ...مع السلامه...
انهى مصطفى مكالمته مع طارق ونظر فى ساعته كانت الساعه تقترب من السابعه والنصف
مساءا....
بدأ يحضر نفسه ويجهز سلاحه وذخيرته ويطمئن على سير الامور مع قوات
الشرطه اللذين سيخرجون معه....
بعد ان اطمئن على كل شئ حان وقت الذهاب ليكمل ما كان يستعد لعمله ...
فاليوم سيقومون بعمل كمين للقبض على عصابه التهريب تبعا لما وردهم من معلومات....

ــ حوريه.....
لا تعلم لم ينتابها القلق على مصطفى اليوم...
ربما لأنه اول مره يخرج بهذه الصوره ...
جلست تنظر من الشباك تتحرك مجيئا وذهابا
وكانها بالفعل تشعر بما يحدث مع

ــ مصطفى اليوم....

ــ مصطفى....
اقترب مصطفى بصحبه قوات الشرطه الى المكان الذى حدده لهم المتهم والذى سيتم
فيه عمليه التهريب اليوم...
كان مصطفى ممسكا بسلاحه يراقب المكان من بعيد ومعه عدد من قوات الشرطه بينما
حاصرت باقى القوات المكان منتظرين اشاره من مصطفى
والضابط محمود الذى معه
بالهجوم عليهم والقبض عليهم...
بدأت عمليه المراقبه حينما ظهر أحد افراد العصابه يستطلع المكان ليبدأوا عمليتهم
وبالفعل بدأ المهربين جميع بالظهور واحد تلو الآخر حاملين اسلحتهم كنوع من
التأمين لهم....
هنا أصدر مصطفى والضابط محمود أمرا بالهجوم وحانت لحظه المواجهه...
تقدما الضابطين على رأس القوات للقبض على العصابه....
لاحظ أحد افراد العصابه وجود قوات الشرطه والذى ابلغ زملائه فورا بوجود
الشرطه فبدأوا جميع بإطلاق الرصاص بصوره عشوائيه على الجميع....
أمر مصطفى القوات بالمهاجمه من الخلف وعلى الباقين أخذ ساتر لهم من ضرب الرصاص
لكنه قبل ان يتخذ مكان واقيا من ضرب الرصاص هو الضابط محمود
الا وكان الضابط محمود ساقط على الارض إذ اصابته احدى الطلقات مباشره....
أسرع مصطفى نحوه محاولا مساعدته...
كان جسد ووجه الضابط محمود مغطى بالدماء عيناه تتحركان فى كل مكان
بصوره مشتته وكأنه غير واعى لما حدث...
لكنه فجأه أمسك بمصطفى وقربه اليه وبصوت متقطع ....
الضابط محمود: فلتساعد زوجتى وأطفالى ...
مصطفى : لا تقلق عليهم وبإذن **** ستكون بخير وترعاهم بنفسك....
لكن قبل ان ينهى مصطفى جملته الا وقد فارق الضابط محمود الحياه....
نظر اليه مصطفى غير مصدق انه فارق الحياه بالفعل....
اهتز من داخله قليلا لكن هذا ليس وقت الضعف يجب ان يكون اقوى من ذلك
فطلب من احرد افراد الشرطه أخذ جثه الضابط الى سياره الاسعاف بسرعه...
وأكمل مصطفى مهمته حيث حاوطت رجال الشرطه المهربين من جميع الاتجاهات وبعد
مجهود عنيف من الطرفين تم القبض عليه....

ــ عاد الجميع الى قسم الشرطه.....
اتصل مصطفى بطارق وابلغه بما حدث....
شعر طارق بالاسى على ما حدث لهذا الضابط فكان فى بدايه حياته له اسره
صغيره وطفلين لم يتجاوزا الخامسه.....
جلس مصطفى يرتاح بالمكتب قليلا واطمئن على وضع جميع المتهمين بالحبس
وقرر العوده الى بيته...
ها هو الليل ينقضى مع بزوغ انوار الفجر....

ــ حوريه....
كاد القلق ان يقتلها فالفجر بدأت انواره تعم الدنيا
ومصطفى لم يأتى الى البيت منذ خرج
فى الصباح....
لا تعلم حوريه ماذا حدث له لكن قلبه كان مقبوضا ولا تعلم السبب وكلما يمر
الوقت تظن وتتأكد ان مصطفى قد أصابه مكروة ثم تعود وتستعيذ ب**** من الشيطان
الرجيم وتخبر نفسها ان هذه مجرد وساوس
وسوف تجد مصطفى قادما اليها الآن...
تجمدت يداها من شده قلقها على مصطفى وشحب وجهها من خوفها عليه
خاصه وعندما زاد قلقها قررت الاتصال للاطمئنان عليه وجدت هاتفه مغلق
مما زاد قلقها وخوفها اكثر واكثر.....

ـ بعد قليل ....
سمعت صوت الباب يفتح فخرجت من غرفتها مسرعه لتطمئن عليه وترى
ما الذى حدث وأخره كل هذا الوقت.....

ــ مصطفى.....
فتح مصطفى باب الشقه وألقى بجسده المنهك على احدى الارائك القريبه من الباب
ارجع رأسه الى الخلف وأغمض عينيه ووضع زراعه فوق رأسه من شده ارهاقه
وتعبه وما حدث فى هذه الليله الطويله....
لكنه انتبه فجأه على صوت حوريه المفزوع.......

ــ حوريه.....
خرجت حوريه من غرفتها لتتأكد ان مصطفى جاء بالفعل لتجد مصطفى ملقى بوهن على
الاريكه المجاوره لباب الشقه وقميصه الابيض ملطخا بالدماء حينها ادركت ان مصطفى اصيب
أثناء عمله اليوم فصرخت بفزع.....
حوريه : مصطفى ..ما بك؟؟؟
مصطفى : لا شئ ...لا تقلقى...
حوريه: لا تخفى علىّ!! ماذا أصابك؟؟؟
واقتربت حوريه من مصطفى وتحركت بلا شعوريه منها ودون ان تدرك بدأ تتلمس
مصطفى لتطمئن انه لم يصبه شيئا وانه غير مصاب....
مصطفى : قلت لك لا تقلقى يا حبيبتى ...اننى بخير انه ليس منى انا...
تجمعت الدموع بعينيها الجميلتين....
حوريه : ماذا تقول؟؟؟
مصطفى : حبيبتى ...نعم حبيبتى ...
فأنا احبك ولم أحب احدا غيرك بهذه الدنيا
يا حبيبتى...
انتفضت حوريه من كلمات مصطفى....
احس مصطفى انه لن يجد افضل من هذه فرصه
ليوضح لها مشاعره كما انه رأى
كيف فزعت عليه وانه ربما يكون نابعا من تغير شيئا ما بداخلها نحوه....
اكمل مصطفى : أحبك يا حوريه منذ ان كنا ***** وحبك مغروس بقلبى....
حوريه بتوتر: لكنك...انا....انا لا اعرف شيئا....
مصطفى : نعم أحبك ...فأنتهى الهواء الذى اتنفسه وكل شئ بحياتى ...
لقد كنت اموت كل يوم وانت بعيده عنى ....
حاولت حوريه الذهاب فهى لا تريد ان يكون هذا صحيحا وتعيش حياه زوجيه
مره أخرى مع أى رجل.....
فقامت مسرعه وسارت بضع خطوات بعيدا عن مصطفى...
هنا فهم مصطفى ما يجول بخاطر حوريه فأوقفها واستدار بإتجاهها وأمسك يديها بحنان وبدأ
يتكلم معها بهدوء....
وكأن صوته يخرج من قلبه مباشره لتشعر حوريه بكل حرف وكل كلمه ينطق بها مصطفى..
مصطفى : حبيبتى....اننى اعلم كل شء ....
اعرف كل شئ مررت به وأدرك تماما
لماذا تتجنبيننى الآن....ولن أطلب منك شيئا ولن ارغمك على شئ
اننى احبك واحب فقط الوجود بقربك فهذا منتهى سعادتى ....
لم تستطيع حوريه التحكم بدموعها فبكت فإنها لم تشعر ابدا بأن أحد
يحبها كل هذا الحب مثلما يحبها مصطفى....
وشعرت بالصدق التام فى كل كلامه....
شعرت بحنان غمرها لم تكن لتتخيل انها ستشعر به يوما...
لم تدرك حوريه ماذا تفعل وهى بالفعل تشعر بدقات قلبها نحوه تشعر بالسعاده
بقربه والحزن والتعاسه بعيدا عنه هى الاخرى تتمنى دوما وجوده الى قربها ...
لكنها تخاف....بالفعل تخاف.....
رفع مصطفى أصابعه ليلمس وجنتيها بخفه فإنتفضت للمسته....
أحست بفرحه للمسته الحنونه والتى لم تشعر بها على الاطلاق من قبل ....
عندما انتفضت حوريه من لمسه مصطفى احس مصطفى انها لا تتحمل
لمسه بسيطه منه ....
وجاء فى تفكيره ان لهذه الدرجه لا تتحمل لمسه منه ...
ألهذه الدرجه عقدها هذا الحيوان....
فاضطر مصطفى ان يبعد يده عنها بحزن.....
مصطفى : اسف يا حوريه...لن اتطفل عليك مره أخرى هكذا...اوعدك بذلك....
لكن لتعلمى وقتما تحبين فإن أحضانى مفتوحه لك لتنسيك هذا الماضى الآليم
ونبدأ حياه سعيده سويا.....

ــ حوريه....
فى هذه اللحظه نسيت تماما كل شئ عن عماد وعاشت فقط لمصطفى وحين وضع
اصابعه على خدها أحست برعشه بداخلها...
شعور جميل لأول مره تشعر به خاصه مع لمسه تحبها من شخص أحست وادركت بالفعل
انها تحبه فى هذه اللحظه....
لكن نفضتها هذه فهمها مصطفى خطأ بأنها لا تريد ان يقترب منها....
لا تدرى ماذا تفعل لكنه ابتعد عنها بحزن وشعر بأنه تصده بعيدا عنها.....
......................................................
.................................... يتبع


الجزء الاخير
و
الـنـهـايـه

ــ لم تدرى ماذا تفعل لكنها بسرعه نادته.....
حوريه: مصطفى.......
إلتفت اليها مصطفى بعيون يملؤها الحب والاشتياق لحبيبته....
بإبتسامته الحانيه التى اضاءت وجهه اكثر واكثر...
مصطفى : عيون مصطفى......
اسرعت حوريه مبتسمه نحو مصطفى وألقت نفسها بأحضانه تستمد منها
الحنان الذى حرمت منه لوقت طويل جدا.....
تنفس مصطفى براحه اخيرا حبيبته بين أحضانه أغمض عينيه بقوه وابتسامته
تزداد ومن داخله يشكر **** على فوزه بها بعد كل هذا العناء والبعد....
لمس شعرها الحريرى بحنان وقبلها قبله طويله لم تشعر بعدها حوريه بشئ
وكأنها فى عالم آخر غير عالمها الذى تعيش به.....
وعاش معها مصطفى بعالمها الخيالى وبدءا حياتهما المتوقفه بحنينهما لبعضهما البعض....
ــ ندى ....
فى شرفه غرفتها بالفندق المتواضع بدأت تنظر الى القمر وكأنها تجدثه وتشكى له همها
ندى : وكنت أظن اننى لن اقف هكذا ثانيه أنظر للقمر والسماء اشكى همى وانتظر فرج ربى لى
ايعقل ان يكون كل شئ حلو بيننا كان لمجرد الشفقه ام انه حلم جميل حلمته وانتهى.....
تذكرت ندى دفترها القديم فقررت ان تكتب شيئا فلها وقت طويل لم تكتب شيئا فيه....
أخرجت دفترها تتأمله وتتذكر يوم اعطاها والدها هذا الدفتر الذى اصبح صديقها الوحيد
طوال سنوات شقاءها...
فتحت الدفتر وقرأت ما كانت تكتبه وهى صغيره....
شعرت بألم كل حرف كتبته ...
قلبت بين الصفحات تتذكر ماضيها التعيس وها هى آخر صفحه وآخر سطر
كتبته قبل ان تلقى به من نافذه المستشفى ....
أخرجت قلمها وقلبت الصفحه لتبدأ فى كتابه سطر جديد من ذكرياتها....
لكنها فوجئت بكتابه وليست بخطها....
ندى : ان هذا .....خط هشام!!!
بدأت ندى تقرأ ما كتبه هشام عن رغبته فى ل
قاءها ثم ارسال الورود البيضاء لها...
ندى: أهذه ايضا كانت منك أنت حبيبى .....انت من كان يرسل لى الورود....
ثم قرأت اول يوم رآها فيه والذى كان آت الى المستشفى خصيصا لرؤيتها
وأحبها دون ان يدرى انها ندى هى صاحبه الدفتر....
وكيف وصف احساسه بها وبجمالها الخيالى واستعداده للزواج منها بعد انتهاء اختباراتها
ندى: اذا كان كل هذا حقيقى فلماذا لم تعد تحبنى يا هشام؟؟؟ّ!!!!
ــ ندى ....
جالسه تكمل قراءه دفتر ذكرياتها القديم...
ندى: اذا كان كل هذا حقيقى فلماذا لم تعد تحبنى يا هشام....؟؟؟؟
أكملت لتقرأ كيف وصف بإبداع اول زواجهما بالفيوم والاسكندريه وعودتهم من هناك.....
لفت نظرها ان بقيه ما كتبه هشام كان بعيدا كل البعد عن وصف حياتهما سويا ...
فقد كتب بعد ذلك ما يقرب من يوميات له بعد عودتهما من الاسكندريه.....
فقد وصف هشام انه كان له لقاء مع ضابط بالشرطه طلب منه ان يكون دليلهم
فى قضيه كان هشام قد بدأ بتجميع معلومات عنها منذ ان كان بنيويورك ...
وطلب منه هذا الضابط ان يراقب هذه العصابه ويخبرهم بكل تحركاتهم وجمع المعلومات عنهم.......
كتب ايضا بعد ذلك بفتره انهم كشفوا أمره وعرفوا انه جاسوس عليهم من الشرطه
وطلبوا منه كل المعلومات والاسطوانات التى سجلها لهم وهم يتاجرون بالاعضاء....
لكن هشام رفض ذلك فحاول هؤلاء المجرمين بسرقه هذه الادله من بيت الضابط طارق
كان التهديد واضحا وصريحا لهشام لكنه كان دوما يرفض.....
بعد ايام من كتابته هذه اليوميات قرأت ندى ما كتبه هشام بعد ذلك
كان خطه سريعا وغير منمق كعادته حيث وصفه هشام باليوم المشؤم...
فى هذا اليوم أمسك به أحد افراد هذه العصابهالخطيره
وكالعاده هددوه بأن يرجع
لهم كل ما سجله وكل المعلومات التى اخذها عنهم لكنه رفض ...
وعند رفضه هذه المره حقنه أحد هؤلاء المجرمين بماده ما جعلته متعب أغلب الوقت....
كانت هذه الحقنه عباره عن فيروس خطير ايبولا
علاجه فقط عندهم وهددوة انه لابد له
من احضار جميع المستندات والمعلومات التى لديه والا سيتركونه يموت لكن قبل موته
سيرونه ماذا يمكن لهم فعله بندى وجعلها تموت امام عينيه....
هنا كتب هشام....
لذا قررت الابتعاد عن ندى حتى لا يفكر أحد فى أن يؤذيها فهى كل شئ بحياتى
وأننى افضل الموت قبل ان ارى سوءا أصاب ندى.....
سأبتعد عنك لأننى خائف عليك ...حبيبتى الوداع يا حب عمرى....
سقطت دوع ندى على الدفتر غير مصدقه لما تقرأه وقررت فورا العوده الى هشام
لتطمئن عليه ولن تتركه ثانيه ابدا.....
ــ فى اليوم التالى....
ــ وضعت ندى اجهزة التنصت وحضرت نفسها للذهاب اليهم ...
كانت متوتره وخائفه لكن كل شئ فداء لحبيبها هشام.....
أخذت الاوراق والاسطوانات وذهبت فى طريقها الى المكان الذى وصفه لها الضابط طارق..
فهذا هو المكان الذى كان هشام يقابل هؤلاء الناس فيه كما قال لها الضابط طارق....
كان هناك عده رجال تبدو عليهم القسوة على وجوههم قبل قلوبهم...
نظروا اليها بإستنكار وقال أحدهم بصوت قوى....
الرجل: من انتى...وماذا تريدين...؟؟
ندى : انا زوجه هشام.....
ضحك رجا آخر بصوت عال.....
الرجل : نعم عرفتك....وماذا تريدين يا زوجه الجاسوس الا تخافين من مجيئك
الى هنا بقدميك....؟؟؟
ندى بتوتر: لقد طلبت هذه الاوراق والاسطوانات مقابل المصل و....ها انا أحضرتهم اليك
إعطينى المص ...أعطيك ما تريد...!!!
الرجل : وكيف أتأكد من انك أحضرتى ما اريد؟؟؟
ندى ببراءه: اننى لا أكذب عليك....
الرجل : إعطينى ما لديك لأتأكد منه ثم أعطيك هذا المصل...
ندى : لا ...المصل أولا....
الرجل : إحضر يا سيد علبه المصل الأخيره لدينا....
أحضر الرجل علبه صغيره بها حقنه وماده بداخلها....
ندى : إعطنى اياها...!!!
الرجل : الاوراق اولا ..ها هى امامك....
لم تجد ندى بدا من إعطاء الرجل الاوراق والاسطوانات....
وبعد ان قام أحدهم بالتأكد مما أحضرته ندى....
ندى : ها قد أخذت ما تريد ...أعطنى ما اريد....
الرجل : ولماذا فلم يعد لديك شئ لأعطيك إياه ....
ندى : لكنك وعدتنى...!!
الرجل : قاضينى...!!!
هنا جاءت صوره هشام الذى ينازع الموت بالمستشفى فى خيال ندى وأحست ان هذه
هى فرصه هشام الوحيده للنجاه والا سوف يموت....
شئ ما تحرك بداخلها بأنها لابد وان تأخذ هذا المصل وانها لن تستسلم ابدا لهؤلاء المجرمين.....
فبعد ان كانت واقفه بهدوء وعيونها تلمع من ترقرق الدموع فيها لرفض هذا الرجل
المحتال من اعطاءها المصل ..تملكتها قوة رهيبه فانطلقت تجرى بسرعه نحو
الرجل الذى يمسك علبه المصل وأخذتها منه بقوة فهو لم يتوقه حركتها المفاجئه...
حاول الرجل أخذ الحقنه مره أخرى من ندى ...
لم تجد ندى سوى حل واحد وهو ان تحقن نفسها بالمصل.....
وبالفعل فعلت ذلك....
الرجل للزعيم : ايتها الحقيره....لقد حقنت نفسها بالعبوة الاخيره من المصل...
الزعيم : يا سيد...خذها للمستشفى لإستخراج المصل من دمها.....
ثم نظر بإستهزاء لندى وقال...
الزعيم : وبعد ذلك خذها لطبيبنا لأخذ بعض أعضاءها فيبدو انها بصحه جيده....
فزعت ندى مما قاله هذا الرجل ولم تستطيع الحركه فقد امسكها احدهم بقوة وحاولت جاهده
التصدى لهم لكن ضربها أحدهم بقوه على رأسها ففقدت الوعى......
ــ فى سياره المراقبه.....
كان مصطفى وطارق وبعض القوات المساعده لهم متخفيين بمكان يستمعون لما
يحدث بين العصابه وندى...
ــ مصطفى : انهم يخرجون بها ....
طارق: فعلا يجب ان نلحقهم الآن دون ان يشعروا بنا لنرى الى اين سيأخذونها
فبالتأكيد الى المكان الذى يقومون فيه بسرقه الاعضاء....
سارت سياره الشرطه المتخفيه خلف سياره افراد العصابه التى أخذوا بها ندى...
ــ بعد قليل....
توقفت السيارات أمام مستشفى معروفه وسمع كلا من طارق ومصطفى أحد افراد
العصابه يكلم الآخر بجوار ندى فإستطاعوا سماع حديثهم....
الاول: هيا ننزلها لنأخذ المصل اولا ثم ندخلها قسم الاعضاء...
الثانى : نعم فهى ثروة متنقله ويمكننا بيع اعضاءها والاستفاده بثمنها...
الاول : نعم ولم نتعب بجلبها الى هنا فقد جاءت الينا بنفسها .....
الثانى : معك حق...هاهاهاهاها...
ترجلوا من السياره ليأتيان بسرير متحرك ليضعوا ندى فوقه ويبدوا ان ندى مخدره تماما..
طارق: الآن عرفنا ان يقومون بهذه العمليات...
نصطفى : نعم ...متخفيين بمستشفى معروف حتى لا يشك بهم أحد...
طارق: لقد انتهت عمليه البحث ويجب علينا الهجوم الآن للقبض عليهم.....
وبالفعل انتشرت بسرعه قوات الشرطه تحيط بالمكان كله من خارج وداخل المستشفى
واستطاعوا القبض عليهم جميعا وانقاذ ندى
التى مازالت لا تشعر بشئ حولها ....
تم نقل ندى الى المستشفى التى يوجد بها هشام لأخذ عينه من دمها واستخراج
المصل منها ...
وبالفعل توصل الاطباء للمصل المضاد للفيروس الذى حقن به هشام وتم حقنه بالمصل المضاد
ليسترد عافيته من جديد...
بينما استيقظت ندى لتجد نفسها بمكان غريب عرفت بعدها ان هذه هى نفس
المستشفى الموجود بها هشام وقد أحضرتها الى هنا قوات الشرطه....
واليوم....
هو يوم يجمع الجميع بمناسبه مفرحه....
اليوم هو حفل زفاف طارق ورحمه....
يتقدم طارق ببذلته الرسميه حاملا يد رحمه فى زراعه متشابكين حتى نهايه العمر
ملامح رحمه الرقيقه وطلتها الواثقه من نفسها مع ارتداءها فستان الزفاف الابيض
المرصع بالآلئ كانت كالأميرات....
شعر طارق بالسعاده والفخر بإختياره لهذه الانسانه الراقيه زوجه له....
كما أحس براحه لتعامل رحمه مع والدته وحبها للسكن معها بنفس البيت....
كان المدعويين ملتفين حول العروسين على مناضد مستديره مبتسمين وسعداء لزفاف رحمه وطارق....
هاهى والده طارق تكاد تطير فرحا لسعادتها بزواج ولدها الوحيد من هذه الانسانه الرائعه...
وعلى المنضده المجاوره جلس صديقه العزيز مصطفى وزوجته وحبيبته حوريه ..
شعر مصطفى بأن سعاده الدنيا كلها تركت الجميع وبقيت عنده هو وحبيبته فقط
كام ممسكا بيدها كأنه يقول لها اننى معك الى الابد زوجا محبا مخلصا لك...
بينما حوريه تناست كل ما حدث فى حياتها ولا تحاول ان تتذكر منه شئ فقط
يكفيها مصطفى وحبه لها.....
والى جوار منضده مصطفى وحوريه منضده اخرى جلس عليها عبد ****
وحنان التى كانت ملامح الارهاق والتعب تعلو وجهها من أثر حملها
وها هى قصه حبهما تقوى برابط جديد فقد أقتربا على ان يصبحا اب وأم
وها هى المنضده المجاوره جلس عليها الحبيبن هشام وندى...
بعد ان استرد هشام عافيته وإطمئن على أمان ندى فقرر عدم الخوض
فى مثل هذه التجارب مره أخرى خوفا على سلامتهما...
واكتفى هشام بوجوده الى جوار حبيبته التى اختارها لتكفيه عن الدنيا كلها...
كما شعرت ندى بأن الدنيا تبسمت لهما من جديد وبالفعل بدأت حياتهما سويا على رباط قوى
وتأكد كل منهما من مدى حبه وعشقه وفداء للآخر...
انتهى حفل الزفاف ليذهب كل طير من طيور الحب الى عشه الجميل ليكمل حياته
بسعاده وهناء....
بقى هشام وندى جالسين على منضدتهم حيث مال هشام من جانبه ورفع شيئا من جواره
مد هشام يده لندى بهديه ...
فتحتها ندى مع اندهاشها من الهديه ووقتها....
ندى : ما هذا ...؟؟
هشام : افتحيها....
فتحتها ندى لتجد دفترا جديدا وضعت عليه صورتهما معا....
ندى بفرحه: ما هذا يا هشام...؟؟
هشام: هذا كتاب ذكرياتنا لنبدأ سويا وننسى كل شئ بالدفتر القديم
لكننا يمكننا قراءه هذا الدفتر القديم من وقت لآخر كأنه ليس لنا
ويمكننا اعتباره فقط دفتر ذكريات مجهولة.....

تمت بحمد ****

اشكركم جزيل الشكر لمتابعتكم الروايه من اولها
حتى نهايتها فلقد اعطيتم الروايه
قيمه كبيره بمروركم بها...
الى اللقاء فى روايه أخرى
برجاء دمج وتعديل 🥰
@Bosy17 اسطورة القصص
 
قصة جميلة جدا وسرد جميل لكن في العادة تسمى القصة الأولى السلسلة الأولى وهذه التكملة السلسلة الثانية.

معنى الاستكمال أن يكمل القصة غير كاتبها لأن الكاتب الأصلي ترك القصة. اطلب من الإدارة أن تغير العنوان إلى مكتملة وإلى السلسلة الثانية.

على فكرة، عندك خطأ في ترقيم الأجزاء فمثلا هناك جزء الجزء الرابع والعشرون في وسط السلسلة الثانية.

سأنتظر قصصك القادمة.
 
  • جامد
التفاعلات: mor2010
قصة جميلة جدا وسرد جميل لكن في العادة تسمى القصة الأولى السلسلة الأولى وهذه التكملة السلسلة الثانية.

معنى الاستكمال أن يكمل القصة غير كاتبها لأن الكاتب الأصلي ترك القصة. اطلب من الإدارة أن تغير العنوان إلى مكتملة وإلى السلسلة الثانية.

على فكرة، عندك خطأ في ترقيم الأجزاء فمثلا هناك جزء الجزء الرابع والعشرون في وسط السلسلة الثانية.

سأنتظر قصصك القادمة.
يسلمو :)
عندك حق فعلا .. دا تقريبا سهو منى مع الاسف
من اجل تصغير الحكايه قومت دمج اجزاء مع بعض وتغير الترتيب
من هنا جاء الخطأ اللعين مع الاسف 😟
 
يسلمو :)
عندك حق فعلا .. دا تقريبا سهو منى مع الاسف
من اجل تصغير الحكايه قومت دمج اجزاء مع بعض وتغير الترتيب
من هنا جاء الخطأ اللعين مع الاسف 😟
لا، بسيطة.
 
  • عجبني
التفاعلات: mor2010
  • حبيته
التفاعلات: البلبل الأزرق
نسيت أن أقول إن استعمال شخص مدني في عملية خطيرة من عمليات الشرطة وتعريض حياته وحياة أهله للخطر قمة انعدام المسؤولية والإهمال من طرف الشرطة. جهاز شرطة فيه عشرات الآلاف لم يجدوا فيه ضابطا يستطيع أن يقوم بهذه المهمة؟ هذه الحركة جعلت شخصيتي طارق ومصطفي تسقطان من عيني.
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
نسيت أن أقول إن استعمال شخص مدني في عملية خطيرة من عمليات الشرطة وتعريض حياته وحياة أهله للخطر قمة انعدام المسؤولية والإهمال من طرف الشرطة. جهاز شرطة فيه عشرات الآلاف لم يجدوا فيه ضابطا يستطيع أن يقوم بهذه المهمة؟ هذه الحركة جعلت شخصيتي طارق ومصطفي تسقطان من عيني.
عندك حق لكن ..
من اجل الحبكه دراميه كان لازم يكون فى شويه اكشن ودخول اشخاص فى مجالات غير تخصصهم ..
وكانت رغبتي ان تكون الاحداث في اطار درامي بشكل او باخر بطئ بلا تسارع في الاحداث و بشكل عام وهكذا ,, :giggle:
واتمنى القادم يكون افضل ..
مع التغير فى اسلوب الكتابه ..
والاشخاص داخل الحكايات ..
وهكذا (y);)
 
  • عجبني
التفاعلات: البلبل الأزرق
عتبي عليك يا غالي يعني معاك قصه و مستخسر عليا حتت منشن 😂😂

انا ه انزل القصه كلها و اقراها بعدين مره واحده و اقولك لو في اخطاء و اشياء مش مفهومه عشان توضحها لينا بعدين يا غالي 👑
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
عتبي عليك يا غالي يعني معاك قصه و مستخسر عليا حتت منشن 😂😂

انا ه انزل القصه كلها و اقراها بعدين مره واحده و اقولك لو في اخطاء و اشياء مش مفهومه عشان توضحها لينا بعدين يا غالي 👑

مروركم ومتابعتكم اسعدتني كثيرا شكرا جزيلا ..
حقك عندى يا طيب المره الجايه فى الجديد ..
اتمنى ذلك ..
هذا شرف ليا يا طيب ..
اتمنى ان تنال اعجبك
 
  • حبيته
التفاعلات: أركان شاهين
مروركم ومتابعتكم اسعدتني كثيرا شكرا جزيلا ..
حقك عندى يا طيب المره الجايه فى الجديد ..
اتمنى ذلك ..
هذا شرف ليا يا طيب ..
اتمنى ان تنال اعجبك
حبيبي يا برو و انا متأكد انك فنان بعد اللي شوفته دا و الشرف ليا عشان في معانا كاتب مميز عندنا ف المجموعة عايز انبهر بيك يا غالي من خلال القصه و نصيحه من اخوك .. متكتبش غير اللي بتحس بيه عشان القارئ يندمج اكثر ف القصه احساسك مهم ب اي قصه ب تكتبها يا غالي 👑
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
حبيبي يا برو و انا متأكد انك فنان بعد اللي شوفته دا و الشرف ليا عشان في معانا كاتب مميز عندنا ف المجموعة عايز انبهر بيك يا غالي من خلال القصه و نصيحه من اخوك .. متكتبش غير اللي بتحس بيه عشان القارئ يندمج اكثر ف القصه احساسك مهم ب اي قصه ب تكتبها يا غالي 👑


إنني أقف احتراماً وتقديراً لتعليقك الذي أطربت قلبي به ..
وأعطيتني فيه كلاماً يجعلني أعتز وأفتخر بنفسي كثيراً شكراً جزيلاً على تعليقك الممتاز
 
  • حبيته
التفاعلات: أركان شاهين
إنني أقف احتراماً وتقديراً لتعليقك الذي أطربت قلبي به ..
وأعطيتني فيه كلاماً يجعلني أعتز وأفتخر بنفسي كثيراً شكراً جزيلاً على تعليقك الممتاز
دا قليل بحقك يا غالي انتا تستاهل الافضل دايما
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
  • حبيته
التفاعلات: أركان شاهين
@حكاياتنا أغرب من الخيال (الحكاية الاولي ذكريات مجهوله)@

أولا احب اشكر كل الي تابعوا القصة و خصوصا كلام النقد الي عجبني جدا

وخلاني اقرر اني اكمل
عاوز أوضح جزئية اني جريت الاحداث لاحساسي ان مفيش متابعين
ولكن كمان لحد الوقتي الاحداث لسه في الأول
وأخيرا هنحاول نجمع مع بعض الخيوط عشان محدش يتوه مني
وتاني ليه شخصيات كتير عشان هي ده الواقعية ان مش كل الشخصيات هتعمل نفس رد الفعل
وابتدت ملامح القصة تبقي واضحة

:giggle: :)
هذا ليست القصة الاولى لي ولكنها اول مرة اتجرأ لأنشر قصتي
ارجو من السادة المشرفين التعليق على اي خلل في الالتزام بالقواعد حتى أستطيع اكمال العمل القصصي بشكل سلس لان القصة ستكون على اجزاء
جميل التنويه الذي سأعيده ان القصة لا تعبر عن الكاتب نهائيا باي حال من الاحوال
القصة ستبدأ بسرد الاحداث

سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال..
الحكاية الاوله ذكريات مجهوله ..

الجزء الحادى عشر



ــ بعد مرور اربعه ايام......
ــ هشام......
أصبحت رؤيه ندى بالنسبه له شئ اساسى يوميا
فلا يشعر بجمال الدنيا الا فى عينيها
ورؤيتها كل يوم فى الصباح وفى المساء.....
خمسه أيام شعر خلالها بما لم يشعر به طوال عمره ....
كذلك أحب رؤيه هذه النظره التى تعلو وجهها
عند رؤيته كل يوم وكأنها تنتظره ليمر
وينظر إليها ....
لا يعلم ومهنته هى البحث عن الكلمات
لم تضيع كل الكلمات عند رؤيتها فيظل صامت
ينظر اليها بلهفه فقط على رؤيتها ...
وطريقته الوحيده للتعبير عما يدور بداخل قلبه من كلمات هى دفتر ذكرياتها....
كان يكتب به كل شعور يشعر به تجاهها كل يوم يمر عليها ويراها به....
كل حلم كان يراها فيه وهى بطلته ....
كل دقه من قلبه وهى تنادى بأسمها ....

ــ ندى ....
كانت تنتظر مروره كل يوم كانت تشعر بشئ يربطها به لا تعلم ما هو ...
لكنها دوما تشعر بأنها تود رؤيته دائما ...
لا تعلم سره وسبب مجيئه كل يوم
لكن شئ بداخلها يجعلها تنتظر طلته كل يوم
وكأنهم يعرفون بعضهم منذ سنوات وليس منذ ايام قليله....

ــ طارق...
انشغل بالعمل فى الفتره الماضيه ولم يقابل نهى ويتكلم معها مره اخرى فعمله دائما ما يأخذه
مما حوله ....

ــ مصطفى ...
ينتظر وصول حوريه بشوق ولهفه
لم يكن ليتخيل بأن كل هذه المشاعر بداخله....

ـ اليوم....

ــ حوريه.....
بالفندق ....
حوريه : لا أصدق اننى اليوم سأعود إلى بلدى وأهلى ...لا أصدق....
اخيرا أشعر بالحريه مره أخرى أشعر كأننى طائر محلق فى السماء....
نعم طائر محلق بالسماء ولن أكرر هذه التجربه القاسيه مره أخرى ...
يكفينى ما حدث لن افكر فى الزواج او الارتباط ثانيه ابدا فلن أضع نفسى بنفس التجربه
مره أخرى.....
كانت حوريه تكلم نفسها وهى تستعد وتحضر حقائبها إستعدادا للسفر الى القاهره..
ثم رن هاتف الغرفه....
حوريه: السلام عليكم...
حوريه : نعم لقد انتهيت من توضيب كل أغراضى ...
حوريه : بالطبع ...سأوافيك بالأسفل يا استاذ عبد ****....
أخذت حوريه حقيبه صغيره وطلبت من العاملين بالفندق انزال باقى حقائبها
لتستقل السياره مع عبد **** متوجهين نحو المطار .....
كانت لا تستطيع التحكم بمشاعرها وشعورها بالفرح ودقات قلبها تتسارع
كلما اقتربت من المطار .....
توجههوا الى صاله المغادره وانهوا معاملات جوازات سفرهم وجلسوا بانتظار
الصعود إلى الطائره...
وها هو النداء الذى انتظرت سماعه منذ مجيئها
إلى هذا المكان توجهت نحو البوابه
ثم بدأ صعود المسافرين إلى الطائره....
جلست حوريه فى مكانها تنتظر إقلاع الطائره.....

ــ عبد ****.....
كان يشعر بمسؤليه كبيره ليوصل هذه السيده الى أهلها فقد أحس بالفعل بوحدتها وقله حيلتها
كما أحس بفرحتها للخلاص من زوج كهذا الرجل الظالم
فقرر مساعدتها إلى النهايه...
وها هو جالس على مقعده بالطائره التى ستعود به إلى ارض الوطن بعد كل هذا الغياب ....

ــ ندى...
اليوم هو موعد اجراء الاختبار الثانى ....
حضرت نفسها وارتدت ملابسها وقابلت مياده وها هما يخرجان من غرفه المستشفى للذهاب
لأداء الاختبار بالمركز الذى يعمل به عم مياده....

ــ هشام.....
وقف هشام أمام سور المستشفى بمكانه المعتاد
ونظر نحو شباك غرفه ندى لكنها
لم تظهر اليوم ....
هشام : اين انت؟؟؟ لم لا تقفين ككل يوم ؟؟؟ اتكونين متعبه ؟؟؟
قبض قلبه فور أن طرأ إلى تفكيره هذه الفكره لا يعلم لم يشعر بكل هذا الضيق
فهذا وارد أنسى انها مريضه تقيم بالمستشفى .....
هشام : لا ...لن انتظر هذه المره يجب أن أذهب لأطمئن عليها فلن أجلس هنا
فقط أفكر فيما قد يكون حدث لها.....
لكنه قبل أن يخطو خطوته الاولى وجدها خارجه من باب المستشفى مع إحدى الفتايات
كلما تقدمت خطوه زادت قوة ضربات قلبه
حتى انه شعر انه لا يستطيع التنفس
كان أجمل بكثير وأرق بكثير مما رأه من خلال الشباك....
تلاقت نظراتهما ثم خفضت ندى رأسها خجلا
مع ابتسامتها الرائعه شعر هشام بأنه
ملك الدنيا كلها ....
ها هى تقترب لتمر من جواره وتزداد سعادته مع قربها منه.....
لكنهما تجاوزاه ليستقلا سياره أجره وسمعهم يقولن للسائق اسم المركز ....
بعد لحظات أفاق هشام من غيبوبته الجميله لينتبه لرحيلهما فقرر إستقلال سياره أجره
ليذهب خلفهم......

ــ ندى....
رأته عندما خرجت من بوابه المستشفى ها هو ينتظرها مثل كل يوم ....
ها هو ينظر اليها ...ياله من وسيم ...شعرت بخجل رهيب فور تلاقى نظرتيهما
فأخفضت بصرها وتجاوزته مع مياده واستقلا السياره وهى تشعر بفرحه كبيره
لرؤيته من هذا القرب ...
شعرت وكأن الدنيا قد وقفت
ولم يبقى بها احد سواهما هم الاثنين تمنت لو تكلمت
معه وعرفت من هو ولم يأتى الى هنا.....؟؟؟
أهو بالفعل يأتى لها أم يأتى لشئ آخر......
حزنت فى داخلها لمجرد فكره انه لا يأتى اليها ....
ظلت تنظر إلى يديها وهى تفرك فيهما طوال الطريق حتى وصلوا إلى المركز
ودخلت ندى لتأديه الإختبار.....

ــ فى الجامعه......
رحمه.....
كانت تقف مع حنان امام بوابه الجامعه.....
رحمه: رجاء يا حنان لا تأخرينى اليوم ايضا....
حنان: لا تخافى فقط سأذهب لإحضار الكتاب الذى قلت لك عنه وأأتى إليك...
رحمه: حسنا سأنتظرك بالداخل إحضرى انتى الكتاب
وستجدينى أمام مبنى الاداره
حنان: لا تكونى سخيفه فأنا لن أتأخر دقيقتين فقط...
رحمه : حسنا ...لولا هذا الشاب السخيف الذى يقف بالمكتبه لكنت أتيت معك
حنان : نعم أعلم ذلك...هيا سأذهب أنا ولن اتأخر....
ذهبت حنان لشترى الكتاب من المكتبه التى فى مقابل الجامعه
بينما ظلت رحمه
واقفه فى انتظارها......
اقتربت سياره هى تعرفها جيدا لقد حفظت لوحة ارقامها عن ظهر قلب ولونها الاحمر المميز
انها سيارته .....
رحمه: ما بك يا رحمه ألم تقولى إنك لن تفكرى فيه مرة ثانيه ...!!!
أبمجرد رؤيه سيارته تضعفى بهذا الشكل؟؟؟
توقف السياره أمامها وتترجل نهى من السياره ....
الشئ الذى زاد جرح رحمه أن تراهما معا.......
طارق.....
كان يستعد للذهاب الى العمل فى الوقت نفسه التى كانت نهى تتوجه فيه الى الجامعه
فعرض عليها توصيلها.....
كانت طوال الطريق تتكلم عن ذوقها فى اختيار الالوان وكيفيه التناسق بين الالوان وبعضها
ربما يكون الموضوع ذو اهتمام بالنسبه للفتيات لكنه لم يجذب طارق نحوه لكنه فضل الاستماع
اليها الى النهايه حتى لا يكون من الاشخاص الذى يفرضون اذواقهم على الحوار فيجب
ان يترك لها مساحه ان تتكلم عما تحب....
مر الوقت بسرعه وها هم يصلون بالقرب من بوابه الجامعه....
أخذت نهى كتبها وترجلت من السياره وتوجهت نحو الداخل لكنها قبل دخولها رمقت رحمه
بنظره اشمئزاز منها جعلت طارق رغما عنه ينظر نحو الفتاه التى نظرت اليها نهى هذه
النظره.....
لا يعلم لماذا شعر طارق ان هذه الفتاه لا تستحق هذه النظره من نهى بل ان بها شئ غامض
لكنها جذابه بالنسبه اليه غير انها ادارت وجهها عندما نظر اليها.....
استغرب طارق لما تعاملها نهى هكذا .....
لكنه لم يطيل فى الانتظار فقد تذكر عمله فاسرع بالمغادره متوجها الى عمله......
ـ رحمه....
تريد وبكل شده ان تتحكم فى مشاعرها وان تحاول نسيان هذا الموضوع الذى ربما يشكل لها
مشاكل فى المستقبل ...
لكنها لم تستطيع ان تمنع نفسها الآن من النظر اليه ربما تودعه بهذه النظره.....
لكنها فوجئت به ينظر اليها ارتبكت جدا وادارت وجهها بعيدا عنه حتى رحل بسيارته...
ـ بعد قليل...
اقتربت حنان من رحمه...
حنان: ما بك؟؟؟
رحمه بذهول : كان هنا....
حنان : من ؟؟!!!!
رحمه: طارق...
حنان : ألن ننتهى من هذا ... لا تقللى من قيمه نفسك ...يجب ان تبعديه عن تفكيرك
تماما ...
رحمه: اننى احاول ... لكنى لا استطيع....
حنان : انت اقوى من هذا...
رحمه: سأحاول ...لكننى لا استطيع الحضور اليوم ...اريد ان اذهب الى البيت
فإن نفسيتى متعبه...
حنان: هيا بنا سويا .. فليس لدينا محاضرات مهمه اليوم...
قرروا الذهاب الى البيت ولكنهم بعدما استقلوا الحافله
ترجلوا منها ليتمشوا قليلا
قبل ذهابهم الى المنزل.....
.............................................................


ــ فى مركز دورات الكمبيوتر....
انهت ندى اختبارها واحست بالراحه فبعد هذا الاختبار يتبقى اختبار واحد وتستطيع الحصول
على شهاده مؤهله لها للعمل بمجال برمجيات الكمبيوتر
وهذه بالطبع نقله كبيره فى حياتها......
خرجت تبحث بعينيها عن مياده حتى يعودوا مره أخرى الى المستشفى ....
لكنها فوجئت به ...نعم انه نفس الشاب الذى يقف أمام بوابه المستشفى....
كانت ندى تنظر اليه بتعجب عن سبب وجوده هنا.....
لكنها وجدته يقترب منها .....

ــ هشام....
ظل واقف فى انتظار خروج ندى ليتكلم معها.....
وبعد وقت قليل خرجت ندى من الداخل ويبدو انها تبحث عن صديقتها....
فور ان رآها دق قلبه لرؤيتها وتقدم نحوها ليتكلم معها......
كانت كل خطوه يخطوها تزيد توتر ندى ولا تدرى ماذا يجب عليها فعله.....
هشام: مرحبا ...انا هشام...
اومأت ندى رأسها بخجل وهى تبحث عن مياده....
هشام : صديقتك تجلس بعيد ...هل من الممكن ان اتكلم معك قليلا....؟؟
ندى: معى انا ؟؟؟ لماذا؟؟؟؟
هشام : اريد أن أتعرف عليكى وأعرفك بنفسى ...
ندى : لكن!!!!!
هشام : لن أؤخرك....
ندى بتردد : تفضل ....
هشام: اننى اعرف اسمك وقد كنت أأتى لرؤيتك فى المستشفى وكنت اود التعرف عليكى اكثر
اننى هشام صحفى ....
ندى : ومن اين تعرفنى وتعرف اسمى ؟؟؟
هشام بإرتباك: ااااا... من المستشفى ...
لم انت هناك فأنت لا يبدو عليك المرض ابدا ...؟؟
ندى : لقد تماثلت للشفاء تقريبا ....
هشام : ولم لا تخرجين من المستشفى ؟؟؟
ندى : لى ظروف خاصه تجعلنى مضطره للاقامه فى المستشفى حتى اجد شقه اسكن فيها....
هشام : اذا كان الأمر هكذا ففى البيت الذى اقيم به شقه فارغه ممكن ان اكلم لك صاحب البيت لتؤجرينها...
ندى ببراءه اخذت تفكر فيما يقوله لها وببراءه ايضا اكملت معه الكلام.....
ندى : لكنى ليس متوفر لدى المال الآن ...
فور ان يتوفر لى ربما يكون ممكن....
هشام : لا عليك ....سأؤجرها لك وعندما يتوفر لك المال إعطينى ما دفعته...
ندى : سأفكر فى الموضوع...
هشام : لا داعى لذلك .... سأكلم صاحب البيت وأرد عليك...
ندى : رجاء أنا.......................
قاطعها هشام ....
هشام : لا داعى للتفكير سأذهب الآن وسوف أأتى لزيارتك فى المستشفى....
وتركها واقفه ورحل ووضعها أمام أمر واقع ... كيف هذا وهى لا تعرفه ولا تعرفه عنه شئ
ندى : لا أعرفه لكنى لا أعرف غيره
وسوف أخرج من المستشفى عاجلا ام أجلا
لكنه ورطنى الآن فى ما سيدفعه بالشقه وانا حاليا لاأملك أى شئ....ماذا أفعل.....؟؟؟
ورفعت عينيها الى الاعلى وقالتها بصدق ومن قلبها....
ندى : افرجها على يااارب ......
ـ بعد قليل ...
مياده : هل انتهيت؟؟؟ لم أراك وانت تخرجين ؟؟؟....هيا بنا لأننى تأخرت على المستشفى
وعندى مناوبه الآن......

ــ مصطفى......
جالس بسيارته مسندا رأسه الى عجله القياده تزداد حرارته كلما مر الوقت من تفكيره ومن
حراره الشمس المسلطه على السياره ....
يشعر كأن هذا اليوم ينتظره طوال عمره فاليوم ستبدأ فرصته الثانيه التى لا تأتى الى الكثيرين
مسح مصطفى على وجهه من توتره الشديد ونظر على يساره ينتظر ظهور شمس حياته
التى طالما ينتظرها.......
ــ فى المطار.....
بدأ الركاب فى انهاء اجراءات الخروج ومتوجهين لأخذ حقائبهم من فوق السير وبداخل كل
شخص حنينه الخاص لهذا الوطن....
حوريه.....
لم تصدق حوريه نفسها انها بعد كل هذا العناء وحرمانها من ان تطئ هذه الارض مره ثانيه
ها هى هنا....
تنظر الى وجوه الناس حولها كم اشتاقت لرؤيتهم كم اشتاقت لرؤيه كل الناس
كم اشتاقت لهذا البلد وكم اشتاقت وفاض حنينها لأهلها ....
بسرعه فور أن رأت حقائبها أخذتها لتخرج مسرعه من البوابه نظرت
بإتجاه عبد ****....
حوريه : استاذ عبد **** لا اعلم كيف اشكرك على ما فعلته من أجلى ...
فأنت اعدتنى للحياه مره أخرى .....
عبد ****: لا داعى لهذا فأنا مثل اخيك بالضبط
واذا احتجتى لأى شئ لا تترددى ارجوك
حوريه: وانت نعم الأخ....هل من الممكن ان تتقبل منى هذه الهديه البسيطه من اخت لأخيها
عبد ****: لكن...!!!
حوريه : ارجوك يا استاذ عبد ****.....لا ترد يدى ...
عبد ****: حسنا ...
شكرا لك وكما قلت لك بأى وقت تحتاجيننى ستجديننى موجود
وسأمر عليك لأعطيك رقم هاتفى هنا بإذن **** ...
حوريه : بإذن **** القاء على خير ....
عبد ****: مع السلامه...
حوريه : مع السلامه...
خرجت حوريه من مدخل الوصول تستنشق عبير حريتها لتجد والده واخيها ينتظرانها.....

ــ مصطفى .....
مال برأسه مره أخرى فوق عجله القياده ثم رفع رأسه ليرى شمس حياته الغائبه قد انارت
دنيته بخروجها من بوابه الوصول ....
مصطفى : هى ... كم اشتقت اليك حبيبتى .... ؟؟كم كنت اود ان اكون انا فى انتظارك لكن
بعض الصبر حتى تنهى عدتك ولن اتركك ثانيه....
يكفى انك موجوده هنا بالقرب منى......
كما انت نفس جمالك نفس عيونك البريئه كما انت حبيبتى لم تتغيرى ابدا.....
غاب مصطفى عن واقعه بخياله بحبيبته التى اشتاق لرؤيتها بعد مرور هذه السنوات....
ــ حوريه......
فور رؤيتها لوالدها واخيها أحست ان كل همومها قد رمتها من فوق اكتافها....
اقتربت من والدها وعيونها تملؤها الدموع فأخيرا وبعد كل هذه السنوات تراه مره أخرى....
احتضنها والدها بحب واشتياق لها ....
والد حوريه: ابنتى حبيبتى ... حمد **** على السلامه والبقاء لله لا داعى للحزن حبيبتى
خفف **** عنك حزنك وفقدك لزوجك....
لم تجد حوريه كلمات لتقول لوالدها انها غير حزينه عليه بل هى مشتاقه لهم لكنها اكتفت
بالصمت الذى تتخذه حلا دائما طوال حياتها.....
أحمد: لقد اشتقنا لك جميعا يا حوريه لم لم تكونى تأتين فى الاجازات مع زوجك؟؟؟
حوريه: المهم اننى معكم الآن يا أخى ... انظر كم كبرت .... ؟؟؟
أحمد: نعم ... لقد اصبحت بالثانويه هذا العام...
حوريه : حقا.... هيا بنا الى المنزل فقد اشتقت لأمى وحسام.....
والد حوريه : هيا بنا......

ــ عبد ****.....
أخذ الهديه من حوريه زوجه عماد وأخذ حقيبته الصغيره وخرج من المطار أستقل سياره
أجره للذهاب الى البيت فهو فضل الا يخبرهم بميعاد وصوله خوفا من اى طارئ يعوق
عودته ويحزنوا مره أخرى .....
فى الطريق.....
فتح عبد **** هديه حوريه وجد ظرف وورقه فتح الورقه وكان مكتوب بها....
" لقد علمت كيف كان عماد قاسى وظالم معك
وعلمت ما فعله بك وزجك فى السجن
بدون سبب فقط اقبل منى هذا المبلغ البسيط لبدء حياتك بمشروع صغير يعوضك عن الشهور
التى قضيتها ظلما بالسجن"
سعد عبد ** بهذا المبلغ فقد عوضه ** عن الظلم الذى تعرض له وانه بهذا المبلغ سيستطيع بدء
حياته والزواج ايضا من الانسانه الوحيده التى دق قلبه لها....

ــ رحمه وحنان.....
كانتا قد اقتربتا من البيت كانتا تسيران وتتكلمان مع بعضهم البعض ولكنهم فجأه وجدن سياره اجره تقف امامهن ثم نزل منها عبد ****....
رحمه : عبد ****...!!!!
أخى ...حمد لله على سلامتك.....لماذا لم تخبرنا بموعد قدومك؟؟؟
عبد ****: بهدوء ... كيف حالك انت واخوتى ووالدانا كيف حالهما؟؟؟
رحمه : بخير لن يصدقوا انك جئت ....
عبد **** : هيا بنا اذن....
رحمه : هيا ..
عبد ****: فلتصعدى انت اولا يا رحمه....
نظرت رحمه نحو حنان وفهمت ....
رحمه : حسنا ...لكن لا تتأخر...
حنان ....
كانت تسير مع رحمه فى الوقت الذى ظهر فيه عبد **** قادما نحوهم....
ظنت لوهله انها تحلم برؤيته كما تحلم به كثيرا...
لكن حديثه مع رحمه أكد لها انها تعيش الواقع وليس حلما....
ها هو عبد **** بعد غياب هذه الشهور الطويله يقف امامهم ....
صعدت رحمه الى الاعلى واستدار عبد **** باتجاه حنان......
عبد ****: اشتقت اليك جدا ...لقد كنت انت الامل الوحيد للعوده يا حنان
حنان شعرت بأن لسانها ربط وعجزت عن الكلام فكل غضبها منه واعتقاده بالارتباط بغيرها
فى الخارج وانها يجب ان تنساه كل شئ قد انمحى من تفكيرها ...
تذكرت فقد اشتياقها له وكم كانت تتمنى هذه اللحظه منذ ان ابتعد عنها....
جاوبته بدموعها التى تساقطت من عيونها لتعبر عن مدى اشتياقها له......
عبد ****: لا داعى للحزن بعد اليوم حبيبتى
فقد انتهى الحزن الى الابد ومن اليوم
فنحن سويا ...فقط ارتاح من السفر واطمئن على والداى وسأأتى
لوالدك لأطلب يدك منه ونتزوج
وأحقق حلمى الذى طالما حلمت به...
حنان: حقا يا عبد ****..!!!
عبد ****: وهل لديك شك فى ذلك حبيبتى ؟؟؟
هيا اذهبى الآن الى المنزل واستعدى لقدومنا
ابتسمت حنان فرحه وسط دموعها
وكادت تطير من فرحتها بسماع كلمات عبد ****
صعدت حنان الى شقتهم وتركت عبد **** يذهب الى والديه......

ــ رحمه ...
صعدت مسرعه لا تدرك لخطواتها وفتحت باب الشقه لتجد والدتها جالسه تنظر من الشباك
تنتظر عوده ولدها الغالى الذى طال غيابه ...
كان اخو رحمه الصغير يحاول ان يجعل امه تبتعد عن برد الشباك حينما دخلت عليهم رحمه
وعيناها تنطقان بفرحه وابتسامتها تتسع وهى تزف لهم خبر وصول عبد ****...
لم تصدق ام رحمه نفسها ونظرت بقوة من الشباك
حتى كادت ان تقع منه فقط
لرؤيه طله ولدها الغائب...
اقترب عبد **** من بيتهم فوجد والدته تنتظر فى الشباك وهى تبكى فرحه على رؤيه
ولدها وعودته اليها....
صعد عبد **** السلم سريعا ....
كم كان متلهفا لرؤيه والدته ووالده طوال شهور غربته القاسيه......
دخل من باب الشقه وهرول نحو والدته التى انتفضت واقفه لتفتح ذراعيها له ليرتمى بحضنها
ويشعر بدفء حنانها ...
انحنى عبد **** يقبل يديها فيوم فكر فى سفره لم يكن يظن ان للغربه ثمن قاسى بهذا الشكل
اعتقد ان تحمل بعده عن أحبائه أمر هين لكن ما شعر به كان بالفعل مؤلم وقاسى غير
ما توقعه...
لكنه هنا الآن بين أحبائه فيجب ان يفرح ويفرحهم معه......
ام رحمه: عبد **** ولدى .... لقد اشتقت لك جدا ....لم كل هذا الغياب دون ان تطمئنا عليك
عبد ****: لا يهم ..المهم اننى بينكم الآن وهذا يكفى ...اين أبى ؟؟؟؟
ام رحمه: مازال فى العمل ...لقد أرسلنا له أخيك ليناديه....
تعالى يا ولدى اجلس لترتاح ....وانت يا رحمه حضرى لأخيك الطعام الذى يحبه...
رحمه: حالا يا أمى .....
وتوجهت رحمه الى المطبخ وخرجت عندما سمعت صوت والدها القوى يهتز من فرحته
بعوده ابنه الكبير عبد ****....
والد رحمه: لم غبت عنا دون طمئنتنا هكذا يا ولدى ..؟؟؟
عبد ****: اا...ظروف العمل جعلتنى لاأستطيع ان اتصل لأطمئنكم علىّ...
والد رحمه: وهل ستسافر ثانيه؟؟؟
عبد ****: لا ...ليس هناك أجمل من بلدى والبقاء بينكم...
والحمد لله رزقنى ربى
ما يغنينى عن السفر ...
والد رحمه: الحمد لله .... وماذا تنوى على فعله يا عبد ****؟؟؟
عبد ****: سوف ابدأ مشروع صغير هنا واتزوج واستقر بينكم.....
والد رحمه: ياله من خبر سعيد....
والدته: حقا يا ولدى ومن هى العروس؟؟؟
عبد **** : هذا ما كنت اود ان اكلمكم فيه فإننى اود خطبه حنان صديقه رحمه...
والدته: ونعم الاختيار و**** ان لم تختارها انت لكنت اخترتها لك....
عبد ****: ومتى نذهب لخطبتها يا والدى فلا داعى للتأخير؟؟؟
والده: هاهاها...حسنا بعدما ترتاح نأخذ منهم موعدا لنذهب اليهم....
........................................................
............................................. يتبع


الجزء الثانى عشر

ــ فى بيت أهل حوريه.....
وصلت حوريه مع والدها واخيها الى بيتهم القديم
نعم بسيط وفقير لكنه أحب اليها من القصر
الذى كانت تعيش فيه مع عماد....
كم اشتاقت لهذا البيت وفرحتها فيه كل ركن
وكل جزء فيه لها به ذكرى جميله ....
أحست حوريه براحه فور وصولها الى البيت....
دخلت الى الداخل وجدت والدتها تجلس فى نفس مكانها المعتاد وكأن الايام لم تغير شئ من حولها...
جرت حوريه وارتمت بحضن والدتها لتطفئ اشتياقها لها....
والدة حوريه: ابنتى ....كم اشتقت اليك وتوحشتك كثيرا ...؟؟؟
حوريه : وانت ايضا يا امى ....
والدة حوريه : كنت اتمنى الاطمئنان عليك طوال هذه الفتره الطويله لكن لا أعلم لم بعدت عنا هكذا؟؟؟
حوريه: رغما عنى يا أمى ,....صدقينى رغما عنى ...كيف حالك ؟؟؟
والدتها: بخير نحمد ** لم ينقصنا سوى رؤيتك فقط حبيبتى لم نصدق خبر وفاه عماد ..صبرك ** حبيبتى...
وبدأت والده حوريه بالبكاء مما جعل حوريه تبكى معها ليس لفقدانها لعماد لكن لدموع والدتها
التى لا يستحقها عماد....
والد حوريه: يكفى بكاء واتركيها تذهب الى غرفتها لترتاح....
والده حوريه : حسنا يا ابنتى فلتذهبى لترتاحى من عناء السفر...
حوريه : لقد اشتقت بالفعل للنوم بغرفتى الصغيره....
توجهت حوريه لغرفتها الصغيره لترتاح فيها وبالفعل شعرت بالراحه وغفت بنوم عميق....

ــ فى المساء.....
ــ ببيت عبد ****....
والد رحمه: فلنؤجلها للغد فأنت جئت اليوم فقط....
عبد ****: خير البر عاجله واننى غير متعب بالمره ....
والد رحمه : حسنا نحن اخبرناهم اننا نود زيارتهم سأرسل لهم أخيك الآن ليقول لهم اننا سنذهب
اليهم بعد ساعه...

ــ وبعد مرور الساعه..
ــ ببيت حنان....
كانت جميع لاسره مستعده لزيارة عبد ****
وأهله بينما كانت حنان غير مصدقه لما يحدث
وظنت ان كل ما يحدث منذ الصباح هو حلم جميل من أحلامها....
إستعدت حنان وارتدت فستان وردى أظهر رقتها وجمالها
وارتدت **** ابيض به ورود
ورديه اشرقت وجهها وزادته جمالا....
كانت تنظر نحو الساعه المعلقه على الحائط
وكلما يقترب الوقت الذى سيأتى فيه عبد ****
تزداد دقات قلبها اضطرابا ....
وحان موعد قدومهم وسمعت حنان دقات على الباب
كانت تشعر بكل دقه تدق بقلبها ....
لم تشعر بسعاده كما شعرت بها هذا اليوم من قبل.....
توجههت حنان لتفتح الباب حينما قابلتها والدتها قبل وصولها الى الباب.....
والدة حنان: لا ....
فلتدخلى الى المطبخ لا تخرجين الا لتقديم العصير افهمتى ....!!!
حنان : امى ...انهم ليسوا أغراب عنا...
والدة حنان : لكن الوضع الآن يختلف يا عروس ...
هيا حتى لا نتركهم واقفين عند الباب....
دخلت حنان الى المطبخ وهى تسترق النظر اليهم وهم داخلين الى داخل الشقه....
ورأت عبد **** ونظرت اليه بتمعن فهى فى الصباح لم تنظر اليه بدقه ...
لقد كان يبدو على وجهه الارهاق
والتعب كما انه نحل كثيرا عما كان قبل سفره...
لا تعلم لماذا شعرت بالحزن لرؤيته بهذا المنظر وايقنت انه تعب كثيرا فى سفره هذا...
كانت تستمع الى حديثهم وهم يرحبون ببعضهم البعض والديها ووالدا عبد ** وعبد **
حتى حانت لحظه دخولها بالعصير ...
كانت مرتبكه كثيرا فوضعت الصينيه على المنضده امامهم وجلست بهدوء على الكرسى ...
رفعت حنان وجهها لتجد نفسها جلست وجهها لوجه مع عبد ****.....
وجدته ينظر اليها بحب نظره لم تراها من قبل ابتسمت بخجل وبدأ والد عبد **** بالكلام....
والد عبد *: لقد جئنا اليوم لطلب يد ابنتنا حنان لولدى عبد * ونحن لسنا بأغراب عن بعضنا
البعض فما رأيك ...؟؟؟
والد حنان : انه اليوم الذى يتمناه اى اب ان يجد شخص مثل عبد **** ليزوجه ابنته لكن رأى
حنان مطلوب ...
والد عبد ****: وهذا ما اقصده ..اننا لسنا بغرباء فأنا ربيت حنان كما ربيت رحمه ..ما رأيك يا حنان؟؟؟
وبصراحه ولتعلمى اننا لا نرغمك على شئ ....
وضعت حنان وجهها بالارض وابتسمت بخجل ...
حنان : كما تحبون.....
وقامت مسرعه نحو الداخل فهى لم تتحمل كل هذا التوتر والاحراج الذى شعرت به...
واتفق الاهل على خطوبه صغيره بالبيت وبعد تجهيز عبد **** لشقته فى القريب يتم الزواج
مباشره واتفقوا على ان يتم الزفاف بعد شهر من الآن.....
بارك الجميع لبعضهم البعض فقد توجت جيرتهم
وصداقتهم لسنوات الى صهر ونسب
يربطهم الى الابد.....
كان عبد **** يشعر بان كل ما كان يحلم به قد اصبح من كونه حقيقه فسوف يتزوج
من الانسانه التى يحبها وسيجهز بيته ليكون بدايه لأسرتهم الصغيره ...
وسيقيم مشروع صغير يستطيع منه ان يعيش ويستقر .....
ــ حنان ...
كانت سعيده جدا وتتمنى الوقت يمر بسرعه وينتهى الشهر الذى اتفقوا عليه ليتم زفافها
والتقاءها بحبيبها عبد ****.....

ــ بعد مرور ثلاثه ايام ......
فى المستشفى .....
كانت ندى تقضى معظم وقتها فى قراءه كتب الكمبيوتر والبرمجه لتستعد للاختبار الذى
ستخضع اليه بعد شهر....
زاد تفكيرها بهشام يوما بعد يوم احبت وجود هشام فى حياتها يطل عليها ولو من بعيد
تزداد فرحه بقربه لو جاء يوما يسأل عنها وعن صحتها ....
كما اصبحت تنتظر مرور هشام عليها كل يوم فأخيرا اصبحت تشعر بأن لها اسره وأن هناك
شخص يهتم بها ويسأل عنها.....
كانت تنتظره يوميا بشباك غرفتها فى الصباح
وهو ذاهب الى عمله فيشير اليها ويبتسم
وفى المساء على نفس الوضع ....
عندما دقت الساعه الثامنه تلهفت ندى للذهاب نحو الشباك لتنظر وتنتظر مروره فقد اصبح
شئ اساسى ومؤثر فى حياتها......
اقبل هشام فى طريقه واقترب من المستشفى وها هى تراه يتقدم خطوه بخطوه وهو يرفع
رأسه لينظر بإتجاها وهى تنتظره بالشباك...
دق قلب ندى وفرحت بقدومه الذى اعتادت عليه.....
وابتسمت له ابتسامتها الساحره لكنها وجدته اليوم يقترب ليدخل الى المستشفى فازدادت دقات
قلبها وأصبحت لا تتحمل كل هذا التوتر.....
بعد قليل..
التفتت بنظرها نحو باب الغرفه فوجدته يقف امام الباب ويبتسم ابتسامته الساحره التى خطفت انفاسها
ـ هشام : السلام عليكم .....
ندى : وعليكم السلام....
هشام : كيف حالك الآن يا ندى ؟؟؟؟
ندى : بخير الحمد لله ....
تضاربت دقات قلب هشام من وجوده مع هذه الانثى الساحره
فقرر الدخول فى الكلام
مباشره حتى يتمالك دقات قلبه ولهفته عليها.....
هشام : اااا......
لن أطيل عليك لقد تكلمت مع صاحب البيت الذى اسكن به
ووافق على ايجارك الشقه التى بالدور الاول وقد قمت بدفع مقدم الايجار
له وأحضرت بعض الاشياء البسيطه بالشقه
وهى جاهزه الان لإنتقالك لها .....
شعرت ندى بتفاجئ واندهاش بنفس الوقت فربما كانت هذه هى المره الاولى
فى حياتها ان يعدها شخص بشئ ويحققه لها ...
نعم هشام قال لها انه سيكلم صاحب البيت عن الشقه
لكنها لم تتاكد من داخلها انه
سيفعل ذلك بل ظنت انه اسلوب للتكلم معها فقط....
لكنه اليوم يفى بوعده وينقلها لمرحله جديده من حياتها .......
ــ ندى : لكن!!!!!
هشام مقاطعا: ليس هناك لكن....لن تظلى بالمستشفى الى الأبد ولابد لك من اكمال حياتك...
ندى : شكرا لك...
هشام : غدا سأمر عليك لأوصلك الى البيت ....
ندى : ان شاء ****....
نظر اليها هشام نظره وكانه يود قول شئ آخر
لكنه لم يتكلم بل استأذن منها ورحل....
ندى : لماذا لم ارفض ...؟؟؟
لماذا اكون مسلوبه الاراده عندما اراه اتركه يتكلم وانا سعيده بما يفعله...؟؟؟
ـ خرج هشام من المستشفى وفى داخله احساس غريب فهو عندما يكون قريبا من ندى يود لو
يختفى كل من على الارض ويبقى هما فقط ولا يود تركها لحظه واحده ...
لكنه مضطر الى ان يبتعد....
هشام : هل أحبها ؟؟؟ هل هذا هو الحب...؟؟
اننى لا اطيق ان تبقى بعيده عنى ...ولا استطيع ان ابقى الى جوارها دائما....
ما هذه الحيره...؟؟؟
وتوجه الى عمله بالجريده ليتابع عمله....
..............................................................



ــ ببيت حوريه....
حوريه لنفسها : ما اجمل الحريه ؟؟؟
لم فعلت ذلك معى يا عماد جعلتنى اكره الدنيا كلها
واكره كل من فيها ....
لا أظننى سأترك بيت والداى هذا ابدا ....لقد كانت تجربتى معك قاسيه ومريره ولن اكررها مره اخرى .....!! ابدا ...مهما حدث ....لن تتكرر هذه التجربه يكفينى ما عشته من عذاب معك
وبقربك.......
سمعت حوريه طرقا على الباب....
حوريه : تفضل...
ام حوريه: حبيبتى مصطفى ابن عمك هنا جاء
ليسلم عليك ويعزيك انه جالس بالخارج...
حوريه : حسنا يا أمى اننى قادمه.....
ارتدت حوريه عباءتها السوداء فهى مازالت فى فتره العده والحداد لكنها من داخلها لا تشعر
بالحزن على فراق عماد بل على العكس تماما....
خرجت حوريه الى الصاله لتجد مصطفى ابن عمها يجلس على الاريكه ....
حوريه فى نفسها : كما هو لم يتغير ابدا....
تقدمت بخطوات هادئه لتسلم عليه.....
حوريه : السلام عليكم......
رفع مصطفى رأسه ليجد اجمل أحلامه تقف أمامه كم يشعر بالسعاده التى لا يجب عليه اظهارها
مصطفى : وعليكم السلام...كيف حالك يا حوريه؟؟؟؟
حوريه بهدوء : الحمد لله...وانت كيف أحوالك؟؟؟
مصطفى : بخير ...الحمد لله ... البقاء لله ..
حوريه : الحمد لله على كل شئ تفضل لم تقف ...
جلس مصطفى بمكانه مره اخرى
وبداخله الكثير من الكلمات التى لا يستطيع إخراجها....
حوريه : كيف أحوال عمى واولاد عمى ...؟؟؟
مصطفى : الحمد لله ...طمنينى عن أخبارك انت؟؟
حوريه : انا هنا لا جديد ...
مصطفى : يكفى انك هنا ..
حوريه : معذره ماذا قلت؟؟؟
مصطفى : حمدا لله على سلامتك ووجودك وسطنا ...
حوريه : شكرا لك يا مصطفى ...هل مازلت تعمل بالشرطه؟؟؟
مصطفى : طبعا ...اننى احب هذه المهنه جدا ...
حوريه : لكنها خطره ...اليس كذلك؟؟
مصطفى : بالطبع ... لكننى أحبها جدا وأحب العمل بها....
مصطفى : ..اا....
حوريه : نعم ... هل تريد شيئا؟؟؟
مصطفى : ااا...اذا احتجتى اى شئ ... اى شئ على الاطلاق اتصلى بى وهذا الكارت به رقمى
حوريه: ان شاء ****
مصطفى: اننى لا اقول لك هذا مجامله ...حقا اى شئ تريدينه ولو صغير انا موجود لا تذهبى
لأحد غيرى ...
ابتسمت حوريه ابتسامه باهته وقدرت اهتمام ابن عمها بها لكنها لا تريد اى شئ فى هذه الدنيا
بعدما تخلصت من عماد تود فقط العيش بهدوء وسط والديها واخوانها ...
حوريه نظرت بعيدا بحزن : لا اطن اننى اريد شيئا على الاطلاق..لكننى اذا احتجت شيئا
سأتصل بك
مصطفى : وانا فى انتظار اتصالك اذا احتجت اى شئ...لكن رجاء لا داعى لكل هذا الحزن
حوريه : شكرا لك يا مصطفى ...
مصطفى : سأذهب انا الآن ...
حوريه : فى حفظ ****... مع السلامه...
ـ انصرف مصطفى وبقيت حوريه تفكر فيما قاله لها مصطفى ...ربما لم يقل شئيا لكنها أحست
انه بالفعل صادق فى طلبه منها ان تطلب منه هو وكان قوله كان يخرج من قلبه بالفعل..
ـ احتارت له حوريه ...
حوريه : لم أكن أظن ان مصطفى مرهف الحس لهذه الدرجه أيشعر بالحزن لأجلى بالفعل
تركيبه غريبه لشخصيته فهى لا تتناسب مع ضابط شرطه...
امسكت بالكارت ووضعته بحقيبتها
التى كانت تضعها على المنضده المجاوره لها....
وتوجهت الى المطبخ لتساعد والدتها فى اعمال المنزل وتحضير الغذاء....

ــ مصطفى ....

ــ مصطفى : الحمد لله اننى لم اقل لها شئيا لا أدرى ماذا تفعلين بى يا حبيبتى ..؟؟
لا استطيع ان اكون الرجل القوى الذى اعتدت عليه معك ...كم اتمنى ان تنتهى شهور العده
سريعا حتى استطيع ان افاتحك فى الموضوع ...كم ستكون الأيام ثقيله جدا علىّ حتى تتحررين
من كل القيود.....

ــ فى اليوم التالى.....
هشام....
انهى عمله سريعا ليذهب الى المستشفى ليوصل ندى الى شقتها الجديده.....
وها هو يقترب من المستشفى وهو سعيد بقرب ندى منه....
صعد الى الاعلى حتى وصل الى غرفه ندى وطرق الباب...
فتحت له ندى باب الغرفه وهى تبتسم ابتسامتها العذبه ....
هشام : هل جهزت نفسك وأحضرت جميع اغراضك؟؟؟
ندى : نعم انها ليست بالكثير فقط معى هذه الحقيبه الصغيره...
مد هشام يده ليحمل الحقيبه ....
ندى : لا داعى فهى صغيره جدا واستطيع حملها ....
هشام نظر اليها بحب....
هشام : واين أكون انا عندما اتركك تحملينها وانا معك......؟!!!!
ندى طالما انا معك حتى اصغر الاشياء لا اريدك ان تفكرى بها اطلاقا ...ممكن؟؟
اومأت ندى رأسها بسعاده وابتسامه : ممكن...
هشام : هيا بنا....
خرجا من المستشفى واستقلا سياره اجره لتصل بهم الى البيت....
صعد هشام السلم وندى من خلفه تكتشف هذا المكان الجديد....
وصل هشام الى الشقه واخرج مفتاحا من جيبه وفتح الباب...
توجه الى الداخل ووضع الحقيبه على منضده امامه وخرج بسرعه.....
هشام : كل شئ عندك اكتشفيه بنفسك واذا احتجتى شيئا لا تترددى اتصلى بى رقمى هنا
بهذه الورقه ... انا اسكن بالاعلى ....
ندى : شكرا لك يا هشام على كل شئ...
هشام : لا داعى للشكر اننى ذاهب الان ...ولا تنسين ان تغلقى الباب جيدا بقفل الأمان من الداخل...
ندى : حسنا ....مع السلامه...
صعد هشام الى شقته ليستريح
بينما ظلت ندى تكتشف بيتها الجديد ولأول مره....
ندى : هذا الأثاث البسيط....لقد اشترى كل شئ ...ان الشقه رائعه....
نظرت حولها واتجهت لإحدى الغرف لتجد سرير كبير ودولاب لم تحظى بهم فى حياتها اطلاقا
وضعت الحقيبه واخرجت ملابسها البسيطه وكتبها وبدلت ملابسها وخرجت الى المطبخ
لتجد المطبخ مملوء بالطعام ...
ندى : كل هذا...!!!!..ان هذا كثير جدا علىّ ....
الحمد لله رب العالمين على كرمه الواسع...
لكننى حين يقدرنى ربى سأرد له كل شئ.. فهو لا يحتاج عبء شخص عليه.....

ــ ببيت حوريه....
كانت حوريه واسرتها يجلسون جميعا بالصاله ...
كم كانت حوريه تفتقد الى هذه الجلسات
مع اسرتها وشعورها بدفء الاسره ....
سمعوا طرقات على الباب....
والد حوريه: سأفتح انا الباب....
وبعد قليل دخل والد حوريه مرحبا بالضيرف...
والد حوريه: اهلا وسهلا تفضلوا تفضلوا....
كان الجميع مترقب من القادم....
والد حوريه : انها والده عماد رحمه **** واخيه اسلام....
انقبض قلب حوريه فور سماعها عن القادمين..
لا تشعر لماذا أحست بأن القادم هو عماد مره أخرى ...
لم تدرك لماذا انتابها هذا الشعور
لكنها كانت بالفعل بانقباض قلبها وضيق تنفسها....
زاد احساسها هذا لترى اسلام أخو عماد صوره لا تختلف فى الشكل ولا الصوت عن أخيه
أحست بالخوف والضيق مما جعلها تشعر برغبه فى الصراخ والبكاء....
ظن الجميع ان حوريه تبكى على فقدان زوجها عندما شعرت بقدوم أهله واقتراب جزء منه اليها....
سلمت والده عماد واخيه عليها وجلست والده عماد الى جوارها ....
والده عماد: لقد خسرناه جميعا حبيبتى ....
كم اشعر بوجوده وانا قريبه منك....!!!!
نظرت اليها حوريه وتمعنت فى كلامها وارادت لو تقطع من نفسها ولا يكون بها شئ يشبه
عماد.....
والده حوريه :صبرك **** ...لقد حزنا جميعا على فراقه...
اسلام: نعم ...كلنا نفتقده...
كانت صوت اسلام القريب من صوت عماد ينغرس كسكين حاد بقلب حوريه...
حوريه : بعد اذنكم ...فاننى اشعر اننى متعبه...
واسرعت حوريه نحو غرفتها.....
اسرعت خلفها والدتها....
والده حوريه: ماذا بك ... لم تتركينهم ..؟؟؟
لقد جاءوا لزيارتك انت .....ومن الذوق ان تظلى انتى معهم...
حوريه : لكننى لا استطيع....
والده حوريه: ليس هذا ما ربيتك عليه...يجب ان تجامليهم بجلوسك معهم ولا تتركيهم بالخارج
هكذا وانت تعلمين انهم جاءوا لك انت....
كعاده حوريه السلبيه من المواجهه قبلت بالامر الواقع وخرجت لهم مره أخرى لتجلس معهم
وكلما مر الوقت تشعر بالاختناق اكثر واكثر ولم تشعر بالراحه الا عندما انصرفوا
وقتها فقط استطاعت التنفس بحريه واسرعت الى غرفتها لترتاح فيها من مشقه هذه الزياره....
مرت الايام متسارعه حتى مر شهر كامل .....
.........................................................
..................................... يتبع


الجزء الثالث عشر

ــ هشام وندى .....
كان لإنتقال ندى للسكن بالشقه الجديده اثر كبير على تحسن نفسيتها واقبالها على الحياه
استطاعت التركيز فى تحضير نفسها للاختبار المتبقى ...
كان هشام يأتى لها دوما بجميع متطلبات البيت بدون حتى ان تطلبها شعرت بأن وجود هشام
بحياتها شئ اساسى من اساسيات حياتها ولا تستطيع الاستغناء عنه..
زاد حبه فى قلبها مع كل فعل او قول يقوم بهما...
كانت تنتظره يوميا بالشرفه لتراه فى ذهابه الى العمل وفى عودته...
تقابلا العديد من المرات بإحدى الكافيتريات القريبه من البيت ليتحدثا سويا فعرف كل منهما
أشياء كثيره عن الآخر ....
كان هشام سعيد جدا بقربه من ندى وكلما يمر الوقت يشعر بأن هذه هى الانسانه التى دوما كان يحلم بها ...
وقرر بعد خوض ندى للاختبار الاخير وحصولها على وظيفه جيده سيتقدم لخطبتها فقط حتى لا
تشعر ندى بأنها قليله الشأن سينتظر ذلك...
وها هو جاء موعد الاختبار فى الغد الذى ينتظره هشام اكثر من ندى نفسها....

ــ حوريه....
كانت الايام الماضيه كلها متشابهه الا من زيارات ام عماد واخيه
التى تكررت كثيرا
وكانت حوريه تشعر بنفس الشعور عند رؤيتهم
وفى كل مره يزاد احساسها بالاختناق
حتى انها ايقنت بأن وجود هذان الشخصان
اللذان يشبهان عماد فى حياتها قد سببا لها
اضطراب نفسى او عقده نفسيه حتى من مجرد سماعها عنهم فقط ....
كان مصطفى يزورهم من حين لآخر وكانت حوريه تشعر براحه فى وجوده
بالاختلاف الكبير عن اهل عماد.....

ــ مصطفى وطارق...
كانت لديهم بهذه الاوقات العديد من القضايا الصعبه والتى يجب حلها لكن حلها ربما يكون خطر
جدا لأن من يتعاملون معهم خطرون جدا....

ــ نهى وطارق...
كانت علاقتهم اصبحت فاتره نوعا ما خاصه
مع اقتراب موعد الاختبارات النهائيه فقد
قرر طارق فسح المجال لنهى لتستعد
لإختبارتها بدون تشويش وقلل كثيرا من زيارته لها

ــ رحمه....
كانت قد اخذت قرار بداخل نفسها بان تنسى كل شئ وتلتفت فقط لدراستها التى لا يتبقى على
انتهائها سوى ايام وتحصل على شهادتها الجامعيه لتبحث عن وظيفه أخرى تليق بها بهذه
الشهاده...
وغدا هو اول ايام الاختبارات النهائيه.....

ــ حنان وعبد ****....
كان كعصفورين سعيدين ينتظران مرور الايام
ليجتمعا ببيت واحد واتفق الاهل على اقامه
زفافهما بعد انتهاء اختبارات حنان ورحمه مباشره...
وهى تعتبر مجرد ايام تمر ....
كان عبد **** محتفظا لنفسه بكل ما حدث فى غربته لنفسه ولم يبلغ أحد من اسرته بهذا الشأن
لكن مع اقتراب موعد زواجه قرر ان يحكى ما حدث لشريكه عمره حنان فهو لا يحب ان
يخفى عنه شيئا....

ــ فى الجامعه....
كانت الفتايات تستعد لأداء الاختبار وكل منهن كان الاختبار هو الشئ الوحيد الذى يشغل
تفكيرهن فى هذا الوقت....
انتهى وقت الاختبار وخرجت الفتايات متوجهات الى بيوتهن لكن حنان وجدت عبد **** ينتظرها
امام البوابه الكبيره للجامعه...
ابتسمت رحمه فكم احبت سعادتهما ببعضهما البعض....
وانصرفت رحمه تاركه عبد**** مع حنان....
عبد ****: ماذا فعلت فى الاختبار؟؟؟
حنان: الحمد لله...
عبد ****: هل اميرتى تمانع فى الذهاب معى لنجلس قليلا سويا ؟؟؟
حنان: اميرتك ..لا تمانع...هاهاها..لكن على شرط...الا اتأخر
عبد ****: لن نتأخر هيا بنا...
وتوجه عبد **** وحنان لإحدى الحدائق ليجلسوا ويتحدثوا على راحتهم....
عبد ****: حنان حبيبتى ...هناك شئ اود اخبارك به فاننى لا احب ان اخفى عنك شيئا...
هنا قفز الى ذهن حنان ما كانت تفكر فيه وانه لابد وانه تزوج بالخارج
وحان الآن وقت الاعتراف...
حنان بغضب: هل تزوجت؟؟؟
صدم عبد **** مما قالته حنان حتى انه انهار ضاحكا منه....
حنان : لم تضحك ؟؟؟ هل قلت شئ مضحك؟؟؟
عبد ****: انه مهلك من الضحك...هاهاها..اننى لا استطيع ان اتحمل ذلك...
من اين لك بهذه الافكار....؟؟؟؟ من الواضح ان حياتنا معا ستكون غريبه...
حنان : ماذا تقصد؟؟؟
عبد ****: أحبك يا مجنونه انتى
إحمر وجه حنان خجلا ...
حنان: لم تجاوبنى بعد؟؟؟
عبد ****: لا ...لم اتزوج لكن حدث لى بالغربه اشياء غريبه جدا....
وبدأ عبد **** فى سرد ما حدث بالتفصيل الى حنان....
حنان : لا اله الا ****... كل هذا يحدث لك...
لقد احسست بذلك فعندما رجعت من السفر
كان يظهر عليك اثار التعب والإرهاق وكنت نحيف جدا....
عبد *: الحمد لله على كل حال... ولقد عوضنى * من السيده حوريه
وستكتمل فرحتى بزواجنا معا...
حنان: فعلا ...لولا هذه السيده لما استطعنا الزواج...
عبد ****: نعم صدقت...
حنان : يجب علينا زيارتها وشكرها ...
عبد ****: نعم ...لكن لنؤجلها الى بعد زواجنا حتى ننتهى من كل شئ
حنان : ان شاء ****...هيا بنا لقد تأخرت جدا..
عبد ****: حسنا ...لكننى لن اتركك دقيقه بعد الزواج افهمتى ...
استقلا سياره لتوصلهما الى البيت حتى لا يتأخرا وسط شعور عبد **** بالراحه لما قاله ووسط
اندهاش حنان من ارتباط حوريه هذه بشخص مثل عماد وكان هذا السؤال يدور بذهنها كثيرا...
حتى وصلوا الى البيت...

ــ استعدت ندى للذهاب الى المركز لتتم اختبارها ....
خرجت من البيت لتستقل سياره اجره لإيصالها الى المركز.......
ــ فى مركز الكمبيوتر....
قابلت ندى عم صديقتها مياده الذى رحب بها....
عم مياده: اننى عند وعدى فور ان تنهين هذا الاختبار بنجاح سأوفر لك فرصه جيده للعمل
ندى بفرحه: حقا!!!!
عم مياده: بالفعل فهناك شركتان للبرمجيات والكمبيوتر يطلبون موظفين لديهم بهذه الشهاده
لو اجتزتى هذا الاختبار سأقدم لهم اوراقك وان شاء **** يكون العمل من نصيبك
ندى : حقا اننى لا استطيع ان اوفيك حقك فلك جميل فى رقبتى انت ومياده لا استطيع
رده....
عم مياده: انك مثل ابنتى وفقك **** هيا لتأخذى وقتك بهذا الاختبار فهو ليس بالسهل اطلاقا...
ندى : حسنا ...توكلنا على ****....
وتوجهت ندى الى الغرفه المخصصه للإختبارات وجلست على احد الاجهزه وهى تحاول تهدئه
اعصابها استعدادا للإختبار فقد اصبحت متوتره جدا....
مضى وقت طويل وندى مستغرقه بتركيز
فى هذا الاختبار الذى سيغير مسار حياتها
بعد دقائق من بدء الاختبار زال التوتر واخذت تجاوب على الاسئله المطلوبه بهدوء وتركيز
وها هى تجاوب السؤال الأخير الذى بعده ستعرف ن
تيجه الاختبار فهو موصل بالانترنت
وسوف تعرف النتيجه بضغطه زر فقط.....
اصابت يدها رعشه بارده وهى تضغط على الزر الذى سيظهر نتيجه الاختبار والذى يجب
عليها تجاوز 80% على الاقل من هذه الاسئله الصعبه....
وبالفعل تشجعت وضغطت على الزر لتجد رساله التهنئه بنجاحها فى هذا الاختبار ...
شعرت ندى بفرحه لم تشعر بمثلها فى حياتها....
فبهذا النجاح الذى حققته يضع لها اول شهاده معترفه تستطيع بها العمل بوظيفه جيده
بدأت تحقق ذاتها من اول نجاحها فى هذا الاختبار ...
شعرت بأن لها قيمه وانها غير ندى التى كانت عليها طوال السنوات الماضيه.....
عندما خرجت وبلغت عم مياده الذى فرح كثيرا بنجاحها ووعدها بأنه خلال ايام قليله سيقدم
اوراقها فى الشركتان وسيتصل بها ليبلغها ...
خرجت ندى من المركز وهى تشعر بفرحه جعلتها ترى الدنيا كلها بشكل آخر فاخيرا ستبدأ
حياتها التى ظنت انها انتهت.....
توجهت ندى الى البيت عائده لترتب حياتها القادمه بعد هذا الاختبار ...
قابلت هشام امام باب البيت...
هشام : اننى انتظرك هنا منذ وقت طويل ...ماذا فعلتى فى الاختبار؟؟؟
ندى : الحمد لله يا هشام ..لقد نجحت ...
هشام : حقا ...اننى سعيد جدا لكننى كنت متوقع هذا ...
هيا بنا نتناول الغذاء بالخارج فأنا سأحتفل بك اليوم....
ندى : لكن!!!
هشام : ليس هناك لكن...لأننى اود الاحتفال اليوم...
ندى : حسنا لكن لن نتأخر اليس كذلك؟؟
هشام : لا تخافى..
توجه هشام وندى لإحدى المطاعم القريبه لتناول الغذاء ....
جلسا الاثنان يتكلمان بأمور عامه وكيف ان عم مياده سيرسل اوراقها للشركتان للعمل
فرح هشام جدا بهذا الخبر ....
بعد انتهاء تناول الطعام ذهبت ندى لتغسل يديها ثم عادت واستأذن منها هشام ليذهب هو الآخر
الى الحمام ليغسل يديه.....
جلست ندى عند الطاوله بانتظار عوده هشام حين جاء النادل ومعه دفتر صغير
النادل: بعد اذنك الفاتوره...
ارتبكت ندى فهى ليس معها اى نقود ابتسمت اليه باضطراب واخذت منه الدفتر الصغير وقد
أحمر وجهها لتأخر هشام وهى ليس معها المال لتدفع الحساب ...
فتحت ندى الدفتر لترى كم مبلغ الفاتوره التى يطلبها النادل واذا بها ترى بطاقه ورديه رقيقه
كتب عليها بخط جميل كلمه واحده فقط...
" تتزوجيننى"
دق قلب ندى بشده فور قراءه هذه الورقه ورفعت رأسها نحو النادل لتسأل عمن ارسل لها
هذه الورقه...
لكنها لم تجد النادل فقط وجدت هشام ينظر اليها ويبتسم بحب وكأنه ينتظر منها الجواب...
جلس على المقعد الذى الى جوار ندى ناظرا فى عينيها مباشره....
مد يديه وامسك بكلتا يديها التى كانت ممسكه بالورقه بقوة وقالها بهمسه الحنون بصوت لا
يسمعه سوى هما الاثنان فقط....
هشام : تتزوجيننى ... هل تقبلين يا حبيبتى ؟؟؟
كانت وقع الكلمات وهى تخرج من شفتاه شئ آخر غير كل ما تخيلته فى عمرها كله
كاد قلبها يخرج من بين ضلوعها من شده خفقانه...
ابتسمت بخجل واخفضت بصرها لترى يديه تحيطان بيديها بحنان احساس
لم تشعر به مطلقا من قبل
رفع هشام وجه ندى بيده بهدوء....
هشام : اريد ان اسمعها منك ....لا تحرميننى منها....!!!
حركت ندى رأسها بالموافقه...
هشام : اريد ان اسمعها....
ندى : موافقه ...
هشام : اااه...كم احبك يا ندى ...كم احبك حبيبتى ...
ندى : هيا بنا اشعر ان كل الناس تنظر نحونا الان
هشام : وما يهمنى انا ...انت فقط ما يهمنى فى هذه الدنيا
ندى : اننى لا استطيع ان اتحمل كل هذا الحب
هشام : بل يجب ان تتحملى اكثر من ذلك فاليوم فقط استطيع ان اتكلم معك بحريتى
وغدا سوف نتزوج ولن ابتعد عنك دقيقه واحده...
ندى : اننى احبك بصوره لم اتصور ان احب احد بها فى يوم من الايام
هشام : وماذا لو عرفتى مقدار حبك بقلبى
وانه ليس له حدود فى هذه الدنيا ولا اجد
الكلمات لوصفه اعرفها لقد فكرت فى ابتكار كلمه جديده ربما تعبر عما اشعر به
لكننى لم اجد هذه الكلمه ايضا ...
ولم اجد سوى كلمه يرددها الكثيرون لكنهم لا يشعرون بنفس ما اشعر
احبك يا ندى عمرى ....
ندى : وانا ايضا احبك ...احبك جدا يا هشام...
هشام : حسنا فلتحضرى نفسك ليكن زفافنا بنهايه الاسبوع فليس لدينا من نبلغه سوى القليل
وبعدنا عن بعض ليس له دافع الآن ....
ندى : موافقه...
هشام : هيا بنا...
خرجت ندى مع هشام تشعر وكأنها تحلم فاليوم كله بالنسبه اليها اجمل ايام حياتها فهى
اليوم أخذت اول شهادتها لتعمل بشركه كبيره وتحقق ذاتها وستتزوج الانسان الذى احبته
منذ ان رأته أول مره....

ــ مصطفى وحوريه...
كان مصطفى يزور حوريه بانتظام ليطمئن عليها دوما
وتوطدت بينهم مشاعر القرابه
مره أخرى ...
فحوريه تشعر بأن مصطفى ابن عمها
ورجل يعتمد عليه فى كل المواقف وكانت تشعر
بالامتنان له لسؤاله الدائم عنها وزيارته لها باستمرار....
اعتادت على رؤيته ووجوده وعندما يغيب تظن انها اشتاقت لإبن عمها الذى يسال دوما
عليها ويهتم لأخبارها...
كان مصطفى سعيد فقط لأنه يراها دوما ويطمئن عليها ....

ــ طارق ومصطفى ....
طارق: هذه المعلومات خطيره جدا وكل يوم نكتشف معلومات اخطر من اليوم الذى يسبقه
مصطفى : صدقت ...لكننا يجب ان نعمل متخفين حتى نستطيع الايقاع بهم
طارق: لكننا اصبحنا معروفين جدا بالنسبه اليهم
مصطفى : وماذا نستطيع ان نفعل الآن ؟؟؟
طارق: لابد وان يقوم شخص آخر بالدخول بينهم للوصول للعقل المدبر لهؤلاء
مصطفى : فيمن تفكر؟؟؟
طارق: ما رأيك بمصدرنا الذى جاء لنا بالمعلومات فهو وجه جديد وغير معروف
مصطفى : فكره جيده...سأعمل على ذلك....
...................................................


ـــ مرت ايام واليوم حان موعد زفاف عبد **** وحنان.....

ها هى تتجهز العروس بإحتفال كل من حولها
بهذا اليوم المميز الذى يجمع بين الحبيبين....
كان زفافا يجمع جميع الاهل والأحباء...
تألقت حنان بفستانها الأبيض الناصع المتلألئ
وسط صديقاتها وجيرانها وأولهم بالطبع
رحمه التى كانت فى قمه سعادتها فاليوم يتزوج اخيها من صديقه عمرها ويربطهما رباط آخر
غير رباط صداقتهم.....

ــ عبد ****...
كان عبد **** سعيدا فقد تحققت امانيه اخيرا وإجتمع بحبيبته بعد كل ما قاساه فى الفتره الماضيه
جهز عبد **** عش زوجيتهم الجديد بالقرب من أهلهما بشقه صغيره لكنها جميله جدا ومنسقه...
بدأ الزفاف وها هما يجلسان الى جوار بعضهما البعض ملامح وجهيهما تدل بالفعل على ما
يشعران به من سعاده....
هنأ الجميع من الحاضرون العروسين السعيدين وباركا لهما وبعد انتهاء حفل زفافهم البسيط
اوصلوهما الى منزلهما الجديد....

ــ حنان......
ربما ليسوا بالغرباء عن بعضهم البعض لكن الخجل كان ملمحا اساسيا بهذا المشهد الجميل.....
ساعدها عبد **** على كسر هذا الحاجز بينهما ببعض الكلمات الرقيقه التى جعل منها حنان
تتحدث معه وظلا يضحكان ويتسامران حتى كسر هذا الحاجز بينهما لتبدأ حياتهما بليلتهما
المميزه ويبدآن برسم اولى خطوات حياتهما سويا كزوجين بكل حب تفاهم......

ــ بعد عده ايام....

ـ هشام وندى ....
كان هشام يجلس ليدون بدفتر الذكريات كل تفاصيل تحدث بينه وبين ندى ....
عبر بكلماته عن مدى سعادته الغامره بهذا اليوم الرائع فاليوم يتوج حبهما بالزواج....
فقد اتفق هشام وندى على الزواج خاصه عندما تأكد هشام بأن ندى راشده وتستطيع
تزويج نفسها بنفسها فهى ليس لها ولى سوى عمها الذى يرفض تماما وجود ندى ...
حتى أن هشام حاول الذهاب الى عمها ليكون وليها فى عقد الزواج لكنه رفض
واليوم هو موعدهما للزواج......
ندى .....
كانت ندى حزينه ..
كيف أن هذا هو يوم زفافها ولا يوجد أى أحد معها يشاركها فرحتها سوى مياده صديقتها
فقط لكنها فى نفس الوقت كانت سعيده لأنها منذ هذا اليوم سيكون لديها عائله وإنسان رائع
يخاف عليها يحبها ويحميها .......
كان هشام قد اشترى لندى فستان لؤلؤى رائع الجمال
لترتديه فى هذا اليوم المميز.....
ساعدتها مياده فى وضع بعض مساحيق التجميل التى كانت ندى فى غنى عنها فجمالها الطبيعى
الساحر يغلب عليها بالطبع ....
لكنها كانت كالاملائكه بفستانها اللؤلؤى وجمالها الآخاذ......
هشام.....
انتظر هشام بشقته مع بعض اصدقائه فقد رفض والده ايضا الحضور فكانا هشام وندى
اشبه بيتيمين لكنهم منذ الآن ليس لهما سوى بعضهما البعض.....
إحتفل اصدقاء هشام بصديقهما حتى جهزت العروس فقام هشام متوجهها
اليها ليبدأوا حفل زفاف من نوع خاص.....
خرجت ندى من غرفتها مع مياده ....
لم يصدق هشام عينيه أن هذا الملاك السائر على الارض حبيبته وزوجته وليس هناك قوة
تستطيع تفريقهما ابدا.....
كانت دقات قلبه المتماشيه مع خطواتها الرقيقه الهادئه
وهى تتقدم نحوة تعلن أجمل
الاصوات الموسيقى بداخله إرتسمت على وجهه ابتسامه كبيره ...
اقترب هشام من ندى ليمسك بيدها ويضعها على ذراعه
ليجلسا على احدى الارائك...
إلتف أصدقائهما حولهما يباركون لهما ويهنؤنهما بهذا الزواج
حتى حضر الشيخ لعقد القرآن ....
كانت سعاده هشام وهو ينطق بكل حرف مرددا اياه خلف الشيخ سعاده وفرحه لا توصف
وكأن ما يقوله لم يقوله غيره من قبل ...
والآن تم الشيخ عقد القرآن فقام هشام وأمسك بيد ندى واقفا....
ندى : الى اين؟؟؟
هشام : هيا بنا يا عروس....
ندى : الى اين ...؟؟؟
هشام : لا تفكرى وانتى معى حبيبتى ...هيا بنا ....
انصرف اصدقاء هشام ومعهم مياده ....
ركب هشام السياره وفتح الباب المجاور له لتركب ندى الى جواره وينطلقان فى طريقهم
الى الفيوم لقضاء بعض ايام سعادتهما هناك.....

ــ الفيوم....
وصل هشام وندى الى الفيوم فقد رتب هشام رحله رائعه لهما
ليقضيان شهر عسل
يعوضهما عن ايام الشقاء والحرمان التى مرت عليهم....
وصلا الى الفندق وصعدا الى غرفتهما ....
كان يوما اشبه بالخيال او الحلم بالنسبه لكليهما فمنذ اليوم لم يعدا ايتام بعد الآن فقد
اصبح لهما عائله محبه تحضنهما معا....
ندى ....
نظرت حولها لتجد غرفه هادئه تنفست بإرتياح لسعادتهما القادمه ومن قربها من هذا الشخص
الذى اختارته شريكا بحياتها.....
هشام .....
تقدم هشام نحو ندى فى حب وأمسك بكلتا يديها وسألها مباشره وهو ينظر لعينيها الجميلتين....
هشام : هل انت سعيده يا ملاكى ؟؟؟؟
ندى : بالطبع انا سعيده يكفى اننى بقربك حبيبى....
هشام : ما أحلى كلمه حبيبى من هاتان الشفتان الجميلتان......
ابتسمت ندى بخجل .....
هشام : ما رأيك ان نبدل ملابسنا ونرتاح من طول الطريق...؟؟؟
ندى : نعم ...فإننى مرهقه جدا .....
توجهت ندى الى الحمام لتبدل ملابسها بينما ظل هشام بالغرفه بعد ان بدل ملابسه ينظر ندى ...
خرجت ندى من الحمام وهى ترتدى فستان رقيق أبيض وينسدل شعرها الحريرى
فوق كتفيها ....
كان وجهها يتلألأ من اشراقه وجماله ...
فهام هشام فى جمالها ورقتها التى لم يرى مثلها ابدا خاصه
وان هذه اول مره يرى
ندى فيها بدون ****......
انتفض هشام من مكانه ليقترب من ندى بسرعه وتعلو وجهه نظراته الهائمه بجمال ندى
وحبه لها ....
حاوط خصرها بذراعيه .....
هشام : حقا اننى بدأت اشك انك انسانه حقيقيه ...
انك ملاك من الجنه اليس كذلك؟؟؟
ندى ضحكت على كلام هشام بصوت عالى ....
هشام :يا ربى اننى لا استطيع ان اتحمل كل هذا .......
ندى : يكفى حبيبى حتى لا يصيبنى الغرور....
هشام : الغرور يجب ان يكون لك فقط
فاننى لم ترى عينى جمال كجمالك ابدا....
ندى : الم تقل انك تريد ان ترتاح من السفر...
هشام : وكيف سأرتاح وانت امامى هكذا ....لكن اتعلمين اننى اعرف اكثر سبيل للراحه
ندى : ما هو..؟؟
هشام: هذا.....
وقبلها هشام قبله حاره من شفتيها الجميلتين وغابا عن واقعهما بأحلام يقظه تحققت بوجودهما سويا....

ــ عند عروسين آخرين....
بشقه عبد **** وحنان....
عبد ****: اين وضعت السكر يا حنان ؟؟؟
حنان : ماذا تفعل عندك؟؟؟
عبد ****: لقد اقترب موعدهم ولم نجهز شيئا....
حنان: لا تقلق سوف احضر انا العصير ولدينا ما يكفى من الحلويات ....
عبد ****: انها اول زياره لأهلينا بعد زواجنا
حنان : لا تقلق ...فكل شئ على ما يرام....
تذكر عبد **** شيئا فإستدار نحو حنان......
عبد ****: ما رأيك فى ان نذهب لزياره السيده حوريه كما اتفقنا من قبل..؟؟؟؟
حنان: ولم لا ...لقد نسيت الموضوع تماما ويجب علينا الذهاب اليها وزيارتها
لنشكرها على ما فعلته معك...
عبد ****: حسنا ما رأيك فى ان نذهب اليها فى الغد ...؟؟
حنان : فكره جيده ..نذهب اليها غدا فى المساء...
عبد ****: هيا اننى اسمع صوتا يقترب من الباب.....
حنان : يبدو انهم حضروا .....
واستقبل عبد **** وحنان اهليهما فى اول زياره لهما بعد زواجهما........
.........................................................
.............................................. يتبع


الجزء الرابع عشر

ــ حنان....
شعرت حنان بأسى كبير على حوريه وحالها
وكيف ان جمالها هذا اصبح نقمه عليها
وعلى الرغم من غناها ومالها الا انها مازالت حزينه حتى الآن.....
ــ حوريه....
فور ان بدأت تحكى ما حدث لحنان شعرت وكأنها لديها شحنه بداخلها ارادت
افراغها بالكامل بدأت بالحديث
ولم تتوقف تركت لنفسها العنان بالكلام ولأول مره بحياتها وبدء العبء والثقل الذى تشعر
بهما يتلاشيان مع اخراجها لكل ما بداخلها و
كأنها كانت تنتظر مثل هذه الفرصه لتتكلم...
ومع ذلك كانت تتكلم بصوت منخفض حتى لا يسمعها أحد غيرهما ...
فى البدايه حاولت حوريه السيطره على دموعها
لكنها بعد ذلك بدأت تتساقط فى صمت
مع تذكرها لحياتها مع عماد....
حنان: انك لست بمفردك يا حوريه وانا معك اخت
وصديقه اذا احببتى ان نكون اصدقاء
فنحن تقريبا من سن بعضنا البعض...
حوريه : كم اود ان تكون لى صديقه مثلك...!!
حنان : ولى صديقه اخرى ستحبينها ايضا انها رحمه أخت عبد **** سوف
ااتى لزيارتك مره أخرى وأحضرها معى ...
حوريه : وانا فى انتظاركم بالطبع.....
ــ مصطفى .....
كان مصطفى يتكلم مع عبد **** لكن هذا لا يمنعه من ملاحظه من جاء لها من الاساس لاحظ انها تبكى ....
كان يشعر بألم كبير يعتصر قلبه لحزنها كم اراد ان يجرى نحوها ويضمها بين ذراعيه ليخفف
عنها الآمها ....
وأخذ يتساءل لماذا تتكلم وهى حزينه هكذا؟؟
لم هى متألمه الى هذا الحد....
وعن اى شئ تتكلم ...اهى تبكى فقدانها لزوجها ....
اكانت تحبه كل هذا الحب....؟؟؟
انتهت الزياره وانصرف الجميع ...
لكن عقل مصطفى مشتت بتفكيره
فى ان حب حوريه لزوجها الراحل سيصعب عليه ايجاد
طريقه لوجوده بحياتها....

ــ عبد **** وحنان....
وصلا الى شقتهما ......
عبد ****: هل انت سعيده بهذه الزياره ام لا؟؟؟
حنان: سعيده بالطبع ...لم تسأل هذا السؤال يا عبد ****..؟؟
عبد ****: لأنه يبدو على وجهك الضيق ....
حنان : ابدا ...ان حوريه انسانه جميله بحق...لكن.....!!؟؟
عبد **** : لكن ماذا ...؟؟
حنان : اتعلم ...اننى اشفق عليها لما مرت به فى حياتها...
عبد **** : لماذا ...ما الذى مرت به جعلك تشفقين عليها ..؟؟؟
حكت حنان لعبد **** عن حوريه وحياتها مع عماد
وكيف قاست معه حتى يوم قابلته
وهو يعلم البقيه....
عبد **** : حقا انه لحيوان ...لا عجب انه ظلمنى انا وانا غريب عنه فقد ظلمها وهى اقرب الناس اليه...
حنان : صدقت ...
سوف اذهب لزيارتها انا ورحمه لنقترب من بعضنا البعض اكثر ....
عبد **** : فكره جيده وانا موافق....

ــ طارق.....
وصل طارق الى البيت الهادئ كالعاده وجد البوابه مفتوحه فأغلقها خلفه ...
دخل ليجد والدته تجلس بمفردها تنتظره....
طارق فى نفسه : كم يصعب علىّ حالك يا أمى ؟؟؟
والده طارق: لقد جئت اخيرا يا ولدى ....
طارق: آسف يا امى لكن كان العمل كثيرا اليوم ...
والده طارق: حسنا ...
سأجهز لك العشاء واصعد انت الى غرفتك لتبدل ملابسك....
طارق : حسنا ...
صعد طارق الى غرفته وفتح خزانته ليضع المستندات والاسطوانات بداخلها وأغلقها جيدا ...
وكانت تجول فى رأسه فكره....
طارق : يجب ان اتكلم مع نهى لنسرع بالزواج فأمى لا تستطيع البقاء بمفردها اكثر من ذلك...
انها حتى ترفض وجود اى عاملين بالمنزل ليساعدونها ....
يجب ان اتكلم مع نهى فى اقرب وقت.....

ــ فى اليوم التالى ....
استيقظ طارق متأخرا ونظر الى ساعته ....
طارق : حسنا ان الوقت مبكرا لكن هذا افضل سأمر على نهى قبل الذهاب الى العمل حتى
تستطيع أخذ وقتها للتفكير فى الموضوع....
بعد أن حضر نفسه وارتدى ملابسه خرج طارق من بيته الهادئ عازما على لقاء نهى للاتفاق
معها على الاسراع فى ميعاد زواجهم
فهو لا يحب بقاء والدته بمفردها كل هذا الوقت وهو بالعمل....
تقدم طارق نحو بيت نهى المقابل لبيته وطرق الباب....
فتحت له سمر الصغيره الباب.....
طارق : اهلا ..اهلا..كيف حالك صغيرتى..؟؟؟
سمر : بخير ...هل تريد نهى ؟؟؟
طارق : نعم ..اهى بالبيت ؟؟؟
سمر : نعم ...سأناديها ....
صعدت سمر لإبلاغ نهى بوجود طارق بينما جلس طارق ينتظر ....
نهى : طارق...!!
طارق : اهلا نهى ... كيف حالك؟؟؟؟
نهى : بخير ...لم انت هنا بالصباح هكذا ؟؟!!
طارق: آسف لإزعاجكم لكننى اردت التكلم معك بموضوع هام
ولن انتظر لليل فعندى عمل كثير...
نهى : وما هذا الامر المهم الذى جاء بك..؟؟؟
طارق: انتى تعلمين اننى اسكن وأمى بمفردنا ..
وبطبيعه عملى فإننى اتأخر كثيرا
خارج البيت ...
فلم لا نعجل بميعاد زواجنا ونستقر سويا وها انت قد انتهيت من اختباراتك...
نهى : وهل تريد تعجيل ميعاد الزواج فقط لأكون جليسه أمك؟؟!!!
انسيت اننى سوف اقسم البيت لأكون على راحتى..؟؟
طارق : وأمى!!!!!
نهى : طارق لا داعى لذلك وأمك كبيره وتستطيع الاعتناء بنفسها جيدا....
طارق : نهى اننى بالفعل اعجبت بك ولهذا اردت الارتباط بك ...لكن لا داعى
لإسلوبك هذا فإننى لا أحب هذه الطريقه فى التعامل بيننا...
نهى بسخريه: لكن هذا اسلوبى وهذا هو ما يميزنى يا طارق...
طارق بعصبيه: لا اريد أن اتجادل معك
لكن اوضحى الى ّ ما الداعى لتأخير الزواج
فأنا اريد القرب منك ومراعاه أمى فى نفس الوقت...؟؟
نهى بحده: طارق....سيكون بيتنا منفصلا ...
طارق: كيف ذلك؟؟!!!
نهى : هذا ما اريده وانت وعدتنى...غير اننى لم اجهز كل شئ بعد ويلزمنى وقت كبير ...
تعصب طارق من نهى وردودها المستفزه خاصه فى تشبثها بموضوع سكنهم مع امه بالبيت
طارق: نهى ....
سنسكن مع امى بالبيت سأجهز البيت وأغير ما تحبين من ألوان وديكورات
لكننا سنظل مع أمى ....
اريد الاسراع فى زواجنا ..
يجب عليك التفكير فى ذلك وابلاغى سأنصرف الآن فلدى عمل مهم....
خرج طارق وهو يشغر بالغضب من نهى ومن اسلوبها المستفز وتعاليها .....
بينما ظلت نهى ناظره نحو الباب الذى خرج منه طارق فى ذهول فهذه اول مره
يفرض عليها احد شئ بهذه الصوره.....
ركب طارق سيارته وبدأ التحرك بها باتجاه مكتبه......
وفى طريقه شاهد رحمه وهى ذاهبه الى مكان ما بالقرب من بيته....

ــ رحمه....
ترجلت رحمه من الحافله لتسير فى الشارع المؤدى الى عملها ....
كان تفكر وتحلم باليوم الذى ستستلم فيه شهادة تخرجها وتبحث عن عمل آخر بشهادتها
فأخيرا حصلت على مؤهلها الذى يؤهل لها عمل افضل مربح اكثر ....

ــ طارق....
من هذه الفتاه ..؟؟ والى اين ذاهبه فى هذا الصباح..؟؟
أليست بالجامعه مع نهى..؟؟
لاحظ طارق دخولها لإحدى المولات بالشارع...
فتوقع طارق انها ربما جاءت لشراء شئ ما...
اكمل طارق طريقه الى العمل لكن كان ذهنه معلقا برحمه وكيف يراها هادئه
ومسالمه وجميله فى نفس الوقت.....

ــ هشام وندى...
هشام : ما رأيك يا ملاكى فى قضاء بضعه ايام بالاسكندريه؟؟؟
ندى : ولم ؟؟!!!
هشام بحب : اريد ان يكون لنا فى كل مكان ذكرى ....
ندى : وعملك؟؟
هشام : استطيع ان اطلب اجازة اخرى
ندى : كما تحب حبيبى..
وبالفعل طلب هشام اجازة اخرى وسافرا لقضاء بضعه ايام على شاطئ الاسكندريه....

ــ مرت ايام وايام حتى اكتمل شهر كامل مرت به بعض الاحداث....

ــ حنان وعبد ****....
كان التوافق سر حياتهم وحبهم وتفاهمهم
وصراحتهم بدأت تضع خطواتها فى حياتهم.....
استقل عبد **** بمشروع صغير بسيط لتجاره بعض الادوات المنزليه ...
وساعدته حنان فى مشروعه كان التعاون سمه بينهم وبداوا يرتبان حياتهم على المشاركه بكل شئ.....

ــ رحمه.....
العمل هو كل ما يملأ حياتها الآن وبدأت تبعد تفكيرها عن طارق ونهى لكن فى بعض الاوقات
يأخذها الحنين وعندما تمر من اما بيته تسترق النظر الى البيت وكأنها تتمنى ان تراه
لكنها سرعان ما تتدارك نفسها وتكمل طريقها للعوده الى المنزل.....

ــ نهى وطارق....
بعد آخر لقاء لهما كان طارق يتجنب نهى ...
كذلك نهى لم تحب مقابله طارق فقط
يأتى لزيارتها مرات قليله مدفوعا من والدته التى تحثه على زياره خطيبته لكن ــ نهى
كانت تتعمد وجود امها او سمر حتى لا يتكلمون كثيرا وهو وضع فضله طارق بالفعل....
ــ طارق...
بدأ يشعر بالتسرع فى اختياره لنهى لتشاركه حياته لكنه لا يستطيع ان يظلمها ويتركها لمجرد افكاره وافكارها مختلفون ...
بل ظن انه يجب عليهم ان يعطوا انفسهم فرصه للتفاهم خاصه وانهم فى البدايه فقرر الايضغط
عليها بموضوع الاسراع فى الزواج حتى يتفاهموا اكثر....

ــ حوريه ومصطفى .....
مازالت الزيارات التى يقوم بها مصطفى دون ان يوضح لها اى شئ عن مشاعره كذلك اعتادت
حوريه على زياراته المستمره والتى تسعدها بالفعل لا تعرف لماذا...

ــ حوريه...
كانت والدة عماد وأخيه يزيدوا من زيارتهم لها فى الفترة الاخيره
ولا تعلم حوريه سبب
هذه الزيارات المتكرره التى لم تحبها....
كذلك زارتها حنان ورحمه أكثر من مره وشعرت معهم بجو من الصداقه والراحه
وبدأت بالفعل تتوضد علاقتها بهم وأصبحوا الثلاث صديقات.....

ــ هشام وندى....
بعد قضاء ايام رائعه أخرى على الرمال الصفراء وأمواج البحر بالاسكندريه عادا
الى شقه هشام....
كانت اسرتهم الصغيره يشملها الحب والتفاهم ...
وجدت ندى عمل بإحدى الشركات بمساعده عم مياده وبالفعل كانت تشعر
بقيمتها وأهميتها مع وجود هشام بحياتها...
كان هشام يعمل بالبيت بغرفه مكتبه ...
تراه يجلس فيها ويكتب اشياء ثم يذهب الى الجريده فى الصباح ويغلق باب مكتبه بالبيت....
كذلك كانت ندى تذهب لعملها وتعود لتقوم بمهام بيتها على أكمل وجه بمحبه لزوجها الحبيب....
استيقظت ندى فى الصباح تتحضر للذهاب الى العمل ...
قامت لتحضر لها الفطور هى وهشام...
خرج هشام من مكتبه وعلى وجهه التجهم جلس ليتناول الفطور لكنه لم يتكلم كلمه واحده
ثم قام واستأذن من ندى واسرع الى خارج البيت....
شعرت ندى بضيق شديد وبدأت تتسائل فى نفسها ....
ندى : ما الذى حدث يا هشام لم تغيرت هكذا ....؟؟؟
احست ندى بأنها تود ان تتحدث مع أحد ما لتخرج هذا الضيق فى نفسها
فإتصلت بصديقتها الوحيده مياده...
ندى : السلام عليكم....
مياده : وعليكم السلام....كيف حالك يا ندى لماذا لا تسألى عنا منذ زواجك
هل أخذك هشام منا...هاهاهاها....
ندى : لا ابدا انشغلت بالعمل والبيت فقط ...انت كيف حالك يا مياده...
مياده : ما بك حبيبتى صوتك حزين أهناك مشكله ما ؟؟؟
تنفست ندى بضيق ثم ردت على مياده ....
ندى : لا اعلم يا مياده فهشام تغير كثيرا مؤخرا لا اعلم لماذا ؟؟؟
مياده : تغير ...كيف ذلك؟؟؟
ندى : اصبح لا يتكلم معى الا فى اضيق الحدود
ويجلس دائما بمفرده بغرفه مكتبه
متجهم دوما لولا اعلم ما السبب فى تغيره هكذا؟؟؟
مياده : ربما هناك موضوع يشغله فى عمله او شئ من هذا القبيل
لا تكونى متذمره وتحملى عمله وضغطه النفسى وقت ضيقته واتركى له
فرصه للعمل بحريه
ندى : وهذا ما افعله ..
حتى اننى لا ادخل عليه غرفه المكتب وهو يكتب حتى لا اشتته
لكنه تغير اننى متأكده من ذلك...
اشعر بأنه يبتعد عنى يوما بعد يوم...
مياده : كما قلت لك اتركيه على حريته قليلا حتى يخف عنه ضغط العمل ولا تزيدينها عليه
ندى : سأحاول ...لقد تأخرت اليوم على العمل سأتصل بك مره أخرى فيجب ان اذهب الآن..
مياده : حسنا حبيبتى ...مع السلامه
ندى : مع السلامه....
..............................................................


ـــ بعد مرور ساعات ....
انتهى موعد العمل وكانت ندى فى طريق عودتها الى البيت نظرت ندى فى ساعتها وجدتها
الثالثه والنصف....
ندى : لقد تأخرت اليوم كثيرا فى العمل ...
لكن مازال امامى وقت
لأحضر الغذاء فهشام لن يأتى قبل الخامسه ...
لكن يجب على الاسراع قبل مجيئه...
اسرعت ندى فى خطواتها متجه نحو باب الشقه
وفتحت الباب بسرعه ودخلت الى
داخل الشقه وجدت مكتب هشام بابه مفتوح ومضئ استغربت ندى جدا وتحركت بخفه
نحو المكتب لتتأكد اذا كان هشام موجود أم لا....
طلت برأسها من باب المكتب فوجدت هشام الذى عندما شعر بوجود ندى
اخذ يغلق فى الادراج بسرعه وهو يلتفت اليها....
شعرت ندى بأن هشام يخفى عنها شيئا بهذا الدرج.....
ندى بإندهاش : ماذا بك؟؟؟
هشام بإرتباك: ولا شئ...
ندى : لقد جئت مبكرا اليوم ؟؟
هشام : نعم ..لدى عمل اقوم به هنا...
ندى : ماذا تخفى عنى يا هشام؟؟؟
هشام : ولا شئ ...لم تقولى هذا؟؟؟
ندى : ما بك مرتبك وكأنك بالفعل تخفى شئ؟؟
هشام: ندى اننى لا احب هذه الطريقه....
ندى : تكلم بصراحه يا هشام...
هشام : قلت لك لا شئ لا داعى لهذا الشك قلت لك عمل......مجرد عمل...
ندى : ولم العصبيه اذن ؟؟؟!!!
هشام : ان هذه ليست طريقه ابدا يا ندى ....
واغلق مكتبه وأطفأ الانوار وخرج من البيت واغلق الباب خلفه بقوه اهتز لها كيان ندى
من داخلها .....
ندى لنفسها : ماذا حدث له ؟؟ انه لم يكلمنى بهذه الصورة ابدا من قبل....
ماذا يخفى عنى .....هل يعرف أخرى......هل لم يعد يحبنى؟؟؟؟
ضاق صدر ندى بتفكيرها وقامت لتعد الطعامحتى تلتهى بأى شئ بعيدا عن هذه الافكار....
انهت ندى تحضير الطعام وجلست تنتظر هشام كثيرا حتى انتصف الليل ولم يأتى هشام بعد....
كل ساعه تمر تزيد من ضيقه صدر ندى
حاولت ان تفتح درج المكتب لكنه كان مغلق..
فقط تريد ان تعرف ما يخفيه عنها هشام.....
عاد هشام وكانت ندى مازالت تنتظر عودته....
ندى بحب: لم تأخرت هكذا يا هشام ..؟أقلقتنى عليك؟؟؟
هشام بحده: اننى لست *** صغير يا ندى ...
ندى : اننى قلقت عليك لأنى احبك وليس لأى سبب آخر ....
هشام : اننى متعب واريد ان انام...
ترك هشام ندى واقفه ودخل الى الغرفه لينام......
لم تريح عوده هشام ندى فى شئ بل على العكس ازدادت ضيقتها خاصه
مع رد فعله على قلقها وتأكد بداخلها شعورها بأن هشام تغير ناحيتها.....
مرت الليله عصيبه ساعاتها طويله منع الارق من راحه جفونها المتعبه من طول السهر
ومن يرتاح الا خالى البال والفكر......
لكن من كثره التعب والارهاق فبعد معاناه ساعات طوال تبحث فيها ندى عن لحظه راحه
غفت قليلا لتستيقظ فى الصباح نظرت الى جوارها لم تجد هشام..
ظنت انه ربما فى الصاله اوفى الحمام لكنها لم تجده فى البيت كله.....
لم تستطيع ندى تمالك اعصابها فإرتمت على الكرسى وهى تبكى حبها الذى
يضيع من بين يديها ولا تجد حلا لذلك...
لم تستطيع الذهاب الى العمل وهى فى هذه الحاله فقررت البقاء فى المنزل....
ـ
ـ رحمه.....
استيقظت رحمه متأخره اليوم ونظرت الى الساعه المجاورة
لها فقامت منتفضه
ومسرعه للذهاب الى العمل فقد تأخرت كثيرا اليوم....
ارتدت ملابسها بسرعه وذهبت لإستقلال الحافله.....
لكنها لأنها تأخرت اليوم فتأخرت ايضا على موعد الحافله واضطرت لإنتظار الحافله التاليه
وركبتها بصعوبه....
وصلت اخيرا الى العمل لكنها تأخرت كثيرا لكن صاحب العمل لم يقدر ذلك ولم يقدر انها
فتاه وتأتى بمفردها فطلب منها قضاء ساعات تأخيرها اليوم بعد ميعاد انصرافها
وبهذا سوف تتأخر رحمه اليوم فى ميعاد عودتها الى المنزل ما يقرب من الساعتين....

ـــ ندى وهشام.....
عاد هشام فى الخامسه وكانت ندى تنتظره....
هشام : ندى رجاء لا اود التحدث بأى شئ الآن...
ندى : ماذا حدث لك ...هل هناك غيرى بحياتك يا هشام ؟؟؟
هل هذا هو سبب تغيرك معى ..؟؟
هشام: ندى ...قلت لك لا اريد التحدث فى هذا الموضوع....نهائيا...
ندى : لكننى اريد ان اعرف ماذا حدث لنا؟؟؟
التفت هشام باتجاه ندى
ورد عليها بقسوة لم تراها ندى من قبل من هشام الحنون...
هشام بحده: اننى لم اعد أحبك ....لم أعد أحبك يا ندى ...أفهمتى ....
صعقت ندى من رد فعل هشام المباشر وتصريحه لها بأنه لم يعد يحبها....
انهارت جالسه فوق الكرسى وعيناها مركزتان عليه..
لكن هشام اسرع الى غرفه مكتبه بسرعه واغلق الباب خلفه...
هنا تيقنت ندى بان مشاعره تغيرت نحوها واحب غيرها وهذا هو سبب تغيره...
لكنه لم يمر على زواجهما سوى شهر وبضعه ايام فقط....
لم تستطيع ندى تمالك نفسها وبكت بكاء موجع من قلبها فقد شعرت بأنها
أصبحت يتيمه مره أخرى....
ظل هشام بغرفه المكتب لوقت طويل حتى دخلت ندى للنوم وهى تفكر فيما ستفعله مع هشام....

ـــ رحمه....
بعد مرور ساعات طويله وحل الليل وتأخر الوقت وحان موعد انتهاء عملها
وذهابها الى البيت..
كانت متعبه ومرهقه وتريد النوم بشده بدأت تسلك طريقه المعتاد للذهاب الى موقف الحافلات
لكنها من تعبها وارهاقها كانت تسير ببطء شديد....
اكملت طريقها وها هى تقترب من بيت طارق فرفعت بصرها رغما عنها
بإتجاه البيت ....
كان طارق يستقل سيارته خارجا من البيت....
مر من جوارها لكنه لم ينتبه لها لكنها رأته جيدا
كان يبدو عليه انه مستعجل جدا
اكملت طريقها لكنها رأت شئ غريب جدا...
كان هناك ثلاثه اشخاص ملثمين يفتحون البوابه الحديديه
ودخلوا الى داخل البيت...
رحمه : انهم لصوص....
والسيده ام طارق بمفردها فى الداخل ...واكيد سوف يؤذونها..
ماذا أفعل ..؟؟؟؟
اخذت رحمه تنظر حولها ربما تجد احد تستنجد به...
لكنها لم تجد احدا فى هذا الوقت المتأخر......
فقررت الاتصال بأخيها عبد **** ....
ــ رحمه: عبد ****...هناك لصوص يدخلون بيت الضابط طارق بجوار عملى
عبد ****: لا تتتدخلى يا رحمه واذهبى الى البيت يكفى تأخيرك كل هذا الوقت...
رحمه: لا استطيع فالسيده بالداخل بمفردها ...اتصل انت
بالشرطه وانا سأذهب اليها....
عبد ****: لا يا رحمه...لا تذهبى...
رحمه: لا استطيع ...اتصل انت بالشرطه...
عبد ****: حسنا...لا تفعلى شيئا اننى قادم اليك....
دخلت رحمه الى داخل البيت لكنها لم تر شيئا...
سمعت صوتا قادما من الاعلى .....
ثم رأت والده طارق تخرج من المطبخ لترى ما سبب هذه الضجه....
رأت رحمه احد اللصوص ممسكا بعصى كبيره ورفعها ليضرب ام طارق...
اسرعت رحمه نحوها بجسده كى تفتدى ام طارق ودفعه ام طارق بيده لتبعدها عن الرجل...
لكنها بعدما دفعتها هوت العصا على رأس رحمه فوقعت على الارض مغشيا عليها والدم يتدفق
من رأسها....

ــ طارق.....
طارق:حسنا يا مصطفى...اننى قادم لن اتأخر اننى بالطريق الآن...
مصطفى : هل احضرت الاوراق والاسطوانات التى قلت لك عنها...؟؟
طارق: اوووة...لقد نسيتها بالبيت ...
مصطفى : لابد أن تحضرها اليوم.....
طارق: حسنا سأعود لأحضرها من البيت فإننى لم ابتعد كثيرا.....
عاد طارق الى البيت لكنه وجد البوابه الحديديه مفتوحه ..
لكنه كان متأكدا من اغلاقها عند خروجه....
اسرع طارق الى داخل البيت ودخل من الباب الرئيسى الذى وجده مفتوحا
نظر امامه وجد أحد الأشخاص الملثمين ممسكا بعصى كبيره ويرفعها ليضرب
بها أمه ...
لكن فتاه ما كانت تقف أمام أمه لم يستطيع طارق تمييز من هى هذه الفتاه....
تصدت هذه الفتاه الضربه وتفادت بها امه بعدما دفعتها بعيدا عن الرجل لكن
هذا اللص ضرب الفتاه فوقعت فورا على الارض وسالت الدماء حول رأسها....
أخرج طارق سلاحه ووجهه نحو اللص واطلق النار عليه...
ودوى صوت اطلاق النار المفجع بالبيت مما جعل اللصان الآخران يتحركان
بسرعه نحو الاسفل ليروا ماذا حدث.....
رأى اللصان أثناء نزولهما من الاعلى طارق وهو ممسك بسلاحه معطيا اياهما ظهره..
اخرج أحد اللصين سلاحا وصوبه بإتجاه طارق فأصابه برجله ووقع طارق على الارض متألما
من إصابته......
لكنه وعلى الفور سمع الجميع دوى صفارات سيارات الشرطه قادمه نحو البيت
فأسرع اللصان بالهرب .....
داهمت قوات الشرطه البيت ووجدت أحد اللصوص الذى اصابه طارق ملقى على الارض الى جوار فتاه....
طارق كان متكأ على الارض لا يستطيع الحراك من اصابته...
وأم طارق كانت جالسه بين طارق وبين هذه الفتاه التى لا تعرفها تبكى ولدها
وهذه الفتاه البريئه على ما اصابهما....
وصلت سياره الاسعاف بسرعه لتنقل المصابين الى المستشفى الخاصه بالشرطه.....

ــ عبد ****.....
بعدما انهى مكالمته مع رحمه قلق عليها جدا مما سوف تفعله وتقحم نفسها به فأسرع
بالاتصال بالشرطه وابلاغهم عما رأته رحمه....
ارتدى ملابسه على عجاله وانطلق مسرعا للاطمئنان على اخته....
عندما وصل الى البيت الذى قالت له رحمه عنه بيت الضابط طارق
وجد البيت محاط
بالعديد من سيارات الشرطه وسيارات الاسعاف....
احس عبد **** بالقلق على رحمه
فإقترب اكثر فوجد المسعفين يخرجون اشخاص
من البيت على نقالات وعندما انتبه عبد **** رأى اشخاص لا يعرفهم ورحمه
ايضا ينقلونها المسعفين لإحدى سيارات الاسعاف المتوقفه....
حاول عبد **** ان يركب معهم سياره الاسعاف لكنهم رفضوا فإضطر للذهاب خلفهم بسياره خاصه.....
......................................................
............................................. يتبع
الجزء الرابع والعشرون

ـــ فى المستشفى.....
أعلنت حاله الطوارئ بدخول المصابين الى داخل المستشفى ....
كان الجميع فى حاله قلق شديد خاصه وأن أحد المصابين ضابط بالشرطه ...
وحالته كانت صعبه جدا لنزفه الشديد....
والمصابه الثانيه مصابه بضربه قويه على الرأس ولا يعلم الاطباء بعد مدى قوة هذه الضربه
وتأثيرها عليها...
كانت والده طارق فى قلق رهيب على ولدها الوحيد وفور سماع أخته بالخبر
أتت على الفور الى المستشفى لتطمئن على أخيها هى وزوجها.....
كان مصطفى ينتظر طارق بالمكتب حينما علم بأن هناك بلاغ عن اقتحام بيت الضابط طارق
فاسرع اليه ليطمئن عليه وعلى والدته لكنه وجد ما حدث ...
وتوجه ايضا الى المستشفى ليطمئن على حاله طارق صديقه الوحيد .....
ـ طارق....
ادخل المسعفون طارق الى غرفه العمليات لإستخراج الطلقه من رجله وطالت فتره العمليه
كثيرا....
ـ عبد ****.....
وصل عبد **** الى المستشفى ليجد الجميع فى حاله توتر فسأل عن أخته وما أصابها....
عبد ****: وماذا عن رحمه ماذا حدث وما هى حالتها..؟؟؟
الممرضه: لقد تلقت ضربه على رأسها لكننا لم نعرف بعد عواقبها لكن الطبيب
قد عالجها وضمد جرحها فحالتها ليست سيئه ومن الممكن ان تخرج بعد قليل....
عبد ****: شكرا لك....

ــ بعد قليل ....
خرجت رحمه من الغرفه وهى تشعر بدوران خفيف
وقد قام الطبيب بتضميد جرحها
وها هى تخرج لتعود الى البيت حينما قابلت عبد ****....
عبد ****: حمدا لله على سلامتك يا اختى ...كيف حالك الآن...؟؟؟
رحمه بضعف: بخير ...لا تقلق...مجرد جرح فقط...
عبد ****: الحمد لله...هيا بنا نذهب الى البيت ...
رحمه:...ماذا حدث لأهل البيت؟؟؟
عبد ****:السيده بخير لكن ولدها اصيب بطلق نارى وهو بالعمليات الآن...
انقبض قلب رحمه عندما علمت بإصابه طارق وخافت عليه جدا...
رحمه: حسنا ..لن اذهب قبل ان أطمئن عليه اولا
عبد ****: لكن يا رحمه!!
رحمه : لابد يا عبد **** ...ارجوك...
عبد ****: حسنا....
ذهبت رحمه وعبد **** بإتجاه غرفه العمليات
منتظرين مع من ينتظر الاطمئنان على حاله
طارق....

ــ مصطفى ....
كان ينتظر خروج طارق من غرفه العمليات يجلس الى جوار والده طارق حينما اقبل عبد ****
ورحمه لينتظروا معهم....
عندما رأى مصطفى عبد **** أخذ يتذكر اين رأه
وحينها تذكر انه وزوجته هما من قابلهم
عندما ذهب لزياره حوريه فقام مصطفى
وسلم على عبد **** وعلم منه انه وأخته من بلغوا
الشرطه وأنقذوا والدة طارق.....

ــ يمر الوقت ومازال الجميع ينتظر خرج طارق من غرفه العمليات للاطمئنان عليه ....
والده طارق وأخته وزوجها ومصطفى وعبد **** ورحمه....
يزداد قلقهم كل لحظه وكل دقيقه...

ــ فى غرفه العمليات....
الطبيب: لا نستطيع ان نفعل شئ الآن ؟؟!!
طبيب ثانى : لكننا يمكننا المحاوله...
الطبيب: قلت لك إننى أعلم بالامور لقد نزف بشده وضعف ضغط الدم بصوره حاده وهذا
ادى الى توقف قلبه ليس هناك شئ آخر نفعله سأخرج لأبلغ أهله...
وبالفعل خرج الطبيب من غرفه العمليات ليبلغهم وفاه المصاب نتيجه هبوط حاد بالدوره الدمويه
إلتف الجميع حول الطبيب...
الطبيب: بكل أسف أخبركم أن المصاب قد توفى نتيجه هبوط حاد فى الدوره الدمويه...
ولم يكمل الطبيب جملته حتى وقعت رحمه على الارض مغشيا عليها...
فزع عبد **** على أخته وظن ان شيئا ما قد أصابها...
تقدم الطبيب منها وقال لعبد ****...
الطبيب: يبدو أن هناك آثار أخرى لإصابتها فى رأسها ويجب أن تظل معنا الليله لنجرى لها
بعض الاشعه لنتأكد مما حدث...
قلق عبد **** على أخته جدا لكنه لم يجد بدا من بقاء رحمه بالمستشفى حتى يطمئنوا عليها وعلى اصابتها ....
اتصل عبد **** بوالديه وحنان ليطمئنهم على حاله رحمه وانه سيطمئن على حالتها وسيعودان
فى الصباح بإذن **** ولا داعى لمجيئهم الى المستشفى خاصه من أجل امه المريضه....
والدة طارق....
انهارت والده طارق باكيه ابنها الذى فقدته بغمضه عين ....
ــ مصطفى...
احس مصطفى بألم فراق صديقه الوحيد وأخيه وجلس الى جوار والدة طارق يواسيها
ويواسى نفسه ألم فراق طارق....
بغرفه العمليات....
الطبيب الثانى: إعطينى الجهاز...
الممرضه: لكن الدكتور على قال....
الطبيب الثانى : إعطينى الجهاز وشغليه فورا وليس معنى اننى طبيب إمتياز اننى لا افهم شيئا
بالفعل شغل الطبيب الثانى جهاز الصدمات الكهربائيه وبدأ بصعق طارق حتى يعمل قلبه مره
أخرى فالطبيب يرى ان قلبه توقف بينما طبيب الامتياز الصغير متأكد ان هناك نبض ضعيف
يستطيع بهذا الجهاز ان يحدث صدمه ويعود قلب طارق مره أخرى للخفقان ويضخ الدم مره
أخرى بالجسم....
وبالفعل حدثت المعجزة وبدأـ الأجهزة تعلن مره اخرى عوده نبض القلب ومن شده فرحتهم هنأ الجميع بغرفه العمليات الطبيب عما فعله...
تذكر الطبيب أهل المصاب فخرج ليطمئنهم ...
طبيب الامتياز: لقد عاد القلب مره أخرى للعمل وهو بخير الآن وسوف يتم نقله الى غرفه خاصه به
سعد الجميع بما حدثوأن طارق عاد اليهم مره أخرى بعدما فقدوة

ــ فى كافيتريا المستشفى...
وجد مصطفى عبد **** جالسا....
مصطفى : السلام عليكم....
عبد ****: وعليكم السلام ..تفضل..
مصطفى : كيف حال أختك الآن يا عبد ****؟؟؟
عبد ****: وضعوها بغرفه للغد حتى يطمئنوا عليها من الاشعه ومعرفه اثر الضربه على رأسها
واعطوها مخدر للصباح حتى لا تتحرك كثيرا...
مصطفى : خيرا بإذن ****...
عبد ****: وكيف حال والدة صديقك الآن؟؟
مصطفى : لقد عاد قلب طارق يدق والحمد لله هو حيا يرزق...
عبد ****: حقا... الحمد لله...
مصطفى : لم تقل لى يا عبد **** منذ متى وزوجتك صديقه لحوريه؟؟
عبد ****: ان زوجتى لم تكن صديقه للسيده حوريه
لقد كانت اول مره يلتقون سويا
فقد عرفتهم على بعضهم البعض...
اندهش مصطفى : ومن أين تعرفها انت؟؟؟!!!
عبد **** : لقد كنت انا من ساعدها فى الخارج وذهبت بها الى المستشفى...
مصطفى : مستشفى!!! اى مستشفى ؟؟
عبد ****: ألم تقل لكم ما حدث؟؟؟
مصطفى : لا ..اننى لا اعلم شيئا...
عبد **** : عندما ذهبت لزوجها هذا...وجدتها بالشارع مغشيا عليها فنقلتها
الى المستشفى وقامت بعمليه الزائده الدوديه...
مصطفى : واين كان زوجها...لم لم يذهب هو بها الى المستشفى؟؟؟!!
عبد **** بسخريه: زوجها...
ياله من انسان حقير واستحق الموت بهذه الطريقه...
مصطفى : لماذا ماذا فعل؟؟!!!
عبد ****: سأحكى لك كل شئ فقط لأنك ابن عمها
ويجب عليك الحفاظ عليها وحمايتها
فهى ضعيفه ومسالمه جدا....
مصطفى : عم تتحدث؟؟ قل لى كل شئ ارجوك...
حكى عبد **** لمصطفى عما فعلهزوج حوريه معه وكيف اتهمه بالباطل ليدخل السجن وعندما عاد للانتقام منه وجد حوريه وساعدها ...
وكيف مات عماد كذلك قال عبد **** لمصطفى ما قالته له حنان عن معامله عماد لحوريه وماذا فعل فيها وكيف عادوا الى مصر....
كان مصطفى يستمع وهو مندهش غير مصدق لما يقوله عبد ****....
لا يستطيع تصور كم عانت حوريه....كم شعرت بالإهانه والقسوة وهى رقيقه
لا تتحمل كل ذلك...
شعر بألم قلبه وقلبها ...
وهذا زاد شعوره القوى برغبته فى تعويضها عن كل قسوة مرت بها....

ــ فى اليوم التالى....
فى غرفه طارق.....
الطبيب: بماذا تشعر الآن؟؟
طارق بضعف: رجلى اشعر بها ثقيله جدا ....
الطبيب: لا أخفى عليك .. كانت اصابتك بالقرب من مركز للاعصاب وربما ....
ربما لا تستطيع السير عليها مره أخرى ...
هذا لن يظهر حتى تستطيع التحرك وإلتآم الجرح...
حزن طارق ووالدته جدا لسماع ذلك....
طارق فى نفسه: أهكذا نتهيت وأصبحت قعيد لا استطيع الحركه...
الحمد لله على كل حال.....
خرج الطبيب من الغرفه بعدما فجر قنبله خبر عدم قدرة طارق على الحركه
لإصابته هذه....

ــ رحمه....
استيقظت رحمه لتنظر حولها وتجد نفسها بغرفه فى المستشفى.....
رحمه : انه لم يكن حلم وأنا هنا فعلا وطارق.....طارق ..مــــــــــــــات
بدأت دوع عيناها تتساقط فى صمت حين دخل عبد **** الغرفه....
عبد ****: حمد لله على سلامتك ...لقد طمئننى الطبيب عنك وأنك بخير وتستطيعين الخروج
متى أحببتى....
رحمه : اننى اريد الخروج من هذا المكان فإنه يخنقنى .....
عبد ****: حسن ...سأذهب لأبلغ الطبيب واطمئن سريعا على طارق ووالدته وأأتى لإصطحابك
الى البيت ..لن اتأخر...
رحمه: ماذا قلت ...ستذهب لتطمئن عليهم ....ألم يتوفى طارق بالامس...؟؟
عبد ****: لقد توقف قلبه لكنهم استطاعوا انعاشه مره اخرى وهو الآن بغرفه قريبه من هنا...
رحمه : حسنا .. خذنى معك....نطمئن عليهم ونعود الى البيت سويا...
عبد **** : كما تحبين ...هيا بنا...
...................................................
.............................. يتبع


الجزء الخامس عشر

ـــ فى هذا الوقت...
وصلت نهى مع اسرتها الى المستشفى للاطمئنان على حاله طارق....
سألوا عن غرفته وصعدوا اليهاولكن قبل دخولهم الى غرفه طارق وجدوا الطبيب يخرج منها...
والد هشام: كيف حال الضابط طارق ايها الطبيب؟؟
الطبيب: لقد افاق وهو بخير لكنه لن يستطيع السير على رجله مره اخرى فقد
اصيب بجوار مركز الاعصاب برجله...
نهى باستنكار: نعم....ماذا قلت؟؟!!!
اعاد الطبيب ما قاله مره اخرى وانصرف....
نهى نظرت الى والدتها ....
نهى : أمى ...لن تتوقعى منى ان اتزوج من معاق يجلس على الكرسى المتحرك ويعتبرنى
خادمته الخاصه هو وأمه...!!
والدة نهى : ليس هذا وقت مناسب لذلك يا حبيبتى...
نهى : بل انه الوقت المناسب اننى لا استطيع الارتباط بمعاق ابدأ....
ادخلوا انتم اليه وأعطوه دبلته هذه....
وخلعت نهى محبسها من اصبعها لتضعه بيد والدتها....
هنا لم تستطيع رحمه ان تصمت اكثر من ذلك....

ــ رحمه ....
خرجت مع عبد **** من الغرفه التى كانت موجوده بها ليذهبا الى طارق ووالدته
للاطمئنان عليهما لتجد نهى وأهلها يتكلمون مع الطبيب وسمعت حوارهم بالكامل فقد كان صوتهم عاليا جدا.....
رحمه: الا تخجلين من نفسك ومن تصرفاتك أتتركينه فى شدته ومحنته
أى زوجه سوف تكونين انتى ؟؟!!!
أليس هذا هو نفس الشخص الذى كنت تتمنى ان يرتبط بك..وترتبطى به!!!!
أنك احقر مما كنت اتوقعه منك...
انه لا يستحق منك هذا التعامل وانتى لا تستحقينه ولا وهو سليم معافى ولا وهو مصاب....
نهى : حسنا .. فلتتهنى انتى به ..اننى ذاهبه....
وتركتها نهى بغرور وانصرفت.......

ــ طارق.....
بعد خروج الطبيب نظرت اليه والدته نظره حزينه لما حدث لولدها ....
حاول طارق اخراج امه من حزنها....
طارق: أمى ...من الفتاه التى فدتك بالامس...؟؟؟
ام طارق: لا اعلم لقد وجدتها فجأه امامى بالبيت تتلقى الضربه على رأسها بدلا منى...
طارق: وكيف حاله الآن؟؟
ام طارق: بخير انها بغرفه قريبه من هنا واظن انها ستخرج اليوم....
طارق: على ان اشكرها عما فعلته لقد حافت على حياه اغلى شخص بالنسبه إلى...
ام طارق: عندما تسترد عافيتك سنذهب لزيارتها ونشكرها ...
طارق: لا الآن ألم تقولى انها بغرفه قريبه ام تظنيننى لن استطيع الحركه...؟؟
ام طارق: لا ابدا يا ولدى ...انت فقط متعب...
طارق : حسنا ..هيا احضرى لى هذا الكرسى المتحرك...
وفعلا ساعدت والدة طارق ولدها على الجلوس على الكرسى المتحرك...
فتحت أم طارق الباب ودفعت الكرسى بولدها الجالس عليه لكنهم سمعوا صوتا قريبا من الغرفه
صوتا عاليا استطاع طارق تمييز هذا الصوت على الفور انه صوت نهى....
استمع طارق من بعيد للحوار كاملا حتى بعد تدخل رحمه وكلامها....
عرف طارق الآن فقط لم كانت نهى دوما لا تحب رحمه...
ولأول مره بتمعن نظر طارق الى رحمه وكأنه أول مره يراها ...
أول مره يرى جمالها المشع بهدوء ...
كان يشعر بأن هذه الفتاه بها شئ يجذبه...
بها قوة ما يحبها طارق ان تكون بالفتاه
لكن بدون تكلف او غرور او تبجح مثل نهى....
ابتسم طارق ابتسامه خفيفه فقد شعر بالسعاده لمجرد دفاع رحمه عنه....
لكنه قرر العوده مؤقتا الى غرفته فهو لا يحب ان يتحول هذا الشعور
الى شفقه على حاله من قبل رحمه...
طارق: ادخلينى غرفتى يا أمى....
دفعته والدته مره أخرى الى الداخل...
ام طارق: لا تضايق نفسك يا ولدى ....
طارق : ومن قال لك اننى متضايق...
بل اننى سعيد اننى عرفت هذه الانسانه على حقيقتها
وسعدت اكثر بانتهاء علاقتى بها ...
ام طارق: حقا يا ولدى ...لم أظن ابدا انها بهذه الاخلاق...
طارق: الحمد لله ربما وضعنى **** بهذا المكان لأعرفها على حقيقتها قبل ان
اتمم زواجى بها...
ام طارق: نعم ...
هل رأيت هذه الفتاه **** يسلم لسانها التى ردت عليها بالخارج
طارق : نعم انها زميلتها بالجامعه لكنى لا أعلم ما الذى جاء بها الى هنا فى المستشفى؟؟؟
ام طارق: انها هى الفتاه التى أخذت الضربه بدلا منى...
طارق باندهاش : حقا....
طارق فى نفسه : ما بك يا رحمه ..تزداد صفاتك الحلوة مره بعد مره....

ـــ ببيت حوريه....
كان يوما من الايام التى لا تحبها حوريه
فاليوم جاءت والدة عماد وأخيه اسلام لزيارتها...
قابلتهم هى ووالديها كعادتهما لكنها تود لو ان عقارب الساعه تجرى بسرعه حتى تنتهى هذه
الزياره الثقيله على قلبها....
كانت كلمات حوريه قليله جدا تكاد تكون معدومه....
لكن والدة عماد بدأت حوار جعلت حوريه تنتبه تماما لحديثها فقد اصابتها دهشه كبرى
جعلتها لا تستطيع حتى الرمش بعيونها....
والدة عماد: أعلم ان هذا ربما يكون وقت غير مناسب لكننى يجب ان افتح معكم هذا الموضوع
والدة حوريه: تفضلى حبيبتى..
والدة عماد: اعلم ان عماد كان شيئا كبيرا لدى حوريه لكن...اسلام لا يختلف
كثيرا عن عماد ولهذا من حبى الشديد لحوريه اريد ان اضمها مره أخرى ببيتى
وتصبح زوجه ولدى اسلام..
والده حوريه: لكن حوريه مازالت فى عدتها....؟؟
والده عماد: اعلم لكن اظن انه لم يتبقى سوى اقل من عشرة ايا فقط ...
ولهذا اطلب منكم اليوم زواج حوريه من اسلام بعد قضاء عدتها مباشره فقد
اعتدت عليها واريدها زوجه لولدى....
سعد والدا حوريه بهذا الخبر فهى ارمله وصغيره بالسن
وجميله وثريه والزواج يحفظها
من كل الناس التى تريد بها الشر كما ان
اسلام شخص ممتاز مثل اخيه رحمه **** عليه....
لكن حوريه شعرت بأن كل مأساتها بحياتها مع عماد تتكرر مرة اخرى لكن الفرق انها
تعلم جيدا كل شئ عن هذه الحياه ليس كالمرة السابقه بزواجها من عماد لم تكن تعلم ما هى الحياه التى كانت مقبله عليها....
كانت حوريه تشعر بضيق كبير ظنت لبعض الوقت
ان قلبها سيتوقف من شده ضيقتها
حوريه : لكنى ...!!!
والده عماد: اعلم حبيبتى ان عماد لا ينسى لكن اسلام سيعوضك عن حرمانك من عماد...
حوريه:....لا.....
نظر الجميع اليها بنظره غضب مما جعلها بسلبيتها تضع وجهها بالارض وتصمت ثم تكمل كلامها...
حوريه : ...لا اريد الزواج....لا اظننى استطيع الزواج .......
قاطعتها والدة عماد: اعلم حبيبتى لكن كما قلت لك...اسلام لا يختلف عن اخيه مطلقا ...
لا تقلقى....
حوريه فى نفسها : وهذا ما اعرفه جيدا....
وافق والدا حوريه على زواج اسلام من حوريه بعد انقضاء المتبقى من عدتها وكأنهم يتخلصون
من مسؤليتها عندهم....
شعرت حوريه بأن الدنيا تدور بها
ولا تستطيع فعل شئ فحياتها تضيع للمره الثانيه
لكنها لا تدرى كيف تتصرف....
اكملت يومها والايام التى تليها بغرفتها وتظاهرت بالمرض فهى لا تدرى ماذا تفعل وبعد
ايام قليله ستنتهى حياتها الى الابد......

ــ مر اسبوع...
وخلال هذه السبعه ايام عاد طارق الى بيته لا يخرج كثيرا من غرفته ويشعران متنفسه
الوحيد هو جلوسه امام شباك غرفته ليرى رحمه ماره من اما بيته فى الصباح ثم تعود مره اخرى تمر فى المساء....
وبهذا علم انها تعمل هنا بمكان قريب...

ــ مصطفى ....
حقق فى مسأله اللصوص اللذين تهجموا على بيت طارق من اللص الذى اصابه طارق
واتضح لمصطفى انهم ليسوا لصوصا....
بل هم من افراد العصابه التى يحققون فيها كانوا ينوون سرقه الاوراق والاسطوانات التى كانت ببيت طارق....

ــ ندى وهشام....
كان كل منهما يتجنب الآخر بعد تصريح هشام لندى بأنه لا يحبها....
وتصرفات هشام تؤكد ذلك يوما بعد يوم مما جعل ندى تقرر الرحيل وطلب الطلاق منه...

ــ حوريه....
خطرت فكره جنونيه لحوريه فربما تخلصها من والدة عماد وزواجها منأخيه وقررت تنفيذها...

ـــ فى المستشفى ....
الطبيب: ارى انك تحسنت كثيرا يا طارق...
طارق: نعم ....هل اليوم ستزيل هذه الاربطه....
الطبيب: بالطبع...
بعد ازاله جميع الاربطه المحاطه برجل طارق فقد كانت مثبته جيدا بقطع من الحديد لأن وصل الشرايين والأعصاب بهذه المنطقه لم يكن بالامر السهل
الطبيب: حرك رجلك وارنى كيف اثرت هذه الطلقه عليها....
حرك طارق رجله نعم بصعوبه وألم كبير لكنها تحركت....
الطبيب: جيد جدا....
فما تعانى منه رجلك ليس سوى جرح سيلتئم وسوف تعود
بإذن **** الى طبيعتك مره أخرى.....
طارق بفرحه: حقا.....
الطبيب: نعم فإنها تتحرك بطبيعيه فقط مجرد
ان يلتئم الجرح ستعود الى طبيعتها
وان ما تشعر به الآن هو ألم الجرح فقط...
لكننى انصح بأن تظل مرتاحا هذه الفتره حتى يتم شفاءك بالكامل....
طارق: بإذن ****....
وانصرف طارق ليبلغ والدته ما حدث والتى فرحت جدا بهذا الخبر....
كان طارق كالعاده خلال الفتره الماضيه يجلس بالقرب من الشباك ليراقب رحمه وهى ذاهبه الى العمل...
كم كان سعيدا بمرورها امام بيته خاصه بعد معرفته انه لن تصبح لديه اعاقه والحمد لله
أخذ يشعر بأن الدنيا تغيرت كثيرا امام عينيه هذه الايام....
جعلته يرى اشياء جميله لم يكن يراها من قبل.....

ــ ندى ....
جلست ندى حزينه لما حدث بينها وبين هشام لكنها عازمه على الرحيل...
وضعت جميع ملابسها واغراضها بحقيبتها
ثم ذهبت الى غرفه المكتب الخاصه بهشام
حتى تكتب له ورقه بأنها راحله فهى لا تود أن تعيش مع انسان لا يحبها ويكون مجبرا للعيش معها ...
وارادت ايضا ان تبلغه انها تريد الطلاق...
جلست ندى على الكرسى الخاص بهشام ...
شعرت بالحنين إليه وفقدانه حتى قبل أن ترحل ...
بكت وهى لا تعرف كيف ستستطيع ان تعيش وتحيا بعيدا عنه....
أمسكت بالقلم الموضوع فوق المكتب وأخذت تبحث عن ورقه لتكتب رسالتها...
لكنها لم تجد اوراق فوق المكتب ...
فتحت احد الادراج فلم تجد شيئا ايضا..
فتوالت فتح الادراج بحثا عن ورقه خاليه للكتابه عليها لكنها لم تجد...
فمدت يها لتحاول فتح هذا الدرج الكبير على الرغم من تيقنها انه لابد وانه مغلق كالعاده...
وضعت يدها على مقبض الدرج
وشعرت بأنها قريبه من السر الذى يخفيه عنها هشام
فخافت للحظه ثم اكملت لكن الدرج فتح...
لم يكن مغلقا كالعاده لم تصدق ندى ان هشام ترك هذا الدرج مفتوحا...
فتحت ندى الدرج ببطء كما لو كانت هناك قنبله تنتظرها لتنفجر بوجهها ...
كان قلبها يدق خوفا مما سوف تجده...
لكنها اندهشت مما وجدته....
فقد وجدت فقط دفتر ذكرياتها القديم الذى القت به من النافذه.....
ندى : نعم...انه هو...!!!
دفترى !!!
أمسكت ندى بالدفتر وقد علمت وايقنت سبب بعد هشام عنها...
فلابد أنه وجد الدفتر وشعر بالاسى والشفقه عليها ولهذا تزوجها ...
لكن بعد زواجهما تغيرت مشاعره فهو لم يحبها يوما ولهذا ابتعد....
ندى : اشفق على ..ليس لها معنى آخر ...
وقامت ندى من مكانها لتضع دفترها فى حقيبتها لترحل من بيت هشام....
ارسلت له رساله على هاتفه انها رحلت وتريد الطلاق....
فقط كانت هذه هى الرساله...
كان هشام يجلس على شاطئ النيل يفكر فى حياته مع ندى حينما رن هاتفه
بنغمه الرساله....
ففتحها ووجد رساله ندى...
نظر اليها بحزن وأمسك بالهاتف وكأنه يتمسك بندى يمنعها من الرحيل....
لكنه ادرك أن هذا أفضل ... وأن هذا هو كل ما كان ينتظره ويريده....
......................................................


ــ حوريه....
جالسه بإحدى الكافيتريات وهذه تعتبر أول مره تجلس فى مكان كهذا...
تشعر بتوتر كبير وكأن جميع من حولها ينظرون اليها.....
بعد دقائق فقط سمعت صوتا من خلفها...
هل تأخرت عليك؟؟
حوريه: لا ابدا ...أنا فقط جئت مبكره بعض الشئ تفضل يا مصطفى.....جلس مصطفى ويعلو
وجهه شحوبا وخوفا فمنذ أن ارسلت له حوريه رساله على هاتفه تطلب منه مقابلتها
بهذا المكان فورا لأمر هام فخاف كثيرا على حوريه وسبب طلبها الغير اعتيادى ابدا منها
مصطفى: ماذا حدث..؟؟ أكل شئ على ما يرام؟؟؟
حوريه: مصطفى ...اننى فى مشكله كبيره ولا أجد غيرك ليساعدنى ....
مصطفى بحب وبسرعه دون ان يفكر فى كلماته...
مصطفى : اطلبى عمرى فداك يا حوريه...
رفعت اليه حوريه بصرها مستغربه حنانه النابع من كلماته الخارجه من قلبه
هنا ادرك مصطفى نفسه وأكمل ...
مصطفى : أى شئ تريدنه تأكدى انه تم....
حوريه : شكرا لك يا مصطفى ...وهذا ما دفعنى لطلب منك هذا الطلب
فقد رأيت فيك نعم الأخ الذى يساعد ابنه عمهفى الشده وأنا سأعتمد عليك.....
ــ مصطفى ...
جرحته من داخله اعتبارها له مجرد أخ او ابن عم فقط....
لكنه ليس مستعجلا ..سينتظر مشاعرها تميل اليه وتشعر بحبه لها....
أكملت حوريه: والداى وافقا والدة عماد على الزواج من أخيه بعد انتهاء عدتى
مباشره...و....
قاطعها مصطفى بحده ومن داخله يشعر بأن حبيبته تسرق منه للمره الثانيه....
مصطفى بحده: كيف ذلك..؟؟
نزلت دمعه سريعه من عين حوريه وهى تجول بعينيها فوق المائده الجالسه
عليها ...
حوريه: اننى لا اريد الزواج.....لا اريد الزواج مطلقا ....
ساعدنى يا مصطفى....
مصطفى من داخله يود لو يضمها ويبعدها عن كل ما تشعر به من ألم فهو يعلم جيدا سبب
رفضها للزواج على الاطلاق ...
فقد سبب لها هذا الحيوان المسمى زوجها عقده من الزواج...
مصطفى بهدوء وحنان: لا داعى لحزنك يا حوريه ما تحبى ان نفعل اتريديننى
ان اكلم عمى وزوجه عمى ....ام ماذا ؟؟؟
حوريه : لا ...
مصطفى : ماذا تريدين ...واعلمى ان ما تريدينه سينفذ يا حوريه....
بصعوبه حاولت حوريه اخراج الكلمات من شفاهها...
حوريه : مصطفى ....هل...؟؟؟
هل ....تقبل ان ........تتزوجنى...؟؟؟
كان وقع المفاجأه على مصطفى كبير
فلم يكن يتمنى من الدنيا أكثر من قربه منها
فقط....
الآن هى تطلب منه ان يتزوجها.....
ــ اسرعت حوريه بإكمال كلامها ....
حوريه : أعلم ان لك حياه خاصه تخطط لها خاصه اختيارك انت لزوجتك
ولتتأكد اننى لن اكون سوى زوجه فقط على الورق ولن اقف امام طريق سعادتك
ومستقبلك ...
اننى فقط اريد ورقه تحمينى من الزواج من اسلام اخو عماد...
ووقتما تحب الزواج سأكون انا اول من يفرح لك صدقنى لن اكون عبئا عليك
وزواجنا سيكون صوريا فقط......
كانت كلمات حوريه تخترق صدر مصطفى اقوى من طلقات الرصاص لكنه لا يستطيع
ان يفزعها الآن بأنه يحبها ويريد الزواج منها بالفعل لا يريد بالدنيا احد سواها ...
خاف مصطفى ان تظن انه يستغل طلبها هذا ....
وانه عليها حمايتها من الزواج من حيوان اخر ...
وربما يكون قربها منه سببا لترى حبه لها ووقتها تحبه مثلما يحبها....
كانت حوريه مازالت توضح وتشرح سبب وكيفيه زواجهما هذا ..
حوريه : وانا سوف.............
قاطعها مصطفى : موافق...
حوريه غير مصدقه: حقا...
مصطفى : طبعا بدون تفكير ...متى تريدين الزواج؟؟؟
حوريه : باقى على عدتى ثلاثه ايام فقط...
مصطفى : حسنا.. جهزى نفسك فى اليوم الرابع زواجنا وسوف أحضر شقه صغيره لنسكن بها سويا...
حوريه : اننى اعجز عن ايجاد كلمات لأشكرك بها
على انقاذك لى من هذا الزواج...
مصطفى : ولا كلمه...انتهى النقاش يا زوجتى العزيزه....
وابتسم مصطفى واراد ان يخرج حوريه من هذا الجو الخانق...
مصطفى : ماذا ...ألن نشرب شيئا اليوم ...؟؟
ابتسمت حوريه : كما تحب....
مصطفى : سوف اشرب عصير....وانتى؟؟؟
حوريه: أى شئ...مثلك ...كما تحب....
مصطفى : حسنا......
طلب لهما مصطفى العصير وبعد تناولهم له اوصل مصطفى حوريه الى البيت
وذهب الى بيت طارق ليطمئن عليه....

ــ ثلاثه ايام تمر ولم تحدث أحداث كثيره...
فقط جهز مصطفى شقه صغيره على ذوقه تليق بحوريه حتى يتزوجوا بها
لكنه لم يخبر والديه بأى شئ خوفا من ان يتهوروا ويخبروا أهل حوريه....

ــ مصطفى ....
كان سعيدا جدا لقربه من حوريه لكن سعادته كانت ستكتمل لو كانت حوريه تريد بالفعل
الزواج منه وليس للهرب مما هى مجبره عليه....
استعد مصطفى ومر بالكافيتريا حيث كانت حوريه تنتظره....
مصطفى : هل انت جاهزة....؟؟
حوريه بتوتر وخوف: ...نعم....
مصطفى بحنان: حوريه ....لا تخافى وانا معك...
توجه مصطفى وحوريه الى الشيخ لعقد قرانهم خاصه
وان حوريه لا تحتاج لولى عنها...
بعد عقد قرانهم تحركا الى بيت أهل حوريه .....
ببيت أهل حوريه....كان والدا حوريه واخوانها يجلسون جميعا حينما
فتحت حوريه الباب....
دخلت اولا ومن خلفها مصطفى ....
اندهش الجميع من تواجد حوريه مع مصطفى بمفردهما ...
توترت حوريه وخافت من رد فعلهم فسارت ببطء حتى اصبح مصطفى امامها
كأنها تحتمى فيه منهم....
ـ بدأ مصطفى بالحديث....
مصطفى : لقد احببنا ان نخبركم بشئ مهم لقد تزوجنا انا وحوريه اليوم....
استنكر الجميع ما فعلوة
مصطفى : لقد تزوجنا رغبه منا فى الارتباط
وأعتقد انكم كنتم ستمانعون لموافقتكم
على زواجها من اخو عماد...
لكننى ابن عمها واولى بها......
والد حوريه : اهكذا .....بدون علمنا....
مصطفى : لولا اننا كنا متيقنين من رفضكم لكنا بلغناكم...
غضب والد حوريه وقام واراد ان يضرب حوريه ومصطفى لكن قوة مصطفى منعته
فقد تصدى له ولم يستطيع والد حوريه الاقتراب من حوريه الخائفه وهى تحاول حمايه وجهها
من وصول والدها اليها او حتى من رؤيته بهذا الغضب...
أخذ والد حوريه يتعصب وصوته يعلو ودخل الى الداخل ....
والده حوريه بحزن ممزوج بحنانها الدائم....
والده حوريه: لكنكم كان يجب ان تبلغوننا وكنا سنفرح لكم....
مصطفى : رجاء تكلمى مع عمى لقد كنا خائفين من رفضكم...
والده حوريه : حسنا ...
سأحاول اتركوا لى الموضوع وسوف احاول معه لتهدئته...
مصطفى : لقد جهزت شقه لنا ليست بعيده عن هنا نحن ذاهبان اليها الآن
وهذا هو العنوان....
والده حوريه : حسنا يا ولدى ...
كانت حوريه تشعر ولأول مره انها محميه ....
وان مصطفى يحميها مما حولها وتلقى غضب ولوم والدها كله عنها.....
انصرفا متوجهين الى شقتهم الجديده بعدها وضعت لها حوريه بعض الملابس بحقيبتها.....
ــ والدا حوريه.....
والده حوريه : أليس هذا ما كنا نتمناه لها من الاساس ام نسيت؟؟
خاصه وهى بحمى زوج يحميها ويخاف عليها ويصونها ...
ومصطفى انسيت كم كنا نتمنى زواج مصطفى من حوريه
قبل زواجها من عماد...
والد حوريه: نعم ..لكن الطريقه....
وكأننى ليس لى كلمه ولا سلطه عليها....
والده حوريه: كانوا يظنون انك سترفض ففعلوا ذلك...
سامحهم لأجل حوريه فإننى لم ارها سعيده منذ ان جاءت من الخارج...
والد حوريه : معك حق...فإننى لم ارها حتى تبتسم ..اننى كل ما اتمناه
هو سعادتها لا اكثر ...
والده حوريه : وها هى سعيده وهى من ارادت الزواج من مصطفى ...
والد حوريه : الامر لله ...واين سيقيمون؟؟؟
والده حوريه: لقد ترك لى مصطفى العنوان حتى نستطيع زيارتهم...

ــ مصطفى وحوريه....
وصلا الى البنايه التى بها الشقه...
ثم توجههوا الى الشقه وفتح مصطفى الباب ...
انبهرت حوريه بجمال ودفء الشقه فهى على الرغم من صغرها الى حد ما الا انها
شعرت فيها بنوع من الالفه والدفء فيها....
كانت حوريه فى منتهى التوتر
لوجودها مع رجل بمفردهما خاصه بعد حياتها مع عماد...
شعر مصطفى بتوتر حوريه...
مصطفى : لقد جهزت غرفتين هذه لك وهذه لى حتى تكونى على راحتك...
نظرت له حوريه بنظره شكر وامتنان وقبل ان تنطق بكلمه...
مصطفى : هيا يا زوجتى العزيزة لا داعى للحديث الكثير واذهبى الى غرفتك
لترتاحى وانا سأذهب لأخبر أهلى
واذهب بعدها الى العمل واريد ان اتذوق طعامك
اللذيذ عندما اعود فى المساء...
ابتسمت حوريه : لا تقلق فإننى طباخه ماهره...
مصطفى : اخيرا شعرت بأن أمى كانت تدعى لى ....
ضحك مصطفى وحوريه وانصرف مصطفى مسرعا....
دخلت حوريه الى غرفتها شعرت فيها بالراحه
كيف هى منسقه ومرتبه تمتزج بين اللونين
البيج والبنى الذى تفضله حوريه....
بدلت ملابسها وذهبت الى المطبخ
الذى وجدته ممتلئ بكل شئ وبدأت تعد الطعام...
كانت تشعر بالحريه والراحه وهى تتحرك بفردها فى البيت ...
انهت الطعام وجلست تشاهد فيلما امام التليفزيون....

ــ مصطفى ....
توجه مصطفى بعدما ترك حوريه بالشقه الى بيت
والديه اللذان غضبا كثيرا مما فعله مصطفى
وكان هذا ما يتوقعه لكنه بلغهم انه يعلم جيدا رفضهم التام للزواج من حوريه ولم يجد سبيل غير
ذلك وتركهم يفكرون انهم السبب فى الاساس لبعدها عنه....
خرج من بيت والديه وهو يشعر بحمل خبر زواجه وقد خف عن كتفيه وانهم سيعتادون الوضع....
كان يسير وهو يشعر بالسعاده وكأنه ملك الدنيا بيد يديه لوجود حوريته ببيته...
انجز اعماله سريعا ومر بطارق ليطمئن عليه اولا قبل ذهابه الى حوريه...
..........................................................
............................................. يتبع


الجزء السادس عشر

ــ ببيت طارق...
طارق : مبروك الزواج يا عريس....
مصطفى : نعم صوريا...لكننى سعيد جدا لوجودها الى جوارى ...
طارق: اعطها فرصه لتعرفك جيدا وانا متأكد انها ستحبك مثلما تحبها...
مصطفى : كم اتمنى ذلك... وانت متى ستعود الى العمل فأنا لا استطيع فعل كل شئ بمفردى
طارق: مازال الطبيب يرى انه من الافضل
ان ارتاح فتره اطول حتى لا يتأثر العصب
من شده الحركه...
مصطفى : حسنا امرى الى ****...
سأنتظر شفاءك فهو اهم....
طارق : اتعلم ...الفتاه التى انقذت والدتى ...
بها شئ يجذبنى جدا ولا ادرى ما هو...
مصطفى : طارق وخطيبتك!!!!
طارق: ألم اخبرك اننا انفصلنا...؟؟
مصطفى : لا لم تخبرنى...لماذا افصلتما؟؟؟
ــ حكى طارق لمصطفى ما حدث فى المستشفى ....
مصطفى : من حسن حظك انك عرفت حقيقتها ومعدنها الحقيقى...
طارق: نعم ...
اننى اشعر بأن كل ما حدث فقط لأعرف هذه الانسنه على حقيقتها
كما يكشف لى عن انسانه اخرى رقيقه ومحترمه
وذات شخصيه قويه مثل رحمه...
ان شخصيتها بالفعل تعجبنى....
مصطفى : وهل علمت انك ستستطيع السير مره اخرى ...؟؟؟
طارق : رحمه.....لا اظن انها عرفت شيئا؟؟
مصطفى : ولم لا تختبرها اولا؟؟
طارق : معك حق....سأحاول ذلك...
مصطفى : حسن سأذهب انا الآن فقد تأخرت...
واستأذن من طارق ذاعب الى بيته الذى كان دوما يحلم به ...
بيت صغير وحوريه تنتظر عودته به....

ــفى شقه مصطفى وحوريه....
مصطفى : السلام عليكم....
حوريه: وعليكم السلام....
مصطفى : كيف حالك ببيتك الجديد؟؟؟
حوريه : شكرا لك يا مصطفى على كل شئ...
مصطفى : قلت لك لا داعى للشكر يا حوريه
الا اذا لم تكونى قد حضرتى شيئا لنأكله
ابتسمت حوريه : لا تقلق كل شئ جاهز...
مصطفى : حسنا سأبدل ملابسى
واعود لنتناول الطعام سويا فإننى جائع جدا...
ابدل مصطفى ملابسه وعاد فوجد حوريه قد حضرت الطعام....
جلسا على الطاوله لتناول الطعام....
مصطفى : رائحه الاكل شهيه جدا ...سلمت يداك ...
حوريه :فلتتذوقه اولا ....
وبدأ مصطفى بتناول الطعام وهو يتحدث مع حوريه
ظل يتحدث عن العمل وما فيه
كان الحديث جذاب جدا بالنسبه لحوريه
فهى لم تعتاد على الكلام مع عماد اطلاقا وهو يتناول
طعامه....
انتهوا من تناول الطعام ووقف مصطفى حاملا بعض الاطباق ليساعد حوريه بوضع الاطباق
بالمطبخ...
حوريه: اتركهم عن يدك فأنت متعب فى العمل طوال اليوم...
مصطفى : وانت ايضا قمت بعملك كله واعددت لنا هذا الطعام الهائل....
اخذت تنظر حوريه الى مصطفى وما يفعله معها بالبيت ويبدو انه يفعل ذلك باريحيه تامه
وكأنه معتاد على ذلك ....
كانا يتحدثان ويضحكان وهذا شئ لم تعتاد عليه
ولا حتى توقعته بأى انسان تعرفه....
ساعد مصطفى حوريه بترتيب الاطباق بعد ان قامت حوريه بغسلهم...
خرج مصطفى وتوجه الى المكتبه الصغيره بالصاله
واخذ منها كتاب وجلس على احدى
الكراسى بينما جلست حوريه على كرسى آخر مقابل له
مصطفى : اتعلمين ان هذا الكتاب عباره عن قصه شاب
كانت احلامه بسيطه جدا
لكن العقبات دوما كانت تقابله ...لكنه نجح فى النهايه ..مارأيك ان نقرأه سويا..؟؟
حوريه بإهتمام: حقا كيف؟؟
مصطفى : سأقرأ لك ونتناقش سويا ....
حوريه : اننى احب ذلك جدا دوما احببت القراءه منذ صغرى...
هيا لنبدأ....
وبدأ الاثنان يتكلمان ويتناقشان حتى مر الوقت سريعا وحان موعد نومهما....
تمنى كل منهما للاخر ليله سعيده وتوجه الى غرفته......
كانت سعاده مصطفى لا توصف بينما
كانت حوريه غير مصدقه انها تخلصت من كابوس
تكرار حياتها مع عماد مره اخرى بزواجها من اخيه...
كما انها ظلت تتذكر كلمات مصطفى الطريفه التى قام بها طوال جلستهم سويا حتى غلبها النوم..

ــ فى اليوم التالى....

ــ طارق....
خرج طارق من البيت متعمدا جلوسه على الكرسى المتحرك.....
رآها طارق تترجل من الحافله متوجهه الى مكان عملها.....

ــ رحمه....
كانت تسير ببطء متجهه الى عملها حينما رأت طارق جالسا على الكرسى المتحرك امام باب بيتهم....
دق قلبها بشده لكنها وضعت وجهها بالارض دون النظر اليه لكن لفتها صوته
يناديها ....
ــ طارق: آنسه رحمه....لو سمحتى هل ممكن ان اتكلم معك دقيقه...؟؟
لم تعرف رحمه ماذا تفعل هل تكلمه وتحقق احلامها بالقرب منه والحديث معه ام ترفض؟؟
اكراما لنفسها قبل نهى خطيبته....
طارق: رجاء ...فإننى اريد ان اتكلم معك بموضوع ضرورى جدا....
اضطرت رحمه للاستماع اليه فالتفتت اليه.....

ــ طارق....
كان ينتظر اجابه رحمه بموافقتها على الحديث معه عندما التفتت....
كانت اجمل بكثير مما يراه يوميا من الشباك....
كانت ارق ولها جاذبيه اخذته من اعماقه ولا يعرف ما سر جاذبيه هذه الفتاه....
رحمه بثقه: تفضل لكن رجاء لا تؤخرنى عن عملى...
طارق : لا تقلقى ...
رحمه: تفضل ...اننى انتظرك...
طارق: نعم ...رحمه لقد رأيتك وعرفتك جيدا خلال الفتره الماضيه وكنت اريد ان اطلب
منك طلب لكننى متردد...
قضبت رحمه حاجبيها...
رحمه: طلب...منى انا؟؟؟
طارق: اعلم ان حالتى لا تسمح لكننى ....
اود ان ارتبط بك واتقدم اليك
بطلبى للزواج منكى فإذا لم يكن عندك مانع من الارتباط بشخص فى مثل حالتى فإننى
سأكون فى منتهى السعاده اذا وافقتى.....
صدمت رحمه من طلبه وقالت لنفسها...
رحمه: اهذا تسمعه حقا من طارق....لكنها تذكرت نهى...
رحمه: لا...............أليست نهى خطيبتك...؟؟
وهذا خيانه لها وانا لا اخون ابدا....
طارق: فقط هذا سبب رفضك...أمع اختلافك معها لا تريدين خيانتها...
رحمه: بالطبع....مهما كان الشخص الذى اختلف معه فإننى اكره الخيانه....
طارق: اطمئنى ...لقد افصلنا انا ونهى فى المستشفى....
حزنت رحمه فى داخلها فطارق لا يستحق ابدا ما فعلته به نهى.....
رحمه: دعنى افكر....
طارق: ومتى ستردين علىّ؟؟؟
رحمه: بعد يومين...
طارق: سأنتظرك هنا بعد يومين...
واذا وافقت سأذهب الى والدك انا ووالدتى بنفس
اليوم لطلب يدك منه....
ابتسمت رحمه: حسنا ...بعد اذنك فقد تأخرت...
وتركته وذهبت الى العمل وهى تكاد تقفز من شده فرحتها فاليوم فقط
لا تريد شيئا اخر من الدنيا فقد تحققت كل احلامها....
عاد طارق الى البيت على الكرسى المتحرك حين قابل والدته...
والده طارق: لماذا تجلس على الكرسى يا ولدى فأنت الحمد لله تعافيت
طارق: لغرض فى نفسى فقط يا أمى ...اتمنى ان يتم...
والده طارق: ربى يحقق كل ما تتمناه يا ولدى....

ــ بعد يومان.....
رحمه....
مع حبها الشديد لطارق الا انها قررت ان تصلى **** الاستخاره لترى ما فيه الخير
لها من زواجها من طارق واحست براحه كبيره لهذا....
وفى طريقها الى العمل لاحظت وجود طارق يجلس امام بيته على الكرسى المتحرك...
ابتسمت رحمه عندما اقترب منها طارق على الكرسى...
طارق: السلام عليكم...
رحمه: وعليكم السلام...
طارق: لقد مر اليومان وانا بإنتظار ردك....
ازدادت ابتسامه رحمه وهى تبلغ طارق موافقتها على الزواج منه....
رحمه : موافقه...
طارق: امتأكده انتى..؟؟؟ّ!!
رحمه: طبعا...
طارق : وتعلمين اننى لن استطيع ان اتحرك بدون هذا الكرسى....
رحمه: هذا شئ لا يعيبك بل هو قضاء ****...
طارق بسعاده: اليوم سنذهب لوالدك فلتبلغيه بقدومنا....
رحمه: ان شاء ****....

ــ مصطفى وحوريه....
اليوم هو يوم اجازه لمصطفى وقرر قضاء اليوم بجوار حوريه....
كانا يتكلمان كثيرا ويحاول مصطفى ان يكون خفيف الظل معها فضحكا كثيرا....

ــ حوريه...
كانت تشعر بداخلها بأنها لم تضحك هكذا فى حياتها كانت سعيده بإبتعادها عن كل الهموم....
ـ مصطفى ...
كان يتعذب من قربه من حوريه ولا يستطيع الاقتراب منها اكثر من ذلك...
لكنه يحب ان يكون معها وان يكون هو سبب فرحتها وضحكتها....
حان موعد تحضير الطعام فقامت حوريه لاعداد الطعام وقام مصطفى لمساعدتها...
مصطفى : لا داعى لأن تتعبى نفسك سأطلب لنا طعاما جاهزا...
حوريه: اننى لست متعبه وانا لا احب الطعام الجاهز مطلقا....
مصطفى: حسنا...سأساعدك لكننى لا خبره لدى فى ذلك فقولى لى كيف اساعدك....
حوريه : حسنا...فلتغسل هذه الخضروات وانا سأقطع اللحم اولا....
مصطفى : موافق...
وبدأ مصطفى مهمته بغسيل الخضروات بينما اخذت حوريه تقطع اللحم...
كان السكين حادا فجرحت يدها.....
حوريه بألم: اااااااااااااااااه...
القى مصطفى بما بيديه واسرع نحو حوريه ليرى ماذا بها....
كانت عيناه تملؤها خوف وقلق شديدان خاصه عندما رآها تمسك بيدها المجروجه والدماء
تتساقط منها.....
مصطفى بلهفه: حبيبتى..سلامتك...
رفعت حوريه رأسها مندهشه من كلمه حبيبتى ونسيت الجرح الذى بيدها...
بينما كان مصطفى يتحرك ويتكلم لا شعوريا غير واعى لما يقوله من شده خوفه على حوريه....
أمسك بيدها ووضع عليها منديلا وذهب بسرعه وأحضر مطهرا وبعض الادوات لتطهير الجرح..
حوريه : لا تقلق انه جرح بسيط..ويحدث كثيرا....
مصطفى : ليس بسيط..ابدا... رجاء ....انتبهى لنفسك...
حوريه : اننى بخير لا تقلق...
ضمد مصطفى جرحها واعاد ادوات الاسعافات الاوليه...
مصطفى : لا اريد نقاش الآن سنطلب طعاما جاهزا...
ابتسمت حوريه: كما تحب.....
.............................................


ــ فى المساء.....

بيت اهل رحمه...
كانت رحمه بلغتهم برغبه طارق والتقدم اليها وطلبه للزواج منها وشرحت
لهم ظروفه الصحيه حتى لا يفاجئوا به....
عندما دقت الساعه دق معها قلبها استعدادا للقاء الحبيب اللقاء الذى تمنته منذ ان رأت
طارق فيه وهى ذاهبه الى عملها....
دق جرس الباب معلنا وصول طارق ووالدته....
فتح عبد **** الباب ليجد طارق واقفا على رجليه ممسكا بعصى طبيه...
اندهش عبد **** لكنه تحمد له على سلامته وادخلهما....
خرج والد رحمه ووالدتها لإستقبال طارق وأمه ودخل عبد **** الى غرفه رحمه الصغيره.....
عبد ****: كيف تقولين انه مقعد على الكرسى انه يسير على رجليه....
رحمه بإندهاش : كيف ذلك؟؟
عبد ****: يبدو انه تعافى واستطاع السير عليها مره اخرى....
رحمه : حقا.... اننى آتيه....
خرجت رحمه مسرعه لتطمئن على طارق وكم سعدت برؤيته سليما
معافى لا شئ به...
ابتسمت بحياء وتقدمت نحوهم سلمت عليهم وجلست الى جوار والدتها...
لكن عندما طلبت والده طارق يد رحمه شعرت بأن وجهها سينفجر من الحمره والخجل
فذهبت الى الداخل لكنها كانت تستمع الى كل كلامهم....
اتفقوا على اتمام زفافهم بعد شهر لتمام معافاه طارق واكمال ترتيب البيت للعروسين....

ــ ندى....
بإحدى الفنادق المتوسطه.....
كانت تجلس بمفردها عائده من العمل ....
كلما تجولت بعينيها وجدت هشام هنا وهناك لا تستطيع ان تنساه فقد حفر فى قلبها قبل ان تحفر صورته فى عقلها وعينيها....
ندى : كيف انساه وهو كل شئ لى...كل نبض فى قلبى يدق له هو فقط....
لم فعلت ذلك يا هشام ...
لكنه لم يحبنى يوما انها فقط شفقه على حالى....
ندى : كم اتمنى ان اراه واطمئن عليه ولو للمره الاخيره....
تناولت طعامه بضيق فقط حتى لا تصاب بنفس المرض مرة اخرى...
وتمر الليله صعيبه على ندى وهى تحاول نسيان هشام لكن هذا صعب جدا وربما مستحيل
لأنه يسكن روحها بالفعل...

ــ حوريه ...
بعد قضاء يوم جميل توجه كل من حوريه ومصطفى للنوم...
كانت كلمات مصطفى تتردد فى ذهن حوريه
خاصه عندما نطق كلمه حبيبتى ...
حوريه : هل يحبنى حقا ...ام انها كلمه لحظيه فقط نابعه من خوفه على...
لكن خوفه كان غير طبيعيا ....
كل تصرفاته اليوم اشعر بأننى ولأول مره انتبه لإهتمامه هذا بى ....
ايعقل هذا....ايحبنى مصطفى...اعلم اننى دخيله عليه وعبء كبير
ايضا ربما لهذا هو يتحمل مسؤليتى لكنه لا يحبنى ...
لكن خوفه على وعيونه المرتعبه من جرح بسيط لم يكن لها معنى غير ذلك
كانت تدل على حبه لى وخوفه علىّ...
كانت مجرد فكره ان مصطفى يحبها جعلها سعيده ولا تعلم السبب وراء ذلك
لكنها كانت سعيده بحبه واهتمامه هذا....
لكن ربما هى تفهمه خطأ فقررت ترك هذا الموضوع للايام لتثبت لها ان كان يحبها ام لا....

ـــ مرت أيام ...

تلاقى طارق مع رحمه مرتين فقط لكنه وجد تلاقى افكارهما سويا وشعر براحه
كبيره لوجوده معها....
عرف عنها الكثير فى هاتين المرتين وكانا يشبهان بعضهما جدا.....
كما كانت رحمه مرحبه جدا بفكره بقاءها مع والدته بنفس البيت....
فى البدايهبدأ طارق يقارن بين رحمه ونهى لكنه لم يجد اى تشابه بينهما بل
انهما على النقيضين تماما....
فقرر اعتبار رحمه فريده فى كل شئ وابعد نهى عن افكاره تماما.....

ــ نهى....
رأت طارق مع رحمه وعلمت بخطبتهما كما رأته يسير على رجليه....
مما اثار حقد وغيره وكراهيه لرحمه اكثر من الاول...
كما شعرت بمدى غباءها لترك طارق فى محنته وكيف انها خسرته بيديها.....

ــ فى المساء.....

ـ يمر الوقت ويحل الليل وكل شئ لدى ابطالنا كما هو الا عندها هى فقط.....

ــ حوريه....
أخذت تنظر الى الساعه كلما تمر دقيقه تنتظر الاخرى ولا جديد......
حوريه: انه لم يتأخر هكذا ابدا ....ترى ماذا حدث؟؟؟
وما لى اسأل عنه واهتم ربما انشغل بعمله.....
لكنه اخبرنى انه سيأتى مبكرا اليوم....فما الذى اخره كل هذا الوقت
ان الساعه الان تجاوزت منتصف الليل....
شعرت حوريه بألم بقلبها وقلق لم تشعر به من قبل على مصطفى ولا تدرى
ما سببه سوى انها فقط تريد الاطمئنان عليه وانه بخير...
فكرت كثيرا فى الاتصال به لكنها تعود فى اللحظه الاخيره وتترك الهاتف
حوريه : ماذا سيقول عنى ....لم انا قلقه عليه....؟؟؟؟
وفعلا لم انا قلقه عليه ...لابد وانها العشره فقط ...
تأخر واريد الاطمئنان على سلامته...
فقط فنحن ابناء عم وهو مثل اخى ...لن يضر السؤال عنه شيئا....
وأمسكت بالهاتف مره أخرى وهذه المره دقت الارقام واتصلت به...
وها هى تستمع الى رنه الجرس وقلبها يدق بقوة مع كل رنه تنتظر سماع صوته .....

ــ فى مكتب مصطفى....
كان مصطفى منشغل جدا فى قراءه بعض التقارير والاجتماع ببعض الضباط المعاونين له
وطلب منهم الانصراف وتحضير انفسهم جيدا لأى طارئ جديد....
ثم دق جرس هاتفه وهو يشعر بإرهاق رهيب من تعب عمل اليوم بأكمله وهو لم يأخذ ساعه
راحه واحده....
رفع الهاتف اليه ليجد اسم حوريه ...
انتفض قلبه من مجرد رؤيه اسمها على شاشته ورد عليها....
مصطفى : السلام عليكم....
حوريه بتوتر : وعليكم السلام...
مصطفى : ما بك يا حوريه أأنت بخير؟؟؟
حوريه: ااا...نعم ...أنت بخير؟؟!!
مصطفى : الحمد لله ...ما به صوتك؟؟
حوريه : لا شئ فقط أطئن عليك ....اااا....لقد تأخرت جدا اليوم
مصطفى : آسف ...لقد كان عندى عمل كثير وانشغلت به فقط...
حوريه: حسنا ....
مصطفى : هل هذا فقط ما كنت تتصلين لأجله..؟؟؟
حوريه ارتبكت : لا ....نعم....لاشئ....لا تهتم...
ابتسم مصطفى : هل اشتقت الىّ؟؟
حوريه : ماذا؟؟!!!
مصطفى : هل قلقت علىّ؟؟؟
حوريه : نعم ...فأنت ابن عمى ويجب ان اطمئن عليك...
مصطفى بخيبه امل : ابن عمك...فقط....
حوريه : نعم ....ماذا كنت تظن؟؟؟
مصطفى بحزن: فهمت ...حسنا اننى قادم الى البيت
ولن أتأخر....
حوريه : حسنا يا مصطفى ...واذا كنت ستتأخر مره أخرى فقط
اتصل على ّ لأطمئن انك سوف تتأخر....
مصطفى : ان شاء ****.....
انهى مصطفى المكالمه وجلس قليلا على كرسى مكتبه كم كان يأمل ان تكون حوريه تغيرت
وشعرب ولو بقدر ضئيل من حبه لها ...
هو بالفعل لم يكن متعجلا لإحساسها به
لكن صبره اوشك على الانتهاء ولا يريد
سوى معرفتها لحبه فقط....
مصطفى : لقد تعبت .....لابد وان أصارحها بحبى لها ويحدث ما يحدث...

ــ حوريه.....
اغلقت الهاتف وهى تشعر ببروده ورعشه كبيره تجتاح جسدها كله
ماذا حدث لها لا تعرف ....
ماذا كان يظن مصطفى ؟؟؟؟ هل قالها حقا ....
هل سألنى ان كنت اشتقت اليه؟؟؟
اننى فقط قلقت عليه....
ما لى لا استطيع الكلام ولا التفكير ....
ماذا حدث لى الآن؟؟؟

ــ بعد قليل......
كانت حوريه جالسه على الكرسى الذى اعتادت الجلوس عليه وهى تستمع الى
حديث مصطفى ..
حين سمعت صوت المفاتيح الخاصه بمصطفى وهو يفتح باب الشقه.....
لا تعلم لم انتفضت من مكانها ودقات قلبها
تتسارع الدقه تلو الاخرى تلون وجهها
باللون الاحمر وارتعشت يداها كل هذا فقط من احساسها انه اقترب...
لا تعلم لماذا فهو يأتى كل يوم ومعيشتهم سويا لهم
فتره جعلتها تتعود وجوده معها
لكن اليوم وخاصه بعد مكالمتها له تشعر وان مصطفى يكشف ما بداخلها
ويقرأها مثل الكتاب المفتوح فقررت الهرب والالتجاء الى غرفتها ...
فتح مصطفى الباب ولمح طيف حوريه المسرعه الى غرفتها دخل سريعا
وأغلق الباب خلفه....
تقدم نحو باب غرفه حوريه وحاول التكلم معها من خلف الباب.....
مصطفى : حوريه....هل يمكننا التحدث قليلا فإننى اريد التكلم معك
بموضوع هام...
حوريه من خلف الباب يزداد اضطرابها مع كل حرف ينطقه مصطفى .....
حوريه : اننى متعبه يا مصطفى فلتؤجلها الى الغد....
مصطفى : انه هام جدا ....
حوريه : لا...استطيع الآن ....غدا يا مصطفى....
مصطفى بحنان : ارجوك يا حوريه...يجب ان تستمعى الى هذه الكلمات منى فإن كل حياتى
فى هذه الكلمات..
حوريه : قل ما عندك....
مصطفى : فلتخرجى الىّ اريد ان اراك وانا اقولها لك
حوريه خافت من ان تكشف اكثر امام مصطفى
حوريه: لا يا مصطفى...اما...ان تقول ما عندك الآن او ...او...تؤجلها للغد
مصطفى : اذا كنت فى الغد سأتمتع برؤيه وجهك
وانا اتكلم معك فسأنتظر الى الغد
فكم انتظرت كثيرا لن يطيلها الغد فقط ...موعدنا غدا يا حوريتى.....
تنفست حوريه بصعوبه وجلست على الارض خلف الباب...
ترقرقت دمعه غريبه على وجنتيها الجميلتان لا تدرى سببها ربما لأن
مصطفى وبدون ان ينطق كلمه واحده فهو يعلن لها حبه....
كم هى خائفه من هذا الحب فهى تختبر هذا الشعور ولأول مره
الغريب فى الامر ان هناك شئ بداخلها هى ايضا ولا تستطيع وصفه او تسميته...
حوريه : ماذا.....ماذا يا حوريه....هل احب مصطفى ؟؟؟
لالالالالالالا....حب....لا شئ اسمه حب ...لكن مصطفى !!!!
عادى جدا ...فقط العشره تولد هذه الألفه فقط....
لكنه...اننى اشعر بحبه....لكن !!!
زواج...وحب...لا اريد تكرار مأساتى مع عماد....لا اريد..........لا اريد.....

ــ مصطفى ...
بعدما رفضت حوريه الخروج قرر مصطفى انه لابد فى الغد ان يقول لها عما بداخله
ولن يتأخر اكثر من ذلك...
مصطفى : سأعيش على امل الغد.....لكننى اخاف ان تهرب منى لو علمت بحبى
ورفضته..وقتها سأكون خسرت كل شئ....كل شئ......

ــ فى اليوم التالى ....
استيقظ مصطفى على صوت هاتفه وهو يدق.....
مصطفى: السلام عليكم...
مصطفى : حسنا فلتبقه عندك وانا قادم حالا لن اتأخر ....
اسرع مصطفى وارتدى ملابسه وخرج من البيت مسرعا متوجها الى مكتبه.....
استيقظت حوريه مبكرا او بالاصح لم تغفل مطلقا جالسه على سريرها تفكر فى مصطفى
وماذا سيكون رد فعلها لو انه صارحها بحبه.....
حوريه: لا لايجب ان يحبنى او احبه يكفينى ما عشته مع عماد يجب ان يظل قلبى
بعيدا عن هذه المعركه والتى سأكون انا فقط الخاسره مثل كل مره....
لكن ....مصطفى ما ذنبه ان يحب انسانه معقده مثلى ....
لو صارحنى بحبه سأطلب منه ان نبتعد عن بعضنا البعض
ربما ينسانى ويحب غيرى
ويبدأ حياه حقيقيه بدلا من التى وضعته بها.....
وأنا.....يجب ان ابتعد عن كل شئ يسئ الى حتى ولو قلبى هو السبب....
شغلت عقلى وقلبى يا مصطفى وانا لا احتمل ذلك.....
ماذا افعل ؟؟؟ ماذا علىّ ان افعل؟؟؟

ـ هنا سمعت حوريه صوت باب الشقه يغلق.....
قامت ببطء ونظرت من النافذه فوجدت مصطفى
يهرول مسرعا بإتجاه سيارته خارجا
من البيت....
تنفست براحه وقلق بنفس الوقت.....
حوريه: الحمد لله أمهلنى **** فرصه للتفكير لكن..!! اين ذهب مصطفى
فى هذا الوقت المبكر..؟؟؟
.......................................................
........................................ يتبع


الجزء السابع عشر

ــ ذهب مصطفى الى المكتب وبدأ يحقق مع المتهم المقبوض عليه....
وبعد فتره طويله من الاستجواب والتحقيقات وصل مصطفى الى ما كان
يريده منه....
هذه المعلومات التى تربط خيوط القضيه ببعضها.......
اتصل مصطفى على صديقه طارق...
مصطفى : السلام عليكم....
طارق: وعليكم السلام ...ما اخبارك ايها الضابط الهمام؟؟؟
مصطفى : اطمئنك لقد قبضنا اليوم على شحاته وقد اعترف لنا بكل شئ..
طارق: حقا .....هذا رائع هذا ما كنا نريده بالضبط ...و....
مصطفى : و...ماذا؟؟؟
طارق: ماذا قال لك؟؟؟
مصطفى : اليوم..........
طارق: لا ....كم كنت اود ان اكون معك....
مصطفى : لا تقلق فالضابط محمود سيقوم معى بتنفيذ ما كنا ننوى عليه انا وانت سويا دعواتك لنا اليوم....ولا بأس فباقى على عودتك ثلاثه ايام فقط
ووقتها ستقوم بكل شئ يا بطل....
طارق: فى حفظ ** محمود ضابط ماهر وبإذن ** ستوفقون
فلتحترس على نفسك اليوم ....
مصطفى : ربك ميسر الامور.....
طارق: هل ستبلغ زوجتك؟؟؟
مصطفى : بالطبع لا ....
طارق: هذا افضل...
مصطفى : معك حق...
اذا اخبرتها ستقلق جدا ويجب الا يكون ذهنى مشتتا اليوم
ويجب ان اكون فى منتهى تركيزى للانتهاء من أمر هؤلاء المجرمين....
طارق: عند عودتك طمئننى عليك...
مصطفى : ان شاء **** ...مع السلامه...
انهى مصطفى مكالمته مع طارق ونظر فى ساعته كانت الساعه تقترب من السابعه والنصف
مساءا....
بدأ يحضر نفسه ويجهز سلاحه وذخيرته ويطمئن على سير الامور مع قوات
الشرطه اللذين سيخرجون معه....
بعد ان اطمئن على كل شئ حان وقت الذهاب ليكمل ما كان يستعد لعمله ...
فاليوم سيقومون بعمل كمين للقبض على عصابه التهريب تبعا لما وردهم من معلومات....

ــ حوريه.....
لا تعلم لم ينتابها القلق على مصطفى اليوم...
ربما لأنه اول مره يخرج بهذه الصوره ...
جلست تنظر من الشباك تتحرك مجيئا وذهابا
وكانها بالفعل تشعر بما يحدث مع

ــ مصطفى اليوم....

ــ مصطفى....
اقترب مصطفى بصحبه قوات الشرطه الى المكان الذى حدده لهم المتهم والذى سيتم
فيه عمليه التهريب اليوم...
كان مصطفى ممسكا بسلاحه يراقب المكان من بعيد ومعه عدد من قوات الشرطه بينما
حاصرت باقى القوات المكان منتظرين اشاره من مصطفى
والضابط محمود الذى معه
بالهجوم عليهم والقبض عليهم...
بدأت عمليه المراقبه حينما ظهر أحد افراد العصابه يستطلع المكان ليبدأوا عمليتهم
وبالفعل بدأ المهربين جميع بالظهور واحد تلو الآخر حاملين اسلحتهم كنوع من
التأمين لهم....
هنا أصدر مصطفى والضابط محمود أمرا بالهجوم وحانت لحظه المواجهه...
تقدما الضابطين على رأس القوات للقبض على العصابه....
لاحظ أحد افراد العصابه وجود قوات الشرطه والذى ابلغ زملائه فورا بوجود
الشرطه فبدأوا جميع بإطلاق الرصاص بصوره عشوائيه على الجميع....
أمر مصطفى القوات بالمهاجمه من الخلف وعلى الباقين أخذ ساتر لهم من ضرب الرصاص
لكنه قبل ان يتخذ مكان واقيا من ضرب الرصاص هو الضابط محمود
الا وكان الضابط محمود ساقط على الارض إذ اصابته احدى الطلقات مباشره....
أسرع مصطفى نحوه محاولا مساعدته...
كان جسد ووجه الضابط محمود مغطى بالدماء عيناه تتحركان فى كل مكان
بصوره مشتته وكأنه غير واعى لما حدث...
لكنه فجأه أمسك بمصطفى وقربه اليه وبصوت متقطع ....
الضابط محمود: فلتساعد زوجتى وأطفالى ...
مصطفى : لا تقلق عليهم وبإذن **** ستكون بخير وترعاهم بنفسك....
لكن قبل ان ينهى مصطفى جملته الا وقد فارق الضابط محمود الحياه....
نظر اليه مصطفى غير مصدق انه فارق الحياه بالفعل....
اهتز من داخله قليلا لكن هذا ليس وقت الضعف يجب ان يكون اقوى من ذلك
فطلب من احرد افراد الشرطه أخذ جثه الضابط الى سياره الاسعاف بسرعه...
وأكمل مصطفى مهمته حيث حاوطت رجال الشرطه المهربين من جميع الاتجاهات وبعد
مجهود عنيف من الطرفين تم القبض عليه....

ــ عاد الجميع الى قسم الشرطه.....
اتصل مصطفى بطارق وابلغه بما حدث....
شعر طارق بالاسى على ما حدث لهذا الضابط فكان فى بدايه حياته له اسره
صغيره وطفلين لم يتجاوزا الخامسه.....
جلس مصطفى يرتاح بالمكتب قليلا واطمئن على وضع جميع المتهمين بالحبس
وقرر العوده الى بيته...
ها هو الليل ينقضى مع بزوغ انوار الفجر....

ــ حوريه....
كاد القلق ان يقتلها فالفجر بدأت انواره تعم الدنيا
ومصطفى لم يأتى الى البيت منذ خرج
فى الصباح....
لا تعلم حوريه ماذا حدث له لكن قلبه كان مقبوضا ولا تعلم السبب وكلما يمر
الوقت تظن وتتأكد ان مصطفى قد أصابه مكروة ثم تعود وتستعيذ ب**** من الشيطان
الرجيم وتخبر نفسها ان هذه مجرد وساوس
وسوف تجد مصطفى قادما اليها الآن...
تجمدت يداها من شده قلقها على مصطفى وشحب وجهها من خوفها عليه
خاصه وعندما زاد قلقها قررت الاتصال للاطمئنان عليه وجدت هاتفه مغلق
مما زاد قلقها وخوفها اكثر واكثر.....

ـ بعد قليل ....
سمعت صوت الباب يفتح فخرجت من غرفتها مسرعه لتطمئن عليه وترى
ما الذى حدث وأخره كل هذا الوقت.....

ــ مصطفى.....
فتح مصطفى باب الشقه وألقى بجسده المنهك على احدى الارائك القريبه من الباب
ارجع رأسه الى الخلف وأغمض عينيه ووضع زراعه فوق رأسه من شده ارهاقه
وتعبه وما حدث فى هذه الليله الطويله....
لكنه انتبه فجأه على صوت حوريه المفزوع.......

ــ حوريه.....
خرجت حوريه من غرفتها لتتأكد ان مصطفى جاء بالفعل لتجد مصطفى ملقى بوهن على
الاريكه المجاوره لباب الشقه وقميصه الابيض ملطخا بالدماء حينها ادركت ان مصطفى اصيب
أثناء عمله اليوم فصرخت بفزع.....
حوريه : مصطفى ..ما بك؟؟؟
مصطفى : لا شئ ...لا تقلقى...
حوريه: لا تخفى علىّ!! ماذا أصابك؟؟؟
واقتربت حوريه من مصطفى وتحركت بلا شعوريه منها ودون ان تدرك بدأ تتلمس
مصطفى لتطمئن انه لم يصبه شيئا وانه غير مصاب....
مصطفى : قلت لك لا تقلقى يا حبيبتى ...اننى بخير انه ليس منى انا...
تجمعت الدموع بعينيها الجميلتين....
حوريه : ماذا تقول؟؟؟
مصطفى : حبيبتى ...نعم حبيبتى ...
فأنا احبك ولم أحب احدا غيرك بهذه الدنيا
يا حبيبتى...
انتفضت حوريه من كلمات مصطفى....
احس مصطفى انه لن يجد افضل من هذه فرصه
ليوضح لها مشاعره كما انه رأى
كيف فزعت عليه وانه ربما يكون نابعا من تغير شيئا ما بداخلها نحوه....
اكمل مصطفى : أحبك يا حوريه منذ ان كنا ***** وحبك مغروس بقلبى....
حوريه بتوتر: لكنك...انا....انا لا اعرف شيئا....
مصطفى : نعم أحبك ...فأنتهى الهواء الذى اتنفسه وكل شئ بحياتى ...
لقد كنت اموت كل يوم وانت بعيده عنى ....
حاولت حوريه الذهاب فهى لا تريد ان يكون هذا صحيحا وتعيش حياه زوجيه
مره أخرى مع أى رجل.....
فقامت مسرعه وسارت بضع خطوات بعيدا عن مصطفى...
هنا فهم مصطفى ما يجول بخاطر حوريه فأوقفها واستدار بإتجاهها وأمسك يديها بحنان وبدأ
يتكلم معها بهدوء....
وكأن صوته يخرج من قلبه مباشره لتشعر حوريه بكل حرف وكل كلمه ينطق بها مصطفى..
مصطفى : حبيبتى....اننى اعلم كل شء ....
اعرف كل شئ مررت به وأدرك تماما
لماذا تتجنبيننى الآن....ولن أطلب منك شيئا ولن ارغمك على شئ
اننى احبك واحب فقط الوجود بقربك فهذا منتهى سعادتى ....
لم تستطيع حوريه التحكم بدموعها فبكت فإنها لم تشعر ابدا بأن أحد
يحبها كل هذا الحب مثلما يحبها مصطفى....
وشعرت بالصدق التام فى كل كلامه....
شعرت بحنان غمرها لم تكن لتتخيل انها ستشعر به يوما...
لم تدرك حوريه ماذا تفعل وهى بالفعل تشعر بدقات قلبها نحوه تشعر بالسعاده
بقربه والحزن والتعاسه بعيدا عنه هى الاخرى تتمنى دوما وجوده الى قربها ...
لكنها تخاف....بالفعل تخاف.....
رفع مصطفى أصابعه ليلمس وجنتيها بخفه فإنتفضت للمسته....
أحست بفرحه للمسته الحنونه والتى لم تشعر بها على الاطلاق من قبل ....
عندما انتفضت حوريه من لمسه مصطفى احس مصطفى انها لا تتحمل
لمسه بسيطه منه ....
وجاء فى تفكيره ان لهذه الدرجه لا تتحمل لمسه منه ...
ألهذه الدرجه عقدها هذا الحيوان....
فاضطر مصطفى ان يبعد يده عنها بحزن.....
مصطفى : اسف يا حوريه...لن اتطفل عليك مره أخرى هكذا...اوعدك بذلك....
لكن لتعلمى وقتما تحبين فإن أحضانى مفتوحه لك لتنسيك هذا الماضى الآليم
ونبدأ حياه سعيده سويا.....

ــ حوريه....
فى هذه اللحظه نسيت تماما كل شئ عن عماد وعاشت فقط لمصطفى وحين وضع
اصابعه على خدها أحست برعشه بداخلها...
شعور جميل لأول مره تشعر به خاصه مع لمسه تحبها من شخص أحست وادركت بالفعل
انها تحبه فى هذه اللحظه....
لكن نفضتها هذه فهمها مصطفى خطأ بأنها لا تريد ان يقترب منها....
لا تدرى ماذا تفعل لكنه ابتعد عنها بحزن وشعر بأنه تصده بعيدا عنها.....
......................................................
.................................... يتبع


الجزء الاخير
و
الـنـهـايـه

ــ لم تدرى ماذا تفعل لكنها بسرعه نادته.....
حوريه: مصطفى.......
إلتفت اليها مصطفى بعيون يملؤها الحب والاشتياق لحبيبته....
بإبتسامته الحانيه التى اضاءت وجهه اكثر واكثر...
مصطفى : عيون مصطفى......
اسرعت حوريه مبتسمه نحو مصطفى وألقت نفسها بأحضانه تستمد منها
الحنان الذى حرمت منه لوقت طويل جدا.....
تنفس مصطفى براحه اخيرا حبيبته بين أحضانه أغمض عينيه بقوه وابتسامته
تزداد ومن داخله يشكر **** على فوزه بها بعد كل هذا العناء والبعد....
لمس شعرها الحريرى بحنان وقبلها قبله طويله لم تشعر بعدها حوريه بشئ
وكأنها فى عالم آخر غير عالمها الذى تعيش به.....
وعاش معها مصطفى بعالمها الخيالى وبدءا حياتهما المتوقفه بحنينهما لبعضهما البعض....
ــ ندى ....
فى شرفه غرفتها بالفندق المتواضع بدأت تنظر الى القمر وكأنها تجدثه وتشكى له همها
ندى : وكنت أظن اننى لن اقف هكذا ثانيه أنظر للقمر والسماء اشكى همى وانتظر فرج ربى لى
ايعقل ان يكون كل شئ حلو بيننا كان لمجرد الشفقه ام انه حلم جميل حلمته وانتهى.....
تذكرت ندى دفترها القديم فقررت ان تكتب شيئا فلها وقت طويل لم تكتب شيئا فيه....
أخرجت دفترها تتأمله وتتذكر يوم اعطاها والدها هذا الدفتر الذى اصبح صديقها الوحيد
طوال سنوات شقاءها...
فتحت الدفتر وقرأت ما كانت تكتبه وهى صغيره....
شعرت بألم كل حرف كتبته ...
قلبت بين الصفحات تتذكر ماضيها التعيس وها هى آخر صفحه وآخر سطر
كتبته قبل ان تلقى به من نافذه المستشفى ....
أخرجت قلمها وقلبت الصفحه لتبدأ فى كتابه سطر جديد من ذكرياتها....
لكنها فوجئت بكتابه وليست بخطها....
ندى : ان هذا .....خط هشام!!!
بدأت ندى تقرأ ما كتبه هشام عن رغبته فى ل
قاءها ثم ارسال الورود البيضاء لها...
ندى: أهذه ايضا كانت منك أنت حبيبى .....انت من كان يرسل لى الورود....
ثم قرأت اول يوم رآها فيه والذى كان آت الى المستشفى خصيصا لرؤيتها
وأحبها دون ان يدرى انها ندى هى صاحبه الدفتر....
وكيف وصف احساسه بها وبجمالها الخيالى واستعداده للزواج منها بعد انتهاء اختباراتها
ندى: اذا كان كل هذا حقيقى فلماذا لم تعد تحبنى يا هشام؟؟؟ّ!!!!
ــ ندى ....
جالسه تكمل قراءه دفتر ذكرياتها القديم...
ندى: اذا كان كل هذا حقيقى فلماذا لم تعد تحبنى يا هشام....؟؟؟؟
أكملت لتقرأ كيف وصف بإبداع اول زواجهما بالفيوم والاسكندريه وعودتهم من هناك.....
لفت نظرها ان بقيه ما كتبه هشام كان بعيدا كل البعد عن وصف حياتهما سويا ...
فقد كتب بعد ذلك ما يقرب من يوميات له بعد عودتهما من الاسكندريه.....
فقد وصف هشام انه كان له لقاء مع ضابط بالشرطه طلب منه ان يكون دليلهم
فى قضيه كان هشام قد بدأ بتجميع معلومات عنها منذ ان كان بنيويورك ...
وطلب منه هذا الضابط ان يراقب هذه العصابه ويخبرهم بكل تحركاتهم وجمع المعلومات عنهم.......
كتب ايضا بعد ذلك بفتره انهم كشفوا أمره وعرفوا انه جاسوس عليهم من الشرطه
وطلبوا منه كل المعلومات والاسطوانات التى سجلها لهم وهم يتاجرون بالاعضاء....
لكن هشام رفض ذلك فحاول هؤلاء المجرمين بسرقه هذه الادله من بيت الضابط طارق
كان التهديد واضحا وصريحا لهشام لكنه كان دوما يرفض.....
بعد ايام من كتابته هذه اليوميات قرأت ندى ما كتبه هشام بعد ذلك
كان خطه سريعا وغير منمق كعادته حيث وصفه هشام باليوم المشؤم...
فى هذا اليوم أمسك به أحد افراد هذه العصابهالخطيره
وكالعاده هددوه بأن يرجع
لهم كل ما سجله وكل المعلومات التى اخذها عنهم لكنه رفض ...
وعند رفضه هذه المره حقنه أحد هؤلاء المجرمين بماده ما جعلته متعب أغلب الوقت....
كانت هذه الحقنه عباره عن فيروس خطير ايبولا
علاجه فقط عندهم وهددوة انه لابد له
من احضار جميع المستندات والمعلومات التى لديه والا سيتركونه يموت لكن قبل موته
سيرونه ماذا يمكن لهم فعله بندى وجعلها تموت امام عينيه....
هنا كتب هشام....
لذا قررت الابتعاد عن ندى حتى لا يفكر أحد فى أن يؤذيها فهى كل شئ بحياتى
وأننى افضل الموت قبل ان ارى سوءا أصاب ندى.....
سأبتعد عنك لأننى خائف عليك ...حبيبتى الوداع يا حب عمرى....
سقطت دوع ندى على الدفتر غير مصدقه لما تقرأه وقررت فورا العوده الى هشام
لتطمئن عليه ولن تتركه ثانيه ابدا.....
ــ فى اليوم التالى....
ــ وضعت ندى اجهزة التنصت وحضرت نفسها للذهاب اليهم ...
كانت متوتره وخائفه لكن كل شئ فداء لحبيبها هشام.....
أخذت الاوراق والاسطوانات وذهبت فى طريقها الى المكان الذى وصفه لها الضابط طارق..
فهذا هو المكان الذى كان هشام يقابل هؤلاء الناس فيه كما قال لها الضابط طارق....
كان هناك عده رجال تبدو عليهم القسوة على وجوههم قبل قلوبهم...
نظروا اليها بإستنكار وقال أحدهم بصوت قوى....
الرجل: من انتى...وماذا تريدين...؟؟
ندى : انا زوجه هشام.....
ضحك رجا آخر بصوت عال.....
الرجل : نعم عرفتك....وماذا تريدين يا زوجه الجاسوس الا تخافين من مجيئك
الى هنا بقدميك....؟؟؟
ندى بتوتر: لقد طلبت هذه الاوراق والاسطوانات مقابل المصل و....ها انا أحضرتهم اليك
إعطينى المص ...أعطيك ما تريد...!!!
الرجل : وكيف أتأكد من انك أحضرتى ما اريد؟؟؟
ندى ببراءه: اننى لا أكذب عليك....
الرجل : إعطينى ما لديك لأتأكد منه ثم أعطيك هذا المصل...
ندى : لا ...المصل أولا....
الرجل : إحضر يا سيد علبه المصل الأخيره لدينا....
أحضر الرجل علبه صغيره بها حقنه وماده بداخلها....
ندى : إعطنى اياها...!!!
الرجل : الاوراق اولا ..ها هى امامك....
لم تجد ندى بدا من إعطاء الرجل الاوراق والاسطوانات....
وبعد ان قام أحدهم بالتأكد مما أحضرته ندى....
ندى : ها قد أخذت ما تريد ...أعطنى ما اريد....
الرجل : ولماذا فلم يعد لديك شئ لأعطيك إياه ....
ندى : لكنك وعدتنى...!!
الرجل : قاضينى...!!!
هنا جاءت صوره هشام الذى ينازع الموت بالمستشفى فى خيال ندى وأحست ان هذه
هى فرصه هشام الوحيده للنجاه والا سوف يموت....
شئ ما تحرك بداخلها بأنها لابد وان تأخذ هذا المصل وانها لن تستسلم ابدا لهؤلاء المجرمين.....
فبعد ان كانت واقفه بهدوء وعيونها تلمع من ترقرق الدموع فيها لرفض هذا الرجل
المحتال من اعطاءها المصل ..تملكتها قوة رهيبه فانطلقت تجرى بسرعه نحو
الرجل الذى يمسك علبه المصل وأخذتها منه بقوة فهو لم يتوقه حركتها المفاجئه...
حاول الرجل أخذ الحقنه مره أخرى من ندى ...
لم تجد ندى سوى حل واحد وهو ان تحقن نفسها بالمصل.....
وبالفعل فعلت ذلك....
الرجل للزعيم : ايتها الحقيره....لقد حقنت نفسها بالعبوة الاخيره من المصل...
الزعيم : يا سيد...خذها للمستشفى لإستخراج المصل من دمها.....
ثم نظر بإستهزاء لندى وقال...
الزعيم : وبعد ذلك خذها لطبيبنا لأخذ بعض أعضاءها فيبدو انها بصحه جيده....
فزعت ندى مما قاله هذا الرجل ولم تستطيع الحركه فقد امسكها احدهم بقوة وحاولت جاهده
التصدى لهم لكن ضربها أحدهم بقوه على رأسها ففقدت الوعى......
ــ فى سياره المراقبه.....
كان مصطفى وطارق وبعض القوات المساعده لهم متخفيين بمكان يستمعون لما
يحدث بين العصابه وندى...
ــ مصطفى : انهم يخرجون بها ....
طارق: فعلا يجب ان نلحقهم الآن دون ان يشعروا بنا لنرى الى اين سيأخذونها
فبالتأكيد الى المكان الذى يقومون فيه بسرقه الاعضاء....
سارت سياره الشرطه المتخفيه خلف سياره افراد العصابه التى أخذوا بها ندى...
ــ بعد قليل....
توقفت السيارات أمام مستشفى معروفه وسمع كلا من طارق ومصطفى أحد افراد
العصابه يكلم الآخر بجوار ندى فإستطاعوا سماع حديثهم....
الاول: هيا ننزلها لنأخذ المصل اولا ثم ندخلها قسم الاعضاء...
الثانى : نعم فهى ثروة متنقله ويمكننا بيع اعضاءها والاستفاده بثمنها...
الاول : نعم ولم نتعب بجلبها الى هنا فقد جاءت الينا بنفسها .....
الثانى : معك حق...هاهاهاهاها...
ترجلوا من السياره ليأتيان بسرير متحرك ليضعوا ندى فوقه ويبدوا ان ندى مخدره تماما..
طارق: الآن عرفنا ان يقومون بهذه العمليات...
نصطفى : نعم ...متخفيين بمستشفى معروف حتى لا يشك بهم أحد...
طارق: لقد انتهت عمليه البحث ويجب علينا الهجوم الآن للقبض عليهم.....
وبالفعل انتشرت بسرعه قوات الشرطه تحيط بالمكان كله من خارج وداخل المستشفى
واستطاعوا القبض عليهم جميعا وانقاذ ندى
التى مازالت لا تشعر بشئ حولها ....
تم نقل ندى الى المستشفى التى يوجد بها هشام لأخذ عينه من دمها واستخراج
المصل منها ...
وبالفعل توصل الاطباء للمصل المضاد للفيروس الذى حقن به هشام وتم حقنه بالمصل المضاد
ليسترد عافيته من جديد...
بينما استيقظت ندى لتجد نفسها بمكان غريب عرفت بعدها ان هذه هى نفس
المستشفى الموجود بها هشام وقد أحضرتها الى هنا قوات الشرطه....
واليوم....
هو يوم يجمع الجميع بمناسبه مفرحه....
اليوم هو حفل زفاف طارق ورحمه....
يتقدم طارق ببذلته الرسميه حاملا يد رحمه فى زراعه متشابكين حتى نهايه العمر
ملامح رحمه الرقيقه وطلتها الواثقه من نفسها مع ارتداءها فستان الزفاف الابيض
المرصع بالآلئ كانت كالأميرات....
شعر طارق بالسعاده والفخر بإختياره لهذه الانسانه الراقيه زوجه له....
كما أحس براحه لتعامل رحمه مع والدته وحبها للسكن معها بنفس البيت....
كان المدعويين ملتفين حول العروسين على مناضد مستديره مبتسمين وسعداء لزفاف رحمه وطارق....
هاهى والده طارق تكاد تطير فرحا لسعادتها بزواج ولدها الوحيد من هذه الانسانه الرائعه...
وعلى المنضده المجاوره جلس صديقه العزيز مصطفى وزوجته وحبيبته حوريه ..
شعر مصطفى بأن سعاده الدنيا كلها تركت الجميع وبقيت عنده هو وحبيبته فقط
كام ممسكا بيدها كأنه يقول لها اننى معك الى الابد زوجا محبا مخلصا لك...
بينما حوريه تناست كل ما حدث فى حياتها ولا تحاول ان تتذكر منه شئ فقط
يكفيها مصطفى وحبه لها.....
والى جوار منضده مصطفى وحوريه منضده اخرى جلس عليها عبد ****
وحنان التى كانت ملامح الارهاق والتعب تعلو وجهها من أثر حملها
وها هى قصه حبهما تقوى برابط جديد فقد أقتربا على ان يصبحا اب وأم
وها هى المنضده المجاوره جلس عليها الحبيبن هشام وندى...
بعد ان استرد هشام عافيته وإطمئن على أمان ندى فقرر عدم الخوض
فى مثل هذه التجارب مره أخرى خوفا على سلامتهما...
واكتفى هشام بوجوده الى جوار حبيبته التى اختارها لتكفيه عن الدنيا كلها...
كما شعرت ندى بأن الدنيا تبسمت لهما من جديد وبالفعل بدأت حياتهما سويا على رباط قوى
وتأكد كل منهما من مدى حبه وعشقه وفداء للآخر...
انتهى حفل الزفاف ليذهب كل طير من طيور الحب الى عشه الجميل ليكمل حياته
بسعاده وهناء....
بقى هشام وندى جالسين على منضدتهم حيث مال هشام من جانبه ورفع شيئا من جواره
مد هشام يده لندى بهديه ...
فتحتها ندى مع اندهاشها من الهديه ووقتها....
ندى : ما هذا ...؟؟
هشام : افتحيها....
فتحتها ندى لتجد دفترا جديدا وضعت عليه صورتهما معا....
ندى بفرحه: ما هذا يا هشام...؟؟
هشام: هذا كتاب ذكرياتنا لنبدأ سويا وننسى كل شئ بالدفتر القديم
لكننا يمكننا قراءه هذا الدفتر القديم من وقت لآخر كأنه ليس لنا
ويمكننا اعتباره فقط دفتر ذكريات مجهولة.....

تمت بحمد ****

اشكركم جزيل الشكر لمتابعتكم الروايه من اولها
حتى نهايتها فلقد اعطيتم الروايه
قيمه كبيره بمروركم بها...
الى اللقاء فى روايه أخرى
بصدق استمتعت بهذه اللآلئ التي نثرتها علي هذا الموقع باسلوب يعبر عن خليط من أحاسيس تختلط في النفس من كمية انبهار واثارة وحب وصفاء.. فشكرا لما اهديتنا هذه القصة التي أحسنت فأبدعت فيها.. تحياتي
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
بصدق استمتعت بهذه اللآلئ التي نثرتها علي هذا الموقع باسلوب يعبر عن خليط من أحاسيس تختلط في النفس من كمية انبهار واثارة وحب وصفاء.. فشكرا لما اهديتنا هذه القصة التي أحسنت فأبدعت فيها.. تحياتي
إنني أقف احتراماً وتقديراً لـ تعليقك الذي أطربت قلبي به ..
وأعطيتني فيه كلاماً يجعلني أعتز وأفتخر بنفسي كثيراً ..
شكراً جزيلاً على تعليقك الممتاز
🤗 💐
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي



هذا ليست القصة الاولى لي ولكنها اول مرة اتجرأ لأنشر قصتي

ارجو من السادة المشرفين التعليق على اي خلل في الالتزام بالقواعد حتى أستطيع اكمال العمل القصصي بشكل سلس لان القصة ستكون على اجزاء
جميل التنويه الذي سأعيده ان القصة لا تعبر عن الكاتب نهائيا باي حال من الاحوال
القصة ستبدأ بسرد الاحداث
سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال


الحكاية الاولي ذكريات مجهوله

الجزء الاول


حكاياتنا أغرب من الخيال (الحكاية الاولي ذكريات مجهوله)@

أولا احب اشكر كل الي تابعوا القصة و خصوصا كلام النقد الي عجبني جدا

وخلاني اقرر اني اكمل
عاوز أوضح جزئية اني جريت الاحداث لاحساسي ان مفيش متابعين
ولكن كمان لحد الوقتي الاحداث لسه في الأول
وأخيرا هنحاول نجمع مع بعض الخيوط عشان محدش يتوه مني
وتاني ليه شخصيات كتير عشان هي ده الواقعية ان مش كل الشخصيات هتعمل نفس رد الفعل
وابتدت ملامح القصة تبقي واضحة

:giggle: :)
هذا ليست القصة الاولى لي ولكنها اول مرة اتجرأ لأنشر قصتي
ارجو من السادة المشرفين التعليق على اي خلل في الالتزام بالقواعد حتى أستطيع اكمال العمل القصصي بشكل سلس لان القصة ستكون على اجزاء
جميل التنويه الذي سأعيده ان القصة لا تعبر عن الكاتب نهائيا باي حال من الاحوال
القصة ستبدأ بسرد الاحداث

سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال..
الحكاية الاوله ذكريات مجهوله ..

الجزء الحادى عشر



ــ بعد مرور اربعه ايام......
ــ هشام......
أصبحت رؤيه ندى بالنسبه له شئ اساسى يوميا
فلا يشعر بجمال الدنيا الا فى عينيها
ورؤيتها كل يوم فى الصباح وفى المساء.....
خمسه أيام شعر خلالها بما لم يشعر به طوال عمره ....
كذلك أحب رؤيه هذه النظره التى تعلو وجهها
عند رؤيته كل يوم وكأنها تنتظره ليمر
وينظر إليها ....
لا يعلم ومهنته هى البحث عن الكلمات
لم تضيع كل الكلمات عند رؤيتها فيظل صامت
ينظر اليها بلهفه فقط على رؤيتها ...
وطريقته الوحيده للتعبير عما يدور بداخل قلبه من كلمات هى دفتر ذكرياتها....
كان يكتب به كل شعور يشعر به تجاهها كل يوم يمر عليها ويراها به....
كل حلم كان يراها فيه وهى بطلته ....
كل دقه من قلبه وهى تنادى بأسمها ....

ــ ندى ....
كانت تنتظر مروره كل يوم كانت تشعر بشئ يربطها به لا تعلم ما هو ...
لكنها دوما تشعر بأنها تود رؤيته دائما ...
لا تعلم سره وسبب مجيئه كل يوم
لكن شئ بداخلها يجعلها تنتظر طلته كل يوم
وكأنهم يعرفون بعضهم منذ سنوات وليس منذ ايام قليله....

ــ طارق...
انشغل بالعمل فى الفتره الماضيه ولم يقابل نهى ويتكلم معها مره اخرى فعمله دائما ما يأخذه
مما حوله ....

ــ مصطفى ...
ينتظر وصول حوريه بشوق ولهفه
لم يكن ليتخيل بأن كل هذه المشاعر بداخله....

ـ اليوم....

ــ حوريه.....
بالفندق ....
حوريه : لا أصدق اننى اليوم سأعود إلى بلدى وأهلى ...لا أصدق....
اخيرا أشعر بالحريه مره أخرى أشعر كأننى طائر محلق فى السماء....
نعم طائر محلق بالسماء ولن أكرر هذه التجربه القاسيه مره أخرى ...
يكفينى ما حدث لن افكر فى الزواج او الارتباط ثانيه ابدا فلن أضع نفسى بنفس التجربه
مره أخرى.....
كانت حوريه تكلم نفسها وهى تستعد وتحضر حقائبها إستعدادا للسفر الى القاهره..
ثم رن هاتف الغرفه....
حوريه: السلام عليكم...
حوريه : نعم لقد انتهيت من توضيب كل أغراضى ...
حوريه : بالطبع ...سأوافيك بالأسفل يا استاذ عبد ****....
أخذت حوريه حقيبه صغيره وطلبت من العاملين بالفندق انزال باقى حقائبها
لتستقل السياره مع عبد **** متوجهين نحو المطار .....
كانت لا تستطيع التحكم بمشاعرها وشعورها بالفرح ودقات قلبها تتسارع
كلما اقتربت من المطار .....
توجههوا الى صاله المغادره وانهوا معاملات جوازات سفرهم وجلسوا بانتظار
الصعود إلى الطائره...
وها هو النداء الذى انتظرت سماعه منذ مجيئها
إلى هذا المكان توجهت نحو البوابه
ثم بدأ صعود المسافرين إلى الطائره....
جلست حوريه فى مكانها تنتظر إقلاع الطائره.....

ــ عبد ****.....
كان يشعر بمسؤليه كبيره ليوصل هذه السيده الى أهلها فقد أحس بالفعل بوحدتها وقله حيلتها
كما أحس بفرحتها للخلاص من زوج كهذا الرجل الظالم
فقرر مساعدتها إلى النهايه...
وها هو جالس على مقعده بالطائره التى ستعود به إلى ارض الوطن بعد كل هذا الغياب ....

ــ ندى...
اليوم هو موعد اجراء الاختبار الثانى ....
حضرت نفسها وارتدت ملابسها وقابلت مياده وها هما يخرجان من غرفه المستشفى للذهاب
لأداء الاختبار بالمركز الذى يعمل به عم مياده....

ــ هشام.....
وقف هشام أمام سور المستشفى بمكانه المعتاد
ونظر نحو شباك غرفه ندى لكنها
لم تظهر اليوم ....
هشام : اين انت؟؟؟ لم لا تقفين ككل يوم ؟؟؟ اتكونين متعبه ؟؟؟
قبض قلبه فور أن طرأ إلى تفكيره هذه الفكره لا يعلم لم يشعر بكل هذا الضيق
فهذا وارد أنسى انها مريضه تقيم بالمستشفى .....
هشام : لا ...لن انتظر هذه المره يجب أن أذهب لأطمئن عليها فلن أجلس هنا
فقط أفكر فيما قد يكون حدث لها.....
لكنه قبل أن يخطو خطوته الاولى وجدها خارجه من باب المستشفى مع إحدى الفتايات
كلما تقدمت خطوه زادت قوة ضربات قلبه
حتى انه شعر انه لا يستطيع التنفس
كان أجمل بكثير وأرق بكثير مما رأه من خلال الشباك....
تلاقت نظراتهما ثم خفضت ندى رأسها خجلا
مع ابتسامتها الرائعه شعر هشام بأنه
ملك الدنيا كلها ....
ها هى تقترب لتمر من جواره وتزداد سعادته مع قربها منه.....
لكنهما تجاوزاه ليستقلا سياره أجره وسمعهم يقولن للسائق اسم المركز ....
بعد لحظات أفاق هشام من غيبوبته الجميله لينتبه لرحيلهما فقرر إستقلال سياره أجره
ليذهب خلفهم......

ــ ندى....
رأته عندما خرجت من بوابه المستشفى ها هو ينتظرها مثل كل يوم ....
ها هو ينظر اليها ...ياله من وسيم ...شعرت بخجل رهيب فور تلاقى نظرتيهما
فأخفضت بصرها وتجاوزته مع مياده واستقلا السياره وهى تشعر بفرحه كبيره
لرؤيته من هذا القرب ...
شعرت وكأن الدنيا قد وقفت
ولم يبقى بها احد سواهما هم الاثنين تمنت لو تكلمت
معه وعرفت من هو ولم يأتى الى هنا.....؟؟؟
أهو بالفعل يأتى لها أم يأتى لشئ آخر......
حزنت فى داخلها لمجرد فكره انه لا يأتى اليها ....
ظلت تنظر إلى يديها وهى تفرك فيهما طوال الطريق حتى وصلوا إلى المركز
ودخلت ندى لتأديه الإختبار.....

ــ فى الجامعه......
رحمه.....
كانت تقف مع حنان امام بوابه الجامعه.....
رحمه: رجاء يا حنان لا تأخرينى اليوم ايضا....
حنان: لا تخافى فقط سأذهب لإحضار الكتاب الذى قلت لك عنه وأأتى إليك...
رحمه: حسنا سأنتظرك بالداخل إحضرى انتى الكتاب
وستجدينى أمام مبنى الاداره
حنان: لا تكونى سخيفه فأنا لن أتأخر دقيقتين فقط...
رحمه : حسنا ...لولا هذا الشاب السخيف الذى يقف بالمكتبه لكنت أتيت معك
حنان : نعم أعلم ذلك...هيا سأذهب أنا ولن اتأخر....
ذهبت حنان لشترى الكتاب من المكتبه التى فى مقابل الجامعه
بينما ظلت رحمه
واقفه فى انتظارها......
اقتربت سياره هى تعرفها جيدا لقد حفظت لوحة ارقامها عن ظهر قلب ولونها الاحمر المميز
انها سيارته .....
رحمه: ما بك يا رحمه ألم تقولى إنك لن تفكرى فيه مرة ثانيه ...!!!
أبمجرد رؤيه سيارته تضعفى بهذا الشكل؟؟؟
توقف السياره أمامها وتترجل نهى من السياره ....
الشئ الذى زاد جرح رحمه أن تراهما معا.......
طارق.....
كان يستعد للذهاب الى العمل فى الوقت نفسه التى كانت نهى تتوجه فيه الى الجامعه
فعرض عليها توصيلها.....
كانت طوال الطريق تتكلم عن ذوقها فى اختيار الالوان وكيفيه التناسق بين الالوان وبعضها
ربما يكون الموضوع ذو اهتمام بالنسبه للفتيات لكنه لم يجذب طارق نحوه لكنه فضل الاستماع
اليها الى النهايه حتى لا يكون من الاشخاص الذى يفرضون اذواقهم على الحوار فيجب
ان يترك لها مساحه ان تتكلم عما تحب....
مر الوقت بسرعه وها هم يصلون بالقرب من بوابه الجامعه....
أخذت نهى كتبها وترجلت من السياره وتوجهت نحو الداخل لكنها قبل دخولها رمقت رحمه
بنظره اشمئزاز منها جعلت طارق رغما عنه ينظر نحو الفتاه التى نظرت اليها نهى هذه
النظره.....
لا يعلم لماذا شعر طارق ان هذه الفتاه لا تستحق هذه النظره من نهى بل ان بها شئ غامض
لكنها جذابه بالنسبه اليه غير انها ادارت وجهها عندما نظر اليها.....
استغرب طارق لما تعاملها نهى هكذا .....
لكنه لم يطيل فى الانتظار فقد تذكر عمله فاسرع بالمغادره متوجها الى عمله......
ـ رحمه....
تريد وبكل شده ان تتحكم فى مشاعرها وان تحاول نسيان هذا الموضوع الذى ربما يشكل لها
مشاكل فى المستقبل ...
لكنها لم تستطيع ان تمنع نفسها الآن من النظر اليه ربما تودعه بهذه النظره.....
لكنها فوجئت به ينظر اليها ارتبكت جدا وادارت وجهها بعيدا عنه حتى رحل بسيارته...
ـ بعد قليل...
اقتربت حنان من رحمه...
حنان: ما بك؟؟؟
رحمه بذهول : كان هنا....
حنان : من ؟؟!!!!
رحمه: طارق...
حنان : ألن ننتهى من هذا ... لا تقللى من قيمه نفسك ...يجب ان تبعديه عن تفكيرك
تماما ...
رحمه: اننى احاول ... لكنى لا استطيع....
حنان : انت اقوى من هذا...
رحمه: سأحاول ...لكننى لا استطيع الحضور اليوم ...اريد ان اذهب الى البيت
فإن نفسيتى متعبه...
حنان: هيا بنا سويا .. فليس لدينا محاضرات مهمه اليوم...
قرروا الذهاب الى البيت ولكنهم بعدما استقلوا الحافله
ترجلوا منها ليتمشوا قليلا
قبل ذهابهم الى المنزل.....
.............................................................


ــ فى مركز دورات الكمبيوتر....
انهت ندى اختبارها واحست بالراحه فبعد هذا الاختبار يتبقى اختبار واحد وتستطيع الحصول
على شهاده مؤهله لها للعمل بمجال برمجيات الكمبيوتر
وهذه بالطبع نقله كبيره فى حياتها......
خرجت تبحث بعينيها عن مياده حتى يعودوا مره أخرى الى المستشفى ....
لكنها فوجئت به ...نعم انه نفس الشاب الذى يقف أمام بوابه المستشفى....
كانت ندى تنظر اليه بتعجب عن سبب وجوده هنا.....
لكنها وجدته يقترب منها .....

ــ هشام....
ظل واقف فى انتظار خروج ندى ليتكلم معها.....
وبعد وقت قليل خرجت ندى من الداخل ويبدو انها تبحث عن صديقتها....
فور ان رآها دق قلبه لرؤيتها وتقدم نحوها ليتكلم معها......
كانت كل خطوه يخطوها تزيد توتر ندى ولا تدرى ماذا يجب عليها فعله.....
هشام: مرحبا ...انا هشام...
اومأت ندى رأسها بخجل وهى تبحث عن مياده....
هشام : صديقتك تجلس بعيد ...هل من الممكن ان اتكلم معك قليلا....؟؟
ندى: معى انا ؟؟؟ لماذا؟؟؟؟
هشام : اريد أن أتعرف عليكى وأعرفك بنفسى ...
ندى : لكن!!!!!
هشام : لن أؤخرك....
ندى بتردد : تفضل ....
هشام: اننى اعرف اسمك وقد كنت أأتى لرؤيتك فى المستشفى وكنت اود التعرف عليكى اكثر
اننى هشام صحفى ....
ندى : ومن اين تعرفنى وتعرف اسمى ؟؟؟
هشام بإرتباك: ااااا... من المستشفى ...
لم انت هناك فأنت لا يبدو عليك المرض ابدا ...؟؟
ندى : لقد تماثلت للشفاء تقريبا ....
هشام : ولم لا تخرجين من المستشفى ؟؟؟
ندى : لى ظروف خاصه تجعلنى مضطره للاقامه فى المستشفى حتى اجد شقه اسكن فيها....
هشام : اذا كان الأمر هكذا ففى البيت الذى اقيم به شقه فارغه ممكن ان اكلم لك صاحب البيت لتؤجرينها...
ندى ببراءه اخذت تفكر فيما يقوله لها وببراءه ايضا اكملت معه الكلام.....
ندى : لكنى ليس متوفر لدى المال الآن ...
فور ان يتوفر لى ربما يكون ممكن....
هشام : لا عليك ....سأؤجرها لك وعندما يتوفر لك المال إعطينى ما دفعته...
ندى : سأفكر فى الموضوع...
هشام : لا داعى لذلك .... سأكلم صاحب البيت وأرد عليك...
ندى : رجاء أنا.......................
قاطعها هشام ....
هشام : لا داعى للتفكير سأذهب الآن وسوف أأتى لزيارتك فى المستشفى....
وتركها واقفه ورحل ووضعها أمام أمر واقع ... كيف هذا وهى لا تعرفه ولا تعرفه عنه شئ
ندى : لا أعرفه لكنى لا أعرف غيره
وسوف أخرج من المستشفى عاجلا ام أجلا
لكنه ورطنى الآن فى ما سيدفعه بالشقه وانا حاليا لاأملك أى شئ....ماذا أفعل.....؟؟؟
ورفعت عينيها الى الاعلى وقالتها بصدق ومن قلبها....
ندى : افرجها على يااارب ......
ـ بعد قليل ...
مياده : هل انتهيت؟؟؟ لم أراك وانت تخرجين ؟؟؟....هيا بنا لأننى تأخرت على المستشفى
وعندى مناوبه الآن......

ــ مصطفى......
جالس بسيارته مسندا رأسه الى عجله القياده تزداد حرارته كلما مر الوقت من تفكيره ومن
حراره الشمس المسلطه على السياره ....
يشعر كأن هذا اليوم ينتظره طوال عمره فاليوم ستبدأ فرصته الثانيه التى لا تأتى الى الكثيرين
مسح مصطفى على وجهه من توتره الشديد ونظر على يساره ينتظر ظهور شمس حياته
التى طالما ينتظرها.......
ــ فى المطار.....
بدأ الركاب فى انهاء اجراءات الخروج ومتوجهين لأخذ حقائبهم من فوق السير وبداخل كل
شخص حنينه الخاص لهذا الوطن....
حوريه.....
لم تصدق حوريه نفسها انها بعد كل هذا العناء وحرمانها من ان تطئ هذه الارض مره ثانيه
ها هى هنا....
تنظر الى وجوه الناس حولها كم اشتاقت لرؤيتهم كم اشتاقت لرؤيه كل الناس
كم اشتاقت لهذا البلد وكم اشتاقت وفاض حنينها لأهلها ....
بسرعه فور أن رأت حقائبها أخذتها لتخرج مسرعه من البوابه نظرت
بإتجاه عبد ****....
حوريه : استاذ عبد **** لا اعلم كيف اشكرك على ما فعلته من أجلى ...
فأنت اعدتنى للحياه مره أخرى .....
عبد ****: لا داعى لهذا فأنا مثل اخيك بالضبط
واذا احتجتى لأى شئ لا تترددى ارجوك
حوريه: وانت نعم الأخ....هل من الممكن ان تتقبل منى هذه الهديه البسيطه من اخت لأخيها
عبد ****: لكن...!!!
حوريه : ارجوك يا استاذ عبد ****.....لا ترد يدى ...
عبد ****: حسنا ...
شكرا لك وكما قلت لك بأى وقت تحتاجيننى ستجديننى موجود
وسأمر عليك لأعطيك رقم هاتفى هنا بإذن **** ...
حوريه : بإذن **** القاء على خير ....
عبد ****: مع السلامه...
حوريه : مع السلامه...
خرجت حوريه من مدخل الوصول تستنشق عبير حريتها لتجد والده واخيها ينتظرانها.....

ــ مصطفى .....
مال برأسه مره أخرى فوق عجله القياده ثم رفع رأسه ليرى شمس حياته الغائبه قد انارت
دنيته بخروجها من بوابه الوصول ....
مصطفى : هى ... كم اشتقت اليك حبيبتى .... ؟؟كم كنت اود ان اكون انا فى انتظارك لكن
بعض الصبر حتى تنهى عدتك ولن اتركك ثانيه....
يكفى انك موجوده هنا بالقرب منى......
كما انت نفس جمالك نفس عيونك البريئه كما انت حبيبتى لم تتغيرى ابدا.....
غاب مصطفى عن واقعه بخياله بحبيبته التى اشتاق لرؤيتها بعد مرور هذه السنوات....
ــ حوريه......
فور رؤيتها لوالدها واخيها أحست ان كل همومها قد رمتها من فوق اكتافها....
اقتربت من والدها وعيونها تملؤها الدموع فأخيرا وبعد كل هذه السنوات تراه مره أخرى....
احتضنها والدها بحب واشتياق لها ....
والد حوريه: ابنتى حبيبتى ... حمد **** على السلامه والبقاء لله لا داعى للحزن حبيبتى
خفف **** عنك حزنك وفقدك لزوجك....
لم تجد حوريه كلمات لتقول لوالدها انها غير حزينه عليه بل هى مشتاقه لهم لكنها اكتفت
بالصمت الذى تتخذه حلا دائما طوال حياتها.....
أحمد: لقد اشتقنا لك جميعا يا حوريه لم لم تكونى تأتين فى الاجازات مع زوجك؟؟؟
حوريه: المهم اننى معكم الآن يا أخى ... انظر كم كبرت .... ؟؟؟
أحمد: نعم ... لقد اصبحت بالثانويه هذا العام...
حوريه : حقا.... هيا بنا الى المنزل فقد اشتقت لأمى وحسام.....
والد حوريه : هيا بنا......

ــ عبد ****.....
أخذ الهديه من حوريه زوجه عماد وأخذ حقيبته الصغيره وخرج من المطار أستقل سياره
أجره للذهاب الى البيت فهو فضل الا يخبرهم بميعاد وصوله خوفا من اى طارئ يعوق
عودته ويحزنوا مره أخرى .....
فى الطريق.....
فتح عبد **** هديه حوريه وجد ظرف وورقه فتح الورقه وكان مكتوب بها....
" لقد علمت كيف كان عماد قاسى وظالم معك
وعلمت ما فعله بك وزجك فى السجن
بدون سبب فقط اقبل منى هذا المبلغ البسيط لبدء حياتك بمشروع صغير يعوضك عن الشهور
التى قضيتها ظلما بالسجن"
سعد عبد ** بهذا المبلغ فقد عوضه ** عن الظلم الذى تعرض له وانه بهذا المبلغ سيستطيع بدء
حياته والزواج ايضا من الانسانه الوحيده التى دق قلبه لها....

ــ رحمه وحنان.....
كانتا قد اقتربتا من البيت كانتا تسيران وتتكلمان مع بعضهم البعض ولكنهم فجأه وجدن سياره اجره تقف امامهن ثم نزل منها عبد ****....
رحمه : عبد ****...!!!!
أخى ...حمد لله على سلامتك.....لماذا لم تخبرنا بموعد قدومك؟؟؟
عبد ****: بهدوء ... كيف حالك انت واخوتى ووالدانا كيف حالهما؟؟؟
رحمه : بخير لن يصدقوا انك جئت ....
عبد **** : هيا بنا اذن....
رحمه : هيا ..
عبد ****: فلتصعدى انت اولا يا رحمه....
نظرت رحمه نحو حنان وفهمت ....
رحمه : حسنا ...لكن لا تتأخر...
حنان ....
كانت تسير مع رحمه فى الوقت الذى ظهر فيه عبد **** قادما نحوهم....
ظنت لوهله انها تحلم برؤيته كما تحلم به كثيرا...
لكن حديثه مع رحمه أكد لها انها تعيش الواقع وليس حلما....
ها هو عبد **** بعد غياب هذه الشهور الطويله يقف امامهم ....
صعدت رحمه الى الاعلى واستدار عبد **** باتجاه حنان......
عبد ****: اشتقت اليك جدا ...لقد كنت انت الامل الوحيد للعوده يا حنان
حنان شعرت بأن لسانها ربط وعجزت عن الكلام فكل غضبها منه واعتقاده بالارتباط بغيرها
فى الخارج وانها يجب ان تنساه كل شئ قد انمحى من تفكيرها ...
تذكرت فقد اشتياقها له وكم كانت تتمنى هذه اللحظه منذ ان ابتعد عنها....
جاوبته بدموعها التى تساقطت من عيونها لتعبر عن مدى اشتياقها له......
عبد ****: لا داعى للحزن بعد اليوم حبيبتى
فقد انتهى الحزن الى الابد ومن اليوم
فنحن سويا ...فقط ارتاح من السفر واطمئن على والداى وسأأتى
لوالدك لأطلب يدك منه ونتزوج
وأحقق حلمى الذى طالما حلمت به...
حنان: حقا يا عبد ****..!!!
عبد ****: وهل لديك شك فى ذلك حبيبتى ؟؟؟
هيا اذهبى الآن الى المنزل واستعدى لقدومنا
ابتسمت حنان فرحه وسط دموعها
وكادت تطير من فرحتها بسماع كلمات عبد ****
صعدت حنان الى شقتهم وتركت عبد **** يذهب الى والديه......

ــ رحمه ...
صعدت مسرعه لا تدرك لخطواتها وفتحت باب الشقه لتجد والدتها جالسه تنظر من الشباك
تنتظر عوده ولدها الغالى الذى طال غيابه ...
كان اخو رحمه الصغير يحاول ان يجعل امه تبتعد عن برد الشباك حينما دخلت عليهم رحمه
وعيناها تنطقان بفرحه وابتسامتها تتسع وهى تزف لهم خبر وصول عبد ****...
لم تصدق ام رحمه نفسها ونظرت بقوة من الشباك
حتى كادت ان تقع منه فقط
لرؤيه طله ولدها الغائب...
اقترب عبد **** من بيتهم فوجد والدته تنتظر فى الشباك وهى تبكى فرحه على رؤيه
ولدها وعودته اليها....
صعد عبد **** السلم سريعا ....
كم كان متلهفا لرؤيه والدته ووالده طوال شهور غربته القاسيه......
دخل من باب الشقه وهرول نحو والدته التى انتفضت واقفه لتفتح ذراعيها له ليرتمى بحضنها
ويشعر بدفء حنانها ...
انحنى عبد **** يقبل يديها فيوم فكر فى سفره لم يكن يظن ان للغربه ثمن قاسى بهذا الشكل
اعتقد ان تحمل بعده عن أحبائه أمر هين لكن ما شعر به كان بالفعل مؤلم وقاسى غير
ما توقعه...
لكنه هنا الآن بين أحبائه فيجب ان يفرح ويفرحهم معه......
ام رحمه: عبد **** ولدى .... لقد اشتقت لك جدا ....لم كل هذا الغياب دون ان تطمئنا عليك
عبد ****: لا يهم ..المهم اننى بينكم الآن وهذا يكفى ...اين أبى ؟؟؟؟
ام رحمه: مازال فى العمل ...لقد أرسلنا له أخيك ليناديه....
تعالى يا ولدى اجلس لترتاح ....وانت يا رحمه حضرى لأخيك الطعام الذى يحبه...
رحمه: حالا يا أمى .....
وتوجهت رحمه الى المطبخ وخرجت عندما سمعت صوت والدها القوى يهتز من فرحته
بعوده ابنه الكبير عبد ****....
والد رحمه: لم غبت عنا دون طمئنتنا هكذا يا ولدى ..؟؟؟
عبد ****: اا...ظروف العمل جعلتنى لاأستطيع ان اتصل لأطمئنكم علىّ...
والد رحمه: وهل ستسافر ثانيه؟؟؟
عبد ****: لا ...ليس هناك أجمل من بلدى والبقاء بينكم...
والحمد لله رزقنى ربى
ما يغنينى عن السفر ...
والد رحمه: الحمد لله .... وماذا تنوى على فعله يا عبد ****؟؟؟
عبد ****: سوف ابدأ مشروع صغير هنا واتزوج واستقر بينكم.....
والد رحمه: ياله من خبر سعيد....
والدته: حقا يا ولدى ومن هى العروس؟؟؟
عبد **** : هذا ما كنت اود ان اكلمكم فيه فإننى اود خطبه حنان صديقه رحمه...
والدته: ونعم الاختيار و**** ان لم تختارها انت لكنت اخترتها لك....
عبد ****: ومتى نذهب لخطبتها يا والدى فلا داعى للتأخير؟؟؟
والده: هاهاها...حسنا بعدما ترتاح نأخذ منهم موعدا لنذهب اليهم....
........................................................
............................................. يتبع


الجزء الثانى عشر

ــ فى بيت أهل حوريه.....
وصلت حوريه مع والدها واخيها الى بيتهم القديم
نعم بسيط وفقير لكنه أحب اليها من القصر
الذى كانت تعيش فيه مع عماد....
كم اشتاقت لهذا البيت وفرحتها فيه كل ركن
وكل جزء فيه لها به ذكرى جميله ....
أحست حوريه براحه فور وصولها الى البيت....
دخلت الى الداخل وجدت والدتها تجلس فى نفس مكانها المعتاد وكأن الايام لم تغير شئ من حولها...
جرت حوريه وارتمت بحضن والدتها لتطفئ اشتياقها لها....
والدة حوريه: ابنتى ....كم اشتقت اليك وتوحشتك كثيرا ...؟؟؟
حوريه : وانت ايضا يا امى ....
والدة حوريه : كنت اتمنى الاطمئنان عليك طوال هذه الفتره الطويله لكن لا أعلم لم بعدت عنا هكذا؟؟؟
حوريه: رغما عنى يا أمى ,....صدقينى رغما عنى ...كيف حالك ؟؟؟
والدتها: بخير نحمد ** لم ينقصنا سوى رؤيتك فقط حبيبتى لم نصدق خبر وفاه عماد ..صبرك ** حبيبتى...
وبدأت والده حوريه بالبكاء مما جعل حوريه تبكى معها ليس لفقدانها لعماد لكن لدموع والدتها
التى لا يستحقها عماد....
والد حوريه: يكفى بكاء واتركيها تذهب الى غرفتها لترتاح....
والده حوريه : حسنا يا ابنتى فلتذهبى لترتاحى من عناء السفر...
حوريه : لقد اشتقت بالفعل للنوم بغرفتى الصغيره....
توجهت حوريه لغرفتها الصغيره لترتاح فيها وبالفعل شعرت بالراحه وغفت بنوم عميق....

ــ فى المساء.....
ــ ببيت عبد ****....
والد رحمه: فلنؤجلها للغد فأنت جئت اليوم فقط....
عبد ****: خير البر عاجله واننى غير متعب بالمره ....
والد رحمه : حسنا نحن اخبرناهم اننا نود زيارتهم سأرسل لهم أخيك الآن ليقول لهم اننا سنذهب
اليهم بعد ساعه...

ــ وبعد مرور الساعه..
ــ ببيت حنان....
كانت جميع لاسره مستعده لزيارة عبد ****
وأهله بينما كانت حنان غير مصدقه لما يحدث
وظنت ان كل ما يحدث منذ الصباح هو حلم جميل من أحلامها....
إستعدت حنان وارتدت فستان وردى أظهر رقتها وجمالها
وارتدت **** ابيض به ورود
ورديه اشرقت وجهها وزادته جمالا....
كانت تنظر نحو الساعه المعلقه على الحائط
وكلما يقترب الوقت الذى سيأتى فيه عبد ****
تزداد دقات قلبها اضطرابا ....
وحان موعد قدومهم وسمعت حنان دقات على الباب
كانت تشعر بكل دقه تدق بقلبها ....
لم تشعر بسعاده كما شعرت بها هذا اليوم من قبل.....
توجههت حنان لتفتح الباب حينما قابلتها والدتها قبل وصولها الى الباب.....
والدة حنان: لا ....
فلتدخلى الى المطبخ لا تخرجين الا لتقديم العصير افهمتى ....!!!
حنان : امى ...انهم ليسوا أغراب عنا...
والدة حنان : لكن الوضع الآن يختلف يا عروس ...
هيا حتى لا نتركهم واقفين عند الباب....
دخلت حنان الى المطبخ وهى تسترق النظر اليهم وهم داخلين الى داخل الشقه....
ورأت عبد **** ونظرت اليه بتمعن فهى فى الصباح لم تنظر اليه بدقه ...
لقد كان يبدو على وجهه الارهاق
والتعب كما انه نحل كثيرا عما كان قبل سفره...
لا تعلم لماذا شعرت بالحزن لرؤيته بهذا المنظر وايقنت انه تعب كثيرا فى سفره هذا...
كانت تستمع الى حديثهم وهم يرحبون ببعضهم البعض والديها ووالدا عبد ** وعبد **
حتى حانت لحظه دخولها بالعصير ...
كانت مرتبكه كثيرا فوضعت الصينيه على المنضده امامهم وجلست بهدوء على الكرسى ...
رفعت حنان وجهها لتجد نفسها جلست وجهها لوجه مع عبد ****.....
وجدته ينظر اليها بحب نظره لم تراها من قبل ابتسمت بخجل وبدأ والد عبد **** بالكلام....
والد عبد *: لقد جئنا اليوم لطلب يد ابنتنا حنان لولدى عبد * ونحن لسنا بأغراب عن بعضنا
البعض فما رأيك ...؟؟؟
والد حنان : انه اليوم الذى يتمناه اى اب ان يجد شخص مثل عبد **** ليزوجه ابنته لكن رأى
حنان مطلوب ...
والد عبد ****: وهذا ما اقصده ..اننا لسنا بغرباء فأنا ربيت حنان كما ربيت رحمه ..ما رأيك يا حنان؟؟؟
وبصراحه ولتعلمى اننا لا نرغمك على شئ ....
وضعت حنان وجهها بالارض وابتسمت بخجل ...
حنان : كما تحبون.....
وقامت مسرعه نحو الداخل فهى لم تتحمل كل هذا التوتر والاحراج الذى شعرت به...
واتفق الاهل على خطوبه صغيره بالبيت وبعد تجهيز عبد **** لشقته فى القريب يتم الزواج
مباشره واتفقوا على ان يتم الزفاف بعد شهر من الآن.....
بارك الجميع لبعضهم البعض فقد توجت جيرتهم
وصداقتهم لسنوات الى صهر ونسب
يربطهم الى الابد.....
كان عبد **** يشعر بان كل ما كان يحلم به قد اصبح من كونه حقيقه فسوف يتزوج
من الانسانه التى يحبها وسيجهز بيته ليكون بدايه لأسرتهم الصغيره ...
وسيقيم مشروع صغير يستطيع منه ان يعيش ويستقر .....
ــ حنان ...
كانت سعيده جدا وتتمنى الوقت يمر بسرعه وينتهى الشهر الذى اتفقوا عليه ليتم زفافها
والتقاءها بحبيبها عبد ****.....

ــ بعد مرور ثلاثه ايام ......
فى المستشفى .....
كانت ندى تقضى معظم وقتها فى قراءه كتب الكمبيوتر والبرمجه لتستعد للاختبار الذى
ستخضع اليه بعد شهر....
زاد تفكيرها بهشام يوما بعد يوم احبت وجود هشام فى حياتها يطل عليها ولو من بعيد
تزداد فرحه بقربه لو جاء يوما يسأل عنها وعن صحتها ....
كما اصبحت تنتظر مرور هشام عليها كل يوم فأخيرا اصبحت تشعر بأن لها اسره وأن هناك
شخص يهتم بها ويسأل عنها.....
كانت تنتظره يوميا بشباك غرفتها فى الصباح
وهو ذاهب الى عمله فيشير اليها ويبتسم
وفى المساء على نفس الوضع ....
عندما دقت الساعه الثامنه تلهفت ندى للذهاب نحو الشباك لتنظر وتنتظر مروره فقد اصبح
شئ اساسى ومؤثر فى حياتها......
اقبل هشام فى طريقه واقترب من المستشفى وها هى تراه يتقدم خطوه بخطوه وهو يرفع
رأسه لينظر بإتجاها وهى تنتظره بالشباك...
دق قلب ندى وفرحت بقدومه الذى اعتادت عليه.....
وابتسمت له ابتسامتها الساحره لكنها وجدته اليوم يقترب ليدخل الى المستشفى فازدادت دقات
قلبها وأصبحت لا تتحمل كل هذا التوتر.....
بعد قليل..
التفتت بنظرها نحو باب الغرفه فوجدته يقف امام الباب ويبتسم ابتسامته الساحره التى خطفت انفاسها
ـ هشام : السلام عليكم .....
ندى : وعليكم السلام....
هشام : كيف حالك الآن يا ندى ؟؟؟؟
ندى : بخير الحمد لله ....
تضاربت دقات قلب هشام من وجوده مع هذه الانثى الساحره
فقرر الدخول فى الكلام
مباشره حتى يتمالك دقات قلبه ولهفته عليها.....
هشام : اااا......
لن أطيل عليك لقد تكلمت مع صاحب البيت الذى اسكن به
ووافق على ايجارك الشقه التى بالدور الاول وقد قمت بدفع مقدم الايجار
له وأحضرت بعض الاشياء البسيطه بالشقه
وهى جاهزه الان لإنتقالك لها .....
شعرت ندى بتفاجئ واندهاش بنفس الوقت فربما كانت هذه هى المره الاولى
فى حياتها ان يعدها شخص بشئ ويحققه لها ...
نعم هشام قال لها انه سيكلم صاحب البيت عن الشقه
لكنها لم تتاكد من داخلها انه
سيفعل ذلك بل ظنت انه اسلوب للتكلم معها فقط....
لكنه اليوم يفى بوعده وينقلها لمرحله جديده من حياتها .......
ــ ندى : لكن!!!!!
هشام مقاطعا: ليس هناك لكن....لن تظلى بالمستشفى الى الأبد ولابد لك من اكمال حياتك...
ندى : شكرا لك...
هشام : غدا سأمر عليك لأوصلك الى البيت ....
ندى : ان شاء ****....
نظر اليها هشام نظره وكانه يود قول شئ آخر
لكنه لم يتكلم بل استأذن منها ورحل....
ندى : لماذا لم ارفض ...؟؟؟
لماذا اكون مسلوبه الاراده عندما اراه اتركه يتكلم وانا سعيده بما يفعله...؟؟؟
ـ خرج هشام من المستشفى وفى داخله احساس غريب فهو عندما يكون قريبا من ندى يود لو
يختفى كل من على الارض ويبقى هما فقط ولا يود تركها لحظه واحده ...
لكنه مضطر الى ان يبتعد....
هشام : هل أحبها ؟؟؟ هل هذا هو الحب...؟؟
اننى لا اطيق ان تبقى بعيده عنى ...ولا استطيع ان ابقى الى جوارها دائما....
ما هذه الحيره...؟؟؟
وتوجه الى عمله بالجريده ليتابع عمله....
..............................................................



ــ ببيت حوريه....
حوريه لنفسها : ما اجمل الحريه ؟؟؟
لم فعلت ذلك معى يا عماد جعلتنى اكره الدنيا كلها
واكره كل من فيها ....
لا أظننى سأترك بيت والداى هذا ابدا ....لقد كانت تجربتى معك قاسيه ومريره ولن اكررها مره اخرى .....!! ابدا ...مهما حدث ....لن تتكرر هذه التجربه يكفينى ما عشته من عذاب معك
وبقربك.......
سمعت حوريه طرقا على الباب....
حوريه : تفضل...
ام حوريه: حبيبتى مصطفى ابن عمك هنا جاء
ليسلم عليك ويعزيك انه جالس بالخارج...
حوريه : حسنا يا أمى اننى قادمه.....
ارتدت حوريه عباءتها السوداء فهى مازالت فى فتره العده والحداد لكنها من داخلها لا تشعر
بالحزن على فراق عماد بل على العكس تماما....
خرجت حوريه الى الصاله لتجد مصطفى ابن عمها يجلس على الاريكه ....
حوريه فى نفسها : كما هو لم يتغير ابدا....
تقدمت بخطوات هادئه لتسلم عليه.....
حوريه : السلام عليكم......
رفع مصطفى رأسه ليجد اجمل أحلامه تقف أمامه كم يشعر بالسعاده التى لا يجب عليه اظهارها
مصطفى : وعليكم السلام...كيف حالك يا حوريه؟؟؟؟
حوريه بهدوء : الحمد لله...وانت كيف أحوالك؟؟؟
مصطفى : بخير ...الحمد لله ... البقاء لله ..
حوريه : الحمد لله على كل شئ تفضل لم تقف ...
جلس مصطفى بمكانه مره اخرى
وبداخله الكثير من الكلمات التى لا يستطيع إخراجها....
حوريه : كيف أحوال عمى واولاد عمى ...؟؟؟
مصطفى : الحمد لله ...طمنينى عن أخبارك انت؟؟
حوريه : انا هنا لا جديد ...
مصطفى : يكفى انك هنا ..
حوريه : معذره ماذا قلت؟؟؟
مصطفى : حمدا لله على سلامتك ووجودك وسطنا ...
حوريه : شكرا لك يا مصطفى ...هل مازلت تعمل بالشرطه؟؟؟
مصطفى : طبعا ...اننى احب هذه المهنه جدا ...
حوريه : لكنها خطره ...اليس كذلك؟؟
مصطفى : بالطبع ... لكننى أحبها جدا وأحب العمل بها....
مصطفى : ..اا....
حوريه : نعم ... هل تريد شيئا؟؟؟
مصطفى : ااا...اذا احتجتى اى شئ ... اى شئ على الاطلاق اتصلى بى وهذا الكارت به رقمى
حوريه: ان شاء ****
مصطفى: اننى لا اقول لك هذا مجامله ...حقا اى شئ تريدينه ولو صغير انا موجود لا تذهبى
لأحد غيرى ...
ابتسمت حوريه ابتسامه باهته وقدرت اهتمام ابن عمها بها لكنها لا تريد اى شئ فى هذه الدنيا
بعدما تخلصت من عماد تود فقط العيش بهدوء وسط والديها واخوانها ...
حوريه نظرت بعيدا بحزن : لا اطن اننى اريد شيئا على الاطلاق..لكننى اذا احتجت شيئا
سأتصل بك
مصطفى : وانا فى انتظار اتصالك اذا احتجت اى شئ...لكن رجاء لا داعى لكل هذا الحزن
حوريه : شكرا لك يا مصطفى ...
مصطفى : سأذهب انا الآن ...
حوريه : فى حفظ ****... مع السلامه...
ـ انصرف مصطفى وبقيت حوريه تفكر فيما قاله لها مصطفى ...ربما لم يقل شئيا لكنها أحست
انه بالفعل صادق فى طلبه منها ان تطلب منه هو وكان قوله كان يخرج من قلبه بالفعل..
ـ احتارت له حوريه ...
حوريه : لم أكن أظن ان مصطفى مرهف الحس لهذه الدرجه أيشعر بالحزن لأجلى بالفعل
تركيبه غريبه لشخصيته فهى لا تتناسب مع ضابط شرطه...
امسكت بالكارت ووضعته بحقيبتها
التى كانت تضعها على المنضده المجاوره لها....
وتوجهت الى المطبخ لتساعد والدتها فى اعمال المنزل وتحضير الغذاء....

ــ مصطفى ....

ــ مصطفى : الحمد لله اننى لم اقل لها شئيا لا أدرى ماذا تفعلين بى يا حبيبتى ..؟؟
لا استطيع ان اكون الرجل القوى الذى اعتدت عليه معك ...كم اتمنى ان تنتهى شهور العده
سريعا حتى استطيع ان افاتحك فى الموضوع ...كم ستكون الأيام ثقيله جدا علىّ حتى تتحررين
من كل القيود.....

ــ فى اليوم التالى.....
هشام....
انهى عمله سريعا ليذهب الى المستشفى ليوصل ندى الى شقتها الجديده.....
وها هو يقترب من المستشفى وهو سعيد بقرب ندى منه....
صعد الى الاعلى حتى وصل الى غرفه ندى وطرق الباب...
فتحت له ندى باب الغرفه وهى تبتسم ابتسامتها العذبه ....
هشام : هل جهزت نفسك وأحضرت جميع اغراضك؟؟؟
ندى : نعم انها ليست بالكثير فقط معى هذه الحقيبه الصغيره...
مد هشام يده ليحمل الحقيبه ....
ندى : لا داعى فهى صغيره جدا واستطيع حملها ....
هشام نظر اليها بحب....
هشام : واين أكون انا عندما اتركك تحملينها وانا معك......؟!!!!
ندى طالما انا معك حتى اصغر الاشياء لا اريدك ان تفكرى بها اطلاقا ...ممكن؟؟
اومأت ندى رأسها بسعاده وابتسامه : ممكن...
هشام : هيا بنا....
خرجا من المستشفى واستقلا سياره اجره لتصل بهم الى البيت....
صعد هشام السلم وندى من خلفه تكتشف هذا المكان الجديد....
وصل هشام الى الشقه واخرج مفتاحا من جيبه وفتح الباب...
توجه الى الداخل ووضع الحقيبه على منضده امامه وخرج بسرعه.....
هشام : كل شئ عندك اكتشفيه بنفسك واذا احتجتى شيئا لا تترددى اتصلى بى رقمى هنا
بهذه الورقه ... انا اسكن بالاعلى ....
ندى : شكرا لك يا هشام على كل شئ...
هشام : لا داعى للشكر اننى ذاهب الان ...ولا تنسين ان تغلقى الباب جيدا بقفل الأمان من الداخل...
ندى : حسنا ....مع السلامه...
صعد هشام الى شقته ليستريح
بينما ظلت ندى تكتشف بيتها الجديد ولأول مره....
ندى : هذا الأثاث البسيط....لقد اشترى كل شئ ...ان الشقه رائعه....
نظرت حولها واتجهت لإحدى الغرف لتجد سرير كبير ودولاب لم تحظى بهم فى حياتها اطلاقا
وضعت الحقيبه واخرجت ملابسها البسيطه وكتبها وبدلت ملابسها وخرجت الى المطبخ
لتجد المطبخ مملوء بالطعام ...
ندى : كل هذا...!!!!..ان هذا كثير جدا علىّ ....
الحمد لله رب العالمين على كرمه الواسع...
لكننى حين يقدرنى ربى سأرد له كل شئ.. فهو لا يحتاج عبء شخص عليه.....

ــ ببيت حوريه....
كانت حوريه واسرتها يجلسون جميعا بالصاله ...
كم كانت حوريه تفتقد الى هذه الجلسات
مع اسرتها وشعورها بدفء الاسره ....
سمعوا طرقات على الباب....
والد حوريه: سأفتح انا الباب....
وبعد قليل دخل والد حوريه مرحبا بالضيرف...
والد حوريه: اهلا وسهلا تفضلوا تفضلوا....
كان الجميع مترقب من القادم....
والد حوريه : انها والده عماد رحمه **** واخيه اسلام....
انقبض قلب حوريه فور سماعها عن القادمين..
لا تشعر لماذا أحست بأن القادم هو عماد مره أخرى ...
لم تدرك لماذا انتابها هذا الشعور
لكنها كانت بالفعل بانقباض قلبها وضيق تنفسها....
زاد احساسها هذا لترى اسلام أخو عماد صوره لا تختلف فى الشكل ولا الصوت عن أخيه
أحست بالخوف والضيق مما جعلها تشعر برغبه فى الصراخ والبكاء....
ظن الجميع ان حوريه تبكى على فقدان زوجها عندما شعرت بقدوم أهله واقتراب جزء منه اليها....
سلمت والده عماد واخيه عليها وجلست والده عماد الى جوارها ....
والده عماد: لقد خسرناه جميعا حبيبتى ....
كم اشعر بوجوده وانا قريبه منك....!!!!
نظرت اليها حوريه وتمعنت فى كلامها وارادت لو تقطع من نفسها ولا يكون بها شئ يشبه
عماد.....
والده حوريه :صبرك **** ...لقد حزنا جميعا على فراقه...
اسلام: نعم ...كلنا نفتقده...
كانت صوت اسلام القريب من صوت عماد ينغرس كسكين حاد بقلب حوريه...
حوريه : بعد اذنكم ...فاننى اشعر اننى متعبه...
واسرعت حوريه نحو غرفتها.....
اسرعت خلفها والدتها....
والده حوريه: ماذا بك ... لم تتركينهم ..؟؟؟
لقد جاءوا لزيارتك انت .....ومن الذوق ان تظلى انتى معهم...
حوريه : لكننى لا استطيع....
والده حوريه: ليس هذا ما ربيتك عليه...يجب ان تجامليهم بجلوسك معهم ولا تتركيهم بالخارج
هكذا وانت تعلمين انهم جاءوا لك انت....
كعاده حوريه السلبيه من المواجهه قبلت بالامر الواقع وخرجت لهم مره أخرى لتجلس معهم
وكلما مر الوقت تشعر بالاختناق اكثر واكثر ولم تشعر بالراحه الا عندما انصرفوا
وقتها فقط استطاعت التنفس بحريه واسرعت الى غرفتها لترتاح فيها من مشقه هذه الزياره....
مرت الايام متسارعه حتى مر شهر كامل .....
.........................................................
..................................... يتبع


الجزء الثالث عشر

ــ هشام وندى .....
كان لإنتقال ندى للسكن بالشقه الجديده اثر كبير على تحسن نفسيتها واقبالها على الحياه
استطاعت التركيز فى تحضير نفسها للاختبار المتبقى ...
كان هشام يأتى لها دوما بجميع متطلبات البيت بدون حتى ان تطلبها شعرت بأن وجود هشام
بحياتها شئ اساسى من اساسيات حياتها ولا تستطيع الاستغناء عنه..
زاد حبه فى قلبها مع كل فعل او قول يقوم بهما...
كانت تنتظره يوميا بالشرفه لتراه فى ذهابه الى العمل وفى عودته...
تقابلا العديد من المرات بإحدى الكافيتريات القريبه من البيت ليتحدثا سويا فعرف كل منهما
أشياء كثيره عن الآخر ....
كان هشام سعيد جدا بقربه من ندى وكلما يمر الوقت يشعر بأن هذه هى الانسانه التى دوما كان يحلم بها ...
وقرر بعد خوض ندى للاختبار الاخير وحصولها على وظيفه جيده سيتقدم لخطبتها فقط حتى لا
تشعر ندى بأنها قليله الشأن سينتظر ذلك...
وها هو جاء موعد الاختبار فى الغد الذى ينتظره هشام اكثر من ندى نفسها....

ــ حوريه....
كانت الايام الماضيه كلها متشابهه الا من زيارات ام عماد واخيه
التى تكررت كثيرا
وكانت حوريه تشعر بنفس الشعور عند رؤيتهم
وفى كل مره يزاد احساسها بالاختناق
حتى انها ايقنت بأن وجود هذان الشخصان
اللذان يشبهان عماد فى حياتها قد سببا لها
اضطراب نفسى او عقده نفسيه حتى من مجرد سماعها عنهم فقط ....
كان مصطفى يزورهم من حين لآخر وكانت حوريه تشعر براحه فى وجوده
بالاختلاف الكبير عن اهل عماد.....

ــ مصطفى وطارق...
كانت لديهم بهذه الاوقات العديد من القضايا الصعبه والتى يجب حلها لكن حلها ربما يكون خطر
جدا لأن من يتعاملون معهم خطرون جدا....

ــ نهى وطارق...
كانت علاقتهم اصبحت فاتره نوعا ما خاصه
مع اقتراب موعد الاختبارات النهائيه فقد
قرر طارق فسح المجال لنهى لتستعد
لإختبارتها بدون تشويش وقلل كثيرا من زيارته لها

ــ رحمه....
كانت قد اخذت قرار بداخل نفسها بان تنسى كل شئ وتلتفت فقط لدراستها التى لا يتبقى على
انتهائها سوى ايام وتحصل على شهادتها الجامعيه لتبحث عن وظيفه أخرى تليق بها بهذه
الشهاده...
وغدا هو اول ايام الاختبارات النهائيه.....

ــ حنان وعبد ****....
كان كعصفورين سعيدين ينتظران مرور الايام
ليجتمعا ببيت واحد واتفق الاهل على اقامه
زفافهما بعد انتهاء اختبارات حنان ورحمه مباشره...
وهى تعتبر مجرد ايام تمر ....
كان عبد **** محتفظا لنفسه بكل ما حدث فى غربته لنفسه ولم يبلغ أحد من اسرته بهذا الشأن
لكن مع اقتراب موعد زواجه قرر ان يحكى ما حدث لشريكه عمره حنان فهو لا يحب ان
يخفى عنه شيئا....

ــ فى الجامعه....
كانت الفتايات تستعد لأداء الاختبار وكل منهن كان الاختبار هو الشئ الوحيد الذى يشغل
تفكيرهن فى هذا الوقت....
انتهى وقت الاختبار وخرجت الفتايات متوجهات الى بيوتهن لكن حنان وجدت عبد **** ينتظرها
امام البوابه الكبيره للجامعه...
ابتسمت رحمه فكم احبت سعادتهما ببعضهما البعض....
وانصرفت رحمه تاركه عبد**** مع حنان....
عبد ****: ماذا فعلت فى الاختبار؟؟؟
حنان: الحمد لله...
عبد ****: هل اميرتى تمانع فى الذهاب معى لنجلس قليلا سويا ؟؟؟
حنان: اميرتك ..لا تمانع...هاهاها..لكن على شرط...الا اتأخر
عبد ****: لن نتأخر هيا بنا...
وتوجه عبد **** وحنان لإحدى الحدائق ليجلسوا ويتحدثوا على راحتهم....
عبد ****: حنان حبيبتى ...هناك شئ اود اخبارك به فاننى لا احب ان اخفى عنك شيئا...
هنا قفز الى ذهن حنان ما كانت تفكر فيه وانه لابد وانه تزوج بالخارج
وحان الآن وقت الاعتراف...
حنان بغضب: هل تزوجت؟؟؟
صدم عبد **** مما قالته حنان حتى انه انهار ضاحكا منه....
حنان : لم تضحك ؟؟؟ هل قلت شئ مضحك؟؟؟
عبد ****: انه مهلك من الضحك...هاهاها..اننى لا استطيع ان اتحمل ذلك...
من اين لك بهذه الافكار....؟؟؟؟ من الواضح ان حياتنا معا ستكون غريبه...
حنان : ماذا تقصد؟؟؟
عبد ****: أحبك يا مجنونه انتى
إحمر وجه حنان خجلا ...
حنان: لم تجاوبنى بعد؟؟؟
عبد ****: لا ...لم اتزوج لكن حدث لى بالغربه اشياء غريبه جدا....
وبدأ عبد **** فى سرد ما حدث بالتفصيل الى حنان....
حنان : لا اله الا ****... كل هذا يحدث لك...
لقد احسست بذلك فعندما رجعت من السفر
كان يظهر عليك اثار التعب والإرهاق وكنت نحيف جدا....
عبد *: الحمد لله على كل حال... ولقد عوضنى * من السيده حوريه
وستكتمل فرحتى بزواجنا معا...
حنان: فعلا ...لولا هذه السيده لما استطعنا الزواج...
عبد ****: نعم صدقت...
حنان : يجب علينا زيارتها وشكرها ...
عبد ****: نعم ...لكن لنؤجلها الى بعد زواجنا حتى ننتهى من كل شئ
حنان : ان شاء ****...هيا بنا لقد تأخرت جدا..
عبد ****: حسنا ...لكننى لن اتركك دقيقه بعد الزواج افهمتى ...
استقلا سياره لتوصلهما الى البيت حتى لا يتأخرا وسط شعور عبد **** بالراحه لما قاله ووسط
اندهاش حنان من ارتباط حوريه هذه بشخص مثل عماد وكان هذا السؤال يدور بذهنها كثيرا...
حتى وصلوا الى البيت...

ــ استعدت ندى للذهاب الى المركز لتتم اختبارها ....
خرجت من البيت لتستقل سياره اجره لإيصالها الى المركز.......
ــ فى مركز الكمبيوتر....
قابلت ندى عم صديقتها مياده الذى رحب بها....
عم مياده: اننى عند وعدى فور ان تنهين هذا الاختبار بنجاح سأوفر لك فرصه جيده للعمل
ندى بفرحه: حقا!!!!
عم مياده: بالفعل فهناك شركتان للبرمجيات والكمبيوتر يطلبون موظفين لديهم بهذه الشهاده
لو اجتزتى هذا الاختبار سأقدم لهم اوراقك وان شاء **** يكون العمل من نصيبك
ندى : حقا اننى لا استطيع ان اوفيك حقك فلك جميل فى رقبتى انت ومياده لا استطيع
رده....
عم مياده: انك مثل ابنتى وفقك **** هيا لتأخذى وقتك بهذا الاختبار فهو ليس بالسهل اطلاقا...
ندى : حسنا ...توكلنا على ****....
وتوجهت ندى الى الغرفه المخصصه للإختبارات وجلست على احد الاجهزه وهى تحاول تهدئه
اعصابها استعدادا للإختبار فقد اصبحت متوتره جدا....
مضى وقت طويل وندى مستغرقه بتركيز
فى هذا الاختبار الذى سيغير مسار حياتها
بعد دقائق من بدء الاختبار زال التوتر واخذت تجاوب على الاسئله المطلوبه بهدوء وتركيز
وها هى تجاوب السؤال الأخير الذى بعده ستعرف ن
تيجه الاختبار فهو موصل بالانترنت
وسوف تعرف النتيجه بضغطه زر فقط.....
اصابت يدها رعشه بارده وهى تضغط على الزر الذى سيظهر نتيجه الاختبار والذى يجب
عليها تجاوز 80% على الاقل من هذه الاسئله الصعبه....
وبالفعل تشجعت وضغطت على الزر لتجد رساله التهنئه بنجاحها فى هذا الاختبار ...
شعرت ندى بفرحه لم تشعر بمثلها فى حياتها....
فبهذا النجاح الذى حققته يضع لها اول شهاده معترفه تستطيع بها العمل بوظيفه جيده
بدأت تحقق ذاتها من اول نجاحها فى هذا الاختبار ...
شعرت بأن لها قيمه وانها غير ندى التى كانت عليها طوال السنوات الماضيه.....
عندما خرجت وبلغت عم مياده الذى فرح كثيرا بنجاحها ووعدها بأنه خلال ايام قليله سيقدم
اوراقها فى الشركتان وسيتصل بها ليبلغها ...
خرجت ندى من المركز وهى تشعر بفرحه جعلتها ترى الدنيا كلها بشكل آخر فاخيرا ستبدأ
حياتها التى ظنت انها انتهت.....
توجهت ندى الى البيت عائده لترتب حياتها القادمه بعد هذا الاختبار ...
قابلت هشام امام باب البيت...
هشام : اننى انتظرك هنا منذ وقت طويل ...ماذا فعلتى فى الاختبار؟؟؟
ندى : الحمد لله يا هشام ..لقد نجحت ...
هشام : حقا ...اننى سعيد جدا لكننى كنت متوقع هذا ...
هيا بنا نتناول الغذاء بالخارج فأنا سأحتفل بك اليوم....
ندى : لكن!!!
هشام : ليس هناك لكن...لأننى اود الاحتفال اليوم...
ندى : حسنا لكن لن نتأخر اليس كذلك؟؟
هشام : لا تخافى..
توجه هشام وندى لإحدى المطاعم القريبه لتناول الغذاء ....
جلسا الاثنان يتكلمان بأمور عامه وكيف ان عم مياده سيرسل اوراقها للشركتان للعمل
فرح هشام جدا بهذا الخبر ....
بعد انتهاء تناول الطعام ذهبت ندى لتغسل يديها ثم عادت واستأذن منها هشام ليذهب هو الآخر
الى الحمام ليغسل يديه.....
جلست ندى عند الطاوله بانتظار عوده هشام حين جاء النادل ومعه دفتر صغير
النادل: بعد اذنك الفاتوره...
ارتبكت ندى فهى ليس معها اى نقود ابتسمت اليه باضطراب واخذت منه الدفتر الصغير وقد
أحمر وجهها لتأخر هشام وهى ليس معها المال لتدفع الحساب ...
فتحت ندى الدفتر لترى كم مبلغ الفاتوره التى يطلبها النادل واذا بها ترى بطاقه ورديه رقيقه
كتب عليها بخط جميل كلمه واحده فقط...
" تتزوجيننى"
دق قلب ندى بشده فور قراءه هذه الورقه ورفعت رأسها نحو النادل لتسأل عمن ارسل لها
هذه الورقه...
لكنها لم تجد النادل فقط وجدت هشام ينظر اليها ويبتسم بحب وكأنه ينتظر منها الجواب...
جلس على المقعد الذى الى جوار ندى ناظرا فى عينيها مباشره....
مد يديه وامسك بكلتا يديها التى كانت ممسكه بالورقه بقوة وقالها بهمسه الحنون بصوت لا
يسمعه سوى هما الاثنان فقط....
هشام : تتزوجيننى ... هل تقبلين يا حبيبتى ؟؟؟
كانت وقع الكلمات وهى تخرج من شفتاه شئ آخر غير كل ما تخيلته فى عمرها كله
كاد قلبها يخرج من بين ضلوعها من شده خفقانه...
ابتسمت بخجل واخفضت بصرها لترى يديه تحيطان بيديها بحنان احساس
لم تشعر به مطلقا من قبل
رفع هشام وجه ندى بيده بهدوء....
هشام : اريد ان اسمعها منك ....لا تحرميننى منها....!!!
حركت ندى رأسها بالموافقه...
هشام : اريد ان اسمعها....
ندى : موافقه ...
هشام : اااه...كم احبك يا ندى ...كم احبك حبيبتى ...
ندى : هيا بنا اشعر ان كل الناس تنظر نحونا الان
هشام : وما يهمنى انا ...انت فقط ما يهمنى فى هذه الدنيا
ندى : اننى لا استطيع ان اتحمل كل هذا الحب
هشام : بل يجب ان تتحملى اكثر من ذلك فاليوم فقط استطيع ان اتكلم معك بحريتى
وغدا سوف نتزوج ولن ابتعد عنك دقيقه واحده...
ندى : اننى احبك بصوره لم اتصور ان احب احد بها فى يوم من الايام
هشام : وماذا لو عرفتى مقدار حبك بقلبى
وانه ليس له حدود فى هذه الدنيا ولا اجد
الكلمات لوصفه اعرفها لقد فكرت فى ابتكار كلمه جديده ربما تعبر عما اشعر به
لكننى لم اجد هذه الكلمه ايضا ...
ولم اجد سوى كلمه يرددها الكثيرون لكنهم لا يشعرون بنفس ما اشعر
احبك يا ندى عمرى ....
ندى : وانا ايضا احبك ...احبك جدا يا هشام...
هشام : حسنا فلتحضرى نفسك ليكن زفافنا بنهايه الاسبوع فليس لدينا من نبلغه سوى القليل
وبعدنا عن بعض ليس له دافع الآن ....
ندى : موافقه...
هشام : هيا بنا...
خرجت ندى مع هشام تشعر وكأنها تحلم فاليوم كله بالنسبه اليها اجمل ايام حياتها فهى
اليوم أخذت اول شهادتها لتعمل بشركه كبيره وتحقق ذاتها وستتزوج الانسان الذى احبته
منذ ان رأته أول مره....

ــ مصطفى وحوريه...
كان مصطفى يزور حوريه بانتظام ليطمئن عليها دوما
وتوطدت بينهم مشاعر القرابه
مره أخرى ...
فحوريه تشعر بأن مصطفى ابن عمها
ورجل يعتمد عليه فى كل المواقف وكانت تشعر
بالامتنان له لسؤاله الدائم عنها وزيارته لها باستمرار....
اعتادت على رؤيته ووجوده وعندما يغيب تظن انها اشتاقت لإبن عمها الذى يسال دوما
عليها ويهتم لأخبارها...
كان مصطفى سعيد فقط لأنه يراها دوما ويطمئن عليها ....

ــ طارق ومصطفى ....
طارق: هذه المعلومات خطيره جدا وكل يوم نكتشف معلومات اخطر من اليوم الذى يسبقه
مصطفى : صدقت ...لكننا يجب ان نعمل متخفين حتى نستطيع الايقاع بهم
طارق: لكننا اصبحنا معروفين جدا بالنسبه اليهم
مصطفى : وماذا نستطيع ان نفعل الآن ؟؟؟
طارق: لابد وان يقوم شخص آخر بالدخول بينهم للوصول للعقل المدبر لهؤلاء
مصطفى : فيمن تفكر؟؟؟
طارق: ما رأيك بمصدرنا الذى جاء لنا بالمعلومات فهو وجه جديد وغير معروف
مصطفى : فكره جيده...سأعمل على ذلك....
...................................................


ـــ مرت ايام واليوم حان موعد زفاف عبد **** وحنان.....

ها هى تتجهز العروس بإحتفال كل من حولها
بهذا اليوم المميز الذى يجمع بين الحبيبين....
كان زفافا يجمع جميع الاهل والأحباء...
تألقت حنان بفستانها الأبيض الناصع المتلألئ
وسط صديقاتها وجيرانها وأولهم بالطبع
رحمه التى كانت فى قمه سعادتها فاليوم يتزوج اخيها من صديقه عمرها ويربطهما رباط آخر
غير رباط صداقتهم.....

ــ عبد ****...
كان عبد **** سعيدا فقد تحققت امانيه اخيرا وإجتمع بحبيبته بعد كل ما قاساه فى الفتره الماضيه
جهز عبد **** عش زوجيتهم الجديد بالقرب من أهلهما بشقه صغيره لكنها جميله جدا ومنسقه...
بدأ الزفاف وها هما يجلسان الى جوار بعضهما البعض ملامح وجهيهما تدل بالفعل على ما
يشعران به من سعاده....
هنأ الجميع من الحاضرون العروسين السعيدين وباركا لهما وبعد انتهاء حفل زفافهم البسيط
اوصلوهما الى منزلهما الجديد....

ــ حنان......
ربما ليسوا بالغرباء عن بعضهم البعض لكن الخجل كان ملمحا اساسيا بهذا المشهد الجميل.....
ساعدها عبد **** على كسر هذا الحاجز بينهما ببعض الكلمات الرقيقه التى جعل منها حنان
تتحدث معه وظلا يضحكان ويتسامران حتى كسر هذا الحاجز بينهما لتبدأ حياتهما بليلتهما
المميزه ويبدآن برسم اولى خطوات حياتهما سويا كزوجين بكل حب تفاهم......

ــ بعد عده ايام....

ـ هشام وندى ....
كان هشام يجلس ليدون بدفتر الذكريات كل تفاصيل تحدث بينه وبين ندى ....
عبر بكلماته عن مدى سعادته الغامره بهذا اليوم الرائع فاليوم يتوج حبهما بالزواج....
فقد اتفق هشام وندى على الزواج خاصه عندما تأكد هشام بأن ندى راشده وتستطيع
تزويج نفسها بنفسها فهى ليس لها ولى سوى عمها الذى يرفض تماما وجود ندى ...
حتى أن هشام حاول الذهاب الى عمها ليكون وليها فى عقد الزواج لكنه رفض
واليوم هو موعدهما للزواج......
ندى .....
كانت ندى حزينه ..
كيف أن هذا هو يوم زفافها ولا يوجد أى أحد معها يشاركها فرحتها سوى مياده صديقتها
فقط لكنها فى نفس الوقت كانت سعيده لأنها منذ هذا اليوم سيكون لديها عائله وإنسان رائع
يخاف عليها يحبها ويحميها .......
كان هشام قد اشترى لندى فستان لؤلؤى رائع الجمال
لترتديه فى هذا اليوم المميز.....
ساعدتها مياده فى وضع بعض مساحيق التجميل التى كانت ندى فى غنى عنها فجمالها الطبيعى
الساحر يغلب عليها بالطبع ....
لكنها كانت كالاملائكه بفستانها اللؤلؤى وجمالها الآخاذ......
هشام.....
انتظر هشام بشقته مع بعض اصدقائه فقد رفض والده ايضا الحضور فكانا هشام وندى
اشبه بيتيمين لكنهم منذ الآن ليس لهما سوى بعضهما البعض.....
إحتفل اصدقاء هشام بصديقهما حتى جهزت العروس فقام هشام متوجهها
اليها ليبدأوا حفل زفاف من نوع خاص.....
خرجت ندى من غرفتها مع مياده ....
لم يصدق هشام عينيه أن هذا الملاك السائر على الارض حبيبته وزوجته وليس هناك قوة
تستطيع تفريقهما ابدا.....
كانت دقات قلبه المتماشيه مع خطواتها الرقيقه الهادئه
وهى تتقدم نحوة تعلن أجمل
الاصوات الموسيقى بداخله إرتسمت على وجهه ابتسامه كبيره ...
اقترب هشام من ندى ليمسك بيدها ويضعها على ذراعه
ليجلسا على احدى الارائك...
إلتف أصدقائهما حولهما يباركون لهما ويهنؤنهما بهذا الزواج
حتى حضر الشيخ لعقد القرآن ....
كانت سعاده هشام وهو ينطق بكل حرف مرددا اياه خلف الشيخ سعاده وفرحه لا توصف
وكأن ما يقوله لم يقوله غيره من قبل ...
والآن تم الشيخ عقد القرآن فقام هشام وأمسك بيد ندى واقفا....
ندى : الى اين؟؟؟
هشام : هيا بنا يا عروس....
ندى : الى اين ...؟؟؟
هشام : لا تفكرى وانتى معى حبيبتى ...هيا بنا ....
انصرف اصدقاء هشام ومعهم مياده ....
ركب هشام السياره وفتح الباب المجاور له لتركب ندى الى جواره وينطلقان فى طريقهم
الى الفيوم لقضاء بعض ايام سعادتهما هناك.....

ــ الفيوم....
وصل هشام وندى الى الفيوم فقد رتب هشام رحله رائعه لهما
ليقضيان شهر عسل
يعوضهما عن ايام الشقاء والحرمان التى مرت عليهم....
وصلا الى الفندق وصعدا الى غرفتهما ....
كان يوما اشبه بالخيال او الحلم بالنسبه لكليهما فمنذ اليوم لم يعدا ايتام بعد الآن فقد
اصبح لهما عائله محبه تحضنهما معا....
ندى ....
نظرت حولها لتجد غرفه هادئه تنفست بإرتياح لسعادتهما القادمه ومن قربها من هذا الشخص
الذى اختارته شريكا بحياتها.....
هشام .....
تقدم هشام نحو ندى فى حب وأمسك بكلتا يديها وسألها مباشره وهو ينظر لعينيها الجميلتين....
هشام : هل انت سعيده يا ملاكى ؟؟؟؟
ندى : بالطبع انا سعيده يكفى اننى بقربك حبيبى....
هشام : ما أحلى كلمه حبيبى من هاتان الشفتان الجميلتان......
ابتسمت ندى بخجل .....
هشام : ما رأيك ان نبدل ملابسنا ونرتاح من طول الطريق...؟؟؟
ندى : نعم ...فإننى مرهقه جدا .....
توجهت ندى الى الحمام لتبدل ملابسها بينما ظل هشام بالغرفه بعد ان بدل ملابسه ينظر ندى ...
خرجت ندى من الحمام وهى ترتدى فستان رقيق أبيض وينسدل شعرها الحريرى
فوق كتفيها ....
كان وجهها يتلألأ من اشراقه وجماله ...
فهام هشام فى جمالها ورقتها التى لم يرى مثلها ابدا خاصه
وان هذه اول مره يرى
ندى فيها بدون ****......
انتفض هشام من مكانه ليقترب من ندى بسرعه وتعلو وجهه نظراته الهائمه بجمال ندى
وحبه لها ....
حاوط خصرها بذراعيه .....
هشام : حقا اننى بدأت اشك انك انسانه حقيقيه ...
انك ملاك من الجنه اليس كذلك؟؟؟
ندى ضحكت على كلام هشام بصوت عالى ....
هشام :يا ربى اننى لا استطيع ان اتحمل كل هذا .......
ندى : يكفى حبيبى حتى لا يصيبنى الغرور....
هشام : الغرور يجب ان يكون لك فقط
فاننى لم ترى عينى جمال كجمالك ابدا....
ندى : الم تقل انك تريد ان ترتاح من السفر...
هشام : وكيف سأرتاح وانت امامى هكذا ....لكن اتعلمين اننى اعرف اكثر سبيل للراحه
ندى : ما هو..؟؟
هشام: هذا.....
وقبلها هشام قبله حاره من شفتيها الجميلتين وغابا عن واقعهما بأحلام يقظه تحققت بوجودهما سويا....

ــ عند عروسين آخرين....
بشقه عبد **** وحنان....
عبد ****: اين وضعت السكر يا حنان ؟؟؟
حنان : ماذا تفعل عندك؟؟؟
عبد ****: لقد اقترب موعدهم ولم نجهز شيئا....
حنان: لا تقلق سوف احضر انا العصير ولدينا ما يكفى من الحلويات ....
عبد ****: انها اول زياره لأهلينا بعد زواجنا
حنان : لا تقلق ...فكل شئ على ما يرام....
تذكر عبد **** شيئا فإستدار نحو حنان......
عبد ****: ما رأيك فى ان نذهب لزياره السيده حوريه كما اتفقنا من قبل..؟؟؟؟
حنان: ولم لا ...لقد نسيت الموضوع تماما ويجب علينا الذهاب اليها وزيارتها
لنشكرها على ما فعلته معك...
عبد ****: حسنا ما رأيك فى ان نذهب اليها فى الغد ...؟؟
حنان : فكره جيده ..نذهب اليها غدا فى المساء...
عبد ****: هيا اننى اسمع صوتا يقترب من الباب.....
حنان : يبدو انهم حضروا .....
واستقبل عبد **** وحنان اهليهما فى اول زياره لهما بعد زواجهما........
.........................................................
.............................................. يتبع


الجزء الرابع عشر

ــ حنان....
شعرت حنان بأسى كبير على حوريه وحالها
وكيف ان جمالها هذا اصبح نقمه عليها
وعلى الرغم من غناها ومالها الا انها مازالت حزينه حتى الآن.....
ــ حوريه....
فور ان بدأت تحكى ما حدث لحنان شعرت وكأنها لديها شحنه بداخلها ارادت
افراغها بالكامل بدأت بالحديث
ولم تتوقف تركت لنفسها العنان بالكلام ولأول مره بحياتها وبدء العبء والثقل الذى تشعر
بهما يتلاشيان مع اخراجها لكل ما بداخلها و
كأنها كانت تنتظر مثل هذه الفرصه لتتكلم...
ومع ذلك كانت تتكلم بصوت منخفض حتى لا يسمعها أحد غيرهما ...
فى البدايه حاولت حوريه السيطره على دموعها
لكنها بعد ذلك بدأت تتساقط فى صمت
مع تذكرها لحياتها مع عماد....
حنان: انك لست بمفردك يا حوريه وانا معك اخت
وصديقه اذا احببتى ان نكون اصدقاء
فنحن تقريبا من سن بعضنا البعض...
حوريه : كم اود ان تكون لى صديقه مثلك...!!
حنان : ولى صديقه اخرى ستحبينها ايضا انها رحمه أخت عبد **** سوف
ااتى لزيارتك مره أخرى وأحضرها معى ...
حوريه : وانا فى انتظاركم بالطبع.....
ــ مصطفى .....
كان مصطفى يتكلم مع عبد **** لكن هذا لا يمنعه من ملاحظه من جاء لها من الاساس لاحظ انها تبكى ....
كان يشعر بألم كبير يعتصر قلبه لحزنها كم اراد ان يجرى نحوها ويضمها بين ذراعيه ليخفف
عنها الآمها ....
وأخذ يتساءل لماذا تتكلم وهى حزينه هكذا؟؟
لم هى متألمه الى هذا الحد....
وعن اى شئ تتكلم ...اهى تبكى فقدانها لزوجها ....
اكانت تحبه كل هذا الحب....؟؟؟
انتهت الزياره وانصرف الجميع ...
لكن عقل مصطفى مشتت بتفكيره
فى ان حب حوريه لزوجها الراحل سيصعب عليه ايجاد
طريقه لوجوده بحياتها....

ــ عبد **** وحنان....
وصلا الى شقتهما ......
عبد ****: هل انت سعيده بهذه الزياره ام لا؟؟؟
حنان: سعيده بالطبع ...لم تسأل هذا السؤال يا عبد ****..؟؟
عبد ****: لأنه يبدو على وجهك الضيق ....
حنان : ابدا ...ان حوريه انسانه جميله بحق...لكن.....!!؟؟
عبد **** : لكن ماذا ...؟؟
حنان : اتعلم ...اننى اشفق عليها لما مرت به فى حياتها...
عبد **** : لماذا ...ما الذى مرت به جعلك تشفقين عليها ..؟؟؟
حكت حنان لعبد **** عن حوريه وحياتها مع عماد
وكيف قاست معه حتى يوم قابلته
وهو يعلم البقيه....
عبد **** : حقا انه لحيوان ...لا عجب انه ظلمنى انا وانا غريب عنه فقد ظلمها وهى اقرب الناس اليه...
حنان : صدقت ...
سوف اذهب لزيارتها انا ورحمه لنقترب من بعضنا البعض اكثر ....
عبد **** : فكره جيده وانا موافق....

ــ طارق.....
وصل طارق الى البيت الهادئ كالعاده وجد البوابه مفتوحه فأغلقها خلفه ...
دخل ليجد والدته تجلس بمفردها تنتظره....
طارق فى نفسه : كم يصعب علىّ حالك يا أمى ؟؟؟
والده طارق: لقد جئت اخيرا يا ولدى ....
طارق: آسف يا امى لكن كان العمل كثيرا اليوم ...
والده طارق: حسنا ...
سأجهز لك العشاء واصعد انت الى غرفتك لتبدل ملابسك....
طارق : حسنا ...
صعد طارق الى غرفته وفتح خزانته ليضع المستندات والاسطوانات بداخلها وأغلقها جيدا ...
وكانت تجول فى رأسه فكره....
طارق : يجب ان اتكلم مع نهى لنسرع بالزواج فأمى لا تستطيع البقاء بمفردها اكثر من ذلك...
انها حتى ترفض وجود اى عاملين بالمنزل ليساعدونها ....
يجب ان اتكلم مع نهى فى اقرب وقت.....

ــ فى اليوم التالى ....
استيقظ طارق متأخرا ونظر الى ساعته ....
طارق : حسنا ان الوقت مبكرا لكن هذا افضل سأمر على نهى قبل الذهاب الى العمل حتى
تستطيع أخذ وقتها للتفكير فى الموضوع....
بعد أن حضر نفسه وارتدى ملابسه خرج طارق من بيته الهادئ عازما على لقاء نهى للاتفاق
معها على الاسراع فى ميعاد زواجهم
فهو لا يحب بقاء والدته بمفردها كل هذا الوقت وهو بالعمل....
تقدم طارق نحو بيت نهى المقابل لبيته وطرق الباب....
فتحت له سمر الصغيره الباب.....
طارق : اهلا ..اهلا..كيف حالك صغيرتى..؟؟؟
سمر : بخير ...هل تريد نهى ؟؟؟
طارق : نعم ..اهى بالبيت ؟؟؟
سمر : نعم ...سأناديها ....
صعدت سمر لإبلاغ نهى بوجود طارق بينما جلس طارق ينتظر ....
نهى : طارق...!!
طارق : اهلا نهى ... كيف حالك؟؟؟؟
نهى : بخير ...لم انت هنا بالصباح هكذا ؟؟!!
طارق: آسف لإزعاجكم لكننى اردت التكلم معك بموضوع هام
ولن انتظر لليل فعندى عمل كثير...
نهى : وما هذا الامر المهم الذى جاء بك..؟؟؟
طارق: انتى تعلمين اننى اسكن وأمى بمفردنا ..
وبطبيعه عملى فإننى اتأخر كثيرا
خارج البيت ...
فلم لا نعجل بميعاد زواجنا ونستقر سويا وها انت قد انتهيت من اختباراتك...
نهى : وهل تريد تعجيل ميعاد الزواج فقط لأكون جليسه أمك؟؟!!!
انسيت اننى سوف اقسم البيت لأكون على راحتى..؟؟
طارق : وأمى!!!!!
نهى : طارق لا داعى لذلك وأمك كبيره وتستطيع الاعتناء بنفسها جيدا....
طارق : نهى اننى بالفعل اعجبت بك ولهذا اردت الارتباط بك ...لكن لا داعى
لإسلوبك هذا فإننى لا أحب هذه الطريقه فى التعامل بيننا...
نهى بسخريه: لكن هذا اسلوبى وهذا هو ما يميزنى يا طارق...
طارق بعصبيه: لا اريد أن اتجادل معك
لكن اوضحى الى ّ ما الداعى لتأخير الزواج
فأنا اريد القرب منك ومراعاه أمى فى نفس الوقت...؟؟
نهى بحده: طارق....سيكون بيتنا منفصلا ...
طارق: كيف ذلك؟؟!!!
نهى : هذا ما اريده وانت وعدتنى...غير اننى لم اجهز كل شئ بعد ويلزمنى وقت كبير ...
تعصب طارق من نهى وردودها المستفزه خاصه فى تشبثها بموضوع سكنهم مع امه بالبيت
طارق: نهى ....
سنسكن مع امى بالبيت سأجهز البيت وأغير ما تحبين من ألوان وديكورات
لكننا سنظل مع أمى ....
اريد الاسراع فى زواجنا ..
يجب عليك التفكير فى ذلك وابلاغى سأنصرف الآن فلدى عمل مهم....
خرج طارق وهو يشغر بالغضب من نهى ومن اسلوبها المستفز وتعاليها .....
بينما ظلت نهى ناظره نحو الباب الذى خرج منه طارق فى ذهول فهذه اول مره
يفرض عليها احد شئ بهذه الصوره.....
ركب طارق سيارته وبدأ التحرك بها باتجاه مكتبه......
وفى طريقه شاهد رحمه وهى ذاهبه الى مكان ما بالقرب من بيته....

ــ رحمه....
ترجلت رحمه من الحافله لتسير فى الشارع المؤدى الى عملها ....
كان تفكر وتحلم باليوم الذى ستستلم فيه شهادة تخرجها وتبحث عن عمل آخر بشهادتها
فأخيرا حصلت على مؤهلها الذى يؤهل لها عمل افضل مربح اكثر ....

ــ طارق....
من هذه الفتاه ..؟؟ والى اين ذاهبه فى هذا الصباح..؟؟
أليست بالجامعه مع نهى..؟؟
لاحظ طارق دخولها لإحدى المولات بالشارع...
فتوقع طارق انها ربما جاءت لشراء شئ ما...
اكمل طارق طريقه الى العمل لكن كان ذهنه معلقا برحمه وكيف يراها هادئه
ومسالمه وجميله فى نفس الوقت.....

ــ هشام وندى...
هشام : ما رأيك يا ملاكى فى قضاء بضعه ايام بالاسكندريه؟؟؟
ندى : ولم ؟؟!!!
هشام بحب : اريد ان يكون لنا فى كل مكان ذكرى ....
ندى : وعملك؟؟
هشام : استطيع ان اطلب اجازة اخرى
ندى : كما تحب حبيبى..
وبالفعل طلب هشام اجازة اخرى وسافرا لقضاء بضعه ايام على شاطئ الاسكندريه....

ــ مرت ايام وايام حتى اكتمل شهر كامل مرت به بعض الاحداث....

ــ حنان وعبد ****....
كان التوافق سر حياتهم وحبهم وتفاهمهم
وصراحتهم بدأت تضع خطواتها فى حياتهم.....
استقل عبد **** بمشروع صغير بسيط لتجاره بعض الادوات المنزليه ...
وساعدته حنان فى مشروعه كان التعاون سمه بينهم وبداوا يرتبان حياتهم على المشاركه بكل شئ.....

ــ رحمه.....
العمل هو كل ما يملأ حياتها الآن وبدأت تبعد تفكيرها عن طارق ونهى لكن فى بعض الاوقات
يأخذها الحنين وعندما تمر من اما بيته تسترق النظر الى البيت وكأنها تتمنى ان تراه
لكنها سرعان ما تتدارك نفسها وتكمل طريقها للعوده الى المنزل.....

ــ نهى وطارق....
بعد آخر لقاء لهما كان طارق يتجنب نهى ...
كذلك نهى لم تحب مقابله طارق فقط
يأتى لزيارتها مرات قليله مدفوعا من والدته التى تحثه على زياره خطيبته لكن ــ نهى
كانت تتعمد وجود امها او سمر حتى لا يتكلمون كثيرا وهو وضع فضله طارق بالفعل....
ــ طارق...
بدأ يشعر بالتسرع فى اختياره لنهى لتشاركه حياته لكنه لا يستطيع ان يظلمها ويتركها لمجرد افكاره وافكارها مختلفون ...
بل ظن انه يجب عليهم ان يعطوا انفسهم فرصه للتفاهم خاصه وانهم فى البدايه فقرر الايضغط
عليها بموضوع الاسراع فى الزواج حتى يتفاهموا اكثر....

ــ حوريه ومصطفى .....
مازالت الزيارات التى يقوم بها مصطفى دون ان يوضح لها اى شئ عن مشاعره كذلك اعتادت
حوريه على زياراته المستمره والتى تسعدها بالفعل لا تعرف لماذا...

ــ حوريه...
كانت والدة عماد وأخيه يزيدوا من زيارتهم لها فى الفترة الاخيره
ولا تعلم حوريه سبب
هذه الزيارات المتكرره التى لم تحبها....
كذلك زارتها حنان ورحمه أكثر من مره وشعرت معهم بجو من الصداقه والراحه
وبدأت بالفعل تتوضد علاقتها بهم وأصبحوا الثلاث صديقات.....

ــ هشام وندى....
بعد قضاء ايام رائعه أخرى على الرمال الصفراء وأمواج البحر بالاسكندريه عادا
الى شقه هشام....
كانت اسرتهم الصغيره يشملها الحب والتفاهم ...
وجدت ندى عمل بإحدى الشركات بمساعده عم مياده وبالفعل كانت تشعر
بقيمتها وأهميتها مع وجود هشام بحياتها...
كان هشام يعمل بالبيت بغرفه مكتبه ...
تراه يجلس فيها ويكتب اشياء ثم يذهب الى الجريده فى الصباح ويغلق باب مكتبه بالبيت....
كذلك كانت ندى تذهب لعملها وتعود لتقوم بمهام بيتها على أكمل وجه بمحبه لزوجها الحبيب....
استيقظت ندى فى الصباح تتحضر للذهاب الى العمل ...
قامت لتحضر لها الفطور هى وهشام...
خرج هشام من مكتبه وعلى وجهه التجهم جلس ليتناول الفطور لكنه لم يتكلم كلمه واحده
ثم قام واستأذن من ندى واسرع الى خارج البيت....
شعرت ندى بضيق شديد وبدأت تتسائل فى نفسها ....
ندى : ما الذى حدث يا هشام لم تغيرت هكذا ....؟؟؟
احست ندى بأنها تود ان تتحدث مع أحد ما لتخرج هذا الضيق فى نفسها
فإتصلت بصديقتها الوحيده مياده...
ندى : السلام عليكم....
مياده : وعليكم السلام....كيف حالك يا ندى لماذا لا تسألى عنا منذ زواجك
هل أخذك هشام منا...هاهاهاها....
ندى : لا ابدا انشغلت بالعمل والبيت فقط ...انت كيف حالك يا مياده...
مياده : ما بك حبيبتى صوتك حزين أهناك مشكله ما ؟؟؟
تنفست ندى بضيق ثم ردت على مياده ....
ندى : لا اعلم يا مياده فهشام تغير كثيرا مؤخرا لا اعلم لماذا ؟؟؟
مياده : تغير ...كيف ذلك؟؟؟
ندى : اصبح لا يتكلم معى الا فى اضيق الحدود
ويجلس دائما بمفرده بغرفه مكتبه
متجهم دوما لولا اعلم ما السبب فى تغيره هكذا؟؟؟
مياده : ربما هناك موضوع يشغله فى عمله او شئ من هذا القبيل
لا تكونى متذمره وتحملى عمله وضغطه النفسى وقت ضيقته واتركى له
فرصه للعمل بحريه
ندى : وهذا ما افعله ..
حتى اننى لا ادخل عليه غرفه المكتب وهو يكتب حتى لا اشتته
لكنه تغير اننى متأكده من ذلك...
اشعر بأنه يبتعد عنى يوما بعد يوم...
مياده : كما قلت لك اتركيه على حريته قليلا حتى يخف عنه ضغط العمل ولا تزيدينها عليه
ندى : سأحاول ...لقد تأخرت اليوم على العمل سأتصل بك مره أخرى فيجب ان اذهب الآن..
مياده : حسنا حبيبتى ...مع السلامه
ندى : مع السلامه....
..............................................................


ـــ بعد مرور ساعات ....
انتهى موعد العمل وكانت ندى فى طريق عودتها الى البيت نظرت ندى فى ساعتها وجدتها
الثالثه والنصف....
ندى : لقد تأخرت اليوم كثيرا فى العمل ...
لكن مازال امامى وقت
لأحضر الغذاء فهشام لن يأتى قبل الخامسه ...
لكن يجب على الاسراع قبل مجيئه...
اسرعت ندى فى خطواتها متجه نحو باب الشقه
وفتحت الباب بسرعه ودخلت الى
داخل الشقه وجدت مكتب هشام بابه مفتوح ومضئ استغربت ندى جدا وتحركت بخفه
نحو المكتب لتتأكد اذا كان هشام موجود أم لا....
طلت برأسها من باب المكتب فوجدت هشام الذى عندما شعر بوجود ندى
اخذ يغلق فى الادراج بسرعه وهو يلتفت اليها....
شعرت ندى بأن هشام يخفى عنها شيئا بهذا الدرج.....
ندى بإندهاش : ماذا بك؟؟؟
هشام بإرتباك: ولا شئ...
ندى : لقد جئت مبكرا اليوم ؟؟
هشام : نعم ..لدى عمل اقوم به هنا...
ندى : ماذا تخفى عنى يا هشام؟؟؟
هشام : ولا شئ ...لم تقولى هذا؟؟؟
ندى : ما بك مرتبك وكأنك بالفعل تخفى شئ؟؟
هشام: ندى اننى لا احب هذه الطريقه....
ندى : تكلم بصراحه يا هشام...
هشام : قلت لك لا شئ لا داعى لهذا الشك قلت لك عمل......مجرد عمل...
ندى : ولم العصبيه اذن ؟؟؟!!!
هشام : ان هذه ليست طريقه ابدا يا ندى ....
واغلق مكتبه وأطفأ الانوار وخرج من البيت واغلق الباب خلفه بقوه اهتز لها كيان ندى
من داخلها .....
ندى لنفسها : ماذا حدث له ؟؟ انه لم يكلمنى بهذه الصورة ابدا من قبل....
ماذا يخفى عنى .....هل يعرف أخرى......هل لم يعد يحبنى؟؟؟؟
ضاق صدر ندى بتفكيرها وقامت لتعد الطعامحتى تلتهى بأى شئ بعيدا عن هذه الافكار....
انهت ندى تحضير الطعام وجلست تنتظر هشام كثيرا حتى انتصف الليل ولم يأتى هشام بعد....
كل ساعه تمر تزيد من ضيقه صدر ندى
حاولت ان تفتح درج المكتب لكنه كان مغلق..
فقط تريد ان تعرف ما يخفيه عنها هشام.....
عاد هشام وكانت ندى مازالت تنتظر عودته....
ندى بحب: لم تأخرت هكذا يا هشام ..؟أقلقتنى عليك؟؟؟
هشام بحده: اننى لست *** صغير يا ندى ...
ندى : اننى قلقت عليك لأنى احبك وليس لأى سبب آخر ....
هشام : اننى متعب واريد ان انام...
ترك هشام ندى واقفه ودخل الى الغرفه لينام......
لم تريح عوده هشام ندى فى شئ بل على العكس ازدادت ضيقتها خاصه
مع رد فعله على قلقها وتأكد بداخلها شعورها بأن هشام تغير ناحيتها.....
مرت الليله عصيبه ساعاتها طويله منع الارق من راحه جفونها المتعبه من طول السهر
ومن يرتاح الا خالى البال والفكر......
لكن من كثره التعب والارهاق فبعد معاناه ساعات طوال تبحث فيها ندى عن لحظه راحه
غفت قليلا لتستيقظ فى الصباح نظرت الى جوارها لم تجد هشام..
ظنت انه ربما فى الصاله اوفى الحمام لكنها لم تجده فى البيت كله.....
لم تستطيع ندى تمالك اعصابها فإرتمت على الكرسى وهى تبكى حبها الذى
يضيع من بين يديها ولا تجد حلا لذلك...
لم تستطيع الذهاب الى العمل وهى فى هذه الحاله فقررت البقاء فى المنزل....
ـ
ـ رحمه.....
استيقظت رحمه متأخره اليوم ونظرت الى الساعه المجاورة
لها فقامت منتفضه
ومسرعه للذهاب الى العمل فقد تأخرت كثيرا اليوم....
ارتدت ملابسها بسرعه وذهبت لإستقلال الحافله.....
لكنها لأنها تأخرت اليوم فتأخرت ايضا على موعد الحافله واضطرت لإنتظار الحافله التاليه
وركبتها بصعوبه....
وصلت اخيرا الى العمل لكنها تأخرت كثيرا لكن صاحب العمل لم يقدر ذلك ولم يقدر انها
فتاه وتأتى بمفردها فطلب منها قضاء ساعات تأخيرها اليوم بعد ميعاد انصرافها
وبهذا سوف تتأخر رحمه اليوم فى ميعاد عودتها الى المنزل ما يقرب من الساعتين....

ـــ ندى وهشام.....
عاد هشام فى الخامسه وكانت ندى تنتظره....
هشام : ندى رجاء لا اود التحدث بأى شئ الآن...
ندى : ماذا حدث لك ...هل هناك غيرى بحياتك يا هشام ؟؟؟
هل هذا هو سبب تغيرك معى ..؟؟
هشام: ندى ...قلت لك لا اريد التحدث فى هذا الموضوع....نهائيا...
ندى : لكننى اريد ان اعرف ماذا حدث لنا؟؟؟
التفت هشام باتجاه ندى
ورد عليها بقسوة لم تراها ندى من قبل من هشام الحنون...
هشام بحده: اننى لم اعد أحبك ....لم أعد أحبك يا ندى ...أفهمتى ....
صعقت ندى من رد فعل هشام المباشر وتصريحه لها بأنه لم يعد يحبها....
انهارت جالسه فوق الكرسى وعيناها مركزتان عليه..
لكن هشام اسرع الى غرفه مكتبه بسرعه واغلق الباب خلفه...
هنا تيقنت ندى بان مشاعره تغيرت نحوها واحب غيرها وهذا هو سبب تغيره...
لكنه لم يمر على زواجهما سوى شهر وبضعه ايام فقط....
لم تستطيع ندى تمالك نفسها وبكت بكاء موجع من قلبها فقد شعرت بأنها
أصبحت يتيمه مره أخرى....
ظل هشام بغرفه المكتب لوقت طويل حتى دخلت ندى للنوم وهى تفكر فيما ستفعله مع هشام....

ـــ رحمه....
بعد مرور ساعات طويله وحل الليل وتأخر الوقت وحان موعد انتهاء عملها
وذهابها الى البيت..
كانت متعبه ومرهقه وتريد النوم بشده بدأت تسلك طريقه المعتاد للذهاب الى موقف الحافلات
لكنها من تعبها وارهاقها كانت تسير ببطء شديد....
اكملت طريقها وها هى تقترب من بيت طارق فرفعت بصرها رغما عنها
بإتجاه البيت ....
كان طارق يستقل سيارته خارجا من البيت....
مر من جوارها لكنه لم ينتبه لها لكنها رأته جيدا
كان يبدو عليه انه مستعجل جدا
اكملت طريقها لكنها رأت شئ غريب جدا...
كان هناك ثلاثه اشخاص ملثمين يفتحون البوابه الحديديه
ودخلوا الى داخل البيت...
رحمه : انهم لصوص....
والسيده ام طارق بمفردها فى الداخل ...واكيد سوف يؤذونها..
ماذا أفعل ..؟؟؟؟
اخذت رحمه تنظر حولها ربما تجد احد تستنجد به...
لكنها لم تجد احدا فى هذا الوقت المتأخر......
فقررت الاتصال بأخيها عبد **** ....
ــ رحمه: عبد ****...هناك لصوص يدخلون بيت الضابط طارق بجوار عملى
عبد ****: لا تتتدخلى يا رحمه واذهبى الى البيت يكفى تأخيرك كل هذا الوقت...
رحمه: لا استطيع فالسيده بالداخل بمفردها ...اتصل انت
بالشرطه وانا سأذهب اليها....
عبد ****: لا يا رحمه...لا تذهبى...
رحمه: لا استطيع ...اتصل انت بالشرطه...
عبد ****: حسنا...لا تفعلى شيئا اننى قادم اليك....
دخلت رحمه الى داخل البيت لكنها لم تر شيئا...
سمعت صوتا قادما من الاعلى .....
ثم رأت والده طارق تخرج من المطبخ لترى ما سبب هذه الضجه....
رأت رحمه احد اللصوص ممسكا بعصى كبيره ورفعها ليضرب ام طارق...
اسرعت رحمه نحوها بجسده كى تفتدى ام طارق ودفعه ام طارق بيده لتبعدها عن الرجل...
لكنها بعدما دفعتها هوت العصا على رأس رحمه فوقعت على الارض مغشيا عليها والدم يتدفق
من رأسها....

ــ طارق.....
طارق:حسنا يا مصطفى...اننى قادم لن اتأخر اننى بالطريق الآن...
مصطفى : هل احضرت الاوراق والاسطوانات التى قلت لك عنها...؟؟
طارق: اوووة...لقد نسيتها بالبيت ...
مصطفى : لابد أن تحضرها اليوم.....
طارق: حسنا سأعود لأحضرها من البيت فإننى لم ابتعد كثيرا.....
عاد طارق الى البيت لكنه وجد البوابه الحديديه مفتوحه ..
لكنه كان متأكدا من اغلاقها عند خروجه....
اسرع طارق الى داخل البيت ودخل من الباب الرئيسى الذى وجده مفتوحا
نظر امامه وجد أحد الأشخاص الملثمين ممسكا بعصى كبيره ويرفعها ليضرب
بها أمه ...
لكن فتاه ما كانت تقف أمام أمه لم يستطيع طارق تمييز من هى هذه الفتاه....
تصدت هذه الفتاه الضربه وتفادت بها امه بعدما دفعتها بعيدا عن الرجل لكن
هذا اللص ضرب الفتاه فوقعت فورا على الارض وسالت الدماء حول رأسها....
أخرج طارق سلاحه ووجهه نحو اللص واطلق النار عليه...
ودوى صوت اطلاق النار المفجع بالبيت مما جعل اللصان الآخران يتحركان
بسرعه نحو الاسفل ليروا ماذا حدث.....
رأى اللصان أثناء نزولهما من الاعلى طارق وهو ممسك بسلاحه معطيا اياهما ظهره..
اخرج أحد اللصين سلاحا وصوبه بإتجاه طارق فأصابه برجله ووقع طارق على الارض متألما
من إصابته......
لكنه وعلى الفور سمع الجميع دوى صفارات سيارات الشرطه قادمه نحو البيت
فأسرع اللصان بالهرب .....
داهمت قوات الشرطه البيت ووجدت أحد اللصوص الذى اصابه طارق ملقى على الارض الى جوار فتاه....
طارق كان متكأ على الارض لا يستطيع الحراك من اصابته...
وأم طارق كانت جالسه بين طارق وبين هذه الفتاه التى لا تعرفها تبكى ولدها
وهذه الفتاه البريئه على ما اصابهما....
وصلت سياره الاسعاف بسرعه لتنقل المصابين الى المستشفى الخاصه بالشرطه.....

ــ عبد ****.....
بعدما انهى مكالمته مع رحمه قلق عليها جدا مما سوف تفعله وتقحم نفسها به فأسرع
بالاتصال بالشرطه وابلاغهم عما رأته رحمه....
ارتدى ملابسه على عجاله وانطلق مسرعا للاطمئنان على اخته....
عندما وصل الى البيت الذى قالت له رحمه عنه بيت الضابط طارق
وجد البيت محاط
بالعديد من سيارات الشرطه وسيارات الاسعاف....
احس عبد **** بالقلق على رحمه
فإقترب اكثر فوجد المسعفين يخرجون اشخاص
من البيت على نقالات وعندما انتبه عبد **** رأى اشخاص لا يعرفهم ورحمه
ايضا ينقلونها المسعفين لإحدى سيارات الاسعاف المتوقفه....
حاول عبد **** ان يركب معهم سياره الاسعاف لكنهم رفضوا فإضطر للذهاب خلفهم بسياره خاصه.....
......................................................
............................................. يتبع
الجزء الرابع والعشرون

ـــ فى المستشفى.....
أعلنت حاله الطوارئ بدخول المصابين الى داخل المستشفى ....
كان الجميع فى حاله قلق شديد خاصه وأن أحد المصابين ضابط بالشرطه ...
وحالته كانت صعبه جدا لنزفه الشديد....
والمصابه الثانيه مصابه بضربه قويه على الرأس ولا يعلم الاطباء بعد مدى قوة هذه الضربه
وتأثيرها عليها...
كانت والده طارق فى قلق رهيب على ولدها الوحيد وفور سماع أخته بالخبر
أتت على الفور الى المستشفى لتطمئن على أخيها هى وزوجها.....
كان مصطفى ينتظر طارق بالمكتب حينما علم بأن هناك بلاغ عن اقتحام بيت الضابط طارق
فاسرع اليه ليطمئن عليه وعلى والدته لكنه وجد ما حدث ...
وتوجه ايضا الى المستشفى ليطمئن على حاله طارق صديقه الوحيد .....
ـ طارق....
ادخل المسعفون طارق الى غرفه العمليات لإستخراج الطلقه من رجله وطالت فتره العمليه
كثيرا....
ـ عبد ****.....
وصل عبد **** الى المستشفى ليجد الجميع فى حاله توتر فسأل عن أخته وما أصابها....
عبد ****: وماذا عن رحمه ماذا حدث وما هى حالتها..؟؟؟
الممرضه: لقد تلقت ضربه على رأسها لكننا لم نعرف بعد عواقبها لكن الطبيب
قد عالجها وضمد جرحها فحالتها ليست سيئه ومن الممكن ان تخرج بعد قليل....
عبد ****: شكرا لك....

ــ بعد قليل ....
خرجت رحمه من الغرفه وهى تشعر بدوران خفيف
وقد قام الطبيب بتضميد جرحها
وها هى تخرج لتعود الى البيت حينما قابلت عبد ****....
عبد ****: حمدا لله على سلامتك يا اختى ...كيف حالك الآن...؟؟؟
رحمه بضعف: بخير ...لا تقلق...مجرد جرح فقط...
عبد ****: الحمد لله...هيا بنا نذهب الى البيت ...
رحمه:...ماذا حدث لأهل البيت؟؟؟
عبد ****:السيده بخير لكن ولدها اصيب بطلق نارى وهو بالعمليات الآن...
انقبض قلب رحمه عندما علمت بإصابه طارق وخافت عليه جدا...
رحمه: حسنا ..لن اذهب قبل ان أطمئن عليه اولا
عبد ****: لكن يا رحمه!!
رحمه : لابد يا عبد **** ...ارجوك...
عبد ****: حسنا....
ذهبت رحمه وعبد **** بإتجاه غرفه العمليات
منتظرين مع من ينتظر الاطمئنان على حاله
طارق....

ــ مصطفى ....
كان ينتظر خروج طارق من غرفه العمليات يجلس الى جوار والده طارق حينما اقبل عبد ****
ورحمه لينتظروا معهم....
عندما رأى مصطفى عبد **** أخذ يتذكر اين رأه
وحينها تذكر انه وزوجته هما من قابلهم
عندما ذهب لزياره حوريه فقام مصطفى
وسلم على عبد **** وعلم منه انه وأخته من بلغوا
الشرطه وأنقذوا والدة طارق.....

ــ يمر الوقت ومازال الجميع ينتظر خرج طارق من غرفه العمليات للاطمئنان عليه ....
والده طارق وأخته وزوجها ومصطفى وعبد **** ورحمه....
يزداد قلقهم كل لحظه وكل دقيقه...

ــ فى غرفه العمليات....
الطبيب: لا نستطيع ان نفعل شئ الآن ؟؟!!
طبيب ثانى : لكننا يمكننا المحاوله...
الطبيب: قلت لك إننى أعلم بالامور لقد نزف بشده وضعف ضغط الدم بصوره حاده وهذا
ادى الى توقف قلبه ليس هناك شئ آخر نفعله سأخرج لأبلغ أهله...
وبالفعل خرج الطبيب من غرفه العمليات ليبلغهم وفاه المصاب نتيجه هبوط حاد بالدوره الدمويه
إلتف الجميع حول الطبيب...
الطبيب: بكل أسف أخبركم أن المصاب قد توفى نتيجه هبوط حاد فى الدوره الدمويه...
ولم يكمل الطبيب جملته حتى وقعت رحمه على الارض مغشيا عليها...
فزع عبد **** على أخته وظن ان شيئا ما قد أصابها...
تقدم الطبيب منها وقال لعبد ****...
الطبيب: يبدو أن هناك آثار أخرى لإصابتها فى رأسها ويجب أن تظل معنا الليله لنجرى لها
بعض الاشعه لنتأكد مما حدث...
قلق عبد **** على أخته جدا لكنه لم يجد بدا من بقاء رحمه بالمستشفى حتى يطمئنوا عليها وعلى اصابتها ....
اتصل عبد **** بوالديه وحنان ليطمئنهم على حاله رحمه وانه سيطمئن على حالتها وسيعودان
فى الصباح بإذن **** ولا داعى لمجيئهم الى المستشفى خاصه من أجل امه المريضه....
والدة طارق....
انهارت والده طارق باكيه ابنها الذى فقدته بغمضه عين ....
ــ مصطفى...
احس مصطفى بألم فراق صديقه الوحيد وأخيه وجلس الى جوار والدة طارق يواسيها
ويواسى نفسه ألم فراق طارق....
بغرفه العمليات....
الطبيب الثانى: إعطينى الجهاز...
الممرضه: لكن الدكتور على قال....
الطبيب الثانى : إعطينى الجهاز وشغليه فورا وليس معنى اننى طبيب إمتياز اننى لا افهم شيئا
بالفعل شغل الطبيب الثانى جهاز الصدمات الكهربائيه وبدأ بصعق طارق حتى يعمل قلبه مره
أخرى فالطبيب يرى ان قلبه توقف بينما طبيب الامتياز الصغير متأكد ان هناك نبض ضعيف
يستطيع بهذا الجهاز ان يحدث صدمه ويعود قلب طارق مره أخرى للخفقان ويضخ الدم مره
أخرى بالجسم....
وبالفعل حدثت المعجزة وبدأـ الأجهزة تعلن مره اخرى عوده نبض القلب ومن شده فرحتهم هنأ الجميع بغرفه العمليات الطبيب عما فعله...
تذكر الطبيب أهل المصاب فخرج ليطمئنهم ...
طبيب الامتياز: لقد عاد القلب مره أخرى للعمل وهو بخير الآن وسوف يتم نقله الى غرفه خاصه به
سعد الجميع بما حدثوأن طارق عاد اليهم مره أخرى بعدما فقدوة

ــ فى كافيتريا المستشفى...
وجد مصطفى عبد **** جالسا....
مصطفى : السلام عليكم....
عبد ****: وعليكم السلام ..تفضل..
مصطفى : كيف حال أختك الآن يا عبد ****؟؟؟
عبد ****: وضعوها بغرفه للغد حتى يطمئنوا عليها من الاشعه ومعرفه اثر الضربه على رأسها
واعطوها مخدر للصباح حتى لا تتحرك كثيرا...
مصطفى : خيرا بإذن ****...
عبد ****: وكيف حال والدة صديقك الآن؟؟
مصطفى : لقد عاد قلب طارق يدق والحمد لله هو حيا يرزق...
عبد ****: حقا... الحمد لله...
مصطفى : لم تقل لى يا عبد **** منذ متى وزوجتك صديقه لحوريه؟؟
عبد ****: ان زوجتى لم تكن صديقه للسيده حوريه
لقد كانت اول مره يلتقون سويا
فقد عرفتهم على بعضهم البعض...
اندهش مصطفى : ومن أين تعرفها انت؟؟؟!!!
عبد **** : لقد كنت انا من ساعدها فى الخارج وذهبت بها الى المستشفى...
مصطفى : مستشفى!!! اى مستشفى ؟؟
عبد ****: ألم تقل لكم ما حدث؟؟؟
مصطفى : لا ..اننى لا اعلم شيئا...
عبد **** : عندما ذهبت لزوجها هذا...وجدتها بالشارع مغشيا عليها فنقلتها
الى المستشفى وقامت بعمليه الزائده الدوديه...
مصطفى : واين كان زوجها...لم لم يذهب هو بها الى المستشفى؟؟؟!!
عبد **** بسخريه: زوجها...
ياله من انسان حقير واستحق الموت بهذه الطريقه...
مصطفى : لماذا ماذا فعل؟؟!!!
عبد ****: سأحكى لك كل شئ فقط لأنك ابن عمها
ويجب عليك الحفاظ عليها وحمايتها
فهى ضعيفه ومسالمه جدا....
مصطفى : عم تتحدث؟؟ قل لى كل شئ ارجوك...
حكى عبد **** لمصطفى عما فعلهزوج حوريه معه وكيف اتهمه بالباطل ليدخل السجن وعندما عاد للانتقام منه وجد حوريه وساعدها ...
وكيف مات عماد كذلك قال عبد **** لمصطفى ما قالته له حنان عن معامله عماد لحوريه وماذا فعل فيها وكيف عادوا الى مصر....
كان مصطفى يستمع وهو مندهش غير مصدق لما يقوله عبد ****....
لا يستطيع تصور كم عانت حوريه....كم شعرت بالإهانه والقسوة وهى رقيقه
لا تتحمل كل ذلك...
شعر بألم قلبه وقلبها ...
وهذا زاد شعوره القوى برغبته فى تعويضها عن كل قسوة مرت بها....

ــ فى اليوم التالى....
فى غرفه طارق.....
الطبيب: بماذا تشعر الآن؟؟
طارق بضعف: رجلى اشعر بها ثقيله جدا ....
الطبيب: لا أخفى عليك .. كانت اصابتك بالقرب من مركز للاعصاب وربما ....
ربما لا تستطيع السير عليها مره أخرى ...
هذا لن يظهر حتى تستطيع التحرك وإلتآم الجرح...
حزن طارق ووالدته جدا لسماع ذلك....
طارق فى نفسه: أهكذا نتهيت وأصبحت قعيد لا استطيع الحركه...
الحمد لله على كل حال.....
خرج الطبيب من الغرفه بعدما فجر قنبله خبر عدم قدرة طارق على الحركه
لإصابته هذه....

ــ رحمه....
استيقظت رحمه لتنظر حولها وتجد نفسها بغرفه فى المستشفى.....
رحمه : انه لم يكن حلم وأنا هنا فعلا وطارق.....طارق ..مــــــــــــــات
بدأت دوع عيناها تتساقط فى صمت حين دخل عبد **** الغرفه....
عبد ****: حمد لله على سلامتك ...لقد طمئننى الطبيب عنك وأنك بخير وتستطيعين الخروج
متى أحببتى....
رحمه : اننى اريد الخروج من هذا المكان فإنه يخنقنى .....
عبد ****: حسن ...سأذهب لأبلغ الطبيب واطمئن سريعا على طارق ووالدته وأأتى لإصطحابك
الى البيت ..لن اتأخر...
رحمه: ماذا قلت ...ستذهب لتطمئن عليهم ....ألم يتوفى طارق بالامس...؟؟
عبد ****: لقد توقف قلبه لكنهم استطاعوا انعاشه مره اخرى وهو الآن بغرفه قريبه من هنا...
رحمه : حسنا .. خذنى معك....نطمئن عليهم ونعود الى البيت سويا...
عبد **** : كما تحبين ...هيا بنا...
...................................................
.............................. يتبع


الجزء الخامس عشر

ـــ فى هذا الوقت...
وصلت نهى مع اسرتها الى المستشفى للاطمئنان على حاله طارق....
سألوا عن غرفته وصعدوا اليهاولكن قبل دخولهم الى غرفه طارق وجدوا الطبيب يخرج منها...
والد هشام: كيف حال الضابط طارق ايها الطبيب؟؟
الطبيب: لقد افاق وهو بخير لكنه لن يستطيع السير على رجله مره اخرى فقد
اصيب بجوار مركز الاعصاب برجله...
نهى باستنكار: نعم....ماذا قلت؟؟!!!
اعاد الطبيب ما قاله مره اخرى وانصرف....
نهى نظرت الى والدتها ....
نهى : أمى ...لن تتوقعى منى ان اتزوج من معاق يجلس على الكرسى المتحرك ويعتبرنى
خادمته الخاصه هو وأمه...!!
والدة نهى : ليس هذا وقت مناسب لذلك يا حبيبتى...
نهى : بل انه الوقت المناسب اننى لا استطيع الارتباط بمعاق ابدأ....
ادخلوا انتم اليه وأعطوه دبلته هذه....
وخلعت نهى محبسها من اصبعها لتضعه بيد والدتها....
هنا لم تستطيع رحمه ان تصمت اكثر من ذلك....

ــ رحمه ....
خرجت مع عبد **** من الغرفه التى كانت موجوده بها ليذهبا الى طارق ووالدته
للاطمئنان عليهما لتجد نهى وأهلها يتكلمون مع الطبيب وسمعت حوارهم بالكامل فقد كان صوتهم عاليا جدا.....
رحمه: الا تخجلين من نفسك ومن تصرفاتك أتتركينه فى شدته ومحنته
أى زوجه سوف تكونين انتى ؟؟!!!
أليس هذا هو نفس الشخص الذى كنت تتمنى ان يرتبط بك..وترتبطى به!!!!
أنك احقر مما كنت اتوقعه منك...
انه لا يستحق منك هذا التعامل وانتى لا تستحقينه ولا وهو سليم معافى ولا وهو مصاب....
نهى : حسنا .. فلتتهنى انتى به ..اننى ذاهبه....
وتركتها نهى بغرور وانصرفت.......

ــ طارق.....
بعد خروج الطبيب نظرت اليه والدته نظره حزينه لما حدث لولدها ....
حاول طارق اخراج امه من حزنها....
طارق: أمى ...من الفتاه التى فدتك بالامس...؟؟؟
ام طارق: لا اعلم لقد وجدتها فجأه امامى بالبيت تتلقى الضربه على رأسها بدلا منى...
طارق: وكيف حاله الآن؟؟
ام طارق: بخير انها بغرفه قريبه من هنا واظن انها ستخرج اليوم....
طارق: على ان اشكرها عما فعلته لقد حافت على حياه اغلى شخص بالنسبه إلى...
ام طارق: عندما تسترد عافيتك سنذهب لزيارتها ونشكرها ...
طارق: لا الآن ألم تقولى انها بغرفه قريبه ام تظنيننى لن استطيع الحركه...؟؟
ام طارق: لا ابدا يا ولدى ...انت فقط متعب...
طارق : حسنا ..هيا احضرى لى هذا الكرسى المتحرك...
وفعلا ساعدت والدة طارق ولدها على الجلوس على الكرسى المتحرك...
فتحت أم طارق الباب ودفعت الكرسى بولدها الجالس عليه لكنهم سمعوا صوتا قريبا من الغرفه
صوتا عاليا استطاع طارق تمييز هذا الصوت على الفور انه صوت نهى....
استمع طارق من بعيد للحوار كاملا حتى بعد تدخل رحمه وكلامها....
عرف طارق الآن فقط لم كانت نهى دوما لا تحب رحمه...
ولأول مره بتمعن نظر طارق الى رحمه وكأنه أول مره يراها ...
أول مره يرى جمالها المشع بهدوء ...
كان يشعر بأن هذه الفتاه بها شئ يجذبه...
بها قوة ما يحبها طارق ان تكون بالفتاه
لكن بدون تكلف او غرور او تبجح مثل نهى....
ابتسم طارق ابتسامه خفيفه فقد شعر بالسعاده لمجرد دفاع رحمه عنه....
لكنه قرر العوده مؤقتا الى غرفته فهو لا يحب ان يتحول هذا الشعور
الى شفقه على حاله من قبل رحمه...
طارق: ادخلينى غرفتى يا أمى....
دفعته والدته مره أخرى الى الداخل...
ام طارق: لا تضايق نفسك يا ولدى ....
طارق : ومن قال لك اننى متضايق...
بل اننى سعيد اننى عرفت هذه الانسانه على حقيقتها
وسعدت اكثر بانتهاء علاقتى بها ...
ام طارق: حقا يا ولدى ...لم أظن ابدا انها بهذه الاخلاق...
طارق: الحمد لله ربما وضعنى **** بهذا المكان لأعرفها على حقيقتها قبل ان
اتمم زواجى بها...
ام طارق: نعم ...
هل رأيت هذه الفتاه **** يسلم لسانها التى ردت عليها بالخارج
طارق : نعم انها زميلتها بالجامعه لكنى لا أعلم ما الذى جاء بها الى هنا فى المستشفى؟؟؟
ام طارق: انها هى الفتاه التى أخذت الضربه بدلا منى...
طارق باندهاش : حقا....
طارق فى نفسه : ما بك يا رحمه ..تزداد صفاتك الحلوة مره بعد مره....

ـــ ببيت حوريه....
كان يوما من الايام التى لا تحبها حوريه
فاليوم جاءت والدة عماد وأخيه اسلام لزيارتها...
قابلتهم هى ووالديها كعادتهما لكنها تود لو ان عقارب الساعه تجرى بسرعه حتى تنتهى هذه
الزياره الثقيله على قلبها....
كانت كلمات حوريه قليله جدا تكاد تكون معدومه....
لكن والدة عماد بدأت حوار جعلت حوريه تنتبه تماما لحديثها فقد اصابتها دهشه كبرى
جعلتها لا تستطيع حتى الرمش بعيونها....
والدة عماد: أعلم ان هذا ربما يكون وقت غير مناسب لكننى يجب ان افتح معكم هذا الموضوع
والدة حوريه: تفضلى حبيبتى..
والدة عماد: اعلم ان عماد كان شيئا كبيرا لدى حوريه لكن...اسلام لا يختلف
كثيرا عن عماد ولهذا من حبى الشديد لحوريه اريد ان اضمها مره أخرى ببيتى
وتصبح زوجه ولدى اسلام..
والده حوريه: لكن حوريه مازالت فى عدتها....؟؟
والده عماد: اعلم لكن اظن انه لم يتبقى سوى اقل من عشرة ايا فقط ...
ولهذا اطلب منكم اليوم زواج حوريه من اسلام بعد قضاء عدتها مباشره فقد
اعتدت عليها واريدها زوجه لولدى....
سعد والدا حوريه بهذا الخبر فهى ارمله وصغيره بالسن
وجميله وثريه والزواج يحفظها
من كل الناس التى تريد بها الشر كما ان
اسلام شخص ممتاز مثل اخيه رحمه **** عليه....
لكن حوريه شعرت بأن كل مأساتها بحياتها مع عماد تتكرر مرة اخرى لكن الفرق انها
تعلم جيدا كل شئ عن هذه الحياه ليس كالمرة السابقه بزواجها من عماد لم تكن تعلم ما هى الحياه التى كانت مقبله عليها....
كانت حوريه تشعر بضيق كبير ظنت لبعض الوقت
ان قلبها سيتوقف من شده ضيقتها
حوريه : لكنى ...!!!
والده عماد: اعلم حبيبتى ان عماد لا ينسى لكن اسلام سيعوضك عن حرمانك من عماد...
حوريه:....لا.....
نظر الجميع اليها بنظره غضب مما جعلها بسلبيتها تضع وجهها بالارض وتصمت ثم تكمل كلامها...
حوريه : ...لا اريد الزواج....لا اظننى استطيع الزواج .......
قاطعتها والدة عماد: اعلم حبيبتى لكن كما قلت لك...اسلام لا يختلف عن اخيه مطلقا ...
لا تقلقى....
حوريه فى نفسها : وهذا ما اعرفه جيدا....
وافق والدا حوريه على زواج اسلام من حوريه بعد انقضاء المتبقى من عدتها وكأنهم يتخلصون
من مسؤليتها عندهم....
شعرت حوريه بأن الدنيا تدور بها
ولا تستطيع فعل شئ فحياتها تضيع للمره الثانيه
لكنها لا تدرى كيف تتصرف....
اكملت يومها والايام التى تليها بغرفتها وتظاهرت بالمرض فهى لا تدرى ماذا تفعل وبعد
ايام قليله ستنتهى حياتها الى الابد......

ــ مر اسبوع...
وخلال هذه السبعه ايام عاد طارق الى بيته لا يخرج كثيرا من غرفته ويشعران متنفسه
الوحيد هو جلوسه امام شباك غرفته ليرى رحمه ماره من اما بيته فى الصباح ثم تعود مره اخرى تمر فى المساء....
وبهذا علم انها تعمل هنا بمكان قريب...

ــ مصطفى ....
حقق فى مسأله اللصوص اللذين تهجموا على بيت طارق من اللص الذى اصابه طارق
واتضح لمصطفى انهم ليسوا لصوصا....
بل هم من افراد العصابه التى يحققون فيها كانوا ينوون سرقه الاوراق والاسطوانات التى كانت ببيت طارق....

ــ ندى وهشام....
كان كل منهما يتجنب الآخر بعد تصريح هشام لندى بأنه لا يحبها....
وتصرفات هشام تؤكد ذلك يوما بعد يوم مما جعل ندى تقرر الرحيل وطلب الطلاق منه...

ــ حوريه....
خطرت فكره جنونيه لحوريه فربما تخلصها من والدة عماد وزواجها منأخيه وقررت تنفيذها...

ـــ فى المستشفى ....
الطبيب: ارى انك تحسنت كثيرا يا طارق...
طارق: نعم ....هل اليوم ستزيل هذه الاربطه....
الطبيب: بالطبع...
بعد ازاله جميع الاربطه المحاطه برجل طارق فقد كانت مثبته جيدا بقطع من الحديد لأن وصل الشرايين والأعصاب بهذه المنطقه لم يكن بالامر السهل
الطبيب: حرك رجلك وارنى كيف اثرت هذه الطلقه عليها....
حرك طارق رجله نعم بصعوبه وألم كبير لكنها تحركت....
الطبيب: جيد جدا....
فما تعانى منه رجلك ليس سوى جرح سيلتئم وسوف تعود
بإذن **** الى طبيعتك مره أخرى.....
طارق بفرحه: حقا.....
الطبيب: نعم فإنها تتحرك بطبيعيه فقط مجرد
ان يلتئم الجرح ستعود الى طبيعتها
وان ما تشعر به الآن هو ألم الجرح فقط...
لكننى انصح بأن تظل مرتاحا هذه الفتره حتى يتم شفاءك بالكامل....
طارق: بإذن ****....
وانصرف طارق ليبلغ والدته ما حدث والتى فرحت جدا بهذا الخبر....
كان طارق كالعاده خلال الفتره الماضيه يجلس بالقرب من الشباك ليراقب رحمه وهى ذاهبه الى العمل...
كم كان سعيدا بمرورها امام بيته خاصه بعد معرفته انه لن تصبح لديه اعاقه والحمد لله
أخذ يشعر بأن الدنيا تغيرت كثيرا امام عينيه هذه الايام....
جعلته يرى اشياء جميله لم يكن يراها من قبل.....

ــ ندى ....
جلست ندى حزينه لما حدث بينها وبين هشام لكنها عازمه على الرحيل...
وضعت جميع ملابسها واغراضها بحقيبتها
ثم ذهبت الى غرفه المكتب الخاصه بهشام
حتى تكتب له ورقه بأنها راحله فهى لا تود أن تعيش مع انسان لا يحبها ويكون مجبرا للعيش معها ...
وارادت ايضا ان تبلغه انها تريد الطلاق...
جلست ندى على الكرسى الخاص بهشام ...
شعرت بالحنين إليه وفقدانه حتى قبل أن ترحل ...
بكت وهى لا تعرف كيف ستستطيع ان تعيش وتحيا بعيدا عنه....
أمسكت بالقلم الموضوع فوق المكتب وأخذت تبحث عن ورقه لتكتب رسالتها...
لكنها لم تجد اوراق فوق المكتب ...
فتحت احد الادراج فلم تجد شيئا ايضا..
فتوالت فتح الادراج بحثا عن ورقه خاليه للكتابه عليها لكنها لم تجد...
فمدت يها لتحاول فتح هذا الدرج الكبير على الرغم من تيقنها انه لابد وانه مغلق كالعاده...
وضعت يدها على مقبض الدرج
وشعرت بأنها قريبه من السر الذى يخفيه عنها هشام
فخافت للحظه ثم اكملت لكن الدرج فتح...
لم يكن مغلقا كالعاده لم تصدق ندى ان هشام ترك هذا الدرج مفتوحا...
فتحت ندى الدرج ببطء كما لو كانت هناك قنبله تنتظرها لتنفجر بوجهها ...
كان قلبها يدق خوفا مما سوف تجده...
لكنها اندهشت مما وجدته....
فقد وجدت فقط دفتر ذكرياتها القديم الذى القت به من النافذه.....
ندى : نعم...انه هو...!!!
دفترى !!!
أمسكت ندى بالدفتر وقد علمت وايقنت سبب بعد هشام عنها...
فلابد أنه وجد الدفتر وشعر بالاسى والشفقه عليها ولهذا تزوجها ...
لكن بعد زواجهما تغيرت مشاعره فهو لم يحبها يوما ولهذا ابتعد....
ندى : اشفق على ..ليس لها معنى آخر ...
وقامت ندى من مكانها لتضع دفترها فى حقيبتها لترحل من بيت هشام....
ارسلت له رساله على هاتفه انها رحلت وتريد الطلاق....
فقط كانت هذه هى الرساله...
كان هشام يجلس على شاطئ النيل يفكر فى حياته مع ندى حينما رن هاتفه
بنغمه الرساله....
ففتحها ووجد رساله ندى...
نظر اليها بحزن وأمسك بالهاتف وكأنه يتمسك بندى يمنعها من الرحيل....
لكنه ادرك أن هذا أفضل ... وأن هذا هو كل ما كان ينتظره ويريده....
......................................................


ــ حوريه....
جالسه بإحدى الكافيتريات وهذه تعتبر أول مره تجلس فى مكان كهذا...
تشعر بتوتر كبير وكأن جميع من حولها ينظرون اليها.....
بعد دقائق فقط سمعت صوتا من خلفها...
هل تأخرت عليك؟؟
حوريه: لا ابدا ...أنا فقط جئت مبكره بعض الشئ تفضل يا مصطفى.....جلس مصطفى ويعلو
وجهه شحوبا وخوفا فمنذ أن ارسلت له حوريه رساله على هاتفه تطلب منه مقابلتها
بهذا المكان فورا لأمر هام فخاف كثيرا على حوريه وسبب طلبها الغير اعتيادى ابدا منها
مصطفى: ماذا حدث..؟؟ أكل شئ على ما يرام؟؟؟
حوريه: مصطفى ...اننى فى مشكله كبيره ولا أجد غيرك ليساعدنى ....
مصطفى بحب وبسرعه دون ان يفكر فى كلماته...
مصطفى : اطلبى عمرى فداك يا حوريه...
رفعت اليه حوريه بصرها مستغربه حنانه النابع من كلماته الخارجه من قلبه
هنا ادرك مصطفى نفسه وأكمل ...
مصطفى : أى شئ تريدنه تأكدى انه تم....
حوريه : شكرا لك يا مصطفى ...وهذا ما دفعنى لطلب منك هذا الطلب
فقد رأيت فيك نعم الأخ الذى يساعد ابنه عمهفى الشده وأنا سأعتمد عليك.....
ــ مصطفى ...
جرحته من داخله اعتبارها له مجرد أخ او ابن عم فقط....
لكنه ليس مستعجلا ..سينتظر مشاعرها تميل اليه وتشعر بحبه لها....
أكملت حوريه: والداى وافقا والدة عماد على الزواج من أخيه بعد انتهاء عدتى
مباشره...و....
قاطعها مصطفى بحده ومن داخله يشعر بأن حبيبته تسرق منه للمره الثانيه....
مصطفى بحده: كيف ذلك..؟؟
نزلت دمعه سريعه من عين حوريه وهى تجول بعينيها فوق المائده الجالسه
عليها ...
حوريه: اننى لا اريد الزواج.....لا اريد الزواج مطلقا ....
ساعدنى يا مصطفى....
مصطفى من داخله يود لو يضمها ويبعدها عن كل ما تشعر به من ألم فهو يعلم جيدا سبب
رفضها للزواج على الاطلاق ...
فقد سبب لها هذا الحيوان المسمى زوجها عقده من الزواج...
مصطفى بهدوء وحنان: لا داعى لحزنك يا حوريه ما تحبى ان نفعل اتريديننى
ان اكلم عمى وزوجه عمى ....ام ماذا ؟؟؟
حوريه : لا ...
مصطفى : ماذا تريدين ...واعلمى ان ما تريدينه سينفذ يا حوريه....
بصعوبه حاولت حوريه اخراج الكلمات من شفاهها...
حوريه : مصطفى ....هل...؟؟؟
هل ....تقبل ان ........تتزوجنى...؟؟؟
كان وقع المفاجأه على مصطفى كبير
فلم يكن يتمنى من الدنيا أكثر من قربه منها
فقط....
الآن هى تطلب منه ان يتزوجها.....
ــ اسرعت حوريه بإكمال كلامها ....
حوريه : أعلم ان لك حياه خاصه تخطط لها خاصه اختيارك انت لزوجتك
ولتتأكد اننى لن اكون سوى زوجه فقط على الورق ولن اقف امام طريق سعادتك
ومستقبلك ...
اننى فقط اريد ورقه تحمينى من الزواج من اسلام اخو عماد...
ووقتما تحب الزواج سأكون انا اول من يفرح لك صدقنى لن اكون عبئا عليك
وزواجنا سيكون صوريا فقط......
كانت كلمات حوريه تخترق صدر مصطفى اقوى من طلقات الرصاص لكنه لا يستطيع
ان يفزعها الآن بأنه يحبها ويريد الزواج منها بالفعل لا يريد بالدنيا احد سواها ...
خاف مصطفى ان تظن انه يستغل طلبها هذا ....
وانه عليها حمايتها من الزواج من حيوان اخر ...
وربما يكون قربها منه سببا لترى حبه لها ووقتها تحبه مثلما يحبها....
كانت حوريه مازالت توضح وتشرح سبب وكيفيه زواجهما هذا ..
حوريه : وانا سوف.............
قاطعها مصطفى : موافق...
حوريه غير مصدقه: حقا...
مصطفى : طبعا بدون تفكير ...متى تريدين الزواج؟؟؟
حوريه : باقى على عدتى ثلاثه ايام فقط...
مصطفى : حسنا.. جهزى نفسك فى اليوم الرابع زواجنا وسوف أحضر شقه صغيره لنسكن بها سويا...
حوريه : اننى اعجز عن ايجاد كلمات لأشكرك بها
على انقاذك لى من هذا الزواج...
مصطفى : ولا كلمه...انتهى النقاش يا زوجتى العزيزه....
وابتسم مصطفى واراد ان يخرج حوريه من هذا الجو الخانق...
مصطفى : ماذا ...ألن نشرب شيئا اليوم ...؟؟
ابتسمت حوريه : كما تحب....
مصطفى : سوف اشرب عصير....وانتى؟؟؟
حوريه: أى شئ...مثلك ...كما تحب....
مصطفى : حسنا......
طلب لهما مصطفى العصير وبعد تناولهم له اوصل مصطفى حوريه الى البيت
وذهب الى بيت طارق ليطمئن عليه....

ــ ثلاثه ايام تمر ولم تحدث أحداث كثيره...
فقط جهز مصطفى شقه صغيره على ذوقه تليق بحوريه حتى يتزوجوا بها
لكنه لم يخبر والديه بأى شئ خوفا من ان يتهوروا ويخبروا أهل حوريه....

ــ مصطفى ....
كان سعيدا جدا لقربه من حوريه لكن سعادته كانت ستكتمل لو كانت حوريه تريد بالفعل
الزواج منه وليس للهرب مما هى مجبره عليه....
استعد مصطفى ومر بالكافيتريا حيث كانت حوريه تنتظره....
مصطفى : هل انت جاهزة....؟؟
حوريه بتوتر وخوف: ...نعم....
مصطفى بحنان: حوريه ....لا تخافى وانا معك...
توجه مصطفى وحوريه الى الشيخ لعقد قرانهم خاصه
وان حوريه لا تحتاج لولى عنها...
بعد عقد قرانهم تحركا الى بيت أهل حوريه .....
ببيت أهل حوريه....كان والدا حوريه واخوانها يجلسون جميعا حينما
فتحت حوريه الباب....
دخلت اولا ومن خلفها مصطفى ....
اندهش الجميع من تواجد حوريه مع مصطفى بمفردهما ...
توترت حوريه وخافت من رد فعلهم فسارت ببطء حتى اصبح مصطفى امامها
كأنها تحتمى فيه منهم....
ـ بدأ مصطفى بالحديث....
مصطفى : لقد احببنا ان نخبركم بشئ مهم لقد تزوجنا انا وحوريه اليوم....
استنكر الجميع ما فعلوة
مصطفى : لقد تزوجنا رغبه منا فى الارتباط
وأعتقد انكم كنتم ستمانعون لموافقتكم
على زواجها من اخو عماد...
لكننى ابن عمها واولى بها......
والد حوريه : اهكذا .....بدون علمنا....
مصطفى : لولا اننا كنا متيقنين من رفضكم لكنا بلغناكم...
غضب والد حوريه وقام واراد ان يضرب حوريه ومصطفى لكن قوة مصطفى منعته
فقد تصدى له ولم يستطيع والد حوريه الاقتراب من حوريه الخائفه وهى تحاول حمايه وجهها
من وصول والدها اليها او حتى من رؤيته بهذا الغضب...
أخذ والد حوريه يتعصب وصوته يعلو ودخل الى الداخل ....
والده حوريه بحزن ممزوج بحنانها الدائم....
والده حوريه: لكنكم كان يجب ان تبلغوننا وكنا سنفرح لكم....
مصطفى : رجاء تكلمى مع عمى لقد كنا خائفين من رفضكم...
والده حوريه : حسنا ...
سأحاول اتركوا لى الموضوع وسوف احاول معه لتهدئته...
مصطفى : لقد جهزت شقه لنا ليست بعيده عن هنا نحن ذاهبان اليها الآن
وهذا هو العنوان....
والده حوريه : حسنا يا ولدى ...
كانت حوريه تشعر ولأول مره انها محميه ....
وان مصطفى يحميها مما حولها وتلقى غضب ولوم والدها كله عنها.....
انصرفا متوجهين الى شقتهم الجديده بعدها وضعت لها حوريه بعض الملابس بحقيبتها.....
ــ والدا حوريه.....
والده حوريه : أليس هذا ما كنا نتمناه لها من الاساس ام نسيت؟؟
خاصه وهى بحمى زوج يحميها ويخاف عليها ويصونها ...
ومصطفى انسيت كم كنا نتمنى زواج مصطفى من حوريه
قبل زواجها من عماد...
والد حوريه: نعم ..لكن الطريقه....
وكأننى ليس لى كلمه ولا سلطه عليها....
والده حوريه: كانوا يظنون انك سترفض ففعلوا ذلك...
سامحهم لأجل حوريه فإننى لم ارها سعيده منذ ان جاءت من الخارج...
والد حوريه : معك حق...فإننى لم ارها حتى تبتسم ..اننى كل ما اتمناه
هو سعادتها لا اكثر ...
والده حوريه : وها هى سعيده وهى من ارادت الزواج من مصطفى ...
والد حوريه : الامر لله ...واين سيقيمون؟؟؟
والده حوريه: لقد ترك لى مصطفى العنوان حتى نستطيع زيارتهم...

ــ مصطفى وحوريه....
وصلا الى البنايه التى بها الشقه...
ثم توجههوا الى الشقه وفتح مصطفى الباب ...
انبهرت حوريه بجمال ودفء الشقه فهى على الرغم من صغرها الى حد ما الا انها
شعرت فيها بنوع من الالفه والدفء فيها....
كانت حوريه فى منتهى التوتر
لوجودها مع رجل بمفردهما خاصه بعد حياتها مع عماد...
شعر مصطفى بتوتر حوريه...
مصطفى : لقد جهزت غرفتين هذه لك وهذه لى حتى تكونى على راحتك...
نظرت له حوريه بنظره شكر وامتنان وقبل ان تنطق بكلمه...
مصطفى : هيا يا زوجتى العزيزة لا داعى للحديث الكثير واذهبى الى غرفتك
لترتاحى وانا سأذهب لأخبر أهلى
واذهب بعدها الى العمل واريد ان اتذوق طعامك
اللذيذ عندما اعود فى المساء...
ابتسمت حوريه : لا تقلق فإننى طباخه ماهره...
مصطفى : اخيرا شعرت بأن أمى كانت تدعى لى ....
ضحك مصطفى وحوريه وانصرف مصطفى مسرعا....
دخلت حوريه الى غرفتها شعرت فيها بالراحه
كيف هى منسقه ومرتبه تمتزج بين اللونين
البيج والبنى الذى تفضله حوريه....
بدلت ملابسها وذهبت الى المطبخ
الذى وجدته ممتلئ بكل شئ وبدأت تعد الطعام...
كانت تشعر بالحريه والراحه وهى تتحرك بفردها فى البيت ...
انهت الطعام وجلست تشاهد فيلما امام التليفزيون....

ــ مصطفى ....
توجه مصطفى بعدما ترك حوريه بالشقه الى بيت
والديه اللذان غضبا كثيرا مما فعله مصطفى
وكان هذا ما يتوقعه لكنه بلغهم انه يعلم جيدا رفضهم التام للزواج من حوريه ولم يجد سبيل غير
ذلك وتركهم يفكرون انهم السبب فى الاساس لبعدها عنه....
خرج من بيت والديه وهو يشعر بحمل خبر زواجه وقد خف عن كتفيه وانهم سيعتادون الوضع....
كان يسير وهو يشعر بالسعاده وكأنه ملك الدنيا بيد يديه لوجود حوريته ببيته...
انجز اعماله سريعا ومر بطارق ليطمئن عليه اولا قبل ذهابه الى حوريه...
..........................................................
............................................. يتبع


الجزء السادس عشر

ــ ببيت طارق...
طارق : مبروك الزواج يا عريس....
مصطفى : نعم صوريا...لكننى سعيد جدا لوجودها الى جوارى ...
طارق: اعطها فرصه لتعرفك جيدا وانا متأكد انها ستحبك مثلما تحبها...
مصطفى : كم اتمنى ذلك... وانت متى ستعود الى العمل فأنا لا استطيع فعل كل شئ بمفردى
طارق: مازال الطبيب يرى انه من الافضل
ان ارتاح فتره اطول حتى لا يتأثر العصب
من شده الحركه...
مصطفى : حسنا امرى الى ****...
سأنتظر شفاءك فهو اهم....
طارق : اتعلم ...الفتاه التى انقذت والدتى ...
بها شئ يجذبنى جدا ولا ادرى ما هو...
مصطفى : طارق وخطيبتك!!!!
طارق: ألم اخبرك اننا انفصلنا...؟؟
مصطفى : لا لم تخبرنى...لماذا افصلتما؟؟؟
ــ حكى طارق لمصطفى ما حدث فى المستشفى ....
مصطفى : من حسن حظك انك عرفت حقيقتها ومعدنها الحقيقى...
طارق: نعم ...
اننى اشعر بأن كل ما حدث فقط لأعرف هذه الانسنه على حقيقتها
كما يكشف لى عن انسانه اخرى رقيقه ومحترمه
وذات شخصيه قويه مثل رحمه...
ان شخصيتها بالفعل تعجبنى....
مصطفى : وهل علمت انك ستستطيع السير مره اخرى ...؟؟؟
طارق : رحمه.....لا اظن انها عرفت شيئا؟؟
مصطفى : ولم لا تختبرها اولا؟؟
طارق : معك حق....سأحاول ذلك...
مصطفى : حسن سأذهب انا الآن فقد تأخرت...
واستأذن من طارق ذاعب الى بيته الذى كان دوما يحلم به ...
بيت صغير وحوريه تنتظر عودته به....

ــفى شقه مصطفى وحوريه....
مصطفى : السلام عليكم....
حوريه: وعليكم السلام....
مصطفى : كيف حالك ببيتك الجديد؟؟؟
حوريه : شكرا لك يا مصطفى على كل شئ...
مصطفى : قلت لك لا داعى للشكر يا حوريه
الا اذا لم تكونى قد حضرتى شيئا لنأكله
ابتسمت حوريه : لا تقلق كل شئ جاهز...
مصطفى : حسنا سأبدل ملابسى
واعود لنتناول الطعام سويا فإننى جائع جدا...
ابدل مصطفى ملابسه وعاد فوجد حوريه قد حضرت الطعام....
جلسا على الطاوله لتناول الطعام....
مصطفى : رائحه الاكل شهيه جدا ...سلمت يداك ...
حوريه :فلتتذوقه اولا ....
وبدأ مصطفى بتناول الطعام وهو يتحدث مع حوريه
ظل يتحدث عن العمل وما فيه
كان الحديث جذاب جدا بالنسبه لحوريه
فهى لم تعتاد على الكلام مع عماد اطلاقا وهو يتناول
طعامه....
انتهوا من تناول الطعام ووقف مصطفى حاملا بعض الاطباق ليساعد حوريه بوضع الاطباق
بالمطبخ...
حوريه: اتركهم عن يدك فأنت متعب فى العمل طوال اليوم...
مصطفى : وانت ايضا قمت بعملك كله واعددت لنا هذا الطعام الهائل....
اخذت تنظر حوريه الى مصطفى وما يفعله معها بالبيت ويبدو انه يفعل ذلك باريحيه تامه
وكأنه معتاد على ذلك ....
كانا يتحدثان ويضحكان وهذا شئ لم تعتاد عليه
ولا حتى توقعته بأى انسان تعرفه....
ساعد مصطفى حوريه بترتيب الاطباق بعد ان قامت حوريه بغسلهم...
خرج مصطفى وتوجه الى المكتبه الصغيره بالصاله
واخذ منها كتاب وجلس على احدى
الكراسى بينما جلست حوريه على كرسى آخر مقابل له
مصطفى : اتعلمين ان هذا الكتاب عباره عن قصه شاب
كانت احلامه بسيطه جدا
لكن العقبات دوما كانت تقابله ...لكنه نجح فى النهايه ..مارأيك ان نقرأه سويا..؟؟
حوريه بإهتمام: حقا كيف؟؟
مصطفى : سأقرأ لك ونتناقش سويا ....
حوريه : اننى احب ذلك جدا دوما احببت القراءه منذ صغرى...
هيا لنبدأ....
وبدأ الاثنان يتكلمان ويتناقشان حتى مر الوقت سريعا وحان موعد نومهما....
تمنى كل منهما للاخر ليله سعيده وتوجه الى غرفته......
كانت سعاده مصطفى لا توصف بينما
كانت حوريه غير مصدقه انها تخلصت من كابوس
تكرار حياتها مع عماد مره اخرى بزواجها من اخيه...
كما انها ظلت تتذكر كلمات مصطفى الطريفه التى قام بها طوال جلستهم سويا حتى غلبها النوم..

ــ فى اليوم التالى....

ــ طارق....
خرج طارق من البيت متعمدا جلوسه على الكرسى المتحرك.....
رآها طارق تترجل من الحافله متوجهه الى مكان عملها.....

ــ رحمه....
كانت تسير ببطء متجهه الى عملها حينما رأت طارق جالسا على الكرسى المتحرك امام باب بيتهم....
دق قلبها بشده لكنها وضعت وجهها بالارض دون النظر اليه لكن لفتها صوته
يناديها ....
ــ طارق: آنسه رحمه....لو سمحتى هل ممكن ان اتكلم معك دقيقه...؟؟
لم تعرف رحمه ماذا تفعل هل تكلمه وتحقق احلامها بالقرب منه والحديث معه ام ترفض؟؟
اكراما لنفسها قبل نهى خطيبته....
طارق: رجاء ...فإننى اريد ان اتكلم معك بموضوع ضرورى جدا....
اضطرت رحمه للاستماع اليه فالتفتت اليه.....

ــ طارق....
كان ينتظر اجابه رحمه بموافقتها على الحديث معه عندما التفتت....
كانت اجمل بكثير مما يراه يوميا من الشباك....
كانت ارق ولها جاذبيه اخذته من اعماقه ولا يعرف ما سر جاذبيه هذه الفتاه....
رحمه بثقه: تفضل لكن رجاء لا تؤخرنى عن عملى...
طارق : لا تقلقى ...
رحمه: تفضل ...اننى انتظرك...
طارق: نعم ...رحمه لقد رأيتك وعرفتك جيدا خلال الفتره الماضيه وكنت اريد ان اطلب
منك طلب لكننى متردد...
قضبت رحمه حاجبيها...
رحمه: طلب...منى انا؟؟؟
طارق: اعلم ان حالتى لا تسمح لكننى ....
اود ان ارتبط بك واتقدم اليك
بطلبى للزواج منكى فإذا لم يكن عندك مانع من الارتباط بشخص فى مثل حالتى فإننى
سأكون فى منتهى السعاده اذا وافقتى.....
صدمت رحمه من طلبه وقالت لنفسها...
رحمه: اهذا تسمعه حقا من طارق....لكنها تذكرت نهى...
رحمه: لا...............أليست نهى خطيبتك...؟؟
وهذا خيانه لها وانا لا اخون ابدا....
طارق: فقط هذا سبب رفضك...أمع اختلافك معها لا تريدين خيانتها...
رحمه: بالطبع....مهما كان الشخص الذى اختلف معه فإننى اكره الخيانه....
طارق: اطمئنى ...لقد افصلنا انا ونهى فى المستشفى....
حزنت رحمه فى داخلها فطارق لا يستحق ابدا ما فعلته به نهى.....
رحمه: دعنى افكر....
طارق: ومتى ستردين علىّ؟؟؟
رحمه: بعد يومين...
طارق: سأنتظرك هنا بعد يومين...
واذا وافقت سأذهب الى والدك انا ووالدتى بنفس
اليوم لطلب يدك منه....
ابتسمت رحمه: حسنا ...بعد اذنك فقد تأخرت...
وتركته وذهبت الى العمل وهى تكاد تقفز من شده فرحتها فاليوم فقط
لا تريد شيئا اخر من الدنيا فقد تحققت كل احلامها....
عاد طارق الى البيت على الكرسى المتحرك حين قابل والدته...
والده طارق: لماذا تجلس على الكرسى يا ولدى فأنت الحمد لله تعافيت
طارق: لغرض فى نفسى فقط يا أمى ...اتمنى ان يتم...
والده طارق: ربى يحقق كل ما تتمناه يا ولدى....

ــ بعد يومان.....
رحمه....
مع حبها الشديد لطارق الا انها قررت ان تصلى **** الاستخاره لترى ما فيه الخير
لها من زواجها من طارق واحست براحه كبيره لهذا....
وفى طريقها الى العمل لاحظت وجود طارق يجلس امام بيته على الكرسى المتحرك...
ابتسمت رحمه عندما اقترب منها طارق على الكرسى...
طارق: السلام عليكم...
رحمه: وعليكم السلام...
طارق: لقد مر اليومان وانا بإنتظار ردك....
ازدادت ابتسامه رحمه وهى تبلغ طارق موافقتها على الزواج منه....
رحمه : موافقه...
طارق: امتأكده انتى..؟؟؟ّ!!
رحمه: طبعا...
طارق : وتعلمين اننى لن استطيع ان اتحرك بدون هذا الكرسى....
رحمه: هذا شئ لا يعيبك بل هو قضاء ****...
طارق بسعاده: اليوم سنذهب لوالدك فلتبلغيه بقدومنا....
رحمه: ان شاء ****....

ــ مصطفى وحوريه....
اليوم هو يوم اجازه لمصطفى وقرر قضاء اليوم بجوار حوريه....
كانا يتكلمان كثيرا ويحاول مصطفى ان يكون خفيف الظل معها فضحكا كثيرا....

ــ حوريه...
كانت تشعر بداخلها بأنها لم تضحك هكذا فى حياتها كانت سعيده بإبتعادها عن كل الهموم....
ـ مصطفى ...
كان يتعذب من قربه من حوريه ولا يستطيع الاقتراب منها اكثر من ذلك...
لكنه يحب ان يكون معها وان يكون هو سبب فرحتها وضحكتها....
حان موعد تحضير الطعام فقامت حوريه لاعداد الطعام وقام مصطفى لمساعدتها...
مصطفى : لا داعى لأن تتعبى نفسك سأطلب لنا طعاما جاهزا...
حوريه: اننى لست متعبه وانا لا احب الطعام الجاهز مطلقا....
مصطفى: حسنا...سأساعدك لكننى لا خبره لدى فى ذلك فقولى لى كيف اساعدك....
حوريه : حسنا...فلتغسل هذه الخضروات وانا سأقطع اللحم اولا....
مصطفى : موافق...
وبدأ مصطفى مهمته بغسيل الخضروات بينما اخذت حوريه تقطع اللحم...
كان السكين حادا فجرحت يدها.....
حوريه بألم: اااااااااااااااااه...
القى مصطفى بما بيديه واسرع نحو حوريه ليرى ماذا بها....
كانت عيناه تملؤها خوف وقلق شديدان خاصه عندما رآها تمسك بيدها المجروجه والدماء
تتساقط منها.....
مصطفى بلهفه: حبيبتى..سلامتك...
رفعت حوريه رأسها مندهشه من كلمه حبيبتى ونسيت الجرح الذى بيدها...
بينما كان مصطفى يتحرك ويتكلم لا شعوريا غير واعى لما يقوله من شده خوفه على حوريه....
أمسك بيدها ووضع عليها منديلا وذهب بسرعه وأحضر مطهرا وبعض الادوات لتطهير الجرح..
حوريه : لا تقلق انه جرح بسيط..ويحدث كثيرا....
مصطفى : ليس بسيط..ابدا... رجاء ....انتبهى لنفسك...
حوريه : اننى بخير لا تقلق...
ضمد مصطفى جرحها واعاد ادوات الاسعافات الاوليه...
مصطفى : لا اريد نقاش الآن سنطلب طعاما جاهزا...
ابتسمت حوريه: كما تحب.....
.............................................


ــ فى المساء.....

بيت اهل رحمه...
كانت رحمه بلغتهم برغبه طارق والتقدم اليها وطلبه للزواج منها وشرحت
لهم ظروفه الصحيه حتى لا يفاجئوا به....
عندما دقت الساعه دق معها قلبها استعدادا للقاء الحبيب اللقاء الذى تمنته منذ ان رأت
طارق فيه وهى ذاهبه الى عملها....
دق جرس الباب معلنا وصول طارق ووالدته....
فتح عبد **** الباب ليجد طارق واقفا على رجليه ممسكا بعصى طبيه...
اندهش عبد **** لكنه تحمد له على سلامته وادخلهما....
خرج والد رحمه ووالدتها لإستقبال طارق وأمه ودخل عبد **** الى غرفه رحمه الصغيره.....
عبد ****: كيف تقولين انه مقعد على الكرسى انه يسير على رجليه....
رحمه بإندهاش : كيف ذلك؟؟
عبد ****: يبدو انه تعافى واستطاع السير عليها مره اخرى....
رحمه : حقا.... اننى آتيه....
خرجت رحمه مسرعه لتطمئن على طارق وكم سعدت برؤيته سليما
معافى لا شئ به...
ابتسمت بحياء وتقدمت نحوهم سلمت عليهم وجلست الى جوار والدتها...
لكن عندما طلبت والده طارق يد رحمه شعرت بأن وجهها سينفجر من الحمره والخجل
فذهبت الى الداخل لكنها كانت تستمع الى كل كلامهم....
اتفقوا على اتمام زفافهم بعد شهر لتمام معافاه طارق واكمال ترتيب البيت للعروسين....

ــ ندى....
بإحدى الفنادق المتوسطه.....
كانت تجلس بمفردها عائده من العمل ....
كلما تجولت بعينيها وجدت هشام هنا وهناك لا تستطيع ان تنساه فقد حفر فى قلبها قبل ان تحفر صورته فى عقلها وعينيها....
ندى : كيف انساه وهو كل شئ لى...كل نبض فى قلبى يدق له هو فقط....
لم فعلت ذلك يا هشام ...
لكنه لم يحبنى يوما انها فقط شفقه على حالى....
ندى : كم اتمنى ان اراه واطمئن عليه ولو للمره الاخيره....
تناولت طعامه بضيق فقط حتى لا تصاب بنفس المرض مرة اخرى...
وتمر الليله صعيبه على ندى وهى تحاول نسيان هشام لكن هذا صعب جدا وربما مستحيل
لأنه يسكن روحها بالفعل...

ــ حوريه ...
بعد قضاء يوم جميل توجه كل من حوريه ومصطفى للنوم...
كانت كلمات مصطفى تتردد فى ذهن حوريه
خاصه عندما نطق كلمه حبيبتى ...
حوريه : هل يحبنى حقا ...ام انها كلمه لحظيه فقط نابعه من خوفه على...
لكن خوفه كان غير طبيعيا ....
كل تصرفاته اليوم اشعر بأننى ولأول مره انتبه لإهتمامه هذا بى ....
ايعقل هذا....ايحبنى مصطفى...اعلم اننى دخيله عليه وعبء كبير
ايضا ربما لهذا هو يتحمل مسؤليتى لكنه لا يحبنى ...
لكن خوفه على وعيونه المرتعبه من جرح بسيط لم يكن لها معنى غير ذلك
كانت تدل على حبه لى وخوفه علىّ...
كانت مجرد فكره ان مصطفى يحبها جعلها سعيده ولا تعلم السبب وراء ذلك
لكنها كانت سعيده بحبه واهتمامه هذا....
لكن ربما هى تفهمه خطأ فقررت ترك هذا الموضوع للايام لتثبت لها ان كان يحبها ام لا....

ـــ مرت أيام ...

تلاقى طارق مع رحمه مرتين فقط لكنه وجد تلاقى افكارهما سويا وشعر براحه
كبيره لوجوده معها....
عرف عنها الكثير فى هاتين المرتين وكانا يشبهان بعضهما جدا.....
كما كانت رحمه مرحبه جدا بفكره بقاءها مع والدته بنفس البيت....
فى البدايهبدأ طارق يقارن بين رحمه ونهى لكنه لم يجد اى تشابه بينهما بل
انهما على النقيضين تماما....
فقرر اعتبار رحمه فريده فى كل شئ وابعد نهى عن افكاره تماما.....

ــ نهى....
رأت طارق مع رحمه وعلمت بخطبتهما كما رأته يسير على رجليه....
مما اثار حقد وغيره وكراهيه لرحمه اكثر من الاول...
كما شعرت بمدى غباءها لترك طارق فى محنته وكيف انها خسرته بيديها.....

ــ فى المساء.....

ـ يمر الوقت ويحل الليل وكل شئ لدى ابطالنا كما هو الا عندها هى فقط.....

ــ حوريه....
أخذت تنظر الى الساعه كلما تمر دقيقه تنتظر الاخرى ولا جديد......
حوريه: انه لم يتأخر هكذا ابدا ....ترى ماذا حدث؟؟؟
وما لى اسأل عنه واهتم ربما انشغل بعمله.....
لكنه اخبرنى انه سيأتى مبكرا اليوم....فما الذى اخره كل هذا الوقت
ان الساعه الان تجاوزت منتصف الليل....
شعرت حوريه بألم بقلبها وقلق لم تشعر به من قبل على مصطفى ولا تدرى
ما سببه سوى انها فقط تريد الاطمئنان عليه وانه بخير...
فكرت كثيرا فى الاتصال به لكنها تعود فى اللحظه الاخيره وتترك الهاتف
حوريه : ماذا سيقول عنى ....لم انا قلقه عليه....؟؟؟؟
وفعلا لم انا قلقه عليه ...لابد وانها العشره فقط ...
تأخر واريد الاطمئنان على سلامته...
فقط فنحن ابناء عم وهو مثل اخى ...لن يضر السؤال عنه شيئا....
وأمسكت بالهاتف مره أخرى وهذه المره دقت الارقام واتصلت به...
وها هى تستمع الى رنه الجرس وقلبها يدق بقوة مع كل رنه تنتظر سماع صوته .....

ــ فى مكتب مصطفى....
كان مصطفى منشغل جدا فى قراءه بعض التقارير والاجتماع ببعض الضباط المعاونين له
وطلب منهم الانصراف وتحضير انفسهم جيدا لأى طارئ جديد....
ثم دق جرس هاتفه وهو يشعر بإرهاق رهيب من تعب عمل اليوم بأكمله وهو لم يأخذ ساعه
راحه واحده....
رفع الهاتف اليه ليجد اسم حوريه ...
انتفض قلبه من مجرد رؤيه اسمها على شاشته ورد عليها....
مصطفى : السلام عليكم....
حوريه بتوتر : وعليكم السلام...
مصطفى : ما بك يا حوريه أأنت بخير؟؟؟
حوريه: ااا...نعم ...أنت بخير؟؟!!
مصطفى : الحمد لله ...ما به صوتك؟؟
حوريه : لا شئ فقط أطئن عليك ....اااا....لقد تأخرت جدا اليوم
مصطفى : آسف ...لقد كان عندى عمل كثير وانشغلت به فقط...
حوريه: حسنا ....
مصطفى : هل هذا فقط ما كنت تتصلين لأجله..؟؟؟
حوريه ارتبكت : لا ....نعم....لاشئ....لا تهتم...
ابتسم مصطفى : هل اشتقت الىّ؟؟
حوريه : ماذا؟؟!!!
مصطفى : هل قلقت علىّ؟؟؟
حوريه : نعم ...فأنت ابن عمى ويجب ان اطمئن عليك...
مصطفى بخيبه امل : ابن عمك...فقط....
حوريه : نعم ....ماذا كنت تظن؟؟؟
مصطفى بحزن: فهمت ...حسنا اننى قادم الى البيت
ولن أتأخر....
حوريه : حسنا يا مصطفى ...واذا كنت ستتأخر مره أخرى فقط
اتصل على ّ لأطمئن انك سوف تتأخر....
مصطفى : ان شاء ****.....
انهى مصطفى المكالمه وجلس قليلا على كرسى مكتبه كم كان يأمل ان تكون حوريه تغيرت
وشعرب ولو بقدر ضئيل من حبه لها ...
هو بالفعل لم يكن متعجلا لإحساسها به
لكن صبره اوشك على الانتهاء ولا يريد
سوى معرفتها لحبه فقط....
مصطفى : لقد تعبت .....لابد وان أصارحها بحبى لها ويحدث ما يحدث...

ــ حوريه.....
اغلقت الهاتف وهى تشعر ببروده ورعشه كبيره تجتاح جسدها كله
ماذا حدث لها لا تعرف ....
ماذا كان يظن مصطفى ؟؟؟؟ هل قالها حقا ....
هل سألنى ان كنت اشتقت اليه؟؟؟
اننى فقط قلقت عليه....
ما لى لا استطيع الكلام ولا التفكير ....
ماذا حدث لى الآن؟؟؟

ــ بعد قليل......
كانت حوريه جالسه على الكرسى الذى اعتادت الجلوس عليه وهى تستمع الى
حديث مصطفى ..
حين سمعت صوت المفاتيح الخاصه بمصطفى وهو يفتح باب الشقه.....
لا تعلم لم انتفضت من مكانها ودقات قلبها
تتسارع الدقه تلو الاخرى تلون وجهها
باللون الاحمر وارتعشت يداها كل هذا فقط من احساسها انه اقترب...
لا تعلم لماذا فهو يأتى كل يوم ومعيشتهم سويا لهم
فتره جعلتها تتعود وجوده معها
لكن اليوم وخاصه بعد مكالمتها له تشعر وان مصطفى يكشف ما بداخلها
ويقرأها مثل الكتاب المفتوح فقررت الهرب والالتجاء الى غرفتها ...
فتح مصطفى الباب ولمح طيف حوريه المسرعه الى غرفتها دخل سريعا
وأغلق الباب خلفه....
تقدم نحو باب غرفه حوريه وحاول التكلم معها من خلف الباب.....
مصطفى : حوريه....هل يمكننا التحدث قليلا فإننى اريد التكلم معك
بموضوع هام...
حوريه من خلف الباب يزداد اضطرابها مع كل حرف ينطقه مصطفى .....
حوريه : اننى متعبه يا مصطفى فلتؤجلها الى الغد....
مصطفى : انه هام جدا ....
حوريه : لا...استطيع الآن ....غدا يا مصطفى....
مصطفى بحنان : ارجوك يا حوريه...يجب ان تستمعى الى هذه الكلمات منى فإن كل حياتى
فى هذه الكلمات..
حوريه : قل ما عندك....
مصطفى : فلتخرجى الىّ اريد ان اراك وانا اقولها لك
حوريه خافت من ان تكشف اكثر امام مصطفى
حوريه: لا يا مصطفى...اما...ان تقول ما عندك الآن او ...او...تؤجلها للغد
مصطفى : اذا كنت فى الغد سأتمتع برؤيه وجهك
وانا اتكلم معك فسأنتظر الى الغد
فكم انتظرت كثيرا لن يطيلها الغد فقط ...موعدنا غدا يا حوريتى.....
تنفست حوريه بصعوبه وجلست على الارض خلف الباب...
ترقرقت دمعه غريبه على وجنتيها الجميلتان لا تدرى سببها ربما لأن
مصطفى وبدون ان ينطق كلمه واحده فهو يعلن لها حبه....
كم هى خائفه من هذا الحب فهى تختبر هذا الشعور ولأول مره
الغريب فى الامر ان هناك شئ بداخلها هى ايضا ولا تستطيع وصفه او تسميته...
حوريه : ماذا.....ماذا يا حوريه....هل احب مصطفى ؟؟؟
لالالالالالالا....حب....لا شئ اسمه حب ...لكن مصطفى !!!!
عادى جدا ...فقط العشره تولد هذه الألفه فقط....
لكنه...اننى اشعر بحبه....لكن !!!
زواج...وحب...لا اريد تكرار مأساتى مع عماد....لا اريد..........لا اريد.....

ــ مصطفى ...
بعدما رفضت حوريه الخروج قرر مصطفى انه لابد فى الغد ان يقول لها عما بداخله
ولن يتأخر اكثر من ذلك...
مصطفى : سأعيش على امل الغد.....لكننى اخاف ان تهرب منى لو علمت بحبى
ورفضته..وقتها سأكون خسرت كل شئ....كل شئ......

ــ فى اليوم التالى ....
استيقظ مصطفى على صوت هاتفه وهو يدق.....
مصطفى: السلام عليكم...
مصطفى : حسنا فلتبقه عندك وانا قادم حالا لن اتأخر ....
اسرع مصطفى وارتدى ملابسه وخرج من البيت مسرعا متوجها الى مكتبه.....
استيقظت حوريه مبكرا او بالاصح لم تغفل مطلقا جالسه على سريرها تفكر فى مصطفى
وماذا سيكون رد فعلها لو انه صارحها بحبه.....
حوريه: لا لايجب ان يحبنى او احبه يكفينى ما عشته مع عماد يجب ان يظل قلبى
بعيدا عن هذه المعركه والتى سأكون انا فقط الخاسره مثل كل مره....
لكن ....مصطفى ما ذنبه ان يحب انسانه معقده مثلى ....
لو صارحنى بحبه سأطلب منه ان نبتعد عن بعضنا البعض
ربما ينسانى ويحب غيرى
ويبدأ حياه حقيقيه بدلا من التى وضعته بها.....
وأنا.....يجب ان ابتعد عن كل شئ يسئ الى حتى ولو قلبى هو السبب....
شغلت عقلى وقلبى يا مصطفى وانا لا احتمل ذلك.....
ماذا افعل ؟؟؟ ماذا علىّ ان افعل؟؟؟

ـ هنا سمعت حوريه صوت باب الشقه يغلق.....
قامت ببطء ونظرت من النافذه فوجدت مصطفى
يهرول مسرعا بإتجاه سيارته خارجا
من البيت....
تنفست براحه وقلق بنفس الوقت.....
حوريه: الحمد لله أمهلنى **** فرصه للتفكير لكن..!! اين ذهب مصطفى
فى هذا الوقت المبكر..؟؟؟
.......................................................
........................................ يتبع


الجزء السابع عشر

ــ ذهب مصطفى الى المكتب وبدأ يحقق مع المتهم المقبوض عليه....
وبعد فتره طويله من الاستجواب والتحقيقات وصل مصطفى الى ما كان
يريده منه....
هذه المعلومات التى تربط خيوط القضيه ببعضها.......
اتصل مصطفى على صديقه طارق...
مصطفى : السلام عليكم....
طارق: وعليكم السلام ...ما اخبارك ايها الضابط الهمام؟؟؟
مصطفى : اطمئنك لقد قبضنا اليوم على شحاته وقد اعترف لنا بكل شئ..
طارق: حقا .....هذا رائع هذا ما كنا نريده بالضبط ...و....
مصطفى : و...ماذا؟؟؟
طارق: ماذا قال لك؟؟؟
مصطفى : اليوم..........
طارق: لا ....كم كنت اود ان اكون معك....
مصطفى : لا تقلق فالضابط محمود سيقوم معى بتنفيذ ما كنا ننوى عليه انا وانت سويا دعواتك لنا اليوم....ولا بأس فباقى على عودتك ثلاثه ايام فقط
ووقتها ستقوم بكل شئ يا بطل....
طارق: فى حفظ ** محمود ضابط ماهر وبإذن ** ستوفقون
فلتحترس على نفسك اليوم ....
مصطفى : ربك ميسر الامور.....
طارق: هل ستبلغ زوجتك؟؟؟
مصطفى : بالطبع لا ....
طارق: هذا افضل...
مصطفى : معك حق...
اذا اخبرتها ستقلق جدا ويجب الا يكون ذهنى مشتتا اليوم
ويجب ان اكون فى منتهى تركيزى للانتهاء من أمر هؤلاء المجرمين....
طارق: عند عودتك طمئننى عليك...
مصطفى : ان شاء **** ...مع السلامه...
انهى مصطفى مكالمته مع طارق ونظر فى ساعته كانت الساعه تقترب من السابعه والنصف
مساءا....
بدأ يحضر نفسه ويجهز سلاحه وذخيرته ويطمئن على سير الامور مع قوات
الشرطه اللذين سيخرجون معه....
بعد ان اطمئن على كل شئ حان وقت الذهاب ليكمل ما كان يستعد لعمله ...
فاليوم سيقومون بعمل كمين للقبض على عصابه التهريب تبعا لما وردهم من معلومات....

ــ حوريه.....
لا تعلم لم ينتابها القلق على مصطفى اليوم...
ربما لأنه اول مره يخرج بهذه الصوره ...
جلست تنظر من الشباك تتحرك مجيئا وذهابا
وكانها بالفعل تشعر بما يحدث مع

ــ مصطفى اليوم....

ــ مصطفى....
اقترب مصطفى بصحبه قوات الشرطه الى المكان الذى حدده لهم المتهم والذى سيتم
فيه عمليه التهريب اليوم...
كان مصطفى ممسكا بسلاحه يراقب المكان من بعيد ومعه عدد من قوات الشرطه بينما
حاصرت باقى القوات المكان منتظرين اشاره من مصطفى
والضابط محمود الذى معه
بالهجوم عليهم والقبض عليهم...
بدأت عمليه المراقبه حينما ظهر أحد افراد العصابه يستطلع المكان ليبدأوا عمليتهم
وبالفعل بدأ المهربين جميع بالظهور واحد تلو الآخر حاملين اسلحتهم كنوع من
التأمين لهم....
هنا أصدر مصطفى والضابط محمود أمرا بالهجوم وحانت لحظه المواجهه...
تقدما الضابطين على رأس القوات للقبض على العصابه....
لاحظ أحد افراد العصابه وجود قوات الشرطه والذى ابلغ زملائه فورا بوجود
الشرطه فبدأوا جميع بإطلاق الرصاص بصوره عشوائيه على الجميع....
أمر مصطفى القوات بالمهاجمه من الخلف وعلى الباقين أخذ ساتر لهم من ضرب الرصاص
لكنه قبل ان يتخذ مكان واقيا من ضرب الرصاص هو الضابط محمود
الا وكان الضابط محمود ساقط على الارض إذ اصابته احدى الطلقات مباشره....
أسرع مصطفى نحوه محاولا مساعدته...
كان جسد ووجه الضابط محمود مغطى بالدماء عيناه تتحركان فى كل مكان
بصوره مشتته وكأنه غير واعى لما حدث...
لكنه فجأه أمسك بمصطفى وقربه اليه وبصوت متقطع ....
الضابط محمود: فلتساعد زوجتى وأطفالى ...
مصطفى : لا تقلق عليهم وبإذن **** ستكون بخير وترعاهم بنفسك....
لكن قبل ان ينهى مصطفى جملته الا وقد فارق الضابط محمود الحياه....
نظر اليه مصطفى غير مصدق انه فارق الحياه بالفعل....
اهتز من داخله قليلا لكن هذا ليس وقت الضعف يجب ان يكون اقوى من ذلك
فطلب من احرد افراد الشرطه أخذ جثه الضابط الى سياره الاسعاف بسرعه...
وأكمل مصطفى مهمته حيث حاوطت رجال الشرطه المهربين من جميع الاتجاهات وبعد
مجهود عنيف من الطرفين تم القبض عليه....

ــ عاد الجميع الى قسم الشرطه.....
اتصل مصطفى بطارق وابلغه بما حدث....
شعر طارق بالاسى على ما حدث لهذا الضابط فكان فى بدايه حياته له اسره
صغيره وطفلين لم يتجاوزا الخامسه.....
جلس مصطفى يرتاح بالمكتب قليلا واطمئن على وضع جميع المتهمين بالحبس
وقرر العوده الى بيته...
ها هو الليل ينقضى مع بزوغ انوار الفجر....

ــ حوريه....
كاد القلق ان يقتلها فالفجر بدأت انواره تعم الدنيا
ومصطفى لم يأتى الى البيت منذ خرج
فى الصباح....
لا تعلم حوريه ماذا حدث له لكن قلبه كان مقبوضا ولا تعلم السبب وكلما يمر
الوقت تظن وتتأكد ان مصطفى قد أصابه مكروة ثم تعود وتستعيذ ب**** من الشيطان
الرجيم وتخبر نفسها ان هذه مجرد وساوس
وسوف تجد مصطفى قادما اليها الآن...
تجمدت يداها من شده قلقها على مصطفى وشحب وجهها من خوفها عليه
خاصه وعندما زاد قلقها قررت الاتصال للاطمئنان عليه وجدت هاتفه مغلق
مما زاد قلقها وخوفها اكثر واكثر.....

ـ بعد قليل ....
سمعت صوت الباب يفتح فخرجت من غرفتها مسرعه لتطمئن عليه وترى
ما الذى حدث وأخره كل هذا الوقت.....

ــ مصطفى.....
فتح مصطفى باب الشقه وألقى بجسده المنهك على احدى الارائك القريبه من الباب
ارجع رأسه الى الخلف وأغمض عينيه ووضع زراعه فوق رأسه من شده ارهاقه
وتعبه وما حدث فى هذه الليله الطويله....
لكنه انتبه فجأه على صوت حوريه المفزوع.......

ــ حوريه.....
خرجت حوريه من غرفتها لتتأكد ان مصطفى جاء بالفعل لتجد مصطفى ملقى بوهن على
الاريكه المجاوره لباب الشقه وقميصه الابيض ملطخا بالدماء حينها ادركت ان مصطفى اصيب
أثناء عمله اليوم فصرخت بفزع.....
حوريه : مصطفى ..ما بك؟؟؟
مصطفى : لا شئ ...لا تقلقى...
حوريه: لا تخفى علىّ!! ماذا أصابك؟؟؟
واقتربت حوريه من مصطفى وتحركت بلا شعوريه منها ودون ان تدرك بدأ تتلمس
مصطفى لتطمئن انه لم يصبه شيئا وانه غير مصاب....
مصطفى : قلت لك لا تقلقى يا حبيبتى ...اننى بخير انه ليس منى انا...
تجمعت الدموع بعينيها الجميلتين....
حوريه : ماذا تقول؟؟؟
مصطفى : حبيبتى ...نعم حبيبتى ...
فأنا احبك ولم أحب احدا غيرك بهذه الدنيا
يا حبيبتى...
انتفضت حوريه من كلمات مصطفى....
احس مصطفى انه لن يجد افضل من هذه فرصه
ليوضح لها مشاعره كما انه رأى
كيف فزعت عليه وانه ربما يكون نابعا من تغير شيئا ما بداخلها نحوه....
اكمل مصطفى : أحبك يا حوريه منذ ان كنا ***** وحبك مغروس بقلبى....
حوريه بتوتر: لكنك...انا....انا لا اعرف شيئا....
مصطفى : نعم أحبك ...فأنتهى الهواء الذى اتنفسه وكل شئ بحياتى ...
لقد كنت اموت كل يوم وانت بعيده عنى ....
حاولت حوريه الذهاب فهى لا تريد ان يكون هذا صحيحا وتعيش حياه زوجيه
مره أخرى مع أى رجل.....
فقامت مسرعه وسارت بضع خطوات بعيدا عن مصطفى...
هنا فهم مصطفى ما يجول بخاطر حوريه فأوقفها واستدار بإتجاهها وأمسك يديها بحنان وبدأ
يتكلم معها بهدوء....
وكأن صوته يخرج من قلبه مباشره لتشعر حوريه بكل حرف وكل كلمه ينطق بها مصطفى..
مصطفى : حبيبتى....اننى اعلم كل شء ....
اعرف كل شئ مررت به وأدرك تماما
لماذا تتجنبيننى الآن....ولن أطلب منك شيئا ولن ارغمك على شئ
اننى احبك واحب فقط الوجود بقربك فهذا منتهى سعادتى ....
لم تستطيع حوريه التحكم بدموعها فبكت فإنها لم تشعر ابدا بأن أحد
يحبها كل هذا الحب مثلما يحبها مصطفى....
وشعرت بالصدق التام فى كل كلامه....
شعرت بحنان غمرها لم تكن لتتخيل انها ستشعر به يوما...
لم تدرك حوريه ماذا تفعل وهى بالفعل تشعر بدقات قلبها نحوه تشعر بالسعاده
بقربه والحزن والتعاسه بعيدا عنه هى الاخرى تتمنى دوما وجوده الى قربها ...
لكنها تخاف....بالفعل تخاف.....
رفع مصطفى أصابعه ليلمس وجنتيها بخفه فإنتفضت للمسته....
أحست بفرحه للمسته الحنونه والتى لم تشعر بها على الاطلاق من قبل ....
عندما انتفضت حوريه من لمسه مصطفى احس مصطفى انها لا تتحمل
لمسه بسيطه منه ....
وجاء فى تفكيره ان لهذه الدرجه لا تتحمل لمسه منه ...
ألهذه الدرجه عقدها هذا الحيوان....
فاضطر مصطفى ان يبعد يده عنها بحزن.....
مصطفى : اسف يا حوريه...لن اتطفل عليك مره أخرى هكذا...اوعدك بذلك....
لكن لتعلمى وقتما تحبين فإن أحضانى مفتوحه لك لتنسيك هذا الماضى الآليم
ونبدأ حياه سعيده سويا.....

ــ حوريه....
فى هذه اللحظه نسيت تماما كل شئ عن عماد وعاشت فقط لمصطفى وحين وضع
اصابعه على خدها أحست برعشه بداخلها...
شعور جميل لأول مره تشعر به خاصه مع لمسه تحبها من شخص أحست وادركت بالفعل
انها تحبه فى هذه اللحظه....
لكن نفضتها هذه فهمها مصطفى خطأ بأنها لا تريد ان يقترب منها....
لا تدرى ماذا تفعل لكنه ابتعد عنها بحزن وشعر بأنه تصده بعيدا عنها.....
......................................................
.................................... يتبع


الجزء الاخير
و
الـنـهـايـه

ــ لم تدرى ماذا تفعل لكنها بسرعه نادته.....
حوريه: مصطفى.......
إلتفت اليها مصطفى بعيون يملؤها الحب والاشتياق لحبيبته....
بإبتسامته الحانيه التى اضاءت وجهه اكثر واكثر...
مصطفى : عيون مصطفى......
اسرعت حوريه مبتسمه نحو مصطفى وألقت نفسها بأحضانه تستمد منها
الحنان الذى حرمت منه لوقت طويل جدا.....
تنفس مصطفى براحه اخيرا حبيبته بين أحضانه أغمض عينيه بقوه وابتسامته
تزداد ومن داخله يشكر **** على فوزه بها بعد كل هذا العناء والبعد....
لمس شعرها الحريرى بحنان وقبلها قبله طويله لم تشعر بعدها حوريه بشئ
وكأنها فى عالم آخر غير عالمها الذى تعيش به.....
وعاش معها مصطفى بعالمها الخيالى وبدءا حياتهما المتوقفه بحنينهما لبعضهما البعض....
ــ ندى ....
فى شرفه غرفتها بالفندق المتواضع بدأت تنظر الى القمر وكأنها تجدثه وتشكى له همها
ندى : وكنت أظن اننى لن اقف هكذا ثانيه أنظر للقمر والسماء اشكى همى وانتظر فرج ربى لى
ايعقل ان يكون كل شئ حلو بيننا كان لمجرد الشفقه ام انه حلم جميل حلمته وانتهى.....
تذكرت ندى دفترها القديم فقررت ان تكتب شيئا فلها وقت طويل لم تكتب شيئا فيه....
أخرجت دفترها تتأمله وتتذكر يوم اعطاها والدها هذا الدفتر الذى اصبح صديقها الوحيد
طوال سنوات شقاءها...
فتحت الدفتر وقرأت ما كانت تكتبه وهى صغيره....
شعرت بألم كل حرف كتبته ...
قلبت بين الصفحات تتذكر ماضيها التعيس وها هى آخر صفحه وآخر سطر
كتبته قبل ان تلقى به من نافذه المستشفى ....
أخرجت قلمها وقلبت الصفحه لتبدأ فى كتابه سطر جديد من ذكرياتها....
لكنها فوجئت بكتابه وليست بخطها....
ندى : ان هذا .....خط هشام!!!
بدأت ندى تقرأ ما كتبه هشام عن رغبته فى ل
قاءها ثم ارسال الورود البيضاء لها...
ندى: أهذه ايضا كانت منك أنت حبيبى .....انت من كان يرسل لى الورود....
ثم قرأت اول يوم رآها فيه والذى كان آت الى المستشفى خصيصا لرؤيتها
وأحبها دون ان يدرى انها ندى هى صاحبه الدفتر....
وكيف وصف احساسه بها وبجمالها الخيالى واستعداده للزواج منها بعد انتهاء اختباراتها
ندى: اذا كان كل هذا حقيقى فلماذا لم تعد تحبنى يا هشام؟؟؟ّ!!!!
ــ ندى ....
جالسه تكمل قراءه دفتر ذكرياتها القديم...
ندى: اذا كان كل هذا حقيقى فلماذا لم تعد تحبنى يا هشام....؟؟؟؟
أكملت لتقرأ كيف وصف بإبداع اول زواجهما بالفيوم والاسكندريه وعودتهم من هناك.....
لفت نظرها ان بقيه ما كتبه هشام كان بعيدا كل البعد عن وصف حياتهما سويا ...
فقد كتب بعد ذلك ما يقرب من يوميات له بعد عودتهما من الاسكندريه.....
فقد وصف هشام انه كان له لقاء مع ضابط بالشرطه طلب منه ان يكون دليلهم
فى قضيه كان هشام قد بدأ بتجميع معلومات عنها منذ ان كان بنيويورك ...
وطلب منه هذا الضابط ان يراقب هذه العصابه ويخبرهم بكل تحركاتهم وجمع المعلومات عنهم.......
كتب ايضا بعد ذلك بفتره انهم كشفوا أمره وعرفوا انه جاسوس عليهم من الشرطه
وطلبوا منه كل المعلومات والاسطوانات التى سجلها لهم وهم يتاجرون بالاعضاء....
لكن هشام رفض ذلك فحاول هؤلاء المجرمين بسرقه هذه الادله من بيت الضابط طارق
كان التهديد واضحا وصريحا لهشام لكنه كان دوما يرفض.....
بعد ايام من كتابته هذه اليوميات قرأت ندى ما كتبه هشام بعد ذلك
كان خطه سريعا وغير منمق كعادته حيث وصفه هشام باليوم المشؤم...
فى هذا اليوم أمسك به أحد افراد هذه العصابهالخطيره
وكالعاده هددوه بأن يرجع
لهم كل ما سجله وكل المعلومات التى اخذها عنهم لكنه رفض ...
وعند رفضه هذه المره حقنه أحد هؤلاء المجرمين بماده ما جعلته متعب أغلب الوقت....
كانت هذه الحقنه عباره عن فيروس خطير ايبولا
علاجه فقط عندهم وهددوة انه لابد له
من احضار جميع المستندات والمعلومات التى لديه والا سيتركونه يموت لكن قبل موته
سيرونه ماذا يمكن لهم فعله بندى وجعلها تموت امام عينيه....
هنا كتب هشام....
لذا قررت الابتعاد عن ندى حتى لا يفكر أحد فى أن يؤذيها فهى كل شئ بحياتى
وأننى افضل الموت قبل ان ارى سوءا أصاب ندى.....
سأبتعد عنك لأننى خائف عليك ...حبيبتى الوداع يا حب عمرى....
سقطت دوع ندى على الدفتر غير مصدقه لما تقرأه وقررت فورا العوده الى هشام
لتطمئن عليه ولن تتركه ثانيه ابدا.....
ــ فى اليوم التالى....
ــ وضعت ندى اجهزة التنصت وحضرت نفسها للذهاب اليهم ...
كانت متوتره وخائفه لكن كل شئ فداء لحبيبها هشام.....
أخذت الاوراق والاسطوانات وذهبت فى طريقها الى المكان الذى وصفه لها الضابط طارق..
فهذا هو المكان الذى كان هشام يقابل هؤلاء الناس فيه كما قال لها الضابط طارق....
كان هناك عده رجال تبدو عليهم القسوة على وجوههم قبل قلوبهم...
نظروا اليها بإستنكار وقال أحدهم بصوت قوى....
الرجل: من انتى...وماذا تريدين...؟؟
ندى : انا زوجه هشام.....
ضحك رجا آخر بصوت عال.....
الرجل : نعم عرفتك....وماذا تريدين يا زوجه الجاسوس الا تخافين من مجيئك
الى هنا بقدميك....؟؟؟
ندى بتوتر: لقد طلبت هذه الاوراق والاسطوانات مقابل المصل و....ها انا أحضرتهم اليك
إعطينى المص ...أعطيك ما تريد...!!!
الرجل : وكيف أتأكد من انك أحضرتى ما اريد؟؟؟
ندى ببراءه: اننى لا أكذب عليك....
الرجل : إعطينى ما لديك لأتأكد منه ثم أعطيك هذا المصل...
ندى : لا ...المصل أولا....
الرجل : إحضر يا سيد علبه المصل الأخيره لدينا....
أحضر الرجل علبه صغيره بها حقنه وماده بداخلها....
ندى : إعطنى اياها...!!!
الرجل : الاوراق اولا ..ها هى امامك....
لم تجد ندى بدا من إعطاء الرجل الاوراق والاسطوانات....
وبعد ان قام أحدهم بالتأكد مما أحضرته ندى....
ندى : ها قد أخذت ما تريد ...أعطنى ما اريد....
الرجل : ولماذا فلم يعد لديك شئ لأعطيك إياه ....
ندى : لكنك وعدتنى...!!
الرجل : قاضينى...!!!
هنا جاءت صوره هشام الذى ينازع الموت بالمستشفى فى خيال ندى وأحست ان هذه
هى فرصه هشام الوحيده للنجاه والا سوف يموت....
شئ ما تحرك بداخلها بأنها لابد وان تأخذ هذا المصل وانها لن تستسلم ابدا لهؤلاء المجرمين.....
فبعد ان كانت واقفه بهدوء وعيونها تلمع من ترقرق الدموع فيها لرفض هذا الرجل
المحتال من اعطاءها المصل ..تملكتها قوة رهيبه فانطلقت تجرى بسرعه نحو
الرجل الذى يمسك علبه المصل وأخذتها منه بقوة فهو لم يتوقه حركتها المفاجئه...
حاول الرجل أخذ الحقنه مره أخرى من ندى ...
لم تجد ندى سوى حل واحد وهو ان تحقن نفسها بالمصل.....
وبالفعل فعلت ذلك....
الرجل للزعيم : ايتها الحقيره....لقد حقنت نفسها بالعبوة الاخيره من المصل...
الزعيم : يا سيد...خذها للمستشفى لإستخراج المصل من دمها.....
ثم نظر بإستهزاء لندى وقال...
الزعيم : وبعد ذلك خذها لطبيبنا لأخذ بعض أعضاءها فيبدو انها بصحه جيده....
فزعت ندى مما قاله هذا الرجل ولم تستطيع الحركه فقد امسكها احدهم بقوة وحاولت جاهده
التصدى لهم لكن ضربها أحدهم بقوه على رأسها ففقدت الوعى......
ــ فى سياره المراقبه.....
كان مصطفى وطارق وبعض القوات المساعده لهم متخفيين بمكان يستمعون لما
يحدث بين العصابه وندى...
ــ مصطفى : انهم يخرجون بها ....
طارق: فعلا يجب ان نلحقهم الآن دون ان يشعروا بنا لنرى الى اين سيأخذونها
فبالتأكيد الى المكان الذى يقومون فيه بسرقه الاعضاء....
سارت سياره الشرطه المتخفيه خلف سياره افراد العصابه التى أخذوا بها ندى...
ــ بعد قليل....
توقفت السيارات أمام مستشفى معروفه وسمع كلا من طارق ومصطفى أحد افراد
العصابه يكلم الآخر بجوار ندى فإستطاعوا سماع حديثهم....
الاول: هيا ننزلها لنأخذ المصل اولا ثم ندخلها قسم الاعضاء...
الثانى : نعم فهى ثروة متنقله ويمكننا بيع اعضاءها والاستفاده بثمنها...
الاول : نعم ولم نتعب بجلبها الى هنا فقد جاءت الينا بنفسها .....
الثانى : معك حق...هاهاهاهاها...
ترجلوا من السياره ليأتيان بسرير متحرك ليضعوا ندى فوقه ويبدوا ان ندى مخدره تماما..
طارق: الآن عرفنا ان يقومون بهذه العمليات...
نصطفى : نعم ...متخفيين بمستشفى معروف حتى لا يشك بهم أحد...
طارق: لقد انتهت عمليه البحث ويجب علينا الهجوم الآن للقبض عليهم.....
وبالفعل انتشرت بسرعه قوات الشرطه تحيط بالمكان كله من خارج وداخل المستشفى
واستطاعوا القبض عليهم جميعا وانقاذ ندى
التى مازالت لا تشعر بشئ حولها ....
تم نقل ندى الى المستشفى التى يوجد بها هشام لأخذ عينه من دمها واستخراج
المصل منها ...
وبالفعل توصل الاطباء للمصل المضاد للفيروس الذى حقن به هشام وتم حقنه بالمصل المضاد
ليسترد عافيته من جديد...
بينما استيقظت ندى لتجد نفسها بمكان غريب عرفت بعدها ان هذه هى نفس
المستشفى الموجود بها هشام وقد أحضرتها الى هنا قوات الشرطه....
واليوم....
هو يوم يجمع الجميع بمناسبه مفرحه....
اليوم هو حفل زفاف طارق ورحمه....
يتقدم طارق ببذلته الرسميه حاملا يد رحمه فى زراعه متشابكين حتى نهايه العمر
ملامح رحمه الرقيقه وطلتها الواثقه من نفسها مع ارتداءها فستان الزفاف الابيض
المرصع بالآلئ كانت كالأميرات....
شعر طارق بالسعاده والفخر بإختياره لهذه الانسانه الراقيه زوجه له....
كما أحس براحه لتعامل رحمه مع والدته وحبها للسكن معها بنفس البيت....
كان المدعويين ملتفين حول العروسين على مناضد مستديره مبتسمين وسعداء لزفاف رحمه وطارق....
هاهى والده طارق تكاد تطير فرحا لسعادتها بزواج ولدها الوحيد من هذه الانسانه الرائعه...
وعلى المنضده المجاوره جلس صديقه العزيز مصطفى وزوجته وحبيبته حوريه ..
شعر مصطفى بأن سعاده الدنيا كلها تركت الجميع وبقيت عنده هو وحبيبته فقط
كام ممسكا بيدها كأنه يقول لها اننى معك الى الابد زوجا محبا مخلصا لك...
بينما حوريه تناست كل ما حدث فى حياتها ولا تحاول ان تتذكر منه شئ فقط
يكفيها مصطفى وحبه لها.....
والى جوار منضده مصطفى وحوريه منضده اخرى جلس عليها عبد ****
وحنان التى كانت ملامح الارهاق والتعب تعلو وجهها من أثر حملها
وها هى قصه حبهما تقوى برابط جديد فقد أقتربا على ان يصبحا اب وأم
وها هى المنضده المجاوره جلس عليها الحبيبن هشام وندى...
بعد ان استرد هشام عافيته وإطمئن على أمان ندى فقرر عدم الخوض
فى مثل هذه التجارب مره أخرى خوفا على سلامتهما...
واكتفى هشام بوجوده الى جوار حبيبته التى اختارها لتكفيه عن الدنيا كلها...
كما شعرت ندى بأن الدنيا تبسمت لهما من جديد وبالفعل بدأت حياتهما سويا على رباط قوى
وتأكد كل منهما من مدى حبه وعشقه وفداء للآخر...
انتهى حفل الزفاف ليذهب كل طير من طيور الحب الى عشه الجميل ليكمل حياته
بسعاده وهناء....
بقى هشام وندى جالسين على منضدتهم حيث مال هشام من جانبه ورفع شيئا من جواره
مد هشام يده لندى بهديه ...
فتحتها ندى مع اندهاشها من الهديه ووقتها....
ندى : ما هذا ...؟؟
هشام : افتحيها....
فتحتها ندى لتجد دفترا جديدا وضعت عليه صورتهما معا....
ندى بفرحه: ما هذا يا هشام...؟؟
هشام: هذا كتاب ذكرياتنا لنبدأ سويا وننسى كل شئ بالدفتر القديم
لكننا يمكننا قراءه هذا الدفتر القديم من وقت لآخر كأنه ليس لنا
ويمكننا اعتباره فقط دفتر ذكريات مجهولة.....

تمت بحمد ****

اشكركم جزيل الشكر لمتابعتكم الروايه من اولها
حتى نهايتها فلقد اعطيتم الروايه
قيمه كبيره بمروركم بها...
الى اللقاء فى روايه أخرى


 
ردي حيكون من جنس العنوان ..... احساس الكاتب اروع من الخيال .... مشاعر منتصرة
 
  • عجبني
التفاعلات: mor2010
ردي حيكون من جنس العنوان ..... احساس الكاتب اروع من الخيال .... مشاعر منتصرة
يسلموو ..
لقد أسعدنى مروركم الطيب
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%