NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة حكاياتنا أغرب من الخيال ( الماركيز ) | السلسلة التاسعة | ـ أحدي عشر جزء 17/12/2022

mor2010

نسوانجى الاصلى
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
مشرف سابق
إنضم
24 مايو 2022
المشاركات
7,109
مستوى التفاعل
4,918
نقاط
459
الجنس
ذكر
الدولة
egypt
توجه جنسي
أنجذب للإناث




ارجو من السادة المشرفين التعليق على اي خلل في الالتزام بالقواعد حتى أستطيع اكمال العمل القصصي بشكل سلس لان القصة ستكون على اجزاء
جميل التنويه الذي سأعيده ان القصة لا تعبر عن الكاتب نهائيا باي حال من الاحوال
القصة ستبدأ بسرد الاحداث

الحكاية الرابعة
من سلسلة حكاياتنا اغرب من الخيال
وهــــى حـكـاية " المركيز "


الجزء الاول

ــ دخلت جنى المنزل الكبير الرائع الجمال
والفخم جدا مبهوره به وبجماله..
لم تتوقع ولا بالاحلام ان تدخل منزل كهذا لا ان تعمل به...

جنى فتاه انجليزيه من بريطانيا..
جاءت الى المكسيك من اجل العمل..
كسكرتيره عند صاحب القصر هنا..
لم تكن تحب ان تغادر بلدها وتتغرب هنا..
لكن المميزات التى سوف تحصل عليها هنا..
وبقاء مربيتها العجوز فى ذلك الكوخ..
هو كل ماتتمناه وتريده الان..
لدى وافقت على طلب اختها التى تكبرها بعام واحد فقط كيتى..
بان تحل محلها فى العمل هنا..
فقد وقعت العقد مع صاحب القصر..

لكنها سوف تتزوج قريبا من صديقها براين..
ولن يكون بمقدورها العيش فى المكسيك بعيدا عنه..
افقت جنى من ذكرياتها..
على صوت الخادمه الصغيره

الخادمه: تفضلى بالجلوس انستى..السيد قادم بعد برهه.
جلست جنى وهى مازالت مبهوره بجمال ما حولها من ديكورات وتحف..
انه قصر رائع بكل معنى الكلمه..
الصالون كان كبيرا ومفتوح من كل الجوانب على حديقه رائعه الجمال
لتدخل الشمس من كل النواحى مخترقه الستائر الشفافه البضاء برقه ونعومه..
لتلقى اجمل دفئ واضاءه على الرخام البنى اللون فى الارضيه..
كانت التحف الغاليه بكل مكان..وكل تحفه لها تاريخ ومعنى..

كانت جنى تتفرج على ماحولها دون ان ترى القادم هناك لها..
لقد وقف من بعيد ينظر لها..
ويدقق فى ملامحها وشكلها الفاتن..
انها جميله جدا ومن الممكن ان تلفت نظر اى شخص يراها..
تقدم السيد منها متنحنحا يعلمها بقدومه..
وقفت جنى بسرعه تستقبل السيد القادم..
فيليب: مرحبا..انا فيليب..
عذرا من انتى؟
انتى لستى الانسه ادورد..

جنى بخجل: انا الانسه جنى ادورد..اخت كيتى ادورد..
فيليب باستغراب:اهلا بك..
لكن لا افهم ما الذى جرى..
أين كيتى..
جنى بخوف:لقد ارسلتنى اختى كيتى لاحل محلها فى العمل لديك..
اذا كنت لا تمانع..

فلقد قررت هى وبراين اخيرا الزواج وقررت ان تستقر بالبلد
وارسلتنى الى هنا لاحل محلها..
فهى لا تريد ان تخيب املك بعد ان وقعت العقد معك..
وانا ساكون عند حسن ظنك بى..
وسانفذ لك كل ماتطلبه منى سيدى..

اخد فيليب يفكر قليلا وهو ينظر لها من اعلى رأسها حتى امخص قدميها..
فيليب:لكنك لا تشبهين كيتى ابدا..
جنى بابتسامه بريئه عذبه: ذلك لاننا اخوات من نفس الاب فقط..
فقد كانت جنى رائعه الجمال نحيله الجسم ذات شعر يميل للحمره
وعينين زرقاوين صافيتين..وبشره بيضاء نقيه..
اما كيتى فكانت شقراء ذات عينين عسليتين..
وبشرتها شاحبه عن جنى..

وهى اقصر قليلا منها وجسمها اكثر امتلائا من جنى الرشيقه
غير ان كيتى لا تقل جمالا عن جنى..
بل ان لها اسلوب ملتويا يجعل من يراها يغرم بها وبحركاتها الانثويه الناعمه..

ــ فيليب مازال مفكرا
هل تعنين اكيد اطلعتى على قوانين العقد مع اختك
وانتى موافقه على ان تحلى محلها دون تراجع؟

جنى بكل ثقه: طبعا طبعااا موافقه على كل الشروط..
كانت جنى تريد ان تقنعه ببمميزاتها وانها موظفه ماهره..
وبالخصوص انها احست انه متردد فى قبولها مكان اختها..
جنى: لو احببت ان تستلم مبلغ العقد فقد اعطتهم لى اختى ..
حتى اسلمهم لك لو رفضت توظيفى..
فيليب: لالا..
ليس هناك من داعى..
مادمتى موافقه على الشروط..
ليس لدى مانع من ان تحلى مكانها..
اتفقنا اذن يا انسه؟

جنى بفرح: جنى..
جنى ياسيدى..
فيليب:نادنى فيليب..لا احب الالقاب يا انسه جنى..
جنى بابتسامه عذبه ساحره عفوية:حسنا..فيليب..
فيليب:طيب انا عندى اجتماع الان فى المصنع ويجب ان انصرف..
تستطيعين ان تاخدى راحتك بالمنزل حتى اعود..
سوف تدلك الخادمه على غرفتك التى سوف تقيمين فيها..
عن اذنك..

جنى مستغربه:هل ساقيم هنا؟
فى القصر؟
فيليب باستغراب اكبر
وهل تعتقدين اننى سوف ازورك كل يوم فى الفندق ؟
جنى مسرعه: لالا..انما فكرت..
فيليب بنفاذ صبر:لايهم مافكرتى..
ما اريده انا فقط هو ماسيكون..اتفقنا؟
وتركها ورحل..

فكرت جنى..كم هو مغرور هذاالفيليب..
اوووه لو لم تكن بحاجه ماسه للعمل..
ومكان تعيش فيه..
لكانت تركته حالا ورحلت..

الخادمه من ورائها..:انستى تفضلى معى..
مشت جنى وراء الخادمه التى كانت تحمل حقائب جنى الى الطابق الاول..
فتحت احدى الغرف الكثيره بالمنزل..
دخلت جنى..
كانت غرفه رائعه الجمال..
باللون الزهرى الفاتح..
فخمه بمعنى الكلمه..

جنى تكلم الخادمه:ما اروعها من غرفه..
هل يعامل السيد فيليب جميع مستخدميه هكذا بكل رفاهيه؟
لم ترد عليها الخادمه الصغيره..
الخادمه : لو احتجتى لشئ دقى الجرس هذا..بعد اذنك..
استغربت معامله الخادمه لها
جنى: ما الذى يحدث فى هذا البيت الغريب؟
لما هم كذلك؟

فكرت جنى فى فيليب المغرور..
جنى:نعم مغرور..
لكنه قمه الوسامه والجمال..
الجمال المكسيكى..
بشره سمراء برونزيه صلبه لامعه تنم عن القوه والرجوله والثقه بالنفس..
عيون سوداء ثاقبه كانهما عينى نسر جارح..
انف طويل مستقيم ذو عنفوان رجولى ساحر..
وجنتين ناعمتين..
طويل ورشيق مهتم جدا بملبسه الفاخر الانيق..
كم هو رجل بمعنى الكلمه..
وكل النساء تتمنى نظره منه..
واى امرأه تتمنى العمل معه...
لكنه مغرور..
ولا يرى من هم حوله..
لا تدرى جنى لماهى خافت منه او كرهته لا تعلم..

لم تفرغ جنى كل حاجياتها من الحقيبه..
فهى مازالت غير مطمئنه انها سوف تنال الفرصه للعمل مع فيليب ..
فهى لم توقع العقد بعد..
الجو خانق فى الغرفه رغم ان الشرفه مفتوحه..
انه وقت الظهيره والجو حار..
وهى لم تتعود بعد على هذا الجو الخانق..
حيث حقول العنب كلها هكذا فى هذا الوقت..
فمنزل فيليب عباره عن قصر يقع بين حقول العنب..
التى تمد مصانع فيليب بالعنب لتصنيع العصائر

كانت جنى تنظر خارجا وترى اشجار العنب المرتبه ..
فى خطوط حول القصر الى الباب الخارجى
كان المنظر رائعا..
لكن الحر شديد لم تتحمله..
تذكرت ان هناك مسبحا رائعا على جانب القصر..
لقد رأته وهى تدخل..
كان شكله جميل وكانه بحيره طبيعيه بين الاشجار..
صمم حتى يكون قطعه من القصر..

فكرت جنى:انا متأكده ان فيليب لن يمانع ان سبحت قليلا حتى موعد الغداء..
فالجو خانق..
اسرعت وغيرت ملابسها بثوب الاستحمام..
ولبست فوقه روب الحمام الذى وجدته فى حمام الغرفه الرائع الكبير..
اسرعت ونزلت السلالم واتجهت الى الحمام السباحه..
رمت نفسها فى تلك المياه البارده المنعشه..
ااه كم كانت تحتاج لتلك البروده بعد كل هذا الحر الشديد..
اخدت تسبح مجيئا وذهابا بكل ارتياح ونشوة..
اغمضت عينيها وهى تتحسس دفئ اشعه الشمس ..
على وجهها الطافى خارج الماء..
فجأه لاح ظلال على وجهها..
ففتحت عينيها بسرعه..
كان فيليب واقفا امامها..

جنى خجله من نفسها..
سيد فيليب لقد رجعت بسرعه..
فيليب وهو يقلب شفتيه وينظر لساعته:انها الثانيه والنص ظهرا.
جنى المرتبكه خجلت من نفسها اكثر ..
وخرجت من الماء مسرعه لترتدى روب الحمام..

لكن فيليب التقطع الروب قبلها..
واخد يلبسها اياه..
وهى تكاد ان تموت خجلا وهى امامه بثوب الاستحمام القصير..

جنى: شكرا..
لم انتبه للوقت..
لقد مضى مسرعا..
اعتذرا لانى استخدمت الحمام دون اذن...
لكن الحر كاد ان يقتلنى..
فيليب: لا داعى للاستأذان..
فالحمام هنا من اجل استخدامه..
هلا غيرتى ملابسك لتناول الغداء؟
جنى: حالا..

ترى مالذى سيحدث مع جنى؟

..............................................
................................. يتبع

قراءه ممتعة 🙂

الى اللقاء مع الجزء الثانى غداً
واتمنى ان تنال أعجباكم

الـجـزء الـثـانـى



ــ اسرعت جنى لغرفتها المؤقته واخدت حمام سريع ..
سرحت شعرها ولبست طقم ناعم ..
من الكتان عباره عن قميص ابيض لؤلؤى...
وتنوره ناعمه باللون البيج القاتم..
وارتدت معهم عقد بسيط من اللؤلؤ يتناسب مع لون قميصها..
رشت بعض العطر
ونزلت حالا لتناول الغداء مع السيد فيليب فى غرفه الطعام الكبيره..

كانت الطعاوله جاهزه وفيليب قد سبق جنى وجلس ينتظرها..
جنى باعتذار:اسفه للتأخر عليك..
فيليب: لا داعى...
فمازلتى جديده هنا..
ولم تتعودى بعد على اجوائنا وعاداتنا..
جنى وهى تجلس على يمين فيليب
هذه ليست اول زياره لى للمكسيك..
فقد زرتها قبلا مع صديق لى..

فيليب وهو يرفع حاجه مستغربا: صديق..؟
جنى:نعم..
لقد دعانى صديق لى للزيارتها اسبوع كاملا قضيناه فى مزرعه خطيبته المكسيكيه..
فيليب : اهااا ..خطيبته..فهمت..

بعد الانتهاء من تناول الغداء
فيليب: اسمحى لى ياجنى..
يجب ان اعود للمصنع..
لكننى احببت ان اخبرك ان الدكتور سوف يأتى بعد قليل ..
لعمل بعض الفحوصات لك..
جنى باستغراب: فحوصات..ولما الفحوصات..

نظر لها فيليب بتمعن..:نعم..
انا احب ان يكون كل شئ على احسن مايكون فى اتفاقنا..
لدى يجب ان يفحصك الطبيب ليرى هل تناسبين المطلوب منك ام لا..
فمع ان جسمك صحى وذو لياقه واضحه..
لكننى احب ان يكون كل شئ سليم ..

جنى وهى تهز كتفيها بلا مبلاه: حسنا..انا هنا بانتظاره..
تركها فيليب وخرج..
جنى باستغراب لنفسها: هل يحتاج العمل كسكرتيره كل هذا الاهتمام؟

فى تمام الساعه الرابعه..
جاءت الخادمه لتعلمها بقدوم الطبيب..
الذى اخد اكثر من نصف ساعه وهو يجرى الفحوصات لجنى..
حتى انه اخد عينت ددمم للفحص..
الطبيب وهو ينظر لجنى بتمعن:انك صغيره السن..
جنى: عمرى 22 وعشرون سنه..
لكن لما تقول ذلك؟
الطبيب:لا..لا شئ..
لكننى لا اعتقد من ذلك النوع الغير مكترث لشئ..

جنى: ايه الطبيب هل تكلمنى بالالغاز؟
انا لا افهم ماتقول؟
لما انا لست مكترثه؟
ان كل حياتى عمل وكد..
وليس لدى وقت اضيعه باللهو او المرح..
لدى ترانى هنا..
للحصول على هذه الصفقه..
والبدء فى حياتى الجديده من الصفر..
ويجب ان احصل على هذه الوظيفه..
والا ساكون بالشارع لو رجعت لبلدى..
اتفهمنى؟

الطبيب باستغراب اكثر
افهمك..يبدوا لى انك طيبه جدا لكن...
جنى: لكن ماذا؟
الطبيب وهو يجمع اغراضه: لا..لا شئ..
سوف اعلمك بالنتائج بعد 3 ايام.. الى اللقاء..
وتركها فى حيرتها وخرج..

جنى: ما الذى يجرى هنا..ماهذا البيت الغريب؟
الخادمه من وراءها: ان السيد فيليب يتناول عشاءه عند الساعه الثامنه تماما..
ولا يحب الانتظار..
لدى كونى مستعده انستى فى هذا الوقت..
وحتى حينها تستطيعين ان تعملى ماتشائين..
عن اذنك..
جنى:طيب..شكرا لك..
لم يكن فى نية جنى ان تفعل اى شئ..
تمددت فى سريرها الواسع الوثير المريح..
واخدت لها غفوة بعد ان وقتت المنبه على الساعه السابعه والنصف مساءا..

جنى البنت الصغرى لادوارد..
تزوج بامها بعد وفاة والدة كيتى..
لكن امها توفت ايضا وهى بسن الرابعه..
ومن وقتها ومريتها العجوز هى من تهتم بهما هى واختها..
لكن اختها لم تكن تحب المربيه..
لدى اهتمت بنفسها وحدها..
اما جنى فقد كانت تحب مربيتها كثيرا بالخصوص انها من ربت والدتها
لذى كانت دائما تحكى لها كل شئ عن امها..
وعندما كبرتا توفى والدهما من سنتين تقريبا..
وترك لهما البيت الذى تسكنانه
كيتى كانت دائما تحب المرح والانطلاق والسفر..
فبعد الجامعه كل يوم وهى مع صديق جديد
وتسافر من بلد الى اخر للمتعه والاستجمام..
لم تحب ابدا الارتباط الجدى..
ولا الحياه العائليه ..
لذى استغربت كثيرا من قرارها بالزواج اخيرا
من براين الذى كان يجرى ورائها منذ سنوات..
لما الان بالذات..لا تعرف..

رن المنبه عند السابعه والنصف مساءا فاستيقظت جنى من احلامها..
واسرعت غسلت وجهها وغيرت ملابسها..
سرحت شعرها الحريرى ..
لبست طقم باللون الرصاصى جميل
وناعم عباره عن قميص بدون اكمام
وتنوره طويله لتحت الركبه..
اظهرها بمظهر ناعم وانثوى جدا..
وضعت ساعه يدها الجميله التى تفتخر بها..
فهى هديه من المرحوم والدها اهداها لها بعيدها السابع عشر...
وقلاه فضيه مع قلب فيه صوره والدتها
وصورتها هى كل ماتبقى لها من والدتها..
وضعت قليل من الروج لتضفى لمعه على وجهها..
فهى لا تحب ادوات الزينه والمك اب..

عند الثامنه تماما كانت فى غرفه الطعام..
لكنها كانت خاليه..
جلست فى الصالون تنتظر نزول فيليب..
لكنه خرج من غرفه المكتب..
فيليب:ارى انك تتمتعين باحترام الوقت..
جنى بافتخار:هههه الست سكرتيره؟
والسكرتيره يجب ان تحافظ على المواعيد..
فيليب: نعم صحيح..انا ارى ذلك..
دعاها لغرف الطعام..
حيث وضعت الخادمات طعام العشاء واخدت تقدمه لهم..
فيليب:انتى تختلفين عن اختك تماما..
بل اننى لا ارى فيكما شئ متشابه ابدا..

جنى: نعم معك حق..
انا لا اشبهها ابدا فى اى شئ..
فهى مرحه..
وجميله وتحب الحياه..اما انا....
فيليب: الا تحبين الحياه؟
جنى: طبعا احبها..
لكن لى طريقتى فى عيشها..
فانا لا احب الاستهتار باى شئ..
بل اننى اقدر كل خطوه اخطوها واخطط لها..

فيليب اشمأز من كلامها : وماذا تسمين وجودك هنا؟
جنى باستغراب: اننى هنا للعمل..
ولبدء حياه جديده..
فهناك فى بلدى لم يعد لى شئ..
فيليب حاول ان يخفف من نبرة صوته الغاضبه من جنى
فيليب:هل اسكب لك بعض العصير..
جنى مازالت مستغربه من موقفه..
نعم لو سمحت..
هل هو انتاج مصنعك؟

فيليب بافتخار: طبعا..انه من احسن الانواع..
على فكره..اخبرنى الطبيب ان النتائج لفحوصاتك سوف تستغرق 3 ايام..
لدى تستطيعين ان تقضى هذه الايام هنا بالمزرعه كما تشائين حتى وقتها..
جنى: لا مانع..
فيليب: اعتبرى نفسك فى اجازه واستمتعى..
بعد العشاء..
فيليب...مع ان الامسيه رائعه والجو ممتع..
لكننى مرتبط باعمال كثيره فاسمحى لى..

جنى: خد راحتك..
فانا سوف ااوى لفراشى قريبا..
فلم اتعود السهر فى بلدى كثيرا..
استغرب فيليب مره اخرى من كلامها..
فهى مازالت شابه بمقتبل العمر..
واختها كيتى كانت تحب السهر والحفلات..
فاما ان جنى تمثل عليه..
واما انها فعلا ليست كما يظن..
تركها وانصرف وفى رأسه مليون سؤال..

اما جنى فقد جلست قليلا فى الشرفه..
تتناول الشاى..
ومن ثم رجعت لغرفتها..
اخدت تقرأ فى كتاب احضرته معها..
حتى تعبت ونامت..
وهكذا قضت جنى الثلاثه ايام..
كل يوم ترى فيليب على الطعام فقط..
وباقى الوقت امايكون بمكتبه فى المنزل او فى احد مصانعه..
او فى اجتماعات خارجيه؟..
وهى كانت تستمتع بجل اوقاتها اما فى السباحه
او التشمس فى الحديقه الرائعه..

فى اليوم الثالث وبينما كانت تسبح فى البركه..
اذ قدم فيليب مبكرا قبل الغداء..
كانت جنى تسبح عندما وقف فيليب يتأملها بابتسامه باهته على شفتيه..
جنى: مرحبا فيليب..لقد عدت مبكرا اليوم..
فيليب:نعم..لقد اتصل بى الدكتور واخبرنى بنتائجك..
جنى اسرعت وخرجت من حوض السباحه وارتدت روبها بقلق
جنى: هل قال لك شئ؟
فيليب: ابدا: ان كل نتائج ممتازه..
جنى بارتياح: الحمد****..اذن؟

فيليب:طيب اذا لم يكن لديك اى مانع ..
تستطيعين ان توقعى معى العقد الان..
فرحت جنى كثيرا..
بالعمل مع فيليب سوف تنال امتيازات كثيره جدا..
عدى عن الراتب الضخم الذى سوف تناله..
يكفى انها استلمت المقدم من اختها
وهو عباره عن 5 الف دولار مقابل ان تعمل عنده سنتين باكملهما..

اسرعت جنى لغرفتها غيرت ملابسها
ونزلت لمكتب فيليب الذى تدخله لاول مره..
كان فاخر جدا ورائع..
وكل شئ فيه ينم عن الذوق الرفيع والثراء..
قدم لها فيليب الاوراق..
فالتقطتها ووقعت دون حتى ان تقرأها..

فيليب باستغراب: الن تقرئيها؟
جنى بعد التوقيع: لقد اخبرتنى اختى بكل شئ فيها..
لا داعى لقراءتها مجددا..
استغرب فيليب..فاما انها سادجه جدا..
او انها ذكيه جدا..لا يعرف بعد..
فيليب..:طيب..على راحتك..
اخد الاوراق ووضعها فى جارور مكتبه واقفل عليها بعد ان وقعها هو الاخر بدوره..

فى المساء..
وعلى طاوله العشاء..
كانت جنى تجلس الى جانب فيليب..
فى ازها اثوابها البسيطه التى احضرتها معها..
فهى اصلا ليس لديها الكثير..
فهى لا تهتم لمثل تلك الاثواب..
فقط الملابس العمليه التى تناسب عملها كسكرتيره مرتبه عمليه..
كانت تلبس ثوب حريرى مشجر بالاخضر
يلتف حول جسدها النحيل بنعومه واغراء..
وقد رفعت شعرها بطريقه مبعثره اعطتها جاذبيه جميله انثويه..

وكان فيليب ينظر لها بين الحينه والاخرى..
ويتمعن فى جمالها الاخاذ..
فيليب: هل تسمحين ان نتحدث بكل صراحه..
جنى باستمتاع وهى تاكل وقد ارتاح بالها بعد ان وقعت عقد العمل
نعم طبعا لم لا..
فانا احب الصراحه ولا ارضى بغيرها بديل..
فيليب:طيب..لم امرأه جميله مثلك كلها جمال وانثويه..
تتجه الى سبيل كهذا؟

جنى باستغراب: سبيل ماذا؟
فيليب وهو يبحث عن كلمات تناسب ماسيقول
لا اعرف..
ان تقومى بهذا العمل الذى جئتى له..
لما لا تتزوجين وتأسسين حياه زوجيه سعيده..
اليس ذلك افضل لك؟
جنى لا تفهم شئ
اولا لم اجد بعد الانسان الذى اتزوجه واكون معه حياه زوجيه سعيده..
ثانيا مابه وجودى هنا ..
فانا هنا انما لابدأ حياتى من جديد..
فبالراتب الذى ساحصل عليه منك ومن عملى سوف اواسس حياتى
ويكون لى عمل ومكان ومستقبل..
حتى اننى افكر بالحصول على الجنسيه هنا..
فليس لى شئ ارجع له فى بلدى

فيليب: لا افهمك ياجنى..
من ناحيه انتى تبرهنين لى فى كل لحظه انكانسانه حساسه تتمتعين بكل مقاييس العاطفه...
ومن ناحيه اخرى توافقين على بيع نفسك مقابل 20 الف دولار؟
جنى:بيع نفسى..انا؟
هل العمل لديك تعتبره بيع لنفسى؟
فيليب :اذن ماذا تسمين ماتفعلينه هنا؟
جنى:انا جئت هنا اعمل لديك فقط لا اكثر ولا اقل..
فيليب: جنى..اخبرينى ..
ماذا قالت لك اختك انك سوف تعملين هنا؟
جنى باستغراب:انا هنا للعمل كسكرتيره...
فتح فيليب عينيه على وسعهما..
فخافت جنى:ماذا؟
ماذا هنالك؟
فيليب:هل تعلمين ان اختك قد نصبت عليك وكذبت؟
جنى: ماذا؟
ما الذى تقصده؟

ترى ما الذى خبأته كيتى عن اختها جنى؟

.............................................................
............................................. يتبع

قراءه ممتعة 🙂

الجزء الثالث


جنى:تكلم فيليب..ماذا هنالك؟
ما العقد الذى وقعت انا عليه؟
ما الذى تريده من كيتى؟
فيليب وهو ينظر لجنى بثبات ***..
لقد كنت اريد من كيتى ***..
فتحت جنى عينيها على وسعهما دون ان تتكلم..
لم تفهم مايقوله فيليب..
انها مصدومه..
لا تعى الموقف الذى هى فيه..
جنى: عفوا؟
ما الذى قلته؟

فيليب:اريد طفلا؟
جنى: وهل ******* للبيع؟
كيف يعنى تريد طفلا؟
وباى حق؟
فيليب: لا اعرف ما اقوله لك..
لكن اختك اللعينه من وضعك فى هذا الموقف..
وانتى وافقتى عليه..
ووقعتى العقد..
وانا الان اريد حقى من العقد..

جنى بخوف شديد..:ماذا؟
تريده منى انا؟
لا طبعا..
انا لم اتفق معك على شئ..
انت اتفقت مع كيتى..
اذن خد منها ماتشاء..

فيليب بنفاذ صبر ..
لكن انتى من وقع الاوراق لا هى..
وانتى هنا الان لا هى..
لدى سوف انفذ مطلبى منك سواء شئتى ام ابيتى..
احست جنى بالدوار..
كيف ذلك؟
***؟
منه؟
ودون زواج..
ما الذى يحدث لها..
هل هى بحلم..
لا لا انه كابوس..
كابوس مزعج كريه..

جنى:لما ياكيتى..
لمافعلتى بى ذلك؟
انا اختك..لا اصدق مايحدث..
لقد اخبرتنى انك تريد سكرتيره..
لمده عامين..
اكون معك ليل نهار لانك مشغول طوال الوقت..
وانها تريد الزواج..
ولا تستطيع تنفيد العقد بينكما..
كما انها اعطتنى 5 الاف دولار المقدم للعقد..
وعندما رفضت..
هددتنى ان ترمى مربيتى العجوز خارج الكوخ الذى اعطاه لها والدى ..
اذا لم اقبل العرض نيابه عنها..
لان الكوخ على ارض تخص والدتها..
وقد تنازلت لها عن نصيبى بالمنزل مقابل الكوخ..
لكنها اصرت ايضا على ان اقبل العقد..
لذى انا هنا..

انا لم اتى لاى عمل اخر..
ولا يهمنى عرضك..
ولست مجبوره على تنفيذه..لالا..
يجب ان ارحل حالا من هنا..
فيليب غاضبا وهو يقف فى وجهها
اسمعى انتى..
انا لم اجبرك على شئ..
وانتى وقعتى الاوراق بارادتك حتى اننى طلبت منك قراءتها
لكنك رفضتى ذلك ..
ولدى لن تستطيعى ابدا الهروب من تنفيذ العقد..
ولن تستطيعى المغادره من هنا..افهمتى؟
لدى كونى عاقله وفكرى كيف تستغلى الوضع لا ان تزيديه سوءا..

جلست جنى فى محلها غير مستوعبه مايحصل..
وكأن احدا قد ضربها على رأسها بمطرقه..
ماذا تفعل الان؟
كيف تتصرف..

تركها فيليب غاضبا ودخل مكتبه..
نظرت الى ماحولها..
انها محبوسه هنا بمزرعه كبيره..
لا تعرف الطرق فيها..
مزرعه مليئه بالعمال المخلصين الى سيدهم..
من يطعمهم..
مستحيل ان يساعدها احدا منهم للهرب..
حتى ان طلبت منهم النجده..
يااللهى ما العمل..
يارب خلصنى من هذه المصيبه..

فى اليوم الاخر
على طعام الافطار..
نزلت جنى لترى فيليب..
فهى لم تنم طوال ليلتها تفكر بهذه المصيبه..
تريد ان تتحدث معه علها تستعطفه..
فيليب: ارى انك قد افقتى من الصدمه سريعا..
جنى بادب:فيليب هل من الممكن ان نتحدث قليلا؟
فيليب بعصبيه: اسمعى لن تستطيعى ان تغيرى رأيي اتسمعين..
وهذه الليله اريد ان تبدئى فى تنفيد المطلوب منك اتسمعين..

جنى لم تتحمل كل هذا الامر..
فنزلت دموعها الحاره على وجنتيها
فتأثر فيليب لحالها..
جلس الى جانبها يهدئها..
فيليب:جنى..لما تصعبين الامر هكذا..
جنى ببكاء شديد: اصعبه؟
كيف تريدنى ان استقبل هذا الامر..
بفرح..بضحك..
كيف تريدنى ان انجب منك طفلا دون زواج..
وانا لم اعرفك الا من يومين؟

فيليب: رغم ان اختك كانت موافقه..
بل انها هى من اقترح على هذا الامر
عندما علمت بمشكلتى مع ابناء عمومتى..
فهم يطمعون فى ثروتى الكبيره..
وينتظرون موتى باسرع وقت ممكن..
وبما ان الجميع يعلم اننى عازف عن الزواج ولا افكر به حاليا..
اقترحت اختك المصون ان انجب طفلا دون ام..
وهكذا يرث كل ثروتى..
من بعد موتى..
ووافقت هى ان تكون هذه الام...
على ان ادفع لها 20 الف دولار..
استلمت منهم 10 الاف دولار والباقى بعد ان تنجب الولد..

جنى تفكر بنفسها
الساقطه لقد سرقت 5 الاف دولار ايضا لنفسها من المبلغ
لا يكفى انها قد ورطتنى بهذا الموضوع؟
جنى:واذا كان المولود بنت؟
فيليب :سوف احاول مره اخرى وادفع المبلغ نفسه كل مره..

وقفت جنى مصدومه اكثر فاكثر
انت انسان بلا قلب..
انسان متحجر..بلا مشاعر..
فيليب بغضب: اصمتى..
يبدوا اننى لم اعلمك من اكون ايته...
جنى:انا لا اخافك..
ولا اخاف من صراخك او تهديدك لى..
انا لن ابقى هنا ولا ثانيتا اخرى اتسمعنى؟

فيليب:كم انتى عنيده..
ولكن سوف اكسر عنادك هذا..
تركها ورحل من البيت..
نظرت جنى خارج القصر..
نظرت للعمال هناك..
ترى من سيساعدها..
كيف تتخلص من مصيبتها؟

رجعت الى غرفتها..
وهى تفكر كيف تهرب من هنا..أين تذهب؟
وكيف؟
فتحت درج التسريحه تبحث عن جواز سفرها..
حتى تجهزه فى حقيبه يدها..
لكنها لم تجده..
بحثت عنه بكل مكان ولم تجد شئ..
نادت الخادمه..
التى اخبرتها ان فيليب قد طلب منها ان تحضره له واخده منها..
غضبت جنى كثيرا..
لكن لم يعد بيدها شئ..
فمن دون الجواز كيف ستسافر الى بلدها..
جنى بغضب: لعنت **** عليك ياكيتى..
كم انتى حقوده..كم اكرهك..

نزلت جنى من غرفتها..
وخرجت الى المزرعه الكبيره تتمشى قليلا وتغير جو..
وتفكر بحل لمشكلتها..حل؟
اين هو الحل..
فهى حتى لم تجد فى القصر هاتف تتصل منه
لطلب النجده من اى احد..
انها تقريبا محبوستا هنا..
حتى انها لاحظه بعض العمال يراقبون تصرفاتها..
يبدوا انه قد امرهم حتى لا تهرب..
بينما هى تتمشى رأت بعض العمال يعملون فى الاسطبل..اسطبل؟
يعنى هناك احصنه..رائع..
تستطيع ان تركب حصانا وقت الهروب..
لكن كيف؟
اقتربت من الاصطبل..
واخدت تتفحص المكان..
ومكان الاسرجه وكل شئ..
وقدرت بعد المسافه من الاصطبل الى البوابه الخارجيه للقصر..
تقريبا 50 مترا..
اخدت تفكر بخطه سريعه للهرب ليلا على ظهر احد الاحصنه..
كان عامل الاصطبل يراقبها..
اقتربت منه واخدت تداعب الحصان..
وهى تتكلم مع العامل المكسيكى..
الذى لم يفهم منها شئ فهو لا يعرف الانجليزيه..

فيليب من خلفها:انه لا يعرف الانجليزيه..لدى لن يرد عليك؟
جنى:اها..هل عدت؟
لما ازعجت نفسك بالحضور الى هنا للبحث عنى؟
كان بامكانك ان تطلب من العمال الذين يراقبونى هنا
وهناك وهم سيحضرونى لك...
ضحك فيليب من كلامها: هههههه لالا..
احببت ان اتمشى قليلا معك ونحن راجعون للقصر..

فيليب:اعلم ياجنى اننى قسيت عليك كثيرا..
وانك لستى كاختك كيتى تحبين المال وتسعين له باى طريقه..
لكن هناك عقدا بيننا ويجب ان تنفذى بنده ..
جنى باستسلام واضح
ليس هناك داعيا للكلام..
فانت ستنفذ ماتريد سواء وافقت ام رفضت..
فلما اتعب نفسى؟
فيليب:ممتاز..
لكن لا اريد ان اشعر انك تفعلين ذلك مرغمه..
جنى تضحك باستهزاء هههههه اتريدنى ان افعلش شئ لا اريده وانا اضحك؟
على الاقل اعطنى مهله اسبوع او اثنين حتى اتقبل الفكره..
فيليب:ولما نأجل شئ لا بد ان يحصل؟
جنى:اجووك..لا اطلب الكثير..فقط اسبوع..
فكر فيليب قليلا.:طيب..انا موافق..3 ايام فقط..
على ان لا تفكرى بالهرب من هنا او الابتعاد؟
حسنا....والا تعتبرين اتفاقنا هذا لاغيا.

ارتاحت جنى كثيرا بهذه المهله..3 ايام كافيه للتفكير بخطه والهرب منه..
جنى بارتياح: حسنا موافقه..
رجعا للقصر وهما مرتاحين ويتحدثان معا..

فى اليوم الاخر وضعت جنى خطتها للهرب..فليس لديها وقت كثير..
فى الليل سوف تنفذ خطتها وقد جهزت القليل من حاجياتها
التى سوف تاخدهم معها..
ماعليها الا ان تنتظر الوقت المناسب للتحرك..
فى الليل وعند الساعه الواحده صباحا..
تسللت جنى من غرفتها..
ودخلت مكتب فيليب..
فتحت الادراج بهدوء تبحث عن جواز سفرها..
وجدته فى الدرج الثانى..
فرحت كثيرا اخدته بسرعه ورجعت الى غرفتها..
وضعته فى حقيبه قماشيه بسيطه وضعت الحقيبه على رقبتها
واسرعت تنزل من الشرفه الى ارض الحديقه..
تسللت بهدوء بين الاشجار الى حيث الاصطبل..
بهدوء فتحت باب حجره الحصان واخرجته وضعت عليه السرج..
دون اى صوت..
والبسته فى قدمه قطعا من القماش
حتى لا تصدر حذوات قدمه اى صوت وهو يمشى فيستيقظ العمال..
هى تعلم ان هناك كلاب حراسه..
لدى رمت بقطعتين من اللحم بعد ان وضعت عليهم المنوم ..
وانتظرت الى ان التهمتهم الكللابب..ونامت..
(كانت قد طلبت المنوم من الخادمه عندما اخبرتها بانها لديها صداع ولا تستطيع النوم)

بعد ان اطأنت ان الكللابب نامت تحركت بالحصان بهدوء..
الى ان ابتعدت عن الاصطبل واطأنت ان لا احدا يسمعها..
نزعت القماش على قدم الحصان وركبت عليه وبدأت تعدوا عليه ببطئ..
فهى منذ زمن طويل لم تركب حصانا..
كان الليل باردا وهادئا..
واشجار الكروم ممتده هنا وهناك تشعرها بالوحده والخوف..
لاحت لها انوار البوابه الخارجيه ففرحت كثيرا انها نجحت بالهرب..
لكن فجأه سمعت من خلفها هدير محرك سياره فيليب الرياضيه الحمراء السريعه..
فعرفت انه قد اكتشف هربها..وانه يلاحقها الان..

اسرعت تضرب الفرس حتى تسرع بها..
لكنهالم تتعود بعد على الركوب..
فمالت فجأه الى الخلف وسقطت عن الحصان على ارض الشارع الاسفلتيه بقوه..فارتطم رأسها بالارض مسببا لها وجعا كبيرا..
اوقف فيليب السياره بقربها..ونزل يطمأن عليها..
اخد يتحسس رأسها المرتطم..
جنى بستهزاء:هل ساموت؟

فيليب:سببتى لنفسك ورم بسيط بحجم الكره لكن مازلتى على قيد الحياه بعد..
جنى: ههه بعد؟
لما هل ستقتلنى؟
فيليب بغضب عارم: ممكن؟
اذا عاندتنى مره اخرى ولم تطيعينى ياعنيده..
ادخلها السياره..وفك لجام الفرس وضربها لتعود وحدها الى الاصطبل راكضتا..
جنى باستغراب: الا تخاف ان يسرقها احدا ما؟
فيليب بدهاء: لا ابدا..
فهى تعرف مايراد منها فتنفذه دون عناد..ليست كالبعض؟
عرفت جنى انه يقصدها..
لكنها كانت تتوجع من رأسها فلم ترد عليه..

...............................................................
................................................ يتبع

قراءه ممتعة 🙂

الجزء الرابع


ــ كانت تتألم من ارتطام رأسها بالارض..
فلم تلاحظ انهم قد وصلوا القصر بسرعه جنونيه..
سمعت فيليب يتشاجر كلاميا مع احد العمال ويوبخه..
لا بد انه السائس الذى يهتم بالخيل والاصطبل..
من المأكد انه سوف ينال عقابا شديدا على اهماله فى مراقبه الاحصنه
بسببها هى..
تأثرت جنى لذلك كثيرا..

رجع فيليب ناحيتها فتح باب السياره ثم حملها كريشه بين يديه..
وصعد بها الى غرفتها..
كانت رائحه عطره رائعه خدرت حواسها وهى بالقرب من جسده..
كانت كالمشلوله لا تستطيع ان تفعل اى شئ ولا حتى ان تتحدث..
وضعها بالفراش..
وسمعته يتحدث مع الخادمه بالمكسيكيه..
انها تفهم مايقولان لانها درست المكسيكيه من اجل عملها..
لكنها لم تتقن التحدث بها بطلاقه بعد..
طلب فيليب من الخادمه ان تغير ملابس جنى حتى يصل الطبيب
ويفحص رأسها المرتطم..
ثم انصرف..

افاقت جنى على يد الطبيب وهو يفحصها..
طمأنها انها بخير..
وان لا داعى للخوف..
بعد ان انصرف الطبيب من عندها..
تحامله على نفسها ودخلت الحمام..
ملأت الحوض بالماء الساخن..
كانت قدماها مليئه بالسحجات المؤلمه بسبب ركوب الخيل..
والرضوض البسيطه من اثر السقوط..
كان كل جسدها يئلمها..
وتريد فقط ان تغطس فى حوض الماء الساخن لتنسى المها..

بينما كانت تجلس بالحوض اذا بفليب يدخل عليها فجاة ...
جنى بارتباك وخوف وغضب
ليس لك الحق بالدخول على هكذا الحمام..
فيليب غاضبا مثلها: اااو بلى لى كل الحق..
انسيتى اتفاقنا قبل يومين.؟
لو حاولتى الهروب او العناد يلغى اتفاقنا على المهله..
صحيح ام نسيتى ذلك؟
سكتت جنى لانها تعلم انها خدعته..
وسببت لنفسها كل هذه الالام..

جنى:لكن!!
فيليب وهو يلتقط منشفه من خلفه: ليس هناك لكن..
سوف انفذ الشرط وحالا دون اى اعتراض منك..
لم تجد جنى اى فائده من الاعتراض..
او العناد فقد رأت ماسوف يأول اليه الوضع كل مره..
فهى هنا وحيده فى براثنه ودون اى رحمه..
اخرجها من حوض الاستحمام ولف حولها منشفه صغيره..
اخدها الى خارج الحمام..
وضعها على السرير..
وهى مغمضه العينين..

جنى بخوف شديد:فيليب..انا لم يسبق لى....
فيليب فهمها..
لكنه لم يعد يستطيع ان يفعل شئ..
فكل مره تعانده او تعترض تزيد رغبتها به..
رغبته ان يضمها..
وان ينقلها الى عالم الاحلام معه..
لا يعرف لما هو مصر على ذلك بل انه يريده وبشده..
قبل يديها برفق وحنيه..
لا تخافى ياجنى..
سوف اكون رقيقا معك..

استيقظت جنى بعدها بوقت طويل..
رأت فيليب يقف بجانب الشرفه..
لابسا كام ملابسه للخروج..
فيليب :هل استيقظتى..
جنى بخجل:هل انت خارج؟
فيليب بابتسامه رضى:نعم..
للاسف عندى اجتماع طارئ ويجب ان اذهب له..
لكننى بالمساء ساكون هنا..انتظرينى..

لقد جهزت لك الحمام بالماء الساخن..
حتى يفيد تلك السحجات فى جسدك..
جنى باستغراب: السحجات؟
ثم ادركت الالم الذى فى قدميها عندما لمستهم..
ابتسم لها فيليب بغرور:هل معناه اننى لم االمك طوال ماكنت معك؟
خجلت جنى من تلميحه ذاك وسكتت..
ضحك فيليب من خجلها..
ثم استأذن منها وخرج..

كان فيليب مختلفا..
الابتسامه لم تفارق وجهه..
وبدى رقيقا وحنونا..
حتى انه جهز لها الحمام بنفسه..
كم هو شئ رائع..
قامت ودخلت الحمام..
واستمتعت بالحمام الساخن كثيرا..
عند خروجها من الحمام..
وجدت الخادمه الصغيره بالغرفه..
ارادة ان تتحدث معها..
لكن الخادمه لا تعطيها اى مجال..

الخادمه:تفضلى سيدتى..
السيد طلب منى ان احضر لك الشاى هنا..
خجلت جنى..
معنى ذلك ان جميع من فى القصر يعلم ان فيليب كان هنا فى غرفتها ومعها..
جنى:ما اسمك؟
الخادمه:انا ماريا سيدتى..
جنى:هل تعلمين ياماريا لما انا هنا؟
الخادمه بخوف وحذر:نعم..
انتى من ستنجبين الولد للسيد..
جنى:دون ارادتى..
ماريا :نعم اعلم..
وسوف ينال خوسيه العقاب بسببك انتى..
سوف يطرد من العمل لانه خان ثقه السيد به..

جنى:ماذا؟
لكن هذا ظلم؟
انا من سرق الحصان وهو لم يكن يعلم..
ماريا بحقد:نعم لكن السيد يعاقب كل مقصد هنا
ولا يسمح لاحد بالتقصير فى واجباته..
والمسكين خوسيه هو من سيدفع الثمن..
جنى:لالا..لا تقلقى..
لم ادع مكروه يصيبه بسببى..
سوف احل الموضوع مع فيليب لا تقلقى..
ماريا تنظر لها بشك:سوف نرى..
علمت جنى ان اقناع فيليب امر صعب..
لكن يجب ان تحاول..
فهى لا تحب الظلم..

فى المساء كانت جنى تنتظر فيليب..
يجب ان تنقد المسكين خوسيه..
لكنه تأخر قليلا..
وكانت تجلس بصاله الطعام تنتظره وتحتسى العصير..
سمعت صوت موسيقى من بعيد...
لا بد انهم الغجر الذين يرحلون من مكان الى اخر
وينصبون مخيماتهم بكل مكان بين فتره واخرى..
كانت ترتدى فسان ناعم من الحرير..
مع صندل مناسب..
وقد تأنقت من اجل فيليب..لكنه تأخر..
خرجت للشرفه تستمع للموسيقى..
لكن الصوت كان بعيدا..
احبت ان ترى الغجر ولو من بعيد..
اصابها الفضول..
اخدت تمشى فى اتجاه صوت الموسيقى..
بين الاشجار وعلى ضوء القمر.
لكن صندلها اعاق حركتها فتوقفت قليلا وخلعته وحملته بيدها..
واكملت تسللها ...
حتى وصلت قريبا من مخيمهم..
وقفت تنظر بخلسه لهم..
كانوا مجتمعين حول النار..
وعرباتهم تحيط بهم..
وبعضهم يعزف على الاتهم ويطبل والبعض الاخر يرقصون بفرح..
دون ان يشغل شئ بالهم..
كانوا سعداء جدا..
كم تحسدهم..

تذكرت ان فيليب سوف يرجع باى وقت..
ويجب عليها العوده..
تراجعت للخلف قليلا لكنها داست على غصن يابس..
فنكسر واصدر صوتا عاليا..
جذب اليها انظار الجميع من الغجر..
احدهم يصرخ بها: من هناك؟
تقدم؟

جنى:انه انا..
كنت موجوده بالقرب منكم ..
فاحببت الاستماع لموسيقاكم..
الرجل مرحبا بها:اوووهوو انها سيدت القصر:تفضلى تفضلى سيدتى..
جنى:لا شكرا..يجب ان ارجع حالا للقصر..
فالسيد ينتظرنى..
احد النساء:تفضلى تفضلى نتعرف بك..
قليلا فقط..فالسيد فيليب كريم يسمح لنا بين فتره
واخرى بالمكوث هنا على اراضيه..
جنى:نعم..اسمحوا لى يجب ان ارجع..

خرجت عجوز من بين الجموع:انها انتى..
انتى من ستنجبين الولد للسيد..
جنى تعرف ان الغجر يفكون البخت ويعرفون بامور المستقبل..
اصابها الفضول
جنى: كيف علمتى ذلك؟
العجوز:الكل يعرف ذلك ويتحدث به..
جذبت العجوز يد جنى ونظرت فيها قليلا..
ثم هزت رأسها وارادت الانصراف..

جنى:ماذا؟
ما الذى رأيته؟
اخدتها العجوز واجلستها بجانبها..
العجوز:هل تحبين ان تعرفى؟
جنى :نعم..
العجوز:نعم..سوف تواجهك بعض المصاعب..
لكنك سوف تسعدين فى الاخير..
وسوف تنجبين الولد..
جنى:كيف؟
العجوز:بل 3..بنت وولدان؟
جنى تفكر بنفسها: كم هى غبيه هذه العجوز..
انا لا افكر بانجاب الولد وهى تقول 3..

سحبت جنى يدها من العجوز..وارادت الانصراف..
العجوز: لا تصدقين اليس كذلك؟
جنى: يجب ان ارجع..ففيليب سوف يبحث عنى...
فيليب:نعم..انا ابحث عنك..
ماكان يجب ان تأتى هنا..
اسرعت جنى باتجاهه..جنى:كنت عائده للقصر حالا..
فيليب:مرحبا ايه القوم..
اخرج قطعه من النقود ورماها للعجوز عرفنا منه على قرائتها لطالع جنى..
شكرهم وانصرف معها..

فيليب وهم بطريق العوده:هل كنتى تفكرين بطلب مساعدتهم للهرب من هنا؟
انهم يسكنون على اراضيي وتحت حمايتى..
فلو طلبتى منهم اى شئ لن ينفذ لك احدا منهم ..
جنى:لم يكن فى بالى الهرب..
كان فقط حب الفضول
فيليب بشك:ولو ان الفرصه اتت لك لن تغتنميها.؟
جنى:صدقا لم افكر بذلك..
ثم اننى كنت انتظرك لكنك من تأخر..
فيليب:نعم كان الاجتماع طويلا ويجب ان اجهز الكثير من الامور..
جنى:لقد سمعت انك سوف تطرد السائس من عمله..
فيليب: نعم..من المأكد ذلك..
لا اريد ان يعمل عندى احدا دون المسؤليه..

جنى:لكنه لم يكن ذنبه..انا المخطأه لا هو
فيليب: ولو
جنى:هيا فيليب لا تكن قاسى القلب..
فيليب ليست قسوى..انه اسلوبى مع العمال..
جنى:انه ظلم..ليس من العدل..ارجوك فيليب..
فيليب:لا
جنى:لقد وعدت ولن اتراجع بوعدى..
ولو كان الثمن حريتى..
فيليب متأثرا بكلامها:هل تقصدين انه من اجل عاملا
لا تعرفينه مستعده لخساره حريتك؟
فكرت جنى قليلا:نعم..اعدك اذا تركته بعمله..
لن افكر بالهرب من ابدا..
تأثر فيليب بها كثيرا..
فيليب: حسنا..لن يترك العمل اذن..

فرحت جنى كثيرا بانها استطاعت انقاد خوسيه من الطرد..
فيليب:على فكره..ارتدى حذائك..
فلا احب ان اراكى كهؤلاء الغجر تمشين حافيه..
ضحكت جنى بعفويه:ههههههه
لم استطع المشى بهذا الحذاء هنا على الرمل كان يعيقنى..
احب فيليب ضحكت جنى وابتسم لها..
اخدت جنى تلبس حذائها لكن اختل توازنها فكانت ستسقط لولا دراعى فيليب القويتين اللتان حملتاها..
وقفت جنى مسرعه بخجل
وهى تنظر لفيليب وكأ هناك تيارات تسرى مابينهما..
رجعا للقصر وبعد تناول العشاء مع تبادل الاحاديث..
صعدا الى غرفتهما

فيليب وهو يمسك بيد جنى:اليوم تعالى لغرفتى..
فانا لا احب ان ابدل مكان نومى..
جنى بخجل وتردد:لكننى لا املك ملابس هناك..
فيليب وهو يغمز لها:لن تحتاجى لها..
وجذبها من يدها لغرفته..
فى الغرفه الواسعه الكبيره الرائعه
بمعنى الكلمه حيث السرير الفخم الواسع..
والستائر بنفس لون المفارش السميكه ذات الوان جذابه..
وكنبه واسعه وطاوله زينه مناسبه..
غرفه جذابه بحق..

فيليب:اسمحى لى سوف استخدم الحمام اولا..
وبعد برهه خرج فيليب من الحمام مبللا بالماء يلف حوله منشفه صغيره..
فاحمر وجه جنى من الخجل فلم تتعود بعد على هذا الوضع..
فيليب بمرح:كما يقولوا..الحمام لك..
قامت جنى مسرعه ودخلت الحمام واوصدت الباب خلفها..
تلتقط نفسها المتسارع..
من التفكير من ما سوف يحصل انفا..
اخدت لها حمام سريع دون ان تبلل شعرها..
وقد استغرقت وقتا طويلا لدرجه انها شعرت ان فيليب سوف يأتى حالا ويسحبها منه كاخر مره..
خرجت من المغطس ونشفت جسدها..
لم يكن لديها شئ تلبس فكرت بلف منشفه حول جسدها..
لكن ما الفائده..
انها لا تستر شئ..
خرجت من الحمام فاستقبلها فيليب بسريره بنفاذ صبر وشوق كبيرين..
واخدها حالا الى عالم الاحلام والجمال..
بكل حب وحنيه ولهفه..
.............................................................
...............................................يتبع


قراءه ممتعة 🙂

الجزء الخامس


ــ استيقظت جنى من النوم صباحا..
كانت وحدها بالسرير..
كانت تشعر بالراحه..
فى هذا السرير الكبير الوثير والاغطيه الناعمه..
تمطت قليلا..
تذكرت ليله البارحه..
ابتسمت وهى تتذكر فيليب..
كم هو قوى وحنون فى نفس الوقت..
يعاملها برقه وعذوبه ولطف..
انه شاب وسيم ورائع..
لا شك انها لو تقابلت معه بظروف اخرى لكانت اعجبت به..
بل وحبه ايضا..
لديه كل مقومات الشاب الذى تحلم به ماعدى الغرور..
هى لا تحب غروره وتكبره..
واستعلائه على من حوله..
فمثلا لما هذه المشاكل مع اولاد عمه..
التى تدفعه للحصول على ابن غير شرعى فقط عندا فيهم
وحتى لا ينالون شئ من ثروته..
انه انسان غريب..
وحظها العاثر هو من رماها بطريقه.. نعم..
انها الضحيه لمؤامره اختها الدنيئه..
هى تعرف دائما ان كيتى لا تحبها وتضمر لها الهداء..
منذ ان تزوج والدها بوالدتها..
وكل مارأت والدها بالقرب من جنى..
جن جنونها وثارت غيرتها..
لدى كانت جائما خارج المنزل او عند اصدقائها..
او مسافره..
كم كرهتها وتمنت ان لا تكون اختها ابدا..
عكس جنى طيب القلب..
التى كانت دائما تستقبل الكره بالحب والطيب..

عدت جنى تلك الافكار المألمه عن مخيلتها..
دخلت الحمام الواسع الرائع..
واغتسلت لكنها نسيت انها ليست فى غرفتها..
وانه ليس لديها شئ هنا تلبسه..
حتى ثوبها تركته ليله البارحه على ارضيه الحمام..
كان هناك روب قصير بالحمام..
لبسته حتى تصل لغرفتها..
افضل من لا شئ..
فهى لا تريد ان تستعير احد قمصان فيليب فيمكن ان يغضب منها..
مع انها تمنت ان تستنشق عطره الخاص الرائع ولو على ملابسه..
ابتسمت لافكارها المجنونه..
وخرجت من الحمام..
كانت ماريا هناك بانتظارها..
اذن الكل يعلم انها الان باتت تنام بغرف فيليب كزوجين حبيبن..

ماريا بابتسامه لاول مره تراها جنى:صباح الخير سيدتى..
جنى باستغراب: اهلا ماريا..
ماريا: تفضلى الشاى سيدتى..
جنى شكرا لك..خديه لغرفتى من فضلك..
ماريا: حسنا سيدتى ..وتبعت جنى لغرفتها..
ماريا:سيدتى اريد ان اشكرك..
جنى: على ماذا؟
ماريا بفرح:خوسيه لن يفقد عمله..
وقد ارسل لك شكره الجزيل لانك كلمتى السيد فيليب
وطلبتى منه عدم فصله..
جنى فرحت لفرحهم..
وفرحت اكثر لان فيليب نفذ طلبها..
رغم الثمن الباهظ الذى سوف تدفعه هى من حريتها..
جنى: وانتى ايضا ابلغيه تحياتى..
ماريا بسعاده:سيدتى نحن جكيعا ممتنين لك..
واى شئ تحتاجينه ابلغينى به وانا سوف افعله لك..
فكرت جنى
( ما اريده انتهى,بعد ان كنت اتمنى ان تساعدونى على الهرب)
جنى:اكيد..شكرا لك

عند الغداء ابلغت ماريا جنى ان السيد فيليب لن يرجع وان تتغدى وحدها
فطلبت جنى من ماريا ان تتغدى خارجا فى الهواء الطلق..
بعد الغداء جلست ماريا تحت المظله تتشمس قليلا وهى تقرأ كتابا..
حتى غفت..
احست ان هناك من يجلس بجانبها ففتحت عينيها..
لتجد فيليب ينتظرها..
ابتسمت له:لما لم توقظنى..
فيليب:تعالى اريد ان اتحدث معك بامر..
استغربت جنى جديته وقامت معه..
صعد السلم متجها الى غرفته..
تبعته جنى بصمت..

دخل واغلق الباب..
بدى مترددا..
وكان هناك امرا يشغل باله..
جنى: ما الامر؟
اهناك شئ فيليب؟
فيليب: جنى..انا اسف على الطريقه التى عاملتك بها..
لقد اخطأت عندما تصورت انك مثل اختك..
وانك يجب ان تدفعى ثمن هروبها..
واستهزائها بى..
فهى من ادخلت الموضوع الى رأسى..
لكن عندما فكرت ان تنجب طفلا
وتتخلى عنه بهذه البساطه هربت وارسلتك مكانها
حتى دون ان تعلمك بالسبب الحقيقى..
ولا بخطوره وضعك هنا..
انها انسانه سافله وحقيره..
حتى انها سرقت جزء من المبلغ الذى باعتك لى به..
لا اعرف لما وضعتك بنفس منزلتها ومكانها..
وعاملتك بازدراء وحقاره لا تستحقها الا اختك اللعينه..
جنى:هل ستتركنى اذهب؟
(كان لديها امل بالخلاص)

رفع فيليب رأسه بسرعه:لا طبعا..
جنى: اذن؟
لماكل هذه المقدمات؟
فيليب: اسمعينى جنى..
انا لقد ظلمتك مره..
ولا اريد ان اظلمك مره اخرى..
فانا قد سلبتك اعز ماتملكين بدون ادنى وجه حق..
وايضا من الممكن ان تكونى الان تحملين طفلى فى احشائك..
فيجب ان اصحح وضعك معى..
وان ارد لك كرامتك بين الناس..
جنى لم تفهم شئ
جنى:لم افهم؟

فيليب وهو ينظر لعينيها مباشره..:سوف نتزوج..
جنى وكان احدا قد صب ماء بارد على رأسها:ماذا؟
نتزوج؟
فيليب بغضب:نعم نتزوج..اليس ذلك افضل لك؟
جنى تفكر:نعم لكن ان اتزوج برجل لا اعرفه..
وبين يوم وليله اتزوجه؟
كيف؟
فيليب باصرار:نعم نتزوج..
ومع الايام ستعرفيننى..
لقد حجزت كل شئ
ماعليك الا تجهيز نفسك خلال يومين فقط
الزواج بعد 3 ايام من الان..
جنى:لحظه لحظه فيليب..
هل لى رأى فى شئ..
انت تخطط وتفعل كل ماتريد وكاننى قطعت خشب..

فيليب: انا افكر بمصلحتك..
ويجب ان تطيعينى..
على فكره..
هناك صديق لى وزوجته سوف يصلان يوم غد..
واريد ان اعرفك عليهما..
وهما يعرفان كل شئ عن الطفل..
لكن لا تذكرى امامهما اى تفاصيل..
وقد اعلمتهما بامر الزواج..

جنى:هكذا اذن..
انه تانيب الضمير..
وتصحيح لسمعتك امام اصدقائك ليس الا.. صح؟
فيليب بضيق:وتصحيح لوضعك ايضا لا تنسى ذلك..
فانا سامنحك حياه لم تكونى تحلمين بها ابدا..
وانا كنت ارفض الزواج من اى امرأه..
وها انا اضحى بذلك لانقاذ سمعتك امام الناس
جنى:نعم نعم وكاننى انا السبب..
فيليب بضيق:انتهى..
جهزى نفسك ..

اذهبى للسوق مع جودى زوجت الفريدوا صديقى
واشترى لك كل مايحلوا لك..
ولا تنسى انك ستكونى زوجه الماركيز فيليب..
اى اشترى الافخم والاغلى والاحسن ولا تهتمى للمال..
لم تعلق جنى بشئ..
فيليب:وعلى فكره..
خلال هذه الثلاثه ايام فليلزم كلا منا غرفته..
نظرت له جنى دون تفكير:اليس ذلك كمن اغلق باب حظيرة الفرس بعد هروبها؟
سكتت بعد ان ابتسم لها فيليبعلى تعليقها
فيليب باسما:لو كنتى تقصدين ان هذا البعد سيألمك
كما سيألمنى فان ذلك يسعدنى..
خجلت جنى من تعليقه وتركته وخرجت الى غرفتها..

فى اليوم الاخر حضرت جودى وتعرفت عليها جنى
وكانت تتقن الانجليزيه مثل فيليب..
فتاه رائعه جذابه تحب الضحك والمرح احبت جنى كثيرا وجنى احبتها ايضا..
عند الغداء حضر فيليب مع الفريدوا..
كان بمثل طول فيليب وقوه جسمه لكن فيليب كان اكثر وسامه وجاذبيه..
جودى:اووووووه ها هو الذئب الشارد..
لم تذكر لى ان جنى بمثل هذا الجمال والطيبه..
فيليب وهو ينظر بعينى جنى حتى اخجلها:نعم..
انها فاتنه اليست كذلك..
الفريدوا وهو يسلم على جنى:يكفى انها سلبتك عقلك..
ضحك الجميع

كانت جنى تفكر بداخلها
(لقد اوهمهم بحبه لى وهذا سبب الزواج السريع)
بعد الغداء انزوى الرجلان فى المكتب يناقشان عملهما..
اما السيدتين فقد جلستا تحت الشمس قليلا..
واتفقتا على ان يذهبا للسوق عصرا..
فجودى لديها سيارتها الخاصه..
وسوف تساعد جنى فى الشراء..
جودى بمرح: ااووووه كم احب ان انفق النقود بالخصوص ..
لو كانت ليست لى..
سوف نشترى الكثير

ضحكت السيدتان..
جودى:هل تقودين السياره؟
جنى:فى بلدى توا قد حصلت على رخصه القياده..
لكن هنا الامر مختلف..
فالمقود عندكم عكس اتجاهنا..
جودى:نعم صحيح..
يجب ان يدربك فيليب قليلا حتى تتعودى..
لا تخاطرى بنفسك..
جنى:ان شاء ****..
(وهى لا تعرف ماهى حدود هذا الزواج..
فامام الناس ستكون زوجته لكن بينهما الامر مختلف)

خلال اليومين التاليين جودى وجنى نزلتا للاسوق
فى المدينه القريبه من المزرعه..
كانت الطريق طويله لكن ممتعه مع جودى ونكاتها ومرحها..
اخدتها الى ارقى المحلات وافضلهم..
اختارت لها اجمل الملابس واحلاهم واغلاهم ثمنا..
قبعات واوشحه..
احذيه وعطور وكل ادوات الزينه..
كما اخدت جنى للمزين وقصت شعرها وحسنته..
وصففته بطريقه رائعه..
كما ان العماله هناك علمتها كيف تضع الميك اب البسيط بافضل الطرق..
اشترت لها ليوم الزفاف البسيط ثوب بسيط ابيض من قطعتين..
من الشيفون الابيض والحرير..
واشترت معه قبعه بيضاء رائعه.
وحذاء مناسب ابيض.
كانت خلابه وانيقه جدا فى ثوبها ذاك..

فى يوم الزفاف
كان موعد زفافهما عصرا..
فى مكتب البلديه..
لتوقيع عقد الزفاف..
وطبعا جودى والفريدوا هما الشاهدين..
وقليلا من المدعوين..
ومن ثم ستكون حفله بسيطه فى القصر
وقد دعى فيليب اليها بعض معارفه وشركائه..
لبست جنى ثوابها وتأنقت..
صففت شعرها ووضعت زينتها بشكل انيق واضح اظهر جمال عينيها الصافيتين..
وضعت العطر المفضل لديها ولبست قبعتها الجميله..
كانت تبدوا عروس جميله جدا..
حملت باقت الورد التى جهزتها لها جودى ونزلت الطابق السفلى..

ماريا:سيدتى تبدين جميله جدا..مبارك لك..
جنى بفرح:شكرا ماريا..
كذلك هنئوها باقى الخدم..جودى:اووو جنى تبدين خلابه..
هيا هيا العريس بانتظارنا بمكتب البلديه..
اخدتها جودى للمكتب..

هناك كان فيليب ينتظرها..
نظر اليها باقتضاب وابتسم..
لم يعلق على جمالها..
بل امسك بيدها ووقعا العقد كاى اثنان غريبان..
وبعد ان اعلنهما القاضى زوجين..
اخرج فيليب من جيبه علبه مخمليه..
اخرج منها خاتم من الالماس الحر..
ووضعه باصبعها وقبل يدها...
هنأهم الجميع
وخرجوا الى القصر..
للبدأ فى الاحتفال..كان جميع العمال فرحين بهذا الزواج..
فهذا يعنى استمراريه عملهم..
بالخصوص مع قدوم الوريث الجديد..
لا ان ينتهى عملهم بموت رب عملهم..
كان الحفل بهيج..والحضور كثيرون..
قدموا تهانيهم وهداياهم لجنى وفيليب..
استمر الحفل لساعاتكانت جنى مستمتعه بوقتها..
رغم معرفتها انه زواج شكلى فقط..
لكنه افضل من لا شئ..

بعد انصراف المدعووين..
اخد فيليب عروسه لغرفتهما..
فيليب:هل انتى سعيده..؟
جنى:نعم كان احتفالا رائعه..
فيليب:هل تحبين ان تغيرى ملابسك اولا؟
جنى:تفضل انت اولا..
دخل فيليب غرفه الحمام..
فبدات جنى تخلع قبعتها وحذائها وتجهز لنفسها ملابس النوم..
فقد اصرت عليها جودى ان تشترى اروع قمصان النوم الجميله..
اخرجت لها ثوب نوم طويل شفاف ابيض..

بعد ان خرج فيليب من الحمام دخلت هى..
اغتسلت سريعا..
لبست قميصها..
خرجت الى تسريحتها..
وضعت بعض العطر وبدأت تسريح شعرها..

لكن فيليب كان فى انتظارها..
التقط المشط من يدها..
سحبها من يدها..
قبلها بلطف وشوق..
نظر فى عينيها الذابلتين..
همس فى اذنها..
الان انتى زوجتى..
ابتسمت لهذه الكلمات..
ضمها لصدره..
استنشق عطرها..
واستنشقت عطره..
ذابت بين يديه..
حملها بين دراعيه..
وضعها على السرير بنعومه ونام الى جانبها..
تارة يقبلها وتارة يضمها..
وبدأ شهرا عسلهما الوردى


.........................................................
............................................. يتبع



قراءه ممتعة 🙂

الجزء السادس


ــ قرر فيليب ان يقضيا اسبوعين فى اجازه ..
يستمتعان فيها بين مناطق المكسيك الخلابه..
حجز لهما اولا فى فندق كبير بالمدينه..
حتى يقضيان هناك اسبوعا كاملا وحدهما..
دون اى رقيب..
وكانت الليالى الاولى رائعه بالنسبه لجنى...
فقد كان فيليب شغوفا بها كثيرا..
ولا يتركها تنام الا بين دراعيه..
وكانت جنى لا تمانع هذا الدلال والشغف..
فطوال حياتها حرمت من هذا الدلال والترف..

كان فيليب كريما معها كثيرا..
حتى انه فتح باسمها حسابا بالبنك ووضع لها مبلغا كبيرا من المال..
حتى تشترى به ماتشاء ووقت ماتريد..
فيليب:استعدى الليله سوف نتعشى فى قاعه الفندق..
اريدك ان تكونى فى ابهى حله..
جنى: حاضر..اهناك مناسبه..
فيليب: لا لكن اريدك ان تتعرفى الى تاريخ بلدى..وعاداته..
فانتى لا تعرفينه بعد..
جنى:وهل يقدمون لوحات خاصه تراثيه هنا بالفندق؟
فيليب طبعا..
سوف تعجبك كثيرا..
رقصات الفلامنجو..
وتقليد مطاردة الثيران..
انها شئ مذهل..

جنى باشمئزاز:انا لا احب هذه الرياضه..
ان تربى هذه الحيوانات من ثم تقتل بهذه الوحشيه والبشاعه
والناس تصفق لك من حولك..
فيليب ضاحكا:هى تربى من اجل ذلك..
ايته الحساسه..
هل تتألمين حتى من اجل حيوان اعجم؟
جنى بنظره جانبيه له
وهل الحيوان ليس لديه احاسيس؟
الا يتألم؟

فيليب: بلى يا زوجتى..
لكن انتى بالمكسيك..
وهم يفتخرون بهذه الرياضه ومن المأكد انهم
لن يعجبهم رأيك هذا لدى احتفظى به لنفسك من فضلك..

فى المساء..
بعد ان استحمت جنى..
صففت شعرها ..
ووضعت لها زينه متقنه تناسب الفستان الذى اختارته..
لقد اختارت فستان باللون الاسود مناسب للسهرات..
فيه بعض الزخرفه باللون الذهبى عند الخصر
وهو عارى الصدريظهر جمال قوام جنى..
ورفعت شعرها فوق رأسها بشكل فوضوى فى شنيون جميل
ووضعت اكسسوار من الكريستال فى شعرها ..
بدت رائعه جدا وذات جمال اغريقى..
اختارت لها شال مناسب كى تضعه على كتفيها عند الخروج..
وانتعلت حذاء ذو كعب عالى باللون الاسود الامع..
بدت كسيده مخمليه..
وكانت راضيه عن نفسها فلا تريد ان تبدوا اقل اناقه من فيليب..

دخل فيليب عليها ليجدها جاهزه تبحث عن اكسسوار مناسب
لفستانها بين اشيائها البسيطه..
فيليب: واااو..تبدين فاتنه ياجنى..
جنى بسعاده: شكرا..دقائق واكون جاهزه..
فيليب تذكر امرا: لالا..تعالى هنا..اغمضى عينيك..
جنى تفاجأه من طلبه..
فلم تعتقد ان بينهما مفاجأت..
لكنها امتثلت لامره دون عناد..
اخرج شئ من دولاب ملابسه

فيليب: تفضلى..
فتحت جنى عينيها لترى امامها علبه مخمليه للمجوهرات
فتحت جنى عينيها على وسعهما من بريق الالماس امامها..
كان شئ ولا فى الاحلام..
عقد من الالماس البراق مع قرطين واسواره وخاتم..
جنى بعدم تصديق:هل هو لى؟
فيليب:اقل مايجب ان تلبسه زوجه الماركيز..
خاب امل جنى بكلامه..
اعتقدت انه اشتراه من اجلها لكن اتضح انه يفكر ببرستيجه امام الناس ليس الا..
التقط فيليب العقد..
وشبكه حول رقبتها..
فبدى رائعه مع الفستان ولون عينى جنى..
فيليب ينظر لها :تبدين فاتنه بحق جنى..
قبل جبينها بدفئ..
اكملى زينتك حتى لا نتاخر..
لبست جنى باقى المجوهرات رشه بعض العطور على جسدها
وفستانها وحملت حقيبة يدها..
والشال وخرجت برفقته..

عند دخول قاعده المطعم..
تابطت جنى دراع فيليب الذى لم يمانع ذلك..
فجنى باهرت الجمال..
واى رجل مكانه سيكون مسرورا برفقتها..
وكانت كل العيون عليها..
اولا لتعرف بزوجه الماركيز الذى اختارها من دون الكل..
ثانيا لجمالها الاخاذ..

كانت هناك طاوله محجوزه لهما قريبه من المسرح..
جلس فيليب مقابل جنى..
وطلب من الناذل احضار العشاء التقليدى بالمكسيك..
وكانت اطباق رائعه ولذيذه بالخصوص مع خبز الترتلا اللذيذ..
الذى احبته جنى منذ قدومها للمكسيك..
اخد فيليب وجنى تبادل الاحاديث الجانبيه..
وهما يتناولان طعامها..
كان فيليب يشرح كل شئ لجنى..
عن الطعام,,وملابس الراقصات..والعروض..
كان يتحدث عن تاريخ بلده بفخر..
وقد احبت جنى كل شئ سمعته من فيليب..
ب
عد الطعام..
بدأ العرض الاهم فى فقرات الليله..
بدأ العمال بالمطعم يباعدون الطاولات عن الناس الموجوده..
واخرون بدأوا فى جر عربات مليئه بالاطباق الخزفيه الرقيقه..
كانت جنى تراقب كل شئ باستغراب دون ان تفهم..
ابتسم لها فيليب..
الان سترين كل شئ..
بدأت الراقصات فى الرقص
وكلما على صوت الموسيقى زاد حماس الراقصات الفلكلوريات..
عندها بدأ الناس باخد الاطباق من العمال..
ورميها تحت اقدام الراقصات..
وكل ما زاد الحماس زاد عدد الصحون المتكسره..
جنى تنظر الى فيليب باستفهام
فيليب ضاحكا: انها العاده..
كلما كسرتى صحون اكثر كلما عنى ذلك اعجابك بالفقره..
ضحكت جنى باستغراب...
التقط فيليب بعض الصحون واعطى جنى بعضها..
وبدأ فيليب برمى الاطباق امام الراقصات..
كى يشجع جنى..
فماكان منها الا ان رمت بالطبق مثله..
فى البدأ بخجل..
لكن مع حماسه الراقصات ومرحهن..
زاد مرح جنى فبدأت بالرمى اكثر واكثر وهى تضحك بسعاده..

بعد ان هدأ المكان وتم تنضيف الفوضى..
بدأت الموسيقى الهادئه تعم المكان..
فقام بعض الناس للرقص..
فيليب استأذن جنى لدخول الحمام..
ظلت جنى تتفرج على الناس حولها يرقصون بسعاده وهدوء..

تقدم شخص من جنى..
كان بريطانى مثلها:مرحبا..
جنى: اهلا بك..
الرجل:هل انتى بريطانيه.؟
جنى: نعم..
الرجل: نعم لقد ميزتك فانتى ذات بشره بيضاء ..خلابه..
لم يعجب جنى طريقه حديثه لدى تجاهلته..
الرجل: هل تسمحين لى بهذه الرقصه ياجميله؟
جنى: عفوا..انا مع زوجى هنا..
ولا اريد الرقص..شكرا لك..
الرجل:هل زوجك ذاك المكسيكى الثرى..؟
ارهنك على انه لا يستطيع ان يسعدك مثلى..
هيا تعالى ياحلوتى..
عرفت جنى انه سكران..

جنى تتلفت هنا وهناك لعل فيليب يعود ويخلصها من هذا المأزق..
مد الرجل يده ليد جنى..
لكن جنى تجاهلته
جنى: قلت لك شكرا لا اريد..
الرجل: هيا ياحلووتى..تعالى لا تخافى..
فيليب:اعتقد انها اخبرتك انها لا تريد..
هل لك ان تنصرف عن زوجتى؟
الرجل:يارجل..
وهل قال لك احدا اننى سوف اسرقها منك؟
فقط مجرد رقصه لا اكثر..
فيليب لم يتمالك نفسه..
فوجه لكمه قويه لوجه الرجل..رمته ارضا..
اسرع العمال فى المطعم لاخراج الرجل خارجا من المطعم
حتى لا تحدث فوضى عارمه ..

فيليب وهو غاضب:هيا بنا..
وسحب جنى من يدها ناحيه مصعد الفندق..
جنى تتألم :فيليب رويدك..انت تجرنى امام الناس..
دخلا المصعد واغلقه:وسوف اجرك من شعرك ايضا..
لما كنتى تتحدثى معه؟
هل كنتى تاملين الهروب معه مثلا؟
جنى متفاجأه:من اين لك هذه المخيله؟
انا اصلا لم اتحدث معه..هو من تطفل على..
فيليب بحنق: كاذبه..لقد كنتى تنظرين له طوال الوقت..
جنى بغضب: من انا؟
لم افعل..
ولا تنعتنى بالكاذبه لانى لا اكذب عليك..
هو من تحرش بى..
وبدأت دموع جنى تتجمع فى مقلتيها..

جنى: كيف لك ان تشك بى؟
اسرعت الى جناحهما وهى تبكى..
دخلت احد الغرف واقفلت الباب عليها..
فيليب كان غاضبا..
فلم يلحق بها..
دخل غرفتهما المشتركه..
وتركها حتى تهدئ..

فى اليوم الاخر..
خرجت جنى من غرفتها وهى تتالم من الصداع..
فلم تنم طوال الليل..
طلبت من خدمه الغرف بعض الاسبرين مع الشاى..
فاحضروه لها..
فيليب:لا تتناولى الدواء على معده خاويه..
جنى لم ترد عليه..التقط الدواء منها..

فيليب: كلى اولا..وعندما اكلمك لا تصمتى اتفهمين..
لكنها لم ترد عليه..كانت سترجع لغرفتها لكنه اوقفها..
فيليب:جنى..اسمعى..
لم اقصد ان اهينك ليله البارحه..
لقد كنت غاضبا جدا ولا اعرف ماكنت اقول..
لا احب ان يلمس احدا شئ انا املكه..
جنى: تملكه؟
فيليب: الستى زوجتى؟
اذن انتى ملكى كما انا ملكك صح؟
جنى لم تحب ان تطيل الموضوع..فسكتت..
واعتبر فيليب ذلك انه ارضاها.
.مع ان جنى كانت تتمنى كلمه اسف..
لكن اكيد كبرياء فيليب الماركيز تمنعه من قولها او حتى التفكير فيها..

وهكذا مرت الايام بالسياحه والسهرات الجميله..
والتبضع من هنا وهناك..
ففيليب اغدق على جنى بكل ماتشتهى ان تمتلكه الزوجه..
وكانت لياليهم كلها شوق وغزل واحلام ورديه..
لم يكن ينقصهم سوى الحب..
الحب الحقيقى الذى كانت جنى تتوق له وتتمناه فى حياتها..


.................................................................
................................................... يتبع


قراءه ممتعة 🙂

الجزء السابع

ــ انتهى الاسبوعان سريعا ..
عاد معه الزوجان الى القصر محملان باروع الملابس
وكل ما وقعت عينى جنى عليه..
ففيليب اراد ان يسعدها ويقدم لها كل ماينقصها..
دون ان يعلم ان ماينقصها ليس المال ولا الملابس والمجوهرات...
مع رجوعهما انتهى شهر العسل..
فما ان وضعوا حقائبهم ارضا حتى انطلق فيليب لاعماله العالقه هنا وهناك..
حتى باتت جنى لا تراه الا نادرا ..

مرحبا...
جنى:جوودى..اهلا عزيزتى..لقد اشتقت لك..كيف حالك؟؟
كانت هذه جودى فى صالون القصر..
جودى: الحمد****..كيف حالك انتى..
واين عريسك؟
لقد كنا هنا فى رحله عمل مع زوجى فاتيت معه خصيصا
لكى اكون الى جانبك..
فانا اعرف فيليب عندما يغوص بالعمل ينسى حتى نفسه..
جنى: خير مافعلتى..
فانا هنا اكاد اموت مللا..ووحده..

جودى:اوووه ممتاز..
لن تكونى وحيده معى..
فحالى من حالك..
فالفريدوا ايضا يحب عمله ولا يتسنى لى الجلوس معه وهو يعمل..
هيا..اين تحبين ان تذهبى؟
جنى:اممم..هل نذهب للمدينه..
نتغدى هناك ونغير جو..انا ادعوكى..
جودى:طبعا مادمتى انتى من ستدفعين..
ضحكت المرأتان وذهبت جنى للاستعداد للخروج..
ارتدت فستان صيفى رائع للخروج نهارا وحملت حقيبتها
ووضعت بها شالا يقيها من حراره الشمس نهارا
فالصهباوات عرضه لحراره الشمس اكثر من السمراوات..

فى الطريق كانت جودى تعلق على كل شئ وهما بسيارتها المكشوفه الصغيره..
كانت تشير الى الاراضى حولهما..
وتخبر جنى ان كل هذه الارض ملكا لفيليب..
وعند مفترق طرق
جودى:انظرى..
هذا الطريق يقودك مباشره لمصنع فيليب..
والطريق الاخر يقودك الى المدينه..
ايهما تحبين؟

فكره جنى ان تفاجئ فيليب بالمصنع..
لكن ابعدت الفكره سريعا عن مخيلتها..
فالمفروض هو من ياخدها الى هناك لا هى..
لو احب ان يشركها بعالمه لفعل منذ زمن..
جنى:الى المدينه هيا..
جودى:حسنا..انطلاق ههههههه
جنى:هههههه كم انتى مجنونه..

فى المدينه تسكعت المرأتان طويلا الى ان حان موعد الغداء..
دخلتا مقهى على مفتوح على الشارع..
اختارتا طاوله فى الظل البارد وجلستا..
طلبتا لهما غداءا منوعا..
كان هناك الكثير من الناس..
وجودى تعرف اكثرهم وتحييهم وتعرف جنى عليهم..
الكثير منهم استلطف جنى ودعاها لزيارتهم عندما تستقر اكثر بالبلد..
جودى:اوو الكل يعشقك بمجرد ان يتعرف عليك..
جنى:نعم وانا احببت المكان هنا كثيرا...
واحببت بساطت الناس به..
جودى: وستحبينه اكثر عندما تتعرفين الى عاداته
وتقاليده وتخرجين هنا وهناك بنفسك...
جنى: ان شاء ****

هكذا قضت جنى بضعت ايام مع جودى...
تؤنسان بعضهما البعض..
منذ الصباح الى المساء حيث ترجع جودى الى الفندق تنتظر زوجها..
كانتا تسبحان معا..
تتغديان معا..
فهما اصبحتا صديقتلت مقربتان..
كانت جنى تتمنى لو تستطيع ان تخبر جودى بكل شئ..
لكنها لا تريد ان تتغير نظرت جودى لفيليب فهم اصدقاء منذ زمن..
لدى ابقت سرها فى قلبها ..
انتهى عمل الفريدوا فى المدينه ورجعا الى منزلهما..
فرجعت جنى للوحده مره اخرى..
كانت جودى تتصل بها بين فتره واخرى..
لكن ذلك ليس كافيا لابعاد شبح الوحده عنها..

استيقظت جنى من نومها عند الساعه التاسعه..
فكرت ماتفعل؟
لقد بات حمام السباحه مملا لها..
فكرت لما لا تذهب للمدينه تغير جو هناك..
لكن من سياخدها؟
صحيح انها لديها رخصت قياده..
لكنها لم تجرب ان تقود عكس الاجاه..
لا يهم فلتحاول..
اسرعت وغيرت ملابسها وحملت حقيبتها..
نادت على ماريا..

جنى:اين مفتاح السياره الصغيره الزرقاء بالخارج..؟
ماريا:انها مع ماريو سيدتى السائق..
كل مفاتيح السيارات معه..
جنى:اذن اخبريه اننى اريده لو سمحتى..
اسرعت ماريا تحضر المفتاح..
ماريو:نعم سيدتى..هل تريديننى ان اقلك الى اى مكان؟
جنى:لا..اريد المفتاح فقط..
تردد ماريو:لقد طلب منى السيد ان اقلك الى اى مكان تريدين سيدتى..
ولا اعرف ان كان سيسمح لى..
قاطعته جنى بسرعه:قلت اريد المفتاح..
اريد ان اخرج بنفسى..
فانا لدى رخصت قياده..

ارتاحت اسارير ماريو فسلمها المفتاح..
اخدت جنى المفتاح وهى سعيده بهذا الانتصار
لكن كانت فى داخلها ترتعب فهذه اول مره تقود سياره وحدها
بعد حصولها على الرخصه..
وليس ذلك فقط..
بل ان المقود عكس الاتجاه ايضا..
ركبت السياره واداره المحرك..
وبدأت تطمأن نفسها..
ليس هناك شئ صعب..
هو فقط الاتجاهات اختلفت..
بدل ان تكون باليسار سنكون باليمين فقط..
ليس بمساله كبيره..
بدأت فى تحريك السياره ونجحت بذلك وانطلقت فى شارع المزرعه ببطئ اولا حتى تعتاد على السياقه..
وبعدها زادت فى سرعتها قليلا وقد نجحت حتى الان..
وكانت سعيده بذلك..

خرجت من المزرعه واستمرت الى مفترق الطرق..
فكرت لما لا تزور فيليب؟
لكن لا..
فلتستمتع بوقتها اولا..
لا تريده ان يعنفها..
ويصفها بالعنيده..
انطلقت فى طريق المدينه..
وصلت بسلام لانه لم يكن هناك الكثير من السيارات..
تسكعت قليلا هنا وهناك..
لم يعجبها شئ لتشتريه كما انها كانت اشترت كل شئ..
ولم تعد لديها رغبه بالشراء..
رأت كروت سياحيه عند احد المحلات..
فكرت ان ترسل رساله..لكن لمن؟
اختها اللعينه الانانيه؟
ام لوالديها المتوفيين؟
ليس لديها احدا يفتقدها فى بلدها..هى وحيده..

جلست فى مطعم امامها..
وطلبت الغداء..
اكلت بدون نفس..
وهى تنظر للماره..
كان البعض منهم عرفوها قبلا مع جودى فاخدت تحييهم..
احست بالملل..
فاستقلت سيارتها ورجعت للقصر..
عند مفترق الطرق قررت اخيرا زياره فيليب..
والتعرف الى عمله..
لعله يشفق على حالها ويسمح لها بالعمل فى المصنع..
فهى سكرتيره ممتازه وتستطيع ان تساعده..
كانت غارقه بافكارها..
عندما سمعت صوت بوق من خلفها يحثها على السرعه..
فقد كانت تقود السياره ببطئ..
لم تعرف ماتفعل وتفاجأه به..
فبدل ان تدوس على البنزين داست على المكابح..
فتوقفت السياره فجأهً فلم يستطع السائق خلفها
بالشاحنه ان يتوقف ليصطدم بها..
لم تتحرك جنى من مكانها مصدومه من ماحدث..
نزل السائق فى الشاحنه خلفها وهو يشتم ويسب غاضبا..
فجأه انتبهت الى نفسها..
كانت تسير فى الاتجاه الخطأ والسائق
كان يريد تنبيهها فماكان منها الا ان توقفت فاصطدم بها..
ويجب عليها ان تنتظر الان وصول شرطى المرور لتسجيل الحادث..

بقيت جنى تنتظر وصول المرور..
فى ذلك الحر الشديد..
اخيرا وصل ..
سالها عن اوراق السياره فاعطتهم له..
فعرف انها زوجه الماركيز فيليب ..
فطلب منها ان تركب فى سياره الشرطه وهو سيهتم بسيارتها..
اعتقدت انه سوف ياخدها الى قسم الشرطه لتحرير المحضر هناك ضدها..
لكنه اخدها الى مكان اخر..
كان مصنع فيليب..
وبمجرد وصولهم استقبلهم احد الموظفين..
يبدوا انه سكرتير فيليب..
السكرتير:سيدتى..تفضلى من هنا..
اخدها الى احد المكاتب الفخمه..
ادخلها وقدم لها مقعدا وخرج..
كان المكتب فسيحا ورائعه..
ليس بروعه مكتبه فى القصر..
لكنه يليق بالماركيز..
كل شئ فيه ذوق واناقه..

فتح الباب ودخل فيليب مسرعا..
فيليب: هل انتى بخير؟
لقد سمعت ماحدث..
جنى بخوف من تأنيبها بسبب تحطم سيارته:نعم..انا بخير..
انا اسفه لماحدث للسياره..
فيليب:لا تكونى سخيفه..
المهم انتى..
ومن الماكد ان ذلك السائق اللعين سوف ينال جزاءه..
جنى بسرعه:لقد اخطات فى الجهات..
انا السبب وليس هو..
كنت اقود بالمسار الخاطئ واراد تنبيهى..

فيليب مستغربا:ماذا؟
جنى وقد احمر وجهها:نعم..انا المخطئه لقد كنت شاردة الذهن..
فيليب:حسنا..لا يهم..ارتاحى الان..
بعد ان انهى الاجراءات مع شرطى المرور..امر باحضار العصير لجنى..
فيليب:تذوقيه..انه افخر انواع العصائر من مصنعنا..
ثم اخدها فى جوله داخل مصنعه الذى يفتخر به كثيرا..

عند المساء رجع معها للمنزل..
فيليب:سوف اطلب من احد السواق لدينا بالمصنع
كى يعلمك القياده حسب قوانين بلدنا..
لدى من هنا الى ان تتقنى القياده بشك جيد لا اريدك
ان تقودى اى سياره وحدك اتسمعين ما اقول؟

جنى بتدمر:حسنا..
لن احطم لك سياره اخرى يازوجى العزيز..
اسرعت جنى تريد الذهاب الى غرفتها..
فيليب: على فكره ياجنى..
سوف نذهب فى رحله معا بعد ايام..
الى مزرعة صديق لى حيث نحضر عندهم احتفال سنوى
يعده فى مزرعته احتفالا بانتاج افضل الثيران لديه..

جنى بتردد:لكننى لا اعرفهم..
فيليب:سوف تتعرفين عليهم وعلى كل الاصدقاء هناك..
جنى:هل جودى والفريدوا سيكونون هناك ايضا؟
فيليب:لالا..لن يكونوا هناك..
فالفريدوا سيكون منشغلا جدا هذه الايام..
جنى بخيبه امل: حسنا..سوف استعد..
كانت تتمنى ان تكون جودى معها..
لكى يكون معها حليف على الاقل بين كل هؤلاء الاغراب عنها..

.............................................................
............................................. يتبع


قراءه ممتعة 🙂

الجزء الثامن



ــ كانت جنى مازالت تفكر بالامر..
فغدا سوف ينطلقان هى وفيليب الى مزرعه صديقه رتشارد كما اخبرها..
وتلتقى هناك باصدقاء فيليب الكثيرين..
لا تعرف لماهى متخوفه من هذه الزياره..
تحس ان هناك شئ سوف يقلب حياتها رأسا على عقب..
كانت تتقلب بفراشها الوثير..

فيليب:مرحبا..امازلتى مستيقظه؟
جنى وهى تنظر له وهو يغير ملابسه..
ويكشف عن صدره ذو العضلات المتينه..
جنى:لا اعرف لما انا قلقه من زيارتنا يوم غد..
فيليب وهو يفكر:قلقه؟
لما..؟
هناك تقضين وقت ممتع فقط وتتعرفين لاصدقاء زوجك لا اكثر ولا اقل؟
جنى تغير الموضوع:هل تلعب نوع معين من الرياضه؟
عرف انها تقصد عضلاته المفتوله..
فيليب:نعم نوع لا تحبينه من الرياضه..
هى لم تفهم قصده..
اعتقدته يقصد مغازله النساء..
فكشرت فى وجهه..

ضحك فيليب من منظرها..
اقترب منها..
فيليب: مابك..الا تحبين ان ترينى امارس الرياضه..
جنى وهى اسيرت عينيه..:لم اقصد ذلك..
فيليب بشوق:انا لا اريدك ان تفكرى باى شئ سوى لحظاتنا هذه..
واخدها بين دراعيه القويتين وانطلق بها فى عالم الا عودة
حيث السحر والجمال والقوة..

فى اليوم الاخر..
عند الظهيره كانت سياره فيليب المرسيدس تجوب الشوارع وتطويهم طى..
وهما يتجهان الى مزرعه صديقه رتشارد..
كانت الشوارع مزدحمه..
والكثير من السيارات حولهم..
حمدت **** جنى ان من يقود السياره هو فيليب وليست هى
والا لكانت الان سببت الف حادث..
توقفا عند احد المطاعم حيث تناولا طعام الغداء..
ثم استهلا رحلتهما مجددا..
عند نهايه اليوم وصلا اخيرا للمزرعه..
كانت رائعه..
المنطقه باسرها مزارع متراميه الاطراف..
كل مزرعه اكبر من الاخرى..
وجميعها تربى الثيران الكبيره المصارعه..
والابقار ذوات اللحم الشهى..

جنى:كم هى رائعه هذه المنطقه..
فيليب:نعم..
انها خلابه..
انها مزارع مربى الثيران..
هنا جميع المزارع بها ثيران قويه..
يربونهم ثم يبيعونهم من اجل المصارعات والمهرجانات السنويه..

كانت مزرعه صديقه رتشارد احد تلك المزارع الخلابه..
كبيره متراميه والعشب يملأها هنا وهناك..
وبعض الاشجار الباسقه ..
كل منطقه كان هناك سياج قوى ومتين مشيد اخبرها فيليب انها لتدريب الثيران..

وصلوا اخيرا عند الفيلا..
حيث كان هناك الكثير من الاشخاص..
يجلسون عند طاولات اعدت لهم..
يشربون الشاى والعصير ويتناولون الحلويات..
اوقف فيليب سيارته فى المكان المخصص لركن السيارات..
وبدأ العمال فى نقل امتعتهم الى غرفتهم المخصصه لهم..

اخد فيليب يد جنى واتجه ناحيه تلك الجموع التى تنظر لهم بفضول بغيه التعرف بعروس فيليب الذى كان يأبى الزواج..
يريدون ان يعرفوا من هى التى اسرت قلبه بهذه السرعه..
استقبله رتشارد اولا مع زوجته
رحبوا بجنى كثيرا وتمنوا ان تكون اقامتها ممتعه عندهم..
عرفها فليب على اصدقائه جميعهم وزوجاتهم ..
قدموا مقعد لجنى..
والعصير الفاخر..
وبدى الكل فرحا وسعيدا..
وسرعان ما انخرط فليب معهم بالضحك والاحاديث..

جلست امرأه عجوز بجانب جنى..
واخدت تثرثر معها بالحديث وتسألها عن زواجها
وأين تعرفت على فليب ومتى..
احتارت جنى ماتقوله لها وكيف تألف قصه سريعه
لكن فيليب انقذها بالوقت المناسب..
فيليب:حبيبتى..هل تحبين ان ترتاحى بالغرفه المخصصه لنا
وتستعدى للسهره الليله؟؟

جنى بفرح:نعم لو سمحت..
فانا متعبه..عن اذنك سيدتى..
فيليب يهمس باذنها:انها ثرثاره صحيح؟
جنى تضحك:ههه لقد انقذتنى من فضولها الكبير..
اخدها فيليب للغرف التى سينامان فيها مؤقتا..
فليب:اتمنى ان تعجب الغرفه..
جنى:لا باس بها..انها جميله..
كانت الغرفه فاخره كجميع غرف الفيلا الكبيره..
فيليب:ماهو انطباعك عن الرحله.؟
جنى:ممتعه مبدئيا..
واصدقائك اناس ممتعين مرحين يحبون الضحك والثرثره..
فيليب:نعم..سوف تحبينهم..انهم مرحين جدا..
جنى:على فكره لم تخبرنى ما اقول عندما
يسألنى احدهم اين تعارفنا وكيف تزوجنا..

فيليب:اوووه كم هم فضوليين..
اممم حسنا..
لقد تعرفت بك الصيف الماضى عندما زرت بريطانيا..
ومن وقتها وانا مغرم بك ومجنون حبك..
كان يقولها بشكل مسرحى اضحك جنى..
جنى: هههههه حسنا حسنا ياروميو..

بعد ان ارتاحا من السفر..
استحمى فيليب ولبس ملابسه ونزل قبل جنى..
اما جنى فقد ارادت ان تهتم بنفسها اكثر..
قبل ان تنزل لتلك الناس الذين يحبون ان يتفرجوا عليها..
يجب ان تريهم انها تستحق ان تكون بجانب فيليب..
حتى لو كان كل ذلك تمثيل..
بعد ان استحمت فى حوض الماء بالعطور..
سرحت شعرها الجميل..
ووضعت بعض الزينه ..
اختارت لها ثوبا من الشيفون الناعم..
وكان خفيفا جدا..رائع الجمال
اظهر محاسنها برقه ونعومه وانثويه..
رشت عطورها المفضله بغدق..
ووضعت بعض المجوهرات عليها.
تناولت حقيبتها المناسبه..
ونزلت اخيرا..

كان الكل موجود..
بل ان هناك اناس جدد قد انضموا للحفله..
كل النساء تلمع وتبرق من بريق مجوهراتهن..
والرجال فى بدلاتهم الرسميه الفاخره..
الكل متأنق ويلبس افخم الملابس..
كانت طاولات الطعام معده وعليها اصناف الطعام والمقبلات..
ورائحه شواء اللحم تملئ المكان..
كان الجو رائعه والحدائق مضاءهوالابواب مشرعه..

بحثت بعينيها عن فيليب..
فوجدته يقف فى زاويه مع امرأه نحيله ذات جسد فتان وتلبس ثوب اسود يكاد يلتصق بجسدها فى تناغم رائع..
ذات شعر اسود كث..
تبدوا من منظرها هنا من بعيد شديدة الجمال..
وكانت تقف مع فيليب بطريق تملكيه..
كانه ملكا لها..
لا تعرف جنى لما اطربت لهذا المنظر..
لكنها ابعدت عينيها عنهما..
وشغلت نفسها بالحضور وتحيتهم والتعرف بهم..

فيليب من خلفها:اخيرا..
لقد اعتقدت لوهله انك ذبتى فى الحمام..
جنى وهى تحاول ان تمسك نفسها عن سؤاله مع من كان..
جنى: هل تأخرت عليك؟
فيليب:لا ابدا..تعالى لاعرفك..
واخد يعرفها ببعض الحضور ومنهم تلك الفتاه السمراء..
كانت جميله بحق..
تكبر جنى سنا..
هى بعمر فيليب تقريبا..
ففيليب فى الثالثة والثلاثين..
وجنى فى الثانيه والعشرون فقط..

فيليب:حبيبتى اعرفك على روزى..
وهذا خطيبها نيك..
كان نيك شاب بريطانى ايضا..
ويكبر جنى..
شاب وسيم ويبدوا ثريا لكن ليس بقدر فيليب اكيد..
تعرف على روزى فى احد رحلاته ووقع فى غرامها..
فقررت الزواج منه..
هذا حسب ماسمعته جنى من هنا وهناك..
فالكل كان يتحدث عنها فى الحفل..
فيليب:سوف احضر كاسين من العصير..
جنى: حسنا..

بعد ذهاب فيليب كانت روزى مع جنى وحدهما..
روزى بنظرات ناريه حول جنى:اذن انتى من ستنجبين الطفل لفيليب؟
جنى وقع السؤال عليها كالساعقه..
جنى: وكيف تعرفين ذلك؟
روزى بدهاء: وكيف تتوقعين اننى عرفت؟
انه لا يخبئ عنى شيئ..
وانا عندى علم بكل ما جرى بينكما..
جنى احست ان الارض تدور بها..
الى ماتلمح هذه المرأه؟
جنى: عن اذنك..

تركتها جنى مسرعه..
كانت منزعجه وتشعر انها مكتومه تريد ان تتنفس هواء الليل البارد..
بينما كانت تسير سمعت اثنين يتحدثان بالمكسيكيه..
يتحدثان عن روزى وعشقها لفيليب وكم كانا سعيدين..
ولا يعرفان لما افترقا
عندها فقط عرفت جنى معى كلام روزى..
انها حبيبته..
حبيبته هو..
طيب لما لم يتزوجها وينجب منها..
لما لم يفعل ويخلص جنى من هذا العبئ ؟
ليتك ياجودى كنتى هنا معى..

خرجت جنى للشرفه..
تستنشق الهواء..فجأه لمع ضوء سيجاره من جانب الجدار...
كان نيك هناك يدخن سيجارته..
نيك:عذرا..ارجوا ان لا يضايقك رائحه الدخان..
جنى:اووه لا ابدا..خد راحتك..
حتى انها تبعد عنا الحشرات الليليه..
نيك:اذن منذ متى انتى هنا بالمكسيك؟
جنى:منذ حوالى الشهرين...
وماذا كنتى تعملين قبل ذلك؟

اخد الاثنان يتحدثان مده من الزمن بما انهما من نفس البلد
وعن بعض الاشياء التى تفتقدها جنى هنا..
دون ان تلاحظ جنى فيليب الذى كان يراقبهما من بعيد..
رجعت جنى للداخل بعد ان استأذنت نيك..
فوجدت روزى مازالت متعلقه بفيليب فلم تحب ان تشغل عقلها بهما..
اختارت لها مجموعه من الاشخاص الكبار بالسن وجلست بينهم..
كانوا مرحين ويثرثرون ويضحكزن ..
كانوا يتكلمون عن ذكرياتهم المضحكه..
سعدت جنى بذلك وكانت تضحك معهم..
وهكذا الى نهايه الحفله والامسيه..

صعدت جنى اخيرا الى غرفتها مرهقه..
وحيده عندما لم تجد فيليب هناك..
يبدوا انه مع تلك السمراء..
التى لم تفارقه للحظه طوال الامسيه..
حتى ان نيك انظم الى مجموعتهم بجانب جنى واخد يضحك معهم..
فهو لاحظه تعلق خطيبته المصون بالماركيز فيليب..
وكانت نظراتهم هو وجنى تعلق على ذلك دون كلام..
ماكادت جنى تدخل الغرفه وتغلق الباب
حتى دلف فيليب داخلا هو الاخر واغلق الباب بقوه بالمفتاح..
حتى ان جنى خافت..

فيليب: اخيرا تركك عاشقك الولهان؟
جنى بخوف:نعم؟
ما الذى تقوله الان؟
فيليب: لا تتصنعين عدم الفهم..
فانتى تعرفين ما اقصد..
هل تفكرين بسلب نيك من خطيبته والاحتفاظ به لنفسك؟
جنى بحنق:انظر من يتحدث..
من ترك زوجته بين الناس واحتفظ بنفسه مع حبيبته السابقه ..
فيليب بغضب: تقصدين عندما تركتنى لها..
ولم تهتمى لى..
بل رحتى تبحثين عن صيدك القادم..
اتعتقدين اننى لم اراكما وحدكما فى الشرفه؟
ما الذى كنتى تقولينه له..
هل كنتى تواعدينه سرا..
جنى بخوف: ما الذى تقوله..اجننت..
فيليب: نعم جننت..والان ساريك كيف الجنون..
سحبها من ثوبها الرقيق فتمزق بين يديه..
جنى بخوف: لالا فيليب لا تفعل ذلك..ليس هكذا..
لكنه لم يهتم لكلامها..
اراد ان يعاقبها ويذلها بالطريقه الوحيده التى تجمعهما بحب..
كان ذلك قمه الاذلال لها..

فى اليوم الاخر..
كانت فتره الصباح حره للجميع يفعلون مايشاؤن فيها..
اما العصر فكان هناك برنامج ترفيهى للجميع..
تناولت جنى طعام غدائها مع مجموعتها السابقه فى السهره لكن بدون نيك..
الذى كانت جنى تتحاشى التواجد معهاو الاقتراب منه خوفا من جنون فيليب..
الذى كانت تتحاشاه هو الاخر بسبب مافعله بها ليله البارحه..
عند الظهيره خرجت بعض المجموعات على ظهور الاحصنه..
يتنزهون فى المزرعه وكان فيليب من ضمنهم وطبعا روزى معهم..
اما هى فبقيت فى غرفتها فلا تريد مشاكل مع فيليب..

عند الساعه 3 نزلت جنى من غرفتها ترتدى بنطال جينز برمودا مع قميص ابيض رائع وارتدت قبعه على راسها
فاصبحت كانها احدى رعاة البقر الامريكين..
كانت هنا حلبات معده فى وسط المزرعه وحولها بعض المقاعد للمتفرجين..
عاد المجموعه على ظهور الخيول..
فرأت جنى فيليب ينظر لها..
كانت اشتاقت لرؤياه..
لكن اول ما لاحظه روزى الى جانبه اشاحت بوجهها عنه..
وهو فهم انه بسبب روزى..
كانت تجلس بجانب احد الحلبات..
حينما اقترب منها فيليب..
فيليب: مرحبا
جنى دون ان تلتفت له:مرحبا..
فيليب:اراك شغوفه بفنوننا الان..ما الذى تغير؟
جنى:ماذا تقصد؟
اشار بيده ناحيه الحلبه..
حيث كان فى وسط الحلبه ثور صغير..
ذو قرون قويه حاده ينتظر من سيصارعه..
جنى بخوف:او لا..لم اتوقع ذلك..
ضحك فيليب:اما زلتى تريننا شعب ظالم ومتوحش؟

نظرت له جنى بنظره لوم ..
فبعد ما حدث البارحه هو كذلك اكيد..
كان هناك شاب مع الثور بالحلبه..
يتصارع معه..والثور يحاول ان يمزق الشاب..
والشاب يتحاشى ذلك ببراعه..
لكن كاد الثور ان يصيبه لولا ان هرب الشاب بسرعه وسحبه الرجال من الحلبه..
كانت جنى تقف لا شعوريا من الخوف والترقب..
وعندما خرج الشاب صفقه..
وفيليب يراقبها..
فجأه لم تجد فيليب الى جانبها..

وتعالى التصفيق الحاد من حولها..
فيبدوا ان هناك شخص اخر نزل الحلبه..
نظره عن كثب اووه لالالا..
انه فيليب..فيليب فى الحلبه..يا اللهى..انه مجنون..
توقفت انفاس جنى من الخوف عليه..
لكن فيليب كان متمرسا وذو خبره عاليه كما يبدوا..
كانت حركاته رشيقه ورائعه..
وحركاته موزونه ومتوقعه..
لقد هزم الثور سريعا واخيرا بعد جوله مليئه بالحماس والتصفيق الحاد..
قفز فيليب خارجه من الحلبه دون اى خدش يذكر..
والكل يهنئه
روزى : اوووه صفقوا للبطل ههههههه
احد المدعوات كانت قريبا من جنى..
راحت تهنئها وتحسدها على زوجها وقوته..
هنا تذكرت جنى..
ماذا كان فيليب يقصد انه يمارس رياضه هى لا تحبها..

نظرت جنى لفيليب بخوف ووجهها ابيض شاحب..
فيليب وهو يزهوا بنفسه فخرا.:مارأيك؟
جنى:لو كنت تعتقد اننى سوف افخر بك واصفق لك فلا تحلم..
ضحك فيليب:هههه ولما؟
جنى:لو وضعت نفسك مكانى
وانت تتوقع كل لحظه ان يقال لك البقاء فى حياتك او كان شخص قوى او او او
ما الذى ستفكر به؟
فيليب: ههههه هل خفتى ان اموت؟
لالا لا تخافى فانا متمرس فى ذلك ولا ارمى نفسى
فى التهالك الا اذا كنت دارس الموضوع جيدا..
وضع يده على كتفها واخدها الى مكان اخر يستمتعان ببقيت الفعاليات..

فى المساء..
عندما كانت جنى تنتظر فيليب اقترب منها نيك..
نيك:مرحبا..
اضطربت جنى فهى تخاف ان يراهما فيليب فيعتقد ان هناك شئ بينهما..
جنى:اهلا..عن اذنك..
نيك:اعلم ان زوجك لا يريدنى ان اقترب منك..
لكنه يسمح لنفسه باكثر من ذلك..
فهو مع خطيبتى طوال الوقت ويحتكرها لنفسه..
يبدوا اننا انا وانتى ياجنى مخدوعان..
اليس كذلك؟
سكتت جنى ولم تستطع ان تعلق على كلامه..
فيليب:اعتقد اننى طلبت منك عدم الاقتراب من زوجتى صحيح؟
نيك:نعم نعم.ولكن بالمقابل لا تترك لنفسك اى خيار
الا بالتواجد مع خطيبتى فى كل مكان صحيح..

فيليب رمى بكأسى العصير من يدها ووجه لكمه قويه لوجه نيك..
امسك الرجال بفيليب حتى لا ينقض على نيك..
تركتهم جنى وانصرفت عنهما..
لحقت بها روزى:هل رأيتى مافعلتى هنا..
لا تعتقدى انك قد انتصرتى..
ففيليب لى انا..
ولن تاخديه منى لا انتى ولا اى امرأه اخرى اتسمعين؟
هو ينتظر الطفل منك فقط..
وعندما يحصل عليه سوف يرجع لى
وانتى ترجعين الى بلدك يا جميله..ههههههه
كلماتها هزت جنى كثيرا..نزلت دموعها..
فراحت تركض الى غرفتها..
دفنت نفسها بين الوسادات..
اذن مازال فيليب يفكر فى الطفل فقط واخده منها بناء على العقد..
ذلك العقد اللئيم..

فيليب: هل تبكين على حبيبك؟
جنى:فيليب مابينك وبين روزى؟
فيليب: ذلك ليس شأنك؟
جنى: بل هو كذلك..
فانا زوجتك..حتى وان كان على الورق..
فيليب: اذن اعلمى انه ليس هناك اى شئ بينى وبينها..
اتسمعين,,لا شئ..
جنى: لكنها تاكد ان هناك شئ..هى تقول..
فيليب:فلتقل هى ماتشاء..المهم ما اقوله انا..
انا فقط اتسمعين؟
وليس هناك شئ بيننا...

فى اليوم الاخر علمت جنى ان روزى ونيك انصرفا بعد الشجار ذاك مع فيليب..
وهما سوف ينصرفان بعد الغداء..
بعد الغداء ودع فيليب وجنى الجميع وشكروهم على حسن الضيافه وانطلقا راجعين للقصر..
فى طريق العوده توقف فيليب فجأه على جانب احدى المزارع لدرجت ان جنى خافت من توقفه هذا..
قفز فيليب من السياره راكضا باتجاه سياج المزرعه


...........................................................................
........................................................... يتبع




قراءه ممتعة 🙂

الجزء التاسع



ـــ بينما كان فيليب يقود سيارته عائدا من رحلتهم..
مرا بالقرب من احد المزارع الكبيره الشاسعه..
فجأه وجد مجموعه من السياح الاجانب
يبسطون اغراضهم فى احد الزوايا للمزرعه بعد ان قفزوا فوق السياج المتين المحيط بالمزرعه..

اوقف فيليب السياره بقوه مصدرا صوت عنيف من عجلات السياره..
قفز من سيارته واسرع اتجاه الشباب كانوا 3 شباب و3 شابات بريطانيين..
فيليب:انتم..ياشباب..
اتركوا اغراضكم بسرعه وارحلوا من هنا..
هيا بسرعه قبل ان يراكم ذلك الثور الضخم هناك..
احد الشباب هازئا..
ههه اتقصد ذلك كوم اللحم المرمى هناك؟
لا اعتقده قادرا على فعل اى شئ لنا..انه عجوز..
فيليب بغضب:قلت لكم هيا بسرعه..
قبل ان يراكم ويهجم عليكم..
ضحكت احد البنات:انت تخدعنا..
اذهب من هنا..
نحن احرار لا نريد نصائحك..
احدى الشابات:ياجماعه..انا خائفه..
انه مكسيكى وشكله يعرف مايقول..هيا نذهب من هنا..
وقف احد الشباب باستهزاء اكبر:هى هى انت ياثور تعال تعال هنا..
واخد يقلد حركات مصارعى الثيران بالتلفزيون..
سحب البساط الذى يجلسون عليه..
واخد يلوح به فى وجه الثور الهادئ من بعيد..
انتبه له الثورر فرفع راسه ينظر لهم..

فيليب:لالا ياغبى..انت تثيره..هيا اسرعوا..هيا..
خافت البنات من نظرات الثور..
واسرعت تركض باتجاه السياج..
ثار الثور وهاج..
وجاء ناحيتهم راكضا بقوه..
مشهرا قرونه الحاده لهم..
خاف الشباب وبدأوا يصرخون خوفا..

اسرع فيليب وقفز من فوق السياج..
ملتقطا البساط من يد الشاب..
فيليب:ارحلوا من هنا..هيا بسرعه..
ترك الشباب كل شئ وراءهم وقفزوا بسرعه من فوق السياج..
وخرجوا تاركين فيليب يصارع الثيران بحركاته البطوليه الرياضيه السريعه..
كانت جنى تراقب كل ذلك وهى خارج السياره
وتضع يدها على قلبها خوفا على فيليب..
فالثور هنا اكبر من ذلك الثور بالمزرعه..
وهذا هائج ومذعور..
ينفخ فى الارض بحنق كبير..

جنى:ارأيتم مافعلتم بعنادكم؟
لم لم تخرجوا سريعا من قبل؟
بكت احد الشابات من الخوف على حياه فيليب..
فيليب يحاول ان يتخلص من الثور الهائج لكنه عنيف وسريع..
ويريد ان ينتقم من الشباب الذين اعتدوا على ارضه وراحته..
اخيرا استطاع فيليب ان يقفز من فوق السور
بعد ان كان لبرهه فقط تحت قرنى الثور الكبير..

فيليب:هل استمتعتم الان؟
هيا غادروا هنا..
احدى الشابات:لكن اغراضنا..وسلال الفندق؟
احد الشباب:اى اغراض؟
الحمد**** نجونا بحياتنا..
لو تريدين الاغراض اذهبى بنفسك واحضريهم..
الشابه تنظر للثور وهو يبعثر اغراضهم بحنق
اسرع الشباب وركبوا سيارتهم وانطلقوا..

ركب فيليب السياره وركبت جنى الى جانبه..
جنى بغضب:اكان يجب ان تخاطر بحياتك هكذا من اجل شباب طائش؟
فيليب:لو لم اتدخل لكان هناك الان ست جثث ممدده على العشب الاخضر..
جنى بغضب:يستحقون ذلك..انهم متهورين..
لاحظه جنى بعد برهه ان فيليب ليس على مايرام..
والعرق يتصبب منه..
جنى بخوف:فيليب مابك؟
هل اصبت؟
نظرت جنى لقدميه..كان هناك بقعه كبيره من الدم عند فخده الايسر..
جنى:يا اللهى انك تنزف..
لم لم تقل شئ؟
فيليب بضعف:انه خدش بسيط..
لا تخافى..مازلت قويا..
جنى بحنق:حتى وانت مصاب تكابر بغرور؟
استسلم فيليب لها..
ولم يعلق على كلامها..
جنى بخوف كبير عليه..
جنى:فيليب يجب ان نعالج جرحك حتى لا يتسمم..
اين اقرب مستشفى؟
فيليب:لا يوجد هنا مستشفيات قريبه من المزارع..
يوجد هنا فقط طبيب..
لكنه بعيد قليلا..
جنى:يا اللهى ان جرحك ينزف بشده هيا هيا دعنى اقود السياره انا..
وافق فيليب بسرعه وترك لها مكانه دون نقاش
وهذا يدل على شده اصابته..
تناولت جنى منشفه من حقيبتها ولفتها حول فخد فيليب
وضغطت عليها علها توقف النزيف قليلا..
حركت السياره باتجاه الذى اخبرها به فيليب للوصول لبيت الطبيب..
كانت جنى خائفه جدا من القياده.
.لكن خوفها على فيليب اكبر..
كانت خائفه ان تفقده..
وتفكر كيف ستكون حياتها من دونه خاليه..لالا ..
لا تريد ان تفقده..ليس هكذا..
كانت تقود بشكل سيئ..
لكنه افضل من لا شئ..
كان فيليب هادئا..
وهى تنظر له بين الحين والاخر..
يبدوا انه نائم او اغمى عليه من شده الوجع..
لا تعرف..

حل المساء وهى مازالت تبحث عن ذلك المنزل للطبيب..
اخيرا وجدته..نزلت مسرعه اتجاه المنزل..
دقت الجرس فخرجت لها سيده عجوز..
تتحدث المكسيكيه:كلمتها جنى انها تبحث عن الطبيب لامر عاجل..
اخبرتها السيده ان الطبيب ليس هنا خرج لمعالجه مريض وسوف يرجع حالا..
سمحت لها العجوز بنقل فيليب لداخل..
وتمديده على الكنبه..
بعد قليل وصل الطبيب..
شرحت له جنى ماحدث بالمكسيكيه الركيكه التى تعرفها..
اخبرها الطبيب انه سيحاول ان يرى مايفعل معه..
الطبيب:ان الجرح كبير جدا..
وليس لدى الادواة الازمه هنا لمعالجته..
واحتاج ممرضا يساعدنى
جنى بخوف:ارجوك يا دكتور حاول ان تفعل اى شئ لانقاذه..
يجب ان يخاط الجرح حالا..
وانا مستعده لمساعدتك باى شئ..
كان الجرح على طول الفخد ويستلزم الكثير من القطب..
انتهى الطبيب اخير من خياطه الجرح بادواته البسيطه ..
ومساعده جنى التى كان سيغمى عليها من رأيت الجرح والدماء النازفه منه..
الطبيب:الحمد**** توقف النزيف..
لكن يجب ان تنقليه غدا للمستشفى حتى يعقم الجرح جيدا ويعالج يوميا..
جنى شكرت الطبيب..
وقدمت له مالا جزيلا..
طلب منهم الطبيب البقاء للصباح وبعدها اكمال رحلتهم..
فوافقت جنى على ذلك فقد احست انها متعبه كثيرا
ولن تتحمل ان تقود باقى الطريق..

استيقظت جنى صباحا فلم تجد فيليب مكانه..
اسرعت تبحث عنه..
وجدته يشرب القهوه مع الطبيب وزوجته..حيتهم
فيليب بابتسامه عذبه لزوجته..
فيليب:صباح الخير..
جنى:صباح النور..هل انت بخير؟
فيليب:على احسن مايكون..
لا تقلقى..كان الطبيب يمدح بك ويثنى عليك..
جنى بابتسامه:بل انا من يجب ان اشكره لانه انقذ حياتك..
فيليب:بل انتى من انقذنى..
ونظر لها نظره ذات معنى واعجاب شديدين..
نظره لخبطت كيان جنى وحركت شئ بداخلها فكادت ان تطير من الفرح..

سمعا صوت بوق سياره خارجا..فقام فيليب بصعوبه واقفا..
شكرا الطبيب وزوجته..وسلمه ظرف به مكافاه مجزيه ..
فيليب:هيا احضرى اغراضك لننصرف..
اخدت جنى حاجياتها وشكرت الطبيب وزوجته وتوجهة للسياره خارجا..
تفاجأه بوجود السائق ماريوا من احد العمال..
اخد العامل السياره الاخرى وانطلق بها راجعا للمزرعه..
اما ماريو فقد فتح باب سياره المرسيدس
واسرع يساعد فيليب على المشى للسياره..
ركبت جنى بجانب فيليب وانطلقوا عائدين للقصر..

جنى:متى اتصلت بماريوا للمجيئ الى هنا؟
فيليب:عندما كنتى نائمه..
جنى:كان بمقدورى ان اقود الى المزرعه..
فيليب وهو ينظر لها بطرف عينه
اتقصدين مثل قيادتك للسياره يوم امس؟
لا اعتقد اننا كنا وصلنا للبيت ابدا..
جنى بحنق:لم تتذمر من قيادتى يوم امس..
فيليب ضاحكا:لانه لم يكن لدى خيارا اخر يا جميلتى..
جنى استغربت من مزاج فيليب اليوم..
يبدوا مرحا ومرتاحا..
هل هو تاثير المهدئات ياترى ام انه شئ اخر؟
فيليب:سوف اغمض عينى قليلا حتى نصل..
استغرق حالا فى نوم عميق..
وبقيت جنى تفكر فى هذه الاحداث الاخيره..
عرفت جنى من خلال يوم امس انها معجبه بفليب..
وان اى مكروه يصيبه سوف يحزنها..
بل يمكن ان يفطر قلبها..
لكن لما؟
لماذا يلاترى كل تلك الاحاسيس؟
هل هو الخوف من فقدانه..ام ماذا؟
لا تعرف..
وتخاف ان تعرف ايضا..
فهى ليس لها احدا فى هذه الدنيا..
ولا تريد ان تتعلق بشخص..
وهى تعلم انها قريبا سوف تبتعد عنه..قريبا؟
لما تعتقد ذلك؟
تذكرا امرا كات يجب ان يحدث منذ مده لكنه لم يحدث بعد..
فكرت قليلا..
هل من الممكن ان يكون؟
لالا يجب ان تتاكد اولا..


...................................................
................................ يتبع



قراءه ممتعة 🙂

الجزء العاشر



ـــ وصلا للقصر ظهرا..
فيليب:اذهبى انتى ارتاحى فقد تعبتى ليله الامس كثيرا بالسهر الى جانبى..
جنى بقلق:الن تدخل انت؟
فيليب:لالا..
سوف اذهب للمصنع..
عندى عمل متأخر يجب ان اراه..
جنى:كيف؟
انت مريض ومصاب..
ويجب ان ترتاح..
وان تذهب للمستشفى حتى يتم تعقيم جرحك ومداواته..
فيليب بعناد:لالا انا بخير..
لا تقلقى انتى..اذهبى لترتاحى
جنى:فيليب لا تكون عنيدا..
ابتسم لها فيليب:لا تقلقى قلت لك..
هيا اذهبى للنوم..
نزلت جنى وهى غير مقتنعه بكلامه...
لكنها تعرفه عنيد ولن يفيد شئ معه..

فى المساء عند العشاء..
جنى:كيف حالك الان؟
فيليب وهو متعب:بخير..لا تقلقى..
جنى:انا اراك متعب والعرق يتصبب منك..
فيليب يغير الموضوع:جنى..اريد ان احدثك بشئ مهم..
انتبهت له جنى تنتظر ماسيقول..
فيليب:جنى..انا..
لا اعرف من اين ابدأ..
لكننى ممتن لك كثيرا..
لقد كنتى الى جانبى لحظه بلحظه..
ورعيتنى واهتممتى بى..
كل يوم اكتشف بك اشياء تعجبنى وتملئنى فخر بك..
فانتى لا تترددين بان تاثرين راحه غيرك على راحتك..
ولا ان تدافعين عن مظلوم ولو كان الثمن نفسك وحريتك..
انتى انسانه رائعه..
تسامحين وتغفرين..
ليتنى كنت مثلك..

جنى:لم هذا الكلام الان؟
فيليب:لقد اخطأت بحقك كثيرا..
واعتقدتك مثل اختك الساقطه..
امسك بيدها:جنى..
انا اريد ان اعوضك..
ان ابدأ معك من جديد..
ان نكون زوجين بالفعل وليس فقط امام الناس..
هل تقبلين؟
جنى كانت تتمنى ان تسمعه يقول لها كلام اخر..
شئ اكثر واقعيه..
لكن ماقاله الان يكفيها..
يكفيها لانها فعلا بدأت تحبه..
ولن تستطيع ان تعيش من دونه..
جنى:هل انت واثق يافيليب؟
اعتقد سؤالها تردد منها..
فهو لم يعاملها ابدا معامله تسر وترضى..
فيليب:نعم..واثق..
جنى بابتسامه:نعم اقبل..
قبل يدها بلطف وعلى شفتيه ابتسامه شاحبه..
فيليب:انا اريد ان ارتاح الان..عن اذنك..
جنى:لا تنسى ان تشرب دوائك..
فيليب يهز رأسه وهو يتكئ على قدمه ويصعد الدرج..

بعد قليل لحقت جنى به..
فرأته يغط فى نوم عميق..
دخلت الحمام لتغتسل..
فرأت قنينه الدواء مفتوحه هناك..
فعرفت انه تناول منها..
فاطمأنت قليلا..
رجعت الغرفه..
ودخلت فراشها بجانبه..
كان يغط فى نوم عميق..
اخدت تتمعن فيه من قرب..
وتتامل وجهه الوسيم..
تذكرت كلماته منذ قليل..
انه يريدها..
يريد ان يستقر معها..
وان يكونا اسره واحده سعيده..
اذن روزى كاذبه..
انها لعينه..
هو لا يريدها..
ولا يفكر بالزواج منها..
والا لكان تزوجها منذ زمن بعيد..
ارتاحت جنى لتلك الافكار..ونامت..

فى اليوم الاخر..
استيقظت جنى..
فلم تجد فيليب بجانبها..
فعرفت انه خرج للعمل..
قامت من فورها واستحمت..
احست بدوار شديد وواعياء..
تذكرت انها قد قررت الذهاب للمستشفى..
بعد ان افطرت طلبت من ماريو ان يقلها للمستشفى..
لتسال الطبيب عن حاله فيليب..
لكنها قصدت الدكتوره لنفسها..
تريد اجراء بعض الاختبارات..
اخبرتها الطبيبه ان نتائجها ستكون جاهزه بعد يومين..
رجعت جنى للبيت..
ولم تخبر فيليب عن ما فعلت..
فهى لا تريد ان يقلق من النتيجه قبل ان تتاكد من شئ..

لم يغمض لجنى جفن طوال الليل..
تنتظر الصباح بفارغ الصبر..
تريد ان تطير للمستشفى لتعرف النتيجه التى باتت هى متاكده منها..
بعد خروج فيليب..
وعند الساعه 9 انطلقت للمستشفى مسرعه..
فكان الخبر الذى تريد ان تسمعه..
انها حامل..
فرحت كثيرا بل طارت من الفرح..
ومن المأكد ان فيليب سيفرح بذلك..

عند الظهر
وبينما كانت جنى تتناول الغداء وحدها..
رن هاتف المنزل..
فقامت ترد عليه..
فاذا هى روزى:هل من الممكن ان اتحدث مع فيليب؟
جنى بكره:فيليب بالمصنع وليس هنا..
روزى وهى تنفث نارها:لا هو لم يرجع بعد للمصنع فقد كان معى منذ قليل
لكنى نسيت ان اخبره شئ.. فاعتقدته هنا..
جنى احست بالدوار..
كان معها؟
لما؟
ولما لم يخبرها انه سوف يقابلها؟
الم يقل انه ليس بينهما شئ؟
اقفلت تلك اللعينه الهاتف بعد ان دست سمها فى عقل جنى..
ظلت جنى تنتظره على نار..
تريد ان تعرف لماهو معها..
لكنه تاخر..

فيليب:مرحبا..
كان وجهه شاحب ولونه متغير..
احست بوجع فى قلبها لرؤيته هكذا..
لكن كلمات تلك اللعينه تتردد فى رأسها..
جنى:أين كنت؟
فيليب مستغربا فهذه اول مره تساله هذا السؤال..
فيليب: ما الامر؟
جنى:الم تقل انه ليس بينك وبين روزى اى علاقه؟
اذن لماتقابلها؟
فيليب كان متعب ولا يريد ان يتناقش معها بشئ..
فيليب:جنى..انسى الموضوع..
جنى:الم تقل انك تريد ان تبدأ حياة جديده معى؟
اذن لم تقابلها؟
فيليب:عمل ليس الا..
جنى:لكن هى تقول غير ذلك؟
غضب فيليب:فل تقول ماتريد..المهم ما اقوله انا اتسمعين؟
لم تهتم جنى لثوره غضبه..فكبريائها مجروح من تلك اللعينه
وانا يهمنى ان افهم..اذا هى لا تهمك لماتقابلها..
فيليب:اصمتى..
جنى بعناد:لا..
فيليب:اووو اصبحتى قويه ولا تهابيننى..
اتعتقدين اننى مجروح ولن استطيع ان اسكتك او اعاقبك بطريقتى؟
جنى:لا يهمنى..
لقد تعبت..
اريد الحقيقه ليس الا..
الا تستطيع الاعتراف بها؟
فيليب غاضبا:يبدوا انك لن تسكتى الا بطريقه واحده..
وسحبها من يدها وهو يعرج..حيث السلم..وجنى تقاومه..

جودى:ما الذى يحدث هنا؟
توقف الاثنان عند سماع صوتها..
جنى:اهلا جودى..تفضلى..
جودى:هل انا اقاطع شئ هنا؟
(كانت مستغربه من عصبيه فيليب)
فيليب:اهلا جودى..تفضلى ادخلى..
انا كنت منصرفا ..لدى عمل مهم..
تركهما وانصرف..
كانت جنى تفرك معصمها من الالم من سحب فيليب لها..
جودى: هل هناك شئ يجب ان اعرفه ياجنى..
جنى بابتسامه شاحبه: لالا..
لقد كنا نتناقش بصوت عالى فقط..

سكتت جودى فهى لا تريد ان تتدخل فى مشاكلهما..
جودى:فقط اذا احتجتى لى انتى تعرفين اانا صديقتان اليس كذلك؟
جنى:نعم اكيد..هيا تعالى اجلسى..
عند العصر..اتفقت الصديقتان على الذهاب للمدينه لقضاء بعض الوقت هناك..
وتناول القهوه
كان الجو رائع فبدل حال جنى..
التى كانت فرحه وتريد ان تتشارك مع احدا نبئ حملها..
سوى ان الافكار تذهب بها وتجئ بين الحينه والاخرى..
جنى:جودى..ما الذى تعرفينه عن روزى؟
جودى تفكر قليلا:هل قابلتها؟
جنى:نعم..بمزرعه ريتشارد..
جودى:لا تهتمى بها..
ان فيليب احبك انتى واختارك وتزوجك..
انسيها..لا تفكرى بها..

سكتت جنى..فهى لا تريد ان تفضح زوجها..
جنى:اتمنى ذلك فعلا..
جودى:اووو الم ترى كيف ينظر لك فيليب؟
انه متيم بك ..
ابتسمت جنى وتمنت داخلها فعلا ان يكون ذلك صحيحا..
وصلا الى المدينه وطافتا بين شوارعها ..
جودى:والان ما الذى تحبين ان تفعليه هنا؟
جنى:هههه نتناول القهوه انسيتى؟
نظرت جودى ناحيه الكافيه الذى يجلسان به..
لكنها رات شئ سمرها مكانها وسكتت..
نظرت جنى ناحيه ما تنظر جودى..
فرأت روزى تجلس بالمقهى فى الطاولات الخارجيه..
كانت تجلس مع رجل..انه..انه..انه فيليب..
كان يجلس ويتكأ على الطاوله ويضع يده على وجهه
كانه يختبئ او يتحاشى الماره..

جنى:الم اقل لك؟
انه لا يحبنى..
انه لا يريدنى انا..بل يريدها هى..
هى ليس انا..كم انا مغفله..ساذجه..
لا افهم شئ..
حتى بعد ان تشاجرنا ها هو معها يقابلها من ورائى..
جودى:لا ياجنى..
لا تتسرعى..اسمعيه اولا..
جنى:اتسرع.؟
ما الذى تسمين هذا؟
هيا بسرعه خدينى للمنزل..
جودى اسرعت راجعه بها للمزرعه...
كانت جنى تبكى ودموعها بللت وجهها..
جودى:جنى لاتستعجلى..
ما الذى ستفعلين الان؟
لم ترد عليها جنى..

عندما وصلت المرأتان للقصر..
اسرعت جنى راكضه لداخل وورائها جودى..
جودى:جنى..ما الذى تخططين له؟
جنى:الان ستعرفين..دخلت المكتب اولا..
وخلعت الدرج المقفل واخدت جواز سفرها منه ورأت العقد اللعين..
تناولته ومزقته قطعا قطعا..
ورمته على الارض..
جودى:ماهذا..
انهارت جنى على الكرسى واخبرت جودى قصتها مع فيليب
منذ يوم دخلت هذا القصر الى يومهم هذا..

جودى لم تصدق ماتسمع..
ولا تصدق مافعل فيليب بجنى وكيف عذبها..
جودى:جنى اسمعينى..
انا اكبر منك.
واعرف فيليب قبلك..
حتى وان كان بدأ معك غلط..
انما هو ندم وبدأ يصحح غلطه..
انه يحبك ياجنى صدقينى..
انه يحبك ولولا ذلك لكان تركك او لم يعدك بتصحيح اخطائه..
جنى.:.لا تدافعى عنه ياجودى..ارجوك..
جودى:اسمعينى فقط..
جنى:لا..هل ستساعديننى وتوصلينى للمطار ام لا؟
جودى بعناد:لا..انتى غبيه وتتسرعين
وسوف تخسرين حب فيليب لك وتدمرين حياتك..
جنى:لا يهم..سوف اطلب تاكسى يقلنى..
لن ابقى هنا العوبه بيدهم..

اسرعت جنى للهاتف وطلبت سياره اجره للمطار..
بعدها صعدت غرفتها وجمعه بعض اغراضها البسيطه
ولم تاخد شئ من هدايا فيليب معها
ولا الاشياء التى اشترتها بماله..اكتفت بالقليل فقط..
نزلت مره اخرى وجلست عند الباب تنتظر سياره الاجره..
جودى لا تعرف ماتفعل..
حاولت كثيرا ثنيها عن رأيها لكن دون فائده..
اخيرا وصلت سياره الاجره..
وجودى تريد ان تفعل اى شئ يوقفا لكن....

عندها رن هاتف المنزل..
فردت عليه ماريا..
التى راحت تركض مسرعه ناحيه باب المنزل..
سيدتى..سيدتى
جنى تنظر لها بانتباه
ماريا شبه باكيه:سيدتى..
المسيو فيليب قد انتكست حالته ونقل للمستشفى حالا..
وحالته خطيره جدا..
جنى لم تعرف ما اصابها..
وكان احدا صب عليها ماء بارد..
تسمرت فى مكانها ونزلت دموعها..
جودى:ما الذى تنتظرينه هيا..
تعالى نذهب للمستشفى..
جنى وهى تصيح:فيليب سيموت؟
فيليب سوف يموت..
جودى وهى تشغل السياره وتهدئها:لالا..لا تخافى سوف ينجو..
واسرعت بها للمستشفى..
بالمستشفى كان سكرتير فيليب هناك..
مع سائقه الخاص ينتظرون..
وما ان رأوا جنى حتى اسرعا ناحيتها يخبرونها عن حال فيليب..
السكرتير:انه تسمم بالدم..
وحالته خطره سيدتى..
كاد ان يغمى على جنى..
لكن جودى امسكتها واجلسوها على المقعد..
بعد مده من الزمن خرج الطبيب لهم..
وعرف ان جنى زوجته..
الطبيب:سيدتى..
ان جرحه قد تسمم..
لما لم يعالجه بالمستشفى؟
الحمد**** اننا استطعنا ان نتدارك الامر..
وقد بدلنا له الدم..
جنى:هل هو بخير الان؟
الطبيب:الحمد****..احسن حالا..
لكنه الان تحت تاثير المخدر..
لن يستطيع ان يفيق اليوم..
جنى:اريد ان اراه..ارجوك..
الطبيب:حسنا..
لكن من دون ان تكلميه ولدقائق فقط..

دخلت جنى عند فيليب..
فوجدته نائما وحوله الكثير من الاجهزه..
وجهه شاحب كثيرا..
نزلت دموعها وحمدت **** انه مازال عائشا ولم يمت..
لم تتصور حياتها من دونه..نعم..
انها تحبه كثيرا..
ولا تتمنى ان تعيش من دون وجوده بحياتها..
تحبه بجنون..
تحبه وتغار عليه ولا تريد ان تفقده او ان تشاركها اخرى به..

الممرضه:سيدتى..انتهت الزياره..يجب ان يرتاح..
جنى:حسنا..ساكون هنا..عندما يستيقظ اعلمونى..
خرجت جنى وهى حزينه لحال فيليب..
جودى:جنى..انتى متعبه ايضا..
لما لا ترتاحين هنا ..
يوجد غرف للمرافقين ليرتاحوا..
سوف اذهب واحجز لك غرفه بجانب زوجك..
جنى تهز رأسها ايجابا...
عندما جهزت غرفتها اخدتها جودى لها..
جودى:هيا ارتاحى حتى الغد..
سيكون بخير ان شااء ****..
نامت جنى دون ان تتكلم..
فتركتها جودى وانصرفت بعد ان اطمأنت لحالهم..


..........................................................
............................................ يتبع

قراءه ممتعة 🙂
الجزء الاخير

الــنــهــايــه


ــ فى اليوم الاخر..
عندما استيقظت جنى..
كانت هناك حقيبه بجانبها احضرتها لها ماريا..
فيها ملابس لها..
قامت فغتسلت ولبست ملابسها وسرحت شعرها..
ثم خرجت لترى فيليب..
دخلت غرفته..
الممرضه:اهلا سيدتى..
كم انتى محظوظه..
فطوال الوقت وزوجك يردد اسمك..
ابتسمت لها جنى..
جنى:كيف حاله اليوم؟
الممرضه بابتسامه عريضه:انظرى بنفسك سيدتى؟
نظرت جنى ناحيه فيليب..
كان منظره افضل كثيرا..
لقد تحسن لونه ورجع..
وازيلت عنه الاجهزه كلها..
ماعدى المصل..
فرحت جنى لذلك كثيرا واقتربت منه..

الممرضه:لقد طلب رؤياك كثيرا..
اقتربت جنى من فيليب وقالت:انا هنا..
فتح فيليب عينيه ببطئ..
وعندما رأها ابتسم:الحمد**** انك هنا..
مد لها يده بضعف..فامسكت بها دون ان تتكلم..
فيليب:اعلم انك غاضبه منى..
لكن هل من الممكن ان تسمعينى فقط..
جنى كانت ستقول لهم لا تتحدث..
الان ليس هناك شئ مهم الا انت..
لكنه لم يسمح لها بالحديث:اسمعينى ياجنى..
اريدك ان تسمعينى للاخر..
الممرضه:لا تتعب نفسك سيدى..يجب ان ترتاح..
فيليب:حسنا..
هل من الممكن ان تتركيننا وحدنا قليلا؟
تركتهما الممرضه

فيليب:جنى..
اريد ان اعترف لك..
اريد ان اخبرك كل مافى قلبى..
لا اعرف من اين ابدأ ..
لكن يجب ان اقول وتسمعيننى..

منذ اليوم الاول..
عندما جئتى ورأيتك..
اعجبت بك وبشجاعتك..
وباخلاقك وشيمك..
كل ماحاولت ان ازرع داخلى الكره لك بسبب اختك..
ينقلب كل ذلك الى حب وعشق وغرام..
كلما ارت ان ابتعد عنك..
ارانى افعل العكس واقترب منك اكثر..
لم يكن الزواج بك بسبب تانيب الضمير او لانى خفت على صورتى
امام اصحابى لا..
بل كان حجه حتى لا تهربى منى او لا تحاولى الهرب..
لقد جربت بسببك انتى الخوف والغيره..
عندما علمت انك قد صدمتى سياره اخرى
كنت ساموت من القلق عليك..
وعندما رايتك تكلمين نيك..
ااه كم احسست بنار الغيره التى لم احسها قبلا ابدا..
احسست اننى اريد ان اكسر الدنيا من اجلك..
لم تحرك بى امراه اخرى تلك المشاعر ولا الاحاسيس..
انى فقط..
نعم اولا كنت اريد الطفل لتنفيد انتقامى..
لكن بعدها..
اردتك انت..
اردت الفرح معك..
الحب الذى لم استطعمه الا معك..
الحياه الجميله والابتسامه الصادقه منك..
المرح والضحك معك شئ مختلف..
وعندما اخبرتك منذ يومين اننى اريد ان ننشئ اسره مع بعضنا كنت صادق..
لقد رأيت خوفك علىّ عندما اصبت واحسست بك..
واحسست بدقات قلبك السريعه وانتى تريننى انزف..
وتخاطرين بنفسك رغم عدم معرفتك بقياده السياره..
لكن خاطرتى من اجلى..
حتى فقط تنقذيننى..
جنى..انا احبك..احبك
واريدك الى جانبى طوال الوقت..اتعرفين؟
لقد خفت ان اموت قبل ان اقول لك كل ذلك..

كانت جنى دموعها تتساقط على خديها وهى تستمع له..
انه يحبها كما هى تحبه..
لم تتحدث..لم تستطع..خانتها الكلمات..
خاف فيليب ان تعنى دموعها انها لا تريده ولن تسامحه..
فيليب بخوف:جنى..مابك؟
جنى :لا افهم..اذا كنت تحبنى..وهى؟
فيليب:لا تهمنى صدقينى..
منذ اليوم الذى تركتها به وهى انتهت من حياتى وخرجت..
نعم هى حاولت كثيرا ان تغرينى وان تقترب منى مره اخرى..
وبالخصوص بعد ان علمت بزواجى منك..
فهى لم تعتقد اننى قادر على ان انساها بهذه السرعه
واحب غيرها بل اتزوجها..
لدى اعتقدت ان سبب زواجنا فقط الطفل..
جنى:لكنك اخبرتها بكل شئ عننا..
وعن الطفل..
واننى هنا بسببه فقط..
فيليب:لالا..لم اخبرها بشئ..لكن..
عندما عرضت على اختك موضوع الطفل لاحصر ثروتى فيه..
كلمتها بالامر..
ان اتزوجها وان ننجب اطفالا..
لكنها رفضت..
لا تريد ان تنجب اى *** خوفا على جمال جسدها..
لدى تركتها..
ولم افكر بها ثانيتا..
وعندما علمت بامر زواجى فى مزرعه رتشارد..
علمت اننى لن اتزوج بهذه السرعه الا من اجل الطفل..
افهمتى ذلك..
انا لم اتحدث معها ابدا بامورى الخاصه..
وكل مادار بيننا من حديث هو يخص العمل فقط ياحبيبتى..

جنى بعدم اقتناع:لكنك قابلتها مرتين بنفس اليوم..اتنكر.؟
فيليب وهو يمسك بيدها بقوه:لا..لا انكر ياجنى..
لكنه من اجل العمل فقط..
صباحا كان بالمصنع مع المستثمرين وخطيبها نك احدهم وكانت برفقته..
لم اقابلها وحدى..
اما بعد الظهر فبعد ان تركتك اتصلت بى فى المصنع والحت ان اقابلها..
بحجه ان لديها مشكله مع خطيبها نك..
فهو يريد ان يتزوجا ويسكنا فى بريطانيا وهى لا تريد ان تترك البلد هنا
وتريدنى ان اقنعه..
ذهبت لها فقط لاخبرها ان امورها لا تعنينى وان تتركنا انا وانتى بحالنا
ولا تقترب منك..
فاخبرتنى بحبها لى..
لكنى اخبرتها اننى احبك ولن اتركك لاى سبب كان..
حتى انها عرضت على انجاب الطفل منها هى ولكنى رفضت..
فانا احبك انتى ولن ارضى بابتعادك عنى..
وعندما كنت معها..
فاجأنى المرض والالم فاغمى على..
ولم استفق الا منذ قليلا ياحبيبتى..
تذكرت حينها جنى لما كان يوارى وجهه عندما كان جالسا مع روزى..
انه بسبب الالم فقط ليس الا...
كم هى حمقاء وغيرتها اعمت عينيها..

فيليب بحب:هل تصدقيننى؟
جنى بحب اكبر:نعم اصدقك..
فيليب:وهل تسامحيننى على كل ماسببته لك؟
جنى بفرح:نعم اسامحك..
فيليب بسعاده:وهل ستعيشين معى طول ماحييت ياحبيبتى؟
جنى وهى تمسك بكلتا يديه..:سابقى معك ياحبيبى طول حياتنا معا..
فيليب:ماذا قلتى؟
جنى بفرح:ياحبيبى..
فيليب بسعاده:قوليها مره اخرى..
جنى:نعم..انا احبك ايضا ياحبيبى..
فيليب بسعاده:احقا ذلك؟
منذ متى؟
جنى:لا اعرف منذ متى بالظبط..
لكننى احسست بالغيره الشديده من روزى..
ومن كل امرأه اخرى تقترب منك..
كما اننى احسست بالقلق كثيرا عندما رأيتك تصارع الثور لاول مره
بل كدت اموت خوفا عليك..
اما عندما اصبت..
احسست بالشلل..
واننى سوف افقدك..
حينها احسست ان كل حياتى ليس لها معنى من دونك..
وان وجودك بجانبى هو اهم شئ اريده من هذه الدنيا..
فيليب:ياحبيبتى..
كم انا سعيد بك..احبك ياجنى احبك..
جنى:وانا احبك ايضا..
احبك كثيرا ولن اتركك ابدا كما كنت سافعل يوم امس..

فيليب وهو يفتح عينيه على وسعهما..:تتركينى؟
لما؟
جنى :لقد رأيتكما معا بالمقهى..كنت مع جودى..
لقد جن جنونى واعتقدتك تخوننى معها وتقابلها من ورائى..
جذبها فيليب له واحتضنها بقوه رغم المه
الحمد**** انك لم ترحلى..
لكنت مت من دونك ياحبيبتى..

جنى وهى تنام على صدره:الحمد**** ياحبيبى..
لم تخبره جنى بحملها بعد..
فالوقت الان هو للاحتفال بحبهما فقط
ولديهما الحياه باكملها للاحتفال بحملها الاول والثانى وللاخير

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, تمت ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الى اللقاء مع روايه أخره من سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال

وشكراً مجدداً للقراء الاعزاء
تحياتى وتقديرى

اهداء خاص جداً
الـ حبيبتى
هـل تعلمى مـــن أنتى ..
أنتى الحـــروف وروعـــة السطــور وأرق الكلمــــات ..
أنتى للصفحات أسطــــورة وللمعنــى أعجوبـــــة ..
أنتى من جعلت قلمـى يحتــار فــى وصفــك ..
أنتى الأمل ..
أنتى وردة فى بستــان وزهـــــرة الأيام ..
أنتى همس الليالـى ونسيــم الصبــاح وعــزف البلابــل المــلاح ..
أنتى تلك النجمة المتوهجة في الليل الصافى ..
أنتى موج البحر الهادى والدرة المكنونة ..
أنتى من سكنت هناك بين الضلوع ومن جرى فى كل العروق ..
أنتى فى ذكراك يذوب الثلج فى كفى وتتمايل الأشجار من لحنى هذا أنـتى ..
نعم أنتى حبيبتى


االتالية
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: جدو سامى 🕊️ 𓁈 و 💥✨🌟 قيصر الشرق ✨💥🌟
لي مدة طويلة لا أفعل شيئا في المنتدى سوى النشر في قسم الصور والتعليقات.

يبدو أن علي قدرا كبيرا من القراءة في الوقت القريب انتظره بفارغ الصبر.
 
  • أتفق
التفاعلات: mor2010
لي مدة طويلة لا أفعل شيئا في المنتدى سوى النشر في قسم الصور والتعليقات.

يبدو أن علي قدرا كبيرا من القراءة في الوقت القريب انتظره بفارغ الصبر.
وانا كنت كذلك يا طيب ..
أسعدنى مرورك الطيب
 
  • حبيته
التفاعلات: البلبل الأزرق
تم أضافة الجزء الثاني
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
  • عجبني
التفاعلات: BٍِASM17 اسطورة القصص
تم أضافة الجزء الثالث
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
تم أضافة الجزء الرابع
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
  • عجبني
التفاعلات: BٍِASM17 اسطورة القصص
تم أضافة الجزء الخامس
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
  • عجبني
التفاعلات: BٍِASM17 اسطورة القصص
تم أضافة الجزء السادس
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
  • عجبني
التفاعلات: BٍِASM17 اسطورة القصص
تم أضافة الجزء السابع
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
تم أضافة الجزء السابع
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
تم أضافة الجزء الثامن
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010
  • عجبني
التفاعلات: BٍِASM17 اسطورة القصص
تم أضافة الجزء التاسع
 
  • حبيته
التفاعلات: mor2010

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%